Professional Documents
Culture Documents
بحث نسخة اخيرة1
بحث نسخة اخيرة1
بحث نسخة اخيرة1
لجنة التدريب
مركز غزة
1443ه2021-م
قال تعالى:
ين آ َمنُوا إِ َذا تَ َدايَ ْنتُ ْم بِ َدي ٍْن إِلَى أَ َج ٍل ُم َس ًّمى فَا ْكتُبُوهُ َو ْليَ ْكتُبْ بَ ْينَ ُك ْم َكاتِبٌ (( يَا أَيُّهَا الَّ ِذ َ
ق َو ْليَتَّ ِ
ق هَّللا َ ب َك َما َعلَّ َمهُ هَّللا ُ فَ ْليَ ْكتُبْ َو ْليُ ْملِ ِل الَّ ِذي َعلَ ْي ِه ْال َح ُّ
ب َكاتِبٌ أَ ْن يَ ْكتُ َبِ ْال َع ْد ِل َوال يَأْ َ
1
َربَّهُ ))
2
إهــــــداء
3
مقدمة البحث :
الحم د هلل رب الع المين ،والص الة والس الم على أش رف األنبي اء
والمرسلين ،أما بعد :تعتبر السندات أو المدين من أهم األسس التي يقوم
عليها الحق ,لما كان الدين جائزاً في جميع األنظمة والقوانين كان لزام اً
أن تكون هناك قواعد ملزمة ٍ
لكل من الدائن والمدين ،فحفظ اً لحق الدائن
أج يز الحج ز على أم وال الم دين ،كم ا أج يز حبس ه ،والتنفي ذ على أموال ه
وممتلكات ه ،وذل ك حفظ اً لحق وق ال دائنين في حال ة ع دم وف اء الم دين،
وحفظ اً لحق ه فإن ه يش ترط لل دائن أن يتق دم إلى القض اء وأن يحص ل علـى
حكم يثبت فيه حقه ومطالبته للمدين ،وحتى يمكن إجبار هذا المدين على
تنفيـذ هـذا الحكم فإنه يشترط أن يكون بيد الدائن سنداً تنفيذياً بموجبه يتم
إجب ار الم دين ،وهـذا الس ند التنفي ذي ل ه خص ائص وش روط وأش كال
ومواص فات ،وألهمي ة ذل ك فق د رأيت أن أق وم بدراس ة ه ذا الموض وع
موض حاً في ه م ا يتعل ق بالس ند التنفي ذي من حيث المقص ود ب ه والش روط
ال واجب توافره ا في ه ذا الس ند ،والخص ائص المتعلق ة في الس ند التنفي ذي
وأنواعه من حيث سندات وطنية وسندات أجنبية.
1
أهمية البحث :
تنبع أهمية هذا البحث أنه ال يمكن التنفيذ بدون سندا تنفيذيا ،وكما يعتبر أيضا أن السند
التنفيذي ضامنا كبيرا للتأكد من وجود حق موضوعي ما يعطي الطمأنينة إلى قاضي
التنفي ذ أو من يق وم بتنفي ذ ه ذا الس ند من وج ود حق ا موض وعيا ،وإ ض افة إلى أن الس ند
التنفي ذي يحمي الم دين من اعت داء ال دائن وذل ك نظ را إلى ك ثرة التعام ل بالس ندات
واألحكام التنفيذية في حياة المواطن اليومية ،وما تمليه سرعة التعامل في المعامالت
التجاري ة والمدنية ،فه ذه الس ندات له ا من األهمي ة م ا ي دفعنا للتع رف على ماهي ة ه ذه
السندات و معرفة الجهات المختصة في تنفيذها وشروطها واإلجراءات المتبعة في هذه
السندات.
والحفاظ عليها.
● التوعي ة القانوني ة ح ول أهمي ة ه ذه الس ندات في الحي اة اليومي ة وتوض يح آلي ة تنظيمه ا
وشروطها.
2
حدود البحث :
نص وص ق انون التنفي ذ الفلس طيني رقم ( )23لس نة 2005م وذل ك حيـث تن اول الس ندات التنفيذي ة ومن
ضمنها أنواع السندات القضائية الوطنية واألجنبية والغير قضائية.
إشكاليات البحث:
ما هي األحكام التي تنظم العمل بالسندات التنفيذية المتعلقة بالحق الخاص ؟؟ وما هي السندات التي تصح
أن تكون سندات تنفيذيا وتميزها عن غيرها من السندات ؟؟
-١أهمي ة التنفي ذ بالس ندات القض ائية ودوره ا في اإلس راع في تنفي ذ األحك ام القض ائية واختص ار أم د
التقاضي .
اعتم د الب احث في ه ذا البحث على المنهج الوص في لجم ع البيان ات و المعلوم ات من األنظم ة و الق وانين
المعم ول به ا في فلس طين وخاص ة ق انون التنفي ذ الفلس طيني رقم ( )23لس نة 2005م ,و أيض ا االعتم اد
على بعض المراجع التي تناولت السندات من حيث ماهيتها وخصائصها وشروطها وأنواعها ,كما أيضا
البيانات الواردة من التقارير و الدراسات السابقة من المواقع القانونية اإللكترونية ,وأيضا االعتماد على
منشورات التوعية الصادرة عن العيادات القانونية في الجامعات الفلسطينية ,حيث يعرف المنهج الوصفي
التحليلي بأنه :يعتمد المنهج الوصفي على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيق ا
ويوضح خصائصها.
3
خطة البحث
4
المبحث األول
" -2األس ناد التنفيذي ة هي األحك ام والق رارات واألوام ر القض ائية والنظامي ة والش رعية
ومحاضر التسوية القضائية والصلح التي تصدق عليها المحاكم النظامية والشرعية وأحكام
المحكمين القابلة للتنفيذ والسندات الرسمية والعرفية وغيرها من األسناد التي يعطيها القانون
هذه الصفة".
المطلب األول
ال يعترف القانون بالحق في التنفيذ العيني إال للدائن الذي بيده سند تنفيذي ,2والسند التنفيذي
مص طلح ق انوني ليس ل ه مج ال س وى في ق انون التنفي ذ وليس ل ه م ا يقارب ه أو يقابل ه في
القوانين األخرى يعطي بتوفره الحق للدائن في التنفيذ الجبري ,فقد تطلب المشرع 3لتكوينه
ت وافر ع دة ش روط إذا ت وافرت تل ك الش روط أص بح المس وغ لجه ة التنفي ذ موج ودا إلجب ار
4
المدين على األداء المطلوب فالقاعدة أنه ال تنفيذ بدون سند تنفيذي.
وجدي راغب فهمي وسيد احمد محمود وسيد سالم أبو سريع :المرجع السابق ،ص .291 2
3تنص المادة ( )8/1من قانون التنفيذ على (ال يجوز التنفيذ إال بسند تنفيذي).
. 4وجدي راغب فهمي :المرجع السابق ،ص /.49محمد عبد الخالق عمر :مبادئ التنفيذ ،ط أولى دار النهضة العربية،
القاهرة ،1974 ،ص .31
5
اختل ف الفقه اء في تعري ف الس ند التنفي ذي فعرف ه البعض عم ل ق انوني يتخ ذ ش كال معين ا,
5
يتضمن تأكيدا لحق الدائن الذي يريد االقتضاء الجبري.
بناءاً على ذلك فإننا نرى أن التعريف الثاني أكثر شمولية وأكثر دقة وأن أي سند ال تتوافر
في ه ه ذه المكون ات يك ون ق د فق د الص فة التنفيذي ة ,ول ذلك س نقوم في المطلب الث اني بتوض يح
المطلب الثاني
يتبين لنا من خالل تعريف السند التنفيذي أن للسند التنفيذي عدة شروط نوضحها
كالتالي:
أن يكون السند التنفيذي عمل قانوني ،فهو يعد عمال ألنه أداء ظاهر ,ويعتبر قانونيا ألن ه يتم
طبقا لما يتطلبه القانون فالقانون ينظمه و يبين أحكامه ويرتب أثاره .وهو عمل قانوني كونه
.29 5فتحي والي ,ص
6عبد اهلل الفرا ،قانون التنفيذ ،ط / 2ص 44
6
ليس واقع ة مادي ة ب ل ل ه أث را قانوني ا ,والس ند التنفي ذي من األعم ال القانوني ة المح ددة بنص
القانون ,وذلك ألنه ال يعتبر سندا تنفيذيا إال ما ورد ذكره ضمن المواد (8/2و27و 36و
38و )39من قانون التنفيذ والتي تحدد السندات التنفيذية على سبيل الحصر ,كما ال يجوز
االتف اق على اعتب ار أي عم ل مهم ا ك ان س ندا تنفي ذيا ،لكونه ا تعت بر من القواع د المتعلق ة
بالنظام العام.
ويع ني ذل ك أن يك ون الس ند مكتوب ا ,فم ا ليس مكتوب ا ال يع د س ندا تنفي ذيا ,ويجب العتب ار
المحرر سندا تنفيذيا أن يكون صادر ممن يملك صدوره قانونا وذلك ليأخذ الصفة القانونية,
فالس ند ال ذي يص در عن ش خص غ ير مختص ال يعت بر تنفي ذيا ,ولكي يعت بر رس ميا يجب أن
يكون المحرر ومصدره مختصا في دائرة اختصاصه ,فإذا صدر عن موظف خارج دائرة
اختصاصه يعتبر السند أنه قد قرر من شخص عادي ال من موظف ,وكما يجب أيضا أن
يك ون المح رر ق د ح رر و ص در في الش كل الق انوني المق رر وحس ب األوض اع القانوني ة
المقررة.
ثالثا :أن يتضمن أداء محقق الوجود معين المقدر حال األداء:
ويعني ذلك أن السند الذي ال يتضمن حقا موضوعيا مستوفيا للشروط التي تجير طلب تنفيذه
ال يعتبر سندا تنفيذيا ,كما أنه ال يكون قابال القتضاء مضمونه للجهالة فيه.
7
يفترض هنا أن يكون هناك نزاع حول الحق الموضوعي في السند وهو أن صدور السند
كان نتيجة لعمل سابق حسم النزاع حول موضوع الحق سواء من حيث وجوده أو بقائه أو
مقداره أو استحقاقه ,لذلك فإن صدور السند يفترض معه إنهاء وحسم كل نزاع سبق صدور
الس ند ,وكم ا أيض ا يف ترض أن يك ون هن اك ن زاع ح ول ص فة ه ذا الس ند من حيث ص حته
وبطالنه واكتسابه الصفة النهائية ,ويعني ذلك أنه قد حسم جميع األمور المتعلقة بشكله أو
بياناته أو غير ذلك مما يترتب على ذلك صحته وبطالنه.
وهنا تختلف مدة مرور الزمان باختالف نوع السند ,فعلى سبيل المثال األحكام تتقادم بمرور
خمسة عشر سنة من صدورها وكذلك السندات الرسمية ,أما السندات العرفية فتختلف مدد
التقادم باختالف الحق الثابت فيها ما بين ورقة تجارية و سند عادي.
المطلب الثالث
لكي ي رتب الس ند التنفي ذي آث اره يتطلب الق انون أن يتض من بيان ات تختل ف ب اختالف ن وع
الس ند من حيث أطراف ه والح ق الث ابت في ه ,ف إذا ك ان رس ميا فيجب أن يتض من بي ان الجه ة
الص ادر عنه ا وتوقي ع الموظ ف المختص بإص داره ,على س بيل المث ل س ندات ال دين المنظم
ال تي تص در عن ك اتب الع دل ,أم ا إذا ك ان الس ند عرفي ا ,فيجب أن يك ون الح ق الث ابت في ه
عبارة عن أداء مبلغ من النقود وال يعتبر السند العرفي المتضمن أداء آخر غير النقود سندا
8
تنفي ذيا ,ويجب أن يتض من الس ند ت اريخ ص دوره وأن يك ون ق د نظم ض من الش كل المح دد
قانونا.
يختلف االحتجاج بالسند التنفيذي باختالف نوعه فإذا كان رسميا فإنه يكون له حجية مطلقة
في ك ل م ا ورد في ه من بيان ات وم ا يتض منه من ح ق باعتب اره حاس م لك ل ن زاع س ابق على
ص دوره ,وبالت الي ال يقب ل الطعن في ه إال ب التزوير أو االع تراض علي ه ,أم ا إذا ك ان عرفي ا
فيكون له حجية نسبية بين أطرافه ومن وقع عليه ,لكن يجوز معها إثبات عكس الوارد فيه
أو إنكار الحق الثابت فيه.
أي أنه ال يجوز اللجوء لدائرة التنفيذ و الطلب منها اقتضاء الحق لصاحبه من غير أن يكون
بحوزته سندا تنفيذيا ,يؤكد الحق الذي يرغب في اقتضائه وذلك تطبيقا لنص المادة ( )8/1
من ق انون التنفي ذ الفلس طيني ,ويعت بر الق انون الس ند التنفي ذي الوس يلة الوحي دة المؤك دة لطلب
ال دائن اقتض اء حق ه ج برا عن الم دين ,وله ذا ال ي ترك الحري ة ل دائرة التنفي ذ في تق دير كفاي ة
السند التنفيذي المستوفي لشروطه للتنفيذ بموجبه ,بل قيد القانون سلطتها في قبول السندات
7
التنفيذية طالما كانت مستوفية لشروطها.
9
فالسند التنفيذي له قوته الذاتية التي ال يحتاج معها إلى ما يعاضده ,بالتالي ال يحتاج حامله
إلى إثبات مضمونه أو بياناته أو أي أمر فيه فله القوة التي يمكن معها التنفيذ بموجبه دون
إسناد خارجي ,كما أنه له من الكفاية الذاتية ما ال يحتاج إلى أي شيء خارج عنه ,لتوضيح
8
أو إكمال ما بداخله أو ما يتضمنه.
حيث أن الس ند يعطي حجي ة للح ق الث ابت في ه من حيث وج وده 9.فوج ود الس ند يع ني وج ود
الح ق دون الحاج ة إلي إثب ات ،حيث جع ل المش رع للس ند المت وافرة ش روطه من الق وة م ا
يجعل المجادلة حول موضوعه أمر صعب تطبيقا لنص المادة 32من قانون التنفي ذ ( -1إذا
اعترض المدين في الميعاد المحدد وأنكر الدين أو بعضه أو أنكر استمرار قيامه في ذمته
الخ ...
-2إذا كان الدين محل االعتراض ثابت اً بسند عرفي يكون لالعتراض أثر مانع من التنفيذ
10
الخ … - 3 ,إذا كان الدين محل االعتراض ثابتاً بسند مصدق لدى كاتب العدل الخ .)...
المبحث الثاني
أنواع السندات التنفيذية
حدد المشرع األعمال القانونية التي تكتسب القوة التنفيذية وحصرها فيما ورد في
المواد (8/2و27و36و38و )39من قانون التنفيذ الفلسطيني ،حيث جاء في نص
8حمدي بارود ,األوراق التجارية ,الطبعة األولى ,1997 ,ص 10وما بعدها
9فتحي والي المرجع السابق ص32
10تنص المادة 32من قانون التنفيذ على ذلك.
10
الم ادة ( )8/2حص را للس ندات التنفيذي ة فنص ت على -2( :األس ناد التنفيذي ة هي
األحك ام والق رارات واألوام ر القض ائية والنظامي ة والش رعية ومحاض ر التس وية
القضائية والصلح التي تصدق عليها المحاكم النظامية والشرعية وأحكام المحكمين
القابلة للتنفيذ والسندات الرسمية والعرفية وغيرها من األسناد التي يعطيها القانون
. هذه الصفة
ل ذلك ف إن الس ندات التنفيذي ة تنقس م إلى قس مين األول منه ا :الس ندات الوطني ة أم ا
الثاني منها السندات األجنبية.
المطلب األول
تنقسم السندات التنفيذية الوطنية الى سندات قضائية وغير قضائية .نستعرض هذه
األقسام في الفرعين اآلتيين:
الفرع األول
تعرف السندات القضائية الوطنية (بأنها تلك السندات التنفيذية التي أصدرها القض اء الع ام أو
الخاص ،بما يملك من سلطة الفصل في النزاعات أو بما له من سلطة والئية) وبناء على
ذلك تنحصر السندات الوطنية بما جاء في نص المادة (( )8/2األسناد التنفيذية هي األحكام
11
والق رارات واألوام ر القض ائية والنظامي ة والش رعية ومحاض ر التس وية القض ائية و الص لح
ال تي تص دق عليه ا المح اكم النظامي ة والش رعية وأحك ام المحكمين القابل ة للتنفي ذ والس ندات
الرسمية والعرفية وغيرها من األسناد التي يعطيها القانون هذه الصفة ).والتي سنتناول كل
سند من هذه األنواع بشكل مقتضب.
األول :األحكام:
ع رف البعض الحكم بأن ه (الح ل ال ذي يعلن ه القاض ي في خص ومة قض ائية وفق ا إلج راءات
شكلية معينة ,بقصد حسم مركز خالفي ناتج عن تطبيق القانون في الحياة العملية) ,11وانتقد
آخ رون ه ذا التعري ف على أن ه يخ رج من إط ار ه ذا التعري ف فال يعت بر حكم ا األعم ال
التنظيمية و اإلدارية التي تمارسها المحكمة واألوامر والقرارات التي تصدرها المحكمة بما
لها من سلطة والئية ,12وعرفه آخرون (هو القرار الصادر في خصومة أقيمت لدى محكمة
مش كلة تش كيال ص حيحا ومختص ة ,بم ا له ا س لطة قض ائية ,يتض من أداء معين ا لش خص قب ل
اآلخر) 13نرى في جميع ما ذكر من تعريفات بأنه تصلح لتعريف الحكم بشكل عام و ال تفي
بالغرض باعتباره سندا تنفيذيا.
نص ت الم ادة ( )8/2من ق انون التنفي ذ على أن األوام ر والق رارات القض ائية من الس ندات
14
التنفيذية.
وجدي راغب فهمي :نظرية العمل القضائى ,رسالة جامعة عين شمس ,1967 ,منشأة المعارف اإلسكندرية 1974 , 11
احمد ابو الوفا .نظرية األحكام في قانون المرافعات ,الطبعة الخامسة ,منشأة المعارف اإلسكندرية ,1985ص 35 12
عبد اهلل الفرا ,قانون التنفيذ الفلسطيني,ط ,2010 . 2ص 52 13
12
ويمكن تعري ف األوام ر والق رارات القض ائية بأنه ا "م ا يص دره القض اة من ق رارات بغ ير
15
طريق الخصومة متضمنة أداء معينا لشخص قبل اآلخر".
ويع ني ذل ك أن األوام ر والق رارات القض ائية تص در من المح اكم بم ا له ا من س لطة والئي ة,
بصدد أعمال ال تمس أصل الحق مثال القرار الصادر بتقدير أتعاب خبير ,وتكتسب مثل هذه
األوامر و القرارات قوتها من صفتها القضائية.
نص ت الم ادة ( )8/2من ق انون التنفي ذ الفلس طيني "األس ناد التنفيذي ة هي ....ومحاض ر
التسوية القضائية والصلح التي تصدق عليها المحاكم النظامية والشرعية". ...
يمكن تعري ف محاض ر الص لح والتس وية القض ائية بأنه ا (تل ك المح ررات ال تي تحت وي على
اتف اق الخص وم ح ول ح ل ل نزاع معروض ا أم ام القض اء ,المص دق علي ه من قب ل المحكم ة و
المعتبر كحكم صادر عنها) وترجع القوة التنفيذية لتلك المحاضر واعتبارها سندات تنفيذية
إلى أنها تمت أوال في محضر قضائي بما يشكل ضمانة كافية لصحة ما ورد فيها ,باعتباره
إقرار قضائي من الخصوم ال يجوز إلى أي منهم الرجوع عنه بما يضمن استقرار المراكز
المستندة له باعتبارها صدرت بناءا على رضاء الخصوم بما يستتبع عدم جواز الطعن فيها.
13
قضائية التحكيم :ك ان و م ا زال يش كل التحكيم ج دال في اعتب اره جه ة من جه ات القض اء
من عدم ه و اعتب ار أحكام ه أحكام ا قض ائية من عدم ه ول ذلك اختل ف الفق ه في ع دة ن واحي
16
منها.
ذهب البعض إلى إنكار الطبيعة القضائية ألحكام المحكمين ,ألن مصدر سلطة المحكمين ه و
اتف اق الخص وم وه و األس اس لحكم المحكمين وله ذا يك ون الحكم مج رد عنص ر تبعي لالتف اق
وفضال عن ذلك أن المحكمين ليسوا قضاة وإ نما افرد عاديين,
وذهب آخرون أن أحكام المحكمين تعد أعماال قضائية إذا صدر األمر بتنفيذها ,حيث ربط
ه ذا الفري ق بين قض ائية الحكم وبين األم ر بتنفي ذه ,فجع ل األم ر بالتنفي ذ ش رطا له ذه الص فة
17
وشرطا للطعن في الحكم باالستئناف أو غيره من طرق الطعن.
وي ذهب رأي ث الث والس ائد في الفق ه إلى اعتب ار أحك ام المحكمين أحكام ا قض ائية ب المعنى
الفني ,وذلك بمجرد صدوره ,سواء صدر أمر بتنفيذها أم لم يصدر كما يترتب عليها نفس
18
اآلثار التي ترتبها أحكام القضاء.
ومن هذا فإن حكم المحكمين يحوز القوة التنفيذية ويعتبر حجة فيما فصل فيه ويتوجب على
19
القضاء المدني التقيد به ,وهذا ما عليه الراجح في الفقه.
واعتبر أيضا قانون التحكيم أن أحكام المحكمين تعد سندات تنفيذية بعد التصديق عليها ,وهو
20
ذات ما قررته المادتين ( 8/2و )19/1من قانون التنفيذ.
عبداهلل الفرا ،الدفع في القضية المحكمة وأثره على الدعوى ،رسالة جامعة القدس ،2001 ،ص .181 -177 116
14
ومن شروط اكتساب حكم المحكمين القوة التنفيذية
21
أال يكون الحكم صادرا في مسألة ال يجوز فيها التحكيم طبقا ألحكام قانون التحكيم. ●
22
أن يكون متضمنا ألداء معين لشخص قبل األخر. ●
أن يك ون مص دقا على حكم المحكمين ,من المحكم ة المختص ة طبق ا ألحك ام ق انون ●
23
التحكيم.
الفرع الثاني
هي تل ك المح ررات الرس مية و العرفي ة ,المتض منة أداء يقب ل التنفي ذ الج بري به ا ,س نتناول
شرح كل منها كاآلتي-:
المح ررات الرس مية هي( :أوراق ص ادرة عن موظ ف ع ام مختص ,يق وم بتحريره ا أو
يصادق عليها وفقا للبيانات التي يحددها القانون ,تتضمن أداء مبلغ من النقود ,معين المقدار,
15
ح ال األداء ,لش خص قب ل آخ ر) ,24ومنحت الم ادة 8/2من ق انون التنفي ذ الس ندات الرس مية
25
صفة السندات التنفيذية.
أن يكون موقعا ومصدقا عليه من الموظف المختص طبقا للقانون: -1
أن يتضمن المحرر إلزام المدين بأداء معين أو دفع مبلغ من النقود: -2
هذا ما نصت عليه المادة 8/1من قانون التنفيذ التي جاء فيها " -1ال يجوز التنفيذ الجبري
إال بسند تنفيذي اقتضاء لحقوق مؤكدة في وجودها ومحددة في أطرافها ومعينة في مقدارها
وحالة األداء .وأيضا ما نصت عليه المادة 27من نفس القانون للدائن بدين من النقود (إذا
كان دينه حال األداء ومعين المقدار وثابت اً بالكتابة بسند عرفي أو بسند مصدق لدى كاتب
عدل أو بورقة من األوراق التجارية القابلة للتظهير) أن يراجع دائرة التنفيذ لتقوم بتحصيل
الدين بعد تقديمه طلباً إليها بذلك مقروناً بإيداع سند الدين األصلي.
24عبد اهلل الفرا ,قانون التنفيذ ,ط الثانية .2010 ,ص 91
16
ثانيا :المحررات العرفية:
نص ت عليه ا الم ادة 27من ق انون التنفي ذ :لل دائن ب دين من النق ود (إذا ك ان دين ه ح ال األداء
ومعين المق دار وثابت اً بالكتاب ة بس ند ع رفي أو بس ند مص دق ل دى ك اتب ع دل أو بورق ة من
األوراق التجاري ة القابل ة للتظه ير) أن يراج ع دائ رة التنفي ذ لتق وم بتحص يل ال دين بع د تقديم ه
طلباً إليها بذلك مقروناً بإيداع سند الدين األصلي.
وبن اءا على ذل ك يمكن تعري ف الس ندات العرفي ة( :الس ند الع رفي ه و الس ند الكت ابي ال ذي
يشتمل على توقيع من صدر عنه أو خاتمه أو بصمته ،وال يكون منظم اً أو مصدقاً عليه من
26
ِقبل موظف عام مختص أو َمن في حكمه).
27
ولكي تعتبر السندات العرفية سندات تنفيذية يجب أن تتوافر عدة شروط وهي:
أن يكون محله أداء مبلغ من النقود معين المقدار حال األداء: ●
يعني هذا أن المحرر العرفي يجب أن يتضمن أداء مبلغ من النقود ،وال يعتبر سندا
عرفي ا إذا ك ان األداء أي ش ئ آخ ر غ ير النق ود فإنه ال يعت بر س ندا تنفي ذيا في ه ذه
الحالة لمخالفته نص المادة 27من قانون التنفيذ.
17
تختلف مدة مرور الزمن باختالف محل السند أو الحقوق المثبتة فيه ,فبدل اإليجار
المثبت في سند يختلف تقادم سنده عن السند الثابت فيه مبلغ من النقود ,وكما يختلف
م رور ال زمن ب اختالف الش خص ال ذي ي راد التنفي ذ ض ده بم وجب ه ذا الس ند ,وبين
28
اعتبار هذا الشخص مدينا بمبلغ السند أو مسؤوال عن الوفاء أو ضامنا للوفاء به.
المطلب الثاني
السندات التنفيذية األجنبية
تعرف السندات التنفيذية األجنبية بأنها "كل سند صادر في بلد أجنبي ,يتضمن أداء معينا
لشخص قبل اآلخر ,ويجوز األمر بتنفيذه في فلسطين بنفس الشروط المقررة في ذلك البلد
لتنفي ذ األحك ام والق رارات الفلس طينية 29.وق د نظمت الم واد (36و37و38و )39من ق انون
التنفيذ إجراءات وشروط تنفيذ تلك السندات ,وهذا لم ترد السندات األجنبية ضمن السندات
التنفيذية التي ذكرتها المادة ( )8من قانون التنفيذ وبتتبع األمر نجد أن المشرع الفلس طيني ال
يعترف للسندات التنفيذية األجنبي ة بالقوة التنفيذي ة الذاتي ة ,وبالت الي ال يتعامل معها كس ندات
تنفيذية إال بعد صدور األمر بتنفيذها ,وهذا ما أكدته المادة ( )36/1من قانون التنفيذ التي
تنص على " -1األحك ام والق رارات واألوام ر الص ادرة في بل د أجن بي يج وز األم ر بتنفي ذها
في فلس طين بنفس الش روط المق ررة في ذل ك البل د لتنفي ذ األحك ام والق رارات واألوام ر
28عبد هللا الفرا ,قانون التنفيذ ,الطبعة الثانية ,2010 ,ص 98
29عبد هللا الفرا ,قانون التنفيذ ,الطبعة الثانية ,2010 ,ص 103
18
الفلسطينية فيه ،على أال تتناقض مع القوانين الفلسطينية أو تلحق ضرراً بالمصلحة الوطنية
العليا".
وك ذلك نص ت الم ادة( )38تس ري أحك ام الم ادتين ( )36و ( )37على أحك ام المحكمين
الصادرة في بلد أجنبي ،شريطة أن يكون الحكم صادراً في مسألة يجوز فيها التحكيم طبق اً
ألحكام قانون التحكيم الفلسطيني المعمول به.
ولبيان ذلك بصورة أكثر موضوعية سنقسم السندات التنفيذية األجنبية إلى نوعين:
الفرع األول
نظمت الم ادة ( )36من ق انون التنفي ذ األحك ام والق رارات األجنبي ة فنص ت على م ا يلى "_1
األحكام والقرارات واألوامر الصادرة في بلد أجنبي يجوز األمر بتنفيذها في فلسطين بنفس
الشروط المقررة في ذلك البلد لتنفيذ األحكام والقرارات واألوامر الفلسطينية فيه ،على أال
تتن اقض م ع الق وانين الفلس طينية أو تلح ق ض رراً بالمص لحة الوطني ة العلي ا.
_2يطلب األم ر بتنفي ذ األحك ام والق رارات واألوام ر الص ادرة في بل د أجن بي ب دعوى تق دم
19
أم ام محكم ة البداي ة ال تي ي راد التنفي ذ في دائرته ا ،على أن تك ون تل ك األحك ام والق رارات
30
واألوامر مصدقة من الجهات المختصة حسب األصول".
ولكن ثار خالف في الفقه حول حق االعتراف لهذه القرارات واألوامر األجنبية بهذه الصفة
والوصف-:
ف ذهب البعض إلى إنك ار وص ف الحكم وع دم ت رتيب آث اره علي ه بوص فه ك ذلك م ؤدي أن
الحكم األجن بي ال يعت بر حكم ا في دول ة أخ رى ,والت الي ال يك ون ق ادرا على ت رتيب آث اره
خارج الدولة التي أصدرته ,وبذلك على الراغب في اقتضاء حقه أن يقيم دعوى أمام قضاء
31
الدولة التي يتعين اقتضائه فيها.
في المقاب ل ذهب آخ رون إلى أن االع تراف بوص ف الحكم وت رتيب آث اره بع د ص دور أم ر
بنف اذه ,ي رى أنص ار ه ذا ال رأي أن على ال دول االل تزام بمراع اة الترك يز المك اني
والموض وعي للمراك ز القانوني ة ذات الط ابع ال دولي ,وذل ك عن د تحدي دها الق انون ال واجب
التط بيق على تل ك المراك ز ,بم ا يتالءم م ع من ع االحتي ال على ق انون معين ,بمع نى أن ال
يع ترف للحكم األجن بي ب أي مكان ة م ا لم يس توفي بعض األوص اف ال تي تض من ل ه الص حة
32
على الصعيد الدولي.
أم ا ال رأي الث الث يتمث ل بمب دأ المعامل ة بالمث ل ويتلخص ه ذا ال رأي في أن يعام ل الحكم
األجنبي في الدولة الوطنية ذات المعاملة التي تلقاها األحكام الوطنية في الدولة األجنبية.
يشترط لتنفيذ األحكام والقرارات األجنبية عدة شروط حددتها المادتان ( 36/1و -
)37من قانون التنفيذ والتي يجب أن تتوافر لتنفيذ الحكم األجنبي في فلسطين و
تتمثل بالشروط اآلتية:
20
أن يكون الحكم األجنبي صادرا من محكمة مختصة: ●
نص ت الم ادة ( )37/1من ق انون التنفي ذ " _1أن تك ون مح اكم دول ة فلس طين غ ير مختص ة
وحدها بالفصل في المنازعة التي صدر فيها الحكم أو القرار أو األمر ،وأن تكون المحاكم
األجنبي ة ال تي أص درته مختص ة به ا طبق اً لقواع د االختص اص القض ائي ال دولي المق ررة في
قانونها.
إذا أن ما ال يتضمن أداء ال يقبل التنفيذ ,بالتالي يعتبر الحكم واألمر سندا تنفيذيا أيا
34
كان األداء الثابت فيه سواء ماليا أو غير مالي أو تسليم شيء.
21
وال يكون الحكم أو األمر كذلك إال إذا استنفذ طرق الطعن العادية فأصبح غير قابل
لالستئناف ,واكتساب الحكم األجنبي قوة األمر المقضي به ال يكون حسب القانون
الفلسطيني وإ نما حسب قانون الدولة التي أصدرته محاكمها ,فقد يكون الحكم حائزا
لق وة األم ر المقض ي ل ه إذا ك ان نهائي ا و ق د تعطي للحكم القطعي وق د تعطي للحكم
الب ات فق ط ,ل ذلك أوجبت الم ادة ( )37/2من ق انون التنفي ذ أن يتم تحدي د تل ك الق وة
35
حسب القانون األجنبي.
نص ت الم ادة ( )36/1من ق انون التنفي ذ أن ال يخ الف الحكم األجن بي الق انون
الفلس طيني ,وأال يتع ارض م ع المص لحة الوطني ة العلي ا ,ويع ني ذل ك إذا م ا تع ارض
الحكم األجنبي مع القوانين المحلية سيؤدي إلى عدم جواز تنفيذ هذا الحكم أيا كان
حجم و طبيعة التعارض و المخالفة للقانون الفلسطيني.
هذا يعني تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل الذي أخذت به المادة ( )36/1من قانون التنفيذ بنصها
" -1األحكام والقرارات واألوامر الصادرة في بلد أجنبي يجوز األمر بتنفيذها في فلسطين
بنفس الشروط المقررة في ذلك البلد لتنفيذ األحكام والقرارات واألوامر الفلسطينية في ه ،على
أال تتناقض مع القوانين الفلسطينية أو تلحق ضرراً بالمصلحة الوطنية العليا".
22
ويع ني ذل ك إذا لم تقب ل الدول ة األجنبي ة تنفي ذ األحك ام الفلس طينية فال يج وز تنفي ذ األحك ام
الصادرة من محاكمها في فلسطين.
عدم تعارض الحكم أو القرار األجنبي مع حكم أو قرار سبق صدوره من ●
محكمة فلسطينية:
حظ رت الم ادة ( )37/3من ق انون التنفي ذ وال تي تنص على "أال يتع ارض الحكم أو
القرار أو األمر مع حكم أو قرار أو أمر سبق صدوره من محكمة فلسطينية ،وأن ال
يتض من م ا يخ الف النظ ام الع ام أو اآلداب العام ة في فلس طين ،والعل ة من ذلك المن ع
فيما لو اعمل بالحكم األجنبي و ترك الفلسطيني يعني أن القضاء األجنبي هو األق در
على تحقي ق العدال ة أك ثر من القض اء الوط ني ,بم ا ي ترتب على ه ذا التقلي ل من ق در
القضاء الوطني.
لم يح دد ق انون التنفي ذ جه ة التحكيم األجن بي ال تي يمكن تنفي ذ أحكامه ا ,حيث تش مل
أحك ام المحكمين األحك ام الص ادرة من هيئ ات التحكيم الدولي ة أو هيئ ات التحكيم
المحلي ة في البل د األجن بي ,ولكن بين المش رع ش روط تنفي ذ حكم المحكمين األجن بي
وفق ا للم ادة ( )38من ق انون التنفي ذ ال تي جعلت حكم الم ادتين (36و )37يس ري على
أحكام المحكمين الصادرة في بلد أجنبي ,شريطة أال يكون الحكم صادرا في مسألة ال
يج وز فيه ا التحكيم طبق ا ألحك ام ق انون التحكيم الفلس طيني وبن اء على ه ذا يش ترط
36
لتنفيذ حكم المحكمين األجنبي ما يلي.
عبد اهلل الفرا ,قانون التنفيذ ,الطبعة الثانية , 2010 ,ص 36
23
شروط تنفيذ حكم المحكمين األجنبي:
الفرع الثاني
السندات غير القضائية األجنبية
قص رت الم ادة ( )39من ق انون التنفي ذ ج واز طلب التنفي ذ على المح ررات الموثق ة
الرسمية األجنبية ,فلم يجز طلب تنفيذ المحررات العرفية األجنبية ,واشترطت لتنفيذ
37
المحررات األجنبية ما يلي.
أن تكون الدولة األجنبية ممن يقبل تنفيذ المحررات الرسمية الفلسطينية: ●
وذلك إعماال لقاعدة المعاملة بالمثل المقررة في العالقات الدولية.
أن يعتبر المحرر سندا تنفيذيا بموجب قوانين بلد اإلصدار: ●
24
وذلك منعا للتحايل على قوانين البلد األجنبي باللجوء لتنفيذ ما يحظر تنفيذه
فيه ا إلى بالد تج يز التنفي ذ ,ومنع ا من إعط اء ص فة لس ند لم تثبت ل ه تل ك
الصفة عند نشوئه.
أن يكون رسميا صادرا من جهة مختصة وفقا لألوضاع المقررة قانونا: ●
ويكون األمر كذلك إذا كان صادرا من موظف عام مختص طبقا لقانون بلد
اإلصدار واتبع إصداره وتحريره اإلجراءات والبيانات المقررة قانون ا في بل د
اإلصدار.
25
الخاتمة
ونخلص في النهاية إلى أنه ال يجوز إجراء التنفيذ بغير سند تنفيذي ,وذلك باعتباره الوسيلة الوحي دة
المؤك دة لوج ود ح ق ال دائن عن د إج راء التنفي ذ ،وألج ل ذل ك فق د خص المش رع الفلس طيني الس ند
التنفي ذي بخص ائص وض مانات جعلت ه يتمت ع ب القوة التنفيذي ة ت ترتب عليه ا آث ار خط يرة في الذم ة
المالية للمدين قد تصل إلى حد المساس بحريته الشخصية ,أي أعتبر اإلجبار أهم خصائص التنفيذ
الج بري ألن ه يتم بغ ير حاج ة إلى مش اركة إيجابي ة من الم دين للوص ول إلى إع ادة الت وازن للعالق ة
القانونية التي أخلت بفعل امتناع المدين ،وحتى يتسنى للدائن استيفاء حقه كان عليه أن يحوز هذا
السند الذي أسبغه المشرع بالصيغة التنفيذية ,واشترط توافر شروط شكلية وأخرى موضوعية فيه
حددها في المواد 8( :و 27و 36و 37و 38و )39من قانون التنفيذ الفلسطيني رقم 23لسنة
2005وال تي تنص في مجمله ا على "أن الس ند التنفي ذي يك ون إم ا نتيج ة عم ل قض ائي (ك الحكم
والقرار )..وإ ما نتيجة عمل غير قضائي المحررات الرسمية والعرفية ،وكقاعدة عامة فإن الس ندات
التنفيذي ة القض ائية تلحقه ا الق وة التنفيذي ة من خالل وص ف النهائي ة ،ول ذلك الب د من الرج وع إلى
26
وأما بخصوص السندات التنفيذية األجنبية هي األخرى يتعذر تنفيذها ما لم يتم استصدار أمر من
المحاكم الفلسطينية ومهرها بالصيغة التنفيذية ،حتى يمكن تسليط الرقابة الشكلية عليها دون التطرق
إلى موضوع سبق الفصل فيه فهي مجرد رقابة للعيوب اإلجرائية.
التوصيات
إنشاء نظام إلكتروني عصري متكامل يخدم نظام التنفيذ ,لتالفي طول مدة التنفيذ، -1
ويسهم في سرعة إنجاز المعامالت.
البحث عن آلية للحد من تهرب المحكوم عليهم وإ خفائهم ألموالهم والكشف عنها. -2
وضع هيئة خاصة في المجلس األعلى للقضاء ،مهمتها اإلشراف على قضاة -3
وموظفي التنفيذ وتكون مرجعاً لهم في اإلشكاالت ومعالجة األخطاء.
توصية لوزارة العدل باإلسراع في إصدار نظام التوثيق لتفعيل السندات التنفيذية في -4
العقود والمحررات الموثقة.
أوصي الباحثين بحصر األوراق التي لها صفة السند التنفيذي في األنظمة -5
الفلسطينية.
27
أهم النتائج
األص ل أن ه ال تنفي ذ جبري اً ب دون س ند تنفي ذي وال س ند تنفي ذياً ب دون ص ورة -1
تنفيذية.
-2السندات واردة في النظام على سبيل الحصر وال يجوز إضافة سندات جديدة
عن طري ق االجته اد أو القي اس ,وال يج وز االتف اق بين ذوي الش أن على
إضفاء الصفة التنفيذية على محرر معين.
28
المراجع :
أوال:القرآن الكريم.
سورة البقرة آية282 .
29
: المراجع االلكترونية:ثالثا
موقع المقتفي-3
http://muqtafi.birzeit.edu/links.aspx
30
رقم الصفحة الفهرس
اآلية القرآنية
االهداء
1 المقدمة
31
15 الفرع الثاني :السندات التنفيذية غير القضائية
26 الخاتمة
27 التوصيات
28 النتائج
29 المراجع
30 الفهرس
32