Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 102

‫الخطية األصلية (آيات)‬

‫الوصية‬
‫ش َج ِر ا ْل َجنَّ ِة تَأ ْ ُك ُل أَ ْكالً‪َ ،‬وأَ َّما َ‬
‫ش َج َرةُ َم ْع ِرفَ ِة‬ ‫اإللهُ آ َد َم قَائِالً‪ِ « :‬م ْن َج ِم ِ‬
‫يع َ‬ ‫ب ِ‬ ‫الر ُّ‬
‫صى َّ‬ ‫َوأَ ْو َ‬
‫ا ْل َخ ْي ِر َوالش َِّر فَالَ تَأ ْ ُك ْل ِم ْن َها‪ ،‬ألَنَّكَ يَ ْو َم تَأْ ُك ُل ِم ْن َها َم ْوتا ً تَ ُموتُ »‪.‬‬
‫تك‪17 ، 16 :2‬‬
‫الحكم على آدم‬
‫ش َج َر ِة الَّتِي أَ ْو َ‬
‫ص ْيت ُكَ قَائِالً‪ :‬الَ‬ ‫ام َرأَتِكَ َوأَ َك ْلتَ ِم َن ال َّ‬ ‫َوقَا َل آل َد َم‪« :‬ألَنَّكَ َ‬
‫س ِم ْعتَ ِلقَ ْو ِل ْ‬
‫ب تَأ ْ ُك ُل ِم ْن َها ُك َّل أَيَّ ِام َح َيا ِتكَ ‪َ .‬وش َْوكا ً َو َح َ‬
‫سكا ً‬ ‫س َب ِبكَ ‪ِ .‬بالت َّ َع ِ‬
‫ض ِب َ‬‫تَأ ْ ُك ْل ِم ْن َها‪َ ،‬م ْلعُونَةٌ األَ ْر ُ‬
‫ض الَّتِي‬ ‫ق َو ْج ِهكَ تَأ ْ ُك ُل ُخ ْبزا ً َحتَّى تَعُو َد ِإلَى األَ ْر ِ‬ ‫ْب ا ْل َح ْق ِل‪ِ .‬بعَ َر ِ‬
‫عش َ‬ ‫ت ُ ْن ِبتُ لَكَ ‪َ ،‬وتَأ ْ ُك ُل ُ‬
‫ب تَعُو ُد»‪.‬تك‪19 - 17 :3‬‬ ‫اب‪َ ،‬وإِلَى ت ُ َرا ٍ‬‫أ ُ ِخ ْذتَ ِم ْن َها‪ .‬ألَنَّكَ ت ُ َر ٌ‬

‫ب‪َ ،‬واألَ ُ‬
‫ب الَ‬ ‫ئ ِه َي تَ ُموتُ ‪ .‬ا ِال ْب ُن الَ َي ْح ِم ُل ِم ْن ِإثْ ِم األَ ِ‬
‫س الَّ ِتي ت ُ ْخ ِط ُ‬ ‫حز‪ 20 :18‬النَّ ْف ُ‬
‫علَ ْي ِه يَك ُ‬
‫ُون‪.‬‬ ‫ُون‪َ ،‬وش َُّر الش ِِر ِير َ‬ ‫يَ ْح ِم ُل ِم ْن إِثْ ِم ا ِال ْب ِن‪ِ .‬ب ُّر ا ْلبَ ِار َ‬
‫علَ ْي ِه يَك ُ‬
‫هذه األية تخدمهم ولكنها تخدمنا أيضا في أن النَّ ْف ُ‬
‫س الَّتِي ت ُ ْخ ِط ُ‬
‫ئ ِه َي تَ ُموتُ‬

‫سى‪:‬‬
‫ب ِل ُمو َ‬ ‫ام ُح ِني ِم ْن ِكتَا ِبكَ الَّذِي َكتَبْتَ »‪ .‬فَقَا َل َّ‬
‫الر ُّ‬ ‫غفَ ْرتَ َخ ِطيَّتَ ُه ْم‪َ ،‬وإِالَّ فَ ْ‬
‫اآلن إِ ْن َ‬
‫َو َ‬
‫« َم ْن أَ ْخ َطأ َ إِلَ َّي أَ ْم ُحوهُ ِم ْن ِكتَابِي‪ .‬خر‪33 ، 32 :32‬‬
‫كتابك أي سفر الحياة واآلية تعني الموت األبدي‬

‫علَى بَ ْيتِ ِه إِلَى األَبَ ِد ِم ْن أَ ْج ِل الش َِّر الَّذِي يَ ْعلَ ُم أَ َّن بَنِي ِه قَ ْد‬ ‫َوقَ ْد أَ ْخبَ ْرتُهُ ِبأَنِي أَ ْق ِضي َ‬
‫ت عَا ِلي أَنَّهُ الَ يُ َكفَّ ُر‬ ‫أَ ْو َجبُوا بِ ِه اللَّ ْعنَةَ َ‬
‫ع َلى أَ ْنفُس ِِه ْم‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْر َد ْع ُه ْم‪َ .‬و ِلذ ِلكَ أَ ْق َ‬
‫س ْمتُ ِلبَ ْي ِ‬
‫ت عَا ِلي ِبذَ ِبي َح ٍة أَ ْو ِبتَ ْق ِد َم ٍة ِإ َلى األَ َب ِد»‪1.‬صم‪14 ، 13 :3‬‬ ‫ع َْن ش َِر َب ْي ِ‬
‫ما هو شر بيت عالي بخطيته أو خطية أبنائه )و بيت عالي أي نسله (‬

‫غ َزاةَ بَنِي‬ ‫ين‪َ ،‬و ُ‬ ‫غ َزاةَ ا ْل ُموآبِيِ َ‬ ‫ين‪َ ،‬و ُ‬ ‫اميِ َ‬ ‫غ َزا ٍة األَ َر ِ‬
‫ين‪َ ،‬و ُ‬‫غ َزاةَ ا ْل ِك ْلدَانِ ِي َ‬
‫علَ ْي ِه ُ‬
‫ب َ‬‫الر ُّ‬
‫س َل َّ‬ ‫فَأ َ ْر َ‬
‫ب الَّذِي تَ َكلَّ َم ِب ِه ع َْن َي ِد َ‬
‫ع ِبي ِد ِه‬ ‫الر ِ‬‫ب َكالَ ِم َّ‬ ‫س َ‬ ‫علَى َي ُهوذَا ِليُ ِبي َد َها َح َ‬ ‫سلَ ُه ْم َ‬ ‫ون َوأَ ْر َ‬
‫ع ُّم َ‬ ‫َ‬
‫ام ِه ألَ ْج ِل َخ َطايَا‬ ‫ع ُه ْم ِم ْن أَ َم ِ‬ ‫علَى يَ ُهوذَا ِليَ ْن ِز َ‬ ‫ب َ‬ ‫ب َكالَ ِم َّ‬
‫الر ِ‬ ‫س َ‬ ‫َان َح َ‬‫اء‪ِ .‬إ َّن ذ ِلكَ ك َ‬ ‫األَ ْن ِبيَ ِ‬

‫الصفحة ‪1‬‬
‫ش ِلي َم‬ ‫سفَ َكهُ‪ ،‬ألَنَّهُ َمألَ أ ُ ُ‬
‫ور َ‬ ‫ب ك ُِل َما ع َِم َل‪َ .‬وكَذ ِلكَ ألَ ْج ِل الد َِّم ا ْلبَ ِر ِ‬
‫يء الَّذِي َ‬ ‫س َ‬‫سى َح َ‬ ‫َمنَ َّ‬
‫ب أَ ْن يَ ْغ ِف َر‪2 .‬مل‪4-2 :24‬‬ ‫الر ُّ‬ ‫دَما ً بَ ِريئاً‪َ ،‬ولَ ْم يَ َ‬
‫ش ِإ َّ‬
‫ما هو ذنب الشعب في تحمل عقوبة خطايا منسى‬

‫ع ُم ْق ِبالً ِإلَ ْي ِه‪ ،‬فَقَا َل‪ُ « :‬ه َوذَا َح َم ُل هللاِ الَّذِي يَ ْرفَ ُع‬ ‫يو‪َ 29 :1‬وفِي ا ْلغَ ِد نَ َظ َر يُو َحنَّا يَ ُ‬
‫سو َ‬
‫َخ ِطيَّةَ ا ْلعَالَ ِم!‬
‫خطية بالمفرد‬

‫ت ا ْل َخ ِطيَّةُ ِإلَى ا ْلعَالَ ِم‪َ ،‬و ِبا ْل َخ ِطيَّ ِة‬ ‫اح ٍد َد َخلَ ِ‬
‫ان َو ِ‬
‫س ٍ‬‫رو‪ِ 12 :5‬م ْن أَ ْج ِل ذ ِلكَ َكأَنَّ َما ِب ِإ ْن َ‬
‫اس‪ ،‬إِ ْذ أَ ْخ َطأ َ ا ْل َج ِمي ُع‪.‬‬ ‫از ا ْل َم ْوتُ إِلَى َج ِم ِ‬
‫يع النَّ ِ‬ ‫ا ْل َم ْوتُ ‪َ ،‬وه َكذَا ْ‬
‫اجتَ َ‬
‫بالقبطي بالذي جميعهم أخطأوا فيه )أي آدم (‬

‫‪5:02 eybevai‬‬ ‫كما ]‪ kata ;vr/‬ألجل هذا‬


‫الخطية دخلت ‪eta ;vnobi ;i eqoun‬‬
‫إلى العالم من ِق َبل ‪;epikocmoc ;ebol hiten‬‬
‫انسان واحد ‪ourwmi ;nouwt‬‬
‫و من قِبَل الخطية ‪ouoh ;ebol hiten ;vnobi‬‬
‫]‪ ouoh pair/‬الموت صار ‪;a ;vmou swpi‬‬ ‫و هكذا‬
‫الموت دخل ‪;a pimou se ;eqoun‬‬

‫الصفحة ‪2‬‬
‫بذاك الذي ‪ v/ et‬إلى جميع الناس ‪erwmi niben‬‬
‫فيه ‪ ;nq/tf‬أخطاؤا ‪Auernobi‬‬

‫َان بِ َخ ِطيَّ ِة َو ِ‬
‫اح ٍد َماتَ‬ ‫س كَا ْل َخ ِطيَّ ِة ه َكذَا أَ ْيضا ً ا ْل ِهبَةُ‪ .‬ألَنَّهُ إِ ْن ك َ‬ ‫رو‪َ 15 :5‬ول ِك ْن لَ ْي َ‬
‫ع‬
‫سو َ‬ ‫ان ا ْل َو ِ‬
‫اح ِد يَ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ون‪ ،‬فَ ِباألَ ْولَى َكثِيرا ً نِ ْع َمةُ هللاِ‪َ ،‬وا ْل َع ِطيَّةُ ِبالنِ ْع َم ِة الَّتِي ِب ِ‬
‫اإل ْن َ‬ ‫ا ْل َكثِ ُ‬
‫ير َ‬
‫ين!‬‫ازدَادَتْ ِل ْل َكثِ ِير َ‬ ‫ا ْل َمسِيحِ‪ ،‬قَ ِد ْ‬
‫هذه تخدمهم ألنها تقول عن الموت‬

‫احدِ‪ ،‬فَبِاألَ ْولَى َكثِيرا ً الَّذ َ‬


‫ِين‬ ‫اح ِد قَ ْد َملَكَ ا ْل َم ْوتُ بِا ْل َو ِ‬ ‫رو‪ 17 :5‬ألَنَّهُ إِ ْن ك َ‬
‫َان بِ َخ ِطيَّ ِة ا ْل َو ِ‬
‫ع ا ْل َمسِيحِ!‬
‫سو َ‬ ‫ُون فِي ا ْل َحيَا ِة ِبا ْل َو ِ‬
‫اح ِد يَ ُ‬ ‫سيَ ْم ِلك َ‬ ‫ض النِ ْع َم ِة َوع َِطيَّةَ ا ْل ِب ِر‪َ ،‬‬ ‫ون فَ ْي َ‬
‫يَنَالُ َ‬
‫وهذه أيضا‬

‫اس ِلل َّد ْينُونَ ِة‪ ،‬ه َكذَا ِب ِب ٍر‬ ‫ار ا ْل ُح ْك ُم ِإلَى َج ِم ِ‬
‫يع النَّ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫رو‪ 18 :5‬فَ ِإذا ً َك َما ِب َخ ِطيَّ ٍة َو ِ‬
‫اح َد ٍة َ‬
‫اس ِلتَ ْب ِر ِير ا ْل َحيَا ِة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ت ا ْل ِهبَة إِلَى َج ِم ِ‬
‫يع النَّ ِ‬ ‫ار ِ‬ ‫اح ٍد َ‬
‫ص َ‬ ‫َو ِ‬
‫هذه تتكلم عن العقوبة )الحكم (‬

‫ون ُخ َطاةً‪ ،‬ه َكذَا أَ ْيضا ً بِ ِإ َطا َ‬


‫ع ِة‬ ‫اح ِد ُج ِع َل ا ْل َكثِ ُ‬
‫ير َ‬ ‫ان ا ْل َو ِ‬
‫س ِ‬ ‫رو‪ 19 :5‬ألَنَّهُ َك َما بِ َم ْع ِصيَ ِة ِ‬
‫اإل ْن َ‬
‫ون أَ ْب َرارا ً‪.‬‬
‫ير َ‬‫سيُ ْج َع ُل ا ْل َكثِ ُ‬ ‫ا ْل َو ِ‬
‫اح ِد َ‬
‫أما هذه فتخدمنا‬

‫ب َمعَهُ ِليُ ْب َط َل َج َ‬
‫س ُد ا ْل َخ ِطيَّ ِة‪ ،‬ك َْي الَ‬ ‫يق قَ ْد ُ‬
‫ص ِل َ‬ ‫ين هذَا‪ :‬أَ َّن ِإ ْن َ‬
‫سانَنَا ا ْلعَتِ َ‬ ‫رو‪ 6 :6‬عَا ِل ِم َ‬
‫ستَ ْعبَ ُد أَ ْيضا ً ِل ْل َخ ِطيَّ ِة‪.‬‬
‫نَعُو َد نُ ْ‬
‫يقول هنا جسد الخطية وأيضا نستعبد للخطية‬

‫الصفحة ‪3‬‬
‫ورةَ ا ْلت َّ ْع ِل ِيم‬
‫ص َ‬ ‫ع ِبيدا ً ِل ْل َخ ِطيَّ ِة‪َ ،‬ول ِكنَّ ُك ْم أَ َط ْعت ُ ْم ِم َن ا ْلقَ ْل ِ‬
‫ب ُ‬ ‫ش ْكرا ً هللِ‪ ،‬أَنَّ ُك ْم ُك ْنت ُ ْم َ‬‫رو‪ 17 :6‬فَ ُ‬
‫سلَّ ْمت ُ ُمو َها‪.‬‬
‫الَّ ِتي تَ َ‬
‫عبيد للخطية‬

‫ع‬ ‫رو‪ 23 :6‬ألَ َّن أ ُ ْج َرةَ ا ْل َخ ِطيَّ ِة ِه َي َم ْوتٌ ‪َ ،‬وأَ َّما ِه َبةُ هللاِ فَ ِه َي َح َياةٌ أَ َب ِديَّةٌ ِبا ْل َمسِيحِ َي ُ‬
‫سو َ‬
‫َر ِبنَا‪.‬‬
‫أجرة الخطية )عقوبة الخطية (‬

‫سا ِكنَةُ‬
‫ستُ بَ ْع ُد أَ ْفعَلُهُ أَنَا‪ ،‬بَ ِل ا ْل َخ ِطيَّةُ ال َّ‬
‫ستُ أ ُ ِري ُدهُ إِيَّاهُ أَ ْفعَ ُل‪ ،‬فَلَ ْ‬
‫رو‪ 20 :7‬فَ ِإ ْن ُك ْنتُ َما لَ ْ‬
‫ِف َّي‪.‬‬
‫سا ِكنَةُ ِف َّي‬
‫ا ْل َخ ِطيَّةُ ال َّ‬

‫س ِبي ِني ِإلَى‬ ‫ب نَا ُم َ‬


‫وس ِذ ْهنِي َويَ ْ‬ ‫رو‪َ 23 :7‬ول ِكنِي أَ َرى نَا ُموسا ً آ َخ َر فِي أَ ْع َ‬
‫ضائِي يُ َح ِار ُ‬
‫ضائِي‪.‬‬ ‫وس ا ْل َخ ِطيَّ ِة ا ْلكَائِ ِن فِي أَ ْع َ‬
‫نَا ُم ِ‬
‫ناموس الخطية كائن في أعضائي لماذا في أعضائي المولود أنا بها إال ألني ورثتها‬
‫مع جسدي عندما ولدت‬

‫ع قَ ْد أ َ ْعتَقَ ِني ِم ْن نَا ُم ِ‬


‫وس ا ْل َخ ِطيَّ ِة‬ ‫رو‪ 2 :8‬ألَ َّن نَا ُم َ‬
‫وس ُروحِ ا ْل َح َيا ِة ِفي ا ْل َمسِيحِ َي ُ‬
‫سو َ‬
‫َوا ْل َم ْو ِ‬
‫ت‪.‬‬
‫هنا يذكر الخطية وحدها والموت وحده إذا فهو يقصد كل واحدة على حدة وإال كان‬
‫قد جملهم في كلمة واحدة بدل الكلمتين‬

‫الصفحة ‪4‬‬
‫سدِ‪ ،‬فَاهللُ ِإ ْذ أَ ْر َ‬
‫س َل‬ ‫ض ِعيفا ً ِبا ْل َج َ‬ ‫ع ْنهُ‪ ،‬فِي َما ك َ‬
‫َان َ‬ ‫َاجزا ً َ‬ ‫وس ع ِ‬ ‫َان النَّا ُم ُ‬ ‫رو‪ 3 :8‬ألَنَّهُ َما ك َ‬
‫َان ا ْل َخ ِطيَّةَ فِي ا ْل َج َ‬
‫سدِ‪،‬‬ ‫س ِد ا ْل َخ ِطيَّ ِة‪َ ،‬وألَ ْج ِل ا ْل َخ ِطيَّ ِة‪ ،‬د َ‬ ‫ا ْبنَهُ فِي ِ‬
‫ش ْب ِه َج َ‬
‫شبه جسد الخطية إذن الخطية مرتبطة بالجسد إذا هي موروثة كما الجسد‬

‫ت فَ ِه َي ا ْل َخ ِطيَّةُ‪َ ،‬وقُ َّوةُ ا ْل َخ ِطيَّ ِة ِه َي النَّا ُم ُ‬


‫وس‪.‬‬ ‫‪1‬كو‪ 56 :15‬أَ َّما ش َْوكَةُ ا ْل َم ْو ِ‬
‫شوكة الموت أي قوة الموت إذن سبب الموت وأصله هو الخطية‬

‫غ ْي َر قَاد ٍِر أَ ْن يَ ْرثِ َي ِل َ‬


‫ضعَفَاتِنَا‪ ،‬بَ ْل ُم َج َّر ٌ‬
‫ب فِي ك ُِل‬ ‫يس َك َهنَ ٍة َ‬
‫س لَنَا َرئِ ُ‬ ‫عب‪ 15 :4‬ألَ ْن لَ ْي َ‬
‫ش َْيءٍ ِمثْلُنَا‪ ،‬بِالَ َخ ِطيَّ ٍة‪.‬‬
‫إذا هو الوحيد الذي بال خطية ونحن كلنا خطاة‬

‫اآلن قَ ْد‬
‫يس ا ْل َعالَ ِم‪َ ،‬ول ِكنَّهُ َ‬
‫س ِ‬‫يرةً ُم ْنذُ تَأْ ِ‬
‫ب أَ ْن َيتَأَلَّ َم ِم َرارا ً َك ِث َ‬ ‫عب‪ 26 :9‬فَ ِإ ْذ ذَاكَ ك َ‬
‫َان َي ِج ُ‬
‫ور ِليُ ْب ِط َل ا ْل َخ ِطيَّةَ ِبذَ ِبي َح ِة نَ ْف ِ‬
‫س ِه‪.‬‬ ‫اء ال ُّد ُه ِ‬
‫ض ِ‬‫أ ُ ْظ ِه َر َم َّرةً ِع ْن َد ا ْن ِق َ‬
‫هنا ذكر أنه ليبطل الخطية وليس الموت‬

‫س فِي ِه َخ ِطيَّةٌ‪.‬‬
‫ون أَ َّن ذَاكَ أ ُ ْظ ِه َر ِلك َْي يَ ْرفَ َع َخ َطايَانَا‪َ ،‬ولَ ْي َ‬
‫‪1‬يو‪َ 5 :3‬وتَ ْعلَ ُم َ‬
‫هو الوحيد الذي ليس فيه خطية ألنه لم يرثها‬

‫ئ‪ .‬ألَ ْج ِل هذَا‬ ‫‪1‬يو‪َ 8 :3‬م ْن يَ ْفعَ ُل ا ْل َخ ِطيَّةَ فَ ُه َو ِم ْن إِ ْب ِل َ‬


‫يس‪ ،‬ألَ َّن إِ ْب ِل َ‬
‫يس ِم َن ا ْلبَد ِْء يُ ْخ ِط ُ‬
‫يس‪.‬‬‫ض أَ ْع َما َل ِإ ْب ِل َ‬ ‫أ ُ ْظ ِه َر ا ْب ُن هللاِ ِلك َْي َي ْنقُ َ‬
‫وهذه اآلية تأتي بنا إلى موضوع العبودية‬
‫ين يَ ْخ ِد ُم‪،‬‬ ‫سنِ َ‬‫ع ْبدا ً ِع ْب َرانِيًّا‪ ،‬فَسِتَّ ِ‬
‫شتَ َريْتَ َ‬ ‫ض ُع أَ َما َم ُه ْم‪ :‬إِذَا ا ْ‬
‫« َوه ِذ ِه ِه َي األَ ْحكَا ُم الَّتِي تَ َ‬
‫ام َرأَ ٍة‬
‫َان َب ْع َل ْ‬‫ج ُح ًّرا َم َّجاناً‪ِ .‬إ ْن َد َخ َل َو ْح َد ُه فَ َو ْح َد ُه َي ْخ ُرجُ‪ِ .‬إ ْن ك َ‬‫سا ِب َع ِة َي ْخ ُر ُ‬
‫َو ِفي ال َّ‬
‫ين أَ ْو بَنَاتٍ‪ ،‬فَا ْل َم ْرأَةُ َوأَ ْوالَ ُد َها‬
‫ام َرأَةً َو َولَدَتْ لَهُ بَنِ َ‬ ‫ام َرأَتُهُ َم َعهُ‪ِ .‬إ ْن أَ ْع َطاهُ َ‬
‫س ِي ُدهُ ْ‬ ‫تَ ْخ ُر ُ‬
‫ج ْ‬
‫الصفحة ‪5‬‬
‫س ِيدِي َوا ْم َرأَ ِتي‬ ‫ب َ‬ ‫ج َو ْح َد ُه‪َ .‬ول ِك ْن ِإ ْن قَا َل ا ْل َع ْبدُ‪ :‬أ ُ ِح ُّ‬
‫س ِي ِد ِه‪َ ،‬و ُه َو يَ ْخ ُر ُ‬‫ون ِل َ‬‫يَكُونُ َ‬
‫ب أَ ْو إِلَى ا ْلقَائِ َم ِة‪،‬‬
‫س ِي ُدهُ إِ َلى هللاِ‪َ ،‬ويُقَ ِربُهُ إِلَى ا ْلبَا ِ‬ ‫ج ُح ًّرا‪ ،‬يُقَ ِد ُمهُ َ‬ ‫َوأَ ْوالَدِي‪ ،‬الَ أَ ْخ ُر ُ‬
‫ب‪ ،‬فَيَ ْخ ِد ُمهُ إِلَى األَبَدِ‪ .‬خر‪6 -1 :21‬‬ ‫س ِي ُدهُ أُذُنَهُ ِبا ْل ِمثْقَ ِ‬
‫ب َ‬‫َويَثْقُ ُ‬

‫ق أَقُو ُل لَ ُك ْم‪ِ :‬إ َّن ُك َّل َم ْن يَ ْع َم ُل ا ْل َخ ِطيَّةَ ُه َو َ‬


‫ع ْب ٌد ِل ْل َخ ِطيَّ ِة‪.‬‬ ‫ق ا ْل َح َّ‬ ‫سوعُ‪« :‬ا ْل َح َّ‬ ‫أَ َجابَ ُه ْم يَ ُ‬
‫ت إِلَى األَبَدِ‪ ،‬أ َ َّما ا ِال ْب ُن فَيَ ْبقَى إِلَى األَبَدِ‪ .‬فَ ِإ ْن َح َّر َر ُك ْم ا ِال ْب ُن‬ ‫َوا ْلعَ ْب ُد الَ يَ ْبقَى فِي ا ْلبَ ْي ِ‬
‫ون أَ ْن تَ ْقتُلُونِي ألَ َّن‬ ‫ون أَ ْح َراراً‪ .‬أَنَا عَا ِل ٌم أَنَّ ُك ْم ذُ ِريَّةُ إِ ْب َرا ِهي َم‪ .‬ل ِكنَّ ُك ْم تَ ْطلُبُ َ‬ ‫فَ ِبا ْل َح ِقيقَ ِة تَكُونُ َ‬
‫ون َما َرأَ ْيت ُ ْم ِع ْن َد‬ ‫َكالَ ِمي الَ َم ْو ِض َع لَهُ ِفي ُك ْم‪ .‬أَنَا أَتَ َكلَّ ُم ِب َما َرأَيْتُ ِع ْن َد أَ ِبي‪َ ،‬وأَ ْنت ُ ْم تَ ْع َملُ َ‬
‫سوعُ‪« :‬لَ ْو ُك ْنت ُ ْم أَ ْوالَ َد‬ ‫أَ ِبي ُك ْم»‪ .‬أَ َجابُوا َوقَالُوا لَهُ‪« :‬أَبُونَا ُه َو ِإ ْب َرا ِهي ُم»‪ .‬قَا َل لَ ُه ْم يَ ُ‬
‫ان‬‫س ٌ‬ ‫ون أَ ْن تَ ْقتُلُونِي‪َ ،‬وأَنَا إِ ْن َ‬ ‫ون أَ ْع َما َل إِ ْب َرا ِهي َم! َول ِكنَّ ُك ُم َ‬
‫اآلن تَ ْطلُبُ َ‬ ‫إِ ْب َرا ِهي َم‪ ،‬لَ ُك ْنت ُ ْم تَ ْع َملُ َ‬
‫ون أَ ْع َما َل‬ ‫س ِمعَهُ ِم َن هللاِ‪ .‬هذَا لَ ْم يَ ْع َم ْلهُ إِ ْب َرا ِهي ُم‪ .‬أَ ْنت ُ ْم تَ ْع َملُ َ‬ ‫ق الَّذِي َ‬ ‫قَ ْد َكلَّ َم ُك ْم ِبا ْل َح ِ‬
‫سوعُ‪:‬‬ ‫اح ٌد َو ُه َو هللاُ»‪ .‬فَقَا َل لَ ُه ْم َي ُ‬ ‫ب َو ِ‬ ‫أَ ِبي ُك ْم»‪ .‬فَقَالُوا لَهُ‪ِ « :‬إنَّنَا لَ ْم نُ ْولَ ْد ِم ْن ِزناً‪ .‬لَنَا أَ ٌ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫َان هللاُ أَبَا ُك ْم لَ ُك ْنت ُ ْم ت ُ ِحبُّو َننِي‪ ،‬ألَ ِني َخ َر ْجتُ ِم ْن قِبَ ِل هللاِ َوأَتَيْتُ ‪ .‬ألَنِي لَ ْم آ ِ‬ ‫«لَ ْو ك َ‬
‫س َمعُوا‬ ‫ون أَ ْن ت َ ْ‬ ‫ون َكالَ ِمي؟ ألَنَّ ُك ْم الَ تَ ْقد ُِر َ‬ ‫سلَنِي‪ِ .‬ل َماذَا الَ تَ ْف َه ُم َ‬ ‫نَ ْفسِي‪ ،‬بَ ْل ذَاكَ أَ ْر َ‬
‫َان قَتَّاالً‬ ‫ُون أَ ْن تَ ْع َملُوا‪ .‬ذَاكَ ك َ‬ ‫ت أَ ِبي ُك ْم ت ُ ِريد َ‬ ‫ش َه َوا ِ‬ ‫يس‪َ ،‬و َ‬ ‫ب ُه َو إِ ْب ِل ُ‬ ‫قَ ْو ِلي‪ .‬أَ ْنت ُ ْم ِم ْن أَ ٍ‬
‫ب فَ ِإنَّ َما َيتَ َكلَّ ُم‬ ‫ق‪َ .‬متَى تَ َكلَّ َم ِبا ْل َك ِذ ِ‬ ‫س ِفي ِه َح ٌّ‬ ‫ق ألَنَّهُ لَ ْي َ‬ ‫اس ِم َن ا ْل َبد ِْء‪َ ،‬ولَ ْم َيثْبُتْ ِفي ا ْل َح ِ‬ ‫ِللنَّ ِ‬
‫ب‪ .‬يو‪44-34 :8‬‬ ‫اب َوأَبُو ا ْل َكذَّا ِ‬ ‫ِم َّما لَهُ‪ ،‬ألَنَّهُ َكذَّ ٌ‬

‫في هذا النص يتكلم على العبودية للخطية وإلبليس‬

‫اب؟ «ا ْط ُر ِد ا ْل َج ِاريَةَ َوا ْب َن َها‪ ،‬ألَنَّهُ الَ يَ ِر ُ‬


‫ث ا ْب ُن ا ْل َج ِاريَ ِة‬ ‫غل‪ 30 :4‬ل ِك ْن َماذَا يَقُو ُل ا ْل ِكتَ ُ‬
‫َم َع ا ْب ِن ا ْل ُح َّر ِة» ‪.‬‬
‫هذه اآلية صريحة أن ابن الجارية ال يرث إال ما هو للجارية وكذلك أيضا الحرة‬
‫فنحن بالتالي أبناء الخطية وال نرث أي قداسة أو طهارة إال بالمسيح فقط بما أننا‬
‫أبناء آدم وحواء فاعلي الخطية وعبيدها كما في النص السابق على هذا‬

‫اض َرةَ‪ ،‬فَ ِإنَّ َها‬


‫ش ِلي َم ا ْل َح ِ‬
‫ور َ‬ ‫غل‪ 25 :4‬ألَ َّن َها َج َر َجبَ ُل ِ‬
‫سينَا َء فِي ا ْل َع َر ِبيَّ ِة‪َ .‬ول ِكنَّهُ يُقَا ِب ُل أ ُ ُ‬
‫ستَ ْعبَ َدةٌ َم َع بَنِي َها‪.‬‬
‫ُم ْ‬
‫الحظ ُمستَع َب َدةٌ َم َع َب ِني َها‬

‫الصفحة ‪6‬‬
‫أقوال اآلباء عن وراثة الخطٌة األصلٌة‬
‫مقدمة‬
‫أولا‪ :‬القدٌس البابا كٌرلس الكبٌر (‪ 55‬قول)‬
‫ثانٌا ا‪ :‬القدٌس البابا أثناسٌوس الرسولً (‪ 66‬قول)‬
‫ثالثا ا‪ :‬القدٌس األنبا أنطونٌوس الكبٌر (قول واحد)‬
‫رابعا ا‪ :‬القدٌس ٌوستٌنوس الشهٌد (القرن الثانً‪ ،‬قول واحد)‬
‫خامسا ا‪ :‬القدٌس أمبروسٌوس أسقف مٌالن (قول واحد)‬
‫سادسا‪ :‬القدٌس إغرٌغرٌوس النزٌنزي الناطق باإللهٌات (ثالثة أقوال)‬
‫سابعا ا‪ :‬القدٌس إغرٌغرٌوس النٌصً (ثالثة أقوال)‬
‫ثامنا ا‪ :‬العالمة أورٌجانوس (قول واحد)‬
‫تاسعا ا‪ :‬القدٌس الشهٌد كبرٌانوس (القرن الثالث‪ ،‬قول واحد)‬
‫عاشراا‪ :‬القدٌس دٌدٌموس الضرٌر (قول واحد)‬
‫حادي عشر‪ :‬القدٌس مٌلٌتوس أسقف ساردس (القرن الثانً‪ ،‬قول واحد)‬
‫ثانً عشر‪ :‬القدٌس مكارٌوس المصري (أبو مقار‪ 6 ،‬أقوال)‬
‫ثالث عشر‪ :‬القدٌس ساوٌرس اإلنطاكً (‪ 4‬أقوال)‬
‫رابع عشر‪ :‬القدٌس مار ٌعقوب السروجً (قولٌن)‬
‫الخامس عشر‪ :‬الشهٌد األنبا فٌكتورٌنوس األسقف (قرن‪ ،3‬قول واحد)‬
‫‪------------‬‬
‫خاتمة‪ ،‬لون الجاحد‪ ،‬او لٌو الكبٌر اسقف روما صاحب طومس لون الذي حرمته كنٌستنا وٌقدسه‬
‫الخلقٌدونٌٌن جدا (قولٌن)‬
‫مقدمة‬
‫وراثة الخطٌة هى أن كل البشر كانوا فً آدم حٌوانات منوٌة وفً حواء بوٌضات‪ ،‬وٌتكون‬
‫البشر نتٌجة عالقة بٌن رجل وإمرآة‪ ،‬فعندما أخطؤ آدم فهو أخطؤ بكل ما فٌه‪ ،‬لذلك نحن‬
‫أخطؤنا فً آدم كما قال القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬وحكم هللا علٌنا بالموت فً آدم بسبب أننا‬
‫أخطؤنا فً آدم فعندما صدر حكم هللا ضد آدم صدر ضد كل ما فٌه ألن آدم أخطؤ كله‪ ،‬لذلك كل‬
‫إنسان ٌحتاج للمغفرة بدم المسٌح والفداء‪ ،‬لذلك قوانٌن الكنٌسة والمجامع المكانٌة ومجمع‬
‫أفسس المسكونً حرموا كل من ٌنكر وراثة الخطٌة األصلٌة وحاجة الكل حتى الطفل الرضٌع‬
‫لدم المسٌح‪ ،‬ألن أجرة الخطٌة موت فمستحٌل ٌكون شخص غٌر خاطً وٌموت‪ ،‬أٌضا سفك‬
‫دم المسٌح ٌقول عنه الكتاب كفارة ألجل خطاٌانا وبدون سفك دم ل تحصل مغفرة فالخطٌة‬
‫تحتاج لمغفرة‪ ،‬الخطٌة تحتاج لتكفٌر والفساد ٌحتاج لتطهٌر‪ ،‬فمن ٌنكرون وراثة الخطٌة‬
‫األصلٌة هم ٌنكرون حاجة الكل للفداء بما فٌهم الطفل‪ ،‬وٌهٌنون العدل اإللهً ألنه كٌف أقول‬
‫إلنسان أنت هالك وسوف أقتلك ولكنك بار لم تفعل خطٌة؟! ألم ٌقل هللا اجرة الخطٌة موت؟‬
‫النفس التً تخطًء هى تموت؟‪ ،‬أٌضا ا ٌقول الكتاب " ه َُو َذا َح َمل ُ هللاِ الَّذِي ٌَ ْر َف ُع َخطِ ٌَّ َة ا ْل َعالَ ِم"‬
‫(ٌو‪ ،)5::6‬وهنا اوجه سإال لمن ٌنكرون وراثة الطفل للخطٌة األصلٌة أي أنه كان فً آدم‬
‫اخطؤ‪ ،‬هل كلمة العالم هنا وكلمة خطٌة بالمفرد هى لكل العالم فعال خطٌة ام للكبار فقط‬
‫ت ا ْل َخطِ ٌَّ ُة إِلَى ا ْل َعالَ ِم" (رو‪ )65:5‬هل‬ ‫سان َواحِد َد َخلَ ِ‬ ‫واألطفال بال خطٌة؟‪ٌ ،‬قول الكتاب‪ِ " :‬بإِ ْن َ‬
‫ضلَ ْل َنا‪.‬‬
‫دخلت الخطٌة بآدم لكل البشر بما فٌهم األطفال أم الكبار فقط؟‪ٌ ،‬قول أٌضاا‪" :‬كلُّ َنا َك َغ َنم َ‬
‫ض َع َعلَ ٌْ ِه إِ ْث َم َجمٌِ ِع َنا" (إش‪ )6:53‬فهل قول الكتاب إثم‬ ‫ب َو َ‬ ‫ِم ْل َنا ُكل ُّ َواحِد إِلَى َط ِرٌقِهِ‪َ ،‬و َّ‬
‫الر ُّ‬
‫جمٌعنا وضعه اآلب على المسٌح هنا كلمة إثم بالمفرد ٌعنً خطٌة هل كلمة جمٌعنا وكلنا هى‬
‫س ل َِخ َطا ٌَا َنا َف َق ْط‪َ ،‬بلْ ل َِخ َطا ٌَا‬ ‫ارة ل َِخ َطا ٌَا َنا‪َ .‬ل ٌْ َ‬‫لألطفال أٌضا أم للكبار فقط؟‪ٌ ،‬قول أٌضاا‪" :‬ه َُو َك َّف َ‬
‫ضا"(‪ٌ6‬و‪ )5:5‬هل المسٌح كفارة لخطاٌا الكبار فقط ام لكل العالم بما فٌهم‬ ‫ُكل ِّ ا ْل َعالَ ِم أَ ٌْ ا‬
‫األطفال؟ بهذا ٌتاكد لكم ان إنكار وراثة الخطٌة األصلٌة أي إنكار أننا كلنا أخطؤنا فً آدم كما‬
‫قال القدٌس كٌرلس الكبٌر هو إنكار للفداء وحاجة الكل للكفارة لمغفرة الخطاٌا‪.‬‬
‫عزٌزي القاريء لن أتناول فً هذا البحث شرح موضوع وراثة الخطٌة األصلٌة وإثباته من‬
‫الكتاب المقدس واللٌتورجٌة واآلباء‪ ،‬لكن سؤفعل هذا بنعمة الرب فً بحث أخر شامل‪ ،‬ولكن‬
‫نظراا ألن كثٌرٌن ٌنشرون هرطقة وسط الناس قائلٌن اننا لم نرث الخطٌة وأن هذا تعلٌم‬
‫اآلباء‪ ،‬فؤود أن أقدم لكم مجموعة من أقوال اآلباء التً تإكد وراثتها ولم أستشهد بكالم‬
‫القدٌس أغسطٌنوس ألن الكل ٌعرف إٌمانه والذي أقره مجمع أفسس المسكونً وثبت حرم‬
‫بٌالجٌوس وتلمٌذه وحرم كل من ٌنكر وراثة الخطٌة‪ ،‬لذلك نجد أن أكثر اآلباء السكندرٌٌن‬
‫الذٌن علموا بوراثة الخطٌة األاصلٌة هو القدٌس كٌرلس الكبٌر‪.‬‬
‫أرجو من هللا أن ل ٌنخدع أحد وٌظن أن اآلباء لم ٌعلموا بوراثة الخطٌة األصلٌة‪ ،‬وأن تساعد‬
‫هذه األقوال فً الثبات فً اإلٌمان والتؤكد من صحة إٌمان كنٌستنا القبطٌة األرثوذكسٌة‬
‫إعتقادها بوراثة الخطٌة األصلٌة‬
‫مٌنا مختار‬
‫مسٌحً أرثوذكسً‬
‫أولا‪ :‬القدٌس البابا كٌرلس الكبٌر‬
‫ٔ ‪ -‬من تفسٌر القدٌس كٌرلس الكبٌر لهذه األٌة‪-:‬‬
‫و لما قال هذا لطم ٌسوع واحد من الخدام كان واقفا قائل أهكذا تجاوب رئٌس الكهنة (ٌو ‪)ٕٕ : ٔ1‬‬
‫"لقد تم التنبؤ‪ ،‬بفم النبً‪ ،‬أن هذا سوف ٌحدث مع المسٌح "بذلت ظهري للسٌاط وخدي للذٌن ٌلطمون"‬
‫(أش٘‪ ٙ:‬س)‪ .‬لقد تم إقتٌاده فً الحقٌقة‪ ،‬إلى النهاٌة التً تم التنبؤ بها منذ زمن بعٌد‪ ،‬إلى حكم طغٌان الٌهود‪،‬‬
‫والذي كان أٌضا إلغاء وحل عارنا المستحق‪ ،‬ألننا أخطؤنا فً آدم أولا‪ ،‬ودُسنا تحت األقدام الوصٌة اإللهٌة‪،‬‬
‫ألنه كان ٌُهان من أجلنا‪ ،‬فً أنه أخذ خطاٌانا على نفسه‪ ،‬كما ٌقول النبً "كان متؤلما [مصابا‪ ،‬مضروبا] بسببنا"‬
‫(إش ٖ٘ س)‪ .‬ألنه كما أنه صنع خلصنا من الموت‪ ،‬وأسلم جسده الخاص للموت‪ ،‬بطرٌقة مماثلة أٌضا أعتقد‬
‫ان الضربة التً المسٌح ضُرب بها‪ ،‬لتكمٌل العار الذي حمله‪ ،‬وحمل معه خلصنا من العار الذي كنا مثقلٌن به‬
‫بواسطة المعصٌة وخطٌة أبٌنا األول [آدم] األصلٌة‪ .‬ألنه [المسٌح] مع كونه واحد‪ ،‬فهو الٌزال فدٌة كاملة‬
‫لجمٌع البشر‪ ،‬وحمل عارنا‪.‬‬
‫تفسٌر إنجٌل ٌوحنا للقدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬شرح ٌو (‪)ٕٕ :ٔ1‬‬
‫ٕ – قد كان من المستحٌل لنا نحن الذٌن سقطنا بالمعصٌة األصلٌة‪ ،‬أن ُنستعاد لمجدنا القدٌم‪ ،‬إال بحصولنا على‬
‫شركة ال توصف‪ ،‬وإتفاق مع هللا"‪.‬‬
‫تفسٌر إنجٌل ٌوحنا للقدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬تفسٌر (ٌوحنا‪)ٕٔ-ٕٓ :ٔ1‬‬
‫ٖ ‪ -‬هو[المسٌح] جُلد ظلما‪ ،‬لكً ٌنقذنا من التؤدٌب المستحق‪ ،‬هو [المسٌح] لُطم وضُرب‪ ،‬لكً نلطم الشٌطان‬
‫الذي لطمنا‪ ،‬ولكً ننجو من الخطٌة التً لصقت بنا بواسطة المعصٌة األصلٌة‬
‫تفسٌر إنجٌل ٌوحنا للقدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬شرح ٌوحنا (‪)ٖ-ٔ :ٔ1‬‬
‫ٗ ‪ -‬من ٌد الهاوٌة أفدٌهم من الموت أخلصهم أٌن أوباإك ٌا موت أٌن شوكتك ٌا (هوشعٖٔ‪ )ٔٗ:‬بعدما ذكر آثار‬
‫غضبه على الخطاة والتنبؤ بالنتائج المستقبلٌة إلهانته]إهانة هللا[‪ ،‬هو ٌعود للرأفة اللئقة باهلل‪ .‬الحقٌقة أنه بعٌدا‬
‫عن كونه على خلف مع كل الجنس البشري على األرض‪ ،‬ونفاهم إلى هلك جامح وال ٌنتهً أبدا‪ ،‬سوف ٌكون‬
‫هناك اإلشفاق والدعوة للرجوع فً الوقت المناسب للحالة األصلٌة من خلل المسٌح‪ ،‬هو ذكر وأضاف أنه‬
‫سوف ٌنقذهم من ٌد الهاوٌة‪ ،‬وٌفدٌهم من الموت‪ ،‬وبوضوح ٌقصد هإلء الخاضعٌن له ]للموت[ بسبب الخطٌة‬
‫]الموجهة[ ضد الخالق‪ ،‬ومعصٌة آدم اآلصلٌة‬
‫تفسٌر سفر هوشع النبً للقدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬تفسٌر هوشع اإلصحاح الثالث عشر‬
‫٘ ‪ -‬الٌوم أٌضا نراه مطٌعا لقوانٌن موسى‪ ،‬أو باألحرى قد رأٌنا ذاك الذي هو المُشرع ٌخضع لقوانٌنه التً‬
‫شرَّ عها‪ .‬والسبب فً هذا ٌُعلمنا إٌاه بولس الحكٌم جدا بقوله‪" :‬لما كنا قاصرٌن كنا مستعبدٌن تحت أركان العالم‪،‬‬
‫وكان حٌن جاء ملء الزمان أرسل هللا ابنه مولودا من امرأة‪ ،‬مولودا تحت الناموس لٌفتدي الذٌن تحت الناموس"‬
‫(غلٗ ٖ‪ .)٘-‬لذلك فالمسٌح افتدى من لعنة الناموس أولئك الذٌن بوجودهم تحت الناموس كانوا عاجزٌن عن‬
‫تتمٌم قوانٌنه‪ .‬وبؤي طرٌقة افتداهم؟ بتتمٌم الناموس أو بعبارة أخرى إنه لكً ٌُكفر عن ذنب خطٌة آدم فقد أظهر‬
‫نفسه مطٌعا ا وخاضعا ا فً كل اإلحترام هلل اآلب عوضا ا عنا‪ ،‬ألنه مكتوب‪" :‬كما بمعصٌة اإلنسان الواحد جُعل‬
‫الكثٌرٌن خطاة هكذا أٌضا بإطاعة الواحد سٌُجعل الكثٌرٌن أبرارا" (رو٘‪)ٔ1 :‬‬
‫القدٌس البابا كٌرلس الكبٌر‪ ،‬العظة الثالثة‪ ،‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬
‫‪ -ٙ‬بالرغم من أن الناموس بلتف ضد المرآة التً تلد ولدا أو بنتا‪ ،‬وٌتحامل علٌنا بشكل عام‪ ،‬إال أنه ٌستثنً من‬
‫ذلك العذراء المقدسة التً نكرز ان منها ولد المسٌح حسب الجسد دون كل النساء بل تمٌٌز‪ ،‬فلو أي إمرآة حبلت‬
‫وولدت‪ ،‬فإنها ال ٌمكن أن تكون طاهرة‪ ،‬علٌنا ان نؤخذ فً إعتبارنا أن الجسد اإللهً أخذ قوامه من الروح القدس‬
‫وتشكل بطرٌقة سرٌة داخل العذراء المقدسة دون ان ٌعتمد فً ذلك على نوامٌس الطبٌعة‪ ،‬ألن بكر القدٌسٌن لم‬
‫ٌكن فً حاجة إطلقا لزرع بشر ألنه هو بداٌة كل أولئك الذٌن نالوا الوالدة الثانٌة من هللا بواسطة الروح‬
‫القدس‪ ،‬هإالء هم الذٌن قٌل لهم بوضوح‪" :‬الذٌن ولدوا لٌس من دم وال من مشٌئة جسد وال من مشٌئة رجل بل‬
‫من هللا" (ٌؤ‪ ،) ٖٔ:‬إذن العذراء القدٌسة هى فقط التً أفلتت من إدانة الناموس‪ ،‬العذراء التً ولدت الطفل‬
‫اإللهً دون أن تقبل زرع بشر‪ ،‬لكن بفعل الروح القدس‪.‬‬
‫لكن المرآة التً تلد‪ ،‬تصٌر غٌر طاهرة بسبب الولدة ذاتها‪ ،‬وذلك بسبب علة طبٌعٌة‪ ،‬أي بإعتبارها تنتمً‬
‫للطبٌعة البشرٌة فهى مدانة من قبل الناموس و ُتدعى مذنبة بإعتبارها نجسة‪ ،‬ألنها تلد وتغذي الفاسد وذلك‬
‫على خلف الحالة التً كانت علٌها عندما أخذت الوجود من هللا مباشرة‪ ،‬فلٌس ألنها ولدت تكون فاسدة‪ ،‬بل ألن‬
‫الفساد قد ساد علٌها حتما‪ ،‬ألنها سبقت وأدٌنت لمخالفتها‪ ،‬وهكذا أخذت الطبٌعة البشرٌة جزاء اللعنة اإللهٌة على‬
‫خلف الطبٌعة‪ ،‬ألنه طبقا للمكتوب‪" :‬فاهلل لم ٌصنع الموتن ألن هلك األحٌاء ال ٌسره‪ .‬خلق كل شًء للبقاء‬
‫وجعله فً هذا العالم سلٌما خالٌا من السم القاتل فل تكون األرض مملكة للموت لكن األشرار جلبوا على أنفسهم‬
‫الموت بؤعمالهم وأقوالهم‪ ،‬حسبوا الموت حلٌفا لهم وعاهدوه فصاروا إلى الفناء فكان هو النصٌب الذي‬
‫ٌستحقون" (حك ٔ‪ ،)ٔٙ-ٖٔ :‬وٌقول أٌضا‪ :‬خلق هللا اإلنسان لحٌاة أبدٌة‪ ،‬وصنعه على صورته الخالدة‪ .‬ولكن‬
‫بسبب حسد إبلٌس دخل الموت إلى العالم‪ ،‬فل ٌذوقه إال الذٌن ٌنتمون إلٌه" (حكٕ‪ .)ٕٖ:‬إذن دمغ الفساد الذي‬
‫أتى من الخارج الطبٌعة البشرٌة بالدنس‪ ،‬وأخذ الموت الذي ساد بحسد إبلٌس الخطٌة جذرا له‪ ،‬على أن األمر لم‬
‫ٌقتصر على ذلك بل أصاب الدنس طبٌعتنا بطرٌقة أخرى‪ ،‬إذ ساد على كل الذٌن ُولدوا ثمرة محبة اللذة‬
‫الجسدٌة (عالقة بٌن رجل وإمرآة)‪ ،‬وهذا بالضبط ما ٌبدو مما أعلنه داود المرنم العظٌم قائالا‪" :‬ها أنذا باإلثم‬
‫صورت وبالخطٌة حبلت بً أمً" (مز‪.)5:56‬‬ ‫ُ‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬السجود والعبادة بالروح والحق‪ ،‬المقالة الخامسة عشر‬
‫‪ -1‬فإنه (المسٌح) كواحد منا أقام نفسه كمنتقم بدال منا‪ ،‬من تلك الحٌة القاتلة والمتمردة‪ ،‬التً جلبت الخطٌة‬
‫علٌنا‪ ،‬وبهذه الطرٌقة جعلت الفساد والموت ٌملكان على السكان على األرض‪ ،‬فإننا بواسطته وفٌه نحصل على‬
‫النصرة بٌنما كنا فً القدٌم مهزومٌن وساقطٌن فً آدم‪.‬‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬العظة (ٕٔ)‪ ،‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬
‫‪ - 1‬طبٌعة اإلنسان فً المسٌح [الطبٌعة الناسوتٌة للكلمة المتجسد] حرة من أخطاء شراهة آدم‪ ،‬عن طرٌق األكل‬
‫نحن كنا مهزومٌن فً آدم‪ ،‬وبواسطة التقشف [الصوم] أنتصرنا فً المسٌح‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬العظة (ٕٔ)‪ ،‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬
‫‪ - 1‬ألنه بسبب تعدي آدم الوصٌة صارت وجوهنا محجوبة عن هللا‪ ،‬وعدنا إلى ترابنا ألن عقوبة هللا على‬
‫الطبٌعة البشرٌة كانت "أنت تراب وإلى التراب أنت سوف تعود" ولكن فً وقت إتمام [نهاٌة] هذا العالم وجه‬
‫األرض سٌتجدد ألن هللا اآلب باالبن فً الروح القدس سوف ٌُعطً حٌاة لكل أولئك الذٌن وضعوا داخلها‬
‫[رقدوا[‬

‫القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬العظة (‪ ،)ٖٙ‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬


‫ٓٔ‪ -‬ألنه ال توجد طاعة بدون مكافؤة‪ ،‬ومن الجهة األخرى ال ٌوجد عصٌان بدون عقوبة‪ ،‬وهذا ٌتضح بسهولة‬
‫مما قاله هللا بواسطة نبٌه المقدس ألولئك الذٌن ٌهملونه " هوذا الذٌن ٌخدموننً ٌؤكلون وأنتم تجوعون‪ .‬هوذا‬
‫الذٌن ٌخدموننً ٌشربون وأنتم تعطشون‪ .‬هوذا الذٌن ٌطٌعوننً ٌترنمون من طٌبة القلب وأنتم تصرخون‬
‫وتولولون من كآبة القلب" (إش٘‪ .)ٔٗ -ٕٔ :ٙ‬دعونا لنرى حتى من كتابات موسى‪ ،‬الحزن الذي أتى به‬
‫العصٌان‪ .‬لقد ُطردنا من فردوس األفراح وسقطنا أٌضا ا تحت حكم الموت‪ ،‬وبٌنما كان الهدف من خلقتنا هو عدم‬
‫الفساد فإنه هكذا خلق هللا العالم فإننا قد صرنا ملعونٌن ومستعبدٌن لنٌر الخطٌة‪ .‬وكٌف نجونا من ذلك الذي حل‬
‫بنا‪ ،‬أو من هو ذاك الذي أعاننا حٌنما غرقنا فً هذا البإس العظٌم؟ أنه كان كلمة هللا الوحٌد‪ ،‬عن طرٌق تقدٌمه‬
‫نفسه لوضعنا‪ ،‬وإذ وجد فً الهٌئة كإنسان‪ ،‬وأصبح مطٌعا لآلب حتى إلى الموت‪ .‬وهكذا ذنب المعصٌة الذي‬
‫بواسطة آدم قد ُغفر‪ ،‬هكذا توقفت قوة اللعنة‪ ،‬وسلطان الموت تم إحالته إلى اإلضمحلل ‪ .‬وهذا ما ٌعلمه بولس‬
‫أٌضا قائل "ألنه كما بمعصٌة واحد أصبح الكثٌرون خطاة هكذا أٌضا بطاعة الواحد أصبح الكثٌرون أبرارا"‬
‫(رو٘‪ )ٔ1 :‬ألن طبٌعة اإلنسان كلها أصبحت خاطئة فً شخص الذي ُخلق أولا [آدم] ولكنها األن قد تبررت‬
‫كلٌة من جدٌد فً المسٌح‪.‬‬
‫القدٌس البابا كٌرلس الكبٌر العظة (ٕٗ)‪ ،‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬
‫ٔٔ ‪ -‬فاإلٌمان من كل جهة هو سبب الحٌاة وهو الذي ٌُمٌت الخطٌة التً هى ام الموت ومربٌته‬
‫القدٌس البابا كٌرلس الكبٌر العظة (‪ ،)ٗٙ‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬
‫ٕٔ – ذاق الموت على خشبة الصلٌب لٌرفع من الوسط اإلثم الذي أر ُتكب بسبب شجرة‪ ،‬ولٌمحو الذنب الذي‬
‫نتج عن ذلك‪ ،‬ولٌنزع من الموت طغٌانه علٌنا‪ .‬لقد رأٌنا الشٌطان ٌسقط‪ ،‬رأٌنا ذلك القاسً ٌنكسر‪ ،‬ذلك المتكبر‬
‫ٌُوضع‪ ،‬رأٌنا ذلك الذي جعل العالم ٌخضع لنٌر مُلكه ٌُجرد من تسلطه علٌنا‪.‬‬
‫القدٌس البابا كٌرلس الكبٌر العظة (‪ ،)ٙ1‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬
‫ٖٔ‪" -‬أي إنسان ٌحٌا وال ٌرى الموتن ومن ٌستطٌع أن ٌنجً نفسه من ٌد الهوٌة؟" (مز‪ ٗ1 :11‬س)‪ .‬ألن‬
‫طبٌعة اإلنسان قد أُدٌنت فً آدم وسقطت فً اإلنحالل‪ ،‬ألنه تعدى الوصٌة التً أ ُعطٌت له‪.‬‬
‫القدٌس البابا كٌرلس الكبٌر العظة (‪ ،)ٔٔ1‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬
‫ٗٔ – ل ٌوجد أحد خال من دنس حتى ولو كانت حٌاته ٌوما ا واحداا على األرض‪ .‬إذن لنسؤل الرحمة من هللا‪،‬‬
‫فإن فعلنا ذلك فإن المسٌح سوف ٌبررنا‬
‫القدٌس البابا كٌرلس الكبٌر العظة (ٕٓٔ)‪ ،‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬
‫٘ٔ‪" -‬أما شوكة الموت فهى الخطٌة‪ ،‬وقوة الخطٌة هى الناموس" (ٔكو٘ٔ‪ ،)٘ٙ :‬ألنه ٌقارن الموت بالعقرب‪،‬‬
‫الذي شوكته هى الخطٌة‪ ،‬ألنه بسمه ٌقتل النفسن وٌقول إن الناموس هو قوة الخطٌة‪ .‬وٌتعرض (القدٌس بولس)‬
‫هو نفسه ثانٌة فً موضع آخر وٌقول‪" :‬لم أعرف الخطٌة إال بالناموس" (رو‪" ،")1:1‬إذ حٌث لٌس ناموس لٌس‬
‫ٌضا تع َّد" (روٗ‪ .)ٔ٘:‬ولهذا السبب فإن المسٌح أخرج أولئك الذٌن ٌإمنون به من تحت سٌادة الناموس الذي‬
‫ٌدٌن‪ ،‬وقد أبطل أٌضا شوكة الموت‪ ،‬أي الخطٌة‪ ،‬وإذ قد أبطل الخطٌة‪ ،‬فإن الموت بالتالً قد بطلن ألنه نتج‬
‫عنها وبسببها دخل الموت إلى العالم‬
‫القدٌس البابا كٌرلس الكبٌر العظة (‪ ،)ٖٔٙ‬على شرح إنجٌل القدٌس لوقا‬
‫‪ – ٔٙ‬قدم نفسه هلل اآلب رائحة طٌبة لذلك فهو نفسه قال‪" :‬ذبٌحة وقربانا لم ترد ولكن هٌؤت لً جسدا‪،‬‬
‫بمحرقات وذبائح للخطٌة لم تسر‪ ،‬ثم قلت هؤنذا أجًء فً درج الكتاب مكتوب عنً‪ ،‬ألفعل مشٌئتك ٌا هللا" ألنه‬
‫قدم جسده الخاص رائحة طٌبة ألجلنا ولٌس ألجل نفسه‪ .‬فؤي قرابٌن او ذبائح ٌحتاجها ألجل نفسه‪ ،‬وهو هللا‬
‫الذي هو أسمى من كل خطٌة؟ ألنه "ألن كان الجمٌع قد أخطاوا وأعوزهم مجد هللا" ولذلك فنحن معرضون‬
‫إلنحراف‪ ،‬وطبٌعتنا لُعنت بسبب الخطٌة‪ .‬أما هو فلٌس هكذا‪ ،‬ونحن بسبب هذا أقل من مجده‪ .‬فكٌف إذن ٌبقى أي‬
‫شك فً أن الحمل الحقٌقً قد ذبح من أجلنا وعوضا عنا؟‪ .‬ولكن القول بؤنه قد قدم نفسه من أجل نفسه ومن أجلنا‬
‫ال ٌمكن بؤي حال إال أن ٌكون له نصب فً تهمة الكفر‪ .‬إلنه لم ٌخطًء بؤي شكل‪ ،‬وبالتؤكٌد لم ٌفعل خطٌة فؤٌة‬
‫قرابٌن ٌحتاج إلٌها إذن‪ ،‬بٌنما لٌست هناك أٌة خطٌة من أجلها ٌكون معقولا جداا أن ُتقدم ذبٌحة‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬الرسالة رقم ‪ ،ٔ1‬فقرة رقم ٘ٔ (هذا القول ٌإكد حاجة الطفل للمغفرة بم المسٌح)‬
‫‪ – ٔ1‬لذلك نصٌب معاناة الموت كان أمراا معلقا ا على هإلء الذٌن على األرض بسبب التعدي فً آدم وبسبب‬
‫الخطٌة التً سقطت منذ آدم حتى وقتنا‪ .‬ولكن كلمة هللا اآلب إذ و غنً فً لطفه ومحبته للبشر صار جسدا‪ ،‬أي‬
‫إنسانا‪ ،‬مشابها لنا نحن الذٌن تحت الخطٌة وقد إحتمل نصٌبنا كما ٌكتب بولس الفائق جدا‪" :‬ذاق بنعمة اللها‬
‫لموت ألجل الجمٌع" (عبٕ‪ .)1:‬وجعل حٌاته على سبٌل المبادلة عن حٌاة الكل‪ ،‬فقد مات واحد عن الجمٌع لكً‬
‫ٌعٌش الجمٌع هلل مقدسٌن ومحٌٌن وحاصلٌن على الحٌاة بدمه‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬رسالة رقم ٔٗ‪ ،‬فقرة رقم ٔٔ‬
‫‪ – ٔ1‬فل ٌنبغً أن نرى التٌس المذبوح سوى عمانوئٌل محطما الموت والخطٌة بواسطة موته فً الجسد‪ ،‬ألنه‬
‫كان حرا بٌن األموات (مز‪٘:11‬س)‪ ،‬أي غٌر مدنس بخطاٌا ولٌس مذنبا ا معنا بما ٌستحق حكم الموت‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬رسالة رقم ٔٗ‪ ،‬فقرة رقم ٕٔ‬
‫‪ -ٔ1‬ألنه حتى ولو اننا كنا خاضعٌن للشرور من تعدي آدم فإن أمور المسٌح التً هى عدم الفساد وإماتة‬
‫الخطٌة أٌضا تؤتً علٌنا كلها معا‬
‫رسالة ٘ٗ رسالة كٌرلس إلى سوكٌنسوس األسقف المغبوط جدا أسقف دٌوقٌصرٌة فً اٌبارشٌة إٌسورٌا‪ ،‬فقرة‬
‫رقم ‪1‬‬
‫ٕٓ‪ -‬فما هى نتائج رفض التجسد؟ إن لم ٌكن الكلمة قد صار جسدا فكٌف ٌتم القضاء على الموت والخطٌة؟ أال‬
‫نصبح نحن تحت سلطان خطاٌا اإلنسان األول آدم دون أن ٌكون لنا فرصة العودة إلى التجدٌد إلى ما هو أفضل‬
‫فً المسٌح مخلصنا كلنا‪.‬‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬كتاب المسٌح واحد‪ ،‬الفصل الرابع‬
‫ٕٔ – إنطلق إذن بفكرك إلى آدم األول‪ ،‬فإنظر فٌه كل البشرٌة أي بداٌة وأصل الجنس البشري‪.‬‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر السجود والعبادة بالروح والحق‪ ،‬المقالة الثانٌة‬
‫ٕٕ ‪ -‬كٌرلس‪ :‬أال تقبل‪ٌ ،‬ا عزٌزي‪ ،‬أن الطبٌعة البشرٌة صارت مذنبة للموت بسبب تلك اللعنة القدٌمة؟ ألنه‬
‫قٌل لنا فً بداٌة جنسنا وأصلنا األول أي فً آدم "ألتك تراب وإلى تراب تعود"‬
‫بٌلدٌوس‪ :‬هذا أقبله بالتؤكٌد‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر السجود والعبادة بالروح والحق‪ ،‬المقالة الثانٌة‬

‫ٖٕ ‪" -‬بسبب التعدي فً آدم‪ ،‬الخطٌة قد ملكت ضد الجمٌع و َف َ‬


‫ارق الرو ُح القدسُ الطبٌعة البشرٌة التً صارت‬
‫مرٌضة فً كل البشر‪ .‬ولكً تعود الطبٌعة البشرٌة من جدٌد إلى حالتها األولى‪ ،‬احتاجت إلى رحمة هللا‪ ،‬لكً‬
‫ُتحسب بموجب رحمة هللا‪ ،‬مستحقة الروح القدس‪ .‬لذلك صار االبن الوحٌد كلمة هللا إنسانا‪ ،‬وظهر للذٌن على‬
‫األرض بجسد من األرض‪ ،‬ولكنه خال من الخطٌة"‪.‬‬
‫"‪"on account of the transgression in Adam, sin hath reigned against all‬‬

‫شرح تجسد االبن الوحٌد للقدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬الفقرة األولى‬


‫والغضب امتد على نسله‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الجمٌع‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اللعنة‬ ‫ٕٗ ‪ -‬صرنا شركاء مخالفة آدم ومن جراء أخطائه ُعوقبنا‪ ،‬إذ طالت‬
‫ت' (فً ٕ‪ ،)1 :‬ماحٌا‬ ‫اع َح َّتى ْال َم ْو َ‬‫لذلك تنازل وحٌد الجنس وأخضع ذاته هلل اآلب وسكن بٌننا‪ .‬ألنه ٌقول ' َوأَ َط َ‬
‫نتائج عصٌان الكل‪ ،‬وعصٌان كل واحد على حدة‪ ،‬وبهذا قد خلَّصنا‪ .‬وٌشهد على ذلك بولس الذي قال‪َ ' :‬فإِذا َك َما‬
‫ار ِ ْ ُ‬ ‫اس لِل َّد ٌْ ُنو َنةِ‪ ،‬ه َك َذا ِب ِب ّر َواحِد َ‬ ‫ص َ ْ‬
‫ٌِع ال َّن ِ‬
‫اس‪ ،‬لِ َتب ِْر ِ‬
‫ٌر‬ ‫ت ال ِه َبة إِلَى َجم ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ار الح ُْك ُم إِلَى َجم ِ‬
‫ٌِع ال َّن ِ‬ ‫ِب َخطِ ٌَّة َوا ِح َدة َ‬
‫ُون ُخ َطاة‪ ،‬ه َك َذا أٌَْضا ِبإِ َطا َع ِة ْال َوا ِح ِد َسٌُجْ َع ُل ْال َكثٌِر َ‬ ‫ان ْال َوا ِح ِد ُج ِع َل ْال َكثٌِر َ‬ ‫َ‬
‫ُون‬ ‫ْال َح ٌَا ِة‪ .‬أل َّن ُه َك َما ِب َمعْ صِ ٌَ ِة ِ‬
‫اإل ْن َس ِ‬
‫أَب َْرارا‪( '.‬رو ٘‪".)ٔ1-ٔ1 :‬‬
‫القدٌس كٌرلس الكبٌر ‪ -‬السجود والعبادة بالروح والحق‪ ،‬المقالة الحادٌة عشر‬
‫ٕ٘ ‪ -‬ما علقة ذنب آدم بنا؟ لماذا ُنعتبر مسئولٌن عن خطٌته حٌن لم نكن حتى مولودٌن عندما ارتكب هو ذلك؟‬
‫ألم ٌقل هللا‪ ":‬الَ ٌُ ْق َت ُل اآل َبا ُء َع ِن األَ ْوالَدِ‪َ ،‬والَ ٌُ ْق َت ُل األَ ْوالَ ُد َع ِن اآل َبا ِء‪ .‬بل اَل َّن ْفسُ الَّتًِ ُت ْخطِ ُئ ه َ‬
‫ًِ َتم ُ‬
‫ُوت" ؟ كٌف‬
‫ُوت‪ .‬لقد أصبحنا خطاه بسبب عصٌان آدم بهذا‬ ‫ًِ َتم ُ‬ ‫إذا سندافع عن تلك العقٌدة؟ أنا أقول اَل َّن ْفسُ الَّتًِ ُت ْخطِ ُئ ه َ‬
‫الشكل التالً‪ ،‬بعد أن سقط (آدم) فً الخطٌة‪ ،‬واستسلم إلى الفساد‪ ،‬اجتاحت الشهوات النجسة طبٌعة جسده‪ ،‬وفً‬
‫نفس الوقت تولَّد ناموس الشر الذي ألعضائنا‪ .‬ألن طبٌعتنا أُصٌبت بمرض الخطٌة بسبب معصٌة انسان واحد‪،‬‬
‫ٌوجدوا بعد‪ ،‬لكن بسبب أن‬ ‫الذي هو آدم‪ ،‬وهكذا أصبح الكثٌرون خطاه‪ .‬هذا لٌس ألنهم أخطؤوا مع آدم‪ ،‬ألنهم لم َ‬
‫لهم نفس الطبٌعة مثل آدم التً سقطت تحت ناموس الخطٌة‪ .‬وهكذا‪ ،‬تماما كما اكتسبت الطبٌعة البشرٌة ضعف‬
‫الفساد بسبب العصٌان‪ ،‬واجتاحتها الرغبات الشرٌرة‪ ،‬كذلك نفس الطبٌعة قد تحررت فٌما بعد بالمسٌح‪ ،‬الذي‬
‫كان طائعا هلل اآلب‪ ،‬ولم ٌرتكب خطٌة‪.‬‬
‫من تفسٌر القدٌس كٌرلس الكبٌر‪ ،‬لرسالة القدٌس بولس إلى اهل رومٌة‬
‫‪Bray, G. (Ed.). (1998). Romans (Revised) (pp. 142–143). Downers Grove, IL:‬‬
‫‪InterVarsity Press. EXPLANATION OF THE LETTER TO THE ROMANS. Migne PG 74‬‬
‫‪cols. 788-89‬‬

‫أوال‪ :‬من البدٌهً جدا أننا لم نكن مولودٌن أو موجودٌن فً ذلك الوقت حٌنما أخطؤ أبونا آدم‪ ،‬أي لم نكن‬
‫موجودٌن كؤشخاص منفصلٌن بذواتنا عنه بل كنا فٌه اخطؤنا فٌه ألننا كنا فٌه عندما أخطؤ فؤخطؤ بكل ما فٌه‪.‬‬
‫ثانٌا‪ :‬نحن كنا فً صُلب آدم أو فً طبٌعته التً أخطؤت فحملنا خطٌة أبونا آدم‬
‫ثالثا‪ :‬القدٌس كٌرلس السكندري ٌقر بؤننا أصبحنا "مسئولٌن" عن خطٌة آدم‬
‫لماذا ُنعتبر مسئولٌن عن خطٌته حٌن لم نكن حتى مولودٌن عندما ارتكب هو ذلك؟‬
‫رابعا‪ٌ :‬إكد القدٌس كٌرلس الكبٌر بؤننا ورثنا خطٌة آدم أٌضا ولٌس الموت والفساد وحدهما فً التالً‪:‬‬
‫لقد أصبحنا خطاه بسبب عصٌان آدم‪ ..‬ألن طبٌعتنا أُصٌبت بمرض الخطٌة بسبب معصٌة انسان واحد‪ ،‬الذي هو‬
‫آدم‪..‬وهكذا أصبح الكثٌرون خطاه‪ ..‬وفً نفس الوقت تولَّد ناموس الشر الذي ألعضائنا‪..‬‬
‫ثانٌاا‪ :‬القدٌس البابا أثناسٌوس الرسولً‬
‫ٔ ‪" -‬المسٌح قدم ذبٌحة نفسه أٌضا نٌابة عن الجمٌع إذ سلَّم هٌكله للموت عوضا عن الجمٌع لكً ٌحرر البشر‬
‫من المعصٌة األصلٌة"‬
‫تجسد الكلمة‪ ،‬الفصل العشرون‪ ،‬الفقرة الثانٌة‬
‫ٕ ‪ -‬لذلك فً كل األٌام المتبقٌة دعونا نثابر فً السلوك الفاضل ونتوب كما هو واجبنا عن كل ما قد أهملناه‪،‬‬
‫مهما كان ألنه ل ٌوجد أحد خالً من الدنس ولو أن حٌاته كانت فقط ساعة واحدة على األرض‪ .‬كما ٌشهد‬
‫أٌوب الرجل الذي ال مثٌل لثباته‪ .‬ولكن إذ نمتد إلى ما هو قدام إلى تلك األشٌاء اآلتٌة‪ ،‬دعونا نصلً أننا قد ال‬
‫نؤكل الفصح [اإلفخارستٌا] بغٌر إستحقاق خشٌة أن نكون عرضة للمخاطر‪.‬‬
‫للذٌن ٌحفظون العٌد فً نقاوة ٌكون الفصح لهم خبز سماوي‪ ،‬أما الذٌن ٌحتفلون بالعٌد بإزدراء وإحتقار [باهلل‬
‫وبالمباديء المقدسة] فإنه [الفصح] ٌكون توبٌخ وخطر ألنه مكتوب "ألنه كل من ٌؤكل وٌشرب بغٌر إستحقاق‬
‫ٌكون مجرما فً موت الرب"‬
‫رسائل القٌامة‪ ،‬الرسالة الخامسة لعام ٖٖٖم‪.‬‬
‫ٖ ‪ -‬ألن هللا لم ٌُمنح بداٌة وجوده من الناصرة‪ :‬ولكنه كائن قبل الدهور‪ ،‬وهللا الكلمة كان منظور كرجل من‬
‫الناصرة‪ ،‬وقد وُ لد من مرٌم العذراء‪ ،‬والروح القدس فً بٌت لحم الٌهودٌة‪ ،‬من نسل داود وإبراهٌم وآدم‪ ،‬كما هو‬
‫مكتوب‪ :‬وأخذ من العذراء كل ما خلقه هللا فً األصل وصنعه من أجل تكوٌن [بناء جسم] اإلنسان‪ ،‬ولكن بدون‬
‫الخطٌة‪ ،‬كما ٌقول الرسول أٌضا " فً كل شًء شابهنا ولكن بدون الخطٌة" (عبٗ‪)ٔ٘:‬‬
‫القدٌس أثناسٌوس‪ ،‬الكتاب الثانً ضد أبولٌنارٌوس‪ ،‬الفقرة الخامسة‪.‬‬
‫ٗ ‪ -‬فبما أنه قام ممجدا‪ ،‬فمن الواضح أن قٌامة جمٌعنا سوف تحدث‪ ،‬وبما أن جسده بقى بدون فساد فل ٌمكن أن‬
‫ٌكون هناك شك فٌما ٌتعلق بعدم فسادنا‪ .‬ألنه كما برجل واحد كما ٌقول بولس (وهذا هو الحق) الخطٌة إجتازت‬
‫لجمٌع الناس‪ ،‬كذلك بقٌامة ربنا ٌسوع المسٌح‪ ،‬نحن سوف نقوم جمٌعنا‪ .‬ألنه ٌقول "هذا الفاسد ال بد أن ٌلبس‬
‫عدم فساد و هذا المائت ٌلبس عدم موت" (ٔكو٘ٔ ‪ .)ٖ٘:‬األن هذا أتى لنعبر فً وقت اآلالم‪ ،‬التً فٌها ربنا‬
‫مات عنا‪ ،‬ألن "فصحنا‪ ،‬المسٌح ُذبح" لذلك‪ ،‬ألنه ُذبح‪ٌ ،‬الٌت كل واحد منا ٌتغذى علٌه‬
‫رسالة عٌد القٌامة رقم ٔٔ‪ ،‬فقرة ٔ‪ ،‬عام ‪ ٖٖ1‬مٌلدٌة‬
‫‪N.P.N.F, Series II, Volume IV, Festal Letters, Letter XI‬‬

‫٘ ‪ -‬بل ونحن فرحون فى الضٌقات‪ ،‬نخترق أتون الحدٌد والظلم‪ ،‬ونعبر ذلك البحر األحمر المرعب دون أن‬
‫ٌصٌبنا أذى هكذا أٌضا عندما ننظر ارتباك الهراطقة‪ ،‬فإننا ُنرنم مع موسى تسبحه الغلبة قائلٌن‪ُ " :‬نرنم للرب‬
‫مسبحٌن ألنه قد تعظم"‪ .‬وهكذا نرنم ممجدٌن‪ ،‬وإذ نرى أن الخطٌة التى فٌنا قد ُطرحت فى البحر (المعمودٌة)‪،‬‬
‫نعبر إلى البرٌة‪ .‬وإذ نتنقى أوال بالصوم األربعٌنى مع الصلوات واألصوام والتدرٌب واألعمال الصالحة‪،‬‬
‫نستطٌع أن نعبر إلى أورشلٌم لنؤكل الفصح المقدس‬
‫الرسائل الفصحٌة للقدٌس أثناسٌوس الرسولً‪ ،‬الرسالة الفصحٌة الثالثة بمناسبة عٌد القٌامة‪ ،‬فقرة ٘‬
‫‪ - ٙ‬وأٌضا لو أن الضعفات الخاصة بالجسد لم تنسب للكلمة‪ ،‬لما كان اإلنسان قد تحرر منها تماما‪ ،‬وحتى لو‬
‫أنها كانت قد توقفت لفترة قلٌلة كما قلت سابقا‪ .‬لظلت الخطٌة وظل الفساد باقٌان فى اإلنسان‪ ،‬كما كان الحال مع‬
‫الجنس البشرى قبله (قبل التجسد)‪.‬‬
‫المقالة الثالثة ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل السادس والعشرون‪ ،‬الفقرة رقم ٖٖ‬
‫‪Nicene and Post-Nicene Fathers, Series II. Volume IV. Against the Arians. Discourse III. Chapter XXVI. 33‬‬

‫‪ - 1‬ألنه من أٌن ٌؤتٌهم الكمال لو لم أكن أنا كلمتك قد أخذت جسدهم‪ ،‬وصرت إنسانا‪ ،‬وقد أكملت العمل الذى‬
‫أعطٌتنى إٌاه أٌها اآلب إلى النهاٌة؟ قد إكتمل العمل‪ ،‬ألن البشر‪ ،‬وقد أفتدوا من الخطٌة ال ٌبقون أمواتا بعد‬
‫المقالة الثالثة ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل الخامس والعشرون‪ ،‬الفقرة رقم ٖٕ‬
‫‪ - 1‬فإله الجمٌع إذن – عندما خلقنا بكلمته الذاتى وألنه كان ٌعرف مصائرنا أكثر منا وٌعرف مقدما أننا رغم‬
‫أنه قد خلقنا صالحٌن وأننا بالواقعة [خطٌة آدم] سنكون مخالفٌن للوصٌة‪ ،‬وسنكون مطرودٌن من الجنة بسبب‬
‫العصٌان – وألنه هو محب البشر وصالح فقد آعد مُسبقا بكلمته الذاتً والذي به خلقنا أٌضا‪ ،‬تدبٌر خلصنا‪.‬‬
‫ألنه على الرغم من إننا بواسطة خداع الحٌة سقطنا منه‪ ،‬ال نبقى أمواتا كلٌة بل ٌصٌر لنا بالكلمة الفداء‬
‫والخلص الذى سبق إعداده لنا لكى نقوم من جدٌد [ٌقصد القٌامة العامة] ونظل غٌر مائتٌن‪ ،‬وذلك عندما " ُخل َِق"‬
‫هو من أجلنا "بدء الطرق" وصار "بكر الخلٌقة" و "بكر إخوة" وقام "باكورة األموات"‬
‫المقالة الثانٌة ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل الثانً والعشرون‪ ،‬الفقرة رقم ٘‪1‬‬
‫‪ - 1‬فإن أب الهرطقة األرٌوسٌة [الشٌطان] سؤل هذا السإال أٌضا فى البداٌة‪" :‬إن كنت ابن هللا؟"(متٗ‪ )ٙ:‬ألنه‬
‫عرف أن هذا هو الحق وأساس إٌماننا‪ ،‬وأنه أن كان هو اإلبن فٌكون هذا هو نهاٌة حكم الشٌطان اإلستبدادى‪،‬‬
‫أما إن كان مخلوقا ا فهو كان أٌضا ا واحداا من هإلء الذٌن إنحدروا [ولدوا] من آدم الذى خدعه الشٌطان‪،‬‬
‫وبذلك ول ٌكون [الشٌطان] لدٌه سبب للقلق‪.‬‬
‫المقالة الثانٌة ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل الثانً والعشرون‪ ،‬الفقرة رقم ٖ‪1‬‬
‫ٓٔ ‪ -‬وحٌث أن الجمٌع كانوا تحت حكم الموت‪ ،‬وكان هو مختلفا عن الجمٌع فقد قدم جسده الخاص للموت من‬
‫أجل الجمٌع‪ .‬كؤن الجمٌع قد ماتوا بواسطته هكذا قد تم الحكم‪ .‬والجمٌع ٌصٌرون بواسطته أحراراا من الخطٌة‬
‫ومن اللعنة التً أتت منها‬
‫المقالة الثانٌة ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل الحادي والعشرون‪ ،‬الفقرة رقم ‪ٙ1‬‬
‫ٔٔ ‪ -‬وهكذا إذ قد ظهر الحق وإتضح أن الكلمة لٌس مخلوقا بالطبٌعة‪ ،‬فمن المناسب اآلن أن نوضح بؤي معنى‬
‫هو ٌكون "أول الطرق"‪ .‬ألنه حٌث أن الطرٌق األول الذى كان من خلل آدم‪ ،‬قد ضاع‪ ،‬وإنحرفنا إلى الموت‬
‫بدل الفردوس وسمعنا القول‪" :‬إنك تراب وإلى التراب تعود"‪ ،‬لذا فإن كلمة هللا المحب للبشر لبس الجسد‬
‫المخلوق بمشٌئة اآلب‪ ،‬فً حٌن أن اإلنسان األول [آدم] جعل هذا الجسد مٌتا ا بواسطة التعدي [خطٌة آدم]‪ ،‬هو‬
‫نفسه [المسٌح] ٌقدر أن ٌحًٌ هذا الجسد بدم جسده الخاص‪ ،‬كما قال الرسول‪" :‬وكرس لنا طرٌقا حٌا حدٌثا‬
‫بالحجاب أى جسده"‪ .‬وهو ما أشار إلٌه فى موضع آخر حٌنما قال‪" :‬إن كان أحد فى المسٌح فهو خلٌقة جدٌدة‪.‬‬
‫األشٌاء العتٌقة قد مضت هوذا الكل قد صار جدٌدا"‪ .‬فإن كان كل شئ قد صار خلٌقة جدٌدة فإنه من الضرورى‬
‫أن ٌكون هناك شخص هو أول هذه الخلٌقة‪ .‬وال ٌمكن أن ٌكون هو االنسان الضعٌف الترابى‪ ،‬وهى حالتنا نحن‬
‫بسبب التعدى‪ .‬ألنه فى الخلٌقة األولى قد صار البشر عدٌمى الٌمان وهلكت الخلٌقة األولى بسببهم‪ ،‬ولذا‬
‫صارت هناك حاجة إلى آخر وهو الذى ٌقوم بتجدٌد الخلٌقة األولى والذى ٌحفظ الخلٌقة الجدٌدة التى ستصٌر‪.‬‬
‫لذلك فمن محبته للبشر لم ٌخلق أى شخص غٌر الرب لٌكون أول طرٌق الخلٌقة الجدٌدة‪ .‬ومن الصواب أن‬
‫ٌقول‪" :‬الرب خلقنى أول طرقه ألجل أعماله" لكى ال ٌحٌا االنسان فٌما بعد بحسب الخلٌقة األولى‪ .‬وإذ توجد‬
‫بداٌة خلٌقة جدٌدة والمسٌح هو بدء طرقها‪ ،‬إذن فلنقتف أثره هو القائل لنا "أنا هو الطرٌق"‬
‫المقالة الثانٌة ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل الحادي والعشرون‪ ،‬الفقرة رقم ٘‪ٙ‬‬
‫ٕٔ ‪ -‬ألن كل البشر قد هلكوا بسبب معصٌة آدم‪.‬‬
‫‪because, all men being lost, according to the transgression of Adam‬‬

‫المقالة الثانٌة ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل الحادي والعشرون‪ ،‬الفقرة رقم ٔ‪ٙ‬‬


‫‪Nicene and Post-Nicene Fathers, Series II. Volume IV. Against the Arians. Discourse II. Chapter XXI. 61‬‬

‫ٖٔ ‪ -‬أنا أقمت ملكا بواسطته على صهٌون جبله المقدس"‪ .‬وكما أنه حٌنما "أشرق جسدٌا" على صهٌون لم ٌكن‬
‫ب مستحقا من الناحٌة البشرٌة أن تشرق‬
‫هذا له بداٌة وجود أو مُلك‪ ،‬بل لكونه كلمة هللا و َملِكا أبدٌا‪ ،‬فإنه حُسِ َ‬
‫مملكته فى صهٌون أٌضا‪ ،‬لكى بعد أن ٌفدٌهم وٌفدٌنا من الخطٌة المتملكة علٌهم‪ٌ ،‬جعلهم تحت مملكة آبٌه‬
‫المقالة الثانٌة ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل العشرون‪ ،‬الفقرة رقم ٓ٘‬
‫ٗٔ ‪ -‬وهكذا أٌضا قد ُخلِق جنس البشر على صورة هللا‪ .‬ألنه وإن كان آدم وحده قد خِلق من التراب‪ ،‬إل أنه فٌه‬
‫كانت توجد كل ذرٌة الجنس البشرى‬
‫المقالة الثانٌة ضد اآلرٌوسٌن‪،‬الفصل التاسع عشر‪ ،‬الفقرة رقم ‪ٗ1‬‬
‫٘ٔ ‪ -‬سابقا ا العالم كمذنب كان تحت حكم [الموت] من الناموس‪ ،‬أما اآلن فإن اللوغوس أخذ الدٌنونة على‬
‫نفسه‪ ،‬وبتؤلمه ألجل الجمٌع بالجسد‪ .‬وهب الخلص للجمٌع‪ .‬هذا ما رآه ٌوحنا فصاح قائل "الناموس بموسى‬
‫أعطى‪ .‬أما النعمة والحق فبٌسوع المسٌح صارا"‪ .‬فالنعمة أفضل من الناموس‪ ،‬والحقٌقة أفضل من الظل‬
‫المقالة األولى ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل الثالث عشر‪ ،‬الفقرة رقم ٔ‪ٙ‬‬
‫‪ - ٔٙ‬ألنه بما ان آدم األول تغٌر‪ ،‬ومن خلل خطٌة [آدم] الموت دخل إلى العالم‪ ،‬من أجل ذلك وجب ان ٌكون‬
‫آدم الثانً [المسٌح] غٌر متغٌر‪ ،‬حتى ولو أستمرت الحٌة تزاول عملها‪ ،‬فإن خداعها ٌضعف‪ ،‬أما الرب‪ ،‬فلكونه‬
‫غٌر متغٌر وثابت‪ ،‬تصٌر الحٌة عاجزة فً إعتدائها ضد الجمٌع‪ .‬ألنه عندما آدم تعدى بلغت خطٌته إلى كل‬
‫إنسان‪ ،‬وحٌنما صار الرب إنسانا هزم الحٌة‪ ،‬وبلغت قوته العظمى إلى كل البشر‬
‫المقالة األولى ضد اآلرٌوسٌن‪ ،‬الفصل الثانً عشر‪ ،‬الفقرة رقم ٔ٘‬
‫‪Nicene and Post-Nicene Fathers, Series II. Volume IV. Against the Arians. Discourse I. Chapter XII. 51‬‬
‫ثالثاا‪ :‬القدٌس األنبا أنطونٌوس الكبٌر‬
‫و عندئذ ٌبدأ الروح الذى ٌرشده ‪ ،‬أن ٌفتح عٌنى نفسه لكى ٌعطٌها التوبة أٌضا لكٌما تتطهر و ٌبدأ العقل أٌضا‬
‫فى التمٌٌز بٌن الجسد و النفس ‪ ،‬و ذلك عندما ٌبدأ أن ٌتعلم من الروح كٌف ٌطهرهما بالتوبة ‪ .‬و عندما ٌتعلم‬
‫العقل من الروح فإنه ٌصبح مرشدا لكل أعمال الجسد و النفس معلما إٌانا كٌف نطهرهما ‪ .‬و ٌفصلنا عن كل‬
‫الثمار اللحمٌة التى إختلطت بؤعضاء الجسد منذ المعصٌة األولى ‪ .‬و ٌعٌد كل عضو من أعضاء الجسد إلى‬
‫حالته األصلٌة دون أن ٌكون فٌه أى شئ من روح الشٌطان ‪ .‬و ٌصبح الجسد تحت سلطان العقل المتعلم من‬
‫الروح كما ٌقول الرسول بولس " أقمع جسدي وأستعبده" (ٔكو‪ ،)ٕ1 :1‬ألن العقل ٌطهره فى أكله و فى شربه‬
‫و فى نومه و بكلمة واحدة فإنه ٌطهره فى كل حركاته حتى أنه من خلل طهارة العقل ٌتحرر الجسد حتى من‬
‫الحركات الطبٌعٌة التى فٌه‬
‫الرسالة األولى للقدٌس األنبا انطونٌوس الكبٌر‬
‫رابعا ا‪ :‬القدٌس ٌوستٌنوس الشهٌد (القرن الثانً)‬
‫طهروا من البرص كانت رمزا لخبز‬ ‫وأٌضا أٌها السادة تقدمة الدقٌق التً كان البد ان ُتقدم ألجل الذٌن ُ‬
‫اإلفخارستٌا الذي أمرنا الرب ٌسوع المسٌح أن ُنقدمه تذكارا لآلالم التً تحملها ألجل نفوس جمٌع الذٌن تطهروا‬
‫من الخطٌة وأٌضا لنشكر هللا ألنه خلق العالم وكل ما فٌه ألجل البشر وألنه خلصنا من الخطٌة التً ولدنا بها‬
‫الحوار مع ترٌفون الٌهودي‪ ،‬الفصل الحادي واألربعون‪ ،‬ترجمة ونشر دار بانارٌون‬
‫خامساا‪ :‬القدٌس أمبروسٌوس أسقف مٌالن‬
‫لقد كان بطرس نقٌا‪ ،‬ولكنه كان ٌنبغً أن ٌغسل رجلٌه إذ كانت فٌه خطٌة موروثة عن اإلنسان األول عندما‬
‫قهرته الحٌة وقادته إلى الخطٌة‪ ،‬إذا فقد ُغسلت رجله حتى ٌُطهر من الخطاٌا الوراثٌة‪ ،‬فإن خطاٌانا ُتغفر فً‬
‫المعمودٌة‬
‫كتاب فً األسرار للقدٌس إمبروسٌوس‪ ،‬الفصل السادس‬
‫سادسا‪ :‬القدٌس إغرٌغرٌوس النزٌنزي الناطق باإللهٌات‬
‫ٔ ‪ -‬عندما كان الجنس البشري كله قد سقط بسبب آبائنا اآلولٌن‪ ،‬فقد شاءت رحمة هللا أن تساعد البشرٌة التً‬
‫خلقها على صورته ومثاله‪ ،‬لكٌما تبرأ طبٌعتها بمخلص هو هللا الكلمة‪ ،‬وهو لٌس خارجا عن هذه الطبٌعة إذ قد‬
‫تجسد‪ ،‬حتى ترتفع مكانتها الثانٌة (بعد الخلص) أسمى من مكانتها األولى‪ ،‬لقد إحتمل السٌد فً نفسه الضعف‬
‫والموت وهما لم ٌكونا خطٌة فً ذاتهما بل عقابا ا للخطٌة لكٌما ٌكونا كثمن دفعه مخلص العالم‬
‫العظة الفصحٌة الثانٌة تمت ترجمتها بواسطة كنٌسة مار جرجس بسبورتنج من‬
‫‪The Sunday sermons of the fathers Translated by M, Vol. 2, pp. 245-248, London 1964 D.D.F Toal‬‬

‫ٕ ‪" -‬نحن كلنا بدون إستثناء الذٌن خلقنا من جدٌد‪ ،‬الذٌن نشارك نفس آدم‪ ،‬و ُخدعنا بالحٌة و ُذبحنا بالخطٌة وتم‬
‫خالصنا بآدم السماوى وأُحضرنا مرة أخرة من قِبل شجرة العار (الصلٌب) إلى شجرة الحٌاة من حٌث سقطنا"‬
‫‪we were all without exception created anew, who partake of the same Adam, and were led‬‬
‫‪astray by the serpent and slain by sin, and are saved by the heavenly Adam and brought back by‬‬
‫‪the tree of shame to the tree of life from whence we had fallen‬‬

‫العظة رقم ٖٖ الفقرة التاسعة‬


‫‪Oration XXXIII. Against The Arians, and Concerning Himself‬‬

‫ٖ ‪ -‬لكن بسبب حسد إبلٌس ٕواغوائه للمرأة التً استسلمت لكونها أكثر ضعفا‪ ،‬وبدورها حرضت آدم ألنها كانت‬
‫ذات تؤثٌر علٌه‪ ،‬وأسفاه على ضعفى! ألن ضعف أبى األول هو ضعفى‪ ،‬إذ نسى الوصٌة التً أُعطٌت له‪،‬‬
‫طرد فً الحال من الفردوس ومن شجرة الحٌاة ومن حضرة هللا بسبب‬‫واستسلم لؤلكل من الثمرة المهلكة‪ ،‬وهكذا ُ‬
‫خطٌته‬
‫كتاب "ثٌإفانٌا مٌلد المسٌح" الفقرة رقم ٕٔ‪ ،‬للقدٌس اغرٌغرٌوس النزٌنزي‬
‫سابعاا‪ :‬القدٌس إغرٌغرٌوس النٌصً‬
‫ٔ ‪ -‬إلنك بالحقٌقة ٌا رب الٌنبوع الطاهر واألبدي للصلح‪ ،‬بعدل تركتنا وبلطف ومحبة رحمتنا‪ .‬خاصمتنا ثم‬
‫صالحتنا‪ ،‬لعنت ثم باركتنا‪ .‬طردتنا من الفردوس وأعدتنا إلٌه ثانٌة‪ .‬نزعت عنا ورق التٌن الذي كان لباسا غٌر‬
‫الئق وأعطٌتنا حُلة فاخرة‪ .‬فتحت أبواب السجن وأعتقت المذنبٌن‪ .‬غسلتنا بماء طاهر (المعمودٌة) وطهرتنا من‬
‫أقذارنا‪ .‬فلن ٌشعر آدم فٌما بعد بالخوف عندما تنادٌه‪ ،‬وال ٌعود ٌختبىء بٌن أشجار الجنة بسبب إدانة ضمٌره له‪.‬‬
‫ولن ٌكون هناك سٌفا نارٌا حول الفردوس فٌما بعد مانعا الدخول لمن ٌقتربون‪ .‬ولكن الكل تحول إلى فرح لنا‬
‫نحن الذٌن كنا ورثة الخطٌة‪ .‬فاإلنسان أصبح ٌستطٌع الدخول إلى الفردوس بل وإلى الملكوت نفسه‪ .‬والخلٌقة‬
‫األرضٌة والسماوٌة اللتان كانتا فً عداوة أصبحتا منسجمتٌن فً صلح‪ .‬وأصبح بإمكاننا نحن البشر أن نشترك‬
‫"فً تسبٌح الملئكة مُقدمٌن العبادة والشكر هلل‬

‫عظة على ٌوم األنوار " ألقاها القدٌس ٌوم عٌد الغطاس "‬
‫‪Nicene and Post-Nicene Fathers, Series II, Volume V, On the Baptism of Christ. A Sermon for the Day of the‬‬
‫‪Lights.‬‬

‫ٕ – فب إنسان واحد دخل الموت إلى العالم‪ ،‬وبإنسان أتى الخلص‪ ،‬األول سقط فً الخطٌة‪ ،‬والثانً أقام ذاك‬
‫الذي سقط‪ .‬المرآة ذافعت عن المرآة‪ .‬األولى فتحت الباب للخطٌة‪ ،‬والثانٌة (العذراء) خدمت الطرٌق المإدي إلى‬
‫البر‪ .‬األولى قبلت مشورة الحٌة‪ ،‬والثانٌة منحتنا القدرة على سحق الحٌة او إبطالها‪ ،‬وولدت خلق النور‪ ،‬األولى‬
‫أتتنا بالخطٌة بواسطة األكل من الشجرة‪ ،‬والثانٌة بواسطة الخشبة أتتنا بالخالص بدل من الخطٌة‪.‬‬
‫كتاب مٌلد المخلص للقدٌسٌن غرٌغرٌوس النٌصً والقدٌس اٌروٌنموس – ترجمة المركز األرثوذكسً‬
‫للدراسات اآلبائٌة ‪ -‬ص ٖ٘‬
‫ٖ – هإالء ٌستحقون الشفقة‪ ،‬ومصابون بهوس شدٌد‪ ،‬وهم أنفسهم ال ٌدركون ماهٌة اآلراء والصٌاغات التً‬
‫ٌُعبرون عنها‪ ،‬وال ماهٌة الروح القدس الذي ٌعارضونه بتباهً‪ .‬من سٌقول لهإالء أنهم بشر‪ ،‬رٌح تعبر وال‬
‫تعود إلى بطن المرآة‪ ،‬عندما تتحلل أجسادهم فً الطٌن الملوث بعد ان كانوا قد ُحمل بهم بحمل دنس‬
‫كتاب "الروح المحً" للقدٌس غرٌغرٌوس النٌصً‪ ،‬ترجمة المركز األرثوذكسً للدراسات اآلبائٌة‪ ،‬ص ٖٓ‬
‫ العالمة أورٌجانوس‬:‫ثامناا‬
‫ ابن هللا مع ذلك لدٌه شبه جسد‬.‫ٖ) هو بٌن بالفعل أننا لدٌنا جسد الخطٌة‬:1‫ألنه قال "فً شبه جسد الخطٌة" (رو‬
‫ نستخدم‬، ‫ للجمٌع نحن البشر الذٌن قد ولدنا من نسل رجالا قد جامع امرآة‬.‫الخطٌة ولٌس جسد الخطٌة‬
‫بالضرورة هذا القول الذي نطق به داود " بالخطٌة ولدتنً أمً " ولكن هو (المسٌح) لٌس من إتصال رجل‬
‫ أتى لها جسد طاهر هو فً الواقع‬،‫ ولكن بالروح القدس وحده أتى على العذراء وبقوة العلً ظللها‬.)‫(بامرآة‬
)‫ ومع ذلك هو لم ٌؤخذ أبداا دنس الخطٌة الموروثة ألولئك الذٌن ولدوا بتحرٌك (بعاطفة‬.‫أخذ طبٌعة جسدنا‬
"‫ لهذا السبب قٌل أن ابن هللا أتى " فً شبه جسد الخطٌة‬،‫ من ثم‬.)‫الشهوة (عالقة جنسٌة بٌن رجل وامرآة‬
Because he said "in the likeness of sinful flesh", he showed that we indeed have
sinful flesh: the Son of God, however.had the likeness of sinful flesh, not sinful
flesh.For all we human beings who have been conceived from the seed of a man
who had intercourse with a woman necessarily employ that saying which David
utters: "in iniquity did my mother conceive me." But he [the Son] who from no
touch of a man but by the Holy Spirit alone coming upon the Virgin and by the
power of the Most High overshadowing her, came to her unstained body, he
indeed possessed the nature of our body; nevertheless, he in no way possessed the
defilement of sin which is transmitted to those conceived by the moving of desire.
Therefore, for that reason the Son of God is said to have come "in the likeness of
sinful flesh".

‫عظة للعلمة أورٌجانوس على رسالة بولس الرسول ألهل رومٌه‬


Origen's Commentary on Romans, Comm. Rom. 6.12 (PG 14, 1094C8-1095A9).
)‫ القدٌس الشهٌد كبرٌانوس (القرن الثالث‬:‫تاسعاا‬
‫ عندما ٌإمنون بعد ذلك مغفرة‬،‫لكن مرة أخرى حتى لو أن أعظم الخطاة وأولئك الذٌن قد أخطاوا كثٌرا ضد هللا‬
‫ فكم باألحرى ٌجب علٌنا أن نرتد عن منع‬،‫ وال أحد ٌُمنع من المعمودٌة ومن النعمة‬،)‫الخطاٌا ٌتم منحها (لهم‬
‫(تعمٌد) الطفل الرضٌع الذي ٌولد مإخرا ولم ٌخطًء إال فً أنه ٌولد بعد فً الجسد تبعا آلدم فالطفل تعاقد مع‬
‫ الذي ٌقترب (من المعمودٌة) بؤكثر سهولة على حساب‬،‫المرض المعدي من الموت القدٌم فً والدته المبكرة‬
")‫ لٌس لخطاٌاه الخاصة ولكن خطاٌا أخر (آدم‬،‫هذا جدا إلستقبال مغفرة الخطاٌا التً ُنقلت له‬
But again, if even to the greatest sinners, and to those who had sinned much against
God, when they subsequently believed, remission of sins is granted—and nobody is
hindered from baptism and from grace—how much rather ought we to shrink from
hindering an infant, who, being lately born, has not sinned, except in that, being
born after the flesh according to Adam he has contracted the contagion of the
ancient death at its earliest birth, who approaches the more easily on this very
account to the reception of the forgiveness of sins—that to him are remitted, not
his own sins, but the sins of another

٘1 ‫ رسالة رقم‬،‫رسالة كتبها القدٌس الشهٌد كبرٌانوس لؤلسقف فٌدوس لحثه على معمودٌة األطفال‬
Ante-Nicene Fathers Volume V, The Epistles of Cyprian, Epistle LVIII, To Fidus, on the Baptism of Infants.
‫ القدٌس دٌدٌموس الضرٌر‬:‫عاشراا‬
‫لو هو(المسٌح) كان قد أتخذ جسد نتج (أتى للوجود) باإلتحاد الجنسً (بٌن رجل وامرآة) إذن هو لم ٌملك مٌزة‬
‫هٌئة) إستثنائٌة كما أنه كان ٌعُتبر ُعرضة لتلك الخطٌة التً تراكمت ( ُورثت) لجمٌع الذٌن‬،‫ملمح‬،‫(صورة‬
‫إنحدروا من آدم‬
if he had assumed a body produced by sexual union. then, since he did not possess
the extraordinary feature, he also would have been considered to be liable for that
sin which has accrued to all who are descended from Adam
1‫ الفقرة‬،‫ضد المانٌٌن‬
Didymus Contra Manichaeos
‫حادي عشر‪ :‬القدٌس مٌلٌتوس أسقف ساردس (القرن الثانً)‬
‫بعدما خلق هللا‪ ،‬فً البدء السماء واألرض‪ ،‬وكل ما فٌهما بالكلمة‪ ،‬ش َّكل اإلنسان من األرض‪ ،‬مانحا إٌاه نسمة‬
‫حٌاة‪ ،‬ووضعه فً الفردوس نحو الشرق فً عدن لٌتنعم فٌه‪ ،‬ووضع له شرٌعة من خلل هذه الوصٌة‪" :‬من‬
‫جمٌع شجر الجنة تؤكل أكل‪ ،‬وأما شجرة معرفة الخٌر والشر فل تؤكل منها‪ ،‬ألنك ٌوم تؤكل منها موتا تموت"‬
‫ولما كان اإلنسان مٌاال‪ ،‬بطبٌعته‪ ،‬إلى تقبُّل الخٌر والشر ككتلة تراب قادرة على إستقبال بذورا من كل الجانبٌن‬
‫(الخٌر والشر) َرحَّ ب بنصٌحة الشرٌر الجشع (الشٌطان)‪ ،‬وقد لَمس الشجرة وتعدى الوصٌة وعصى هللا‪ .‬ونتٌجة‬
‫لذلك أ ُلقًُ به خارجا إلى هذا العالم ‪.‬كرجل مدان محكوم علٌه أُلقً به فً السجن‪ ،‬وعندما أَنجب العدٌد من‬
‫األطفال وأصبح عمره طوٌل جدا‪ ،‬وقد عاد إلى األرض بسبب أنه أكل من الشجرة‪ .‬ترك مٌراثا خلفه وبواسطته‬
‫ألوالده‪ .‬هو ترك ألولده هذا المٌراث‪ :‬ل العفة بل النجاسة (الخطٌة)‪ ،‬ال الخلود بل الفساد ال الكرامة بل‬
‫الطغٌان‪ ،‬ال الحٌاة بل الموت‪ ،‬ال الخلص بل الهلك ‪ .‬كان هلك‬ ‫اإلحتقار‪ ،‬ال الحرٌة بل العبودٌة‪ ،‬ال السٌادة بل ُ‬
‫الناس على األرض غرٌبا ورهٌبا حقا‪ ،‬وهذا ما حدث لهم ‪ُ :‬نقلوا خارجا ا كعبٌد بالخطٌة الطاغٌة‪ ،‬وأُقتٌدوا إلى‬
‫أرض الشهوة‬
‫عظة فً البصخة‪ ،‬الفقرة ‪ ٘ٓ-ٗ1‬ترجمة كنٌسة مار جرجس بسبورتنج‬
‫‪Sources Chrétinnes, Méliton de Sardes. Sur la Pâque et fragments. Introduction, Texte Critique,‬‬
‫‪traduction et Notes par Othmar perler, N 123, Paris, 1966, PP. 60-124.‬‬
‫ثانً عشر‪ :‬القدٌس مكارٌوس المصري (أبو مقار الكبٌر)‪.‬‬
‫ٔ – أن العالم الذي تراه حولك ‪ ،‬ابتداء من الملك حتى الشحات‪ ،‬جمٌعهم فً حٌرة واضطراب وفتنة ولٌس أحد‬
‫منهم ٌعرف السبب فً ذلك‪ ،‬مع أن السبب هو ظهور الشر الذي دخل داخل اإلنسان عن طرٌق معصٌة آدم‪،‬‬
‫وأعنً به "شوكة الموت" ألن الخطٌة التً زحفت إلى الداخل‪ .‬اذ هً نوع من القوة غٌر المنظورة من‬
‫الشٌطان‪ ،‬وهً قوة حقٌقٌة‪ ،‬قد زرعت فً اإلنسان كل أنواع الشر‪ .‬وهً قوة تعمل سرا فً اإلنسان الباطن دون‬
‫أن ٌلحظها احد وتعمل فً العقل‪ ،‬وتحارب مع األفكار ولكن الناس ال ٌدركون انهم ٌفعلون الشرور بتؤثٌر قوة‬
‫غرٌبة تعمل فٌهم‪ ،‬وهم ٌظنون أن ما ٌفعلونه هو اشٌاء طبٌعٌة‪ ،‬وانهم انما ٌفعلون هذه االشٌاء باختٌارهم وأما‬
‫اولئك الذٌن حصلوا على سلم المسٌح فً عقولهم وحصلوا على نوره فً داخلهم ‪ ،‬فانهم ٌعرفون جٌدا منبع كل‬
‫هذه الحركات الشرٌرة‪.‬‬
‫العظة رقم ٘ٔ فقرة رقم ‪ ٗ1‬للقدٌس مكارٌوس الكبٌر‬
‫ٕ ‪ -‬ألنه منذ سقوط آدم‪ ،‬قد تشتت أفكار النفس بعٌدا عن محبة هلل متجهة إلى هذا العالم‪ ،‬واختلطت باألفكار‬
‫المادٌة األرضٌة‪ .‬وكما أن آدم حٌنما تعدى قبل فً ذاته خمٌرة األهواء الشرٌرة وهكذا اشترك فً هذه‬
‫الخمٌرة كل الذٌن ولدوا منه أي كل جنس البشر ‪ -‬وقد نمت وتكاثرت خمٌرة الشر فً الناس حتى وصلوا إلى‬
‫الفسق والنجاسة والدعارة وعبادة األصنام والقتل وغٌرها من األعمال الشنٌعة حتى تشبع الجنس البشري‬
‫بخمٌرة الخطٌة‪ .‬وتزاٌد الشر بٌن الناس للدرجة التً فٌها ظنوا انه ال ٌوجد اله وصاروا ٌعبدون األحجار‬
‫العدٌمة الحس ولم ٌستطٌعوا حتى أن ٌتصوروا بفكرهم وجود هلل‪ .‬إلى هذه الدرجة قد تخمر نسل آدم القدٌم كله‬
‫بخمٌر األهواء الشرٌرة‪ .‬وبنفس الطرٌقة فإن الرب‪ ،‬حٌنما أتى على األرض‪ ،‬سر أن ٌتؤلم عن الجمٌع لكً‬
‫ٌشترٌهم وٌستردهم بدمه‪ ،‬ولكً ٌضع خمٌرة الصلح السماوٌة فً النفوس المإمنة‪ ،‬التً كانت مسحوقة‬
‫ومذلولة تحت الخطٌة‬
‫عظة ٕٗ فقرة ٕ للقدٌس أبو مقار‬
‫ٖ ‪ -‬وكٌف نكون سوى حٌات‪ ،‬ونحن ال نطٌع هلل بل نعٌش فً العصٌان الذي دخل الٌنا بواسطة الحٌة‪ .‬وأنا ال‬
‫استطٌع أن أعرف كٌف أبكً وأنوح على شقاوتنا هذه كما تستحق وال أعرف كٌف أصرخ بصوت عال باكٌا‬
‫فً‬
‫أمام هلل الذي ٌستطٌع وحده أن ٌنزع منً الخطؤ المزروع َّ‬
‫عظة ٕ٘ فقرة ‪ ٙ‬للقدٌس مكارٌوس الكبٌر‬
‫ٗ ‪ -‬ولعازر أٌضا‪ ،‬الذي أقامه الرب‪ ،‬الذي أنتن حتى لم ٌقدر أحد أن ٌقترب من القبر‪ ،‬كان رمزا إلى آدم‪ ،‬الذي‬
‫صارت نفسه فً عفونة‪ ،‬وامتؤلت سوادا وظلما‪ .‬أما أنت‪ ،‬فحٌنما تسمع عن آدم‪ ،‬وعن اإلنسان الذي جرحه‬
‫اللصوص وعن لعازر‪ ،‬فال تدع عقلك ٌذهب بعٌدا إلى الجبال‪ ،‬بل تعال إلى باطنك‪ ،‬إلى داخل نفسك‪ ،‬ألنك انت‬
‫نفسك تحمل نفس الجروح‪ ،‬وفٌك نفس العفونة‪ ،‬ونفس الظالم‪ .‬فنحن جمٌعا أبناء آدم ومن نفس الجنس‬
‫المظلم‪ ،‬وجمٌعا مشتركون فً نفس النتانة‪ .‬فالداء الذي عانى منه آدم‪ ،‬نعانً منه نحن جمٌع الذٌن من زرع‬
‫آدم‪ .‬ألن الداء الذي حل بنا هو الذي ٌقول عنه اشعٌاء‪" :‬ال ٌوجد اال جراح وقروح وضربات ملتهبة ال تشفى‪،‬‬
‫وال ٌمكن أن تعصب‪ ،‬أو تداوي أو تلٌن بالزٌت" (اشٔ‪ٙ :‬س)‪ ،‬لذلك فالجرح الذي جرحنا به لم ٌكن له علج‪،‬‬
‫والرب وحده هو الذي استطاع أن ٌشفٌه‪ .‬لهذا السبب جاء الرب بنفسه‪ ،‬ألنه لم ٌستطع أحد من األقدمٌن‪ ،‬وال‬
‫الناموس نفسه وال االنبٌاء‪ ،‬أن ٌقوموا بشفاء هذا الجرح‪ .‬بل الرب وحده بمجٌئه الٌنا شفى جرح النفس‪ ،‬ذلك‬
‫الجرح العدٌم الشفاء‬
‫عظة ٖٓ فقرة ‪ 1‬للقدٌس مكارٌوس الكبٌر‬

‫٘ ‪ -‬كما أن الرب لم ٌؤمر بصنع حٌة من نحاس فً العالم ال فً عهد موسى‪ ،‬هكذا اٌضا لم ٌظهر فً العالم‬
‫جسد بال خطٌة ال جسد الرب ٌسوع‪ .‬ألنه حٌنما تعدى آدم األول الوصٌة‪ ،‬ملك الموت وتسلط على جمٌع أبنائه‬
‫بدون استثناء ولذلك جاء الرب وغلب بجسده المصلوب الحٌة العائشة‬
‫العظة رقم ٔٔ الفقرة ‪ 1‬للقدٌس مكارٌوس الكبٌر‬
‫‪ - ٙ‬أن ملكوت الظلمة أي الرئٌس الشرٌر‪ ،‬لما أسر النسان فً البدء‪ ،‬قد غمر النفس وكساها بقوة الظلمة كما‬
‫ٌكسو اإلنسان انسانا غٌره‪ .‬لكٌما ٌجعلوه ملكا‪ ،‬وٌلبسونه الملبس الملوكٌة من رأسه إلى قدمه وبنفس هذه‬
‫الطرٌقة قد كسا الرئٌس الشرٌر‪ ،‬النفس وكل جوهرها بالخطٌئة‪ .‬ولوثها بكلٌتها‪ ،‬وأخذها بكلٌتها أسٌرة إلى‬
‫ملكوته‪ ،‬ولم ٌدع عضوا واحدا منها حرا منه ال األفكار‪ ،‬وال القلب‪ ،‬وال الجسد‪ ،‬بل كساها كلها بؤرجوان الظلمة‬
‫ألنه كما أن الجسد ال ٌتؤلم منه جزء أو عضو بمفرده‪ ،‬بل الجسد كله ٌتؤلم معا‪ ،‬هكذا النفس بكلٌتها تؤلمت بؤوجاع‬
‫الشقاء والخطٌئة‪ .‬فالشرٌر كسا النفس كلها التً هً الجزء أو العضو األساسً فً االنسان‪ ،‬كساها بشقائه‬
‫الخاص‪ ،‬الذي هو الخطٌئة‪ ،‬ولذلك أصبح الجسد قابل لؤللم والفساد‪ ،‬ألنه عندما ٌقول الرسول‪" :‬اخلعوا اإلنسان‬
‫العتٌق" فهو ٌقصد انسانا بتمامه‪ ،‬فٌه عٌون مقابل عٌون‪ ،‬وآذان مقابل آذان‪ ،‬وأٌدي مقابل أٌدي‪ ،‬وأرجل مقابل‬
‫أرجل‪ .‬ألن الشرٌر قد لوث اإلنسان كله‪ ،‬نفسا وجسدا‪ ،‬وأحدره‪ ،‬وكساه "بانسان عتٌق"‪ ،‬أي انسان ملوث‪،‬‬
‫نجس‪ ،‬فً حالة عداوة مع هلل "ولٌس خاضعا لناموس هلل" بل هو بكلٌته خطٌئة‪ ،‬حتى أن اإلنسان ال ٌعود ٌنظر‬
‫كما ٌشاء هو بل ٌنظر بعٌن شرٌرة‪ ،‬وٌسمع بؤذن شرٌرة‪ ،‬وله أرجل تسرع إلى فعل الشر‪ ،‬وٌدٌه تصنع اإلثم‪،‬‬
‫وقلبه ٌخترع شرورا‪ .‬لذلك فلنتوسل إلى هلل أن ٌنزع منا اإلنسان العتٌق‪ ،‬ألنه هو وحده القادر على نزع‬
‫الخطٌئة منا‪ ،‬ألن الذٌن قاموا بؤسرنا وال ٌزالون ٌستبقوننا فً مملكتهم‪ ،‬هم أقوى منا‪ .‬ولكنه قد وعدنا بؤن‬
‫ٌحررنا من هذه العبودٌة المإلمة‪ .‬فعندما تكون هناك شمس ساخنة وتهب معها الرٌح فان كل من الشمس والرٌح‬
‫لها كٌان وطبٌعة خاصة بها‪ ،‬ولكن ال ٌستطٌع أحد أن ٌفصل بٌن الشمس والرٌح اال هلل الذي ٌستطٌع وحده أن‬
‫ٌمنع الرٌح من الهبوب وبنفس المثال‪ ،‬فان الخطٌئة ممتزجة بالنفس مع أن كل منهما له طبٌعته الخاصة فمن‬
‫المستحٌل الفصل بٌن النفس والخطٌئة‪ ،‬أن لم ٌوقف هلل وٌسكت الرٌح الشرٌر‪ ،‬الذي ٌسكن فً النفس وفً‬
‫الجسد وكما أن اإلنسان إذا رأى عصفورا ٌطٌر‪ ،‬فانه ٌشتاق أن ٌطٌر هو اٌضا‪ ،‬ولكنه ال ٌستطٌع‪ ،‬ألنه ال ٌملك‬
‫أجنحة ٌطٌر بها‪ .‬كذلك أٌضا فان ارادة اإلنسان حاضرة وقد ٌشتهً أن ٌكون نقٌا‪ ،‬وبل لوم‪ ،‬وبل عٌب‪ ،‬وان ال‬
‫ٌكون فً شًء من الشر‪ ،‬بل أن ٌكون دائما مع هلل‪ ،‬ولكنه ال ٌملك القوة لٌكون كذلك‪ .‬وقد تكون شهوته هً أن‬
‫ٌطٌر إلى الجو اإللهً‪ ،‬وحرٌة الروح القدس ولكن ال ٌمكنه ذلك اال إذا اعطٌت له أجنحة فلنلتمس من هللا أن‬
‫ٌنعم علٌنا "بؤجنحة الحمامة" ‪ -‬أي الروح القدس لكٌما نطٌر إلٌه "ونوجد فً الراحة" ولكً ٌفصل الرٌح الشرٌر‬
‫وٌقطعه من نفوسنا وأجسادنا‪ ،‬ذلك الرٌح الذي هو الخطٌة الساكنة فً أعضاء نفوسنا وأجسادنا لٌس أحد إال‬
‫هو (الروح القدس) الذي ٌستطٌع أن ٌفعل هذا األمر ٌقول الكتاب "هو ذا حمل هلل الذي ٌرفع خطٌة العالم" انه‬
‫هو وحده الذي أظهر هذه الرحمة ألولئك األشخاص الذٌن ٌإمنون به‪ ،‬إذ انه ٌخلصهم من الخطٌئة‪ ،‬وهو ٌحقق‬
‫هذا الخلص الذي ال ٌنطق به ألولئك الذٌن ٌنتظرونه دائما وٌضعون رجاءهم فٌه وٌطلبونه بل انقطاع‬
‫العظة الثانٌة للقدٌس مكارٌوس الكبٌر‬
‫ثالث عشر‪ :‬القدٌس ساوٌرس اإلنطاكً‬
‫ٔ – وكما اننا حٌنما نبشر بفضل القٌامة نبٌن أن بها قمنا من سقطة الخطٌة القدٌمة‪ ،‬هكذا فً الٌوم األربعٌن‬
‫من قٌامة مخلصنا من بٌن األموات إذ صعد على عرش ملكه الموضوع‬
‫عظة الصعود للقدٌس ساوٌرس اإلنطاكً‪ ،‬مترجم عنها الفرنسٌة من الكتاب األول من الجزء الثانً من مجموعة "اآلباء الشرقٌٌن" العظة رقم ٔ‪ ،1‬ترجمة‬
‫الشماس المتنٌح ٌوسف حبٌب‬

‫‪Patrologia orientalis, R. griffin f. nau les homelies cathedrals de severe d’ntioche homelie LXXI‬‬

‫ٕ ‪ -‬كٌف أتكلم بدموع؟ كٌف ابٌن لك جسامة الخطٌة؟ بعد ان اتى بنا من ال شًء إلى الوجود‪ ،‬وشرفنا بالسلطان‬
‫على الوحوش والطٌور والحٌوانات وعلى كل األرض حتى كانت الوحوش تخدمنا خاضعة لنا‪ ،‬وكان الدب‬
‫والذئب ٌكنان سلما نحو اإلنسان‪ .‬فلتقنعك الوحوش نفسها فقد كانت كسائر قطٌع حٌوانات المرعى تجتمع حول‬
‫آدم‪ ،‬حٌنما كان ٌعطٌها اسماء بطرٌقة خاصة كان ٌمٌز كل نوع باسمه‪ ،‬ولكن األن بعد ان أ ُنتزع عنا هذا‬
‫السلطان بسبب الخطٌة لم نعد نحمل فً أنفسنا السمة الطاهرة التً للصورة اإللهٌة‪ ،‬فإننا نخشى قساوة الوحوش‬
‫الضارٌة‪ ،‬نتذكر سلطاننا القدٌم فتنكشف خطٌة جنسنا‪.‬‬
‫عظة الصعود للقدٌس ساوٌرس اإلنطاكً‪ ،‬مترجم عنها الفرنسٌة من الكتاب األول من الجزء الثانً من‬
‫مجموعة "اآلباء الشرقٌٌن" العظة رقم ٔ‪ ،1‬ترجمة الشماس المتنٌح ٌوسف حبٌب‬
‫ٖ – أن الرسل فتحوا لها (للكنٌسة) باب الجمٌل على آخره‪ ،‬الذي هو ٌسوع "أبرع جماال من بنً البشر" كما‬
‫ٌقول انبً عنه‪ٌ ،‬جعل المإمنون ٌدخلون‪ ،‬دخولهم كما من بابن حتى إلى معرفة ذاته ومعرفة آبٌه‪ ،‬صارخا أٌضا‬
‫فً اآلناجٌل " أنا هو الباب‪ ،‬إن دخل بً أحد فٌخلص وٌدخل وٌخرج وٌجد مرعى" (ٌوٓٔ‪ ،)1:‬ولننظر كٌف‬
‫أن بطرس وٌوحنا والرسل اآلخرٌن أقامو الكنٌسة على مثال هذا األعرج‪ :‬كانت الكنٌةس قدٌما تعرج بنفس‬
‫الطرٌقة فٌما ٌختص بمعرفة هللا‪ ،‬ومن بطن امها مشلولة بالخطٌة بسبب تعدي آدم وحواء‪ ،‬وكانت تقول‪" :‬‬
‫هانذا بالثم صورت وبالخطٌة ولدتنً أمً"( مز‪ .)5:56‬ماذا قال لهما إذن بطرس وٌوحنا حٌنما كانت تعرج‬
‫ومع ذلك كانت تطلب أن تاخذ صدقة؟ قاال‪" :‬انظر إلٌنا"(أعٖ‪ )ٗ:‬فٌما ٌختص بالتعلٌم والصحة التً تتدفق منها‪،‬‬
‫واإلستقامة الجدٌدة‪ٌ ،‬قول الرسل القدٌسون ٌكفٌك فقط أن تنظري إلٌنا‬
‫عظة "الصعود" للقدٌس ساوٌرس اإلنطاكً‪ ،‬مترجم عنها الفرنسٌة من الكتاب األول من الجزء الثانً من‬
‫مجموعة "اآلباء الشرقٌٌن" العظة رقم ٗ‪ ،1‬ترجمة الشماس المتنٌح ٌوسف حبٌب‬
‫ٗ ‪ -‬كانت هذه الضرٌبة القانونٌة (ضرٌبة الدرهمٌن) مطلوبة من المسٌح أٌضا ألنه مولود بكرن ولو أن كثٌرٌن‬
‫كانوا ٌجهلون السر المتعلق بالعذراء أمه سواء قبل المٌلد أو بعد المٌلد‪ .‬ومع ذلك فقد كان مستثنى منها‬
‫ألسباب عدٌدة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المسٌح هو آدم الجدٌدن آدم الثانً‪ ،‬فمن ناحٌة هو من نفس جنس آدم األول‪ ،‬ومن ناحٌة أخرى هو من‬
‫السماء ألنه إله من إله‪ ،‬ولٌس من التراب‪ ،‬فلم ٌتواضع لدرجة تراب الخطٌة‪ ،‬ولم ٌسمع القول‪" :‬ألنك تراب‬
‫وإلى تراب تعود" لكنه أظهر فً ذاته طبٌعتنا بل عٌب "وجعل مع األشرار قبره ومع غنً عند موته على أنه لم‬
‫ٌعمل ظلما ولم ٌكن فً فمه غش"(أشٖ٘‪" .)1:‬الذي لم ٌفعل خطٌة وال وجد فً فمه مكر" (بطٕ‪ ،)ٕٕ:‬كٌف‬
‫إذن ٌكون من لم ٌكن خاضعا للخطٌة خاضعا ا لضرٌبة الدرهمٌن المطلوبة من أجل خطٌة آدم أبٌنا األول؟‬
‫عظة "ضرٌبة الدرهمٌن" للقدٌس ساوٌرس اإلنطاكً‪ ،‬مترجم عنها الفرنسٌة من الكتاب األول من الجزء الثانً‬
‫من مجموعة "اآلباء الشرقٌٌن" العظة رقم ٗ‪ ،1‬ترجمة الشماس المتنٌح ٌوسف حبٌب‬
‫رابع عشر‪ :‬القدٌس مار ٌعقوب السروجً‬
‫ٔ – فالفادي أفتدى العالم بذاته‪ ،‬بدمه الذكً وموته على الصلٌب صار قربانا لوالده ولم ٌرش دم حٌوانات مثل‬
‫اللوٌٌن‪ ،‬كان هو نفسه الذبٌحة وقدم ذاته فً بٌت القربان وهى أسمى وأقدس وأغلى من كل ذبٌحة أخرى‪،‬‬
‫بآالمه أنقذ البشرٌة وصالحها مع آبٌه السماوي‪.‬‬
‫عرف داود بإلهام ربه أن الذبائح اللوٌة ال تحرر العالم المحتاج إلى الخلص‪ ،‬وأن الخطٌئة التً تتوارثها‬
‫األجٌال التً أدخلتها الحٌة ال ٌمكن أن تغفر بذبائح عادٌة الوٌة‪ ،‬البد لها من فداء والفداء ٌجب أن ٌكون ذاتٌا‬
‫وتؤكد أن االبن سٌكون هو الفادي لٌصٌر حبرا‪ ،‬فشبهه بملكٌصادق فً الغنى بالمحاسن‬
‫فً قول داود عن الرب ٌسوع انت حبر الى االبد على طقس ملكً صادق‪ ،‬مختارات من قصائد مار ٌعقوب‬
‫السروجً الملفان‪ ،‬ترجمها من السرٌانٌة الً العربٌة مار ملطٌوس برنابا متروبولٌت حمص وحماة وتوابعها‬
‫للسرٌان األرثوذكس‪ ،‬تقدٌم ونشر غرٌغرٌوس ٌوحنا ابراهٌم متروبولٌت حلب – دار الرها – حلب‬
‫ٕ – والملك األزلً ال بداٌة لملكه وال نهاٌة‪ ،‬وصار وسٌطا وسالم الجانبٌن المتخاصمٌن‪ ،‬سحق أبواب الجحٌم‬
‫ولم ٌعد بحاجة إلى هارون‪ ،‬ألن االبن أخذ مكانه وجاء لٌحرر األرضٌٌن من قٌود الخطٌئة األصلٌة‬
‫فً قول داود عن الرب ٌسوع انت حبر الى االبد على طقس ملكً صادق‪ ،‬مختارات من قصائد مار ٌعقوب‬
‫السروجً الملفان‪ ،‬ترجمها من السرٌانٌة الً العربٌة مار ملطٌوس برنابا متروبولٌت حمص وحماة وتوابعها‬
‫للسرٌان األرثوذكس‪ ،‬تقدٌم ونشر غرٌغرٌوس ٌوحنا ابراهٌم متروبولٌت حلب – دار الرها – حلب‬
‫ الشهٌد األنبا فٌكتورٌنوس األسقف‬:‫الخامس عشر‬
‫من رجال القرن الثالث‬. Pettau ‫ أو‬Petauio ‫فٌكتورٌنوس أسقف‬

‫ ألن العار هو الخطٌة األصلٌة‬:‫ ولكً ٌتطهروا من خطاٌاهم‬، ‫ هم ٌسؤلون لكً ٌُنزع عارهم‬،‫وعلوة على ذلك‬
‫ الذي هو "أسمك [أسم المسٌح] علٌنا‬،‫ وهم أبتدأوا أن ٌُسموا مسٌحٌٌن‬،‫الذي ُنزعت فً المعمودٌة‬
Moreover, they ask that their reproach may be taken away—that is, that they may
be cleansed from their sins: for the reproach is the original sin which is taken away
in baptism, and they begin to be called Christian men, which is, “Let thy name be
called upon us.

Ante-Nicene Fathers, Volume VII. VICTORINUS, COMMENTARY ON THE


APOCALYPSE OF THE BLESSED JOHN, 16. P. 788
‫ او لٌو الكبٌر اسقف روما صاحب طومس لون الذي حرمته كنٌستنا وٌقدسه الخلقٌدونٌٌن جدا‬،‫لون الجاحد‬
:‫ٌقول‬
‫ كان هناك علج واحد فً الخطة اإللهٌة‬،‫ ومن أجل ذلك بخصوص الخراب العام لكامل الجنس البشري‬-ٔ
‫ وهذا [العلج] كان أن واحد من أبناء آدم ٌجب أن ٌولد حراا وبريء من‬،‫الذي ٌستطٌع أن ٌُسعف الساقط‬
‫ لٌسود للبقٌة بمثاله وإستحقاقه‬،‫المعصٌة األصلٌة‬
And therefore in the general ruin of the entire human race there was but one
remedy in the secret of the Divine plan which could succour the fallen, and that was
that one of the sons of Adam should be born free and innocent of original
transgression, to prevail for the rest both by His example and His merits.

Nicene and Post-Nicene Fathers, Series II, Volume XII. THE LETTERS AND SERMONS
OF LEO THE GREAT BISHOP OF ROME, On the Festival of the Nativity, VIII. III. In
redeeming man, justice as well as mercy had to be considered. P.406

‫ وبعد إنتقال [وراثة] الخطٌة‬،]‫ ألجل هذا كانت حالة كل األموات نتٌجة من أسلفنا األوائل [آدم وحواء‬- ٕ
‫ لو أن الكلمة لم ٌكن قد أصبح جسدا وسكن فٌنا‬،‫ لم ٌكن لٌنجو أحد من عقوبة الدٌنونة‬،‫ إلى ذرٌتهم‬،‫"األصلٌة‬

For such was the state of all mortals resulting from our first ancestors that, after the
transmission of original sin to their descendants, no one would have escaped the
punishment of condemnation, had not the Word become flesh and dwelt in us,

ٔٙ٘ ‫المرجع السابق صفحة رقم‬


‫أأقوال للقديس ايريناؤس عن وراثة اخلطية ا ألصلية‬
‫من كتابه الكرازة الرسولية‬
‫فصل ‪13‬‬
‫فصل رقم ‪ 11‬و ‪13‬‬

‫تكملة الفصل رقم ‪13‬‬


‫الفصل رقم ‪13‬‬
‫الشهيد يوستينوس‬
‫حواره مع تريفون اليهودي فصل ‪33‬‬
‫الفصل رقم ‪311‬‬
‫أقوال للقديس أغطسينوس عن وراثة اخلطية الصلية‬
‫القديس أغسطينوس – الطبيعة البشرية وعمل النعمة – ترجمة نيافة االنبا ايساك‬
‫مراجعة وتقديم االنبا متاؤس‪ ،‬هذا الكتاب هو إحدى ردود القدٌس أغسطٌنوس على إحدى‬
‫كتب المهرطق بٌالجٌوس الذي أنكر وراثة الخطٌة لكً ٌثبت أن الطفل غٌر محتاج لنعمة‬
‫المسٌح وبالتالً ٌوجد بشر ال ٌحتاجون لدم المسٌح وٌقدروا ٌخلصوا بمجهودهم الذاتً‬

‫فقرة ‪ 2‬و ‪3‬‬


‫فقرة ‪4‬‬
‫تكملة فقرة ‪4‬‬
‫فقرة ‪ 8‬و ‪9‬‬
‫تكملة فقرة ‪ + 9‬فقرة رقم ‪01‬‬
‫فقرة رقم ‪05‬‬
‫فقرة ‪ 20‬و ‪22‬‬
‫تكملة فقرة رقم ‪22‬‬
‫تكملة فقرة رقم ‪ + 22‬فقرة ‪23‬‬
‫تكملة فقرة رقم ‪23‬‬
‫فقرة رقم ‪24‬‬
‫فقرة رقم ‪34‬‬
‫فقرة رقم ‪48‬‬
‫فقرة رقم ‪ 55‬و‪58‬‬
‫فقرة رقم ‪64‬‬
‫بعض أأقوال للآابء الرساين القديسني عن وراثة اخلطية ا ألصلية‬
‫القديس ساويرس الؤنطايك‬
‫القديس مار فيلوكسينوس املنبجي‬
‫القديس مار يعقوب الرسويج‬
‫القديس ساويرس اإلنطاكي ترجمة الشماس يوسف حبيب‬
‫كتاب "الصعود"‬

‫ص‪7‬‬
‫ص‪11‬‬
‫ص‪11‬‬
‫كتاب "الميالد"‬

‫ص‪11‬‬
‫"شفاء األعرج" نفس المرجع السابق عظة رقم ‪77‬‬
‫"ضريبة الدرهمين" المرجع السابق عظة رقم ‪11‬‬
‫ص‪ 11‬المرجع السابق‬
‫ص‪ 11‬المرجع السابق‬
‫القديس مار فيلوكسينسو المنبجي القرن السادس‬
‫الرسالة الي دير تلعدا فقرة رقم ‪ ، 17‬الرسائل العقائدية‪ ،‬الجزء األول دير مار افرام السرياني صيدنايا‪،‬‬
‫الراهب روجيه يوسف أخرس‬
‫فقرة ‪71‬‬
‫القديس مار يعقوب السروجي‬
‫مختارات من قصائد مار يعقوب السروجي الملفانن ترجمها من السريانية الي العربية مار مالطيوس برنابا‬
‫متروبوليت حمص وحماة وتوابعها للسريان األرثوذكس‪ ،‬تقديم ونشر غريغريوس يوحنا ابراهيم متروبوليت‬
‫حلب – دار الرها – حلب‬
‫في قول داود عن الرب يسوع انت حبر الى االبد على طقس ملكي صادق‬
‫ص‪11‬‬
‫ص‪18‬‬
‫أقوال للقديس هرماس عن وراثة اخلطية الصلية‬
‫الراعي لهرماس كتاب اآلباء الرسوليين عربه عن اليونانية البطريرك الياس الرابع معوض‬

‫الوصية الرابعة فقرة ‪3‬‬


‫المثل التاسع الفقرة ‪61‬‬
‫ٔساثخ انخط‪ٛ‬خ األطه‪ٛ‬خ‬

‫كهًت أياسحيا ‪ ἁμαρτία‬وكهًت باسابخىيا ‪παράπτωμα‬‬


‫وكهًت أياسحيًا ‪ἁμάρτημα‬‬
‫‪ -1‬انشد ػهٗ إدػبء انجؼغ أٌ‪:‬‬
‫"كهًخ ثبسثزٕيب رغزخذو فمط ػٍ خط‪ٛ‬خ آدو‪ٔ ،‬كهًخ ايبسر‪ٛ‬ب رغزخذو فمط‬
‫نهزؼج‪ٛ‬شػٍ دبنخ انخط‪ٛ‬خ انز‪ٔ ٙ‬سثُبْب أ٘ فمذاٌ خزى اهلل‪ ،‬كًب ٔرغزخذو‬
‫نهزؼج‪ٛ‬ش ػٍ انخطب‪ٚ‬ب انز‪ٚ ٙ‬شركجٓب اإلَغبٍَ ٔأٌ كهًخ ايبسر‪ًٛ‬ب رغزخذو‬
‫ػٍ خط‪ٛ‬خ انفشد فمط ْٕٔ آدو ٔن‪ٛ‬ظ ػٍ دبنزُب‪..‬إنخ ٔ‪ٚ‬مٕل ثؼؼٓى‬
‫أ‪ٚ‬ؼبً ا‪ٜ‬ر‪:ٙ‬‬
‫انكهًخ ان‪َٕٛ‬بَ‪ٛ‬خ نهخط‪ٛ‬خ ْ‪amartema ٙ‬رشجغ إن‪ ٙ‬فؼم فشدٖ يًب‬
‫جؼم ا‪ٜ‬ثبء انششل‪ٚ ٌٕٛٛ‬همٌٕ انًغئٕن‪ٛ‬خ انكبيهخ نهخط‪ٛ‬ئخ ف‪ ٙ‬انجُخ ػهٗ‬
‫آدو ٔ دٕاء ٔدذًْب‪ ،‬ايب كهًخ ‪ amartia‬يظطهخ يزذأل نهخط‪ٛ‬ئخ انز‪ٙ‬‬
‫رؼُ‪ ٙ‬كزبث‪ٛ‬ب" فمذاٌ انخزى" نزظف انذبنخ انًشزشكخ نكم انجشش‪ٚ‬خ‪" .‬‬
‫ٔثذجج أخشٖ ‪ٚ‬زذذثٌٕ نك‪ُٚ ٙ‬كشٔا ٔساثخ انخط‪ٛ‬خ األطه‪ٛ‬خ‪.‬‬
‫نهشد ػهٗ ْزا انفكش انغش‪ٚ‬ت أكزت ْزا انجذث‪.‬‬
‫‪ +‬أوال كهًت باسابخىيا‪-:‬‬
‫‪Paraptōma - παράπτωμα -‬‬
‫ٔسدد ف‪ ٙ‬اإلَج‪ٛ‬م ػذح يشاد ػٍ خطب‪ٚ‬ب كم انجشش ٔن‪ٛ‬ظ آدو فمط‪ ،‬ثًؼُٗ اٌ‬
‫انكهًخ ن‪ٛ‬غذ دكشاً ػهٗ إَغبٌ ثؼ‪ ُّٛ‬ثم ػبد٘ يًًكٍ ‪ٚ‬غزخذيٓب أ٘ إَغبٌ ػٍ‬
‫خط‪ٛ‬زّ‪ٔ ،‬نكٍ أٔالً عُؼشع األ‪ٚ‬بد انز‪ ٙ‬أرذ ف‪ٓٛ‬ب ثًؼُٗ خط‪ٛ‬خ آدو‪-:‬‬
‫‪ ٔ +‬نكٍ ن‪ٛ‬ظ كبنخط‪ٛ‬خ ْكزا أ‪ٚ‬ؼب انٓجخ ألَّ أٌ كبٌ ثخط‪ٛ‬خ انٕادذ يبد‬
‫انكث‪ٛ‬شٌٔ فجبألٔنٗ كث‪ٛ‬شاً َؼًخ اهلل ٔانؼط‪ٛ‬خ ثبنُؼًخ انز‪ ٙ‬ثبإلَغبٌ انٕادذ ‪ٚ‬غٕع‬
‫انًغ‪ٛ‬خ لذ إصدادد نهكث‪ٛ‬ش‪( ٍٚ‬سٔ ‪.)15 : 5‬‬
‫‪15 Ἀλλ᾿ οὐχ ὡσ τὸ παράπτωμα, οὕτωσ καὶ τὸ χάριςμα· εἰ‬‬
‫‪γὰρ τῷ τοῦ ἑνὸσ παραπτώματι οἱ πολλοὶ ἀπζκανον, πολλῷ‬‬
‫‪μᾶλλον ἡ χάρισ τοῦ κεοῦ καὶ ἡ δωρεὰ ἐν χάριτι τῇ τοῦ ἑνὸσ‬‬
‫‪ἀνκρώπου Ἰθςοῦ Χριςτοῦ εἰσ τοὺσ πολλοὺσ ἐπερίςςευςεν.‬‬
‫‪ +‬ألَّ أٌ كأٌ ثخط‪ٛ‬خ انٕادذ لذ يهك انًٕد ثبنٕادذ فجبألٔنٗ كث‪ٛ‬شاً انز‪ٍٚ‬‬
‫‪ُٚ‬بنٌٕ ف‪ٛ‬غ انُؼًخ ٔػط‪ٛ‬خ انجش ع‪ًٛ‬هكٌٕ ف‪ ٙ‬انذ‪ٛ‬بح ثبنٕادذ ‪ٚ‬غٕع انًغ‪ٛ‬خ (سٔ‬
‫‪.)11 : 5‬‬
‫‪17 εἰ γὰρ τῷ τοῦ ἑνὸσ παραπτώματι ὁ κάνατοσ‬‬
‫‪ἐβαςίλευςεν διὰ τοῦ ἑνόσ, πολλῷ μᾶλλον οἱ τὴν‬‬
‫‪περιςςείαν τῆσ χάριτοσ καὶ τῆσ δωρεᾶσ τῆσ δικαιοςφνθσ‬‬
‫‪λαμβάνοντεσ ἐν ηωῇ βαςιλεφςουςιν διὰ τοῦ ἑνὸσ Ἰθςοῦ‬‬
‫‪Χριςτοῦ.‬‬
‫‪ +‬فئرا كًب ثخط‪ٛ‬خ ٔادذح طبس انذكى إنٗ جً‪ٛ‬غ انُبط نهذ‪َُٕٚ‬خ ْكزا ثجش ٔادذ‬
‫طبسد انٓجخ إنٗ جً‪ٛ‬غ انُبط نزجش‪ٚ‬ش انذ‪ٛ‬بح (سٔ ‪.)11 : 5‬‬
18 Ἄρα οὖν ὡσ δι᾿ ἑνὸσ παραπτώματοσ εἰσ πάντασ
ἀνκρώπουσ εἰσ κατάκριμα, οὕτωσ καὶ δι᾿ ἑνὸσ δικαιώματοσ
εἰσ πάντασ ἀνκρώπουσ εἰσ δικαίωςιν ηωῆσ

‫خ آدو‬ٛ‫ ػٍ خط‬παράπτωμα ‫ٓب كهًخ‬ٛ‫ ركشد ف‬ٙ‫بد انز‬ٚ‫يب عجك ْٕ األ‬


‫ب‬ٚ‫ أرذ ػٍ انخطب‬παράπτωμα ‫بً عُؼشع َفظ انكهًخ انغبثمخ‬َٛ‫ ثأ‬-
.‫خ ثبنجًغ ٔانًفشد‬ٚ‫خ انؼبد‬ٚ‫انجشش‬
‫َُٕخ ٔ أيب‬ٚ‫خ ألٌ انذكى يٍ ٔادذ نهذ‬ٛ‫ظ كًب ثٕادذ لذ أخطأ ْكزا انؼط‬ٛ‫ ٔن‬+
.)1::5 ‫خ‬ٛ‫ (سٔي‬.‫ش‬ٚ‫شح نهزجش‬ٛ‫ب كث‬ٚ‫انٓجخ فًٍ جشٖ خطب‬
καὶ οὐχ ὡσ δι᾿ ἑνὸσ ἁμαρτιςαντοσ τὸ δώρθμα· τὸ μὲν γὰρ κρίμα
ἐξ ἑνὸσ εἰσ κατάκριμα, τὸ δὲ χάριςμα ἐκ πολλῶν
παραπτωμάτων εἰσ δικαίωμα
‫خ إصدادد انُؼًخ‬ٛ‫ث كثشد انخط‬ٛ‫خ ٔنكٍ د‬ٛ‫ ركثش انخط‬ٙ‫ ٔأيب انُبيٕط فذخم نك‬+
.)5::5‫خ‬ٛ‫جذا (سٔي‬
νόμοσ δὲ παρειςῆλκεν, ἵνα πλεονάςῃ τὸ παράπτωμα· οὗ δὲ
ἐπλεόναςεν ἡ ἁμαρτία, ὑπερεπερίςςευςεν ἡ χάρισ
)ً‫خ ٔادذح ثُفظ انًؼُٗ رًبيب‬ٚ‫ آ‬ٙ‫ٍ يؼًب ف‬ٛ‫(الدظ ُْب ٔسدد انكهًز‬

‫غمطٕا دبشب ثم ثضنزٓى طبس انخالص نأليى إلغبسرٓى‬ٚ ٙ‫ فألٕل أنؼهٓى ػثشٔا نك‬+
)11 : 11 ٔ‫(س‬
Λζγω οὖν, μὴ ἔπταιςαν ἵνα πζςωςιν; μὴ γζνοιτο· ἀλλὰ τῷ
αὐτῶν παραπτώματι ἡ ςωτθρίᾳ τοῖσ ἔκνεςιν εἰσ τὸ
παραηθλῶςαι αὐτοφσ
)15 : 11 ٔ‫(س‬ ‫ فأٌ كبَذ صنزٓى غُٗ نهؼبنى َٔمظأَٓى غُٗ ناليى فكى ثبنذش٘ يهؤْى‬+
εἰ δὲ τὸ παράπτωμα αὐτῶν πλοῦτοσ κόςμου καὶ τὸ ἤττθμα
αὐτῶν πλοῦτοσ ἐκνῶν, πόςῳ μᾶλλον τὸ πλιρωμα αὐτῶν
‫ ٔ أٌ نى‬-15 ٘ٔ‫ؼبً أثٕكى انغًب‬ٚ‫غفش نكى أ‬ٚ ‫ فأَّ أٌ غفشرى نهُبط صالرٓى‬-11 +
)15-11: :ٗ‫ (يز‬.‫ؼب صالركى‬ٚ‫غفش نكى أثٕكى ا‬ٚ ‫رغفشٔا نهُبط صالرٓى ال‬
14 Ἐὰν γὰρ ἀφῆτε τοῖσ ἀνκρώποισ τὰ παραπτώματα αὐτῶν,
ἀφιςει καὶ ὑμῖν ὁ πατὴρ ὑμῶν ὁ οὐράνιοσ· 15 ἐὰν δὲ μὴ ἀφῆτε
τοῖσ ἀνκρώποισ *τὰ παραπτώματα αὐτῶν+, οὐδὲ ὁ πατὴρ ὑμῶν
ἀφιςει τὰ παραπτώματα ὑμῶν
ً‫ؼب‬ٚ‫غفش نكى أ‬ٚ ٙ‫ء نك‬ٙ‫ ٔ يزٗ ٔلفزى رظهٌٕ فأغفشٔا أٌ كأٌ نكى ػهٗ أدذ ش‬+
.)55 : 11 ‫ انغًبٔاد صالركى (يش‬ٙ‫أثٕكى انز٘ ف‬
25 καὶ ὅταν ςτικετε προςευχόμενοι, ἀφίετε εἴ τι ἔχετε κατὰ
τινοσ, ἵνα καὶ ὁ πατὴρ ὑμῶν ὁ ἐν τοῖσ οὐρανοῖσ ἀφῇ ὑμῖν τὰ
παραπτώματα ὑμῶν
)55 : 1 ٔ‫شَب (س‬ٚ‫ى ألجم رجش‬ٛ‫أَب ٔأل‬ٚ‫ انز٘ أعهى يٍ أجم خطب‬+
25 ὃσ παρεδόκθ διὰ τὰ παραπτώματα ἡμῶν καὶ ἠγζρκθ διὰ τὴν
δικαίωςιν ἡμῶν.
ً‫بْى ٔٔاػؼب‬ٚ‫ش دبعت نٓى خطب‬ٛ‫خ يظبنذبً انؼبنى نُفغّ غ‬ٛ‫ انًغ‬ٙ‫ أ٘ أٌ اهلل كبٌ ف‬+
)11 : 5 ٕ‫ك‬5( ‫ُب كهًخ انًظبنذخ‬ٛ‫ف‬
19 ὡσ ὅτι κεὸσ ἦν ἐν Χριςτῷ κόςμον καταλλάςςων ἑαυτῷ, μὴ
λογιηόμενοσ αὐτοῖσ τὰ παραπτώματα αὐτῶν καὶ κζμενοσ ἐν
ἡμῖν τὸν λόγον τῆσ καταλλαγῆσ.
‫ٍ يثم ْزا‬َٛٛ‫ صنخ يب فأطهذٕا أَزى انشٔدأ‬ٙ‫ٓب األخٕح أٌ أَغجك إَغبٌ فأخز ف‬ٚ‫ أ‬+
)1 : : ‫ؼب (غم‬ٚ‫ثشٔح انٕداػخ َبظشًا إنٗ َفغك نئال رجشة أَذ ا‬
1 Ἀδελφοί, ἐὰν καὶ προλθμφκῇ ἄνκρωποσ ἔν τινι παραπτώματι,
ὑμεῖσ οἱ πνευματικοὶ καταρτίηετε τὸν τοιοῦτον ἐν πνεφματι
πραΰτθτοσ, ςκοπῶν ςεαυτὸν μὴ καὶ ςὺ πειραςκῇσ.
)1 : 1 ‫ب دغت غُٗ َؼًزّ (اف‬ٚ‫ّ نُب انفذاء ثذيّ غفشأٌ انخطب‬ٛ‫ انز٘ ف‬+
7 ἐν ᾧ ἔχομεν τὴν ἀπολφτρωςιν διὰ τοῦ αἵματοσ αὐτοῦ, τὴν
ἄφεςιν τῶν παραπτωμάτων, κατὰ τὸ πλοῦτοσ τῆσ χάριτοσ
αὐτοῦ
.)1::5ٙ‫ (كٕنٕع‬،)5:5‫ (أفغظ‬،)1:5‫ (أفغظ‬ٙ‫شح ساجغ األر‬ٛ‫ٕجذ أيثهخ كث‬ٚٔ
+++++++++++++++++++++++++
‫‪ +‬ثاَيا كهًت أياسحيا (هاياسحيا)‪-:‬‬
‫‪ -2‬كهًت (أياسحيا‪ ،‬هاياسحيا) ‪(hamartia) ἁμαρτία‬‬
‫وسدث هزِ انكهًت يشاث كثيشة جذا صأعشض فقط أيثهت بضيطت خاصت يٍ سصانت‬
‫سوييت وصأشيش إنى باقي انًىاضع بانشىاهذ بذوٌ عشض األياث‪.‬‬
‫‪ +‬طٕثٗ نهشجم انز٘ ال ‪ٚ‬ذغت نّ انشة خط‪ٛ‬خ (سٔ ‪.)1 : 1‬‬
‫‪8 μακάριοσ ἀνὴρ οὗ οὐ μὴ λογίςθται κφριοσ ἁμαρτίαν‬‬
‫‪ +‬يٍ أجم رنك كأًَب ثئَغبٌ ٔادذ دخهذ انخط‪ٛ‬خ إنٗ انؼبنى ٔثبنخط‪ٛ‬خ انًٕد ْٔكزا‬
‫أجزبص انًٕد إنٗ جً‪ٛ‬غ انُبط إر أخطأ انجً‪ٛ‬غ (سٔ ‪)15 : 5‬‬
‫(انزشجًخ انظذ‪ٛ‬ذخ "ثبنز٘ أخطئٕا ف‪ٚ" ّٛ‬ؼُ‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬كهُب أخطأَب ٔن‪ٛ‬ظ كبنزشجًخ‬
‫انج‪ٛ‬شٔر‪ٛ‬خ انجشٔرغزبَز‪ٛ‬خ "إر أخطأ انجً‪ٛ‬غ")‬
‫‪12 Διὰ τοῦτο ὥςπερ δι᾿ ἑνὸσ ἀνκρώπου ἡ ἁμαρτία εἰσ τὸν‬‬
‫‪κόςμον εἰςῆλκεν καὶ διὰ τῆσ ἁμαρτίασ ὁ κάνατοσ, καὶ οὕτωσ εἰσ‬‬
‫·‪πάντασ ἀνκρώπουσ ὁ κάνατοσ διῆλκεν, ἐφ᾿ ᾧ πάντεσ ἥμαρτον‬‬
‫‪ +‬فئَّ دزٗ انُبيٕط كبَذ انخط‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انؼبنى ػهٗ أٌ انخط‪ٛ‬خ ال رذغت أٌ نى ‪ٚ‬كٍ‬
‫َبيٕط (سٔ ‪)1: : 5‬‬
‫‪13 ἄχρι γὰρ νόμου ἁμαρτία ἦν ἐν κόςμῳ, ἁμαρτία δὲ οὐκ‬‬
‫‪ἐλλογεῖται μὴ ὄντοσ νόμου,‬‬
‫‪ ٔ -5: +‬أيب انُبيٕط فذخم نك‪ ٙ‬ركثش انخط‪ٛ‬خ ٔ نكٍ د‪ٛ‬ث كثشد انخط‪ٛ‬خ إصدادد‬
‫دزٗ كًب يهكذ انخط‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انًٕد ْكزا رًهك انُؼًخ ثبنجش نهذ‪ٛ‬بح ‪ 51-‬انُؼًخ جذاً‬
‫األثذ‪ٚ‬خ ث‪ٛ‬غٕع انًغ‪ٛ‬خ سثُب (سٔي‪ٛ‬خ‪.)51-5:: 5‬‬
20 νόμοσ δὲ παρειςῆλκεν, ἵνα πλεονάςῃ τὸ παράπτωμα· οὗ δὲ
ἐπλεόναςεν ἡ ἁμαρτία, ὑπερεπερίςςευςεν ἡ χάρισ, 21 ἵνα
ὥςπερ ἐβαςίλευςεν ἡ ἁμαρτία ἐν τῷ κανάτῳ, οὕτωσ καὶ ἡ
χάρισ βαςιλεφςῃ διὰ δικαιοςφνθσ εἰσ ηωὴν αἰώνιον διὰ Ἰθςοῦ
Χριςτοῦ τοῦ κυρίου ἡμῶν.
)‫ف ثذٌٔ أ٘ فشق‬ٛ‫خ ٔادذح ثُفظ انًؼُٗ َٔفظ انزٕط‬ٚ‫ آ‬ٙ‫ٍ ركشٔا ف‬ٛ‫(الدظ انكهًز‬
-:‫ٓب َفظ انكهًخ‬ٛ‫خ ف‬ٛ‫ساجغ انشٕاْذ األر‬
Matthew 1:21 -Matthew 3:6- Matthew 9:2-Matthew 9:5
Matthew 9:6-Matthew 12:31-Matthew 26:28-Mark 1:4
Mark 1:5 -Mark 2:5-Mark 2:7-Mark 2:9-Mark 2:10-Luke 1:77
Luke 3:3-Luke 5:20-Luke 5:21-Luke 5:23-Luke 5:24-Luke 7:47
Luke 7:48-Luke 7:49 - Luke 11:4- Luke 24:47 -John 1:29 John
8:21 -John 8:24- John 8:34- John 8:46 - John 9:34- John 9:41
John 15:22 John 15:24 John 16:8 John 20:23 Acts 2:38 Acts
3:19 Acts 5:31 Acts 7:60 Acts 10:43 Acts 13:38 Acts 22:16 Acts
26:18 Romans 3:9 Romans 3:20
ٍٛ‫شح نٍ أركشْب يثم ْزِ ػؼف‬ٛ‫ٔأيثهخ أخشٖ كث‬
+++
‫ بانُضبت ألقىال األباء فهى كاإلَجيم نى حفشق صأعشض يثال واحذ نهقذيش‬+
-:‫أثُاصيىس انشصىني‬
‫ٕط‬ٛ‫ظ أثُبع‬ٚ‫ أعزخذو انمذ‬51 ‫ فمشح‬،15‫ٍ فظم‬ٛٛ‫ٕع‬ٚ‫ انًمبنخ األٔنٗ ػذ األس‬ٙ‫ف‬
: ‫خ آدو‬ٛ‫ب ػٍ خط‬ٛ‫كهًخ أيبسر‬
‫ يٍ أجم‬،‫خ [آدو] انًٕد دخم إنٗ انؼبنى‬ٛ‫ ٔيٍ خالل خط‬،‫ش‬ٛ‫ألَّ ثًب أٌ آدو األٔل رغ‬
‫خ رضأل‬ٛ‫ دزٗ ٔنٕ أعزًشد انذ‬،‫ش‬ٛ‫ش يزغ‬ٛ‫خ] غ‬ٛ‫ [انًغ‬َٙ‫كٌٕ آدو انثأ‬ٚ ٌ‫رنك ٔجت أ‬
‫خ‬ٛ‫ش انذ‬ٛ‫ رظ‬،‫ش ٔثبثذ‬ٛ‫ش يزغ‬ٛ‫ فهكَّٕ غ‬،‫ أيب انشة‬،‫ؼؼف‬ٚ ‫ فأٌ خذاػٓب‬،‫ػًهٓب‬
‫زّ إنٗ كم‬ٛ‫ًُب أخطأ ثهغذ [ٔطهذ] خط‬ٛ‫ ألٌ آدو د‬.‫غ‬ًٛ‫ إػزذائٓب ػذ انج‬ٙ‫ػبجضح ف‬
‫ ٔثهغذ لٕرّ انؼظًٗ إنٗ كم انجشش‬،‫خ‬ٛ‫ًُب طبس انشة إَغبًَب ْضو انذ‬ٛ‫ ٔد‬،ٌ‫إَغب‬
For since the first man Adam altered, and through sin death
came into the world, therefore it became the second Adam to
be unalterable; that, should the Serpent again assault, even the
Serpent’s deceit might be baffled, and, the Lord being
unalterable and unchangeable, the Serpent might become
powerless in his assault against all. For as when Adam had
transgressed, his sin reached unto all men, so, when the Lord
had become man and had overthrown the Serpent, that so
great strength of His is to extend through all men.
Nicene and Post-Nicene Fathers, Series II. Volume IV. Against
the Arians. Discourse I. Chapter XII. 51.
-:)‫خ‬ٛ‫ب نهزٕػذ‬ٛ‫(ٔػؼذ خط رذذ كهًخ آدو ٔكهًخ أيبسر‬ ‫ وانُص انيىَاَي هى كاألحي‬+
-:‫ ْزا انُض‬ٙ‫يهذٕظخ ف‬
-: ْٗٔ َٙ‫َٕب‬ٛ‫ انُض ان‬ٙ‫خ يٕجٕدح ف‬ٚ‫ض‬ٛ‫ انزشجًخ اإلَجه‬ٙ‫كهًخ "ثهغذ" ف‬

)‫ وصهج‬،‫ في انًاضي (بهغج‬ἔφθαςεν


“phthanō” φθάνω ‫وهى يٍ األصم انيىَاَي‬
1 Thessalonians 2:16
who prevent us from speaking to the Gentiles that they might
be saved. Their goal has always been to complete the full
number of their sins. But God’s wrath has caught up (ephthasen
| ἔφκαςεν | aor act ind 3 sg) with them at last!
2 Corinthians 10:14
For it is not as though we had not come to you, over-reaching
ourselves, for we (ephthasamen | ἐφκάςαμεν | aor act ind 1 pl)
did (ephthasamen | ἐφκάςαμεν | aor act ind 1 pl) come
‫‪(ephthasamen | ἐφκάςαμεν | aor act ind 1 pl) even as far as‬‬
‫‪you with the gospel of Christ.‬‬
‫ألَُب ال ًَذد أَفغُب كأَُب نغُب َجهغ إن‪ٛ‬كى إر لذ ٔطهُب إن‪ٛ‬كى أ‪ٚ‬ؼبً ف‪ ٙ‬إَج‪ٛ‬م انًغ‪ٛ‬خ‬
‫(‪5‬كٕ ‪)11 : 1:‬‬
‫‪ٔ +‬أرذ ف‪ ٙ‬انزشجًخ انالر‪ُٛٛ‬خ انز‪ ٙ‬رًذ ػٍ ان‪َٕٛ‬بَ‪ٛ‬خ كبألر‪-:ٙ‬‬

‫‪Pertransiit‬‬
‫وهى َفش انخشجًت اإلَجهيزيت انخي عشضُاها صابقاً‬
‫إرٌ انقذيش أثُاصيىس أصخخذو عٍ خطيت آدو يصطهح آياسحيا‬
‫ونيش كًا يذعي هؤالء‪.‬‬
‫‪+++‬‬
“hamartema” “ἁμάρτημα” ‫ ثانثاً كهًت أياسحيًا‬+
)‫خ اهلل‬ٛ‫زؼبسع يغ ٔط‬ٚ ‫ أٔ أ٘ ػًم‬،‫خ‬ٛ‫ (انخط‬ُٙ‫ْٗ كهًخ رؼ‬
sin, wrongdoing; usually any act contrary to the will and
law of God
-:‫ يشاد‬1 ‫ذ‬ٚ‫ انؼٓذ انجذ‬ٙ‫ انكزبة انًمذط ف‬ٙ‫ٔلذ ٔسدد ف‬
+Mark 3:28
“I tell you the truth, you all things will be forgiven the
sons of men, all sinful (hamartēmata | ἁμαρτιματα |
nom pl neut) behavior and whatever blasphemies
whatever they may utter
ٙ‫ف انز‬ٚ‫ انجشش ٔانزجبد‬ُٙ‫ب رغفش نج‬ٚ‫غ انخطب‬ًٛ‫انذك ألٕل نكى أٌ ج‬
)51 : : ‫جذفَٕٓب (يش‬ٚ
Ἀμὴν λζγω ὑμῖν ὅτι πάντα ἀφεκιςεται τοῖσ υἱοῖσ τῶν
ἀνκρώπων τὰ ἁμαρτιματα καὶ αἱ βλαςφθμίαι ὅςα ἐὰν
βλαςφθμιςωςιν
+Mark 3:29
but whoever but blasphemes against the Holy Spirit
Holy will never have forgiveness but is guilty of an
eternal sin” (hamartēmatos | ἁμαρτιματοσ | gen sg
neut)
ْٕ ‫ظ نّ يغفشح انٗ األثذ ثم‬ٛ‫ٔ نكٍ يٍ جذف ػهٗ انشٔح انمذط فه‬
)51 : : ‫خ (يش‬ٚ‫َُٕخ أثذ‬ٚ‫يغزٕجت د‬
+Romans 3:25
whom God set forth as an atoning sacrifice by his blood,
obtainable through faith. This was to demonstrate his
righteousness, because God in his forbearance had
passed over previous sins (hamartēmatōn |
ἁμαρτθμάτων | gen pl neut)
ٍ‫ًبٌ ثذيّ إلظٓبس ثشِ يٍ أجم انظفخ ػ‬ٚ‫انز٘ لذيّ اهلل كفبسح ثبإل‬
.)55 : : ٔ‫ب انغبنفخ ثئيٓبل اهلل (س‬ٚ‫انخطب‬
ὃν προζκετο ὁ κεὸσ ἱλαςτιριον διὰ *τῆσ+ πίςτεωσ ἐν τῷ
αὐτοῦ αἵματι εἰσ ἔνδειξιν τῆσ δικαιοςφνθσ αὐτοῦ διὰ
τὴν πάρεςιν τῶν προγεγονότων ἁμαρτθμάτων
+ 1 Corinthians 6:18
Flee sexual immorality! Every other sin (hamartēma |
ἁμάρτθμα | nom sg neut) a person commits is outside
the body, but the sexually immoral person sins against
his own body
ٍ‫ خبسجخ ػٍ انجغذ نك‬ْٙ ٌ‫فؼهٓب اإلَغب‬ٚ ‫خ‬ٛ‫أْشثٕا يٍ انضَٗ كم خط‬
)11 : : ٕ‫ك‬1( ِ‫خطئ إنٗ جغذ‬ٚ َٙ‫ض‬ٚ ٘‫انز‬
Φεφγετε τὴν πορνείαν. πᾶν ἁμάρτθμα ὃ ἐὰν ποιιςῃ
ἄνκρωποσ ἐκτὸσ τοῦ ςώματόσ ἐςτιν· ὁ δὲ πορνεφων εἰσ
τὸ ἴδιον ςῶμα ἁμαρτάνε
+++
‫! مطرانية دمياط وكفر الشيخ والبرارى‬

‫قضايا الهوتية خطيرة‪:‬‬

‫(‪ )2‬وراثة اخلطية األصلية‬

‫إعداد‬
‫األنبا بيشوى‬
‫مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى‬
‫ورئيس دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس‬
‫ورئيس قسم علم الالهوت بمعهد الدراسات القبطية‬
‫الكتاب‪ :‬قضايا الهوتية خطيرة‪ )2 :‬وراثة الخطية األصلية‬
‫بقلم‪ :‬نيافة األنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى‬
‫ورئيس دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس‬
‫ورئيس قسم علم الالهوت بمعهد الدراسات القبطية‬
‫الناشر‪ :‬مطرانية دمياط وكفر الشيخ والبرارى‬
‫الطبعة‪ :‬األولى أغسطس ‪2016‬م‬
‫المطبعة‪ :‬بريما جرافيك للطباعة والتوريدات ‪0227787131‬‬
‫رقم اإليداع‪:‬‬
‫يطلب من دير القديسة دميانة بالبرارى‪ ،‬تليفونات رقم‪:‬‬
‫‪،)050(2880007 ،)050(2880034 ،)050(2880218‬‬
‫‪،)050(2881141 ،)050(2880679 ،)050(2880763‬‬
‫‪)0114(6888853،)0128(8881339 ،)0128(4111135‬‬
‫‪ )050(2880008‬مع تسجيل رسائل‪.‬‬ ‫فاكس ‪:‬‬
‫‪email: demiana@demiana.org‬‬ ‫بريد إلكترونى‬
‫‪email: demiana8@demiana.org‬‬
‫أيضا من ‪:‬‬
‫يطلب ً‬
‫ت‪)02(26842400 ،)02(26847014 :‬‬ ‫مقر الدير بالقاهرة‬
‫ومقر الدير باالسكندرية ت‪)03(5569389 :‬‬
‫مقدمة‬

‫لألسف توجد موجة من بعض الكتاب المبتدعين‬


‫المنسوبين للمسيحية يهاجمون عقيدة الكفارة وعقيدة‬
‫الفداء‪ ،‬والبعض منهم أو غيرهم ينكرون عقيدة وراثة‬
‫الخطية األصلية أى الخطية الجدية‪ .‬وهم بذلك يهدمون‬
‫عقائد أساسية فى الديانة المسيحية‪ .‬وأصبح من‬
‫الضرورى الرد على هذه البدع والهرطقات لكى نحافظ‬
‫على اإليمان األرثوذكسى الرسولى المسلم مرة للقديسين‬
‫بصلوات صاحب القداسة البابا األنبا تواضروس الثانى‬
‫بابا األسكندرية وبطريرك الك ارزة المرقسية أطال الرب‬
‫حياته‪.‬‬
‫‪14‬أغسطس‪2016‬‬
‫مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى‬
‫ورئيس دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس‬
‫ورئيس قسم علم الالهوت بمعهد الدراسات القبطية‬

‫‪7‬‬
‫وراثة اخلطية األصلية أو اخلطية اجلدية‬

‫سوف نبدأ أولا بإثبات أن هناك عقيدة وراثة الخطية‬


‫الجدية‪.‬‬
‫األصلية أو الخطية ّ‬
‫ينادى البعض بأنه ل ذنب لنا فى خطية آدم فلماذا نرثها‬
‫بنتائجها‪.‬‬
‫وينادى البعض بأننا نرث فقط نتائج الخطية‪ ،‬أما‬
‫الخطية الجدية فال نرثها‪.‬‬
‫ونحن ل ننكر أن كل إنسان له حريته الخاصة‬
‫ومسئوليته الخاصة فال يمكن أن يرث اإلنسان خطايا‬
‫ئ‬ ‫أبويه الشخصية؛ ألن الكتاب يقول "اَ َّلن ْفس الَّتِي تُ ْخ ِ‬
‫ط‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِه َي تَ ُم ُ‬
‫وت" (حز ‪.)20 :18‬‬
‫ولكن مفهوم "وراثة الخطية األصلية" ل ينبغى أن يؤخذ‬
‫بطريقة سطحية دون الدخول فى عمق الموضوع فى‬
‫ضوء نصوص آيات الكتاب المقدس وأقوال اآلباء‬
‫والمجامع الكنسية‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫وفى عرضنا لهذا الموضوع سوف نميز بين الخطية‬
.‫الشخصية وخطية الطبيعة‬
‫م فى‬418 ‫ورد فى ق اررات مجمع قرطاجنة عام‬ 
)110( 2 ‫القانون‬
“CX. Item placuit, ut quicunque parvulos recentes
ab uteris matrum baptizandos negat, aut dicit in
remissionem quidem peccatorum eos baptizari,
sed nihil ex Adam trahere originalis peccati, quod
lavacro regenerationis expietur, unde sit
consequens ut in eis forma baptismatis in
remissionem peccatorum non vera, sed falsa
intelligatur, anathema sit. Quoniam non aliter
intelligendum est quod ait Apostolus: Per unum
hominem peccatum intravit in mundum, et per
peccatum mors, et ita in omnes homines
pertransiit, in quo omnes peccaverunt..”1

1
Migne, Patrologia Latina, Vol. 67, p. 217.
9
“If any man says that new-born children need not
be baptized, or that they should indeed be
baptized for the remission of sins, but that they
have in them no original sin inherited from Adam
which must be washed away in the bath of
regeneration, so that in their case the formula of
baptism ‘for the remission of sins’ must not be
taken literally, but figuratively, let him be
anathema; because, according to Rom. V. 12, the
sin of Adam (in quo omnes peccaverunt) has
passed upon all.” 2
‫"إن قال أى إنسان أن األطفال حديثى الولدة ل‬
‫ أو أنهم يجب أن يعتمدوا لغفران‬،‫يحتاجون إلى معمودية‬
"‫ لكن ليست فيهم "أية خطية أصلية موروثة‬،‫الخطايا‬
‫ وفى‬،‫من آدم لبد أن تغسل بحميم الميالد الجديد‬
‫حالتهم هذه ل تؤخذ صيغة المعمودية أنها "لغفران‬
‫ فليكن‬،‫ إنما بطريقة رمزية‬،‫الخطايا" بطريقة حرفية‬
‫ اجتازت خطية آدم‬12 :5 ‫محروما؛ ألنه وفقاا لرومية‬
".‫إلى الجميع‬
2
Hefele, Charles Joseph, A History of the Councils of the Church, Vol. II, T. & T.
Clark, Edinburgh. 1896. p. 458.
10
:)‫م‬444-378( ‫ويقول القديس كريلس السكندرى‬
“ou[tw kai, evsmen th/j evn VAda.m kata,raj
klhrono,moi) ouv ga.r pa,ntwj w`j su.n evkei,nw|
parakou,santej th/j qei,aj evntolh/j h-j evde,xato
tetimwrh,meqa( avllV o[ti( w`j e;fhn( qnhto.j gegonw.j(
eivj to. evx auvtou/ spe,rma pare,pemye th.n avra,n\
qnhtoi. ga.r gego,namen evk qnhtou/\”3
“So it is that we too are heirs of the curse in
Adam; for surely we have not been visited with
punishment as though we disobeyed with him the
divine command which he received, but
because…become mortal he transmitted the
curse to the seed he fathered. We are mortal
because mortal-sprung.”4
،‫أيضا "وارثين" للعنة فى آدم‬
‫ا‬ ‫"وهكذا صرنا نحن‬
‫ألننا بالتأكيد لم نعاقب كأننا عصينا معه الوصية‬
‫ ألنه صار مائتا فقد‬..‫ ولكن‬،‫اإللهية التى استلمها‬

3
P. E. Pursey, Cyrillus, Vol. 3, De Dogmatum Solutione, p. 560.
4
Burghardt, S.J., Walter J., The Image of God in Man According to Cyril of
Alexandria. Woodstock, Maryland. Woodstock College Press. 1957. Chapter 10, p.
151; De dogmatum solutione 6 (Pusey, In Ioannem 3, 560)
11
‫ نحن أموات ألننا‬.‫نقل اللعنة إلى البذرة التى ولدها‬
".‫نبعنا ممن هو مائت‬
‫ونالحظ هنا كما قلنا أن القديس كيرلس يميز بين‬
‫مؤكدا‬
‫ا‬ ‫أيضا‬
‫ ويقول ا‬.‫الخطية الشخصية وخطية الطبيعة‬
:‫نفس المعانى عن وراثة خطية الطبيعة‬
“Neno,shken ou-n h` fu,sij th.n a`marti,an dia. th/j
parakoh/j tou/ e`no.j( toute,stin VAda,m\ ou[twj
a`martwloi. katesta,qhsan oi` polloi.( ouvc w`j tw|/
~Ada,m sumparabebhko,tej( ouv ga.r h=san pw,pote(
avllV w`j th/j evkei,nou fu,sewj o;ntej th/j u`po. no,mon
pesou,shj to.n th/j a`marti,aj) Wsper toi,nun
hvrvr`w,stehsen h` avnqrw,pou fu,sij evn VAda.m dia. th/j
parakoh/j th.n foqora.n eivse,du te ou[twj auvth.n ta.
pa,qh)”5

“Human nature has, therefore, contracted the


malady of sin through the disobedience of one
man, Adam. It is in this way that the many have

5
Migne, Patrologia Graeca, Vol. 74, KEPE, Athens 1998, p. 789.
12
been made sinners - not as though they had
transgressed with Adam (for they did not yet
exit), but because they are of his nature, the
nature that fell beneath the law of sin… Human
nature grew ill with corruption in Adam because of
the act of disobedience, and so the passions
entered in…. ”6
‫"لذلك تعاقدت الطبيعة البشرية مع مرض الخطية‬
‫ وبهذه‬.‫خالل معصية إنسان واحد وهو آدم‬
‫الطريقة صار كثيرون خطاة – ليس كأنهم تعدوا‬
‫مع آدم (ألنهم لم يكونوا موجودين) ولكن ألنهم‬
...‫من طبيعته التى سقطت تحت ناموس الخطية‬
‫مرضت الطبيعة البشرية بالفساد فى آدم بسبب‬
"...‫عصيانه وبهذا دخلت الشهوات‬
‫يح ا ْفتَ َد َانا ِم ْن لَ ْعَن ِة‬ ِ
ُ ‫ "اَْل َمس‬:‫وكتب القديس بولس الرسول‬
‫ون ُك ُّل‬ ٌ ‫ َمْل ُع‬:‫وب‬ ٌ ُ‫ ألََّنهُ َم ْكت‬،‫َجِل َنا‬ َ ‫ ِإ ْذ‬،‫وس‬
ْ ‫ص َار لَ ْع َنة أل‬ ِ ‫ام‬ َّ
ُ ‫الن‬
6
Burghardt, S.J., Walter J., The Image of God in Man According to Cyril of
Alexandria. Woodstock, Maryland. Woodstock College Press. 1957. Chapter 10,
p.152; In Romanos, Rom 5:18-19.
13
‫َم ْن ُعلِّ َ‬
‫ق َعلَى َخ َشَبة" (غل ‪13 :3‬؛ أنظر تث ‪:21‬‬
‫‪.)23‬‬
‫ص َار ا ْل ُح ْك ُم إِلَى‬ ‫ِ ٍ‬‫أيضا‪" :‬فَِإ اذا َك َما ِب َخ ِط َّي ٍة‬
‫َواح َدة َ‬ ‫وكتب ا‬
‫ص َار ِت اْل ِهَبةُ ِإلَى‬ ‫ِ‬
‫ون ِة َه َك َذا بِبٍِّر‬
‫َواحد َ‬ ‫اس ِل َّ‬
‫لد ْيُن َ‬ ‫يع َّ‬
‫الن ِ‬ ‫َج ِم ِ‬
‫ير اْل َحَي ِاة" (رو ‪.)18 :5‬‬ ‫اس ِلتَْب ِر ِ‬
‫الن ِ‬ ‫َج ِم ِ‬
‫يع َّ‬
‫أيضا نرث تبرير الحياة‬
‫لقد ورثنا حكم الموت من آدم و ا‬
‫من السيد المسيح الذى هو آدم الجديد‪ .‬ففكرة الميراث‬
‫ويؤكدها كالم القديس بولس "إِ ْن ُكَّنا‬ ‫جدا‬
‫هنا حاسمة ا‬
‫ون َم َع اْل َم ِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ َْولَ ادا فَِإَّنَنا َوَرثَةٌ‬
‫يح"‬ ‫ضا َوَرثَةُ اهلل َوَو ِارثُ َ‬
‫أ َْي ا‬
‫(رو‪.)17 :8‬‬
‫فإن تجاسر أحد ونقض فكرة وراثة الخطية األصلية؛ فإنه‬
‫دون أن يدرى ينفى إمكانية وراثة بر المسيح ألن آدم هو‬
‫أصل الجنس البشرى القديم وصار السيد المسيح هو‬
‫َخ ْذَنا َونِ ْع َمةا‬
‫يعا أ َ‬ ‫أصل المفديين الذى " ِمن ِمْلئِ ِه َن ْحن ج ِ‬
‫م‬
‫ُ َ ا‬ ‫ْ‬
‫ق نِ ْع َمة" (يو‪.)16 :1‬‬
‫َف ْو َ‬
‫‪14‬‬
‫أما ما يؤكد وراثة خطيئة الطبيعة التى آلدم فهو قول‬
‫احد‬‫َج ِل َذِل َك َكأََّنما بِِإ ْنسان و ِ‬ ‫معلمنا بولس الرسول‪ِ " :‬م ْن أ ْ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اجتَ َاز‬ ‫َد َخلَ ِت اْل َخ ِطَّيةُ ِإلَى ا ْل َعالَِم َوبِاْل َخ ِطَّي ِة اْل َم ْو ُ‬
‫ت َو َه َك َذا ْ‬
‫طأَ اْل َج ِميعُ" (رو‪.)12 :5‬‬ ‫اس ِإ ْذ أ ْ‬
‫َخ َ‬ ‫الن ِ‬ ‫ت ِإلَى َج ِم ِ‬
‫يع َّ‬ ‫اْل َم ْو ُ‬

‫فنحن من الواضح فى هذا النص لم نرث فقط حكم‬


‫الموت بل ورثنا الخطية أى طبيعة الخطية أو خطيئة‬
‫الطبيعة لذلك يقول " َد َخلَ ِت اْل َخ ِطَّيةُ ِإلَى اْل َعالَِم" ولم يقل‬
‫"دخل الموت إلى العالم"‪ .‬فال ينبغى أن نقول أننا ورثنا‬
‫فقط نتائج الخطية‪.‬‬

‫ثم نورد المزيد من أقوال اآلباء القديسين مؤيدة‬ ‫‪‬‬


‫بآيات من الكتاب المقدس عن وصول خطية آدم‬
‫بحسب الطبيعة إلى كل إنسان‪:‬‬

‫‪15‬‬
:)‫م‬373-296( ‫كتب القديس أثناسيوس الرسوىل‬
“}Wsper ga.r( tou/ VAda.m paraba,ntoj( eivj pa,ntaj
avnqrw,pouj e;fqasen h` a`marti,a( ou[tw( tou/ Kuri,ou
genome,nou avnqrw,pou( kai. to.n o;fin avnatre,yantoj(
ei`j pa,ntaj avnqrw,pouj h` toiau,th ivscu.j
diabh,setai)”7

“For as when Adam had transgressed, his sin


reached unto all men, so, when the Lord had
become man and had overthrown the Serpent,
that so great strength of His is to extend through
all men.”8
،‫"ألن آدم حينما تعدى بلغت خطيته إلى كل إنسان‬
‫ وبلغزت قوتزه‬،‫إنسانا هززم الحيزة‬
‫ا‬ ‫وحينما صار الكلمة‬
."‫العظمى إلى كل البشر‬
‫وهذا ما أكده معلمنا بوولس الرسوول بقولزه "ألََّنزهُ َك َمزا ِفزي‬
"ُ‫زيح َسز ز ُزي ْحَيا اْل َج ِميز ززع‬
ِ ‫زوت اْل َج ِميز ززعُ َه َك ز ز َذا ِفز ززي ا ْل َم ِسز ز‬
ُ ‫آد َم َي ُمز ز‬
َ
7
Migne, Patrologia Graeca, Vol. 26, KEPE, Athens 1998, p. 119, 120.
8
Schaff, P., and Wace, H. Nicene and Post-Nicene Fathers. Second Series, Grand
Rapids, Mich. Eerdmans Publishing Company. 1978, Vol. IV, Saint Athanasius, Four
Discourses Against the Arians, Discourse I, par. 51, p. 336.
16
‫(‪1‬ك ززو‪ .)22 :15‬وش ززرث مثل ززث الرحم ززات قداسوووة البابوووا‬
‫زوت اْل َج ِميززعُ" فقززال نحوون‬ ‫شوونوده الثالو عبززارة " ِفززي َ‬
‫آد َم َي ُمز ُ‬
‫جميعوا كنووا فووى صوولب آدم حينمووا أخطووأ‪ ،‬لززذلك فززإن حكززم‬
‫الم ززوت ق ززد ص ززدر ض ززد ك ززل خلي ززة ف ززى آدم بم ززا ف ززى ذل ززك‬
‫الخاليززا التززى جئنززا نحززن منهززا فص زرنا تحززت حكززم المززوت‬
‫نفسه‪.‬‬
‫ونفززس المفهززوم شووورحه بوووولس الرسوووول عززن سززبط لوى‬
‫زار‬ ‫وابراهيم أب اآلبزاء بقولزه "ِإ َّن لَ ِوي أ َْيضزا ِ‬
‫َع َش َ‬
‫اآلخز َذ األ ْ‬ ‫ا‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قَز ْزد ع ِّشززر بِ زِإ ْبر ِ‬
‫ص زْل ِب أَبِيززه حز َ‬
‫زين‬ ‫يمه ألََّنززهُ َكز َ‬
‫زان َب ْعز ُزد فززي ُ‬ ‫اه‬
‫ُ َ َ َ‬
‫ق" (عب‪.)10 ،9 :7‬‬ ‫ص ِاد َ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْقَبلَهُ َمْلكي َ‬ ‫ْ‬

‫أيضا القديس أثناسيوس الرسوىل‪:‬‬


‫وقال ا‬
‫‪“~Upe.r pa,ntwn th.n qusi,an avne,fepen( avnti. pa,ntwn‬‬
‫‪to.n e`autou/ Nao.n eivj qa,naton paradidou,j( i[na‬‬

‫‪17‬‬
tou.j me.n pa,ntaj avnupeuqu,nouj kai. evleuqe,rouj th/j
avrcai,aj paraba,sewj poih,sh|)”9

“Christ offered the sacrifice on behalf of all,


delivering His own shrine to death instead of all
that He might set all free from the liability of the
original transgression.”10
‫قدم ذبيحة نفسه أيضا نيابوة عون الجميوع‬ ّ ‫"المسيح‬
‫إذ سووولَّم هيكلوووه للمووووت عوضوووا عووون الجميوووع لكوووى‬
."‫يحرر الجميع من الخضوع للمعصية األصلية‬

:)‫م‬444-378( ‫وكتب القديس كريلس السكندرى‬


“:Iqi dh. ou-n tai?j evnnoi,aij evpi. to,n avrcai,on
evkei?non VAda,m\ kai. evn avparch|/ kai. r`i,zh| tou/
ge,nouj o[lhn w[sper evn e`autw|/ katalogi,zou th.n
anqrwpo,that)”11

9
Migne, Patrologia Graeca, Vol. 25, KEPE, Athens 1998, p. 132.
10
Dratsellas, Ph.D., Constantine., Questions of the Soteriological Teaching of the
Greek Fathers: with Special Reference to St. Cyril of Alexandria. Athens 1969. p. 25;
De Incarn. Verbi 20. BEII 30,90.
11
Patrologia Graeca, Vol. 68, KEPE, Athens 1998, p. 244.
18
“Turn your mind to that ancient Adam, and in the
first fruits and root of the race count the whole of
humanity as it were in him.”12
‫"حول زوا أذهززانكم إلززى آدم القززديم وفززى الثمززار األول زى‬
".‫وأصززل الجززنس إحسووبوا البشوورية كلهووا كأنهووا فيووه‬
.)‫ الكتاب الثانى‬:‫(العبادة بالروث والحق‬

‫م) على‬430-354( ‫ويعلق القديس أوغسطينوس‬


‫ون ِة‬ َّ ‫احد ِل‬
َ ‫لد ْيُن‬ ِ ‫َن اْلح ْكم ِمن و‬
َ ْ َ ُ َّ ‫قول القديس بولس الرسول "أل‬
)16 :5 ‫ير" (رو‬ ِ ‫ط َايا َكثِ َيرة ِللتَّْب ِر‬
َ ‫َما اْل ِهَبةُ فَ ِم ْن َج َّرى َخ‬
َّ ‫َوأ‬
:‫وذلك فى دفاعه عن أهمية المعمودية لألطفال فيقول‬
“Ac per hoe ab Adam, in quo omnes peccavimus,
non omnia nostra peccaia, sed tantum orginale
traduximus; a Christo vero, in quo omnes
justificamur, non illus tantum originalis, sed etiam

12
Burghardt, S.J., Walter J., The Image of God in Man According to Cyril of
Alexandria. Woodstock, Maryland. Woodstock College Press. 1957, Chapter 10, p.
146; De Adoratione 2; PG 68, 244.
19
eaeterorum quae ipsi addidimus peccatorum
remissionem consequimur.”13

“And from this we gather that we have derived


from Adam, in whom we all have sinned, not all
our actual sins, but only original sin; whereas from
Christ, in whom we are all justified, we obtain the
remission not merely of that original sin, but of
the rest of our sins also, which we have added.”14
‫ الذى فيه أخطأنا‬،‫"من هذا نستخلص أننا من آدم‬
‫ إنما الخطية‬،‫ ليس كل خطايانا الفعلية‬،‫جميعا‬
‫ا‬
‫األصلية فقط؛ أما من المسيح الذى فيه تبررنا‬
‫جميعا فقد نلنا الغفران ليس فقط الخاص بالخطية‬
‫ا‬
‫ لكن الخاص ببقية خطايانا التى أضفناها‬،‫األصلية‬
."‫أيضا‬
‫ا‬

13
S. Aurelii Ausustini, Hipponensis Episcopi, De Peccatorum Meritis Et Remissione,
et De Baptismo Parvulorum, Liber Primus, Caput XIII, p. 118.
14
Schaff, P., Nicene and Post-Nicene Fathers of the Christian Church. First Series.
Grand Rapids, Mich. Eerdmans Publishing Company, 1979- St. Augustin, Vol V,
Treatise on the Merits and Forgiveness of Sins and on Baptism of Children, Book 1,
Chap. 16, p. 21.
20
‫مغالطة الراهب أثناسيوس املقارى‬
‫يؤسفنا أن نقول أن الراهب أثناسيوس المقارى فى كتابه‬
‫بعنوان "طقوس أسرار وصلوات الكنيسة ‪ 3/1‬معمودية‬
‫الماء والروث" فى الصفحات ‪ 184-174‬تحت عنوان‬
‫"ثالثا الخطية الجدية" أورد معلومات تسبب بلبلة حول‬
‫هذا الموضوع الخطير كما أنه قام بتزييف الحقائق‪.‬‬

‫أول‪ :‬فى صفحة ‪ 179‬ذكر أن القديس أثناسيوس "لم‬


‫ترد فى كل كتاباته أى إشارة لتعبير "الخطية الجدية"‪،‬‬
‫مع أن القديس أثناسيوس ذكر تعبير "الخطية األصلية"‬
‫كما ورد فى صفحة ‪ 18‬من كتابنا هذا وهو ما سوف‬
‫نورده ثانية لزيادة التأكيد كما سبق أن ذكرناه باللغة‬
‫اليونانية األصلية من مجموعة "مينى"‪ ،‬والترجمة‬
‫اإلنجليزية‪ ،‬ثم الترجمة العربية‪ .‬متعجبين من تجاهل‬
‫الراهب أثناسيوس المقارى الذى يدعى إطالعه على‬
‫أقوال اآلباء لهذا النص‪:‬‬

‫‪21‬‬
“~Upe.r pa,ntwn th.n qusi,an avne,fepen( avnti. pa,ntwn
to.n e`autou/ Nao.n eivj qa,naton paradidou,j( i[na
tou.j me.n pa,ntaj avnupeuqu,nouj kai. evleuqe,rouj th/j
avrcai,aj paraba,sewj poih,sh|)”15

“Christ offered the sacrifice on behalf of all,


delivering His own shrine to death instead of all
that He might set all free from the liability of the
original transgression.”16
‫قدم ذبيحة نفسه أيضا نيابوة عون الجميوع‬ ّ ‫"المسيح‬
‫إذ سووولَّم هيكلوووه للمووووت عوضوووا عووون الجميوووع لكوووى‬
."‫يحرر الجميع من الخضوع للمعصية األصلية‬

‫ يزورد ال ارهزب أثناسزيوس المقزارى‬178 ‫ فى صوفحة‬:‫ثاينا‬


‫) الززذى أوردنززاه فززى كتابنززا‬110( ‫قززانون مجمززع قرطاجنززة‬
‫ لكن ز ز ززه يت ز ز ززرجم العب ز ز ززارة الالتيني ز ز ززة‬9 ‫ه ز ز ززذا ف ز ز ززى ص ز ز ززفحة‬

15
Migne, Patrologia Graeca, Vol. 25, KEPE, Athens 1998, p. 132.
16
Dratsellas, Ph.D., Constantine., Questions of the Soteriological Teaching of the
Greek Fathers: with Special Reference to St. Cyril of Alexandria. Athens 1969. p. 25;
De Incarn. Verbi 20. BEII 30,90.
22
‫‪ originalis peccati‬التى تترجم فى اإلنجليزيزة ‪original sin‬‬
‫بعبززارة "الخطيززة الجديززة" مززع أن الترجمززة الصززحيحة هززى‬
‫"الخطيووة األصوولية"‪ .‬وهززو يقصززد أن يضززع تعبيززر حسززب‬
‫إستحسانه وعدم اإللتززام بزالتعبير األصزلى‪ .‬وعلزى العمزوم‬
‫ف ززنحن م ززن جانبن ززا نعتب ززر "الخطي ززة األص ززلية" ه ززى نفس ززها‬
‫"الخطيززة الجديززة" ألن آدم هززو أصززل الجززنس البشززرى كمززا‬
‫أنه هو جدنا األول‪.‬‬

‫‪23‬‬
24

You might also like