Professional Documents
Culture Documents
محاضرات في نظم التعويض
محاضرات في نظم التعويض
محاضرات في نظم التعويض
مقدمة
نظرا لقصور االطار القانوني لذي تقوم عليه المسؤولية المدنية في حماية المضرور
سيما امام صعوبة اثبات في بعض االحيان الخطا الشخصي في المس ولية س واء ك انت
شخصية او موضوعية اوعجز المسؤول نظرالضعف مركزه االقتصادي في ج بر الضرر
الالحق بالمض رور،اوك ان المس ؤول معس را،اومجه وال،فنظرالع دم
استطاعةالمسؤوليةالمدنية
لمواجهة االخطار االجتماعية المتزايدة وال تي تمس كل ف رد في المجتمع وتع ويض كل
االضرارالالحقة بهذا الشخص،سيما تلك االخطار المتعلقة بضحايا حـوادث الس يارات
وحوداث ضحايا العمل وحودث ضحايا االره اب ومكافحت ه ،وحـــوادث الك وارث
الطبيعية والبطالة الناتجةعن المخاطر ااالقتصادية والمرض بسبب العدوى والوباء ...الى
اخره والتي قد تؤدي الى اضرارجسيمة ال يمكن ان يتحملها شخص بمف رده،مما ادى الى
ظهور فكرة جمعية االخطار او االخطاراالجتماعية التي مض مونها ان الجماعة هي ال تي
تتحمل عواقب هذه االخطار،ال سيما وان مثل هذه االخطار كثيرا ما تهدد النظام العام الشيئ
الذي جعل المجتمع يهتم بهؤالئي االشخاص المضرورين قصد المحافظة على النظام العام
وامن المجتمع والمواطن ،و نطرا لقصور نظ ام المس ؤولية في حماية المض رور راح
المشرع الجزائري في بادئ االمر يستثني من المسؤولية المدنية االضرار الجس مانية في
مجاالت مختلفة ومنها:
اوال /في مجال حوادث السيارات حسب مقتضى القانو ن رقم74/15المؤرخ
30/01/1974المعــــدل بالقانون رقم88/31المؤرخ في
19/07/1988
المتعلق بالزامية التامين على السيارات وبنظ ام التع ويض عن االض رار وما يتبعه من
مراسيم تطبيقية وهي المرسوم رقــم 80/34المؤرخ في 16/02/1980المتض من
شروط تطبيق المادة 07من االمررقم 74/15وكــذااالمرسوم رقم 80/35الم ؤرخ في
10/02/1980المتض من ش روط التط بيق الخاص ةباجراءات التحقيق في
االض رارومعاينتهاوالمتعلقة بالم ادة19من االم ررقم 74/15وكذاالمرس ومرقم
80/36المؤرخ في 16/02/1980المتضمن تحديد شروط تطبيق المادتين 32/37من
االمر رقم 74/15المتعلقتين بقواعدس ير الصنـــــدوق الخ اص بالتعويض ات
واالجهزةالضابطة لتدخله وكذا احك ام المرس وم التنفي ذي رقم 04/103الم ؤرخ في
05/04/2004المتضمن ص ندوق ض مان الس يارات ويح دد قانونـــــــه
االساسي وكذا االمر رقم 95/07المؤرخ في 25/01/1995المتعلق بالتامينات
02.../....
ثانيا /في مجــــال تعويض ضحاياحودث العمل واالمراض المهنية
بموجب القانـــون رقم 83/13المـؤرخ في 02/07/1983
ثالثا /في مجــــــــــــال التعويضات الناجمةعن قانون
العفوالشامل
المؤرخ في 15/08/1990
رابعا /في مجال تعويضات ضحايا االرهاب ومكافحته ولصالح ذوي
حقوقهم الناجمة عن المرسوم التنفيذي رقم97/49المؤرخ
في 12/02/1997وكذا المرسوم التنفيذي رقم 99/47فـــي
المؤرخ في 97/49المؤر ي 1999 /13/02
خامسا في مجال تعويض ضحايا االحداث التي رافقت الحركة من
اجل استرجاع الهوية الوطنية طبقا للمرسوم الرئاسي رقم
02/123المؤرخ في 07/04/2002
سادسا /فـــــي مجال تعويض ضحايا الكوارث الطبيعية الناجمة عن
المرسوم التنفيذي رقم 90/402المؤرخ في 15/09/1990
المتضمن تنظيم صندوق الكزوارث الطبيعية واالخطار التكيكنولوجية الكبرى وسيبره وكذا
المرسوم التنفيذي رقم 99/47المؤرخ في 13/02/1999
ولكن المشرع الجزائري لم يقتصرفي حمايةالمضرور بموجب تلك االستثناءات '(المذكورة
المكرسة لنظ ام التع ويض ،وانماج اء بمناس بة تع ديل الق انون المدنـي رقـم
05/10المؤرخ في 20/06/2005يضع مبداعامالنظام التعويض ض من اض افةمادةرقم
140مكرر1يجعل الدولة بموجب هذا المبدامس ؤولةعن االض رار الجس مانية الالحقة
بالمضرور عـن طريق صناديق التع ويض اوعن طريق الخزينة العمومي ة،اذا لم يوجد
المسؤول عن التعويض او تعذر الحصول من المسؤول للتعويض عن الضرر اومن المؤمن
سواءتعلق االمربصندوق الضمان االجتماعي او شركة التامين بس بب تخلف ش رط من
شروط التامين اوسقوط الحق في التامين او ان الخطر او الحادث غيرقابل للتامين ،حيث
تقوم هذه الصناديق التي تتمتع
بالشخصيةالمعنويةالمدنية مقام الم دين ب التعويض فتع وض الض حيةالتي تحل محلها
لمطالبة المسؤول ب التعويض عما لحقها من ض رر ،كما ان له ذه الص ناديق لها حق
الرجوع على المتسبب في الضررالسترداد ما دفعته من تعويضات للضحايا ونحن سنتولى
دراسة هــــذا
المبدا وكذا تطبيقاته التشريعية والقضائية عبر الخطة التالية :
.../....
03.../....
االول الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
مفهوم نظام التعويض واساسه القانوني
= المبحث االول مفهومه وخصائصه
المطلب االول /مفهومــه
المطلب الثاني /خصائص نظام التعويض
= المبحث اثاني اساسه القانوني وتميزه عن المسؤو لية المدنية
المطلب االول /اساس نظام التعويض
المطلب الثاني /تميزه عن قواعد المسولية المدنية
الفصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
الثانـــــــــــي مجال تطبيق نظام التعويض
= المبحث االول في مجال ضحايا حوداث السير
المطلب االول /مفهومه وشروطه
المطلب الثاني /المبادئ التي يقوم عليها هذا التعويض
= المبحث الثاني في مجال ضحايا حودث العمل واالمراض المعهنية
المطلب االول /مفهوم وشروط
المطلب الثاني /المبادئ التي يقوم عليهانظام تعويض حوادث العمل
= المبحث الثالث في مجال تعويض ضحايا االرهاب ومكافحته
الطلب االول /مفهوم وشروطه
المطلب الثاني /لمبادئ التي يقوم عليها تعويض ضحايا االرهاب
= المبحث الرابع في مجال تعويض ضحايا المظاهرات والتجمعات
04.../....
المطلب االزل /مفهوم وشروطه
المطلب الثاني /المبادئ التي يقوم عليها تعويض ضحيا االرهاب
= المبحث الخامس في مجال تعويض ضحايا االحداث التي رافقت الحركة من
اجل استرجاع الهوية الوطنية
المطلب االول /مفهوم وشروطه
المطلب الثاني /المبادء التي يقوم عليها هذا التعويض
= المبحث السادس في مجال تعويض ضحايا الكوارث الطبيعية
المطلب االول /مفهوم وشروطه
المطلب الثاني /المبادئ التي يقوم عليها هذاالتعويض
الخاتمة
05.../....
االول الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
مفهوم نظام التعويض واساسه القانوني
ان نظام التعويض له مفهوم خاص واسس خاصة تختلف عن المفهوم
و االسس التي تقوم عليها المسؤولية المدنية
االمبحث االول مفهومه وخصائصه
المطلب االول /مفهومـــــه
ان المشرع الجزائري الذي كرس مبــــدا نظام التعويض ضمن
المادة 140مكرر التي تنص على انه{اذا انعدم المس ؤول عن الضررالجس ماني ولم تكن
للمضرور يد فيه تكفل الدولة ب التعويض عـن ه ذا الض رر} لم يقـــم بتعريفه وانما
اقتصرعلى ذكربعض خصائصه فقــــــــط ،كخاصية انعدام المسؤول وخاص ية
انعدام خطا المضرور ،وخاصية تكفل الدولة التعويض وخاص ية اقتص ارالتعويض على
جبرالضررالجزئي المتمثل في تعويض االصرارالجس مانية ،امـا بـاقي الخص ائص
كخاصية تلقائية منح التعويض وجزافية تقديره اللتين تعت بران من مقتض يات مب دانظام
التعويض،فقـد اوردهــما المشرع الجزائري عبرباقي التشريعات الم ذكورة في المقدمة
التي تنظم مجاالت التعويض لالخطارالمختلفة ،كخطرحوادث المروروخطرح وادث العمل
واالمراض المهنية،وخطرحوادث االرهاب الى اخره من التشريعات وتجدرالمالحظة ان هذا
النظام غالبا ما يطلق عليه عدة تسميات حسب بعص خصائصه،فيطلق عليه تس مية نظ ام
التعويض التلقائي اوالقانوني نظرالكونه يستحق بقـوة القانون ،اوتسميته بنظام التع ويض
مانيةدون ويض عن االضرارالجس وى التع مل س ماني النه اليش الجس
االضرارالماديةاوالمعنوية الالحقة بالذمة المالية للمض رور،اوتس ميته بنظ ام التع ويض
الجزافي النه اليعوض كافة االضـراروانما تقديره يكون جزافيا ،ومن هناجمعا لخصائصه
يمكن القول بان نظام التعويض هو :نظام بموجبه تقوم الدولة عند انع دام المس ؤول عن
الضررولم تكن للمضرور يــــــــــد قيه بتع ويض الضررالجس ماني الالحق
بالمض رور الناتجة عن االخطاراالجتماعية بص فة تلقائية او قانونية وبتق دير ج زافي
ويتحصل عن طريق اجراءات غيرقضائية وذلك كما يلي :
المطلب الثاني /خصائص نظام التعويض
ان خصاص نظام التعويض سبق وان قلنا بان
المشرع الجزائري ذكر بعضها في المادة 140مكرر 1من القانون المدني
..../....
06.../....
التي تنص على انه { اذا انعدم المسؤول عن الضررالجسماني ولم تكن للمض رور يد فيه
تكفل الدولةبالتعويض عن هذاالضرر} وذكرالبعض االخرفي المادة 8من قانون المرور رقم
74/15وكذا المادة 06من قانون حوادث العمل واالمراض المهنية بصفة خاصة والم ادة
02من المرسوم التنفيذي رقم 49/97المـــؤرخ في 12/02/1997المتعلق بتعويض
بضحايااالرهاب اوحوادث وقعت في اطار مكافحة االرهاب وك ذاالمادة02من المرس وم
التنفيذي رقم99/47المؤرخ فـــي 13/02/199913/02/1999المتعلق ايضا بتعويض
ضحايا االرهاب وكذاالمادة2من المرسوم الرئاسي رقم 06/93المؤرخ في 20/12/2006
المتعلق بضحايا الماساة الوطنية والمادة من االمر رقم 03/12الم ؤرخ في26/08/2003
والمتعلق بالزامية التامين على الكوارث الطبيعية وبتعويض الضحايا ،وك ذا الم ادة 1من
قانون رقم 90/20المتعلق بقانون لعفو الشامل بالنسبــة لضحايا االحداث التي حص لت
بين افريل1980الى اكتوبرعام 1988وك ذا طبقا للم ادة 4رقم 02/125من المرس وم
الرئاسي المتعالقة بضحايا االحداث ال تي رافقت الحركة الوطنية من اجل اس تكمال الهوية
الوطنية السابقة الذكر ومن مجموعها نستنتج الخصائص التالية
اوال /التعويض يكون تلقائيا وبقوة القانون /
أي ان الضحية تتحصل على التعويض بقوة القانون
دون اخض اعه الى ش روط المس ؤولية المدنية المتمثلة في اثب ات الخــــطا
والضرروالعالقة السبيبة بينهما،وانما يكفي اثبات الضررالالحق بالضحية،سواء ن اتج عن
ضحية حادث مروراوضحية حوادث العمل او حوادث االرهاب اوحوادث ضحايا االح داث
التي رافقت الحركة الوطنية من اجل استكمال الهوية الوطنيةوهكذا فان التع ويض يس تحق
بمجرد اثبات صفة ضحية االضرار الجسمانية دون شرط من ش روط المس ؤولية المدنية
ودون قيد من قيودها كنفي المسؤولية بالسبب االجنبي المتمثل في خطا المض رور او خطا
الغير او القوة القاهرة اوسقوطها.ودون اللجوء الى القضاء
ثانيا التعويض يكون على االضرارالجسمانية/
ان نظام التعويض المكرس في المادة 140مكرر1من
الق انون الم دني هوالتع ويض ال ذي يقـتصر على االض رار الجسمانيــة الالحقة
بالمضروراي االضرارالمادية الالحقة بالجسم وهو ما يعرف بالتعدي على السالمة الجسدية
للشخص وقد يؤدي الى الوفاة اوالجروح اوالعاهات .....الى اخ ره وهوله ج انب م ادي
كالعجزسواء كان دائما اومؤقتا وما يترتب عنه من ضياع االجراو الدخل الم الي،ونفق ات
العالج والنقل والمصاريف االضافية ......الى اخره وجانب معنوي كـــاالالم والحالة
البسيكولوجية للشخص،بمعنــى ان المادة140مك رر1من الق انون الم دني التع وض
االضرارالمادية المحضة
..../....
07.../....
التي تلحق الذمة المالية للش حص وانما التع ويض يقتص رفقط على االض رارالناتجةعن
االعتداءعلى سالمة الجسم وما يترتب عنها من ضررمعنوي كالضررالمتعلق باالذى والتالم
وكذاالضرارالجماليةوتجـدرالمالحظةان التعويض الخاص بض حايا االرهـــــاب
طبقاللمادتين 2و 84المرسوم التنفيذي رقم 97/49والمواد1و2و 90من المرســــوم
التنفيذي رقم 99/47المذكور،يخرج عن هذاالمبدا المتعلق بنظام التعويض،بحيث باالض افة
الى التع ويض عن االضرارالجسمانيــة المنص وص عليها في الم ادة الثانية 2و48من
المرسوم 97/49المذكوروك ذاالمواد1و2و 45من المرس وم رقم 99/47المذكورفقد نص
على سبيل االستثناء بالتعويض عن االضـرارالمادية المتعلقةبالذمة المالية ك التعويض عن
ممتلكات الضحية سواء
كانت منقوالت اوعقارات طبقاللمواد المذكورة في المرسومين التفيذيين المذكورين سابقا
= ثالثا /التعويض يكون عندانعدام المسؤول عن الضرر ولم تكن للمضروريد فيه/
هاتان الخاصيتان الواردتان في المادة140مكرر1التي تشترط لتكفل
الدولة بالتعويض عن االضرار الجسمانية توفرشرطين وهــــما:
الشرط االول /انعـدام المسؤول عن الضرر
الشرط الثاني /انعدام خطـــــــــا المضرور
ففي حالة انعدام هذين الشرطين فان صندوق التعويض للدولةاليعوض المضرور
بالضررالجسماني بصفةتلقائيةوذلك الن التحقق من توفرهذين الشرطين اوانع دامهما يتعين
اللجوءالى القضاءكجهة مختصة في التاكد من توفرهذين الشرطين من عدمهما،وهذاليس من
مقتضيات نظام التعويض الذي يعوض المضرور بصفــة تلقائية،والمنص وص عليه في
باقي التشريعات التي نصت على نظام التعويض دون اشتراط هذين الشرطين ومنهاالتشريع
الخاص بحوادث المروررقم74/15عبـرالمادة08بحيث يشترط فقط اثبات صفةالضحيةاال
ما استثني منه في حاالت خاصة منص وص عليها في الم ادة13و14و 15من االمر رقم
74/15المذكور،ونفس الشيئ بالنسبة للتشريع الخاص بحوادث العمل واالم راض المهنية
التي تشترط فقط صفة الضحية حسب المادة 06من قانون العمل واالم راض المهنية ونفس
الشيئ بالنسبة للمادة1من المرسوم التنفيذي رقم06/93المؤرخ في 28/02/2006المتعلق
بضحايا الماساة الوطنية الى اخره،ولهذا فان المادة 140مكرر 1نعتبرها بمثابـة القاع دة
العامة الناصة على مبدا نظــام التعويض وباقي التشريعات نعتبرها بمثابة القواعد الخاصة
المنطمة لنظام التعويض عن االضرار الجسمانية والمبدا الق انوني يقضى ب ان الخ اص
يقيــــــــــــد الــــــعام
.../....
08.../....
= رابعا /التعويض يقدر جزافيا /
باعتباران المدين بالتعويض يعتبر ضامنا وليس مسؤوال ،فانه يترتب عن
ذلك عدة نتائج منها ان كل الضحايا متساون في التعويض وهوالتعويض المح دد بالج دول
القائم على عملية حسابية ،والينظرالى جسامة الضرراو فوات الكســـب ومن نتائج هذه
المساواة حصول الضحايا على نفس التعويض بسبب نفس االصابة ،كما اليمكن الجمع بين
تعويضين أي تعويض التلقائي مع التعويض عن المسؤولية المدنية االاس تثناءا في ح ودث
العمل وحوادث السيرفقد يجمع التعويض التلقائي والتعويض التكميلي ومقدار التعويض تلزم
به شركة التامين او صنــدوق الضمان االجتم اعي او القاضي اذا رفعت اليه ال دعوى
الذي ليس له سلطة تقديريــــة سـوى تطببيق جداول التعويض المنص وص عليها في
التشريعات المقررة لتعويــــض الضحايا لمختلف االحداث المذكورة سابقا ومنه اعلى
وجه الخصوص االمررقم74/15الصادربتاريخ30/01/1974المع دل بم وجب ق انون
88/31سيماالمادة 16منه
التي اعطت للجدول الت ابع له طابعا الزاميا وليس اختياريامما يس توجب التقيد به مـن قبل
االطراف وكذا من قبل القاضي النه يتعلق بالنظام العام والتي تعتم دعلى ال دخل الس نوي
وقيمة النقطة االستداللية وكذا احكام القانون83/11المتعلق بالتامينات االجتماعية التي ت بين
كيفية تقديرالتعويض في حالة المرض اوالوالدة للمراة الحامل
خامسا /التعويض يكون عن طريق اجراءات ادارية/
ان المضرور يستطيع ان يتحصل على التعويض لالضرارالالحقة به وديا
دون اللجوءالى القضاءوذلك بموجب اجراءات التحقيق ومعاينة االضرار كما هو وارد مثال
عبر المادتين 1و 5من المرسوم رقم 88/35المعدل لالمر رقم 74/15المتعلق بالزامية
التامين على السيارات والتي تتم عن طريق المصالحة او الخبرة او بواس طة لجنة ادارية
وذلك كما يلي :
}01المصالحة
ان المصالحة حسب المادة 459من القانون المدني تعتبرعقدا ينهي به
الطرفان نزاعا او يتوقيان به نزاعا محتمال وذلك بالتنازل كل منهما على وجه التبادل عن
حقه ولكــــــن هذا النص الينطبق على المصالحة المقص ود بها في مج ال نظ ام
التعويض للضحاياالن نظام التعويض اذاكان باجراءاته يسهل على المضرورالحصول على
التعويض فانه ال يلزم المضرورالتنازل عن جزء من حقه في التعويض وذلك الن التعويض
محدد سلفا طبقا للقانون ،وانما يقصد بالمصالحة والحل الودي هوالتن ازل عن اس تمرار
النزاع واللجوءالى القضاء للحصول على هذا التعويض المحدد قانونا ،وفي كــــل
االحــــــــــوال
.../....
09.../....
فان المصالحة بالنسبة لشركة التامين اجبارية اذ بمجرد تقديم لها محضر التحقيق االبتدائي
المحرر من قبل الشرطة القضائية خالل مهبلة 10ايام ابت داءا من انته اء التحقيق تطبيقا
للمادة 04الفقرة 2من المرسوم رقم 80/35المؤرخ في 16/02/1980تقوم الشركةالزاميا
بعرض المصالحة اوعرض الوفاء للمستفدين من التعويض ويعتبرهذا الع رض من جهتها
بمثابة انتهاء التزامها تجاه المستفيد من التعويض واذا لم تقم بذلك فانها تتحمل التعويض ات
االضافية طبقا للمادة 46من قانون التامينات رقم 07/50المؤرخ في 09/08/1980
بينـما
هذا العرض وهذه المص الحة تعد اختيارية بالنس بة للض حية وذوي الحقـوق اذ يمكن
رفضـــها
منهم واللجــــوء الى القض اء ،وتج در المالحظة ان ه دف المص الحة هو منح
التعويضات الى مستحقيها دون اتباع اجراءات التقاضي الطويلة فهي تحقق الفائ دة الى كل
االطراف من حيث تفادي هذه االجراءات الطويلة وما يترتب عنها من مص اريف مختلفة ،
كما ان اللجوء الى المصالحة يحقق فائدة كبيرة للجهات القض ائية ال تي يخفف عنها ك ثرة
الملفات المطروحة عليها والمعرقلة للسير الحسن للعدالة.
02الخبـــــرة
قد تنتهي المصالحة برفضها من قبل الدائن أي الضحية ليس على اساس المبلغ
المقدرللتعويض،فهذامحدد سلفا بموجب جداول قانونية كماسبق بيانـه وانما على اس اس ان
التقديرلم ياخذ بعين االعتبارنسبة العجزالحقيقية اوتاريخ الشـفاءالحقيقي اوطبيعة الم رض
اواالصابة،وهذه الحاالت تتطلب رايا فنيا من قبل اهل الخبرة تخرج عن اختصاص القضاء
وانما تدخل في الحل الودي الذي اعتمدته التش ريعات المتعلقة ب التعويض عن االض رار
الالحقة بالمضرور في مج االت مختلفة ومن بينها الخ برة الطبية في مج ال التامين ات
االجتماعية طبقاللمادة19فقرة1من القانون رقم80/05المتعلق بمنازعات الضمان االجتماعي
بحيث تك ون نت ائج ه ذه الخبرةنهائيةوملزم ةلالطراف حسب الفق رة2من الم ادة
19المذكــــــورة
وكذاالخبرةالطبيةفي مجال ح وادث المرورطبقاللم ادة07من المرس وم رقم80/35ال تي
تشيرالى اللجوءالى الحبرة لتحديد مدة العجزالمؤقت وال دائم ،وك ذا الخ برة المنص وص
عليهافي المادة 05من قانون 90/20المتعلق بالتعويض ات الخاصة عن ق انون العفــو
الشامل بحيث يخول للجنة الخاصة تحديد الضررباستعانة خبيرعلى انارةاعمالها
}03االتحقيق االداري
تقضي المادة02من قانون رقم90/20المتعلق بالتعويضات الخاصة بالعفو الشامل
وكذا المرسوم المتعلق بالمظاهرات الخاصة باسترجاع الهوية الوطنية ان التع ويض ال يتم
عن طريق المصالحة او الخبرة وانما يتم عن طريق التحقيق االداري الذي ينتهي باص دار
قرار من اللجنة االدارية المكلفة بالتحقيق وهو قرارقابل للطعن فيه
..../....
10.../.....
= المبحث الثاني االساس القانوني لنظام التعويض وتميزه عن المسؤو ليةالمدنية
ان اساس التعويض مر بعدة مراحل فكان التعويض قبل صدور ااالمر المتعلق
بتعويض ضحايا حوادث المرور رقم 74/15الصادربتاريخ 30/01/1974يخضع لقواعد
المسؤولية المدنية بحيث يخضع التعويض الى شروط عقد التامين وبعد ص دور االمر رقم
74/15بقى العمل بقواعد المسؤولية المدنية ،وقد كرست هذه القواعد بمـــوجب القانون
المدني الصادر بتاريخ 26/09/1975حسب الم ادتين 124و 619من القــــانون
المدني ولم يطبق االمر رقم 74/15فيما يخص نظام التعويض المنصوص عليه في الم ادة
08منه فورصدوره الن هذااالمرعلق تطبيقه على صدورمراسيم كما تنص بذلك المواد 07
المتعلقة على وجه الخصوص بمدى شمولية عقد التامين المنص وص عليه في ه ذا االمر
والمادة 19المتعلقة بالتحقيق ومعاينة االضراروالمادة 20المتعلقة بطريقة تقدير معدالت
العجز ومراجعتها والم ادة 34المتعلقةبقواعدتسييرالص ندوق الخ اص بالتعويض ات
واالجهزةالضابطة لتدخله،ولكن المشرع لم يصدرتلك المراس يم التطبيقية اال بعد م رور 6
سنوات من صدور االمر رقم 74/15المتعلق بالزامية الت امين عن الس يارات وبنظ ام
التعويض عن االضـــــرار
بحيث قام باصدارالمراسيم التالية
}01مرسموم رقم 80/34المؤرخ في 16/02/1980المتضمن شروط تطبيق المادة
07من االمررقم 74/15
}02االمرسوم رقم80/35المؤرخ 10/02/1980المتضمن شروط التطبيــق الخاصة
باجراءات التحقيق في االضرارومعاينتهاوالمتعلقةبالمادة 19من االمررقم74/15
}03المرسوم رقم 80/36المؤرخ في 16/02/1980المتضمن تحديد شروط تطبيق
الخاصة بطريقة تقدير نسب العجزومراجعتها التي تتعلق بالمادة 20من االمر
رقم 74/15المذكور
}04المرسوم المـؤرخ في 16/02/1980المتضمن تحديد شروط تطبيق المادة 34
من االم ررقم 74/15المتعلقة بقواعد س ير الص ندوق الخ اص
بالتعويضـــــــــات
واالجهزة الضابطة لتدخله
}05المرسم التنفيذي رقم 04/103المؤرخ في 05/04/2004المتضمن صندوق
ضمان السيارات
ونفس الشيئ بالنسبة لتطبيق نظرية المخاطر في مجاالت اخرى كمجال ح واديث العمل
وحوداث االرهاب وحوداث الكوارث الطبيعية والتي صدرت كلها بعد عام 1983مما جعل
11.../....
القضاءيطبق اسس قواعدالمسؤوليةالمدنية المنص وص في المادتيــن 124ال تي تقضي
بانه{{كل عمل أي كان يرتكبه المرءويسبب ضرراللغير يل زم من ك ان س ببا في حدوثه
التعويض}والمادة 619التي تقضي بان{التامين عقد يلتزم الم ؤمن بمقتضــــاه ان
يؤدي الى المؤمن له او الى المستفيد الذي اشترط التامين لصالحه مبلغا معينا من الم ال
او ايرادااوأي عوض مالي اخر في حالة وقوع الحادث او تحقق الخطرالمبين بالعق دوذلك
مقابل قسط او اية دفعة مالية اخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن}لكن القضاء بعد صدور تلك
المراسيم التطبيقيةراح يطبق نظام التعويض القائم على اساس الخطرطبقا للمادة 8من االمر
رقم 74/15في مجال حوادث المرور ،وطبقاالللمادة 06من ق انون رقم 83/13المتعلق
بحوداث العمل واالمراض المهنية وطبقا لباقي المراسيم والقوانين المتعلقة بحودث االرهاب
والك وارث الطبيعية الى اخ ره ،حسب الم واد الم ذكورة والخاصة ب التعويض عن
االضــــرار
الجسمانية وفيما بعد اصبح ياخذ بنظام التعويض ايضا المكرس عبر المادة140مك رر1من
الق انون الم دني المع دل ع ام2005وليس على اس اس الخطاوهذامااس تقرعليه
قضاءالمحكمــــــة
العلياعبرع دة ق رارات ومنها قـرارهارقم 69743الم ؤرخ في 09/02/1988
المنشوربالمجلة القضائيةلعام1990العدد04الصفحة251الذي قضى بانه{منذاصداراالمررقم
15-74المؤرخ في 30جانفي 1974ومراسمه التطبيقية الصادرة بت اريخ 16فيف ير
1980اصبح نظام ض حايا ح وادث الم رور او ذوي حقوقها تخضع الى نظرية الخطر
وليس نظرية الخطا وهذا تبعا للمادة8من ذلك االمر التي تسمح تع ويض كل ض حية او
ذوي حقوقها لكل حادث س ير}وذلك لك ون قواعد المس ؤولية المدنية غ ير كافية لحماية
المضرورسيـــما عندما يتعلق االمربانعدام المسؤول او باعساره او انه هوالمتس بب في
الضررالحسماني الالحق به ،مما جعل نظام التعويض هو اكثر حماية للمض رور من حماية
المسؤولية المدنية حتى وان كان اليحقق ه ذا النظ ام التع ويض الكامل القتص اره على
التعويض عن االضرار الجسمانيـــــة وما يترتب عنها من اض رارمادية ومعنوية ،
دون التعويض الناتج عن الخسارة الماديـــة وفوات الكسب أي االض رارالالحقة بالدمة
المالية اال انه يحقق بما يسمى بالتعويض العـــــــادل ومن ثم يتعين التمي يز بين
االساس القانوني الذي يقوم عليه نظام التعويض وبين االساس الق انوني ال ذي تق وم عليه
المسؤولية المدنية
= المطلب االول /االساس القانوني لنظام التعويض
ان الحماية الممنوحة للمضرور في حصوله على التعويض،مرت
بعدةمراحل ،فكان يتحصل على التعويض بناءا على المسؤولية الشخصية المبنية على الخطا
الواجب االثبات ،ولما كان يجدالمضرور صعوبة في بعض االحي ان في اثب ات الخاطا
الشخصي تخل المشرع عن هذا الخطاالواجب االثبات وحماية للمضرور اق ام المس ؤولية
على الخطا المفترض لثبوت الضرراالان هذا االساس يمكن نفيه من قبل المدين المس ؤول
عن طريق السبب االجنبي ،مما جعل المشرع حماية للمضرور وذوي حقوقـــــــه
12.../....
سيما التعويض الناتج عن حوادث السيارات وحوادث العمل واالم راض المعنية وح وداث
ضحايا العفو الشامل الناتجة عن اعمال ارهابية وكذا حودث الطبيعة ...الى اخره ان يجعل
اساس التعويض عن االضرار الجسمانية بم وجب نظ ام التع ويض الق ائم على اس اس
المخاطرالتي تعتري الحق في السالمة الجسدية كماهو مبين عبرالمواد140مكـــرر 1من
القانون المدني،وكذا حسب التشريعات الخاصة بحوادث المرورطبقاللمادة 08مـن االمررقم
74/15وحوداث العمل طبقا للمادة6من قانون رقم 80وحوادث االرهـاب طبقا للم ادة 02
الى اخره والذي غايته ج بر الض رر الجس ماني الالحـــــق بالمضـرورأي ان
التعويض اليقوم على اساس سلوك الش خص اوالبحث عن الفاعل المســــؤول وانما
يقوم على اساس صفة الضحية حتى لوكانت هي المتسببة في الحادث مثل تعويض السائق
المتسبب حادث المروراذا كان متضررا ما عـدا القواعد المستثناة على المادة 8مـن االمر
رقم74/15المذكورة في المواد13و14و15من نفس االمررقم74/15اوك ان مجه وال ،او
معلوما ولكنه معسرا اوسقط حقه في الضمان او لم يكن مؤمنا اصال الى اخره ومن ثم ف ان
نظام التعويض يقوم على قواعد حاصة خارجة عن قواعد المس ؤولية المدنية والمتمثلة في
ضمان المجتمع لالخطارالحادقة بالمضرورين من جراء حوادث نظمها المش رع بم وجب
تشريعات خاصةحماية للسالمة الجسمية الفرادالمجتمع ،الذي له سند دستوري الن اص على
ضمان الحقوق والحريات المنصوص عليها في المواد 25و38و 40و69من الدس تور كما
انه يستند على اعالن حقوق االنسان المؤرخ في 10/12/1948
المطلب الثاني /تميزه عن قواعد المسولية المدنية
ان الحق في نظام التعويض غيرمتنازع فيه أي ال تجوز مناقشته فهو حق
ثابت ومؤكد ويستحق بمجرد حدوث الضرر وال يشترط فيه سوى وقوع الحادث المتس بب
في الضررالجس ماني اما التع ويض في نظ ام المس ؤولية المدنية فهـو متن ازع فيه
وغيرمؤكد اوثابت لجواز مناقشته من قبل الفاعل والمضرور ،ومن ثم يجب توفر ش روط
المسؤولية المدنية ويقع عبء اثبات الخطا المبني على المس ؤولية المدنية الشخص ية طبقا
للمادة 124على الضحيـة ،أما الخطا كالضرر الناشئ عن االشياء غيرالحيةفيقع عبء نفيه
بالسبب االجنبي على المسؤول طبقاللمادة 138من القانون المدني ،كما ان تقدير التعويض
في نظام التعويض محدد سلفا بم وجب ج داول قانونية كج دول حس اب التعويض ات
المنصوص عليه في المادة 16من االمر رقم 74/15ال تي تنص على ان ه{ ت ؤدى
التعويضات الواجبة االداء بعنوان التعويض من االضرار الجسمانية دفعة واح دة اوتحت
شكل مرتب وذلك ضمن اللشروط المنصوص عليها في ملحق االمر وينبغي تحدي دها طبقا
لجدول االسعارالمدرج للحق المذكور}وكذا المادة 10مكرر من ق انون 88/31الم ذكور
سابقا والتي تنص على انه{اليلزم مؤمن الس يارات ازاءالض حيةو /او هيئ ات الض مان
االجتماعي بالدولة والواليات
..../....
13.../.....
والبلديات التي تحل محله ،اال بتسديد التعويضات التي وضعها الجدول على عاتقه} والتي
تبين كيفية حساب مختلف التعويضات مما ال يحتاج الى تدخل القاضي في تقديره وانما هذا
االخيراذاعرض عليه النزاع بعد فشل االجـراءات الودية عليه ان يطبق تلك التق ديرات
القانونية ،دون اس تخدام اية س لطة في تق ديرها من اجل الزي ادة او النقص ان ،بينما
تقديرالتعويض في المسؤولية المدنية يق درمن قبل القاض ي ،كما ان تحمل التع ويض في
المسؤولية المدنية يقع على المسؤول ،بينما تحمــل التعويض عن ااالضرارالجسمانية
في نظام التعويض يقع على الدولة عبر صناديق التعويض المختلفة كص ندوق الض مان
االجتماعي،وصندوق الدولةللتعويض وص ندوق التع ويض لض حايااالرهاب وص ندوق
تعويض لحوادث السيارات وصندوق التعويض للكوارث الطبيعية الى اخره
ام الفــــصـــــــــــــل الثانـــــــــــي مجال تطبيق نظ
التعويض
14.../....
ــ الفرع الثاني /شروط تطبيق نظام التعويض في مجال حوادث المرور
تنص المادة 08من االمر رقم 74/15على ما يلي:
.../....
15.../.....
{ـ كل حادث سير سبب اصرار جس مانية ي ترتب عليه التع ويض لكل ضحيــــة او ذوي
حقوقـــــها
وان لم تكن للضحية صفة الغير تجاه الشخص المسؤول مدنيا عن الحـادث.ـ ويشمل هذا
التعويض ك ذلك المكتتب في الت امين ومالك المركبة كما يمكن ان يش مل سـائـق المركبة
ومسبب الحادث ضمن الشروط المنـصوص عليها في المادة 13بعده} وكذا تنص الم ادة24
من نفس االمرعلى انه":يكل ف الصــندوق الخ اص بالتعويض ات بتحم ل ك ل أو ج زء من
التعويضات المق ررة لض حايا الح وادث الجس مانية أو ذوي حقــوقهم وذل ك عن دما تك ون ه ذه
الح وادث ال تي ت رتب عليه ا ح ق في التع ويض مس ببة من مركب ات بري ة ذات مح رك ويك ون
المسؤول عن األضرار بقي مجهوالأو سقط حقه في الضمان وقت الحادث أو ك ان ض مانه غ ير
ك اف أوك ان غ ير م ؤمن ل ه أو ظه ر بأن ه غ ير مقت در كلياأوجزئيا}وهك ذا نجد ان نظ ام
التعويــــــض يضمن تعويض ات الض حية ح تى ل و ك انت ه ذه االخ يرة ليس له ا ص فة الغ ير ،
كالسائق نفسه وذوي حقوقه عكس نظام المس ؤولية المدني ة وحس ب الم ادة 02من المرس وم رقم
80/34المذكور فان المؤمن ال يضمن سوى االض رارالتي يلحقه ا الم ؤمن ل ه ب الغير ،ومن ثم
ف ذوي حق وق الم ؤمن ل ه ال يع وض لهم النهم ليس وا من الغ ير ومن خالل ه ذه النص وص نج د
المش رع قداس تبعد الح االت المنص وص عليه ا في الم ادة 124الم ذكورةمن تطبيق قواعـــد
المسؤوليـة المدنية وطبق عليها نظام التعويض ال ذي يش ترط في تطبيق ه في مج ال التع ويض
توفر شروط معينة تتمثل خاصة فيما يلي :
يعتبر حادث سير حسب مفهوم المادة 8من االمر رقم 74/15كل حادث نجم عن اصطدام
مركبــــــة برية بشخص ما وترتب عنه إصابات بدنية أو جسمانية ،ومن ثم فان النص المستعمل
لكلمة كــــــــل يستخلص بان حق التعويض هو حق عام وشامل تستفيد منه كل ضحية حادث
السير وذوي حقوقها
وتجدر المالحظة ان المشرع الجزائري قد وسع من عبارة حادث سيرعبر المادة 1من المرسوم
رقم 90/34التي تنص{ تنطبق الزامية التاامين التي تاسسست باالمر رقم 74/15المؤرخ
فــــــــــــي 30/01/1974على تعويض االضرار الجسمانية اوالماديةالتي تحصل بسبب المرور او
بغيـره}.....
فالمشرع لم يقتصر على تعويض االضرار الناتجة عن اصطدام المركبة بالضحية اثناء السيىر
فقـــط وانما مدد ذلك الى تعويض االضرار من مركبة حتى لوكانت متوقفة كان تكون متوقفة
بالمستودع او في موقف السيارات وذلك بقوله بسبب المرور او بغيره فكل هذه الحاالت تاخذ معنى
السير ومن ثـم
.../......
17 ..../......
فان المشرع بتوسيعه مفهوم حـــــــادث السير قد اضفى حماية اكبر لضحايا حودث السير ،وذلك
الن السيارة متحركة اومتوقفة فامكانية تدخلها في الحادث سواء عن طريق احتكاكها بالمـضرور أو
مـــن خالل تأثير وقوفها على وقوع الحادث رغم انفصالهاعنه أوعبر صورة خاصة كحوادث فتح
االبواب مثال قائمة ،وكذك سواء نتج الحادث عن وقوف السيارة في مكان مرخص به
اوغيرمرخص بــــــــه فالضرر الالحق بالضحية يعتبر ناتج عن حادث سير
ان المشرع الجزائري قداصاب عندما استعمل اصطالح مركبةبدالمن اصطالح سيارةالن اصطالح
مركبة أعم وأوسع من اصطالح سيارة,ألن تعبير مركبة يشمل جميع أنواع السيارات والعـــــربات
واآلالت األخرى شريطة أن يكون لها محرك كما انه عرف المركبة عبـر المادة األولى الفقرة 02من
االمر 74/15بانها تلك المركبة البرية ذات محرك وما يتبعها من مقطــورات ,او نصف المقطورات
وحمولتها سواء كانت هذه المركبة مستعملة لنقل األشخاص أولنقل الاشياء او مستعملة للنشــــــــــاط
الزراعي كالجرارات او الية يمكن ان تكون مشابهة للمقطورات اونصف المقطورات وكل جهازبري
مرتبط بمركبة برية ذات محرك ،واستثنى المشرع في ذلك وسائل النقل بالسكك الحديدية بمختلــــف
انواعها كما تنص بذلك المادة 03من االمر رقم 74/15وكذا الدرجات والعربة التي تجـــر بواسطة
الحيوانات وبمعنى اخرفالمركبة التي ليس لها محرك التخضع الى قواعد التامين بما فيه نظـــــــــــام
التعويض ،وانما تخضع الى قواعد المسؤولية المدنية وبصفة خاصة مسؤولية حـــــارس الشيءطبقا
للمــادة 138من القانون المدني كما تجدرالمالحظة ان المشرع غالبا ما يستعمل لفظ المركبة المتسببة
في االضرارفهذا اليتفق ونظام التعويض لالضرارالجسمانية الذي اليشترط ان تكون المركبة هــــي
المتسببة في الضرر حتى يلقى عبء االثبات للعالقة السبيبة على المضرور وانما يكفي وجـــــــــود
محضرالشرطة عن االضرارالالحقــــــــــة بالمضرور نتيجة حادث مركبة ليستحق التعويض النـــه
يمكن ان تكون الضحيةهي المحتكة بالمركبــة فيلحق بهاضررجسماني ورغم ذلك فهي مستحقـــــــة
للتعويض ومثال على ذلك احتكاك الضحية بمركبة ذات محرك وهـي متوقفة ،فهنا يكون المضـرور
هوالمتسبب في الضرر ،ورغم ذلك يستحق التعويض من صندوق التعويض دون اثبات العالقــــــة
السببية وانما مجرد ان يوصف بالضحية فيستحق التعويض ،ولهذاعـبر البعض عن هذا الضرر بانه
ناتج عن التدخل المادي للمركبة ذات محرك برية وليس ناتج عن المركبة المتسببة في الضررلتفادي
الخلط بين نظام المسؤولية ونظام التعويض
.../....
18 ..../.....
ــ الفرع الثالث /نطاق تطبيق نظام التعويض في مجال حوادث السير
ان نطاق تطبيق نظام تعويض االضرارالجسمانية في مجال حوادث السيارات يخص
الحـــــــــــــاالت االستثنائية التي ترفض شركة التامين دفع أي تعـويض للضحية بسبب عدم
الضمان اوسقوط الضـمان اوكان ضمانهاغيركاف اوطهربانه غيرمقتدر جزئيا اوكلياأي انه
معسرااوكان مجهوال،اوان الضـــرر
تسبب فيه السائق نفسه اوكان غيرحامل لرخصة السياقـــــــة افهذه الحاالت تخرج من ضمان
صندوق التامين ،وانما يتوالها الصندوق الخاص بالتعويضات الذي اصبح يسمى بصندوق ضمان
السيـارات حسب المادة االولى من المرسوم التنفيذي رقم 04/103المؤرخ في 05افريل 2004
المتضمن انشاء صندوق ضمان السيارات الذي يوضع تحت وصايةالوزيرالمكلف بالماليةويتمتع
بالشخصية المعنوية ومقره الجزائرالعاصمة ويمكن نقله الى مكان اخر من الوطن بموجب مرسوم
يتخذ بناءا على تقريـر
من الوزيرالمكلف بالمالية ويتولى مهمة تحمل كل او جزءمن التعويضات الممنوحةالى ضحاياحوادث
الجسمانية او ذوي حقوقهم كما تنص بذلك المادتين24و 30الفقرة 3من االمررقم 74/15وكذا المادة
04من المرسوم التنفيــذي رقم 04/103المذكور،ولهذا فان نطاق تطبيق نظام التعويض في مجال
حوادث السيارات وحسب المواد 24و30و 08من االمر 74/15والمادة 04من المرسوم التنفيذي رقم
04/103
المذكورةيخص كل ضحية مهما كان سبب الضررالالحق بها وذوي حقوقها وهذامااستقرعليه
القـضاء
سيما قضاء المحكمةالعلياكما وردعبرقراراها رقم 332652المؤرخ في 22/02/2006المنشـــــــور
بالمجلة القضائية لعام 2007العدد 1الصفحة 627بحيث قضى بانه :
الجسمانية او ذوي حقوقها وذلك عندما تكون هذه الحوادث التي ترتبت عليها الحق في
التعويـــض
مسببة من مركبات بريــة ذات محرك ،ويكون المسؤول عن االضرار بقي مجهوال او سقـط حقه
في الضمان وقت الحادث اوكان ضمانه غيركاف اوكان غيرمؤمن له او ظهرانه غيرمقتدركليا
اوجزئيا}
وكذاقرارهارقم 299825المؤرخ في 04/05/2005المنشوربنشرة القضاة لعام 2006العدد
61الصفحــة
370والمتعلق بتكفل صندوق التعويضات بالمدين المعسر والذي قضى بان {استفادة الضحايا
مـــن تعويضات الصندوق الخاص بالتعويضات يجب ان يكون بعد اثبات اعسارالمحكوم عليه
وذلــــــــــك بموجب حكم نهائي حائـزلقوةالشيئ المقضي فيه}وهوالمؤكدعبرقرارالمحكمة
العليارقــــــم 540961
المؤرخ في 18/03/2010الذي قضى بانه {يشترط الستفادة ضحاياحوادث المرورالجسمانيةاو
ذوي حقوقهم من التعويضــــــــات المقررة بحكم نهائي من صندوق ضمان السيارات ثبــوت
عسرالمدين المتسبب في الحـادث} والضحية حسب مفهوم المادة 08من االمررقم 74/15
المذكورهي كل شخــص
الحق به ضرر جسماني من جراء حادث مرورالمذكـور سواء كان من الغيراومالكا للمركبةاو
سائــقا اياها اومؤمن له ،فذلك الن مبدانظام التعويض ال يتـوقف تطبيقه على المتسبب في
الضرروانما يتوقف على اثبات صفة الضحية ولهذا نجد نظام التعويض يبطق على كل
االضرارالجسمانية حتى لوكــــــان المتسبب فيها السائق نفسه ما عداالحاالت المستثناة الواردةبموجب
المواد 13و 14و 15من االمر رقم 74/15وهي الحاالت التالية
}01حالة المادة 13المتعلقة بتقسيم المسؤولية فان السائق المتسبب في االضراريخفض
التعــويض
بنسبة مسؤوليته واستثناء اذا كان هذا الخطا سبب له عجزا يساوي او يفوق %50فانه ال
يسري عليه هذاالتخفيض وانما يعوض كامال كماانه ال يسري هذا التخفيض على ذوي حقوقه عند
الوفاة وهذا اما استقرعليه قضاء المحكمة العليا عبرعدة قرارات لها ومنها قرارها رقم 311108
المؤرخ فــــــي 19/10/2005المنشوربنشرةالقضاة لعام 2008العدد 63الصفحة 339الذي
قضى بانه{وفقا للمادة 08من االمررقم 74/15فان كل حادث سيرسبب اضراراجسمانية يترتب
عليه التعويض لكل ضحية وذوي حقوقها ويشمل هذاالتعويض سائق المركبة المتسبب في
الحادث ضمن الشروط المنصوص
عليها في المادة 13من االمر المذكور }والمادة 13تنص على انه {اذا حمل سلئق المركبة جزء
من
المسؤوليةمن جميع االخطاء ،ما عدا االخطاء المشاراليها في المادة التالية ،فان التعويض
الممنوح له يخفض بنسبة الحصة المعادلة اامسؤوليةالتي وضعت على عاتقه االفي حالةالعجز
الدائم المعادل ل %50فاكثر وال يسري هذا التخفيص على ذوي حقوقه في حالة الوفاة }
}02حالة المادة 14المتعلقة بالقيادة غي حالة سكـر انه اذا كانت المسؤولية الكاملة او الجزئية
ناتجة
القيادة في حالةالسكراوتحت تاثيرالكحول اوالمخـدرات اوالمنومات المحظورة فـال يعوض
السائق في هذه الحالةدون ان يسري هذاالمنع على دوي حقوقه كما تقضي بذلـك المادة 14من
االمررقم 74/15
التي تقضي بانه { اذا كانت المسؤولية الكاملة او الجزئية عن الحادث مسببـة من القيادة في حالة
سكر او تحتتاثير الكحول او المخدرات او المنومات المظورة فال يحق للسائق المحكوم عليه لهذا
.../.....
20 .../.....
السبــــب المطالبة باي تعويض وال تسري هذه االحكام على ذوي حقوقه في حالة الوفاة} ،وهذا ما
استقرعليــــه قضاء المحكمة العليا في تطبيقه لهذه المادة عبــرعــــدة قرارات ومنها قرارها رقم
251532المـــؤرخ في 25/10/2001المنشوربالمجلة القضائية لعام 2002العدد 2الصفحة 533
الذي قضى {بانه مــن المقرر قانونا انه يسقط الحق في الضمان عن السائق الذي يحكم عليه وقت
الحادث بقيادةالسيارةفي حالة سكروال يسري الى الضحاياوذوي حقوقه}وكذاقرارهارقم 287399
المؤرخ في 10/02/2004المنشور بامجلة القضائيةلعام 2004العدد 2الصفحة رقم 415كما انه
اليسري عليه هذا المنع عندما يلحق به عجزا يساو ي او يفوق يفوق %66حسب المادة 05من
المرسوم رقم 90/34الصادر بتاريخ 16/02/1980المتعلق بالزامية التامين على السيارات وبنظام
التعويض عن االضرار ،والتي تنص على انه :
-3عن السائق و/اوالمالك الذي يحكم عليه وقت الحادث لنقله اشخاصا او اشيـــــــاءا غير
مطابقة الشروط المحافظةعلى االمان والمحددة في االحكام القانونية والتنظيمة الجاري بها
العمل.ومـع
ذلك اليحتج بسقوط هذه الحقوق على المصابين اوذزوي حقوقهم وعالوةعلى ذلك اليمكن ان
يسري
على ذوي الحقوق في حالة وفاة االشخاص المذكورين في الفقرتين االولـــــى والثانيــــــة
السابقتين على االشخاص الذين يعولونهم في حالة العجز الدائم الجزئي الذي يزيدعلى }%66
وهنا يجب التفرقة فيما يخص استحقاق السائق المتسبب في الضرر الجسماني عند العجــزحسبما اذا
كان السائق في حالة عادية او في حالة سكر فان كان في وضعية عادية فانه اليستحق التعويض عن
العجز الالحــق بـه اال اذا كان مساويا او يفقوق %50طبقا للمادة13المذكورةامااذا كان في
وضعية
سكر فانه ال يستحـق التعويض المذكوراالاذا كان العجزيساوي او يفوق ، %66لكـن رغم هذه
التفرقة اال ان نص المادة 5من المرسوم 80/34المذكوريتناقـض مع نص المادة 14من االمر رقم
74/15بحيث نجد المادة 14من االمر المذكور تحرم السائق الذي تلحق به اضرار بسبب حادث
مرور وهو في حالة سكر من أي تعويض ،بينما المادة 5من المرسوم المذكور تمنح له تعويضا
اذا ما لحق به عجزيساوي او يفوق %66وحسب السيد بن عبيدة عبد الحفيظ رئيس غرفة
بالمجلس القضائي علق على هذا التناقض عبركتابه الخاص بالزامية تامين السيارات ونظام تعويض
االضرارالناشئة عــــن
.../.....
21 .../.....
حوادث السيارات في التشريع الجزائري الصفحــة 4بانه اليمكن القول بان المادة 14من
االمررقم
74/15قد تم الغاؤها بموجب المادة 05الواردة في المرسوم رقم 80/34الن المرسوم ال يلغي
االمر ولهذاراح يقترح تعديل المادة 5من المرسوم رقم 80/34لتتماشى مع المادتين13و 14من
االمر رقم
74/15وذلك بنعديل نسبة العجز المشاراليها والغاء المادة 14مع اضافة فقرة في المادة 13
تتعلق بحالة السكرباعتبارها النقطة الوحيدة التي لم تتضمنها هذه المادة وذلك على النحو التالي
{المادة 13اذاحمل سائق المركبة جزءامن المسؤوليةعن جميع االخطاء فان التعويض المقرر
له يخفض بنسبة الحصة المعادلة للمسؤولية التي وضعت علـى عاتقه اال في حالة العجزالدائم
الذي يفوق %60واذا كانت مسؤولية السائق الكاملة او الجزئيــة عن الحادث ناتجة عن
القيادة في حالة سكر اوتحت تاثيرالكحول اوالمنومات المحظورة فيسقط حقه في التعويض عن
الضرر مهما كامنت نسبة العجز}ونحن مع هذا االقتراح الن الضرر التسبب فيه السائق في حالة
سكـر ناتــج عن
جريمةالسياقةفي حالة سكرفاذا لحق به ضرر جسماني فليس من المعقول ان يتافيد من جريمة
معاقب
عليها قانونا،وذلك اسوة مع السائق للسيارة المـسروقة التي حرم المشرع السائق السارق للسيــــــارة
امتسبب في الضررالالحق به من اي تعويض باعتباران الضرر ناتج عن جريمة السرقـــة
المعاقب عليها طبقا للمادة 353من قانون العقوبات
}03حالة مااذا سرقت المركبة فال ينتفع السارق واالعوان بتاتا من التعويض وال تسري هـذه
االحكام
على ذوي حقوقفهم في حالة الوفاة وكذلك على االشخاص المنقولين او ذوي حقوقهم ،فماعــدا
هذه
الحاالت فان نظام التعويض يطبق على كل من له صفة الضحية ،وذوي حقوقها
ان تعويض االضرار الجسمانية يكون على العجز المؤقت او العجزالدائم الجزئي او الكلي
للضحية وان تحديد التعويض الكلي يكون عل اساس رسمال التاسيسي
ان العجز المؤقت بعد اثباته بالشـهادة الطبية المسلمة من المؤسسات اوالمصالح الصــحية المؤهلة او
بناء على خبرة طبية وحسب الفقرة الثانية من الجدول الملحق بقانون رقم 88/31يكــون على
اساس %100من اجرالمنصب او الدخل المهني للضحية باالضافية الــى المصاريف الطبية
والصيدالنيـــــة بكاملها مثل مصاريف االقامة في المستشفــى اوالمصحة ومصاريف االجهزة
والتبديل ومصـــاريف سيارةاالسعاف ومصاريف الحراسة النهاريـة والليلية الى اخره وكيفية
الحساب تكون حسب الجدول الملحق بقانون 88/31المذكورأي بضرب مرتب او دخل المضرور
.../.... في النسبة المائوية %100تقسيم مائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
22 .../.....
ان الضررالجمالي هوذلك الذي يصيب حسن مالمح وخلقة الضحية وان القانون رقم 88/31في
الفقرة الخامسة رقم 1اقر تعويض العمليات الجراحية الالزمة الصــالح ضرر جمالي الذي يقدر
بموجب خبرة طبية او تسدد بكاملها
ان القانون رقم 88/31في الفقرة الخامسة رقم 2ذكر تعويض ضررالتالم بنوعيه وهما:
= ضرر التالم المتوسط ويقدر مرتين قيمة االجر الشهري الوطني االدنى عند تاريخ الحادث
.
= وضرر التالم الهــــام ويقدر باربع مرات قيمةاالجر الشهري الوطني االدنى المضمون عند
تاريـــخ
الحادث ولكن القانون كمايقول االستاذ المحامي دالدنة يوسف في
كتابه{ نظام
التعويض عن االضرار الجسمانية والمادية الناتجةعن حوادث المرورالصادرعن دارهومــة
بتاريخ 2005الصفحة 8قد اغفل النص على انواع اخرى لضررالتالم المعمول بــه طبيا والذي
يرمز لكل نوع منها باملقاييس التالية
وتجــــدر المالحظة ان طريقة تقديرمعدالت العجز قبل صدور ملحق قانون رقم 88/31المذكور
كان يتبع في تقدير نسبة العجز قانون المتعلق بحوادث العمل واالمراض المهنية طبقا للمادة 20مــن
االمر
رقم 74/15التي تنص{ان طريقةتقديرمعدالت العجزومراجعتهاتحدد بموجب مرسوم ،وذلك
بالرجوع الى تشريع الجاري به العمل في مادة التعويض عن حوادث العمل واالمراض
المعهنة}ولكن بصدور ملحق قانون 88/21المذكور اصبح يطبق الجدول الملحق به ،كما
تجدرالمالحظة ان مراجعة معدالت العجزعند تفاقم الضرراوالتخفيف منه تكون بعد3سنوات من
تاريخ الشفاء اواالستقراروتقدر بناءا على نسبة التفاقم او التخفيـف حسب مقتضى المادة 2من
المرسوم رقم 80/36المؤرخ في 16/02/1980التي تنص علىانه {يمكن ان تراجع نسبة العجزبعد
الشفاء او االستقرارفي حالة تفاقم هاعات المصاب او تخفيفها ومع ذلك ال يمكن ان تطلب هذه
المراجعةاالبعد مهلة ثالث سنوات ،ابتداءا من تاريــخ الشفاء او االستقرار }وان المراجعة ال
تتم اال بناءا على خبرة طبية وفي حالة ثبوت التفاقــــــم فان التعويض ينصب على نسبة التفاقم
الزائدة فمثال لو كان ت الضحيةقد تحصلت على نسبة عجز %20
وطالب المراجعة ومنحت له نسبة %30فان التعويض يتم على اساس النسبةالزائدة أي%10
الناتجة عن التفاقــــــــــــــــــــــــــــــم
}02تقدير تعويض ذوي الحقوق
االب واالم تحت االعالة لكل واحد منهما %10اذا كان للضحيةولد و %20اذا لم يترك الضحية
الزوج والولد
-من يوم واحد الى غاية6سنوات يتم تعويض االب واالم على اساس ضعف المبلغ السنوي
لالجر الوطني ااالدنى المنصوص عليه عند تاريخ الحاث فمثال اذا توفي القاصر اثناء
تعديــــــل االجر الوطني االدنى االخير المقدر ب 20.000دج فان هذا المبلغ يضرب في
12شهر فيعطينا مبلغ 280.000 =2×240.000دج وهو التعويض المستحق لالبوين
-من 6سنوات الى 19سنة ففي هذه الحالةفان االبوين يستـحقان تعويضا يساوي ثالثة
اضعاف المبلغ السنوي لالجر الوطني المضمون عند تاريخ الحــــادث أي =12×20.000
3×240.000
720.000 =-دج وهـــــو المبلغ المستحق لالبوين وتجدر المالحظة ان التعويض المعنوي
لالبـوين في كلتاالحالتين يقدرباالجر الوطني االذنى الذي هوحاليايقدر ب 20.000دج مضروب
فـــي ثالثة
اصعاف قيمة االجر فيساوس 60.000دج كما ان يتلقى ذوي الحقوق المتوفاة كتعويض
عـــــن مصاريف الجنازة في حدود 5اضعاف المبلغ الشهري لالجر الوطني عند تاريـــــخ
الحــــادث أي 100.000 = 5×20.000دج.
وتجدرالمالحظة ان اساس تعويض ضحاياالمتوفي يكون اماعلى اساس الدخل المهني عنـــــد تاريخ
الحادث اوعلى اساس االجرالشهري الصافي عند تاريخ الحادث اوعلى اساس
االجرالوطنـــــــــــــي المضمون عند تاريخ الحادث ودون االعتداد بمقدار المنح الممنوحة للشخص
وفي هذا المحال قضت
المحكمة العليا عبرقرارها رقم 273695المؤرخ في 21/05/2002المذكور في كتاب
انـــــــظام التعويض عن االضرارالجسمانية والمادية الناتجةعن حوادث المرور لالستاذ
المحامي يوســــــف دالندة الصفحة 144منه{حيث ان المنح ال تمثل دخل مهني اواجرة
وبالتالي كان على المجلس ان ياخذ باالجر الوطني االدنى المضمون الساري المفعول وقت
الحادث}وهذاعكس حاملي الشهادات الجامعية،فهؤالئي حسب قانون رقم88/31الفقرةاالخيرةمن
المقطع االول التي تتنص على انـــــــــه
{ الضحايا الحاصلين على شهادات او المتمتعيين بتجريـــة اوتاهيل مهني تمكنهم من شغل
منصب عمل مناسب،وليس بامكانهم اثبات اجراو دخل يعوضون بالرجوع الى الحداالدنى لالجر
االساسي
..../.....
25.../.....
لهذا المنصب والصافي من التكاليف والضرائب وذلك في حود وطبقا للقائمة الواردة في المقطع
4
من هذاالجدول}وهذا ما اكدته المحكمةالعليا عبر قرارها رقم 266689المؤرخ في
02/12/2003المنشوربالمجلةالقضائيةلعام 2004العدد 1الصفحة353التي قضت {بان استبعاد
الشهادة الجامعية في تحديد التعويض عن حادث مرورواالعتماد على االجر الوطني االدنى
المضمون يعتبر خطا في تطبيق القانون وعرضواقرارهم للنقـــــض} وكذا االمربالنسبة
لمعاش التقاعد الذي يعد في حد ذاته دخال مهنيايجب االعتمادعليه في حساب التعويض عن
ضررناجم عن حادث مرورجسماني،وهذاما
قضت به المحكمةالعليا عبرقرارها رقم250525المؤرخ في25/12/2001المنشوربالمجلة
القضائية لعام 2001العدد 1الصفحة 58الذي يعد اساسا لطلب التعويض دون االعتداد
باالجراالدنى الوطني في حساب التعويضات
على عاتق هيئات الضمان االجتماعي تحمل مسؤولية التعويض ،.ولكن هذا المبدا اورد عليه
المشرع استثناء فيما يخص التعويض عن تفاقم االضراراوالتعويض التكميلي بحيث نص في الفقرة
2مــــــن المادة 10من االمررقم 74/15المذمكور على انـه اذا كان هذا الحادث يمكن ان يسبب
تفاقم العجــــز الدائم التام النهائي للضحية نتيجة الحادث السابق فان شركة التامين المسؤولةمدنيا
اوــ في حالة عدم وجود هذه االخيرة ـــ للصندوق الخاص بالتعويض ملزمان بتحمل اثار هذا التفاقم
}04الحالة التي يكون فيها المتسبب في الضررغير قـادركليا او جزئيا على دفع التعويضات
ففـي مثل هذه الحاالت كلف المشرع حسب المواد المذكورة الصندوق
الخـــاص بالتعويضات تحمل كل او جزءمن التعويضـات المقررة لضحاياالحوادث الجسمانيةاوذوي
حقوقهم في مجـال حوادث المرورضمن الشروط المنصوص عليها في الباب الثالث من االمر رقم
74/15المذكور
مع مرعاةالحاالت المستثناة قانونامن التعويض عن طريق الصندوق التي سبق
شرحهاوتجدرالمالحظة
انه حسب المادة 30من االمر رقم 74/15والمادة 2من المرسوم رقم 80/37المذكورانه
اذاجازللمصاب او لذوي حقوقه ان يطالـبوا بتعويض جزء من اشخاص اوهيـــئات معينة فال يتحمل
الصندوق الخاص بالتعويضات االالتعويض التكميلـــي وكذا تجدر المالحظة حسب المادة3من
المرسوم رقم 80/37انه اليمكن في أي حال ان يلزم الصنــــدوق الخاص بالتعويضات بدفع
االشخاص اوالهيئات من تعويض مستحق بعنوان اصابة جسمانية لحـــــــادث مرورالى المصاب او
ذوي حقوقه واليجوز ان ترفع ضده دعوى رجوع في هذاالشان في حالة طلــب التعويض الجزئي،
وان هذا الصندوق حسب المادة 27من
..../.....
27 .../.....
االمر رقم 74/15يتمتع بالشخصية المدنيةوهو حسب المـادة 33من االمر رقم 74/15المذكور
ينشا تحت وصاية وزيرالمالية ويسير من قبل المصالح المكلفة بالتامينات في وزارةالمالية وقد
اصبح بعد صدور المرسو التنفيذي رقم 04/103المــؤرخ في 05/04/2004يسمى بصندوق
ضمان السيارات
}01ان تكون للمصابين اودوي حقوقهم لهم جنسية جزائؤية او لهم اقامة بالجزائراو بانهم من
جنسيـة
دولة لها اتفاقية في اطار المعاملة
}02ان الحادث يخضع الى شروط المنح المنصوص عليها بموجب هذا االمر دون ان يترتب عنـــه
الحق في التعويض الكامل ،واذا امكن لضحايا او لذوي حقوقهم المطالبة بالتعويض
الجزئــــــي
فان الصندوق الخاص بالتعويضات ال يضمن له اال التعويض التكميلي.
}03ان المتسبب في الحادث ان يكون مجهوالاوكان غيرمؤمن له او سقط ضمانه او ثبت عدم
قدرته
المالية كليا او جزئيا بعد المصالحة او بعد صدور الحكم القضائي المحكوم عليه بدفع التعويض
..../.....
29 ..../......
هي التي تنص عليهاالمادة 11من االمر رقم 80/37المذكــــور وهي حالة تدخل
الصندوق
في الدعوى المقامة من قبل المصابين اوذوي حقوقهـــــــم وبين المسؤولين عن
االضرار
غيرالمضنونين بتامين على السيارات اوان التامين متنازع فيه من قـــبل المؤمن وذلك قصد
المحافظة على حقوقه طبقا للقانون ويمكنه ان يستخدم طرق الطعن المفتوحة لحماية مصالحه
والتدخل قد يكون امام القاضي الجزائي او القاضي المدني و في كل االحوال فان رفع الدعـوى امام
القضاء يتعين على
المصابين او ذوي حقوقهم بمجرد علمهم بالجلسة اعالم الصندوق الخاص بالتعويضات
= الحالة الثانية
هي الحالة التي تنص عليها المــادة 15من المرسوم 80/15وكذا المادة 09من االمر
رقم
80/37التي تخول للمصابين وذوي حقوقهم تقديم طلبات التعويض للصندوق الخاص
بالتعويضات
وذلك قبل رفع الدعوى القضائية،وذلك من اجل التسوية الودية واذا كان قد سبق ان صدر حكم
قضائي ضـــد المسؤول عن الحادث كما سبق بيانه في الحالـــة االولى وجب ارفاق طلب التعويض
بنسخة من ذلك الحكــم ،وللصندوق مهلة شهرين ابتداء من تاريخ استالم الطلب البداءرايه واذا
انقضت هذه المدة دون الرد من قبل الصندوق على الطلب بالموافقةاو الـــرفض او وجود اختال في
تقديره جاز للمصاب اوذوي حقوقــه رفع الدعوى ضد الصندوق بالتعويضــــات امام المحكمة
المختصة التي وقــع الحادث في دائرتها الحــادث الذي نشاعنه الضرر،وفي جميع الحــاالت فان
المصابين او ذوي حقوقهم توجيه الطلب الى صـندق التعويضات في مهلة 05سنوات ابتـــــــداء من
تاريخ الحادث سواءكان المسؤول معروفا او مجهـوالوال تسري هذه المادة اال من يوم العلــــم
بالضررالحاصل من جراء الحادث وذلــك حسب مقتضى المـــــــادة 17االمررقم
80/37المذكوروتخول المادة 18منــه الحق للمصابيــن او ذوى
حقوقهم الـذي تقادمت دعواهم طبقاللمادة 17ان يرفعوا طعنااستثنائياامام وزيرالمالية وتوضح فيه
كافة الظروف التـي منعت المصاب او ذوي حقوقه من مطالبة الصندوق الخاص بالتعويضات خالل
المهل المنصوص عليها في المادة 17المذكورة
لكونه تعويض محدد قانونا حسب الجدول ،مما اليخول للقاضي ان يقضي بعدم االختصاص
اذا ما فصل في الدعوى الجزائية بالبراءة ،فهومجبرفي تطبيق نظام التعويض وهذا ما اكدته
المحكمةالعليا عبرعدة قرارات لها ومنها قرارها رقم 239441المؤرخ في 27/03/2001
المجلة القضائية لعام 2002العدد1الصفحة 396ال ذي قض ى{اذا ك ان قض اة المجلس
السلطة التقديرية لتبرئة المتهم في الدعوى الجزائيةاالانهم ملزمون بالفصل في ال دعوى
المدجنية الــناتجةعن حادث مرورلتكريس حق ضحية حادث المرورفي التعويض على
اساس نظرية
الخطرالالخطاوعليه فالقضاءبعدم االختصاص في ال دعوى المدنية نتيجة حكم ب البراءة
يترتب عنه النقض}وكذا قرارها 197248المؤرخ في15/03/1998المجلة القضائية لعام
1999العدد1الصفحة202الذي قضى من المقررقانونا{ان كل ح ادث سيرس بب اص رار
جسيمةيترتب عليه التعويض لكل ضحيةاو ذوي حقوقها،ولم اثبت في قض ية الح ال ان
قضاةالموضوع لما صرحوا بعدم االختصاص في الدعوى المدنيةلعدم ثبوت الخطا الجزائي
يكونون قد خالفوا احكام الم ادة 08من االمر رقم 74/15ال تي تخضع التع ويض الى
نظرية الخطر وليس الى نظرية الخاط،ومتى كان كذلك استوجب النقض} وك ذا ال يتوقف
التعويض على طلب الضحية او ذوي حقوقها اعمااللمب داان القاضي اليقضي اال بما يطلبه
الخصوم،بل القاضي بعدالتاكدمن التاسيس وشروط االستحقاق يقضي بالتعويضات المح ددة
قانونا حتى لو
لم يطلب ذلك المصاب او ذوي حقوقه وانه قاصرعلى الضررالجسماني وان تقييمه ج زافي
محدد سلفاعبرالجدول الملحق وانه يمنح بمقتضى اجراءات ادارية غير قض ائية كما س بق
بيانه مع مراعاة االستتثناءات الواردة في االمررقم74/15
31..../.....
وحسب هذا التعريف فان العامل ال يكفي اثبات أنه قد أصيب بضرر خالل العمل و
إنما يجب عليه فضال عن ذلك أن يثبت أن الض رر ن اتج عن ح ادث مف اجئ وخ ارجي ي ؤدي
إلى ضرر بدني للعامل المصاب ،كما يجب أن يثبت أن العالقة السببية بين الضررو اإلص ابة
قائمة.
32.../....
ظهرت أثار اإلصابة الناتجة عن حادث العمل متأخرة عن ظروف وقوع الحادث ،فإنه إزاء
هذا التأخير يجب على المصاب أن يثبت قواعد العالقة السببية بين الحادث و الضرر.
اثالثا/السبب الخارجي.
33.../....
قد أخذ المش رع الجزائ ري ،بمعي ار زمن العمل ال ذي يك ون فيه العامل مس تفيدا من
الحمايةالقانونية ،وهذامانصت عليه المواد6،7و 8من قانون .83/13وتجدر المالحظة ان
المشرع الجزائري يعتبرفي حكم حادث العمل اصابات الطريق وذلك حسب نص المادة 12
من قانون 83/13التي تقضي يانه{يكون في حكم حادث العمل ،الحادث الذي يط رأ أثن اء المس افة
ال تي يقطعها الم ؤمن لل ذهاب إلى عمله أو اإلي اب من ه ،وذلك أيا ك انت وس يلة التنقل المس تعملة
ش ريطة أال يك ون المس ار قد إنقطع أو انح رف إال إذا ك ان في حكم اإلس تعجال أو الض رورة
عارضة أو ألسباب قاهرة"ويقع المسار المضمون على هذا النحو بين مكان العمل من جهة ومكان
اإلقامة أو ماشابهه كالمكان الذي يترددعليه العامل عادة اما لتناول الطعام و إما ألغراض عائلية.
ومن نص ه ذه الم ادة نستشف معي ارين لتحديد إص ابات الطريق المحمية بم وجب الق انون ،المعي ار
المكاني و الزماني.
01المعيار المكاني
فمن حيث المكان ،فالمسار المضمون هو ذلك الذي يقع بين مكان العمل و
مكان اإلقامة أو ما يشابه ذلك ،كالمكان الذي يتردد عليه العامل عادة لتناول وجبة الطعام أو
ألغ راض عائلت ه.فمك ان العم ل ،هو ال ذي يح دده ص احب العمل كي ينفذ فيه العامل عمله
الواجب عليه أدائه ،قد يكون المكان ثابت أو متغير حسب طبيعة النشاط ،مثال ذلك العمل في
المق اوالت ،أن يتغ ير العمل بتغ ير مك ان المش روع،وقد نجد أن ال ذهاب و اإلي اب من و إلى
مكان العمل ،ال يكفي إلعتبار الواقعة إصابة الطريق ،إال إذا كان ثابت أن العامل كان متوجها
إلى مك ان العمل بغ رض مباش رة عمله أو الع ودة منه بعد قض اء عمل ه،اما محل اإلقامة
وب الرجوع إلى نص الم ادة 36من الق انون الم دني ،ف إن المش رع الجزائ ري قد جعل محل
اإلقامة رئيسي أو ث انوي ما دام أنه ثبت أن العامل يس كن فيه بالفعل و ليس تواج ده فيه
ظرفي ا،ومحل اإلقامة له عناص ره ومقوماته ال تي تميـــــــــــزه فمنها ما هو
م ادي (م نزل ،ش قة) ومنها ما هو معن وي يتمثل في الفوائد و المص الح العائلية و الراحة
النفس ية و الس كنية ،و جميع ه ذه العناصر خاض عة لس لطة التقديرية للقاض ي ،و من الواضح
أن تحديد محل اإلقامة الرئيسي ال يثير عادة أدنى صعوبة لكونه في الغالب تحدده قرائن قوية
تس هل التع رف علي ه،أمامحل اإلقامة الث انوني فهو ال ذي يص عب تحدي ده في بعض الح االت و
من اإلجتهادات
34.../....
القض ائية الفرنس ية في ه ذا المج ال يس تلزم اإلعتب ار مك ان كل إقامة ث انوي أن تثبت ت ردد
الشخص عليه بقدر الثبات واإلستقرار،و لإلشارة فال بد من توافر العالقة السببية بين العمل
و الحادث الطريق ،و العالقة السببية أن تكون لها صلة بأداء العمل حتى ولو حدثت بعيدا من
مك ان التنفي ذ ،وقد قنن المش رع الجزائر ه ذا الموقف من خالل نص الم ادة 07من ق انون
83/13الذي نستشف منها أنه يعتبر الحادث الذي يقع أثناء أداء المهام في حكم حادث عمل
أصلي،وقد إعتبر القانون أماكن في حكم مكان عمل أومحل اإلقامة ،إذا أصيب العامل بح ادث
وهوفيها،فإن اإلصابات تكون واجبةالضمان ومنها األماكن التي يتردد عليها العامل من قبل
تناول الطعام أوإلقتناءأغراض عائلية ،وهذاماأشارت إليه المادة12من قانون 83/13
ومن خالل ه ذا النص نجد أن المش رع أمن على ج انب األم اكن س الفة ال ذكر كل محل يتوجه
إليه العامل بص فة اعتيادية ألس باب عائلي ة ،ك أن يك ون للعامل محل إقامة خ اص بوالديه يق وم
بزيارتهم بصفة اعتيادية ومنتظمة لالطمئنان عليهم.
02المعيار الزمني
أم امن حيث المعي ارالزمني،فإنه لكي يعتبرح ادث عمل ن اتج من إص ابة
العامل في مسارالطريق،أن تكون اإلصابةخالل فترة ذهابه لمباشرةالعمل والعودة منه.
بمفه وم المخالفة ما ذكر أعاله ،هن اك ح االت أين يص يب العامل بح ادث في مس ار
الطريق دون أن يك ون له الحق في التع ويض عن تلك اإلص ابات وه ذا ما ج اء في الف ترة
األولى من الم ادة12من ق انون83/13وهي في حال ةاإلنحراف عن المس ارأواإلنقطاع أو
التوقف.
فبالنسبة لالنقطاع أو التوقف يقصد بها الكف عن السير لفترة من الوقت مع بقاء العامل على
الطريق الط بيعي للعم ل ،ك أن يجد العامل جمعا من الن اس ملتفين ح ول س يارة معطلة فينضم
إليهم ويكف عن س يره ،وه ذا ما ج اء به حكم محكمة النقض الفرنس ية الغرفة اإلجتماعية في
29نوفمبر .1961وكذلك إذا انحرف العامل عن المسارالمضمون وهذابسلكه
35.../.....
طريق آخر غير الطريق االعتيادي ولو كان ذلك المسار يؤدي إلى عمله فإن العامل يحرم
من التعويض في حالة وقوع حادث.
04حاالت اخرى لحادث العمل.
ب الرجوع إلى نص الم ادة الثامنة 8من ق انون 83/13نس تنتج أن المش رع قد توسع في
مفه وم ح وادث العمل بحيث يعت بر ح ادث عمل حق ولو لم يكن المص اب مؤمنا إجتماعيا إذا
وقع الحادث أثناء الحاالت المذكورة في نص المادة كما يلي تبياته
اوال /حوادث اإلنقاذ و النفع العام
يعتبرحادث عمل حق ولولم يكن المعني باألمر مؤمنا إجتماعيا
في حالة ما إذا ق ام بعمل ب أي طريقة قصد إنق اذ ش خص مع رض للهالك وك ان في حالة
خطرفأس اس ه ذه الحالة هو أن الدولة هي مس ؤولة على ض مان س المة األف راد وممتلك اتهم،
وإ ذا حل الش خص محل الدولة وق ام ب دورهاويكون قد تض ررمن ذل ك،فعلى الدول ةأن تعوضه
عن األضرارالتي تلحق به.
ثانيا /الحوادث الواقعة أثناء النشاطات الرياضية التي تنظمها الهيئة المستخدمة.
ولكي يستفيد المصاب من تعويض حتى ولو لم يكن مؤمنا إجتماعيا،البدمن أن
يقع الح ادث في مك ان وأثن اء قي ام التظاهرةالرياض يةعلى أن تك ون منظمة من قبل الهيئة
المستخدمة.
فه ذه الحالة تش ترط أن يك ون الض حية ع امال ،يعمل تحت إش راف س لطة رب العمل
ال ذي يح دد طبيعة العمل ومكانه وزمان ه ،أي أن يقع الح ادث خ ارج مك ان العمل الرئيس ي،
ولكن في مكان وزمان حدده سابقا رب العمل.
36.../....
رابعا /الحادث الحاصل أثناء ممارسة عهدة إنتخابية أو بمناسبة ممارستها.
أي كل شخص منتخب يتعرض لحادث عمل أثناء ممارسة مهامه االنتخابية أو بمناسبته
إنه يستفيد من التعويض الناتج عن الضرر الذي لحق به.
خامسا /الحوادث الحاصلة أثناء مزاولة الدراسة بانتظام خارج ساعات العمل.
ففي ه ذه الحالة يش ترط أن يك ون المص اب ع امال يس تفيد من حق الض مان عند مزاولة
الدراسة والتي قد تكون خارج أوقات ومكان العمل وعلى أن تكون بمزاولة الدراسة بانتظام
وبهذا تستبعد مزاولة الدراسة بصفة عرضية وعشوائية