دليل المكون

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 69

‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.

h-onec-com‬‬

‫‪1‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫تقديم‬
‫منظمي تكوين المدرّ سين وإلى مكوّ نيهم في مجالي ال ّتكوين األولي وال ّتكوين أثناء الخدمة‪.‬‬ ‫هذا الدليل موجّ ه إلى ّ‬
‫إ ّنه يؤسّس لما أصبح يعرف اليوم بال ّتكوين ال ّناجع‪ ،‬أي ذلك ال ّتكوين الّذي ي َُع ّد ويُدار وفق المنظور اإلدماجي‪ .‬وهذا ال ّنمط‬
‫من ال ّتكوين يترك أثرا قابل للمعاينة والقياس في عمل المدرّ سين بوجه عا ّم وفي تعلّم التلميذ بوجه خاص‪.‬‬
‫ّ‬
‫ومنظمي‬ ‫وباإلاضافة إلى ما يق ّدمه هذا ال ّدليل من جوانب نظرية ومنهجية‪ ،‬فإ ّنه يعرض أدوات عمل تساعد المكون ّين‬
‫ال ّتكوين على أداء أعمالهم بأقصى ما يمكن من ال ّنجاعة‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪2‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪3‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫التكوين عامل من عوامل إرساء التغيير لدى المدرسين‬


‫تواجه ال ّنظم التربوية تح ّديات متع ّددة لع ّل أهمّها‪ :‬تحديد دور المدرسة ووظيفتها في المجتمع وتعزيز حق الجميع في‬
‫االلتحاق بالمدرسة وتقليص الفروق بين النتائج المدرسية وتحسين أداء التلميذ جميعهم‪ ،‬وفي مق ّدمتهم مّن يواجهون‬
‫ت تعلُّمية‪ ،‬وتنمية قدرة الجميع على مواصلة التعلُّم أو‪/‬واالندماج في الحياة العملية‪.‬‬
‫صعوبا ٍ‬
‫ولمواجهة لهذه التح ّديات‪ ،‬يجدر االعتناء بتحسين تكوين جميع القائمين على العمل ّية التربو ّية من دون استثناء وفي مق ّدمة‬
‫هؤالء المدرسّون‪ .‬فقد ثبت أنّ ال ّتكوين عامل أساسيّ ‪:‬‬
‫عزز اناضمام األطراف إلى ك ّل عملية تغيير يجريها ال ّنظام ال ّتربوي‪،‬‬
‫‪ ‬ي ّ‬
‫‪ ‬يطوّ ر ّ‬
‫تمثلهم لعملهم‪،‬‬
‫‪ ‬يجوّ د ممارساتهم التربوية‪،‬‬
‫‪ ‬وياضمن أخيرا للمدرّ سين نقل الكفاءات المكتسبة إلى داخل األقسام‪.‬‬
‫وإذا كانت هذه مزايا ال ّتكوين‪ ،‬فكيف يُدَارُ على أرض الواقع وكيف يؤمّن نقل الكفاءات الّتي يكتسبها المدرّ سون‪ ،‬خلل‬
‫الدورات التكوينية‪ ،‬إلى أرض الواقع قصد تجويد تعلّم التلميذ؟‬
‫لإلجابة عن هذه األسئلة‪ ،‬ينبغي التطرُّ ق تفصيل إلى العناصر اآلتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬موقع التكوين في مسارات ال ّتغيير‬
‫‪ .2‬األوجه المختلفة للتعامل مع ال ّتكوين‬
‫المكونين في عملية تكوين وفق المنظور اإلدماجي‬
‫َّ‬ ‫‪ .3‬موقع تحليل حاجات‬
‫‪ .4‬خصوصيات ال ّتكوين ال ّناجح‬
‫‪ .5‬ص َيغ ال ّتكوين المختلفة‬
‫‪ .6‬العوامل التي قد تؤ ّدي إلى فشل ال ّتكوين‪.‬‬
‫‪ .1‬موقع التكوين في مسارات التغيير‬

‫لفهم ما سيأتي في هذا الفصل‪ ،‬يجدر الوقوف عند مفهومي اإلصالح والتجديد‪.‬‬
‫اإلصالح تغيير ها ّم يستهدف نظاما تربويا ما‪ُ ،‬ت َقررُ ه السلطات المشرفة العليا‪.‬‬
‫أ ّما ال ّتجديد فهو ّتغيير محدود ينبع من القاعدة‪ ،‬كأن يقترحه فريق من المدرّ سين داخل مدرسة أو‬
‫مقاطعة تفتيش‪ .‬وبناء عليه‪ ،‬نرى أنّ اإلصالح أع ّم من ال ّتجديد أل ّنه يشمل قُطرا أو جهة أو‬
‫مقاطعة‪.‬‬
‫ّ‬
‫اإلطالع‪ ،‬يمكن الرجوع إلى األعمال اآلتية‪:‬‬ ‫وللمزيد من‬
‫‪ -‬بونامي وم‪ .‬كارون (‪ )6991‬النظم المدرسية وقيادة ال ّتجديد‪ .‬بروز ال ّتجديد وإرساؤه‪،‬‬
‫بروكسيل‪ ،‬دي بوك‪،‬‬
‫‪ -‬كروس ف‪ )6991( .‬ديناميكيات ال ّتغيير في ميداني التربية وال ّتكوين‪ .‬نظرة متع ّددة‬
‫األبعاد لل ّتجديد‪ .‬باريس‪ .‬المعهد الوطني للبحوث التربوية‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪4‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫للتكوين مكانة بارزة في ك ّل سياق من سياقات ال ّتغيير‪ .‬من ذلك أنّ ك ّل إصلح أو تجديد في الحقل التربوي ينبغي أن‬
‫يؤ ّدي إلى تغيير قابل للمالحظة على أرض الواقع‪ .‬ولتحقيق هذا األمر هناك أربعة مستويات ينبغي تنميتها على أرض‬
‫الواقع بطريقة متناسقة‪ .‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬اضمان اندماج المدرّ سين في مسارات ال ّتغيير‪،‬‬
‫‪ ‬تطوير نظرتهم إلى العمل الّذي يقومون به‪،‬‬
‫‪ ‬تنميّة مهارات ال ّتدريس لدى المدرّ سين‪،‬‬
‫‪ ‬اإلرتقاء بالمؤ ّشرات الّتي تقيس نوعية ال ّنظام ال ّتربوي‪.‬‬
‫إن هذه المستويات األربع وثيقة االرتباط فيما بينها‪ .‬فتحقيق إحداها مقترن بتحقيق المستوى األسبق‪ :‬فمن الاضروري‬
‫إحراز اناضمام المدرّ سين قبل البدء في تحسين ّ‬
‫تمثلهم لعملهم‪ .‬كما أنّ تحسين هذا األخير اضروري لتطوير ممارساتهم‬
‫التربوية داخل األقسام‪ .‬وبفاضل المتابعة والمرافقة‪ ،‬يمكن اضمان إرساء ممارسات تربوية جديدة وإحراز نتائج ملموسة‬
‫على أرض الميدان‪ ،‬تسمح برفع مؤ ّشرات نوعية ال ّنظام التربوي‪.‬‬
‫تتكامل هذه المستويات األربع وتتمفصل‪ ،‬فهي ال تنمو بطريقة خطيّة أو منفصلة‪ .‬فلنفحص ك ّل واحد منها على حدة‪:‬‬
‫‪ .1.1‬ضمان انخراط المدرسين في مسارات التغيير‬
‫يتعلّق األمر في هذا الباب بإقناع المدرّ سين بفائدة عملية اإلصلح أو عملية ال ّتجديد وبمشروعيتها وبقابلية تنفيذها على‬
‫أرض الواقع‪ .‬إنّ من شأن هذا العمل أن يطمئن المدرّ سين إلى عملية ال ّتغيير المطروحة ويساعدهم على تب ّنيها واالنخراط‬
‫فيها‪:‬‬
‫(‪ )1‬فائدة عملية اإلصالح أو عملية التجديد‪ :‬من األجدر أن يدرك المدرّ سون أنّ عملية اإلصلح أو عملية ال ّتجديد‬
‫عملية نافعة واضرورية ومجدية لل ّنظام التربوي وأ ّنها تحترم قيّم المجتمع‪ .‬ومن ثمّة‪ ،‬فعلى القائمين على التكوين‬
‫أن يشركوا المدرّ سين أو ممثلين عنهم في تحديد اختيارات اإلصلح أو على األق ّل إخبارهم بما تم اضبطه‪.‬‬
‫(‪ )2‬مشروعية عملية اإلصالح أو عملية التجديد‪ :‬يقتنع المدرسون بذلك إذا استهدفت عملية اإلصلح أو عملية‬
‫ال ّتجديد معالجة القاضايا الحقيقية الّتي تواجههم وأنّ اإلصلح أو ال ّتجديد يأتي في الوقت المناسب‪.‬‬
‫(‪ )3‬قابلية تحقق عملية اإلصالح أو عملية التجديد ‪ :‬يحصل ذلك عندما يدرك المدرّ سون أنّ عملية اإلصلح أو‬
‫عملية ال ّتجديد قابلة للتح ّقق‪ ،‬فاألهداف المرسومة والموارد المرصودة لتجسيدها على أرض الميدان واقعية‪.‬‬
‫وهذا مثال لتواضيح ما أتى ذكره‪ .‬فمن أجل أن يكتسب المدرّ س مهارات تقويم تعلّم ال ّتلميذ وفق الواضعيات المر ّكبة‪،‬‬
‫الّتي يتطلّب حلّها اقتناء المكتسبات الملئمة وتوظيفها بالطريقة المناسبة بدال من تقويمهم وفق األسئلة المألوفة الّتي ال‬
‫تتطلّب اإلجابة عليها سوى استحاضار معلومات معيّنة‪ ،‬وجب إقناعه‪:‬‬
‫‪ .1‬بأن هذا ال ّنوع من ال ّتقويم مفيد لل ّنظام ال ّتربوي إذ هو يم ِّكن المدرّ س من تحديد ال ّتلميذ الذين يستح ّقون فعليّا االرتقاء‬
‫إلى مستويات ال ّتعلّم األعلى‪.‬‬
‫‪ .2‬وبأنّ هذا ال ّتقويم يجعلهم أكثر فعاليّة في عمليّتي ال ّتعليم وال ّتعلّم‪ ،‬ما يكسبهم مهارة تحديد الصعوبات ال ّتعلّمية لدى‬
‫تلميذهم ومهارة معالجة هذه األخيرة بما يناسب من الوسائل‪.‬‬
‫‪ .3‬وبأنّ هذا ال ّنمط من ال ّتقويم واقعيّ وقابل للتح ّقق على أرض الواقع بالوسائل المتاحة‪.‬‬
‫‪ .1.2‬تطوير تصورات المدرسين والمؤطرين‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪5‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫لفهم ما سيأتي في هذا العنصر‪ ،‬يجدر التوقّف عند مفهوم التصوّ ر‪.‬‬
‫التصور هو الصّورة الّتي يحملها المرء عن مفهوم ما أو إنسان ما أو شيء ما أو وضعية ما‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫من ذلك على سبيل المثال‪ ،‬أنّ يتصوّ ر طفل معيّن أنّ ذراعي راشد قد يتدليان إلى قدميه‪.‬‬
‫الزمن‪ .‬بينما‬‫صحَّ ُح من تلقاء نفسه بمرور ّ‬‫ويظهر ذلك في الرّ سوم الّتي ينجزها‪ .‬وهو تصوّ ر ُي َ‬
‫ثمّة تصوّ ر ال يزول بسرعة إذا ما ترسّخ في أذهان التالميذ‪ .‬من ذلك‪ ،‬على سبيل اإلشارة‪ ،‬أنّ‬
‫بعضهم يعتقدون أنّ المربّع ال يجوز رسمه قائما على أحد رؤوس زواياه‪ ،‬ذلك أ ّنهم تعلّموا أن‬
‫يرسموا المربع قائما على أحد أضالعه‪ .‬وهو تصوّ ر غير سليم‪ .‬فإذا لم يع ّدل التالميذ تصوّ رهم‬
‫س ََ ُم فيها المربّعات في أوضاع متنوّ عة‪.‬‬‫هذا‪ ،‬يالقون صعوبات في ح ّل مسائل رياضية ُتر َ‬
‫وللمدرّ سين كذلك تصوّ ر عن عملهم‪ .‬ففي التعلّم‪ ،‬يرى بعض المدرّ سين أن دورهم يقتصر‬
‫على إرساء المعارف والمهارات لدى ال ّتالميذ وأن ال حاجة إلى أن يتعلّم هؤالء كيف يدمجون‬
‫معارفهم ومهاراتهم المكتسبة لح ّل الوضعيات المر ّكبة‪ .‬وعلى المكوّ ن أن يأخذ بعين االعتبار‬
‫هذا التصوّ ر أثناء ال ّدورة ال ّتكوينية فينطلق من تصّورهم هذا عن ال ّتعلّم‪ ،‬فيبيّن لهم أن إرساء‬
‫المعارف والمهارات أمر ضروري لك ّنه غير كاف‪ ،‬ووجب تدعيم ذلك بتخطيط فترات من‬
‫ال ّتعلّم تخصّص لتدريب التالميذ على دمج مكتسباتهم‪ .‬وإذا لم يفعل المكوّ ن ذلك‪ ،‬كان تصوّ ر‬
‫المدرسين لل ّتعلّم عائقا أمام ال ّتكوين‪ ،‬ومن ثمّة‪ ،‬عائقا في وجه تغيير الممارسات البيداغوجية‪.‬‬

‫فاندماج المدرّ سين في عمليّة اإلصلح أو ال ّتجديد أمر أساسي لك ّنه غير كاف‪ .‬فقد يحدث أن يؤمن المدرّ س‪ ،‬وإن نظريّا‪،‬‬
‫بأن يتبوأ المتعلّم قلب العملية ال ّتربوية‪ ،‬لك ّنه يماضي في قناعته أن المعلّم الجيّد هو من يلقّن أو يق ّدم العروض‪.‬‬

‫عمليّا‪ ،‬هناك طريقة ميسّرة تمكن صاح َبها من التح ّقق ما إذا كان المدرّ س قد حسّن نظرته إلى‬
‫تمثل ذلك في حديثه العفوي عن عملية التعلم‪ ،‬هل يذكر في حديثه‬ ‫تعلّم ال ّتالميذ أم ال‪ .‬وي ّ‬
‫ممارسات المعلم أم انخراط التالميذ في العمل‪.‬‬

‫فباإلاضافة إلى اندماج المدرّ س في عمليّة اإلصلح أو عمليّة ال ّتجديد‪ ،‬تجدر العناية بتغيير نظرة المدرّ س إلى عمله‪ .1‬من‬
‫ذلك‪ ،‬على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ .1‬تجويد التعلّم باالنتقال من التعلّم ذي الطابع التراكمي للمعارف والمهارات إلى تعلّم ذي طابع ادماجي يم ّكن المتعلّم من‬
‫دمج هذه المعارف والمهارات‪.‬‬
‫‪ .2‬تطوير ال ّتقويم باالرتقاء به من نمط يقوم على أسئلة تستوجب اإلجابة عليها استحاضار المعلومات المكتسبة فقط‪ ،‬إلى‬
‫تقويم بواسطة الواضعيات المر ّكبة التي يقتاضي حلّها تجنيد المعارف والمهارات‪.‬‬
‫ولتطوير هذا ال ّنوع من التصوّ رات خلل دورة تكوينية‪ ،‬يجدر اعتماد تقنيات نشيطة في إدارة ال ّدورة ال ّتكوينية‪ .‬من ذلك‪:‬‬

‫ّ‬
‫وممثلي المجتمع المدني‬ ‫‪ 1‬وكذلك األمر بال ّنسبة إلى بقيّة األطراف كالمف ّتشين وإطارات وزارة الوصاية‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪6‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ ‬استهلل ال ّتكوين بجمع تصوّ ر المشاركين عن المفاهيم المقرّ رة في الدورة (ماذا يعني ال ّتعلّم بال ّنسبة إليهم ؟ ما‬
‫المقصود بال ّتقويم ؟ وماذا تعني الطريقة ال ّنشيطة ؟)‬
‫‪ ‬تع ّدد طرائق ال ّتكوين وتقنياته‪ ،‬من ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬إدراج فترات في ال ّدورة ال ّتكوينية يناقش المشاركون خللها المسائل المطروحة‪ ،‬على أن يد ّعم ذلك‬
‫عروض قصيرة تهيكل نقاشهم وتثريها‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع التفاعلت بين المشاركين من خلل تبادل الممارسات ومن خلل أنشطة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬تكليف المشاركين بمعالجة واضعيات دالّة بال ّنسبة إليهم أو دراسات حالة‪ ،‬فرادى أو اضمن أفواج صغيرة‪،‬‬
‫وإيجاد حلول مناسبة لها ث ّم مناقشتها والمصادقة عليها‪.‬‬
‫ولنأخذ مثل المكوّ ن الّذي يسعى إلى تدريب المشاركين في ال ّدورة ال ّتكوينية على تصحيح إنتاج ال ّتلميذ في ال ّتعبير الكتابي‬
‫أو ال ّشفهي استنادا إلى المعايير (مالءمة النص الّذي ينتجه ال ّتلميذ للواضعية المعرواضة عليه واالستعمال السليم للموارد‬
‫اللّغوية المكتسبة ونوعية عرض النص)‪ .‬يبادر المكوّ ن بأن يعرض على المشاركين تصحيح أوراق ال ّتلميذ دون اعتماد‬
‫المعايير ث ّم إعادة تصحيح ذات األوراق وفق المعايير‪ .‬ويقوم المكوّ ن بمقارنة العلمات الّتي أسندت إلى األوراق دون‬
‫اللّجوء إلى المعايير بالعلمات الّتي أسندت إلى نفس األوراق بتطبيق المعايير قصد إبراز الفوارق بين‪ 2‬نمطي‬
‫ال ّتصحيح‪ .‬ال ّتصحيح وفق المعايير يبرز للمصحّ ح المواطن اإليجابية في إنتاج ال ّتلميذ وكذلك المواطن الّتي تستحق ال ّدعم‬
‫والمعالجة‪.‬‬
‫‪ ‬دعم ال ّتكوين بقراءة أعمال أنتجها باحثون مختلفون تتناول مواضوعا أو أكثر من الموااضيع المدروسة‪.‬‬
‫‪ .1.1‬تنمية مهارات التدريس لدى المدرس‬
‫يعتبر اندماج المدرسين العفوي في ك ّل عملية إصلح أو تجديد وكذلك تطوير نظرتهم إلى عملهم من العوامل األساسية‬
‫الّتي ترسي عملية اإلصلح أو ال ّتجديد وتبقيها قائمة‪ .‬لكنّ ذلك ال يكفي‪ ،‬فوجب أن يصاحب ذلك سعي إلى تنمية مهارات‬
‫المدرّ سين وممارساتهم البيداغوجية ح ّتى ال يظ ّل ال ّتغيير سطحيّا‪ ،‬ال يتجاوز المجال ال ّنظري‪ .‬كمثل المدرّ س الّذي تل ّقى‬
‫تكوينا في المقاربة بالكفاءات‪ ،‬ولم يرتق بعمله وفق المقاربة إلى أبعد من كتابة نصّ "الكفاءة" على دفتر إعداد دروسه‬
‫مكان نصّ "الهدف" استجابة لتوجيهات مف ّتشه أو ابتغاء مراضاته‪.‬‬
‫إنّ ال ّتغيير الحقيقي الّذي يفيد ال ّنظام ال ّتربوي هو ذلك ال ّتغيير العميق وال ّدائم والمؤ ّدي إلى رفع نسب ال ّنجاح المدرسي‬
‫وتنميّة كفاءات ال ّتلميذ ح ّتى تتوفر لهم أسباب مواصلة التعلّم أو‪/‬و االندماج في الحياة العملية‪.‬‬
‫هناك عوامل عديدة تسهم في إرساء مثل هذا ال ّتغيير وبقائه‪ .‬من أهمّها‪:‬‬
‫‪ ‬إنتاج وسائل عمل مناسبة‪ ،‬ما يساعد المدرّ س على تغيير ممارساته العمليّة مثل أدلّة المدرّ س أو الكتب المدرسية‬
‫أو مذ ّكرات لمعالجة صعوبات التعلّم على انفراد أو إنتاج مراجع أو تأسيس بنك تودع فيه الواضعيات اإلدماجية‬
‫للتعلّم أو ال ّتقويم قد يستخدمها المدرّ س متى شاء‪...‬‬
‫ّ‬
‫المؤطرون أو‬ ‫‪ ‬متابعة ال ّتغيير الّذي أدخل على ممارسات المدرّ سين العمليّة داخل األقسام (وهي متابعة يجريها‬
‫الخبراء المحلّيون و‪/‬أو الدوليون)‪،‬‬
‫‪ ‬تخصيص فترات للتبادل ما بين المدرّ سين أنفسهم داخل المدرسة أو إجراؤه مع مدير المدرسة‪،‬‬
‫‪ ‬تخصيص فترات تكوين إاضافي لإلجابة عن تساؤالت المدرسين وإيجاد حلول مناسبة لها‪،‬‬
‫‪ ‬تقويم عمليّة ال ّتغيير تقويما منتظما‪ ،‬ما يفاضي‪ ،‬إذا اقتاضى األمر ذلك‪ ،‬إلى تعديل األهداف ومراجعة الموارد أو‬
‫الوسائل المرصودة قصد تعزيز اندماج األطراف في عمليّة ال ّتغيير وتطوير تصوّ راتهم ومساعدتهم على تطبيق‬
‫المكتسبات على أرض الواقع‪.‬‬

‫‪ 2‬هذه الفوارق تبرز مسألة الفشل أو ال ّنجاح غير ّ‬


‫الذالين‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪7‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫وعندما يتعلّق األمر بتغيير تعراضه المؤسّسة كصياغة المناهج أو مراجعة طرائق ال ّتقويم وأساليبه‪ ،‬وجب أن تصدر‬
‫الوصاية نصوصا تشريعية وأمريات لدعم ال ّتغييرالمنشود‪.‬‬
‫‪ .1.1‬االرتقاء بمؤشرات نوعية النظام التربوي‬
‫ينبغي أن يخاضع ك ّل تغيير لتقويم منتظم ومتواتر باعتماد مؤ ّشرات‪ .‬ويرمي ذلك إلى التح ّقق ممّا إذا كانت المؤ ّشرات تد ّل‬
‫على ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحسّن نتائج ال ّتلميذ إذا كان ال ّتغيير يستهدف ال ّنجاعة ال ّداخلية‬
‫‪ .2‬تحسّن مستوى التلميذ الاضعاف إذا كان ال ّتغيير يستهدف تكافؤ الفرص‬
‫‪ .3‬ظهور سلوك يحترم قيّم المواطنة إذا كان ال ّتغيير يستهدف ال ّتربية على المواطنة‪.‬‬
‫وإذا لم تق ّدم المؤ ّشرات بيانات دالّة على التحسّن المنشود على أرض الواقع‪ ،‬وجب ال ّتعديل‪ ،‬وذلك في الميادين اآلتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬إعادة صياغة المقاصد الّتي يستهدفها ال ّتغيير وكذلك توجّ هاته وأهدافه‬
‫‪ .2‬إعادة ال ّنظر في الموارد المؤسّساتية والماديّة والماليّة والبشريّة المرصودة‬
‫‪ .3‬تعديل استراتيجيات ال ّتنظيم واالتصال والقيادة وال ّتقويم المعتمدة‪...‬‬
‫وفي ما يأتي جدول يعرض مكانة تكوين المدرّ سين اضمن مسار تغيير ما‪ ،‬ويستعيد الجدول المستويات األربعة الّتي‬
‫سبقت اإلشارة إليها‪:‬‬
‫االندماج في التغيير‬ ‫المستوى األول‬
‫تطوير نظرة المدرّ س إلى مواضوع ال ّتغيير المنشود‪ .‬من ذلك‪ ،‬على سبيل‬ ‫المستوى الثاني‬
‫اإلشارة‪ ،‬موقع ال ّتلميذ في العمليّة ال ّتربوية أو اعتماد الطرق ال ّنشيطة في‬
‫ال ّتدريس‪...‬‬
‫تطوير ممارسات المدرسّين البيداغوجية داخل األقسام‪ .‬من ذلك‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬أن ينتهج المدرّ س في تعامله مع تلميذه موقف المن ّشط أو‬ ‫المستوى الثالث‬
‫ألن يعتمد أشكال جديدة لتقويم تعلّمهم‪...‬‬

‫التح ّقق ممّا إذا كان ال ّتغيير قد ّأثر على نتائج ال ّتلميذ (مثل تحسّن ال ّنتائج‬ ‫المستوى الرابع‬
‫أو تقلّص الفوارق بين مع ّدالت التلميذ الاضعاف ومع ّدالت الجيّدين منهم‪...‬‬
‫يتناول هذا الجدول تكوين المدرّ سين‪ .‬ويمكن اعتماد الخطوات ذاتها لتكوين أشخاص آخرين مثل المديرين أو المف ّتشين أو‬
‫ّ‬
‫وممثلي المجتمع المدني‪.‬‬ ‫ح ّتى األولياء‬
‫‪ .2‬هل توجد أشكال أخرى لتحضير التكوين؟‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪8‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫لفهم ما يأتي‪ ،‬يجدر التو ّقف عند مفهوم "اإلدماج"‬


‫عندما نتح ّدث عن اإلدماج ال نعني بذلك االندماج االجتماعي كإندماج ال ّتالميذ من ذوي‬
‫الصّعوبات أو إندماج من يحملون جنسيات مختلفة في مجموعة الفصل‪.‬‬
‫المقصود بمفهوم "اإلدماج" هو السّعي إلى إقامة روابط بين عناصر متع ّددة بطريقة منسّقة من‬
‫أجل القيام بفعل ما بشكل جيّد‪.‬‬
‫‪ ‬بال ّنسبة للتعلّم فإن "إدماج المكتسبات" (كالمعارف والمهارات والخبرات وغيرها‪،)...‬‬
‫يعني أن يجعل المدرّ س ال ّتالميذ قادرين على استعمال معارفهم ومهاراتهم المكتسبة في‬
‫ح ّل وضعيّة مر ّكبة ما معروضة عليهم‪.‬‬
‫‪ ‬أمّا "إدماج المكتسبات" في إطار ال ّتكوين فيعني تنميّة مجموعة من الكفاءات لدى‬
‫المدرّ سين قصد تأهيلهم لتغيير ممارستهم البيداغوجية‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار عوامل‬
‫عديدة‪ ،‬منها‪ :‬حاجات ال ّنظام ال ّتربوي وحاجات المدرّ سين وكذلك ظروف العمل واستعداد‬
‫األطراف على ال ّتغيير وهامش ال ّتكوين المتاح‪...‬‬
‫ولمزيد من المعلومات عن هذا المفهوم‪ ،‬يجدر الرّ جوع إلى المرجع اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬كزافيي روكرس (‪ .)7000‬بيداغوجيا اإلدماج‪ .‬بروكسل‪ :‬دي بوك‪.‬‬

‫هناك صيغتان للقيام بال ّتكوين‪ :‬ال ّتكوين المألوف وال ّتكوين وفق المنظور اإلدماجي‪ .‬ولك ّل صيغة من الصيغتين جوانب‬
‫تميّزها عن األخرى‪:‬‬
‫‪ .1.2‬التكوين المألوف‬
‫جرت العادة أن ينتظم تكوين المدرّ سين خلل يوم أو نصف يوم‪ .‬وكثيرا ما تجري أنشطته على ال ّنحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬عرض نظري تعقبه أسئلة فأجوبة‬
‫‪ .2‬درس نموذجي يعالج مفهوما من المفاهيم المقرّ رة في المنهاج‬
‫‪ .3‬عمل اضمن أفواج صغرى يتناول مسألة تتصل بعمل المدرّ س داخل الفصل أو نقطة من ال ّنقاط الّتي عولجت في‬
‫ال ّدرس النموذجي‬
‫‪ .4‬تزويد المدرّ سين بوثائق تتعلّق بمواضوع ال ّتكوين‬
‫‪ .5‬اختتام اللّقاء بتقويم ال ّتكوين‬
‫‪ .2.2‬التكوين وفق المنظور اإلدماجي‬
‫ال ّتكوين وفق المنظور اإلدماجي بدأ يح ّل مكان ال ّتكوين المألوف‪ .‬وما يتميّز به هذا ال ّنمط من ال ّتكوين م ّدته الّتي قد‬
‫تستغرق أياما متصلة في شكل تربّص مغلق أو منفصلة‪ .‬ويقوم ال ّتكوين وفق المنظور اإلدماجي على األسس اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬إشراك المدرّ سين أو فريق منهم في اضبط توجّ هات ال ّتكوين الكبرى‪ .‬وذلك بال ّتعرّف إلى حاجات المدرّ سين إلى‬
‫ال ّتكوين ث ّم تحليلها‪ ،‬على أن تاضاف إليها موااضيع ومسائل يراها إطار اإلشراف وال ّتسيير ( من المف ّتشين أو المديرين)‬
‫ذات أولويّة في ال ّتكوين‪.‬‬
‫‪ ‬اضبط كفاءتين مهنيتين أو ثلث على أقصى تقدير قصد تنميتها لدى المدرّ سين خلل ال ّدورة ال ّتكوينية‪ .‬مثال ذلك‪:‬‬
‫"يخطط المدرّ س لفائدة تلميذه فترات لل ّتعلّم وفق المنظور اإلدماجي" أو يع ّد المدرّ س أجهزة تستهدف معالجة‬ ‫ّ‬
‫صعوبات التعلّم الّتي تبرز في إنتاج ال ّتلميذ"‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪9‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ ‬االنطلق في ال ّتكوين من معالجة وضعية مشكل أو من دراسة حالة‪ .‬وهذا مثال لتواضيح األمر‪ :‬فلتنميّة الكفاءة‬
‫يخطط المدرّ س لفائدة تلميذه فترات لل ّتعلّم وفق المنظور اإلدماجي" يعرض المكوّ ن على المشاركين‬ ‫المهنيّة ال ّتالية‪ّ " :‬‬
‫ّ‬
‫ومخطط‬ ‫مخطط ي ّ‬
‫تمثل في توزيع المواد ال ّتعليمية المقرّ رة على أيام السّنة الدراسيّة ‪.2‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مخطط التعلّم‪.1 :‬‬ ‫نوعين من‬
‫تمثل هذا ال ّنوع من التعلّم في أن يخصّص المدرّ س‪ ،‬بعد ك ّل‬ ‫ثان يتاضمّن فترات للتعلّم وفق المنظور اإلدماجي‪ .‬وي ّ‬
‫خمس أسابيع من التعلّم العادي‪ ،‬أسبوعا واحدا يتو ّقف خلله عن تقديم مواد تعليمية جديدة قصد تدريب تلميذه على‬
‫تجنيد معارفهم ومهاراتهم وخبراتهم المكتسبة في ح ّل واضعيات مر ّكبة يعراضها عليهم‪ .‬هنا يدعو المكوّ ن المشاركين‬
‫ّ‬
‫المخططين وإبراز مواطن الشبه واالختلف بينهما‪.‬‬ ‫إلى دراسة‬
‫وفيما يلي مثال عن اعتماد تقنيّة دراسة حالة حيث يعرض المكوّ ن على المشاركين واضعيّة مدرّ س قسم السنة الرّ ابعة‬
‫الّذي علّم تلميذه العمليات األربع اضمن األعداد الصحيحة‪ .‬ولقد الحظ المدرّ س أن ثلث أرباع تلميذه يجيدون إنجاز‬
‫ش َرهم فقط نجحوا في إنجاز مسألة يتطلّب حلّها استعمال العمليات‬ ‫العمليات الّتي يعراضها عليهم‪ .‬لك ّنه فوجئ بأن ُع ُ‬
‫األربع‪ .‬يدعو المكوّ ن المشاركين إلى تقديم فراضيات تفسّر هذه ّ‬
‫الظاهرة وإلى تقديم حلول عمليّة لتجاوزها‪.‬‬
‫الزمن‪ .‬فالمه ّم أن يسهم المشاركون في‬ ‫في إطار ال ّتكوين وفق المنظور اإلدماجي تحتل العروض حيّزا قصيرا من ّ‬
‫تعلّمهم بطريقة استقرائيّة‪ .‬ومعنى ذلك أن يقوموا بأنشطة اضمن أفواج مص ّغرة قصد اكتساب ماضامين ال ّتكوين المقرّ رة‬
‫وإنجاز أعمال داخل الورشات تفاضي إلى إنتاج شخصيّ ‪ .‬على أن يتوِّ ج ذلك بحصص تؤلّف بين األعمال‪ .‬ويقتاضي‬
‫ال ّتكوين اضمن مسارات ال ّتغيير‪ ،‬أن تعاد األعمال المنتجة إلى أصحابها‪.‬‬
‫‪ ‬دعوة المشاركين إلى إنتاج عمل ذي طابع مركب خلل ال ّدورة ال ّتكوينية أو قبيل انتهائها‪ ،‬تشهد على اكتساب‬
‫يخطط المدرّ س لفائدة تلميذه فترات لل ّتعلّم وفق‬ ‫ّ‬ ‫الكفاءات المهنيّة المستهدفة‪ .‬كأن ينتج المشارك‪ ،‬تحقيقا للكفاءة "‬
‫مخطط تعلّم تلميذه وفق المنظور اإلدماجي‪ .‬ويحرص المكوّ ن‪ ،‬تج ّنبا للتكرار وتفاديا لل ّنسج على‬ ‫ّ‬ ‫المنظور اإلدماجي"‬
‫المنوال‪ ،‬على عرض مواد تعليمية لم يسبق تناولها من قبل المشاركين خلل ال ّدورة‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد ثالث أنواع من التقويم‪ :‬تقويم يتخلّل ال ّدورة ال ّتكوينية قصد تعديل المكتسبات‪ ،‬وتقويم الكفاءات المكتسبة‬
‫في نهاية ال ّدورة وتقويم أثر ال ّتكوين على الميدان بعد انتهاء ال ّدورة ال ّتكوينية‪( .‬انظر الفصل السّادس)‪.‬‬
‫وال ّتكوين ال ّناجح هو ما ترك‪ ،‬في ممارسات المستفيدين منه‪ ،‬أثرا قابل للملحظة والقياس في األسابيع واألشهر الّتي‬
‫تعقب ال ّدورة ال ّتكوينية مباشرة‪.‬‬
‫ويستعرض الجدول ال ّتالي أنشطة تتعلّق بال ّتكوين المألوف وأخرى وفق المنظور اإلدماجي في مجاالت ال ّتحاضير‬
‫واإلدارة وال ّتقويم‪.‬‬

‫التكوين وفق المنظور اإلدماجي‬ ‫التكوين وفق المنظور المتداول‬


‫تحديد توجّ هات ال ّتكوين اعتمادا على تحليل‬ ‫استدعاء المشاركين‬ ‫اإلعداد‬
‫حاجات المشاركين‬
‫يستهدف ال ّتكوين تحقيق األهداف يستهدف ال ّتكوين تنميّة كفاءة أو كفاءتين‬ ‫األهداف‬
‫لدى المشاركين‪.‬‬ ‫المرسومة‪.‬‬
‫عدد من األيام بفواصل قصيرة بينها أو‬ ‫يوم أو نصف يوم‬ ‫الم ّدة ّ‬
‫الزمنية‬
‫تربص من باضعة أيام‪.‬‬
‫عرض يعقبه نقاش فعمل اضمن واضعيّة مشكل أو دراسة حالة‪ ،‬اعتماد‬ ‫الطرائق‬
‫العمل اضمن األفواج المصّغرة وداخل‬ ‫أفواج مص ّغرة أحيانا‬ ‫البيداغوجية‬
‫الورشات على أن يتخل ّل ذلك عروض‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪10‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫قصيرة تهيكل مكتسبات المشاركين‪.‬‬


‫تمارين وتطبيقات وتوزيع لوثائق إنجاز أعمال فرديّة ذات طابع مر ّكب‪ ،‬أثناء‬ ‫تطبيق المكتسب‬
‫ال ّدورة أو قبل نهايتها‪ ،‬تبرهن على نموّ‬ ‫تتعلّق بمواضوع ال ّتكوين‬
‫الكفاءات المستهدفة‪.‬‬
‫تقويم ال ّدورة بعد االنتهاء منها تقويم ال ّتكوين في فترات مختلفة (قبل‬ ‫ال ّتقويم‬
‫ال ّتكوين وأثناءه وفي نهايته)‪ .‬كما يقوّ م أثر‬ ‫باإلجابة عن أسئلة استمارة‬
‫نقل مكتسبات ال ّتكوين على أرض الواقع‪.‬‬

‫‪ .1‬ما هي الفائدة من تحليل حاجات المتكونين؟‬


‫ُيستخدم تحليل حاجات المتكوّ نين في توجيه ال ّتكوين وتحديده وتدقيقه‪.‬‬
‫‪ .1.1‬لماذا تحليل حاجات التكوين ؟‬
‫يح ّقق تحليل الحاجات ثلثة أهداف هيّ ‪:‬‬
‫‪ ‬اضبط ملمح ال ّتغيير المنشود على أرض الواقع من حيث الممارسات البيداغوجية داخل األقسام‪ .‬مثال ذلك‬
‫تقليص نسب الرّ سوب‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار أنسب االجراءات لتغيير الواضع القائم‪ :‬فإمّا ال ّتكوين وإمّا إجراء آخر‪ .‬من ذلك‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬أنّ‬
‫معالجة وصول مدرّ س إلى مكان عمله متأخرا ال يستوجب تنظيم دورة تكوينية بل لع ّل الح ّل يكون في الحديث‬
‫إليه قصد إقناعه باحترام أوقات العمل‪ .‬وإذا لم ينفع ذلك‪ ،‬وجب أخذ ال ّتدابير اإلدارية المعمول بها‪.‬‬
‫أمّا إذا كان ال ّتكوين هو االختيار األنسب‪ ،‬فوجب عندئذ تحديد الكفاءة المهن ّية األساسية والتأ ّكد من أنّ تنميّتها كفيلة‬
‫بتحقيق ال ّتغيير المنشود على أرض الواقع‪ .‬مثال من الكفاءات المستهدفة‪ :‬إدارة أنشطة التعلّم وفق المنظور‬
‫اإلدماجي أو استعمال الطرائق ال ّنشيطة في ال ّتكوين ‪...‬‬
‫‪ ‬تحديد ملمح المشاركين في ال ّدورة ال ّتكوينية واضبط عددهم ما يساعد على تقليص الفوارق ما بين الواضع‬
‫القائم والواضع المنشود‪.‬‬
‫‪ .2.1‬هل توجد مقاربات أخرى لتحليل حاجات التكوين؟‬
‫هناك مقاربتان‪:‬‬
‫‪ ‬المقاربة المواضوعيّة وهي ترى أنّ الحاجات تقاس بطريقة مواضوعيّة‪ .‬فالخبير أو المف ّتش هوّ الّذي يقرّ ر‬
‫كفاءات ال ّتكوين ومواضوعه‪ ،‬بعد معاينة عمل المدرّ سين داخل األقسام‪ ،‬دون الرّ جوع إلى المعنيين بال ّتكوين‪.‬‬
‫ويقوم العمل بهذه المقاربة على تحديد الفوارق المواضوعيّة بين الواضع القائم والواضع المنشود‪.‬‬
‫‪ ‬المقاربة البنائيّة‪ .‬وهي تقوم على أن يح ّدد المعنيون بال ّتكوين أنفسهم حاجاتهم إلى ال ّتكوين‪ ،‬خلفا لما هو معمول‬
‫به في المقاربة المواضوعيّة‪ .‬أمّا عمل المكوّ ن فيقتاضي تقليص الفوارق بين الواضع القائم والواضع المنشود‬
‫استنادا إلى تصوّ ر المشاركين ال إلى رأي الخبير‪.‬‬
‫‪ .1.1‬أي المقاربتين أفضل ؟‬
‫إن المقاربتين تتكاملن‪ .‬ويجدر‪ ،‬في إطار ال ّتكوين وفق المنظور اإلدماجي‪ ،‬أن تتح ّدد الكفاءة أو الكفاءات المهنيّة‬
‫المستهدفة استنادا إلى عاملين اثنين‪ .1 :‬الحاجات إلى ال ّتكوين ال ّنابعة من الواقع والحاجات الّتي يعتبرها ال ّنظام ال ّتربوي‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪11‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫ذات أولوية ‪ .2‬ما يعبّر عنه المدرّ سون‪ ،‬وهم أصحاب خبرة ميدانيّة‪ ،‬من حاجات وما هم مستع ّدون للندماج فيه بصفة‬
‫عملية‪.‬‬
‫‪ .1.1.‬كيفية التغلب على مقاومة التغيير؟‬
‫إذا عرض ال ّتغيير من أعلى الهرم‪ ،‬اشت ّدت مقاومته‪ .‬وهي مقاومة يبديها المدرّ سون وإطار اإلشراف على ح ّد سواء‪ .‬وهي‬
‫ظاهرة غير مرغوب فيها‪ ،‬لك ّنها طبيعيّة‪ .‬وينبغي العمل على تجاوزها‪.‬‬

‫عمليّا‪ ،‬ال يجدي نفعا تجاهل مقاومة ال ّتغيير‪ ،‬بل األجدر‪ .6 :‬التعرّف إلى أسبابه ( ومنها على سبيل المثال‬
‫عدم إشراك المدرّ سين في ضبط التوجّ هات واألهداف أو ال ّتغافل عن إعالمهم أو بسبب التغاضي عن تثمين‬
‫جهدهم أو بسبب مشكل ماديّ أو إداريّ ما‪ .7 )...‬فحص صيّغ معالجة هذه األسباب‪...‬‬

‫ما هي خصوصيات تكوين الكبار ؟‬


‫من اهتمامات المكوّ ن األساسيّة‪ ،‬حرصه على جلب انتباه المتكوّ نين‪ .‬ولتحقيق ذلك‪ ،‬يجدر مراعاة عدد من القواعد المتعلّقة‬
‫بتكوين الراشد لدى تحاضير ال ّتكوين أو إدارته أو تقويمه‪ .‬ومنها‪:‬‬
‫‪ .1.1‬معرفة الهدف‬
‫لإلطلع‪ .1 :‬سعي المتكوّ ن نفسه‬‫ّ‬ ‫من المُه ّم أن ّ‬
‫يطلع المتكوّ ن الراشد على ماضمون ال ّتكوين فيستع ّد له‪ .‬وهناك طريقتان‬
‫إلى اإلستعلم عن الهدف إذا كان مقبل على ال ّتكوين ومنخرطا فيه ‪ .2‬اإلعلم بالهدف عن طريق االستدعاء إلى ال ّتكوين‪.‬‬
‫ويجدر في هذه الحال أن يتاضمّن االستدعاء مواضوع ال ّتكوين والكفاءة المستهدفة في ال ّدورة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬االنطالق من الواقع‬
‫يرغب المتكوّ ن الراشد في إقامة روابط بين ما يتلقّاه في ال ّتكوين وما ينجزه على أرض الميدان‪ .‬وهو ما يساعده على‬
‫تل ّقي المكتسبات وتب ّنيها قصد تحسين كفاءته المهنيّة‪.‬‬
‫‪ .1.1‬االندماج في العمل‬
‫يرغب المتكوّ ن الراشد في التعلّم عبر الممارسة‪ .‬لذا يتعيَّن على المكوّ ن تنويع تقنيات تنشيطه مثل العمل اضمن األفواج‬
‫المص ّغرة وتقنية لعب األدوار وتقنية إنتاج العروض‪.‬‬
‫‪ .1.1‬تبادل الخبرات‬
‫يستحسن المتكوّ ن الراشد الحديث عن خبراته المهنيّة‪ .‬كما يستحسن االستماع إلى اآلخرين وهم يعراضون تجاربهم‪ .‬فيقوم‬
‫بين المتكوّ نين تبادل حقيقي مطمئن وب ّناء‪ ،‬ما يرفع من نوعية التعلّم وياضاعف من شعور االرتياح لديه‪.‬‬
‫‪ .4.1‬نوعية العمل والتميز فيه‬
‫يو ّد المتكوّ ن الراشد أن يفهم ما يُعرض عليه وأن ينجح في األعمال الّتي يكلّف بإنجازها وأنّ يحقّق أفاضل ال ّنتائج‪ .‬ومن‬
‫ثمّة‪ ،‬فهو ينتظر تثمينا لجهده واعترافا بقدراته‪.‬‬
‫‪ .4.1‬توظيف المكتسبات‬
‫تنمو رغبة المتكوّ ن الراشد في ال ّتكوين إذا أدرك أ ّنه قادر على تحقيق ما يتل ّقاه من تكوين على أرض الواقع‪ .‬فتراه‬
‫حريصا على جمع الوثائق واالستفادة منها وإبداء رأيه في أساليب المكوّ ن التنشيطيّة‪.‬‬
‫‪ .4.1‬مراعاة حياة المتكون الخاصة‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪12‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫ال يو ّد المتكوّ ن الراشد أن ينقطع كليّا عن حياته الخاصّة‪ .‬فيجدر بالمكوّ ن أن يراعي ذلك‪ ،‬فيخصّص فترات يتح ّدث فيها‬
‫المتكوّ ن عن محيطه وعن اهتماماته‪ .‬فاإلصغاء إليه يرفع درجة إقباله على ال ّتكوين‪.‬‬
‫‪ .4‬هل توجد صيغ أخرى للتكوين ؟‬
‫حاليا‪ ،‬بدأت تظهر شيئا فشيئا أشكال أخرى من ال ّتكوين تختلف عن ال ّتكوين داخل القاعة؛ من أهمّها ‪:‬‬
‫‪ .1.4‬الوصاية في مقر التكوين‬
‫كأن يرافق المكوّ نون المتكوّ نين إفراديا أو َجماعيا سعيّا إلى إنماء كفاءة أو كفاءات لديهم‪ .‬وهناك وصايّة الفرد (وصيّ‬
‫لمتكوّ ن واحد) ووصاية الجماعة (وصيّ لفريق من المتكوّ نين)‪ ،‬والوصاية عن بعد (باعتماد الوثائق المكتوبة) وااللتقاء‬
‫(تبادل بين المتربّصين أنفسهم)‪ .‬وهناك وصاية الزملء‪ ،‬أي وصاية يقوم بها المدرّ س عندما يعرض أمام زملئه نموذج‬
‫ممارسة بيداغوجية أو أداة عمل أو خبرة ما يملكها أو يطبّقها داخل فصله‪ .‬وعادة ما يجرى ال ّتكوين وفق هذا ال ّنمط من‬
‫ال ّتكوين دون الحاجة إلى المكوّ ن‪.‬‬
‫‪ .2.4‬الوصاية في مقر العمل‬
‫وهو نمط من ال ّتكوين يت ّم في مقرّ ات العمل‪ .‬يقوم بها شخص ذو كفاءة مهنية لفائدة شخص أق ّل كفاءة منه‪.‬‬
‫‪ .1.4‬التكوين بواسطة االنترنيت‬
‫شبكة االنترنت تعرض دروسا في إطار ال ّتكوين عن بعد‪ .‬ويجدر أن يدعم ذلك تبادل ونقاش يجريهما المستفيد مع من ّشط‬
‫أو مكوّ ن‪.‬‬
‫‪ .1.4‬المنتدى أو التعلم التشاركي (بواسطة االنترنت)‬
‫يطرح المشاركون أسئلة في مواضوع مح ّدد‪ .‬ويلتزمون باإلجابة عن أسئلة بعاضهم البعض‪ .‬ويقوم المن ّشط باإلجابة عن‬
‫األسئلة الّتي ال تلقى إجابات شافية‪ .‬كما يتولّى ال ّتأليف وإقامة الرّ وابط بينها‪...‬‬
‫‪ .4.4‬الحافظة (‪)portfolio‬‬
‫منظمة‪ ،‬إنتاج المتكوّ ن الشخصي‪ :‬مثل اإلجابة عن ال ّتمارين ال ّتطبيقية‬ ‫ّ‬ ‫الحافظة هي عبارة عن ملفّ يجمع‪ ،‬بطريقة‬
‫والحلول الّتي يعراضها لمعالجة واضعيات ال ّتقويم وتخطيط ال ّتعلّم وفق المنظور اإلدماجي‪...3‬وهناك نوعان‪ :‬حافظة التعلّم‪،‬‬
‫وهي تستخدم في جمع الوثائق الّتي تشهد باكتساب صاحبها األهداف المرسومة‪ .‬وحافظة تقويم التعلّم الّتي تقرّ بأن‬
‫صاحب الحافظة قد حقّق الكفاءات المستهدفة استنادا إلى مرجعيّة الكفاءات المح ّددة مسبقا‪.‬‬
‫هل يمكن أن يفشل التكوين ؟‬
‫يسود اعتقاد أنّ ال ّتكوين ال يفشل إال ّ إذا ّ‬
‫تعذّّ ر انعقاده‪ .‬الحقيقة أنّ التكوين قد يفشل ح ّتى وإن انعقد‪ .‬فك ّل تكوين ال يحدث‬
‫ال ّتغيير المنشود على أرض الواقع هو تكوين فشل في تحقيق أهدافه‪ .‬إنّ تكوين المدرّ سين الّذي ال يفاضي إلى تحسّن دا ّل‬
‫وقابل للملحظة في أدائهم المهني أو في نتائج تلميذهم هو تكوين فاشل‪.‬‬
‫فما هيّ العوامل الّتي تؤدي إلى فشل ال ّتكوين ؟‬
‫منظميه‪ .‬منها غياب االستعداد ّ‬
‫الذهني المتكوّ ن لسبب من األسباب الّتي‬ ‫ّ‬ ‫هناك عوامل خارجة عن نطاق المكوّ ن وعن‬
‫تخصّه مثل مرض أحد أفراد عائلته أو ّ‬
‫الظروف المناخيّة الّتي تمنع المتكوّ ن من االلتحاق بال ّتكوين‪.‬‬
‫وهناك عوامل يتو ّقعها المكوّ ن و ّ‬
‫منظمو ال ّتكوين قبل انطلق ال ّدورة ال ّتكوينيّة‪ .‬وهيّ عوامل تنظيميّة وبيداغوجية‬
‫ومؤسّساتية‪.‬‬

‫‪ 3‬انظر الصّفحة رقم ‪...‬‬


‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪13‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .1.4‬العوامل التنظيمية‬
‫يفشل ال ّتكوين إذا لم يحرص ّ‬
‫منظموه على التح ّقق‪:‬‬
‫‪ .1‬من استجابة ال ّتكوين لحاجات المتكوّ نين الفعلية‬
‫‪ .2‬أو من قدرته على معالجة القاضايا المطروحة‬
‫‪ .3‬أو من حسن اختيار توقيته‪ ،‬فمن الصّعب نقل المكتسبات على أرض الواقع إذا حصل ال ّتكوين ثلثة أشهر قبل العودة‬
‫المدرسيّة‬
‫‪ .4‬أو من كفاءة المكوّ نين‬
‫‪ .5‬أو من توافر أفاضل ّ‬
‫الظروف الّتي تكفل نقل الكفاءات المكتسبة إلى أرض الواقع‪.‬‬
‫‪ .2.4‬العوامل البيداغوجية‬
‫تؤدي هذه العوامل إلى فشل ال ّتكوين إذا لم يحرص المكوّ ن على‪ .1 :‬مراعاة ظروف تعلّم المتكوّ ن‪ ،‬كإعلمه مسبقا‬
‫بالكفاءة المستهدفة ومراعاة واقعه المهني في ال ّتكوين وترغيبه في األنشطة المعرواضة عليه ومساعدته على توظيف‬
‫مكتسباته ‪ .2‬أو اعتماد طرائق تنشيط مر ّغبة في ال ّتكوين‪ ،‬مثل تحديد الكفاءة المهنيّة بإحكام وتخصيص الوقت الاضروري‬
‫ألعمال الفرق وإلنتاجهم ‪ .3‬أو ال ّتقويم خلل ال ّدورة ال ّتكوينية قصد ال ّتعديل والمعالجة‪.‬‬
‫‪ .1.4‬العوامل المؤسساتية‬
‫قد تحكم هذه العوامل على فشل ال ّتكوين إذا لم يسع أصحاب القرار‪:‬‬
‫‪ .1‬إلى دعم المبادرات الرّ امية إلى تنميّة اإلصلح أو ال ّتجديد وإرسائه وإدامته وذلك بالقول وبالفعل‬
‫‪ .2‬أو إلى تثمين مكتسبات المدرّ سين الّتي يحرزونها في ال ّدورات ال ّتكوينيّة‬
‫‪ .3‬أو إلى الحرص على إدامة مشاريع ال ّتكوين‬
‫‪ .4‬أو إلى تعزيز الخبرات المحليّة والوطنيّة لتأخذ دورها إلى جانب نظرائهم من الخبرات الدوليّة وذلك دعما الندماجهم‬
‫في األعمال المقرّ رة وفي سياقات ال ّتغيير المعتمدة‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪14‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪15‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫تقديم‬
‫لقد تناولنا في الفصل األوّ ل خصوصيات التكوين وفق المنظور االندماجي‪.‬‬
‫في هذا الفصل نقترح على المدرّ سين تعديلت ينبغي إجراؤها على ممارساتهم من أجل تجويد تعلّم تلميذهم‪ .‬فمن أجل‬
‫فعالية تكوين المدرّ سين ينبغي الرجوع إلى نموذج تعلم في األقسام يكون صلبا وقد أثبت نجاعته من قبل في سياق محدد ألنه‬
‫ال طائل من وراء إسداء تكوينات تتعلق بممارسات في األقسام تم تجاوزها‪.‬‬
‫من أجل بلوغ هذا الهدف سنعرض تصوّ رين للتعلم في األقسام‪.‬‬
‫تصوران للتعلمات في األقسام‬
‫يوجد تصوّ ران أساسيان يمكن من خللهما مواجهة التعلمات على مستوى التلميذ‪ ،‬تماما مثل وجود صيغتين لمواجهة‬
‫للتكوين (انظر الفصل ‪.)1‬‬
‫في التصوّ ر األول يدرس المعلم ويقوّ م المعارف والمهارات من منطلق المحتويات أو منطق أهداف منفصلة‪،‬‬
‫التصوّ ر الثاني يعتمد على استغلل واضعيات مركبة في القسم من أجل تنمية كفاءات‪ .‬إن المعلم يدرس معارف ومهارات‬
‫لكنه ال يتوقف عند ذلك الحد بل يقوم بتدريب تلميذته على استخدام هذه المعارف والمهارات من أجل حل واضعيات مركبة‬
‫تدعى "واضعيات اإلدماج"‪ .‬كما أن هذه المعارف والمهارات يتم تعلمها من خلل استغلل واضعيات مركبة وذلك من‬
‫منظور بنائي‪.‬‬
‫لئن كان هذان التصوّ ران ينفصل بعاضهما عن بعاضا نظريا فإنهما ال يتعاراضان حتما على مستوى التطبيق‪ ،‬فيمكن للمعلم‬
‫تناوبهما في ممارسته‪.‬‬
‫نبدأ بالتذكير بماهية التصور األول كي يتسنى لنا استيعاب التصور الثاني‪ .‬ثم نقدم بعد ذلك بعض المسالك الملموسة التي‬
‫تمكن المعلم من التوسّع في ممارساته التربوية خاصة من أجل تمكينه من تجسيد التصور الثاني‪.‬‬
‫‪ .1‬التصور األول ‪ :‬من المعارف إلى التطبيق‬
‫إن هذا التصوّ ر يعتمد أساسا على تقديم عدد كبير من المعارف والمهارات المنفصلة عن بعاضها البعض‪ ،‬ويتم تقويم‬
‫مكتسبات التلميذ تبعا للمحتويات‪.‬‬
‫تبرز المراحل اآلتية أه ّم معالم التم ّ‬
‫شي الذي اعتاد المعلم تتبّعه من حيث تعليم وتقويم المعارف لدى التلميذ‪.‬‬
‫‪ .1.1‬القيام بالتعلم من منطلق المحتويات أو األهداف المنفصلة‬
‫يصمم المعلم‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬تعلّم تلميذه عبر تحديد جملة من المحتويات واألهداف‪ .‬وتتبعا للبرامج السارية المفعول يق ّدم‬
‫هذه المعارف أو األهداف منفصلة عن بعاضها البعض‪.‬‬
‫وفي القسم يق ّدم المعلم أمام التلميذ عراضا أو برهانا على محتوى محدد (كيف يجمع عددين‪ ،‬كيف يتم التعرف على‬
‫كلمات‪ ،‬على أفعال‪،‬كيف تقرأ النصوص أو كيف تكتب الجمل‪ ،‬الخ‪ .).‬ثم يق ّدم للتلميذ مجموعة من التمارين التطبيقية من‬
‫أجل دعم تعلمهم‪ .‬وعند التصحيح يطلب من أحد تلميذه الممتازين عرض الحل الصحيح‪ ،‬ويطلب من الذين أخفقوا في‬
‫حل التمرين تصحيح عملهم‪.‬‬
‫وعند تفسير بعض أخطاء تلميذه يميل المعلم إلى اعتبار أنهم لم يكونوا مركزي اإلنتباه عندما كان يق ّدم الشروح أو‬
‫البراهين‪ .‬والحال أنه في أغلب األحيان التي يرتكب فيها التلميذ خطأ يرجع ذلك إلى عدم تمكنه من بعض المفاهيم‪ ،‬بل‬
‫وفي بعض الحاالت فإن ا لمعلم يكون السبب في الخطإ ‪ :‬مثل إن الخطأ في كتابة كلمة غالبا ما يرجع إلى كون المعلم لم‬
‫ينطقها بشكل السليم‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪16‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .1.2‬التقويم تبعا للمحتويات واألهداف‬


‫وفي التقويم يق ّدم المعلم لتلميذته تمارين مشابهة لتلك التي اعتاد أن يق ّدم أثناء التعلم أو في حصص التطبيق ‪ :‬في اللغة‬
‫العربية يعطي أفعاال تصرف أو جمل يطلب تكملتها‪ ،‬وفي الريااضيات يعطي عمليات يطلب نجازها‪ .‬فيتعلق األمر بجملة‬
‫من األسئلة تتطلب االسترجاع أو تطبيق معارف ومهارات مكتسبة‪.‬‬
‫وممارسة التقويم هذه نتيجة منطقية للتعلمات ألن تعلم المعارف يتم عبر منطق المحتويات أو األهداف المتشتتة‪ ،‬الشيء‬
‫الذي يؤول في أغلب األحيان إلى تقويم تجميعي وإلى ترتيب التلميذ على أساس معدل يقدر عادة ب ‪.% 55‬‬
‫ويعتبر التلميذ الذين لم يتجاوزوا هذه العتبة في واضعية إخفاق‪ ،‬فعليهم إعادة السنة أو مغادرة المدرسة‪.‬‬

‫‪ .2‬التصور الثاني ‪ :‬من الموارد إلى الكفاءات‬

‫إن مج مل األنشطة في هذا التصور موجهة نحو تنمية كفاءات لدى التلميذ تمكنهم في النهاية من حل واضعيات مشكلة‪.‬‬
‫إن الواضعيات المركبة التي يعالجها التلميذ أنفسهم تلعب دورا مركزيا في التعلمات كمغزى ووسيلة في نفس الوقت‪.‬‬
‫لم تعد المعارف والمهارات غاية في حد ذاتها بل تعبر موارد تخدم اكتساب الكفاءات‪.‬‬
‫من أجل التمكن مما سياتي ‪ : ...‬مفهوم المورد‬
‫إن الموارد هي كل العناصر التي يجندها التلميذ من أجل حل واضعية مشكلة سواء كانت معارف أو مهارات أو سلوكات‪.‬‬
‫هذه الموارد يتعلمها التلميذ في حياته اليومية في األسرة وفي الحي وكذلك بل وأساسا في المدرسة إبان مختلف التعلمات‬
‫التي يقدمها المعلم‪.‬‬
‫إن الموارد اضرورية الكتساب الكفاءة‪ .‬فلو استعرنا مثال كرة القدم فإن اللعب في ممارسته لكفاءته يجند معارف‬
‫(معرفة قواعد اللعبة ‪ )...‬ومهارات (التسلل بالكرة‪ ،‬قذف اضربة جزاء‪ )...،‬وسلوكات (روح الفريق‪.)...،‬‬
‫كذلك يجند المكون معارف (المحتويات المتعلقة بالتكوين الذي يقدم ‪ )...‬ومهارات (تقنيات التنشيط‪ )...،‬وسلوكات‬
‫(اإلصغاء‪ ،‬احترام المشاركين‪.)...،‬‬
‫كان المربون في المااضي يقاضون وقتا طويل ويبذلون جهدا كبيرا في التمييز بين "المعرفة" و"العلم" و "المهارة" و‬
‫"السلوك" الخ‪ ،‬وأما في مقاربة الكفاءات فإنها تعتبر كلها موارد في خدمة اكتساب الكفاءة‪ .‬إننا في حاجة لرصدها من‬
‫أجل تحديد التعلمات اللزم القيام بها لكن تعلم الموارد في ذاته ال يشكل غاية‪.‬‬
‫إاضافة إلى المعارف والمهارات والسلوكات التي يمكن اعتبارها "موارد داخلية‪ :‬توجد موارد خارجية‪ .‬فلعب كرة القدم‬
‫ال يمكنه ممارسة كفاءته دون توفر كرة‪.‬‬
‫ومن أجل معرفة المزيد عن المواضوع ‪...‬‬
‫‪LE BOTERF, G. (1994). De la compétence. Essai sur un attracteur étrange. Paris:‬‬
‫‪Éditions de l’organisation‬‬
‫وفيما يتعلق بإرساء التحديث يمكننا‪ ،‬في هذا التصوّ ر‪ ،‬إبراز فترتين زمنيتين هما ‪:‬‬
‫‪ .1‬توظيف أنشطة إدماج‪،‬‬
‫‪ .2‬العمل على جعل التلميذ نشطين أثناء تعلم الموارد‪.‬‬
‫تأتي التعلمات ‪ ،‬من حيث الترتيب الزمني‪ ،‬قبل أنشطة اإلدماج‪ ،‬إال ّ أننا نبدأ بإرساء أنشطة اإلدماج وذلك نظرا لكونها‬
‫تمثل تغييرا في متناول كل معلم‪ ،‬بينما يتطلب تغيير الممارسات اليومية للمعلمين‪ ،‬من إجل جعل التلميذ نشطين‪ ،‬وقتا‬
‫طويل قد يصل إلى العديد من السنوات‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪17‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫توظيف أنشطة اإلدماج‬


‫لفهم ما سيأتي في هذا العنصر‪ ،‬يجدر التو ّقف عند مفهوم وضعية اإلدماج‬
‫ّ‬
‫مجزأ وفي‬ ‫إن واضعية اإلدماج هي واضعية مر ّكبة يتطلب حلّها تجنيد معارف ومهارات سبق للتلميذ أن درسها لكن بشكل‬
‫ترتيب معيّن واضمن سياق مختلف‪ .‬فواضعية اإلدماج ليست مجرّ د تطبيق لمفهوم ما أو قاعدة ما أو قانون ما‪ .‬ويمكن‬
‫استعمال عبارة "واضعية مستهدفة"‪.‬‬
‫وهذا مثال لل ّتواضيح‪ :‬فبعد أن درّ س المعلم بعض القواعد النحوية والصرفية يطلب من كل تلميذ كتابة رسالة موجهة إلى‬
‫زميل له يدعوه إلى حاضور عيد ميلده‪.‬‬
‫ونعني بعبارة "مركبة" أن الواضعية تتطلب من التلميذ تجنيد ع ّدة معارف ومهارات من أجل ح ّل الواضعية‪.‬‬
‫تق ّدم واضعية اإلدماج بعد عدد من الدروس متعلقة بإرساء تعلّمات منفردة (مثل المفاهيم والقواعد‪ ،‬والعمليات الحسابية‬
‫وغيرها‪ .)...‬ويكون ذلك طوال خمسة أسابيع‪ .‬بعدها يعرض المعلّم على تلميذه‪ ،‬واضعيات اندماجية قصد تدريبهم على‬
‫حلّها‪ ،‬وذلك م ّدة أسبوع كامل‪.‬‬
‫ّ‬
‫يوظف المعلّم "واضعية‬ ‫وينبغي التمييز بين "واضعية اإلدماج" والواضعية التعلّمية التي تستخدم في تقديم تعلّم جديد‪ .‬كأن‬
‫ـمشكل تعليميّة" ليجعل تلميذه قادرين على إدراك العلقة الّتي تربط المتر بالسنتمتر‪ ،‬أو على قيس طول أشياء‪...‬‬
‫وللمزيد من االطلع حول هذا المواضوع يمكن الرّ جوع إلى األعمال اآلتية‪:‬‬
‫‪DE KETELE, J.-M. (1996). L’évaluation des acquis scolaires : quoi ? pourquoi ? pour‬‬
‫‪quoi ?, Revue Tunisienne des Sciences de l’Éducation, 23, 17-36.‬‬
‫‪ROEGIERS, X. (2000). Une pédagogie de l’intégration, Bruxelles : De Boeck.‬‬
‫‪ROEGIERS, X. (2003). Des situations pour intégrer les acquis, Bruxelles : De Boeck.‬‬

‫إن أنشطة اإلدماج هي أنشطة تربوية يق ّدم فيها المعلم للتلميذ واضعيات مشكلة تسمى "واضعيات اإلدماج" أو "واضعيات‬
‫مستهدفة" يستدعى التلميذ فيها إلى تجنيد موارد (معارف ومهارات) اكتسبها من قبل‪.‬‬
‫وتعني عبارة تجنيد الموارد المكتسبة (‪ )1‬تحديد هذه الموارد تبعا للواضعية المشكلة المطروحة‪ )2( ،‬استخدامها وتوظيفها‬
‫في ح ّل الواضعية‪.‬‬
‫قد تق ّدم هذه األنشطة بشكل متواصل طيلة السنة كما يمكن تجميعها في "وحدات إدماج" التي هي فترات معتبرة (مثل‬
‫أسبوع من ك ّل ‪ 6‬أسابيع) يقترح فيها المعلم للتلميذ العديد من الواضعيات اإلدماجية بدال من مواصلة التدريس‪.‬‬
‫إن االنتقال من التصوّ ر األول إلى الثاني ال يستلزم‪ ،‬إلى هذا الح ّد ‪ ،‬إعادة في كل ممارسات المعلم التربوية‪ ،‬لكنه يستدعي‬
‫منه أن يتساءل عن (‪ )1‬ماذا يلزم أن يسيطر عليه التلميذ في نهاية سلك محدد (‪ )2‬أي شيء يم ّكن من إعطاء داللة‬
‫للتعلمات (‪ )3‬ما ذا يمكن أن ّ‬
‫يوظف التلميذ من مكتسباته في حياته اليومية أو في متابعة دراسته‪.‬‬
‫إن هذه المرحلة األولى من ترسيخ التغيير تعتمد على المبادئ اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬التأسيس على ما يلزم التلميذ التحكم فيه في نهاية السلك التعلم وفي نهاية التمدرس اإلجباريّ بدال من قائمة‬
‫محتويات أو مجموعة من األهداف المنعزلة عن بعاضها البعض يتعيّن على المعلم تدريسها أو تحقيقها‪ .‬وهذا هو‬
‫ما يسمى بالكفاءات النهائية (الختامية) للبرنامج‪.‬‬
‫‪ .2‬إعطاء داللة لتعلمات التلميذ وذلك بتبصيره بما يفيده ما يتعلم في المدرسة‪ .‬من أجل ذلك يتعيّن تجاوز قائمة‬
‫معارف (الجمع‪ ،‬الطرح‪ ،‬الماضارع‪ ،‬المااضي‪ ،‬الجملة االستفهامية‪ ،‬التنفس‪ )... ،‬تحفظ عن ظهر قلب ومهارات‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪18‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫(إنجاز عملية اضرب‪ ،‬صياغة جمل إخبارية‪ ،‬أو استفهامية‪ ،‬تحديد األمراض المعدية‪ )... ،‬غبر مرتبطة‬
‫بواضعيات من الحياة اليومية وغالبا ما تكون مملة بالنسبة للتلميذ وال تبعث فيه الرغبة في التعلم‪ .‬بالعكس يتعلق‬
‫األمر بالربط الدائم بين التعلمات وواضعيات ذات داللة بالنسبة للتلميذ واستخدام مكتسباته في هذه الواضعيات‪.‬‬
‫‪ .3‬النظر إلى مكتسبات التالميذ من حيث القدرة على حل وضعيات ملموسة ال من حيث كونها مجموعة من‬
‫معارف ومهارات ال يمكن التلميذ توظيفها ال في حياته اليومية وال في حياته المهنية‪ .‬وهذا يتطلب من المعلم من‬
‫جهة أن يبرم ج بانتظام فترات مخصصة لتعلم كيفية حل الواضعيات المشكلة المركبة التي تستدعي تجنيد‬
‫المكتسبات الملئمة (واضعيات اإلدماج) ومن جهة ثانية صياغة التقويم‪ ،‬التكويني منه واإلشهادي‪ ،‬عبر‬
‫الواضعيات المر ّكبة‪.‬‬
‫كيف يقوم التلميذ بحل واضعيات اإلدماج هذه ؟‬
‫هناك صيغتان لذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬يحل التلميذ الواضعيات في مجموعات مصغرة‪ .‬هذه الترتيبة ال يمكن االكتفاء بها بل ينبغي اعتبارها‬
‫مجرد مرحلة مؤقتة نحو الحل الفردي المنشود ألن التقويم فيما بعد سيت ّم بشكل انفرادي‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم التلميذ بحل هذه الواضعيات انفراديا‪.‬‬
‫سنتطرق فيما بعد إلى يعض المبادئ التي قد تساعد المعلمين في تسيير هذه الواضعيات المشكلة في مجموعات مصعرة‬
‫أو فرادى‪.‬‬
‫‪ .2.1‬جعل التالميذ نشطين أثناء تعلم الموارد‬
‫هناك تحسين يمكن للمعلمين الراغبين في التعمق إجراءه فيما بعد على ممارساتهم‪ .‬وهو اقتراح واضعيات مركبة للتلميذ‬
‫من أجل الوصول بهم إلى اكتشاف بعض الموارد والتحكم فيها ‪ :‬بحث مصغر أو إجراء استبيان أو حل لغز ‪ ...‬وهو ما‬
‫يسمى بـ "الواضعيات المشكلة التعلمية"‪ .‬فهي تأتي في بداية التعلم بينما تاتي الواضعيات اإدماجية في نهاية جملة من‬
‫التعلمات‪.‬‬
‫مثل من أجل تقديم مفهوم الديمقراطية‪ ،‬يوزع المعلم تلميذته إلى مجموعات ويقترح عليهم ثلثة نصوص متعلقة بأنظمة‬
‫ديمقراطية لثلثة بلدان مختلفة ويطلب منهم استخراج المميزات المشتركة لهذه األنظمة الثلث‪.‬‬
‫وهذا التحسن يستمد من النظريات البنائية والبنائيةـاالجتماعية‪ .‬ومن صيغها األكثر شيوعا التعلم بواسطة حل المشاكل‬
‫(‪.)A.P.P.‬‬
‫البنائية والبنائية االجتماعية والصراع المعرفي – االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬البنائية هي تيار ابستيمولوجي يعتبر أن كل معرفة مبنية ومنه أن كل حقيقة هي أياضا مبنية‪.‬‬
‫على الصعيد التربوي تعتبر البنائية أن المتعلم يتعلم بمواجهته لتحفيزات منبثقة من المحيط وذلك باستيعابه لمعلومات‬
‫جديدة (االستيعاب) وبتغييره رسوم خياله تبعا لذلك (التأقلم)‪.‬‬
‫‪ -‬البنائية – االجتماعية وهي تيار ابستيمولوجي يعتبر أن نوعية التعلم تتأثر ليس بالصلة بواضعيات جديدة صادرة من‬
‫المحيط فحسب (البنائية) بل مع ذلك بالتفاعلت االجتماعية بين المتعلم والمتعلمين اآلخرين حول ذلك التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬الصراع المعرفي – االجتماعي هو السيرورة التي يعتمد عبرها المتعلم على تصورات متعلمين آخرين بغية تطوّ ر‬
‫تصوراته في إطار تعلم جديد‪.‬‬
‫ومن أجل معرفة المزيد عن المواضوع‪ ،‬يستحسن الرّ جوع إلى األعمال ال ّتالية‪:‬‬
‫‪DOISE, W. & MUGNY, G. (1981). Le développement social de l'intelligence. Paris :‬‬
‫‪InterEditions.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪19‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪MEIRIEU, Ph. (1987). Apprendre... oui mais comment ?, Paris : ESF, Paris.‬‬
‫‪PERRET-CLERMONT, A.-N. (1979). La construction de l'intelligence dans l'interaction‬‬
‫‪sociale. Berne : Peter Lang.‬‬
‫‪PIAGET, J. (1937). La construction du réel chez l’enfant, Neuchâtel : Delachaux et‬‬
‫‪Niestlé.‬‬
‫كيف يقوم التلميذ بحل واضعيات اإلدماج هذه ؟‬
‫هناك صيغتان ‪:‬‬
‫‪ -‬يحل التلميذ الواضعيات اضمن أفواج صغيرة‬
‫‪ -‬يقوم ك ّل تلميذ بحل هذه الواضعيات بمفرده‪.‬‬
‫ففي الحين الذي تتطلّب فيه واضعيات اإلدماج مزيدا من العناية بالح ّل اإلنفرادي نظرا لكون اكتساب الكفاءة ال يت ُّم إال‬
‫انفراديا فإن الواضعيات التعلُّمية تستجيب أكثر للح ّل اضمن أفواج صغيرة من أجل حفز ما يعرض بالنزاع–المعرفي‪.‬‬

‫‪ .1‬التسيير التربوي لوضعية إدماج ولوضعية تعلُّمية‬

‫لقد مرّ بنا أن ترتيبات تسيير واضعية إدماج وواضعية تعلُّمية متماثلة ‪ :‬إما عن طريق مجموعات مصغرة أو انفراديا‪ .‬إال‬
‫أن واضعيات اإلدماج تتطلب تركيزا أكثر على الح ّل الفردي بينما تركز الوواضعيات التعلمية أكثر على الحل في‬
‫مجموعات مصغرة‪.‬‬
‫هذه بعض االقتراحات من أجل إنجاز أنجع ألنشطة ح ّل هذه الواضعيات‪.‬‬

‫‪ .1.1‬حل ُّ الوضعية ضمن أفواج مصغرة‪.‬‬

‫تطبيقيا على المعلم أن ‪:‬‬


‫‪ ‬يسهر طلية عمل المجموعات على مشاركة كل تلميذ في حل الواضعية‪ .‬إن العمل في مجموعة ال يعني استبداد‬
‫تلميذ أو اثنين بالتدخل واهمال اآلخرين‪.‬‬

‫‪ ‬يقوم مع التالميذ بتحديد المهام التي تستدعيها حل الوضعية المشكلة ‪ )1( :‬فهم داللة الكلمات والعبارات‬
‫المستعصية على التلميذ‪ )2( ،‬تحديد المطلوب‪ )3( ،‬بالتفاعل مع التلميذ‪ ،‬رصد الموارد اللزم تجنيدها من أجل‬
‫حل الواضعية‪ .‬بالنسبة للواضعية أعله يتعلق األمر أساسا بمعرفة العملية اللزمة في كل سؤال‪ )4( ،‬بناء جماعي‬
‫خطط الحل‪ )5( ،‬ح ُّل الواضعية‪ )6( ،‬التعليق على إنتاج المجموعات األخرى‪ )7( ،‬تحسين اإلنتاج تبعا لتعاليق‬
‫وملحظات باقي القسم ولملحظات المعلم‪.‬‬

‫‪ ‬مساندة التالميذ‪ ،‬في خططهم لحل الواضعية‪ .‬على المعلم تغيير موقفه‪ .‬يح ّفز كل واحد لمزيد من التق ّدم‪ .‬بالنسبة‬
‫للمجموعات التي لم تتمكن من بناء حل‪ ،‬يق ّدم لها اقتراحات تحفزها على الماضي في سبل ح ّل جديدة‪.‬‬

‫‪ ‬تثمين جهد عمل الفوج‪ :‬يشرف المعلم على العرض الجماعي ألعمال المجموعات من إجل بعث نقاش بين‬
‫التلميذ حول مختلف الصيغ الممكن اتباعها والتصحيح الجماعي لألخطاء التي ارتكبتها بعض المجموعات‪.‬‬

‫‪ .1.2‬حل الوضعية بشكل فردي‬

‫المطلوب هنا في األساس هو اتخاذ المعلم موقفا ناظما ومتلطفا بالمتعلم‪:‬‬


‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪20‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ ‬طمأنة التلميذ بإخباره أنه ليس في واضعية اختبار أو امتحان بل إن المها ّم المطلوبة إليه تقدره على توظيف‬
‫مكتسباته من أجل حل واضعية‪.‬‬
‫‪ ‬مساندة التلميذ في امتالكه لخطط الحل من أجل مواجهة الوضعيات المشكله‪ .‬ينبغي أن يتأكد التلميذ من (‪ )1‬فهم‬
‫السياق والتعليمات‪ )2( ،‬تحديد دقيق للمهام المطلوبة منه‪ )3( ،‬تحديد المعلومات المناسبة في الدعامات‪)4( ،‬‬
‫التجنيد السليم للموارد (‪ )5‬بناء استراتيجية تتجه صوب الحل أو اإلنتاج‪ )6( ،‬إقامة روابط بين الموارد التي ت ّم‬
‫(‪ )7‬المصادقة على العمل من قبل زميل أو من قبل المعلم‪ )8( ،‬التعديل‬ ‫تحديدها من أجل ح ّل الواضعية‪،‬‬
‫عند االقتاضاء لعمله قصد تحسينه‪.‬‬
‫‪ ‬تثمين عمل التلميذ‪ .‬يقوم المعلم كذلك بالعرض الجماعي لألعمال من أجل حل الواضعية والسماح لكل تلميذ بفهم‬
‫أخطائه وبطرح أسئلة وبالقيام بتصحيح ذاتي‪.‬‬

‫‪ .1‬تقويم مكتسبات التالميذ وفق ا لكفاءات‬

‫في ال ّتقويم وفق المنظور األول‪ ،‬يتولّى المعلّم تقويم مكتسبات التلميذ من الموارد‪.‬‬
‫أمّا في ال ّتقويم وفق المقاربة الكفاءات فإنّ المعلّم يقوّ م إنتاج تلميذه وفق المنظور االدماجي‪ .‬يعني هذا أن يعرض عليهم‬
‫هنا واضعية‪ ،‬مستوى ال ّتعقيد فيها يوازي مثيله في الواضعيات السابقة من أجل تقويم كفاءاتهم‪ .‬يترك المعلم هنا التلميذ‬
‫يعملون بمفردهم دون أن يساعدهم أحد‪.‬‬
‫من أجل ذلك‪ ،‬على المعلم ‪:‬‬
‫‪ ‬إعطاء المسؤولية كاملة للتلميذ وذلك بمنحه الفرصة الختيار كل المراحل المؤدية للح ّل ‪ :‬فهم النصوص‪ ،‬رصد‬
‫المعلومات والمعطيات ‪ ،‬تجنيد الموارد وانتقاء مراحل خطته‪ .‬ومن أجل مساعدة تلميذ تعذر عليه حل سؤال ما‪،‬‬
‫يمكن أن تعرض عليه مجموعة من األسئلة المستقلة بعاضها عن بعض‪ ،‬ح ّتى إذا تعطل في اإلجابة عن سؤال‬
‫األوّ ل يمكنه االنتقال إلى السؤال الموالي‪ .‬فلعلّه يجيب عنه‪.‬‬
‫‪ ‬إبالغه برأيه في المواطن اإليجابية الّتي حقّقها قصد دعمها وفي المواطن السلبية من أجل تعديلها أو معالجتها‬
‫عند الاضرورة‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدته على إدراك المسافة الّتي قطعها في تعلّمه وما بقي عليه قطعها في مجال حل الواضعيات المشكلة‪.‬‬
‫‪ ‬تثمين جهد التلميذ بإبراز مواطن ال ّنجاح في إنتاجه وتسليط الاضوء عليها أكثر من غيرها من مواطن ال ّنقص أو‬
‫التعثر‪ .‬فليس ثمّة كائن أقدر من المعلم على إدراك مؤشرات نمو كفاءاته اضمن مسيرة ال تخلو حتما من‬ ‫ّ‬
‫الصعوبات والعراقيل‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪21‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪22‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫تقديم‬
‫لقد مر بنا في الفصل األول كيف تمكن مؤازرة سيرورة التغيير لدى المعلمين من أجل نوعية مهنية أفاضل وذلك عبر‬
‫تكوينات ذات التصور اإلدماجي‪.‬‬
‫وقمنا في الفصل الثاني بتحديد التعديلت والتغييرات التي ينبغي للمعلم أن يقوم بها من أجل تعلم أفاضل‪.‬‬
‫أما في هذا الفاضل فإننا سنركز على الفاعلين في التكوين‪.‬‬
‫ومن أجل بلوغ هذا الهدف ينبغي فحص األمور اآلتية ‪ .1 :‬الصيغ المختلف للتكوين‪ :‬مخطط التكوين‪ ،‬برنامج ومشروع‬
‫التكوين‪ .2 .‬مكانة ووظيفة كل واحد من الفاعلين على وجه الخصوص في تكوين ذي تصور إدماجي‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ 1‬مخطط التكوين وبرنامج التكوين ومشروع التكوين‬
‫هل توجد صيغ مختلفة للتكوين داخل نظام تربوي؟ الجواب ‪ :‬نعم‪ .‬يمكن اقتراح إما ‪ .1‬تكوين إجباري بالنسبة لطبقة من‬
‫الفاعلين‪ .‬كما هي الحال بالنسبة للمخطط السنوي لتكوين المعلمين‪ .‬وإما ‪ .2‬تكوين حسب الطلب يقترح على الفاعلين كما هي‬
‫الحال لبرنامج إعادة تأهيل يقترح على معلمين اللغة البرتغالية مع إمكانية االختيار بين وحدات تكوين مختلفة‪ .‬وإما ‪.3‬‬
‫تكوين يقوم الفاعلون بتصوره كما هو الحال بالنسبة إلى واضعية معلمي مقاطعة يرغبون في تحسين التعاون بينهم وبين‬
‫المجموعة المحلية‪.‬‬
‫كيف تؤخذ القرارات بالنسبة الختيار نمط التكوين المناسب ؟ تعود إلى أصحاب القرار في نظام تربوي مهمة اختيار نمط‬
‫التكوين الملئم تبعا لثقافة التكوين المفاضلة‪.‬‬
‫نفصل‪ ،‬بعض الشيء‪ ،‬فيما يلي هذه الصيغ الثلثة الممكنة‪.‬‬
‫‪ 1.1‬مخطط التكوين‬
‫من أجل تمكن أفاضل لما يأتي‪ : ...‬مفهوم دفتر الشروط‬

‫إن مفهوم دفتر شروط التكوين هو وثيقة تصف كل مميزات التكوين والجوانب التي يتعين على المكون احترامها مثل عدد‬
‫أيام التكوين‪ ،‬الكفاءات التي عليه أن ينميها لدى المشاركين‪ ،‬عدد المشاركين الذين عليهم أن يقبلهم‪ ،‬الطرئق البيداغوجية التي‬
‫يتعين إتباعها‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫يمكن دفتر الشروط من اختيار المكوّ ن‪ :‬تقدم نسخ منه لعدة مكونين ويقدم كل واحد منهم عراضا فنيا وكلفة ثم يقوم طالب‬
‫التكوين باختيار من يقدم أفصل نوعية بالنسبة للكلفة‪ .‬كما أن دفتر الشروط هذا يشكل قاعدة للعقد الذي سيبرم مع المكونين‪.‬‬
‫يتم التركيزفي مخطط تكوين قبل كل شيء على الكفاءات التي ستنمى تبعا لمستوى مهني معين يستهدف لدى كل المعلمين‪.‬‬
‫يقرر مخطط التكوين من أعلى‪ :‬ننطلق من محتوى تكوين محدد يقدم لكافة المعلمين المستفيدين من هذا التكوين‪ .‬المحتوى‬
‫هونفسه بالنسبة لكافة المشاركين‪ .‬بعد ذلك يصاغ دفتر الشروط للتكوين ثم يتم اختيار المكونين (أو المكون) تبعا لمواصفات‬
‫دفتر الشروط‪.‬‬
‫الفوائد والمساوي‬
‫قد تكون هذه الصيغة‪ ،‬دون شك‪ ،‬األنجع واألقل كلفة بالنسبة لنظام تربوي مقدم على تغيير‪ .‬وتعتبر كذلك األبسط من حيث‬
‫التسيير اإلداري ألن كل معلم يتلقى نفس التكوين‪.‬‬
‫إال أنها لكنها غير مرنة ألنه قد يتلقى بعض المعلمين تكوينا ليسوا في حاجة إليه‪.‬‬

‫تم تعديله من روغرس ‪6992‬‬ ‫‪4‬‬


‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪23‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫ومن هنا ينبغي استكمالها بصيغ أخرى للتكوين مثل برنامج التكوين أو\و مشروع التكوين الذين هما أكثر استهدافا‬
‫للحاجات الخاصة لبعض المعلمين أو لسياق متميز‪.‬‬
‫‪ 1.2‬برنامج التكوين‬
‫في برنامج التكوين تتغير النظرة‪ .‬فهو يقترح جملة من التكوينات أو العديد من وحدات التكوين مع المحتوى كذا والمكون‬
‫كذا والتاريخ كذا‪ ،‬ثم يقوم المعلمون بالتسجيل في التكوين األنسب لحاجاتهم أو للكفاءات التي تستهدف تنميتها‪ .‬وقد يسمى هذا‬
‫النمط بالتكوين حسب الطلب‪.‬‬
‫الفوائد والمساوي‬
‫إن الفائدة من هذه الصيغة هو سماحها لكل معلم ببلوغ تكوين يستجيب لحاجاته ولمستواه‪ .‬على صعيدالتسيير اإلداري فهي‬
‫أكثر إلزاما من مخطط التكوين ألنه ينبغي إفراد متابعة تكوينات كل معلم في كل مدرسة أو على مستوى كل مقاطعة أو على‬
‫المستوى المركزي‪.‬‬
‫‪ 1.1‬مشروع التكوين‬
‫بالنسبة لمشروع التكوين ال يوجد محتوى محدد مسبقا بل يعّد من طرف الفاعلين‪ :‬معلمو مدرسة أو مؤسسة أو مقاطعة‪ .‬يقوم‬
‫هؤالء بالتشاور من المكون (أو المكونة) حول تكوين يمكن من حل المشاكل التي يواجهونها (مثل تعلم تسيير مكتبة قسم في‬
‫إطار مشروع المؤسسة)‪ .‬وعليه فإن محتوى التكوين ال يأتي من أعلى بل من القاعدة‪ :‬يمليه السياق ويتم التشاور فيه اضمن‬
‫مجموعة أشخاص شركاء في المشروع‪ .‬إن مفهوم الشراكة هذا مركزي بالنسبة لمشروع التكوين‪.‬‬
‫الفوائد والمساوي‬
‫إن هذه الصيغة هي األقرب من تصور التكوين تبعا لإلدماج‪ .‬فهي تمكن من بلوغ الهدفين التاليين ‪ .1‬إقحام المشاركين‬
‫ورؤسائهم في تحاضير التكوين‪ .2 .‬التحفيز على تطبيق الكفاءات المكتسبة ميدانيا ألن التكوين يمكن من حل المشكال‬
‫الحقيقية للفاعلين‪.‬‬
‫أهم الصعوبات التي تواجه هذه الصيغة تكمن في كونها تتطلب المرونة‪ :‬مرونة في التواصل بين األشخاص‪ ،‬مرونة كذلك‬
‫على مستوى المصاريف وعلى مستوى اإلدارة ألن الميزانيات ينبغي أن تسير بشكل مرن وسريع وذاتي‪.‬‬
‫‪ 1.1‬مقارنة الصيغ الثالثة‬

‫المشروع‬ ‫البرنامج‬ ‫المخطط‬


‫تحليل إجمالي للحاجات تحليل حاجات أجري على تحليل حاجات أجري من‬ ‫تحليل حاجات التكوين‬
‫الجمهور طرف الفاعلين أنفسهم‬ ‫من‬ ‫تمليه حاجات النظام أساسا عينة‬
‫وينبثق عنه التكوين‬ ‫المستهدف المرتقب‬
‫مكونين تم اختيارهم تبعا مكونون يتم اختيارهم في مكونون مشاركون منذ‬ ‫اختيار المكونين‬
‫صلة‬ ‫ولهم‬ ‫البداية‬ ‫الغالب مسبقا‬ ‫لدفتر التزامات‬
‫بالمشاركين‬
‫تسيير سلطوي أو عن تسيير التسجيلت من النمط تسيير إشراكي تم التفاوض‬ ‫تسيير التكوين‬
‫حوله‬ ‫اإلداري‬ ‫طريق التفويض‬
‫طرق مقررة بالتشاور بين‬ ‫طرق محددة مسبقا بدفتر طرق ذاتية للمكون‬ ‫الطرائق البيداغوجية‬
‫المشاركين والمكونين‬ ‫الشروط‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪24‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪5‬‬
‫‪ 2‬الفاعلون في التكوين‬
‫إن للتكوين الدينامي المركب فاعلون مختلفون‪ :‬المشاركون‪ ،‬المكونون‪ ،‬صاحب الطلب‪ ،‬المحلل‪ ،‬صاحب المبادرة‪ ،‬المشرف‬
‫أو مسير التكوين أو المنهاج‪ ...‬من هم ؟ أي وظائف يشغلون ؟ ما هي أهميتهم؟‬
‫سنحلل‪ ،‬فيما يلي‪ ،‬مكانة ووظيفة كل واحد منهم من منظور تصور إدماجي‪.‬‬
‫‪ 2.1‬المشاركون‬
‫إن المشاركين هم األشخاص الذين يستفيدون من أنشطة التكوين بوصفهم متعلمين نظرا لنتمائهم لنظام‪.‬‬
‫ما هي مكانة المشاركين في تكوين ؟‬
‫يمكن تحديد نمطين لمكانة المشارك تبعا للتصور الذي يراد للتكوين‪ .‬ففي تكوين من التصور التقليدي فالمشارك يكون عادة‬
‫شخصا متقبل ومنعزال‪ .‬وأما من منظور اإلدماج فهو يستدعى في كل مراحل التكوين‪ :‬قبل التكوين‪ ،‬من أجل فحص‬
‫الحاجات‪ ،‬وأثناءه من أجل المشاركة في أعمال مجموعات أو القيام بإنتاج شخصي يترجم عن مدى تمكنه من الكفاءة المهنية‬
‫المطلوب اكتسابها‪ ،‬وبعد التكوين من أجل اضمان تحويل الكفاءات المكتسبة‪.‬‬
‫‪ 2.2‬المكونون‬
‫المكون هو الشخص الذي يقوم بتنشيط التكوين‪ .‬قد يعمل باسمه أو باسم هيأة تكوين عمومية أو خصة‪.‬‬
‫ما هو دور المكونين في التكوين ؟‬
‫يتغير هنا أياضا دور المكون تبعا لتصور التكوين المزمع‪ .‬ففي تكوين من النمط التقليدي فإن المكون هو "المحااضر"‪ :‬يعطي‬
‫عرواضا ويفسح المجال بل يحفز النقاشات من النمط أسئلة\إجابات‪ .‬وأما في التصور اإلدماجي فإن هذا الدور يتطور ألن‬
‫يصبح دور منظم لواضعيات مشكلة‪ ،‬أو دور منشط يحفز المشاركين ويبحث عن كيفية جعلهم نشطين أثناء التكوين‪.‬‬
‫‪ 2.1‬المحلل‬
‫المحلل هو شخص يتدخل من جانب التحليل والتقويم و\أو من جانب اإلرشاد من أجل اضمان نجاح التكوين‪.‬‬
‫يتم اللجوء إلى المحلل شيئا فشيئا كلما سمحت بذلك ميزانية التكوين وذلك من أجل اضمان نجاح التكوين‪ ،‬كما يلجأ للطبيب‬
‫الذي يشخص المرض قبل الذهاب إلى صيدلية أو كالمهندس المعماري الذي ياضع المخططات ودفتر التزامات قبل أن يتصل‬
‫الزبون بالمقاول‪ .‬وعليه فالمحلل هو الشخص الثالث الذي يعين في اتخاذ الحيطة واضمان األولوية لنوعية التكوين وليس‬
‫للمصالح الشخصية للفاعلين في القرارات التي سيتم اتخاذها‪.‬‬
‫ما هي الوظائف التي يؤديها ؟ إن المحلل يلعب‪ ،‬حسب الحاالت‪ ،‬وظيفة مرشد أو مراقب أو مقوّ م‪.6‬‬
‫إن المحلل يمكن أن يتدخل في مراحل مختلفة للتكوين‪:‬‬
‫‪ -‬قبل التكوين من أجل القيام بفحص الحاجات‪ ،‬غالبا ما يكون هذا هو دوره األهم‪،‬‬
‫‪ -‬أثناء التكوين إذا أردنا للتكوين أن يتم بشكل حيادي ألن المكون قد ال يكون أفاضل مقوم إذ أن له طرف في التكوين‬
‫ومن هذا المنطلق فإنه يوجه أحيانا نتائج التقويم عن وعي أو عن غير قصد‪.‬‬
‫‪ -‬بعد التكوين إذا أردنا التحقق من تاثير التكوين في األقسام‪.‬‬
‫‪ 2.4‬صاحب الطلب‬

‫‪5‬‬
‫روغرس ‪6992‬‬
‫‪6‬‬
‫دي كتال وروغرس ‪6991‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪25‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫إن صاحب الطلب هو المراقب على الموارد المتعلقة بإنجاز التكوين (الوزارة التي تنظم تكوينا للمؤطرين أو للمعلمين‪،‬‬
‫المؤسسة الدراسية التي تمول تكوين أحدمعلميها‪ .)... ،‬وهو غابا الشخص الذي يوقع على الوثائق الرسمية (العقود‪ ،‬اإلذن‪،‬‬
‫‪.)...‬‬
‫ال ينبغي الخلط بين صاحب طلب تكوين و "الممول" الذي يقدم الميزانية لتمويل التكوين‪ ،‬مثل يمكن لوزارة التربية الوطنية‬
‫تنظيم تكوين بتمويل من طرف اليونسف‪.‬‬
‫فصاحب الطلب هو مدير التكوين في وزارة التربية ألنه هو الذي ياضمن وجود تمويل حتى ولو كان ذلك التمويل خارجيا‬
‫(في هذه الحالة من طرف اليونسف)‪.‬‬
‫يعرف صاحب الطلب كذلك من كونه هو الذي يعطي إشارة االنطلق للتكوين‪ ،‬كما يمكنه توقيف التكوين إ إذا تبين له وجود‬
‫ما يستدعي ذلك‪.‬‬
‫‪ 2.5‬صاحب المبادرة‬
‫أما صاحب المبادرة فهو الشخص أو مجموعة األشخاص التي تعود إليهم مبادرة التكوين‪.‬‬
‫حسب الحاالت فقد يكون ‪ .1 :‬معلم أو معلمة من مؤسسة دراسية عاش (ت) تجربة إيجابية لتكوين ويرغب في أن يعيشها‬
‫زملؤه‪ .2 .‬مفتش علم بوجود طريقة جديدة للقراءة ويرغب في تكوين المعلمين التابعين له‪ .3 .‬أحد آباء التلميذ يقترح‬
‫تحسيس المعلمين حول مشاكل المخدرات‪ .4 .‬إحدى وكاالت األمم المتحدة ترغب في تنمية التربية البيئية في النظم التربوية‪.‬‬
‫إن صاحب المبادرة في المنظور اإلدماجي للتكوين شخص مهم ألنه غالبا ما يكون شخص من القاعدة (معلم أو معلمة‪ ،‬أو‬
‫مدير مدرسة‪ )...،‬يبحث عن تطوير النظام‪.‬‬
‫‪ 2.6‬المشرف أو مسير التكوين‬
‫إن المشرف أو (المسير) للتكوين هو شخص يتقلد مهمة التقدم بالتكوين‪ :‬اضمان السير الجيد للعمليات‪ ،‬صياغة تقارير حول‬
‫حالة التقدم في التكوين مواجهة صاحب الطلب‪ ،‬الحصول على اإلذن من طرف صاحب الطلب‪ ... ،‬الخ‪ .‬إنه ينتمي لمقاطعة‬
‫صاحب الطلب وهو الذي يعينه‪.‬‬
‫في واضعية مشروع التكوين ال يوجد مشرف بل مجموعة من األشخاص تتعهد بتسيير التكوين‪ :‬تستخدم عادة عبارة‬
‫مجموعة اإلشراف أو لجنة اإلشراف‪.‬‬
‫إن لجنة اإلشراف لها دور مهم في المنظور اإلدماجي للتكوين ألنه هو الذي يسير المفاواضات بين مجموعة الفاعلين‪.‬‬
‫هذا ويظهر في التكوينات متعددة المكونين صنفان من المسيرين ‪ .1 :‬المشرف الذي يدير التكوين (على المستويات اإلداري‬
‫والمالي والمادي) و ‪ .2‬مسير المنهاج على المستوى البيداغوجي وهو الذي ينسق مختلف وحدات التكوين وتدخل مختلف‬
‫المكونين‪.‬‬
‫‪ 2.7‬السلطة‬
‫ونعني بها الشخص الذي يتبع له مباشرة كل مشارك وله على المشارك حق إشعاره بنوعية نشاطه المهني‪ ،‬خاصة وقع‬
‫التكوين على الصعيد الميداني‪ :‬فهو مدير المؤسسة التربوية بالنسبة ألحد معلميه يتلقى تكوينا‪ .‬من أجل اضمان كل الفرص‬
‫لتجسيد كل الكفاءات المكتسبة ميدانيا ينبغي لكل مدير مدرسة بعث معلما لتلقي تكوين أن يكون على علم بما يجري أثناء‬
‫التكوين ومن تداعيات التكوين على الميدان‪ ،‬واألمثل هو أن يكون مساهما في المفاواضات حول أهداف التكوين‪.‬‬
‫‪ 2.8‬المستفيد(ون) من التكوين‬
‫يوجد نوعان من المستفيدين من التكوين‪ .1 :‬المستفيدون المباشرون وهم المشاركون‪ .‬و‪ .2‬المستفيدون غير المباشرين وهم‬
‫التلميذ أي أولئك الذين ينبغي أن تصلهم نتائج كل تكوين‪ ،‬إذ هدفه تحسين نوعية وظروف التعلم ومتابعة دراساتهم‬
‫واناضواءهم في الحياة النشطة‪...‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪26‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫يمكن أياضا ان نوسع مفهوم المستفيد ليشمل أولياء التلميذ الذين يلحظون تقدم أبنائهم والمهتمين بتحسين أدائهم المدرسي‪،‬‬
‫بل وقد يطال هذا المفهوم المجموعات المحلية من حيث كون كل نمو لكفاءات معلميها قد تستفيد منه كل المجموعة‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪27‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪28‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫مقدمة‬
‫‪ .2‬تطوير‬ ‫ك ّنا قد تطرقنا في الفصول الثلثة السابقة للمسائل ال ّتالية‪ .1 :‬موقع ال ّتكوين في مرافقة سياقات ال ّتغيير‬
‫ممارسات المدرّ سين البيداغوجيّة من أجل تجويد تعلّم ال ّتلميذ المدرسيّة ‪ .3‬دور ك ّل طرف من أطراف ال ّتكوين وفق‬
‫المنظور اإلدماجي‪.‬‬
‫ويعالج هذا الفصل أه ّم المسائل الّتي يقوم عليها التصرّف في ال ّتكوين ومنها‪ ،‬على وجه ال ّتدقيق‪ ،‬مميّزات التصرّ ف في‬
‫ال ّتكوين الّذي يتأسّس على تحقيق ال ّنتائج القابلة للملحظة والقيس على أرض الواقع‪.‬‬
‫وسنفحص‪ ،‬في سياق هذا الفصل‪ ،‬الموااضيع التاليّة‪ .1 :‬ما المقصود بالتصرّف في ال ّتكوين؟ ‪ .2‬ما دور المسيّر في‬
‫مراحل ال ّتكوين المختلفة ؟ ‪ .3‬ما الفرق بين التصرّف في تكوين يتأسّس على الماضامين والتصرّ ف في تكوين يتأسّس‬
‫على ال ّنتائج ؟ ‪ .4‬مجموعة من األدوات لفائدة متصرّف ال ّتكوين‪.‬‬

‫‪ .1‬فيم يتمثل التصرف في التكوين؟‬

‫ما المقصود بالتصرف في التكوين ؟‬


‫المقصود بالتصرف في التكوين هوّ إدارة مجموعة من األنشطة (أو العمليّات) سعيّا إلى تحقيق تكوين ناجح‪ .‬ومن هذه‬
‫العمليات نذكر تحديد الكفاءة (أو الكفاءات) المُراد إرساؤها لدى المتكوّ نين وإعداد ماضمون ال ّتكوين الملئم لتنميّة الكفاءة‬
‫(أوالكفاءات) المستهدفة وحشد الموارد البشريّة والماليّة والماديّة الاضروريّة وتصريفها في مواطنها والقيام باألنشطة‬
‫المقرّ رة وتقويم ال ّتكوين‪.‬‬

‫‪ .2.1‬التصرف التنظيمي والتصرف البيداغوجي‬

‫هناك صنفان من األنشطة‪ :‬أنشطة ذات طابع تنظيمي وأنشطة ذات طابع بيداغوجي‪ .‬األنشطة ال ّتنظيمية تختلف عن‬
‫ّ‬
‫وتتمثل األنشطة ال ّتنظيمية في تسيير ال ّشؤون‬ ‫أنشطة ال ّتكوين البيداغوجيّة وإن كان الصّنفان متكاملين ومترابطين‪.‬‬
‫اإلداريّة والماليّة واللّوجستيّة والتصرّ ف في الموارد البشريّة وال ّتصرف في ال ّنتائج الّتي يحدثها ال ّتكوين‪.‬‬

‫الطابع البيداغوجيّ فتتعلّق بإقامة ا ّتساق بين وحدات ال ّتكوين المختلفة وبملءمة الماضامين لمستوى‬ ‫أمّا األنشطة ذات ّ‬
‫المتدخلة في ال ّتكوين إن تع ّددت هذه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وبالطرائق البيداغوجيّة المعتمدة خلل ال ّتكوين وبال ّتنسيق بين الهياكل‬ ‫المتكوّ نين‬
‫الهياكل‪.‬‬

‫‪ .1‬دور متصرف التكوين‬

‫‪ .1.2‬وظيفة متصرف التكوين‬


‫من هوّ متصرّ ف ال ّتكوين؟ وكيف نتعرّ ف عليه ؟ عادة ما يكون متصرّ ف ال ّتكوين شخصا مقرّ با من الوصاية ومن ثِقاتها‬
‫كمدير ال ّتعليم المساعد أو رئيس مصلحة ال ّتكوين بالوزارة ‪ ...‬وسعيّا إلى تجويد عمل المسيّر في ال ّتكوين‪ ،‬يحسن أن‬
‫يدعمه فريق قيادة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬مهام متصرف التكوين األساسية‬


‫مهامه عديدة‪ .‬منها ال ّتنظيمي ومنها البيداغوجي (انظر الفقرة ‪ .)2.1‬وثمّة صيغتان‪:‬‬
‫‪ .1‬فإمّا أن يكون ال ّتكوين معقّدا‪ ،‬والمقصود بال ّتكوين المع ّقد ما َت َع ّدد مُكوّ نوه و َتنوّ عت وحداته ال ّتكوينية‪ .‬فيتفرّ غ‬
‫متصرّ ف ال ّتكوين إلى الجوانب ال ّتنظيميّة على أن يتولّى شخص آخر اإلشراف على الجوانب البيداغوجيّة‪ .‬وفي‬
‫هذه الحالة‪ ،‬يقوم متصرّ ف ال ّتكوين بال ّتنسيق مع المسيّر البيداغوجي في ما يتعلّق بتحليل حاجات ال ّتكوين والسّهر‬
‫على نقل مكتسبات المشاركين إلى ميادين عملهم‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪29‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .2‬وإمّا أن يكون ال ّتكوين غير مع ّقد‪ ،‬فيقوم شخص واحد بإدارة المجالين معا‪ :‬المجال ال ّتنظيميّ والمجال‬
‫البيداغوجيّ ‪.‬‬

‫‪ .1‬التصرف في تكوين مبني على تحقيق النتائج‬


‫ما المقصود بتكوين مبنيّ على تحقيق ال ّنتائج ؟ لإلجابة عن هذا ال ّتساؤل نبدأ بالحديث عن ال ّتكوين المألوف أيّ المبني‬
‫ص ما أصبح يعرف‪ ،‬هذه األيام‪ ،‬بال ّتكوين الّذي يتأسّس على ال ّنتائج‪.‬‬
‫على الماضامين قبل َفحْ ِ‬

‫‪ .1.1‬التكوين المبني على المضامين‬


‫هو التكوين الذي يقوم فيه المكوّ ن بتمرير مجموعة من الماضامين إلى المتكوّ نين كما تح ّدثنا عن ذلك في الفصل األوّ ل‪.‬‬
‫وفي هذه الحال‪ ،‬يندرج ال ّتكوين في سياق كمّي‪ .‬األولويّة فيه تعطى إلى صنف الماضامين المقرّ ر تمريرها وإلى كميتها‬
‫من دون االهتمام بتطوير ممارسات المكوّ نين المهنيّة أو تنميّة قدراتهم على تحويل مكتسبات ال ّتكوين إلى ميادين العمل‪.‬‬
‫فيم ّ‬
‫تتمثل إدارة هذا ال ّنوع من ال ّتكوين؟ أ ّنها تقتصر على إدارة عمليات شبيهة بإدارة محااضرة كاختيار مكوّ ن واستدعاء‬
‫المشاركين واستئجار قاعة وما إلى ذلك‪...‬‬
‫ماذا َي ْنقُصُ هذا الصّنف من ال ّتكوين؟ أشياء عديدة‪ ،‬من أبرزها ما يلي‪ .1 :‬غياب تحليل حاجات ال ّتكوين الّذي من شأنه أن‬
‫ياضمن لل ّدورة ال ّتكوينية جدواها وفاعليتها ‪ .2‬افتقار ال ّتكوين إلى تخطيط يستهدف إلى تحقيق نتائج دقيقة في شكل تغيير‬
‫يلحظ ويقاس على أرض الميدان ‪ .3‬اهتمام المكوّ ن القليل بتدريب المكوّ نين على ح ّل واضعيات مشكل ت ّتصل بواقعهم‬
‫المهني ‪ .4‬غياب تقويم يستهدف التحقّق ممّا إذا كان المشاركون في ال ّتكوين قد اكتسبوا قدرات تؤهلهم لمجابهة واضعيّات‬
‫مهنيّة غير مألوفة لديهم‪.‬‬

‫التكوين المبني على النتائج‬


‫هل ال ّتكوين المبنيّ على تحقيق ال ّنتائج قادر على تجاوز ال ّنقائص الّتي يشهدها ال ّتكوين المبنيّ على الماضامين؟ اإلجابة‬
‫هيّ نعم‪ .‬وفي ما يلي ما يبرّ ر هذا القول‪.‬‬

‫‪ .1.2.1‬مفهوم نتائج التكوين‬


‫يقصد من نتائج ال ّتكوين ك ّل تغيير يلحظ لدى المتكوّ ن أثناء ال ّدورة ال ّتكوينيّة أو بعدها وله علقة وثيقة بال ّتكوين‪.‬‬
‫وتتأثر بعوامل عديدة منها‪ :‬سلوك المكوّ ن وإعداد‬ ‫ّ‬ ‫تختلف ال ّنتائج الّتي يخلّفها ال ّتكوين لدى المتكوّ ن من متكوّ ن إلى آخر‪.‬‬
‫ال ّتكوين واستعداد المتكوّ ن خلل ال ّدورة واألثر الّتي يتركه ال ّتكوين في المتكوّ ن وظروف العمل والوثائق الّتي تع ّد للعمل‬
‫والمراجعة وموقف المحيط الّذي يعمل فيه المتكوّ ن من واضع مكتسباته مواضع ال ّتنفيذ على أرض الواقع‪.‬‬

‫‪ .2.2.1‬كيفية التحقق من أن النتائج المسجلة هي األجود؟‬


‫لك ّل تكوين نتائج‪ .‬إال ّ ال ّنتائج تختلف من حيث طبيعتها‪ :‬فمنها المنتظر ومنها العراضي ومنها العميق ومنها السّطحي ومنها‬
‫الظاهر ومنها الباطن‪ .‬وال ينبغي للقائم على ال ّتكوين أن يقبل بأي نتيجة كانت‪ .‬فمن‬ ‫الثابت ومنها العابر ومنها ّ‬ ‫ّ‬
‫الظاهرة للعيان‪ ،‬على‬ ‫تّّ كوين مباشرة‪ .2 .‬ال ّنتائج ّ‬ ‫خصوصيات ال ّنتائج المستهدفة‪ .1 :‬ال ّنتائج المنتظر وقوعها في نهاية ال ّ‬
‫المدى القريب‪ ،‬على أرض الواقع ‪ .3‬النتائج ّ‬
‫الثابتة والّتي يؤمن بها المتكوّ ن ‪ .5‬النتائج الّتي يُحدثها ال ّتكوين ‪ .6‬ال ّنتائج‬
‫القابلة للقيس‪.‬‬
‫وفيما يلي تفصيل لخصوصيات ال ّنتائج‪:‬‬
‫الخاصية األولى‪ :‬النتائج المتوقعة‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪30‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫قد تكون نتائج أيّ تكوين منتظرة أو عراضية وذلك باالستناد إلى الكفاءات المستهدفة‪ .‬مثال ذلك‪ :‬تدريب المدرّ سين على‬
‫معالجة أخطاء ال ّتلميذ قد تح ّقق ال ّنتائج المتو ّقعة ( كأن يبادر المدرّ سون مباشرة بعد عودتهم إلى أقسامهم بتخصيص‬
‫حصص لمعالجة األخطاء الّتي تبرز في إنتاج تلميذهم) وقد يفاضي ال ّتدريب إلى نتائج عراضية (كأن يتبادل المدرّ سون‬
‫تعزز تبادل الخبرات وال ّتجارب بين المدرّ سين‬‫خبراتهم وتجاربهم أكثر من ذي قبل)‪ .‬وهي نتائج عراضية إيجابية‪ ،‬إذ ّ‬
‫وذلك عائد إلى ال ّتكوين‪ .‬وليس األمر على هذه ال ّشاكلة في ك ّل األحوال‪ ،‬فمن ال ّنتائج العراضية ما يكون سلبيّا‪ .‬من ذلك‪،‬‬
‫على سبيل المثال تدريب المدرّ سين على استعمال آلة ال ّتصوير في أنشطة التعلّم‪ .‬هذا تدريب يحدث نتائج متو ّقعة كما‬
‫يمكن أن يحدث نتائج غير متو ّقعة كما هوّ مبيّن في الجدول‪:‬‬

‫نتائج عراضية‬ ‫نتائج متو ّقعة‬


‫‪ ‬يستخدم المدرّ س آلة ال ّتصوير في إنتاج فيلم‬ ‫يستخدم المدرّ س الّذي تلقى تكوينا في‬
‫عن مدرسته قصد عراضه على قناة ال ّتلفزة المحليّة‬ ‫استعمال آلة ال ّتصوير داخل فصله‬
‫(وهي نتيجة عراضية إيجابية)‬ ‫ألغراض بيداغوجيّة‪.‬‬
‫‪ ‬يسعى المدرّ س إلى توظيف الكفاءات الّتي‬
‫نمّاها خلل ال ّتدريب في البحث عن مهنة أخرى‬
‫(وهي نتيجة عراضية سلبية)‬
‫ينظم المدرّ س بمدرسته دروسا خصوصية‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫مدفوعة األجر لمن يريد أن يتعلّم استعمال آلة‬
‫ال ّتصوير (وهي نتيجة عراضية سلبية)‬
‫ال ّتكوين يحدث دائما نتائج عراضية‪ .‬منها اإليجابي ومنها السّلبي‪ .‬وغالبا ما تكون ال ّنتائج العراضية أكثر عددا من ال ّنتائج‬
‫المتو ّقعة‪ .‬فأيّ نوع من ال ّنتائج ينبغي تفاضيله في سياق تكوين وفق المنظور االندماجي؟‬
‫اإلجابة تكمن في تعزيز نسبة ال ّنتائج المنتظرة الّتي يستهدفها ال ّتكوين مباشرة‪ .‬وهذا يقتاضي أن تتح ّدد ال ّنتائج المنتظرة‬
‫بواضوح ود ّقة من خلل الكفاءات المهنيّة المقرّ ر تنميتها‪ .‬وإذا كان جائزا التح ّكم في ال ّنتائج المنتظرة اضمن تكوين جيّد‬
‫اإلدارة‪ ،‬فإ ّنه من الصّعب التح ّكم في ال ّنتائج العراضية‪ .‬من الممكن تو ّقع الح ّد من ال ّنتائج العراضية السلبية وذلك بطريقة‬
‫استباقية‪ .‬هذا جائز أحيانا وغير جائز أحيانا أخرى إذ من العسير التح ّكم في ك ّل العوامل الّتي تؤ ّدي إلى ظهور ال ّنتائج‬
‫العراضية‪.‬‬
‫الخاصية الثانية‪ :‬نتائج المدى القصير والمدى المتوسط‬
‫أيّ صنف من ال ّنتائج ينبغي تفاضيلها ؟ أهيّ نتائج المدى القصير الّتي تظهر آثارها للعيان على بعد شهر أو شهرين أم‬
‫ال ّنتائج الّتي تبرز على المدى المتوسّط أي ما بين نصف السّنة والسّنة الواحدة أم ال ّنتائج الّتي تتح ّقق على المدى ّ‬
‫الطويل‬
‫أي بعد سنوات عديدة من انقاضاء ال ّتكوين؟‬
‫من ذلك‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬أصناف النتائج الّتي قد يحدثها تدريب المدرّ سين على تصحيح إنتاج تلميذهم وفق المقاربة‬
‫المعيارية‪ .‬ومن أهمّها‪:‬‬
‫‪ ‬تغيير في تصوّ ر المدرّ سين لتقويم تعلّم ال ّتلميذ (نتيجة على المدى القصير)‬
‫‪ ‬تغيير في طريقة تصحيح أوراق ال ّتلميذ (نتيجة على المدى المتوسّط)‬
‫‪ ‬أو تغيير في نسب ال ّنجاح (وهي نتائج قد تبرز على المدى ّ‬
‫الطويل)‬
‫خير النتائج ما يعاينه المدرّ سون وأصحاب القرار في ال ّنظام ال ّتربوي على أرض الواقع وذلك على المدى القصير وعلى‬
‫المدى المتوسّط‪ .‬وذلك لألسباب ال ّتالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ال ّنتائج الّتي تبرز على المدى القصير تقيم العلقة بين ال ّتكوين والممارسات الميدانية‪،‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪31‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .2‬ال ّنتائج الّذي تبرز على المدى القصير وعلى المدى المتوسّط تهيّأ األراضيّة لتغيير يدوم‪،‬‬
‫الطويل أمر ها ّم لكنّ المراهنة عليها وحدها أمر غير مأمون العواقب‪ .‬فالمعطيات‬ ‫‪ .3‬ال ّنتائج الّتي تحدث على المدى ّ‬
‫والسياقات ال تستقرّ وال تثبت‪ .‬كما أنّ حاجات ال ّتلميذ إلى أن تتحسّن نتائجهم المدرسية أمر مل ّح ال ينتظر‬
‫طويل‪ .‬استهداف نتائج ال تتح ّقق إال على المدى الطويل قد ُي ْف َه ُم على أ ّنه تهرّ ب من استحقاقات ال ّتغيير‪.‬‬
‫الخاصية الثالثة‪ :‬نتائج متأصلة وثابتة‬
‫ال ّتغيير الّذي يحدثه ال ّتكوين قد يكون تغييرا متأصّل أو سطحيّا‪ ،‬ثابتا أو عابرا‪ .‬من ذلك أنّ ال ّتغيير الّذي يحدثه ال ّتكوين في‬
‫الزيارة الّتي يؤ ّديها المف ّتش إلى فصله‪ .‬أمّا ال ّتغيير‬
‫عمل المدرّ س يكون تغييرا سطحيّا إذا اقتصر تطبيقه على أيام ّ‬
‫والثابت فهو ذلك ال ّتغيير الم ّتصل والمتأصّل فيه ّ‬
‫والثابت‪.‬‬ ‫المتأصّل ّ‬
‫الخاصية الرابعة‪ :‬نتائج مرتبطة بالتكوين‬
‫هل َت َح ُّقق ال ّنتائج على أرض الواقع عائد إلى ال ّتكوين؟ اإلجابة تكون بنعم وإن جزئيّا‪ .‬المثال ال ّتالي يؤ ّكد ما للتكوين وما‬
‫للعوامل األخرى من دور في تحقيق ال ّنتائج‪ .‬فعلى إثر دورة تكوينية وبفاضل زيارات المتابعة الّتي يؤ ّديها المفتشون إلى‬
‫األقسام‪ ،‬أصبح المدرّ سون قادرين على تأديّة وحدات اندماجيّة لفائدة تلميذهم‪ .‬ما يد ّل أنّ تغيير ممارسات القسم عائد إلى‬
‫ال ّتكوين من جهة وعائد إلى زيارات متابعة ال ّتكوين الّتي يجريها المفتشون من جهة ثانية‪ .‬ومن ثمّة‪ ،‬فيجوز القول إن‬
‫تغيير سلوك المدرّ س العملي بفصله عائد‪ .1 :‬إلى ال ّتكوين وحده ‪ .2‬إلى متابعة المرشدين لعمل المدرّ سين وحدها ‪ .3‬أو‬
‫إلى العا ِملَيْن في ذات الوقت‪.‬‬
‫ورجوعا إلى السّؤال المطروح في بداية هذه الفقرة‪ ،‬يمكن القول إنّ ال ّنتائج الّتي تبرز على أرض الواقع ينبغي أن ترتبط‬
‫وجوبا بال ّتكوين‪ .‬وإن لم يكن األمر كذلك فل مبرّ ر لل ّتكوين‪ .‬لكن غالبا ما يكون ال ّتكوين وحده غير كاف لتحقيق ال ّتغيير‬
‫المنشود‪ .‬فمتابعة ال ّتكوين وأخذ تدابير أخرى ملئمة إجراءات حتميّة إلدامة ال ّتغيير‪.‬‬
‫الخاصية الخامسة‪ :‬نتائج قابلة للقيس‬
‫هل يمكن ق ّياس ال ّنتائج الّتي يحدثها ال ّتكوين؟ اإلجابة هيّ نعم وإن كانت بعض نتائج ال ّتكوين كإرساء السلوك أو المشاعر‬
‫ال تقاس بطريقة مباشرة‪ .‬وهذا مثال‪ :‬تستهدف دورة تكوينيّة أن يغيّر المدرّ س تصوّ ره و‪/‬أو ممارساته العمليّة تجاه الخطأ‪.‬‬
‫ثمّة صيغتان لتقويم ال ّتغيير‪ .1 :‬صيغة غير مباشرة تبحث في خطاب المدرّ س عن خطأ ال ّتلميذ لترصد ال ّتغيير‪ ،‬ويقرّ أن‬
‫التلميذ وحده ليس دائما مصدر الخطأ كما هو شائع بل هناك مصادر أخرى‪ ،‬منها باإلاضافة إلى ذلك‪ :‬المدرسة والمحيط‬
‫ّ‬
‫وتتمثل في معاينة ال ّتغيير الّذي يطرأ على أعماله‬ ‫العائلي والمدرّ س (نفسه) وكذلك طرائق تعليمه ‪ .2‬وصيغة مباشرة‬
‫داخل الفصل‪ ،‬فيشرع بتخصيص فترات للمعالجة وإعداد ما يلئم من األنشطة العلجيّة تجاوزا لألخطاء ال ّتي تبرز في‬
‫إنتاج تلميذه‪.‬‬

‫مصطلحات التعبير عن النتائج‬


‫هناك سجّ ل لغوي مح ّدد يستعمل في وصف ال ّنتائج الّتي يحدثها ال ّتكوين‪ .1 .‬فعبارة "ال ّنتائج المتو ّقعة" تستخدم قبل‬
‫ال ّشروع في ال ّتكوين ‪ .2‬و"إنتاج ال ّتكوين" عند االنتهاء من ال ّتكوين ‪ .3‬و"أثر ال ّتكوين" إذا عاد المدرّ س إلى فصله ‪ .4‬بعد‬
‫ال ّدورة ال ّتكوينيّة و"مفعول ال ّتكوين" إذا ماضى على ال ّتكوين زمن معيّن‪.‬‬

‫المفعول‬ ‫األثر‬ ‫اإلنتاج‬ ‫قبل ال ّتكوين‬


‫أشهر بعد ال ّتكوين‬ ‫بعد العودة إلى‬ ‫عند نهاية ال ّتكوين‬ ‫أثناء ال ّتكوين‬ ‫قبل ال ّتكوين‬
‫العمل‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪32‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .1‬أدوات لفائدة مسير التكوين‬


‫في ما يلي أربع أدوات عمليّة يستخدمها متصرّف ال ّتكوين في إعداد ال ّتكوين‪ .‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬أداة تتعلّق بتحليل حاجات ال ّتكوين‬
‫‪ ‬أداة تتعلّق بدفتر ال ّشروط‬
‫‪ ‬أداة تتعلّق باإلعداد البيداغوجي‬
‫‪ ‬أداة تتعلّق باإلعداد المادي‬

‫‪ .1.1‬أداة لتحليل الحاجات‬


‫يتح ّقق تحليل حاجات ال ّتكوين وفق صيغتين‪ :‬إمّا محادثة المشاركين المزمع تكوينهم وإمّا استعمال استمارة‪ .‬وفي األداة‬
‫ال ّتالية‪ ،‬مسالك إلجراء الصّيغة األولى والصّيغة ّ‬
‫الثانية‪.‬‬

‫األداة رقم ‪ :1‬تحليل حاجات ال ّتكوين‬


‫األداة رقم ‪ 1‬أ‪ :‬دليل إجراء محادثة مع المستفيدين من ال ّتكوين‬
‫‪ .1‬تقديم‬
‫هل أخبرت بال ّتكوين وبأهدافه ؟ وماذا قيل لك في هذا الصدد ؟‬
‫‪ .2‬الخبرة والكفاءات المهنية‬
‫ما موقعك من األهداف المرسومة؟ هل سبق لك أن تعاطيت مع هذا ال ّنوع من األنشطة‪ :‬في عملك الرّ اهن‬
‫؟ وفي تجارب سابقة ؟ ما الّذي ترغب في تحسينه ؟‬
‫‪ .1‬الرهانات والتوقعات‬
‫ماذا تنتظر من هذا ال ّتكوين؟ بأيّ روح تقبل على ال ّتكوين ؟ ما الّذي تعتبره هامّا بال ّنسبة إليك في مجال‬
‫ال ّتكوين ؟ ما هيّ أفاضل طرق ال ّتعلّم بال ّنسبة إليك ؟ ما الّذي تحتاج إليه للتعلّم الجيّد ؟ ما الّذي ينبغي القيام‬
‫به‪ ،‬حسب رأيك‪ ،‬لنجاح ال ّتكوين ؟‬
‫األداة رقم ‪ 1‬ب‪ :‬مثال استمارة لجمع حاجات ال ّتكوين لدى المدرّ سين‬
‫مقاطعة ال ّتفتيش‪ ................ :‬المدرسة‪ .................... :‬االسم‪........................... :‬‬
‫‪ ‬اختر من بين الكفاءات المهنيّة ال ّتالية ما تراه يستجيب لحاجاتك‪ .‬اضع علمة ‪ x‬أمام الجواب‬
‫المناسب‪:‬‬
‫الكفاءة غير‬ ‫الكفاءة‬ ‫الكفاءة‬
‫مكتسبة جزئيا مكتسبة‬ ‫مكتسبة‬
‫‪ .1‬تخطيط تعلّم ال ّتلميذ وفق الكفاءات‬
‫‪ .2‬بناء واضعيات إدماجية‬
‫‪ .3‬إنجاز وحدة إدماجية‬
‫‪ .4‬تصحيح إنتاج ال ّتلميذ وفق المعايير‬
‫‪ .5‬إجراء التعلّم المهيكل انطلقا من واضعيّة‬
‫مشكل‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪33‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫؟‬ ‫بالكفاءات‬ ‫المقاربة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ال ّتكوين‬ ‫إلى‬ ‫بحاجة‬ ‫تشعر‬ ‫‪ ‬هل‬
‫اذكرها‪.....................................................................................‬‬
‫‪............................................................................................‬‬

‫أداة إلعداد دفتر الشروط‬

‫دفتر ال ّشروط وثيقة تح ّدد خصوصيات برنامج تكوين ما‪ .‬ويعتبر الدفتر مرجعا‪ .‬قبل ال ّتكوين‪ ،‬يسمح الدفتر باختيار‬
‫المكوّ ن (أو المكوّ نين)‪ .‬وفي أثنائه‪ ،‬يسمح لجميع األطراف بتحديد المسؤوليات ومن ال ّتح ّقق من إنجاز أهداف ال ّتكوين‬
‫وماضامينه المقرّ رة‪.‬‬
‫األداة رقم ‪ :2‬مكونات دفتر الشروط األساسية‬
‫يتاضمّن دفتر ال ّشروط العناصر ال ّتالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ال ّتغيير المتو ّقع على أرض الواقع وأثره على ال ّنظام ال ّتربوي‬
‫‪ .2‬الكفاءة (أو الكفاءات) المستهدفة في نهاية ال ّتكوين‬
‫‪ ‬وصف جيّد للكفاءات الجديدة المزمع تنميتها لدى المشاركين في ال ّدورة ال ّتكوينية‬
‫‪ ‬الكفاءات هيّ الّتي ستحث ال ّتغيير المنتظر داخل األقسام‪ .‬لهذا ال ّتغيير علقة مباشرة بال ّتكوين‪.‬‬
‫وهذا مثال‪" :‬يقدر المشاركون على تنظيم حصص لمعالجة صعوبات ال ّتعلّم لدى ال ّتلميذ"‪ .‬على‬
‫المكوّ نين أن يعتمدوا أوراق ال ّتلميذ القتراح أجهزة علجية ملموسة‪.‬‬
‫‪ .3‬خصوصيات الجمهور المستهدف (أي المستفيدين المباشرين بال ّتكوين)‬
‫‪ ‬ملمحهم (الصّنف والوظيفة ودرجة تكوينهم)‬
‫‪ .4‬ملمح المكوّ ن المنشود‪ :‬درجة تخصّصه في ميدان تكوين المكوّ نين وخبراته والكفاءاته‬
‫المستوجبة لديه وتفرّ غه‪...‬‬
‫‪ .5‬تحديد أشكال تنظيم ال ّتكوين وتسييره‪:‬‬
‫‪ ‬مكان ال ّتكوين أو موقعه‪ :‬من حيث تو ّفر قاعات الجلسات العامّة وأعمال الفرق وقدرة المركز‬
‫على إيواء المشاركين وإطعامهم‬
‫‪ ‬الم ّدة والفترة‪ :‬مراعاة التزامات المشاركين المهنيّة‬
‫‪ ‬الطرائق البيداغوجية‪ :‬كأن يوصى بأن تكون نشيطة وتجمع بين العروض وأعمال الفرق‬
‫‪ ‬المع ّدات البيداغوجية‪ :‬مثل السبّورة وسبوّ رة األوراق وك ّشاف الشفافات وعارض األفلم الرّ قمية‬
‫والوثائق ووحدات ال ّتكوين والبرامج ‪...‬‬
‫‪ ‬أه ّم األنشطة المتو ّقع إنجازها اعتمادا على الكفاءات المهنيّة اكزمع تنميّتها لدى المشاركين في‬
‫نهاية ال ّتكوين‪.‬‬

‫اإلعداد البيداغوجي‬
‫ّ‬
‫يتمثل التوجّ ه البيداغوجي في تحديد برنامج ال ّتكوين‬

‫األداة رقم ‪ :1‬إعداد برنامج التكوين‬


‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪34‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫وفي ما يلي بعض ال ّنقاط الّتي يحسن اعتمادها لتهيئة برنامج تكوين ما‪:‬‬
‫‪ .1‬االستناد إلى تحليل حاجات ال ّتكوين قصد تحديد ال ّتغيير المتو ّقع إحداثه على أرض الواقع‬
‫‪ .2‬اضبط الكفاءات المزمع تنميّتها لدى المشاركين‬
‫‪ ‬صياغتها بد ّقة لتلئم مستوى المشاركين‬
‫‪ ‬االقتصار على كفاءة أو كفاء تين اثنتين في ك ّل دورة تكوينية‬
‫‪ .3‬تحديد ال ّنشاط االندماجي المقرّ ر إنجازه في نهاية ال ّتكوين للتح ّقق من درجة تم ّكن المشاركين من‬
‫الكفاءات المستهدفة‪.‬‬
‫‪ .4‬العروض واألعمال داخل الفرق‬
‫‪ ‬تخصيص ¾ الوقت لألعمال داخل المجموعات الصّغيرة‪ :‬فالمشاركون ال يكتسبون الكفاءات إال‬
‫إذا تو ّفرت لهم فرص العمل واإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬تج ّنب العروض الطويلة واالقتصار منها على العروض الّتي ال تدوم أكثر من ‪ 25‬دقيقة‬
‫‪ ‬تج ّنب العروض الّتي تعقب الغذاء‬
‫‪ ‬ربط العروض وأعمال الفرق باألنشطة االندماجية‬
‫‪ .5‬الوسائل‬
‫‪ ‬تحديد الوسائل الخاصّة بك ّل نشاط (مثل الوثائق واآللة ال ّناسخة وجهاز اإلسقاط الخلفي‪)....‬‬
‫‪ ‬تحديد الزمن المخصّص لك ّل نشاط من أنشطة ال ّتكوين‬
‫‪ .6‬ال ّتقويم‬
‫‪ ‬برمجة تقويم ال ّتكوين (انظر الفصل السّادس)‬

‫‪ .4.1‬اإلعداد المادي‬

‫نجاح ال ّتكوين مرتبط‪ ،‬إاضافة إلى ما سبق ذكره‪ ،‬بدرجة اإلعداد التقني واللّوجستي الجيّد‪.‬‬
‫األداة رقم ‪ :1‬قائمة إلعداد التكوين اللوجستي‬
‫في ما يلي األنشطة الّتي يتو ّقعها المسيّر في مجال إعداد تكوين ما إعداد ماديّا‪.‬‬
‫‪ .1‬تعيين المشاركين‬
‫ّ‬
‫‪ ‬اختيارهم وفق معايير دقيقة‪ :‬تج ّنب المشاركين الذين قد يغيّرون عملهم أو المتق ّدمين في السنّ‬
‫واختيار من تتو ّفر فيه القدرة على تكوين زملئه‪...‬‬
‫‪ ‬استدعاء المشاركين كتابيّا بصفة مب ّكرة للستعداد وإعلم رؤسائهم المباشرين (المدير‬
‫والمف ّتش‪،)...‬‬
‫‪ .2‬تعيين المكون (أو المكونين)‬
‫‪ ‬إعداد دفتر ال ّشروط‪ ،‬عند االقتاضاء‪ ،‬وإعلن مناقصة الختيار المكوّ ن (أو المكوّ نين)‪،‬‬
‫‪ ‬اختيار المكوّ ن (أو المكوّ نين) حسب كفايتهم وفهم لل ّتكوين وتفرّ غهم وكلفتهم‪،‬‬
‫‪ .1‬الفترة والمخطط‬
‫‪ ‬تحديد فترة ال ّتكوين مراعاة اللتزامات المشاركين المهنيّة‬
‫‪ ‬إعداد رزنامة التكوين‬
‫‪ .1‬مكان التكوين‬
‫‪ ‬اختيار المكان المناسب (مكان رحب‪ ،‬بعيد عن الاضواضاء‪ )...،‬وتنظيم الجوانب الماديّة مثل‬
‫اإليواء واإلطعام)‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪35‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .4‬التسييرإلداري والمالي واللوجستي‬


‫‪ ‬إعداد صيّغ صرف تكاليف التن ّقل المشاركين‪،‬‬
‫‪ ‬إعداد صيّغ استقبال المشاركين من حيث الوثائق وكلمات ال ّترحيب‪،‬‬
‫‪ ‬إعداد وسائل اإلياضاح المناسبة (األدوات المكتبية واآللة ال ّناسخة وك ّشاف الشفافات وعارض‬
‫األفلم الرّ قميّة ّ‬
‫واللفتات‪)...‬‬
‫‪ ‬إعداد وثائق ال ّتكوين لتقديمها في إبّانها‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪36‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪37‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .1‬بطاقات فنية من أجل إعداد تكوين‬

‫البطاقة رقم ‪ : 1‬عدد المجموعة وعدد المكونين‬


‫البطاقة رقم ‪ : 2‬بطاقة تحاضير تكوين‬
‫البطاقة رقم ‪ : 3‬أنواع التعلم‬
‫البطاقة رقم ‪: 4‬تدقيق فحص الحاجات في بداية تكوين‬
‫البطاقة رقم ‪ : 1‬عدد المجموعة وعدد المكونين‬
‫هذه بعض النقاط المرجعية في تشكيل مجموعة من المشاركين و المكونين‪.‬‬
‫‪ -‬يتراوح متوسط العدد المثالي ما بين ‪ 15‬و ‪ 25‬مشاركا‪.‬‬
‫‪ -‬إال أنه في الحاالت التي تكون فيها تجربة المكونين محدودة (كما هي الحال غالبا بالنسبة للمكونين الذين تم تكوينهم في‬
‫إطار إصلح جديد) يمكن تبني صيغة تكلف من خللها مجموعة (من ‪ 2‬أو ‪ )3‬بتسيير مجموعة من المشاركين‪ .‬في هذه‬
‫الحالة يمكن أن يكون عدد المشاركين أكثر (على أن ال يتجاوز ‪.)35‬‬
‫‪ -‬تشكل مجموعات المكوّ نين تبعا لمعيارين‪:‬‬
‫(‪ )1‬يلزم وجود مكوّ ن ممتهن في المجموعة يمكنه مؤازرة مكوّ ن أو إثنين اقل منه تمرسا‬
‫(‪ )2‬يمكن أن يكون للمكوّ نين كفاءات متكاملة ‪: :‬أن يكون واحد أكثر كفاءة في متابعة أعمال المجموعات وآخر أكثر كفاءة‬
‫في تسيير السترجاع الجماعي‪ ،‬وثالث أكثر كفاءة في تقديم عروض\نقاشات قصيرة‪ .‬بعد قيامهم بالعمل الجماعي يكون‬
‫المكوّ نون أكثر تأهيل‪ ،‬عندئذ يمكنهم تولي مجموعة من المشاركين لوحدهم‪.‬‬

‫البطاقة رقم ‪ : 2‬بطاقة تحاضير تكوين‬


‫األسئلة التي ينبغي طرحها‬ ‫‪.1‬‬

‫من أجل أي شيء ؟ ماذا ؟ متى ؟ أين ؟ كيف؟ من ؟‬


‫اإلجراءات التي ينبغي اتخاذها‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .2.1‬ملء جدول (انظر أدناه) ‪ :‬سطر لكل نشاط وصفحة لكل يوم‬
‫‪ .2.2‬تعليمة مهمة ‪ :‬ال ينبغي برمجة أكثر من عراضين أو ثلث من ‪ 25‬دقيقة للكل عرض في اليوم‬
‫الواحد‪ ،‬ويخصص الباقي من الوقت ألعمال الورشات (أعمال األفواج)‪.‬‬
‫صياغة بطاقة التحضير على شكل جدول‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ .1‬الكفاءات المهنية التي سيتم تنميتها (هـ ا ن – ما هو الغرض من هذا التكوين ؟)‬
‫‪...‬‬
‫كيف ؟‬ ‫ماذا ؟‬
‫من ؟‬ ‫متى ؟‬ ‫أي هدف ؟‬
‫‪ .6‬المنشط‬ ‫تنشيط ‪ .5‬الموارد‬ ‫‪ .3‬الوقت أية تقنيات‬ ‫‪ .2‬الكفاءة‬
‫والدعائم التي‬ ‫ستستخدم ؟‬ ‫المستهدفة‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪38‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫ستوظف‬ ‫‪ .4‬األنشطة‬
‫…‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫…‬
‫…‬
‫…‬

‫ماذا نجعل في كل عمود ؟ هذه بعض األمثلة‪.‬‬


‫‪ ‬الخانة ‪" : 1‬كـ أ ‪ : 1‬تصحيح ورقة تلميذ باستخدام معايير التقويم‪ ،‬كـ أ ‪ : 2‬تنظيم علج "‬
‫‪ ‬العمود ‪ " : 2‬كـ أ ‪ "1‬أو " كـ أ ‪"2‬‬
‫‪ ‬العمود ‪9" : 3‬س ‪ 15‬د – ‪ 15‬س ‪ 55‬د"‬
‫‪ ‬العمود ‪" : 4‬العمل في مجموعات حول مختلف صيغ تصحيح ورقة تلميذ" أو "عرض \نقاش حول دور العلج"‬
‫‪ ‬العمود ‪ 4 " : 5‬أوراق في اللغة و ‪ 4‬في الريااضيات" أو "العاكس ‪ ،‬الشفاف ‪ ،‬أقلم للكتابة على الشفاف"‬
‫‪ ‬العمود ‪" : 6‬فاطمة" أو "أحمد وفاطمة"‬
‫البطاقة ‪ : 1‬أنماط التعلم‬
‫لكل مشارك النمط التعلمي الخاص به‪ ،‬وهذا يتحدد مدى تعلمه تبعا للطريقة البيداغوجية التي ينتهج المكوّ ن‪.‬‬
‫وهذا ينعي‪ ،‬على مستوى مجموعة من المشاركين‪ ،‬أنه على المكوّ ن تنويع طرقة التربوية من أجل أن يجد كل‬
‫مشارك ما يتماشى مع ذوقه‪.‬‬
‫السلوك أثناء التكوين‬ ‫المميزات‬ ‫نمط التعلم‬
‫‪ ‬يفاضلون التقديم األدبي‬ ‫يفاضلون اإلنصات‬ ‫‪" .1‬المنصتون"‬
‫‪ ‬ال يحتاجون ألخذ المعلومات أثناء‬
‫التكوين‬
‫‪ ‬يطلبون عالبا تواضيحات على ألقي‬

‫‪ ‬يفاضلون العرض بواسطة الجداول‬ ‫يفاضلون المشاهدة‬ ‫‪" .2‬المشاهدون"‬


‫والنصوص والبيانات‬
‫‪ ‬يأخذون رؤوس األقلم أثناء التكوين‬
‫‪ ‬يبحثون عن الصور والمخططات ‪...‬‬

‫‪ ‬يشاركون بفعاليّة من أجل تجسيد‬ ‫يفاضلون األعمال اليدوية‬ ‫‪ " .1‬المتلمسون"‬


‫المحتويات‬ ‫والتجارب‬
‫‪ ‬يطلبون الحركة‪ ،‬ويقفون عندما يتكلمون‪،‬‬
‫ويستخدمون اإلشارات عندما يفسرون أو‬
‫يواضّحون‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪39‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫البطاقة ‪ : 1‬تدقيق فحص الحاجات في بداية تكوين‪.‬‬


‫التعريف‬ ‫‪.1‬‬
‫إن فحص الحاجات في بداية التكوين هو فحص للحاجات محدود يتمثل في تقويم عناصر‬
‫التكوين تبعا لتطلعات المشاركين مثل برنامج التكوين‪ ،‬الطرق التربوية‪ ،‬التوقيت‪.‬‬
‫الوصف‬ ‫‪.2‬‬
‫إن الفحص األولي للحاجات الذي قيم به في بداية التكوين غالبا ما يكون عاما‪ ،‬فلم يمس‬
‫المشاركين أنفسهم‪ .‬وهؤالء قد تكون لديهم حاجات خاصة لم يتم أخذها بعين االعتبار ‪ :‬حاجات‬
‫ذاتية لمحيط محدد‪ ،‬أو لمنطقة محددة‪ ،‬أو لساكن‪... ،‬‬
‫استخدام التقنية‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .3.1‬ماذا يمكن للمكون أن يتفاوض فيه ؟ ال تمكنه المفاواضة إال في المسائل التي لديه فيها مجال‬
‫التصرف مثل ‪:‬‬
‫‪ -‬توقيت األعمال‬
‫‪ -‬بعض الطرائق البيداغوجية‬
‫‪ -‬بعض الظروف المادية عندما يكون ذلك ممكنا ‪...‬‬
‫‪ .3.2‬كيف ؟ باالتصال المباشر ال كتابيا‪ .‬ويتم ذلك بأخذ آراء الجميع‪.‬‬
‫‪ .3.3‬المدة ؟ في وقت محدود‪ .‬ال ينبغي أن يأخذ الوقت الكثير بل يشرع في المه ّم مباشرة‪ ،‬ترصد‬
‫اآلراء بالتناوب وفي جوّ و ّديّ ‪.‬‬
‫‪ .3.4‬ما هي الموااضيع التي يتعرض لها ؟‬
‫‪ -‬تطلعات المشاركين (حاجاتهم‪ ،‬اضرورياتهم)‬
‫‪ -‬تخوشاتهم (توجّ ساتهم)‬
‫مواطن القوة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .4.1‬إن فحص الحاجات يمثل فرصة فريدة تم ّكن المكوّ ن من االتصال المباشر بمجموعته بشكل‬
‫إيجابي عبر حوار بناء‪.‬‬
‫مواطن الضعف‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5.1‬تتيح المجال "لمتسلط" يفرض فيه على المجموعة رأيا ال يدافع عنه غيره‪.‬‬
‫مفاتيح النجاح‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .6.1‬تثليث الطلب للتأكد من أن الطلب حاصل لدى ثلثة أشخاص على األقل‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪40‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .2‬بطاقات فنية من أجل تنشيط تكوين‬

‫البطاقة ‪ : 5‬حل المشاكل‬

‫البطاقة ‪ : 6‬العرض الحواري‬

‫البطاقة ‪ : 7‬لعب األدوار‬

‫البطاقة ‪ : 8‬عمل المجموعات‬

‫البطاقة ‪ : 9‬تقنية الثلثيات‬

‫البطاقة ‪ : 4‬حل المشاكل‪.‬‬


‫التعريف‬ ‫‪.1‬‬
‫إن حل المشاكل هو تقنية تنشيط يتم فيها توزيع المشاركين إلى مجموعات من أجل استخراج حل‬
‫لمشكلة محددة تعرض عليهم‪ .‬وقد يسميها البعض "دراسة الحاالت"‪.‬‬
‫الوصف‬ ‫‪.2‬‬
‫انطلقا من واضعية تقترب أكثر ما هو ممكن من الواقع‪ ،‬تعطى للمشاركين فرصة مواجهة آرائهم‬
‫حول ‪:‬‬
‫‪ -‬ما يعرفون (أو يحسبون أنهم يعرفون)‬
‫‪ -‬معطيات جديدة‬
‫مثل ‪" :‬يطرح مدير مدرسة أثناء التكوين المشكلة التالية التي عاشها ‪ :‬بعد التعميم المقاربة‬
‫بالكفاءات‪ ،‬الحظ أن المعلمين لم يغيّروا بالفعل من ممارساتهم بل يظهرون تغييرا سطحيا في‬
‫ممارساتهم (يلصقون وثائق على الجدران‪ ،‬يكتفون بتغيير بعض العبارات في تحاضيرهم أو في‬
‫يوميات القسم‪ .)... ،‬لكنه ليس متخصصا في المقاربة بالكفاءات والمدرسة بعيدة جدا بشكل ال‬
‫يمكنه من طلب العون من المفتش أو المستشار التربوي‪".‬‬
‫يطرح المكون المشكلة على المشاركين وييحث هؤالء‪ ،‬في مجموعات‪ ،‬عن حل لمشكلة هذا‬
‫المدير‪ .‬ثم يقومون بمواجهة اقتراحاتهم للحلول‪.‬‬
‫مراحل استخدام التقنية‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .3.1‬قبل البدء ينبغي للمكوّ ن أن ‪:‬‬
‫‪ -‬التا ّكد من سيطرته هو شخصيا على المشكلة‪،‬‬
‫‪ -‬التحرّ ي في اختيار المشكلة (النظر في مستوى التعقيد‪ ،‬تمركز المشكلة على الهدف المنشود‪،‬‬
‫السهر على أن تكون للمشكلة عدة حلول من أجل إثارة النقاش)‪،‬‬
‫‪ -‬واضع التعليمات كتابيا‪،‬‬
‫‪ -‬تحاضير الوسائل التي ستقدم للمشاركين (بطاقات‪ ،‬وثائق‪ ،‬الحالة المدروسة‪ ،‬جداول‪ )...،‬مع‬
‫تحديد ما ينبغي أن يستدموه‪.‬‬
‫‪ .3.2‬عند التقديم ينبغي للمكوّ ن أن ‪:‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪41‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ -‬يقرأ التعليمات مع المشاركين‪،‬‬


‫‪ -‬يطلب من المشاركين ما إذا كانت التعليمات مفهومة‪.‬‬
‫‪ .3.3‬أثناء عمل المجموعات ينبغي للمكوّ ن أن‪:‬‬
‫‪ -‬يساعد المجموعات التي تواجه صعوبات‪،‬‬
‫‪ -‬لكنه ال ينبغي أن يقدم الحل‪.‬‬
‫‪ .3.4‬كيف يجرى االسترجاع الجماعي ؟‬
‫المطلوب من المكوّ ن أن ال يقبل اإلنتاج كما هو بل يقوم بالتعليق على إنتاج المجموعات بشكل‬
‫مناسب‪.‬‬
‫‪ .1‬إذا كان اإلنتاج مغلقا (مشكلة لها ح ّل وحيد)‬
‫بالنسبة لكل مجموعة يقوم المكوّ ن‬
‫‪ .1.1‬بالتصديق على ما هو صحيح ويحدد ما هو غير صحيح‪،‬‬
‫‪ .1.2‬بتحديد مدى شمولية اإلنتاج‬
‫‪ .2‬إذا كان اإلنتاج مفتوحا‬
‫ينتظر المكوّ ن أن تقدم كل المجموعات أعمالها ثم ‪:‬‬
‫‪ .2.1‬يفحص هل المساهمات متعلقة بما هو مطلوب‪،‬‬
‫‪ .2.2‬يقارن بين مختلف الصيغ التي انتهجتها المجموعات‪،‬‬
‫‪ .2.3‬يبرز نقط التلقي في إنتاج مختلف المجموعات (نقط االتفاق)‬
‫‪ .2.4‬يبرز نقط الخلف التي قد تحصل في إنتاج مختلف المجموعات (نقط الخلف)‪،‬‬
‫‪ .2.5‬يكمل بإاضافة شخصية لكن دون أن يوهم أنها الحقيقة الوحيدة‪.‬‬
‫‪ .3.5‬عند االسترجاع الجماعي ينبغي للمكوّ ن أن ‪:‬‬
‫‪ -‬يقارن إنتاج المجموعات (انظر أعله)‪،‬‬
‫‪ -‬يقدم إاضافات نظرية إنطلقا من إنتاج المشاركين‪،‬‬
‫‪ -‬يثبت بعض المكتسبات في السبورة ثم يقوم تقنينها‪.‬‬
‫مواطن القوة‬ ‫‪.1‬‬
‫استيعاب المشاركين للمحتويات وتمكنهم من الكفاءات المنشودة‪.‬‬
‫مواطن الضعف‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5.1‬صعوبة تسيير إنتاج غير متوقع من طرف مكوّ ن مبتدئ‪.‬‬
‫‪ .5.2‬صعوبة استخدام التقنية في المجموعات لكبيرة‪.‬‬
‫مفاتيح النجاح‬ ‫‪.4‬‬
‫طرح واضعية‪ -‬مشكلة قد تطرح في الوسط االجتماعي‪-‬المهني للمشاركين‪،‬‬
‫ال ينبغي للمكوّ ن قبول إنتاج المجموعات كما هو‪ ،‬بل يلقي عليه نظرة ناقدة مع التزام الحذر‪ .‬عليه‬
‫أن ال ينسى أنه الخبير فيلزمه أن يظهر أنه ق ّدم إاضافة إلنتاج المشاركين‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪42‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫البطاقة ‪ : 4‬العرض الحواري‪.‬‬


‫التعريف‬ ‫‪.1‬‬
‫يتمثل العرض الحواري في تقديم دعم نظري أو منهجي حول مواضوع محدد يت ّم بالتفاعل مع‬
‫المشاركين‪.‬‬
‫مثال للدعم النظري ‪" :‬الفرق بين المراجعة والعلج"‬
‫مثال للدعم المنهجي ‪" :‬كيف يق ّدم علج في األقسام المكتظة ؟"‬
‫الوصف‬ ‫‪.2‬‬
‫من أجل نجاح عملية التفاعل مع المشاركين ينبغي أن ‪:‬‬
‫‪ -‬ترصد توّ رات المشاركين على شكل مق ّدمة‪،‬‬
‫مثال ‪" :‬ماذا تعني بالنسبة لكم عبارة كفاءة ؟ حسب رأيكم ما هو الم ّكن الجيّد ؟" ‪...‬‬
‫‪ -‬طلب المشاركة أثناء العرض‪ ،‬مثال ‪" :‬ما هي الحلول لهذه المشكلة حسب رأيكم ؟"‬
‫‪ -‬استدعاء تجارب المشاركين حول المواضوع ‪،‬‬
‫‪ -‬إثارة األسئلة في نهاية العرض‪،‬‬
‫‪ -‬إثارة النقاش في نهاية العرض‪.‬‬
‫مراحل استخدام التقنية‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .3.1‬عند تحاضيره للعرض الحواري ينبغي للمكوّ ن أن ‪:‬‬
‫‪ -‬يتأكد سيطرته على المحتوى‪،‬‬
‫‪ -‬يتأكد من سيطرته على الوسائل (الجهاز العاكس‪،)... ،‬‬
‫‪ -‬يتأكد من وجود الوسائل ومن قابليتها للتشغيل‪،‬‬
‫‪ -‬يح ّد مدة العرض (‪ 25‬دقيقة) والعرض الحواري ‪ 45‬دقيقة‪،‬‬
‫‪ -‬االنطلق من أمثلة ملموسة للوصول إلى النظري (المقاربة االستقرائية)‪.‬‬
‫‪ .3.2‬عند االبتداء ينبغي للمكوّ ن أن ‪:‬‬
‫‪ -‬ال يتأرجح في إعادة ترتيب المكان (تفاضيل وجود المشاركين على شكل ‪،)U‬‬
‫‪ -‬خلق جوّ و ّدي (نداء المشاركين بألقابهم‪ ،‬تقديم نكت‪،)... ،‬‬
‫‪ -‬يطرح اإلطار بشكل موجز وحازم ‪ :‬تعيين "حارس للزمن"‪ ،‬متى يسمح بطرح األسئلة‪ ،‬يحدد‬
‫وجود وثائق من عدمه مع الوقت الذي ستوزع فيه‪... ،‬‬
‫‪ .3.3‬أثناء العرض الحواري يتعين على المكوّ ن أن ‪:‬‬
‫‪ -‬يكون في موقع يباشر فيه المشاركين ويحافظ عليه أثناء العرض‪،‬‬
‫‪ -‬ير ّكز جيدا على الحروف ويتكلم بصوت مسموع من طرف الكل‪،‬‬
‫‪ -‬يتأكد من بلوغ ما اراد أن يوصل‪،‬‬
‫‪ -‬يطلب استياضاحات فيما لم يتم فهمه‪،‬‬
‫‪ -‬يتحاشى الكلم أثناء الاضجيج‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪43‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .3.4‬أثناء النقاش ينبغي للمكوّ ن أن ‪:‬‬


‫‪ -‬يهت ّم بكل المشاركين خاصة الخجولين‪،‬‬
‫‪ -‬يتحاشى الكلم الفردي من طرفه او من طرف احد المشاركين‪،‬‬
‫‪ -‬ال يراضب عرض الحائط بسؤال يطرحه أحد المشاركين‪،‬‬
‫‪ -‬يتحنب قاضاء كثير من الوقت في تناول نقطة ال ته ّم إال القليل من المشاركين‪،‬‬
‫‪ -‬يُطمئن المشاركين بأن يظهر لهم تمكنه من المواضوع‪،‬‬
‫‪ -‬يفسح المجال ‪ ،‬بالمقابل‪ ،‬القتراحات المشاركين‪،‬‬
‫‪ -‬يثمّن أسئلة ومداخلت المشاركين ‪" :‬جيّد ‪ ...‬مع أنني أاضيف ‪"...‬‬
‫مواطن القوة‬ ‫‪.1‬‬
‫إن العروض الحوارية األساسية ال يمكن تجاوزها في بداية التكوين‪ ،‬خاصة من أجل واضع‬
‫اإلطار المرجعي والمنهجي المشترك لمجموعة المشاركين‪.‬‬
‫مواطن الضعف‬ ‫‪.4‬‬
‫إن المشاركين ال يتعلمون الكثير عبر العروض الحوارية بل إنهم يتعلمون أساسا عندما يشاركون‬
‫بشكل فعّال (تقنية حل المشكلت‪ ،‬الورشات‪ ،‬أعمال األفواج‪)... ،‬‬
‫مفاتيح النجاح‬ ‫‪.4‬‬
‫الحد من العروض وكذلك من العروض الحوارية‪ .‬و على العكس من ذلك‪ ،‬ينبغي أن ير ّكز ج ّل‬
‫التكوين على أنشطة حل المشكلت وأعمال األفواج والنقاش ودراسة الحلت‪...‬‬

‫البطاقة ‪ : 4‬لعب األدوار‪.‬‬


‫التعريف‬ ‫‪.1‬‬
‫إن لعب األدوار تقنية تنشيط توظف واضعية يلعب بعض المشاركين أدوارا كما هو الحال في‬
‫المسرح‪ ،‬وذلك من أجل تحديد بعض المسلكيات التي ينبغي تحسينها‪.‬‬
‫إن خصوصيتها بالنسبة لباقي التقنيات تكمن في كونها تستهدف التعبير عن مواقف من خلل‬
‫تمثيل مسلكيات‪.‬‬
‫هذه التقنية مناسبة خاصة في تكوين المؤطرين ومديري المدارس‪ ،‬كما يمكن استخدامها في‬
‫تكوين المعلمين‪ ،‬مثل من أجل تمثيل لقاء بين معلم مع أولياء التلميذ‪.‬‬
‫الوصف‬ ‫‪.2‬‬
‫نصف التقنية من خلل مثال‪:‬‬
‫" أثناء دورة تكوينية عبر المفتشون عن واضعية صعبة تتمثل في امتناع معلمي مدرسة عن‬
‫تطبيق اإلصلح‪".‬‬
‫يلعب أحد المشاركين دور المفتش وآخر دور مدير المؤسسة وثلثة أو أربعة مشاركين أدوار‬
‫المعلمين‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪44‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫يقوم المشاركون الذين تم اختيارهم بتمثيل الواضعية وبعدها تحلل ردود الفعل مع كامل المجموعة‬
‫‪ :‬المبررات التي قدمها المفش‪ ،‬ردود فعله تجاه مواقف المعلمين الخ‪...‬‬
‫مراحل استخدام التقنية‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .3.1‬قبل الشروع في التقنية‪ ،‬يبدأ المكوّ ن بــ ‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف الهدف المنشود بواضوح ودقة‪،‬‬
‫تصور ووصف مختلف األدوار التي سيقوم المشاركون بتمثيلها‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .3.2‬أثناء سير التقنية‬
‫‪ -‬يلعب كل واحد دور أحد األشخاص‪،‬‬
‫‪ -‬أما باقي المشاركين فإنهم يقومون بمحاولة فهم وتحليل كل دور دون أن يتدخلوا في سير‬
‫التمثيل‪،‬‬
‫‪ -‬يمكن للمنشط القيام بتدخلت قصيرة من أجل إعادة توجيه أو إعادة انطلق الممثلين عند‬
‫الاضرورة‪.‬‬
‫‪ .3.3‬في نهاية المدة الزمنية المخصصة ‪:‬‬
‫‪ -‬يثير المنشط نقاشا (مباشرا أو في ورشة) حول أداء الممثلين‪.‬‬
‫‪ .3.4‬أثناء النقاش يقوم كل من المنشط واألشخاص المرجعيين والممثلين ومجموعة المستمعين بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬منقاشة مختلف األدوار التي تم تمثيلها وذلك من منظور نقدي‪،‬‬
‫‪ -‬السهر على تواضيح نقط الغموض وعلى تثمين نوعية األداءات وعلى استيعاب ردود الفعل‬
‫بالنسبة لألهداف المنشودة‪.‬‬
‫مواطن القوة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .4.1‬إن مواطن قوة تقنية لعب األدوار هي ‪:‬‬
‫‪ -‬استغلل التمثيل من أجل عرض وتجسيد جوانب مختلفة لمشكلة بين األشخاص‪.‬‬
‫‪ - .4.2‬تسهيل فهم آراء ومواقف أشخاص آخرين حول مواضوع معين‪،‬‬
‫‪ - .4.3‬السماح ألعاضاء مجموعة كبيرة بتواضيح مواقفهم ومسلكياتهم الذاتية واكتساب مواقف‬
‫ومسلكيات جديدة تجاه واضعيات مشكلة محددة‪،‬‬
‫‪ - .4.4‬تحسيس شخص معين حول موقف أو مسلك غير مرغوب فيه من الحياة اآلجتماعية‪،‬‬
‫‪ - .4.5‬حصر أسباب موقف أو مسلك والسماح بعلجه بوعي كامل له‪.‬‬
‫مواطن الضعف‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ - .5.1‬غير مناسبة لمجموعة كبيرة‪،‬‬
‫‪ - .5.2‬يستفيد األفراد الذين يقومون بالتمثيل عادة أكثر من الذين يشاهدون‪.‬‬
‫مفاتيح النجاح‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .6.1‬إن تقنية لعب األدوار غير فعّالة وقد تكون خطيرة في الحاالت األلتية ‪:‬‬
‫إذا كان المواضوع غير محدد بما فيه الكفاءة أو كان غير مناسب أو ال يصادف تذوقا لدى‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪45‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫الممثلين أو\و المشاهدين‪.‬‬


‫‪ - .6.2‬إذا كان الممثلون ال يسيطرون بالقدر الكافي على األدوار المنو\ة بهم‪،‬‬
‫‪ - .6.3‬إذا لم يشارك المشاهدون حقيقة في اللعب‪،‬‬
‫‪ - .6.4‬إذا لم يلعب المنشط دوره على الوجه المراضي‪،‬‬
‫‪ - .6.5‬إذا كان المحيط غير مناسب (اضجيج أو أي ظاهرة تشويش)‪.‬‬

‫البطاقة ‪ : 8‬عمل المجموعات‪.‬‬


‫التعريف‬ ‫‪.1‬‬
‫إن عمل يتمثل في جعل األفواج المصغرة من المشاركين تنجز مهمة مقترحة عليهم من طرف‬
‫المكوّ ن (أو المكوّ نة)‪.‬‬
‫الوصف‬ ‫‪.2‬‬
‫يتيح عمل األفواج للمشاركين فرصة‪:‬‬
‫‪ -‬للتقدم حسب وتيرتهم‪،‬‬
‫‪ -‬لطرح أسئلة استياضاح مفيدة لباقي عناصر المجموعة‪،‬‬
‫‪ -‬لمواجهة فهمهم مع فهم اآلخرين وتبادل التجارب‪.‬‬
‫مثال ‪" :‬يطلب من كل فوج بناء تحاضير الدرس من أجل جعل المتعلّم مركز التعلّم"‬
‫مراحل استخدام التقنية‬ ‫‪.1‬‬
‫عند تشكيل األفواج يمكن للمكوّ ن أن ‪:‬‬ ‫‪- .3.1‬‬
‫ياضبط شخصيا قوائم أعاضاء كل فوج ة تبعا لمحل جلوس المشاركين ‪ :‬أاضلع حرف ‪U‬‬ ‫‪-‬‬
‫الثلثة‪،‬أو يناضم الشخصان الجالسان على نفس المقعد إلى اللذين خلفهم‪،‬الخ‪.‬‬
‫يترك التجمعات تتم بصفة تلقائية ‪ :‬عندئذ ينبغي تعيين شخص يتم التجمع حوله‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫يقسم المجموعة تبعا لمعايير محددة مسبقا‪ ،‬على أساس قائمة المشاركين‪ ،‬أو تبعا لمنطقة‬ ‫‪-‬‬
‫سكنهم أو انطلقا من السلم اإلداري‪...،‬‬
‫‪ .3.2‬أثناء عمل المجموعات على المكوّ ن أن ‪:‬‬
‫‪ -‬يمر على األقل مرتين بكل فوج (األولى للتأكد من فهم التعليمة والثانية لمعرفة هل يواجهون‬
‫صعوبات ومن ثمة هل أن اإلنتاج يسير في االتجاه الصحيح)‪،‬‬
‫‪ -‬يخبر األفواج بأنه لم يبق من الوقت المخصص إالّ عشر دقائق ليتمكنوا من تنظيم الوقت‬
‫المتبقي وجعل إنتاجهم في شكل قابل للتقديم‪.‬‬
‫‪ -‬مشاهدة دينامية األفواج داخل كل فوج لتقديم التعديلت الاضرورية‪،‬‬
‫‪ -‬البدء في االسترجاع الجماعي فور انقاضاء الوقت المخصص‪.‬و قي حالة تأخر عدة أفواج‪،‬‬
‫ياضيف ‪ 15‬دقائق أو ‪ 15‬دقيقة ويطلب من المتأخرين اإلسراع في العمل‪.‬‬
‫‪ .3.3‬عند االسترجاع الجماعي‪ ،‬على المكوّ ن أن ‪:‬‬
‫‪ -‬يحدد المدة التي ال يمكن تجاوزها ‪ :‬دقيقتان أو ثلثة كافية لتقديم عمل الفوج‪،‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪46‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ -‬يتفادى مقاطعة الشخص الذي يعرض قبل أن ينتهي‪،‬‬


‫‪ ، -‬يعطي األولوية في نهاية عرض األعمال ألسئلة االستياضاح قبل البدء في النقاش‪،‬‬
‫‪ -‬يحدد الوقت المخصص للنقاش بصرامة بالنسبة لكل مداخلة كأن يقول "ثلثة أسئلة فقط‪ ،‬اآلن‬
‫سؤال أخير"‬
‫‪ .3.4‬على المكوّ ن التدخل في اإلنتاج بشكل ناقد وفعّال (انظر البطاقة ‪ 6‬كيف يتم االسترجاع‬
‫الجماعي)‪.‬‬
‫‪ .3.5‬عند استغلل إنتاج المجموعات على المكوّ ن أن‪:‬‬
‫‪ -‬ال يدع سؤاال دون اإلجابة عنه أو تبريره‪ ،‬يسجل في جانب من السبورة فكرة قد يعود إليها‪،‬‬
‫‪ -‬يتفادى إيهام المشاركين أنه يمتلك لوحده اإلجابة الصحيحة الوحيدة‪،‬‬
‫‪ -‬يتدخل في اإلنتاج ال من أجل المعاقبة بل من أجل تقدم الفوج‪.‬‬
‫مواطن القوة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .4.1‬يجعل المشاركين نشطين‪،‬‬
‫‪ .4.2‬ينمي أو يدعم الخصال الخلقية واالجتماعية عند المشارك (التسامح‪ ،‬النزاهة‪ ،‬الشعور باالنتماء‬
‫لمجموعة‪ ،‬التاضامن والتعاون‪ ،‬كيفية التعامل مع الزملء إذا كان هو ‪)....‬‬
‫‪ .4.3‬يشجع الخجولين على المشاركة‪،‬‬
‫‪ .4.4‬يجعل المشاركين أمام مسؤولياتهم‪،‬‬
‫‪ .4.5‬يمكن المكوّ ن من تفريد علقته مع المجموعة‪.‬‬
‫مواطن الضعف‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5.1‬قد ال تلئم التقنية الجميع ‪ :‬بعض المشاركين يفاضلون السماع إلى المكوّ ن دون المشاركة في‬
‫عمل الفوج‪ .‬ينبغي الحذر من الوقوع في َش َركِ هؤالء ألن فعّالية التكوين تمر عبر أعمال‬
‫األفواج‪.‬‬
‫‪ .5.2‬إن التقنية قد تربك المكوّ ن غير المتمرس وقد توحي له بعدم التمكن من زمام األمور‪،‬‬
‫‪ .5.3‬عد تطرح هذه التقنية بعض المشاكل في تسيير أو تأهيل المكان إذا لم يكن مناسبا‪.‬‬
‫مفاتيح النجاح‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .6.1‬صياغة التعليمة كتابيا (أوراق مستنسخة‪ ،‬أو على السبورة‪ ،‬أو في ملصق‪ ،‬أو على شفاف‪ ،‬أوعن‬
‫طريق عاكس الفيديو)‬
‫‪ .6.2‬إن عمل األفواج ال ينبغي أن يكون نشاطا تلقائيا‪ :‬على المكوّ ن أن يفكر فيه مليا على أنه مساهمة‬
‫في تنمية الكفاءة (أو الكفاءات) المستهدفة بالتكوين‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪47‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫البطاقة ‪ : 9‬تقنية الثالثيات‪.‬‬


‫التعريف‬ ‫‪.1‬‬
‫تتمثل تقنية الثلثيات في توزيع المشاركين إلى مجموعات من ثلثة أفراد (الثلثيات) من أجل‬
‫تحليل مشكلة محددة في ظرف زمني محدود‪.‬‬
‫مثال ‪" :‬في مجموعات من ‪ 3‬أشخاص أعطوا ثلثة إرشادات لمعلم ال يحصل على نسبة نجاح‬
‫جيدة في قسمه من أجل أن يحسن من نتائجه"‪.‬‬
‫الوصف‬ ‫‪.2‬‬
‫إنها تقنية تتطلب من المشاركين إنتاج فكر في وقت محدود في مجموعات من ‪ 3‬أفراد‬
‫(الثلثيات)‪.‬‬
‫بعد فترة زمنية يطلب المكوّ ن من الثلثيات أن تجتمع كل ثلثة منها وأن تتقاسم إنتاجها للتفاهم‬
‫على تقليص اإلرشادات التي سبق إنتاجها‪ .‬مثل إذا كانت كل ثلثية أنتجت ‪ 3‬إرشادات (نحصل‬
‫على ‪ 9‬إرشادات) على الثلثيلت الثلثة تقليصها إلى أربعة إرشادات‪.‬‬
‫إذا كان هناك عدد كبير من المشاركين (أكثر من ‪ ،)35‬نقوم بتجميع ثان ‪ :‬في هذه المرة تجتمع‬
‫‪ 6‬الثلثيات وتقوم بتقليص اإلرشادات الثمانية (‪ )4+4‬إلى ‪ 5‬إرشادات‪.‬‬

‫الثالثية ‪67‬‬ ‫الثالثية ‪66‬‬ ‫الثالثية ‪60‬‬ ‫الثالثية ‪9‬‬ ‫الثالثية ‪1‬‬ ‫الثالثية ‪2‬‬ ‫الثالثية ‪1‬‬ ‫الثالثية ‪5‬‬ ‫الثالثية ‪4‬‬ ‫الثالثية ‪1‬‬ ‫الثالثية ‪7‬‬ ‫الثالثية ‪6‬‬

‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬ ‫‪ 1‬إرشادات‬

‫تجميع ث‪ 60‬و ث‪ 66‬و ث‪67‬‬ ‫تجميع ث‪ 4‬و ث‪ 5‬و ث‪1‬‬ ‫تجميع ث‪ 6‬و ث‪ 7‬و ث‪1‬‬ ‫التقليص‬
‫تجميع ث‪ 2‬و ث‪ 1‬و ث‪9‬‬

‫‪ 4‬إرشادات‬ ‫‪ 4‬إرشادات‬ ‫‪ 4‬إرشادات‬ ‫األول‬


‫‪ 4‬إرشادات‬

‫التقليص‬
‫تجميع ث ‪ 6‬إلى ث ‪1‬‬ ‫تجميع ث ‪ 6‬إلى ث ‪1‬‬

‫الثاني‬
‫‪ 5‬إرشادات‬ ‫‪ 5‬إرشادات‬

‫ال ينسى المكوّ ن أثناء التجميع األخير أن ّ‬


‫يوزع شفافا أو ملصقا على كل مجموعة من أجل كتابة‬
‫إنتاجها النهائي‪.‬‬
‫مراحل استخدام التقنية‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .3.1‬في مرحلة أولى تنتج كل ثلثية عددا محددا من اإلرشادات أو االقتراحات أو سبل العمل‪.‬‬
‫وفي مرحلة ثانية يقلص هذا اإلنتاج تبعا لتجمع ولمواجهة بين ثلثيات مختلفة‪.‬‬
‫وفي مرحلة ثالثة يجرى تقليص آخر تابعا لتجميع جديد‪.‬‬
‫وفي النهاية يقوم المكوّ ن باالسترجع الجماعي للنتاج النهائي (انظر البطاقة ‪ 6‬لتسيير االسترجاع‬
‫الجماعي)‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪48‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫مواطن القوة‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ .4.1‬هذه التقنية فعّالة ألنها تتيح الفرصة لكل مشارك اإلنتاج داخل ثلثية‪ .‬فاألمثل أن يتكون الفوج من‬
‫ثلثة أفراد ألنها مجموعة صغيرة تسمح لكل فرد بالمشاركة ووجود ثلثة أفراد يحول دون‬
‫مواجهة اثنين يصرُّ كل منهما على الفكرة التي ق ّدمها‪.‬‬
‫‪ .4.2‬التقنية محفزة ألنها تسمح لكل فرد بالمساهمة في اإلنتاج النهائي‪.‬‬
‫مواطن الضعف‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5.1‬هناك خطر تشكيل المجموعات حسب التعاطف مما يخ ّل بالمنتوج النهائي‪.‬‬
‫مفاتيح النجاح‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .6.1‬ينبغي تفادي التجميع المباشر لستة ثلثيات بل يبدأ بالتجميع ثلثة ثلثة‪ .‬بهذه الصيغة يكون‬
‫التقليص تدريجيا ويتم استيعابه من لدن كل مشارك‪.‬‬
‫‪ .6.2‬تفادي تشكيل الثلثيات تبعا للتعاطف‪.‬‬
‫‪ .6.3‬منح الوقت الكافي إلنتاج أعمال المجموعات‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪49‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫بطاقة فنية من أجل استغالل مجال التكوين‬

‫البطاقة ‪ : 11‬قاعة التكوين‬

‫اختيار قاعة التكوين‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ .1.1‬إن االختيار الجيّد لقاعة التكوين يمثل أحد الشروط الاضرورية إلنجاز تكوين متميز‬
‫‪ .1.2‬يتم اختيار القاعة تبعا لعدد المشاركين (الذي ينبغي أن يتراوح ما بين ‪ 25‬و‪ ،25‬انظر‬
‫البطاقة‪)1‬‬
‫‪ .1.3‬إن القاعة ينبغي أن تكون واسعة ونظيفة وجيّدة التهوية وبعيدة عن الاضجيج‪.‬‬
‫‪ .1.4‬ينبغي تخصيص قاعتين أخريين ألعمال األقواج‪.‬‬
‫‪ .1.5‬على إن المكوّ ن (ة) (ا) التأ ّكد من وجود كافة وسائل ومع ّدات التكوين ومن إمكانية تشغيلها‬
‫عند الحاجة (المقاعد والطاوالت ومآخذ التيار ووصلت ‪.)...‬‬
‫توزيع المشاركين في قاعة التكوين‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .2.1‬عند البدء في التكوين على المكوّ ن أن ‪:‬‬
‫‪ -‬ينظم المشاركين بشكل ُيساعد على التبادل ‪ :‬حول طاوالت مصففة على شكل "‪،"U‬‬
‫‪ -‬يتيح‪ ،‬قدر اإلمكان‪ ،‬لكل مشارك مجاال ذاتيا للعمل بشكل يح ّد من وجود أي حواجز‬
‫أو مسافة بينه وبين باقي المشاركين‪،‬‬
‫‪ -‬التأ ّكد من أن كل المشاركين يمكنهم النظر إلى السبورة أو إلى الشاشة‪،‬‬
‫‪ -‬التأكد من أن المشاركين على دراية بالمحل الذي توجد فيه المعدات والمرافق الصحية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬و أثناء التكوين على المكوّ ن أن ‪:‬‬
‫‪ -‬يفصل بين األنشطة المتنافرة (مثل‪ :‬األنشطة التي تتطلب الهدوء ‪ /‬األنشطة الصاخبة)‪،‬‬
‫‪ -‬ياضع المشاركين األقل تركيزا في األماكن األقرب من المكوّ ن‪،‬‬
‫‪ -‬يسيّر بفعّالية حركة المشاركين من أجل تفادي إعاقة األعمال‪،‬‬
‫‪ -‬يطلب إغلق الهواتف النقالة وإالّ تحريم استخدامها‪،‬‬
‫‪ -‬أثناء العمل الفرديّ أو في فوج‪ ،‬يسهر على أن يبقى مستوى الصوت في القاعة مقبوال‪.‬‬
‫‪ .2.3‬في نهاية التكوين ‪:‬‬
‫‪ -‬يسهر على ترتيب كل المع ّدات والتجهيزات التي استخدمت في إنجاز التكوين‬
‫‪ -‬يسهر على نظافة وأمن األماكن‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪50‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .1‬بطاقات فنية من أجل استخدام لوازم تكوين‬

‫البطاقة ‪ : 11‬تحاضير لوازم التكوين‬

‫البطاقة ‪ : 12‬استخدام السبورة "السوداء"‬

‫البطاقة ‪ : 13‬استخدام لوحة األوراق (‪)flip chart‬‬

‫البطاقة ‪ : 14‬استخدام العاكس الاضوئي (اإلسقاط الخلفي ‪)rétroprojecteur‬‬

‫البطاقة ‪ : 15‬استخدام عاكس الفيديو (المنوار التلفزيوني)( ‪)vidéoprojecteur‬‬

‫البطاقة ‪ : 16‬استخدام مسجل الصوت ومسجلة تلفزيونية‬

‫البطاقة ‪ : 11‬تحضير لوازم التكوين‬


‫اللوازم التي ينبغي تحضيرها ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫من طرف المكون (ة)‬ ‫من طرف مسير التكوين‬
‫قلم أو اثنان من ذوي الكتابة الغليظة‪،‬‬ ‫‪ .1.1‬لفيفة ملصقات ورق (لوحة أوراق )‬
‫طباشير بياضاء واخرى ملونة (في حافظ‬
‫صلب)‪.‬‬
‫بعض من األوراق البياضاء‪.‬‬ ‫‪ .1.2‬آلة استنساخ ومستلزماتها (رزم‬
‫أوراق‪،‬حبر)‬
‫مقص‪ ،‬شريط الصق شفاف‪ ،‬دبابيس ثيبت‪،‬‬ ‫‪ .1.3‬مساكة ومستلزامتها‬
‫شكلة (لجمع األوراق)‪ ،‬ملفات من الورق‬
‫المقوى‪.‬‬
‫‪ .1.4‬غمد أقلم لباد ذات الكتابة الغليظة من أشرطة الصقة (غراء قابل للصق على كل‬
‫أربعة ألوان مختلفة للملصقات (التأكد من السندات)‪.‬‬
‫أنها غير جافة !)‬
‫لوازم إضافية لتكوين في محيط معلوماتي‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .2.1‬حواسيب بها معالجة النصوص وباقي حاسوب متنقل‬
‫البرامج المألوفة‪.‬‬
‫متعدد المآخذ الكهربائية (مع اضابط التيار‬ ‫‪ .2.2‬وصلت ومتعدد المأخذ الكهربائية‬
‫للمكون الذي يسافر)‬
‫علبة أقراص أو اثنتان مع " قاضيب ذاكرة"‬ ‫علبة أقراص ماضغوطة ‪CD-Rom‬‬
‫(ذاكرة ‪)USB‬‬
‫لوازم إضافية لتكوين بالعاكس (اإلسقاط الخلفي)‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .3.1‬عاكسات بالقدر الكافي (ينبغي دائما متعدد المآخذ الكهربائية (مع اضابط التيار‬
‫للمكون الذي يسافر)‬ ‫وجود واحد إاضافي)‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪51‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫غمد ألربعة أقلم لباد دقيقة متعددة األلوان‬ ‫‪ .3.2‬وصلت ومتعدد المآخذ الكهربائية‬
‫للكتابة على الشفاف‬
‫بعض الشفافات للكتابة اليدوية وأخرى‬ ‫‪ .3.3‬مصباح كهربائي كذخيرة للعاكس‬
‫للستنساخ (ينبغ التميّز بينها جيّدا)‬
‫‪ .3.4‬علبة شفافات للكتابة اليدوية (من ‪)155‬‬
‫ألعمال األفواج‬
‫‪ .3.5‬أغمدة أقلم لباد دقيقة للشفافات (ذات‬
‫الحبر الدائم أو‪/‬و الزائل)‬
‫تنبيه ‪ :‬من أجل أخذ الحيطة لعدم الخلط بين نوعي الشفاف (للكتابة اليدوية و للستنساخ) يمكن‬
‫استخدام األخير وحده‪ .‬بهذا نتفادى إتلف جهاز االستنساخ‪.‬‬

‫البطاقة ‪ : 12‬استخدام السبورة "السوداء"‬

‫الوظيفة‬ ‫‪.1‬‬

‫ال تزال السبورة حتى اليوم أداة التكوين األكثر رواجا‪ ،‬إال أنه ال يتم في الغالب استخدام كل‬
‫فوائدها في تكوين الراشدين‪.‬‬
‫مراحل االستخدام‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .2.1‬تحاضير السبورة ‪ :‬هذه بعض االحتياطات اللزم اتخاذها من طرف المكوّ ن‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من نظافة السبورة‪ :‬تبعا لنوعية المساحة تستخدم طلسة جافة أو مبللة‬
‫‪ -‬كتابة األفكار الرئيسية للعرض على السبورة‪ ،‬وإن يستحب أن يتم ذلك قبل البدء في‬
‫العرض‪ .‬ال ينبغي محاولة كتابة كل شيء على السبورة‪،‬‬
‫‪ -‬توخي واضوح الكتابة لكي تتسنى القراءة للجالسين في مؤخرة القسم‪ .‬ال يكتب في الجزء‬
‫السفلي من السبورة‪،‬‬
‫‪ -‬تخصيص جزء محدد من السبورة يبقى شاغرا يستخدم للمخاوالت أو لألمثلة أو كتسويد‬
‫يطلس مباشرة دون أن يتأثر بذلك تتابع الحصة التعلمية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬أثناء العرض ‪ :‬هذه بعض االحتياطات اللزم اتخاذها من طرف المكوّ ن‪.‬‬
‫‪ -‬تحاشي ملء السبورة بمسائل قد تحجب الكلمات المفاتاحية‪،‬‬
‫‪ -‬التسطير تحت الكلمات المفاتاحية بطباشير ملونة‬
‫‪ -‬تحاشي البقاء الدائم جنب السبورة طيلة العرض‪،‬‬
‫أو‬ ‫‪ -‬تحاشي اضياع كثير الوقت في الكتابة على السبورة التي ينبغي ال تستخدم إال لكتابة‬
‫رسم عناصر ج ّد مهمة أثناء العرض‪،‬‬
‫‪ -‬التوقف عن الكلم أثناء الكتابة أو الرسم على السبورة بالنسبة للذين ال يمكنهم رفع‬
‫أصواتهم ألن بعض المشاركين قد ياضيع عليهم جزء من العرض‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪52‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫البطاقة ‪ : 11‬استخدام لوحة األوراق (‪)flip chart‬‬

‫الوظيفة‬ ‫‪.1‬‬

‫يتنامى إن لوحة األوراق استخدامها في دورات تكوين البالغين‪ ،‬ألنها دعامة سهلة التحويل‬
‫ويمكن واضعها في أي زاوية من القاعة‪ ،‬كما أنها تفوق السبورة بإمكانية المحافظة على األثر‬
‫الكتابي لإلنتاج‪ .‬إال أن لها مساوي أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬إن األوراق صغيرة نسبيا ‪ :‬فإذا أردنا أن يتمكن كل المشاركين من القراءة فل بد من‬
‫الكتابة بحروف كبيرة وهو ما يؤدي الستهلك كثير للورق‪،‬‬
‫‪ -‬إن األقلم التي يكتب بها سرعان ما تجف خاصة في البلد الحارة‪.‬‬
‫مراحل االستخدام‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .2.1‬تحاضير اللوحة ‪ :‬بعض التوصيات للمكوّ ن‪.‬‬


‫‪ -‬جعل اللوحة في مواضع مرئي من طرف كل المشاركين وأقرب ما يمكن منهم‪،‬‬
‫‪ -‬توخي واضوح الكتابة والرسوم لكي تتسنى القراءة للجالسين في مؤخرة القسم‪.‬‬
‫‪ -‬ال يكتب في الجزء السفلي من اللوحة‪،‬‬
‫‪ -‬ال تكتب جمل تامة بل يقتصر على األهم مع استخدام النقط الكبيرة لتعداد العناصر‪،‬‬
‫‪ -‬استخدام أقلم ذات ألوان ناصعة والتأطير إلبراز بعض العناصر‪،‬‬
‫‪ -‬التمرن على رفع األوراق وإعادتها ‪،‬‬
‫‪ -‬اصطحاب شريط الصق إذا كان المكوّ ن(ة) (يـ)ينوي سحب بعض األوراق إللصاقها‬
‫بالجدران‪ ،‬عند الحاجة يطلب من مساعد القيام باإللصاق‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من أن األقلم بها قدر كاف من الحبر‪.‬‬

‫‪ .2.2‬أثناء العرض ‪ :‬بعض التوصيات للمكوّ ن‪.‬‬


‫‪ -‬نفس الملحظات المقدمة بالنسبة للسبورة‪.‬‬
‫‪ -‬استعادة انتباه المشاركين برفع ورقة ملئت واستبدالها بواحدة غير مكتوبة‬
‫‪ -‬لصق إنتاج المراحل السابقة على الجدران لكي تبقى دائما تحت األنظار‪.‬‬

‫البطاقة ‪ : 11‬استخدام العاكس الاضوئي (منوار خلفي ‪)rétroprojecteur‬‬

‫الوظيفة‬ ‫‪.1‬‬

‫بالرغم من التقدم التكنولوجي ال يزال المنوار الخلفي مساعد متميّز في قاعات التكوين‪.‬‬
‫ففي العروض يساعد باستقطابه انتباه المشاركين وفي تقديم عمل مجموعة فإنه يمكن كل‬
‫المشاركين من مشاهدة اإلنتاج فيزيد ذلك من فهمهم له‪.‬‬
‫مراحل االستخدام‬ ‫‪.2‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪53‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .2.1‬تحاضير اللوحة ‪ :‬ينبغي أن يكون الشفاف ‪:‬‬


‫‪ -‬مقروء (الحجم ‪ 24‬على األقل)‪،‬‬
‫‪ -‬بسيطا (‪ 55‬كلمة كح ّد أعلى)‪،‬‬
‫‪ -‬مستقطبا النتباه الحمهور‪،‬‬
‫‪ -‬ملونا وممتعا للنظر (كتابة النص باألسود أو األزرق في حين يت ّم التسطير والتأطير‬
‫والتلوين بلون آخر)‪،‬‬
‫‪ -‬مبرزا للمعلومات األساسية‪،‬‬
‫‪ -‬مركزا اهتمام المشاهدين على األه ّم‪.‬‬

‫‪ .2.2‬قبل العرض ‪ :‬بعض التوصيات للمكوّ ن‪.‬‬


‫‪ -‬التأ ّكد من صلحية وترتيب المنوار الخلفي‪،‬‬
‫‪ -‬اصطحاب اللوازم الاضرورية في البداية‪ :‬قلم حاد من أجل متابعة العرض على الشفاف‪،‬‬
‫قلم لباد أو اثنين وكذلك شفاف فارغ من أجل استكمال معلومات عند الحاجة وورقة‬
‫بياضاء من أجل إخفاء جزء من الشفاف‪.‬‬

‫‪ .2.3‬أثناء العرض ‪:‬على المكوّ ن أن‪:‬‬


‫‪ -‬يجعل المنوار الخلفي عن يمينه وأن يعكس الشفاف في وسط حائط إن أمكنه ذلك (انظر‬
‫الواضعية المقدمة في الرسم حيث حرف ‪ P‬يدل على صاحب العرض)‪،‬‬

‫‪ -‬يستخدم قلما لإلشارة إلى محل التعليق (انظر الشكل التالي)‪،‬‬


‫‪ -‬يكشف الشفاف تدريجيا إذا كان يو ّد استغلل عنصر المفاجأة‬

‫‪ -‬أن يبقى واقفا ومقابل للجمهور ومخاطبا له وأن ال يلتفت إلى الشاشة إال طرفة عين‬
‫للتأكد من اضبطها وواضوحها‪،‬‬
‫‪ -‬أن ال يكثر التجوال وأن ال يمر بين المنوار الخلفي والشاشة‪،‬‬
‫‪ -‬أن يوقف المنوار الخلفي أثناء النقاش‪،‬‬
‫‪ -‬أن ال يحمل المنوار إذا كان مشتغل أو شديد السخونة ألن الحبابة الساخنة هشة‪،‬‬
‫‪ -‬اصطحاب حبابة كذخيرة‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪54‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫البطاقة ‪ :14‬استخدام العاكس التلفزيوني (منوار التلفزيوني‪)vidéoprojecteur‬‬

‫الوظيفة‬ ‫‪.1‬‬

‫على غرار المنوار الخلفي يعتبر المنوار التلفزيوني مساعدا بصريا للتعلم‪ .‬يقوم مستخدم‬
‫المنوار التلفزيوني بإعداد بعض الشرائح على الحاسوب باستخدام البرنامج ‪Power Point‬‬
‫‪ .‬هذه العدسات تلقى على شاشة عبر منوار تلفزيوني بواسطة رزمة أشعة اضوئية‪.‬‬
‫مراحل االستخدام‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .2.1‬عند تحاضير العرض يتعين على المكوّ ن أن ‪:‬‬


‫‪ -‬يستخدم الحجم ‪ 24‬على األقل‪،‬‬
‫أو‬ ‫‪ -‬يختار تقديما تتباين فيه خلفية الشاشة مع الكتابة التي عليها‪ ،‬مثل ‪ :‬كتابة باألبيض‬
‫أو‬ ‫األصفر على خلفية سوداء أو زرقاء قاتمة؛ أو كتابة سوداء على خلفية بياضاء‬
‫صفراء‪،‬‬
‫‪ -‬يح ّد اإلرسالية على باضع نقاط مرجعية أساسية‪ ،‬ال ينبغي أن تتجاوز الشريحة ‪ 35‬كلمة‬
‫(‪ 5‬أو ‪ 6‬أسطر كح ّد أعلى)‪،‬‬
‫‪ -‬يستخدم عراضا متناسقا ‪ :‬استخدام األلوان والتغليظ و اتكاء الحروف ‪ ...‬دائما لنفس‬
‫الغرض‪،‬‬
‫‪ -‬يق ّدم المعلومات بشكل بسيط ‪ :‬فكثرة العدسات ترقد وكثرة التزويق تزعج تتعب والمبالغة‬
‫في األلوان تربك وكثرة إبراز العناصر يقتله اإلبراز‪،‬‬
‫‪ -‬يقوم بسحب مسبق للشرائح باللونين األبيض واألسود (تفادي كثرة األلوان أو استخدام‬
‫ألوان تتعارض)؛ لتقديم محتوى العرض للمشاركين دون تصوير الشرائح‪ ،‬يمكن مثل‬
‫نسخ محتوى النصوص ولصقه في صفحة لعلج النصوص‪.‬‬

‫‪ .2.2‬قبل العرض ‪ :‬على المكوّ ن ‪:‬‬


‫‪ -‬التأ ّكد من صلحية وترتيب المنوار التلفزيوني‪،‬‬
‫‪ -‬اضبط المسافة بين الجهاز والشاشة وذلك لتركيز اإلاضاءة أقصى ما يمكن‪ ،‬كما يمكن‬
‫أو‬ ‫استغلل وظائف اخرى مثل » ‪ « noir et blanc‬من أجل زيادة اإلاضاءة‬
‫على الوظيفة » ‪. « grand-angle‬‬

‫‪ .2.3‬أثناء العرض ‪ :‬على المكوّ ن ‪:‬‬


‫‪ -‬أن يعكس الشفاف في وسط حائط إن أمكنه ذلك (انظر البطاقة ‪،)14‬‬
‫‪ -‬تحسم مشكلة توزيع المحتوى المطبوع قبل أو بعد العرض‪ ،‬وفي هذه الحالة األخيرة يذكر‬
‫ذلك للمشاركين (انظر البطاقة ‪،)18‬‬
‫‪ -‬أن يبقى واقفا ومقابل للجمهور ومخاطبا له ‪،‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪55‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ -‬أن ال يلتفت إلى الشاشة إال طرفة عين للتأكد من اضبطها وواضوحها‪،‬‬
‫‪ -‬أن ال يكثر التجوال وأن ال يمر بين المنوار التلفزيوني والشاشة‪،‬‬
‫‪ -‬أن يستخدم الحاسوب عن بعد باستخدام الفأرة‪،‬‬
‫‪ -‬أن ال يتردد في استخدام التكامل مع المنوار الخلفي إذا أمكنه ذلك (مقاربة تعدد الوسائط)‪،‬‬
‫‪ -‬أن ال ينسى أن »‪ «Power Point‬ليس إالّ برنامجا من بين أخرى الستغلل المنوار‬
‫التلفزيوني ‪ :‬يمكن مثل استخدام ‪ Word‬للعرض الجماعي ألعمال المجموعات أو‬
‫‪ Excel‬من أجل معالجة مباشرة لمعلومات الخ‪.‬‬

‫البطاقة ‪ :14‬استخدام مسجل الصوت والمسجلة التلفزيونية‬

‫مسجل الصوت‬ ‫‪.1‬‬

‫يمكن استخدام مسجل الصوت من أجل تسجيل وسماع عناصر صوتية (مقتطفات موسيقية‪،‬‬
‫حوارات‪.)... ،‬‬
‫المسجلة التلفزيونية‬ ‫‪.2‬‬

‫إن المسجلة التلفزيونية تم ّكن من مشاهدة أشرطة الفيديو‪ ،‬ويمكن استبداله بقارئ ‪ DVD‬أو‬
‫حاسوب م ّتصل بمنوار تلفزيوني‪.‬‬
‫مراحل االستخدام (مسجل الصوت والمسجلة التلفزيونية)‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ .3.1‬عند تحاضير العرض علىالمكوّ ن أن ‪:‬‬


‫‪ -‬يتحقق من صلحية الجهاز ومن تو ُّفر باقي اللوازم ونوعيتها كاألشرطة مثل‪،‬‬
‫‪ -‬يقوم بتجريب أولي شامل قبل الوقت المقررالستخدام األجهزة‪،‬‬
‫‪ -‬يتحقق من أن التسجيلت والصور جيّدة‪،‬‬
‫‪ -‬ياضبط الصوت حتى يكون مسموعا من طرف الكل‪،‬‬
‫‪ -‬ح ّد مدة السماع أو المشاهدة (ال ينبغي تجاوز ‪ 15‬دقيقة)‪.‬‬

‫‪ .3.2‬أثناء العرض ‪ :‬على المكوّ ن ‪:‬‬


‫‪ -‬أن يركز جلوس المشاركين حول الجهاز‪،‬‬
‫‪ -‬أن يح ّدد األهداف المنشودة من النشاط‪،‬‬
‫‪ -‬أن يخبر المشاركين بم ّدة المشاهدة أو السماع‪،‬‬
‫‪ -‬أن يقدم للمشاركين تعليمة عمل من أجل الرفع من درجة اهتمامهم مثل "ابحثوا في‬
‫المقطع عن كل ما ّ‬
‫يذكر بـ ‪"...‬؛ "حددوا في هذا المقطع التشابه واالختلف مع‬
‫ممارساتكم"‪ ،‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتجنب طلب المشاركين تسجيل الكثير من المعلومات أثناء السماع أو المشاهدة ألن‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪56‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫ذلك قد يؤ ّدي إلى فوات بعض المقاطع المهمة‪،‬‬


‫‪ -‬أن يعيد عند القتاضاء لمرة ثانية بعض المقاطع المهمة‪.‬‬

‫‪ .4‬بطاقات خاصة بتسيير وثائق التكوين‬

‫البطاقة ‪ : 17‬صياغة وثيقة تكوين‬

‫البطاقة ‪ : 18‬استخدام وثيقة تكوين‬

‫البطاقة ‪ :14‬صياغة وثيقة تكوين‬

‫صياغة وثيقة تكوين‬ ‫‪.1‬‬

‫إن الوثائق التي تسلم للمشاركين تعكس أهم المحتويات والطرق البيداغوجية التي‬
‫يسعى المكوّ ن إلى تمريرها وكذلك الصورة التي سيصطحبها ويبثها المشاركون عن‬
‫الدورة التكوينية‪.‬‬
‫إجراءات يتطلب اتخاذها عند صياغة وثيقة تكوين‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .2.1‬على صعيد المحتوى على المكوّ ن أن ‪:‬‬


‫‪ -‬يحافظ على التناسق بين المحتوى ومستوى فهم المشاركين‪،‬‬
‫‪ -‬يطلب من متخصص في المحتويات قراءة ما سجّ له‪.‬‬

‫‪ .2.2‬على صعيد األسلوب على المكوّ ن أن‪:‬‬


‫‪ -‬تيحاشى الجمل والفقرات الطويلة‪،‬‬
‫‪ -‬يحافظ على نفس الداللة لنفس العبارة طيلة الوثيقة‪،‬‬
‫‪ -‬يحترم نفس اتفاقيات التصميم بالنسبة للعناوين والرسوم الخ‪،‬‬
‫‪ -‬يحرس على الدقة في اإلملء أن يطلب من شخص آخر التأ ّكد من ذلك‪.‬‬

‫‪ .2.3‬على صعيد البيداغوجي‪ ،‬على المكوّ ن‪:‬‬


‫‪ -‬السهر على تدقيق العرض‪ :‬العبارات الرأسية‪ ،‬ترقيم الصفحات‪ ،‬ترقيم الفقرات‪،‬‬
‫فهرست‪ ،‬دليل أبجدي‪ ،‬معجم‪،... ،‬‬
‫‪ -‬إدراج أمثلة‪،‬‬
‫‪ -‬إاضافة شعارات ومصوغات قبلية (كأن يذكر المواضوع الذي سيتناول)‪ ،‬وعند‬
‫الحاجة مصوغات بعدية (كأن يدرج ملخصا أو تأليفة أو جدوال أو ‪ ،)...‬األلوان‪،‬‬
‫الرسوم‪ ،‬الخ‪،‬‬
‫‪ -‬تحاشي إدخال عبارات لم يتم تعريفها من قبل‪،‬‬
‫‪ -‬دعم الشكل المرئي في أعدادالصفحات عن طريق اختيار أشكال كتابة الحروف‬
‫والرسوم واأللوان‪... ،‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪57‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .2.4‬على مستوى إعداد الصفحات ‪ :‬على المكوّ ن‪:‬‬


‫‪ -‬استخدام الحجم ‪ 12‬على األقل وفارق بين األسطر من ‪ 15‬أو ‪،16‬‬
‫‪ -‬يترك بعض الفراغات وأحيانا أن يترك هامشا ليتمكن المشاركون من تسجيل‬
‫ملحظاتهم‪،‬‬
‫‪ -‬إبراز بعض الكلمات أو األفكار دون إفراط في استخدام التغليظ‪ ،‬واتكاء الحروف‪،‬‬
‫والتسطير‪...‬‬

‫البطاقة ‪ :18‬استخدام وثيقة تكوين‬

‫تحديد وظيفة وثيقة التكوين‬ ‫‪.1‬‬

‫إن أه ّم األسئلة التي تطرح في هذا المجال تتعلق بالوقت الذي توزع فيه وثيقة التكوين‬
‫على المشاركين‪ ،‬هل توزع قبل التكوين أو في بدايته أو أثناءه أم بعده؟‬
‫ومن أجل اإلجابة على هذا السؤال ينبغي فحص وظيفة الوثيقة‪،‬‬

‫الفئة جـ‬ ‫الفئة ب‬ ‫‪ .1.1‬الفئة آ‬


‫وثائق الدعم التي‬ ‫وثائق تكميلية للتكوين ‪:‬‬ ‫وثائق اضرورية ألحد أنشطة‬
‫تستعيد محتويات‬ ‫وثائق إاضافية أو معدة من‬ ‫التكوين ‪ :‬دعامات للتمارين‬
‫التكوين ‪ :‬مسطرة‬ ‫أجل التعمق ‪...‬‬ ‫أو وثيقة تحليل أو دعامة‬
‫المحتويات‪،‬‬ ‫نظرية‪... ،‬‬
‫تواضيحات‪ ،‬مثال‪...،‬‬
‫يفاضل بعض‬ ‫‪ .1.2‬توزع الوثيقة في بداية النشاط من األفاضل توزيعها بعد‬
‫‪ :‬ينبغي أن تكون الوثيقة بين التكوين ألن توزيعها قبل ذلك المشاركين الحصول‬
‫يدي المشاركين الستخدامها قد يُح ُّد من انتباه المشاركين على الوثيقة قبل‬
‫التكوين لاضيط تعاليق‬ ‫في العمل المطلوب ألنه جزء باشتغالهم بقراءة الوثيقة‪.‬‬
‫على هوامشها‪.‬‬ ‫من التكوين‪.‬‬
‫والجدول التالي يم ّكن‬
‫ِّ‬
‫البت في‬ ‫المكوّ ن من‬
‫الوقت الملئم للتوزيع‪.‬‬
‫أنسب وقت لتوزيع وثيقة من الفئة جـ‬ ‫‪.2‬‬

‫بعد النشاط‬ ‫قبل النشاط‬


‫‪ .2.1‬إذا كانت في الوثيقة فراغات تتطلب املءها إذا كانت الوثيقة مكتملة‬
‫من طرف المشارك‬
‫‪ .2.2‬إذا لزم استغلل الوثيقة أو جزء منها من إذا لم تعد الوثائق من أجل استغللها‬
‫من طرف المشاركين‪.‬‬ ‫طرف المشاركين‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪58‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫إذا كان هناك ميول لعدم التركيز‬ ‫‪ .2.3‬إذا كان انتباه المشاركين ج ُّد مشدود‬
‫‪ .2.4‬إذا كانت الوثائق ال تق ّدم إال كدعامة لمهارة إذا كان جانب دعمها للمعارف هو‬
‫الكبير‬ ‫أو لسلوك‬
‫‪ .2.5‬إذا كانت الوثائق غير مكبّسة مع بعاضها إذا كانت الوثائق مكبّسة مع بعاضها‬
‫البعض‬ ‫البعض وأمكن توزيعها على أجزاء‬
‫إذا لم تكن بها رسوم معقدة ينبغي‬ ‫‪ .2.6‬إذا كانت بها رسوم معقدة ينبغي نسخها‬
‫نسخها‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪59‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .1‬مقدمة‬
‫اهت ّم الفصل الرّ ابع‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬بمميّزات ال ّنتائج الّتي ينبغي تفاضيلها على غيرها في تكوين مبنيّ على تحقيق‬
‫ال ّنتائج‪ .‬ومن هذه المميّزات أن تكون ال ّنتائج منتظرة ال عراضيّة وأن تظهر على المدى القصير ال المدى ّ‬
‫الطويل وأن‬
‫ترتبط بال ّتكوين ال بعوامل أخرى وأن تكون قابلة لل ّتقويم على أرض الواقع سواء أكان ذلك بطريقة كميّة أم نوعيّة‪.‬‬
‫تقويم ال ّنتائج على أرض الواقع يستهدف فحص نجاعة ال ّتكوين وفاعليته‪ .‬يجيب ال ّتقويم عن "ماذا" نقوّ م؟ والمقصود بذلك‪،‬‬
‫فحص درجة تح ّقق المعايير الّتي يعتمدها المقوّ م في تقويم ال ّتكوين‪ .‬فيفحص‪ ،‬باإلاضافة إلى نجاعة ال ّتكوين وفاعليته‪،‬‬
‫الملءمة وقابلية التح ٌّقق األهداف المرسومة وغيرها من األبعاد الّتي سيتناولها الفصل السّادس في غير هذا المواضع‪.‬‬
‫ال يقتصر ال ّتقويم على "ماذا" نقوّ م‪ ،‬إذ ثمّة مجاالت أخرى‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪" ‬متى" نقوّ م ؟ وهو مجال يهت ّم بفترات ال ّتكوين (ما قبل ال ّتكوين وأثناءه وعند نهايته وبعد االنتهاء منه)‬
‫أو اإلشهاد أو المصادقة‪.‬‬ ‫‪" ‬لماذا" نقوّ م ؟ وهو مجال يهت ّم بوظائف ال ّتقويم‪ :‬فنقوّ م لتوجيه ال ّتكوين أو ال ّتعديل‬
‫فترات ال ّتقويم ووظائفه مجاالن مرتبطان‪.‬‬
‫والطرائق الم ّتبعة في جمع المعلومات ومعالجتها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪" ‬كيف" نقوّ م ؟ وي ّتصل هذا المجال بال ّتقنيات‬
‫نسعى في هذا الفصل إلى تسليط الاضّوء على مجاالت ال ّتقويم المختلفة‪ .‬وهناك في آخر الفصل أداتان‪ :‬شبكة لتقويم‬
‫جوانب مختلفة من ال ّتكوين واستمارة تستهدف تقويم ال ّتكوين في نهايته‪.‬‬
‫قوم؟ أو ما هي الموااضيع الّتي ُت َّقوم في ال ّتكوين؟‬
‫‪" .2‬ماذا" ُن ِّ‬

‫إلدراك ما سيأتي‪ ،‬يجدر الوقوف عند عبارة "الموارد" في المشروع‪.‬‬


‫في مجال التعلّم‪ ،‬عبارة "الموارد" تعني المعارف والمهارات والمواقف الّتي يحشدها المتعلّم في ح ّل‬
‫واضعيات مشكلة‪ .‬أمّا في المشروع‪ ،‬فتعني‪:‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪60‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫ّ‬
‫المتدخلون في المشروع‬ ‫الموارد البشرية‪ :‬والمقصود بهم‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد الماديّة‪ :‬وهي اللّوازم والمع ّدات واألجهزة المرصودة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد الفاضائيّة‪ :‬وهي األبنيّة المتو ّفرة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد الماليّة‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫الموارد المؤسّساتية‪ :‬وهو ال ّدعم الذي يلقاه المشروع من قبل المسؤولين‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزمن المخصّص إلنجاز المشروع‪.‬‬ ‫بالزمن‪ :‬وهو ّ‬‫الموارد المتعلّقة ّ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪61‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .1.2‬تشبيه‪...‬‬
‫يشبّه ال ّتكوين بصندوق‪ .‬ويستهدف ال ّتشبيه المساعدة على إدراك أبعاد ال ّتقويم وموااضيعه في إطار ال ّتكوين‪.‬‬

‫سياق التكوين‬

‫‪ ‬التغيير المنتظر على أرض الواقع‬

‫‪ ‬حاجات التكوين‬
‫‪ ‬المرجعية القيمية‬

‫‪ ‬اإلنتاج‬ ‫‪ ‬األهداف (أو الكفاءات المستهدفة)‬

‫‪ ‬الموارد واالستراتيجيات الفعلية‬ ‫‪ ‬الموارد واالستراتيجيات المتوقعة‬

‫التكوين‬

‫‪... .2.2‬ومفاتيح‬
‫ك رموز هذا ال ّشكل‪ ،‬يجدر ال ّنظر‪:‬‬
‫لف ّ‬

‫‪ .1.2.2‬داخل الصندوق‬

‫من حيث‪:‬‬
‫‪ ‬أهداف ال ّتكوين أو الكفاءات المستهدفة‬
‫‪ ‬والموارد واالستراتيجيات المتو ّقعة‬
‫‪ ‬والموارد واالستراتيجيات الفعلية‬
‫‪ ‬وإنتاج ال ّتكوين‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪62‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫وخارج الصندوق‬
‫من حيث‪:‬‬
‫‪ ‬سيّاق ال ّتكوين‪،‬‬
‫‪ ‬وحاجات ال ّتكوين لدى األطراف (انظر الفصل األوّ ل)‪،‬‬
‫‪ ‬وال ّتغيير المنتظر إحداثه على أرض الواقع (انظر الفصل األوّ ل)‪،‬‬
‫‪ ‬والمرجعية القيمية المعيارية الّتي يستند إليها ال ّتكوين (مثل ال ّتشريعات والقوانين وال ّنظم األساسية‪)...‬‬

‫‪ .1.2.2‬وثمة َف ْت َح َتان‪...‬‬
‫لل ّتكوين (المشبَّه بالصّندوق) على محيطه‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫‪ ‬األهداف (أو الكفاءات المستهدفة)‬
‫‪ ‬وإنتاج ال ّتكوين (أيّ الكفاءات المكتسبة)‬

‫وعالقات‬
‫وهما صنفان‪ :‬علقات خارجية وأخرى داخلية‪.‬‬

‫‪ .1.2.1‬العالقات الخارجية‬
‫العلقات الخارجية هي علقات ال ّتكوين مع محيطه الخارجي (مثل ال ّتغيير المنتظر وحاجات ال ّتكوين والمرجعيّة‬
‫المعيارية)‪ ،‬وهي ال ت ِّ‬
‫ؤثر في العناصر الّتي تتش ّكل داخله (مثل األهداف واإلنتاج والموارد المتو ّقعة منها والمرصودة)‪.‬‬

‫سياق ال ّتكوين‬

‫‪ ‬ال ّتغيير المنتظر على أرض الواقع‬

‫‪ ‬حاجات ال ّتكوين‬
‫‪ ‬المرجعية القيمية‬
‫التطابق‬ ‫ال ّنجاعة الخارجية‬ ‫المالءمة‬ ‫االنخراط‬

‫‪ ‬اإلنتاج‬ ‫‪ ‬األهداف (أو الكفاءات المستهدفة)‬


‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪63‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ ‬الموارد واالستراتيجيات المرصودة‬ ‫‪ ‬الموارد واالستراتيجيات المتوقعة‬

‫التكوين‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪64‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫وفي الجدول اآلتي أه ّم العلقات الخارجية الم ّتصلة بتقويم ال ّتكوين ومجموعة من المؤ ّشرات‪.‬‬

‫أمثلة من المؤ ّشرات‬ ‫أمثلة من األسئلة‬ ‫شرح المعيار‬ ‫معايير تقويم‬


‫ال ّتكوين‬
‫‪ -‬أ ُ ْخ ِبر المشاركون بأهداف ال ّتكوين في الوقت‬ ‫هل يستجيب ال ّتغيير‬ ‫يفحص المعيار درجة‬ ‫االاندماج‬
‫المناسب‬ ‫المتو ّقع والكفاءات‬ ‫ملءمة عناصر ال ّتكوين‬
‫‪ -‬أبدى هؤالء رأيهم في الكفاءات المستهدفة‪،‬‬ ‫المستهدفة والموارد‬ ‫لحاجات المتكوّ نين‪.‬‬
‫المرصودة لحاجات‬
‫‪ -‬يسمح مديرو المدارس للمدرّ سين بتطبيق‬ ‫المتكوّ نين؟‬
‫مكتسبات ال ّتكوين داخل األقسام‪.‬‬
‫‪ -‬سبق ال ّتكوين عمليات تحليل لحاجات ال ّتكوين لدى‬ ‫هل توافق الكفاءات‬ ‫يفحص المعيار درجة‬ ‫المالءمة‬
‫مختلف الفئات المستفيدة من ال ّتكوين (وفي مق ّدمتهم‬ ‫المستهدفة في‬ ‫سلمة الوجهة الّتي يسير‬
‫المدرّ سون) وذلك قبل الشروع فيه‪،‬‬ ‫ال ّتكوين ال ّتغيير‬ ‫عليها ال ّتكوين‪.‬‬
‫المنتظر إحداثه على ‪ -‬ال ّتكوين هيّأ ظروف نقل الكفاءات المكتسبة إلى‬
‫ميادين العمل‪،‬‬ ‫أرض الواقع؟‬
‫‪ -‬استغ ّل ّ‬
‫منظمو ال ّتكوين وجهة نظر تق ّدم بها محلّل‬
‫خارجي في إعداد ال ّتكوين‪.‬‬
‫‪ -‬توجد نسبة دالّة من المدرّ سين الّذين يطبّقون‬ ‫هل ح ّقق ال ّتكوين‬ ‫يفحص المعيار درجة‬ ‫النجاعة‬
‫ال ّتغيير المنتظر على الكفاءات المكتسبة في عملهم‪،‬‬ ‫األثر الّذي ينتجه ال ّتكوين‬ ‫الخارجية‬
‫‪ -‬الفترة الّتي تفصل ال ّتكوين عن البدء بتنفيذ‬ ‫أرض الواقع ؟‬ ‫في ميادين العمل‪.‬‬ ‫أو األداء‬
‫مكتسباته في ميادين العمل تق ّل عن أسبوعين‪،‬‬ ‫الخارجي أو‬
‫النقل أو‬
‫‪ -‬تنقل الكفاءات المستهدفة إلى ميادين العمل‬ ‫األثر‬
‫بطريقة جيّدة‪.‬‬

‫‪ -‬األعمال الّتي يكتسبها المدرّ سون تدخل في إطار‬ ‫هل يراعي اإلنتاج‬ ‫يفحص المعيار درجة‬ ‫التطابق‬
‫مهامهم المنصوص عليها‪،‬‬ ‫الّذي يحقّقه ال ّتكوين‬ ‫مراعاة عناصر ال ّتكوين‬
‫‪ -‬ال يوجد تعارض بين األدوات الّتي ينتجها‬ ‫مرجعيات ال ّتشريع‬ ‫للمرجعيّة القيمية‪.‬‬
‫ال ّتكوين وما جاءت به ال ّتوجيهات الرّ سميّة‪.‬‬ ‫والقيّم وأخلقيات‬
‫المهنة؟‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪65‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ .2.2.1‬العالقات الداخلية‬
‫هي العلقات الّتي تقام داخل ال ّتكوين‪ ،‬بمعزل عمّا يدور خارجه‪ ،‬أي بعيدا عن سياقه‪ .‬ال ّشكل الموالي يواضّح ذلك‪.‬‬

‫سياق ال ّتكوين‬

‫‪ ‬ال ّتغيير المنتظر على أرض الواقع‬

‫‪ ‬حاجات ال ّتكوين‬
‫‪ ‬المرجع ّية القيمية‬

‫‪ ‬اإلنتاج‬ ‫‪ ‬األهداف‬

‫النجاعة الداخلية‬ ‫(أو الكفاءات المستهدفة)‬

‫الفاعلية‬ ‫قابلية التح ٌّقق‬

‫واقعية الوسائل‬
‫‪ ‬الموارد واالستراتيجيات الفعلية‬ ‫واالستراتيجيات‬ ‫‪ ‬الموارد‬
‫المتوقعة‬

‫التكوين‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪66‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫وفي الجدول ال ّتالي أه ّم العلقات ال ّداخلية الم ّتصلة بتقويم ال ّتكوين ومجموعة من المؤ ّشرات‪.‬‬

‫أمثلة من المؤشرات‬ ‫أمثلة من األسئلة‬ ‫شرح المعيار‬ ‫معايير تقويم التكوين‬

‫الزمن المخصّص لل ّتكوين‬


‫‪ -‬يكفي ّ‬ ‫‪ -‬هل تح ّققت الكفاءات‬ ‫يفحص المعيار مدى‬ ‫قابلية تحقق التكوين‬
‫بتحقيق الكفاءات المستهدفة‪،‬‬ ‫المستهدفة اعتمادا على‬ ‫تح ّقق األهداف‬
‫‪ -‬الموارد الماديّة والمالية كفيلة‬ ‫الوسائل المتاحة دون‬ ‫المرسومة بالوسائل‬
‫بتنمية الكفاءات المستهدفة‪،‬‬ ‫غيرها؟‬ ‫المتاحة‪.‬‬

‫‪ -‬تفرّ غ المكوّ ن والمكوّ نين يسمح‬ ‫‪ -‬أال ينبغي أن تصاغ‬


‫باحترام روزنامة ال ّتكوين المقرّ رة‪.‬‬ ‫األهداف لتراعي الوسائل‬
‫المتاحة ؟‬
‫‪ -‬األبنية المتاحة هي ذاتها الّتي‬ ‫‪ -‬هل الوسائل المتاحة (من‬ ‫يفحص المعيار مدى‬ ‫واقعية الوسائل‬
‫أع ّدت لل ّتكوين‪،‬‬ ‫استراتيجيات وموارد) هي‬ ‫ملءمة الوسائل‬ ‫المتاحة‬
‫‪ -‬ال ّتجهيزات المتو ّفرة هي ذاتها‬ ‫نفسها الوسائل الّتي تو ّقعها‬ ‫المتو ّقعة للوسائل‬
‫ال ّتجهيزات المنتظرة‪،‬‬ ‫القائمون على ال ّتكوين ؟‬ ‫المتاحة‪.‬‬

‫‪ -‬ت ّم التقويم المتو ّقع في أوقاته‪،‬‬ ‫‪ -‬هل تكفي الوسائل المتاحة‬


‫للقيام بال ّتكوين؟‬
‫‪ -‬ت ّم احترام البرنامج األصلي‪ .‬وإذا‬
‫طرأ تغيير على البرنامج األصلي‬
‫فهو مبرّ ر‪،‬‬
‫‪ -‬الطرائق البيداغوجية تلئم‬
‫الكفاءات المهنيّة المستهدفة‪.‬‬
‫‪ -‬يظهر المشاركون أ ّنهم اكتسبوا‬ ‫هل تح ّققت الكفاءات المهنيّة‬ ‫يفحص المعيار علقة‬ ‫النجاعة الداخلية‬
‫الكفاءات المهنية المستهدفة‪،‬‬ ‫المستهدفة لدى ك ّل‬ ‫إنتاج ال ّتكوين باألهداف‬ ‫أو األداء أو المردود‬
‫‪ -‬المشاركون رااضون عن الكفاءات‬ ‫المشاركين؟‬ ‫المرسومة‪.‬‬ ‫الداخلي‬
‫المكتسبة‪،‬‬
‫‪ -‬باستطاعة المكوّ ن أن يصرّ ح‬
‫بالكفاءات الّتي اكتسبها ك ّل مشارك‪،‬‬
‫‪ -‬لم يستغرق ال ّتكوين وقتا طويل‬ ‫هل تح ّققت الكفاءات المهنيّة‬ ‫يفحص المعيار علقة‬ ‫الفاعلية‬
‫استنادا إلى الكفاءات المهنيّة‬ ‫المستهدفة بأق ّل ما يمكن من‬ ‫الوسائل المرصودة‬
‫المستهدفة‬ ‫الموارد البشريّة والجهد‬ ‫بال ّنتائج المح ّققة‪.‬‬
‫والمال ّ‬
‫والزمن ؟‬
‫‪ -‬استغلّت ك ّل فترة من فترات‬
‫ال ّتكوين بإحكام‬
‫‪ -‬ليس ثمّة تبذير‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪67‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪" .1‬متى" نقوم؟ فترات التقويم‬


‫أيّ الفترات أفاضل لتقويم تكوين ما ؟ يسود االعتقاد أنّ أفاضل هذه الفترات هي نهاية ال ّتكوين‪ .‬في حين أنّ هذه الفترة هيّ‬
‫األ ّقل أهميّة‪ ،‬إذ ال مجال بعدها لل ّتعديل‪.‬‬
‫أو تتخلّله أو تأتي بعده‪.‬‬ ‫إنّ أفاضل فترات لتقويم تكوين ما وفق المنظور االندماجي هي الفترات الّتي تسبق ال ّتكوين‬
‫فلنفحص هذه الفترات فترة تلو األخرى‪.‬‬

‫‪ .1.1‬قبل التكوين‬
‫إ ّنها الفترة الّتي تسبق ال ّتكوين‪ .‬وهو تقويم توجيهي‪ .‬ويستهدف فحص الملءمة (هل ينبغي تنظيم ال ّتكوين؟) وفحص قابلية‬
‫تح ّقق ال ّتكوين (هل ينجح ال ّتكوين اعتمادا على الوسائل المتاحة؟) وااندماج األطراف المعنيّة بال ّتكوين (هل ينخرط‬
‫األطراف في ال ّتكوين؟)‪ .‬ويكون للمتصرّف في ال ّتكوين م ّتسع من الوقت إلدخال ال ّتعديلت الملئمة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬خالل التكوين‬
‫هو تقويم ال ّتعديل‪ .‬ويستهدف مواضوعه فحص مستويين‪ .1 :‬مستوى ال ّتكوين من أجل الرّ فع من نجاعته أو فاعليّته (من‬
‫ُلح ُ‬
‫ظ‬ ‫ذلك تعديل االستراتيجيات والموارد قصد ملءمتها لألهداف المرسومة) ‪ .2‬ومستوى األفراد من أجل معالجة ما ي َ‬
‫لدى ك ّل متكوّ ن من صعوبات في متابعة ال ّتكوين‪ .‬ويجري ال ّتقويم المكوّ ن نفسه لل ّتعديل في المجال البيداغوجي أو‬
‫متصرّ ف ال ّتكوين لل ّتعديل في المجال ال ّتنظيمي إذا اقتاضى األمر ذلك‪.‬‬

‫‪ .1.1‬عند نهاية التكوين‬


‫هذا ال ّنمط من ال ّتقويم هو تقويم التأهيم أو تقويم المصادقة‪ .‬ويتناول مواضوعه فحص ال ّنجاعة ال ّداخلية (هل اكتسب‬
‫المشاركون الكفاءات المستهدفة؟) أو فحص الفاعلية (هل تح ّققت الكفاءات بأق ّل كلفة ممكنة في الوقت والموارد الماليّة ؟)‪.‬‬

‫‪ .1.1‬ما بعد التكوين‬


‫هذا ال ّنمط من ال ّتقويم يتناول فحص ال ّنجاعة الخارجية أو فحص نقل المكتسبات أي اآلثار الّتي يخلّفها ال ّتكوين‬ ‫مواضوع ّ‬
‫في أرض الواقع‪ ،‬وذلك مباشرة بعد االنتهاء من ال ّتكوين‪ .‬كما يتناول أياضا فحص مفعول ال ّتكوين إذا ما أراد المقوّ م‬
‫معرفة درجة ما يخلّفه ال ّتكوين في ميادين العمل بعد مرور م ّدة زمنيّة على انقاضائه‪.‬‬
‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪68‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪" .1‬كيف" نقوم ؟‪ :‬أي طرائق التقويم وتقنياته‬


‫يتناول هذا الباب الطرائق وال ّتقنيات المعتمدة في جمع البيانات والمعلومات وكذلك طريقة معالجتها ألخذ قرارما‪.‬‬

‫‪ .1.1‬أصناف المعلومات ال ُمراد جمعها‬


‫هناك صنفان من المعلومات‪ :7‬األفعال (مثل واضع المشاركين في واضعيّة ما للتح ّقق من درجة اكتسابهم الكفاءات‬
‫المهنيّة المستهدفة) والتصورات (مثل اإلجابة عن استمارة لتقويم درجة استحسان المشاركين ال ّتكوين في نهاية دورة‬
‫تكوينية ما)‪.‬‬

‫‪ .2.1‬طرائق جمع المعلومات وتقنياتها‬


‫هناك ثلث طرائق أساسية لجمع المعلومات في إطار تكوين المدرّ سين‪ :‬مالحظة عمل المدرس داخل الفصل لتقويم درجة‬
‫نقل مكتسباته إلى ميادين عمله ( وهي ال ّنجاعة الخارجية) واالستمارة لش ّتى أنواع ال ّتقويم (تقويم لل ّتوجيه أو ال ّتعديل أو‬
‫المصادقة) والحديث الصحفي للقيام بش ّتى أنواع ال ّتقويم كذلك‪.‬‬

‫‪ .1.1‬معالجة المعلومات‬
‫يجدر أن تجرى معالجة المعلومات بمرونة كبيرة‪ .‬وينبغي ال ّتفكير في ذلك مسبقا (أثناء إعداد أدوات جمع المعلومات)‬
‫وأن تح ّدد األولويات (مثل تفاضيل المعالجات الّتي تفاضي إلى نتائج مفيدة على غيرها) وأن تكون للمعلومات معني (مثل‬
‫إدراك الهدف المراد تحقيقه لدى الحصول على ال ّنتائج) واستكمال المعلومات المجمّعة عند االقتاضاء (مزيدا من تواضيح‬
‫نقطة من ال ّنقاط)‪.‬‬

‫‪ .4‬تقويم نجاعة التكوين‬

‫‪ .1.4‬النجاعة الداخلية والنجاعة الخارجية‬


‫لل ّنجاعة وجهان‪ :‬نجاعة داخلية (و ُتفحص في نهاية ال ّتكوين‪ :‬هل اكتسب المشاركون الكفاءات المستهدفة؟) ونجاعة‬
‫خارجية (ما بعد االنتهاء من ال ّتكوين‪ :‬هل طبّق المشاركون الكفاءات المكتسبة في ميادين عملهم؟)‬

‫‪ .2.4‬تقويم نجاعة التكوين الداخلية‬


‫يمكن إجراء هذا ال ّنوع من ال ّتقويم بأداتين‪:‬‬
‫‪ ‬بواسطة ما يعرف بـ"استمارة االستحسان" لجمع تصوّ رات المشاركين عن نتائج ال ّتكوين‪،‬‬
‫‪ ‬وبواسطة الواضعيات المع ّقدة لتقويم الكفاءات المستهدفة‪ .‬وهذا نصّ الكفاءة " بناء واضعية اندماجية"‪ ،‬يمكن‬
‫عرض نصّ الكفاءة وركائز عائلة الواضعيّات الخاصة بالكفاءة وأنموذج أو أنموذجان من الواضعيات الجاهزة‬
‫على المشاركين ث ّم دعوتهم إلى إنتاج واضعيّة ادماجية جديدة تنتمي إلى نفس عائلة الواضعيات‪.‬‬

‫‪ .1.4‬تقويم نجاعة التكوين الخارجية‬


‫يتعلّق األمر بالتح ّقق من أنّ نقل الكفاءات قد ت ّم بالفعل وا ّنه يُحدث أثرا قابل للملحظة على أرض الميدان‪.‬‬
‫ولتحقيق هذا الهدف‪ ،‬يمكن جمع المعلومات باعتماد ال ّتقنيات ال ّتالية‪:‬‬
‫‪ ‬معاينة عمل المتكوّ نين في أماكن عملهم أسابيع قليلة بعد انتهاء ال ّتكوين‪،‬‬

‫‪ 7‬دي كوتال وروجرس‪ ،6991 ،‬جيرار ‪7001‬‬


‫ﻣدوﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪www.h-onec-com‬‬

‫‪69‬‬ ‫كزافيي روجيرس باالشتراك مع ّ‬


‫الطاهر العامري‪ .‬الجزائر ‪ .7002‬دليل المكون‬

‫‪ ‬دعوة المشاركين إلى اإلجابة عن استمارة وذلك أسابيع قليلة بعد انقاضاء ال ّتكوين‪،‬‬
‫‪ ‬دعوة البعض من زملء المشاركين إلى اإلجابة عن استمارة أو إجراء محادثة معهم أو مع رؤسائهم‬
‫المباشرين‪.‬‬

‫‪ ‬بعض األدوات‬

‫‪ .1.4‬شبكة لتقويم التكوين‬


‫ال ّتعليمة‪ :‬اكتب الرّ قم المناسب في ك ّل قطاع من القطاعات الثمانية اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬جيّد ج ّدا ‪ .2‬جيّد ‪ .3‬متوسّط ‪ .4‬غير كاف‬

‫نصف الدرئة خاص بمنطقة نقل‬ ‫نصف الدريئة خاص بمنطقة‬


‫الكفاءات المكتسبة‬ ‫التم ّ‬
‫شيات‬

‫مالءمة ال ّتكوين‬ ‫جودة األعمال الّتي‬


‫لمستوى المشاركين‬ ‫المتكونين‬
‫ّ‬ ‫أنتجها فريق‬

‫قيمة مداخالت‬
‫المكونين‬
‫ّ‬
‫درجة تح ّقق الكفاءات‬
‫المهن ّية‬

‫تنظيم ال ّتكوين العام‬


‫مالءمة ال ّتكوين‬
‫لواقع األرض‬

‫الجانب اللّوجستي‬
‫قيمة الوثائق المسلّمة‬ ‫ّ‬
‫والطعام‪)...‬‬ ‫(السكن‬
‫ّ‬
‫للمتكونين‬
‫ّ‬

You might also like