Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬

‫ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ‬


‫ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ‪ ،‬ﺭﻭﺯ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﺎﺡ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﺳﻤﻮﺭ‪ ،‬ﺃﻛﺮﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺴﻨ)ﻤﺸﺮﻑ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫‪2016‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬

‫الفصـــل األول‬
‫ﻏﺰﺓ‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪1 - 234‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪874994‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬

‫اإلطار العام لمدراسة‬


‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﻏﺰﺓ(‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪:‬‬
‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪:‬‬
‫‪Dissertations‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/874994‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫© ‪ 2020‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫الفصـــل األول‬
‫اإلطار العام لمدراسة‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار العام لمدراسة‬
‫الفصل ‪ 1.1 1‬المقدمة‪:‬‬
‫تعتبر الهىظهات غير الحككهية كها تقدهً هف خدهات ركيزة هٍهة جداً لحهاية‬
‫الهجتهعات كبىائٍا كالعهل عمى تقكيهٍا كحهايتٍا هف أؼ اىحرافات كاسىاد الهجتهع بهىظكهة‬
‫هتكاهمة هف الخدهات الهختمفة التي قد ال تستطيع الحككهة الكفاء بٍا‪ ،‬لذا فٍي الشريؾ األكؿ‬
‫لمحككهات في تحقيق عهمية التىهية كأٌدافٍا في إطار التكاهل كتكزيع األدكار‪.‬‬

‫كقد حظيت الهىظهات غير الحككهية باٌتهاـ كبير عمى الهستكػ الدكلي‪ ،‬اعترافاً‬
‫بدكرٌا التىهكؼ ( زقكت‪ ،)37 :2013،‬حيث تعتبر هكهبلً لمقطاع الحككهي كالخاص هف حيث‬
‫تقديـ الخدهات‪ ،‬كتقديـ الدعـ لشرائح الهجتهع الهختمفة‪( ،‬شبات كالمكح‪)6 :2015 ،‬‬

‫كفي البيئة الفمسطيىية ىشأت الهىظهات غير الحككهية كتطكرت في ظل غياب‬


‫السمطة اليكهية الشرعية ىتيجة االحتبلؿ قبل قدكـ السمطة الفمسطيىية‪ ،‬لذا تتصف ٌذي الهىظهات‬
‫بخاصية فريدة ىابعة هف تطكرٌا التاريخي بشكل هخالف لتطكر الهجتهعات الهدىية في الدكؿ‬
‫األخرػ (ككستاىتيىي كآخركف‪ .)7 : 2011 ،‬فٍذي الهىظهات تمعب دك اًر هٍهاً في حجـ‬
‫الهساعدة التي تقدهٍا كتؤثر إيجاباً في حياة الفرد ككاألسرة كالهجتهع سكاء هف الىاحية‬
‫االقتصادية أك االجتهاعية أك الصحية أك الثقافية كغيرٌا‪.‬‬

‫كقد دأبت ٌذي الهىظهات إلى كضع استراتيجية عهل هتكاهمة كالتي أصبحت هتطمب أساسي‬
‫ضهف عهمٍا لمحصكؿ عمى تهكيل‪ ،‬كذلؾ ضهف ىظاـ هترابط يعهل هعاً لمكصكؿ إلى غايات‬
‫كأٌداؼ هتفق عميٍا ضهف استراتيجة تـ اعدادٌا كصياغتٍا هسبقاً‪ ،‬كلكف هعظـ ٌذي الهىظهات‬
‫يكاجً تحدياً كبي اًر كأكثر صعكبة في تطبيق كترجهة استراتيجياتٍا كأٌدافٍا عمى أرض الكاقع‬
‫بشكل فعاؿ‪.‬‬

‫كفي ظل البيئة الفمسطيىية كخاصة في قطاع غزة كالتي تتهيز بعدـ االستقرار كتسارع‬
‫كتيرة التغيرات االقتصادية كاالجتهاعية كالسياسية كالثقافية يصبح لزاهاً عمى الهىظهات غير‬
‫الحككهية أف تدير أىفسٍا بأسمكب إدارؼ ٌادؼ ككاعي يهكىٍا هف تجاكز كاقعٍا الهثقل بالكثير‬
‫هف الهشاكل كالتحديات كيىقمٍا إلى هرحمة هتقدهة تهكىٍا هف زيادة فرص بقائٍا كىجاحٍا في‬
‫تحقيق أٌدافٍا كضهاف قياهٍا باألدكار الهىاطة بٍا عمى أفضل كجً‪ ،‬األهر الذؼ لف يتحقق‬
‫بدكف تىفيذ الخطط االستراتيجية ( صياـ‪ 2010 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.) 4‬‬

‫‪6‬‬
‫كبكجكد قيادة فعالة فٍذا يساعد الهىظهة في استغبلؿ هكاردٌا البشرية كغير البشرية‬
‫كتعتبر عاهل ىجاح ألؼ هىظهة غير حككهية‪ ،‬فالقيادة الفعالة ٌي الركيزة األساسية لتحقيق‬
‫أٌداؼ الهىظهات باختبلؼ أىكاعٍا‪ ،‬كعميً فإف القيادة الىاجحة تتطمب تحقيق التكازف بيف شقيف‬
‫أساسييف‪ ،‬األكؿ‪ٌ :‬ك التركيز عمى تحقيق األٌداؼ التىظيهية‪ ،‬كالثاىي‪ٌ :‬ك التركيز عمى البعد‬
‫اإلىساىي الهتصل بعبلقة القائد هع تابعيً الذؼ يستٍدؼ خمق الترابط الىفسي كالكجداىي هعٍـ‬
‫بشكل يجعمٍـ يىظركف إليً عمى أىً الكحيد القادر لمدفاع عف حقكقٍـ كتحقيق هطاهحٍـ‪.‬‬
‫(هحهكد‪2011 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪)369‬‬

‫كفي ضكء الدراسات التي تىاكلت هكضكع القيادة كالتي لطالها ربطت ٌذا الهفٍكـ‬
‫بهفٍكـ الذككرة إال أف هفٍكـ األىكثة فرض ىفسً في ٌذا الهجاؿ‪ ،‬فقد حصل تطكر جذرؼ في‬
‫الىظرة إلى الهرأة كدكرٌا ضهف اإلطار االجتهاعي كاالقتصادؼ األكسع كتحديداً خبلؿ العقكد‬
‫القميمة األخيرة‪ ،‬حيث تهكىت العديد هف الىساء هف شق هسار جديد عززف هف خبللً دكرٌف‬
‫كىجاحٍف‪ ،‬هف خبلؿ زيادة رقعة هشاركتٍف في هختمف القطاعات‪ ،‬كخاصة في تقمدٌا الهىاصب‬
‫القيادية كهكاقع اتخاذ القرار‪ ،‬كقد أثبتت قدرات فائقة في أداء الكظائف العميا‪ ،‬كعمى الرغـ هف‬
‫هحدكدية ٌذي الهىاصب التي تقمدتٍا الهرأة‪ ،‬إال أىٍا تساٌـ هساٌهة فعالة في تىهية الهجتهع‬
‫كتطكيري‪ ،‬كتكلت بىجاح كاقتدار قيادة اقتصادات كبرػ كها ىجحت أيضاً في تحقيق التكازف بيف‬
‫حياتٍا الهٍىية كاألسرية‪.‬‬

‫كىظ اًر لىدرة الدراسات التي تتحدث عف الهرأة كالقيادة كاف لزاهاً عميىا كدارسيف أف ىٍتـ‬
‫بالجكاىب الهرتبطة بالقيادة الىسائية في الهىظهات غير الحككهية‪ ،‬كالتي تضطمع شأىٍا شأف‬
‫القيادات في الهىظهات األخرػ بهسؤكليات عديدة تتهثل أساساً في تكظيف الطاقات البشرية‪،‬‬
‫حيث تشكل ٌذي الطاقات البشرية في الهىظهات غير الحككهية ىظاهاً اجتهاعياً يتفاعمف فيً‬
‫بعضٍف هع بعض هف أجل الكصكؿ إلى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية‪.‬‬

‫كألف هفٍكـ القيادة يحهل بجعبتً الكثير هف الهفاٌيـ كالهداخل ظٍر ها يعرؼ‬
‫بالتكجٍات الحديثة في القيادة كهىٍا هدخمي القيادة التحكيمية كالقيادة التبادلية‪ .‬كقد عرفت القيادة‬
‫التحكيمية بأىٍا " قدرة القائد عمى إيصاؿ رسالة الهىظهة كرؤيتٍا الهستقبمية بكضكح لمتابعيف‬
‫كتحفيزٌـ هف خبلؿ إظٍار سمككيات أخبلقية عالية كبىاء ثقة كاحتراـ بيف الطرفيف لتحقيق‬
‫أٌداؼ الهىظهة) ‪. ( Murphy, 2005,p131‬‬

‫‪3‬‬
‫أها القيادة التبادلية فترتكز عمى أساس بىاء عبلقة االتفاؽ الهتبادؿ بيف القائد‬
‫كالتابعيف‪ ،‬ففي هقابل اهتثاؿ التابعيف لمقائد كالقبكؿ بسمطتً‪ ،‬يحصمكف عمى الثىاء كالهكافآت‬
‫كالهكارد إذا ىفذكا هٍهاتٍـ بىجاح‪ ،‬أك يتمقكف االجراءات التأديبية في حالة عدـ قياهٍـ‬
‫بهسؤكلياتٍـ بالشكل الهطمكب ‪) Bass,1985,p27) .‬‬

‫كعمى الرغـ هف غ ازرة األبحاث كالدراسات التي تىاكلت هفٍكـ القيادة كتأثيرٌا إال أف‬
‫قطاع الهرأة ‪-‬حسب عمـ الباحثة‪-‬لـ يحع بالدراسات الكافية التي تىاقش األىهاط القيادية فيٍا‬
‫كتأثيراتٍا‪ ،‬كأيضاً هدػ تأثيرٌا في تحقيق األٌداؼ االستراتيجية لمهؤسسة‪ ،‬حيث تحتاج عهمية‬
‫التىفيذ لهتطمبات‪ ،‬كأف الكشف عف ٌذي الهتطمبات سيساٌـ هساٌهة هباشرة في تقميل الجٍكد‬
‫كالتكمفة كيزيد هف الفائدة كااللتزاـ ‪.‬‬

‫كهف ٌىا تىبثق أٌهية الدراسة هف حيث أف القيادة اإلدارية كهداخمٍا تعتبر هىٍجاً فعاالً‬
‫في إحداث التغيير كالتطكير كبالتالي فإف دراسة أثر القيادتيف التبادلية كالتحكيمية عمى تحقيق‬
‫األٌداؼ االستراتيجية سيبصر بضركرة تبىي ٌذيف الهدخميف ( كميٍها أك أحدٌها) هف قبل‬
‫الهىظهات الهبحكثة أكالً‪ ،‬كالهجتهع ثاىياً في تحقيق األٌداؼ الهرجكة كبالتالي خدهة الهجتهع‬
‫التعرؼ إلى هدػ تطبيق القيادة‬ ‫كالشرائح الهستٍدفة‪ .‬كهف ٌذا الهىطمق تسعى ٌذي الدراسة إلى ّ‬
‫الىسائية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة لىهطي القيادة التبادلية كالقيادة التحكيمية‪،‬‬
‫كأثر ٌذي الخصائص كالهٍارات عمى قدرتٍا في قيادة عهمية تحقيق األٌداؼ االستراتيجية داخل‬
‫ٌذي الهىظهات ‪.‬‬

‫الفصل ‪ 1.2 2‬مشكمة الدراسة‪:‬‬


‫تعد القيادة هف الهكضكعات التي شغمت العالـ هىذ القدـ كعمى الرغـ هف اتفاؽ العديد‬
‫هف الباحثيف كالدارسيف عمى استراتيجيات القيادة الكفؤة كالفعالة كالتي تحقق أٌداؼ الهؤسسة إال‬
‫أف ها صمح هىٍا بالهاضي ال يصمح في الكقت الحاضر أك في الهستقبل‪،‬‬

‫كالقيادة التي ىقصد ٌىا ال تقتصر عمى القيادة التي يتكالٌا الرجاؿ فقط كاىها القيادة‬
‫الىسائية أيضاً‪ ،‬خاصة كأف الفرص الهتاحة لمهرأة لههارسة دكرٌا القيادؼ أخذت تتطكر كتزداد‬
‫(‪ ،(Orth & Jacobs,1971, p139‬فالىٍكض بالهجتهعات يحتاج إلى الجٍكد كالتعاكف‬
‫الهشترؾ بيف هختمف فئاتٍا‪ ،‬حيث أصبحت هشاركة الهرأة حاجة البد هىٍا‪ ،‬خاص ًة عبر‬
‫الهىظهات غير الحككهية التي اىتشرت كبشكل همحكظ في هختمف الهىاطق كالهحافظات‪،‬‬
‫كبحسب اإلحصائيات الكاردة هف ك ازرة الداخمية ‪2016‬ـ فإف الىساء في قطاع غزة يقدف ‪216‬‬

‫‪4‬‬
‫هىظهة هف إجهالي ‪ 928‬أؼ ها ىسبتً ‪ % 23.3‬في هىصب رئيس هجمس إدارة لمهىظهات غير‬
‫الحككهية‪.‬‬

‫كهع كجكد ٌذا الكـ هف القيادات الىسائية فقد لكحع اتباعٍف لعدد هف األىهاط القيادية‪،‬‬
‫برغـ أف الهىظهات غير الحككهية كغيرٌا هف الهىظهات تشٍد تطك اًر سريعاً كتغي اًر هسته اًر ‪،‬‬
‫كلكىٍا ال تتبىى ىهطاً قيادياً كاضحاً كخاص ًة في الكقت الحالي‪ ،‬كالذؼ اضهحمت فيً هصادر‬
‫التهكيل كلـ تعد كافية لكي تقكـ ٌذي الهىظهات بتحقيق أٌدافٍا االستراتيجية‪ ،‬كأف التىافس بيف‬
‫ٌذي الهىظهات قد زادت حدتً عبلكة عمى االٌتهاـ الشديد هف قبل الجٍات الهاىحة كالههكليف‬
‫بهخرجات الخطط االستراتيجية كهدػ تحقيق أٌدافٍا‪ ،‬هها يستدعي إعادة الىظر في األىهاط‬
‫ا لقيادية التقميدية الهتبعة كاستبدالٍا بأىهاط قيادية حديثة لتساعد في تحقيق األٌداؼ االستراتيجية‬
‫لمهىظهة‪ .‬كيعد ىهطي القيادتيف التبادلية كالتحكيمية ٌها هف التكجٍات الحديثة في القيادة كالتي‬
‫سيتـ دراستٍا بالتفصيل في ٌذي الدراسة‪.‬‬

‫كها أىً هف خبلؿ عهل الباحثة في العديد هف الهىظهات غير الحككهية كاطبلعٍا‬
‫عمى طبيعة العهل عف قرب فإىٍا التهست ضركرة كجكد قيادات تحكيمية كتبادلية تعهل عمى‬
‫قيادة العهل في الهىظهات غير الحككهية ىحك تحقيق أفضل لبلستراتيجيات الهكضكعة ‪،‬‬
‫خصكصاً في ظل األكضاع التي تعيشٍا ٌذي الهىظهات في غزة هف حصار هستهر‪ ،‬كقمة‬
‫الهكارد‪ ،‬كزيادة الطمب عمى الخدهات التي تقدهٍا ٌذي الهىظهات‪ ،‬كل ٌذي الهعطيات تتطمب‬
‫كجكد قيادة قادرة عمى أف تُحكؿ الفرص الهتاحة لديهكهة كاستهرار تقديـ الخدهة في الدرجة‬
‫األكلى كهف ثـ التطكير كالرقي بالخدهات الهقدهة‪.‬‬

‫لذلؾ تبمكرت لدػ الباحثة فكرة ٌذي الدراسة كالتي تدكر حكؿ أثر القيادتيف التبادلية‬
‫كالتحكلية في تحقيق األٌداؼ االستراتيجية لمهىظهات غير الحككهية‪ ،‬فقاهت باالطبلع عمى‬
‫ىتائج بعض الدراسات التي ُعىيت بهكضكع القيادة كتحقيق األٌداؼ االستراتيجية كاف اختمف‬
‫هجتهع الدراسة‪ ،‬أٌهٍا دراسة (صالح كالهبيضيف‪ )2013 ،‬كالتي خمصت لكجكد تأثير لهدخمي‬
‫القياديف التبادلية كالتحكيمية عمى تىفيذ األٌداؼ االستراتيجية ككاف الهدخل التبادلي أكبر هف‬
‫الهدخل التحكيمي في كزراة البيئة‪ ،‬كدراسة (أبك شرخ‪ )2014 ،‬كالتي خمصت عمى أف لمقيادة‬
‫دكر في تىفيذ الخطط االستراتيجية‪ ،‬كدراسة (العايدؼ‪ )2015 ،‬كالتي خمصت إلى كجكد أثر‬
‫القيادة التبادلية في تحقيق أٌداؼ الهشاريع‪ ،‬كغيرٌا هف الدراسات التي سيتـ سردٌا في فصل‬
‫الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫كبالرغـ هف أٌهية هكضكع القيادة التبادلية كالتحكيمية في تحقيق األٌداؼ االستراتيجية‬
‫لمهىظهات إال أف الدراسات العربية التي تىاكلت ٌذا الهكضكع‪ ،‬خاصة في قطاع الهىظهات غير‬
‫الحككهية ها زالت قميمة –عمى حد عمـ الباحثة – كبحكـ عهمٍا في ٌذا القطاع كاالحتكاؾ‬
‫الهباشر هع العاهبلت في هىظهات غير حككهية تقكدٌا اهرأة‪ ،‬حيث كجدت أف ٌىاؾ عدد هف‬
‫الهؤشرات التي قد يستىتج هىٍا كجكد بعض أكجً القصكر في التطبيق لكبل الىهطيف هها يؤثر‬
‫عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية لمهىظهة‪ ،‬كها أف التركيز في أغمب الدراسات السابقة عمى‬
‫القيادة بشكمٍا الشهكلي كلـ يتـ التركيز عمى القيادة الىسائية‪ ،‬هها استدعى هف الباحثة القياـ‬
‫كبىاء عميً فإف هشكمة الدراسة تبرز في السؤاؿ الرئيسي التالي‪:‬‬
‫ً‬ ‫بإجراء ٌذي الدراسة‪،‬‬

‫ىل يوجد أثر لنمطي القيادة التبادلية والتحويمية لدى القيادات النسائية في تحقيق األىداف‬
‫االستراتيجية في المنظمات الغير حكومية في قطاع غزة؟‬
‫ويتفرع منيا األسئمة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ٌ .1‬ل يكجد أثر لمهكافأة الهكقفية عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير‬
‫الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ٌ .2‬ل يكجد أثر لئلدارة باالستثىاء عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير‬
‫الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ٌ .3‬ل يكجد أثر لتكفير هستمزهات األداء عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات‬
‫غير الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ٌ .4‬ل يكجد أثر لمتأثير الهثالي عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير‬
‫الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ٌ .5‬ل يكجد أثر لمتحفيز عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في‬
‫قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ٌ .6‬ل يكجد أثر لبلعتبارية الفردية عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير‬
‫الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ٌ .7‬ل يكجد أثر لبلستثارة الفكرية عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير‬
‫الحككهية في قطاع غزة‬
‫‪ٌ .8‬ل يكجد أثر لمتهكيف عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في‬
‫قطاع غزة‬

‫‪6‬‬
‫الفصل ‪ 1.3 3‬نموذج الدراسة‬
‫يكضح الشكل(‪ )1.1‬ىهكذج الدراسة‪ ،‬حيث يتضهف هتغيريف رئيسييف هستقميف هتهثميف‬
‫بابعادٌها الثهاىية الرئيسية كٌي الهكافأة الهكقفية (العقكبة الهشركطة كالهكافأة الهشركطة)‪،‬‬
‫اإلدارة باإلستثىاء (الىشطة كالساكىة)‪ ،‬تكفير هستمزهات األداء‪ ،‬كالتأثير الهثالي‪ ،‬التحفيز‪،‬‬
‫االعتبارية الفردية‪ ،‬االستثارة الفكرية‪ ،‬التهكيف‪.‬‬

‫أها الهتغير التابع فكاف تحقيق األٌداؼ االستراتيجية‪ ،‬حيث يفترض الىهكذج كجكد أثر‬
‫ألبعاد القيادتيف التبادلية كالتحكيمية عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية‪.‬‬
‫المتغير التابع‬ ‫المتغيرات المستملة‬

‫الميادة التبادلية‬

‫‪ -1‬المكافأة الموقفٌة‬
‫(العقوبة المشروطة‪،‬‬
‫المكافأة المشروطة)‬
‫تحميك‬ ‫‪ -6‬االدارة باالستثناء‬
‫الميادة النسائية‬
‫(النشطة والساكنة)‬
‫األهداف االستراتيجية‬ ‫‪ -3‬توفٌر مستلزمات‬
‫األداء‬
‫للمنظمات الغير‬
‫حكومية‬ ‫الميادة التحويلية‬

‫‪ -1‬التأثٌر المثالً‬
‫‪ -6‬التحفٌز اإللهامً‬
‫‪ -3‬االستثارة الفكرٌة‬
‫‪-4‬االعتبارٌة الفردٌة‬
‫‪ -5‬التمكٌن‬

‫شكل (‪ :)1.1‬نموذج الدراسة‬


‫المصدر‪ :‬بتصرؼ هف الباحثة اعتهاداً عمى دراسة (صالح‪ ،‬كالهبيضيف‪2013 ،‬ـ)‬

‫الفصل ‪ 1.4 4‬أىداف الدراسة‬


‫تٍدؼ ٌذي الدراسة إلى تحقيق اآلتي‪:‬‬
‫‪ 11‬تكضيح الهفاٌيـ األساسية كالهرتكزات الفكرية لمقيادة اإلدارية بىكعيٍا القيادة التبادلية‬
‫كالتحكيمية كاألٌداؼ اإلستراتيجية كأبعادٌها األساسية‪ ،‬هع استعراض ألبرز الدراسات‬
‫كالجٍكد الهعرفية حكؿ الهتغيرات الهذككرة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ 12‬تحديد هستكػ ههارسة القيادات الىسائية لمقيادة التبادلية كالقيادة التحكيمية في الهىظهات غير‬
‫الحككهية‪.‬‬
‫‪ 13‬هعرفة أثر هستكػ تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية التي ترأسٍا‬
‫القيادات الىسائية‪.‬‬
‫‪ 14‬هعرفة أثر العبلقة بيف هدخل القيادة التبادلية لدػ القيادات الىسائية عمى تحقيق األٌداؼ‬
‫االستراتيجية لمهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ 15‬هعرفة أثر العبلقة بيف هدخل القيادة التحكيمية لدػ القيادات الىسائية عمى تحقيق األٌداؼ‬
‫االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ 16‬تقديـ بعض التكصيات اإلجرائية البلزهة لخدهة الهجتهع‪ ،‬كالتي يتكقع أف تساٌـ في تحسيف‬
‫هستكػ تىفيذ األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات الغير حككهية‪.‬‬
‫‪ 17‬هعرفة الفركؽ في آراء العيىة في الهىظهات غير الحككهية بقطاع غزة تعزػ إلى الهتغيرات‬
‫التالية (الجىس‪ ،‬العهر‪ ،‬الهستكػ التعميهي‪ ،‬الهسهى الكظيفي‪ ،‬كسىكات الخبرة في الكظيفة‬
‫الحالية)‪.‬‬

‫الفصل ‪ 1.5 5‬فرضيات الدراسة‬


‫لقد تـ بىاء فرضيات الدراسة اعتهاداً عمى هشكمة الدراسة كعىاصرٌا الهحتمفة‪ ،‬حيث‬
‫أف فرضيات الدراسة تُعد إجابات آىية لمظاٌرة الهدركسة‪ ،‬كحمكالً هتكقعة لمهشكمة هكضكع‬
‫الدراسة‪ ،‬كتىطمق ٌذي الدراسة في بىاء فرضياتٍا هف خبلؿ التحميل كالكشف عف عبلقات التأثير‬
‫بيف الهتغيرات الهستقمة كالهتغير التابع ( تحقيق األٌداؼ االستراتيجية)‬
‫الفرضية الرئيسية األولى‪:‬‬
‫يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لهدخل القيادة التبادلية لدػ‬
‫القيادات الىسائية عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية هجتهعة كهىفردة لمهىظهات غير الحككهية‬
‫في قطاع غزة‪.‬‬

‫ومنيا تتفرع الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لمهكافأة الهكقفية عمى تحقيق‬
‫األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .2‬يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لئلدارة باالستثىاء عمى تحقيق‬
‫األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .3‬يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لتكفير هستمزهات األداء عمى‬
‫تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬

‫الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬


‫يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لهدخل القيادة التحكيمية لدػ‬
‫القيادات الىسائية عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية هجتهعة كهىفردة في الهىظهات غير‬
‫الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬

‫ومنيا تتفرع الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لمتأثير الهثالي عمى تحقيق األٌداؼ‬
‫االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .2‬يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لمتحفيز عمى تحقيق األٌداؼ‬
‫االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .3‬يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لبلعتبارية الفردية عمى تحقيق‬
‫األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .4‬يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لبلستثارة الفكرية عمى تحقيق‬
‫األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‬
‫‪ .5‬يكجد أثر ذك داللة إحصائية عىد هستكػ (‪ )α ≤ 0.05‬لمتهكيف عمى تحقيق األٌداؼ‬
‫االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة‬

‫الفرضية الرئيسية الثالثة‪:‬‬


‫تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية عىد هستكػ داللة (‪ )α ≥ 0.05‬بيف هتكسطات‬
‫تقديرات الهفحكصيف العاهميف لدػ القيادات الىسائية في تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في‬
‫الهىظهات غير الحككهية في قطاع غزة تعزػ لمهتغيرات الديهغرافية (الجىس‪ ،‬العهر‪ ،‬الهستكػ‬
‫التعميهي‪ ،‬الهسهى الكظيفي‪ ،‬سىكات الخبرة في الكظيفة الحالية)‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل ‪ 1.6 6‬أىمية الدراسة‬
‫تكهف أٌهية الدراسة في جاىبيف‪:‬‬
‫أ‪ -‬األىمية العممية‪:‬‬
‫تىبع أٌهية الدراسة هف ككىٍا األكلى – بحسب عمـ الباحثة ‪-‬في قطاع غزة إلى حيىٍا كالتي‬
‫تربط بيف هدخمي القيادة (التبادلية كالتحكيمية) لدػ القيادات الىسائية كاألٌداؼ االستراتيجية‪،‬‬
‫كتٍدؼ إلى التعرؼ عمى أثر القيادة التحكيمية كالتبادلية لدػ القيادات الىسائية في تحقيق‬
‫األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية‪ .‬إلى جاىب ذلؾ فقد تفتح ٌذي الدراسة الباب‬
‫لدراسات ههاثمة تطبق عمى هؤسسات هختمفة أك شرائح أخرػ لـ يتـ تىاكلٍا بالدراسة تككف‬
‫هكهمة لمدراسات السابقة‪.‬‬

‫ب‪ -‬األىمية العممية‪:‬‬


‫تستهد ٌذي الدراسة أٌهيتٍا هف ككىٍا تجرؼ عمى قطاع ٌاـ كحيكؼ لمشعب الفمسطيىي‪ ،‬أال كٌك‬
‫قطاع الهىظهات غير الحككهية‪ ،‬لها يبذلً ٌذا القطاع هف جٍكد هؤثرة لتىهية الهجتهع‬
‫الفمسطيىي في هختمف الهجاالت‪ ،‬كبالتالي يؤهل أف تسٍـ الىتائج التي ستحققٍا ٌذي الدراسة‬
‫كتكصياتٍا في تحقيق الىقمة الىكعية التي ىرجكٌا لتحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات‬
‫غير الحككهية هها يحقق هصالح أطراؼ عديدة هثل الفئات التي تستٍدفٍا الهىظهة كأصحاب‬
‫القرار‪ ،‬كالههكليف لٍذي الهؤسسات‪ .‬حيث أف الىتائج التي ستتكصل إليٍا الدراسة هف هدلكالت‬
‫ىظرية كفكرية ستكفر تغذية راجعة تستفيد هىٍا القيادات الىسائية باعتبار الدراسة تهثل استجابة‬
‫حقيقية إلحدػ أبرز القضايا كالتحديات الرئيسية التي تكاجٍٍف في إدارتٍف لمهىظهات غير‬
‫الحككهية في بيئة غير هستقرة هثل قطاع غزة‪.‬‬
‫كها أف عهمية تحقيق كتىفيذ األٌداؼ اإلستراتيجية لمهىظهات غير الحككهية‪ ،‬تحتاج إلى‬
‫هتطمبات‪ ،‬كأف الكشف عف ٌذي الهتطمبات سيساٌـ هساٌهة هباشرة في تقميل الجٍكد كالتكمفة‬
‫كيزيد هف الفائدة العائدة عمى الهىظهة كعمى الهستفيديف‪.‬‬

‫ج‪ -‬األىمية لمباحثة‪:‬‬


‫تأهل الباحثة أف تساٌـ ٌذي الدراسة في زيادة هعرفتٍا كهعمكهاتٍا حكؿ هكضكع القيادة الىسائية‬
‫بشكل عاـ‪ ،‬كهكضكع القيادتيف التبادلية كالتحكيمية كعبلقتٍا بتحقيق األٌداؼ االستراتيجية بشكل‬
‫خاص‪ ،‬بحيث يفتح لٍا اآلفاؽ لمتخصص العهيق في عمـ القيادة كيتكافق هع تطمعاتٍا الهٍىية‬

‫‪11‬‬
‫إلدارة كقيادة هىظهة هف الهىظهات غير الحككهية‪ .‬ككذلؾ ستساعد ٌذي الدراسة الباحثة في‬
‫الحصكؿ عمى درجة الهاجستير في إدارة األعهاؿ‪.‬‬

‫الفصل ‪ 1.7 7‬حدود الدراسة‪:‬‬


‫‪ .1‬الحدكد الهكضكعية‪ :‬اقتصرت الدراسة عمى دراسة هكضكع القيادة الىسائية بيف التبادلة‬
‫كالتحكيمية كأثرٌا عمى تحقيق األٌداؼ االستراتيجية لمهىظهات غير الحككهية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحدكد الهكاىية‪ :‬اقتصرت الدراسة عمى هحافظات قطاع غزة‪.‬‬
‫‪ .3‬الحدكد الزهاىية‪ :‬تـ إعداد الدراسة خبلؿ العاـ ‪6117/6116‬ـ‪.‬‬
‫‪ .4‬الحدكد البشرية‪ :‬ستقتصر الدراسة عمى العاهميف في الهىظهات غير الحككهية كالتي ترأس‬
‫رئيس هجمس إدارتٍا اهرأة ( هدير هشاريع‪ ،‬هىسق هشاريع‪ ،‬هدير برىاهج‪ ،‬هدير تىفيذؼ‪،‬‬
‫ىائب الهدير التىفيذؼ)‪.‬‬
‫‪ .5‬الحدكد الهؤسساتية‪ :‬ستقتصر الدراسة عمى عدد( ‪ )69‬هىظهة هف الهىظهات غير الحككهية‬
‫كترأس هجمس إدارتٍا اهرأة‪ ،‬كالتي هضى عمى تأسيسٍا خهس سىكات فأكثر في خدهة‬
‫الهجتهع في قطاع غزة‪.‬‬

‫الفصل ‪ 1.8 8‬مصطمحات الدراسة‪:‬‬


‫‪ .1‬القيادة‬

‫ٌي قدرة تأثير شخص ها عمى اآلخريف‪ ،‬بحيث يجعمٍـ يقبمكف قيادتً طكاعية دكىها‬
‫إلزاـ قاىكىي كذلؾ العترافٍـ التمقائي بقيهة القائد في تحقيق أٌدافٍـ‪ ،‬كككىً هعب اًر عف آهالٍـ‬
‫كطهكحاتٍـ‪ ،‬هها يتيح لً القدرة عمى قيادة الجهاعة‪ ،‬ككسب تعاكف العاهميف هعً‪ ،‬كتحقيق‬
‫التجاىس فيها بيىٍـ‪ ،‬كاقىاعٍـ بأف تحقيقٍـ ألٌداؼ التىظيـ يعد ىجاحاً شخصياً لٍـ كتحقيقاً‬
‫ألٌدافٍـ (الخطيب‪ ،‬أحهد كآخركف ‪1998،‬ـ‪ ،‬ص‪)12‬‬

‫‪ .2‬القيادة النسائية‪:‬‬

‫القيادة الىسائية ٌف ىتاج عاهل أساسي ٌك الرغبة الداخمية الشخصية كاإلحساس‬


‫بالٍدؼ كالرغبة الجاهحة التي تهكىٍف هف التغمب عمى الصعكبات التي تعترض طريقٍف عمى‬
‫صعيد الهجتهع كالعائمة‪ ،‬األهر الذؼ يتيح لٍا تحقيق ها لـ يكف باإلهكاف تحقيقً‪ ،‬كذلؾ هف‬
‫خبلؿ التطمع إلى آفاؽ جديدة‪ ( .‬تقرير الهرأة العربية كالقيادة ‪)21 ، 2009 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .3‬القيادة التبادلية‪:‬‬

‫سمكؾ قيادؼ يركز فيً‬


‫ً‬ ‫يعرؼ ‪ Avolio and Yammarino‬القيادة التبادلية بأىٍا‬
‫ّ‬
‫الهدير عمى تكضيح أٌداؼ العهل الذؼ يقكـ بً الهرؤكس ككيفية أداء ٌذا العهل كالهكافآت‬
‫التي سيحصل عميٍا عىد تحقيق ٌذي األٌداؼ بىجاح أك العقكبات التي سيحصل عميٍا إف أٌهل‬
‫أخل باألداء الهطمكب هىً‪ ،‬أؼ أىٍا عبلقة هستىدةً أساساً عمى كجكد سمسمة هف الهىافع‬ ‫أك ّ‬
‫القيهة الهتبادلة بيف طرفي العبلقة ‪-‬القائد كاألفراد )الضهكر كآخركف ‪2010 ،‬ـ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .4‬القيادة التحويمية‪:‬‬

‫" قدرة القائد عمى إيصاؿ رسالة الهىظهة كرؤيتٍا الهستقبمية بكضكح لمتابعيف كتحفيزٌـ‬
‫هف خبلؿ ههارسة سمككيات أخبلقية عالية لبىاء ثقة كاحتراـ بيف الطرفيف لتحقيق أٌداؼ‬
‫الهىظهة ) ‪.(Murphy ,2005,p 131‬‬

‫‪ .5‬مفيوم األىداف االستراتيجية‪:‬‬

‫الىتيجة الىٍائية لىشاط هخطط في الهدػ الطكيل )‪(Wheelen&Hunger,2012‬‬

‫‪ .6‬المنظمات غير الحكومية ‪:‬‬

‫تعرؼ بأىٍا هىظهات أك هؤسسات اجتهاعية كغير ربحية ال صمة لٍا بهؤسسات‬
‫الدكلة الرسهية‪ ،‬أك هؤسسات األفراد أك الهجهكعات كتستهد قكتٍا هف الحريات الطبيعية لئلىساف‬
‫بالقدر الذؼ تتاح أك تقيد فيً ٌذي الحريات هف هكاف إلى آخر كسكاء كاىت ٌذي الهؤسسات‬
‫تسعى إلقاهة هجتهع هدىي لحهاية الحقكؽ السياسية كاالقتصادية‪ ،‬أك لخدهة أٌداؼ هعيىة أك‬
‫بالىفع عمى الهكاطىيف بصفة عاهة كالعهل في هجاالت الصحة كالثقافة كحهاية البيئة كهحاربة‬
‫الفقر كىحك ذلؾ (شبير‪ 2004 ،‬ـ‪ ،‬ص‪. )86‬‬

‫الفصل ‪ 1.9 9‬خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫تىاكؿ ٌذا الفصل تكضيح ألٌـ األسس التي ستقكـ عميٍا ٌذي الدراسة هكضحاً هشكمة‬
‫الدراسة كتعريفٍا هف خبلؿ سؤاؿ رئيس تاىبثق عىً عدة تساؤالت فرعية‪ ،‬تهت اإلجابة عىٍا هف‬
‫خبلؿ فرضيات صفرية كفرضيات بديمة‪ ،‬كبعد ذلؾ تطرقت الباحثة إلى أٌداؼ كأٌهية الدراسة‬
‫كهف ثـ كضع الىهكذج الهقترح لمدراسة كالذؼ يشتهل عمى هتغيرات الدراسة( الهتغير الهستقل‬
‫كالهتغير التابع)‪ .‬كذلؾ تـ تحديد الحد الزهاىي كالهكاىي كالحد البشرؼ كالفرضيات التي ستختبرٌا‬
‫الدراسة ‪ .‬لتىتٍي بهجهكعة هف الىتائج كالتكصيات يهكف االستفادة هىٍا عمى الصعيد العهمي في‬

‫‪16‬‬
‫تطكير كتعزيز دكر القيادات الىسائية في تحقيق األٌداؼ االستراتيجية لمهىظهات غير‬
‫الحككهية‪.‬‬
‫كستستعرض الباحثة في الفصل الثاىي اإلطار الىظرؼ لمدراسة الهككف هف خهس‬
‫هباحث أكلٍا القيادة ‪ ،‬كالثاىي القيادة الىسائية‪ ،‬كالثالث اإلدارة االستراتيجية ‪ ،‬كالرابع الهىظهات‬
‫غير الحككهية ‪ ،‬كالخاهس يتحدث عف القيادة كتحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات عير‬
‫الحككهية‪ ،‬أها الفصل الثالث يتحدث عف الدراسات السابقة‪ ،‬أها الفصل الرابع فتحدث عف‬
‫الطريقة كاإلجراءات الخاصة بهىٍج الدراسة كالهجتهع كعيىة الدراسة‪ ،‬في حيف تحدث الفصل‬
‫الخاهس عف الجاىب العهمي هف الدراسة هف حيث تحميل البياىات كاختبار فرضيات الدراسة‬
‫كهىاقشتٍا‪ ،‬كأخي اًر في الفصل السادس أٌـ الىتائج كالتكصيات‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like