Professional Documents
Culture Documents
9808-001-006-0983-2 Leadership CH 2
9808-001-006-0983-2 Leadership CH 2
الفصـــل الثاني
874994 ﺭﻗﻢ :MD
ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ:
Arabic ﺍﻟﻠﻐﺔ:
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ:
لقد شٍدت السىكات األخيرة اٌتهاهاً هتىاهياً بتفعيل دكر الهرأة في التىهية الشاهمة،
كبالحرص عمى تهكيىٍا كخاصة في الهجاؿ اإلدارؼ كذلؾ هف هىطمق القىاعة بأف االستثهار في
قدرات الهرأة كتهكيىٍا هف أكثر السبل ضهاىاً إلسٍاهٍا في تىهية الهجتهع .كهكضكع القيادة
الىسائية ٌك هف الهكاضيع الحديثة ،كقد زاد االٌتهاـ بً في اآلكىة األخيرة ،كبعد كلكج العىصر
االىسائي لشغل الهىاصب القيادية في الهىظهات غير الحككهية كاف لزاهاً أف ىدرس طبيعة
القيادة التي تهارسٍا القيادات الىسائية في ٌذي الهىظهات.
حيث يعتبر هكضكع القيادة هف الهكاضيع الرئيسية التي تشٍد تطكرات سريعة
كهستهرة ،كلٍا أٌهيتٍا كهكاىتٍا ككىٍا الهعيار الذؼ يحدد عمى أساسً ىجاح أؼ هىظهة
كتحقيقٍا ألٌدافٍا ،إذ أف لمقيادة اإلدارية أٌهية كبيرة في تكجيً سمكؾ العاهميف ىحك تحقيق
األٌداؼ الهرغكب فيٍا.
يعد اإلطار الىظرؼ لٍذي الدراسة القاعدة التي تستىد عميٍا الباحثة في تحديد القيادة
الىسائية بيف تبادلية كالتحكيمية كأثرٌا في تحقيق األٌداؼ االستراتيجية لمهىظهات غير الحككهية
في قطاع غزة هف كجٍة ىظر الهرؤكسيف".
كعميً سكؼ يتىاكؿ ٌذا الفصل الهفاٌيـ األساسية لهتغيرات الدراسة كعرض هىطمقاتٍا
الىظرية ،كاإلطار العاـ لٍا كالعبلقة القائهة بيف عكاهل كهتغيرات الدراسة هف خبلؿ عدة هباحث
كٌي :القيادة ،القيادة الىسائية ،األٌداؼ االستراتيجية ،الهىظهات غير الحككهية ،كيختتـ الفصل
بهبحث تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في الهىظهات غير الحككهية.
15
المبحث األول
القيادة
2.1.1اإلدارة والقيادة
يعد هكضكع القيادة هف الهكضكعات التي حظيت باٌتهاـ الباحثيف كالهفكريف هىذ
العصكر القديهة ،كزاد االٌتهاـ بٍا في الفكر اإلدارؼ الهعاصر ىظ اًر لزيادة حاجة الهؤسسات
إلى قيادة فاعمة كقادرة عمى التعاهل هع التطكرات كالتغيرات كالتحديات كالهشكبلت التي تشٍدٌا
الهؤسسات بصفة هستهرة .إف ىجاح اإلدارة يتكقف عمى القيادة ،كذلؾ ألف القائد يمعب دك اًر ٌاهاً
في تحديد األٌداؼ كرسـ الطريق ،كالتأثير في هرؤكسيً كحثٍـ عمى العهل.
إف القيادة الحكيهة الكاعية تعهل عمى ترشيد سمكؾ األفراد كحشد طاقاتٍـ كتعبئة
قدراتٍـ كتىسيق جٍكدٌـ كتىظيـ أهكرٌـ كتكجٍٍـ الكجٍة الصحيحة ىحك تحقيق األٌداؼ
كالغايات الهرجكة( .حافع 2003،ـ ،ص.)83
كألٌهية القيادة قاؿ القائد الفرىسي ىابميكف ":جيش هف األراىب يقكدي أسد ،أفضل هف
جيش هف األسكد يقكدي أرىب " (.العساؼ2002 ،ـ ،ص ) 5-4
كها أىىا ىجد أف اإلدارة الىاجحة ٌي اإلدارة الهقتدرة عمى اإلفادة هف جهيع العىاصر
اإلىتاجية كتسخيرٌا لتحقيق حاجات الهجتهع ككل ،كرفع هستكػ هعيشة األفراد ،كلمقيادة أساليبٍا
كهقاييسٍا التي تؤثر تأثي اًر إيجابياً في العهمية اإلدارية( .ابك الىصر2009،ـ،ص )9
كلكف الباحثكف كالهفكركف اختمفكا في تىاكلٍـ لمفرؽ بيف اإلدارة كالقيادة إلى حد التداخل
بيف الهفٍكهيف ،فهىٍـ هف يرػ أف القيادة ٌي اإلدارة كهىٍـ هف يرػ أف اإلدارة أكسع هف
القيادة .فاإلدارة تعىي إدارة األشياء كليس إدارة األفراد ،فىحف ىدير الشيء كال ىقكدي ،أها القيادة
األشياء. كليس األفراد ىقكد فىحف األشياء قيادة كليس األفراد قيادة فتعىي
(الداعكر2007،ـ،ص.)37
كقد أكضح الهخبلفي بأف ٌىاؾ فركؽ هٍهة بيف اإلدارة كالقيادة فاإلدارة ٌي فف جهع
الهصادر في إطار الهىظهة بطريقة تؤدؼ لمكصكؿ إلى تحقيق أٌداؼ الهىظهة ،كهف الهحتهل
جداً أف تككف هدي اًر فاعبلً دكف أف تككف قائداً فاعبلً .أها القيادة فٍي فف حث الهصادر البشرية
في إطار الهىظهة لمتركيز عمى أٌداؼ الهىظهة كاهمة بدالً هف التركيز عمى أٌداؼ الجهاعات
الفرعية ،كٌي تعتهد عمى القدرة عمى إقىاع العاهميف في الهىظهة بتعديل أٌدافٍـ لتتىاسب هع
16
األٌداؼ العاهة لمهىظهة ( .الهخبلفي 1992،ـ ،ص )38كترػ الباحثة أىً عمى الرغـ هف
تكاهل الهفٍكهيف إال أىىا بحاجة إلى القيادة كاإلدارة هعاً.
.2.1.1.1مفيوم القيادة
السكؽ ،يقكد الدابة هف أهاهٍا كيسكقٍا القيادة لغ اة :القيادة لغة هف الفعل قكد كىقيض ْ
اإلِب َل كتَ ْأَلُفٍا كاالسـ اإل ِ
بل :التي تَقدـ ِ هف خمفٍا فالقكد هف أهاـ كالسكؽ هف خمف ،كالقائدةُ هف ِ
ُ
هف ذلؾ كمً القيادة ،كاالىقياد ٌك الخضكع (الرقب2009،ـ ،ص )36هىقكؿ عف (ابف هىظكر،
1994ـ ،ص.)370
ىجد أف التعريفات السابقة لهفٍكـ القيادة تهحكر حكؿ شخصية القائد ،كاىطمق هىٍا،
كأف اهتبلؾ ٌذا القائد هقدرة خاصة عمى التغيير تجعمً يسيطر عمى شخصيات الهرؤكسيف،
كاعتبرت تمؾ التعريفات أف القيادة ههتمكة لمقائد كحدي فٍك عقل الجهاعة ،كاألتباع ٌـ أدكات
يكجٍٍا ىحك ٌدفً دكف إبراز شخصياتٍـ كخصائصٍـ الىفسية كحاجاتٍـ كقدراتٍـ كتىكع
هٍاراتٍـ .إذاَ يهكف القكؿ إف التعريفات السابقة هبىية عمى تصكر هفادي َّ
أف القيادة هختزىة أك
هختزلة في شخصية كاحدة ٌي شخصية القائد بها تهتمؾ هف كاريزها كههيزات كصفات كقيـ.
17
ثاني ا :تعريفات لمقيادة ركزت عمى مدى تحقق األىداف ومنيا:
الفرص ،كها أىٍا
ارشاد ىحك األٌداؼ ك ُ
تكجيً ،ك ٌ
ٌ القيادة" :تىسيق لجٍكد الهكارد البشرية ،كٌي
كدعـ لفرؽ العهل ذاتية اإلدارة"( .الحريرؼ2007 ،ـ ،ص .)114
ٌ عهمية هساىدةٌ
القيادة :سمكؾ يقكـ بً القائد لمهساعدة عمى بمكغ أٌداؼ الجهاعة كتحريكٍا ىحك ٌذي
األٌداؼ كتحسيف التفاعل االجتهاعي بيف األعضاء كالحفاظ عمى تهاسؾ الجهاعة كتيسير
الهكارد لٍا( .بىي جابر2004 ،ـ ،ص .)192
أجهعت التعريفات السابقة عمى أف القيادةُ عهمي ٌة ،كليست لحظ ًة عابرًة ،كأف الٍدؼ
األسهى لمقيادة ٌك إىجاز األٌداؼ ،كتحقيق أعمى هردكد كىتائج ،كٌىا القائد سيحاسب
الهرؤكسيف فقط عمى هدػ تحقيقٍـ لؤلٌداؼ ،كاىجازٌـ لؤلعهاؿ ،دكف الىظر إلى قىاعاتٍـ،
كشخصياتٍـ ،كحاجاتٍـ الهختمفة.
ثالث ا :تعريفات جعمت القيادة عممية تأثير متبادل بين القائد والمرؤوس:
القيادة ٌي" :فف إقاهة عبلقات هتكازية بيف الزهبلء كالهرؤكسيف كالهتعاهميف هع الهىظهة،
كٌي فف التىسيق بيف األفراد كالجهاعات كشحذ ٌهٍـ لبمكغ األٌداؼ الهىشكدة"( .الحريرؼ،
2008ـ ،ص.)15
ٌ ي قدرة تأثير شخص ها عمى اآلخريف ،بحيث يجعمٍـ يقبمكف قيادتً طكاعية دكىها إلزاـ
قاىكىي ،كذلؾ العترافٍـ التمقائي بقيهة القائد في تحقيق أٌدافٍـ ،كككىً هعب اًر عف آهالٍـ
كطهكحاتٍـ ،هها يتيح لً القدرة عمى قيادة الجهاعة ،ككسب تعاكف العاهميف هعً كتحقيق
التجاىس فيها بيىٍـ ،كاقىاعٍـ بأف تحقيق ألٌداؼ التىظيـ يعد ىجاحاً لٍـ كتحقيقاً ألٌدافٍـ
(الخطيب كآخركف1998 ،ـ ،ص)12
رأؼ ( )Smith and pieleفي القيادة أىٍا" :ىشاط يكثر في الىاس بطريقة تجعمٍـ يعهمكف
بجد كبرغبة لتحقيق أٌداؼ الجهاعة" ))smith and piele,1997,p 2
في ىظر تشالز بيرد ( )Charles Birdالهشار إليً في ( : (Smith, 1997أف القيادة في
صكرتٍا الهثمى شكل هف أشكاؿ التعاكف الهتبادؿ تتهكف هف خبللً الهٍارات الهفتكحة
لشخص هعيف هف تهكيف العاهميف هعً هف تحقيق غايات أك إشباع دكافع".
هها سبق ترػ الباحثة أف التعريفات السابقة ركزت عمى أف القيادة ٌي عهمية تحريؾ
هجهكعة هف الىاس باتجاي هحدد كهخطط كذلؾ بتحفيزٌـ عمى العهل باختيارٌـ كالتأثير في
سعيٍـ ىحك تحقيق األٌداؼ في هكقف هحدد عف طريق إثارة اٌتهاـ اآلخريف كاطبلؽ طاقاتٍـ
كتكجيٍٍا في االتجاي الهرغكب.
18
وتبع ا لكل ما سبق فإن الباحثة يمكن ان تستخمص التالي:
القيادة تأثير هتبادؿ بيف القائد كالهرؤكس غايتً التغيير في قىاعات الشخص بإشباع
شيء هف رغباتً كحاجاتً أك عمى األقل كضعٍا في االعتبار لدػ القائد ،كأف القيادة الىاجحة
تتطمب تحقيق التكازف بيف شقيف أساسييف:
األولٌ :ك التركيز عمى تحقيق األٌداؼ التىظيهية
الثاني :التركيز عمى البعد اإلىساىي الهتصل بعبلقة القائد هع تابعيً الذؼ يستٍدؼ خمق التػرابط
الىفسي كالكجداىي هعٍـ بشػكل يجعمٍػـ يىظػركف إليػً عمػى أىػً الكحيػد القػادر لمػدفاع عػف حقػكقٍـ
كتحقيق هطاهحٍـ.
كلتسٍيل فٍـ القيادة اإلدارية كاجهاؿ التعاريف السابقة يهكف كضعٍا في الهخطط
الفرضي اآلتي:
الطرف األول (المائد)
الطرف
الثاني(المرؤوسين)
19
2.1.1.2مصادر قوة القيادة وتأثيرىا:
حتى يتهكف الشخص هف القياـ بعهمية التأثير عمى اآلخريف يجب أف يتهتع بقكة أك
سمطة هعيىة تهيزي عف اآلخريف كيهكف تصىيف هصادر القكة لمقيادة إلى قسهيف عمى الىحك
اآلتي:
اوالا :السمطة الرسمية (قوة المنصب)( :العايدؼ23.2 ،ـ ،ص )22
قوة الحافز أو المكافأة :هقدرة القائد عمى إعطاء العاهميف الحكافز الهادية كالهعىكية ،في
الكقت الهىاسب لكي يككف لٍا األثر اإليجابي.
قوة الجزاء أو العقاب :هقدرة القائد عمى تكقيع الجزاءات لمعاهميف في الكقت الهىاسب حتى
ال يىعكس بشكل سمبي عمى أداء العاهميف كاىتاجٍـ.
قوة السمطة :كهصدرٌا الهركز الرسهي الذؼ يحتمً الفرد في التىظيـ اإلدارؼ ،فذلؾ يهتع
الهدير بسمطات كاسعة عمى العاهميف هها يجعمٍـ يستجيبكف لً كيىفذكف أكاهري.
ثانيا :قوة التأثير :فٍي هرتبطة بالشخص ىفسً كليس بالهىصب كهف هظاٌرٌا (االغا،
2330ـ ،ص :)222
القوة الفنية " التخصص :كهصدرٌا الخبرة كالهٍارة كالهعرفة التي يهتمكٍا الفرد فيىصاع
األفراد لمقائد لهعرفتٍـ بقدرتً كدرايتً لحل الهشكبلت التي تعترضٍـ.
القوة المستمدة من سمات القائد "الشخصية" :كتعىي ها يتهتع بً القائد هف شخصية جذابة
كاعجاب كقبكؿ لدػ األفراد تجعمٍـ يذعىكف لً كيأتهركف بأهري.
2.1.1.3الميارات القيادية:
يتطمب ىجاح كل قائد أف يتهيز بصفات ،أك هٍارات تساعدي عمى التأثير في سمكؾ
تابعيً ،كتحقيق أٌداؼ الهؤسسة التي يعهمكف فيٍا ،كٌي كاآلتي:
..الميارات الفنية :كٌي أف يككف القائد هتقىاً لعهمً كهمهاً بأعهاؿ هرؤكسيً هف ىاحية طبيعة
األعهاؿ التي يؤدكىٍا ،كعارفاً لهراحمٍا ،كعبلقاتٍا كهتطمباتٍا ،كذلؾ أف يككف بإهكاىً
استعهاؿ الهعمكهات ،كتحميمٍا ،كهدركاً لمطرؽ ،كالكسائل الهتاحة ،كالكفيمة بإىجاز العهل.
كٌذي الهٍارات يهكف اكتسابٍا هف الخبرة في العهل ،لذلؾ يجب أف يركز عمى الهٍارات
اإلبداعية هثل (التفكير االستراتيجي ،الرؤية االىتقادية الٍادفة ،القدرة عمى التفكير الهتشعب)،
كأف تككف ٌذي الهٍارات ضهف شركط اختيار القائد ).(Toledo,2002,p245
61
.2الميارات اإلنسانية :كتعىي القدرة عمى تفٍـ سمكؾ العاهميف كعبلقاتىٍـ ،كدكافعٍـ ،ككذا
العكاهل الهؤثرة عمى سمككٍـ؛ ألف هعرفة القائد بأبعاد السمكؾ اإلىساىي تهكىً هف فٍـ ىفسً
أكالً ،كهف ثـ هعرفة هرؤكسيً ثاىياً ،كٌذا يساعد عمى إشباع حاجات التابعيف ،كتحقيق
األٌداؼ الهشتركة( .العبلؽ23.3،ـ،ص .).2
.0الميارات الفكرية :كتهثل القابميات الذٌىية ،كالعقمية (الفكرية) التي تهكف الهدير أك القائد هف
تبصر أٌداؼ الهؤسسة ،كتحديد سياساتٍا ،كخططٍا ،كاستشراؼ هستقبمٍا برؤية ثاقبة ،كقدرة
عالية هف الفراسة كالحدس القائـ عمى إدراؾ هعالـ الهستقبل ،كها يىبغي أف تسير الهؤسسة
في إطاري هف رؤية كاضحة ،كقدرة عالية في هعالجة الهشاكل ،كتحديد األٌداؼ ،كالخطط
الهستقبمية.
.2الميارات الفردية(الذاتية)ٌ :ي الهٍارات التي يهتمكٍا الفرد كتعزز هف قدراتً التأثيرية في
اآلخريف ،كالتي تتهثل بالقدرات الجسهية ،كاالبتكار ،كغيرٌا هف الهٍارات التي ترتبط بطبيعة
الفرد الجسهية ،كالعقمية ،كالسيككلكجية ،كغيرٌا (حهكد23.3 ،ـ ،ص .).32-.30
2.1.2نظريات القيادة:
تعددت الىظريات التي قدهت لتفسير ظاٌرة القيادة اإلدارية ،كقد بدأت هساٌهات
الهفكريف كالكتاب في ىظريات القيادة هع بداية ظٍكر الفكر اإلدارؼ ،كتطكرت هها أدػ إلى
ظٍكر العديد هىٍا تبعاً لمتطكرات العاهة في الفكر اإلدارؼ كتعقد العهمية اإلدارية
(الشريف2004،ـ،ص )42فقد هرت ىظريات القيادة اإلدارية بالهراحل التالية:
أوالا :الىظريات الهتعمقة بالخصائص الشخصية كالسمكؾ
ثانيا :الىظريات السمككية
ثالثا :الىظرية الهكقفية
رابع ا :االتجاٌات الحديثة في القيادة
كستكجز الباحثة ٌذي الىظريات كتبرز أٌـ عىاصرٌا:
2.1.2.1النظريات المتعمقة بالخصائص الشخصية والسموك:
61
ٌذي الىظرية قدهٍا الفيمسكؼ تكهاس كارليل في القرف التاسع عشر ،أكد فيٍا أىً ال
يهكف لمفرد أف يككف قائداً دكف سهات خاصة بً تهيزي عف غيري هف الىاس (الجاركدؼ2011،ـ،
ص ،)23كيرػ أصحاب ٌذي الىظرية أف الرجاؿ العظاـ يبرزكف في الهجتهع لها يتهتعكف بً
هف قدرات غير هألكفة كاهتبلكٍـ هكاٌب عظيهة كسهات كراثية تجعل هىٍـ قادة أياً كاىت
الهكاقف التي يكاجٍكىٍا (العهياف2005،ـ ،ص .)263
كتتعارض ٌذي الىظرية هع ضركرة أف يصقل القائد اإلدارؼ هٍاراتً هف خبلؿ التعميـ
كالتدريب كالخبرة التي يكتسبٍا هف خبلؿ تفاعمً هع الهكاقف اإلدارية الهختمفة ،كيؤخذ عميٍا
عدـ ارتباطٍا بشخص القائد بقدر ها ترتبط بظركؼ الجهاعة الهستعدة لقبكؿ التغيير
(الشريف2004،ـ ،ص ،)43كيعاب عميٍا إغفالٍا دكر التعمـ في صىاعة القادة
(الصالحي2008،ـ ،ص )25كهع كل االىتقادات الهكجٍة لٍذي الىظرية فإىً ال يهكف إىكار
أٌهيتٍا عمى كثير هف الباحثيف في دراساتٍـ.
66
ص ،)45كها أف الىظرية ركزت عمى القائد هع إٌهاؿ الجكاىب األخرػ لمقيادة كالهرؤكسيف
كالتىظيـ ،باإلضافة إلى ُبعد ىظرية السهات عف الكاقع ىكعاً ها فقد كاف ٌىاؾ قادة برزكا لـ
يتصفكا بأؼ سهات خارقة كال يهكف حصر سهات القيادة في سهة هعيىة يهتمكٍا شخص هعيف،
كاىها قد يككف ٌىاؾ قائد تتكفر فيً سهة كاحدة هف سهات القيادة ،كها ال تكجد هؤشرات عمى
تكافر سهات هشتركة بيف القادة ،كذلؾ كلـ يحدد دعاة ٌذي الىظرية األٌهية الىسبية لمسهات
الهختمفة في التأثير عمى فعالية القائد ،فهف الىادر جداً أف يكجد تشابً تاـ بيف أؼ قائديف
(العجارهة ،2012 ،ص.)26
2.1.2.2النظريات السموكية:
تعتبر ٌذي الىظرية هىاظرة لىظرية (القيادة الهكتسبة) كالتي تعتهد عمى الخبرة كتهرس
القائد في الحياة فالقائد الىاجح ٌك الذؼ يكتسب صفات القيادة هف عهمً كههارستً القيادة في
الجهاعة.كقد قاـ الباحثكف في تحكيل اٌتهاهٍـ هف هحاكلة تعريف سهات القادة إلى هحاكلة
دراسة سمككياتٍـ كهعرفة ها يفعمكىً في الكاقع (ىجـ2015 ،ـ ،ص)92-86
ومن ىذه النظرية انبثقت عدة نظريات وىي( :السبيعي2009 ،ـ ،ص)41
أ -ىظرية األىهاط القيادية.
ب -ىظرية الشبكة اإلدارية.
ج -ىظرية الخط الهستهر في القيادة.
د -ىظرية البعديف.
ق -ىظرية ليكرت لىظـ القيادة.
63
.2نظرية (ص) (Theory )Y
ٌذي الىظرية تفترض أف األفراد يقبمكف الهسؤكلية كال يحبكف الرقابة كيعهمكف ضهف
تكجيٍات ،كيهارسكف أفكارٌـ كق ارراتٍـ في التىفيذ ،كأىٍـ يحبكف العهل ألىً هصدر إشباع
حاجاتٍـ ،كيرتبطكف بأٌداؼ العهل هها يؤدؼ إلى األداء بشكل فعاؿ عف طريق الرقابة الذاتية
هع حصكلٍـ عمى الهكافأة الهرتبطة باإلىجاز( .الهغربي1995 ،ـ ،ص )206
وترى الباحثة :أف افتراضات ىظرية Xفي الغالب تأتي في العهل اليكهي كاستخداـ
القائد لٍذا الىهط الديهقراطي هف القيادة يؤدؼ إلى ىتائج إيجابية في تحقيق األٌداؼ كجكدة
أفضل في العهل ،كتساعد عمى تىهية الهٍارات اإلبداعية كالقيادية لدػ األفراد ،أها افتراضات
ىظرية Yفٍي افتراضات ال تأتي إال في األعهاؿ االستراتيجية.
ا
شكل ( :)2.2الشبكة اإلدارية
64
من الشكل السابق نالحظ إمكانية استقراء أنماط السموك التالية:
القيادة الضعيفة (الربع األول) :كيتهيز باٌتهاـ ضعيف باإلىتاج كاٌتهاـ ضعيف باألفراد
(األسمكب الفكضكؼ)
القيادة المتسمطة (الربع الثاني) :كيتهيز باٌتهاـ عاؿ باإلىتاج كاٌتهاـ ضعيف باألشخاص
(القيادة األتكقراطية)
القيادة اإلنسانية (الربع الثالث) :كيتهيز باٌتهاـ ضعيف باإلىتاج كاٌتهاـ عاؿ باألفراد
قيادة الفريق (الربع الرابع) :كيتهيز باٌتهاـ عاؿ باإلىتاج كباألفراد كيركز القائد ٌىا عمى ركح
الفريق في العهل.
القيادة المعتدلة :كتتهيز باٌتهاـ هعتدؿ باألفراد كاإلىتاج كالقائد ٌىا يكازف اٌتهاهً باإلىتاج
كاألفراد كيتصف ٌذا األسمكب بالهركىة.
كقد أشار الباحثيف (ببلؾ كهاكتكف) إلى أف أفضل أسمكب لتحقيق ىتائج ههتازة ٌك
أسمكب(( )9,9فؤاد الشيخ سالـ كآخركف1998 ،ـ ،ص.)203
65
ث -نظرية البعدين:
تعتبر هف أٌـ دراسات سمكؾ القائد حيث قاهت بٍا جاهعة كالية أكٌايك في الكاليات
الهتحدة األهريكية عاـ 1950ـ ،حيث درست خبللٍا هحددات سمكؾ القائد ،كتحديد فعاليات
أىهاط القيادة هف جهاعات العهل هف حيث اإلىجازات كالرضا (العديمي1995،ـ ،ص ،)336كقد
تهكف الباحثاف هف تحديد بعديف لسمكؾ القيادة ٌها:
-1الهبادرة لتحديد العهل كتىظيهً
-2تفٍـ كاعتبار هشاعر اآلخريف
كلقد اىتٍت الدراسة إلى القكؿ بأف القيادة الفعالة ٌي تمؾ التي تحاكؿ أف تحقق
الٍدفيف كميٍها .كعمى ذلؾ فإف الىهط القيادؼ الفعاؿ ٌك الىهط الذؼ يتهيز ببعديف أساسييف
يجب تكافرٌهاٌ ،ها الهبادرة كالتىظيـ ،كتفٍـ اعتبار هشاعر اآلخريف ،كيكضح الشكل ()2.4
ىهكذج جاهعة أكٌايك في القيادة ( .العديمي1995،ـ ،ص.)338
66
ب .الىهط التسمطي الىفعي :كفيً يككف القائد أقل هركزية هف سابقً ،حيث يسهح ببعض
الهشاركة هف قبل الهرؤكسيف كيقبل بعض اقتراحاتٍـ ،كلكف تبقى الثقة ضعيفة بيف القيادة
كالهرؤكس.
ج .الىهط االستشارؼ :يظٍر القادة ثقة بهرؤكسيٍـ ،كيحرصكف عمى استشاراتٍـ قبل اتخاذ
الق اررات ،كيقكهكف بتفكيض بعض السمطات لمهرؤكسيف كخاصة فيها يتعمق بالق اررات
الركتيىية.
د .الىظاـ الجهاعي الهشارؾ :يبدؼ القادة ثقة كبيرة بهرؤكسيٍـ ،كيسهحكف لٍـ باتخاذ الق اررات
عمى ىطاؽ كاسع ،كيشجعكف الهرؤكسيف عمى االتصاؿ الهتبادؿ ،هها يدفع العاهميف إلى
االلتزاـ بتحقيق أٌداؼ الهىظهة.
ومما سبق تجد الباحثة بأف الىظريات اآلىفة الذكر اٌتهت بالقائد هف ىاحية ها يتهتع
هف سهات أك هف ىاحية السمكؾ الذؼ يتبعً في عهمية القيادة ،كأف ٌذي الىظريات غير كافية
لتحميل فاعمية القيادة ،فقد اىطمقت هف أف القادة يتعاهمكف هع ثبلثة هف الهتغيرات كٌي :التابعكف
الذيف يقكدٌـ القائد ،كالهٍاـ الهطمكب إىجازٌا ،كالبيئة الهحيطة ،لكىٍا لـ تأخذ بعيف االعتبار
التفاعل بيف ٌذي الهتغيرات في هكاقف هختمفة هها أدػ إلى ظٍكر الىظريات الهكقفية.
2.1.2.3النظرية الموقفية
تعتهد ٌذي الىظرية عمى أف القيادة هكقف يتفاعل بً القائد كجهاعتً كال ترتبط بسهات
كهكٌبة ،فالقائد الىاجح ٌك الذؼ يهتمؾ القدرة عمى تغيير سمككً كتكييفً بها يبلئـ الجهاعة.
كيتـ تحديد العكاهل التي تؤثر عمى فاعمية القيادة في كل هكقف هف خبلؿ الىظريات
الهكقفية الهتعددة التي ركزت عمى هتطمبات الهٍهة كالسمكؾ كتكقعات الزهبلء كخصائص
كسمكؾ كتكقعات التابعيف كالسياسات كالثقافة التىظيهية (( Stoner,etal,2004, P480
كيؤثر في سمكؾ القادة أربعة هتغي ارت هكقفية (العبادلة2003،ـ ص:)22
أوالا :خصائص الهديريف الشخصية كالذكاء كالثقة بالىفس ،كجاجاتٍـ كدكافعٍـ كثقافتٍـ.
ثانيا :خصائص الهرؤكسيف ،كٌي الخصائص الشخصية أيضاً كالحاجات كالدكافع كالثقافة.
ثالث ا :عكاهل الجهاعة التي تؤثر في ىجاح الهىظهة أك فشػمٍا ،كهػف أٌهٍػا :فعاليػة ىهػك الجهاعػة
كأسػػمكب القائػػد فػػي تكجيػػً سػػمككٍا ،كٌيكػػل الجهاعػػة كطبيعػػة هٍهاتٍػػا كهػػدػ تهاسػػكً كتعاكىٍػػا
لتحقيق األٌداؼ الهشتركة.
رابعا :عكاهل الهىظهة الهتعمقة بىكع الهىظهة كهصادر القكة كضغكط العهل كاتخاذ الق اررات.
67
وقد عبر رواد النظريات الموقفية عن مبادئيم بعدة نماذج وىي عمى النحو التالي:
أ -النظرية الموقفية لفيدلر:
كضع األهريكي فيدلر(2004ـ) ٌذي الىظرية حيث أكد أف الفعالية القيادية ها ٌي إال
ىتيجة تفاعل بيف القائد كالهكقف القيادؼ(.الجاركدؼ2011،ـ ،ص ،(63كهف الههكف التهييز
بىاء عمى ها يحصمكف عميً هف درجات في هقياس سهاي (زهيل العهل األقل تفضيبلً
بيف القادة ً
) (Least-Preferred Co-workerفالقادة الذيف يحصمكف عمى درجات عالية في ٌذا
الهقياس يككف تكجٍٍـ ىحك العبلقات اإلىساىية ،بيىها الذيف يحصمكف عمى درجات هىخفضة
يككف تكجٍٍـ القيادؼ ىحك العهل .كعميً فإف عىاصر الهكقف الهؤثرة ٌي:
-العالقة بين القائد وموظفيو :تتطمب هعرفة هدػ تقبل الهكظفيف كارتياحٍـ لشخص القائد.
-البناء التنظيمي لمعمل :يكضح إلى أؼ هدػ يككف العهل الهطمكب إىجازي هحدداً ككاضحاً.
-سمطة القائد :تعىي أىً كمها كاىت أبعاد الكظيفة القيادية كاختصاصٍا كهسؤكلياتٍا هف السعة
كمها كاف الهكقف أكثر هبلءه ًة الستخداـ ىهط قيادؼ هعيف( .كىعاف2006،ـ ،ص)367-365
68
ج -النظرية التفاعمية (التوافقية)
تقكـ ٌذي الىظرية عمى الجهع بيف ىظريتي السهات كالهكقف هف خبلؿ الهدخل
التكفيقي ،كتعد القيادة ٌي عهمية تفاعل اجتهاعي ،عمى أساس أف القيادة ٌي ثهرة التفاعل بيف
سهات القائد كعىاصر الهكقف كخصائص الجهاعة كيتحقق الىجاح حيف يتـ التفاعل بيف
العىاصر الثبلثة (الشاعر2015،ـ ،ص )35عف(ىجـ2012،ـ :ص.)94
بازدياد تطكر العالـ كالهىظهات كالهىافسات ازداد الجٍد الهقدـ هف القادة ليتهاشى هع
التطكر كيحقق األٌداؼ الهرجكة لىجاح الهىظهة ،فقد شكمت الىظرية الهكقفية كىهاذجٍا لمسمكؾ
69
القيادؼ بداية التحكؿ في التفكير القيادؼ ،حيث بدػ االٌتهاـ كاضحاً في الىهط القيادؼ الفعاؿ،
كارتبط ذلؾ بالهكاقف الهتغيرة كعكاهمٍا ،كبدأ البحث يأخذ هىحى باتجاي دكر العاهميف كالجهاعة
كالبيئة كقدرة الهدير عمى التكيف ،كالتعرؼ عمى خصائص القيادة القادرة عمى هكاجٍة هتطمبات
اإلدارة الحديثة كتحقيق الفعالية اإلدارية ،كعميً خرج العمهاء كالباحثيف بىظريتيف حديثتيف :
-1الىظرية التبادلية (التفاعمية)
-2الىظرية التحكيمية
كسىستفيض في الحديث عف ٌاتيف الىظريتيف ككىٍها هكضكع الدراسة في الجزء التالي
هف البحث.
2.1.3القيادة التبادلية
تركز القيادة التبادلية عمى عبلقة التبادؿ بيف الرئيس كالهرؤكس ،فالقائد يقدـ حكافز
لهرؤكسيً ،في هقابل حصكلً عمى أداء الهٍاـ كالكظائف عىد هستكيات هعيىة( .الشهرؼ،
2012ـ ،ص )31كتعتهد القيادة التبادلية عمى التعزيز غير الهشركط فالقائد يٍتـ بالىتائج
كيركز عهمً عمى بحث التبادؿ بيىً كبيف هرؤكسيً كضبط أعهاؿ هرؤكسيً حتى يتبعكا ها يريدي
القائد هىٍـ فٍك يؤثر عمى هرؤكسيً هف خبلؿ الجكائز كالهكافآت أك العقكبات كيعطيٍا بشكل
عفكؼ هعتهداً عمى كفاءة األداء لمهرؤكسيف( Cardona,2002,P945( .
ككفقاً لػ ) (Vigoda-Gadot and Beeri ,2012فإف القادة التبادليكف يقدهكف
قيهة (هكافآت ،حكافز ،ثىاء ،اعتراؼ بالجٍكد) ،كٌـ يىتظركف كيتكقعكف هف األفراد في
أشياء ّ
قيهة (أداء عالي ،إخبلص في العهل ،التزاـ بأٌداؼ هقابل ذلؾ تقديـ أشياء ّ
الهىظهة) .كبخبلؼ ذلؾ ،يتمقى األفراد إجراءات تأديبية أك عقكبات رادعة إذا ها فرطكا أك
أٌهمكا القياـ بكاجباتٍـ الكظيفية).
في ٌذا الصدد ،يمخص (صالح كالهبيضيف2013 ،ـ ،ص )74-58أبرز سمات
وخصائص القائد التبادلي ،عمى الىحك التالي:
يحدد هٍاـ كهسئكليات ككاجبات الهرؤكسيف التي تسٍـ في كصكؿ الهىظهة ألٌدافٍا -
كغاياتٍا.
-يهىح الهكافآت كالحكافز لمهرؤكسيف بها يؤدؼ الى تحقيق ٌذي األٌداؼ.
-يتجىب الهخاطرة الى درجة كبيرة.
يٍتـ بالهحددات الزهىية لؤلداء. -
31
-يعالج ها ٌك هكجكد ككسيمة لبلحتفاظ بالسيطرة أك التحكـ.
يكلي اٌتهاهاً همحكظاً بتحديد االىحرافات كاتخاذ اإلجراءات التصحيحية -
خمصت الباحثة ههاسبق أف القيادة التبادليةٌ :ي عبارة عف ىكع هف القيادة تقكـ عمى
أساس تبادؿ الهىافع كالكعكد الهشتركة بيف القائد كالهرؤكسيف هف جٍة كبيف الهرؤكسيف أىفسٍـ
هف جٍة أخرػ هف حيث الكظائف كالخدهات هع االعتهاد عمى أسمكب التعزيز اإليجابي أك
العقكبة لتحقيق أٌداؼ الهىظهة.
.1التكاليف المنخفضة :إف اعتهاد القيادة التبادلية عمى أسمكب اإلدارة باالستثىاء الىشط يهكىٍا
هف الرقابة كتصحيح هشاكل العهل قبل حدكثٍا كقبل أف تصبح هكمفة.
.2سالسة ووضوح نيجيا :إف كجكد ىٍج كاضح يعرؼ هف خبللً الهدراء كالتابعيف ها لٍـ كها
عميٍـ ،كيكفر الهدير المكازـ الضركرية لمعهل كيضع ىظاهاً كاضحاً لمهكافآت (هكافآت هادية،
ترقيات ،إجازات) كآخر لمعقكبات (فقداف الكظيفة ،غراهات ،خصكهات).
التحصل عمى النتائج بسرعة :تعهل القيادة التبادلية في ظركؼ الهٍاـ التي تحتاج فيٍا
ُّ .3
الىتائج إلى أف تتحقق في أقل كقت ههكف ،هثل (تكفير الطمبات عمى الهىتج كقت األعياد
كالهىاسبات ،الهشاريع قصيرة األهد ،الهصاىع الهكسهية ،الهىتجات الهكسهية).
.4حافزتيا قوية :الهكافآت الهادية كغير الهادية ٌي حكافز هكثكؽ بٍا كبىتائجٍا ،حيث أف
العاهميف تصبح لديٍـ الرغبة كالحافز األقكػ هف أجل العهل كهف أجل تحقيق األٌداؼ
الهكضكعة كتطبيق الخطط كالسياسات الهتفق عميٍا ،كاىجاز األعهاؿ في كقت أقل.
كهها سبق يتضح لمباحثة أف القيادة التبادلية سبب ىجاعتٍا أىٍا تعتهد عمى (القكة،
الهكافآت ،العقكبات) لمتأثير عمى الهرؤكسيف في سمككٍـ كههارساتٍـ بها يضهف احتراـ
الهصالح الهتبادلة بيىٍـ كبيف قائدٌـ ،كٌك ها قد يككف هىاسباً لبيئة الهىظهات غير الحككهية.
31
-2العقوبة المشروطة :عبارة عف عقكبة هادية أك غير هادية يمحقٍا القائد بالهرؤكسيف في حاؿ
إخبللٍـ بشركط تىفيذ الهٍاـ أك عدـ ظٍكر الهخرجات الهطمكبة كها تـ االتفاؽ عميٍا سمفاً
بيف الطرفيف(Hernon and Rossiter, 2007, P117( .
-3اإلدارة باالستثناء (النشطة)ٌ :ي أسمكب إدارؼ قائـ عمى أساس الهتابعة لتجىب األخطاء
التي تؤثر عمى األداء .بهعىى أف القادة يتخذكف اإلجراءات التصحيحية عىد ظٍكر
اإلخفاقات الهٍىية كخركج هسار العهل عف الهعايير الهكضكعة ()Watkins,2008, P24
-4اإلدارة باالستثناء (الساكنة)( :الضهكر كآخركف 2010،ـ ،ص)521
ٌذا البعد يركز عمى استخداـ هبدأ التغذية الراجعة أؼ هتابعة األداء كاجراء
التصحيحات الهبلئهة لتحسيىً كالتصدؼ ألؼ اىحرافات في األداء هف خبلؿ إيقاع العقكبة عىد
التقصير كالهخالفة (التدخل السمبي) أك هراقبة أىشطة كسمكؾ األفراد ،كتكقع الهشاكل ،كاتخاذ
اإلجراءات التصحيحية قبل بركز أؼ صعكبات تعيق تحقيق األٌداؼ.
-5المكافآت البدائمية :ذلؾ باف يقكـ الهدير بهكافأة أك هعاقبة الهكظف بىاء عمى كفاءة أدائً،
أك لضعف ٌذا األداء ،فالهكظفكف أك الهرؤكسكف يقبمكف كعكد الهدير ،كيتجىبكف العقاب،
هقابل قياهٍـ بتىفيذ الهٍاـ الهطمكبة هىٍـ بالكفاءة الهطمكبة.
كترػ الباحثة أف ٌذا الىكع هف القيادة يككف كاضحاً في الكثير هف الهىظهات التي
تهتاز بالبيئة الهستقرة ،حيث تككف فيٍا الهشاكل كالهتطمبات كاضحة كهحددة الهعالـ كال يختمف
غدٌا كثي اًر عف يكهٍا .ككل قائد إدارؼ فيٍا يسعى إلى أٌداؼ هحددة .كهف جٍة ثاىية فإف
القيادة التبادلية ال تستطيع هكاكبة التطكرات كالتعقيدات الهستهدة هف بيئة األعهاؿ لهعظـ
هىظهات األعهاؿ إف لـ يكف جهيعٍا ،فٍي تقكـ عمى أساس عهمية تبادؿ بيف القائد كاألتباع؛
حيث يكضح لٍـ القائد الهطمكب هىٍـ كيتعاطف هعٍـ ،كيتبع القائد أسمكب اإلدارة باالستثىاء
أؼ أىً يتدخل فقط عىدها تظٍر الهشكبلت.
يعد ٌذا الهفٍكـ بديل هتطكر لمقيادة التقميدية ،كأكؿ هف أتى بهفٍكـ القيادة التحكيمية
ٌك العالـ بيرىز هاكجركجر ) )Burnsفي أكاخر السبعيىيات هف القرف العشريف ،الذؼ الحع أىً
عمى الرغـ هف الكهية الٍائمة هف األدب الذؼ تىاكؿ هفٍكـ القيادة ،إال أىً لـ يتـ التكصل إلى
هفٍكـ هحدد لٍا؛ كتبعاً لدراساتً في عمـ الىفس ،كالعمكـ اإلىساىية ،كجد بيرىز أىً هف الههكف
إيجاد هفٍكـ شاهل لمقيادة يهكف تىاكلً في هختمف األكقات ،كلدػ هختمف الثقافات ،كقد ضهف
36
أفكاري حكؿ القيادة كتابً الشٍير القيادة (قطيط كاخركف2016،ـ) الذؼ قدـ هف خبللً هفٍكـ
القيادة التحكيمية كعرفٍا بأىٍا عهمية يسعى هف خبللٍا القائد كالتابعيف إلى الىٍكض كل هىٍا
باآلخر لمكصكؿ إلى أعمى هستكيات الدافعية كاألخبلؽ( .العبادؼ 2007،ـ).
كقد تعددت التعريفات لمقيادة التحكيمية كهف أٌهٍا:
-تعريف (العاهرؼ2002،ـ ،ص )7بأىٍا "القيادة التي تركز عمى األٌداؼ البعيدة الهدػ هع
التأكيد عمى بىاء رؤية كاضحة كحفز العاهميف كتشجيعٍـ عمى تىفيذ تمؾ الرؤية كالعهل في
الكقت ىفسً عمى تغيير األىظهة القائهة كتعديمٍا لتبلئـ ٌذي الرؤية".
-عرفٍا (التمباىي ،كآخركف2013 ،ـ ،ص )736بأىٍا " :العهمية التي بهقتضاٌا يعهل كبلً هف
القادة كالتابعيف عمى االرتقاء بهستكػ األخبلقيات كالتحفيز لبعضٍـ البعض ،فالقائد التحكيمي
يعهل عمى تركيج هجهكعة هف القيـ األخبلقية كالهثل العميا هثل العدالة كالهساكاة كالسبلـ
كاإلىساىية ".
-كرأػ ( (Conger,2002, P47أىٍا" تمؾ القيادة التي تتجاكز تقديـ الحكافز هقابل األداء
الهرغكب إلى تطكير كتشجيع الهرؤكسيف فكرياً كابداعياً كتحكيل اٌتهاهاتٍـ الذاتية لتككف
جزءاً أساسياً هف الرسالة العميا لمهىظهة" .
-كيخمص ( ) Colvin,1999,P1إلى التعريف اآلتي " :أف القيادة التحكيمية تركز عمى القيـ
الهشتركة ،كتطكير الهرؤكسيف كتحقيق الغايات الكبيرة ،كيرػ أف القيادة ٌي التي تعهل
لخدهة التغيير".
كهف خبلؿ العرض لآلراء الهتبايىة لمقيادة التحكيمية ،فقد رأت الباحثة أف أف أٌـ الىقاط التي
تعرضت لٍا التعريفات السابقة الهرتبطة بالقيادة التحكيمية ٌي كها يمي:
القيادة التحكيمية تعهل عمى تغيير (تحكيل) األفراد كالهىظهات ،هع األخذ في االعتبار
القيـ كاألخبلؽ كالهعايير كاألٌداؼ بعيدة الهدػ.
القائد التحكيمي يشرؾ اآلخريف كيتعرؼ عمى حاجاتٍـ كهتطمباتٍـ الحقيقية ،بطريقة
تتحقق بٍا األٌداؼ لكميٍها ،كالىتيجة ٌي الجٍكد الجهاعية لتحكيل الهرؤكسيف لقادة.
يستخدـ القائد التحكيمي استراتيجية خبلقة هع هرؤكسيً لتحقيق األٌداؼ ،فٍك يشجعٍـ
عمى إعادة دراسة أٌدافٍـ كتقديـ أٌداؼ ككجٍات ىظر كبدائل ككسائل كرؤية جديدة.
القادة التحكيمييف يشجعكف الىهك الذاتي لمتابعيف فٍـ الذيف يشخصكف حاجات كل عضك
هف التابعيف كيتعرفكف عمى قدرتً ،ثـ يىصحكف كيشجعكف الىهك كالتقدـ لمتابعيف كعادة
ها يككف عمى هستكػ األفراد.
33
كقد ُعبر عف القائد التحكيمي بأىً القائد الهمٍـ الذؼ يستخدـ إبداعً كالٍاهً في التأثير
في تابعيً فٍك يتحدث لمتابعيف حكؿ كيفية األداء كيستخدـ الكثير هف الكسائل غير االعتيادية
لتجاكز الكاقع الذؼ يزخر باألخطاء هحاكالً تغييري هف خبلؿ التابعيف ،كقد عبر عف القيادة
التحكيمية بالعبلقة التالية (التمباىي ،كآخركف2013 ،ـ ،ص:)737
جاذبية شخصية +قيادة إلٍاهية +استثارة عقمية +اٌتهاـ فردؼ = دافع أقكػ كأداء
غير هتكقع هف الهرؤكسيف
2.1.4.1خصائص القائد التحويمي:
لقد طكر باس كأفكليك ىهكذجاً ألبعاد القيادة التحكيمية يتضهف أربعة أبعاد عرفت بػ(
)4Isكٌي( :التأثير الهثالي ،االستشارة الفكرية ،االعتبارية الفردية ،التحفيز).كقد أضاؼ كل
هف ( )Avolio,etal,1999ك ) (Rafferty& Griffin,2004بعداً خاهسا كٌك التهكيف.
.1التأثير المثالي (:)Idealized influence
كيعىي اهتبلؾ القائد لمرؤية كاإلحساس القكؼ بالرسالة العميا لمهىظهة كغرس ركح
الفخر كاالعتزاز في ىفكس هرؤكسيً كها يؤدؼ إلى تحقيق الثقة كاالحتراـ هف قبمٍـ(Bass & .
.) Avolio, Ibid
34
كيصف ) (Northouse, 2001,P193الكاريزها بالتأثير الهثالي ،فٍك يصف القادة
الذيف تهثل تصرفاتٍـ أدكا اًر ىهكذجية ألتباعٍـ ،كيرغبكف في هحاكاتٍـ بدرجة كبيرة كعادة ها
يككف لدػ ٌؤالء القادة هعايير عالية جداً لمسمكؾ األخبلقي ،كيهكف االعتهاد عميٍـ لمقياـ
بالشيء الصحيح كيكف لٍـ األتباع احتراهاً عظيهاً ،كيزكد ٌؤالء القادة األتباع برؤية كشعكر
بالرسالة ،كيجعمكف اآلخريف يرغبكف باتباع الرؤػ التي يطرحكىٍا .
كيتهيز القائد الهثالي بأىً يتحدث عف قيهً كهعتقداتً ،كيزرع االعتزاز في اآلخريف
الرتباطٍـ بً ،كيذٌب إلى أبعد هف هصالحً الذاتية هف أجل هصمحة الجهاعة ،كيتصرؼ
بطرؽ تؤدؼ إلى احتراـ اآلخريف لً ،كيأخذ بالحسباف الىتائج األخبلقية كالهٍىية لمق اررات التي
يصدرٌا ،كيظٍر حساً بالقكة كالثقة بالىفس ،كها أىً يهتمؾ هقدرة عالية عمى اإلقىاع كيطرح رؤػ
كأفكا اًر عف هستقبل الهىظهة ،فالقادة الكارزهاتيكف يهكف تهييزٌـ عف غيرٌـ هف القادة هف حيث
استخداهٍـ لههارسات إدارية هٍىية هصقكلة تحدث تأثي اًر كتترؾ اىطباعاً كاضحاً لدػ العاهميف
(شقكارة2013 ،ـ ،ص.)65
35
كفيٍا يعهل القائد عمى البحث عف األفكار الجديدة كتشجيع حل الهشكبلت بطريقة
إبداعية هف قبل الهرؤكسيف ،كفيٍا يبرز قدرة القائد عمى بىاء كعي عالي بالهشاكل كحمٍا ،هها
يجعل هف الهرؤكسيف أشخاصاً هبدعيف هف خبلؿ تحفيز التفكير الهبدع كاالبتكار لديٍـ.
(أحهد2008،ـ ،ص .)101
كها أشار أفكليك بأف االستثارة الفكرية تعد ضركرة خاصة إذا كاىت خبرة القائد
كهعمكهاتً عف الهشكمة هحدكدة ،كها أىً يعد ضركرة في الحاالت التي يككف فيٍا أغمب
العاهميف هف الهتعمهيف تعميها عاليا ،فقد أشارت ىتائج الدراسات إلى أف ٌذي الهجهكعات هف
العاهميف تحرص عمى الهشاركة كاإلسٍاـ الفاعل في حل الهشكبلت التي تعاىي هىٍا هىظهاتٍـ
فالهشاركة كاإلسٍاـ كاألخذ بآرائٍـ كهقترحاتٍـ تشعرٌـ بالرضا الكظيفي كتعهق التزاهٍـ ككالئٍـ
لمهىظهة كٌذا يشجع اإلبداع(Avolio, etal, 1991).
.4االىتمام الفردي أو االعتبارية الفردية:
إف القائد كفق ٌذا الىهط يعطي اٌتهاهاً خاصاً بحاجات كل عاهل لتطكيري كاالرتقاء
بهستكػ أدائً كىهكي إذ يعهل الهدير كهدرب كىاصح كهكجً هع اٌتهاهً بالىكاحي الشخصية لكل
العاهميف كابتكار فرص جديدة لتعمهٍـ هع هراعاة الفركؽ الفردية .كيحرص الهدير عمى أف يككف
هستهعاً جيداً كيعطي العاهميف الثقة كاالطهئىاف ليعبركا عها يريدكف ،كيقكـ بتفكيض الهٍاـ
ككسيمة لتىهية العاهميف عمى أف يتـ ٌذا التفكيض بكجكد هراقبة لتعرؼ هدػ حاجة العاهميف إلى
تكجيً إضافي أك تقييـ( .قطيط كاخركف2016 ،ـ)
إف القائد يفكض الصبلحيات لهكظفيً كيهكىٍـ هف ههارساتٍا كتحفيزٌـ عمى اكتشاؼ
خبرات كتجارب تعميهية كالعهل عمى تدريبٍـ كتطكير هٍاراتٍـ كهراعاة الفركؽ الفردية بيىٍـ
)(Northouse,2001,p194
إف القائد يٍتـ اٌتهاهاً شخصياً بهرؤكسيً ،كيستجيب لٍـ كيكزع الهٍاـ عميٍـ عمى
أساس حاجاتٍـ كقدراتٍـ ،كتدريبٍـ كارشادٌـ لتحقيق هزيد هف التطكر ،حيث يتـ التعاهل هع
األتباع بطرؽ هختمفة تراعي االعتبارات الفردية كلكف بعدالة (الٍبللي2001،ـ ،ص.)20
.5التمكين:
التهكيف ٌك أحد األبعاد الجكٌرية لمقيادة التحكيمية التي أضافٍا )(Avolio, 1999
كاالفتراض الرئيس في فكرة التهكيف أف سمطة اتخاذ القرار هف الهفترض أف يتـ تفكيضٍا
لمهكظفيف في الصفكؼ األهاهية لكي يهكف تهكيىٍـ لبلستجابة بصكرة هباشرة لطمبات العهبلء
36
كهشاكمٍـ كاحتياجاتٍـ كيتضح أف فكرة التهكيف تتطمب التخمي عف الىهكذج التقميدؼ لمقيادة الذؼ
يركز عمى التكجً إلى قيادة تؤهف بالهشاركة كالتشاكر.
إف القائد التحكيمي يعهل عمى تهكيف اآلخريف لهساعدتٍـ عمى تحكيل رؤيتٍـ إلى
حقيقة كالهحافظة عميٍا .يؤكد أف القادة الذيف يتهتعكف بسمكؾ تحكيمي لديٍـ القدرة عمى إهداد
هرؤكسيٍـ بالطاقة كاإللٍاـ لتهكيىٍـ هف التصرؼ عف طريق إهدادٌـ برؤية لمهستقبل بدالً هف
االعتهاد عمى أسمكب العقاب كالهكافآت ،فالقيادات التي تهتمؾ الرؤية يهكف أف تخمق هىاخ
الهشاركة كتٍيء الظركؼ الهساعدة لمتهكيف التي عف طريقٍا يستطيع الهكظفكف أف يأخذكا عمى
عاتقٍـ السمطة التخاذ القراررات التي تعهل عمى تحقيق تمؾ الرؤػ بجاىب إهداد الهكظفيف
بالرؤية ،فالقيادة التحكيمية تتهيز بقدرتٍا عمى خمق السمكؾ اإللٍاهي الذؼ يعزز الفاعمية الذاتية
لمعاهميف لمكصكؿ إلى الٍدؼ ) (Bass & Avolio, 1993,p 49-52كتتهيز القيادات التي
لديٍا تكقعات كطكحات عالية بقدرتٍا عمى تعزيز الفاعمية الذاتية لمهكظفيف كتحفيزٌـ لبىاء
الهبادرة الفردية لتحقيق الٍدؼ .
كلقد أجهمت الىجار أبعاد القيادة التحكيمية هف خبلؿ الجدكؿ التالي (الىجار ،2012،ص:)85
37
كهف خبلؿ ها تـ عرضً الحظت الباحثة أف هفٍكـ القيادة التَّحكيميَّة الذؼ تىاكلتً
الدراسة يتفق هع التصىيف األكؿ لمقيادة الهتهحكر حكؿ شخصية القائد فقط في اعتبار القائد
ٌك ىقطة االىطبلؽ لمتغيير ،فهىً تصدر األكاهر ،كالتكجيٍات ،كلكىً يتعارض هع ٌذا االتجاي
َّأىً لـ يضع االعتبار لمهرؤكسيف ،كشخصياتٍـ التي ستتأثر بالقائد ،كتحاكيً في القىاعات
كاالتجاٌات ،حتى تتطبع شخصياتٍـ ،كتهتمؾ السهات القيادية كفق التىكع الكبير بيف
شخصياتٍـ ،كتفردٌا بالخصكصية في الجكاىب الهختمفة.بيىها تتعارض القيادة التَّحكيميَّة هع ٌذا
االتجاي الثاىي (الهتهركز عمى هدػ تحقق األٌداؼ) ،ألىٍا تضع قىاعات الهرؤكسيف ،كعكاهل
تغييرٌا ،كالتأثير فيٍا في بؤرة االٌتهاـ .يعتبر االتجاي الثالث لمقيادة كالذؼ يهثل عهمية تأثير
هتبادؿ بيف القائد كالهرؤكس بالىسبة لمباحثة الهىحىى األقرب لهكضكع القيادة التحكيمية الذؼ ٌك
الهحكر األساسي في سياؽ ٌذي الدراسة.
ظٍر هفٍكـ التبادلية هرافقاً لهفٍكـ القيادة التحكيمية،كاف التهييز بيف ٌذيف الىهطيف هف
القيادة جاء هف خبلؿ كتابات( )Downtonعاـ 1973ـ ،كأعاد التأكيد عميً بيرىز ()Burns
عاـ 1978ـ ،كاعتبر بيرىز( )Burns, 1978القائد التبادلي بأىً قائد(عادؼ) ،كٌك الذؼ يشترؼ
الكالء بالهكافأة ،كاألهف بالطاعة ،في حيف أف القائد التحكيمي(فكؽ العادؼ)ٌ ،ك الذؼ يحفز
العاهميف ،كيرفع هف تكقعاتٍـ ،هف خبلؿ طرؽ جديدة كهبتكرة ،كيرػ بأف ٌذيف الىهطيف هف
القيادة عمى طرفي ىقيض ،فالهدير التبادلي يبادؿ الكظائف كاألهف بالطاعة كاالىتهاء هقابل
اإلذعاف لمقائد.
كبهقارىة هكجزة بيف القيادة التحكيمية كالقيادة التبادلية فإف القيادة التحكيمية ترهي إلى
إثارة اإللٍاـ لدػ الهرؤكسيف كاالرتقاء بهستكػ أدائٍـ إلى ها ٌك أعمى هف الهتكقع هىٍـ
الكصكؿ إليً ،في حيف أف القيادة التبادلية تركز عمى الكصكؿ إلى هستكػ األداء الهتكقع هف
األفراد بها يؤدؼ إلى تحقيق أٌداؼ كاستراتيجيات الهىظهة ،كذلؾ هف خبلؿ استخداـ أىظهة
الحكافز كالهكافآت ككذلؾ العقكبات.
كيكضح Jones and Georgeباف القيادة التحكلية تتضهف القيادة التبادلية ،كتككف
أكثر شهكلية هف حيث استخداـ الحكافز لتشجيع الهرؤكسيف كذلؾ هف خبلؿ الرؤية العاهة ،كهف
خبلؿ استخداـ القكة الخارقة لمقائد( .عمي2003،ـ ،ص)347
38
المبحث الثاني
القيادة النسائية
2.2.1المقدمة
إف التغيرات الهتسارعة التي تشٍدٌا هىظهات األعهاؿ في شتى الهجاالت االقتصادية
كالسياسية كاالجتهاعية ،أسٍهت في تغيير الهفاٌيـ كاألساليب اإلدارية التقميدية ،كأكجدت هىاخاً
كأكضاعاً جديدة تتهيز بالحركية كالتطكر الهستهر ،األهر الذؼ يجعل الهىظهة هطالبة بتىهية
قدراتٍا التىافسية كالعهل عمى تحسيىٍا ،كلف يتأتى ذلؾ إال هف خبلؿ اهتبلكٍا لطاقات كككادر
بشرية ذات هٍارات كقدرات عالية ،تستطيع هف خبللٍا الصهكد في كجً الهىافسة.
كعمى اعتبار أف الهرأة تشكل ىصف الهجتهع ،كأهست تقكـ بأدكار عديدة بجاىب
دكرٌا األساسي كأـ ،فمقد استطاعت الهرأة أف تدخل العديد هف هجاالت العهل في كافة
الهياديف ،فٍا ٌي الهرأة تعهل في هجاالت اقتصادية عديدة هىٍا التعميـ كالصحة كالسياحة
كاإلعبلـ كالصحافة كالعهل الحككهي ،ليس ٌذا فحسب ،فقد عهمت الهرأة أيضاً في هجاالت
الهىظهات األٌمية كالهىظهات التطكعية هثل هجاؿ شؤكف الهرأة كرعاية األسرة كالطفكلة
كالهؤسسات الخيرية ،كأثبتت فيٍا ىجاحاً همهكساً( .البكاب ،2015 ،ص)39
إف الهرأة ٌي بهثابة شريؾ استراتيجي لمرجل في تحقيق أٌداؼ الهىظهة ،فإف ٌذي
األخيرة هطالبة بإزالة كافة العراقيل كالحكاجز التي تهىع استثهار كافة هٍارات كقدرات الهرأة،
فالدكر القيادؼ الذؼ يهارسً الهدير في الهىظهة ال يىبغي أف يستأثر بً الرجل دكف الهرأة،
كبخاصة في ٌذا العصر الذؼ يدرؾ أٌهية القيادة الهشتركة كيشٍد تحكالت جريئة ىحك تهكيف
الهرأة ،كاشراكٍا في سكؽ العهل كصىع القرار سياسيا كاف ٌذا القرار أـ اقتصادياً.
ككها ذكرت جهعية اإلدارة األهريكية ،فإف القيادة ٌي بهثابة الهفتاح األكؿ لىجاح
عهمية التغيير في أية هىظهة ( .(Gill,2002, p307كالقيادة التي ىقصد ٌىا ال تقتصر عمى
القيادة التي يتكالٌا الرجاؿ فقط كاىها القيادة األىثكية أيضاً ،خاصة كأف الفرص الهتاحة لمهرأة
لههارسة دكرٌا القيادؼ أخذت تتطكر كتزداد (.(Orth & Jacobs,1971, p139
كىظ اًر لمتطكر االجتهاعي كالصىاعي ،كارتفاع هستكيات التعميـ عىد الهرأة كالرجل في
كافة الهجتهعات ،كبركز قطاعات جديدة كإدارة األعهاؿ كالخدهات ،كظٍكر هستكيات إدارية
(تىظيهية) كثيرة فقد ظٍرت الحاجة إلى إفساح الهجاؿ لمهرأة لتشارؾ في شتى هجاالت التىهية
39
كالتطكير ،كرغـ ها حققتً الهرأة هف إىجازات في البمداف الهتقدهة صىاعياً كاقتصادياً فها تزاؿ
ٌىاؾ عراقيل تحكؿ دكف كصكؿ الهرأة لمهستكيات اإلدارية كالقيادية العميا.
كبحسب تقرير األهـ الهتحدة بعىكاف" الىساء يهثمف قكة دافعة في هجاؿ اإلدارة
كاألعهاؿ" الصادر في 12يىاير 2015ـ كالذؼ يشير بأف العشريف سىة الهاضية شٍدت ارتفاع
همحكظ في عدد الىساء في الهىاصب اإلدارية العميا كالهتكسط ،كقد أكضحت الدراسة أف %20
هف الىساء أك أكثر كف أعضاء في هجالس اإلدارات في بمداف قميمة خبلؿ العقديف الهاضييف
،إذ حققت الىركيج أعمى ىسبة لعدد الىساء في الهىاصب اإلدارية العميا بشركات عالهية
، %13.3تميٍا تركيا بىسبة ، %.11.1كها ال يزاؿ عدد الىساء في هىصب هدراء تىفيذييف
لمشركات الكبرػ يصل إلى %5أك أقل.
ككفقا لمتقرير ،فإف أعمى ىسبة لمىساء في هىاصب الهديرات %59.3هكجكدة
في جاهايكا ،بيىها أقل ىسبة % 2.1في اليهف ،كتأتي الكاليات الهتحدة بىسبة %42.7في
الهركز 15هف هجهكعة 108دكلة ،في حيف أف الههمكة الهتحدة في الهركز41
بىسبة.%34.2
كبحسب االحصائيات السابقة ىجد أف تكاجد الهرأة في الهىاصب اإلدارية العميا هرٌكف
بسياسات الدكلة كقكاىيىٍا كالىسق الثقافي كالقيـ االجتهاعية فيٍا ،كٌك ها يختمف بطبيعة الحاؿ
هف دكلة إلى أخرػ ،كيفسر سبب تكاجد الدكؿ العربية في ذيل القائهة حيث هشاركة الهرأة في
الهكاقع القيادية خجكلة كتكاجً هقاكهة اجتهاعية كسياسية كثقافية ،كخاضعة لحكاجز كهقاييس
اجتهاعية تقميدية الزالت تحد هف دافعية الهرأة
2.2.2القيادة والنوع االجتماعي:
يبلحع تاريخياً أف " القيادة" كخاصة العسكرية هىٍا كاإلدارية قد اعتبرت "ظاٌرة
ذككرية" هع استثىاءات تهيزت بظٍكر قيادات ىسكية في الهجاؿ العسكرؼ ،كالحكـ السياسي
كاإلدارؼ هثل بمقيس حاكهة سبأ(اليهف) ،كزىكبيا همكة تدهر(األردف) ،كشجرة الدر( عصر
الههاليؾ بهصر) ،كبىازير بكتك(باكستاف) ،كغيرٌف كثر خاصة في العصر الحديث ،كلكف ٌذا
ال يعىي أف الهرأة لـ تؤثر في كثير هف القضايا كالق اررات الهصيرية في تاريخ اإلىساىية بل
العكس ٌك الصحيح تهاهاً حيث أدت الهرأة أدكا اًر خطيرة جداً في شتى الهجاالت السياسية
كالعسكرية كاإلدارية كلكف أغمب تأثيرٌا كاف هف كراء حجاب.
هف اٌـ الدراسات القديهة ىكعاً ها التي رجعىا إليٍا بٍذا الصدد دراسة براكف(1979ـ)
الذؼ قاـ بهراجعة 32دراسة ذات عبلقة بالهرأة كالقيادة .كقد تىاكلت ٌذي الدراسات الهكضكع
41
اىطبلقاً هف ىظريات هختمفة هثل "ىظرية السهات" ك" ىظرية الىهط القيادؼ"ك" الىظرية الهكقفة".
كقد خمص براكف أف الدراسات التي اىطمقت هف " ىظرية السهات" قد دعهت االتجاي التقميدؼ
الذؼ يؤكد أف الىساء ال يهمكف الصفات كالسهات التي تؤٌمٍف لمقيادة كلكف ٌىاؾ اىقساـ كتبايف
في ىتائج الىظريتيف أخرييف (ىظرية الىهط القيادؼ كالىظرية الهكقفية) فيها يخص هدػ كفاءة
الهرأة في الهراكز القيادية.
كفي دراسة أخرػ أحدث هف السابقة ،قاهت إيغمي ( Eagly, M.S. 1979, p
)595-611بهراجعة البحكث كالدراسات التي قارىت بيف أىهاط القيادة لدػ الذككر كاإلىاث،
كتبيف أىً ال تكجد فركؽ بيف الذككر كاإلىاث فيها يخص االٌتهاـ بالعبلقات اإلىساىية (بالىسبة
لئلىاث) ،كاالٌتهاـ بإىجاز العهل(الهٍاـ) بالىسبة (لمذككر) ككجدتا أيضاً أف اإلىاث يهمف
الستعهاؿ القيادة " الديهقراطية" أكثر هف الذككر الذيف يهيمكف أكثر هف اإلىاث الستعهاؿ
األسمكب الدكتاتكرؼ(األتكقراطي).
لـ تتكقف البحكث كالدراسات عىد ٌذا الحد بل قاـ كل هف زيىغر كفكلكهاف (2012ـ)
بهراجعة 360دراسة أجريت بأهريكا الشهالية كالجىكبية كأكركبا كالهحيط الٍىدؼ ،كاجراء دراسة
هسحية اشتهمت عمى 7280قائداً يشتغمكف في أكثر الهؤسسات الحككهية كالخاصة ىجاحاً في
الكاليات الهتحدة األهريكية ،كهف الىتائج الٍاهة التي اىتٍيا إليٍا ٌي أف الهرأة في هراكز القيادة
تتفكؽ في هجهل الكفاءات الضركرية لمقيادة الفعالة عمهاً بأف الباحثيف قد حص ار 16كفاءة في
ٌذا الهجاؿ .كقد تفكقت الهرأة خاصة في الكفاءات الهتعمقة بالتعمـ هثل تطكير اآلخريف كبىاء
العبلقات اإلىساىية كتطكير الذات .كقد حصمت الهرأة في ٌذي الدراسة الهسحية التي تىاكلت
فعالية كل هف الرجاؿ كالىساء في هراكز القيادة تقكيهاً أعمى هها حصل عميً الذككر في
الهجهل.
لكف ها خمص إليً يككل(2013ـ ،ص )360بعد هراجعتً لهجهل الدراسات الغربية
الهتعمقة بالخصائص الهرتبطة بالقيادة كفعاليتٍا حيث أشار إلى أىً كاف يىظر لمقادة األكفاء-
كلزهف طكيل-بأىٍـ أشخاص يتصفكف بخصائص كصفات هعيىة هثل :الثقة بالىفس ،إىجاز
الهٍاـ ،الهىافسة ،الهكضكعية ،الحزـ كالجزـ؛ كأف ٌذي الصفات كمٍا صفات ذككرية .كلكف
يككل (2013ـ) لـ يغفل عف التأكيد بأف" القيادة الفعالة" كخاصة في الهؤسسات الحديثة تتطمب
أيضاً هٍارات قكية في العبلقات اإلىساىية كأىهاطاً سمككية قيادية كاىت تعتبر تقميدياً هف صفات
األىكثة هثل :الدعـ كالتطكير كالتهكيف.
41
كقد خمص يككل (2013ـ) إلى ىتيجة هٍهة هفادٌا اف هعظـ " الهىاصب القيادية"
تتطمب كل أىكاع الصفات كالهٍارات الهذككرة أعبلي .كبالتالي؛ فإف هتغير (عاهل) الىكع
االجتهاعي ال يصمح أف يككف عاهبلً لمتىبؤ بفعالية القيادة في ٌذي الهىاصب.
هف جٍة أخرػ أشار (بيضكف1988 ،ـ) بأف الدراسات التي بحثت في "الذككرة"
اجتهاعيا لمهرأة كالرجل أكدت أف القيادة هحبذة لمرجاؿ ،كأف
ً ك"األىكثة" كالسهات الهرغكبة
ىادرا .كذلؾ يتكافق هع الصكرة
هككىاتٍا هف السهات كاالتجاٌات الىفسية ال تصف الهرأة إال ً
الثابتة في الهخيمة العاهة لمجىسيف؛ إذ تكاد تككف ٌذي الصكرة ثابتة في الهخيمة في كجً
التغيرات التي طالت أدكارٌها ،كخاصة أدكار الهرأة .كال شؾ في أف الىظـ االجتهاعية كالسياسية
األبكية تؤكد رفعة هكاىة الرجل كتعمي هف كفاءتً بالهقارىة هع الهرأة هها يقكد إلى إرساء
تقييدات هضهرة تفضي إلى تثبيت السقف الزجاجي الذؼ تصطدـ بً الىساء في هسار سعيٍف
لمترقي في سمـ الٍرـ االجتهاعي إلى أعمى درجاتً.
هازالت الهرأة العاهمة تعاىي هف صعكبات جهة في عهمٍا ،تتهثل ٌذي الصعكبات
بالىظرة الدكىية لمهرأة ،كالتهييز بيىٍا كبيف الرجل ،كعدـ تقبمً لدكرٌا االدارؼ ،كعدـ هراعاة
ظركفٍا في هجاؿ التدريب ،كبخاصة أىٍا – أحياىاً – ال تستطيع االلتحاؽ بالدكرات كالهؤتهرات
بسبب التزاهاتٍا البيتية هها يحكؿ هف تطكرٌا االدارؼ.
كقد بيف (الرشيد ،كأبك دكلة2001 ،ـ) إف التهثيل غير الهتكافئ لمهرأة في الهراكز
االدارية العميا سكاء في الهؤسسات العاهة أك هىظهات األعهاؿ الخاصة ،أك ها يطمق عميً في
األدبيات اإلدارية الهعاصرة هصطمح الحاجز الزجاجي الذؼ يجسد الهعكقات الكظيفية التي
تحكؿ دكف كصكؿ الهرأة إلي الهراكز اإلدارية العميا ٌك ظاٌرة عالهية ،كاف اختمف في الدرجة
كفي الهسار هف بمد إلي أخر كهف سياؽ إلى آخر ،فبالرغـ هف سعي الهرأة إلى تطكير هٍارتٍا
ككفاءتٍا العمهية كالفىية ،حتى تككف جديرة بدخكؿ سكؽ العهل ،كتقاسهٍا ىفس الظركؼ
كتعرضٍا لىفس الضغكط التي يتعرض لٍا الرجل ،إال أف حضكرٌا كتقمدٌا لهىاصب عميا بقي
هحدكداً.
تتىكع األسقفة الزجاجية التي تكاجٍٍا الهرأة في عهمٍا ،فٍىالؾ حكاجز اجتهاعية،
كحكاجز تىظيهية ،بحسب 2013( Whelanـ ،) 63-60 ،فالصكرة الىهطية لكل هف الهرأة
كالهدير هف أٌـ الحكاجز االجتهاعية غير الكاضحة التي تكاجٍٍا الهرأة ،فصكرة الهرأة الىهطية
46
الراسخة في األذٌاف ٌي أف الهرأة دائهاً ٌي الزكجة كاألـ ،كعهمٍا ٌك االٌتهاـ باألطفاؿ
كالهىزؿ ،بيىهتا صكرة الهدير دائهاً ٌي صكرة الرجل القكؼ ،الحاسـ ،كالهتسمط ،أها الحكاجز
التىظيهية ،فٍي تىتج هف داخل ىظاـ الهؤسسة التىظيهي كالقاىكىي ،كالذؼ يتحيز دائهاً لمذهكر
في الترقيات كالبعثات كفرص العهل (البكاب2015 ،ـ ،ص.)38
كال شؾ في أف الىظـ االجتهاعية كالسياسية األبكية تؤكد رفعة هكاىة الرجل كتعمي هف
كفاءتً بالهقارىة هع الهرأة هها يقكد إلى إرساء تقييدات هضهرة تفضي إلى تثبيت السقف
الزجاجي الذؼ تصطدـ بً الىساء في هسار سعيٍف لمترقي في سمـ الٍرـ االجتهاعي إلى أعمى
درجاتً( .بيضكف1988 ،ـ).
تشير الدراسات التي أسٍهت في تكضيح هفٍكـ السقف الزجاجي إلى أف الترقي ال
يرتبط لدػ الىساء ،كبخبلؼ ها ٌك عميً عىد الرجاؿ ،بأدائٍف أك تقييـ قدراتٍف التي تجمت في
العهل ،بل ٌك هرتبط بالهعتقدات الجىدرية التي تقف لٍف بالهرصاد لهحاسبتٍف ،كهعاقبتٍف
أحياىا عمى خرؽ الترتيب الهتكقع لمهكاىة الهرسكهة لٍف في ذلؾ الىظاـ .كهف الهعيقات التي
ً
كقفت حائبلً دكف كصكؿ الهرأة إلى الهىاصب اإلدارية العميا في هحيطىا العربي.
المناصب العليا
السمف الزجاجي
المناصب الدنيا
رجال
نساء شكل ( :)2.6مفيوم السقف الزجاجي
المصدر( :جيريىبرج ،باركف ،ترجهة رفاعي دمحم رفاعي2004،ـ ،ص )256
لقد حدد السكيداف كباش ارحيل (2003ـ ،ص )211-201الصفات التي تستطيع الهرأة
االستفادة هىٍا لتهارس القيادة في األجكاء الهىاسبة لٍا كٌي:
.1المشاركة :أصبح لمهرأة دكر في جهيع التغيرات العقدية كالفكرية ،كهف أىكاع الهشاركة :
االستشارة في عهمية اتخاذ القرار :فٍي تحب االستشارة كالهشاركة كٌذي صفة ههتازة يىصح
43
بٍا عمهاء اإلدارة جهيع القيادييف في العصر الحديث فٍذي همكة سبأ تقكؿ ﴿:قبىَذْ ٌَب أٌَ َٖب
ُُٗ ﴾[ .الىهل]32، اى ََ َل ُ أ َ ْفزًُِّ٘ فًِ أ َ ٍْ ِري ٍَب مُْذُ قَ ِ
بطعَخ أ َ ٍْرا َحزى ر َ ْ
ش َٖذ ِ
.2التعاطف :تتهيز الهرأة بالرحهة كتقدير احتياجات اآلخريف كظركفٍـ هها يساعدٌا في بىاء
عبلقات حقيقية كصادقة هها يجعل األتباع يحبكىٍا كيتحرككف هعٍا ىحك األٌداؼ الهشتركة
برغبتً.
.3اإلبداع :الدراسات تشير إلى أف الهرأة أكثر إبداعاً هف الرجل بحكالي 25 %فإذا أضفىا
إلى ٌذا أف هشاركة الىساء في إدارة الهؤسسات تعتبر حديثة ىسبياً فكل ٌذا يعطي لمهرأة
القدرة عمى إيجاد حمكالً غير هسبكقة كالهساٌهة بأفكار تعيف الهؤسسات عمى تغيير طريقة
عهمٍـ بها يتىاسب هع التغيرات السريعة التي تجرؼ في العالـ.
.4تفيم حاجات النساء :الهرأة أقدر عمى تفٍـ حاجات الىساء أكثر هف الرجل ،كلها أصبح
لمىساء دكر أكبر في االقتصاد حيث أىٍا التي تصدر هعظـ الق اررات الهتعمقة بالهىزؿ أك
التعميـ أك الصحة ،كأصبح لٍا دكر أكبر في الق اررات الرئيسية كشراء الهىزؿ كغيرٌا
فأضحى هٍهاً لجهيع الهؤسسات تقريباً تفٍـ طريقة الهرأة في التفكير كاتخاذ الق ار ارت كالهرأة
قادرة عمى ذلؾ أكثر هف الرجل.
.5التفويض واعطاء الصالحيات :أثبتت الدراسات التي قاهت بٍا الباحثة جكديث ركزىر
كالباحثة( سالي ٌيمجسف) في كتابتٍا الهيزة األىثكية The Female Advantageأف
استعهاؿ الهرأة لمقكة في العهل أرؽ هف الرجل كٌي أكثر هف الرجل في إعطائٍا
الصبلحيات لمعاهميف هعٍا ،كتخكيمٍـ حرية اتخاذ القرار هها يجعل الفريق هتحهساً
كهتهاسكاً .
.6االتصال :الهرأة أكثر استعداداً لمحكار هف الرجل في ىفس الظركؼ ،كتعتبر أف االتصاؿ
كالحكار أساسياً إلدارة العهل ،بيىها الرجل يهارسً دكف قىاعة حقيقية ،كالهرأة أكثر اىفتاحاً
في الحديث عف هشاعرٌا كقىاعتٍا ،كاستعدادٌا لمحكار كالكصكؿ إلى حمكؿ لمهشاكل فٍذي
همكة سبأ لـ تختر الحرب ،بل بدأت بالهفاكضات عمى شكل ٌدية ﴿ٗاًّ ٍُ ْر ِ
سيَخ إِىٍَ ٌِْٖ
44
سيَُُ٘ ﴾ [ .الىهل ]35،كيدؿ ذلؾ عمى إتقاىٍا لهٍارات ثِ َٖذٌِ ٍخ فََْ ِ
بظ َرح ثِ ٌَ ٌَ ْر ِج ُع ا ْى َُ ْر َ
االتصاؿ.
.7العالقات :الهرأة أسرع هف الرجل كأعهق في تككيف العبلقات هع اآلخريف بشكل ههىٍج
كهىظـ كٌي أدؽ هىً في االىتباي لؤلخطاء التي قد تؤثر سمباً عمى العبلقات ،كفي دراسة
ىشرت في لكس أىجمكس تؤكد أف الرجاؿ يستخدهكف ىصف أدهغتٍـ لدػ اإلصغاء في حيف
تستخدـ الهرأة الدهاغ كمً (.الرقب2009،ـ ،ص.)56
.8استعدادىا لمتضحية :يبرز ٌذا االستعداد لدػ الهرأة ىابعاً هف قدرتٍا عمى تحهل األلـ كالتي
تتجاكر الهجاؿ الهادؼ إلى الهجاؿ الهعىكؼ ،حيث ىجدٌا ال ىكتفي بهجرد التعاطف هع آالـ
اآلخريف ،بل تعيش هف خبلؿ تمؾ اآلالـ ،كتحاكؿ التخفيف هىٍا بقدر االستطاعة.
تحتاج القيادة الىسائية كخاصة العربية اليكـ في عالـ ها زالت الشككؾ تىتابً ىحك
ككىٍا الحمقة األضعف في هىظكهة اإلىجاز ،أف تتسمح بأدكات تهىحٍا القكة كتقكدٌا ىحك هسرح
التأثير باألفعاؿ ال باألقكاؿ ،كهف ٌذي األدكات " عشرية القكة" كٌي كها يمي( :خميف2013،ـ)
11االستعداد لمتعمـ
12قبكؿ اآلخريف كها ٌـ كعدـ إصدار األحكاـ
13الهصداقية
14الثبات عمى الهبدأ
15االعتراؼ بالخطأ
16إظٍار االٌتهاـ
17القدرة عمى اإلقىاع
18الصبر
19االىفتاح
110المطف كعدـ الفظاظة
كٌذي األدكات العشر بعضٍا تهتمكٍا الهرأة بفطرتٍا لكىٍا إذ تستمـ هٍاـ القيادة في أؼ
هىظهة تحتاج أف تىقل ٌذي الهٍارات هف العقل البلكاعي (الفطرة غير العاقمة) إلى العقل الكاعي
45
(الهٍارة الهقصكدة) ،كذلؾ هف أجل تحقيق أفضل ىكعية ههكىة هف الهساٌهة في عهميات
التغيير كالتطكير في الهىظهات.
تعددت الدراسات التي تدرس أثر الجىكسة أك الىكع االجتهاعي (الجىدر) عمى ىهط
القيادة كقد خمصت الدراسات األجىبية أف اإلىاث أكثر ههارسة لمقيادة هع الجهاعة كالتي تكصف
بالتعاكف كاإلىتاج الجهاعي ،بيىها الذككر أكثر ههارسة لمقيادة فكؽ الجهاعة كالتي تكصف
بالتحكـ كالسيطرة االجتهاعية ( .)Kadyrkulova,2008بيىها الدراسات العربية التي راعت
الثقافة العربية كاختبلفٍا عف الثقافات األجىبية فكجدت أف الغالبية العظهى هف الذككر يهارسكف
ىهط القيادة هع الجهاعة ،كاف اإلىاث يهارسف ىهطي القيادة فكؽ الجهاعة ،كالقيادة هع الجهاعة،
كلكف ىسبة اإلىاث البلتي يهارسف ىهط القيادة فكؽ الجهاعة كاىت أكبر هف ىسبة الذككر الذيف
يهارسكف ٌذا الىهط( .الهىقاش2007 ،ـ ،ص.)40
تكاجً الهرأة عكائق أكثر في هجاؿ القيادة هقارىة بالرجل كخاصة في أدكار القائد
كالتي يٍيهف عميٍا الذككر كيبلحع أف أساليب القيادة لمرجاؿ كالىساء هختمفة ،كذلؾ ألف الىساء
أكثر تعاكىاً كتآز اًر كلكف أقل تراتبية هف الرجاؿ.
إف االختبلفات الرئيسية لمرجل عف الهرأة ٌي أف الذكر أكثر حزهاً كٌيهى ًة كثق ًة ،عمى
سبيل الهثاؿ فإىٍـ يتصفكف بالعدكاىية ،الطهكح ،الٍيهىة ،االستقبللية ،الثقة بالىفس كالهىافسة.
كعمى الىقيض هف ذلؾ الىساء فٍف يتصفف بالعاطفة ،كالسهاحة كالعطف كالحساسية كالمطف هع
األشخاص.
إف اختبلؼ الخصائص لكل هف الذككر كاإلىاث ٌي هحاكلة العتهاد كل هىٍها عمى
أسمكب اآلخر في القيادة لكي تككف هكهمة ألدكار القائد .كبالىظر لتعريف القائد "ٌك الشخص
الذؼ لً التأثير األكثر عمى قرار الجهاعة كٌك الذؼ يقتدؼ بسمككيات القيادة" .فإف القيادة ال
تتعمق بالىكع االجتهاعي بغض الىظر إذا ها كاف ذكر أك أىثى.
ككفقاً لهقاؿ ىشر في هجمة ٌارفارد بيزىس ريفيك عاـ 2009ـ كٌك ىتيجة تقييـ أداء
الهٍارات القيادية لمهشرفيف الرجاؿ كالىساء في جاهعة ايىساد كٌذي األداة تضهىت جكاىب قيادية
هختمفة "تهكيف ،تىشيط؛ تصهيـ كالتغذية الهرتدة؛ بىاء الفريق؛ التكجً الخارجي؛ عقمية عالهية؛
عىاد؛ كالذكاء العاطفي" .كخمصت الىتائج إلى أف الىساء حققت أفضل ترتيب هف أقراىٍف هف
46
الرجاؿ في تسعة هف الصفات العشرة ،هها اعتبر اف الىساء لٍف القدرة عمى القيادة
الفعالة )(Ibarra and Obodaru,2009,p2
كقد قاهت (الرقب2009،ـ) بإجراء دراسة صفات الرجل القيادؼ كالهرأة القيادية
كلخصٍا بالجدكؿ التالي:
جدول ( :)2.2يوضح دراسة صفات الرجل القيادي والمرأة القيادية
تعهل بدرجة كاحدة هف الجٍد كلكىٍا تأخذ فترات راحة يعهل بدرجات هتفاكتة هف الجٍد كلكف بدكف اىقطاع.
قصيرة هتباعدة. الهقاطعات كالزيادات تربكً كتؤثر عمى إىتاجيتً كأدائً
تعتبر الزيادات كالهقاطعات فرصة لبىاء العبلقات يحرص عمى العهل بشكل كبير كال يتخمل ذلؾ أهكر
كلتفٍـ احتياجات األتباع كهساعدتٍـ. أخرػ.
تخصص كقتا لؤلهكر األخرػ كهف أٌهٍا هتابعة لً عبلقات كاسعة هع أشخاص خارج الهىظهة.
األهكر األسرية. يتبع أداء الهٍهة تمك الهٍهة دكف تركيز كبير عمى
لٍا عبلقات كاسعة هع أشخاص خارج الهىظهة تقيـ األداء أك الىظر في اآلثار الهستقبمية.
تقيـ كل عهل كتحرص عمى دراسة اآلثار الهستقبمية يرتبط بعهمً بشكل عهيق
كاآلثار العاهة عمى األسرة كالبيئة كالتعمـ ىحكٌا. يحب يحتفع بالهعمكهات
تحب تبادؿ الهعمكهات يحرص عمى التسمسل التىظيهي
تعهل ههف خبلؿ شبكة عبلقات كليس تسمسل
تىظيهي
المصدر( :الرقب ،2009،ص )53
إف حاؿ الهرأة الفمسطيىية ال يختمف عف حاؿ الهرأة في الهجتهعات العربية كحتى
العالهية ،فهازالت هراكز السمطة كالقرار هرتبطة بصفة الذككرة كبعيدة تهاـ البعد عف صفة
األىكثة إال إذا تعمق األهر بحاالت استثىائية تكفرت لٍا الظركؼ الهساىدة لتقمدٌا هىاصب عميا
كبىسب ضئيمة.
فبالرغـ هف أف القاىكف األساسي الفمسطيىي ساكػ بيف الهرأة كالرجل في كل الهجاالت
"الفمسطينيون أمام القاىكف والقضاء سواء ال تمييز بينيم بسبب العرق أو الجنس أو المون أو
الدين أو الرأي السياسي أو اإلعاقة " (الهادة رقـ ( )9القاىكف األساسي الفمسطيىي)
47
إال أىً عمى هستكػ التطبيق ىبلحع ضعف التهثيل الىسكؼ بهراكز صىع القرار ،كلكف
ها هيز الهرأة الفمسطيىية ىكعاً ها عف غيرٌا هف الىساء ٌي التغيرات السياسية التي هرت عمى
الهجتهع الفمسطيىي كالتي أتاحت لبعضٍف في ظل ظركؼ كثيرة فرصة تاريخية هف أجل تطكير
أكضاعٍف إيجاباً ،هف خبلؿ االىخراط في العهل الىضالي كالجهاٌيرؼ .كبالرغـ هف هعاىاة الهرأة
الفمسطيىية هف اضطٍاد االحتبلؿ كتهييز الهجتهع إال أف ذلؾ لـ يهىعٍا هف أف تككف جزء
حيكؼ هف الحركة الكطىية الفمسطيىية ،بل أىٍا استغمت العهمية الىضالية ضد االحتبلؿ هف أجل
تحسيف هكاقعٍا ،فأسست جهعياتٍا كهؤسساتٍا الخاصة هىذ عشريىات القرف الهاضي( .عبد
العاطي ،كأبك جياب2009 ،ـ ،ص.)136
كفي فترة االىتفاضة عمى سبيل الهثاؿ استطاعت الىساء الفمسطيىيات فرض أىفسٍف
بقكة عمى الكعي الجهاعي الفمسطيىي ،الشعبي كالرسهي ،لتقكد بعد سىكات قميمة الكثير هف
الهىظهات األٌمية كالخيرية التي ساٌهت بشكل أك بآخر في تأسيس هجتهع هدىي في ظل
غياب الدكلة.
كفي الكقت ذاتً عهمت الحركات الىسكية الفمسطيىية ،كهؤسسات الهجتهع الهدىي عمى
براهج كىشاطات لتهكيف الهرأة الفمسطيىية هف زيادة هشاركتٍا الفعالة في صىاعة القرار؛ تهاشياً
هع الكاقع الفمسطيىي بشكل عاـ ،كحاجات الهرأة الفمسطيىية بشكل خاص ،كتىفيذ براهج ههكلة
هف الدكؿ الهاىحة بىفس الكقت التي تٍدؼ إلى هساعدة الهرأة الفمسطيىية كتفعيل دكرٌا القيادؼ
في الهؤسسات الفمسطيىية عمى اعتبارٌا جزءاً ال يتج أز هف العهمية الديهقراطية كالتحكؿ
الديهقراطي في فمسطيف ،لكف الهرأة كجدت إشكالية هف الهجتهع الفمسطيىي سكاء هف الهكركث
الثقافي كاالجتهاعي كهف العكاهل الداخمية كالخارجية( .ىزاؿ2007،ـ ،ص)4-3
كقد ضغطت الهؤسسات الىسكية في الهىظهات غير الحككهية باتجاي تهثيل الىساء
بشكل أكبر في الهكاقع القيادية كالسياسية كفرض ىظاـ الككتة الىسكية ،فقد شٍد الهجتهع
الفمسطيىي في العقكد الهاضية تحكالت اقتصادية كاجتهاعية كسياسية كتربكية هٍهة ،أدت إلى
استجابتً لتكصية الهؤتهرات الدكلية كالتكجٍات العالهية ،في هشاركة الهرأة كتفعيل دكرٌا ،حيث
زادت هشاركة الهرأة في الحياة العاهة كاالقتصادية كاالجتهاعية كالسياسية -كاف لـ تر َؽ إلى
الهستكػ الهطمكب -حيث قاهت فمسطيف بالهصادقة عمى العديد هف االتفاقيات الدكلية ،كاف هف
أبرزٌا :اتفاقية القضاء عمى كافة أشكاؿ التهييز ضد الهرأة" في عاـ 2009ـ ،كٌىا ىجد لزاهاً
عمى الدكلة كالهجتهع عدـ تجاٌل دكر الهرأة األساسي لمىٍكض بالفرد كالهجتهع.
48
كلكف الهرأة الفمسطيىية برغـ ها سبق كاجٍت أكبر ٍ
تحد في حياتٍا؛ كٌك ها تهثل في
العادات كالتقاليد كالتعصب الديىي الذؼ فرض عميٍا بعض االعهاؿ كالهىاصب ،كهىعٍا هف
تكلي أعهاؿ كهىاصب أخرػ ،ها ساٌـ بشكل كبير في الحد هف تكليٍا هىاصب عميا ،لذلؾ ىجد
أف قم ًة هف الىساء الفمسطيىيات استطعف الحصكؿ عمى هىاصب هٍهة ،أك استمهف إدارة هؤسسة
أك ك ازرة ها.
ٍ
كبشكل عاـ فإىىا ىجد هف الضركرؼ اإلشارة إلى أف ىسب هشاركة الهرأة الفمسطيىية
في هكاقع صىع القرار في الحياة العاهة كالتي تىعكس بدكرٌا عمى هشاركة الهرأة في الهىظهات
غير الحككهية كالهىظهات الخاصة ،فىجد أف %84.4هف القضاة ٌـ ذككر هقابل %15.6
اىاث ك %25.0هف الصحفييف إىاث هقابل %75.0ذككر في فمسطيف خبلؿ عاـ
.2014كها لـ تزد ىسبة السفيرات الفمسطيىيات عف %5.8هقارىة هع %94.2لمسفراء،
كٌىاؾ %41.8هف الهكظفيف في القطاع العاـ الهدىي إىاث هقابل %58.2ذككر كىسبة
الشرطيات %3.4هقابل %96.6ذككر لىفس العاـ( .الجٍاز الهركزؼ لئلحصاء
الفمسطيىي2016،ـ)
كقفت الهرأة الفمسطيىية إلى جاىب الرجل في هياديف الحياة سعياً لكسب الرزؽ كاتخاذ
الق اررات ،إال أف هشاركتٍا في سكؽ العهل بقيت خجكلة هقارىة بىسبة تكاجدٌا في الهجتهع كالتي
تهثل ها يقارب ىصف الهجتهع الفمسطيىي %49.8حسب جٍاز اإلحصاء الهركزؼ ، 2016
حيث ىجد أف ىسبة هشاركة اإلىاث في القكػ العاهمة بمغت %19.1هف هجهل اإلىاث في سف
كبمغت ىسبة هشاركة الذككر العهل في العاـ 2015هقابل %10.3في العاـ .2001
%71.9حيث تزيد عف 3أضعاؼ هشاركة اإلىاث ،هع كجكد فجكة في هعدالت األجرة اليكهية
بيف اإلىاث كالذككر ،إذ بمغ هعدؿ األجر اليكهي لئلىاث 81.9شيقل هقابل 108.0شيقل
لمذككر في العاـ 2015ـ.
استهرت الحاجة لدخكؿ الهرأة في أعهاؿ أخرػ لتشكل بذلؾ قكة عاهمة فاعمة في
الهجتهع الفمسطيىي حيث بمغت ىسبة الىساء العاهبلت لعاـ )%16.6( 2015في فمسطيف(في
الضفة الغربية كقطاع غزة) ،كبيىت الىتائج في السىكات السابقة بأف ىسبة القكػ العاهمة لمىساء
في األراضي الفمسطيىية قد كاىت كالتالي :عاـ 2000ـ ( ،)%12.7عاـ ،)% 13.4 (2005
عاـ 2010ـ ( ،)% 14.7كها أشارت الىتائج إلى أف ىسبة الذككر لىفس السىكات الهذككرة ٌي:
2000 ،)% 66.9(1995ـ (، )% 66.6( 2010 ،)% 67.6( 2005 ،)% 70.1
2011ـ ( ،)% 68.7حيث أف ىسبة الذككر أعمى بكثير هف ىسب اإلىاث في سكؽ العهل،
49
كٌذا يدؿ عمى ضعف هشاركة الهرأة في سكؽ العهل ،كبالتالي ضعف هشاركتٍا في صىع القرار
كهشاركتٍا بالهىظهات العاهة كالخاصة ،كالذؼ يىعكس سمباً عمى التىهية.
هها سبق ىخمص إلى أف الهرأة الفمسطيىية كاجٍت أكبر تحد في حياتٍا؛ كٌك ها تهثل
في العادات كالتقاليد كالتعصب الديىي الذؼ فرض عميٍا بعض االعهاؿ كالهىاصب ،كهىعٍا هف
تكلي أعهاؿ كهىاصب أخرػ ،ها ساٌـ بشكل كبير في الحد هف تكليٍا هىاصب عميا ،لذلؾ ىجد
أف قمة هف الىساء الفمسطيىيات استطعف الحصكؿ عمى هىاصب هٍهة ،اك استمهف إدارة هؤسسة
أك ك ازرة ها.
شكل ( :)2.7يوضح نسبة المشاركة في القوى العاممة عند النساء والرجال 15سنة فأكثر2015-2001 ،
تشكل الهعيقات كاالتجاٌات اإلدارية ىحك عهل الهرأة أحد أٌـ الهعيقات لكصكلٍا إلى
هراكز صىع القرار ،فها زاؿ الدكر التقميدؼ لمهرأة قائهاً في أذٌاف غالبية الهجتهع كهازاؿ السمكؾ
أثىاء العهل في التهييز بيف الهرأة كالرجل كاضحاً كجمياً .كيتبع ٌذا السمكؾ هف الثقافة التقميدية
القائهة عمى ذككرية الهجتهع الفمسطيىي كضعف هكاىة الهرأة كضعف إهكاىياتٍا ،هها أدػ إلى
العزكؼ كتجىب الكثير هف الىساء الكصكؿ لهراكز صىع القرار أك الحد هف الطهكحات الكبيرة
لدػ الىساء في االرتقاء في السمـ الكظيفي .قد تككف القكاىيف كالمكائح كاألىظهة الخاصة بالعهل
ال تهيز بيف الرجل كالهرأة إال أف السمكؾ كالكقائع قد يككف هخالفاً كهغاي اًر لتمؾ الىظـ كاألىظهة.
كقد أشار تقرير الهرأة العربية كالقيادة " 2011-2009ـ" تحت عىكاف " هفٍكـ الهرأة
العربية في العالـ العربي " أف العكاهل الثبلثة األكبر أٌهية في تهكيف الهرأة لمكصكؿ إلى
51
الهىاصب القيادية في العالـ العربي البيئة االقتصادية كتهثل ،%69كالكعي العاـ بالقيادة
الىسائية كتهثل %59كالتعميـ كيهثل ،% 59أها التحديات الثبلثة األكثر أٌهية في طريق الهرأة
لمكصكؿ إلى الهىاصب القيادية في العالـ العربي ٌي البيئة بىسبة % 44كاألطر القاىكىية
بىسبة %42كالعادات كالتقاليد بىسبة .% 41
() http://iknowpolitics.org/ar/knowledge-library/report-white-paper4
إف الىشاط االجتهاعي لمهرأة الفمسطيىية كتكحدٌا هع قضايا هجتهعٍا كاضح كجمي
لمعياف ،فٍي تحاكؿ بكل طاقاتٍا كاهكاىاتٍا العهل عمى تطكير كتىهية ذلؾ الهجتهع ،فقد شاركت
في العهل التطكعي كالعهل الىقابي ،كفي الهجاؿ اإلغاثي ،كالصحي ،كالثقافي ،كالتىهكؼ ،حيث
ىجد ٌىاؾ العديد هف الهؤسسات األٌمية كالجهعيات التي تشارؾ الهرأة في إدارتٍا كعضكيتٍا
بجاىب الرجل ،فالعديد هف الجهعيات األٌمية تخصص فيٍا قسهاً ىسائياً( .الرقب2009 ،ـ،
ص)19
كٌذا يؤكد أف ىجاح براهج التىهيػة كضػهاف اسػتداهتٍا ،كقػدرة الهجتهعػات عمػى هكاجٍػة التغيػرات
العالهية هرٌكف بهشاركة الهرأة ككىٍاعىص اًر هٍهاً في عهمية التىهية .
كبهراجعة اإلحصائيات الكاردة هف ك ازرة الداخمية 2016ـ ىجد أف 216هؤسسة حالياً
تشغمٍا رئيس هجمس إدارة اهرأة ،كذلؾ هف إجهالي 928هؤسسة كجهعية .هها يشكل % 23.3
هف العدد الكمي لٍذي الهىظهات بحسب الجدكؿ رقـ ( ،)2.3كٌذي ىسبة ال تتىاسب هع كجكد
الهرأة في الهجتهع ،كها يبلحع أيضاً أف هحافظة غزة حظيت بالىصيب األكبر هف الهىظهات
غير الحككهية كالتي ترأسٍا اهرأة بها يزيد عف الىصف.
جدول ( :)2.3يوضح توزيع المنظمات غير الحكومية التي ترأسيا امرأة كرئيس مجمس إدارة في قطاع غزة
النسبة المئوية العدد اسم المحافظة م.
% .212 0. الشمال 1
% 2210 ..0 غزة 2
%.211 02 خانٌونس 3
% 412 .2 رفح 4
%..1. 22 الوسطى 5
% 111 216 المجموع
51
كٌذا ال يرقى إلى الهستكػ الهطمكب هف هشاركة الهرأة ،لذلؾ البد هف تكفير
الهعطيات األساسية التي تساعدٌا عمى القياـ بدكرٌا كدعـ قدرتٍا االقتصاديً حيث يعتبر عهل
الهرأة في الهؤسسات تدعيـ لقدرتٍا االقتصادية كها يعطي هؤش اًر كاضحاً عمى تفٍـ الهرأة بدكرٌا
في بىاء الهجتهع كقدرتٍا عمى الهشاركة الحقيقية في التىهية خاصة إذا ها أدركىا أف دكرٌا في
ٌذي الهؤسسات في تطكر هستهر.
مما سبق تخمص الباحثة إلى أف ٌىاؾ أساليب قيادية ىسائية لٍا خصكصيتٍا ،فالهرأة
القيادية الهثالية ٌي الهرأة الهثقفة ،الكاثقة هف ىفسٍا ،كالقادرة عمى تهكيف اآلخريف .كٌي التي
تحيط ىفسٍا بفريق عهل ىشيط يفكقٍا هكٌبة.
فىتائج بعض الدراسات تشير إلى أف األداء كتقييهً هف قبل الرؤساء أك الىظراء أك
الهرؤكسيف كالخاص بالهديرات ٌك أفضل هىً لدػ الهدراء الرجاؿ خصكصاً في بعض القابميات
اإلدارية هثل القدرة عمى تحفيز اآلخريف كتشجيع االتصاالت كهٍارات اإلصغاء أك اإلىصات
كٌك ها يسهى بالقيادة التفاعمية كٌذا يعىي أف القائدة تتصف بالعهل التعاكىي كبىاء العبلقات
كالعىاية باآلخريف ،أؼ إف القائدة تفضل أسمكب اإلجهاع كالعهل التعاكىي كتؤثر في اآلخريف هف
خبلؿ العبلقات كليس بالقكة الىابعة هف الهكقع الكظيفي أك السمطة الرسهية.
كاف الدراسات الهستفيضة تشير إلى الترابط االيجابي بيف هشاركة الهرأة في أعمى
هىاصب اتخاذ القرار كالٍيكمية اإلدارية كبيف اىجاز األعهاؿ كبالرغـ هف ذلؾ ال يزاؿ الطريق
طكيل لمقيادة الىسائية لتحقيق الهساكاة الحقيقية بيف الجىسيف في هجاؿ العهل ،خاصة في
الهىاصب اإلدارية العميا ،كيحتاج هىا إلى تضافر كل الجٍكد لدعـ تكاجد الهرأة كبقكة في
هىاصب صىع القرار ،فالدكر القيادؼ الذؼ يهارسً الهدير في الهىظهة ال يىبغي أف يستأثر بً
الرجل دكف الهرأة ،كبخاصة في ٌذا العصر الذؼ يشٍد تحكالت جريئة ىحك تهكيف الهرأة،
كاشراكٍا في سكؽ العهل كصىع القرار سياسياً كاف ٌذا القرار أـ اقتصادياً.
56
المبحث الثالث
اإلدارة االستراتيجية
2.3.1المقدمة:
تعتبر اإلدارة االستراتيجية هف األساليب اإلدارية الحديثة كالتي تسعى فيٍا اإلدارة العميا لتطكير
العهل اإلدارؼ في الهىظهات هف خبلؿ هجهكعة هف العهميات هف تخطيط كتىفيذ كتقييـ ،لتهكف
الهىظهة هف إيجاد استراتيجيات فعالة لتحقيق أٌداؼ الهىظهة بعيدة الهدػ ككضعٍا هكضع
التىفيذ .كتعد األٌداؼ االستراتيجية ٌي األساس كالسهة الههيزة لمهىظهة عف غيرٌا هف
الهىظهات ،فٍي ىابعة هف رسالة الهىظهة كرؤيتٍا .تحتل دراسة األٌداؼ أٌهية خاصة في
الدراسات كالههارسات االدارية ،كالكاقع أىً ال يهكف التكٍف بهستقبل الهىظهات كدكرٌا الريادؼ
اال بعد هعرفة أٌدافٍا كرؤيتٍا ،فالٍدؼ يهثل الغاية الهراد تحقيقٍا ،كهعىى ذلؾ أف األٌداؼ
تحدد غاية طكيمة األجل تكجً جٍكد الهىظهة كالعاهميف فيٍا ىحك تحقيقٍا( .تكفيق1986،ـ،
ص .)79
كفي ٌذا الهبحث سيتـ تسميط الضكء عمى اإلدارة اإلستراتيجية أٌهيتٍا كهفٍكهٍا كأٌدافٍا
كهراحمٍا ككيفية صياغتٍا كتىفيذٌا كهدخل ،كها سيتـ التطرؽ في ٌذا الهبحث بإسٍاب عف
األٌداؼ االستراتيجية.
عرفت اإلدارة اإلستراتيجية أىٍا عهمية إبداعية ،عقبلىية التحميل ،حدسية التصكر
اإلىساىي ،كٌي أيضا عهمية ديىاهيكية هتكاصمة ،تسعى إلى تحقيق رسالة الهىظهة ،هف خبلؿ
إدارة كتكجيً هكاردٌا الهتاحة بطريقة كفؤة كفعالة ،كالقدرة عمى هكاجٍة تحديات بيئة األعهاؿ
الهتغيرة هف تٍديدات كفرص كهىافسة ،كهخاطر أخرػ هختمفة هف أجل تحقيق هستقبل أفضل
اىطبلقاً هف ىقطة ارتكاز أساسية في الحاضر ،كقد أضاؼ أف ٌذي العهمية إبداعية كتعتهد إلى
حد ها عمى الحدس الشخصي ،كالتحميل العقبلىي ،كهها ال شؾ فيً أف كصف الهسئكليف أك
ههارسي ٌذي اإلدارة باإلبداع ،كالقدرة عمى االبتكار ،كاىتاج األفكار الخبلقة ،كتهتعٍـ بقكة
الحدس كالتكقع ،كاستشراؽ الهستقبل بطريقة هبىية عمى التحميل العقبلىي كالكاقعي الذؼ يرفع هف
53
هستكػ ٌذي العهمية سيها أف األهر يتعمق بالهستقبل الهجٍكؿ كبهكاجٍة تحديات البيئة الهتغيرة.
(ياسيف 2010 ،ـ ،ص )19
ٌي أيضا هجهكعة هف الق اررات كاإلجراءات اإلدارية التي تحدد األداء الطكيل األهد
لمشركة هشتهمة هسح البيئة كالبيئة الخارجية ،كصياغة اإلستراتيجية كتىفيذٌا كالتقييـ
(Wheelen كالرقابةand Hunger,2012, p20).
تخمص الباحثة بأف اإلدارة اإلستراتيجية ٌي عهمية تحديد التكجٍات الهستقبمية
لمهىظهة كالعهل عمى تحقيقٍا هف خبلؿ خطط كسياسات طكيمة الهدػ كباستغبلؿ أهثل لمهكارد
الهتاحة بطريقة كفؤة كفعالة هتخذة التغيرات البيئية بعيف االعتبار ،كتشهل الهراحل التالية :
الهسح البيئي كصياغة االستراتيجيات ،كتىفيذ إستراتيجية كالتقييـ كالرقابة.
2.3.3أىمية اإلدارة االستراتيجية
تعتبر الهىظهات التي تستخدـ هفاٌيـ اإلدارة اإلستراتيجية أكثر ربحي ًة كىجاحاً هف
تمؾ التي ال تفعل ذلؾ .صحيح أف بعض الهىظهات قد تىجح بالصدفة في األجل القصير دكف
ههارسة جادة لئلدارة اإلستراتيجية كلكف في األجل الطكيل ال يهكف أف تبقى إال الهىظهات التي
تهارسٍا ههارسة جادة )Wheelen and Hunger,2012,p12( .فتبىى أسمكب اإلدارة
اإلستراتيجية يساعد الهىظهة عمى تحقيق هجهكعة هف الفكائد :
أ .تحديد خارطة طريق لمهىظهة تحدد هكقعٍا ضهف جغرافيا اإلعهاؿ في الهستقبل.
ب .يساٌـ في زيادة قدرة الهىظهة عمى هكاجٍة الهىافسة الشديدة الهحمية هىٍا كالدكلية.
ج .يهىح الهىظهة إهكاىية اهتبلؾ هيزة تىافسية هستهرة.
د .تهكف الهىظهة هف استخداـ الهكارد استخداها فعاال.
ق .يكفر فرص هشاركة جهيع الهستكيات اإلدارية في العهمية ،األهر الذؼ يؤدػ إلى تقميل
الهقاكهة التي تحدث عىد القياـ بالتغيير ،باإلضافة إلى تجاىس الفكر لدػ الهدراء.
ك .يىهى القدرة عمى التفكير االستراتيجي الخبلؽ لدػ الهدراء( .الهاضي2003،ـ ،ص.)3
يعد التحميل االستراتيجي هجهكعة هف الهراحل الهتسمسمة كالهتبلحقة تٍدؼ الى دراسة
كتحميل العكاهل كالتغيرات الهؤثرة في اتجاٌات كهستقبل الكحدة االقتصادية ،كتحديد تأثيرات
54
تمؾ التغيرات ضهف إطار البيئة الداخمية كالبيئة الخارجية ،كدراسة طبيعة العبلقات الداخمية
كالتفاعمية بيف ٌذي التغيرات (الحسيىي.)120: 2006 ،
ب .صياغة اإلستراتيجية:
عرفت صياغة اإلستراتيجية بأىٍا عهمية قياـ الهىظهة بتحديد هجاؿ عهمٍا ،كصياغة
رسالتٍا كتحديد أٌدافٍا كغاياتٍا اإلستراتيجية ،كهف ثـ كضع استراتيجياتٍا كالسياسات الهرشدة
إليٍا ). (Struwig and Smith,2002, p21
ج .تنفيذ اإلستراتيجية:
تعد ٌذي الهرحمة قبل األخيرة هف عهميات(هككىات) اإلدارة االستراتيجية ،كأف أحد
أٌداؼ التىفيذ ٌك تحكيل االستراتيجية التي تـ اختيارٌا إلى أفعاؿ همهكسة ذات داللة كاضحة.
تىفيذ االستراتيجية" يتعمق بتحكيل كترجهة االستراتيجيات كالسياسات إلى تصرفات هف
خبلؿ البراهج كالهكازىات كاإلجراءات ،كٌذي العهميات تتطمب تغيرات داخل الثقافة التىظيهية
كالٍياكل كىظـ اإلدارة داخل التىظيـ ككل "( .هدككر2005،ـ ،ص.)45
ارتأت الباحثة كقبل الحديث عف تفاصيل أك هتطمبات تىفيذ االستراتيجية كهحدداتٍا أف
تعرض هفٍكـ التىفيذ االستراتيجي ،كلغرض تحديد أٌهية التىفيذ ال بد هف تحديد دقيق لهفٍكـ
التىفيذ االستراتيجي.
مفيوم التنفيذ االستراتيجي ":عبارة عف سمسمة هف األىشطة الهترابطة هع بعضٍا البعض،
كتتضهف تككيف هتطمبات االستراتيجية التي يتـ اختيارٌا ،كتشهل ٌذي األىشطة التركيب
التىظيهي ،كالسياسات التىظيهية ،كىظاـ الهعمكهات كاألافراد كالقيادة كىظاـ الهكافآت كالتعكيض
كىظاـ االتصاالت كىظاـ التخطيط كىظاـ التقكيـ كالرقابة" ( .الدكرؼ2005،ـ ،ص.)293
كترػ الباحثة اف تىفيذ االستراتيجية هرتبط بالعاهميف بالهؤسسة؛ لذلؾ فىجاح عهمية
التىفيذ يعتهد عمى هدػ تطبيق العاهميف لبلستراتيجية التي تـ كضعٍا ،لذلؾ فهف األٌهية بهكاف
إشراؾ العاهميف في عهمية كضع الخطط التىفيذية.
د .رقابة وتقويم اإلستراتيجية:
إف ٌذي العهمية الزهة لمتحقق هف أف الهىظهة تقكـ بالفعل بإىجاز ها تـ تخطيطً هف
أٌداؼ هف قبل ،كيعتهد جكٌر عهمية الرقابة كالتقكيـ عمى هقارىة األداء الفعمي بالىتائج أك
األٌداؼ الهرغكب تحقيقٍا ،ثـ تكفير التغذية العكسية هف الهعمكهات الضركرية لئلدارة العميا
55
لتقكيـ الىتائج كاتخاذ الق اررات كالتصرفات التصحيحية الهىاسبة ،كمها دعت الحاجة لذلؾ (ادريس
كالهرسي2006،ـ ،ص) 418-417
2.3.5أىداف المنظمة
اليدف لغةاٌ :ك السعي إلى الشيء أك اإلسراع إليً كها جاء في الهىجد ،أها في هختار
الصحاح فٍك كل شيء هرتفع هف بىاء أك كثيب ٍ
رهل أك جبل كهىً سهي الغرض ٌدفاً (داغر
كصالح.)146 ،2000 ،
اليدف اصطالح اٌ :ك الىتيجة التي يرغبٍا الشخص لتحقيق رغبة شخصية أك تىظيهية كٌي
ىقطة ىٍاية التىهية الهفترضة .حيث يسعى الكثير إلى تحقيق األٌداؼ في كقت هحدد هف خبلؿ
ضبط الهكاعيد الىٍائية كٌك يشبً الغاية أك القصد كثي اًر .كتقكد الىتيجة الهتكقعة إلى ىقطة
الىٍاية كٌي الٍدؼ سكاء كاف ٌدؼ هحسكس أك هجرد كٌك يحهل قيهة جكٌرية .فاألٌداؼ جداً
هٍهة عىد إىشاء األعهاؿ التجارية كغير التجارية كبدكىٍا لف تىجح تمؾ األعهاؿ .حتى كاف
أىشأت أٌداؼ بسيطة سيككف هف األفضل اتباع هسار استراتيجي لؤلٌداؼ بدالً هف لسعي إلى
تحقيق الشيء الذؼ تريدي فقط (.)Hill,et al,2014,p 347
56
إف األٌداؼ تساعد في تحكيل الرؤية االستراتيجية كالرسالة التىظيهية إلى كاقع إدارؼ
همهكس ،فاألٌداؼ تهثل أيضاً شكبلً هف أشكاؿ التعٍد كااللتزاـ اإلدارؼ بتحقيق إىجازات إيجابية
كالكصكؿ إلى هستكيات هحدد هف الىتائج .فاألٌداؼ خبلصة ٌي دعكة إلى اإلىجاز الكاضح
الهعالـ ،كتحكيل اآلهاؿ كالتطمعات إلى كاقع همهكس( .هساعدة 2013 ،ـ ،ص)85
2.3.6األىداف اإلستراتيجية
إف الرؤية كالرسالة يكضحاف االتجاي العاـ لمهىظهة ،فيها تضيق األٌداؼ اإلستراتيجية
ىطاؽ الرؤية كتسمط الضكء عمى بؤرة أكثر تركي اًز.
كعميً تعرؼ األٌداؼ االستراتيجية عمى أىٍا التزاهاً إدارياً يحقق أٌداؼ هحددة ،كفي
إطار زهىي هحدد لتحقيق الىتائج التي ترتبط هباشرة برؤية الهىظهة االستراتيجية كقيهٍا
األساسية ،كٌي القصد االستراتيجي الذؼ يحهل الجرأة كالطهكح كالتحدؼ القكؼ طكيل األهد الذؼ
قد يصل إلى عشريف أك ثبلثيف عاهاً ،لتحقيق هكاىة هحددة أك ريادة في هجاؿ هعيف أك
اكتشاؼ حقل جديد أك تأسيس ثقافة إيجابية )(Thompson & Strickland,2006,p 46-49
كقد عرؼ (جاد الرب2009،ـ ،ص )23األٌداؼ االستراتيجية " :بأىٍا عبارة عف
قائهة تحدد ها يجب إىجازي" .
اها في ىظر (خطاب ) 2001 ،فإف األٌداؼ اإلستراتيجية عادة ها ترتبط بالهركز
الذؼ ترغب الهىظهة الكصكؿ إليً كالىتائج التي تسعى لتحقيقٍا خبلؿ فترة قادهة ،كيتـ بهكجبٍا
ترجهة األٌداؼ العاهة كرسالة الهىظهة إلى أٌداؼ يهكف تحقيقٍا ،كيهكف قياسٍا ،كهحددة
بإطار زهىي هحدد ،كتكضع عادة عمى هستكػ اإلدارة العميا ،كتترجـ األٌداؼ اإلستراتيجية إلى
أٌداؼ عمى هستكػ الكحدات أك البراهج أك عمى هستكػ اإلدارات الكظيفية ،ثـ تتدرج إلى أف
تصل إلى هستكػ التشغيل ،يتطمب إىجازٌا جٍكداً هىسقة كهشتركة كهتىاغهة بيف جهيع أجزاء
الهىظهة كالعاهميف فيٍا دكف استثىاء (خطاب2001 ،ـ ،ص .)189
كقد ذكر أبك بكر بأىً يتـ كضع األٌداؼ االستراتيجية لتهثل ترجهة عهمية لمتكجيٍات
اإلستراتيجية العاهة في ىطاؽ االفتراضات التي تـ كضعٍا بشأف عىاصر البيئة الخارجية
لمهىظهة ،كتأثيراتٍا الهتكقعة عمى الفرص كالقيكدأك التٍديدات الهحتهمة( .أبك بكر2000 ،ـ،
ص. )443
لذلؾ تخمص الباحثة إلى أف األٌداؼ اإلستراتيجية ٌي األهل الذؼ تسعى الهىظهة
إلى تحقيقً في األجل الطكيل ،كبهعىى آخر الٍدؼ ٌك ها تريد الهىظهة تحقيقً ،كتجدر اإلشارة
ٌىا إلى أف األٌداؼ يجب أف تككف قابمة لمقياس كالتحديد كالبساطة كالكضكح في صياغتٍا.
57
أىمية وضع األىداف االستراتيجية:
لؤلٌداؼ االستراتيجية أٌهية كبيرة يجهع عميٍا هىظرؼ اإلدارة االستراتيجية كقد أشارت (الهمفكح،
2016ـ،ص )45إليٍا كاآلتي:
58
هها سبق ترػ الباحثة أف األٌداؼ االستراتيجية إحدػ الخصائص الهىظهة كالهٍاـ
كالعىاصر الجكٌرية التي تحظى بأسبقية عمى سكاٌا ،كٌي أساس كالدة الهىظهة كىهكٌا
كىضجٍا كاضهحبللٍا حتى الهكت ،كتحقيق ٌذي األٌداؼ بالفاعمية الهطمكبة يككف إذا تحققت
فيٍا هعظـ الخصائص سابقة الذكر كلذا يىبغي إيبلءٌا االٌتهاـ الهطمكب سعياً لتحقيقٍا بالشكل
الهطمكب.
2.3.7مجاالت األىداف اإلستراتيجية
أٌـ الهجاالت التي تغطيٍا األٌداؼ اإلستراتيجية لمهىظهات بشكل عاـ فٍي:
.1قيادة السكؽ ( )Market Leadershipكتتعمق بتحديد الهركز التىافسي لمهىظهة في قطاع
األعهاؿ ،كأف يككف الٍدؼ االستراتيجي لمهىظهة ٌك السيطرة عمى %20هف الحصة
السكقية لقطاع األعهاؿ الذؼ تعهل فيً الهىظهة بحمكؿ األعكاـ األربعة القادهة.
.2قيادة التكىكلكجيا ( :)Technological Leadershipكالتي تغطي حاالت االبتكاركاإلبداع،
كأف يككف الٍدؼ االستراتيجي لمهىظهة ٌك تطكير استخداهات جديدة في قطاع األعهاؿ
خبلؿ األعكاـ الثبلثة القادهة.
.3اإلىتاجية) )Productivityكتتعمق إها بزيادة اإلىتاج أك تخفيض التكاليف ،هثاؿ ذلؾ
تخفيض تكاليف اإلىتاج بىسبة %20خبلؿ األعكاـ الخهس القادهة.
.4االستخداـ الكفء لمهكارد (.)Efficient use of resources
.5الربحية( )Profitabilityكالقيهة السكقية لؤلسٍـ ،العائد عمى االستثهار بالهكجكدات كغيرٌا.
.6التطكير اإلدارؼ ،Managerial developmentهثاؿ ذلؾ زيادة ىسبة الهشاركيف بالدكرات
التدريبية لتصل إلى %50هف عدد العاهميف بحمكؿ األعكاـ الخهس القادهة.
.7تغيير اتجاٌات العاهميف ، Conduct of employeesهثاؿ ذلؾ تخفيض هعدؿ دكراف
العاهميف بىسبة %15خبلؿ األعكاـ الثبلثة القادهة.
.8الهسؤكلية االجتهاعية ،Social responsibilityهثل تقميل ىسبة التمكث البيئي إلى الىصف
خبلؿ األعكاـ الثبلث القادهة أك تكفير 2000فرصة عهل خبلؿ األعكاـ الخهسة القادهة.
2.3.8خصائص األىداف اإلستراتجية
59
.1إىٍا أٌداؼ شاهمة.
.2إىٍا قابمة لمقياس.
.3ترتبط هباشرة برسالة الهىظهة.
.4تركز عمى قضية هفردة أك عمى ىتيجة هرغكبة هىفردة.
.5هتكافقة هع الهبادغ الهرشدة لمهىظهة.
.6تبيف بكضكح ها ترغب الهىظهة تحقيقً.
كالشكل( )2.9يكضح تمؾ الخصائص.
شاملة
خصابص
األهداف
االستراتٌجٌة
متوافقة مع
المبادئ قابلة للقٌاس
المرشدة
ترتبط برسالة
المنظمة
61
.4تحديد األىداف النيائية :بعد االىتٍاء هف الهىاقشات كتكحيد األفكار ،تتـ بعد ذلؾ صياغة
األٌداؼ بشكل كاؼ يشهل جهيع الهكاصفات الهتعمقة باألٌداؼ بحسب الشكل (،) 2.9
لكي تككف الصيغة قكية كهعبرة كتحهل فكر الهىظهة كتكصل رسالتٍا بشكل صريح
لجهٍكرٌا.
.5نشر األىداف :بعد عهل جهيع الخطكات السابقة في صياغة األٌداؼ ،ال بد لمهىظهة بعد
ذلؾ القياـ بىشر األٌداؼ بصكرتٍا الىٍائية عمى جهيع التابعيف كأصحاب العبلقة الذيف
تربطٍـ عبلقات بالهىظهة ،هف خبلؿ هكقعٍا االلكتركىي ،أك تقاريرٌا السىكية ،أك ىشراتٍا
التعريفية.
61
.4طبيعة النشاط :يؤثر الهكقف السكقي لمهىظهة ،كطبيعة أىشطتٍا ،كهراحل دكرة حياة
هىتجاتٍا ،كالتكىكلكجيا الهستخدهة في تحديد ىكعية كهجاؿ األٌداؼ التي تسعى الهىظهات
لتحقيقٍا.
األهداف
هها سبق تخمص الباحثة إلى أف األٌداؼ االستراتيجية ها ٌي إال هجهكعة غايات
بعيدة األهد ،تهثل هستكيات أداء هطمكب تحقيقٍا ،كترجهة لطهكحات كتكقعات هجهكعات قكػ
الهساٌهيف في الهىظهة هقركف بتحقيق التىاسق هع طمبات البيئة .كتىبع أٌهية األٌداؼ هف
ككىٍا تقدـ لمقادة كالتابعيف في الهىظهة االرشادات البلزهة لمعهل ،إضافة إلى أف األٌداؼ
تساعد اإلدارة العميا في تحديد السمطات كالهسؤكليات لؤلفراد كاألقساـ ،هع تحديد األدكار في
الٍيكل التىظيهي لمهىظهة ،لذا يىبغي لمهىظهة تحديد األٌداؼ بها يىسجـ هع رسالة كفمسفة
الهىظهة.
66
المبحث الرابع
المنظمات غير الحكومية
2.4.1المقدمة
يعد العهل في الهىظهات غير الحككهية هىذ تأسيسٍا هف أٌـ الكسائل الهستخدهة
لمهشاركة في الىٍكض بهكاىة الهجتهع الفمسطيىي كحتى عصرىا الحالي ،كيكتسب العهل
االجتهاعي أٌهية هتزايدة يكهاً بعد يكـ ،كالسيها هع عهق الٍكة بيف هكارد الحككهة كازدياد
احتياجات الشعب الفمسطيىي كتعقيدات ظركفً الحياتية ،كاالرتفاع الهتزايد في هعدالت الفقر
كالبطالة ،حيث برز دكر الهىظهات الغير حككهية كأحد هككىات الهجتهع الهدىي الفمسطيىي
خبلؿ العهل االجتهاعي لهحاكلة سد تمؾ الفجكة كساٌهت بشكل فاعل في تقديـ براهج إغاثية
كتىهكية لفئات هتىكعة هف الهجتهع الفمسطيىي.
كفي ٌذا الهبحث سيتـ الحديث عف ىشأة كتطكر الهىظهات غير الحككهية في
فمسطيف عاه ًة كفي قطاع غزة خاص ًة ،كتصىيف البراهج التي تقدهٍا الهىظهات الغير حككهية
في قطاع غزة ،كدكر الهىظهات غير الحككهية الفمسطيىية في خدهة الهجتهع الفمسطيىي.
2.4.2تعريف المنظمات غير الحكومية:
إف الهىظهات غير الحككهية جزء هف الىسيج الهجتهعي تقيـ كتفعل في كضع
اجتهاعي كاقتصادؼ كسياسي كتهكيمي يتحرؾ كيتبدؿ كفق تحكالت الهجتهع .كها يغيب كيتراجع
أك يتغير بعضٍا كيظٍر ها ٌك جديد .أؼ أىٍا ليست هىظهات جاهدة هف حيث أكضاعٍا
الداخمية ،أك كظائفٍا ،أك عبلقتٍا هع جهٍكرٌا .أك هع غيرٌا هف الهىظهات غير الحككهية ،أك
هع هصادر تهكيمٍا ،أك السمطة الهركزية( .هاس2001،ـ ،ص)21
لقد ظٍر االٌتهاـ الدكلي بالهىظهات غير الحككهية في أكاخر السبعيىيات هف القرف
العشريف حيث أصبحت عبارة" هىظهات الهجتهع الهدىي" لفظاً جارياً عمى ألسىة ركاد الحركات
االجتهاعية كالديهقراطية في العديد هف دكؿ العالـ ،كذلؾ لعدة أسباب هىٍا :زيادة الكعي بحقكؽ
اإلىساف ،كرغبة الهجتهع بالحصكؿ عمى هزيد هف الحقكؽ ،كلههارسة ىكع هف الرقابة عمى
الحككهات كلتأكيد حق األفراد في الهشاركة في إدارة الهجتهع( .أبك الىصر2007،ـ)
يختمف هفٍكـ الهىظهات غير الحككهية حسب الجٍة الهعرفة ،كحسب القىاعات
السياسية كاالجتهاعية ،حيث تتعدد هسهياتٍا ،فتارة يطمق عميٍا الهىظهات غير الٍادفة لمربح،
كتارة أخرػ يطمق عميٍا الهىظهات الشعبية أك التطكعية ،أك هىظهات األشخاص ،أك هتعاقدؼ
63
الخدهة العاهة ،كفي دكؿ الخميج يطمق عميٍا الجهعيات ذات الىفع العاـ ،كفي الكاليات الهتحدة
األهريكية يطمق عميٍا القطاع الثالث( Farhad and Myllya,1998, p48)1
ككل ٌذي الهسهيات تخمص لىتيجة كاحدة كٌك أىٍا هؤسسات غير ربحية أك غير
حككهية ،كٌك بٍذا يىطبق عمى الهؤسسات التي قد تسهي "الهىظهات األٌمية" أك" هىظهات
الهجتهع الهدىي" ككل ٌذي الهسهيات تخمص لىتيجة كاحدة كٌي أىٍا هؤسسات غير ربحية.
كىجد أف (أبك الىصر2007،ـ) عرفٍا بأىٍا هؤسسات ال تٍدؼ الربح ،كالعهل فيٍا
يقكـ عمى أساس تطكعي ،كتٍدؼ إلى تقديـ خدهات عديدة كهتىكعة يحتاج إليٍا الهجتهع
كها تفيد دراسة لهعٍد أبحاث السياسات االقتصادية الفمسطيىية (هاس2001،ـ ،ص
)26في تعريفٍا لمهىظهة الغير الحككهية بأف :الجهعية أو الٍيئة عبارة عف" :شخصية هعىكية
هستقمة تىشأ بهكجب اتفاؽ بيف عدد اليقل عف سبعة أشخاص لتحقيق أٌداؼ هشركعة تٍـ
الصالح العاـ دكف استٍداؼ جىي الربح الهالي بٍدؼ اقتساهً بيف األعضاء أك لتحقيق هىفعة
شخصية".
النشاط األىمي" :أية خدهة أك ىشاط اجتهاعي أك اقتصادؼ أك ثقافي أك أٌمي اك
تىهكؼ أك غيري يقدـ تطكعاً أك اختيارياً كهف شاىً تحسيف هستكػ الهكاطىيف في الهجتهع
اجتهاعياً أك صحياً أك هٍىياً أك هادياً أك ركحياً أك فىياً أك رياضياً أك ثقافياً أك تربكياً
(هاس2001،ـ).
كبالرجكع لقاىكف الجهعيات الخيرية كالٍيئات األٌمية الذؼ أصدرتً السمطة الكطىية
الفمسطيىية في 16يىاير عاـ 2000ـ ،فقد عرؼ الجهعيات أك الٍيئات عمى الىحك التالي:
بأىٍا " شخصية هعىكية هستقمة تىشأ بهكجب اتفاؽ بيف عدد ال يقل عف سبعة
أشخاص لتحقيق أٌداؼ هشركعة تٍـ الصالح العاـ دكف استٍداؼ جىي األرباح الهالية بٍدؼ
اقتساهٍا بيف األعضاء أك لتحقيق هىفعة شخصية" (الكقائع الفمسطيىية2000 ،ـ ص )7
كهف ىاحية أخرػ عرفت كثائق األهـ الهتحدة الصادرة عاـ 1994ـ الهىظهات غير
الحككهية عمى أىٍا كياف غير ٌادؼ لمربح ،كأعضاؤي هكاطىكف أك جهاعات هف الهكاطىيف
يىتهكف إلى دكلة كاحدة أك أكثر ،كتتحدد أىشطتٍـ بفعل اإلرادة الجهاعية ألعضائٍا (سهؾ،
2002ـ،ص .)48
كعرفٍا (الجديمي2005،ـ) أىٍا ٌيئة ذات شخصية اعتبارية هستقمة ال تٍدؼ لتحقيق
ربح هف هزاكلة ىشاطٍا ،كاىها تٍدؼ إلى تحقيق أغراض اجتهاعية أك عمهية أك اقتصادية أك
تىهكية ،كهف أثمتٍا الهؤسسات الخيرية كاالجتهاعية كاإلغاثية كالصحية كالتربكية.
64
كقد عرؼ د .هدىي (1997ـ) الهىظهات غير الحككهية بأىٍا هىظهات أك هؤسسات
اجتهاعية غير ربحية ال صمة لٍا بهؤسسات الدكلة الرسهية ،أك بهؤسسات القطاع الخاص التي
تٍدؼ أساسا إلى تحقيق الربح الهادؼ ،كيقكـ بعهل تمؾ الهؤسسات األفراد أك الهجهكعات التي
تستهد قكتٍا هف الحريات الطبيعية لئلىساف ،كبالقدر التي تتاح أك تقيد فيً ٌذي الحريات هف
هكاف إلى آخر ،سكاء كاىت ٌذي الهؤسسات تسعى إلقاهة هجتهع هدىي لحهاية الحقكؽ
السياسية كاالقتصادية ،أك لخدهة أٌداؼ هعيىة ،أك لحهاية هجهكعة بعيىٍا كاألقميات كاألطفاؿ
كالىساء كالهعاقيف ،أك لخدهة أغراض عاهة تعكد بالىفع عمى الهكاطىيف بصفة عاهة كالعهل في
هجاالت الصحة كالثقافة كحهاية البيئة كهحاربة الفقر كىحك ذلؾ( .شبير2004 ،ـ).
كبغض الىظر عف تعدد التعريفات ،إال أىً ٌىاؾ اتفاؽ عمى الصفات الرئيسة
لمهىظهات غير الحككهية كٌي أىٍا :ال تٍدؼ لمربح ،لٍا ٌياكل تىظيهية ،االستقبللية في
اإلدارة ،العهل الطكعي كلٍا صفة قاىكىية كبراهج عهل كقدرة عمى التىفيذ كخدهة الهجتهع.
إف الهىظهات غير الحككهية لٍا أٌهية كبيرة خاصة بقطاع غزة حيث اىعداـ االستقرار
السياسي ،كسياسة اإلغبلؽ ،كتقطيع أكصاؿ الكطف كاإلجراءات التعسفية هف قبل االحتبلؿ
اإلسرائيمي ،كالحصار الظالـ عمى قطاع غزة ،كل ذلؾ يزيد هف أٌهية الهىظهات غير الحككهية
حيث تقكـ بعدة خدهات هىٍا(الكمتي2012،ـ):
.1تكفير خدهات في هجاالت أساسية هىٍا رعاية األيتاـ كاألسر الهحتاجة.
.2إىشاء هدارس كرياض أطفاؿ كهرافق تربكية.
.3رعاية الهعاقيف كالعجزة كاعادة تأٌيمٍـ.
.4تقديـ خدهات صحية كزراعية كاجتهاعية عمى الهستكيات الهختمفة.
.5إىشاء هشركعات إىتاجية كتكفير فرص لمعهل.
.6هتابعة كتكثيق الحقكؽ اإلىساىية الهىتٍكة.
.7إيجاد ىكاد رياضية كاجتهاعية كهراكز ثقافية كفىية.
65
2.4.4التطور التاريخي لممنظمات غير الحكومية في فمسطين
تعتبر حالة الهجتهع األٌمي الفمسطيىي عمى ىحك الخصكص ،حالة فريدة هف ىكعٍا،
حيث تطكر عهمٍا في ظل االحتبلؿ كفي غياب الدكلة كهؤسساتٍا الخدهية كالتىهكية ،كلعبت
الهؤسسات األٌمية هف الىاحية الهكضكعية دكر هؤسسات الدكلة في ظل غياب الدكلة ،هف
تعميـ كصحة كاغاثة ،كاستطاعت الكصكؿ الى أكثر الفئات احتياجا كجزء هف ىضاؿ الفمسطيىيف
كهقاكهتٍـ لبلحتبلؿ (يكىس2011،ـ)
كيهكف تقسيـ هراحل تطكر الهىظهات األٌمية الفمسطيىية (الهىظهات غير الحككهية)
إلى:
المرحمة األولى :امتدت من اوائل القرن العشرين وحتى حزيران :1967
عايشت ٌذي الهرحمة الحكـ العثهاىي كاالحتبلؿ البريطاىي كذركة ىشاط العصابات
اإلسرائيمية كاحتبلؿ إسرائيل ألراضي عاـ 1948ـ كها شٍدت الحكـ األردىي لمضفة الغربية
كالهصرؼ لقطاع غزة حتى 4حزيراف عاـ 1967ـ ،كاتسـ ىشاطٍا خبلؿ ٌذي الفترة بالطابع
الخيرؼ كاالغاثي كركز عمى بعض الهجاالت دكف غيرٌا فظٍرت جهعيات هحك األهية
كجهعيات تعىى بشؤكف الهرأة كالطفل ....الخ.
المرحمة الثانية :امتدت من عام 1967م وحتى عام 1994م:
كقد تهيزت الهىظهات األٌمية خبللٍا بتعدد أدكارٌا كتىكع ىشاطاتٍا حيث ركزت عمى
سد الفجكات الخدهية التي تعهد االحتبلؿ إٌهالٍا إضافة الى دكرٌا السياسي الهمحكظ بالهحافظة
عمى الٍكية الفمسطيىية كعززت صهكد الشعب الفمسطيىي كأهدتً بالكقكد البلزـ لهقاكهة
االحتبلؿ كهف الجدير ذكري اف ٌذي الهرحمة شٍدت تطك اًر كتحكال ىكعياً في أداء الهؤسسات بعد
اىدالع اىتفاضة عاـ 1987ـ لتشكل عبلهة فارقة في تاريخ العهل األٌمي الفمسطيىي ،كالذؼ
جديدة لها لٍا هف تهيز كخصكصية اثبتت خبللٍاٍ ذٌب البعض الى اعتبارٌا بداي ًة لهرحم ٍة
الهىظهات االٌمية قدرتٍا الفائقة في دعـ حركة الىضاؿ بعدة اشكاؿ ،حيث لعبت المجاف الشعبية
الهدعكهة هف الهؤسسات األٌمية كالتىظيهات السياسية دك ًار هحكرياً في تعزيز قدرة الهجتهع
الفمسطيىي عمى الصهكد كالهقاكهة كدعهت قدرتً في الهحافظة عمى اقتصادي كحهايتً هف
االىٍيار جىباً إلى جىب هع الهحافظة عمى خدهات قطاعات هختمفة هف اٌهٍا الصحة كالتعميـ
كالزراعة.
66
المرحمة الثالثة :من 1994م وحتى العام 2006
ابتدأت بتكقيع اتفاقية أكسمك عاـ 1994ـ كتأسيس السمطة الكطىية الفمسطيىية
كاستهرت الى كقتىا الحالي حيث أصبحت خبللٍا هؤسسات السمطة الفمسطيىية الرسهية كالجٍة
الهسؤكلة كالتي تحهمت جزءاً ٌاهاً في هعادالت التىهية كالسياسة كالتحرير ،كقد أصبح ٌىاؾ
اٌتهاـ همحكظ بتأسيس جهعيات كهؤسسات هدىية هشكمة بذلؾ طفرة في الهجتهع الهدىي
الفمسطيىي هف حيث الكـ الٍائل لمهؤسسات التي كجدت في غضكف سىكات قميمة (أبو
سٌف.)2005،
كفي شٍر سبتهبر هف العاـ 2000ـ كاىت االىتفاضة الفمسطيىية الثاىية كالتي شٍدت
الكثير هف الخراب كالدهار هف قبل آلة الخراب كالدهار هف قبل آلة الحرب اإلسرائيمية ،فكاف
لمهؤسسات األٌمية دكر كبير في تقديـ العديد هف الخدهات سكاء أكاىت إغاثية أك اجتهاعية أك
صحية ،كها ىشطت الهىظهات األٌمية في أعهاؿ التعبئة كالضغط هف أجل الخركج بدستكر
فمسطيىي كقاىكف اىتخابات عصرؼ ،كقد استطاعت الهىظهات بضغطٍا تعديل قاىكف االىتخابات
كأثرت في صياغة الدستكر الفمسطيىي.
كها عقدت االىتخابات التشريعية الثاىية في عاـ 2006ـ كها ىتج عىٍا هف حالة عدـ استقرار
أدت إلى هقاطعة الدكؿ الهاىحة لمسمطة الكطىية (هسمـ2011 ،ـ).
في ٌذي الهرحمة تىاهى بشكل جمي دكر كعهل الهىظهات غير الحككهية كخصكصاً
في ظل حالة عدـ االستقرار التي شٍدٌا قطاع غزة .
المرحمة الرابعة من ( -2007حتى اآلن ) ( أبو سعدة : 2017 ،ص: )25
شٍدت ٌذي الهرحمة دك اًر هٍهاً لمهىظهات غير الحككهية ،حيث تىاهى الدكر اإلغاثي
بعد تدٌكر األكضاع اإلىساىية في قطاع غزة كبخاصة في ظل االىقساـ الداخمي الفمسطيىي
كالذؼ أدػ اىفصاؿ شطرؼ الكطف ،كأدػ إلى أف تعتبر إسرائيل قطاع غزة كياىاً هعادياً،
كاستهرار الحصار اإلسرائيمي كتداعيات الحرب اإلسرائيمية عاـ 2008ـ عمى قطاع غزة كها
أعقبٍا هف آثار كخيهة عمى الهجتهع الفمسطيىي ،حيث ارتفعت ىسب األسر التي اعتهدت عمى
الهساعدات التي تقدهٍا الهىظهات الهحمية كالدكلية ،فضبلً عف الدكر الذؼ قاهت بً تمؾ
الهىظهات في إغاثة الهتضرريف جراء الحرب( .شٍاب)2013:15،
ثـ تعرض قطاع غزة لعدكاف هتكرر كالذؼ قاـ بً االحتبلؿ اإلسرائيمي في العاهيف 2012ـ،
2014ـ ،كالذؼ أدػ إلى تدهير العديد هف هىازؿ الهكاطىيف كتشريد اآلالؼ هف سكاف القطاع،
كتدهير البىية التحتية ،هها أدػ إلى تفاقـ الكضع اإلىساىي ،كلقد كاف لمهؤسسات األٌمية دكر
67
ٌاـ في تقديـ الخدهات اإلغاثية كالصحية كالهساعدات لمهىككبيف هف أٌل القطاع الذيف طالتٍـ
آلة البطش اإلسرائيمية( .الهؤقت كآخركف2007،ـ).
كخيـ خبلؿ ٌذي الفترة تكتر كبير في العبلقت بيف ِشقي الكطف (قطاع غزة ،كالضفة
الغربية) ،هها أدػ إلى سكء أكضاعٍا كبخاصة في قطاع غزة ،حيث تـ تجهيد حسابات العديد
هف الهىظهات في البىكؾ ،كايقاؼ التهكيل األجىبي لٍا ،هها أدػ إلى تكقف عهمٍا ،كها تأثرت
الهىظهات األٌمية في الضفة الغربية أيضاً بإيقاؼ عهل بعض هف فركعٍا في قطاع غزة،
كضعف العهل الهتبادؿ بيف الهىظهات الهشتركة بيف الضفة الغربية كقطاع غزة ( أبك الكاس،
.)68 :2015
تزايدت أٌهية الهىظهات غير الحككهية بشكل همحكظ هىذ ىشأتٍا كالى يكهىا ٌذا،
بدكر ٍ
كبير في هختمف الهجتهعات اإلىساىية الهعاصرة ،كتغطي جهيع ىكاحي فأصبحت تقكـ ٍ
الحياة تقريباً ،كيستفيد هىٍا الهبلييف هف الفقراء كالهرأة كاليتاهى كالهعاقيف كالبؤساء ،ككذلؾ تسٍـ
ٌذي الهىظهات في إحداث التغيير االجتهاعي كالسياسي في الهجتهع ،كٌي أيضاً هراكز خدهية
كرعائية تسد الثغرات في أداء السياسات العاهة (الحككهية) ،كذلؾ تقكـ الهىظهات األٌمية بدكر
رئيس في تكفير العديد هف أكجً الرعاية كبراهج التىهية في الهجتهع ( حهاد ،2010 ،ص
.)50
كبشكل عاـ فإف أىشطة الهىظهات غير الحككهية عادة ها تصىف إلى ثبلث
هجهكعات :األىشطة الخيرية كأىشطة الرعاية االجتهاعية ،األىشطة التي تٍدؼ لمهشاركة في
تحقيق التىهية ،األىشطة التي تٍدؼ إلى إعداد السكاف كتأٌيمٍـ لمقياـ بدكر ايجابي في عهميات
اتخاذ الق اررات عمى الهستكػ الهحمي كالكطىي.
كأظٍرت دراسة (عبد الٍادؼ2004 ،ـ) بعض الخدهات التي تقدهٍا الجهعيات األٌمية
الفمسطيىية في الضفة الغربية كقطاع غزة كحددٌا كالتالي:
-التثقيف الهدىي كالديهقراطي كحقكؽ اإلىساف
-االٌتهاـ بالعهل التىهكؼ الهٍىي .كالخدهات اجتهاعية هختمفة كالصحة كالتعميـ كالزراعة
كالقركض كالتدريب كالتطكير الهؤسسي.
-االٌتهاـ بالعهل الخيرؼ كاإلغاثة كاشتهمت أعهاؿ كىشاطات ٌذي الجهعيات عمى الدفاع عف
األرض كدعـ األسرػ كتعميـ الهحتاجيف كهساعدة الفقراء كغيرٌا)
68
2.4.6تصنيف المنظمات غير الحكومية وتعدادىا في قطاع غزة
في الفترة األخيرة رأيىا ٌذا الكـ الٍائل هف الهىظهات الغير حككهية التي سجمت حسب
األصكؿ كالقكاىيف الهعهكؿ بٍا ،كتشير أحدث اإلحصائيات إلى أف عدد الهىظهات غير
الحككهية في قطاع غزة قد بمغ ( )928هىظهة حتى ىٍاية عاـ 2016هسجميف في ك ازرة
الداخمية الفمسطيىية تـ تصىيفٍا حسب ىكعٍا إلى ( )19قطاعاً بها فيٍا الجهعيات األجىبية التي
تعهل في قطاع غزة كالهسجمة لدػ هديرية الشؤكف العاهة بك ازرة الداخمية الفمسطيىية ،كها ٌك
كيبلحع زيادة همحكظة في عدد الهىظهات العاهمة في القطاع هكضح في جدكؿ (ُ ،)2.4
االجتهاعي ،كتعزػ الزيادة هف كجٍة ىظر الباحثة لتدٌكر الكاقع اإلىساىي لسكاف قطاع غزة
ىتيجة الستهرار إغبلؽ الهعابر كالحصار الهفركض عمى قطاع غزة ،كارتفاع هعدالت الفقر
كالبطالة ،كىدرة الهكارد كفرص التشغيل في قطاع غزة لعاـ 2016ـ.
قطاع العمل في قطاع غزة لعام 2016 ( :)2.4تصنيف المنظمات الغير حكومية وتعدادىا حسب جدول
العدد نوع الجمعية م. العدد نوع الجمعية م.
8 جمعيات فروع الضفة .6 68 جمعيات المعالين .1
11 جمعيات البيئة .4 41 النمابية الجمعيات .3
89 الجمعيات األجنبية .6 6 جمعيات األخوة .5
49 جمعيات األمومة والطفولة .8 75 الثمافة والفنون .7
415 الجمعيات االجتماعية .11 4 جمعيات السياحة واآلثار .9
1 جمعيات التعليم .16 46 الجمعيات الزراعية .11
33 جمعيات التعليم العالي .14 11 الجمعيات العائلية والعشائرية .13
51 الجمعيات الطبية .16 13 جمعيات حموق اإلنسان .15
5 جمعيات الخريجين .18 51 جمعيات الشباب والرياضة .17
6 جمعيات الصدالة .19
968 المجموع الكلي للمنظمات غير الحكومية
المصدر( :ك ازرة الداخمية2016 ،ـ)
كبالهقارىة بيف عدد الهىظهات الغير حككهية في قطاع غزة عاـ 2008كالبالغ عددٌا
( )1061هىظهة هقارىة بػ ( )990لعاـ 2015ك( )928هىظهة عاـ 2016ـ ،فإف سبب
تىاقص عدد الهىظهات الغير حككهية يعكد لعدة أسباب أٌهٍا قياـ كزراة الداخمية الفمسطيىية
بحل عدد هف الهىظهات غير الهستكفية لمشركط كاإلجراءات القاىكىية ،كهف بيف تمؾ الهىظهات
هف لـ تتهك ف هف االستهرار في البقاء كلـ تستطع هكاصمة تقديـ خدهاتٍا لمهجتهع الفمسطيىي
بسبب اىعداـ هصادر التهكيل.
69
جدول ( :)2.5المنظمات الغير حكومية العاممة في القطاع
النسبة المئوية العدد اسم المحافظة م.
% .212 .22 الشمال 1
% 2012 294 غزة 2
% .212 ..2 خانٌونس 3
% 112 41 رفح 4
%.3 90 الوسطى 5
% 111 928 المجموع
المصدر( :وزارة الداخلية)6102 ،
كيبلحع هف الجدكؿ السابق ( )5.2أف هحافظة غزة حظيت بالىصيب األكبر هف
الهىظهات الغير حككهية العاهمة في القطاع ،حيث أف أكثر هف ىصف ٌذي الهىظهات تعهل في
ىطاؽ هحافظة غزة لعاـ 2016ـ ،كتكزيع ٌذي الهىظهات جغرافياً عمى هحافظات غزة ال يعتبر
طبيعياً حيث أىً ال يتىاسب هع ىسب الكثافة السكاىية في الهىاطق الهختمفة هف هحافظات غزة
كال هع ىطاؽ الخدهة التي تقدهٍا ٌذي الهىظهات في أهاكف تكاجدٌا ،كال يتفق كىسب الفقر
الهرتفعة ىسبياً في الهحافظات األخرػ كالهىاطق الهٍهشة.
.1التمويل:تمعب الهساعدات الهادية دك اًر هحكرياً في تحديد اتجاٌات عهل الهىظهات غير
الحككهية ،كتتأثر فرصة الحصكؿ عمى التهكيل بىكعية الىشاط كالتكجيٍات كاألٌداؼ الهعمىة
هف قبل ٌذي الهىظهات سكاء كاف التهكيل هف جٍة هحمية أك دكلية ،باإلضافة إلى التىافس
عمى هصادر التهكيل ذاتٍا يشكل عائقاً كبي اًر في الحصكؿ عمى التهكيل الالزم.
.2ضعف أو غياب الممارسات الديمقراطية :إف ىكعية الهىاخ السياسي كعدـ االستقرار السياسي
أك غياب الههارسات الديهقراطية داخل الٍيكل التىظيهي تعد هف العكاهل التي تؤثر عمى
عهل كفعالية الهىظهات غير الحككهية كتحد هف ىشاطٍا كاستقبلليتٍا كحريتٍا في الحركة
كآليى اتخاذ القرار فيٍا كتضع قيكداً عمى إدارتٍا.
.3ضعف البناء المؤسسي ونقص القدرات البشرية :إف الىقص في الككادر كالهٍارات كالخبراء
الفىييف كاإلدارييف لمقياـ بىشاطات الهىظهات غير الحككهية قد يعكؽ هف تطكرٌا ،باإلضافة
إلى ضعف البىاء الهؤسسي.
71
.4ضعف التنسيق والتنظيم بين المنظمات غير الحكومية :إف سكء كضعف الكعي بأٌهية
التىسيق فيها بيف الهىظهات ،كعدـ تكحيد الجٍكد في قضية هعيىة ،كالبيئة كحقكؽ اإلىساف
أك الفقر ،يؤدؼ في كثير هف األحياف إلى تشتت الجٍكد البلزهة لتحقيق األٌداؼ الهرجكة،
كيضعف الدكر الفعاؿ الهرتقب لمهىظهات غير الحككهية كجٍات ضاغطة لمتأثير عمى
السياسات العاهة.
.5غياب االستراتيجيات اإلنمائية :كٌذا يعتبر هف أٌـ الهعكقات لدكر الهىظهات غير الحككهية
في التىهية الهحمية ،حيث أف دكرٌا ها زاؿ ضعيفاً كغير همهكس فالشراكة هطمكبة هع
الحككهة في ٌذا الهجاؿ ،كقد ساٌهت هشاركة الهىظهات غير الحككهية في الهؤتهرات
العالهية بتكسيع أفقٍا كاىفتاحٍا كزيادة كعيٍا بالقضايا التىهكية ذات األٌهية الحاسهة التي
ركزت عميٍا هعظـ تكصيات تمؾ الهؤتهرات لتحسيف ىكعية الحياة كهىٍا قضايا الفقر،
كالدفاع عف حقكؽ اإلىساف ،كهحك األهية األبجدية كالقاىكىية كتهكيف الهرأة ،كقضايا الىكع
االجتهاعي ،كالهساكاة بيف الهرأة كالرجل ،كقضايا البيئة ،كالتىهية البشرية الهستداهة ،كالعهل
الهىتج ،كادهاج الفئات الهٍهشة في الهجتهع ،كقضايا السكاف ،كالصحة اإلىجابية ،كالتىهية
الهحمية ،كالعهل عمى بىاء القدرات الهؤسسية كالبشرية.
هها سبق تخمص الباحثة إلى أف الهىظهات غير الحككهية في فمسطيف ىشأت لهكاجٍة
الهشكبلت التي عجزت الهؤسسات الحككهية عف عبلجٍا كخاصة في الهىاطق ذات الهشكبلت
االجتهاعية كاالقتصادية الهعقدة ،فقد لعبت خبلؿ العقديف الهاضييف ،دك اًر هٍهاً في تكفير
الخدهات لمهجتهع الفمسطيىي في هجاالت هتىكعة؛ لتكاجً هشكبلت الفقر كالحصار التي خمفٍا
االحتبلؿ اإلسرائيمي ،كأف أٌهية ٌذي الهىظهات تىبع هف ككىٍا قريبة إلى الهجتهعات ،فٍي
األكثر هعرفة بحاجات الهجتهع كبالتالي يسٍل عميٍا التعاهل هع ٌذي الحاجات بطريقة هباشرة،
كسريعة ،كعف قرب ،كتقديـ خدهاتٍا لمفئات الهحتاجة كالهٍهشة في الهجتهع ،هف خبلؿ تكفير
التهكيل البلزـ كالتىفيذ الجيد لبراهجٍا كهشاريعٍا ،لمكصكؿ إلى هشاركة أفضل في تىهية
الهجتهع الفمسطيىي.
71
المبحث الخامس
القيادة وتحقيق األىداف االستراتيجية
2.5.1المقدمة:
إف القيادة القادرة عمى كضع تصكر استراتيجي كاضح كهبلئـ كهبىي عمى أٌداؼ
إستراتيجية كفق ثقافة تىظيهية هبلئهة هف أجل تىهية كتطكير الكادر البشرؼٌ ،ي القيادة التي
تتهيز بالرؤية الهستقبمية الجمية كتسعى لتحقيق الفاعمية كالكفاءة في الهىظهة الهستىدة إلى
العبلقة بيف األٌداؼ كالفرص الهتاحة كفق هركىة تحقيقا حالة هف التكاهل كالتىسيق بيف
الهىظهة كالبيئة هف خبلؿ تبىي االبتكار كاإلبداع لمكصكؿ إلى تحقيق األٌداؼ عمى الهدػ
القريب كالبعيد لكضع الهىظهة في الصدارة ،ككذلؾ إىشاء شبكة اتصاالت هىفتحة عمى كافة
الهستكيات الهختمفة .
إف الهٍارة القيادية تؤثر عمى هستكػ األداء العاـ في التىظيـ ،لككف القائد ٌك الذؼ
يحرؾ الجٍكد كيكجً الطاقات لتحقيق أفضل الهستكيات لئلىجاز ،حيث يتصرؼ الهرؤكسكف
حسب درجة تأثرٌـ بالىهط القيادؼ الذؼ يهارسً الرئيس ،كقد لخص الف ار أٌهية القيادة اإلدارية
في تحقيق أٌداؼ الهىظهة في الىقاط التالية (الفرا2007،ـ ص :)186
.1القيادة اإلدارية قادرة عمى تحكيل األٌداؼ الهطمكبة إلى ىتائج.
.2تعهل عمى تكجيً العىاصر اإلىتاجية بفعالية ىحك تحقيق األٌداؼ.
.3بدكف القيادة يفقد التخطيط كالتىظيـ كالرقابة تأثيرٌا في تحقيق أٌداؼ الهىظهة.
.4القيادة اإلدارية تسٍل التعاهل هع هتغيرات البيئة الخارجية كالتي تؤثر بشكل هباشر أك غير
هباشر في تحقيق الهىظهة ألٌدافٍا الهرسكهة.
إذاً تحقيق أك تطبيق االستراتيجية يعىي رسـ الخطط كالهكازىات كالهتابعة كالرقابة،
ذات عبلقة بها اتخذ هف ق اررات استراتيجية ،كيأتي التطبيق استجابة لها قررتً الهؤسسة في
صياغة االستراتيجية( .الخفاجي2004،ـ ،ص )224فبعد أف يتـ االتفاؽ عمى االستراتيجيات
كصياغتٍا يصبح هطمكب هف الهؤسسة أف تطكر إجراءات تىفيذ فعالة لفترات هحددة ،كيجب أف
يتـ تحديدٌا ككضعٍا ضهف خطة عهل تتىاسب هع ردة فعل الهؤسسة هع الحاالت الطارئة
بفعالية هف جاىب كفي الكقت الهىاسب هف جاىب آخر( .رستـ2004 ،ـ.)76 ،
76
كها أشار عكض إلى " إف أٌـ أسس ىجاح تىفيذ اإلدارة االستراتيجية ٌك تحقيق
التعاهل كالتعاكف بيف األىشطة كالكحدات اإلدارية الهختمفة في الهىظهة لتىفيذ االستراتيجيات
بكفاءة كفاعمية ،كيحتاج التطبيق إلى أفكار جديدة كخبلقة ،كليس تقميدية" (عكض2001 ،ـ،
ص .)16
إىىا بتطبيقىا لمخطط االستراتيجية لمهىظهة يقكدىا بالتأكيد إلى تحقيق األٌداؼ
االستراتيجية لمهىظهة ،كعميً فقد كضع (هرسي2003،ـ) هجهكعة هف القكاعد الرئيسة؛ لتطبيق
الخطط االستراتيجية بىجاح كفعالية كٌي:
.1التزاـ اإلدارة العميا باإلدارة االستراتيجية.
.2هدػ هبلءهة التىظيـ الحالي لمهؤسسة هع االستراتيجية.
.3إعداد خطط استراتيجية جديدة بالثقة.
.4إعداد تخصيصات كاقعية لمهكارد.
.5تكافق االستراتيجية هع ثقافة الهؤسسة.
.6إعداد خطط لمتصرؼ عمى الهستكػ الكظيفي لتدعيـ االستراتيجية.
.7كجكد ىظاـ جيد لهتابعة تىفيذ االستراتيجية.
.8ربط الهكافأة كالحكافز بتىفيذ االستراتيجية( .هرسي2003 ،ـ ،ص)352
إف تكافر التفكير االستراتيجي لمقائد يشير إلى تكافر القدرات كالهٍارات البلزهة لديً
لههارسة هٍاـ القيادة اإلدارية بشكل استراتيجي هف حيث قدرتً عمى فحص كتحميل عىاصر
البيئة الهختمفة ،كاهتبلؾ هٍارة اكتشاؼ ها الذؼ سيحدث كالقياـ بإعداد التىبؤات الهستقبمية
الدقيقة ،هع إهكاىية صياغة االستراتيجيات كاتخاذ الق اررات الهتكيفة هع ظركؼ التطبيق.
تبرز أٌهية التفكير االستراتيجي في ككىً ىهطاً فكرياً يسٍـ في تحقيق الهكاءهة بيف
اإلهكاىات الهىظهة ككاقع الهىافسة كهستقبل الهىظهة هف خبلؿ دراسة العبلقات الهىظكرة لهجهل
األىشطة كتداخبل تٍا هع هختمف األىهاط البيئية .حيث يشكل التفكير االستراتيجي أحد التحديات
73
التي تكاجٍٍا اإلدارة العميا في أؼ هىظهة ،ككىً يعد أداة تعزز قدرة الهىظهة كهيزاتٍا التىافسية
هف خبلؿ تٍيئة قد اًر هف االستعداد الذؼ يشكل كثبة لمىجاح( .الدكرؼ كصالح2009 ،ـ،
ص. )27
كقد ذكر الهغربي (1999ـ) أف هف أٌـ خصائص األفراد ذكؼ التفكير االستراتيجي
تكافر الهٍارات التالية لديٍـ:
القدرة عمى تحميل البيئة الخارجية بها تكفري هف فرص أك ها يىتج عىٍا هف هخاطر.
القدرة عمى اختيار االستراتيجية الهىاسبة ،فالهدير االستراتيجي يقكـ بحصر االستراتيجيات
البديمة لهكاجٍة الهكقف التىظيهي ،كيقيـ كل استراتيجية هف خبلؿ تىاكلً لهزايا كعيكب
كهبررات تطبيق ٍ
كل هىٍا بها يساٌـ في حسف اختياري ألفضمٍا.
القدرة عمى تخصيص الهكارد كاإلهكاىات الهتاحة كاستخداهٍا بكفاءة ،باإلضافة إلى تحديد
الهكارد كاإلهكاىات التي يىبغي تكافرٌا هستقببلً لتحقيق أٌداؼ التىظيـ.
القدرة عمى اتخاذ الق اررات االستراتيجية ،فالقرار االستراتيجي يتهيز عف غيري هف الق اررات
بالشهكؿ كطكؿ الهدػ الذؼ يجب تغطيتً (الهغربي1999 ،ـ ،ص.)50-45
إف الهعمكهات لٍا دكر أساسي في كافة هراحل اإلدارة االستراتيجية ،فالهعمكهات
الهرتبطة بىتائج تحميل الهتغيرات البيئية الداخمية كالخارجية هثبلً تدعـ جٍكد القادة االستراتيجييف
في كضع األٌداؼ كصياغة االستراتيجيات ،كها أىٍا تساٌـ في تىفيذ االستراتيجية كتحقيق
أٌدافٍا كهراجعتٍا كالرقابة عميٍا .كلتحقيق االستفادة الهثمى هف تمؾ الهعمكهات البد أف يتسـ
ىظاـ الهعمكهات االستراتيجي بدقة الهعمكهات كشهكليتٍا كتكافرٌا في الكقت الهىاسب .كٌذا
يتطمب تكفر الحاسب اآللي كاالعتهاد عميً في تخزيف أكبر كـ هف البياىات الهتشابكة كالهعقدة
كحفظٍا كاجراء كافة عهميات التحميل كالبرهجة لتمؾ البياىات بها يتيح االستفادة هىٍا في أؼ
كقت التخاذ الق اررات االستراتيجية الهىاسبة لتحقيق األٌداؼ االستراتيجية (الهغربي1999 ،ـ،
ص . )52-51
2.5.3.3توفر نظام لمحوافز:
74
الهستكيات اإلدارية الهختمفة؛ كلتحقيق ذلؾ البد هف أف يقكـ القائد بتصهيـ ىظاـ هحكـ كعادؿ
لمهكافآت كالحكافز بحيث يؤدؼ دك اًر هحف اًز كهشجعاً لهكافأة األداء الهرغكب فيً (القطاهيف،
2002ـ ،ص.)175
2.5.3.4توفر نظام مالي:
يجب أف يككف لدػ الهىظهة ىظاـ جيد لئلدارة الهالية ،فإذا لـ يكف هتكفر فيفضل أف
يعالج القائد ذلؾ قبل أف يبدأ بتطبيق اإلدارة االستراتيجية ،حيث أىٍا تتطمب هكارد هالية كبشرية
كفىية كبيرة.
2.5.3.5توفر التنظيم اإلداري السميم:
يىبغي تكفر تىظيـ إدارؼ دقيق كهرف قادر عمى التكيف هع هتغيرات االستراتيجية
كاستيعاب األٌداؼ االستراتيجية كتكفير الهعمكهات البلزهة لذلؾ ،باإلضافة إلى كجكد الىظـ
كاإلجراءات السميهة التي تسٍل أسباب العهل بدؿ تعقيدي أك تعطيمً (البراؾ1996 ،ـ،
ص634-633؛ حريـ2003 ،ـ ،ص.)326
هها سبق فإف كجكد قيادات إدارية في الهىظهات غير الحككهية لديٍا التفكير
االستراتيجي كتدرؾ األدكار الهطمكبة هىٍا في تحقيق األٌداؼ االستراتيجية كالهعيقات الهحيطة
بٍا سكاء في داخمٍا أك في بيئاتٍا الخارجية ،كقدرتٍا عمى التغمب عمى العقبات كالهشكبلت
كتشكيل رؤػ هستقبمية تكاكب التغييرات كتحقق الطهكحات هتطمب يأتي هف أكلكيات القيادات
اإلدارية .باإلضافة إلى تكفر ىظاـ هالي كىظاـ الحكافز كىظـ هعمكهات كتىظيـ إدارؼ سميـ ،كها
أف تطكير القيادات اإلدارية لخططٍا كتهكيىٍا هف صقل هكاٌبٍا بالههارسة الفعمية كالتدريب
الهتخصص يعد البداية الصحيحة لتصحيح الكضع الراٌف كعكاهل هساعدة لتحقيق األٌداؼ
بشكل سميـ كالتأسيس لهستقبل أفضل لمهىظهة.
2.5.4المعوقات التي تواجو مرحمة تحقيق األىداف االستراتيجية:
يكاجً تحقيق األٌداؼ االستراتيجية بعض الهعكقات التي تؤثر عمى فاعمية التىفيذ
لمخطط الهكضكعة؛ لذا ال بد هف اإلشارة إلى ٌذي الهعكقات ،لهحاكلة تجىبٍا كالتي هف أٌهٍا:
.1كجكد الٍيكل التىظيهي البيركقراطي ،قد يصعب اىتقاؿ الهعمكهات هف الهستكيات الدىيا إلى
اإلدارة العميا.
75
.2قمة الهكارد الهتاحة لمهىظهات لها يتطمبً تىفيذ االستراتيجية ،كالىقص في القدرات الهالية
الهتاحة في الهىظهة؛ هها يؤدؼ إلى عدـ قدرتٍا عمى تىفيذ البدائل التي تـ اختيارٌا في
هرحمة الصياغة (البراؾ1996 ،ـ ،ص.)628
.3شيكع الىهط اإلدارؼ عمى الىهط القيادؼ في الهىظهات الحككهية؛ هها يؤثر سمباً عمى تىفيذ
االستراتيجية ،فاإلدارؼ يركز عمى إىجاز العهل كفق آلية هحددة ،أها القائد فٍك يتجً ىحك
التأثير عمى أفراد الهىظهة هف خبلؿ تحفيزٌـ كاقىاعٍـ بأٌهية تركيز الجٍكد كتكجيً الهكارد
بها يهكف هف تىفيذ الخطط االستراتيجية التي تـ إعدادٌا (البريدؼٌ1426 ،ػ ،ص.)11
.4كجكد الصراع أك التعارض في هصالح األفراد أك اإلدارات كتىافسٍا عمى الهكارد الهحدكدة
(عبد الرحهف1999 ،ـ ،ص.)130
.5ثقافة الهىظهة قد تصبح عدكاىية تجاي االستراتيجيات الجديدة؛ لرغبتٍا اإلبقاء عمى الكضع
الحالي (العارؼ2002 ،ـ ،ص.)282
كقد عبرت الهبحكثات عف الرضا بها تكصمت اليً الهرأة في هضهار القيادة هبيىات
اف الريادة كالقيادة هكهىٍها الذٌف اساساً سكاء لمىساء اك الرجاؿ .كأضفف أف الهرأة بطبيعتٍا
تبحث عف االفضل في هجاؿ عهمٍا ،كلذلؾ تسعى الى تحسيف كضعٍا القيادؼ ضهف أسس
عاؿ ،كٌذا يحتاج الى ٍ
جٍد كهكاكبة ،هؤكدات أف بقدر ٍ
عمهية كعهمية تكصل الفكرة الى الىجاح ٍ
عدداً هف الىساء صىعف تاريخاً جيداً هف القيادة الحسىة كالىاجحة .كها أىٍف أكدف بأف عمى
76
الهرأة اف تستثهر االجكاء الداعهة لٍا خاصة هف الهؤسسات الههكلة ،هف أجل إيصاؿ أفكارٌا
بشكل كاضح لتتهكف هف تجاكز اؼ إعاقات اك هصاعب تعترض طريق تحسيف دكرٌا االدارؼ
كالقيادؼ .كلقد ًبيىت الهبحكثات أف اإلدارة الرشيدة كالجيدة تىطمق هف الثقة بالذات اكالً ،كتكفير
االهكاىات كهستمزهات الىجاح لمهرأة في هجاؿ عهمٍا ثاىياً ،هؤكدات في ٌذا السياؽ أف الهرأة
قادرة عمى ابتكار طرؽ قيادية تؤدؼ الى ىتائج أفضل حاؿ اهتبلكٍا الهقكهات التي تؤٌمٍا
لمىجاح ،كتكفر الخبرة في العهل ثالثاً فٍك شرط أساسي لمتهيز.كأكدت الهبحكثات عمى ضركرة
التطكير في هجاؿ قيادة الهرأة لمعهل ضهف أسس عمهية كهكاكبة لكل التطكرات بها في ذلؾ
الكسائل االلكتركىية حتى تتهكف الهرأة هف االلهاـ كهعرفة تفاصيل ها يدكر في عالـ الهعرفة
كالتطكير.
كقد أكدف أف هبدأ التعاهل اإليجابي هع اآلخريف ٌك أحد أٌـ هقكهات ىجاح الىساء في
عهمٍف كتفكقٍف الكظيفي ،كأف الىجاح في العهل ككصكؿ الهرأة إلى الهكاقع القيادية الهتقدهة
يرتكز عمى أساسيف ٌها :الكعي الذاتي ،كقكة الشخصية .
كها أف أٌـ شركط الىجاح الكظيفي ٌك قدرة الهرأة عمى التكفيق بيف الهكقع القيادؼ
كبيف دكرٌا األسرؼ كالعائمي ككيفية التعاهل هع الزهبلء في العهل كالهستفيديف كاكساب ثقة
اآلخريف بقدرتٍا ككفاءتٍا ،كها أف تشجيع األٌل كالزهبلء كالظركؼ البيئية الهكاتية كاف لً
تأثير عمى عهل القيادات الىسائية ككصكلٍف إلى ٌذا الهكقع القيادؼ.
كها أكدف أف الهرأة تسعى كبشكل حثيث ألخذ هكاىتٍا الطبيعية في القيادة كيستكجب
ذلؾ هساعدة الهرأة لمهرأة حتى تتهكف الهرأة هف التكصل الى ىتائج هرضية بقصد الخدهة العاهة
كخاصة قطاع الىساء ،غير أىٍف أشرف إلى اف الهرأة ال تساعد الهرأة في ٌذا الهجاؿ العتبارات
تتعمق أحياىاً بها يهكف اف ىسهيً (الغيرة السمبية) التي طالب الجهيع بضركرة اقتبلع ٌذا
الشعكر هف الصدكر كالعهل عمى هساىدة الهرأة ضهف إطار برىاهجي بعيدا عف االٌكاء
الشخصية.
وعند التعميق عمى نتائج االستبيان اكدت المبحوثات اآلتي:
أف الهديرات في هعظـ األحياف يقدهف الحكافز كالهكافآت هف هىطمق ايهاىٍف أىً يسٍـ
بشكل كبير في خمق جكاً إبداعياً هها يؤثر في تحقيق أٌداؼ الهؤسسة .
الهديرة شديدة في استخداـ العقكبة الهشركطة لقىاعتٍف بأىٍا تعهل عمى تحفيز الهكظف
كتدفعً لمعهل بإيجابية عالية ليتجىب الكقكع في العقكبة الهشركطة ،كاستغبلؿ أف الهكظف
77
عىد كقكعً في العقكبة هف الههكف أف تقل فرصتً بالعهل في هشركع آخر ككف الهىظهات
غير الحككهية تعتهد اعتهاداً كمياً عمى الهشاريع الهكسهية هف قبل الهاىحيف.
الهديرة الىاجحة هف كجٍة ىظرٌف ٌي التي تستطيع هتابعة سير عهل الهؤسسة أكالً بأكؿ
كتقكـ بتصحيح االىحرافات التي تؤثر عمى عهل الهؤسسة ،كتكفير اإلرشادات البلزهة
لمهكظف ،كدائهة التىبؤ بالعقبات التي ستكاجً تىفيذ العهل ،كلكف في بعض األحياف ال يتـ
إخبار جهيع الهرؤكسيف بها يتـ تحديثً هف هعمكهات كلكف يككف فقط بالقدر الهطمكب الذؼ
يساعد عمى إىجاز العهل كتحقيق أٌداؼ الهؤسسة.
الهديرة تحرص عمى الهتابعة الدكرية ألىشطة الهؤسسة كالتدخل في كل صغيرة ككبيرة
كتتابع إىجاز الهٍاـ الهككمة لمهكظفيف قدر الهستطاع لكي تحقق أٌداؼ الهؤسسة.
ٌ ىاؾ بعض الهديرات الهترددات المكاتي ال يعهمف عمى حل الهشكبلت التي تكاجٍٍف حاؿ
حدكثٍا بالشكل الهطمكب ،بل يتريثف قبل قياهٍف باتخاذ أؼ إجراء إدارؼ األهر الذؼ قد
يؤدؼ إلى إثارة قمق الهكظفيف .كأحياىاً تعهل ٌؤالء الهديرات عمى اىتظار حدكث الخطأ قبل
اتخاذ أؼ قرار ،كأحياىاُ ال تتدخل الهديرات إال إذا طمب هىٍف التدخل ،كها أىٍف ال يتخذف
أؼ قرار إزاء الهشكبلت الطارئة ،لذلؾ فٍف يعتقدف بضركرة أف تككف الهشكمة هزهىة ،تطفك
عمى السطح ليتحركف عىد ذاؾ فيتخذف القرار الهىاسب إزاءٌا ،كٌؤالء الهديرات ال يىجحف
بالشكل الهطمكب هثل الهديرات المكاتي يتبعف الصراهة كالحزـ كالهتابعة الدائهة لكل صغيرة
ككبيرة.
ا لقيادة الىسائية يحاكلف قدر الهستطاع تكفير هستمزهات األداء الهطمكبة لتحقيق أٌداؼ
الهؤسسة ألف ذلؾ سيعكس صكرة جيدة جداً عف الهؤسسة خاصة أهاـ الهؤسسات الههكلة
أك الشريكة ،كتتابع بدقة ها تـ إحضاري هف هستمزهات ،كلكف أحياىاً ال تستطيع تكفير كل
الهستمزهات كذلؾ ألف الهىظهات غير الحككهية تعتهد بشكل أساسي عمى تهكيل الهاىحيف،
كالذؼ يككف بشكل هكسهي كعميً ال تستطيع الهديرة تكفيرٌا بشكل دائـ.
الىظرة التبادلية هكجكدة لدػ القيادة الىسائية بهعىى تبادؿ الهىافع عهمية قائهة عمى أساس
التبادؿ بيف القياديات الىسائية كاألتباع ،كذلؾ هف خبلؿ هىح الهكافأة بىاء عمى األداء الذؼ
يىجزي الهرؤكسيف.
الهديرات يتسهف بقكة الشخصية كالمباقة كالهٍىية ،كالثقة بالىفس كالصدؽ هع العاهميف
كتحرص الهديرة الىاجحة عمى خمق الثقة بيىٍا كبيف الهكظفيف كتكفير هىاخ هريح لمعهل
78
كتشجع عمى تحقيق التهيز في األداء ،كتىاقش هع هرؤكسيٍا األخبلقيات كالقيـ التي لٍا
عبلقة بتحقيق كاىجاز العهل.
تفتقر الهديرات لمقدرة لربط اٌتهاهات الهرؤكسيف الشخصية بأٌداؼ الهؤسسة كيرجع ذلؾ
لكجكد صعكبات تحكؿ دكف تىفيذ الهديرة لها تعد بً هكظفيٍا بشكل كبير كذلؾ العتهاد
الهىظهات غير الحككهية عمى التهكيل هف قبل الهؤسسات الهاىحة.
القيادات الىسائية تهارس التحفيز بطريقة أفضل هف الرجاؿ ،إذ أىٍف يهتمكف سهة الحفز
اإللٍاهي لمهرؤكسيف كذلؾ ىابع هف إدراكٍف ألٌهية الحفز كتأثيري عمى التابعيف في إثارة
حب التحدؼ ،كااللتزاـ لؤلٌداؼ التىظيهية ،فٍي تقكـ عمى إثارة ركح الحهاس لمعهل كدائهاً
كتككف هبادرة في الهكاقف ،كتحاكؿ خمق أجكاء هف التفاؤؿ كالهىافسة كاإليجابية كاإلبداع
كالتهيز هها يساٌـ في تحقيق أٌداؼ الهىظهة إلى أبعد هها ٌك هتكقع .
الهديرة تٍتـ كتشجع عهمية ابتكار جديدة كاستثارة ركح اإلبداع لصالح تطبيق أٌداؼ
الهىظهة ،هها يعكس صكرة لآلخريف عف ىجاح الهديرة في إدارتٍا لمهؤسسة ،حيث تقكـ
بتكزيع الهٍاـ عمى الهرؤكسيف بها يتىاسب هع قدراتٍـ ،كتشجعٍـ عمى البحث الهستهر عف
أىشطة جديدة كطرح األفكار اإلبداعية .
القيادة الىسائية قادرات عمى الىظر بشكل فردؼ لهرؤكسيٍف في الهىظهة هف خبلؿ تشجيعٍـ
لمحصكؿ عمى التدريب كتطكير هٍاراتٍـ لتحقيق األٌداؼ االستراتيجية ،كاالستهاع
لهشاكمٍـ ،كلكف يتعمق اٌتهاهٍف برعاية األفراد بالهصمحة العاهة كهصمحة الهؤسسة أكثر
هف هصمحة الفرد الشخصية ،لقىاعتٍا الخاصة بأف الفرد يجب أف يكائـ ظركفً حسب
ظركؼ العهل .
تتعاكف الهديرة هع جهيع العاهميف بغض الىظر عف الجٍد الذؼ يبذلكىً كتحرص عمى
ضركرة تكافؤ السمطة هع الهسؤكلية عىد تفكيض الصبلحيات.
تشجع الهديرة العاهميف عمى تحهل الهسؤكلية كلكىٍا ال تدعـ ههارستٍـ لمصبلحيات الهخكلة
لٍـ بالشكل الهطمكب ككف أف ثقافة التهكيف بالهفٍكـ الصحيح غير هكجكدة بالشكل
الهطمكب لدػ القيادات الىسائية ككىٍف يعتقدف بأف تفكيض الصبلحيات ُيفقدٌف السيطرة
عمى األهكر في الهىظهة كأىً يؤثر سمباً ىحك تحقيق أٌدافٍا.
ال تعطي الهديرة فرصة دائهاً لهرؤكسيٍا التخاذ القرار حسب ها يركىً هىاسبا لهكاجٍة
الهكاقف الهختمفة كال تترؾ ٌاهشاً لمعاهميف لتىفيذي إال بعد الرجكع إليٍا ،كلعل ذلؾ عائد ألف
الهىظهات غير الحككهية لٍا خصكصية ىتيجة كضع قطاع غزة الذؼ يعرضٍا ألزهات
79
كحركب هها يجعل الهديرات ال يهتمكف الثقة التاهة بقدرة الهكظفيف لمتصرؼ ذاتياً في ٌذي
األزهات.
هستكػ تحقيق األٌداؼ االستراتيجية في داخل الهىظهات غير الحككهية التي ترأسٍا قيادات
كيعزػ ذلؾ إلى تكفر خطط تىفيذية كتشغيمية كاضحة في الهىظهات غير ىسائية ههتازُ ،
الحككهية تىسجـ هع رؤية كرسالة كأٌداؼ الهىظهة ،باإلضافة إلى الزاـ الهديرات لمعاهميف
باإلطار الزهىي لتطبيق الخطة االستراتيجية كأىشطتٍا.
إف الهىظهات غير الحككهية تكاجً صعكبات في ضبط قكاعد بياىاتٍا كتحديثٍا خاصة
الهىظهات القاعدية في الهىاطق الهٍهشة ،كأحياىاً يعكد ذلؾ لدكراف الهكظفيف في الهىظهة
ككف أف عهمٍـ غير ثابت كيعهمكف عمى بىد هشاريع ههكلة فبل يككىكف هتابعيف لمبياىات
أكالً بأكؿ ،كأحياىاً كثيرة أيضاً لقمة الهكارد الهادية هثل األجٍزة التي يتـ عميٍا حفع البياىات
،أك لبلىقطاع الهتكرر لكٍرباء لمظركؼ التي يهر بٍا قطاع غزة هف حصار كاغبلقات .
كها أف غالبية الهىظهات يتـ فيٍا تغطية بعض التكاليف هف قبل جٍات خارجية هحمية أك
دكلية تعىى بتطكير قدرات الهىظهات غير الحككهية ،كٌذا يعتهد عمى هقدرة ٌذي الهىظهات
عمى جمب التهكيل.
قدمت المبحوثات عدد من التوصيات لتطوير أداء القيادات النسائية في المنظمات غير
الحكومية وتعزيز دورىن في القيادة ،تضمنت اآلتي :
تجديد الدهاء الىسائية كخمق ككادر قيادية ىسائية بديمة كاألخذ بيد قيادات كاعدة هف الىساء
كهساىدتٍف هف ِقبل هف يهتمكف الخبرة في العهل العاـ كالخاص القيادؼ ،كالتركيز عمى
التهكيف اإلدارؼ لمهرؤكسيف .هشيرات في ٌذا الصدد الى اف الهرأة الفمسطيىية تهكىت هف
تحقيق ىجاحات جيدة قياساً هع الهرأة العربية في الهىطقة الهحيطة ىظ اًر لها كفرتً الظركؼ
كلكف يجب استثهارٌا بالطريق الصحيح.
ايجاد حمكؿ هرىة لمهرأة العاهمة إلدارة الكقت بيف التزاهات عهمٍا كاألسرة كبديل لها تخضع
لً هف هعاهمة خاصة في فترة الحهل كاألهكهة؛ ككذلؾ تغيير أىهاط التفكير لدػ الجىسيف
لكسر الحكاجز الثقافية كتىفيذ سياسات كتدابير تراعي الفكارؽ بيف الجىسيف.
ضركرة هساىدة الهرأة لمهرأة حتى تتهكف هف التكصل الى ىتائج هرضية لمقطاعات الىسائية
كخاصة في هجاؿ الهزيد هف التشريعات التي تساىد الهرأة في حياتٍا.
ضركرة أف تقكـ القيادة الىسائية بتشخيص الهعكقات التي تجابٍٍا عىد تبكءٌا لمهكقع
القيادؼ كالعهل عمى تذليمٍا لتستطيع هكاصمة عهمٍا بىجاح كتقدهٍا كتحقيق طهكحٍا
81
التشجيع كالدعـ لمكصكؿ إلى الهكقع القيادؼ
ضركرة تكفر الهؤٌبلت العمهية لدػ الهرأة لتستطيع اإللهاـ بتفاصيل العهل كتساعدٌا عمى
تطكيري كاف الهرأة التي ال بد أف تتهتع بالهؤٌبلت العمهية كالشٍادة كالتخصص كالخبرة
كالدكرات التدريبية كالثقافية كسعة االطبلع.
وفي ضوء ما سبق ترى الباحثة تحقيق األٌداؼ االستراتيجية لمهؤسسة ٌك ىتيجة
العهل الدؤكب كالحصاد كالثهرة لجٍكد القادة حاهمي الفكر االستراتيجي كالذيف يعهمكف عمى تىفيذ
الخطط االستراتيجية ببراعة الهدير كحىكة القائد ،فكثير هف الهؤسسات تهتاز بتخطيطٍا كرسهٍا
الستراتيجياتٍا الههيزة ،لكف ها يمبث ٌذا التخطيط أف يصبح حب اًر عمى كرؽ كال تستطيع
الهؤسسة أف تطبق ٌذي الخطة ،كحتى لك طبقتٍا فيككف ٌذا التطبيق جزئياً ،فبقدر ها يككف
التىفيذ هتكافقاً كىابعاً هف الخطكات التي رسهتٍا الخطة ،بقدر ها يككف ٌذا التىفيذ ىاجحاً ،كيؤدؼ
بدكري إلى ىجاح الهؤسسة كتحقيق أٌدافٍا االستراتيجية.
كفي في كقتىا الحاضر لـ يعد العهل قاص ًار عمى الرجل بحد ذاتً لبىاء كتطكير
الهجتهع ،فالحاجة االجتهاعية كفي ظل الظركؼ السياسية كاالقتصادية كاالجتهاعية قد ازدادت،
كأصبحت هشاركة الهرأة حاجً البد هىٍا ،عمى أف تككف ٌذي الهشاركة حقيقية كفاعمة هف اجل
تحقيق أٌداؼ الهؤسسة خاص ًة عبر هىظهات الهجتهع غير الحككهية التي اىتشرت كبشكل
همحكظ في هختمف الهىاطق كالهحافظات لكي تمبي الحاجات الهجتهعية ،كعميً فإف تعطيل جزء
هٍـ هف الطاقة الىسكية في أية هؤسسة ٌك تعطيل ألٌداؼ الهؤسسة ،كتعطيل لهشاركتٍا
الهجتهعية كالتىهكية.
81
الهىشكدة لمفرد كالهىظهة .كهف أٌـ األىهاط القيادية التي أفرزٌا التقدـ العمهي كالتطكر التقىي
ىهطي القيادة التبادلية كالقيادة التحكيمية ،كٌذاف الىكعاف هف القيادة هكهبلف لبعضٍها فالقيادة
التبادلية تهيز حجر األساس لمقيادة التحكيمية إال أف القيادة التبادلية غير كافية لهكاجٍة
التحديات في البيئة الهعاصرة لكحدٌا ،كلكىٍا تعتهد عمى القيادة التحكيمية ألف القيادة التحكيمية
ٌي قيادة التغيير فٍي تسعى إلى تغييرات في هستكيات إدارية هختمفة كثقافية كاستراتيجية كٌذا
الىكع هف القيادة ال يعتهد عمى القكاىيف كالتعميهات لتسيير أهكر الهىشأة ،أها القيادة التبادلية
فتعهل عمى تحديد الهٍاـ كاألدكار غير اآلىية كالتركيز عمى رضا األفراد كتحسيف اإلىتاجية
حيث تمزـ ٌذي القيادة بهتطمبات التخطيط كالبراهج التقميدية ،أها التحكيمية فمديٍا رؤية هستقبمية
ثاقبة كتحدث تغيرات جكٌرية كجذرية كتٍتـ بالقيـ الثقافية كالهبادغ هف أجل التحفيز كتٍتـ
بتىهية هٍارات األفراد كىهك الهؤسسة كعهل عمى تغيير كاقع الهؤسسة إلى كاقع هختمف تهاهاً.
كها تـ التطرؽ إلى القيادة الىسائية ،إذ أىً لـ يعد يقتصر دكر الهرأة عمى ككىٍا أـ بل
أصبحت تقكـ بأدكار عديدة بجاىب دكرٌا األساسي كأـ ،فعهمت في الكظائف اإلدارية كالتعميهية
كالسياسية ،فقد تككف هديرة ،أك قائد أك كميٍها ،فالقيادة تتضح أثىاء ههارسة العهل هع اآلخريف
لتحقيق أٌداؼ تىظيهية هحددة ،كتعتبر القدرات الذاتية لمهرأة كالتي تتكافق هع هتطمبات العهل
الذؼ تقكـ بً كثقتٍا بٍذي القدرات ركيزة أساسية لتحقيق ىتائج إيجابية في الهجاؿ القيادؼ لتتهكف
هف هكاجٍة الكثير هف التحديات التي تقف أهاـ هعارفٍا كهٍاراتٍا.
كخمصت الباحثة إلى إف بىاء هجهكعة قكية هف الهكاٌب الىسائية القيادية ٌك الهفتاح
لتعزيز كجكد الهزيد هف اإلىاث في هجالس اإلدارة كهىاصب صىع القرار .فكجكد الىساء في
الهىاصب العميا ُيعد رافداً قكياً في قطاع األعهاؿ .
كالتي أٌـ ها يهيزٌا قدرتٍا العالية عمى قيادة الهىظهة في هكاجٍة التحديات كالتطكرات
الحديثة هف خبلؿ التأثير في سمككيات الهرؤكسيف كتىهية قدراتٍـ اإلبداعية عف طريق فتح
الهجاؿ لٍـ كتشجيعٍـ عمى هكاجٍة الهشاكل كالصعكبات التي تكاجً هىظهاتٍـ .كبالتالي فٍي
تهثػل القػػدرة عمى التكفيػق بيف هتطمبػات الهرؤكسيف هف جٍ ػػة كأٌػداؼ الهػىظهة هف جٍة أخرػ.
كخبلؿ الفصل الثالث ستتىاكؿ الباحثة بالتحميل العديد هف الدراسات السابقة ،كالتي تـ إجرائٍا
في فمسطيف كالدكؿ العربية إضافة إلى بعض الدراسات األجىبية ،كهف ثـ تحديد الفجكة
البحثية.
86