Professional Documents
Culture Documents
متى يدرك الإنسان حقيقة الدنيا
متى يدرك الإنسان حقيقة الدنيا
واحل ُ
ُ متى يدرك اإلنسان حقيقة الدنيا الخطبـة األولـى
دواء جيعلنا نضع املوت نصب أعيننا؟ من علين ا باإلس الم دينا ،وش رع لن ا في ه م ااحلم د هلل ال ذي ّ
هنالك أدوية كثريةٌ جداً أيها اإلخوة ،منها هذا املوت الذي يتخطف قربنا إليه ويُدنينا ،وأكرمنا بالرس الة اخلامتة ،وأودع فيها ما يكفينا ي ِّ
أص دقائنا وأقاربن ا من حولن ا ،فه ذا ج زءٌ من العالج وج زءٌ من ال دواء ورضي لنا
َ عن غريها ويُغنينا ،أمحده تعاىل وأشكره ،أمتّ علينا نعمتَ ه
وهو يف الظاهر مصيبة ويف الباطن رمحة ،ألهنا توقظ النائم وتنبه الغافل إهلـنا
الم دين ا ،وأش هد أن ال إل ه إال اهلل وح ده ال ش ريك ل هُ ، اإلس َ
وجتعل اإلنسان يستيقظ ببصريته ليتأمل مصريه. ومليكـنا وناص رنا وهادين ا ،وأش هد أن نبين ا وموالن ا وس يدنا حمم داً
ُ
ِ ِ
عبده ورسوله ،أنعم به نبيًّا أمين اً ،وأك رم به رسوالً مبين اً ،صلى اهلل
ُ
ال دواء اآلخ ر ه و أن يص غي اإلنس ان جيداً إىل أح داث م ا بع د املوت
علي ه وعلى آل ه وص حبه ال ذين ك انوا ب احلق وللح ق أنص اراً ميامين اً ،
كم ا يص فها بي ان اهلل س بحانه وتع اىل ،عن دما يتل و اإلنس ان كتاب اهلل
والتابعني ومن تبعهم صدقاً وإحساناً ويقيناً ،وسلم تسليما.
بتدبر ويقف عند املشاهد اليت يرمسها بيان اهلل عز وجل ألحداثِ ما
بع د املوت ويت دبر ذل ك بعقل ه فلس وف يغيب عن ال دنيا وش هواهتا إن كت اب اهلل س بحانه وتع اىل مليءٌ باآلي ات البين ات ال يت توض ح لن ا تفاه ة ه ذه
رض باط ل ،وكم يتفنن كت اب اهللاحلي اة ال دنيا وال يت تؤك د أهنا ظ ٌل زائ ل وأهنا ع ٌ
وأهوائها.
سبحانه وتعاىل يف عرض هذه احلقيقة على أمساع الناس.
أمل تتدبروا مر ًة هذه اآليات وتقفوا على معانيها اليت تأخذ ِ ِ
باأللباب؟ ال َوالَْبنُ و َن ِزينَ ةُ احْلَيَ اة ال ُّد ْنيَا ۖ َوالْبَاقيَ ُ
ات فه و يق ول آن اً" :الْ َم ُ
َّ حِل
ات َخْيٌر ِع َند َربِّ َ
ك َث َوابًا َو َخْيٌر ََأماًل ". الصا َ ُ
اعةُ َي ْو َمِئ ٍذ خَيْ َس ُر ِ ِ
الس َ وم َّ ض ۚ َو َي ْو َم َت ُق ُ اَأْلر ِ
الس َم َاوات َو ْ ك َّ " َوللَّ ِه ُم ْل ُ
َخ َرةَ ِه َي َد ُار
ويق ول آن اًِ" :إمَّنَ ا ه ِذ ِه احْل ي اةُ ال ُّد ْنيا متَ اعٌ وِإ َّن اآْل ِ
َ َ َ ََ َ
الْ ُمْب ِطلُو َن (َ )27وَتَر ٰى ُك َّل َُّأم ٍة َجاثِيَ ةً ۚ ُك ُّل َُّأم ٍة تُ ْد َع ٰى ِإىَل ٰ كِتَاهِبَا الَْي ْو َم
)ه َذا كِتَابنَ ا ي ِ الْ َقَرا ِر".
نط ُق َعلَْي ُكم بِاحْلَ ِّق ۚ ِإنَّا ُكنَّا ُ َ جُتَْز ْو َن َم ا ُكنتُ ْم َت ْع َملُو َن (َٰ 28
نَستَ ِ
نس ُخ َما ُكنتُ ْم َت ْع َملُو َن" ْ
ب هَلُماض ِر ْ
ويضرب األمثلة املوضحة واملقربة هلذه احلقيقة ،فيقولَ " :و ْ
ِ َّمث ل احْل ي ِاة ال ُّد ْنيا َكم ٍاء َأنزلْن اه ِمن َّ ِ
الحظوا هذا التصوير الذي يضعه بيان اهلل عز وجل أمام بصائرنا ،إنه
ضاَأْلر ِ
ات ْ اخَتلَ َط بِ ه َنبَ ُ الس َماء فَ ْ َ َ ََ ُ َ َ َ ََ
ِ ٍ
اح ۗ َو َكا َن اللَّهُ َعلَ ٰى ُك ِّل َش ْيء ُّم ْقتَد ًرا". ِ
ليس خيال كاتب ،ولكنها احلقيقة اليت ستفاجئ اإلنسان ،إهنا احلقيقة الريَ ُ
يما تَ ْذ ُروهُ ِّ
َأصبَ َح َهش ً
فَ ْ
ٍ
وأهواء ومالذ أو مصائب ٍ
شهوات اليت ستنسيه الدنيا بكل ما فيها من وم ع ذل ك ف إن اإلنس ان يظ ل ّنزاع اً إىل ال دنيا وش هواهتا ،يَ َظ ُّل على
ٍ
وآالم ٍ
ومآس وأسقام. ال رغم من مساعه هلذه الق وارع مش دوداً إىل ه ذه ال دنيا وم ا فيه ا من
واء ومَُت ٍع ومالذ .فه ل هنال ك من ٍ
دواء ينب ه اإلنس ان إىل هوات وأه ٍ
ش ٍ
أجل ...أمل تقفوا عند قول اهلل سبحانه وتعاىل وهو يَضَُع لنا صورةٌ معاين هذه اآليات والنُّذُْر؟ هل هنالك من ٍ
دواء يصغر الدنيا يف بصرية
أخرى لألحداث اليت كلنا مقبلون عليها
اإلنسان ويريها فعالً كما يصورها اهلل سبحانه وتعاىل؟
كالم يضعه أمامنا بيان اهلل ِ ِ
"ونضع املوازين القسط ليوم القيامة" هذا ٌ أج ل أيه ا اإلخ وة هنال ك دواءٌ ن اجع أال وه و :اإلطالل على املوت
س بحانه وتع اىل بأس لوب احلاض ر وإن ك ان مس تقبالً ،ولكن ه للتأكي د
الذي يرتبص باإلنسان .فمادام اإلنسان مُعِْرضاً عن املوت الذي ينتظره
على أن ه ذا األم ر املس تقبل يف حكم الواق ع ُيَعِّبر عن ه ب األمر الواق ع
فال ب د أن يظ ل مش دوداً إىل ال دنيا بك ل م ا فيه ا مهم ا مسع ومهم ا
الذي أراه أمامنا
ت اآليات له تفاهة هذه الدنيا ،ولكن إذا توجه اإلنسان ببصريته صَّوَر ِ
َ
س َش ْيًئا ۖ َوِإن َك ا َن "ونَض ع الْم وا ِز ِ ِ ِ ِ ِ
ين الْق ْس َط لَي ْوم الْقيَ َام ة فَاَل تُظْلَ ُم َن ْف ٌَ َ ُ ََ َ إىل املوت واألح داث ال يت تلي املوت ،عن دما يُط ل اإلنس ان ببص ريته
ِ هِب ٍ ِ
ني" م ْث َق َال َحبَّة ِّم ْن َخ ْر َد ٍل َأَتْينَا َا ۗ َو َك َف ٰى بِنَا َحاسبِ َ على املوت الذي ينتظره ويرتبص به ويرى جتسيد ذلك يف الناس الذين
أمل تتدبروا بيان اهلل وهو يصف لنا الناس كيف ينقسمون إىل طائفتني، يسبقونه ،فإن ذلك هو الدواء الذي جيعله يستصغر الدنيا وينظر إليها
حِرقه ا لظى اخلزي واألمل ،وطائف ة ثاني ة ف الن دم ويُ ْ
ض َأ ُك َّ
طائف ة َتعَ ُّ وهي فعالً تافهةً كما أوضح اهلل سبحانه وتعاىل ،هذا الدواء هو الذي
أشرق وجهها بنور الرضا عن اهلل ورضا اهلل سبحانه وتعاىل عنها فهو يذيب ِضرام الشهوات واألهواء كما تذيب النار الثلج.
َّم ُز َم ًرا ۖ َحىَّت ٰ ِإ َذا ِإ يق ول عن الطائف ة األوىل" :و ِس َّ ِ
ين َك َف ُروا ىَل ٰ َج َهن َ
يق الذ َ
َ َ ولكن ما أكثر ما يتيه اإلنسان عن مصريه وهو مُْقِب ٌل إليه! وما أكثر
ت َْأب َوابُ َه ا َوقَ َال هَلُ ْم َخَز َنُت َه ا َأمَلْ يَ ْأتِ ُك ْم ُر ُس ٌل ِّمن ُك ْم َيْتلُ و َن َعلَْي ُك ْم ِ
وه ا فُت َح ْ
َجاءُ َ م ا يَشُُّد الق رآن اإلنس ان إىل ت ذكر املوت ولكن ه يظ ل يض ع احلجُبَ
َّت َكلِم ةُ الْع َذ ِ ِٰ ِ ِ ِ ِ
اب آيَ ات َربِّ ُك ْم َويُنذ ُرونَ ُك ْم ل َق اءَ َي ْوم ُك ْم َٰه َذا ۚ قَ الُوا َبلَ ٰى َولَك ْن َحق ْ َ َ
ين َّات َق ْوا علَى الْ َكافِ ِرين" ،مث يتحدث عن الفريق الثاين فيقول " :و ِس َّ ِ
يق الذ َ َ َ َ َ
ِ ِ
فات الس ِ
يئة لل دُّنيا ،إالّ أهَّن ا ذه الص ِ واعلم وا عب اد اهلل أنَّه م ع ه ِ
َ
ت َْأب َوابُ َه ا َوقَ َال هَلُ ْم وه ا َوفُت َح ْ َربَّ ُه ْم ِإىَل اجْلَنَّة ُز َم ًرا ۖ َحىَّت ٰ ِإ َذا َجاءُ َ
ِ ِ ين (َ )73وقَ الُوا احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه ِِ
وه ا َخال د َ
ِ
َخَزنَُت َه ا َس اَل ٌم َعلَْي ُك ْم طْبتُ ْم فَ ْاد ُخلُ َ
ومزرع ةٌ لآلخ ر ِة نفيس ةٌ ،ف ِه َي َم ْوس ٌم للطاع اتَ ،
وزم ٌن َ فرص ةٌ مثين ةٌ،
ِ
املسلم لآلخر ِة، يتزو ُد ِ ِ
للعبادات ،وميدا ٌن للتنافُ ِ ث نَ َش اءُ ۖ فَنِ ْع َم ض َنتََب َّوُأ ِم َن اجْلَن َِّة َحْي ُ
اَأْلر َ
ص َد َقنَا َو ْع َدهُ َو َْأو َرثَنَ ا ْ الَّذي َ
ُ الصاحلات ،فيها َّ س يف
ني". ِِ
من فَ ِه َم ٍِ
ودار جناة ل ْ
ٍ ِ ويعم ُل لِْلباقي ِة ،ف َّ َأجُر الْ َعامل َ ْ
ص َدقَهاُ ، دار ص دق مل ْن َ
إن ال دُّنيا ُ
قال: رض َي اهللُ َعْنهما َ عباس ِتزو َد ِمْنها ،فَع ِن اب ِن ٍ
من َّ عْنها ،ودار ِغ ِ
ىن ل ُْ ً َ إذا تأم ل اإلنس ان يف ه ذه الصَُّور ال يت يض عها بي ان اهلل ع ز وج ل أم ام
اغتنم مخس اً قبل ٍ ِ ِ
ك مخس :شبابَ َ َ وهو يعظُهْ " : رسول اهلل َلر ُج ٍل َ ُ قال
َ بصائرنا تذوب الدنيا كلُّها ،ويدرك اإلنسان احلقيقة اليت يصفها بيان
قبل
ك َ قبل فق ِر َك ،وفرا َغ َاك َ
ك قبل س َق ِمكِ ،
وغنَ َ ك ،وصحتَ َ َ قبل َهَرِم َ
َ الد ْنيَا َمتَ اعٌ َوِإ َّنف بي ان اهلل ال دنيا من خالهلا "ِإمَّنَا َٰه ِذ ِه احْلَيَ اةُ ُّ اهلل يَصِ ُ
احلاكم]. ه أخرج "[ ك ِ
موت قبل ك توحيا ، ك ِ ٍ اآْل ِخَر َة ِه َي َد ُار الْ َقَرا ِر" .يقف اإلنسان ببصريته
ُ َ ََ َ َ َش ْغ َ
ل عندئذ أمام نداء اهلل عز
يوص ي أص حابَه ":ال دنيا َقْنطَ َرةٌ وق َال س يدنا موس ى علي ِه الس الم ِ س مِب َا َك َسبَ ْ
ت ۚ اَل ظُْل َم الَْي ْو َم ۚ ِإ َّن اللَّهَ وجل القائل" :الَْي ْو َم جُتَْز ٰى ُك ُّل َن ْف ٍ
ُ َ ِ ِ ِ س ِر ِ ِ ِ
ِِ
أهل الدنيا يف دنياهم فينا ِزعُوكم يف ِ ني ۚوب لَ َدى احْلَنَ اج ِر َك اظم َ يع احْل َساب َوَأنذ ْر ُه ْم َي ْو َم اآْل ِزفَة ِإذ الْ ُقلُ َُ ُ
فاعربُوها وال َت ْع ُم ُروها،وال تُنازعُوا َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
أصبتُم وال ِدينَكم أبقيتُ ْم". ِِ ني م ْن مَح ي ٍم َواَل َشفي ٍع يُطَاعُ". َما للظَّالم َ
دينكم ،فال ُدنياهم ْ
ليس بضائ ِر ِ أبقت الدُّنيا علَى ِ
املرء ِدينَه إذا ِ مث عندما يتصور أحدهم واقعه بعد يوم أو يومني أو شهر أو سنوات
فَما فاتَهُ مْنهـ ـ ــا َ وق د ص دق علي ه ق ول اهلل ع ز وج ل" :وج اءت س كْرةُ الْم و ِ
ت بِ احْلَ ِّق َ َ َ ْ َ َ َْ
بالغُك ِمْنها مثل ِ
زاد املساف ِر ت بالدنيـ ــا بصـرياً فإمَّن ـا
َ َ إذا ُكْن َ ِ ِ يد ( )19ونُِفخ يِف ُّ ِ ِ
ُ ك َي ْو ُم الْ َوعيد ()20 الصو ِر َذل َ َ َ نت ِمْنهُ حَتِ ُ
ك َما ُك َ َذل َ
ب ِمْنهـا بِص ْف َق ِة خاس ـ ـ ِر ِ امرءً يبتـاعُ ُدنْيــا بدينـِِه
لَ ُمْن َقل ٌ وإن َ َّ نت يِف َغ ْفلَ ٍة ِّم ْن ِئ
س َّم َع َه ا َس ا ٌق َو َش ِهي ٌد ( )21لََق ْد ُك َ ت ُك ُّل َن ْف ٍ
َو َج اءَ ْ
اهلل أو ِمعشار ِ
ريشة طائ ِر ِ ٍ ِ ص ُر َك الَْي ْو َم َح ِدي ٌد". ه َذا فَ َك َش ْفنَا ع َ ِ
نك غطَاءَ َك َفبَ َ
َلدى ْ ْ َ بعوضة جناح
وال َت ْعد ُل الدُّني ـ ــا َ َ َ
يوم مبارك ،وفيه بفضل اهلل سائر
هذا عباد اهلل ،وإ ّن يومكم هذا ٌ فإذا ما اجته اإلنسان ليجعل من هذه الدنيا فرصة يزرعها مبا حيب اهلل،
اخللل يت دارك ،فتوجه وا إىل ب اب م والكم بالتوبة واإلناب ة ،عسى أن حَن ظى يش غل نفس ه مبا يرض ي اهلل س بحانه وتع اىل ،فلس وف يالحق ه عمل ه
من كرمي فضله بالقبول واإلجابة ،ولنبدأ باحلمد هلل والصالة والتسليم ،فإنه ليستقبله مؤنس اً مسعداً عندما يقوم الناس لرب العاملني .أما أن يتلهى
رد من أتى اهلل بقلب س ليم .اللّهم لك احلمد حىت ترض ى ... ،اللّهم
ال يُ ّ اإلنس ان هبذه ال دنيا وأن جيع ل منه ا ش راباً بش هواته وأهوائ ه أو لظلم
ص ّل على سيدنا حممد املص طفى ،وآله الش رفاء ،وص حبه األبطال األوفي اء، اآلخ رين ف و اهلل ال ذي ال إل ه إال ه و س يجتمع الك ل عم ا ق ريب حتت
وكل من تبع هنجهم واقتفى ،اللهم نس ألك من فض لك العظيم وفيضك مظلة السلطان اإلهلي ولسوف جيدون أنفسهم أمام قول اهلل عز وجل:
العميم ،اللهم أمطرنا مطر الرمحة ِ َّ ،...
واس ُت ْر عُيوبَن ا،
اللهم اغف ْر ذُنوبَنا ْ ين الْ ِق ْس َط". ِ
ض ُع الْ َم َواز َ
"ونَ َ
َ
ب إلينا اإلميا َن َو َزيِّْن هُ يف قُلوبِن اَ ،و َك ِّر ْه إلينا ال ُك ْف َر وال ُفس َ
وق اللهم َحبِّ ْ
َّ
ف مرض انا ،وع ِ اللهم ْ ِ ِ ِ ِ نبهين اهلل وإياكم من نومة الغافلني ،وجعلنا من عباده املعتربين ،وختم
اف َ اش َ ْ دينَّ . واج َع ْلنا يا َربَّنا م َن الراش َ ص يا َنْ ، والع ْ
لنا مبا ختم به لعباده املقربني ،بسر امسه القادر القوى املتني ،و ال حول
اللهم اح َفظنا واملس لمني من الزنا َأع داءَناَّ . ك ْ وأهلِ ْ ب ُدعاَءنا ْ
ِ
ُمْبتالن ا ،وأج ْ
ض اَّل ِتالفواحش واحملن ،ما ظَه ر ِمْنها وما بطَن ،وعافِنا ِمن م ِ ِ والربا ،و َجنِّْبنا العلي العظيم.
و ال قوة إال باهلل ّ
ْ ُ َ َ ََ َ
الفنَت ِ .اللّهم أص لح ش بابنا وثبت ش يابنا ،اللّهم أص لح نس اءنا واء و ِ ِ
اَأله َ ْ
ِ
وبناتن ا ،زينا وإي اهم بزينة اإلميان ،واجعلنا مجيعا ه داة مهت دينَ ،واغف ْر لنا
علمنا ما ينفعن ا ،وانفعنا مبا علمتنا، اللهم ّ أمجعنيّ . لمني ِ ِ ِ ِ
َ َولوال دينا َول ْلمس َ
َأع َّز اإلس الم واملس لمنيِ ،
وَأذ َّل اللهم ِ
وزدنا من ل دنك علما به ترفعناَّ ،
َ َ
اهلزات بالدنا وس ائر بالد اح َف ْظ من ّ كني ،اللَّ ُه َّم َربَّنَا ْ
والـم ْش ِر َ
ُ الش ْر َك ِّ
خيارنا يا وأمنّا يف دورنا و َْأوطَانِنَا يا أرحم ال رامحنيِّ ،
أمورنا َوول َ املس لمنيّ ،
العالَ ِمنْي َ .
ب َ شرارنا يَا َر َّ
أمورنا َ تول َ أكرم األكرمني ،وال ِّ
07جانفي 2022