Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 40

‫المملكة المغربية‬

‫وزارة الداخلية‬
‫المديرية العامة للجماعات المحلية‬
‫مديرية تكوين األطر اإلدارية و التقنية‬

‫التحرير اإلداري‬

‫المكون ‪ :‬السيد عبد هللا إنجار‬

‫ينايـــر ‪2015‬‬

‫‪1‬‬
‫البطاقـــة التقنيـــة‬
‫أهداف التكوين ‪:‬‬
‫تحسيس المتدرب بوظيفة وأهمية التحرير اإلداري‬ ‫‪‬‬
‫معرفة المبادئ واألسس العامة المتعلقة بالمراسالت اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫اكتساب التقنيات والمهارات الالزمة لتحرير مختلف الوثائق اإلدارية (الرسالة‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارية‪ ،‬المذكرة‪ ،‬ورقة اإلرسال‪ ،‬التقرير‪ ،‬المحضر‪)...‬‬
‫اإللمام ببعض المفاهيم المتداولة في القانون اإلداري و علم اإلدارة و القانون‬ ‫‪‬‬
‫الدستوري‪ ...‬التي يتعين على المتكون معرفتها وضبطها أثناء تحرير مختلف الوثائق‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫األهداف البيداغوجية ‪:‬‬


‫‪ ‬ضبط أسس وخصوصيات أسلوب التحرير اإلداري‬
‫‪ ‬معرفة توظيف مختلف صيغ التعبير اإلداري‬
‫‪ ‬التمرن على كيفية تحرير وتقديم مختلف الوثائق اإلدارية (الرسالة اإلدارية‪ ،‬ورقة‬
‫اإلرسال‪ ،‬التقرير‪ ،‬المحضر‪ ،‬الدورية ‪ ،‬المنشور‪ )...‬مع مراعاة بنية ومقومات التحرير‬
‫لكل واحد منها‪.‬‬

‫الفئات المستهدفة ‪:‬‬


‫‪ ‬األطر العليا والمتوسطة بالجماعات الترابية ‪.‬‬

‫الطرق البيداغوجية ‪:‬‬


‫الحرص على خلق نوع من التوازن بين الجانب التطبيقي والنظري في التكوين ‪-‬‬
‫مع إعطاء األولوية للجانب التطبيقي باعتبار أن طبيعة وخصوصية هذه المادة لها طابع‬
‫عملي ‪ -‬من خالل االعتماد على طرق بيداغوجية مالئمة تسمح بالمشاركة الفعالة للمتكون‬
‫مع إبداء مالحظاته و اقتراحاته في شأن الموضوع المطروح (دراسة الحاالت‪ ،‬تنظيم‬
‫مجموعات عمل النجاز تمارين تطبيقية) ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الهيكلة اإلدارية وآثارها على التحرير اإلداري‪:‬‬

‫‪ -‬مظاهر التنظيم اإلداري على المستوى القانوني والتنظيمي وتجلياته في‬


‫المرسالت اإلدارية‬
‫إن مصدر نجاح كل عمل في اإلدارة كيفما كان نوعه هو النظام‪ ,‬الذي يعتبر نصف‬
‫العمل باعتباره نتيجة للعديد من التجارب المتراكمة التي تعرفها مختلف المؤسسات من‬
‫أجل تحقيق األهداف المتوخاة منها والتي تتجسد في خدمة المواطن بالنسبة للقطاع العام‬
‫والبحث عن تحقيق المردودية في القطاع الخاص‪.‬‬
‫إن الهدف من ترسيخ النظام في العمل اإلداري بهذين القطاعين هو التنمية‬
‫بمفهومها الواسع‪ ,‬والذي يهمنا باألساس في هذا المجال هو التركيز على النظام الخاص‬
‫باإلدارة العامة ‪.‬‬
‫إن اإلدارة العامة كوحدة‪ ،‬الغاية منها خدمة الصالح العام ال يمكن أن يتأتى لها‬
‫تحقيق أهدافها العامة إال من خالل وضع قواعد وقوالب تجعل منها أداة فعالة إلنجاز‬
‫وتنفيذ المهام واألعمال التي تقدمها اإلدارة للمواطن وكما سبقت اإلشارة إلى ذلك‪،‬‬
‫فالطريقة التي تمت بها الهيكلة اإلدارية حاليا لم تكن وليدة الصدفة بل هي نتيجة تراكمات‬
‫من التجارب في التنظيم‪ .‬لذا فإن الحديث في هذا الموضوع سوف يقتصر على الوضعية‬
‫الحالية لإلدارة العامة من أجل توضيح العالقة بين المراسالت اإلدارية والتنظيم‬
‫اإلداري‪ ،‬والنموذج الذي ستناوله‪ ،‬سينصب باألساس على الهيكلة المعتمدة في اإلدارة‬
‫المغربية وبالخصوص وزارة الداخلية‪.‬‬
‫بالنظر إلى اهتمامات الدولة الالمتناهية‪ ،‬وتعدد األهداف والمرامي االجتماعية‬
‫واالقتصادية و السياسية‪ ،...‬ال يمكن احتواء كل هذه المهام واالختصاصات إال من خالل‬
‫سن تشريعات وقوانين ونظم منبثقة من الواقع المغربي‪ ،‬تتماشى مع طموحات المملكة‬
‫في إطار محيطها العام الذي يفرضه هذا العصر‪.‬‬
‫فالمملكة المغربية كما هو منصوص في دستورها ‪ -‬الذي عرف إصالحات‬
‫وتعديالت مهمة ‪ -‬دولة نظامها الملكية الدستورية ودينها اإلسالم ولغتها الرسمية هي‬
‫اللغة العربية‪.‬‬
‫من هذه المعطيات القانونية يمكننا أن نستنتج ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬السلطة العليا في البالد تتمثل في شخص الملك الذي يوجد في قمة الهرم اإلداري‪ ,‬يليه‬
‫في تدبير شؤون الدولة مؤسستان دستوريتان هما الحكومة والبرلمان‪ .‬بالنسبة للحكومة‬
‫أو ما يصطلح عليه بالسلطة التنفيذية التي تتكون من الوزير األول ومجموعة من‬
‫الوزراء يتم تعيينهم بالطرق المنصوص عليها في دستور المملكة‪ ،‬وتبعا لذلك تحظى‬
‫كل وزارة بهيكل التنظيمي بتجاوب مع اختصاصاتها ومهامها‪ ,‬حيث نجد على رأس‬
‫كل وزارة رئيس أعلى يسمى الوزير‪ ،‬يساعده في القيام بمهامه أشخاص من درجات‬
‫وصفات معلن عنها قانونيا‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫فالوزارة كإدارة مركزية‪ ،‬نجدها مهيكلة بما يتالءم مع االختصاصات المسندة إليها و‬
‫كنموذج لهذه الهيكلة نأخذ كمثال وزارة الداخلية ‪:‬‬

‫الوزير‬ ‫الرئاسة‬
‫رئيس الديوان‬ ‫الديوان‬
‫الكاتب العام‬ ‫الكتابة العامة‬
‫مدراء عامون ووالة‬ ‫مديريات عامة‬
‫مدراء وعمال‬ ‫مديريات‬
‫رؤساء أقسام‬ ‫أقسام‬
‫رؤساء مصالح‬ ‫مصالح‬
‫رؤساء مكاتب‬ ‫مكاتب‬

‫فيما يتعلق بهيكلة العماالت واألقاليم والمديريات والمندوبيات ومرافق الجهة‬


‫واإلقليم‪ ،‬فان األمر ال يختلف كثيرا عما عليه باإلدارات المركزية‪ ،‬حيث نجد أن هذه‬
‫المؤسسات على الصعيد المحلي أو اإلقليمي أو الجهوي لها نفس المنحى من الناحية‬
‫الهيكلية لكن بتسلسل تنازلي‪ ،‬وخير مثال يمكن أن نستشهد به هو ‪ :‬الهيكلة المتواجدة‬
‫بالواليات والعماالت واألقاليم التي تعتبر بمثابة استمرار لهيكلة وزارة الداخلية‪.‬‬

‫إن العالقة بين هذا التقسيم على المستوى الالمركزي والتقسيم المتواجد على صعيد‬
‫الوزارة هي عالقة التابع للمتبوع ‪ ،‬في حين يختلف الوضع في بعض الحاالت بالنسبة‬
‫للنظام الالمركزي (الجماعات الترابية‪ ،‬والجهات)‪ .‬إن هذه التقسيمات تهدف باألساس ّإلى‬
‫تحقيق االندماج بين هذه الهياكل في إطار احترام مبدأ التسلسل الرئاسي (أي بمعنى آخر‬
‫التدرج اإلداري) الذي يعتبر عنصرا أساسيا في مبادئ المراسالت اإلدارية باإلضافة إلى‬
‫أن هناك بعض المفاهيم المنتمية إلى مجاالت معرفية لها ارتباط بالقانون اإلداري وعلم‬
‫اإلدارة والقانون الدستوري‪ ...‬يتعين معرفتها وضبطها أثناء تحرير مختلف الوثائق‬
‫اإلدارية (هرمية القوانين‪ ,‬نظرية التفويض‪ ,‬المركزية‪ ,‬الالمركزية وعدم التمركز)‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مميزات وخصائص األسلوب اإلداري‬

‫تمهيد ‪ :‬أهمية المراسالت اإلدارية‬


‫من حقنا أن نتساءل هل هناك أسلوب خاص باإلدارة؟ من المؤكد أن بعض‬
‫االعتبارات العامة التي تتجلى في طبيعة اإلدارة ومهمتها هي التي أدت إلى وضع بعض‬
‫قواعد التحرير وتحديد بعض الخاصيات التي نجدها على مستوى التعبير بواسطة صيغ‬
‫وتعابير متداولة في هذا الشأن‪ ،‬ومن هذا المنطلق‪ ،‬نجد أن لإلدارة أسلوبا خاصا بها وذلك‬
‫لألسباب التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬ألنها منبثقة عن الدولة التي تعتبر الشخصية المعنوية العليا في المجتمع المكلفة‬
‫بتمثيل األمة والسهر على الصالح العام وتكتسي بذلك صفات السلطة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬ألنها تتميز ببنية معقدة ولكنها مشبعة بروح المصلحة العامة‪ ,‬ولذا يجب أن تبرهن‬
‫على فعاليتها وتعبر بوضوح من خالل استعمال أسلوب واضح ومعبر‪.‬‬
‫بناءا على األسباب الواردة في هذا التمهيد‪ ،‬فإن التحرير اإلداري يتميز بالخصائص‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬احترام التسلسل اإلداري ‪ :‬يرتكز التنظيم اإلداري على التسلسل‪ ,‬فمختلف السلطات‬
‫ومختلف األشخاص الذين تتكون منهم اإلدارة يوجدون في وضعية ارتباط (رئيس ومرؤوس)‬
‫وهي خاصية ال غنى عنها لكي يكون تسيير الجهاز اإلداري في حالة متناسقة‪ ،‬فاحترام‬
‫التسلسل يتجلى على الدوام في الكتابات اإلدارية من خالل التعابير المستعملة والتي نجد فيما‬
‫يلي نموذجا لها ‪:‬‬
‫‪ ‬الرئيس ‪ :‬فالرئيس يكاتب مرؤوسه يقول ‪ :‬يشرفني أن أطلب منكم حضور‬
‫االجتماع الذي سينعقد بمقر‪ /.......‬يشرفني أن أخبركم أنه تقرر العمل بالتوقيت‬
‫الصيفي ابتداء من فاتح‪ /..........‬أطلب منكم تسوية هذه الوضعية في أقرب‬
‫اآلجال وموافاتي بتقرير في هذا الموضوع‪ /‬أرجوكم أن تولوا اهتماما بالغا إلنجاز‬
‫هذا المشروع ومتابعة أشغاله‪. ...‬‬
‫‪ ‬المرؤوس ‪ :‬عند مكاتبة المرؤوس رئيسه يقول ‪ :‬يشرفني أن أقدم لكم بيانا عن‬
‫نتائج المهمة التي كلفت بتنفيذها من طرفكم ‪ /‬يشرفني أن ألتمس منكم السماح‬
‫لي باجتياز مباراة سلك القضاة ‪ /‬يشرفني أن أوافيكم رفقته بتقرير حول ما تم‬
‫إنجازه‪.‬‬
‫‪ -2‬المسؤولية ‪ :‬ترتكز اإلدارة على مبدأ المسؤولية فالسلطة الموقعة لوثيقة إدارية هي‬
‫التي تتحمل مسؤولية ما تتضمنه تلك الوثيقة‪ ،‬وتتجلى هذه المسؤولية بالكيفية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يجب ذكر اسم الموقع بوضوح مما يعطى أهمية للتوقيع‪ ،‬مع بيان صفته‬
‫القانونية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬توقع المراسلة مبدئيا من طرف أعلى سلطة في المصلحة‪ ،‬كما تحرر بصيغة‬
‫المفرد المتكلم مما يلزم مسؤولية المعبر‪ ،‬وبما أن الموقع يلزم نفسه ويلزم اإلدارة كذلك ‪،‬‬
‫فينبغي عليه أن يعبر بتحفظ عن كل ما يتعلق باتخاذ قرار ال يدخل في نطاق اختصاصاته‪.‬‬

‫‪ -3‬الموضوعية ‪ :‬تعمل اإلدارة لخدمة الجميع وللصالح العام فهي ال تخدم المصالح‬
‫الشخصية‪ ،‬فعليها أن تكون منطقية وموضوعية وهذه الموضوعية من شأنها أن تتجلى‬
‫في ابتعادها عن كل المفردات وكل العبارات التي لها صبغة شخصية أو استبدادية أو‬
‫عاطفية‪.‬‬
‫ال نكتب ‪ :‬أعلن لكم عن‪....‬بل نكتب ‪ :‬يشرفني أن أنهي إلى علمكم أنه‪....‬‬
‫النكتب ‪ :‬سأكون سعيدا بأن تأخذوا طلبي بعين االعتبار بل نكتب سأكون ممنونا لكم‬
‫إذا أخذتم طلبي بعين االعتبار‪.‬‬
‫‪ -4‬اللباقة ‪ :‬إن االبتعاد عن التحيز واألخذ بالموضوعية تفضيان إلى اللباقة‪ ،‬فاإلدارة‬
‫ليست غاية في حد ذاتها‪ ،‬إذن هي في خدمة المواطنين الذين عليها أن تلبي رغبتهم في‬
‫إطار القوانين والتنظيمات‪ .‬وتتمثل هذه اللباقة في احترام التسلسل اإلداري وتجنب‬
‫إدخال العناصر العاطفية‪ ,‬فالنعوت المنحطة واأللفاظ المبتذلة ال وجود لها في‬
‫النصوص اإلدارية ‪.‬‬
‫‪ -5‬الحذر ‪ :‬يتميز التحرير اإلداري بالحذر الذي ينتج عن وقار اإلدارة وعن مبدإ‬
‫المسؤولية فينبغي على المحرر أن ال يقتنع بوصف أحداث معينة إال إذا ارتكز وقوعها‬
‫على حجة قاطعة‪ ،‬وهذا من األسباب التي تحدو باإلدارة إلى تفضيل استعمال األفعال‬
‫في صورتها التحفظية ‪ :‬في نظري‪ /‬من جهة ‪ /‬فيما يخص ‪ /‬ويبدو لي‪. ...،‬‬
‫‪ -6‬الدقة ‪ :‬إذا كانت الدقة من فضائل األسلوب فهي واجبة في التحرير اإلداري أكثر‬
‫من أي ميدان آخر‪.‬‬
‫وخالفا لما يجري به العمل في المراسالت التجارية ال يجوز أن نكتب‪ :‬تبعا لرسالتكم‬
‫المؤرخة في الخامس من الشهر الجاري بل يجب ان نكتب‪:‬تبعا لرسالتكم المؤرخة في‬
‫‪ 15‬فبراير ‪ 2014‬ويضاف إلى هذا كافة المراجع الكفيلة بتشخيص واضح للرسالة‪،‬‬
‫وبصفة عامة ينبغي اجتناب الرموز اللهم إذا كان استعمالها أمرا متداوال‪ ،‬وعلى كل‬
‫حال من األفضل أن تعين المؤسسات والمنظمات باسمها الكامل‪.‬‬
‫‪ -7‬التجانس ‪ :‬تجانس األسلوب اإلداري في التحرير ما هو إال نتيجة للتقيد بقواعد‬
‫ينطلق منها كل المحررين كيفما كان مقر تعيينهم أو المصلحة التي ينتمون إليها‪ ،‬وهذا‬
‫ما يضمن سلطة استمرارية اإلدارة‪.‬‬

‫وفي األخير يمكن أن نستنتج مما سبق أن صفات المكتوب اإلداري السالفة الذكر‬
‫لها مبرراتها الدقيقة‪ ،‬وهي ضرورية ترسخ من خالل الممارسة العملية‪ ،‬ويتعين على‬
‫كل محرر التقيد بها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مكونات التحرير اإلداري‬

‫تقديــــم عـــــــــام ‪:‬‬

‫‪ -1‬اللغة والكتابة ‪:‬‬


‫إن إشكالية الكتابة قبل أن تكون مشكلة تعبير هي أساسا وقبل كل شيء مشكلة‬
‫منهجية وهي تندرج داخل إطار مشكلة بناء الفكرة وبناء التعبير عن هذه الفكرة (سواء‬
‫كان التعبير شفافيا أو كتابيا أو رمزيا) أي أنها مشكلة تواصلية‪.‬‬
‫هذه المشكلة التواصلية تجد جذورها في كون المشكلة الرئيسية للغة هي إصدار‬
‫معلومات ورموز ذات دالالت من طرف شخص معين لها معنى دقيق ومعين‪ ،‬ونتلقى‬
‫هذه المعلومات بنفس الدالالت من طرف شخص آخر‪ ،‬فهناك مبدئيا نزعة قوية إلى‬
‫ضياع أو على األقل تشويه الرمز الذي تم إصداره‪ ،‬والمشكلة المطروح حلها هي جعل‬
‫هذا الرمز يتم تلقيه من جهة‪ ،‬ومن جهة ثانية يتم بأقل ما يمكن من األخطاء وبدون‬
‫نقص وفهم مغاير‪ .‬هذا المشكل يتم حاليا حله أكثر فأكثر في الخطابات العلمية‪ ،‬لكنه‬
‫يتعمق أكثر فأكثر في اللغة العادية‪.‬‬
‫إن الخطابات العلمية تخضع الختبارات وتخصصات أكثر فأكثر دقة‪ ،‬لكنها‬
‫تغلب أكثر فأكثر الجانب التقني وال يمكنها أن تستعمل إال بعد مدة تعلم طويلة حيث‬
‫ال يمكن أن تستعمل في الواقع إال من طرق متخصصين وألجل متخصصين‪.‬‬
‫وعلى العكس‪ ،‬أصبحت اللغة العادية تقريبية ومتعددة أكثر‪ ،‬باعتبار أن اللغة‬
‫العادية لم تعد أساسا أداة تواصل‪ ،‬بل أداة تعبير فقط‪.‬‬

‫‪ -2‬الكتابة والتحرير ‪:‬‬

‫من هنا إذن فالكتابة بهذا المعنى تقتضي ثالث قواعد أساسية ‪:‬‬
‫‪ ‬التعبير الواضح‬
‫‪ ‬وضع الحجج حسب تراتب منطقي‬
‫‪ ‬الختم‬
‫في عملية التواصل‪ ،‬المهم ليس ما يقوله المخاطب بل ما يتلقاه المخاطب بالفعل سواء‬
‫كان سامعا أو قارئا‪ ,‬فال يكفي التعبير‪ ،‬بل يجب أكثر التواصل‪ ،‬أي إرسال البالغ إلى‬
‫غايته النهائية‪ ،‬فكر المتلقي من هنا ضرورة منطقية أي وضع مخطط أو تصميم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫كيفية التحرير اإلداري ‪:‬‬

‫يسري االعتقاد لدى الكثير من المواطنين ومن الموظفين ورجال اإلدارة بأن التحرير‬
‫اإلداري هو ميدان يقتصر فقط على المحظوظين المتمكنين وذوي الدراية التامة‬
‫بمفردات وألفاظ و تعابير خاصة‪ ،‬لكن في الواقع هذا االعتقاد ال يمكن أخذه بعين‬
‫االعتبار‪ ,‬فإذا كان التحرير اإلداري يخضع لقواعد محددة مرتبطة بخصوصيته‪ ،‬فإنه‬
‫يظل كذلك وقبل شيء تمرينا لغويا‪ .‬ذلك ألن خاصيات التحرير اإلداري تظل في‬
‫عمق نفسها نفس خاصيات كل نص لغوي ‪ :‬فالمحرر يجب أن يكون متمكنا من اللغة‬
‫وأن يحرر بكل وضوح ودقة وأن يبني حججه بطريقة منطقية‪.‬‬
‫فالمداخالت التي سنقدمها‪ ،‬تسعى إلى أن تكون قبل كل شيء دليال للتحرير اإلداري‬
‫وبعبارة أخرى أداة للعمل الملموس من شأنها مساعدة المتلقي على تبادل المراسالت أو‬
‫التحرير اإلداري كما سيتم التأكيد من خاللها على األسس الرئيسية للتحرير اإلداري‪.‬‬

‫كيفية تهيئ التحرير اإلداري ‪:‬‬


‫‪ 1-1‬شروط التحرير الجيد‬

‫ا لتحرير اإلداري ال يختلف عن التحرير العام إال باستعماله لبعض التعابير وخضوعه‬
‫لها‪ ،‬فلكي نقوم بتحرير الوثائق اإلدارية بصفة مقبولة وجيدة يلزمنا ‪:‬‬
‫‪ ‬كسب ألية مهمة وأساسية تتجلى في التعبير كتابة عن أفكارنا‪ ،‬وتحليل وتلخيص أفكار‬
‫غيرنا ومختلف الحوادث والحاالت التي تعترضنا‪،‬‬
‫‪ ‬التوفر على معرفة معمقة باللغة المستعملة في هذا التعبير أي قواعدها النحوية‬
‫واإلمالئية ومفرداتها‪،‬‬
‫‪ ‬التوفر على أسلوب واضح ودقيق ومقتضب ومن جهة أخرى فإن التحرير اإلداري‬
‫يستوجب التعبير بوضوح وموضوعية‪،‬‬
‫إذن البد من التهييء الدقيق والتفكير قبل الشروع في التحرير فال مجال للتسرع‬
‫واالرتجال‪.‬‬

‫‪ 1-2‬العمليات األساسية للتحرير ‪:‬‬


‫إن الحديث عن توفر هذه الشروط يستدعي القيام بالعمليات األساسية التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف والفهم‪,‬‬
‫‪ ‬جمع المعطيات والوقائع واألفكار‪,‬‬
‫‪ ‬التنظيم والهيكلة ووضع التصميم‪,‬‬
‫‪ ‬الكتابة‪,‬‬
‫‪ ‬القراءة والتصحيح‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ 1-2-1‬التعرف والفهم‬
‫قبل الشروع في الكتابة يلزم أن يتوفر المحرر على شيء ما يقوله أي يلزمه مبدئيا أن‬
‫يكون على اطالع واسع على الموضوع المتناول‪ ,‬وأن يتوفر على فكرة مدققة ومقنعة‬
‫عن األجوبة التي سيأتي بها وعلى النتائج التي سيخلص إليها‪.‬‬

‫‪ 2-2-1‬جمع المعطيات ‪:‬‬


‫غالبا ما تهتم الدراسة والبحث بوقائع ومقاالت وبأحكام اجتهادية وبنصوص‬
‫تشريعية وتنظيمية و بإحصائيات و بأمثلة من الخارج ‪......‬إلخ‪.‬‬
‫من خالل هذه القراءات نقوم بأخد معطيات وجمعها تم نوضح بصفة دقيقة االستعمال‬
‫المراد بها والنتيجة التي نريد الوصول إليها‪.‬‬
‫وهذا يمكننا من االنتقال إلى الخطوة التالية ‪:‬‬
‫‪ 1-2-3‬وضع التصميم ‪:‬‬
‫وهو عمل مهم وعليه تتوقف قيمة وأهمية التحرير و يضم التصميم وجوبا ثالثة أجزاء ‪:‬‬
‫المقدمة والعرض والنتيجة‪.‬‬
‫أ‪ -‬المقدمة ‪:‬‬
‫هدفها هو تحضير وتنبيه القارئ وإطالعه على ما سيالي في جملة أو جملتين‬
‫و فيما يتعلق بالتحرير اإلداري‪ ،‬تكتسي المقدمة اهتماما خاصا ألنها البد أن تتوفر على‬
‫بعض العناصر األساسية (تواريخ المراسالت السابقة‪ ،‬موضوع هذه المراسالت‪)....‬‬
‫والمقدمة يلزم أن تكون مختصرة واضحة ودقيقة‪.‬‬
‫ب‪-‬الـعرض ‪:‬‬
‫يجب أن ينقسم إلى جزئين أو ثالثة أو أربعة أجزاء على الغالب لكي يتضح التصميم‬
‫للقارئ كما ال يحب في تحريره مراعاة العنصرين التاليين ‪:‬‬
‫‪ ‬التوازن بين مختلف أجزائه‬
‫‪ ‬االهتمام المتزايد من خالل تقديم الوقائع والحجج المهمة وإعطاء الختم أهمية كبيرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الخاتمة ‪:‬‬
‫يجب أن تكون مختصرة (مثل المقدمة)‬
‫ويجب أن تتضمن نتائج ما قيل في العرض‪ :‬قرار‪ ،‬انتظار ‪....‬الخ‬
‫كما يجب أن تحظى بأهمية تامة سواء من حيث المضمون أو الشكل نظرا ألن ذهن‬
‫القارئ يظل دائما تحت تأثير التعابير األخيرة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الوثائق اإلدارية األخرى للمراسلة‬

‫الرسالة اإلدارية ‪ :‬تعريفها وتصنيفها‬


‫الرسالة اإلدارية ‪ :‬مستند نبلغ بواسطته وبصفة شخصية معلومات إلى مرسل إليه‪ ،‬ويعبر‬
‫موقع الرسالة بصيغة المتكلم المفرد مخاطبا مباشرة المرسل إليه ‪ ،‬مستعمال في مخاطبته‬
‫إياه صيغ الجمع‪ ،‬وهناك صنفان من الرسائل اإلدارية‪ ،‬تحرر الرسالة من الصنف األول‬
‫في صنف إدارية محضة‪ ،‬بينما تكتب الرسالة من الصنف الثاني بحيث تكتسي طابعا‬
‫شخصيا نجعلها تقترب من الصيغة العادية للرسائل رغم احتفاظها بالطابع اإلداري‪.‬‬
‫المميزات اإلجبارية للرسالة اإلدارية‬
‫الرسالة اإلدارية ‪ :‬نجد في أعلى الرسالة على الجانب األيمن عنوان الوزارة أو اإلدارة‬
‫التي صدرت عنها هذه الرسالة مع ذكر المديرية والقسم والمصلحة إذا اقتضى الحال‪ ،‬ذلك‬
‫يلي مباشرة الرقم الترتيبي كما يجب تسجيل تاريخ صدورها على الجانب األيسر‪.‬‬

‫وقبل الشروع في تحرير نص الرسالة‪ ،‬يجب ذكر صفة كاتب الرسالة والمرسل إليه مثال‬
‫وزير الداخلية‬
‫إلى‬
‫السيد وزير الشبيبة والرياضة‬

‫وال يجوز ذكر االسم العائلي والشخصي للموظف المرسل إليه‪ ،‬بل يجب اإلشارة إلى‬
‫وظيفته وحدها‪ ،‬ومن جهة أخرى فال ينبغي للمرسل‪ ،‬أن يصاحب اسمه ب "السيد" ويجب‬
‫عليه على العكس من ذلك أن يستعمل هذه الكلمة لفائدة المرسل إليه‪.‬‬
‫ومن الضروري إدراج ملخص مقتضب للقضية أمام كلمة "الموضوع" وذلك في‬
‫السطر األول من نص الرسالة‪ ،‬ولهذه القاعدة فائدتان ‪ :‬األولى عامة‪ :‬فهي تفيد في إعطاء‬
‫لمحة عن محتوى الرسالة‪ ،‬والثانية خاصة ‪ :‬حيث تساعد كل من المرسل والمرسل إليه على‬
‫تسجيلها بسهولة‪ .‬وإذا كانت الرسالة جوابية فمن الضروري أن نعلن لمراسلنا عن رقم‬
‫وتاريخ الرسالة التي نجيب عنها‪ ،‬فتكتب مباشرة تحت الموضوع كلمة "المرجع" نذكر أمامها‬
‫رقم وتاريخ الرسالة التي نحن بصددها‪.‬‬
‫أمثلة ‪ :‬المرجع ‪ :‬رسالتكم عدد ‪ 325‬م ‪.‬ت‪.‬أ‪.‬ت‪/‬بتاريخ ‪ 10‬أكتوبر ‪2014‬‬
‫المرجع ‪ :‬مكالمتكم الهاتفية بتاريخ‪......‬‬
‫المرجع ‪ :‬قرار رقم ‪/26‬و‪.‬ر‪.‬ع بتاريخ ‪ 12‬أبريل ‪. 2014‬‬
‫يخضع عرض الرسالة إلى قواعد سبق ذكرها‪ ،‬وينبغي أن يحتوي مضمون الرسالة‬
‫على التصميم التالي ‪ :‬المقدمة والعرض والخاتمة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المرفقـــات ‪:‬‬
‫هي إشارة تدل على عدد الوثائق المحمولة إلى المستقبل رفقة الرسالة اإلدارية‪ ،‬لعد‬
‫التعريف بها واإلشارة إلى طبيعتها داخل نص الرسالة المكتوبة وكذا إلى الهدف من إرسالها‬
‫عند االقتضاء‪.‬‬
‫وقد أبانت الممارسة اإلدارية اعتياد عدد غير قليل من اإلدارات على كتابة هذه اإلشارة‬
‫أسفل نص الرسالة مع جرد لطبيعة ونوعية هذه المرفقات‪.‬‬
‫و تجدر اإلشارة أن متطلبات حمالة تقديم الوثيقة اإلدارية تفرض كتابة إشارة المرفقات‬
‫مباشرة أسفل المرجع وبدون سرد لطبيعة الوثائق المحمولة بواسطة الرسالة‪ ،‬وإنما ذكر‬
‫عددها فقط مع ترك مهمة التعريف بطبيعة ونوعية هذه الوثائق إلى نص الرسالة‪.‬‬
‫‪ -1‬االستهالل‪ :‬إذا كان األمر يتعلق برسالة جوابية‪ ،‬فينبغي في البداية ذكر الموضوع الذي‬
‫نراسل من أجله‪ ،‬وهذا االحتياط من الحتميات‪ ،‬حيث أن المعني باألمر يمكن أن يكون قد نسي‬
‫الموضوع الذي نكاتبه في شأنه‪ ،‬تم إن المفيد بالنسبة لصاحب الجواب أن يوضح طريقته في‬
‫فهم السؤال المطروح بل من المفيد بالنسبة لصاحب الجواب أن يوضح طريقته في فهم‬
‫السؤال المطروح بل من المفيد كذلك أن ينتهز هذه البداية االستهالكية لتقويم التأكيدات التي‬
‫تكمن في محتوى الطلب‪ .‬وإذا كان األمر يتعلق بطلب فمن الممكن الرجوع إلى الرسالة أو‬
‫إلى حدث سابق‪ ،‬م‪.. .‬أو مكالمة تلفونية أو أمر متوقع‪ ،‬وفي هذه الحالة يذكر الحدث بكثير من‬
‫اإليجاز باختصار مع مصاحبته بكافة التفاصيل التي يتطلبها الموضوع ال غير‪.‬‬
‫‪ -2‬صلب الموضوع‪ :‬بعد التطرق إلى الموضوع‪ ،‬فمن الالئق اإلفصاح باختصار عن المآل‬
‫الذي خ ول لطلب المرسل إليه ‪ ،‬وذلك لجعل هذا األخير يعرف بالتحديد موقف اإلدارة بالنسبة‬
‫إليه‪ ،‬فال يجب أن نكتب مثال‪ :‬يؤسفني أن أخبركم أنه ليس في اإلمكان االستجابة لطلبكم بل‬
‫يجب صياغتها كالتالي‪ :‬يشرفني أن أخبركم أنه يتعذر علي االستجابة لطلبكم في الوضعية‬
‫الراهنة مع أضافة بعض الحجج والمبررات‪.‬‬
‫كما ان تصميم هذا الشطر من الرسالة قابل أن يتخذ العديد من االشكال مثل‪:‬‬
‫واعتبارا لذلك‪...‬وبالتأكيد‪......‬فإن مقتضيات المرسوم المؤرخ في‪.......‬والمتعلق‪.......‬‬
‫وهكذا فالرسالة مبدئيا عمل موجز نسبيا ‪ ،‬فال ينبغي ّأن تتجاوز الرسالة فقرتين أو ثالث‬
‫فقرات على أكبر تقدير أما ما عدا ذلك من تقسيم فال فائدة فيه على وجه العموم‪.‬‬
‫وأخيرا ‪ ،‬يجب التذكير بقاعدة أساسية ذلك أن موقع الرسالة هو دائما يفترض أنه محررها‬
‫وتظهر القاعدة كشيء بديهي وهكذا فّإذا كنت محررا في إدارة‪ ،‬فعليك أن ال ننسى أبدا أن‬
‫المسؤول هو الذي يراسل ال أنت‪.‬‬

‫‪ – 3‬الخاتمة ‪ :‬األصل في الرسالة اإلدارية يجب أن ينتهي بخاتمة تكون مرتبطة بصلب‬
‫الموضوع باعتبارها تشكل إحدى الوحدات األساسية للرسالة كما يجب التعبير وتوظيف‬
‫الحجج بشكل موضوعي داخل هذا النسق‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الوثائق العادية للمراسلة اإلدارية‬

‫الرسالـــة‬

‫أنواع الرسائل األخرى‬

‫‪L’accusé de réception‬‬ ‫‪ -1‬رسالة اإلفادة بالتوصل‬

‫‪Le soit transmis‬‬ ‫‪ -2‬رسالة التوجيه‬

‫‪Lettre de rappel‬‬ ‫‪ -3‬رسالة التذكير‬

‫‪Lettre d’information‬‬ ‫‪ -4‬رسالة اإلخبار‬

‫‪Lettre d’intervention‬‬ ‫‪ -5‬رسالة التدخل‬

‫‪Lettre de consultation‬‬ ‫‪ -6‬رسالة االستشارة أو الطلب‬

‫‪Lettre de réponse‬‬ ‫‪ -7‬رسالة الجواب‬

‫‪Lettre de proposition‬‬ ‫‪ -8‬رسالة االقتراح‬

‫‪Lettre-circulaire‬‬ ‫‪ -9‬الرسالة الدورية‬

‫‪12‬‬
‫تمريــن تطبيقــــي‬

‫فردي ‪ :‬إنجاز رسالة إدارية شخصية من مرؤوس إلى رئيس‪.‬‬


‫(المطلوب إعداد رسالة بهدف المشاركة في دورة تكوينية)‪.‬‬

‫جماعي ‪ :‬إنجاز رسالة إدارية من سلطة إدارية عليا إلى سلطة إدارية‬
‫عليا‪.‬‬
‫اإلسراع في إعداد المخطط الجماعي للتنمية‪.‬‬
‫الدعوة إلى عقد اجتماعات اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء‪.‬‬
‫مراجعة و تحيين اللوائح االنتخابية ‪.‬‬
‫إعداد الحساب اإلداري لسنة ‪ 2014‬وبرمجة الفائض السنوي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫نمـــاذج تطبيقيــــة‬

‫‪14‬‬
‫ورقــة اإلرســــال‬

‫تعريف ورقة اإلرسال ‪:‬‬


‫و تسمى كذلك اإلرسالية وهي عبارة عن مستند يتميز بتحريره الوجيز ويستعمل‬
‫إلرسال أوراق من مصلحة إلى مصلحة كلما لم يتطلب اإلرسال تعليقا يستوجب كتابة‬
‫رسالة‪.‬‬
‫ويوجد صنفان من ورقة اإلرسال ‪:‬‬
‫‪ -1‬ورقة اإلرسال بين المصالح‬
‫‪ -2‬ورقة اإلرسال تستخدم داخل المصلحة‬
‫‪ -1‬ورقة اإلرسال بين المصالح ‪:‬‬
‫تتضمن هذه الورقة تعداد الوثائق المرسلة مع إعطاء بيانات عنها وعن عددها وكذا‬
‫الغاية من اإلرسال ‪ ،‬ويجب أن تكون هذه المعلومات متسمة بالدقة قدر المستطاع‪ ،‬وتستفيد‬
‫المصلحة المرسلة من استعمال ورقة اإلرسال بالحفاظ على أثر طبيعة المستندات المبعوثة‪.‬‬
‫إن الشكل العادي لورقة اإلرسال هو حافظة (مطبوع) ذات حجم موحد تطبع عليها‬
‫مختلف عناصر تشخيص المصلحة المرسلة‪ ،‬وكذلك عنوان المصلحة المرسل إليها‪.‬‬
‫ورقة اإلرسال داخل المصلحة ‪:‬‬
‫ال تكون هذه الوثيقة فئة مقننة في مجموع الوثائق اإلدارية هكذا فإن استعمالها وتقديمها‬
‫يبقى من اختيار المصالح‪.‬‬
‫بعض الصيغ المستعملة في ورقة اإلرسال ‪:‬‬
‫إن طبيعة اإلرسال تخضع غالبا لحاالت تتغير حسب غاية المستند ‪:‬‬
‫قصد اإلخبار‪ :‬يوجه المستند على سبيل البيان ألنه يمكن أن تكون له فائدة بالنسبة‬
‫للمرسل إليه‪ ،‬ولكي يكون على علم بها‪.‬‬
‫لالختصاص‪ :‬يبعث المستند بصفة نهائية إلى المرسل إليه ألنه يدخل في اختصاصاته‬
‫ويستعمله لما يراه الئقا‪.‬‬
‫لكل غاية مفيدة‪ :‬والمقصود بها أن المرسل يترك الصالحية للمرسل إليه في تحديد‬
‫المآل الذي يريد تخصيصه للوثيقة المرسلة‪.‬‬
‫قصد المصادقة ‪ :‬وتدل هذه الصيغة على أن المرسل إليه مطالب بالمصادقة على‬
‫الوثيقة المرسلة إليه ‪.‬‬
‫قصد التوقيع ‪ :‬وتفيد أن المرسل إليه مطالب بالتوقيع على الوثيقة المرسلة ّإليه بعد‬
‫القيام بالواجب تدل هذه الصيغة على أن الموضوع الذي كلف به المرسل إليه قد تم إنجازه‬
‫قصد موافاتي بعناصر الجواب ‪ :‬وتفيد هذه الصيغة أنه يتعين على المرسل إليه موافاة‬
‫المرسل بعناصر الجواب على مضمون اإلرسالية‪.‬‬
‫وفي جميع الحاالت سواء كان الهدف من اإلرسال عاما أو محددا‪ ،‬فإنه يمكن أن‬
‫تتصدره صيغة المرسل التالية ‪:‬‬
‫‪15‬‬
‫المذكـــرة‬

‫المذكرة وثيقة إدارية كثيرة االستعمال تحال بها األوامر والتعليمات من رئيس إلى‬
‫مرؤوسه أو إلى مصلحة تابعة إلى نفس الوزارة‪ .‬ويمكن تصنيفها إلى نوعين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المذكرات اإلخبارية‬
‫ب‪ -‬المذكرات اإلدارية أو المصلحية‬
‫أ‪ -‬المذكرة اإلخبارية ‪ :‬وثيقة للمراسلة تستعمل داخل نفس الوزارة أو الوحدة‬
‫اإلدارية ‪( :‬عمالة – مؤسسة عمومية – مصلحة‪)...‬‬
‫وتوجه هذه المذكرة على السواء من رئيس إلى مرؤوسه‪ .‬ومن مرؤوس إلى رئيس مع‬
‫بعض االختالف في الشكل أحيانا‪ .‬ويمكن توجيه المذكرات بين األعوان من نفس المستوى‬
‫(الدرجة) بطريقة عادية وبدون مراعاة أية قاعدة خاصة من حيث الشكل أو التقديم‪ ،‬ما عدا‬
‫عنوانها "مذكرة" إلى وتوقيع المحرر‪.‬‬

‫أما المذكرات الموجهة إلى رئيس أعلى فتخضع لبعض قواعد التقديم التالية‬
‫بدون صيغة للنداء أو عبارات المجاملة ‪:‬‬
‫‪ -1‬إسم الوزارة والمديرية والقسم أو المصلحة‬
‫‪ -2‬ذكر المكان والزمان (التاريخ)‬
‫‪ -3‬رقم تسجيل الوثيقة‬
‫‪ -4‬عنوانها ‪" :‬مذكرة إلى السيد‪"...‬‬
‫‪ -5‬الموضوع‬
‫‪ -6‬إسم الموقع مفتوحا تم التوقيع‪.‬‬
‫وإذا دعت الضرورة إلى التوجه إلى شخص أو مصلحة تابعة لسلطة إدارية‪ ،‬فينبغي إضافة‬
‫عبارة ‪":‬تحت إشراف"‪ .‬مردفة باسم السلطة مراعاة لقواعد احترام التسلسل اإلداري‬
‫ويستعمل غالبا هذا من الوثائق لتعزيز رسالة أو وثيقة إدارية‪ ،‬وتعرض فيها النقط الرئيسة‬
‫مع توضيحات وشروح إضافية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المذكرة المصلحية ‪ :‬وثيقة تتضمن تعليمات أو توجيهات الرئيس إلى كافة‬
‫مرؤوسيه من أجل تنفيذ مقرر و تنظيم طرق تسيير المصلحة‪ .‬وال تستعمل‬
‫المذكرات اإلدارية إال في التنظيم الداخلي لإلدارة‪ ،‬وذلك لضمان السير العادي‬
‫للمصالح‪ ،‬وتبقى التعليمات سارية المفعول إلى حين صدور مذكرة جديدة إللغائها‬
‫بصفة صريحة و ضمنية‪.‬‬
‫ويمكن أن توجه إلى كافة العاملين في مصلحة أو إلى فئة معينة‪ ،‬كما يمكن اتخاذها‬
‫على مختلف مستويات التسلسل اإلداري حيث يتوجه بها كل مسؤول إلى مرؤوسيه‬
‫المباشرين‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫و تقوم المذكرات مقام الرسائل في جميع الحاالت عندما يكون المرسل إليه تابعا‬
‫لنفس اإلدارة المركزية التي يتبع لها صاحب التوقيع‪ .‬كما تخضع المذكرة لكافة قواعد‬
‫التقديم العامة المتبعة في الوثائق اإلدارية األخرى مع االحتراز في هذا الصدد ببعض‬
‫مميزاتها الخاصة وهي ‪:‬‬
‫العنوان ‪ :‬يتضمن كلمة مذكرة مع ذكر المرسل إليه وصفته‪.‬‬
‫التوقيع ‪ :‬يعتبر أساسا لضمان صالحية الوثيقة ومنه تستمد فعاليتها وسريانها‬
‫القانوني الذي يصدر عادة عن صاحب السلطة‪.‬‬
‫ذكر المرفقات ‪ :‬تذكر هذه الخاصية في الهامش أو أسفل الوثيقة‪ ،‬وتبين عدد الوثائق‬
‫المرفقة بالمذكرة‪.‬إلى غير ذلك من البيانات التي تعد ضرورية‪.‬‬
‫المذكرة اإلدارية (المصلحية)‬
‫المذكرة اإلدارية هي وثيقة يجري تداولها داخل اإلدارة لنقل تعليمات من الرئيس‬
‫اإلداري إلى مرؤوسيه أو لتبليغ معلومات أو توجيهات إلى بعض المستخدمين أو جميعهم‪،‬‬
‫وتسمى أيضا مذكرة مصلحية‪.‬‬
‫وتعتبر المذكرة األداة األكثر استعماال داخل اإلدارات والمؤسسات العمومية لنقل‬
‫معلومات أو توجيه أوامر من الرؤساء اإلداريين إلى المرؤوسين في مختلف المستويات‬
‫التدرجية‪.‬‬
‫المذكرة اإلدارية ‪La note administrative :‬‬
‫هناك نوع آخر من المذكرات تسمى مذكرة التلخيص ‪،note de synthèse‬‬
‫تتضمن دراسة تلخيصية لكتاب أو تقرير أو مقاالت صحفية أو أي وثيقة أخرى يراد تبليغ‬
‫ملخص عنها إلى الرئيس اإلداري لتمكينه من أخذ فكرة عامة عن محتوى الوثيقة في وقت‬
‫قصير‪ ،‬يتولى تحريرها موظف مختص أو مستشار لدى الرئيس اإلداري المعني‪.‬‬
‫مذكرة استفسار ‪la note explicative:‬‬
‫هي الوثيقة التي تعالج موضوعا سابقا‪ ،‬من أجل تتميمه أو إضافة معلومات جديدة‬
‫ليس في اإلمكان عرضها شفويا‪ ،‬حيث يكون المرسل مطالبا بتوضيحها بكامل الدقة وبصفة‬
‫نهائية وتقديمها إلى الرئيس الذي يحدد على ضوء ما جاء فيها‪ ،‬الموقف الواجب اتخاذه‬
‫بخصوص القضية التي تعرضها‪.‬‬
‫و من خالل هذا التعريف تتضح مالمح األساسية لمذكرة االستفسار ومميزاتها‬
‫الخاصة‪ ،‬وبصفة عامة يكون الغرض من إعدادها إعطاء تفسير أو توضيح حول قضية‬
‫جارية أو جديدة‪ ،‬أو يتعلق بموقف أو عمل سابق‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫نمـــــاذج تطبيقيـــــة‬

‫‪18‬‬
‫المحضــر‬

‫تعريفه ‪ :‬إن المحضر هو الوثيقة التي يحررها موظف عمومي (أو جماعة من‬
‫المشاركين في عمل ما) ويوقعها مجموع األعضاء أو المعنيون بمحتواها‪ .‬وهو ال يعدو‬
‫أن يكون مجرد تسجيل موضوعي وأمين لما وقع من أحداث أو ما تم االستماع إليه أو‬
‫ما شوهد في حينه‪ .‬ولكنه تسجيل مفصل يراعي التسلسل الزمني للوقائع أو األحداث أو‬
‫التدخالت (في حالة االجتماع ‪ ).....‬ومن ثم يختلف عن العرض‪ .‬والمحضر كان في‬
‫الزمن القديم يطلق على عرض الوقائع أو األحداث شفويا (أو شفاهة) ومن هنا جاءت‬
‫تسميته ب ‪ Procès-verbal‬ثم تطور األمر فأصبح مكتوبا‪ .‬وهذا األخير نوعان ‪:‬‬
‫النوع األول يكون له معنى خاص في االجتهاد القضائي بحيث تكون له قيمة قانونية أو‬
‫رسمية ويعتد به أمام القضاء (بل في كثير من الحاالت يتبنى عليه الحكم)‪ .‬وهذا‬
‫الصنف ال يحرره إال الموظفون الرسميون كأعوان الشرطة القضائية (الدرك‪-‬ا لشرطة‪-‬‬
‫السلطة المحلية) وعادة ما يكون طبقا لنموذج خاص مطبوعا سلفا فيمأل فقط‪.‬‬
‫أما النوع الثاني وهو الذي يهمنا هنا‪ -‬فهو يحرر من قبل الموظف العمومي‬
‫لتجسيد الوقائع أو األحداث أو االجتماعات في وثيقة مكتوبة يمكن الرجوع إليها عند‬
‫الحاجة التخاذ موقف أو قرار أو لالطالع عليها من قبل من يرغب في ذلك‪.‬‬
‫ويمكن التمييز بخصوص هذا النوع بين فئتين فئة نصت على إعدادها نصوص‬
‫قانونية أو تنظيمية وأحيانا مناشير ودوريات وفئة أخرى تفرضها الظروف والحاجة‬
‫إلى ترك حجة مكتوبة على أعمال أو وقائع معنية (ال يلتزم القضاء أو غيره‬
‫بمراعاتها)‪.‬‬
‫ومن المحاضر التي فرضت بموجب نصوص قانونية أو تنظيمية ومن ثم لها‬
‫قيمة قانونية (ولو أنها أيضا ال تحرر وفق نماذج معنية) نذكر ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 29‬من القانون رقم ‪ 25-90‬المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات‬
‫السكنية وتقسيم العقارات التي نصت على أن إلحاق (وتعني بها إدراج أو تخصيص )‬
‫الطرق والشبكات المختلفة ضمن األمالك العامة الجماعية يكون محضر يوقع بين‬
‫رئيس المجلس الجماعي المعني والمجزئ‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 65‬من قانون التعمير رقم ‪ 12-90‬التي نصت على إعداد محضر‬
‫مخالفات البناء‪.‬‬
‫‪-‬المادتان ‪ 29‬و‪ 31‬من القانون رقم ‪ 46- 96‬المتعلق بتنظيم الجهات اللتان‬
‫نصتا على إعداد محاضر جلسات المجلس الجهوي‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 20‬من الميثاق الجماعي لسنة ‪ 1976‬التي نصت على إعداد محضر‬
‫في حالة المداولة بخصوص التعيين والتقديم‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 43‬من ظهير ‪ 12‬شتنبر ‪ 1963‬المتعلق بتنظيم العماالت واألقاليم‬
‫ومجالسها التي نصت على محاضر الجلسات العمومية والسرية لمجالس العماالت‬
‫واألقاليم‪.‬‬
‫وفضال عن هذه المحاضر وغيرها المفروضة بنصوص‪ ،‬فإن الممارسة العملية‬
‫تستلزم في كثير من الحاالت من الموظفين تحرير العديد من المحاضر (من أولها إلى‬
‫آخرها) ولو أنهم قلما يعمدون إلى إنجازها‪.‬‬
‫ومن أمثلتها ‪:‬‬
‫‪ -‬محضر اللجنة اإلدارية للتقييم (المقرر بموجب منشور الوزير لسنة ‪1976‬‬
‫رقم ‪)206‬‬
‫‪ -‬معاينة األماكن أو الزيارات الميدانية المطلوب تحضيره في عدة حاالت‬
‫كتجسيد واقع عقار قبل تسلمه أو اكتراء أو كرائه ليكون حجة فيها بعد وملحقا بالعقد‪.‬‬
‫ويمكن استنادا إليه تحرير محضر في نهاية الكراء أو االستغالل‪......‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬محضر تسليم الملفات والوسائل (الذي اصطلح على تسميته خطأ بتسليم‬
‫السلط أو االختصاصات مع أن هذه ال تسلم ولكن تنتقل إلى سلطة أخرى بحكم القانون)‪.‬‬
‫‪ -‬محاضر لجان الصفقات والسمسرة العمومية (هذه األخيرة بالنسبة لتفويت أو‬
‫كراء األمالك مثال)‪.‬‬
‫‪ -‬محاضر اجتماعات اللجان المنتخبة الجماعية أو اإلقليمية أو الجهوية‪.‬‬
‫‪ -‬محضر المجلس التأديبي‬
‫‪ -‬محضر لجنة البت في مال األمالك المنقولة‬
‫‪ -‬محاضر اللجان المختلفة (المختلطة وغيرها) كلجنة السير والجوالن ولجنة‬
‫الطرق وغيرهما‪.....‬‬
‫وما يهمنا بالنسبة للمحاضر التي تحرر من قبل الموظفين العموميين‪ ،‬ليست‬
‫ت لك التي تكون في شكل مطبوع يمأل ببيانات‪ ،‬ولكن تلك التي تهيأ من قبل المكلف بها‬
‫(أو المكلفين بها)‪.‬‬
‫وهذا النوع ليس سهل كما قد يعتقد البعض‪ ،‬بل يتطلب قدرات ثقافية وتحريرية‬
‫كبيرة‪ ،‬ومن ثم ال يمكن أن يضطلع به إال األطر الكفؤة والمتمرسة عليه‪ .‬وفي حاالت‬
‫معينة يقتضي األمر االعتماد على آلة تسجيل لنقل ما يجري (ما يحدث) من وقائع (كما‬
‫هو الحال في االجتماعات) ثم العمل بعد انتهاء العملية‪ ،‬على تحرير المحضر‪.‬‬
‫وكيفما كان الحال‪ ،‬وسواء استخدمت آلة التسجيل أم لم تستخدم‪ ،‬فإن األمر‬
‫يتطلب ترجمة أفكار وتدخالت وشهادات المشاركين في األحداث أو االجتماعات أو‬
‫األعمال المراد نقلها في محضر‪ ،‬إلى تعابير سليمة وحافظة للمعاني المراد تبليغها‬
‫بحيث إذا ما قرأ شخص المحضر سيعرف على ما وقع كما لو حضر االجتماع أو عاين‬
‫أوضاعا معينة أو أحداث ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫وغني عن البيات أنه في بعض الحاالت كاالجتماعات (أو حتى عند االستماع‬
‫لشهادات ‪ )......‬يتدخل البعض بالعامية أو يخلطون بينها وبين العربية الفصحى أو‬
‫يتناولون الحديث بلغتين (العربية والفرنسية أ‪ ,‬العربية واالسبانية أو غير ذلك)‪ .‬كما قد‬
‫يتحدث البعض بعصبية أو يفوه بألفاظ و تعابير مخدشة للحياة أو مخلة باآلداب واللياقة‪.‬‬
‫فا لمحرر يجب أن يسجلها بأمانة وموضوعية وشمولية‪ ،‬وفي جوها المشحون أو‬
‫الهادئ‪ ،‬ويبقى على المعنيين بالمحضر أثناء التوقيع عليه أو مراجعته أن يتفقوا على ما‬
‫يجب االحتفاظ به أو حذفه‪ .‬وإن كان المحضر السليم يقتضي "تصوير" الوقائع‬
‫بحذافيرها وبظروفها وعدم اإلنقاص من أي شيء‪ ،‬ماعدا تحسين األلفاظ والتغاضي‬
‫عما يتحاشى اإلنسان ذكره‪ ،‬بل إنه في بعض األحيان يكون لشخص أو ألشخاص‬
‫المصلحة في تسجيل كل شيء‪ ،‬حتى يحتج بها ويقدمها كدليل على سب أو شتم للدفاع‬
‫عن حقوقه أو كرامته‪.‬‬
‫وواضح أن المحرر – في المحضر‪ -‬ال يجوز أن ينصب نفسه كطرف فينتقد‬
‫أو يعلق أو يبدي المالحظات أو ال يتفق مع رأي‪ ،‬فإذا فعل ذلك‪ ،‬يكون بصدد إعداد‬
‫تقرير وليس محضر‪ .‬بل قد يجر لنفسه مشاكل بسبب مشاركته في الرأي مع أنه ليس‬
‫طرفا‪ .‬وفي حالة ما إذا كان المحرر في نفس الوقت مساهما في اجتماع أو مشاركا في‬
‫العمل موضوع المحضر‪ ،‬فإن تدخالته ومواقفه تسجل كغيرها بأمانة ولكنه ال يجوز له‬
‫المس بتدخالت اآلخرين أو تعديل مواقفهم أو تغيير أقواله أو ما شاكل ذلك‪.‬‬
‫وفي بعض اإلدارات أو المؤسسات العمومية ولتفادي التحريفات في محتويات‬
‫المحاضر أو معاني بعض التقارير يقرأ محضر الجلسة السابقة (أو المحضر السابق إذا‬
‫كان العمل مستمرا) على المعنيين باألمر لالطالع عليه وتبنية ثم توقيعه قبل الشروع‬
‫في عمل آخر (أو جلسة أخرى)‪ .‬لكن في حاالت أخرى‪ ،‬توقع المحاضر وال يعلم بها‬
‫المعنيون (أو بعضهم) فيحتجون على بعض معانيها أو محتوياتها إن أتيحت لهم فرصة‬
‫االطالع عليها‪.‬‬
‫و المحضر هو وثيقة جماعية يجب أن توقع من كافة األطراف المعنية به‬
‫(كالمشاركين في اجتماع مثال كأعضاء‪ )......‬وال يجوز أن توقع من طرف شخص‬
‫واحد وإال اعتبرت عرض أو وثيقة أخرى (تقرير مثال إذا استوفت عناصر التقرير)‪.‬‬
‫هذا وفيما يخص البيانات المطلوب مراعاتها في المحضر وكيفية تقديمه‬
‫المادي‪ ،‬فإنها عادة ال تختلف عن تلك الواردة في وثائق أخرى كالتقارير ما عدا بعضها‬
‫كالعنوان ‪ :‬محضر (أو محضر حول ‪ .......‬أو محضر رقم ‪ 2000/1‬المتعلق‬
‫بكذا‪.)....‬‬

‫‪21‬‬
‫مالحظــات ‪:‬‬

‫يمكن إرفاق وثائق بالمحضر أو أي شيء ضروري لفهم محتواه في هذه الحالة‬
‫سيشار فقط إلى الوثائق أو الوسائل موضوع التسليم وتصبح جزءا ال يتجزأ منه‪.‬‬
‫وبالنسبة لمحاضر االجتماعات بصفة عامة يجوز تحير تدخالت المشاركين‬
‫فيها بنقلها بحذافرها وباللغة المستعملة‪ ،‬فنقول تدخل فالن فقال كذا ثم أعقبه فالن فاحتج‬
‫على كذا‪ ،‬وهكذا مع اإلشارة طبعا إلى كل ما توصل إليه المتدخلون من اقتراحات أو‬
‫توصيات أو قرارات‪ .‬وهناك طريفة أخرى تلخيصية بحيث تستعرض التدخالت ويشكل‬
‫ملخص ومنسوبة إلى كل معني بها‪.‬‬
‫بصفة عامة فان المحضر يتضمن مقدمة وعرض وخاتمة ويستعرض الوقائع‬
‫بشكل تسلسلي زمنيا وشامل وجامع وهدفه هو االحتفاظ بحجة كتابية عن التسلسل‬
‫الزمني للوقائع و األحداث والتي وقعت ليكون بمثابة دليل أو حجة فيما بعد‪.‬‬
‫ومن األخطاء الواجب تفاديها هو إصدار أحكام بشأن وقائع أو تدخالت أو‬
‫غيرها أو انتقادها أو تلخيصها بالشكل المعتمد في العروض أو توقيعها من طرف‬
‫شخص واحد‬

‫‪22‬‬
‫تمريـــن‬

‫إنجاز محضر اجتماع مجلس عمالة مكناس خالل دورته العادية‬


‫لشهر أبريل‪.‬‬
‫إعداد محضر معاينة حاالت الغش في أثمان المواد الغذائية بمناسبة‬
‫حلول شهر رمضان‪.‬‬
‫أكتب مسودة بعد انتهاء االجتماع مباشرة‪.‬‬
‫يجب أن يكون المحضر موجزا ومناسبا‪.‬‬
‫أختم المحضر بطريقة مهنية بالكتابة المختصرة لمعلومات المهمة‬
‫مثل ‪ :‬زمن نهاية االجتماع اسمك (كتاب المحضر) وتوقيعك واسم‬
‫طابع المحضر‬

‫‪23‬‬
‫التقريــــر‬
‫التعريف ‪ :‬التقرير وثيقة يعرض بواسطة مرؤوس لرئيسه مسألة هامة‪ .‬وإذا كان‬
‫التقرير يقدم عناصر موضوعية‪ ،‬فهو أيضا يفسرها ويقيمها‪ ،‬كما يستخلص استنتاجات‬
‫ويدلي باقتراحات‪.‬‬
‫يعتبر التقرير إذن تفسيرا وأحيانا دليال حقيقيا‪ .‬وإذا كان يؤدي إلى استنتاجات فال‬
‫يكون حاسما‪ ،‬وإذا كان يدلي باقتراحات فإن هذه تكوين بصفة تحفظية‪.‬‬
‫و بما أن التقرير يوجه إلى رئيس أعلى فال يجب أن يبدو مفروضا عليه‪ ،‬بل يبقى‬
‫له كامل الحرية إلعطائه الجواب الذي يراه مالئما‪.‬‬
‫مزايا التقرير ‪:‬‬
‫‪ ‬هي وسيلة فعالة لتوصيل البيانات‬
‫‪ ‬المصادر الدائمة لمعلومات‬
‫‪ ‬اقتصادية للغاية يمكن تداولها بتكلفة معتادة ألنها عبارة عن صفحة أو‬
‫صفحتين فيها تلخيص لموضوع المراد أو حل المشكلة‬
‫‪ ‬العنوان في فهم المسائل المطروحة للبحث‬
‫مراحل التقرير الجيد‬
‫أوال ‪ :‬مرحلة التحضير واإلعداد‬
‫أ‪ -‬التحضير‬
‫فكــــر‪ :‬في الهدف من التقرير‪ ،‬والجهة أو الشخص الذي سيوجه إليه التقرير‪،‬‬
‫وموضوع التقرير‪ ،‬والفترة المحددة لتقديم التقرير‪ ،‬والطريقة التي سيتم بها عرض‬
‫التقرير‪ ،‬وحجم التقرير‪.‬‬
‫حـــدد ‪ :‬الهدف من التقرير‪ ،‬والجهة أو الشخص الذي سيوجه إليه التقرير‪،‬‬
‫وموضوع التقرير‪ ،‬ونوع ومصادر البيانات الخاصة بالتقرير‪ ،‬والفترة الزمنية لالنتهاء‬
‫من التقرير‪ ،‬وطريقة وأسلوب كتابة وعرض محتويات التقرير‪ ،‬وعدد صفحات التقرير‪،‬‬
‫واألفراد الذين سوف يشتركون في إعداد وكتابة التقرير‪ ،‬وعنوان التقرير‪.‬‬
‫سجــــل ‪ :‬األفكار السابقة التي أمكنك تحديدها بخصوص أهداف التقرير‪ ،‬والجهة‬
‫التي سيقدم إليها‪ ،‬وموضوعاته‪ ،‬والفترة الزمنية‪ ،‬وطريقة الكتابة والعرض‪ ،‬وعدد‬
‫الصفحات‪ ،‬واألفراد المشتركين فيه‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مرحلة التنظيم والتنسيق‬
‫‪ ‬المنطق العام للتقرير‬
‫‪ ‬تنظيم وتنسيق الهيكل العام للتقرير‬
‫ويتكون الهيكل العام للتقرير مما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬مقدمة التقرير‬
‫‪ ‬صلب التقرير‬
‫‪ ‬خاتمة التقرير‬
‫‪24‬‬
‫‪ ‬مالحق التقرير‬
‫‪ ‬تنظيم وتنسيق طريقة الكتابة‬
‫ثالثا ‪ :‬مرحلة الكتابة ولغة التقرير‬
‫قواعد عامة عند الكتابة واستخدام اللغة ‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام المسودات في الكتابة للمراجعة والتصحيح قبل الكتابة النهائية‪،‬‬
‫‪ ‬استخدام الفقرات والجمل القصيرة‪،‬‬
‫‪ ‬االنتقال من فقرة ألخرى بسالسة ويسر‪،‬‬
‫‪ ‬استخدام الكلمات المناسبة لمستوى قارئ التقرير‪،‬‬
‫‪ ‬الوضوح والبعد عن الغموض واللبس‪،‬‬
‫‪ ‬استخدام وسائل اإليضاح من رسوم وجداول وأشكال‪،‬‬
‫‪ ‬عدم وجود أخطاء لغوية من حيث القواعد‪،‬‬
‫‪ ‬تجنب التكرار واإلنشاء‪،‬‬
‫و ال يخضع التقرير من حيث التقديم ألي شكل خاص‪ ،‬إال أنه يتضمن كبقية‬
‫المستندات اإلدارية األخرى‪ ،‬إشارة في الهامش تنص بإيجاز على الموضوع إن لم يدرج‬
‫في العنوان نفسه‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬تقرير‬
‫إلى السيد وزير الداخلية‬
‫حول إعادة تنظيم مصلحة تسيير الموظفين‬
‫‪ -1‬أنواع التقارير ‪:‬‬
‫‪ ‬التقرير الدراسي ‪ :‬يقدم هذا التقرير مسألة مضبوطة ومدروسة من طرف المحرر‪،‬‬
‫وهو النوع الشائع الذي يمكن أن يتناول قضايا مختلفة مثال‪ :‬النمو الديمغرافي في ناحية عملية‬
‫محاربة آثار الجفاف‪ ،‬حملة التشجير‪.‬‬
‫ويتطلب هذا التقرير دراسة معمقة للقضية التي يعالجها المقرر‪ ،‬كما يجب أن يتضح من‬
‫خالل لعرض استيعاب المحرر التام للموضوع مع التفسيرات واستخالص العناصر المهمة‬
‫واإلدالء باالقتراحات‪.‬‬
‫‪ ‬التقرير التفتيشي ‪ :‬وهو التقرير الذي يقدمه رئيس عند قيامه بجولة لمراقبة‬
‫الموظفين أو المصالح التابعة له‪ ،‬لذا يجب عرض الوقائع المستنتجة بكامل الدقة كما يجب‬
‫تقييم نشاط الموظف أو سير المصلحة استنادا على قواعد قانونية وتنظيمية‪ ،‬والنتائج المحصل‬
‫عليها في تأدية مهمة المصلحة‪ ،‬كما يجب أن تتخذ بعين االعتبار جميع الجوانب المرتبطة‬
‫بهذا النشاط‪ ،‬المالية منها واالجتماعية‪...‬‬
‫ويجب أن يشار في التقرير إلى الجوانب اإليجابية أما الجوانب السلبية فيجب بسطها‬
‫أكثر ما يمكن‪ ،‬وينبغي أن يكون التقرير مرجعيا لتطوير التنظيم وذلك بذكر التحسينات‬
‫الممكن إدخالها مع االهتمام بتكوين واستعمال خبرة الموظفين المعنيين باألمر‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ ‬التقرير التأديبي ‪ :‬وهو التقرير الذي يوجهه رئيس إلى سلطة تسلسلية عليا إلبالغ‬
‫سوء معاملة أعوانه من أجل معاقبته‪ .‬فيه يعرض بكل وضوح وحسب التسلسل الزمني كل‬
‫الوقائع المنسوبة إلى ذلك العرض مع اقتراح عقوبة لتأديبه‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذا النوع من التقارير نقيض‪ ،‬ففي حالة التنويه بأحد‬
‫المرؤوسين‪ ،‬يرفع إلى السلطة العليا تقرير عن السلوك المثالي لهذا الموظف قصد‬
‫ترقيته‪.‬‬
‫‪ ‬التقرير الدوري ‪ :‬يكون شهريا‪ ،‬أو عن ثالثة شهور‪ ،‬أو سنويا ويتخذ عامة إلجراء‬
‫تنظيمي‪ ،‬كما يستعمل لتقييم نشاط مصلحة خالل فترة معينة ويحرر هذا النوع من التقارير‬
‫بناء على رسم بياني يحدد جميع النقط التي يجب معالجتها‪.‬‬
‫و تستهل هذه العملية إجراء مقارنات بين مصالح أو بين سنة أخرى‪ ،‬كما يمكن‬
‫استغالل المعلومات أكثر‪ ،‬وكذا الشأن بالخصوص للتقارير السنوية التي تقدم على شكل‬
‫وثائق كبيرة الحجم‪.‬‬

‫‪ ‬التقرير التقديمي ‪ :‬إن مشاريع المراسيم و المقررات التي تعرض للتوقيع عليها من‬
‫طرف السلطة العليا بتقرير التقديم الذي يصف ويثبت مشروع النص القانوني‪ ،‬ويكون هذا‬
‫النوع من التقارير مختصرا‪ ،‬وأن يمثل حجة قوية للنص المقترح‪ ،‬كما يحتوي على إشارات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫مراجع قانونية وتنظيمية تعتبر بمثابة إطار قانوني للمشروع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫عناصر ظرفية تثبت النص الجديد‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الجوانب الرئيسية للنص المقترح مع التركيز على األصلية منها بالنسبة‬ ‫‪‬‬
‫للنصوص السالفة‪،‬‬
‫كيفيات التطبيق والتفسير التي ستتخذ الحقا‪ ،‬ويتعلق األمر بتوضيخ النص‬ ‫‪‬‬
‫لضبط األسباب والتوجيهات‪،‬‬
‫تأشيرات وعناصر أخرى يجب الحصول عليها قبل التوقيع‬ ‫‪‬‬
‫يكتب التقرير باآللة على ورقة عادية‪ ،‬تحتوي الصفحة األولى على اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬بيان مصلحة الموقع‪،‬‬
‫‪ ‬المكان والتاريخ‪،‬‬
‫‪ ‬العنوان "تقرير" وذكر المرسل إليه مردفا بموضوع التقرير‪،‬‬
‫‪ ‬توقيع المحرر‪ ،‬ويكون في آخر الصفحة‪ ،‬أم اسمه وصفته فيدرجان على صفحة‬
‫الغالف‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫و ليس هناك قاعدة إلزامية لصياغة العنوان‪ ،‬كما أن موضوع التقرير يمكن إدماجه‬
‫في العنوان أو يكتب على حدة‪.‬‬
‫وعندما يكون التقرير مختصرا يبتدئ النص على الصفحة األولى أسفل العنوان‪ ،‬أما‬
‫إذا كان كبير الحجم يمكن وضع العنوان وإشارة المثابة على صفحة الغالف‪ .‬وفي هذه‬
‫الحالة يستحسن تقديم تصميم التقرير أو تفصيله على ورقة أفضل بين الغالف والتقرير‪.‬‬
‫وعلى محرر التقرير أن يبرهن أنه أحاط بجميع جوانب الموضوع ويمكن للمحرر‬
‫أن يردف تقريره بملحق كلما كانت هناك بيانات أو وثائق إخبارية يمكن أن تساعد على‬
‫فهمه‪.‬‬
‫وليس للتقرير بطبيعة الحال صيغة نداء وال مجاملة إال أنه يوجه تبعا للتسلسل‬
‫اإلداري إلى سلطة عليا مرفوقا برسالة مختصرة‪ ،‬أو يذكر بواسطتها يمكن التعبير عن‬
‫انتظار تعليمات بالصيغة التالية ‪" :‬إذا كانت هذه االقتراحات تحظى بقبولكم (أو موافقتكم)‬
‫فسأكون ممنونا لكم إذ ما وافيتموني بتعليماتكم في أقرب اآلجال"‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫تمريــــن‬

‫‪ -‬إعداد تقرير حول أنشطة مديرية تأهيل األطر اإلدارية والتقنية‬

‫يدخل في إطار التقرير الدوري‪ ،‬يتضمن مختلف إنجازات التي‬

‫حققتها هذه المديرية برسم سنة ‪.2014-2013‬‬

‫‪28‬‬
‫نمـــــاذج تطبيقيـــــة‬

‫‪29‬‬
‫عــــرض الحـــال‬
‫العرض أو البيان ‪:‬‬
‫‪ 1-2‬تعريف ‪ :‬العرض وثيقة إدارية يستهدف من ورائها المرؤوس توجيه معلومات إلى رئيسه‬
‫حول وضعية معينة أو حادث وقع أو اجتماع معين أو نشاط أو مهمة قام بها وذلك إلطالعه على‬
‫فحوى االجتماع و ماراج فيه وعلى وقائع الحادثة ويكون كاتب العرض مشاركا في الحدث أو‬
‫حاضرا فيه فقط‬
‫يتميز ا لعرض كغيره من الوثائق اإلدارية المستعملة في المراسالت بالدقة والوضوح‬
‫والموضوعية‪ ،‬وهو بصفة عامة وثيقة وصفية غير تحليلية‪ ،‬غير شارحة وغير متضمنة‬
‫لالقتراحات والحلول‪.‬‬
‫العرض إذن هو العالقة الموضوعية المحددة والدقيقة التي تربطنا بما وقع في الماضي وذلك دون‬
‫أن تتدخل ذات المحرر في الشرح أو التحليل أو إقحام االستنتاج و الخالصات‪.‬‬
‫‪ 2-2‬تحرير العرض ‪ :‬يتطلب العرض الموضوعية وعدم اللجوء لآلراء الشخصية واالستنتاجات‬
‫الذاتية‪ .‬كما يستوجب الدقة والشمول والصحة والتفصيل وذلك حتى يستطيع أن يؤدي وظيفة‬
‫كوثيقة إخبارية‪.‬‬
‫على مستوى األسلوب‪ ،‬يجب على المحرر ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يلتزم بالحياد‪ ،‬فال يستعمل المفرد أو الجمع المتكلم إال في حالة نقله بكالم متدخل ما‪.‬‬
‫‪ -‬أن يحترم األسلوب الذي تدور به المداوالت في حالة عرض االجتماع‪ ،‬واألسلوب اإلداري والتقني‬
‫المضبوط في حالة عرض النشاط أو المهمة‪.‬‬
‫أن يحترم أجواء المداوالت‪ ،‬فال يسمي مثال االنفعال فرحا‪ .‬إال أن هذه النقطة ليست مهمة‪ ،‬وال تعار‬
‫أية أهمية في العروض اللهم في االجتماعات الكبرى والعمومية حيث يتم مثال نقل التصفيف‬
‫والشعارات‪.......‬ويجب أن يكون هذا النقل – في حالة ضرورته‪ -‬موضوعيا‪.‬‬
‫‪ -‬أن ينقل – حين تكون لذلك أهمية – الترحيب والتشريف الذي تحضي بهما شخصيات معينة داخل‬
‫االجتماع أو العكس (العتاب أو التقريع)‪.‬‬
‫أما على مستوى شكل وتركيبة العرض‪ ،‬فهو يختلف حسب نوع العرض‪ ،‬وسيتم التطرق لذلك عند‬
‫دراسة أنواع العروض‪.‬‬
‫‪ 2-3‬أنواع العروض ‪:‬‬
‫عموما‪ ،‬وفي مجال المحافظة على صحة الوسط‪ ،‬يمكن تصنيف العروض حسب وجهتها وحسب‬
‫شكلها إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ -‬عرض االجتماع‬
‫‪ -‬العرض التسلسلي‬
‫‪30‬‬
‫‪ 2-3-1‬عروض االجتماع ‪:‬‬
‫كباقية الوثائق اإلدارية‪ ،‬تخضع هذه العروض للدقة والوضوح والموضوعية‪ .‬وال تتبع في تقديمها‬
‫قاعدة وحيدة ولكن يمكن أن نراعي أثناء الكتابة تحقيق التجانس على مستويي التركيبية وسرد‬
‫المضمون‪.‬‬
‫التركيبــــة ‪:‬‬
‫يتضمن عرض االجتماع في الحالة العادية الفقرات التالية ‪:‬‬
‫تقديما عاما يعرف بإطار وظروف انعقاد االجتماع عرضا يخصص لسرد مختلف مراحل ووقائع‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماع ‪.‬‬
‫نهاية يتم فيها نقل ظروف وساعة انتهاء أشغال االجتماع‬ ‫‪-‬‬
‫ويمكن بشكل عام ‪ ،‬أثناء تحرير عرض االجتماع اتباع تصميم يتضمن ‪:‬‬
‫كتابة العنوان ‪ :‬ويتضمن موضوع االجتماع (على خالف المذكرة مثال)‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ ومكان االجتماع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األعضاء الحاضرين ‪ :‬وذلك بذكر اإلسم والصفة أو العدد فقط األعضاء المعتذرين‬ ‫‪-‬‬
‫تركيبة المشرفين على االجتماع‬ ‫‪-‬‬
‫افتتاح االجتماع‬ ‫‪-‬‬
‫جدول األعمال (في الغالب يتم اعتماد جدول األعمال المقترح في استدعاءات األعضاء)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم التقريرين األدبي والمالي ونقاشهما (إذا كان ذلك واردا ضمن جدول األعمال)‬ ‫‪-‬‬
‫نقاش النقط األخرى ضمن جدول األعمال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المقرر أو المقررات المتخذة وفي حالة التصويت عليها يشار إلى عدد األصوات بشكل مفصل‪.‬‬
‫اإلشارة إلى انتهاء النقط المتضمنة في جدول األعمال وإلى تاريخ وموضوع االجتماع المقبل‬
‫(العبارة والساعة)‬
‫تاريخ وتحرير العرض وتوقيع المحرر‪.‬‬
‫سرد المضمون ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تأخذ العروض أحيانا مصطلح محاضر غير أنها في هذه الحالة ال تتميز سوى ببعض تفاصيل‬
‫صياغة العروض العادية‪ .‬وحسب طريقة سرد النقاشات يمكن أن نميز بين نوعين من العروض ‪:‬‬
‫العرض التكميلي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تقتضي طريقته إدراج جميع التدخالت بأسلوب مباشر وذلك بسرد كالم كل المشاركين مثال ‪:‬‬
‫الرئيس ‪ :‬بما أن النصاب القانوني قد تحقق فإن أفتتح الجلسة‪ ،‬وأعطي الكلمة إلى‬
‫السيد‪.........‬الذي سيعرض عليكم النقطة األولى المسجلة في جدول األعمال‪.‬‬
‫السيد ‪ :‬المسألة األولى في جدول األعمال هي اآلتية‪.....‬وكما تعلموا أن النقطة كانت‬
‫موضوع أشغال تمهيدية بمصلحة الوقاية وأود أن أقدم لكم نتائجها موضحا لكم الظروف التي تمت‬
‫فيها‪...‬‬

‫‪31‬‬
‫إن المشكلة هذا النوع من العروض‪ ،‬تكمن في السرعة الضرورية لتدوين النقط التي ال يمكن‬
‫تحريرها إال اختزاال أن عن طريق آلة تسجيل‪ .‬كما أن هذا النوع من العروض ناذرا ما يستعمل في‬
‫اإلدارة وال يستعمل إال لنقل مناقشات تجمع سياسي‪ ،‬أو هيئة تعقد اجتماعات قانونية أو دورات‬
‫منتظمة نوعا ما رسمية أو في اجتماعات ذات أهمية خاصة‪ .‬وعندما يتعلق األمر باجتماع هيئة‬
‫تعرف قائمة أعضائها‪ ،‬والتي غالبا ما تكون طويلة‪ ،‬فإن العرض يتناول قائمة الغائبين دون‬
‫الحاضرين‪.‬‬
‫‪ ‬العرض التحليلي ‪:‬‬
‫في مع ظم حاالت االجتماعات المستمرة التي تعقد على صعيد مختلف المصالح اإلدارية‬
‫تكرر عروض مختصرة ال تتطرف إلى إلى العناصر الرئيسية في االجتماع وتسمى بالعروض‬
‫التحليلية‪ ،‬التي تبقى موضوعية ال تفسيرية ويختلف أسلوبها عن األسلوب المباشر المستعمل في‬
‫العرض التكاملي كما أنها تفرق الهم عن الثانوي وال تحتفظ من المناقشة إلى بما هو ضروري‬
‫لفهمها وفهم المواضيع المعالجة والحلول المستنتجة‪ .‬إذن فهي تحرر بأسلوب غير مباشر مثال ‪:‬‬
‫بعد مالحظة حضور جميع المشاركين أعلن الرئيس افتتاح الجلسة‪ ،‬وأعطى الكلمة‬
‫للسيد‪........‬الذي قدم عرضا عن أعمال مصلحة الوقاية الصحية فيما يخص المسألة األولى‬
‫المدرجة في جدول األعمال‪.......‬‬
‫‪ 2-3-2‬العروض التسلسلية ‪:‬‬
‫وتسمى أيضا عروض األنشطة أو المهام‪.‬‬
‫العرض التسلسلي ينجزه المحرر بأمر من رئيسه أو بدافع من مسؤوليته ورغبته‬
‫الشخصية وذلك لتقديم معلومات عن حدث‪ ،‬واقعة‪ ،‬وضعية‪ ،‬نشاط أو مهمة قام بها بشكل دقيق‬
‫ومفصل‪ ،‬ويهدف ذلك إلى إحالة الخبر إلى الرئيس واالحتفاظ بنسخة مكتوبة عنده الستمرارية‬
‫االستفادة من بيانات العرض‪ .‬هذا النوع من العروض غالبا ما يتميز بكونه مفصال‪.‬‬
‫على مستوى طريقة التحرير‪ ،‬يذكر هذا النوع من العروض بعروض االجتماع ‪،‬‬
‫وتتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬التقديم ‪ :‬ويمكن أن يكون على شكل عنوان مبسط في أعلى الوثيقة يتضمن الموضوع‬
‫والتاريخ‪ ،‬أو على شكل عبارة يفتتح بها العرض‪.‬‬

‫‪ -‬النص ‪ :‬وفيه يتم نقل الوقائع واألحداث واألنشطة التي طبعت مجمل الفترة التي يغطيها‬
‫العرض‪ .‬ويتم التركيز على العناصر ذات األهمية وتجنب اإلطناب‪ .‬ويمكن أن تتبع لذلك طريقة‬
‫العناوين الفرعية أو البيانات واإلحصائيات دون تقديم أي تحاليل عنها‪.‬‬

‫‪ -‬الختام ‪ :‬يمكن أن يكون بعبارة بسيطة أو على شكل تلخيص لمختلف العناصر الواردة‬
‫في النص أو على شكل تقويم اعتباري بسيط لما ورد في النص (دون أن يتم التفصيل فيه)‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫و كباقي الوثائق اإلدارية فعروض األنشطة أو المهام تحتوي على العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بيان المصلحة‬
‫‪ -‬التاريخ‬
‫‪ -‬كتابة العنوان مصطلح "عرض‪)..‬‬
‫‪ -‬المرجع‬
‫‪ -‬التوقيع‬

‫‪33‬‬
‫تمريــــن‬

‫‪34‬‬
‫نمــــاذج تطبيقيـــــة‬

‫‪35‬‬
‫المنشـــور أو الدوريــة‬

‫المنشور هو كتاب ينشر على جميع الجهات وعلى نطاق واسع تفسيرا لقرارات أو تنبيها‬
‫لتعليمات سابقة‪ ،‬فهو وثيقة إدارية تحتوي على قرارات أو أوامر أو تعليمات تنشر كاملة أو‬
‫ملخصة وتداع على جميع الموظفين والمستخدمين للعلم بها وإتباعها‪ ،‬ويطلق على هذا النوع من‬
‫الوثائق أيضا اسم " الدوريات" فالمنشور كما يشير اسمه "منشور أو دورية" وثيقة إدارية خاصة‬
‫تستعمل لنشر المعلومات أو لدوران المعلومات على جميع المستويات‪ ،‬ويعتبر وثيقة إدارية ذات‬
‫صبغة داخلية تصدر عن السلطة العليا المختصة في الجهاز الحكومي إلى المستويات الدنيا التابعة‬
‫لهذه السلطة‪ ،‬كالمناشير التي يصدرها الوزير األول أو السلطة الحكومية المكلفة بالوظيفة‬
‫العمومية‪ ،‬وكثيرا ما يستعمل المنشور داخل الوزارات والمؤسسات‪.‬‬
‫ويتخذ المنشور إثر نص قانوني هام‪ ،‬يستهدف التذكير بغاياته وضبط كيفيات تطبيقه‪ ،‬وفي‬
‫هاته الحالة ليس من مهامه إضافة عناصر جديدة للنص أو مقتضيات معاكسة له أو التوسع في‬
‫شرح مضمونه بصفة غير قانونية ألن هذه المهمة موكولة إلى ما يعرف بالمراسيم التطبيقية‪.‬‬

‫ويتكون المنشور من ثالثة أنواع ‪:‬‬


‫المنشور اإليضاحي الذي يستهدف التذكير والشرح للمقتضيات القانونية أو التنظيمية وذلك‬
‫لتفادي ارتكاب أخطاء قانونية أو غيرها واإلضرار بالمصالح الخاصة للمعنيين أو المصالح العامة‬
‫في حالة سوء فهم مقتضياتها من قبل المكلفين بتنفيذها‪.‬‬
‫المنشور التنفيذي يتضمن تعليمات أو أوامر إلى مجموعة من الموجه إليها لتنفيذها‬
‫المنشور التنظيمي يكون لها أثر قانوني‪ ،‬ويكمن إذ ذاك الطعن في مقتضياته بدعوى التعسف في‬
‫استعمال السلطة أمام القضاء اإلداري‪ ،‬فالمنشور التنظيمي ال يكتفي بتفسير النصوص القانونية‪ ،‬بل‬
‫يضيف إليها قاعدة جديدة‪ ،‬فيصبح قرارا تنظيميا قابال للطعن باإللغاء لمساسه بحقوق األفراد‪.‬‬
‫يحرر المنشور بصيغة مباشرة أي باستعمال ضمير المتكلم أو الجمع‪ ،‬ويتطلب تحريره‬
‫الكفاءة والتجربة واالطالع الواسع‪ ،‬ويعهد عادة تحريره إلى أطر عليا لديهم معرفة تامة ومعمقة‬
‫للقوانين واألعراف‪.‬‬
‫ومن حيث الشكل يتضمن المنشور نفس شكل الوثائق اإلدارية األخرى وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬المكان والتاريخ ‪،‬‬
‫‪ -‬الرأس ‪ :‬تسمية الدولة واسم الجهاز اإلداري ‪،‬‬
‫‪ -‬رقم التسجيل ‪ :‬يعطي للمنشور رقم خاص به‪،‬‬
‫‪ -‬المرسل والمرسل إليهم ‪،‬‬
‫‪ -‬الموضوع ‪،‬‬
‫‪ -‬المرجع ‪ :‬إذا كانت اإلشارة إليه ضرورية‪،‬‬
‫‪ -‬تحية االفتتاح (سالم تام بوجود موالنا اإلمام) أو بدون تحية ‪،‬‬
‫‪ -‬جسم المنشور أو مضمون موضوعه‪ ،‬ويحتوي على المقدمة والتفسيرات والخاتمة‪،‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ -‬التوقيع ‪ :‬يخضع توقيع المنشور إلى نفس الشروط التي يجب أن يتميز بها توقيع‬
‫القرارات اإلدارية‪ ،‬إذ يعود توقيعه إلى السلطة الحكومية المختصة بموضوعه‪ ،‬إال أنه يمكن‬
‫أحيانا توقيعه التفويض من طرف المسؤولين على أعلى المستويات‪ .‬ويبقى مضمون المنشور‬
‫ساري المفعول إلى حين صدور منشور جديد يلغيه أو يغير مقتضياته‪.‬‬
‫يالحظ من الناحية العملية أن الموظفين يرتكزون في ممارسة مهامهم على مقتضيات‬
‫المنشورات أكثر مما يستندون إلى القوانين األصلية فالتعليمات الواردة فيها تكون في كثير من‬
‫الحاالت معروضة ببساطة‪ ،‬بحيث يسهل على الموظف استيعابها‪ ،‬فلغة المنشورات أكثر بساطة‬
‫من لغة القوانين األصلية‪ ،‬ومن خذا المنطلق أصبح المنشور يحتل مكانة هامة على مستوى‬
‫التنظيم الداخلي لإلدارة‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬فإن الدورية التي تنتشر عادة في اإلدارات العسكرية وتصدر عن المستويات‬
‫العليا في القيادة التي تحدد لها األهداف والوسائل الالزمة لتطبيق األوامر المضمنة فيها قد بدأت‬
‫تستعمل في اإلدارات المدنية‪ ،‬وتتميز عن المناشير والتعليمات في كونها ذات طابع مؤقت‬
‫وتنشر على نطاق أضيق (عدد المرسلين محدود جدا)‪.‬‬
‫و تعتبر نادرة االستعمال في اإلدارات العمومية المغربية وعادة ما يتم الخلط بينها وبين‬
‫المنشور‪ ،‬بحيث تتميز عنه فقط من حيث عنوانها‪ ..‬وقد نقلت عن اإلرث اإلداري االستعماري‬
‫الفرنسي وغايتها كذلك هي تحديد القواعد واإلجراءات التي يجب على الموظفين تطبيقها‬
‫للحصول على النتيجة المتوخاة من طرف السلطة المختصة‪.‬‬
‫و لكنها في دول أخرى كفرنسا لها قيمة خاصة بحيث تنشر في الجريدة الرسمية وتدخل‬
‫ضمن التدرج الهرمي للنصوص‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفهــــــرس‬

‫البطاقة التقنية‬
‫تحديد أهداف التكوين‬ ‫‪‬‬
‫تحديد األهداف البيداغوجية‬ ‫‪‬‬
‫الفئات المستهدفة‬ ‫‪‬‬
‫الطرق البيداغوجية‬ ‫‪‬‬

‫القسم األول ‪:‬‬


‫الباب األول ‪ :‬التنظيم اإلداري (الهيكلة اإلدارية وآثاره على التحرير اإلداري)‬
‫أ‪ -‬مظاهر التنظيم اإلداري على المستوى القانوني والتنظيمي ‪ ,,,,,,‬في منظومة‬
‫المراسالت اإلدارية (التحرير اإلداري)‬
‫الباب الثاني ‪ :‬مميزات وخصائص األسلوب اإلداري‬
‫‪-1‬احترام التسلسل اإلداري‬
‫‪ -2‬المسؤولية‬
‫‪-3‬الموضوعية‬
‫‪-4‬اللباقة‬
‫‪-5‬الحذر‬
‫‪-6‬الدقة‬
‫‪-7‬التجانس‬
‫الباب الثالث ‪ :‬مكونات التحرير اإلداري‬
‫تقديـم عـام‬
‫‪ -1‬اللغة والكتابة‬
‫‪ -2‬الكتابة والتحرير‬
‫‪ -3‬كيفية التحرير اإلداري‬
‫‪ -4‬كيف تهيء التحرير اإلداري‬
‫‪ 1-1‬شروط التحرير الجيد‬
‫‪ 1-2‬العمليات األساسية للتحرير‬
‫‪ 1-2-3‬التعرف والفهم‬
‫‪ 2-2-1‬جمع المعطيات‬
‫‪ 1-2-3‬وضع التصميم‬
‫أ‪ -‬المقدمة‬
‫ب‪ -‬العرض‬
‫ج‪ -‬الخاتمة‬
‫‪38‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬الصفات العامة للوثائق اإلدارية‬
‫الباب األول ‪ :‬الوثائق اإلدارية‬
‫‪ -1‬الصفات العامة‬
‫‪ ‬الرأس‬
‫‪ ‬بيان المدينة أو الجماعة‬
‫‪ ‬التاريخ ومصدر اإلرسال‬
‫‪ ‬الموضوع‬
‫‪ ‬المرجع‬
‫‪ ‬التوقيع (تفويض التوقيع)‬
‫‪ ‬المرفقات‬
‫‪ ‬التوجيه‬
‫‪ ‬الباب الثاني ‪ -1 :‬الرسالة اإلدارية ‪ :‬تعريفها وتصنيفها‬
‫‪ ‬تعريف الرسالة اإلدارية‬
‫‪ ‬المميزات اإلجبارية للرسالة اإلدارية‬
‫‪ ‬أنواع الرسائل اإلدارية‬
‫‪ ‬نماذج تطبيقية‬
‫‪ ‬ورقة اإلرسال‬
‫‪ ‬تعريف ورقة اإلرسال‬
‫‪ ‬ورقة اإلرسال بين المصالح‬
‫‪ ‬ورقة اإلرسال داخل المصلحة‬
‫‪ -3‬أنواع المذكرات اإلدارية ‪:‬‬
‫‪ ‬المذكرة اإلخبارية‬
‫‪ ‬المذكرة اإلدارية‬
‫‪ -5‬االستدعاء وجدول األعمال‬
‫‪ -6‬اإلعالن‬
‫الباب الثالث ‪ :‬الوثائق اإلخبارية‬
‫‪ -1‬التقرير‬
‫‪ ‬تعريف التقرير‬
‫‪ ‬أنواع التقارير‬
‫‪ ‬التقرير الدراسي‬
‫‪ ‬التقرير الدوري‬
‫‪ ‬تقرير مهمة‬
‫‪ ‬التقرير التقديمي‬
‫‪39‬‬
‫‪ ‬التقرير التأديبي‬
‫‪ ‬تقديم التقارير‬
‫‪ -2‬العرض أو البيان‬
‫‪ ‬العرض التسلسلي‬
‫‪ ‬محضر اجتماع‬
‫الباب الرابع ‪ :‬الوثائق المعتمدة (المثبتة)‬
‫‪ ‬المحضر‬
‫‪ ‬أنواع المحاضر‬
‫‪ ‬الباب الخامس ‪ :‬الدورية والمنشور‬

‫‪40‬‬

You might also like