مذكرات قاعة بحث كاملة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 26

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫احلمد هلل وكفى ‪ ،‬والصالة والسالم على النيب املصطفى ‪ ،‬وعلى آله ومن بنهجه اقتدى ‪.‬‬
‫أما بعد ‪:‬‬
‫فاعلمي طالبيت احلبيبة – وفقين اهلل وإياك ملا حيب ويرضى‪-‬‬
‫أن أهل العلم يذكرون عشرة مبادئ تعترب أساسية ملعرفة أي علم ‪ ،‬وقد نظمها حممد بن علي الصبّان ( ت‬
‫‪1206‬هـ )‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫احلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّـد واملوضـ ـ ـ ـ ـ ــوعُ مث الثَّمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة‬ ‫إن مبـ ـ ـ ــادئ كـ ـ ِّـل فـ ـ ـ ٍن َع َشـ ـ ـ ـ ـ َـرة‬
‫َّ‬
‫الشارع‬
‫ِ‬ ‫وحكم‬
‫ُ‬ ‫واالستمداد‬
‫ُ‬ ‫واالسم‬
‫ُ‬ ‫وفـضـلـ ــه ون ـس ـب ـ ـ ــه والــواض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـع‬
‫(‪)1‬‬
‫بالعض اكتفى ومـ ـ ــن درى اجلمي ـ ـ ـ ــع ح ــاز الشـ ــرف ـ ــا‬ ‫ِ‬ ‫والبعض‬
‫ُ‬ ‫مسائل‬
‫ٌ‬
‫وبتطبيق هذا الكالم على علم أصول الفقه نستطيع أن نلم به إملاماً جيداً ‪.‬‬

‫المبدأ األول‪ :‬االســـــم‬


‫أشهر أمسائه‪.. :‬علم أصول الفقه ‪...‬ـ‬
‫وبعضهم يسميه أصول األحكام أو األصول ؛ ومجيع هذه التسميات وردة على أغلفة كثري من الكتب األصولية ‪،‬‬
‫ومن ذلك‪:‬‬
‫العدة يف أصول الفقه أليب يعلى (ت‪458‬هـ) ‪،‬‬
‫واملستصفى يف األصول للغزايل (ت‪505‬هـ) ‪.‬‬
‫واإلحكام يف أصول األحكام لآلمدي (ت‪631‬هـ) ‪.‬‬
‫‪-----------------------------------------------------------------‬‬
‫المبدأ الثاني‪ :‬حد أصول الفقه‬
‫نقدم احلد على سائر املبادئ؛ ألمرين‪:‬‬
‫• أنه ال ميكن اخلوض يف علم إال بعد تصوره ‪ ،‬والتصور يستفاد من التعريف‪.‬‬
‫• أن من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل يف حتقيقه وحتصيله ‪.‬‬
‫يعـ َّـرف أكــثر األصــوليني أصــول الفقــه باعتبــارين‪ :‬باعتبــاره مركبـاً تركيبـاً إضــافياً وباعتبــاره علمـاً ولقبـاً يطلــق على‬
‫علم معني‪.‬ـ‬

‫‪ ‬االعتبار األول‪ :‬تعريف أصول الفقه باعتباره مركبا ً تركيبا ً إضافياً‪:‬‬

‫() حاشيته الصبان على شرح السلم للملوي‪ ،‬ص‪.35‬‬ ‫‪1‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪1‬‬


‫لو نظرنا يف اسم هذا العلم لوجدناه مركباً من كلمتني مها ( أصول ) و ( فقه ) واألوىل منهما مضافة للثانية ؛‬
‫هلذا يسمى هذا االعتبار بالتعريف اإلضايف‪.‬‬
‫ومعرفة املركب مبنية على معرفة أجزائه‪ ،‬هلذا ال بد من تعريف األصول لغة واصطالحاً وكذلك الفقه‪.‬ـ‬
‫‪‬أوالً تعريف األصول‪:‬‬
‫تعريف األصول في اللغة ‪ :‬مجع أصل ‪ ،‬وهو ما ينبين عليه غريه سواء كان البناء‬ ‫أ‪-‬‬

‫معنوي‬ ‫حسي‬
‫كقوهلم احلقيقة أصل اجملاز‬ ‫كطالقهم األصل على أساس البيت‬
‫وعلى أساس الشجرة‬

‫وأما األصل في االصطالح فله عدة معاني ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫‪ -1‬الدليل ‪ ،‬كقــوهلم ‪ " :‬األصــل يف وجــوب الصــالة الكتــاب والســنة واإلمجاع "‪ ،‬أي الدليل وجــوب الصــالة الكتــاب‬
‫والسنة واإلمجاع‪.‬‬
‫‪ -2‬القاعدة الكلية ‪ ،‬كقوهلم ‪ ":‬إباحة امليتة للمضطر على خالف األصل " ‪ ،‬أي على خالف القاعدة الكلية وهي ‪:‬‬
‫حترمي أكل امليتة‬
‫‪ -3‬الراجح ‪ ،‬كقوهلم‪ " :‬األصل يف الكالم احلقيقة "‪ ،‬أي الراجح عند السامع هو املعىن احلقيقي ال اجملازي ‪.‬‬
‫‪ -4‬المقيس عليه ‪ ،‬كقوهلم‪ " :‬اخلمر أصـل يف حترمي النبيـذ " ‪ ،‬أي اخلمـر قيس عليه ‪ ,‬حيث يقـاس على اخلمـر النبيـذ يف‬
‫حترمي الشرب ‪.‬‬
‫‪ -5‬المستصحب ‪ ،‬كقــوهلم ملن تيقن الطهــارة وشــك يف احلدث ‪ ":‬األصــل الطهــارة " ‪ ،‬أي المستصحب احلكم بأنــه‬
‫على طهارة ‪.‬‬
‫س‪ /‬ما المراد من األصول في تعريف ( أصول الفقه ) ؟‬
‫واملراد من كلمة " أصول " يف قولنا " أصول الفقه " هو املعىن ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬الدليل ‪ ،‬فأصول الفقه ‪ :‬أدلة الفقه ‪ ،‬أي أدلة الفقه اإلمجالية ‪ :‬كالكتاب والسنة واإلمجاع ‪..‬‬
‫وقيل ‪ :‬املراد به املعىن‬
‫الثاين‪ :‬القاعدة الكلية ‪ ،‬فأصول الفقه عبارة عن قواعد كلية للفقه ‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬املراد به ‪:‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪2‬‬


‫املعىن اللغوي ؛ ألن الفقه يُبنى على قواعد األصول‪.‬‬
‫‪-----------------------------------------------------------------‬‬

‫‪‬ثانيًا تعريف الفقه‬


‫تعريف الفقه يف اللغة‪ :‬الفقه مطل ًقا (سواء كانت األشياء واضحة أو غامضة ) ومنه قوله تعاىل ‪ :‬قالوا يا‬ ‫أ‪-‬‬
‫شعيب ال نفقه كثرياً مما تقول ‪.‬‬
‫ورقة عمل‪‬‬
‫وأما الفقه يف االصطالح فهو ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية‪.‬‬

‫شرح التعريف وبيان محترزاته‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫العلم‪ :‬مطلق اإلدراك ‪ ،‬سواء كان عن‪:‬‬ ‫•‬

‫ظني‬ ‫أو‬ ‫قطعي‬

‫كوجوب قراءة الفاحتة يف الصالة‬ ‫كوجوب الصلوات اخلمس‬

‫حترمي الزنا والسرقة ‪...‬‬

‫األحكام ‪ :‬أول قيد يف التعريف ‪ ،‬خيرج به‪:‬‬ ‫•‬


‫أحكاما ‪.‬‬
‫ً‬ ‫العلم بالذوات والصفات اليت ليست‬ ‫‪-1‬‬
‫أصول الفقه ؛ ألن أصول الفقه علم بأدلة األحكام وليست األحكام ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫(‪)1‬‬
‫فقيل املراد ‪:‬‬ ‫واختلفوا يف العموم الذي يف كلمة (األحكام)‬
‫العلم بأكثر األحكام‬ ‫‪-1‬‬
‫العلم بالقطعي من األحكام ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التمكن والتهيؤ للعلم باألحكام أي ‪ :‬حصول َم َكلة العلم باألحكام ولو مل يعلم اال بعضها ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫العلم بالمنصوص من األحكام ‪ ،‬والتهيؤ واالستعداد للعلم باالجتهادي منها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫فائــدة ‪ :‬يف الفــرق بني الثــاين والرابــع ‪ :‬الرابــع أعم من الثــالث ؛ ألن املنصــوص ليس كلــه قطعي ‪ ،‬فمنــه خــرب الواحــد‬
‫الذي يُفيد الظن‪.‬‬
‫ثان خيرج به األحكام ‪:‬‬ ‫• الشرعية ‪ :‬قي ٌد ٍ‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪3‬‬


‫العقلية ‪ :‬كالواحد نصف االثنني‬ ‫‪-1‬‬
‫اللغوية ‪ :‬كالفاعل مرفوع ‪ ،‬املفعول به منصوب‪.‬ـ‬ ‫‪-2‬‬
‫العادية ‪ :‬كالنار حمرقة ‪ ،‬اخلبز مشبع ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫فليس العلم هبا فقه ‪.‬‬
‫العملية ‪ :‬قيد ثالث ‪ :‬خيرج به العلم باألحكام الشرعية االعتقادية كوجوب اإلميان باهلل ‪.‬‬ ‫•‬
‫المكتسب‪ :‬صفة ( العلم ) ومعناه أن هذا العلم حاصل عن طريق النظر واالستنباط ‪،‬‬ ‫•‬
‫وهو قيد رابع خيرج به ‪:‬‬
‫علم اهلل ‪ ،‬فهو علم ذو صفة أزلية‬ ‫‪-1‬‬
‫علم المالئكة والرسل ‪ ،‬فهو علم حاصل من طريق الوحي وليس مكتسبًا ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫من أدلتها التفصيلية‪ :‬الدليل ينقسم اىل قسمني ‪:‬‬ ‫•‬

‫دليل تفصيلي‬ ‫دليل إجمالي‬


‫هو الدليل الجزئي الذي يتعلق مبسألة خبصوصها ‪،‬‬ ‫هو الدليل الكلي الذي مل يعني فيه شيء خاص‪.‬‬
‫ويدل على حكم معني‪.‬‬
‫كقوله تعاىل‪  :‬وال تقربوا الزنا ‪ ‬فهذا دليل‬ ‫حكما كلي هو‬
‫مثاله‪ :‬كقولنا األمر للوجوب ‪ ،‬ينتج ً‬
‫تفصيلي ؛ ألنه يتعلق مبسألة خاصة وهي الزنا ‪ ،‬ويدل‬ ‫الوجوب‬
‫على حكم معني وهو حترمي الزنا‬
‫التفصيلي = جزئي‬ ‫اإلجمالي = كلي‬
‫معنى التفصيل ‪ :‬البيان ‪ ،‬كما يف قوله تعاىل ‪  :‬وكـذلك نفصـل اآليـات ‪ ‬يعـين نبينهـا ‪ ،‬فهـذه األدلـة تـبني أحكـام‬
‫املسائل اليت تتضمنها ‪ .‬فقوله تعاىل‪  :‬أقيموا الصالة ‪ ‬دليل تفصيلي على وجوب الصالة ‪.‬‬
‫فقوله يف تعريف الفقه ‪ ( :‬من أدلتها التفصيلة ) قيد خامس خيرج به ‪:‬‬
‫علم المقلد ‪ ،‬فان علمه باألحكام مكتسب من المجتهد وليس من األدلة التفصيلية ‪.‬‬

‫تدريب بيني نوع الدليل في ما يلي ‪:‬‬

‫نوعه‬ ‫الدليل‬
‫إمجايل كلي‬ ‫النهي يفيد الفساد‬
‫تفصيلي جزئي يف حكم امليتة و‪...‬ـ‬ ‫‪ ‬حرمت عليكم امليتة والدم وحلم اخلنزير‪...‬‬
‫‪‬كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ‪...‬ـ تفصيلي جزئي يف حكم الصيام‬
‫‪‬‬
‫إمجايل كلي‬ ‫األمر بعد احلظر لإلباحة‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪4‬‬


‫تفصيلي جزئي يف حكم الوفاء بالعقد‬ ‫‪ ‬يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ‪‬‬

‫‪‬االعتبار الثاني‪ :‬تعريف أصول الفقه باعتباره لقبًا أي عل ًما على هذا الفن‬

‫ورقة عمل (‪ )2‬‬


‫فصار كالكلمة الواحدة ‪ ،‬وهو هبذا االعتبار يعرف بتعريفني‪:‬‬
‫‪‬األول‪ :‬تعريف بالنظر إلى موضوعه ‪:‬‬
‫معرفة أدلة الفقه اإلمجالية ‪ ،‬وكيفية استفادة األحكام منها ‪ ،‬وحال املستفيد ‪.‬‬
‫شرح التعريف ‪ ،‬وبيان محترزاته‪:‬‬
‫معرفة ‪ :‬مطلق اإلدراك ‪ ،‬سواء كان عن طريق‬ ‫‪‬‬

‫ظني‬ ‫أو‬ ‫قطعي‬


‫كحجية االستصحاب‬ ‫كحجية الكتاب والسنة‬
‫أدلة الفقه ‪ :‬قيد أول خيرج أدلة به أدلة ‪ :‬النحو والعقيدة فال تسمى معرفتها أصول الفقه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلجمالية ‪ :‬معىن اإلمجال لغة ‪ :‬يطلق على ثالث معاين ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الجمع ‪ :‬ومن ذلك أمجل احلساب ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اإلبهام ‪ :‬ومن ذلك مسألة جمملة ‪،‬أي ‪:‬مبهمة‬ ‫‪-2‬‬
‫اإلذابة ‪ :‬ومن ذلك قوهلم ‪ :‬هذا شحم مجيل أي مذاب ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫فاألدلــة اإلمجاليــة ‪ :‬يتحقــق فيهــا معــىن الجم ع واإلبهام ؛ ألهنا جتمــع أحكــام جزئيــات كثــرية من غــري ذكــر حكم مســألة‬
‫معينة ‪ ،‬فمثالً‪ " :‬األمر املطلق يقتضي الوجوب " يدخل فيه كل أمر مطلق يف الكتاب والسـنة ‪ ،‬لكنـه مل ينص على األمـر‬
‫بالوضوء أو األمر بسرت العورة ‪ ،‬أو األمر بالزكاة أو ‪.....‬ـ‬

‫فاإلمجالية قيد ثان خيرج به علم الفقه وعلم الخالف ؛ ألن األدلة فيها تفصيلية‪.‬‬
‫كيفية استفادة األحكام منها‪ :‬أي معرفة وجوه استنباط األحكام الشرعية من األدلة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وحال المستفيد ‪ :‬أي معرفة حال املستنبط لتلك األحكام واملراد به المجتهد ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الثاني تعريف أصول الفقه بالنظر إلى فائدته‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪5‬‬


‫العلم بالقواعد اليت يتوصل هبا إىل استنباط األحكام الشرعية العملية من أدلتها‬
‫شرح التعريف وبيان محترزاته ‪:‬‬
‫العلم ‪ :‬مطلق اإلدراك سواء كان عن طريق‬ ‫‪‬‬

‫ظني‬ ‫أو‬ ‫قطعي‬


‫كالعلم بأن مفهوم املخالفة حجة‬ ‫كالعلم بأن املنطوق مقدم على املفهوم‬
‫القواعد ‪ :‬مجع قاعدة وهي يف اللغة ‪ :‬األساس‬ ‫‪‬‬
‫ويف االصطالح‪ :‬قضية كلية تنطبق على مجيع جزئياهتا ‪.‬‬
‫مثال هذه القواعد ‪ ( :‬األمر املطلق لإلجياب )‬
‫يمــوا الصـَّاَل ةَ َوآتُــوا‬‫ِ‬
‫فهــذه قضــية كليــة تفيــد أن اإلجياب ثــابت لكــل أمــر مطلــق يف الكتــاب والســنة كقولــه تعــاىل‪َ  :‬وأَق ُ‬
‫ص ُدقَاهِتِ َّن حِن ْلَة ‪‬‬
‫ِّساءَ َ‬ ‫َّ‬
‫الز َكاة‪ ‬وقوله تعاىل‪َ  :‬وآتُوا الن َ‬
‫وقوله ‪ " : ‬صوموا لرؤيته "‬
‫فالقواعد ‪ :‬قيد أول خيرج الفقه وغيره ؛ ألنه علم بأحكام ‪.‬‬
‫التي يتوصل بها ‪ :‬يعــين التوصــل القريب ‪ ،‬وهــو هبذا قيــد ثـ ٍ‬
‫ـان خيرج بــه قواعد النحو الــيت يتوصــل هبا إىل‬ ‫‪‬‬
‫حيث التوصل فيها يكون بعي ًدا ‪.‬‬
‫استنباط احلكم الشرعي العملي ‪ُ ،‬‬
‫الشرعية ‪ :‬قيد رابع خيرج به قواعــد الحساب والهندسة وقواعــد النحو والصرف والقواعد العقلية وكــل‬ ‫‪‬‬
‫قواعد ال يتوصل هبا إىل استنباط احلكم الشرعي ‪.‬‬
‫العملية ‪ :‬قيد خامس خيرج به علم الكالم ( أصول الدين )‬ ‫‪‬‬
‫من أدلتها ‪ :‬متعلق ( باستنباط ) وهو لبيان الواقع فاحلكم الشرعي ال ميكن استنباطه إال من الدليل‬ ‫‪‬‬

‫لقبا‬
‫مركبا وباعتباره ً‬
‫ً‬ ‫الفرق بين تعريف أصول الفقه باعتباره‬ ‫‪P‬‬

‫أنــه باعتبــاره جزئيــه مــركب ينظــر حلال اجلزئني كمــا يف قــول عيســى عليــه الســالم ‪":‬إين عبــد اهلل "‬ ‫‪-1‬‬
‫فإنه مركب فينظر لكلمة ( عبد ) ‪ ،‬وكلمة لفظ اجلاللة ( اهلل )‪.‬‬
‫أنه باعتبار جزئيه خيتص بأدلة الفقه فقط ‪ ،‬أما باعتباره لقب فسوف يشمل‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪ /‬األدلة ‪ ،‬ب‪ /‬كيفية االستفادة من هذه األدلة ‪ ،‬جـ‪ /‬حال املستفيد (أي اجملتهد) ‪.‬‬
‫فتعريف أصول الفقه باعتباره لقبًا أعم من تعريفه باعتباره مركبًا ‪ ،‬حيث مشل بعتباره لقبًــا مجيـع مبــاحث علم أصــول‬
‫الفقه ‪.‬‬
‫المبدأ الثالث‪ :‬موضوع أصول الفقه‪:‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪6‬‬


‫إذا أراد إنسان أن مييز العلوم بعضها عن بعض فعليه أن يتعرف على املوضوع الذي يتناوله كل علم‪.‬‬
‫وموضــوع كــل علم هــو الشــيء الــذي يبحث يف ذلــك العلم ‪ ،‬فموضــوع علم الطب مثالً هــو ب دن اإلنس ان ؛ ألنــه‬
‫يبحث فيه عن أحوال البدن من الصحة واملرض‪.‬‬
‫وموضوع علم النحو الكلمات ؛ ألنه يبحث فيه عن أحوال الكلمات من حيث اإلعراب والبناء ‪.‬‬
‫وموضوع علم الفرائض التركات ؛ ألنه يبحث فيه عن أحوال الرتكات من حيث قسمتها على الورثة ‪.‬‬
‫فما موضوع علم أصول الفقه ؟‬
‫ورقة عمل ( ‪ ) 3‬‬
‫موضــوع أصــول الفقــه هــو األدلة الشرعية اإلجمالية الــيت توصــل هبا إىل األحكام ‪ ،‬فاألصــويل يبحث مثالً القيــاس‬
‫وحجيته‪ ،‬والعام وما يفيده واألمر وما يدل عليه وهكذا‪.‬‬
‫البد من معرفة األدلة من حيث‪:‬‬
‫‪ )1‬ذات األدلة ‪ ،‬أي كوهنا حجة أو غري حجة‪.‬‬
‫‪ )2‬ومــا يثبت منهــا من األحكام كــالوجوب والتحــرمي واإلباحــة والســبب والشــرط واملانع‪...‬ـ ‪ ،‬وال يقصــد هنــا ذكــر‬
‫األحكام كما يذكر يف الفقه ‪ ،‬بل تعريف الحكم الشرعي ‪ ،‬أقسامه ‪....،‬اخل‬
‫‪ )3‬كيفية استنباط هذه األحكام من تلك األدلة كالبحث عن داللة األمر والنهي والعام واملفهوم‪...‬‬
‫‪ )4‬املستنبط وهو المجتهد‬
‫المبدأ الرابع ‪ :‬حكمه‬
‫حكم تعلمه شرعاً‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬كما أن تعلم الفقه فرض كفاية [ إذا قام هبما من يكفي سقط اإلمث عن الباقني ]‪.‬‬
‫ومما يـ ــدل على أنـ ــه ليس من فـ ــروض األعيـ ــان أنـ ــه ال جيب على مجيـ ــع النـ ــاس اسـ ــتنباط األحكـ ــام من األدلـ ــة ‪ ،‬بـ ــل جيوز‬
‫االستفتاء‬
‫ومع أنه فرض كفاية على مجيع الناس إال أنه فرض عين على كل من يتصدر للفتيا واالجتهاد والقضاء ؛ " ألنــه بــدون‬
‫معرفة أصول الفقه حيصل للمجتهد يف األحكام اخللل والزلل‪.‬‬
‫وهبذا التفصيل يتم التوفيق بني ما نقل عن مجهور األصوليني أنه فرض كفاية ‪ ،‬وما نقل عن بعضهم أنه فرض عني ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪7‬‬


‫المبدأ الخامس‪ :‬استمداد أصول الفقه‬
‫يســتمد أصــول الفقــه معلوماتــه من ثالثــة علــوم ‪ :‬علم الكالم ‪ ,‬وعلم اللغ ة العربية ‪ ,‬وتص ور األحكــام الشــرعية ‪,‬‬
‫وإيضاح ذلك فيما يلي ‪:‬‬
‫أما استمداده من علم الكالم فيمكن تقريره من ثالث أوجه‪:‬‬ ‫•‬
‫أن حجيــة األدلــة كالكتــاب والســنة تثبت يف علم الكالم إذ يتحــدث يف علم الكالم عن ثبــوت اإلميان باهلل‬ ‫‪-1‬‬
‫ورسله وكتبه وصدق اإلسالم ببيان املعجزات الدالة على هذا ‪.‬‬
‫أن كثريا من الذين كتبوا يف علم الكالم كتبوا يف علم أصول الفقه ‪ ،‬مما أدى إىل وجود روابط كثرية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أن كث ــري من مســائل علم الكالم أُقحمت يف علم األص ــول ‪،‬كمس ــألة التحس ــني والتق ــبيح العقلــيني ‪ ،‬وش ــكر‬ ‫‪-3‬‬
‫املنعم ‪ ،‬التكليف مبا ال يطاق ‪...‬ـ‬
‫وأم ا اس تمداده من علم العربي ة ؛ فألن ألف ــاظ الكت ــاب والس ــنة عربي ــة‪ ،‬فيتوق ــف فهم معناه ــا وداللته ــا على‬ ‫•‬
‫األحكام على معرفة علم اللغة العربية الذي يبحث يف معاين األلفاظ وأساليب اخلطاب ‪.‬‬
‫وأما استمداده من تصور األحكام الشرعية العملية أي الفقه ؛ فألن الغــرض من دراســة األصــول هــو إثبــات‬ ‫•‬
‫األحك ــام أو نفيه ــا وال ميكن اإلثب ــات أو النفي لش ــيء غ ــري متص ــور‪ ،‬فك ــان الب ــد من تص ــور األحك ــام الش ــرعية‬
‫وتصور أقسامها حىت ميكن تصور القصد إىل إثباهتا أو نفيها وال يتوصل إىل ذلك إال بضرب األمثلة الفقهية‪.‬‬
‫المبدأ السادس ‪ :‬نسبته من العلوم‪:‬‬

‫علم أصول الفقه من العلوم الشرعية اليت تعرف بعلوم اآللة ‪ ،‬أي أنه آلــة لتعلم غريه ‪ ،‬وه ـ ــو الفقه ‪ ،‬فهــو للفقــه ومســائله‬
‫كعلم املصطلح للحديث وعلوم القرآن للتفسير ‪.‬‬

‫المبدأ السابع ‪ :‬فضله‬


‫كما قال ابن خلدون‪ ( :‬وهو من أعظم العلوم الشرعية وأجلها ً‬
‫قدرا ‪ ،‬وأكثرها فائدة )‬
‫ويكفي يف فض ــله أن ــه داخ ــل يف العلم الش رعي‪ ،‬ال ــذي وردت يف بي ــان فض ــله ومكان ــة أهل ــه نص ــوص ال حتص ــى من‬
‫الكتاب والسنة وآثار السلف الصاحل ‪.‬‬
‫وسيتضح – بإذن اهلل ‪ -‬عن ذكر الثمرات والفوائد فضل هذا العلم ‪.‬‬
‫المبدأ الثامن ‪ :‬الثمرة من أصول الفقه ‪:‬‬
‫لدراسة علم أصول الفقه غايات ومثرات عديدة ‪ ,‬منها ‪:‬‬
‫القدرة على استنباط األحكام الشرعية من أدلتها ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أنه من أكرب الوسائل حلفظ الدين وأدلته الكربى من شبه املضـللني فبواســطة أصــول الفقــه نسـتطيع الــرد على‬ ‫‪-2‬‬
‫من أنكر حجية حديث اآلحاد‪ ،‬ومن أنكر اإلمجاع والقياس‪ ،‬وغري ذلك من األدلة الشرعية ‪.‬‬
‫أنه يفيد الباحثني يف علم الفقه املقارن؛ ألن علم األصول من أسس املقارنة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪8‬‬


‫أنــه يفيــد االطمئنــان إىل أن األحكــام يف املذاهب الفقهيــة قــد ســارت على علم ومنهج فــريفع ذلــك الشــكوك‬ ‫‪-4‬‬
‫عن تلك املذاهب وأصحاهبا ‪.‬‬
‫المبدأ التاسع ‪ :‬واضع علم أصول الفقه‬

‫قبل الحديث عن الواضع نذكر نبذة مختصرة عن نشأة علم أصول الفقه وأسباب تدوينه ‪.‬‬

‫‪ ‬أصول الفقه في عهد الرسول ‪‬‬

‫ك ـ ـ ــان املس ــلمون األوائ ـ ـ ــل يف عه ــد الرس ـ ـ ـ ــول ‪ r‬يتلق ــون األحك ــام بواسطـ ــة م ــا ي ــوحى إىل النيب ‪ r‬س ـ ـ ــواء ك ـ ــان‬ ‫•‬
‫قـ ـ ـ ـ ــرآن –وه و األص ل األول من أص ول الفقه ‪ -‬أو س ــنته القولي ــة والفعلي ــة – المص در الث اني من مص ادر‬
‫أصول الفقه‪-‬‬
‫مع أن عهد الرسول ‪ r‬عهد نزول الوحي إال أنه كان يعلم الصحابة االجتهاد يف معرفــة أحكــام الشــرع فيمــا مل‬ ‫•‬
‫يرد فيه نص ومثال ذلك قصة معاذ ‪. t‬‬
‫ليس هــذا فحســب بــل إن الرســول اســتعمل األســاليب القياسية كمــا يف حــديث ابن عبــاس ‪ ‬قــال جــاء رجــل‬ ‫•‬
‫–ويف روايــة امــرأة‪ -‬إىل النــيب ‪ r‬فقــال‪ :‬يــا رســول اهلل إن أمي مــاتت وعليهــا صــوم أفاقضــيه عنهــا؟ قــال ‪ :‬لــو كــان‬
‫على أمك دين أكنت قاضيه؟ قال‪:‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فدين اهلل أحق أن يقضى"‬
‫فقاس ‪ r‬حقوق اهلل على حقوق العباد يف وجوب قضاء الدين‪.‬‬
‫عظيمـا فقبلت وأنـا صـائم‪ .‬قـال‪:‬‬
‫وكما يف حديث عمر بن اخلطاب ‪ ‬قلت‪ :‬يا رسول اهلل صـنعت اليـوم أم ًـرا ً‬
‫أرأيت لو متضمضت من املاء وأنت صائم؟‬
‫فقاس ‪ r‬قبلة الصائم على المضمضة يف أهنا مقدمة للفظر ولكنها ال تُفطر‪.‬‬

‫‪ ‬إذاً نستطيع القول بأن القواعد األصولية كانت موجودة في الذهن ولكن لم يكن هناك حاجة لتدوينها في‬
‫هذا العهد‬
‫_____________________‬
‫‪ ‬أصول الفقه في عهد الصحابة‬
‫بعد انتقال النـيب ‪ r‬إىل الرفيـق األعلى كـان الصـحابة يسـتنبطون األحكـام من الكتـاب والسـنة وهـذان املصـدران العمـدة يف‬
‫التشــريع ‪ ،‬والقــرآن نــزل باللغــة العربيــة والســنة كــذلك ‪ ،‬والصــحابة ‪ y‬عــرب لــذلك كــان لــديهم القــدرة على االســتنباط‬
‫‪،‬أضف إىل ذلك مصاحبتهم للنيب ‪ r‬ففهموا وعقلوا املقاصد الشرعية ‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪9‬‬


‫ومن أصول الفقه التي استخدمت في هذا العهد ‪:‬‬ ‫•‬
‫اإلجماع ‪ :‬كإمجاعهم على خالفة أيب بكر ‪ ،‬وعلى قتال مانعي الزكاة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫النظر في المآالت ‪ :‬ومن ذلــك قــول علي يف شــارب اخلمــر إذا ســكر هــذى وإذا هــذى افــرتى فحــدوه‬ ‫‪-2‬‬
‫حد املفرتي‪.‬‬
‫قاعد المتأخر ينسخ المتقدم أو يخصصه ‪ :‬كقول ابن مسعود ‪ t‬يف عـدة احلامــل املتــوىف عنهــا زوجهـا‬ ‫‪-3‬‬
‫ن أَنْ‬ ‫مَال أَ َ‬
‫جل ُُه َّ‬ ‫ِ‬ ‫) َو ُأواَل ُ‬
‫ت اأْل َ ْ‬
‫ح‬ ‫وض ع الحمل‪ ،‬وقولـ ــه‪ :‬أن هـ ــذه اآليـ ــة يف سـ ــورة النسـ ــاء القصـ ــرىـ‬
‫ن‬ ‫ن بِأَ ْن ُف ِ‬
‫س ِه َّ‬ ‫ص َ‬ ‫ِين ُي َت َو َّف ْونَ ِم ْن ُك ْم َويَذ َُرونَ أَ ْز َوا ً‬
‫جا يَ َت َربَّ ْ‬ ‫) َوالَّذ َ‬ ‫ض ْع َن َح ْملَ ُه َّن ( نزلت بعد سورة البقرة‬
‫يَ َ‬

‫ش ًرا ( ‪.‬‬ ‫أَ ْربَ َع َة أَ ْ‬


‫ش ُه ٍر َو َع ْ‬

‫‪ ‬إذاً نستطيع القول بأن القواعد األصولية كانت موجودة في الذهن ولكن لم يكن هناك حاجة لتدوينها في‬
‫هذا العهد‬
‫___________________‬
‫‪ ‬أصول الفقه في عهد التابعين‬
‫كان التابعون – رضوان هللا عليهم‪ -‬يستنبطون األحكام من الكتاب والسنة ‪ ،‬ولم يكونوا بحاجة إلى التدوين ؛ وذلك ‪:‬‬

‫‪ -1‬لقربهم من عهد الصحابة‪.‬‬


‫‪ -2‬تمكنهم من اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفتهم لناسخ والمنسوخ‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم كثرة الوقائع في عهدهم‪.‬‬
‫مصدرا آخر للتشريع ‪ ،‬وهو فتاوى الصحابة‪.‬‬
‫ً‬ ‫وميكن تلخيص املالمح الرئيسة ألصول الفقه يف هذا العهد بزيادة‬
‫‪ ‬أصول الفقه في عهد المجتهدين‬

‫بعد انقضاء عهد الصحابة واتساع رقعة الدولـة اإلسـالمية خصوصـاً يف عصـر الدولـة العباسـية اختلطت األمـة العربيـة بغـري‬
‫العرب (العجم) فأدى ذلك لضعف اللسان العريب ‪،‬إضافة إىل بعد العهد برواة األحاديث ‪ ،‬وكثرة اخلالف بني اجملتهــدين‬
‫وتنوع طرق استنباطهم واجتهادهم من ذلك ظهور مدرسيت احلديث والـرأي ‪ ،‬فسـلك كـل جمتهـد طريقـة الجتهـاده ‪ ،‬يف‬
‫ذلك الوقت بعث عبد الرحمن بن مهدي إىل اإلمام الشافعي يطلب منه أن يكتب له قواعد يستفيد منها يف االســتنباط‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪10‬‬


‫فكتب ل ــه رس ــالة تكلم فيه ــا عن الق ــرآن والس ــنة والناســخ واملنس ــوخ واالحتج ــاج خبرب الواح ــد وحجيــة اإلمجاع والقي ــاس‬
‫واالستحسان وغري ذلك من املوضوعات األصولية ‪.‬‬

‫‪ ‬فأول مصنف في أصول الفقه هو كتاب الرسالة لإلمام محمد بن إدريس الشافعي (ت‪204:‬ه) ‪.‬‬

‫يذكر المؤرخين لعلم أصول الفقه أن اإلمام الشافعي ألف كتاب الرسالة مرتين ‪:‬‬

‫المرة الثانية‬ ‫المرة األولى‬

‫عندما انتقل إىل مصر ألف‬ ‫عندما كان يف العراق ‪ ،‬وتسمى هذه الرسالة‬

‫الرسالة المصرية ‪ ،‬والجديدة‬ ‫بــالرسالة البغدادية ‪ ،‬وهي مفقودةـ ‪،‬‬

‫وهي اليت بني أيدينا اليوم ‪.‬‬ ‫ال يوجد منها شيء إال نقول عند بعض العلماء ‪.‬‬

‫وذكر حمقق الرسالة يف مقدمته أن الشافعي ألفها مرتني‬

‫األوىل يف مكة‬

‫منهج الشافعي في الرسالة ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫مل يفسر املصطلحات ؛ ألهنا معلومة لديه وملن يكتب هلم من اجملتهدين ‪ ،‬اللهم إال ما كان من تفسري‬ ‫‪-1‬‬
‫القياس وبعض املصطلحات‬
‫مناظرا يُناظره فيقول‪ :‬قال وقلت ‪ ،‬فإن قال قلت ‪ ،‬فإن قيل ‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫اختاذه طريقة احلوار ‪ ،‬فهو يفرتض ً‬ ‫‪-2‬‬
‫جُي مل عدد من األمور يف أول كالمه عن املسألة مث يُفصلها على ترتيب ما أمجل‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اإلحالة على ما سبق ذكره ‪ ،‬وعلى ما سيأيت‬ ‫‪-4‬‬
‫التكرار لبعض ما ذكره والتأكيد عليه‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫العناية بذكر األمثلة الفقهية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫االستشهاد على القواعد األصولية بالقرآن والسنة ولغة العرب‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫ابتعاده عن املصطلحات املنطقية‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫جزالة األسلوب‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪11‬‬


‫التوسع يف املسائل اليت حتتاج إىل ذلك واالستفاضة يف بياهنا ‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫طرق التصنيف في أصول الفقه‬
‫منهج الجمهور ‪ ،‬وأهم المصنفات التي سارت على هذا المنهج‬
‫المراد بالجمهور ‪ :‬املالكية والشافعية واحلنابلة والظاهرية‪.‬‬
‫ضا بطريقة ‪ :‬الشافعية واملتكلمني‬
‫وتسمى أي ً‬
‫عللي تسمية هذه الطريقة بطريقة الجمهور ‪.‬‬
‫ألن الذين كتبوا على هذه الطريقة مجهور العلماء من املالكية والشافعية واحلنابلة والظاهرية‪.‬‬
‫عللي تسمية هذه الطريقة بطريقة الشافعية ؟‬
‫ألن أكثر من صنف عليها علماء الشافعية ‪ ،‬وهم أول من صنف على هذه الطريقة‪.‬‬
‫عللي تسمية هذه الطريقة بطريقة المتكلمين ؟‬
‫ألهنم ساروا على طريقة املتكلمني يف حبث القاعدة األصولية ‪.‬‬
‫خصائص طريقة الجمهور ‪:‬‬
‫العناية بتحرير القاعدة األصولية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الميل الشديد لالستدالل العقلي ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫البسط في الجدل والمناظرات‬ ‫‪-3‬‬
‫تجريد القواعد األصولية عن الفروع الفقهية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫من أهم الكتب المصنفة على هذه الطريقة‬
‫‪ - 1‬التقريب واإلرشاد لمحمد بن الطيب الباقالني (ت‪403:‬هـ)‬

‫يستمد أمهيته من نقطتني‪:‬‬


‫‪ -)1‬أول كتاب أصويل شامل للمباحث األصولية على طريقة اجلمهور ‪.‬‬
‫‪ -)2‬يستمد أمهيته من أمهية مصنفه ‪ ،‬القاضي حممد الباقالين ‪ ،‬وهو املراد بقول الشافعية واملالكية ‪:‬‬
‫( القاضي ) ‪.‬‬
‫يعترب الباقالين أول من أدخل علم الكالم يف أصول الفقه ‪.‬‬

‫‪ - 2‬المعتمد في أصول الفقه ‪ ،‬ألبي الحسين محمد البصري المعتزلي (ت‪436:‬هـ)‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪12‬‬


‫ينقل أراء املعتزلة وخاصة أراء شيخه القاضي عبد اجلبار اهلمداين املتوىف سنة (‪415‬ه) ‪.‬‬
‫وقبل االنتقال للكتاب اآلخر‪ ،‬ينبه أن األصوليني يقولون‪( :‬قال‪ :‬أبو احلسني البصري)‪،‬ـ فاملراد به ‪ :‬صاحب المعتمد‬
‫الجعل‪.‬‬
‫ويقولون ‪ :‬قال‪ ( :‬أبو عبد اهلل البصري ) فاملراد به ‪ُ :‬‬
‫(الجعل) ‪.‬‬
‫ويقولون ‪:‬قال‪ ( :‬البصري ) فاملراد به ‪ :‬أبو عبد اهلل البصري ُ‬
‫‪ -3‬العدة في أصول الفقه‪ ،‬للقاضي أبي يعلى محمد بن الحسين الفراء (ت‪458:‬هـ)‬

‫يُعد أول كتاب يف أصول الفقه للحنابلة ‪ ،‬حرص القاضي يف هذا الكتاب على إبراز أراء احلنابلة األصولية ومقارنتها‬
‫باراء األصوليني ‪.‬‬
‫مصدر ا مهم لكتب احلنابلة اليت جاءت من بعده ‪ ،‬كالتمهيد لأليب اخلطاب ‪ ،‬والواضح البن العقيل ‪،‬‬
‫ً‬ ‫ويعد هذا الكتاب‬
‫واملسودة آلل بن تيمية ‪ ،‬وروضة الناظر البن قدامة ‪.‬‬
‫ميكن تلخيص أمهيته ‪:‬‬
‫أول كتاب شامل آلراء الحنابلة األصولية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يستمد أمهيته من قيمة مصنفه فإن القاضي أبا يعلى معظم عند احلنابلة ‪ ،‬فإذا اطلقوا لفظ القاضي يف‬ ‫‪-2‬‬
‫كتبهم األصولية والفقهية فهو املراد‪.‬‬
‫‪ - 4‬إحكام الفصول في أحكام األصول‪ ،‬ألبي الوليد سليمان بن خلف الباجي (ت‪474:‬هـ)‬

‫كان الباجي فقيها أصوليا ‪ ،‬وظهر هذا يف كتابه ‪ .‬عُين بإبراز آراء المالكية ومقارنتها باملذاهب األخرى وال سيما‬
‫الحنفية والشافعية ‪ ،‬أما الحنابلة فكان ال يتعرض هلم إال قليالً‪.‬‬
‫من مميزات هذا الكتاب ‪:‬‬
‫يذكر آراء المالكية األصولية وخاصة أقوال المتقدمين منهم‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫خلوه من املسائل الكالمية‪ ،‬ولعلى هذا بسبب هذا انشغاله بالفقه ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وأليب الوليد كتب أخر يف األصول هو ‪ :‬اإلشارات في أصول الفقه‪.‬‬
‫‪ - 5‬التبصرة في أصول الفقه ‪،‬ألبي إسحاق الشيرازي (ت‪476:‬هـ)‬

‫شيخ أبو الوليد الباجي ‪ ،‬ويعترب الشريازي شيخ الشافعية يف زمانه بال منازع ‪.‬‬
‫يعد كتاب التبصرة كتاب خالف يف األصول ‪.‬‬
‫طريقته فيه ‪ -1 :‬يذكر عنوان المسألة ‪.‬‬

‫‪ -2‬ثم يذكر رأيه المختار ‪.‬‬


‫‪ -3‬يقيم أدلته عليه‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪13‬‬


‫‪-4‬يذكر رأي المخالف وأدلته ثم يناقشها‪.‬‬
‫‪ - 6‬اللمع في أصول الفقه ‪ ،‬ألبي إسحاق الشيرازي‬
‫منت أصويل يتميز بسهولة األسلوب ‪ ،‬ومشوله للمباحث األصولية ‪ ،‬وهو الذي استقر فيه أراء الشريازي ‪.‬‬
‫وقد شرحه عدد من العلماء ‪ ،‬وأول من شرحه مؤلفه ‪.‬‬
‫س‪ /‬ما الفرق بين كتاب اللمع والتبصرة ؟‬
‫وجه االختالف‬ ‫وجه الشبه‬ ‫الكتاب‬
‫يعد كتاب خالف أصولي بخالف اللمع‬ ‫كالهما للشيرازي‬ ‫التبصر‬
‫في أصول الشافعية‬ ‫ة‬
‫استقرت فيه أراء الشيرازي‬ ‫اللمع‬

‫‪ -7‬البرهان في أصول الفقه‪ ،‬ألبي المعالي عبد الملك بن عبد اهلل بن يوسف الجويني (ت‪478:‬هـ)‬

‫وهذا الكتاب اعتربه ابن خلدون يف مقدمته من أركان علم أصول الفقه ‪.‬‬
‫وقال السبكي يف طبقات الشافعية عنه ‪ :‬من مفتخرات الشافعية ‪.‬‬
‫ومتيز اجلويين يف كتابه هذا باستقالله يف اختيار آراءه ‪ ،‬فنجده خيالف الشافعي وشيخه الباقالين ‪.‬‬
‫ومن شروحه ‪:‬‬
‫‪ -)1‬إيضاح احملصول من برهان األصول‪ ،‬أليب عبد اهلل حممد املازري املالكي (ت‪:‬ـ‪536‬هـ)‬
‫‪ -)2‬التحقيق والبيان يف شرح الربهان‪ ،‬أليب احلسن علي بن سليمان األبياري املالكي (ت‪617:‬هـ)‬
‫يُالحظ أن الذين شرحوا كتاب " البرهان " من المالكية ‪ ،‬عللي ذلك ؟‬
‫أن أبا املعايل شدد على املالكية يف مسألة إمجاع أهل املدينة ومسألة املصلحة املرسلة ‪ ،‬فتشتغلوا يف شرحه‬ ‫(‪)1‬‬
‫من باب الرد عليه ‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬إن الشافعية اشتغلوا بكتب تلميذه أيب حامد الغزايل‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫وللجويني كتاب آخر في أصول الفقه ‪ :‬التلخيص يف أصول الفقه ‪ ،‬خلص فيه أراء شيخه الباقالين‪.‬‬
‫وله كتاب ‪ :‬الورقات يف أصول الفقه‪ ،‬وهذا الكتاب وضع له القبول حىت بلغت األعمال عليه أكثر من ستني‬
‫عمالً‪.‬‬
‫‪ -7‬قواطع األدلة في أصول الفقه‪ ،‬ألبي المظفر السمعاني (ت‪459:‬هـ)‬

‫وهو من أحسن كتب األصول ‪ ،‬قال عنه ابن السبكي ‪ :‬ال أعرف كتاب يف أصول الفقه أحسن من كتاب القواطع‬
‫وال أمجع منه ‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪14‬‬


‫والسمعاين انتصر ملذهب الشافعية يف املسائل اليت أوردها ‪ ،‬وناقش املخالفني وال سيما أبا زيد الدبوسي‬
‫وكان ال يتوسع يف ذكر األدلة ‪ ،‬وإمنا يكتبفي بأقوى األدلة ‪ ،‬وإذا ذكر دليل يعتين بشرحه وتقريره ‪.‬‬

‫‪ -9‬المستصفى من علم األصول‪ ،‬ألبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي (ت‪505:‬هـ)‬

‫وهو من الكتب اليت عدها ابن خلدون من أركان علم األصول‪.‬‬


‫وهو من آخر كتب الغزايل األصولية ‪ ،‬فقد ألفه قبل وفاته بسنتني‪.‬‬
‫ومتيز كتابه حبسن الرتتيب ‪ ،‬وترابط املوضوعات‪.‬‬
‫ويعد الغزايل أول من أدخل علم المنطق يف أصول الفقه ‪.‬‬
‫وقد اعتىن العلماء بشرح املستصفى واختصاره ‪.‬‬
‫وذكر الطويف يف " شرح خمتصر الروضة " أن كتاب " روضة الناظر وجنة املناظر " ال بن قدامة يُعد اختصار‬
‫للمستصفى‪.‬‬
‫وللغزايل كتب أصولية أخرى منها ‪ :‬المنخول في أصول الفقه ‪ ،‬ألفه بداية حياته العلمية ‪ ،‬خلص فيه أراء شيخه‬
‫الجويني‪.‬‬

‫‪ -10‬المحصول في أصول الفقه‪ ،‬لمحمد بن عمر بن الحسين الرازي (ت‪606:‬هـ)‬

‫ويلقب بالفخر الرازي ‪ ،‬وابن اخلطيب ‪.‬‬


‫وإذا أطلق اإلمام يف كتب الشافعية األصولية املراد به الفخر الرازي‬
‫وإذا أطلق اإلمام يف كتب الشافعية الفقهية املراد به الجويني إمام الحرمين‬
‫وقد اعتىن علماء األصول بكتاب احملصول عناية كبرية فاشتغلوا بشرحه واختصاره ‪.‬‬

‫وقد شرح المحصول عالمان كبيران‬

‫نفائس األصول في شرح المحصول‬ ‫الكاشف عن المحصول‬

‫ألبي العباس أحمد بن إدريس القرافي (ت‪:‬‬ ‫لمحمد بن محمود األصفهاني الشافعي (ت‪653:‬ه)‬
‫‪684‬ه)‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪15‬‬


‫مختصرات المحصول‬

‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫تنقيح المحصول‬ ‫التحصيل‬ ‫الحاصل من المحصول‬
‫ألمحد القرايف (ت‪:‬‬ ‫حملمد ابن احلسني األرموي (ت‪653:‬ه) حملمود بن أيب بكر اإلرموي (ت‪)682:‬‬
‫‪684‬ه)‬
‫واعتىن العلماء هبذا الكتاب‬ ‫وقام القاضي البيضاوي باختصار احلاصل‬
‫وشرحوه ‪ ،‬ومن هذه‬ ‫يف كتاب مساه منهاج الوصول إىل علم األصول‬
‫الشروح‬
‫شرح القرافي نفسه‬ ‫وأهتم األصوليون بكتاب املنهاج وشرحوه ‪،‬‬
‫التوضيح في شرح التنقيح‬ ‫ومن هذه الشروح ‪:‬‬
‫لحلولو‬
‫نهاية السول جلمال الدين اإلسنوي (ت‪)771:‬‬
‫اإلبهاج شرح المنهاج ‪ ،‬ابتداء به علي السبكي (ت‪756:‬ه) وقف عند مقدمات الواجب ‪ ،‬مث أكمله ابنه عبد‬
‫الوهاب بن علي السبكي الشهير بالتاج السبكي (ت‪771:‬ه) ‪.‬‬

‫‪ -11‬اإلحكام في أصول األحكام‪ ،‬ألبي الحسن علي بن أبي الحسن التغلبي وقيل الثعلبي‪.‬‬

‫وال يوجد له شرح ‪ ،‬ولكن هناك تعليقات نفيسة ألحد املعاصرين ‪ ،‬وهو‪ :‬الشيخ عبد الرزاق عفيفي‪ .‬وقام عامل‬
‫كبري من علماء املالكية باختصار اإلحكام لآلمدي وهو ‪ :‬أبو عمرو عثمان بن عمر ابن الحاجب (ت‪)646:‬‬

‫يف كتابه‪ :‬منتهى السؤل واألمل في علمي األصول والجدل‬

‫مث اختصر املنتهى السابق يف كتاب مساه‬


‫مختصر المنتهى‬
‫واشــتغل النــاس هبذا املختصــر ‪ ،‬حــىت إن ابن كثــري ملا تــرجم ال بن احلاجب وصــف الكتــاب بأنــه كتــاب النــاس شــرقًا‬
‫وغربًا‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪16‬‬


‫من شروح مختصر ابن الحاجب‬

‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫تحفة المسؤول‬ ‫رفع الحاجب عن‬ ‫شرح العضد‬ ‫بيان المختصر‬
‫في شرح مختصر‬ ‫مختصر ابن الحاجب‬ ‫األيجي الشافعي ت‪:‬‬ ‫حملمود األصفهاين ت‪:‬‬
‫منتهى السؤل‬ ‫البن السبكي‪،‬عبد الوهاب‬ ‫‪756‬‬ ‫‪749‬‬
‫ليحىي بن موسى الراهوين‬ ‫بن عبد الكايف(ت‪)771:‬‬ ‫وهذا الشرح أهتم به‬ ‫حقق يف ثالث جملدات ‪،‬‬
‫املالكي (ت‪:‬ـ‪773‬ه)‬ ‫والكتاب مطبوع يف أربع‬ ‫العلماء حىت إن أحد‬ ‫طبعته جامعة أم القرى‪.‬‬
‫جملدات طبعة جتارية‪.‬‬ ‫علماء احلنفية وهو‪:‬‬
‫الفناري‬
‫درسه عشرين مرة ‪.‬‬
‫وهذا الشرح عليه حواشي‬
‫كثرية ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫حاشية سعد الدين‬
‫التفتازاني‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪17‬‬


‫المنهج الثاني في التصنيف في علم أصول الفقه ‪:‬‬
‫منهج الحنفية (الفقهاء )‬
‫مسيت بطريقة حلنفية ؛ ألهنم؛ الذين كتبواـ على هذه الطريقة‬
‫ومسيت بطريقة الفقهاء ؛ ألهنم؛ قرروا املسائل األصولية على الفروع الفقهيةـ‬

‫ميزات هذه لطريقة ‪:‬‬


‫تقرير القاعدة األصولية على الفروع الفقهية املأثورة عن أئمتهم ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫حىت إهنم إذا وجدوا القاعدة يرتتب عليها خمالفة فرع فقهي واحد أعادوا صياغة القاعدة على الوجه الذي يتفق مع‬
‫أوصيت بداري ملوايل ‪ ،‬ومات قبل‬
‫ُ‬ ‫الفرع الفقهي ‪ ,‬ومن ذلك مثالً‪ :‬ما نقل عن أئمة املذهب احلنفي أن رجالً لو قال‪:‬‬
‫البيان ‪ ،‬بطلت الوصية ‪ .‬ففهم املتأخرون من احلنفية أن البطالن جاء من جهة أن لفظ املوايل مشترك بني املوايل الذين‬
‫أعتقهم املوصي ‪ ،‬وبني املوايل الذين أعتقوا املوصي ‪.‬‬
‫فاملوصى له غري معني ؛ ألنه يصدق على ‪:‬‬

‫وعلى املوىل األدىن (وهم‪ :‬الذين أعتقهم الموصي‬ ‫املوىل األعلى ( وهم ‪ :‬الذين أعتقوا الموصي )‬
‫)‬

‫ويشرتط لصحة الوصية أن يكون املوصى له معني ‪ ،‬وفوات الشرط يرتتب عليه فوات املشروط ‪ ،‬فتكون الوصية حينئذ‬
‫باطلة‪.‬‬

‫ففهم احلنفية من القول بالبطالن أن كل لفظ وضع ألكثر من معىن – ويسمى اللفظ املشرتك ‪ -‬ال ميكن أن يُراد منه‬
‫كل املعاين املوضوعة له ‪ ،‬فوضعوا القاعدة األصولية ‪ " :‬المشترك ال عموم له " ‪.‬‬

‫ولكنهم بعد أن قرروا هذه القاعدة اصطدموا بفرع فقهي ال ينطبق على هذه القاعدة ‪ ،‬وهو ما نقل عن أئمتهم فما لو‬
‫قال رجل آلخر واهلل ال أكلم مواليك‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪18‬‬


‫حنث بكالم املوىل األعلى – ال ُـمعتِق – واملوىل األسفل – ال ُـمعتَق‪ -‬فالقول باحلنث سواء كلم املوىل األعلى أو املوىل‬
‫األدىن ‪.‬‬

‫وعند ذلك يُعيد احلنفية تشكيل القاعدة األصولية مبا يوافق هذا الفرع " املشرتك ال عموم له إال إذا وقع بعد النفي "‬

‫أيضا إقامة األدلة والرباهني على صحة القاعدة ودفع االعرتاضات الواردة‬
‫من ميزات طريقة احلنفية ً‬ ‫‪-2‬‬
‫عنها‪.‬‬
‫أهنم ال يكثروا من املسائل الكالمية وال من األدلة العقلية ‪ ،‬وال من املناقشات اجلدلية اليت حصلت‬ ‫‪-3‬‬
‫ألصحاب الطريقة األوىل ‪.‬‬
‫من الكتب المصنفة على طريقة الحنفية‪:‬‬
‫‪ - 1‬الفصول في األصول ( الفصول في األصول ) ‪ ,‬ألبي بكر أحمد الجصاص ‪ ,‬ت‬
‫‪370‬هـ ‪.‬‬

‫ويعترب هذا الكتاب أول كتاب جامع لعدد من مسائل أصول فقه احلنفية ‪ ،‬وأما قبله فقد كان حلنفية مصنفات يف بعض‬
‫املسائل األصولية كإثبات خرب الواحد والقياس‪.‬‬

‫وقد ألف اجلصاص هذا الكتاب ليكون مقدمة لكتاب له آخر وهو ‪ :‬أحكام القرآن‬

‫وذلك ألن علم أصول الفقه له أثر كبري يف فهم القرآن ومعرفة معانيه ‪.‬‬

‫ومن مميزات هذا الكتاب‪:‬‬

‫كثرة االستشهاد باآليات واألحاديث وتطبيق القواعد األصولية عليها ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وهذه امليزة يفتقدها الكثري من الكتب األصولية ‪.‬‬
‫يتضمن هذا الكتاب اآلراء األصولية لعلماء احلنفية املتقدمني‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫إال أن اجلصاص – رمحه اهلل– يؤخذ عليه شدته مع املخالفني وال سيما الشافعي‪.‬‬

‫‪ - 2‬كنز الوصول إلى معرفة األصول ‪ ,‬لفخر اإلسالم علي البزدوي‪ ,‬ت ‪482‬هـ ‪.‬‬

‫وهذا الكتاب مشهور باسم أصول البزدوي‪.‬‬

‫وفخر اإلسالم البزدوي جاء يف ترمجته أنه إمام الدنيا يف األصول ‪.‬‬

‫من مميزات هذا الكتاب‪:‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪19‬‬


‫حسن التقسيم والتبويب والرتتيب ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫كثرة االستشهاد بالفروع الفقهية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫وفخر اإلسالم مشهور عند احلنفية بكنيته بأبي العسر ؛ لصعوبة مصنفاته ‪ ،‬وله أخ مشهور بأبي اليسر ؛ ألن مصنفاته‬
‫كانت سهلة ‪ ،‬وأليب اليسر مصنف يف األصول ‪ ،‬وهو‪ :‬معرفة الحجج الشرعية‬

‫وكتاب فخر اإلسالم البزدوي ( كنز الوصول ) عليه شروح كثرية من أشهرها ‪ :‬كشف األسرار لعبد العزيز البخاري‬
‫(ت‪730:‬ه) ‪ ،‬وهو كتاب نفيس كامسه ‪.‬‬

‫‪ - 3‬أصول السرخسي ‪ ,‬لشمس األئمة السرخسي ‪ ,‬ت ‪483‬هـ ‪.‬‬

‫كان معاصر للفخر البزدوي ‪.‬‬

‫وقد ألف السرخسي هذا الكتاب ليكون مقدمة لكتاب له يف الفقه هو المبسوط‪.‬‬

‫وقد استمد السرخسي كتابه هذا من كتاب آخر عند احلنفية هو تقويم األدلة ‪ ،‬فإذا قال السرخسي يف أصوله " قال‬
‫بعض املتأخرين " يقصد به أبو زيد الدبوسي ‪.‬‬

‫وكتاب املبسوط مع جاللته إال أنه يفتقر إىل شيء من التنظيم والرتتيب ‪ ،‬وقد حقق يف رسائل دكتوراه يف جامعة أم‬
‫القرى‪.‬ـ‬

‫‪ - 3‬ميزان األصول في نتائج العقول ‪ ،‬ألبي بكر محمد بن أحمد السمرقندي (ت‪539:‬ه)‬

‫ويالحظ على هذا الكتاب قلة استدالله بالفروع الفقهية املروية عن أئمة احلنفية على خالف ما عليه أكثر كتب احلنفية‬
‫‪ ،‬وهذا الكتاب يعترب مرجع آلراء املاتريدية األصولية وشيوخ مسرقند من احلنفية ‪.‬‬

‫والكتاب حقق يف رسالة دكتوراه جبامعة أم القرى قدميًا‪.‬‬

‫‪ - 4‬منار األنوار ‪ ,‬لحافظ الدين النسفي ت ‪710‬هـ ‪.‬‬

‫وهو منت خمتصر ال خيلو من الصعوبة ؛ وهلذا كثرة الشروح عليه ‪ ،‬ومن شروحه ‪:‬‬

‫كشف األسرار شرج املنار ‪ ،‬للمصنف نفسه – احلافظ النسفي –‬

‫ويسميه العلماء الكشف الصغير للتفرقة بينه وبني الكشف الكبير للبخاري شارح أصول البزدوي‬

‫ِ‬
‫وجدت يف كتب احلنفية ‪ :‬قاله يف الشرح الكبري فاملقصود به شرح البخاري على البزدوي‬ ‫فإذا‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪20‬‬


‫ِ‬
‫وجدت يف كتبهم ‪ :‬قاله يف الشرح الصغري فاملقصودـ به ‪.‬شرح المنار للنسفي‬ ‫وإذا‬
‫‪‬‬
‫ضا بطريقة الجمع بين الطريقتين‬
‫ثالثاً ‪ :‬طرقة المتأخرين ‪ ،‬وتسمى أي ً‬
‫ظهرت هذه الطريقة يف القرن السابع اهلجري حيث رأت مجاعة من العلماء أن تكتب كتباً جتمع فيها بني‬
‫الكتب يف منهج احلنفية ‪ ,‬ومنهج املتكلمني وتقارن فيما بينهما باألدلة والرتجيح وبناء الفروع الفقهية على القواعد‬
‫األصولية ‪ ,‬وقد كتب على هذه الطريقة علماء من احلنفية والشافعية ‪.‬‬
‫والكتب املصنفة على هذه الطريقة متتاز ِ‬
‫بسمة اإليجاز‪.‬‬

‫ومن أهم الكتب المؤلفة على هذه الطريقة ‪:‬‬

‫‪ -1‬بديع النظام اجلامع بني أصول البزدي واإلحكام ‪ ,‬أحمد بن علي الحنفي الشهير بابن الساعاتي‪ ,‬ت‬
‫‪694‬هـ ‪ ،‬وهو أول من كتب على هذه الطريقة ‪.‬‬

‫‪-2‬تنقيح األصول ‪ ,‬لصدر الشريعة الحنفي ‪ ,‬ت ‪747‬هـ ‪ ,‬مجعه مؤلفه من أصول البزدوي‪ ،‬وحمصول الرازي‪،‬‬
‫وخمتصر ابن احلاجب‪.‬‬

‫وقد شرح هذا الكتاب – أي تنقيح األصول – مصنفه صدر الشريعة يف كتاب آخر‪ :‬التوضيح في شرح غوامض‬
‫التنقيح‬

‫مث جاء مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي وشرح التوضيح يف كتاب امسه ‪ :‬التلويح إلى كشف حقائق التنقيح‬

‫‪-3‬مجع اجلوامع ‪ ,‬لعبد الوهاب السبكي الشافعي ‪ ,‬ت‪771‬هـ ‪ ,‬مجعه مؤلفه من زهاء مئة كتاب ‪ ,‬وهو أشهر‬
‫املتون األصولية املؤلفة على هذه الطريقة ‪.‬‬

‫شروحا كثرية ‪ ،‬وكتب عليه احلواشي ومنظومات ‪ ،‬ومن هذه‬


‫ً‬ ‫وقد اعتىن العلماء هبذا املنت ‪ ،‬عناية فائقة ‪ ،‬فشرحوه‬
‫الشروح‪:‬‬

‫الضياء الالمع شرح جمع الجوامع‬ ‫شرح المحلى‬ ‫تشنيف المسامع‬


‫حملمد بن أمحد ال َـم َحلي (ت‪864:‬ه) أليب العباس أمحد بن عبد الرمحن‬ ‫الزركشي (ت‪:‬‬‫حملمد بن عبد اهلل َّ‬
‫التونيس الشهري حبلولو (ت‪898:‬ه)‪.‬‬ ‫وهذا الشرح نفيس ‪ ،‬ومن أهم‬ ‫‪)794‬‬
‫وحللولو كتاب سابق مر معنا وهو ‪:‬‬ ‫الشروح‬ ‫ويعترب الزركشي من أول شراح مجع‬
‫وهذا الشرح عليه عدة حواشي‪:‬‬ ‫اجلوامع ؛ لذلك إذا قال من جاء بعد‬
‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪21‬‬
‫التوضيح شرح التنقيح‬ ‫‪-1‬حاشية البناني‬ ‫من شراح مجع اجلوامع قال‪:‬‬
‫وهو من علماء القرن العاشر (ت‪:‬‬ ‫(الشارح) فاملراد به ‪ :‬الزركشي‬
‫‪1198‬ه) ‪.‬‬ ‫يف كتاب تشنيف المسامع ‪.‬‬
‫‪-2‬حاشية العطار‬
‫من علماء القرن الثالث عشر (ت‪:‬‬
‫‪1250‬ه)‪.‬‬
‫وهتان احلاشيتان متقربتنان ‪ ،‬إال أن‬
‫حاشية العطار يف بعض املواطن فيها‬
‫بعض اإلضافات‪.‬‬
‫‪-3‬اآليات البينات‬
‫ألمحد بن القاسم العبادي ‪.‬‬
‫وكان مقصودهـ األكرب يف هذه احلاشية‬
‫الرد على االعرتاضات اليت وجهها‬
‫بعض العلماء على شرح احمللي ‪.‬‬
‫وأصحاب احلواشي على مجع اجلوامع‬
‫إذا قالوا‪( :‬سم) يقصدون به ‪ :‬أمحد‬
‫بن القاسم العبادي ‪.‬‬
‫‪ -4‬التحرير في أصول الفقه‬
‫حملمد بن عبد الواحد احلنفي الشهري بــابن الهمام (ت‪861:‬ه)‬
‫وهذا الكتاب عليه شرحان ‪ -1 :‬التقرير والتحبير لتلميذ ابن اهلمام ‪ :‬حممد بن أمري احلاج (ت‪:‬ـ‪879‬ه)‬
‫‪ -2‬تيسير التحرير حملمد أمني الشهري بأمري باداشاه(ت‪972:‬ه) ‪.‬‬
‫وإذا قال صاحب تيسري التحرير ‪ ( :‬ذكره التلميذ ) أو ( قال يف شرح التلميذ ) ( قال الشارح ) يقصد به ‪:‬‬
‫محمد بن أمير الحاج في كتابه التقرير والتحبير‬
‫‪ُ -5‬مسلم الثبوت حملب اهلل بن عبد الشكور احلنفي (ت‪1119:‬ه) ‪ ،‬وقد شرحه عبد العلي األنصاري يف كتاب‬
‫نفيس ‪ :‬فواتح الرحموت شرح ُمسلم الثبوت‪.‬‬
‫وكتاب فواتح الرمحوت فيه فوائد ونكت وتعقيبات أصولية ال يستغين عنه الباحث يف أصول الفقه ‪.‬‬
‫رابعًا ‪ :‬طريقة تخريج الفروع على األصول‬ ‫‪‬‬
‫وهو العلم الذي يبني اخلالف واألثر الفقهي الستنباط األحكام بناء على اخلالف يف القاعدة األصولية ‪.‬‬
‫من أهم الكتب المؤلفة على هذه الطريقة ‪:‬‬
‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪22‬‬
‫تأسيس النظر للقاضي أيب زيد الدبوسي احلنفي ‪ ،‬ت(‪430‬هـ)‬ ‫‪-1‬‬
‫مجع فيه (‪ )86‬أصل ‪ ،‬وهو أول كتاب تناول القواعد األصولية والفقهية ‪.‬‬
‫وهناك كتاب يشبه تأسيس النظر وهو ‪ :‬تأسيس النظائر أليب الليث السمرقندي احلنفي‪.‬‬
‫الفروع على األصول لشهاب الدين حممود بن أمحد الزجناين الشافعي (ت‪656:‬هـ)‬ ‫‪-2‬‬
‫قسم هذا الكتاب على ألبواب الفقهية‪.‬‬
‫وذكر فيه قواعد أصولية ‪ ،‬وفقهية ‪ ،‬وضوابط فقهية‪ .‬وأكثر الفروع اليت يذكرها اخلالف فيها بني الشافعية واحلنفية ‪.‬‬
‫ويذكر يف الفروع الفقهية مخس وأحيان ستة فروع ‪.‬‬
‫مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على األصول‪ ،‬للتلمساين الشريف املالكي ‪،‬ت (‪771‬هـ)‬ ‫‪-3‬‬
‫ال يكثر من الفروع الفقهية ‪ ،‬فقد يذكر فرع واحد أو فرعني ‪ ،‬وقليالً ما يذكر ثالثة فروع فقهية‪.‬‬
‫التمهيد في تخريج الفروع على األصول ‪ ،‬لإلمام مجال الدين اإلسنوي الشافعي ‪ ،‬ت(‪772‬هـ)‬ ‫‪-4‬‬
‫فروعه الفقهية على مذهب الشافعية ‪ ،‬وأغلبها تتعلق بالعبيد وألفاظ املكلفني كالطالق و األوقاف والوصايا‬
‫واإلقرارات‪.‬‬
‫القواعد والفوائد األصولية أليب احلسن علي البعلي احلنبلي املشهور بابن اللحام ‪،‬ت (‪803‬هـ)‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫رتبه على القواعد األصولية ‪ ،‬وذكر مجلة من القواعد األصولية إال أهنا مل يتناول مجيع املباحث األصولية ‪ ،‬فهناك‬
‫مباحث مل يتعرض هلا كخرب الواحد ‪ ،‬والقياس ‪ ،‬واألدلة املختلف فيها ‪.‬‬
‫وينقل كثري من التمهيد ‪ ،‬وهو أكثر الكتب يف ذكر الفروع الفقهية ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬طريقة بناء األصول على مقاصد الشريعة اإلسالمية‬
‫ً‬ ‫‪‬‬
‫وهو العلم الذي يعتين بيان املصاحل واحلكم والغايات اليت راعاها الشرع عند التشريع لتحقيق مصاحل العباد‪.‬‬

‫من الكتب المؤلفة على هذه الطريقة ‪:‬‬

‫كتاب الموافقات للشاطيب (ت‪ 790:‬هـ ) ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫كتاب مقاصد الشريعة حملمد بن الطاهر بن عاشور (مالكي معاصر ‪ ،‬ت‪1393 :‬هـ ) ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫يوجد كتب أصولية سلكت المسلك الموسوعي ومنها‪:‬‬

‫البحر المحيط‪ ،‬حملمد بن عبد اهلل َّ‬


‫الزركشي (ت‪794:‬ه) صاحب تشنيف املسامع السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يوجد يف هذا الكتاب أراء كثري من األصوليني الذين فقدت كتبهم أو مل يصنفوا يف أصول الفقه ‪.‬‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪23‬‬


‫منجما آلراء األصوليني ‪ ،‬وقد نقل عن بعض الكتب اليت شرحت الرسالة للشافعي‪.‬‬
‫وهذا الكتاب كامسه ‪ ،‬وهو ً‬
‫وكذلك كان ينقل عن العبدري شارح املستصفى للغزايل يف كتابه املستوىف يف شرح املستصفى‬

‫التحبير في شرح التحرير أليب حسن علي بن سليمان املرداوي ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫فاملرداوي صنف أوالً التحرير يف أصول الفقه ‪ ،‬مث شرحه يف التحبري ‪.‬‬

‫مث جاء عامل من علماء احلنابلة وهو الفتوحي اختصر التحرير يف كتاب مختصر التحبير مث شرح خمتصره يف كتاب‬
‫الكوكب المنير‪.‬‬

‫المصنف‬ ‫اسم الكتاب‬


‫أليب بكر الباقالين‬ ‫التقريب واإلرشاد‬
‫أليب احلسني البصري‬ ‫املعتمد يف أصول الفقه‬
‫أليب يعلى الفراء احلنبلي‬ ‫العدة يف أصول الفقه‬
‫أليب الوليد سليمان الباجي‬ ‫إحكام الفصول يف أحكام األصول‬
‫أليب إسحاق الشريازي‬ ‫التبصرة يف أصول الفقه‬
‫أليب إسحاق الشريازي‬ ‫اللمع يف أصول الفقه‬
‫إلمام احلرمني اجلويين‬ ‫‪-1‬الربهان يف أصول الفقه‪-2/‬التلخيص يف أصول الفقه ‪/‬‬
‫‪-3‬الورقات يف أصول الفقه‬
‫أليب عبد اهلل املازري‬ ‫إيضاح احملصول من برهان األصول‬
‫أليب احلسن علي األبياري‬ ‫التحقيق والبيان يف شرح الربهان‬
‫أليب املظفر السمعاين‬ ‫قواطع األدلة يف أصول الفقه‬
‫أليب حامد حممد الغزايل‬ ‫‪-1‬املستصفى يف علم األصول‪ -2/‬املنخول يف أصول الفقه‬
‫لفخر الدين حممد الرازي‬ ‫احملصول يف أصول الفقه‬
‫حملمد األصفهاين‬ ‫الكاشف عن احملصول‬
‫‪-1‬نفائس األصول يف شرح احملصول‪-2/‬تنقيح احملصول‪ -3/‬أليب العباس أمحد القرايف‬
‫شرح تنقيح احملصول‬
‫حملمد األرمويـ‬ ‫احلاصل من احملصول‬
‫القاضي مجال الدين البيضاوي‬ ‫منهاج الوصول إىل علم األصول‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪24‬‬


‫جلمال الدين اإلسنوي‬ ‫‪-1‬هناية السول‪ -2 /‬التمهيد يف ختريج الفروع على‬
‫األصول‬
‫ابتداءه علي السبكي ‪ ،‬وأكمله ابنه عبد الوهاب‬ ‫اإلهباج يف شرح املنهاج‬
‫السبكي‬
‫حملمود اإلرموي‬ ‫التحصيل‬
‫أليب احلسن علي اآلمدي‬ ‫اإلحكام يف أصول األحكام‬
‫أبو عمرو عثمان بن احلاجب‬ ‫منتهى السول واألمل يف علمي األصول واجلدل‪-2/‬خمتصر‬
‫املنتهى‬
‫حملمود األصفهاين‬ ‫بيان املختصر ( شرح ملختصر ابن احلاجب)‬
‫للعضد اإلجيي‬ ‫شرج العضد اإلجيي ( شرح خمتصر ابن احلاجب)‬
‫لعبد الوهاب ابن السبكي‬ ‫‪-1‬رفع احلاجب عن خمتصر ابن احلاجب‪-2/‬مجع اجلوامع‬
‫أليب بكر اجلصاص‬ ‫أصول اجلصاص ( الفصول يف األصول)‬
‫لفخر اإلسالم على الرازي‬ ‫كنز الوصول إىل معرفة األصول ( أصول الرازي )‬
‫أليب بكر السرخسي‬ ‫أصول السرخسي‬
‫أليب بكر السمرقندي‬ ‫ميزان األصول يف نتائج العقول‬
‫حلافظ الدين النسفي‬ ‫‪-1‬منار األنوار‪ -2/‬كشف األسرار شرح منار األنوار‬
‫ألمحد الساعايت‬ ‫بديع النظام اجلامع بني أصول البزدوي واإلحكام‬
‫لصدر الشريعة احملبويب‬ ‫‪-1‬تنقيح األصول‪ -2/‬التوضيح يف حل غوامض التنقيح‬
‫‪-1‬التلويح إىل كشف حقائق التنقيح‪ -2/‬حاشية على شرح مسعود التفتازاين‬
‫العضد األجيي‬
‫لبهاء الدين الزركشي‬ ‫‪-1‬تشنيف املسامع ‪ -2 /‬البحر احمليط‬
‫حملمد احمللى‬ ‫شرح احمللى – شرح مجع اجلوامع‪-‬‬
‫من احلواشي على احمللى‬
‫حاشية البناين ‪ ،‬حاشية العطار ‪ ،‬اآليات البينات‬
‫ال بن اهلمام السيوسي‬ ‫التحرير يف أصول الفقه‬
‫أمري احلاج‬ ‫التقرير والتحبري‬
‫أمري بادشاه‬ ‫تسري التحرير‬
‫حملب اهلل بن عبد الشكور‬ ‫ُمسلم الثبوت‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪25‬‬


‫عبد العلي األنصاري‬ ‫فواتح الرمحوت‬
‫أليب زيد الدبوسي‬ ‫تأسيس النظر‪ /‬تقومي األدلة‬
‫للزجناين‬ ‫ختريج الفروع على األصول‬
‫للتلمساين‬ ‫مفتاح الوصول إىل بناء الفروع على األصول‬
‫البن اللحام‬ ‫القواعد والفوائد األصولية‬
‫للشاطيب‬ ‫املوافقات‬
‫للمرداوي‬ ‫‪-1‬حترير أصول الفقه ‪ -2 /‬التحبري يف شرح التحرير‬
‫للفتوحي‬ ‫‪-1‬خمتصر التحرير ‪ -2/‬الكوكب املنري‬

‫إعداد ‪ :‬أ‪ .‬إيمان بنت سالم قبوس‬ ‫‪26‬‬

You might also like