Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 37

‫محاضرات في نظام التعويض‬

‫لطلبة الماسترالسنة الثانية في مادة العقود والمسؤولية‬


‫االستاذ‪ /‬بلخيضر عبد الحفيظ‬

‫مقدمة‬
‫نظرا لقصور االطار القانوني لذي تقوم عليه المسؤولية المدنية في حماية المضرور‬
‫سيما امام صعوبة اثبات في بعض االحيان الخطا الشخصي في المس ولية س واء ك انت‬
‫شخصية او موضوعية اوعجز المسؤول نظرالضعف مركزه االقتصادي في ج بر الضرر‬
‫الالحق بالمض رور‪،‬اوك ان المس ؤول معس را‪،‬اومجه وال‪،‬فنظرالع دم‬
‫استطاعةالمسؤوليةالمدنية‬
‫لمواجهة االخطار االجتماعية المتزايدة وال تي تمس كل ف رد في المجتمع وتع ويض كل‬
‫االضرارالالحقة بهذا الشخص‪،‬سيما تلك االخطار المتعلقة بضحايا حـوادث الس يارات‬
‫وحوداث ضحايا العمل وحودث ضحايا االره اب ومكافحت ه‪ ،‬وحـــوادث الك وارث‬
‫الطبيعية والبطالة الناتجةعن المخاطر ااالقتصادية والمرض بسبب العدوى والوباء‪ ...‬الى‬
‫اخره والتي قد تؤدي الى اضرارجسيمة ال يمكن ان يتحملها شخص بمف رده‪،‬مما ادى الى‬
‫ظهور فكرة جمعية االخطار او االخطاراالجتماعية التي مض مونها ان الجماعة هي ال تي‬
‫تتحمل عواقب هذه االخطار‪،‬ال سيما وان مثل هذه االخطار كثيرا ما تهدد النظام العام الشيئ‬
‫الذي جعل المجتمع يهتم بهؤالئي االشخاص المضرورين قصد المحافظة على النظام العام‬
‫وامن المجتمع والمواطن ‪،‬و نطرا لقصور نظ ام المس ؤولية في حماية المض رور راح‬
‫المشرع الجزائري في بادئ االمر يستثني من المسؤولية المدنية االضرار الجس مانية في‬
‫مجاالت مختلفة ومنها‪:‬‬
‫اوال‪ /‬في مجال حوادث السيارات حسب مقتضى القانو ن رقم‪74/15‬المؤرخ‬
‫‪ 30/01/1974‬المعــــدل بالقانون رقم‪88/31‬المؤرخ في‬
‫‪19/07/1988‬‬
‫المتعلق بالزامية التامين على السيارات وبنظ ام التع ويض عن االض رار وما يتبعه من‬
‫مراسيم تطبيقية وهي المرسوم رقــم ‪ 80/34‬المؤرخ في ‪16/02/1980‬المتض من‬
‫شروط تطبيق المادة ‪07‬من االمررقم‪ 74/15‬وكــذااالمرسوم رقم ‪80/35‬الم ؤرخ في‬
‫‪ 10/02/1980‬المتض من ش روط التط بيق الخاص ةباجراءات التحقيق في‬
‫االض رارومعاينتهاوالمتعلقة بالم ادة‪19‬من االم ررقم ‪ 74/15‬وكذاالمرس ومرقم‬
‫‪80/36‬المؤرخ في ‪ 16/02/1980‬المتضمن تحديد شروط تطبيق المادتين ‪ 32/37‬من‬
‫االمر رقم ‪ 74/15‬المتعلقتين بقواعدس ير الصنـــــدوق الخ اص بالتعويض ات‬
‫واالجهزةالضابطة لتدخله وكذا احك ام المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 04/103‬الم ؤرخ في‬
‫‪ 05/04/2004‬المتضمن ص ندوق ض مان الس يارات ويح دد قانونـــــــه‬
‫االساسي وكذا االمر رقم ‪ 95/07‬المؤرخ في ‪ 25/01/1995‬المتعلق بالتامينات‬
‫‪02.../....‬‬
‫ثانيا‪ /‬في مجــــال تعويض ضحاياحودث العمل واالمراض المهنية‬
‫بموجب القانـــون رقم ‪ 83/13‬المـؤرخ في ‪02/07/1983‬‬
‫ثالثا‪ /‬في مجــــــــــــال التعويضات الناجمةعن قانون‬
‫العفوالشامل‬
‫المؤرخ في ‪15/08/1990‬‬
‫رابعا‪ /‬في مجال تعويضات ضحايا االرهاب ومكافحته ولصالح ذوي‬
‫حقوقهم الناجمة عن المرسوم التنفيذي رقم‪97/49‬المؤرخ‬
‫في ‪12/02/1997‬وكذا المرسوم التنفيذي رقم ‪ 99/47‬فـــي‬
‫المؤرخ في ‪97/49‬المؤر ي ‪1999 /13/02‬‬
‫خامسا في مجال تعويض ضحايا االحداث التي رافقت الحركة من‬
‫اجل استرجاع الهوية الوطنية طبقا للمرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 02/123‬المؤرخ في ‪07/04/2002‬‬
‫سادسا‪ /‬فـــــي مجال تعويض ضحايا الكوارث الطبيعية الناجمة عن‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 90/402‬المؤرخ في ‪15/09/1990‬‬
‫المتضمن تنظيم صندوق الكزوارث الطبيعية واالخطار التكيكنولوجية الكبرى وسيبره وكذا‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 99/47‬المؤرخ في ‪13/02/1999‬‬
‫ولكن المشرع الجزائري لم يقتصرفي حمايةالمضرور بموجب تلك االستثناءات '(المذكورة‬
‫المكرسة لنظ ام التع ويض ‪،‬وانماج اء بمناس بة تع ديل الق انون المدنـي رقـم‬
‫‪05/10‬المؤرخ في ‪20/06/2005‬يضع مبداعامالنظام التعويض ض من اض افةمادةرقم‬
‫‪140‬مكرر‪1‬يجعل الدولة بموجب هذا المبدامس ؤولةعن االض رار الجس مانية الالحقة‬
‫بالمضرور عـن طريق صناديق التع ويض اوعن طريق الخزينة العمومي ة‪،‬اذا لم يوجد‬
‫المسؤول عن التعويض او تعذر الحصول من المسؤول للتعويض عن الضرر اومن المؤمن‬
‫سواءتعلق االمربصندوق الضمان االجتماعي او شركة التامين بس بب تخلف ش رط من‬
‫شروط التامين اوسقوط الحق في التامين او ان الخطر او الحادث غيرقابل للتامين ‪ ،‬حيث‬
‫تقوم هذه الصناديق التي تتمتع‬
‫بالشخصيةالمعنويةالمدنية مقام الم دين ب التعويض فتع وض الض حيةالتي تحل محلها‬
‫لمطالبة المسؤول ب التعويض عما لحقها من ض رر ‪ ،‬كما ان له ذه الص ناديق لها حق‬
‫الرجوع على المتسبب في الضررالسترداد ما دفعته من تعويضات للضحايا ونحن سنتولى‬
‫دراسة هــــذا‬
‫المبدا وكذا تطبيقاته التشريعية والقضائية عبر الخطة التالية ‪:‬‬
‫‪.../....‬‬
‫‪03.../....‬‬
‫االول‬ ‫الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل‬
‫مفهوم نظام التعويض واساسه القانوني‬
‫= المبحث االول مفهومه وخصائصه‬
‫المطلب االول ‪ /‬مفهومــه‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬خصائص نظام التعويض‬
‫= المبحث اثاني اساسه القانوني وتميزه عن المسؤو لية المدنية‬
‫المطلب االول‪ /‬اساس نظام التعويض‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬تميزه عن قواعد المسولية المدنية‬
‫الفصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل‬
‫الثانـــــــــــي مجال تطبيق نظام التعويض‬
‫= المبحث االول في مجال ضحايا حوداث السير‬
‫المطلب االول ‪ /‬مفهومه وشروطه‬
‫المطلب الثاني‪ /‬المبادئ التي يقوم عليها هذا التعويض‬
‫= المبحث الثاني في مجال ضحايا حودث العمل واالمراض المعهنية‬
‫المطلب االول ‪ /‬مفهوم وشروط‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬المبادئ التي يقوم عليهانظام تعويض حوادث العمل‬
‫= المبحث الثالث في مجال تعويض ضحايا االرهاب ومكافحته‬
‫الطلب االول ‪ /‬مفهوم وشروطه‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬لمبادئ التي يقوم عليها تعويض ضحايا االرهاب‬
‫= المبحث الرابع في مجال تعويض ضحايا المظاهرات والتجمعات‬
‫‪04.../....‬‬
‫المطلب االزل ‪ /‬مفهوم وشروطه‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬المبادئ التي يقوم عليها تعويض ضحيا االرهاب‬
‫= المبحث الخامس في مجال تعويض ضحايا االحداث التي رافقت الحركة من‬
‫اجل استرجاع الهوية الوطنية‬
‫المطلب االول‪ /‬مفهوم وشروطه‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬المبادء التي يقوم عليها هذا التعويض‬
‫= المبحث السادس في مجال تعويض ضحايا الكوارث الطبيعية‬
‫المطلب االول ‪ /‬مفهوم وشروطه‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬المبادئ التي يقوم عليها هذاالتعويض‬

‫الخاتمة‬

‫‪05.../....‬‬
‫االول‬ ‫الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل‬
‫مفهوم نظام التعويض واساسه القانوني‬
‫ان نظام التعويض له مفهوم خاص واسس خاصة تختلف عن المفهوم‬
‫و االسس التي تقوم عليها المسؤولية المدنية‬
‫االمبحث االول مفهومه وخصائصه‬
‫المطلب االول ‪ /‬مفهومـــــه‬
‫ان المشرع الجزائري الذي كرس مبــــدا نظام التعويض ضمن‬
‫المادة ‪140‬مكرر التي تنص على انه{اذا انعدم المس ؤول عن الضررالجس ماني ولم تكن‬
‫للمضرور يد فيه تكفل الدولة ب التعويض عـن ه ذا الض رر} لم يقـــم بتعريفه وانما‬
‫اقتصرعلى ذكربعض خصائصه فقــــــــط‪ ،‬كخاصية انعدام المسؤول وخاص ية‬
‫انعدام خطا المضرور ‪ ،‬وخاصية تكفل الدولة التعويض وخاص ية اقتص ارالتعويض على‬
‫جبرالضررالجزئي المتمثل في تعويض االصرارالجس مانية‪ ،‬امـا بـاقي الخص ائص‬
‫كخاصية تلقائية منح التعويض وجزافية تقديره اللتين تعت بران من مقتض يات مب دانظام‬
‫التعويض‪،‬فقـد اوردهــما المشرع الجزائري عبرباقي التشريعات الم ذكورة في المقدمة‬
‫التي تنظم مجاالت التعويض لالخطارالمختلفة‪ ،‬كخطرحوادث المروروخطرح وادث العمل‬
‫واالمراض المهنية‪،‬وخطرحوادث االرهاب الى اخره من التشريعات وتجدرالمالحظة ان هذا‬
‫النظام غالبا ما يطلق عليه عدة تسميات حسب بعص خصائصه‪،‬فيطلق عليه تس مية نظ ام‬
‫التعويض التلقائي اوالقانوني نظرالكونه يستحق بقـوة القانون ‪،‬اوتسميته بنظام التع ويض‬
‫مانيةدون‬ ‫ويض عن االضرارالجس‬ ‫وى التع‬ ‫مل س‬ ‫ماني النه اليش‬ ‫الجس‬
‫االضرارالماديةاوالمعنوية الالحقة بالذمة المالية للمض رور‪،‬اوتس ميته بنظ ام التع ويض‬
‫الجزافي النه اليعوض كافة االضـراروانما تقديره يكون جزافيا‪ ،‬ومن هناجمعا لخصائصه‬
‫يمكن القول بان نظام التعويض هو‪ :‬نظام بموجبه تقوم الدولة عند انع دام المس ؤول عن‬
‫الضررولم تكن للمضرور يــــــــــد قيه بتع ويض الضررالجس ماني الالحق‬
‫بالمض رور الناتجة عن االخطاراالجتماعية بص فة تلقائية او قانونية وبتق دير ج زافي‬
‫ويتحصل عن طريق اجراءات غيرقضائية وذلك كما يلي ‪:‬‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬خصائص نظام التعويض‬
‫ان خصاص نظام التعويض سبق وان قلنا بان‬
‫المشرع الجزائري ذكر بعضها في المادة ‪140‬مكرر‪ 1‬من القانون المدني‬
‫‪..../....‬‬
‫‪06.../....‬‬
‫التي تنص على انه { اذا انعدم المسؤول عن الضررالجسماني ولم تكن للمض رور يد فيه‬
‫تكفل الدولةبالتعويض عن هذاالضرر} وذكرالبعض االخرفي المادة‪ 8‬من قانون المرور رقم‬
‫‪ 74/15‬وكذا المادة‪ 06‬من قانون حوادث العمل واالمراض المهنية بصفة خاصة والم ادة‬
‫‪ 02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 49/97‬المـــؤرخ في ‪12/02/1997‬المتعلق بتعويض‬
‫بضحايااالرهاب اوحوادث وقعت في اطار مكافحة االرهاب وك ذاالمادة‪02‬من المرس وم‬
‫التنفيذي رقم‪99/47‬المؤرخ فـــي ‪13/02/199913/02/1999‬المتعلق ايضا بتعويض‬
‫ضحايا االرهاب وكذاالمادة‪2‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 06/93‬المؤرخ في ‪20/12/2006‬‬
‫المتعلق بضحايا الماساة الوطنية والمادة من االمر رقم ‪ 03/12‬الم ؤرخ في‪26/08/2003‬‬
‫والمتعلق بالزامية التامين على الكوارث الطبيعية وبتعويض الضحايا‪ ،‬وك ذا الم ادة‪ 1‬من‬
‫قانون رقم‪ 90/20‬المتعلق بقانون لعفو الشامل بالنسبــة لضحايا االحداث التي حص لت‬
‫بين افريل‪1980‬الى اكتوبرعام ‪ 1988‬وك ذا طبقا للم ادة ‪4‬رقم ‪ 02/125‬من المرس وم‬
‫الرئاسي المتعالقة بضحايا االحداث ال تي رافقت الحركة الوطنية من اجل اس تكمال الهوية‬
‫الوطنية السابقة الذكر ومن مجموعها نستنتج الخصائص التالية‬
‫اوال‪ /‬التعويض يكون تلقائيا وبقوة القانون ‪/‬‬
‫أي ان الضحية تتحصل على التعويض بقوة القانون‬
‫دون اخض اعه الى ش روط المس ؤولية المدنية المتمثلة في اثب ات الخــــطا‬
‫والضرروالعالقة السبيبة بينهما‪،‬وانما يكفي اثبات الضررالالحق بالضحية‪،‬سواء ن اتج عن‬
‫ضحية حادث مروراوضحية حوادث العمل او حوادث االرهاب اوحوادث ضحايا االح داث‬
‫التي رافقت الحركة الوطنية من اجل استكمال الهوية الوطنيةوهكذا فان التع ويض يس تحق‬
‫بمجرد اثبات صفة ضحية االضرار الجسمانية دون شرط من ش روط المس ؤولية المدنية‬
‫ودون قيد من قيودها كنفي المسؤولية بالسبب االجنبي المتمثل في خطا المض رور او خطا‬
‫الغير او القوة القاهرة اوسقوطها‪.‬ودون اللجوء الى القضاء‬
‫ثانيا التعويض يكون على االضرارالجسمانية‪/‬‬
‫ان نظام التعويض المكرس في المادة ‪140‬مكرر‪1‬من‬
‫الق انون الم دني هوالتع ويض ال ذي يقـتصر على االض رار الجسمانيــة الالحقة‬
‫بالمضروراي االضرارالمادية الالحقة بالجسم وهو ما يعرف بالتعدي على السالمة الجسدية‬
‫للشخص وقد يؤدي الى الوفاة اوالجروح اوالعاهات ‪ .....‬الى اخ ره وهوله ج انب م ادي‬
‫كالعجزسواء كان دائما اومؤقتا وما يترتب عنه من ضياع االجراو الدخل الم الي‪،‬ونفق ات‬
‫العالج والنقل والمصاريف االضافية‪ ......‬الى اخره وجانب معنوي كـــاالالم والحالة‬
‫البسيكولوجية للشخص‪،‬بمعنــى ان المادة‪140‬مك رر‪1‬من الق انون الم دني التع وض‬
‫االضرارالمادية المحضة‬
‫‪..../....‬‬
‫‪07.../....‬‬
‫التي تلحق الذمة المالية للش حص وانما التع ويض يقتص رفقط على االض رارالناتجةعن‬
‫االعتداءعلى سالمة الجسم وما يترتب عنها من ضررمعنوي كالضررالمتعلق باالذى والتالم‬
‫وكذاالضرارالجماليةوتجـدرالمالحظةان التعويض الخاص بض حايا االرهـــــاب‬
‫طبقاللمادتين ‪2‬و‪ 84‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 97/49‬والمواد‪1‬و‪2‬و‪ 90‬من المرســــوم‬
‫التنفيذي رقم ‪99/47‬المذكور‪،‬يخرج عن هذاالمبدا المتعلق بنظام التعويض‪،‬بحيث باالض افة‬
‫الى التع ويض عن االضرارالجسمانيــة المنص وص عليها في الم ادة الثانية‪ 2‬و‪48‬من‬
‫المرسوم‪ 97/49‬المذكوروك ذاالمواد‪1‬و‪2‬و‪ 45‬من المرس وم رقم ‪99/47‬المذكورفقد نص‬
‫على سبيل االستثناء بالتعويض عن االضـرارالمادية المتعلقةبالذمة المالية ك التعويض عن‬
‫ممتلكات الضحية سواء‬
‫كانت منقوالت اوعقارات طبقاللمواد المذكورة في المرسومين التفيذيين المذكورين سابقا‬

‫= ثالثا‪ /‬التعويض يكون عندانعدام المسؤول عن الضرر ولم تكن للمضروريد فيه‪/‬‬
‫هاتان الخاصيتان الواردتان في المادة‪140‬مكرر‪1‬التي تشترط لتكفل‬
‫الدولة بالتعويض عن االضرار الجسمانية توفرشرطين وهــــما‪:‬‬
‫الشرط االول‪ /‬انعـدام المسؤول عن الضرر‬
‫الشرط الثاني‪ /‬انعدام خطـــــــــا المضرور‬
‫ففي حالة انعدام هذين الشرطين فان صندوق التعويض للدولةاليعوض المضرور‬
‫بالضررالجسماني بصفةتلقائيةوذلك الن التحقق من توفرهذين الشرطين اوانع دامهما يتعين‬
‫اللجوءالى القضاءكجهة مختصة في التاكد من توفرهذين الشرطين من عدمهما‪،‬وهذاليس من‬
‫مقتضيات نظام التعويض الذي يعوض المضرور بصفــة تلقائية‪،‬والمنص وص عليه في‬
‫باقي التشريعات التي نصت على نظام التعويض دون اشتراط هذين الشرطين ومنهاالتشريع‬
‫الخاص بحوادث المروررقم‪74/15‬عبـرالمادة‪08‬بحيث يشترط فقط اثبات صفةالضحيةاال‬
‫ما استثني منه في حاالت خاصة منص وص عليها في الم ادة‪13‬و‪14‬و‪ 15‬من االمر رقم‬
‫‪ 74/15‬المذكور‪،‬ونفس الشيئ بالنسبة للتشريع الخاص بحوادث العمل واالم راض المهنية‬
‫التي تشترط فقط صفة الضحية حسب المادة‪ 06‬من قانون العمل واالم راض المهنية ونفس‬
‫الشيئ بالنسبة للمادة‪1‬من المرسوم التنفيذي رقم‪06/93‬المؤرخ في ‪ 28/02/2006‬المتعلق‬
‫بضحايا الماساة الوطنية الى اخره‪،‬ولهذا فان المادة‪ 140‬مكرر‪ 1‬نعتبرها بمثابـة القاع دة‬
‫العامة الناصة على مبدا نظــام التعويض وباقي التشريعات نعتبرها بمثابة القواعد الخاصة‬
‫المنطمة لنظام التعويض عن االضرار الجسمانية والمبدا الق انوني يقضى ب ان الخ اص‬
‫يقيــــــــــــد الــــــعام‬
‫‪.../....‬‬
‫‪08.../....‬‬
‫= رابعا‪ /‬التعويض يقدر جزافيا ‪/‬‬
‫باعتباران المدين بالتعويض يعتبر ضامنا وليس مسؤوال ‪ ،‬فانه يترتب عن‬
‫ذلك عدة نتائج منها ان كل الضحايا متساون في التعويض وهوالتعويض المح دد بالج دول‬
‫القائم على عملية حسابية‪ ،‬والينظرالى جسامة الضرراو فوات الكســـب ومن نتائج هذه‬
‫المساواة حصول الضحايا على نفس التعويض بسبب نفس االصابة‪ ،‬كما اليمكن الجمع بين‬
‫تعويضين أي تعويض التلقائي مع التعويض عن المسؤولية المدنية االاس تثناءا في ح ودث‬
‫العمل وحوادث السيرفقد يجمع التعويض التلقائي والتعويض التكميلي ومقدار التعويض تلزم‬
‫به شركة التامين او صنــدوق الضمان االجتم اعي او القاضي اذا رفعت اليه ال دعوى‬
‫الذي ليس له سلطة تقديريــــة سـوى تطببيق جداول التعويض المنص وص عليها في‬
‫التشريعات المقررة لتعويــــض الضحايا لمختلف االحداث المذكورة سابقا ومنه اعلى‬
‫وجه الخصوص االمررقم‪74/15‬الصادربتاريخ‪30/01/1974‬المع دل بم وجب ق انون‬
‫‪88/31‬سيماالمادة‪ 16‬منه‬
‫التي اعطت للجدول الت ابع له طابعا الزاميا وليس اختياريامما يس توجب التقيد به مـن قبل‬
‫االطراف وكذا من قبل القاضي النه يتعلق بالنظام العام والتي تعتم دعلى ال دخل الس نوي‬
‫وقيمة النقطة االستداللية وكذا احكام القانون‪83/11‬المتعلق بالتامينات االجتماعية التي ت بين‬
‫كيفية تقديرالتعويض في حالة المرض اوالوالدة للمراة الحامل‬
‫خامسا‪ /‬التعويض يكون عن طريق اجراءات ادارية‪/‬‬
‫ان المضرور يستطيع ان يتحصل على التعويض لالضرارالالحقة به وديا‬
‫دون اللجوءالى القضاءوذلك بموجب اجراءات التحقيق ومعاينة االضرار كما هو وارد مثال‬
‫عبر المادتين ‪ 1‬و‪ 5‬من المرسوم رقم ‪ 88/35‬المعدل لالمر رقم ‪ 74/15‬المتعلق بالزامية‬
‫التامين على السيارات والتي تتم عن طريق المصالحة او الخبرة او بواس طة لجنة ادارية‬
‫وذلك كما يلي ‪:‬‬
‫‪ }01‬المصالحة‬
‫ان المصالحة حسب المادة ‪459‬من القانون المدني تعتبرعقدا ينهي به‬
‫الطرفان نزاعا او يتوقيان به نزاعا محتمال وذلك بالتنازل كل منهما على وجه التبادل عن‬
‫حقه ولكــــــن هذا النص الينطبق على المصالحة المقص ود بها في مج ال نظ ام‬
‫التعويض للضحاياالن نظام التعويض اذاكان باجراءاته يسهل على المضرورالحصول على‬
‫التعويض فانه ال يلزم المضرورالتنازل عن جزء من حقه في التعويض وذلك الن التعويض‬
‫محدد سلفا طبقا للقانون ‪ ،‬وانما يقصد بالمصالحة والحل الودي هوالتن ازل عن اس تمرار‬
‫النزاع واللجوءالى القضاء للحصول على هذا التعويض المحدد قانونا ‪ ،‬وفي كــــل‬
‫االحــــــــــوال‬
‫‪.../....‬‬
‫‪09.../....‬‬
‫فان المصالحة بالنسبة لشركة التامين اجبارية اذ بمجرد تقديم لها محضر التحقيق االبتدائي‬
‫المحرر من قبل الشرطة القضائية خالل مهبلة ‪ 10‬ايام ابت داءا من انته اء التحقيق تطبيقا‬
‫للمادة ‪ 04‬الفقرة‪ 2‬من المرسوم رقم ‪ 80/35‬المؤرخ في ‪16/02/1980‬تقوم الشركةالزاميا‬
‫بعرض المصالحة اوعرض الوفاء للمستفدين من التعويض ويعتبرهذا الع رض من جهتها‬
‫بمثابة انتهاء التزامها تجاه المستفيد من التعويض واذا لم تقم بذلك فانها تتحمل التعويض ات‬
‫االضافية طبقا للمادة ‪ 46‬من قانون التامينات رقم ‪ 07/50‬المؤرخ في ‪09/08/1980‬‬
‫بينـما‬
‫هذا العرض وهذه المص الحة تعد اختيارية بالنس بة للض حية وذوي الحقـوق اذ يمكن‬
‫رفضـــها‬
‫منهم واللجــــوء الى القض اء‪ ،‬وتج در المالحظة ان ه دف المص الحة هو منح‬
‫التعويضات الى مستحقيها دون اتباع اجراءات التقاضي الطويلة فهي تحقق الفائ دة الى كل‬
‫االطراف من حيث تفادي هذه االجراءات الطويلة وما يترتب عنها من مص اريف مختلفة ‪،‬‬
‫كما ان اللجوء الى المصالحة يحقق فائدة كبيرة للجهات القض ائية ال تي يخفف عنها ك ثرة‬
‫الملفات المطروحة عليها والمعرقلة للسير الحسن للعدالة‪.‬‬
‫‪ 02‬الخبـــــرة‬
‫قد تنتهي المصالحة برفضها من قبل الدائن أي الضحية ليس على اساس المبلغ‬
‫المقدرللتعويض‪،‬فهذامحدد سلفا بموجب جداول قانونية كماسبق بيانـه وانما على اس اس ان‬
‫التقديرلم ياخذ بعين االعتبارنسبة العجزالحقيقية اوتاريخ الشـفاءالحقيقي اوطبيعة الم رض‬
‫اواالصابة‪،‬وهذه الحاالت تتطلب رايا فنيا من قبل اهل الخبرة تخرج عن اختصاص القضاء‬
‫وانما تدخل في الحل الودي الذي اعتمدته التش ريعات المتعلقة ب التعويض عن االض رار‬
‫الالحقة بالمضرور في مج االت مختلفة ومن بينها الخ برة الطبية في مج ال التامين ات‬
‫االجتماعية طبقاللمادة‪19‬فقرة‪1‬من القانون رقم‪80/05‬المتعلق بمنازعات الضمان االجتماعي‬
‫بحيث تك ون نت ائج ه ذه الخبرةنهائيةوملزم ةلالطراف حسب الفق رة‪2‬من الم ادة‬
‫‪19‬المذكــــــورة‬
‫وكذاالخبرةالطبيةفي مجال ح وادث المرورطبقاللم ادة‪07‬من المرس وم رقم‪80/35‬ال تي‬
‫تشيرالى اللجوءالى الحبرة لتحديد مدة العجزالمؤقت وال دائم‪ ،‬وك ذا الخ برة المنص وص‬
‫عليهافي المادة ‪ 05‬من قانون ‪ 90/20‬المتعلق بالتعويض ات الخاصة عن ق انون العفــو‬
‫الشامل بحيث يخول للجنة الخاصة تحديد الضررباستعانة خبيرعلى انارةاعمالها‬
‫‪ }03‬االتحقيق االداري‬
‫تقضي المادة‪02‬من قانون رقم‪90/20‬المتعلق بالتعويضات الخاصة بالعفو الشامل‬
‫وكذا المرسوم المتعلق بالمظاهرات الخاصة باسترجاع الهوية الوطنية ان التع ويض ال يتم‬
‫عن طريق المصالحة او الخبرة وانما يتم عن طريق التحقيق االداري الذي ينتهي باص دار‬
‫قرار من اللجنة االدارية المكلفة بالتحقيق وهو قرارقابل للطعن فيه‬
‫‪..../....‬‬
‫‪10.../.....‬‬
‫= المبحث الثاني االساس القانوني لنظام التعويض وتميزه عن المسؤو ليةالمدنية‬
‫ان اساس التعويض مر بعدة مراحل فكان التعويض قبل صدور ااالمر المتعلق‬
‫بتعويض ضحايا حوادث المرور رقم ‪ 74/15‬الصادربتاريخ ‪ 30/01/1974‬يخضع لقواعد‬
‫المسؤولية المدنية بحيث يخضع التعويض الى شروط عقد التامين وبعد ص دور االمر رقم‬
‫‪74/15‬بقى العمل بقواعد المسؤولية المدنية‪ ،‬وقد كرست هذه القواعد بمـــوجب القانون‬
‫المدني الصادر بتاريخ ‪26/09/1975‬حسب الم ادتين ‪ 124‬و‪ 619‬من القــــانون‬
‫المدني ولم يطبق االمر رقم ‪ 74/15‬فيما يخص نظام التعويض المنصوص عليه في الم ادة‬
‫‪ 08‬منه فورصدوره الن هذااالمرعلق تطبيقه على صدورمراسيم كما تنص بذلك المواد ‪07‬‬
‫المتعلقة على وجه الخصوص بمدى شمولية عقد التامين المنص وص عليه في ه ذا االمر‬
‫والمادة ‪ 19‬المتعلقة بالتحقيق ومعاينة االضراروالمادة ‪ 20‬المتعلقة بطريقة تقدير معدالت‬
‫العجز ومراجعتها والم ادة ‪34‬المتعلقةبقواعدتسييرالص ندوق الخ اص بالتعويض ات‬
‫واالجهزةالضابطة لتدخله‪،‬ولكن المشرع لم يصدرتلك المراس يم التطبيقية اال بعد م رور ‪6‬‬
‫سنوات من صدور االمر رقم‪ 74/15‬المتعلق بالزامية الت امين عن الس يارات وبنظ ام‬
‫التعويض عن االضـــــرار‬
‫بحيث قام باصدارالمراسيم التالية‬
‫‪ }01‬مرسموم رقم‪ 80/34‬المؤرخ في ‪16/02/1980‬المتضمن شروط تطبيق المادة‬
‫‪07‬من االمررقم ‪74/15‬‬
‫‪}02‬االمرسوم رقم‪80/35‬المؤرخ ‪10/02/1980‬المتضمن شروط التطبيــق الخاصة‬
‫باجراءات التحقيق في االضرارومعاينتهاوالمتعلقةبالمادة ‪19‬من االمررقم‪74/15‬‬
‫‪ }03‬المرسوم رقم ‪80/36‬المؤرخ في ‪16/02/1980‬المتضمن تحديد شروط تطبيق‬
‫الخاصة بطريقة تقدير نسب العجزومراجعتها التي تتعلق بالمادة ‪20‬من االمر‬
‫رقم ‪ 74/15‬المذكور‬
‫‪ }04‬المرسوم المـؤرخ في ‪ 16/02/1980‬المتضمن تحديد شروط تطبيق المادة ‪34‬‬
‫من االم ررقم ‪ 74/15‬المتعلقة بقواعد س ير الص ندوق الخ اص‬
‫بالتعويضـــــــــات‬
‫واالجهزة الضابطة لتدخله‬
‫‪ }05‬المرسم التنفيذي رقم ‪ 04/103‬المؤرخ في ‪ 05/04/2004‬المتضمن صندوق‬
‫ضمان السيارات‬
‫ونفس الشيئ بالنسبة لتطبيق نظرية المخاطر في مجاالت اخرى كمجال ح واديث العمل‬
‫وحوداث االرهاب وحوداث الكوارث الطبيعية والتي صدرت كلها بعد عام ‪ 1983‬مما جعل‬
‫‪11.../....‬‬
‫القضاءيطبق اسس قواعدالمسؤوليةالمدنية المنص وص في المادتيــن ‪ 124‬ال تي تقضي‬
‫بانه{{كل عمل أي كان يرتكبه المرءويسبب ضرراللغير يل زم من ك ان س ببا في حدوثه‬
‫التعويض}والمادة ‪ 619‬التي تقضي بان{التامين عقد يلتزم الم ؤمن بمقتضــــاه ان‬
‫يؤدي الى المؤمن له او الى المستفيد الذي اشترط التامين لصالحه مبلغا معينا من الم ال‬
‫او ايرادااوأي عوض مالي اخر في حالة وقوع الحادث او تحقق الخطرالمبين بالعق دوذلك‬
‫مقابل قسط او اية دفعة مالية اخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن}لكن القضاء بعد صدور تلك‬
‫المراسيم التطبيقيةراح يطبق نظام التعويض القائم على اساس الخطرطبقا للمادة ‪ 8‬من االمر‬
‫رقم ‪ 74/15‬في مجال حوادث المرور ‪ ،‬وطبقاالللمادة ‪ 06‬من ق انون رقم ‪ 83/13‬المتعلق‬
‫بحوداث العمل واالمراض المهنية وطبقا لباقي المراسيم والقوانين المتعلقة بحودث االرهاب‬
‫والك وارث الطبيعية الى اخ ره ‪ ،‬حسب الم واد الم ذكورة والخاصة ب التعويض عن‬
‫االضــــرار‬
‫الجسمانية وفيما بعد اصبح ياخذ بنظام التعويض ايضا المكرس عبر المادة‪140‬مك رر‪1‬من‬
‫الق انون الم دني المع دل ع ام‪2005‬وليس على اس اس الخطاوهذامااس تقرعليه‬
‫قضاءالمحكمــــــة‬
‫العلياعبرع دة ق رارات ومنها قـرارهارقم‪ 69743‬الم ؤرخ في ‪09/02/1988‬‬
‫المنشوربالمجلة القضائيةلعام‪1990‬العدد‪04‬الصفحة‪251‬الذي قضى بانه{منذاصداراالمررقم‬
‫‪ 15-74‬المؤرخ في ‪30‬جانفي ‪ 1974‬ومراسمه التطبيقية الصادرة بت اريخ ‪16‬فيف ير‬
‫‪ 1980‬اصبح نظام ض حايا ح وادث الم رور او ذوي حقوقها تخضع الى نظرية الخطر‬
‫وليس نظرية الخطا وهذا تبعا للمادة‪8‬من ذلك االمر التي تسمح تع ويض كل ض حية او‬
‫ذوي حقوقها لكل حادث س ير}وذلك لك ون قواعد المس ؤولية المدنية غ ير كافية لحماية‬
‫المضرورسيـــما عندما يتعلق االمربانعدام المسؤول او باعساره او انه هوالمتس بب في‬
‫الضررالحسماني الالحق به ‪،‬مما جعل نظام التعويض هو اكثر حماية للمض رور من حماية‬
‫المسؤولية المدنية حتى وان كان اليحقق ه ذا النظ ام التع ويض الكامل القتص اره على‬
‫التعويض عن االضرار الجسمانيـــــة وما يترتب عنها من اض رارمادية ومعنوية ‪،‬‬
‫دون التعويض الناتج عن الخسارة الماديـــة وفوات الكسب أي االض رارالالحقة بالدمة‬
‫المالية اال انه يحقق بما يسمى بالتعويض العـــــــادل ومن ثم يتعين التمي يز بين‬
‫االساس القانوني الذي يقوم عليه نظام التعويض وبين االساس الق انوني ال ذي تق وم عليه‬
‫المسؤولية المدنية‬
‫= المطلب االول‪ /‬االساس القانوني لنظام التعويض‬
‫ان الحماية الممنوحة للمضرور في حصوله على التعويض‪،‬مرت‬
‫بعدةمراحل‪ ،‬فكان يتحصل على التعويض بناءا على المسؤولية الشخصية المبنية على الخطا‬
‫الواجب االثبات ‪ ،‬ولما كان يجدالمضرور صعوبة في بعض االحي ان في اثب ات الخاطا‬
‫الشخصي تخل المشرع عن هذا الخطاالواجب االثبات وحماية للمضرور اق ام المس ؤولية‬
‫على الخطا المفترض لثبوت الضرراالان هذا االساس يمكن نفيه من قبل المدين المس ؤول‬
‫عن طريق السبب االجنبي ‪ ،‬مما جعل المشرع حماية للمضرور وذوي حقوقـــــــه‬

‫‪12.../....‬‬
‫سيما التعويض الناتج عن حوادث السيارات وحوادث العمل واالم راض المعنية وح وداث‬
‫ضحايا العفو الشامل الناتجة عن اعمال ارهابية وكذا حودث الطبيعة ‪ ...‬الى اخره ان يجعل‬
‫اساس التعويض عن االضرار الجسمانية بم وجب نظ ام التع ويض الق ائم على اس اس‬
‫المخاطرالتي تعتري الحق في السالمة الجسدية كماهو مبين عبرالمواد‪140‬مكـــرر ‪1‬من‬
‫القانون المدني‪،‬وكذا حسب التشريعات الخاصة بحوادث المرورطبقاللمادة‪ 08‬مـن االمررقم‬
‫‪74/15‬وحوداث العمل طبقا للمادة‪6‬من قانون رقم‪ 80‬وحوادث االرهـاب طبقا للم ادة ‪02‬‬
‫الى اخره والذي غايته ج بر الض رر الجس ماني الالحـــــق بالمضـرورأي ان‬
‫التعويض اليقوم على اساس سلوك الش خص اوالبحث عن الفاعل المســــؤول وانما‬
‫يقوم على اساس صفة الضحية حتى لوكانت هي المتسببة في الحادث مثل تعويض السائق‬
‫المتسبب حادث المروراذا كان متضررا ما عـدا القواعد المستثناة على المادة‪ 8‬مـن االمر‬
‫رقم‪74/15‬المذكورة في المواد‪13‬و‪14‬و‪15‬من نفس االمررقم‪74/15‬اوك ان مجه وال‪ ،‬او‬
‫معلوما ولكنه معسرا اوسقط حقه في الضمان او لم يكن مؤمنا اصال الى اخره ومن ثم ف ان‬
‫نظام التعويض يقوم على قواعد حاصة خارجة عن قواعد المس ؤولية المدنية والمتمثلة في‬
‫ضمان المجتمع لالخطارالحادقة بالمضرورين من جراء حوادث نظمها المش رع بم وجب‬
‫تشريعات خاصةحماية للسالمة الجسمية الفرادالمجتمع‪ ،‬الذي له سند دستوري الن اص على‬
‫ضمان الحقوق والحريات المنصوص عليها في المواد ‪25‬و‪38‬و‪ 40‬و‪69‬من الدس تور كما‬
‫انه يستند على اعالن حقوق االنسان المؤرخ في ‪10/12/1948‬‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬تميزه عن قواعد المسولية المدنية‬
‫ان الحق في نظام التعويض غيرمتنازع فيه أي ال تجوز مناقشته فهو حق‬
‫ثابت ومؤكد ويستحق بمجرد حدوث الضرر وال يشترط فيه سوى وقوع الحادث المتس بب‬
‫في الضررالجس ماني اما التع ويض في نظ ام المس ؤولية المدنية فهـو متن ازع فيه‬
‫وغيرمؤكد اوثابت لجواز مناقشته من قبل الفاعل والمضرور‪ ،‬ومن ثم يجب توفر ش روط‬
‫المسؤولية المدنية ويقع عبء اثبات الخطا المبني على المس ؤولية المدنية الشخص ية طبقا‬
‫للمادة ‪124‬على الضحيـة‪ ،‬أما الخطا كالضرر الناشئ عن االشياء غيرالحيةفيقع عبء نفيه‬
‫بالسبب االجنبي على المسؤول طبقاللمادة ‪ 138‬من القانون المدني‪ ،‬كما ان تقدير التعويض‬
‫في نظام التعويض محدد سلفا بم وجب ج داول قانونية كج دول حس اب التعويض ات‬
‫المنصوص عليه في المادة ‪ 16‬من االمر رقم ‪ 74/15‬ال تي تنص على ان ه{ ت ؤدى‬
‫التعويضات الواجبة االداء بعنوان التعويض من االضرار الجسمانية دفعة واح دة اوتحت‬
‫شكل مرتب وذلك ضمن اللشروط المنصوص عليها في ملحق االمر وينبغي تحدي دها طبقا‬
‫لجدول االسعارالمدرج للحق المذكور}وكذا المادة ‪10‬مكرر من ق انون ‪ 88/31‬الم ذكور‬
‫سابقا والتي تنص على انه{اليلزم مؤمن الس يارات ازاءالض حيةو‪ /‬او هيئ ات الض مان‬
‫االجتماعي بالدولة والواليات‬
‫‪..../....‬‬
‫‪13.../.....‬‬
‫والبلديات التي تحل محله ‪ ،‬اال بتسديد التعويضات التي وضعها الجدول على عاتقه} والتي‬
‫تبين كيفية حساب مختلف التعويضات مما ال يحتاج الى تدخل القاضي في تقديره وانما هذا‬
‫االخيراذاعرض عليه النزاع بعد فشل االجـراءات الودية عليه ان يطبق تلك التق ديرات‬
‫القانونية ‪،‬دون اس تخدام اية س لطة في تق ديرها من اجل الزي ادة او النقص ان‪ ،‬بينما‬
‫تقديرالتعويض في المسؤولية المدنية يق درمن قبل القاض ي‪ ،‬كما ان تحمل التع ويض في‬
‫المسؤولية المدنية يقع على المسؤول ‪ ،‬بينما تحمــل التعويض عن ااالضرارالجسمانية‬
‫في نظام التعويض يقع على الدولة عبر صناديق التعويض المختلفة كص ندوق الض مان‬
‫االجتماعي‪،‬وصندوق الدولةللتعويض وص ندوق التع ويض لض حايااالرهاب وص ندوق‬
‫تعويض لحوادث السيارات وصندوق التعويض للكوارث الطبيعية الى اخره‬
‫ام‬ ‫الفــــصـــــــــــــل الثانـــــــــــي مجال تطبيق نظ‬
‫التعويض‬

‫ان المشرع الجزائري طبق مبدانظام التعويض على كل المخاطر االجتماعية‬


‫التي يترتب عنها كقاعدة عامة االضرارالجسمانية ‪ ،‬كاضرارحوادث السيراوالمرورواضرار‬
‫حوادث العمل واالمراض المهنية ‪ ،‬وعلى سبيل االستثناء التع ويض عن كل المخ اطرالتي‬
‫يترتب عنها االضرار الجسمانية والمادية ‪،‬كاضرار حوادث ض حايا االره اب ومكافحته‬
‫واضرارضحايا الكوارث الطبيعية واضرارحوادث ضحايا المأساة الوطنية‪ ...‬الى اخ ره‬
‫والتي سوف تنتناول بالدراسة هذه المجاالت كما يلـــــــــــــــي ‪:‬‬

‫= المبحث االول تطبيق نظام التعويض في مجال ضحايا حوداث المرور‬


‫= المطلب االول ‪ /‬مفهوم نظام التعويض وشروطه في مجال حوادث المرور‬

‫ــ الفـــــرع االول ‪ /‬مفهوم نظام التعويض في مجال حوادث المرور‬

‫يقصد بمفهوم نظام التعويض في مجال حوادث المرورطبقا لالمر رقم‬


‫‪74/15‬والمراس يم التطبيقية الالحقة به‪،‬هوتع ويض كل ض حية وذوي حقوقه اعن‬
‫االضــــــرار‬
‫الجسمانية الناتجةعن حوادث المروربغض النظرعن المتسبب فيهااال مااستثني منها قانونا‬
‫من قبل صندوق تعويض حوادث المرورطبقا لجدول مح دد قانونا وتجدرالمالحظــــة‬
‫ان هذا‬
‫النظ ام رغم ان المش رع قد نظمه ع براالمررقم‪74/15‬الص ادربتاريخ‪30/01/1974‬‬
‫المتعلـــق‬
‫بالزامية التامين للسيارات وبنظام التعويض عن االض رارقبل ص دورالقانون الم دني‬
‫بتاريــخ‬
‫‪1975 /26/09‬المنظم لعقد التامين عبرالمواد ‪ 619‬الى‪ 643‬قبل تعديله بقوانين الحقة سيما‬
‫القانون ‪ 80/07‬الم ؤرخ في ‪09‬اوت‪1980‬ال ذي الغى الم وادمن‪626‬الى غاية‪ 643‬من‬
‫القانون‬

‫‪14.../....‬‬

‫المدني‪،‬االان هذااالمرلم يطبق‪،‬وانما كان القانون المدني هوالمطبق للتعويض عن ح وادث‬


‫المرورعلى اساس قواعد المسؤوليةالمدنية القائمةعلى فعل الشيئ باعتباران السيارة شيئ من‬
‫االشياءوذلك طبقاللمادة‪138‬من القانون المدني وكان تقدير التع ويض يخضع الى س لطة‬
‫القاضي حسب الضررالالحق بالضحيةوالسبب هـوان المش رع عن دما اص دراالمررقم‬
‫‪74/15‬‬
‫اوقف تطبيقه على صدور المراسيم التطبيقية الحقا وهذه االخ يرة لم تص دراالابتداءا من‬
‫صدورالمرسوم رقم ‪ 80/34‬المؤرخ في ‪ 16/02/1980‬وب اقي المراس يم ال تي تحمل‬
‫االرقام التالية‪80/35:‬و‪80/36‬و‪80/37‬المذكورةواثناءالمدةالتي لم يصدرالمش رع تلـك‬
‫المراسيـــــــم‬
‫قررت المحكمة العليا تاجيل تط بيق االمر رقم ‪ 74/15‬الى غاية ص دورتلك المراس يم‬
‫كماذكرذلك رئيس غرفة المحكمة العليا سابقا الس يد م راد بن طب اق عبرمقاله المعن ون‬
‫بتعويض االضرار الجسمانية لضحايا حوادث المرورالمنشور بالمجلة القضائية لعام ‪1991‬‬
‫العدد الرابع الصفحة‪ 19‬ولكن بعد صدور تلك المراسيم وكذا بعد تعديل القانون المدني لعام‬
‫و‪ 1975‬وبم وجب ق انون رقم ‪ 05/10‬الم ؤرخ في ‪ 20/06/2005‬وال ذي نص على‬
‫المبداالعام لنظام التعويض عبر المـادة ‪140‬مكـرر‪01‬اصبح القضاء يطبق مب دا نظ ام‬
‫التعويض على حوادث السيارات طبقا لالمـر رقم‪ 74/15‬المذكورابتداءا من تاريخ صدور‬
‫المرسوم رقم ‪ 80/34‬المؤرخ في ‪ 16/02/1980‬المتعلق بالزاميةالتامين على الس يارات‬
‫ونظام التعويض عن االضرار بحيث جاء عبر قرارها رقم ‪ 65633‬فهرس ‪ 585‬الم ؤرخ‬
‫في ‪ 28/08/1999‬المذكورعبر مقال السيد مراد طباق بقولها { حيث يجب ت ذكير قض اة‬
‫االس تئنالف لمجلس قض اء ام البواقـي ب ان االمر رقم ‪ 74/15‬الم ؤرخ في‬
‫‪30/01/1980‬الداخل حيز التطبيق قي ‪ 16/02/1980‬على الوقائع التي تحصل بعد هذا‬
‫التاريخ مبني على نظرية المخاطر وليس على نظرية الخطا مما يؤدي الى اس تبعاد الحكم‬
‫باي تعويض على اساس المادة ‪124‬من القانون المدني} وذلك لكون االم ررقم ‪74/15‬‬
‫يعتبرتشريعا خاصا بينما المادة‪140‬مكـــرر‪1‬‬
‫من القاـون المدني تعد بمثابة التشريع الــــعام والقاعدة العامة س يما الم ادة ‪ 02‬من‬
‫القانون المدني المتعلقة بالغـاءالقوانين التي تقضي باننه{اليجوزالغاء الق انون اال بق انون‬
‫الحق ينص‬
‫صراحةعلى هذاااللغاء}ومادام ان القانون المدني المعدل هوقانون عام بحيث لم يلغ صراحة‬
‫االمرالقديم الخاص المتعلق بتامين السيارات ونظام التعويض‪،‬فانه يبقى استثناءاعلى القاعدة‬
‫العامة تطبيقا لمبدا االلغاء الذي يقضي‪،‬بان النص العام الجديــــد اليلغي النص الخاص‬
‫القديم‬
‫وانما هذا االخيـر يبقى استثناءا ‪ ،‬ومن ثم يجب تطبيق في مجال تعويض حوادث السيارات‬
‫نظ ام التع ويض ال وارد في الم ادة‪08‬ومايليه امن االم ررقم ‪74/15‬وش روطها ‪،‬‬
‫وتجدرالمالحظة‬
‫ان نظام التعويض يطبق فقط على االضرارالجسمانية الناتجة عن ح وادث الس يارات اما‬
‫االضرارالمادية فيعمل في شانــها قواعد المسؤولية المدنية‬

‫ــ الفرع الثاني‪ /‬شروط تطبيق نظام التعويض في مجال حوادث المرور‬
‫تنص المادة ‪ 08‬من االمر رقم ‪ 74/15‬على ما يلي‪:‬‬
‫‪.../....‬‬
‫‪15.../.....‬‬

‫{ـ كل حادث سير سبب اصرار جس مانية ي ترتب عليه التع ويض لكل ضحيــــة او ذوي‬
‫حقوقـــــها‬
‫وان لم تكن للضحية صفة الغير تجاه الشخص المسؤول مدنيا عن الحـادث‪.‬ـ ويشمل هذا‬
‫التعويض ك ذلك المكتتب في الت امين ومالك المركبة كما يمكن ان يش مل سـائـق المركبة‬
‫ومسبب الحادث ضمن الشروط المنـصوص عليها في المادة‪ 13‬بعده} وكذا تنص الم ادة‪24‬‬
‫من نفس االمرعلى انه‪":‬يكل ف الصــندوق الخ اص بالتعويض ات بتحم ل ك ل أو ج زء من‬
‫التعويضات المق ررة لض حايا الح وادث الجس مانية أو ذوي حقــوقهم وذل ك عن دما تك ون ه ذه‬
‫الح وادث ال تي ت رتب عليه ا ح ق في التع ويض مس ببة من مركب ات بري ة ذات مح رك ويك ون‬
‫المسؤول عن األضرار بقي مجهوالأو سقط حقه في الضمان وقت الحادث أو ك ان ض مانه غ ير‬
‫ك اف أوك ان غ ير م ؤمن ل ه أو ظه ر بأن ه غ ير مقت در كلياأوجزئيا}وهك ذا نجد ان نظ ام‬
‫التعويــــــض يضمن تعويض ات الض حية ح تى ل و ك انت ه ذه االخ يرة ليس له ا ص فة الغ ير ‪،‬‬
‫كالسائق نفسه وذوي حقوقه عكس نظام المس ؤولية المدني ة وحس ب الم ادة ‪ 02‬من المرس وم رقم‬
‫‪ 80/34‬المذكور فان المؤمن ال يضمن سوى االض رارالتي يلحقه ا الم ؤمن ل ه ب الغير ‪ ،‬ومن ثم‬
‫ف ذوي حق وق الم ؤمن ل ه ال يع وض لهم النهم ليس وا من الغ ير ومن خالل ه ذه النص وص نج د‬
‫المش رع قداس تبعد الح االت المنص وص عليه ا في الم ادة ‪124‬الم ذكورةمن تطبيق قواعـــد‬
‫المسؤوليـة المدنية وطبق عليها نظام التعويض ال ذي يش ترط في تطبيق ه في مج ال التع ويض‬
‫توفر شروط معينة تتمثل خاصة فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ }01‬وجود حادث سير‬

‫‪ }02‬وجود مركبة ذات محرك تسببت في الضرر‬

‫‪ }03‬ضرر جسماني لحق بالضحية‬

‫= اوال ‪ /‬وجود حادث سير‬

‫يعتبر حادث سير حسب مفهوم المادة ‪ 8‬من االمر رقم ‪74/15‬كل حادث نجم عن اصطدام‬
‫مركبــــــة برية بشخص ما وترتب عنه إصابات بدنية أو جسمانية ‪ ،‬ومن ثم فان النص المستعمل‬
‫لكلمة كــــــــل يستخلص بان حق التعويض هو حق عام وشامل تستفيد منه كل ضحية حادث‬
‫السير وذوي حقوقها‬
‫وتجدر المالحظة ان المشرع الجزائري قد وسع من عبارة حادث سيرعبر المادة ‪ 1‬من المرسوم‬
‫رقم ‪ 90/34‬التي تنص{ تنطبق الزامية التاامين التي تاسسست باالمر رقم ‪ 74/15‬المؤرخ‬
‫فــــــــــــي ‪30/01/1974‬على تعويض االضرار الجسمانية اوالماديةالتي تحصل بسبب المرور او‬
‫بغيـره‪}.....‬‬
‫فالمشرع لم يقتصر على تعويض االضرار الناتجة عن اصطدام المركبة بالضحية اثناء السيىر‬
‫فقـــط وانما مدد ذلك الى تعويض االضرار من مركبة حتى لوكانت متوقفة كان تكون متوقفة‬
‫بالمستودع او في موقف السيارات وذلك بقوله بسبب المرور او بغيره فكل هذه الحاالت تاخذ معنى‬
‫السير ومن ثـم‬
‫‪.../......‬‬
‫‪17 ..../......‬‬

‫فان المشرع بتوسيعه مفهوم حـــــــادث السير قد اضفى حماية اكبر لضحايا حودث السير ‪،‬وذلك‬
‫الن السيارة متحركة اومتوقفة فامكانية تدخلها في الحادث سواء عن طريق احتكاكها بالمـضرور أو‬
‫مـــن خالل تأثير وقوفها على وقوع الحادث رغم انفصالهاعنه أوعبر صورة خاصة كحوادث فتح‬
‫االبواب مثال قائمة ‪ ،‬وكذك سواء نتج الحادث عن وقوف السيارة في مكان مرخص به‬
‫اوغيرمرخص بــــــــه فالضرر الالحق بالضحية يعتبر ناتج عن حادث سير‬

‫= ثانيا ‪ /‬وجود مركبة مسببة للضرر‪:‬‬

‫ان المشرع الجزائري قداصاب عندما استعمل اصطالح مركبةبدالمن اصطالح سيارةالن اصطالح‬
‫مركبة أعم وأوسع من اصطالح سيارة‪,‬ألن تعبير مركبة يشمل جميع أنواع السيارات والعـــــربات‬
‫واآلالت األخرى شريطة أن يكون لها محرك كما انه عرف المركبة عبـر المادة األولى الفقرة ‪02‬من‬
‫االمر‪ 74/15‬بانها تلك المركبة البرية ذات محرك وما يتبعها من مقطــورات‪ ,‬او نصف المقطورات‬
‫وحمولتها سواء كانت هذه المركبة مستعملة لنقل األشخاص أولنقل الاشياء او مستعملة للنشــــــــــاط‬
‫الزراعي كالجرارات او الية يمكن ان تكون مشابهة للمقطورات اونصف المقطورات وكل جهازبري‬
‫مرتبط بمركبة برية ذات محرك ‪ ،‬واستثنى المشرع في ذلك وسائل النقل بالسكك الحديدية بمختلــــف‬
‫انواعها كما تنص بذلك المادة ‪ 03‬من االمر رقم ‪ 74/15‬وكذا الدرجات والعربة التي تجـــر بواسطة‬
‫الحيوانات وبمعنى اخرفالمركبة التي ليس لها محرك التخضع الى قواعد التامين بما فيه نظـــــــــــام‬
‫التعويض ‪ ،‬وانما تخضع الى قواعد المسؤولية المدنية وبصفة خاصة مسؤولية حـــــارس الشيءطبقا‬
‫للمــادة ‪138‬من القانون المدني كما تجدرالمالحظة ان المشرع غالبا ما يستعمل لفظ المركبة المتسببة‬
‫في االضرارفهذا اليتفق ونظام التعويض لالضرارالجسمانية الذي اليشترط ان تكون المركبة هــــي‬
‫المتسببة في الضرر حتى يلقى عبء االثبات للعالقة السبيبة على المضرور وانما يكفي وجـــــــــود‬
‫محضرالشرطة عن االضرارالالحقــــــــــة بالمضرور نتيجة حادث مركبة ليستحق التعويض النـــه‬
‫يمكن ان تكون الضحيةهي المحتكة بالمركبــة فيلحق بهاضررجسماني ورغم ذلك فهي مستحقـــــــة‬
‫للتعويض ومثال على ذلك احتكاك الضحية بمركبة ذات محرك وهـي متوقفة ‪ ،‬فهنا يكون المضـرور‬
‫هوالمتسبب في الضرر ‪ ،‬ورغم ذلك يستحق التعويض من صندوق التعويض دون اثبات العالقــــــة‬
‫السببية وانما مجرد ان يوصف بالضحية فيستحق التعويض ‪،‬ولهذاعـبر البعض عن هذا الضرر بانه‬
‫ناتج عن التدخل المادي للمركبة ذات محرك برية وليس ناتج عن المركبة المتسببة في الضررلتفادي‬
‫الخلط بين نظام المسؤولية ونظام التعويض‬

‫‪.../....‬‬

‫‪18 ..../.....‬‬

‫= ثالثا‪ /‬الضرر الجسماني‬

‫الضرر الجسمانــي هو الضررالذي يلحق الشخص في جسمه كالجروح او اتالف عضومن‬


‫اعضائه كفقدان البصر او االذرع او االرجل او التشويه الى اخره من االصابات ‪،‬ومايترتب عن ذلك‬
‫من عجز دائم ومؤقت وكذا الوفاة وما يترتب علىيها من االضرارالتي تلحق ذويه جراء فقد من كان‬
‫ّ‬
‫واالحــــزان‪ ،‬فتعـويض هذه االضرارالجسمانية تخضع‬ ‫يعولهــــــــم ويؤمنهم ويشاركهم االفـــــراح‬
‫الى مبدا نظام التعويض التي لها جانب مادي يتـمثل في االصابات المذكورة وما يترتب عنها من‬
‫ضياع االجــر او الدخل المالي ‪ ،‬وكذا تحمل نفقات العالج والنقل والمصاريف االضافية بسبب اثار‬
‫االصابة‪ ،‬وجانــــب معنوي كـــاالالم التي تحدث للشخص المصاب والحــــــــرج الذي ينتابه نتيجة‬
‫عدم القدرة على اداء بعض الحـركات بصفة طبيعية اوتحـد من بعض النشاطات الرياضية‬
‫والترفيهية‪،‬وان االضرارالمادية‬
‫والمعنوية الناتجة عن االضرارالجسمانية هي التي تخضع الى نظام التعويض فقط‬
‫‪،‬امااالضرارالمادية الالحقة باالشيــــــاء او بالذمة المالية للسخص فهي التخطع الى نظام التعويض‬
‫وانما تخضع الى نظام المسؤولية المدنيــــة كما سبق بيانه‬

‫ــ الفرع الثالث‪ /‬نطاق تطبيق نظام التعويض في مجال حوادث السير‬

‫ان نطاق تطبيق نظام تعويض االضرارالجسمانية في مجال حوادث السيارات يخص‬
‫الحـــــــــــــاالت االستثنائية التي ترفض شركة التامين دفع أي تعـويض للضحية بسبب عدم‬
‫الضمان اوسقوط الضـمان اوكان ضمانهاغيركاف اوطهربانه غيرمقتدر جزئيا اوكلياأي انه‬
‫معسرااوكان مجهوال‪،‬اوان الضـــرر‬
‫تسبب فيه السائق نفسه اوكان غيرحامل لرخصة السياقـــــــة افهذه الحاالت تخرج من ضمان‬
‫صندوق التامين ‪ ،‬وانما يتوالها الصندوق الخاص بالتعويضات الذي اصبح يسمى بصندوق ضمان‬
‫السيـارات حسب المادة االولى من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 04/103‬المؤرخ في ‪05‬افريل ‪2004‬‬
‫المتضمن انشاء صندوق ضمان السيارات الذي يوضع تحت وصايةالوزيرالمكلف بالماليةويتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية ومقره الجزائرالعاصمة ويمكن نقله الى مكان اخر من الوطن بموجب مرسوم‬
‫يتخذ بناءا على تقريـر‬
‫من الوزيرالمكلف بالمالية ويتولى مهمة تحمل كل او جزءمن التعويضات الممنوحةالى ضحاياحوادث‬
‫الجسمانية او ذوي حقوقهم كما تنص بذلك المادتين‪24‬و‪ 30‬الفقرة ‪3‬من االمررقم ‪74/15‬وكذا المادة‬
‫‪ 04‬من المرسوم التنفيــذي رقم ‪04/103‬المذكور‪،‬ولهذا فان نطاق تطبيق نظام التعويض في مجال‬
‫حوادث السيارات وحسب المواد ‪24‬و‪30‬و‪ 08‬من االمر ‪ 74/15‬والمادة ‪04‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪04/103‬‬
‫المذكورةيخص كل ضحية مهما كان سبب الضررالالحق بها وذوي حقوقها وهذامااستقرعليه‬
‫القـضاء‬
‫سيما قضاء المحكمةالعلياكما وردعبرقراراها رقم ‪ 332652‬المؤرخ في ‪ 22/02/2006‬المنشـــــــور‬
‫بالمجلة القضائية لعام ‪ 2007‬العدد ‪ 1‬الصفحة ‪ 627‬بحيث قضى بانه ‪:‬‬

‫{يكلف الصندوق الخاص بالتعويضات بتحمل كل او جزء من التعويضات المقررة لضحايا‬


‫الحــوادث‬
‫‪.../.....‬‬
‫‪19 .../....‬‬

‫الجسمانية او ذوي حقوقها وذلك عندما تكون هذه الحوادث التي ترتبت عليها الحق في‬
‫التعويـــض‬
‫مسببة من مركبات بريــة ذات محرك ‪ ،‬ويكون المسؤول عن االضرار بقي مجهوال او سقـط حقه‬
‫في الضمان وقت الحادث اوكان ضمانه غيركاف اوكان غيرمؤمن له او ظهرانه غيرمقتدركليا‬
‫اوجزئيا}‬
‫وكذاقرارهارقم ‪299825‬المؤرخ في ‪04/05/2005‬المنشوربنشرة القضاة لعام ‪2006‬العدد‬
‫‪61‬الصفحــة‬
‫‪ 370‬والمتعلق بتكفل صندوق التعويضات بالمدين المعسر والذي قضى بان {استفادة الضحايا‬
‫مـــن تعويضات الصندوق الخاص بالتعويضات يجب ان يكون بعد اثبات اعسارالمحكوم عليه‬
‫وذلــــــــــك بموجب حكم نهائي حائـزلقوةالشيئ المقضي فيه}وهوالمؤكدعبرقرارالمحكمة‬
‫العليارقــــــم ‪540961‬‬
‫المؤرخ في ‪18/03/2010‬الذي قضى بانه {يشترط الستفادة ضحاياحوادث المرورالجسمانيةاو‬
‫ذوي حقوقهم من التعويضــــــــات المقررة بحكم نهائي من صندوق ضمان السيارات ثبــوت‬
‫عسرالمدين المتسبب في الحـادث} والضحية حسب مفهوم المادة ‪ 08‬من االمررقم ‪74/15‬‬
‫المذكورهي كل شخــص‬
‫الحق به ضرر جسماني من جراء حادث مرورالمذكـور سواء كان من الغيراومالكا للمركبةاو‬
‫سائــقا اياها اومؤمن له‪ ،‬فذلك الن مبدانظام التعويض ال يتـوقف تطبيقه على المتسبب في‬
‫الضرروانما يتوقف على اثبات صفة الضحية ولهذا نجد نظام التعويض يبطق على كل‬
‫االضرارالجسمانية حتى لوكــــــان المتسبب فيها السائق نفسه ما عداالحاالت المستثناة الواردةبموجب‬
‫المواد ‪ 13‬و‪ 14‬و‪ 15‬من االمر رقم ‪ 74/15‬وهي الحاالت التالية‬
‫‪ }01‬حالة المادة ‪ 13‬المتعلقة بتقسيم المسؤولية فان السائق المتسبب في االضراريخفض‬
‫التعــويض‬
‫بنسبة مسؤوليته واستثناء اذا كان هذا الخطا سبب له عجزا يساوي او يفوق ‪ %50‬فانه ال‬
‫يسري عليه هذاالتخفيض وانما يعوض كامال كماانه ال يسري هذا التخفيض على ذوي حقوقه عند‬
‫الوفاة وهذا اما استقرعليه قضاء المحكمة العليا عبرعدة قرارات لها ومنها قرارها رقم ‪311108‬‬
‫المؤرخ فــــــي ‪19/10/2005‬المنشوربنشرةالقضاة لعام ‪ 2008‬العدد ‪ 63‬الصفحة ‪ 339‬الذي‬
‫قضى بانه{وفقا للمادة ‪ 08‬من االمررقم ‪ 74/15‬فان كل حادث سيرسبب اضراراجسمانية يترتب‬
‫عليه التعويض لكل ضحية وذوي حقوقها ويشمل هذاالتعويض سائق المركبة المتسبب في‬
‫الحادث ضمن الشروط المنصوص‬
‫عليها في المادة ‪ 13‬من االمر المذكور }والمادة ‪ 13‬تنص على انه {اذا حمل سلئق المركبة جزء‬
‫من‬
‫المسؤوليةمن جميع االخطاء‪ ،‬ما عدا االخطاء المشاراليها في المادة التالية ‪ ،‬فان التعويض‬
‫الممنوح له يخفض بنسبة الحصة المعادلة اامسؤوليةالتي وضعت على عاتقه االفي حالةالعجز‬
‫الدائم المعادل ل ‪ %50‬فاكثر وال يسري هذا التخفيص على ذوي حقوقه في حالة الوفاة }‬

‫‪ }02‬حالة المادة ‪ 14‬المتعلقة بالقيادة غي حالة سكـر انه اذا كانت المسؤولية الكاملة او الجزئية‬
‫ناتجة‬
‫القيادة في حالةالسكراوتحت تاثيرالكحول اوالمخـدرات اوالمنومات المحظورة فـال يعوض‬
‫السائق في هذه الحالةدون ان يسري هذاالمنع على دوي حقوقه كما تقضي بذلـك المادة ‪14‬من‬
‫االمررقم ‪74/15‬‬
‫التي تقضي بانه { اذا كانت المسؤولية الكاملة او الجزئية عن الحادث مسببـة من القيادة في حالة‬
‫سكر او تحتتاثير الكحول او المخدرات او المنومات المظورة فال يحق للسائق المحكوم عليه لهذا‬
‫‪.../.....‬‬
‫‪20 .../.....‬‬

‫السبــــب المطالبة باي تعويض وال تسري هذه االحكام على ذوي حقوقه في حالة الوفاة}‪ ،‬وهذا ما‬
‫استقرعليــــه قضاء المحكمة العليا في تطبيقه لهذه المادة عبــرعــــدة قرارات ومنها قرارها رقم‬
‫‪251532‬المـــؤرخ في ‪ 25/10/2001‬المنشوربالمجلة القضائية لعام ‪ 2002‬العدد‪ 2‬الصفحة ‪533‬‬
‫الذي قضى {بانه مــن المقرر قانونا انه يسقط الحق في الضمان عن السائق الذي يحكم عليه وقت‬
‫الحادث بقيادةالسيارةفي حالة سكروال يسري الى الضحاياوذوي حقوقه}وكذاقرارهارقم ‪287399‬‬
‫المؤرخ في ‪ 10/02/2004‬المنشور بامجلة القضائيةلعام ‪2004‬العدد‪ 2‬الصفحة رقم ‪ 415‬كما انه‬
‫اليسري عليه هذا المنع عندما يلحق به عجزا يساو ي او يفوق يفوق ‪%66‬حسب المادة‪ 05‬من‬
‫المرسوم رقم ‪ 90/34‬الصادر بتاريخ ‪ 16/02/1980‬المتعلق بالزامية التامين على السيارات وبنظام‬
‫التعويض عن االضرار ‪،‬والتي تنص على انه ‪:‬‬

‫{ يسقط الحق في الضمان‬


‫‪ -1‬عن السائق الذي يحكم عليه وقت الحادث بقيادة المركبة وهو في حالـــة السكر او تحت‬
‫تاثير الكحول او المخدرات او المنومات المحظورة‬
‫‪ -2‬عن السائق و ‪ /‬او المالك لنقله وقت الحادث اشخاصا بدون عوض والاذن مسبق قانوني‬
‫قيما اذا لحقت بهؤالئي االشخاص اضرار جسيمة‬

‫‪ -3‬عن السائق و‪/‬اوالمالك الذي يحكم عليه وقت الحادث لنقله اشخاصا او اشيـــــــاءا غير‬
‫مطابقة الشروط المحافظةعلى االمان والمحددة في االحكام القانونية والتنظيمة الجاري بها‬
‫العمل‪.‬ومـع‬
‫ذلك اليحتج بسقوط هذه الحقوق على المصابين اوذزوي حقوقهم وعالوةعلى ذلك اليمكن ان‬
‫يسري‬
‫على ذوي الحقوق في حالة وفاة االشخاص المذكورين في الفقرتين االولـــــى والثانيــــــة‬
‫السابقتين على االشخاص الذين يعولونهم في حالة العجز الدائم الجزئي الذي يزيدعلى ‪}%66‬‬

‫وهنا يجب التفرقة فيما يخص استحقاق السائق المتسبب في الضرر الجسماني عند العجــزحسبما اذا‬
‫كان السائق في حالة عادية او في حالة سكر فان كان في وضعية عادية فانه اليستحق التعويض عن‬
‫العجز الالحــق بـه اال اذا كان مساويا او يفقوق ‪ %50‬طبقا للمادة‪13‬المذكورةامااذا كان في‬
‫وضعية‬
‫سكر فانه ال يستحـق التعويض المذكوراالاذا كان العجزيساوي او يفوق ‪، %66‬لكـن رغم هذه‬
‫التفرقة اال ان نص المادة ‪ 5‬من المرسوم ‪ 80/34‬المذكوريتناقـض مع نص المادة ‪ 14‬من االمر رقم‬
‫‪ 74/15‬بحيث نجد المادة ‪ 14‬من االمر المذكور تحرم السائق الذي تلحق به اضرار بسبب حادث‬
‫مرور وهو في حالة سكر من أي تعويض ‪ ،‬بينما المادة ‪ 5‬من المرسوم المذكور تمنح له تعويضا‬
‫اذا ما لحق به عجزيساوي او يفوق ‪ %66‬وحسب السيد بن عبيدة عبد الحفيظ رئيس غرفة‬
‫بالمجلس القضائي علق على هذا التناقض عبركتابه الخاص بالزامية تامين السيارات ونظام تعويض‬
‫االضرارالناشئة عــــن‬

‫‪.../.....‬‬
‫‪21 .../.....‬‬

‫حوادث السيارات في التشريع الجزائري الصفحــة ‪ 4‬بانه اليمكن القول بان المادة ‪14‬من‬
‫االمررقم‬
‫‪74/15‬قد تم الغاؤها بموجب المادة ‪ 05‬الواردة في المرسوم رقم ‪ 80/34‬الن المرسوم ال يلغي‬
‫االمر ولهذاراح يقترح تعديل المادة ‪ 5‬من المرسوم رقم ‪80/34‬لتتماشى مع المادتين‪13‬و‪ 14‬من‬
‫االمر رقم‬
‫‪ 74/15‬وذلك بنعديل نسبة العجز المشاراليها والغاء المادة ‪ 14‬مع اضافة فقرة في المادة ‪13‬‬
‫تتعلق بحالة السكرباعتبارها النقطة الوحيدة التي لم تتضمنها هذه المادة وذلك على النحو التالي‬
‫{المادة ‪ 13‬اذاحمل سائق المركبة جزءامن المسؤوليةعن جميع االخطاء فان التعويض المقرر‬
‫له يخفض بنسبة الحصة المعادلة للمسؤولية التي وضعت علـى عاتقه اال في حالة العجزالدائم‬
‫الذي يفوق ‪ %60‬واذا كانت مسؤولية السائق الكاملة او الجزئيــة عن الحادث ناتجة عن‬
‫القيادة في حالة سكر اوتحت تاثيرالكحول اوالمنومات المحظورة فيسقط حقه في التعويض عن‬
‫الضرر مهما كامنت نسبة العجز}ونحن مع هذا االقتراح الن الضرر التسبب فيه السائق في حالة‬
‫سكـر ناتــج عن‬
‫جريمةالسياقةفي حالة سكرفاذا لحق به ضرر جسماني فليس من المعقول ان يتافيد من جريمة‬
‫معاقب‬
‫عليها قانونا‪،‬وذلك اسوة مع السائق للسيارة المـسروقة التي حرم المشرع السائق السارق للسيــــــارة‬
‫امتسبب في الضررالالحق به من اي تعويض باعتباران الضرر ناتج عن جريمة السرقـــة‬
‫المعاقب عليها طبقا للمادة ‪ 353‬من قانون العقوبات‬

‫‪ }03‬حالة مااذا سرقت المركبة فال ينتفع السارق واالعوان بتاتا من التعويض وال تسري هـذه‬
‫االحكام‬
‫على ذوي حقوقفهم في حالة الوفاة وكذلك على االشخاص المنقولين او ذوي حقوقهم‪ ،‬فماعــدا‬
‫هذه‬
‫الحاالت فان نظام التعويض يطبق على كل من له صفة الضحية ‪ ،‬وذوي حقوقها‬

‫‪ }01‬تقدير تعويض الضحية ‪/‬‬

‫ان تعويض االضرار الجسمانية يكون على العجز المؤقت او العجزالدائم الجزئي او الكلي‬
‫للضحية وان تحديد التعويض الكلي يكون عل اساس رسمال التاسيسي‬

‫أ} تقديرالتعويض عن العجز المؤقت الناتج عن االضرارالجسمانية‬

‫ان العجز المؤقت بعد اثباته بالشـهادة الطبية المسلمة من المؤسسات اوالمصالح الصــحية المؤهلة او‬
‫بناء على خبرة طبية وحسب الفقرة الثانية من الجدول الملحق بقانون رقم ‪ 88/31‬يكــون على‬
‫اساس ‪ %100‬من اجرالمنصب او الدخل المهني للضحية باالضافية الــى المصاريف الطبية‬
‫والصيدالنيـــــة بكاملها مثل مصاريف االقامة في المستشفــى اوالمصحة ومصاريف االجهزة‬
‫والتبديل ومصـــاريف سيارةاالسعاف ومصاريف الحراسة النهاريـة والليلية الى اخره وكيفية‬
‫الحساب تكون حسب الجدول الملحق بقانون ‪88/31‬المذكورأي بضرب مرتب او دخل المضرور‬
‫‪.../....‬‬ ‫في النسبة المائوية ‪ %100‬تقسيم مائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬
‫‪22 .../.....‬‬

‫ب} تقديرالتعويض عن العجز الدائم الجزئي او الكلي لالضرار الجسمانية‬


‫يترتب عن حوادث المرورفي بعض االحيان عجزدائم بنقص قدرة المصاب على العمل وكسب‬
‫الرزق فبعد ان يقدرالعجـزعن طريق الطبيب الخبيرالمختص وحسب الفقرةالرابعة من الجدول‬
‫الملحق بقانون ‪ 88/31‬فانه يضرب االجر او الدخل المهني في‪ 12‬شهروالمجموع المتحصل عليه‬
‫تقابلـه النقطــــــــة االستداللية حسب الجدول الملحق بقانـــــون ‪ 88/31‬المذكوروهذه النقطة‬
‫االستداللية تضرب في نسبة العجز والرقــم المتحصل عليه يشكل تعويضا‪،‬وبالنسبة لمن ليس لـه‬
‫اجراو دخل مهني فانه يخضع الى الحد االدنى االجر الوطني المضمون ويتبع في شان‬
‫تقديرالعجــزالمؤقت الطريقة المذكورة أي ضرب االجراالدنى الوطني في‪12‬شهرتعطينا‬
‫النقطةاالستداللية التي تضرب في نسبةالعجزوتعطينا التعويض‬
‫المطلوب وتنص الفقرة االولى من الجدول الملحق بقانــون ‪ 88/31‬المذكور بانه{ يجب اال‬
‫يجاوزمبلغ االجوراو المداخيل المهنية المتخذة كاساس لحساب مخـتلف اصناف التعويض الموالية‬
‫مبلغا شهريا مساويا ثماني مرات االجر الوطني المضمون عند تاريـخ الحادث}كمااليجوزان‬
‫ياخذاالجراوالمداخيل التي تقل عن االجر الوضني االدنى المضمون‬

‫ج} تقدير التعويض عن الضرر الجمالي‬

‫ان الضررالجمالي هوذلك الذي يصيب حسن مالمح وخلقة الضحية وان القانون رقم ‪ 88/31‬في‬
‫الفقرة الخامسة رقم ‪ 1‬اقر تعويض العمليات الجراحية الالزمة الصــالح ضرر جمالي الذي يقدر‬
‫بموجب خبرة طبية او تسدد بكاملها‬

‫د} تقدر التعويض عن ضرر التالم‬

‫ان القانون رقم ‪ 88/31‬في الفقرة الخامسة رقم‪ 2‬ذكر تعويض ضررالتالم بنوعيه وهما‪:‬‬

‫= ضرر التالم المتوسط ويقدر مرتين قيمة االجر الشهري الوطني االدنى عند تاريخ الحادث‬
‫‪.‬‬
‫= وضرر التالم الهــــام ويقدر باربع مرات قيمةاالجر الشهري الوطني االدنى المضمون عند‬
‫تاريـــخ‬
‫الحادث ولكن القانون كمايقول االستاذ المحامي دالدنة يوسف في‬
‫كتابه{ نظام‬
‫التعويض عن االضرار الجسمانية والمادية الناتجةعن حوادث المرورالصادرعن دارهومــة‬
‫بتاريخ ‪ 2005‬الصفحة ‪ 8‬قد اغفل النص على انواع اخرى لضررالتالم المعمول بــه طبيا والذي‬
‫يرمز لكل نوع منها باملقاييس التالية‬

‫= الضرر الطفيف ‪1/7 .....................‬‬


‫= الضرر الخفيف‪2/7 ......................‬‬
‫‪23 .../.....‬‬
‫= الضرراقل من المتوسط‪3/7 ............‬‬
‫= الضرر المتوسط‪4/7 .....................‬‬
‫= الضرر اقل من المهم‪5/7 ...............‬‬
‫= الضرر المهم‪6/7 .........................‬‬
‫= الضرر الشديد االهمية‪7 /.7 ............‬‬

‫وتجــــدر المالحظة ان طريقة تقديرمعدالت العجز قبل صدور ملحق قانون رقم ‪ 88/31‬المذكور‬
‫كان يتبع في تقدير نسبة العجز قانون المتعلق بحوادث العمل واالمراض المهنية طبقا للمادة ‪ 20‬مــن‬
‫االمر‬
‫رقم ‪74/15‬التي تنص{ان طريقةتقديرمعدالت العجزومراجعتهاتحدد بموجب مرسوم‪ ،‬وذلك‬
‫بالرجوع الى تشريع الجاري به العمل في مادة التعويض عن حوادث العمل واالمراض‬
‫المعهنة}ولكن بصدور ملحق قانون ‪ 88/21‬المذكور اصبح يطبق الجدول الملحق به ‪،‬كما‬
‫تجدرالمالحظة ان مراجعة معدالت العجزعند تفاقم الضرراوالتخفيف منه تكون بعد‪3‬سنوات من‬
‫تاريخ الشفاء اواالستقراروتقدر بناءا على نسبة التفاقم او التخفيـف حسب مقتضى المادة ‪ 2‬من‬
‫المرسوم رقم ‪80/36‬المؤرخ في ‪ 16/02/1980‬التي تنص علىانه {يمكن ان تراجع نسبة العجزبعد‬
‫الشفاء او االستقرارفي حالة تفاقم هاعات المصاب او تخفيفها ومع ذلك ال يمكن ان تطلب هذه‬
‫المراجعةاالبعد مهلة ثالث سنوات ‪ ،‬ابتداءا من تاريــخ الشفاء او االستقرار }وان المراجعة ال‬
‫تتم اال بناءا على خبرة طبية وفي حالة ثبوت التفاقــــــم فان التعويض ينصب على نسبة التفاقم‬
‫الزائدة فمثال لو كان ت الضحيةقد تحصلت على نسبة عجز ‪%20‬‬
‫وطالب المراجعة ومنحت له نسبة ‪ %30‬فان التعويض يتم على اساس النسبةالزائدة أي‪%10‬‬
‫الناتجة عن التفاقــــــــــــــــــــــــــــــم‬
‫‪ }02‬تقدير تعويض ذوي الحقوق‬

‫أ} عند وفاة الضحية البالغ‬

‫ذوي الحقوق هم الذين ذكروعبر المادتين ‪8‬و ‪ 16‬من االمر رقم‬


‫‪ 74/15‬والفقرات ‪ 6‬و‪ 8‬من الملحق بهذااالمرالخاص بالجدول التعويضي لضحاياالحوادث‬
‫الجسمانية او لذوي حقوقهم والمعدل بموجب الملحق بقانون رقم ‪ 88/31‬وهم‬

‫=الزوج او الزوجة ولهما نسبة التعويض ‪% 30‬‬

‫االب واالم تحت االعالة لكل واحد منهما ‪ %10‬اذا كان للضحيةولد و‪ %20‬اذا لم يترك الضحية‬
‫الزوج والولد‬

‫الولد االول والثاني القاصرين ب ‪%15‬‬


‫‪.../.....‬‬
‫‪24 .../.....‬‬
‫الولد الثالث واالشخاص االخرون المكفولون ب ‪%10‬‬

‫االشخاص االخرون تحت االعالة وحسب مفهوم الضمان االجتماعي ب ‪%10‬‬

‫ب} عند وفاة الضحية القاصر‬


‫تنص الفقرة ‪ 8‬من ملحق جدول التعويضات باالمر رقم‬
‫‪ 74/15‬ان التعويض في حالة وفاة االوالد القصر الذين ال يثبت لصالحهم نشاطا مهنيا يؤدى‬
‫لوادلهم ووالدتهم او الوصي الشرعي على الوجه التالي‬

‫‪ -‬من يوم واحد الى غاية‪6‬سنوات يتم تعويض االب واالم على اساس ضعف المبلغ السنوي‬
‫لالجر الوطني ااالدنى المنصوص عليه عند تاريخ الحاث فمثال اذا توفي القاصر اثناء‬
‫تعديــــــل االجر الوطني االدنى االخير المقدر ب ‪20.000‬دج فان هذا المبلغ يضرب في‬
‫‪12‬شهر فيعطينا مبلغ ‪280.000 =2×240.000‬دج وهو التعويض المستحق لالبوين‬

‫‪ -‬من ‪ 6‬سنوات الى ‪ 19‬سنة ففي هذه الحالةفان االبوين يستـحقان تعويضا يساوي ثالثة‬
‫اضعاف المبلغ السنوي لالجر الوطني المضمون عند تاريخ الحــــادث أي ‪=12×20.000‬‬
‫‪3×240.000‬‬
‫‪720.000 =-‬دج وهـــــو المبلغ المستحق لالبوين وتجدر المالحظة ان التعويض المعنوي‬
‫لالبـوين في كلتاالحالتين يقدرباالجر الوطني االذنى الذي هوحاليايقدر ب ‪20.000‬دج مضروب‬
‫فـــي ثالثة‬
‫اصعاف قيمة االجر فيساوس ‪ 60.000‬دج كما ان يتلقى ذوي الحقوق المتوفاة كتعويض‬
‫عـــــن مصاريف الجنازة في حدود ‪ 5‬اضعاف المبلغ الشهري لالجر الوطني عند تاريـــــخ‬
‫الحــــادث أي ‪100.000 = 5×20.000‬دج‪.‬‬

‫وتجدرالمالحظة ان اساس تعويض ضحاياالمتوفي يكون اماعلى اساس الدخل المهني عنـــــد تاريخ‬
‫الحادث اوعلى اساس االجرالشهري الصافي عند تاريخ الحادث اوعلى اساس‬
‫االجرالوطنـــــــــــــي المضمون عند تاريخ الحادث ودون االعتداد بمقدار المنح الممنوحة للشخص‬
‫وفي هذا المحال قضت‬
‫المحكمة العليا عبرقرارها رقم ‪ 273695‬المؤرخ في ‪ 21/05/2002‬المذكور في كتاب‬
‫انـــــــظام التعويض عن االضرارالجسمانية والمادية الناتجةعن حوادث المرور لالستاذ‬
‫المحامي يوســــــف دالندة الصفحة ‪144‬منه{حيث ان المنح ال تمثل دخل مهني اواجرة‬
‫وبالتالي كان على المجلس ان ياخذ باالجر الوطني االدنى المضمون الساري المفعول وقت‬
‫الحادث}وهذاعكس حاملي الشهادات الجامعية‪،‬فهؤالئي حسب قانون رقم‪88/31‬الفقرةاالخيرةمن‬
‫المقطع االول التي تتنص على انـــــــــه‬
‫{ الضحايا الحاصلين على شهادات او المتمتعيين بتجريـــة اوتاهيل مهني تمكنهم من شغل‬
‫منصب عمل مناسب‪،‬وليس بامكانهم اثبات اجراو دخل يعوضون بالرجوع الى الحداالدنى لالجر‬
‫االساسي‬
‫‪..../.....‬‬
‫‪25.../.....‬‬
‫لهذا المنصب والصافي من التكاليف والضرائب وذلك في حود وطبقا للقائمة الواردة في المقطع‬
‫‪4‬‬
‫من هذاالجدول}وهذا ما اكدته المحكمةالعليا عبر قرارها رقم ‪ 266689‬المؤرخ في‬
‫‪ 02/12/2003‬المنشوربالمجلةالقضائيةلعام ‪ 2004‬العدد‪ 1‬الصفحة‪353‬التي قضت {بان استبعاد‬
‫الشهادة الجامعية في تحديد التعويض عن حادث مرورواالعتماد على االجر الوطني االدنى‬
‫المضمون يعتبر خطا في تطبيق القانون وعرضواقرارهم للنقـــــض} وكذا االمربالنسبة‬
‫لمعاش التقاعد الذي يعد في حد ذاته دخال مهنيايجب االعتمادعليه في حساب التعويض عن‬
‫ضررناجم عن حادث مرورجسماني‪،‬وهذاما‬
‫قضت به المحكمةالعليا عبرقرارها رقم‪250525‬المؤرخ في‪25/12/2001‬المنشوربالمجلة‬
‫القضائية لعام ‪ 2001‬العدد‪ 1‬الصفحة ‪58‬الذي يعد اساسا لطلب التعويض دون االعتداد‬
‫باالجراالدنى الوطني في حساب التعويضات‬

‫‪ }03‬مبدأ عدم الجمع بين التعويضات ‪:‬‬

‫كمبــــدا عام فان الجمع بين التعويضــــين اليجوز وذلك‬


‫حسب الفقرة االولى من المادة ‪ 10‬من األمر ‪ 15 / 74‬التــــي تنص على انه { التعويضات الممنوحة‬
‫بمقتضى هذا األمر‪,‬ال يمكن جمعهامع التعويضات الممكن قبضهامن طرف الضحية أو ذوي‬
‫حقــوقها في إطارالتشريع الخاص بالتعويضات عن حوادث العمل واألمراض المهنية} فاالصل هو‬
‫عدم الجمع بين التعويضين لالضرار الناتجةعن حوادث المروروتلك الناتجةعن حوادث العمل‬
‫واالمراص المهنية وهذاما اكدته المحكمة العليا عبر قرارهارقم ‪76892‬المؤرخ في ‪11/05/1992‬‬
‫الذي قــضى بانه{ من المستقرعليه قانوناوقضاءأنه ال يجوز أن يجمع المضروربين التعويض‬
‫المحددبمقتضي التشريــــــع‬
‫المتعلق بجبرحوادث العمل ‪,‬والتعويض المنصوص عليه بموجب التشريع الخاص بحوادث‬
‫المـرور} المنشوربالمجلةالقضائية لعام ‪ 1994‬العدد ‪ 01‬الصفحة ‪،25‬وكذا عبر قرارها رقم‬
‫‪112694‬المؤرخ في ‪ 08/06/1994‬نشرة القضاة لعام ‪1997‬العدد ‪ 50‬الصفحة ‪ 70‬التي قضت انه‬
‫{ تطبيـقا الحكام المادة ‪ 10‬من االمررقم ‪74/15‬المؤرخ في ‪30/01/1974‬المتضمــــن الزامية‬
‫التامين على السيارات ونظام التعويض عن االضرار فانه ال يجوز الجمع بين تعويضين وتجدر‬
‫اإلشارة أنه على مستوي صندوق الضمان االجتماعي توجد مصلحة مختصة باسترجاع المبالغ‬
‫المدفوعة من المصاب في حالة مـــــا إذا تحصل على تعويضين‪.‬وإذا لم يمتثل لطلب استرداد المبالغ‬
‫المدفوعة يمكن للصندوق رفع دعــــــــوى‬
‫قضائية السترجاع المبالغ المدفوعة ‪,‬ومن جهة أخرى فإن بعض الوكاالت للشركة الجزائرية للتأمــين‬
‫والتي حكم عليها أن تدفع للضحية أو لذوي حقوقها تعويضات عن الضرر الناتج عن الحادث‬
‫بصفتــها كضامن عن المسؤول المدني لمرتكبي الحادث فهذه الوكاالت تطلب من الضحية أو ذوي‬
‫حقوقها تقديم شهادة رفع اليـــد عن األداءات الممكن دفعها من قبل هيئـة الضمان كشرط لتنفيذ الحكم‬
‫‪ ,‬وذلـك تفاديا للجمع بين التعويضات المستحقة للضحية أو لذوي حقوقها ‪ ,‬وهومجرد اجراء اداري‬
‫احتياطي ليس لـه سند قانوني ولهذافإذا تحصل المصاب أو ذوي حقوقه على تعويض من شركات‬
‫التأمين فال يمكن لــــه‬
‫اللجوء لصندوق الضمان االجتماعي للحصول على التعويض مرة ثانية ماعـدا فيما يخص منحة‬
‫الوفاة‬
‫أما إذا رفضت شركة التأمين دفع أي تعويض بسبب عدم الضمان أوسقوط الحق في الضمان‪,‬فإنه‬
‫يقع‬
‫‪.../...‬‬
‫‪26 .../.....‬‬

‫على عاتق هيئات الضمان االجتماعي تحمل مسؤولية التعويض ‪ ،.‬ولكن هذا المبدا اورد عليه‬
‫المشرع استثناء فيما يخص التعويض عن تفاقم االضراراوالتعويض التكميلي بحيث نص في الفقرة‬
‫‪ 2‬مــــــن المادة ‪ 10‬من االمررقم ‪ 74/15‬المذمكور على انـه اذا كان هذا الحادث يمكن ان يسبب‬
‫تفاقم العجــــز الدائم التام النهائي للضحية نتيجة الحادث السابق فان شركة التامين المسؤولةمدنيا‬
‫اوــ في حالة عدم وجود هذه االخيرة ـــ للصندوق الخاص بالتعويض ملزمان بتحمل اثار هذا التفاقم‬

‫= الفرع االول‪ /‬الصندوق الخاص بالتعويضات او صندوق الضمان للسيارات‬

‫ان الصندوق الخاص بالتعويضات المنشا بموجب‬


‫االمر رقم ‪ 69/107‬المؤرخ فــــــي ‪ 31/12/1969‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪1969‬هو‬
‫صندوق يهدف الى تعويض الضحية عندما يوجد في احدى الحاالت التي اليستطسع الحصول من‬
‫المسؤول مدنياعلى‬
‫التعويضات وهذه الحاالت اوردتها المـــواد ‪ 9‬و‪24‬و‪ 29‬من االمررقم ‪ 74/15‬واكدتها المادة االولى‬
‫من المرسوم رقم ‪80/37‬المؤرخ في ‪16/02/1980‬وكذاالمادة‪ 04‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 04/103‬الصادر بتاريخ ‪ 05/04/2005‬وهي ‪:‬‬

‫‪ }01‬حالة بقاء المسؤول عن االضرار مجهوال‬

‫‪ }02‬حالة سقوط حق المسؤول عن الضرر في الضمان اثناء الحادث‬

‫‪ }03‬حالة انعدام التامين على السيارة المتسببة في الضرر‬

‫‪ }04‬الحالة التي يكون فيها المتسبب في الضررغير قـادركليا او جزئيا على دفع التعويضات‬
‫ففـي مثل هذه الحاالت كلف المشرع حسب المواد المذكورة الصندوق‬
‫الخـــاص بالتعويضات تحمل كل او جزءمن التعويضـات المقررة لضحاياالحوادث الجسمانيةاوذوي‬
‫حقوقهم في مجـال حوادث المرورضمن الشروط المنصوص عليها في الباب الثالث من االمر رقم‬
‫‪74/15‬المذكور‬
‫مع مرعاةالحاالت المستثناة قانونامن التعويض عن طريق الصندوق التي سبق‬
‫شرحهاوتجدرالمالحظة‬
‫انه حسب المادة ‪ 30‬من االمر رقم ‪74/15‬والمادة ‪2‬من المرسوم رقم ‪80/37‬المذكورانه‬
‫اذاجازللمصاب او لذوي حقوقه ان يطالـبوا بتعويض جزء من اشخاص اوهيـــئات معينة فال يتحمل‬
‫الصندوق الخاص بالتعويضات االالتعويض التكميلـــي وكذا تجدر المالحظة حسب المادة‪3‬من‬
‫المرسوم رقم ‪ 80/37‬انه اليمكن في أي حال ان يلزم الصنــــدوق الخاص بالتعويضات بدفع‬
‫االشخاص اوالهيئات من تعويض مستحق بعنوان اصابة جسمانية لحـــــــادث مرورالى المصاب او‬
‫ذوي حقوقه واليجوز ان ترفع ضده دعوى رجوع في هذاالشان في حالة طلــب التعويض الجزئي‪،‬‬
‫وان هذا الصندوق حسب المادة ‪ 27‬من‬

‫‪..../.....‬‬
‫‪27 .../.....‬‬

‫االمر رقم ‪ 74/15‬يتمتع بالشخصية المدنيةوهو حسب المـادة ‪ 33‬من االمر رقم ‪ 74/15‬المذكور‬
‫ينشا تحت وصاية وزيرالمالية ويسير من قبل المصالح المكلفة بالتامينات في وزارةالمالية وقد‬
‫اصبح بعد صدور المرسو التنفيذي رقم ‪ 04/103‬المــؤرخ في ‪ 05/04/2004‬يسمى بصندوق‬
‫ضمان السيارات‬

‫= الفرع الثاني‪/‬االجراءات المتبعة من اجل االستفادة من التعويض‬

‫ان االجراءات المتبعةهي التحقيق والمعاينة يتم التعويض بطريقة‬


‫ودية وادارية وهي تقتصر على المصالحة او الخبـرة اوبواسطــة‬
‫لجنة ادارية كما سبق بيانه‬

‫اوال‪ /‬اإلجراءات المتعلقة بالتحقيق ‪:‬‬

‫فحسب المادة االولى من المرسوم رقم ‪ 80/35‬المؤرخ في‬


‫‪ 16/02/1980‬المتضمن شروط التطبيق الخاصة باجـــراءات التحقيق في االضرار ومعاينتها التي‬
‫تتعلق بالمادة ‪ 19‬من االمررقم ‪ 74/15‬المتعلق بالزامية التامــين فان كل حادث مروريتسبب في‬
‫أضرارجسمانية‪ ،‬يجب‬
‫أن يكون موضوع تحقيق يقوم به ضــــباط الشرطة أو أعوان الشرطة أو أعوان األمن العمومي أو‬
‫كل شخص آخر مؤهل لذلك ‪,‬وحسب المادتينة‪ 02‬و ‪ 03‬منه يحرر إثر انتهاء التحقيق محضرا و يجب‬
‫ان يتضمن ظروف الحادث وأسبابه الحقيقيةوإثبات حجم األضرار‪ ,‬كما يجب أن يتضمن البيانات‬
‫التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬أسماء مالكي وسائقي السيارات المعنية بالحادث وألقابهم وعناوينهم‪.‬‬


‫‪ -‬رقم رخصة القيادة للسائقين وتاريخ صدورها ومكانها ‪.‬‬
‫‪ -‬مميزات السيارات المعنية بالحادث وأرقام لوحاتها ‪.‬‬
‫‪ -‬اسم وعنوان شركات التأمين المعنية بالتعويض عن األضرار المسببة لألشخاص والسيارات ‪.‬‬
‫‪ -‬النسب الكاملة للمصاب وعند االقتضاء ذوي حقوقهم ‪.‬‬
‫‪ -‬صناديق الضمان االجتماعي الذي ينتمي إليها المصاب عنداالقتضاءوكذلك أرقام تسجيلها وتضيف‬
‫المادة ‪ 04‬مــن المرسم ‪ 80/35‬المذكور أنه يجب على السلطة التي قامت بالتحقيق أن ترسل أصـل‬
‫المحضرونسخةمصادقةعنه مع جميع الوثائق الثبوتية ‪ ,‬وخاصة خريطة الحادث خالل ‪ 10‬أيام ابتداء‬
‫من تاريخ انتهاءالتحقيق إلى وكيل الجمهوريةلدى المحكمةالتابعة للمكان الذي حصل فيه الحادثويجب‬
‫أن ترسل نسخة من المحضرخالل المهلةنفسهاإلى شركات التأمين المعنيةويمكن أن يتحصل المصاب‬
‫أيضا أو ذوي حقوقه على نسخة منهامن وكيل الجمهورية خالل مهلة أقصاها‪30‬يوماابتداء من تاريخ‬
‫طلبها ‪,‬وأن تحال نسخة من المحضر الذي يتعلق بإصابة جسمانية من حادث مرورتسبب فيه شخص‬
‫مجهول أوغيرمؤمن عليه إلى الصنـدوق الخاص بالتعويضات وذلك خالل مهلة ‪10‬‬
‫‪..../.....‬‬
‫‪28 .../.....‬‬

‫ثانيا ‪-‬اإلجراءات المتعلقة بمعاينة األضرار ‪:‬‬

‫فحسب المادة ‪ 05‬من المرسوم رقم ‪80/35‬‬


‫المذكــــــور‬
‫يجب أن يسعى المصاب للحصول على أول شهادة طبية تثبت مدى الضرر الذي لحقه ‪,‬وينبغـــــي‬
‫أن‬
‫ترسل هذه الشهادة خالل ‪ 8‬أيام ابتداء من تاريخ الحادث إلى السلطة التي شرعــت في التحقيق ‪,‬إال‬
‫في حالةالقوةالقاهرة‪,‬وتضيف المادة‪ 06‬بانه يجب على المصاب ان يسعى للحصول على جميع‬
‫الشهادات الطبية والسيما شهادة استمرار الجروح ثم إرسالها إلى المؤمن بناء على طلبــه ‪,‬وتضيف‬
‫المادة ‪ 7‬من المرسوم المذكور انه يمكن أن يلزم المؤمن المصاب بفحص يجريه عليه طبيبـــه‬
‫المستشار الذي يحدد مدة العجز المؤقت عن العمل أو نسبة العجزالدائم والجزئي إن كان له محل‪,‬وإذا‬
‫لم يقبل المصاب نسبة العجز الجديدة جاز االستعانة بطبيب ثالث بطريقة وديـــة أو بحكم قضائي و‬
‫فور تلقي شركة التأميـــن محضر التحقيق االبتدائي من قبل الضبطية القضائية تقوم باالستدعاء‬
‫الفوري للضحية أو ذوي حقوقها وتقدم له عرض الوفاء أي المصالحة أي عرض مبالغ التـعويض‬
‫على أساس الجداول الملحقة والتابعة لألمر ‪74/15‬على كل الضحايا باستثناء الحاالت الواردةفي‬
‫المواد ‪13‬و ‪14‬و‪15‬من نفس األمر‪،‬وعندئذ تعتبر أنها وفت بالتزاماتها حسب الشروط المنصوص‬
‫عليها بالمادة ‪ 274‬من القـانون المدني وما يليها‬
‫ويعتبرالتعويض المحدد بإجراء المصالحة اختياريا بالنسبة للضحية‪ ،‬بحيث يمكن لها أن تقبل‬
‫التعويض‬
‫المقترح عليها ولها أن ترفضه‪ ،‬فــال يمكن أن يفرض عليها في حين أن هذا اإلجراء أي المصالحة‬
‫هو إلزامي بالنسبة لشركة التأمين ‪ ،‬وفي كل االحوال فان هذه االجراءات تتم عــــــن طريق‬
‫المصالحة او الخبرة او بواسطة لجنة ادارية كما سبق بيانه ‪.‬‬

‫ثالثا‪ /‬شروط االستفادة من تدخل الصندوق الخاص بالتعويضات‬

‫ان المادة ‪ 30‬من االمر رقم ‪ 74/15‬تشترط االستفادة من الصندوق ما يلي‬

‫‪ }01‬ان تكون للمصابين اودوي حقوقهم لهم جنسية جزائؤية او لهم اقامة بالجزائراو بانهم من‬
‫جنسيـة‬
‫دولة لها اتفاقية في اطار المعاملة‬

‫‪ }02‬ان الحادث يخضع الى شروط المنح المنصوص عليها بموجب هذا االمر دون ان يترتب عنـــه‬
‫الحق في التعويض الكامل ‪ ،‬واذا امكن لضحايا او لذوي حقوقهم المطالبة بالتعويض‬
‫الجزئــــــي‬
‫فان الصندوق الخاص بالتعويضات ال يضمن له اال التعويض التكميلي‪.‬‬

‫‪ }03‬ان المتسبب في الحادث ان يكون مجهوالاوكان غيرمؤمن له او سقط ضمانه او ثبت عدم‬
‫قدرته‬
‫المالية كليا او جزئيا بعد المصالحة او بعد صدور الحكم القضائي المحكوم عليه بدفع التعويض‬

‫‪..../.....‬‬
‫‪29 ..../......‬‬

‫رابعا ‪ /‬اجراءات المطالبة‬

‫ان اجراءات المطالبة بالتعويضات من الصندوق يجب التمييز بين حالتين‬


‫الحالةاالولى‬

‫هي التي تنص عليهاالمادة ‪ 11‬من االمر رقم ‪ 80/37‬المذكــــور وهي حالة تدخل‬
‫الصندوق‬
‫في الدعوى المقامة من قبل المصابين اوذوي حقوقهـــــــم وبين المسؤولين عن‬
‫االضرار‬
‫غيرالمضنونين بتامين على السيارات اوان التامين متنازع فيه من قـــبل المؤمن وذلك قصد‬
‫المحافظة على حقوقه طبقا للقانون ويمكنه ان يستخدم طرق الطعن المفتوحة لحماية مصالحه‬
‫والتدخل قد يكون امام القاضي الجزائي او القاضي المدني و في كل االحوال فان رفع الدعـوى امام‬
‫القضاء يتعين على‬
‫المصابين او ذوي حقوقهم بمجرد علمهم بالجلسة اعالم الصندوق الخاص بالتعويضات‬

‫= الحالة الثانية‬

‫هي الحالة التي تنص عليها المــادة ‪ 15‬من المرسوم ‪ 80/15‬وكذا المادة ‪ 09‬من االمر‬
‫رقم‬
‫‪ 80/37‬التي تخول للمصابين وذوي حقوقهم تقديم طلبات التعويض للصندوق الخاص‬
‫بالتعويضات‬
‫وذلك قبل رفع الدعوى القضائية‪،‬وذلك من اجل التسوية الودية واذا كان قد سبق ان صدر حكم‬
‫قضائي ضـــد المسؤول عن الحادث كما سبق بيانه في الحالـــة االولى وجب ارفاق طلب التعويض‬
‫بنسخة من ذلك الحكــم ‪،‬وللصندوق مهلة شهرين ابتداء من تاريخ استالم الطلب البداءرايه واذا‬
‫انقضت هذه المدة دون الرد من قبل الصندوق على الطلب بالموافقةاو الـــرفض او وجود اختال في‬
‫تقديره جاز للمصاب اوذوي حقوقــه رفع الدعوى ضد الصندوق بالتعويضــــات امام المحكمة‬
‫المختصة التي وقــع الحادث في دائرتها الحــادث الذي نشاعنه الضرر‪،‬وفي جميع الحــاالت فان‬
‫المصابين او ذوي حقوقهم توجيه الطلب الى صـندق التعويضات في مهلة ‪ 05‬سنوات ابتـــــــداء من‬
‫تاريخ الحادث سواءكان المسؤول معروفا او مجهـوالوال تسري هذه المادة اال من يوم العلــــم‬
‫بالضررالحاصل من جراء الحادث وذلــك حسب مقتضى المـــــــادة ‪17‬االمررقم‬
‫‪80/37‬المذكوروتخول المادة ‪ 18‬منــه الحق للمصابيــن او ذوى‬
‫حقوقهم الـذي تقادمت دعواهم طبقاللمادة ‪17‬ان يرفعوا طعنااستثنائياامام وزيرالمالية وتوضح فيه‬
‫كافة الظروف التـي منعت المصاب او ذوي حقوقه من مطالبة الصندوق الخاص بالتعويضات خالل‬
‫المهل المنصوص عليها في المادة ‪ 17‬المذكورة‬

‫المطلب الثاني‪ /‬المبادئ التي يقوم عليها هذا التعويض‬

‫ان االمر المتعلق بحوادث السيارات يقوم على نفس المبادئ‬


‫المذكورة في المادة ‪ 08‬من االمر رقم ‪ 74/15‬والمؤكدة عبر المادة‪140‬مكررمن الق انون‬
‫المدني السابق ذكرها أي ان التعويض يكون تلقائيافاليتوقف طلبه امام القاضي الجزائي‬
‫‪..../....‬‬
‫‪30.../.....‬‬

‫لكونه تعويض محدد قانونا حسب الجدول ‪ ،‬مما اليخول للقاضي ان يقضي بعدم االختصاص‬

‫اذا ما فصل في الدعوى الجزائية بالبراءة‪ ،‬فهومجبرفي تطبيق نظام التعويض وهذا ما اكدته‬
‫المحكمةالعليا عبرعدة قرارات لها ومنها قرارها رقم‪ 239441‬المؤرخ في ‪27/03/2001‬‬
‫المجلة القضائية لعام ‪ 2002‬العدد‪1‬الصفحة‪ 396‬ال ذي قض ى{اذا ك ان قض اة المجلس‬
‫السلطة التقديرية لتبرئة المتهم في الدعوى الجزائيةاالانهم ملزمون بالفصل في ال دعوى‬
‫المدجنية الــناتجةعن حادث مرورلتكريس حق ضحية حادث المرورفي التعويض على‬
‫اساس نظرية‬
‫الخطرالالخطاوعليه فالقضاءبعدم االختصاص في ال دعوى المدنية نتيجة حكم ب البراءة‬
‫يترتب عنه النقض}وكذا قرارها‪ 197248‬المؤرخ في‪15/03/1998‬المجلة القضائية لعام‬
‫‪1999‬العدد‪1‬الصفحة‪202‬الذي قضى من المقررقانونا{ان كل ح ادث سيرس بب اص رار‬
‫جسيمةيترتب عليه التعويض لكل ضحيةاو ذوي حقوقها‪،‬ولم اثبت في قض ية الح ال ان‬
‫قضاةالموضوع لما صرحوا بعدم االختصاص في الدعوى المدنيةلعدم ثبوت الخطا الجزائي‬
‫يكونون قد خالفوا احكام الم ادة ‪ 08‬من االمر رقم ‪ 74/15‬ال تي تخضع التع ويض الى‬
‫نظرية الخطر وليس الى نظرية الخاط‪،‬ومتى كان كذلك استوجب النقض} وك ذا ال يتوقف‬
‫التعويض على طلب الضحية او ذوي حقوقها اعمااللمب داان القاضي اليقضي اال بما يطلبه‬
‫الخصوم‪،‬بل القاضي بعدالتاكدمن التاسيس وشروط االستحقاق يقضي بالتعويضات المح ددة‬
‫قانونا حتى لو‬
‫لم يطلب ذلك المصاب او ذوي حقوقه وانه قاصرعلى الضررالجسماني وان تقييمه ج زافي‬
‫محدد سلفاعبرالجدول الملحق وانه يمنح بمقتضى اجراءات ادارية غير قض ائية كما س بق‬
‫بيانه مع مراعاة االستتثناءات الواردة في االمررقم‪74/15‬‬

‫= المبحث الثاني في مجال ضحايا حودث العمل‬


‫المطلب االول ‪ /‬مفهوم حادث العمل وشروطه‬
‫الفرع االول‪ /‬مفهوم حادث العمل‬
‫يعرف المشرع الجزائري حادث العمل حسب مقتضى المادة‬
‫‪06‬من الق انون رقم‪83/13‬الم ؤرخ في‪02/07/1983‬والمتعلق بح وادث العمل و األم راض‬
‫المهنية بأن ه‪ {:‬يعتبركح ادث عمل كل ح ادث انج رت عنه إص ابة بدنية ناتجة عن س بب‬
‫مفاجئ‪ ،‬وخارجي و طرأ في إطار عالقة العمل"‪.‬‬

‫‪31..../.....‬‬

‫وحسب هذا التعريف فان العامل ال يكفي اثبات أنه قد أصيب بضرر خالل العمل و‬
‫إنما يجب عليه فضال عن ذلك أن يثبت أن الض رر ن اتج عن ح ادث مف اجئ وخ ارجي ي ؤدي‬
‫إلى ضرر بدني للعامل المصاب‪ ،‬كما يجب أن يثبت أن العالقة السببية بين الضررو اإلص ابة‬
‫قائمة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ /‬شروط تعويض ضحايا حوادث العمل‪.‬‬


‫‪ -1‬وجود ضرر بدني او جسماني‬
‫‪ -2‬الصفة الفجائية‬
‫‪ -3‬ذات أصل أجنبي‬
‫‪ -4‬العالقة السببية بين الحادث و الضرر‪.‬‬

‫اوال‪ :/‬وجود ضرر البدني او الجسماني‬


‫مف اد ه ذا الش رط أنه ال يعت بر الفعل ح ادث إال إذا ألحق ض ررا بجسم العام ل‪ ،‬و عليه‬
‫ف إن المس اس بجسم العامل يش ترط فيه أن يح دث احتك اك م ادي له ذا الجسم وقد اعت برت‬
‫االض رار الالحقة بالجهازالتعويضي للمص اب ك إتالف ذراعه أو س اقه الص ناعية بمثابة‬
‫االض رار الجس مية وتك ون‪،‬محل تع ويض وال يش ترط اية ش روط اس تحقاق العامل ال ذي يكسر‬
‫جه ازه التعويضي أو يتلفه نتيجة ح ادث عمل من إص الحه و تجدي ده على نفقة هيئة الض مان‬
‫اإلجتماعي‪،‬وهذا ما نصت به المادة ‪ 30‬على انه { للمصاب الحق في امداد باالالت االعضاء‬
‫االص طناعية ال تي يحت اج اليها بحكم وفي اص الجها وتجديديه له } كما يجب اعتب ار اثر الح ادث‬
‫ن اتج عن العمل ما لم يثبت عكس ذلك وه ذاماتنص عليه الم ادة‪09‬من الق انون رقم ‪83/13‬‬
‫بقولها{يجب اعتباراالص ابةأوالوفاةاللتين تط رأن في مك ان العمل أوفي مدت ه‪،‬ام افي وقت بعي دعن‬
‫ظ روف وق وع الح ادث وإ ماأثن اءالعالج ال ذي أعقبت الح ادث ن اتجين عن العمل م الم يثبت العكس‬
‫}‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬صفة المفاجأة‪.‬‬


‫فحسب المادة ‪ 06‬من القانون المذكور أعاله‪ ،‬مفادها أن يكون الضرر الذي‬
‫أصيب به بدن العامل ناشئاعن سبب مفاجئ‪ ،‬وهوالسبب الذي يبدا وينتهي بفترة وجيزة‪ ،‬أما إذا‬

‫‪32.../....‬‬
‫ظهرت أثار اإلصابة الناتجة عن حادث العمل متأخرة عن ظروف وقوع الحادث‪ ،‬فإنه إزاء‬
‫هذا التأخير يجب على المصاب أن يثبت قواعد العالقة السببية بين الحادث و الضرر‪.‬‬
‫اثالثا‪/‬السبب الخارجي‪.‬‬

‫فطبقالما ّتنص عليه المادة‪06‬من القانون رقم‪83/13‬نجدأن الصفة الناشئة‬


‫التي تتطلبها هذه المادة هي ان تكون الواقعة المنشأة لإلصابة ناتجة عن سبب خارجي‪ ،‬مثل‬
‫اص ابة العين بش يئ ي اتي من الخ ارج اواختن اق بالغ از او تس مم او وف اة العامل بس بب ض ربة‬
‫ش مس‪،‬لك ون العامل ك ان يعمل تحت أش عة الش مس المحرقة وجو ش ديد الح رارة‪ ،‬ذلك أن‬
‫دره‪،‬‬ ‫يين مص‬ ‫ارجي يمكن تع‬ ‫بب خ‬ ‫مس ناتجة عن س‬ ‫ربة الش‬ ‫ض‬
‫وكذايعتبرسبباخارجياالض ررالذي يص يب العامل بس بب الجه دالعلمي الن اتج عن اس تعمال‬
‫حته دون تأثيرفعل‬ ‫بيعي واعتالل ص‬ ‫عفه الط‬ ‫قوط العامل نتيجة ض‬ ‫ة‪،‬بينماس‬ ‫االل‬
‫خارجي‪،‬اليعتبرإ صابةعمل والتمتد إليهاالحماية القانونية‪.‬‬

‫رابعا‪ /‬العالقة السببية‬


‫و هو إثبات العالقة السببية بين الحادث و العمل‪ ،‬فإذا ظهرت الجروح فور‬
‫الح ادث أو الوف اة‪ ،‬فالإش كال و الص عوبةفي اإلثب ات‪،‬ولكن في الواقع العملي كثيراما تح دث‬
‫الح وادث ويظل س ببها غ ير مع روف‪،‬وإ نطالق امن ه ذايجب مراع اة م دى إرتب اط أداء العمل‬
‫بمكان العمل و زمانه‪ ،‬أما فيما يخص إرتباط األداء بمكان العمل فإنه يتجلى في نص‬
‫الم ادة ‪ 06‬من ق انون ‪ 83/13‬ال تي تنص بض مان اإلص ابة إذا ح دثت في اط ار عالقة العمل‬
‫كما يتصح ايضا من خالل نص الم ادة ‪ 09‬من ق انون ‪ 83/13‬م دى أهمية مك ان العمل في‬
‫تحديد أي إص ابة موجبة الض مان‪ ،‬ويقصد بمك ان العمل ذلك المك ان ال ذي يتواجد فيه الم ؤمن‬
‫عليه لتنفيذ العمل ال واجب عليه أدائه ويك ون خاض عا فيه لس لطة وإ ش راف ص احب عم ل‪،‬‬
‫أماإذانظرن االى م دى إرتب اط العمل بزمانه فنجد أنه من أهم العناص رالتي يجب أن يش ترط في‬
‫حادث العمل أن يقع أثناء العمل و بسبب العمل‪ ،‬أي إشتراط الرابطة الزمنية و السببية معا‪.‬و‬

‫‪33.../....‬‬
‫قد أخذ المش رع الجزائ ري‪ ،‬بمعي ار زمن العمل ال ذي يك ون فيه العامل مس تفيدا من‬
‫الحمايةالقانونية‪ ،‬وهذامانصت عليه المواد‪6،7‬و‪ 8‬من قانون ‪.83/13‬وتجدر المالحظة ان‬
‫المشرع الجزائري يعتبرفي حكم حادث العمل اصابات الطريق وذلك حسب نص المادة ‪12‬‬
‫من قانون ‪ 83/13‬التي تقضي يانه{يكون في حكم حادث العمل‪ ،‬الحادث الذي يط رأ أثن اء المس افة‬
‫ال تي يقطعها الم ؤمن لل ذهاب إلى عمله أو اإلي اب من ه‪ ،‬وذلك أيا ك انت وس يلة التنقل المس تعملة‬
‫ش ريطة أال يك ون المس ار قد إنقطع أو انح رف إال إذا ك ان في حكم اإلس تعجال أو الض رورة‬
‫عارضة أو ألسباب قاهرة"ويقع المسار المضمون على هذا النحو بين مكان العمل من جهة ومكان‬
‫اإلقامة أو ماشابهه كالمكان الذي يترددعليه العامل عادة اما لتناول الطعام و إما ألغراض عائلية‪.‬‬
‫ومن نص ه ذه الم ادة نستشف معي ارين لتحديد إص ابات الطريق المحمية بم وجب الق انون‪ ،‬المعي ار‬
‫المكاني و الزماني‪.‬‬

‫‪ 01‬المعيار المكاني‬
‫فمن حيث المكان‪ ،‬فالمسار المضمون هو ذلك الذي يقع بين مكان العمل و‬
‫مكان اإلقامة أو ما يشابه ذلك‪ ،‬كالمكان الذي يتردد عليه العامل عادة لتناول وجبة الطعام أو‬
‫ألغ راض عائلت ه‪.‬فمك ان العم ل‪ ،‬هو ال ذي يح دده ص احب العمل كي ينفذ فيه العامل عمله‬
‫الواجب عليه أدائه‪ ،‬قد يكون المكان ثابت أو متغير حسب طبيعة النشاط‪ ،‬مثال ذلك العمل في‬
‫المق اوالت‪ ،‬أن يتغ ير العمل بتغ ير مك ان المش روع‪،‬وقد نجد أن ال ذهاب و اإلي اب من و إلى‬
‫مكان العمل‪ ،‬ال يكفي إلعتبار الواقعة إصابة الطريق‪ ،‬إال إذا كان ثابت أن العامل كان متوجها‬
‫إلى مك ان العمل بغ رض مباش رة عمله أو الع ودة منه بعد قض اء عمل ه‪،‬اما محل اإلقامة‬
‫وب الرجوع إلى نص الم ادة ‪ 36‬من الق انون الم دني‪ ،‬ف إن المش رع الجزائ ري قد جعل محل‬
‫اإلقامة رئيسي أو ث انوي ما دام أنه ثبت أن العامل يس كن فيه بالفعل و ليس تواج ده فيه‬
‫ظرفي ا‪،‬ومحل اإلقامة له عناص ره ومقوماته ال تي تميـــــــــــزه فمنها ما هو‬
‫م ادي (م نزل‪ ،‬ش قة) ومنها ما هو معن وي يتمثل في الفوائد و المص الح العائلية و الراحة‬
‫النفس ية و الس كنية‪ ،‬و جميع ه ذه العناصر خاض عة لس لطة التقديرية للقاض ي‪ ،‬و من الواضح‬
‫أن تحديد محل اإلقامة الرئيسي ال يثير عادة أدنى صعوبة لكونه في الغالب تحدده قرائن قوية‬
‫تس هل التع رف علي ه‪،‬أمامحل اإلقامة الث انوني فهو ال ذي يص عب تحدي ده في بعض الح االت و‬
‫من اإلجتهادات‬
‫‪34.../....‬‬
‫القض ائية الفرنس ية في ه ذا المج ال يس تلزم اإلعتب ار مك ان كل إقامة ث انوي أن تثبت ت ردد‬
‫الشخص عليه بقدر الثبات واإلستقرار‪،‬و لإلشارة فال بد من توافر العالقة السببية بين العمل‬
‫و الحادث الطريق‪ ،‬و العالقة السببية أن تكون لها صلة بأداء العمل حتى ولو حدثت بعيدا من‬
‫مك ان التنفي ذ‪ ،‬وقد قنن المش رع الجزائر ه ذا الموقف من خالل نص الم ادة ‪ 07‬من ق انون‬
‫‪ 83/13‬الذي نستشف منها أنه يعتبر الحادث الذي يقع أثناء أداء المهام في حكم حادث عمل‬
‫أصلي‪،‬وقد إعتبر القانون أماكن في حكم مكان عمل أومحل اإلقامة‪ ،‬إذا أصيب العامل بح ادث‬
‫وهوفيها‪،‬فإن اإلصابات تكون واجبةالضمان ومنها األماكن التي يتردد عليها العامل من قبل‬
‫تناول الطعام أوإلقتناءأغراض عائلية‪ ،‬وهذاماأشارت إليه المادة‪12‬من قانون ‪83/13‬‬
‫ومن خالل ه ذا النص نجد أن المش رع أمن على ج انب األم اكن س الفة ال ذكر كل محل يتوجه‬
‫إليه العامل بص فة اعتيادية ألس باب عائلي ة‪ ،‬ك أن يك ون للعامل محل إقامة خ اص بوالديه يق وم‬
‫بزيارتهم بصفة اعتيادية ومنتظمة لالطمئنان عليهم‪.‬‬

‫‪ 02‬المعيار الزمني‬
‫أم امن حيث المعي ارالزمني‪،‬فإنه لكي يعتبرح ادث عمل ن اتج من إص ابة‬
‫العامل في مسارالطريق‪،‬أن تكون اإلصابةخالل فترة ذهابه لمباشرةالعمل والعودة منه‪.‬‬

‫‪ 03‬موانع الضمان في حادث الطريق‬

‫بمفه وم المخالفة ما ذكر أعاله‪ ،‬هن اك ح االت أين يص يب العامل بح ادث في مس ار‬
‫الطريق دون أن يك ون له الحق في التع ويض عن تلك اإلص ابات وه ذا ما ج اء في الف ترة‬
‫األولى من الم ادة‪12‬من ق انون‪83/13‬وهي في حال ةاإلنحراف عن المس ارأواإلنقطاع أو‬
‫التوقف‪.‬‬
‫فبالنسبة لالنقطاع أو التوقف يقصد بها الكف عن السير لفترة من الوقت مع بقاء العامل على‬
‫الطريق الط بيعي للعم ل‪ ،‬ك أن يجد العامل جمعا من الن اس ملتفين ح ول س يارة معطلة فينضم‬
‫إليهم ويكف عن س يره‪ ،‬وه ذا ما ج اء به حكم محكمة النقض الفرنس ية الغرفة اإلجتماعية في‬
‫‪ 29‬نوفمبر ‪.1961‬وكذلك إذا انحرف العامل عن المسارالمضمون وهذابسلكه‬
‫‪35.../.....‬‬
‫طريق آخر غير الطريق االعتيادي ولو كان ذلك المسار يؤدي إلى عمله فإن العامل يحرم‬
‫من التعويض في حالة وقوع حادث‪.‬‬
‫‪ 04‬حاالت اخرى لحادث العمل‪.‬‬

‫ب الرجوع إلى نص الم ادة الثامنة‪ 8‬من ق انون ‪ 83/13‬نس تنتج أن المش رع قد توسع في‬
‫مفه وم ح وادث العمل بحيث يعت بر ح ادث عمل حق ولو لم يكن المص اب مؤمنا إجتماعيا إذا‬
‫وقع الحادث أثناء الحاالت المذكورة في نص المادة كما يلي تبياته‬
‫اوال‪ /‬حوادث اإلنقاذ و النفع العام‬
‫يعتبرحادث عمل حق ولولم يكن المعني باألمر مؤمنا إجتماعيا‬
‫في حالة ما إذا ق ام بعمل ب أي طريقة قصد إنق اذ ش خص مع رض للهالك وك ان في حالة‬
‫خطرفأس اس ه ذه الحالة هو أن الدولة هي مس ؤولة على ض مان س المة األف راد وممتلك اتهم‪،‬‬
‫وإ ذا حل الش خص محل الدولة وق ام ب دورهاويكون قد تض ررمن ذل ك‪،‬فعلى الدول ةأن تعوضه‬
‫عن األضرارالتي تلحق به‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬الحوادث الواقعة أثناء النشاطات الرياضية التي تنظمها الهيئة المستخدمة‪.‬‬

‫ولكي يستفيد المصاب من تعويض حتى ولو لم يكن مؤمنا إجتماعيا‪،‬البدمن أن‬
‫يقع الح ادث في مك ان وأثن اء قي ام التظاهرةالرياض يةعلى أن تك ون منظمة من قبل الهيئة‬
‫المستخدمة‪.‬‬

‫ثالثا‪/‬الحادث الناتج عن القيام خارج المؤسسةبمهمةذات طابع إستثنائي أودائم طبقا‬


‫للتعليمات المستخدم‬

‫فه ذه الحالة تش ترط أن يك ون الض حية ع امال‪ ،‬يعمل تحت إش راف س لطة رب العمل‬
‫ال ذي يح دد طبيعة العمل ومكانه وزمان ه‪ ،‬أي أن يقع الح ادث خ ارج مك ان العمل الرئيس ي‪،‬‬
‫ولكن في مكان وزمان حدده سابقا رب العمل‪.‬‬
‫‪36.../....‬‬
‫رابعا‪ /‬الحادث الحاصل أثناء ممارسة عهدة إنتخابية أو بمناسبة ممارستها‪.‬‬
‫أي كل شخص منتخب يتعرض لحادث عمل أثناء ممارسة مهامه االنتخابية أو بمناسبته‬
‫إنه يستفيد من التعويض الناتج عن الضرر الذي لحق به‪.‬‬

‫خامسا‪ /‬الحوادث الحاصلة أثناء مزاولة الدراسة بانتظام خارج ساعات العمل‪.‬‬

‫ففي ه ذه الحالة يش ترط أن يك ون المص اب ع امال يس تفيد من حق الض مان عند مزاولة‬
‫الدراسة والتي قد تكون خارج أوقات ومكان العمل وعلى أن تكون بمزاولة الدراسة بانتظام‬
‫وبهذا تستبعد مزاولة الدراسة بصفة عرضية وعشوائية‬

You might also like