Professional Documents
Culture Documents
سيدى سلامة الراضى - الجوهرة
سيدى سلامة الراضى - الجوهرة
علَى سَيِّدِنَا وَ َموْلَانَا ُمحَمَّدٍ صَلَاتَكَ ا ْلكَامِ َلةَ الْاَزَلِ ِّيةَ ,
اللَّهُمَّ صَلِّ َ
الْمَوْصُو َفةَ بِالْبَقَاءِ وَالدَّوَامِ وَا ْلاَ َبدِيَّةِ ,
الَّتِي صَلَّيْتَهَا فِي حَضْرَةِ الْعِلْمِ ا ْلاَقْدَسِ الْاِلَـهِيِّ الْقَدِيمِ ,
الَّذِي تَنَزَّلَ بِسُ َفرَائِكَ فِي حَضْرَةِ الْقُرْآنِ ا ْلكَرِيمِ ,
ديِّ الرَّءُوفِ ال َّرحِيمِ
حمَّ ِ
فَقُلْتَ ِبلِسَانِ ا ْلفُرْقَانِ الْمُ َ
كتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا اَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِ َ
سلِّمُوا تَسْلِيمَاً
صَلُّوا عَلَيْــهِ َو َ
فَكَـــانَ ذَلِكَ تَ ْعلِيـمَاً لَنَــا وَاَمْــرَاً وَتَشْــرِيفَاً لِقَدْ ِر نَبِيِّكَ وَتَعْظِيمَاً ،
ي
فَنَسْاَلُكَ اللَّهُمَّ َانْ تُصَلِّ َ
جلِّيَّاتِ الْاِخْتِصَاصِيَّةِ ,
حمَّدٍ جَمَالِ التَّ َ
عَلَى سَيِّدِنَا مُ َ
طنِ بِكَ فِي غَيَابَاتِ الْعِزِّ الْاَكْبَرِ ,
دلِّيَّاتِ الْاِصْطِفَائِ َّيةِ ,الْبَا ِ
وَجَلَالِ التَّ َ
مجْــدِ الْاَفْخَــرِ ,
ك فِي مَــشَارِقِ الْ َ
الظَّاهِرِ بِنُــو ِر َ
فَاتِحِ الدَّ ْورَةِ ا ْلكُلِّيَّةِ الرَّبَّانِيَّةِ ,الْاِلَهِيَّةِ الْ ُقدْسِيَّةِ الْكَمَالِ َّيةِ ،
مدِيَّةِ ,
كيَّةِ ,الْخَآصَّةِ الْعَآمَّةِ الْمُحَ َّ
بِالْخَاتِمَةِ الْعَ ْن َبرِيَّةِ النَّدِيَةِ ا ْلمَ ِّ
مدِيَّةِ ,
م َلةِ الْاَحْ َ
مكَ َّ
الْكَامِ َلةِ الْ ُ
حضْرَةِ الْعَمَـاءِ ال َّربَّانِيَّةِ ,
اَوَّلِ التَّعَيُّنَاتِ الْمُفَاضَةِ ِمنْ َ
الْقَائِمِ بِظُهُورِ سِرِّ خِلْعَةِ ا ْلاَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ الْ ِالَـهِيَّةِ ,
فَلَقِ صُبْحِ اَنْوَا ِر الْوَحْدَانِيَّةِ َ ،وطَلْ َعةِ شَمْسِ ا ْل َاسْــرَارِ الرَّبَّانِ َّيةِ ,
الْمَظْهَرِ التَّآمِّ ِلجَمِيعِ التَّجَلِّيَّاتِ وَالشُّوُونِ ,وَالْفَيْضِ الْعَآمِّ لِعِلْمِ اللهِ
حضْرَةِ غَيْبِكَ ,
مكْنُونِ ,النُّورِ الْاَ َّولِ الْفَائِضِ مِنْ َ
الْقَدِيمِ الْ َ
سكَ ,
وَصَاحِبِ الْخَ ْلوَةِ فِي حَضْرَةِ ُقدْ ِ
مدَانِ َّيةِ ,
حقَائِقِ الصَّ َ
بَهْجَةِ قَمَرِ الْ َ
حمَانِيَّةِ ,
وَحَضْرَةِ عَرْشِ الْحَضَرَاتِ الرَّ ْ
الْجَوْهَرَةِ الْيَتِيمَةِ الَّتِي دَارَتْ عَلَيْهَا اَصْنَافُ الْمُكَوَّنَاتِ ،
وَالنُّورِ ا َّلذِي مَلَاَ اِشْــرَاقُهُ الْاَ َرضِينَ وَالسَّمَاوَاتِ ,
جلِّيَّاتِ الْاِحْسَانِيَّةِ ,
ق الْاِيمَانِيَّةِ َ ,وطُــــورِ التَّ َ
مَجْمَعِ الرَّقَائِ ِ
كلِّيِّ ,وَاِنْسَـــانِ عَيْنِ الُْوجُودِ ا ْلعُلْوِيِّ
مَظْهَرِ سِرِّ الْجُــودِ الْجُزْئِيِّ وَا ْل ُ
حجَابِ الْاَعْظَمِ ا َّلذِي لَا يَنْتَهِي سَائِرٌ اِلَّا اِلَيْهِ ,
وَالسُّفْلِيِّ ,ا ْل ِ
وَكُلُّ مَنِ ادَّعَى الُْوصُولَ مِنْ غَ ْيرِ بَابِهِ فَحَا ُلهُ مَرْدُودٌ عَلَيْهِ ,
شَمْسِ الْوِصَالِ وَحَيَاةِ كُلِّ مَوْجُودٍ ،
رُوحِ جَسَدِ ا ْلكَ ْونَيْنِ َوسَيِّدِ كُلِّ وَالِدٍ وَمَ ْولُودٍ ,نُورِ اَنْوَارِ بَصَائِرِ الْاَنْبِيَاءِ
مةِ مِنَ ا ْلعَوَالِمِ الْ َاوَّلِينَ
الْمُكَرَّمِينَ ،وَ َمحَلِّ النَّظَرِ َوسِ َعةِ الرَّحْ َ
وَالْآخِرِينَ ,نُو ِر كُلِّ رَسُولٍ َوسَنَاهُ ,
وَجَوْهَرَةِ كُلِّ وَ ِليٍّ وَضِيَاهُ ,
جَمِيعُ الْاَنْبِيَاءِ وَالْمُ ْرسَلِينَ ُنوَّا ُب ُه
خلْقِ يَسْرِي لَهُمْ مِنْهُ الْ َفضْلُ وَالْاِ ْمدَادُ ,
اِلَى الْعِبَادِ ,وَكَآفَّةُ الْ َ
اُبْرِزَتْ ِمنْ سِرِّ فَيْضِ حَقِيقَتِهِ اَنْوَاعُ الْمَوْجُودَاتِ ,وَتَعَيَّنَتْ ِبهِ
الدَّ َرجَاتُ وَتَمَ َّيزَتْ جَمِيعُ الدَّ َركَاتِ ,وَاتَّضَحَتْ سُبُلُ الْهِدَا َيةِ
لِلطَّالِبِينَ ,
وَنَسَخَتْ شَرِيعَتُهُ الْكَا ِملَةُ شَرَا ِئعَ الْمُرْسَلِينَ ,
حمَةً لِلْعَالَمِينَ َ ,ووَصَفَهُ بِالرَّاْفَةِ وَالرَّحْمَةِ بِا ْلمُوْمِنِينَ ,
وَاَ ْرسَ َلهُ اللهُ رَ ْ
كمَلِ قَائِمٍ بَيْنَ َيدَيْ
اَعْظَمِ حَامِدٍ لِ َربِّهِ بِجَوَامِعِ ا ْلكَ ِلمِ ال َّلدُنِّيَّةِ ,وَاَ ْ
حضْرَةِ
حضْرَ ِة الْاِلَـهِيَّةِ ,فَهُوَ جَامِعُ كُلِّ فَضْلٍ وَخَطِيبُ َ
رَبِّهِ فِي الْ َ
ل وَالْجَمَالِ ,
الْوِصَالِ ,وَاِمَامُ اَهْلِ الْكَمَالِ َوصَاحِبُ الْجَلَا ِ
عَيْنُ الْعِنَايَةِ َو َزيْنُ الْقِيَامَةِ وَكَنْزُ الْهِدَايَةِ وَصَاحِبُ ا ْلكَرَامَةِ ,
حلَّةِ ,
كةِ َوطِرَازُ الْ ُ
ملَ َ
اِمَامُ الْحَضْرَةِ َواَمِينُ الْمَ ْ
ملَّةِ ,
كَنْزُ الْحَقِيقَةِ َوشَمْسُ الشَّرِيعَةِ وَنَاصِرُ الْ ِ
تَاهَتْ فِي اَنْوَا ِر جَلَالِهِ اُولُواْ الْ َعزْمِ مِنَ الْمُرْسَلِينَ وَتَحَيَّرَتْ فِي دَرْكِ
ن
دسِيِّي َ
حَقَائِقِهِ عُظَمَاءُ الْمَلَائِكَةِ ا ْلمُهَيَّمِينَ ,مُنْتَهَى هِمَمِ الْقُ ْ
وَغَايَةُ سَيْرِ السَّالِكِينَ ,
ن,
وَدَلِيلُ كُلِّ حَا ِئرٍ مِنَ السَّائِرِينَ بِنُورِهِ الْمُسْتَبِي ِ
كمَالَاتِ الْ ِالَـهِيَّةِ
صَاحِبُ الْاَخْلَاقِ الرَّضِيَّةِ وَالْ َا ْوصَافِ الْمَرْضِيَّةِ ,وَالْ َ
وَالْمَعَالِمِ الرَّبَّانِ َّيةِ ,وَاسِطَةُ عِقْدِ النَّبِيِّينَ وَمُ َقدِّمَ ُة جَيْشِ الْمُرْسَلِينَ ,
وَقَائِدُ رَكْبِ الْ َاوْلِيَاءِ وَالصِّدِّيقِينَ ,
طنِ الذَّاتِ ,
صَلَاةً وَسَلَامَاً يَتَنَزَّلَانِ مِنْ أفُقِ كُنْهِ بَا ِ
سمَـا ِء ظَاهِرِ الْاَسْمَاءِ وَالصِّـفَاتِ ،
اِلَى فَلَكِ َ
درَةِ مُنْتَهَى الْعَارِفِينَ ,اِلَى مَرْكَزِ جَلَالِ النُّورِ
وَيَرْتَقِيَانِ عِنْدَ سِ ْ
ضلِ ا ْلخَلْقِ اَجْمَعِينَ ,
سيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ اَفْ َ
الْمُبِينِ ,عَلَى َ
فَصَلِّ ال َّلهُمَّ عَ َليْهِ بِجَمِيعِ صَ َلوَاتِكَ التَّامَّـاتِ ا ْلمُبَارَكَاتِ ،
صَـلَاةً تَسْتَغْرِقُ جَمِيعَ الْعُلُومِ وَالْمَعْلُومَاتِ ,لَا غَايَةَ لَهَا وَلَا انْ ِتهَاءَ
وَلَا اَمَدَ لَهَا وَلَا انْقِضَاءَ ,دَائِمَةً ِبدَوَا ِمكَ بَاقِيَةً بِ َبقَائِكَ ,
تَتَوَالَى وَتَتَجَدَّدُ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ بِعَدَدِ كَمَالِكَ ,
كبِ آفَاقِ نُو ِركَ ,
حبِهِ وَُورَّا ِثهِ كَوَا ِ
وَعَلَى آ ِلهِ وَصَ ْ
وَنُجُومِ اَفْلَاكِ ُبطُونِكَ وَظُهُو ِركَ ،الْبَاذِلِينَ اَ ْنفُسَهُمْ فِي سَبِيلِ ِه
وَخُدَّامِ بَا ِبهِ ,وَالتَّابِعِينَ لِاَحْكَامِ تَنْزِيلِهِ وَفُقَرَا ِء جَنَابِهِ ،
ظةِ سَرَائِرُهُمْ عَلَى الْعَقَائِدِ الْحَ َّقةِ فِي مِلَّتِهِ ,
حفُو َ
وَالْمَ ْ
حلَّ بِهَا مَا لَيْسَ فِي شَرِيعَتِهِ ,
هةِ ضَمَا ِئرُهُمْ عَنْ اَنْ يَ ُ
وَالْمُنَزَّ َ
غفْرَانِ السَّيِّئَاتِ ,
سلُ بِهِ اِلَيْكَ فِي ُ
اللَّهُمَّ اِنَّا نَتَوَ َّ
وَسَتْرِ الْعَ ْورَاتِ وَقَضَاءِ الْحَاجَاتِ ,
فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَعِنْدَ انْ ِقضَاءِ الْ َاجَلِ وَبَ ْعدَ الْمَمَاتِ * ,
اللَّهُمَّ َارِنَا َوجْهَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ َوسَ َّلمَ فِي الْيَقَظَةِ وَالْمَنَامِ ,
وَاجْعَ ْلهُ رُوحَاً َلنَا مِنْ جَمِيعِ الُْوجُـوهِ يَـا ذَا ا ْلجَـلَالِ وَالْاِكْرَامِ ,
دةِ جَمَالِكَ ,وَغَيِّبْنَا عَنَّا فِي بِحَـارِ
وَامْحُ عَنَّا ُوجُودَ ذُنُوبِنَا بِمُشَاهَ َ
اَسْرَارِ اَنْوَا ِركَ ,وَاعْصِمْنَا ِبحَوْ ِلكَ وَقُوَّ ِتكَ مِنَ الشَّوَاغِلِ الدُّنْيَوِيَّةِ ,
دسِيَّةِ ,
حضْرَتِكَ الْقُ ْ
وَالنَّقَائِصِ ا ْلمُ ْبعِدَةِ عَنْ َ
وَاجْعَلْ رَغْبَتَنَا فِيكَ وَاسْ ِقنَا مِن شَرَابِ مَحَبَّتِكَ .
حضْرَتِكَ ,
وَاغْمِسْنَا فِي بِحَارِ اَحَدِيَّتِكَ حَتَّى نَرْتَعَ فِي بُحْبُوحَةِ َ
وَاقْطَعْ عَنَّا اَوْهَـامَ خَلِيقَتِكَ بِرَحْمَتِكَ وَمِنَّتِكَ ،وَنَ ِّورْنَا يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ
علَيْنَا بِالتَّوْفِيقِ وَاهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَلَا
بِاَنْوَارِ طَاعَتِكَ ,وَامْنُنْ َ
تُضِلَّنَا ،وَبَصِّرْنَا بِعُيُوبِنَا عَنْ عُيُوبِ غَيْرِنَا ,
سلُ اِلَيْكَ بِنُورِهِ السَّارِي فِي الُْوجُودِ ،
اللَّهُمَّ اِنَّا نَتَ َو َّ
علَيْنَا بِالْقُرْبِ وَالُْوصُولِ بِمَحْضِ ا ْلكَ َرمِ وَالْجُودِ ,
اَنْ تَمُنَّ َ
ن تَشْرَحَ صُدُورَنَا بِنُورِ
وَاَنْ تُحْيِيَ قُلُوبَنَا بِنُورِ حَيَاةِ َقلْبِهِ الْوَاسِعِ ,وَ َا ْ
سهِ الزَّكِيَّةِ ,
صَدْرِهِ ا ْلجَامِعِ ،وَتُطَهِّرَ نُفُوسَنَا بِطَهَارَةِ نَفْ ِ
وَتُعَلِّمَنَا بِ َانْوَارِ عُلُومِهِ الْفَيَّاضَةِ اللَّدُنِّيَّةِ ،
هدَايَتِكَ ,
اللَّهُمَّ َاسْرِ سَرَا ِئرَهُ فِينَا بِلَوَامِعِ َانْوَا ِركَ وَ ِ
ك,
وَغَيِّبْنَا عَنَّا فِي حَقِّ حَقِيقَتِهِ بِ َفضْلِكَ وَ َرحْمَتِ َ
حيَّ الْقَيُّومَ فِينَا بِقَيُّومِيَّتِكَ السَّرْمَدِيَّةِ ,فَنَعِيشَ بِرُوحِهِ
فَيَكُونَ هُوَ الْ َ
صفَاتٍ َواَفْعَالَاً ,
حقِّقْنَا بِهِ ذَاتَاً وَ ِ
عَيْشَ الْحَيَاةِ الْاَبَدِيَّةِ ,اللَّهُمَّ َ
سمَاءً وَآثَارَاً َواَقْوَالَاً وَ َاحْوَالَاً ,
وَاَ ْ
جدَ اِلَّا اِيَّاكَ ,
حسَّ وَلَا نَ ِ
حَتَّى لَا نَرَى وَلَا نَسْمَعَ وَلَا نُ ِ
سوَاكَ ,
ن بِكَ فِي كُلِّ حَالٍ وَلَا نَشْ َهدَ ِ
فَنَكُونَ قَا ِئمِي َ
وَاجْعَلْ هُوِيَّتِنَا عَيْنَ هُوَيَّتِهِ فِي اَوَا ِئلِهِ وَنِهَايَتِ ِه
سرَايَتِهِ ،
حَتَّى نَقُومَ لَكَ بِصَحِيحِ الْعُبُو ِديَّةِ مِنْ اَمْدَادِ ِ
* اللَّ ُهمَّ اِنَّا نَعُوذُ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ ِمنَ الْقَطِيعَةِ وَالْ ِهجْرَانِ ,
وَمِنَ الْاِبْعَادِ بَ ْعدَ التَّقْرِيبِ فَاِنَّهُ مِنْ اَعْظَمِ الْحِ ْرمَانِ ,
خوَاطِرِ النَّفْسَانِيَّةِ ,وَاحْفَظْنَا ِمنَ الشَّهَوَاتِ الشَّيْطَانِيَّةِ ،
وَاَجِرْنَا مِنَ الْ َ
وَطَهِّرْنَا ِمنْ قَاذُورَاتِ الْبَشَرِيَّةِ ,وَصَفِّنَا بِصَفَاءِ ا ْلمَحَبَّةِ الصِّدِّيقِ َّيةِ ,
مِنْ صَدَأِ الْ َغفْ َلةِ وَالْجَ ْهلِ حَتَّى تَضْمَحِلَّ رُسُومُنَا بِفَنَاءِ الْاَنَانِيَّةِ ,
خلِيَ ِة
حكَامِ الطَّبِيعَةِ الْاِنْسَا ِنيَّةِ ,فِي حَضْرَةِ الْجَمْعِ وَالتَّ ْ
وَمُبَايَنَةِ اَ ْ
صمَدَانِيَّ ِة
ديَّةِ ,وَالتَّجَلِّي بِالْحَقَائِقِ ال َّ
ح ِ
وَالتَّحَلِّي بِاَنْوَارِ الْاُلُوهِيَّةِ الْاَ َ
حدَانِيَّةِ ,
فِي شُهُودِ الْوَ ْ
حَيْثُ لَا حَيْثُ وَلَا اَيْنَ وَلَا كَيْفِيَّةَ ,
مهِ ,
وَيَبْقَى الْكُلُّ لل ِه وَبِاللهِ غَرِقَـاً فِي بَحْرِ مِنَّتِهِ وَنِعَ ِ
مَنْصُورِينَ بِسَيْفِ اللهِ مَخْصُوصِينَ بِكَرَمِهِ ،
مَلْحُوظِينَ بِعِنَايَةِ اللهِ وَرِعَايَتِهِ ,
صمَتِهِ مِنْ كُلِّ مَا يَشْغَلُنَا عَنْ مُرَا َقبَتِهِ ,
مَحْفُوظِينَ بِ ِع ْ
دنَا عَنْ حَضْرَتِكَ ,
طرٍ يَخْطُرُ فِي غَيْرِكَ يَا رَبَّاهُ فَيُبْعِ ُ
وَمِنْ كُلِّ خَا ِ
هبَةً لَا مَدْخَلَ فِيهَا ِلسِوَاكَ وَلَا سَ َعةَ فِيهَا لِغَيْرِكَ ,
وَهَبْ لَنَا ِ
وَاسِ َعةً بِالْ ُعلُومِ الْاِلَـهِيَّةِ وَالصِّفَاتِ الرَّبَّانِيَّةِ ,
سنِ الْاَخْلَاقِ الْمُحَمَّدِيَّةِ وَآدَابِهَا الْعَلِيَّةِ ,
ظَاهِرَةً بِمَحَا ِ
ظنِّ ا ْلجَمِيلِ وَحَقِي َقةِ التَّمْكِينِ ،
دنَا ِبحُسْنِ ال َّ
وَقَوِّ عَقَائِ َ
سدِّدْ اَحْوَالَنَا بِالتَّوْفِيقِ وَالسَّعَادَةِ وَحُسْنِ الْيَقِينِ ,
وَ َ
صدْقِ وَالْاسْتِقَامَةِ ,
علَى صِـرَاطِ ال ِّ
شدَّ قَوَاعِدَنَا َ
وَ ُ
صدَنَا فِي الْمَجْدِ الْاَثِيلِ عَلَى ذِرْوَةِ ا ْلكَرَامَةِ ,
وَشَيِّدْ مَقَا ِ
وَاَغِثْنَا مِنْ ضَلَالِ الْبُعْدِ بِاَلْطَافِ رَحْمَتِكَ ,وَاشْمَلْنَا فِي مَصَا ِرعِ
ت عِنَايَتِكَ وَاَسْعِفْنَا فِي حَضَـائِرِ الْقُرْبِ بِاَنْـوَارِ هِدَايَتِكَ
الْحُبِّ بِنَ َفحَا ِ
حضْرَتِكَ ،
ك الْعَزِيزِ وَاجْعَلْنَا مِنْ خُـدَّامِ َ
,وَاَيِّدْنَا بِ َنصْرِ َ
اللَّهُمَّ ِبجَاهِهِ تَ َقبَّلْ دُعَاءَنَا وَفَرِّجْ كُرُوبَنَا
شفِ اَمْرَاضَنَا
وَا ْ
ظلَمَنَا ،
وَانْصُرْنَا عَلَى َمنْ َ
وَاَبِحْنَا النَّظَرَ اِلَى وَجْهِكَ ا ْلكَرِيمِ فِي حَضَرَاتِ الشُّهُودِ ,
عمَالِنَا خَوَاتِيمَهَا يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ ,
وَاجْعَلْ خَيْرَ اَ ْ
صدِّيقِينَ
علَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَال ِّ
وَاجْعَ ْلنَا مَعَ الَّذِينَ اَنْعَمْتَ َ
وَالشُّ َهدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ,
دنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَهَبْ َلنَا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي ال ُّ
ب الْعَالَمِينَ.
مدُ للهِ رَ ِّ
وَالْحَ ْ
تمتْ الجوْهَرةُ الحامِديَّة
لسيدى سالمة الراضى
الفاتحة