Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 431

‫‪1‬‬

‫إهدإء‬
‫أهدي مثرة ليايل غاب مقرها وضاق إلصدر فهيا حىت أرشقت إلشمس فبددت لك مغ ومه‬
‫ملعلميت إلوىل رويح وقرة عيين صديقيت وأخيت وإبنيت قبل بنايت ليم إمجليةل‪ :‬عال إليت‬
‫انلت حظا كبريإ من إمسها‪ ،‬ومل ترض لنا غري معايل إلمور دإمئا‪ ،‬جفزإها هللا عنا خري‬
‫عل بصحبهتا ولقياها وبرها‪.‬‬
‫إجلزإء‪ ،‬أسأل هللا أن مين ي‬
‫وأهديه لوإدلي إلغايل رزقنا هللا بره وحبه‪.‬‬
‫وأهديه لزويج إلكرمي إذلي لوال مساندته يل ما خرج هذإ إلبحث إىل إلنور‪.‬‬
‫وأهديه لوالدي إذلين أسأل هللا أن يعوضهم عن إنشغايل عهنم هبذإ إلبحث بأدب‬
‫وتربية وحفظ من دلنه‪.‬‬
‫وأهديه مع شكري لرفيقة إدلرب أسامء محمد لبيب لبذلها من إلوقت وإجلهد إلكثري يف‬
‫مرإجعته وتدقيقه‪.‬‬
‫وأهديه مع شكري وحيب للك إلصديقات يف حيايت إحلقيقية والافرتإضية فمك من حبيبة‬
‫ساندتين وهونت عىل إملشاق الكامل إلطريق رمغ صعوبته‪.‬‬
‫أمة هللا إلفقرية إىل عفوه وعافيته‪:‬‬
‫ش اميء عبد إلتوإب مرشف‬
‫‪Email: dr.shayma@yahoo.com‬‬

‫‪ 25‬جامدى إلثاين ‪ 1442‬ه‪ 7 ،‬فربإير ‪ 2021‬م‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪2‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫بسم هللا إلرمحن إلرحمي‪ ،‬وبه نس تعني‪ ،‬وإلصالة وإلسالم عىل معلمنا أرشف إملرسلني نبينا‬
‫محمد ﷺ‪ ،‬أما بعد‪ :‬فقد إس تعنت بذي إجلالل بعد س نوإت حافةل ابستشارإت إلهمات‬
‫إحلائرإت يف أمور إلرتبية إجلنس ية‪ ،‬ولفك حريهتن قضيت أوقاات طويةل أقرأ وأحبث وأس تفيت‬
‫أهل إلعمل وأانقش إلثقات ذوي إخلربة‪ ،‬ومع غياب إلتأصيل إلرشعي للكثري من إلمور‬
‫إملس تحدثة وإلنوإزل فامي س بق كتابته يف هذإ إملوضوع؛ فقد وفقين هللا للبحث فيه مس تعينة‬
‫ابلقرأن وإلس نة؛ أساس لك إلعلوم إالنسانية وإلرتبوية‪ ،‬فديننا إحلنيف مل يغفل أي جانب‬
‫من جوإنب تربية وهتذيب وتزكية إلنفس إلبرشية‪ ،‬وما حتفل به كتب إلغرب وإملس تغربني‬
‫وموإقعهم فيه إلكثري مما يتعارض مع ما أمران هللا به وهناان عنه‪ ،‬مفا قرأت فيه إال لبيان‬
‫أغالطهم‪ ،‬وإلرد عىل ش هباهتم‪ ،‬كام إس تعنت ابلعديد من إملرإجع وإلكتاابت لهل إلعمل‪،‬‬
‫وبفتاوى علامء أهل إلس نة يف حماوةل للرد عىل اكفة أس ئةل إلهمات إليت مجعهتا من‬
‫إس تفسارإهتن عرب موإقع إلتوإصل الاجامتعي وغريها خالل س نوإت‪ ،‬أرجو من هللا أن‬
‫أكون قد وفقت لكشف إحلجب عن بعض إملزإلق إملهلاكت‪ ،‬وأن أكون قد فككت لبس‬
‫إلكثري من إلغوإمض وإملهبامت‪ ،‬وأن يزيل هللا ببحيث حرية إلابء وإلهمات‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪3‬‬

‫مقدمة إلرتبية إجلنس ية يف إالسالم‪:‬‬

‫✓ إلهل مه إملربون إلساس يون للطفل يف مرحةل إلطفوةل‪ ،‬سوإء يف إلثقافة إلعامة أو‬
‫إجلنس ية‪.‬‬

‫✓ ال ميكن أن نعمتد عىل أي خشص يف تعلمي إلوالد ما ينبغي معرفته عن إلقضااي‬


‫إملتعلقة ابجلنس‪ ،‬فالرتبية إجلنس ية ليست مجموعة من إحملارضإت تلقى عىل إلطفل‪ ،‬بل يه‬
‫نصاحئ ومعلومات وأحاكم رشعية متدرجة تصحب إلطفل من مودله وحىت زوإجه‪.‬‬

‫✓ يعتقد إلبعض حرمة إحلديث مع إلوالد عن إلقضااي إملتعلقة ابجلنس‪ ،‬وإحلقيقة أن‬
‫إلمر جائز بل وجيب تعلميهم إملوإضيع إملرتتب علهيا حكام رشعيا‪ ،‬فاالسالم حيمل إلبوين‬
‫مس ئولية مصارحة إلوالد يف هذه إلمور إلهامة‪ ،‬ومن مشولية إالسالم أنه تطرق للك ما‬
‫هيم إالنسان‪ ،‬وتناوهل بصورة شافية اكفية يف أرىق صورة ممكنة‪.‬‬

‫✓ ويعتقد إلبعض أن إحلديث عن إلقضااي إجلنس ية يرض إلطفل‪ ،‬وإلوإقع أن ما يرض‬


‫إلطفل هو‪ :‬تركه بدون توعية وحتصني‪ ،‬وطريقة تعامل إلوإدلين غري إحلذرة يف إلكثري من‬
‫إملوإقف وإلمور إحلياتية‪ ،‬وإلطريقة إخلاطئة إليت يعمل هبا إلوإدلين أوالدهام عن إلمور‬
‫إجلنس ية‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪4‬‬

‫✓ ويعتقد إلبعض أن إالجابة عن تساؤالت إلطفل جتعل هل سلوك جنيس منحرف‪،‬‬


‫أو جتعهل همووس ابملوضوعات إجلنس ية‪ ،‬وهذإ غري حصيح‪ ،‬فالفضول طبع لك إلطفال‪،‬‬
‫ويلزهمم لفرتة طويةل من إلعمر‪ ،‬وإلطفل إذلي جيد إجاابت حصيحة شافية لفضوهل يكون‬
‫أقل إهامتما ابلقضااي إجلنس ية‪ ،‬وصد إلطفل ومنعه من إلسؤإل يف هذه إلمور يثري فضوهل‬
‫أكرث‪ ،‬كام أن هناك مصادر أخري غري إلوإدلين للثقافة إجلنس ية‪( :‬ابيق إلهل‪ ،‬إلحصاب‪،‬‬
‫إجملمتع‪ ،‬إالعالم)‪ ،‬مفن يس بق يف إيصال إملعلومة سيشلك عقلية ونفس ية وسلوك إلطفل‪.‬‬

‫✓ منع إلطفل وعدم إجابة تساؤالته حول إلقضااي إجلنس ية يومهه أن إلمور إجلنس ية‬
‫قذرة وخمجةل ومرفوضة‪ ،‬وعندما يكرب يرى إحليوإانت أثناء إتصالها جنس يا س تكون إلفاكر‬
‫مشوهة وقد يعترب إلعالقة إجلنس ية مؤذية أو خميفة‪.‬‬

‫✓ وجود إلغريزة إجلنس ية أمر طبيعي فاهلل جعلها سببا يف عامرة إلرض‪ ،‬ينكر إلكثريين‬
‫أن إلطفل دليه غريزة جنس ية‪ ،‬ويمت إخللط بني إلقدرة عىل إالجناب إليت تكون بعد إلبلوغ‬
‫وبني إلقدرة عىل إمجلاع وإليت ميكن أن تقع من طفل قبل إلبلوغ‪ ،‬حيث أن إلطفل ذو‬
‫إلعرش س نوإت دليه شهوة جنس ية‪ ،‬فاذإ شاهد إحملرمات أو مارس إلعادة إلرسية حيصل‬
‫هل الانتصاب‪ ،‬ومن درس إلفقه بشلك موسع جيد تفصيالت دقيقة لحاكم إلزان إليت‬
‫يشرتك فهيا إلصبيان غري إلبالغني‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪5‬‬

‫✓ نعمل إلطفل طبيعة إلغريزة إجلنس ية عند إالنسان‪ ،‬وأهنا مرتبطة ابرإدته‪ ،‬كحاهل مع‬
‫إلطعام وإلرشإب‪ ،‬وأهنا ليست ال إرإدية مثل نبض إلقلب أو إلتنفس ليثق يف قدرته عىل‬
‫إلس يطرة علهيا وضبطها كام يرىض هللا‪.‬‬

‫✓ البد أن نتلكم معهم ونعرفهم بعاقبة من جيري ورإء شهوإته‪ ،‬وكيف يصبح عبدإ‬
‫لهوى نفسه‪ ،‬ومع مرور إلوقت وإعتياد إذلنب س يفقد متعته فيبحث عن يشء أكرب‬
‫وإلسيئة تنادي أخهتا ومن هنا قد يزنلق يف دراكت إلشذوذ‪ ،‬ونلكمهم معن يعيص هوى‬
‫نفسه فميكل شهوإته ويس يطر علهيا وهيذهبا حىت تكون يف مرإد هللا‪.‬‬

‫✓ ويف نفس إلوقت إذإ أصاب ذنبا‪ ،‬فيبادر ابالس تغفار وإلتوبة وال ييأس فاخلطأ طبع‬
‫إلبرش‪ ،‬ويثق أن هللا س هيديه طاملا أنه جياهد نفسه ( َو ي ِإذل َين َجاهَدوإ ِفينَا لَهنَ ْ ِديَهني ْم س بلَنَا ۚ‬
‫إَّلل لَ َم َع إلْم ْح ِس نِ َني)‪.‬‬
‫َوإ ين ي َ‬
‫ِ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪6‬‬

‫إلهدف من إلرتبية إجلنس ية يف إالسالم‬

‫✓ تعزيز إلهوية إجلنس ية للطفل كام قدرها هللا‪ ،‬وغرس الاعزتإز هبويته إجلنس ية‪.‬‬

‫✓ معرفة أجزإء إجلسم ووظائف إلعضاء‪ ،‬ومعرفة كيفية إلتعامل مع أعضاء إجلسم‬
‫وحاميهتا‪.‬‬

‫✓ إلوقاية من أشاكل الاحنرإف وإلخطار إملرتبطة ابحلياة وإلعالقات إجلنس ية‪ ،‬مثل‬
‫إلتحرش والاس تغالل إجلنيس والاغتصاب‪ ،‬بتعلمي إلطفل كيف يتعامل وكيف يطلب‬
‫إملساعدة‪ ،‬فالطفل قد ال يدرك إس تطاعته قول‪( :‬ال) للكبار‪.‬‬

‫✓ وقاية إلطفل من إلفضول إملؤدي للتجارب إجلنس ية‪ ،‬وتعريفه حبدوده يف تعامالته‪،‬‬
‫وهتذيب إرإدته‪ ،‬وتعريفه خبصوصية جسده فال يؤذي نفسه (ابلعادة إلرسية)‪ ،‬وتعريفه‬
‫خبصوصية أجساد إلخرين فال يؤذي غريه من إلطفال (ابلتحرش)‪.‬‬

‫✓ إلتخلص من إلفاكر إلسلبية حول إملوإضيع إملتعلقة ابجلنس‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪7‬‬

‫✓ إالجابة عن إلتساؤالت عرب إملعرفة إلعلمية إلصحيحة ابلقضااي إجلنس ية وما يرتبط‬
‫به من أحاكم رشعية‪ ،‬وجتنيب إلطفل إلبحث عام يش بع تساؤالته عند أقرإنه أو من خالل‬
‫الانرتنت‪ ،‬حىت إذإ شب إلودل تفهم أمور إحلياة وما حيل وما حيرم‪ ،‬فأصبح ال جيري ورإء‬
‫شهوإته‪.‬‬

‫✓ تنبيه إلوإدلين إىل لك ما يثري شهوة إلبناء لتجنبه‪.‬‬

‫✓ تعلمي إلطفل لك ما هيذبه من إلدإب إالسالمية قبل إلبلوغ‪ ،‬مثل الاستئذإن‬


‫وغض إلبرص وإلتفريق يف إملضاجع وحرمة إلصدإقة بني إجلنسني وحرمة الاختالط بغري‬
‫إحملارم‪.‬‬

‫✓ تعلميه كيف يكبح جامح جوإرحه وكيف يتجنب ما يثري شهوإته قبيل وبعد إلبلوغ‪،‬‬
‫وهتيئته تدرجييا لتحمل إملس ئولية عن إقامة أرسة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪8‬‬

‫مىت تبدأ إلرتبية إجلنس ية؟‬

‫من إمليالد‪ ،‬وحىت مرحةل ما بعد إلبلوغ وقبل إلزوإج‪.‬‬

‫لنجاح معلية إلرتبية البد من‪:‬‬

‫✓ إحلفاظ عىل حصة إجلو إلرسي‪ ،‬عالقة إملودة وإلرمحة بني إلزوجني وجتنب إلزنإعات‬
‫وإخلالفات إلرسية‪.‬‬
‫✓ إهامتم إلوإدلين بقضية إلرتبية بلك جوإنهبا إدلينية وإخللقية وإلنفس ية وإجلنس ية‬
‫وإلبدنية‪ ..‬إخل‪.‬‬
‫✓ وجود عالقة صدإقة بني إلوإدلين وأوالدمه‪ ،‬فنعمل إلطفل أن حييك لنا عىل لك يشء‬
‫بدون أن نرصخ يف وهجه أو نوخبه أو نرضبه لكيال ميتنع عن إحلاكية مقدما‪ ،‬ويمت مناقشة‬
‫ما هو صوإب وخطأ هبدوء‪.‬‬
‫✓ البد أن نعطيه إلثقة وإلمان يف إس تطاعته أن حييك لنا أي موقف مؤمل أو خميف‬
‫أو حىت أي حترش حدث هل‪ ،‬البد أن جنعهل يدرك أننا أرسته أقرب إلناس هل‪ ،‬وأننا كيان‬
‫وإحد‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪9‬‬

‫✓ البد من تفقد أحوإهل ومتابعة أحدإث يومه وهو بعيد عنا يف مدرس ته أو مع‬
‫أصدقائه‪ ،‬أو خالل متارينه يف إلنادي‪ ،‬وإحلديث معه فامي يدور بينه وبني أصدقائه‪.‬‬
‫✓ إلتعامل مع إلطفل برفق وحزم‪ ،‬ال تفريط وال إفرإط جيعهل أكرث إعزتإزإ بنفسه‪،‬‬
‫وأكرث قدرة عىل إلتحمك يف سلوكياته‪.‬‬
‫✓ نعلمه الاس تقاللية‪ ،‬فال يتعود الاعامتد عىل إلشخاص‪ ،‬أو الانقياد بغري حتكمي‬
‫للثوإبت إلرشعية وإلعرفية وإملنطقية‪.‬‬
‫✓ إلتعرف عىل منط خشصية إلطفل‪ ،‬وإلطرق إملؤثرة يف تعلميه‪ ،‬مفن إلطفال من‬
‫يس تجيب للنصح إملبارش‪ ،‬ومهنم من يرفضه ويقلق بسببه‪ ،‬فامنرس معه أساليب إلنصح‬
‫غري إملبارشة مثل إلتعلمي ابلقصة‪.‬‬

‫كيف ندربه من إلصغر عىل أن حييك لنا؟‬

‫➢ منذ أن يعقل إحلاكايت‪ ،‬جنعلها حاكايت تفاعلية‪ ،‬حبيث نقص عليه قصة ونسأهل عن رأيه‬
‫وماذإ يتوقع وكيف يكون إلترصف إلسلمي‪ ،‬وهكذإ‪.‬‬
‫➢ نبدأ حنن ابلسؤإل عن تفاصيل لعبه مع أقرإنه‪ ،‬وعندما يكرب نسأهل عن أقرإنه أو يومه‬
‫إدلرإيس‪ ،‬أو كيف قىض إلوقت يف إلنادي‪.‬‬
‫➢ غالب إلطفال جتيب ابقتضاب‪ ،‬نسمعه ابنصات وإحرتإم ونتفرع معه ليتوسع يف إحلاكية‪.‬‬
‫➢ نس متر معه حىت تصبح عادة فيأيت هو من غري سؤإلنا ليحيك معنا‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪10‬‬

‫خصائص إلمنو إجلنيس للطفل‬

‫جيب معرفة خصائص إلمنو إجلنيس للطفل لكيال نندهش أو نقلق من إلمور‬
‫إلطبيعية إملشرتكة بني إلطفال‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪11‬‬

‫خصائص إلمنو إجلنيس من إلوالدة وحىت سن إلثالثة‪:‬‬

‫✓ يدرك إلطفل فهيا هويته إجلنس ية (ذكر أو أنىث)‪.‬‬

‫✓ يبدأ إلطفل يف متيزي بعض إلفوإرق إخلارجية بني إجلنسني (إملالبس‪ ،‬قصة إلشعر‪،‬‬
‫وجود إللحية وإلشارب)‪.‬‬

‫✓ وعىل هناية تكل إملرحةل يدرك أنه صيب مثل أبيه وأنه خيتلف عن إلبنات وعن أمه‬
‫ويبدأ إلطفل يف إلتعامل وفقا لهويته إجلنس ية‪ ،‬وكذكل إلبنات‪ ،‬ذلإ مفن إلرضوري تعزيز‬
‫تكل إلهوية إجلنس ية وعدم طمسها‪ ،‬كام س يأيت إن شاء هللا‪.‬‬

‫✓ يكون منو إلعضاء إلتناسلية بطيئا‪ ،‬ويظل بطيئا حىت مرحةل ما قبل إلبلوغ‪.‬‬

‫✓ يبدأ إس تكشاف جسده‪.‬‬

‫✓ ويف هناية إملرحةل يبدأ يف إس تكشاف إلطفال إلخرين‪ ،‬وإجلنس إلخر‪ ،‬عىل‬
‫سبيل إلفضول‪ ،‬وليس بسبب وجود رغبات جنس ية أو شهوة‪ ،‬فيبدأ يف لعبة إلطبيب‬
‫أو إلعريس وإلعروسة‪ ،‬فال ينبغي إلقلق وإعتبار ذكل هناية إلعامل‪ ،‬وال نعترب أن هذإ‬
‫سلواك مشينا‪ ،‬وأن إلطفل وال بد قد مت إلتحرش به‪ ،‬أو شاهد شيئا‪ ،‬هذه طبيعة‬
‫إملرحةل ومع إلتعلمي وإلتقومي ينضبط سلوكه إن شاء هللا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪12‬‬

‫إلطفل وإس تكشاف جسده‪:‬‬

‫‪ %100( .1‬من إلطفال إلطبيعيني) يس تكشفون أجسادمه مبا فيه من إلعضاء‬


‫إلتناسلية‪ ،‬يبدأ إلودل يف الاس تكشاف من شهره إلسادس‪ ،‬وإلبنت من شهرها إلعارش‪.‬‬
‫‪ .2‬مفن إلطبيعي جدإ وغري إملقلق أبدإ أن يتحسس إلطفل إلصغري أعضائه إلتناسلية‬
‫دون قصد منه أو عىل سبيل الاس تكشاف‪ ،‬ويه ال تتلف عنده عن مص إصبعه؛ فهيي‬
‫حركة ممتعة وال يتحرج من فعلها أمام إلخرين‪.‬‬
‫‪ .3‬معلية الاس تكشاف تس متر حىت سن ‪ 6-3‬س نوإت‪.‬‬
‫‪ .4‬وقت أن يتحسس أعضائه إلتناسلية ميكننا أن نعمتد أسلوب إاللهاء بأن‪:‬‬
‫✓ نرصف إنتباهه بلعبة‪ ،‬أو أي طعام‪ ،‬أو بتغيري وضعه‪ ،‬نطلب منه أن يصفق‪.‬‬
‫✓ يف إلطفال إلكرب نطلب منه أن يشاركنا إللعب ابلكرة‪ ،‬ندعوه للجري خلفنا أو‬
‫إحضار إللعبة من موضعها أو ندعوه ليأيت يف حضننا وحنيك هل قصة‪ ،‬أو نشاهد معا‬
‫صورإ أو فيلام عن إحليوإانت عىل سبيل إملثال‪.‬‬
‫✓ نقول هل (كخ) خمرج إلبول وإلربإز ال نلمسه إال حلاجة‪ ،‬ونغسل هل يده‪.‬‬
‫✓ وإذإ شعر أن هدفنا منعه وأرص عىل فعلها رمبا اكن إلتجاهل يف هذه إحلاةل من‬
‫إحللول إملطروحة‪.‬‬
‫✓ قد يتعلق إلطفل ابلعبث يف إلرسة كذكل‪.‬‬
‫✓ منتنع عن هنره أو رضبه‪ ،‬لكيال نثري فضوهل أكرث وندفعه للعناد فتصبح عادة عنده‪.‬‬
‫✓ نتأكد من عدم وجود إلهتاابت أو ديدإن تدفعه للحكة‪.‬‬
‫✓ نتأكد من أن مالبسه مرحية‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪13‬‬

‫ملاذإ يتعلق إلطفل بتكل إحلراكت؟‬


‫وما إلس باب إلنفس ية إليت تدفعه لتكرإر تكل إحلراكت؟‬

‫✓ ‪ % 30- 25‬من إلطفال مع إس مترإر معلية الاس تكشاف جيدون أن إلمر ممتعا‪،‬‬
‫ليس مثل إحساس إلبالغني هنائيا لكهنا ممتعة للطفل‪.‬‬
‫✓ قد يكتشف هذإ إلشعور إملمتع مصادفة بعد حك إلعضاء إلتناسلية ابليد بسبب‬
‫إملالبس إدلإخلية إلضيقة‪ ،‬أو بتحريك إملالبس إدلإخلية حبركة رسيعة‪ ،‬أو من خالل‬
‫إلنوم عىل بطنه وحك جسمه بيشء أسفل منه‪ ،‬أو جيلس عىل يد إلكريس كام يركب‬
‫عىل إحلصان وحيك نفسه فيه‪ ،‬أو يضم إلفخذين بشدة‪.‬‬
‫✓ شعور إلرإحة قد جيعهل يدمهنا‪.‬‬
‫✓ قد يكررها للفت إنتباه إلم الفتقاده لها وحلناهنا‪.‬‬
‫✓ قد يكون حتدى ورفض للوإقع إحمليط ابلطفل‪ ،‬فيشعر أنه ينتقم من وإدليه هبا‪.‬‬
‫✓ قد يشعر ابلهدوء وإلطمأنينة‪ ،‬وتفريغ إلضغط إلنفيس إذإ اكن معرضا هل‪ ،‬فقد ميسك‬
‫بأعضائه لكام شعر ابلتعب أو إلغضب وإحلزن أو إلغرية‪.‬‬
‫✓ قد يكون بسبب شعوره ابلفشل وإدلونية‪ ،‬فيلجأ ملعاقبة نفسه وإهانهتا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪14‬‬

‫خصائص إلمنو إجلنيس من ‪ 6-3‬س نوإت‬

‫✓ يبدأ إلفضول إملعريف‪ ،‬حيث تبدأ إلس ئةل ذإت الاهامتم إجلنيس يف إلزتإيد‪.‬‬
‫✓ يريد إس تكشاف إلفروق بني إجلنسني‪ ،‬وإلفروق بني إلطفال وإلبالغني‪.‬‬
‫✓ إ ْك ِتساب بعض إلفاكر إجلنس يية من إلقرإن إذلين إ ْكتَ َس بوها من غريمه‪.‬‬
‫✓ إلتفاخر ابس تعامل لكامت بذيئة‪ ،‬ال يَفهموهنا؛ الختبار ردية فعل إلوإدلين‪.‬‬
‫✓ فَهم إلفرق بني إجلنسني‪ ،‬مع الاعزتإز جبنسه‪.‬‬
‫✓ يدرك معىن إلعورإت ويطلب إخلصوصية يف إمحلام‪ ،‬وأثناء إرتدإء إملالبس‪.‬‬
‫✓ ظهور رغبة إلزوإج من أحد إلوإدلين‪( ،‬كن تريد إلبنت إلزوإج من إلب‪ ،‬وإلودل‬
‫يريد إلزوإج من إلم)‪ :‬نعلمه برفق أن هذإ ال جيوز‪ ،‬ونعلمه معىن إحملارم‪ ،‬وجنيب عىل‬
‫أس ئلته لكها بوضوح‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫➢ بعض إلطفال (حىت ‪ 6‬س نوإت) يكون شغوفا ابجلنس إلخر‪ ،‬ويتحني إلفرصة لرؤية‬
‫إلعورإت‪ ،‬وإلفروق إجلسدية بني إجلنسني‪ ،‬ويتحسس إلجسام‪ ،‬وقد يطلب من إلم أن تريه‬
‫بعض من عورإهتا‪ ،‬يف هذه إملرحةل إلعمرية‪ :‬يدل هذإ عىل فضول زإئد عن إحلد إلطبيعي‪ ،‬فنتلكم‬
‫معه ونعرفه ابلفروق‪ ،‬ونطفئ انر فضوهل ابملعرفة إلصحيحة‪ ،‬إملهذبة‪ ،‬ونعلمه أال يبحث بنفسه‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪15‬‬

‫ونعطيه إلمان أنه مىت ما سأل عام يدور بباهل فسوف جنيبه‪ ،‬ونعلمه ما يعينه عىل الانضباط يف‬
‫إلسلوك إجلنيس اباللزتإم مبا أمر هللا به من غض إلبرص‪ ،‬وعدم ملس إلعورإت‪.‬‬

‫➢ أما إذإ صدر هذإ إلسلوك من طفل (‪ 8-7‬س نوإت مفا فوق)‪ ،‬فهذإ ال يتوإفق مع إملرحةل‬
‫إلعمرية‪ ،‬فيجب معرفة إدلوإفع لتكل إلفعال‪ ،‬هل شاهد شيئا‪ ،‬هل مت إلتحرش به‪ ،‬هل يريد لفت‬
‫الانتباه‪ ،‬وهكذإ‪ ،‬وأاي اكن إدلإفع‪ ،‬فالبد من تعلميه ما يعينه عىل تقوى هللا من أمور دينه‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪16‬‬

‫خصائص إلمنو إجلنيس من ‪ 9-6‬س نوإت‬


‫✓ إلمنو إجلسدي للبنات أرسع من إلبنني‪.‬‬
‫✓ ويريد الكهام أن يتحرر من سلطة إلم‪ ،‬وعىل إلم أن تعلمهام أن بر إلوإدلين ال‬
‫يتعارض مع خشصيهتام وأهنا س تظل معلمهتام إلوىل وأكرث من حيب هلام إخلري‪.‬‬
‫✓ تمتزي هذه إملرحةل ابحلياء إلشديد وإلرغبة يف إلتسرت عند تبديل إملالبس‬
‫والاس تحامم وقضاء إحلاجة فالبد أن يمت إس تغاللها ابلتعويد عىل وضع حدود مع إجلنس‬
‫إلخر يف إللعب‪ ،‬وإحلياء وإلتدريب عىل إحلجاب‪.‬‬
‫✓ إذإ مت توجيه إلطفل توجهيا سلامي مفن ‪ 8‬س نوإت تبدأ إلرغبة يف الابتعاد عن إجلنس‬
‫إلخر أثناء إللعب‪.‬‬
‫✓ يدرك إلودل أنه أقوى من إلبنات‪ ،‬وقد مييل ملضايقهتن ابعتبارهن إجلنس إلضعف‪،‬‬
‫وعىل إلم أن هتذب هذإ إلسلوك‪ ،‬وتعلمه أال يسخر من أي أحد‪ ،‬وتغرز فيه إلرجوةل‬
‫وكيف أن من معناها أن يعني إلضعيف‪ ،‬ويرأف ابلبنات‪ ،‬وحتيك هل قصة نيب هللا‬
‫موىس مع إلفتاتني‪ ،‬فاهلل مزي إلرجال ابلقوة لعدة أس باب مهنا قياهمم عىل ش ئون إلنساء‪.‬‬
‫✓ يشغل تفكريه سؤإل كيفية حدوث إمحلل؟‬
‫✓ يظهر إلودل صفات إلرجوةل ويتباه ابخلشونة‪ ،‬وتظهر إلبنت صفات إلنوثة وتتباه‬
‫ابلنعومة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪17‬‬

‫✓ عىل هناية إملرحةل يصبح دلى إلطفل إنتباه كبري بشأن إلمور إجلنس ية‪ ،‬ومييل لك‬
‫من إجلنسني للفت نظر إجلنس إلخر‪ ،‬وقد تتجه إلبنت لسلوك خشن للفت نظر‬
‫إلوالد‪ ،‬وقد يفرس إلطفل لك حديث أو ملسة من إجلنس إلخر بأهنا إحلب إذلي‬
‫مسع به‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪18‬‬

‫خصائص إلمنو إجلنيس من ‪ 15-9‬س نة‬

‫إخلصائص إجلسمية‪:‬‬
‫مرحةل ما قبل إلبلوغ لذلكور‪:‬‬
‫✓ كرب جحم إلعضاء إلتناسلية‪.‬‬
‫✓ منو إلشعر يف أماكن متعددة "إلعانة‪ ،‬إلشارب‪ ،‬إالبطني"‪.‬‬
‫✓ تغري إلصوت إلطفويل لصوت خشن مرتفع‪.‬‬
‫✓ إتساع إلصدر وبروز إلعضالت‪.‬‬
‫مرحةل ما قبل إلبلوغ لالانث‪:‬‬
‫✓ منو إلشعر يف أماكن متعددة‪.‬‬
‫✓ ظهور معامل إجلسد إلنثوية‪.‬‬
‫✓ تغري إلصوت إلطفويل لصوت خفيض وانمع‪.‬‬

‫مرحةل إكامتل إلبلوغ‪:‬‬


‫يبدأ أول حيض عند إلنىث‪ ،‬وأول إحتالم دلى إلصيب‪ ،‬وتكمتل وظيفة إجلهاز إلتناسل‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪19‬‬
‫إخلصائص إلنفس ية‪:‬‬

‫✓ إلرغبة يف الاس تقالل وإلتحرر من سلطة إلوإدلين وحتدهيام ورفض إلنصح مهنام‪.‬‬

‫✓ ذلإ فالبد من تعلمي إلطفل لك ما حيتاجه ليرب وإدليه ويطيعهام وحيرتهمام‪ ،‬وتعلميه عن‬
‫تقوى هللا وأمور دينه قبل إلبلوغ‪.‬‬

‫✓ إلغائيات‪ :‬يزيد إحلاجة لتحديدها عن ذي قبل‪ ،‬حيث جيب عىل إلوإدلين أن يعلامه‬
‫إلهدف من خلقنا‪ ،‬وملاذإ خلقنا‪ ،‬ودوران يف إحلياة‪ ،‬وعالقتنا بلك ما حولنا‪ ،‬وكيف أن‬
‫إلكون مسخر لنا‪ ،‬وأننا يف رحةل إىل هللا‪.‬‬

‫✓ إلرغبة يف إلتأنق وإختيار إملالبس بنفسه‪ ،‬ولتجنب إلرصإع يف هذه إملرحةل جيب‬
‫أن يتأكد دلى إلطفل موإصفات ما يريض هللا يف مالبس نا ومظهران‪ ،‬مفحياان ومماتنا‬
‫لكه هلل‪.‬‬

‫✓ تقلب إملزإج‪ ،‬ورسعة الانفعال‪ ،‬ولمتر تكل إملرحةل بسالم جيب أن يتعمل ما يزيك‬
‫إلنفس وما يدس هيا‪ ،‬ويتعمل كيف يتغلب عىل غضبه كام أمران إلنيب ﷺ‪.‬‬

‫✓ يف حني أن إلودل يتفاخر بمنوه وقرب بلوغه وببلوغه مبكرإ عن أقرإنه‪ ،‬فان إلبنت‬
‫تجل من ذكل وتسعى الخفاء خرب بلوغها عن قريناهتا‪ ،‬وقد تعزل نفسها عهنن‪.‬‬

‫✓ منو إلفضول إجلنيس‪ ،‬حيث يتساءل عن حقيقة إحلياة إجلنس ية‪ ،‬ووظيفة إلعضاء‬
‫إليت منت دليه‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪20‬‬

‫✓ إليقظة إجلنس ية تظهر مبكرإ عند إلبنت حبمك بلوغها يف سن أصغر من إلودل‪ ،‬ويف‬
‫هذه إملرحةل تكون قادرة عىل فعل ما تفعهل إلنساء إلكبريإت‪ ،‬وال حيمهيا من ذكل إال‬
‫إلتقوى‪.‬‬

‫✓ قد تتأخر إلرغبة إجلنس ية عند إلودل ‪ 3-2‬س نوإت بعد إلبلوغ‪ ،‬إال أن يتعرض‬
‫للمثريإت إخلارجية مثل إالابحيات وإدمان إلعادة إلرسية‪ ،‬فيجب علينا إلتبكري بتعلميه‬
‫تقوى هللا‪.‬‬

‫✓ من ‪ 11-10‬س نة قد مير إلودل أو إلبنت بنوابت من هياج إلشهوة إجلنس ية‪.‬‬

‫ما يزيدها‪ :‬إلفرإغ‪ ،‬إلفرإغ إلعقل وإدليين‪ ،‬إلتعرض للمثريإت إحلس ية‪.‬‬ ‫▪‬

‫▪ كيفية ضبطها‪ :‬تعلميه كيف يضبط نفسه وشهوإته‪ ،‬وتقوى هللا وخشيته ومرإقبته‪،‬‬
‫ممارس ته للرايضة‪ ،‬وعدم وجود فرإغ وقيت‪.‬‬

‫✓ منو إلشعور إلعاطفي (كن يتعلق بشخص حمدد أو عدة أشخاص من إجلنس‬
‫إلخر)‪ ،‬ولو مل يمت تنشئهتم عىل تقوى هللا ومعرفة حمك مصاحبة إجلنس إلخر‪ ،‬وحدود‬
‫إلتعامل‪ ،‬وحمك إلتالمس‪ ،‬فسيسعى لك جنس القامة عالقات صدإقة مع إجلنس‬
‫إلخر‪ ،‬سوإء يف إحلقيقة أو عرب برإمج إلتوإصل عرب الانرتنت‪.‬‬

‫✓ إمليل التاذ قدوة‪ ،‬وحسب ما تكون إهامتمات إلطفل قبل إلبلوغ فس تكون إلقدوة‬
‫من إلوإدلين أو إلهل‪ ،‬أو إملعلمني‪ ،‬أو العيب إلكرة أو إملمثلني أو إملغنيني‪ ،‬وهكذإ‪،‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪21‬‬

‫فعىل إلهل أن هيمتوإ مبا يشغل إلوالد يف مرحةل ما قبل إلبلوغ‪ ،‬وأن يربطومه ابلقدوإت‬
‫إلصاحلة إملعارصة وإلقريبة‪ ،‬وإلقدوإت إلصاحلة إلتارخيية‪ ،‬إلنبياء وإلصحابة وإلتابعني‪،‬‬
‫إخل‪.‬‬

‫✓ قد مييل بعض أبناء إلرس إملتدينة لتجربة إلسري عكس إلتيار الثبات إذلإت‪،‬‬
‫وإحلل يف إلتذكري بتقوى هللا وإملهنج إلعلمي إملس متر منذ إلطفوةل‪.‬‬

‫✓ عىل إلصعيد إلخر قد مييل أحد إلبناء للتشدد‪ ،‬وعىل إلوإدلين أن يعلامه كيف‬
‫يرجع للوسطية كام علمنا إلنيب ﷺ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪22‬‬

‫خصائص إلمنو إجلنيس ملرحةل ما بعد إلبلوغ من ‪ 21-16‬س نة‬


‫✓ يزتإيد الاهامتم ابملظهر إخلاريج‪ ،‬يكتئب إذإ مل يكن عىل قدر من جامل إخللقة‪،‬‬
‫يبحث عن كامل إمجلال إلظاهري وإلوصول للجسد إملثايل‪ ،‬فهيمت ابمحلية وإلرايضة‪.‬‬

‫✓ هيمت ابلتعليقات إملادحة‪.‬‬


‫✓ يتفاخر ابرتدإء إلعالمات إلتجارية‪.‬‬
‫✓ حيب لفت نظر إجلنس إلخر‪ ،‬ويسعى القامة عالقات إلصدإقة‪ ،‬وإلتبايه هبا أمام‬
‫إلقرإن‪.‬‬
‫✓ يتومه أن إختيار إلزوج مس تقبال يمت بناء عىل تكل إملعايري إجلسدية إلظاهرية‬
‫وإمجلالية‪.‬‬
‫لتجنب لك مصائب تكل إملرحةل إحلرجة‪:‬‬
‫✓ البد من إلتأسيس إدليين وإخللقي وإلنفيس إجليد قبل إلبلوغ‪.‬‬
‫✓ تعلمي إلبناء كيفية إلتحمك يف شهوإهتم‪ ،‬وحتبيهبم يف إلصوم‪.‬‬
‫✓ والبد من عالقة إلصدإقة إلقوية بني إلابء وإلبناء‪.‬‬
‫✓ ملء وقت إلفرإغ مبا يفرغ إلطاقة إجلسدية وإلنفس ية‪.‬‬
‫✓ تثقيفهم وتعلميهم موإصفات إلزوج يف إالسالم وأن إمجلال أحدها وإلمه هو إدلين‬
‫وإخللق‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪23‬‬

‫✓ إلزوإج إملبكر حصن للبناء يف زمن إلفنت‪ ،‬فيجب إعدإدمه نفس يا وخلقيا ودينيا‬
‫حىت إذإ ما س نحت إلفرصة حتملوإ جبدإرة مس ئولية إقامة أرسة‪.‬‬

‫✓ جيب حترير إلبناء من رق إلتفاخر ابملظهر‪ ،‬تنبهيهم إىل أن قمية إالنسان ليست يف‬
‫نوع حذإئه أو حقيبته أو ردإئه‪ ،‬أو نقاهل إخل‪ ،‬وتعلميهم أن إلتفاضل بني إلعباد ابلتقوى‪ ،‬وأن‬
‫إلتقوى حملها إلقلب‪ ،‬وتنبهيهم لكيفية تزكية إلقلب‪ ،‬وأن يكون إلوإدلإن قدوة يف عدم إلتفاخر‬
‫ابلعالمات إلتجارية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪24‬‬

‫تعلمي إلطفل إملسمل ما حيتاجه من إلثقافة إجلنس ية‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪25‬‬

‫منذ مودل إلطفل‬


‫علينا أن ننتبه لبعض إلمور‪ ،‬ونعلمه ما يل‪:‬‬

‫✓ ال نسمح لي خشص بتقبيل إلطفل من إلفم‪.‬‬


‫✓ جنلسه كام جنلس عىل إلكريس وال نسمح جبلسة تشابه ركوب إحلصان‪.‬‬
‫✓ منتنع عن مدإعبة إلطفل يف إلعورة الحضاكه‪ ،‬هذإ يزيد إنتباهه لتكل إلعضاء‬
‫ويشجعه عىل إلعبث هبا‪.‬‬
‫✓ ال نرتكه عاراي بدون مالبس تسرت عورإته‪.‬‬
‫✓ إملالبس إدلإخلية تكون من إلقطن وتكون وإسعة‪.‬‬
‫✓ إتباع س نة إلنيب ﷺ يف إلنوم عىل إلشق إلمين وجتنب إلنوم عىل إلبطن‪.‬‬
‫✓ قبل أن يمت عامه إلول إذإ بدأ يف إس تكشاف أعضائه نقوم ابلهائه‪.‬‬
‫✓ نعلمه أن للك عضو وظيفة‪ :‬فكام أن إلعني لالبصار وإلذن للسمع فالعضاء يف‬
‫منطقة إلعورة وظيفهتا إلن يه إالخرإج‪ ،‬والحقا قبيل إلبلوغ نعلمه أن لها وظيفة أخرى‬
‫يه إلتناسل‪ ،‬وكام أنه ال جيوز لنا أن ندخل يشء يف إلعني وإلذن‪ ،‬فال ندخل شيئا يف‬
‫فتحات إالخرإج ولذلكور نزيد أننا ال ندخل إلعضو إذلكري يف أي يشء‪.‬‬

‫✓ جنيب عىل أس ئلته إحملرجة وال نشعره بغموض حول هذه إلعضاء‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪26‬‬

‫تبديل إملالبـــــــس‬
‫✓ يكون يف ماكن بعيد عن أنظار إحلارضين‪.‬‬

‫✓ من معر ‪ 2-1.5‬س نة نعلمه أن يغض برصه عن إلخرين‪ ،‬وعن إلم إذإ اكنت‬
‫ستبدل مالبسها وهو معها‪.‬‬

‫✓ بعد إل ‪ 3‬س نوإت نلفت إنتباهه إىل أن إلم تغض برصها عنه ويه تساعده يف‬
‫تبديل مالبسه وال تنظر إال للحاجة من تنظيف أو حفص ما يؤمل وهكذإ‪.‬‬

‫✓ إذإ متكن من تبديل مالبسه نعلمه كيف يسرت عورته عن لك إلناس‪.‬‬

‫تبديل إملالبس لكرث من طفل معا‪:‬‬


‫✓ نعلمهم أن يعطوإ ظهرمه لبعض‪ ،‬إذإ مل يكن هناك ما ميكن أن نفصلهم به عن‬
‫بعضهم‪.‬‬

‫✓ مع توقع أن يلتفت بعضهم خلسة‪ ،‬فربفق وحزم نذكر ابهلل وبرضورة غض إلبرص‬
‫وإحلياء‪.‬‬

‫✓ خصوصا لو فارق إلسن كبري حبيث نضطر لرتك إلصغري يف رعاية إلكبري وقت‬
‫غيابنا‪ ،‬وابلتأكيد قد حيتاج لتبديل حفاضة إلصغري‪ ،‬فزرع إلتقوى يف نفوس إلوالد هو‬
‫حصهنم إلول ضد لك سوء‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪27‬‬

‫إس تحامم إلطفل‬


‫✓ من ‪ 3‬س نوإت جنعهل يلبس إلرسوإل إلقصري أثناء مساعدة إلم هل يف الاس تحامم‪.‬‬

‫✓ وجنعهل يضع يده وينظف نفسه‪.‬‬

‫✓ عىل أن خيلع إلرسوإل بعد الانهتاء من الاس تحامم‪.‬‬

‫✓ تتأكد إلم رسيعا من متام إلنظافة‪ ،‬وتربه أهنا تغض برصها حبيث ال ترى إال قدر‬
‫إحلاجة من تنظيفه‪.‬‬

‫حفالت الاس تحامم إمجلاعي مع إخوته‪ :‬ممنوعة‪ ،‬إال بضوإبط‪:‬‬


‫✓ ممنوع غلق ابب إمحلام‪.‬‬
‫✓ يسرت لك طفل إلعورة بلباس ال يشف وال يصفها‪.‬‬

‫✓ مع مرإقبهتم وتعلميهم أنه ال جيوز ملس عورإت إلخرين وال إلنظر إلهيا‪ ،‬وأن هذإ‬
‫أمر بغيض‪ ،‬وال جيوز إدلعابة يف أمر إلعورإت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪28‬‬

‫قضاء إحلاجة‬
‫ما قبل تدريبه عىل قضاء إحلاجة بنفسه‪:‬‬

‫➢ نعلمه إملاكن إلعام وإملاكن إخلاص‪ ،‬فمنتنع عن تبديل إملالبس للطفل أمام إلخرين‬
‫أو يف ماكن عام‪ ،‬وحندثه بأنه جيب أن نس ترت عن أعني إمجليع‪ ،‬ابذلهاب ملاكن خاص وقت‬
‫تبديلها‪.‬‬

‫➢ من ‪ 2-1.5‬س نة حبسب فهمه وإدرإكه نعلمه أننا ال منس إلعورإت بدون دإعي‬
‫فقط ومنسها لننظفها‪ ،‬وإذإ ملسها نغسل هل يده‪ ،‬ونلفت نظره لن إلم تغض برصها وال‬
‫تنظر إال قدر إحلاجة‪ ،‬وال متس إال ملصلحة إلتنظيف أو إلفحص‪.‬‬
‫➢ منتنع عن إملبالغة يف تنظيف إلعضاء إخلارجية بعد قضاء إحلاجة‪ ،‬حىت ال يشعر مبا‬
‫جيعهل يعبث هبا‪.‬‬

‫دخول إلطفل إلصغري مع إلم أثناء قضاهئا حلاجهتا‪:‬‬


‫➢ قد ترمح إلم باكء صغريها وتصحبه معها إىل إمحلام‪ ،‬فيجب سرت عورهتا عنه‪،‬‬
‫وجتعهل يعطهيا ظهره‪.‬‬

‫➢ ويس تحب أن تفطم إلم إلطفل من هذه إلعادة قبل أن يمت إلعامني‪.‬‬

‫➢ وإذإ مل تقدر‪ ،‬تس متر يف سرت عورهتا وأمره بأن يعطهيا ظهره‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪29‬‬

‫تبديل إحلفاضة للصغري يف وجود أطفال أكرب‪:‬‬

‫✓ من إلطبيعي أن يساعدان إلطفل إلكرب يف معلية تبديل إحلفاضات والاس تحامم‬


‫للطفل إلصغر‪ ،‬فنأمره بغض إلبرص عن إلعورة قدر إملس تطاع‪.‬‬

‫✓ ومع إحلمك إلرشعي بعدم حرمة أن ينظر إلطفال غري إملمزيين للعورإت فال جيب‬
‫أن نصنع هاةل من إلغموض حول عورة إلصغري‪.‬‬

‫▪ لن فضول إلكبري س يدفعه لكشف عورة إلصغري‪ ،‬مع إحساسه بأن هذإ ذنب لنه‬
‫ممنوع‪ ،‬فيرتك أثرإ سيئا يف نفسه‪ ،‬فنكون محلناه ماال ينبغي أن يتحمهل‪.‬‬

‫▪ فنذكر إلكبري لك مرة برضورة غض إلبرص قدر إس تطاعتنا‪.‬‬

‫كيفية إلتدريب عىل خلع إحلفاضة‪:‬‬

‫➢ منذ قدمي إلزمن رأينا أهماتنا يتوإرثون تدريب إلطفال عىل إالخرإج يف إلقرصية أو‬
‫إلنونية من وقت إس تطاعته إجللوس‪ ،‬فيجلسن إلطفل بعد إرضاعه أو إطعامه معوما‪،‬‬
‫حيث تكون معلية إالخرإج يف هذه إملرحةل كرد فعل ال إرإدي بعد إلطعام أو إلرشإب‪.‬‬

‫➢ ويقول إلطب إحلديث بعدم إلتدريب قبل إمتام ‪ 2-1.5‬س نة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪30‬‬

‫فابديئ حبسب ظروفك‪ ،‬وال تبايل مبصمصات إلشفاه‪.‬‬

‫من إملهم أن نبدأ يف إلصيف حبيث ال ميرض إلطفل مع طول جلوسه عىل إلقرصية‪.‬‬

‫✓ من إلهمات من تفضل إلتدريب مبارشة عىل إملرحاض‪ ،‬مع إس تخدإم مقعد صغري‬
‫للمرحاض حبيث ال يزنلق إلطفل دإخل إملرحاض‪.‬‬
‫✓ يزتإمن خلع إحلفاضة مع طي إلسجاد لتسهيل معلية تنظيف إلرض حىت يضبط‬
‫نفسه‪.‬‬
‫✓ ميكن رشإء إملالبس إدلإخلية إملبطنة ابلبالستيك ملنع ترسب إلبلل‪ ،‬حيث يرى‬
‫إلطفل أهنا خمتلفة عن إحلفاضات‪.‬‬
‫✓ رشعا ال جيوز هنر إلطفل عند إالخرإج يف غري موضعه‪ ،‬تذكرن إلرجل إلكبري إذلي‬
‫ابل يف إملسجد‪ ،‬ففي إلبخاري‪ :‬أ ين أع َْرإ ِب ًّيا َاب َل يف إمل َ ْسجِ ِد‪ ،‬فَث ََار إلَ ْي ِه إلنياس ل َيقَعوإ به‪ ،‬فَقا َل‬
‫حىت ي ِ يمت ب َ ْو َهل‪ ،‬وال تَقطعوه عنه)‪ ،‬و َأ ْه ِريقوإ َعىل‬ ‫إَّلل ﷺ‪ :‬دَعوه‪( ،‬أي‪ :‬إتركوه ي‬ ‫ْهلم َرسول ي ِ‬
‫ب َ ْو ِ ِهل َذنواب(دلوإ) ِمن َما ٍء‪ ،‬فانيام ب ِعث ْْمت ميَ ِ ِ‬
‫رس َين ولَ ْم ت ْب َعثوإ م َع ِ ِ‬
‫رس َين‪.‬‬
‫‪ ‬فاذإ اكن ال جيوز زجر إلكبري إجلاهل‪ ،‬وجعهل يقطع إلبول‪ ،‬فالصغري أوىل‪.‬‬
‫‪ ‬وإذإ اكن ال جيوز زجر إلصغري‪ ،‬فال جيوز رضبه من ابب أوىل‪.‬‬
‫‪ ‬إلهنر وإلرضب يؤداين لعناد إلطفل‪ ،‬وإطاةل معلية إلتدريب‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪31‬‬

‫✓ رمبا خياف إلطفل من إجللوس علهيا‪ ،‬فال ينبغي إجباره عىل ذكل‪.‬‬
‫➢ يفضل لتجنب إخلوف من إجللوس علهيا‪ ،‬أن منهد هل قبل إلبدء بفرتة‪ ،‬فنحيك‬
‫إلقصص‪ ،‬ونشاهد رسومات للطفال إملهذبني إذلين جيلسون عىل إلقرصية‪.‬‬
‫➢ ميكن تشجيع إلطفل ابجالس دميته إملفضةل عىل قرصية صغرية جبوإره‪.‬‬
‫يف حال وجود عدد من إلطفال‪:‬‬
‫نأمر إلكبري بغض إلبرص قدر إس تطاعته‪ ،‬ونأمر إلصغري أن يسرت نفسه قدر إس تطاعته‪.‬‬
‫ويف حال وجود توإمئ‪:‬‬
‫جنلسهام يف إجتاهني خمتلفني‪ ،‬ونتوقع إلتفاهتام‪ ،‬فربفق نعلمهام غض إلبرص قدر إس تطاعهتام‪.‬‬
‫ملاذإ ينتكس إلطفل بعد متام إلتدريب عىل إلقرصية؟‬
‫➢ عندما يندمج يف إللعب فال يشعر بنفسه‪.‬‬
‫➢ عند إلتعرض للربد‪ ،‬وبعد أن يسري حافيا‪.‬‬
‫➢ عندما يريد أن يتحدى أمه أو يضايقها لغضبه منه فيقيض حاجته يف مالبسه عقااب‬
‫لها‪ ،‬وقد يلطخ إلرض وإحلائط إنتقاما مهنا‪ ،‬فيجب إحتوإء إلطفل وإشعاره حبنانمك وحبمك‪.‬‬
‫➢ عند قدوم طفل جديد‪.‬‬
‫➢ عند إلبدء يف ذهابه للحضانة‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪32‬‬

‫➢ عند موت أحد إلحباب‪.‬‬


‫➢ عند سوء معامةل إلوإدلين‪.‬‬
‫➢ عندما يتعرض للخوف إلشديد‪ ،‬أو إملس متر‪.‬‬
‫➢ تعرض إلطفل للتحرش إجلنيس‪ ،‬وهذه لها عالمات أخرى س نتناولها الحقا‪.‬‬
‫أاي اكن سبب إنتاكس إلطفل فيجب إظهار إحلزن‪ ،‬وإلتشجيع عىل ضبط إلنفس‬
‫وإلنجاح يف إملرة إلقادمة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫الطفل الرافض لقضاء الحاجة لبعد سن ‪ 4‬سنوات‬

‫➢ جيب معرفة إلسبب هل خياف من يشء ابمحلام (إلبالوعة‪ :‬يشعر أنه س يزنلق فهيا‪،‬‬
‫أو س يخرج هل يشء مهنا)‪( ،‬إلغساةل وإلسخان‪ ،‬بسبب ترتيب مفاتيحهم يشعر أن هل‬
‫عيون ومف وس هيامجه كعفريت)‪( ،‬إلش باك‪ ،‬س هيامجه من يشء)‪.‬‬
‫➢ هل بسبب أفالم إلاكرتون وما شاهده فهيا‪.‬‬
‫➢ أما إذإ اكن إلسبب هو إلرضب إملربح وقت إلتدريب؛ فيجب أن تتودد إلم لطفلها‬
‫قبل قضاء إحلاجة وحتتضنه وتشعره بتبدل معاملهتا‪ ،‬وتصرب عليه‪ ،‬وتقوم إلليل تس تغفر‬
‫وتدعو هل‪ ،‬كام ميكهنا أن تس تعني بأخصايئ لتعديل إلسلوك‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪33‬‬

‫جتربيت مع أوالدي‪:‬‬

‫✓ منذ والدهتم أنتبه لتعبريإهتم عند إالخرإج‪ ،‬وأنهبهم لها‪ ،‬فأملسه من فوق إملالبس‬
‫عىل إجلزء إلسفل من إلمام وأقول‪ :‬تريد قضاء إحلاجة‪ ،‬تريد إلتبول؟ أو أملسه من إجلزء‬
‫إلسفل من إخللف وأقول‪ :‬تريد إلتربز؟ ومع مرور إلوقت يفهم إلصغري‪ ،‬ويعرب ابلنظرإت‪،‬‬
‫مث يطلب الحقا بعد أن يبدأ يف إلنطق‪.‬‬
‫✓ قبل تبديل إملالبس أقول بصوت يسمعه‪( :‬ب ِْس ِم ي ِ‬
‫إَّلل)‪.‬‬

‫✓ من أوالدي من بدأت معهم عىل إلشهر ‪ 6-5‬من بعد مودله‪.‬‬

‫✓ بعد إلطعام أجلسه عىل إلقرصية‪ ،‬إذإ أخرج فهيا نصفق هل‪ ،‬وإذإ مل خيرج أجشعه‬
‫للمرة إلقادمة‪.‬‬

‫✓ نرتدي إحلفاضة بني إحملاوالت إملتكررة‪.‬‬

‫✓ عندما يقرتب من إلس نة أعرض عليه إلقرصية لك ‪ 2-1‬ساعة يف فرتة توإجدي‬


‫معه‪ ،‬ويف إحلضانة طلبت مهنم أن جيلسوه عىل إلقرصية‪ ،‬اكن ذكل إخليار متاحا وقت أن‬
‫اكن طفل إلول صغريإ‪ ،‬أما إلن فال أعتقد أنه متاح‪.‬‬

‫✓ يوجد ‪ 3‬قرصايت‪ ،‬وإحدة بغرفة إلطفل‪ ،‬وإلثانية ابلصاةل‪ ،‬وإلثالثة ابمحلام‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪34‬‬

‫✓ عند خلع مالبسه لقضاء إحلاجة نذكره بأذاكر وضع أو (خلع) إلثياب‪ ،‬ونذكره بأذاكر‬
‫إَّلل‪ ،‬إلليه يم إ ِين َأعوذ ب َِك ِم َن إلْخ ْب ِث َوإلْ َخ َبائِ ِث‪ ،).‬وسيسأكل عن‬
‫دخول إخلالء‪( :‬ب ِْس ِم ي ِ‬
‫معناها‪ ،‬فالبد أن جتيبيه بأن‪:‬‬

‫▪ إخلبث‪ :‬مه ذكور إلش ياطني‪ ،‬وإخلبائث‪ :‬إانث إلش ياطني‪.‬‬

‫▪ وإخل ْبث‪ :‬أي إلرش وإملكروه‪ ،‬وإخلبائث يه‪ :‬إلفعال إخلبيثة‪ ،‬وإلنجاسات‬
‫فالفضالت إذإ إحتبست أمرضت إالنسان‪ ،‬فنس تعيذ ابهلل من هذإ لكه‪ ،‬ونشعر‬
‫إلطفل هبذإ إملعىن‪ ،‬وخصوصا إذإ اكن قد مر بتجربة إالمساك‪ ،‬أو إحتباس إلبول‪،‬‬
‫فيتعمل أن حيمد هللا عىل نعمة قضاء إحلاجة‪ ،‬وعند إلفرإغ وإخلروج يقول‪( :‬غفرإنك)‪.‬‬

‫✓ قبل أن يمكل إلعام اكن تعود عىل إلقرصية‪ ،‬ويشري لنفسه من إلمام أو إخللف كام‬
‫كنت أفعل هل منذ مودله‪ ،‬وقد يذهب هو بدوين ليجلس علهيا‪ ،‬فمت خلع إحلفاضة‪.‬‬

‫✓ قبل إلنوم أضع حتته ما ميص إلبول ومينع تلويث إلفرإش إذإ حدث وتبول‪.‬‬

‫✓ يقيض حاجته قبل إلنوم مبارشة‪ ،‬وعند صالة إلفجر أجعهل يقيض حاجته‪ ،‬فيكون‬
‫اندرإ ما يتبول عىل نفسه أثناء إلنوم‪.‬‬

‫ِمن أطفايل‪:‬‬
‫✓ من بدأت معه عند ‪ 30‬شهرإ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪35‬‬

‫✓ عند حلول إلصيف بدأان إلتدريب‪ ،‬نعرض إلقرصية لك ‪ 2-1‬ساعة‪.‬‬

‫✓ عندما يبلل مالبسه أشري ابمشزئإز لنه قد جعل مالبسه تتسخ‪( ،‬هذإ ال يصح‪،‬‬
‫أنت كبري إلن مبا يكفي لتحافظ عىل نظافتك)‪.‬‬

‫✓ ابلطبع هنلل ونشجع ومندح عندما يقيض حاجته يف إلقرصية‪.‬‬

‫✓ خالل أس بوع اكن منضبطا متاما‪ ،‬طوإل إلهنار وإلليل‪.‬‬

‫ومن أطفايل‪:‬‬
‫✓ من اكن شديد إلعناد بدأت تدريبه يف معر إل ‪ 30‬شهرإ وإس تغرقت معلية تدريبه‬
‫ما يقرب من إلتسعة أشهر‪ ،‬حىت أنه أصبح جزء من دعايئ خمصصا لتسهيل تعوده عىل‬
‫إلقرصية‪.‬‬
‫فلك طفل هل طبعه‪ ،‬وجيب الاس تعانة ابهلل وإلصرب يف لك إلحوإل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪36‬‬

‫جيب أن نعمل إلطفل قبل مرحةل إلروضة ما يل‪:‬‬

‫✓ لتحصني إلطفل من أن يتعرض ملا يؤذيه يف إحلضانة بعد قضاء إحلاجة البد من‬
‫تعلميه كيفية الاستنجاء وتنظيف نفسه‪.‬‬

‫✓ وتعريفه حبدوده وحدود إلخرين إجلسدية وتعريفه ابلفروق إجلسدية بني إجلنسني‪،‬‬
‫وإالجابة عىل لك تساؤالته لتحصينه من إس تكشاف إلخرين‪.‬‬

‫✓ تعلميه إلسلوك إجلنيس إلالئق‪ ،‬وإلغري الئق‪ ،‬فال يصح أن نقبل وحنضن إلزمالء‬
‫وإلزميالت أو حتسس أجساهمم بشلك متكرر أو زإئد عن إحلد إلطبيعي إذلي علمته هل‬
‫مع أطفال إلهل‪ ،‬مع إلتشديد عىل منع ذكل يف إجلنس إلخر‪.‬‬

‫✓ إلتنبيه عليه بعدم خلع مالبسه‪ ،‬أو إلسامح لحد بذكل‪ ،‬وعدم فعل ذكل يف‬
‫إلخرين‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪37‬‬

‫الاستنجاء‬

‫✓ لتعلمي إلطفل الاستنجاء نبدأ من معر ‪ 5-3‬س نوإت (خيتلف من طفل لخر‬
‫حبسب بنيته وإدرإكه)‪.‬‬

‫✓ عندما يتوإزن عىل إملرحاض جيدإ نعلمه كيف يسحب خرطوم إملاء‪ ،‬وكيف ميسح‬
‫بيده عىل إخملرجني ‪-‬كام منسح هل إلن‪ ،‬أو مثل هل عىل نفسك وأنت ترتدين ثيابك‪ ،‬ونعلمه‬
‫أن يبدأ من إلمام مث إخللف‪.‬‬

‫✓ وبعدها ميسح ابحملارم أو إملناديل إلورقية للتأكد من متام إلطهارة ولتجفيف إملنطقة‪.‬‬

‫✓ وإذإ تقززت نفسه و َأ ِنف أن يضع يده لتنظيف إخملرجني؛ ميكننا أن نعلمه كيف‬
‫ينظف ابملاء فقط مث إملناديل‪ ،‬أو ابملناديل فقط‪ ،‬برشط أال يقل عن ثالث مسحات وإن‬
‫مت إلنظافة بأقل من إلثالث مسحات‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪38‬‬

‫✓ ويف لك إلحوإل جيب توقع أنه لن حيسن تنظيف نفسه جيدإ إال بعد فرتة قد متتد‬
‫إىل ‪ 2 -1‬س نة؛ فرإقبيه وإذإ وجدته حيك نفسه فاعريض عليه أن تعيدي تنظيفه‪.‬‬

‫✓ والبد من تفقد ثيابه إدلإخلية‪ ،‬وتنبيه إلطفل عىل أنه إن وجد فهيا أثر إلفضالت‬
‫(رإحئة أو لون)‪ ،‬فالبد من تبديلها بعد إعادة إلتنظيف‪ ،‬مع تنظيف إليد جيد ابملاء‬
‫وإلصابون بعد أي مرة يلمس فهيا إلعورإت‪.‬‬

‫✓ ال حرج عىل إلم من ملس عورة إلطفل إلصغري لتنظيفه‪ ،‬أو لضبط مسار إلبول‪،‬‬
‫وإذإ مل ترد أن تلمس عورته فميكهنا إلضغط عىل أسفل إلبطن‪ ،‬وإختلف إلعلامء هل ينقض‬
‫إلوضوء أم ال‪.‬‬

‫✓ إلطفل ميزي بني إلتحرش وإللمسات إليت حلاجة‪ ،‬فال دإع للقلق من مبارشة إلم‬
‫لتنظيف إلصغري‪.‬‬

‫✓ ملس إلطفل أو إلبالغ خملريج إلبول وإلغائط لتنظيف نفسه ال حيرم رشعا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪39‬‬

‫ما بعد تدريب إلطفل عىل قضاء إحلاجة بنفسه‪:‬‬

‫✓ خنربه أنه أصبح كبريإ وجيب أن حيافظ عىل جسمه‪ ،‬وال يسمح لحد بلمسه بدون‬
‫حاجة‪.‬‬
‫✓ ونعلمه خصوصية إمحلام‪ ،‬فال ينبغي أن يدخهل بدون إستئذإن‪ ،‬والبد من طرق‬
‫إلباب والانتظار حىت يتأكد من خلوه‪.‬‬
‫✓ نعلمه أن يغلق ابب إمحلام (بدون مفتاح دإخل لكيال حيبس نفسه) أو يوإربه‪،‬‬
‫وحيذر أي أحد لو دخل بدون طرق إلباب‪ ،‬يقول بصوت عايل (ال تدخل إمحلام مشغول)‪،‬‬
‫ولو دخل أحد إلبناء عىل أخيه‪ ،‬نوخبه بصوت يسمعه إمجليع فهذإ ليس موطن دعاابت أو‬
‫إس تظرإف‪.‬‬
‫✓ نرإقب مدة وجوده يف إمحلام‪ ،‬ونعلمه أال يتأخر‪ ،‬ولو تأخر عن إلوقت إملعتاد نطرق‬
‫إلباب بلطف ونطلب منه إالرسإع ابخلروج‪ ،‬ونعرف منه سبب إلتأخري لرمبا اكن يعاين من‬
‫إالمساك‪ ،‬وإذإ قال إن إلسبب هو أنه يرسح بفكره أو يغين أو ما شابه نعلمه أن من‬
‫إلس نة عدم إلتأخري يف حمل إلنجاسات‪ ،‬حيث ال نمتكن من ذكر هللا‪.‬‬
‫✓ مع إلتنبيه عىل عدم إالطاةل يف ملس إلعورة بدون حاجة‪ ،‬وإبالغ إلم إذإ شعر بأي‬
‫شعور ابدلغدغة أو إلتمنيل إخلفيف‪.‬‬
‫✓ مع إلبنات ننتبه لشدة تدفق ماء إلشطاف لن إلتيار إلقوي عند مالمسة إلعضاء‬
‫إلنثوية إخلارجية يسبب شعورإ ذليذإ ابدلغدغة قد تدمن تكرإره‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪40‬‬

‫إلطفل وأسامء إلعضاء إلتناسلية‬


‫هل نعمل إلطفل إمس إلعضاء إلتناسلية؟ أم نرمز لها برمز رسي فامي بيننا؟‬
‫مس َذ َكره فليتوضي أْ)‪.‬‬
‫هدي إلنيب ﷺ يف ذكر إمس إلعورة إلترصحي بأسامهئا قال إلنيب ﷺ‪َ ( :‬من ي‬

‫يقول علامء إلرتبية إالسالمية أن عدم إلترصحي بذكر أسامء إلعضاء إملعروف وإملكتوب يف كتب‬
‫إلفقه (قضيب‪ /‬ذكر ‪ -‬خصية ‪ -‬إلية ‪ -‬دبر ‪ -‬فرج) يسبب هاةل من إلغموض جتعل إلطفل يبحث‬
‫ويعبث ورإء إلعورإت‪.‬‬

‫فاذإ إستثقلت إلم إلترصحي ابلسامء إحلقيقية فميكن تسميهتا (إلعورة) تقول مثال‪ :‬إغسل‬
‫عورتك من إلمام أوال مث نظف إلعورة من إخللف‪.‬‬

‫ومن يسمهيا ب (إملاكن إخلاص)‪ :‬ميكنه أن يعمل إلطفل أنه مرإدف للكمة عورة‪.‬‬

‫مع إلتنبيه عىل إلطفل أننا نس تحي من ذكر إمس إلعورإت بدون دإعي‪ ،‬وال نذكرها عىل إملل‪ ،‬وإذإ‬
‫أرإد من إلم مساعدة فامي خيتص ابلعورإت فنخربها رسإ فامي بيننا‪ ،‬ونفس إلقاعدة تنطبق عىل‬
‫إلتعامل مع إمس إلعورإت إلرمزية‪.‬‬

‫مفن غري إملقبول أن نقول عىل إملل (أن إلتوتتا تؤملنا)‪ ،‬فالبد من إلتعامل حبياء مع إلعورإت ولك‬
‫ما يتعلق هبا‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪41‬‬

‫‪ ‬لكن ال يس تحب إلتسمية ب (توتتا‪ ،‬بوببو) وما شاهبها‪.‬‬

‫‪ ‬أو إلتسمية بأسامء بعض إلطيور مما يسبب حرجا من تدإول أسامء إلطيور تكل وإلغمز‬
‫وإللمز مبن تسمى هبا‪.‬‬

‫➢ إلطفل إذلي رصح بتكل إلسامء مما أاثر غضب إلم‪ ،‬فأدرك إلطفل أن هذه وس يةل الغاظة‬
‫أمه‪ ،‬جيب جتاههل‪ ،‬وتغيري جمرى إحلوإر‪ ،‬شد إنتباهه لمر أخر حيبه‪ ،‬حىت يزهد يف ذكل‪.‬‬

‫➢ إلطفال إذلين يذكرون تكل إلسامء وما يتصل هبا ويتضاحكون جيب تعلميهم حبزم أن هذإ‬
‫منايف للحياء وللدب‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪42‬‬

‫أدب إخرإج إلرحي‪:‬‬

‫➢ علمي أوالدك من معر ‪ 5-3‬س نوإت أن إخرإج إلرحي عن غري قصد مما يس تحيا‬
‫منه‪.‬‬

‫➢ وإخرإج إلرحي معدإ مما إتفق إلناس عىل تقبيحه‪ ،‬وأنه أمر ينايف إحلياء‪ ،‬ويسقط‬
‫إملروءة‪ ،‬ويسقط إلهيبة وإحرتإم إلناس‪ ،‬وهو من مساوئ إلخالق‪ ،‬وأفعال إلسفهاء‪.‬‬

‫➢ وقد ورد عن بعض إلسلف أن هذإ إلفعل اكن من مجةل إملنكرإت إليت اكن يفعلها‬
‫قوم لوط عليه إلسالم يف جمالسهم‪.‬‬

‫➢ قال هللا عز وجل‪(َ :‬ولوطا إ ْذ قَا َل ِلقَ ْو ِم ِه إني ْمك لَتَأْت َ‬


‫ون إلْ َفا ِحشَ َة َما َس َبقَ ْمك هبِ َا ِم ْن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫ون ِيف انَ ِديمك إلم ْن َك َر)‪.‬‬‫إلسبِي َل َوتَأْت َ‬
‫ون ي‬ ‫ون ِإلر َجا َل َوتَ ْق َطع َ‬‫َأ َح ٍد ِم َن إلْ َعالَ ِم َني ۞ َأئِني ْمك لَتَأْت َ‬
‫ون ِيف انَ ِديمك إلْم ْن َك َر) َما َذإكَ إلْم ْن َكر؟‬ ‫➢ س ئِ َل إلْقَ ِامس ْبن م َح يم ٍد َع ْن قَ ْولِ ي ِ‬
‫إَّلل‪(َ :‬وتَأْت َ‬
‫رضط ب َ ْعضه ْم عَ َىل ب َ ْع ٍض‪َ ،‬وإلنيا ِدي‪ :‬إلْ َم ْج ِلس‪".‬‬ ‫ون ِيف إلْ َم ْج ِل ِس‪ ،‬ي َ ْ ِ‬
‫قَا َل‪"َ :‬اكنوإ يَتَضَ َارط َ‬
‫➢ "وقيل‪ :‬اكنوإ حيذفون إلناس ابحلصباء ويس تخفون ابلغريب‪ ،‬وال مانع من أهنم اكنوإ‬
‫يفعلون مجيع هذه إملنكرإت‪.‬‬

‫➢ فعلمي أوالدك أال جيمتعوإ عىل منكر أو ما هنينا عن فعهل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪43‬‬

‫➢ وعلمهيم إذإ شعروإ حباجهتم الخرإج إلرحي أن حيبسوه قدر إس تطاعهتم ويغادروإ‬
‫إملاكن‪ ،‬وال ْخي ِرجوإ إلرحي بني إلناس إال أن يغلهبم‪.‬‬

‫➢ علمهيم أن هذإ إلدب يكون مع إلغريب‪ ،‬وإلقريب به أوىل‪ ،‬فالتجمل مع إلهل‬


‫وعدم إيذإهئم أمر مطلوب‪.‬‬

‫➢ علمهيم إذإ مسعوإ صوت إلرحي أال يضحكوإ سوإء اكن من أخرجه متعمدإ أم ال‪.‬‬
‫▪ َع ْن َع ْب ِد ي ِ‬
‫إَّلل ْب ِن َز ْم َع َة‪ ،‬قَا َل‪ :‬هنَ َيى إلني ِ ُّيب ﷺ َأ ْن يَضْ َح َك يإلرجل ِم يما َ ْخيرج ِم َن‬
‫إ َلنْف ِس إلبخاري‪.‬‬

‫إلرض َط ِة َوقَا َل‪:‬‬ ‫▪ عن عبد هللا بن َز ْم َع َة ريض هللا عنه أن ﷺ َو َع َظه ْم ِيف َ ِ‬
‫حض ِكهِ ْم ِم ْن ي ْ‬
‫( ِل َم يَضْ َحك َأ َحد ُْك ِم يما ي َ ْف َعل)‪ .‬إلبخاري ومسمل‬

‫➢ ومن متام إلدب وحسن إلعرشة أال خيجلوإ من أخرجه عن غري قصد‪ ،‬خاصة إن‬
‫اكن مريضا أو ببطنه عةل مكرض ابلقولون‪ ،‬وأن يتغاضوإ عن ذكل وكهنم مل يسمعوإ شيئا‪.‬‬

‫➢ علمهيم إذإ أفلتت مهنم إلرحي بدون قصد وحضك أحدمه أال يشاركه إلضحك‪،‬‬
‫ويسأهل‪ :‬عالم تضحك؟ وقد أفلتت دون إرإديت‪.‬‬

‫➢ علمهيم إذإ وجدوإ أحدمه خيرج إلرحي متعمدإ أال يضحكوإ‪ ،‬وينكروإ عليه‪ ،‬ويزجروه‬
‫عن هذإ إملنكر إلقبيح‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪44‬‬

‫➢ مفن أخرج إلرحي بغري قصد يف صالته هل أن يضع يده عىل أنفه ليومه إملصلني أن‬
‫به نزيفا من أنفه‪ ،‬من ابب إلتورية وسرت إلقبيح مبا هو أحسن‪ ،‬قَا َل إلني ِ ُّيب ﷺ‪( :‬إ َذإ َأ ْحدَ َث‬
‫ِ‬
‫رص ْف)‪ .‬حصحه إللباين‪ ،‬وال يعد هذإ من إلكذب أو‬ ‫َأ َحد ُْك ِيف َص َالتِ ِه فَلْ َيأْخ ْذ ِبأَنْ ِف ِه يمث ِل َي ْن َ ِ‬
‫إلرايء‪.‬‬

‫➢ من يعاين من كرثة إلغازإت وإلرحي فليغري من نوعيات طعامه وطريقة ألكه‪ ،‬كام‬
‫يل‪:‬‬

‫‪ o‬علمهيم ما يزيد إلرحي كرثة وسوء‪:‬‬


‫إلنشوايت‪ ،‬إلبقوليات‪ ،‬إلكرنب‪ ،‬إلثوم‪ ،‬إلبصل‪ ،‬إلفجل‪ ،‬إجلرجري‪ ،‬إلبيض‪ ،‬إملقليات‪،‬‬
‫إملرشوابت إلغازية‪ ،‬فاذإ اكنوإ س يقضون وقتا طويال بصحبة أقرإهنم يف أماكن مغلقة فلريإعوإ‬
‫ألكهم يف إلليةل إلسابقة الجامتعهم‪.‬‬

‫‪ o‬علمهيم إلتايل لتقليل إلغازإت‪:‬‬


‫✓ عدم إبتالع إللك بدون مضغه جيدإ‪.‬‬

‫✓ عدم تناول مكيات كبرية من إلطعام‪.‬‬

‫✓ رشب منقوع ما تيرس من (إليانسون‪ ،‬إلمكون‪ ،‬إلكرإوية‪ ،‬إلشمر‪ ،‬إلزجنبيل‪،‬‬


‫إلبابوجن‪ ،‬إلنعناع)‪ ،‬خل إلتفاح إخملفف ابملاء‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪45‬‬

‫هتذيب عادإت ما قبل إلنوم إلغريبة عند إلطفال‬

‫إلطفل إذلي يطلب وضعا غريبا أثناء إلرضاعة أو إلنوم‪:‬‬


‫ال نضحك ذلكل‪ ،‬فهو يف إلبدإية قد يبدو مسليا‪ ،‬وعندما يتحول لعادة وحق من حقوقه‬
‫يصعب إلفطام مهنا‪ ،‬فالبد من منعه من إلبدإية‪.‬‬
‫مثال من شاكوى إلهمات إملتكررة‪:‬‬
‫➢ طفل ميسك (شعري‪ ،‬يدي‪ ،‬أذين‪ ،‬أنفي) عندما يريد إلنوم‪ ،‬وإذإ منعته رصخ‬
‫وبىك وشد شعره وأذنه‪ ،‬إمتنع عن إلنوم‪.‬‬

‫➢ طفل (يضع إصبعه يف عيين‪ ،‬أو أنفي)‪ ،‬أو (خيبط عىل خدي)‪ ،‬أو (يشد شعري‬
‫أو أنفي‪ ،‬أو أذين)‪ ،‬أو (يقرصين) وهو يرضع‪ ،‬وإذإ منعته رصخ وبىك ورفض إلرضاعة‪.‬‬

‫إحلل‪:‬‬
‫‪ o‬إلتوقف عن الاس تجابة لطلبه‪ ،‬وتعريفه بأن هذإ يؤذيك ويؤملك‪.‬‬
‫‪ o‬تدليك يده‪ ،‬وإحتضانه وتقبيهل‪ ،‬وهتدئته‪ ،‬ومنعه من أذى نفسه‪ ،‬وإلصرب عليه حىت‬
‫ينىس تكل إلمور‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪46‬‬

‫ونصيحيت للحامل‪ :‬إن بدأ إلطفل يف تكل إلمور‪ ،‬خذي يده وقبلهيا ودلكهيا وإمنعيه‪.‬‬

‫سؤإل‪ :‬هل تدل تكل إحلراكت عىل مشلكة نفس ية عند إلطفل؟ فطفل إلول مل يكن‬
‫كذكل‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬ابلطبع ال‪ ،‬فطبائع إلطفال تتلف‪ ،‬مهنم من حيب إلتالمس بدرجة أكرب من غريه‪.‬‬
‫سؤإل‪ :‬هل س يرتكها إذإ مل أجربه عىل تركها؟‬
‫إجلوإب‪ :‬نعم إن شاء هللا س يرتكها‪ ،‬ولكن مىت؟ يف بعض إحلاالت قد يس متر هذإ إلتعلق‬
‫لبعد إخلامسة من إلعمر‪.‬‬
‫ما إملشلكة يف ترك طفل يتعلق بتكل إحلراكت وأن يفعل ما يريد طاملا أنه غري مؤذي‪،‬‬
‫حىت يرتكها ابرإدته؟‬
‫وإجلوإب‪:‬‬

‫✓ هذإ إلتعلق جيعل إلطفل ال يس تطيع إلنوم بدون أمه‪.‬‬

‫✓ يسبب للطفل إلقلق عندما تريد إلم أن تتحرك من جانبه بعد نومه‪.‬‬

‫✓ يف بعض إحلاالت قد يس متر هذإ إلتعلق لبعد إخلامسة من إلعمر‪ ،‬فيؤخر إنفصال‬
‫وإس تقالل إلطفل عن أمه‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪47‬‬

‫إلطفل وأدب الاستئذإن‪:‬‬


‫✓ إلالم يف قوهل تعاىل‪ِ ( :‬ليَ ْس َتأْ ِذنمك) يه الم إلمر‪ ،‬فيدل عىل وجوب تربية إلطفل‬
‫عىل أدب الاستئذإن‪ ،‬فال يقتحم غرفة نوم إلبوين إال ابذن‪ ،‬وال يقتحم غرفة إخوته‬
‫(خصوصا إلبنات) إال ابذن‪ ،‬فقد يكونوإ يبدلون ثياهبم‪.‬‬
‫✓ وإلبالغ يس تأذن يف لك وقت‪ ،‬إس تغرب أحدمه ذكل فقال البن معر‪ :‬أس تأذن عىل‬
‫أيم؟ قال‪ :‬أتريد أن ترإها عارية؟‬
‫✓ فال نعمتد عىل أن إلبناء ال ينظرون بشهوة للم‪ ،‬ونلزتم مبا رشعه لنا هللا‪ ،‬فالتفريط‬
‫يف هذإ إلدب إالساليم حدث بسببه كوإرث‪.‬‬
‫✓ قال إلنيب ﷺ‪ :‬إمنا جعل الاستئذإن من أجل إلبرص‪ .‬إلبخاري‪ ،‬فرؤية إلعورإت‬
‫أمر حمرم‪.‬‬
‫رؤية إلعورإت أو إلوإدلين يف حال عالقهتام معا صادم للطفل وقد يكون سببا يف مشالكت‬
‫نفس ية مهنا‪:‬‬
‫إخلوف‪ ،‬وإلرهاب‪ ،‬وإلكوإبيس إملزجعة‪.‬‬ ‫▪‬
‫إلتبول إلالإرإدي‪.‬‬ ‫▪‬
‫إلتحرش ابلخرين (بأخوته أو غريمه)‪ ،‬نتيجة تقليد ما شاهده‪.‬‬ ‫▪‬
‫كرإهيته للوإدلين وإحتقارهام وخصوصا إلم‪.‬‬ ‫▪‬
‫كرإهية إجلنس إلخر وإلزوإج مس تقبال‪.‬‬ ‫▪‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪48‬‬

‫فالبد للوإدلين من أن حيرصا عىل إحاكم غلق غرفهتام ابملفتاح يف أوقات إلتخفف‬
‫من ثياهبام لتجنب دخول إلبناء بدون إستئذإن‪.‬‬
‫من معر ‪ 4-3‬س نوإت يفهم إلطفل معىن الاستئذإن‪:‬‬
‫نعلمه أنه إذإ اكن إلباب مفتوحا‪:‬‬ ‫•‬
‫يس تحب أن يسمل وهو دإخل‪ ،‬قال إلنيب ﷺ لنس بن ماكل‪( :‬اي بين إذإ دخلت عىل‬
‫أهكل فسمل يكون بركة عليك وعىل أهل بيتك)‪.‬‬

‫وإذإ اكن إلباب مغلقا‪:‬‬ ‫•‬


‫يطرق ثالث طرقات خفيفات‪ ،‬ما بني إلوإحدة وإلتالية وقت بس يط؛ أي ال جيعل إستئذإنه‬
‫متوإصال‪ :‬أأدخل‪ ،‬أأدخل‪ ،‬أأدخل‪ ،‬وإذإ مل يؤذن هل ابدلخول؛ ينرصف‪.‬‬

‫صيغة الاستئذإن إلمت وإلمكل‪:‬‬ ‫•‬


‫"إلسالم عليمك أأدخل؟"‪.‬‬
‫عرف يف الاستئذإن؛ فميكنه قول‪ :‬ممكن أدخل؟ أو أأدخل؟‬
‫وللك قو ٍم ٌ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪49‬‬

‫نعلمه أال يقف موإهجا للباب‪ ،‬حبيث إذإ فتح إلباب رأى لك يش ٍء ورإء إلباب‪:‬‬ ‫•‬
‫اكن إلنيب ﷺ إذإ جاء إلباب يس تأذن مل يس تقبهل‪ ،‬يقول‪ :‬مييش مع إحلائط‪ ،‬حىت يس تأذن‪،‬‬
‫فيؤذن هل أو ينرصف" أمحد وحصحه إللباين يف حصيح إلدب إملفرد للبخاري‬

‫• نعمل إلطفل أال ينظر من ثقب إلباب‪ ،‬وحنرص عىل سد ثقب ابب إمحلام وغرفة‬
‫إلنوم‪ ،‬ونعلمه أن هذإ أمر خطري حفرمة إلعورإت أشد من رضورة حفظ إلعني‪ ،‬فقد جعل‬
‫إستئذإن عينا همدرة‪ ،‬ال دية لها‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫إلنيب ﷺ إلعني إليت تنظر بغري‬
‫فقال ﷺ‪( :‬لو أن إ ْم َر ًأ إطلع عليك بغري إذن خفذفته حبصاة‪ ،‬ففقأت عينه مل يكن عليك‬
‫جناح)‪ .‬إلبخاري‬

‫بفرض أنه دخل من غري طرق إلباب يف إلوقات إلعادية‪:‬‬ ‫•‬


‫فنطلب منه حبزم أن خيرج ويغلق إلباب‪ ،‬مث يطرقه وينتظر إالذن ابدلخول‪ ،‬إعادة تنفيذ‬
‫إلمر؛ معلية تدريب جمربة وانحجة بفضل هللا‪.‬‬

‫حيل للوإدلين إدلخول عىل إلصغار بدون إستئذإن لرعاية مصاحلهم‪.‬‬ ‫•‬

‫ويس تحب لتعلميهم الاستئذإن أن يكوان هلم قدوة فيه‪:‬‬ ‫•‬

‫ولو بطرقة خفيفة قبل إدلخول‪.‬‬ ‫•‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪50‬‬

‫ونعلمهم أن الاستئذإن من إلوإدلين فضل‪:‬‬ ‫•‬


‫لنه قد حيتاج إىل إدلخول بغري إذن ملنع إلطفل من خطأ يفعهل‪ ،‬أو إذإ اكن غاضبا فرمبا‬
‫لن يأذن لوإدليه ابدلخول‪.‬‬

‫• مع إلتنبيه علهيم برضورة عدم غلق إلبوإب‪ ،‬إال يف حال تبديل إملالبس مث يفتح‬
‫إلباب رسيعا بعدها‪.‬‬

‫إذإ بلغ إلطفال رو ِع َي معهم الاستئذإن كام رو ِع َي إستئذإهنم عىل أابهئم‪.‬‬ ‫•‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪51‬‬

‫عورة إلطفل إلصغري‪:‬‬


‫➢ ال يوجد نص من إلقرأن أو إلس نة بتحديد عورة إلطفل‪ ،‬وإختلف إلفقهاء يف‬
‫حتديدها‪ ،‬ومن إلفقهاء من قال أن إلطفل إملمزي ال حيل إلنظر لعورته أو مسها‪.‬‬

‫➢ وقال إلش يخ إبن عثميني‪" :‬ما دون س بع س نني عند إلفقهاء ليس لعورته حمك‪ ،‬بل‬
‫عورته مثل يده‪ ،‬ولهذإ جيوز إلنظر إلهيا‪ ،‬وال حيرم مسها "‪.‬‬

‫➢ ومن أهل إلعمل من إس تثىن من جوإز إلنظر وإملس‪ :‬إلقبل وإدلبر‪ ،‬فال حي ِل إلنِظر‬
‫إلهيام وال ملسهام‪ ،‬كام هو مذهب إلشافعية‪ ،‬إال أن هذإ إحلمك ال يشمل إلم ومن هو قامئ‬
‫عىل رعاية إلطفل وتربيته‪ ،‬فيشمل إلب إذإ قام عىل رعاية إلبناء حتت سن إلسابعة‬
‫وتنظيفهم من إلنجاسات‪.‬‬
‫➢ قال إبن جحر‪" :‬و ْ َإل َ ُّ‬
‫َص‪ِ :‬ح ُّل إلني َظ ِر إ َىل َص ِغ َري ٍة َال ت ْش هتَ َيى َ َمَك عَلَ ْي ِه إلنياس ِيف ْ َإلع َْص ِار‬
‫َو ْ َإل ْم َصا ِر‪ ،‬إ يال إلْ َف َر َج فَ َي ْحرم ‪...‬ن َ َع ْم؛ َجيوز ن ََظره َو َم ُّسه ِلنَ ْح ِو إلم َز َم َن يإلرضَ ا ِع‪َ ،‬و ي ْ‬
‫إلرتِب َي ِة‪،‬‬
‫لِ يلرض َور ِة "‪ .‬إنهتيى‪.‬‬

‫فلتعويد إلطفل عىل إحلياء وحفظ إلعورإت ندربه منذ أن يعقل عىل أن يسرت نفسه‪ ،‬وال‬
‫نكشف عورته إال حلاجة‪ ،‬مع علمنا أنه ال حيرم مسها أو إلنظر إلهيا‪.‬‬
‫ومنتنع عن تصويره وهو عاري‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪52‬‬

‫تعلمي إلطفل أدإب إلنظر‬


‫من معر ‪ 7-5‬س نوإت نعلمه من حيل هل إلنظر إلهين من إلنساء‪:‬‬
‫‪ o‬إحملرمات بسبب إلنسب‪ :‬وهن س بع نسوة‪:‬‬
‫(ح ِر َم ْت عَلَ ْي ْمك ُأ يمهَات ْمك َوبَنَات ْمك َو َأخ ََوإت ْمك َو َ يمعات ْمك َوخ ََاالت ْمك َوبَنَات ْ َإل ِخ َوبَنَات ْ ُإلخ ِْت)‪.‬‬
‫‪ o‬إحملرمات بسبب إملصاهرة‪ :‬وهن أربع من إلنسوة‪:‬‬
‫‪ -1‬زوجة إلب َ(و َال تَن ِكحوإ َما نَ َك َح أ َابؤُك ِم َن إل ِن َسا ِء)‬
‫‪ -2‬زوجة الابن َ(و َح َالئِل َأبْنَائِمك ي ِإذل َين ِم ْن َأ ْص َال ِب ْمك)‬
‫‪ -3‬أم إلزوجة َ(و ُأ يمهَات ِن َسائِ ْمك)‬
‫‪ -4‬بنت إلزوجة َ(و َر َابئِبمك يإلال ِيت ِيف حجو ِرُك ِمن ن ِ َسائِمك يإلال ِيت َد َخلْمت هبِ ِ ين فَان ل ي ْم‬
‫ِ‬
‫تَكونوإ َد َخلْمت هبِ ِ ين فَ َال جنَ َاح عَلَ ْي ْمك)‬
‫‪ o‬إحملرمات بسبب إلرضاع‪ :‬لك ما حيرم بسبب إلنسب حيرم ابلرضاعة‪ ،‬قال إلنيب‬
‫(حيرم ِم َن يإلرضَ اعَ ِة ما َ ْحيرم ِم َن إلن ي َس ِب)‪ .‬روإه مسمل‬
‫ﷺ‪ْ َ :‬‬
‫عدد إلرضعات إذلي يثبت به إلتحرمي‪:‬‬
‫إختلف إلعلامء يف إلقدر إحملرم من إلرضاعة‪ ،‬وللك مهنم دليهل‪.‬‬
‫✓ مفهنم من قال‪ :‬إن قليل إلرضاع وكثريه سوإء يف إلتحرمي‪.‬‬
‫✓ ومهنم من قال‪ :‬ال حيرم إال ثالث رضعات فصاعدإ‪.‬‬
‫✓ ومهنم من قال‪ :‬ال حيرم إال مخس رضعات‪ ،‬وهو إلرإحج عند إلكثري من إلعلامء‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪53‬‬

‫ما حيل للصيب إملمزي إلنظر إليه‪:‬‬

‫➢ حيل للصيب إملمزي إلنظر ملوإضع إلزينة وما يظهر يف إلبيت غالبا‪ :‬إلرأس وإلرقبة‬
‫وإذلرإعني وإلساقني‪.‬‬

‫✓ فنعلمه إذإ وقعت عيناه بدون قصد عىل غري ذكل من حمارمه أن يغض برصه‪.‬‬

‫✓ وما عدإ هؤالء من إلنساء إلاليئ حيل هل إلزوإج مهنن كبنات إلعم وإخلاةل فهن‬
‫أجنبيات عنه‪ ،‬وال حيل للصيب إملمزي إلنظر إلهين ولو بغري شهوة‪.‬‬

‫✓ ونعلمه أن غض إلبرص طريق حلفظ إلفرج‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬قل ل ِلْم ْؤ ِم ِن َني يَغضُّ وإ ِم ْن‬
‫ون)‪.‬‬ ‫إَّلل َخبِريٌ ِب َما ي َ ْصنَع َ‬ ‫َأبْ َصا ِر ِ ْمه َو َ ْحي َفظوإ فر َ‬
‫وهج ْم ۚ َذَٰ ِ َكل َأ ْز َ َٰك لَه ْم ۗ إ ين ي َ‬
‫ِ‬
‫✓ وأعمل إبنيت كذكل غض إلبرص عن غري إحملارم‪ ،‬وأعلمها من مه إحملارم‪ ،‬كام أعلمها‬
‫ات‬‫إخفاء زينهتا وإحلجاب‪ ،‬وأعلمها أن غض إلبرص هو طريق حلفظ إلفرج‪(َ ،‬وقل ل ِلْم ْؤ ِمنَ ِ‬
‫وهج ين َو َال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين إ يال َما َظه ََر ِمهنْ َا ۖ َولْ َي ْ ِ ْب‬
‫رض َن‬ ‫يَغْضضْ َن ِم ْن َأبْ َصا ِر ِه ين َو َ ْحي َف ْظ َن فر َ‬
‫ِ‬
‫ِخبم ِر ِه ين عَ َ ٰىل جيوهبِ ِ ين ۖ َو َال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين إ يال ِلبعولَهتِ ِ ين َأ ْو أ َابهئِ ِ ين َأ ْو أ َابء بعولَهتِ ِ ين َأ ْو َأبْنَاهئِ ِ ين‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫َأ ْو َأبْنَا ِء بعولَهتِ ِ ين َأ ْو إخ َْوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين إخ َْوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين َأخ ََوإهتِ ِ ين َأ ْو ن َساهئِ ِ ين َأ ْو َما َملك ْت‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إلط ْف ِل ي ِإذل َين لَ ْم ي َ ْظهَروإ عَ َ ٰىل َع ْو َرإتِ‬ ‫َأيْ َماهن ين َأ ِو إلتيا ِب ِع َني غَ ْ ِري ُأ ِويل ْإال ْرب َ ِة ِم َن ِإلر َجالِ َأ ِو ِ‬
‫ِ‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪54‬‬

‫إَّلل َ ِمجيعا َأي ُّ َه إلْم ْؤ ِمن َ‬


‫ون‬ ‫رض َن ِبأَ ْرج ِله يِن ِلي ْع َ َمل َما ْخي ِف َني ِمن ِزينَهتِ ِ ين ۚ َوتوبوإ إ َىل ي ِ‬
‫إلن ِ َسا ِء ۖ َو َال ي َ ْ ِ ْب‬
‫ِ‬
‫ون)‬ ‫لَ َعل ي ْمك ت ْف ِلح َ‬
‫✓ ونعمل إلصبيان وإلبنات أن إلغاية من إلتاكليف وإلوإمر إلرشعية هو خري إملؤمن‬
‫يف إدلنيا وإلخرة‪ ،‬فغض إلبرص يقي إلعبد من إهتياج إلشهوإت وإلوقوع يف إلكبائر‪،‬‬
‫والانشغال ابذلنوب وما ال يفيد‪ ،‬فلو غض إلعبد برصه فس يجمع عليه قلبه ويتعمل ما ينفعه‬
‫يف دنياه وأخرته‪.‬‬

‫✓ نعلمهم أنه ال يوجد يف إالسالم ما يسمى بنظرة بريئة‪ ،‬أو حوإر لطيف بني‬
‫إجلنسني‪ ،‬أو مناقشات حرة‪ ،‬أو ملسة طاهرة‪ ،‬أو مصاحفة بني إجلنسني من غري إحملارم‪،‬‬
‫وال يوجد ما يعرف ابحلب إلربيء‪ ،‬وطاعة هللا يف جتنب هذه إذلنوب ال تؤدي ابملؤمن‬
‫إىل إلكبت أو إلمرإض إلنفس ية كام يدعي إملبطلون‪ ،‬بل يه سعادة إالنسان ورإحته‬
‫وفوزه وجناته‪ ،‬فهذه إذلنوب يه خطوإت إلش يطان الرتاكب إلفوإحش وللخسارة يف‬
‫ذكل ال َم َح َ َاةل‪،‬‬
‫إدلإرين‪ ،‬قال إلنيب ﷺ‪( :‬كتِ َب َعىل إ ْب ِن أ َد َم ن َِصيبه ِم َن ِإلزانَ ‪ ،‬مدْ ِركٌ َ‬
‫إلالكم‪َ ،‬وإلْ َيد ِزانَ هَا‬ ‫فَالْ َع ْينَ ِان ِزانَ هام إلني َظر‪َ ،‬وإ ُلذانَ ِن ِزانَ هام ْ‬
‫الاس تِ َماع‪َ ،‬وإلل ِ َسان ِزانَ ه َ َ‬
‫إل َب ْطش‪َ ،‬و ِإلر ْجل ِزانَ هَا إخل َطا‪َ ،‬وإلْقَلْب هيَ ْ َوى َوي َ َت َم يىن‪َ ،‬وي َص ِدق َ‬
‫ذكل إل َف ْرج َوي َك ِذبه)‪.‬‬
‫إلبخاري ومسمل‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪55‬‬

‫أدب نظر إلفتاة أو إملرأة لبنات جنسها من إلفتيات وإلنساء‪:‬‬

‫▪ إملسلمة مع إملسلمة‪:‬‬
‫✓ جيوز لها أن تنظر ملوإضع إلزينة وما ينكشف يف إلبيت عادة‪.‬‬
‫✓ فيحل لها إلنظر للرأس وإلشعر‪ ،‬وإلرقبة‪ ،‬وإذلرإعني‪ ،‬وإلساقني‪.‬‬
‫✓ لقوهل تعاىل‪(َ :‬و َال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين إ يال ِلبعولَهتِ ِ ين َأ ْو أ َابهئِ ِ ين َأ ْو أ َاب ِء بعولَهتِ ِ ين َأ ْو َأبْنَاهئِ ِ ين َأ ْو‬
‫َأبْنَا ِء بعولَهتِ ِ ين َأ ْو إخ َْوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين إخ َْوإهنِ ِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين َأخ ََوإهتِ ِ ين َأ ْو ِن َساهئِ ِ ين)‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫✓ ونعمل بناتنا إلكبريإت أن إلزوج فامي أمر هللا حيل هل ماال حيل لغريه‪.‬‬
‫✓ نعلمهن أال ينظرن ملا هو غري ذكل‪ ،‬قال ﷺ‪( :‬ال ي َ ْنظر يإلرجل إىل َع ْو َر ِة يإلرج ِل‪،‬‬
‫وال إمل َ ْر َأة إىل َع ْو َر ِة إمل َ ْر َأ ِة‪ ،‬وال ي ْف ِيض يإلرجل إىل يإلرج ِل يف ثَ ْو ٍب وإ ِح ٍد‪ ،‬وال ت ْف ِيض إمل َ ْر َأة‬
‫إىل إمل َ ْر َأ ِة يف إلث ْيو ِب إلوإ ِح ِد)‪ .‬حصيح مسمل‬
‫✓ ونعلمهن أنه ال حيرم رؤية من ترضع صغريها‪ ،‬وإن غضضن إلبرص فهو أفضل‬
‫حلياهئن‪.‬‬
‫✓ وحنذرهن من إخملالفات إلرشعية من كشف عورإت وغريها يف إمحلامات إلشعبية‪،‬‬
‫وإلصالوانت إلنسائية‪ ،‬وإلفرإح‪ ،‬وما شابه ذكل‪.‬‬
‫▪ إملسلمة مع إلفاسقة أو إلاكفرة‪:‬‬
‫✓ ال جيوز للمسلمة كشف زينهتا أمام إلفاسقة أو إلاكفرة لعدم أمن إلفتنة‪ ،‬لهنا ال‬
‫تتورع أن تصفها للرجال‪.‬‬
‫✓ فتسرت إملسلمة أمام إلاكفرة وإلفاسقة جسدها لكه ماعدإ إلوجه وإلكفني‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪56‬‬

‫أدب نظر إلصيب أو إلرجل لبين جنسه من إلصبيان وإلرجال‪:‬‬

‫عند أمن إلفتنة وإلشهوة جيوز أن ينظر إلصيب إملمزي أو إلرجل للك جسم غريه من إلرجال‬
‫إلرس ِة وإلركب ِة عور ٌة)‪ .‬حصيح إجلامع‬
‫ماعدإ ما بني إلرسة وإلركبة‪ ،‬قال إلنيب ﷺ‪( :‬ما بني ُّ ي‬
‫وقال ﷺ‪( :‬ال ي َ ْنظر يإلرجل إىل َع ْو َر ِة يإلرج ِل‪ ،‬وال إمل َ ْر َأة إىل َع ْو َر ِة إمل َ ْر َأ ِة‪ ،‬وال ي ْف ِيض يإلرجل‬
‫إىل إل يرج ِل يف ثَ ْو ٍب وإ ِح ٍد‪ ،‬وال ت ْف ِيض إمل َ ْر َأة إىل إمل َ ْر َأ ِة يف إلث ْيو ِب إلوإ ِح ِد)‪ .‬حصيح مسمل‬
‫وإملعىن‪ :‬ال تصل برشة أحدهام إىل برشة إلخر متجردين يف ثوب وإحد" فان يف م َبارش ِة‬
‫أحدهام إلخر ملس عور ِة لك وإح ٍد مهنام صاحبه‪ ،‬وملسها اكلنظر إلهيا‪ ،‬بل هو أشد يف‬
‫إلتحرمي وأبلغ‪ ،‬وما قيل يف حق يإلرجل يقال يف حق إملرأة للنص‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪57‬‬

‫نعمل إلبناء غض إلبرص ابلقدوة‪:‬‬

‫✓ نكرر علهيم أننا خنىش هللا إلبصري إخلبري إلعلمي إلشهيد إذلي‪( :‬ي َ ْع َمل خَائِنَ َة ْ َإلعْ ِني‬
‫إلصدور)‪.‬‬‫َو َما ْت ِفي ُّ‬
‫✓ نرهيم كيف ال ننظر مبارشة لعني من حنادثه من غري إحملارم بدون حاجة‪.‬‬

‫✓ نريه كيف نبعد أنظاران عام ال حيل لنا رؤيته أثناء سريان يف إلطريق من أشخاص‬
‫أو إعالانت‪.‬‬

‫✓ ميكننا أن نلف وجوههم إذإ رأينامه ينظرون ملا ال جيوز إلنظر هل‪ ،‬مثلام فعل إلنيب‬
‫إلفضل‪ ،‬فقال إلعباس‪ :‬اي‬‫ﷺ عندما‪( :‬إس تَ ْفتَ ْته جاري ٌة شاب ٌة ِمن َخثْ َع َم‪ ،‬ولَ َوى عن َق ِ‬
‫إبن ِمعك؟ قال ﷺ‪ :‬رأيت ًّ‬
‫شااب وشابية‪ ،‬فمل أ َم ِن إلش ي َ‬
‫طان‬ ‫هللا‪ِ ،‬ل َم لَ َويْ َت عنَ َق ِ‬
‫رسو َل ِ‬
‫علهيام)‪ .‬حسن حصيح‬

‫✓ نعلمهم أن يتجنبوإ إجللوس يف طريق إلناس‪ ،‬ونفتح لصدقاهئم بيتنا ليتجمعوإ فيه‬
‫ونتعرف علهيم‪ ،‬فاذإ اكن والبد فنعلمهم حق إلطريق‪ ،‬قال إلنيب ﷺ‪:‬‬

‫ات‪ ،‬فَقالوإ‪ :‬ما لَنَا بدٌّ‪ ،‬إنيام يه َم َجا ِلس نَا نَتَ َحديث ِفهيَا‪ ،‬قا َل‪:‬‬ ‫✓ إ ياي ُْك َوإجلل َوس َعىل ُّ‬
‫إلطرقَ ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫إلط ِر ِيق؟ قال‪ :‬غَ ُّض‬ ‫ي‬
‫إلط ِر َيق َحقهَا‪ ،‬قالوإ‪َ :‬وما َح ُّق ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫فَا َذإ َأبَيْ ْمت إال إمل َجال َس‪ ،‬فأعْطوإ ي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رص‪َ ،‬وك ُّف إلذى‪َ ،‬و َر ُّد إل يسال ِم‪َ ،‬وأ ْم ٌر ابملعروف‪َ ،‬وهنَ ْ ٌيي َع ِن إمل ْنك ِر‪ .‬إلبخاري‬ ‫إل َب َ ِ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪58‬‬

‫✓ نعلمهم أنه إذإ وقعت عينامه عىل حمرم فليرسع بغض إلبرص‪ ،‬فاهلل لن يؤإخذه عىل‬
‫إلنظرة إلوىل إليت اكنت بدون قصد منه‪ ،‬ولكن س يحاس به عىل إلنظرة إلثانية وإليت‬
‫عل ال تتبع ِ إلنيظر َة إلنيظرةَ‪ ،‬فا ين َ َكل إلوىل‬
‫تكون عن قصد ومعد‪ ،‬قال إلنيب ﷺ‪( :‬اي ُّ‬
‫ليست َ َكل إل َ‬
‫خرة)‪ .‬حصيح أيب دإود‬ ‫و َ‬
‫✓ نعيهنم عىل غض إلبرص بعدم جلب إملنكرإت للبيت‪ ،‬فنحذر من إجملالت إملليئة‬
‫ابلصور إليت يظهر فهيا إلعورإت للجنسني‪ ،‬وال نشاهد إلفالم وإملسلسالت وحنو‬
‫ذكل ونعلمهم حبجم إخملالفات إلرشعية هبا‪.‬‬

‫✓ حنذرمه من إلنظر من ثقب إلباب‪.‬‬

‫✓ وحنذرمه من إلنظر عرب أبوإب أو نوإفذ إجلريإن إملفتوحة سهوإ أو عن قصد‪.‬‬

‫✓ جنعلهم يسمعوننا وحنن نرتب للمباركة للعروسني يف بيهتام‪ ،‬لننا ال حنرض حفالت‬
‫إلعرإس إخملتلطة وإليت يكرث فهيا إلعري‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪59‬‬

‫إلنظافة إلشخصية‬
‫✓ جيب أن نعمل أوالدان أن رإحئهتم ومظهرمه قد ينفرإن إلبرش وإملالئكة مهنم‪.‬‬
‫✓ وجيب أن نشعرمه برضورة عدم إيذإء إلبرش غري إلقادرين عىل إلفرإر من حوهلم‬
‫وعدم إيذإء إملالئكة إلكتبة وإحلفظة إملالزمني لنا‪ ،‬ولكيال ننفر إملالئكة إلطوإفني إذلين‬
‫يبحثون معن يذكر هللا فيدعون هل ابلرمحة‪( ،‬فَا ين إلْ َم َالئِ َك َة تَتَأَ يذى ِم يما يَتَأَ يذى ِمنْه ْإالنْس)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حصحه إللباين‬
‫✓ ولقد تأخر جربيل يف إلزنول ابلويح عىل إلنيب بسبب عدم إلزتإم إلبعض بسنن‬
‫إلفطرة‪.‬‬
‫هللا لقد َأبْ َطأَ عنك جربيل علي ِه إلسالم فقال ﷺ و ِل َم ال يبطئ ِعين وأنمت‬
‫قيل‪ :‬اي رسو َل ِ‬
‫َحويل ال ت َ ْستَنُّون وال تقلِمون َأ ْظ َ‬
‫فارُك وال تَق ُّصون شوإربَمك وال تنَقُّون ِ‬
‫روإج َبمك (ما بني‬
‫إلصابع)‪ .‬فقويل لوالدك ال تؤذوان وتؤذوإ إملالئكة إلكتبة وإحلفظة وال حترموان من دعاء‬
‫إملالئكة إلطوإفني‪.‬‬
‫✓ فنعلمهم سنن إلفطرة‪ ،‬قال رسول هللا ﷺ‪ :‬إلْ ِف ْط َرة َ ْمخ ٌس َأ ْو َ ْمخ ٌس ِم َن إلْ ِف ْط َر ِة‬
‫إلشا ِر ِب‪ ".‬متفق عليه‪ ،‬وقال‬ ‫إلْ ِختَان‪َ ،‬وإ ِال ْس تِ ْحدَ إد‪َ ،‬وتَ ْق ِلمي إ َل ْظ َفا ِر‪َ ،‬ون َ ْتف إال ِبطِ‪َ ،‬وقَ ُّص ي‬
‫إلس َوإك‪َ ،‬وإ ْس تِنْشَ اق إلْ َما ِء‪َ ،‬وقَ ُّص‬ ‫إلشا ِر ِب‪َ ،‬وإ ْع َفاء إلل ِ ِ ْح َي ِة‪َ ،‬و ِِ‬
‫َرش ِم َن إلْ ِف ْط َر ِة‪ :‬قَ ُّص ي‬
‫ﷺ‪ :‬ع ْ ٌ‬
‫إ َل ْظ َفا ِر‪َ ،‬وغَ ْسل إلْ َ َرب ِإج ِم‪َ ،‬ون َ ْتف إال ِبط ِِ‪َ ،‬و َحلْق إلْ َعان َ ِة‪َ ،‬وإنْتِقَاص إلْ َما ِء"‪ .‬قَا َل َز َك يرايء‪ :‬قَا َل‬
‫مصعب‪ :‬ون َ ِسيت إلْع ِارشةَ‪ .‬إالي َأن ِ‬
‫ون إلْ َمضْ َمضَ َة‪َ .‬زإ َد قتَ ْي َبة‪ :‬قَا َل َو ِكي ٌع‪ :‬إنْتِقَاص إلْ َما ِء‬ ‫ك‬
‫ْ َ َ‬ ‫ت‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ٌ َ‬
‫ِ‬
‫ي َ ْع ِين الا ْس ِت ْن َج َاء‪ .‬روإه مسمل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪60‬‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫✓ حيصل تنظيف إلس نان ابلفرشاة لكن إلسوإك س نة نبينا ﷺ أفضل‪.‬‬

‫✓ إملرإد بغسل إلربإمج تنظيف إملوإضع إليت يتجمع فهيا إلوخس‪ ،‬وأصل إلربإمج إلعقد‬
‫إليت تكون عىل ظهور إلصابع‪.‬‬

‫✓ إلس نة نتف إالبط فهو أفضل من إحللق بشفرة‪ ،‬مع جوإز إحللق‪.‬‬

‫✓ إلس نة يف إلعانة إحللق وجيوز الازإةل ابلنتف أو كرميات إزإةل إلشعر‪.‬‬

‫✓ إنتقاص إملاء هو الاستنجاء ابملاء بعد قضاء إحلاجة‪.‬‬

‫✓ الاس تحدإد هو حلق إلعانة ابلدوإت إملصنوعة من إحلديد أو ما شاهبه‪.‬‬

‫✓ إذإ طالت إلظافر أو شعر إلعانة وإالبط قبل إل ‪ 40‬يوما فزنيلهم‪ ،‬إما إذإ تركنامه‬
‫بعد إل ‪ 40‬يوما نكون قد خالفنا أمر إلنيب ﷺ‪ ،‬وليس إملقصود أن ننتظر حىت نمكل إل‬
‫‪ 40‬يوما لزنيلهم‪ ،‬قال أنس ريض هللا عنه‪ :‬وهو خادم رسول هللا ﷺ‪ " :‬وقِ َت لَنَا ِيف قَ ِص‬
‫إلشا ِر ِب َوتَ ْق ِل ِمي إ َل ْظ َف ِار َون َ ْت ِف إال ِبطِ َو َحلْ ِق إلْ َعان َ ِة َأ ْن َال ن َْرتكَ َأ ْك َ َرث ِم ْن َأ ْرب َ ِع َني لَ ْي َةل "مسمل‬
‫ي‬
‫ِ‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪61‬‬

‫اي أيهتا إملربية إلكرمية‪:‬‬

‫✓ علمي أوالدك أن سنن إلفطرة أمر رابين‪ ،‬وأن إلهتاون فهيا ابطاةل إلظافر أو ترك‬
‫إزإةل شعر إالبط وإلعانة وغري ذكل ال يدخل يف نطاق إحلرية إلشخصية‪.‬‬

‫✓ علمهيم س نة إلسوإك وتفقد رإحئة إلفم‪.‬‬

‫✓ علمهيم كيف يتخلصون من رإحئة إلثوم وإلبصل بعد ألكهام وخصوصا قبل إذلهاب‬
‫للمسجد‪( :‬بألك أعوإد من إلبقدونس أو إلنعناع إلخرض مبضغ قطعة من إللبان إملر أو‬
‫حبة من إلقرنفل أو إحلهبان "إلهيل" أو ملعقة من إلعسل أو قطعة من إلتفاح)‪.‬‬

‫✓ علمهيم أال يتلكموإ عن قرب مع أي خشص بعد قياهمم من إلنوم إال بعد تغيري رإحئة‬
‫إلفم ابملضمضة أو إلسوإك‪ ،‬وكذكل عند صياهمم جيب أن يرإعوإ وجود مسافة بيهنم وبني‬
‫من حيادثونه‪.‬‬

‫✓ علمهيم جتفيف خلف إلذن بعد لك وضوء‪.‬‬

‫✓ علمهيم عند إلوضوء غسل إلقدمني وجتفيفهام جيدإ وتفقد ما بني إلصابع حيث تمنو‬
‫إلفطرايت‪ ،‬ووضع بودرة إلتكل أو مسحوق بيكربوانت إلصوديوم لتفادي إلرإحئة إلسيئة‪.‬‬

‫✓ ال تسمحي بلبس إحلذإء بدون جوإرب فتصبح رإحئة إلقدم قاتةل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪62‬‬

‫✓ علمهيم تنظيف إلرسة وتتبع إلتوإءإهتا لتجنب إلرإحئة إلعفنة‪.‬‬

‫✓ علمهيم أن حيافظوإ عىل إملالبس إدلإخلية إلقطنية إلوإسعة وإملرحية‪ ،‬وعلميه أن‬
‫يتفقد رإحئهتا‪ ،‬وأن يبدلها يوميا‪ ،‬أو لكام تغريت رإحئهتا أو إبتلت ليتجنب الالهتاابت إليت‬
‫تسبب إلمل وإحلكة وإملزيد من إلروإحئ إلسيئة‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬تعلمي إلطفل أصول إلنظافة إلشخصية‪ :‬يقيه من إحلك يف منطقة إلعورإت وما‬
‫ميكن أن يتبعها من ويالت‪.‬‬

‫✓ عندما تبدأ رإحئة إلعرق يف إلظهور علمهيم أن لك إلبرش ميكن أن تصدر مهنم روإحئ‬
‫سيئة‪ ،‬فعلمهيم أن يس تحموإ يوميا‪ ،‬أو يكتفون بغسل حتت إالبطني ابملاء وإلصابون عند‬
‫إحلاجة‪ ،‬وعلمهيم كيف يزيلوهنا ابملزيالت إلطبيعية مثل‪ :‬ماء إلورد‪ ،‬زيت جوز إلهند‪،‬‬
‫إلقليل من عصري إللميون إخملفف مبا س بق‪.‬‬

‫✓ علمهيم أن عىل إملسمل أن يغتسل مرة أس بوعيا وهذإ أقل حد يسمح به للصحيح‬
‫إلمن إذلي يتوفر هل إملاء‪ ،‬قَا َل إلني ِ ِيب ﷺ‪َ ( :‬ح ٌّق عَ َىل ِ‬
‫لك م ْس ِ ٍمل َأ ْن ي َ ْغتَ ِس َل ِيف ِ‬
‫لك‬
‫َس ْب َع ِة َأ ياي ٍم ي َ ْوما‪ ،‬ي َ ْغ ِسل ِفي ِه َر ْأ َسه َو َج َسدَ ه) متي َف ٌق عَلَ ْي ِه‪.‬‬
‫✓ وعلمهيم أن غسل إمجلعة وإن إختلف إلعلامء يف حمكه هل هو فرض أم من‬
‫إلسنن فان من قال مهنم بأنه س نة قال بأنه يتأكد وجيب عىل من اكنت هل روإحئ سيئة‬
‫حىت تزول تكل إلروإحئ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪63‬‬

‫إَّلل ﷺ‪( :‬إ َذإ َأ َرإ َد َأ َحد ُْك َأ ْن يَأْ ِ َيت إلْجم َع َة فَلْ َي ْغتَ ِس ْل)‪ .‬مسمل‪ ،‬وقال ﷺ‪َ ( :‬م ْن‬ ‫قَا َل ن ِ يَيب ي ِ‬
‫ت ََوضي أَ لِلْجم َع ِة فَهبِ َا َو ِن ْع َم ْت‪َ ،‬و َم ِن إغْتَ َس َل فَ َذ ِ َكل َأفْضَ ل) َر َوإه إلْ َخ ْم َسة إ يال إ ْب َن َما َجهْ‪.‬‬

‫✓ وعلمهيم أن إملالبس إملصنوعة من ألياف صناعية تزيد رإحئة إلعرق سوء‪.‬‬

‫✓ وعندما يظهر شعر إالبط علمهيم كيف ينتفونه‪ ،‬فرإحئة إلعرق تزتإيد مع منوه‪.‬‬

‫✓ علمهيم أن يتفقدوإ أنفسهم جيدإ ابملناديل إلورقية بعد الاستنجاء ابملاء‪ ،‬ليك يتأكدوإ‬
‫من متام نظافهتم ولتجفيف إملنطقة فيتجنبون إلبلل إملسبب لاللهتاابت وإلروإحئ إلكرهية‪.‬‬

‫✓ علمهيم تبديل إلثياب بعد إلتعرض لي يشء كريه إلرإحئة ومن إملعروف أن رإحئته‬
‫تعلق ابملالبس‪.‬‬

‫✓ علمي بناتك لبس إلقفازإت إلبالستيكية وقت تقطيع إلبصل أو فرك إلكفني بقطعة‬
‫من إللميون‪ ،‬وعلمهين أن يغطني شعورهن وقت إلطبخ فال تعلق إلروإحئ ابلشعر‪ ،‬وال‬
‫يتساقط إلشعر يف إلطبيخ‪.‬‬

‫✓ وعلمهين تبديل إملالبس بعد إلطبخ‪ ،‬وغسل إلوجه وإذلرإعني لتغيري رإحئة إلطبخ‪.‬‬

‫✓ علمهين جتفيف شعورهن جيدإ بعد الاس تحامم‪ ،‬وتغطية إلشعر بوشاح قطين‪،‬‬
‫حيث يسبب إلوشاح إملصنوع من ألياف صناعية رإحئة كرهية مع إلشعر إملبتل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪64‬‬

‫✓ علمهيم كيف يكرمون شعورمه‪َ ( ،‬م ْن َاك َن َهل َش ْع ٌر فَلْي ْك ِر ْمه) فهيذبوهنا وال جيعلوهنا‬
‫اثئرة فيبدو كنه ش يطان َ(اك َن َرسول ﷺ ِيف إلْ َم ْسجِ ِد فَدَ َخ َل َرج ٌل َاثئِ َر يإلر ْأ ِس َوإللِ ْح َي ِة‬
‫إَّلل ﷺ ِب َي ِد ِه َأ ْن إخْر ْج َ َكن يه ي َ ْع ِين إ ْص َال َح َش َع ِر َر ْأ ِس ِه َو ِل ْح َيتِ ِه فَ َف َع َل‬
‫فَأَ َش َار إلَ ْي ِه َرسول ي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إَّلل ﷺ‪َ ( :‬ألَيْ َس ه ََذإ خ َْريإ ِم ْن َأ ْن يَأْ ِ َيت َأ َحد ُْك َاثئِ َر يإلر ْأ ِس َ َكن يه‬ ‫يإلرجل يمث َر َج َع فَقَا َل َرسول ي ِ‬
‫َش ْي َط ٌان) روإه ماكل يف إملوطأ‬
‫فنعلمهم أن هذإ ليس من إحلرية إلشخصية‪ ،‬فالنيب ﷺ أذإه منظر من ترك شعره‬
‫منفوشا و مل يصمت عندما رأه‪ .‬وننصحهم ابحلس ىن أن هيذبوإ شعرمه‪ ،‬ونرههبم من تقليد‬
‫غري إلصاحلني يف ذكل‪ ،‬وجنهتد يف إصالح قلوهبم ابلعمل إلرشعي إملؤدي للتقوى‪.‬‬
‫أما ما هو مهنيي عنه اكلقزع فال نسمح به‪.‬‬

‫علمهيم أنه من إلفطرة‪ :‬حب إمجلال وإملظهر إملهذب وإلروإحئ إحلس نة وكرإهية إيذإء من‬
‫حيبوننا‪ ،‬والبد من جماهدة أنفسهم إذإ شعروإ بعدم الاهامتم إذإ اكن إلوإقع عكس ما‬
‫تقتضيه إلفطرة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪65‬‬

‫حتصني إلبناء من إلفوإحش‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪66‬‬

‫إلتحصني ضد إلفوإحش مثل إلزان وإلشذوذ ابليت‪:‬‬

‫✓ نعلمهم غض إلبرص ومرإقبة هللا وابيق تفاصيل عقيدتنا‪.‬‬

‫✓ نعلمهم أدب الاستئذإن‪.‬‬

‫✓ نعلمهم حرمة إخللوة بغري ذي حمرم‪.‬‬

‫✓ نعلمهم حرمة إملصاحفة وملس غري إحملارم‪.‬‬

‫✓ بتنش ئة إلطفل عىل إملكرمات وإلخالقيات ومعايل إلمور من صغره‪.‬‬

‫✓ برتبيهتم عىل هنج إلس نة إخلايل من إمليوعة وإخلالعة‪ ،‬فرييب إلودل عىل إلرجوةل‬
‫والاحرتإم وإخلشونة‪ ،‬وترىب إلبنت عىل إلرقة وإحلياء والاحتشام‪.‬‬

‫✓ هنمت مبالبسهم دإخل وخارج إلبيت‪ ،‬ونعود إلبنات عىل إحلجاب من بعد سن إلمتيزي‬
‫ونعلمها عدم إخلروج مزتينة أو متعطرة‪.‬‬

‫✓ عدم إلسامح ابلتش به ابجلنس إلخر يف إمللبس وإلهيئة ولو عىل سبيل إلمتثيل‬
‫وإحلاكية وإلفاكهة‪ ،‬فالودل ال يقص شعره مثل إلبنات وإلبنت ال تقرصه مثل إلصبيان‪،‬‬
‫وإلودل ال يرقق صوته وال يلبس إحلىل وال يزتين بزينة إلنساء‪ ،‬وإلبنت ال تشن صوهتا‬
‫أو تلبس مالبس إلرجال‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪67‬‬

‫✓ جنعل لك جنس يعزت جبنسه‪ ،‬بأن نعمل لك مهنام وظيفته يف إحلياة ومبا حباه هللا من‬
‫ممزيإت‪ ،‬فال يوجد جنس حمتقر أو همان أو مظلوم‪ ،‬وال يوجد جنس ممزي‪ ،‬وإمنا اكنت‬
‫قوإمة إلرجال تلكيف ال ترشيف‪.‬‬

‫✓ ال نشرتي هلم مالبس دإخلية أو بنطلوانت ضيقة تصف إلعورإت وحتددها وتسبب‬
‫الاحتاكك فهيا مع لك حركة‪.‬‬

‫✓ حنصهنم بعدم إدخاهلم مدإرس يديرها خمالفني لعقيدتنا‪ ،‬حنصهنم ابدخاهلم مدإرس‬
‫إسالمية غري خمتلطة‪.‬‬

‫✓ حنصهنم مبصاحبتنا هلم وإحلديث معهم ومعرفة ما يدور بفكرمه‪.‬‬

‫✓ نتفقد أحصاهبم وعدم إلرتدد يف إلتدخل إذإ إتضح فسادمه‪ ،‬وإبعاد أوالدان عهنم‪.‬‬

‫✓ ونساعدمه يف إختيار إلصدقاء إملناس بني‪.‬‬

‫✓ نرإقب عالقة إلطفل بأصدقائه خصوصا إذإ اكنوإ أكرب منه بعدة س نوإت‪.‬‬

‫✓ ونرإقهبم عند إللعب وال نسمح ابحتاكك إلجساد يف إللعب أو كشف إملالبس أو‬
‫ملس إلعورإت ولو عىل سبيل إملزإح‪.‬‬

‫✓ حنصهنم برعايهتم وعدم إهامهلم ومتابعة خروهجم ورجوعهم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪68‬‬

‫✓ عدم إلسامح هلم ابملبيت خارج إملزنل‪.‬‬

‫✓ عدم إلسامح هلم بزايرة أماكن إللهو وإملنكرإت وإلعورإت إملكشوفة (سيامن‪ ،‬مصيف)‪.‬‬

‫✓ تذكريمه بغض إلبرص إذإ ذهبوإ للموالت وإلسوإق لرشإء حاجاهتم‪.‬‬

‫✓ عدم إلسامح مبشاهدة إملرئيات وإلكرتوانت إحملتوية عىل خمالفات رشعية من عورإت‬
‫وقصص حب أو سامع إلغاين وإملوس يقى‪ ،‬وإللعاب‪ ،‬ومرإقبة أهجزهتم إالليكرتونية‬
‫ملنعهم من إلبحث أو مطالعة ما يأيت بدون حبهثم من إلمور إملنكرة‪ ،‬مع حتديد وقت‬
‫ال يزيد عن ‪ 2-1‬ساعة كحد أقىص مع وضع إلهجزة يف غرفة إملعيشة حبيث يكون‬
‫إللك مطلع عىل ما يمت تشغيهل عىل إلهجزة‪.‬‬

‫✓ متابعة من حيادثوهنم عرب إلهاتف‪ ،‬مع إلتنبيه عىل عدم تبادل إلصور (مبالبس أو‬
‫بدون) مع أي غريب عرب الانرتنت لهنا جتر ويالت الاحنرإف والابزتإز عىل إجلنسني‪.‬‬

‫✓ وتعلمي إلبناء حرمة إلصدإقة بني إجلنسني وحرمة إحلديث بدون حاجة بني إجلنسني‬
‫وما ميكن أن جيره علهيم من أاثم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪69‬‬

‫نعلمهم عاقبة قوم نيب هللا لوط عليه إلسالم وعقوبة من يفعل فعلهم يف رشعة إالسالم‬
‫عندما حنيك هلم قصة نيب هللا لوط عليه إلسالم مع قومه‪ ،‬كام جاء هبا إلقرأن إلكرمي‪ ،‬نقول‬
‫هلم أهنم قد خالفوإ فطرة هللا وأتوإ ابلفاحشة ابستبدإل إالانث ابذلكور‪.‬‬
‫يف إلعامر إلصغرية (من ‪ 7-5‬س نوإت)‪:‬‬
‫✓ نعلمهم أن إلرسة إلطبيعية فهيا أب وأم وأوالد‪ ،‬وأن قوم لوط جعلوها أب وأب‬
‫من غري أوالد‪.‬‬

‫✓ ونعلمهم أن هذه إلفاحشة موجودة يف لك جممتع حىت إجملمتعات إملسلمة‪ ،‬وال بد من‬
‫إحلذر‪ ،‬وإحملافظة عىل إلنفس وإلعرض من إملنحرفني‪.‬‬

‫✓ وحنذرمه من أساليهبم إخملتلفة إليت جيتذبون هبا إلوالد‪ ،‬ومن مضهنا‪:‬‬

‫▪ الاس تدرإج لماكن بعيدة عن إلنظار‪.‬‬

‫▪ أو إالغرإء ابملال أو إالغرإء برؤية مفاجأة أو أي يشء يثري فضول إلطفل‪:‬‬


‫كن جيعل إلطفل يركب س يارة مثال يف حماوةل لقيادهتا‪ ،‬إخل‪.‬‬
‫يف إلسن إلكرب (إبتدإء من ‪ 10-8‬س نوإت وما فوقها) وأثناء إالعدإد للبلوغ‪:‬‬
‫✓ نعلمهم أن إنعدإم إخللق وإدلين وترك إلنفس لشهوإهتا‪ ،‬وعدم جتنب وكبح ما يثريها‪،‬‬
‫وإتباع خطوإت إلش يطان أدى بقوم لوط لن فعلوإ إلفاحشة ما س بقهم هبا أحد من‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪70‬‬

‫إلعاملني‪ ،‬فاس تغىن إلرجال ابلرجال‪ ،‬وإلنساء ابلنساء‪ ،‬وإنتكست فطرهتم وضلوإ ضالال‬
‫مبينا‪.‬‬
‫✓ ولو أهنم كبحوإ جامح إلنفس لعادت فطرهتم إىل مسارها إلصحيح ولكهنم إتبعوإ‬
‫أهوإءمه‪ ،‬ومن أضل ممن إتبع هوإه بغري هدى من هللا‪.‬‬
‫✓ فعاقهبم هللا عقوبة مل يعاقب هبا قوما غريمه‪ ،‬ومجع علهيم من إلعقوابت إملهلكة لعظم‬
‫مفسدة هذه إجلرمية‪ ،‬فطمس أعيهنم‪ ،‬وجعل دايرمه عالهيا سافلها بقلهبا علهيم‪ ،‬ورمجهم‬
‫حبجارة من إلسامء‪ ،‬وخسف هبم‪.‬‬
‫✓ نعلمهم أن قوم لوط اكنوإ يأتون إذلكرإن يف إدلبر وأن هذإ إلمر حمرم متاما‪ ،‬ونعلمهم‬
‫أن تكل إلفاحشة يه إليت يرتكهبا إلشوإذ‪ ،‬ويقولون كذاب وزورإ وهبتاان أهنا خارج إرإدهتم‪،‬‬
‫حيث يدعون أهنا يف إجلينات يف أصل إخللقة‪ ،‬ومن هنا إس تحلوها وس نوإ لها إلقوإنني‬
‫وأمسوها ابمس لطيف (مثلية) أو جممتع إل "م"‪.‬‬
‫✓ نعلمهم عقوبة من يفعل فعل قوم لوط يف رشع هللا‪ :‬قال ن ِ يَيب ي ِ‬
‫إَّلل ﷺ‪( :‬لَ َع َن يإَّلل‬
‫وط‪ ،‬ثَالاث)‪ .‬حسن‬ ‫وط‪ ،‬لَ َع َن يإَّلل َم ْن َ ِمع َل َ َمع َل قَ ْو ِم ل ٍ‬
‫َم ْن َ ِمع َل َ َمع َل قَ ْو ِم ل ٍ‬
‫وقد أمجع إلصحابة عىل قتل من يفعل فعل قوم لوط‪ ،‬لكن إختلفوإ يف طريقة قتهل‪.‬‬
‫رشعَه يإَّلل ِ َله ِْل إلتي ْو َرإ ِة َوإلْق ْرأ ِن‪َ ،‬و ِيف ُّ‬
‫إلس َ ِنن َعن إلني ِ ِيب‬ ‫قال إبن تميية رمحه هللا‪َ :‬و يإلر ْجم َ َ‬
‫وط‪ ،‬فَا ْقتلوإ إلْ َفا ِع َل َوإلْ َم ْفعو َل ِب ِه)‪ .‬حصحه إللباين‪،‬‬ ‫ﷺ‪َ ( :‬م ْن َو َجدْ تموه ي َ ْع َمل َ َمع َل قَ ْو ِم ل ٍ‬
‫إلص َحابَة عَ َىل قَ ْت ِلهِ َما َ ِمجيعا؛ لَ ِك ْن تَنَ يوعوإ ِيف ِص َف ِة إلْقَ ْت ِل‪ :‬فَ َب ْعضه ْم قَا َل‪ :‬ي ْر َجم‪،‬‬ ‫َو ِله ََذإ إت ي َف َق ي‬
‫َوب َ ْعضه ْم قَا َل‪ :‬ي ْر َمى ِم ْن َأعْ َىل ِجدَ ٍإر ِيف إلْقَ ْري َ ِة‪َ ،‬ويتْ َبع ِابلْ ِح َج َار ِة‪َ ،‬وب َ ْعضه ْم قَا َل‪َ :‬حي يرق ِابلني ِار ‪.‬‬
‫إهـ‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪71‬‬

‫لكن يس تثىن من ذكل صوراتن‪:‬‬


‫▪ من أكره عىل إللوإط برضب أو هتديد ابلقتل وحنوه‪ ،‬فانه ال حد عليه‪ ،‬ولن من‬
‫مات دون عرضه فهو شهيد‪ ،‬فنعمهل أن إلشجاعة وإدلفاع عن إلنفس كرإمة يف إدلنيا‬
‫وإلخرة‪.‬‬
‫▪ إذإ اكن إملفعول به صغريإ مل يبلغ‪ ،‬فانه ال َحيد‪ ،‬لكن يؤدب ويعزر مبا يردعه عن‬
‫إقرتإف هذه إجلرمية‪.‬‬
‫✓ نعلمهم أن إحلدود كفارإت‪ ،‬فهيي خري للعايص يف دنياه وأخرته‪ ،‬وغياب إحلدود يف‬
‫عرصان هذإ ال يعين سقوط إذلنب فيجب إلتوبة إلنصوح لتجنب عذإب إلخرة‪.‬‬
‫✓ وإلمر ال يقترص عىل إلوالد‪ ،‬بل جيب أن نعمل إلبنات ما حيصهنم ضد إلسحاق‪:‬‬
‫فقد مع هذإ إلبالء وإنترش بني إلفتيات‪ ،‬ومن سكن إملدن إجلامعية‪ ،‬أو هل ابع يف مشالكت‬
‫بنات إملدإرس إلثانوية‪ ،‬أو مشالكت ساكن إملناطق إلعشوإئية يعرف ذكل جيدإ‪.‬‬
‫وقد قيل أن إلسحاق قد بدأ أيضا يف قوم لوط عليه إلسالم فاكنت إملرإة تأيت إملرإة‪ ،‬فعن‬
‫حذيفة ريض هللا تعاىل عنه إمنا حق إلقول عىل قوم لوط عليه إلسالم حني إس تغىن‬
‫إلنساء ابلنساء وإلرجال ابلرجال‪.‬‬
‫وعن إيب محزة ريض هللا تعاىل عنه‪ :‬قلت حملمد بن عل عذب هللا تعاىل نساء قوم لوط‬
‫بعمل رجاهلم؟ فقال‪ :‬هللا تعاىل إعدل من ذكل إس تغىن إلرجال ابلرجال وإلنساء ابلنساء‪.‬‬
‫إنهتيى‪ .‬تفسري إاللويس‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪72‬‬

‫وقيل‪ :‬مل تفعل إلنساء ما اكن يفعهل إلرجال‪ ،‬وإس تحقوإ إلعذإب لتكذيهبن نبهين لوط‬
‫ولكفرهن به‪ .‬وسوإء اكنت نساء قوم لوط تفعل ذكل أم ال‪ ،‬فهو حمرم بال شك‪ ،‬وقد عديه‬
‫بعض إلعلامء من إلكبائر‪.‬‬
‫وجاء يف إملوسوعة إلفقهية‪ :‬إت ي َف َق إلْفقَهَاء عَ َىل َأن يه ال َح يد ِيف ِ ِ‬
‫إلس َح ِاق؛ َلن يه لَيْ َس ِزن‪َ .‬وإن ي َما‬
‫ِ‬ ‫َجيِب ِفي ِه إلتي ْع ِزير (حىت ترتدع وأمثالها)؛ َلن يه َم ْع ِص َي ٌة إهـ‪.‬‬
‫✓ ونعمل إلبناء أن يتجنبوإ من يفعل ذكل إلفعل من إلزمالء‪ ،‬فيبعدوإ عهنم قدر‬
‫إس تطاعهتم‪.‬‬
‫سؤإل‪ :‬هل إذإ قصصنا علهيم قصة قوم نيب هللا لوط س يجرمه فضوهلم لتجربة‬
‫هذه إلفاحشة؟‬
‫إجلوإب‪ :‬إلكثري من إلطفال عىل مر إلتارخي أمتوإ حفظ كتاب هللا يف سن مبكرة‪ ،‬ومروإ‬
‫بقصة قوم لوط عليه إلسالم ومل يش هتر أن جتربة ذكل إلمر مما تكرر فعهل بسبب فضول‬
‫إلطفال‪.‬‬
‫حنن حنيك إلقصة ونذكر غضب هللا علهيم وسوء عاقبهتم‪ ،‬ويف هذإ مزدجر‪.‬‬
‫حنن حنيك إجامال بدون تفاصيل‪ ،‬والبد ليك جيرب إلطفل ذكل أن يكون شاهد هذإ إلمر‪.‬‬
‫وأخريإ من تعمل يقينا عن طفلها ضعف إدرإكه وسوء فهمه وجتربته للك يشء تؤجل تكل‬
‫إلقصص حىت ميزي إلصوإب من إخلطأ‪ ،‬ولكن عىل أي وضع البد أن حتذره من أن يمت‬
‫إلتحرش إجلنيس به‪ ،‬فالمر جد خطري‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪73‬‬

‫إلحضان وإلقبالت‬

‫إلحضان وإلقبالت (بعد إلبلوغ) بني أفرإد إلرسة‬

‫ال شك أن تقبيل ومض إلطفل من إلرمحة إملطلوبة إليت حث إلنيب ﷺ علهيا وفَ َعلها‪.‬‬
‫قبيل إلني ِ ُّيب ﷺ إلْ َ‬
‫حسن َبن عَ ٍ ِل ريض يإَّلل عهنام‪َ ،‬و ِع ْندَ ه إ َل ْقرع ْبن َحاب ٍِس‪ ،‬فَقَا َل إ َل ْق َرع‪ :‬إ ين ِيل‬
‫ِ‬
‫ودل َما قَبيلت ِمهنْ ْم َأحدإ‪ ،‬فنَ َظر إلَ ْي ِه رسول يإَّلل ﷺ فقَا َل‪َ :‬من ال يَ ْر َح ْم َال ي ْر َح ْم‪ .‬متفقٌ‬
‫عَرشة ِم َن إلْ َ ِ‬
‫ِ‬ ‫عَلَي ِه‪.‬‬
‫قالت عائشة ريض هللا عهنا‪(َ :‬اكن َْت إ َذإ َد َخلَ ْت عَ َىل إلني ِ ِيب ﷺ قَا َم إلَهيْ َا فَقَبيلَهَا َو َأ ْجلَ َسهَا ِيف َم ْج ِل ِس ِه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َاك َن إلني ِ ُّيب ﷺ إ َذإ َد َخ َل عَلَهيْ َا قَا َم ْت ِم ْن َم ْج ِل ِسهَا فَقَبيلَ ْته َو َأ ْجلَ َس ْته ِيف َم ْج ِل ِسهَا) حصحه إللباين‪.‬‬
‫ِ‬
‫إلحضان وإلقبالت (بعد إلبلوغ) جائزة برشوط أربعة‪:‬‬

‫إلتقبيل عىل هجة إملودة وإلرمحة وليس عىل هجة إملزإح وال إملالعبة‪ ،‬وال إلشهوة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أن يكون إلتقبيل عىل إلوجه ويفضل عىل إجلهبة وإلرأس‪ ،‬وال جيوز عىل إلفم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬أن تؤ َم َن إلفتنة‪ ،‬فاذإ خيش إلشاب أن تؤثر قبلته الحدى حمارمه يف نفسه أو يف‬
‫نفسها‪ ،‬فال جيوز‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تكون إحملرمية بيهنام حمرمية نسب‪( :‬تقبيل إلم البهنا‪ ،‬تقبيل إلب البنته‪ ،‬تقبيل‬
‫إلخ لخته‪ ،‬تقبيل إخلال وإلعم البنة إلخ أو إبنة إلخت‪ ،‬إخل)‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪74‬‬

‫أما حمرمية إلرضاع‪ ،‬أو إملصاهرة كزوجة الابن‪ ،‬وأم إلزوجة‪ ،‬وبنت إلزوجة؛ فالوىل‬
‫عدم تقبيلها‪ ،‬لضعف إلوإزع عن وقوع إلشهوة يف مثل هذه إلعالقات‪.‬‬
‫من إلعلامء من ينصح برتك إلقبالت وإلحضان؛ سدإ لذلرإئع ومع إنتشار إلفساد حىت‬
‫بني إحملارم‪ ،‬وظهور إدلعوإت إخلبيثة للعالقة إلمثة بني إحملارم من خالل وسائل إالعالم‬
‫إخلبيثة مبختلف أشاكلها فال شك أن الابتعاد عن إلتقبيل بلك أشاكهل أقرب إىل‬
‫إلسالمة‪ ،‬أو الاقتصار عىل تقبيل إجلهبة أو إلرأس وإليد‪.‬‬
‫كام أنه من إملشاهد وجود غرية من إلزوج إذإ وجد حمارهما (اكخلال وإلعم) يكرثون من‬
‫تقبيل وإحتضان إلزوجة‪ ،‬وُك من مشالكت تلت ذكل‪.‬‬

‫إلحضان وإلقبالت وإملصاحفة وإللعب مع غري إلهل إملقربني‪:‬‬

‫مع إلبنات‪:‬‬
‫✓ من معر ‪ 4-3‬س نوإت إلفضل أن إلغرابء وأحصاب إلب ال يقبلوهنا أو حيتضنوها‪.‬‬
‫✓ لن إلكثري من إلبنات يبلغن عند معر ‪ 10‬س نوإت فالفضل للحفاظ عىل حياهئن‬
‫من معر ‪ 7 -6‬س نوإت أن يقل دخولها عىل أحصاب إلب وال تصاحف إلرجال‪.‬‬
‫✓ ومننعها عن إللعب مع أوالد إلقارب من ‪ 8‬س نوإت‪.‬‬
‫✓ قدر إملس تطاع نرإفقها يف خروهجا‪ ،‬وال نسمح ابخلروج ملاكن بعيد أو ال نعرفه‬
‫مبفردها‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪75‬‬

‫مع إلصبيان‪:‬‬
‫✓ من سن إلمتيزي ‪ 7‬س نوإت نعلمهم هدي إلنيب ﷺ يف عدم مصاحفة إلنساء‪.‬‬

‫✓ من سن ‪ 10-8‬س نوإت ال يدخلوإ بغري حاجة عىل إلنساء غري إحملارم‪.‬‬

‫✓ من ‪ 9-8‬س نوإت ال يلعبوإ مع بنات إلقارب‪.‬‬

‫✓ نأمرمه بغض إلبرص وعدم إجللوس إذإ مل تلزتم إحملارم من إلنساء ابللبس إلرشعي‪.‬‬

‫حتذير‪:‬‬
‫وجود إلشهوة يف إلوالد تكون من ‪ 10-9‬س نوإت‪.‬‬ ‫➢‬

‫إلوالد إذلين جيالسون إلنساء لفرتإت طويةل قد يكتس بوإ طباع إلنوثة‬ ‫➢‬
‫دون أن يشعرون‪ ،‬فتجد إهامتماهتم وطريقة رسدمه للموإقف تش به إلنساء‪ ،‬ورمبا‬
‫أثر ذكل عىل جلس ته ومشيته‪ ،‬وما حيب وما يكره‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪76‬‬

‫إلتفريق يف إملضاجع وقت إلنوم‬


‫ومه عَلَهيْ َا َو ْمه َأبْنَاء ع ْ ِ‬
‫َرش‬ ‫قال إلنيب ﷺ‪(:‬مروإ َأ ْو َالد َُْك ِاب يلص َال ِة َو ْمه َأبْنَاء َس ْبع ِ ِس نِ َني َو ْ ِ‬
‫إرضب ْ‬
‫ِس نِ َني َوفَ ِرقوإ بَيْهنَ ْم يف إلْ َمضَ اجع)‪ .‬وإملرإد بتوقيت إلتفريق هو أثناء إلنوم‪.‬‬
‫جيب الانتباه إىل أن إلتفريق يف إملضاجع (بعد سن إلعارشة) ليس فقط بني إلودل وإلبنت‪،‬‬
‫بل أيضا‪:‬‬
‫بني إلودل وأخيه أو أخته أو أمه أو أبيه‪.‬‬ ‫✓‬
‫بني إلبنت وأخهتا وأخهيا وأهما وأبهيا‪.‬‬ ‫✓‬
‫➢ إلطفال من سن ‪ 10‬س نوإت كام أمران إلنيب ﷺ نفرق بيهنم يف إملضاجع (للك‬
‫مهنم فرإش)‪.‬‬
‫➢ إذإ اكن هذإ إلمر غري متاح؛ فيس تقل لك طفل بغطائه‪( ،‬أي ال جيمعهم حلاف‬
‫وإحد)‪ ،‬ونفصل بيهنام بوسادة‪.‬‬
‫➢ وإلتفريق يف إملضاجع غايته جتنب ما يثري شهوإت إلوالد أو حيرك فهيم غرإئزمه‬
‫إذإ ما إختلطوإ معا أثناء نوهمم‪.‬‬
‫➢ إذإ اكن هناك قرإئن خللل يف إلسلوك إجلنيس لحد إلبناء نعجل بفصهل قبل‬
‫إلعارشة عن إخوته أثناء إلنوم‪.‬‬
‫➢ ال يشرتط أن يفرق بني إلطفال إذإ اكنوإ لكهم فوق إلعارشة‪ ،‬بل إذإ اكن أحد‬
‫إلطفال فوق إلعارشة وإلطفل إلخر حتت إلعارشة فيفرق بيهنام يف إملضاجع‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪77‬‬

‫هل ينام إلودل يف غرفة مع أخته مع مرإعاة أن للك مهنام رسير منفصل؟؟‬

‫إلمر (جائز رشعا) طاملا أهنام منفصلني يف أثناء إلنوم‪.‬‬


‫مع عدم غلق إلباب ليال أو هنارإ‪.‬‬ ‫✓‬
‫وتبديل إملالبس يكون ابمحلام‪.‬‬ ‫✓‬
‫ونلزهمم بلبس ثياب ساترة عند إلنوم‪:‬‬ ‫✓‬
‫للبنات‪ :‬إلرسإويل إلطويةل حتت إلقمصان إلوإسعة‪ ،‬مع حرش إملالبس إدلإخلية إلعلوية‬
‫دإخلها لكيال تنكشف إلبطن وإلظهر‪.‬‬
‫للوالد‪ :‬ال يسمح ابلنوم ابملالبس إدلإخلية‪.‬‬
‫‪ ‬إذإ اكن يف إلمر سعة وإماكنية أن نفرق بني إلوالد وإلبنات ٌ‬
‫لك يف غرفة مس تقةل‬
‫يكون إلفضل‪.‬‬
‫‪ ‬لكن أفضل أال نفصل إلبنات عن بعضهن‪ ،‬وال نفصل إلوالد عن بعضهم؛ (أي‬
‫يفضل أن‪ :‬جنعل إلبنات معا يف غرفة ولك بنت عىل فرإشها‪ ،‬وجنعل إلوالد معا يف غرفة‬
‫ولك ودل عىل فرإشه)‪.‬‬
‫لن فصل لك طفل يف غرفة جيعل إلشقاء متباعدين نفس يا‪ ،‬ويشجع إلطفل عىل إخللوة‬
‫وفعل إخلطأ؛ فهو ال خياف أن يرإه شقيقه رشيك غرفته‪ ،‬بعكس إلغرفة إملشرتكة بني‬
‫إلبنات لكهن أو إلوالد لكهم وإلوإدلين يدخلون وخيرجون طوإل إلوقت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪78‬‬

‫مىت جيب فصل إلطفل أثناء إلنوم عن إلم؟‬

‫خيتلف هذإ إلمر حبسب معطيات كثرية‪ ،‬فالطفل إلول غري من هل أشقاء‪ ،‬وإلطفل‬
‫إملريض غري إملعاىف‪ ،‬وإلطفل ذو إلطبع إلرقيق أو إلهلوع غري إلطفل شديد إلطباع‪ ،‬ومن‬
‫ينام ليال غري من يبيك ويرضع طول إلليل ‪...‬إخل‪ ،‬ابالضافة ملعطيات خمتلفة تص إلوإدلين‬
‫وبعد إملسافة بني إحلجرتني‪.‬‬

‫✓ وعىل إلم أن حتاول فصل إلطفل يف فرإش مس تقل دإخل غرفهتا منذ والدته‪.‬‬

‫✓ وحترص عىل إس تقالهل يف غرفة أخرى من معر ‪ 4-2‬س نوإت‪.‬‬

‫من إلمور إملعينة عىل فصل إلطفل يف غرفة أخرى‪:‬‬

‫أن حتفزه مباكفأة‪.‬‬ ‫▪‬

‫وأن حتيك هل قصصا وتسمعه إلقرأن إلكرمي حىت ينام‪.‬‬ ‫▪‬

‫مث ترتكه وتذهب لغرفهتا‪.‬‬ ‫▪‬

‫▪ ولكام قام ليال وذهب إلهيا ال تدعه ينام جبوإرها جمددإ بل تأخذه وتذهب به لفرإشه‪،‬‬
‫نعم؛ هو أمر صعب لكن مع الاس تعانة ابهلل س هيون ويمت إن شاء هللا‪.‬‬

‫وليحرص إلوإدلإن حبسب معر إلطفل يف عالقهتام إلزوجية كام س نبني الحقا‪.‬‬ ‫▪‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪79‬‬

‫الاختالط‪:‬‬

‫لك منا دليه قصص وحاكايت عن مغبة الاختالط إحملرم‪ ،‬فالمر ليس رسإ‪.‬‬

‫➢ من أجل إعامر إلرض فطر هللا الك إجلنسني عىل إمليل لبعضهام‪ ،‬وحد حدودإ‬
‫لصالح قلوهبام‪ ،‬وأمر ابتباع ما أحل هلام وهنيى عن إتيان ما حرم‪ ،‬وأقسم إلش يطان عىل‬
‫إغوإء إلبرش وخط هلم خطوإت ليتبعوها‪ ،‬فهيلكهم يف دنيامه وأخرهتم‪.‬‬

‫➢ مفهام حاول إالنسان أن يربهن عىل أنه قوي وال ينجذب للجنس إلخر فهو ينكر‬
‫فطرته وخيادع نفسه‪ ،‬وحامت س يثبت عكس ذكل ولو بعد حني‪( ،‬ز ِيِ َن لِلني ِاس ح ُّب‬
‫إلشه ََو ِإت ِم َن إلن ِ َسا ِء َوإلْ َبنِ َني َوإلْقَنَا ِط ِري إلْمقَ َنط َر ِة ِم َن إ يذله َِب َوإلْ ِفضي ِة َوإلْ َخ ْي ِل إلْم َس يو َم ِة‬‫ي‬
‫َو ْ َإلنْ َعا ِم َوإلْ َح ْر ِث ۗ َذَٰ ِ َكل َمتَاع إلْ َح َيا ِة إدلُّ نْ َيا ۖ َو يإَّلل ِعندَ ه ح ْسن إلْ َمأ ِب)‬

‫➢ فالش يطان ال ميل‪ ،‬وإالنسان همام علت مهته فهو ضعيف أمام كيد إلش يطان‪ ،‬إال‬
‫أن يمتسك مبا بينه هللا لنا وهدإان إليه‪ ،‬وخفف به عنا ضعفنا‪( ،‬ي ِريد يإَّلل ِلي َب ِ َني لَ ْمك َوهيَ ْ ِديَ ْمك‬
‫وب عَلَ ْي ْمك َوي ِريد‬ ‫وب عَلَ ْي ْمك َو يإَّلل عَ ِل ٌمي َح ِك ٌمي ۞ َو يإَّلل ي ِريد َأ ْن يَت َ‬ ‫س َ َنن ي ِإذل َين ِم ْن قَ ْب ِل ْمك َويَت َ‬
‫إلشه ََو ِإت َأ ْن تَ ِميلوإ َم ْيال َع ِظامي ۞ ي ِريد يإَّلل َأ ْن َخيفِ َف َع ْن ْمك َوخ ِل َق إالن ْ َسان‬ ‫ون ي‬ ‫ي ِإذل َين يَتيبِع َ‬
‫ِ‬
‫إَّلل م ْس تَ ْخ ِلف ْمك ِفهيَا‪ ،‬فَ َي ْنظر َكيف‬ ‫َرض ٌة‪ ،‬وإ ين ي َ‬ ‫ضَ ِعيفا)‪ ،‬وقال إلنيب ﷺ‪( :‬إ ين إدلُّ نْ َيا حلْ َو ٌة خ ِ َ‬
‫رسإئِي َل َاكن َ ْت يف إل ِن َسا ِء‪ .‬ويف‬ ‫ون‪ ،‬فَات يقوإ إدلُّ نْ َيا َوإت يقوإ إل ِن َس َاء‪ ،‬فا ين َأ يو َل ِف ْتنَ ِة ب َ ِين إ ْ َ‬ ‫تَ ْع َمل َ‬
‫ِ‬
‫ون)‪ .‬مسمل‬ ‫ديث إ ْب ِن ب َ يشا ٍر‪ِ :‬ل َي ْنظ َر َكيف تَ ْع َمل َ‬ ‫َح ِ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪80‬‬

‫➢ ولو مكل إالنسان زمام نفسه‪ ،‬فهل يضمن أن من أمامه ميكل ذكل؟!‬

‫➢ فاالختالط إذلي نرإه إلن بني إلرس وإلعائالت يف جتمعاهتم إدلورية ويف إملدإرس‬
‫وإجلامعات وإلعمل وإلسوإق بدون حاجة وما فيه من خمالفات رشعية يف إحلديث‬
‫وإلترصفات وإلسفور وإخلضوع ابلقول وغريها من إلاثم غري جائز رشعا‪.‬‬

‫➢ فتسامر ومضاحكة إلرجال إلجانب مع إلنساء إلجنبيات ال جيوز رشعا وهو من‬
‫خطوإت إلش يطان ليوقع عباد هللا يف رشإكه‪.‬‬
‫فمك من خطط ِحي َكت وبيوت هدمت‪ ،‬وأعرإض إنهتكت‪ ،‬وأرحام قطعت بسبب تكل‬
‫الاجامتعات إلعائلية‪ ،‬وُك من زوج زهد زوجته لنه يرى قريبته أو زميلته تفوقها يف إملزإاي‪،‬‬
‫وُك من زوجة زهدت زوهجا لتوهام أن قريهبا أو زميلها حنون ومتلكم ومتعاطف يعرف‬
‫قدرها وقميهتا أكرث من زوهجا‪.‬‬
‫وجاء يف إملوسوعة إلفقهية‪" :‬خيتلف حمك إختالط إلرجال ابلنساء حبسب موإفقته لقوإعد‬
‫إلرشيعة أو عدم موإفقته‪ ،‬فيحرم الاختالط إذإ اكن فيه‪ :‬إخللوة ابلجنبية‪ ،‬وإلنظر بشهوة‬
‫إلهيا‪ ،‬وتبذل إملرأة وعدم إحتشاهما‪ ،‬أو عبث ولهو ومالمسة للبدإن اكالختالط يف‬
‫إلفرإح وإملوإدل وإلعياد"‪.‬‬

‫➢ فلنتق هللا ونلزتم مبا فيه صالح قلوبنا‪َ ( ،‬ذ ِل ْمك َأ ْطهَر ِلقلو ِب ْمك َوقلوهبِ ِ ين)‪ ،‬فالش يطان‬
‫يتوعدان ليغوينا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪81‬‬

‫➢ فال جيوز إختالط إلنساء ابلرجال إلجانب يف جملس وإحد‪:‬‬

‫إال حلاجة معتربة رشعا‪.‬‬ ‫•‬

‫ويكون وقت الاجامتع ومقدإر إحلديث عىل قدر إحلاجة‪.‬‬ ‫•‬

‫وبرشط إلزتإم إمجليع بأدإب إالسالم من عدم إخللوة وغريها‪.‬‬ ‫•‬

‫فعىل إلنساء أن يلزتمن ب‪:‬‬


‫ات يَغْضضْ َن ِم ْن َأبْ َصا ِر ِه ين َو َ ْحي َف ْظ َن‬‫✓ إحلجاب إلاكمل وغض إلبرص َ(وقل ل ِلْم ْؤ ِمنَ ِ‬
‫وهج ين َو َال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين إ يال َما َظه ََر ِمهنْ َا َولْ َي ْ ِ ْب‬
‫رض َن ِخبم ِر ِه ين عَ َىل جيوهبِ ِ ين)‪.‬‬ ‫فر َ‬
‫ِ‬
‫✓ وعدم إخلضوع ابلقول عند إحلديث مع إلرجال‪ ،‬قال هللا تعاىل‪( :‬فَال َ ْتضَ ْع َن‬
‫ِابلْقَ ْولِ فَ َي ْط َم َع ي ِإذلي ِيف قَلْ ِب ِه َم َر ٌض)‪.‬‬
‫✓ وال يفعلن ما فيه ريبة أو غري ذكل من حراكت إالغرإء‪ ،‬قال تعاىل‪(َ :‬وال ي َ ْ ِ ْب‬
‫رض َن‬
‫ِبأَ ْرج ِله يِن ِلي ْع َ َمل َما ْخي ِف َني ِم ْن ِزينَهتِ ِ ِن)َ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪82‬‬

‫وعىل إلرجال أن يلزتموإ ب‪:‬‬

‫✓ غض إلبرص‪( ،‬قل ل ِلْم ْؤ ِم ِن َني يَغضُّ وإ ِم ْن َأبْ َصا ِر ِ ْمه َو َ ْحي َفظوإ فر َ‬
‫وهج ْم ۚ َذَٰ ِ َكل َأ ْز َ َٰك لَه ْم ۗ‬
‫ون)‪ ،‬فبدإية إلفوإحش اكنت نظرة‪.‬‬ ‫إَّلل َخبِريٌ ِب َما ي َ ْصنَع َ‬
‫إ ين ي َ‬
‫ِ‬
‫إَّلل ﷺ َك يف إ ْم َر َأ ٍة قَطُّ)‪،‬‬ ‫✓ عدم مزإمحة إلنساء أو ملسهن‪(َ ،‬و َما َم يس ْت َك ُّف َرسولِ ي ِ‬
‫( َل ْن ي ْط َع َن ِيف َر ْأ ِس َأ َح ِد ُْك ِب ِم ْخ َيطٍ ِم ْن َح ِدي ٍد خ ْ ٌَري َهل ِم ْن َأ ْن ي َ َم يس إ ْم َر َأة ال َ ِحت ُّل َهل)‪.‬‬

‫✓ وعدم إخللوة هبن‪ :‬وذكل لن إلش يطان جيري من إبن أدم جمرى إدلم‪ ،‬قال إلنيب‬
‫إلش يطان‪ ،‬إ يال َم ْح َر ٌم)‪ ،‬وال خيتل‬ ‫ﷺ‪( :‬أ َال ال َ ْخيل َو ين رج ٌل ابمرأ ٍة ال َ ِحت ُّل هل؛ فا ين اثلهثَ ام ي‬
‫ابمرأة ولو اكن قريبا لزوهجا‪ ،‬قال إلنيب ﷺ‪( :‬إ ياي ُْك وإدلُّ خو َل َعىل إلن ِسا ِء فقا َل َرج ٌل ِم َن‬
‫إَّلل‪ ،‬أفَ َر َأيْ َت إحلَ ْم َو؟ قا َل‪ :‬إحلَ ْمو إمل َ ْوت)‪ .‬إلبخاري‪ ،‬وإمحلو هو‪ :‬قريب‬ ‫إلنْصا ِر‪ :‬اي َرسو َل ي ِ‬
‫إلزوج‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪83‬‬

‫إخلـــــــلوة‬
‫ال ميكننا أن نغفل عن إلكوإرث إليت حتدث بسبب عدم الالزتإم مبا أمر هللا به‪ ،‬وما هنيى‬
‫عنه يف أحاكم إخللوة بني إلرجل وإملرأة إلجنبيني وإلسفر بدون حمرم‪.‬‬

‫من هو إحملرم للمرأة‪:‬‬


‫بب قَرإب ٍة‪ ،‬أو َرضاعٍ‪ ،‬أو ِصهْري ٍة‪.‬‬
‫حرم إملرأ ِة هو َزوهجا و َمن َحيرم علَهيا ابلتيأبي ِد َبس ِ‬
‫َم َ‬
‫إحملر ِم إبن إل َع ِم وال إبن إخلالِ وال إحملرم إملؤقت ممين َ ِحي ُّل هلم يإلزوإج مهنا لو‬
‫فال يَدخل يف َ‬
‫خت وزوج إلع يم ِة وزوج إخلا ِةل‪ ،‬وما شابَه‪.‬‬ ‫َفار َق َزوجتَه مثل‪ :‬زوج إل ِ‬

‫ووجود يإلزوجِ أو إملَحر ِم معها ليس دلَ فْع ِ الاعتدإ ِء عهنا إ ْن حدَ َث ف َقطْ‪ ،‬وإنيام أيضا دلَ فْع ِ‬
‫ِإلريب ِة و ي‬
‫إلش ِك عهنا‪ ،‬و ْحن ِو ذكل‪.‬‬

‫أحاكم إخللوة بني إلرجل وإملرأة إلجنبيني‬


‫لون َرج ٌل ِاب ْم َرأ ٍة إالي َو َم َعها ذو َم ْح َرم‪َ ،‬و َال ت َسا ِفر إمل َ ْرأة إالي َم َع ِذي َم ْح َر ٍم)‪ .‬إلصحيحني‬
‫( َال َ ْخي ي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إملرإد ابخللوة إملهنيي عهنا‪ :‬أن تكون إملرأة مع إلرجل إلجنيب عهنا يف ماكن يأمنان فيه من‬
‫دخول اثلث‪ ،‬وذكل لن إلش يطان جيري من إبن أدم جمرى إدلم‪ ،‬قال إلنيب ﷺ‪( :‬أ َال ال‬
‫إلش يطان‪ ،‬إ يال َم ْح َر ٌم) روإه أمحد‪ ،‬وقال إلنيبﷺ‪:‬‬ ‫َ ْخيل َو ين رج ٌل ابمرأ ٍة ال َ ِحت ُّل هل؛ فا ين اثلهثَ ام ي‬
‫(إ ياي ُْك وإدلُّ خو َل َعىل إل ِنسا ِء فقا َل َرج ٌل ِم َن إلنْصا ِر‪ :‬اي َرسو َل ي ِ‬
‫إَّلل‪ ،‬أفَ َر َأيْ َت إحلَ ْم َو؟ قا َل‪:‬‬
‫إحلَ ْمو إمل َ ْوت)‪ .‬إلبخاري‪ ،‬وإمحلو هو‪ :‬قريب إلزوج‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪84‬‬

‫من إذلي يرفع إخللوة إحملرمة بني رجل وإمرأة أجنبيني‪:‬‬


‫إلزوج‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حمرم إملرأة‪ :‬س بق ذكره‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬وجود طفل ممزي يس تحىي منه‪ ،‬قال إلنووي رمحه هللا‪" :‬وأ يما إذإ خال إلجنيب‬
‫ابلجنبية من غري اثلث معهام‪ :‬فهو حرإم ابتفاق إلعلامء‪ ،‬وكذإ لو اكن معهام من ال يس تحى‬
‫منه لصغره اكبن س نتني وثالث وحنو ذكل؛ فان وجوده اكلعدم" إنهتيى‬
‫‪ .4‬وجود إمرأة مأمونة أو أكرث‪ ،‬قال إلنووي‪" :‬وإملشهور‪ :‬جوإز خلوة رجل بنسوة ال‬
‫حمرم هل فهين؛ لعدم إملفسدة غالبا؛ لن إلنساء يس تحني من بعضهن بعضا" إنهتيى‪ ،‬فاذإ‬
‫َ‬
‫خشيت إملفسدة مل جيز‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود رجل مأمون أو أكرث‪ ،‬قال إلش يخ عبد إلعزيز بن ابز – رمحه هللا ‪ ":-‬أما‬
‫إذإ اكن معهام رجل أخر أو أكرث‪ ،‬أو إمرأة أخرى أو أكرث‪ :‬فال حرج يف ذكل إذإ مل يكن‬
‫هناك ريبة؛ لن إخللوة تزول بوجود إلثالث أو أكرث" إنهتيى‪ ،‬ويدل عىل ذكل أن إلنيب ﷺ‬
‫قال‪( :‬ال يَدْ خلَ ين َرج ٌل‪ ،‬ب َ ْعدَ يَو ِمي هذإ‪َ ،‬عىل م ِغي َب ٍة‪ ،‬إ يال َومعه َرج ٌل َأ ِو إثْنَ ِان)‪ .‬مسمل‪ ،‬فاذإ‬
‫خشيت إملفسدة مل جيز‪.‬‬
‫ليس رشطا فمين مينع تكل إخللوة أن يكون َ‬
‫حمرما‪ ،‬وال يشرتط فيه إلبلوغ‪ ،‬لكن البد أن يكون ممن‬
‫يس تحى منه‪.‬‬
‫فنعمل إلصيب إملمزي أال يدخل مبفرده عىل من ال حترم عليه من إلنساء ويه مبفردها يف ماكن لن‬
‫يدخل علهيام فيه اثلث‪.‬‬
‫ونعمل إلفتاة كذكل أال تدخل مبفردها عىل غري حمارهما وهو مبفرده يف ماكن لن يدخل علهيام فيه‬
‫اثلث‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪85‬‬

‫أحاكم سفر إملرأة إملسلمة‪:‬‬

‫لون َرج ٌل ِاب ْم َرأ ٍة إالي َو َم َعها ذو َم ْح َرم‪َ ،‬و َال ت َسا ِفر إمل َ ْرأة إالي َم َع ِذي‬
‫قال إلنيب ﷺ‪َ ( :‬ال َ ْخي ي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْح َر ٍم)‪ .‬إلبخاري ومسمل‬
‫ابَّلل َوإلْ َيو ِم إل ِخ ِر‪ ،‬ت َسا ِفر َم ِس َري َة يَو ٍم َولَ ْي َ ٍةل إ يال مع‬
‫قال إلنيب ﷺ‪( :‬ال َ ِحي ُّل ِال ْم َر َأ ٍة ت ْؤ ِمن ي ِ‬
‫ِذي َم ْح َر ٍم عَلَهيْ َا)‪ .‬مسمل‬
‫رشح إحلديث‪ :‬لل َمرأ ِة َماكن ٌة َعظمي ٌة يف إالسال ِم‪ ،‬وقدْ رفَ َع قدْ َرها وحافَظَ علهيْ ا‪ ،‬وأ َم َر برعايهتِ ا‬
‫ِ‬
‫إحلديث‪،‬‬ ‫إلسف ِر‪ ،‬و ِمن َأ ْوج ِه إحملافَظ ِة علهيا ما جاء يف هذإ‬ ‫لك إلحوإلِ ؛ يف إحلَ ِ‬
‫رض و ي‬ ‫يف ِ‬
‫خرب حب ْرم ِة‬
‫حر ٍم‪ ،‬وأ َ‬ ‫عن أ ْن تسا ِف َر إملرأة بغ َِري َم َ‬ ‫إلنيب ﷺ َوز َج َر زجرإ شديدإ ْ‬ ‫حيث َهنيى ُّ‬
‫إليو ِم إل ِخ ِر إذلي فيه إ ِحلساب وإجلنية وإلنار‬ ‫ذكل وأن يه ال َ ِحي ُّل ال ْم َر َأ ٍة تؤمن اب ِهلل إل َع ِ‬
‫ظمي َو ْ‬
‫يكون م َعها رج ٌل ِمن َمحا ِر ِمها؛ ل ين َم ْن اك ْنت تؤ ِمن اب ِهلل‬ ‫أ ْن تسا ِف َر َمسري َة يَو ٍم ولَي ٍةل إ يال أ ْن َ‬
‫هللا ملَن خال َف ْت‬ ‫قاب ِم َن ِ‬‫َلميح ابل ِع ِ‬
‫نايه وال تا ِلف إلوإ ِم َر‪ ،‬وكن يه ت ٌ‬ ‫وإليو ِم إل ِخ ِر ال تَأيت إمل َ َ‬
‫يض هللا عهنام إلهني يي عن س َف ِر‬ ‫ديث إ ِبن َمع َر َر َ‬ ‫إلصحي َحنيِ ِمن َح ِ‬ ‫هذإ إل َمر‪ .‬وقد جاء يف ي‬
‫الف إمل يد ِة هو‬ ‫حر ٌم؛ فقيل‪ :‬إ ين إخ ِت َ‬ ‫إملرأ ِة مل يد ِة ثَالث ِة أ ياي ٍم ولَيالهيا‪ ،‬إ يال أ ْن َ‬
‫يكون م َعها َم َ‬
‫إختالف َموإطهنِ م‪ ،‬وليس يف إلهني ِيي عن إلث يالث ِة تَرصحيٌ ابابح ِة إليو ِم‬ ‫لني‪ ،‬و ِ‬ ‫إلسائِ َ‬ ‫ِ‬
‫الختالف ي‬
‫إلسف ِر‪ ،‬ومل يَ ِر ْد عنه ﷺ َحتديد‬ ‫وإلليي ِةل‪ ،‬وليس يف هذإ لكِه َحتدي ٌد لق ِل ما يقَع عليه إمس ي‬
‫أق ِل ما يس يمى َسفرإ‪.‬‬
‫لك ما يس يمى َسفرإ تهنَيى عنه إملرأة بغَ ِري زو ٍج أو َم ْحر ٍم‪ ،‬سوإ ٌء اكن ثَالث َة‬
‫فاحلاصل‪ :‬أ ين ي‬
‫غري ذكل‪.‬‬ ‫صف يو ٍم‪ ،‬أو َ‬ ‫أ ياي ٍم‪ ،‬أو يو َمنيِ ‪ ،‬أو يَوما‪ ،‬أو ِن َ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪86‬‬

‫هل يشرتط يف إحملرم لسفر إملرأة أن يكون ابلغا؟‬


‫رأى مجهور إلعلامء أن إحملرم إذإ اكن ممزيإ مرإهقا – قريبا من إلبلوغ – وتأمن إملرأة عىل‬
‫اكف‪ ،‬وجعلوإ إملرإهق يف حمك إلبالغ‪.‬‬‫نفسها معه‪ ،‬فان ذكل ٍ‬
‫إحملرم ابلغا عاقال‪.‬‬
‫وخالف يف ذكل إحلنابةل فاشرتطوإ أن يكون َ‬

‫وجيب الانتباه إىل أن ما يرفع إخللوة من وجود رجال أو نساء مأمونني ال يعين‬
‫جوإز سفر إملرأة بدون حمرم معهم‪.‬‬
‫فنعمل إبنتنا أن إلرشيعة إالسالمية حتافظ عىل أمهنا وترشدان ملا فيه صالح أمران يف إدلنيا‬
‫وإلخرة‪ ،‬فال حيل ملن تؤمن ابهلل وإليوم إلخر أن تسافر بغري ذي حمرم‪ ،‬فرنتب‬
‫أولوايتنا يف إدلرإسة إجلامعية أو إلعمل حبسب ما يريض هللا‪ ،‬ومن يتقي هللا س يجعل‬
‫هل خمرجا وسريزقه من حيث ال حيتسب‪ ،‬وما عند هللا ال ينال إال بطاعته‪.‬‬
‫ونرتفق هبا إذإ اكن لها حاجة يف بدل أخر فيصاحهبا حمارهما بدون أن يرهقوها نفس يا ابللوم‬
‫وإلعتاب‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪87‬‬

‫إبنيت وإلتدإوي عند إلطباء‬


‫ُك من بالاي اكن سبهبا عدم تقوى هللا وإلبحث عن إلطبيبة إملاهرة‪ ،‬وما أكرثهن إلن‪ُ ،‬ك‬
‫من فتاة تعرضت للتحرش وإلذى إجلنيس عىل يد طبيب غري أمني مما سبب لها إلمل‬
‫وإلضيق وكره إلرجال‪ُ ،‬ك من إمرأة تعرضت ملا أفسد علهيا حياهتا بسبب إخللوة مع إلطبيب‪.‬‬

‫عندما مترض إلفتاة نعرضها عىل‪:‬‬


‫طبيبة مسلمة‪ ،‬فاذإ مل يوجد فطبيبة غري مسلمة‪ ،‬فاذإ مل يوجد فطبيب مسمل‪،‬‬
‫فاذإ ع ِد َم وجود لك هؤالء جاز للرضورة إلشديدة إلتدإوي عند طبيب غري مسمل‪.‬‬
‫لنتقي هللا يف بناتنا وال نعرضهن ملا يؤذهين ويفسد علهين حياهتن‪.‬‬

‫رشوط تدإوي إملسلمة عند طبيب مسمل‪:‬‬


‫ال توجد طبيبة ماهرة‪.‬‬ ‫▪‬

‫أن يكون إلطبيب أمينا‪.‬‬ ‫▪‬

‫يكون مع إملسلمة ذو حمرم أو زوج أو إمرأة مؤمتنة‪.‬‬ ‫▪‬

‫ال تكشف إال موضع إدلإء‪.‬‬ ‫▪‬


‫ومن إملعلوم أن إدلإء إذإ اكن يف إلوجه وإلكفني فالمر أسهل من إلعورإت‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪88‬‬

‫فيجب عىل إملسلمة أن تتورع عن حفص إلعورإت إملغلظة عند إلطبيب بدون‬
‫حاجة رضورية وعدم وجود إلطبيبة‪ ،‬فالشفاء بيد هللا وما عند هللا ال يطلب إال‬
‫بطاعته‪.‬‬
‫وعندما ميرض إلصيب‪:‬‬
‫نعرضه عىل طبيب‪ ،‬وبفرض إنعدإم إلطباء إلرجال جيوز للحاجة أن نعرضه عىل طبيبة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪89‬‬

‫إبنيت وإلعطور‬
‫ال أحد جيهل أثر إلعطر يف جذب إلنظار وإشعال إخليال وإلفاكر‪ ،‬ولك عروس تشرتي‬
‫من إلعطور ما تتجمل به لزوهجا وتدرك أثر ذكل عىل إلرجال‪.‬‬
‫فنعمل بناتنا أن إلعطر زينة يف إلبيوت بني إحملارم‪ ،‬وال خنرج من بيوتنا متعطرإت طاعة‬
‫هلل ورسوهل ﷺ‪.‬‬

‫فقد قال إلنيب ﷺ‪( :‬إ َذإ َشهِدَ ْت إ ْحدَ إك ين إلْ َم ْسجِ دَ فَ َال تَ َم يس ِطيبا)‪ .‬روإه مسمل‪ ،‬وقال‬
‫إَّلل َم َس ِاجدَ ِ ي ِ‬
‫إَّلل َولَ ِك ْن ِل َيخْر ْج َن َوه ين تَ ِف َال ٌت)‪ .‬روإه إمحد‪ ،‬ومعىن‬ ‫ﷺ‪(َ :‬ال تَ ْمنَعوإ إ َم َاء ِ ي ِ‬
‫ِ‬
‫تفالت أي‪ :‬غري مزتينات وال متعطرإت‪.‬‬
‫وإحلمكة من هنيه ﷺ‪ :‬إملرأة أن ترج متطيبة يه عدم جذب إنتباه إلرجال إلهيا‪ ،‬وذكل‬
‫معترب يف إخلروج لكه سوإء إىل إملسجد أو غريه‪.‬‬
‫وما حيرم عىل إمللكفات فال منكن إلصغريإت منه‪ ،‬فنعلمهن أال خيرجن متعطرإت‪،‬‬
‫ونشرتي لهن عطورإ وأدوإت إلزينة وإحلل ونشجعهن عىل إلتعطر وإلزتين ابلبيت‪.‬‬
‫ولبيان عظم هذإ إذلنب‪:‬‬
‫بني إلنيب ﷺ أن‪َ ( :‬أي ُّ َما إ ْم َر َأ ٍة ْإس تَ ْع َط َر ْت فَ َم ير ْت عَ َىل قَ ْو ٍم ِل َيجِ دوإ ِم ْن ِر ِحيهَا فَه َِيي َزإ ِن َي ٌة)‪.‬‬
‫روإه أمحد وإلنسايئ وحس نه إللباين يف حصيح إجلامع‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪90‬‬

‫وال خيفى عىل ذي عقل أن وصف إلنيب ﷺ إملرأة إملتعطرة ابلزان هو من ابب إلتشبيه؛‬
‫إذ يه خبروهجا كذكل هيجت شهوة إلرجال‪ ،‬ومحلهتم عىل إلنظر إلهيا‪ ،‬ومن نظر إلهيا فقد‬
‫زن بعينه‪ ،‬فهيي سبب زان إلعني فهيي زإنية مثهل‪.‬‬
‫ويدخل يف حمك إلعطر ما إذإ اكنت إملالبس إليت ترج هبا إملرأة بعد غسلها ابملساحيق‬
‫أو معطرإت إملالبس يوجد لها رإحئة عطرة جيدها من مرت به‬
‫فال جيوز لها إخلروج بتكل إملالبس وإملرور هبا يف طرق إلرجال إال بعد إزإةل تكل إلرإحئة‪،‬‬
‫أما إذإ اكنت إلرإحئة غري عطرة كام هو إملعتاد فال حرج يف ذكل‪.‬‬
‫وأما إلرجال فال مينعون من إلتعطر‪ ،‬بل يس تحب للرجل أن يس تعمل إلطيب يف لك‬
‫أحوإهل‪ ،‬ويتأكد إس تحبابه يوم إمجلعة وإلعيد‪ ،‬ويف جمامع إلناس من إملساجد وإملصليات‬
‫وحنوها‪.‬‬
‫ال حرج عليه وإن مر بنساء أجنبيات عنه‪ ،‬ما مل تكن نيته من هذإ إلتعطر أن ينال مهنن‬
‫ما ال حيل هل‪ ،‬فانه أمث هبذه إلنية‪.‬‬

‫وملن يقول أن إلعطر غري إلنفاذ للمرأة جائز‪ ،‬وإحلديث خاص مبن أرسفت يف إس تخدإم‬
‫إلعطر‪ ،‬أو من قصدت فتنة إلرجال بعطرها‪ ،‬نقول‪:‬‬
‫أن إحلديث عام يشمل لك من فعلت هذإ إلفعل بقصد أو بدون قصد‪ ،‬لن من إلثابت‬
‫هنيي إلنيب ﷺ عن إلتعطر أاي اكنت نية إملرأة إملتعطرة وأاي اكن نوع إلعطر فس تأمث‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪91‬‬

‫وملن يقول أن إلعطر أفضل من رإحئة إلعرق‪ ،‬فهيي تتعطر لكيال تؤذي إلخرين‪ ،‬نقول‪:‬‬
‫أن إلعطر ال يذهب رإحئة إلعرق‪ ،‬وما أبشعها من رإحئة أن خيلط إلعرق ابلعطر‪.‬‬

‫ونقول أن إلعرق ليك نتجنب رإحئته نس تخدم موإد ال رإحئة لها‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫زيت جوز إلهند‪ ،‬زيت جشرة إلشاي‪ ،‬مبشور قرش إللميون‪ ،‬أو قطرإت من عصري‬
‫إللميون‪ ،‬تفف مع ما س بق للبرشة إحلساسة‪ ،‬ميكن معل خليط من لك هذإ أو بعضه مع‬
‫إلنشا‪ ،‬ومسح حتت إالبط مبسحة من إخلليط‪.‬‬

‫ولتجنب إلرإحئة إلسيئة أيضا البد من‪:‬‬


‫إحملافظة عىل سنن إلفطرة ونتف شعر إالبط‪ ،‬وإحملافظة عىل إلنظافة إلشخصية ابالس تحامم‬
‫إليويم وعند إحلاجة‪ ،‬وإرتدإء إملالبس إدلإخلية إلقطنية ذإت إلكامم إلقصرية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪92‬‬

‫إلهوية إجلنس ية‬

‫إلهوية إجلنس ية ال تتوقف فقط عىل إلمنط إجليين (إلكروموسومات إجلنس ية ‪ XX‬أو ‪،)XY‬‬

‫بل تتأثر ابلعوإمل إلنفس ية والاجامتعية وإلثقافية إحمليطة ابلطفل‪.‬‬

‫فمبجرد أن حيدد إلطفل هويته إجلنس ية؛ فان سلوكه س يتبع إملقاييس إملوضوعة‬
‫عىل أهنا مناس بة هل طول حياته‪.‬‬

‫إال أن تأثري إلبيئة إملعاكس ميكن أن يطمس إلهوية إجلنس ية للطفل‪ ،‬كام نرى إلن‬
‫يف إلغرب‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪93‬‬
‫تمنية إلهوية إجلنس ية عند إلطفال‬

‫تمنية إلهوية إجلنس ية يف إلثالث س نوإت إلوىل‪:‬‬


‫✓ يس تطيع إلطفل إلمتزي بني إلفوإرق إخلارجية بني إجلنسني (إملالبس‪ ،‬قصة إلشعر‪،‬‬
‫وجود إللحية وإلشارب)‪ ،‬كام قلنا سابقا يف خصائص إلمنو إجلنيس‪.‬‬
‫✓ وعىل هناية تكل إملرحةل يدرك أنه صيب مثل أبيه وأنه خيتلف عن إلبنات وعن أمه‬
‫ويبدأ إلطفل يف إلتعامل وفقا لهويته إجلنس ية‪ ،‬وكذكل إلبنات‪ ،‬ذلإ مفن إلرضوري تعزيز‬
‫تكل إلهوية إجلنس ية وعدم طمسها‪.‬‬
‫➢ فعندما يرتدي طفكل إمخلار ليصل معك؛ فالبد أن تنهبيه أنه ودل مثل أبيه ال‬
‫يرتدي إمخلار أثناء إلصالة‪ ،‬وعندما تقدلك إبنتك يف لبس إمخلار أمديح ذكل وألفيت‬
‫إنتباهها لهنا أنيث حيية مطيعة هلل مثل أهما‪ ،‬وكذكل يف حماوةل لبس إحلل‪ ،‬أو لبس‬
‫مالبسك‪ ،‬أو إس تخدإم أدوإت إلزينة للوجه‪ ،‬أو رابط إلشعر وإكسسوإرإته‪.‬‬
‫➢ وإلعكس يف حماوةل إبنتك أن تس تخدم شيئا خاصا ابلرجال‪ ،‬كن تضع شيئا كنه‬
‫حلية أو شارب‪ ،‬أو تشن صوهتا‪ ،‬أو تلف علهيا منشفة كهنا مالبس إالحرإم إلرجالية‪.‬‬
‫➢ ويس تحب أن نقص للودل شعره حبيث ال يشابه إلبنات‪ ،‬خصوصا إذإ اكن مجيال‪،‬‬
‫حبيث ال يعرف إلبعض هل هو ذكرإ أم أنىث‪ ،‬ويتساءلون أمام إلطفل عن جنسه‪ ،‬هذإ‬
‫يثري حرية إلطفل‪ ،‬لنه يتخيل أن هويته إجلنس ية معلومة ووإحضة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪94‬‬

‫تمنية إلهوية إجلنس ية يف إملرحةل من ‪ 6-4‬س نوإت‬

‫✓ يدرك إلطفل إلفارق بني إجلنسني‪ ،‬حبيث إذإ شاهد ودلإ يرتدي حليا أو مالبس‬
‫إلبنات يدرك ذكل‪ ،‬ويسخر منه أيضا‪.‬‬
‫✓ كام أهنم يدركون إلفروق إجلسدية بني إجلنسني ومييلون للعب مع أفرإد جنسهم‪،‬‬
‫وبألعاب تعرب عن جنسهم‪.‬‬
‫✓ فتختار إلفتاة إدلىم وإللعاب إليت ترتبط ابلبيت وإلرتبية وإلمومة‪.‬‬
‫✓ وخيتار إلفىت إللعاب إخلش نة اكلس يارإت وإلشاحنات وإلسلحة‪ ،‬مع مالحظة أن‬
‫هناك ما هو مشرتك بني إجلنسني‪.‬‬
‫ألعاب قد حيهبا إجلنسني‬
‫إلس يارإت للبنات‪:‬‬
‫• فاالانث تقود إلس يارإت إلن‪ ،‬مفا ال خيتص ابذلكورة يف إلكرب‪ ،‬ال يطمس إلهوية‬
‫إجلنس ية يف إلصغر‪.‬‬
‫إلسلحة للبنات‪:‬‬
‫• إذإ أرإدت إلفتاة أن تلعب هبا فال جيب أن مننعها‪ ،‬فلرمبا حنتاج لن نعلمها ما تدإفع‬
‫به عن نفسها‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪95‬‬

‫اكن معهَا‪ ،‬فَ َرأهَا َأبو َطلْ َح َة‪،‬‬ ‫ففي حصيح مسمل أ ين ُأ يم سلَ ْ ٍمي ي َ‬
‫إت َذ ْت يَو َم حنَ ْ ٍني ِخنْ َجرإ‪ ،‬فَ َ‬
‫هللا ﷺ‪ :‬ما هذإ إ ِخل ْن َجر؟‬ ‫هللا‪ ،‬ه ِذه ُأ ُّم سلَ ْ ٍمي معهَا ِخنْ َج ٌر‪ ،‬فَقا َل لَهَا َرسول ِ‬
‫فَقا َل‪ :‬اي َرسو َل ِ‬
‫هللا ﷺ‬ ‫رش ِك َني‪ ،‬بَقَ ْرت به ب َ ْطنَه‪ ،‬فَ َج َع َل َرسول ِ‬ ‫قالَ ْت‪ :‬ي َ‬
‫إت ْذته إ ْن دَانَ ِم ِين َأ َح ٌد ِم َن إمل ْ ِ‬
‫يَضْ َحك‪.‬‬
‫هللا ﷺ إ َىل ُأح ٍد‪،‬‬ ‫وها يه صفية‪ ،‬ف َع ْن َص ِفيي َة ِبنْ ِت َع ْب ِد إلْم يط ِل ِب‪ ،‬قَالَ ْت‪ :‬لَ يما خ ََر َج َرسول ِ‬
‫ِ‬
‫َأ ِو إلْ َخ ْندَ ِق َج َع َل ِن َس َاءه ِيف ُأط ٍم يقَال َهل‪ :‬إلْ َف ِارع ِع ْندَ إلْ َم ْسجِ ِد‪َ ،‬و َج َع َل َم َعه ين َح يس َان ْب َن‬
‫ون ِغ ير َة ِن َسا ِء إلني ِ ِيب ﷺ ‪ ،‬قَا َل‪ :‬فَ َر َىق هيَ و ِد ٌّي ِمهنْ ْم ِيف ْ ُإلط ِم َح يىت‬ ‫َاثب ٍِت‪ ،‬فَ َج َاء إلْهيَ ود يَبْتَغ َ‬
‫َأ َظ يل عَلَ ْينَا ِفي ِه‪ ،‬فَقلْنَا ِل َح يس َان ْب ِن َاثب ٍِت‪ :‬ق ْم إلَ ْي ِه فَا ْقت ْهل‪ ،‬قَا َل‪َ :‬و َما َذ ِ َكل ِيفي‪ ،‬لَ ْو َاك َن َذ ِ َكل‬
‫ِ‬
‫إلس ْي َف‪ ،‬قَا َل‪ :‬فَ َرب َ َطه‪ ،‬فَق ْمت‬ ‫ِ ييف ك ْنت َم َع إلني ِ ِيب ﷺ ‪ ،‬قَالَ ْت‪ :‬فَقلْت َهل‪ :‬فَ ْاربطْ عَ َىل ِذ َرإ ِعي ي‬
‫رضبْت َر ْأ َسه َح يىت قَ َط ْعته‪ ،‬يمث قلْت َهل‪ْ :‬إر ِم ِب ِه عَ َىل إلْهيَ و ِد ِيف َأ ْس َف َل‪ ،‬قَا َل‪َ :‬و َما َذ ِ َكل‬ ‫إلَ ْي ِه فَ َ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ون‪ :‬قَدْ َظنَنيا َأ ين م َح يمدإ ل ْم يَك ْن ي َ ْرتك‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ِيفي‪ ،‬قَا َل‪ :‬فَأَخ َْذته فَ َر َم ْيت ِبه عَلهيْ ِ ْم فَتَ َف يرقوإ َو ْمه يَقول َ‬
‫َأه َْهل خلوفا لَيْ َس َم َعه ْم َأ َح ٌد‪.‬‬
‫َع ْن ِهشَ ا ِم ْب ِن ع ْر َو َة َأ ين َص ِفيي َة ِبن ْ َت َع ْب ِد إلْم يط ِل ِب َجا َء ْت ي َ ْو َم ُأح ٍد َوقَ ِد إهنْ َ َز َم إلنياس َو ِب َي ِدهَا‬
‫إَّلل ﷺ قَا َل‪:‬‬ ‫إَّلل! فَلَ يما َرأهَا َرسول ي ِ‬ ‫َرضب ِيف وجو ِه إلني ِاس َوتَقول‪ :‬إهنْ َ َز ْم ْمت َع ْن َرسولِ ي ِ‬ ‫ر ْم ٌح ت ْ ِ‬
‫إَّلل ‪َ -‬ص يىل يإَّلل عَلَ ْي ِه َو َس ي َمل ‪َ -‬أ ْن تَ َرإه‪.‬‬ ‫َاي زب َ ْري إلْ َم ْر َأةَ‪َ .‬و َاك َن َ ْمح َزة قَدْ ب ِق َر ب َ ْطنه فَ َك ِر َه َرسول ي ِ‬
‫َو َاكن َْت ُأ ْختَه‪ .‬فَقَا َل ُّإلزب َ ْري‪َ :‬اي ُأ يم ْه إلَ ْي ِك إلَ ْي ِك‪ .‬فَقَالَ ْت‪ :‬تَنَ يح ال ُأ يم َ َكل‪ .‬فَ َج َاء ْت فَنَ َظ َر ْت إ َىل‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْمح َز َة ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪96‬‬

‫إدلىم للوالد‪:‬‬

‫➢ جيب أن ننتبه لن رعاية إلصغار مس ئولية إلوإدلين‪ ،‬وأن إلنيب ﷺ اكن حيمل أوالده‬
‫وأحفاده ويالعهبم‪ ،‬وأن لك أب صاحل البد أن يقوم بدوره يف رعاية ومالعبة أوالده‪.‬‬

‫➢ فكون إلودل أحياان حيب أن يلعب ابدلىم‪ ،‬فهو غري مقلق‪ ،‬ومن إلعالمات إلطبيعية‬
‫أنه حيمل إدلمية ويلعب هبا فرتة قصرية‪ ،‬ومرإت قليةل مث يزهد فهيا‪.‬‬

‫➢ ويف هذه إحلاةل إملنع بشلك حاد قد يدفعه للعناد‪.‬‬

‫➢ ومن غري إملقلق أبدإ أن حيملها‪ ،‬وهيزها‪ ،‬وال يس تدعي منا أن مننعه‪.‬‬

‫➢ لكن ال نسمح هل ابرضاعها‪ ،‬خنربه أنه ودل‪ ،‬فليفعل مع إدلمية مثلام يفعل أابه معه‪،‬‬
‫وال يفعل مثل أمه‪.‬‬
‫إلطفل يف معر ‪ 6-3‬س نوإت قد يطلب إللعب ابدلىم لعدة أس باب طبيعية وغري مقلقة‪:‬‬

‫✓ يقدل أمه‪.‬‬

‫✓ يقدل أبوه وهو يرعاه‪.‬‬

‫✓ هل أخت أكرب منه وتلعب أمامه ابدلىم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪97‬‬

‫ألعاب إلطهيي للصبيان‪:‬‬

‫✓ أشهر إلطهاة مه من إلرجال‪ ،‬فهيي همنة غري مقصورة عىل إلنساء‪.‬‬

‫✓ وال ينقص من ذكورة إلودل أن يعد لنفسه طعامه‪ ،‬صغريإ أو كبريإ‪.‬‬

‫✓ وينبغي للم أن تعمل إبهنا إلطهيي ليك يعمتد عىل نفسه يف غياهبا‪ ،‬ويف حال إذإ سافر‬
‫أو إلتحق مبدينة جامعية مثال‪.‬‬

‫هللا ﷺ َخي ِصف ن َ ْع َهل"‪،‬‬ ‫ريض هللا عهنا‪" :‬اكن رسول ِ‬ ‫✓ وإلنيب كام روت أمنا عائشة ِ َ‬
‫"وخييط ثوبَه"‪ ،‬أي‪ :‬يص ِلح ما ق ِط َع منه ابخلَيطِ ل َيلْ َت ِ َِئ‪" ،‬ويَع َمل يف‬ ‫أي‪ْ َ :‬خي ِرزه وي َرِقعه‪ِ َ ،‬‬
‫بي ِته كام يَع َمل أحدُك يف بي ِته"‪ ،‬أي‪ :‬إ ين إلني ييب ﷺ اكن ال يَرتفيع عن مساعد ِة ِنسائِه يف‬
‫رش؛ ي َ ْفل ثوبَه‪َ ،‬وحي ِلب‬ ‫إلبيت و ِخدمهتِ ِ ين‪ ،‬ويف ِروإي ٍة لمحدَ ‪" :‬اكن ب َ َرشإ ِمن إلبَ َ ِ‬
‫أعاملِ ِ‬
‫نفسه‪".‬‬ ‫شاتَه‪َ ،‬وخيدم َ‬

‫فلك أعامل إملزنل مما ال يطمس إلهوية إجلنس ية للوالد‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪98‬‬

‫إلباكء ال خيتص ابلبنات‪:‬‬


‫جيب أن نرمح إلودل‪ ،‬وال نطلب منه أن يكف عن إلباكء‪ ،‬لنه ليس بنتا‪ .‬فالباكء ال خيتص‬
‫ابالانث‪ ،‬وقد بىك إلنيب ﷺ وبىك إلنبياء من قبهل‪ ،‬وبىك إلصحابة وإلصاحلني من بعده‪.‬‬
‫إلباكء من سلوكيات إلطفوةل إلطبيعية‪ ،‬طاملا بسبب‪ .‬ويف إلكرب فهو تفريغ للمشاعر ودليل‬
‫عىل رقة إلقلب إن اكن مع تالوة إلقرأن وإلصالة‪.‬‬
‫ففي إلبخاري‪(َ :‬س ْب َع ٌة ي ِظلُّهم يإَّلل يف ِظ ِ ِهل‪ ،‬ي َو َم ال ِظ يل إ يال ِظ ُّهل‪ :‬وذكر‪َ ،........‬ورج ٌل َذ َك َر‬
‫إَّلل خَا ِليا فَ َفاضَ ْت َع ْينَاه)‪.‬‬
‫يَ‬

‫إللوإن وإلهوية إجلنس ية‬


‫هل جيب لتعزيز إلهوية إجلنس ية إختيار ألوإن حمددة للك جنس؟‬
‫رشعا جيوز لالك إجلنسني أن يرتدي لك إللوإن‪ ،‬فقط إلمحر إخلالص هناك خالف بني‬
‫إلفقهاء يف حترميه عىل إذلكور‪ ،‬إلمحر مع أي لون جيوز لبسه‪.‬‬
‫فال يؤثر يف إلودل أن يرتدي أي لون طاملا أن إلهل يوهجونه جلنسه يف لك أمور حياته‪،‬‬
‫وكذكل إلبنت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪99‬‬

‫للحفاظ عىل هويته إجلنس ية وحفظها من الاضطرإب‪:‬‬

‫قبل إلسادسة‪:‬‬
‫إختيار إلطفل ملا خيالف جنسه؛ ال يقلق طاملا أن‪:‬‬

‫إلطفل قبل إلسادسة من معره‪.‬‬ ‫✓‬

‫وال يشمل لك سلوك إلطفل‪.‬‬ ‫✓‬

‫بعد إلسادسة‪:‬‬

‫نرشح هل إلفارق بني إلبنات وإلوالد‪.‬‬ ‫✓‬

‫نساعده يف إختيار إللعاب وإللوإن إملناس بة جلنسه‪.‬‬ ‫✓‬

‫إحلديث معه وإاثرة إهامتماته إملناس بة جلنسه‪.‬‬ ‫✓‬

‫إلقصص وإحلاكايت إليت تعزز خفره جبنسه‪.‬‬ ‫✓‬

‫البد من توفري وسط يلعب فيه مع بين جنسه‪.‬‬ ‫✓‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪100‬‬

‫إلتمنيط إجلنيس ومنحريف إلفطرة‬

‫إلغرب يرفض إلتمنيط إجلنيس‪ ،‬أي‪ :‬توجيه لك جنس لمنط ألعاب وألوإن جيعل إلطفل‬
‫يدرك أن جنسه هو كام مت حتديده بوإسطة أعضائه إجلنس ية إخلارجية‪.‬‬

‫وترى إلنسوايت أن توجيه إلفتيات لدلىم وألعاب إلطبخ يقتل إخليال وإالبدإع ويبعدهن‬
‫عن إلعلوم وإلهندسة قبل أن يصلن إىل سن إملدرسة‪ ،‬وهذإ من مجةل أفاكرهن إملسمومة‬
‫لطمس إلفطرة إلسوية لالانث‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪101‬‬

‫كيفية تقومي إلطفل السرتدإد هويته إجلنس ية‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫ال يقلق أن يلعب إلطفل يف بعض إلحيان ألعااب ال تتوإفق مع جنسه‪.‬‬
‫أما أن يقدل إجلنس إلخر يف لك إلتفاصيل‪ ،‬وبشلك مس متر ومتصاعد‬
‫فهذإ ما يقلق‪.‬‬
‫تطبيق ذكل عرب سؤإل وجوإب‪:‬‬

‫طفل حيب لك ما هو خاص ابلبنات‪ ،‬مثل‪ :‬إرتدإء إلوردي وإملشجر‪ ،‬إدلىم‪ ،‬وألعاب‬
‫إلتلبيس‪ ،‬إملاكياج‪ ،‬تصفيف شعره مثلهن‪ ،‬يريد إطاةل شعره‪ ،‬إخل‪ ،‬وال يريد أن يلعب مع‬
‫إلوالد‪ ،‬أو يقرص شعره‪ ،‬أو يلعب ابلس يارإت وإلسلحة‪ ،‬ماذإ أفعل؟‬

‫إجلوإب‪:‬‬

‫إضطرإب إلهوية إجلنس ية غالبا ما حيدث نتيجة هتاون إلرسة يف إالعدإد إلنفيس للطفل‪،‬‬
‫طفكل مازإل صغريإ وميكنك تدإرك إلمر إن شاء هللا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪102‬‬

‫مع إلصبيان‬

‫➢ جيب أن ترإجعي مهنجك يف تربية إبنك منذ والدته‪ ،‬وهل كنت تعززين فيه‬
‫إذلكورة وإلرجوةل؟‬
‫➢ هل متتدحني إلفتيات‪ ،‬وألوإن مالبس إلفتيات إملهبجة‪ ،‬أمامه وتربيه بأن ألعاب‬
‫إلفتيات يه إلمجل؟‬
‫➢ وجيب أن ترإجعي تأثري إلبيئة إحمليطة بمك‪.‬‬
‫➢ جيب توفري بيئة فهيا قدوة من إلرجال‪ ،‬وإدله البد أن يكون هل دور يف تربيته‪ ،‬وإذإ‬
‫اكن وإدله غائبا فيفضل أن يتوىل أمره أحد أعاممه أو أخوإهل‪ ،‬وإذإ ع ِدم لك إلقارب‬
‫إلرجال‪ ،‬فتذكري أن إالمام إلشافعي‪ ،‬وإالمام أمحد بن حنبل‪ ،‬وإالمام إلبخاري‪ ،‬اكنوإ‬
‫أيتاما وربهتم أهماهتم‪.‬‬
‫➢ إمديح كونه ودلإ وعن قريب س يصبح رجال‪.‬‬
‫➢ ال تسمحي هل ابلتش به ابلنساء‪ ،‬يف إمللبس أو إلالكم أو إملش ية‪.‬‬
‫➢ حتديث معه برفق وحزم وال تهتاوين يف تعريفه بأن سلوك إالانث غري مقبول‪ ،‬ولكن‬
‫ال تسخري منه‪.‬‬
‫➢ ال تسمحي هل مبشاهدة اكرتون إلمريإت‪ ،‬أو إلاكرتوانت إليت تعزز إحلرية إجلنس ية‪،‬‬
‫أو إملسلسالت وإلفالم وإلغاين‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪103‬‬

‫➢ ال جتعليه جيالسك أنت وإلنساء من أهكل أو صديقاتك‪ ،‬أو ينصت ملاكملاتك‬


‫معهن‪.‬‬
‫➢ إحذري من إملدإرس إخملتلطة‪.‬‬
‫➢ إذإ اكن متاحا أن حترضي هل معلام يعلمه إلقرأن وإلعقيدة وإلسرية وإحلديث‬
‫وإلتفسري‪ ،‬مع توصية إملعمل أن يغرس فيه إلرجوةل‪.‬‬
‫➢ إذإ اكن متاحا أن يذهب جملموعة يدرس فهيا إملوإد إلرشعية‪.‬‬
‫➢ أحلقيه برايضة‪ ،‬كرة إلقدم‪ ،‬رايضة دفاعية‪ ،‬إخل‪.‬‬
‫➢ إحيك هل عن قصص إلنبياء وسرية إلرسول ﷺ‪ ،‬وقصص بطوالت إلصحابة‪،‬‬
‫وإلفتوحات‪ ،‬إجعليه يش تاق لن يكون من إلبطال إذلين س يفتحون إملسجد إلقىص‪.‬‬
‫➢ إحيك هل عن غرية إلنساء من إلرجال ومتنهين أعامال عظمية إلجر مثل ما إختص‬
‫هللا به إلرجال من إلعامل وشكوإهن ذكل لنيب هللا ﷺ‪.‬‬
‫➢ علميه أال يمتىن أحد ما فضل هللا به غريه‪ ،‬فالرجال خصهم هللا ابلقوإمة عىل إلنساء‪،‬‬
‫وإلنساء خصهن هللا ابحلل وإلزينة‪.‬‬
‫➢ إجعليه حييك عن أحالمه يف إملس تقبل‪ ،‬وكيف يرى نفسه يف إملس تقبل‪ ،‬ووهجيه‬
‫لدوإر إلرجال‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪104‬‬

‫إملمنوع من ألعاب إلبنات عىل إلوالد‪:‬‬

‫✓ متثيل دور إلبنت سوإء يف إملش ية أو إحلراكت أو طريقة إلالكم أو إملالبس‪.‬‬

‫✓ ألعاب تصفيف إلشعر‪ ،‬أو طلبه تصفيف شعره اكلبنات ووضع إكسسوإرإت‬
‫إلبنات‪.‬‬

‫✓ ألعاب إملاكياج‪ ،‬أو طلب وضع أصباغ إلزينة عىل وهجه‪.‬‬

‫مإ حيرم عىل إلبالغني؛ ال جيوز لويل إلصغري أن ميكنه منه‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫✓ لبس إحلرير‪.‬‬

‫✓ لبس إذلهب‪.‬‬

‫✓ إحلناء للزينة يف إليدين وإلقدمني‪.‬‬

‫✓ إحلل (إلساور‪ ،‬إلسالسل‪ ،‬إحللق‪ ،‬إحلظاظة)‪ ،‬ماعدإ إخلامت فهو جائز‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪105‬‬

‫مع إلبنات‪:‬‬
‫➢ جيب مرإجعة طريقة إلرتبية‪ ،‬هل عزز إلوإدلين يف إلبنت جنسها‪ ،‬مما جعلها تعزت‬
‫بأنوثهتا؟‬
‫➢ هل إلوإدلإن أو أحدهام يمتنيان إجناب إذلكور أو يفضالن إذلكور‪ ،‬وكررإ ذكل أمام‬
‫إلبنت؟‬
‫➢ هل إلم عنيفة مع إبنهتا؟ أو تتسخط من كوهنا أنىث‪ ،‬أو أما؟‬
‫➢ هل إلبنت حماطة ابذلكور فقط؟‬
‫➢ وجيب عىل إلم عالج أي من إلس باب إلسابقة‪.‬‬
‫➢ وتوفري وسط تلتقي فيه ابلصديقات‪ ،‬وتشاركهن يف ألعاب إلبنات‪ ،‬وعىل إلم‬
‫مشاركة بنهتا يف ألعاب إلبنات‪.‬‬
‫➢ عىل إلم أن تفخر جبنسها وبوظيفهتا كم‪ ،‬ومتتدح إبنهتا‪ ،‬وتربها بسعادهتا هبا لهنا‬
‫إبنهتا وصديقهتا‪.‬‬
‫➢ عىل إلم أن تشرتك مع إبنهتا فامي حتبه إلفتيات من حفالت مزنلية يزتينان فهيا‬
‫ويرتداين أمجل إلثياب‪ ،‬وحيتس يان إلشاي مع إحللوى‪.‬‬
‫➢ تقص علهيا إلم قصصا تعزز أنوثهتا‪ ،‬وتتحدث معها عن أحالهما‪ ،‬وتوهجها ملا يتناسب‬
‫مع أنوثهتا‪.‬‬
‫➢ جيب أن تتعمل إلبنت يف مدإرس غري خمتلطة‪.‬‬
‫إملمنوع من ألعاب إلوالد عىل إلبنات‪:‬‬
‫متثيل دور إذلكور بأي طريقة‪ ،‬إملش ية‪ ،‬تشني إلصوت‪ ،‬إملالبس‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪106‬‬

‫من إلعوإمل إليت تدعو إلطفل لتقليد إجلنس إلخر‪:‬‬


‫✓ أن من يشاهبه من إلوإدلين يعنفه أو يؤذيه‪ ،‬فيتش به ابجلنس إلخر إحلنون معه‪.‬‬

‫✓ كرإهية إلوإدلين أو أحدهام جلنس إلطفل‪ ،‬فيجعهل يتش به ابجلنس إلخر طلبا‬
‫لرضاهام وحهبام‪ ،‬مكن يكره إلبنات ويمتىن إلوالد‪ ،‬أو من يفضلون إلودل عىل إلبنات‪ ،‬قد‬
‫يدفع هذإ إحدى إلبنات لن تسكل سلواك ذكوراي‪ ،‬وإلعكس حيدث أيضا‪.‬‬

‫✓ غياب إجلنس إملامثل من حياته‪.‬‬

‫✓ الاس تغالل إجلنيس‪.‬‬


‫البد من إلتفكري يف إلس باب إليت قد تدفع إلطفل ملثل هذإ إلسلوك‪ ،‬وحتليلها‪ ،‬ومنعها‪،‬‬
‫أو عالهجا‪.‬‬

‫إذإ مل يمت تعديل سلوك إلطفل بعد ما س بق فالبد من إللجوء ملتخصصني‪ ،‬مع‬
‫مرإعاة أن يكون إملتخصص مسمل ثقة‪ ،‬وليس ممن يروجون للحرية إجلنس ية‪،‬‬
‫ويربرون للشذوذ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪107‬‬

‫إجلنس إلثالث‬
‫إخلنىث هو‪ :‬من يودل بتشوه يف إلعضاء إجلنس ية إخلارجية للطفل‪ ،‬كن يودل‬
‫بأعضاء ذكر وأنىث جممتعة‪ ،‬حبيث ال يعرف هل إملولود ذكر أم أنىث‪.‬‬
‫إخلنىث‪ :‬إما أن يكون غري مشلك‪ ،‬أو مشالك‪.‬‬

‫إخلنىث غري إملشلك‬


‫إعمتد إلفقهاء إملتقدمون عىل حتديد إجلنس يف إخلنىث ابعتبار إملظهر إخلاريج‪.‬‬
‫فان اكن صغريإ‪ :‬أمجعوإ عىل أنه يتبني أمره ابلنظر إىل خمرج إلبول‪ ،‬فان ابل من إذلكر فهو‬
‫غالم‪ ،‬وإن ابل من إلفرج فهو أنىث‪.‬‬
‫وإن اكن كبريإ فينظر إىل إلغالب من حاهل‪:‬‬
‫➢ إن غلبت عليه إذلكورة جاز عالجه طبيا مبا يزيل الاشتباه يف ذكورته‪.‬‬
‫➢ وإن غلبت عليه عالمات إلنوثة جاز عالجه طبيا مبا يزيل الاشتباه يف أنوثته‪.‬‬
‫سوإء اكن إلعالج ابلهرموانت أو ابجلرإحة أو هبام معا؛ لن هذإ مرض‪ ،‬وإلعالج يقصد‬
‫فيه إلشفاء منه‪ ،‬وليس تغيريإ خللق هللا عز وجل‪.‬‬
‫وحمك إلتعامل مع إخلنىث غري إملشلك بعد حتديد جنسه رشعا‪:‬‬
‫يعامل كام يعامل إجلنس إذلي ابن منه فيعامل اكذلكور إذإ ابن ذكرإ‪ ،‬ويعامل اكالانث إذإ‬
‫ابن أنىث‪ ،‬وجيوز هل إلزوإج‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪108‬‬

‫إخلنىث إملشلك‬
‫وهو‪ :‬ما اكن إلبول يندفع من الك إلثقبني إندفاعا وإحدإ مس تواي‪.‬‬
‫ومل تتبني فيه عالمات إذلكورة أو إلنوثة عند إلبلوغ‪ ،‬أو تعارضت فيه إلعالمات‪.‬‬
‫فال جيوز الاس تعجال ابلغاء أحد إلعضاء وإظهار إلخر‪ ،‬بل ينتظر حىت يعمل ماذإ ِ‬
‫يقدر‬
‫هللا تعاىل هل‪ ،‬فقد يظهر ذكل بعد ميض وقت من معره‪.‬‬
‫حمك إلتعامل مع إخلنىث إملشلك‪:‬‬
‫يعامل ابلحوط من إلحاكم‪ ،‬فامي خيتلف فيه إحلمك بني إلرجل وإملرأة‪ ،‬وعليه‪ ..‬فان‬
‫إخلنىث يعامل عند إلرجال عىل أنه إمرأة ويعامل عند إلنساء عىل أنه رجل‪.‬‬
‫فال جيوز أن خيلو به رجل أجنيب وال تلو به إمرأة أجنبية‪ .‬وال جيوز إلزوإج به‪ ،‬لنه‬
‫يعامل ابلحوط كام تقدم‪.‬‬
‫حاليا يف ظل إلتقدم إلعلمي يمت حتديد إجلنس بوإسطة‪:‬‬
‫(إلعضاء إخلارجية إلغالبة وخمرج إلبول) وهو الاعتبار إلرشعي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حفص إلمنط إجليين للصبغيات (إلكروموسومات)‬ ‫‪.2‬‬
‫معل أشعات صوتية للتحقق من إلعضاء إجلنس ية إدلإخلية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وبناء عىل هذإ لكه‪ ،‬يمت حتديد إجلنس‪ ،‬ويمت إزإةل إلعضاء إدلإةل عىل إجلنس إلخر جرإحيا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪109‬‬

‫وإلمر فيه تفصيالت رشعية كثرية وطبية‪ ،‬ولك حاةل البد من درإس هتا بشلك مس تقل‪،‬‬
‫وليس هنا جمال إلتوسع فهيا‪.‬‬
‫يف حاةل ما مل يوجد أي خلل يف إلعضاء إجلنس ية إخلارجية‪ ،‬أو تعارض بيهنا وبني‬
‫إلكروموسومات‪ ،‬ويش تيك إلشخص من شعور دإخل أن ميوهل تالف جنسه‬
‫‪ ،‬فان هذإ قد يكون سببه‪:‬‬

‫➢ طمس إلهوية إجلنس ية‪ ،‬بسبب إلبيئة وإجملمتع إحمليط‪.‬‬

‫➢ إلرفض إلنفيس جلنسه والاعرتإض عىل قضاء هللا‪.‬‬

‫➢ إنعدإم إخللق وإدلين وترك إلنفس لشهوإهتا‪ ،‬فمل جيتنب ما يثريه‪ ،‬ومل يكبح ما شعر‬
‫به من إاثرة حنو جنسه أول مرة‪ ،‬ومل يكن عنده وإزع يرده من خلق أو دين‪ ،‬فانساق‬
‫خلطوإت إلش يطان كام إنساق قوم لوط‪ ،‬وأتوإ إلفاحشة ما س بقهم هبا أحد من إلعاملني‪،‬‬
‫وإس تغىن إلرجال ابلرجال‪ ،‬وإلنساء ابلنساء‪ ،‬ولو أهنم كبحوإ جامح إلنفس لعادت‬
‫فطرهتم إىل مسارها إلصحيح ولكهنم إتبعوإ أهوإءمه‪ ،‬ومن أضل ممن إتبع هوإه بغري‬
‫هدى من هللا‪.‬‬
‫وابجامع من يعتد بقوهلم من أهل إلعمل فانه حيرم تبديل إجلنس‪ ،‬بناء عىل إلرغبة‬
‫إدلإخلية فقط‪ ،‬بتناول إلهرموانت وإلعمليات إجلرإحية‪.‬‬
‫ومن يعبث جبنسه‪ ،‬لن جيد إلرإحة همام اكن‪ ،‬وس يعيش يف مغوم ومهوم‪ ،‬وقد يقوده ذكل‬
‫إىل الانتحار‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪110‬‬

‫أدةل حترمي تبديل إجلنس لغري حاجة معتربة رشعا‪:‬‬

‫قول هللا تعاىل‪:‬‬ ‫✓‬


‫ون إالي َش ْي َطاان يم ِريدإ ۞ ل ي َعنَه ِإَّلل َوقَا َل َل ي ِت َذ ين ِم ْن‬ ‫ون ِمن دوِن ِه إالي إانَ اث َوإن يَدْ ع َ‬ ‫(إن يَدْ ع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِع َبا ِدكَ ن َِصيبا يم ْفروضا ۞ َو ُل ِ ِضليهني ْم َو ُل َم ِن َيهني ْم َولم َرهني ْم فَلَيبَ ِتك ين أ َذ َإن إ َلنْ َعا ِم َولم َرهني ْم‬
‫رسإان ُّم ِبينا ۞‬ ‫َرس خ ْ َ‬ ‫إَّلل فَقَدْ خ ِ َ‬‫ون ِ ِ‬ ‫إلش ْي َطا َن َو ِل ًّيا ِمن د ِ‬ ‫فَلَيغ َِري ين َخلْ َق ِ ِ‬
‫إَّلل َو َمن يَتي ِخ ِذ ي‬
‫إمه َ َهجَّني َو َال َجيِد َ‬
‫ون َعهنْ َا‬ ‫إلش ْي َطان إالي غرورإ ۞ ُأ ْولَئِ َك َمأْ َو ْ‬ ‫ي َ ِعد ْمه َوي َمنِِ ِهي ْم َو َما ي َ ِعدمه ي‬
‫ِ‬
‫َم ِحيصا)‪.‬‬
‫وال شك أن إجرإء مثل تكل إلعمليات هو نوع من إلعبث‪ ،‬وتغيريٌ خللق هللا تعاىل‪.‬‬
‫قال إلنيب ﷺ‪:‬‬ ‫✓‬
‫إَّلل َص يىل هللا عَلَ ْي ِه َو َس ي َمل إملتَ َش ِ ِهب َني ِم َن ِإلر َجالِ ِابلن ِ َسا ِء‪َ ،‬وإملتَ َش ِهبَ ِ‬
‫ات ِم َن‬ ‫(لَ َع َن َرسول ي ِ‬
‫إلن ِ َسا ِء ِاب ِلر َجالِ ) روإه إلبخاري‪.‬‬
‫فاذإ اكن إلتش به إلظاهري حمرم‪ ،‬فالتش به ابلهرموانت وإلعمليات حمرم من ابب أوىل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪111‬‬

‫كيفية إلتعامل مع إلشوإذ وإخملنثني طوعا‬


‫(إذلين بدلوإ جنسهم بدون أي رضورة معتربة رشعا)‪:‬‬

‫هنيي إلنيب ﷺ عن دخول إخملنث عىل إلنساء‪.‬‬


‫إلنيب ﷺ‪ ،‬و ِعن ِدي‬ ‫فعن أم سلمة أم إملؤمنني ريض هللا عهنا أهنا قالت‪َ :‬د َخ َل عَ َ يل ُّ‬
‫إَّلل ِبن أ ِيب ُأ َميي َة‪ :‬اي َع ْبدَ ي ِ‬
‫إَّلل‪ ،‬أ َر َأيْ َت إ ْن فَتَ َح يإَّلل عَلَ ْيمك‬ ‫م َخني ٌث‪ ،‬فَ َس ِم ْعته يقول ِل َع ْب ِد ي ِ‬
‫إلطائِ َف غَدإ‪ ،‬فَ َعلَ ْي َك اببْنَ ِة غَ ْي َال َن‪ ،‬فاهني َا ت ْقبِل بأَ ْربَعٍ‪ ،‬وتدْ ِبر بثَ َم ٍان‪( ،‬وصف حماسن إبنة‬ ‫ي‬
‫إلنيب ﷺ‪ :‬ال يَدْ خلَ ين هَؤ َال ِء عَلَ ْيك ين‪ .‬حصيح إلبخاري‬ ‫غيالن لعبد هللا بن أيب أمية) وقا َل ُّ‬
‫وقد ترمج إالمام إلبخاري رمحه هللا عىل هذإ إحلديث ترمجتني‪:‬‬
‫‪ -1‬يف ابب ما يهنيى من دخول إملتش هبني ابلنساء عىل إملرأة‪.‬‬
‫وابب إخرإج إملتش هبني ابلنساء من إلبيوت‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫قال إبن جحر‪" :‬ويس تفاد منه‪ :‬جحب إلنساء معن يفطن حملاس هنن من إلبيوت وإلنفي إذإ‬
‫تعني ذكل طريقا لردعه‪ ،‬وظاهر إلمر وجوب ذكل " إهـ‪.‬‬
‫وال شك أن هؤالء إملتحولون جنس يا بدون رضورة معتربة رشعا وأمثاهلم رش من‬
‫إخملنثني إذلين هنيى إلنيب ﷺ من دخوهلم عىل إلنساء‪ ،‬وأمر بنفهيم وإخرإهجم من‬
‫إلبيوت‪.‬‬
‫فيعامل بأشد ما يعامل به إخلنىث إملشلك‪ :‬أي بتشديد إلتعامل معه ابلحوط‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪112‬‬

‫➢ فاذلكر إذلي يشعر مبيول شاذة حنو إذلكور‪ ،‬أو إذلكر إذلي أجرى معلية جرإحية‬
‫وتناول هرموانت وحتول لنىث‪:‬‬

‫✓ يعامهل إلرجل إملسمل كنه أنىث؛ فال حيل هل إلنظر إليه‪ ،‬أو مصاحفته أو إخللوة به أو‬
‫صدإقته‪ ،‬أو إلزوإج منه‪.‬‬

‫✓ وتعامهل إملرأة إملسلمة كنه رجل؛ فال حيل لها إلنظر إليه‪ ،‬أو مصاحفته أو إخللوة به‬
‫أو صدإقته أو إلزوإج منه‪.‬‬

‫➢ وإلنىث إليت تشعر مبيول شاذ حنو إالانث‪ ،‬أو أجرت معليات جرإحية وتناولت‬
‫إلهرموانت وحتولت ذلكر‪:‬‬

‫✓ تعاملها إملرأة إملسلمة عىل أهنا ذكر فال تلو هبا وال تصاحفها وال تصادقها وال تزتوهجا‪.‬‬

‫✓ ويعاملها إلرجل إملسمل عىل حقيقهتا ويه أهنا أنىث‪ ،‬فال حيل هل إلنظر إلهيا أو‬
‫مصاحفهتا أو إخللوة هبا أو إلزوإج هبا‪.‬‬

‫وإن اكن هؤالء إخملنثني زمالء درإسة أو معل فيجب حتجمي إلعالقة بشدة معهم‪،‬‬
‫وإلفضل الابتعاد عهنم‪.‬‬
‫أما إلتعامالت إلتجارية فيجوز إلتعامل معهم حبرص قدر إملس تطاع‪ ،‬ما دإم ذكل ال‬
‫يرتتب عليه حمذور رشعي‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪113‬‬

‫أدوية وقف إلبلوغ‬

‫ليحذر إلابء‪:‬‬
‫يمت إلن يف إلغرب حماوالت ش يطانية القناع إلابء ابملوإفقة عىل إعطاء إلبناء هرموانت‬
‫توقف معلية إلبلوغ حىت يكرب وحيدد جنسه كام يريد‪.‬‬
‫ويبحثون إلغاء رشط موإفقة إلابء‪ ،‬لكوهنم عقبة يف طريقهم‪.‬‬
‫ويف نفس إلوقت‪ ،‬يروجون ذلكل بني إلطفال لريغبومه فيه‪.‬‬
‫وال خيفى عىل ذي عقل ودين خمالفة هذإ للفطرة‪.‬‬
‫وال خيفي عىل ذي عمل رضر ذكل ابلغدد إجلنس ية للطفل‪ ،‬مما يعرضه ملشالكت حصية‬
‫أقلها إلعقم إدلإمئ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪114‬‬

‫مصطلحات مش بوهة‬

‫إلن يف ظل ثقافات ش يطانية تبيح إلشذوذ وترعى إلفوإحش‪ ،‬فيوجد عدة مصطلحات‬
‫غري ما مت إلتعارف عليه من قدمي إلزمان‪ ،‬فنحن حندد إجلنس (‪ )sex‬بناء عىل إلعضاء إجلنس ية‬
‫إخلارجية‪.‬‬

‫➢ وإلغرب يروج لن إجلنس هو إلنوع الاجامتعي وإلثقايف (‪ :)Gender‬موجود يف‬


‫طيف‪ ،‬فقد يكون أحدمه أحادي إجلنس‪ ،‬أو ثنايئ إجلنس‪ ،‬وال عربة للعضاء إجلنس ية‪.‬‬
‫➢ فالهوية إجلنس ية (‪ :)gender identity‬يه ما يعرفه إلشخص بنفسه حسب‬
‫رغبته‪ ،‬فقد يكون جنسه أنىث ويريد أن يصبح ذكرإ‪ ،‬أو إلعكس‪.‬‬
‫➢ إلتعبري إجلنيس (‪ )Gender expression‬هو‪ :‬إلطريقة إليت يعرب هبا إلشخص‬
‫عن جنسه للخرين‪ ،‬من خالل سلوكه أو مالبسه‪ ،‬أو تصفيفة شعره‪ ،‬أو الامس إذلي‬
‫خيتاره لنفسه‪ ،‬وإلضمري إذلي يريد أن خياطبه إلناس به‪ ،‬سوإء مذكر أو مؤنث‪ ،‬أو‬
‫خمنث‪.‬‬
‫➢ إلتوجه إجلنيس‪ :‬يشري إىل جنس من ينجذب إلهيم إلشخص عاطفيا‪ ،‬سوإء من‬
‫نفس إجلنس أو عكسه‪ ،‬أو ينجذب للجنسني‪.‬‬
‫➢ إملتحولني جنس يا (‪ :)Transgender‬عندما يرفض إلشخص جنسه‪ ،‬ويدعي أنه‬
‫إجلنس إلخر‪.‬‬
‫➢ روحان (‪ :)two-spirit‬عندما يدعي خشص أن دليه مزجي من إخلصائص إذلكورية‬
‫وإلنثوية‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪115‬‬

‫أمور جيب أن ينتبه لها إلوإدلإن‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪116‬‬

‫حدود إملعامةل إلوقورة بني إلزوجني أمام إلبناء‪:‬‬

‫إجللوس متجاورين سوإء عىل رسيرمه أو كنبة‪.‬‬ ‫➢‬


‫إللمسات إحلانية إملعتادة‪:‬‬ ‫➢‬
‫✓ اكلرتبيت عىل إذلرإع أو إلكتف وإلظهر‪.‬‬
‫✓ وضع إليد عىل إلكتف‪.‬‬
‫✓ مسح إلشعر ابليد‪.‬‬
‫✓ قبةل عىل إلرأس أو إجلهبة للزوجة وإلوالد مجيعا عند إلقدوم من إلشغل أو إلسفر‪.‬‬
‫✓ قبةل عىل إجلبني عند إملصاحلة‪ ،‬وهكذإ‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫إالفرإط يف إخفاء لك ملسة جيعل إلوالد يظنون ابلوإدلين إلظنون إلسيئة إذإ ما‬
‫شاهدوإ بشلك غري مقصود أي ملسة أو حركة عادية‪.‬‬
‫إلتفريط يف إظهار مدإعبات بشهوة أمام إلوالد‪ ،‬أو إحلديث عن إلمور إجلنس ية‪،‬‬
‫ولبس ما يكشف ما جيب سرته أمام إلبناء إملمزيين؛ هل أسوأ إلثر عىل نفس ية‬
‫وسلوكيات إلبناء‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪117‬‬

‫إلطفل أثناء إلعالقة إلزوجية‪:‬‬


‫➢ من معر ‪ 5 -4‬وحىت ‪ 9‬شهور ميكن أن يكون إلطفل انمئا ابلغرفة وقهتا‪ ،‬وميتنع‬
‫إلوإدلإن عن إلعالقة أثناء إستيقاظه لن من هذه إلعمر يعي ما حيدث حوهل بدرجة‬
‫كبرية‪.‬‬

‫➢ من ‪ 12- 9‬شهر (إلفضل) أن يكون خارج إلغرفة وقهتا‪ ،‬فال يسمح ابلعالقة حىت‬
‫وهو انمئ‪.‬‬

‫➢ من بعد ‪ 12‬شهر (ممنوع) وهو ابلغرفة ولو اكن انمئا‪ ،‬لنه لو إستيقظ ميكنه أن‬
‫يتحمك يف حركته ويس متر يف وضعية إلنوم ويرإقب لك ما حيدث بأعني ش به مغلقة‪.‬‬

‫➢ ميتنع إلزوجني من الاغتسال معا عىل مرأى ومسمع إلبناء‪.‬‬

‫بناء عىل ماذإ مت (ترش يح) تكل إلعامر؟‬


‫بناء عىل إستشارإت إلهمات بعد وقوع إملشلكة‪ ،‬وإحلرية يف إزإةل إلثر إلنفيس إلس ئي‬
‫للطفل‪ ،‬وما ترتب عليه من مشالكت‪.‬‬
‫كام أن إلصل يف إلعالقة إلزوجية يف ديننا هو إحلياء وإلسرت وإخفاء تفاصيلها‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪118‬‬

‫ماذإ لو حدث إحملظور‬


‫إذإ مسع إلطفل أصوإات تصدر من غرفة نوم إلوإدلين أثناء عالقهتام‪ ،‬ومل يشاهد شيئا‪،‬‬
‫وسأل عن ذكل‪:‬‬
‫ميكهنام إلتعلل بأنه اكن هناك ما يؤمل‪ ،‬ويطلبا منه إدلعاء هلام‪.‬‬
‫إذإ شاهد إلطفل أبوإه يف وضع إلعالقة إخلاصة (رمغ لك الاحتياطات ملنع ذكل)‪:‬‬

‫➢ أمه يشء هو‪( :‬إلثبات الانفعايل)‪ ،‬فال جيب أن يرإهام إلطفل يف حاةل إرتباك وهلع‪،‬‬
‫فيس تقر يف قلبه أن وإدلإه يرتكبان أمرإ شنيعا حمرما‪.‬‬
‫➢ وعىل إلم إذإ اكن إلطفل قادرإ عىل إلالكم أن تسأهل بطريق غري مبارش منذ مىت‬
‫وهو يشاهدهام وتسأهل عام رأه ابلضبط‪.‬‬
‫➢ وجيب أن يصل للطفل أن إلبوين ال يؤذي أحدهام إلخر‪.‬‬
‫➢ جيب عدم إلكذب ونفي إلمر إذإ اكن إلطفل شاهد بعينيه فلن يصدق إلكذبة‪،‬‬
‫فالكذب سزييد إلمر سوء‪ ،‬فهو س يوقن أن إلوإدلين يرتكبان أفعاال حمرمة ومشينة‬
‫ويكذابن أيضا‪.‬‬
‫➢ جيب أن توحض إلم للطفل أن هذإ ليس إال طريقة إلتعبري عن إحلب بني إلبوين‬
‫(كام أمرهام هللا لبذر إذلرية وإعامر إلرض)‪ ،‬مع إلتأكيد أهنا بني إلبوين فقط‪ ،‬وهللا‬
‫حرهما خارج إطار إلزوإج‪.‬‬
‫➢ جيب أن يكون إلالكم خمترصإ وبلهجة مطمئنة بدون غضب أو تلجلج أو جخل‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪119‬‬

‫جيب مرإقبة سلوك إلطفل بعدها فهو قد يصاب بعدة أمور‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫إلرق‪.‬‬ ‫➢‬

‫إلتبول إلليل‪.‬‬ ‫➢‬

‫نوابت إلباكء‪.‬‬ ‫➢‬

‫الامشزئإز من إلوإدلين‪.‬‬ ‫➢‬

‫إلغرية‪.‬‬ ‫➢‬

‫تقليد ما رأه مع إلعرإئس أو إخوته أو أوالد إلقارب‪.‬‬ ‫➢‬

‫إلعبث بأعضائه إلتناسلية‪.‬‬ ‫➢‬

‫ملحوظة‪ :‬إذإ شعر إلوإدلإن بأن إلمر قد أثر بشلك كبري عىل نفس ية إلطفل‪ ،‬وجعزإ عن‬
‫معاجلته فالبد من إستشارة طبيب نفيس عىل عمل ودين‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪120‬‬

‫حدود مالبس إلب وإلوالد دإخل إملزنل‪:‬‬


‫قال إبن إلعثميني وإن اكن قول إمجلهور يف إلعورة أهنا من إلرسة للركبة لكن (إلفطرة) تأىب‬
‫أن جيلس إلناس هكذإ مع بعضهم‪( .‬إنهتيى الكمه رمحه هللا)‪.‬‬
‫➢ فال يسمح ابلسري عاراي أو برسوإل قصري أو خيرج من إمحلام وهو يلف منشفة‬
‫صغرية حول عورته‪.‬‬
‫➢ أو جيلس أمام إبنته أو أخته وهو هكذإ‪.‬‬
‫➢ والبد من إحلرص عىل سالمة إملطاط برسوإهل حىت ال يقع وتنكشف عورته‪.‬‬
‫إلصل أن إملسمل يرتدي ما يسرت إجلسد ابلبيت‪ ،‬وأن هناك أوقاات أحل هللا فهيا‬
‫إلتخفف من إلثياب‪.‬‬
‫و(ليس إلصل) أن إملسمل متخفف من إلثياب طوإل إلوقت يف بيته‪ ،‬ويرتدي ثيابه‬
‫فقط إذإ خرج من بيته‪.‬‬
‫يقول هللا تعاىل‪(َ :‬اي َأهيُّ َا ي ِإذل َين أ َمنوإ ِليَ ْس َتأْ ِذ ْنمك ي ِإذل َين َملَ َك ْت َأيْ َمان ْمك َو ي ِإذل َين لَ ْم ي َ ْبلغوإ‬
‫ون ِث َيابَ ْمك ِم َن ي‬
‫إلظه َِري ِة َو ِم ْن ب َ ْع ِد‬ ‫إلْح َمل ِم ْن ْمك ثَ َال َث َم ير ٍإت ِم ْن قَ ْب ِل َص َال ِة إلْ َف ْج ِر َو ِح َني تَضَ ع َ‬
‫َص َال ِة إلْ ِعشَ ا ِء ثَ َالث َع ْو َر ٍإت لَ ْمك لَيْ َس عَلَ ْي ْمك َو َال عَلَ ْ ِهي ْم جنَ ٌاح ب َ ْعدَ ه ين َط يوإف َ‬
‫ون عَلَ ْي ْمك‬
‫ب َ ْعض ْمك عَ َىل ب َ ْع ٍض َك َذ ِ َكل ي َب ِني هللا لَمك ْإل َاي ِت َوهللا عَ ِل ٌمي َح ِك ٌمي) [إلنور‪.]58 :‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪121‬‬

‫يقول إبن عاشور‪ :‬اكنت هذه إلوقات أوقاات يتجرد فهيا أهل إلبيت من ثياهبم‪ ،‬يعين‬
‫إلتخفف مهنا‪.‬‬

‫وبني ‪-‬س بحانه‪ -‬هذه إلوقات فقال‪:‬‬


‫‪ِ ( .1‬من قَ ْب ِل صالة إلفجر) وذكل لن هذإ إلوقت يقوم فيه إالنسان من إلنوم عادة‪،‬‬
‫وقد يكون متخففا من ثيابه‪( ،‬وال جيب) أن يرإه أحد وهو عىل تكل إحلاةل‪.‬‬
‫ون ثيابمك ِم َن إلظهرية) أي‪ :‬وحني تلعون ثيابمك وتطرحوهنا يف وقت‬
‫‪(َ .2‬و ِح َني تَضَ ع َ‬
‫إلظهرية‪ ،‬عند شدة إحلر‪ ،‬لجل إلتخفيف مهنا وإرتدإء ثياب أخرى أرق من تكل‬
‫إلثياب‪ ،‬طلبا للرإحة وإس تعدإدإ للنوم‪.‬‬
‫‪(َ .3‬و ِمن ب َ ْع ِد صالة إلعشأء) لن هذإ إلوقت يتجرد فيه إالنسان من ثياب إليقظة‪،‬‬
‫ليتخذ ثيااب أخرى للنوم‪.‬‬
‫كام جاء يف إلتفسري إلوس يط‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪122‬‬

‫حدود مالبس إلم وإلبنات يف إملزنل‪:‬‬


‫قال هللا تعاىل‪(َ :‬وال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين إال ِلبعولَهتِ ِ ين َأ ْو أ َابهئِ ِ ين َأ ْو أ َاب ِء بعولَهتِ ِ ين َأ ْو َأبْنَاهئِ ِ ين َأ ْو َأبْنَا ِء‬
‫ِ‬
‫بعولَهتِ ِ ين َأ ْو إخ َْوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين إ ْخ َوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين َأخ ََوإهتِ ِ ين َأ ْو ِن َساهئِ ِ ين) إلنور‪. 31/‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫حدود ْعورة إل ِم أما َم أبناهئا إذلكور‬

‫قال إلعلامء‪ :‬هو مجيع بدهنِ ا ما عدإ ما ي َ ْظهَر عادة للزينة أو يف إلع َمل دإخ َل إلبيت‪ِ ،‬من‬
‫إلش ْعر‪ ،‬وإلعنق‪ ،‬وهو مذهب‬ ‫إلساقني‪ ،‬و يإلرأس‪ ،‬و ي‬ ‫سفل ي‬
‫إلو ْجه‪ ،‬وإليد ْين‪ ،‬وإلقدمني‪ ،‬وأ ِ‬
‫كشف صد ِرها‪ ،‬وكتفهيا‪،‬‬‫إملالكيية وإحلنابةل عىل إملعمتَد‪ ،‬وو ْج ٌه عندَ إلشافع يية‪ .‬ف َي ْحرم علهيْ ا ْ‬
‫وحنو ذكل عندَ مه‪.‬‬

‫مايه موإضع إلزينة؟؟‬

‫إخلامت موضعه إلكف‪ ،‬وإلسوإر موضعه إذلرإع‪ ،‬وإدلملج موضعه إلعضد‪ ،‬وإلقرط موضعه‬
‫إلذن‪ ،‬وإلقالدة موضعها إلعنق وإلصدر‪ ،‬وإخللخال موضعه إلساق‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪123‬‬

‫عورة إملرأة أمام بناهتا ونساهئا‪:‬‬

‫‪ .1‬جاء يف إملوسوعة إلفقهية‪ :‬ذهب إلفقهاء إىل أن عورة إملرأة ابلنس بة للمرأة يه كعورة‬
‫إلرجل إىل إلرجل‪ ،‬أي ما بني إلرسة وإلركبة‪ ،‬وذلإ جيوز لها إلنظر إىل مجيع بدهنا‬
‫عدإ ما بني هذين إلعضوين‪ ،‬وذكل لوجود إجملانسة وإنعدإم إلشهوة غالبا‪ ،‬ولكن‬
‫حيرم ذكل مع إلشهوة وخوف إلفتنة ‪.‬إنهتيى‪.‬‬
‫اتن فقط‪ ،‬قال به من قال بأن عورة إلرجل يه‬
‫‪ .2‬وقيل‪ :‬عورة إملرأة للمرأة يه إلسوأ ِ‬
‫إلسوأاتن‪ ،‬وهو قول يف مذهب ماكل وأمحد‪.‬‬
‫‪ .3‬ويف إملسأةل قو ٌل اثلث يرى مجع من إلعلامء أنه أحوط إلقوإل وأبعدها عن إلريبة‬
‫وإلفتنة فضال عن أنه يامتىش مع ظاهر إلقرأن وهو أن‪:‬‬
‫عورة إملرأة عند أخهتا إملسلمة هو ما يظهر غالبا أي موإضع إلزينة‪ ،‬متاما اكذلي تظهره‬
‫إملرأة عند حمارهما‪ ،‬فقد قارن هللا إلنساء يف إلية ابحملارم‪ ،‬فاس تدل به من قال ابس توإهئم‬
‫فامي جيوز أن تظهره إملرأة أماهمم‪.‬‬
‫قال عز وجل‪(َ :‬و َال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين إ يال ِلبعولَهتِ ِ ين َأ ْو َأ َابهئِ ِ ين َأ ْو َأ َاب ِء بعولَهتِ ِ ين َأ ْو َأبْنَاهئِ ِ ين َأ ْو َأبْنَا ِء‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫بعولَهتِ ِ ين َأ ْو إخ َْوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين إخ َْوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين َأخ ََوإهتِ ِ ين َأ ْو ن َساهئِ ِ ين َأ ْو َما َملك ْت َأيْ َماهن ين َأ ِو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إلط ْف ِل ي ِإذل َين ل َ ْم ي َ ْظهَروإ عَ َىل َع ْو َر ِإت إل ِن َساء)ِ‬ ‫إلتيا ِب ِع َني غَ ْ ِري ُأ ِويل ْإال ْرب َ ِة ِم َن ِإلر َج ِال َأ ِو ِ‬
‫ِ‬
‫وقد رحج هذإ إلقول مج ٌع من حمققي إلعلامء‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪124‬‬

‫جاء يف فتاوى إللجنة إدلإمئة‪:‬‬


‫وقد دل ظاهر إلقرأن عىل أن إملرأة ال تبدي للمرأة إال ما تبديه حملارهما‪ ،‬مما جرت إلعادة‬
‫بكشفه يف إلبيت‪ ،‬وحال إملهنة (يعين إخلدمة يف إلبيت)‪ ،‬كام قال تعاىل‪(َ :‬وال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين‬
‫إال ِلبعولَهتِ ِ ين َأ ْو أ َابهئِ ِ ين َأ ْو أ َاب ِء بعولَهتِ ِ ين َأ ْو َأبْنَاهئِ ِ ين َأ ْو َأبْنَا ِء بعولَهتِ ِ ين َأ ْو إخ َْوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين إخ َْوإهنِ ِ ين‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأ ْو ب َ ِين َأخ ََوإهتِ ِ ين َأ ْو ِن َساهئِ ِ ين)‪.‬‬
‫وإذإ اكن هذإ هو نص إلقرأن وهو ما دلت عليه إلس نة‪ ،‬فانه هو إذلي جرى عليه معل‬
‫نساء إلرسول ﷺ ونساء إلصحابة‪ ،‬ومن إتبعهن ابحسان من نساء إلمة إىل عرصان هذإ‪،‬‬
‫وما جرت إلعادة بكشفه للمذكورين يف إلية هو ما يظهر من إملرأة غالبا يف إلبيت‪ ،‬وحال‬
‫إملهنة‪ ،‬ويشق علهيا إلتحرز منه‪ ،‬اكنكشاف إلرأس وإليدين وإلعنق وإلقدمني‪ ،‬وأما إلتوسع‬
‫يف إلتكشف فعالوة عىل أنه مل يدل عىل جوإزه دليل من كتاب أو س نة‪ ،‬فهو أيضا طريق‬
‫لفتنة إملرأة والافتتان هبا من بنات جنسها‪ ،‬وهذإ موجود بيهنن‪ ،‬وفيه أيضا قدوة سيئة‬
‫لغريهن من إلنساء‪ ،‬كام أن يف ذكل تش هبا ابلاكفرإت وإلبغااي وإملاجنات يف لباسهن‪ ،‬وقد‬
‫ثبت عن إلنيب ﷺ أنه قال‪َ ( :‬م ْن ت َ َش يب َه ِبقَ ْو ٍم فَه َو ِمهنْ ْم) أخرجه إالمام أمحد وأبو‬
‫دإود ‪.‬إنهتيى‪.‬‬
‫وقد ذكر ش يخ إالسالم إبن تميية رمحه هللا أن‪:‬‬
‫لباس إلنساء يف عهد إلنيب ﷺ اكن ساترإ من كف إليد إىل كعب إلرجل‪ ،‬ومن إملعلوم‬
‫أنه لو فتح للنساء إلباب يف تقصري إلثياب للزم من ذكل حماذير متعددة‪ ،‬وتدهور إلوضع‬
‫إىل أن تقوم إلنساء بلباس بعيد عن إللباس إالساليم شبيه بلباس إلكفار‪ .‬إنهتيى‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪125‬‬

‫وقال إلش يخ إبن عثميني رمحه هللا‪:‬‬


‫"جيب أن نعمل أن هناك فرقا بني قولنا‪ :‬ما يه إلعورة؟ وبني قولنا‪ :‬ما هو إللباس إذلي‬
‫يرشع للمرأة أن تلبسه‪ ،‬حىت ال يكون إختالط بني إلمرين‪.‬‬
‫إللباس إذلي يرشع للمرأة أن تلبسه‪ :‬أن يكون سابغا مجليع إلبدن ما عدإ إلرأس وإلكفني‬
‫وإلقدمني ابلنس بة للمحارم‪ ،‬هذإ هو إملرشوع‪.‬‬
‫أما مسأةل إلعورة‪ :‬فالعورة للمرأة مع إملرأة اكلعورة للرجل مع إلرجل يعين‪ :‬ما بني إلرسة‬
‫إىل إلركبة‪ ،‬لكن ليس معىن قولنا هذإ أنه جيوز للمرأة أن ترج للنساء ليس علهيا إال‬
‫رسوإل إىل إلركبة وإىل إلرسة‪ ،‬ال أحد يقول هبذإ‪ ،‬يعين‪ :‬أي إنسان يقول هبذإ فهو ضال‪،‬‬
‫لكن إملعىن‪ :‬لو أن إملرأة علهيا ثياب سابغة وإحتاجت إىل أن تكشف عن ذرإعهيا لشغل‬
‫أو ملرض يف إذلرإع أو ما أش به ذكل‪ ،‬أو أرإدت أن ت ْر ِضع طفلها أمام إلنساء وأخذت‬
‫إلثدي أمام إلنساء فال بأس‪.‬‬
‫فهناك فرق بني إلعورة وبني إللباس إملرشوع‪ ،‬فاملرشوع للنساء أن يكون لباسهن‬
‫سابغا‪ ،‬وجيوز أن ْت ِرج رأسها ووهجها ورقبهتا وكفهيا بل وذرإعهيا وقدمهيا وساقهيا عند‬
‫حمارهما؛ لكن ليس معىن ذكل أن نقول‪ :‬تلبس إلثوب إلقصري عند حمارهما‪ ،‬ال‪.‬‬
‫هذإ يشء أخر‪ ،‬لكن لو ف ِرض أهنا ‪-‬مثال‪َ -‬رفَعت ثوهبا حلاجة وأماهما إحملارم وخرج‬
‫إلساق فال بأس " إنهتيى من "إللقاء إملفتوح"‬
‫وقال كون إلعورة من إلرسة إىل إلركبة فهذإ إلقول ليس فيه أن هذإ هو لباس إملرأة‪،‬‬
‫إذلي تدإوم عليه‪ ،‬وتظهر به بني حمارهما‪ ،‬فان هذإ ال يقره عقل‪ ،‬وال تدعو إليه فطرة‪.‬‬
‫إنهتيى‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪126‬‬

‫ومن إملشاهد بني إلسحاقيات أن أعيهنن تتبع إملكشوف من أجساد إلنساء‬


‫وحياولن تلمسه‪ ،‬كام حكت إلكثريإت مهنن أن إنتشار إلعري ورؤية أجساد‬
‫إلنساء يف إملالبس إملثرية اكنت بذرة إالاثرة إلوىل‪.‬‬

‫للعور ِة للمرأة يف بيهتا (أ ًّما أو بنتا‪ ،‬أو غريهام)‪:‬‬


‫إلساتر ْ‬
‫ضوإبط إللباس ي‬
‫ثناء إلعمل يف إلبيت‪ ،‬وأالي ي َ ِصف وال ي‬
‫يشف‪.‬‬ ‫• أن يكون ساترإ مجليع ِ إل َبدن إال أ َ‬
‫✓ فال َجيوز لبس إلعاري ِمن إلكتفني مثل إمحلاالت‪.‬‬
‫✓ أو إلقَصري فوق إلركبة‪.‬‬
‫✓ أو إل ِبنطال إلض ِيق اكالسرتتش إذلي ي َ ِصف إ ِجلسم‪.‬‬
‫✓ ل ين هذه إل ْجز َإء ِمن إجلسد ال جيوز إلنيظر إلهيْ ا‪ ،‬فال ب يد من ْ ِ‬
‫سرتها‪.‬‬
‫✓ مع جوإز لبس إلبنطلون وفوقه بلوزة طويةل ال يظهر مهنا تفاصيل إلعورإت‪.‬‬

‫مىت تلزتم إلم أمام طفلها بسرت إلعورإت؟‬


‫منذ أن يبلغ إلطفل ‪-‬ودلإ أو بنتا‪ -‬سن إلمتيزي‪ ،‬حيث يظهر ذكل من خالل نظرإته‬
‫وسؤإهل وإهامتماته‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪127‬‬

‫إملالبس إخلاصة ابلزوج‬


‫جيب أن تسرت إلم إملالبس إخلاصة بغرفة إلنوم عن أعني أطفالها لكيال تثري تساؤالهتم‬
‫أين ومىت تلبس تكل إملالبس‪ ،‬وحيث تسقط هيبة إلوإدلين من أعني إلطفال حيامن‬
‫يعرفون أمورإ تتعلق ابلعالقة إخلاصة ومقدماهتا‪ ،‬ويف حال أن رأى إلطفل تكل إملالبس‬
‫وتسائل عهنا فلتخربه أن تكل إملالبس إملزينة نوع من إملالبس إدلإخلية إخلاصة ابلنساء‬
‫إلكبريإت‪ ،‬لكيال تطلب إلطفةل أن ترتدي مثلها‪ ،‬أما إلبنات إلبالغات إذإ رأين تكل‬
‫إملالبس‪ ،‬فلتخربهن إلم بأن ذكل من إلزينة إخلاصة للزوج ومن حسن إلتبعل هل‪.‬‬

‫إرضاع إلصغري‬
‫إرضاع إلصغري أمام إخوته إلكرب‪ :‬إذإ اكنوإ غري ممزيين للعورإت‪:‬‬
‫جائز‪.‬‬
‫ومن ميزي إلعورإت همام اكن معره تسرت إلم نفسها أمامه‪.‬‬
‫ولتعويدمه عىل إحلياء وإلسرت يفضل من فوق إل ‪ 3‬س نوإت أن تضع إلم وشاحا يسرت‬
‫إلثدي‪.‬‬
‫إرضاع إلصغري أمام أخوإته إلكرب أو إلنساء‪:‬‬
‫إرضاع إلصغري أمام إلنساء جائز‪ ،‬لكن مع حماوةل إلتسرت قدر إلطاقة بتغطية ما ميكن‬
‫تغطيته من ذكل عند إالرضاع فهذإ من إحلياء وإملروءة وإحملافظة عىل إلسرت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪128‬‬

‫وملن تقول أن إلبيت هو موطن زينيت‪ ،‬وإلوالد حويل حىت وقت إلنوم‪ ،‬فال‬
‫جمال للمالبس إليت تسعد إلزوج إال وقت حصو إلوالد‪ ،‬وكيف أعف زويج‪،‬‬
‫وإلفنت حميطة به يف لك ماكن‪ ،‬أقول كل‪:‬‬

‫إلتاكليف إلرشعية لكها تالف هوى إلنفس‪ ،‬وذلإ فالجر عظمي‪ ،‬عىل قدر إجملاهدة‬
‫وإملشقة‪.‬‬

‫هذإ هو فعل أهمات إملؤمنني وإلصحابيات إلكرإم ‪-‬مجعنا هللا هبن يف جنات إلنعمي‪ -‬ومل‬
‫يكن دلهين مرإوح كهرابئية أو أهجزة تكييف‪.‬‬

‫وهذإ هو إلصل أن إملرأة ترتدي مالبس ساترة للك إجلسم ما عدإ موإضع إلزينة وإلعمل‬
‫ابملزنل‪ ،‬وتضع ثياهبا يف أوقات حددها هللا لنا‪ ،‬ووجب إستئذإن إلطفل قبل إدلخول‬
‫حلجرة إلوإدلين يف تكل إلوقات‪ ،‬قال هللا تعاىل‪(َ :‬اي َأهيُّ َا ي ِإذل َين أ َمنوإ ِليَ ْس َتأْ ِذ ْنمك ي ِإذل َين‬
‫َملَ َك ْت َأيْ َمان ْمك َو ي ِإذل َين لَ ْم ي َ ْبلغوإ إلْح َمل ِمنْ ْمك ثَال َث َم ير ٍإت ِم ْن قَ ْب ِل َصال ِة إلْ َف ْج ِر َو ِح َني تَضَ ع َ‬
‫ون‬
‫إلظه َِري ِة َو ِم ْن ب َ ْع ِد َصال ِة إلْ ِعشَ ا ِء ثَالث َع ْو َر ٍإت لَ ْمك لَيْ َس عَلَ ْي ْمك َوال عَلَهيْ ِ ْم جنَ ٌاح‬
‫ثِ َيابَ ْمك ِم َن ي‬
‫ون عَلَ ْي ْمك ب َ ْعض ْمك عَ َىل ب َ ْع ٍض َك َذ ِ َكل ي َب ِني يإَّلل لَمك إل َاي ِت َو يإَّلل عَ ِل ٌمي َح ِك ٌمي)‬‫ب َ ْعدَ ه ين َط يوإف َ‬
‫إلنور‪5:‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪129‬‬

‫اي أمة هللا‪ :‬زوجك عبد هلل‪ ،‬قلبه بيد موالك‪ ،‬إن أطعته رزقك حب زوجك‪ ،‬ووضع‬
‫كل إلقبول يف إلرض‪ ،‬وإن أغضبت هللا‪ ،‬مفن يريض عنك زوجك؟ ما عند هللا ال‬
‫يطلب إال بطاعته‪ .‬مفع صعوبة إلمر خصوصا يف إلصيف إال أن هذإ ما فيه إلعفاف‬
‫وإلصالح لبنائنا وبناتنا‪ ،‬فمك ورد من شكوى لشاب يش تيك من مالبس أمه إملثرية‬
‫لشهوته‪ ،‬ال تظنوإ هبؤالء إلش باب ظن إلسوء فهو جياهد يف غض إلبرص‪ ،‬ويتأمل‪ ،‬وهللا‬
‫أعمل بنفوس عباده‪ ،‬وما أمرمه به هو ما يصلحهم‪ ،‬وُك ورد إلينا من حبث إلش باب عن‬
‫إابحيات بعنوإن (شاب يفعل إلفاحشة مع أمه)‪.‬‬

‫اي أمة هللا‪ :‬هل لتعفي زوجك تفتين ودلك؟‬

‫وُك مسعنا ورأينا من ال ترتدي يف بيهتا إال لك مثري‪ ،‬وتش تيك من إنرصإف قلب زوهجا‬
‫عهنا ومن غياب إملودة وإلرمحة‪.‬‬

‫اي أمة هللا‪ :‬أنت مطالبة بطاعة هللا قبل طاعتك لزوجك‪ ،‬وطاعتك لزوجك يف حدود ما‬
‫أمر به هللا‪ ،‬وال طاعة لزوج يف معصية هللا (ق ْل إ ين َص َال ِيت َونس ِيك َو َم ْح َي َاي َو َم َم ِايت ِ ي َِّلل‬
‫ِ‬
‫َر ِب إلْ َعالَ ِم َني)‪ ،‬مفالبسك دإخل وخارج بيتك ولك أمور حمياك هلل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪130‬‬

‫أما من تقول كيف أجلس يف إلبيت مثل إلرجال وإلنساء عرإاي ابلشارع‬
‫وابلتليفزيون‪ ،‬أقول‪:‬‬

‫هدإان هللا وإايك‪ ،‬أجنعل مزيإن أفعالنا رضا هللا أم ما إنهتيى إليه حال إلبرش يف إلفجور‬
‫وإلعري‪ ،‬ونعىص هللا لندرأ عن أنفس نا إلفنت؟! إلتليفزيون يغلق اي أمة هللا‪ ،‬أيعقل أن‬
‫ُأ ْح ِرض لبنايئ ابلبيت أهل إلفجور وإدلعارة و ُأ َمكن أبنايئ من إلنظر والاس متتاع بفسقهم‬
‫مث أدعي أين أربهيم؟؟ أال تشني أن يقدلمه أبنائك وأنت إلسبب وأنت إملس ئوةل عن ذكل‬
‫أمام هللا؟؟ قويل يل كيف سرتبني أوالدك عىل أمر هللا هلم بغض إلبرص وإلسمع وحفظ‬
‫إلقلب؟؟؟؟ كيف تربيهنم عىل إلتقى وإلعفاف وإحلياء وقد ترشبت قلوهبم أفعال إلفساق‬
‫إلفجار؟!‬

‫هل أمر هللا فقط يف إعفاف إلزوج بلبس إلعاري أمام إلوالد؟؟؟‬

‫مث كيف تتوقعني رضا زوج ال يغض إلبرص عن إلعورإت‪ ،‬ألن يقارنك ابملمثالت ويأمرك‬
‫بعمليات إلتجميل؟؟ هل تقدرين عىل جمارإة إملمثالت؟؟ وهللا ال يبتغى ما عند هللا إال‬
‫بطاعته‪ ،‬وها يه إلبيوت إمللزتمة بغض إلبرص وسرت إلعورإت تنعم ابملودة وإلرمحة‬
‫وإلسكينة‪ ،‬فاتقني هللا إماء هللا‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪131‬‬

‫غرية إلطفل من أحد إلوإدلين عىل إلخر‬


‫‪ ‬غرية إلودل عىل إلم من أالب‪.‬‬

‫‪ ‬غرية إلبنت عىل إلب من إلم وقد تغار إلبنت أيضا عىل إلم من وإدلها‪.‬‬

‫إلغرية يف إلعمر إلصغري‬


‫(تبدأ يف بعض إلطفال ومعره بضعة أشهر)‪:‬‬
‫يبيك إن رأى إلوإدلين متجاورين‪ ،‬يرتك لعبه ويأيت ليجلس يف إملنتصف‪ ،‬يبعد يد إلب‬
‫إن اكن يضعها عىل كتف إلم عىل سبيل إملثال‪ ،‬أو إلعكس أيضا‪ ،‬ويضع تكل إليد عليه‬
‫هو‪ ،‬يبعد وجه أحد إلوإدلين عند حوإرهام معا ويوهجها لوهجه هو‪.‬‬
‫تمكن إملشلكة يف أن إحلل البد أن يكون من إلبدإية‪.‬‬
‫وأساس إملشلكة هو أن‪ :‬إلطفل يكون لطيفا ومضحاك‪ ،‬وبضحك إلبوين وإس تجابهتام هل‬
‫وإلتحايك بظرفه‪ ،‬فقد أقرإ حبق إلطفل يف إلغرية‪ ،‬ويكرب إلطفل وتكرب معه إملشلكة‪ ،‬وإحلل‪:‬‬
‫✓ ال يضحك إلوإدلإن‪.‬‬

‫✓ ال يس تجيبا هل بأن يتباعدإ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪132‬‬

‫✓ إن حاول حرش نفسه يف إملنتصف حتمهل إلم وتالطفه وجتلسه يف إلناحية إلخرى‪،‬‬
‫وإن كرر إحملاوةل نعرفه أن هذإ ال يصح منه‪ ،‬وإملاكن يتسع هل من إلناحية إلخرى‪.‬‬

‫✓ إن حاول إن يبعد يد أحدهام ويضعها عىل كتفه هو‪ ،‬نرجع إليد ملوضعها ونضع يدان‬
‫إلخرى عليه‪ ،‬نعرفه أن هذإ ال يصح منه‪ ،‬وأن لنا يدإن وميكننا أن حنتضنه معنا‪.‬‬

‫✓ مع إلوقت يتوقف إلطفل عن هذه إلترصفات ويعتاد إلمر وتنضبط إلمور‪.‬‬


‫مالحظات‪:‬‬
‫➢ جيب أن يعتاد إلطفل أن للوإدلين عالقة خاصة معلنة يه إملودة وإلرمحة تتلف‬
‫عن إلعالقة مع ابيق أفرإد إلعائةل‪ ،‬وجيب أال يفرطا يف إلتحفظ وعدم إلتالمس‪ ،‬كام‬
‫جيب أال يفرطا يف إظهار ما خيدش حياء إلطفال‪ ،‬كام ذكران من قبل‪.‬‬

‫➢ وعندما يكرب ويمت فصهل عن غرفة إلوإلني‪ ،‬جيب أن يتعمل خصوصية غرفة إلنوم‪،‬‬
‫والاستئذإن قبل إدلخول‪.‬‬

‫➢ إدرإك حقيقة سلطة إلبوين‪ ،‬من حيث قوإمة إلب وقيادته للرسة‪ ،‬وإلوإدلين هلام‬
‫إلطاعة وإلرب‪ ،‬وعالقة لك من أفرإد إلرسة ابلخرين ال يوجد فهيا تعارض‪ ،‬تساعد عىل‬
‫تقليل إلغرية وإلعدإء وإلتحدي‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪133‬‬

‫إلغرية يف إلعمر إلكرب‪:‬‬


‫تقول بعض إلهمات‪ :‬إبنيت تغار مين عىل وإدلها وتنافس ين عليه‪ ،‬وتزتين الغاظيت‪،‬‬
‫وتتعمد جذب إنتباه وإدلها وجعهل ال يلتفت حلدييث معه‪.‬‬
‫مع إعتبار إلشكوى عىل حقيقهتا‪:‬‬
‫هذه إلصبية ليس بيهنا وبني إلم عالقة صدإقة قوية وتريد أن تزجع أهما‪.‬‬ ‫➢‬

‫➢ هذه إلفتاة مل تع ِ جيدإ حقيقة وضع لك فرد يف إلعائةل‪ ،‬وأن عالقة إلقرب بني‬
‫إلوإدلين ال تعين أن إلبناء بعيدين‪.‬‬

‫➢ وإلمه أن هذه إلفتاة مل تتلق من إلعمل إلرشعي ما هيذب نفسها ويزكهيا‪،‬‬


‫وجيب أن يتدإرك إلوإدلإن ذكل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪134‬‬

‫هتيئة إبنيت ملرحةل إلبلوغ‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪135‬‬

‫➢ البد من هتيئة إلفتاة نفس يا‪ ،‬لكيال تصدم عند نزول إحليض‪ ،‬فقد رأينا من فزعت‬
‫ورصخت وجرت وبكت عند رؤيته بسبب عدم حديث إلم معها وهتيئهتا‪ ،‬ورأينا‬
‫من ظلت س نوإت وس نوإت ويه مل تتخط تكل إلصدمة‪ ،‬فرتفض أي حديث عن‬
‫إلمور إخلاصة مع وإدلهتا‪ ،‬وكهنا تقول لها كام تركتين لول مرة وحدي دعيين وحدي‪.‬‬
‫➢ والبد من إلهتيئة إلسوية لكيال تفي إلبنت خرب بلوغها يك ال ْجترب عىل إلتاكليف‬
‫إلرشعية‪.‬‬
‫➢ جيب أال تجل إلم أو تتحرج من ذكل إحلديث‪ ،‬البد من كرس إحلاجز‪ ،‬وس تجدين‬
‫نعم إلثر يف عالقة إلصدإقة وإملصارحة بينكام‪.‬‬
‫➢ البد أن تتلكم إلم مع إبنهتا ويه تنظر لعينهيا وعىل وهجها تعبريإت مرحية ومطمئنة‬
‫مفا تلكمها عنه هو من طبائع إلمور‪ ،‬جيب أن تتجنب إلم إخلجل‪ ،‬أو تدور عينهيا‪،‬‬
‫وتش يح بوهجها وتتلفت حبيث ال تلتقي إلعيون‪ ،‬هذإ يشعر إلفتاة ابخلجل من إحلديث‬
‫عن طبيعة إالانث‪ ،‬وجيعلها تس تقذر نفسها وقت إحليض‪.‬‬
‫➢ عىل قدر ما يكون إلالكم ببساطة س يصل إلبنت شعورإ مرحيا بأهنا عىل وشك‬
‫إدلخول لعامل إلنسات إمجليل‪ ،‬وإذلي إن تأخر فهو أمر غري طبيعي ويس تلزم إلعالج‪.‬‬
‫➢ عىل إلم أن تتشجع وحتدث إبنهتا فبدإخل لك فتاة صغرية ابلفطرة شوق ولهفة لن‬
‫تكرب وتصبح زوجة وأما‪.‬‬
‫➢ ذلإ ستتقبل إلفتاة إلالكم بدون قلق أو ضيق‪ ،‬وس تفهم إلالكم وس تحب حديث‬
‫أهما‪ ،‬ورأينا من قد تتعجل إلبلوغ لتصبح جديرة أكرث بصدإقة إلم‪ ،‬وحاكايهتا عن‬
‫طفولهتا وصباها وذكرايهتا يف مجيع مرإحل حياهتا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪136‬‬

‫عالمات إلبلوغ‬

‫إحليض ليس هو إلعالمة إلوحيدة للبلوغ (عىل إلرإحج من أقوإل إلعلامء)‪.‬‬


‫فعالمات إلبلوغ وإلتلكيف يف إلبنات أربع عالمات (قد يس بق أحدمه إحليض)‪:‬‬
‫ظهور شعر إلعانة إخلشن (مثل حلية إلرجل)‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الاحتالم (نزول إملين يف إملنام أو إليقظة)‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫بلوغ ‪ 15‬س نة جهرية أو ما يعادل ‪ 14.5‬س نة ميالدية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إحليض‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مىت يمت تأهيل إلبنت للبلوغ؟‬

‫ملحوظة‪ :‬منذ مودلها نعلمها عن إلثقافة إجلنس ية يف إالسالم كام س بق‪.‬‬


‫طبيا إلعمر إلطبيعي لبدإية إحليض من (‪ )15 – 8‬س نة‪ ،‬وبسبب تلوث إلبيئة وإس تخدإم‬
‫إلهرموانت يف إلزرإعة وتغذية إحليوإانت وغري ذكل؛ أصبح إلبلوغ مبكرإ حىت يف إلعائالت‬
‫إليت مل يكن فهيا بلوغا مبكرإ‪ .‬نرإجع إلطبيبة‪ :‬إذإ بلغت إلفتاة ‪ 15‬س نة ومل يزنل إحليض‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪137‬‬

‫ذلإ فنتلكم مع إلبنت عن إحليض وإلبلوغ‪:‬‬


‫• من قبل إلثامنة من معرها‪ ،‬خاصة إذإ اكنت إلم أو فتيات إلعائةل قد بلغن مبكرإ‪.‬‬
‫• مع ظهور إلعالمات وإلتغريإت إجلسدية إدلإةل عىل إقرتإب إلبلوغ‪.‬‬
‫• إذإ إش تكت من الاحتالم‪.‬‬
‫• إذإ جاءت مناس بة للحديث عن إحليض‪.‬‬

‫إلعالمات وإلتغريإت إجلسدية إدلإةل عىل إقرتإب إلبلوغ‪:‬‬

‫يه عالمات تدل عىل أن إحليض س يكون خالل إلس نتني إلقادمتني‪ ،‬ومه ثالث‬
‫عالمات‪:‬‬
‫‪ .1‬ظهور برمع إلثدي‬
‫‪ .2‬تغري رإحئة إلعرق‪.‬‬
‫‪ .3‬نزول إفرإزإت همبلية شفافة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪138‬‬

‫ظهور برمع إلثدي‬


‫✓ قد يس تجيب أحدهام لهرمون إلسرتوجني بشلك أكرب فيمنو أوال مث يتبعه إلخر‪،‬‬
‫وقد يكون مؤملا وقد يكون إلمل يف إلناحيتني‪.‬‬
‫✓ ماذإ تفعل إلم‪:‬‬
‫▪ ال دإعي للقلق‪.‬‬
‫▪ نكتفي ابلكامدإت إدلإفئة وإلتدليك إدلإئري حوهل‪.‬‬
‫▪ مع إلتغذية إلصحية ومنع إلسكر‪ ،‬وإللبان ومش تقاهتا‪.‬‬
‫▪ مع تناول إلعشاب مثل‪ :‬إملرقدوش‪ ،‬وألكيل إجلبل‪.‬‬
‫▪ وال نسمح لحد ابلعبث به أو إعتباره دمال جيب إستئصاهل)‪.‬‬
‫✓ ونرإجع إلطبيبة إذإ مل يظهر برمع إلثدي حىت ‪ 13‬س نة‪.‬‬
‫إذإ أعربت إلفتاة عن جخلها من عالمات إلنوثة إلظاهرة‪:‬‬
‫نوحض لها أنه ال يوجد ما يدعو للخجل‪ ،‬وأن ذكل من عالمات إلنوثة‪ ،‬وأهنا مثل أهما‪،‬‬
‫وطاملا أهنا تلبس يف حدود ما أمر هللا به مما ال يصف وال يشف أمام حمارهما فال يشء‬
‫علهيا‪ ،‬وحنن اكماء هلل مسلامت تقيات خنجل من أن يظهر جحم إلثديني أو إخلرص أو أي‬
‫جزء من إجلسم أمام إلجانب من إلرجال‪ ،‬ذلإ فاننا نسدل مخ ِران عىل جيوبنا وصدوران‬
‫فال يظهر جحمهام‪ ،‬ونلبس إلوإسع من إلثياب وإلطويل فال يظهر يشء من مفاتن جسمنا‪،‬‬
‫فنحن نرجو ما عند هللا‪ ،‬وال خنجل مما أحهل لنا هللا من ظهور إلزينة يف إلبيت‪.‬‬
‫نعلمها أن من تلبس إلضيق من إلثياب أو إلعاري يه من البد لها من إخلجل‪ ،‬وليس من‬
‫يتقي هللا‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪139‬‬

‫نزول إفرإزإت همبلية شفافة‬


‫✓ حمكها‪ :‬طاهرة‪ ،‬وإختلف يف حمك نقضها للوضوء‪.‬‬

‫✓ تزنل قبل إحليض ب ‪ 6‬أشهر‪ ،‬علمي إبنتك إذإ وجدهتا أن تبدل مالبسها إدلإخلية‪،‬‬
‫ملنع إلبلل ومن مث إلرإحئة إلكرهية أو الالهتاابت‪ ،‬أخربهيا أن تربك إذإ وجدهتا؛ لتمكل‬
‫تأهيلها وتعلميها‪ ،‬وعليك كم أن تتفقدي مالبس أوالدك إدلإخلية لهنا رمبا ال تربك‬
‫جخال أو سهوإ‪.‬‬

‫✓ إذإ تغري لوهنا للصفر أو صاحهبا حكة أو رإحئة كرهية البد من مرإجعة إلطبيبة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪140‬‬

‫الاحتالم‪:‬‬

‫إذإ إش تكت كل من أهنا قد رأت يف مناهما ما نعرفه حنن إلبالغون ابالحتالم‪.‬‬


‫نسألها عن نزول إملاء‪ ،‬فاذإ نزل إملاء‪:‬‬
‫نعلمها أن علهيا الاغتسال‪ ،‬وأن هذه إحدى عالمات إلبلوغ‪.‬‬
‫ولنه قد تكون متأملة نفس يا وتشعر ابخلزي وإخلجل من كوهنا رأت ذكل يف مناهما؛ فيجب‬
‫عىل إلم أن تربها أنه ال إمث علهيا يف ذكل‪ ،‬فهو أمر بقدر هللا‪.‬‬
‫الاحتالم عند إلنساء‪:‬‬
‫ليس اندر إحلدوث‪ ،‬هو فقط أقل يف نس بة حدوثه عن إلرجال‪ .‬فقط إحلياء مينع إلنساء‬
‫من إحلديث عن تكل إلمور‪ .‬الاحتالم ال يرتبط ابنعدإم إخلالق‪ ،‬وسوء إلدب كام يظن‬
‫إلبعض‪.‬‬
‫إَّلل ال ي َ ْس تَ ْح ِِي‬ ‫إَّلل ﷺ فَقَالَ ْت‪ :‬اي َرسو َل ي ِ‬
‫إَّلل إ ين ي َ‬ ‫ففي إحلديث‪َ ( :‬جا َء ْت ُأ ُّم سلَ ْ ٍمي إىل َرسولِ ي ِ‬
‫إلنيب‪ :‬إ َذإ َر َأ ِت إملَا َء فَغ يَط ْت ُأ ُّم‬ ‫هل َعىل إمل َ ْر َأ ِة ِمن غ ْس ٍل إ َذإ إ ْحتَلَ َم ْت؟ قَا َل ُّ‬ ‫ِم َن إحل َِق‪ ،‬فَ ْ‬
‫إَّلل أ َو َ ْحتتَ ِمل إمل َ ْر َأة؟ قَا َل‪ :‬ن َ َع ْم‪ ،‬تَ ِرب َ ْت ي َ ِمين ِك‪ ،‬فَ ِ َِب‬
‫وهجهَا‪ ،‬وقَالَ ْت‪ :‬اي َرسو َل ي ِ‬ ‫َسلَ َم َة‪ ،‬تَ ْع ِين ْ َ‬
‫ي ْش هبِ هَا َودلهَا‪.‬‬
‫إملرأة مل تسأل إال لن هذإ إلمر ليس اندرإ‪ ،‬وإلنيب ﷺ مل يقل أنه اندر‪ ،‬ومل ينهبها لن‬
‫تتوب أو أن تس تحي‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪141‬‬

‫كيف أعمل إبنيت عن ذكل قبيل بلوغها؟‬


‫يف إحدى إجللسات إلصافية عندما حتيك لنا عن حمل عادي؛ ميكننا أن نقول لها وهناك ما‬
‫يسمى ابالحتالم و‪....‬إخل‪ ،‬أو نلكمها عن سنن إلفطرة وحلق إلعانة و‪....‬إخل ‪ ،‬أو نلكمها‬
‫عن إلمر بغض إلبرص‪ ،‬وملاذإ أمران هللا بذكل‪ ،‬لن غض إلبرص يقطع خطوإت إلش يطان‪،‬‬
‫فعدم غض إلبرص يؤدي لالجعاب ابجلنس إلخر‪ ،‬وهو ما تظنه بعض إلفتيات خطئا أنه‬
‫إحلب‪ ،‬وهذإ ينكت ناكات سودإء ابلقلب تطفئ نور إلبصرية‪ ،‬وجتعل إلقلب ال يقبل عىل‬
‫ما حيب هللا ويرىض‪ ،‬وينشغل إلقلب مبا هيلكنا‪ ،‬وبسبب تومه أن ذكل هو إحلب قد يثري‬
‫شعورإ يتبعه نزول بعض إالفرإزإت إملهبلية‪ ،‬تسمى إملذي‪ ،‬ويه جنسة و تنقض إلوضوء‪،‬‬
‫ولرمبا أدى إلتفكري يف هذه إلمور لرؤية أحالم يتبعها تقلصات يف عضالت إحلوض و‬
‫تدفق سائل من إملهبل‪ ،‬يسمى إملين‪ ،‬وهو موجب للغسل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪142‬‬

‫إذإ جاءت مناس بة للحديث عن إحليض فال ترتددي‬

‫مناس بات مثل‪:‬‬

‫➢ رؤيهتا للحفاضات إلنسائية وسؤإلها كل عهنا‪ ،‬فال تتعمدي إخفاهئا وأجييب عن‬
‫تساؤالهتا‪.‬‬

‫➢ يف فرتة إلعذر إلرشعي من إلصالة إذإ سألت عن سبب عدم صالتك‪( :‬قويل لها‬
‫أنك توقفت عن إلصالة وإلصيام بأمر هللا‪ ،‬وأن هذإ رمحة من هللا)‪.‬‬

‫➢ أو رأتك تتأملني وقت إحليض (وهنا س نعلمها أن إلمل وإلتعب لنا به أجر عظمي‬
‫عند هللا‪ ،‬ذلإ فس تصربين وترضني ليعظم كل هللا إلجر‪ ،‬س نعلمها أننا نتقبل إلمل‬
‫ابلرضا وإنرشإح إلصدر‪ ،‬لعلمنا ابلجر)‪.‬‬

‫➢ إطليب مهنا إعدإد كوب من إلعشاب إدلإفئة؛ لتتعمل أال تفي أملها‪ ،‬ولتتعمل ما ينبغي‬
‫طلبه من إلخرين وقهتا‪.‬‬

‫➢ تلكمي معها عن إالجرإءإت إليت تتبعيهنا "من تقليل أو منع إلسكر وإلنشا‬
‫وإللبان"‪ ،‬لتخفيف أعرإض ما قبل إحليض مثل‪ :‬تغري إملزإج وإلعصبية ولتخفيف أمل‬
‫إحليض‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪143‬‬

‫قد يعرتي إلفتاة مشاعر متناقضة ما بني إلقلق من تغري حياهتا لكية وبسبب إنهتاء‬
‫مرحةل إلطفوةل ابنطالقها وعدم إلتقييد ابحلساب عىل إلتاكليف إلرشعية ومشاعر‬
‫إلفرح ابقرتإب دخولها عامل إلنسات وإلكبريإت إملهبر لها دوما‪:‬‬

‫✓ عىل قدر حديثك معها عن أن إدلنيا مرإحل‪ ،‬ويس تحيل أن حنبس أنفس نا يف‬
‫مرحةل ما‪ ،‬وأن للك مرحةل جاملها‪ ،‬وإدلنيا لكها إختبار‪ ،‬وحنن وإن كنا غري حماس بني قبل‬
‫إلبلوغ‪ ،‬ولكننا مأمورون ابلتدريب عىل إلزتإم إلتاكليف إلرشعية‪ ،‬فنحن ال نرتكب إحملرمات‬
‫قبل أو بعد إلبلوغ‪ ،‬ولك ما نفعهل نؤجر عليه ويرفع درجاتنا يف إجلنة‪ ،‬وهللا ال يلكف نفسا‬
‫إال وسعها وديننا يرس‪ ،‬وكيف أن طاعة هللا يف لك إلمور لها حالوة يف إلقلب‪ ،‬وأن هذإ‬
‫هو إلنعمي إلفعل‪.‬‬
‫✓ أخربهيا أنه ابلفعل يوجد أمور وترصفات تقبل من إلطفال فقط‪ ،‬لكن س يظل‬
‫أغلب نشاطاهتا وهوإايهتا متاحة لها‪.‬‬
‫✓ إحيك لها عام قابلته مما يش به هوإجسها تكل يف حياتك‪ ،‬وكيف أن تقدميك لرضا‬
‫هللا وما رزقك هللا بسببه من إلرضا وإلسعادة اكن دإفعا كل عىل ترك لك ما ال يريض‬
‫هللا‪ ،‬إحيك لها عن مدى إس متتاعك ابلتغري يف حياتك‪ ،‬وكيف أن للك مرحةل نشاطاهتا‬
‫وهوإايهتا‪ ،‬وكيف أن إلتفكري وما هنوإه يتغري‪ ،‬فال تغمت وتبتأس لرتك هوإايت إلطفوةل‬
‫ونشاطاهتا‪.‬‬
‫✓ أخربهيا أهنا منذ مودلها ويه صديقتك إلصغرية‪ ،‬ولكهنا بعد إلبلوغ س تصبح‬
‫صديقتك إلكبرية إمجليةل‪ ،‬وأخربهيا أنك جتهزين لها هدإاي مجيةل مبناس بة إلبلوغ‪ ،‬ومفاجأت‬
‫كثرية‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪144‬‬

‫نصيحيت أن متدي حبال صدإقتك لها منذ صغرها‪ ،‬لتبوح كل بلك أفاكرها وهوإجسها‬
‫وأرسإرها يف بقية مرإحل حياهتا‪.‬‬
‫ستسأكل عن إحلمكة من إحليض‪ ،‬وملاذإ ال يأيت لذلكور‪:‬‬
‫أجيبهيا ببساطة جسم إلنىث بويضات‪ ،‬ولك شهر تكرب بويضة وتنهتيي ابحليض‪ ،‬وبعد أن‬
‫تكرب إلفتاة وتزتوج إن شاء هللا‪ ،‬يأذن هللا فتتحول إلبويضة جلنني مجيل‪ ،‬لتصبح أما‬
‫عظمية‪.‬‬
‫ذلكل فاحليض ال يأيت للرجال أو إلوالد؛ لن هللا جعل هلم وظيفة أخرى غري إمحلل‬
‫وإلوالد‪.‬‬
‫لكيال تقلق عندما جتد من حاضت من زميالهتا قبلها‪:‬‬
‫✓ علمهيا أن للك فتاة موعدها‪ ،‬فقد تبلغ إلفتاة ذإت إل ‪ 8‬أعوإم‪ ،‬وقد تتأخر حىت إل‬
‫‪ 15‬عاما‪ ،‬فهذإ طبيعي‪.‬‬
‫✓ وعلمهيا أننا ال نسأل أحدإ هل جاءك إحليض أم ال؟ وأن من تتلكم عن إحليض رمبا‬
‫تكون معلوماهتا خاطئة؛ فيجب أن ترإجع أي يشء مسعته معك‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪145‬‬

‫إبنيت ونزول أول دورة شهرية‪:‬‬


‫✓ قبلهيا وإحضنهيا وإحتفي هبا وإذإ مل تكوين قد أعددت لها هدية فاسألهيا ما إذلي‬
‫حتبه ليك حترضيه لها‪ ،‬وإخريج معها وإشرتيه‪ ،‬إحيك لها عن ذكرايتك إذإ اكنت سعيدة‬
‫مع أول دورة شهرية‪.‬‬
‫✓ أخربهيا كيف يمت تثبيت إحلفاضة إلنسائية‪ ،‬ومىت تبدلها‪ ،‬ال تظين أن تكل أمور‬
‫معروفة فتكتفي ابعطاهئا إحلفاضة‪.‬‬
‫✓ البد أن تدريك أهنا يف حاةل نفس ية وعقلية مضطربة‪ ،‬همام بدت هادئة فدإخلها‬
‫مشوش بأالف إخلوإطر وإلهوإجس‪.‬‬
‫✓ فللحيض تأثري نفيس وبدين عىل إلفتاة‪ ،‬فهو يسبب إلشعور ابلقلق وإدلنس وإخلجل‬
‫وضعف إلبدن وأمل إلبطن وإلظهر وإلفخذين‪ ،‬فيجب عىل إلم أن تعمل عىل تفيف لك‬
‫هذه إملشالكت‪.‬‬
‫✓ تأكدي من أهنا ال تشعر ابخلزي أو إخلجل أو الاس تقذإر لنفسها‪ ،‬فزنول إدلم ال‬
‫جيعلها جنسة‪ ،‬وعدم إلصالة وإلصيام ليس لهنا جنسة أو حمتقرة‪ ،‬ولكنه أمر من هللا فيه‬
‫تفيف ورمحة لها يف وقت ضعفها‪.‬‬
‫✓ ال تسمحي لها ابعزتإلمك بسبب جخلها ففي إالسالم ال توجد قيود عىل خمالطة‬
‫إحلائض‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪146‬‬

‫✓ تقبل شكوإها‪ ،‬وساعدهيا عىل تقبل قدر إلبنات بصرب وبدون تذمر أو تسخط‪،‬‬
‫قال إلنيب ﷺ‪( :‬إ ين َه َذإ َأ ْم ٌر َكتَ َبه يإَّلل عَ َىل بَنَ ِ‬
‫ات أ َد َم)‪ .‬إلبخاري‬
‫ِ‬
‫✓ فاحليض ليس عقااب لبنات أدم عىل ألك أهمن حوإء من إلشجرة‪ ،‬بل هو دورة‬
‫هرمونية لتمتكن إلفتاة من إمحلل وإالجناب وإعامر إلرض‪ ،‬ونعمة إلطفال من أكرب أمنيات‬
‫إلنىث‪ ،‬ومن أمجل ما تمتتع به‪ ،‬فاحليض نعمة من هللا‪.‬‬
‫ماذإ لو طلبت منك إبنتك كامتن إلمر عن لك إلرسة؟‬
‫✓ هديئ هوإجسها‪ ،‬وأخربهيا أن هذإ أمر ليس خمجال إذإ عرفه من حولنا من إلهل‪،‬‬
‫ولكننا ال نذيعه وننرشه‪.‬‬
‫✓ ولكن إذإ تساءل إلب أو إلخ‪ :‬ملاذإ مل تصل؟ أو رأان نألك يف هنار رمضان‪،‬‬
‫فيجب أن نعلمه أننا يف فرتة إلعذر إلرشعي‪ ،‬لكيال يظن بنا ظنا سيئا‪ ،‬وقد يتعني علينا‬
‫إخبار أفرإد إلرسة أو أحدمه لنطلب منه إملعونة إن شعران ابلتعب‪ ،‬أو ليعذران إن تركنا‬
‫ما علينا إلقيام به من وإجبات حنو إلرسة‪.‬‬
‫وعىل إلم‪:‬‬
‫✓ أن ترب إلب وإلخوة وتنهبهم لن هذه مرحةل حرجة وحساسة ابلنس بة للفتيات‪،‬‬
‫وس يجدوهنا كثرية إلنوم‪ ،‬أو ترقد أغلب إليوم‪ ،‬فال يوخبوهنا وال يأمروهنا ابلوإجبات إملعتادة‪،‬‬
‫وال يأمروهنا ابلصالة‪ ،‬وال يسخرون مهنا إن رأوها مفطرة‪ ،‬وعلهيم أن يرتكوإ كل ذكل يف‬
‫تكل إلفرتة أنت من تعلمي مدى تعهبا‪ ،‬بل علهيم إن رأوها تتأمل أن خيربوك‪ ،‬أو يقدموإ لها‬
‫مرشوابت دإفئة إن كنت غري متوإجدة ابملزنل‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪147‬‬

‫✓ وتنهبهم إىل عدم إلتعليق عىل لك حركة تش به ما اكنت تعتاده يف طفولهتا مثل‪:‬‬
‫(لقد كربت توقفي عن ذكل)‪ ،‬إال أن تكون معصية هلل‪ ،‬عىل سبيل إملثال‪ :‬لو اكنت تقفز‬
‫أو حتجل يف مشيهتا أو تصدر ضوضاء فال جيب أن يوخبوها بدإفع أهنا بلغت‪ ،‬لكن إن‬
‫خرجت إىل إلرشفة بغري جحاهبا إلرشعي فعلهيم تذكريها حبرمة ذكل‪.‬‬
‫ومن هوإجسها أيضا‪ :‬أن إلناس س تعرف أهنا حاضت حىت لو مل خيربمه أحد!‬
‫✓ فأخربهيا أن إحلائض ال تكون ممزية بعالمة يعرفها إلناس‪ ،‬وال يس تطيع إلبرش أن‬
‫يشموإ رإحئة دم إحليض‪.‬‬
‫✓ وإحيك لها عن جتاربك إحلياتية إالجيابية مع أرستك‪.‬‬
‫إذإ حترست لفطرها من إلصوم بسبب إحليض‪:‬‬
‫✓ هوين علهيا وأخربهيا أننا إماء هللا نصوم هلل‪ ،‬ونفطر بأمر هللا‪ ،‬وأن إستسالمنا‬
‫وصربان أجر‪ ،‬ورضاان بقدر هللا أجر‪ ،‬وأن هلل عبادإ يؤجرون بنياهتم‪ ،‬وحنن حبس نا إلعذر‬
‫وهللا أكرم إلكرمني‪.‬‬
‫✓ ال تس تجييب لها إن طلبت تناول إلدوية إلهرمونية إليت تؤجل نزول إحليض يف‬
‫غري رضورإت ملحة‪.‬‬
‫✓ أخربهيا حبديث إلنيب ﷺ‪( :‬إ َذإ َم ِر َض إل َع ْبد‪ ،‬أ ْو َسافَ َر‪ ،‬كتِ َب هل ِمثْل ما َ‬
‫اكن ي َ ْع َمل‬
‫حصيحا)‪ .‬روإه إلبخاري‪ ،‬وقوهل ﷺ‪( :‬إ ين َأ ْق َوإ َما خلْ َفنَا ابمل ِدين ِة َما َسلَ ْكنَا ِش ْعبا َو َال‬ ‫م ِقميا َ ِ‬
‫ِ‬
‫َوإ ِداي إالي َو ْمه َم َعنَا‪َ ،‬حبَ َسه ْم إلْع ْذر)‪ .‬إلبخاري‬
‫ِ‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪148‬‬

‫✓ أخربهيا أهنا تس تطيع قرإءة إلقرأن‪:‬‬


‫وللخروج من إخلالف يف مس إملصحف؛ إشرتي لها مصحف إلتفسري لتقرأ منه‪.‬‬ ‫•‬
‫كام ميكهنا أيضا إلقرإءة من إلهجزة الاليكرتونية‪.‬‬ ‫•‬
‫ومن إلهوإجس أيضا أن يقف طولها عند هذإ إحلد!‬
‫فعلمهيا أن إالنسان يتوقف عن إلمنو عند ‪ 18‬س نة‪.‬‬ ‫✓‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪149‬‬
‫علمهيا كيف تكون إدلورة إلشهرية إلطبيعية‪:‬‬

‫إدلورة إلشهرية إلطبيعية‪:‬‬


‫➢ ‪ 28‬يوم (زإئد أو انقص) ‪ 7‬أايم‪ ،‬أي أن إلطبيعي‪ 35 - 21( :‬يوم)‪:‬‬
‫فاذإ اكنت أقل من ‪ 21‬يوم‪ ،‬أو أطول من ‪ 35‬يوم يفضل أن نرإجع إلطبيبة‪.‬‬
‫➢ يس متر نزول إدلم خالل ‪ 7-1‬أايم‪ ،‬مبتوسط ‪ 5-3‬أايم‪:‬‬
‫فاذإ نزل إدلم ليوم وإحد فقط مث طهرت فهو أمر طبيعي‪.‬‬
‫وبعض إلعائالت يس متر إدلم لكرث من ‪ 7‬أايم يف إانهثا كورإثة‪ ،‬فيس تحب أن نغري طبيعة‬
‫إلتغذية ومنط إحلياة كام س بق‪ ،‬فقد تقل أايم إحليض للمتوسط‪.‬‬
‫➢ قةل عدد أايم إحليض أو كرثهتا ليست مؤرشإ عىل إخلصوبة‪.‬‬
‫طاملا أن إدلورة منتظمة ومكية إدلم يف نطاق إملعتاد بني إلنساء‪.‬‬
‫➢ نعلمها أنه خالل أايم إلتبويض (منتصف إدلورة إلشهرية‪ ،‬من إليوم إل ‪)16 -12‬‬
‫قد نرى‪ :‬نزوال لنقاط معدودة من إدلم إلمحر‪ ،‬وقد يرتإفق مع أمل بأسفل إلظهر‪.‬‬
‫➢ من غري إملقلق رؤية إفرإزإت همبلية بيضاء بدون رإحئة من هناية إحليض وحىت أايم‬
‫إلتبويض فهذإ أمر طبيعي وحمك تكل إالفرإزإت إلطهارة‪.‬‬
‫➢ من إلطبيعي أن إحليض ال يكون منتظام خالل أول س نتني من بدإيته‪ ،‬وقد تزنل‬
‫دورة وإحدة وتنقطع لعدة شهور مث تعود وتنتظم‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪150‬‬

‫إحليض غري إملنتظم‬


‫قبل أن نذهب للطبيبة للبحث عن إلس باب إلهرمونية نبحث يف أس باب عدم إنتظام‬
‫إحليض إلتالية‪:‬‬

‫إلسهر‪.‬‬ ‫➢‬
‫ممارسة إلرايضة إلعنيفة‪.‬‬ ‫➢‬
‫وجود خلل يف إلشهية أو وجود إلسمنة أو إتباع نظام غذإيئ قايس‪.‬‬ ‫➢‬
‫إلتوتر وعدم الاس تقرإر يف حياة إلبنت‪.‬‬ ‫➢‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪151‬‬

‫علمهيا عن أعرإض ما قبل وأثناء إحليض‪:‬‬

‫ويه أعرإض طبيعية‪ ،‬نتيجة إختالف مس توايت إلهرموانت ابجلسم‪ ،‬مثل‪:‬‬


‫✓ إلرغبة يف إلنوم‪.‬‬
‫✓ إلشعور ابجلوع إلشديد وإمليل للك إلسكرايت‪.‬‬
‫✓ أمل ابلثدي‪.‬‬
‫✓ إنتفاخ وغازإت ابلبطن‪.‬‬
‫✓ تقلصات ابلبطن وإحلوض وأمل أسفل إلظهر وإلعرإض إلسابقة تزيد يف إلش تاء‪.‬‬
‫✓ تغري إملزإج‪( :‬ضيق‪ ،‬ورغبة يف إلباكء‪ ،‬وإكتئاب‪ ،‬وعصبية)‪.‬‬
‫✓ ظهور حب إلش باب يف إلوجه‪.‬‬
‫إلطبيعي أن أمل إحليض يكون حممتال وال يتطلب إلعالج‪ ،‬ولكن يوجد حاالت من عرس‬
‫إلطمث تس تلزم إلعالج‪ ،‬يكون فهيا‪:‬‬
‫✓ إلمل شديدإ‪ ،‬جيعلها تتلوى‪ ،‬وتبيك‪.‬‬
‫✓ مقرتان بتقلصات مؤملة يف إلبطن وإحلوض‪.‬‬
‫✓ مقرتان ابلغثيان أو إلقيء‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪152‬‬

‫ملحوظة‪ :‬علينا أال نرسع بتناول إملسكنات لرضرها إلشديد عىل إللكى وإلكبد وإملعدة‪،‬‬
‫وأن نس تخدم إلوسائل إلطبيعية‪.‬‬

‫للوقاية من إلمل وعالجه‪ ،‬ولتفادي أعرإض ما قبل إحليض‪،‬‬


‫ولعالج عرس إلطمث‪ ،‬وغزإرة أو قةل دم إحليض‪،‬‬
‫ومشالكت عدم إنتظام إحليض وضعف إلتبويض البد من‪:‬‬
‫✓ تعديل منط إحلياة وترك إلسهر‪ ،‬إلنوم لفرتة اكفية‪.‬‬
‫✓ إلتعرض لضوء إلشمس‪.‬‬
‫✓ إلتقليل من إس تخدإم إلهجزة إالليكرتونية‪.‬‬
‫✓ إلرايضة إملنتظمة‪.‬‬
‫✓ إلتغذية إلصحية‪.‬‬
‫✓ إلعشاب إلطبية‪.‬‬
‫✓ إلتدليك‪.‬‬
‫✓ إحلجامة إدلورية‪.‬‬
‫وإلتفاصيل فامي يل‪:‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪153‬‬

‫إلتغذية إلصحية‬
‫‪:‬‬

‫➢ إالكثار من إخلرضوإت‪ ،‬مثل‪ :‬إلس باخن‪ ،‬إلكرفس‪ ،‬إلربولكي‪ ،‬إلبنجر‪ ،‬إلبقدونس‪.‬‬


‫➢ تناول إلزيوت إلصحية فقط‪ ،‬مثل‪ :‬زيت إلزيتون زيت بذر إلكتان‪.‬‬
‫➢ تناول إملكرسإت‪.‬‬
‫➢ ممكالت أوميجا ‪ 3‬وزهرة إلربيع إملسائية‪.‬‬
‫➢ تناول مكية معتدةل من إلفاكهة‪ ،‬وإللحوم‪.‬‬
‫➢ الامتناع عن أو إلتقليل قدر إملس تطاع من‪:‬‬
‫‪ ‬إملأكوالت وإملرشوابت إملثلجة‪.‬‬
‫‪ ‬إمللح إلزإئد وإخمللالت‪.‬‬
‫‪ ‬إلسكر‪.‬‬
‫‪ ‬إجللوتني (إلقمح إلشعري إلشوفان‪ ،‬إخل)‪.‬‬
‫‪ ‬إدلهون غري إلصحية (زيت إذلرة‪ ،‬وزيت دوإر إلشمس‪ ،‬ولك إلزيوت إملكررة)‪.‬‬
‫‪ ‬إحلليب باكفة صوره وخصوصا إملبسرت‪.‬‬
‫‪ ‬إلاكفيني‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪154‬‬

‫إلعشاب إلطبية‪:‬‬
‫➢ منقوع (لك إلعشاب إلتالية أو إملتاح مهنم) يف ماء ساخن‪ :‬بردقوش‪ ،‬نعناع‪،‬‬
‫اينسون‪ ،‬إلكزبرة إجلافة‪ ،‬إلبابوجن‪ ،‬زعرت‪ ،‬إلرحيان‪ ،‬مكون‪ ،‬إلشمر‪ ،‬إلقرفة‪ ،‬إلزجنبيل‪.‬‬
‫➢ مغل إحللبة‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬إلقرفة (نصف ملعقة صغرية مرتني ابليوم) وإلزجنبيل (أقل من ربع ملعقة صغرية‬
‫من إجلاف أو نصف ملعقة صغرية من إلطازج)‪ :‬ال يزيدإن من تدفق دم إحليض‪ ،‬وطبيا‬
‫نس تخدهمام لضبط مكية تدفق إدلم‪( :‬يقلل إلزنيف‪ ،‬ويزيد تدفق إدلورة إخلفيفة)‪ ،‬جبانب‬
‫فائدهتا يف تقليل أعرإض عرس إلطمث (إلتقلصات وإلمل وإلرغبة يف إلقيء)‪.‬‬
‫إلتدليك‪:‬‬
‫➢ تدليك إلصدر بني إلثديني‪ :‬يف إجتاه إدلإخل‪.‬‬
‫➢ تدليك إلبطن‪ :‬يف إجتاه إلرسة‪.‬‬
‫➢ تدليك إلخفاذ‪ :‬لعل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪155‬‬

‫لعالج عرس إلطمث‬

‫نزيد عىل ما س بق‪:‬‬


‫✓ اكسات إلهوإء إجلافة وقت إلمل‪ ،‬ونضعهم حول إلرسة وموإضع إلمل ملدة ‪ 5-3‬دقائق‪،‬‬
‫وميكن تكرإرها عدة مرإت حىت زوإل إلمل برشط إزإةل إلاكس لك ‪ 5-3‬دقائق‪.‬‬
‫✓ والاس تحامم مباء دإئف‪.‬‬
‫✓ إلقربة إلساخنة عىل إلبطن‪ ،‬وإملرتبة إلكهرابئية إلساخنة أو قربة عادية حتت إلظهر‪.‬‬
‫✓ نتجنب إلنوم عىل إلبطن‪ ،‬جنرب إلنوم عىل إلظهر مع رفع إلرجل وس ندها عىل‬
‫إحلائط‪ ،‬أو إلنوم يف وضعية إلسجود‪.‬‬
‫وحىت يمت عالهجا من عرس إلطمث جيب مرإعاة عدم ذهاهبا إىل إملدرسة أو لزايرة من‬
‫لن يقدر تعهبا من إلهل وإلحصاب‪ ،‬وقت تعهبا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪156‬‬

‫علمهيا الاختالفات إلطبيعية يف إحليض‬

‫جيب أن نعمل إلفتاة أن الاختالفات إلطبيعية يف إحليض وإسعة جدإ‪ ،‬وللك أنيث‬
‫طبيعة وعادة‪ ،‬وليك نعرف عادهتا وهل يه طبيعية أم ال‪ ،‬البد لنا من تدوين عدة‬
‫بياانت عن إحليض‪ ،‬إشرتي لها مفكرة مجيةل وعلمهيا كيف تدون‪:‬‬
‫➢ اترخي أول يوم‪ ،‬وأخر يوم‪.‬‬
‫➢ مكية إدلم (خالل ُك ساعة اكنت متتلئ إحلفاضة؟)‪.‬‬
‫➢ تغري مكية إدلم خالل أايم إحليض وطبيعته ولونه‪.‬‬
‫➢ جحم إلمل (ميكن أن ترمز هل بعالمة من ‪.)10 -1‬‬
‫➢ أي تغريإت أخري سوإء يف إملزإج أو إلسلوك أو غريه‪.‬‬
‫وبعد إدلورة تسجل ‪:‬‬
‫➢ إذإ نزل إدلم خالل فرتة إلطهر؟‬
‫تدون اترخي نزوهل‪ ،‬وصف إدلم (إللون‪ ،‬وإلمكية)‪ ،‬وهل صاحبه أمل أم ال؟‬
‫➢ هل هناك إفرإزإت همبلية؟‬
‫تدون اترخي نزولها‪ ،‬مىت إنقطعت‪ ،‬وصفها (لوهنا‪ ،‬قوإهما‪ ،‬رإحئهتا)‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪157‬‬

‫علمهيا كيف يمت حساب إدلورة‬

‫✓ يمت حساهبا من أول يوم لزنول دم إحليض إلسود أو إلمحر إدلإكن إملعروف وحىت‬
‫أول يوم يف إدلورة إلتالية‪.‬‬

‫✓ وال يعتد ابلكدرة وإمحلرة وإلصفرة قبل نزوهل‪ ،‬إال إذإ اكنت مرتإفقة بأمل واكنت متصةل‬
‫بزنول إدلم إدلإكن (أي خالل ساعات قليةل نزل إدلم إدلإكن‪ ،‬أي مل تس بقه بأايم وتنقطع‬
‫متاما مث بعد الانقطاع إلتام نزل إدلم إدلإكن)‪.‬‬

‫✓ مع وجوب إلتطهر من إلكدرة وإمحلرة وإلصفرة وتغيري إحلفاضة أو إملالبس إذإ‬


‫إتسخت‪ ،‬وإلوضوء للك صالة‪.‬‬

‫✓ ويعتد ابلكدرة وإلصفرة وإمحلرة بعد إدلم إملعروف‪ ،‬وحىت رؤية إلقصة إلبيضاء إدلإةل‬
‫عىل إنهتاء إحليض‪.‬‬

‫✓ وإلقصة إلبيضاء‪ :‬إفرإزإت همبلية شفافة ورقيقة وعدمية إلرإحئة‪ ،‬لو مسحنا خمرج‬
‫إدلم بقطنة ملا وجدان أي تغري يف لون إلقطنة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪158‬‬

‫علمهيا كيف تعرف أهنا قد طهرت من إحليض‪:‬‬

‫✓ اتبعي مع إبنتك هل يقل إدلم أو مايزإل مس مترإ‪ ،‬وإطليب مهنا إبالغك عندما خيتفي‬
‫إدلم‪ ،‬أعطهيا قطنة وإطليب مهنا مسح خمرج إدلم (إملسح من دإخل إملوضع‪ ،‬وليس من‬
‫إخلارج)‪ ،‬مث جتعكل تشاهديهنا لتعلمهيا هل مازإلت هناك كدرة أم نزلت إلقصة إلبيضاء‪.‬‬

‫✓ فاذإ نزلت إلقصة إلبيضاء وجب علهيا إلغسل وإلصالة من هذإ إلوقت‪.‬‬

‫✓ وقد ال ترى إلقصة إلبيضاء‪ ،‬فتنتظر حىت جيف إحملل‪ ،‬فاذإ إنقطع دم إحليض وجف‬
‫إحملل من إدلم‪ ،‬جفافا اتما‪ ،‬فقد طهرت من حيضها‪ ،‬مث ال تبايل مبا يزنل علهيا من ماء أصفر‬
‫أو غريه‪.‬‬

‫✓ وإلوقت إذلي تترب فيه إجلفاف مل حيدده إلفقهاء‪ ،‬ومهنم من قال هو نصف يوم‪،‬‬
‫متسح إخملرج وقت إلصلوإت وقبل إلنوم وعند حصوها من نوهما‪.‬‬

‫✓ وإن تبني لها أهنا اكنت طاهرة يف فرتة إلنصف يوم إليت اكنت تترب فهيا إجلفاف‬
‫فال يلزهما أن تقيض إلصالة فيه‪ ،‬وإن إحتاطت لنفسها ابلقضاء فهو حسن‪.‬‬

‫عالمة إلطهر‪ :‬نزول إلقصة إلبيضاء أو جفاف إحملل‪.‬‬


‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪159‬‬

‫علمهيا عن مكية دم إحليض إلطبيعية‪:‬‬

‫➢ خالل حياة إلنىث تفقد يف إملتوسط ‪ 16‬لرتإ من إدلم خالل ‪ 3500‬يوم حيض‪.‬‬
‫➢ شهراي تفقد إلنىث حوإيل ‪ 80- 10‬مل من إدلم (ما يعادل ‪ 16 -2‬ملعقة متوسطة)‪،‬‬
‫مبتوسط ‪ 40‬مل عند أغلب إلنساء‪ ،‬وهو ما ميل ‪ 6‬حفاضات بشلك اتم أو ‪ 12‬حفاضة‬
‫بشلك متوسط‪.‬‬
‫وميكنك أن تصيب ‪ 5‬مالعق من إملاء إمللون عىل حفاضة نظيفة وتربي إبنتك أن هذإ ما‬
‫يزنل يوميا خالل أول ‪ 3‬أايم من إحليض‪.‬‬
‫فاذإ زإد عن ذكل فهو حيض غزير وعلهيا أن تربك‪.‬‬
‫مع وجود إختالفات كثرية تعترب عادة لبعض إلنساء‪ ،‬فلك أنىث مع إلوقت تعرف كيف تقَمي‬
‫مكية إدلم وهل يه طبيعية أم قليةل أم زإئدة عن عادهتا‪.‬‬
‫➢ تدفق إدلم بغزإرة يكون خالل أول ‪ 3-2‬أايم فقط‪ ،‬وقد ينقطع إدلم يف إليوم إلرإبع‬
‫ويزنل إفرإزإت بنية أو وردية‪ ،‬مث يزنل إدلم مرة أخرى يف إليوم إخلامس عىل هيئة نقاط‬
‫محرإء أو بنية‪ ،‬مث كدرة مصفرة‪ ،‬مث إلقصة إلبيضاء‪ ،‬أو جيف إحملل متاما‪.‬‬
‫نرإجع إلطبيبة يف إحلاالت إلتالية‪:‬‬
‫✓ إذإ إس متر نزول إدلم بغزإرة طول أايم إحليض‪.‬‬
‫✓ إذإ اكنت تضطر لتغيري إحلفاضة لك ‪ 3-1‬ساعات ويه ممتلئة عن أخرها‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪160‬‬

‫ومن عالمات غزإرة دم إحليض‪:‬‬


‫نزوهل عىل هيئة كتل متجلطة (ال تش هبهيا لها ابلكبدة فتعافها نفسها)‪ ،‬حيث أن دم إحليض‬
‫حيتوي عىل موإد مضادة للتجلط‪ ،‬فيزنل يف إحلال إلطبيعي عىل هيئة سائةل‪ ،‬أما إذإ تدفق‬
‫بغزإرة مفعدل مضادإت إلتجلط يكون قليال‪ ،‬ذلإ يزنل عىل هيئة قطع متجلطة‪.‬‬
‫لعالج غزإرة إحليض (تعاين مهنا أكرث من ‪ %30‬من إالانث)‪:‬‬
‫✓ نفحص عن فقر إدلم‪ ،‬ونعاجله إذإ و ِجد‪.‬‬
‫✓ تناول إلطعمة إلغنية ابحلديد‪ ،‬مثل‪ :‬إللحوم‪ ،‬وإلس باخن‪ ،‬وإلبنجر‪ ،‬وإمللوخية‪.‬‬
‫✓ نتناول إلطعمة إلغنية ابملغنيس يوم‪ ،‬مثل‪ :‬إلفواكدو‪ ،‬وإملوز‪ ،‬وإليقطني‪.‬‬
‫✓ منقوع إلزجنبيل وإلقرفة ‪ 2 -1‬مرة يوميا‪ ،‬ومغل إلمتر إلهندي بدون سكر‪ ،‬ومنقوع‬
‫ملعقتني من بذور إلكزبرة وإلشمر ‪ 3 -2‬مرإت يوميا‪ ،‬وملعقة كبرية من مسحوق إلسمسم‬
‫مع كوب ماء ساخن مرة يوميا أو متضغها مبارشة‪.‬‬
‫لعالج مكية إدلم إلقليةل‪:‬‬
‫✓ إلبقدونس وإلسامك‪.‬‬
‫✓ ملعقة صغرية ممسوحة من إلكرُك مع كوب ماء فاتر بعد إلوجبات مرتني يوميا‪.‬‬
‫✓ منقوع إلزجنبيل ‪ 2-1‬مرة يوميا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪161‬‬

‫علمهيا عن لون دم إحليض إلطبيعي‪:‬‬

‫➢ مع بدإية إحليض يزنل إدلم إلمحر إملائل للسوإد‪.‬‬


‫➢ مث يكون إلمحر إلقاين اكخلارج من أي جرح (وهذإ هو إللون إملثايل لدلورة‬
‫إملنتظمة‪ ،‬حيث يشري لتوزإن إلهرموانت يف إجلسم)‪.‬‬
‫➢ ويتحول إىل إللون إلبين مع إقرتإب إنهتاء إحليض‪ ،‬مث تزنل إفرإزإت صفرإء مث إلقصة‬
‫إلبيضاء‪ ،‬أو جيف إحملل متاما‪.‬‬

‫علمهيا كيف يكون قوإم دم إحليض‪:‬‬

‫يكون لزجا مثل أي دم خيرج من إجلروح‪ ،‬وقد يكون قريبا للس يوةل‪ ،‬أو عىل هيئة خيوط‬
‫وأنسجة خاصة يف إلبدإية‪.‬‬

‫علمهيا عن رإحئة دم إحليض‪:‬‬


‫يف إلعادة أهنا رإحئة ليست كرهية وال منفرة‪ ،‬فاذإ وجدان إلرإحئة سيئة‪:‬‬
‫➢ فقد تكون بسبب عدم تغيري إحلفاضة ملدة تزيد عن إل ‪ 8-6‬ساعات‪.‬‬
‫فنعلمها برضورة إلتغيري حىت ولو مل متتلئ منعا لمنو إلبكترياي إلضارة‪.‬‬
‫➢ وقد تكون بسبب وجود إلهتاابت‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪162‬‬

‫علمهيا ما تفعهل قبل وقت إحليض من لك شهر‪:‬‬

‫✓ إزإةل شعر إلعانة قبل موعد إحليض لتجنب إلروإحئ إلسيئة والالهتاابت‪.‬‬
‫✓ الاحتفاظ حبفاضة يف حقيبهتا إذإ خرجت‪.‬‬

‫علمهيا ما تفعهل وقت إحليض‬

‫✓ جتنب إلتعرض للربودة فتدفئة إجلسم يشء رضوري‪.‬‬


‫✓ لبس جوإرب وثياب غري خفيفة وغطاء للرأس إذإ شعرت بربودة يف رأسها‪.‬‬
‫✓ الاس تحامم غري ضار كام هو شائع لكن وجب إلتدفئة وجتنب إلتعرض للهوإء بعده‪.‬‬
‫✓ عدم إمليش بدون نعال أو إجللوس عىل أرضية ابردة أو لبس مالبس مبتةل‪.‬‬
‫✓ البد من إلنوم إجليد‪.‬‬
‫✓ جتنب محل إلش ياء إلثقيةل‪.‬‬
‫✓ رشب إملاء بمكيات مناس بة وجتنب إجلوع‪.‬‬
‫✓ جتنب حرس إلبول (بعض إلفتيات تتجنب إلتبول لكيال تغري إحلفاضة)‪.‬‬
‫✓ نعرفها بأجحام وأشاكل إحلفاضات ونساعدها عىل إختيار إملناسب لمكية تدفق إدلم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪163‬‬

‫✓ وقد حتتاج الس تخدإم حفاضة ذإت جحم أكرب ليال‪ ،‬أو تضع حفاضتني‪ ،‬أو تضع‬
‫حتهتا مفرشا إحتياطيا لمينع ترسب إدلم للفرإش خالل تقلهبا يف نوهما‪ ،‬وتتفقد فرإشها‬
‫ومالبسها عند إستيقاظها‪.‬‬
‫✓ ونعلمها أن إلسدإدإت إلقطنية أو (إلتامبون) ال تصلح للبنات (فلو ن َ َص َحهتا به‬
‫إحدإهن فال تس متع إلهيا ولتحذر من جتربته)‪.‬‬
‫✓ نعلمها أن تبديل إحلفاضة لك ‪ 3-2‬ساعات يف أول أايم وقبل أن تبتل حوإفها ومتتلئ‬
‫متاما عن أخرها‪ ،‬ويف إلايم إلخرية لك ‪ 4‬ساعات وال تتجاوز ‪ 6‬ساعات‪.‬‬
‫✓ مع تبديل إملالبس إدلإخلية عدة مرإت ابليوم‪.‬‬
‫✓ نعلمها غسل إملنطقة إلتناسلية من إلمام إىل إخللف ومن أعىل إىل أسفل‪ ،‬وجتفيف‬
‫إملنطقة إلتناسلية وما بني إلفخذين ابحملارم إلورقية بشلك اتم قبل وضع إحلفاضة إجلديدة‪.‬‬
‫✓ فقط نس تخدم إملاء أو إملاء وإلصابون إملصنوع من زيوت طبيعية‪ ،‬ومنتنع عن‬
‫إلغسوالت إلطبية بدون وصفة طبية‪.‬‬
‫✓ منتنع عن إحلفاضات ذإت إلروإحئ إلعطرية‪.‬‬
‫✓ نعلمها كيف تتخلص من إحلفاضة إملس تعمةل بوضعها يف كيس وحتمك ربطه‪ ،‬ونلفت‬
‫إنتباهها لمهية ذكل حبيث ال يرإها من معها ابملزنل ويه دإخل سةل إلقاممة‪ ،‬وال يرإها‬
‫جامعو إلقاممة أو من يبحث من فقره وعوزه عن لقمة جافة بني إلقاممة‪.‬‬
‫✓ نعلمها أهنا قبل خروهجا من إمحلام تضغط عىل (إلس يفون) لزتيل أثر إدلماء والبد‬
‫من تفقد قعدة إلتوإليت وإلرضية فقد يزنل علهيا نقاط من إدلم‪ ،‬ويفضل أن تدخل إلم‬
‫بعدها وتتفقد إلمر وتنهبها ملا نسيته حىت تعتاد ذكل‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪164‬‬

‫للمحافظة عىل نفسيهتا وقت إحليض نعلمها‪:‬‬


‫➢ لبس إملالبس إلزإهية إمجليةل‪ ،‬يف حدود ما أمر هللا‪.‬‬
‫➢ الاهامتم بترسحية شعرها‪.‬‬
‫➢ إلتعطر بعطور ابردة وابملسك إلبيض‪.‬‬
‫البد أن نعلمها أحاكم إلغسل وأنه خيتلف عن الاس تحامم إلعادي‪ ،‬فنعلمها‪:‬‬
‫➢ وجوب عقد إلنية عىل إلغسل من إحليض‪ ،‬وحمل إلنية إلقلب‪.‬‬
‫➢ مث تستنجي من حيضها (بغسل ما حول إلفرج من أاثر دم أو غريه)‪.‬‬
‫➢ هتمت ابلثنااي وإالبط وإلرسة‪.‬‬
‫➢ مث تتوضـأ وضوء إلصالة مع الاهامتم مبا بني إلصابع‪.‬‬
‫➢ مث تفيــض إملاء عىل رأسها ثالث مرإت‪ ،‬والبد أن يصل إملاء لصل إلشعر‪.‬‬
‫➢ مث عىل بدهنا‪ ،‬تبدأ إلشق إلمين مث إليرس‪ ،‬مث يمكل إلغسل‪ ،‬هذه إلس نة وهو‬
‫إلفضل‪ ،‬وإن صبت إملاء عىل بدهنا مرة وإحدة كفاها وأجزأها‪.‬‬
‫➢ يس تحب لها أهنا تضع إلسدر (مسحوق أورإق إلنبق) يف إملاء‪.‬‬
‫➢ وأن تتبع أثر إدلم بقطنة فهيا مسك أسود بعد إلغسل‪ ،‬فهذه وصية نبينا ﷺ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪165‬‬

‫نعلمها أحاكم ما خيرج من إفرإزإت‪:‬‬


‫➢ إملين‪ :‬رقيق أصفر أو أبيض‪ ،‬هل رإحئة وخيرج عند إش تدإد إلشهوة‪ ،‬وهو موجب‬
‫للغسل‪ ،‬وإختلف يف حمك طهارته‪.‬‬

‫➢ إملذي‪ :‬ماء رقيق وليس هل رإحئة إملين‪ ،‬خيرج عند إلتفكري أو إلنظر لمور تثري‬
‫إلشهوإت جيب أن تصون قلهبا وعيهنا عن إذلي ال حيل لها مهنا‪ ،‬وخيرج بدون دفق‪ ،‬وهو‬
‫جنس‪ ،‬انقض للوضوء وليس موجبا للغسل‪ ،‬وجيب غسهل أو رشه ابملاء مع عرص إجلزء‬
‫إذلي إبتل به من إملالبس إدلإخلية‪.‬‬

‫➢ إلودي‪ :‬سائل خسني خيرج بعد إلبول‪ ،‬وهل أحاكم إلبول من لك وجه‪.‬‬

‫➢ إلرطوابت إملهبلية إلطبيعية‪ :‬ويه إفرإزإت شفافة يشوهبا بياض تش به إلزالل وال‬
‫رإحئة لها‪.‬‬
‫حمكها عىل إلرإحج أهنا طاهرة‪ ،‬وإختلف يف كوهنا انقضة للوضوء أم ال‪ ،‬قال إمجلهور أهنا‬
‫تنقض إلوضوء‪ ،‬ورحج إبن حزم وإبن إلعثميني أهنا ال تنقض إلوضوء‪.‬‬

‫وقد خيرج رحي من فرج إلفتاة‪:‬‬


‫وإختلف إلعلامء يف هل تنقض إلوضوء أم ال‪ ،‬وقال إبن إلعثميني وغريه من إلعلامء بأنه ال‬
‫ينقض إلوضوء لنه ال خيرج من حمل جنس اكلرحي إليت ترج من إدلبر‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪166‬‬

‫جباملها‪:‬‬
‫تين وإللبان‪.‬‬ ‫يف تع‬
‫إلسكرايت‬ ‫وملنع خروجه‪ :‬تلزتم بتقليلنعلمها ك‬
‫إلنشوايت و‬

‫إلشعر‪:‬‬

‫شعر إلرأس‪:‬‬
‫أحياان مع بدإية إلبلوغ يتلف أو يتقصف أو يتجعد نتيجة لنقص إلفيتامينات‪.‬‬
‫➢ فميكهنا أن تتناول مس تحرض من إلفيتامينات إلعديدة إخلاص بسن إلبلوغ‪.‬‬
‫➢ مع الاهامتم حبامم إلزيت إدلوري للشعر بزيوت مثل‪( :‬زبدة إلش يا‪ ،‬وزيت جوز‬
‫إلهند‪ ،‬زيت إللوز حلو‪ ،‬زيت إلزيتون‪ ،‬زيت إلسمسم)‪ ،‬مع وضع إحلناء دوراي عىل إلشعر‪.‬‬
‫شعر إجلسم‬

‫كيف تعمل إلم بظهور شعر إلعانة إخلشن؟‬


‫عند بلوغ إلفتاة معر إل ‪ 8‬س نوإت‪ ،‬أو مع بدإية ظهور برمع إلثدي إطليب مهنا أن تصف‬
‫كل هل يوجد شعر حول إلشفرين ويف إلعانة أم ال‪ ،‬هل هو انمع مثل إلشعر إلصغري يف‬
‫بدإية إجلهبة أو إل (‪ )baby hair‬أو هو خشن مثل (حلية إلرجال)‪ ،‬وإذإ قالت يوجد‬
‫شعر وال أس تطيع وصفه‪ ،‬إطليب مهنا أن تزيل جزء من إلشعر لرتيك إايه‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪167‬‬

‫إذإ قالت ال يوجد شعر‪ ،‬فعلمهيا أن ترتقب ظهوره‪ ،‬لزتيهل‪ ،‬وعلمهيا أن حلقه من سنن‬
‫إلفطرة‪ ،‬فيجب أن حيلق لكام طال وأقىص مدة نرتكه فهيا بدون إزإةل يه ‪ 40‬يوما‪ ،‬فيجب‬
‫أن تربك لتعلمهيا كيفية إزإلته‪.‬‬
‫كيف نزيل شعر إلعانة؟‬
‫✓ ميكننا إس تخدإم وجه إحلالقة يف ماكينة إزإةل إلشعر إلكهرابئية مثل برإون س يكل‬
‫أبيل‪ ،‬أو إملاكينة إليدوية مثل فينوس‪ ،‬أو إصبع إزإةل إلشعر عىل شلك إصبع طالء إلشفاه‪.‬‬
‫✓ ولتجنب منو إلشعر حتت إجلدل وما يسببه ذكل من حكة ودمامل؛ فأفضل ماكينة‬
‫إحلالقة إلكهرابئية‪ ،‬عىل أن يمت حتريكها مع إجتاه منو إلشعر وليس عكس إجتاه منوه‪ ،‬فزنيل‬
‫إلشعر حبيث يبقى ‪ 2-1‬مل من إلشعر ظاهرإ فوق سطح إجلدل‪.‬‬
‫✓ إلس نة حلق إلعانة‪ ،‬وال حيرم نتفها ابلطرق إلتقليدية‪ ،‬وجيب إحلذر من إس تخدإم‬
‫إلكرميات إملزيةل للشعر حيث تسبب إحرتإق إجلدل عند بعض إلفتيات لكون جلودهن‬
‫حساسة أكرث من غريهن‪.‬‬
‫كيف نزيل شعر إالبط؟‬
‫من إلس نة نتف إالبط‪:‬‬
‫✓ فميكن نتفه شعرة شعرة إما بوسطة إليد إجملردة بعد وضع بودرة تكل أو نشا إذلرة‪،‬‬
‫لمينع إنزالق إلصابع‪ ،‬وميكن إرتدإء إلقفازإت أو إلكفوف إلطبية إلبالستيكية (تسبب‬
‫كهرابء إس تاتيكية جتعل إلشعرة تلتصق ابلبالستيك فيسهل نتفها)‪ ،‬أو ابس تخدإم إلطريقة‬
‫إلتقليدية إلقدمية (إلسكر إملعقود أو ما يعرف ابحلالوة أو إلشرية)‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪168‬‬

‫✓ ال أرحج حلق إالبط لنه يسبب منو إلشعر أسفل إجلدل‪ ،‬مما يسبب إحلكة وإدلمامل‪.‬‬
‫✓ كام أنه يوجد دلي إلعطار مادة تسمى (إللفونية) تسبب تدرإ للموضع فيقل إلمل‪.‬‬
‫✓ علمي إبنتك كيفية إس تخدإم ماكينة إحلالقة‪ ،‬وإنتهبيي إذإ بلغت إبنتك ال جيوز كل‬
‫أن تطلعي عىل عورهتا‪ ،‬أو تساعدهيا يف إزإةل شعر إلعورإت‪ ،‬إال يف وجود ما مينعها (حصيا‬
‫أو عقليا) من إلقيام ابزإلته بنفسها والاعتناء بنفسها‪.‬‬
‫هل نزيل شعر إلشارب وإلوجه أو إجلسم من إلفتاة قبل إلبلوغ؟‬
‫✓ رشعا ال حيرم ذكل‪.‬‬
‫✓ وإزإلته ليس هتاك حلياهئا أو تفتيحا ملدإركها عام ال جيوز لها إلتفكري فيه‪.‬‬
‫✓ فاذإ اكن ظاهرإ مما يسبب لها حرجا أمام قريناهتا بسبب خسرية إلبعض أو تعليقهن‬
‫تعليقات غري الئقة‪ ،‬فيلزمين كم أن أرمح إبنيت وأزيل إحلرج وما يتبعه من أمل نفيس وإقع‬
‫عىل إبنيت‪.‬‬
‫✓ ميكن حلق شعر إلشارب وإلوجه ابملاكينات إخملصصة ذلكل‪ ،‬لن إس تخدإم إلطرق‬
‫إلتقليدية (إخليط أو إلسكر إملعقود) مؤمل جدإ وغالبا ال حتمتهل إلصغرية‪.‬‬
‫✓ وكذكل ميكن حلق شعر إلس يقان وإلذرع‪.‬‬
‫✓ حالقة إلشعر لن تزيد عدد إلبصيالت إلشعر عن عددها إملوجود فعليا‪ ،‬ولن تزيد‬
‫كثافة إلشعر‪.‬‬
‫✓ ولكن نتوقع أن يكون لون إلشعرة دإكنا ومسكها أكرب من إليت مت نزعها من جذرها‪.‬‬
‫✓ وابلتأكيد نتوقع رسعة منو إلشعر بعد حالقته مقارنة ابلشعر إملزنوع من جذوره‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪169‬‬

‫إلبرشة‬
‫روتني إلعناية ابلبرشة‪:‬‬
‫➢ إلغسل بصابون مصنوع من إلزيوت إلطبيعية (‪ 2- 1‬مرة يوميا) حسب طبيعة‬
‫إلبرشة‪.‬‬
‫➢ مث شد إلبرشة بقطنة فهيا ماء إلورد‪.‬‬
‫➢ مث ترطيب إلبرشة مبسحة خفيفة من أي من إلزيوت إلتالية‪:‬‬
‫(جوز إلهند إلبكر‪ ،‬إللوز إحللو‪ ،‬إجلوجواب‪ ،‬إلرجان) أو خليط مهنم مع زبدة إلش يا‪.‬‬
‫➢ يمت معل تقشري للبرشة حسب نوعها (‪ 2 -1‬مرة أس بوعيا)‪.‬‬
‫خبليط (إلنشا وإلعسل وزيت من إلزيوت إلسابق ذكرها)‪ ،‬نفرده عىل إلوجه ملدة ‪30- 15‬‬
‫دقيقة‪ ،‬مث نفركه ونزيهل‪.‬‬
‫لعالج حب إلش باب‪:‬‬
‫➢ البد من إلتغذية إلصحية‪.‬‬
‫➢ هنمت ابلروتني إليويم بشلك مشدد‪.‬‬
‫➢ منسح إلبرشة يوميا مبنقوع (إلقرنفل‪ ،‬مر بطارخ‪ ،‬إلشاي إلخرض‪ ،‬إلقسط إلهندي‪،‬‬
‫إللبان إملر)‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪170‬‬

‫نعلمها كيف حتافظ عىل رإحئهتا مجيةل‪:‬‬

‫➢ مبسح حتت إالبط بعصري إللميون إخملفف مباء إلورد وزيت جوز إلهند‪ ،‬أو بأي مهنم‬
‫عىل حدة‪.‬‬

‫➢ وال نس تعمل إللميون يف حاةل إلبرشة إحلساسة‪.‬‬

‫➢ جحر إلشب يوجد أحباث تشري لرضرها‪ ،‬ومن إملؤكد أهنا تسبب إلتحسس يف‬
‫إلبرشة إحلساسة‪.‬‬

‫➢ نلفت إنتباهها لن إلتغذية غري إلصحية جتعل رإحئة إلعرق سيئة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪171‬‬

‫أعمل إبنيت ما يليق وما ال يليق من إحلراكت إجلسدية‪:‬‬

‫✓ أعلمها أن تضم إلفخذين عندما جتلس‪.‬‬

‫✓ وعندما تلتقط شيئا من إلرض تزنل جبزعها مع ثين إلركبتني وكهنا س تجلس‪.‬‬

‫✓ وعندما متيل بكتفهيا لسفل تتأكد من أن عورإهتا لن تنكشف من فتحة إلقميص‪،‬‬


‫ويس تحب أن تضع يدها عىل فتحة إلقميص لتتأكد من سرت نفسها‪.‬‬

‫✓ أنتبه ملالبسها وأرشدها ملا ينبغي وماال ينبغي لبسه‪ ،‬فال تلبس ما حيدد إلعضاء‬
‫ويصف إملفاتن لكيال يؤذهيا أحد إحملارم أو تتسبب هل يه يف أذى‪.‬‬

‫✓ أعلمها أن تغطي إملنطقة من إلصدر للركبة بغطاء ولو اكن خفيفا عند رقودها ويه‬
‫بني حمارهما من إذلكور‪ ،‬وال تنام عىل ظهرها ويه ممددة وتثين ركبهتا‪.‬‬

‫✓ عندما تكون وإقفة وحتادث أحد من إلهل وهو جالس أتأكد من أن ركبته ال متس‬
‫منطقة عورهتا إلمامية‪ ،‬ونفس إلمر مع إلوالد‪.‬‬

‫✓ أرإقب لعهبا مع إخوهتا وال أمسح بأن يقيد أحدمه إلخر وجيلس فوقه‪ ،‬أو ما شاهبها‬
‫من إلوضاع‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪172‬‬

‫حمك إلرقص يف إالسالم‪:‬‬

‫جاء يف إملوسوعة إلفقهية‪:‬‬


‫إلرقص مكروه عند إمجلهور‪ ،‬وإختار إلشافعية إابحته وقيدوها‪ِ :‬ب َما إ َذإ لَ ْم يَك ْن ِفي ِه تَ َك ُّ ٌ‬
‫رس‬
‫َك ِف ْعل إلْم َخني ِث َني؛ َوإالي َحر َم عَ َىل ِإلر َجال َوإل ِن َسا ِء‪َ ،‬أ يما َم ْن ي َ ْف َعهل ِخلْ َق ِة ِم ْن غَ ْ ِري تَ َلكُّ ٍف فَ َال‬
‫إلطفل إذلي يامتيل عند سامع أي أصوإت)‪.‬‬ ‫يَأْ َمث ِب ِه‪( ،‬مثل ِ‬
‫وجاء يف إملوسوعة إلفقهية إلكويتية‪:‬‬
‫ذهب إحلنفية وإملالكية وإحلنابةل وإلقفال من إلشافعية إىل كرإهة إلرقص معللني ذكل بأن‬
‫فعهل دانءة وسفه‪ ،‬وأنه من مسقطات إملروءة‪ ،‬وأنه من إللهو‪.‬‬
‫قال إليب‪ :‬ومحل إلعلامء حديث رقص إحلبشة عىل إلوثب بسالهحم‪ ،‬ولعهبم حبرإهبم‪،‬‬
‫ليوإفق ما جاء يف روإية‪ :‬يلعبون عند رسول هللا حبرإهبم ‪ .‬وهذإ لكه ما مل يصحب إلرقص‬
‫أمر حمرم مثل كشف إلعورة وحنوها‪ ،‬فيحرم إتفاقا‪ .‬إنهتيى‪.‬‬
‫إدلليل‪ :‬قوهل تعاىل‪:‬‬
‫َ(و َال تَ ْم ِش ِيف ْ َإل ْر ِض َم َرحا إن َيك لَ ْن َ ْت ِر َق ْ َإل ْر َض َولَ ْن تَ ْبل َغ إلْ ِج َبا َل طوال)‬
‫ِ‬
‫قال إلقرطيب يف تفسريه‪ :‬إس تدل إلعلامء هبذه إلية عىل ذم إلرقص وتعاطيه‪.‬‬
‫قال إالمام أبو إلوفاء بن عقيل‪ :‬قد نص إلقرأن عىل إلهنيي عن إلرقص فقال‪ :‬وال متش يف‬
‫إلرض مرحا‪ .‬وذم إخملتال‪ ،‬وإلرقص أشد إملرح وإلبطر‪ .‬إنهتيى‪.‬‬
‫والبن إلعثميني فتاوى جبوإز إلرقص بني إلنساء مع إلكرإهة برشط إلزتإم إلضوإبط إلرشعية‪،‬‬
‫وأتبعهم بفتوى بعدم جوإزه ملا يغلب فيه من منكرإت‪ ،‬فقال رمحه هللا‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪173‬‬

‫وأما إلرقص من إلنساء فهو قبيح ال نفيت جبوإزه ملا بلغنا من إلحدإث إليت تقع بني إلنساء‬
‫بسببه‪ ،‬وأما إن اكن من إلرجال فهو أقبح‪ ،‬وهو من تش به إلرجال ابلنساء‪ ،‬وال خيفى ما‬
‫فيه‪ ،‬وأما إن اكن بني إلرجال وإلنساء خمتلطني كام يفعهل بعض إلسفهاء؛ فهو أعظم وأقبح‬
‫ملا فيه من الاختالط وإلفتنة إلعظمية ال س امي وأن إملناس بة مناس بة ناكح ونشوة عرس‪.‬‬
‫فينبغي أن نفرق بني نوعني للرقص‪:‬‬

‫إلول‪ :‬يدور بني إلكرإهة وإالابحة برشوط‪:‬‬


‫✓ أن يكون جمرد حراكت مامتيةل عفوية ال خالعة فهيا‪.‬‬
‫✓ أن تؤمن إلفتنة‪.‬‬
‫✓ ال يصاحبه خمالفات رشعية اكملعازف‪ ،‬مع إابحة إدلف للنساء‪،‬‬
‫وال يصاحبه غناء بفاحش إللكامت أو إملعاين‪.‬‬
‫✓ أال يزيد عن إحلد أي يكون يف أوقات متباعدة ويف إملناس بات‬
‫(اكلعياد وإلناكح وقدوم إلغياب)‬
‫✓ يدخل فيه ما تفعهل إلم مع طفلها من تصفيق وهو يامتيل أو يدور ويتقافز‪،‬‬
‫أو أن متسك يدإه وجتعهل يامتيل‪.‬‬
‫إلثاين‪ :‬حرإم عىل إلنساء وإلرجال‪:‬‬
‫✓ وعىل هذإ فال جيوز لويل أمر إلطفل متكينه من فعهل‪ ،‬أو تشجيعه عليه‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪174‬‬

‫✓ ومينع تَ َعل ُّ ِمه مبشاهدة إلفيديوهات إخلاصة بأهل إلفجور من إلنساء أو إلرجال‪.‬‬
‫✓ ومينع تَ ْع ِل َيمه ملا فيه من إملنكر‪ ،‬وما يؤدي إليه من إاثرة إلفنت وهتييج إلشهوإت‪.‬‬
‫ما جيعل إلرقص حرإما‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون عىل هيئة رقص إلفاجرإت وأهل إجملون وإخلالعة أو إلاكفرإت وحنو ذكل‪.‬‬
‫‪ ‬أن يصاحبه خمالفات رشعية‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫إملوس يقى‪.‬‬ ‫❖‬
‫وإملالبس إليت تظهر ما أمر هللا بسرته‪.‬‬ ‫❖‬
‫وإحلراكت إخلليعة إليت إش هتر هبا إلفسقة وإلكفرة‪.‬‬ ‫❖‬
‫إلتالمس وإلتخبط إخلليع يف إلرقصات إمجلاعية‪.‬‬ ‫❖‬
‫وجود الاختالط بني إلرجال وإلنساء‪.‬‬ ‫❖‬
‫أو يكون عىل هيئة حراكت عفوية يصاحهبا خمالفات رشعية‪.‬‬ ‫❖‬
‫‪ ‬عند عدم أمن إلفتنة‪ ،‬أو عند إخلوف من أن يؤدي حملرم‪ ،‬مثال ذكل‪:‬‬
‫❖ عدم إلمن من مفسدة إلتصوير وما يتلوها مصائب‪.‬‬
‫❖ إخلوف ممن فسدت فطرهتن من إلنساء إلسحاقيات‪.‬‬
‫❖ عند إرتفاع أصوإت إلنساء يف تكل إحلال ووصولها ملن حيرم عليه سامعها‪.‬‬
‫‪ ‬إذإ زإد عن إحلد بأن اكن يف لك وقت وليس يف إملناس بات أو عىل فرتإت متباعدة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪175‬‬

‫يف إلطفوةل إملبكرة وقبل سن إلمتيزي‪:‬‬


‫ميكننا أن نسمح هلم ابلرقص مع إلتقييد ابلرشوط إملذكورة أعاله‪.‬‬
‫بعد سن إلمتيزي‪:‬‬
‫✓ مننع إلودل عن تكل إحلراكت لهنا منافية للرجوةل ومسقطة للمروءة‪ ،‬وقد إتفق إلفقهاء‬
‫عىل رد شهادة إلرقاص‪ ،‬لنه ساقط إملروءة‪ ،‬ويه رشط من رشوط حصة إلشهادة‪.‬‬
‫✓ وإلبنت مننعها من إلرقص أمام إلرجال‪ ،‬ولو اكنوإ من إحملارم لكيال يذهب حياؤها‬
‫ولعدم أمن إلفتنة‪.‬‬
‫✓ وبني إلنساء ميكن أن يسمح لها يف إملناس بات مع إلتقيد ابلرشوط إملذكورة أعاله‪.‬‬
‫✓ مع تعلميها أنه من غري إلالئق أن تش هتر إحدإهن بأهنا إلرإقصة إملاهرة‪.‬‬
‫ولن بعض إلبنات ترقص يف إمحلام‪:‬‬
‫فيجب تعلمي إلوالد لكهم عدم إطاةل إملكث ابمحلام‪ ،‬لن إلش ياطني تسكن أماكن‬
‫رضة ٌ‪ ،‬فَا َذإ َأ ََت َأ َحد ُْك إلْخ ََال َء فَلْ َيق ْل‪َ :‬أعوذ ِاب ي َِّلل ِم ْن‬ ‫إلنجاسات‪( ،‬إ ين َه ِذ ِه إلْحش َ‬
‫وش م ْحتَ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إلْخب ِث َوإلْ َخ َبائِ ِث)‪ .‬حصحه إللباين‪ ،‬وقال ش يخ إالسالم‪" :‬وال يطيل إملقام لغري حاجة؛‬
‫الن إملقام فيه لغري حاجة مكروه؛ لنه م ْح َترض إلش ياطني وموضع إبدإء إلعورة "‪ .‬إنهتيى‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪176‬‬

‫رقص إلزوجة لزوهجا‬


‫ميكن للم أن تعمل إبنهتا قبيل زوإهجا أن إلرقص مباح للزوج إذإ طلب مهنا ذكل؛ فهو‬
‫يباح هل ما ال يباح لغريه‪.‬‬
‫ولكن برشط‪:‬‬
‫✓ أال يكون فيه ما يغضب هللا من إخملالفات إلرشعية مثل إملوس يقى‪.‬‬
‫✓ وبدون نظرها ملا حيرم من أفالم ومقاطع فهيا موس يقى وعورإت لتتعمل إلرقص‪.‬‬
‫✓ وعىل أن يكون إلمر بيهنام بعيدإ عن أعني أي أحد حىت أوالدهام‪.‬‬
‫فالبد أن أعلمها أنه ال طاعة خمللوق يف معصية إخلالق‪ ،‬فال تنجرف ملعصية هللا يف سبيل‬
‫إتقان إلرقص لزوهجا سعيا ورإء حمبته‪ ،‬مفحبة إلزوج رزق من عند هللا‪ ،‬وما عند هللا ال‬
‫ينال إال بطاعته‪ ،‬ولن يريض هللا زوهجا عهنا ويه عاصية هلل‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫إلرقص كام يفعل بعض إملتصوفني عند إذلكر أو إتاذه ذكرإ أو عبادة فانه يعد معصية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪177‬‬

‫إخلتان‬
‫إخلتان يف إلثقافات إلقدمية‪:‬‬
‫▪ يف إجنيل براناب إشارة إىل أن أدم عليه إلسالم اكن أول من إختنت وأنه فعهل بعد‬
‫توبته من ألك إلشجرة ولعل ذريته تركوإ سنته حىت أمر هللا نبيه إبرإهمي عليه إلسالم‬
‫ابحياهئا‪.‬‬

‫▪ وعرب إلتارخي ورد ما يدل أن إخلتان اكن مشهورإ يف إحلضارإت إخملتلفة‪ ،‬فقد‬
‫وجدت ألوإح طينية ترجع إىل إحلضارتني إلبابلية وإلسومرية ذكرت تفاصيل عن معلية‬
‫إخلتان‪ ،‬كام وجدت لوحة يف قرب عنخ أمون تصف معلية إخلتان عند إلفرإعنة وتشري إىل‬
‫أهنم إخرتعوإ دهاانت خمدرة لتكل إلعملية‪.‬‬

‫▪ وأهمت إلهيود ابخلتان ففي سفر إلتثنية‪":‬أختتنوإ للرب وإنزعوإ غرل قلوبمك اي رجال‬
‫هيوذإ وساكن أورشلمي"‪.‬‬

‫▪ ويف إلنرصإنية تشري نصوص من إجنيل براناب إىل أن إملس يح قد أختنت وأنه أمر‬
‫أتباعه ابخلتان‪ ،‬لكن إلنصارى ال خيتتون بعد حتريف إالجنيل يف عهد بولس‪.‬‬

‫وإلعرب يف جاهليهتم اكنوإ خيتتنون إتباعا لس نة أبهيم إبرإهمي‪.‬‬ ‫▪‬

‫▪ ومازإل إخلتان ميارس يف بعض إدلول ابلقارة إالفريقية‪ ،‬وبعض إملناطق بدول متفرقة‬
‫عرب إلعامل‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪178‬‬

‫طرق إخلتان‪:‬‬
‫إخلتان هل طرق خمتلفة‪ ،‬أخطرها هو إخلتان إلفرعوين‪ :‬إذلي يشمل تضييق إملهبل عرب‬
‫تييطه وترك فتحة صغرية لدلم‪ ،‬مع برت للجزإء إلظاهرة من إجلهاز إلتناسل‪ ،‬ممِا يسبب‬
‫أالما كبرية لالانث بعد إلزوإج وأثناء إلوالدة‪ ،‬وهذه إلطريقة جيرهما إلرشع‪.‬‬
‫فيجب أن يفرق بني تكل إلطرق إملتسببة يف إلتشويه وإلالم‪ ،‬وبني إخلتان يف إالسالم‪،‬‬
‫وهو إزإةل جلدلة رقيقة كام يمت إزإةل جلدلة رقيقة من إذلكور‪ ،‬ولكن إلقانون إحلديث يف مرص‬
‫ال يفرق بني إلطريقتني‪ ،‬ويمت معاقبة إلطبيب إذلي جيرهيا مبدة جسن ترتإوح ما بني ‪7-5‬‬
‫س نوإت وإلفصل من نقابة إلطباء‪.‬‬

‫ولن ختان إالانث انل نصيبه من إلتجرمي‪ ،‬وتعالت إلصيحات حاليا تنادي‬
‫بتجرمي ختان إذلكور؛ كعادهتم يف حماربة إلفطرة ولك ما يدل علهيا؛ فوجب بيان‬
‫إلتايل للمتسك بفطرة إالسالم‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪179‬‬

‫إخلتان من منظور إلرشع إالساليم‪:‬‬


‫إلس َالم َوه َو إ ْبن ثَ َما ِن َني َس نَة ِابلقَدُّو ِم)‪ .‬متفق عليه‬ ‫قال إلنيب ﷺ‪( :‬إ ْختَ َ َنت ِإ ْب َرإ ِهمي عَلَ ْي ِه ي‬
‫وقال إلنيب ﷺ‪(َ :‬اك َن َأ يو َل َم ْن ضَ يي َف إلضي ْي َف إ ْب َرإ ِهمي‪َ ،‬وه َو َأ يو َل َم ْن إ ْختَ َ َنت عَ َىل َر ْأ ِس‬
‫ِ‬
‫ثَ َما ِن َني َس نَة َوإ ْختَ َ َنت ِابلقَدُّوم)‪ .‬حصحه إللباين‪ ،‬وإلقدوم أةل صغرية‪ ،‬وقيل هو موضع ابلشام‪.‬‬
‫قال إبن عبد إلرب رمحه هللا تعاىل‪ " :‬وأمجع إلعلامء عىل أن إبرإهمي أول من إختنت" إنهتيى‪.‬‬
‫قال إبن إلقمي رمحه هللا تعاىل‪ ":‬وقد روى أنه أول من إختنت وإس متر إخلتان بعده يف إلرسل‬
‫وأتباعهم‪ ،‬حىت يف إملس يح فانه إختنت‪ ،‬وإلنصارى تقر بذكل وال جتحده " إنهتيى‪.‬‬
‫فاهلل تعاىل كام خلق إخللق فانه س بحانه تكفل مبا يصلحهم يف أمر ديهنم ودنيامه فأرسل هلم‬
‫إلرسل وأنزل إلكتب ليدل إلبرش عىل إخلري وحيهثم عليه ويعرفهم إ ي‬
‫لرش وحيذرمه منه‪.‬‬
‫(مخ ٌس ِم َن إل ِف ْط َر ِة‪ :‬إ ِخلتَان‪َ ،‬و ِإال ْس تِ ْحدَ إد‪َ ،‬ون َ ْتف إالبْطِ‪َ ،‬وتَ ْق ِلمي‬
‫قال رسول هللا ﷺ‪ْ َ :‬‬
‫إلشا ِرب)ِ‪ .‬إلبخاري ومسمل‬ ‫إل ْظ َف ِار‪َ ،‬وقَ ُّص ي‬
‫وال شك أن سنن إلفطرة لكها من إلمور إليت ظهرت بعض حمكة إلرشع إملطهر فهيا‪.‬‬
‫نيب ﷺ َمخ َس ِخصالٍ ِمن ِخصالِ إل ِفطر ِة‪ ،‬وإملقصود ابلفطر ِة هنا‪ :‬س َنن‬ ‫ِ‬
‫إحلديث ي ِبني إل ُّ‬ ‫يف‬
‫إلنبيا ِء‪ ،‬أو ِإدلين؛ وأ يول هذه إخل َِمس‪ :‬إ ِخل َتان‪ ،‬وهو قَ ْطع إلقلْ َفة إليت ِ‬
‫تغطي إحلَشَ َف َة ِمن‬
‫بعض إ ِجل ْ َدل ِة إليت يف َأعْ َىل إل َف ْر ِج ِمن إملرأ ِة اكلني َوإ ِة أو كع ْر ِف ِإدليك‪ ،‬ويس يمى‬‫يإلرج ِل‪ ،‬وقَ ْطع ِ‬
‫وىس يف‬ ‫ِختَان إلرجل‪ :‬إعْ َذإرإ‪ ،‬وختان إملرأ ِة َخ ْفضا‪َ .‬واث ِنهيا‪ :‬الاس تِحدإد‪ ،‬وهو إس تعامل إمل َ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪180‬‬

‫َحلْ ِق إل َعان َ ِة‪ .‬واث ِلهثا‪ :‬ن َ ْتف إالبْطِ‪ ،‬أي‪ :‬نَ ْزعه نَتْشا‪ .‬ورإبِعها‪ :‬تَ ْق ِلمي إ َل ْظ َف ِار‪ ،‬أي‪ :‬قَ ْطعها اب ِملقَ ِص‬
‫إلش َفة‪ِ.‬‬ ‫ِم َ ِ‬
‫إلش ْعر إلنابِت عىل ي‬ ‫ص إلشا ِر ِب‪ ،‬وهو ي‬ ‫أو ما َشابَه‪ .‬وخا سها‪ :‬ق ُّ‬
‫وقد وردت أحاديث خاصة يف ختان إلنساء إختلف إحملدثون يف حصهتا‪ ،‬إال أن ختان‬
‫إلنساء اكن موجودإ عىل عهد رسول هللا ﷺ‪ ،‬ومما يدل عليه حديث‪:‬‬
‫(إذإ إلت َقى إ ِخل َتاانَ ِن‪ ،‬فقد َو َج َب إلغسل)‪ .‬مسمل‬
‫قال إلش يخ عبد إلعزيز بن ابز رمحه هللا‪ :‬ختان إلبنات س نة‪ ،‬إذإ وجد طبيب حيسن ذكل‬
‫أو طبيبة حتسن ذكل ‪..‬إخل‪.‬‬
‫قال إلش يخ إبن عثميني رمحه هللا‪ :‬وأقرب إلقوإل‪ :‬أنه وإجب يف حق إلرجال‪ ،‬س نة يف‬
‫حق إلنساء‪ ،‬ووجه إلتفريق بيهنام‪ :‬أنه يف حق إلرجال فيه مصلحة تعود إىل رشط من‬
‫رشوط إلصالة ويه إلطهارة‪ ،‬لنه إذإ بقيت هذه إجلدلة‪ :‬فان إلبول إذإ خرج من ثقب‬
‫إحلشفة بقي وجتمع‪ ،‬وصار سببا يف الاحرتإق والالهتاب لكام حترك‪ ،‬أو عرص هذه إجلدلة‬
‫خرج إلبول وتنجس بذكل‪.‬‬
‫وأما يف حق إملرأة‪ :‬فغاية فائدته‪ :‬أنه يقلل من غلمهتا‪ ،‬أي‪ :‬شدة شهوهتا‪ ،‬وهذإ طلب‬
‫كامل‪ ،‬وليس من ابب إزإةل إلذى‪ .‬إنهتيى الكمه رمحه هللا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪181‬‬

‫وقت إخلتان رشعا‪:‬‬


‫مل يرد نص رصحي حصيح من إلس نة بتحديد وقت للختان‪ ،‬وأنه مرتوك لوىل أمر إلطفل‬
‫بعد إلوالدة ‪ -‬صبيا أو صبية ‪ -‬فقد ورد أن إلنيب ﷺ خنت إحلسن وإحلسني ريض هللا‬
‫عهنام يوم إلسابع من والدتهيام‪ ،‬فيفوض أمر حتديد إلوقت للويل‪ ،‬مبرإعاة طاقة إخملتون‬
‫ومصلحته‪.‬‬
‫وبناء عىل نصيحة إلطبيبات إلثقات‪ ،‬فاخلتان للبنات يكون قبيل إلبلوغ أو مبارشة بعده‬
‫لضامن متام منو إلعضاء‪ .‬فقد يمنو إلبظر ليصل طوهل لقرإبة إل ‪3‬س نتميرتإت‪ ،‬حيث يشابه‬
‫إلعضو إذلكري لطفل وليد‪ ،‬فتفحص إلفتاة لينظر هل هبا زايدإت عن إملعتاد‪ ،‬تسبب‬
‫مشالكت أم ال‪.‬‬
‫وتقوم إلرإئدإت إلريفيات بتدريب إلهمات يف إملناطق إلشعبية لفحص إلبنت‪ ،‬فالمر ليس‬
‫صعبا‪.‬‬
‫مفن إش تكت إبنهتا من أالم متكررة يف إلبظر‪ ،‬أو اكن به تضخم عن إملعتاد فلرتإجع طبيبة‪.‬‬
‫ال توجد إحصائيات تبني أثر إخلتان إلرشعي عىل إلربود إجلنيس‪ ،‬وإالحصائيات إليت تقول‬
‫أن إخلتان يؤدي للربود إجلنيس قامئة عىل حاالت إخلتان إلفرعوين‪.‬‬
‫ال توجد درإسات تؤكد هل إخملتتنة أقل من غري إخملتتنة يف الانغامس أو إرتاكب إلفوإحش‪،‬‬
‫لن من تىش هللا س متنعها خش ية هللا أاي اكن حالها‪ ،‬لكن إلفقهاء وإلعديد من إلطباء‬
‫يقولون بأن إخلتان حيد من إلغلمة إليت تظهر عىل هيئة نوابت من فورإن إلشهوة‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪182‬‬

‫لن نس تطيع مع بناتنا أن حندد هل تعاين من ذكل أم ال مامل حتدثنا عام تشعر به من أالم‬
‫وتعب‪ ،‬مفن جند أن إهامتماهتا وتساؤالهتا تكرث حول تكل إلمور‪ ،‬أو طلبت منا أن نعجل‬
‫خبطبهتا‪ ،‬فيجب أال هنمل ذكل إلمر‪ ،‬وال نأخذه عىل محمل الاس هتزإء‪ ،‬فنبحث عن إحلل‬
‫إذلي جيعلها تراتح نفس يا وبدنيا‪ ،‬فبالفعل توجد من إلبنات وإلنساء من تعاين من زايدة‬
‫إلشهوة للحد إذلي يهنكها‪.‬‬
‫ويف لك إلحوإل نعني بناتنا عىل حتمل تكل إملشاعر حىت تصل للعمر إذلي يبدأ إخلطاب‬
‫فيه يف طرق ابهبا‪ ،‬نعيهنا‪:‬‬
‫بتعلميها إلتقوى ولك أمور ديهنا من إحلجاب إلرشعي وحرمة إلصدإقة بني إجلنسني وحترمي‬
‫إملصاحفة مع إلجانب وحترمي إخللوة وهكذإ‪ ،‬والاس تخارة يف أمر إخلتان‪ ،‬ونعيهنا كذكل‬
‫بتطهري بيوتنا من إملنكرإت مثل إلغاين وإملسلسالت وحنو ذكل‪ ،‬إس تخدإم الانرتنت‬
‫حتت إلرقابة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪183‬‬

‫إلباكرة من منظور إلرشع إالساليم‬

‫ما جيب أن نعرفه مكسلمني عن إلباكرة‬


‫إعتربت إلتقاليد وإلعرإف الاجامتعية إلباكرة رمزإ وحيدإ لعفة إلفتاة إليت مل يس بق لها‬
‫إلزوإج‪ ،‬ودليال عىل طهر سلوكها وإس تقامة مسلكها‪ ،‬وأصبح من عادإت بعض إجملمتعات‬
‫أن إلهل ينتظرون خرب عذرية إلفتاة ليةل إلبناء‪ ،‬بشلك خايل من لك معاين إحلياء وإلسرت‪،‬‬
‫وال خيفى ما يف هذه إلعادة إجلاهلية من إلش ناعة وقةل إحلياء وإفشاء لسرت إلزوإج‪.‬‬
‫ويف ظل عامل للمنظامت إلنسوية دور ابرز فيه‪ ،‬ويف ظل دعوهتن للحرية إجلنس ية للمرأة‬
‫وإلغاء لك إلعرإف وإلتقاليد‪ ،‬وهدم مؤسسة إلرسة من إلساس‪ ،‬مفام يدعون إليه هو‬
‫عدم إلنظر ملا يعرف بغشاء إلباكرة‪ ،‬فعفة إملرأة ال تتجسد يف قطعة من إجلدل‪ ،‬بل وصل‬
‫إلمر ابلفتيات يف إلغرب أن ت َعري من مل تفقد عذريهتا‪ ،‬وتشجع إلفتيات صديقاهتن عىل‬
‫إلتخطيط لفقدها‪.‬‬
‫مفا هو رأي إلرشع يف هذإ إلمر‪ ،‬فنحن كعباد هلل جيب أن يكون شعاران‪( :‬ق ْل إ ين َص َال ِيت‬
‫ِ‬
‫َونس ِيك َو َم ْح َي َاي َو َم َم ِايت ِ ي َِّلل َر ِب إلْ َعالَ ِم َني)‪،‬‬
‫يكون هوإه تَ َبعا ملا جئت ب ِه)‪.‬‬
‫حىت َ‬‫مفزيإننا هو قول إلنيب ﷺ‪( :‬ال يؤ ِمن أحدُك ي‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪184‬‬

‫إل َباكرة لغة‪:‬‬


‫➢ ع ْذ َرة إملرأة ويه إجلدلة إلرقيقة إليت خلقها هللا يف مدخل قبل إملرأة‪ ،‬وتزول بعد‬
‫إلناكح‪.‬‬
‫➢ وليس حصيحا ما يقوهل إلبعض بأن هذإ إلغشاء ال وجود هل وإلباكرة يف إالسالم‬
‫تعىن عدم إلزوإج إملس بق للفتاة فقط‪.‬‬
‫رشعا‪:‬‬
‫➢ يف إلفقه أبوإب كثرية فهيا إلفرق بني إلبكر وإلثيب يف إالذن ابلزوإج‪ ،‬وإملهر‪،‬‬
‫وغريه‪.‬‬
‫➢ وهذإ إلغشاء‪ :‬ليس جمرد قطعة جدل ال يلتفت لها‪ ،‬بل هو عضو إذإ مت إلتعدي‬
‫عليه ابالتالف ففيه ثلث دية‪.‬‬
‫➢ كام لو أزإل إلزوج باكرهتا ابصبعه‪ ،‬فقول إلفقهاء أنه حرإم ويؤدب إلزوج ويضمن‪.‬‬
‫➢ وعىل هذإ فان ما يفعهل بعض إجلهالء ليةل إلبناء سوإء قام به إلزوج أو إحدى‬
‫جعائز إلعائةل فهو حرإم رشعا‪.‬‬
‫➢ وعدم وجوده ال يعىن أن إلفتاة مارقة أو سيئة إلسلوك‪ ،‬ففي رشعنا أن إلباكرة‬
‫تزول ابحليض إلقوي‪ ،‬وابلوثب‪ ،‬ابلحامل إلثقيةل‪ ،‬وبسبب تأخر سن إلزوإج‪ ،‬وال حرج‬
‫عىل إلفتاة إلعفيفة يف ذكل‪ ،‬ولوال بعدان عن ديننا وهجلنا ملا مسعنا بتكل إملأيس إلنامجة‬
‫من عدم وجود إلباكرة ليةل إلبناء‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪185‬‬

‫َر َوى ُّإلز ْه ِر ُّي‪َ :‬أ ين َرجال تَ َز يو َج إ ْم َر َأة‪ ،‬فَ َ ْمل َجي ِْدهَا عَ ْذ َرإ َء‪َ ،‬اكن َْت إلْ َح ْيضَ ة خ ََرقَ ْت ع ْذ َرهتَ َا‪،‬‬
‫فَأَ ْر َسلَ ْت إلَ ْي ِه عَائِشَ ة إ ين إلْ َح ْيضَ َة ت ْذ ِهب إلْع ْذ َر َة ي َ ِقينا‪ .‬إملغين البن قدإمة‬
‫إلش ْع ِ ِيب‪َ :‬أهني ْم قَالوإ ِيف يإلرج ِل ِإ َذإ ل َ ْم َ ِجي ِد إ ْم َر َأتَه عَ ْذ َرإ َء‪ ،‬قَالوإ‪ :‬لَيْ َس عَلَ ْي ِه َ ْ‬
‫يش ٌء‪ ،‬إلْع ْذ َرة‬ ‫َع ْن ي‬
‫ت َْذهَب ِم ْن غَ ْ ِري ِري َب ٍة‪ ،‬ت ْذ ِههبَا إلْ َوثْ َبة‪َ ،‬و َك ْ َرثة إلْ َح ْي ِض‪َ ،‬وإلتي ْع ِنيس‪َ ،‬وإلْ ِح ْمل إلث ي ِقيل‪.‬‬
‫قال إحلنفية‪ :‬إلبكر إمس المرأة مل جتامع بناكح وال غريه‪ ،‬مفن زإلت باكرهتا بغري جامع كوثبة‪،‬‬
‫أو إندفاع حيض‪ ،‬أو حصول جرإحة‪ ،‬أو طول عنوسة حىت خرجت من عدإد إلباكر‪،‬‬
‫فهيي بكر حقيقة وحكام‪.‬‬
‫➢ مفن إملعلوم يف عصور إلصاحلني أن إلباكرة تذهب من غري ريبة وال شك يف خلق‬
‫أو دين‪ ،‬وال جمال هنا لنقل لك أقوإل إلفقهاء يف تأكيد ذكل‪.‬‬
‫وعىل هذإ فنصدق من يقول من إلطباء أن إخلبطات إلنامجة من وقوع إلبنت عىل هذه‬
‫إملنطقة‪ ،‬وركوب إخليل‪ ،‬وإدلرإجات‪ ،‬وإمجلباز وما شاهبه (قد) يزيل إلباكرة‪.‬‬
‫✓ طبيا‪ :‬تودل إلفتاة به‪ ،‬وال حصة لنه يتكون قبيل إلبلوغ‪.‬‬
‫✓ إلباكرة‪ :‬فهيا ثقوب تسمح بزنول دم إحليض وتكل إلثقوب تتلف يف إلشلك‪.‬‬
‫✓ ويف أحوإل اندرة تكون إلباكرة خالية من إلثقوب‪.‬‬
‫مفن مل يأهتا إحليض وتعاين إلالم وتضخم إلبطن رمبا اكنت من مضن حاالت إلغشاء إلغري‬
‫مثقوب‪ ،‬وقد يقوم بعض إجلهالء بقتل إبنهتم‪.‬‬
‫ويمت عالهجا جرإحيا بعمل ثقب صغري يسمح لدلم ابخلروج أثناء إدلورة إلشهرية‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪186‬‬

‫مفن تأخر حيضها‪ ،‬وتعاين من إلعالمات إجلسدية إدلإةل عىل إلبلوغ‪ ،‬وتعاين إلعرإض‬
‫إلشهرية جيب أن تفحصها إلطبيبة‪.‬‬
‫للباكرة أنوإع وأشاكل متعددة‪،‬‬
‫فال ميكن لغري إلطبيبة أن تعرف إلطبيعي من غري إلطبيعي‪.‬‬
‫‪ ‬ذلإ مفا تعتقده بعض إلفتيات من أهنن ميكهنن إجرإء إلفحص إذلإيت لالطمئنان عىل‬
‫إلباكرة‪ ،‬هو أمر غري حقيقي‪.‬‬
‫‪ ‬وما يظنه إلزوج من قدرته عىل تفحص زوجته فهو أمر غري حقيقي‪ ،‬وغري جائز‬
‫رشعا‪.‬‬
‫نعمل أوالدان قبيل إلبناء‪:‬‬
‫➢ بناء عىل الاختالفات يف شلك ونوع إلباكرة‪ ،‬فال يشرتط أن حيدث إلمل ونزول‬
‫إدلماء من إلبكر يوم إلبناء‪.‬‬
‫➢ وعدم وجوده ليس دليال عىل سوء خلقها وعدم إلعفة ومن إلظمل إلبني أن نظن‬
‫ظن إلسوء فنطعن يف إلعرإض‪ ،‬ويف هذإ رش عظمي‪.‬‬
‫➢ لن ذهاب إلباكرة هل أس باب كثرية يعرفها إخملتصون من أهل إلطب وإلفقهاء‪ ،‬كام‬
‫بينا سابقا‪.‬‬
‫➢ نعلمهم أن إلرجل ال يشعر مبقاومة ظاهرة عند إاليالج كام ال تشعر إملرأة بأمل‬
‫شديد إال إذإ تش نجت وشدت عضالهتا‪ ،‬وينتج عن ذكل نقطة أو نقطتان من إدلم‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪187‬‬

‫متزتج غالبا مباء إلرجل‪ ،‬وإفرإزإت إلفرج فال تظهر وإحضة للك أحد‪.‬‬
‫ومثل هذه إلمور تتلف من فتاة إىل أخرى‪ ،‬بل إن بعضهن هل غشاء باكرة مطاطي ال‬
‫يمتزق إال عند أول والدة للمرأة‪.‬‬
‫➢ نعلمهم أن إلزوإج هو عالقة إنسانية وهو سكن ومودة ورمحة‪ ،‬وقد يؤثر ما‬
‫حيدث يف أول أايم عىل نفس ية إلزوجة ابلقبول أو إلنفور‪.‬‬
‫فالبد للزوج أن هييأ زوجته إلبكر‪ ،‬وال يس تعجلها‪ ،‬ولو مرت عدة أايم‪.‬‬
‫ميكهنام أن يتحداث ويتوددإ لبعضهام‪ ،‬وإخلروج للتزنه‪ ،‬حىت إذإ زإل حاجز إخلوف وإلرهبة‬
‫ومت إلمر بسالم‪ ،‬فعليه رمحة هبا أن يتوقف لبضعة أايم (‪ )7-3‬حىت يلتِئ إجلرح‪ ،‬وال‬
‫يتطور إلمر حلدوث إلهتاابت‪ ،‬وأمل يرتبط رشطيا يف خمها ابقباهل حنوها‪ ،‬فتنفر منه‪.‬‬
‫➢ نعلمهم أنه ال جيوز رشعا للزوج أن يتفحص زوجته‪ ،‬بسبب إلشك يف باكرهتا‪،‬‬
‫من أجل إلتأكد من سالمته‪ ،‬ويدخل هذإ يف ابب إلتجسس وإلتشكيك إملفيض إىل‬
‫الاختالف وإلزنإع‪.‬‬
‫وينبغي أن يفرق بني جوإز إلنظر يف إلحوإل إلعادية‪ ،‬وبني إملنع هنا بسبب قصد‬
‫إلتشكيك‪.‬‬
‫ولن إملرأة إلصل فهيا إلسالمة‪ ،‬كام أن إلتأكد لن يس تطيع غري إملتخصص إجلزم به أصال‪،‬‬
‫الختالف إلغش ية وأنوإعها‪ ،‬فصار إلتأكد مشكواك فيه‪ ،‬فكيف نبين حكام عىل شك!‬
‫غري أن هذإ إلفعل جارح لكرإمة ونفس ية إلزوجة‪ ،‬ويرشخ جدإر إلثقة حوهلام‪ ،‬ويبين حاجز‬
‫إلشك وإخلجل بيهنام‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪188‬‬

‫هل جيوز للزوج إذلي يشك يف إلباكرة إذلهاب بزوجته إىل إلطبيبة؟‬
‫إلطبيبة ال جيوز لها أن تنظر إىل فرج إمرأة أخرى إال لرضورة‪ ،‬وال رضورة هنا‪ ،‬فبقي‬
‫إلتحرمي عىل أصهل‪ ،‬أي أن إلشك يف باكرة إلزوجة ليس ابلرضورة إليت تبيح تعريضها‬
‫لفحص إلطبيبة‪.‬‬
‫ومن هنا اكنت إلنصيحة ابلزوإج بذإت إدلين وإلصل إلطيب‪ ،‬لقطع إلشكوك‪.‬‬
‫ومن تزوج فتاة عفيفة عىل أساس إدلين‪ ،‬وعىل أهنا بكر ووجدها غري ذكل‪:‬‬
‫• جفمهور إلفقهاء عىل أن زوإل إلباكرة ليس عيبا يرد به عقد إلناكح طاملا أنه مل يكن‬
‫هناك غرر أو تدليس‪ ،‬ومن اكن هذإ حالها وإختار إلزوج أن يفارقها فلها إملهر اكمال‪.‬‬
‫• وجيب عىل إلزوج أن يكمت أمر زوجته وحيرم عليه أن يفضح أمرها لن وإزع إدلين‬
‫وإالميان قد ضعف يف إلنفوس وإلقلوب‪ ،‬وفضح أمرها س يجعلها حديثا جملالس إلسوء‪،‬‬
‫فاجلهل وضعف إدلين جعل من مثل هذإ إلمر جملبة للمذمة وإلعار‪ ،‬وذلكل وجب إلكامتن‬
‫حىت ال ينال من عرض إلزوجة وتهتم يف ديهنا ورشفها‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪189‬‬

‫وسوإس إلباكرة عند إلبنات‪:‬‬


‫إلباكرة يه‪ :‬غشاء خماطي رقيق يوجد يف إملهبل عىل بعد ‪ 2‬مس من إلفتحة إخلارجية‬
‫للمهبل‪ ،‬ويمت حاميته بوإسطة إلشفار إدلإخلية وإخلارجية‪.‬‬
‫➢ فلن تزول مع إندفاع ماء إلشطاف‪.‬‬
‫➢ أو إحلكة إخلارجية‪.‬‬
‫➢ أو إلكحة إلشديدة أو إلرصإخ‪.‬‬
‫➢ أو إلزنول إلطبيعي للحيض‪.‬‬
‫➢ أو إحلركة إلعادية‪.‬‬
‫وقعت طفلهتا ووجدت قطرإت من إدلماء يف مالبسها إدلإخلية‪:‬‬
‫• البد من حفص إملنطقة إخلارجية جيدإ فغالبا ما تكون من إدلماء من خدش يف‬
‫إجلدل إخلاريج‪ ،‬ال يشرتط أن يكون قد زإلت باكرهتا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪190‬‬

‫أصاب إلعفيفات إلقلق وإلتوتر قبيل إلزوإج بسبب سؤإل إلهل عن إلباكرة ليةل‬
‫إلبناء‪ ،‬مفا هو حمك إلسؤإل عهنا؟‬
‫➢ ال جيوز سؤإل إلهل عن إلباكرة‪ ،‬وال جيوز للزوجني أن جييبوإ‪ ،‬لن هذإ من‬
‫إلرسإر بني إلزوجني إلوإجب عدم إذإعهتا‪.‬‬
‫➢ سؤإل إلهل يدفع إلزوج للتعجل‪ ،‬مما قد يسبب أسوأ إلثر إلنفيس وإلبدين لبعض‬
‫إلزوجات‪.‬‬
‫➢ رشعا إن مل جيد إلزوج إلباكرة‪ ،‬فهو مأمور ابلسرت عىل زوجته‪.‬‬
‫➢ أما عادة إلطوإف بقطعة إلقامش إليت هبا دليل إلربإءة فال يكفينا وصف ما هبا من‬
‫جاهلية وهجاةل وقةل حياء وخيانة لمانة إلرسإر إلزوجية‪.‬‬
‫معليات رتق إلباكرة‪:‬‬
‫مل يتلكم إلفقهاء إلقدماء عهنا ليس فقط لهنا مل تكن قد إخرتعت بعد‪ ،‬ولكن لن مل يكن‬
‫للباكرة نفس إلقدر إذلي إهمتت به إجملمتعات إجلاهلية إليت حنياها‪ ،‬وتكل إلعملية خمتلف‬
‫يف حمكها‪ ،‬ولك حاةل بذإهتا البد أن تس تفيت إلعامل إلثقة‪.‬‬
‫فال يوجد حمك مطلق للك إحلاالت‪ ،‬بل هو دإخل يف نطاق الاجهتاد وترجيح إملصاحل‬
‫وإملفاسد‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪191‬‬

‫إبنيت درة مثينة‪:‬‬

‫✓ حنصهنا ابحلجاب إلرشعي إذلي ال يشف وال يصف وإخلايل من إلزينة‪(َ ،‬اي َأهيُّ َا‬
‫إلني ِ ُّيب قل ِ َل ْز َو ِإج َك َوبَنَاتِ َك َو ِن َساء إلْم ْؤ ِم ِن َني يدْ ِن َني عَلَهيْ ِ ين ِمن َج َالبِيهبِ ِ ين َذ ِ َكل َأد َْن َأن ي ْع َرفْ َن‬
‫فَ َال ي ْؤ َذ ْي َن َو َاك َن يإَّلل غَفورإ ير ِحميا)‪ ،‬ونعلمها َ(و َال ي َ ْ ِ ْب‬
‫رض َن ِبأَ ْرج ِله يِن ِلي ْع َ َمل َما ْخي ِف َني ِمن‬
‫ِزينَهتِ ِ ين)‪.‬‬

‫✓ نعلمها أن يكون الكهما جادإ خايل من إلضحك وإملزإح وإلامتيل ابلصوت مع غري‬
‫إحملارم ويف حدود إملصلحة فقط (فَ َال َ ْتضَ ْع َن ِابلْقَ ْولِ فَ َي ْط َم َع ي ِإذلي ِيف قَلْ ِب ِه َم َر ٌض َوقلْ َن‬
‫قَ ْوال يم ْعروفا)‪.‬‬

‫✓ عىل قدر إس تطاعتنا‪ ،‬إلبنت ال ترج إال مع إحملارم‪ ،‬وإذإ إضطرران خلروهجا وحدها‬
‫حلاجة ملحة‪ ،‬فال تتأخر يف إلعودة لبعد إلعشاء ونعلمها أال متيش يف طرقات خالية ولو‬
‫اكنت س توفر علهيا مسافات طويةل‪.‬‬

‫✓ نعلمها منذ صغرها عدم إلتعطر خارج إملزنل وأمام غري إحملارم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪192‬‬

‫✓ نعلمها أن إلرشفة يه جزء من إلشارع‪ ،‬وأهنا ليست من إلبيت‪ ،‬فتلزتم فهيا ابحلجاب‬
‫إلرشعي‪.‬‬

‫✓ نعلمها من مه حمارهما‪ ،‬إذلين جيوز هلم أن يروإ زينهتا‪ ،‬ونعلمها أنه ال يوجد يف رشع‬
‫هللا ما يسمى ب (معو مثل إلب‪ ،‬أو إبن خالتك مثل إلخ)‪.‬‬

‫✓ نعلمها حرمة إخللوة بغري ذي حمرم‪:‬‬

‫لون َرج ٌل ِاب ْم َرأ ٍة إالي َو َم َعها ذو َم ْح َرم)‪ .‬إلصحيحني‪ ،‬وقال إلنيب ﷺ‪:‬‬‫قال إلنيب ﷺ‪َ ( :‬ال َ ْخي ي‬
‫ِ‬
‫إلش يطان‪ ،‬إ يال َم ْح َر ٌم) روإه أمحد‬
‫(أ َال ال َ ْخيل َو ين رج ٌل ابمرأ ٍة ال َ ِحت ُّل هل؛ فا ين اثلهثَ ام ي‬

‫✓ نعلمها حمك مصاحفة إلجانب‪:‬‬

‫قال إلنيب ﷺ‪َ ( :‬ل ْن ي ْط َع َن ِيف َر ْأ ِس َأ َح ِد ُْك ِب ِم ْخ َيطٍ ِم ْن َح ِدي ٍد خ ْ ٌَري َهل ِم ْن َأ ْن ي َ َم يس إ ْم َر َأة‬
‫ال َ ِحت ُّل َهل)‪ .‬حصحه إللباين‪(َ ،‬و َما َم يس ْت َك ُّف َرسولِ ي ِ‬
‫إَّلل ﷺ َك يف إ ْم َر َأ ٍة قَطُّ)‪ .‬مسمل‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪193‬‬

‫إبنيت وفريضة إحلجاب‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪194‬‬

‫ال جدإل يف أن (إلفرض إلوإجب) يف إحلجاب هو منذ وقت إلبلوغ (إحليض‪ ،‬منو شعر‬
‫إلعانة إخلشن‪ ،‬الاحتالم‪ ،‬بلوغ ‪ 15‬س نة جهرية)‪ ،‬ال نقول بفرض إحلجاب عىل إلصغرية‬
‫دون إلبلوغ‪ ،‬ولكن ما ندعو إلناس إليه هو إلعودة لهنج إلنيب ﷺ وأمره لنساء وبنات‬
‫إملسلمني ابحلياء وإلسرت و إلعفاف‪ ،‬وهو ما إتبعوه وظهر كس نة فعلية يف حياة أهمات‬
‫إملؤمنني وإلصحابيات وبنات إملسلمني وظل هذإ هو إملعهود إلفطري إلبدهييي حىت‬
‫س نوإت قريبة‪ ،‬يبدو أن إلكثري من بيننا مل يعد يذكر أن إلصغريإت حىت عهد قريب كن‬
‫يدربن عىل إحلجاب من قبل إلبلوغ حىت ال تنطمس فطرة إحلياء دلهين‪ ،‬وتألفه نفس إلفتاة‬
‫فال تتأفف منه بعد إلبلوغ أو ترفضه ابللكية‪ ،‬وظل هذإ إلمر إلفطري إلبدهييي معموال به‬
‫حىت خلعت هدى شعرإوي وصفية زغلول إحلجاب ودإس تا عليه بأقدإهمام‪ ،‬علهيام وعىل‬
‫لك من ساندهام من هللا ما يس تحقونه‪ ،‬لك صور إلفتيات يف إلعصور إلقدمية حىت يف‬
‫أورواب تشهد عىل ذكل‪ ،‬وإلطوإئف إملتشددة من إلهيود حيرصون عىل جحاب إلصغريإت‬
‫حىت إلن‪ ،‬ومل مينعهن ذكل من أن تعيش إلبنت طفولهتا وتلعب وجتري‪ ،‬ما إذلي جيعلنا‬
‫نربط بني أن تعيش إلفتاة طفولهتا وخروهجا ابلعاري وإملكشوف خارج بيهتا؟؟؟ ما إذلي‬
‫مينعها من إلزينة وإللبس وإملاكياج وإلعطور وإحلل دإخل بيهتا وبيت إلقارب‬
‫وإلصديقات؟؟؟ فلنتق هللا ولندرك خطورة إلمر‪ ،‬وحنافظ عىل فطرة إحلياء يف قلوب‬
‫بناتنا‪ ،‬ونعني ش بابنا عىل غض إلبرص وحفظ إدلين‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪195‬‬

‫إلتدريب إملبكر عىل إحلجاب‬

‫تدريب إلصغريإت من معر ‪ 10-7‬س نوإت عىل إحلجاب قياسا عىل إلصالة وهو رأي‬
‫أهل إلعمل قدميا وحديثا‪ ،‬لكن‪:‬‬

‫➢ من ال يعرف كيف اكنت بنات إلنيب ﷺ وإلصحابيات يربني عىل إلسرت وإلعفاف‬
‫وحفظ فطرة إحلياء‪.‬‬

‫➢ وال يعرف مقاصد إلرشع من (فرض) إحلجاب‪.‬‬

‫➢ وال يعرف إلعالقة بني إحلجاب وإحملافظة عىل إحلياء وبقاء إلفطرة عىل نقاهئا وسهوةل‬
‫قبول لك تاكليف إلرشع‪.‬‬

‫➢ وال يعرف معىن إلرتبية يف إالسالم ومهنج إلتدرجي وإلتدريب يف مرحةل إلمتيزي ما‬
‫قبل إلبلوغ (‪10 -7‬س نوإت)‪ ،‬حىت يعتاد إلطفل عىل مشقة إلتاكليف‪ ،‬وال حياسب إن‬
‫قرص فهيا أو تاكسل يف بعض إلحيان‪ ،‬وقد ُأثر عن إلصحابيات تعويدهن لوالدهن‬
‫إلصغار عىل إلصيام‪ ،‬وتدريب إلصغريإت وتعويدهن عىل إلسرت من إلبدهييات‪.‬‬

‫➢ وال يعرف مهنج إلتدرج مع إلصحابة يف لك أمور إدلين كام ورد يف سرية إلنيب ﷺ‪.‬‬

‫➢ وال يعرف أن إحلجاب فرض عىل مرإحل لهتيئة إلنفس إلبرشية لتحمهل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪196‬‬

‫➢ وال يعرف دينه حق إملعرفة‪ ،‬فيفرق بني إلصالة وابيق شعائر إدلين‪.‬‬

‫➢ وال يعمل أن إلتعويد عىل إحلجاب من إلبدهييات إليت مل تفرد لها من إلنصوص‬
‫إخلاصة هبا لوضوح أمرها جبالء‪ ،‬وإمنا دخلت يف إلتعويد عىل إلتاكليف عامة مثل إلتعويد‬
‫عىل إلصالة والاستئذإن‪.‬‬

‫➢ وال يعمل بأقوإل إلعلامء إملتأخرين يف قياس إحلجاب وإلصيام وغريها من إلتاكليف‬
‫عىل إلصالة والاستئذإن‪ ،‬وال يعرف للعلامء قدرمه وال يعرف من هل حق إلقياس‪.‬‬
‫س يقول‪:‬‬

‫‪ ‬أن ما ندعو إليه ال يوجد عليه دليل من إلكتاب أو إلس نة‪ ،‬بل هو دين خمرتع‪ ،‬أو‬
‫نتيجة لتجارب مجموعة من إلهمات‪ ،‬أو أرإهئن إلشخصية‪.‬‬

‫‪ ‬وجعل مزنةل إحلجاب مكزنةل إلصالة هو تقليل من مزنةل إلصالة إليت يه عامد‬
‫إدلين‪.‬‬

‫‪ ‬وعلينا أن هنمت ابلعقيدة أوال‪ ،‬وال نلتفت للقشور يف إدلين‪.‬‬

‫‪ ‬وعلينا أال نشق عىل بناتنا ونبغضهن يف إدلين‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪197‬‬

‫أقوإل إلعلامء يف تدريب إلطفل غري إمللكف عىل شعائر إالسالم‪:‬‬


‫➢ روي عن إبن معر ريض إللـه عهنام أنه قال‪ :‬نعمل إلصـيب إذإ عـرف ميينه من شامهل‪.‬‬
‫➢ وقال أبو بكر إلرإزي‪ :‬إمنا يؤمر بذكل عىل وجه (إلتعلمي وإلتأديب) ليعتاده ويمترن‬
‫عليه‪ ،‬فيكون أسهل عليه بعد إلبلوغ وأقل نفورإ منه‪ ،‬وكذكل جينب رشب إمخلر وحلم‬
‫إخلزنير ويهنيى عن سائر إحملظورإت‪ ،‬لنه لو مل مينع يف إلصغر لصعب عليه الامتناع يف‬
‫إلكرب‪.‬‬
‫➢ يقول إلش يخ محمد عل إلصابوين‪ :‬إس تدل بعض إلفقهاء من قوهل تعاىل‪( :‬اي أهيا‬
‫إذليــن أمنـوإ ليســتأذنمك إذلين ملكت أميانمك وإذلين مل يبلغوإ إحلمل منمك) عىل أن من مل‬
‫يبلغ‪ ،‬وقد عقل يؤمر بفعل إلرشإئع‪ ،‬ويهنيى عن إرتاكب إلقباحئ عىل وجه إلتعلمي وإن مل‬
‫يكن من أهل إلتلكيف‪.‬‬
‫بعض أقوإل إلعلامء يف مسأةل إلتدريب عىل إحلجاب‪:‬‬
‫➢ يقول إلش يخ محمد عل إلصابوين‪ :‬يطلب من إملسمل أن يعود بناته قبل سن إلعارشة‬
‫عىل إرتدإء إحلجاب إلرشعي‪ ،‬حىت ال يصعب علهين بعد إرتدإئه‪ ،‬قياسا عىل أمر إلصالة‪.‬‬
‫➢ قال إبن إلقطان ‪-‬رمحه هللا‪ :-‬إالانث عىل قسمني‪ :‬ملكِفات‪ ،‬وغري ملكِفات‪.‬‬
‫غري إمللكيفات‪ :‬إلالكم فهين اكلالكم يف غري إمللكيفني‪ ،‬كام ال يؤمر مهنم أحد‪ ،‬ال تؤمر ِ‬
‫مهنن‬
‫ينشأن عىل إلتيحفُّظ والاستتار‪ ،‬وجيب عىل إلابء فهين‬
‫وإحدة‪ ،‬ولكن يؤدِبن ويدَ يربن‪ ،‬و ي‬
‫مزيد‪ :‬وهو أن حيفظوإ عورإهتن‪.‬‬
‫➢ وقد س ئلت إللجنة إدلإمئة لالفتاء‪ :‬إىل أي سن جيب عىل إلفتاة أن تلبس إحلجاب‪،‬‬
‫وهل جيب أن نفرضه عىل إلتلميذإت ولو كرهن ذكل؟‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪198‬‬

‫فأجابت‪ :‬إذإ بلغت إلبنت وجب علهيا أن تلبس ما يسرت عورهتا‪ ،‬ومهنا إلوجه وإلرأس‬
‫وإلكفان (وهذإ رأي من يرى بوجوب إلنقاب)‪ ،‬سوإء اكنت تلميذة أم ال‪ ،‬وعىل ويل أمرها‬
‫أن يلزهما بذكل لو كرهت‪ ،‬وينبغي هل أن ميرهنا عىل ذكل قبل إلبلوغ حىت تتعوده‪ ،‬ويكون‬
‫من إلسهل علهيا الامتثال‪ .‬إهـ‪.‬‬
‫➢ وهو قول علامئنا مثل‪ :‬أيب إحساق‪ ،‬وإملنجد وإبن ابز وإلفوزإن وإلطريفي وغريمه‪.‬‬
‫➢ يقول إلش يخ محمد قطب ومن وسائل إلرتبية؛ (إلرتبية ابلعادة)‪ ،‬أي تعويد إلطفل‬
‫عىل أش ياء معينة حىت تصبح عادة ذإتية هل‪ ،‬يقوم هبا دون حاجة إىل توجيه وال يسرتحي‬
‫حىت يؤدهيا‪ ،‬ومن أجل هذه إلسهوةل يف تكوين إلعادة يف إلصغر (ذكل أن إجلهاز إلعصيب‬
‫إلغض للطفل أكرث قابلية للتشكيل‪ ،‬أما يف إلكرب فان إجلهاز إلعصيب يفقد كثريإ من‬
‫مرونته إلوىل)‪ ،‬يقول إلرسول ﷺ ‪(:‬مروإ أوالدُك ابلصالة ومه أبناء س بع‪ ،‬وإرضبومه علهيا‬
‫ومه أبناء عرش)‪ ،‬مفنذ إلسابعة يبدأ تعويد إلطفال عىل إلصالة‪ ،‬مع أهنم لن يلكفوإ هبا إال‬
‫بعد س نوإت قد متتد إىل مخس أو ست‪ ،‬لتكون هناك فسحة طويةل النشاء هذه إلعادة‬
‫وترس يخها‪ ،‬حىت إذإ بلغ إلعارشة‪ ،‬وصار عىل مقربة من موعد إلتلكيف‪ ،‬يكون قد تعودها‬
‫ابلفعل‪ ...‬فان مل يكن تعودها من تلقاء نفسه خالل س نوإت إلتعويد إلثالث‪ ،‬فال بد من‬
‫إجرإء حامس‪ ،‬وهو إلرضب‪ ،‬يضمن إنشاء هذه إلعادة وترس يخها‪ ،‬وقد إختص حديث‬
‫رسول إللـه ﷺ إلصالة هبذإ إلمر لهنا يه عنوإن إالسالم إلول وإلكرب‪ ،‬حىت ليقول‬
‫رسول إللـه ﷺ (بني إلـرجل وبني إلشـرك ترك إلصالة)‪ ،‬ولكن مجيع أدإب إالسالم‬
‫وأوإمره اكحلجاب وعدم الاختالط وغريمه‪ ،‬سائرة عىل ذإت إلهنج‪ ،‬وإن اكن‬
‫إلرسول ﷺ مل حيدد لها زمنا معينا اكلصالة‪ ،‬فلكها حتتاج إىل تعويد مبكر‪ ،‬ولكها حتتاج‬
‫بعد فرتة من إلوقت إىل إاللزإم هبا ابحلسم إن مل يتعودها إلصغري من تلقـاء نفســه‪ .‬إنهتيى‬
‫الكمه‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪199‬‬

‫مىت نبدأ يف تدريب إلبنات عىل إحلجاب‪:‬‬


‫منذ إمليالد نغرس حبه يف قلهبا‪ ،‬كام سأفصل الحقا يف جتربيت مع بنايت‪ ،‬مث يكون إلتدرج‬
‫يف إرتدإئه بناء عىل ما يل‪:‬‬

‫➢ حبسب طبيعة منو إلفتاة إجلسدي‪:‬‬


‫✓ فالفتاة فائقة إلمنو فندرهبا من ‪ 8-7‬س نوإت‪.‬‬

‫✓ أما صغرية إحلجم بطيئة إلمنو ندرهبا من معر إل ‪ 10- 9‬س نوإت‪.‬‬

‫➢ حبسب سن إلبلوغ يف نساء إلعائةل‪:‬‬


‫✓ فالعائالت إملتوإرث فهيا إلبلوغ إملبكر عند ‪ 10-9‬س نوإت نبدأ يف تدريب إلبنت‬
‫من ‪ 8-7‬س نوإت عىل إحلجاب‪ ،‬أما إلعائالت إملتوإرث فهيا إلبلوغ إملتأخر عند ‪14-13‬‬
‫س نة نبدأ يف تعويد إلبنت من ‪ 10-9‬عىل إحلجاب‪.‬‬

‫✓ مع مالحظة أن إلقاعدة قد تشذ‪ ،‬فقد تقدم سن إلبلوغ عند إالانث فأصبحنا نرى‬
‫بنات يف معر ‪ 10- 9‬س نوإت وقد نزل علهين إحليض‪ ،‬رمغ أن نساء إلعائةل ال يش هتر‬
‫بيهنن إلبلوغ إملبكر‪ ،‬وهذإ بسبب إملوإد إلهرمونية يف طعامنا‪ ،‬وإملوإد إليت تعمل مثل‬
‫إلهرموانت وإملوجودة يف إلصابون وغسول إلشعر(إلشامبو) ومس تحرضإت إلعناية‬
‫إلشخصية‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪200‬‬

‫فالبد من إلنظر إىل إلعالمات إجلسدية إدلإةل عىل إقرتإب إلبلوغ خالل ‪ 2 -1.5‬س نة‪،‬‬
‫ويه‪:‬‬

‫✓ ظهور برمع إلثدي‪.‬‬

‫✓ تغري رإحئة إلعرق‪.‬‬

‫فبحسب ظهور إلعالمات إجلسدية ميكننا أن نبدأ يف تدريب إلفتاة عىل إحلجاب‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫من عالمات إلبلوغ إملعتربة عند إمجلهور منو شعر إلعانة إخلشن‪ ،‬وقد يس بق إحليض بس نة‬
‫اكمةل‪ ،‬فكيف إحلال إذإ مل تربك إبنتك بذكل واكنت ملكفة رشعا وأنت مل تعودهيا عىل‬
‫إحلجاب؟!‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪201‬‬

‫ملاذإ إلتدريب إملبكر؟‬


‫➢ لن ما يرتىب عليه إلطفل يف أعوإمه إلوىل يشلك مرحةل إلصياغة إلساس ية يف‬
‫خشصية إلطفل‪ ،‬مفا يتعلمه فهيا من صوإب أو خطأ ليس من إلسهل تغيريه‪.‬‬
‫➢ وفطر هللا إلطفل عىل رؤية إلوإدلين كعظم من َخلَ َق هللا وعىل تفضيل إلتعلمي‬
‫مهنام حىت سن إلسابعة ليسهل تربيته ابلقدوة وليقل إلتأثري إلس ئي للمجمتع عىل إلطفل‪،‬‬
‫رصإ ِن ِه‪ ،‬أ ْو‬
‫ومن هنا قول إلنيب ﷺ‪ :‬ما ِمن َم ْولو ٍد إ يال ي َودل َعىل إل ِف ْط َر ِة‪ ،‬فأب َ َوإه هيَ ِو َدإ ِن ِه أ ْو ينَ ِ َ‬
‫ي َم ِج َسا ِن ِه‪ .‬إلبخاري‬
‫➢ يبدأ إلطفل يف إخلروج من دإئرة تعظمي إلوإدلين مكصدر أسايس للتعلمي من سن ‪8‬‬
‫س نوإت‪ ،‬فيتساوى تأثري إلوإدلين مع إجملمتع تقريبا يف معر إلثامنة وإلتاسعة‪.‬‬
‫➢ مث يبدأ تأثري إجملمتع يف خشصية إلطفل ابلتنايم من سن ‪ 11 -10‬س نة‪ ،‬حىت إذإ بلغ‬
‫إلصيب ‪ 13-12‬س نة اكن تأثري إجملمتع يف خشصيته أقوى من تأثري إلوإدلين‪ ،‬ورمبا رفض‬
‫نصاحئ إلوإدلين وسلطهتم إلتعلميية وحتدإمه‪ ،‬ولك هذه إلويالت ميكننا أن نتجنهبا إن أرسعنا‬
‫قبل إلعارشة من معر إلطفل بتعلميه‪:‬‬
‫✓ إلعقيدة إلصحيحة‪.‬‬
‫✓ وتفسري إلعرش إلخري من إلقرأن عىل إلقل‪.‬‬
‫✓ مع درإسة إلربعني إلنووية عىل إلقل‪.‬‬
‫✓ ودرإسة إلسرية وقصص إلصحابة وقصص إلنبياء وإلقصص يف إلقرأن وإلس نة‪.‬‬
‫✓ وتعلميه بر إلوإدلين‪ ،‬فيحسن حصبهتام ويتأدب معهام ويتخذهام قدوة هل طوإل حياته‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪202‬‬

‫خالل رحةل حيايت‪:‬‬


‫✓ وإحملافظة عىل عالقة إلصدإقة إلقوية معه‪.‬‬
‫➢ رأيت إلفتاة إليت حتجبت طوإعية من صغرها وحىت ماتت مل تتأفف منه‪.‬‬
‫➢ ورأيت من حتجبت من صغرها وملت‪ ،‬فزنعته بعد إلبلوغ‪.‬‬
‫➢ ورأيت من مل تتحجب إال يوم بلوغها‪ ،‬وتقبلت إلمر باكمل إلرضا وإلتسلمي‪.‬‬
‫➢ ورأيت من رفضت إحلجاب وقت بلوغها‪ ،‬خلجلها من أن يعرف إلناس حبيضها‪،‬‬
‫فرتكته حىت إجازة هناية إلعام إدلرإيس‪ ،‬وحىت ملا حتجبت إحتاجت للتدرج اكلصغريإت‪،‬‬
‫بل أبطأ‪.‬‬
‫➢ ورأيت من رخضت الجبار أهلها لها وظلت ترتديه ويه متربمة‪.‬‬
‫بعد حساب اكفة الاحامتالت‬
‫✓ وجدت أن إلسعي ي‬
‫عل ابتاذ إلس باب‪ ،‬وإلهدإية عىل هللا‪.‬‬
‫✓ فقررت أن أسكل مسكل إلصحابيات وإملؤمنات وأربهيا عىل إلسرت وإحلياء‪ ،‬وأدرهبا‬
‫عىل إحلجاب كام سأدرهبا عىل إلصالة وإلصيام واكفة شعائر وأدإب إالسالم‪.‬‬
‫✓ قررت أن أتولك عىل هللا وال أخىش من فكرة أن من جترب عىل إحلجاب س تزنعه‬
‫يف أول فرصة‪ ،‬قررت أن أحسن إلظن ابهلل أين إذإ أهلهتا وعلمهتا ديهنا من صغرها وحببهتا‬
‫يف إلسرت وإحلياء فسرتتديه طوإعية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪203‬‬

‫مفن نزعته؛ نزعته لهوى إلنفس وعدم تعظمي أمر هللا وهنيه يف قلهبا وعدم خشيهتا من هللا‬
‫وعقابه‪ ،‬لقةل علمها وتقوإها‪ ،‬وإمنا تتحجج بأمر لبسها إحلجاب من صغرها‪ ،‬وما أوهاها من‬
‫جحة‪.‬‬
‫➢ ومن جحب بناته يف صغرهن مل يظلمهن‪ ،‬فاالس متتاع ابلطفوةل يف إلبيت وبني إلهل‪،‬‬
‫وليس يف إلشوإرع وإلطرقات وبني إلجانب‪.‬‬
‫➢ إلظمل أن ترتك إبنتك عىل هوإها حىت تس تعيص عليك وترفض إحلجاب بعد بلوغها‪،‬‬
‫ولقد شاهدان ذكل مرإت ومرإت ومرإت‪.‬‬
‫➢ إلظمل أن تعني إبنتك مباكل عىل رشإء ماال يريض هللا من إملالبس إلهاتكة لسرتها‬
‫وحياهئا‪ ،‬ولن تزول قدمك اي أهيا إملريب حىت تسأل عن ماكل من أين إكتسبته وفامي‬
‫أنفقته‪ ،‬جفهز جوإاب‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪204‬‬

‫جتربيت مع إبنيت‪:‬‬

‫كيف أمني يف إبنيت فطرة إحلياء وحب إلسرت وإلعفاف وحب إحلجاب‪ ،‬حبيث يكون جزء‬
‫من كياهنا‪ ،‬فاذإ بلغت مل يكن إرتدإؤها هل عىل سبيل إلعادة وإلتقليد بل يكون انبعا من‬
‫حبه كعبادة وطاعة أمر هللا هبا‪ ،‬تستشعر أنه نعمة جيب شكر هللا علهيا‪ ،‬فال تكون جمربة‬
‫عليه متأففة منه تزنعه حيامن تغيب عن أنظاران وتتحني إلفرصة لزنعه هنائيا‪:‬‬

‫✓ مفنذ مودلها عزمت أن أكون لها نعم إلقدوة‪ ،‬فال ترإين بغري جحايب أمام غري حماريم‪،‬‬
‫وترإين ألزتم مبا أمر هللا به أمام حماريم ولك إلنساء‪ ،‬وأحرص عىل أن تكون مالبسها‬
‫مهبجة وغري عارية لتتعود عىل إلسرت وتألفه‪ ،‬ستس متتع بطفولهتا وحركهتا بفس تان ذو أكامم‬
‫قصرية‪ ،‬وحتته ما يسرت حىت إلركبة‪ ،‬وما شابه ذكل من إملالبس‪.‬‬

‫✓ أذكر رفض صغرييت أن تلبس إلضيق من إلثياب وما ليس هل أكامم يف إملزنل‪،‬‬
‫وعندما قلت لها ملاذإ؟ قالت‪ :‬وملاذإ مل ترتديه أنت اي أيم؟!‪ ،‬مل أحاول أن أفسد علهيا‬
‫فطرهتا‪ ،‬فاملتعة ليست يف لبس بعينه‪ ،‬وأحرضت لها مالبس إخلروج لتمتتع هبا يف إلبيت‪،‬‬
‫وال تشعر أهنا حرمت من إلزينة‪ ،‬وعلمهتا أن إلزينة يف إللباس وإلعطر وإحلل لالانث يف‬
‫وإحهتن‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪205‬‬

‫✓ ال ترى يف بيتنا منكرإت اكملسلسالت وإلغاين‪ ،‬وإليت فهيا ما فهيا مما يذهب إحلياء‬
‫وإملروءة وإدلين‪ ،‬كيف جتدين إبنيت متخش بة أمام إلعارايت إملاجنات أاتبعهن بشغف‪،‬‬
‫وتتقبل مين أن أمرها ابحلياء وإحلجاب‪.‬‬

‫✓ ال أمكهنا من رؤية اكرتوانت إلمريإت إلاليت يعشقن إلرجال وقد هيربن من إلبيت‬
‫ملوإعدهتم‪ ،‬ويرقصن ويتبادلن إلقبالت معهم‪.‬‬

‫✓ وعندما كربت مل أمسح لها بتفقد موإقع الانرتنت غري إلهادفة‪ ،‬فنحن نس تخدم لك‬
‫يشء لهدف وإحد وهو إرضاء هللا‪ ،‬فال تيك توك وال إنس تجرإم وال فيس بوك حىت‪.‬‬

‫✓ وكثريإ ما لفت إنتباهها إىل أين ال أصاحف إلرجال وال أختلط بغري حماريم إال حلاجة‪،‬‬
‫فليس إبن إلعم وزوج إلخت اكلخ‪ ،‬وهكذإ‪ ،‬وعلمهتا حدود إلالكم مع إلجانب من‬
‫إلرجال‪.‬‬

‫✓ أمسعها إلقرأن من قبل والدهتا‪ ،‬وحرصت عىل تعلميها إلعقيدة‪ ،‬كام بينت يف (إلعقيدة‬
‫من إمليالد للبلوغ)‪ ،‬فان أكرب مثبت للطفل عىل إلطاعة يف هذإ إلزمان عمل ابهلل جيعهل‬
‫يس تحي أن يعىص هللا وهو مسيع بصري علمي خبري حباهل رقيب عليه‪ ،‬وجيعهل يس تحي أن‬
‫يرتك إلطاعات تاكسال أو عنادإ‪.‬‬

‫✓ البد يف حدييث مع إبنيت أن أبني لها حيب (لفريضة إحلجاب) وشكري هلل أن إمنت‬
‫عل هبا وأكرمين بسرته‪ ،‬ومدى تعلقي حبجايب‪ ،‬وأمدهحا حني تقدلين وترتديه‪ ،‬وأمدح فهيا‬
‫ي‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪206‬‬

‫صفة إحلياء بشلك عام‪ ،‬حاول إبين ذإت مرة أن يشجع أخته إلصغرية عىل مصاحفة جاران‪،‬‬
‫ومل يوقف حماوالته حىت بعد أن قالت إهنا تس تحي‪ ،‬عندما علمت ذكل أخربته أن يدعها‬
‫حلياهئا فاحلياء ال يأيت إال خبري‪.‬‬

‫✓ وأبني لبنيت كيف أين أجخل إن رأين غري إحملارم بغري جحايب سهوإ‪ ،‬وأمرها بغلق‬
‫إلنوإفذ لكيال يرإان إجلريإن‪.‬‬

‫✓ أحيك لها اكبوسا رأيت فيه أين وجدتين خارج مزنيل بغري اكمل جحايب‪ ،‬وكيف اكن‬
‫شعوري مريعا وكيف كنت جخىل‪.‬‬

‫✓ ولن تفيش إلعري وإلزينة خارج إملزنل يورث إعتياد إملنكر‪ ،‬ويومه أن إش باع‬
‫إلنوثة والانطالق وإلسعادة يف إظهار إحملاسن وإملفاتن بني إلجانب من إلرجال‪ ،‬فليك‬
‫أحافظ عىل نقاء فطرهتا من الاحنرإف وإلطمس‪ ،‬وليك أحافظ عىل فطرة إحلياء من‬
‫إذلهاب‪ ،‬جعلهتا ترإين أمرة ابملعروف انهية عن إملنكر‪ ،‬منكرة ولو بقليب ملعصية هللا‪،‬‬
‫دإعية ابلثبات ومبعافاة هللا لنا مما إبتىل به كثريإ من خلقه‪ ،‬شاكرة هلل عىل تفضيهل لنا بطاعته‬
‫وعبادته عىل كثري من خلقه‪.‬‬

‫✓ كام سألهتا مرإرإ ماذإ تكسب من تظهر زينهتا متباهية هبا أمام إلرجال إلجانب‪ ،‬ما‬
‫إذلي س يفيدها أن يرإها إلبقال وإلش يال وإلرب وإلفاجر من إلرجال؟ لن تكسب إال إذلنوب‬
‫وإلاثم اي صغرييت‪ ،‬وس تخرس رضا هللا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪207‬‬

‫✓ أرصت طفليت حلهبا يف إحلجاب أن ترتديه عندما بلغت إخلامسة من معرها‪ ،‬خفت‬
‫علهيا من إمللل مفاطلهتا حىت بلغت إلسادسة فارتدته‪ ،‬ولكن بعد فرتة قصرية وجدهتا ال‬
‫ترتديه‪ ،‬مل أعاتهبا أو أطالهبا ابالس مترإر يف إرتدإئه‪ ،‬فقد إنتويت مس بقا أن أدرهبا عليه بعد‬
‫إلسابعة وقبل إلعارشة‪ ،‬حبسب ظهور إلعالمات إجلسدية إدلإةل عىل أن إلبلوغ س يكون‬
‫خالل إلس نتني إلقادمتني‪.‬‬

‫✓ منذ أن بلغت إبنيت سن إلمتيزي وبدإية إلمر ابلصالة إتفقت معها عىل أن مالبس نا‬
‫ستتغري‪ ،‬إشرتيت للبيت أمجل مالبس إخلروج ليك تتجمل هبا يف إملاكن إلصحيح‪ ،‬وهو‬
‫دإخل إلبيت‪ ،‬وإشرتيت لها أدوإت إلزينة وإلتجميل (ماكياج) وإحلل وعطورإ خاصة هبا‪،‬‬
‫لتش بع رغبهتا وفطرهتا يف إلزتين يف إلبيت‪ ،‬وإشرتيت لها عباءة مجيةل للصالة لتتعود عىل‬
‫لبس إلوإسع إلطويل مع إحلجاب‪.‬‬

‫✓ أوصيت وإدلها وإخوإهنا مبدهحا لتش بع من إملدح إحلالل وال تنتظر إملدح إذلي‬
‫يأيت يف شلك معاكسات الكمية من مرىض إلقلوب يف إلطرقات‪.‬‬

‫✓ وأوصيهتم أن ال ينتقدوها إذإ وضعت (إملاكياج)‪ ،‬تدرون إلصبيان وظرفهم‪.‬‬

‫✓ أصبحت إلرسإويل مع إلبلوزة إليت تغطي منطقة إلعورإت للبيت فقط‪ ،‬فتعود إلفتاة‬
‫عىل إخلروج مبا جيسم إلعورإت وإلخفاذ مما يذهب إحلياء‪ ،‬وإرتدت خارج إلبيت إلفس تان‬
‫ذي أكامم طويةل ويغطي إلركبة‪ ،‬وصار حتته رسوالا ملتصقا (ليجن)‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪208‬‬

‫✓ مث عند إلثامنة ملا بدأت إلعالمات إجلسدية يف إلظهور إرتَدَ ت جحااب طفوليا‪ ،‬وأمقنا‬
‫لها إحتفاال بني صديقات لها‪.‬‬

‫✓ وأوصيت من أتومس فهين إلصالح أن ميتدحهنا حني يريهنا‪.‬‬

‫✓ وعندما اكن شعرها يظهر من مقدمته شيئا وينهبها إخوإهنا حبزم لفت نظرمه إىل‬
‫أهنا يف مرحةل إلتدريب وجيب معها إلرفق وقليل من إلتغايض‪ ،‬وكنت أنهبها بلني وحنن‬
‫نس تعد للخروج مث أتغايض عن إعادة إلتنبيه لك ساعة لكيال تضيق به‪.‬‬

‫✓ مل تكن إلمور سهةل فنحن حنيا يف عامل ملوث‪ ،‬فعندما ذهبت حبجاهبا للمدرسة‪،‬‬
‫وقابلت إلسخرية وإلتساؤالت‪ ،‬فلك إلزميالت يرتدين إلقصري من إلثياب أو إلرسإويل‬
‫إلضيقة مع إلبلوزإت إلقصرية ويظهرن شعورهن‪ ،‬رجعت مغمومة‪ ،‬صربهتا وذكرهتا ابلجر‪،‬‬
‫اثين يوم وجدت فتاة ترتدي إمخلار وإجللباب طارت هبا بنيت فرحا‪ ،‬واكن لتكل إلفتاة ‪-‬رمغ‬
‫أهنا وإحدة فقط‪ -‬أكرب إلثر عىل نفس ية إبنيت‪ُ ،‬ك دعوت لها ولهما‪ ،‬فمبثل هذه إلصحبة‬
‫إلصاحلة هتون إحلياة وهتدأ وحش هتا‪.‬‬

‫✓ وأخربت إبنيت أهنا كذكل اكنت س ندإ وعوان لتكل إلفتاة عىل ش ياطني إالنس‬
‫وإجلن‪ ،‬كام اكنت يه كل‪ ،‬وس تأخذإن أجر من تقتدي بكام وتتشجع‪ ،‬فقد سهلامت لها‬
‫إلطريق‪ ،‬وأزلامت بعضا من إلغربة‪ ،‬فعليك بنصح زميالتك ابحلجاب‪.‬‬

‫✓ ويف إليوم إلثالث دخلت معلمة أثنت عىل إحملجبتني إلوحيدتني وجشعت إلبنات‬
‫عىل الاحتشام وإملبادرة للحجاب‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪209‬‬

‫✓ رجعت إبنيت ويه فوق إلسحاب وتعالت دعوإيت لتكل إملعلمة إلصاحلة خبريي‬
‫إدلنيا وإلخرة‪ ،‬فاملعمل إلصاحل جماهد قبل أن يكون مربيا‪ ،‬وأثر نصحه قد يفوق أثر نصح‬
‫إلوإدلين يف هذه إملرحةل‪ ،‬فالمر ابملعروف فرض علينا‪ ،‬وسبب إلبالء إذلي مع أن إلناس‬
‫صارت تأمر ابملنكر وتهنيى عن إملعروف وتسخر من جحاب إلصغريإت‪ ،‬إن إلزمة إحلقيقية‬
‫يه أزمة إجملمتع إملسمل إذلي فقد هويته‪.‬‬

‫✓ فقد قابلنا من نساء إلهل وإلقارب وبعضهن ممن حيسب أهنن ملزتمات يقلن لها‪:‬‬
‫مازلت صغرية‪ ،‬أنت أحىل بدون إحلجاب‪ ،‬قويل لمك مازإل إلوقت مبكرإ‪ ،‬ابالضافة إىل‬
‫نظرإت إلهتمك‪ ،‬وإلضحاكت إلساخرة‪ ..... ،‬إخل‪.‬‬

‫✓ رمغ ردودان علهيم بأن هللا حيب إلسرت وحنب أن نقتدي ببنات إلصحابيات‪ ،‬لكين‬
‫مؤمنة بأن همام اكن إلرد حازما فلن يهنيي الكم إملعرتضني‪ ،‬وإحلل أن أقوي خشصية إبنيت‬
‫فال تتأثر‪ ،‬وأحبهبا يف فريضة إحلجاب فال هتمت ابلذى‪.‬‬

‫✓ مث مع بلوغها إلتاسعة أصبحت إلفساتني طويةل‪.‬‬

‫✓ ومع إلعارشة وبضعة شهور أكرمنا هللا ابمخلار وإلفساتني إلوإسعة مثل إليت يف (عباية‬
‫داكن)‪ ،‬وعندما نذهب للهل وإلصديقات تكون مرتدية أمجل إلثياب وإلزينة حتت جحاهبا‪.‬‬

‫✓ مر عامان مرران خالهلام بتقلبات كثرية‪ ،‬فبني أايم تطري حبجاهبا وحتمد هللا عليه‬
‫سويعات يضيق صدرها به‪ ،‬وتأيت إ ِىل فنتبادل إحلديث حىت يذهب إلضيق وحيل إلرضا‪،‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪210‬‬

‫أعذرها؛ فنحن نوإجه جممتعا جاهليا مبظهر إساليم‪ ،‬وإملغرايت كثرية‪ ،‬وعدمت إلرفقة‬
‫إلصاحلة يف نفس معرها‪ ،‬إبتالء وإختبار‪.‬‬

‫✓ كنت أحدهثا وأحتضهنا‪ ،‬وأقبلها‪ ،‬وأمسح عىل شعرها وال أتركها حىت هتدأ نفسها‪.‬‬

‫✓ ُك من إملرإت مقت أصل وأبيك وأدعو هللا لها أن يرضهيا ويسعدها‪ ،‬ويرزقها‬
‫إلصحبة إلصاحلة‪.‬‬

‫✓ إشرتكت لها يف إلربإمج إلعلمية ملن يف معرها مثل (غرإس) واي لسعاديت‪ ،‬فقد أكرمنا‬
‫هللا مبن تعاين إنعدإم إلصحبة إلصاحلة‪ ،‬وإلتقت إلش تيتتان بفضل هللا ومنته‪ ،‬أدإم هللا‬
‫حصبتهيام‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪211‬‬

‫أحاديث إملساء مع إبنيت‬


‫ليايل تلو إلليايل أثبهتا وأرسي عهنا‪ ،‬وأمنهيا ابلجر‪ ،‬وهذإ بعضا مما كنت أقوهل لها‪:‬‬
‫أيم‪ :‬لقد تضاحكت إلفتيات عندما رأينين‪ ،‬وتغامزن!! أعتقد أن شلكي اكلبلهاء يف‬
‫إحلجاب‪.‬‬
‫اي بنييت‪ :‬هذإ من الابتالءإت لريى هللا أنصرب أم ال‪َ ( :‬و َج َعلْنَا ب َ ْعضَ ْمك ِل َب ْع ٍض ِف ْتنَة َأت َْص ِرب َ‬
‫ون ۗ‬
‫َو َاك َن َرب ُّ َك ب َ ِصريإ)‪ ،‬فاهلل يري اي بنييت ويعمل وجيازي ابحلس نات عىل لك ما أصابنا‪ ،‬حىت‬
‫إحلزن فاهلل يثيبنا عليه‪.‬‬
‫اي حبيبيت‪ :‬هؤالء إلساخرإت مسكينات‪ ،‬أشفقي علهين جلهلهن وقسوة قلوهبن‪ ،‬وإدعي‬
‫لهن ابلهدإية‪ ،‬إنظري لنفسك يف إملرأة أين إلبالهة؟؟ بل هو إلسرت وإحلياء‪ ،‬وما حيب‬
‫هللا ويرىض‪.‬‬
‫أيم‪ :‬س تكرهين صديقايت‪ ،‬وينفرن مين!!‬
‫اي حبيبيت‪ :‬إلصديقة إحلقيقة لن تكره صديقهتا بسبب جحاهبا أو طول فس تاهنا!! من ستنفر‬
‫منك بعد جحابك ستنفر لكرهها لمر هللا‪ ،‬وهبذإ يكون جحابك جحب عنك رشها‪ِ ،‬‬
‫ووقاك‬
‫من خدإعها‪ ،‬وس يخلف هللا عليك ابلتقيات‪ ،‬فقط إصربي وإحتس يب‪.‬‬
‫اي حبيبيت‪ :‬تذكري حجا وحامره وإبنه‪ ،‬فلك من يعاين إلفرإغ وإجلهل لن يتوقف عن نقد‬
‫إلخرين وإلتدخل يف ش ئوهنم ولن يرضهيا يشء‪ ،‬وبفرض أنك خلعت إحلجاب‪ ،‬هل تظين‬
‫أهنن سيتوقفن عن إلسخرية من أي يش؟ اي حبيبيت من تسخر؛ ستسخر من أي يشء‪،‬‬
‫أال تذكرين أهنن خسرن من رسوإكل إلوإسع يف إلعام إملايض؟ فنحن نسعى يف رضا هللا‬
‫وحده‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪212‬‬

‫أيم‪ :‬لقد أملوين جدإ‪ ،‬وحنن إثنتان فقط‪ ،‬هل لكهن خمطئات؟؟؟كيف؟؟؟؟‬
‫اي بنييت‪ :‬ال جتعلهيم يشككوك فامي تعلمناه وتوقعناه‪ ،‬من إملتوقع أننا قليلون‪.‬‬
‫اي بنييت هذه غربة إالسالم (إ ين إال ْس َال َم بَدَ َأ غَ ِريبا َو َس َيعود غَ ِريبا كام بَدَ َأ) مسمل‪ ،‬ويف‬
‫روإية‪ :‬فطوىب للغ َرابء‪ ،‬فاس تبرشي اي بنييت ابجلنة وجشرها‪.‬‬
‫نعم اي بنييت‪ ،‬فنحن غرابء قليلون‪ ،‬ولكن هللا حيب تكل إلقةل‪(َ ،‬ولَ ْو َال فَضْ ل ي ِ‬
‫إَّلل عَلَ ْي ْمك‬
‫إلش ْي َط َان إ يال قَ ِليال)‪.‬‬
‫َو َر ْ َمحته َالت ي َب ْعمت ي‬
‫ِ‬
‫أترضني أن تتبعي إلكرثية؟! أعيذك ابهلل أن تكوين مهنم َ(وإ ْن ت ِط ْع َأ ْك َ َرث َم ْن ِيف ْ َإل ْر ِض‬
‫ون َو َأ ْك َرثمه‬ ‫إَّلل)‪(َ ،‬ولَقَدْ ضَ يل قَ ْبلَه ْم َأ ْك َرث ْ َإل يو ِل َني ِ)‪ِ ( ،‬مهنْ م إلْم ْؤ ِمن َ‬
‫ِيل ي ِ‬ ‫ي ِضلُّوكَ َع ْن َسب ِ‬
‫ون) فأبرشي‪.‬‬ ‫إلْ َف ِاسق َ‬
‫وتذكري أمرإ هاما‪ ،‬من إلبرش من ال يريد أن يعرتف بأنه عىل ضالل أو خطأ‪ ،‬فيلجأ‬
‫للسخرية وإلتسفيه من أهل إحلق ليشككهم يف إحلق‪ ،‬ويردمه عنه‪ ،‬وليتساووإ مجيعا يف‬
‫إلضالل‪ ،‬فال يصبح أحدإ أفضل من أحد‪.‬‬
‫وملاذإ أتأمل؟‬
‫اي حبيبيت‪ :‬إدلنيا حقيقهتا أهنا إختبار وبالء وليست للمتعة وإلتنعم‪ ،‬فتجدلي مفن ورإئنا‬
‫يوما ثقيال البد أن نعد هل إلعدة‪.‬‬
‫اي بنييت لقد إس هتزيء ابلرسل‪ ،‬هذه يه إدلنيا‪ ،‬أتذكرين اي حبيبيت ما قرأانه يف سرية رسولنا‬
‫وكيف إحمتل إلذى وإلسخرية يف سبيل أن يبلغنا هذإ إدلين‪ ،‬ولك من سار عىل هنج‬
‫إلنيب ﷺ والبد أن خيترب ويبتىل‪َ ( ،‬أ َح ِس َب إلنياس َأن ي ْ َرتكوإ َأن يَقولوإ أ َمنيا َو ْمه َال ي ْفتَن َ‬
‫ون‬
‫فلرن َي هللا منا‬‫َول َ َق ْد فَتَنيا ي ِإذل َين ِمن قَ ْب ِله ِْم ۖ فَلَ َي ْعلَ َم ين يإَّلل ي ِإذل َين َصدَ قوإ َول َ َي ْعلَ َم ين إ ْل َاك ِذب َِني) ِ‬
‫صدقا وعزما‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪213‬‬

‫أيم‪ :‬أان حزينة بسبب الكهمم ومغزإهتم‪...‬‬


‫اي حبيبيت‪ :‬أعمل‪ ،‬وأان كذكل حزينة‪ ،‬سأدكل عىل ما يذهب حزنك وضيق صدرك عليك‬
‫اي بنييت لكام ضاق صدرك مبا يقولون فس بحي حبمد هللا وإس تغفري وإجسدي‪(َ ،‬ولَقَدْ ن َ ْع َمل‬
‫إلس ِاج ِد َين)‪.‬‬
‫ون فَ َس بِ ِْح ِ َحب ْم ِد َرب ِ َِك َوكن ِم َن ي‬
‫َأن َيك ي َ ِضيق َصدْ ركَ ِب َما يَقول َ‬
‫أيم‪ :‬ولكنين أمجل بشعري!! وأريد أن إس متتع به‪ ،‬وأشعر ابالنطالق!!‬
‫اي حبيبيت‪ :‬إحلجاب الخفاء إلزينة عن إلعيون‪ ،‬وأنت تمتتعني ابحلل وأمجل إلثياب وإلعطور‬
‫يف إملاكن إذلي رشع لنا هللا فيه إلزينة‪ ،‬وهو بيتنا اي حبيبيت‪ ،‬وال يشء يقيد إنطالقك يف‬
‫بيتنا‪ ،‬وبيوت إلهل وإلصديقات وإلطرقات ليست ماكان النطالق إلعفيفات‪ ،‬حفىت لو‬
‫كنت بغري جحاب‪ ،‬هل كنيت س تقفزين وتتدحرجني؟ أم ماذإ كنت تريدين أن تفعل؟ ما‬
‫تريدينه إفعليه هنا‪.‬‬
‫(كنت أخاطب فطرهتا‪ ،‬لنفض عهنا إلغبار أوال بأول‪ ،‬حيث يبدو أن تفيش إلعرى‬
‫وإلسفور أورث إعتياد إذلنب وإلتصغري من عظمي إجلرم‪ ،‬فكنت أقول لها)‪:‬‬
‫ما إذلي س تكس بينه من إظهار زينتك أمام إلبقال‪ ،‬وحارس إلعقار‪ ،‬وأحصاب إحملالت‪،‬‬
‫وإملارة؟؟ هل من إحلياء أن نرتكهم يتفحصوإ يف تفاصيل أجسادان؟ أم أن نظرإهتم لنا‬
‫ستهبجنا؟ وهللا اي بنييت قبل جحايب اكنت نظرإت إلغرإب كهنا تقطع من محلي‪ ،‬وكنت‬
‫أرجع إلبيت لبيك وأبيك‪ ،‬حىت من هللا عىل ابحلجاب كام يرىض‪.‬‬
‫وإمجلال إذلي يرإه إلخرين هو إحملبة وإلقبول إذلين يضعهام هللا ملن حيبه يف إلرض‪ ،‬فيحبه‬
‫عباد هللا إملؤمنني‪ ،‬فكيف بنا إن عصينا هللا؟؟ هل س يحبنا عباد هللا إملؤمنني أم‬
‫إلفاسقني؟‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪214‬‬

‫أيم‪ :‬أتذكرين فالنة صديقتك‪ ،‬قالت أين مازلت صغرية‪ ،‬فلامذإ ال أحتجب عند إلبلوغ؟‬
‫اي قرة إلعني‪ :‬من شب عىل يشء شاب عليه‪ ،‬وإلمر ابلتدرج يف إلعبادإت من ديننا‪ ،‬مث‬
‫إن مالبسك ليست يه إحلجاب إذلي أمر هللا به للبالغات‪ ،‬ها هو مزين ابلورود‪ ،‬قصري‬
‫بعض إليشء هل خرص‪ ،‬مفا حنن فيه إلن ليس جحااب ابملعىن إلتام‪ ،‬ومع ذكل تضيقني به‪،‬‬
‫مفا ابكل لو لبس نا لك ما أمر هللا به جفأة ما بني يوم وليةل؟!! فهذإ إلتدريب رمحة بك اي‬
‫حبيبيت‪ ،‬وليس لتعذيبك‪.‬‬
‫وبفرض أنك خلعت إحلجاب‪ ،‬هل تظنني أنك سرتتدين إلعاري أو إملكشوف؟ وحياسبنا‬
‫هللا عىل ذكل؟!! هل غطاء إلرأس يشلك لك هذه إملشلكة؟!‬
‫وإحلجاب وإلسرت منذ إلصغر حيافظ عىل فطرة إحلياء‪ ،‬وإحلياء شعار إالسالم (إ ين ِل ِ‬
‫لك‬
‫دين خلقا‪ ،‬وإ ين خل َق إالسال ِم إحلياء) حسن‬
‫ٍ‬
‫ميان ق ِران َمجيعا‪ ،‬فاذإ رِف َع أحدهام رِف َع‬
‫إحلياء وإال َ‬ ‫وإحلياء وإالميان مربوطان حببل وإحد‪( ،‬إ ين‬
‫َ ِ‬
‫إلخَر) حصيح إجلامع‬
‫فاحلجاب اي بنييت حيافظ عىل فطرتك سلمية نقية‪ ،‬وإلفطرة إلسلمية يه ما جتعلنا نتقبل‬
‫رشع هللا وتاكليفه ابلتسلمي‪ ،‬وبدون أن جند يف صدران حرجا مما فرض هللا علينا‪ ،‬فبالتسلمي‬
‫ون َح ي َىت َحي ِمكوكَ ِفميَا‬
‫يزيد إميانك اي بنييت وطاعتك هلل ورسوهل ﷺ (فَ َال َو َرب ِ َِك َال ي ْؤ ِمن َ‬
‫َجش ََر بَيْهنَ ْم يمث َال َجيِدو ْإ ِيف َأنف ِسهِ ْم َح َرجا ِم يما قَضَ يْ َت َوي َسلِمو ْإ ت َ ْس ِلميا)‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪215‬‬

‫أيم‪ :‬أال ترين فالنة وفالنة وفالنة أال ترين خفرهن بزينهتن؟ أري إلسعادة تبدو علهين‪،‬‬
‫أريد أن أجرب شعورهن‪.‬‬
‫اي حبيبيت‪ :‬فامي يبدو كل أهنا سعيدة‪ ،‬وإلش يطان يزين إملعصية‪ ،‬فيجد لها إلعبد ذلة مؤقتة‪،‬‬
‫يعقهبا حرسة وندإمة‪ ،‬أنت ال تعلمني مدى وحشة قلوهبن‪ ،‬مفن يبارز هللا ابملعايص لن‬
‫حييا حياة طيبة‪ ،‬وإن اكن هللا مل يشعرهن ابلغم‪ ،‬فهو إهمال وإغرإء لهن‪ ،‬إدعي هللا لهن‬
‫ابلهدإية‪ ،‬وأسأيل إلعفو وإلعافية‪ ،‬فنحن نرجو إلخرة وما فهيا من زينة ونعمي‪.‬‬
‫اي بنييت‪ :‬ال توجد ذلة تعادل أمل مغسة يف إلنار‪ ،‬وال يوجد يشء يس تحق أن تكتس يب‬
‫عليه سيئة وإحدة‪.‬‬
‫أيم‪ :‬ملاذإ ترصين عىل إحلجاب؟‬
‫اي بنييت‪ :‬لنك رعييت‪ ،‬وسيسألين هللا عنك‪ ،‬والبد أن أعد جوإاب (لكُّ ْمك َرإ ٍع َولكُّ ْمك َم ْسؤول‬
‫َع ْن َر ِع ييتِ ِه) إلبخاري‪ ،‬فلو أنك حتبينين‪ ،‬وتكرهني أن أحاسب بسببك‪ ،‬فأطيعي هللا‬
‫ورسوهل ﷺ تسلمي ونسمل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪216‬‬

‫اي أيم‪ :‬ملاذإ علينا أن نتحجب؟‬


‫اي بنييت‪ ،‬أال تذكرين؟‬

‫✓ إحلجاب طاعة هلل ورسوهل ﷺ‪ ،‬من تس تجيب هل اكن حقا علهيا أن تدخل يف‬
‫وهج ين َو َال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين إ يال‬
‫ات يَغْضضْ َن ِم ْن َأبْ َصا ِر ِه ين َو َ ْحي َف ْظ َن فر َ‬ ‫إملؤمنات‪(َ ،‬وقل ل ِلْم ْؤ ِمنَ ِ‬
‫ِ‬
‫رض َن ِخبم ِر ِه ين عَ َىل جيوهبِ ِ ين)‪.‬‬‫َما َظه ََر ِمهنْ َا َولْ َي ْ ِ ْب‬

‫ون إجلَني َة إ يال َمن َأ َىب‪،‬‬‫(لك ُأ يميت يَدْ خل َ‬‫✓ ومن يطع هللا ورسوهل ﷺ يدخل إجلنة ُّ‬
‫ِ‬
‫قالوإ‪ :‬اي َرسو َل ي ِ‬
‫إَّلل‪َ ،‬و َمن يَأْ َىب؟ قا َل‪َ :‬من َأ َطا َع ِين َد َخ َل إجلَني َة‪َ ،‬و َمن َع َص ِاين فقَدْ َأ َىب)‪.‬‬

‫✓ فالتربج من صفات أهل إلنار اي بنييت‪ ،‬أعاذان هللا مهنا ِ(ص ِ‬


‫نفان ِمن أ ِ‬
‫هل إلنيا ِر مل‬
‫هن كس نِم ِة‬ ‫ميالت مائِ ٌ‬
‫الت‪ ،‬رؤوس ي‬ ‫عارايت‪ ،‬م ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫اكس ٌ‬
‫يات‬ ‫أ َرهام‪( :‬إلصنف إلثاين) و ِنسا ٌء ِ‬
‫ِدن ر َحيها‪ ،‬وإ ين ر َحيها لَيو َجد ِمن َمسري ِة كذإ وكذإ)‬
‫خت إملائ ِةل‪ ،‬ال يَدخلْ َن إجلني َة‪ ،‬وال َجي َ‬
‫إلب ِ‬
‫مسمل‬

‫✓ اي بنييت ال يفتننك إلش يطان كام فنت أبويك من قبل ونزع عهنام لباسهام‪ ،‬فس نة‬
‫إلش ْي َطان َ َمَك َأخ َْر َج َأب َ َو ْيمك‬
‫إبليس أن يزنع إللباس لتظهر إلعورإت َ(اي ب َ ِين أ َد َم َال ي َ ْف ِتنَنيمك ي‬
‫ِم َن إلْ َجني ِة ي َ ِزنع َعهنْ َما ِل َب َاسه َما ِل ِريهيَ َما َس ْو َءإهتِ ِ َما)‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪217‬‬

‫✓ إحلجاب تش به بأهمات إملؤمنني‪ ،‬فيه عفة وصيانة كل‪ ،‬حيميك من أذي من بقلبه‬
‫مرض اي بنييت َ(اي َأهيُّ َا إلني ِ ُّيب قل ِ َل ْز َو ِإج َك َوبَنَاتِ َك َو ِن َساء إلْم ْؤ ِم ِن َني يدْ ِن َني عَلَهيْ ِ ين ِمن‬
‫َج َالبِيهبِ ِ ين َذ ِ َكل َأد َْن َأن ي ْع َرفْ َن فَ َال ي ْؤ َذ ْي َن)‪.‬‬

‫✓ اي بنييت‪ :‬هل حتبني أن ينظر إليك من بقلبه مرض فيطمع‪ ،‬وقد يؤذيك أو يؤذي‬
‫كت يف وزره ( ِل َي ْح ِملوإ َأ ْو َز َإر ْمه َاك ِم َةل ي َ ْو َم إلْ ِق َيا َم ِة ۙ َو ِم ْن َأ ْو َز ِإر ي ِإذل َين‬ ‫غريك فتكونني شار ِ‬
‫سامهت يف نرش إلفاحشة؟ (إ ين ي ِإذل َين‬ ‫ِ‬ ‫ون)‪ ،‬وتكونني قد‬ ‫ي ِضلُّوهنَ م ِبغ ْ َِري ِع ْ ٍمل ۗ َأ َال َس َاء َما يَ ِزر َ‬
‫ِ‬
‫إب َأ ِل ٌمي ِيف إدلُّ نْ َيا َو ْإل ِخ َر ِة َو يإَّلل ي َ ْعمل َو َأ ْنمت‬
‫َ‬ ‫ون َأن ت َ ِش ي َع إلْ َفا ِحشَ ة ِيف ي ِإذل َين أ َمنوإ لَه ْم عَ َذ ٌ‬ ‫ِحي ُّب َ‬
‫ون)‪.‬‬ ‫َال تَ ْعلَم َ‬

‫✓ اي بنييت‪ :‬إسأيل هللا أال يفتنك وال يفنت بك ( َما تَ َر ْكت ب َ ْع ِدي ِف ْتنَة َأ َ ي‬
‫رض عَ َىل إل ِر َجالِ‬
‫ِم ْن إل ِن َسا ِء)‪.‬‬

‫✓ اي بنييت هللا أرسل لنا نبيه ﷺ ليخرجنا من ظلامت إجلاهلية‪ ،‬فال ترجعي للجاهلية‬
‫اي حبيبيت َ(وقَ ْر َن ِيف بيو ِتك ين َو َال ت َ يَرب ْج َن ت َ َُّرب َج إلْ َجا ِه ِل يي ِة ْ ُإل َ‬
‫وىل)‪.‬‬

‫✓ أال حتبني أن يرىض هللا عنا ويدخلنا جنته؟! أتذكرين ما يف إجلنة؟ فهيا حل وثياب‬
‫من حرير وس ندس وإس تربق‪ ،‬ال حر فهيا وال زهمرير‪ ،‬وس تألكني بدون أن تيش إلسمنة‬
‫عىل رشاقتك‪ ،‬وستس بحني يف أهنار إجلنة كام تشائني‪ ،‬ال تشني من يكشف سرتك‪ ،‬وال‬
‫تشني إللكور إذلي هيري جدلك‪ ( ،‬يمث َل إلْ َجني ِة إل ي ِيت و ِعدَ إلْمتيق َ‬
‫ون ۖ َ ْجت ِري ِمن َ ْحتهتِ َا ْ َإلهنْ َار ۖ‬
‫كل ع ْق ََب ي ِإذل َين إتيقَوإ)‪.‬‬ ‫أُلكهَا د ِ ٌ‬
‫َإمئ َو ِظلُّهَا ۚ تِ ْ َ‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪218‬‬

‫أيم‪ :‬ملاذإ ال يتحجب إلرجال؟‬


‫اي بنييت‪ :‬هللا مل يفرض عىل إلنساء إحلجاب دون إلرجال لفضلية إلرجال‪ ،‬فالفضلية‬
‫للتقوى‪.‬‬
‫كام أن إلرجال مأمورن أيضا حبدود للعورإت‪ ،‬ويعاقبون إذإ مل يتبعوإ ما أمر هللا به‪( ،‬ي َ ٰـ َب ِ ۤىن‬
‫َءإ َد َم قَدۡ َأ َنزلۡنَا عَلَ ۡي ۡمك ِل َباسا ي َو ٰإ ِری َس ۡو َء ٰ ِت ۡمك َو ِريشاۖ َو ِل َباس ألتي ۡق َو ٰى َذ ِ َٰكل خ َۡري)‪ ،‬فالرجال‬
‫يتح ِجبون‪ ،‬وجحاب إملرأة فر ٌع عن أصل‪.‬‬
‫هللا جعل للك منا اي بنييت وظيفة يف إحلياة‪ ،‬وهللا أمر الك من إجلنسني مبا يناسب تكل‬
‫إلوظيفة‪ ،‬فالرجل مأمور ابلسعي عىل إلرزق‪ ،‬وبناء إلرسة‪ ،‬وإملرأة وظيفهتا إلساس ية‬
‫رعاية إلبناء ابلبيت‪ ،‬فاذإ إضطرت للخروج للعمل جيب أن تتار من إلعمل ما ال يتعارض‬
‫مع جحاهبا وما أمرها به هللا‪.‬‬
‫ولجل إعامر إلرض جعل إلرجل يش تاق للزوإج أكرث من إملرأة فيدفعه ذكل للعمل جبد‪،‬‬
‫وحتصيل إملال إلالزم القامة إلرسة‪ ،‬وحىت يمتكن من ذكل أمره هللا بغض إلبرص‪ ،‬فكيف‬
‫لو مل يتبع أمر هللا ومل يغض برصه؟ قد جيعهل ذكل يؤذي أي أنىث‪ ،‬وإلنىث بتكويهنا‬
‫إجلسدي أضعف‪ ،‬حفامية للنىث أمرها هللا ابحلجاب‪ ،‬صيانة لها ووقاية من إلذى‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪219‬‬

‫أيم‪ :‬هل هللا سيساوي بيين أن من سارعت للحجاب وبني من تأخرت يف لبسه؟‬
‫اي بنييت‪ :‬حنن نعمل إلطاعة ونرجو من هللا أن تقبل‪ ،‬وال نفخر بأننا أفضل من إلعاصني‪،‬‬
‫فقد يكون هذإ سببا يف أن حتبط أعاملنا‪ ،‬وحنن ال نعيب علهيم ذنهبم‪ ،‬مفن يفعل ذكل قد‬
‫يبتىل بفعل ذكل إذلنب‪ ،‬وقد يرزقهم هللا توبة وخش ية يفوقون هبا درجتنا‪ ،‬من اتب‬
‫وإس تغفر وتقبل هللا توبته فانه يبدل سيئاته حس نات‪ ،‬كام أننا نفرح بتوبة أخوإتنا‪ ،‬ونمتناها‪،‬‬
‫ولن يأخذ أحد نصيبنا من إجلنة‪ ،‬فهيي تتسع لنا مجيعا‪.‬‬
‫أيم‪ :‬طاملا أن هللا س يغفر؛ إذإ ملاذإ ال أؤجل لبيس للحجاب‪ ،‬وأنوي أن أرتديه بعد أن‬
‫أفعل لك ما أحبه‪ ،‬وألبس لك ما تمتناه نفيس؟‬
‫اي بنييت‪ :‬من يفعل إذلنب وهو وجل وخائف وينوي إلتوبة‪ ،‬لكن نفسه إلمارة ابلسوء‬
‫تؤجل توبته‪ ،‬ويظل يف رصإع مهنا يرإودها ويشعر ابخلوف من عذإب هللا فال هينأ هل‬
‫تربج وسفور‪ ،‬غري من يعيص هللا وهو مرص‪ ،‬ويقتل مضريه بتسويف إلتوبة‪ ،‬وإملغفرة‬
‫ليست أمنيات‪ ،‬وهل تضمنني أن ميد هللا يف معرك حىت تتويب؟ هل تضمنني أال خيمت‬
‫كل عىل إملعصية؟ ماذإ س نقول حني يسألنا هللا؟‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪220‬‬

‫تساؤالت بعض إلهمات حول إحلجاب‪:‬‬


‫إبنيت تريد أن تتحجب وأان أمنعها لهنا غري ملزتمة ابلصالة‪:‬‬
‫إجلوإب‪ :‬إحلجاب عبادة وإلصالة عبادة‪ ،‬ال تربطهيام معا‪ ،‬ولرمبا إلزتإهما ابحلجاب فتح لها‬
‫ثبطها عن إحلجاب بسبب إلصالة‬ ‫أفاق الالزتإم يف إلصالة وابيق إلعبادإت‪ ،‬أخىش إن ِ‬
‫أهنا ال تتحجب وال تلزتم ابلصالة‪.‬‬
‫إبنيت حمجبة وغري ملزتمة ابلصالة‪ ،‬وأقول لها كيف تكون إحملجبة غري حمافظة عىل‬
‫إلصالة؟‬
‫إجلوإب‪ :‬أخىش أن لومك لها بعدم إحملافظة عىل إلصالة بسبب كوهنا حمجبة‪ ،‬جيعلها تلع‬
‫إحلجاب لتتوقفي عن لوهما‪ .‬رإجعي مهنجك معها وما علمهتا عن إلصالة وكيف أهنا إلصةل‬
‫بني إلعبد وربه‪ ،‬وكوهنا عامد إدلين‪ ،‬وال دين ملن ال صالة هل‪ ،‬ويه أول ما حياسب عليه‬
‫إلعبد‪.‬‬
‫إمديح ما أطاعت هللا فيه ورغبهيا يف إلقيام مبا قرصت فيه‪ ،‬إلزتيم إلنصح ابحلمكة‬
‫وإملوعظة إحلس نة‪ ،‬اتبعهيا وصل معها ما أمكنك‪ ،‬حفزهيا عند موإظبهتا عىل إلصالة‬
‫واكفئهيا‪.‬‬

‫إبنيت تريد أن ترتدي إلنقاب‪ ،‬وأمنعها خش ية أن تزهد فيه وتلعه‪:‬‬


‫إجلوإب‪ :‬إذإ اكنت إلبنت غري ملكفة إس تخريي يف أمركام‪ ،‬وإذإ اكنت ملكفة فساعدهيا عىل‬
‫إلطاعات‪ ،‬وإمسحي لها بلبسه‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪221‬‬

‫إعرتإضات وش هبات حول إحلجاب‪:‬‬


‫ملاذإ تكبتون إلفتاة إلصغرية؟‬
‫إجلوإب‪ :‬ملاذإ تعتربون أن إحلجاب كبت؟ ملاذإ ال تشرتي لها إلثياب إمجليةل لرتتدهيا ابلبيت‬
‫فال تشعر ابحلرمان عندما ترى غريها يرتديهنا يف إلطرقات؟ ملاذإ ال تشرتي لها إحلل‬
‫وأدوإت إلزينة للبيت؟ ملاذإ ال تلعب يف بيهتا وبيوت أهلها؟ ما إذلي مينعها من ممارسة لك‬
‫ما حتب يف إلبيت؟‬
‫هل إملتعة والانطالق إحنرصإ يف إظهار إلشعر وأجزإء من إلكتف وإلخفاذ ولبس ما‬
‫يشف ويصف أمام إلرجال إلجانب؟ مالمك كيف حتمكون؟‬

‫إحلجاب تشدد وتزمت وإدلين يرس‪ ،‬وأن ترك إحلجاب مصلحة يقتضهيا إلعرص‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬نعم إدلين يرس‪( ،‬ي ِريد أ يَّلل ِبمك ألْي ْ َ‬
‫رس َو َال ي ِريد ِبمك ألْع ْ َ‬
‫رس) مفا لكفنا هللا به لكه‬
‫يرس‪ ،‬ويف إس تطاعتنا‪ ،‬وأدةل إحلجاب من إلكتاب وإلس نة وإالجامع اثبتة‪ ،‬فاحلجاب من‬
‫إلتاكليف إلرشعية‪ ،‬وحىت ولو وجد فيه بعض إملشقة فان إملشقة يف حدود إلطاقة إلبرشية‪،‬‬
‫فاهلل َ(ال ي َلكِف يإَّلل ن َ ْفسا إ يال و ْس َعهَا)‪ ،‬وإلتاكليف إلرشعية صاحلة للك زمان وماكن‪.‬‬
‫ِ‬
‫وإملصاحل إملعتربة رشعا يه ماال تالف إلرشع‪ .‬وما وإفق إلهوإء وخالف إلرشع فليس‬
‫مبصلحة ميكننا أن نأخذ هبا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪222‬‬

‫ال أوإفق عىل الكمك‪ :‬فتجربيت عكس ما تقولني‪ ،‬بنايت مل أجربهن عىل إحلجاب‬
‫وعندما كربن قررن لبس إحلجاب طوإعية‪ ،‬وبنات أخيت فرضت أهمن علهين‬
‫إحلجاب وإحلشمة من صغرهن‪ ،‬ويتأففن منه إلن‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬إلهدإية من عند هللا‪ ،‬وقد تكون أختك قد قرصت يف أي نقطة من حيث إلعمل‬
‫إلرشعي إذلي حيبب إلبنت يف رهبا ويف طاعته وإلعمل عىل رضاه‪ ،‬وقد تكون قرصت يف‬
‫إدلمع إلنفيس للبنات ضد إلساخرين وإملعرتضني‪ ،‬وقد ال تكون قرصت يف أي يشء كام مل‬
‫يقرص نوح يف دعوة إبنه‪.‬‬
‫مفا مقت به من تركهن عىل هوإهن ال يشرتط أن ينهتيي بتكل إلهناية إمجليةل من تقبل إلبنات‬
‫للحجاب وإقبالهن عليه‪ ،‬ويف إحلياة ما يؤكد عكس ذكل‪ ،‬فتجربتك ال يقاس علهيا‪ .‬وما‬
‫علينا هو طاعة أمر هللا وبذل إلس باب‪ ،‬وليس علينا أن ننتظر إلنتيجة‪ ،‬فالهدإية من عند‬
‫هللا‪.‬‬
‫ويف الك إحلالني نأخذ ابلس باب ونثبت إلبنت ابلعمل إلرشعي‪ ،‬ونبحث لها عن إلصحبة‬
‫إلطيبة‪ ،‬وحنسن إلظن ابهلل أنه س يثبهتا‪.‬‬

‫إلالكم سهل وإلتطبيق صعب؟‬


‫إجلوإب‪ :‬مع إلتربؤ من حولنا وقوتنا وإلتعلق حبول هللا وقوته‪ ،‬وإلخذ بلك إلس باب إملعينة‬
‫من إلعمل إلرشعي وإلبيت إخلايل من إملنكرإت وغريها‪ ،‬يسهل إن شاء هللا‪ ،‬حنن علينا‬
‫إلخذ ابلس باب وإلهدإية عىل هللا‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪223‬‬

‫أنمت تريدون أن تكفنوننا وتقيدون حرايتنا وتوفوننا من إلذى بسبب عدم‬


‫إحلجاب؟ حىت إحملجبات يمت إلتحرش هبن‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬أمل تسمعي عن إلشذوذ ابلطفال أو) ‪ ،( Pedophilia‬لك ما نسمعه عن‬
‫إلشذوذ وإلتحرش ابلطفال ليس من تأليفنا‪.‬‬
‫كام أن بني إلكبريإت فان نسب إلتحرش مبن ترتدي إلعاري ال تقارن بنسب إلتحرش‬
‫ابحملجبات إحلجاب إلصحيح كام أمر هللا‪ ،‬فلن نلغي إلمر ابلسرت وإحلياء للصغرية وإلكبرية‬
‫وإلزتإم إحلجاب للكبريإت لجل حمجبة أو إثنتني مت إلتحرش هبام‪ .‬كام أن زان إحملارم بسبب‬
‫إلعاري من إلثياب مشاهد‪ ،‬وال ميكن إناكره‪ .‬وكذكل أن يكون إملتحرش ابلطفل من‬
‫إدلإئرة إلقريبة من إلرسة وإلهل تقول الاحصائيات يف مرص أن نسبته تزيد عن إل ‪-50‬‬
‫‪.% 60‬‬
‫ففي خارج إلبيت أو دإخهل جيب أن نلزتم حبدود ما أمر هللا‪ ،‬فاذإ قدر هللا علينا إبتالء‬
‫مل يكن بسبب ما قرصان فيه من إلسرت‪ .‬كام أن إلش يطان ينظر للمرأة إذإ خرجت بغري‬
‫سرت لزييهنا يف أعني إلرجال ويغوهيم هبا‪( :‬إ ين إملرأ َة عور ٌة‪ ،‬فاذإ خ ََر َج ْت إستَ ْ َ‬
‫رشفَها‬
‫إلش يطان‪ ،‬و َأ ْق َرب ما تكون من وج ِه ر ِهبا ويه يف قَ ْع ِر بيهتِ ا)‪ .‬حصيح إبن ماجة‪ ،‬مفاذإ أنت‬
‫فاعةل ببناتك؟‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪224‬‬

‫ال أقتنع‪ ،‬سأرتدي إحلجاب عندما أقتنع‪:‬‬


‫إجلوإب خيتلف حبسب بلوغ إلفتاة‪:‬‬
‫ففي إلصغرية إلعاملة بأن إحلجاب ليس فرضا حىت تبلغ‪ ،‬س نقول لها‪:‬‬
‫حىت ولو مل يكن فرضا فهو سرت وحياء وهللا حيب إلسرت وإحلياء وهو أجر كل‪ ،‬وابيق‬
‫إلمور إليت حتبهبا فيه‪ ،‬وهنمت ابلعمل إلرشعي أكرث‪.‬‬
‫أما إلبالغة فنقول لها‪:‬‬
‫اي بنييت‪ :‬حنن ال خيار لنا أمام أمر هللا وهنيه‪(َ ،‬و َما َاك َن ِلم ْؤ ِم ٍن َو َال م ْؤ ِمنَ ٍة إ َذإ قَ َىض يإَّلل‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫إَّلل َو َرس َوهل فَقَدْ ضَ يل ضَ الال‬ ‫ون لَهم إلْ ِخ َ َرية ِم ْن َأ ْم ِر ِ ْمه َو َمن ي َ ْع ِص ي َ‬
‫َو َرسوهل َأ ْمرإ َأن يَك َ‬
‫ُّم ِبينا)‪.‬‬
‫ليس للمؤمن أمام أمر هللا وهنيه إال أن يقول مسعنا وأطعنا ويتقي هللا ليفوز يف إدلإرين‪،‬‬
‫فنحن مصريان إىل هللا وس يحاسبنا عىل ما أمران به وهناان عنه‪( :‬إن ي َما َاك َن قَ ْو َل إلْم ْؤ ِم ِن َني إ َذإ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون ۞ َو َمن‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫إَّلل َو َرس ِ ِ‬
‫وهل ِل َي ْح َمك بَيْهنَ ْم َأن يَقولوإ َ ِمس ْعنَا َو َأ َط ْعنَا َو ُأ ْولَئِ َك مه إلم ْفلح َ‬ ‫دعوإ إ َىل ي ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ون)‪(َ ،‬مس ْعنَا َو َأ َط ْعنَا غ ْف َرإن ََك َربينَا‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫إَّلل َويَتي ْقه فَأُ ْولئ َك مه إل َفائز َ‬ ‫َ‬
‫إَّلل َو َرسوهل َو َ ْخي َش ي َ‬‫ي ِطع ِ ي َ‬
‫إَّلل َ ْجي َعل يهل َمخ َْرجا ۞ َويَ ْرز ْقه ِم ْن َح ْيث َال َ ْحيتَ ِسب)‬ ‫َوإلَ ْي َك إلْ َم ِصري)‪(َ ،‬و َمن يَتي ِق ي َ‬
‫ِ‬
‫اي بنييت أنبيع رضا هللا بعرض زإئل من إدلنيا؟ قويل اي بنييت‪(َ :‬و َ ِجعلْت إلَ ْي َك َر ِب ِل َ ْرت َىض)‪،‬‬
‫ِ‬
‫فريض عليك اي حبيبيت‪.‬‬ ‫َ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪225‬‬

‫اي بنييت إس تقميي كام أمر هللا فتبرشك إملالئكة ابجلنة‪( :‬إ ين ي ِإذل َين قَالوإ َربُّنَا يإَّلل يمث ْإس تَقَاموإ‬
‫ِ‬
‫ون)‬‫نمت توعَد َ‬ ‫تَتَ َ يزنل عَلَهيْ ِم إلْ َم َالئِ َكة َأ يال َ َتافوإ َو َال َ ْحت َ نزوإ َو َأب ِْرشوإ ِابلْ َجني ِة إل ي ِيت ك ْ‬
‫وإن اكن إلوإدلين أو أحدهام هو إذلي ال يقتنع ابجبار إبنته عىل إحلجاب؛ فباالضافة للك‬
‫ما س بق نذكره ابجباره لوالده عىل إذلهاب للمدرسة يف إلربد وإحلر‪ ،‬وعىل إملذإكرة‪ ،‬وأدإء‬
‫إلامترين إلرايضية‪ ،‬وتناول إدلوإء عند إملرض‪ ،‬ولكها مصاحل دنيوية‪ ،‬فكيف خبري إلخرة‬
‫إملش متل عىل خري إدلنيا أيضا؟!‬

‫هل يكفر من قال أن إحلجاب ليس فرضا؟‬


‫إجلوإب‪ :‬وجوب إحلجاب من إملعلوم من إدلين ابلرضورة‪ .‬ابتفاق إلعلامء جيب عىل إملسلمة‬
‫سرت عورهتا إليت حيرم إظهارها عند إلرجال إلجانب عهنا‪.‬‬
‫وابتفاق إلعلامء جيب سرت مجيع بدن إملرأة‪ ،‬وينحرص إخلالف يف وجه إملرأة وكفهيا‪.‬‬
‫ومن ينكر فرضيته فهو عىل خطر عظمي يعرضه للخروج من دين إالسالم إن اكن متعمدإ‬
‫إالناكر عاملا بأدةل إحلجاب يف إلكتاب وإلس نة‪ ،‬وقول هللا تعاىل‪(َ :‬و َم ْن يشَ ا ِق ِق يإلرسو َل‬
‫ِم ْن ب َ ْع ِد َما تَ َب ي َني َهل إلْهدَ ى َويَت ي ِب ْع غَ ْ َري َسب ِ‬
‫ِيل إلْم ْؤ ِم ِن َني ن َو ِ ِهل َما ت ََو يىل َون ْص ِ ِهل َ َهجَّني َ َو َس َاء ْت‬
‫َم ِصريإ)‪.‬‬
‫ومع ذكل‪ ،‬فال نس تطيع إحلمك عىل وإحد بعينه مبقتىض ذكل‪ ،‬الحامتل وجود مانع‪ ،‬اكجلهل‬
‫يف بيئات معينة‪ ،‬وحدإثة إالسالم‪ ،‬أو تأويل ولو بعيد‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪226‬‬

‫قد تكون غري إحملجبة بأخالقها أفضل عند هللا من إحملجبة‪ ،‬وها هو حنن نرى‬
‫إلكثري من إحملجبات سيئات إخللق‪ ،‬ف (إالميان يف إلقلب)‪ ،‬وهللا ال ينظر‬
‫لصورُك ولكن ينظر لقلوبمك‪ ،‬ف (ربك رب قلوب)‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬اي أخييت‪ :‬إحلجاب فرض‪ ،‬وإلصالة وإلصيام فرض‪ ،‬وحسن إخللق فرض‪.‬‬
‫فاحملجبة سيئة إخللق‪ ،‬أحسنت حبجاهبا‪ ،‬وأساءت بسوء خلقها‪ ،‬وس تحاسب عليه‪ ،‬ويف‬
‫هللا‪ ،‬إ ين فالن َة يذ َكر ِمن َكرث ِة َصالهتِ ا َ‬
‫وصدقَهتِ ا‬ ‫حصيح إلرتغيب‪( :‬قال رج ٌل‪ :‬اي َرسو َل ِ‬
‫يه يف إلني ِار)‪ ،‬فمل تغن إلطاعات عن‬ ‫غري أهني ا تؤذي جريإهنَ ا ِب ِلساهنِ ا؟ قال‪َ :‬‬
‫وصيا ِمها‪َ ،‬‬
‫إملؤذية جلريإهنا شيئا‪.‬‬
‫وغري إحملجبة أحسنت بصالهتا وصياهما‪ ،‬وأساءت برتكها حلجاهبا إلوإجب علهيا‪ ،‬أي أهنا‬
‫إرتكبت إحدى إلكبائر برتك إحلجاب‪ ،‬وس تحاسب علهيا‪ ،‬وإلقاعدة عند أهل إلس نة يف‬
‫كبائر إذلنوب أن أحصاهبا حتت مشيئة هللا‪ ،‬إن شاء عذهبم‪ ،‬وإن شاء غفر هلم‪ ،‬وال ميكننا‬
‫إجلزم مبصري أحد مهنم‪.‬‬
‫وحنن ال ندري‪ ،‬كيف س يخمت للك مهنام‪ ،‬وكيفية إحلساب‪ ،‬ومن إليت س تدخل إجلنة‪ ،‬وهل‬
‫س يدخل أحد مهنام إلنار هذإ لكه ال نشغل ابلنا به‪.‬‬
‫حنن نصلح ظاهران وابطننا كام أمر هللا‪ ،‬رجاء ما عند هللا‪ ،‬وخش ية هلل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪227‬‬

‫أما أن (إالميان يف إلقلب) و(ربك رب قلوب) وال ينظر هللا لصوران‪ ،‬فرنجو إكامل إحلديث‬
‫هللا تعاىل َال ينظر إىل ص َو ِر ُْك َوأ ْموإ ِل ْمك‪ ،‬و ْ‬
‫لكن ينظر‬ ‫وعدم برته‪ ،‬فقد قال إلنيب ﷺ‪( :‬إ ين َ‬
‫ِ‬
‫إىل قلو ِبمك وأعام ِلمك)‪ .‬روإه مسمل‬
‫فاالميان‪ :‬قول يصدقه معل‪ ،‬ومن يدعي إالميان ابلقلب فقط‪ ،‬ويكذبه ظاهر حاهل‪ ،‬فهذه‬
‫جحج ش يطانية وإهية‪ ،‬ولريإجع نفسه‪.‬‬

‫إمعلوإ)‪ ،‬ويقول‪( :‬إدْخلوإ إلْ َجني َة ِب َما ك ْن ْمت تَ ْع َمل َ‬


‫ون)‪.‬‬ ‫وهللا تعاىل يقول‪َ (:‬وق ِل ْ َ‬

‫وإلقلب إذإ صلح؛ صلح إجلسد لكه وإس تقام عىل أمر هللا‪( :‬إ ين إحلَال َل ب َ ِ ٌني‪ ،‬وإ ين إحلَرإ َم‬
‫ات ْإس تَ ْ َرب َأ ِ ِدلينِ ِه‪،‬‬ ‫ات ال ي َ ْعلَمه ين َكثِريٌ ِم َن إلني ِاس‪ ،‬فَ َم ِن إتيقَى ُّ‬
‫إلش هب ِ‬ ‫ب َ ِ ٌني‪ ،‬وبيْهنَ ام م ْشتَهبِ ٌ‬
‫وشك أ ْن‬ ‫اكلرإ ِعي يَ ْر َعى َح ْو َل إ ِحل َمى‪ ،‬ي ِ‬
‫ات وقَ َع يف إحلَرإ ِم‪ ،‬ي‬ ‫إلش هب ِ‬ ‫و ِع ْر ِض ِه‪ ،‬و َمن وقَ َع يف ُّ‬
‫هللا َمحا ِرمه‪ ،‬أال وإ ين يف إجل ََس ِد مضْ غَة‪ ،‬إذإ‬ ‫كل ِمحى‪ ،‬أال وإ ين ِ َمحى ِ‬ ‫يَ ْرتَ َع ِفي ِه‪ ،‬أال وإ ين ِل ِ‬
‫لك َم ِ ٍ‬
‫َصلَ َح ْت‪َ ،‬صلَ َح إجل ََسد لكُّه‪ ،‬وإذإ فَ َسدَ ْت‪ ،‬فَ َسدَ إجل ََسد لكُّه‪ ،‬أال ويه إلقَلْب)‪ .‬روإه مسمل‬
‫وعىل هذإ فاحملجبة إلصاحلة إملتبعة للك ما أمر هللا إملنهتية عن لك ما هنيى هللا‪ ،‬فهيي فامي‬
‫يبدو لنا وليس لنا إال إحلمك ابلظاهر‪ ،‬أهنا أقرب إىل هللا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪228‬‬

‫هل ميكنين أن أرتدي لك خطوط إملوضة وأان حمجبة؟‬


‫إجلوإب‪:‬‬
‫للحجاب رشوط‪ ،‬جيب أن جتمتع لكها ليكون هو إحلجاب إذلي يريض هللا‪.‬‬
‫✓ ساتر مجليع إلبدن‪ ،‬وبعض إلعلامء يبيح كشف إلوجه وإلكفني برشط أمن إلفتنة مهنا‬
‫وعلهيا‪.‬‬
‫✓ ال يكون إحلجاب يف نفسه زينة‪.‬‬
‫✓ أن يكون وإسعا ال يصف إجلسم‪.‬‬
‫✓ أال يكون شفافا‪.‬‬
‫✓ غري معطر‪.‬‬
‫✓ ال يش به مالبس إلرجال‪.‬‬
‫✓ ال يش به مالبس إلاكفرإت‪.‬‬
‫✓ ال تَ ْق ِصدَ به إلشهر َة بني إلناس‪.‬‬
‫فهل ترين اي أمة هللا أن بيوت إلزايء حتقق تكل إلرشوط‪ ،‬هل ترتضني ابحلياة إدلنيا‬
‫وزينهتا من أجل أحزمة إخلرص وما حيدد إلعضاء؟!‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪229‬‬

‫إحلجاب ال مينع من أي يشء‪ ،‬ميكن للمحجبة أن ترقص إلباليه‪ ،‬أو تس بح يف‬


‫إلبحر ابملايوه إلرشعي‪ ،‬ميكهنا أن تركب إلعجالت‪ ،‬وتغين يف إحلفالت‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬هذإ ابطل أريد به ابطل‪.‬‬
‫فكيف للرإقصة أو إلساحبة وغريهام أن ترتدي إحلجاب باكمل رشوطه؟ مث إن الاختالط‬
‫ومزإمحة إلرجال‪ ،‬وإلرقص وإلغناء أماهمم ليس مما يرضاه هللا من أمته إملسلمة‪ .‬فللحجاب‬
‫مقاصد أخرى غري سرت بدن إملسلمة‪ ،‬مفهنا أال يطمع إذلي بقلبه مرض فهيا‪ ،‬فال يؤذهيا‪.‬‬
‫مفن تفعل ذكل‪ ،‬تفنت وتفتنت‪ ،‬أعاذك هللا من ذكل اي أمة هللا‪.‬‬
‫حنن نرجو إجلنة‪ ،‬وإدلنيا بزينهتا ساعة من عش ية أو حضاها‪ ،‬فهل تس تحق أن نضيع أخرتنا‬
‫بسبب ساعة؟!‬

‫عفة إملرأة بأخالقها‪ ،‬وليست يف جحاهبا‪.‬‬


‫إجلوإب‪ :‬يلزم إلنساء عفة إلخالق‪ ،‬وما أمرهن هللا به من إلعفة ابحلجاب‪ ،‬وليس من‬
‫إملعقول أن تربز إملرأة أمام إلرجال مبفاتهنا بدون جحاب فقط لهنا عفيفة إلخالق‪ ،‬فاذإ‬
‫قابلت من هو ليس بعفيف إلخالق من إلرجال وأذإها؛ كيف س تدفع أذإه بأخالقها؟‬
‫إحلجاب صون للمرأة من إلذى‪ ،‬وس تحاسب من حتجبت واكن إحلجاب س تارإ لفعال‬
‫تنايف إلخالق‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪230‬‬

‫أمل يقل فقهاؤُك أن‪ :‬إلحاكم تتبدل بتبدل إلزمان؟ أمل يقولوإ أن إلعادة حممكة؟‬
‫إجلوإب‪ :‬إلعادإت وإلعرإف تضبط ابلرشع‪ ،‬وليس إلعكس‪ .‬فالحاكم إلقطعية ال تبدل‬
‫همام تبدل إلزمان‪ ،‬وال نبدلها بسبب إلعادإت‪ .‬وإال لاكنت إلصالة وإلصيام ولك أمور ديننا‬
‫مرهونة ابلعادإت‪ ،‬ومت تبديلها‪ .‬فالعادة إحملمكة يه ما اكن يف مثل إملهر وسن إلبلوغ وسن‬
‫إالايس‪.‬‬

‫إحلجاب من وضع إالسالم‪ ،‬فمل يكن يعرف قبل إدلعوة إحملمدية‪.‬‬


‫إجلوإب‪ :‬وصور مرمي إلعذرإء يف إلكنائس‪ ،‬ماذإ نفعل هبا؟ وإلرإهبات يف لك أحناء إلعامل؟‬
‫وهيود إحلريدمي؟ وذكر إلربقع يف إلعهد إلقدمي وإجلديد؟ وسن إلرومان قانون أوبيا حيرم عىل‬
‫إملرأة إملغاالة يف زينهتا حىت يف بيهتا‪ .‬ومعروف أن إلعرب يف إجلاهلية اكنوإ حيبون إحلشمة‬
‫يف ثياب إحلرإئر‪ ،‬ومهنن من إرتدت إلنقاب‪.‬‬

‫إحلجاب يسبب كبت إلشهوة مث إنفجارها دلى إلش باب‪ ،‬وغري إحملجبات فان‬
‫إلش باب بيهنن ليسوإ مكبوتني‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬حال إدلول إلغربية إليت حررت إملرأة كام يدعون ومعاانهتا يف إرتفاع نسب‬
‫إلفوإحش والاعتدإءإت إجلنس ية باكمل صورها يكذب هذإ الادعاء‪ .‬كيف تتعري إملرأة‬
‫وتنتظر أن إلرجل ال يقرهبا بأذى؟‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪231‬‬

‫ها أان ذإ مل يمت إلتحرش يب أو أذييت وأان أخرج باكمل زينيت‬


‫إجلوإب‪ :‬رمبا مل ِ‬
‫يؤذك من أطلق برصه يف زينتك‪ ،‬ورمبا بسببك أذى وإحدة أخرى‪ ،‬فالرجل‬
‫قد ينظر للف إمرأة‪ ،‬ولكن لن يؤذي إال وإحدة‪.‬‬

‫إحلجاب من عادإت إجلاهلية وهو تلف ورجعية‪.‬‬


‫إجلوإب‪ :‬حرص إلعرب يف إجلاهلية عىل إحلشمة‪ ،‬ولكن ال يعترب يف إلرشع جحااب‪ ،‬بل إن‬
‫هللا سامه تربجا‪ ،‬فدعوى خلع إحلجاب وإلتربج هو إجلاهلية‪(َ :‬وقَ ْر َن ِيف بيو ِتك ين َوال ت َ يَرب ْج َن‬
‫إَّلل َو َرس َوهل إن ي َما ي ِريد يإَّلل ِلي ْذ ِه َب‬
‫إلصال َة َوأتِ َني يإلز َاك َة َو َأ ِط ْع َن ي َ‬ ‫ت َ َُّرب َج إلْ َجا ِه ِل يي ِة إ ُل َ‬
‫وىل َو َأ ِق ْم َن ي‬
‫ِ‬
‫َع ْنمك ِإلر ْج َس َأ ْه َل إلْ َبيْ ِت َوي َطهِ َِر ُْك ت َْطهِريإ)‪ ،‬قال إبن كثري‪-‬رمحه هللا‪ :-‬وإلتربج‪ :‬أهنا تلقي‬
‫إمخلار عىل رأسها‪ ،‬وال تشده فيوإري قالئدها وقرطها وعنقها‪ ،‬ويبدو ذكل لكه مهنا‪.‬‬
‫مفا حنن فيه جاهلية أردى من إجلاهلية إلوىل‪ ،‬حيث ترج إلنساء اكس يات عارايت متاما‪.‬‬
‫وإلناظر يف سلوك إجملمتعات إلبدإئية‪ ،‬جيد أن لكام إجتهت حنو إحلضارة زإد جحم ألبس هتم‪،‬‬
‫فالتخلف يصحبه إلعري وليس إلعكس‪ ،‬كام أن هؤالء إملتحرضون ملاذإ ال يطبقون مبادئ‬
‫إحلرية إلشخصية عىل من تريد أن ترتدي إحلجاب ويدعوها لقرإرها؟‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪232‬‬

‫نريد منع إحلجاب لنه وس يةل الخفاء إلشخصية‪.‬‬


‫إجلوإب‪ :‬وهل لو تفى إلبعض يف لباس إلرشطة س نلغيه؟ هل لو رسق رشطي وهو‬
‫يرتدي إلزي إخلاص‪ ،‬س مننع لك أفرإد إلرشطة من لبسه‪ .‬وهل لو رسق أحدمه مال إلزاكة‬
‫نلغي إلزاكة من رشعنا؟ ما ذنب إحلجاب يف رجل أو إمرأة لبسوه ليرسقوإ؟!‬

‫عىل مر إلتارخي يوجد مسلامت سافرإت وخريإت ومفيدإت للبرشية‪.‬‬


‫إجلوإب‪ :‬إحلق ال يعرف ابلبرش‪ ،‬لكن نعرف إحلق ووقهتا س نعرف أهل إحلق‪ .‬ولو خالف‬
‫إخللق مجيعهم أمر هللا وفعلوإ إحلرإم؛ فلن جيعل هذإ إحلرإم حالال‪ ،‬ولن يبدل هللا رشعه‪.‬‬
‫ومنذ مىت اكن من مصادر إلترشيع يف إالسالم فعل إلفرإد؟ أو إمجلاعات؟ إلمر ابحلجاب‬
‫رصحي يف إلكتب وإلس نة وابالجامع‪.‬‬

‫إحلجاب يعطل نصف إجملمتع‪ ،‬لن إالسالم يأمر إملرأة أن تبقى يف بيهتا‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬نعم فالصل أن تبقى إملرأة كرمية يف بيهتا طاملا أن إلرجال من أهلها يكفوهنا مؤونة‬
‫إلعمل وإلكد وإلشقاء خارج إلبيت‪(َ ،‬وقَ ْر َن ِىف بيو ِتك ين َو َال ت َ يَرب ْج َن ت َ َُّرب َج ألْ َج ٰـهِ ِل يي ِة أل َ ٰ‬
‫وىل)‬
‫فكيف يعيق إحلجاب إملرأة عن وظيفهتا إلساس ية وإملثىل ويه تربية إلنشء؟‬
‫أليست تكل وظيفهتا إلساس ية‪ ،‬مل حيرم إالسالم خروج إملرأة وال معلها‪ ،‬ولكن حدد‬
‫ذلكل ضوإبط‪ ،‬جيب أن تتجنب إلتربج‪ ،‬والاختالط إملشني‪ ،‬وإخللوة‪ ،‬وتلزتم بعدم إلتعطر‬
‫أو إخلضوع ابلقول‪ ،‬وهل ما وصل هل حال أوالد إملسلمني من قةل إلرتبية وإلعناية إال بسبب‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪233‬‬

‫تبديد طاقة إلم خارج إلبيت‪ ،‬حىت إذإ رجعت لبيهتا فهيي مهنكة ال تطيق أن يطلب مهنا‬
‫أي يشء إضايف فوق إلطعام وإلرشإب‪ ،‬وهل إلرتبية يف إالسالم طعام ورشإب فقط؟!‬

‫إلتربج أمر عادي ال يلفت إلنظر‪ ،‬لكن إلرجال عندما يرون إمرأة متحجبة جحااب‬
‫اكمال فهذإ يثري فضوهلم؛ ل ِن ي‬
‫لك ممنوع مرغوب‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬حنن نزين إلطعام وإلكعاكت للرتغيب فهيا‪ .‬فهذإ الكم خمالف للمنطق وللعقل‪ ،‬بل‬
‫خيالف إلفطرة إلسوية‪ ،‬فيعمل لك برش أن زينة إملرأة تس هتوي إلرجل‪ ،‬وتلفت إنتباهه‪ ،‬هو‬
‫أمر بدهييي ال حيتاج ملناقشة‪ .‬ويدل عىل خطأه نسب إجلرإمئ إملتعلقة ابملرأة يف إدلول إليت‬
‫تتعرى فهيا إلنساء‪.‬‬

‫حق للمرأة وإحلجاب ظمل‪.‬‬


‫إلسفور ِ‬
‫إجلوإب‪ :‬ظمل ممن؟ من هللا خالقها إذلي حرم عىل نفسه إلظمل؟ هللا خالقها‪ ،‬ويعمل ما‬
‫يصلحها وما جينهبا إلذى‪ ،‬ال يريد لها إلظمل أو إلعرس‪ ،‬ويه أمة هللا تقول مسعت وأطعت‪،‬‬
‫ون لَهم ألْ ِخ َ َرية‬
‫وال جتادل‪(َ ،‬و َما َاك َن ِلم ْؤ ِم ٍن َو َال م ْؤ ِمنَ ٍة إ َذإ قَ َىض أ يَّلل َو َرسوهل َأ ْمرإ َأن يَك َ‬
‫ِ‬
‫ِم ْن َأ ْم ِر ِ ْمه َو َمن ي َ ْع ِص أ ي ََّلل َو َرس َوهل فَقَدْ ضَ يل ضَ لَ ٰـال ُّم ِبينا)‪.‬‬
‫إن اكن هناك ظلام لها بسبب إحلجاب فهو من إلبرش بسبب بعد إجملمتع عن إلرشيعة‬
‫إالسالمية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪234‬‬

‫إحلجاب رمز للغلو وإلتعصب إلطائفي وإلتطرف إدليين وإلتنطع‪ ،‬مما جيعل إجملمتع‬
‫يف تنافر وعدم إس تقرإر‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬إحلجاب فريضة رابنية‪ ،‬وشعرية إسالمية‪ ،‬وليس جمرد رمزإ تعبرياي عن إلهوية‬
‫إالسالمية‪ .‬وإلوإقع يكذب هذإ الادعاء‪ .‬وملاذإ ال هيامجون جحاب إلرإهبات وإملتشددين‬
‫من إلهيود أيضا؟‬

‫إحلجاب مينع إملرأة من الاس متتاع بش باهبا وجاملها وأنوثهتا‪.‬‬


‫إجلوإب‪ :‬وهل إملتعة يف نظرإت تهنشها‪ ،‬أم يف أايدي ابحلرإم متتد لتلوهثا؟ ما إذلي مينعها‬
‫من الاس متتاع يف بيهتا بني حمارهما؟‬
‫(إن ي َما إ َل ْ َمعال ِابل ِنِ يي ِ‬
‫ات‪َ ،‬وإن ي َما ِل ِ‬
‫لك إ ْم ِرئٍ َما ن ََوى)‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إذإ ال حتاسب إملرأة عىل إلتربج إال إذإ قصدت فتنة إلش باب‪.‬‬
‫فان ِمن أه ِْل إلني ِار لَ ْم أ َرهام‪ ،‬وذكر‪...‬‬ ‫إجلوإب‪ :‬من قال ذكل إحلديث هو من قال‪(ِ :‬ص ْن ِ‬
‫ْت إملائِ َ ِةل‪ ،‬ال يَدْ خلْ َن‬
‫الت‪ ،‬رؤوسه ين َك َْس نِ َم ِة إلبخ ِ‬
‫يالت مائِ ٌ‬
‫ايت م ِم ٌ‬
‫يات عا ِر ٌ‬ ‫اكس ٌ‬ ‫و ِنسا ٌء ِ‬
‫إجلَني َة‪ ،‬وال َجيِدْ َن ِر َحيها) مسمل‬
‫فهذه دعوى اكذبة ومضلةل‪ ،‬مفن عصت هللا ورسوهل وتربجت س تعاقب همام اكنت نيهتا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪235‬‬

‫هل حل إملسلمون لك مشألكهم ومل يبق إال مشلكة جحاب إملرأة؟ فليتقدموإ فامي‬
‫تلفوإ فيه مث يبحثوإ عن إحلجاب‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬إن من أعظم أس باب تلف أمة إالسالم هو إلبعد عن أوإمر هللا ونوإهيه يف‬
‫لك أمور حياهتم‪( ،‬فَا يما يَأْتِيَن ي ْمك ِم ِين هدى فَ َم ِن إت ي َب َع هدَ َإي فَ َال ي َ ِض ُّل َو َال ي َْشقَى ۞ َو َم ْن‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َأع َْر َض َع ْن ِذ ْك ِري فَا ين هل َمعيشَ ة ضَ ْناك)‪.‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫إلعزة يف غريه أذلينا‬
‫وقال معر ريض هللا عنه‪" :‬حنن قوم أ يعزان هللا ابالسالم مفهام إبتغينا ي‬
‫هللا‪".‬‬

‫إحلجاب إلصحيح جيعل إملرأة أسرية لفاكر جممتعية ابلية‪.‬‬


‫إجلوإب‪ :‬عن أي جممتعات ابلية تتحدثون‪ ،‬أتقصدون جممتع إلنيب وإلصحابة حيث إلعزة‬
‫وإلرفعة وإلغلبة إذلي اكنت فيه إلنساء ملاكت متوجات عىل عروش بيوهتن؟‬
‫أم تقصدون إجملمتعات إليت حنياها حيث تكدح وتكد فيه إملرأة اكلعبد إململوك‪ ،‬أو مكخلوق‬
‫مربوط يف ساقية‪ ،‬فال جتد لنفسها ساعة تروح فهيا عن نفسها‪ ،‬وأصابهتا أمرإض إلش يخوخة‬
‫يف ش باهبا؟‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪236‬‬

‫إن إحلجاب عادة وليس عبادة؟‬


‫إجلوإب‪ :‬هذه دعوى ابطةل إذ إن إحلجاب فريضة فرضها ربنا عز وجل يف كتابه ورشعها‬
‫نبينا ﷺ يف سنته‪ ،‬وأمجع إملسلمون عىل فرضيته‪ .‬ومن أدةل فرضية إحلجاب من‬
‫كتاب ربنا‪:‬‬
‫وهج ين َو َال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين إ يال َما َظه ََر‬ ‫ات يَغْضضْ َن ِم ْن َأبْ َصا ِر ِه ين َو َ ْحي َف ْظ َن فَر َ‬ ‫َ(وق ْل لِلْم ْؤ ِمنَ ِ‬
‫ِ‬
‫رض َن ِخبم ِر ِه ين عَ َىل جيوهبِ ِ ين َو َال ي ْب ِد َين ِزينَهتَ ين إ يال ِلبعولَهتِ ِ ين َأ ْو أ َابهئِ ِ ين َأ ْو أ َاب ِء‬ ‫ِمهنْ َا َولْ َي ْ ِ ْب‬
‫ِ‬
‫بعولَهتِ ِ ين َأ ْو َأبْنَاهئِ ِ ين َأ ْو َأبْنَا ِء بعولَهتِ ِ ين َأ ْو إخ َْوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين إخ َْوإهنِ ِ ين َأ ْو ب َ ِين َأخ ََوإهتِ ِ ين َأ ْو‬
‫إلط ْف ِل ي ِإذل َين ل ْمَ‬ ‫ِن َساهئِ ِ ين َأ ْو َما َملَ َك ْت َأيْ َماهن ين َأ ِو إلتيا ِب ِع ِ َني غَ ْ ِري ُأ ِويل ْإال ْرب َِ ِة ِم َن ِإلر َجالِ َأ ِو ِ‬
‫رض َن ِبأَ ْرج ِله يِن ِلي ْع َ ِ َمل َما ْخي ِف َني ِم ْن ِزينَهتِ ِ ين َوتوبوإ إ َىل يإَّللِ‬ ‫ي َ ْظهَروإ عَ َىل َع ْو َر ِإت إلن ِ َسا ِء َو َال ي َ ْ ِ ْب‬
‫ِ‬
‫ون)‪.‬‬ ‫ون لَ َعل ي ْمك ت ْف ِلح َ‬‫َ ِمجيعا َأهيُّ َا إلْم ْؤ ِمن َ‬
‫يض يإَّلل َعهنْ َا‪ ،‬قالَ ْت‪ :‬يَ ْر َحم يإَّلل ِن َس َاء إمله َِاج َر ِإت إ ُل َو َل‪ ،‬لَ يما أنْ َز َل يإَّلل‪:‬‬ ‫َع ْن عَائِشَ َة َر ِ َ‬
‫وطه ين فَا ْختَ َم ْر َن هبَا‪ .‬إلبخاري‬ ‫رض َن خبم ِر ِه ين َعىل جيوهبِ ِ ين) َشقي ْق َن مر َ‬ ‫( َولْ َي ْ ِ ْب‬
‫) َاي َأهيُّ َا إلني ِ ُّيب ق ْل ِ َل ْز َو ِإج َك َوبَنَاتِ َك َو ِن َسا ِء إلْم ْؤ ِم ِن َني يدْ ِن َني عَلَهيْ ِ ين ِم ْن َج َالبِيهبِ ِ ين َذ ِ َكل َأد َْن‬
‫َأ ْن ي ْع َرفْ َن فَ َال ي ْؤ َذ ْي َن َو َاك َن يإَّلل غَفورإ َر ِحميا (‪.‬‬
‫خرج نساء إلنصا ِر ك ين َعىل‬ ‫عن أ ِم سلَم َة قالت‪ :‬مليا نزلت‪ :‬يدْ ِن َني عَلَهيْ ِ ين ِم ْن َج َالبِيهبِ ِ ين َ‬
‫من إلَ ْك ِس َي ِة‪ .‬حصيح إجلامع‬ ‫رابن َ‬ ‫رؤوسه يِن إل ِغ َ‬ ‫ِ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪237‬‬

‫إحلجاب همني لكرإمة إملرأة‪ ،‬فهيي ليست عورة نس تقبحها فنغطهيا‪.‬‬


‫إجلوإب‪ :‬إملهني لكرإمة إملرأة أن ترهجا سافرة عارية‪ ،‬لتهنشها إلعني وإليدي‪ ،‬إملهني لكرإمة‬
‫إملرأة أن تس تخدهما يف إالعالانت وكهنا يشء جلذب إلنظار للمنتجات إملعروضة‪.‬‬
‫إحلجاب إذلي تعرف به صاحبته فيعرف أهنا ال تريد إال إلعفاف وإلطهر فال تؤذى من‬
‫مرىض إلقلوب ال هيني كرإمهتا‪.‬‬

‫إحلجاب؛ جحاب عىل إلعقل‪.‬‬


‫إجلوإب‪ :‬وهل مينع إحلجاب من إلتفكري‪ُ ،‬ك من معلمة وطبيبة وعاملة وغريهن جنحن وهن‬
‫حمجبات؟‬
‫وهل إلطبيب إجلرإح جحب عقهل أثناء إلعمليات إجلرإحية لنه تغطى لكه ابلردإء إلوإيق؟!‬

‫إحلجاب مينع إملرأة من إلتعبري عن نفسها؟‬


‫إجلوإب‪ :‬هل تعرب إملرأة عن نفسها بلساهنا أم بشعرها وجسمها إلعاري؟ ما إذلي مينعها‬
‫من إلالكم إملفهوم؟ إلرشيعة ال متنع إملرأة إلسؤإل عام خيصها‪ ،‬وال إخلروج للعمل ابلضوإبط‬
‫إلرشعية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪238‬‬

‫كيفية إلتعامل مع إلفتاة إلرإفضة للحجاب؟؟‬


‫إذإ اكنت مل تصل للبلوغ فال جيب إجبارها عليه‪ ،‬وعىل إلوإدلين حتبيهبا يف إلسرت و(نفض‬
‫إلغبار عن فطرة إحلياء) فالوضع إلن أصبح منتكسا تجل إلفتاة من إلسرت ابحلجاب‬
‫العتياد إلعيون عىل رؤية إلعورإت‪.‬‬

‫كيف ننفض إلغبار عن فطرهتا؟؟‬


‫‪ -1‬مبنعها من إملنكرإت‪:‬‬
‫➢ اكملسلسالت‪ ،‬وإلغاين‪ ،‬وإلفرق إلكورية‪ ،‬وموإقع إلتوإصل إملفسدة اكالنس تغرإم‬
‫وإلتيك توك وما شاهبه‪.‬‬
‫➢ وعدم تعلميها يف مدإرس غري إملسلمني‪.‬‬
‫‪ -2‬بدرإسة إلعمل إلرشعي‪:‬‬
‫➢ نعلمها عن هللا وأسامئه وصفاته فتحبه وتشاه وتطيعه وتس تحي منه‪.‬‬
‫ملؤمن وال مؤمن ٍة إذإ‬
‫اكن ٍ‬ ‫➢ وتعمل أنه ال خيار لنا فامي أمر هللا به أو هنيى عنه َ(وما َ‬
‫عص هللا ورسوهل فقدْ ض يل‬‫إخلرية من أمر ْمه ومن ي ي ِ‬
‫َقىض هللا ورسوهل أمرإ أن يُّكون هلم َ‬
‫ضالال مبينا)‪.‬‬
‫➢ نعلمها عن إلنيب ﷺ وإلقرأن وعن ابيق أراكن إالميان فتعمل حقيقة إدلنيا وأهنا إختبار‬
‫وبالء‪ ،‬وعن إملالئكة إلكتبة عن إلميني وإلشامل‪ ،‬وعن إحلساب وإجلنة وإلنار‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪239‬‬

‫‪ -3‬بتحبيهبا يف إلطاعات‬
‫➢ فنشاركها يف وردها إليويم من إلقرأن تفسريإ وتدبرإ‪.‬‬
‫➢ نشجعها عىل صالة إلنوإفل‪.‬‬
‫➢ نشجعها عىل مناجاة هللا وإدلعاء لنفسها ابلهدإية وإنرشإح إلصدر للطاعات‪.‬‬
‫‪ -4‬نبحث لها عن حصبة صاحلة‪.‬‬
‫‪ -5‬إس تخدإم الانرتنت حبدود‪.‬‬
‫وإذإ بلغت الابنة فلنحاول معها ابحلس ىن وإلرتغيب‪ ،‬فان رفضت‪ ،‬فلنعلمها أننا ال نرىض‬
‫عام ال يرضاه هللا‪ ،‬وإذإ رفضت أن يسرتها إحلجاب؛ فليسرتها بيهتا‪ ،‬وخنربها أننا لن نرصف‬
‫أموإلنا يف رشإء مالبس تغضب هللا وترى منا عزما عىل إرضاء هللا‪ ،‬إلكثريإت مع صدق‬
‫الاس تعانة ابهلل ترتإجعن عن عنادهن‪.‬‬

‫وحبسب ما نرى من إملصاحل وإملفاسد ميكننا أن جنربها عىل إحلجاب فهذإ منكر ينبغي‬
‫تغيريه ابليد‪ ،‬لكن إذإ اكن س يؤدي ملنكر أكرب منه كن هترب خارج إلبيت مثال‪ ،‬فال‬
‫جنربها ولكن ننهتج مهنجا لتعلميها ديهنا ولك ما قرصان يف تعلميها إايه‪ ،‬عىس أن يلني قلهبا‬
‫لمر رهبا‪.‬‬

‫مع مالحظة‪ :‬أنه إذإ أجربانها وخلعت إحلجاب خارج إملزنل فامثها علهيا ال علينا‪ ،‬فهيي‬
‫حماس بة وحنن حماس بون‪ ،‬وإحلساب عسري‪.‬‬
‫ويوم إلقيامة س تفر منا ونفر مهنا‪ ،‬ونسأل هللا أن يغفر لنا تقصريان‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪240‬‬

‫تلع إحلجاب عندما ترج‪ ،‬ماذإ نفعل؟‬

‫إذإ علممت أهنا تلع إحلجاب خارج إملزنل هل توإهجوهنا أم ال؟‬

‫✓ إلصل إذإ اكن إلوإدلإن ميتلاكن زمام إلمور فاملوإهجة من أول إخليارإت إملطروحة‪.‬‬

‫✓ لكن عند وجود خلل يف أي من إلنقاط إلسابقة فيجب قياس إملصاحل وإملفاسد‬
‫قبل إملوإهجة‪.‬‬

‫✓ يفضل أال يوإجه إلوإدلإن الابنة معا فاذإ حدث صدإم مع أحدهام بعد إملوإهجة‬
‫حيتوهيا إلخر ويكون لها مرجعا وانحصا وموهجا‪.‬‬

‫✓ وأاي اكن رد إلفعل جيب إلتخطيط ملهنج تعلميي للعلوم إلرشعية يعلمها عن هللا وحبه‬
‫وتقوإه وخشيته‪ ،‬نس تدرك فيه ما فاهتا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪241‬‬

‫يتوقف رد إلفعل عىل عدة عوإمل‪:‬‬


‫مقدإر إمتالكمك لدوإت إلنصح وإلتذكري ابهلل ابحلمكة وإملوعظة إحلس نة‪.‬‬ ‫➢‬
‫➢ نوعية إلعالقة بينمك وبيهنا‪ :‬هل يه عالقة صدإقة قوية‪ ،‬هل تعظم أمرُك‪،‬‬
‫هل تقدر حلزنمك قدرإ؟‬
‫مدى س يطرتمك عىل ردود أفعالها‪.‬‬ ‫➢‬
‫➢ إلقدر إذلي تعلمته من إلعلوم إلرشعية‪ ،‬ومقدإر تعظمي هللا يف قلهبا وخشيهتا‬
‫منه وحهبا هل‪.‬‬
‫➢ إلبدل إذلي تعيشون فيه‪ ،‬هل حيرض إلوالد عىل رفض سلطة إلوإدلين‬
‫ويسن إلقوإنني إليت مبقتضاها يزنع واليهتام‪ ،‬ويزنع إلطفل مهنام ليمت تربيته بوإسطة‬
‫أرسة أخرى؟‬
‫اي عباد هللا‪:‬‬
‫من ميرض هل طفل ويس تدعي إملكوث يف إملشفى أو إحلجر به مزنليا يفعل ذكل‪ ،‬فلامذإ ال‬
‫نكرس هجودان لمرإض قلوب أوالدان؟‬
‫فلنتفرغ لتعلميهم ما يشعل جذوة إلتقوى وحمبة هللا يف قلوهبم‪ ،‬نصل‪ ،‬ونقوم إلليل نبيك‬
‫بني يدي هللا نسأهل أن هيدهيا ويغفر لنا تأخران يف تعويدها عىل إحلجاب منذ إلصغر‪ ،‬حىت‬
‫قىس قلهبا‪ ،‬ندعو لها بلني إلقلب وقبول إلالكم وإلهدإية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪242‬‬

‫عوإمل إلثبات عىل إحلجاب‪:‬‬

‫➢ مساندة إلرسة‪ ،‬إدلمع إلنفيس‪ ،‬إملدح‪.‬‬


‫➢ عالقة إلصدإقة إلقوية بني إلوإدلين وإلبنت‪ ،‬حبيث تتعلق إلبنت بأهما كقدوة لها‪.‬‬
‫➢ توفري أدوإت إلزينة وإملالبس إمجليةل ابلبيت‪.‬‬
‫➢ خلو إلبيت من إملنكرإت مثل إملسلسالت وإلغاين والاختالط وإلرقابة عىل‬
‫إس تخدإم الانرتنت وعدم إلسامح ابلربإمج إملفسدة للعقيدة وإحلياء مثل إلتيك توك وعدم‬
‫إلسامح مبتابعة إلفرق إلغنائية‪.‬‬
‫➢ معرفة خطورة قضية إحلجاب‪ ،‬وعالقته ابدلنيا وإلخرة‪.‬‬
‫➢ إلعمل إلرشعي (إلعقيدة‪ ،‬أسامء هللا إحلس ىن‪ ،‬إدلإر إلخرة‪ ،‬ولك أراكن إالميان‪،‬‬
‫إلسرية‪ ،‬إخل)‪.‬‬
‫➢ دورإت علوم رشعية ولو عن طريق الانرتنت‪ ،‬لتجد فهيا حصبة تش هبها‪.‬‬
‫➢ إلصديقات إلصاحلات إحملجبات عىل أرض إلوإقع ولو وإحدة فقط‪.‬‬
‫➢ إلتعلمي يف مدرسة إلقامئني علهيا من إملسلمني غري إملعادين للرشع‪.‬‬
‫➢ إلتعرف عىل صديقاهتا ومعرفة ما يدور بيهنن من أفاكر وحوإرإت لتقومي إلفاكر‬
‫إخلاطئة أوال بأول‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪243‬‬

‫➢ دعوة إلصديقات لك فرتة حلفةل شاي وكعك تزتين فهيا إلفتاة وترتدي إلثياب إمجليةل‬
‫بيهنن‪.‬‬
‫➢ إذإ عدمت إلصديقات فيجب أن يتضاعف دور إلهل‪.‬‬
‫➢ توصية معلمة صاحلة مبدح إحلجاب ومن يرتديه أسوة بأهمات إملؤمنني وترغيب‬
‫إلفتيات فيه‪.‬‬
‫➢ إلرد عىل إلساخرين من إلهل وإلحصاب ابملعروف‪ ،‬وتثبيت إلبنت بعد لك موقف‬
‫س ئي‪.‬‬

‫عوإمل إلتثبيط وإلتحبيط‪:‬‬


‫➢ عكس ما س بق‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪244‬‬

‫خطورة قضية إحلجاب‪:‬‬

‫✓ إحلجاب حيافظ عىل فطرة إحلياء من الانتاكس‪ ،‬فبدال من أن تس تحي إلفتاة أن‬
‫يرإها غري حمارهما إعتادت عىل إظهار إملفاتن أمام إلجانب‪ ،‬فتجدها ابلبيت ال تزتين‬
‫فرتتدي أي مالبس حيث أش بعت رغبهتا يف إلزتين خارج إملزنل‪ ،‬وترإها ببكرإت فرد‬
‫إلشعر أو ماساكت إلبرشة أمام إحملارم حىت إذإ خرجت اكنت يف متام زينهتا أمام إلجانب‪.‬‬

‫✓ إلفطرة إلنقية يه ما جتعلنا نتقبل إلتاكليف إلرشعية بسهوةل‪ ،‬فاذإ فسدت إلفطرة‬
‫فالقلب يعرتض عىل إلتاكليف ويستثقلها ويرفضها‪.‬‬

‫دين خلقا‪ ،‬وإ ين خل َق إالسال ِم إحلياء)‪ .‬حسن‬


‫لك ٍ‬‫✓ إحلياء شعار إالسالم (إ ين ِل ِ‬

‫ميان ق ِران َمجيعا‪ ،‬فاذإ رِف َع‬


‫إحلياء وإال َ‬
‫َ‬ ‫✓ إحلياء وإالميان مربوطان حببل وإحد‪( ،‬إ ين‬
‫ِ‬
‫أحدهام رِف َع إلخَر)‪ .‬حصيح إجلامع‬

‫✓ إحلجاب إلصحيح يعرب عن هوية إملسلمة ورفضها لن يتعرض لها مرىض إلقلوب‬
‫ابلذى‪(َ ،‬اي َأهيُّ َا إلني ِ ُّيب قل ِ َل ْز َو ِإج َك َوبَنَاتِ َك َو ِن َساء إلْم ْؤ ِم ِن َني يدْ ِن َني عَلَهيْ ِ ين ِمن َج َالبِيهبِ ِ ين‬
‫َذ ِ َكل َأد َْن َأن ي ْع َرفْ َن فَ َال ي ْؤ َذ ْي َن)‪.‬‬

‫✓ عدم الاس تجابة لمر هللا ابحلجاب قد جيعل صاحبته من أهل إلنار‪(ِ :‬ص ِ‬
‫نفان ِمن‬
‫ميالت مائِ ٌ‬
‫الت‪ ،‬رؤوس ي‬
‫هن‬ ‫عارايت‪ ،‬م ٌ‬
‫ٌ‬ ‫هل إلنيا ِر مل أ َرهام‪( :‬إلصنف إلثاين) و ِنسا ٌء ِ‬
‫اكس ٌ‬
‫يات‬ ‫أ ِ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪245‬‬

‫ِدن ر َحيها‪ ،‬وإ ين ر َحيها لَيو َجد ِمن َمسري ِة‬


‫خت إملائ ِةل‪ ،‬ال يَدخلْ َن إجلني َة‪ ،‬وال َجي َ‬
‫كس نِم ِة إلب ِ‬
‫كذإ وكذإ) حصيح مسمل‬

‫✓ إحلجاب من وسائل تزكية إلنفس مبقاومة إلهوى‪ ،‬حيث فطرت إلنساء عىل حب‬
‫إلزينة‪ ،‬فكام أن حقيقة إدلنيا يه الاختبار والابتالء فامي طبعت عليه نفوس نا‪ ،‬لينظر هللا‬
‫من يطيعه ومن يعصيه‪ ،‬فاحلجاب إختبار للنساء َ(ون َ ْف ٍس َو َما َس يوإهَا ۞ فَأَلْهَ َمهَا فج َور َها‬
‫َاب َمن د يَساهَا)‪.‬‬‫َوتَ ْق َوإهَا ۞ قَدْ َأفْلَ َح َمن َز ياكهَا ۞ َوقَدْ خ َ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪246‬‬

‫إلرشوط إلوإجب توفرها جممتعة حىت يكون إحلجاب رشعيا‪:‬‬


‫✓ أن يسرت مجيع إلبدن‪ ،‬وبعض إلعلامء يبيح كشف إلوجه وإلكفني برشط أمن إلفتنة‬
‫مهنا وعلهيا‪.‬‬

‫✓ ال يكون إحلجاب يف نفسه زينة‪.‬‬

‫✓ أن يكون وإسعا ال يصف إجلسم‪.‬‬

‫✓ أال يكون شفافا‪.‬‬

‫✓ غري معطر‪.‬‬

‫✓ ال يش به مالبس إلرجال‪.‬‬

‫✓ ال يش به مالبس إلاكفرإت‪.‬‬

‫✓ ال تَ ْق ِصدَ به إلشهر َة بني إلناس‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪247‬‬

‫حمك إللوإن يف إحلجاب‪:‬‬

‫إعلمي اي أمة هللا أن إملرأة فطرت عىل حب إظهار حماس هنا‪ ،‬وجعل ذكل إختبارإ لها‬
‫وإمتحاان‪ ،‬وإلوإجب علهيا ترك هوى إلنفس‪ ،‬وإعلمي أن سعادتك يف دنياك وأخرتك يف‬
‫خمالفة رغبات إلنفس وتركها رغبة وطمعا فامي عند هللا‪.‬‬

‫مفع إابحة لبس إمللون من إلثياب إال أن إلمر يتطلب منك تقوى هللا لتختاري إلبعد عن‬
‫إلزينة ولفت أنظار إلرجال‪ ،‬وعدم إالرسإف يف تنس يق إللوإن لتصبحي مثاال للانقة‬
‫وإتباع إملوضة‪ ،‬ويصبح شغكل إلشاغل مظهرك خارج إلبيت‪ ،‬فالزينة حملها إلبيوت‪.‬‬

‫وقد إختارت كثري من إلنساء لبس إلسوإد ال لكونه وإجبا وال مس تحبا‪ ،‬وإمنا لكونه أبعد‬
‫عن إلزينة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪248‬‬

‫هتيئة إبين ملرحةل إلبلوغ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪249‬‬

‫من يتلكم مع إلودل؟ ومىت نتلكم؟‬

‫✓ بسبب غياب إلكثري من إلابء سوإء ابرإدهتم أو بغري إرإدهتم عن تربية إلصبيان‪،‬‬
‫تمنو حوإجز نفس ية من إخلجل بيهنم‪ ،‬وقد يكون إلب حارضإ لكنه يتخيل أن تكل إلمور‬
‫ال حتتاج ملعرفة‪ ،‬فيظن أن إبنه س يعرف لك يشء مبفرده‪ ،‬كيف؟ هذه ليست قضيته‪.‬‬
‫✓ مع إلسف لن إلم يف زماننا تقوم بلك إلدوإر إلرتبوية وحدها‪ ،‬وتقيض مع إلصبيان‬
‫وإلبنات غالب وقهتا فتمنو إلصدإقة بيهنم وتهنار حوإجز إلبعد إلنفيس وإخلجل‪.‬‬
‫✓ فاذإ إس تطاعت إلم أن تقنع إلب برضورة أن هيئي إلصيب ملرحةل إلبلوغ‪ ،‬وجنحت‬
‫يف جعل إبهنا يسأل وإدله‪ ،‬مع توصية إلب أن يتقبل إلس ئةل وجييب بصدر رحب وال‬
‫حيرج إلصيب؛ فهذإ أمر طيب‪.‬‬
‫✓ يف غياب إلب ميكنك طلب إملساعدة من حمارمك للقيام هبذإ إدلور‪ ،‬أو طلب‬
‫ذكل ممن يس تأمن من معلميه‪.‬‬
‫✓ فان تعذر لك ما س بق فلتشمر يه‪ ،‬لتحافظ عىل إبهنا من أصدقاء إلسوء‬
‫ومعلوماهتم إملضلةل أو من إخلوض يف وحل إلبحث عىل الانرتنت‪ ،‬فاملعرفة رضورية‬
‫وإحلاجة ملحة ولن يقف إلودل مكتوف إليدي أمام مصتكام‪.‬‬
‫✓ أضعف إالميان أن تعطي إلم كتيبات‪ ،‬أو مقاالت البهنا يك يقرأها‪.‬‬
‫✓ البد أن يكون إلوإدلإن هام إملصدر إلول إملوثوق به للمعلومات يف هذإ إلمر‪.‬‬
‫✓ إذإ سأل الابن سؤالا ال متلكون هل جوإاب‪ ،‬إطلبوإ منه همةل لتبحثوإ عن إالجابة‪،‬‬
‫وأخربوه أن إملعلومات عىل الانرتنت قد تكون خاطئة ومضلةل‪ ،‬وقد يكون فهيا مبالغات‬
‫تشعر من يقرأها أنه ليس طبيعيا‪ ،‬ذلإ ستسألون أهل إلثقات وجتيبونه‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪250‬‬

‫✓ من جتارب إلكثريإت فالمر يف بدإيته فقط يكون خمجال‪ ،‬مث يأخذ صبغة‬
‫إملوضوعية‪ ،‬حيث نتلكم عن حقائق جمردة من طبائع إلمور‪ ،‬فيتالىش إحلرج‪ ،‬وتتضاعف‬
‫مقدإر عالقة إلصدإقة بيهنام‪.‬‬
‫✓ إلهتيئة ملرحةل إلبلوغ تكون تدرجيية‪ ،‬ال يصح أن نقول لك يشء يف جلسة وإحدة‪،‬‬
‫لكيال تتشوش أفاكره‪.‬‬
‫✓ إذإ بدأ إلطفل بسؤإكل‪ ،‬فال تهنريه أو توخبيه ومتنعيه من إلالكم يف هذه إلمور‪.‬‬
‫✓ وإذإ بدأت أنت إحلديث معه لكميه وأنت تنظرين إليه‪ ،‬ال جتعليه يرإك وإخلجل‬
‫يقطر منك فيشعر ابخلجل وإخلزي‪ ،‬وقد يعزتم أال يسأكل جمددإ وال يسمح كل ابلالكم‬
‫يف هذه إلمور‪ ،‬إذإ مل ينظر إبنك لعينيك‪ ،‬أو تظاهر ابنشغاهل عن حديثك؛ قدري جحم‬
‫إحلرج إذلي يشعر به‪ ،‬وتأكدي من أمهية إملوضوع دليه‪ ،‬وأن أذإنه صاغية‪.‬‬
‫✓ لك ما س نبينه الحقا ال ينبغي عليك تلقينه هل اكمال‪ ،‬ولكنك مكصدر للمعلومات‬
‫إملوثوقة جيب أن تعلميه‪ ،‬لتجدي إالجابة وقت حاجتك‪ ،‬وليس لك ودل دليه لك هذه‬
‫الاس تفسارإت‪ ،‬وقد يتأخر إس تفساره عن بعضها س نوإت بعد إلبلوغ‪.‬‬
‫مىت تبدأ هتيئة إلصيب للبلوغ؟‬
‫منذ والدته نصاحبه ونتقرب منه‪ ،‬لنكون حمل رسه وحاكايته‪ .‬نعلمه إلعقيدة وغض إلبرص‪،‬‬
‫وعدم إلسامح بلمس إلعورإت أو إلنظر إلهيا وابيق إلمور‪ ،‬كام س بق يف إلرتبية إجلنس ية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪251‬‬

‫مظاهر إلبلوغ‬
‫عل أن أخرب طفل ابلتغريإت إجلسدية‪:‬‬
‫جيب ي‬

‫✓ لهنا تشلك هاجسا عند بعض إلوالد فيجب أن نطمئنه أن ما حيدث جلسده من‬
‫تغريإت هو أمر طبيعي‪ ،‬ومل يصبه مرض أو مكروه‪.‬‬

‫✓ حنميه من حماوةل إلنظر لعورإت أقرإنه ليعمل هل إللك مير بنفس إلتغريإت أم ال‪،‬‬
‫ذلإ جيب علينا أن نعلمه أن وترية إلمنو تتلف من ودل لخر‪ ،‬وذكريه بغض إلبرص عن‬
‫مناطق إلعورة‪.‬‬
‫تبدأ يف إلظهور من معر ‪ 9‬س نوإت‪ ،‬تكمتل ابلبلوغ عند معر ‪ 15-12‬س نة جهرية ‪-11.5‬‬
‫‪ 14.5‬س نة ابلتقومي إمليالدي‪ ،‬وتكمتل إلتغريإت عند معر ‪ 19-18‬س نة‪.‬‬
‫➢ أول هذه إلتغريإت هو زايدة جحم إخلصيتني ومن إملعتاد أن تكون انحية أكرب من‬
‫إلخرى‪.‬‬
‫➢ يلهيا خالل ‪ 12- 6‬شهر زايدة جحم وطول إلعضو إذلكري وغالبا يكمتل طول إلعضو‬
‫إذلكري عند سن إل ‪ 15‬س نة‪.‬‬
‫➢ ظهور شعر إلعانة إخلشن‪ ،‬فاذإ ظهر حىت قبل الاحتالم فعىل قول غالب إلفقهاء‬
‫أنه قد بلغ‪.‬‬
‫نعلمه عن سنن إلفطرة وحلق إلعانة مكدخل لهذإ إحلديث‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪252‬‬

‫➢ نرشح هل معىن إلبلوغ‪:‬‬


‫أنه معلية طبيعية لتطور إجلهاز إلتناسل للطفل ليصبح رجال وزوجا وأاب إن شاء هللا‪.‬‬
‫➢ نرشح هل معىن إلبلوغ رشعا‪:‬‬
‫وهو إنهتاء ح ِد إلصغر ليكون أهال للتاكليف إلرشعية‪.‬‬
‫فال يوجد يف إالسالم ما يعرف بسن إملرإهقة إذلي يربر للشخص ما يفعهل من أخطاء‪،‬‬
‫فعند هللا إما عبد غري ملكف يكتب هل إملكل حس ناته فقط‪ ،‬أو عبد ملكف حيسب‬
‫إمللاكن هل أو عليه حس ناته أو سيئاته‪.‬‬
‫➢ نطمئنه أن منو إلشعر يف إلوجه وإجلسم أمر طبيعي‪.‬‬
‫➢ نعلمه عن إلنظافة إلشخصية‪ ،‬وسنن إلفطرة يف حلق إلعانة ونتف إالبط‪.‬‬
‫✓ نعلمه كيف حيلق إلشعر مباكينة يدوية أو كهرابئية‪ ،‬يف إجتاه منوه؛ لتجنب منو إلشعر‬
‫حتت إجلدل وظهور إدلمامل‪.‬‬
‫✓ نعلمه أن إلنتف يكون شعرة شعرة ابليد إجملردة أو ابس تخدإم إلكفوف أو إلقفازإت‬
‫إملطاطية إلطبية لتسهيل إلتصاق إلشعر هبا‪ ،‬وميكن أن نضع بودرة إلتكل أو نشا إذلرة‬
‫ليقل إنزالق إلشعر من بني إلصابع‪.‬‬
‫✓ كام أنه يوجد دلي إلعطار مادة تسمى (إللفونية) تسبب تدرإ للموضع فيقل أمل‬
‫إلنتف‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪253‬‬

‫ولنه س يعاين من هوإجس إلتقييد ابلتاكليف إلرشعية‪:‬‬


‫فأخربيه أننا س نظل كام حنن ملزتمني مبا أمر هللا به ما إس تطعنا‪ ،‬منهتني عام هنيى هللا عنه‬
‫لكه‪ ،‬أليس هذإ ما كنا نفعهل منذ مودلان؟ ما إجلديد اي بين؟!‬

‫سنتلكم معه عن ممزيإت إلتلكيف‪:‬‬ ‫▪‬

‫✓ وما س يكون هل من حرايت أكرب وإمتيازإت أكرث‪.‬‬

‫✓ وكيف س تعطيه ثقة أكرب‪ ،‬وكيف س تعمتدين عليه أكرث‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪254‬‬

‫إلتغريإت إجلسدية خالل مرحةل إلبلوغ‬

‫إلتغريإت يف إلطول وإلوزن وجحم إلطرإف‬


‫✓ زايدة معدل طول إجلسم مبتوسط ‪10-7‬مس يف إلس نة ويكمتل إلطول عند ‪18‬س نة‪.‬‬
‫✓ قد يزيد إلوزن قليال قبل أن تبدأ إلزايدة يف إلطول‪.‬‬
‫✓ حيدث تغريإت يف جحم إلرأس وإلنف وإلقدمني وإليدين‪ ،‬مما يسبب هل عدم تناسق‬
‫يف هيئته وشلكه‪ ،‬مما يسبب هل إحلرج وإلقلق‪ ،‬البد من طمأنته أن هذإ أمر طبيعي‪،‬‬
‫وس ينهتيي لك يشء خالل س نتني حيث يمنو لك إجلسم ويتناسق‪.‬‬
‫✓ مث يمنو إذلرإعان وإلساقان‪.‬‬
‫✓ وأخريإ يمنو إجلذع‪ ،‬ويزيد عرض إلكتفني وتظهر إلعضالت أكرث‪.‬‬
‫إلتغريإت يف إلصوت‪:‬‬
‫• يصبح خش نا متحرشجا وعاليا بشلك مزجع‪ ،‬وخالل س نتني يصفى إلصوت وينقى‪.‬‬
‫• علميه أن تالوة إلقرأن بصوت عايل وإس تخدإم إلسوإك ابس مترإر كام علمنا نبينا ﷺ‬
‫ترسع تصفية إلصوت وجامهل‪.‬‬
‫• حاولوإ أن تقللوإ من تعبريُك عن إنزعاجمك من صوته‪ ،‬وال تش هبوإ صوته بصوت‬
‫إحليوإانت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪255‬‬

‫إلتغريإت يف إلثديني‪:‬‬
‫✓ يف سن إلبلوغ حوإيل ‪ %70–50‬من إلوالد يكرب جحم إلثديني أو وإحد مهنام‪،‬‬
‫خاصة مع إلوزن إلزإئد‪.‬‬
‫✓ نطمئنه أن هذإ ليس مرضا‪ ،‬وال دإعي لالحرإج منه فهو أمر شائع‪ ،‬وسريجع حلجمه‬
‫إلطبيعي خالل ‪ 24–6‬شهر من بعد إلبلوغ‪.‬‬
‫✓ قد يسبب إالحرإج من جحم إلثدي رفضه لبعض إملالبس‪ ،‬وتفضيهل للبعض إلخر‪،‬‬
‫ورفضه لبعض إلنشاطات‪ ،‬اكلس باحة وإجلري‪ ،‬فاذإ وجدتِه رإفضا ليشء ما فتلكمي‬
‫معه وال جتربيه عليه‪ ،‬أو تهتميه ابلفشل وإلكسل‪ ،‬فرمبا إحرإجه هو إلسبب‪.‬‬
‫ليرسع من عودة إلثدي حلجمه إلطبيعي‪:‬‬
‫✓ علميه أن هيمت ابلتغذية إلصحية؛ فيقلل من إلسكرايت وإلنشوايت ومنتجات‬
‫إللبان وإملقليات‪ ،‬إخل‪.‬‬
‫✓ وممارسة متارين إلضغط وإلبالنك‪.‬‬
‫✓ وإس تخدإم إلهجزة إملقوية لعضالت إلصدر وإلكتاف (مثل إلسوس تة إلرايضية)‪.‬‬
‫‪ %50‬من إلوالد قد يعانون من وجود أمل بس يط ابلثديني أو بأحدهام‪ ،‬وإذلي يتحسن‬
‫مع إلتغذية إلصحية وإلكامدإت إدلإفئة‪.‬‬
‫مىت نرإجع إلطبيب؟‬
‫✓ إذإ اكن إلمل مس مترإ وشديدإ‪.‬‬
‫✓ إذإ خرجت إفرإزإت من إحللمة‪.‬‬
‫✓ إذإ إس متر لبعد ‪18‬س نة‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪256‬‬

‫أمل إخلصيتني‪:‬‬
‫• يف انحية وإحدة أو يف إلناحيتني يصيب نس بة كبرية من إلوالد يف سن إلبلوغ‪.‬‬
‫• نتأكد أوال أنه مل يصب بأي خبطة يف منطقة إلعضاء إلتناسلية‪.‬‬
‫• ال نقلق‪ :‬إذإ اكن إلمل بس يط وبدون خبطات وغري معيق عن إحلركة وال يوجد‬
‫تورم وزايدة جحم إخلصية وال يوجد تغري يف لوهنا‪.‬‬
‫• كيف نتعامل معه؟‬
‫✓ تقليل إحلركة‪.‬‬
‫✓ تدليك إلفخذ وأسفل إلبطن‪.‬‬
‫✓ دش دإئف للجسم وكامدإت ابردة عىل إخلصية‪.‬‬
‫✓ وقت إلنوم يطوي قطعة من إلقامش عىل شلك أسطوإنة ويضعها حتت إخلصيتني‬
‫لتقليل إحلركة‪.‬‬
‫نرإجع إلطبيب إذإ‪:‬‬
‫• إس متر إلمل لوقت طويل ولو اكن حممتال‪.‬‬
‫• اكن إلمل مرتإفقا مع تورم وإمحرإر شديد ابخلصية‪ ،‬أو زرقة يف لون إجلدل‪.‬‬
‫• اكن إلمل غري حممتل وترإفق معه يقء أو حرإرة‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪257‬‬

‫الانتصاب‬
‫هل ميكن أن ينتصب إلعضو إذلكري للطفل إلغري ابلغ؟‬
‫نعم‪ ،‬ويسمى الانتصاب إلالإرإدي‪.‬‬
‫✓ من والدة إلطفل وقد حيدث الانتصاب‪.‬‬
‫✓ وقبل أو أثناء إلتبول‪.‬‬
‫✓ أو وقت تغيري إحلفاضة بسبب ملسة يد إلم هل‪.‬‬
‫✓ أو تعرض إلعضو إذلكري للهوإء‪.‬‬
‫✓ أو خالل إس تكشاف إلطفل جلسمه‪.‬‬
‫✓ أو وقت نومه عىل بطنه‪.‬‬
‫✓ ووقت ركوب إدلرإجات‪.‬‬
‫✓ وقد حيصل خالل إليوم عدة مرإت بدون أي سبب‪.‬‬
‫وإنتصاب إلعضو إذلكري للطفل من مظاهر إلمنو إلطبيعي وسالمة إلعصاب طاملا أنه‬
‫ينتصب ويرتي برسعة وبدون أمل‪.‬‬
‫الانتصاب إلالإرإدي‪ :‬ال ميكن إيقافه بتش تيت إلتفكري مثال‪ ،‬فال حناسب إلطفل عليه‬
‫وال نلفت نظر إلطفل إلصغري هل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪258‬‬

‫إذإ ترإفق إلمل مع الانتصاب‪:‬‬


‫✓ نتأكد من عدم حدوث خبطة ملنطقة إلعضو إذلكري‪.‬‬
‫✓ ونتأكد من عدم وقوع إلطفل عىل ظهره أو بطنه‪.‬‬
‫إذإ مل تكن هناك خبطات فقد يكون إلسبب هو إخللل يف تدفق إدلم إلوريدي للعضو‬
‫إذلكري‪.‬‬
‫إملطمنئ أنه يكون ملدة دقائق معدودة مع أمل بس يط حممتل أو شعور بعدم إلرإحة‪.‬‬
‫كيفية إلتعامل مع هذه إحلاةل‪:‬‬
‫✓ إلرقية (فهيا شفاء)‪.‬‬
‫✓ تدليك أسفل إلبطن وأسفل إلظهر‪.‬‬
‫✓ إحلجامة‪.‬‬
‫جيب علينا إذلهاب للمستشفى‪:‬‬
‫✓ إذإ إس متر الانتصاب ملدة ‪ 4-3‬ساعات‪.‬‬
‫✓ الانتصاب مع أمل شديد جيعل إلطفل يبيك وال يس تطيع معل أي يشء‪.‬‬
‫✓ إذإ وجدان زرقة يف لون إلعضو إذلكري‪.‬‬
‫وحىت نصل للمستشفى نضع كامدإت إلثلج عىل إملنطقة إالربية إليت يه إخلط إلفاصل بني‬
‫إلبطن وإلفخذ (من إحملظور وضع إلثلج عىل إلعضو إذلكري)‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪259‬‬

‫إذإ اكن إلطفل يتكرر دليه الانتصاب إلالإرإدي جيب علينا مرإعاة ما يل‪:‬‬
‫➢ أن تكون مالبسه إلعلوية طويةل حبيث تغطي منطقة إلعورة‪ ،‬وتكون رسإويهل‬
‫وإسعة‪ ،‬لكيال يلفت نظر إحمليطني به مما يسبب هل إالحرإج‪ ،‬أو خوف إلنساء وإحمليطني‬
‫منه‪ ،‬فقد يظنون أنه ودل س ئي وأنه إنتصاب إرإدي‪.‬‬
‫➢ البد من هتيئة إلودل أن هذإ إبتالء ومن إلبرش من ال يعذر‪ ،‬فنعلمه أن يس ترت إذإ‬
‫شعر ببدإية الانتصاب‪ ،‬وعليه أن يتعلل ابذلهاب للحامم ويغادر إملاكن‪.‬‬
‫➢ إذإ تعذرت مغادرة إملاكن فليسحب وسادة ويس ترت هبا‪ ،‬أو جيلس عىل كريس‬
‫ويقربه من إملائدة‪ ،‬وحيرص عىل أن يكون معه حقيبة ليس ترت هبا يف مشاويره‪.‬‬
‫غياب الانتصاب عند إلتبول‪:‬‬
‫ال يعترب يشء مريض طاملا أن خروج إلبول طبيعي‪ ،‬واكنت إخلصيتان يف ماكهنام إلطبيعي‪.‬‬
‫غياب الانتصاب إلصبايح‪:‬‬
‫ال يعد مشلكة حصية وال يدل عىل إلضعف إجلنيس عند إلبالغني‪.‬‬
‫نرإجع إلطبيب إذإ‪ :‬غاب الانتصاب هنائيا‪ ،‬طول إليوم‪ ،‬لك إلايم‪.‬‬
‫مع إقرتإب مرحةل إلبلوغ يزيد معدل حدوث الانتصاب أثناء إلنوم وعند‬
‫الاستيقاظ‪ ،‬وهو ال يدل عىل إلحالم إجلنس ية‪.‬‬
‫➢ لكن يفضل فصل إلوالد عن إلبنات يف غرفة مس تقةل ملنع إالحرإج‪.‬‬
‫➢ وعندما نريد منه أن يستيقظ؛ ال جنربه عىل إلهنوض رسيعا ونرتك هل إلفرصة لريجع‬
‫لطبيعته ويقوم بعدها‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪260‬‬

‫الاحتالم‪:‬‬

‫➢ من إلتغريإت إملربكة أن يستيقظ عىل إلبلل يف مالبسه إدلإخلية‪.‬‬


‫➢ فنعلمه أن الاحتالم هو من عالمات إلبلوغ (إذإ مل يس بقه ظهور شعر إلعانة‬
‫إخلشن)‪ ،‬وفيه يزنل إملين من إلقبل‪ ،‬وإملين‪ :‬سائل أبيض خيرج مع إلشعور بذلة‪ ،‬وهو‬
‫موجب للغسل‪ ،‬وقد خيرج بدون ذلة أحياان وإختلف إلعلامء يف حمك إلغسل منه إذإ خرج‬
‫بدون ذلة‪.‬‬
‫➢ نطمئنه أن هذإ ليس مرضا وال يسبب أي أمرإض وليس هو إلتبول إلليل‬
‫إلالإرإدي‪.‬‬
‫ميكننا أن نتلكم معه يف هذإ إلمر بعد إحلديث معه عن إلحالم إلعادية‪ ،‬مث خنربه أن‬
‫هناك ما يعرف ابالحتالم‪ ،‬و‪....‬إخل‪.‬‬
‫➢ نرشح هل معىن إلبلوغ‪.‬‬
‫➢ نعلمه أن بعد إجلنابة جيب عليه إلغسل‪ ،‬وأن إلغسل غري الاس تحامم إلعادي‪.‬‬
‫✓ فيجب فيه إلنية وحملها إلقلب‪.‬‬
‫✓ مث يسن إلبدء ابالستنجاء‪ ،‬ويغسل أعضاء إلوضوء‪ ،‬مث إفرإغ إملاء عىل اكفة إجلسم‪.‬‬
‫➢ ونعلمه أن الاحتالم أمر طبيعي‪ ،‬قدره هللا رمحة منه فال دإعي للشعور ابذلنب‬
‫أو إخلزي‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪261‬‬

‫➢ وال جيب عليه أن خيجل من إلغسل قبل صالة إلفجر‪ ،‬ونعلمه أال يضيع فرض‬
‫إلفجر أو غريه بسبب إخلجل‪.‬‬
‫➢ نذكره ابتباع هدي إلنيب ﷺ يف إلنوم عىل إلشق إلمين وجتنب إلنوم عىل إلبطن‪.‬‬
‫➢ غالبا ما يقل معدل الاحتالم مع إس تقرإر مس توايت إلهرموانت بعد إلبلوغ بفرتة‪.‬‬
‫➢ تظن إلم أن إلودل البد وأن يرى أثناء الاحتالم تفصيال لعالقة اكمةل‪ ،‬وهذإ غري‬
‫حصيح؛ فهناك إلكثري من إدلرإسات إليت تشري لن حوإيل ‪ %8‬فقط من إلحالم إملسببة‬
‫لالحتالم حتتوي عىل حمتوى جنيس‪ ،‬وقد يرى إلودل إملاء بدون ذلة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪262‬‬

‫إذإ الحظت إلم أن إلودل يعاين من كرثة الاحتالم‪:‬‬


‫كن جتده يدخل لالس تحامم عند حصوه يوميا‪ ،‬فعلهيا أن تنتبه لرمبا اكن يشاهد ما يثريه‪،‬‬
‫فتذكره ابهلل وبتقوإه وتنظر يف إس تخدإهمم لالنرتنت‪ ،‬وال ترتك هلم إلهجزة بال رقيب‪.‬‬
‫إذإ إطمنئ قلهبا لعدم وجود حمرمات أو معايص تسبب كرثة الاحتالم‪ ،‬فاحلجامة قد‬
‫تساعد يف تقليل هذإ إلمر إذإ اكن يزجعه أو يهنكه‪.‬‬

‫➢ نذكره ابلتايل‪:‬‬
‫➢ نذكره بغض برصه ومسعه ويده؛ لن إطالقهم مثري للشهوة‪ ،‬ولو اثرت إلشهوة خيرج‬
‫إفرإز إمسه إملذي‪ ،‬وهو جنس‪ ،‬والبد من تقوى هللا وجماهدة إلنفس وشهوإهتا‪ ،‬وعدم‬
‫الاس هتانة ابلنظر للمحرمات‪ ،‬نذكره أن برصه سيشهد عليه والاس هتانة ابحملرمات ولو‬
‫صغائر قد توقع يف إلكبائر أو إلهلكة يوم إحلساب‪،‬‬
‫➢ علميه قول إلنيب ﷺ‪:‬‬
‫رض فال ٍة َ‬
‫حفرض‬ ‫اكن بأ ِ‬ ‫حىت هي ِلكنَه ٍ‬
‫كرجل َ‬ ‫جل ي‬‫عن عىل يإلر ِ‬‫نوب فاهني ين جيمتِ َ‬
‫(إ يايُك وحمقير ِإت ُّإذل ِ‬
‫صنيع إلقو ِم جفع َل يإلرجل جييء ابلعو ِد و يإلرجل جييء ابلعو ِد ي‬
‫حىت مجعوإ من ِ َ‬
‫ذكل سوإدإ‬
‫وأ يججوإ انرإ فأنضجوإ ما فهيا‪.‬‬
‫➢ ونعلمه أن إطالق إلبرص إملتكرر وفورإن إلشهوة إملتكرر مع عدم تفريغها بشلك‬
‫طبيعي يؤدي ملشألك يف غدة إلربوس تاات مهنا الاحتقان وإلمل وينعكس عىل إلظهر‬
‫فيسبب أملا شديدإ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪263‬‬

‫ونعلمه إلفرق بني إملين وإملذي‪:‬‬


‫‪ o‬إملين‪ :‬غليظ هل رإحئة‪ ،‬وخيرج دفقا عند إش تدإد إلشهوة‪ ،‬وهو طاهر‪ ،‬موجب‬
‫للغسل‪ ،‬وإذإ مل يمتكن من تبديل مالبسه إدلإخلية؛ فميكنه فركه مهنا‪ ،‬وإلفضل غسهل‪.‬‬
‫‪ o‬إملذي‪ :‬ماء رقيق وليس هل رإحئة إملين‪ ،‬وخيرج بدون دفق‪ ،‬خيرج عند وجود‬
‫إلشهوة‪ ،‬وهو جنس‪ ،‬انقض للوضوء وليس موجبا للغسل‪ ،‬وجيب غسهل أو رشه ابملاء مع‬
‫عرص إجلزء إذلي إبتل به من إملالبس إدلإخلية‪.‬‬
‫‪ o‬إلودي‪ :‬عصارة أو نقط بيضاء ترج بعد إلبول‪ ،‬وهل أحاكم إلبول من لك وجه‪.‬‬

‫حمك همم للوالد أن يعرفوه‪:‬‬


‫من أصابته جنابة من إحتالم أو غريه‪ ،‬وجب عليه أن يغتسل‪ ،‬فان مل جيد ماء‪ ،‬أو وجده‬
‫وخاف عىل نفسه من إس تعامهل‪ ،‬لشدة إلربد‪ ،‬ومل جيد ما يسخنه به‪ ،‬تميم وصىل‪.‬‬
‫وقال إبن ابز يتوضأ ويتميم ويصىل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪264‬‬

‫كيف تفرق إلم إذإ رأت إملالبس إدلإخلية مبتةل ابملين أن إلسبب إحتالم أو‬
‫الاس متناء ابليد؟‬
‫إجلوإب‪:‬‬
‫لن تعرف أبدإ‪ ،‬إال بتفقد حاهل مع هللا‪ ،‬فقد ترى إحلزن عىل وهجه مع تذكريها هل ابهلل‬
‫وتذكريه بغض إلبرص وصيانة يده عن إحملرمات‪ ،‬وقد يامتكل تعبريإت وهجه وال يظهر شيئا‬
‫مما س بق‪.‬‬
‫فال دإعي للسؤإل إملبارش وإملوإهجات‪ ،‬وإهمتي بدورك يف تعلميه إلعقيدة وتقوى هللا‬
‫وإلحاكم إلرشعية‪ ،‬ونذكره ابلمر بغض إلبرص وحفظ إلفروج‪ ،‬وحرمة الاس متناء‪ ،‬وحمك‬
‫إلنظر للعورإت‪ ،‬وحرمة إالابحيات‪ ،‬ونس تودع هللا ديهنم وأمانهتم وخوإتمي أعامهلم‪.‬‬

‫عىل إجلانب إلخر‪:‬‬


‫✓ يوجد أوالد س ميرون بعدد حمدود من جتربة الاحتالم‪.‬‬
‫✓ وبعض إلوالد لن ميروإ هنائيا بتجربة الاحتالم‪.‬‬
‫فتكل الاختالفات يف حدود إلطبيعي‪ ،‬فال دإعي للقلق‪ ،‬وال جيب أن يقارن نفسه بغريه‪،‬‬
‫ومن إحلياء وهو إلفضل عدم إلالكم مع إلصدقاء يف هذه إملوإضيع‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪265‬‬

‫إلبلوغ إملبكر وإملتأخر‬

‫مىت نعترب أن إلبلوغ مبكر؟‬


‫إجلوإب‪ :‬إذإ بدأت مظاهر إلبلوغ قبل إل ‪ 9‬س نوإت‪.‬‬
‫مشلكته‪:‬‬
‫➢ يسبب حرجا للودل وسط أقرإنه‪.‬‬
‫➢ أفعال إلودل تصبح حمل إلنقد؛ لن تطور إلطفل إلعقل غري متوإفق مع تطوره‬
‫إجلسدي‪.‬‬
‫وكوإدلين جيب أن نرإعي نفسيته وال نوخبه عىل لك فعل‪ ،‬أو نصفه بأنه طويل ومازإل قليل‬
‫إلعقل‪ ،‬بل جيب عىل إلوإدلين أن يؤهال إلودل نفس يا ضد تعليقات إلسخرية والاس هتجان‬
‫إليت س يلقاها‪ ،‬ونذكره ابلرضا مبا قدر هللا‪ ،‬وندمعه نفس يا ابشعاره بفرحتنا وسعادتنا به فقد‬
‫أصبح رجال‪ ،‬يعمتد عليه‪ ،‬وصديق لنا‪.‬‬
‫إلفضل مرإجعة إلطبيب حىت نطمنئ أنه ال يوجد سبب عضوي‪ ،‬وأوصيمك ابلرقية‬
‫وإحلجامة‪ ،‬وإلتغذية إلصحية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪266‬‬

‫مىت نعترب إلبلوغ متأخرإ؟‬


‫➢ مر أكرث من ‪ 5‬س نوإت بني بدإية زايدة جحم إلعضاء إلتناسلية وإكامتل منوها‪.‬‬
‫➢ تأخر منو إخلصيتني حىت معر ‪ 14‬س نة‪.‬‬
‫ومن أس بابه‪:‬‬
‫➢ تأخر بلوغ إلوإدلين أو أحدهام‪.‬‬
‫➢ خلل إلشهية‪.‬‬
‫➢ وجود أمرإض مزمنة عند إلطفل أو سوء إلتغذية‪.‬‬
‫نرإجع إلطبيب إذإ إنعدمت إلس باب إلسابقة‪.‬‬
‫ومع عالج إلطبيب‪ :‬أوصيمك ابلتدإوي ابلفاحتة‪ ،‬وإلرقية‪ ،‬وإلقسط إلهندي‪ ،‬وإحلبة إلسودإء‪،‬‬
‫وإلعسل‪ ،‬وابحلجامة‪ ،‬وعش بة إلقمح (بعد فرهما يؤخذ ملعقتني متوسطتني‪ ،‬ظهرإ وعرصإ)‪.‬‬
‫هل إلضغط إلعصيب وإلتوتر يؤثر عىل إلبلوغ؟؟‬
‫إجلوإب‪ :‬أي يشء يسبب ضغط عصيب أو نفيس أو توتر‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ ‬ألعاب إلمكبيوتر‪ ،‬إلسهر‪.‬‬
‫‪ ‬إخلالفات إلرسية‪ ،‬وعدم الاس تقرإر‪ ،‬أو فقد أحد إلوإدلين‪.‬‬
‫‪ ‬إلضغوط إدلرإس ية‪ ،‬إلامترين إلرايضية إملكثفة ‪ ....‬إخل‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪267‬‬

‫يزيد من إفرإز هرمون إلكورتزيول فيعطي إشارة للغدة إلنخامية ليك تقلل من إلهرمون‬
‫إملس تحث الفرإز إلكورتزيول‪ ،‬لكن للسف إلغدة إلنخامية تقلل معه إملس تحثات إملوهجة‬
‫للغدة إدلرقية وإلغدة إلتناسلية فيسبب تأخري إلبلوغ‪.‬‬
‫هل تأخر بلوغ إلودل مقرتن بقرص إلقامة؟‬
‫يف معر إل ‪ 14‬يكون أقرص من أقرإنه‪ ،‬وحىت بلوغه سن إل ‪ 18‬سن توقف إلطول‪،‬‬
‫يكون قد تساوى مع أقرإنه‪.‬‬
‫فاذإ وجدان معدل إلمنو بطيئا‪ :‬فأنصح بعد حفصه طبيا ابلتدإوي ابلفاحتة وإلقرأن وعش بة‬
‫إلقمح وإللك إلصحي وإلرايضة وإحلجامة إدلورية‪.‬‬
‫هل يؤثر جحم إلعضو إذلكري يف موعد إلبلوغ؟‬
‫صغر جحم إلعضو إذلكري للطفل ابملقارنة بأقرإنه يف إلس نوإت إلثالث إ ُلول‪:‬‬
‫قد يشري إىل أن إلبلوغ سيتأخر‪ ،‬وإلفضل مرإجعة إلطبيب‪.‬‬
‫عالقة إلوزن وإلطول ابلبلوغ‪:‬‬
‫➢ زايدة إلوزن "مؤرش كتةل إجلسم )‪ (BMI‬أكرب من ‪ "25‬قد تسبب إلبلوغ إملبكر‪.‬‬
‫➢ إلبدإنة" ‪ BMI‬أكرب من ‪ "30‬قد تسبب إلبلوغ إملتأخر‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫حنسب إل ‪ BMI‬بقسمة إلوزن عىل إلطول ابملرت‪.‬‬
‫مثال‪ :‬ودل طوهل ‪150‬مس ووزنه ‪40‬كجم فان‪BMI= 40 / 1.5 = 26.6 ،‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪268‬‬

‫مشلكة تأخر إلبلوغ إلنفس ية‪:‬‬


‫➢ حتتاج من إلوإدلين أن يطمئنوه‪ ،‬وخيربوه بأن بدإية إلبلوغ ومظاهره تتلف من‬
‫طفل لخر‪.‬‬

‫➢ يسبب إحباط وضيق‪ ،‬فوجب عىل إلوإدلين دمعه نفس يا وتأهيهل للرد ردإ مفحام‬
‫عىل من يسخر منه‪.‬‬

‫▪ يقول هلم‪ :‬إتقوإ هللا هل تأمنوإ عقاب هللا بسلبمك تكل إلنعمة إليت تسخرون مين‬
‫بسبهبا‪ ،‬بعد أن رزقمك هبا ِمنة منه وفضال؟!‬

‫▪ أمل تقرأوإ قول هللا تعاىل‪(َ :‬اي َأهيُّ َا ي ِإذل َين أ َمنوإ َال ي َْسخ َْر قَ ْو ٌم ِمن قَ ْو ٍم َع َ ٰ‬
‫ىس َأن يَكونوإ‬
‫خ َْريإ ِمهنْ ْم)‪.‬‬

‫▪ ويقول هلم‪ :‬أان إلن غري ملكف‪ ،‬ولو مت سأدخل إجلنة‪ ،‬أما أنمت فس تحاس بون‬
‫عىل لك يشء تفعلونه وال يريض هللا‪ ،‬وس تحاس بون عىل خسريتمك مين‪ ،‬وسأخذ حقي‬
‫منمك عند إلقنطرة يوم إلقيامة‪.‬‬

‫▪ أما مسعمت بأن معر بن إخلطاب ريض هللا عنه اكن جيمع إلوالد دون إحلمل ويدعي‬
‫ويطلب مهنم أن يؤمنوإ عىل دعائه؟ لهنم أنقى قلواب!!! إتقوإ هللا‪ ،‬من إلعيب أن‬
‫تتفاخروإ بأنمك كبار وتفعلوإ أفاعيل إلصغار؟!‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪269‬‬

‫نعمل أوالدان‪:‬‬
‫✓ إذإ بلغوإ قبل زمالهئم فال يسخروإ مهنم‪.‬‬

‫✓ وإذإ رأوإ من يسخر ممن مل يبلغ من إلزمالء نعلمهم أن يقفوإ مع زمالهئم ويدإفعوإ‬
‫عهنم‪ ،‬ويهنوإ إلساخرين عن إملنكر‪ ،‬ويأمروإ ابملعروف‪ ،‬ويطيبوإ خاطر من خسروإ منه‪.‬‬

‫✓ ومن إملهم أننا كهل ال نسخر من إلودل ونقول هل عند أي هفوة (أنت صغري) أو‬
‫(أنت لست رجال)‪ ،‬أو نتحدإه بقولنا (لو كنت رجال إفعل كذإ)‪ ،‬فيجره ذكل الثبات‬
‫رجولته بطرق خاطئة‪ ،‬فاذإ ذكران إلرجوةل يكون يف س ياق إلتحفزي‪.‬‬
‫مثال‪ :‬اي بين أنت أصبحت رجال‪ ،‬وما فعلته هذإ؛ أنت كرجل ال ترضاه‪ ،‬لنه يقلل إلرجوةل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪270‬‬

‫كيفية إلعناية برإحئته لتكون حس نة‪:‬‬


‫➢ نعلمه أن إلرإحئة إملنتنة ليست من عالمات إلرجوةل كام يدعي بعض إلكساىل‪.‬‬

‫➢ وأن إلرإحئة إملنتنة تؤذي إملالئكة إلكرإم كام تؤذي إلبرش‪.‬‬

‫➢ فالبد من الاس تحامم إليويم‪ ،‬أو غسل إالبط ابملاء وإلصابون‪ ،‬مع إلتجفيف إجليد‪.‬‬

‫➢ ونعلمه أن يبدل مالبسه إدلإخلية معوما إذإ إبتلت‪ ،‬وخصوصا إلرسوإل إلقصري‬
‫إدلإخل؛ لتجنب الالهتاابت وإلروإحئ إلكرهية‪.‬‬

‫ومما يزيد رإحئة إلعرق سوء‪:‬‬

‫‪ ‬إللك غري إلصحي‪.‬‬

‫‪ ‬وإملالبس إملصنوعة من إللياف إلصناعية‪ ،‬فنوهجه لن يلبس مالبس دإخلية قطنية‬


‫ذإت إلكامم إلقصرية‪.‬‬

‫ونعلمه أن يس تخدم مزيل إلعرق إلطبيعي‪:‬‬


‫خليط لك من‪( ،‬أو إملتاح من)‪ :‬عصري لميون‪ ،‬ماء ورد‪ ،‬زيت جوز هند بكر‪.‬‬
‫أما جحر إلشب‪ :‬مفن إلحباث ما يؤكد أن لها أرضإرإ‪ ،‬ومن إملشاهد أهنا تسبب إلتحسس‬
‫ذلوي إلبرشة إحلساسة‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪271‬‬

‫إلعناية ابلبرشة‪:‬‬
‫يغسل وهجه ‪ 2 -1‬مرة ابليوم (حسب شدة دهنية برشته) بصابون مصنوع من زيوت‬
‫طبيعية‪.‬‬

‫حب إلش باب‪:‬‬


‫يكون بسبب إلتغريإت إلهرمونية‪.‬‬
‫إلعالج‪:‬‬
‫ابلتغذية إلصحية‪ :‬بتقليل أو الامتناع عن تناول إلقمح ولك إحلبوب إلنشوية وإلسكر‬
‫وإللنب وخصوصا إملبسرت باكفة مش تقاهتم وصورمه‪ ،‬وإملقليات وإدلهون غري إلصحية‪ ،‬إخل‪.‬‬

‫✓ ميسح إلبرشة يوميا مبنقوع أي من أو بعض من إلتايل‪ :‬قرنفل‪ ،‬مر بطارخ‪ ،‬شاي‬
‫أخرض‪ ،‬قسط هندي‪ ،‬لبان مر‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪272‬‬

‫يف مرحةل إلبلوغ وفورإن إلشهوة عند إلصبيان جيب إلتنبه للتايل‪:‬‬

‫مالبس إلم وإلبنات ابلبيت‪:‬‬


‫يكفي عىل إلودل ما يعانيه خارج إملزنل من تفيش إلسفور وإلعري‪ ،‬فرنمحه يف بيته وإحة‬
‫رإحته وسكنه‪ ،‬كم جيب أن ترإعي مالبسك ومالبس بناتك ابملزنل يك ال تتسبيب يف‬
‫فتنة إبنك‪ ،‬لتحميه من إلرصإع ما بني غض إلبرص وإلنظر إحملرم حملارمه‪ ،‬كام فصلنا سابقا‪.‬‬

‫إلتفريق يف إملضاجع بعد سن إلعارشة (كام بيننا سابقا)‬

‫عدم إلهتاون يف إلحضان وإلقبالت بعد إلبلوغ بني إلم وإبهنا وإلخ وأخته‬
‫بدون دإع أو مناس بات‪( ،‬كام س بق)‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪273‬‬

‫أحصن إبين من رش إلسجائر وإلشيشة وإخملدرإت‪:‬‬


‫➢ ببيان حمك حرمهتا‪ ،‬ورضرها إلطيب‪ ،‬وأعرفه أن ش ياطني إالنس س يحاولون إغوإئه‬
‫بلك إلطرق وسزيينون هل إملعصية‪ ،‬وسيس تفزونه ابهتامه أنه ليس رجال‪ ،‬وأن إلتدخني‬
‫للرجال‪ ،‬وس يصفونه بصفات إالانث‪ ،‬علميه أال يس تجيب للك تكل إلضغوط‪ ،‬علميه‬
‫كيف يرد وخيربمه أن (إلرجل من ال يفعل إحلرإم وال إملنكر‪ ،‬إلرجل من يصون جوإرحه‬
‫عن إملعايص‪ ،‬إلرجل من ميكل نفسه وال يتبع شهوإهتا فيصري عبدإ لشهوإته)‪.‬‬

‫➢ أقص عليه فاحلاكية قدمية ومتكررة ولن أيت جبديد‪ ،‬أخربه أن ش ياطني إالنس‬
‫سيامتدون يف إلسخرية منه ومن ضعفه ومن ش هبه ابالانث‪ ،‬وأقول هل أن هللا رقيب‬
‫عليه‪ ،‬فيذكر نفسه مبا يريض هللا‪ ،‬ويتذكر فرإر حصبة إلسوء هذه منه يوم إلقيامة‪ ،‬فهم‬
‫لن ينفعوه‪ ،‬ولن حيملوإ عنه إلوزر‪ ،‬أعلمه أن يقول هلم (إلطفل من ال يعرف إحلالل‬
‫من إحلرإم) ذلإ سأتركمك وسأنرصف حبا وطاعة لريب وخوفا منه‪ ،‬وأعلمه أن يبعد عن‬
‫رفقاء إلسوء قدر إس تطاعته‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪274‬‬

‫➢ أذكر أن أبين جعلين أشاهد دعوة زميل هلم ابملدرسة إلثانوية لقضاء سهرة خاصة‪،‬‬
‫فهيا من إملنكرإت ما فهيا‪ ،‬وأنه جلر أرجلهم يعدمه ومينهيم ابملتعة إجملانية‪ ،‬حيث أخربمه‬
‫أن (مخيسمك علينا)‪.‬‬

‫بعض أرضإر إلتدخني‪:‬‬


‫‪ ‬أمرإض إلرئة وإلقلب وإرتفاع ضغط إدلم‪.‬‬

‫‪ ‬هل دور يف إالصابة ابلرسطاانت‪.‬‬

‫‪ ‬يزيد معدل ش يخوخة لك إلعضاء ولك أجزإء إجلسم‪.‬‬

‫إلسجائر إالليكرتونية‪:‬‬
‫س يقابل إلوالد من يقنعهم بأهنا غري ضارة وال حمرمة كام أهنا تدل عىل إلريق‪.‬‬

‫وإلوإقع خالف ذكل؛ فهيي ضارة وقال إلعلامء حبرمهتا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪275‬‬

‫إبين وشعره‪:‬‬
‫مل تكن قَصة إلشعر تشلك مشلكة يف زمن اكن إملسمل فيه يعمل أن إلتفاضل ابلتقوى‪،‬‬
‫فاكن هجده الصالح قلبه ودينه ومعهل‪ ،‬فاكنت إلولوايت يه تعمل إلعمل إلرشعي ونرشه‬
‫ودعوة إلعباد دلين هللا‪ ،‬أما إلن مع إلفرإغ إلرويح وفرإغ إلوقت وعدم جعل إلخرة من‬
‫أولوايت إملسمل وعدم الاهامتم بصالح إلباطن برزت مشلكة الاهامتم ابملظهر وتقليد‬
‫إلفساق وإتباع رصعات إملوضة‪.‬‬

‫إطاةل إلشعر للصبيان‪:‬‬

‫هل تطويل إلشعر س نة أم ال‪ ،‬إختلف يف ذكل‪.‬‬


‫✓ فريى إلبعض أنه س نة عن إلنيب ﷺ‪.‬‬
‫✓ ويرى فريق من إلعلامء‪ ،‬أنه ليس من إلسنن لن‪ :‬إلنيب ﷺ أطال َشعره و َحلَ َقه‪،‬‬
‫ومل جيعل يف تطويهل أجرإ‪ ،‬وال يف حلقه إمثا‪ ،‬إال أنه أمر ابكرإمه‪ ،‬وأن تطويل إلشعر من‬
‫أمور إلعادإت‪ ،‬فينبغي إتباع إلعرف وإلعادة يف ذكل‪ ،‬حىت ال ي َع ِرض إملسمل نفسه للسخرية‬
‫وإغتياب إلناس هل‪ ،‬وإذإ إش هتر يف زمن أو بدل أن إلفساق مه من يطيلون إلشعر فتجب‬
‫خمالفهتم‪ ،‬تطويل إلشعر جائز برشط‪:‬‬
‫• أال يكون يف ذكل تش به ابلنساء أو ابلكفار أو إلفساق‬
‫(يقص شعره مثل قصة فالن)‪.‬‬
‫• أن يكرمه وال يرتكه اثئرإ اكلش يطان‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪276‬‬

‫إَّلل ﷺ ِيف إلْ َم ْسجِ ِد‪ ،‬فَدَ َخ َل َرج ٌل َاثئِ َر يإلر ْأ ِس َوإللِ ْح َي ِة‪ ،‬فَأَ َش َار إلَ ْي ِه َرسول ي ِ‬
‫إَّلل‬ ‫َاك َن َرسول ي ِ‬
‫ِ‬
‫ﷺ ِب َي ِد ِه َأ ِن إخْر ْج ‪َ َ -‬كن يه ي َ ْع ِين إ ْص َال َح َش َع ِر َر ْأ ِس ِه َو ِل ْح َيتِ ِه ‪ -‬فَ َف َع َل يإلرجل‪ ،‬يمث َر َج َع فَقَا َل‬
‫ِ‬
‫َرسول ي ِ‬
‫إَّلل ﷺ‪َ :‬ألَ ْي َس ه ََذإ خ َْريإ ِم ْن َأ ْن يَأْ ِ َيت َأ َحد ُْك َاثئِ َر يإلر ْأ ِس َ َكن يه َش ْي َط ٌان‪.‬‬
‫مفن اكن شعره خش نا ولن يس تطيع إلعناية به وإصالحه فال يطيهل‪،‬‬
‫ويقرصه حبيث ال يثور رأسه كنه ش يطان‪.‬‬
‫قال إلش يخ محمد بن صاحل إلعثميني رمحه هللا‪:‬‬
‫"إطاةل شعر إلرأس ال بأس به‪ ،‬فقد اكن إلنيب ﷺ هل شعر يقرب أحياان إىل منكبيه‪ ،‬فهو‬
‫عىل إلصل‪ ،‬ال بأس به‪ ،‬ولكن مع ذكل هو خاضع للعادإت وإلعرف‪ ،‬فاذإ جرى إلعرف‬
‫وإس تقرت إلعادة بأنه ال يس تعمل هذإ إليشء إال طائفة معينة انزةل يف عادإت إلناس‬
‫وأعرإفهم؛ فال ينبغي ذلوي إملروءة أن يس تعملوإ إطاةل إلشعر حيث إنه دلى إلناس‬
‫وعادإهتم وأعرإفهم ال يكون إال من ذوي إملزنةل إلسافةل! فاملسأةل إذإ ابلنس بة لتطويل‬
‫إلرجل لرأسه من ابب إلش ياء إملباحة إليت تضع لعرإف إلناس وعادإهتم فاذإ جرى هبا‬
‫إلعرف وصارت للناس لكهم رشيفهم ووضيعهم؛ فال بأس به‪ ،‬أما إذإ اكنت ال تس تعمل إال‬
‫عند أهل إلضعة؛ فال ينبغي ذلوي إلرشف وإجلاه أن يس تعملوها‪ ،‬وال ي ِرد عىل هذإ أن‬
‫إلنيب ﷺ ‪ -‬وهو أرشف إلناس وأعظمهم جاها ‪ -‬اكن يتخذ إلشعر لننا نرى يف هذه‬
‫إملسأةل أن إتاذ إلشعر ليس من ابب إلس نة وإلتعبد‪ ،‬وإمنا هو من ابب إتباع إلعرف‬
‫وإلعادة‪ .‬فتاوى نور عىل إدلرب‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪277‬‬

‫إملهنيي عنه هو إنشغال إلصبيان ابلعناية ابلشعر‪:‬‬

‫فَلْي ْك ِر ْمه)‪ .‬حصيح أيب دإود‬ ‫✓ أمر إلنيب ﷺ ابالهامتم ابلشعر ملن أطاهل‪َ ( :‬م ْن َاك َن َهل َش ْع ٌر‬

‫✓ وهنيى إلنيب ﷺ عن إملبالغة يف ذكل ملا فهيا من إالرسإف وتضييع إلوقت وإجلهد‬
‫إلرت ُّج ِل إ يال ِغ ًّبا)‪ .‬حصيح إلرتمذي‪ ،‬وعن فضاةل‬ ‫من غري فائدة‪( :‬هنَ َيى َرسول ي ِ‬
‫إَّلل ﷺ َع ْن ي َ‬
‫ِ‬
‫من إالرفا ِه)‪ .‬حصيح أيب دإود‬
‫اكن يهنْ اان عن كث ٍري َ‬ ‫بن عبيد قال‪( :‬إ ين رسو َل ي ِ‬
‫إَّلل ﷺ َ‬
‫ِ‬
‫إحلديث يقول إلني ُّيب ﷺ‪َ " :‬من اكن هل‬ ‫سن إملظهَ ِر‪ ،‬ويف هذإ‬ ‫أ َمر إالسالم ابلنيظاف ِة وح ِ‬
‫َش َع ٌر"‪ ،‬أي‪ :‬يف رأ ِسه أو ِل ْحيتِه‪" ،‬فَلْيك ِر ْمه"‪ ،‬أي‪ :‬فلْ َي َ ِ‬
‫عنت به وال يَرت ْكه م يفرقا‪ ،‬بل ي ِنظفه‬
‫رسحه ويط ِيِبه‪.‬‬
‫وي ِ‬
‫إلصوإب أن يه ال‬ ‫ديث يإلرت ُّج ِل "إ يال ِغ ًّبا"‪ ،‬و ي‬‫إحلديث مع ظاه ِر َح ِ‬ ‫ِ‬ ‫تومه تَعا ِرض هذإ‬ ‫وقد ي ي‬
‫ومهنيي عن إملبالغ ِة و ِإلزايد ِة يف يإلرفاهي ِة‬ ‫مور ابكرإ ِم َشع ِره ٌّ‬ ‫تَعار َض بيهنَ ام حبالٍ ؛ فا ين إلعبدَ مأ ٌ‬
‫وإلتين ُّع ِم‪ ،‬فيك ِرم َش َعره وال يتي ِخذ يإلرفاه َي َة وإلتين ُّع َم دَيدَ ن َه‪ ،‬بل َيرت يجل ِغ ًّبا‪.‬‬
‫إلشع ِر ِمن حيث إلكثافة‬‫وإملرإد ابل ِغ ِب‪ :‬أي يوما بعدَ يو ٍم‪ ،‬حيث يَ ِرجع هذإ إىل حالِ ي‬
‫وإلكرثة إلييت يَ ْكفهيا يمر ٌة يف إليو ِم‪ ،‬أو يوما ويوما‪ ،‬أو حتتاج إىل أ َ‬
‫كرث ِمن يمر ٍة‪.‬‬

‫لهن مطلَقا‪.‬‬ ‫جال‪ ،‬وأ يما إل ِنساء ي‬


‫فالرتجيل وإلتيرسحي مس ت َح ٌّب ي‬ ‫وهذإ فامي ي َتعليق بأم ِر ِإلر ِ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪278‬‬

‫تقصري إلشعر‪:‬‬

‫ال يدخل تقصري إلشعر عىل درجات يف إلقزع إملهنيي عنه‪.‬‬


‫ولكن إذإ اكنت هذه إلقَ يصة للشعر تقليدإ للاكفرين أو إلفاسقني‪ ،‬كن يش هتر أهنا قصة‬
‫(فالن) فال جتوز لقول إلنيب ﷺ‪َ ( :‬م ْن ت َ َش يب َه ِبقَ ْو ٍم فَه َو ِمهنْ ْم)‪ .‬حصيح أيب دإود‪.‬‬

‫حالقة إلشعر‪:‬‬

‫ينبغي أن تكون ابلتساوي‪.‬‬


‫َع ْن إ ْب ِن َمع َر ريض هللا عهنام َأ ين إلني ِ ييب ﷺ َر َأى َص ِب ًّيا َحلَ َق ب َ ْع َض َر ْأ ِس ِه َوتَ َركَ ب َ ْعضا فَهنَ َيى‬
‫َع ْن َذ ِ َكل‪َ ،‬وقَا َل‪( :‬إ ْح ِلقوه لكيه َأ ْو إ ْتركوه لكيه)‪ .‬حصيح إلنسايئ‬
‫إَّلل ﷺ‪( :‬هنَ َيى َع ْن إلْقَ َز ِع)‪ .‬إلبخاري ومسمل‬ ‫َع ْن إ ْب ِن َمع َر ريض هللا عهنام َأ ين َرسو َل ي ِ‬

‫قال انفع – أحد روإة إحلديث – يف تفسري إلقزع‪ْ :‬حيلَق ب َ ْعض َر ْأ ِس ي‬


‫إلص ِ ِيب َوي ْ َرتك ب َ ْع ٌض‪.‬‬
‫إلقزع‪ :‬مأخوذ من قزع إلسحاب وهو تقطعه‪.‬‬
‫وقال إملروذي سألت أمحد بن حنبل عن حلق إلقفا قال‪" :‬هو من فعل إجملوس‪َ ،‬م ْن ت َ َش يب َه‬
‫ِبقَ ْو ٍم فَه َو ِمهنْ ْم"‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪279‬‬

‫أوالدان ومشاعر إحلب‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪280‬‬

‫إحلب يف مرحةل إلطفوةل‪:‬‬


‫يف مرحةل ‪ 9-4‬س نوإت يكون إحلب نتيجة ملشاعر إحلب إلفطرية دإخل إلنفس‬
‫إالنسانية أو نتيجة لتقليد ما يرإه أو يسمعه حوهل‪.‬‬
‫جيب إلتعامل هبدوء وحبمكة‪ ،‬فال تفريط وال إفرإط‪.‬‬

‫➢ فال جيب إلتجاهل إلتام‪.‬‬

‫➢ وال جيب أخذ إلمر عىل محمل إلهزل وتناقل إخلرب بني إلهل عىل سبيل إدلعابة مما‬
‫يعزز ذكل إلسلوك ويقرره يف نفس إلطفل‪.‬‬

‫➢ وال جيب إلفزع أو إلرصإخ أو توبيخ إلطفل‪.‬‬


‫نبحث هل إلطفل شاهد اكرتون مثل اكرتون إلمريإت‪ ،‬أو مسلسالت وأفالم رومانس ية‪،‬‬
‫هل مسع حوإر بني إلكبار عن إحلب أو إخلطبة وإلزوإج؟‬
‫إذإ اكن كذكل فالبد منع تكل إملؤثرإت إلسيئة عن إلطفل‪ ،‬ونتلكم مع إلطفل حبسب س نه‬
‫وإدرإكه‪:‬‬

‫✓ عن أنوإع إلعالقات يف إالسالم‪ ،‬نعلمه عن عالقة إلقرإبة وإلصدإقة‪.‬‬

‫✓ نعلمه من مه إحملرمات من إلنساء‪ ،‬ونعلمها من مه إحملارم من إلرجال‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪281‬‬

‫✓ ونعلمهم حدود إلتعامل بني إجلنسني قبل سن إلمتيزي وبعده‪( ،‬حيث جيوز إللعب‬
‫مع إجلنس إلخر قبل إلمتيزي‪ ،‬ويس تحب أن يمت إلفصل بيهنام يف إللعب بعد إلمتيزي وقبل‬
‫إلوصول لسن إلعارشة)‪.‬‬
‫ملحوظة للوإدلين‪ :‬قبيل إلبلوغ من معر ‪ 10-9‬س نوإت تمنو إملشاعر ويشعر إلطفل‬
‫ابلشهوة‪ ،‬نعلمه أن إحلب ليس هو ما يشعر به‪ ،‬وما يشعر به هو إللفة وإلود‪ ،‬وقد‬
‫يكون جمرد إجعاب لصفات خشصية ممزية‪.‬‬

‫✓ نعلمه عن إخللوة وعن إللمسات وإلسلوكيات إملقبوةل وغري إملقبوةل مع إجلنس إلخر‪.‬‬

‫✓ نعلمه أنه من غري إلالئق أو إملقبول أن يردد أنه حيب فالنة وس يزتوهجا‪.‬‬

‫✓ هنئي هل أقرإن من نفس إجلنس ليكون أغلب لعبه معهم‪ ،‬منل وقته بعد إللعب حبفظ‬
‫إلقرأن وما يتبعه من علوم رشعية‪ ،‬وابلرايضة‪ ،‬وإلهوإايت إلنافعة‪ ،‬وتربية إحليوإانت‪.‬‬

‫✓ وإذإ حىك لنا إلطفل عن أن فالن حيب فالنة؛ ال نهنره أو نرصخ فيه بأن هذإ من‬
‫قةل إلدب إملرفوضة‪.‬‬

‫✓ نوحض هل هبدوء أن هذإ غري حصيح ففي مرحةل إلطفوةل خيطئ إلطفل يف ترمجة‬
‫مشاعره فيتخيل أن مشاعر إللفة يه إحلب‪ ،‬ونعلمه لك ما س بق‪ ،‬وننصحه أن يطلب‬
‫من ذكل إلطفل عدم إشاعة إلمر فهذإ من غري إملقبول‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪282‬‬

‫إحلب يف مرحةل إملرإهقة وإلش باب‬

‫إبنيت ومشاعر إحلب‪:‬‬

‫جيب أن تَ ْعلَمي أيهتا إلم أن إبنتك رمغ صغر س هنا إال أهنا متتكل هرموانت ومشاعر أنىث‬
‫اكمةل‪ ،‬فال يصح أن ترتكهيا لالكم إلصديقات‪ ،‬أو لبحهثا عىل الانرتنت‪ ،‬صاحبهيا وكوين‬
‫موضع رسها‪ ،‬وأجييب عىل لك تساؤالهتا بصرب وحمكة‪.‬‬

‫✓ إعلمي أنه من إلطبيعي الاجنذإب للجنس إلخر‪ ،‬جفنبهيا إلتخبط وعلمهيا يف مدإرس‬
‫غري خمتلطة‪ .‬وهذإ الاجنذإب يبدأ من قبل إلبلوغ بل إنه قد يبدأ مع دخولها للروضة‪.‬‬

‫✓ وبوصولها للصف إل ‪ 5-3‬الابتدإيئ فاهنا توجه مشاعرها حنو ودل معني من إلقارب‬
‫ِ‬
‫الحظت أهنا تتلكم عن ودل معني بشلك يبدو فيه‬ ‫أو إجلريإن أو زميل درإسة‪ ،‬فلو‬
‫إالجعاب‪:‬‬

‫✓ فيجب عليك أن تعلمهيا عن فطرة هللا يف إجنذإب إجلنسني لبعضهام‪ ،‬ذلكل حرم‬
‫هللا الاختالط إملؤدي لللفة؛ منعا للمفاسد وصيانة لقلوبنا‪.‬‬

‫✓ جيب أن تربهيا أن إالجعاب أو الاجنذإب غري إحلب إحلقيقي متاما‪ ،‬وأن إحلب‬
‫إحلقيقي يأيت بعد إلتعامل يف ش ىت إلحوإل‪ ،‬ذلإ وجب غض إلبرص كام أمر هللا‪ ،‬وغض‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪283‬‬

‫إلسمع عن لك الكم ال يريض هللا‪ ،‬وحفظ إلقلب وإجلسد عن لك ما حرم هللا‪ ،‬وعدم‬
‫تبديد إملشاعر وإجلهد يف أوهام إحلب‪.‬‬

‫✓ جيب أن تعلمهيا أن أمة هللا إملسلمة إلتقية ال ينبغي لها أن تتخذ رفيقا أو خال‪،‬‬
‫َ(وال متي ِخ َذ ِإت َأخْدَ ٍإن)‪ ،‬ال يف إحلقيقة وال عرب إلهاتف أو إلنرتنت‪.‬‬

‫✓ علمهيا من مه إحملارم ومن مه إلجانب‪.‬‬

‫✓ علمهيا أن إملباح من إلالكم وإلتعامل مع إلجانب هو للحاجة وبقدر إحلاجة‪ ،‬وبدون‬


‫خضوع يف إلقول‪.‬‬

‫✓ نعلمها أن بعض إملشاعر إلقلبية إلالإرإدية تكون إبتالء لنا‪ ،‬لريى هللا منا قوة وعزما‬
‫يف سد منافذ إحلرإم وخطوإت إلش يطان‪ ،‬حفىت لو شعران بتكل إملشاعر فيجب أن نقاوهما‬
‫فنحن منكل إلس يطرة إالرإدية عىل جوإرحنا‪ ،‬وتكل إالرإدة مزيان هللا هبا عن إحليوإانت‪،‬‬
‫فنتحمك يف رغباتنا فال نسمح بنظرإت أو إبتسامات أو الكم أو لقاءإت‪ ،‬نعلمها أن إلالكم‬
‫عرب موإقع إلتوإصل الاجامتعي جيب أن يكون بضوإبط رشعية فاهلل مطلع علينا يف لك‬
‫أحوإلنا‪.‬‬

‫✓ جيب أن تعلمهيا أن جماهدة إلنفس وحفظ إلفرج سبيل للجنة‪ ،‬ويف إلتصور‬
‫إالساليم فان كبت إملشاعر إجلنس ية حىت يأذن هللا بتفريغها فامي حيل أمر طبيعي ومتصور‪،‬‬
‫وليس إحلل يف تفريغها فامي يغضب هللا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪284‬‬

‫✓ نعلمها أن إحلالل س يأيت ابذن هللا وأن إلعالقات إليت ال يرضاها هللا عوإقهبا وخمية‬
‫يف إدلنيا وإلخرة‪.‬‬

‫✓ دثروإ إبنتمك حببمك وأش بعوها من إطرإئمك‪ ،‬فال تتشوق لالكم إلغرابء‪.‬‬

‫✓ حصنوها ضد خرإفات رفيقات إلسوء حيث تتناقل إلصغريإت بعض إخلزعبالت‬


‫لتحريض غريهن عىل مصاحبة إلوالد‪ ،‬ومما مسعت أن إلفتاة إليت ليس لها صديق يتلمس‬
‫جسمها س تصاب ابلعقم عندما تكرب‪.‬‬

‫مفسدة إحلب عرب إلهاتف‬


‫يف عرص إنتشار إلهوإتف إذلكية وجب حتصني إلبنات ضد إلصدإقة عرب إلهاتف‪ ،‬وما‬
‫يتبعها من ويالت قويل لها‪:‬‬

‫➢ اي بنييت‪ :‬للش يطان خطوإت فال تتبعهيا‪ ،‬فالش يطان يتوعدان ليغوينا فهيلكنا (قَا َل‬
‫َر ِب ِب َما َأ ْغ َويْت َ ِين َ ُل َزي ِ َ يِنن لَه ْم ِيف ْ َإل ْر ِض َو َ ُل ْغ ِويَهني ْم َأ ْ َمج ِع َني ۞ إ يال ِع َبادَكَ ِمهنْ م إلْم ْخلَ ِص َني ۞‬
‫ِ‬
‫رص ٌإط عَ َ يل م ْس َت ِق ٌمي ۞ إ ين ِع َبا ِدي لَيْ َس َ َكل عَلَهيْ ِ ْم سلْ َط ٌان إ يال َم ِن إت ي َب َع َك م َنِ‬ ‫قَا َل َه َٰـ َذإ ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إلْغَا ِو َين ۞ َوإ ين َ َهجَّني َ لَ َم ْو ِعد ْمه َأ ْ َمج ِع َني)‪ ،‬فكوين اي بنييت من عباد هللا إخمللصني‪ ،‬وإ ميي‬
‫تق‬ ‫س‬
‫ِ ِ‬
‫مرت تفلحي‪.‬‬ ‫كام أ‬

‫➢ اي حبيبيت‪ :‬يبدأ إلمر بزتيني ش ياطني إالنس وإجلن لهذإ إالمث بأن يقنع إلفتاة بأن‬
‫إحلوإر بريء وإلنقاش يف أمور إلرشع وإلتعارف غري اتم طاملا عرب إلهاتف‪ ،‬وكنه الكم من‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪285‬‬

‫ورإء جحاب‪ ،‬وال حيل ذكل اي صغرييت فهو الكم بال حاجة معتربة رشعا‪ ،‬وال يوجد يف‬
‫إالسالم ما يعرف ابلصدإقة إلربيئة بني إجلنسني‪ ،‬فاذإ اكنت إلفتاة حتتاج للسؤإل عن حمك‬
‫رشعي فتسأل أهلها ليسألوإ إلثقات من أهل إلعمل‪ ،‬أو تسأل يف إجملموعات إخملصصة ذلكل‪،‬‬
‫ولكن ال حتادث أحدإ عرب رسائهل إخلاصة فيكون ذكل من خطوإت إلش يطان‪.‬‬

‫➢ اي حبيبيت‪ :‬يبحث ش يطان إالنس عن مدخل لنفس إلفتاة بصفات يدعهيا‪ ،‬ليهبرها‬
‫ويعلق قلهبا به‪.‬‬

‫➢ وقد يكون أحد مشاهري موإقع إلتوإصل الاجامتعي وإلفتاة من بدأت بلفت إنتباهه‬
‫بتسجيل إجعاابهتا وبتعليقاهتا عىل منشورإته بدون حاجة‪ ،‬فيحادهثا عىل إخلاص ليشكرها‬
‫عىل لطفها‪ ،‬فتسأهل عن أمر همم‪ ،‬ويرد علهيا جبدية‪ ،‬وبعد أن متيض فرتة من إلالكم يف‬
‫إملهامت أو ما ي َتخَيل أهنا كذكل؛ يبدأ الانزالق ابلتطرق لغري إملهامت من إلمور إلعامة مث‬
‫إلمور إلشخصية مث تتسارع وترية الانزالق لهاوية إحلب إحملرم‪ ،‬يشعرها بأنه يشاركها‬
‫إهامتماهتا ويتفهم مشاعرها ويوإس هيا فامي إبتليت به‪.‬‬

‫➢ اي بنييت‪ :‬أذن إلنىث بوإبة قلهبا‪ ،‬مفعسول إلالكم يسلهبا إردإهتا وحتمكها يف جوإرهحا‬
‫وجيعلها تفتح أبوإب حصوهنا للمعتدي‪ ،‬فصوين مسعك وبرصك يصبح قلبك خالصا هلل‪.‬‬

‫➢ اي بنييت‪ :‬بعد أن يس توثق هذإ إلش يطان من تعلق إلفتاة به وحبديثه‪ ،‬وجيرب أن‬
‫ينقطع عهنا أايما ليخترب ذكل‪ ،‬حيث تتوإىل رسائل لوعهتا وإس تجدإهئا هل ابلرد علهيا وطمأنة‬
‫قلهبا إلولهان؛ يعود ليسلهبا أعز ما متكل‪ ،‬برإءة مشاعرها وعفة وطهر قلهبا‪ ،‬وخيربها عن‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪286‬‬

‫سبب غيابه بقصص ومهية تعلقها به أكرث وأكرث‪ ،‬وخيربها عن تعلقه جبامل صوهتا وطرب‬
‫قلبه عند سامعه‪ ،‬وشوقه لرؤية وهجها‪ ،‬فاذإ إنزلقت وإس تجابت هل حدهثا عن سعادته إليت‬
‫لن تكمتل إال برؤية جسدها‪ ،‬وكيف أنه س يأيت لطلب إلزوإج مهنا فال حياة هل بدوهنا‪،‬‬
‫وكيف أنه يشعر أهنا زوجته من إلن‪ ،‬فاذإ ضعفت وإس تجابت؛ جسل لها ما فعلت ليبزتها‬
‫به يك يلقاها لفعل إلفاحشة‪ ،‬وهددها إذإ مل تس تجب فانه سريسل صورها لهلها‬
‫ويفضحها‪ ،‬فاذإ أجابته ذلكل وإس تقرت يف قاع إلهاوية فقد خرست دنياها فال خمرج مهنا‪،‬‬
‫وال عودة لرإحة إلبال وصفو إلعيش كام اكنت قبل إنزالقها اي بنييت‪.‬‬

‫➢ اي بنييت‪ :‬إلقصة قدمية ومتكررة وال عذر ملن توض يف تكل إملغامرة حمسومة إلهناية‪.‬‬

‫➢ اي بنييت‪ :‬من يظهر إلصالح وخيفي حمادثته للنساء فهو منافق ال خري فيه‪ ،‬وإذإ نرش‬
‫عىل صفحته إلقرأن وإلس نة ليثبت تقوإه‪ ،‬وحلف أنه صادق أمني وأنه حيادهثا ليتعرف‬
‫علهيا ليزتوهجا فهو غري مصدق‪ ،‬وال أمان هل وال أمانة‪.‬‬
‫وكام س تحصنيهنا ضد صدإقات إلوالد‬
‫وجب عليك حتصيهنا ضد إلشاذإت من إلبنات‪:‬‬
‫فنهبهيا للحراكت إملرفوضة بني إجلنس إلوإحد‪ ،‬علمهيا أن ترفض الاحتاكك إلزإئد‪،‬‬
‫وإلتالصق إملريب‪ ،‬وإلحضان وإلقبالت بدون دإعي‪ ،‬وما شابه ذكل من أفعال تدش‬
‫إحلياء‪ ،‬حدثهيا عن قضااي إلعرص وعن رإية قوس قزح شبهية إلرإايت إمحلر ابجلاهلية‪ ،‬علمهيا‬
‫إحلمك إلرشعي حبرمة ِ‬
‫إلسحاق‪ ،‬وعاقبة إلمر عند هللا‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪287‬‬

‫إبين ومشاعر إحلب‪:‬‬

‫➢ أعمل إبين أن للش يطان خطوإت‪ ،‬يزين هبا إملعصية‪ ،‬يغريه بعدم غض إلبرص وهللا‬
‫أمران بغض إلبرص‪( :‬قل ل ِلْم ْؤ ِم ِن َني يَغضُّ وإ ِم ْن َأبْ َص ِار ِ ْمه َو َ ْحي َفظوإ فر َ‬
‫وهج ْم ۚ َذَٰ ِ َكل َأ ْز َ َٰك لَه ْم ۗ‬
‫ون)‪ ،‬فبدإية إلفوإحش اكنت نظرة‪.‬‬ ‫إَّلل َخبِريٌ ِب َما ي َ ْصنَع َ‬
‫إ ين ي َ‬
‫ِ‬
‫➢ وأعلمه أنه ال يوجد يف إالسالم ما يعرف ب إلصدإقة بني إجلنسني‪ ،‬يقول هللا‬
‫تعاىل‪(َ :‬وال متي ِخ ِذي َأخْدَ ٍإن)‪.‬‬

‫✓ سوإء اكنت عالقة إلصدإقة يف إلعامل إحلقيقي‪ ،‬أو عرب موإقع إلتوإصل الاجامتعي‪.‬‬

‫✓ وأمني فطرة إحلياء وإلخالق فيه بسؤإهل كيف يرىض من يفعل ذكل لخته أن‬
‫يصادقها غريب أو يفعل معها تكل إلاثم‪.‬‬

‫➢ وأعمل إبين أن مس أي أنىث من غري حمارمه ال حيل هل‪:‬‬


‫قال إلنيب ﷺ‪َ ( :‬ل ْن ي ْط َع َن ِيف َر ْأ ِس َأ َح ِد ُْك ِب ِم ْخ َيطٍ ِم ْن َح ِدي ٍد خ ْ ٌَري َهل ِم ْن َأ ْن ي َ َم يس إ ْم َر َأة‬
‫إَّلل َك يف إ ْم َر َأ ٍة قَطُّ)‪ .‬مسمل‬ ‫ال َ ِحت ُّل َهل)‪ .‬حصحه إللباين‪(َ ،‬و َما َم يس ْت َك ُّف َرسولِ ي ِ‬

‫➢ وأعلمه أن إخللوة حمرمة بغري حمارمه من إلنساء‪ ،‬ويه من أوسع خطوإت إلش يطان‬
‫حنو إلهاوية‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪288‬‬

‫لون َرج ٌل ِاب ْم َرأ ٍة إالي َو َم َعها ذو َم ْح َرم)‪ .‬إلبخاري ومسمل‬


‫قال إلنيب ﷺ‪َ ( :‬ال َ ْخي ي‬
‫ِ‬
‫إلش يطان‪ ،‬إ يال َم ْح َر ٌم) روإه‬
‫قال إلنيب ﷺ‪( :‬أ َال ال َ ْخيل َو ين رج ٌل ابمرأ ٍة ال َ ِحت ُّل هل؛ فا ين اثلهثَ ام ي‬
‫أمحد‬

‫➢ نعلمه أن مشاعر الاجنذإب وإالجعاب مشاعر فطرية‪ ،‬وإلرشع أمران ابلبعد عن‬
‫الاختالط وأمران بغض إلبرص وإلسمع؛ لنصون قلبنا عهنا يف غري إحلالل‪ ،‬وأهنا خمتلفة‬
‫متاما عن مشاعر إحلب إذلي يأيت بعد إلعرشة وإلتعامل إلوإقعي‪.‬‬

‫➢ ونطلب منه أن يوفر هجده ووقته فامي ينفعه من إلمور إحلقيقية‪ ،‬ويصرب حىت يأذن‬
‫هللا هل ابلزوإج‪ ،‬فعوإقب خمالفة أمر هللا وخمية يف إدلنيا وإلخرة‪.‬‬

‫➢ ونذكره بوصية إلنيب ﷺ للش باب قبل إلقدرة عىل تاكليف إلزوإج بأن يصوموإ‪،‬‬
‫قال رسول هللا ﷺ‪(َ :‬و َم ْن لَ ْم ي َْس َت ِط ْع فَ َعلَ ْي ِه ِاب يلص ْو ِم؛ فَان يه َهل ِو َجا ٌء)‪.‬‬
‫ِ‬
‫ون ِن َاكحا َح ي ٰىت ي ْغنِهيَ م يإَّلل ِمن فَضْ ِ ِهل)‪.‬‬ ‫➢ ونذكره بقول هللا‪(َ :‬ولْيَ ْس َت ْع ِف ِف ي ِإذل َين َال َجيِد َ‬
‫➢ ونذكره بقول إلنيب ﷺ‪( :‬و َمن ي َْس تع ِف ْف ي ِعفيه هللا يعز وج يل‪ ،‬و َمن ِ ْ‬
‫يصرب ي ِ ْ‬
‫صربه‬
‫هللا)‪ ،‬فكبت إملشاعر إجلنس ية حىت يأذن هللا بتفريغها فامي حيل يف إلتصور إالساليم أمر‬
‫طبيعي ومتصور‪ ،‬وليس إحلل يف تفريغها فامي يغضب هللا‪ ،‬بل إحلل يمكن يف جماهدة إلنفس‬
‫وحفظ إلفرج‪ ،‬فهام سبيل للجنة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪289‬‬

‫➢ نعلمه أن بعض إملشاعر إلالإرإدية يه إختبار وإبتالء لنا لريى هللا قوتنا وعزمنا‬
‫عىل طاعته وصون جوإرحنا‪ ،‬فاملشاعر وإن اكنت الإرإدية فأفعال إجلوإرح إرإدية‪،‬‬
‫وس نحاسب علهيا‪ ،‬وتكل إالرإدة يه ما ميزيان عن إحليوإانت‪ ،‬فنصون جوإرحنا عن إلنظر‬
‫ملا حرم هللا‪ ،‬وعن إلالكم مع إلفتيات يف إحلقيقة أو عرب موإقع إلتوإصل الاجامتعي‪.‬‬

‫➢ ولن أغلب إلقوإنني إلوضعية إلن ال جترم إلعالقات إحملرمة رشعا‪ ،‬طاملا اكنت‬
‫ابلرتإيض وقام هبا غري إملزتوجني؛ مفهمتنا من إلصغر أننا نعرف أوالدان حبمكها إلرشعي وأن‬
‫أي عالقة خارج إطار إلزوإج كام رشع هللا فهيي حمرمة‪.‬‬

‫➢ ونعلمه أن لك أنوإع إلشذوذ حرإم (ذكر مع ذكر‪ ،‬إنسان مع حيوإن)‪.‬‬

‫نصيحة أخرية‪:‬‬

‫من إلني ِاس ِ‬


‫إلص يحة وإلفرإغ)‪ .‬إلبخاري‬ ‫مغبون فهيام كثريٌ َ‬
‫نعمتان ٌ‬
‫( ِ‬
‫مشالكت إملرإهقة = فرإغ‪.‬‬
‫فالبد أن نشغل أوقاهتم بدورإت إلعلوم إلرشعية وإلعلمية‪.‬‬
‫والبد من تفريغ طاقهتم ابلرايضات إخملتلفة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪290‬‬

‫إلعادة إلرسية‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪291‬‬

‫إلعادة إلرسية عند إلطفال أقل من ‪ 8‬س نوإت‬


‫تلكمنا سابقا عن إس تكشاف إلطفل جلسده وهو أمر طبيعي عند لك إلطفال‪.‬‬

‫مىت نتأكد من أن إلطفل ميارس إلعادة إلرسية؟‬

‫يتعمد إلنوم عىل إلبطن وحك إلعضاء إلتناسلية بيده أو يف إلرسير‪ ،‬أو إذإ إس مترت معلية‬
‫إحلك أو مض إلفخذين حبراكت تش به إلتش نج‪ ،‬وإقرتنت ابمحرإر إلوجه وإلعرق ورسعة‬
‫إلتنفس وتنهتيي بعدم إلقدرة عىل إحلركة وإلوهن وإلتعب إلظاهر‪ ،‬وغالبا ما يتوإرى إلطفل‬
‫عن إلنظار‪ ،‬يتغطى بغطائه وهو عىل رسيره‪ ،‬أو يف إمحلام‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫ال توجد شهوة عند إلطفل حىت مرحةل ما قبل إلبلوغ ‪ 10-8‬س نوإت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪292‬‬

‫ماذإ نفعل إذإ إكتشفنا أن إلطفل ميارس إلعادة إلرسية؟‬

‫✓ نبحث أوال عن إلس باب إلنفس ية (إن و ِجد) إليت جتعهل يلجأ للعادة إلرسية ليشعر‬
‫ابلطمأنينة وإلرإحة لعالهجا‪.‬‬

‫✓ إذإ كنا منشغلني عنه نعوضه ابالهامتم وإلعناية وإظهار إحلب‪.‬‬

‫✓ نزيل إلضغوط إلنفس ية وأي ظمل يشعر به نوحض هل مدى حبنا هل‪.‬‬

‫✓ البد من ملء فرإغه وال نرتكه إال وهو مهنك وعىل وشك إلنوم‪.‬‬

‫✓ نعلمه أن يتبع س نة إلنيب ﷺ يف إلنوم عىل إلشق إلمين وجتنب إلنوم عىل إلبطن‪.‬‬

‫✓ نرإقب مدة إملكث ابمحلام‪.‬‬

‫✓ مع إلبنات نتأكد من قوة تيار إلشطاف‪ ،‬وأهنا ليست قوية‪ ،‬لن إلتيار إلقوي‬
‫يسبب شعور ابدلغدغة يدفعها لتكرإره‪.‬‬

‫✓ نرإقب إلطفل ومن يلعب معه من أطفال إلقارب وإجلريإن‪.‬‬

‫✓ نتأكد من عدم تعرض إلطفل للتحرش‪.‬‬

‫✓ نتحقق من أن إلطفل مل يشاهد وإدليه أو غريهام يف وضع غري الئق‪.‬‬


‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪293‬‬

‫✓ نتأكد أن إلطفل ال يشاهد إلهل أثناء تبديل مالبسهم‪ ،‬أو وقت دخوهلم لقضاء‬
‫إحلاجة أو الاس تحامم‪.‬‬

‫✓ إلطفال إملس تخدمني للهجزة نتأكد من عدم مشاهدهتم ملشاهد غري الئقة سوإء‬
‫لاكرتون أو يف إللعاب أو إعالانت‪.‬‬

‫✓ إلطفال فوق س بع س نوإت نتأكد من عدم وجود خلل هرموين؛ بأن نتفحص‬
‫إلعضاء إلتناسلية من حيث إحلجم‪ ،‬ونتفحص وجود مظاهر للبلوغ إملبكر أم ال (شعر‬
‫إلعانة ‪ -‬منو للثدي)‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪294‬‬

‫كيفية إلتعامل مع إلطفل بعد إكتشاف قيامه ابلعادة إلرسية‪:‬‬

‫➢ تكل إلعادة إلقبيحة من إلمور إليت يصعب إالقالع عهنا‪ ،‬إذإ مت إلتعامل معها بشلك‬
‫خاطئ‪.‬‬

‫➢ إلعالج إلتام يكون ابالس تعانة ابهلل‪ ،‬وإلترضع هلل‪ ،‬مث إلبحث عن إلس باب‬
‫وعالهجا‪ ،‬وإلتعامل حبمكة‪.‬‬

‫➢ نتجنب إلرصإخ وإلتعنيف وإلرضب إملربح‪ ،‬س يدفعه ذكل للعناد وإلمتسك بتكل‬
‫إلعادة‪ ،‬وإحلرص عىل إلتخفي‪.‬‬

‫إلتعامل مع إلطفال حتت إل ‪ 4-3‬س نوإت‪:‬‬


‫✓ نعمتد (أسلوب إاللهاء) كام س بق‪ ،‬وال نرتكه وحده‪ ،‬ونشغل يده طول إلوقت‬
‫بألعاب خمتلفة‪ ،‬جنعهل جيري ويلعب‪ ،‬وال نرتكه إال وهو مس تغرق يف إلنوم‪.‬‬

‫✓ لو بدأ يف فعلها أمام أي أحد وفشلنا يف تش تيت إنتباهه‪ ،‬نرسع حبمهل‬


‫وإذلهاب به للحامم أو ملاكن ال يوجد به أحد‪ ،‬حىت نمتكن من إلترصف حبرية أكرب‪.‬‬

‫✓ لو مارسها يف إحلضانة‪ ،‬ومت إس تدعاؤُك من قبل إملرشفني‪ ،‬فال تشعروإ‬


‫ابخلزي وإلعار طاملا أنمك ترإعون هللا يف طفلمك‪ ،‬وإطلبوإ مهنم هبدوء وأدب أن‬
‫ميارسوإ دورمه إلرتبوي ويمكلوإ مسرية إلتعديل إلسلويك إليت بدأمتوها‪ ،‬طلبوإ مهنم‬
‫تش تيت إنتباهه وتركزيه وأن يطلبوإ منه مشاركهتم يف أي نشاط حريك‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪295‬‬

‫إلتعامل مع إلطفال إلكرب من ‪ 4-3‬س نوإت‪:‬‬


‫✓ حبسب إستيعابه وفهمه نتناقش معه برفق وحنان وحزم وثبات مع إحلرص أن‬
‫تكون تعبريإت وهجنا مزجي من إحلزن وعدم إلرضا مع قليل من إلغضب‪.‬‬
‫✓ نوحض هل أن هذإ أمر ال حيبه هللا وال يرضاه‪ ،‬ونذكره بأن إلعورة ماكن خمصوص ال‬
‫جيوز ملسه إال للتنظيف أو إلفحص مما يؤمل‪ ،‬نكرر عليه قول هللا تعاىل (قَدْ َأفْلَ َح‬
‫ون) وأن هذإ ليس لعبة وال جماال‬ ‫ون) إىل قوهل تعاىل َ(و ي ِإذل َين ْمه ِلفر ِ ِ‬
‫وهج ْم َحا ِفظ َ‬ ‫إلْم ْؤ ِمن َ‬
‫للتسلية‪ ،‬بل إن إلعبث هبا قد يؤذي‪.‬‬
‫✓ نشدد عىل رضورة غسل إليدين بعد ملس منطقة إلعورة لوجود بكترياي قد تنتقل‬
‫من إخملرج عرب إليدين للفم مما يسبب مشالكت ابجلهاز إلهضمي‪ ،‬وال نكذب عليه‬
‫وخنوفه بس ئي إلسقام نتيجة لفعلته‪.‬‬
‫✓ نعلمه أن هذإ إلمر أيضا مس تقبح عرفا بني إلبرش‪ ،‬مفن غري إملقبول فعل هذإ إلمر‬
‫إلقبيح أمام أي أحد من إلبرش‪ ،‬وهللا أحق أن نس تحي منه‪.‬‬
‫✓ طاملا أننا علمنا إلطفل عن هللا منذ مودله؛ فس يكون يف قلبه قدرإ من تعظمي هللا‬
‫يساعده عىل إالقالع عن تكل إلعادة إلقبيحة‪ ،‬وما س يعينه عىل إلثبات إن شاء هللا‬
‫هو إس مترإران يف تعلميه إلعلوم إلرشعية مبا يتناسب مع معره وإستيعابه‪.‬‬
‫✓ نطلب منه أن يعاهدان عىل تركها حبا يف هللا‪ ،‬ونعلمه كيف يس تعني ابهلل ويعيص‬
‫إلش يطان ويعيص هوى نفسه‪.‬‬
‫✓ نطلب منه أن يطلب مساعدتنا هل عىل رصفها إذإ أحس برغبة شديدة يف فعلها‪،‬‬
‫وقهتا نقوم مبشاركته إلتنطيط أو أي لعبة يبذل فهيا هجد‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪296‬‬

‫✓ إلرايضة الس تفرإغ إجلهد‪.‬‬


‫✓ مرإعاة أن تكون إملالبس إدلإخلية قطنية ووإسعة‪.‬‬
‫عند جناحه يف إلتوقف عهنا ناكفئه‪ ،‬ومع إزدايد مدة إلتوقف نكرر إملاكفئة‪.‬‬
‫لو كررها رمغ لك ما س بق‪ ،‬أو عاد إلهيا بعد توقف لفرتة فنعاقبه ابظهار إحلزن إملمزوج‬
‫ابلشفقة‪ ،‬مع إالعرإض عن إلطفل إملمزي (فوق س بع س نوإت) لفرتة بس يطة وتعمد عدم‬
‫إلالكم معه‪ ،‬حىت يأيت وجيدد الاعتذإر وإلعهد‪ ،‬فنجدد تذكريه ابهلل‪ ،‬مع مالحظة إماكنية‬
‫تدخل طرف أخر يف معلية حثه عىل جتديد إلعهد (إلطرف إلخر ال يقصد منه أن يكون‬
‫خشصا خارج نطاق إلرسة‪ ،‬إملقصود أنه إذإ اكنت إلم يه من إكتشفت‪ ،‬فبالتايل يه من‬
‫حزنت وأعرضت‪ ،‬فيتدخل إلب‪ ،‬أو إلخ مثال يف إلتذكري ابهلل وحثه عىل إلبدء مبحادثة‬
‫إلم يف جتديد إلعهود‪.‬‬
‫ميكن دهان خمدر موضعي وقت إرصإره عىل إلتخفي منا ملامرسة تكل إلعادة‪ ،‬مثل كرمي‬
‫(ليجنو اكيني أو أمال)‪ ،‬فال جيد متعته فزيهد فهيا‪.‬‬
‫يف لك معر‪ :‬حنذر من أن إلبنات قد تدخل أي يشء (قمل‪ ،‬قطن إلذن‪ ،‬طرف لعبة)‬
‫يف فتحة إملهبل؛ خاصة إذإ رأيناها تعبث يف إلعورة بشلك متكرر‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪297‬‬

‫مىت نلجأ للطب إلنفيس أو ملتخصصني يف تعديل إلسلوك‪:‬‬


‫✓ إذإ تغري طبع إلطفل فأصبح حزينا وكئيبا طول إلوقت‪.‬‬
‫✓ إذإ إلطفل ميارسها بشلك متكرر أثر عىل نشاطه إليويم‪.‬‬
‫✓ إذإ إلطفل ميارسها بطريقة تؤذيه‪.‬‬
‫✓ إذإ إلطفل إلكرب من ‪ 4-5‬س نوإت مارسها أمام إلناس‪.‬‬
‫✓ إذإ إلطفل بدأ يف إلتحرش بأطفال أخرين‪.‬‬
‫✓ إذإ إلطفل بدأ يف تعلميها لغريه من إلطفال‪.‬‬
‫✓ إذإ و ِجدَ ت إلقرإئن أن إلطفل يشاهد إالابحيات أو مت إلتحرش به‪.‬‬
‫✓ إذإ بعد لك إجلهود إملبذوةل ال يوجد أي حتسن‪.‬‬
‫✓ إذإ مل تعد للوإدلين إلقدرة عىل بذل إملزيد من إجلهد‪ ،‬ومل يعد إلمر حممتال هلام نفس يا‪.‬‬
‫نصيحة أخرية‬
‫➢ إحتفظوإ برس تكل إملامرسة وال تبوحوإ به حىت لقرب إلقربني منمك‪ ،‬س يكرب الابن‬
‫ويقلع عهنا إن شاء هللا ولن ينىس إلناس فعلته‪.‬‬
‫➢ تذكروإ أنمك جمرد سبب‪ ،‬فتربأوإ من حولمك وقوتمك وتعلقوإ حبول هللا وقوته‪.‬‬
‫➢ ال تفرتوإ عن إدلعاء للبناء ابلصالح‪.‬‬
‫➢ حافظوإ عىل إلذاكر وإلرقية‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪298‬‬

‫إلعادة إلرسية عند إجلنسني من ‪ 10-9‬س نوإت وما فوقها‬


‫يف هذه إلسن يشعر إلطفل ابلشهوة‪ ،‬ويه إلرغبة يف إجلنس إلخر‪ ،‬فالعادة إلرسية‬
‫فهيا تتلف عن إلعادة إلرسية عند إلطفل إذلي ال شهوة هل‪.‬‬

‫هل أحذر أبنايئ وبنايت من إلعادة إلرسية إلقبيحة؟ أم أن هذإ س يجعهل جيرهبا؟‬
‫إلعادة إلرسية مل تعد رسية يف ظل إدلعوإت إلقبيحة بأن‪( :‬إلعادة إلرسية ال جيب أن تكون‬
‫رسية وال مذمومة‪ ،‬فهيي اكلطعام وإلرشإب وإلتنفس‪ ،‬حاجة من حاجات إجلسم إلطبيعية‬
‫وجيب ترصيفها)‪ ،‬وهذإ ابطل ووجب حتذير أوالدي منه‪.‬‬

‫➢ تقول بعض إالحصائيات أن ‪ %90-80‬من إلوالد و‪ %60-50‬من إلبنات قد‬


‫جربوإ هذإ إلمر قبل بلوغ سن إل ‪ 10‬س نوإت‪.‬‬

‫➢ فهذإ أمر منترش جدإ‪ ،‬ولنه لو أحس بشهوة فسيتعرف علهيا حىت ولو مل خيربه هبا‬
‫أحصابه عىل سبيل إلتفاخر‪ ،‬وإلطفل يبدأ يف إلشعور ابلشهوة من ‪ 10-9‬س نوإت‪،‬‬
‫فالفضل أن أحصنه مهنا وأعلمه حمكها إلرشعي‪ ،‬وأذكره بتقوى هللا‪ ،‬لن إلكثري من‬
‫إلطفال يفعلوهنا ومهأ ال يعرفون حمكها‪ ،‬ومهنم من يس مترون علهيا حىت بعد معرفهتم ابحلمك‬
‫إلرشعي لتعلقهم هبا‪.‬‬
‫وإذإ مل أحذره أان وقابل من يرغبه فهيا ويعلمه أهنا ممتعة‪ ،‬فكيف يكون إحلال وقهتا؟‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪299‬‬

‫من أين يتعمل إلشاب إلعادة إلرسية؟‬

‫يتعمل إلش باب إلعادة إلرسية عن طريق‪:‬‬


‫➢ إلتجربة إذلإتية بسبب إحتاكك إلعورإت ابملالبس إلضيقة‪.‬‬

‫➢ منو إلشعور ابلشهوة عندما يقرتب من سن إل ‪ 10‬س نوإت مما يدفعه حلك أعضائه‪.‬‬

‫➢ شاهد ما يثري شهوته من صور للعورإت أو إلبالغني يف أوضاع غري الئقة‪ ،‬أو شاهد‬
‫من يفعلها‪ ،‬أو فيديو جنيس أثناء تصفح الانرتنت بدون رقابة‪ ،‬ومن خالل إالعالانت‬
‫إملقتحمة يف إللعاب الاليكرتونية‪ ،‬وبعض إلقنوإت إملش بوهة مثل اكرتون نت وورك‪.‬‬

‫➢ إلحصاب إملتفاخرون خبربإهتم إلكبرية‪ ،‬أو ممن تعرض للتحرش‪.‬‬

‫➢ قرأ مقاالت تتحدث عهنا وعن فوإئدها وأمهيهتا وكوهنا أمرإ طبيعيا اكللك وقضاء‬
‫إحلاجة وما أكرثها إلن‪.‬‬

‫➢ إلشعور ابالضطهاد‪ ،‬وإدلونية وإلرغبة يف الانتقام من إلنفس بسبب سوء إلظروف‬


‫إحمليطة ابلطفل؛ يدفع إلطفل لتحسس إلعورإت فهو يشعر ابلمان وقهتا‪ ،‬فقد لوحظ أن‬
‫أكرث إلطفال ممارسة للعادة إلرسية مه إلطفال إذلين يعانون من إلتفكك وإملشألك إلرسية‬
‫أو إملنبوذون من إلهل وإلحصاب‪ ،‬إحملرومون من الاهامتم ومن إلعطف وإلتقدير‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪300‬‬

‫إذإ‪ :‬ماذإ يفعل إلهل؟؟‬

‫✓ إحتضنوإ أوالدُك وأملوإ فرإغهم وال ترتكومه لش ياطني إالنس وإجلن‪.‬‬


‫✓ اتبعوإ ما يتصفحونه عىل الانرتنت‪.‬‬
‫✓ ال تسمحوإ للطفل أن يغلق عليه ابب غرفته من إدلإخل ومعه هجازه‪.‬‬
‫✓ رإقبوإ مدة توإجدمه يف إمحلام‪.‬‬
‫✓ حذرومه من مصاحبة من يالحظون عليه ترصفات وأخالق ال يرضاها هللا‪.‬‬
‫✓ حصنومه ضد أساليب الاغرإء إليت ميكن أن حياول ش ياطني إالنس إغوإهئم هبا‪.‬‬
‫✓ ذكرومه دإمئا بأن إملسمل جيب عليه سد أبوإب إلفنت وإلشهوإت وأن يصون قلبه؛‬
‫ليكون قلبه خالصا هلل‪ ،‬عامرإ حبب هللا‪ ،‬رإجيا دلخول إجلنة بال حساب‪.‬‬
‫✓ فذكرومه بغض إلبرص وعدم مشاهدة ما هنيى هللا عنه من صور وأفالم وغريها‪،‬‬
‫وذكرومه أيضا بكف إلسمع عن إلغاين وإملوس يقى وحديث أحصابه عن إلمور إجلنس ية‪،‬‬
‫لن لك هذإ من خطوإت إلش يطان إليت أمران هللا بعد إتباعها‪ ،‬ولك ما ال يريض هللا‬
‫من إملعايص وإملنكرإت ينكت ناكات سودإء ابلقلب تبعدمه عن نور إلعمل ابهلل وإتباع ما‬
‫حيب هللا‪ ،‬فيجب أن حنافظ عىل قلوبنا سلمية‪.‬‬
‫✓ ذكرومه بأن هللا مسيع بصري شهيد علمي خبري رقيب‪ ،‬وذكرومه بأال جيعلوإ هللا أهون‬
‫إلناظرين إلهيم فيسقطوإ من عيين موالمه ورهبم‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪301‬‬

‫✓ علمومه أن يرددوإ‪ :‬هللا شاهدي‪ ،‬هللا انظري‪ ،‬هللا معي‪ ،‬فيمنو يف قلوهبم رقابة هللا‬
‫علهيم‪ ،‬ونظره إلهيم‪ ،‬فيس تحون منه‪.‬‬
‫✓ ذكرومه بأن ذنوب إخللوإت سبب يف الانتاكسات وخامتة إلسوء وذهاب إحلس نات‬
‫ات َأ ْمث َالِ ِج َبالِ هتِ َا َم َة بِيضا‬‫ون ي َ ْو َم إلْ ِق َيا َم ِة ِ َحب َس نَ ٍ‬
‫قَا َل رسول هللا ﷺ‪َ ( :‬لعْلَ َم ين َأ ْق َوإما ِم ْن ُأ يم ِيت يَأْت َ‬
‫إَّلل ِص ْفه ْم لَ َنا‪َ ،‬جلِهِ ْم لَ َنا َأ ْن َال نَك َ‬
‫ون ِمهنْ ْم‬ ‫فَ َي ْج َعلهَا يإَّلل َع يز َو َج يل َه َباء َمنْثورإ) قَا َل ثَ ْو َابن‪َ :‬اي َرسو َل ي ِ‬
‫ون َولَ ِكهني ْم َأ ْق َوإ ٌم إ َذإ‬
‫َو َ ْحنن َال ن َ ْع َمل‪ ،‬قَا َل‪َ ( :‬أ َما إهني ْم إخ َْوإن ْمك َو ِم ْن ِج ْ َدل ِت ْمك َويَأْخذو َن ِم َن إلل ي ْي ِل َ َمَك تَأْخذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َخلَ ْوإ ِب َم َحا ِر ِم ي ِ‬
‫إَّلل إنْهتَ َكوهَا)‪ .‬حصحه إللباين‬
‫✓ علمومه أن إلنيب ﷺ أرشدان للصوم إذإ شعران بشهوة ومل يرشدان لتفريغ إلشهوة‬
‫ابالس متناء‪ ،‬وأنه ال جيوز الاس متناء ابليد‪.‬‬
‫✓ ونبني هلم أرضإرها ابختصار فهيي تسبب‪:‬‬
‫إدماهنا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تضعف إلبدن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الانشغال ابلشهوإت عن إلطاعات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جتره ملعايص أكرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حيرم من إلترصيف إلطبيعي للشهوة من خالل الاحتالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الاكتئاب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يقل إحساس إلعضاء إلتناسلية وقد تتورم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬وحيدث لالنسان بسبهبا خلل نفيس ميتد أثره حىت بعد أن يصبح رجال وزوجا‬
‫لن من ينشغل ابحلرإم حيرم إحلالل‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪302‬‬

‫نعمل إلودل كيف يقاوم إلشعور ابلشهوة إذإ وجده (والبد أنه س يجده)‪:‬‬
‫✓ يس تعيذ ابهلل من إلش يطان إلرجمي‪.‬‬
‫✓ يس بح ويكرب ويس تغفر بصوت‬
‫✓ يتوضأ ويصل‪ ،‬ويدعو هللا أن يشغهل مبا ينفعه ويرضيه عنه‪.‬‬
‫✓ يس تحم مباء فاتر أو ابرد‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪303‬‬

‫كيف أتلكم عن هذإ إلمر مع أوالدي أو بنايت؟‬

‫➢ اي حبييب‪ ،‬إستن ِج جيدإ وبعد أن تتطهر ال تلمس إلعورإت بدون دإعي‪ ،‬لن هذإ‬
‫ون)‪ ،‬أي حنفظ‬ ‫أمر ال حيبه هللا وال يرضاه‪ ،‬فقد قال هللا تعاىل‪(َ :‬و ي ِإذل َين ْمه ِلفر ِ ِ‬
‫وهج ْم َحا ِفظ َ‬
‫إلعورإت فال يلمسها أحد إال حلاجة مثل‪ :‬إلطهارة أو إلتدإوي‪ ،‬فال نعبث يف إلعورإت‪،‬‬
‫أتدري اي بين ماذإ اكن يف إلايت إلسابقة لتكل إلية؟ اكن فهيا مدح هللا تعاىل لصفات‬
‫ون ۞ َو ي ِإذل َين ْمه‬‫ون ۞ ي ِإذل َين ْمه ِيف َص َالهتِ ِ ْم خ َِاشع َ‬ ‫إملؤمنني فقال تعاىل‪( :‬قَدْ َأفْلَ َح إلْم ْؤ ِمن َ‬
‫ون ۞ َو ي ِإذلي َن ْمه ِلفر ِ ِ‬
‫وهج ْم َحا ِفظ َ‬
‫ون)‪.‬‬ ‫ون ۞ َو ي ِإذل َين ْمه لِ يلز َاك ِة فَا ِعل َ‬
‫َع ِن إلل ي ْغ ِو م ْع ِرض َ‬
‫إهج ْم أ ْو َما‬ ‫ون ۞ إ يال عَ َىل َأ ْز َو ِ ِ‬ ‫وهج ْم َحا ِفظ َ‬ ‫➢ وإذإ سأل عن معىن‪(َ :‬و ي ِإذل َين ْمه ِلفر ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ون)‪ ،‬جنيبه بأن‪:‬‬ ‫َملَ َك ْت َأيْ َماهن ْم فَاهني ْم غَ ْري َملو ِم َني ۞ فَ َم ِن إبْ َتغَى َو َرإء َذ ِ َكل فَأُ ْولَئِ َك مه إل َعاد َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫(ق ْل إ ين َص َال ِيت َونس ِيك َو َم ْح َي َاي َو َم َم ِايت ِ ي َِّلل َر ِب إلْ َعالَ ِم َني)‪ ،‬فاهلل رب إلعاملني جعل‬
‫ي‬ ‫ِ‬
‫إلزوجني مبثابة إجلسد إلوإحد‪ ،‬وجعل بيهنام مودة ورمحة وسكنا‪( ،‬ه ين ِل َب ٌاس ل ْمك َو َأ ْنمت‬
‫ِل َب ٌاس ليه ين)‪ ،‬فاهلل رشع وأحل للزوجني ذكل‪ ،‬وحنن اي بين عباد هلل نفعل لك ما يأمران‬
‫وننهتيي عام يهناان عنه‪ ،‬حىت ال نكون من إملعتدين إجملاوزين حلد ما أمر هللا به وهنيى عنه‪.‬‬

‫➢ وس تقابل اي بىن من يدعي من إلحصاب أن إلعبث إلطويل ابلعورإت جيعكل‬


‫سعيدإ‪ ،‬ويه فعةل حمرمة اي بين‪ ،‬وإن اكنت ذلة فهيي قصرية يعقهبا ندم ومغ ومه ووحشة‬
‫يف إلصدر‪ ،‬فال تتبع خطوإت إلش يطان فتسقط يف خف إلشهوإت وتعجز عن إخلروج‪،‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪304‬‬

‫فالش يطان توعدان مبحاوالت إالغوإء وإالضالل لندخل إلنار معه‪ ،‬ومن إلناس من يس ترت‬
‫عن عيون إلبرش ويفعلها‪ ،‬وهللا بصري مسيع علمي شهيد خبري عليه رقيب‪ ،‬هو إس ترت عن‬
‫أعني إلبرش وجعل هللا أهون إلناظرين إليه‪.‬‬

‫➢ ردد اي ودلى‪ :‬هللا شاهدي‪ ،‬هللا انظري‪ ،‬هللا معي‪ .‬إحذر اي ودلي من ذنوب‬
‫إخللوإت فهيي سبب الانتاكسات‪.‬‬

‫➢ ومن إلطبيعي اي ودلي أن تشعر بشعور غريب يدفعك للحك يف إلعورإت‪ ،‬وأن‬
‫يوسوس كل إلش يطان بفعل ما حرم هللا‪ ،‬إس تعذ ابهلل اي بين من إلش يطان إلرجمي‪ ،‬س بح‬
‫وكرب بصوت مرتفع‪ ،‬توضأ وص يل‪ ،‬وميكنك أن تأخذ حامما فاترإ‪ ،‬إقفز‪ ،‬إركض ومارس أي‬
‫رايضة‪ ،‬لكن ِعف يدك عن إحلرإم فستشهد عليك اي بين يوم إلقيامة‪.‬‬

‫➢ وس تقابل اي ودلي من حيب أن يش يع إلفاحشة بني إملؤمنني فيدعي أن إخلطوإت‬


‫إلهيا من عادايت إلمور‪ ،‬فس يقولون أن إلشهوة اكلطعام وإلرشإب جيب أن نسدها‬
‫ابالس متناء وهذإ لكه ابطل ال يرضاه هللا ورسوهل‪ ،‬وهو من ضالالت إلثقافة إلغربية إليت‬
‫جتعل إالنسان وشهوإته يه مركز إلكون‪ ،‬وكن هللا رشع إلرشع ملذلإت إالنسان‪ ،‬وليس‬
‫الختبار مدى طاعته‪ ،‬وصربه عىل إلشهوإت‪ ،‬وحقيقة إدلنيا اي ودلي أهنا إختبار وبالء‪،‬‬
‫وإلشهوإت اي بين إبتالء من هللا‪ ،‬وإلتاكليف إلرشعية عكس ما هيوى إالنسان‪ ،‬مفن أطاع‬
‫هوإه اكن جزإؤه إلنار ومن يعىص هوإه فاز ابجلنة‪( :‬فَأَ يما َمن َطغَى۞ َوأث ََر إلْ َح َيا َة إدلُّ نْ َيا۞‬
‫يه إلْ َمأْ َوى۞ َو َأ يما َم ْن خ ََاف َمقَا َم َرب ِ ِه َوهنَ َيى إلني ْف َس َع ِن إلْه ََوى۞ فَا ين إلْ َجني َة‬
‫َ‬ ‫فَا ين إلْ َج ِح َمي ِ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫يه إل َمأ َوى)‪.‬‬ ‫َِ‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪305‬‬

‫يف إلسن إلكبري إذلي يعرف فيه معىن إلعالقة إلزوجية نزيد عىل ما س بق‪:‬‬

‫➢ ولو اكن إلعادة إلرسية مباحة اي ودلي لمر إلنيب ﷺ من إش تيك من عدم قدرته‬
‫عىل إلزوإج ابالس متناء‪ ،‬ولكن إلنيب ﷺ أمره ابلصوم‪ ،‬لهتذيب إلشهوة‪.‬‬

‫➢ وال ندع موقفا مير بدون تذكريه مبرإقبة هللا لنا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪306‬‬

‫إلطفل بعمر ‪ 10-9‬س نوإت وما فوق إذإ فعل إلعادة إلرسية‪،‬‬
‫كيف يترصف إلوإدلإن؟‬

‫➢ إذإ مل يعمل أنمك قد علممت‪ ،‬فال دإعي للموإهجة‪ ،‬وستتلكمون معه كام لو أنمك تتناقشون‬
‫يف مشالكت إلش باب ومهنا إلعادة إلرسية إليت إنترشت بيهنم وإلحاكم إلرشعية إملتعلقة‬
‫بتكل إلمور وإلرضإر إليت ترتتب عىل إدماهنا‪.‬‬

‫➢ وإذإ عمل أنمك علممت‪ ،‬فأظهروإ حزنمك وأسفمك‪ ،‬وتلكموإ معه كصديق بدون رصإخ‬
‫وعنف‪ ،‬ستتلكمون يف نفس ما ذكر سابقا‪.‬‬

‫➢ ويف الك إحلالني البد من معرفة هل يوجد سبب ذلكل أم ال‪:‬‬

‫✓ إذإ اكنت معاملتمك هل سيئة‪ ،‬فغريوإ طريقتمك معه‪.‬‬

‫✓ إذإ اكن إجلو إلرسي مبشألكه وبعدم إس تقرإره هو إلسبب‪:‬‬


‫فلتحلوإ تكل إملشألك‪ ،‬وإن اكنت من إلنوع إذلي ال يوجد بأيديمك حل لها‪ ،‬فالبد أن‬
‫تعوضوه وحتاوطوه حبنانمك وتذكريُك هل ابهلل حىت ينهتيي‪.‬‬

‫✓ إذإ اكن يؤذي نفسه ويعاقهبا ويذلها لشعوره بعقدة إلنقص وإدلونية‪ ،‬فعليمك مرإجعة‬
‫أسلوبمك معه‪ ،‬هل تنعتونه ابلفاشل؟ هل تقولون هل لن تقدر‪ ،‬أو لن تنجح؟ أو تقا نرونه‬
‫بأقرإنه؟ وتمتنون أوالدإ انحجني ممتزيين وليسوإ خائبني مثهل‪ ،‬فاحلل‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪307‬‬

‫أن تعتذروإ هل وتطلبوإ صفحه‪ ،‬وأن تعيدوإ هل تقديره ذلإته‪ ،‬وأنه جدير ابحرتإممك وثقتمك‪،‬‬
‫تلكفوه مبا يقدر عليه من أعامل ومتتدحون ما ينجح فيه ولو جزئيا‪ ،‬تبحثون عن موإطن‬
‫قوته وما يمتزي به‪ ،‬فبالتأكيد لن حيرم ذكل ومتتدحون ذكل‪ ،‬وهكذإ‪.‬‬

‫✓ إذإ اكن يعاين يف مدرس ته من مشالكت إلسخرية والاضطهاد‪:‬‬


‫فقوموإ حبل مشالكته‪ ،‬وتوإصلوإ مع إلخصايئ الاجامتعي‪ ،‬أو إملدرسني‪ ،‬أو مدير‬
‫مدرس ته‪ ،‬بدون أن تفضحوإ أمر إلودل ابلطبع‪.‬‬

‫✓ إذإ اكن أحصاب إلسوء مه إلسبب‪:‬‬


‫فالبد من قطع صلته هبم وإجياد إلبديل من إلصحبة إلصاحلة‪ ،‬إحبثوإ عن أرس ملزتمة‪ ،‬هلم‬
‫أوالد يف نفس إلعمر‪ ،‬وأقميوإ إلعالقات معها‪ ،‬وإن عدمت فكونوإ أنمت لك أحصابه‪.‬‬

‫✓ والبد من شغل لك وقت إلودل ابلرايضة وحفظ إلقرأن وغريه من إلعلوم إلرشعية‬
‫وإلقرإءة وإخلروج معه للحدإئق‪ ،‬وتمنية إلهوإايت مثل‪ :‬إلعامل إملياكنيكية أو إلنجارة أو‬
‫إخملرتعات أو ما شابه‪.‬‬

‫✓ والبد من متابعة ما يشاهده عىل إلهجزة إالليكرتونية‪.‬‬

‫✓ ومتابعة وقت مكثه يف إمحلام‪.‬‬

‫✓ إلزتإم إلس نة ابلنوم عىل إلشق إلمين وعدم إلنوم عىل إلبطن‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪308‬‬

‫✓ البد من جعل إلودل ال يقرب رسيره إال وهو يف غاية إلتعب وإلنعاس‪.‬‬

‫✓ أمه عالج‪ :‬تقوية صلته ابهلل‪ ،‬وتذكريه برقابته عليه‪ ،‬وأنه ال تفى عليه خافية‪،‬‬
‫فنعلمه إحلياء من هللا‪ ،‬ومن إملالئكة إذلين ال يفارقونه‪ ،‬فيجاهد نفسه ويقوهما ويربهيا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪309‬‬

‫حمك إلعادة إلرسية‬

‫َيش ِإلزانَ َأ ْم َال‪ ،‬لَ ِك ْن إ َذإ لَ ْم ي َ ْندَ ِف ْع‬ ‫َ‬ ‫إلشخ ِْص ِب َي ِد ِه َح َرإ ٌم‪ ،‬خ ِ‬ ‫رص َح إلْ َما ِل ِكيية ِبأَ ين إ ْس تِ ْمنَا َء ي‬‫َي‬
‫ِ‬
‫َع ْنه ِإلزانَ إالي ِاب ِال ْس تِ ْمنَا ِء قَ يد َمه عَ َىل ِإلزانَ ْإر ِت َاكاب ِلخ َِف إلْ َم ْف َسدَ ت ْ َِني‪.‬‬
‫ِ‬
‫َوعَ ي َرب إلْ َحنَ ِفيية َع ْن ه ََذإ إلْ َم ْطلَ ِب ِبقَ ْو ِلهِم‪ :‬يإلر َجاء َأالي ي َعاقَ َب‪.‬‬
‫س ئِ َل ش يخ إالسالم إبن تميية عن الاس متناء‪« :‬هل هو حرإ ٌم أم ال؟»‪ .‬فأجاب يف مجموع‬
‫َص إلقولني يف مذهب‬ ‫فتاوإه‪ :‬أما الاس متناء ابليد فهو حرإ ٌم عند مجهور إلعلامء‪ .‬وهو أ ِ‬
‫حمرم‪ ،‬وأكرثمه (أي إلفقهاء) ال‬ ‫أمحد‪ ،‬وي َع ِزر من فَعهل‪ .‬ويف إلقول إلخر هو مكرو ٌه غري ِ‬
‫يبيحونه خلوف إل َعنَ ِت وال غريه أي‪( :‬ال يبيحونه حىت إذإ خافوإ إلوقوع يف إالمث أو إلرضر‬
‫بغلبة إلشهوة أو إلزان)‪.‬‬
‫ون ِق َل عن طائف ٍة من إلصحابة وإلتابعني أهنم رخِصوإ فيه للرضورة‪ :‬مثل أن خيىش إلزان‪،‬‬
‫فال ي َعصم منه إال به‪ .‬ومثل أن خياف إن مل يفعهل أن ميرض وهذإ قول أمحد وغريه (ويف‬
‫ثبوته نظر)‪ ،‬وأما بدون إلرضورة مفا ع ِلمت أحدإ رخِص فيه‪.‬‬
‫وقال إبن تميية كذكل‪ :‬الاس متناء ال يباح عند أكرث إلعلامء سلفا وخلفا‪ ،‬سوإء خيش إلعنت‬
‫أو مل خيش ذكل‪ .‬والكم إبن عباس وما روي عن أمحد فيه‪ ،‬إمنا هو ملن خيش إلعنت ‪-‬‬
‫وهو إلزان وإللوإط‪ -‬خش ية شديدة وخاف عىل نفسه ِمن إلوقوع يف ذكل‪ ،‬فأبيح هل ذكل‬
‫لتكسري شدة عنته وشهوته‪ .‬وأما َمن فعل ذكل تذلذإ أو تذكرإ أو عادة بأن يتذكر يف حال‬
‫إس متنائه صورة كن يه جيامعها فهذإ لكه حمرم‪ ،‬ال يقول به أمحد وال غريه‪ ،‬وقد أوجب فيه‬
‫بعضهم إحلد‪ ،‬وإلصرب عن هذإ ِمن إلوإجبات ال ِمن إملس تحبات‪ .‬إنهتيى الكمه‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪310‬‬

‫تساؤالت هممة‪:‬‬

‫أشعر أن معر ‪ 10-9‬صغري وأخىش أن ألفت نظره ملا ال يعلمه‪ ،‬فيجربه‪:‬‬


‫إجلوإب‪ :‬وتركهم بدون حتذير يوقعهم فريسة لذى إلخرين‪ ،‬ولن تكوين أول من خيربمه‬
‫ولن تعلمي مباذإ س يخربمه إلصدقاء إملتفاخرون ابخلربإت إجلنس ية‪ ،‬ومن إملعروف أن‬
‫إلطفال حيبون إلتفاخر بذكل‪.‬‬
‫هل تضمنني إن تعرض ملوقف س ئي مثل إلتحرش أن يفهم ويترصف كام ينبغي؟‬
‫أهيام أفضل‪ :‬أعمل إبين إحلالل وإحلرإم‪ ،‬وأحصنه من إلرش ولك ما يغضب هللا مجمال‪ ،‬أم‬
‫أتركه ليجرب ويتعمل بعد إخلطأ‪ ،‬مفع منو إلشعور ابلشهوة ميكنه أن يتعمل ذإتيا وجيرب‪.‬‬
‫وكام أننا نعلمهم أن إلرسقة حرإم‪ ،‬وإلكذب حرإم‪ ،‬وعدم غض إلبرص حرإم‪ ،‬وإلصدإقة بني‬
‫إجلنسني حرإم‪ ،‬س نعلمهم حفظ إلعورإت‪ ،‬وأن إلعبث فهيا حرإم‪ .‬هل س نلغي قصة نيب‬
‫هللا لوط عليه إلسالم‪ ،‬وقصة يوسف عليه إلسالم مع إمرأة إلعزيزة؟؟ وابيق إلايت إليت‬
‫تتلكم عن لك هذه إلمور؟‬
‫تعريفك للوالد يتوقف عىل عدة عوإمل‪:‬‬
‫✓ معدل منو إلطفل‪ ،‬إلعقل وإجلسدي‪ ،‬مفن تظنني أنه س يجرب ما تعرفيه به أجليه‬
‫حىت ينضج‪ ،‬ويدرك معىن إلتحذير من إلرش‪ ،‬ويعرف معىن إلمر وإلهنيي يف إلرشع‪،‬‬
‫ويعرف هلل قدره وعظمته وال يفعل إحملرمات ليجرهبا‪.‬‬
‫✓ ظهور إلعالمات إجلسدية إدلإةل عىل إلبلوغ إلقريب‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪311‬‬

‫✓ هل إلطفل يعيش يف بيئة مغلقة أم أنه يلعب مع من ال تعرفني عهنم شيئا يف إلشارع‬
‫وإملدرسة‪ ،‬وخيرج وحده‪ ،‬ويرى إحليوإانت أثناء تزإوهجا‪.‬‬
‫✓ هل تسمحني للطفل ابس تخدإم الانرتنت بدون رقابة؟‬
‫✓ هل يشاهد إملسلسالت وإلغاين وإلفالم؟‬
‫✓ هل هناك قرإئن تدل عىل أن إلطفل يفعلها؟ (اكن يفعلها منذ طفولته‪ ،‬مرهق‬
‫ابس مترإر يتأخر يف إمحلام وخيرج وهو مرهق‪ ،‬مييل لتجنبمك‪ ،‬يشعر ابحلزن ويش يح‬
‫بنظرإته عنمك إذإ ذكرمتوه ابهلل)‪.‬‬
‫✓ مع مالحظة أن هذإ إملوضوع يشمل إجلنسني‪ ،‬وسن إلبلوغ يف إلبنات يس بق‬
‫إلوالد‪.‬‬
‫هل أحذر أوالدي جممتعني أم الك عىل حدة؟‬
‫إجلوإب‪ :‬إذإ اكنت إلعامر غري متقاربة فيس تحسن أن نتلكم مع لك طفل عىل حدة مبا‬
‫يتناسب مع مرحلته إلعمرية وإستيعابه وإدرإكه‪.‬‬
‫ومع إلعامر إملتقاربة كل إخليار‪ ،‬ومعوما غالبا أهنم سيتلكمون معا بعد أن حتذرهيم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪312‬‬

‫ال أس تطيع إحلديث معهم‪ ،‬ويضيق صدري لكام تذكرت أنه جيب أن أتلكم معهم‪،‬‬
‫ويضيق صدري لكام سألوين يف هذه إلمور‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬ومن منا يتسع صدره ذلكل؟!‬
‫هذإ من متام مس ئوليتنا عهنم‪ ،‬لكيال نرتكهم خلربإت إلصدقاء وما فهيا من مبالغات وأخطاء‬
‫وتشجيع عىل إملعايص‪.‬‬

‫هل ميكنين أن أتركه ملن يعلمه ليعرفه بذكل؟‬


‫إجلوإب‪ :‬وهل تضمنني أن ما يعلمونه إايه حصيح متاما ومناسب الدرإكه وفهمه؟ وهل هو‬
‫اكيف‪ ،‬ومجمل‪ ،‬بدون تفصيالت‪ .‬ولكن إذإ ِ‬
‫وجدت إالنسان إملؤمتن وإلثقة وتثقني يف لك ما‬
‫س يعلمه البنك فهذإ أمر طيب‪.‬‬
‫أخاف إن لكمته عن هذه إلمور (إلتحرش‪ ،‬وإلتحصني منه)‪ ،‬أن يصاب ابخلوف‬
‫وإلهلع والاضطرإب إلنفيس‪.‬‬
‫إجلوإب‪ :‬هل إلطفال حىت معر إلعارشة مل يفهموإ وجود إخلري وإلرش؟! ومل يسمع عن‬
‫حوإدث إلقتل بعد الاغتصاب؟! أو إلقتل بعد إلرسقة؟! إلعامل أصبح مليئا مبا هو أكرث‬
‫رعبا من تعلميه كيف حيصن نفسه‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪313‬‬

‫أان ال أقوى عىل أن أتلكم مع أوالدي يف هذه إلمور‪ ،‬فهل ميكنين أن أعطهيم‬
‫تكل إملقاالت ليقرأوها؟‬
‫إجلوإب‪ :‬نعم ميكنك ذكل‪ ،‬أعطهيم ما يناسب مرحلهتم إلعمرية‪.‬‬
‫مع ملحوظة‪ :‬أنه من إلفضل أن حنذرمه من إلرش بشلك مجمل‪ ،‬فأفضل أن تترصي معه‬
‫إملكتوب بتوسع يف إلكثري من إملقاالت‪.‬‬
‫هل إلمر خطري لدلرجة إليت تس تحق لك هذه إلتحذيرإت؟‬
‫إجلوإب‪ :‬نعم‪ ،‬فهو بالء منترش بني إجلنسني‪ ،‬حيث يتعلمونه‪ :‬ابلتعلمي إخلاريج‪ ،‬وابلتجريب‬
‫إذلإيت‪ ،‬وبعد فرتة تقل إلذلة‪ ،‬ويصعب إلوصول لامتم الاس متناء‪ ،‬فيجره ذكل للبحث عن‬
‫مثريإت‪ ،‬فيشاهد إالابحيات‪ ،‬فيذهب إحلياء وإالميان‪ ،‬لنه كام قال إلنيب ﷺ‪( :‬إحلياء‬
‫وإالميان قرانء مجيعا فاذإ رِفع أحدهام رِفع إلخر)‪ .‬حصيح إجلامع‬
‫فذهاب إحلياء وإالميان يس تحق لك هذه إلتحذيرإت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪314‬‬

‫إاليذإء وإلتحرش إجلنيس ابلطفال‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪315‬‬

‫إاليذإء وإلتحرش إجلنيس ابلطفال‪:‬‬

‫إنشغل إلكثريين مبذلإهتم وشهوإهتم وتركوإ الانشغال ابلعلوم إلرشعية؛ فانترش إجلهل وغابت‬
‫إلتقوى‪ ،‬وها حنن ذإ إستيقظنا عىل فوإجع مل نكن نسمع هبا من قبل‪.‬‬

‫➢ إلتحرش إجلنيس ابلطفال هو أمر منترش أكرث مما تشري هل إدلرإسات‬


‫وإالحصائيات‪ ،‬فغالب إحلاالت تتكمت إلمر‪.‬‬

‫➢ إملتحرش يف أكرث من ثليث إحلاالت يكون من إدلإئرة إلقريبة من إلطفل (أب‪ ،‬أخ‪،‬‬
‫جد‪ ،‬خال‪ ،‬مع‪ ،‬زوج إلم‪ ،‬زوج إخلاةل وإلعمة‪ ،‬أوالد إلخوإل وإلعامم‪ ،‬سائق‪ ،‬خادمة‪،‬‬
‫عامةل‪ ،‬إخل)‪ ،‬يمت إلتحرش ابلفتيات وابلصبيان عىل حد إلسوإء‪.‬‬

‫➢ وإملتحرش وإن اكن يف غالب إحلال من إذلكور لكن جيب أن حتذر إلم أطفالها من‬
‫إجلنسني عىل حد إلسوإء‪.‬‬

‫➢ حتصني إلطفل وتوعيته ضد الانهتأاكت إجلسدية مع حسن رعاية إلم هل وعدم‬


‫تقصريها يف حاميته هو خط إدلفاع إلول‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪316‬‬

‫حتصني إلطفل ضد إلتحرش وإاليذإء إجلنيس‬


‫➢ أكرث إلطرق أماان محلاية إلطفال يه إلرتبية إجلنس ية إلسلمية وفقا لتعالمي إالسالم‪.‬‬

‫➢ تقول الاحصائيات أن ‪ %75 -50‬من إملعتدين مه ممن هلم عالقة قرإبة مثل أب‪،‬‬
‫أخ‪ ،‬مع‪ ،‬خال‪ ،‬جد أو معروفني للضحية‪.‬‬

‫➢ وهذإ يدل عىل أن هتاون إلناس يف تعمل أمور ديهنم‪ ،‬وإلمتسك بفقه غض إلبرص‬
‫وإلبعد عن إلشهوإت أدى النتاكس إلفطرة‪.‬‬

‫➢ ذلإ وجب علينا عدم تركهم بدون رقابتنا مع أي أحد عىل إنفرإد سوإء قريب أو‬
‫صاحب أو مربية أو خادمة أو مدرس أو عامل ‪ ...‬إخل‪ ،‬مع إلتفرس يف أحوإل إلشخاص‬
‫إملعنيني برعاية أو تعلمي إلطفل‪.‬‬

‫من معر إلس نتني‪:‬‬


‫➢ نعمل إلطفل أن جسده هل حرمة ونعلمه عدم إلسامح لي خشص بلمسه‪ ،‬وابذلإت‬
‫أعضائه إلتناسلية أو إملسح ابليد عىل أي منطقة يف جسمه‪.‬‬

‫➢ نؤكد عىل خصوصية منطقة إلعورة‪ ،‬فال يسمح لحد بلمسها أو رؤيهتا إال إلم ومن‬
‫تذكره هل إلم‪ ،‬ونعلمه أننا ال نلمسها إال للنظافة أو إلفحص مما يؤمل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪317‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫نعلمه أن جسده هل حرمة كام أمر هللا وال نقول هل جسدك ملكك أو ملكية خاصة‪ ،‬كام‬
‫يقول إلعاملانيون وإلالدينيون وإلشوإذ‪ ،‬يقولون أجسادان ملكنا‪ ،‬وحنن أحرإر فهيا‪ ،‬نفعل‬
‫هبا ما نشاء‪.‬‬
‫فنحن نعمل أوالدان أننا عباد هللا‪ ،‬لكنا مكل هلل‪ ،‬ال منكل من أنفس نا شيئا‪ ،‬فال نفعل‬
‫بأجسادان إال ما أمر هللا‪ ،‬وننهتيي عام هناان عنه هللا‪.‬‬

‫➢ قدر إس تطاعتنا نعلمه كيف ينظف نفسه بعد قضاء إحلاجة من ‪ 4 -3‬س نوإت‪.‬‬

‫➢ نعلمه أن يبدل مالبسه بعد أن يغلق ابب إلغرفة‪.‬‬

‫➢ نعلمه أال خيلع مالبسه خارج إملزنل لي سبب يف غري حضور إلوإدلين أو من يقوم‬
‫مبقاهمام‪.‬‬

‫➢ قبل خروجنا وترك إلطفل مع إلهل نتفق مع إلطفل أن (فالنة) يه من ستتوىل‬


‫تبديل مالبسه ومساعدته يف قضاء إحلاجة‪.‬‬

‫➢ نعلمه أن يرفض أن يذهب مع أي خشص ملاكن خيلو من إلبرش‪.‬‬

‫➢ نعلمه أن يرفض طلب من يريد تصويره‪ ،‬سوإء يف أوضاع عادية أو غريبة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪318‬‬

‫➢ حنصنه بأن يلبس إملالبس إليت ال تنكشف عن خفذه وال أسفل ظهره‪ ،‬فرنإعي أن‬
‫يلبس إحلزإم‪ ،‬أو إمحلاالت‪ ،‬أو يكون إلرسوإل وإفيا‪ ،‬وننبه عليه ابالهامتم بغلق إلسحاب‬
‫(إلسوس تة) جيدإ بعد قضاء إحلاجة‪.‬‬

‫➢ وإلبنت حنصهنا بعدم إرتدإء إلعاري من إلثياب من صغرها‪ ،‬وال بد أن تلبس‬


‫رسإويل حتت إلفس تان حىت ال تنكشف عند لعهبا‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫إذإ اكن إلطفل من ذوي الاحتياجات إخلاصة عىل إلقامئني عىل رعايته بذل إملزيد من‬
‫إجلهد يف توعيته وحتصينه وتعلميه‪ ،‬ومرإقبته حبيث ال يصبح فريسة للمتحرشني‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪319‬‬

‫نعلمه إللمسات وإلسلوكيات إملقبوةل وغري إملقبوةل‬


‫(سوإء من إلخرين جتاهه أو منه جتاه إلخرين)‪:‬‬

‫نعمل إلطفل ما هو إملقبول وغري إملقبول هل ملسه أثناء تعامهل مع إلخرين‪:‬‬

‫✓ نعلمه إملوإضع إليت جيوز لنا أن نتلمسها ونربت علهيا‪ ،‬ويه لك إجلسم ماعدإ إلثدي‬
‫وإلبطن ومنطقة إلعورإت من إلمام وإخللف‪.‬‬

‫✓ نعلمه إلفعال إملسموح هبا غري إللمس وإلرتبيت؛ ويه إلحضان إحلانية وإلقبةل عىل‬
‫إخلد وإلرأس وإليد‪ ،‬ومنتنع عن إلقبةل يف إلفم‪.‬‬

‫✓ خنربه مبن مه إلشخاص إذلين يسمح للطفل تبادل تكل إلفعال معهم؛ ومه إملؤمتنون‬
‫من إلهل إملقربون وإحملارم‪ ،‬وإلطفال من نفس إجلنس‪.‬‬

‫✓ إذإ غضب بعض إلقارب من رفض إلطفل لقبالهتم وأحضاهنم‪ ،‬نطيب خاطرمه‪،‬‬
‫ونعلمهم إنه ال حيب إلقبالت إملتتابعة أو إلحضان إليت تقيد حركته‪.‬‬

‫✓ نعلمه أن إلقبالت يف إخلدين وإجلهبة‪ ،‬وأن يرفض أن يقبهل أحد يف إلفم‪.‬‬

‫✓ وال يقبل بتكرإر إلقبالت وإلتطويل فهيا‪.‬‬

‫✓ وال يقبل بلمسات مريبة يف موإضع إلعورإت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪320‬‬

‫✓ نعلمه أال يسمح لحد أن جيلسه عىل خفذه أو يتحسس جسمه‪ ،‬أو يطلب خلع‬
‫مالبسه‪.‬‬

‫✓ نعلمه أال يس تجيب لي خشص طلب منه يف خلوة أن يتحسس جسده أو يدلكه‬
‫هل‪( .‬أي أن إملتحرش ال يلمس إلطفل لكن يطلب من إلطفل أن يتحسس أعضاء‬
‫إملتحرش)‪.‬‬

‫نعلمه إلفارق بني ملسة إحلنونة وإللمسة إملؤذية إملريبة‪:‬‬


‫✓ نعلمه كيف تكون إللمسة إحلانية إلعفوية إملرحية وإلرتبيتات إلودودة مثل ملسة إلبوين‬
‫وإلهل إملؤمتنني‪ ،‬ووضع إليد عىل موضع إلمل عند إلرقية إلرشعية وتدليك موضع إلمل؛‬
‫وكيف أهنا تتلف عن إلتحسس إملتفحص إملريب إذلي يسبب إلقشعريرة وعدم‬
‫الارتياح‪ ،‬وهو ملسات تسبب إزعاج للطفل‪ ،‬وليكن ذكل عن طريق إلقصص مع‬
‫إلمتثيل ابدلىم‪.‬‬

‫✓ إلطفل بفطرته ميكنه إلتفريق بني إللمس تني‪.‬‬

‫✓ ومند إلطفل ابملعلومات إليت جتعهل مدراك لالشارإت إجلسدية فيدرك معىن ترصفات‬
‫إلخرين انحيته‪ ،‬ميكننا أن جنعهل يشاهد تعبريإت إلوجه إخملتلفة‪ ،‬فكام نعلمه إلوجه إحلزين‬
‫وإلسعيد‪ ،‬نعلمه إلوجه إملاكر وإخلبيث‪ ،‬نعلمه إلنظرإت إلزإئغة إلقلقة‪ ،‬نعلمه أن لعمثة إلالكم‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪321‬‬

‫وكرثة إلتلفت ال يطمنئ‪ ،‬مع عرض إلصور عليه منثل بوهجنا أيضا‪ ،‬ونعلمه إشارإت إليد‬
‫وحراكت إجلسد إدلإةل عىل خمتلف إلتعبريإت‪ ،‬ميكننا أن نعلمها هل تدرجييا عند ورود أي‬
‫إشارة أمامنا نلفت إنتباهه لن تكل إحلركة تعين إلرفض أو إلرتحيب‪ ،‬وهكذإ‪.‬‬

‫نعمل إلطفل كيف يتعامل مع أقرإنه من نفس إجلنس من أطفال إلهل‪:‬‬


‫✓ نعلمه أال يطيل إلحضان‪ ،‬وال يكرر إلقبالت‪ ،‬وال يقبل يف إلفم‪ ،‬وأن يتجنب‬
‫الاحتاكك إلزإئد وإملريب‪.‬‬

‫✓ نعمل إلطفل أن إلتالمس مع إجلنس إلخر هل حدود‪.‬‬

‫✓ ونعلمه أن إلطفال إلغرابء كزمالء إحلضانة قد ال يتقبلوإ ما يتقبهل أطفال إلهل‪.‬‬

‫✓ نعلمه أن يرفض إللعب إذلي غالبا يكون بغرض إس تكشاف إلعورإت مثل‪ :‬لعبة‬
‫عروسة وعريس‪ ،‬أو لعبة أب وأم‪ ،‬أو لعبة إلطبيب وإملريض‪ ،‬ولعبة إلطبيب ال‬
‫تلو من إخملاطر إلخرى‪ ،‬فقد حكت يل إحدى إلهمات أن إبنهتا إلكربي أجربت‬
‫أخهتا إلصغرى عىل إبتالع زجاجة دوإء اكمةل يف لعبة إلطبيب وإملريض‪ ،‬وال نسمح‬
‫بلعبة (الاس تغامية‪ /‬إلغميضة) أو الاختباء يف أماكن بعيدة عن أنظار إلوإدلين‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪322‬‬

‫لتحصينه ضد إلتعرض حملتوى جنيس خادش‪:‬‬


‫✓ نعمل إلطفل أال يس تجيب لي خشص طلب منه إلتلفظ بألفاظ قبيحة‪.‬‬

‫✓ علمه أن من غري إملسموح أن يشاهد ما عىل أهجزة إلنقال لي أحد يف غياب‬


‫إلوإدلين‪ ،‬فريفض من عرض عليه مشاهدة صورإ مجيةل أو مقاطع طريفة‪ ،‬ولو حدث‬
‫وجره فضوهل إلطفويل وشاهد ما عىل إلنقال فيجب أن حنذره ونعلمه‪ ،‬فنقول هل‪ :‬إذإ‬
‫وجدت أن يف إلصور أمورإ تدش إحلياء فغض برصك وإر ِم إلنقال‪ ،‬وإرصخ وقل هل‬
‫إتق هللا بأعىل صوتك‪ ،‬وإرجع لوإدليك رسيعا‪.‬‬

‫لتحصينه ضد الابزتإز وإلهتديد‪:‬‬


‫✓ نعلمه إلفارق بني إلمانة يف حفظ إلرسإر إملعتادة وبني إلرسإر إلسيئة لفعال‬
‫مريبة فعلها أي خشص مع إلطفل‪ ،‬وقال هل (هذإ رسان) أو قال للطفل شيئا خمالفا ملا‬
‫علمناه من إلدإب وطلب منه أن حيتفظ ابلرس وال يبلغ إلوإدلين‪ ،‬نعلمه أن يأيت‬
‫وخيربان‪.‬‬

‫✓ نعلمه أال يس تجيب لهتديد أي خشص هل ليك يوإفق عىل فعل منكر‪ ،‬فقد يطلب‬
‫إملتحرش من إلطفل فعال ما‪ ،‬وإذإ رفض إلطفل يقوم إملتحرش بهتديده أنه سيبلغ إلهل‬
‫أنه فعل أمرإ خاطئا‪ ،‬قد يكون إلطفل فعهل حقيقة أو مل يفعهل‪ ،‬ولكن إملتحرش يس تغل‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪323‬‬

‫خوف إلطفل من عدم تصديق إلهل‪ ،‬طمئنوإ إلطفل أنمك س تصدقونه فامي مل يفعهل‪،‬‬
‫وستساحمونه فامي فعل‪ ،‬وس تعلمونه كيف يترصف‪ ،‬وس تحمونه من إلذى‪ ،‬ولكن ال‬
‫يس تجيب لي إبزتإز أو هتديد‪.‬‬

‫مع إلغرابء‪:‬‬
‫✓ نعلمه أن يكتفي مع إلغرابء ابملصاحفة ابليد وابالبتسامة إلودودة‪ ،‬فال يسمح هلم‬
‫مبعانقته أو تقبيهل‪.‬‬

‫✓ نعلمه أال يتحدث مع إلغرابء‪ ،‬وال يذهب معهم لي ماكن‪ ،‬وال يصدق أي خرب‬
‫مهنم‪.‬‬

‫✓ نعلمه أن يرفض أخذ أي حلوايت من أي غريب إال ابذن إلوإدلين أو من مه يف‬


‫مقاهمام أو يف حضورهام‪.‬‬

‫✓ نعلمه أال يتحدث مع إلغرابء عرب موإقع إلتوإصل عرب الانرتنت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪324‬‬

‫خارج إملزنل‪:‬‬
‫✓ عدم إلسامح للطفل ابخلروج منفردإ قبل سن إل ‪ 8-7‬حسب إدرإكه‪.‬‬

‫✓ عندما يذهب لرشإء أي يشء من إلبقاةل إلقريبة نعلمه أال يس تجيب للبائع ويدخل‬
‫يف غرفة ملحقة ابحملل‪ ،‬ويعمل إلبائع أن أمه تنتظره ابلرشفة‪ ،‬أو مبدخل إلبناية‪( ،‬مع‬
‫تقدير وقت إلرجوع وإنتظار إلطفل)‪.‬‬

‫✓ عدم إلسامح بركوب س يارة مع سائق غريب قبل سن ‪ 13-12‬س نة حسب إدرإكه‪،‬‬
‫وإلبنت ال تركب مطلقا مبفردها مع غري حمارهما إملأمونني‪.‬‬

‫✓ نعلمه أن يذهب للحامم أثناء إلفسحة إملدرس ية حيث تكون إمحلامات هبا إلعديد‬
‫من إلطفال‪ ،‬وال يذهب أثناء إحلصص إدلرإس ية للحامم إال مضطرإ‪.‬‬

‫✓ جيب متابعة موإعيد ذهاهبم ورجوعهم من إلنادي‪ ،‬أو إلمترين إخل‪ ،‬وعدم إلهتاون‬
‫يف إالتصال بأرقام إملس ئولني عن رعاية إلطفل وسؤإهلم عنه إذإ تأخر‪.‬‬

‫ومن إملهم جدإ أن نعمل إلطفل رايضات دفاعية‪ ،‬وكيف يدفع ويرلك أو يعض من‬
‫حياول أذيته‪ ،‬وكيف يرصخ طلبا للمساعدة‪ ،‬وكيف هيرب من إلناحية إلبعد معن‬
‫يضايقه‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪325‬‬

‫كيف تعرف إلم أن طفلها قد تعرض للتحرش أو إاليذإء إجلنيس؟‬

‫بعد تكل إلفعال إملنكرة يظهر عىل إلطفل بعض إلعالمات وإلعرإض إلنفس ية‪ ،‬وإلسلوكية‪،‬‬
‫وإجلسمية‪ ،‬وال يشرتط أن تظهر لك هذه إلعالمات عىل إلطفل‪ ،‬وال يشرتط أن تظهر‬
‫بدرجة مامتثةل عند لك إلطفال إذلين تعرضوإ للتحرش‪ ،‬فهذه إلعرإض تتفاوت حبسب‪:‬‬
‫✓ معر إلطفل وخشصيته‪.‬‬
‫✓ ما تعلمه من إلعقيدة من مودله‪.‬‬
‫✓ إستيعابه ملا مت فعهل‪.‬‬
‫✓ شدة ما تعرض هل‪.‬‬
‫✓ تكرإر إاليذإء إجلنيس‪.‬‬
‫✓ درجة قرإبة من أذإه‪.‬‬
‫✓ ردة فعل إلهل‪.‬‬
‫✓ إحلمكة يف إلتعامل مع إلطفل بعد إكتشاف إلوإقعة‪.‬‬
‫✓ شعور إلطفل بأن من أذإه قد انل عقابه‪ ،‬أم ال‪.‬‬

‫مفن تكل إلعرإض وإلعالمات‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪326‬‬

‫إلعالمات إلنفس ية‪:‬‬

‫✓ إضطرإب وصدمة نفس ية‪ ،‬أعرإض نفس ية جسمية "إملغص‪ ،‬إلصدإع‪".‬‬


‫✓ تغري طباع إلطفل فمييل للقلق وإحلزن وإلباكء‪ ،‬والانعزإل‪.‬‬
‫✓ فقدإن إلشهية ‪.‬‬
‫✓ إلتبول إلليل وإلرق وإلكوإبيس ‪.‬‬
‫✓ تشتت الانتباه وضعف إلرتكزي وتأخر إملس توى إدلرإيس‪.‬‬
‫✓ إلنكوص؛ وهو إلرجوع ملرحةل سابقة من مرإحل إلتطور إلنفيس وإلسلويك‪ ،‬أو‬
‫إلرجوع إىل فئة معرية أقل‪.‬‬
‫✓ إلشعور ابذلنب وتأنيب إذلإت‪ ،‬وحماوةل إيذإء إلنفس‪ ،‬أو حماوةل الانتحار ‪.‬‬
‫✓ إلشعور ابخلجل وابدلونية وإس تقذإر نفسه‪ ،‬فيؤدي به ذكل لعالمات سلوكية مثل‪:‬‬
‫تدين مس توى إلنظافة إلشخصية‪ ،‬أو فرط الاس تحامم‪.‬‬
‫✓ إخلوف من أي ملسة أو من أش ياء غري مفهومة‪ ،‬وعدم إالجابة عند سؤإهل عن‬
‫سبب خماوفه‪ ،‬وقد يفرغ خماوفه هذه عرب إلرسومات‪.‬‬
‫✓ إهتام إلوإدلين بأن تقصريهام يف رعايته هو إلسبب يف هذإ إلذى وابلتايل فيشعر‬
‫حنوهام ابلنفور وإلكرإهية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪327‬‬

‫إلعالمات إلسلوكية‪:‬‬

‫✓ قد ينعزل ويزنوي ويرفض إللعب مع أقرإنه‪ ،‬وقد يصبح لعبه عنيفا متسلطا‪ ،‬وقد‬
‫يالحظ إلهل يف لعب إلطفل مع أقرإنه أو مع ألعابه ما يدل عىل معرفته ابلسلوك إجلنيس‬
‫للكبار وأن إلعضو إذلكري يمت إدخاهل يف مناطق إلقبل أو إدلبر‪ ،‬أو جتده حياول إدخال‬
‫يشء ما يف فتحة إلرشج‪ ،‬أو يدخل عضوه يف مف دمية‪ ،‬ويف حاةل إلبنات قد جتدها إلم‬
‫حتاول إدخال يشء يف فتحة إملهبل‪.‬‬

‫✓ قد يتجنب إلمور إجلنس ية إملعتادة يف مرحلته إلعمرية كام بيننا يف خصائص إلمنو‬
‫إجلنيس للطفل وينفر مهنا بشلك مبالغ ملن مه يف معره‪ ،‬ويظهر خوفه إملفرط عىل من مه‬
‫أصغر منه ليجنهبم ما حدث هل مع رفض ذكر أس باب خوفه‪ ،‬أو يظهر إلفضول والاس متتاع‬
‫ابلمور إجلنس ية ويبدأ يف إلتحرش مبن هو أصغر منه بشلك غري مألوف عام هو معهود‬
‫من إلطفال يف مرحةل الاس تكشاف‪ ،‬أو حياول إغوإء وإغرإء إلطفال إلخرين ليتحسسوإ‬
‫جسمه‪ ،‬أو يتلفظ بش تامئ لها طابع ودالالت جنس ية ال يعرف من أين إكتس هبا‪.‬‬

‫✓ قد جيد إلهل مع إلطفل أموالا أو هدإاي ال يعرفون من أعطاها هل‪.‬‬


‫قد ال يس توعب إلطفل إلصغري أن ما حدث هل هو حترش وإيذإء جنيس؛ فال تالحظ‬
‫إلم عليه أي من هذه إلعرإض‪ ،‬وهذإ ال يعين أن هتمل عالجه‪ ،‬فهذإ إلطفل عندما‬
‫يكرب ويفهم حقيقة ما حدث فقد تظهر عليه بعض هذه إلعرإض‪ ،‬وكنه قد تعرض للتو‬
‫ذلكل إاليذإء إجلنيس‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪328‬‬

‫إلعالمات إجلسمية‪:‬‬

‫✓ إلمل أو إحلكة يف إملنطقة إلتناسلية‪ ،‬مع صعوبة إمليش أو إجللوس‪.‬‬


‫✓ جتد إلم يف إملالبس إدلإخلية للطفل دماء أو برإز وقد جتدها ممزقة‪.‬‬
‫✓ جتد إلم كدمات أو تورم يف إملنطقة إلتناسلية أو منطقة إلرشج‪ ،‬وقد تكتشف‬
‫وجود نزيف لدلماء مهنا‪ ،‬ويف هذه إملرحةل غالبا ما يش تيك إلطفل لمه‪.‬‬
‫✓ إلتبول إملتكرر‪.‬‬
‫✓ عدوى فطرية أو إلعدوى إملنقوةل جنس يا‪.‬‬
‫✓ إحلَ ْمل عند إلصغريإت إلبالغات‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫إاليذإء وإلتحرش إجلنيس إملذكور ابلبحث ال يعين أن إملعتدي قد إرتكب عالقة اكمةل‬
‫مثلام حيدث مع إلبالغني‪ ،‬إاليذإء وإلتحرش إجلنيس يشمل كذكل‪:‬‬
‫‪ ‬إلنظرإت إخلبيثة‪.‬‬
‫‪ ‬كشف عورة إلطفل وتلمس جسده‪.‬‬
‫‪ ‬دفع إلطفل ليتلمس جسد إملعتدي‪.‬‬
‫‪ ‬إللكامت وإلناكت وإالحياءإت إجلنس ية‪ ،‬وجعل إلطفل يشاهد صورإ أو مقاطع‬
‫جنس ية‪ ،‬ويعد هذإ من إاليذإء إجلنيس حىت ولو مت بدون قصد إلتحرش‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪329‬‬

‫إلبحث عن إدلإفع للسلوكيات إجلنس ية إخلاطئة‬

‫عندما يظهر إلطفل سلواك جنس يا ال يتناسب مع طبيعة إملرحةل إلعمرية جيب أن‬
‫نبحث عن إدلإفع‪ ،‬وإدلإفع غالبا ما ينحرص يف تكل الاحامتالت‪:‬‬

‫‪ .1‬تقليد إلطفل ملا شاهده (سوإء بسبب تقصري إلوإدلين يف إلتحفظ يف عالقهتام‬
‫وإخفاهئا‪ ،‬أو إلتساهل يف تعلمي إلطفل أدإب الاستئذإن‪ ،‬وغريها مما س بق ذكره‪ ،‬أو لعدم‬
‫وجود رقابة عىل ما يشاهده إلطفل عرب الانرتنت‪ ،‬أو شاهده إلطفل يف إملسلسالت‬
‫وإلفالم إليت جتمتع علهيا أرسته علنا)‪.‬‬
‫‪ .2‬تعرض إلطفل حملتوى جنيس من ِق َبل أقرإنه سوإء زمالء إدلرإسة أو أوالد إلقارب‬
‫وإجلريإن‪.‬‬
‫‪ .3‬تعرض إلطفل إلقريب من إلبلوغ (‪ 10-8‬س نوإت) لنوابت من فورإن إلشهوة ومل‬
‫يعلمه إلوإدلإن كيف يس يطر علهيا‪ ،‬أو أهنام قد علامه ولكن إلطفل مثل أي إنسان غلبته‬
‫شهوته فاتبع هوإه يف تكل إللحظة‪.‬‬
‫تعرض إلطفل للتحرش أو لاليذإء إجلنيس‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫إلطفل حتت ‪ 8‬س نوإت غالبا ال يشعر ابلشهوة؛ ولكن تعرضه للمور إجلنس ية أو إلتحرش‬
‫يوقظ إلوعي إجلنيس وإلشهوة دليه‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪330‬‬

‫بعض إلسلوكيات إخلاطئة وكيفية إلتعامل معها‪:‬‬


‫إلطفل إلصغري (حتت ‪ 7‬س نوإت) إذلي يكشف عورته أمام إلطفال إلخرين‪:‬‬
‫هذإ إلفعل منترش بني إلطفال إلصغار من قبيل إلسخافات وال يشرتط أن يكون بسبب‬
‫مرور إلطفل بوإقعة حترش‪ ،‬وقد يفعل إلطفل ذكل رمغ تنبيه إلوإدلين وتعلميهام هل بعدم‬
‫جوإز هذإ إلمر‪ .‬غالبا ما يكون إلسبب هو رغبة إلطفل يف جذب الانتباه بفعل ما ال‬
‫يقدر إلكثريين عىل فعهل ‪-‬مكن ابل يف زمزم‪ -‬ليتحاَك بفعهل إلطفال‪ ،‬كام أن هذإ إلطفل‬
‫يضحكه نظرإت إلضيق ورصخات إلفزع من ابيق إلطفال‪.‬‬
‫ولكن هذإ ال يتناىف مع رضورة إحلديث مع إلطفل مبزجي من إلرفق وإحلزن وإحلزم ملعرفة‬
‫إدلإفع ولالطمئنان عىل أنه مل يتعرض للتحرش أو أنه شاهد شيئا سيئا‪.‬‬
‫كيفية إلتعامل مع هذإ إلسلوك‪:‬‬

‫➢ ال جيب أن ينىس إلهل أن هذإ طفل غري ملكف رفع هللا عنه إلقمل لنه كثري‬
‫إخلطأ وال يتعمل من أول مرة‪ ،‬فال جيب أن يظنوإ أنه س يكون طفال فاسدإ أو ال أمل‬
‫منه‪ ،‬وال يظنوإ أهنم قد فشلوإ يف تربيته‪ ،‬أو أن هذإ هناية إدلنيا‪ ،‬فيعزتلوإ إلبرش بسبب‬
‫شعورمه ابخلزي وإلعار إذلي س يلتصق هبم حىت هناية إلعمر‪.‬‬

‫➢ فيجب أن يتحدثوإ برفق مع إلطفل وحبسب معره يوحضون هل مرة أخرى أن هذإ‬
‫أمر ال يرضاه هللا ورسوهل ﷺ‪ ،‬وال يرضاه عباد هللا إلصاحلون‪ ،‬ويكررون عليه أمر‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪331‬‬

‫إلنيب ﷺ‪( :‬إح َفظْ َع ْو َرت ََك)‪ ،‬أي‪ِ :‬من إلتي َك ُّش ِف‪ ،‬وقول إلنيب ﷺ‪( :‬ال ي َ ْنظر يإلرجل إ َىل‬
‫ِ‬
‫َع ْو َر ِة يإلرج ِل َوال إلْ َم ْر َأة إ َىل َع ْو َر ِة إلْ َم ْر َأ ِة)‪.‬‬
‫ِ‬
‫➢ وجيب متابعته لفرتة وعدم تركه مع أطفال أخرين بدون رقابة حىت ينىس تكل‬
‫إلفعال‪.‬‬

‫إلطفل إلصغري (حتت ‪ 6‬س نوإت) إذلي يتحسس جسد إلم لكه بشلك مبالغ فيه‬
‫ومتكرر وبطريقة غري مرحية‪:‬‬
‫كيفية إلتعامل مع هذإ إلسلوك‪:‬‬
‫غالبا ما يكون إدلإفع هو الاس تكشاف وإلفضول‪ ،‬فتبعد إلم يده برفق وتعلمه ما يل‪:‬‬

‫➢ أسامء إلعضاء تفصيليا إبتدإء من إلرأس وحىت أصابع إلقدمني‪.‬‬

‫➢ إلفرق بني إللمسة إحلانية وإللمسة إملريبة‪ ،‬كام س بق‪.‬‬

‫➢ إملوإضع إليت جيوز لنا أن نتلمسها ونربت علهيا‪ ،‬كام س بق‪.‬‬

‫➢ إلفعال إملسموح هبا غري إللمس وإلرتبيت‪ ،‬كام س بق‪.‬‬

‫➢ إلشخاص إذلين يسمح للطفل تبادل تكل إلفعال معهم‪ ،‬كام س بق‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪332‬‬

‫إذإ صدر هذإ إلفعل من إلطفل إلكبري (فوق ‪ 7‬س نوإت)؛‬


‫فالبد من إلبحث عن إدلإفع‪ ،‬فهو قد تطى مرحةل الاس تكشاف إلطبيعية‪ .‬هل تعرض‬
‫إلطفل حملتوى جنيس‪ ،‬أم أنه قد تعرض للتحرش‪ ،‬أم أنه فورإن للشهوة وال يس تطيع‬
‫إلتحمك فيه‪ ،‬وتعرف إلم إدلإفع من خالل إلتأمل يف حال إلطفل‪.‬‬

‫➢ إذإ اكن إدلإفع هو إلتعرض حملتوى جنيس أو إلتحرش‪ :‬س يأيت بيانه الحقا‪.‬‬

‫➢ إذإ اكن إدلإفع هو فورإن إلشهوة‪ :‬اكلتايل‪:‬‬


‫إملمزي أو إلبالغ إذلي يتعمد ملس إلم أو إحملارم وجيعل إللمسة تبدو كام لو أهنا‬
‫عفوية بدون قصد منه‪ ،‬وعندما تأملت إلم يف حاهل ملعرفة إدلإفع مل جتد ما يريب‪،‬‬
‫فاحنرص إدلإفع يف فورإن إلشهوة‪:‬‬
‫كيفية إلتعامل معه‪:‬‬
‫✓ تذكر إلم إبهنا بتقوى هللا‪.‬‬

‫✓ تذكره بأدإب إلنظر وإللمس وحرمة إحملارم‪.‬‬

‫✓ وتس تمكل معه مناجه إلعلوم إلرشعية فيمنو يف قلبه خش ية هللا وتقوإه‪ ،‬ويتعمل كيف‬
‫يقاوم شهوإته‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪333‬‬

‫✓ وتشجعه عىل إلصيام والاس تحامم ابملاء إلفاتر‪.‬‬

‫✓ وجتعهل يشرتك يف إلرايضات إليت تفرغ طاقته‪.‬‬

‫✓ وال يذهب للنوم إال وهو يف غاية إلنعس‪.‬‬

‫✓ قد تفيد إحلجامة إدلورية يف مثل حالته‪.‬‬

‫✓ البد من إلرقابة إلوإدلية عىل حمتوى الانرتنت ولك ما يشاهده إلبناء‪.‬‬

‫✓ حترص إلم عىل أن تكون مالبسها ومالبس بناهتا موإفقة للضوإبط إلرشعية دإخل‬
‫إملزنل‪.‬‬

‫✓ ال تسمح هل ابخللوة مع أخوإته حىت تتأكد من إس تقامة أمره‪.‬‬

‫✓ وتسعى لزتوجيه مبكرإ‪ ،‬ويف سبيل تكل إخلطوة البد من هتيئته نفس يا وإجامتعيا‬
‫لتحمل مس ئولية إلزوإج إلكبرية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪334‬‬

‫إلطفل إلصغري (حتت ‪ 7‬س نوإت) إذلي يتحرش بغريه من إلطفال‪:‬‬


‫البد من إلبحث عن إدلإفع‪ :‬وعند الاطمئنان لعدم وجود ما يريب؛ فغالبا ما يس تكشف‬
‫إلطفل إلصغري ليعرف هل لك إلوالد متشاهبني أم ال‪ ،‬وليعرف إلفروق بني إجلنسني‪.‬‬
‫كيفية إلتعامل معه‪:‬‬
‫✓ يعلمه إلهل برفق ممزوج ابحلزن وإحلزم أن تكل إلمور ال يقبلها هللا وال عباده‬
‫إلصاحلون‪ ،‬وحبسب معر إلطفل وإستيعابه يعلمونه أدإب إلنظر ومن أمور إلعقيدة وإلعلوم‬
‫إلرشعية ما يعينه عىل تقوى هللا‪.‬‬

‫✓ وجييب إلهل عىل تساؤالته‪.‬‬

‫✓ يمت شغل إلطفل دإمئا‪ ،‬وعىل إلهل مشاركته يف نشاطاته دإخل إملزنل وخارجه‬
‫قدر إس تطاعهتم‪ ،‬والبد من مرإقبته طول إلوقت يف حال وجود أطفال أخرين بصحبته‪،‬‬
‫حىت يتعمل كيف يضبط سلوكياته‪.‬‬

‫✓ جيب إلتفريق بني هذإ إلطفل وإخوته يف إملضاجع‪ ،‬وعدم إلسامح هل ابذلهاب لرسيره‬
‫إال وهو يف غاية إلنعاس‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪335‬‬

‫إلطفل إملمزي (فوق ‪ 7‬س نوإت) وإلبالغ إذلي يتحرش بغريه من إلطفال‪:‬‬
‫البد من إلبحث عن إدلإفع‪:‬‬

‫➢ إذإ اكن قد تعرض حملتوى جنيس‪ ،‬أو للتحرش إجلنيس‪ :‬س يأيت بيان ذكل الحقا‪.‬‬

‫➢ إذإ اكن إدلإفع هو فورإن إلشهوة‪ ،‬فباالضافة ملا س بق ذكره‪:‬‬


‫البد من مرإقبته يف حال وجود أطفال أخرين معه‪ ،‬وعدم إلسامح هل ابخللوة هبم‪.‬‬
‫البد من مرإقبته لفرتة حىت يتبني صدق توبته وإس تقامته‪.‬‬

‫إلطفل إملمزي (فوق ‪ 7‬س نوإت) وإلبالغ إذلي يطلب من إلخرين إلتحرش به‪:‬‬
‫قد يكون إدلإفع هو إلتعرض حملتوى جنيس‪ ،‬أو إلتعرض للتحرش‪ ،‬أو فورإن إلشهوة‪ .‬ويف‬
‫حاةل فورإن إلشهوة بدون إلتعرض للتحرش إذإ طلب إلتحرش به من إلخرين من نفس‬
‫جنسه؛ فيجب الانتباه للهوية إجلنس ية حىت ال يسقط يف برإثن إلشذوذ‪.‬‬

‫إلطفل إذلي حياول إدخال شيئا ما يف دبره‪،‬‬


‫أو إلطفةل إليت حتاول وضع شيئا ما يف إلقبل أو إدلبر‪:‬‬
‫✓ البد من إلتأكد من عدم تعرض إلطفل للتحرش‪ ،‬ابحلديث معه‪ ،‬ويفضل حفصه‬
‫بوإسطة طبيب خمتص‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪336‬‬

‫✓ البد من إلتأكد من عدم وجود إلهتاابت أو ديدإن‪.‬‬

‫✓ تعلميه برفق أن هذه إلمور ال ينبغي ملسمل فعلها‪ ،‬وال بد أن يتوقف‪ ،‬وتشجيعه‬
‫وماكفئته عىل حماوالته إلناحجة‪ ،‬وإذإ عاود فعلها فتظهر إلم حزهنا وضيقها‪.‬‬

‫✓ وحبسب س نه وإستيعابه نعلمه من إلعلوم إلرشعية ما يمني إلتقوى وإخلش ية يف‬


‫قلبه‪ ،‬ويقربه من ربه‪ ،‬ويبغضه يف لك ما ال حيبه هللا‪.‬‬

‫✓ ميكن أن نضع كرمي ليجنواكيني مرتني ابليوم‪ ،‬يف حاةل عدم وجود إلهتاابت أو ديدإن‪.‬‬

‫✓ إحلرص عىل نظافة يديه دإمئا‪.‬‬

‫✓ نشغهل طول إلوقت ابللعاب وإلنشاطات حبسب س نه‪.‬‬

‫✓ إلرايضة إملنتظمة‪.‬‬

‫✓ وأمه سبب لعالجه هو إدلعاء‪.‬‬

‫إلطفل إذلي يعبث يف عورإته‪:‬‬


‫قد يكون ذكل بدإفع الاس تكشاف‪ ،‬أو يه إلعادة إلرسية أو بسبب إلتعرض حملتوى‬
‫جنيس‪ ،‬أو إلتعرض للتحرش إجلنيس‪ ،‬أو بسبب فورإن إلشهوة قبيل إلبلوغ‪ .‬فالتعامل‬
‫معه س يكون حبسب إدلإفع‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪337‬‬

‫كيفية إلتعامل مع الابن إذلي تعرض حملتوى جنيس‪:‬‬

‫(ذكرإ أم أنىث طفال أم مرإهقا أم شااب)‪:‬‬


‫إذإ تعرض الابن للمحتوى إجلنيس بدون إرإدته وهو يعرف حبرمة إطالق إلنظر‬
‫أو تعرض هل ابرإدته ولكنه يريد إلتوبة ويعاين من عدم إلقدرة عىل نس يان ما‬
‫شاهده؛ فالبد من تعلميه كيفية دفع تكل إلصور من خميلته‪:‬‬
‫ابالس تعانة ابهلل وإلصرب وإلصالة‪.‬‬ ‫✓‬
‫وابالس تعاذة ابهلل من إلش يطان إلرجمي‪.‬‬ ‫✓‬
‫وإملدإومة عىل الاس تغفار وذكر هللا‪.‬‬ ‫✓‬
‫والاس تحامم مباء فاتر‪.‬‬ ‫✓‬
‫وممارسة إلرايضة‪.‬‬ ‫✓‬
‫وإلسعي ورإء حتقيق أهدإف تزيك إلنفس وتطهرها‪.‬‬ ‫✓‬

‫إذإ اكن الابن هو إذلي يسعى ذلكل إحملتوى إجلنيس ابرإدته‪:‬‬


‫بعد تذكريه بتقوى هللا وحبرمة إلنظر للعورإت‪ ،‬وكيف أن هذإ أمر يبغضه هللا‬
‫ورسوهل ويس توجب إلعقاب يف إلخرة‪ ،‬وحيرم بسببه إخلري إلكثري يف إدلنيا‪:‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪338‬‬

‫فيحرم نور إلقلب وحيرم إحلمكة وإلبصرية‪ ،‬فاطالق إلبرص ورؤية إلعورإت وإحملرمات‬
‫يدَ يس إلنفس وجيعلها خبيثة ال مه لها إال الاسزتإدة من تكل إخلبائث فيرتك معايل‬
‫إلمور وما يريض هللا ليلهث ورإء ما هيلكه‪ ،‬وقد جيعهل هذإ يزنلق لوحل إلفوإحش‬
‫فيخرس مسعته وحصته ودنياه وأخرته‪ ،‬فغض إلبرص مفتاح حلفظ إلفرج‪.‬‬
‫نذكره بأن هللا كرم إالنسان فال هيني نفسه ابملعايص وإذلنوب‪.‬‬
‫والبد من مرإقبة إس تخدإمه لالنرتنت‪ ،‬ومتابعة عالقته بأصدقائه‪.‬‬
‫والبد من تعلميه إلعلوم إلرشعية فتمنو إلتقوى وإخلش ية يف قلبه‪.‬‬
‫والبد من إلرايضة إلبدنية إجملهدة‪.‬‬
‫والبد من تشجيعه عىل إلصيام‪.‬‬
‫يف حاةل إلبناء يف سن إلزوإج بعد إلتأكد من توبهتم من ذكل إذلنب البد أن يسعى‬
‫إلوإدلين يف إالرسإع بزتوجيهم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪339‬‬

‫كيفية إلتعامل مع إلطفل إذإ تعرض للتحرش‪:‬‬


‫✓ سوإء أن إلم قد إكتشفت إلوإقعة من خالل إلعالمات إملذكورة سابقا أو أن إلطفل‬
‫هو من قص علهيا إلوإقعة فالبد أن تبتلع صدمهتا وهتدأ قدر إس تطاعهتا فال تعنف إلطفل‬
‫وتلومه عىل عدم إحلفاظ عىل نفسه أو ترضبه أو ترصخ يف وهجه‪ ،‬فهو ال ذنب هل فامي‬
‫تعرض هل‪ ،‬وهو ضعيف وجلأ لمه لتحميه‪ ،‬فكيف هبا تلحق به إلذى!! وس يرتمج ثورهتا‬
‫وغضهبا بأن إذلنب ذنبه‪ ،‬مما يزيد من أثر إلوإقعة سوءإ عىل نفسيته ويؤخر إلتعايف إلنفيس‪،‬‬
‫وهذإ س يجعهل يكمت إلمر عهنا ورمبا قد يرتإجع عن لك ما قاهل لها أو ينفي ما عرفته يه‪.‬‬

‫✓ فعىل إلم أن حتتضن إلطفل وتشعره ابلمان وحتاول أن تزيل خماوفه وشعوره‬
‫ابخلزي وإللوم لنفسه‪ ،‬وإذإ اكن إلطفل هو من أخربها تشكره ومتتدح جشاعته‪.‬‬

‫✓ ولن إملعتدي غالبا ما يكون ابلرتهيب قد هدد إلطفل إذإ حىك لههل ما حدث‬
‫وتوعده ابالنتقام أو إلقتل ويومهه أن أههل س يرضبونه أو يفعلون به إلفاعيل إذإ عرفوإ‬
‫ابلمر؛ فالبد أن تقوم إلم ابخبار إلطفل بأهنا سعيدة لنه قص علهيا إخلرب لتساعده يف‬
‫حامية نفسه وعالجه من أثر ذكل إلذى ورد حقه قدر إس تطاعهتا‪.‬‬

‫✓ ولن إملعتدي قد يكون ابلرتغيب قد طلب من إلطفل أن جيعل ما حدث رسإ‬


‫بيهنام‪ ،‬فتخرب إلم طفلها إلفرق بني إلمانة يف حفظ إلرسإر للمور إملعتادة وإلطبيعية وبني‬
‫ما حدث من أذى للطفل‪ ،‬وأن ذكل إلمر إلبغيض ليس من إلرسإر إليت جيب علينا‬
‫إلمانة يف حفظها‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪340‬‬

‫✓ تنفرد إلم بطفلها (لن إملعتدي قد يكون من أفرإد إلرسة) وتسكن روعه وتشعره‬
‫ابلمان وتعرفه بأنه ال ذنب هل فامي حدث‪ ،‬وجتعهل حييك ما حدث ابلتفصيل ليك ينفس عن‬
‫مشاعره إملتضاربة‪ ،‬ويتخلص من تكل إملشاعر إلكرهية فيتعاىف رسيعا‪ ،‬جتعهل خيربها مبخاوفه‬
‫لتطمئنه‪ ،‬جتعهل يقص علهيا لك ما حياول أن يتجنب إحلديث عنه فال ترج تكل إلتفاصيل‬
‫إملؤملة عىل هيئة كوإبيس قد تطارده مدى حياته‪.‬‬

‫✓ جيب أن تعرف إلم ما إذلي حدث ابلضبط؟ هل مت تعريضه حملتوى جنيس‪ ،‬أم‬
‫تعرض للمسات ولتحسس إلعورإت وإجلسم معوما‪ ،‬أم أنه قد مت إغتصاب إلطفل فعليا؟‬
‫وإلكيفية يف حاةل صغر سن إلطفل وعدم قدرته عىل إحلاكية‪ :‬تشري إلم لعضاء إلطفل‬
‫ولفمه وتسأهل هل مت ملس هذإ؟ هل أدخل أحدمه أي يشء يف هذإ؟‬

‫✓ وتسأهل إلم معن هو إملعتدي؟ وأين حدثت إلوإقعة؟ وهل يه إملرة إلوىل؟ وإذإ‬
‫اكنت إلوإقعة ليست يه إلوىل؛ تسأهل مىت اكنت أول مرة؟ والبد أن تعرف ما هو سبب‬
‫سكوت إلطفل بعد أول مرة؟ وتقدر دوإفعه وال تلومه عىل مصته‪.‬‬

‫✓ يصمت إلطفل بسبب إحساسه ابذلنب وتأنيب نفسه‪ ،‬أو بسبب خوفه من‬
‫إملتحرش‪ ،‬أو بسبب خوفه من عقاب وإدليه وعدم ثقته يف تصديقهام هل‪.‬‬

‫✓ البد أن تتأكد إلم من أن إملتحرش مل يكرر فعلته مع ابيق أوالدها أو إلوالد‬


‫إحمليطني هبم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪341‬‬

‫✓ إذإ اكنت مالحظة إلم عىل طفلها يه إللفاظ أو إحلراكت جنس ية ذإت إدلالةل‬
‫إجلنس ية؛ فالبد من أن تسأهل‪َ :‬معن علمك هذإ؟ أو أين شاهدت هذإ؟‬

‫✓ إذإ كذب إلطفل بسبب خوفه؛ فال تكذب إلم طفلها فامي مل تعقهل لكيال ميتنع عن‬
‫إكامل إحلاكية ويفضل إلصمت‪ ،‬ولكن علهيا أن تعيد إلسؤإل بعدة طرق حىت تس توثق من‬
‫إحلقيقة‪.‬‬

‫✓ تذهب إلم لطبيب متخصص لالطمئنان عىل إلسالمة إجلسدية لطفلها‪.‬‬

‫✓ وتس تعني بأخصايئ نفيس برشط أن يكون ثقة وعىل عمل‪ ،‬حبيث ال ينهتيي عالجه‬
‫مبشالكت يف عقيدة إلطفل‪.‬‬

‫✓ وإذإ إس تطاعت إلم أخذ رد فعل جتاه إملتحرش ابالبالغ عنه ليك ينال عقابه؛‬
‫فهذإ مما هل أكرب إلثر يف تعايف إلطفل بأرسع وقت‪ ،‬وحيمي أطفاال أخرين من أذى ذكل‬
‫إلفاجر‪.‬‬

‫إلعالج = إشعار إلطفل ابلمان ‪ +‬الاحتوإء ‪ +‬الاندماج يف نشاطات إحلياة‬


‫وأمه خطوة يف إلعالج يه تقوية إميان إلطفل بتعلميه إلعقيدة وإلسرية وابيق إلعلوم‬
‫إلرشعية فيؤمن ابلقضاء وإلقدر ويرىض ويتصرب بقصص إلنبياء وإلسلف إلصاحل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪342‬‬

‫عالج إلطفل من أثر إلتحرش أو إاليذإء إجلنيس‪:‬‬

‫➢ إلهدف منه هو إلتخلص من إلتأثريإت إلسلبية‪ ،‬وإلوصول بنفس ية إلطفل للصرب‬


‫وإلرضا بقضاء هللا‪ ،‬مفا حدث قد يكون من إملس تحيل نس يانه‪.‬‬

‫➢ تقوية إلعالقة بني إلم وإلطفل؛ للتخفيف من أاثر الاعتدإء إجلنيس عىل نفس ية‬
‫إلطفل‪ ،‬ولجل حاميته مس تقبال من أي إعتدإ ٍء جنيس أخر‪.‬‬

‫➢ إلتثقيف إجلنيس للطفل‪ ،‬كام س بق‪ ،‬وإالجابة عىل أس ئلته بشلك شايف وحصيح‪.‬‬

‫➢ إلتفريق يف إملضاجع العانته عىل عدم إلتحرش بأحد من إخوته‪.‬‬

‫➢ متابعة إلطفل بعدها لرصد أي تغري يف إلسلوك أو يف هويته إجلنس ية‪.‬‬

‫➢ متابعة تقلبات مشاعر وإنفعاالت إلطفل وعدم تركه وحده ذلكرايته إملؤملة‪.‬‬

‫➢ متابعة إلطفل وتأمينه بدون أن يشعر مبدى خوف إلهل وعدم إظهار إلهلع وإلرعب‬
‫مع لك خطوة خيطوها بعيدإ عن عيوهنم‪ ،‬وبدون أن يشعر بتقييد أو شل حركته‪ ،‬البد‬
‫من تعلميه ما حيمي به نفسه وإعطائه إلفرصة ليتعاىف ويس تعيد سالمه إلنفيس وإلقدرة عىل‬
‫موإصةل إحلياة‪.‬‬

‫➢ تمنية ثقة إلطفل يف نفسه عن طريق حثه عىل تعمل رايضات إدلفاع عن إلنفس‪،‬‬
‫وغريها من إلرايضات‪ ،‬وتعمل همارإت جديدة إىل جانب إلعلوم إلرشعية‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪343‬‬

‫➢ جيب أن يتفهم إلهل رشود إلطفل ومصته وحزنه ورغبته يف إلباكء‪ ،‬وحياولون‬
‫إلترسية عنه وعدم تركه لتكل إملشاعر‪.‬‬

‫➢ إجبار إلطفل عىل عدم إس تعادة إذلكرايت لن جيعهل ينىس‪ ،‬فعىل إلهل أن يتحملوإ‬
‫حاكايت إلطفل وإجرتإره لذلكرايت بصرب وال يهنونه عن إحلديث إذإ أرإد إلالكم‪.‬‬

‫➢ يعلمه إلهل أن هذإ إبتالء وجيب إلصرب عليه وأن هل إلجر إلكبري‪ ،‬وأن هذإ ليس‬
‫ذنبا عليه يؤإخذ بسببه‪ ،‬بل هو إبتالء كي إبتالء‪ ،‬وحنن إملؤمنون نرىض بلك أقدإران‪،‬‬
‫وال منكل إختيارها أو تغيريها‪.‬‬

‫➢ بعد سامعه بصرب؛ يطلب منه إلهل أن يتقبل أقدإره وال يقلب موإجعه وأن يشغل‬
‫نفسه مبا يسعده ويمني ذإته‪.‬‬

‫➢ يعلمه إلهل كيف يس تعني ابلصرب وإلصالة وذكر هللا عىل جتاوز أالمه‪ ،‬وكيف‬
‫ينايج هللا ويش تيك هل ويبيك بني يديه لكام هاجت إذلكرايت إملؤملة يف قلبه‪.‬‬

‫فالتفت إ ييل‬
‫إَّلل ﷺ َ‬ ‫➢ ويعلمونه حديث إ ِبن ع يبا ٍس فعنه أنه قا َل‪ :‬كنت ِر َدف رسولِ ي ِ‬
‫إَّلل َجتِدْ ه جتاه ََك‪ ،‬إذإ‬
‫ظك‪ ،‬إح َفظِ ي َ‬‫إَّلل حي َف َ‬ ‫فقا َل‪( :‬اي غالم إ ِ ِين أعلِم َك ِلك ٍ‬
‫امت‪ ،‬إح َفظِ ي َ‬
‫إعمل أ ين إل يم َة لو إجتَمعت َعىل أن‬ ‫نت فاس َت ِعن ي ِ‬
‫ابَّلل‪ ،‬و َ‬ ‫إَّلل‪ ،‬وإذإ إس ت َع َ‬
‫لت فاسألِ ي َ‬ ‫سأ َ َ‬
‫ين َفعوكَ َبيش ٍء مل يَنفعوكَ إ يال بيش ٍء قد كت َبه يإَّلل َ َكل‪ ،‬وإن إجتَ َمعوإ عىل أن ُّ‬
‫يرضوكَ َبيش ٍء‬
‫إلصحف) ‪.‬حصيح إلرتمذي‬ ‫رضوكَ إ يال بيش ٍء قد كت َبه يإَّلل َ‬
‫عليك‪ ،‬رِف َع ِت إلقالم وجفي ِت ُّ‬ ‫مل ي َ ُّ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪344‬‬

‫خطئَك وما أخطأكَ مل يكن ليصي َب َك‪،‬‬ ‫➢ ويف روإية‪( :‬و َ‬


‫إعمل أ ين ما أصاب َ َك مل يكن لي ِ‬
‫رس يرسإ)‪.‬‬
‫إلكرب‪ ،‬وأ ين م َع إلع ِ‬
‫إلفرج م َع ِ‬ ‫إلص ِرب‪ ،‬وأ ين َ‬ ‫و َ‬
‫إعمل أ ين إلني َ‬
‫رص م َع ي‬
‫➢ وإذإ تساءل عام إذلي إرتكبه ليس تحق هذإ إلمل‪ ،‬نعلمه حقيقة إدلنيا وأهنا الابتالء‬
‫والاختبار‪ ،‬ولك ما أصابنا من سوء هو إخلري لنا فقد قَا َل َرسول هللا ﷺ‪َ َ :‬جعبا ل ْم ِر‬
‫إلْم ْؤ ِم ِن إ ين َأ ْم َره لكيه َهل خ ْ ٌَري‪َ ،‬ولَيْ َس َذ ِ َكل ِل َح ٍد إالي للْم ْؤ ِمن‪ :‬إ ْن َأ َصاب َ ْته َ ي‬
‫رسإء َش َك َر فَ َاك َن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خريإ َهل ‪.‬روإه مسمل‪.‬‬ ‫رضإء َص َ َرب فَ َاك َن ْ‬ ‫خ َْريإ َهل‪َ ،‬وإ ْن َأ َصاب َ ْته َ ي‬
‫ِ‬
‫فلك ما نلقاه من إبتالءإت جيعلنا من هللا أقرب‪ ،‬ويرقق قلوبنا ويقوي عزإمئنا فرمبا جعلنا‬
‫الابتالء نتحدى وإقعنا وظروفنا وننجح فامي مل يكن لنا جناح فيه‪.‬‬
‫كام أن إلصرب عىل الابتالءإت خري لنا يف إلخرة فالصرب عىل الابتالء يرفع درجاتنا ويكفر‬
‫ذنوبنا (إذإ كنا ملكفني)‪َ ( ،‬أ ْم َح ِسبْ ْمت َأ ْن تَدْ خلوإ إلْ َجني َة َولَ يما يَأْ ِت ْمك َمثَل ي ِإذل َين َخلَ ْوإ ِم ْن قَ ْب ِل ْمك‬
‫إَّلل َأ َال إ ين‬‫إلرضإء َوزلْ ِزلوإ َح يىت يَقو َل يإلرسول َو ي ِإذل َين أ َمنوإ َم َعه َم َىت ن َْرص ي ِ‬ ‫َم يس هتْ م إلْ َبأْ َساء َو ي ي‬
‫ِ‬
‫يب)‪َ ( ،‬أ ْم َح ِسبْ ْمت َأ ْن تَدْ خلو ْإ إلْ َجني َة َولَ يما ي َ ْع َ ِمل يإَّلل ي ِإذل َين َجاهَدوإ ِمنْ ْمك َوي َ ْع َملَ‬ ‫َرص ي ِ‬
‫إَّلل قَ ِر ٌ‬ ‫نْ َ‬
‫إلصا ِب ِر َين)‪.‬‬‫ي‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪345‬‬

‫ملاذإ جيب عالج إلطفل من أاثر إلتحرش وإاليذإء إجلنيس‪:‬‬

‫جبانب لك إلعرإض إلسابقة فقد يؤدي عدم إلعالج بشلك سلمي إىل‪:‬‬
‫‪ ‬كرإهية إلوإدلين بعد حتميلهام ذنب ما حدث هل بسبب تقصريهام يف حاميته‪.‬‬
‫‪ ‬يستسمل للك من حياول إلتحرش به‪.‬‬
‫‪ ‬إلتحرش بغريه من إلطفال بشلك إنتقايم‪.‬‬
‫‪ ‬إفاقة جنس ية مبكرة‪.‬‬
‫‪ ‬الاس متتاع ابلمر فيحاول أن يغوي غريه من إلطفال أو إلكبار لفعل هذإ إملنكر‬
‫معه‪.‬‬
‫‪ ‬إدمان إلعادة إلرسية‪.‬‬
‫‪ ‬إدمان إالابحيات‪.‬‬
‫‪ ‬إلشذوذ إجلنيس يف حاةل تعرض إلودل اليذإء ذكر‪ ،‬وأما يف حاةل تعرض إلفتاة اليذإء‬
‫ذكر فقد تطلب إلزان أو تطلب إلشذوذ لكرإهيهتا للرجال‪.‬‬
‫‪ ‬إلنفور من إلزوإج (عندما يكرب)‪.‬‬
‫‪ ‬إدلخول يف عالقات زوجية مريضة (سادية‪ ،‬مازوخية‪ ،‬إخل)‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪346‬‬

‫إذإ اكن إملتحرش من إلقارب أو إجلريإن‪:‬‬

‫➢ فالبد من مقاطعته وإلبعد عنه‪ ،‬فال يرإه إلطفل أو يزوره‪ ،‬أو يلعب معه‪ ،‬ونعرف‬
‫إلطفل أن تكل إملقاطعة من أجهل وأجل حاميته‪ ،‬وهذإ إالجرإء سيرسع من إلتعايف إلنفيس‬
‫للطفل وقد يساعد يف أن تتوإرى إذلكرايت إلسيئة يف طيات إلنس يان‪.‬‬

‫➢ وإذإ إس تطاع إلوإدلإن نقل حمل سكهنام ملنطقة أبعد ما يكون عن ذكل إملتحرش‬
‫فليفعال‪.‬‬

‫➢ وجيب تغيري إملدرسة إذإ اكن إملتحرش زميال هل أو يعمل ابملدرسة‪.‬‬

‫إذإ اكن إملتحرش من أفرإد إلرسة‪:‬‬


‫\‬

‫مشلكة أن يكون إملتحرش من دإخل إلرسة‪:‬‬

‫أن إحلل إجلذري بفصل إملتحرش عن ابيق إلبناء س يؤدي لمتزق إلرسة وتفرقها‪.‬‬ ‫▪‬

‫صعوبة أن ينال إملتحرش جزإءه‪.‬‬ ‫▪‬

‫▪ غالبا ما يس تحيل إبعاد إلطفل عن إملتحرش أو إلفصل بيهنام مما يؤدي لتكرإر‬
‫إلتحرش ابلطفل مرإت ومرإت‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪347‬‬

‫إذإ اكن إملتحرش هو إلخ إلبالغ أو إلقريب من إلبلوغ‪:‬‬


‫جبانب رضورة إلبحث عن إدلإفع‪ :‬هل هو إلتعرض حملتوى جنيس‪ ،‬أم إلتعرض للتحرش‬
‫إجلنيس‪ ،‬أم هو فورإن إلشهوة؛ جيب أن نبحث عن أس باب ذكل إلفعل لعالهجا‪:‬‬
‫أس باب إملشلكة‪:‬‬
‫➢ ضعف إلوإزع إدليين وعدم إلتقوى‪ ،‬وإجلهل ابحلالل وإحلرإم لغياب إلعمل إلرشعي‬
‫إملهنجي‪.‬‬
‫➢ إلصحة‪ ،‬وإلفرإغ‪ ،‬وغياب إلهدف إدلنيوي إملعني عىل إلهدف إلخروي‪.‬‬
‫➢ عدم مصاحبة إلابء لبناهئم‪.‬‬
‫➢ إنشغال إلرسة عن تربية وتعلمي إلبناء ما يعلمهم إلهدف من وجودمه يف إدلنيا‪.‬‬
‫➢ تقصري إلوإدلين يف إلتحفظ يف عالقهتام أمام إلبناء‪ ،‬وما ذكرانه سابقا يف إلرتبية‬
‫إجلنس ية من أدإب إلنظر والاستئذإن وإخللوة والاختالط وغريها من إلمور إلالزمة‬
‫لتحصني إلبناء من إلفوإحش‪.‬‬
‫➢ إلسامح بوجود إملنكرإت ابملزنل؛ حيث جتمتع إلرسة عىل مشاهدة إلفالم‬
‫وإملسلسالت وإلغاين وفهيا ما فهيا من مشاهد تثري إلغرإئز‪.‬‬
‫➢ عدم إلرقابة إلوإدلية عىل ما يشاهده إلبناء عىل الانرتنت‪.‬‬
‫➢ إجلهل بطباع أصدقاء إلبناء‪ ،‬وما يفعلونه عندما يتقابلون‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪348‬‬

‫كيفية إلتعامل مع الابن إملتحرش‪:‬‬


‫➢ البد أن يتلكم معه إلوإدلإن أو أحدهام حبزم وشدة وغضب‪ ،‬ويتجنبا إلالكم برفق‬
‫يك ال يشعر بأن فعلته إلنكرإء هينة‪.‬‬
‫➢ ميكن لحد إلوإدلين أن هيجره لفرتة‪ ،‬عىل أن يتوإصل إلخر مع الابن‪ ،‬وعىل‬
‫إلوإدلين أن يتجنبا جهر الابن معا فيقطعا عليه طريق إلعودة للهنج إملس تقمي‪ ،‬إذإ اكنت إلم‬
‫يه من تبارش إلرتبية وحدها لغياب إلب؛ فعلهيا إذإ جهرت الابن أال تطيل إلهجر‪.‬‬
‫➢ حىت مع عدم جهر الابن البد من عزهل ولو معنواي؛ فال يسمح هل ابلتنقل حبرية يف‬
‫إملزنل‪ ،‬وال جيالس إلرسة أثناء إلطعام‪ ،‬ويكون إلوإدلين فقط أو أحدهام هو من يتلكم‬
‫معه وحيادثه ويتفق معه عىل إلتوبة وعىل خطوإت إلرجوع لالس تقامة‪ ،‬وما هو إملطلوب‬
‫منه (من الالزتإم مبهنج للعلوم إلرشعية‪ ،‬والالزتإم ابلعبادإت‪ ،‬وبرايضة لتفريغ طاقته‪،‬‬
‫وهبوإايت انفعة) حىت يثقوإ فيه جمددإ وتعود إلرسة لسابق عهدها معه‪.‬‬
‫➢ يعزل الابن معن حترش به من إخوته‪ ،‬فال يشاركه يف غرفته وال خيتىل به أو بغريه‪.‬‬
‫➢ إذإ اكن قد حترش بأخته فالبد من أن تس ترت عنه قدر إملس تطاع فهو مل يعد أمينا‬
‫عىل عورإهتا‪.‬‬
‫➢ جيب متابعة الابن بعد إس تقامته لفرتة حىت يستيقن إلوإدلين من صدق توبته‪.‬‬
‫➢ جيب عىل إلوإدلين سرت الابن وعدم فضحه‪ ،‬سيتوب الابن ويساحمه إخوته ولكن‬
‫إلناس س يذكرونه وس هيمزونه وس يلمزونه‪ ،‬وس يغلقون يف وهجه أبوإهبم‪ ،‬مما قد يتسبب يف‬
‫إنتاكسة الابن بعد توبته‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪349‬‬

‫إذإ اكن إملتحرش هو إلب فتكل طامة كربى‪:‬‬

‫فاذإ قررت إلم عدم طلب إلطالق‪ ،‬فيجب أن‪:‬‬

‫➢ تبعد إلطفل عنه متاما‪ ،‬وتظهر هل غضهبا من إلب وعدم هتاوهنا معه فامي فعهل‪،‬‬
‫وحتاول أن تشعر إلطفل بأهنا مل تفضل مصلحهتا يف إس مترإر إلزوإج عىل مصلحة الابن‬
‫وحاميته ورد حقه حىت ال يكرهها الابن كام يكره وإدله إملتحرش‪.‬‬

‫➢ تَعظ زوهجا وتنصحه وتوفه ابهلل تعاىل حىت ينهتيي عن ذكل إملنكر‪ ،‬فان إس تجاب‬
‫وإس تقام وندم عىل ما فات وأظهر ما يدل عىل ذكل؛ فلتس متر إلم يف مرإقبته حىت‬
‫تس توثق من صدقه وإس تقامته‪.‬‬

‫➢ وإذإ عرفت إلم من هل سلطان وتأثري عىل إلب برشط أن تثق يف كامتنه ذلكل‬
‫إلمر إملنكر حرصا عىل مسعة أبناهئا؛ فميكهنا أن تربه لينصح إلب أو يعنفه‪.‬‬

‫➢ وإذإ مل يظهر إلندم وإلتوبة والاس تقامة؛ فتختار ما بني إلطالق وإلنجاة بأطفالها‪،‬‬
‫أو إبعاد إلطفل عنه متاما يف بيوت إحملارم إملؤمتنني‪ ،‬عىل أن تتحجج بأي جحة وتسرت جرم‬
‫إلب حىت ال يلوث مسعة إلبناء إملساكني‪ ،‬وال يؤثر عىل مس تقبلهم وزوإهجم‪.‬‬

‫➢ وإذإ اكن إلب يتحرش اببنته إلبالغة‪ :‬فعىل إلم أن تسعى يف تزوجيها ملن حيفظها‬
‫ويصوهنا يف أقرب فرصة‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪350‬‬

‫أحزإن إلفتيات بعد وإقعة إلتحرش‪:‬‬


‫تىش إلكثري من إلفتيات إلاليت مت إلتحرش هبن يف طفولهتن من فقدإن عذريهتن‪ ،‬فتعزف‬
‫عن إلزوإج‪ ،‬فيجب أن هتدئ إلم من روع إلفتاة وأن تزيل خماوفها قبيل إلزوإج (لن‬
‫غالب إلتحرش ابلصغريإت يكون بشلك خاريج لضيق فتحات إجلسم دلهيا‪ ،‬وإذإ حدث‬
‫إغتصاب فس ينتج عنه متزقات ونزيف لن خيفى أمره عىل إلم)‪ ،‬وميكن أن تصطحهبا‬
‫لخصائية أمرإض إلنسا حىت تطمنئ‪.‬‬
‫وتوجه إلم إبنهتا ذلكر هللا وللصالة حىت هتدأ نفسها‪ ،‬وتربها بأن حاكية هذإ إلمر‬
‫للخاطب أو للزوج ليس مما فرضه هللا علينا؛ بل إلوىل كامتنه ونس يانه وإحتساب أجر‬
‫إملصيبة وإلصرب وإلرضا عند هللا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪351‬‬

‫إلوسوإس إجلنيس إلقهري يف إلطفال‪:‬‬


‫➢ اندر إلظهور يف مرحةل إلطفوةل (‪ 8-5‬س نوإت)‪.‬‬
‫➢ إلغالب أنه يظهر مع بدإية سن إملرإهقة‪.‬‬
‫➢ غالبا ما يرتإفق مع أنوإع أخرى من إلوسوإس‪ ،‬مثل وسوإس إلنظافة‪ ،‬وإلطهارة‬
‫وإلصالة‪.‬‬
‫من أس بابه‪:‬‬
‫وساوس إلش يطان‪ ،‬إخلوف إلزإئد من إرتاكب إذلنب‪.‬‬
‫أعرإضه‪:‬‬
‫➢ كثريإ ما حيمل بأحالم جنس ية‪ ،‬ويصحو من نومه وهو مكتئب‪.‬‬

‫➢ ينحرص تفكري إلطفل يف إلمور إجلنس ية‪ ،‬وغالبا ما تكون سلوكيات أو أفعال‬
‫حمرمة‪ ،‬ذلكل يشعر دإمئا ابخلجل من هذه إلفاكر مع شعور دإمئ ابذلنب أو إخلوف من‬
‫أن تتحول هذه إلفاكر لفعال‪.‬‬

‫➢ قد يفرس لك حركة أو ملسة حىت من إملقربني هل بطريقة جنس ية‪.‬‬

‫➢ وال حيب أن يلمسه أي أحد‪ ،‬ويرتعب من أي ملسة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪352‬‬

‫➢ يظهر عىل وهجة إلضيق إلشديد عند رؤية إلعورإت‪.‬‬

‫➢ يش تيك من حكة دإمئة يف إلعضاء إلتناسلية أو فتحة إلرشج‪ ،‬وال يوجد سبب‬
‫طيب ذلكل‪.‬‬

‫➢ تتسلط عليه أفاكر إلشذوذ فيتجنب أصدقائه وخياف من الاقرتإب مهنم‪.‬‬

‫➢ تتسلط عليه أفاكر الاعتدإء إجلنيس‪ ،‬فيتجنب إجلنس إلخر‪.‬‬


‫إلعالج‪:‬‬
‫➢ البد أن يكون هناك إلنية إلصادقة وإلعزمية إخمللصة للتخلص من تكل إلوساوس‬
‫إلكرهية‪ ،‬يس تعني ابهلل ونساعده ابلنصح أال يس تجيب لتكل إلوساوس‪ ،‬وال يقلق‪ ،‬فهو‬
‫طاهر‪ ،‬ويدفعها بلك طاقته‪ ،‬وخياف هللا‪ ،‬وال حيب أن يعصيه‪ ،‬ونعلمه أن يس تعيذ ابهلل‬
‫من وساوس إلش يطان‪ ،‬ويلزتم إلرقية وإلذاكر‪ ،‬وذكر هللا‪.‬‬

‫➢ ويفضل الاس تعانة بأخصايئ نفيس مسمل عىل خلق ودين‪ ،‬وميكن الاس تعانة ببعض‬
‫إلدوية إلنفس ية‪.‬‬
‫قد يكون إلطفل أو إملرإهق ال يعرف كيف يتقي هللا‪ ،‬وال جيد من يعينه عىل تقوى هللا‬
‫وجماهدة نفسه‪ ،‬فقد يدخل بعد هذه إلوساوس ملرحةل إلتنفيذ‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪353‬‬

‫فيحاول رؤية إلعورإت‪ ،‬يفرح لرؤيهتا‪ ،‬يشاهد إالابحيات‪ ،‬يقوم ابلعادة إلرسية كثريإ‪،‬‬
‫فيدخل يف دإئرة مفرغة من إلندم‪ ،‬وإلعزم عىل إالقالع‪ ،‬وإلفشل‪ ،‬إحتقار إذلإت‪ ،‬إدمان‬
‫إالابحيات‪ ،‬إالصابة ابلمرإض‪ ،‬إلندم‪ ،‬إدمان إخملدرإت‪ ،‬وقد ينجر القامة عالقات مع‬
‫إجلنسني‪.‬‬
‫فالبد من متابعة أوالدان وعدم إلتأخر يف عرضهم عىل خمتصني‪ ،‬يف حاةل جعزان عن إلتعامل‬
‫معهم‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫إلوالد إذلين خيرجون ويلعبون مبفردمه يف إلشارع وملن يعيش يف إلغرب خصوصا كام‬
‫حصنامه ضد إلتحرش وعلمنامه قصة قوم لوط عليه إلسالم‪ ،‬البد أن نعلمهم عن إملشالكت‬
‫إلصحية إليت تصيب من ميارس إلفوإحش بشلك مجمل‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫عدوى فريوس ية‪ ،‬وبكتريية‪ ،‬وفطرية‪ ،‬مل يكتشف لبعضها أي عالج حىت إلن‪ ،‬مثل‬
‫إاليدز‪ ،‬وهو مرض نقص إملناعة إملكتس بة‪ ،‬وهو مميت‪.‬‬
‫أمرإض نفس ية مثل إلصدإع‪ ،‬الاكتئاب وإضطرإابت إلشهية‪.‬‬
‫مشالكت بفتحات إالخرإج‪ ،‬توسع‪ ،‬أو رشخ رشيج وضيق‪ ،‬إلهتاب‪ ،‬أمل وضيق أثناء‬
‫إجللوس وإحلركة‪ ،‬ويزيد عند إلبنات‪ :‬إلهتاابت همبلية‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪354‬‬

‫أس ئةل إلبناء إحملرجة‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪355‬‬

‫ملاذإ يسأل إلطفال أس ئةل جنس ية؟‬


‫‪ -1‬بسبب فطرة الاس تكشاف والاس تطالع‪ ،‬وإلتعرف عىل إلفروق إجلنس ية‪،‬‬
‫وإلفروق إلعمرية‪ ،‬وإلفروق بني إحلاالت الاجامتعية‪.‬‬
‫مفن إلطبيعي أن يسأل إلطفل مبرح أو بفضول إلطفال إملعتاد وغري إملقلق عن‪:‬‬
‫ملاذإ أان ودل ويه بنت‪ ،‬كيف تعرفون؟ عىل أي أساس يمت إلتصنيف إجلنيس؟‬ ‫▪‬
‫ملاذإ دلى إلم ثديني؟‪ ،‬وملاذإ ال يكون للب وإلطفال مثلها؟‬ ‫▪‬
‫ملاذإ ال حيدث إمحلل إال بعد إلزوإج؟‬ ‫▪‬
‫‪ -2‬بسبب خلل يف تربية إلطفل‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫➢ تقصري إلوإدلين يف فقه تربية إلطفال كام أمر هللا ورسوهل ﷺ‪.‬‬
‫➢ عدم إلفصل بني إلبناء بعد إل ‪ 10‬س نوإت يف إلنوم‪.‬‬
‫➢ عدم إالجابة إلوإفية عىل أس ئةل إلطفل فيبحث يف إملصادر إخلطأ فتقع عينه عىل‬
‫ماال جيب أن يرإه‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪356‬‬

‫➢ رؤية إلعورإت سوإء للوإدلين أو ابيق إلبناء أو غريمه عرب إملصيف وحاممات‬
‫إلس باحة أو مسلسالت أو إلفالم أو إلفيديوهات أو إلاكرتوانت أو جمالت‪.‬‬
‫➢ رؤية إلطفل للعالقة إلزوجية أو مقدماهتا أو سامعه للفاظ جنس ية سوإء من إلهل‬
‫أو من خالل إملسلسالت وإلفالم وحنوها‪.‬‬
‫➢ مشاهدة مشهد جنيس يف إلوإقع أو من خالل إلشاشات‪ ،‬أو تعرض إلطفل‬
‫للتحرش‪.‬‬
‫ونالحظ خاللها‪:‬‬
‫أنه يسأل وهو متوتر وقلق وخائف‪ ،‬وليس كام هو إملعتاد من فضول إلطفال‪.‬‬ ‫▪‬
‫يسأل عن أس ئةل غري معتادة بني إلطفال‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫▪‬
‫سؤإل إلصغري إلبعيد عن سن إلبلوغ عن مقدمات أو تفاصيل إلعالقة إلزوجية‪.‬‬ ‫▪‬
‫أو يكون أغلب تفكريه منرصفا للجنس وتفاصيهل‪.‬‬ ‫▪‬
‫أو أن يدقق يف أجساد وعورإت إجلنس إلخر‪.‬‬ ‫▪‬
‫أو أن يلعب بوضع شيئا يف إدلبر أو إلقبل‪ ،‬لنفسه أو لغريه أو للعبته‪.‬‬ ‫▪‬
‫أو أن يلعب ألعااب عنيفة عىل غري إملعتاد من طبعه‪.‬‬ ‫▪‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪357‬‬

‫جيب الانتباه إىل إلمور إلتالية‪:‬‬

‫✓ إلطفل إذلي مل يسأل عن إملوضوعات إجلنس ية نعلمه مهنا ما جيعهل حيمي نفسه‬
‫وغريه من إلذى والاس تغالل إجلنيس‪ ،‬ونعلمه لك ما س بق من أدإب (كام ذكران سابقا‬
‫يف لك فصول إلرتبية إجلنس ية)‪.‬‬

‫✓ ونعلمه أنه إذإ طلب معرفة أي يشء فس نخربه فال يسأل أحدإ غريان‪.‬‬

‫✓ إلطفل إذلي مل يسأل عن إلزوإج وإمحلل فال نستبق إلحدإث وحنيك هل عهنا‪.‬‬

‫✓ إلطفل إذلي سأل عن طبيعة إلعالقة بني إلزوجني‪ ،‬جيب أن جنيبه ابجاابت حصيحة‬
‫ابلقدر إذلي يش بع فضوهل‪ ،‬فال يصح أن نتوسع بتفاصيل ال تناسب معره‪ ،‬وال يصح أن‬
‫خنترص فتظل إلس ئةل حائرة تطلب إجابة‪ ،‬لننا إذإ مل نش بع فضوهل فسيسأل أقرإنه‪ ،‬أو‬
‫يبحث عىل الانرتنت‪ ،‬وابلتأكيد س يصل ملا ال حيمد عقباه‪ ،‬مع ربط لك إالجاابت ابهلل‪،‬‬
‫وكون لك تكل إملوإضيع بأمر من هللا‪ ،‬وينظمها رشع هللا‪ ،‬وللغاية إليت خلق هللا إلبرش‬
‫بسبهبا؛ ويه إعامر إلرض وعبادته‪.‬‬

‫✓ يمت إالتفاق بيننا عىل أن تكل إلس ئةل ال نتلكم فهيا مع أي أحد سوى إلوإدلين فال‬
‫نبحث عن إجابهتا عند إلحصاب أو عرب الانرتنت‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪358‬‬

‫✓ نعلمه أنه س يجد من إلزمالء من يتفاخر مبعرفته لتكل إلمور وقد ال تكون معرفته‬
‫حصيحة‪ ،‬بل يتعمد إلهتويل وإلتأليف‪ ،‬فنعلمه إن يطلب من إلزمالء الالزتإم خبلق إحلياء‬
‫كام أوصاان إلنيب وعدم إكامل إلالكم يف تكل إملوإضيع‪.‬‬

‫✓ نتوقع أن جيره فضوهل إلطفويل لسامع تكل إلحاديث‪ ،‬فنطلب منه أن يرجع إلينا‬
‫ليتأكد من حصة أي معلومة يسمعها‪.‬‬

‫✓ إلطفل إذلي يلعب يف إلشارع مع أقرإنه‪ ،‬أو إذلي يشاهد إلواثئقيات بشلك‬
‫مكثف‪ ،‬أو هل أقارب يربون إحليوإانت يف غالب إلمر أنه قد شاهد معلية إلزتإوج بني‬
‫إحليوإانت‪ ،‬فيسأل إلم ليعرف هل إلزتإوج يف إلبرش مثل إلزتإوج يف إحليوإانت أم ال‪،‬‬
‫وإذإ تلقى إجاابت خاطئة مضلةل من إلم فس يتيقن من كذهبا‪.‬‬

‫✓ إلطفل إذلي جياب عىل أس ئلته حول إملوضوعات إجلنس ية بوضوح يكون أقل‬
‫شغفا ابلبحث عهنا‪ ،‬وإلطفل إذلي ال جياب عىل أس ئلته ويهنره إلهل لنه سأل عن تكل‬
‫إملوضوعات فسيتضاعف شغفه وفضوهل بتكل إملوضوعات وسيبحث عن إجاابت وغالبا‬
‫ما س يجره إلبحث بعيدإ عن رقابة إلهل لويالت وماال حيمد عقباه‪.‬‬

‫✓ عندما ال منتكل إالجابة ال نهنر إلطفل‪ ،‬وخنربه بأننا سنبحث عن إجلوإب إلصحيح‬
‫وخنربه‪ ،‬أو نطلب منه أن ينتظر بعض إلوقت حىت نتفرغ للحديث معه‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪359‬‬

‫✓ يفضل قبل أن جنيب للطفل عىل مثل هذه إلس ئةل أن نسأهل عن فكرته وتصوره‬
‫للمر‪ ،‬لنعرف هل يسأل بدإفع إلفضول وإلرغبة يف إلتعمل‪ ،‬أم أنه قد تعرض حملتوى جنيس‬
‫عن طريق إملشاهدة أو إحلديث مع إلقرإن‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪360‬‬

‫مناذج لس ئةل إلطفال إحملرجة وإجاابهتا‪:‬‬


‫أيم‪ :‬هل إجلنني يكون يف معدة إلم؟ (يظن بعض إلطفال أن إلم قد قامت‬
‫اببتالع إجلنني)‪.‬‬
‫إالجابة‪ :‬إجلنني اي بين هل بيت خمصوص حيافظ عليه وحيميه حىت يمنو فيه ويكرب إمسه‬
‫إلرمح‪.‬‬

‫أيم‪ :‬كيف يودل إلطفل؟‬


‫إالجابة‪ :‬كام أن هللا خلق فتحتني خلروج إلفضالت‪ ،‬فهناك فتحة خمصوصة خلروج إلطفل‬
‫من إلبطن (أو من إلرمح حبسب إستيعاب إلطفل)‪ .‬وإذإ سأل أكرث عن ماكن تكل إلفتحة؛‬
‫فميكن أن نقول هل أهنا بني فتحيت إالخرإج‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬ال خنىش من أن تلعب إلبنت فهيا طاملا أننا قد علمناها خصوصية هذإ إملاكن‬
‫وعدم ملسه إال حلاجة كام س بق‪ .‬وميكن ملن ودلت عن طريق إلعملية إلقيرصية أن تربمه‬
‫بأن بعض إلنساء قد تدل عن طريق فتح إلبطن‪.‬‬

‫أيم‪ :‬هل سأجنب أطفاال عندما أكرب؟‬


‫إجلوإب‪ :‬هللا إعمل اي بين‪ ،‬ندعو هللا أن يرزقك ابذلرية إلصاحلة‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪361‬‬

‫أيم‪ :‬سأجنب أطفاال وأمسهيم كذإ وكذإ‪.‬‬


‫إلتعليق‪ :‬إهنا أسامء مجيةل‪ ،‬ولكن إلنيب علمنا أن نقول إن شاء هللا عىل لك أمر س نفعهل‬
‫ولو بعد قليل من إلوقت‪ ،‬فقل‪ :‬سأجنب إن شاء هللا وسأمسهيم كذإ‪.‬‬
‫وحنيك هل قصة إلنيب ﷺ عندما سأهل إلهيود‪ ،‬ووعدمه ابجلوإب ومل يقل إن شاء هللا وتأخر‬
‫عليه إلويح‪ ،‬وعاتبه هللا‪.‬‬

‫أريد أن أتعمل كذإ لصنعه لوالدي عندما أكرب‪.‬‬


‫إلتعليق‪ :‬سأعلمك‪ ،‬ولكن لنقل إن شاء هللا‪( .‬مثل ما س بق)‪.‬‬

‫هل سأعيش معك عندما أكرب؟‬


‫هللا أعمل‪ ،‬ها حنن ال نعيش مع وإدلينا‪ ،‬ولكننا نزورمه ونقيض حوإجئهم ونصلهم ونربمه قدر‬
‫طاقتنا‪.‬‬

‫أيم‪ :‬مايه وظيفة إلعضاء إخلاصة؟‬


‫إالجابة‪ :‬يف إلسن إلصغري حتت ‪ 8‬س نوإت ميكن أن خنربه أن إلوظيفة حاليا يه إالخرإج‪.‬‬
‫ويف إلسن إلكبري قبيل إلبلوغ ‪ 10-9‬س نوإت مفا فوق ميكننا أن نزيد عىل ما س بق إذإ‬
‫سأل إلطفل عهنا مرة أخرى بأن لها وظيفة ودور يف إعامر إلرض وإجناب إذلرية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪362‬‬

‫أيم‪ :‬ملاذإ ال حيمل إلرجال ابلطفال؟ ملاذإ ال يرضع إلب صغاره؟‬


‫إالجابة‪ :‬اي بين‪ :‬هللا خلق الك من إجلنسني لوظائف خمتلفة يف إعامر إليه إلرض‪ ،‬جفعل‬
‫إلم حتمل وتدل وترضع‪ ،‬وجعل إلب يسعى عىل رزقهام ويبذل من إلوظائف ما حيتاج‬
‫للقوة إجلسدية‪ ،‬ذلكل فالم دلهيا رمح وثديني فهيام لنب‪ ،‬وإلب ليس دليه رمح وهل ثديني‬
‫ولكهنام صغريين ال يتكون فهيام إللنب لن إلرضاعة ليست وظيفته‪.‬‬

‫أيم‪ :‬كيف تعرف إلم أهنا قد أصبحت حامال؟‬


‫تعرف ذكل بسبب تأخر إحليض عهنا‪ ،‬وظهور أعرإض إلتعب وإلوهن علهيا‪ ،‬وتتأكد بعمل‬
‫إلتحاليل إلطبية‪.‬‬

‫أيم‪ :‬كيف حيدث إمحلل؟‬


‫إالجابة‪ :‬يف إلسن إلصغرية‪ ،‬لك أنىث دلهيا ببطهنا بويضات‪ ،‬عندما يأذن هللا تكرب إحدى‬
‫إلبويضات لتصبح طفال مجيال‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬ال نقول للطفل أن إلم تذهب للطبيبة فتجعلها حامال أو تضع لها إلطفل يف‬
‫بطهنا‪ ،‬أو وجدان إلطفل يف ماكن ما‪ ،‬أو كام تقول إحلاكايت إلشعبية يف إلغرب أن طائر‬
‫إللقلق أحرض إلطفل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪363‬‬

‫ملاذإ مل تصبح خاليت حامال إال بعد إلزوإج؟ ما دور إلب يف حدوث إمحلل؟ إلم‬
‫حتمل وتدل مفا إذلي فعهل أيب ليصبح أيب؟ هل حيدث إمحلل لن إلعروسني جلسا‬
‫جبوإر بعضهام يف حفل إلزفاف؟‬
‫إالجابة‪ :‬يف إلسن إلصغري حتت ‪ 9‬س نوإت نقول‪ :‬هللا برمحته وحمكته قدير أن يودل إلطفل‬
‫لبوين يتعاوانن عىل تربيته‪ ،‬إلم حتمل وتدل وترضع‪ ،‬وإلب يسعى عىل رزقهام ويعاوهنا‬
‫وقت تعهبا ووههنا‪ ،‬مث يتعاوانن عىل تربيته حىت يكرب‪.‬‬
‫يف إلسن إلكبري فوق ‪ 9‬س نوإت‪ ،‬أو إذإ سأل ملاذإ أش به أيب؟ أو إذإ سأل إلطفل ق َب ْيل‬
‫إلبلوغ عن كيفية حدوث إمحلل نقول‪:‬‬
‫هللا خلقنا لنعمر إلرض ابذلرية ونعبده ونطيعه يف لك ما أمر وننهتيي عن لك ما هنيى‪،‬‬
‫فرشع لنا عالقة إلزوإج فهيا من إملودة وإلرمحة وإلسكن ما جيعل إلرض تعمر‪ ،‬فلحصول‬
‫إذلرية هناك بذرة من إلب يغرسها يف إلم وينبهتا هللا بقدرته عىل إخللق‪.‬‬
‫فاذإ أرص إلطفل عىل معرفة كيفية غرس إلبذرة‪:‬‬
‫ميكننا أن نقول هل‪ :‬أحل هللا للزوجني إلتالمس بطريقة معينة ليك تصل إلبذرة من إلب‬
‫لرمح إلم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪364‬‬

‫فاذإ أرص عىل معرفة كيفية إلتالمس‪:‬‬


‫✓ إذإ اكن إلعمر مازإل بعيدإ عن إلبلوغ‪ ،‬أو اكن إستيعاب إلطفل بس يطا‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫س ندرس تكل إلكيفية يف كتاب إلفقه أو إلعلوم الحقا‪.‬‬

‫✓ وإذإ اكن عىل وشك إلبلوغ‪ ،‬أو يف مرحةل درإسة إلفقه يف إلصف إلول إالعدإدي‬
‫إلزهري أو ما شاهبه فسيتعرض للفاظ يف ابب إلطهارة وغريه تس توجب إلفهم بشلك‬
‫أوسع‪ ،‬أو اكن يعيش يف إلغرب حيث الانفتاح إجلنيس؛ فنقول وحنن ننظر يف عينه لننا‬
‫س نعلمه أمورإ علمية جادة‪ ،‬ال ينبغي أن تكون أعيننا زإئغة من إخلجل‪ ،‬لئال يصل للطفل‬
‫أن ما يفعهل إلوإدلإن هو يشء قبيح؛ فنقول هل‪:‬‬
‫أنت إلن كربت‪ ،‬والبد أن تفهم عن إملرحةل إلقادمة‪ ،‬إحلياة اي بين مرإحل‪ ،‬أنت إلن عىل‬
‫وشك أن تودع مرحةل إلطفوةل‪ ،‬وس متر مبرحةل إلبلوغ وإلتلكيف إلرشعي‪.‬‬
‫وميكننا أن نس تعني بقرإءة ابب إلطهارة وأحاكم إلغسل‪ ،‬فنس تطيع بشلك وقور وبدون‬
‫تفاصيل خمجةل أن نعلمه ما يسأل عنه‪ .‬فاذإ اكن إحلديث موهجا للصبيان فنقول‪:‬‬
‫وإلبلوغ حيصل خبروج إملين؛ وهو سائل لزج أثناء إلنوم وهو ما يعرف ابالحتالم‪ ،‬أو بعد‬
‫أن ينبت شعر إلعانة إخلشن‪ ،‬وإذإ مل حيدث أي من هاتني إلعالمتني فعندما يمكل إلصيب‬
‫‪ 15‬عاما جهرية يكون قد بلغ سن إلتلكيف‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪365‬‬

‫وإذإ اكن إحلديث موهجا للبنات‪ ،‬فزنيد عىل ما س بق‪ :‬إلعالمة إلرإبعة من عالمات إلبلوغ‬
‫ويه‪ :‬نزول إحليض‪ .‬مع مالحظة أن إملين إذلي خيرج عند الاحتالم هو سائل رقيق‪.‬‬
‫مث نتابع حديثنا فنقول‪:‬‬
‫وقد علمنا من إلفقه أن إلغسل جيب عىل إجلنب؛ مفن هو إجلنب؟ هو من إحتمل‪ ،‬أو‬
‫المس زوجته أثناء إلعالقة إلزوجية أو ما يعرف ابمجلاع‪ ،‬وهو إملقصود ابحلديث (إذإ‬
‫اانن‪ ،‬فقد َو َج َب إلغسل)‪ ،‬وإخلتان هو إلعضو إلتناسل إخلاريج للك من‬ ‫إلتقَى إ ِخل َت ِ‬
‫إجلنسني‪.‬‬
‫فأحل هللا للزوجني إلتالمس يف موضع حمدد وهو موضع إخلتان‪ ،‬ليك تصل إلبذرة من‬
‫إلب لرمح إلم‪ ،‬وحرم هللا غري ذكل‪ ،‬فالمر لكه بأمر هللا ويف رضا هللا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪366‬‬

‫يس تحب أن نتبع إلالكم عن رشع هللا يف إلزوإج بأنوإع إلعالقات إحملرمة؛ فنقول‪:‬‬
‫عالقة إلزوإج مبا فهيا من قرب شديد قد أحلها هللا لعامرة إلرض‪ ،‬وحرم هللا‪:‬‬
‫إلصدإقة بني إجلنسني‪ ،‬لهنا من خطوإت إلش يطان إملؤدية لفاحشة إلزان‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬إلزان وهو‪ :‬عالقة بني إجلنسني بدون زوإج كام علمنا هللا‪ ،‬فهو إما عالقة رسية‪،‬‬
‫أو معلنة ولكن ينقصها رشوط إلناكح إلرشعي‪ ،‬مثل‪( :‬إذن إلويل‪ ،‬إلشهود)‪ ،‬أو وجود‬
‫مانع من موإنع إلناكح‪( ،‬أي‪ :‬يكون ابلزوجني أو بأحدهام ما مينع من إلزتوجي‪ ،‬من نسب‬
‫أو سبب كرضاع ومصاهرة أو إختالف دين بأن يكون مسلام ويه وثنية‪ ،‬أو كوهنا مسلمة‬
‫وهو غري مسمل أو يف عدة‪ ،‬أو أحدهام حمرما‪ ،‬ويس تثىن من الاختالف يف إدلين جوإز‬
‫زوإج إملسمل ابلكتابية برشط أن تكون عفيفة)‪.‬‬
‫‪ .3‬فعل قوم لوط‪( ،‬إلشذوذ) أو إلفاحشة بني ذكرين‪ ،‬ويلحق به يف إحلرمة إلسحاق‬
‫وهو بني أنثيني‪.‬‬
‫أي عالقة جنس ية مع إحليوإانت‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ويتعلق بتكل إملصطلحات ما يصل ملسامع إلطفل ويثري تساؤالته‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪367‬‬

‫أيم‪ :‬ما معىن إلتحرش؟‬


‫إالجابة‪ :‬هو أي لفظ أو فعل غري مرغوب فيه ينهتك خصوصية ومشاعر إالنسان أو حرمة‬
‫جسده‪ .‬إذإ تساءل وإس تفرس وطلب إملزيد من إلتوضيح‪ ،‬نقول‪ :‬هو قد يكون نظرة خبيثة‬
‫متفحصة للجسد كلك أو ملوإضع إلعورإت‪ ،‬وقد يكون لكمة يشري هبا للعورإت‪ ،‬وقد‬
‫يكون ملسة غري بريئة وحتسس مريب وغري مرحي للجسد‪ ،‬وقد يكون فيه كشف للعورإت‪،‬‬
‫وقد يكون صورإ قبيحة يعرضها عىل إلطفل‪.‬‬

‫أيم‪ :‬ما معىن الاغتصاب؟‬


‫إالجابة‪ :‬الاغتصاب هو‪ :‬إنهتاك حرمة إجلسد ابالكرإه أو ابالجبار‪.‬‬
‫ويف إلسن إلكبري قبيل إلبلوغ أو إذإ طلب إلطفل إلتوضيح أكرث نقول حبسب إستيعابه‪:‬‬
‫هو أن حياول إملغ َت ِصب إنهتاك حرمة إجلسد فيحاول إدخال جزء من جسمه أو غريه من‬
‫إلدوإت يف فتحات جسم من يغتصبه‪.‬‬
‫وحبسب ما ترى إلم ميكهنا أن تزيد‪ :‬والاغتصاب قد يكون من ذكر لنىث أو من ذكر‬
‫ذلكر‪ ،‬وقد يكون من أنىث لنىث‪ ،‬أو من أنىث ذلكر صغري‪.‬‬
‫(لن إلكثري من إلهمات قد هتمل إلتحذير من إلنساء يف هذإ إلمر‪ ،‬وهو وإرد ومتكرر)‪.‬‬
‫ولن إلطفل قد يتفاخر بتكل إملعرفة فيجب أن نعمل إلطفل أن مثل هذه إلمور ال جيب‬
‫أن يعلمها لصدقائه‪ ،‬فلك طفل البد أن يتعلمها من أههل فقط‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪368‬‬

‫حوإر مع إلطفل عن تبعات إلزان‪:‬‬


‫إلطفل‪ :‬أيم‪ :‬هل ميكن للوإدلين أن يلقوإ بصغريمه يف إلشارع؟ أو ملاذإ يلقي إلابء‬
‫بأطفاهلم يف إلشارع؟‬
‫إلم‪ :‬ال ميكن ابلطبع اي بين‪ ،‬كيف ميكن ذكل؟!‬
‫إلطفل‪ :‬لقد رأيت صورة وأنت تتصفحني الانرتنت لرضيع ملقى يف إلشارع!‬
‫اي بين‪ :‬إلفتيات إلكرميات حيافظن عىل أنفسهن عفيفات ال يقمن عالقات حمرمة بزوإج أو‬
‫ات غَ ْ َري م َسا ِف َح ٍ‬
‫ات َوال متي ِخ َذ ِإت َأخْدَ ٍإن)‪.‬‬ ‫صدإقة مع إلجانب‪( ،‬م ْح َصنَ ٍ‬

‫فهذإ طفل ألقته من ودلته خوفا من إلعار وإلفضيحة‪ ،‬فالكرمية تزتوج ابذن أهلها‪ ،‬وي ْشهَر‬
‫إلناكح‪ ،‬ويَعرف لك إلناس بزوإهجا‪ ،‬ويعرفون زوهجا‪ ،‬وعندما َ ْحت َمل تتفاخر حبملها ويسعد‬
‫إمجليع به‪ ،‬وعندما تدل يفرح إمجليع وحيتفلون ابملولود‪ ،‬مثلام فعلنا معك ومع إخوتك‪ ،‬وكام‬
‫فعل أهلنا وقد حرضت عقيقة فالن وفالن أليس كذكل؟‬
‫ولكن عندما تصادق إلفتاة رجال غريبا ال يعرفه أهلها أو ال يَ ْرضوه أو تزتوج منه يف إلرس؛‬
‫فهذإ يسمى زان أو سفاح‪ ،‬وهذإ أمر ال يرضاه هللا وال يقبهل من يؤمن ابهلل‪ ،‬فعندما حتمل‬
‫إلفتاة من إلزان تىش إفتضاح أمرها بني إلناس‪ ،‬فتتخفى مهنم حىت حيني موعد إلوالدة‪،‬‬
‫مث تلقي إملولود يف إلشارع‪ .‬فيلتقطه أهل إخلري ويودعونه ملجأ لليتام وإللقطاء‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪369‬‬

‫تقول إحدى إلهمات‪ :‬شاهدت إبنيت يف أحد إملسلسالت أن إلطبيب يقول ملن‬
‫يفحصها‪( :‬يس تحيل أن تنجيب‪ ،‬لكن زوجك ميكنه إالجناب)؛‬
‫فتساءلت إلبنت‪ :‬كيف ميكن للرجل أن ينجب؟‬
‫إجلوإب‪ :‬أوال‪ :‬وجب إلتنبيه خلطورة إملسلسالت عىل دين وعقيدة وحياء أوالدان وبناتنا‪،‬‬
‫وجيب أن يطهر إلابء بيوهتم من تكل إملنكرإت‪ ،‬وأن يشغلوإ أوالدمه ابلعمل إلنافع إذلي‬
‫يمثر يف قلوهبم خش ية هلل وتقوى‪ .‬مث جنيهبا مبا س بق يف دور إلب يف إمحلل‪.‬‬
‫إلس َم َاو ِإت َو ْ َإل ْر ِض ۚ َ ْخيلق َما يَشَ اء ۚ هيَ َب ِل َمن يَشَ اء إانَ اث‬
‫ي‬ ‫(َّلل م ْكل‬
‫ونبني لها تفسري إلية‪ ِ :‬ي ِ‬
‫ِ‬
‫َوهيَ َب ِل َمن يَشَ اء ُّإذلك َور ۞ َأ ْو ي َز ِوهج ْم ذ ْك َرإان َوإانَ اث ۖ َو َ ْجي َعل َمن يَشَ اء َع ِقميا ۚ إن يه عَل ٌميِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قَ ِد ٌير)‪ ،‬وفهيا أن هللا يبتىل عباده ابحلرمان من إذلرية حلمكة يعلمها‪ ،‬وقد يكون هناك‬
‫أس باب معروفة للعقم مثل خلل إلهرموانت‪ ،‬وقد ال تكون هناك أس باب معروفة‪.‬‬

‫أيم‪ :‬هل ميكن للفتاة أن تصبح أما بدون زوإج مثل مرمي بنت معرإن علهيا‬
‫رضوإن هللا؟‬
‫إالجابة‪ :‬ال اي بنييت‪ ،‬تكل اكنت معجزة من هللا‪ ،‬ولن تتكرر‪.‬‬

‫أيم‪ :‬هل ميكن أن حيدث إمحلل إذإ قَبيل إلفتاة إلرجل من إحملارم؟ أو إذإ جلست‬
‫عىل إملرحاض بعد إلرجال؟ أو إذإ إرتدت إلفتاة رسوإل أخهيا؟‬
‫إالجابة‪ :‬ال‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪370‬‬

‫بعد أن عرف إلطفل كيفية حصول إمحلل بعد درإس ته دروس إلتاكثر يف مادة إلعلوم سأل‪:‬‬

‫أيم‪ :‬ملاذإ مل جيعل هللا إمحلل عن طريق تناول يشء ما‪ ،‬بدال من تكل إلعالقة بني‬
‫إلزوجني؟‬
‫إالجابة‪ :‬هللا إخلالق اي بين ال يسأل عام يفعل‪ ،‬وجيب أن توقن أن ما قدره هللا هو إحلمكة‬
‫وإخلري وإلمثل خللقه‪ ،‬ال تظن أن عقكل يس تطيع إلوصول ملا هو أفضل مما قدره هللا‬
‫وقىض به‪.‬‬

‫أيم‪ :‬كيف تعرف إلبويضة أن إمحلل قد حدث؛ فال تزنل عىل هيئة إحليض‪ ،‬وتمنو‬
‫لتصبح جنينا؟‬
‫إالجابة‪ :‬لن يسأل هذإ إلسؤإل إال من مل يعرف أن إلطفل يأيت من إحتاد بذرة إلب مع‬
‫بذرة إلم‪ ،‬فنقول هل‪ :‬ابجلسم أعضاء صغرية تسمى إلغدد‪ ،‬ت ْف ِرز مجموعة من إملوإد إلكمييائية‬
‫ت ْعرف ابلهرموانت؛ وهذه إلهرموانت يه إملس ئوةل بقدر هللا عن عدم منو إلبويضة ونزولها‬
‫عىل هيئة إحليض‪ ،‬أو منو إلبويضة بقدر هللا حىت تصبح جنينا‪.‬‬
‫يف إلسن إلكبرية إليت يعرف فهيا إلطفل أن هناك بذرتني تتحدإن‪ ،‬فس يعرف تلقائيا سبب‬
‫حدوث إمحلل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪371‬‬

‫أيم‪ :‬كيف يألك إلطفل وهو يف بطن أمه؟‬


‫إالجابة‪ :‬إنظر اي بين لرستك‪ ،‬لقد اكنت حبال متصال بيين وبينك‪ ،‬يرزقك هللا من خالهل‬
‫ابملغذايت ولك ما حتتاج إليه‪ ،‬وبعد إلوالدة يمت قطعه‪ ،‬فتصبح إلرسة عىل هذه إحلال‪،‬‬
‫ويبدكل هللا هبا ابلطعام عن طريق إلفم‪.‬‬

‫أيم‪ :‬كيف أصبحت إلقطة حامال؟‬


‫➢ تتوقف إالجابة عىل هل إلطفل خيرج ويلعب يف إلشارع‪ ،‬أم ال؟‬
‫➢ ُك معر إلطفل؟‬
‫➢ هل تربون إلقطط أو يربهيا أحد إلقارب إملقربني؟‬
‫➢ هل دإر حديث عن رغبة إلقط يف إلزتإوج؟‬
‫وبناء عىل ما تقدم جنيب إلطفل ابختصار أو نوحض كام ذكران يف حدوث إمحلل عند إلبرش‪.‬‬
‫أيم‪ :‬ما معىن إخلطوبة؟‬
‫إالجابة‪ :‬إخلطوبة يه‪ :‬فرتة تس بق إلزوإج‪ ،‬تكون للتعارف بني إلشاب وإلفتاة‪.‬‬
‫ويف سن إملرإهقة أو بعد إلبلوغ نضيف عىل ما س بق‪ :‬وإخلاطب أجنيب عهنا؛ فال يرى‬
‫مهنا سوى إلوجه وإلكفني‪ ،‬وتتجنب إلزينة وإخلضوع ابلقول أمامه‪ ،‬وال تتلكم معه إال فامي‬
‫حيقق مصلحة إلزوإج بقدر إحلاجة‪ ،‬وال خيلو هبا أو يلمسها أو خيرج معها وحدهام‪ ،‬وال‬
‫يتبادالن إلصور‪ ،‬أو جتمعهام إلصور‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪372‬‬

‫أيم‪ :‬مبن سأتزوج؟‬


‫إالجابة‪ :‬هذإ يف عمل إلغيب اي حبييب‪ ،‬عندما تكرب وتتعمل دينك لتصبح شااب نشأ يف طاعة‬
‫هللا‪ ،‬عىل خلق ودين‪ ،‬سنبحث كل عن فتاة نشأت يف طاعة هللا وعىل خلق ودين إن‬
‫شاء هللا‬
‫وللفتاة‪ :‬ذإت إجلوإب ولكن س نخربها أهنا س يأتهيا نصيهبا إن شاء هللا‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫إلسؤإل عن مبن س يزتوج يف إملس تقبل سؤإل طبيعي ولو تكرر عىل فرتإت متباعدة‪ ،‬أما‬
‫لو اكن هو إلشغل إلشاغل للطفل ويعرب إلطفل عنه يف لعبه ويف رسوماته؛ فيجب إلبحث‬
‫عن مصدر هذإ الاهامتم غري إلطبيعي رمبا اكن مشاهدة أفالم اكرتون إلمريإت إليت متتلئ‬
‫بقصص إحلب‪.‬‬

‫أيم‪ :‬أريد أن أتزوج!‬


‫إالجابة‪ :‬إلزوإج حيتاج لقوة وعمل ومصدر للكسب‪ ،‬ذلإ ال يصلح إلصغار للزوإج‪ ،‬كيف‬
‫يس تطيعون تربية أطفاال وإلسعي عىل رزقهم‪ ،‬وحاميهتم؟ ال تتعجل اي صغريي‪ ،‬بعد‬
‫س نوإت إن شاء هللا تكرب وتصبح رجال جديرإ ابلقيام بتكل إملس ئوليات‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪373‬‬

‫أيم‪ :‬هل عندما أكرب سأرتدي فس تان إلفرح مثل خالتنا‪ ،‬أو سأرتدي بدةل إلفرح‬
‫مثل معي؟‬
‫إالجابة‪ :‬نعم إن شاء هللا اي حبييب‪.‬‬

‫إلودل‪ :‬هل ميكنين إلزوإج من أيم‪ /‬أخيت عندما أكرب؟‬


‫أو إلبنت‪ :‬هل ميكنين إلزوإج من أيب‪ /‬أيخ عندما أكرب؟‬
‫إالجابة‪ :‬هذإ ال جيوز يف رشع هللا‪ ،‬فاهلل هو ربنا وخالقنا وقد جعل رشوطا ملن نزتوج‬
‫منه‪ ،‬وعلمنا من مه إذلين حيرم علينا إلزوإج مهنم‪ ،‬ونعلمهام لك إحملارم كام س بق يف (أدب‬
‫إلنظر)‪.‬‬
‫وخنربه أنه حيب هؤالء ومن شدة حبه يظن أن إلتعبري عن إحلب هو إلزوإج‪ ،‬ونعلمه كيف‬
‫يعرب عن حبه إلربيء لههل إملقربني‪.‬‬

‫أيم‪ :‬ملاذإ يزتوج إذلكر وإلنىث؟ ملاذإ ال يزتوج ذكرإن أو أنثيان؟‬


‫إالجابة‪ :‬خلق هللا إلبرش لعامرة إلرض‪ ،‬ولعبادته‪ ،‬وأنزل لنا إلكتب وأرسل لنا إلرسل‬
‫ليعلمنا ما حيل وما حيرم‪ ،‬وخلق إلرجل وإملرأة لوظيفتني خمتلفتني‪ ،‬فالرجل يسعى عىل‬
‫إلرزق وحيمي إلرسة‪ ،‬وإملرأة حتمل إلطفال يف رمحها من إحتاد بذرتني الحدإهام من إلب‬
‫وإلخرى من إلم‪ ،‬وترضعهم وتعتين هبم‪ ،‬وإلرجل ال رمح دليه الجناب إلطفال‪ ،‬فلو تزوج‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪374‬‬

‫رجالن أو إمرأاتن فلن تعمر إلرض‪ ،‬فاهلل حرم تكل إلعالقات إمل ْنكرة‪ ،‬وحنن مأمورون‬
‫ابجتناب ما حرم هللا‪.‬‬

‫أيم‪ :‬كيف تزتوج إلفتاة عندما تكرب؟ أو كيف تعرف من س يكون زوهجا؟‬
‫إالجابة‪ :‬اي بنييت‪ :‬إلفتاة إلكرمية عزيزة ومطلوبة ال طالبة‪ ،‬فهيي تكون مصونة بني أهلها حىت‬
‫يتقدم خلطبهتا من يرى أهلها أنه من أهل إلتقى وإلصالح وأنه جدير هبا‪.‬‬

‫أيم‪ :‬هل ميكن إذإ رأت إلفتاة من تتومس أنه من أهل إلصالح وإلتقى أن تطلب‬
‫منه أن يتقدم خطبهتا؟‬
‫إالجابة‪ :‬اي حبيبيت‪ :‬وأين كرإمهتا وعزهتا؟ وكيف هبا إذإ جاء إليوم إذلي يقول لها فيه أ ِ‬
‫نت‬
‫من ِ‬
‫كنت تلهثني ورإيئ؟‬
‫لنفرتض أنه ابلفعل شااب صاحلا؛ فالفتاة ترب من تثق فيه من أهلها ليبحث عن وإسطة‬
‫ت َع ِرف إلشاب بأهل إلفتاة‪ ،‬وكن إلوإسطة مه من يقرتحون عليه هذإ إلمر صوان لكرإمة‬
‫إلفتاة‪.‬‬
‫وال يوجد فتاة تقية كرمية عزيزة تلكم إلش باب يف غري حاجة معتربة رشعا وابلضوإبط‬
‫إلرشعية حبيث تتلكم بدون خضوع ابلقول وتتلكم عىل قدر إحلاجة‪ .‬فالعفيفة ال تصاحب‬
‫إلش باب إلجانب‪ ،‬وال ترإسلهم عىل موإقع إلتوإصل‪ ،‬وبفرض أن هناك من حاول أن‬
‫يرإسلها؛ فلتسد عليه لك إلطرق‪ ،‬ولتخرب أهما‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪375‬‬

‫أيم‪ :‬كيف يزتوج إلفىت عندما يكرب؟ كيف س يعرف زوجته؟‬


‫إالجابة‪ :‬عندما يكرب إلفىت فيصبح شااب صاحلا وتقيا‪ ،‬تبحث هل أمه وأخوإته وقريباته عن‬
‫إلفتاة إلصاحلة‪ ،‬وقد يصادف أن يدهل أهل إخلري علهيا‪.‬‬

‫أيم‪ :‬هل ميكن أن تكون زوجيت زميليت يف إلعمل عندما أكرب؟‬


‫إالجابة‪ :‬اي بين‪ :‬إذإ قابل إلشاب من يتومس فهيا إلصالح وإلعفاف فليس تخري ربه‪ ،‬ويسأل‬
‫عن أهلها ويذهب ليخطهبا‪ ،‬ولكن ال حيل هل أن يصادقها وحيادهثا‪.‬‬

‫أيم‪ :‬هل جيب عىل إلشاب أن يس تأذن وإدليه قبل إلزوإج؟‬


‫ال جيب رشعا ذكل عليه‪ ،‬ولكن برإ هبام ومرإعاة لودهام وطلبا دلعوإهتام ابلتوفيق؛ حيرص‬
‫عىل إخبارهام وطلب رأهيام‪.‬‬

‫أيم‪ :‬ماذإ يفعل إلعروسان بعد إنهتاء حفل إلزفاف وذهاهبام ملزنهلام؟‬
‫إالجابة‪ :‬يصليان معا ركعتني‪ ،‬ويتناوالن طعاهمام‪ ،‬يتحداثن ويناالن قسطا من إلرإحة بعد‬
‫تعب إليوم إلطويل‪ ،‬وميارسان حياهتام معا يف مودة ورمحة وسكينة‪ ،‬مثل أي زوجني‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪376‬‬

‫أيم‪ :‬ماذإ حيدث إذإ مل يتفق إلزوجان؟ أو إكتشف أحدهام أن إلخر خيدعه؟‬
‫إالجابة‪ :‬يف رشع إالسالم إذإ إس تحالت إل ِع ْرشة بني إلزوجني‪ ،‬سوإء اكن أحدهام سيئا أم‬
‫ال فقد يكوان صاحلني لكن مل ي َوفقا؛ فقد أحل هللا حل عقدة إلناكح؛ أي إلطالق‪ ،‬وفيه‬
‫ينفصل إلزوجان ويتفرقا‪(َ ،‬وإ ْن يَتَ َف يرقَا يغ ِْن يإَّلل ًّالك ِم ْن َس َعتِ ِه ۚ َو َاك َن يإَّلل َو ِإسعا َح ِكميا)‪.‬‬
‫ِ‬
‫أيم‪ :‬ماذإ حيدث للطفال بعد طالق وإدلهيام؟‬
‫إالجابة‪ :‬يرعامه الك من إلوإدلين‪ ،‬حيث يس تقروإ عند أحدهام ويزورمه إلخر دوراي‪.‬‬

‫أيم ما إحلمكة من إلغسل؟ (يسأل هذإ إلسؤإل من يدرس إلفقه من إلطفال)‪.‬‬


‫إالجابة‪ :‬اي بين‪ :‬إملؤمنون يقولون َ ِ‬
‫(مس ْعنا و َأ َط ْعنا)‪ ،‬يكفي أن هللا إمران هبا‪ ،‬البد من إلتسلمي‬
‫عرفنا إحلمكة أم مل نعرفها‪ .‬بعد أن سلمنا لمر هللا‪ ،‬تعاىل لنبحث عن إحلمكة‪ ،‬ونقرأ ماذإ‬
‫قال إلعلامء إلرابنيون يف ذكل‪.‬‬
‫قيل يف إحلمكة من إلمر ابلغسل بعد إجلنابة‪ :‬أن إلغسل يعيد للجسم نشاطه بعد إالهجاد‪.‬‬
‫وديننا اي بين دين إلطهارة وإلنظافة حيث علهيا يف لك حال‪.‬‬

‫أيم‪ :‬هل جيوز للزوجني أن يراي أو يلمسا عورإت بعضهام إلبعض؟‬


‫إالجابة‪ :‬قال هللا تعاىل‪( :‬ه ين ِل َب ٌاس ل ي ْمك َو َأ ْنمت ِل َب ٌاس ليه ين) يعين‪ :‬هن سكن لمك‪ ،‬وأنمت سكن‬
‫لهن‪ ،.‬فاهلل أخربان أن إلزوجني كهنام جسد وإحد وجيوز هلام معا ماال جيوز مع غريهام‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪377‬‬

‫أيم‪ :‬ملاذإ تطلبني مين أن أانم وحدي يف غرفيت؟ وتنامني مع أيب يف غرفتيكام؟‬
‫قبل أن جنيبه‪ :‬نبحث عن سبب إلسؤإل‪:‬‬

‫إذإ اكن إخلوف هو إلسبب‪:‬‬ ‫•‬


‫نعلمه كيف يطمنئ قلبه بذكر هللا‪ ،‬فنعلمه قرإءة أذاكر إلنوم وإلقرأن قبل إلنوم‪ ،‬جنعهل‬
‫يسمع إلقرأن حىت ينام‪ ،‬جنعل هل إضاءة خافتة‪ ،‬ال نغلق عليه إلباب‪.‬‬

‫إذإ اكنت إلغرية يه إلسبب‪:‬‬ ‫•‬


‫نعلمه أن إالنسان مير مبرإحل‪ ،‬مرحةل إجلنني حيث يكون ملتصقا بأمه‪ ،‬مث إلرضيع حيث‬
‫يكون قريبا من أمه‪ ،‬مث مرحةل إلطفوةل وإلصبا يس تقل إلطفل يف فرإشه‪ ،‬مث يكرب ويزتوج‬
‫ويشارك زوجه إلفرإش كام أمرهام هللا لهنام كشخص وإحد‪ ،‬فأنت اي بين س تكرب إن شاء‬
‫هللا لتمكل ابيق تكل إملرإحل‪.‬‬
‫إذإ اكن إلسبب أنه ط ِل َب منه أال ينام مع إخوته بعد إلعارشة‪:‬‬
‫فنقول هل‪ :‬أن هللا أمر ابلتفريق يف إملضاجع بني إالخوة‪ ،‬ومل يأمر ابلتفريق بني إلزوجني‪،‬‬
‫لهنام اكجلسد إلوإحد‪ .‬وحنن نتبع أمر هللا ورسوهل ﷺ يف لك أمر وهنيي‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪378‬‬

‫أيم‪ :‬هل أيب صديقك؟‬


‫إالجابة‪ :‬اي بين‪ :‬إلزوإج مودة ورمحة‪ ،‬ويه عالقة تشمل لك إملعاين إمجليةل‪ ،‬فأبيك هو‬
‫زويج وصديقي وأيخ وأيب وأحياان هو إبين أيضا‪ ،‬وأان هل كذكل‪ ،‬وكذكل عالقيت بأيب؛‬
‫عندما كربت اكن صديقي وأيخ ويف كربه هو إبين‪ ،‬وكذكل أيخ؛ فهو صديقي وأيب يف‬
‫غياب أيب ويف وقت ضعفه هو إبين‪ ،‬وإملسلمة ال جيوز أن يكون لها صديق من إجلنس‬
‫إلخر‪ ،‬غري زوهجا وحمارهما‪ ،‬فقد هناان هللا عن ذكل‪ .‬ونعلمه من مه إحملارم‪ ،‬ومن مه‬
‫إلجانب‪.‬‬

‫أيم‪ :‬ملاذإ ال تصلني هذه إلايم؟‬


‫إالجابة‪ :‬عند إلنساء إلبالغات ما يعرف بفرتة إلعذر إلرشعي‪ ،‬أمران هللا فهيا أال نصل أو‬
‫نصوم‪ ،‬رمحة منه ابلنساء لهنا فرتة وهن وضعف‪ ،‬وذلإ فيجب عىل أهل إلنىث يف تكل‬
‫إلفرتة أن يرمحوإ ضعفها ويعينوها عىل أمرها ويساعدوها فامي ال تقدر عليه‪.‬‬
‫وهذإ من أمور أرستنا إخلاصة‪ ،‬فال جيب أن خنرب به أحد خارج أرستنا أو نسأل أحدإ عن‬
‫أحوإل أرسهتم إخلاصة‪.‬‬

‫أيم‪ :‬أان أيضا أريد أال أصل؟ فأان متعب!‬


‫إالجابة وإحدة للصبيان وإلبنات‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪379‬‬

‫اي بين‪ :‬هللا هو من يأمران ابلصالة أو عدم إلصالة‪ ،‬وإملتعب وإملريض بأي مرض فال حيل‬
‫هل أن يرتك إلصالة‪ ،‬ولكن هللا خفف عنه فرخص هل إلصالة جالسا أو انمئا حبسب طاقته‪.‬‬

‫أيم‪ :‬ملاذإ ال توجد للرجال فرتة عذر رشعي؟‬


‫إالجابة‪ :‬هذإ إلعذر إلرشعي مرتبط بوظيفة إملرأة يف إالجناب‪ ،‬وإلرجال هلم وظيفة خمتلفة‬
‫يف إحلياة‪ ،‬فال حاجة دلهيم للعذر إلرشعي‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬هذإ أمر ال جخل فيه‪ ،‬ويتقبهل إلطفال بشلك إعتيادي‪ ،‬فأ ِ‬
‫نت من حتددين‬
‫بتعبريإت وهجك وطريقتك أثناء حديثك معهم هل هذإ خمجل أم ال‪.‬‬

‫أيم‪ :‬ما هذه إملالبس إلغريبة (يقصد هبا إملالبس إخلاصة ابلزوإج أو ما يعرف‬
‫ب<إلالجنري>؟‬
‫يف إلعمر إلصغري خنربه بأهنا نوع من إملالبس إلنسائية إدلإخلية‪ ،‬وإذإ اكنت إلسائةل طفةل‬
‫صغرية نعرفها بأن هذه نوع من إملالبس إدلإخلية إخلاصة ابلنساء إلكبريإت لكيال تطلب‬
‫أن ترتدي مثلها‪ ،‬أما إلبنات إلبالغات إذإ رأين تكل إملالبس‪ ،‬فلتخربهن إلم بأن ذكل من‬
‫إلزينة إخلاصة للزوج ومن حسن إلتبعل هل‪.‬‬
‫مع مالحظة أن سرت وإخفاء تكل إملالبس عن إلوالد وإلبنات من إحلياء ومرإعاة نفس ياهتم‬
‫وحلفظ وقار إلبوين وإحرتإهمام‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪380‬‬

‫أيم‪ :‬ما معىن تكل إلش تامئ‪ ،‬وملاذإ تقولني أهنا قبيحة جدإ‪ ،‬وال ينبغي أن نذكرها‬
‫عىل ألس نتنا؟‬
‫إالجابة‪ :‬هذه إلش تامئ تشري المس دإرج من أسامء عورة إالانث‪ ،‬ودإمئا ما ينس هبا إلشامت‬
‫هبا لم من يش مته‪ ،‬فهل ترى اي بين أن إلتلفظ بتكل إللفاظ وش مت ُأ ِم أحدمه هبا يليق‬
‫ابملسمل إحلِي حسن إخللق؟!‬
‫قال رسول هللا ﷺ‪( :‬لَيْ َس إلْم ْؤ ِمن ِاب يلط يع ِان‪َ ،‬و َال إلل ي يع ِان‪َ ،‬و َال إلْ َفا ِح ِش‪َ ،‬و َال إلْ َب ِذي ِء)‪.‬‬
‫مزي ِإن إملؤ ِم ِن يَو َم إل ِقيامة ِم ْن ح ْس ِن‬ ‫حصيح إلرتمذي وقال ﷺ ‪َ (:‬ما ِم ْن َيش ٍء َأثْقَل يف َ‬
‫إخلل ِق‪ ،‬وإ ين يإَّلل ي ْب ِغض إل َفا ِح َش إل َب ِذ يي)‪ .‬حصيح إلرتمذي‪ ،‬هل ترى اي بين أن هذه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫إملؤمنني إمياان أحس هنم خلقا)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫إللفاظ من حسن إخللق؟! قال رسول هللا ﷺ‪( :‬أمكل‬
‫حصيح إلرتمذي‬

‫أيم‪ :‬ملاذإ حدث إمحلل إلن؟ ملاذإ توقف إمحلل ملدة س نوإت؟ أريد أخا‪ ،‬أريد‬
‫أختا إلن؟‬
‫إالجابة‪ :‬لك هذإ بتقدير هللا‪ ،‬فنحن ال نس تطيع أن خنلق طفال مىت شئنا‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪381‬‬

‫أيم‪ :‬ملاذإ خلق هللا هذإ إجلنني ذكرإ أو أنىث؟‬


‫إالجابة‪ :‬اي بين ذكل بتقدير هللا وحمكته‪ .‬وحبسب معره وإستيعابه نرشح هل إحلديث‪:‬‬
‫ون لَ ْي َةل‪ ،‬ب َ َع َث هللا إلَهيْ َا َملَاك‪ ،‬فَ َص يو َرهَا َو َخلَ َق َ ْمس َعهَا َوب َ َ َ‬
‫رصهَا َو ِج ْ َدلهَا‬ ‫(إ َذإ َم ير ِابلنُّ ْط َف ِة ثِنْتَ ِان َو َأ ْربَع َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َول ْح َمهَا َو ِع َظا َمهَا‪ ،‬يمث قَا َل‪َ :‬اي َر ِب َأذ َك ٌر َأ ْم ُأن َْىث؟ فَ َي ْق ِيض َرب ُّ َك َما َشا َء‪َ ،‬ويَكتب إل َمكل‪ ،‬يمث يَقول‪َ :‬اي‬ ‫َ‬
‫َر ِب َأ َجهل‪ ،‬فَيَقول َرب ُّ َك َما َشا َء‪َ ،‬ويَ ْكتب إلْ َم َكل‪ ،‬يمث يَقول‪َ :‬اي َر ِب ِر ْزقه‪ ،‬فَيَ ْق ِيض َرب ُّ َك َما َشا َء‪،‬‬
‫َويَ ْكتب إلْ َم َكل‪ ،‬يمث َ ْخيرج إلْ َم َكل ِاب يلص ِحي َف ِة ِيف ي َ ِد ِه‪ ،‬فَ َال يَ ِزيد عَ َىل َما ُأ ِم َر َو َال ي َ ْنقص)‪ .‬روإه مسمل‬

‫أيم‪ :‬كنت أمتىن أن أكون ذكرإ! كنت أمتىن أن أكون أنىث!‬


‫قبل إالجابة جيب أن نتلكم معه أوال لنعرف ما إذلي ال جيعهل حيب جنسه ويفخر به‪ ،‬هل‬
‫إلسبب يرجع لطريقة تعاملنا معه‪ ،‬هل نفضل إجلنس إلخر عليه‪ ،‬هل حنمهل مس ئوليات‬
‫جنسه بطريقة مبالغ فهيا‪ ،‬كن نرفض باكء ولعب إلودل ابعتبار أنه رجل‪ ،‬وال نعطي إلبنت‬
‫مساحة حرية أمنة ومقبوةل ونضيق علهيا حبجة أهنا بنت‪.‬‬
‫إذإ اكن سلوكنا هو إلسبب‪ ،‬فالعالج إلول يف عالج إلسبب‪ ،‬ونقول هل‪:‬‬
‫البد لنا من إلرضا مبا قسمه هللا لنا‪ ،‬فاهلل أعمل مبا يصلحنا‪ ،‬لذلكر ممزيإت وفضائل‪ ،‬وللنىث‬
‫ممزيإت وفضائل‪( ،‬ونوحض للك جنس ممزيإت جنسه بتوسع)‪ ،‬وال يمتىن أحدان ما فضل هللا‬
‫يب ِم يما أ ْكتَ َس بو ْإ ۖ‬
‫عليه به غريه‪(َ :‬و َال تَتَ َمني ْو ْإ َما فَضي َل أ يَّلل ِب ِهۦ ب َ ْعضَ ْمك عَ َ ٰىل ب َ ْع ٍۢض ۚ ل ِ ِلر َجالِ ن َِص ٌ‬
‫ىش ٍء عَ ِلميا)‪.‬‬ ‫يب ِم يما أ ْكتَ َس ْ َنب ۚ َو ْسـَلو ْإ أ ي ََّلل ِمن فَضْ ِ ِهلۦ ۗ إ ين أ ي ََّلل َاك َن ِب ِ‬
‫لك َ ْ‬ ‫َولِلن ِ َسا ِء ن َِص ٌ‬
‫ِ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪382‬‬

‫أيم‪ :‬أين كنت قبل أن أودل؟ ملاذإ مل أحرض حفل زفافكام! أين كنت؟‬
‫إالجابة‪ :‬مل تكن شيئا موجودإ أو شيئا يذكر‪ ،‬خفلقك هللا من بعد إلعدم‪ ،‬فقدرك وصورك‬
‫يف رمح أمك‪( ،‬ه َْل َأ َ َٰت عَ َىل ْإال َنس ِان ِح ٌني ِم َن إدلي ْه ِر لَ ْم يَكن َشيْئا يم ْذكورإ ۞ إاني َخلَ ْقنَا‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ْإال َنس َان ِمن ن ُّْط َف ٍة َأ ْمشَ ا ٍج نيبْتَ ِليه ف َج َعلنَاه مسيعا بَصريإ)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫خفلقك هللا من نطفة أمشاج‪ :‬أي أخالط من ماء ودم‪( ،‬يف إلسن إلكبرية إليت يعرف‬
‫فهيا أن إلطفل يأيت من بذرة إلب وإلم ميكننا أن نقول يه‪ :‬إلخالط من ماء إلرجل‬
‫وإملرأة وإدلم)‪ ،‬وبعد جتمد أو جتلط هذه إلخالط تتكون إلعلقة‪ ،‬مث تتحول ل ِقطع ِة لَح ٍم‬
‫َصغري ٍة بقَدْ ِر ما يَمضغ إالنسان يف إل َف ِم فتسمى مضْ غة‪ ،‬مث تتحول قطعة إللحم تكل إىل‬
‫عظام وأحشاء وحلم يكسو لك ذكل‪ ،‬وجدل حيمينا‪( ،‬فَتَ َب َاركَ يإَّلل َأ ْح َسن إلْخَا ِل ِق َني) اي بين‪:‬‬
‫هل يس تطيع أحد أن خيلق كخلق هللا؟ حمال ذكل‪ ،‬اي بين‪ :‬لو إجمتع إلبرش لكهم فلن‬
‫يس تطيعوإ أن خيلقوإ ذاببة‪ ،‬مفا ابكل ابنسان!!!‬
‫(يفضل وحنن نقرأ هل إلايت إدلإةل عىل مرإحل إخللق من سورة إملؤمنون أن نمكلها ليعرف‬
‫مصريه وهناية رحلته‪ ،‬فنذكر هل إملوت وإلبعث ليعتاد عىل ذكرهام وال يفزع)‪.‬‬
‫الةل ِمن ِطنيٍ ۞ يمث َج َعلْنَاه ن ْط َفة ِيف قَ َرإ ٍر‬ ‫قال رب إلعزة‪(َ :‬ولَ َقدْ َخلَ ْقنَا إال َنس َان ِمن س َ ٍ‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫يم ِكنيٍ ۞ يمث َخلَ ْقنَا إلنُّ ْط َف َة عَلَقَة فَ َخل ْقنَا إل َعلَقَ َة مضْ غَة فَ َخل ْقنَا إلمضْ غَ َة ِع َظاما فَك َس ْوانَ إل ِع َظا َم‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ون۞ يمث‬ ‫لَ ْحما يمث َأنشَ أْانَ ه َخلْقا أخ ََر فَتَ َب َاركَ يإَّلل َأ ْح َسن إلْ َخا ِل ِق َني۞ يمث إني ْمك ب َ ْعدَ َذ ِ َكل لَ َم ِيِت َ‬
‫ِ‬
‫ون) إملؤمنون ‪16-12‬‬ ‫إني ْمك ي َ ْو َم إلْ ِق َيا َم ِة ت ْب َعث َ‬
‫ِ‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪383‬‬

‫وهبذه إلية يتعمل كيف بدإ خلق أدم أبو إلبرش من طني‪ ،‬وابيق ساللته من نطفة أمشاج‬
‫أي أخالط من ماء ودم‪.‬‬
‫ويفضل يف إلسن إلكبرية بعد ‪ 9‬س نوإت أن نذكر هل إحلديث إلتايل أيضا‪:‬‬
‫لنعلمه إلرضا برزقه إملقسوم‪ ،‬ونعلمه أن هل أجل مكتوب‪ ،‬ونعلمه إالميان ابلقضاء وإلقدر‪،‬‬
‫ونعلمه أن خياف من فعل إذلنوب بعد الاس تقامة وأال يس هتني بذنب مع كرثة إلطاعات‬
‫لكيال تكون تكل يه خامتة إلسوء‪ ،‬وال يغرت بصاحل إلعامل؛ لن إلعامل خبوإتميها‪.‬‬
‫ونعلمه أن ما كتبه إملكل كتبه لن ِع ْمل هللا أزيل سابق فقد أحاط هللا بلك يشء علام‪،‬‬
‫وعَ ِ َمل لك ما س نفعهل وما س نختاره مبا خلق لنا من إرإدة حرة‪ ،‬لكيال حيتج ابملكتوب ويقول‬
‫عل فعل إملعايص‪ ،‬فادلنيا إختبار حقيقي‪،‬‬ ‫عل فعل إملعايص‪ ،‬أو ملاذإ كتب هللا ي‬ ‫كتِ َب ي‬
‫خيرس فيه‪َ ( :‬من َطغَى َوأث ََر إلْ َح َيا َة إدلُّ نْ َيا)‪ ،‬ويفوز فيه‪َ ( :‬م ْن خ ََاف َمقَا َم َرِب ِه َوهنَ َيى إلني ْف َس‬
‫َع ِن إلْه ََوى)‪.‬‬
‫قال رسول هللا ﷺ‪( :‬إ ين أ َحدَ ُْك ْجي َمع َخلْقه يف ب َ ْط ِن ُأ ِم ِه أ ْرب َ ِع َني ي َ ْوما‪ ،‬يمث يَكون عَلَقَة ِمثْ َل‬
‫ات‪ ،‬ويقَال هل‪ :‬إ ْكت ْب‬ ‫ذكل‪ ،‬يمث ي َ ْب َعث يإَّلل َملَاك في ْؤ َمر بأَ ْربَع ِ َ ِلك َم ٍ‬
‫ذكل‪ ،‬يمث يَكون مضْ غَة ِمثْ َل َ‬ ‫َ‬
‫حىت‬‫وش ِق ٌّي أ ْو َس ِعي ٌد‪ ،‬يمث ي ْن َفخ فيه ُّإلروح‪ ،‬فا ين يإلرج َل ِمنمك لَ َي ْع َمل ي‬ ‫َ َمع َهل‪ ،‬و ِر ْزقَه‪ ،‬و َأ َج َهل‪َ ،‬‬
‫بني إجلَني ِة إ يال ِذ َرإ ٌع‪ ،‬فَيَ ْس بِق عليه ِك َتابه‪ ،‬فَ َي ْع َمل ب َع َم ِل أه ِْل إلني ِار‪ ،‬وي َ ْع َمل‬‫ما يَكون ب ْينَه و ْ َ‬
‫بني إلنيا ِر إ يال ِذ َرإ ٌع‪ ،‬فَيَ ْس بِق عليه إل ِكتَاب‪ ،‬فَ َي ْع َمل ب َع َم ِل أه ِْل إجلَني ِة)‪.‬‬ ‫حىت ما يَكون بيْنَه و ْ َ‬ ‫ي‬
‫إلبخاري‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪384‬‬

‫أيم‪ :‬كيف تعرفون أن هذإ إملولود ودلإ أم بنتا؟‬


‫إالجابة‪ :‬إذإ اكن إلسائل ذكرإ‪ ،‬نقول هل‪ :‬نعرف من شلك إلعورة؛ فلك إلوالد مثكل‪ ،‬وأما‬
‫إلبنات فليس دلهين أعضاء ابرزة‪ ،‬ودلهين فتحة للتبول مغطاة بثنيتني من إجلدل وإللحم‪.‬‬
‫إذإ اكنت إلسائةل أنىث‪ ،‬نقول لها‪ :‬نعرف من شلك إلعورة؛ فلك إلبنات مثكل‪ ،‬وأما إلوالد‬
‫فدلهيم أعضاء ابرزة‪ ،‬ويتبولون من ذكل إلعضو إذلكري إلبارز‪.‬‬
‫وللك إلطفال نعلمهم أن تكل إلعورإت ال جيوز إلنظر إلهيا وال ملسها‪ ،‬وال جيوز أن نطلب‬
‫من أحد كشف عورته‪ ،‬وال نس تجيب لطلب أي أحد بكشف عورإتنا‪ ،‬ونعلمه لك ما‬
‫س بق يف إلرتبية إجلنس ية‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬إلطفل إذلي جياب عن لك أس ئلته ابجاابت حقيقية شافية يكون أقل يف‬
‫إلفضول من إلطفل إذلي ال جياب عىل أس ئلته‪ ،‬فال خناف من أن جتره أجوبتنا‬
‫الس تكشاف عورإت إلغري‪.‬‬
‫إذإ رأي إلطفل عورة طفل من إجلنس إلخر؛ وسأل ملاذإ هو خمتلف؟ جنيبه بأن لك من‬
‫إجلنسني خيتلفان يف شلك إلعورة‪ ،‬ونطلب منه غض إلبرص عن إلعورإت‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪385‬‬

‫أيم‪ :‬ما إلفرق بني إلرجل وإملرأة؟‬


‫إالجابة‪ :‬لن هللا خلقهام لوظيفتني خمتلفتني يف إحلياة فيوجد فروقا كثرية يف إلشلك‬
‫إخلاريج‪ ،‬وإلتكوين إجلسدي وإلنفيس‪ ،‬فالرجال أكرث قوة وأكرث جشاعة وصالبة ليك‬
‫يتحملون عناء إلعمل وكسب إملال وحامية بيته وأههل وبدله‪.‬‬
‫وإملرأة رقيقة ذإت حنان وشفقة لرتعى إلطفال وحتنو علهيم وتالعهبم‪ ،‬ولن وظيفهتا‬
‫إلكربى إجناب إذلرية فقد جعل هللا لها رحام يمنو إلطفل بدإخهل حىت حيني موعد والدته‪،‬‬
‫وجعل هللا لها لبنا يف صدرها لرتضع إلصغري‪.‬‬

‫يف تفسري سورة إلطارق يسأل إلطفل عن تفسري (فَلْ َينظ ِر إال َنسان ِم يم خ ِل َق ۞‬
‫ِ‬
‫إلصلْ ِب َو ي َ‬
‫إلرتإئِ ِب)‪.‬‬ ‫خ ِل َق ِمن يماء دَإ ِف ٍق ۞ َ ْخيرج ِمن ب َ ْ ِني ُّ‬
‫إالجابة‪ :‬فلينظر إالنسان إملنكر للبعث مم خلق؟ ليعمل أن إعادة خلق إالنسان ليست‬
‫أصعب من خلقه أوال‪ ،‬فقد خ ِل َق من مين (ماء) منْصب يف إلرمح‪ ،‬وهذإ إملاء خيرج ما‬
‫بني ظهر إلرجل وصدره‪ .‬س يدفع هذإ ابلطفل للسؤإل عن إلصورة إلاكمةل لكيفية حدوث‬
‫إمحلل فس نجيب إلطفل إذإ سأل كام س بق وأجبنا‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫إلصلْ ِب َو ي َ‬
‫إلرتإئِ ِب)‪ .‬قيل أن إلصلب للرجل وإلرتإئب‬ ‫إختلف إلعلامء يف تفسري‪ِ ( :‬م ْن ب َ ْ ِني ُّ‬
‫للمرأة‪ ،‬وقيل أن إلصلب وإلرتإئب للرجل‪ .‬وقيل أن إلصلب وإلرتإئب لالك إجلنسني‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪386‬‬

‫رصةٍۢ فَ َصكي ْت َو ْ َهجهَا َوقَال َ ْت َجع ٌوز َع ِق ٌمي)‪،‬‬


‫عند تفسري‪( :‬فَأَ ْق َبلَ ِت أ ْم َر َأتهۥ ِىف َ ي‬
‫يظن إلبعض أن قولها جعوز عقمي أي أن زوهجا جعوز وال يصلح الجناب إلطفال‪،‬‬
‫ويثري ذكل تساؤالت إلطفل ما دخل إلب ابمحلل‪ ،‬وكيف يكون عقامي‪.‬‬
‫وإملرإد ابلعجوز هنا يه سارة رضوإن هللا علهيا وليس إبرإهمي عليه إلسالم‪ ،‬فلكمة جعوز‬
‫تطلق للجنسني‪ ،‬ويتساءل إلطفل عن معىن َ(وقَالَ ْت َجعوزٌ َع ِق ٌمي)‪:‬‬
‫إالجابة من تفسري إلسعدي‪:‬‬
‫أي‪ :‬أ ين يل إلودل‪ ،‬وأان جعوز‪ ،‬قد بلغت من إلسن ما ال تدل معه إلنساء‪ ،‬ومع ذكل فأان‬
‫عقمي غري صاحل رمحي للوالدة أصال‪ ،‬فمث مانعان‪ ،‬لك مهنام مانع من إلودل‪( ،‬ميكننا أن نكتفي‬
‫بذكل إلقدر من إلتفسري‪ ،‬ولالفادة ابيق الكم إلش يخ)‪ ،‬وقد ذكرت إملانع إلثالث يف سورة‬
‫يش ٌء َ ِجع ٌ‬
‫يب)‪ .‬إنهتيى الكمه رمحها هللا‪.‬‬ ‫هود بقولها‪(َ :‬و َه َذإ ب َ ْع ِل َش ْيخا ِإ ين ه ََذإ لَ َ ْ‬
‫وإذإ سأل هل ميكن للرجل أن يكون عقامي؟ جنيبه بأن ذكل ممكنا ابلفعل فالطفل يأيت من‬
‫بذرتني إحدإهام من إلم وإلخرى من إلب‪ ،‬وقد حيدث خلال يف بذرة إلب وتكويهنا‬
‫جتعهل عقامي‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪387‬‬

‫َ(و َر َإو َدتْه إل ي ِيت ه َو ِيف بَيْهتِ َا َعن ن ي ْف ِس ِه َوغَل ي َق ِت إ َلبْ َو َإب َوقَال َ ْت َه ْي َت َ َكل قَا َل َم َعا َذ‬
‫ون ۞ َول َ َق ْد َمهي ْت ِب ِه َو َ يمه هبِ َا ل َ ْوال َأن‬
‫إلظا ِلم َ‬
‫إَّلل إن يه َر ِيب َأ ْح َس َن َمث َْو َإي إن يه َال ي ْف ِلح ي‬ ‫يِ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫إلسو َء َوإل َف ْحشَ اء إن يه ِم ْن ِع َبا ِدانَ إلم ْخلَ ِص َني)‬‫ُّ‬ ‫رص َف َع ْنه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ير َأى ب ْرهَا َن َرب ِه َك َذ ِ َكل لنَ ْ ِ‬
‫ِ‬
‫يتساءل إلطفل عن تفسري قصة يوسف مع إمرأة إلعزيز‪.‬‬
‫إلطفل من معر ‪ 6-5‬س نوإت سيسأل إذإ مسعها تتىل‪ ،‬ومن هذه إلسن حنيك قصص‬
‫إلنبياء فكيف سنتجاوز عن هذإ إجلزء‪ ،‬ومن إلطفال من مين هللا عليه ابحلافظة إلقوية‬
‫فيخمت إلقرأن ومعره ‪ 8-6‬س نوإت‪ .‬إحلل يف تعلمي أوالدان إلرتبية إجلنس ية كام أمر هللا‪،‬‬
‫فيتعلمون حدود إلتعامل مع إلقريب وإلبعيد‪ ،‬وكيف أهنم ال يسمحون لحد بأن يأخذمه‬
‫يف خلوة من إلبرش ويغلق علهيم إلبوإب‪ ،‬وكيف ال يسمحون لحد بقبالت أو أحضان‬
‫مريبة وبينا ما يه صفة إملريبة وإلربيئة‪ ،‬وكيف ال يسمحون لحد بكشف مالبسهم‪ ،‬أو‬
‫حتسس أجساهمم‪ ،‬وقبل سن ‪ 5‬س نوإت البد أن يكونوإ قد تعلموإ حدود إلعورإت‪ ،‬ورأوإ‬
‫تعامل إلم مع إحملارم وإلجانب‪ ،‬وكيف أن إلزوج خيتلف عن إحملارم‪ ،‬فهم يروهنا ال تصاحف‬
‫إلجانب وال تصادقهم‪ ،‬ويرون عكس ذكل مع إحملارم‪ ،‬كام ذكران سابقا‪.‬‬
‫خالصة لك ما س بق أن إلطفل من معر ‪ 6-5‬س نوإت يدرك حدود إلتعامل مع إجلنس‬
‫إلخر وما يليق وماال يليق من إلفعال‪ ،‬ويدركون حرمة وقبح إلتالمس بني إجلنسني يف‬
‫غري عالقة رشعية كام هو مع إلوإدلين‪ ،‬أو قرإبة كام بني إحملارم‪ ،‬فلن جند بعد لك هذإ‬
‫صعوبة يف تفسري ما حدث من إمرأة إلعزيز مع نيب هللا يوسف عليه إلسالم‪ ،‬فبلكامت‬
‫بس يطة ميكننا إن نقول هلم‪:‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪388‬‬

‫لقد أرإدت إمرأة إلعزيز ويه ليست من حمارم يوسف عليه إلسالم أن تكون صاحبته يف‬
‫إحلرإم وأن جتعهل يفعل معها أفعاال قبيحة ال يرضاها هللا‪ ،‬ولو سأل إلطفل عن تفاصيل‬
‫تكل إلفعال إلقبيحة فميكننا أن نقول‪ :‬اكنت تريد منه أن يلمسها وأن يقبلها‪ ،‬ويه أجنبية‬
‫عنه ال حيل هل ذكل‪ .‬وإلصاحبة يف إلقرأن إلزوجة َ(و َصا ِح َبتِ ِه َوب َ ِني ِه)‪ ،‬وإللمس يف إلقرأن‬
‫عىل قول إلكثري من إملفرسين هو كناية عن إمجلاع ( َأ ْو َال َم ْس مت إل ِن َسا َء)‪ ،‬ذلإ فلن نكون‬
‫قد كذبنا عىل إلطفل‪ ،‬أو علمناه ما يثري خياالته مبكرإ‪ ،‬ومع إقرتإب إلطفل من إلبلوغ‬
‫ميكننا أن نفصل أكرث كام ذكران سابقا عن إلزان إذإ تساءل بشلك أوسع‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪389‬‬

‫إلطفل إذلي يسأل عن معىن قول هللا تعاىل‪(َ :‬و ي ِإذل َين ْمه ِلفر ِ ِ‬
‫وهج ْم َحا ِفظ َ‬
‫ون)‪:‬‬
‫إالجابة‪ :‬أي حنفظ إلعورإت فال يلمسها أحد إال حلاجة مثل‪ :‬إلطهارة أو إلتدإوي‪ ،‬فال‬
‫نعبث يف إلعورإت‪ ،‬أتدري اي بين ماذإ اكن يف إلايت إلسابقة لتكل إلية؟ اكن فهيا مدح‬
‫ون ۞ ي ِإذل َين ْمه ِيف َص َالهتِ ِ ْم‬ ‫هللا تعاىل لصفات إملؤمنني فقال تعاىل‪( :‬قَدْ َأفْلَ َح إلْم ْؤ ِمن َ‬
‫ون ۞ َو ي ِإذل َين ْمه‬ ‫ون ۞ َو ي ِإذل َين ْمه لِ يلز َاك ِة فَا ِعل َ‬ ‫ون ۞ َو ي ِإذل َين ْمه َع ِن إلل ي ْغ ِو م ْع ِرض َ‬
‫خ َِاشع َ‬
‫ون)‪.‬‬ ‫ِلفر ِ ِ‬
‫وهج ْم َحا ِفظ َ‬
‫ون ۞ إ يال عَ َىل َأ ْز َو ِ ِ‬
‫إهج ْم أ ْو َما‬ ‫وإذإ سأل عن معىن‪(َ :‬و ي ِإذل َين ْمه ِلفر ِ ِ‬
‫وهج ْم َحا ِفظ َ‬
‫ِ‬
‫ون)‪،‬‬‫َملَ َك ْت َأيْ َماهن ْم فَاهني ْم غَ ْري َملو ِم َني ۞ فَ َم ِن إبْ َتغَى َو َرإء َذ ِ َكل فَأُ ْولئ َك مه إل َعاد َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫جنيبه بأن‪:‬‬
‫(ق ْل إ ين َص َال ِيت َونس ِيك َو َم ْح َي َاي َو َم َم ِايت ِ ي َِّلل َر ِب إلْ َعالَ ِم َني)‪ ،‬فاهلل رب إلعاملني جعل‬
‫ي‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫إلزوجني مبثابة إجلسد إلوإحد‪ ،‬وجعل بيهنام مودة ورمحة وسكنا‪( ،‬ه ين ل َب ٌاس ل ْمك َو َأ ْنمت‬
‫ِل َب ٌاس ليه ين)‪ ،‬فاهلل رشع وأحل للزوجني ذكل‪ ،‬وحنن اي بين عباد هلل نفعل لك ما يأمران‬
‫وننهتيي عام يهناان عنه‪ ،‬حىت ال نكون من إملعتدين إجملاوزين حلد ما أمر هللا به وهنيى عنه‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪390‬‬

‫أوالدان وأثر إلصحبة‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪391‬‬

‫ال حيتاج إملرء لكثري من إدلرإسات ليقتنع خبطورة أثر رفيق إلسوء عىل دين وأخالق من‬
‫يرإفقونه‪ ،‬فالبرش مييلون لتقليد أصدقاهئم ال شعوراي‪ ،‬ولكنا يدرك أن إلسلوك وإملشاعر‬
‫تنتقل اكلعدوى سوإء اكنت جيدة أم سيئة‪ ،‬ويف إلرشيعة إالسالمية صورة وإحضة ومتاكمةل‬
‫لثر إلصديق إلصاحل وإلطاحل عىل سلوك ودين وحياة إملسمل‪ ،‬وذلإ قال إلنيب ﷺ‪( :‬إملرء‬
‫ينظر أحدُك َمن خيالل)‪ .‬حصيح‬ ‫دين ِ‬
‫خليهل فل ْ‬ ‫عىل ِ‬
‫فالناس يؤمنون أن إلصدقاء البد أهنم متشاهبون يف إلسلوك‪ ،‬ولهذإ أرشدان إلنيب ﷺ‪:‬‬
‫(ال تصا ِح ْب إ يال مؤمنا)‪ ،‬لن إملؤمن يدل صديقه عىل إخلري‪ ،‬وإلعايص يدل صديقه عىل‬
‫إملعايص‪ ،‬وحىت إذإ إس توحش أحدهام ما هو عليه من إملعايص فلن ينكر عليه إلخر أو‬
‫يعينه عىل تركها‪.‬‬
‫فـــــــلك قرين ابملـــــــــــــــقارن يقتدي‬ ‫عن إملرء ال تسأل وسل عن قرينه‬
‫وال تصـــــــحب إلردى فرتدى مع إلردي‬ ‫إذإ كنت يف قوم فصاحب خيارهـــــم‬
‫من يشك يف أثر رفيق إلسوء فليقرأ قصص إملتعافني من إالدمان‪ ،‬أو إلتائبني بعد قضاء‬
‫فرتإت عقوبهتم يف إلسجون فس يحدثونك حديث صدق‪.‬‬
‫أصبحت موإقع إلتوإصل الاجامتعي تؤدي دور إلصديق إملقرب يف تغيري إلسلوكيات‬
‫وإلعادإت‪.‬‬
‫فالقاعدة أن ما تكرر تقرر‪ .‬فظهر ما ميكننا أن نعرفه بأصدقاء إلسوء الافرتإضيني‪ ،‬ومه من‬
‫يشجعون عىل لك سوء عن بعد‪ ،‬وظهر ما ميكننا تعريفه ابملصلحني الافرتإضيني‪ :‬ومه‬
‫أشخاص حياولون أن يعيدوإ أصدقاهئم عىل موإقع إلتوإصل للطريق إلقومي يف إدلين وإخللق‬
‫وإلتفكري‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪392‬‬

‫يك نقلل من تأثري إلصدقاء عىل أبنائنا جيب‪:‬‬

‫✓ إحلرص عىل ترإبط إلرسة وعدم وجود نزإعات ورصإعات يستشعرها إلبناء أو‬
‫يشهدوها‪.‬‬
‫✓ تربية إلبناء عىل إلعقيدة إلصحيحة فيعظمون أمر هللا ورسوهل‪ ،‬وحيبون طاعة هللا‬
‫وخيشون غضبه‪.‬‬
‫✓ تعلميهم كيف يقيسون إلمور مبزيإن إلرشع‪ ،‬وكيف حيمكون إلرشع ملعرفة إلصديق‬
‫إلصاحل وصديق إلسوء قبل أن حيول عالقته معهم من زماةل إىل صدإقة‪ ،‬فنعلمه أن‬
‫ينظر يف خلق إلزميل ويرى مدى إتباعه لمر ربه يف لك إلحوإل‪ ،‬وإهامتمه بأدإء‬
‫إلفروض إدلينية‪ ،‬وحمافظته علهيا‪.‬‬
‫✓ إحملافظة عىل فطرة إلخالق نقية يف أوالدان برتبيهتم عىل إلفضائل فيستنكرون أي‬
‫خلق قبيح وينفرون ممن يفعهل‪.‬‬
‫✓ تربية إلبناء عىل تعظمي بر إلوإدلين‪ ،‬فيتقبلون نصيحتنا‪ ،‬ويسهل توجهينا هلم‪.‬‬
‫✓ بناء عالقة صدإقة قوية ومعيقة معهم‪ ،‬حبيث ال يضطرون لصدإقة أي أحد‪.‬‬
‫✓ إحلوإر إليويم مع إلبناء وإلصرب عىل مشقته وما يسبب من وجع للرأس يعد إلسبيل‬
‫إلوحيد ملعرفة طريقة تفكري إلبناء وما يطرأ علهيم من متغريإت يف إلسلوكيات وجيعل‬
‫حبل إلنصح وإلتقومي ممتدإ بينمك‪ ،‬وحىت نكتشف إلصدإقات إملؤذية وإلعالقات إلضارة‬
‫قبل أن يس تفحل خطرها‪ ،‬فقد يعجز إلبناء يف مرحةل إلطفوةل وإلصبا وحىت يف مرحةل‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪393‬‬

‫إملرإهقة عن حتديد إلعالقات إلسيئة‪ ،‬فلحصاب إلسوء طرقهم يف إخلدإع وإدرإر‬


‫إلتعاطف وإلس يطرة عىل من خيدعوهنم‪.‬‬
‫✓ بناء وثقل خشصية إلبناء من لك إجلوإنب إدلينية وإخللقية وإلفكرية وإلعلمية‪ ،‬فال‬
‫يقعوإ حضية لعالقات مسيئة‪ ،‬فنعلمهم كيفية إلتفكري إلناقد‪ ،‬فيس متعون وحيللون لك ما‬
‫يقال هلم وال ينقادون بدون تفكري للهاوية‪.‬‬
‫✓ حتذيرمه من أساليب وإغرإءإت أصدقاء إلسوء‪ ،‬وكيف يس تفزون غريمه لتجربة‬
‫إملعايص وإملنكرإت‪ ،‬مثال‪ :‬يشجعون صديقهم عىل إلتدخني ويس تفزونه بقوهلم أنه لن‬
‫يس تطيع فعل ذكل لنه طفل وهذإ للناجضني فقط‪ ،‬وأنه اكلبنات خياف من وإدليه‪،‬‬
‫ويصفون هل متعة إلصدإقة مع إجلنس إلخر‪ ،‬إخل‪.‬‬
‫✓ تعلميهم كيف يضعوإ إحلدود وال يسمحوإ لعالقة إلزماةل أن تتوسع دون أن يثقوإ يف‬
‫جدإرة إلصديق هبا‪.‬‬
‫✓ تعلميهم أن هناك أرسإرإ ال ينبغي أن يشاركوها أحدإ خارج نطاق إلرسة‪ ،‬ونعلمهم‬
‫أال يرسعوإ ابحلديث عام يعترب من إلرسإر إلشخصية مع أي صديق جديد حىت يثبت‬
‫هلم أنه جدير بتكل إلمانة‪.‬‬
‫✓ تعلميهم كيفية إلتعبري إملهذب وإحلازم لصدقاهئم عام ضايقهم‪ ،‬ونعلمهم أال يستسلموإ‬
‫ملا يسوؤمه‪ ،‬وأال يسمحوإ لحد بأن يقودمه رغام عن إرإدته‪.‬‬
‫✓ إلتأكد من إستيعاب إلبناء للصفات إملطلوبة يف إلصدقاء‪ ،‬وما ال يصح إلتغايض‬
‫عنه من إلصفات وإلسلوكيات‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪394‬‬

‫✓ هتيئة دإئرة معارف وإسعة هلم فيتنوع إلصدقاء‪.‬‬


‫✓ تشجيعهم عىل الاشرتإك يف إلرايضات إخملتلفة‪ ،‬والانشغال ابلهوإايت إملفيدة‪.‬‬
‫✓ متابعة عالقهتم بأصدقاهئم‪ ،‬فنتعرف عىل أصدقاهئم ونقوم بدعوهتم ومقابلهتم‪.‬‬
‫✓ عدم إلسامح خبروج إلبناء مع من ال نعرف من أصدقاهئم‪.‬‬
‫✓ أن نكون قدوة حس نة لبنائنا؛ فريون كيف نتحرى رضا هللا يف لك أفعالنا‪.‬‬
‫✓ أن نكون هلم إلقدوة إحلس نة مع أصدقائنا‪ ،‬فنجعلهم يرون كيف تكون إلصدإقة‬
‫إحلقيقة‪ ،‬وحنيك هلم عن صدإقاتنا وخربإتنا‪ ،‬وحنيك معهم عن عالمات إلصديق إلصاحل‬
‫وعالمات صديق إلسوء ليكون دلهيم مزيإان يقيسون به جودة إلعالقة‪.‬‬
‫✓ حاكية إلقصص إليت تبني طبيعة إلعالقات وأثر إلصدقاء عىل خلق ودين إالنسان‪.‬‬
‫✓ أن نقول هلم عندما نرى إلعصاة الهني يف عصياهنم وتبدو علهيم إلسعادة‪:‬‬
‫ال تظنومه سعدإء كام يبدو لمك‪ ،‬فللمعصية ذلة وقتية‪ ،‬يعقهبا وحشة وضيق ونكد‪،‬‬
‫َ(و َم ْن َأع َْر َض َعن ِذ ْك ِري فَا ين َهل َم ِعيشَ ة ضَ ناك َو َ ْحنرشه ي َ ْو َم إلْ ِق َيا َم ِة َأ ْ َمع ٰى)‪.‬‬
‫ِ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪395‬‬

‫إلتحصني من أصدقاء إلسوء‬

‫يلعب أصدقاء إلسوء عىل عدة أواتر معروفة للجميع‪ ،‬بعضها مشرتك بني إلصبيان وإلبنات‬
‫وبعضها خاص بلك مهنام فيجب حتصني إلبناء مجيعا‪:‬‬

‫✓ بتعلميهم تعظمي أمر هللا وإحلمكة من إلتاكليف إلرشعية‪ ،‬وإحلالل وإحلرإم لكه‪ ،‬وعاقبة‬
‫إحلرإم‪.‬‬
‫✓ بتعلميهم بر إلوإدلين وحقوقهام فال يطيعان صديق إلسوء يف خمالفة أمرهام‪.‬‬
‫✓ بتعلميهم غض إلبرص‪ ،‬فاطالق إلبرص فهو أصل لك الاحنرإفات إجلنس ية‪ ،‬وما‬
‫يتبعها من إلعالقات إحملرمة مع إجلنس إلخر‪ ،‬والانزالق يف مفسدة إلفالم‬
‫وإملسلسالت وإذلهاب للسيامن‪ ،‬وإالابحيات‪.‬‬
‫✓ بتعلميهم حدود إلعورإت وإملسموح به وغري إملسموح من إلتالمس فكشف‬
‫إلعورإت وملسها هو أصل لك الاحنرإفات إجلنس ية وما يتبعها من إلشذوذ‪.‬‬
‫✓ بتعلميهم حدود إلتعامل بني إجلنسني فنحصهنم ضد إلعالقات إحملرمة يف إلوإقع‪ ،‬أو‬
‫عرب موإقع إلتوإصل الاجامتعي‪.‬‬
‫✓ بتعلميهم كف إلسمع عن لك ما حرم هللا وحرمة إملوس يقى وأغاين إحلب وإلفحش‬
‫فنحصهنم ضد إلهوس ابملغنيني وإلفرق إلغنائية‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪396‬‬

‫✓ بتعلميهم إلعقيدة إلصحيحة‪ ،‬وتعزيز يقيهنم بأصول ديهنم فنحصهنم ضد إالحلاد‬


‫وش هبات إملشككني‪.‬‬
‫✓ وجيب تعلميهم حرمة مشاهدة ما به خمالفات عقائدية مثل إلاكرتون والامني‪،‬‬
‫فنحصهنم ضد إلشك يف عدل هللا ورمحته وحقيقة إحلياة وإملوت وإلبعث وإجلزإء‪.‬‬
‫وجيب حتصني إلصبيان ضد‪:‬‬
‫✓ إلتدخني فهو أصل ابيق الاحنرإفات‪ ،‬وما يتبعها من إدمان إحلشيش وإخملدرإت‪،‬‬
‫فنحذر إلبناء مجيعا من قبول أي أقرإص أو حبوب أو مسحوق يس تنشق‪.‬‬
‫وجيب حتصني إلبنات ضد‪:‬‬
‫✓ خلع إحلجاب‪ ،‬بتعلميهن تعظمي أمر هللا وإحلمكة من إحلجاب وما إختص هللا به‬
‫إلنساء من رشإئع‪.‬‬

‫✓ ودعاوى إلنسوايت‪ ،‬بتعلميهن حقيقة دورها يف إحلياة‪ ،‬وما تمتتع به إلنساء من متع‬
‫حقيقية يف حصبهتا لوالدها‪ ،‬وإلجر إلعظمي إذلي ستناهل عىل تربية وتعلمي إذلرية‪،‬‬
‫وهكذإ‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪397‬‬

‫صفات إلصديق إلصاحل وصديق إلسوء‬


‫صفة إلصديق إلصاحل‪:‬‬
‫✓ قال موىس بن عقبة‪( :‬إن كنت للقى إلخ من إخوإين فأكون بلقياه عاقال أايما)‪.‬‬
‫✓ تشعر ابالنسجام وإلود معه وتشعر أنك عىل طبيعتك‪ ،‬وتشعر ابلفرحة عند لقياه‪،‬‬
‫وتس توحش غيابه‪.‬‬
‫✓ ال تشعر معه ابلتوتر أو إلتحفز أو إالهناك إلعقل وإلنفيس‪.‬‬
‫✓ تتبادلون الاحرتإم وإملنافع لكها‪ ،‬جتده عند ضيقك وحزنك وحاجتك كام جتده عند‬
‫فرحك‪.‬‬
‫✓ يتحمكل يف وقت ضعفك‪ ،‬وال مين عليك‪ ،‬ويشكر كل حتمكل هل يف وقت ضعفه‪.‬‬
‫✓ تأمنه عىل أرسإرك‪ ،‬وماكل‪ ،‬ولك مصاحلك‪.‬‬
‫✓ يأمرك ابملعروف ويهناك عن إملنكر ويذكرك ابهلل يف لك حال‪ ،‬ويدكل عىل أبوإب‬
‫إخلري‪ ،‬وجيرك جرإ ملا ينفعك يف إدلإرين‪ ،‬ويبعدك عام ال يعنيك‪.‬‬
‫✓ يبارك كل عىل محيد خصاكل‪ ،‬يسد نقصك ويسرت عيوبك ويبرصك هبا ابحلمكة‬
‫وابملوعظة إحلس نة‪ ،‬ف (إملؤمن مرأة أخيه ِ‬
‫إملؤمن)‪ .‬إلبخاري يف إلدب إملفرد‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪398‬‬

‫صفات صديق إلسوء‪:‬‬


‫‪ ‬هو من حيرضه عىل عصيان وإدليه وحتدهيام‪.‬‬

‫‪ ‬يأمر ابملنكر ويهنيى عن إملعروف‪ ،‬فهو يدل صاحبه عىل إلفعال إلسيئة ويزيهنا يف‬
‫عينه ويشجعه علهيا‪ ،‬وهيون عليه إملعايص مما يفسد عليه دينه وخلقه‪.‬‬

‫‪ ‬ال يلزتم ابلفروض وإلتاكليف إلرشعية‪ ،‬وخاصة إلصالة‪.‬‬

‫‪ ‬يش هتر بسوء إلسمعة وبفعل إملنكرإت وتشجيع أحصابه علهيا‪.‬‬


‫صديق إلسوء ليس ابلرضورة أن يكون رشيرإ أو س ئي إلسمعة بل قد يكون فامي‬
‫يبدو أنه ودود وطيب‪ ،‬وال يقترص صديق إلسوء عىل من يرض بدين إلبناء‪ ،‬بل‬
‫هو من يرض بدنيامه وما يتعلق هبا من إلمان إلنفيس وإالقبال عىل إحلياة‪ ،‬فصديق‬
‫إلسوء أيضا هو لك‪:‬‬
‫‪ ‬من حيبط أصدقائه ويعرس علهيم أمورمه‪ ،‬وينفرمه من حماوةل إلتفوق وإلنجاح‬
‫وحتقيق إلهدإف‪ ،‬فيشعرمه دإمئا أهنم لن يقدرون‪ ،‬ولكام تقدموإ أشعرمه ابذلنب‪.‬‬

‫‪ ‬إذلي يغار من أصدقائه‪ ،‬وحيسدمه‪ ،‬ويقلل من شأهنم خاصة إمام الاخرين‪ .‬إذلي‬
‫يكيد لصدقائه وخيدعهم‪ ،‬ويكذب علهيم‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪399‬‬

‫‪ ‬من يس تغل أصدقائه ويس تزنفهم ماداي وعاطفيا‪ ،‬فيأخذ فقط وال يعطي‪ ،‬ولكام طلبوإ‬
‫منه أي يش تعلل بوإيه إلعذإر‪.‬‬

‫‪ ‬من يوقع أحصابه يف إملشالكت وهيرب من مساعدهتم‪ ،‬وال يتعاطف معهم وال‬
‫يرمحهم‪.‬‬

‫‪ ‬يتالعب بعوإطف صديقه فيقربه منه ويرفعه للسامء‪ ،‬مث يقصيه ليوقعه يف إلرض‬
‫مصدوما‪ ،‬وهكذإ‪.‬‬

‫‪ ‬من خيفي لك أمر طيب عن صديقه‪ ،‬وال جيد صديقه منه إال إلشكوى وإلتذمر‬
‫ابلكذب من إحلياة ومن حييوهنا فيسمم عليه لك يشء‪.‬‬

‫‪ ‬ويف ذإت إلوقت فهو يس تدرج صديقه ليحيك هل لك أرسإره‪ ،‬مث يفش هيا ويس تغلها‬
‫لتكدير حياته‪.‬‬

‫‪ ‬من حييط صديقه إحاطة إلخطبوط ابلفريسة‪ ،‬وال يسمح هل ابلتعرف عىل‬
‫إلطيبني‪ ،‬ويسمم عليه أي حماوةل صدإقة بتشويه مسعة إلطيبني ابلغيبة وإلمنمية وإلهبتان‪،‬‬
‫ويشوه مسعته عند إلطيبني لمينعهم من الاقرتإب منه‪ ،‬وال يسمح هل إال ابلتعرف عىل‬
‫إلس يئني‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪400‬‬

‫‪ ‬من يؤذي إلخرين أو خيدعهم أو يغتاهبم عند أصدقائه‪ ،‬ال جيب أن يصدقوإ حديثه‬
‫أن هذإ خاص ابلخرين وأهنم إملفضلون دليه ولن يؤذهيم أبدإ‪ ،‬فالنظرية إليت تقول‪:‬‬
‫طاملا أنه حيسن إ ييل فال هيمين سلوكه مع إلخرين؛ يه حمض ومه وخيال‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪401‬‬

‫كيف أرغب إبين يف إلصحبة إلصاحلة وأبغضه يف إلصحبة إلسيئة؟‬


‫✓ اي بين إن هللا أمران أن نتحرى إلصديق إلصاحل‪ ،‬وأن نبتعد ونتعوذ من صديق‬
‫إلصا ِد ِق َني)‪(َ ،‬و ْإص ِ ْرب ن َ ْف َس َك َم َع ي ِإذل َين‬‫إَّلل َوكونوإ َم َع ي‬‫إلسوء‪َ ( :‬اي َأهيُّ َا ي ِإذل َين أ َمنوإ إت يقوإ ي َ‬
‫ون َو ْ َهجه َوال تَ ْعد َع ْينَاكَ َعهنْ ْم ت ِريد ِزينَ َة إلْ َح َيا ِة إدلُّ نْ َيا‬
‫يش ي ِريد َ‬‫ون َرهبي ْم ِابلْغَدَ إ ِة َوإلْ َع ِ ِ‬
‫يَدْ ع َ‬
‫َوال ت ِط ْع َم ْن َأ ْغ َفلْنَا قَلْ َبه َع ْن ِذ ْك ِرانَ َوإت ي َب َع ه ََوإه َو َاك َن َأ ْمره فرطا)‪( ،‬إلله يم إ ِ ِين أعوذ بك‬
‫دإر إملقام ِة)‪ .‬حصيح إجلامع‪( ،‬ال تصا ِح ْب إ يال مؤمنا وال يأ ْ‬
‫لك‬ ‫من جا ِر إلسو ِء يف ِ‬
‫تقي)‪ .‬حصيح إبن حبان‬ ‫طعا َمك إ يال ٌّ‬
‫إلكري‪،‬‬ ‫كحامل ِ‬
‫إملسك وان ِخف ِ‬ ‫ِ‬ ‫جليس إلسو ِء‬
‫إجلليس إلصا ِحل ومثل ِ‬ ‫✓ اي بين‪( :‬مث َل ِ‬
‫حفامل ِ‬
‫إملسك إما أن تَ ْبتا َع منه‪ ،‬وإما أ ْن جتدَ منه رحيا طيبة‪ ،‬وانخف ِ‬
‫إلكري إما أن‬
‫حي ِر َق ثيابَك‪ ،‬وإما أن جتدَ منه رحيا خبيثة)‪ .‬إلبخاري ومسمل‬

‫✓ اي بين‪ :‬لتكن لصدقائك مفتاحا للخري مغالقا للرش‪ ،‬وال تصادق إال من اكن‬
‫كذكل‪،‬‬
‫للخري‪،‬‬
‫ليق ِ‬ ‫للرش مغا َ‬ ‫من إلني ِاس َ‬
‫مفاتيح ي ِ‬ ‫مغاليق ي ِ‬
‫للرش‪ ،‬وإ ين َ‬ ‫للخري‪َ ،‬‬ ‫من إلني ِاس َ‬
‫مفاتيح ِ‬ ‫(إ ين َ‬
‫مفاتيح إخل ِري عىل يدَ ي ِه‪ ،‬ووي ٌل ملن َجع َل يإَّلل َ‬
‫مفاتيح ي ِ‬
‫إلرش عىل‬ ‫فَطوىب ملن جع َل إ يَّلل َ‬
‫يدي ِه)‪ .‬حسن حصيح إبن ماجة‬

‫✓ اي بين‪ :‬إن إلصحبة إحلقيقية يه ما اكنت يف هللا وهلل وابهلل‪ ،‬فأي حصبة مل تكن‬
‫كتكل فستنقلب عدإوة يوم إلقيامة‪( ،‬إ َل ِخاليء ي َ ْو َمئِ ٍذ ب َ ْعضه ْم ِل َب ْع ٍض عَد ٌّو إالي إلْمتي ِق َني)‪.‬‬
‫ِ‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪402‬‬

‫إلظا ِلم عَ َىل‬ ‫✓ اي بين إن صديق إلسوء رش يف إدلنيا وندإمة يف إلخرة‪(َ :‬وي َ ْو َم ي َ َع ُّض ي‬
‫إت ْذت َم َع يإلرسولِ َسبِيال اي َويْلَتَا لَ ْيتَ ِىن لَ ْم َأ ي ِت ْذ ف َالان َخ ِليال ل يقَدْ‬ ‫يَدَ يْ ِه يَقول اي لَ ْيت َ ِىن ي َ‬
‫إلش ْي َطان ِلالن ْ َس ِان خَذوال)‪.‬‬ ‫اءن َو َاك َن ي‬‫َأضَ ل ي ِىن َع ِن ِإذل ْك ِر ب َ ْعدَ إ ْذ َج ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫✓ اي بين ‪ :‬إن إلصحبة إلصاحلة سبب لن يظكل هللا بظل عرشه يوم ال ظل إال‬
‫اب َنشــَأَ‬ ‫ظهل‪(َ ،‬س ْب َع ٌة ي ِظلُّهم يإَّلل تَ َع َاىل يف ِظ ِ ِهل يَو َم ال ِظ يل إ يال ِظ ُّهل‪ :‬إ َمــا ٌم عَدْ ٌل‪ ،‬و َش ٌّ‬
‫إَّلل‪ ،‬إ ْجتَمعـا عليه‬ ‫إَّلل‪َ ،‬ورجـــ ٌل قَلْبه م َعل ي ٌق يف إمل َ َس ِاج ِد‪َ ،‬ورج َال ِن َ َحت يااب يف ي ِ‬ ‫يف ِع َبـــا َد ِة ي ِ‬
‫ومجَـــالٍ فَقـــــا َل‪ :‬إ ِ ِين َخَاف ي َ‬
‫إَّلل‪،‬‬ ‫وتَ َف يرقَـــا عليه‪َ ،‬ورجــــــ ٌل َد َع ْتــه إمـــ ْـ َر َأ ٌة َذإت َم ْن ِص ٍب َ‬
‫حىت ال تَ ْع َ َمل ِ َمشاهل ما ت ْن ِفق ي َ ِمينه‪َ ،‬ورج ٌل َذ َك َر ي َ‬
‫إَّلل‬ ‫َورج ٌل ت ََصد َيق َبصدَ قَ ٍة فأ ْخ َفاهَا ي‬
‫َخا ِليا‪ ،‬فَ َفاضَ ْت َع ْينَاه)‪ .‬إلبخاري ومسمل‬

‫✓ وسبب ملزنةل عالية يوم إلقيامة‪ ،‬فقد قال إلنيب ﷺ‪( :‬يأَهيُّ ا إلنياس‪ ،‬إ َمسعوإ وإع ِقلوإ‪،‬‬
‫إلشهدإء َعىل َمنازِلهِم‪،‬‬ ‫ون و ُّ‬ ‫َدإء‪ ،‬يغبِطهم إلنيبيُّ َ‬
‫نبياء وال شه َ‬ ‫وإعلَموإ أ ين ي َِّلل عبادإ لَيسوإ بأ َ‬
‫إَّلل ‪َ .‬جفثا رج ٌل ِم َن إلعر ِإب ِمن قاصي ِة إلني ِاس‪ ،‬و َأ َلوى بي ِد ِه إىل إلني ِيب ‪-‬‬ ‫من ي ِ‬
‫وقرهبِ ِ م َ‬
‫من إلني ِاس لَيسوإ بَأنبيا َء وال شهَدإ َء‪،‬‬ ‫وسمل ‪ -‬فقا َل‪ :‬اي رسو َل هللا‪ :‬ان ٌس َ‬‫صىل يإَّلل علَي ِه ي َ‬ ‫ي‬
‫إَّلل]؟ إن َعهتم لَنا َحلِهِم لَنا [أي‪:‬‬ ‫[من ي ِ‬
‫إلشهدإء َعىل جما ِل ِسهِم وقرهبِ ِ م َ‬ ‫يغبِطهم إلنبياء و ُّ‬
‫انس من أفنا ِء إلني ِاس‪ ،‬ونَوإز ِع‬ ‫إيب‪ ،‬وقا َل مه ٌ‬ ‫فرس وجه إلني ِيب بِسؤإلِ إلعر ِ‬ ‫ِصفهم لَنا]‪ ،‬ي‬
‫إَّلل وتصافَوإ‪ ،‬يضع يإَّلل لَهم يو َم إلقيام ِة‬ ‫بائل‪ ،‬مل ِتص ْل بيهنَ م أرحا ٌم متقارب ٌة‪ ،‬حتابُّوإ يف ي ِ‬
‫إلق ِ‬
‫يفزع إلنياس يو َم‬‫سون عَلَهيا‪ ،‬فيج َعل وجوهَهم نورإ‪ ،‬وثياهبَ م نورإ‪َ ،‬‬ ‫َمنا َبر من نو ٍر‪ ،‬ف َيج ِل َ‬
‫نون)‪ .‬حسن‬ ‫َوف علهيم وال مه َحي َز َ‬ ‫عون‪َ ،‬ومه أولياء ي ِ‬
‫إَّلل ال خ ٌ‬ ‫يفز َ‬ ‫إلقيام ِة وال َ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪403‬‬

‫ينظر أحدُك َمن خيالل)‪ .‬حصيح‪،‬‬ ‫خليهل فل ْ‬‫دين ِ‬‫✓ اي بين قال إلنيب ﷺ‪( :‬إملرء عىل ِ‬
‫فصدإقتك لس ئي إلسمعة ستنفر إلصاحلني منك‪ ،‬لهنم س يحس بون أنك س ئي إلسمعة‬
‫نت مع َم ْن أح َب ْب َت)‪ .‬حصيح إجلامع‪ ،‬فانظر‬
‫مثل صديق إلسوء‪ .‬ويوم إلقيامة اي بين (أ َ‬
‫بين من حتب حصبته‪.‬‬

‫✓ ويف يوم إلقيامة إلصاحلون يشفعون لحصاهبم إذلين شاركومه بعض إلطاعات‪،‬‬
‫ون‬‫فاحرص بين أن تشارك إلصاحلني‪ ،‬فقد أخربان إلنيب ﷺ‪َ :‬ح يىت إ َذإ َخلَ َص إلْم ْؤ ِمن َ‬
‫ِ‬
‫ِم ْن إلني ِار‪ ،‬فَ َو ي ِإذلي ن َ ْف ِيس ِب َي ِد ِه َما ِم ْن ْمك ِم ْن َأ َح ٍد ِبأَ َش يد منَ َاشدَ ة ِ ي َِّلل ِيف ْإس تِ ْق َصا ِء إل َح ِق‬
‫ْ‬
‫ون‪َ :‬ربينَا َاكنوإ يَصوم َ‬
‫ون َم َعنَا‪،‬‬ ‫ِم ْن إلْم ْؤ ِم ِن َني ِ ي َِّلل ي َ ْو َم إلْ ِق َيا َم ِة ِالخ َْوإهنِ ِ ْم ي ِإذل َين ِيف إلني ِار‪ ،‬يَقول َ‬
‫ِ‬
‫ون‪ .‬فَيقَال لَه ْم‪َ :‬أ ْخ ِرجوإ َم ْن َع َرفْ ْمت‪ .‬فَت َح يرم ص َور ْمه عَىل إلني ِار‪ ،‬فَي ْخ ِرج َ‬
‫ون‬ ‫َ‬ ‫ون‪َ ،‬و َحي ُّج َ‬ ‫َوي َصل ُّ َ‬
‫َخلْقا َكثِريإ قَدْ َأ َخ َذ ْت إلنيار إ َىل ِن ْص ِف َساقَ ْي ِه‪َ ،‬وإ َىل ر ْك َبتَ ْي ِه)‪ .‬مسمل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وأرجو أن أانل هبم شفاعة‬ ‫أحب إلصاحلني ولست مهنم‬
‫وإن كنا سـواي يف إلبـــــــــضاعة‬ ‫وأكره من جتارتـــــــــــــــه إملعايص‬

‫✓ اي بين‪ :‬لقد أمران هللا بتجنب حصبة من خيوض يف أايت هللا ويس هتزئ هبا‪ ،‬فَ ِع ْظهم‬
‫ون ِيف أ َايتِنَا‬ ‫يف هللا وإتركهم اي بين وال تشاركهم حديهثم‪(َ ،‬وإ َذإ َر َأيْ َت ي ِإذل َين َخيوض َ‬
‫فَأَ ْع ِر ْض َعهنْ ْم َح يىت َخيوضوإ ِيف َح ِدي ٍث غَ ْ ِري ِه َوإ يماِ ي ِنسيَني َك ي‬
‫إلش ْي َطان فَال تَ ْقعدْ ب َ ْعدَ‬
‫ِ‬ ‫إ ِذل ْك َرى َم َع إلْقَ ْو ِم ي‬
‫إلظا ِل ِم َني)‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪404‬‬

‫✓ اي بين ما أردى أاب طالب عند وفاته وصده عن قول إحلق وإلنجاة إال رفقاء إلسوء‬
‫إذلين زينوإ هل إلكفر؛ فلتحذر‪ ،‬فقد روى إلبخاري‪:‬‬
‫إلنيب ﷺ و ِع ْندَ ه أبو َ ْهج ٍل‪ ،‬فَقَا َل‪ :‬أ ْي َ ِِمع‪،‬‬ ‫رضتْه َإلوفَاة‪َ ،‬د َخ َل عليه ُّ‬ ‫(أ ين أ َاب َطا ِل ٍب لَ يما َح َ َ‬
‫إَّلل فَقَا َل أبو َ ْهج ٍل و َع ْبد ي ِ‬
‫إَّلل بن أ ِيب ُأ َميي َة‪ :‬اي‬ ‫ق ْل ال إ َ َهل إ يال يإَّلل‪ِ َ ،‬لك َمة ُأ َح ُّاج َكل هبَا ِع ْندَ ي ِ‬
‫حىت قَا َل أ ِخ َر يش ٍء َلكي َمه ْم‬‫أ َاب َطا ِل ٍب‪ ،‬تَ ْرغَب عن ِم ي ِةل عب ِد إمل يط ِل ِب‪ ،‬فَ َ ْمل يَ َز َإال ي َلكِ َما ِن ِه‪ ،‬ي‬
‫ب ِه ‪َ :‬عىل ِم ي ِةل عب ِد إمل يط ِل ِب)‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪405‬‬

‫كيف أعرف أن الابن قد إرتبط بصديق إلسوء‪:‬‬


‫➢ تغري دين وإخالق وسلوكيات الابن‪( ،‬عصيان إلوإدلين وعدم إحرتإهمام‪ ،‬إلتوقف‬
‫عن إلصالة وحفظ إلقرأن‪ ،‬إلكذب‪ ،‬إلرسقة‪ ،‬إلش تامئ قبيحة‪ ،‬يتأخر خارج إملزنل‪،‬‬
‫يدخن إلسجائر‪ ،‬إدمان إخملدرإت‪ ،‬حيادث أو يوإعد إجلنس إلخر)‪.‬‬

‫➢ تغري إحلاةل إلنفس ية وإملزإجية‪( ،‬إلعصبية‪ ،‬الاكتئاب‪ ،‬إخلوف إلرتدد‪ ،‬فقدإنه ثقته‬
‫يف قدرإته)‪.‬‬

‫➢ ترإجع إملس توى إدلرإيس‪.‬‬

‫➢ ورود شاكوى من إملدرسة أو أصدقاء أخرين أن الابن صدرت منه سلوكيات غري‬
‫طيبة‪( ،‬مشاجرإت‪ ،‬هروب من إملدرسة‪ ،‬عدم إحرتإم إملعلمني)‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪406‬‬

‫كيفية إلتعامل مع صديق إلسوء‪:‬‬


‫إذإ إش تىك الابن من أصدقائه‪:‬‬
‫ال ميكننا أن نغفل دور إلصدقاء يف حياة أبنائنا‪ ،‬والبد أن نستشعر جفيعته فمين أحب‪.‬‬
‫ال نسفه من رأيه‪ ،‬نذكره بتقوى هللا وإلصدق يف إحلديث لكيال نظمل بريئا‪ ،‬وحناوره لنتأكد‬
‫من حصة حمكه عىل إلمور‪ ،‬وإذإ اكن إلمر كام يقول‪ :‬نتناقش معه يف س بل موإهجة إلمر‬
‫وإحللول إملتاحة‪.‬‬
‫تتلف كيفية إلتعامل عىل حسب‪:‬‬
‫✓ تعلق الابن بصديق إلسوء‪ ،‬ورغبته يف إهناء عالقة إلصدإقة‪ ،‬فاالبن إذلي يأيت‬
‫إلينا لنساعده يف إهناء تكل إلعالقة إملسمومة خيتلف يف إلتعامل عن الابن إذلي يريد‬
‫الاس مترإر‪ ،‬ويقاوم خطوإتنا يف سبيل وقايته من حبائل صديق إلسوء‪.‬‬

‫✓ درجة ونوع إلرضر إذلي يتسبب فيه صديق إلسوء لبنائنا‪ ،‬فاذلي يسبب إلذى‬
‫إلنفيس بسبب كذبه وخدإعه ال يمت إلتعامل معه مثل إذلي يشجع عىل إالدمان‪،‬‬
‫وإلفوإحش من إمخلر وإلزان وما شاهبها‪.‬‬

‫✓ وعىل حسب ما يظهر لنا من تعمده إحلاق إلرضر أم ال‪ ،‬فالخرق إذلي يتسبب‬
‫لصدقائه يف إلوقوع يف إملشالكت ال تكون معاملته اكذلي حييك إخلطط وإملاكئد‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪407‬‬

‫إذإ اكنت إلعالقة يف بدإيهتا وإستشعر الابن أن إلصديق ليس صاحلا‪ ،‬واكن‬
‫الابن يرفض هذه إلصدإقة‪:‬‬
‫فليس تعن ابهلل عليه‪ ،‬ويتعوذ ابهلل من رشه‪ ،‬وال يوإفقه فامي ال يريض هللا‪ ،‬أو يؤذيه‪،‬‬
‫وليضع إحلدود‪ ،‬وليتعامل حبزم وابحلمكة وإملوعظة إحلس نة‪ ،‬لعل هللا هيديه‪.‬‬
‫فاذإ اكن الابن يس تطيع أن يأمره ابملعروف ويهناه عن إملنكر‪:‬‬
‫فهذإ أمر طيب‪ ،‬فليجعل الابن حديثه مع صاحبه عام حيب هللا ويرىض‪ ،‬ليخربه أنه‪( :‬ال‬
‫وف َأ ْو إ ْص َال ٍح ب َ ْ َني إلني ِاس ۚ َو َمن ي َ ْف َع ْل‬
‫إمه إ يال َم ْن َأ َم َر ب َِصدَ قَ ٍة َأ ْو َم ْعر ٍ‬
‫خ ْ ََري ِيف َكثِ ٍري ِمن ي ْجن َو ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫إَّلل فَ َس ْو َف ن ْؤتِيه َأ ْجرإ َعظميا)‪ ،‬فاذإ اكن يف صاحبه خري‬ ‫ِ‬ ‫ات ي ِ‬ ‫َذَٰ ِ َكل إبْتِغ ََاء َم ْرضَ ِ‬
‫فسيس تجيب‪ ،‬وإذإ مل يكن فيه خري فس يبتعد عنك‪.‬‬
‫وإذإ اكن الابن ال ميكل أدوإت إدلعوة إىل هللا‪ ،‬أو اكن إلرضر عىل دينه‬
‫وخلقه متحققا‪ ،‬ودفع هذإ إلرضر يفوق قدرة الابن‪:‬‬
‫فليبتعد وينجو بنفسه‪ ،‬فيتجنبه قدر طاقته؛ حبيث ال يكون بيهنام سوى إلتحية وغريها من‬
‫إلمور إلسطحية‪ ،‬ولينتبه الابن لكيال يسقطه صديق إلسوء يف حبائهل بطرق أخرى‪،‬‬
‫فلهل إلسوء حيال ال تنهتيي‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪408‬‬

‫وال يس تلزم أن هيجره إال إذإ اكن يف جهره ردعا عن إلسوء‪.‬‬ ‫➢‬

‫➢ حنثه عىل تكوين صدإقات طيبة بديةل‪ ،‬ونساعده يف ذكل ابلتعرف عىل‬
‫أرس طيبة‪.‬‬

‫➢ حناور الابن وحنادثه ونقنعه بأنه ميكنه أن يس تغىن عن تكل إلعالقة‬


‫إملؤذية إلضارة‪ ،‬فاالبن قد يظن أنه لن يس تطيع الاس تغناء عن صديق إلسوء‪.‬‬

‫حبسب شدة إخلطر إذإ أمكن تغيري إملدرسة‪ ،‬أو إلسكن‪.‬‬ ‫➢‬

‫جيب أن نعمل الابن إلقاعدة وإس تثناءإهتا‪.‬‬ ‫➢‬


‫فالقاعدة يه‪:‬‬
‫إَّلل ﷺ‪(َ :‬ال َ ِحي ُّل ِلم ْس ِ ٍمل َأ ْن هيَ ْج َر َأخَاه فَ ْو َق ثَ َال ِث لَ َيالٍ ‪ ،‬يَلْتَ ِق َي ِان‪ ،‬فَي ْع ِرض‬ ‫قول َرسو َل ي ِ‬
‫ه ََذإ‪ ،‬وي ْع ِرض ه ََذإ‪ ،‬وخ َْري َمها ي ِإذلي ي َ ْبدَ ُأ ِاب يلس َال ِم)‪ .‬متي َفقٌ عَلَ ْي ِه‬
‫إمه‪َ ،‬أع َْظم َأ ْجرإ ِم َن إلْم ْؤ ِم ِن ي ِإذلي‬
‫وقوهل ﷺ‪( :‬إلْم ْؤ ِمن ي ِإذلي َخيا ِلط إلني َاس‪َ ،‬وي َ ْص ِرب عَ َىل َأ َذ ْ‬
‫إمه)‪ .‬حصيح إلرتمذي‬ ‫َال َخيا ِلط إلني َاس‪َ ،‬و َال ي َ ْص ِرب عَ َىل َأ َذ ْ‬
‫فهذإ إلهجر إملهنيي عنه هو إلهجر لمور إدلنيا أو ما اكن جهرإ حلظ إلنفس وإلثأر لها‬
‫ولكرإمهتا وغري ذكل من دعاوى إلعاملانية وإملادية إحلديثة إليت تضخم إذلإت إالنسانية‪،‬‬
‫وجتعلها مركزإ للكون‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪409‬‬

‫ومن إس تثناءإت إلقاعدة‪ :‬جوإز إلهجر حلق هللا‪:‬‬


‫كهجر إلتاركني للعبادإت‪ ،‬أو إجملاهرين ابملعايص‪ ،‬إلساعني يف إلرض فسادإ‪ ،‬إحملبني‬
‫للفاحشة أن تش يع بني إملؤمنني‪ .‬ودليهل من إلس نة جهر إلنيب ﷺ للثالثة إذلين خلفوإ‪ ،‬وقد‬
‫فعهل من بعده إلصحابة وهل ضوإبط‪.‬‬
‫قال إبن تميية رمحه هللا‪ :‬و َمن عرف منه إلتظاهر برتك إلوإجبات‪ ،‬أو فعل إحملرمات‪ :‬فانه‬
‫يس تحق أن هيجر‪ ،‬وال ي‬
‫يسمل عليه تعزيرإ هل عىل ذكل حىت يتوب‪ .‬مجموع إلفتاوى‬

‫رضر وال ِرض َإر)‪:‬‬


‫ومن إس تثناءإت إلقاعدة‪( :‬ال َ‬
‫مفن خيش عىل دينه وخلقه من إلرضر إحملقق بسبب الاختالط بأصدقاء إلسوء فيجوز‬
‫هل إعزتإهلم أو جهرمه‪.‬‬
‫قال إبن عبد إلرب يف إلمتهيد‪ :‬وأمجع إلعلامء عىل أنه ال جيوز للمسمل أن هيجر أخاه فوق‬
‫ثالث‪ ،‬إال أن يكون خياف من ماكملته وصلته ما يفسد عليه دينه‪ ،‬أو يودل به عىل نفسه‬
‫مرضة يف دينه أو دنياه‪ .‬فان اكن ذكل‪ ،‬فقد رخص هل يف جمانبته وبعده‪ ،‬ورب رصم (جهر)‬
‫مجيل‪ ،‬خري من خمالطة مؤذية ‪.‬إهـ ‪.‬‬
‫قال إبن إلعثميني رمحه هللا‪:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪410‬‬

‫إذإ فسد إلزمان ورأيت أن إختالطك مع إلناس ال يزيدك إال رشإ وبعدإ من هللا‪ ،‬فعليك‬
‫ابلوحدة‪ ،‬إعزتل؛ فاملسأةل تتلف‪ ،‬إلعزةل يف زمن إلفنت وإلرش وإخلوف من إملعايص خري‬
‫من إخللطة‪ ،‬أما إذإ مل يكن إلمر كذكل‪ ،‬فاختلط مع إلناس‪ ،‬وأمر ابملعروف‪ ،‬وإنه عن‬
‫إملنكر‪ ،‬وإصرب عىل أذإمه وعارشمه‪ .‬إنهتيى من رشح رايض إلصاحلني‪.‬‬
‫وهذإ يف حال اكن إلهجر ملصلحة رشعية مثل إلردع أو إلفرإر ابدلين‪ ،‬فاذإ اكن أحصاب‬
‫إلسوء كثرية وهلم بطش وقوة‪ ،‬وخيش الابن عىل نفسه إذإ جهرمه‪ ،‬فيكتفي بهتميش إلعالقة‬
‫بدون جهر‪.‬‬
‫رشع حل ٍمك عظمية‪ ،‬ومهنا أن جهره‬
‫لكن ال ب يد من إلتنبيه عىل أن إلهجر للعايص وإملبتدع إمنا ِ‬
‫هو لتأديبه حىت يرتك معصيته وبدعته‪ ،‬وكذإ رشع تنبهيا لغريه أن يقع يف إملعصية أو‬
‫إلبدعة‪ ،‬وحيث اكن إلهجر غري جم ٍد مع هذإ إلعايص‪ ،‬أو أنه سزييده طغياان‪ :‬فال ينبغي‬
‫إلهجر؛ ملا يرتتب عليه من أاثر سيئة عىل إملهجور‪ ،‬أو أنه لن يتحقق ما رشع إلهجر من‬
‫أجهل‪ ،‬وهنا يكون إلتأليف لقلب هذإ إلعايص أنفع من إلهجر‪.‬‬
‫قال إبن تميية رمحه هللا‪ :‬وهذإ إلهجر خيتلف ابختالف إلهاجرين يف قوهتم‪ ،‬وضعفهم‪،‬‬
‫وقلهتم‪ ،‬وكرثهتم؛ فان إملقصود به‪ :‬زجر إملهجور‪ ،‬وتأديبه‪ ،‬ورجوع إلعامة عن مثل حاهل‪.‬‬
‫فان اكنت إملصلحة يف ذكل رإحجة حبيث يفيض جهره إىل ضعف إلرش وخفيته‪ :‬اكن‬
‫مرشوعا‪ ،‬وإن اكن ال إملهجور وال غريه يرتدع بذكل‪ ،‬بل يزيد إلرش‪ ،‬وإلهاجر ضعيف‬
‫حبيث يكون مفسدة ذكل رإحجة عىل مصلحته‪ :‬مل يرشع إلهجر‪ ،‬بل يكون إلتأليف لبعض‬
‫إلناس أنفع من إلهجر‪.‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪411‬‬

‫وإلهجر لبعض إلناس أنفع من إلتأليف‪ ،‬ولهذإ اكن إلنيب ﷺ يتألف قوما وهيجر أخرين‪،‬‬
‫كام أن إلثالثة إذلين خلِفوإ اكنوإ خريإ من أكرث إملؤلفة قلوهبم؛ ملا اكن أولئك اكنوإ سادة‬
‫مطاعون يف عشائرمه‪ ،‬فاكنت إملصلحة إدلينية يف تأليف قلوهبم‪ ،‬وهؤالء اكنوإ مؤمنني‪،‬‬
‫وإملؤمنون سوإمه كثري‪ ،‬فاكن يف جهرمه ُّعز إدلين‪ ،‬وتطهريمه من ذنوهبم‪ ،‬وهذإ كام أن‬
‫إملرشوع يف إلعدو إلقتال اترة‪ ،‬وإملهادنة اترة‪ ،‬وأخذ إجلزية اترة‪ ،‬لك ذكل حبسب إلحوإل‬
‫وإملصاحل‪ .‬إنهتيى الكمه يف مجموع إلفتاوى‬
‫وس ئل إلش يخ محمد بن صاحل إلعثميني رمحه هللا‪ :‬ما ضابط جهر إلعايص إذلي مل تظهر‬
‫معصيته عالنية للناس إذإ اكن يف جهره مصلحة؟‬
‫فأجاب‪ :‬إلضابط‪ :‬أن جهر إلعايص إن اكن فيه مصلحة حبيث يرجع إلعايص عن معصيته‪:‬‬
‫فلهيجر‪ ،‬وأما إذإ مل يكن فيه مصلحة‪ :‬فهجره حرإم؛ إال إلكفر‪ ،‬إذإ َك َفر هذإ معلوم‪ ،‬لن‬
‫إلعايص مسمل‪ ،‬ولو فعل ما فعل من إلكبائر‪ ،‬فال هتجره؛ ولن بعض إلعصاة إذإ جهرته زإد‬
‫يف معصيته‪ ،‬وك ِرهك أيضا‪ ،‬ومل يقبل منك أي نصيحة‪ ،‬أما لو اكن جهره ينفع‪ ،‬كام لو اكن‬
‫أحد إلبناء‪ ،‬أو أحد إالخوة وهو يق ِدرك‪ ،‬وإذإ جهرته إرتدع؛ فهنا إجهره حىت يرتدع‪ ،‬فان‬
‫وسمل عليه‪ ،‬وال تنس إلنصيحة‪.‬‬‫أخلف إلظن ‪-‬مبعىن‪ :‬أنك جهرته ولكنه مل يرتدع‪ -‬فعد‪ِ ،‬‬

‫إنهتيى الكمه من لقاءإت إلباب إملفتوح‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪412‬‬

‫ما بعد صديق إلسوء‪:‬‬

‫إذإ اكن صديق إلسوء قد أرض نفس يا فقط ابالبن‪:‬‬


‫✓ نعمل الابن أنه خ ِدع يف صديقه لنه سلمي إلطوية وحيسن إلظن ابملؤمنني‪،‬‬
‫وليس لنه معتوه أو أهبل‪.‬‬

‫نعلمه أن إلعيب ليس فيه‪ ،‬فال حيتقر ذإته‪.‬‬ ‫✓‬

‫✓ نعلمه أنه (ال ي ْ َدلغ إمل ْؤ ِمن ِمن ج ْح ٍر وإ ِح ٍد َم يرت ْ َِني)‪ .‬إلبخاري‪ ،‬فال يلومن‬
‫نفسه عىل ما مىض‪ ،‬وينتبه ملا هو أيت‪ ،‬فنحن ال نتعمل خربإتنا بدون أمل‪.‬‬

‫إذإ اكن صديق إلسوء قد أرض بدين وخلق الابن‪ ،‬وإس تجاب الابن لنا‬
‫بفضل هللا واتب‪ ،‬وإبتعد عن صديق إلسوء‪:‬‬
‫✓ نعرفه بأن صديق إلسوء يعرف مفاتيح خشصيته‪ ،‬ولن يرتكه‪ ،‬وس يحاول مرإت‬
‫ومرإت إغوإئه ابملعايص‪ ،‬فليتوقع ذكل ويقابهل ابلصد وإلثبات‪.‬‬

‫✓ نعرفه أن صديق إلسوء س يحاول إقناعه بأن ذنوبه قد بلغت عنان إلسامء‪ ،‬وأن هللا‬
‫لن يغفر هل همام فعل؛ فليس متر يف طريق إملعايص طاملا أن إحملصةل وإحدة‪ ،‬فالبد أن‬
‫إَّلل ِحي ُّب إلتي يوإب َِني)‪ ،‬وأن هللا يقبل إلتوبة عن مجيع إذلنوب إال إلرشك‬
‫نعمل الابن (إ ين ي َ‬
‫ِ‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪413‬‬

‫ون َذَٰ ِ َكل ِل َمن يَشَ اء)‪ ،‬فنعلمه أن هللا هو‬ ‫رشكَ ِب ِه َوي َ ْغ ِفر َما د َ‬
‫إَّلل َال ي َ ْغ ِفر َأن ي ْ َ‬ ‫(إ ين ي َ‬
‫ِ‬
‫ي‬
‫إلغفور إلرحمي إذلي تودد لعباده إلعصاة وحبهبم يف إلتوبة فقال هلم‪( :‬ق ْل َاي ِع َبا ِد َي ِإذل َين‬
‫وب َ ِمجيعا ۚ إن يه ه َو إلْغَفور‬‫إَّلل ي َ ْغ ِفر ُّإذلن َ‬ ‫رسفوإ عَ َ ٰىل َأنف ِسهِ ْم َال تَ ْقنَطوإ ِمن ير ْ َمح ِة ي ِ‬
‫إَّلل ۚ إ ين ي َ‬ ‫َأ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هللا يَق َبل توب َة إلعب ِد ما مل يغ َْر ِغ ْر)‪ .‬حصيح إلرتمذي‪ ،‬ونعلمه (إ ين‬ ‫يإلر ِحمي)‪ ،‬ونعلمه (إ ين َ‬
‫يتوب م ِيسء‬ ‫إلهنار‪ ،‬ويبسط يدَ ه ابلهني ا ِر ل َ‬ ‫يتوب م ِيسء ِ‬ ‫لليل ل َ‬
‫هللا تعاىل يَبسط يدَ ه اب ِ‬ ‫َ‬
‫لليل‪ ،‬حىت تطل َع إلشمس من مغ ِرهبِ ا)‪ .‬حصيح إجلامع‬ ‫إ ِ‬
‫✓ ونعلمه أن هللا ال ميل من عبده طاملا يرجع ويتوب توبة صادقة‪ :‬قال إلنيب ﷺ ‪،‬‬
‫ِفامي َ ْحي ِيك عن َرِب ِه َع يز َو َج يل‪( ،‬قا َل‪َ :‬أ ْذن ََب َع ْب ٌد َذنْبا‪ ،‬فَقا َل‪ :‬إلليه يم إ ْغ ِف ْر يل َذن ِْيب‪ ،‬فَقا َل‬
‫تَ َب َاركَ َوتَ َع َاىل‪َ :‬أ ْذن ََب َع ْب ِدي َذنْبا‪ ،‬فَ َع ِ َمل أ ين هل َر ًّاب ي َ ْغ ِفر إ يذلن َْب‪َ ،‬ويَأْخذ اب يذلن ِْب‪ ،‬يمث عَا َد‬
‫فأ ْذن ََب‪ ،‬فَقا َل‪َ :‬أ ْي َر ِب إ ْغ ِف ْر يل َذن ِْيب‪ ،‬فَقا َل تَ َب َاركَ َوتَ َع َاىل‪َ :‬ع ْب ِدي َأ ْذن ََب َذنْبا‪ ،‬فَ َع ِ َمل أ ين‬
‫هل َر ًّاب ي َ ْغ ِفر إ يذلن َْب‪َ ،‬ويَأْخذ اب يذلن ِْب‪ ،‬يمث عَا َد فأ ْذن ََب فَقا َل‪َ :‬أ ْي َر ِب إ ْغ ِف ْر يل َذن ِْيب‪ ،‬فَقا َل‬
‫إمع ْل ما‬ ‫تَ َب َاركَ َوتَ َع َاىل‪َ :‬أ ْذن ََب َع ْب ِدي َذنْبا‪ ،‬فَ َع ِ َمل أ ين هل َر ًّاب ي َ ْغ ِفر إ يذلن َْب‪َ ،‬ويَأْخذ اب يذلن ِْب‪َ ْ ،‬‬
‫إمع ْل ما‬ ‫ِشئْ َت فقَدْ غَ َف ْرت َ َكل‪ ،‬قا َل عبد إلعْ َىل‪ :‬ال َأ ْد ِري َأقا َل يف إلث يا ِلثَ ِة َأ ِو يإلرإ ِب َع ِة‪َ ْ :‬‬
‫ِشئْ َت)‪ .‬مسمل‬

‫✓ نعرفه أن صديق إلسوء س يحاول إهيامه بأن "إلناس لن تنىس سابق فساده‪ ،‬وال‬
‫أمل هل يف إحلياة بيهنم‪ ،‬ذلإ فالبد أن يس متر يف فساده‪ ،‬بدال من أن ينبذه إلناس"‪،‬‬
‫فنحصنه ضد هذإ إلمر بأن نعلمه أن هللا هو من يضع إحملبة أو إلبغض يف قلوب‬
‫إَّلل إذإ أ َح يب َع ْبدإ دَعا ِج ْ ِربي َل‬
‫إلعباد‪ ،‬ففي إحلديث إلقديس يقول رب إلعزة‪( :‬إ ين ي َ‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪414‬‬

‫فقا َل‪ :‬إ ِ ِين ُأ ِح ُّب فالان فأ ِحبيه‪ ،‬قا َل‪ :‬في ِح ُّبه ِج ْ ِربيل‪ ،‬يمث ينا ِدي يف ي‬
‫إلسام ِء ف َيقول‪ :‬إ ين ي َ‬
‫إَّلل‬
‫ِحي ُّب فالان فأ ِحبُّوه‪ ،‬في ِحبُّه أهْل إ يلسام ِء‪ ،‬قا َل يمث يوضَ ع هل إلقَبول يف إل ْر ِض‪ ،‬وإذإ أبْغ ََض‬
‫َع ْبدإ دَعا ِج ْ ِربي َل ف َيقول‪ :‬إ ِين ُأبْ ِغض فالان فأبْ ِغضْ ه‪ ،‬قا َل في ْب ِغضه ِج ْ ِربيل‪ ،‬يمث ينا ِدي يف‬
‫إَّلل ي ْب ِغض فالان فأبْ ِغضوه‪ ،‬قا َل‪ :‬في ْب ِغضون َه‪ ،‬يمث توضَ ع هل إل َبغْضاء يف‬ ‫إلسام ِء إ ين ي َ‬‫أه ِْل ي‬
‫إل ْرض)ِ متفق عليه‪.‬‬

‫✓ ونعلمه أن عباد هللا إلطيبني يفرحون بتوبة إخوإهنم‪ ،‬ويسعون لتثبيهتم وإملنع دون‬
‫عودهتم لسابق عهدمه‪ ،‬فال يبايل بأاكذيب من يريد هل الاس مترإر عىل إملعصية حىت‬
‫هناية إلعمر‪.‬‬

‫✓ نعرفه كيف يتعامل مع صديق إلسوء حسب إلمر إلوإقع وبعد قياس إملصاحل‬
‫وإملفاسد؛ ابلهجر‪ ،‬أو إلبعد وحتجمي إلعالقة للحد إلدن‪ ،‬أو إلتوإصل إحلذر مع إلمر‬
‫ابملعروف وإلهنيي عن إملنكر‪.‬‬

‫✓ نشجعه عىل إلثبات عىل إلتوبة‪ ،‬ونشاركه يف إلطاعات مثل‪ :‬قيام إلليل‪ ،‬إلورد‬
‫إلقرأين‪ ،‬صيام إلسنن إخل‪.‬‬

‫✓ إملسارعة ابلتحصن بصحبة صاحلة تبعد عنه رش حصبة إلسوء‪.‬‬

‫✓ نكرر عليه صفات إلصديق إلصاحل وصديق إلسوء‪.‬‬

‫✓ نلزتم معه مبهنج لتعمل إلعلوم إلرشعية‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪415‬‬

‫إلطفل ضعيف إلشخصية إلسري لصديق وإحد‬

‫قد يكون إلسبب أن إلطفل يعاين من حاةل من إخلجل أو إلرهاب الاجامتعي‪ ،‬حيث‬
‫يتعلق بصديق وإحد فقط ويفشل يف الاختالط وإلتعرف عىل أصدقاء جدد‪ .‬فاذإ اكن‬
‫هذإ إلصديق إلوإحد صديق سوء‪ ،‬فاالبن يعاين معه ويعيش يف تعاسة بسببه وال يقدر‬
‫عىل جتنبه‪ ،‬أو إلتعرف عىل غريه‪.‬‬
‫لعالج إلرهاب الاجامتعي‪:‬‬
‫✓ تشجيع إلطفل عىل ممارسة إلرايضة‪.‬‬

‫✓ إحلوإر حول إلعالقات الاجامتعية وطبيعهتا‪.‬‬

‫✓ تشجيع الابن عىل إلصدإقات إملتعددة مع من قابلهم يف أثناء ممارسة إلرايضة‪ ،‬أو‬
‫من خالل دروس إلعلوم إلرشعية‪ ،‬أو أبناء إملعارف وإجلريإن‪.‬‬

‫✓ بنائه ذإتيا وجعهل يثق يف قدرإته وموإهبه‪ ،‬وتعريفه مبوإطن إمجلال يف خشصيته‪ ،‬وأنه‬
‫جدير بأن يصاحبه إلطيبون‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪416‬‬

‫✓ نعمل إلبناء إملعىن إلوإقعي للصدإقة‪ ،‬وإلفرق بني إلزماةل وإلصدإقة‪ ،‬لكيال يتوقعوإ‬
‫أش ياء خيالية يف عالقة إلصدإقة‪ ،‬مما جيعلهم يظنون أن أصدقاهئم مه أصدقاء سوء‬
‫لعدم حتقيقها‪.‬‬

‫✓ جنعلهم يتوقعون أن صديقهم إملفضل س يكون هل أصدقاء أخرين‪ ،‬وأن هذإ ليس‬
‫خيانة لعهد صدإقهتام‪.‬‬

‫✓ جنعلهم يتوقعون أن إلصدإقات يف أي مرحةل قد تنهتيي لظروف كثرية‪ ،‬وال يشرتط‬


‫أهنا بسبب سوء أحد إلطرإف‪.‬‬

‫✓ نعلمهم أال يتعلقوإ بأحد تعلقا زإئدإ يس هتكل نفسيهتم وهجدمه ويؤثر عىل تركزيمه‬
‫وإقباهلم عىل إحلياة‪.‬‬

‫✓ البد من مهنج لتعمل إلعلوم إلرشعية‪ ،‬ومن خالهل قد يفتح ابب لصدقاء يف هللا‪،‬‬
‫ومن خالهل سيتعلمون معىن إحلب يف هللا‪ ،‬ومعىن أن يكون هللا ورسوهل أحب‬
‫إلهيم مما سوإهام‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪417‬‬

‫إخلامتة‬

‫بعد بيان لك تكل إملشالكت أمتىن أال يصاب أولياء إلمور ابخلوف‪ ،‬فالهدف من تبييهنا‬
‫هو الاس تعدإد إلنفيس وإلعلمي لها‪ ،‬وحتصني إلبناء ضدها‪.‬‬
‫وإذإ أردت أن أخمت هذإ إلبحث بنصيحة خمترصة فس تكون‪:‬‬

‫✓ عليمك بتقوى هللا‪ ،‬والاس تعانة به يف لك أمورُك‪ ،‬إذإ وإهجمت مشلكة فقبل‬
‫أن تبادروإ بسؤإل إخملتصني وذوي إخلربة فأبدأوإ حاجتمك ابلصالة وإدلعاء‪.‬‬

‫عليمك ابلرفق مع أوالدُك ومصاحبهتم‪.‬‬ ‫✓‬

‫إشغلوإ أوقاهتم فالوقت نعمة مغبون فهيا‪.‬‬ ‫✓‬

‫✓ علقوإ قلوب أبنائمك ابهلل وابلعمل إلرشعي إملوصل ملعرفة هللا وحبه وخشيته‪،‬‬
‫وإضبطوإ بوصلهتم عىل إلهدف إلمسى وهو إلفوز يف إلخرة‪ ،‬فسبب لك تكل‬
‫إلاثم والاحنرإفات هو نس يان يوم إدلين‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪418‬‬

‫وختاما‪:‬‬
‫ها يه إلسطر إلخرية يف رحلتنا إلطويةل إليت أرجو من هللا وحده أن أكون قد وفقت‬
‫لنقل خالصة مما قرأت وتعلمت ورأيت خالل رحليت مع الاستشارإت إلرتبوية وإلرسية‬
‫وإلطبية‪ ،‬فان أحسنت فهو من هللا‪ ،‬وإن أخطأت مفن نفيس وإلش يطان‪ ،‬سائةل إملوىل‬
‫أن يتقبل مين هجد إملقل‪ ،‬وأن يعفو عن إلزلل‪.‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪419‬‬

‫إملرإجع‪:‬‬
‫إلرتبية إجلنس ية للطفل تأليف د‪ .‬عدانن اب حارث‬
‫إلرتبية إجلنس ية للبناء تأليف أ‪.‬د‪ .‬عىل مدكور‬
‫إلرتبية إجلنس ية درإسة حتليلية تأليف محمد إحلاج عل‬
‫إلرتبية إجلنس ية للطفال حق هلم وإجب علينا تأليف د‪ .‬عبةل مرجان‬
‫تربية إلبناء يف إالسالم تأليف عبد هللا انَص علوإن‪ ،‬فصل إلرتبية إجلنس ية‬
‫إملوسوعة إمليرسة يف تربية إلوالد إعدإد حشاتة صقر‪ ،‬فصل إلرتبية إجلنس ية‬
‫إحلجاب يف إلرشع وإلفطرة للش يخ عبد إلعزيز إلطريفي فك هللا أرسه‬
‫رتق غشاء إلباكرة ورقة حبثية تأليف د‪ .‬أمحد ممدوح سعد‬
‫موقع وفتاوى إلش يخ إبن ابز رمحه هللا‬
‫موقع وفتاوى إلش يخ إبن إلعثميني رمحه هللا‬
‫موقع إلش يخ محمد صاحل إملنجد فك هللا أرسه‬
‫موقع إالسالم سؤإل وجوإب‬
‫موقع إللوكة‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪420‬‬

‫موقع طريق إالسالم‬


‫موقع إسالم ويب‬
‫موقع إدلرر إلسنية‬
‫موقع صيد إلفوإئد‬
‫موقع إلش يخ خادل إلسبت‬
‫فتاوى إلش يخ خادل إملصلح‬
‫موقع إملسمل‬

‫مت حبمد هللا‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪421‬‬

‫إلفهرس‬

‫مقدمة‪2 .......................................................................................................................................................... :‬‬


‫مقدمة إلرتبية إجلنس ية يف إالسالم‪3 ....................................................................................................................... :‬‬
‫إلهدف من إلرتبية إجلنس ية يف إالسالم ‪6 ..................................................................................................................‬‬
‫مىت تبدأ إلرتبية إجلنس ية؟ ‪8 ..................................................................................................................................‬‬
‫لنجاح معلية إلرتبية البد من‪8 ............................................................................................................................... :‬‬
‫كيف ندربه من إلصغر عىل أن حييك لنا؟ ‪9 ............................................................................................................‬‬
‫خصائص إلمنو إجلنيس للطفل ‪10 ............................................................................................................................‬‬
‫خصائص إلمنو إجلنيس من إلوالدة وحىت سن إلثالثة‪11 ............................................................................................... :‬‬
‫إلطفل وإس تكشاف جسده‪12 ......................................................................................................................... :‬‬
‫خصائص إلمنو إجلنيس من ‪ 6-3‬س نوإت ‪14 ..............................................................................................................‬‬
‫خصائص إلمنو إجلنيس من ‪ 9-6‬س نوإت ‪16 ..............................................................................................................‬‬
‫خصائص إلمنو إجلنيس من ‪ 15-9‬س نة‪18 .................................................................................................................‬‬
‫إخلصائص إجلسمية‪18 .................................................................................................................................... :‬‬
‫إخلصائص إلنفس ية‪19 .................................................................................................................................... :‬‬
‫خصائص إلمنو إجلنيس ملرحةل ما بعد إلبلوغ من ‪ 21-16‬س نة ‪22 .....................................................................................‬‬
‫تعلمي إلطفل إملسمل ما حيتاجه من إلثقافة إجلنس ية‪24 ....................................................................................................‬‬
‫منذ مودل إلطفل ‪25 .............................................................................................................................................‬‬
‫تبديل إملالبـــــــس ‪26 .........................................................................................................................................‬‬
‫إس تحامم إلطفل‪27 ..............................................................................................................................................‬‬
‫قضاء إحلاجة ‪28 .................................................................................................................................................‬‬
‫د‪.‬ش اميء مرشف‬
‫‪422‬‬

‫كيفية إلتدريب عىل خلع إحلفاضة‪29 ....................................................................................................................:‬‬


‫جتربيت مع أوالدي‪33 ......................................................................................................................................:‬‬
‫جيب أن نعمل إلطفل قبل مرحةل إلروضة ما يل‪36 ..................................................................................................... :‬‬
‫الاستنجاء ‪37 ....................................................................................................................................................‬‬
‫ما بعد تدريب إلطفل عىل قضاء إحلاجة بنفسه‪39 ..................................................................................................:‬‬
‫إلطفل وأسامء إلعضاء إلتناسلية ‪40 ....................................................................................................................‬‬
‫أدب إخرإج إلرحي‪42 .......................................................................................................................................... :‬‬
‫هتذيب عادإت ما قبل إلنوم إلغريبة عند إلطفال ‪45 ....................................................................................................‬‬
‫إلطفل وأدب الاستئذإن‪47 ................................................................................................................................. :‬‬
‫عورة إلطفل إلصغري‪51 ....................................................................................................................................... :‬‬
‫تعلمي إلطفل أدإب إلنظر ‪52 ..................................................................................................................................‬‬
‫ما حيل للصيب إملمزي إلنظر إليه‪53 ..................................................................................................................... :‬‬
‫أدب نظر إلفتاة أو إملرأة لبنات جنسها من إلفتيات وإلنساء‪55 .................................................................................. :‬‬
‫أدب نظر إلصيب أو إلرجل لبين جنسه من إلصبيان وإلرجال‪56 ................................................................................ :‬‬
‫نعمل إلبناء غض إلبرص ابلقدوة‪57 ..................................................................................................................... :‬‬
‫إلنظافة إلشخصية ‪59 ...........................................................................................................................................‬‬
‫حتصني إلبناء من إلفوإحش ‪65 ..............................................................................................................................‬‬
‫إلحضان وإلقبالت ‪73 .........................................................................................................................................‬‬
‫إلحضان وإلقبالت (بعد إلبلوغ) بني أفرإد إلرسة‪73 ...............................................................................................‬‬
‫إلحضان وإلقبالت وإملصاحفة وإللعب مع غري إلهل إملقربني‪74 ................................................................................. :‬‬
‫إلتفريق يف إملضاجع وقت إلنوم‪76 ...........................................................................................................................‬‬
‫هل ينام إلودل يف غرفة مع أخته مع مرإعاة أن للك مهنام رسير منفصل؟؟ ‪77 .................................................................‬‬
‫مىت جيب فصل إلطفل أثناء إلنوم عن إلم؟ ‪78 .....................................................................................................‬‬
‫الاختالط‪79 ................................................................................................................................................... :‬‬
‫إخلـــــــلوة ‪83 .....................................................................................................................................................‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪423‬‬

‫من هو إحملرم للمرأة‪83 .................................................................................................................................... :‬‬


‫أحاكم إخللوة بني إلرجل وإملرأة إلجنبيني ‪83 ..........................................................................................................‬‬
‫من إذلي يرفع إخللوة إحملرمة بني رجل وإمرأة أجنبيني‪84 .......................................................................................... :‬‬
‫أحاكم سفر إملرأة إملسلمة‪85 ................................................................................................................................ :‬‬
‫إبنيت وإلتدإوي عند إلطباء ‪87 ..............................................................................................................................‬‬
‫إبنيت وإلعطور ‪89 ................................................................................................................................................‬‬
‫إلهوية إجلنس ية ‪92 ...............................................................................................................................................‬‬
‫تمنية إلهوية إجلنس ية يف إلثالث س نوإت إلوىل‪93 ..................................................................................................... :‬‬
‫تمنية إلهوية إجلنس ية يف إملرحةل من ‪ 6-4‬س نوإت ‪94 ....................................................................................................‬‬
‫ألعاب قد حيهبا إجلنسني ‪94 ...........................................................................................................................‬‬
‫إلباكء ال خيتص ابلبنات‪98 .......................................................................................................................... :‬‬
‫إللوإن وإلهوية إجلنس ية ‪98 ...........................................................................................................................‬‬
‫للحفاظ عىل هويته إجلنس ية وحفظها من الاضطرإب‪99 ......................................................................................... :‬‬
‫إلتمنيط إجلنيس ومنحريف إلفطرة ‪100 ...................................................................................................................‬‬
‫كيفية تقومي إلطفل السرتدإد هويته إجلنس ية ‪101 .....................................................................................................‬‬
‫من إلعوإمل إليت تدعو إلطفل لتقليد إجلنس إلخر‪106 .......................................................................................... :‬‬
‫إجلنس إلثالث‪107 ..............................................................................................................................................‬‬
‫إخلنىث غري إملشلك ‪107 ...................................................................................................................................‬‬
‫إخلنىث إملشلك ‪108 .........................................................................................................................................‬‬
‫أدةل حترمي تبديل إجلنس لغري حاجة معتربة رشعا‪110 ............................................................................................. :‬‬
‫كيفية إلتعامل مع إلشوإذ وإخملنثني طوعا ‪111 ..........................................................................................................‬‬
‫أدوية وقف إلبلوغ ‪113 ....................................................................................................................................‬‬
‫مصطلحات مش بوهة ‪114 ................................................................................................................................‬‬
‫أمور جيب أن ينتبه لها إلوإدلإن ‪115 ........................................................................................................................‬‬
‫حدود إملعامةل إلوقورة بني إلزوجني أمام إلبناء‪116 ....................................................................................................:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪424‬‬

‫إلطفل أثناء إلعالقة إلزوجية‪117 ........................................................................................................................... :‬‬


‫ماذإ لو حدث إحملظور ‪118 ...............................................................................................................................‬‬
‫حدود مالبس إلب وإلوالد دإخل إملزنل‪120 ......................................................................................................... :‬‬
‫حدود مالبس إلم وإلبنات يف إملزنل‪122 ................................................................................................................ :‬‬
‫حدود ْعورة إل ِم أما َم أبناهئا إذلكور ‪122 ...............................................................................................................‬‬
‫مايه موإضع إلزينة؟؟ ‪122 ...............................................................................................................................‬‬
‫عورة إملرأة أمام بناهتا ونساهئا‪123 ..................................................................................................................... :‬‬
‫للعور ِة للمرأة يف بيهتا (أ ًّما أو بنتا‪ ،‬أو غريهام)‪126 ................................................................. :‬‬
‫إلساتر ْ‬‫ضوإبط إللباس ي‬
‫مىت تلزتم إلم أمام طفلها بسرت إلعورإت؟ ‪126 ..................................................................................................‬‬
‫إملالبس إخلاصة ابلزوج ‪127 .........................................................................................................................‬‬
‫إرضاع إلصغري ‪127 .........................................................................................................................................‬‬
‫غرية إلطفل من أحد إلوإدلين عىل إلخر ‪131 .............................................................................................................‬‬
‫إلغرية يف إلعمر إلصغري ‪131 ...............................................................................................................................‬‬
‫إلغرية يف إلعمر إلكرب‪133 ............................................................................................................................... :‬‬
‫هتيئة إبنيت ملرحةل إلبلوغ‪134 ................................................................................................................................ :‬‬
‫عالمات إلبلوغ ‪136 ........................................................................................................................................‬‬
‫مىت يمت تأهيل إلبنت للبلوغ؟ ‪136 ......................................................................................................................‬‬
‫إلعالمات وإلتغريإت إجلسدية إدلإةل عىل إقرتإب إلبلوغ‪137 ..................................................................................:‬‬
‫الاحتالم‪140 .......................................................................................................................................... :‬‬
‫إذإ جاءت مناس بة للحديث عن إحليض فال ترتددي ‪142 .....................................................................................‬‬
‫إبنيت ونزول أول دورة شهرية‪145 ..................................................................................................................... :‬‬
‫علمهيا كيف تكون إدلورة إلشهرية إلطبيعية‪149 ................................................................................................ :‬‬
‫علمهيا عن أعرإض ما قبل وأثناء إحليض‪151 ................................................................................................... :‬‬
‫علمهيا الاختالفات إلطبيعية يف إحليض‪156 ......................................................................................................‬‬
‫علمهيا كيف يمت حساب إدلورة ‪157 ................................................................................................................‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪425‬‬

‫علمهيا كيف تعرف أهنا قد طهرت من إحليض‪158 ............................................................................................. :‬‬


‫علمهيا عن مكية دم إحليض إلطبيعية‪159 ......................................................................................................... :‬‬
‫علمهيا عن لون دم إحليض إلطبيعي‪161 .......................................................................................................... :‬‬
‫علمهيا كيف يكون قوإم دم إحليض‪161 ........................................................................................................... :‬‬
‫علمهيا عن رإحئة دم إحليض‪161 .................................................................................................................... :‬‬
‫علمهيا ما تفعهل قبل وقت إحليض من لك شهر‪162 ............................................................................................:‬‬
‫علمهيا ما تفعهل وقت إحليض‪162 ....................................................................................................................‬‬
‫البد أن نعلمها أحاكم إلغسل ‪164 ...................................................................................................................‬‬
‫نعلمها أحاكم ما خيرج من إفرإزإت‪165 ........................................................................................................... :‬‬
‫نعلمها كيف تعتين جباملها‪166 ............................................................................................................................ :‬‬
‫إلشعر‪166 .............................................................................................................................................. :‬‬
‫إلبرشة ‪169 ...............................................................................................................................................‬‬
‫نعلمها كيف حتافظ عىل رإحئهتا مجيةل‪170 ......................................................................................................... :‬‬
‫أعمل إبنيت ما يليق وما ال يليق من إحلراكت إجلسدية‪171 ........................................................................................ :‬‬
‫حمك إلرقص يف إالسالم‪172 ........................................................................................................................ :‬‬
‫إخلتان ‪177 .......................................................................................................................................................‬‬
‫إلباكرة من منظور إلرشع إالساليم ‪183 ...................................................................................................................‬‬
‫إبنيت درة مثينة‪191 ........................................................................................................................................ :‬‬
‫إبنيت وفريضة إحلجاب‪193 ....................................................................................................................................‬‬
‫إلتدريب إملبكر عىل إحلجاب ‪195 .......................................................................................................................‬‬
‫مىت نبدأ يف تدريب إلبنات عىل إحلجاب‪199 ....................................................................................................... :‬‬
‫ملاذإ إلتدريب إملبكر؟ ‪201 ................................................................................................................................‬‬
‫خالل رحةل حيايت‪202 ................................................................................................................................... :‬‬
‫جتربيت مع إبنيت‪204 ....................................................................................................................................... :‬‬
‫أحاديث إملساء مع إبنيت ‪211 .............................................................................................................................‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪426‬‬

‫تساؤالت بعض إلهمات حول إحلجاب‪220 ......................................................................................................... :‬‬


‫إعرتإضات وش هبات حول إحلجاب‪221 ............................................................................................................... :‬‬
‫كيفية إلتعامل مع إلفتاة إلرإفضة للحجاب؟؟ ‪238 .....................................................................................................‬‬
‫كيف ننفض إلغبار عن فطرهتا؟؟ ‪238 .............................................................................................................‬‬
‫تلع إحلجاب عندما ترج‪ ،‬ماذإ نفعل؟ ‪240 ......................................................................................................‬‬
‫عوإمل إلثبات عىل إحلجاب‪242 ....................................................................................................................... :‬‬
‫خطورة قضية إحلجاب‪244 ............................................................................................................................. :‬‬
‫إلرشوط إلوإجب توفرها جممتعة حىت يكون إحلجاب رشعيا‪246 ................................................................................ :‬‬
‫حمك إللوإن يف إحلجاب‪247 ............................................................................................................................ :‬‬
‫هتيئة إبين ملرحةل إلبلوغ ‪248 ..................................................................................................................................‬‬
‫من يتلكم مع إلودل؟ ومىت نتلكم؟ ‪249 .................................................................................................................‬‬
‫مظاهر إلبلوغ ‪251 ..........................................................................................................................................‬‬
‫إلتغريإت إجلسدية خالل مرحةل إلبلوغ ‪254 ...........................................................................................................‬‬
‫إلتغريإت يف إلطول وإلوزن وجحم إلطرإف ‪254 .................................................................................................‬‬
‫إلتغريإت يف إلصوت‪254 ............................................................................................................................ :‬‬
‫إلتغريإت يف إلثديني‪255 ............................................................................................................................. :‬‬
‫أمل إخلصيتني‪256 .......................................................................................................................................:‬‬
‫الانتصاب ‪257 ..........................................................................................................................................‬‬
‫الاحتالم‪260 .............................................................................................................................................. :‬‬
‫إذإ الحظت إلم أن إلودل يعاين من كرثة الاحتالم‪262 ...................................................................................... :‬‬
‫ونعلمه إلفرق بني إملين وإملذي‪263 ................................................................................................................ :‬‬
‫حمك همم للوالد أن يعرفوه‪263 .................................................................................................................... :‬‬
‫إلبلوغ إملبكر وإملتأخر ‪265 ................................................................................................................................‬‬
‫مىت نعترب أن إلبلوغ مبكر؟‪265 .........................................................................................................................‬‬
‫مىت نعترب إلبلوغ متأخرإ؟ ‪266 ...........................................................................................................................‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪427‬‬

‫هل إلضغط إلعصيب وإلتوتر يؤثر عىل إلبلوغ؟؟ ‪266 ...........................................................................................‬‬


‫هل تأخر بلوغ إلودل مقرتن بقرص إلقامة؟ ‪267 ...................................................................................................‬‬
‫هل يؤثر جحم إلعضو إذلكري يف موعد إلبلوغ؟ ‪267 .............................................................................................‬‬
‫عالقة إلوزن وإلطول ابلبلوغ‪267 .................................................................................................................. :‬‬
‫كيفية إلعناية برإحئته لتكون حس نة‪270 ............................................................................................................... :‬‬
‫إلعناية ابلبرشة‪271 ........................................................................................................................................ :‬‬
‫يف مرحةل إلبلوغ وفورإن إلشهوة عند إلصبيان جيب إلتنبه للتايل‪272 .......................................................................... :‬‬
‫أحصن إبين من رش إلسجائر وإلشيشة وإخملدرإت‪273 ........................................................................................... :‬‬
‫إبين وشعره‪275 ............................................................................................................................................ :‬‬
‫إطاةل إلشعر للصبيان‪275 ........................................................................................................................... :‬‬
‫إملهنيي عنه هو إنشغال إلصبيان ابلعناية ابلشعر‪277 ........................................................................................... :‬‬
‫تقصري إلشعر‪278 ..................................................................................................................................... :‬‬
‫حالقة إلشعر‪278 ..................................................................................................................................... :‬‬
‫أوالدان ومشاعر إحلب ‪279 ...................................................................................................................................‬‬
‫إحلب يف مرحةل إلطفوةل‪280 ............................................................................................................................ :‬‬
‫إحلب يف مرحةل إملرإهقة وإلش باب ‪282 ................................................................................................................‬‬
‫إبنيت ومشاعر إحلب‪282 ............................................................................................................................ :‬‬
‫إبين ومشاعر إحلب‪287 ............................................................................................................................. :‬‬
‫إلعادة إلرسية ‪290 ...............................................................................................................................................‬‬
‫إلعادة إلرسية عند إلطفال أقل من ‪ 8‬س نوإت ‪291 ....................................................................................................‬‬
‫مىت نتأكد من أن إلطفل ميارس إلعادة إلرسية؟ ‪291 ................................................................................................‬‬
‫ماذإ نفعل إذإ إكتشفنا أن إلطفل ميارس إلعادة إلرسية؟ ‪292 ......................................................................................‬‬
‫كيفية إلتعامل مع إلطفل بعد إكتشاف قيامه ابلعادة إلرسية‪294 ................................................................................. :‬‬
‫إلتعامل مع إلطفال حتت إل ‪ 4-3‬س نوإت‪294 ................................................................................................ :‬‬
‫إلتعامل مع إلطفال إلكرب من ‪ 4-3‬س نوإت‪295 .............................................................................................. :‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪428‬‬

‫مىت نلجأ للطب إلنفيس أو ملتخصصني يف تعديل إلسلوك‪297 ..................................................................................:‬‬


‫إلعادة إلرسية عند إجلنسني من ‪ 10-9‬س نوإت وما فوقها ‪298 ........................................................................................‬‬
‫هل أحذر أبنايئ وبنايت من إلعادة إلرسية إلقبيحة؟ أم أن هذإ س يجعهل جيرهبا؟ ‪298 ........................................................‬‬
‫من أين يتعمل إلشاب إلعادة إلرسية؟ ‪299 .............................................................................................................‬‬
‫إذإ‪ :‬ماذإ يفعل إلهل؟؟ ‪300 ............................................................................................................................‬‬
‫كيف أفتح إملوضوع مع أوالدي أو بنايت؟ ‪303 ........................................................................................................‬‬
‫إلطفل بعمر ‪ 10-9‬س نوإت وما فوق إذإ فعل إلعادة إلرسية‪306 ............................................................................... ،‬‬
‫كيف يترصف إلوإدلإن؟ ‪306 .............................................................................................................................‬‬
‫حمك إلعادة إلرسية ‪309 ....................................................................................................................................‬‬
‫تساؤالت هممة‪310 ....................................................................................................................................... :‬‬
‫إاليذإء وإلتحرش إجلنيس ابلطفال‪314 ................................................................................................................... :‬‬
‫حتصني إلطفل ضد إلتحرش وإاليذإء إجلنيس ‪316 .......................................................................................................‬‬
‫من معر إلس نتني‪316 .................................................................................................................................... :‬‬
‫نعلمه إللمسات وإلسلوكيات إملقبوةل وغري إملقبوةل ‪319 ..............................................................................................‬‬
‫نعمل إلطفل ما هو إملقبول وغري إملقبول هل ملسه أثناء تعامهل مع إلخرين‪319 .............................................................. :‬‬
‫نعلمه إلفارق بني ملسة إحلنونة وإللمسة إملؤذية إملريبة‪320 .................................................................................... :‬‬
‫نعمل إلطفل كيف يتعامل مع أقرإنه من نفس إجلنس من أطفال إلهل‪321 ................................................................ :‬‬
‫لتحصينه ضد إلتعرض حملتوى جنيس خادش‪322 ..............................................................................................:‬‬
‫لتحصينه ضد الابزتإز وإلهتديد‪322 ............................................................................................................... :‬‬
‫مع إلغرابء‪323 ......................................................................................................................................... :‬‬
‫خارج إملزنل‪324 ....................................................................................................................................... :‬‬
‫كيف تعرف إلم أن طفلها قد تعرض للتحرش أو إاليذإء إجلنيس؟ ‪325 ............................................................................‬‬
‫إلعالمات إلنفس ية‪326 ................................................................................................................................... :‬‬
‫إلعالمات إلسلوكية‪327 ...................................................................................................................................:‬‬
‫إلعالمات إجلسمية‪328 ...................................................................................................................................:‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪429‬‬

‫إلبحث عن إدلإفع للسلوكيات إجلنس ية إخلاطئة‪329 .....................................................................................................‬‬


‫بعض إلسلوكيات إخلاطئة وكيفية إلتعامل معها‪330 ..................................................................................................... :‬‬
‫كيفية إلتعامل مع الابن إذلي تعرض حملتوى جنيس‪337 ............................................................................................... :‬‬
‫كيفية إلتعامل مع إلطفل إذإ تعرض للتحرش‪339 ........................................................................................................ :‬‬
‫عالج إلطفل من أثر إلتحرش أو إاليذإء إجلنيس‪342 ............................................................................................. :‬‬
‫ملاذإ جيب عالج إلطفل من أاثر إلتحرش وإاليذإء إجلنيس‪345 ............................................................................. :‬‬
‫إذإ اكن إملتحرش من إلقارب أو إجلريإن‪346 ....................................................................................................... :‬‬
‫إذإ اكن إملتحرش من أفرإد إلرسة‪346 ................................................................................................................:‬‬
‫إلوسوإس إجلنيس إلقهري يف إلطفال‪351 ............................................................................................................... :‬‬
‫أس ئةل إلبناء إحملرجة ‪354 ......................................................................................................................................‬‬
‫ملاذإ يسأل إلطفال أس ئةل جنس ية؟ ‪355 ..................................................................................................................‬‬
‫جيب الانتباه إىل إلمور إلتالية‪357 ........................................................................................................................ :‬‬
‫مناذج لس ئةل إلطفال إحملرجة وإجاابهتا‪360 .............................................................................................................. :‬‬
‫أوالدان وأثر إلصحبة ‪390 ......................................................................................................................................‬‬
‫يك نقلل من تأثري إلصدقاء عىل أبنائنا جيب‪392 ................................................................................................... :‬‬
‫إلتحصني من أصدقاء إلسوء ‪395 .......................................................................................................................‬‬
‫صفات إلصديق إلصاحل وصديق إلسوء ‪397 ..........................................................................................................‬‬
‫كيف أرغب إبين يف إلصحبة إلصاحلة وأبغضه يف إلصحبة إلسيئة؟ ‪401 ....................................................................‬‬
‫كيف أعرف أن الابن قد إرتبط بصديق إلسوء‪405 ...........................................................................................:‬‬
‫كيفية إلتعامل مع صديق إلسوء‪406 ............................................................................................................... :‬‬
‫ما بعد صديق إلسوء‪412 ................................................................................................................................ :‬‬
‫إلطفل ضعيف إلشخصية إلسري لصديق وإحد‪415 ................................................................................................‬‬
‫إخلامتة ‪417 ........................................................................................................................................................‬‬
‫إملرإجع‪419 ...................................................................................................................................................... :‬‬
‫إلفهرس ‪421 ......................................................................................................................................................‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬


‫‪430‬‬

‫د‪.‬ش اميء مرشف‬

You might also like