Professional Documents
Culture Documents
موسوعة الجمارك
موسوعة الجمارك
https://www.facebook.com/Daleelmoha my/
1
https://www.facebook.com/Daleelmohamy/
2
التطور التشريعي لجريمة التهريب الجمركي
مقدمة
التطور التشريعي لجريمة التهريب الجمركي :
لم يفرد المشرع المصري أحكاما ً خاصة لمعالجة جريمة التهريب الجمركي قبل سنة ، 1883ويرجع ذلك إلي
أن الضرائب الجمركية كانت تجبي آنذاك بمعرفة الشخص الذي يرسو عليه مزاد تحصيل الضرائب الجمركية ،
وهو النظام الذي كان معموالً به في هذا العهد لتحصيل الضرائب بوجه عام (. )1
وكانت تركيا قد عقدت معاهـدة تجاريـة مع فرنسا سنة 1861إمتد سريانها الي مصر وقد تضمنت بعض أحكام
خاصة بالتهريب الجمركي ،ثم أصدرت تركيا بعد ذلك ال ئحة الجمارك العثمانية وأبلغت الدول األجنبية
بمضمونها في ،1863 / 4 / 7وقد عالجت هذه الالئحة أحكام التهر يب الجمركي في المادة الخامسة منها حيث
حددت عقوبة التهريب ،وبينت إجراءات المحاكمة وأوجه الطعن في قرارات اللجنة المختصة بشئون التهريب
الجمركي ،وقد أصبحت هذه الالئحة نافذة في مصر بحكم تبعيتها لتركيا .
ثم صدر قانون العقوبات األهلي سنة 1883حيث نظم أحكام التهريب الجمركي في المواد من 202الي ، 207
وقد رصدت المادة 202عقوبة الحبس من خمسة عشر يوما ً الي ستة أشهر لكل من أدخل بالد الحكومة
المصرية بضائع مع وقوع الغش منه فيما يتعلق بالرسوم مع مخالفة القوانين واألوامر واللوائح المختصة
بذلك أو شرع في ذلك .
وفي أبريل سنة 1884صدر أمر عالي بالالئحة الجمركية المصرية ،وأفردت الالئحة للتهريب الجمركي المواد
من 33الي 35ورصدت لهذه الجريمة عقوبة الغرامة والمصادرة ،وجعلت اإلختصاص بالفصل في جرائم
التهريب الجمركي للجنة إدارية تشكل من كبار موظفي الجمارك .
ثم صدر قانون العقوبات سنة 1904وتضمن النص في المادة 92منه علي أن يعاقب بالحبس مدة ال تتجاوز
ستة أشهر وبغرامة ال تزيد علي خمسين جنيها ً مصريا ً أو بإحدي هاتين العقوبتين كل من أدخل في بالد مصر
بضائع ممنوع دخولها .
ويبين من هذا النص أنه قد إقتصر علي تجريم التهريب غير الضريبي (إدخال بضائع ممنوعة الي إقليم الدولة)
،وترك لالئحة الجمركية تنظيم التهريب الذي يقع باالمتناع عن دفع الضريبة الجمركية .
وفي 31يوليو سنة 1937صدر قانون العقوبات الحالي رقم 58وتضمنت المادة 228منه ذات النص الوارد
في قانون سنة . )2( 1904بيد أنه بحلول سنة 1955صدر القانون رقم 623لسنة 1955لتنظيم أحكام
التهريب وذلك لكي يتفق مع ما بلغته البالد في نهضتها ،وللمحافظة علي موارد الخزانة العامة من الضرائب
الجمركية ،ولكي يحمل التجار علي احترام القيود المفروضة علي االستيراد أو التصدير ( ،)3وقد نص هذا
القانـون علي تجريم كافة صور التهريب الجمركي ،بينما ترك تنظيم المسائل الجمركية الي الالئحة الجمركية ،
وقرر هذا القانـون اسناد االختصاص بالفصل في
دعاوي التهريب للقضـاء الجنائي الول مرة .
واخيرا ً رأي المشرع جم ع شتات االحكام الجمركية كلهـا في قانــون واحد ،سواء منها ما يتعلق بالمسائل
الجمركية ،أو جرائم التهريب الجمركي ،فصدر القانون رقم 66لسنة ، )4(1963وقد تضمن هذا القانون
كافة االحكام المنظمة لجرائم التهريب الجمركي والمسائل الجمركية في مائة واحدي وثالثين مادة (.)5
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1كان المماليك يقتسمون أرباح الجمارك مع الملتزمين ،ولذلك فقد تفشت الرشوة بين عمــــال الجمارك
وإزداد التهرب من الضرائب الجمركية .
أنظر عبد الرحمن فريد السكندرى :التهريب الجمركى من الناحية االجتماعية واالقتصاديــة والتاريخية
والقانونية .االسكندريــة ،دار نشر الثقافـة ، 1951 ،ص 87وما بعدها .
3
= ( ) 2ظل االختصاص بالفعل فى دعاوى التهريب الجمركى معقود للجان
= الجمركية التى نصت عليها الئحة سنة 1884سواء فى ظل قانون عام 1904أو . 1937
( )3أنظر المذكرة االيضاحية للقانون رقم 623لسنة . 1955
( )4القانون رقم 66لسنة 1963منشور فى الجرىدة الرسمىة فى 26ىونىة سنة 1963ــ العدد . 142
( )5تنص المادة الثانىة من القانون رقم 66لسنة 1963على أن " ىبطل العمل باحكام الالئـحة الجمركىة
الصادرة فى 2من ابرىل سنة 1884والقوانىن المعدلة لها ،والمرسوم بقانون رقــــم 325لسنة 1952
بتنظىم رد الرسوم الجمركىة ورسوم االنتاج او االستهالك والعوائد االضافىة على المواد االجنبىة المستخدمة
فى المصنوعات المحلىة التى تصدر للخارج والقوانىن المعدلة له ،والمرسوم بقانون رقم 306لسنة 1952
بنظام المناطق الحرة والقوانىن المعدلة له ،والقانون رقـــــم 623لسنة 1955باحكام التهرىب الجمـركى ،
والقانـون رقم 55لسنة 1965فـى شأن االعفاءات الجمركىة بالسلكىن الدبلوماسى والقنصلى االجنبىىن
العاملىن بالجمهورىة العربىة المتحدة ،والقانون رقم 65لسنة 1961فى شأن إعفاء البعثات التمثىلىة
للجمهورىة العـربىة المتحدة فى الخارج وموظفىها الملحقىن بها والموظفىن المعارىن بهىئات االمم المتحدة
والوكـاالت المتخصصة من الرسوم والعوائد الجمركىة والرسوم البلدىة وغىرها من الرسوم المحلىة .كما ىلغى
كل نص بتعارض مع احكام هذا القانون "
التهريب الجمركي
4
ويقع بإدخال بضائع أو مواد من أي نوع أو إخراجها بطريق غير مشروع دون أداء الضريبة الجمركية
المستحقة .ويتحقق الضرر في هذه الصورة بحرمان الدولة من الحصول علي مورد هام للخزانة العامة وهو
الضريبة الجمركية .
(ثانياً) التهريب غير الضريبي (: )9
ويقع بإدخال بضائع أو إخراجها خالفا ً ألحكام القوانين واللوائح المعمول بها في شأن األصناف الممنوع
استيرادها أو تصديرها ويتحقق الضرر في هذه الصورة بمخالفة األهداف االجتماعية أو االقتصادية أو الصحية
أو الخلقية التي تنشد الد ولة تحقيقها من جراء خرق القيود التي تفرضها الدولة لمنع االستيراد أو التصدير في
بعض الحاالت .
ــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 9ىطلق االستاذ الدكتور أحمد فتحى سرور اصطالح " التهرىب االقتصادى الجمركى " على هذه الصورة
وىرجع ذلك -فى تقدىر سىادته -الى تأثر القانون باألفكار االقتصادىة فعمد الى تنظىم تصرفـات االفراد بما ىكفل
منع كل نشاط ىهدف الى تغىىر التوازن االقتصادى المـراد تحقىقه .
أنظر الدكتور أحمد فتحى سرور :المرجع السابق ،بند ، 641ص . 917
5
يعاقب بالحبس لمدة ال تزيد علي سنتين وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها ً وال تتجاوز خمسمائة جنيها ً أو
بإحدي هاتين العقوبتين كل من صنع أو حاز بقصد اإلتجار أو التوزيع أو اإلتجار أو اللصق أو العرض
مطبوعات أو مخطوطات أو رسومات أو إعالنات أو صورا ً محفورة أو منقوشة أو رسوما ً يدوية أو
فوتوغرافية أو إشارات رمزية أو غير ذلك من األشياء أو الصور العامة إذا كانت منافية لآلداب العامة .
ويعاقب بهذه العقوبة كل من إستورد أو صدر أو نقل عمدا ً بنفسه أو بغيره شيئا ً مما تقدم للغرض المذكور ...
الخ .
( )4مادة 178مكرر ثانيا ً :
يعاقب بالحبس مدة ال تزيد علي سنتين كل من صنع أو حاز بقصد اإلتجار أو التوزيع أو االيجار أو اللصق أو
العرض صورا ً من شأنها اإلساءة الي سمعة البالد سواء كان ذلك بمخالفة الحقيقة أو بإعطاء وصف غير
صحيح أو بإبراز مظاهر غير الئقة أو بأية طريقة أخري .ويعاقب بهذه العقوبة كل من إستورد أو صور أو نقل
عمدا ً بنفسه أو بغيره شيئا ً مما تقدم للغرض المذكور ...الخ .
( )5مادة : 203
يعاقب بالعقوبة المذكورة في المادة السابقة كل من أدخل بنفسه أو بواسطة غيره في مصر أو أخرج منها عملة
مقلدة أو مزيفة أو مزورة ،وكذلك كل من روجها أو حازها بقصد الترويج أو التعامل بها (.)10
( )6مادة : 206
يعاقب باألشغال الشاقة المؤقتة أو السجن كل من قلد أو زور شيئا ً من األشياء اآلتية سواء
بنفسه أو بواسطة غيره وكذا كل من إستعمل هذه األشياء أو أدخلها في البالد المصرية مع علمه بتقليدها أو
تزويرها وهذه األشياء هي :أمر جمهوري أو قانون أو مرسوم أو قرار صادر من الحكومة ...الخ.
( )7مادة : 228
يعاقب بالحبس لمدة ال تتجاوز ستة أشهر وبغرامة ال تزيد علي خمسمائة جنيه مصري أو بإحدي هاتين
العقوبتين فقط كل من أدخل في بالد مصر بضائع ممنوع دخولها فيها أو نقل هذه البضائع أو حملها في الطريق
لبيعها أو عرضها للبيع أو أخفاها أو شرع في ذلك ما لم ينص قانونا ً علي عقوبة أخري (.)11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 10العقــوبة المقررة فى هذه الحالة هى المنصوص عليها فى المـــادة 202عقوبات وهى األشغـــــال الشاقة
المؤقتة .
( )11معدلة بالقانون رقم 29لسنة ، 1982الجريدة الرسمية ،العدد 16مكرر الصادر فى 22أبريل . 1982
تقسيم :
سوف نتناول هذه الدراسة فى جزئين على النحو التالى :
الجزء األول :األحكام الموضوعية لجريمة التهريب الجمركى
الجزء الثانى :األحكام اإلجرائية لجريمة التهريب الجمركى
وسف نمهد لهذين الجزئين بفصل تمهيدى نتناول فيه األحكام العامة فى التهريب الجمركى.
فصل تمهيدى
أحكام عامة فى التهريب الجمركى
تقسيم :
سوف نتناول في هذا الفصل موضوع األحكام العامة في جرائم التهريب الجمركي علي النحو التالي :
المبحث األول :ماهية الضريبة الجمركية .
المبحث الثاني :اإلجراءات الجمركية .
6
هي الضرائب التي تفرضها الدولة علي بعض السلع عند إجتيازها لحدودها اإلقليمية ،ويطلق علي هذه
الضرائب خطأ " الرسوم الجمركية " ( ، ) 1وتفرض هذه الضرائب إما بمناسبة عبور السلع االجنبية الحدود
الي داخل الدولة ،ويطلق عليها في هذه الح الة " ضريبة الوارد " ،أو تفرض بمناسبة عبور السلع الوطنية
الحدود الي خارج الدولة ويطلق عليها في هذه الحالة "ضريبة الصادر" .
وتعتبر الضرائب الجمركية أهم الضرائب غير المباشرة علي اإلطالق ،وقد يقصد بالضرائب الجمركية تحقيق
أغراض مالية تتمثل في حصول الدولة عل ي إيرادات للخزانة العامة ،ومثال ذلك الضريبة علي إستيراد
السيارات والدخان في مصر .
وقد يقصد بها أيضا ً تحقيق أغراض إقتصادية غالبا ً ما تتمثل في حماية بعض الصناعات الوطنية كما في حالة
فرض ضريبة استيراد علي سلعة معينة لزيادة سعرها في الداخل رغبة في اتاحة الفرصة للصناعة الوطنية
التي تنتج سلعة مماثلة لتدعيم نفسها وتنمية انتاجها .
ـــــــــــــــــــــــــ
( ) 1يفترق الرسم عن الضريبة فى أن األول ىدفع فى مقابل حصول الفرد على خدمة معينة ال يشاركه فيها
غيره من األفراد ،أما الضريبة فال تدفع مقابل خدمة خاصة بدافعها وإنما مشاركذة منه فى تحمل األعباء
العامة .
أنظر الدكتور أحمد جامع :علم المالية العامة " الجزء األول -فن المالية العامة " .القاهرة ،الطبعة
الثانية ،دار النهضة العربية ، 1970 ،ص . 109
7
* مبدأ عدم اإلعتداد بالجهل بالقوانين يفترض علم الكافة بها ومنهم -بالنسبة لقوانين الرسوم الجمركية
المستورد للبضاعة المدين بالرسوم ،مما يحول دون قبول االحتجاج منه بهذا الدفع في مواجهة مصلحة
الجمارك .
( نقض مدني في 31مايو سنة 1962مجموعة أحكام
محكمة النقض س 13ص ) 749
* تنص الفقرة الثانية من المادة األولي من المرسوم الصادر في 1954 / 5 / 13بتعديل الرسوم الجمركية
علي أن كل بضاعة لم تكن قد دفعت عنها الرسوم الجمركية قبل تاريخ العمل به ( وهو تاريخ صدوره ) تفرض
عليها الرسوم المقررة به .ولما كان أداء الرسوم الجمركية ال يكون اال بعد تحديد مصير البضاعة سواء
بتحصيل الرسوم عليها أو اإلعفاء منها وبعد تسوية هذه الرسوم في حالة استحقاقها فإن قيام الطاعن بدفع
مبلغ بصفة أمانة مقابل االفراج عن البضاعة وضمانا ً إلستيفاء مصلحة الجمارك الرسوم التي يثبت لديها
استحقاقها ،ال يعد اداء للرسوم بالمعني الذي تقصده الفقرة ال ثانية من المادة االولي من المرسوم سالف الذكر
.
( نقض مدني في 18اكتوبر سنة 1962مجموعة أحكام
محكمة النقض س 13ص ) 14
* تقضي المادة الثانية من الالئحة الجمركية الصادر بها األمر العالي المؤرخ 1884 / 4 / 2بأن " تحصل
رسوم الوارد والصادر طبقا ً للمعاهدات واالتفاقيات المرعية " ،ومفاد هذا النص هو البدء
بتطبيق أحكام المعاهدات والوفاقات المرعية علي المسائل التي تنظمها هذه المعاهدات ،أما الحاالت التي ال
تنظمها معاهدات فإنها تخضع ألحكام التشريع الداخلي سواء تعلق األمر بالواردات أم بالصادرات .
( نقض مدني في 4مارس سنة 1965مجموعة
أحكام محكمة النقض س 16ص ) 285
* حق مصلحة الجمارك في الرسم المستحق علي البضاعة المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيله قبل
اإلفراج عنها فالحقوق ال تسقط بغير نص -وليس في القانون العام وال في القوانين الخاصة بالمسائل
الجمركية ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك خطأ أو سهو وقع فيه أحد موظفيها بعدم إقتضاء الرسم الواجب
لها قبل اإلفراج عن البضاعة .وإذا جاز إعتبار تص رف موظفي مصلحة الجمارك علي هذا النحو خطأ في حق
المصلحة ذاتها قد يؤدي الي األضرار بالخزانة العامة إال أنه ال يعتبر خطأ في حق المستورد فليس له أن يتذرع
به إلقامة المسئولية التقصيرية علي عاتق مصلحة الجمارك والفكاك من الرسم متي كان مستحقا ً عليه قانونا ً
وقت دخو ل البضاعة المستوردة وكان الحق فيه لم يسقط بالتقادم وقت المطالبة به .
( نقض مدني في 16نوفمبر سنة 1965مجموعة أحكام
محكمة النقض س 16ص ) 89
* لما كانت الواقعة المنشئة للرسوم الجمركية تختلف عن الواقعة الموجبة للغرامة فال تالزم بينهما ،إذ
الرسوم الجمركية تستحق ولو كانت البضاعة مطابقة لبيانات المانيفستو ،وكان اقرار الربان بوجود الزيادة
بعد كشفها بواسطة عمال الجمارك ومواجهته بها ال يمكن أو يؤدي عقالً الي حسن نيته التي تنتفي بها مظنة
التهريب .فإن استخالص الحكم المطعون فيه إنتفاء قرينة التهريب التي إفترضها المشرع في جانب الربان من
إمكان الحصول علي الرسم الجمركي المستحق علي الطرود الزائدة ومن إقرار الربان بوجود هذه الزيادة بعد
كشفها يكون إستخالصا ً غير سائغ ويكون الحكم مشوبا ً بفساد االستدالل .
( نقض مدني في 28نوفمبر سنة 1968مجموعة أحكام
محكمة النقض س 19ص ) 1426
* تقضي المادة الخامسة من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963بأنه ال يجوز االفراج عن أية بضاعة قبل
إتمام االجراءات الجمركية ،وأداء الضرائب والرسوم المستحقة عنها وفقا ً للقوانين والقرارات المنظمة لها ،
ومفاد ذلك أن هذه الرسوم تكون معلومة المقدار منذ إستحقاقها ،وبالتالي فإنها تكون معلومة المقدار وقت
الطلب في المعني المقصود في المادة 226من القانون المدني ،والمقصود بكون محل االلتزام معلوم المقدار
في حكم المادة المذكورة أن يكون تحديد مقداره قائما ً علي أسس ثابتة ال يكون معها للقضاء سلطة في التقدير .
-ليس من شأن المنازعة في إستحقاق الطاعنة -مصلحة الجمارك -للمبلغ المطالب به -الرسوم الجمركية -
دون مقداره وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة -ما يصح معه القول بأن المبلغ المطالب به غير معلوم
المقدار وقت الطلب ،ما دام أنه ثبت إستحقاق الطاعنة ،ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه إذ أسند تاريخ الفوائد
الي تاريخ الحكم النهائي مخالفا ً في ذلك نص المادة 226من القانون المدني ،فإنه يكون مخطئا ً في تطبيق
القانون .
( نقض مدني في 19ديسمبر سنة 1972مجموعة أحكام
محكمة النقض س 23رقم 222ص ) 1425
8
* من المقرر عمالً بأحكام المادة الخامسة من قانون الجمارك رقم 66لسنة 63في فقرتها األخيرة أن أساس
استحقاق الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة هو االفراج عن البضاعة من
الدائرة الجمركية بعد مرورها بها الي داخل البالد لإلستهالك المحلي .
( نقض مدني في 7مايو سنة 1984طعن رقم 1837سنة 50قضائية )
* لما كان مفاد نص المادتين 22 ، 1 / 11من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963أن تؤدي الضريبة القيمية
حسب الحالة التي تكون عليها وقت تطبيق التعريفة الجمركية وطبقا ً لجداولها وأن القيمة الواجب االقرار عنها
هي الثمن الذي تساويه البضاعة في تاريخ تسجيل البيان الجمركي المقدم عليها فإن تحصيل الضريبة الذي
يعتد به والذي يمنع الجمارك من إعادة النظر بشأنه هو التحصيل الذي يقوم علي سالمة اإلجراءات المتعلقة
بربط الضريبة من حيث قيمة البضاعة وبند التعريفة الخاصة بها ،أما إذا كانت الضريبة المحصلة غير
صحيحة نتيجة خطأ في إجراءات الربط بتطبيق البند الجمركي علي نحو غير سليم أو إذا ثبت أن القيمة المقدرة
للبضاعة والتي إحتسبت علي أساسها الضريبة -تخالف القيمة الحقيقية فإن من حق مصلحة الجمارك إعادة
الربط طبقا ً لألساس الصحيح علي الرغم من االفراج عن البضائع من الدائرة الجمركية والمطالبة بالضريبة
المستحقة طالما أن الحق فيها لم يسقط بالتقادم .ولما كان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر وقضي بعدم
أحقية مصلحة الجمارك في المطالبة بالرسوم الجمركية االضافية موضوع الدعوي تأسيسا ً علي أنه ليس
لمصلحة الجمارك بعد االفراج عن البضاعة أن تطالب بتكملة الضرائب والرسوم بدعوي أن الثمن الذي
احتسبت عليه الضريبة يقل عن الثمن الحقيقي ،فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه .
( نقض مدني في 30أبريل سنة 1989طعن رقم 288سنة 51قضائية )
* أنه من المقرر في قضاء هذه المحكمة أن حق مصلحة الجمارك في الرسم المستحق علي البضاعة ال يسقط
لمجرد عدم تحصيله قبل االفراج عنها فالحقوق ال تسقط بغير نص وليس في القانون العام وال في القوانين
الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم إقتضاء رسم
واجب لها قبل االفراج عن البضاعة وال يعتبر ذلك من جانبها خطأ في حق المستورد يمكن أن يتذرع به للفكاك
من الرسم متي كان مستحقا ً عليه قانونا ً -وقت دخول البضاعة المستوردة وكان الحق فيه لم يسقط بالتقادم .
( نقض مدني في 29يناير سنة 1990طعن رقم 2123سنة 54قضائية )
* المقرر -في قضاء هذه المحكمة -أن حق مصلحة الجمارك في الرسم المستحق علي البضاعة المستوردة
ال يسقط لمجرد عدم تحصيله قبل اإلفراج عنها ،فالحقوق ال تسقط بغير نص وليس في القانون العام وال في
القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك الخطأ أو سهو وقعت فيه بعدم إقتضاء
رسم واج ب لها قبل اإلفراج عن البضاعة ،وال يعتبر ذلك من جانبها خطأ في حق المستورد يمكن أن يتذرع به
للفكاك من الرسم متي كان مستحقا ً عليه قانونا ً وقت دخول البضاعة المستوردة وكان الحق فيه لم يسقط
بالتقادم .
( نقض جنائي في 24نوفمبر سنة 1997طعن رقم 1877لسنه 60قضائية)
* المقرر في قضاء هذه المحكمة أن حق مصلحة الجمارك في الرسوم الجمركية المستحقة علي البضائع
المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيله قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص وأنه ليس في
القانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك خطأ أو سهو وقعت فيه
بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل اإلفراج عن البضاعة.
( الطعن رقم - 273لسنة " 70مدني" -تاريخ الجلسة ) 2005 / 2 / 24
متي تناضلت مصلحة الجمارك مع المستورد في شأن الرسوم الجمركية المستحقة علي البضائع المستوردة ثم
حددتها في ضو ء اعتبارات قدرتها دون خطأ أو سهو منها فقبلها المستورد وسمحت له بعد أدائها باإلفراج
عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن ذلك التقدير يضحي نهائيا ً وباتا ً
فال يحل لها من بعد مطالبته باستحقاقها لرسوم أخري بعد أن استقرت حقيقتها بينهما أو مالحقة حائز البضاعة
بها لمساسها بحقوق الغير.
( الطعن رقم - 273لسنة " 70مدني" -تاريخ الجلسة ) 2005 / 2 / 24
* إذ كان الثابت من تقرير الخبير المقدم لمحكمة أول درجة أن تاريخ وصول السفينة هو 20نوفمبر سنة
، 1980وأنه تبين من اإلطالع علي إذن اإلفراج الجمركي الموجود بملف الرسالة بمصلحة الجمارك أن المعاينة
كانت بتاريخ 2ديسمبر سنة ،1980وأن تسليم الرسالة بدء بتاريخ 11ديسمبر سنة 1980وانتهي بتاريخ
16ديسمبر سنة 1980بعجز مقداره 7079قطعة أخشاب تقدر قيمتها بمبلغ 43526.87جنيه ،بما مفاده أن
إيصال استالم الموقع من وكيل المرسل بتاريخ 20نوفمبر سنة 1980كان سابقا ً علي تسليم الرسالة إلي
المرسل إليه تسليما ً فعليا ً فال تنقضي مسئولية الناقل عما يثبت عن عجز بمحتوي الرسالة ،وإذ خالف الحكم
المطعون فيه هذا النظر وقضي بإلغاء الحكم المستأنف ورفض الدعوي بمقولة أن إذن اإلفراج الجمركي الثابت
به العجز ال يحاج به الناقل لصدوره في تاريخ الحق علي استالم الطاعن للرسالة بموجب إيصال االستالم
المذكور في حين أن هذا اإليصال قد حرر قبل تسليم الرسالة تسليما ً فعلياً ،وأن إذن اإلفراج الجمركي الثابت به
9
العجز هو الدليل الوحيد إلثبات حالة الرسالة وقت تسليمها ،ولم يقدم الناقل ما ينال من هذا الدليل أو يصلح ردا ً
علي ما ورد به ،فإن الحكم يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه.
( الطعن رقم - 2389لسنة " 56مدني" -تاريخ الجلسة ) 2005 / 6 / 28
* إذ كان البين من وقائع النزاع حسبما حصلها الحكم المطعون فيه وما تضمنه تقرير الخبير المندوب في
الدعوي أن رسائل التداعي قد وردت في تواريخ مختلفة من عام 1979حتي 1983قد أفرج عنها نهائيا في
حينه بعد إتباع كافة اإلجراءات الجمركية وبعد التحقق من مشمول كل رسالة ومعاينة البضائع علي الطبيعة
وفواتيرها األصلية الرسمية الصادرة من البلد المصدر ومستنداتها ثم تقدير الرسوم المستحقة عليها واإلفراج
عنها نهائيا بعد أداء تلك الرسوم وبيعها في األسواق حيث تدخل قيمة رسوم كل رسالة ضمن تكلفة السلعة
ومن ثم فال يجوز تعديل قيمة الرسوم المستحقة عنها بعد اإلفراج عن هذه الرسائل نهائيا دون تحفظ وأن
األوراق قد خ لت من ادعاء مصلحة ..المطعون ضدها بأن تقديرها للرسوم المستحقة علي رسائل التداعي كان
نتيجة خطأ أو سهو ،كما ال يجوز لهذه المصلحة تجميع تلك الرسائل التي وردت في تواريخ مختلفة منذ عام
1979وحتي 1983وإضافة نسبة إلي قيمة فواتير كل رسالة تفوق في بعضها أضعاف قيمتها تحت مسمي
تحسين سعر بحجة مسايرتها لألسعار العالمية دون أن تقدم ثمة دليل علي صحة ذلك لخبير الدعوي الذي
طالبها بتقديمها دون جدوي فهو قول مرسل مفتقر لسنده ،فإن الحكم المطعون فيه يكون قد خالف القانون
وأخطأ في تطبيقه إذ قضي برفض الدعوي واستجاب لطلب المطعون ضدها بإلزام الطاعن بأداء الرسوم محل
النزاع.
( الطعن رقم - 2233لسنة " 59مدني" -تاريخ الجلسة ) 2006 / 5 / 25
* المقرر -في قضاء هذه المحكمة -أنه ولئن كان حق مصلحة الجمارك في الضريبة الجمركية المستحقة عن
البضائع المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيلها قبل اإلفر اج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص وأنه
ليس في القانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك أي خطأ أو
سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء ضريبة واجبة لها قبل اإلفراج عن البضاعة ،إال أنه متي تناضلت مع المستورد
في شأنها ثم حددت ها في ضوء اعتبارات قدرتها دون سهو أو خطأ أو غش من المستورد ،فإن إفراجها عن
البضاعة مع التحفظ ال يسقط حقها في اقتضاء تلك الضريبة.
( الطعن رقم - 17لسنة " 71مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 1 / 27
* لما كان لمحكمة الموضوع السلطة التامة في فهم الواقع في الدعوي ،وتقدير ما يقدم لها من األدلة
والمستندات والقرائن المطروحة فيها والموازنة بينها وترجيح ما تطمئن إليه واستخالص الحقيقة منها متي
كان استخالصها سائغا ً له أصله الثابت باألوراق ،وهي غير ملزمة بالرد استقالالً علي كل قول أو حجة أو
مستند قدمه الخصوم في الدعوي ،ما دام قيام الحقيقة التي اقتنعت بها وأوردت دليلها فيه الرد الضمني المسقط
لما عداها ،ولما كان الحكم المطعون فيه المؤيد للحكم المستأنف قد استند في قضائه برفض الدعوي إلي أن
عدم اإلفراج عن الرسالتين -موضوع الدعوي -وسحبها من مخازن المطعون ضدها تعلق بأمر يرجع إلي
الطاعن وهو تقديمه فواتير مصطنعة مما استوجب ضبط جنحة ثم إلزامه بأداء القيمة الحقيقية للرسالة ،وهو
ما يترتب عليه انحصار إعمال التخفيض الوارد في القرار الوزاري رقم 78لسنة 1988والقرار رقم 90لسنة
1991نقل بحري ،وكان ذلك بأسباب سائغة تكفي لحمله ،ولها أصلها الثابت باألوراق ،فإن النعي عليه من أن
حجز البضائع بمعرفة مصلحة الجمارك ال دخل له فيه ،وأن سداده للرسوم علي أساس القيمة الحقيقية للبضائع
استهدف به اإلفراج عنها وليس رضاء بالتقدير ،وأن الخبير المنتدب في الدعوي انتهي إلي توافر إحدي حاالت
تخفيض رسوم التخزين المعينة بالبند ح من المادة 8من القرار الوزاري رقم 78لسنة ،1988ال يعدو أن
يكون جدالً موضوعيا ً في سلطة محكمة الموضوع في تقدير األدلة المطروحة عليها والموازنة بينها وهو ما ال
يجوز إثارته أمام محكمة النقض ،ويضحي الطعن -برمته -غير مقبول.
( الطعن رقم - 2340لسنة " 67مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 11 / 12
* أنه ولئن كان من المقرر في قضاء هذه المحكمة أن حق مصلحة الجمارك في الضرائب الجمركية المستحقة
علي البضائع المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيلها قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص
وأنه ليس في ال قانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك أي خطأ
أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء ضريبة واجبة لها قبل اإلفراج عن البضاعة ،إال أنه متي تناضلت مع المستورد
في شأنها ثم حددتها في ضوء اعتبارات قدرتها دون خطأ أو سهو فقبلها المستورد وسمحت له بعد أدائها
باإلفراج عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن ذلك التقدير يضحي نهائيا ً وباتا ً فال يحل لها من بعد
مطالبته باستحقاق لفروق أخري بعد أن استقرت حقيقتها بينهما أو مالحقة حائز البضاعة لها لمساسها بحقوق
الغير .لما كان ذلك ،وكان البين من األوراق أن مصلحة الجمارك قد ارتضت ما قدمه الطاعن من مستندات
لبيان قيمة البضاعة موضوع الرسالة تمهيدا ً لتحديد الضريبة الجمركية الواجبة عليها وقدرت الرسوم
الجمركية المستحقة عنها بعد معاينتها ،فقبلها الطاعن وقام بسدادها وسمحت له باإلفراج عنها خارج الدائرة
الج مركية دون تحفظ ،وكانت األوراق قد خلت من إدعاء للمطعون ضده األول بصفته بأن هذا التقدير كان
10
نتيجة لخطأ أو سهو ،وإذ خالف الحكم المطعون فيه ذلك النظر فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون مما يوجب
نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث باقي أسباب الطعن.
( الطعن رقم - 10139لسنة " 64مدني" -تاريخ الجلسة ) 2011 / 4 / 26
أنواع الضرائب الجمركية :
حدد المشرع في الفصل الثاني من الباب األول من قانون الجمارك الضرائب الجمركية وهي ثالثة أنواع :
أ -ضرائب أصلية .
ب -ضرائب إضافية .
ج -ضرائب تعويضية .
وسوف نتناول كل نوع من هذه األنواع بالشرح والتحليل
- 10أنواع الضرائب الجمركية :
حدد المشرع في الفصل الثاني من الباب األول من قانون الجمارك الضرائب الجمركية وهي ثالثة أنواع :
أ -ضرائب أصلية .
ب -ضرائب إضافية .
ج -ضرائب تعويضية .
وسوف نتناول كل نوع من هذه األنواع بالشرح والتحليل
12
اإلعفاء من الضريبة الجمركية :
تتميز الضرائب الجمركية بصفة العمومية ،بمعني أن كل سلعة خاضعة لضريبة جمركية يتعين أن تدفع عنها
هذه الضريبة إذا إجتازت حدود الدولة اإلقليمية ،بيد أنه ترد بعض اإلستثناءات علي هذه العمومية وهي علي
النحو التالي :
أوالً السماح المؤقت :
نظم المشرع هذا اإلعفاء في المادة 98من قانون الجمارك ،علي النحو التـالي ( ((“ )6الفقـرة األولى المـادة
98من قانـون الجمارك تنص على أن “ تعفي بصفة مؤقتة من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
والرسوم المواد األولية والسلع الوسيطة المستوردة بقصد تصنيعها وكذا مستلزمات إنتاج السلع المصدرة
واألصناف المستوردة ألجل إصالحها أو تكملة صنعها)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )6أنظر القانون رقم 157لسنة - 2002منشور فى الجريدة الرسمية -بتارىخ 20يونية سنة 2002العدد
25تابع (ج) .
13
من إشغال تلك المساحة هو مخزن لتموين السفن ونص البند ( )9علي أن البضائع التي تستورد من الخارج
برسم إيداعها المنطقة الحرة أو التي تنقل إليها أو التي يعاد تصديرها منها وكذلك جميع العمليات التي تتم علي
تلك البضائع تخضع لإلجراءات المنصوص عليها بالقانون رقم 66لسنة 1963كما أنها تتمتع بجميع المزايا
الواردة فيه والنص في البند
( )19علي أنه "يلتزم المرخص له بتنفيذ كافة األحكام التي نص عليها القانون فيما يتعلق بنظام المناطق
الحرة.)7( ".....
كما قضى بانه يبين من استقراء نصوص المواد 70حتي 96من القرار بقانون 66لسنة 1963بإصدار قانون
الجمارك المنطبق علي الواقعة أن المشرع أفرد أحكاما ً خاصة لكل من المستودع العام والمستودع الخاص
واألماكن التي يتم شغلها بالمناطق الحرة وجعل المناط في تحديد الطبيعة القانونية لكل منها هو الترخيص
الصادر بإنشائها والذي يتضمن الشروط واألوضاع الخاصة بها واألغراض التي يمنح من أجلها الترخيص
والضمان المالي الذي يؤديه المرخص له(.)8
كما قضى بانه لما كان ذلك وكانت نصوص الترخيص سالفة البيان قد جاءت واضحة الداللة ال غموض فيها وال
لبس وجلية المعني في المراد منها وهو أن المكان المرخص للطاعنة بشغله كمخزن لتموين السفن الواردة
يخضع ألحكام المناطق الحرة المنصوص عليها في القانون سالف البيان ومنها عدم خضوع البضائع
المستوردة إلي المناطق الحرة لإلجراءات الجمركية العادية أو الضرائب والرسوم الجمركية أو ألية قيود من
حيث مدة بقائها وفقا ً لنص المادتين 91 ،89منه ،وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر واعتبر مخزن
الطاعنة المرخص لها بشغله بالمنطقة الحرة مستودعا ً خاصا ً وأنها خالفت أحكامه من حيث مدة بقاء البضاعة
فيه ورتب علي ذلك أحقية مصلحة الجمارك فيما تطالب به الطاعنة فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في
تطبيقه بما يوجب نقضه(.)9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )7أنظر الطعن رقم - 9502لسنة " 77مدني" -تاريخ الجلسة . 2010 / 1 / 26
( )8أنظر الطعن رقم - 9502لسنة " 77مدني" -تاريخ الجلسة . 2010 / 1 / 26
( )9أنظر الطعن رقم - 9502لسنة " 77مدني" -تاريخ الجلسة . 2010 / 1 / 26
14
رابعا ً -اإلعفاءات الجمركية الدائمة :
نظم المشرع أحوال اإلعفاء الدائم من الضرائب الجمركية في القرار الجمهوري بالقانون رقم 186لسنة 1986
،وقد تضمن هذا القانون تسع مواد شملت كافة حاالت اإلعفاء الجمركي إما
ألسـباب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية (.)10
وقد صدر قـرار وزير المالية رقم 193لسنة 1986بالالئحة التنفيذية لقرار رئيس الجمهورية رقم 186لسنة
1986بإصدار قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية .
ـــــــــــــــــــــــ
( ) 10وقد صدر قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 187لسنة 1986بإلغاء الضرائب والرسوم الملحقة
= بالضرائب الجمركيـة ،وقد نص فىbمادتـه
- 22تطبيقات من أحكام النقض المدني والجنائي وأحكام المحكمة اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية
العليا علي اإلعفاءات الجمركية:
* اإلعفاء من الرسوم عند إعادة التصدير مشروط -عمالً بالمادة 12من الالئحة الجمركية -بتقديم الكشف
المحكي عنه في المادة 11من تلك الالئحة ،وهذا الكشف ال يعطي إال لمن بيده وصل بدفع رسوم الوارد ،
ويكون به بيان مفصل للبضائع ،ومتي كان القانون قد أوجب شرطا ً لإلعفاء من الرسوم الجمركية فال مناص
من تحقق هذا الشرط بكيفه الذي رسمه القانون ،واذن فإن كان الحكم قد إستعاض عن الكشف الذي تستلزمه
الالئحة الجمركية بشهادتين منسوبة احداهما الي جمعية تعاونية في فلسطين واألخري الي ضباط جمرك
بفلسطين ،وهما ال تقومان مقام الكشف الذي عينته الالئحة الجمركية لرد الرسم ،وبناء علي ذلك قضي علي
مصلحة الجمارك برد الرسم ،فقضاؤه بهذا يكون مبنيا ً علي مخالفة للقانون ( .نقض مدني في 30ديسمبر
سنة 1948طعن رقم 151سنة 17قضائية )
* القول بأن آالت التصوير المطالب برسومها غير خالصة الرسوم الجمركية استنادا ً الي أن من ضبطت لديه -
المطعون عليه -قد اشتراها من جنود بريطانيين ،ال يعدو أن يكون مجرد قرينة موضوعية وليست قرينة
قانونية مما يدخل في نطاق سلطة المحكمة الموضوعية ،فال تثريب عليها إن هي لم تأخذ بهذه القرينة ،وإذن
فمتي كان الحكم إذ قضي بإل غاء قرار اللجنة الجمركية المعارض فيه قد أقام قضاءه علي أن ادعاء مصلحة
الجمارك -الطاعنة -أن اآلالت المضبوطة غير خالصة الرسوم الجمركية يعوزه الدليل وأن هذا الدليل يقع علي
عاتق مصلحة الجمارك دون غيرها وال يكفي لإلثبات مجرد أن البائع من الجنود البريطانيين ،فإن الطعن عليه
بالخطأ في تطبيق القانون يكون علي غير أساس ( .نقض مدني في 23فبراير سنة 1951طعن رقم 58سنة
19قضائية )
* إن القانون رقم 24لسنة 1941الذي قرر إعفاء الجيوش البريطانية من أداء الرسوم الجمركية انما جعل
هذا االعفاء مقصورا ً علي ما تستورده هذه الجيوش لحاجتها أما ما يملكه افرادها ملكا ً خاصا ً وما خرج عن
حاجة الجيش وحصل التصرف فيه للغير فال يسري عليه االعفاء ويكون واجبا ً تحصيل الرسم الجمركي عنه
فإذا وصل الي يد فرد من االفراد كان عليه المبادرة الي دفع الرسوم الجمركية عنه فإن لم يفعل وأطلقه للتداول
في السوق خفية اعتبر مهربا ً وفقا ً للمادة 33من الالئحة الجمركية وصح تعقبه وضبط البضاعة اينما وجدت
سواء داخل الدائرة الجمركية أو خارجها وإستحقت عليه الرسوم سواء ضبطت البضاعة المهربة ماديا ً أو لم
تضبط متي قام علي تهريبها وكمياتها الدليل من مستندات أو شهادة الشهود .
( نقض مدني في 16ابريل سنة 1953طعن رقم 623سنة 20قضائية )
* جري قضاء هذه المحكمة بأن القانون رقم 24لسنة 1941الذي قرر إعفاء الجيوش البريطانية من سداد
الرسوم الجمركية انما جعل هذا االعفاء مقصورا ً علي ما تستورده هذه الجيوش لحاجتها أو تشتريه من الداخل
وترد منه الرسوم الجمركية لبائعه -وما خرج عن حاجتها ويملكه افرادها ملكا ً خاصا ً فال يسري عليه االعفاء
اذا حصل التصرف فيه ،فإذا وصل ليد فرد من األفراد كان عليه المبادرة الي سداد الرسوم ،فإن لم يفعل
وأطلقه خفية للتداول في السوق اعتبر مهربا ً وفقا ً
للمادة 33من الئحة الجمارك وصح تعقبه وضبط البضاعة أينما وجدت .
( نقض مدني في 25اكتوبر سنة 1956طعن رقم 328سنة 23قضائية )
* إن الفقرة السابعة من المادة التاسعة من الالئحة الجمركية الصادرة في 12من أبريل سنة 1884نصها ما
يأتي “تعفي من إجراءات التحقيق ورسوم الصادر والوارد األشياء اآلتي بيانها ( أوالً ) ( ......ثانيا ً ) ......
وتعفي أيضا ً من رسـوم الصادر والوارد ولكن يجري عليها الكشـف والتحقيق فقــط ( ......سابعا ً ) البضاعة
الخاصة بمصالح الحكومة وأفراد الناس الذين لهم الحق بالمسموحات بموجب أوامر خصوصية أو إتفاقات (
والمقصود بأفراد الناس هم جميع االشخاص الذين لهم الشخصية القانونية ،سواء أكانوا أشخاصا ً طبيعيين أم
أشخاصا ً إعتباريين كالشركات والجمعيات وغيرها .وغني عن القول أن قصر هذه السلطة علي إصدار قرارات
15
لصالح االشخاص الطبيعيين دون غيرهم هو تخصيص بغير مخصص وتمييز دون مقتضي ،يتنافي بداهة مع
الحكمة التي قام عليها النص ،وهي حكمة تستلزم المساواة في المعاملة بين االشخاص جميعا ً الطبيعيين
وغيرهم ،ما دامت قد قامت بهم علة االعفاء التي من اجلها شرعت هذه السلطة كما أن تلك القرارات انما
يصدرها المجلس بسلطته التقديرية حسبما يراه متفقا ً مع الصالح العام ،فال يحدها اال عيب إساءة استعمال
السلطة إن وجد وقام الدليل عليه ،فإذا برئت من هذا العيب فال معقب للقضاء علي تلك القرارات وليس له ان
يتدخل في وزن اسباب تلك المالءمة وإال جاوز القضاء حدود رقابته القانونية
(حكم المحكمة اإلدارية العليا في 9مايو سنة - 1959
المجموعة الرسمية ألحكام المحاكم سنة 58ص 21رقم ) 131
* إن المساواة في فرض الضريبة شيء واإلعفاء أو عدمه في حاالت فردية ناطها القانون بتقدير اإلدارة شيء
آخر وإذا كانت المساواة بين الممولين عند تطبيق ضريبة معينة واجبة قانونا ً إال أن ذلك ال يستلزم حتما ً
المساواة بينهم أيضا ً في اإلعفاءات إذ أن اإلعفاء من الضريبة جد مختلف فليس ما يمنع الجهة اإلدارية من
اإلعفاء من الضريبة علي أن يتم ذلك في حدود القانون أو بناء علي قانون وقد يكون اإلعفاء وجوبيا ً أي بنص
خاص في القانون وفي هذه الحالة يستوي في اإلعفاء كل من توافرت فيه الشروط التي يتطلبها القانون وقد
يكون اإلعفاء جوازيا ً كما إذا ترك القانون للسلطة اإلدارية حق تقرير اإلعفاء أو عدم تقريره ،ومن ذلك ما
نصت عليه الفقرة السابعة من المادة التاسعة من الالئحة الجمركية الصادرة في 2من أبريل سنة ، 1884وقد
ردد هذا الحكم أيضا ً البند 9من الفقرة ثانيا ً من المادة التاسعة من القانون رقم 507لسنة 1955بتعديل
الالئحة الجمركية السالفة الذكر ،إذ نص علي أن تعفي من رسوم الوارد والصادر والرسم القيمي واإلضافي
ورسم االستهالك وعوائد الرصف والرسوم البلدية ولكنها تكشف وتراجع البضائع واألشياء التي يصدر
بإعفائها قرار من مجلس الوزارء وكذلك ما نصت عليه المادة العاشرة من القانون رقم 142لسنة 1914
بفرض رسم ايلولة من التركات إذ أجازت لمجلس الوزراء إعفاء المعاهد والجمعيات الخيرية والمؤسسات
االجتماعية من الر سم كله أو بعضه وإذ كان اإلعفاء في مثل هذه الحاالت بمثابة منحة من اإلدارة لصاحب
الشأن تقررها بناء علي تفويض من القانون ،فإن اإلدارة والحالة هذه تترخص في منحها بسلطتها التقديرية
وليس لممول أن يجبرها علي منحه هذا اإلعفاء مادام المشرع قد ترك األمر لمطلق تقديرها ،وال يحدها في
ذلك إال عيب إساءة إستعمال السلطة .
( حكم المحكمة االدارية العليا في 9مايو سنة - 1959
المجموعة الرسمية ألحكام المحاكم سنة 58ص 37رقم ) 154
* إن القانون إذا أولي جهة اإلدارة سلطة الترخيص في اإلعفاء أو عدم اإلعفاء من الرسوم الجمركية في
حاالت فردية فليس من شك من أن مناط هذا اإلعفاء أو عدمه متروك زمامه لتقديرها في كل حالة علي حدتها
بحسب الظروف واألحوال ،ومما ال وجه معه لفرض القياس فرضا ً بناء علي إدعاء من يدعي ذلك ،ويطالب
باإلعفاءبحجة التماثل بين حالة فردية وأخري والزعم بأن في غير ذلك إخالالً بمبدأ المساواة في فرض
الضريبة وتمييزا ً بغير مقتض ،مادام القانون ذاته هو الذي يسمح بالترخيص في اإلعفاء أو عدمه في الحاالت
الفردية ،والترخيص علي هذا االساس منوط بتقدير اإلدارة كما سبق القول كما ال وجه للتحدي بأن إصدار
مرسوم بتقرير اإلعفاء عاما ً مطلقا ً يدل علي أحقية من لم يعف من األصل في اإلعفاء ،ذلك أن تغيير نظرة
الشارع من وضع سابق كان مناط الترخيص في تقرير اإلعفاء أو عدمه فيه بحسب كل حالة فردية علي حدتها
الي نظرة موضوعية شاملة مناطها اإلعفاء العام بقاعدة عامة مجردة متي توافرت شروطها إنما يمثل تماما ً
كيفية التطور التشريعي في مثل هذه الظروف وكيف بدأ الوضع عادة بحاالت فردية فإذا عمت األسباب فتعددت
الحاالت إتجه التفكير بعد ذلك الي نقل الحكم من نطاق الحاالت الفردية الي التعميم بقاعدة عامة مجردة ،وهذا
هو ما تم في هذا الشأن ،إذ بعد أن صدرت قرارات فرد ية بإعفاء بعض شركات الغزل من بعض الرسوم
الجمركية في 23و 30يوليو و 6و 13من أغسطس سنة 1950وتقدمت بعد ذلك سائر الشركات بطلبات
اإلعفاء إسوة بالشركات األولي رأت الحكومة أن األمر لم يعد مقصورا ً علي حاالت فردية وإنما أصبح األمر
يحتاج عالجا ً عاما ً أي تقرير سي اسة عامة بتعميم اإلعفاء ،فلجأت الي األداة القانونية التي يقتضيها الحال وهي
إصدار مرسوم باإلعفاء بالتطبيق للمادة 4من القانون رقم 2لسنة 1930وغني عن القول أن إتخاذ هذا
السبيل كان يقتضي من الحكومة وقتا ً كافيا ً للبحث والدراسة ،فال تثريب والحال هذه علي الحكومة في المسلك
الذي تسلكه من أن إستعملت سلطتها في الحاالت الفردية االولي ،فلما نبهها تكرار الطلبات الي وجوب تقرير
سياسة عامة نحو تعميم اإلعفاء إتجهت هذه الوجهة وقامت بالفحص والدراسة ثم إنتهت الي ما إنتهت اليه من
وجوب إستصدار مرسوم عام باإلعفاء وهو مسلك ينم عن اإلستواء والسواء في المقصد واإلتجاه للصالح العام
.والسواء في المقصد واإلتجاه للصالح العام ( .حكم المحكمة االدارية العليا في 9مايو سنة 1959
المجموعة الرسمية ألحكام المحاكم سنة 58ص 31رقم ) 132
( حكم المحكمة االدارية العليا في 9مايو سنة 1959
المجموعة الرسمية ألحكام المحاكم سنة 58ص 31رقم ) 132
16
* أصدر المشرع القانون رقم 507لسنة 1955ونص بالمادة األولي منه علي أن تستبدل بالفقرة األخيرة من
المادة 37من الالئحة الجمركية النص اآلتي “ :ومع ذلك فالزيادة التي ال تتجاوز 10والنقص الذي ال يتجاوز
5من البضائع المشحونة صبا ال يستوجبان تقرير الغرامة وال تستحق الرسوم الجمركية علي ما نقص من
البضائع في حدود النسبة المشار إليها “ -وهذا القانون -وفقا لما
تراه محكمة النقض -قانون تفسيري كشف به المشرع عن حقيقة المراد بالنص الوارد في القانون المفسر
فأوضح أن اإلعفاء المقرر بالفقرة األخيرة من المادة 37من الالئحة الجمركية مقصور علي البضائع
المشحونة صبا دون تلك التي تشحن في طرود .وقد أصدره المشرع بمقتضي ما له من الحق الدستوري في
إصدار تشريع تفسيري -هذا الحق الذي التؤثر فيه إستطالة الزمن بين القانونين -وال استقرار أحكام القضاء
اإلبتدائي واإلستئنافي فيما فصلت فيه من قضايا مماثلة علي وجهة نظر واحدة غير متعارضة -ذلك أن قيام
التعارض في األحكام ليس بشرط يلزم توفره قبل أن يعمد المشرع إلي إصدار التشريع التفسيري -بل يكفي في
هذا الخصوص أن يري المشرع أن المحاكم لم تستبن قصده الحقيقي من التشريع المفسر -ولما كان الحكم
المطعون فيه قد أطلق حكم االعفاء علي البضائع المشحونة في طرود مخالفا بذلك ما أستهدفه الشارع بالفقرة
األخيرة من المادة 37من الالئحة الجمركيـة فإنه يكون قد خالف القانون بما يستوجب نقضه .
( نقض مدني في 7مايو سنة 1959طعن رقم 337لسنة 24قضائية)
* أراد المشرع بالفقرة الرابعة من المادة 37من الالئحة الجمركية أن يقصر االعفاء الوارد بها علي البضائع
المنوه عنها بالفقرة الثالثة من المادة المذكورة وهي البضائع المشحونة صبا دون البضائع المشحونة في
طرود كما هو مستفاد من المادة األولي من القانون رقم 705لسنة 1955الذي صدر مفسرا للفقرة الرابعة من
المادة 37من الالئحة الجمركية كاشفا ً عن حقيقة إرادة المشرع من الفقرة المذكورة منذ تقنينها .
( نقض مدني في 12مايو سنة 1959طعن رقم 334لسنة 24قضائية )
* قصد الشارع من الفقرة الرابعة من المادة 37من الالئحة الجمركية هو قصر اإلعفاء الوارد بها علي
البضائع المنوه عنها بالفقرة الثالثة من تلك المادة التي تتحدث عن البضائع المشحونة صبا ً دون البضائع
المشحونه في طرود .
( نقض مدني في 22أكتوبر سنة 1959طعن رقم 298لسنة 25قضائية )
* حكم اإلعفاء بالنسبه لمقادير الطرود و جنسها و أوزانها مقرر في المادة 38من الالئحة الجمركية .
( نقض مدني في 22أكتوبر سنة 1959طعن رقم 298لسنة 25قضائية )
* نص الفقرة الرابعة من المادة 37من الالئحة الجمركية -علي ما جري به قضاء محكمة النقض -مقطوع
ال صلة بنص الفقرتين األولي و الثانية اللتين تتحدثان عن البضائع المشحونة في طرود و قد أراد المشرع
بالفقرة الرابعة المذكورة أن يقصر اإلعفاء الوارد علي البضائع المشحونة صبا المنوه عنها في الفقرة السابقة
عليها و هي الفقرة الثالثة دون البضائع المشحونة في طرود المن صوص عنها في الفقرتين األولي و الثانية ،و
قد كشف المشرع عن غرضه هذا بالقانون رقم 507لسنة 1955الذي صدر مفسرا للفقرة الرابعة من المادة
37من الالئحة الجمركية كاشفا ً عن حقيقة مراد الشارع من هذه الفقرة منذ تقنينها ال منشئا ً لحكم جديد .
( نقض مدني في 29ديسمبر سنة 1960طعن رقم 574لسنة 25قضائية )
* اإلعفاء المشار إليه في الفقرة الرابعة من المادة 37من الالئحة الجمركية مقصور علي البضائع المشحونة
صبا المنوه عنها بالفقرة الثالثة دون البضائع المشحونة في طرود المنوه عنها في الفقرتين األولي و الثانية .
( نقض مدني في 12ديسمبر سنة 1963طعن رقم 107لسنة 29قضائية )
* حددت تعريفة الرسوم الجمركية الصادر بها مرسوم 1930 / 2 / 24نطاق اإلعفاء الذي تتمتع به السفن
المصرية ألعالي البحار بأنه يرتفع عنها هذا الوصف الذي أسبغه الشارع -وبالتالي
تستحق الرسوم الجمركية -إذا غيرت من طريقة إستخدامها وبقيت راسية في ميناء مصري بدون عمل أكثر
من سنة مجردا ً من جميع األسباب علي إختالفها -يفيد مطلق تغيير عملها ويجعلها هي وجميع أجزائها سلعا ً
مستوردة مستحق عليها الرسوم الجمركية مما يوجب سريان هذه القاعدة علي عمومها أيا ً كان السبب الذي
من أجله تجاوزت السفينة المدة المقررة للبقاء سواء أكان لعدم صالحيتها للعمل أو ألي سبب آخر .وإذا
إشترط الحكم المطعون فيه إلستحقاق الرسوم علي السفينة التي تبقي بغير عمل ألكثر من سنة في إحدي
المواني المصرية .أن تكون سفينة صالحة للمالحة خالفا ً لنص الشارع فإنه يكون قد خالف القانون بما
يستوجب نقضه .
( نقض مدني في 26اكتوبر سنة 1965مجموعة أحكام
محكمة النقض س 16ص ) 911
* وصف البضاعة بأنها مما تشحن صبا ً أو طرودا ً إنما يرجع إلي طريقة شحن البضاعة ال إلي نوعها فيجوز
شحن السوائل صبا ً كما يجوزشحنها في طرود ،و كذلك فإن الجوامد كما تشحن في طرود يجوز شحنها صبا ً ،
و هو ما أفصح عنه المشرع في المادة 37من قانون الجمارك الحالي رقم 66لسنة 1963من أن البضائع
الصب هي البضائع المنفرطة .و إذ كان الثابت من األوراق أن رسالة األخشاب تم شحنها علي الباخرة منفرطة
17
،و كان قضاء الحكم بأن هذه األخشاب شحنت صبا ً قام علي ما حصله من فهم لهذا الواقع الذي يتفق و الثابت
باألوراق ،فال معقب عليه في ذلك .
( نقض مدني في 2يونية سنة 1974طعن رقم 292لسنة 25قضائية )
* لما كان مفاد نص المادة 5 / 9من البند الثاني من الالئحة الجمركية الصادرة في 1884 / 4 / 2والتي تحكم
واقعة الدعوي -أن السفن الحاملة لشهادة من مصلحة المواني والمنائر علي أنها من سفن أعالي البحار تبقي
معتبرة كذلك وتعفي من الرسوم الجمركية مادام لم يحصل تغيير في طريقة استخدامها أو تظل راسية في ميناء
مصري لمدة أكثر من سنة -وكان ي بين من الحكم الصادر من محكمة اإلستئناف بندب الخبير انه عرض لبحث
مدي إستمرار إعفاء سفن أعالي البحار من الرسوم الجمركية ،وإنتهي إلي إعتبار قيام السفن موضوع
الدعوي برحالت بين المواني المصرية بدالً من المواني األجنبية تغييرا ً لطريقة استخدامها موجبا ً إلستحقاق
الرسم وحدد مهمة الخبير إحتساب الرسوم علي هذا األساس وبذلك يكون قد حسم النزاع حول إستحقاق الرسم
،وإذ كان ذلك وكان الحكم قد إنتهي في قضائه إستنادا ً الي تقرير الخبير إلي أن قيام السفن الثالث موضوع
الدعوي برحالت ساحلية بين المواني المصرية بدالً من القيام برحالت الي المواني األجنبية ال يعتبر تغييرا ً
لطريقة إستخدامها إذ أن تغيير طريقة استخدام السفينة إنما يكون بتغيير نوع العمل الذي تقوم به ال بتغيير
طريقة تسييرها ورتب علي ذلك عدم إستحقاق الرسم علي هذه السفن ،فإنه يكون بذلك قد خالف القضاء
القطعي الذي تضمنه الحكم السابق صدوره من ذات المحكمة والذي حاز قوة األمر المقضي ويتعين لذلك نقضه
.
( نقض مدني في 22ديسمبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26ص ) 1636
* نص القانون رقم 76لسنة 1968في شأن إعفاء أشخاص معينين من الرسوم الجمركية في المادتين األولي
والثانية منه علي أن يعفي من الضرائب الجمركية وخالفها من الضرائب والرسوم واألمتعة الشخصية واألثاث
وسيارة واحدة للمعارين والمنتدبين للعمل بالخارج من العاملين بالحكومة بشرط أال تقل مدة عملهم بالخارج
عن سنة واحدة وأال تتجاوز قيمة األشياء المتمتعة باإلعفاء مرتب شهرين عن كل عام أمضاه المعار في
الخارج بحد أقصي أما مرتب ثمانية أشهر أو مبلغ 150جنيها ً في الشهر علي أال تتجاوز قيمة األشياء
المتمتعة باإلعفاء 800جنيه مصريا ً وم فاد ذلك أن اإلعفاء الجمركي الذي قرره القانون إنما ينصب علي قيمة
ما يحضره المعار من أمتعة وأثاث وسيارات لدي
عودته النهائية الي وطنه بعد إنتهاء مدة إعارته بالخارج وذلك في حدود المبلغ الذي يتمتع باإلعفاء منه وما
جاوزه تفرض عليه الرسوم الجمركية المقررة ،لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر
وساير الحكم االبتدائي فيما ذهب إليه من خصم مبلغ االعفاء من قيمة الرسوم الجمركية علي السيارة التي
أحضرها المطعون ضده معه عند عودته من االعارة رغم نعي الطاعن في السبب الثاني من أسباب االستئناف
علي الحكم االبتد ائي بأنه خلط بين قيمة االشياء التي يحضرها المعار وينصب عليها االعفاء في حدود معينة ،
وبين الرسوم الجمركية المقررة فإن الحكم المطعون فيه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون .
( نقض مدني في أول يناير سنة 1979مجموعة أحكام
محكمة النقض س 30ص ) 96
* لما كان ذلك وكان يبين من مطالعة نصوص القانون رقم 71لسنة 1971ومذكرته االيضاحية أنه صدر
لعالج وتقرير إعفاءات معينة في تواريخ سابقة علي صدوره ،ومن بينها حالة العاملين بالسلك الدبلوماسي
الذين عادوا للبالد نتيجة لقرار رئيس مجلس الوزراء في أول أكتوبر سنة 1964لغلق بعض المكاتب بالخارج
أو تخفيض عدد العاملين بها وكان قد أفرج مؤقتا ً عند عودتهم عن أمتعتهم وسيارة لكل منهم بموجب قرار
وزير الخزانة حتي يصدر القانون المنظم لحاالتهم وإذ كان تطبيق القانون رقم 71لسنة 1971قد أسفر عن
حاالت لم يتمكن فيها بعض المبعوثين من االستفادة بأحكام المادة الثانية من هذا القانون فقد أعادت السلطة
المختصة بحث هذه الحاالت وتبين لها أن عدم إنطباق الشرطين الواردين في هذه المادة كان يرجع الي أمور ال
يد لهم فيها وجاء علي غير توقع منه مما يدعو لرفع الضرر عنهم وإعفائهم من هذه الرسوم التي ال طاقة لهم
بسدادها وذلك وفقا ً لما تضمته المذكرة االيضاحية للقانون 111لسنة 1974والتي خففت شروط المادة الثانية
من القانون 71لسنة 1971وفقا ً لما تضمنته أحكام هذا القانون ومذكرته االيضاحية ،من أنه خصص لعالج
هذه الحاالت السابقة ومالفاة ما أسفر عنه تطبيقه من عيوب وذلك بإستحداث هذا التيسير الذي تضمنه تعديل
نص المادة الثانية المشار اليها .وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر فطبق أحكام القانون رقم 111لسنة
1974علي السيارة التي أحضرها المطعون ضده بتاريخ 1965 / 4 / 25إثر إلغاء المكتب الثقافي الذي كان
يعمل به بالخارج فإنه يكون قد أصاب صحيح القانون .
( نقض مدني في 9أبريل سنة 1979مجموعة أحكام
محكمة النقض س 30ص ) 176
18
* نص القانون رقم 76سنة 1968في شأن إعفاء أشخاص معينين من الرسوم الجمركية في المادتين األولي
و الثالثه منه علي أنه يعفي من الضرائب الجمركية و غيرها من الضرائب و الرسوم و األمتعة الشخصية و
األثاث و سيارة واحدة للمعارين و المنتدبين للعمل بالخارج من العاملين بالحكومة بشرط أال تقل مدة عملهم
بالخارج عن سنة واحدة و أال تتجاوز قيمة األشياء المتمتعة باإلعفاء مرتب شهرين عن كل عام أمضاه المعار
في الخارج بحد أقصي أما مرتب ثمانية أشهر أو مبلغ 150جنيها ً في الشهر علي أال يتجاوز قيمة األشياء
المتمتعة باإلعفا ء 800جنيها مصريا ً و مفاد ذلك أن اإلعفاء الجمركي الذي قرره القانون المشار إليه إنما
ينصب علي قيمة ما يحضره المعار من أمتعة وأثاث وسيارة لدي عودته النهائية إلي وطنه بعد إنتهاء مدة
إعارته بالخارج وذلك في حدود المبلغ الذي يتمتع باإلعفاء منه ،ما جاوزه تفرض عليه الرسوم الجمركية
المقررة لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه تفرض علية الرسوم الجمركية المقررة .لما كان ذلك وكان
الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر و ساير الحكم اإلبتدائي فيما ذهب إليه من خصم مبلغ اإلعفاء من قيمة
الرسوم الجمركية علي السيارة التي أحضرها المطعون ضده معه عند عودته من اإلعارة رغم نعي الطاعن في
السبب الثاني من أسباب اإلستئناف علي الحكم اإلبتدائي بأنه خلط بين قيمة األشياء التي يحضرها المعار و
ينصب عليها
ــــــــــــــــــــــــ
= األولى على أن تلغى الضرائب والرسوم اآلتية :
- 1الضريبة اإلضافية على الصادر والوارد بموجب قانون نظام الحكم المحــلى الصـــادر بالقانون رقم 43
لسنة . 1979
- 2الرسم االحصــــائى الجمركى المفروض بالقانون رقم 5لسنة 1969المشار اليه .
- 3رسم الدعم لمشروعات التنمية االقتصادية المفروض بالقـانون رقــم 6لسنة 1969المشار اليه .
- 4رسم الدعم البحرى المفروض بموجب القانون رقم 12لسنة 1964المشار اليه والمحدد بقرار وزير النقل
البحرى رقم 125لسنة . 1975
اإلعفاء في حدود معينة و ب ين الرسوم الجمركية المقررة فإن الحكم المطعون فيه يكون قد أخطأ في تطبيق
القانون .
( نقض مدني في 1يناير سنة 1979طعن رقم 695لسنة 30قضائية )
* إن النص في المادة الخامسة من القانون رقم 66لسنة 63بإصدار قانون الجمارك علي أنه " تخضع
البضائع التي تدخل أراض ي الجمهورية لضرائب الواردات المقررة وذلك إال ما أستثني بنص خاص " وفي
المادة الثالثة من القانون رقم 1لسنة 1973علي أن " يعفي ما يستورد من الفنادق العائمة والبواخر
السياحية من الضرائب والرسوم الجمركية ،كما تعفي من الضرائب والرسوم المستلزمات التي تستورد لبناء
وتجهيز أو تجديد المنشآت الفندقية أو السياحية ،ويصدر باإلعفاء قرار من وزير الخزانة بناء علي إقتراح
وزير السياحة ،وال يجوز التصرف في األشياء المستوردة طبقا ً للفقرة السابقة إال بموافقة وزير السياحة "
يدل علي أن المشرع قد خول وزير الخزانة وحده سلطة تحديد البضائع التي تعفي من الضرائب والرسوم
الجمركية في نطاق ما حددته المادة السادسة من القانون رقم 1لسنة 1973إستثناءا ً من القاعدة العامة التي
أوردتها المادة الخامسة من القانون رقم 66لسنة ، 1963ولم يترك أمر تحديد تلك البضائع للقانون ذاته أو
لسلطة أخري وإذ كان ذلك وكان من المقرر أنه ال يجوز لسلطة أدني في مدارج التشريع أن تلغي أو تعدل
قاعدة تنظيمية وضعتها سلطة أعلي أو أن تضيف اليها أحكاما ً جديدة إال بتفويض خاص من هذه السلطة العليا
أو من القانون ،وكان القانون رقم 1لسنة 1973لم يترك أمــر تحديد البضائــع التي تتمتع باإلعفاء في هذه
الحالة لمصلحة الجمارك .لما كـان ذلك وكــان الحكـم المطعون فيه رغم ما أورده من مدوناته من تمسك
المطعون ضده بصدور قرار وزير الخزانة ( المالية ) رقم 89لسنة 1977بإعفاء بعض الواردات من الضرائب
والرسوم الجمركية إال أنه ذهب دون ذلك الي اإلع تداد بالقواعد الجمركية التي قررتها مصلحة الجمارك
باإلتفاق مع وزير السياحة وإتخذ منها وحدها سندا ً لقضائه برد الرسوم فإنه يكون علي خطئه في تطبيق
القانون قد حجب نفسه عن بحث مدي صدور قرار باإلعفاء من وزير المالية إنطباقه علي واقعة الدعوي وهو
ما يعيبه بما يستوجب نقضه .
( نقض مدني في 22نوفمبر سنة 1983طعن رقم 1005سنة 53قضائية )
* إن النص في المادة األولي من قرار رئيس الجمهورية رقم 1127لسنة 1975علي إعفاء بعض المواد
الغذائية التي تستورد من الخارج من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم فيما عدا المواد التي
ال تستهلكها جموع المواطنين والتي تحدد بقرار من وزير التموين ،يدل علي أن المشرع خروجا ً عن األصل
العام من خضوع جميع السلع المستوردة للضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم ُرخص لوزير
التموين بقرار يصدره إعفاء ما يراه من المواد الغذائية المستوردة من تلك الضرائب والرسوم الواردة في
19
الجدول المرافق وما ورد بهذا الجدول من النص علي " اللحوم المحفوظة والمجمدة والمثلجة " يخضع لذلك
القيد الوارد بالترخيص من أن تكون اللحوم المجمدة والمحفوظة والمثلجة مما يستهلكه جموع المواطنين ،لما
كان ذلك وكان لحم الخنزير ليس مما يستهلكه جموع المواطنين فإن المستورد منه ال يدخل ضمن اإلعفاء من
الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم بقرار وزير التموين المشار اليه ،وإذ خالف الحكم
المطعون فيه هذا النظر يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يستوجب نقضه .
( نقض مدني في 29نوفمبر سنة 1984طعن رقم 40سنة 54قضائية )
* النص في الفقرة الثانية من المادة 15من القانون 118لسنة 1975في شأن التصدير و األستيراد علي أن
" لوزير التجارة أو من يفوضه و قبل رفع الدعوي الجنائية األفراج عن السلع التي تستورد بالمخالفة لحكم
المادة " "1أو القرارات المنفذه لها علي أساس دفع المخالف تعويضا ً يعادل قيمة السلع المفرج عنها حسب
تثمين مصلحة الجمارك يحصل لحساب وزارة التجارة " و في المادة األولي
من القرار الجمهوري 1127لسنة 1975بإعفاء بعض المواد الغذائية من الضرائب الجمركية بأن " تعفي من
الضرائب الجمركية و غي رها من الضرائب و الرسوم المواد الغذائية التي تستورد من الخارج فيما عدا المواد
التي ال تستهلكها جموع المواطنين و التي تحدد بقرار من وزير التموين "يدل علي أن التعويض المشار إليه
ليس من قبيل الضرائب الجمركية و غيرها من الضرائب و الرسوم و من ثم فال يسري عليه هذا األعفاء .
( نقض مدني في 30يونية سنة 1986طعن رقم 337سنة 52قضائية )
* إذا كان البين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه أقام قضائه بإعفاء السيارات المستوردة لحساب الشركة
المطعون ضدها إستنادا ً علي ورود السيارات ضمن مستلزمات المنشآت الفندقية والسياحية التي حددها كتاب
وزير المالية الصادر في 1968 / 8 / 28دون أن يتناول طبيعة المنشأة المطعون ضدها وما إذا كانت تعتبر
منشأة فندقية أو سياحية في شأن تطبيق القانون رقم 1لسنة 1973فإنه يكون مشوبا ً بالقصور .
( نقض مدني في 29ديسمبر سنة 1986طعن رقم 1259سنة 50قضائية )
* النص في المادة االولي والسادسة من القانون رقم 1لسنة 1973يدل -وعلي ما أفصحت عنه المذكرة
اإليضاحية -علي أن المشرع تشجيعا ً منه علي التوسع في حركة إقامة المنشآت السياحية والفندقية أعفي ما
يستورد من الفنادق العائمة والبواخر السياحية والمستلزمات الخاصة ببناء أو تجهيز أو تشغيل المنشأة
الفندقية والسياحية من الضرائب والرسوم الجمركية علي أن يصدر قرار من وزير الخزانة بهذا اإلعفاء وجعل
مناط إعفاء المستلزمات المشار اليها من تلك الضرائب والرسوم أن تكون الزمة لبناء أو تجهيز أو تشغيل ما
ينطبق عليه وصف المنشآ ت الفندقية أو السياحية وهو ما حرص علي وضع تعاريف محددة لها فحصر
المنشآت السياحية من الفنادق والبنسيونات واإلستراحات والبيوت المفروشة المرخص لها في إستقبال السياح
،والفنادق العائمة والبواخر السياحية التي تستخدم لنقلهم في الرحالت البحرية او النيلية وإقامتهم ،كما حصر
المنشآت السياحية في األماكن المعدة أساسا ً إلستقبال السائحين وتقديم المأكوالت والمشروبات اليهم
إلستهالكها في ذات المكان ووسائل النقل المخصصة لنقل السياح في رحالت بحرية أو نيلية أو برية والتي
يصدر بتحديدها قرار من وزير السياحة ،لما كان ذلك فإن سيارات نقل الركاب بإعتبارها من وسائل النقل
للركاب المخصصة لنقل السياح ال تعفي من الضرائب والرسوم الجمركية بإعتبارها منشأة سياحية مستقلة
ولكنها تتمتع بهذا اإلعفاء إذا كانت مستوردة لتشغيل منشأة ينطبق عليها وصف الفندقة أو السياحة علي النحو
السالف البيان .
( نقض مدني في 29ديسمبر سنة 1986طعن رقم 1259سنة 50قضائية )
* المادتان 61و 119من الدستور الدائم -القانون رقم 33لسنة 1977بتقرير بعض االعفاءات الجمركية
معدال بالقانون رقم 1لسنة . 1980
اشترط المشرع العفاء أعضاء البعثات العامة من الجمارك وغيرها من الضرائب والرسوم عن األمتعة
الشخصية عدة شروط - 1 :أن يكون المستفيد من أعضاء البعثات أو االجازات الدراسية أو الدارسين تحت
االشراف العلمي سواء كان االيفاد علي نفقة الدولة أو علي منح أجنبية أوعلي نفقته الخاصة - 2 .أن يكون قد
انتهي من دراسته و حصل علي درجة الدكتوراه أو ما يعادلها - 3 .أن تكون عودته نهائية بعد االنتهاء من
الدارسة والحصول علي الدرجة العلمية -يستفاد من صريح عبارة النص أن يكون الحصول علي الدرجة
العلمية من الخارج -أساس ذلك :ما ورد بالمذكرة االيضاحية للنص من أن الغرض من االعفاء هو تشجيع
أبناء الوطن علي العودة لالسهام في التقدم العلمي للبالد -مؤدي ذلك :أنه ال إعفاء لمن حصل علي شهادته
العلمية من الداخل -ال وجه للقياس أو االستحسان في مثل هذه الحاالت .
(الطعن رقم 783لسنة 31ق " إدارية عليا " -تاريخ الجلسة )1987 /5/ 16
* ضريبة جمركية -االعفاء الضريبي -المواد 34و 35و 36من نظام استثمار راس المال العربي واالجنبي
والمناطق الحرة الصادر بالقانون رقم 43لسنة - 1974المادة 52من الالئحة التنفيذية لقانون نظام استثمار
المال العربي واالجنبي -المادتان 11و 13من القانون رقم 91لسنة 1983بتنظيم االعفاءات الجمركية -
20
اعفي المشرع المشروعات التي تخضع الحكام القانون رقم 43لسنة 1974من الضرائب المقررة قانونا وفقا
لقواعد محددة .
اعفي المشرع المشروعات التي تقام بالمناطق الحرة من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم
وفقا لالحكام التي تضمنها القانون رقم 43لسنة - 1974عاد المشرع مرة أخري وأصدر القانون رقم 91
لسنة 1983بتنظيم االعفاءات الجمركية ونص في المادة 13منه علي الغاء كل ما يخالف ماهو منصوص
عليه فيه من اعفاءات جمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المنصوص عليها في القوانين والقرارات التي
من بينها القانون رقم 43لسنة - 1974اثر ذلك :عند النظر في اعفاءات المشروعات الخاضعة الحكام
القانون رقم 43لسنة 1974من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم علي النحو الذي حددته
المادة االولي من القانون رقم 91لسنة 1983فانه يتبع في ذلك االحكام التي تضمنها هذا القانون االخير بحيث
أن االعفاءات الواردة به هي التي تجد مجالها في التطبيق علي المشروعات والمناطق الحرة الحكام القانون
رقم 43لسنة 1974وذلك اعتبارا من تاريخ العمل بالقانون رقم 91لسنة 1983الذي اسقط عند العمل به
االحكام الواردة رقم 43لسنة 1974بشأن االعفاءات من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم -
نتيجة ذلك :اليجوز للشركة المطعون ضدها التمسك باالعفاءات التي كانت تتمتع بها عند مباشرة نشاطها قبل
صدور القانون رقم 91لسنة 1983بحجة ان ثمة حقة مكتسبا اليجوز المساس به -اساس ذلك :ان االعفاء
المقرر للشركة تم تقريره بقانون فإذا ماصدر قانون الحق ينسخ السابق أو يعدل من احكامه فإن قاعدة سريان
القانون باثر فوري تجد مجاال النطباقها بدون االحتجاج بالحق المكتسب لن القانون الجديد اليسري باثر رجعي
وانما يسري اعتبارا من تاريخ العمل به وعلي الوقائع الالحقة لصدوره.
( الطعن رقم 3623لسنة 32ق -تاريخ الجلسة )1993 /2 / 7
* لما كانت الفقرة األولي من المادة الخامسة من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنه 1983تنص
علي أنه " تخضع البضائع التي تدخل ألراضي الجمهورية لض رائب الواردات المقررة في التعريفة الجمركية
عالوة علي الضرائب األخري المقررة وذلك ) 1إال ما يستثني بنص خاص " وكان البين من الجدول الثاني
الملحق ببروتوكول تعديل بعض أحكام االتفــاق الجمركي المبرم في 1965 /1/ 30بين حكومتي جمهورية
مصر العربية وجمهورية السودان والموقع في االسكندرية بتاريخ 1978 /6/ 29والذي تمت الموافقة عليه
بمقتضي قرار رئيس الجمهورية رقم 387لسنه 1978تمتع سلعتي حب البطيخ والمخلفات الحيوانية
الواردتين لجمهورية مصر العربية من جمهورية السودان موضوع الدعوي بإعفاء جمركي بنسبة 100وكانت
عبارة اإلعفاء الجمركي قد وردت في هذا النص بصفة عامة مطلقة بما مفادة -وعلي ما جري به قضاء هذه
المحكمة -عدم جواز إخضاع هذه السلع ألي ضريبة جمركية وإذ كانت ضريبة الوارد ورسم دعم مشروعات
التنمية االقتصادية ورسم اإلحصاء الجمركي هي مسميات مختلفة للضريبة الجمركية ،فإن ذلك يستتبع حتما
وبطريق اللزوم عدم إخضاع هذه السلع لرسم الدعم ورسم اإلحصاء والقول بقصر مدلول االعفاء الجمركي
علي رسم الواردات فقط واستبعاد رسم دعم المشروعات ورسم اإلحصاء من هذا المفهوم يكون تقييدا لمطلق
النص وتخصيصا لعمومة بغير مخصص باعتبار أن كل من رسم دعم المشروعات ورسم
اإلحصاء ضريبة جمركية وهو ما ال يجوز ،وذلك أنه متي كان هذا النص عاما صريحا في الداللة علي المراد
منه فال محل لتعييبه ،أو تأويله.
( نقض مدني في 15مايو سنة 1995طعن رقم 1322سنة 58قضائية )
* يدل النص في المادة األولي من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم147لسنة1960علي أن " تعفي من
الرسوم والعوايد الجمركية ورسم االستيراد أجهزة التلفزيون سواء كان لإلرسال أو لالستقبال وقطع الغيار
الخاصة بها وكافة المعدات الالزمة لإلذاعة المذكورة" علي أن مناط اإلعفاء من الرسوم هو خروج المواد
المشار إليها من الدائر ة الجمركية باسم االذاعة التلفزيونية ولحسابها ومن ثم فال ينصرف اإلعفاء من الرسم
إلي البضاعة التي لم تصل ويفترض تهريبها لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد أعفي المطعون ضده من
الرسوم الجمركية عن العجز غير المبرر مع قيام مظنة التهريب تأسيسا علي أن الرسالة معفاه أصال من
الضرائب والرسوم الجمركية ،فإنه يكون قد خالف القانون واخطأ في تطبيقه ( .نقض مدني في 6نوفمير سنة
1995طعن رقم 1869سنة 58قضائية )
* يدل النص في المادة األولي من قرار رئيس الجمهورية رقم 47لسنة 1977والجدول المرفق لهذا القرار
علي ان المشرع ق د أطلق بيان مواد البناء علي كافة األصناف المدرجة بذلك الجدول ومن بينها الخشب الوارد
تحت البند الجمركي رقم 5 / 44كذلك متي توافرت فيها األصناف المنصوص عليها به وليس من بينها بالنسبة
لهذا البند جنس الخشب أو نوعيته وبعض النظر عن امكان استخدامها في أغراض أخري غير أغراض البناء
وإذ كان الثابت في الدعوي أن الرسائل موضوعها هي من خشب الزان وتتوافر فيها األوصاف المنوه عنها
سلفا فإنها تعتبر من مواد البناء التي تتمتع باإلعفاء إعماال لعموم النص وإطالقه ،وال وجه للقول بخروج هذا
النوع من األخشاب من حظيرة اإلعفاء استنادا إلي استخدامه في غير أغراض البناء إذ أن ذلك يعد تخصيصا
21
لعموم النص بغير مخصص وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر فإنه يكون معيبا بمخالفة القانون والخطأ
في تطبيقه.
( نقض مدني في 11أبريل سنة 1996طعن رقم 994سنة 56قضائية )
* لما كان الشارع قد نص في الماد ة الثالثة من قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية الصدار بقرار الجمهورية
بالقانون رقم 186لسنة 1986علي أن تعفي من الضرائب الجمركية ويشرط المعاينة - 1 :ما تستورده
المنشأت المرخص لها بالعمل في المناطق الحرة من األدوات والمهمات واالالت ووسائل النقل ..................
الالزمة لمزاولة نشاطها داخل المنطقة الحرة وذلك دون اإلخالل باألحكام األخري المنصوص عليها في
المادتين 37 ، 36من نظام استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة الصادر بالقانون رقم 43لسنة
، 1974وفي المادة 9/1منه علي أنه مع عدم اإلخالل بما نص عليه هذا القانون من أحكام خاصة تخضع
اإلعفاءات الجمركية لالحكام االتية :أ -يحظر التصرف في األشياء المعفاة في غير األغراض المعفاة من
أجلها بأي نوع من أنواع التصرفات أو استعمالها في غير األغراض التي تقرر اإلعفاء من أجلها ما لم تسدد
عنها الضرائب الجمركية وفقا ً لحلتها وقيمتها وطبقا ً لفئة الضريبة الجمركية المقررة في تاريخ السداد ويعتبر
التصرف بدون إخطار مصلحة الجمارك وسداد الضرائب الجمركية المقررة تهربا ً جمركيا يعاقب عليه
بالعقوبات المنصوص عليها في قانون الجمارك ، ............وكان مفاد النص األخير أن الشارع وإن كان حظر
التصرف في األشياء المعفاه في غير األغراض المعفاه من أجلها أو استعمالها في غير هذه األغراض ،إال أنه
اعتبر التصرف فيها وحده دون استعمالها علي هذا النحو دون إخطار مصلحة الجمارك وسداد الضريبة
الجمركية تهربا ً جمركيا ،وهو ما يتأدي منه أن استعمال األشياء المعفاة في غير األغراض التي تقرر اإلعفاء
من أجلها دون سداد الضرائب الجمركية عنها وإن كان أمرا ً محظورا ً إال أنه ليس بجريمة معاقب عليها .
( نقض جنائي في 30سبتمبر سنة 1998طعن رقم 24420لسنة 63قضائية)
* المنشآت الفندقية والسياحية المنصوص عليها في المادة األولي من القانون رقم 1لسنة - 1973إعفؤها
جزئيا علي ما تستورده من من اآلالت والمعدات واألجهزة اللزمة إلنشائها بإخضاعها لفئة ضريبية مخفضة
مقدارها 5من قيمة السلعة المستوردة -مناطه -كون األجهزة والمعدات الزمة إلقامة المنشأ وإعداده للتشغيل
-تخلف ذلك -أثره عدم تمتعها باإلعفاء -م 4من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 186لسنة 1986
بإصدار قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية.
( نقض مدني في 14مارس سنة 2002طعن رقم 233سنة 64قضائية )
* المقرر في قضاء هذه المحكمة أنه متي كان النص عاما مطلقا فال محل لتخصيصه أو تقييده باستهداء
الحكمة منه وبأن األصل في النص التشريعي أيا كانت صورته قانون أو الئحة أو قرار أن يسري علي جميع
المسائل التي يتناولها في لفظها أو في فحواها ،وكان النص في المادة 16من القانون 43لسنة 1974بشأن
استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة " ...مفاده -وقد وردت عبارة" وغيرها من الضرائب
والرسوم" -أن اإلعفاء منها متي ورد بصيغة عامة مطلقة فال يجوز قصرها علي صور معينة من الضرائب
والرسوم واستبعاد صور أخري لما في ذلك من تقييد لمطلق النص وتخصيص لعمومه بغير مخصص وإذ صدر
قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1325لسنة 1984بناء علي التفويض الصادر له من رئيس الجمهورية
بموجب القرار رقم 305لسنة 1984موردا ذات اإلعفاء المطلق إذ جاء بالمادة األولي منه "تعفي من
الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم "......وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذه النظر وأقام
قضاءه بإلزام الطاعنة بضريبة االستهالك -محل النزاع -وبصحة إجراءات الحجز التحفظي الموقع اقتضاءا
لها تأسيسا علي أن اإلعفاء الوارد بقرار رئيس مجلس الوزراء سالف الذكر يقتصر علي اإلعفاءات الجمركية
الواردة في قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وال يمتد إلي ضريبة االستهالك لما لها من ذاتية واستقالل عن
غيرها من الضرائب والرسوم فإنه يكون قد خالف القانون وشابه فساد في االستدالل.
( الطعن رقم - 6237لسنة " 65مدني" -تاريخ الجلسة ) 2006 / 5 / 9
المبحث الثانى
اإلجراءات الجمركية
تمهيد :
حصر المشرع في الباب الثالث من قانون الجمارك في المواد من 31الي 58تحت عنوان " اإلجراءات
الجمركية " الواجب إتباعها لإلفراج عن البضائع الواردة أو المصدرة .
22
وقد تضمنت اإلجراءات الجمركية ثالثة فصول هي :
قوائم الشحن (المانيفست) ،البيانات الجمركية ،معاينة البضائـع وسحبها .
23
الحكم بعدم دستورية قرينـة التهريب كأســاس للمسئولية :
كانت المواد 37و 38و 39من قانون الجمارك تفترض مسئولية ربابنة السفن أو من يمثلونهم عن النقص
في عدد الطرود أو محتوياتها أو في مقدار البضائع المنفرطة (الصب) وذلك دون إثبات أي خطأ أو إهمال من
جانب هؤالء الربابنة ،بما مؤداه أن المشرع إفترض في حقهم قرينة مؤداها أن هذا النقص قد تم تهريبه الي
داخل البالد دون أداء الضريبــة المستحقة عنه ،وهو ما يعــرف " بقرينة التهريب " (.)12
بيد أن المحكمة الدستورية العليا قد قضت في 2أغسطس سنة 1997بعدم دستورية ما تضمنته المواد 37و
38من من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة ، 1963من اعتبار مجرد
النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما أدرج في قائمة الشحن ،قرينة علي تهريبها مستوجبا
فرض الغرامة المنصوص عليها في المادة 117من هذا القانون ،ما لم يبرر الربان أو قائد الطائرة هذا
النقص(.)13
ـــــــــــــــــــــــــــ
= ( )12كانت المادة ( 37الملغاة) من قانون الجمارك تنص على أن " ىكون ربابنة
= السفن أو من ىمثلونهم مسئولىن عن النقص فى عدد الطرود أو محتوىاتها أو فى مقدار البضائع المنفرطة
(الصب) إلى حىن إستالم البضاعــة فى المخـازن الجمركىة أو فى المستودعات أو بمعرفة أصحاب الشأن ،
وترفع هذه المسئولىة عن النقص فى bمحتوىات الطرود إذا كانت قد سلمت بحالة ظاهرىة سلىمة ىرجح معها
حدوث النقص قبل الشحن وال تكون الجهة القائمة على إدارة المخازن أو المستودعات مسئولة عن النقص فى
هذه الحالة .وتحدد بقرار من المدىر العام للجمارك نسبة التسامح فى البضائع المنفرطة زىادة أو نقصا ً وكذلك
النقص الجزئى bفى البضاعة الناشىء عن عوامل طبىعىة أو نتىجة لضعف الغالفات وانسىاب محتوىاتها . " .
كما كانت المادة ( 38الملغاة) من قانون الجمارك تنص على أن " إذا كان مقدار البضائع أو عدد الطرود
المفرغة أقل مما هو مبىن فى قائمة الشحن وجب على ربان السفىنة أو من ىمثله إىضاح اسباب النقص .وإذا
كانت البضائع أو الطرود الناقصة لم تشحن أصالً او لم تفرغ أو فرغت فى جهة أخرى وجب أن ىكون تبرىر
النقص مؤىدا ً بمستندات جدىة وإذا تعذر تقدى م المستندات جاز إعطاء مهلة ال تتجاوز سـتة أشهر لتقدىمها
بشرط أخذ ضمان ىكفل حقوق الجمارك" .
( ) 13جاءت أسباب الحكم فى هذه الدعوي على النحو التالى :
وحىث إن المدعى ىنعى على النصوص المطعون علىهــــــــا مخالفتها للدستور من النواحى اآلتىــــــة :
أوالً -أن المشرع أنشأ بمقتضاها قرىنة قانونىة مفادها أن وجود نقص فى مقدار البضائع أو عدد الطرود
التى تم تفرىغها من السفىنة أو فى محتوىاتها عما هو مدرج فى قائمة الشحن ،ىعنى افتراض أن الربان أو قائد
الطائرة قد هربها داخل البلد دون أداء مكوسها .ومن ثم ىكون اإلضرار بمصالح الخزانة العامة مفترضا كذلك ،
بما ىنفى الصفة المدنىة عن مسئولىة الربان أو قائد الطائرة باعتبار أن الضرر من أركانها ،وال ىفترض .
ثانىا -أن الغرامة التى قررتها المـادة 117المطعون علىها واردة بالبــاب تحــت عنوان " المخالفات
الجمركىة " بما مؤداه إندراجها فى إطار العقوبات التى احتواهــا القانون الجنــائى ،ولو كان المشرع قد حدد
مقدار الغرامة -ال بصورة جامدة -وإنما بنسبتها إلى الضرر الناجم عن الجرىمة ،أو إلى الفائدة التى حققها
الجانى أو حاول تحقىقها ،هذا فضال عن أن الغرامة نقىض التعوىض ،فال ىشتبهان .ثم إن مبلغها ىزىد أحىانا
على مقدار الضرىبة التى ىقال بأن المدعىة سعت للتخلص منها ،فال تنحل إال عقابا جنائىا ،ىؤىد ذلك أن
الضرىبة الجمركىة ال تعتبر من عالئق القانون الخاص التى ىؤدى اإلخالل بها إلى أداء تعوىض ،وإنما تبلور
= هذه الضرىبة مصلحة مالىة تقوم
ؤ= العقوبة عنها ،وال ىزاىلها كذلك مفهوم التعوىض ،إذ هما أمران ىغشىانها وىؤثران فى تحدىد طبىعتها فال
هى بتعوىض محض ،وال بجزاء جنائى خالص ،بل تختلط طبىعتها تبعالتزواج هذىن العنصرىن فىها.
وحىث إن القول بأن ال غرامة التى تضمنتها النصوص المطعون علىها ،ال تعتبر محض تعوىض ،وال
جـزاء جنائىــا صرفـا ،وإنما ىختلط هذان المعنىان فىها ،وىعتبران من مالمحها ،فال ىنفصالن عنها مردود
بأن لكل من المسئولىة المدنىة والجنائىة مفهومها وأركانها فال ىتماثالن والىتصور أن تفصل هذه المحكمــة فى
دستورىــة النصوص المطعون علىها على ضوء اجتماع مسئولىتىن متنافرتىن فىها بالنظر إلى تباىن أحكامهــا
وتعارضهـا ولىس لهذه المحكمة كذلك أن تختار من هاتىن المسئولىتىن عناصر تصطفىها بنفسها ،استبدادا
منها برأىها ،لترجحها على ما عداها ،وأن تتخذها بالتالى -ودون سند من الدستور أو القانون -معىارا ً
للشرعىة الدستورىة ،وال ىجوز من ثم ،النظر إلى الغرامة التى فرضتها النصوص المطعون علىها باعتبارها
واقعة بىن منطقتىن متداخلتىن ،بل الصحىح أن لكل من المسئولىة الجنائىة والمدنىة ،دائرتها ومجال عملها ،
فال ىتماسان أو ىتالقىان .وامتناع تشابههما مؤداه أن الغرامة التى تضمنتها هذه النصوص ىتعىن تكىىفها إما
24
بوصفها تعوىضا مدنىا ،أو باعتبارها جزاء جنائىا .وغىر ذلك ىعجز هذه المحكمة عن مباشرتها لرقابتها فى
شأن دستورىة الغرامة المطعون علىها.
وحىث إنه فى مجال ا لفصل فىما إذا كانت الغرامة الجمركىة تعوىضا مدنىا ،أم محض عقوبة جنائىة ،فإن
قضاء هذه المحكمة قد جرى على أن النصوص العقابىة ال تفقد طبىعتها لمجرد غموضها أو تمىعها وال تزاىلها
-لهذا االعتبار وحده خصائصها كنصوص قانونىة أوردها المشرع فى مجال التجرىم ،إذ ال ىعدو انبهامها أو
تسىبها ،أن ىكون عوارا أصابها مؤدىا إلى إبطالها النتفاء وضوحها وىقىنها وهما معنىان ىالزمانها ضمانا ألن
ىكون المخاطبون بها واعىن بحقىقتها ،فال ىكون بىان األفعال التى أثمها المشرع خافىا علىهم .
كذلك فإن مراعاة قاعدة التفسىر فى شأن ال نصوص المطعون علىها ،ىفترض أن ىكون الجزاء على
مخالفتها جنائىا ،وال ىفىد بالضرورة أن ىكون هذا الجزاء مدنىا مرددا للقواعد التى تحكم المسئولىة المدنىة
ومبصرا بها ،ذلك أن المشرع ال ىصوغ القواعد القانونىة لىؤكد بها معان تتضمنها نصوص قائمة ،ولكن
وحىث إن التمىىز بىن كل من لىقرر بموجبها أحكامها جدىدة -إحداثا أو تعدىال -لمصلحة ىقدرها.
المسئولىة الجنائىة والمدنىة ،ىقتضىه أن أوالهما ال تحركها إال مصلحة الجماعة بافتراض أن ضررا قد أصابها
من خالل إتىان األفعال التى أثمها المشرع لضرورة اجتماعىة قدرها ،متدرجا بعقابها تبعا لخطورتها ،وناهىا
أصال عن التنازل عن الدعوى الجنائىـة موضوعها أو التصالح علىها ،فال ىكون الجزاء علىها محض تعوىض
،بل إىالما مقصودا لردع جناتها ،ضمانا ألن ىكون الوقوع فىها من جدىد أقل احتماال.
وال كذلك المسئولىة المدنىة التى ال ىقوم ال خطأ فىها على إرادة إتىان الفعل والبصر بنتىجته أو توقعها بل
= مناطها كل عمل غىر مشروع ىلحق بأحد
= من األغىار ضررا ،سواء أكان هذا العمل عمدا أم إهماال ومن ثم كان التعوىض الكامل جزاءها وهو ال ىكون
كامال إال إذا كان جابرا لعناصر الضرر جمىعها ما كان م نها مادىا أو معنوىا دون زىادة أو نقصان ،وكان هذا
التعوىض كذلك من الحقوق الشخصىة التى ىجوز النزول عنها ،وكان اجتماع المسئولىة الجنائىة والمدنىة
ممكنا ،إذا كان الفعل الواحد مرتبا لهما معا بأن كان ضارا بالجماعة وبالفرد فى آن واحد ،وكان تباعدهما
كذلك متصور ا إال أن أظهر ما ىماىز بىنهما أن افتراض الخطأ وإن جاز فى المسئولىة المدنىة بالقدر وفى
الحدود المنطقىة التى ىبىنها المشرع ،إال أن المسئولىة الجنائىة ال ىقىمها إال دلىل ىمتد لكل أركانها ،وىثبتها.
وحىث إن من المقرر قانونا ،أن العبارة التى ىفرغ المشرع فىها أحد النصوص القانونىة ،إنما ىتعىن
فهمها على ضوء المعنى الذى ىستخلص منها عادة ،وفق موضوعها ،وبمراعاة سىاقها ،وبالنظر إلى
األغراض التى توخاها المشرع من مجموع النصوص التى أتى بها.
وحىث إن المخالفات الجمركىة -محدد على ضوء المصلحة فى الدعـوى الدستورىة -قوامها -وعمال
بالمادتىن 37و 38من القانون الجمركى بعد ربطهما بالمادتىن 117و 119من هذا القانون -وجود نقص غىر
مبرر فى الطرود التى تم تفرىغها من الطائرة عما هو مدون بشأنها فى قائمة الشحن ،سواء اتصل هذا النقص
بعدد الطرود أو بمحتوىاتها.
وحىث إن الغرامة التى فرضتها المادة 117من هذا القانون ،محددة مقدارها بما ال ىقل عن عشر
الضرائب الجمركىة المعرضة للضىاع وال ىزىد على مثلها ،مبناها أن األصل فى الطرود أن ىكون ما فرغ منها
-سواء فى أعدادها أو محتوىاتها -مطابقا لبىانتها فى قائمة الشحن فإذا نقص ما فرغ من هذه الطرود عما هو
مدون بشأنها فى تلك القائمة ،فإن افتراض تهرىبها ىقوم فى حق الربان أو قائد الطائرة إعماال لتلك القرىنة
القانونىة التى أحدثها المشرع ،والتى ال ىدفعها أىهما إال إذا أقام الدلىل على عكسها ببراهىن ىبرر بها هذا
النقص .
وحىث إن القول بأن الغرامة التى فرضها المشرع على هذا النحو ،تنحل تعوىضا مدنىا ،ال ىستقىم
وأحكامها ،وال ىلتئم واألغراض التى توخاها المشرع منها ،ومردود كذلك ،أوال :بأن الجرائم الجمركىة
جمىعها ال تعتبر من نوع واحد ،بل فصل المشرع بىن المخالفات الجمركىة من ناحىة وجنح التهرىب من ناحىة
أخرى ،مفردا لكل منها بابا مستقال ،منتهجا فى ذلك تقسىما ثنائىا للجرائم الجمركىة ىعتد بقدر العقوبة التى
حددها لكل منها ،فال تجمعهما وحدة واحدة ،بل تتفرق هذه الجرائم فىما بىنها بالنظر إلى جسامتها .فما ىكون
منها أقل وطأة ىعتبر مخالف ة جمركىة .وهو ما ىعنى أن المشرع أعمل فى شأن الجرائم الجمركىة مبدأ التدرج ،
فال تكون المخالفات الجمركىة إال جرائم بمعنى الكلمة أراد المشرع بتأثىمها ،ردع من ىرتكبونها حتى ال
ىتعرض للضىاع ما كان ىستحق من المكوس على كامل الطرود التى أثبتتها قائمة الشحن ،إذا كان ما فرغ منها
= أقل .ومردود ثانىا :بأن المشرع
= عامل النقص فى عدد الطرود المفرغة أو محتوىاتها عما هو مدرج فى قائمة الشحن ،بافتراض أن الربان
قد هربها ،وال ىتصور أن ىتعلق هذا االفتراض إال بجرىمة إدخالها إلى البالد بطرىق غىر مشروع دون أداء
ضرائبه ا الجمركىة .وال تقوم الجرىمة إال عن أفعال أثمها المشرع ،وهو ال ىؤثمها إال من خـالل العقوبة التى
ىفرضها جزاء على إتىانها ،مصىبا بعبئها من ىكون مسئوال عنها -من الفاعلىن والشركاء -مرتبا بها فى
25
ذممهم أعباء مالىة قدر أن ثقلها ىعتبر كافىا لردعهم أو لحملهم على تجنبها ،وتلك أغراض تستهدفها القوانىن
الجنائىة فى عموم تطبىقاتها.
ومردود ثالثا :بأن القانون الجمركى ربط المخالفة الجمركىة التى ىمثلها النقص غىر المبرر فى عدد
الطرود المفرغة أو محتوىاتها ،بالفائدة التى تصور أنها تعود على جناتهـا من وراء ارتكابهـا ،فرد علىهم ما
قصدوه منها من خالل الغرامة التى فرضها ،والتى نسبها إلى المكوس الجمركىة ذاتها بافتراض تعرىضها
للضىاع من قبلهم ،فال ىكون مبلغها ثابتا ،ومن ثم تتوافر لهذه الغرامة -وتلك طبىعتها -خصائص الغرامة
النسبىة التى ىتضامن المسئولون عن الجرىمة التى تستوجبها فى دفعها -فاعلىن كانوا أو شركاء -فال ىحكم
علىهم -مع تعددهم -إال بغرامة واحدة ىقىسها المشرع وفقا للضوابط التى قدرها لتناسبها مع الفائدة التى
حققها الجناة من جرىمتهم ،أو التى قصدوا إلى بلوغها بارتكابها ،فال تحصل اإلدارة الجمركىة إال على مبلغها
ال أكثر وال أقل ،توكىدا لعىنىتها التى ال ىنافىها تقرىر حد أدنى لها.
ومردود رابعا :بأن لكل جرىمة عقوبتها التى ال تنفصل عن األفعال التى تكونها ،بل تمثل منها جزءا ال
ىتجزء .والغرامة التى فرضتها المادة 117من القانون الجمركى مناطها تلك المخالفة الجمركىة التى افترض
المشرع أن الربان أو قائد الطائرة قد ارتكابها ،محددا بذلك عقوبتها التى ال ىجـوز توقىعها إال بتوافر أركان
الجرىمـة التى تتصل بها ،وإثباتها بكل عناصرها ،فال ىحكم بها على من ىكون غىر مسؤل جنائىا عنها ،ولو
كان مسؤالً مدنىا عن ضررها فإذا تعدد المسئولون عن المخالفة الجمركىة -الذىن وصفهم المشرع بالفاعلىن
والشركاء -كان تضامنهم فى الوفاء بعقوبتها ،الزما .ومردود خامسا :بأن القانون الجمركى وإن خول اإلدارة
الجمركىة ذاتها توقىع الغرامة التى حددتها النصوص المطعون علىها ،إال أن طبىعتها ال تتحدد إال على ضوء
خصائصها ،ولىس بالنظر إلى الجهة التى اختصها المشرع برفضها .وإذا كان القانون الجمركى قد خول هذه
الجهة اإلدارىة -التى عىنها بالفقرة األولى من المادة - 119أن تفرض الغرامة المنصوص علىها بالفقرة
األولى من المادة 117بمناسبة النقص غىر المبرر فى عدد الطرود المفرغة أو محتوىاتها عما هو مدرج فى
قائمة الشحن ،فذلك استصحابا للسىاسة التشرىعىة التى التزمها عند العمل بالالئحة الجمركىة القدىمة التى
صدر بها أمر عال فى 12من أبرىل ،1884والتى ال ىجــوز التذرع بها لتحـوىـر طبىعة الغرامة النسبىة محل
النزاع ،من خالل نفى الصفة الجنائىة عنها.
= ومردود سادسا :بأن المذكرة اإلىضاحىة لمشروع القانون الجمركى ،
= صرىحة فى نصها على أن النقص ،أو الزىادة غىر المبررة سببان إلىقاع الغرامة التى نسبها المشرع إلى
المكوس الجمركىة المعرضة للضىاع بدال من تحدىدها بمبلغ معىن ،وأنه تمشىا مع " مبدأ التدرج فى العقوبة
" رؤى أن تزبد نسبتها فى حالة الزىادة غىر المبررة عن حالة النقص المبرر.
وحىث إن لكل جرىمة ىنشئها المشرع أركانها التى ىجب أن تثبتها سلطة االتهام من خالل تقدىمها ألدلتها
واإلقناع بها بما ىز ىل كل شك معقول حولها ،ذلك أنها تعمد من خالل اتهامها لشخص بجرىمة تدعىها ،إلى
خلق واقع جدىد ىناقض افتراض البراءة باعتباره تعبىرا عن الفطرة التى جبل اإلنسان علىها ،وصار متصال
بها منذ مىالده ،فال تنقضها إرادة أىا كان وزنها .وإنما ىنحىها حكم قضائى تعلق بجرىمة بذاتها ،وغدا باتا فى
شأن نسبتها إلى فاعلها.
وحىث إن من المقرر كذلك أن القرائن القانونىة -حتى ما كان منها قاطعا -هى التى ىقىمها المشرع مقدما
وىعممها بعد أن ىصوغها على ضوء ما ىكون راجح الوقوع عمال ،وكان المشرع بتقرىره لها ،إنما ىتوخى
إعفاء الخصم م ن التدلىل على واقعة بذاتها بعد أن أحل غىرها محلها ،وأقامها بدىال عنها ،لىتحول الدلىل إلىها
،فإذا أثبتها الخصم ،اعتبر ذلك إثباتا للواقعة األصلىة بحكم القانون ،فال تكون القرائن القانونىة بذلك إال إثباتا
غىر مباشر ،مرتبطا أصال بالمسائل المدنىة .فإن تعدتها إلى غىرها ،صار أمر دستورىتها محددا على ضوء
مساسها بالحرىة الشخصىة ،وإخاللها بمقوماتها.
وحىث إن اختصاص السلطة التشرىعىة بإقرار القواعد القانونىة ابتداء ،أو تفوىض السلطة التنفذىة فى
إصدارها فى الحدود التى بىنها الدستور ،ال ىخول أىتهما العدوان على اختصاص عهد به الدستور إلى السلطة
القضائىة وقصره علىها ،وإال كان هذا افتئاتا على والىتها ،وتقوىضا الستقاللها .وال ىجوز بالتالى أن ىمتد
اختصاص السلطة التشرىعىة فى مجال إنشاء الجرائم وتقرىر عقوبتها ،إلى إحداثها لقرائن قانونىة تنفصل عن
واقعها وال تربطها بالتالى ثمة عالقة منطقىة بالنتائج التى رتبتها علىها ،لتحول بها بىن السلطة القضائىة
ومباشرة مهامها فى نطاق الدعوى الجنائىة التى اختصها بالفصل فىها.
وحىث إن الدستور ىكفل للحقوق التى نص علىها فى صلبه ،الحماىة من جوانبها العملىة ال من معطىاتها
النظرىة ،وكان ذلك مؤداه أن األغراض النهائىة للقوانىن الجنائىة ىنافىها على األخص أن ىدان المتهمون لغىر
جرىرة ،أو عن طرىق اإلخالل بالموازىن الدقىقة التى ىتكافأ بها مركز سلطة االتهام مع حقوق متهمىها.
وحىث إنه متى كان ذلك ،وكانت جرىمة الته رىب الجمركى من الجرائم العمدىة التى ال ىجوز افترضها ،وال
تتوافر أركانها إال بإرادة ارتكابها ،وال تعتبر الشبهة التى تحىطها وىظن معها الوقوع فىها ،سلوكا محددا أتاه
جان ،بل توهما ال ىقوم به دلىل ،والتنهض به المسئولىة الجنائىة وكان المشرع قد أقام من مجرد وجود
26
نقص فى عدد الطرود المفرغة أو محتوىاتها ،قرىنة على تهرىبها ال ىدفعها المتهمون عنهم إال بتقدىمهم ما
= ىنقضها ،فال
= ىكون إخفاقهم فى نفىها ،إال تقرىرا لمسئولىتهم الجنائىة بما ىناقض افتراض براءتهم ،وىحول دون انتفاعهم
بضمانة ا لدفـاع التى تفترض لممارستها قىام اتهام محدد ضدهم ،معزز بالبراهىن الجائز قبولها قانونـا ،
وإخالال بالضوابط التى فرضها الدستور فى مجال محاكمتهم إنصافا ،وتعدىا كذلك على الحدود التى فصل بها
بىن والىة كل من السلطتىن التشرىعىة والقضائىة ،بما ىصم النصوص المطعون علىها -بمخالفتها ألحكام
المواد 41و 66و 67و 69و 165من الدستور.
وحىث إن توافر الصفة الجنائىة فى المخالفات الجمركىة التى تضمنتها النصوص المطعون علىها مؤداه أن
نظرها ،وإىقاع عقوبتها ،ال ىكون إال عمال قضائىا على ضوء المادتىن 66و 67من الدستور.
أنظر حكم المحكمة الدستورىة العلىا الصادر فى 2أغسطس سنة - 1997منشور بالجرىدة الرسمىة -
العدد رقم - 33فى . 1997/ 8 /14
27
66لسنة 1963مزيالً لكل شك في هذا الخصوص بنصه في المادة 117منه علي أن الغرامة ال تفرض إال في
حالتي النقص والزيادة غير المبررين وهو ما يقطع بأن المشرع قد أجاز للربان نقض القرينة في الحالتين علي
السواء وأن الغرامة ال تفرض إال إذا عجز الربان عن تبرير الزيادة أو النقص الذي يوجد ومدام المشرع لم
يقيد نقض القرينة بطريق معين من طرق االثبات في حالة وجود الزيادة فإن تبريرها يكون بكافة طرق االثبات
حسبما تقضي القواعد العامة .
( نقض مدني في 28نوفمبر سنة 1968مجموعة أحكام
محكمة النقض س 19رقم 444ص ) 1426
* النص علي االعفاء من الرسوم الجمركية بالنسبة للنقص الجزئي لم يكن واردا ً أصالً في الفقرة االخيرة من
المادة 37بل كان نصها مماثالً لنص الفقرة االخيرة من المادة 38ثم أضيف إليها النص علي االعفاء من
الرسوم عند تعديلها بالقانون رقم 507لسنة 1955تبعا ً لتعديل آخر في نصها قصد به بيان أن حكم الفقرة
االخيرة من المادة 37يسري علي البضائع المشحونة صبا ً دون غيرها وكال التعديلين كاشفين عن غرض
المشرع وليس منشئا ً لحكم جديد .أما المادة 38فلم يتناولها التعديل بل ثبتت علي أصلها الوارد في الالئحة
الجمركية وليس ثمة مبرر للتفرقة بين البضائع المشحونة صبا ً والمشحونة في طرود فيما يختص باالعفاء من
الرسوم الجمركية في حالة العجز الذي ال يجاوز نسبة التسامح التي حددها القانون لتحقق حكمة االعفاء من
الرسوم في الحالتين .
( نقض مدني في 26ديسمبر سنة 1968مجموعة أحكام
محكمة النقض س 19رقم 541ص ) 1582
* وإن كان وجود نقص في مقدار البضائع أو في عدد الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين في "
المانيفستو " يفترض معه أن الرب ان قد هربه الي داخل البالد وال تنتفي هذه القرينة إال إذا برر
الربان هذا النقص وفقا ً لما تتطلبه المادة 17من الالئحة الجمركية فإذا عجز عن تبريره ظلت القرينة قائمة في
حقه وإلتزم بالغرامة المقررة في المادتين 38 ، 37من الئحة الجمارك عالوة علي الرسوم الجمركية ،إال أن
هذه الالئحة قد نصت في الفقرة االخيرة من المادة 78علي أنه " إذا لم تتجاوز إختالف المقادير واألوزان
خمسة في المائة فال موجب لتقرير أية غرامة " .ولما كان غرض الشارع من إيراد هذا النقص الجزئي في
البضاعة لما الحظه من أن النقص بالنسبة المذكورة قد يكون منشؤه عوامل طبيعية أو خطأ في الشحن
والتفريغ ينتفي معها إفتراض تهريب هذا النقص فإن ذلك يقتضي عدم إدخال النقص بالنسبة سالفة الذكر في
حساب الرسوم الجمركية النتفاء المسوغ الستحقاقها إذ هي ال تستحق في حالة النقص الجزئي إال حيث ال
تنتفي القرينة علي التهريب وقد إفترض المشرع إنتفاءها في حالة النقص الذي ال يجاوز النسبة التي حددها
وال يقدح في صحة هذا النظر ما نصت عليه المادة 36من الالئحة من أنه ال عالقة لتقرير الغرامة -
المنصوص عليها في الباب الثامن -بالرسوم المستحقة طبقا ً للمعاهدات والقوانين ذلك أن شرط أعمال هذا
النص أن تكون الرسوم الجمركية مستحقة طبقا ً للقانون وهو االمر غير المتوافر إذ أن الئحة الجمارك ال تنص
علي إستحقاق الرسوم في حالة النقص الجزئي الذي يدخل في حدود نسبة التسامح المقررة في المادة 38علي
خالف ما جرت عليه -الالئحة من النص علي استحقاق الرسوم الجمركية مع الغرامة في حالة عجز الربان عن
تبرير النقص في عدد الطرود .
( نقض مدني في 26ديسمبر سنة 1968مجموعة أحكام
محكمة النقض س 19رقم 541ص ) 1582
* ومن حيث أن مهمة أمين السفينة والتوكيل المالحي الذي يختاره مجهز السفينة أو الربان هي تفريغ
البضائع وإستالمها من الربان وتسليمها الصحابها وإيداعها المخازن الجمركية إذا لم يتقدم أصحابها الستالمها
وهو يحل محل المجهز أو الربان في تلقي االحتجاجات عن عوار البضائع أو نقلها فضالً عن القيام بكل
العمليات التي تحتاج إليها السفينة من قبل وقد حل محله في القيام بها بمقتضي عقد وكالة السفينة تحقيقا ً
لمقتضيات السرعة وحسن إستغالل المالحة البحرية وحتي ال يتعطل إستغالل السفينة لوقوفها في المواني وقتا ً
طويالً وهو بهذا الوصف يعتبر من ممثلي الربان في حكم المادة 37من قانون الجمارك وقد أشارت المذكرة
االيضاحية للقانون في تعليقها علي هذه المادة الي مسئولية وكالء شركة المالحة عن النقص في عدد الطرود
أو محتوياتها كان مثار النزاع أمام المحاكم إذ كانت بعض وكاالت المالحة تتمسك بإنتهاء مسئوليتها بمجرد
تفريغ البضاعة قبل إستالمها بمعرفة الجمارك أو الهيئات الخاصة فوضع القانون بذلك حدا ً للنزاع وهو ما
يشير الي أن هذه الوكاالت داخلة في مفهوم عبارة ممثلي الربابنة الواردة في تلك المادة .
( قرار المحكمة العليا في طلب التفسير رقم 6لسنة 2قضائية دستورية
جلسة 21يولية سنة ) 1972
* وحيث أن الوقائع -علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر أوراق الطعن -تتحصل في أن مصلحة
الجمارك -الطاعنة -أقامت الدعوي رقم 1017سنة 1965تجاري كلي االسكندرية ضد الشركة المطعون
عليها ،وطلبت فيها الحكم بإلزامها بأن تدفع لها مبلغ 260ج و 810م ،وقالت بيانا ً لذلك أنه بتاريخ / 9 / 14
28
1962وصلت السفينة " سي ليدي " التابعة للشركة المطعون عليها الي ميناء االسكندرية ،وعند إستالم
البضائع المفرغة ومراجعتها علي البيانات الثابتة بقائمة الشحن ظهر وجود عجز قدره 156جواالً من الدقيق
،وإذ كانت تلك القائمة وسند الشحن خاليين من أية تحفظات مما يقطع بأن الرسالة شحنت كاملة ،وأن العجز
قد فرغ باالراضي المصرية دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عنه وقدرها المبلغ المشار إليه ،فقد أقامت
الطاعنة الدعوي به وفي 1966 / 5 / 29قضت المحكمة االبتدائية برفض الدعوي .إستأنفت الطاعنة هذا
الحكم باالستئناف رقم
369سنة 22قضائية تجاري االسكندرية ،وفي 1966 / 6 / 29قضت محكمة االستئناف بتأييد الحكم
المستأنف .طعنت الطاعنة في هذا الحكم بطريق النقض ،وقدمت النيابة العامة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض
الحكم و بالجلسة المحددة لنظر الطعن ،إلتزمت النيابة رأيها .وحيث أن الطعن أقيم علي سبب واحد تنعي به
الطاعنة علي الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه وتأويله من وجهين ( أولهما ) أن الشركة
الناقلة المطعون عليها -تعتبر مسئولة -وفقا ً لحكم المادة 17من الالئحة الجمركية -عن البضاعة المفرغة
من السفينة حتي يقوم موظف الجمرك المختص بتسديدها علي إحدي صور قائمة الشحن ،ويختلف الوقت
الذي يتم فيه ذلك بإختالف الطريقة التي تتبع في تسليم البضاعة فإما أن يتسلمها الجمرك ،وإما أن يتسلمها
صاحبها من السفينة مباشرة وهو ما يعرف بنظام تسليم صاحبه ،وفيه يتم تسديد البضاعة علي إحدي صور
قائمة الشحن عند اإلفراج عنها ،فإذا ما أسفر التسديد عن ظهور عجز في البضاعة إفترض أن ربان السفينة
قد قام بتهريبه الي داخل البالد فيلزم بالغرامة وبالرسوم الجمركية المستحقة عن هذا العجز طبقا ً لنص المادة
37من الالئحة الجمركية وال تنتفي مسئوليته إال بإثبات أن البضاعة الناقصة لم تشحن أو لم تفرغ أو فرغت
في جهة غير الجهة المرسلة برسمها ،أو أن الرسالة قد فرغت وسلمت بالكامل الي المرسل اليه علي رصيف
الميناء ،ويتم إثبات ذلك علي النحو وفي المواعيد المحددة في المادة 17من تلك الالئحة ،وإذ كان الحكم
المطعون فيه قد قضي برفض الدعوي إستنادا ً إلي أن البضاعة المفرغة تخضع لنظام تسليم صاحبه ،دون أن
يتحقق من قيام المطعون عليها بتسليمها كاملة الي المرسل اليه فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه
( والوجه الثاني ) أن الحكم ألقي علي عاتق الطاعنة عبء إثبات عدم تسليم البضاعة كاملة الي المرسل اليه ،
في حين أن المادة 17من الالئحة المشار اليها لم تفرض علي مصلحة الجمارك سوي تسديد البضاعة المفرغة
أي مطابقتها علي إحدي صور قائمة الشحن -مما يلقي عل عاتق الناقل عبء نفي قرينة التهريب التي تقوم
في حقه بظهور النقص في البضاعة المفرغة عن تلك الثابتة بالقائمة وهو ما يعيب الحكم بمخالفة القانون ،
وتضيف الطاعنة أن الشركة المطعون عليها تعتبر مسئولة أيضا ً بالتضامن مع المرسل اليه عن الرسوم
الجمركية طبقا ً لنص المادتين 36 ، 34من الالئحة الجمركية ،مما يجيز للطاعنة الرجوع علي أيهما بكامل
الرسوم ،وإذ جانب الحكم المطعون فيه هذا النظر فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه وتأويله .
وحيث أن هذا النعي مردود بأنه لما كانت المادة 17من الالئحة الجمركية الصادر بها األمر العالي في / 4 / 2
1884والمعدل في سنة - 1909والمنطبقة علي واقعة الدعوي -تقضي بأن تسدد البضائع والطرود المفرغة
علي صور المانيفستو بمعرفة أحد مأموري الجمرك وبحضور قبطان السفينة أو وكيله وتنقل البضائع الي
الجمرك ألجل اجراءات المراجعة والقيد ...وإذا كان مقدار البضائع أو عدد الطرود المفرغة أقل مما هو مبين
في المانيفستو فيجب علي القبطان أو وكيله أن يبرهن علي أسباب النقصان الحاصل ،وإذا كانت البضائع أو
الطرود الناقصة لم تشحن أو لم تفرغ أو فرغت في جهة غير الجهة المرسلة برسمها في األصل فيجب أن
يكون البرهان بواسطة مستندات حقيقية تؤيد صحة الواقع ...وإذا لم يمكن تقديم البراهين المنصوص عليها
في هذه المادة خالل 24ساعة ،فيتعين علي القبطان أو وكيله إعطاء كفالة أو إيداع قيمة الغرامة طبقا ً ألحكام
المادة ، 37ويجوز أن يمنح في هذه الحالة مهلة ال يمكن أن تجاوز أربعة أشهر ألجل تقديم البراهين المذكورة
،مما مفاده أن المشرع قد إفترض في حالة وجود نقص في مقدار البضائع أو الطرود المفرغة من السفينة
عما هو مدرج في قائمة الشحن المانيفستو -قيام مظنة التهريب وأجاز للربان دفع هذه المظنة بتقديم البراهين
المبررة لهذا النقص ،فإذا إدعي أن النقص راجع الي أن البضائع الناقصة لم تشحن أصالً من ميناء الشحن ،
أو أنها لم تفرغ في ميناء الوصول أو فرغت في ميناء أخري ،وجب أن يكون البرهان بمستندات حقيقية أي
كتابية ،فإذا أمكن للربان تقديم البراهين المبررة للنقص خالل 24ساعة من كشفه فال يلزم بشيء من الغرامة
المقررة في المادة 37أو من الرسوم الجمركية ،وإذا لم يستطع وطلب مهلة لتقديم هذه البراهين جاز لمصلحة
الجمارك أن
تمنحه مهلة بحيث ال تتجاوز أربعة أشهر ،أما إذا لم يدع الربان أن النقص مرده الي أحد هذه األسباب الثالثة
المشار اليها ،فإن القانون لم يستلزم طرقا ً معينا ً لنفي مظنة التهريب ،ومن ثم تخضع للقواعد القانونية العامة
المقررة لإلثبات ،وإذا لم يرد في الالئحة الجمركية نص يمنع المحكمة من قبول أوجه دفاع أو أدلة جديدة لم
يسبق عرضها علي مصلحة الجمارك أو يقضي بسقوط حق الربان في تقديم البراهين المبررة لنقص البضائع
أو الطرود ع ند تفريغها بميناء الوصول بإنقضاء ميعاد األربعة األشهر المنصوص عليها في المادة 17آنفة
الذكر ،فإن سلطة المحكمة في قبول تلك األوجه تكون غير مقيدة إال بما يرد عليها من قيود في قانون
29
المرافعات ،وبالتالي للربان تقديم البراهين المبررة للنقص الي المحكمة ولو لم يكن قد قدمها لمصلحة
الجمارك خالل تلك األشهر التي قيدت بها الالئحة مصلحة الجمارك دون الربان أو المحكمة ،وإذا كان حكم
المادة 17علي النحو السالف الذكر ينطبق علي البضائع الخاصة لنظام تسليم صاحبه إنطباقه علي سواها من
البضائع المفرغة ،وذلك كله علي ما جري به ق ضاء هذه المحكمة ،وكان من بين ما إستند اليه الحكم االبتدائي
الذي أيده الحكم المطعون فيه وأحال الي اسبابه في قضائه برفض دعوي الطاعنة قوله "إن االصل ان تكون
البضائع والطرود المفرغة طبقا ً لبيانات المانيفستو وإن كل عجز في البضاعة المشحونة يفترض أن ربان
السفينة قد هربه فيلزم بالغرامة التي قررتها المادة 37من الالئحة الجمركية ،فضالً عن الرسوم الجمركية ،
وعمالً بالفقرة الرابعة من المادة 17من هذه الالئحة أجاز المشرع للربان نفي هذه القرينة ..وأن العبرة في
خصوص البضائع التي يظهر تهريبها داخل أراضي الجمهورية والتغريم وأداء الرسوم الجمركية المستحقة
عليها ،هي بمقدارها وقت تفريغها من ظهر السفينة فعالً ،ومدي مطابقة البضائع المفرغة للبيانات المدرجة
بمانيفستو الشحن ..فإذا ما ثبت أن البضائع المفرغة فعالً تطابق ما أدرج بالمانيفستو فال يسأل الربان عما
ظهر فيها من عجز بعد ذلك قد يكون مرده سوء عملية التفريغ أو سوء الحراسة علي االرصفة أو أي سبب
آخر ال يد للربان فيه ،وكان الحكم المطعون فيه قد أضاف الي ذلك قوله ان المستخلص من مستندات ..
المستأنفة " الطاعنة " مانيفستو الباخرة (إذن االفراج) -أن وزارة التموين مستوردة الرسالة قد قامت
بالتفريغ واإلستالم بمعرفة عمال من قبلها ،وأنها قامت بصرفها من أبواب الجمرك بعد ذلك بمعرفتها دون أن
يكون للناقلة ثمة شأن بها ،ولم توقع هي وال ممثلها علي كارتات الصرف أو إذن اإلفراج ،وبذلك يكون ما
إعتورها من نقص أو عوارية قد حدث بعد ذلك ،ويكون فيه ا لمبرر الكافي إلنتفاء قرينة التهريب قبل الشركة
الناقلة علي ما ذهب اليه الحكم المستأنف بحق ،وكان يبين من هذا الذي قرره الحكم المطعون فيه أنه قد
إستخلص من وقائع الدعوي ان النقص الذي إكتشفته الطاعنة في البضاعة المشار اليها عند خروجها من
أبواب الجمرك إنما حدث بعد أن قام ربان السفينة بتسليم البضاعة كاملة الي المرسل اليه ،وإستند الحكم في
ذلك الي االسباب السائغة التي أوردها وإتخذ منها سندا ً لنفي قرينة التهريب عن ربان السفينة ومن بعده
الشركة الناقلة "المطعون عليها" وإذ كان ذلك من الحكم يدخل في حدود السلطة التقديرية لمحكمة الموضوع
ويؤدي الي النتيجة التي إنتهي اليها ويكفي بذاته لحمل قضائه ما ال معقب لمحكمة النقض عليه فيه ،فإن
النعي عليه بأنه نقل عبء االثبات علي النحو الوارد بسبب النعي بأن استلزم من الطاعنة إثبات ان البضاعة لم
تستلم من الناقل الي المرسل اليه كاملة ور تب علي تخلفها عن ذلك قضاءه برفض الدعوي ،هذا النعي يكون -
بفرض صحته -غير منتج لما هو مقرر في قضاء هذه المحكمة من أنه إذا بني الحكم علي دعامتين مستقلتين
تصح كل منهما بمفردها لحمل قضائه ،فإن فساد إحداهما ال يؤدي الي نقضه .
( نقض 5يونيو سنة 1973مجموعة أحكام محكمة
النقض س 24رقم 152ص ) 862
* متي كان الحكم المطعون فيه قد إنتهي في استدالل سائغ الي أن النقص الجزئي في البضاعة -يرجع الي
اسباب ال دخل إلرادة الربان فيها -بما ينفي عنه مظنة التهريب وكانت هذه الدعامة الواقعية -التي لم تكن
محل نفي من الطاعنة كافية بذاتها لحمل قضاءالحكم بغير حاجة الي سبب
ـــــــــــــــــــــــــ
القطاع العام أو شطب أسمه من جدول المخلصىن الجمركىىن لسبب مخل بالشرف أو االمانة ما لم ىكن قد مضى
على ذلك خمس سنوات .
- 8أن ىكون قد أدى الخدمة العسكرىة .
- 9أن ىكون قد حضر الدراسات الت درىبىة التى تعقدها المصلحة وإجتاز امتحان الصــــــالحىة لمزاولة المهنة
فى نهاىتها بنجاح ،مع إعفاء العاملىن السابقىن بالجمارك الحاصــــــــــلىن على مؤهل من شرط االمتحان .
- 10أن ىكون حاصال على بطاقة ضرىبىة قبل مزاولة المهنة .
- 11اىداع تأمىن نقدى بمصل حة الجمارك وفاء لما ىستحق من غرامات وتعوىضات فى المخالفات التى تقع
منه أو من المستخلصىن التابعىن له ولتعوىض المصلحة عما قد ىقــــع منهــــــم أو بسببهم من اضرار أثناء
القىام بأعمال التخلىص .
آخر ،وكان من المقرر في قضاء هذه المحكمة أنه متي قام الحكم علي دعامة صحيحة كافية لحمله فإنه يكون
غير منتج النعي عليه فيما ورد به ،لما كان ذلك فإن النعي علي الحكم المطعون فيه بمخالفة القانون والخطأ
في تطبيقه لمجاوزة النقض الجزئي في أوزان بعض االجولة نطاق نسبة التسامح المقررة يضحي -أيا ً كان
وجه الرأي فيه -غير منتج .
( نقض 26مارس سنة 1974مجموعة أحكام محكمة
النقض س 25رقم 331ص ) 542
30
* مفاد نصوص المواد 117 ، 38 ، 37 ، 5من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963مترابطة ان الشرع قد
اقام قرينة مؤداها ان وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة -الصب -أو في عدد الطرود المفرغة من
السفينة أو في محتوياتها عما هو مدرج في قائمة الشحن ،يفترض فيه أن الربان قد هربه الي داخل البالد
دون أداء الضريبة الجمركية المستحقة عليه ،إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب هذه بإيضاح أسباب
النقص وتقديم البراهين المبررة له وإستلزم المشرع ان يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث هي
عدم شحن البضاعة علي السفينة من ميناء الشحن أصالً أو عدم تفريغها في ميناء الوصول أو سبق تفريغها
في ميناء أخري ،أما غير هذه الحاالت المحددة فإن المشرع لم يقيد نقض قرينة التهريب بطريق معين من
طرق اإلثبات ومن ثم يجوز نقض ها بكافة الطرق حسبما تقضي القواعد العامة .فإذا ما أوضح الربان سبب
النقص أيا كان قدره إذ لم يقيد القانون ذلك بنسبة معينة ،وأقام البرهان عليه إنتفت القرينة علي التهريب ،أما
اذا لم يثبت الربان سبب النقص أو لم يبرره بمستندات جدية في الحاالت التي يستلزم فيها القانون ذلك ،ظلت
تلك القرينة قائمة في حقه وإلتزم بأداء الضريبة المقررة وذلك مالم يكن النقص راجعا ً الي عوامل طبيعية أو
ضعف في الغالفات يؤدي الي إنسياب محتوياتها إذ إفترض المشرع في هذه الحالة إنتفاء القرينة علي التهريب
إذا كان النقص ال يجاوز نسبة التسامح ا لتي فوض المدير العام للجمارك بتحديدها ،ويترتب علي دخول النقص
في حدود تلك النسبة بالشروط المتقدمة عدم إخضاعه للضريبة المستحقة إلنتفاء المسوغ إلستحقاقها إذ هي ال
تستحق في حالة النقص الجزئي اال حيث ال تنتفي القرينة علي التهريب .
( نقض مدني في 26مارس سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 331ص ) 542
* مفاد نص المادتين 37 ، 17من الالئحة الجمركية الصادرة في 2ابريل 1884والتي تخص واقعة الدعوي
-ان المشرع قد رسم طريقا ً محددا ً لبيان واقعة البضائع المفرغة وبذلك قد إفترض في حالة وجود نقص في
الطرود المفرغة من السفينة عما هو مدرج في قائمة الشحن -المانيفستو -قيام مظنة التهريب ،وأجاز للربان
رفع هذه المظنة بتقديم البراهين المبررة لهذا النقص فإذا ادعي ان النقص راجع الي أن هذه البضائع او
الطرود الناقصة لم تشحن أصالً من ميناء الشحن أو لم تفرغ في ميناء الوصول او فرغت في ميناء اخري
وجب أن يكون البرهان علي ذلك بمستندات حقيقية أي كتابية فإذا أمكن للربان تقديم البراهين المبررة خالل
أربعة وعشرين ساعة من كشفه فال يلزم بشيء من الغرامة المقررة في المادة 37أو من الرسوم الجمركية ،
وإذا لم يستطع وطلب مهلة لتقديم هذه البراه ين ،جـاز لمصلحة الجمارك أن تمنحه مهلة بحيث ال تتجاوز أربعة
أشهر .
( نقض مدني في 29ابريل سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 113ص ) 756
* رسم المشرع طريق إثبات عجز البضاعة في مواجهة الربان ،كما حدد مسئولية الربان عن هذا العجز ،
وأبان له طريق نفي مسئوليته وذلك بإعتبار الربان هو المسئول مباشرة أمام مصلحة الجمارك عن أي عجز
يظهر في شحنة سفينته وهي مسئولية مستقلة عن مسئوليته أمام صاحب الرسالة
التي تنتهي -في ظل نظام "تسليم صاحبه" -بمجرد تسليمها اليه في الميناء المتفق عليه ،بينما تبقي
مسئولية الربان قائمة أمام مصلحة الجمارك لحين حصول المطابقة وبعد اتمام اجراءات القيد والمراجعة علي
النحو الذي رسمته المادة 17من الالئحة الجمركية في مواجهتهما كليهما وإال تعذرت الرقابة الجمركية .وإذا
خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر ونفي مسئولية الشركة الناقلة عن العجز بمجرد تسليم البضاعة لصاحبها
وقبل أن يقوم مأمور الجمرك بالمراجعة ،فإنه يكون معيبا ً بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه وتأويله .
( نقض مدني في 29ابريل سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 113ص ) 756
* وصف البضاعة بأنها مما تشحن صبا ً أو طرودا ً إنما يرجع الي طريقة شحن البضاعة ال الي نوعها فيجوز
شحن السوائل صبا ً كما يجوز شحنها في طرود وكذلك فإن الجوامد كما تشحن في طرود يجوز شحنها صبا ً ،
وهو ما أفصح عنه المشرع في المادة 37من قانون الجمارك الحالي رقم 66لسنة 1963من أن البضائع
الصب هي البضائع المنفرطة .وإذا كان الثابت من األوراق أن رسالة األخشاب المشحونة علي الباخرة
منفرطة ،وكان قضاء الحكم بأن هذه األخشاب شحنت صبا ً قام علي ما حصله من فهم لهذا الواقع الذي يتفق
والثابت باألوراق فال معقب عليه في ذلك .
( نقض مدني في 2يونيو سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 92ص ) 967
* مفاد نصوص المواد 117 ، 38 ، 37من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963مجتمعة -وعلي ما جري به
قضاء هذه المحكمة -أن المشرع أقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو في عدد
الطرود أو محتوياتها المفرغة من السفينة عما هو مبين في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي
داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه ،إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب بإيضاح اسباب
31
النقص وتقدير البراهين المبررة له ،وإستلزم المشرع أن يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث
هي عدم شحن الباعة علي السفينة أصالً ،وعدم تفريغها في ميناء الوصول ،وسبق تفريغها في ميناء آخر ،
أما في غير هذه الحاالت المحد دة فإن المشرع لم يقيد نص تلك القرينة بطريق معين من طرق االثبات ومن ثم
يجوز نفيها بكافة الطرق حسبما تقتضي القواعد العامة ،فإذا ما أوضح الربان او من يمثله سبب النقص أيا
كان مقداره وأقام الدليل عليه ،إنتفت القرينة علي التهريب ،أما إذا لم يثبت الربان سبب النقص أو ما يبرره
بمستندات جدية في الحاالت التي يستلزم فيها القانون ذلك ،ظلت تلك القرينة قائمة في حق الربان وألزم بإداء
الرسوم المقررة ،وذلك كله ما لم يكن النقص راجعا ً الي عوامل طبيعية أو إلي ضعف في الغالفات يؤدي الي
إنسياب محتوياتها اذ إفترض المشرع في هذه الحالة إنتفاء القرينة علي التهريب اذا كان النقص ال يجاوز
نسبة التسامح التي فوض المدير العام للجمارك في تحديدها ،ويترتب علي كون العجز في حدود تلك النسبة
بالشروط المتقدمة عدم اخضاعه للضريبة المستحقة علي البضاعة إلنتفاء المبرر إلستحقاقها إذ هي ال تستحق
في ح الة النقص الجزئي اال حيث ال تنتفي القرينة علي التهريب وإذا كان يبين من الحكم المطعون فيه أنه قضي
برفض طلب الرسوم الجمركية عن العجز الجزئي في الضاعة موضوع الدعوي استنادا ً الي ما يكفي إلثبات أن
العجز إنما يرجع الي عمليات الشحن والتفريغ مما مفاده أن الحكم انتهي استنادا ً الي تقرير خبير " هيئة
اللويدز " من أن العجز الحاصل عن الرسالة مرجعه الي عمليات الشحن والتفريغ في إستدالل سائغ الي أن
النقص الجزئي سالف الذكر يرجع الي أعمال الشحن والتفريغ وهي أسباب ال دخل إلرادة الربان فيها بما ينفي
عنه مظنة التهريب ،وكان اإلقتناع بما يقدمه الربان لتبرير النقص أمرا ً تستقل به محكمة الموضوع بغير رقابة
عليها من محكمة النقض مادام قضاؤها قائما ً علي أسباب سائغة تكفي لحمله بغير حاجة الي سند آخر ،لما كان
ذلك ،فإن
النعي علي الحكم بالخطأ في تطبيق القانون لمجاوزة النقص الجزئي في الرسالة نسبة التسامح المقررة في
المادة الثانية من قرار مدير عام الجمارك رقم 4لسنة - 1963أيا كان وجه الرأي فيه -يصبح غير منتج .
( نقض مدني في 29مارس سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26رقم 561ص ) 1722
* مفاد نصوص المواد 37من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963والمادتين االولي والثانية من القرار رقم
4لسنة 1963الصادر من مدير عام الجمارك أن الشارع نص علي مسئولية الشركة الناقلة عن كل نقص في
البضائع عن الثابت في قائمة الشحن بشبهة تهريبها الي داخل البالد وأتاح للشركات الناقلة نفي هذه الشبهة
بتقديم الدليل المبرر لهذا النقص واعتبر تسليم الطرد بحالة ظاهرية سليمة مبررا ً لرفع المسئولية عن الشركة
الناقلة لترجيح حدوث النقص قبل الشحن ثم منح هذه الشركات نسبة تسامح فوض المدير العام للجمارك في
تحديد مقدارها فحددها بواقع 5بالقرار رقم 4لسنة 1963من البضائع المنفرطة أو مشمول الطرود ،وكان
نص المادة 37المشار اليها ورد مطلقا ً بشأن نسبة التساح في البضائع المنفردة وكذلك النقص الجزئي الناشئ
عن عوامل طبيعية أو نتيجة ضعف الغالفات وإنسياب محتوياتها بما مفاده وجوب احتساب هذه النسبة من
مجموع وزن البضاعة سواء وزنت منفرطة أو في طرود حيث جاء هذا النص خاليا ً مما يدل أن المشرع قصد
المغايرة في الحكم بين البضائع المنفرطة والبضائع التي ترد في طرود وإنما ورد النص عاما ً في إسناد نسبة
التسامح الي مجموع البضاعة في الحالين ال إلي كل طرد فيها علي حده في حالة النقص الجزئي ،وإذ كان ذلك
وكان التفو يض الصادر لمدير عام الجمارك بمقتضي نص المادة 2 / 37بتحديد نسبة التسامح في البضائع
المنفرطة وكذلك النقص الجزئي في البضاعة مقصورا ً علي تحديد قدر هذه النسبة دون الترخيص في إسنادها
الي البضاعة او الي كل طرد علي حدة حيث تكفل الشارع بهذا االسناد في هذا النص فإن المنشور رقم 440
لسنة 1964الذي أصدره مدير عام الجمارك ونص فيه علي أن تفسير القرار رقم 4لسنة 1963يوجب
احتساب نسبة التسامح من مشمول كل طرد علي حدة يكون خالف القانون وخرج علي حدود التفويض مما
يتعين معه االلتفات عنه ،وإذا كان الحكمان المطعون عليهما -قد التزما هذا النظر في قضائهما وإنتهيا الي
إحتساب نسبة التسامح من مشمول الطرود فإنهما يكونان قد إلتزما صحيح القانون .
( نقض مدني في 30يناير سنة 1978مجموعة أحكام
محكمة النقض س 29رقم 581ص) 350
* إذا أسفرت مراجعة مندوب الجمارك عن وجود عجز في الشحنة عما هو مبين في قائمة الشحن "
المانيفستو" فإن المشرع إفترض أن الربان هربه وإلزمه بالغرامة التي قررتها المادة 37من هذه الالئحة
فضالً عن إلتزامه بأداء الرسوم الجمركية المستحقة علي هذا العجز إال أنه يجوز للربان أعماالً للفقرة الرابعة
من المادة 17من تلك الالئحة أن ينفي هذه القرينة وإستلزم لذلك أن يبرهن بمستندات حقيقية أسباب هذا
النقص كما لو كانت البضائع أو الطرود الناقصة لم تشحن أو لم تفرغ أو أفرغت في جهة غير الجهة المرسلة
برسمها .
( نقض مدني في 29يناير سنة 1979مجموعة أحكام
محكمة النقض س 30رقم 24ص ) 428
32
* رب ان السفينة هو المسئول مباشرة أمام الجمارك عن أي عجز في شحنة السفينة وهي مسئولية مستقلة
عن مسئوليته أمام صاحب الرسالة التي تنتهي في ظل نظام "تسليم صاحبه" بمجرد تسليمها اليه في ميناء
الوصول المتفق عليه ،بينما تبقي مسئولية الربان قائمة أمام مصلحة الجمارك لحين حصول المطابقة بعد
إتمام اجراءات القيد والمراجعة علي النحو الذي رسمته المادة 17من الالئحة
الجمركية الصادرة في 2أبريل سنة 1884التي تحكم واقعة الدعوي .
( نقض مدني في 29يناير سنة 1979مجموعة أحكام
محكمة النقض س 30رقم 24ص ) 428
* من المقرر أن وصف البضاعة بأنها مما تشحن منفرطة "صباً" أو في طرود إنما يرجع الي طريقة شحنها
ال إلي نوعها ،فكما يجوز شحن السوائل صبا ً يجوز شحنها في طرود وكذلك المواد الصلبة كما تشحن في
طرود يجوز شحنها صبا ً ،وهو ما أفصح عنه المشرع بالمادة 37من قانون الجمارك ( المشار اليه ) من أن
البضائع الصب هي البضائع المنفرطة التي تشحن سائبة في السفينة دون أن يحتويها أي محتوي مثل
الصناديق أو الباالت أو األجولة سواء كانت مواد صلبة أو مواد سائلة .لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه
قد استخلص من أوراق الدعوي أن رسالة األخشاب قد تم شحنها علي السفينة الواحا ً من الخشب وغير
محزومة وإنتهي الي أعمال حكم المادة 37من قانون الجمارك وقرار مدير عام الجمارك رقم 4لسنة 1963
في شأن إفادة تلك الرسالة بنسبة السماح المقررة للعجز وقدرها 5فإنه ال يكون قد خالف القانون أو أخطأ في
تطبيقه .
( نقض مدني في 3ديسمبر سنة 1979مجموعة أحكام
محكمة النقض س 30رقم 20ص) 140
* لما كان من المقرر -في قضاء هذه المحكمة -انه إذا صدر حكم حائز قوة األمر المقضي بثبوت او نفي حق
في دعوي سابقة بالبناء علي مسألة أولية فإن الحكم يحوز الحجية في تلك المسألة بين الخصوم أنفسهم
ويمنعهم من التنازع بطريق الدعوي أو الدفع في شأن أي حق آخر يتوقف ثبوته أو إنتفائه علي ثبوت أن نفي
تلك المسألة األولية السابق الفصل فيها بين هؤالء الخصوم انفسهم فإن الحكم المطعون فيه إذ إنتهي في
قضائه الي رفض دعوي الطاعنة بمطالبة الشركة المطعون ضدها بالرسوم الجمركية المستحقة عن ذات العجز
في الرسالة موضوع النزاع يكون قد أهدر الحجية التي أضافها الحكم النهائي -الذي قضي برفض معارضة
الشركة وتأييد قرار الغرامة لوجود عجز غير مبرر في الرسالة -السابق صدورها في الدعوي رقم 584لسنة
1963تجاري كلي االسكندرية علي المسألة األولية الواحدة في الدعويين وهو وجود أو نفي العجز في الرسالة
موضوع التداعي .
( نقض مدني في 28مارس سنة 1980مجموعة أحكام
محكمة النقض س 31رقم 109ص) 312
* مفاد نصوص المواد 117 ، 38 ، 37من قانون الجمارك الصادرة بالقانون رقم 66لسنة - 1963وعلي ما
جري به قضاء هذه المحكمة -أن المشرع قد أقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو
في عدد الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل
البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب هذه بإيضاح أسباب
النقص وتقديم البراهين المبررة له وإستلزم المشرع أن يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث هي
:عدم شحن البضاعة علي السفينة من ميناء الشحن أصالً أو عدم تفريغها من السفينة في ميناء الوصول ،أو
سبق تفريغها في ميناء آخر ،أما غير تلك الحاالت المحددة فإن المشرع لم يقيد نقض قرينة التهريب بطريق
معين من طرق االثبات ،ومن ثم يجوز نفيها بكافة الطرق حسبما تقضي القواعد العامة فإذا ما أوضح الربان
أو من يمثله سبب النقص أيا كان مقداره وأقام الدليل عليه إنتفت القرينة علي التهريب وإذا لم يثبت الربان
سبب النقص أو ما يبرره وبمستندات جدية في الحاالت التي يستلزم فيها القانون ذلك ظلت تلك القرينة قائمة
في حق الربان وألزم بأداء الرسوم المقررة بإعتبار أنه مسئول مباشرة أمام مصلحة الجمارك عن أي عجز
يظهر في شحنة السفينة -وهي مسئولية مستقلة عن مسئوليته أمام صاحب الرسالة التي تنتهي -في ظل
نظام تسليم صاحبه -بمجرد تسليمها اليه في الميناء المتفق عليه -بينما تبقي مسئوليته قائمة أمام مصلحة
الجمارك ،لما كان ذلك وكان البين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه قد أقام قضاءه علي ما ثبت من تقرير
الخبير من أن الرسالة وردت تحت نظام -فيوس -وأن مقتضي هذا النظام أن يقوم المرسل اليه دون الشركة
المطعون ضدها بعملية التفريغ بعد حصول التسليم علي ظهر السفينة وأن ورود الرسالة كان بتاريخ / 7 / 26
1971ولكنها لم تودع المخــازن إال في 1971 / 5 / 27وقد خلت األوراق مما يقطع بأن العجز حدث قبل
التفريغ وليس أثناء عملية التفريغ وبسببها وبعد إنتهاء الرحلة البحرية -وهو ما رتب عليه الحكم إنتفاء
مسئولية الشركة المطعون ضدها عن العجز ،ومن ثم يكون الحكم المطعون فيه قد نفي عن الربان قرينة
التهريب التي أقامها المشرع في هذه الحالة دون أن يعلل الربان أو من يمثله سبب النقص ويقيم الدليل عليه
وهو ما يعيب الحكم بمخالفة القانون والخطأ في تأويله بما يستوجب نقضه .
33
( نقض مدني في 15نوفمبر سنة 1982طعن رقم 394سنة 49قضائية )
* مفاد نصوص المواد ، 38 ، 37من قانون الجمارك والمادة األولي من قرار مدير عام الجمارك رقم 4
لسنة 1963وانه وان كان وجود نقص في مقدار البضائع أو في الطرود المفرغة من السفينة عما هو مدرج
في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل البالد ،وال تنتفي هذه القرينة إال إذا برر الربان هذا
النقص وفقا ً لما تتطلبه المادة 38من قانون الجمارك رقم 66لسنة ، 1963فإذا عجز عن تبريره ظلت هذه
القرينة قائمة في حقه وإلتزم بأداء الرسوم الجمركية المستحقة عن هذا النقص ،إال أن المشرع رأي تحديد
نسبة تسامح بالنسبة للبضائ ع المنفرطة ( الصب ) بالنظر الي طريقة شحنها ،وقد حددها مدير عام الجمارك
بما ال يجاوز 5في المادة األولي من قراره رقم 4لسنة ، 1963دون أن يشترط أن يكون النقص في حدود هذه
النسبة ناشئا ً عن أسباب أو عوامل طبيعية تنبئ عنها حالة البضاعة ،ولما كان غرض الشارع من إيراد هذا
النص هو التسامح عن هذه النسبة من النقص في البضاعة المنفرطة بالنظر الي طريقة شحنها التي ينتفي
معها إفتراض تهريب هذا النقص فإن ذلك يقتضي عدم إدخال النقص بالنسبة المحددة في قرار مدير عام
الجمارك إلنتفاء المسوغ إلستحقاقها إذ هي ال تستحق في حالة النقص الجزئي في البضاعة إال حيث تنتفي
القرينة علي التهريب ،وقد إفترض المشرع إنتفائها في حالة النقص الذي ال يجاوز النسبة التي حددها ،أما ما
جاوز هذه النسبة فإن الربان يلتزم بتبريره علي نحو ما تقضي به المادة 38من قانون الجمارك فإن عجز عن
ذلك قامت في حقه قرينة التهريب بالنسبة للعجز الذي يجاوز نسبة التسامح وإلتزم بأداء الضرائب والرسوم
الجمركية المستحقة عنه ،لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد إلتزم هذا النظر وإستبعد من النقص
الحاصل في البضاعة المفرغة وهي بضائع منفرطة نسبة التسامح وهي 5وألزم المطعون ضدها ،بإعتبارها
ممثلة للربان بالضرائب والرسوم الجمركية عن النقص الزائد عن نسبة التسامح لعدم إيضاحها سببه فإنه
يكون قد أصاب صحيح القانون ويكون النعي عليه بالخطأ في تطبيق القانون وتأويله والقصور في التسبيب
علي غير أساس .
( نقض مدني في 27مارس سنة 1982طعن رقم 916سنة 49قضائية )
* مفاد نص المواد 117 ، 38 ، 37من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963مجتمعة -وعلي ما جري به
قضاء هذه المحكمة -أن المشرع أقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو في عدد
الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل البالد
دون اداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه ،إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب بإيضاح أسباب النقص
وتقديم البراهين المبررة له ،وإستلزم المشرع أن يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث هي عدم
شحن البضاعة علي السفينة أصالً أو عدم تفريغها أو سبق تفريغها في ميناء آخر .أما في غير هذه الحاالت
المحددة فإن المشرع لم يقيد نقض تلك القرينة بطريق معين من طرق االثبات ومن ثم يجوز نفيها بكافة الطرق
حسبماتقضي القواعد العامة ،فإذا ما أوضح
الربان -أو من يمثله -سبب النقص وأ قام الدليل عليه إنتفت القرينة علي التهريب وإذا لم يثبت الربان سبب
النقص أو ما يبرره بمستندات جدية في الحاالت التي يستلزم فيها القانون ذلك ظلت القرينة قائمة في حق
الربان والزم بأداء الرسوم المقررة ،لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد أقام قضاءه بإنتفاء مسئولية
المطعون ضدها -بصفتها ممثلة للربان -عن الرسوم الجمركية المستحقة عن النقص في البضاعة موضوع
الدعوي إستنا ًد الي أن تقرير الخبير لم يفصح عن سبب النقص وتاريخ اكتشافه فإنه يكون قد نفي عن الربان
قرينة التهريب التي أقامها المشرع في هذه الحالة دون أن يوضح الربان أو يمثله سبب النقص ويقيم الدليل
عليه مما يعيبه بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه مما يستوجب نقضه .
( نقض مدني في 22نوفمبر سنة 1982طعن رقم 472سنة 49قضائية )
* البين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه أقام قضاءه بإنتفاء مسئولية المطعون ضدها -بصفتها ممثلة
للربان -عن الرسوم الجمركية المستحقة عن النقص في الشحنة ،علي عدم كفاية اإلستمارة الجمركية رقم
50ك .م في إثبات أن العجز الوارد بها لم يفرغ في السفينة ،في حين أن الثابت في تقرير الخبير الذي ندبته
محكمة أول درجة انه إطلع علي قائمة الشحن المرفقة في أوراق الدعوي وتبين له أنها تتضمن بيانات بشأن
العجز وأنها موقعة من الربان ومن هذه البيانات أن مشمول البوليصة رقم 1يبلغ 2527.660طنا ً من الحديد
ُوجد بها عجز مقداره 163.74طن تم التأشير به علي قائمة الشحن .أما البوليصة رقم 116ومشمولها 800
كيلوجرام لم يفرغ شيئا ً منه إذ لم تقدم عنها أية مستندات لإلفراج وأعتبر العجز فيها كليا ً ،وإذ كان الثابت أن
الحكم المطعون فيه لم يعرض لما ورد في تقرير الخبير من بيانات تضمنتها قائمة الشحن بشأن العجز في
الشحنة الذي أثبتته السلطات الجمركية في إستمارة 50ك .م وإستبعد مسئولية المطعون ضدها عن الرسوم
الجمركية المستحقة عن النقص دون أن يقول كلمته فيما ورد بتقرير الخبير وفي بيانات قائمة الشحن فإنه
يكون مشوبا ً بالقصور في التسبيب بما يستوجب نقضه .
( نقض مدني في 29نوفمبر سنة 1982طعن رقم 496سنة 49قضائية )
34
* لما كان البين من مدون ات الحكم المطعون فيه أنه أقام قضاءه برفض الدعوي علي ما إنتهي اليه من أن
البضاعة شحنت صبا وأن العجز المدعي به وقدره 58 ،2طنا ً يدخل في حدود نسبة التسامح المقررة قانونا ً فال
تستحق عنه رسوم جمركية -وكان الثابت بالمذكرة الختامية التي قدمتها الطاعنة لمحكمة االستئناف -أثناء
فترة حجز الدعوي للحكم -والمرفق صورتها الرسمية ضمن أوراق الطعن -أنها أحالت في شأن إثبات مقدار
العجز الي االستمارة 50ك م المقدمة منها لمحكمة أول درجة -والمودعة ملف الطعن -وكان الثابت بتلك
االستمارة أن مقدار العجز في البضاعة المشحونة يبلغ 7020580طنا ً فإن الحكم المطعون فيه إذ التفت عن
األخذ بالداللة المستفادة من المستند المذكور في إثبات حقيقة مقدار العجز وأغفل التحدث عنه -فإنه يكون
فضال عن مخالفته الثابت باألوراق قد شابه القصور في التسبيب مما يتعين نقضه .
( نقض مدني في 14نوفمبر سنة 1983طعن رقم 1401سنة 49قضائية )
* الحكم بانتفاء مسئولية الربان عن الرسوم الجمركية المستحقة عن العجز في الشحنة إستنادا الي ما جاء
بتقرير الخبير من عدم معرفة تاريخ اكتشاف العجز وسببه رغم ما ثبت من ذات التقرير من إكتشاف العجز قبل
تسليم الرسالة .مخالفة للثابت باألوراق ونفي لقرينة التهريب بغير الطريق الذي رسمه القانون .
( نقض مدني في 21نوفمبر سنة 1983طعن رقم 495سنة 49قضائية )
* إن مؤدي نظام " تسليم صاحبه " أن يقوم الناقل بتسليم البضاعة مباشرة الي صاحبها أو من ينوب عنه
دون أن تدخل المخازن الجمركية والي أن يتم هذا التسليم تبقي البضاعة في حراسة الناقل
ويكون مسئوال عنها .لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد أسس قضاءه علي أن إستمارة الجمارك رقم
50ك .م قد خلت مما يثبت العجز علي وجه يقيني ومحدد وأن الثابت ببيان مأمور قسم ثان المؤرخ /6/9
1967أن العجز اكتشف عند صرف الرسالة التي وردت تحت نظام " تسليم صاحبه " وسلمت الي المرسل
اليه من عنابر السفينة مباشرة ورتب علي ذلك إنتفاء مسئولية المطعون ضدها بصفتها ممثلة للربان -عن
الرسوم المستحقة عن النقص في البضاعة موضو الدعوي ،وكان يبين من االطالع علي االستمارة رقم 50ك
.م وبيان مأمور قسم ثان -المرفقين بأوراق الطعن -أن جملة الرسالة كما وردت في قائمة الشحن 380000
كيلو جرام وأن المنصرف منها 191640كيلو جرام بعجز قدره 188360كيلو جرام وكان نظام " تسليم
صاحبه " علي نحو ما سلف بيانه ليس من شأنه تغيير مسئولية الربان قبل مصلحة الجمارك عن كل نقص في
البضائع عن الثابت بقائمة الشحن ،فإن الحكم المطعون فيه إذا إنتهي الي أن المستندين المشار اليهما ال
ي فيدان علي وجه اليقين وجود نقص في البضائع ونفي عن الربان قرينة التهريب التي أقامها المشرع لمجرد
ورود البضائع تحت نظام " تسليم صاحبه " دون أن يوضح الربان أو من يمثله سبب النقص ويقيم الدليل
عليه فإنه يكون قد خالف الثابت باالوراق وشابه فساد في االستدالل فضال عن مخالفة القانون مما يستوجب
نقضه .
( نقض مدني في 9يناير سنة 1984طعن رقم 456سنة 46قضائية )
* مفاد نصوص المواد 117 ، 38 ، 37من قانون الجمارك رقم 66لسنة 63مجتمعة -وعلي ما جري به
قضاء هذه المحكمة -ان المشرع اقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو عدد
الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل البالد
دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب بإيضاح أسباب النقص
وتقديم البراهين المبررة له .وإستلزم المش رع أن يكون هذا التبرير بمستندات جدية في حاالت ثالث هي عدم
شحن البضاعة علي السفينة أصال وعدم تفريغها أو سبق تفريغها في ميناء آخر أما في غير هذه الحاالت
المحددة فإن المشرع لم يقيد نقض تلك القرينة بطريق معين من طرق االثبات ومن ثم يجوز نفيها بكافة الطرق
حسبما تقضي القواعد العامة فإذا ما أوضح الربان أو من يمثله سبب النقص أيا ً كان مقداره وأقام الدليل عليه
إنتفت القرينة علي التهريب وإذا لم يثبت الربان سبب النقص أو ما يبرره بمستندات جدية في الحاالت التي
يستلزم فيها القانون ذلك ظلت القرينة قائمة في حق الربان قائمة وألزم بأداء الرسوم المقررة ،ولما كان ذلك
وكان البين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه أقام قضاءه بإنتفاء مسئولية المطعون ضدها -بصفتها ممثلة
للربان -عن الرسوم الجمركية المطالبة بها عن العجز في البضائع المفرغة علي أنها لم تقدم الدليل علي
وجود هذا العجز وأن االستمارة 50ك .م لم تعد أصال إلثباته ،وكان الثابت من االطالع علي المستندات التي
قدمتها الطاعنة لمحكمة االستئناف أنها تضمنت قائمة الشحن مثبتا ً بها العجز في البضاعة المفرغة والذي
أخطرت به المطعون ضدها بموجب االستمارة 50ك .م لتقوم من جانبها بتوضيح أسباب عدم تفريق هذا
العجز فكان جوابها أنها سوف توافي المصلحة الطاعنة بالنتيجة بعد إجراء البحث ،فإن الحكم المطعون فيه إذا
إستبعد مسئولية المطعون ضدها عن الرسوم الجمركية المستحقة عن العجز في الشحنة والذي تضمنته قائمة
الشحن وأثبتته المصلحة الطاعنة في االستمارة 50ك .م وأخطرت به المطعون ضدها ،بمقولة أن المصلحة
لم تقدم الدليل علي وجود هذا العجز يكون قد نفي عن الربان قرينة التهريب التي أقامها المشرع في هذه
المسألة دون أن يوضح الربان أو من يمثله سبب النقص ويقيم الدليل عليه وهو ما يعيبه بمخالفة القانون
والخطأ في تطبيقه وتأويله ويستوجب نقضه .
35
( نقض مدني في 4فبراير سنة 1985طعن رقم 535سنة 50قضائية )
* لما كانت العلة من مظنة التهريب التي إفترض المشرع قيامها في حق الربان أو من يمثله عند وجود نقص
في مقدار البضائع المنفرطة -ورتب علي ذلك مسئوليته عما يستحق من ضرائب جمركية مستحقة عن هذا
النقص حسبما يستفاد من نص المادة 17من قانون الجمارك رقم 66لسنة - 1963
فإذا إنتفت هذه العلة بأن كانت البضائع المنفرطة أو الطرود المفرغة من السفينة من السلع المعفاه بذاتها من
الرسوم الجمركية فإنه ال محل إلفتراض مظنة التهريب عند وجود نقص في مقدارها عما هو مبين في قائمة
الشحن لما كان ذلك وكان السماد المفرغ من السفينة جالكسي من السلع المعفاه بذاتها من كل الضراب
والرسوم الجمركية بموجب المادة األولي من القانون رقم 48لسنة 1965ومن ثم فإن مظنة التهريب ال تقوم
في هذه الحالة في حق الربان أو من يمثله لعدم إستحقاق أية رسوم جمركية عن هذا النقص .
( نقض مدني في 27إبريل سنة 1987طعن رقم 1925سنة 52قضائية )
* لما كان قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963حينما قرر مسئولية ربان السفينة عن الرسوم الجمركية
المستحقة عن النقص غير المبرر في مقدار البضائع المنفرطة أو عدد الطرود المفرغة من السفينة عما هو
مبين بقائمة الشحن لم يحدد طريقة معينة إلثبات وجود هذا النقص ومن ثم يجوز إثباته بكافة الطرق وإذ كان ال
يتسني الوقوف علي وجود النقص في البضائع المشحونة من عدمه إال بعد قيام مصلحة الجمارك بمطابقة
مقدار أو عدد ما يف رغ منها علي ما هو مبين في قائمة الشحن ثم التسجيل عليها بما تسفر عنه هذه المطابقة
ومن ثم فإن قائمة الشحن وما تسجله عليها مصلحة الجمارك بعد المطابقة من وجود نقص تكون من قبيل
األدلة المقبولة إلثبات النقص في البضائع المفرغة وإذ لم يعتبرها الحكم المطعون فيه كذلك والتفت عن األخذ
بالداللة المستفادة منها في إثبات العجز ومقداره فإنه يكون قد خالف القانون وخالف الثابت باألوراق .
( نقض مدني في 30نوفمبر سنة 1987طعن رقم 1693سنة 52قضائية )
* المقرر في قضاء هذه المحكمة أن عقد النقل البحري ال ينقضي وال تنتهي فيه مسئولية الناقل البحري عن
البضاعة المشحونة إال بتسليمها كاملة وسليمة الي المرسل اليه أو نائبة تسليما فعليا ،ويظل الناقل مسئوال
عنها وعن سالمتها حتي تمام التسليم ،وال ترتفع مسئوليته إال إذا أثبت أن العجز أو التلف نشأ عن عيب في
البضاعة ذاتها أو بسبب قوة قاهرة أو خطأ الغير .والمقصود بالتسليم في هذا الصدد هو االستالم الفعلي من
جانب صاحب الحق في البضاعة أو نائبة بحيث تنتقل اليه حيازتها ويتمكن من فحصها والتحقق من حالتها
ومقدارها ،وكان مؤدي نظام " تسليم صاحبه " أن يقوم الناقل بتسليم البضاعة مباشرة الي صاحبها أو من
ينوب عنه دون تدخل المخازن الجمركية وتكون في هذه الفترة في حراسة الناقل حتي يتم تسليمها .لما كان
ذلك ،وكان الثـابت من إستمارة تسليم صاحبه المحررة علي نموذج مطبوع يحمل إسم الطاعنة ( شركة
التوكيالت المالحية ) في 1979 / 8 / 31والمذيلة بتوقيع منسوب صدوره للمرسل اليه " أن السفينة ليون
وصلت بتاريخ 1979 / 8 / 16وأن عدد المشمول عدد 10كونتينر تحتوي علي 10221كرتونة وأنه تم فتح
عدد 10كونتينر تحت المالحظة الجمركية وبحضور السيد مندوب الجمرك وصاحب الشأن وال يوجد مالحظات
" مما مفاده أن األمر ال يعدو أن يكون مجرد إثبات لواقعة عدم وجود مالحظات عند فتح الحاويات العشر
فحسب دون إنتقال حيازتها الي المرسل اليه وتحققه من حالة الكراتين التي بداخلها علي نحو يتحقق فيه
التسليم الفعلي لها ،ومن ثم يظل الناقل مسئوال عنها حتي تمام هذا التسليم .
( نقض مدني في 31أكتوبر سنة 1988طعن رقم 882سنة 53قضائية )
* وإن كان لمحكمة الموضوع من سلطة تحصيل فهم الواقع في الدعوي أن تستخلص من طريقة شحن
البضاعة ،ما إذا كانت قد شحنت صبا أي سائبة دون أن يحتويها أي محتوي أو في طرود أي بعد حزمها في
حزمة واحدة أو أكثر سواء تم تغليفها بورق أو ما شابه أو بوضعها في صندوق أو في أجولة أو بتحزيمها
بأربطة أو شنابر بحيث تكون كل حزمة منها وحدة معينة بذاتها ومدرج عددها في أوراق الشحن إال أن ذلك
مشروط بأن ال يكون إستخالصها مبنيا ً علي ما يخالف الثابت بأوراق الدعوي .ولما كان ذلك وكان الحكم
االبتدائي المؤيد ألسبابه والمكمل بالحكم المطعون ف يه قد أقام قضاءه برفض دعوي الطاعن بمطالبة المطعون
ضدها بصفتها بالرسوم عن العجز غير المبرر في
الرسالة محل التداعي علي ما خلص اليه من أن رسالة االخشاب قد تم شحنها علي السفينة الواحا منفرطة
مرتبا ً علي ذلك إفادة تلك الرسالة بنسبة التسامح المقررة وفقا ً لقانون الجمارك .وكان البين من قائمة الشحن
" منافيستو الباخرة " المقدمة من الطاعنة ضمن مستنداتها الي محكمة الموضوع أن مشمول رسالة النزاع
2518طرد وأن بمجموعها 223418لوح خشبي ،وهو مضمون ما تمسكت به الطاعنة في محاضر أعمال
الخبير ،فإنه يكون قد خالف الثابت باألورا ق وقد جره ذلك الي الخطأ في تطبيق القانون بما يستوجب نقضه .
( نقض مدني في 19يونية سنة 1989طعن رقم 560سنة 52قضائية )
36
* الغرامة التي يفرضها مدير الجمارك علي الربان أو من يمثله في حالة النقص غير المبرر عمال بالمادتين
119 ، 117من قانون الجمارك -ال تعد من الضرائب والرسوم الجمركية التي تستحق عن هذا النقص -دائما ً
هي من قبيل التعويضات المدنية لصالح الخزانة العامة وتختلف الواقعة الموجبة لها عن الواقعة المنشئة لهذه
الرسوم إذ بينما تستحق األخيرة بمجرد إكتشاف النقص ،فإن الواقعة الموجبة للغرامة تتحقق من مظنة
التهريب ،ومن ثم فإن قرار فرض الغرامة أو المطالبة بدفعها ال يعتبر تنبيها بدفع الرسوم الجمركية قاطعا ً
لتقادمها ،كما أن الطعن في ذلك القرار أمام المحكمة المختصة ال أثر له علي السير في دعوي المطالبة
بالرسوم الجمركية وعلي سريان تقادمها وذلك لتغاير الحقين وتغاير مصدرهما .
( نقض مدني في 19مارس سنة 1990طعن رقم 2110سنة 55قضائية )
37
يؤكد االرتباط بين أساس فرض الغرامة وأساس فرض الرسوم بأن " تفرض علي ربان السفن أو قادة
الطائرات ووسائل النقل األخري غرامة ال تقل عن عشر الضرائب الجمركية المعرضة للضياع وال تزيد عن
مثلها ,فضالً عن الضرائب المستحقة وذلك في حالة النقص غير المبرر عما أدرج في قائمة الشحن " .ففي
حالة النقص غير المبرر تفرض الغرامة وفي ذات الوقت تفرض الرسوم ,فاالثنان الغرامة والرسوم مترتبان
علي مصدر واحد هو ثبوت النقص غير المبرر ,وهذا االرتباط ال يقبل التجزئة بحال ,ألنه إذا سقطت الغرامة
عن النقص غير المبرر سقطت بالتالي الرسوم المفروضة علي ذات النقص التحاد المصدر ,وأن االرتباط
المشار إليه بالبند ثالثا ً من حكم المحكمة الدستورية العليا ,بين النصوص المقضي بعدم دستوريتها وبين الحكم
بالغرامة الواردة في المادة 117قائم من أن الغرامة والرسوم معاً ,أقامهما المشرع علي افتراض قرينة
التهريب ,أما وقد قضي بعدم دستورية النص بفرض الغرامة ,فإن قضاء البند الثالث بسقوط األحكام األخري
الواردة في النصوص المحكوم بعدم دستوريتها ينصرف بطريق اللزوم إلي الرسوم الرتباطها بأجزائها ارتباطا ً
ال يقبل التجزئة ويكون حكم النص بفرضها قد لحقه السقوط.
( الطعن رقم - 258لسنة " 68مدني" -تاريخ الجلسة ) 2005 / 6 / 23
* إذ كان الحكم المطعون فيه قد استند في قضائه بتأييد الحكم االبتدائي برفض الدعوي علي أن مطالبة
المصلحة الطاعنة للمطعون ضدها بصفتيهما للغرامة الجمركية إعماالً ألحكام المواد 119 ,117 ,38 ,37من
قانون الجمارك قد قضي بعدم دستوريتها ..وتكون الغرامة الصادرة من مدير الجمارك محل الدعوي صدرت
ممن ال يملك ذلك بعد أن قضي بعدم دستورية المادة 119التي كانت تمنحه سلطة فرض تلك الغرامة وتضحي
المطالبة بال سند فسواء كانت المطالبة بالرسوم أو بالغرامة أو االثنين معا ً فالنتيجة واحدة ال تتغير الرتباطهما
ارتباطا ً ال يقبل التجزئة وبعدم دستوريتهما.
( الطعن رقم - 258لسنة " 68مدني" -تاريخ الجلسة ) 2005 / 6 / 23
* إذ كانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بجلسة 5سبتمبر
سنة 2004المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم 38تابع (أ) في 16سبتمبر سنة 2004بعدم دستورية
نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة
1963وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ,1993لسنة 1994
الخاصين بتقرير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع ,وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي
أمام هذه المحكمة فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام.
( الطعن رقم - 645لسنة " 69مدني" -تاريخ الجلسة ) 2005 / 6 / 28
* إذ كانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بحكمها المنشور في الجريدة الرسمية في 1997 /14/8بعدم
دستورية المواد 117 ،38 ،37من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963التي تضمنت قرينة مؤداها أن وجود
عجز في مقدار البضائع المنف رطة أو في عدد الطرود المفرغة من السفينة عما هو مدرج في قائمة الشحن
يفترض معه أن الربان قد هربها إلي داخل البالد دون سداد الرسوم الجمركية عليها ولم يثبت التهريب بدليل
آخر غير تلك القرينة يما يمتنع معه إعمال هذه القرينة أمام هذه المحكمة في الطعن الماثل إال أن ذلك مشروط
بأن يكون الطاعن بالنقض هو الذي طبقت بشأنه القرينة ،ومن ثم فإذا كان الطعن بالنقض مقاما من خصمه
(مصلحة الجمارك) فإن من شأن تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية أن تضار المصلحة
الطاعنة بطعنها.
( الطعن رقم - 6384لسنة " 62مدني" -تاريخ الجلسة ) 2006 / 2 / 23
* إذ كانت الواقعة المنشئة الستحقاق الرسوم الجمركية هي ثبوت دخول السلعة المستوردة إلي داخل البالد
وبالتالي تبعا لها ضريبة االستهالك التي تدور معها وجودا وعدما ،فإذا ما قضي بعدم دستورية نصوص المواد
117 ،38 ،37من قانون الجمارك فإنه ال يجوز للطاعنة المطالبة بضريبة االستهالك ،وأيا كان وجه الرأي في
موعد وصول السفينة إلي ميناء اإلسكندرية -قبل أو بعد نفاذ القانون فإن النعي علي الحكم المطعون فيه بعدم
قضائه بضريبة االستهالك يكون غير منتج.
( الطعن رقم - 6384لسنة " 62مدني" -تاريخ الجلسة ) 2006 / 2 / 23
* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت بتاريخ 2أغسطس سنة 1997في القضية رقم 72لسنة 18ق
"دستورية" بعدم دستورية ما تضمنته المواد 117 ،38 ،37من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963من
اعتبار مجرد النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما هو أدرج في قائمة الشحن قرينة علي تهريبها
إلي داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليها ،ومن ثم يمتنع إعمال هذه القرينة علي كافة
الدعاوي المنظورة أمام المحاكم باختالف درجاتها بما فيها محكمة النقض اعتبارا ً من تاريخ نشر هذا الحكم،
وكان الحكم المطعون فيه قد استند في قضائه بإلزام الشركة الطاعنة بصفتها بالرسوم الجمركية المستحقة عن
النقص في الرسالة عما هو مثبت في قائمة الشحن إلي نصوص تلك المواد والتي قضي بعدم دستوريتها فإنه
يكون معيبا ً بما يستوجب نقضه.
( الطعن رقم - 7578لسنة " 64مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 12 / 10
38
* المقرر أنه يترتب علي صدور حكم بعدم دستورية نص في قانون غير ضريبي أو الئحة عدم جواز تطبيقه
اعتبارا من اليوم التالي لنشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية ,وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة,
ويتعين علي المحاكم باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية
المطروحة عليها ,ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضاء كاشفا عن عيب لحق
النص منذ نشأته ,بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص ,والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية
نص في القانون يت رتب عليه عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لنشر ذلك الحكم ما دام أدرك الدعوي أثناء نظر
الطعن أمام محكمة النقض ,وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء نفسها ,وكانت المحكمة
الدستورية العليا قد حكمت بتاريخ 2أغسطس سنة 1997في القضية رقم 72لسنة 18ق "دستورية" بعدم
دستورية ما تضمنته المواد 117 ,38 ,37من قانون الجمارك -رقم 66لسنة - 1963من اعتبار مجرد
النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما أدرج في قائمة الشحن قرينة علي تهريبها إلي داخل البالد
دون أداء
الرسوم الجمركية المستحقة عليها ومن ثم يمتنع إعمال تلك القرينة علي كافة الدعاوي المنظورة أمام المحاكم
باختالف درجاتها بما فيها محكمة النقض اعتبارا من تاريخ نشر هذا الحكم ,ولما الحكم المطعون فيه قد أستند
في قضائه بإلزام الشركة الطاعنة بالرسوم الجمركية المستحقة عن النقص في الرسالة عما هو مثبت في قائمة
الشحن إلي نصوص تلك المواد رغم القضاء بعدم دستوريتها فإنه يكون معيبا بما يوجب نقضه.
( الطعن رقم - 3570لسنة " 64مدني" -تاريخ الجلسة ) 2010 / 1 / 14
* وحيث إنه لما كان من المقرر -في قضاء هذه المحكمة –أنه يجوز للنيابة العامة ,كما يجوز لمحكمة
النقض أن تثير من تلقاء ذاتها المسائل المتعلقة بالنظام العام ,وكانت الهيئة العامة للمواد المدنية والتجارية قد
انتهت في حكمها الصادر في الطعن رقم 777لسنة 61ق بجلسة 18من شهر مايو سنة 1999إلي أنه يترتب
علي صدور حكم بعدم دستورية نص في قانون غير ضريبي أو الئحة عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي
لنشر هذا الحكم بالجريدة الرسمية ,وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم
باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو
كانت سابقة علي صدور هذا الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما
ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص ,والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال
يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره ما دام قد أدرك الدعوي أثناء نظر الطعن أمام محكمة النقض وهو أمر
متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء نفسها .لما كان ذلك ,وكانت المحكمة الدستورية العليا قد
قضت بحكمها المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 14أغسطس 1997بعدم دستورية المواد 117 ,38 ,37
من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة 1963والتي كان مفادها أن المشرع أقام قرينة
مؤداها أن وجود نقص في البضائع المنفرطة أو عدد الطرود أو محتوياتها المفرغة من السفينة عما هو مبين
بقائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه إلي داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليه,
ومن ثم يمتنع إعمال هذه القرينة علي كافة الدعاوي المنظورة أمام المحاكم باختالف درجاتها ومنها محكمة
النقض اعتبارا ً من تاريخ نشر هذا الحكم .لما كان ذلك ,وكان الحكم المطعون فيه قد ألزم الشركة الطاعنة بأداء
المبلغ المقضي به استنادا ً إلي قيام قرينة التهريب الوارد بالمواد 117 ,38 ,37من قانون الجمارك رقم 66
لسنة 1963المقضي بعدم دستوريتها فإنه يكون معيبا ً بما يوجب نقضه.
ً
وحيث إن الموضوع صالح للفصل فيه ,ولما كانت األوراق قد جاءت خلوا من دليل علي أن ربان السفينة قد قام
بتهريب العجز المقول به إلي داخل البالد دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة ولم يقدم الطاعن بصفته الدليل
علي دعواه ,ومن ثم تكون أقيمت علي غير سند خليقة بالرفض بما يتعين معه القضاء بتأييد الحكم المستأنف.
( الطعن رقم - 8529لسنة " 63مدني" -تاريخ الجلسة ) 2012 / 4 /23
المطلب الثانى
البيانات الجمركية
شهادة اإلجراءات :
تنص المادة 43من قانون الجمارك علي أنه " يجب ان يقدم للجمرك بيان تفصيلي (شهادة إجراءات) ،عن
أية بضاعة قبل البدء في إتمام االجراءات ولو كانت هذه البضاعة معفاة من الضرائب الجمركية .ويجب أن
39
يتضمن هذا البيان جميع المعلومات وااليضاحات والعناصر التي تمكن من تطبيق االنظمة الجمركية وإستيفاء
الضرائب عند االقتضاء .ويحدد بقرار من وزير الخزانة أنموذج هذا البيان والمستندات التي ترفق به " .
كما أوجب المشرع في المادة 44من قانون الجمارك أن " يكون تقديم البيان المنصوص عليه في المادة
السابقة من أصحاب البضائع أو وكالئهم المقبولين لدي الجمارك أو من المخلصين الجمركيين المرخص لهم
ويعتبر الموقع علي البيان مسئوالً عن صحة ما يرد فيه وذلك مع عدم االخالل بمسئولية صاحب البضاعة " ،
ثم ألزم المشرع في المادة 45من قانون الجمارك " بتسجيل البيان الجمركي لدي الجمارك برقم مسلسل بعد
التحق ق من تنفيذ أحكام المادتين السابقتين " .
ونظرا ً لألهمية التي يوليها المشرع لشهادة اإلجراءات الجمركية ،ولما لها من أهمية في إثبات ما بها من
بيانات ،لذا فقد نص المشرع في المادة 46المعدلة بالقانون رقم 95لسنة 2005من قانون الجمارك علي أنه
" يجوز تعديل اإلي ضاحات الواردة في البيان الجمــركى المقدم للجمارك قبل تحديد الطرود المعدة للمعاينة ،كما
يجوز تعديل األخطاء المادية فى أى مرحلة من مراحل اإلفراج"(.)15
وقد أجاز المشرع في المادة 47من قانون الجمارك " ألصحاب البضائع أو ممثليهم أن يطلبوا االطالع علي
بضائعهم و فحصها وأخذ عينات منها عند االقتضاء وذلك تحت إشراف موظفي الجمارك " .
ولضبط عملية تسليم البضائع واالفراج عنها ونقل حيازتها المادية الي أربابها ،فقد نصت
المادة 48من قانون الجمارك علي أن " يعتبر حامل إذن التسليم الخاص بالبضاعة نائبا ً عن صاحبها في
تسليمها وال مسئولية علي الجمارك من جراء تسليمها إليه " .
ــــــــــــــــــــــــــ
( ) 15وتطبيقا لذلك فقد قضى بأنه إذ كان الواقع في الدعوي -حسبما حصله الحكم المطعون فيه -أن رسالة
التداعي وصلت إلي ميناء ...يوم ....وقدمت الطاعنة -كمحال إليها حقوق المرسل إليه -سند شحن نظيف
وكان الثابت من البيان الجمركي أن بداية التفريغ فى ...وأنه ورد به أن الوزن تم بمعرفة ...تحت إشراف
= = انتهي إليه تقرير مكتب ..البضائع الجمارك التي أثبتت في الشهادة الصادرة منها سالمة ما
من وجود عجز بالرسالة علي النحو الذي أورده خبير الدعوي في تقريره وإذ لم تتضمن األوراق ما يدل علي
أن الناقل قد سلمها لذوي الشأن بالحالة التي وصفت بها فى سند الشحن -الخالي من أية تحفظات -فإن الناقل
يسأل عن التعويض عنها ،وإذ لم يعرض الحكم المطعون فيه لداللة ما أثبت فى البيان الجمركي كمستند رسمي
من أن وزن الرسالة تم بإشراف وبمعرفة تلك الجمعية وما قدم من سند شحن نظيف ،فإنه يكون معيبا ً بالقصور
فى التسيب والفساد فى االستدالل جره إلي الخطأ فى تطبيق القانون.
( الطعن رقم - 1909لسنة " 59مدني" -تاريخ الجلسة ) 2006 / 6 / 27
كما قضى بأنه إذ كان الواقع فى الدعوي -حسبما حصله الحكم المطعون فيه -أن رسالة التداعي وصلت
إلي ميناء ...يوم ....وقدمت الطاعنة -كمحال إليها حقوق المرسل إليه -سند شحن نظيف وكان الثابت من
البيان الجمركي أن بداية التفريغ ىفي ......وأنه ورد به أن الوزن تم بمعرفة ...تحت إشراف الجمارك التي
أثبتت فى الشهادة الصادرة منها سالمة ما انتهي إليه تقرير مكتب ..البضائع من وجود عجز بالرسالة علي
النحو الذي أورده خبير الدعوي في تقريره وإذ لم تتضمن األوراق ما يدل علي أن الناقل قد سلمها لذوي الشأن
بالحالة التي وصفت بها فى سند الشحن -الخالي من أية تحفظات -فإن الناقل يسأل عن التعويض عنها ،وإذ
لم يعرض الحكم المطعون فيه لداللة ما أثبت فى البيان الجمركي كمستند رسمي من أن وزن الرسالة تم
الجمركية -إال أن المشرع قد واجه حاالت نقص البضائع في الطرود التي تنتفي فيها مظنة التهريب ويمتنع
معها توقيع الغرا مة فنص في الفقرتين الرابعة والسادسة من المادة 17من الالئحة الجمركية علي أن القبطان
أو وكيله إذا برهن علي أن البضائع لم تشحن أو لم تفرغ أو فرغت في جهة غير الجهة المرسلة اليها
بالمستندات الحقيقة التي تؤيد صحة الواقع وقدمها في اآلجال المقررة فإنه يعفي من الغرامة .
وال يصح القول بأن المشرع إذ نص في الفقرة الخامسة من المادة 17علي أنه " إذا لم توجد البضائع او
الطرود المدرجة في المانيفستو وطالب شاحنها أو من هي برسمه بقيمتها فيجب علي القبطان أو وكيله أن يقدم
اإلثباتات الدالة علي دفع هذه القيمة " يكون قد أورد صورة من صور إنتفاء مظنة التهريب تمنع معه الغرامة
المقررة وإال إلنهارت أحكام الرقابة المقررة علي التجارة الخارجية وغلت يد مصلحة الجمارك عن أداء
وظيفتها وفتح باب تهريب البضائع أمام القبطان طالما كان الجزاء مقصورا ً في النهاية علي دفع قيمتها .
ولما كان يبين من ذ لك أن الفقرة الخامسة عالجت عالقة خاصة مستقلة عن تلك التي عالجتها الفقرة الرابعة
وأنه كي تسقط المخالفة عن القبطان ال يكتفي بتقديمه اإلثبات الدال علي دفع قيمة البضاعة في حالة عدم
وجودها بل يجب عليه أن يقدم البراهين علي النقص طبقا ً لما قررته الفقرتين الرابعة والسادسة ،وكان الحكم
المطعون فيه قد أقام قضائه علي أن كل من الفقرتين الرابعة والخامسة قد قررت حالة مستقلة تنتفي فيها مظنة
التهريب وأن دفع قيمة البضاعة الناقصة الي المرسـل اليه يمتنع معـه توقيع الغرامة ،فإنه يكون مخالفا ً
للقانون مما يوجب نقضه .
40
التخليص الجمركي :
نظرا ً لتعقد عملية االفراج عن البضائع في الجمارك لذا فقد رأي الشارع تنظيم مهنة " التخليص الجمركي "
قانونا ً حتي يتسني مراقبة التأمين عليها ،وتحقيق االغراض المنشودة من عملهم
تعريف المخلص الجمركي :
عرفت المادة 1 / 49من قانون الجمارك المخلص الجمركي بأنه " كل شخص طبيعي أو معنوي يقوم بإعداد
البيان الجمركي وتوقيعه وتقديمه للجمارك وإتمام االجراءات بالنسبة الي البضائع لحساب الغير " وقد أوجب
المشرع في المادة 2 / 49من قانون الجمارك علي المخلص الجمركي الحصول علي ترخيص بذلك ،إذ نص
علي أنه " وال يجوز له مزاولة أعمال التخليص إال بعد الحصول علي ترخيص من مصلحة الجمارك " .
وأناط المشرع بوزير الخزانة تحديد شروط الترخيص والنظام الخاص به إذ نصت المادة 3 / 49من قانون
الجمارك علي أنه "ويحدد وزير الخزانة شروط الترخيص ،والنظام الخاص بالمخلصين والهيئة التأديبية التي
تختص بالنظر فيما يرتكبونه من مخالفات والجزاءات التي توقع عليهم (.)16
ـــــــــــــــــــــــــــــ
( )16صدر قرار وزىر المالىة رقم 40لسنة 1963المعدل بالقرار رقم 47لسنة 1970بتنظىم مهنة مزاولة
التخلىص على البضائع وإشترط ما ىلى :
- 1أن ىكون طالب الترخىص متمتعا ً بجنسىة جمهورىة مصر العربىة .
- 2أن ىتخذ مكتبا ً له بمنطقة الجمرك الذى ىزاول نشاطه فىه .
- 3أن ىكون حاصالً على مؤهل عا ٍل .
- 4أال تقل سنه عن 21سنة .
- 5أن ىكون محمود السىرة حسن السمعة .
- 6أال ىكون قد سبق الحكم علىه فى جناىة أو جنحة مخلة بالشرف أو األمانة أو فى إحدى جرائم التهرىب
- 7أال ىكون قد سبق فصله من الخدمة فى الحكومة أو الجمركى ما لم ىكن قد رد الىه إعتباره .
الهىئات العامة او
الجمركية -إال أن المشرع قد واجه حاالت نقص البضائع في الطرود التي تنتفي فيها مظنة التهريب ويمتنع
معها توقيع الغرامة فنص في الفقرتين الرابعة والسادسة من المادة 17من الالئحة الجمركية علي أن القبطان
أو وكيله إذا برهن علي أن البضائع لم تشحن أو لم تفرغ أو فرغت في جهة غير الجهة المرسلة اليها
بالمستندات الحقيقة التي تؤيد صحة الواقع وقدمها في اآلجال المقررة فإنه يعفي من الغرامة .
وال يصح القول بأن المشرع إذ نص في الفقرة الخامسة من المادة 17علي أنه " إذا لم توجد البضائع او
الطرود المدرجة في المانيفستو وطالب شا حنها أو من هي برسمه بقيمتها فيجب علي القبطان أو وكيله أن يقدم
اإلثباتات الدالة علي دفع هذه القيمة " يكون قد أورد صورة من صور إنتفاء مظنة التهريب تمنع معه الغرامة
المقررة وإال إلنهارت أحكام الرقابة المقررة علي التجارة الخارجية وغلت يد مصلحة الجمارك عن أداء
وظيفتها وفتح باب تهريب البضائع أمام القبطان طالما كان الجزاء مقصورا ً في النهاية علي دفع قيمتها .
ولما كان يبين من ذلك أن الفقرة الخامسة عالجت عالقة خاصة مستقلة عن تلك التي عالجتها الفقرة الرابعة
وأنه كي تسقط المخالفة عن القبطان ال يكتفي بتقديمه اإلثبات الدال علي دفع قيمة البضاعة في حالة عدم
وجودها بل يجب عليه أن يقدم البراهين علي النقص طبقا ً لما قررته الفقرتين الرابعة والسادسة ،وكان الحكم
المطعون فيه قد أقام قضائه علي أن كل من الفقرتين الرابعة والخامسة قد قررت حالة مستقلة تنتفي فيها مظنة
التهريب وأن دفع قيمة البضاعة الناقصة الي المرسـل اليه يمتنع معـه توقيع الغرامة ،فإنه يكون مخالفا ً
للقانون مما يوجب نقضه .
41
أو عدم معاينتها وفقا ً للقواعد التي يصدرها المدير العام للجما رك " .وقد أصدر مدير عام الجمارك عدة قرارات
تنظم كيفية معاينة الطرود للتحقق من نوع البضاعة وقيمتها ومنشؤها ومطابقتها لشهادة اإلجراءات (.)17
والقاعدة في معاينة البضائع انه ال يجوز فتح الطرود للمعاينة اال بحضور ذوي الشأن ومع ذلك يجوز للجمرك
بإذن كتابي من الر ئيس المحلي فتح الطرود عند اإلشتباه في وجود مواد ممنوعة دون حضور ذوي الشأن بعد
مضي اسبوع من إعالمهم ويحرر محضر بذلك من اللجنة التي تشكل لهذا الغرض .
كما يجوز بقرار من المدير العام للجمارك في حالة الضرورة العاجلة فتح الطرود دون حضور ذوي الشأن
بواسطة اللجنة التي تشكل لهذا الغرض (مادة 51من قانون الجمارك) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 17أنـظر قــرار مــدىــــر عــــــام الجمــارك رقم 6لـسـنــة 1963المعدل بتارىخ 1964 / 8 / 11بشأن
كىفىة معاىنة الطرود .
42
( )20أنظر قرار وزىر الخزانة رقم 24لسنة 1963بشأن ضمانات وشروط سحب البضائع فى حالة الطوارئ
المعدل بالقرار الوزارى رقم 61لسنة . 1968
تمهيد :
43
يقع التهريب الجمركي وفقا ً لنص المادة 121من قانـون الجمــارك علي " بضائع من أي نوع " ( ، )1وبذلك
فإن المشرع قد إشترط أن يكون محل جريمة التهريب الجمركي (بضائع) .
ـــــــــــــــــــــــــ
( )1كان قانون التهرىب الجمركى الملغى ىشىر الى محل التهرىب بعبارة " بضائع أو مواد مـن أى نــوع " ،
ولىس فى إسقاط لفظ (مواد) من التشرىع الحالى داللة على أن نطاق التهرىب الجمركى قد ضاق عما كان علىه
أنظر الدكتور عوض محمد :قانون العقوبات الخاص (جرائم المخدرات والتهرىــب فى ظل القانون الملغى .
الجمركى والنقدى) .االسكندرىـة ،المكتـب المصـرى الحدىـث للطباعـة والنشر ، 1966 ،بنـد ، 26ص 153
.
- 42ماهية البضائع :
إن المقصود بالبضائع وفقا ً للمعني التجاري هو كل ما يشتري من السلع بقصد البيع ،ووفقا لذلك المفهوم فإن
المواد األولية والمصنعة التي يجوز إستخدامها تدخل في نطاق (البضائع) (.)2
وقد أيدت محكمة النقض الفرنسية هذا االتجاه فقررت بأن مفهوم (البضاعة) يشمل كل شئ قابل للنقل والحيازة
سواء كان ذي طبيعة تجارية من عدمه ( ، )3ولذلك فقد قضت بأن محل التهريب الجمركي قد يكون نقودا ً
مزيفة ( ، ) 4أو حيوانات من أي نوع .وقد استقر القضاء والفقه في مصر منذ أمد بعيد علي أن محل التهريب
الجمركي هو كل شئ مادي يمكن نقله وحيازته .
واألصل أنه ال يشترط في البضاعة محل التهريب الجمركي أن تكون ذات قيمة مادية معينة ،فتقع جريمة
التهريب علي أي بضاعة مهما كانت ضآلة قيمتها ،ولكن يالحظ أن قانون الجمارك قد نص في المادة 116منه
علي أن " تفرض غرامة ال تقل عن جنيه وال تزيد علي خمسة جنيهات إذا لم تتجاوز الضرائب الجمركية
المعرضة للضياع عشرة جنيهات وذلك في األحوال اآلتية .......الخ " .بيد أن كمية البضاعة يكون لها عادة
أهمية لدي القاضي عند تقدير العقاب ( ، ) 5كما أنها قد تدلل في بعض األحيان علي توافر قصد اإلتجار لدي
المتهم .ويتعين علي القاضي في كل األحوال أن يبين في حكمه البضائع المهربة والتي تم ضبطها ،وإال كان
حكمه مشوبا ً بالقصور(. )6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 2وإن كانت بعض المحاكم فى فرنسا قد قضت بعكس هذا االتجاه وقررت بأن األموال التى تخرج من دائرة
التجارة كاألشىاء المعدة لالستعمال الشخصى تخرج عن مفهوم البضائع .
أنظر
==
Tribunal Correctionnel Saint - Julien - en - Genevoi , 29 Janv . 1946 ,
. Jurisclasseur periodique (Semaine Juridique) 1947 . 11 . 3541 . , Note M . L . R
( ) 3أنظر
Bequet (paul) : " La contrepande - législation , jurisprudence et usage pratiques
.de la douane " . paris , P . U . F , 1959 ,P . 44
( )4أنظر
. Crim . , 26 févr . 1948 , Bull . 1948 , No . 65
( )5أنظر
. Crim . , 20 avri . 1951 , Bull . 1951 , No . 66
( ) 6أنظر نقض جنــــــــائى فى أول اكتوبــــــر ســـــنة - 1987المحامـــاة ،س ، 69العـــددان ، 4 ، 3ص 8
،رقم . 2
44
هو بلد إنتاجها سواء كانت من المحصوالت الزراعية أم من المنتجات الصناعية وتحدد بقرار من الوزير
المختص القواعد التي تعي ن منشأ البضاعة اذا تناولتها يد الصناعة في بلد غير بلد اإلنتاج األول ،ويحدد وزير
الخزانة الحاالت التي يجب فيها تقديم المستندات الدالة علي المنشأ (مادة 19من قانون الجمارك) .
ثانيا -مصدر البضاعة :
هو البلد الذي استوردت منه مباشرة (مادة 20من قانون الجمارك) .
ثالثا -نوع البضاعة :
ويحدد بالتسمية المبينة بجدول التعريفة الجمركية وإذا لم يوجد به تسمية خاصة للبضاعة
الواردة فيصدر وزير الخزانة قرارات تشبيه بمعاملة البضاعة معاملة األصناف األقرب شبها ً بها وتنشر هذه
القرارات في الجريدة الرسمية (مادة 21من قانون الجمارك) .
رابعا -قيمة البضائع الواردة :
مع عدم اإلخالل باإلتفاقيات الدولية التي تكون جمهورية مصر العربية طرفا ً فيها ،تكون القيمة الواجب اإلقرار
عنها لألغراض الجمركية في حالة البضائع الواردة هي قيمتها الفعلية مضافا ً اليها جميع التكاليف
والمصروفات ال فعلية المتعلقة بالبضائع حتي ميناء الوصول في أراضي الجمهورية .
وإذا كانت القيمة محددة بنقد أجنبي فتقدر علي أساس سعر الصرف المعلن من البنك المركزي في تاريخ
تسجيل البيان الجمركي وفقا ً للشروط واألوضاع التي يقررها وزير المالية (المادة 22من قانون الجمارك) ()7
.
كما نصت المادة 23من قانون الجمارك على أنه على صاحب الشأن تقديم عقود الشراء أو الفواتير األصلية
موضحا ً بها شروط التعاقد وكذلك المستندات المتعلقة بالبضاعة معتمدة من جهة تحددها أو تقبلها مصلحة
الجمارك .وإذا تبين للمصلحة نقص المستندات أو عدم صحتها كلها أو بعضها أو أحد بياناتها جاز لها عدم
اإلعتداد بها ،ويجب إخطار صاحب الشأن كتابة عند طلبه باألسباب التى استندت اليها المصلحة فى ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( )7وتطبيقا لذلك فقد قضى بأن المادة 22من قانون الجمارك رقم 66لسنة -1963قبل استبدالها بالقانون
رقم 160لسنة -2000المنطبقة علي الواقع في الدعوي -بعد أن وضعت تعريفا ً دقيقا ً لقيمة البضائع التي
تتخذ وعا ًء لتحديد مقدار الضريبة الجمركية التي يقوم علي أساسها تتحدد البضائع بقيمتها الفعلية مضافا ً إليها
جميع التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلقة بها حتي ميناء الوصول بأراضي الجمهورية ,تناولت المادة 23
من هذا القانون -قبل استبدالها كذلك بالقانون سالف الذكر -االلتزامات المنوطة علي صاحب البضاعة بأن
يقدم الفواتير األصلية الخاصة بها مصدقا ً عليها من الجهة الواردة منها وذلك من هيئة رسمية مختصة ومنحت
مصلحة الجمارك ا لحق في مطالبته بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة بغية الوصول
إلي حقيقة قيمتها إال أنها عادت وأجازت لها عدم التقيد بما ورد بها أو بالفواتير ذاتها وهو النص الذي قضت
المحكمة الدستورية بعدم دستوريته بحكمها الصادر في القضية رقم 159لسنة 20ق دستورية بتاريخ 13
أكتوبر سنة - 2002والمنشور في العدد رقم 44بتاريخ 31أكتوبر سنة - 2002فيما لم تتضمنه من وجوب
تسبيب قرارات مصلحة الجمارك عند إطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة والواردة باألوراق
والمستندات سالفة الذكر باعتبار أنه من شأن انف راد هذه المصلحة بإطراح هذه المستندات المقدمة من صاحب
البضاعة والمعتمدة رسميا ً دون تبرير لمسلكها أو معقب لما انتهت إليه استبعاد ذلك من نطاق الرقابة القضائية
علي نحو يخالف أحكام المادتين 58 ,38من الدستور ,وكان النص في الفقرة الثالثة من المادة 49من قانون
ال محكمة الدستورية العليا الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 168لسنة 1998علي أن "يترتب
علي الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لنشر الحكم ما لم يحدد
= الحكم لذلك تاريخا آخر ,علي أن الحكم بعدم دستورية
= نص ضر يبي ال يكون له فى جميع األحوال إال أثر مباشر وذلك دون إخالل باستفادة المدعي من الحكم
الصادر بعدم دستورية هذا النص" .مفاده أن النص الضريبي الذي يقضي بعدم دستوريته ويكون نفاذه بأثر
مباشر يعد استثنا ًء من األصل المترتب علي القضاء بعدم دستورية النصوص غير الضريبية بما يوجب أن
تفسر عبارة "نص ضريبي" بمفهوم ضيق يتسق مع اعتباره استثناء من أصل ,وكذلك في ضوء استقراء
القوانين الضريبية الساري أحكامها منذ نفاذ التعديل الذي لحق الفقرة الثالثة من المادة 49سالفة الذكر ,وحتي
اآلن والذي يبين منها أن النصوص الضريبية الواردة ب هذه القوانين ال تشمل كل أحكامها بل أن بعض منها إنما
يرد فى قوانين غير ضريبية (المواد 3- 2/35 ،3- 2/33 ,5/32من القانون رقم 8لسنة 1997الخاص
بضمانات وحوافز االستثمار) ,وكان مفهوم النص الضريبي تبعا ً لذلك إنما يقتصر علي المواد التي تتضمن
قواعد وأسس تقدير وعاء الضريبة أيا ً كان نوعها وكيفية تحديد مقدارها والشروط الموضوعية لهذا التقدير
وبيان المكلف بها والملزم بسدادها ووسائل تحصيلها وكيفية أدائها وضوابط تقادمها دون أن يمتد إلي المواد
التي تورد شروطا ً شكلية أو إجرائية وصوالً لبلوغ هذا المفهوم والتي ال يؤثر القضاء بعدم دستوريتها -فى
األصل -علي ما حصلته الدولة من ضرائب تم إنفاقها فى تغطية أعبائها أو يعجزها فى حالة القضاء بردها عن
45
مواصلة تنفيذ خططها فى مجال التنمية -علي نحو ما جاء بالمذكرة اإليضاحية لذلك القانون ,وكان نص المادة
23من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963قبل القضاء بعدم دستوريته قد ورد به اآلتي" :علي صاحب
البضاعة أن يقدم الفاتورة األصلية الخاصة به مصدقا ً عليها من الجهة الواردة منها من هيئة رسمية مختصة
تقبلها مصلحة الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التي يحددها المدير العام للجمارك .....ولمصلحة الجمارك
الحق فى المطالبة بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد بما ورد بها أو
بالفواتير نفسها" ال يعدو فى حقيقته أن يكون نصا ً إجرائيا ُ متعلقا ً باإلثبات ال يندرج تحت مفهوم النص
الضريبي بالمفهوم السابق بيانه -والذي ال يكون له سوي أثر مباشر عند القضاء بعد دستوريته -وإنما يكون
قضاء المحكمة الدستورية بعدم دستورية هذه المادة ذو أثر رجعي باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب صاحب
النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ هذا النص بما الزمه أنه ال يجوز تطبيقه من
اليوم التالي لنشره ما دام قد أدرك الدعوي أثناء نظر الطعن أمام محكمة النقض ,وهو أمر متعلق بالنظام العام
تعمله محكمة النقض وباقي المحاكم من تلقاء ذاتها .لما كان ذلك ,وكان الحكم المطعون فيه قد أقام قضاءه
بأحقية مصلحة الجمارك فى تحصيل فرق الرسم من الطاعن المودع -أمانة طرفه واستنادا ً إلي أحقيتها فى
إطراح الفواتير المقدمة من الطاعن والمعتمدة من سفارة جمهورية مصر العربية بأوكرانيا دون أنه يعمل
رقابته علي ما انتهت فى هذا الخصوص ويدخله فى تقديره ,فإنه يكون معيبا ً بما يوجب نقضه.
( الطعن رقم - 58لسنة " 69مدنى" -تاريخ الجلسة ) 2008 / 11 / 25
= كما قضى بأن المادة 22من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963قبل
= استبدالها بالقانون رقم 160لسنة 2000المنطبقة علي الواقع في الطعن بعد أن وضعت تعريفا دقيقا لقائمة
البضائع التي تتخذ وعاء لتحديد مقدار الضريبة الجمركية التي يقوم علي أساسها تحديد البضائع بقيمتها
الفعلية مضافا إليها جميع التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلقة بها حتي ميناء الوصول بأراضي الجمهورية،
تناولت المادة 23من هذا القانون -قبل استبدالها كذلك بالقانون سالف الذكر -االلتزامات المنوطة علي
صاحب البضاعة بأن يقدم الفواتير األصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة الواردة منها وذلك من هيئة
رسمية مختصة ،ومنحت مصلحة الجمارك الحق فى مطالبته بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة
بالصفقة بغية الوصول إلي حقيقة قيمتها عادت وأجازت لها عدم التقيد بما ورد بها أو بالفواتير ذاتها ،وهو
النص الذي قضت المحكمة الدستورية بعدم دستوريته بحكمها الصادر فى القضية رقم 159لسنة 20ق
دستورية بتاريخ 13أكتوبر سنة - 2002والمنشور فى العدد رقم 44بتاريخ 31أكتوبر سنة - 2002فيما لم
تتضمنه من وجوب تسبيب قرارات مصلحة الجمارك عند إط راحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة
والواردة باألوراق والمستندات سالفة الذكر باعتبار أنه من شأن انفراد هذه المصلحة بإطراح هذه المستندات
المقدمة من صاحب البضاعة والمعتمدة رسميا دون تبرير لمسلكها أو معقب لما انتهت إليه ،استبعاد ذلك من
نطاق الرقاب ة القضائية علي نحو يخالف أحكام المادتين 58 ،38من الدستور.
( الطعن رقم - 222لسنة - 70تاريخ الجلسة ) 2009 / 1 / 27
كما قضى بأن المادة 22من قانون الجمارك رقم 66لسنة - 1963قبل استبدالها بالقانون رقم 160
لسنة - 2000المنطبقة علي الواقع في الدعوي -بعد أن وضعت تعريفا دقيقا لقيمة البضائع التي تتخذ وعاء
لتحديد مقدار الضريبة الجمركية التي يقوم علي أساسها تحديد قيمة البضائع الفعلية مضافا إليها جميع
التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلقة بها حتي ميناء الوصول بأراضي الجمهورية ،تناولت المادة 23من هذا
القانون -قبل استبدالها كذلك بالقانون سالف الذكر -االلتزامات المنوطة علي صاحب البضاعة بأن يقدم
الفواتير األصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة الواردة منها وذلك من هيئة رسمية مختصة ومنحت
مصلحة الجمارك الحق في مطالبته بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة بغية الوصول
إلي حقيقة قيمتها إال أنها عادت وأجازت لها عدم التقيد بما ورد بها أو بالفواتير ذاتها .وهو النص الذي قضت
المحكمة الدستورية بعدم دستوريته بحكمها الصادر في القضية رقم 159لسنة 20ق دستورية بتاريخ 13من
أكتوبر سنة - 2002والمنشور في العدد رقم 44بتاريخ 30أكتوبر سنة - 2002فيما لم تتضمنه من وجوب
تسبيب قرارات مصلحة الجمارك عند إطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة والواردة باألوراق
والمستندات سالفة الذكر باعتبار أنه من شأن انفراد هذه المصلحة بإطراح هذه المستندات المقدمة من صاحب
البضاعة والمعتمدة رسميا دون تبرير لمسلكها أو معقب لما انتهت إليه استبعاد ذلك من نطاق الرقابة القضائية
= علي نحو يخالف أحكام المادتين 58 ،38من الدستور ،أما إذا
46
تطبيقات من أحكام النقض المدنى والجنائى وأحكام المحكمة
اإلدارية العليا على سلطة مصلحة الجمارك في تقدير ثـمن البضائع
المستوردة:
* سلطة مصلحة الجمارك فى تقدير ثمن البضائع المستوردة -المادتان 22و 23من القانون رقم 66لسنة
1963بإصدار قانون الجمارك -الكتابان الدوريان رقمي 73سنة 1982و 4لسنة . 1984
تحديد قيمة البضائع الواردة من الخارج علي أساس الثمن الذي تساويه في تاريخ تسجيل البيان الجمركي
المقدم عنها في مكتب الجمرك بميناء الوصول -إذا كانت القيمة موضحة بنقد أجنبي أو بحسابات غير مقيمة
فتقدر علي أساس قيمتها الفعلية مقومة بالعملة المصرية -يجب علي صاحب البضاعة تقديم الفاتورة األصلية
مصدقا ً عليها في الجهة الواردة منها من هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك -لمصلحة الجمارك أن
تطرح ما جاء بالفاتورة األصلية في حالة وجود منشور أسعار لمثل الصنف المشتملة عليه الفاتورة والوارد
من ذات المصدر مقيما ً مخالفة أو في حالة وجود مستند سعري لذات الصنف من نفس المنتج أو من ذات بلد
اإلنتاج المواصفات للسلعة الواردة وبقيمة مخالفة -تتمتع مصلحة الجمارك بسلطة تقديرية واسعة عند
تقديرها قيمة البضاعة المستوردة بهدف الوصول إلي الثمن الذي تساوية البضاعة في تاريخ تسجيل البيان
الجم ركي المقدم عنها إذا عرضت للبيع في سوق منافسة حرة -الجمارك وهي تباشر هذه المهمة ال تتقيد بما
ورد بالفواتير التي يقدمها صاحب البضاعة أو بغيرها من المستندات.
( الطعن رقم 293لسنة 34ق " إدارية عليا " -تاريخ الجلسة )1994 /6/3
* المواد ارقام 22و 23و50و 52من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنه . 1963
يتعين علي صاحب البضاعة ان يتقدم بالفاتورة االصلية الخاصة بالبضاعة المستوردة مصدقا عليها من هيئة
رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك والتي لها عدم التقيد بما ورد فيها او المستندات المرتبطة لها -
للمصلحة في ه ذه الحالةالتاكد من صحة الثمن الحقيقي تاريخ تسجيل البيان الجمركي وفقا للقواعد المقررة في
هذا الشان ومن ثم يكون تقدير سليما طالما استمدته من عناصر ثابته لديها دون انحراف او اساءة استعمال
السلطة -مثال ذلك االسترشاد بمالة بها من قوائم لبضاعة ممثله من ذات بلد المنشا او من بلد اخر تتماثل فيه
البضاعة من ناحية المواصفات الفنية او بضاعة مماثلة تم االفراج عنها في ذات ظروف البضاعة محل التقدير
طبقا السس صحيحة.
( الطعن رقم 2640لسنه 40ق " إدارية عليا " -تاريخ الجلسة )2001 /1 / 24
* أن لهذه المحكمة قضاء مستقرا ً علي أ نه يتعين علي صاحب البضاعة أن يتقدم بالفاتورة األصلية الخاصة
بالبضاعة المستوردة مصدقا ً عليها من هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك
ــــــــــــــــــــــــــــــ
= أبدت المصلحة المبررات التي تستند إليها أصبح األمر داخال فى النطاق الدستوري المباح ،ويكون لمحكمة
الموضوع فى هذه الحالة التصدي لمراقبة مصلحة الجمارك فى إطراح مستندات المستورد وبحث مبررات ذلك
اإلطراح وصوال إلي تحديد الرسوم الجمركية المستحقة .لما كان ذلك ،وكانت مصلحة الجمارك قد أصدرت
الفواتير المقدمة من الطاعن بدعوي مخالفتها للمنشور رقم 335الصادر فى ،1993/10/2وإذ تخلي الحكم
المطعون فيه عن بحث مدي أحقية مصلحة الجمارك فى إعمال هذا المنشور تاركا لتلك المصلحة الحق المطلق
فى هذا الشأن ،فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه مما يوجب نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث
باقي أسباب الطعن.
( الطعن رقم - 1442لسنة - 69تاريخ الجلسة ) 2011 / 5 / 23
والتي لها عدم التقيد بما ورد فيها أو المستندات المرتبطة بها ويكون للمصلحة في هذه الحالة التأكد من صحة
الثمن الحقيقي في تاريخ تسجيل البيان الجمركي وفقا ً للقواعد المقررة في هذه الشأن ومن ثم يكون تقديرها
سليما ً مادامت قد استمدته من عناصر ثابتة لديها دون انحراف أو إساءة استعمال السطة كاالسترشاد مثالً بما
بما لديها من قوائم لبضاعة مماثلة من ذات بلد المنشأ أو من بلد أخر تتماثل فيه البضاعة من ناحية
المواصفات الفنية أو بضاعة مماثلة ثم اإلفراج عنها في ذات ظروف البضاعة محل التقدير وففي هذه الحاالت
يكون التقدير متفقا ً وصحيح حكم القانون مادامت الغاية هي الوصول إلي الثمن الحقيقي الذي تساويه في سوق
منافسة في تاريخ تسجيل البيان الجمركي المقدم عنها والمصلحة وهي تباشر هذه المهمة غير مقيدة بما ورد
من بيان بالفواتير التي يقدم ها صاحب البضاعة أو بغيرها من مستندات أو عقود ولو قدمت بناء علي طلبها
وانما لها أن تعاين البضاعة وتتحقق من نوعها وتدقق في قيمتها ومدي مطابقة ذلك لما ورد من بيانات
بشهادة اإلفراج الجمركي والمستندات المتعلقة بها .ومن حيث إن الحكم المطعون فيه اذ انتهي إلي سالمة
47
القرارين المطعون فيهما تطبيقا ً للمبادئ السالف بيانها وتغلبيا ً لما ورد بقائمة أسعار التصدير العامة المعلنة
من المنتج والتي طلبتها الجمارك من مكتب التمثيل التجاري بسفارة مصر بلندن عما ورد بأسعار القائمة
المقدمة من الشركة الطاعنة وذلك علي النحو الوارد بأسباب الحكم المطعون فإنه يكون متفقا ً وصحيح أحكام
القانون وال يحاج في هذا الشأن بما ساقته الشركة الطاعنة بتقييد سلطة مصلحة الجمارك بما ورد بالكتاب
الدوري رقم 4لسنة 1984ذلك أن النصوص سالفة الذكر وما أستقر عليه قضاء هذه المحكمة من إطالق
سلطة الجمارك في تقدير ث من السلعة مادام تقديرها خال من االنحراف وإساءة استعمال السلطة وال يحاج كذلك
بأن تخفيض أسعار بعض السيارات بنسبة 10اعتماد علي الرأي الشخصي والتقدير الجزافي ذلك أن أساس
التقدير لثمن هذه السيارات هو قائمة األسعار الصادرة من المنتج وأن التخفيض روعي فيه اختالف بعض
المواصفات في السيارات وهذا التقدير يظل كذلك في إطار السلطة التقديرية المشار إليها وهو ما أدي إلي
صدور القرارين المطعون فيهما في سنة واحدة وهما متفقان وصحيح أحكام القانون وهو ما أنتهي إليه الحكم
المطعون فيه متفقا ً وأحكام القانون ويكون الطعن عليه علي غير أساس جديرا ً بالرفض .
( الطعن رقم - 8760لسنة " 47إدارية عليا " -تاريخ الجلسة ) 2005 / 1 / 15
* المشرع أعطي لمصلحة الجمارك سلطة عدم التعويل علي الفواتير والمستندات المقدمة من صاحب الشأن إذا
كان ثمة أسباب تبرر ذلك -إن كانت المصلحة قد عولت علي فاتورة أخري لذات األصناف من ذات المنشأ في
تاريخ معاصر فإن مسلكها هذا يتفق وصحيح حكم القانون لوجود أسباب قوية تبرر هذا المسلك من جانبها -
تطبيق .المشرع الجمركي حدد جداول للتعريفة الجمركية وناط بمصلحة الجمارك اختصاص تبنيد األصناف
وإخضاعها للبند الجمركي الذي ينطبق في شأنها ويكون قرارها في هذا الشأن محموال قانونا مادام خال من
التعسف أو إساءة استعمال السلطة أو االنحراف بها.
( الطعن رقم - 809لسنة 39ق " إدارية عليا " -تاريخ الجلسة ) 2007 / 4 / 14
* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بحكمها الصادر بجلسة 2002 /13/10في القضية رقم 159
لسنة 20ق دستورية المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد 44بتاريخ 2002 /31/10بعدم دستورية نص
المادة 23من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم 66لسنة 1963فيما لم يتضمنه من وجوب
تسبيب قرار مصلحة الجمارك باطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات
والعقود والمكاتبات والفواتير المقدمة من صاحب البضاعة فإنه ال محل إلعمال هذا الحكم فقد قامت مصلحة
الجمارك بتسبيب قرارها سالف الذكر ولها في هذه الحالة أن تستعيد سلطتها في تقدير قيمة البضائع وذلك تحت
رقابة محكمة الموضوع.
( الطعن رقم - 304لسنة " 71مدنى" -تاريخ الجلسة ) 2008 / 12 / 22
* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت في القضية رقم 159سنة 20ق دستورية والمنشور حكمها في
الجريدة الرسمية بتاريخ 2002 /31/10بعدم دستورية نص المادة 23من قانون الجمارك الصادر بقرار
رئيس الجمهورية رقم 66سنة 1963فيما لم يتضمنه من وجوب تسبيب قرار مصلحة الجمارك باطراحها
ا لبيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات والعقود والمكاتبات والفواتير المقدمة من
صاحب البضاعة ،ومن ثم فإنه يكون علي مصلحة الجمارك تسبيب قرارها بإطراح البيانات المتعلقة بقيمة
البضائع المستوردة المثبتة في المستندات المقدمة من صاحب البضاعة تسبيبا ً كافيا ً يبرر إطراح هذه البيانات،
وكان الحكم المطعون فيه قد انتهي في قضائه إلي إلزام المصلحة الطاعنة بأن تؤدي إلي المطعون ضده المبلغ
المطالب به لتحصيله منه بغير حق ودون أسباب كافية إلطراح المستندات المقدمة منه ،فإنه يكون قد انتهي بما
يتفق مع قضاء ا لمحكمة الدستورية العليا ويكون النعي عليه بسبب الطعن -وأيا ً كان وجه الرأي فيه –يكون
غير منتج ويضحي الطعن -برمته -غير مقبول.
( الطعن رقم - 41لسنة - 71تاريخ الجلسة ) 2008 / 12 / 25
* لما كان نص المادة 23من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963قبل القضاء بعدم دستوريته قد ورد به
اآلتي " :علي صاحب البضاعة أن يقدم الفاتورة األصلية الخاصة به مصدقا عليها من الجهة الواردة منها من
هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التي يحددها المدير العام للجمارك .....
ولمصلحة الجمارك الحق في المطالبة بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد
بما ورد بها أو بالفواتير نفسها" ال يعدو في حقيقته أن يكون نصا إجرائيا متعلقا باإلثبات ال يندرج تحت مفهوم
النص الضريبي بالمفهوم السابق بيانه -والذي ال يكون له سوي أثر مباشر عند القضاء بعدم دستوريته -
وإنما يكون قضاء المحكمة الدستورية بعدم دستورية هذه المادة ذا أثر رجعي باعتباره قضاء كاشفا عن عيب
صاحب النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ هذا النص بما الزمه أنه ال يجوز
تطبيقه من اليوم التالي لنشره ما دام قد أدرك الدعوي أث ناء نظر الطعن أمام محكمة النقض ،وهو أمر متعلق
بالنظام العام تعمله محكمة النقض وباقي المحاكم من تلقاء ذاتها.
( الطعن رقم - 222لسنة " 70مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 1 / 27
48
* المقرر -في قضاء هذه المحكمة -أن المادة 22من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963قبل استبدالها
بالقانون رقم 160لسنة 2000المنطبقة علي الواقع في الدعوي بعد أن وضعت تعريفا دقيقا لقيمة البضائع
التي تتخذ وعاء لتحديد مقدار الضريبة الجمركية التي يقوم علي أساسها تحديد البضائع بقيمتها الفعلية مضافا
إليها جميع التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلق ة بها حتي ميناء الوصول بأراضي الجمهورية ،تناولت المادة
23من هذا القانون -قبل استبدالها كذلك بالقانون سالف الذكر -االلتزامات المنوطة علي صاحب البضاعة بأن
يقدم الفواتير األصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة الواردة منها وذلك من هيئة رسمية مختصة،
ومنحت م صلحة الجمارك الحق في مطالبته بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة بغية
الوصول إلي حقيقة قيمتها عادت وأجازت لها عدم التقيد بما ورد بها أو بالفواتير ذاتها ،وهو النص الذي
قضت المحكمة الدستورية بعدم دستوريته بحكمها الصادر في القضية رقم 159لسنة 20ق دستورية بتاريخ
13أكتوبر سنة - 2002والمنشور في العدد رقم 44بتاريخ 31أكتوبر سنة - 2002فيما لم تتضمنه من
وجوب تسبيب قرارات مصلحة الجمارك عند إطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة والواردة
باألوراق والمستندات سالفة الذكر باعتبار أنه من شأن انفراد هذه المصلحة بإطراح هذه المستندات المقدمة
من صاحب البضاعة والمعتمدة رسميا دون تبرير لمسلكها أو معقب لما انتهت إليه ،استبعاد ذلك من نطاق
الرقابة القضائية علي نحو يخالف أحكام المادتين 58 ،38من الدستور ،وكان النص في الفقرة الثالثة من
المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بقرار رئيس الجمهورية
بالقانون رقم 168لسنة 1998علي أن "يترتب علي الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز
تطبيقه من اليوم التالي لنشر الحكم ما لم يحدد الحكم لذلك تاريخا آخر ،علي أن الحكم بعدم دستورية نص
ضريبي ال يكون له في جميع األحوال إال أثر مباشر وذلك دون إخالل باستفادة المدعي من الحكم الصادر بعدم
دستورية هذا النص "مفاده أن النص الضريبي الذي يقضي بعدم دستوريته ويكون نفاذه بأثر مباشر يعد
استثناء من األصل مترتب علي القضاء بعدم دستورية النصوص غير الضريبية بما يوجب أن تفسر عبارة
"نص ضريبي" بمفهوم ضيق يتسع مع اعتباره استثناء من أصل ،وفي ضوء استقراء القوانين الضريبية
الساري أحكامها منذ نفاذ التعديل الذي لحق الفقرة الثالثة من المادة 49سالفة الذكر ،وحتي اآلن والتي يبين
منها أن النصوص الضريبية الواردة بهذه القوانين ال تشمل جل أحكامها بل إن بعضا منها إنما يرد في قوانين
غير ضريبية (المواد 3-2/35 ،3 - 2/ 33 ، 5/ 32من القانون رقم 8لسنة 1997الخاص بضمانات وحوافز
االستثمار) ،وكان مفهوم النص الضريبي تبعا لذلك إنما يقتصر علي المواد التي تتضمن قواعد وأسس تقدير
وعاء الضريبة أيا كان نوعها وكيفية تحديد مقدارها والشروط الموضوعية لهذا التقدير وبيان المكلف بها
والملزم بسدادها ووسائل تحصيلها وكيفية أدائها وضوابط تقادمها دون أن يمتد إلي المواد التي تورد شروطا
شكلية أو إجرائية وصوال لبلوغ هذا المفهوم والتي ال يؤثر القضاء بعدم دستوريتها -في األصل -علي ما
حصلته الدولة من ضرائب تم إنفاقها في تغطية أعبائها أو يعجزها في حالة القضاء بردها عن مواصلة تنفيذ
خططها في مجال التنمية -علي نحو ما جاء بالمذكرة اإليضاحية لذلك القانون -وكان نص المادة 23من
قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963قبل القضاء بعدم دستوريته قد ورد به اآلتي( :علي صاحب البضاعة أن
يقدم الفاتورة األصلية الخاصة به مصدقا عليها من الجهة الواردة منها من هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة
الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التي يحددها المدير العام للجمارك ......ولمصلحة الجمارك الحق في المطالبة
با لمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد بما ورد بها أو بالفواتير نفسها) ال
يعدو في حقيقته أن يكون نصا إجرائيا متعلقا باإلثبات ال يندرج تحت مفهوم النص الضريبي بالمفهوم السابق
بيانه -والذي ال يكون له سوي أثر مباشر عند القضاء بعدم دستوريته -وإنما يكون قضاء المحكمة الدستورية
بعدم دستورية هذه المادة ذا أثر رجعي باعتباره قضاء كاشفا عن عيب صاحب النص منذ نشأته بما ينفي
صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ هذا النص بما الزمه أنه ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره مادام قد
أدرك الدعوي أثنا ء نظر الطعن أمام محكمة النقض ،وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض وباقي
المحاكم من تلقاء ذاتها .لما كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه قد أقام قضاءه برفض طلب الطاعن استرداد
خطاب الضمان الذي استصدره وسلمه للمطعون ضدهما األول والثاني ضمانا للوفاء بما قد يستحق عليه من
رسوم جمركية إضافية نتيجة إلهدار فواتيره األصلية الموثقة والمعتمدة من السفارة المصرية بدولة الصين،
دون أن يعمل رقابته في مدي التزام الطاعن بهذه الرسوم وأحقية المطعون ضدهما األول والثاني في المطالبة
بها ،ويدخل ذلك في تقديره فإنه يكون معيبا بما يوجب نقضه.
( الطعن رقم - 223لسنة " 70مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 2 / 24
* أن المقرر -في قضاء هذه المحكمة -أنه وإن كان حق مصلحة الجمارك في اقتضاء الرسوم الجمركية علي
البضائع المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيلها قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص ,إذ
ليس في القانون ما يمنع هذه المصلحة من تدارك أي خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم مستحق لها
قبل اإلفراج عن البضاعة المستوردة ولها في سبيل ذلك سلطة عدم االعتداد بالفواتير والمستندات المقدمة من
ذوي الشأن إال أن هذا الحق ليس علي إطالقه بل البد وأن يكون مسببا ً وخاضعا ً لرقابة محكمة الموضوع وإال
49
عد مخالفا ً للدستور طبقا ً لما قضت به المحكمة الدستورية بحكمها المنشور بتاريخ 31أكتوبر سنة 2002في
القضية رقم 159لسنة 20ق "دستورية" بعدم
دستورية نص المادة 23من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963فيما لم يتضمنه من وجوب تسبيب قرار
مصلحة الجمارك بإطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات والفواتير
المقدمة من صاحب البضاعة ,ومن ثم فإنه متي قامت مصلحة الجمارك بتقدير الرسوم الجمركية دون تحفظ
وسمحت باإلفراج عن البضاعة وفقا ً لألسباب التي استندت إليها من اطراحها مستندات المستورد فإن هذا
التقدير يصبح نهائيا ً فال يحق لها من بعد إعادته مرة أخري ما لم يكن هناك خطأ من موظفيها أو غش أو
تدليس من جانب المستورد .لما كان ذلك ,وكان البين من األوراق ومن تقرير الخبير المنتدب في الدعوي أن
المصلحة المط عون ضدها قامت بمعاينة البضاعة المستوردة محل التداعي وقدرت الرسـوم الجمركية المستحقة
عنها وتم سدادها بمعرفة صاحبها -الطاعن -بيد أنها أعادت تقدير البضاعة مرة أخري استرشاد بالبيــان
الجمــركي رقــم 3273في 2000 /10/ 21دون أن تقدم هذا البيان ,كما لم تقدم مستند سعري معاصر يتفق
مع نفس المنتج مخالف للقيمة الواردة بفاتورة البضاعة المقدمة من الطاعن حتي يمكن إخضاع ذلك لرقابة
محكمة الموضوع ,ومن ثم فإن إعادة المصلحة تقدير قيمة هذه الرسالة ,وما ترتب عليه من تقاضيها رسوم
جمركية أخري ودون أن يثبت باألوراق أن هناك خطأ أو سهو وقع من أحد موظفيها أو غش من جانب الطاعنة
ومهدرة بذلك الفواتير المقدمة من األخيرة للتدليل علي قيمتها الفعلية يكون قد تم دون مبرر ,وإذ سايرها في
ذلك الحكم المطعون فيه فإنه يكون معيبا ً بالخطأ في تطبيق القانون بما يوجب نقضه.
( الطعن رقم - 30لسنة " 73مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 5 / 11
* لما كانت المحكمة الدستوريــة العليـا قضت بحكمها الصادر بجلســة 2002 /13/10في القضية رقم 159
لسنة 20ق دستورية -المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد 44بتاريخ – 2002 /10/ 31بعدم دستورية نص
المادة 23من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم 66لسنة 1963فيما لم يتضمنه من وجوب
تسبيب قرار مصلحة الجمارك باطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات
والعقود والمكاتبات والفواتير المقدمة من صاحب البضاعة ،ومن ثم يمتنع إعمال هذا النص علي كافة الدعاوي
المنظورة أمام المحاكم علي اختالف درجاتها ومنها محكمة النقض اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا
الحكم ،وإذ انتهي الحكم المطعون فيه المؤيد للحكم المستأنف إلي عدم أحقية الطاعنة في تحصيل مبلغ
114523.30جنيه فرق رسوم جمركية وإلزامها برد المبلغ السابق تحصيله من المطعون ضدها "بصفة
أمانة" استنادا ً إلي اقتناع المحكمة بكفاية األبحاث التي أجراها الخبير المنتدب في الدعوي وسالمة األسس
التي بني عليها رأيه ،فإن ما تثيره الطاعنة في شأن أحقيتها في إعادة تقدير قيمة البضائع المستوردة ملتفتة
عن الفواتير المقدمة من المطعون ضدها ودون بيان األسس التي ارتكنت إليها في ذلك التقدير ،فإنه ال يعدو أن
يكون جدالً موضوعيا ً في كفاية الدليل الذي اقتنعت به محكمة الموضوع مما ال تجوز إثارته أمام المحكمة
النقض ،فضالً عن أنه بصدور حكم المحكمة الدستورية العليا –السابق اإلشارة إليه -يكون غير منتج،
ويضحي الطعن –برمته –غير مقبول.
( الطعن رقم - 141لسنة " 73مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 6 / 11
* المقرر -في قضاء هذه المحكمة -أن حق مصلحة الجمارك في اقتضاء الرسوم الجمركية المستحقة علي
البضائع المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيلها قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص إذ
ليس في القانون ما ينفع هذه المصلحة من تدارك أي خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم مستحق لها
قبل اإلفراج عن البضاعة المستوردة ولها في سبيل ذلك سلطة اطراح الفواتير والمستندات المقدمة من ذوي
الشأن ،إال أن هذا الحق ليس علي إطالقه بل البد أن يكون مسببا وخاضعا لرقابة محكمة الموضوع وإال كان
مخالفا للدستور ،بعد أن قضت المحكمة الدستورية بتاريخ 13من أكتوبر سنة 2002في الدعوي رقم 159
لسنة 20ق دستورية بعدم دستورية نص المادة 23من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963فيما لم يتضمنه
من وجوب تسبيب قرار مصلحة الجمارك
بإطراحها البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات والعقود والمكاتبات والفواتير
المقدمة من صاحب البضاعة.
( الطعن رقم - 32لسنة " 73مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 12 / 14
* إذ كان الحكم المطعون فيه قد أيد الحكم االبتدائي برد المبالغ التي سبق أن سددها المطعون ضده للطاعنة
التي استندت إلي نص المادة - 23سالفة اإلشارة -وكانت المحكمة الدستورية العليا قد انتهت إلي عدم
دستورية هذا النص -علي النحو سالف البيان -فإن الحكم المطعون فيه يكون قد التزم صحيح القانون ويتعين
تأييده ,وال ينال من ذلك ما تثيره الطاعنة من سقوط الحق في استرداد هذه المبالغ بالتقادم الثالثي ,ذلك أنه
ولئن كان تحصيل هذه المبالغ كان بحق ولكن بقاءها تحت يد الطاعنة أصبح بعد صدور حكم المحكمة
الدستورية العليا بغير سند وبالتالي أصبح -وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة -دينا عاديا يسقط الحق في
اقتضائه بمدة التقادم المقررة في القانون المدني وهي خمسة عشر عاما.
50
( الطعن رقم - 4679لسنة " 67مدني" -تاريخ الجلسة ) 2010 / 3 / 25
* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قضت بعدم دستورية المادة 23من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963
– علي نحو ما سلف ذكره ,وكان الثابت باألوراق وبتقريري الخبيرين المودعين أن مصلحة الجمارك التفتت
عن الفاتورة الخاصة بالبضاعة والثابت بها سعر المتر من الخشب الوارد 235دوالر أمريكي كما التفتت أيضا ً
عن الخطاب الوار د لها من المورد والثابت به ذات السعر المذكور ,وقامت بتقدير سعر جزافي للرسالة وسندها
في ذلك نص المادة 23من قانون الجمارك سالف البيان ,وطبقت علي أساسه المنشور رقم 439الصادر
بتاريخ 1984 /3/6بشأن األسعار الوارد به شروط الدفع في الفاتورة سيف ,وتعديل مصلحة الجمارك للشرط
بإضافة , 2.5وقرر الخبير المندوب من محكمة أول درجة اعتماد الفاتورة من المدعي -المستأنف -لكونها
معتمدة من القنصلية المصرية في بلجراد -بلد المنشأ -والمستبعد األخذ بها من قبل مصلحة الجمارك حتي
انتهي إلي استحقاق المستأنف -الطاعن -لمبلغ 37334جنيه ,وإذ كان ذلك ,وكان نص المادة سند مصلحة
الجمارك قد أعدم بالقضاء بعدم دستوريته وكأنه لم يوجد من قبل ,فإن المحكمة تنتهي إلي استحقاق المستأنف
للمبلغ سالف البيان والذي انتهي إليه الخبير ,وإذ خالف الحكم المستأنف ذلك فإنه يتعين إلغاؤه.
( الطعن رقم - 4966لسنة " 65مدني" -تاريخ الجلسة ) 2010 / 11 / 11
خامسا ً -قيمة البضائع المعدة للتصدير :
ً
تتحدد علي أساس السعر العادي للتصدير وقت تسجيل البيان الجمركي المقدم عنها مضافا اليه جميع
المصاريف حتي مكان التصدير وال تشمل هذه القيمة ضريبة الصادر وكذلك ضرائب اإلنتاج وغيرهما مما يرد
علي البضائع عند تصديرها .
51
تطبيقات من أحكام النقض المدنى والجنائى وأحكام المحكمة
اإلدارية العليا وأحكام المحكمة الدستورية العليا على رسوم
الخدمات الجمركية:
* المشرع لم يقتصر علي فرض الضريبة الجمركية والرسوم التي تتعلق بالبضائع الواردة أو الصادرة وإنما
تناول أيضا الضرائب األخري المقررة علي هذه البضائع وضرائب االستهالك وضريبة االنتاج -يختص وزير
الخزانة بتحديد اجور الخدمات التي تقدمها الجمارك والتي تقتضيها عمليات معاينة البضائع وايداعها او خزنها
كما يختص بتحديد أجور العمل الذي يقوم به موظفون الجمارك وعمالها لحساب ذوي الشأن في غير أوقات
العمل الرسمية أو خارج الدائرة الجمركية -يختص وزير الخزانة باصدار قرار يحدد أجور العمل الذي يقوم به
موظفو مصلحة الضرائب علي االنتاج وعمالها لحساب ذوي الشأن في غير أوقات العمل الرسمية حتي بعد
انفصالهم عن مصلحة الجمارك.
( الطعن رقم 797لسنة 31ق " إدارية عليا " -تاريخ الجلسة )1990 /26/5
* ضريبة جمركية -القانون رقـــم 66لسنة 1963بشأن الجمارك .
لما كان ما يثيره الطاعنون من انعدام صفة المطعون ضده في المطالبة باسترداد قيمة رسوم الخدمات الجمركية
عن الرسائل التي قام باستيرادها من الخارج هو دفاع قانوني يخالطه واقع يقوم تحقيقه علي اعتبارات يختلط
فيها الواقع بالقانون مما يقتضي بحث ما إذا كان المستورد هو الملزم بسداد قيمة رسوم الخدمات الجمركية
عن هذه السلع أم أن هذا الرسم يضاف إلي ثمن السلع ويتحمله المستهلك وهو أمر واقعي خلت األوراق مما
يفيد إثارته أو طرحه علي محكمة الموضوع ومن ثم فال يجوز التحدي به ألول مرة أمام محكمة النقض.
( الطعن رقم - 509لسنة " 75مدني" -تاريخ الجلسة ) 2007 / 2 / 26
* لما كان المقرر أن لمحكمة الموضوع السلطة التامة في فهم الواقع في الدعوي وتقدير ما يقدم فيها من أدلة
وترجيح ما تطمئن إليه منها ،وكان الحكم المطعون فيه قد خلص سائغا ً إلي إلغاء الحكم االبتدائي الصادر
برفض دعوي المطعون ضده وإلزام الطاعن بصفته أن يرد إليه مبلغ 77325جنيها ً السابق سدادها كرسوم
خدمات عن رسالة "قطع غيار ماكينات ري" تم اإلفراج عنها من جمرك اإلسكندرية وإيداعها بشركة
المستودعات المصرية التابعة لشركة اإلسكندرية للحاويات ،وكان ما خلص إليه الحكم صحيحاً ،سيما وقد صدر
حكم المحكمة الدستورية في الطعن 175لسنة 22قضائية دستورية بعدم دستورية الفقرتين األولي واألخيرة
من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963الصادر بقرار رئيس الجمهورية والقرارات الوزارية
ذات الصلة الصادرة بتنفيذه ،وهو ما استندت إليه الجهات اإلدارية التي يمثلها الطاعن بصفته في تحصيل
المبالغ محل النزاع مما يكون معه النعي علي الحكم بما ورد بسبب الطعن غير مقبول.
( الطعن رقم - 95لسنة - 71تاريخ الجلسة ) 2008 /10/23
* لما كان ما تقدم ،وكانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بتاريخ 5سبتمبر سنة 2004في الطعن رقم
175لسنة 22ق قضائية (دستورية) بحكمها المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 16سبتمبر سنة 2004
بعدم دستورية الفقرتين األولي واألخيرة من المادة ( )111من قانون الجمارك رقم
66لسنة 1963الصادر بقرار رئيس الجمهورية وبسقوط الفقرة الثانية من ذات المادة سالفة البيان مع سقوط
قرار وزير الخزانة رقم 58لسنة 1963والقرارين المعدلين له رقمي 100لسنة 255 ،1965لسنة ،1993
وكذا قرار وزير المالية رقم 123لسنة 1994واألخيرين هما محل النعي بما يستتبع بالضرورة عدم أحقية
مصلحة الجمارك في فرض أو تحصيل رسم خدمات بأي وجه من الوجوه استنادا إلي قراري وزير المالية
سالفي البيان ،وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي لدي هذه المحكمة فإنه يجب إعماله أثره ونقض الحكم المطعون
فيه.
( الطعن رقم - 37لسنة " 70مدنى" -تاريخ الجلسة ) 2008 / 11 / 25
* لما كان من المقرر أنه متي انتهي الحكم إلي نتيجة صحيحة فإن النعي عليه بالخطأ في تقريراته القانونية أو
إغفاله بحث أسس أخري يكون غير منتج .لما كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه المؤيد للحكم االبتدائي انتهي
في قضائه إلي إلزام الطاعن بصفته برد ما حصله من رسوم خدمات إلي المطعون ضدها وكان الذي انتهي إليه
هذا الحكم يتفق والقضاء بعدم دستورية نص المادة 111من القانون رقم 66لسنة 1963وبسقوط قراري
وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة 1994الخاصين بتقرير رسوم الخدمات الجمركية محل
النزاع وذلك في الدعوي رقم 175لسنة 22ق دستورية عليا فإن النعي عليه بأنه أغفل حكم نص المادة 111
من القانون سالف الذكر علي واقعة الدعوي يكون غير منتج وبالتالي غير مقبول.
( الطعن رقم - 148لسنة - 73تاريخ الجلسة ) 2009 / 6 / 11
52
* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بجلسة 5سبتمبر
سنة 2004المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد 38تابع "أ" في 16سبتمبر سنة 2004بعدم دستورية نص
الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية منها
وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة 1994الخاصين بتقرير رسوم الخدمات
الجمركية محل النزاع -وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا من شخص معين مقابل
خدمة تؤديها له السلطة العامة -وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام هذه المحكمة فإنه
يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام.
( الطعن رقم - 1040لسنة - 72تاريخ الجلسة ) 2009 / 12 / 14
* لما كان الحكم المطعون فيه قد خلص في قضائه إلي أحقية مصلحة الجمارك في تحصيل رسوم الخدمات
المقررة بالمادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963والتي قضي بعدم دستوريتها علي النحو السالف
بيانه مما حجبه عن تحقيق دفاع الطاعنة بأن شهادات اإلجراءات الجمركية المقدمة منها تضمنت سدادها لتلك
الرسوم فإنه يكون معيبا ً بما يوجب نقضه جزئيا في هذا الخصوص.
( الطعن رقم - 1040لسنة - 72تاريخ الجلسة ) 2009 / 12 / 14
* المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بجلسة 5سبتمبر سنة
2004المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم 38تابع (أ) في 16سبتمبر ,2004بعدم دستورية نص
الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963الصادر بقرار رئيس
الجمهورية وبسقوط الفقرة الثانية منها وسقوط قرار وزير الخزانة رقم 58لسنة 1963والقرارين المعدلين
له رقمي 100لسنة 1965و 255لسنة ,1993وكذا قرار وزير المالية رقم 123لسنة 1994والقرارين
المعدلين له رقمي 1208لسنة 752 ,1996لسنة 1997الخاصين بتقرير رسوم الخدمات الجمركية محل
النزاع ,وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام هذه المحكمة فإنه يتعين إعمالها من تلقاء
نفسها وكان النص المحكوم بعدم دستوريته هو السند الذي أقام عليه الحكم المطعون فيه قضاءه برفض دعوي
الطاعنة برد المبالغ المح صلة منه كرسوم خدمات جمركية فإنه يكون قد خالف القانون بما يوجب نقضه لهذا
السبب دون حاجة لبحث أسباب الطعن.
( الطعن رقم - 565لسنة - 67تاريخ الجلسة ) 2010 / 2 / 16
* لما كان ذلك ،وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في الدعوي رقم .......لسنة 22ق (دستورية)
بتاريخ 5من سبتمبر سنة 2004المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 16سبتمبر سنة 2004بعدم دستورية
الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية
منها ،وبسقوط قرار وزير الخزانة رقم 58لسنة 1963والقرارين المعدلين له رقمي 100لسنة 1965و255
لسنة 1993وكذا قرار وزير المالية رقم 123لسنة 1994والقرارين المعدلين له رقمي 1208لسنة 1996
و 752لسنة 1997األمر الذي يستتبع عدم أحقية مصلحة الجمارك في فرض أو تحصيل رسوم بأي وجه من
الوجوه استنادا إلي المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963والقرارات الوزارية سالفة البيان ،وإذ
أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام هذه المحكمة فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها
لتعلقه بالنظام العام.
( الطعن رقم - 951لسنة - 72تاريخ الجلسة ) 2010 / 4 / 13
* لما كان ذ لك وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بتاريخ
2004 /5/9بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة
1963وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة 1994
الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها
الدولة جبرا من شخص معين مقابل خدمة تؤديها ،بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتداء ،ال يغير من ذلك ما
أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من
حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية ،وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما وليس ضريبة وال يتصور أن
تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما إلي ضريبة مشروعة ،وإذ التزم الحكم المطعون
فيه هذا النظر ،فإنه يكون قد ط بق القانون علي وجهه الصحيح ويضحي النعي عليه علي غير أساس.
( الطعن رقم - 2964لسنة - 76تاريخ الجلسة ) 2011 / 5 / 23
* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن المطعون ضده
أقام علي المصلحة الطاعنة الدعوي رقم 614لسنة 2003م .ك بورسعيد االبتدائية بطلب الحكم باسترداد مبلغ
16451جنيها ً علي سند من القول إنه استورد عدة رسائل من الخارج وقامت المصلحة المطعون ضدها
بتحصيل المبلغ سالف الذكر باعتباره رسم خدمات دون وجه حق مما دعاه إلقامة دعواه ،وبتاريخ 29من
أكتوبر سنة 2003حكمت المحكمة برفض الدعوي .استأنف المطعون ضده هذا الحكم باالستئناف رقم 1061
لسنة 44ق اإلسماعيلية "مأمورية بورسعيد" ندبت المحكمة خبيرا ً فيها وبعد أن أودع تقريره قضت بتاريخ 8
53
من مارس سنة 2005بإلغ اء الحكم المستأنف وبإلزام الطاعنة بأن تؤدي إلي المطعون ضده مبلغ وقدره
16451جنيهاً .طعنت الطاعنة في هذا الحكم بطريق النقض ،وأودعت النيابة مذكرة أبدت فيها الرأي برفض
الطعن ،وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة مشورة ،حددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها
.وحيث إن الطعن أقيم علي سبب واحد من وجهين تنعي الطاعنة بالوجه األول منها علي الحكم المطعون فيه
مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه ،إذ قضي بأحقية المطعون ضده في المبلغ المطالب به قيمة رسوم الخدمات
عن البضائع التي قام باستيرادها رغم انعدام صفته في المطالبة بهذه المبالغ بحسبان أن هذه الرسوم تضاف
إلي ثمن السلعة ويتحملها المستهلك ،مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه .وحيث إن هذا النعي غير مقبول ،ذلك
أنه من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن استخالص توافر الصفة في الدعوي هو من قبيل فهم الواقع
فيها وهو ما يستقل به قاضي الموضوع ،وحسبه أن يبين الحقيقة التي اقتنع بها وأن يقيم قضاءه علي أسباب
سائغة تكفي لحمله ،لما كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه قد استخلص توافر صفة المطعون ضده في الدعوي
من قيامه هو بسداد الرسوم المطالب بها ،وكان ما أورده الحكم في هذا الخصوص سائغا ً له أصله الثابت
باألوراق وكافيا ً لحمل قضائه سيما وقد خلت األوراق مما يفيد أن المطعون ضده قام بتحصيلها من الغير
مستهلك السلعة ولم تقدم المصلحة الطاعنة دليالً علي ذلك ،فإن النعي ينحل في هذا الصدد إلي جدل في مسألة
موضوعية مردها تقدير محكمة الموضوع مما تنحسر عنه رقابة هذه المحكمة ،ويضحي النعي بهذا الوجه
علي غير أساس .وحيث إن المصلحة الطاعنة تنعي بالوجه الثاني علي الحكم المطعون فيه مخالفة القانون
والخطأ في تطبيقه ،إذ قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها علي سند من قضاء المحكمة الدستورية العليا
بعدم دستورية نص المادة 111من القانون رقم 66لسنة ،1963رغم أن هذا النص من النصوص الضريبية
التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا بعد تعديلها
بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 168لسنة ،1998مما يعيبه ويستوجب نقضه.وحيث إن هذا النعي
مردود ،ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من المكلفين بأدائها ،يدفعونها بصفة نهائية
دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها ،وهي تفرض مرتبطة بمقدرتهم التكليفية ،وال شأن لها بما
قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها ،أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن
تكلفته وإن لم يكن بمقدارها .لما كان ذلك ،وكان مفاد نص المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا
الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدلة بالقرار بقانون رقم 168لسنة – 1998وعلي ما جري به قضاء
هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في القانون غير
ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية ،وهذا
الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ،ويتعين علي المحاكم باختالف درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي
الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً
عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص ،والزم ذلك أن الحكم
بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره ،وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله
محكمة
النقض من تلقاء نفسها ،وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق
دستورية بتاريخ 2004 /5/9بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك
رقم 66لسنة 1963وبس قوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993
لسنة ،1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها
برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها ،بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتدا ًء ،ال
يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي
بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية ،وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما ً وليس
ضريبة ،وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي ضريبة مشروعة،
وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر ،فإن النعي عليه بما سلف يكون علي غير أساس.
( الطعن رقم - 7538لسنة - 75تاريخ الجلسة ) 2012 / 2 /13
* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن المطعون ضده
أقام الدعوي رقم 9367لسنة 2002مدني محكمة اإلسكندرية االبتدائية بطلب إلزام الطاعنين بصفتيهما برد
قيمة رسوم الخدمات التي حصلتها منه مصلحة الجمارك دون وجه حق ،ندبت المحكمة خبيرا ً فيها وبعد أن
أودع تقريره حكمت بإلزام الطاعنين بصفتيهما بأن يؤديا للمطعون ضده مبلغ 60221جنيهاً .استأنف الطاعنان
هذا الحكم باالستئناف رقم 6537لسنة 60ق اإلسكندرية ،كما استأنف المطعون ضده هذا الحكم باالستئناف
رقم 6763لسنة 60ق اإلسكندرية ،وبعد أن ضم االستئناف الثاني إلي األول قضت المحكمة بتاريخ 25من
مايو 2005بتأييد الحكم المستأنف .طعن الطاعنان في هذا الحكم بطريق النقض ،وأودعت النيابة مذكرة أبدت
فيها الرأي برفض الطعن ،وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة مشورة ،حددت جلسة لنظره وفيها
التزمت النيابة رأيها.وحيث إن الطعن أقيم علي سبب واحد من وجهين ينعي الطاعنان بالوجه األول منه علي
54
الحكم ا لمطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه ،إذ قضي بأحقية المطعون ضده في المبلغ المطالب به
قيمة رسوم الخدمات عن البضائع التي قام باستيرادها رغم انعدام صفته في المطالبة بهذه المبالغ بعد أن
تحملها المستهلك بعد إضافة هذا الرسم إلي ثمن السلعة ،مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه.وحيث إن هذا النعي
غير مقبول ،ذلك أنه من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن استخالص توافر الصفة في الدعوي هو من
قبيل فهم الواقع فيها وهو ما يستقل به قاضي الموضوع ،وحسبه أن يبين الحقيقة التي اقتنع بها وأن يقيم
قضاءه علي أسباب سائغة تكفي لحمله .ل ما كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه قد استخلص توافر صفة
المطعون ضده في الدعوي من قيامه هو بسداد الرسوم المطالب بها ،وكان ما أورده الحكم في هذا الخصوص
سائغا ً له أصله الثابت باألوراق وكافيا ً لحمل قضائه ،سيما وقد خلت األوراق مما يفيد أن المطعون ضده قام
بتحصيلها من الغير مستهلك السلعة ولم تقدم المصلحة الطاعنة دليالً علي ذلك ،فإن النعي ينحل في هذا الصدد
إلي جدل في مسألة موضوعية مردها تقدير محكمة الموضوع مما تنحسر عنه رقابة هذه المحكمة ،ويضحي
النعي بهذا الوجه علي غير أساس .وحيث إن حاصل النعي بالوجه الثاني من سبب الطعن علي الحكم المطعون
فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه ،إذ قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها بعد القضاء بعدم دستورية
المادة 111من القانون رقم 66لسنة ، 1963رغم أن هذا النص من النصوص الضريبية التي تطبق بأثر
مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا بعد تعديلها بقرار رئيس
الجمهورية بالقانون رقم 168لسنة ، 1998بما يعيبه ويستوجب نقضه.وحيث إن هذا النعي مردود ،ذلك أن
الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من المكلفين بأدائها ،يدفعونها بصفة نهائية دون أن يعود
عليهم نفع خا ص من وراء التحمل بها ،وهي تفرض مرتبطة بمقدرتهم التكليفية ،وال شأن لها بما قد يعود
عليهم من فائدة بمناسبتها ،أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط
خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها .لما كان ذلك ،وكان مفاد نص المادة 49من
قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدلة بالقرار بقانون رقم 168لسنة
– 1998وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية العليا
بعدم دستورية نص في القانون غير ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر
هذا الحكم في الجريدة الرسمية ،وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ،ويتعين علي المحاكم باختالف
درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي
صدور هذا الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من
تاريخ نفاذ النص ،والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره،
وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء نفسها ،وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت
في القضية رقــم 175لسنة 22ق دستورية بتاريــخ 2004 / 9 / 5بعدم دستورية نص الفقرتين األولي
واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري
وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة ،1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل
النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها،
مما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتدا ًء ،ال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم
دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية ،وهو ما
ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما ً وليس ضريبة مشروعة ،وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر ،فإن النعي
عليه بما سلف يكون علي غير أساس.
( الطعن رقم - 12436لسنة - 75تاريخ الجلسة ) 2012 / 2 / 13
* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن الشركة الطاعنة
في الطعن األول أقامت علي المطعون ضده بصفته الدعوي رقم 3673لسنة 2000مدني جنوب القاهرة
االبتدائية ابتغاء الحكم بإلزامه بأداء مبلغ 662037.57جنيها ً قيمة الضريبة المسددة وفوائده القانونية علي
سند أن مصلحة الجمارك حصلت منها رسوم خدمات عن أعمال الكشف والحصر والتصنيف التي قامت بها
علي البضائع التي استوردتها استنادا ً إلي القرارين رقمي 255لسنة 752 ،1993لسنة 1997رغم أنها لم
تستخدم المخازن التي تديرها الجمارك ،ومن ثم كانت دعواها ،ندبت المحكمة خبيرا ً في الدعوي وبعد أن أودع
تقريره حكمت بتاريخ 2002 /31/12بإلزام المطعون ضده بصفته بأن يؤدي للطاعنة مبلغ 447019.140
جنيها ً وفوائده القانونية ،استأنفت الطاعنة هذا الحكم باالستئناف رقم 1872لسنة 120ق القاهرة ،كما
استأنفه المطعون ضده بصفته باالستئناف رقم 7283لسنة 120ق أمام ذات المحكمة وبعد أن ضمت المحكمة
االستئناف الثاني لألول قضت بتاريخ 2003 /29/4بتأييد الحكم المستأنف .طعنت شركة ..........لصناعة
صناديق الكرتون علي هذا الحكم بطريق النقض بالطعن رقم 607لسنة 73ق ،كما طعنت مصلحة الجمارك
علي ذات الحكم بالطعن رقم 658لسنة 73ق ،وأودعت النيابة مذكرة في كل منهما أبدت فيها الرأي
برفضهما ،وإذ عرض الطعنان علي هذه المحكمة في غرفة مشورة حددت جلسة لنظرهما وفيها أمرت المحكمة
بضم الطعن الثاني لألول والتزمت النيابة رأيها.وحيث إن مما تنعاه الشركة الطاعنة في الطعن رقم 607لسنة
55
73ق بمخالفة الثابت باألوراق ،إذ أيد الحكم المستأنف ورفض استئنافها استنادا ً إلي ما جاء بتقرير الخبير
المنتدب في الدعوي رغم أنها قدمت أمام محكمة أول درجة بجلسة 2002 /21/5حافظة مستندات طويت علي
أصول الشهادات الجمركية المبين بها قيمة حقيقة ال مبالغ المطالب بها ،إال أن المحكمة التفتت عن بحث هذه
المستندات ،وهو ما يعيب الحكم ويستوجب نقضه.وحيث إن هذا النعي سديد ،ذلك أنه وإن كان لمحكمة
الموضوع السلطة التامة في تحصيل فهم الواقع في الدعوي وتقدير األدلة المقدمة فيها وترجيح
بعضها علي البعض واألخذ بما تطمئن إليه منها واطراح ما عداه إال أن ذلك مشروط بأن يكون تحصيلها متفقا ً
مع الثابت باألوراق وأن تكون ردت علي كل دفاع جوهري للخصوم وإذا أخذت محكمة الموضوع بتقرير الخبير
المقدم في الدعوي وأحالت إليه في بيان أسباب حكمها وكانت أسبابه ال تؤدي إلي النتيجة التي انتهت إليها
بحيث ال تصلح ردا ً علي دفاع جوهري تمسك به الخصوم يترتب عليه بطالن الحكم إذا كان دفاعا ً جوهريا ً وأنه
متي قدم الخصوم إلي محكمة الموضوع مستندات من شأنها التأثير في الدعوي وتمسكوا بداللتها فالتفت الحكم
عنها كلها أو بعضها مع ما يكون لها من داللة ،فإنه يكون مشوبا ً بالقصور ،لما كان ذلك ،وكان الثابت
باألوراق أن الشركة الطاعنة قدمت أمام محكمة أول درجة أصول الشهادات الجمركية المؤيدة لطلبها إال أن
الحكم المطعون فيه أطرح هذه المستندات رغم جوهريتها ،مما يعيبه ويستوجب نقضه.وحيث إن مما ينعاه
الطاعن بصفته في الطعن رقم 658لسنة 73ق علي الحكم المطعون فيه بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه،
إذ تمسك أمام خبير الدعوي ومحكمة الموضوع بدرجتيها بدفاع حاصله أن تحصيل مصلحة الجمارك لرسوم
الخدمات المطالب بها تم لقاء األعمال الفنية التي قام بها موظفوها من كشف وحصر وتصنيف ومراجعة
للرسائل واتخاذ إجراءات اإلفراج عنها إعماالً لحكم المادة 111من القانون 66لسنة 1963والقرارات المنفذة
لها ،وهي تختلف بذلك عن رسوم التخزين والحفظ والحراسة في الساحات الجمركية والتي تحصل عليها الجهة
التي تديرها ،إال أن الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه لم يعرض لذلك الدفاع إيرادا ً وردا ً بما يعيبه
ويستوجب نقضه.وحيث إن هذا النعي مردود ،ذلك أن المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أنه يجوز للخصوم
كما يجوز لمحكمة النقض من تلقاء ذاتها أن يثيروا في الطعن أسبابا ً جديدة تتعلق بالنظام العام متي كانت
واردة علي الجزء المطعون عليه من الحكم ،لما كان ذلك ،وكان مفاد نص المادة 49من قانون المحكمة
الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدلة بالقرار بقانون رقم 168لسنة – 1998وعلي
ما جري به قضاء النقض – أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في قانون
أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع
سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع
والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن
عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذه ،والزم ذلك أن الحكم بعدم
دستورية نص في قانون يترتب عليه عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشره مادام قد أدرك الدعوي
قبل الفصل فيها ولو كانت أمام محكمة النقض وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله المحكمة من تلقاء ذاتها .لما
كان ذلك ،وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بجلسة 5
سبتمبر سنة 2004المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم 38تابع (أ) في 16سبتمبر سنة 2004بعدم
دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط
الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة ،1994الخاصين بتقدير
رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وقد أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام محكمة
النقض ،فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام ،وإذ التزم الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم
المطعون فيه هذا النظر وقضي برد رسوم الخدمات الجمركية المتنازع عليها للمطعون ضدها ،فإنه يكون قد
التزم صحيح ا لقانون ويضحي النعي عليه بهذا السبب علي غير أساس.
( الطعن رقم - 658لسنة - 73تاريخ الجلسة ) 2012 / 2 /27
* وحيث إن هذا النعي سديد ،ذلك أنه وإن كان لمحكمة الموضوع السلطة التامة في تحصيل فهم الواقع في
الدعوي وتقدير األدلة المقدمة فيها وترجيح بعضها علي البعض واألخذ بما تطمئن إليه منها واطراح ما عداه
إال أن ذلك مشروط بأن يكون تحصيلها متفقا ً مع الثابت باألوراق وأن تكون
ردت علي كل دفاع جوهري للخصوم وإذا أخذت محكمة الموضوع بتقرير الخبير المقدم في الدعوي وأحالت
إليه في بيان أسباب حكمها وكانت أسبابه ال تؤدي إلي النتيجة التي انتهت إليها بحيث ال تصلح ردا ً علي دفاع
جوهري تمسك به الخصوم يترتب عليه بطالن الحكم إذا كان دفاعا ً جوهريا ً وأنه متي قدم الخصوم إلي محكمة
الموضوع مستندات من شأنها التأثير في الدعوي وتمسكوا بداللتها فالتفت الحكم عنها كلها أو بعضها مع ما
يكون لها من داللة ،فإنه يكون مشوبا ً بالقصور ،لما كان ذلك ،وكان الثابت باألوراق أن الشركة الطاعنة قدمت
أمام محكمة أول درجة أصول الشهادات الجمركية المؤيدة لطلبها إال أن الحكم المطعون فيه أطرح هذه
المستندات رغم جوهريتها ،مما يعيبه ويستوجب نقضه.وحيث إن مما ينعاه الطاعن بصفته في الطعن رقم 658
لسنة 73ق علي الحكم المطعون فيه بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه ،إذ تمسك أمام خبير الدعوي ومحكمة
56
الموضوع بدرجتيها بدفاع حاصله أن تحصيل مصلحة الجمارك لرسوم الخدمات المطالب بها تم لقاء األعمال
الفنية التي قام بها موظفوها من كشف وحصر وتص نيف ومراجعة للرسائل واتخاذ إجراءات اإلفراج عنها
إعماالً لحكم المادة 111من القانون 66لسنة 1963والقرارات المنفذة لها ،وهي تختلف بذلك عن رسوم
التخزين والحفظ والحراسة في الساحات الجمركية والتي تحصل عليها الجهة التي تديرها ،إال أن الحكم
االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه لم يعرض لذلك الدفاع إيرادا ً وردا ً بما يعيبه ويستوجب نقضه.وحيث إن
هذا النعي مردود ،ذلك أن المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أنه يجوز للخصوم كما يجوز لمحكمة النقض من
تلقاء ذاتها أن يثيروا في الطعن أسبابا ً جديدة تتعلق بالنظام العام متي كانت واردة علي الجزء المطعون عليه
من الحكم ،لما كان ذلك ،وكان مفاد نص المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم
48لسنة 1979المعدلة بالقرار بقانون رقم 168لسنة – 1998وعلي ما جري به قضاء النقض –أنه يترتب
علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم
التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي
المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها
حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي
صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذه ،والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في قانون يترتب عليه عدم
جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشره مادام قد أدرك الدعوي قبل الفصل فيها ولو كانت أمام محكمة
النقض وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله المحكمة من تلقاء ذاتها .لما كان ذلك ،وكانت المحكمة الدستورية
العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بجلسة 5سبتمبر سنة 2004المنشور في الجريدة
الرسمية بالعدد رقم 38تابع (أ) في 16سبتمبر سنة 2004بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من
المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية
رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة ، 1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وقد أدرك
هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي أمام محكمة النقض ،فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها
لتعلقه بالنظام العام ،وإذ التزم الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه هذا النظر وقضي برد رسوم الخدمات
الجمركية المتنازع عليها للمطعون ضدها ،فإنه يكون قد التزم صحيح القانون ويضحي النعي عليه بهذا السبب
علي غير أساس.
( الطعن رقم - 607لسنة - 73تاريخ الجلسة ) 2012 / 2 / 27
* وحيث إن الوقائع تتحصل – وعلي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –في أن الشركة
الطاعنة أقامت الدعوي رقم 4245لسنة 2003مدني جن وب القاهرة االبتدائية علي المصلحة المطعون ضدها
بطلب الحكم بإلزامها برد مبلغ 586063.76جنيها ً والفوائد علي سند أنها استوردت عدة رسائل من الخارج
وعند سداد الرسوم الجمركية قامت المصلحة بتحصيل رسوم
خدمات تقدر بجملة المبلغ المطالب به إعماالً لنص المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة ,1963ولما
كانت األعمال التي يقوم بها موظفو الجمارك في هذا الشأن تدخل ضمن اختصاصاتهم الوظيفية وال تعتبر خدمة
حقيقية أو تعود بالنفع علي أصحاب الشأن األمر الذي دعاه إلي ال تقدم بطلب إلي لجنة فض المنازعات والتي
قررت عدم قبول طلبه .فأقام الدعوي وبتاريخ 2003 /30/4حكمت المحكمة بسقوط الدعوي بالتقادم الثالثي.
استأنفت الطاعنة هذا الحكم باالستئناف رقم 10425لسنة 120ق القاهرة وبتاريخ 2004 /30/3قضت
المحكمة بتأييد الحكم المستأنف .طع نت الطاعنة في هذا الحكم بطريق النقض ,وقدمت النيابة العامة مذكرة أبدت
فيها الرأي بنقض الحكم ,وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة مشورة حددت جلسة لنظره ,وفيها
التزمت النيابة العامة رأيها .وحيث إن حاصل ما تنعاه الطاعنة بسببي الطعن مخالفة القانون والخطأ في
ت طبيقه ,إذ استندت المطعون ضدها في تحصيل رسوم الخدمات محل التداعي إلي قرارات وزارية مخالفة
للقانون ,وهو ما أيدته محكمة القضاء اإلداري في القضية رقم 3445لسنة 48ق بإلغاء قرارات وزير المالية
أرقام 255لسنة 123 ,1993لسنة 1208 ,1994لسنة 752 ,1996لسنة 1997بتحصيل مقابل خدمات
بالمواني والمنافذ الجمركية وانتهت فيها إلي أن هذا المقابل ال يخرج في حقيقته عن كونه ضريبة إضافية أو
رسوما ً ال يقرها القانون ,وإذ تمسكت بحجية الحكم سالف الذكر والمادة 101إثبات وهو ما يترتب عليه أن
تخضع هذه المنازعة لمدة التقادم الطويل والذي يحتسب من تاريخ السداد وحتي رفع الدعوي ,وإذ خالف الحكم
المطعون فيه ذلك ,فإنه يكون معيبا ً بما يستوجب نقضه .وحيث إن هذا النعي سديد ,ذلك أنه يشترط لتطبيق
التقادم المنصوص عليه في المادة 2/ 377من القانون المدني –وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أن
يكون الم بلغ الذي حصلته الدولة والمطالب برده قد دفع بغير حق أما إذا كان تحصيله قد تم بحق ثم صدر قانون
أو قرار الحق باإلعفاء من هذه الضريبة أو ذلك الرسم أو بإلغاء التعليمات الخاصة بتحصيله أو أزال السبب
الذي كان مصدرا ً له فال يصح أن يواجه الممول بحكم المادة 2/ 377مدني ألن بقاء المال المحصل تحت يد
الدولة في أي من هذه الحاالت يكون بغير سند فيصبح دينا ً عاديا ً يسقط الحق في المطالبة برده بمدة التقادم
الطويل وهي خمس عشرة سنة .لما كان ذلك ,وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175
57
لسنة 22ق دستورية بجلسة 5سبتمبر سنة 2004المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم 38تابع (أ) في
16سبتمبر سنة 2004بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم
66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ,1993لسنة
1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل التداعي وهي نصوص ليست ضريبية ,وإنما تندرج
تحت بند الرسوم مما ينطبق بشأنها األثر الرجعي لحكم عدم الدستورية سالف البيان وفقا ً لما استقر عليه –
قضاء هذه المحكمة –بما ينعدم حق المصلحة المطعون ضدها في تحصيل هذه الرسوم منذ نشأة هذه
النصوص ,ولما كان ذلك فإن المبلغ المطالب برده علي النحو سالف البيان وقد تم تحصيله من الطاعنة بحق
نفاذا ً للنصوص المتقدمة ,إال أنه بصدور حكم الدستورية سالف اإلشارة إليه والذي بمقتضاه تم إهدار هذه
النصوص التي استندت إليها المصلحة المطعون ضدها في تحصيله بما أصبح بقاؤها تحت يدها بعد صدور هذا
الحكم –بغير سند يحق للطاعنة استرداده باعتباره دينا ً عاديا ً يسقط الحق في اقتضائه بمدة التقادم الطويل
المنصوص عليها في المادة 374مدني وهي خمس عشرة سنة والتي لم تنقض حتي تاريخ رفع هذه الدعوي
في ,2003 /6/3وإذ خالف الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه هذا النظر ,فإنه يكون معيبا ً بمخالفة
القانون والخطأ في تطبيقه مما يوجب نقضه.
( الطعن رقم - 702لسنة - 74تاريخ الجلسة ) 2012 / 3 /8
* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن الطاعن أقام
الدعوي رقم 508لسنة 2003تجاري اإلسكندرية االبتدائية علي المصلحة المطعون
ضدها بطلب الحكم بإلزامها برد مبلغ 233397جنيها ً وفوائده القانونية قيمة رسوم خدمات حصلتها منه علي
رسائل استوردها استنادا ً للمادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وقرارات وزير المالية أرقام
255لسنة 123 ,1993لسنة 1208 ,1994لسنة 752 ,1996لسنة , 1997ولما كانت تلك الرسائل لم تودع
أو تفرغ في ساحات أو مخازن تديرها الجمارك ,ومن ثم فال يستحق عليها تلك الرسوم ,وبتاريخ 2003 /26/5
حكمت المحكمة برفض الدعوي .استأنف الطاعن هذا الحكم أمام محكمة استئناف اإلسكندرية باإلستئناف رقم
1002لسنة 59ق تجاري والتي قضت بتاريخ 2004/2/9برفضه وتأييد الحكم المستأنف.طعن الطاعن في
هذا الحكم بطريق النقض ,وأودعت النيابة العامة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض الحكم ,وإذ عرض الطعن علي
هذه المحكمة في غرفة مشورة حددت جلسة لنظره ,وفيها التزمت النيابة العامة رأيها.وحيث إن المقرر –في
قضاء هذه المحكمة – أن لمحكمة النقض من تلقاء ذاتها كما يجوز للخصوم وللنيابة العامة إثارة األسباب
المتعلقة بالنظام العام ولو لم يسبق التمسك بها أمام محكمة الموضوع أو في صحيفة الطعن متي توافرت
عناصر الفصل فيها من الوقائع واألوراق التي سبق عرضها علي محكمة الموضوع ووردت هذه األسباب علي
الجزء المطعون فيه من الحكم وليس علي جزء منه أو حكم سابق عليه ال يشمله الطعن ,وكان مفاد نص المادة
49من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدلة بقرار رئيس الجمهورية
بالقانون رقم 168لسنة – 1998علي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم بعدم
دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لنشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية ,أما
إذا تعلق بنص ضريبي فإنه يطبق بأثر مباشر ,وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ,ويتعين علي
المحاكم باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطرحة عليها حتي
ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق بالنص منذ نشأته بما ينفي
صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص ,أما إذا تعلق الحكم بنص ضريبي فإنه يطبق بأثر مباشر ,والزم
ذلك بأن الحكم بعدم دستورية نص في قانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره ما دام قد أدرك الدعوي قبل
الفصل فيها ولو كانت أمام محكمة النقض ,وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء ذاتها.
لما كان ذلك ,وكانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت حكمها في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية
بتاريخ 5من سبتمبر سنة 2004المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 16سبتمبر سنة 2004بعدم دستورية
نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية
منها وبسقوط قرار وزير الخزانة رقم 58لسنة 1963والقرارين المعدلين له رقمي 100لسنة 255 ,1965
لسنة 1993وكذا قرار وزير المالية رقم 123لسنة ,1994والقرارين المعدلين له رقمي 11208لسنة
752 ,1996لسنة 1997الخاصة بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية
لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها األمر الذي يستتبع عدم أحقية مصلحة
الجمارك في فرض أو تحصيل الرسوم ابتداء بأي وجه من الوجوه استنادا ً إلي نص المادة 111من القانون
رقم 66لسنة 1963والقرارات الوزارية سالفة البيان ,وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الحالي
أمام هذه المحكمة ,فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام .لما كان ذلك ,وكان الحكم
المطعون فيه قد أيد الحكم االبتدائي القاضي برفض الدعوي علي سند من خضوع الرسائل محل التداعي لرسوم
الخدمات استنادا ً إلي المادة 111من قانون الجمارك والقرارات الوزارية سالفة البيان رغم الحكم بعدم
58
دستوريتها ,فإنه يكون معيبا ً بمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه بما يوجب نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث
أسباب الطعن علي أن يكون مع النقض اإلحالة.
( الطعن رقم - 460لسنة - 74تاريخ الجلسة ) 2012 / 3 /8
* وحيث إن الوقائع – علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في
أن الطاعن أقام الدعوي 466لسنة 2002إسكندرية االب تدائية بطلب الحكم بإلزام المطعون ضده بصفته بأن
يرد له مبلغ 82460جنيها ً والفوائد القانونية بواقع 5من تاريخ المطالبة وحتي تمام السداد وقال بيانا ً لذلك إن
مصلحة الجمارك قامت بتحصيل رسوم خدمات منه عن الرسائل التي استوردها عامي 1998 ،1997بالمخالفة
للمادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963التي تشترط القتضاء الرسوم أن يجري تخزين البضاعة
الواردة بمخازن ومستودعات تديرها الجمارك حال أن رسائله أودعت بمستودعات تابعة لجهات أخري سدد لها
رسوم الخدمات المقررة بما ال يجوز معه لمصلحة الجمارك أن تحصل منه الرسوم مرة أخري ،ولذا فقد أقام
الدعوي .ندبت المحكمة خبيرا ً وبعد أن أودع تقريره حكمت بتاريخ 16مارس 2003برفض الدعوي استأنف
الطاعن هذا الحكم باالستئناف رقم 685لسنة 59ق تجاري لدي محكمة استئناف اإلسكندرية ،وبتاريخ 30
مارس 2004قضت المحكمة بتأييد الحكم المستأنف .طعن الطاعن في هذا الحكم بطريق النقض وأودعت
النيابة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض الحكم المطعون فيه وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة
مشورة حددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها.وحيث إن المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن مفاد
نص الفقرة الثالثة من المادة 253من قانون المرافعات أن لمحكمة النقض أن تثير من تلقاء نفسها األسباب
المتعلقة بالنظام العام ولو لم ترد في صحيفة الطعن متي كانت واردة علي الجزء المطعون عليه من الحكم .لما
كان ذلك وكان مفاد نص المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979
المعدلة بالقرار بقانون رقم 168لسنة 1998أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم
دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة
الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها
أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا
الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذه
والزم ذلك أن الحكم بعدم دستو رية نص في قانون يترتب عليه عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشره
مادام قد أدرك الدعوي قبل الفصل فيها ولو كانت أمام محكمة النقض ،وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله
محكمة النقض من تلقاء نفسها .وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق
دستورية بتاريخ 5سبتمبر سنة 2004المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم 38تابع (أ) في 16سبتمبر
سنة 2004بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة
1963وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة 1994
الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وإذ أدرك هذا القضاء الدعوي أثناء نظر الطعن الماثل
أمام هذه المحكمة فإنه يتعين عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام .لما كان ذلك ،وكان الحكم
االبتدائي المؤيد بالحكم ال مطعون فيه قد قضي بأحقية مصلحة الجمارك في تحصيل رسوم الخدمات الجمركية
المقررة بالمادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وقراري وزير المالية رقمي 255لسنة ،1993
123لسنة 1994الذي قضي بعدم دستوريتها فإنه يكون معيبا ً بمخالفة القانون بما يوجب نقضه.وحيث إن
الموضوع صالح للفصل فيه ولما تقدم وكان الثابت من تقرير الخبير المنتدب أمام محكمة أول درجة أن المبالغ
التي سددها المستأنف كرسوم خدمات بلغت 82342جنيها ً فإنه يتعين القضاء بإلغاء الحكم المستأنف وبإلزام
المستأنف ضده بصفته بأن يرد للمستأنف المبلغ الذي انتهي إليه الخبير مع الفوائد القانونية بواقع 4من
تاريخ المطالبة القضائية وحتي تمام السداد.
( الطعن رقم - 752لسنة - 74تاريخ الجلسة ) 2012 / 3 /21
* وحيث إن الوقائع –علي ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق –تتحصل في أن الطاعن بصفته
أقام الدعوي 18647لسنة 1999مدني جنوب القاهرة االبتدائية قبل المصلحة المطعون ضدها بطلب الحكم
بإلزامها برد مبلغ 1527224.3جنيه وفوائده القانونية بواقع 5من
تاريخ المطالبة وحتي تاريخ السداد وقال بيانا لذلك إنه سدد المبلغ محل المطالبة كرسوم خدمات عن بضائع قام
باستيرادها في الفترة من 1993حتي 1995واستندت المصلحة في تحصيلها إلي المادة 111من قانون
الجمارك وقراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة 1994رغم بطالنهما للعمل بهما قبل
نشرهما ،كما أن الرسائل المستوردة لم تخزن بمستودع أو مخزن تديره المصلحة حتي تتقاضي رسوم
الخدمات محل المطالبة وإنما خزنت لدي شركات المستودعات التي يديرها القطاعين العام والخاص والتي
تنظمها أحكام المواد 76 ،71 ،70من القانون سالف الذكر فضال عن أنه بصدور القرار الجمهوري رقم 417
لسنة 1965فقد آلت إلي الهيئة العامة بميناء بورسعيد المخازن والمستودعات التي تديرها الجمارك فال يحق
لألخيرة من ثم تحصيل الرسوم محل المطالبة فأقام دعواه لطلباته سالفة البيان ،بتاريخ 2000 /28/8حكمت
59
المحكمة بسقوط ال حق في المطالبة بالتقادم الثالثي ،استأنف الطاعن بصفته هذا الحكم باالستئناف 13377
لسنة 117ق لدي محكمة استئناف القاهرة ،ندبت المحكمة خبيرا في الدعوي وبعد أن أودع تقريره قضت
بتاريخ 2004 /26/5بتأييد الحكم المستأنف طعن الطاعن بصفته علي هذا الحكم بطريق النقض وأودعت
النيابة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض الحكم المطعون فيه وإذ عرض الطعن علي هذه المحكمة في غرفة
مشورة حددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها .وحيث إن الطعن أقيم علي سبب واحد ينعي به الطاعن
بصفته علي الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه إذ استند في قضائه بأحقية المصلحة
المطعون ضدها في تحصيل رسوم الخدمات إلي القرارين الوزاريين 255لسنة 123 ،1993لسنة 1994رغم
بطالنهما إذ تم نشرهما في تاريخ الحق علي التحصيل كما قضي بإلغائهما بموجب الحكم الصادر من محكمة
القضاء اإلداري في الدعوي 3445لسنة 48ق بما يكون معه تحصيل هذا المبلغ قد تم دون سند من القانون،
ويسقط من ثم الحق في استرداده بالتقادم العادي دون التقادم الثالثي وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر
فإنه يكون معيبا بما يستوجب نقضه.وحيث إن هذا النعي في أساسه سديد ،ذلك أنه من المقرر أن لمحكمة
النقض أن تثير من تلقاء ذاتها األسباب المتعلقة بالنظام العام شريطة أن تكون واردة علي الجزء المطعون
عليه من الحكم ،وكان مفاد نص المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا المعدل بالقانون رقم 168لسنة
1998أنه يترتب علي صدور حكم بعدم دستورية نص في القانون غير ضريبي عدم جواز تطبيقه اعتبارا من
اليوم التالي لنشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية ،أما إذا تعلق بنص ضريبي فإنه يطبق بأثر مباشر ،وهذا
الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه
علي الوقائع والمراكز القانو نية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور الحكم بعدم الدستورية
باعتباره قضاء كاشفا عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص.
بما ال يجوز معه تطبيقه من اليوم التالي لنشره وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء
نفسها .وكان من المقرر –في قضاء هذه المحكمة – أنه يوجد فارق بين مفهوم الضريبة ومفهوم األعباء
المالية األخري ومن بينها الرسم ،فالضريبة هي فريضة مالية تجبيها الدولة جبرا من المكلفين بأدائها يدفعونها
إليها بصفة نهائية دون أن يعود عليهم نفع خاص من و راء التحمل بها وهي تفرض مرتبطة بقدرتهم التكليفية
وال شأن لها بما قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها ،أما الرسم فإنه يستحق مقابل خدمة محددة أداها الشخص
العام عوضا عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها .لما كان ما تقدم وكانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت
حكمها في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية المنشور بتاريخ 16سبتمبر سنة 2004بعدم دستورية
الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية منها
وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة 1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات
الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا من شخص معين مقابل
خدمة تؤديها وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية العليا قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص
لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه
رسما وليس
ضريبة ،وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما إلي ضريبة مشروعة،
وإذ كان ما تقدم فإن ذلك الحكم يعدم أثر هذه النصوص منذ نشأتها إعماال ألثره الرجعي ويكون من حق الطاعن
بصفته المطالب ة باسترداد قيمة هذا الرسم دون أن يواجه بحكم الفقرة الثانية من المادة 377من القانون
المدني ذلك أنه يشترط لتطبيق هذه الفقرة أن يكون المبلغ الذي حصلته الدولة قد دفع باعتباره ضريبة أو رسما
بغير حق ،أما إذا كان قد تم تحصيله بحق ثم صدر قرار الحق باإلعفاء من هذه الضريبة أو ذلك الرسم فإنه
يكون دينا عاديا يسقط الحق في اقتضائه بمدة التقادم المقررة في القانون المدني وهي خمسة عشر عاما
إعماال للمادة 374من هذا القانون .لما كان ذلك ،وكان الثابت باألوراق أن مدة هذا التقادم لم تكتمل حتي إقامة
الدعوي ،وإذ خالف الحكم المطعو ن فيه هذا النظر وقضي بسقوط حق الطاعن بصفته في المطالبة برد المبالغ
موضوع النزاع بالتقادم الثالثي فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يوجب نقضه.
( الطعن رقم - 778لسنة - 74تاريخ الجلسة ) 2012 / 4 / 4
* وحيث إن حاصل النعي بالوجه الثاني أن الحكم المطعون فيه قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها علي
سند من حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية نص المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة
, 1963في حين أن هذه الرسوم تقابلها خدمة حقيقية تؤديها الجمارك ألصحاب الشأن في سبيل إفراجها عن
البضائع وال يؤثر في استحقاقها تبعية ساحات إيداعها للجمارك أو لغيرها ,وأن هذا النص المقضي بعدم
دستوريته من النصوص الضريبية التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة 49من قانون
المحكمة الدستورية العليا بعدم تعديلها بقرار رئيس الجمهورية رقم 168لسنة ,1998بما يعيب الحكم
ويستوجب نقضه .وحيث إن هذا النعي مردود ,ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من
المكلفين بأدائها ,يدفعونها بصفة نهائية دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها ,وهي تفرض
مرتبطة بمقدرتهم التكليفية ,وال شأن لها بما قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها ,أما الرسم فإنه يستحق مقابل
60
نشاط خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها .لما كان ذلك ,وكان مفاد نص المادة
49من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدلة بالقرار بقانون رقم
168لسنة – 1998وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة
الدستورية بعدم دستورية نص في القانون غير ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لتاريخ
نشر هذا الحكم بالجريدة الرسمية ,وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم
باختالف درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة
علي صدور هذا الحكم باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر
من تاريخ نفاذ النص ,والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي
لنشره وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء ذاتها .لما كان ذلك ,وكانت المحكمة
الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بتاريخ 2004 /5/9بعدم دستورية نص
الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية منها
وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ,1993لسنة ,1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات
الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل
خدمة تؤديها ,بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتداء ,وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية
قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة
حقيقية ,وهو ال ينفي عنه طبيعته كونه رسما ً وليس ضريبة ,وال يتصور أن تتحول النصوص نتيجة عدم
مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي ضريبة مشروعة ,وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر ,فإن النعي عليه
بما سلف يكون علي غير أساس.
( الطعن رقم - 7014لسنة - 76تاريخ الجلسة ) 2012 / 4 /23
* وحيث إن الطعن أقيم علي سبب واحد من وجهين تنعي الطاع نة بالوجه األول منهما علي الحكم المطعون فيه
مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه ,إذ قضي بأحقية المطعون ضده في استرداد رسوم الخدمات المسددة عن
الرسائل محل التداعي رغم انعدام صفته في المطالبة بها بحسبان أن هذه الرسوم أضيفت إلي ثمن السلعة
وتحملها المستهلك الذي يض حي بذلك هو صاحب الصفة في اقتضائها ,وهو ما يعيب الحكم ويستوجب
نقضه.وحيث إن هذا النعي غير مقبول ,ذلك أن المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن استخالص توافر
الصفة في الدعوي هو من قبيل فهم الواقع فيها وهو ما يستقل به قاضي الموضوع ,وحسبه أن يبين الحقيقة
التي اقتن ع بها وأن يقيم قضاءه علي أسباب سائغة تكفي لحمله .لما كان ذلك ,وكان الحكم المطعون فيه قد
استخلص توافر صفة المطعون ضده في الدعوي من قيامه بسداد الرسوم المطالب بها ,وكان ما أورده الحكم
في هذا الخصوص سائغا ً له أصله الثابت باألوراق وكافيا ً لحمل قضائه سيما وقد خلت األوراق مما يفيد أن
المطعون ضده قد قام بتحميل السلعة المستوردة بهذا الرسم وحصله من الغير المستهلك لها ولم تقدم المصلحة
الطاعنة الدليل علي ذلك ,فإن النعي ينحل في هذا الصدد إلي جدل في مسألة موضوعية مردها تقدير محكمة
الموضوع مما تنحسر عنه رقابة هذه المحكمة ,ويضحي النعي بهذا الوجه علي غير أساس .وحيث إن حاصل
النعي بالوجه الثاني أن الحكم المطعون فيه قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها علي سند من حكم المحكمة
الدستورية العليا بعدم دستورية نص المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963في حين أن هذه
الرسوم تقابلها خدمة حقيقية تؤديها الجمارك ألصحاب الشأن في سبيل إفراجها عن البضائع ,وال يؤثر في
استحقاقها تبعية ساحات إيداعها للجمارك أو لغيرها ,وأن هذا النص المقضي بعدم دستوريته من النصوص
الضريبية التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا بعد
تعديلها بقرار رئيس الجمهورية رقم 168لسنة 1998بما يعيب الحكم ويستوجب نقضه .وحيث إن هذا النعي
مردود ,ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من المكلفين بأدائها ,يدفعونها بصفة نهائية
دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها ,وهي تفرض مرتبطة بمقدرتهم التكليفية ,وال شأن لها بما
قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها ,أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن
تكلفته وإن لم يكن بمقدارها ,لما كان ذلك ,وكان مفاد نص المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا
الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدل بالقرار بقانون رقم 168لسنة – 1998وعلي ما جري به قضاء
هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في القانون غير
ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم بالجريدة الرسمية ,وهذا
الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم باختالف درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي
الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور هذا الحكم باعتباره قضاء كاشفا ً
عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص ,والزم ذلك أن الحكم
بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله
محكمة النقض من تلقاء ذاته .لما كان ذلك ,وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175
لسنة 22ق دستورية بتاريخ 2004 /5/9بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من
61
قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة
123 ,1993لسنة ,1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية
لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها ,بما مؤداه عدم سريان هذا النص
ابتداء ,وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون
الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية ,وهو ال ينفي عنه
طبيعة كونه رسما ً وليس ضريبة ,وال يتصور أن تتحول النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي
ضريبة مشروعة ,وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر ,فإن النعي عليه بما سلف يكون علي غير أساس.
( الطعن رقم - 7139لسنة - 76تاريخ الجلسة ) 2012 / 4 / 23
* وحيث إن هذا النعي غير سديد ,ذلك أنه من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن مؤدي نص المادة
الثالثة من قانون المرافعات بعد تعديلها بالقانون رقم 81لسنة 1996أن بطالن اإلجراءات المبني علي انعدام
صفة أحد الخصوم في الدعوي يعتبر من النظام العام مما يجوز الدفع به ألول مرة أمام محكمة النقض ولو لم
يسبق إثارته أمام محكمة الموضوع ,إال أنه لما كان الثابت من األوراق أن المطعون ضده هو الذي قام بسداد
المبلغ المطالب به وقد خلت األوراق مما يفيد أن المطعون ضده قام بتحميل السلعة المستوردة بهذا الرسم وأن
مشتريها هو صاحب الحق في استردادها ,ومن ثم يكون هو صاحب الصفة والمصلحة في استرداده ,ويضحي
النعي بهذا الوجه علي غير أساس .وحيث إن الطاعنة تنعي بالوجه الثاني من سبب الطعن علي الحكم
المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه ,إذ قضي برد رسوم الخدمات المطالب بها علي سند من حكم
المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية نص المادة 111من القانون رقم 66لسنة ,1963رغم أن هذا النص
من النصوص الضريبية التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة 49من قانون المحكمة
الدستورية العليا بعد تعديلها بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 168لسنة ,1998بما يعيبه ويستوجب
نقضه .وحيث إن هذا النعي مردود ,ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تقتضيها الدولة جبرا ً من المكلفين
بأدائها ,يدفعونها بصفة نهائية دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها ,وهي تفرض مرتبطة
بمقدرتهم التك ليفية ,وال شأن لها بما قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها ,أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط
خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها ,لما كان ذلك ,وكان مفاد نص المادة 49من
قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدل بالقرار بقانون رقم 168لسنة
– 1998وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة –أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم
دستورية نص في القانون غير ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا
الحكم في الجريدة الرسمية ,وهذا الحكم مل زم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم باختالف
درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي
صدور هذا الحكم باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من
تاريخ ن فاذ النص ,والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره
وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء ذاتها .لما كان ذلك ,وكانت المحكمة الدستورية
العليا قد قضت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بتاريخ 2004 /5/9بعدم دستورية نص الفقرتين
األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا
قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ,1993لسنة ,1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية
محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة
تؤديها ,بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتداء وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها
بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية,
وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما ً وليس ضريبة ,وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم
مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي ضريبة مشروعة ,وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر فإنه يكون قد طبق
القانون علي وجهه الصحيح ,ويضحي النعي عليه علي غير أساس.
( الطعن رقم - 7242لسنة - 76تاريخ الجلسة ) 2012 / 4 /23
* لما كان ما تقدم ,وكانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت حكمها في القضية رقم 175لسنة 22ق
دستورية المنشور في 16سبتمبر سنة 2004بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111
من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط ا لفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255
لسنة 123 ,1993لسنة ,1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي في جماعها
نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من أشخاص معينة مقابل خدمة تؤديها ,بما مؤداه
عدم سريان هذا النص ابت داء ال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه
النصوص فيكون الرسم المقرر تحصيله من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية ,وهو ما ال ينفي عنه
طبيعة كونه رسما ً وليس ضريبة ,وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما ً
62
إلي ضريبة مشروعة ,وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر فإن النعي عليه بما سلف يكون علي غير
أساس.
( الطعن رقم - 7229لسنة - 76تاريخ الجلسة ) 2012 / 4 /23
* إنه من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أن الدفاع القانوني الذي يخالطه واقع ولم يسبق التمسك به
أمام محكمة الموضوع ال يجوز إثارته أمام محكمة النقض ,لما كان ذلك ,وكان الطاعن لم يسبق له التمسك بهذا
الدفاع أمام محكمتي الموضوع ,ومن ثم ال يجوز له التحدي به ألول مرة أمام هذه المحكمة ,بما يوجب رفضه .
وحيث إن حاصل النعي بالوجه الثاني من سبب الطعن بمخالفة القانون ,إذ قضي برد رسوم الخدمات لعدم إيداع
الرسائل الواردة بالمخازن التابعة لمصلحة الجمارك ,وأنه ال أثر للقضاء بعدم دستورية المادة 111من القانون
66لسنة ,1963باعتباره من النصوص الضريبية التي تطبق بأثر مباشر عمالً بالفقرة الثالثة من المادة 49
من قانون المحكمة الدستورية العليا بعد تعديلها بقرار رئيس الجمهورية رقم 168لسنة ,1998بما يعيبه
ويستوجب نقضه .وحيث إن هذا النعي مردود ,ذلك أن الضريبة هي فريضة مالية تجبيها الدولة جبرا ً من
المكلفين بأدائها ,يدفعونها بصفة نهائية دون أن يعود عليهم نفع خاص من وراء التحمل بها ,وتفرض مرتبطة
بمقدرتهم التكليفية ,وال شأن لها بما قد يعود عليهم من فائدة بمناسبتها ,أما الرسم فإنه يستحق مقابل نشاط
خاص أتاه الشخص العام عوضا ً عن تكلفته وإن لم يكن بمقدارها .لما كان ذلك ,وكان مفاد نص المادة 49من
قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدلة بالقرار رقم 168لسنة – 1998
وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة – أنه يترتب علي صدور حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية
نص في القانون غير ضريبي أو الئحي عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالي لتاريخ نشر هذا الحكم في
ال جريدة الرسمية ,وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين علي المحاكم باختالف درجاتها أن
تمتنع عن تطبيقه علي الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتي ولو كانت سابقة علي صدور الحكم
باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفي صالحيته لترتيب أي أثر من تاريخ نفاذ النص,
والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالي لنشره وهو أمر متعلق
بالنظام العام تعمله محكمة النقض من تلقاء نفسها ,وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم
175لسنة 22ق دستورية بتاريخ 2004 /5/9بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111
من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255
لسنة 123 ,1993لسنة ,1994الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير
ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها الدولة جبرا ً من شخص معين مقابل خدمة تؤديها ,بما مؤداه عدم سريان هذا
النص ابتداء ,وال يغير من ذلك ما أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون
الرسم المؤدي بحق من حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية ,وهو ما ال ينفي عنه طبيعته كونه رسما ً
وليس ضريبة ,وال يتصور أن تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتبارها رسما ً إلي ضريبة
مشروعة ,وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا األمر ,فإنه يكون قد طبق
القانون علي وجهه الصحيح ,ويضحي النعي عليه بما سلف علي غير أساس.
( الطعن رقم - 3274لسنة - 76تاريخ الجلسة ) 2012 / 4 /23
63
المنازعة حول مدي سالمة تطبيق تلك القاعدة التنظيمية انما تتمخض عن منازعة ادارية يستمد فيها المدعي
حقه من القاعدة القانونية التنظيمية مباشرة وال تملك جهة اإلدارة في شأنها سلطة تقديرية في المنح أو المنع
-اساس ذلك :القرار الصادر في هذا الشأن الينطوي عن افصاح جهة اإلدارة عن ارادة تنشيء بمقتضاها
مركزا ً قانونيا ً لطالب تقدير الرسم علي وارداته وانما هي تقوم بعمل تكشف بمقتضاه عن اركان وعتاصر
وشروط وجود المركز الذي قررته القاعدة التنظيمية -نتيجة ذلك :هذه المنازعة ال تنطوي علي طلب بالغاء
قرار إداري وإنما تتحصل في انها منازعة حول مدي استحقاق الضريبة الجمركية وسالمة وصحة التطبيق
القانوني من جهة االدارة بموجب سلطتها ا لمقيدة الحكام القاعدة التنظيمية األمرة علي واقع الحال -االثر
المترتب علي ذلك :تكون هذه المنازعة منازعة ادارية غير خاضعة لمواعيد واجراءات دعاوي االلغاء التي
يتقيد رافعها بالمواعيد واالجراءات الخاصة بهذا النوع من الدعاوي في قانون مجلس الدولة رقم 47لسنة
1972بل هي منازعة في تسوية المركز القانوني للمتنازعين حول قيمة ضريبة الرسوم الجمركية المقررة
علي الرسائل التي يقوم الطاعن باستيرادها لحسابه من واقع الحال الذي توضحه فواتير الشراء المعتمدة من
الجهات المختصة واعمال مقتضي احكام القانون والقواعد التنظيمية المقررة في هذا الشأن.
( الطعن رقم 2468لسنة 34ق " إدارية عليا " -تاريخ الجلسة )1992 /31/5
* لما كان المقرر أن من حق مصلحة الجمارك في الرسوم الجمركية المستحقة علي البضائع المستوردة ال
تسقط بغير نص وأنه ليس في القانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من
تدارك خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل اإلفراج عن البضاعة ،إال أنه متي تناضلت مع
المستورد في شأنها ثم حددتها في ضوء اعتبارات قدرتها دون خطأ أو سهو فقبلها المستورد وسمحت له بعد
أدائها باإلفراج عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن ذلك التقدير يضحي نهائيا ً وباتا ً فال يحل لها من
بعد مطالبته باستحقاقها لرسوم أخري بعد أن استقرت حقيقتها بينهما أو مالحقة حائز البضاعة بها لمساسها
بحقوق الغير ،وكان البين من وقائع النزاع حسبما حصله الحكم المطعون فيه أن رسالة التداعي قد أفرج عنها
نهائيا ً بعد إتباع كافة اإلجراءات الجمركية ،وبعد التحقق من مشمول الرسالة ومعاينة البضاعة ومستنداتها ثم
تقدير
الرسوم عنها وفقا ً لفاتورة األسعار المقدمة عنها وأفرج عن الرسالة نهائيا ً وركنت إلي رسالة أخري مختلفة
المنشأ والحجم وهو ما ال يجوز بعد اإلفراج عن الرسالة نهائيا ً دون تحفظ ،ولما كان الحكم المطعون فيه المؤيد
للحكم االبتدائي قد خلص إلي نتيجة تتفق وإعمال القانون علي وجهه الصحيح إذ قضي ببراءة ذمة المطعون
ضده من المبالغ التي تطالبه الجمارك بها ،فإن ما يثيره الطاعن بصفته علي الحكم المطعون فيه ال يعدو أن
يكون جدالً في سلطة محكمة الموضوع في فهم الواقع في الدعوي وتقدير األدلة وهو ما تنحسر عنه رقابة
محكمة النقض ويضحي النعي من ثم غير مقبول.
( الطعن رقم - 43لسنة " 71مدنى" -تاريخ الجلسة ) 2008 /10/9
* حيث إنه ولئن كان المقرر في قضاء هذه المحكمة -أن حق مصلحة الجمارك في الرسوم الجمركية
المستحقة علي البضائع المستوردة ال تسقط بغير نص وأنه ليس في القانون العام أو القوانين الخاصة
بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل
اإلفراج عن البضاعة ،إال أنه متي تنا ضلت مع المستورد في شأنها ثم حددتها في ضوء اعتبارات قدرتها دون
خطأ أو سهو فقبلها المستورد وسمحت له بعد أدائها باإلفراج عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن
ذلك التقدير يضحي نهائيا ً وباتا ً فال يحل لها من بعد مطالبته باستحقاقها لرسوم أخري بعد أن استقرت حقيقتها
بينهما أو مالحقة حائز البضاعة بها لمساسها بحقوق الغير ،وكان البين من وقائع النزاع حسبما حصله الحكم
المطعون فيه أن رسالة التداعي قد أفرج عنها نهائيا ً بعد إتباع كافة اإلجراءات الجمركية ،وبعد التحقق من
مشمول الرسالة ومعاينة البضاعة ومستنداتها ثم تقدير الرسوم عنها بواقع سعر الدستة وفقا ً لفاتورة األسعار
المقدمة عنها من المطعون ضده قبل ذلك التقدير وأفرج عن الرسالة نهائيا ً وركنت إلي فاتورة لرسالة أخري
مختلفة والحقة للرسالة موضوع المطالبة ومن ثم ال يجوز تعديل قيمة الرسوم المستحقة عنها بعد اإلفراج عن
الرسالة نهائيا ً دون تحفظ خاصة وأن األوراق قد خلت من ادعاء المصلحة الطاعنة بأن تقديرها بإعادة الرسوم
المستحقة علي رسالة التداعي كان نتيجة خطأ أو سهو ،ولما كان الحكم المطعون فيه المؤيد للحكم االبتدائي قد
خلص إلي نتيجة تتفق وإعمال القانون علي وجهه الصحيح إذ قضي بعدم أحقية الطاعن بصفته في تحصيل
المبلغ موضوع الدعوي فرق رسوم جمركية عن مشمول البيان الجمركي محل التداعي وبراءة ذمة المطعون
ضده منه ،فإن ما يثيره الطاعن بصفته بأسباب النعي جملة علي الحكم المطعون فيه فيما اتخذه من أسانيد
لقضائه ،ال يعدو أن يكون جدالً حول استخال ص سائغ لمحكمة الموضوع مما تنحسر عنه رقابة محكمة النقض
ويتعين معه عدم قبول الطعن.
( الطعن رقم - 60لسنة " 71مدنى" -تاريخ الجلسة ) 2008 /9/10
* لما كان ذلك ،وكان الثابت باألوراق أن المصلحة الطاعنة قد أعادت تقدير الرسوم الجمركية المستحقة علي
رسالة المطعون ضدها أخذا ً بمستندات رسالة أخري تختلف من حيث المنشأ ،وكان الحكم المطعون فيه قد بني
64
قضاءه علي ما أورده بمدوناته بأن سند الجمارك في إعادة التقدير هو ما يتبين لها من خطأ في تطبيق فئة
سعريه تختلف عن الفئة السعريه المقررة ،وكان تقرير الخبير المودع ملف الدعوي أمام محكمة أول درجة قد
انتهي إلي عدم أحقية الجمارك في المطالبة بالمبالغ محل التداعي تأسيسا ً علي إطالعه علي الفاتورة المسترشد
بها من قبل الجمارك ح يث تبين له أن بلد المنشأ هي إيطاليا وهي تختلف عن بلد منشأ الرسالة محل التداعي
وهي الصين ومن ثم ال يجوز االسترشاد بقيمة الفاتورة المسترشد بها الختالف بلد المنشأ فيها عن بلد منشأ
البضائع الواردة بالرسالة موضوع الدعوي ،ومن ثم فالمحكمة تعتمد ذلك التقرير وتأخذ به "..وكان هذا
االستخالص سائغا ً وله معينه الثابت باألوراق ويكفي لحمل قضاء الحكم ،األمر الذي يكون معه النعي جدالً
موضوعيا ً ال يجوز إثارته أمام محكمة النقض ومن ثم يكون غير مقبول.
( الطعن رقم - 100لسنة " 71مدنى" -تاريخ الجلسة ) 2008 / 10 / 9
* إن المادة 26من االتفاقية الدولية الجمركية الخاصة باالستيراد والتصدير المؤقت للسيارات والتي انضمت
إليها مصر بموجب القانون رقم 199لسنة 1956علي أنه ليس للسلطات الجمركية حق تقاضي رسوم أو
ضرائب واردة من الهيئة الضامنة وذلك علي المركبات أو األجزاء المكونة لها أو المستوردة مؤقتا إذا لم تكن
قد أخطرت الهيئة المذكورة بعدم الوفاء بشروط تراخيص االستيراد المؤقت خالل سنة من تاريخ انقضاء
صالحية هذا الترخيص ،والبند السادس من المادة الثانية من القرار الوزاري رقم 51لسنة 1968في شأن
تنظيم اإلفراج المؤقت عن السيارات عن أنه (عند ان تهاء صالحية دفتر المرور يقوم قسم السيارات في الجمرك
بإخطار النادي الضامن بخطاب موصي عليه بعلم الوصول لإلفادة عن مصير السيارة ويخطر قسم السيارات
اإلدارة العامة بصورة من هذا الخطاب .......إذا انقضي عام علي إخطار النادي الضامن دون الوصول إلي
نتيجة يطالب النا دي بخطاب موصي عليه بعلم الوصول بتوريد الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة علي
السيارة "....مفاده أن المشرع حدد إجراءات المطالبة بالرسوم الجمركية والضرائب المستحقة عن المركبات
التي يفرج عنها مؤقتا بموجب دفتر مرور دولي بأن أوجب علي مصلحة الجمارك أن تبادر خالل سنة من
تاريخ انتهاء صالحية هذا الدفتر أن تخطر الهيئة الضامنة بذلك حتي تحدد موقفها من السيارة التي أدخلت
البالد بهذا النظام بحيث إذا تقاعست مصلحة الجمارك عن اتخاذ هذا اإلجراء خالل الميعاد المضروب سقط حقها
في المطالبة بالضرائب والرسوم المستحقة.
( الطعن رقم - 654لسنة " 67مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 4 / 27
* لما كان ذلك ,وكان البين من األوراق ومن تقرير الخبير المنتدب في الدعوي أن المصلحة المطعون ضدها
قامت بمعاينة البضاعة المستوردة محل التداعي وقدرت الرسوم الجمركية المستحقة عنها وتم سدادها بمعرفة
صاحبها -الطاعن -بيد أنها أعادت تقدير البضاعة مرة أخري استرشاد بالبيان الجمركي رقم 3273في
2000 /21/10دون أن تقدم هذا البيان ,كما لم تقدم مستند سعري معاصر يتفق مع نفس المنتج مخالف للقيمة
الواردة بفاتورة البضاعة المقدمة من الطاعن حتي يمكن إخضاع ذلك لرقابة محكمة الموضوع ,ومن ثم فإن
إعادة المصلحة تقدير قيمة هذه الرسالة ,وما ترتب عليه من تقاضيها رسوم جمركية أخري ودون أن يثبت
باألوراق أن هناك خطأ أو سهو وقع من أحد موظفيها أو غش من جانب الطاعنة ومهدرة بذلك الفواتير
المقدمة من األخيرة للتدليل علي قيمتها الفعلية يكون قد تم دون مبرر ,وإذ سايرها في ذلك الحكم المطعون فيه
فإنه يكون معيبا ً بالخطأ في تطبيق القانون بما يوجب نقضه.
( الطعن رقم - 30لسنة " 73مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 5 / 11
* لما كان من المقرر في قضاء هذه المحكمة أنه متي تناضلت مصلحة الجمارك مع المستورد في شأن الرسوم
الجمركية علي البضائع المستوردة ثم حددتها في ضوء اعتبارات قدرتها دون خطأ أو سهو منها فقبلها
المستورد وسمحت له بعد أدائها باإلفراج عنها إلي خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فإن ذلك التقدير يضحي
نهائيا ً باتا ً فال يحل لها من بعد مطالبته باستحقاقها لرسوم أخري بعد أن استقرت حقيقتها بينهما أو مالحقة
حائز البضائع بها لمساسها بحقوق الغير كما أنه من المقرر بقضاء هذه المحكمة أن لمحكمة الموضوع السلطة
التامة في الدعوي والموازنة بين األدلة المطروحة عليها لتأخذ بما تطمئن إليه وتطرح ما عداه وأن عمل
الخبير ال يعدو أن يكون عنصرا ً من عناصر اإلثبات الواقعية في الدعوي يخضع لتقديرها .لما كان ذلك ،وكانت
محكمة الموضوع في حدود سلطتها في فهم واقع الدعوي وتقدير أدلتها قد أقامت قضاءها علي األخذ بما
خلص إليه الخبير في تقريره من عدم أحقية مصلحة الجمارك مطالبة الشركة المدعية "المطعون ضده
بصفته" بفرق الرسوم الجمركية محل التداعي لكونها قد قامت بسداد ضرائب ورسوم جمركية في /7/12
2000وفقا ً لما انتهي إليه مأمور التعريفة علي النحو المبين كما قامت بسداد فروق ضرائب ورسوم جمركية
في 2000 /12/9عند اإلفراج عن الرسالة من الدائرة الجمركية ب ناء علي ما انتهي إليه مدير المجمع بشأن
المناقضة الصادرة من إدارة
المراجعات في 2000 /7/12قبل اإلفراج عن الرسالة ،وذلك بعد إضافة مصاريف التخليص وكافة المصاريف
اإلدارية المتعلقة بعملية التصدير ومصاريف التحميل ومصاريف الشحن والتأمين والتفريغ إلي قيمة الفاتورة
تعاقد ..للوصول إلي القيمة CIFسيف ولما كان ما خلص إليه الخبير في ذلك سائغا ً وله أصله الثابت
65
باألوراق بما يكفي لحمل قضاء الحكم ،فإن ما يثيره الطاعنون بصفاتهم بسبب الطعن جدالً موضوعيا ً فيما
لمحكمة الموضوع من سلطة في تقدير األدلة مما ال تجوز إثارته أمام النقض ،ومن ثم غير مقبول.
( الطعن رقم - 301لسنة " 73مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 6 / 11
* البين من وقائع الدعوي حسبما حصلها الحكم المطعون فيه أن المصلحة المطعون ضدها عدلت الرسوم
الجمركية علي الرسالة استنادا إلي إضافة فارق التحسين استرشادا برسائل أخري مشابهة -دون أن تكون
متطابقة -وفق زعمها رغم خلو األوراق مما يفيد تطابقها فإنه ال يجوز لها االرتكاز إلي هذا السبب في زيادة
أية رسوم جمركية سيما لم تدع المطعون ضدها بوجود خطأ أو سهو وقعت فيه ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه
يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه بما يوجب نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث باقي أسباب الطعن.
( الطعن رقم - 32لسنة " 73مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 12 / 14
* من المقرر –في قضاء هذه المحكمة –أنه إذا دفع أمام محكمة الموضوع بالتقادم تعين عليها من تلقاء
نفسها أن تبحث مدي توافر شروطه القانونية بما في ذلك مدته وما قد يعترضها من وقف أو انقطاع ,وأن
سريان التقادم ال يبدأ إال من وقت استحقاق الدين وفقا ً لصريح نص المادة 381من القانون المدني ,فإذا كان
الدين يستحق األداء علي أقساط دورية فال يبدأ سريان التقادم بالنسبة له إال من وقت حلولها وال يتوقف سريان
التقادم بالنسبة إلي أية دفعة منها علي سريانه بالنسبة إلي الدفعات األخري ,إذ إن كل قسط يعتبر دينا ً مستقالً
بالنسبة إلي التقادم وإلي مبدأ سريانه وذلك علي نحو ما صرحت به المذكرة اإليضاحية للمشروع التمهيدي
للقانون المدني ,فإذا اشترط حلول األقساط جميعها عند التأخير في دفع قسط منها وتحقق هذا الشرط ,فإن
التقادم ال يسري بالنسبة لألقساط الباقية إال عند حلول مواعيدها األصلية ألن اشتراط حلولها عند التأخر في
دفع أي قسط إنما هو شرط في مصلحة الدائن فال يضار به تقديم مبدأ سريان التقادم ,وأن حوالة الحق يترتب
عليها بمج رد انعقادها انتقال ذات الحق المحال به من المحيل إلي المحال له بما لهذا الحق من صفات وما عليه
من دفوع فيجوز للمدين أن يتمسك قبل المحال له بنفس الدفوع التي كان يصح له أن يتمسك بها قبل المحيل,
وذلك وفقا ً لنص المادة 312من القانون المدني ولما كان التشريع الجمركي جاء خلوا ً من النص علي مدة
لتقادم الضرائب والرسوم الجمركية ,ومن ثم فإن هذه المدة تخضع ألحكام القانون رقم 646لسنة 1953بشأن
تقادم الضرائب والرسوم المستحقة للدولة ,وعلي ذلك يتقادم الحق في المطالبة بالضرائب والرسوم الجمركية
بمضي خمس سنوات .لما كان ذلك ,وكان دين مصلحة الجمارك المحال إلي المطعون ضدها قد تم االتفاق مع
الطاعن علي تسديده علي ثمانية أقساط ربع سنوية تبدأ في 1993 /5/4وتنتهي في 1994 /4/1وفقا ً للثابت
من نموذج طلب التقسيط الصادر من مصلحة الجمارك بتاريخ ,1993 /5/1وبما يكون معه بداية سريان
التقادم هو ,1994 /5/1وإذا كان الثابت من األوراق أن المطالبة بهذا الدين قد تمت في ,2001 /5/7فإنه
يكون قد سقط بالتقادم قبل حوالته للمطعون ضدها بتاريخ 1999 /30/12وقد جاءت األوراق خلوا ً من ثمة
إجراء قاطع لهذا التقادم ,وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر وجري في قضائه باعتبار تاريخ حوالة الحق
هو تاريخ الستحقاق الدين ورتب علي ذلك احتساب بداية التقادم من هذا التاريخ ,فإنه يكون قد أقام قضاءه
علي قاعدة ال أساس لها في القانون مما يوجب نقضه لهذا السبب دون حاجة لبحث باقي أسباب الطعن.
( الطعن رقم - 269لسنة " 74مدني" -تاريخ الجلسة ) 2012 / 3 /8
66
علي أن الجمارك أن تبيع البضائع التي مضي عليها أربعة أشهر في المخازن الجمركية أو علي األرصفة .... .
.و تسري أحكام الفقرة األولي علي األشياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية ،و المادة 130منه
علي أن يوزع حاصل البيع وفق الترتيب األتي . ... .و يودع باقي ثمن البيع بالنسبة للبضائع المرخص
بإستيرادها بعد إستقطاع المبالغ سالفة الذكر أمانة في خزانة الجمارك وعلي أصحاب الشأن أن يطالبوا به
خالل ثالث سنوات من تاريخ البيع و إال أصبح حقا ً للخزانة العامة أما البضائع المحظور إستيرادها فيصبح
باقي ثمن بيعها حقا ً للخزانة العامة ،أن للجمارك الحق في بيع أية بضائع مضي علي وجودها في المخازن
الجمركية أو علي األرصفة أربعة أشهر بما في ذلك األشياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية ،
سواء أكانت هذه البضائع مرخص بإستيرادها أو محظور إستيرادها لذاتها أو لعدم إستيفاء شروط اإلستيراد
علي النحو السالف بيانه ،و من ثم لمصلحة الجمارك الحق في بيع أية سلعة وردت إلي البالد بالمخالفة
لشروط ترخيص إستيرادها متي مضي عليها أربعة أشهر في المخازن الجمركية أو علي األرصفة و يصبح
الباقي من ثمنها بعد توزيع حاصل البيع بالترتيب المنصوص عليه في المادة 130سالفة الذكر حقا ً للخزانة
العامة و ال يتعارض ذلك مع الحق المخول لها بموجب قرار وزير اإلقتصاد و التجارة رقم 555لسنة 1971
في المادة 18منه ،يعرض األمر علي وزارة اإلقتصاد و التجارة الخارجية لإلذن بالمصادرة إذ ال ينسخ هذا
القرار حق الجمارك المنصوص عليه في المادة 130من القانون رقم 66لسنة 1963و ال يعد قيدا ً علي
أحكامه و بالتالي فإن الجمارك بالخيار في هذه الحالة بين أن تطلب اإلذن بمصادرة البضاعة عمالً بالقرار
المشار إليه ،أو تتريث حتي تمضي فترة األربعة أشهر المنصوص عليها في قانون الجمارك ثم تستعمل حقها
في بيع تلك البضاعة و توزيع حصيلة البيع طبقا ً ألحكامه ،لما كان ما تقدم و كان الثابت في الدعوي أن
ترخيص اإلستيراد الصادر لكل من المطعون ضدهم كان عن سيارة نقل مرسيدس ،في حين أن السيارات
الواردة لحسابهم من الخارج كانت سيارات ماجيروس و هي بهذه المثابة ال تطابق تلك المرخص لهم
بإستيرادها ،فتعتبر سيارات محظورة إستيرداها ،و إذ لم يحصل المطعون ضدهم علي إذن بإستيرادها أو
إعادة تصديرها خالل األربعة أشهر التالية لورودها ،فقد حق للطاعنة بيعها و توزيع حصيلة البيع وفق ما
تقدم (.)10
وقد إنقسم الفقه في صدد تحديد مدلول (المنع) الوارد في المادة 15من قانون الجمارك ،فذهب رأي صوب
قصر جريمة التهريب غير الضريبي علي السلع الممنوعة منعا ً مطلقا ً وإخراج السلع الممنوعة منعا ً نسبيا ً من
نطاق التهريب الجمركي والمعاقبة علي ارتكابها بموجب العقوبات المقررة لذلك في قوانين االستيراد والتصدير
،ويستند أنصار هذا الرأي الي الحجج اآلتية (: )11
(أ) -أن المادة 121من قانون الجمارك لم تستحدث التجريم بالنسبة لتهريب البضائع الممنوعة ولكنها أكدت
حكما ً قرره تشريع سابق هو قانون التهريب الجمركي الملغي ،وكانت المادة األولي منه تحدد محل التهريب
غير الضريبي بأنه " األصناف الممنوع استيرادها أو تصديرها أو الخاضعة لقيود خاصة في االستيراد أو
التصدير " ،وقد عدل المشرع عن العبارة األخيرة ،واستبقي النص علي البضائع الممنوعة (.)12
(ب) -أن المشرع قد ميز بين المنع والتقييد ،فوضع للفصل الثالث من الباب األول عنوانا ً هو " المنع
والتقييد " ثم عرف البضاعة الممنوعة في المادة 15منه ،كما وضع للبضاعة المقيدة تعريفا ً مختلفا ً .
(ج) -إن األعمال التحضيرية لقانون الجمارك تؤكد إنصراف نية الشارع الي قصر الحكم علي السلع
المحظورة دون المقيدة إذ جاء بالمذكرة االيضاحية أن مفهوم التهريب الجمركي في قانون الجمارك ربطه
المشرع بمعايير محددة تضمنتها المادة ، 121فخرجت من عداد التهريب حالة إدخال بضائع الي أراضي
الجمهورية أو إخراجها منها بالمخالفة ألحكام القوانين واللوائح المعمول بها في شأن االستيراد والتصدير ،
إكتفاء بما تضمنته هذه القوانين واللوائح من أحكام خاصة .بينما ذهب جانب آخر من الفقه صوب سحب
مدلول المنع الوارد في المادة 15من قانون الجمارك علي المنع المطلق أو النسبي ،ويستند ذلك الي الحجج
اآلتية (:)13
- 1أن قانون الجمارك الجديد لم يحذف عبارة مما أورده القانون السابق بشأن تعريفه للتهريب ،بل أنه
استعمل عبارة مغايرة تشمل البضاعة الممنوعة والمقيدة في ذات الوقت -ولو كان المشرع يريد قصر محل
التهريب علي البضائع الممنوعة فحسب الكتفي بعبارة " البضائع الممنوع استيرادها أو تصديرهــا " .
- 2إن إدخال أو إخراج البضائع في حالة المنع النسبي يترتب عليه االعتداء علي المصالح التي يحميها
المشرع بتجريم أفعال التهريب الجمركي .وإننا نتجه صوب ما ذهب اليه الرأي األخير ،ونري أن طبيعة
المصالح الجديرة بالحماية في حالتي المنع المطلق والنسبي واحدة ،وهي تحقيق سياسات وأهداف اقتصادية
وإجتماعية ،ولو كان المشرع قد استهدف قصر هذه الحماية علي حالة المنع المطلق لنص علي ذلك صراحة ،
والقاعدة األصولية تقضي بأنه " ال إجتهاد في مورد النص " (.)14
ـــــــــــــــــــــــــــ
( )10أنظر نقض مدني فى 20فبراير سنة 1989طعن رقم 121سنة 53قضائية.
( ) 11أنظر الدكتور عوض محمد :المرجع السابق ،بند ، 5ص 181وما بعدها.
67
( ) 12أنظر الدكتور محمد نجىب السىد :جرىمة التهرىب الجمركى فى ضوء الفقه والقضاء .القاهرة ،ص
. 101
( )13أنظر الدكتور أحمد فتحى سرور :المرجع السابق ،بند ، 642ص 921؛ الدكتورة أمال عبد الرحىم
عثمان :المرجع السابق ،بند ، 546ص 712وما بعدها .
( )14ىسوى المشرع الفرنسى بىن البضائع الممنوعة منعا مطلقا ً أو مقىدا ً .
أنظر
MERLE ( Roger ) & VITU ( Andre) : Trate de droit criminel - Droit penal
.special . Paris , Cujas , 1982 , No . 676 , p . 586
68
شأن اإلستيراد والقرار رقم 737لسنة 64الصادر من وزير االقتصاد والتجارة الخارجية .لما كان ذلك ،وكان
الحكم المطعون فيه قد قرر أنه " وقد ثبت للمحكمة علي النحو الذي ثبت بيانه أن كمية الذهب المضبوط تخص
المتهم وفي حيازته وكان الثابت من محضر الضبط والتحقيق أن المتهم كان قادما ً عبر الباخرة من الخارج وأنه
ضبط بالمياة اإلقليمية للجمهورية وأن الذهب المضبوط مستورد من الخارج " ،ولما كان المتهم لم يقدم دليالً
علي أنه حصل علي ترخيص إلستيراد الذهب المضبوط الذي بلغ وزنه حوالي ثمانية كيلو جرام ومن ثم تكون
التهمة الثانية ثابتة في حق المتهم ثبوتا ً كافيا ً .ويكون الحكم المستأنف إذ قضي ببرائته علي غير أساس من
الواقع أو القانون ،وبعد أن بين ثبوت إقتراف الطاعن جريمة اإلستيراد بغير ترخيص أورد أن محكمة أول
درجة أسست قضاءها ببراءة المتهم من التهمة األولي علي عدم توافر نية التهريب لديه ،وانه قد ثبت أن
المتهم إستورد كمية الذهب المضبوط دون إذن إستيراد علي خالف القانون -ومن غير المتصور عقالً أن
تنصرف نية المتهم إلي تقديم هذا الذهب الي رجال الذهب لدفع الرسوم الجمركية عليه عند خروجه من الدائرة
الجمركية -إذ أن مجرد إظهاره لرجال الجمارك كفيل بمصادرته طالما غير مأذون له بإستيراده ومن ثم يكون
الواضح أن المتهم قصد تهريب الذهب المضبوط معه ومجرد حيازة المتهم لهذا الذهب وهو بداخل الدائرة
الجمركية دون أن يكون مصرحا ً له بإدخاله يعد محاولة منه للتهريب وبالتالي يكون الحكم المستأنف في غير
محله فيما قضي به من براءة المتهم من التهمة األولي .لما كان ذلك ،فإنه يعتبر في حكم التهريب ما صاحب
جلب سبائك الذهب المضبوطة من إخفائها داخل الدائرة الجمركية في الخزانة الخاصة بالطاعن الموجودة في
المكان المخصص له علي السفينة التي يتولي قيادتها والتي تراكي بها علي أحد أرصفة ميناء األسكندرية
بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة طبقا ً لما نص عليه الشارع إعتبارا ً ألن من شأن ذلك
أن يجعل إدخالها قريب الوقوع ولو لم يتم للمهرب ما أراد ويكون الحكم المطعون فيه قد أصاب صحيح القانون
.
( نقض جنائي في 21أبريل سنة 1975طعن رقم 214سنة 45قضائية )
* من حيث أنه لما كان من المقرر -وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة -أن المراد بالتهريب الجمركي هو
إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير
المشروعة وكان الطاعن ينعي في أسباب طعنه بما أثبته الحكم المطعون فيه من أن البضاعة المدعي بتهريبها
قد استوردت إلستعمال قوات الطوارئ الدولية وأدخلت الي البالد بطريقة مشروعة مما ينفي عن الواقعة صفة
التهريب الجمركي المؤثم قانونا ً -ولما كان التصرف في البضاعة بعد ذلك بالمخالفة لنظام اإلعفاءات الجمركية
-يخرج عن نظام المسئولية الجنائية -إذ لم يقرر له الشارع في المادتين 119 ، 118من قانون الجمارك
الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963سوي مجرد جزاء مالي يفرض بقرار من مدير الجمرك المختص وينفذ
بطريقة الحجز اإلداري وكان الحكم المطعون فيه قد إلتزم هذا النظر فإن ما ينعاه الطاعن يكون علي غير أساس
مما يفصح عن عدم قبول الطعن موضوعاً.
( نقض جنائي في 23نوفمبر سنة 1987طعن رقم 3271سنة 57قضائية )
* النص في المادة 15من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963علي أنه يعتبر ممنوعة كل بضاعة اليسمح
بإستيرادها أو تصديرها ،و إذا كان إستيراد البضائع أو تصديرها خاضعا ً لقيود من أي جهة فال يسمح بإدخالها
أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط يدل علي أن البضاعة الممنوعة إما أن تكون غير مسموح بإستيرادها
أو تصديرها في ذاتها وعلي وجه اإلطالق ،فال يجوز الترخص أصالً بإدخالها إلي البالد أو إخراجها منها إال
إلعتبارات تتصل بحماية المصلحة العليا للمجتمع ،و إما أن يخضع عبور السلعة للحظر الجمركي لقيود أو
شروط معينة بحيث ال يسمح بإدخالها إلي البالد أو إخراج ها منها إال بعد إستيفائها ،كما هو الشأن فيما يتطلبه
المشرع من ضرورة الحصول علي ترخيص قبل إستيراد أو تصدير بعض السلع أو ضرورة عرضها قبل
اإلفراج عنها علي جهات معينة ،و كان مؤدي ما نصت عليه المادة 126من ذات القانون علي أن الجمارك أن
تبيع البضائع التي مضي ع ليها أربعة أشهر في المخازن الجمركية أو علي األرصفة . .... .و تسري أحكام
الفقرة األولي علي األشياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية ،و المادة 130منه علي أن يوزع
حاصل البيع وفق الترتيب األتي . ... .و يودع باقي ثمن البيع بالنسبة للبضائع المرخص بإستيرادها بعد
إستقطاع المبالغ سالفة الذكر أمانة في خزانة الجمارك وعلي أصحاب الشأن أن يطالبوا به خالل ثالث سنوات
من تاريخ البيع و إال أصبح حقا ً للخزانة العامة أما البضائع المحظور إستيرادها فيصبح باقي ثمن بيعها حقا ً
للخزانة العامة ،أن للجمارك الحق في بيع أية بضائع مضي علي وجودها في المخازن الجمركية أو علي
األرصفة أربعة أشهر بما في ذلك األشياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية ،سواء أكانت هذه
البضائع مرخص بإستيرادها أو محظور إستيرادها لذاتها أو لعدم إستيفاء شروط اإلستيراد علي النحو السالف
بيانه ،و من ثم لمصلحة الجمارك الحق في بيع أية سلعة وردت إلي البالد بالمخالفة لشروط ترخيص
إستيرادها متي مضي عليها أربعة أشهر في المخازن الجمركية أو علي األرصفة و يصبح الباقي من ثمنها بعد
توزيع حاصل البيع بالترتيب المنصوص عليه في المادة 130سالفة الذكر
69
حقا ً للخزانة ال عامة و ال يتعارض ذلك مع الحق المخول لها بموجب قرار وزير اإلقتصاد و التجارة رقم 555
لسنة 1971في المادة 18منه ،يعرض األمر علي وزارة اإلقتصاد و التجارة الخارجية لإلذن بالمصادرة إذ ال
ينسخ هذا القرار حق الجمارك المنصوص عليه في المادة 130من القانون رقم 66لسنة 1963و ال يعد قيدا ً
علي أحكامه و بالتالي فإن الجمارك بالخيار في هذه الحالة بين أن تطلب اإلذن بمصادرة البضاعة عمالً بالقرار
المشار إليه ،أو تتريث حتي تمضي فترة األربعة أشهر المنصوص عليها في قانون الجمارك ثم تستعمل حقها
في بيع تلك البضاعة و توزيع حصيلة البيع طبقا ً ألحكامه ،لما كان ما تقديم و كان الثابت في الدعوي أن
ترخيص اإلستيراد الصادر لكل من المطعون ضدهم كان عن سيارة نقل مرسيدس ،في حين أن السيارات
الواردة لحسابهم من الخارج كانت سيارات ماجيروس و هي بهذه المثابة ال تطابق تلك المرخص لهم
بإستيرادها ،فت عتبر سيارات محظورة إستيرداها ،و إذ لم يحصل المطعون ضدهم علي إذن بإستيرادها أو
إعادة تصديرها خالل األربعة أشهر التالية لورودها ،فقد حق للطاعنة بيعها و توزيع حصيلة البيع وفق ما
تقدم .
( نقض مدني في 20فبراير سنة 1989طعن رقم 121سنة 53قضائية )
* من المقرر أن المادة 121من قانون الجمارك رقم 66لسنه 1963إذ تصت علي انه " يعتبر تهريبا إدخال
البضائع من أي نوع إلي الجهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية
المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوع " فقد دلت بذلك -علي ما
جري به قضاء محكمة النقض في شأن تفسير هذه المادة -علي أن التهريب الجمركي ينقسم من جهة محلة
إلي نوعين نوع رد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضائع بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد علي
بعض السلع التي ال يجوز استيرادها أو تصد يرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرض الشارع في هذا
الشأن .
( نقض جنائي في 23أكتوبر سنة 1994طعن رقم 18679لسنه 61قضائية)
* لما كانت المادة 15من ذات القانون قد بينت المقصود بالبضائع الممنوعة إذ نصت علي " أنه تعتبر
ممنوعة كل بضاعة ال يسمح باست يرادها أو تصديرها وإذا كان استيراد البضائع أو تصديرها خاضعا لقيود من
أي جهة فال يسمح ما لم تكن مستوفيه للشروط المطلوبة " وكانت المشغوالت الذهبية من البضائع التي وضع
الشارع قيدا علي استيرادها وادخلها إلي البالد بالقانون رقم 68لسنه 1976بشأن الرقابة علي المعادن
الثمينة فإنها بذلك تعتبر من البضائع الممنوعة ويكون إدخالها للبالد تهريبا لها من النوع الثاني وفقا لمادة
121من قانون الجمارك سالف الذكر ويكون القضاء بإدانة المطعون ضده بجريمة استيراد المشغوالت الذهبية
علي خالف األوضاع المقررة قانونا الزمه القضاء باإلدانة عن جريمة تهريبها وإذ خالف الحكم المطعون فيه
هذا النظر وقضي بتبرئه المطعون ضده من جريمة تهريب المشغوالت تأسيسا علي أن هذه المشغوالت كانت
ظاهرة للعيان وعدم توافر الطرق غير المشروعة وانتفاء القصد الجنائي وهو قول إن صح بالنسبة لبضائع
غير الممنوعة أو للقضا ء بالبراءة في حالة التهريب الجمركي من النوع األول الذي يقصد به التخليص من أداء
الضريبة فإنه ال يستقيم مع النوع الثاني من التهريب في شأن البضائع الممنوعة الذي يتحقق باستيرادها
بالمخالفة لألوضاع المقررة قانونا وإذ لم يفطن الحكم إلي هذه الحقيقة فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون .
( نقض جنائي في 23أكتوبر سنة 1994طعن رقم 18679لسنه 61قضائية)
* لما كان جريمة التهريب الجمركي المؤثمة بالمادتين 122 ،121من قانون الجمارك رقم 66لسنه 1963
وجريمة استيراد بضاعة بالمخالفة لألوضاع المقررة قانونا قوامها فعل مادي واحد هو أدخال البضاعة
المستوردة أو المهربة داخل البالد مما تتحقق به حالة التعدد المعنوي الذي يوجب تطبيق الفقرة األولي من
المادة 32من قانون العقوبات ومعاقبة المطعون ضده بالجريمة األشد وهي جريمة التهريب الجمركي التي
قضي ببراءة المطعون ضده وكان تقدير العقوبة في حدود النص المنطبق من اطالقات
محكمة الموضوع فعنه يتعين أن يكون النقض مقرونا باإلحالة .
( نقض جنائي في 23أكتوبر سنة 1994طعن رقم 18679لسنه 61قضائية)
* المقرر -في قضاء هذه المحكمة -أن حق مصلحة الجمارك في الرسم المستحق علي البضاعة المستوردة
ال يس قط لمجرد عدم تحصيله قبل اإلفراج عنها ،فالحقوق ال تسقط بغير نص وليس في القانون العام وال في
القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك الخطأ أو سهو وقعت فيه بعدم إقتضاء
رسم واجب لها قبل اإلفراج عن البضاعة ،وال يعتبر ذلك من جانبها خطأ في حق المستورد يمكن أن يتذرع به
للفكاك من الرسم متي كان مستحقا ً عليه قانونا ً وقت دخول البضاعة المستوردة وكان الحق فيه لم يسقط
بالتقادم .
( نقض جنائي في 24نوفمبر سنة 1997طعن رقم 1877لسنه 60قضائية)
70
الفصل الثانى
مكان التهريب الجمركى
تمهيد :
األصل في جريمة التهريب الجمركي أن تقع علي حدود الدولة الجمركية ،فإذا إجتازت البضاعة هذه الحدود فال
تقع جريمة التهريب الجمركي ( . )1وتطبق علي جريمة التهريب الجمركي قواعد قانون العقوبات من حيث
المكان ،فإذا وقع السلوك اإلجرامي كله أو جزء منه في اإلقليم المصري خضع الجاني لقانون الجمارك أيا ً
كانت جنسيته أو مكان تواجده .
ـــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1وإن كان من الممكن فى هذه الحالة أن تكون جرىمة أخرى هى " إخفاء المواد المهربة " .
أنظر الدكتور عوض محمد ،المرجع السابق ،بند 86ص . 237
71
وال تطبق اإلجراءات الجمركية إال علي السفن التي تمر من داخل القناة الي خارجها أما السفن التي تنقل
البضاعة من إحدي ضفتي القناة الي األخري فال تخضع ألية قيود جمركية ،ألنها إنتقال للبضائع داخل أجزاء
من أقليم الدولة (.)4
ونظرا ً ألن السفن االجنبية العابرة لقنا ة السويس تمر بصفة عابرة وال تنقل البضائع المحملة بها الي اإلقليم
المصري ،لذلك فإنه ال يجوز فرض ضرائب جمركية عليها ،وإن كان من الممكن تحصيل رسوم نظير
الخدمات التي تقدم لهذه السفن حال مرورها في قناة السويس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )3تعتبر مى اه قناة السوىس مىاه داخلىة ولىست مىاة اقلىمىة -كما ال تعتبر بحرا ً ألنها وحدة إقلىمىة مستقلة
بذاتها عن البحرىن االبىض واألحمر الذىن تربط كل منهما باآلخر .
أنظر الدكتور حامد سلطان ،القانون الدولى العام فى وقت السلم ،القاهرة ،دار النهضة العربـىة ،الطبعة
الثالثة ، 1968 ،بند 573ص . 495
( )4كانت المادة 442من قانون مصلحة الجمارك تنص على أن البضاعة التى تعبر القناة ال تعد مهربة متى
ثبت أنها من حاصالت سىناء وأنها متجهة الى الشاطئ الغربى أو أنها من حاصالت الدولة غربى القناة إذا
كانت متجهة الى الضفة الش رقىة أو كانت بضاعة أجنبىة سددت عنها الضرائب الجمركىة من قبل ،وقد أغفل
قانون الجمارك الحالى النص على هذا الحكم لعدم جدواه ألن البضاعة فى الحاالت المتقدمة ال تخضع للضرىبة
الجمركىة .
أنظر االستاذ مصطفى رضوان :التهرىب الجمركى والنقدى .القاهرة ،الطبعة األولى ،عالم الكتب ،
، 1970ص 18وما بعدها .
72
علي المنطقة ا لمالصقة ال يزيد عن حقها في الرقابة الوقائية علي ارتكاب جريمة التهريب الجمركي في
المنطقة المالصقة بما يستتبعه ذلك من عدم خضوع هذا الفعل لقانون العقوبات المصري لخروجه عن نطاق
السلطان المكاني له(.)9
بينما يذهب رأي آخر يتفق ورأينا الي أن قانون الجمارك لم يستع مل عبارتي البحر اإلقليمي والمنطقة المالصقة
،ولكنه أشار في المــادة الثالـثة الي " نطاق الرقابة البحري " ،وحدده بثمانية عشر ميال بحريا ً هي مجموع
مساحتي البحر اإلقليمي والمنطقة المالصقة ،ومفاد هذا النص هو التسوية بن البحر اإلقليمي والمنطقة
المالصقة ( ،)10كما نصت المادة 27من قانون الجمارك علي أنه " لموظفي الجمارك حق الصعود الي السفن
داخل نطاق الرقابة الجمركية لتفتيشها أو المطالبة بتقديم قوائم الشحن (المانيفست) وغيرها من المستندات
التي تقتضيها القواعد المقررة ولهم أن يستعينوا في هذا الصدد بموظفي السلطات األخري .وفي حالة االمتناع
عن تقديم المستندات أو عدم وجودها أو االشتباه في وجود بضائع مهربة أو ممنوعة تتخذ التدابير الالزمة بما
في ذلك استعمال القوة لضبط البضائع وإقتياد السفينة الي أقرب فرع للجمارك عند االقتضاء " .
وظاهر هذا النص يفيد أن المشرع المصري أخضع كافة جرائم التهريب الجمركي التي تقع في المنطقة
المالصقة لقانون الجمارك المصري شأن الجرائم التي تقع في البحر اإلقليمي ( ، )11وال تقتصر سلطات الدولة
في هذا الصدد علي اإلجراءات الوقائية فقط ،بل تمتد لتشمل اإلجراءات القضائية التي يقتضي قانون الجمارك
تنفيذها ب ما في ذلك سلطة القبض والتفتيش وما يتبعها من اجراءات خاصة بتحريك الدعوي الجنائية في جرائم
التهريب الجمركي .
ـــــــــــــــــــــــــ
( ) 8أنظر الدكتور محمد نجىب السىد :المرجع االسابق ،ص . 108
( ) 9أنظر الدكتورة آمال عثمان :المرجع السابق ،بند 533ص . 697
( ) 10انتهى القضاء االىطالى الى نفس هذه النتىجة ،فساوى بىن حق الدولة على بحرها االقلىمى وحقها فى
المنطقة المالصقة فىما ىتعلق بتطبىق أحكام قانون الجمارك ،وجاء بالحكم أن الغاىة من تحدىد نطاق الرقابة
على هذا النحو هو إنشاء بحر اقلىمى واسع ىكفل حماىة الحقوق المالىة للدولة وصىانتها من االخطار الناشئة
عن التقدم فى حق المالحة بعد أن لوحظ عدم كفاىة الحدود المقررة فى القانون الدولى للبحر االقلىمى .
أنظر نقض إىطالى سنة - 1952مشار الىه فى مؤلف الدكتور عوض محمد :المرجع السابق ،بند ، 37
ص 166وما بعدها .
( ) 11أنظر الدكتور أحمد فتحى سرور :المرجع السابق ،بند 643ص . 922
73
القانون 354لسنة 1956بشأن حظر دخول الدوائر الجمركية بالمطارات والمواني الذي حظر دخولها بغير
إذن من وزير الحربية أو من ينيبه أو بمقتضي جواز سفر مستوف .
( نقض جنائي في 6فبراير سنة 1963مجموعة أحكام
محكمة النقض س 12رقم 28ص ) 181
* الميناء المؤقت للسد العالي علي ضفتي النيل شرقا ً وغربا ً وان لم أن يعين صراحة دائرة جمركية إال بالقرار
رقم 23لسنة 1966الصادر من مدير الخزانة المعمول به اعتبارا من 28مارس سنة 1966إال أن وزير
الخزانة حدد بقراره رقم 57لسنة 1963من نطاق الرقابة الجمركية البري جميع المنطقة الواقعة جنوبي
مدينة الشالل وعلي امتداد خط عرض 245وبين الحدود السياسية الفاصلة بين الجمهورية العربية المتحدة
وجمهورية السودان ،ولما كان الميناء المؤقت للسد العالي يقع جنوبي خط العرض الذي تقع عليه مدينة
الشالل ،فإنه يدخل ضمن نطاق الرقابة الجمركية .
( نقض جنائي في 21فبراير سنة 1967مجموعة أحكام
محكمة النقض س 18رقم 48ص ) 251
* يبين من نصوص المواد الثالث األولي من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963المعمول به
في 26يونية سنة 1963أنه " :يقصد باإلقليم الجمركي األراضي والمياه اإلقليمية الخاضعة لسيادة الدولة "
وأن الخط الجمركي " هو الحدود السياسية الفاصلة بين الجمهورية العربية المتحدة -جمهورية مصر العربية
-والدول المتاخمة وكذلك شواطئ البحار المحيطة بالجمهورية ومع ذلك يعتبر خطا ً جمركيا ً قناه السويس
وشواطئ البحيرات التي تمر بها هذه القناه وأنه " يمتد نطاق الرقابة الجمركية البحري من الخط الجمركي الي
مسافة ثمانية عشر ميال بحريا ً في البحار المحيطة به أما النطاق البري فيحدد بقرار من وزير الخزانة وفقا ً
لمقتضيات الرقابة ويجوز أن تتخذ داخل النطاق تدابير خاصة لمراقبة بعض البضائع التي تحدد بقرار منه .
( نقض جنائي في 21فبراير سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 47ص ) 278
* البين من نصوص المواد الثالث األولي من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة ، 1963أنه
يقصد باإلقليم الجمركي الحدود السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر العربية والدول المتاخمة وكذلك شواطئ
البحار المحيطة بالجمهورية وضفتا قناه السويس وشواطئ البحيرات التي تمر بها هذه القناه ،ويمتد نطاق
الرقابة الجمركية البحري الي ثمانية عشر ميال بحريا ً في البحار المحيطة به ،أما النطاق البري فيحدد بقرار
من وزير المالية وفقا لمقتضيات الرقابة .ويجوز أن تتخذ داخل النطاق تدابير خاصة لمراقبة بعض البضائع
التي تحدد بقرار منه .
( نقض جنائي في 6فبراير سنة 1991طعن رقم 2534سنة 59قضائية )
* حيث أنه يبين من نصوص المواد الثالث األولي من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة
1963أنه يقصد باإلقليم الجمركي هو الحدود السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر والدول المتخاتمة وكذلك
شواطئ البحار المحيطة بالجمهورية وضفتا قناة السويس وشواطئ البحيرات التي تمر بهذه القناة.
( الطعن رقم - 17783لسنة 70جنائي -تاريخ الجلسة ) 2005 / 12 / 21
الباب الثانى
أركان جريمة التهريب الجمركى
تمهيد وتقسيم :
تقوم جريمة التهريب الجمركى على ركنين اثنين ،هما الركن المادى والركن المعنوى .أما الركن المادى
للجري مة فهو مادياتها ،أى ما يدخل فى كيانها وتكون له طبيعة مادية فتلمسه الحواس .وبغير هذه الماديات
الملموسة ال ينال المجتمع اضطراب وال يصيب الحقوق الجديرة بالحماية عدوان .وأما الركن المعنوى فهو
يضم العناصر النفسية للجريمة ،وهو يمثل االصول النفسية لماديات الجريمة والسيطرة النفسية عليها .
وعلى هذا فإننا سنعالج هذا الموضوع من خالل فصلين ،نفرد األول للركن المادى ،والثانى للركن المعنوى .
74
الفصل األول
الركن المادى
تمهيد وتقسيم :
للركن المادي في جريمة التهريب الجمركي أهمية واضحة ،فال يعرف القانون أصال جرائم بغير ركن مادي ،
وباالضافة الي ذلك فإن قيام الجريمة علي ركن مادي يجعل اقامة الدليل عليها ميسورا ،إذ أن إثبات الماديات
سهل ،ثم أنه يقي االفراد احتمال أن تؤاخذهم السلطات العامة دون أن يصدر عنهم سلوك مادي محدد فتعصف
بأمنهم وحرياتهم .
ولما كانت المادة 121من قانون الجمارك تقضي بأن التهريب الجمركي قد يقع بادخال أو إخراج بضاعة دون
دفع الضريبة الجمركية المستحقة أو بالمخالفة للنظم المعمول بها بشأن البضائع الممنوعة ،لذا فإن التهريب
ال جمركي قد يكون ضريبي ويرد علي ضريبة جمركية مفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ،أو
غير ضريبي إذا ورد علي بعض البضائع التي ال يجوز استيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر الذي
فرضه الشارع في هذا الشأن .كما أن التهريب قد يقع فعال بادخال البضاعة أو اخراجها من اقليم الدولة ،وقد
يقع حكما بأن يكون سلوك الجاني من شأنه أن يجعل ادخال البضاعة أو اخراجها وشيك الحدوث .
لذلك فإننا سنتناول في هذا الفصل ثالثة موضوعات نخصص لكل منها مبحثا ً علي النحو التالي :
المبحث األول :جريمة التهريب الضريبى .
المبحث الثاني :التهريب الحكمي .
المبحث الثالث :التهريب غير الضريبى .
75
( ) 2أنظر الدكتور عوض محمد :المرجع السابق ،بند 23ص . 147
76
وال يحول دون وقوع جريمة التهريب الضريبي قيام الجاني بدفع قيمة الضريبة المستحقة بعد ضبطه دون سداد
الضريبة الجمركية بعد إدخال البضاعة أو إخراجها إذ أن ذلك ال يعدو أن يكون سدادا الحقا ً لتمام الجريمة ال
يحول دون المعاقبة عن الجريمة ،وإن كان ذلك السداد -في أغلب األحيان -يكون مبررا لتنازل مصلحة
الجمارك عن تحريك الدعوي العمومية قبل المتهم والتصالح معه بشأنها .
ــــــــــــــــــــــــ
( )5تنص المادة 116المعدلة بالقانون رقم 175لسنة 1998من قانون الجمارك على
أن " تفرض غرامة ال تزيد علي ثالثمائة جنيه إذا لم تجاوز الضرائب الجمركية المعرضة للضياع ألف جنيه
وذلك فى األحوال اآلتية :
- 1حيازة بضائع أو نقلها داخل نطاق الرقابة الجمركية خالفا ً النظمة الجمارك .
- 2إدخال البضائع الي الجمهورية أو إخراجها منها أو الشروع في ذلك دون بيان جمركي أو عن غير طريق
المسالك أو المكاتب الجمركية .
- 3االستيراد عن طريق البريد للفافات مقفلة أو علب ال تحمل البطاقات النظامية خالفا ً ألحكام االتفاقات
البريدية .
- 4مخالفة نظم العبور أو المستودعات أو المناطق الحرة أو السماح المؤقت أو اإلفراج المؤقت أو
اإلعفاءات" .
77
منصوص عليها في المادة 122من قانون الجمارك وهي الحبس وغرامة ال تقل عن خمسمائة جنيه وال تجاوز
عشرة اآلف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين ،فإن العقوبــة التي توقع علي المتهم في هذه الحالة هي عقوبة
واحدة وهي المقــررة ألي من الجريمتين (.)9
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بالقانون رقم 175لسنة - 1988منشور فى الجرىدة الرسمىة -العدد 51مكررا ً -الصادر فى 23دىسمبر
وكانت هذه الفقرة قد استبدلت قبل سنة . 1998
ذلك بالقانون رقم 75لسنة - 1980المنشور فى الجرىدة الرسمىة -العدد 11مكررا ً (أ) الصادر فى 17
= = سنة . 1980وكان نص المادة على النحو التالى " ىعتبر فى حكم التهرىـب مارس
تقدىم مستندات أو فواتىر مزورة أو مصطنعة أو وضـع عالمـات كاذبـة أو إخفاء البضائـع أو إرتكاب أى فعـل
آخـر ىكون الغرض منه التخلص من الضرائب الجمركىة المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظام المعمول
بها فى شأن البضائـع الممنوعة " .
( )7أنظر نقض 30أكتوبر سنة 1967مجموعة أحكام محكمة النقض س 18رقم 213ص . 1043
( ) 8أنظر عكس هذا الرأى ..
الدكتور أحمد فتحى سرور :المرجع السابق ،بند 645ص . 929
( )9أنظر بحثنا فى :م جال رقابة محكمة النقض على تقدىر توافر االرتباط بىن الجرائم فى ظل نظرىة
= = الخامس والسادس ،ماىو سنة ، 1991 العقوبة المبررة .مجلة المحاماه ،العددان
السنة الحادىة والسبعون ،ص 45وما
78
بيد أن المادة 123المستبدلة بالقانون رقم 95لسنة 2005تنص علي أن يكون اإلسترداد بطريق الغش أو
التزوير ،وبذلك فإن المشرع قد حصر طرق األسترداد فى حالتين فقط دون سواهما ،وهما اما الغش أو
التزوير .
أما إذا استرد الممول الضريبة الجمركية أو جزء منها عن طريق أخطاء إدارية راجعة لخطأ من أحد الموظفين
المختصين ،فال يتحقق السلوك المادي المتمثل في الوسيلة غير المشروعة ،حتي لو كان المسترد علي علم
بحدوث الخطأ من جانب الجهات المختصه
79
(د) ال تشمل االعفاءات الجمركية االثاث ما لم ينص علي ذلك صراحة .
(هـ) تحدد بقرار من وزير المالية باالتفاق مع الوزير المختص االجراءات الجمركية الكفيلة بالرقابة علي
المناطق الحرة .
(و) يحظر االفراج من الجمارك عن السجائر والدخان والمشروبات الروحية المعفاة من الضرائب الجمركية
بموجب هذا القانون أو بقوانين وقرارات أخري ما لم يكن ملصقا ً عليها طابع “البندول “أو العالمة المميزة
الدالة علي إعفائها من هذه الضرائب .ويعتبر عرضها للبيع بأية وسيلة أو تواجدها في المحال العامة تهربا ً
جمركيا ً .
(ز) تلتزم الجهات المعفاة بمسك دفاتر وقيودات نظامية تخضع لرقابة مصلحة الجمارك للتأكد من استعمال
االصناف المعفاة في الغرض الذي أعفيت من أجله .
ويعتبر عدم مسك هذه الدفاتر أو التالعب في قيد البيانات بالسجالت علي النحو المشار اليه في الفقرة السابقة
مخالفة لنظم اإلعفاءات الجمركية ويخضع للعقوبة المنصوص عليا في المادة ( )118من قانون الجمارك ،فإذا
وقع الفعل بغرض التخلص من الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها عوقب بالعقوبة المنصوص عليها
في المادة ( )122من قانون الجمارك ".
ولم تكن هذه الصورة من صور التهرب معاقبا عليها قبل صدور القانون الحالي ،ولذلك فقد ثار التساؤل آنذاك
عما إذا كان هذا الفعل يشكل صورة من صور التهرب من عدمه ? فذهب رأي صوب التفرقة بين فرضين :
األول :أن تكون نية االستعمال علي وجه مخالف لما روعي عند تقدير الضريبة قائمة في ذهن الشخص في
هذا الوقت ،وعندئذ تقوم الجريمة إذا توافرت عناصرها االخري .
وذلك ألن تضليل رجال الجمارك بالنسبة للغرض الذي من أجله إستوردت السلعة أو صدرت ال يختلف في شيء
عن تضليلهم بالنسبة لكميتها أو قيمتها أو مصدرها أو منشؤها مادام الغرض قد اتخذ معيارا ً تتحدد علي أساسه
الضريبة الجمركية .
والثاني :أن تكون هذه النية قد طرأت من بعد ،وفي هذه الحالة ال يكون ثمة تهريب جمركي رغم أن القانون
يرتب علي االستعمال الجديد في بعض الحاالت زوال االعفاء ويوجب أداء الضريبة الجمركية .ويكتمل النشاط
المادي في هذه الجريمة بالنسبة للفقرة (أ) لحظة التصرف بدون إخطار مصلحة الجمارك وسداد الضريبة
الجمركية المستحقة عن االشياء المعفاة ،وال يكتمل هذا النشاط وقت دخول هذه االشياء البالد ،حتي لو أضمر
الجاني وقت إدخالها نية التصرف فيها في غير االغراض التي تقرر االعفاء من أجلها .
وينطوي التصرف المنصوص عليه في المادتين 4 / 98من قانون الجمارك و 9من القانون رقم 186لسنة
1986بتنظيم اإلعفاءات الجمركية علي نوعين من التصرفات :
األول :هو التصرف المادي الذي يؤدي الي اتالف االشياء او تبديدها او اهالكها .
الثاني :يتضمن التصرف القانوني المتمثل في انشاء حق ملكية علي االشياء المعفاة أو المتمتعة بتخقيضات
في الضريبة الجمركية .
بيد أن ذلك اليشمل باقي التصرفات القانونية االخري كرهن هذه األشياء أو ترتيب حق عيني عليها كحق
االنتفاع او االستعمال او االمتياز او االختصاص .
وفي كل الحاالت ينبغي ان يكون التصرف سواء كان ماديا ً او قانونيا ً راجعا ً الي ارادة المتصرف وليس الي
اهماله ،فال يجوز كقاعدة عامة في قانون الجمارك مسائلة الشخص عن التهريب الجمركي نتيجة الهماله .
ويتحقق النشاط المادي في الفقرة
(و) لحظة عرض السجاير والسيجار والدخان والمشروبات الروحية المعفاة من الضرائب الجمركية للبيع بأية
وسيلة أو تواجدها في المحال العامة .كما يكتمل النشاط المادي في الفقرة
(ز) في اللحظة التي كان يتعين فيها علي الجاني إمساك الدفاتر أو التالعب فيها بعدم القيد
في ها .وبيدو أثر تحديد وقت إكتمال النشاط المادي للجريمة في بدء سريان مدة التقادم (.)13
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )12صدر هذا القانون فى 1986 /8/21ونشر فى الجرىدة الرسمىة فى ىوم اصداره -العدد رقم 34تابع ،
وقد استبدلت البنود أرقــام أ ،ب ،ز من المادة التاسعة بالقانون رقم 71لسنة - 1996المنشور فى الجرىــدة
الرسمـىــة -العــدد 15
( ) 13ىبدأ حساب المدة التى تنقضى بها الدعوى الجنائىة من ىوم وقوع الجرىمة
بصرىح النص فال ىهم تارىخ إكتشافها أو العلم بها ،وتحدىد ىوم وقوع الجرىمة مسألة موضوعىة الرقابة
لمحكمة النقض علىها .
أنظر نقض 29دىسمبر سنة 1969مجموعة أحكام محكمة النقض س 20رقم . 307
80
نص قانوني :
تنص المادة 121من قانون الجمارك علي أن " يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أي نوع إلي الجمهورية أو
إخراجها منها بطريق غير مشروع بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم
المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة " .
81
* المراد بإخفاء البضاعة في معني التهريب الجمركي هو حجبها من المهرب لها -فاعالً كان أو شريكا ً -عن
أعين الموظفين الذين ناط بهم قانون الجمارك إقتضاء الرسم أو مباشرة المنع .يزيد هذا المعني وضوحا ً أن
المادة الثانية من الئحة الجمارك كانت قد أتت بقاعدة عامة هي أنه يجوز فيما وراء حدود الرقابة الجمركية نقل
البضائع بحرية وذلك إفتراضا ً من الشارع أن البضائع الموجودة خارج هذه الدائرة تعتبر حيازتها ممن ال صلة
له بتهريبها أمرا ً مباحا ً .وإذ كان القانون قد أقام هذه القرينة في حق من قد يكون هو المهرب للبضاعة حتي
يثبت الع كس فذلك علي تقدير أنه ال يؤثم فعل الحائز أو المخفي للبضاعة وراء الدائرة الجمركية وال يخاطبه
بأحكامه .ولما كان ما نسب الي المطعون ضده أنه أخفي السبائك الذهبية بطريق حيازتها لبيعها لحساب
المهرب دون أن يشترك معه فيما نسب إليه من تهريب ،فإن فعله يخرج حتما ً من نطاق التأثيم والعقاب.
( نقض جنائي في 7مارس سنة 1967مجموعة أحكام
محكمة النقض س 18رقم 1290ص ) 334
* إن وقوع أفعال التهريب الحكمي أيا كانت فيما وراء الدائرة الجمركية ال يعد في القانون تهريبا ً ،كما ال تعد
حيازة البضاعة -من غير المهرب لها فاعالً أو شريكا ً وراء هذه الدائرة تهريبا ً إال إذا توافر -فيما يختص
بتهريب التبغ -إحدي حاالت التهريب الحكمي المنصوص عليها في المادة الثانية من القانون رقم 92لسنة
1964في شأن تهريب التبغ ،وال يعتبر كذلك إخفاء الشياء متحصلة من جريمة في حكم المادة 44مكررا من
قانون ال عقوبات ،ألن البين من نص المادة المذكورة ومن مذكرتها التفسيرية وأصلها التشريعي أنها تفترض
وقوع جريمة سابقة علي مال تنتزع حيازته من صاحبه ،فيكون المال المنتزع حصيلة للجريمة ،وال كذلك في
جريمة التهريب .
( نقض جنائي في 24فبراير سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 2156ص ) 290
* جري قضاء محكمة النقض في تفسير قوانين التهريب الجمركي بعامة والقانون رقم 92لسنة 1964في
شأن تهريب التبغ بخاصة علي أنه ال تعد حيازة السلع من غير المهرب لها فاعالً كان أو شريكا ً وراء الدائرة
الجمركية ،تهريبا ً إال إذا تواف ر فيما يختص بتهريب التبغ إحدي حاالت التهريب الحكمي المنصوص عليها في
المادة الثانية من القانون المذكور .
( نقض جنائي في 20أكتوبر سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 832ص ) 1090
* متي كانت الطاعنة " مصلحة الجمارك " ال تدعي أنها أقامت الدليل علي عدم تسديد الرسوم الجمركية علي
االدخنة المضبوطة ،بل جاء نعيها قاصرا ً علي القول بأن القانون رقم 160لسنة 1959يعفيها من هذا االثبات
،وهو ما تكفل الحكم بالرد عليه ردا ً صريحا ً ،حين بين أن هذا القانون وهو الذي يحظر إستيراد أو تداول أو
إحراز أو بيع أو خلط أو نقل الدخان الليبي المعروف بالطرابلسي ويعتبر مخالفة هذا الحظر عمالً من أعمال
التهريب الخاضعة الحكام القانون رقم 623لسنة 1955قد صدر في تاريخ الحق لواقعة الدعوي فال يجري
عليه حكمه وتظل خاضعة لالصل المقرر وهو أن البضائع الموجودة فيما وراء حدود الدائرة الجمركية تعتبر
خالصة الرسوم الجمركية وأن مدعي خالف هذا االصل هو المكلف قانونا ً بإثباته .ومن ثم فإن النعي علي
الحكم بمخالفة القانون يكون غير سديد متعينا ً رفضه .
( نقض جنائي في 9نوفمبر سنة 1964مجموعة أحكام
محكمة النقض س 15رقم 530ص ) 649
* ينقسم التهريب الجمركي من جهة محله -وهو الحق المعتدي عليه -الي نوعين :نوع يرد علي الضريبة
الجمركية المفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ،ونوع يرد علي منع بعض السلع التي ال يجوز
إستيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن .وفي كال النوعين
،إما أن يتم التهريب فعالً بتمام إخراج السلعة من إقليم الجمهورية أو إدخالها فيه ،وإما أن يقع حكما ً إذا لم
تكن السلعة الخاضعة للرسم أو التي فرض عليها المنع قد إجتازت الدائرة الجمركية ولكن صاحب جلبها أو
إخراجها أفعال نص عليها الشارع إعتبارا ً بأن من شأن هذه االفعال المؤثمة أن تجعل إحتمال إدخال البضاعة أو
إخراجها قريب الوقوع في االغلب االعم من االحوال فحظرها الشارع إبتداء وأجري عليها حكم الجريمة التامة
ولو لم يتم للمهرب ما أراد وقد إفترض الشارع وقوع هذه االفعال ومنها إخفاء البضاعة عند إجتياز البضاعة
لل دائرة الجمركية يدل علي ذلك أن الفقرة الثانية من مادة التعريف والخاصة بالتهريب الحكمي معطوفة علي
الفقرة االولي المتعلقة بالتهريب الفعلي تالية في الحكم مرتبطة بها في المعني بحيث ال يصح أن تستقل كل فقرة
منها بحكمها دون أن يجمع بينهما معيار مشترك ولو صح أن التهريب الحكمي هو ما يقع في أي مكان ولو بعد
إجتياز الحظر الجمركي لما كان بالشارع حاجة الي النص علي التهريب الفعلي ومن ثم فإن تجريم إخفاء
البضائع بوصفه تهريبا ً ال يتصور إال عند إدخالها أو إخراجها من تلك الدائرة الجمركية وكانت في القوانين
االخري المشار إليها في ديباجته بشأن االدخنة الممنوعة .
( نقض جنائي في 7مارس سنة 1967مجموعة أحكام
82
محكمة النقض س 18رقم 1290ص ) 334
ً
* المراد بإخفاء البضاعة في معني التهريب الجمركي هو حجبها من المهرب لها -فاعال كان أو شريكا ً -عن
أعين الموظفين الذين ناط بهم قانون الجمارك إقتضاء الرسم أو مباشرة المنع .يزيد هذا المعني وضوحا ً أن
المادة الثانية من الئحة الجمارك قد أتت بقاعدة عامة هي أن يجوز فيما وراء حدود الرقابة الجمركية نقل
البضائع بحرية و ذلك إفتراضا ً من الشارع أن البضائع الموجودة خارج
هذه الدائرة تعتبر حيازتها ممن ال صلة له بتهريبها أمرا ً مباحا ً .و إذ كان القانون قد أقام هذه القرينة في حق
من قد يكون هو المهرب للبضاعة حتي يثبت العكس فذلك علي تقدير أنه ال يؤثم فعل الحائز أو المخفي
للبضاعة وراء الدائرة الجمركية و ال يخاطبه بأحكامه .و لما كان ما نسب إلي المطعون ضده أنه أخفي
السبائك الذهبية بطريق حيازتها لبيعها لحساب المهرب دون أن يشترك معه فيما نسب إليه من تهريب ،فإن
فعله يخرج حتما ً من نطاق التأثيم و العقاب .
( نقض جنائي في 7مارس سنة 1967مجموعة أحكام
محكمة النقض س 18رقم 1290ص ) 334
* جري قضاء محكمة النقض في تفسير المادة 121من القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك
علي أن المراد بالتهرب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون
و هو ال يقع فعالً أو حكما ً إال عند إجتياز البضاعة للدائرة الجمركية ،و علي ذلك فإن حيازة السلعة فيما وراء
هذه الدائرة -من غير المهرب لها فاعالً كان أو شريكا ً -ال يعد في القانون تهريبا ً ،كما ال يعد إخفاء ألشياء
متحصلة من جريمة في حكم المادة 44مكررا ً من قانون العقوبات ،ألن البين من نص المادة المذكورة و من
مذكرتها التفسيرية و أصلها التشريعي أنها تفترض وقوع جريمة سابقة علي مال تنتزع حيازته من صاحبه ،
فيكون المال المنتزع حصيلة للجريمة ،و ال كذلك جريمة التهريب .و من ثم فإن حيازة البضاعة مجردة وراء
الدائرة الجمركية ال جريمة فيه و ال عقاب عليه .
( نقض جنائي في 30أكتوبر سنة 1967طعن رقم 1286لسنة ) 37
* جري قضاء محكمة النقض علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو
إخراجها منه علي خالف الق انون و هو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة ،و أنه ينقسم من جهة
محله -و هو الحق المعتدي عليه -إلي نوعين :نوع يرد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضاعة
بقصد التخلص من أدائها ،و نوع يرد علي منع بعض السلع التي ال يجوز إستيرادها أو تصديرها ،و ذلك
بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن .و لما كان الثابت مما أورده الحكم في مدوناته
أن الطاعن قد أدخل السيارة موضوع اإلتهام عن طريق جمرك العريش ،طبقا ً لنظام اإلفراج المؤقت و
بترخيص ينتهي أجله في 19يونيه سنة 1967فإن إدخالها علي تلك الصورة يكون قد تم في حدود القانون ،و
بالطريق المشروع و ينتفي في الواقعة وصف التهريب الجمركي ،و تضحي بذلك بمنأي عن التأثيم الجنائي
المنصوص عليه في المادة 121من القانون 66لسنة 1963و لما كانت الفقرة األولي من المادة 101من هذا
القانون قد نصت علي أنه " يجوز اإلفراج مؤقتا ً عن البضائع دون تحصيل الضرائب و الرسوم المقررة و ذلك
بالشروط و األوضاع التي يحددها وزير الخزانة " .و قد أصدر وزير الخزانة القرار رقم 45لسنة ، 1963و
يبين من إستقراء نصوصه أن البضائع المنوه عنها فيه يتم اإلفراج عنها في الحاالت و بالشروط التي حددها
دون تحصيل الضرائب الجمركية و غيرها من الضرائب و الرسوم المقررة عليها ،و توجب تلك األحكام إعادة
تصدير تلك البضائع خالل المدد المنصوص عليها و إال كانت هذه الضرائب و الرسوم واجبة التحصيل فضالً
عن توقيع الغرامة المنصوص عليها في المادة 118من قانون الجمارك و بالطريق الذي بينته المادة 119من
هذا القانون ،فإن الواقعة المسندة إلي الطاعن بإبقائه السيارة في البالد بعد الفترة المرخص له بها ال تعدو أن
تكون في حقيقتها مخالفة ألحكام المواد 101و 118و 119من قانون الجمارك و القرار الوزاري رقم 45
لسنة 1963يختص بأمر ها مدير الجمارك دون المحاكم .و لما كان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر
فإنه يكون مخطئا ً في القانون بما يعيبه و يوجب نقضه و الحكم بعدم إختصاص المحاكم بنظر الدعوي .
( نقض جنائي في 13يونية سنة 1971طعن رقم 425لسنة ) 41
* جري قضاء محكمة النقض علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو
إخراجها منه علي خالف القانون و هو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة ،و أنه ينقسم من جهة
محله -و هو الحق المعتدي عليه -إلي نوعين ،نوع يرد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضاعة
بقصد التخلص من أدائها ،و نوع يرد علي منع بعض السلع التي ال يجوز إستيرادها أو تصديرها و ذلك بقصد
خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن .و لما كانت الفقرة األولي من المادة 101من القانون
رقم 66لسنة 1963قد نصت علي أنه " يجوز اإلفراج مؤقتا ً عن البضائع دون تحصيل الضرائب و الرسوم
المقررة و ذلك بالشروط و األوضاع التي يحددها وزير الخزانة " .و كانت المادة 118قد بينت جزاء مخالفة
هذه الشروط بنصها علي أن تفرض غرامة ال تقل عن عشر الضرائب الجمركية المعرضة للضياع و ال تزيد
عن مثلها في األحوال األتية " -4 ... ...مخالفة نظم العبور و المستودعات و المناطق الحرة و السماح
83
المؤقت و اإلفراج المؤقت و اإلعفاءات إذا كانت الضرائب الجمركية المعرضة للضياع تزيد علي عشرة
جنيهات " .و جري نص المادة 119من القانون علي أن " تفرض الغرامات المنصوص عليها في المواد
السابقة بقرار من مدير الجمرك المختص و يجب أداؤها خالل خمسة عشر يوما ً من تاريخ إعالن المخالف بهذا
القرار بخطاب مسجل مصحوب بعلم وصول ما لم يتظلم ذوو الشأن بكتاب يقدم للمدير العام للجمارك خالل
الخمسة عشر يوما ً المذكورة و للمدير العام في هذه الحالة أن يؤيد الغرامة أو يعدلها أو يلغيها و تحصل
الغرامة بطريق التضامن من الفاعلين و الشركاء و ذلك بطريق الحجز اإلداري و تكون البضائع ضامنة
إلستيفاء تلك الغرامات " .لما كان ما تقدم ،و كان يبين من إستقراء نصوص القرار الوزاري رقم 45لسنة
1963المنطبق علي واقعة الدعوي أن البضائع المنوه عنها فيه يتم اإلفراج عنها في الحاالت و بالشروط التي
حددها دون تحصيل الضرائب الجمركية و غيرها من الضرائب والرسوم المقررة عليها ،و إال كانت هذه
الضرائب و الرسوم واجبة التحصيل فضالً عن توقيع الغرامة المنصوص عليها في المادة 118من قانون
الجمارك و بالطريق الذي بينته المادة 119منه ،فإن الواقعة المسندة إلي المطعون ضدهما بإبقائهما السيارة
في البالد بعد الفترة المرخص بها ال تعدو أن تكون في حقيقتها مخالفة ألحكام المواد 101و 118و 119من
قانون الجمارك و القرار الوزاري رقم 45لسنة 1963يختص بأمرها مدير الجمارك دون المحاكم .و لما كان
الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر بقضائه بمصادرة السيارة -موضوع اإلتهام -فإنه يكون مخطئا ً في
القانون بما يعيبه و يوجب نقضه و الحكم بعدم إختصاص المحاكم بنظر واقعة الدعوي و هو ما يتسع له وجه
الطعن .
( نقض جنائي في 5نوفمبر سنة 1973طعن رقم 295لسنة ) 43
* عرفت المادة 121من القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك التهريب بنصها علي أن يعتبر
تهريبا ً إدخال البضائع من أي نوع الي الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب
الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة لل نظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة ويعتبر في حكم
التهريب تقديم مستندات أو فواتير مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة او إخفاء البضائع أو إرتكاب أي
فعل آخر بقصد التهرب من الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في
شأن الب ضائع الممنوعة وال يمنع من إثبات التهريب عدم ضبط البضائع وقد جري قضاء هذه المحكمة في
تفسير هذه المادة علي ان المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه
علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة ،وأن التهريب الجمركي ينقسم من جهة
محله الي نوعين :أحدهما يرد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها
واآلخر يرد علي بعض السلع التي ال يجوز إستيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي
يفرضه الشارع في هذا الشأن وفي كال النوعين إما أن يتم التهريب فعالً بتمام إخراج السلعة من إقليم
الجمهورية أو إدخالها فيه وإما أن يقع حكما ً إذا لم تكن السلعة الخاضعة للرسم أو التي فرض عليها المنع قد
إجتازت الدائرة الجمركية بيد أن جلبها أو إخراجها قد صحب بأفعال نص عليها الشارع إعتبارا ً بأن من شأن
هذه االفعال المؤثمة أن تجعل إدخال البضائع أو إخراجها قريب الوقوع في االغلب االعم من االحوال فحظرها
الشارع إبتداء وأجري عليها حكم الجريمة التامة ولو لم يتم للمهرب مأربه .ولما كانت المادة 122من ذلك
القانون تنص في فقرتها االولي علي أنه "مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي
التهريب أو الشروع فيه بالحبس وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها ً وال تجاوز ألف جنيه أو بإحدي هاتين
العقوبتين .ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا
كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف الممنوعة كان التعويض معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب
المستحقة عليها أيهما أكثر" .لما كان ذلك وكانت المادة 15من القانون نفسه قد بينت المقصود بالبضائع
الممنوعة بنصها علي أن تعتبر ممنوعة كل بضاعة ال يسمح بإستيرادها أو تصديرها ،وإذا كان إستيراد
البضائع أو تصديرها خاضعا ً لقيود من أية جهة فال يسمح بإدخالها أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط
المطلوبة وإذ كانت سبائك الذهب من البضائع التي يشملها حظر الترخيص بإستيرادها آلحاد الناس عموما ً
بحسب القانون رقم 9لسنة 1959في شأن االستيراد والقرار رقم 737لسنة 1964الصادر من وزير
االقتصاد والتجارة الخارجية فإنه يعتبر في حكم ،التهريب ما صاحب جلب سبائك الذهب المضبوطة من إخفائها
داخل الدائرة الجمركية في الخزانة الخاصة بالطاعن الموجودة في المكان المخصص له علي السفينة التي
يتولي قيادتها التي تراكي علي أرصفة ميناء االسكندرية بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع
الممنوعة طبقا ً لما نص عليه الشارع إعتبارا ً بأن من شأن ذلك أن يجعل إدخالها قريب الوقوع ولو لم يتم له ما
أراد ويكون الحكم المطعون فيه قد أصاب صحيح القانون .
( نقض جنائي في 21ابريل سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26رقم 214ص ) 345
* لما كان الحكم المطعون فيه قد عرض لجريمة التهريب الجمركي موضوع التهمة االخيرة المسندة الي
الطاعنة ،وإنتهي الي ثبوتها في حقها مستدالً علي ذلك بأدلة سائغة تمثلت فيما ثبت بمحضر ضبط الواقعة من
84
ضبط السبائك الذهبية موضوع هذه الجريمة موزعة في حقائبها وإحداها مخفاة أسفل ثوب من ثيابها بداخل
الحقيبة االولي ومن خلو االقرار الجمركي المحرر بمعرفتها من أية إشارة الي وجود هذه السبائك في حوزتها
باالضافة الي ما ضمنته هذا االقرار من أنها ال تحمل معها ما يستحق عليه رسوم جمركية -وهو ما تتوافر به
أركان هذه الجريمة كما هي معرفة به قانونا ً .ذلك أن المادة 121من القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار
قانون الجمارك قد عرفت التهريب الجمركي بنصها علي أن " يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أي نوع الي
الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو
بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة .ويعتبر في حكم التهريب تقديم مستندات أو فواتير
مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة أو إخفاء البضائع الممنوعة وال يمنع من إثبات التهريب عدم ضبط
البضائع " .وقد جري قضاء هذه المحكمة في تفسير هذه المادة علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال
البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير
المشروعة ،وأن التهريب الجمركي ينقسم من جهة محله الي نوعين :أحدهما يرد علي الضريبة الجمركية
الم فروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ،ونوع يرد علي بعض السلع التي ال يجوز إستيرادها أو
تصديرها ،وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن .وفي كال النوعين إما أن يتم
التهريب فعالً بإتمام إخراج السلعة من إقليم الجمهورية أو إدخالها فيه ،وإما أن يقع حكما ً إذا لم تكن السلعة
الخاصة للرسم أو التي فرض عليها المنع قد إجتاز الدائرة الجمركية ،بيد أن جلبها أو إخراجها قد صحب
بأفعال نص عليها الشارع إعتبارا ً بأن من شأن هذه االفعال المؤثمة أن تجعل إدخال البضائع أو إخراجها قريب
الوقوع في االغلب االعم من االحوال ،فحظرها
الشارع إبتداء وأجري عليها حكم الجريمة التامة ،ولو لم يتم للمهرب ما أراده .لما كان ذلك ،وكانت المادة
15من ذات القانون قد بينت المقصود بالبضائع الممنوعة إذ نصت "تعتبر ممنوعة كل بضاعة ال يسمح
بإستيرادها أو تصديرها ،وإذا كان إستيراد البضائع أو تصديرها خاضعا ً لقيود من أية جهة كانت فال يسمح
بإدخالها أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط المطلوبة" .وإذ كانت سبائك الذهب موضوع الجريمة من
البضائع التي يشملها حظر الترخيص بإستيرادها آلحاد الناس عموما ً بحسب القانون رقم 9لسنة 1959في
شأن االستيراد والقرار رقم 737لسنة 1964الصادر من وزير االقتصاد والتجارة الخارجية فإنه يعتبر في حكم
التهريب ما صاحب تلك السبائك من جانب الطاعنة من إخفائها عن أعين رجال الجمارك وعدم تضمينها
إقرارها الجمركي ثمة إشارة إليها الي جانب تعويلها في االفالت من التفتيش علي جواز سفر زوجها
الدبلوماسي .
( نقض جنائي في 26اكتوبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26رقم 1104ص ) 630
* وحيث أن البين من االوراق أن الدعوي الجنائية قد رفعت علي الطاعن بوصف أنه ( :أوالً ) هرب البضاعة
المبينة الوصف والقيمة بالمحضر بأن أدخلها الي البالد دون أداء الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة
عليها وكان ذلك بطرق غير مشروعة ( .ثانيا ً )bاستورد البضائع المبينة وصفا ً وقيمة بالتهمة االولي بأن
أحضرها من الخارج قبل الحصول من وزارة التجارة علي ترخيص بإستيرادها وبالمخالفة لالجراءات والقواعد
التي تنظم عمليات االستيراد .وطلبت النيابة العامة معاقبته بالمواد ، 121 ، 43 ، 30 ، 28 ، 15 ، 13 ، 5
124 ، 122من القانون رقم 66لسنة 1963وبالمادتين 15 ، 1من القانون 118لسنة . 1975ومحكمة أول
درجة قضت غيابيا ً بتغريم الطاعن مائة جنيه والمصادرة وبتعويض جمركي يعادل مثلي الضرائب الجمركية .
وإذ عارض فقضت بقبول المعارضة شكالً ورفضها موضوعا ً ،فاستأنف الطاعن وقضت محكمة ثاني درجة -
بحكمها المطعون فيه -بقبول االستئناف شكالً وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف .لما كان ذلك ،
وكانت المادة 121من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963قبل تعديلها بالقانون رقم 75
لسنة - 1980قد عرفت التهريب بنصها علي أنه " :يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أيbنوع الي الجمهورية
أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة
للنظم المعمول به ا في شأن البضائع الممنوعة ويعتبر في حكم التهريب تقديم مستندات أو فواتير مزورة أو
مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة أو إخفاء البضائع أو العالمات أو إرتكاب أي فعل آخر بقصد التخلص من
الضرائب الجمركية المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة .وال
يمنع من إثبات التهريب عدم ضبط البضائع " .وقد جري قضاء هذه المحكمة -محكمة النقض -في تفسير
هذه المادة علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي
خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة ،وينقسم التهريب الجمركي من جهة محله
الي نوعين :نوع يرد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد
علي بعض السلع التي ال يجوز استيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع
في هذا الشأن .وفي كال النوعين إما أن يتم التهريب فعالً بتمام إخراج السلعة من إقليم الجمهورية أو إدخالها
فيه ،وإما أن يقع حكما ً إذا لم تكن السلعة الخاضعة للرسم أو التي فرض عليها المنع قد إجتازت الدائرة
85
الجمركية ولكن صاحب جلبها أو إخراجها أفعال نص عليها الشارع إعتبارا ً بأن من شأن هذه االفعال المؤثمة
أن تجعل إدخال البضائع أو إخراجها قريب الوقوع في األغلب االعم من االحوال فحظرها الشارع إبتداء وأجري
عليها حكم الجريمة التامة ولو لم يتم للمهرب ما أراد .وقد إفترض الشارع وقوع هذه االفعال -أيا كانت -عند
إجتياز البضاعة للدائرة الجمركية خدعا ً للموظفين الذين ناط بهم قانون الجمارك إقتضاء الضريبة أو مباشرة
المنع .وعلي ذلك فإن وقوع أفعال التهريب الحكمي أيا كانت
فيما وراء الدائرة الجمركية ال يعد في القانون تهريبا ً ،كما ال تعد حيازة البضاعة -من غير المهرب لها فاعالً
كان أم شريكا ً -وراء هذه الدائرة تهريبا ً إال إذا توافرت ،فيما يختص بتهريب التبغ -إحدي حاالت التهريب
الحكمي المنصوص عليها في المادة الثانية من القانون رقم 92لسنة 1964في شأن تهريب التبغ " .
( نقض جنائي في 23نوفمبر سنة 1982مجموعة أحكام
محكمة النقض س 33رقم 188ص ) 909
* لما كانت المادة 121من القانون رقم 66لسنة 1963باصدار قانون الجمارك قد عرفت التهريب في فقرتها
االولي علي أنه " يعتبر تهريبا ً ادخال البضائع من أي نوع الي الجمهورية واخراجها منها بطرق غير
مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع
الممنوعة " ،كما نصت في فقرتها الثانية المستبدلة بالمادة األولي من القانون 75لسنة 1980بتعديل بعض
احكام قانون الجمارك 66لسنة 1963علي أنه " يعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار
مع العلم بأنها مهربة ويفترض ا لعلم اذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار مع العلم بانها
مهربة المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة
،واذ كان مناط تطبيق هذه االحكام في حق الطاعنين يقتضي استظهار ان السبائك الذهبية المضبوطة أجنبية
الصنع وأن حيازتهم لها كانت بقصد االتجار فضالً عن ثبوت العلم بأنها مهربة وهو ما افترضته المادة 121في
فقرتها الثانية اذا لم يقدم الحائز المستندات الدالة علي سداد الرسوم الجمركية .لما كان ذلك ،وكان الحكم
االبتدائي المؤيد السبابه والمكمل بالحكم المطعون فيه لم يبين ماهية االفعال التي قارفها الطاعنون مما يعد
تهريبا ً بالمعني المتقدم ،ولم يبين ان كانت تلك االفعال تندرج تحت حكم الفقرة الثانية من المادة 121ق 66
لسنة 1963المستبدلة بالقانون رقم 75لسنة 1980فان الحكم يكون معيبا ً بالقصور في التسبيب .
( نقض جنائي في 9مارس سنة 1986مجموعة أحكام
محكمة النقض س 37رقم 75ص ) 36
* من حيث أنه لما كان من المقرر -وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة -أن المراد بالتهريب الجمركي هو
إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير
المشروعة وكان الطاعن ينعي في أسباب طعنه بما أثبته الحكم المطعون فيه من أن البضاعة المدعي بتهريبها
قد استوردت إلستعمال قوات الطوارئ الدولية وأدخلت الي البالد بطريقة مشروعة مما ينفي عن الواقعة صفة
التهريب الجمركي المؤثم قانونا ً -ولما كان التصرف في البضاعة بعد ذلك بالمخالفة لنظام اإلعفاءات الجمركية
-يخرج عن نظام المسئولية الجنائية -إذ لم يقرر له الشارع في المادتين 119 ، 118من قانون الجمارك
الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963سوي مجرد جزاء مالي يفرض بقرار من مدير الجمرك المختص وينفذ
بطريقة الح جز اإلداري وكان الحكم المطعون فيه قد إلتزم هذا النظر فإن ما ينعاه الطاعن يكون علي غير أساس
مما يفصح عن عدم قبول الطعن موضوعاً.
( نقض جنائي في 23نوفمبر سنة 1987طعن رقم 3271سنة 57قضائية )
* من المقرر أن المادة 121من قانون الجمارك رقم 66لسنه 1963إذ نصت علي انه " يعتبر تهريبا إدخال
البضائع من أي نوع إلي الجهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية
المستحقة كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوع " فقد دلت بذلك -علي ما
جري به قضاء محكمة النقض في شأن تفسير هذه المادة -علي أن التهريب الجمركي ينقسم من جهة محلة
إلي نوعين نوع رد علي الضريبة الجمركية المفروضة علي البضائع بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد علي
بعض السلع التي ال يجوز استيرادها أو تصديرها وذلك
بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرض الشارع في هذا الشأن .
( نقض جنائي في 23أكتوبر سنة 1994طعن رقم 18679لسنه 61قضائية)
* لما كان البين من مطالعة االوراق ان الحكم االبتدائي قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة حيازة بضائع
اجنبية بقصد االتجار دون تقديم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية المستحقة عليها فاستأنف
المدعي بالحقوق المدنية بصفته فقضت محكمة ثاني درجة بعدم قبول االستئناف شكال تأسيسا علي ان الحكم
المستأنف لم يفصل في الدعوي المدنية .لما كان ذلك ،وكانت المادة 124مكررا من قانون الجمارك الصادر
بالقرار رقم 66لسنة 1963المضافة بالقانون رقم 75لسنة 1980المنطبقة علي واقعة الدعوي قد نصت في
86
فقرتها االولي علي انه " مع عدم االخالل بأية عقوبة اشد يقضي بها قانون اخر يعاقب علي تهريب البضائع
االجنبية بقصد االتجار او الشروع فيه او علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم انها مهربة بالحبس مدة ال تقل
عن سنتين وال تجاوز خ مس سنوات وبغرامة ال تقل عن الف جنيه وال تجاوز خمسين الف جنيه وتطبق سائر
العقوبات واالحكام االخري المنصوص عليها في المادة 122وفي حالة العود يجب الحكم بمثلي العقوبة
والتعويض " كما نصت المادة 122من القانون ذاته علي انه " ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين
بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف
الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها او مثلي الضرائب المستحقة ايهما اكثر وفي جميع االحوال يحكم
عالوة علي ما تقدم بمصادرة البضائع موضوع التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها ويجوز الحكم
بمصادرة وسائل النقل واالدوات والمواد التي استعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن
قد اعدت او أجرت فعال لهذا القصد " .وكان قضاء محكمة النقض قد جري علي اعتبار التعويضات المنصوص
عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ومن بينها قانون الجمارك -آنف الذكر -من قبيل العقوبات
التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض واجاز نظرا لتوافر هذا العنصر تدخل الخزانة العامة امام المحكمة
الجنائية بطلب الحكم ثم الطعن في الحكم الذي يصدر بشأنه واذا كان هذا هو النظر الصحيح في القانون ذلك بأن
الصفة المختلطة للجزاءات المقررة بالقوانين آنفة الذكر يختلط فيها معني الزجر والردع المستهدف من توقيع
العقوبة بما في ذلك التشديد في حالة العود يالتعويض المدني للخزانة جبرا للضرر وهذه الصفة المتخلطة تجعل
من المتعين ان يطبق في شأنها باعتبارها عقوبة ،ا لقواعد القانونية العامة في شأن العقوبات ويترتب علي
ذلك انه ال يجوز الحكم بها اال من المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية وان المحكمة تحكم بها من
تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل الخزانة العامة وال يقتضي بها اال علي مرتكبي الجريمة فاعلين اصليين او
شركاء دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال المسئولين عن الحقوق المدنية وتلتزم المحكمة في تقدير الحدود
التي رسمها القانون والنها ال تقوم اال علي الدعوي الجنائية فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه
انقضاء الدعوي عمال بالمادة 14من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في
المادة 14من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في المادة 15من ذات القانون
وال تسري في شأنها احكام اعتبار المدعي بالحق المدني تاركا دعواه هذا ومن جهة اخري ونظرا لما يخالط
هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة فانه يجوز للجهة الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة
والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات ان تتدخل امام المحكمة الجنائية طالبة الحكم بها وذلك إعماال
لالصل العام المقرر في المادة 251من قانون االجراءات الجنائية وان تطعن فيما يصدر بشأن طلبها من احكام
ذلك بأن هذا التدخل وان وصف بأنه دعوي مدنية او وصفت مصلحة الجمارك بانها مدعية بالحقوق المدنية -
ال يغير من طبيعة التعويض المذكور ما دام انه ليس مقابل ضرر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة
والواقع عقوبة راي الشارع ان يكمل بها العقوبة االصلية وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة كما ان
طلب مصلحة الجمارك فيه يخرج في طبيعة خصائصه عن الدعوي المدنية التي ترفع بطريق التبعية امام
المحكمة الجنائية وكان قضاء الحكم
االبتدائي ببراءة المطعون ضده يشمل بالضرورة الشق الخاص بالتعويض بما يجوز معه لمصلحة الجمارك
الطعن عليه باالستئناف بشأن طلبها ومتي رفع استئنافها كان علي المحكمة االستئنافية ان تعرض لبحث
عناصر الجريمة من حيث توافر اركانها وثبوت الفعل المكون لها في حق المتهم من جهة وقوعه وصحة نسبته
اليه لترتب علي ذلك اثار قانونية غير مقيدة في ذلك بقضاء محكمة اول درجة وكان الحكم المطعون فيه قد
خالف هذا النظر لقضائه بعدم قبول االستئناف فإنه يكون قد اخطأ في تطبيق القانون خطأ حجب المحكمة عن
نظر موضوع االستئناف.
( نقض مدني في 16ديسمبر سنة 1997طعن رقم 17660لسنة 60قضائية )
* ضرائب جمركية -حيازة بضائع أجنبية -المادة 121والمادة 124مكرر من قانون الجمارك الصادر
بالقانون رقم 66لسنة 1963المعدل بالقانون رقم 75لسنة . 1980
اعتبر المشرع حيازة بضائع أجنبية بدون تقديم الدليل علي سداد الضرائب المستحقة عليها جريمة جنائية
معاقب عليها قانونا متي كانت حيازتها بقصد االتجار ورخص لوزير المالية أو من ينيبه في اجراء التصالح مع
مرتكب الجريمة شريطة أن يقوم بأداء مبلغ التعويض المقرر كامال .
( الطعن رقم 8527لسنة 45ق " إدارية عليا " -تاريخ الجلسة )2002 /2 / 9
* لما كان ذلك ،وكانت المادة 121من القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك قد عرفت التهريب
فى فقرتها األولى على أنه يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أى نوع إلى الجمهورية وإخراجها منها بطرق غير
مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها فى شأن البضائع
الممنوعة وإذ كان مناط تطبيق هذه المادة فى حق الطاعن يقتضى استظهار أن البضائع المضبوطة أجنبية
الصنع وأن حيازته لها كانت بقصد االتجار .لما كان ذلك ،وكان الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم
المطعون فيه لم يبين ماهية األفعال التى قارفها الطاعن مما يعد تهريبا ً بالمعنى المتقدم ،ولم يبين إن كانت تلك
87
األفعال تندرج تحت حكم الفقرة الثانية من المادة 121من القانون 66لسنة 1963المستبدلة بالقانون رقم 57
لسنة ، 1980فإن الحكم المطعون فيه يكون معيبا ً بالقصور فى التسبيب .لما كان ذلك ،وكان الحكم فوق ذلك
لم يورد مضمون األدلة التى استند إليها ومؤداها فى إثبات هذه األفعال مخالفا ً بذلك ما نصت عليه المادة 310
من قانون اإلجراءات الجنائية .لما كان ما تقدم ،فإن الحكم يكون قاصرا ً قصورا ً يعيبه ويوجب نقضه واإلعادة
بغير حاجة إلى بحث باقى أوجه الطعن .
( الطعن رقم - 17800لسنة " 66مدني" -تاريخ الجلسة ) 2005 / 9 / 22
* وحيث إن الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه والمكمل له عرض لجريمة التهرب الجمركى
موضوع التهمة المسندة إلى الطاعن وانتهى إلى ثبوتها فى حقه مستندا ً على ذلك بأدلة سائغة تمثلت فيما ثبت
من محضر الضبط من أقوال المتهم أثناء تواجده بالدائرة الجمركية أقر بواقعة الضبط وأن التهمة ثابتة قبل
المتهم من قيامه بإخفاء الساعات وقطع الغيار الخاصة بالساعات بين طيات المالبس فى أركان حقائبه ودون
أن يقدم إقرارا ً عنها قاصدا ً من ذلك إخفائها من أعين رجال الجمارك تهربا ً من سداد الرسوم المستحقة عليها
والمحكمة ت بين قصد االتجار فى األوراق من ضخامة الكميات المضبوطة وأن المتهم أجنبى سعودى الجنسية
وقصد تهريبها للبالد لالتجار فيها وأن أجتاز الدائرة الجمركية وقام بإخفاء المضبوطات قاصدا ً من ذلك التهرب
من أداء الرسوم الجمركية عليها وهو ما تتوافر به أركان هذه الجريمة كما هى معرفة به قانونا ً ذلك أن المادة
121من القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك قد عرضت التهرب الجمركى بنصها على أن "
يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أى نوع إلى جمهورية مصر العربية وإخراجها منها بطرق غير مشروعة
بدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة ع ليها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمل بها فى شأن البضائع
المنوعة
ويعتبر فى حكم التهريب تقديم مستندات أو فواتير مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة أو إخفاء
البضائع الممنوعة وال يمنع من إثبات التهريب عدم ضبط البضائع " وقد جرى قضاء محكمة النقض فى تفسير
هذ ه المادة على أن المراد بالتهرب الجمركى هو إدخال البضاعة فى أقليم الجمهورية أو إخراجها منه على
خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير المشروعة وأن التهريب الجمركى ينقسم من جهة محله
إلى نوعين أحدهما يرد على الضريبة الجمركية المفروضة على البضائع بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد
على بعض السلع التى ال يجوز استيرادها أو تصديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذى يفرضه الشارع
فى هذا الشأن وفى كال التنوعين إما أن يتم التهريب فعالً بإتمام إخراج السلعة من أقليم الجمهورية أو إدخالها
فيه وإما أن يقع حكما ً إذا لم تكن السلعة الخاضعة للرسم أو التى فرض عليها المنع قد اجتازت الدائرة
الجمركية بيد أن جلبها أو إخراجها قد صحب بأفعال نص عليها الشارع باعتبار أن من شأن هذه األفعال
المؤثمة أن تجعل إدخال البضائع أو إخراجها قريب من الوقوع فى األغلب األعم من األحوال فحظرها الشارع
ابت داء وأجرى عليها حكم الجريمة ومقامة ولو لم للمهرب ما أراده .لما كان ذلك ،فإنه يعتبر فى حكم التهريب
ما صاحب قطع غيار الساعات المضبوطة من جانب الطاعن من إخفائها عن أعين رجال الجمارك وإنكاره لهم
حيازتها ومروره على الخط األخضر بالدائرة الجمركية لإلفالت من التفتيش ويكون ما ينعاه الطاعن فى هذا
الصدد فى غير محله ويكون الطعن غير مقبول موضوعا ً .
( الطعن رقم - 14300لسنة " 66مدني" -تاريخ الجلسة ) 2005 / 10 / 20
* المادة 121من القانون رقم 69لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك قد عرفت التهريب فى فقرتها األولى
على أنه يعتبر تهريبا ً إدخال البضائع من أى نوع إلى الجمهورية وإخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون
أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها فى شأن البضائع الممنوعة " .وإذ
كان مناط تطبيق هذه المادة فى حق الطاعن يقتضى إظهار أن البضائع المضبوطة أجنبية الصنع وأن حيازته
لها كانت بقصد االتجار .لما كان ذلك ،وكان الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه لم يبين ماهية
األفعال التى قارفها الطاعن مما يعد تهريبا ً بالمعنى المتقدم ولم يبين إن كانت تلك األفعال تندرج تحت حكم
الفقرة الثانية من المادة 121من القانون 66لسنة 1963المستبدلة بالقانون 57لسنة 1980فإن الحكم يكون
معيبا ً بالقصور فى التسبيب .
( الطعن رقم - 3490لسنة " 67مدني" -تاريخ الجلسة ) 2006 / 4 / 6
88
الخطأ غير العمدي غير معاقب عليه في مجال " التهريب الجمركي "مهما أدي ذلك الي إضرار بمصالح الدولة
،إذ أن المشرع قد قدر قيمة هذا الضرر وإستبعد تأثيم هذا النشاط (.)1
ومن المقرر ان تحديد توافر القصد الجنائي في جريمة التهريب الجمركي أمر يدخل في اختصاص محكمة
الموضوع بمنأي عن رقابة محكمة النقض متي كان استخالصها سليما ً مستمدا ً من أوراق الدعوي ،غير أنه
يتعين أن يكون ثبوته فعليا ً ال افتراضيا ً ،ومن ثم فإنه يجب علي المحكمة أن تورد الدليل علي قيامه لدي المتهم
،فال يكفي أن تستند الي مجرد ضبط البضاعة لديه ،الن في ذلك انشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض قيام
القصد من واقع حيازة المتهم وهو ما ال يمكن اقراره قانونا ً .
بيد أن المحكمة غير ملزمة بالتحدث عن هذا القصد استقالالً مادام ما أوردته في حكمها كافيا ً في الداللة علي
قيامه (.)2
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1ىسوى التشرىع الفرنسى بىن وقوع جرىمة التهرىب الضرىبى عن طرىق العمد أو االهمال .
.MERLE ( Roger ) & VITU ( Andre ) : Op . Cit . , P . 534
( )2أنظر نقض 3مارس سنة 1980مجموعة أحكام محكمة النقض س 31رقم 61ص. 322
89
** المادة ( )123من قانون الجمارك بشأن استرداد الضرائب الجمركية المدفوعة.
** المادة التاسعة من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986بشأن تنظيم االعفاءات الجمركية والخاصة
بالتصرف في األشياء المعفاة في غير األغراض المعفاة من أجلها .
فإن القصد الجنائي المطلوب توافره هو القصد الجنائي العام بعنصريه العلم واإلرادة ،فيتعين أن يحيط الجاني
علما ً بعناصر الواقعة االجرامية المؤثمة ،وأن يتجه نشاطه اإلجرامي صوب إرتكاب الجريمة علي النحو
الموصوف بالنموذج اإلجرامي للواقعة كما ورد في نص التجريم ،كما يجب أن تكون إرادته معتبرة قانونا ً ،
وذلك بأن يكون حرا ً مميزا ً مختارا ً .
وقد ثار خالف في الفقه بشأن الجريمة المنصوص عليهـا في المـــادة ( ) 2 / 121من قانون الجمارك وهي
تقديم فواتير أو مستندات مزورة بقصد التخلص من الضرائب الجمركية المستحقة ،فذهب جانب من الفقـه
صوب إعتبار " قصد التخلص من الضرائب الجمركية " المنصوص عليه في هذه المادة " قصد خاص " (،)3
وعلة اشتراط هذا أن مجرد إخفاء البيانات أو العالمات او تغييرها قد يكون ألسباب كثيرة ليس من بينها نية
التخلص من الضريبة (.)4
وإننا ال نذهب صوب ما إتجه اليه هذا الفريق من الفقه وذلك ألن نية التخلص من الضريبة هي جزء أساسي
من تكوين عنصر العلم في القصد الجنائي العام في هذه الجريمة ،إذ أن الجاني يستهدف أساسا ً بفعله التخلص
من سداد الضريبة الجمركية ،والمفترض أن القصد الخاص يكون
عنصرا ً متميزا ً عن القصد العام وال يحل محله فالتخلص من الضريبة الجمركية هو عنصر أساسي من عناصر
الركن المادي ،ولذلك فإننا نري مع جانب من الفقه أن هذه الجريمة ال تشترط سوي توافر " القصد الجنائي
العام " (.)5
ب -بالنسبة للفقرة الثانية من المادة 121من قانون الجمارك المحكوم بعدم دستوريتها :
كان المشرع قد استحدث تعديالً تشريعيا ً بمقتضي القانون رقم 75لسنة 1980يقضي بافتراض علم الجاني بأن
البضائع االجنبية مهربة إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي
أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة .
ويعتبر افتراض العلم " بمثابة قرينة قانونية بسيطة " ومرجع افتراض الشارع لهذه القرينة هو مراعاة
الشارع أن في اثبات أن البضائع االجنبية مهربة أمر عسير جدا ً .
وتعتمد القرينة القانونية علي فكرة " االحتمال والرجحان " ويجعل الشارع االمر المحتمل أمرا ثابتا ً (،)6
ويتضح بذلك أن القرينة القانونية ليست ذاتها دليال ،وإنما هي اعفاء من عبء اإلثبات .
وقد أثار هذا النص انتقاد الفقه المصري ،وذلك ألن هذه القرينة تخالف قرينة البراءة التي تضمنتها المادة 67
من الدستور التي تنص علي أن " المتهم برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات
الدفــاع عن نفسه " (. )7
ونظرا لما شاب نص المادة 2 / 121من قانون الجمارك من عيب تمثل في عدم ارتكاز القرينة الواردة في هذا
النص علي أسس موضوعية ،وهذا راجع لمبدأ افتراض البراءة ،ومن ثم مجاوزتها لضوابط المحاكمة
المنصفة التي كفلها الدستور في صلبه .
وحيث أن افتراض براءة المتهم من التهمة الموجهة اليه تقترن من الناحية الدستورية -ولضمان فاعليته -
بوسائل اجرائية إلزامية تعتبر كذلك -ومن ناحية أخري -وثيقة الصلة بالحق في الدفاع وتتمثل في حق المتهم
في مواجهة األدلة التي قدمتها النيابة العامة اثباتا للجريمة ،والحق في دحضها بأدلة النفي التي يقدمها .
وكان نص المادة 2 / 121من قانون الجمارك -وعن طريق القرينة القانونية التي افترض بها ثبوت القصد
الجنائي -قد أخل بهذه الوسائل االجرائية بأن جعل المتهم مواجها بواقعة أثبتتها القرينة في حقه بغير دليل ،
ومكلفا بدحضها خالفا ألصل البراءة ،ومسقطا عمال كل قيمة أسبغها الدستور علي هذا األصل .وكان هذا
النص -وعلي ضوء ما تقدم جميعه -ينال من مبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية ،ومن الحرية
الشخصية ويناقض افتراض البراءة ويخل بضوابط
المحاكمة المنصفة وما تشتمل عليه من ضمان الحق في الدفاع ،فانه بذلك يكون مخالفـا ألحكام المواد ()41
و( )69و ( )86و ( )165من الدستور .
ولذلك فقد قضت المحكمة الدستورية العليا بجلستها المنعقدة يوم األحد 2فبراير سنة 1992في القضية
المقيدة بجدول المحكمة الدستورية العليا برقم 13لسنة 12قضائية (دستورية) بعدم دستورية نص المادة
( ) 121من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة 1963وذلك فيما تضمنته
فقرتها الث انية من افتراض العلم بالتهريب إذا لم يقدم من وجدت في حيازته البضائع بقصد االتجار المستندات
الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية المقررة (.)8
ـــــــــــــــــــــــــ
( ) 3أنظر الدكتور احمد فتحى سرور :المرجع السابق ،بند 647ص . 945
90
( )4أنظر الدك تور محمد كمال حمدى :جرىمة التهرىب الجمركى وقرىنة التهرىب .االسكندرىة ،دار
المطبوعات الجامعىة ، 1989 ،ص . 61
( ) 5أنظر الدكتور عوض محمد :المرجع السابق ،بند ، 59ص 196؛ الدكتوره آمال عثمان :المرجع
السابق ،بند 559ص . 732
( )6أنظر
GARRAUD ( René ) :" Traité Théorique et pratique de droit pénale Français " .
. Paris , Sirey , 1912 , T . 3 , No . 483 , P . 229
( ) 7أنظر فتحى عبد السالم ابراهىم ومحمد عبد الرحمن سرور :التشرىعات
الجمركىة فى ضوء الفقه والقضاء ،القاهرة ، 1991 ،بند 244ص . 471
( )8منشور بالجرىدة الرســمىة -العدد رقم 8فى 20فبراىر سنة - 1992صفحة . 474
91
القواعد المنصوص عليها في قانون الجمارك تعتبر مكملة لقانون العقوبات وتأخذ حكمها وال يجوز للجاني
االدعاء بجهله بها ،أو عدم التزامه بالعلم بمضمونها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )9أنظر
GARا ON ( Emile ) : " Code Pénal Annoté " . 2é èd par Marcel ROUSSELET et
. Maurice PATIN et Marc ANCEL , paris , Sirey , T . 1 , Art . 1 , No . 5
( )10أنظر نقض جنائى فى 26اكتوبر سنة 1975مجموعة أحكـــــــام محكمة النقض س 26ص . 1104
( ) 11ىعرف الغلط المبرر بأنه ذلك الذى الىتسنى تجنبه بقدر من الحىطة والحذر .
أنظر
. Cass Crim . , 24 Nov 1980 , Bulletin Criminelles
( ) 12أنظر الدكتور محمود عبد العزىز خلىفة :النظرىة العامة للقرائن فى
االثبات الجنائى فى التشرىع المصرى المقارن .رسالة دكتوراة -كلىـــــــة الحقوق ،جامعة عىن شمس ،
، 1987ص . 999
92
المتهم مما يعد تهريبا بالمعني الذي عناه الشارع ،ولم يوضح ما إذا كانت البضائع المضبوطة مما يحظر
القانون تصديرها الي الخارج وتعتبر بالتالي من البضائع الممنوعة التي يعاقب عليها القانون 66لسنة 1963
علي تهريبها ،وعلي الشروع في ذلك أم أنها من االصناف المفروض قيود علي تصديرها بالتطبيق ألحكام
القانون 203لسنة ، 1959كما لم يورد الظروف التي استخلص منها قيام نية التهريب أو يدلل علي ذلك تدليال
سائغا -فانه يكون قد تعيب بما يوجب نقضه .
( نقض جنائي في 9مارس سنة 1971طعن رقم 103سنة 42قضائية )
* لئن كان الشارع قد جعل مجرد إحراز الدخان المخلوط أو المغشوش جريمة يعاقب عليها في حق الصانع
فأنشأ في حقه نوعا ً من المسئولية الفرضية مبنية علي افتراض قانوني بتوافر القصد الجنائي لديه ،إال أن
القول بهذه المسئولية ال ي نسحب علي حالة استنبات التبغ أو زراعته محليا التي عدها الشارع تهريبا بمقتضي
الفقرة األولي من المادة الثانية من القانون رقم 92لسنة 1964ذلك ألن نصوص هذا القانون لم يرد فيها ما
يفيد الخروج عن األحكام العامة في المسئولية الجنائية باعتناق المسئولية المفترضة في حق من يستنبت التبغ
أو يزرعه محليا ولو شاء أن يقيمها لنص علي ذلك كما هو الحال في المادة السابعة من القانون رقم 704لسنة
1933بتنظيم زراعة الدخان وتجارته .
( نقض جنائي في 7إبريل سنة 1974طعن رقم 267سنة 44قضائية )
* إن ما تثيره الطاعنة من أنها لم تكن علي بينة من استحقاق ضرائب جمركية علي ما كانت تحمله من سبائك
ذهبية ال يؤثر في مسئوليتها ألن هذا الدفاع علي فرض صحته يكون غير منتج ،لما هو مقرر من أن الجهل
بالقانون أو الغلط في فهم نصوصه ال يعدم القصد الجنائي باعتبار أن العلم بالقانون وفهمه علي وجهه الصحيح
أم ر مفترض في الناس كافة ،وإن كان هذا االفتراض يخالف الواقع في كثير من االحيان -بيد أنه افتراض
تمليه دواعي العمل لحماية مصلحة المجموع ،ولذا فقد جري قضاء هذه المحكمة علي أن العلم بالقانون
الجنائي والقوانين العقابية المكملة له مفترض في حق الكافة ،ومن ثم فال يجوز الدفع بالجهل أو الغلط فيه
كذريعة لنفي القصد الجنائي .
( نقض جنائي في 26أكتوبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26ص ) 1104
* إن القصد الجنائي في جريمة تهريب التبغ يتحقق بتعمد ارتكاب الفعل المادي المكون لها .
( نقض جنائي في 24نوفمبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26ص ) 765
* لما كان الشارع في المادة 124مكررا ً المضافة الي قانون الجمارك والتي تحكم واقعة الدعوي ،قد جعل
الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود الخاصة حين اختط في تقديره للعقوبات خطة تهدف
الي التدرج فيها ،ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب البضائع
االجنبية دون اداء الضرائب الجمركية المقررة عليها ،وقدر لكل منها العقوبة التي تناسبها ،بما يوجب
استظهار القصد الجنائي الخاص في هذه الجريمة لدي المتهم ،حيث اليكفي اطالق القول بتوافر التهريب
الجمركي وكانت المحكمة قد دانت الطاعن بجريمة التهرب الجمركي بقصد االتجار وطبقت عليه المادة 124
مكررا ً من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم 66لسنة 1963المعدل بالقانون رقم 75لسنة ، 1980دون
أن تستظهر توافر القصد الجنائي الخاص قبل الطاعن وقصد االتجار فإن حكمها يكون مشوبا ً بالقصور في
التسبيب الذي يبطله ويوجب نقضه .
( نقض جنائي في 21مايو 1986مجموعة أحكام
محكمة النقض س 37رقم 111ص ) 565
* لما كانت الفقرة الثانية من المادة 121من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963والمعدلة بالقانون رقم 75
لسنة - 1980وهو القانون الذي يحكم واقعة الدعوي -تنص علي أنه " :ويعتبر في حكم التهريب حيازة
البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض العلم إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه
البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
والرسوم المقررة " ...وكان مفاد هذا النص أن المشرع فضال عن أنه جعل حيازة البضاعة االجنبية بقصد
االتجار في حكم التهريب متي كان حائزها يعلم بأنها مهربة ،قد أنشأ قرينة قانونية افترض بها العلم بالتهريب
في حق الحائز ،ولم يجعل له من سبيل الي نقض هذه القرينة إال عن طريق تقديم المستندات التي تثبت أن
البضاعة قد اديت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم ،وكان الحكم المطعون فيه قد خالف
هذا النظر وأقام قضاءه بالبراءة ورفض الدعوي المدنية علي أن البضاعة المضبوطة متداولة في االسواق
وأنها كانت محملة بطريقة ظاهرة علي سيارة اجتازت بها عدة محافظات دون أن يلتفت الي قرينة العلم
بالتهريب التي افترضها الشارع واشترط لدحضها دليال بعينه هو تقديم المستندات الدالة علي سداد الضرائب
الجمركية فإن الحكم يكون قد أخطأ في تطبيق القانون مما يوجب نقضه في خصوص الدعوي المدنية وإذ كان
93
هذا العيب الذي شا به الحكم قد حجب المحكمة عن بحث موضوع تلك الدعوي فانه يتعين أن يكون مع النقض
االحالة .
( نقض جنائي في 26يناير سنة 1987مجموعة أحكام
محكمة النقض س 38رقم 20ص) 140
* من المقرر أن لمحكمة الموضوع أن تقضي بالبراءة متي تشككت في صحة اسناد التهمة الي المتهم أو لعدم
كفاية أدلة الثبوت عليه ،غير ان ذلك مشروط بأن يشتمل حكمها علي ما يفيد أنها محصت الدعوي وأحاطت
بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام االتهام عليها عن بصر وبصيرة .وخال حكمها من الخطأ في القانون ومن
عيوب التسبيب .ولما كانت الفقرة الثانية من المادة 121من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963والمعدلة
بالقانون رقم 75لسنة 1980تنص علي أنه " :ويعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد
االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض ا لعلم إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار
المستندات الدالة علي انها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة " ومفاد
هذا النص أن المشرع رتب قرينة قانونية -قابلة الثبات العكس -مؤداها أنه يفترض في كل حائز لبضائع
أجن بية بقصد االتجار أنه يعلم بأنها مهربة وأن ذلك يعد -منه -في حكم التهريب الجمركي ( الحكمي ) ما لم
يقدم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة .ولما كان الحكم
المطعون فيه إذ قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة الشروع في تهريب البضائع االجنبية -بقصد االتجار -
من الضرائب الجمركية -وبالتالي رفض الدعوي المدنية علي سند مما سلف دون أن يعرض لداللة القرينة
المشار اليها .وكان ال يهدر داللة هذه القرينة قول الحكم أن المتهم اشتري البضائع التي ضبطت في حيازته
من الباعة الجائلين أو أنه اشتراها من منطقة معينة خارج الدائرة الجمركية طالما أن الحكم لم ينف ما قام عليه
االتهام من أن تلك البضائع أجنبية وأن المتهم كان يحوزها بقصد االتجار ،ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه
يكون معيبا بالقصور الموجب لنقضه واالحالة في خصوص ما قضي به في الدعوي المدنية .
( نقض جنائي في 3ديسمبر سنة 1987طعن رقم 418سنة 57قضائية )
* حيث أن الوقائع -علي ما يبين من صحيفة الدعوي وسائر األوراق -تتحصل في أن النيابة العامة كانت قد
إتهمت المدعي في القضية رقم 142لسنة 1986جنح قسم قنا بأنه في يوم 3يناير سنة 1983بدائرة قسم قنا
" حاز بقصد االتجار بضائع أجنبية مهربة من الرسوم الجمركية مع العلم بذلك " ،وطلبت عقابه بالمواد (
) 121و( ) 122و ( ) 124و ( ) 124مكررا من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963
المعدل بالقانون رقم 75لسنة ، 1980وبتاريخ 8فبراير سنة 1988قضت محكمة جنح قسم قنا حضوريا
بحبس المدعي سنتين مع الشغل وكفالة عشرين جنيها اليقاف التنفيذ ،وغرامة ألف جنيه والمصادرة
والمصاريف الجنائية ،وإلزامه بأن يؤدي للمدعية بالحق المدني بصفتها ( وزارة المالية ) تعويضا قدره 222
جنيها و 390مليما ،فطعن المدعي في هذا الحكم بطريق االستئناف ،وقيد إستئنافه برقم 1188لسنة 1988
جنح مستأنفة قنا ،وبجلسة 21ديسمبر سنة 1989دفع الحاضر عن المدعي بعدم دستورية الفقرة الثانية من
المادة ( ) 121من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963المضافة بالقانون رقم 75لسنة
، 1980فقررت المحكمة التأجيل لجلسة 19أبريل سنة 1990كطلب الحاضر مع المتهم إلقامة الدعوي
الدستورية ،فأقام الدعوي الماثلة .وحيث إن الفقرة الثانية من المادة ( ) 121من قانون الجمارك رقم 66
لسنة 1963المضافة بالقانون رقم 75لسنة 1980والمعدل بالقرار بقانون رقم 187لسنة 1986تنص علي
أن " يعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ،ويفترض العلم إذا لم
يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب
الجمركية " .وحيث أن المدعي ينعي علي الن ص المطعون عليه أنه إذ أقام قرينة قانونية افترض بمقتضاها
علم الحائز للبضائع االجنبية بقصد االتجار فيها بتهريبها ،إذا لم يقدم المستندات الدالة علي سداد الضرائب
الجمركية عليها فإنه يكون قد خالف قرينة البراءة التي تضمنتها المادة ( ) 67من الدستور التي تنص علي أن
" المتهم برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه " .وحيث أن
الدستور هو القانون االساسي األعلي الذي
يرسي القواعد واألصول التي يقوم علها نظام الحكم ويقرر الحريات والحقوق العامة ،ويرتب الضمانات
االساسية لحمايتها ،ويحدد لكل من السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية وظائفها وصالحياتها ،ويضع
الحدود والقيود الضابطة لنشاطها بما يحول دون تدخل أي منها في أعمال السلطة األخري أو مزاحمتها في
ممارسة اختصاصاتها التي ناطها الدستور بها وحيث أن الدستور إختص السلطة التشريعية بسن القوانين وفقا
ألحكامه ،فنص في المادة ( ) 86منه علي أن " يتولي مجلس الشعب سلطة التشريع ،ويقر السياسة العامة
للدولة ،والخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية ،والموازنة العامة للدولة ،كما يمارس الرقابة علي
إعمال السلطة التنفيذية ،وذلك كله علي الوجه المب ين في الدستور " .كما إختص السلطة القضائية بالفصل
في المنازعات والخصومات علي النحو المبين في الدستور فنص في المادة ( ) 165منه علي أن " السلطة
القضائية مستقلة وتتوالها المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها وتصدر أحكامها وفق القانون " .وحيث أن
94
اختصاص السلطة التشريعية بسن القوانين ال يخولها التدخل في اعمال أسندها الدستور الي السلطة القضائية
وقصرها عليها ،وإال كان هذا إفتئاتا علي عملها وإخالال بمبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية .
وحيث أن الدستور كفل في مادته السابعة والستين الحق في المحاكمة المنصفة بما تنص عليه من إن المتهم
برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه ،وهو حق نص عليه االعالن
العالمي لحقوق االنسان في مادته العاشرة والحادية عشرة التي تقرر أوالهما أن لكل شخص حقا ً مكتمال
ومتكافئا مع غيره في محاكمة علنية ومنصفة تقوم عليها محكمة مستقلة محايدة ،تتولي الفصل في حقوقه
وإلتزاماته المدنية أو في التهمة الجنائية الموجهة اليه ،وتردد ثانيتهما في فقرتها األولي حق كل شخص
وجهت اليه تهمة جنائية في أن تفترض براءته الي أن تثبت إدانته في محاكمة علنية توفر له فيها الضمانات
الضرو رية لدفاعه .وهذه الفقرة السابقة هي التي تستمد منها المادة ( ) 67من الدستور أصلها ،وهي تردد
قاعدة استقر العمل علي تطبيقها في الدول الديمقراطية وتقع في اطارها مجموعة من الضمانات االساسية تكفل
بتكاملها مفهوما للعدالة يتفق بوجه عام مع المقاييس المعاصرة المعمول بها في الدول المتحضرة ،وهي بذلك
تتصل بتشكيل المحكمة وقواعد تنظيمها وطبيعة القواعد االجرائية المعمول بها أمامها وكيفية تطبيقها من
الناحية العملية ،كما أنها تعتبر في نطاق االتهام وثيقة الصلة بالحرية الشخصية التي قضي الدستور في المادة
( ) 41منه بأنها من الحقوق الطبيعية التي ال يجوز االخالل بها أو تقييدها بالمخالفة ألحكامه ،وال يجوز
بالتالي تفسير هذه القاعدة تفسيرا ضيقا ،إذ هي ضمان مبدئي لرد العدوان عن حقوق المواطن وحرياته
االساسية وهي التي تكفل تمتعه بها في إطار من الفرص المتكافئة ،وألن نطاقها وإن كان ال يقتصر علي
االتهام الجنائي وإنما يمتد الي كل دعوي ولو كانت الحقوق المثارة فيها من طبيعة مدنية ،إال أن المحاكمة
المنصفة تعتبر أكثر لزوما في الدعوي الجنائية وذلك أيا كانت طبيعة الجريمة وبغض النظر عن درجة
خطورتها ،وعلة ذلك أن إدانة المتهم بالجريمة إنما تعرضه ألخطر القيود علي حريته الشخصية وأكثرها
تهديدا لحقه في الحياه ،وهي مخاطر ال سبيل الي توقيها إال علي ضوء ضمانات فعلية توازن بين حق الفرد
في الحرية من ناحية ،وحق الجماعات في الدفاع عن مصالحها االساسية من ناحية أخري ،ويتحقق ذلك كلما
كان االتهام الجنائ ي معرفا بالتهمة مبينا طبيعتها مفصال أدلتها وكافة العناصر المرتبطة بها ،وبمراعاه أن
يكون الفصل في هذا االتهام عن طريق محكمة مستقلة ومحايدة ينشئها القانون ،وأن تجري المحاكمة في
عالنية وخالل مدة معقولة ،وأن تستند المحكمة في قرارها باالدانة -إذا خلصت اليه -الي موضوعية التحقيق
الذي تجريه ،والي عرض متجرد للحقائق ،والي تقدير سائغ للمصالح المتنازعة ،وتلك جميعها من
الضمانات الجوهرية التي ال تقوم المحاكمة المنصفة بدونها ،ومن ثم كفلها الدستور في المادة ( ) 67منه
وقرنها بضمانتين تعتبران من مقوماتها وتتدرجان تحت مفهومهما ،هما افتراض البراءة من ناحية ،وحق
الدفاع لدحض االتهام الجنائي من ناحية أخري ،وهو حق عززته المادة ( ) 69من الدستور بنصها علي أن
حق الدفاع باالصالة أو بالوكالة
مكفول .وحيث أن الدستور يكفل للحقوق التي نص عليها في صلبه الحماية من جوانبها العملية وليس من
معطياتها النظرية ،وكان استيثاق المحكمة من مراعاة القواعد المنصفة سالفة الذكر عند فصلها في االتهام
الجنائي وهيمنتها علي اجراءاتها تحقيقا لمفاهيم العدالة حتي في أكثر الجرائم خطورة ال يعدو أن يكون ضمانة
أولية لعدم المساس بالحرية الشخصية -التي كفلها الدستور لكل مواطن -بغير الوسائل القانونية المتوافقة مع
أحكامه ،وكان افتراض براءة المتهم يمثل أصال ثابتا يتعلق بالتهمة الجنائية من ناحية إثباتها وليس بنوع
العقوبة المقررة لها ،وينسحب الي الدعوي الجنائية في جميع مراحلها وعلي امتداد اجراءاتها ،فقد كان من
الحتم أن يرتب الدستور علي افتراض البراءة عدم جواز نقضها بغير األدلة الجازمة التي تخلص اليها المحكمة
وتتكون من جماعها عقيدتها ،والزم ذلك أن تطرح هذه األدلة عليها ،وأن تقول هي وحدها كلمتها فيها ،وأال
تفرض عليها أي جهة أخري مفهوما محدد الدليل بعينه ،و أن يكون مرد األمر دائما الي ما استخلصته هي من
وقائع الدعوي وحصلته من أوراقها غير مقيدة بوجهة نظر النيابة العامة أو الدفاع بشأنها .وحيث أنه علي
ضوء ما تقدم تتمثل ضوابط المحاكمة المنصفة في مجموعة من القواعد المبدئية التي تعكس مضامينها نظاما
متكامل المالمح ي توخي باألسس التي يقوم عليها صون كرامة االنسان وحماية حقوقه االساسية ويحول
بضماناته دون إساءة استخدام العقوبة بما يخرجها عن أهدافها ،وذلك إنطالقا من إيمان األمم المتحضرة
بحرمة الحياه الخاصة وبوطأة القيود التي تنال من الحرية الشخصية ،ولضمان أن تتقيد الدولة عند مباشرتها
لسلطاتها في مجال فرض العقوبة صونا للنظام االجتماعي باالغراض النهائية للقوانين العقابية التي ينافيها أن
تكون إدانة المتهم هدفا مقصودا لذاته ،أو أن تكون القواعد التي تتم محاكمته علي ضوئها مصادمة للمفهوم
الصحيح الدارة العدالة الجنائية إدارة فعا لة ،بل يتعين أن تلتزم هذه القواعد مجموعة من القيم التي تكفل
لحقوق المتهم الحد األدني من الحمايـة التي ال يجوز النزول عنها أو االنتقاص منها .وهذه القواعد -وإن
كانت إجرائية في االصل -إال أن تطبيقها في مجال الدعوي الجنائية -وعلي امتداد مراحلها -يؤثر بالضرورة
علي محصلتها النهائية ،ويندرج تحتها أصل البراءة كقاعدة أولية تفرضها الفطرة ،وتوجبها حقائق االشياء ،
وهي بعد قاعدة حرص الدستور علي ابرازها في المادة ( ) 67منه مؤكدا بمضمونها ما قررته المادة () 11
95
من االعالن العالمي لحقوق االنسان علي ما سلف بيانه ،والمادة السادسة من االتفاقية األوربية لحقوق
االنسان .وحيث إن أصل البراءة يمتد الي كل فرد سواء أكان مشتبها فيه أو متهما باعتباره قاعدة أساسية في
النظام االتهامي أقرتها الشرائع جميعها ال لتكفل بموجبها حماية المذنبين ،وإنما لتدرأ بمقتضاها العقوبة عن
الفرد إذ ا كانت التهمة الموجهة اليه قد أحاطتها الشبهات بما يحول دون التيقن من مقارفة المتهم لها ،ذلك أن
االتهام الجنائي في ذاته ال يزحزح أصل البراءة الذي يالزم الفرد دوما وال يزايله سواء في مرحل ما قبل
المحاكمة أو أثنائها وعلي امتداد حلقاتها وأيا كان الزمن التي تستغرقه اجراءاتها ،وال سبيل بالتالي لدحض
أصل البراءة بغير األدلة التي تبلغ قوتها االقناعية مبلغ الجزم واليقين بما ال يدع مجاال معقوال لشبهة إنتفاء
التهمة ،وبشرط أن تكون داللتها قد استقرت حقيقتها بحكم قضائي استنفد طرق الطعن فيه .وحيث أن
افتراض البراءة ال ي تمخض عن قرينة قانونية ،وال هو من صورها ،ذلك أن القرينة القانونية تقوم علي
تحويل لالثبات من محله االصلي ممثال في الواقعة مصدر الحق المدعي به ،الي واقعة أخري قريبة منها
متصلة بها .وهذه الواقعة البديلة هي التي يعتبر إثباتها للواقعة األولي بحكم القانون ،وليس األمر كذلك
بالنسبة الي البراءة التي افترضها الدستور ،فليس ثمة واقعة أحلها الدستور محل واقعة أخري وأقامها بديال
عنها ،وإنما يؤسس افتراض البراءة علي الفطرة التي جبل االنسان عليها ،فقد ولد حرا مبرء من الخطيئة أو
المعصية ،ويفترض علي امتداد مراحل حياته أن أصل البراءة الزال كامنا فيه ،مصاحبا له فيما يأتيه من أفعال
،إلي أن تنقض المحكمة بقضاء حازم ال رجعة فيه هذا االفتراض علي ضوء األدلة التي تقدمها النيابة العامة
مثبتة بها الجريمة التي نسبتها اليه في كل ركن من أركانها ،وبالنسبة الي كل واقعة ضرورية لقيامها بما في
ذلك
96
( نقض جنائي في 7مارس سنة 1967طعن رقم 1290سنة 36قضائية )
* إن مجرد وجود شخص داخل منطقة الرقابة الجمركية يحمل بضائع محرم تصديرها الي الخارج ال يعتبر في
ذاته تهريبا أو شروعا فيه إال إذا قام الدليل علي توافر نية التهريب ،وأن الحكم الذي يعاقب علي مجرد هذا
الفعل دون أن يستظهر نية التهريب يكون مشوبا بالقصور .فمتي كان الحكم لم يبين ماهية االفعال التي قارفها
المتهم مما يعد تهريبا بالمعني الذ ي عناه الشارع ،ولم يوضح ما إذا كانت البضائع المضبوطة مما يحظر
القانون تصديرها الي الخارج وتعتبر بالتالي من البضائع الممنوعة التي يعاقب عليها القانون 66لسنة 1963
علي تهريبها ،وعلي الشروع في ذلك أم أنها من االصناف المفروض قيود علي تصديرها بالتطبيق ألحكام
القانون 203لسنة ، 1959كما لم يورد الظروف التي استخلص منها قيام نية التهريب أو يدلل علي ذلك تدليال
سائغا -فانه يكون قد تعيب بما يوجب نقضه .
( نقض جنائي في 9مارس سنة 1971طعن رقم 103سنة 42قضائية )
* لئن كان الشارع قد جعل مجرد إحراز الدخان المخلوط أو المغشوش جريمة يعاقب عليها في حق الصانع
فأنشأ في حقه نوعا ً من المسئولية الفرضية مبنية علي افتراض قانوني بتوافر القصد الجنائي لديه ،إال أن
القول بهذه المسئولية ال ينسحب علي حالة استنبات التبغ أو زراعته محليا التي عدها الشارع تهريبا بمقتضي
الفقرة األولي من المادة الثانية من القانون رقم 92لسنة 1964ذلك ألن نصوص هذا القانون لم يرد فيها ما
يفيد الخروج عن األحكام العامة في المسئولية الجنائية باعتناق المسئولية المفترضة في حق من يستنبت التبغ
أو يزرعه محليا ولو ش اء أن يقيمها لنص علي ذلك كما هو الحال في المادة السابعة من القانون رقم 704لسنة
1933بتنظيم زراعة الدخان وتجارته .
( نقض جنائي في 7إبريل سنة 1974طعن رقم 267سنة 44قضائية )
* إن ما تثيره الطاعنة من أنها لم تكن علي بينة من استحقاق ضرائب جمركية علي ما كانت تحمله من سبائك
ذهبية ال يؤثر في مسئوليتها ألن هذا الدفاع علي فرض صحته يكون غير منتج ،لما هو مقرر من أن الجهل
بالقانون أو الغلط في فهم نصوصه ال يعدم القصد الجنائي باعتبار أن العلم بالقانون وفهمه علي وجهه الصحيح
أمر مفترض في الناس كافة ،وإن كان هذا االف تراض يخالف الواقع في كثير من االحيان -بيد أنه افتراض
تمليه دواعي العمل لحماية مصلحة المجموع ،ولذا فقد جري قضاء هذه المحكمة علي أن العلم بالقانون
الجنائي والقوانين العقابية المكملة له مفترض في حق الكافة ،ومن ثم فال يجوز الدفع بالجهل أو الغلط فيه
كذريعة لنفي القصد الجنائي .
( نقض جنائي في 26أكتوبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26ص ) 1104
* إن القصد الجنائي في جريمة تهريب التبغ يتحقق بتعمد ارتكاب الفعل المادي المكون لها .
( نقض جنائي في 24نوفمبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26ص ) 765
* لما كان الشارع في المادة 124مكررا ً المضافة الي قانون الجمارك والتي تحكم واقعة الدعوي ،قد جعل
الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود الخاصة حين اختط في تقديره للعقوبات خطة تهدف
الي التدرج فيها ،ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب البضائع
االجنبية دون اداء الضرائب الجمركية المقررة عليها ،وقدر لكل منها العقوبة التي تناسبها ،بما يوجب
استظهار القصد الجنائي الخاص في هذه الجريمة لدي المتهم ،حيث اليكفي اطالق القول بتوافر التهريب
الجمركي وكانت المحكمة قد دانت الطاعن بجريمة التهرب الجمركي بقصد االتجار وطبقت عليه المادة 124
مكررا ً من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم 66لسنة 1963المعدل بالقانون رقم 75لسنة ، 1980دون
أن تستظهر توافر القصد الجنائي الخاص قبل الطاعن وقصد االتجار فإن حكمها يكون مشوبا ً بالقصور في
التسبيب الذي يبطله ويوجب نقضه .
( نقض جنائي في 21مايو 1986مجموعة أحكام
محكمة النقض س 37رقم 111ص ) 565
* لما كانت الفقرة الثانية من المادة 121من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963والمعدلة بالقانون رقم 75
لسنة - 1980وهو القانون الذي يحكم واقعة الدعوي -تنص علي أنه " :ويعتبر في حكم التهريب حيازة
البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض العلم إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه
البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
والرسوم المقررة " . ..وكان مفاد هذا النص أن المشرع فضال عن أنه جعل حيازة البضاعة االجنبية بقصد
االتجار في حكم التهريب متي كان حائزها يعلم بأنها مهربة ،قد أنشأ قرينة قانونية افترض بها العلم بالتهريب
في حق الحائز ،ولم يجعل له من سبيل الي نقض هذه القرينة إال عن طريق تقديم المستندات التي تثبت أن
البضاعة قد اديت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم ،وكان الحكم المطعون فيه قد خالف
هذا النظر وأقام قضاءه بالبراءة ورفض الدعوي المدنية علي أن البضاعة المضبوطة متداولة في االسواق
97
وأنها كانت محملة بطريقة ظاهرة علي سيارة اجتا زت بها عدة محافظات دون أن يلتفت الي قرينة العلم
بالتهريب التي افترضها الشارع واشترط لدحضها دليال بعينه هو تقديم المستندات الدالة علي سداد الضرائب
الجمركية فإن الحكم يكون قد أخطأ في تطبيق القانون مما يوجب نقضه في خصوص الدعوي المدنية وإذ كان
هذا العيب الذي ش ابه الحكم قد حجب المحكمة عن بحث موضوع تلك الدعوي فانه يتعين أن يكون مع النقض
االحالة .
( نقض جنائي في 26يناير سنة 1987مجموعة أحكام
محكمة النقض س 38رقم 20ص) 140
* من المقرر أن لمحكمة الموضوع أن تقضي بالبراءة متي تشككت في صحة اسناد التهمة الي المتهم أو لعدم
كفاية أدلة الثبوت عليه ،غير ان ذلك مشروط بأن يشتمل حكمها علي ما يفيد أنها محصت الدعوي وأحاطت
بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام االتهام عليها عن بصر وبصيرة .وخال حكمها من الخطأ في القانون ومن
عيوب التسبيب .ولما كانت الفقرة الثانية من المادة 121من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963والمعدلة
بالقانون رقم 75لسنة 1980تنص علي أنه " :ويعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد
االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض العلم إذا لم يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار
المستندات الدالة علي انها قد س ددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة " ومفاد
هذا النص أن المشرع رتب قرينة قانونية -قابلة الثبات العكس -مؤداها أنه يفترض في كل حائز لبضائع
أجنبية بقصد االتجار أنه يعلم بأنها مهربة وأن ذلك يعد -منه -في حكم التهريب الجمركي ( الحكمي ) ما لم
يقدم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة .ولما كان الحكم
المطعون فيه إذ قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة الشروع في تهريب البضائع االجنبية -بقصد االتجار -
من الضرائب الجمركية -وبالتالي رفض الدعوي المدنية علي سند مما سلف دون أن يعرض لداللة القرينة
المشار اليها .وكان ال يهدر داللة هذه القرينة قول الحكم أن المتهم اشتري البضائع التي ضبطت في حيازته
من الباعة الجائلين أو أنه اشتراها من منطقة معينة خارج الدائرة الجمركية طالما أن الحكم لم ينف ما قام عليه
االتهام من أن تلك البضائع أجنبية وأن المتهم كان يحوزها بقصد االتجار ،ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه
يكون معيبا بالقصور الموجب لنقضه واالحالة في خصوص ما قضي به في الدعوي المدنية .
( نقض جنائي في 3ديسمبر سنة 1987طعن رقم 418سنة 57قضائية )
* حيث أن الوقائع -علي ما يبين من صحيفة الدعوي وسائر األوراق -تتحصل في أن النيابة العامة كانت قد
إتهمت المدعي في القضية رقم 142لسنة 1986جنح قسم قنا بأنه في يوم 3يناير سنة 1983بدائرة قسم قنا
" حاز بقصد االتجار بضائع أجنبية مهربة من الرسوم الجمركية مع العلم بذلك " ،وطلبت عقابه بالمواد (
) 121و( ) 122و ( ) 124و ( ) 124مكررا من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963
المعدل بالقانون رقم 75لسنة ، 1980وبتاريخ 8فبراير سنة 1988قضت محكمة جنح قسم قنا حضوريا
بحبس المدعي سنتين مع الشغل وكفالة عشرين جنيها اليقاف التنفيذ ،وغرامة ألف جنيه والمصادرة
والمصاريف الجنائية ،وإلزامه بأن يؤدي للمدعية بالحق المدني بصفتها ( وزارة المالية ) تعويضا قدره 222
جنيها و 390مليما ،فطعن المدعي في هذا الحكم بطريق االستئناف ،وقيد إستئنافه برقم 1188لسنة 1988
جنح مستأنفة قنا ،وبجلسة 21ديسمبر سنة 1989دفع الحاضر عن المدعي بعدم دستورية الفقرة الثانية من
المادة ( ) 121من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963المضافة بالقانون رقم 75لسنة
، 1980فقررت المحكمة التأجيل لجلسة 19أبريل سنة 1990كطلب الحاضر مع المتهم إلقامة الدعوي
الدستورية ،فأقام الدعوي الماثلة .وحيث إن الفقرة الثانية من المادة ( ) 121من قانون الجمارك رقم 66
لسنة 1963المضافة بالقانون رقم 75لسنة 1980والمعدل بالقرار بقانون رقم 187لسنة 1986تنص علي
أن " يعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ،ويفترض العلم إذا لم
يقدم من وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب
الجمركية " .وحيث أن المدعي ينعي علي النص المطعون عليه أنه إذ أقام قرينة قانونية افترض بمقتضاها
علم الحائز للبضائع االجنبية بقصد ا التجار فيها بتهريبها ،إذا لم يقدم المستندات الدالة علي سداد الضرائب
الجمركية عليها فإنه يكون قد خالف قرينة البراءة التي تضمنتها المادة ( ) 67من الدستور التي تنص علي أن
" المتهم برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه " .وحيث أن
الدستور هو القانون االساسي األعلي الذي
يرسي القواعد واألصول التي يقوم علها نظام الحكم ويقرر الحريات والحقوق العامة ،ويرتب الضمانات
االساسية لحمايتها ،ويحدد لكل من السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية وظائفها وصالحياتها ،ويضع
الحدود والقيود الض ابطة لنشاطها بما يحول دون تدخل أي منها في أعمال السلطة األخري أو مزاحمتها في
ممارسة اختصاصاتها التي ناطها الدستور بها وحيث أن الدستور إختص السلطة التشريعية بسن القوانين وفقا
ألحكامه ،فنص في المادة ( ) 86منه علي أن " يتولي مجلس الشعب سلطة التشريع ،ويقر السياسة العامة
للدولة ،والخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية ،والموازنة العامة للدولة ،كما يمارس الرقابة علي
98
إعمال السلطة التنفيذية ،وذلك كله علي الوجه المبين في الدستور " .كما إختص السلطة القضائية بالفصل
في المنازعات والخصومات علي النحو المبين في الدستور فنص في المادة ( ) 165منه علي أن " السلطة
القضائية مستقلة وتتوالها المحاكم علي اختالف أنواعها ودرجاتها وتصدر أحكامها وفق القانون " .وحيث أن
اختصاص السلطة التشريعية بسن القوانين ال يخولها التدخل في اعمال أسندها الدستور الي السلطة القضائية
وقصرها عليها ،وإال كان هذا إفتئاتا علي عملها وإخالال بمبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية .
وحيث أن الدستور كفل في مادته السابعة والستين الحق في المحاكمة المنصفة بما تنص عليه من إن المتهم
برئ حتي تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه ،وهو حق نص عليه االعالن
العالمي لحقوق االنسان في مادته العاشرة والحادية عشرة التي تقرر أوالهما أن لكل شخص حقا ً مكتمال
ومتكافئا مع غيره في محاكمة علنية ومنصفة تقوم عليها محكمة مستقلة محايدة ،تتولي الفصل في حقوقه
وإلتزاماته المدنية أو في التهمة الجنائية الموجهة اليه ،وتردد ثانيتهما في فقرتها األولي حق كل شخص
وجهت اليه تهمة جنائية في أن تفترض براءته الي أن تثبت إدانته في محاكمة علنية توفر له فيها الضمانات
الضرورية لدفاعه .وهذه الفقرة السابقة هي التي تستمد منها المادة ( ) 67من الدستور أصلها ،وهي تردد
قاعدة استقر العمل علي تطبيقها في الدول الديمقراطية وتقع في اطارها مجموعة من الضمانات االساسية تكفل
بتكاملها مفهوما للعدالة يتفق بوجه عام مع المقاييس المعاصرة المعمول بها في الدول المتحضرة ،وهي بذلك
تتصل بتشكيل المحكمة وقواعد تنظيمها وطبيعة القواعد االجرائية المعمول بها أمامها وكيفية تطبيقها من
الناحية العملية ،كما أنها تعتبر في نطاق االتهام وثيقة الصلة بالحرية الشخصية التي قضي الدستور في المادة
( ) 41منه بأنها من الحقوق الطبيعية التي ال يجوز االخالل بها أو تقييدها بالمخالفة ألحكامه ،وال يجوز
بالتالي تفسير هذه القاعدة تفسيرا ضيقا ،إذ هي ضمان مبدئي لرد العدوان عن حقوق المواطن وحرياته
االساسية وهي التي تكفل تمتعه بها في إطار من الفرص المتكافئة ،وألن نطاقها وإن كان ال يقتصر علي
االتهام الجنائي وإنما يمتد الي كل دعوي ولو كانت الحقوق المثارة فيها من طبيعة مدنية ،إال أن المحاكمة
المنصفة تعتبر أكثر لزوما في الدعوي الجنائية وذلك أيا كانت طبيعة الجريمة وبغض النظر عن درجة
خطورتها ،وعلة ذلك أن إدانة المتهم بالجريمة إنما تعرضه ألخطر القيود علي حريته الشخصية وأكثرها
تهديدا لحقه في الحياه ،وهي مخاطر ال سبيل الي توقيها إال علي ضوء ضمانات فعلية توازن بين حق الفرد
في الحرية من ناحية ،وحق الجماعات في الدفاع عن مصالحها االساسية من ناحية أخري ،ويتحقق ذلك كلما
كان االتهام الجنائي معرفا بالتهمة مبينا طبيعتها مفصال أدلتها وكافة العناصر المرتبطة بها ،وبمراعاه أن
يكون ا لفصل في هذا االتهام عن طريق محكمة مستقلة ومحايدة ينشئها القانون ،وأن تجري المحاكمة في
عالنية وخالل مدة معقولة ،وأن تستند المحكمة في قرارها باالدانة -إذا خلصت اليه -الي موضوعية التحقيق
الذي تجريه ،والي عرض متجرد للحقائق ،والي تقدير سائغ للمصالح المتنازعة ،وتلك جميعها من
الضمانات الجوهرية التي ال تقوم المحاكمة المنصفة بدونها ،ومن ثم كفلها الدستور في المادة ( ) 67منه
وقرنها بضمانتين تعتبران من مقوماتها وتتدرجان تحت مفهومهما ،هما افتراض البراءة من ناحية ،وحق
الدفاع لدحض االتهام الجنائي من ناحية أخري ،وهو حق عززته المادة ( ) 69من الدستور بنصها علي أن
حق الدفاع باالصالة أو بالوكالة
مكفول .وحيث أن الدستور يكفل للحقوق التي نص عليها في صلبه الحماية من جوانبها العملية وليس من
معطياتها النظرية ،وكان استيثاق المحكمة من مراعاة القواعد المنصفة سالفة الذكر عند فصلها في االتهام
الجنائي وهيمنتها علي اجراءاتها تحقيقا لمفاهيم العدالة حتي في أكثر الجرائم خطورة ال يعدو أن يكون ضمانة
أولية لعدم المساس بالحرية الشخصية -التي كفلها الدستور لكل مواطن -بغير الوسائل القانونية المتوافقة مع
أحكامه ،وكان افتراض براءة الم تهم يمثل أصال ثابتا يتعلق بالتهمة الجنائية من ناحية إثباتها وليس بنوع
العقوبة المقررة لها ،وينسحب الي الدعوي الجنائية في جميع مراحلها وعلي امتداد اجراءاتها ،فقد كان من
الحتم أن يرتب الدستور علي افتراض البراءة عدم جواز نقضها بغير األدلة الجازمة التي تخلص اليها المحكمة
وتتكون من جماعها عقيدتها ،والزم ذلك أن تطرح هذه األدلة عليها ،وأن تقول هي وحدها كلمتها فيها ،وأال
تفرض عليها أي جهة أخري مفهوما محدد الدليل بعينه ،وأن يكون مرد األمر دائما الي ما استخلصته هي من
وقائع الدعوي وحصلته من أوراقها غير مقيدة بوج هة نظر النيابة العامة أو الدفاع بشأنها .وحيث أنه علي
ضوء ما تقدم تتمثل ضوابط المحاكمة المنصفة في مجموعة من القواعد المبدئية التي تعكس مضامينها نظاما
متكامل المالمح يتوخي باألسس التي يقوم عليها صون كرامة االنسان وحماية حقوقه االساسية ويحول
بضماناته دون إسا ءة استخدام العقوبة بما يخرجها عن أهدافها ،وذلك إنطالقا من إيمان األمم المتحضرة
بحرمة الحياه الخاصة وبوطأة القيود التي تنال من الحرية الشخصية ،ولضمان أن تتقيد الدولة عند مباشرتها
لسلطاتها في مجال فرض العقوبة صونا للنظام االجتماعي باالغراض النهائية للقوانين العقابية التي ينافيها أن
تكون إدانة المتهم هدفا مقصودا لذاته ،أو أن تكون القواعد التي تتم محاكمته علي ضوئها مصادمة للمفهوم
الصحيح الدارة العدالة الجنائية إدارة فعالة ،بل يتعين أن تلتزم هذه القواعد مجموعة من القيم التي تكفل
لحقوق المتهم الحد األدني من ا لحمايـة التي ال يجوز النزول عنها أو االنتقاص منها .وهذه القواعد -وإن
99
كانت إجرائية في االصل -إال أن تطبيقها في مجال الدعوي الجنائية -وعلي امتداد مراحلها -يؤثر بالضرورة
علي محصلتها النهائية ،ويندرج تحتها أصل البراءة كقاعدة أولية تفرضها الفطرة ،وتوجبها حقائق االشياء ،
وهي بعد قاعدة حرص الدستور علي ابرازها في المادة ( ) 67منه مؤكدا بمضمونها ما قررته المادة () 11
من االعالن العالمي لحقوق االنسان علي ما سلف بيانه ،والمادة السادسة من االتفاقية األوربية لحقوق
االنسان .وحيث إن أصل البراءة يمتد الي كل فرد س واء أكان مشتبها فيه أو متهما باعتباره قاعدة أساسية في
النظام االتهامي أقرتها الشرائع جميعها ال لتكفل بموجبها حماية المذنبين ،وإنما لتدرأ بمقتضاها العقوبة عن
الفرد إذا كانت التهمة الموجهة اليه قد أحاطتها الشبهات بما يحول دون التيقن من مقارفة المتهم لها ،ذلك أن
االتهام الجنائي في ذاته ال يزحزح أصل البراءة الذي يالزم الفرد دوما وال يزايله سواء في مرحل ما قبل
المحاكمة أو أثنائها وعلي امتداد حلقاتها وأيا كان الزمن التي تستغرقه اجراءاتها ،وال سبيل بالتالي لدحض
أصل البراءة بغير األدلة التي تبلغ قوتها االقناعية مبلغ الجزم واليقين بما ال يدع مجاال معقوال لشبهة إنتفاء
التهمة ،وبشرط أن تكون داللتها قد استقرت حقيقتها بحكم قضائي استنفد طرق الطعن فيه .وحيث أن
افتراض البراءة ال يتمخض عن قرينة قانونية ،وال هو من صورها ،ذلك أن القرينة القانونية تقوم علي
تحويل لالثبات من محله االصلي ممثال في الواقعة مصدر الحق المدعي به ،الي واقعة أخري قريبة منها
متصلة بها .وهذه الواقعة البديلة هي التي يعتبر إثباتها للواقعة األولي بحكم القانون ،وليس األمر كذلك
بالنسبة الي البراءة التي افترضها الدستور ،فليس ثمة واقعة أحلها الدستور محل واقعة أخري وأقامها بديال
عنها ،وإنما يؤسس افتراض البراءة علي الفطرة التي جبل االنسان عليها ،فقد ولد حرا مبرء من الخطيئة أو
المعصية ،ويفترض علي امتداد مراحل حياته أن أصل البراءة الزال كامنا فيه ،مصاحبا له فيما يأتيه من أفعال
،إلي أن تنقض المحكمة بقضاء حازم ال رجعة فيه هذا االفتراض علي ضوء األدلة التي تقدمها النيابة العامة
مثبتة بها الجريمة التي نسبتها اليه في كل ركن من أركانها ،وبالنسبة الي كل واقعة ضرورية لقيامها بما في
ذلك
القصد الجنائي بنوعيه إذا كان متطلبا فيها .وبغير ذلك ال ينهدم أصل البراءة إذ هو من الركائز التي يستند
اليها مفهوم المحاكمة المنصفة التي كفلها الدستور ،ويعكس قاعدة مبدئية تعتبر في ذاتها مستعصية علي
الجدل ،واضحة وضوح الحقيقة ذاتها ،تقتضيها الشرعية اإلجرائية ،ويعتبر إنفاذها مفترضا أوليا إلدارة
العدالة الجنائية ،ويتطلبها الدست ور لصون الحرية الشخصية في مجاالتها الحيوية ،وليوفر من خاللها لكل فرد
األمن في مواجهة التحكم والتسلط والتحامل ،بما يحول دون اعتبار واقعة تقوم بها الجريمة ثابتة بغير دليل ،
وبما يرد المشرع عن افتراض ثبوتها بقرينة قانونية تحكمية ينشؤها .وحيث أن النص التشريعي المطعون فيه
بعد أن قرر أن حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار فيها مع العلم بأنها مهربة يعتبر في حكم التهرب الجمركي
،نص علي أن هذا العلم يفترض إذا لم يقدم حائز البضائع االجنبية بقصد االتجار المستندات الدالة علي سبق
الوفاء بالضريبة المستحقة عنها ،وبذلك أحل المشرع واقعة عدم تقديم الحائز المذكور لتلك المستندات محل
واقعة تهريب البضائع التي يحوزها بقصد االتجار فيها منشئا بذلك قرينة قانونية يكون ثبوت الواقعة البديلة
بموجبها دليال علي ثبوت واقعة العلم بالتهريب التي كان ينبغي أن تتولي النيابة العامة بنفسها مسئولية اثباتها
في إطار إلتزامها األصيل بإقامة األدلة المؤيدة لقيام كل ركن يتصل ببنيان الجريمة ،ويعتبر من عناصرها ،بما
في ذلك القصد الجنائي العام ممثال في إرادة الفعل مع العلم بالوقائع التي تعطيه داللته االجرامية .وحيث إن
القرينة القانونية التي تضمنها النص التشريعي المطعون فيه والسالف بيانها ،ال تعتبر من القرائن القاطعة ،إذ
األصل في القرائن القانونية بوجه عام هو جواز إثبات عكسها ،وال تكون القرينة قاطعة إال بنص خاص يقرر
عدم جواز هدمها ،وقد إلتزم القانون الجمركي األصل العام في القرائن القانونية بما تضمنته مذكرته
االيضاحية من أن األثر الذي رتبه هذا القانون علي افتراض علم الحائز بحقيقة أن البضائع االجنبية التي
يحوزها لالتجار فيها مهربة ،هو أن النيابة العامة أضحت غير مكلفة بإقامة الدليل علي هذا العلم ،وأن نفيه
غدا التزاما قانونيا ألقاه المشرع علي عاتق الحائز ،مثلما هو الشأن في القرائن القانونية ،ذلك أن المشرع
هو الذي تكفل باعتبار الواقعة المراد اثباتها بقيام القرينة القانونية وأعفي النيابة العامة بالتالي من تقديم الدليل
عليها ،إذا كان ذلك األصل في القرائن القانونية قاطعة كانت أو غير قاطعة -هي أنها من عمل المشرع وهو ال
يقيمها تحكما أو إمالء ،وإنما يجب أن تصاغ القرينة وأن يتحدد مضمونها علي ضوء ما يقع غالبا في الحياه
العملية ،وكانت القرينة القانونية التي تضمنها النص التشريعي المطعون عليه ال تعتبر كذلك ،ذلك أنها تتعلق
ببضائع أجنبية يجري التعامل فيها بعد خر وجها من الدائرة الجمركية ،وهو تعامل ال ينحصر فيمن قام
باستيرادها إبتداء ،وإنما تتدوالها أيد عديدة شراء وبيعا الي أن تصل الي حائزها االخير ،وفي كل ذلك يتم
التعامل فيها بافتراض سبق الوفاء بالضريبة الجمركية المستحقة عنها ترتيبا علي تجاوزها الدائرة الجمركية
التي ترصد في محيطها البضائع الواردة وتقدر ضرائبها وتتم اجراءاتها باعتبار أن ذلك هو االصل فيها وأن
تهريبها ال يكون إال بدليل تقدمه االدارة الجمركية ذاتها وهو ما أكدته الفقرة الثالثة من المادة ( ) 5من القانون
100
الجمركي بما نصت عليه من أن الضريبة الجمركية إنم ا تستحق بمناسبة ورود البضاعة أو تصديرها وفقا
للقوانين والقرارات المنظمة لها ،وأنه ال يجوز االفراج عن أية بضاعة قبل إتمام االجراءات الجمركية ،وأداء
الضرائب والرسوم المستحقة عنها ما لم ينص القانون علي خالف ذلك ،والزم ما تقدم ،أن عدم تقديم حائز
البضائع اال جنبية بقصد االتجار فيها للمستندات الدالة علي الوفاء بالضرائب الجمركية المستحقة عنها ،ال يفيد
بالضرورة علمه بتهريبها ،إذ كان ذلك ،فإن الواقعة البديلة التي اختارها النص المطعون فيه ال ترشح في
األعم األغلب من األحوال العتبار واقعة العلم بالتهريب ثابتة بحكم القانون وال تربطها بالتالي عالقة منطقية
بها .وتغدو القرينة بالتالي غير مرتكزة علي أسس موضوعية ومقحمة الهدار افتراض البراءة ،ومجاوزة من
ثم لضوابط المحاكمة المنصفة التي كفلها الدستور في صلبه .وحيث إن جريمة التهريب الجمركي من الجرائم
العمدية التي يعتبر ا لقصد الجنائي ركنا فيها ،وكان األصل هو أن تتحقق المحكمة بنفسها وعلي ضوء تقديرها
لألدلة التي تطرح عليها من علم المتهم بحقيقة األمر في شأن كل واقعة تقوم عليها الجريمة وأن يكون هذا
العلم يقينيا ال ظنيا أو افتراضيا ،وكان االختصاص المقرر دستوريا للسلطة التشريعية في مجال إنشاء الجرائم
وتقريرعقوبتها ال يخولها التدخل بالقرائن التي تنشؤها لغل يد المحكمة عن القيام بمهمتها االصيلة في مجال
التحقق من قيام أركان الجريمة التي عينها المشرع إعماال لمبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية
وكان النص التشريعي المطعون فيه قد حدد واقعة بذاتها جعل ثبوتها بالطريق المباشر ،داال بطريق غير
مباشر علي العلم بالواقعة االجرامية مقحما بذلك وجهة النظر التي ارتآها في مسألة يعود األمر فيها بصفة
نهائية الي محكمة الموضوع التصالها بالتحقيق الذي تجريه بنفسها تقصيا للحقيقة الموضوعية عند الفصل في
االتهام الجنائي ،وهو تحقيق ال سلطان لسواها عليه ،ومآل ما يسفر عنه الي العقيدة التي تتكون لديها من
جماع األدلة المطروحة عليها ،إذ كان ذلك ،فان المشرع إذ أعفي النيابة العامة -بالنص التشريعي المطعون
عليه -من التزاماتها بالنسبة الي واقعة بذاتها تتصل بالقصد الجنائي وتعتبر من عناصر ،هي واقعة علم
المتهم بتهريب البضائع االجنبية ال تي يحوزها بقصد االتجار فيها ،حاجبا بذلك محكمة الموضوع عن تحقيقها ،
وأن تقول كلمتها بشأنها ،بعد أن افترض النص المطعون عليه هذا العلم بقرينة تحكمية ،ونقل عبء نفيه الي
المتهم ،فإن عمله يعد انتحاال الختصاص كفله الدستور للسلطة القضائية ،الدستور للسلطة القضائية ،وإخالال
بموجبات الفصل بينها وبين السلطة التشريعية ،ومناقضا كذلك الفتراض براءة المتهم من التهمة الموجهة
اليه في كل وقائعها وعناصرها ،ومخالفـا بالتالي لنص المــادة ( ) 67من الدستور .وحيث أن افتراض براءة
المتهم من التهمة الموجهة اليه يقترن دائما من الناحية الدستورية -ولضمان فعاليته -بوسائل إجرائية
إلزامية تعتبر كذلك -ومن ناحية أخري -وثيقة الصلة بالحق في الدفاع وتتمثل في حق المتهم في مواجهة
األدلة التي قدمتها النيابة العامة إثباتا للجريمة ،والحق في دحضها بأدلة النفي التي يقدمها ،وكان النص
الشريعي المطعون عليه -وعن طريق القرينة القانونية التي افترض بها ثبوت القصد الجنائي -قد أخل بهذه
الوسائل االجرائية بأن جعل المتهم مواجها بواقعة أثبتتها القرينة في حقه بغير دليل ،ومكلفا بنفيها خالفا ألصل
البراءة ،ومسقطا عمال كل قيمة أسبغها الدستور علي هذا األصل ،وكان هذا النص -وعلي ضوء ما تقدم
جميعه -ينال من مبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والقضائية ،ومن الحرية الشخصية ويناقض افتراض
البراءة ،ويخل بضوابط المحاكمة المنصفة وما تشتمل عليه من ضمان الحق في الدفاع ،فإنه بذلك يكون
مخالفا ألحكام المواد ( ) 41و ( ) 67و ( ) 69و ( ) 86و ( ) 165من الدستور .فلهذه االسباب حكمت
المحكمة بعدم دستورية نص المادة ( ) 121من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم
66لسنة 1963وذلك فيما تضمنته فقرتها الثانية من افتراض العلم بالتهريب إذا لم يقدم من وجدت في حيازته
البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية المقررة ،مع إلزام
الحكومة المصروفات ومبلغ مائة جنيه مقابل أتعاب المحاماه .
( الدعوي رقم 13لسنة 12قضائية " دستورية " جلسة 2فبراير سنة - 1992منشور بالجريدة الرسمية
العدد رقم 8في 20فبراير سنة ) 1992
* وحيث ان مما تنعاه الطاعنتان علي الحكم المطعون فيه انه اذ دانهما بجريمة حيازة ونقل بضائع أجنبية
بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة قد شابه خطأ في تطبيق القانون ذلك أن اوراق الدعوي خلت من أي دليل
جاد علي أن المضبوطات من قبيل البضائع األجنبية التي تستحق عنها رسوم وضرائب جمركية مما يعيب
الحكم ويستوجب نقضه .وحيث أن البين من ملف الطعن أن الدعوي الجنائية أقيمت علي الطاعنين بوصف
أنهما بتاريخ 9من فبراير سنة 1986حازتا بضائع أجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة وطلبت النيابة
العامة معا ً قبتهما طبقا ً للمواد 1و 2و 3و 4و 121و 124مكررا ً من القانون رقم 66لسنة 1963المعدل
بالقانون رقم 75لسنة 1980ومحكمة أول درجة قضت بحبسهما سنتين مع الشغل وتغريم كل منهما الف جنيه
والزامهما متضامنتين
بتعويض يعادل مثلي الرسوم والضرائب المضبوطة .واذ أستأنفتا فقضت محكمة ثاني درجة حضوريا ً بتاريخ
22من ديسمبر سنة 1987بتأييد الحكم المستأنف .لما كان ذلك ،وكانت الفقرة الثانية من المادة 121من
قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963المضافة بالقانون رقم 75لسنة 1980قد نصت علي ان يعتبر في حكم
101
التهريب حيازة ال بضائع بقصد االتجار مع العلم بانها مهربة ،ويفترض العلم اذا لم يقدم من وجدت في حيازته
هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية ..وكان البين من
مدونات الحكم المطعون فيه أنه اقام االداغنة علي دعامة رئيسية مفادها ان أيا من المتهمتين لم تقم بنفي
القرينة القانونية التي وردت بالنص سالف االشارة .لما كان ذلك ،وكان قد صدر من بعد حكم المحكمة
الدستورية العليا بتاريخ 2من فبراير سنة 1992في القضية رقم 13لسنة 12قضائية " دستورية " قضي
بعدم دستورية نص المادة 121من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة
1963ذلك فيما تضمنته فقرتها الثانية من افتراض العلم بالتهريب اذا لم يقدم من وجدت في حيازته البضائع
بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عليها الضرائب الجمركية المقررة ،وجري نشر هذا الحكم
في الجريدة الرسمية بتاريخ 20من فبراير سنة . 1992لما كان ذلك ،وكانت المادة 49من قانون المحكمة
الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979قد نصت علي أن "أحكام المحكمة في الدعاوي
الدستورية وقراراتها بالتفسير ملزمة لجميع سلطات الدولة وللكافة وتنشر األحكام والقرارات المشار اليها في
الفقرة السابقة في الجريدة الرسمية وبغير مصروفات خالل خمسة عشر يوما ً علي االكثر من تاريخ صدورها ،
ويترتب علي الحكم بعدم دستورية نص في قانون او الئحة عدم جواز تطبيقه من اليوم التالي لنشر الحكم ،فاذا
كان الحكم بعدم الدستورية متعلقا ً بنص جنائي تعتبر األحكام التي صدرت باالدانة استنادا ً الي ذلك النص كأن لم
تكن ويقوم رئيس هيئة المفوضين بتبليغ النائب العام بالحكم فور النطق به الجراء مقتضاه ،لما كان ذلك ،
وكان نص الفقرة الثانية من المادة 121من قانون الجمارك سالف االشارة التي قضي بعدم دستوريتها كان
يفترض قرينة تحكيمة هي واقعة علم المتهم بتهريب البضائع االجنبة التي يحوزها بقصد االتجار فيها ونقل
عبء نفيها الي المتهم خروجا ً علي االصل العام من افتراض براءته الي ان تثبت النيابة العامة ادانته في
محاكمة علنية توفر له فيها الضمانات الضرورية لدفاعه ،وكان البين من مدونات الحكم المطعون فيه انه اقام
ادانته للطاعنتين علي مجرد قيام القرينة التحكمية الواردة في النص القانوني سالف االشارة والذي قضي بعدم
دستوريته وكان قضاء المحكمة الدستورية سالف االشارة واجب التطبيق علي الطاعنتين باعتباره اصلح لها
مادامت الدعوي الجنائية المرفوعه عليهما لم يفصصل فيها بحكم بات عمالً بنص الفقرة الثانية من المادة
الخامسة من قانون العقوبات .ولما كانت الدعوي حسبما حصلها الحكم المطعون فيه ال يوجد فيها من دليل
سوي هذه القرينة فانه يتعين نقض الحكم المطعون فيه والقضاء بالغاء الحكم المستأنف وببراءة كل من
الطاعنتين عمالً بالفقرة األولي من المادة 39من قانون حاالت واجراءات الطعن امام محكمة النقض الصادر
بالقانون رقم 57لسنة . 1959
( نقض جنائي في 12يناير سنة 1993طعن رقم 17313سنة 59قضائية )
* وحيث ان مما ينعاه الطاعن علي الحكم المطعون فيه انه اذ دانه بجريمة الشروع في تهريب بضائع أجنبية
بقصد االتجار قد شابه القصور في التسبيب ،ذلك أنه خال من استظهار قصد االتجار لدي الطاعن ولم يورد
االدلة علي توافره مما يعيبه ويستوجب نقضه .وحيث أن الحكم المطعون فيه دان الطاعن عن جريمة الشروع
في تهريب بضائع اجنبية بدون أداء الضريبة وذلك بقصد االتجار ،واوقع عليه العقوبة المقررة لذلك عمالً
بالمادة 124من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم 66لسنة 1963والمضافه بالقانون رقم 75لسنة
1980والتي تنص علي أنه "مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب
البضائع األجنبية بقصد االتجار او الشروع فيه أو علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس
مدة التقل عن سنتين والتجاوز خمس
سنوات وبغرمة التقل عن الف جنيه والتجاوز 500الف جنيه وتطبيق سائر العقوبات واألحكام االخري
المنصوص عليها في المادة "... 122لما كان ذلك وكان الشارع في المادة 124مكررا ً المضافة الي قانون
الجمارك والمنطبقة علي واقعة الدعوي قد جعل الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود
الخاصة حين اختط في تقديره للعقوبات خطة تهدف الي التدرج فيها ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها
القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب البضائع االجنبية دون أداء الضرائب الجمركية المقررة عليها وقدر
لكل منها العقوبة التي تناسبها مما يوجب استظهار القصد الجنائي الخاص في هذه الجريمة لدي المتهم حيث
اليكفي اطالق القول بتوافر التهريب الجمركي وكانت المحكمة قد دانت الطاعن بجريمة الشروع في التهريب
الجمركي بقصد االتجار دون ان تستظهر توافر هذا القصد ولم تدلل علي توافره فان حكمها يكون مشوبا ً
بالقصور مما يعيبه ويوجب نقضه بغير حاجة لبحث باقي أوجه الطعن .
( نقض جنائي في 23فبراير سنة 1993طعن رقم 16273سنة 59قضائية )
* جريمة التهريب الجمركي جريمة عمدية يتطلب القصد الجنائي فيها اتجاه إرادة الجاني الي ارتكاب الواقعة
األجرامية مع علمه بعناصرها .واألصل أن القصد الجنائي من أركان الجريمة فيجب أن يكون ثبوته فعليا ً ،وال
يصح القول بالمسؤلية الفرضية إال إذا نص عليها الشارع صراحة أو كان أستخالصها سائغا ً عن طريق
أستقراء نصوص القانون وتفسيرها بما يتفق وصحيح القواعد واألصول المقررة في هذا الشأن ،إذ من المقرر
في التشريعات الجنائية الحديثة أن اإلنسان ال يسأل بصفته فاعالً أو شريكا ً أالعما يكون لنشاطه دخل في
102
وقوعه من األعمال التي نص القانون علي تجريمها وال مجال للمسؤلية المفترضة في العقاب إال استثناء وفي
الحدود التي نص عليها القانون ،ويجب التحرز في تفسير القوانين الجنائية و التزام جانب الدقة في ذلك و
عدم تحميل عباراتها فوق ما تحتم ل .ولما كان الحكم اإلبتدائي المؤيد ألسبابه و المكمل بالحكم المطعون فيه لم
يورد الظروف التي أستخلص منها ثبوت أرتكاب الطاعنين للواقعة ولم يدلل علي ذلك تدليالً سائغا ً ،وإنما أطلق
القول بأن الطاعن األول هو رئيس مجلس أدارة الشركة وأن الطاعن الثاني هو المدير التجاري بها وأنهما
المستفيدين و أن الجريمة أرتكبت لصالحهما ولحسابهما وأن المتهم الثالث يعمل لصالحهما و لحسابهما ،مع
ما في ذلك من إنشاء قرينة ال أصل لها في القانون مبناها مسؤلية الطاعنين عن واقعة التهريب الجمركي الي
اقترفها المتهم الثالث -لمجرد كون األول رئيس مجلس أدارة الشركة و الثاني المدير التجاري بها وأنهما
المسؤلين عن اإلدارة والمستفيدين في النهاية من الجريمة ورغم ما قدمه الطاعن األول من مستندات تفيد أنه
لم يكن رئيسا ً لمجلس اإلدارة وقت وقوع الجريمة .
( نقض جنائي في 7يونية 1993طعن رقم 24966سنة 59قضائية )
* لما كان ذلك ،وكان الشارع في المادة 124مكررا ً -المار بيانها -والتي تحكم واقعة الدعوي الراهنة ،قد
جعل الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود الخاصة ،حين أختط في تقديره للعقوبات خطة
تهدف الي التدرج فيها ،ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب
البضائع األجنبية دون أداء الضرائب الجمركية المقررة عليها ،وقدر لكل منها العقوبة التي تناسبها بما يوجب
إستظهار القصد الجنائي في هذه الجريمة لدي المتهم حيث ال يكفي إطالق القول بتوافر التهريب الجمركي ،
وكانت الم حكمة قد دانت الطاعن بجريمة الشروع في التهريب الجمركي بقصد اإلتجار ،وطبقت عليه المادة
124مكررا ً من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم 66لسنة 1963المعدل بالقانون رقم 75لسنة ، 1980
دون أن تستظهر توافر القصد الجنائي الخاص لدي الطاعن ،و هو قصد األتجار ،فإن الحكم المطعون فيه
يكون مشوبا ً بالقصور في التسبيب الذي يبطله ويوجب نقضه واإلعادة -بغير حاجة لبحث باقي أوجه الطعن .
( نقض جنائي في 26يناير سنة 1994طعن رقم 18602سنة 59قضائية )
* لما كان النص في المادة 122من قانون الجمارك علي أنه "مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها
قانون آخر يعاقب علي التهرب أو علي الشروع فيه بالحبس وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف
جنيه أو إحدي هاتين العقوبتين" ،وفي المادة 124مكررا ً من القانون ذاته المضافة بالقانون رقم 75لسنة
1980علي أنه" مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب البضائع األجنبية
بقصد االتجار أو الشروع فيه أو علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس مدة ال تقل عن
سنتين وال تجاوز خمس سنوات وبغرامة ال تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف جنيه ،وتطبيق سائر
العقوبات واألحكام األخري المنصوص عليها في المادة ،122يدل علي أن مناط تطبيق المادة 124مكررا ً آنفة
البيان ،أن يتوفر لدي الجاني فوق توفر أركان جريمة التهريب المنصوص عليها في المادة 122قصد خاص
هو قصد االتجار إذ أن الشارع في هذه المادة قد جعل الجريمة المنصوص عليها فيها من الجرائم ذات القصود
الخاصة ،حيث إختط في تقديره للعقوبات خطة تهدف إلي التدرج فيها ،ووازن بين ماهية القصود التي يتطلبها
القانون في الصور المختلفة لجريمة تهريب البضائع األجنبية دون أداء الضرائب الجمركية المقررة عليها،
وقدر لكل منها العقوبة التي تناسبها بما يوجب إستظهار القصد الجنائي الخاص في هذه الجريمة لدي المتهم
حيث ال يكفي إطالق القول بتوافر التهريب الجمركي أو الشروع فيه .لما كان ذلك ،وكانت المحكمة قد دانت
الطاعن بجريمة حيازة بضائع أجنبية بقصد االتجار دون أداء الضرائب الجمركية المستحقة عنها وأعملت في
حقه المادة 124مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963المعدل بالقانون رقم 75
لسنة 1980دون أن تستظهر توافر القصد الجنائي الخاص لديه وهو قصد االتجار ،فإن حكمها يكون مشوبا ً
بالقصور في التسبيب الذي يبطله ويوجب نقضه.
( نقض جنائي في 8يونية 1997طعن رقم 14248سنة 62قضائية )
103
واألشخاص االعتبارية التي تم ارتكاب الجريمة لصالحها متضامنين بتعويض يعادل مثل الضرائب الجمركية
المستحقة ،فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها كان التعويض
معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكبر ،وفي هذه الحالة يحكم بمصادرة البضائع موضوع
التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها .ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل واألدوات والمواد التي
استعملت في التهريب ،وذلك فيما عدا لسفن والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعالً بمعرفة مالكيها لهذا
الغرض .وال يحول دون الحكم بالتعويض والمصادرة بعقوبة الجريمة األشد في حاالت االرتباط .وتنظر قضايا
التهريب عند إحالتها إلى المحاكم على وجه االستعجال.
الفصل األول
العقوبات األصلية
تمهيد وتقسيم :
العقوبات االصلية هي الجزاء االساسي للجريمة ( ، )1وال توقع إال إذا نطق بها القاضي وحدد نوعها ومقدارها
،ويجوز أن توقع وحدها فال تكون الي جانبها عقوبة تبعية أو تكميلية .والعقوبات األصلية في جريمة التهريب
الجمركي هي الحبس ،والغرامة العقابية .
ـــــــــــــــــــــــــ
( )1عرفت محكمة النقض العقوبة األصلية بأنها " تستمد وصفها من أنها تكون العقاب االصلى أو االساسى
المباشر للجريمة والتى توقع منفردة بغير أن يكون القضاء بها معلقا على الحكم بعقـوبـة أخـرى " .
نقض 17مارس سنة 1959مجموعة أحكام محكمــة النقض س 10رقم 73ص . 328
المبحث األول
104
عقوبة الحبس
عقوبة التهريب الجمركي وفقا للمادة 122من قانون الجمارك :
لم يضع المشرع حدا أدني أو أقصي لعقوبة الحبس في المادة 122من قانون الجمارك ،ولذلك فقد وجب
تطبيق القواعد العامة في قانون العقوبات ،وهي تقضي وفقا لنص المادة 18منه علي أن ال تنقص عن أربع
وعشرين ساعة وال تزيد علي ثالث سنوات .
وعقوبة الحبس في هذا النص جوازية وفقا ً لقول المشرع " أو بإحدي هاتين العقوبتين " وبذلك فإن القاضي
مخير بين توقيع عقوبة الحبس أو الغرامة وفقا لظروف كل دعوي علي حدة .
تعريف :
إن الغرامة هي إلزام المحكوم عليه بدفع مبلغ من النقود يقدره الحكم القضائي الي الخزانة العامة ( ، )3وقد
عرفت الغرامة المادة 22من قانون العقوبات في قولها " العقوبة بالغرامة هي الزام المحكوم عليه بأن يدفع
الي خزينة الحكومة المبلغ المقدر في الحكم " .ومفاد الحكم بالغرامة هو نشوء التزام في جانب المدين وهو
المحكوم عليه ،والدائن هو الدولة .وسبب الغرامة هو الحكم القضائي الذي أثبت مسئولية المحكوم عليـه عن
جريمته وقرر التزامه بعقوبتها .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( )3أنظر
GARا. ON ( Emile ) : Op . Cit . , Art . 9 , No . 6
105
" مع عدم االخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي التهريب أو الشروع فيه بالحبس وبغرامة
ال تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف جنيه أو باحدي هاتين العقوبتين " وإذ كانت الغرامة التي قضي بها
الحكم المطعون فيه هي مائة جنيه داخلة في الحدود المقررة للغرامة كما نص عليها القانون الجديد ،وكان
الخطأ في ذكر مادة العقاب علي وجهها الصحيح ال يقدح في سالمة الحكم متي وقع علي واقعة الدعوي تطبيقا
صحيحا ،فإن ذلك ال يقتضي نقض الحكم المطعون فيه كما ال يقتضي تصحيحه إعماال للمادة 5من قانون
العقوبات ..وذلك للعلة التي تقدمت .
( نقض جنائي في 17مايو سنة 1966مجموعة أحكام محكمة النقض
-الهيئة العامة للمواد الجزائية -س 35رقم 1ص ) 415
* دل القانون رقم 9لسنة 1959في شأن االستيراد بصريح عبارته في المادتين األولي والثانية علي أن
جريمة استيراد السلع من خارج الجمهورية قبل الحصول علي ترخيص من وزارة االقتصاد تتم بمجرد وصول
السلع الي أحد جمارك اقليم مصر ما دامت قد شحنت من الخارج قبل الحصول علي الترخيص ،ولم يشأ تعليق
تمام الجريمة علي استالم السلع من الجمارك وسوي في العقاب بين الجريمة التامة والشروع فإذا كان الحكم
المطعون فيه قد دان المتهم بعد أن أثبت في حقه أن السلع التي شحنها من الخارج قبل الحصول علي الترخيص
من وزارة االقتصاد وصلت الي جمرك ميناء القاهرة الجوي فإنه يكون قد طبق القانون تطبيقا صحيحا .
( نقض جنائي في 29ديسمبر سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 31ص )1499
* لما كان جريمة التهريب الجمركي المؤثمة بالمادتين 122 ،121من قانون الجمارك رقم 66لسنه 1963
وجريمة استيراد بضاعة بالمخالفة لألوضاع المقررة قانونا قوامها فعل مادي واحد هو أدخال البضاعة
المستوردة أو المهربة داخل البالد مما تتحقق به حالة التعدد المعنوي الذي يوجب تطبيق الفقرة األولي من
المادة 32من قانون العقوبات ومعاقبة المطعون ضده بالجريمة األشد وهي جريمة التهريب الجمركي التي
قضي ب براءة المطعون ضده وكان تقدير العقوبة في حدود النص المنطبق من اطالقات محكمة الموضوع فعنه
يتعين أن يكون النقض مقرونا باإلحالة .
( نقض جنائي في 23أكتوبر 1994طعن رقم 18679سنة 61قضائية )
الفصل الثانى
العقوبات التكميلية
تقسيم :
سوف نتناول موضوع العقوبات التكميلية فى مبحثين على النحو التالى :
المبحـث األول :الغرامة التعويضية .
المبحث الثانى :المصادرة .
106
كما تنص المادة 123من قانون الجمارك علي أن " تسري أحكام الفقرتين الثانية والرابعة من المادة ()122
من هذا القانون على كل من استرد بطريق الغش أو التزوير الضرائب الجمركية أو الضرائب األخرى المبالغ
المدفوعة لحسابها أو الضمانات المقدمة عنها كلها أو بعضها ،ويكون التعويض معادالً مثلي المبلغ موضوع
الجريمة" .
ويبين من نص المادتين 123 ، 122من قانون الج مارك سالفتي الذكر أن المشرع قد أخذ في تحديد مبلغ
الغرامة التي يحكم بها علي الجاني في جريمة التهريب الجمركي بنظام الغرامة " التعويضية " وهي تعتمد في
تحديد مبلغ الغرامة علي الربط بينه وبين الضرر الفعلي أو االجتماعي للجريمة ( ، )1أو بينه وبين الفائدة التي
حقق ها الجاني بإرتكاب الجريمة أو أراد تحقيقها (.)2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1ويطلق عليها أيضا " الغرامة النسبية " ،وسميت كذلك النها تتناسب مع ضـرر الجريمـة أو فائدتها .
أنظر الدكتور رؤوف عبيد :مبادئ القسم العام من التشريع العقابى .القاهرة ،الطبعة الرابعة ،دار الفكر
العربى ، 1979 ،ص . 860
وفى قانون الجمارك الفرنسى تسمى الغرامة الضريبية .
( ) 2تتميز الغرامة التعويضية (النسبية) عن الغرامة العادية بحكم هام مؤداه أنه اذا تعدد المتهمون بالجريمة
المستوجبة للغرامة التعويضية (النسبية) -فاعلين كانوا أو شركاء -فال يحكم عليهم إال بغرامة واحدة تقاس
= بضرر الجريمة
= أو بفائدتها ،ويلزمون بها متضامنين .أما الغرامة العادية فالقاعدة أنها تتعدد بتعدد المحكوم عليهم ،وال
تضامن بينهم .
108
الوصف القانوني الصحيح الذي يتفق مع االحكام الموضوعية التي يقررها المشـرع حتي لو تعارض هذا
الوصف مع التسمية التي استعملها المشرع.
(ج) إن تشبيه الغرامة األضافية بالشرط الجزائي قد جانبه التوفيق ،وذلك ألنه يجب أن يكون تقدير التعويض
مقاربا لمقدار الضرر الحقيقي الذي لحق المضرور ،وفي حالة الغرامة التعويضية فانه ال يشترط لصحة الحكم
أصال اثبات عنصر الضرر ،وهو شرط جوهري في حالة الجزاءات المدنية ،وبذلك يتضح أنه ال يوجد ثمة
ارتباط بين تقدير التعويض في حالة التهريب الجمركي وبين الضرر الناشئ عن الجريمة .
ـــــــــــــــــــــــــــ
( ) 3أنظر الدكتور مأمون محمد سالمة :قانون العقوبات " القسم العام " .القاهرة ،الطبعة الرابعة ،دار
الفكر العربى ، 1984 - 1983 ،ص 665؛ أنظر الدكتور رمسيس بهنام :النظرية العامة للقانون الجنائى .
االسكندرية ،منشأة المعــارف ، 1968 ،ص 1029وما بعدها .
( )4قضت محكمة النقض بانه من المقرر -فى قضاء هذه المحكمة -أن التعويضات المنصوص عليها فى
القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ومن بينها قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963المعدل بالقانون رقم 75
لسنة - 1980من قبيل العقوبات التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض وتالزم عقوبة الحبس والغرامة
التي يحكم بها علي الجاني تحقيقا للغرض المقصود من ناحية كفايتها للردع والزجر وقد حدد المشرع مقدار
هذا التعويض ت حديدا تحكميا غير مرتبط بوقوع أي ضرر وسوي فيه بين الجريمة التامة والشروع فيها مع
مضاعفته فى حالة العود ويترتب علي ذلك أنه ال يجوز الحكم به إال من محكمة جنائية وأن الحكم به حتمي
تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها وبال ضرورة لدخول الخزانة العامة فى الدعوي وبدون توقف علي تحقق
وقوع ضرر عليها وألنها ال تقوم إال علي الدعوي الجنائية فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه
انقضاء الدعوي عمال بالمادة 14من قانون اإلجراءات الجنائية ,كما تنقضي أيضا بمضي المدة عمال بالمادة
15من ذات القانون وال تسري فى شأنها اعتبار المدعي بالحق المدني تاركا دعواه وإذ سار الحكم المطعون
فيه علي غير هذا النظر واعتبر الدعوي الراهنة هي دعوي تعويض مدنية تابعة للدعوي الجنائية ,وانتهي إلي
= القضاء بالتعويض رغم اختصاص القضاء
= الجنائي بالفصل فى التعويضات المطالب بها حسبما سلف بيانه مما يعيبه.
( الطعن رقم - 4051لسنة " 76مدني" -تاريخ الجلسة ) 2007 / 3 / 12
( ) 5أنظر الدكتور حسن صادق المرصفاوى :التجريم فى تشريعات الضرائب .القاهرة ،دار المعارف 1963 ،
،ص . 245
109
يري أنصار هذا الرأي أن الغرامة التعويضية تجمع بين صفات العقوبة الجنائية ،والتعويض المدني ،بيد أنهم
قد اختلفوا حول مدي ترجيح الصفة الجنائية أو المدنية علي األخري .
ويقول أنصار ه ذا الرأي أن الغرامة التعويضية تتشابه مع الجزاء المدني فيما يأتي :
(أ) أنه في حالة تعدد المحكوم عليهم فإنهم يعتبرون متضامنون في الوفاء بهذه الغرامة وهو ما
يتفق مع قواعد التعويض المدني .
(ب) أن الغرامة التعويضية ال تخضع لنظام القانون األصلح للمتهم ،وذلك حتي ال يترتب علي تطبيقه إهدار
حق الدولة في التعويض .
(ج) ال تخصم مدة الحبس االحتياطي من هذه الغرامة ألنها تحمل في طياتها صفات التعويض .
(د) ال تخضع لنظام وقف التنفيذ .
(هـ) أنه ال يجوز تنفيذها بطريق االكراه البدني .
(و) أنه ال يجوز لجهات االدارة المختصة التصالح بشأنها .
كما أنها تتشابه مع الجزاء الجنائي فيما يلي :
(أ) أنه يقضي بها حتي لو لم يترتب علي سلوك الفاعل أية أضرار بالخزانة العامة .
(ب) أنه يسري عليها نظام العفو من العقوبة .
(ج) أنه يسري عليها قواعد التقادم المنصوص عليها في قانون العقوبات واالجراءات الجنائية .
وينتقد هذا الرأي بأنه من الصعب قبول هذا التكييف القانوني ،ألنه ال يقبل أن يكون الجزاء ذي طبيعة مدنية
وجنائية في نفس الوقت ،ذلك أنه اليجوز الجمع بين النقيضين معا ً(.)9
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 8أنظر فى الفقه المصرى الدكتور جالل ثروت :الظاهـــــرة االجرامية " .دراسة فى علم العقاب " .
االسكندرية ، 1987 ،بند ، 95ص . 102
وفى الفقه الفرنسى أنظر
. Roger ( MERLE ) & VITU ( André ) : Op . Cit . , No . 676 , P . 537
( )9أنظر الدكتور رمسيس بهنام :المرجع السابق ،ص 1128؛ والدكتور سمير الجنزورى :الغرامة
الجنائية ،رسالة دكتوراة ــ كلية الحقوق ــ جامعــــة القاهرة ، 1967 ،بند ، 121ص . 190
110
تحديد مقدار الغرامة التعويضية :
هذه الغرامة وجوبية ،وهي تفرض وفقا للمواد 123 ، 122من قانون الجمارك علي النحو التالي :
أ -اذا كانت المادة محل التهريب من المسموح باستيرادها أو تصديرها ،وكانت تخضع للضرائب الجمركية ،
فان الغرامة تكون معادلة لمثلي الضرائب الجمركية المستحقة .
ب -اذا كانت البضائع من االصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها ،فإن الغرامة التعويضية تكون معادلة
لمثلي قيمتها أو مثلي قيمة الضرائب المستحقة عليها أيهما اكثر .
ج -إذا كانت الجريمة هي إسترداد أو الشروع في إسترداد -بغير حق -الضرائب الجمركية أو الضرائب
األخري أو المبالغ المدفوعة لحسابها أو الضمانات المقدمة عنها كلها أو بعضها تكون الغرامة التعويضية
معادلة لمثلي المبلغ موضوع الجريمة .
د -إذا كانت الجريمة هي تهريب البضائع االجنبية بقصد االتجار أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد االتجار مع
العلم بأنها مهربة تكون الغرامة التعويضية معادلة لمثلي الضرائب الجمركية المستحقة إن كانت البضائع
االجنبية مسموحا ً بإستيرادها أو تصديرها ،أما إن كانت من األصناف الممنوع إستيرادها أو تصديرها كان
التعويض معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة ايهما أكثر .
- 98حدود سلطة المحكمة في تقدير الغرامة التعويضية :
يجري العمل علي أن يقوم قاضي الموضوع بتقدير قيمة البضاعة المهربة وذلك التخاذها أساسا ً إلحتساب قيمة
الغرامة التعويضية ،ويعتمد القاضي في ذلك علي أوراق الدعوي ،وله أن يجري التحقيق الالزم في هذا الشأن
،كما يجوز له االستعانة بالخبره إن شق عليه هذا االمر باعتبار أنه في بعض الحاالت يشكل عمالً فنيا ً دقيقا ً .
وإذا أغفلت المحكمة الحكم بالغرامة التعويضية فإنه ليس لمصلحة الجمارك إال أن تطلب من المحكمة الفصل
فيما اغفلته ،وليس لها ان تلجأ الي المحكمة األستئنافية لتدارك هذا النقص (.)13
ويالحظ ان قانون الجمارك ( الباب الثامن ) لم يتضمن نصا ً يتحدد بموجبه المقصود بقيمة البضاعة كأساس
إلحتساب الغرامة التعويضية ،وبذلك فأنه يمكن االستناد الي ماورد في المادتين 24 ، 22من قانون الجمارك
بشأن معني القيمة لالغراض الجمركية ،اي كأساس الحتساب الضرائب
الجمركية ،مع مراعاة أن تعتد في تحديد القيمة بتاريخ ارتكاب الجريمة ال بتاريخ تسجيل البيان الجمركي .
ويفترض احتساب تلك القيمة معرفة كمية البضائع محل التهر يب ونوعها وقيمتها .واذا تعذر علي القاضي ذلك
التقدير لعدم توصله الي دليل اثبات فعليه بيان ذلك في حكمه واالمتناع عن الحكم بها (.)14
ــــــــــــــــــــــــــــ
)13أنظر نقض جنائى فى 3ديسمبر سنة 1973مجموعة أحكام محكمة النقض س 24رقم 232ص 1131
( )14أنظر الدكتور محمد كمال حمدى :المرجع السابق ،ص . 139
111
موقعة بشأن نفس الجريمة وذات الفاعلين والشركاء ،وعلي ذلك فأنه اليتصور أعمال التضامن علي فاعلين
أو شركاء ارتكبوا جرائم مختلفة ال ارتباط بينها .وبرغم استقرار احكام النقض علي تقرير نظام التضامن في
سداد الغرامة الجمركية فإن جانب من الفقه يري أن هذا النظام يشكل إخالال بمبدأ شخصية العقوبة التي الينبغي
أن يتحمل عواقبها سوي المحكوم عليه وحده ،كما أنه يتضمن إهدارا ً لمبدأ تفريد العقاب (.)16
ـــــــــــــــــــــــــــــ
( )15أنظر نقض 9نوفمبر سنة 1931مجموعة القواعد القانونية جـ 2رقم 282ص19 ، 350مايو سنة
1969مجموعة احكام محكمة النقض س 20رقم 148
ص. 732
( ) 16أنظر الدكتور سمير الجنزورى :المرجع السابق ،ص . 732
112
ويمكن تمييز حالتين للمصادرة وفقا ً للنص سالف الذكر :
أوالً :المصادرة الوجوبية .
ثانيا ً :المصادرة الجوازية .
وسوف نتناول فيما يلي كل منهما بالشرح والتحليل .
113
( )23وقد يتعذر قانونا الحكم بمصادرة وسائل النقل المعدة للتهريب وذلك كما اذا كانت مملوكة للحكومة مثالً ،
فاذا استعملت عربات السكة الحديد فى نقل
البضائع المهربة ،فإنه يمتنع ال حكم بمصادرة هذه العربات ،ألنه من غير المنطقى نقل ملكية المال = = من
ملك الدولة الى نفسها .
أنظر الدكتور احمد فتحى سرور :المرجع السابق بند 650ص . 938
( ) 24بينما اجاز المشرع الفرنسى الحكم بعقوبة المصادرة فى حالـــــــــــــــة عدم ضبط هذه االشياء .
أنظر
.BEQUET ( paul ) : Op . Cit . , P . 24
وتأسيسا ً على ذلك فقد حكم بمصادرة قاطرة استخدمت فى جر عربات القطار حالة ارتكاب التهريب
بواسطة قائد القطار ،ولم يكن بالقاطرة اية بضائع مهربة .
أنظر
Cass Crim . , 22 Mars 1907 . , Sirey 1907 . 1 . 233
* الجزاء الذي ربطه الشارع في األمر العالي الرقيم 22من يونيو سنة 1891وخص لجنة الجمارك بتوقيعه
هو بمثابة تعويض مدني للخزانة العامة من الضرر الذي أصابها من إدخال أو إصطناع أو تداول أو إحراز
الدخان المغشوش بإعتبارها تهريبا ً جمركيا ً .
( نقض جنائي في 2اكتوبر سنة 1956مجموعة أحكام
محكمة النقض س 7رقم 265ص ) 972
* ما كانت تقضي به اللجان الجمركية في مواد التهريب من الغرامة والمصادرة ال يعتبر من العقوبات الجنائية
بالمعني المقصود في قانون العقوبات -بل هو من قبيل التعويضات المدنية لصالح الخزانة ،والنص الوارد
بالمادة 33بشأن حق صاحب البضائع في تعويض الضرر الذي لحق به فيما لو قضي بإلغاء القرار الصادر من
اللجنة الجمركية ،كذلك ما جاء بالمادة 34من أن العقوبات في مواد التهريب يلتزم بها الفاعلون والشركاء
وأصحاب البضائع بطريق التضامن -كل ذلك يدل علي قصد المشرع في إقتضاء المبلغ المطالب به بإعتباره
يمثل الرسوم المستحقة وتعويض الضرر الذي لحق بالخزانة العامة ،أما ما نص عليه من جواز التنفيذ بطريق
اإلكراه البدني وكذلك ما جاء بالفقرة الثانية من المادة 33من الالئحة الجمركية من جواز الحكم بمصادرة
البضائع وجميع وسائل النقل و أدوات التهريب ،فإن ذلك ال يغير من طبيعة األفعال المشار اليها بالالئحة
بإعتبارها أفعاالً ذات صبغة مدنية -فإذا كان الحكم المطعون فيه قد قضي بعدم قبول تدخل مصلحة الجمارك
بصفتها مدعية بالحقوق المدنية تأسيسا ً علي أن التعويض الذي تطالب به هو في حقيقته عقوبة جنائية ليس
لغير النيابة العامة طلب توقيعها ،فإنه قد خالف القانون ويتعين نقضه .
( نقض جنائي في 28نوفمبر سنة 1960مجموعة أحكام
محكمة النقض س 11رقم 160ص) 830
* من المقرر أن الجزاء الذي ربطه الشارع في األمر العالي الصادر في 22يونيو سنة 1891المعدل بالقانون
87لسنة - 1948المنطبق علي واقعة الدعوي والتي أقيمت علي أساسه -هو بمثابة تعويض مدني للخزانة
العامة عن الضرر الذي أصابها من ادخال أو اصطناع أو تداول أو احراز الدخان المغشوش أو المخلوط
باعتبارها تهريبا جمركيا وما يقضي به من غرامة ومصادرة ال يعتبر من العقوبات الجنائية بالمعني المقصود
في قانون العقوبات .ومن ثم يكون الحكم المطعون فيه إذ قضي برفض الدفعين بعدم قبول تدخل مصلحة
الجمارك بصفتها مدعية بالحقوق المدنية و بعدم جواز نظر الدعوي لسابقة الفصل فيها قد أصاب .القول
باستبعاد كمية العسل المضاف في حدود القانون والقضاء بالغرامة منسوبة الي كمية الدخان وحده ال سند له
من القانون .
( نقض جنائي في 8ديسمبر سنة 1964مجموعة أحكام
محكمة النقض س 15رقم 481ص ) 799
114
* أنه و إن كان قضاء النقض قد جري علي أن التعويضات المنصوص عليها في القانون 92لسنة 1964في
شأن تهريب التبغ تضمينات مدنية فضال عن كونها جزاءات تأديبية تكمل العقوبة المقررة للجرائم الخاصة بهذا
القانون ويحكم بها في كل األحوال بال ضرورة لدخول الخزانة العامة في الدعوي وان االصل ان الحكم
بالتعويض وان كان غير مرتبط حتما بالحكم بالعقوبة فيجوز الحكم به في حالة القضاء بالبراءة ،إال أن شرط
ذلك أال تكون البراءة قد بنيت علي عدم حصول الواقعة أصال أو عدم صحة اسنادها الي المتهم الن المسئوليتين
الجنائية والمدنية تتطلبان معا اثبات حصول الواقعة من جهة واثبات صحة اسنادها الي صاحبها من جهة
أخري .ولما كان مؤدي ما قضي به الحكم المطعون فيه من براءة المطعون ضده ورفض الدعوي المدنية قبله
تأسيسا علي عدم توافر الدليل علي قيام القصد الجنائي لديه واحتمال أن تكون أشجار التبغ المضبوطة قد نبتت
تلق ائيا في أرضه هو الشك في أن يكون المطعون ضده قد قام بزراعتها ،فتكون الواقعة التي أسس عليها طلب
التعويض قد فقدت دليل اسنادها وصحة نسبتها اليه فال تملك المحكمة الحكم بالتعويض .
( نقض جنائي في 9ابريل سنة 1972مجموعة أحكام
محكمة النقض س 23رقم 197ص ) 554
* جري قضاء محكمة النقض علي أن التعويضات المشار اليها في القوانين المتعلقة بالضرائب
والرسوم هي عقوبة تنطوي علي عنصر التعويض ،مما مؤداه انه ال يجوز الحكم بها إال من محكمة جنائية
وان الحكم بها حتمي تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها وبال ضرورة لدخول الخزانة في الدعوي ودون أن
يتوقف ذلك علي وقوع ضرر عليها .
( نقض جنائي في 12مارس سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 70ص ) 325
* وأما ماينعاه الطاعن من أن الناقل متضامن مع المرسل اليه في المسئولية عمال بنص المادتين 34و 36
من الالئحة الجمركية فمردود بأنه ل ما كانت أوالهما تقضي بأن تكون العقوبات في مواد التهريب مستوجبة
بطريق التضامن علي الفاعلين والمشتركين في االحتيال أيا كانوا وعلي أصحاب البضائع ،وكانت االخري
تقضي بأن يعاقب علي المخالفات بغرامة تحصل بطريق التضامن من فاعليها أو المقرين عليها والمشتركين
فيها ،وكذا من اصحاب البضائع وقباطين السفن فإن مفادهما أن هذا التضامن انما يقوم بشروطه -في حالة
الحكم بالعقوبات المقررة في مواد التهريب والغرامات ،دون الرسوم الجمركية التي نصت الفقرة األخير من
المادة 36علي أنه " ال عالقة لتقرير هذه الغرامات بالرسوم المستحقة طبقا للمعاهدات والقوانين والنظامات
" وكان يشترط لقيام التضامن بين المدينين انشغال ذمة كل منهم بالدين الذي يحق للدائن مطالبة أيهم به كامال
،وكان موضوع الدعوي الراهنة هو المطالبة برسوم جمركية وكان الحكم المطعون فيه -وعلي ما سلف
البيان -قد نفي عن الشركة ال مطعون عليها مظنة التهريب ،ورتب علي ذلك عدم مسئوليتها عن تلك الرسوم
فإنه ال يكون لذلك ثمة وجه لما تتحدي به الطاعنة من أن تلك الشركة تعتبر مسئولة مع المرسل اليه بالتضامن
عن الرسوم المطالب بها لعدم قيام موجبه ،ومن ثم يكون هذا الشق من النعي في غير محله .
( نقض جنائي في 5مايو سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 152ص ) 862
* التعويض المستحق للجمارك يعتبر عقوبة تكميلية ينطوي علي عنصر التعويض وتالزم عقوبة الحبس أو
الغرامة التي يحكم بها علي الجاني تحقيقا للغرض المقصود من العقوبة من ناحية كفايتها للردع أو الزجر وقد
حدد الشارع مقدار هذا التعويض تحديدا تحكميا غير مرتبط بوقوع الضرر مع مضاعفته في حالة العود -
ويترتب علي ذلك انه ال يجوز الحكم به إال من محكمة جنائية وأن الحكم به حتمي تقضي به المحكمة من تلقاء
نفسها علي الجناه دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال الي المسئولين عن الحقوق المدنية .
( نقض جنائي في 11اكتوبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 168ص ) 808
* لما كان التعويض الذي تطالب به مصلحة الجمارك يعتبر علي ما جري به قضاء هذه المحكمة عقوبة
تكميلية تنطوي علي عنصر التعويض وتالزم عقوبة الحبس أو الغرامة التي يحكم بها علي الجاني وال يجوز
الحكم بها إال من محكمة جنائية والحكم به حتمي تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها علي المسئولين عن
ارتكاب الجريمة دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال الي المسئولين عن الحقوق المدنية ،فإن الحكم المطعون
فيه اذ انتهي الي رفض الدعوي المدنية يكون سليما بما يضحي الطعن بالنسبة اليهم علي غير أساس متعينا
رفض موضوعه .
( نقض جنائي في 13نوفمبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 205ص ) 984
* العبرة في تقدير التعويض اعماال لنص المادة ( 2/3ب ) من القانون رقم 92لسنة 1964في شأن تهريب
التبغ .بمجموع الكمية المنتجة التي يدخل فيها التبغ المهرب وليس بالكمية المهربة
115
وحدها .ولما كان الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه أن كمية الدخان الطرابلسي البالغ وزنها 600جرام
دخلت في تصنيع علب الدخان المعسل المضبوطة والبالغة وزنها ستة كيلو جرامات وكانت المادة المشار اليها
تنص علي أنه " يحكم بتعويض مقداره عشرون جنيها عن كل كيلو جرام أو جزء منه من التبغ الجاف أو
منتجاته " فيكون التعويض الواجب أداؤه لمصلحة الجمارك هو 120جنيها ال 20جنيها كما ذهب اليه الحكم
المطعون فيه .
( نقض جنائي في 20نوفمبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 695ص ) 1036
* جري قضاء محكمة النقض علي أن التعويضات المشار اليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم .
ومن بينها المرسوم الصادر في 7من يوليو سنة - 1947برسم االنتاج أو االستهالك علي الكحول ،الذي الغي
وحل محله القانون 363لسنة - 1956هي عقوبة تنطوي علي عنصر التعويض ،ولما كان يترتب علي ذلك
انه ال يجوز الحكم بها إال من محكمة جنائية وان الحكم بها حتمي تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها وبال
ضرورة لدخول الخزانة العامة في الدعوي ودون أن يتوقف ذلك علي تحقيق وقوع ضرر عليها ،فإن ما ينعاه
الطاعن بانه كان يتعين الحكم باعتبار المدعية بالحقوق المدنية تاركة لدعواها المدنية لتخليها عن المثول أمام
محكمة ثاني درجة -بفرض صحة ذلك -يكون غير سديد .
( نقض جنائي في 11اكتوبر سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 160ص) 740
* لما كانت الفقرة الثانية من المادة الثالثة من القانون رقم 92لسنة 1964في شأن تهريب التبغ قد نصت
علي أنه " يحكم بطريق التضامن علي الفاعلين والشركاء بتعويض يؤدي الي مصلحة الجمارك علي النحو
التالي :مائة وخمسين جنيها عن كل قيراط أو جزء منه مزروع أو مستنبت فيه تبغا " ويبين من صريح النص
انه جعل المناط في تقدير التعويض في حالة زراعة التبغ أو استنباته بالمساحة المزروع فيها التبغ في ذاتها
دون أي اعتبار للكمية المزروعة فإن الحكم المطعون فيه إذ حصل واقعة الدعوي بأن المتهم قد زرع التبغ
وسط زراعة الفاكهة في مسا حة ستة قراريط وقضي عليه بالتعويض علي اساس تلك المساحة يكون قد أصاب
صحيح القانون مما ال محل للنعي عليه في هذا الخصوص .
( نقض جنائي في 2نوفمبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26رقم 840ص ) 481
* لما كانت المادة 122من القانون 66لسنة 1963باصدار قانون الجمارك تنص علي أنه " :مع عدم
االخالل بأي عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي التهريب أو علي الشروع فيه بالحبس وبغرامة ال
تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف جنيه أو باحدي هاتين العقوبتين .ويحكم علي الفاعلين والشركاء
متضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة .فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من
االصناف الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما اكثر ،وفي جميع
األحوال يحكم عالوة علي ما تقدم بمصادرة البضائع موضوع التهريب " ...وكانت الطاعنة ال تدعي أن قيمة
التعويض المحكوم به يجاوز مثلي قيمة السبائك الذهبية التي حاولت تهريها ،فإن الحكم المطعون فه اذ قضي
بالتعويض علي اساس هذه القيمة يكون صحيحا في القانون .
( نقض جنائي في 26اكتوبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26ص) 630
* لما كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه قد خلص الي ادانة الطاعن بجريمتي جلب الجواهر المخدرة
وتهريبها بالمخالفة للنظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوعة وقضي بالزامه بالتعويض الجمركي إعماال
للمادة 2/122من القانون رقم 66لسنة ، 1963وكانت هذه المادة قد أوجبت الحكم علي الجاني -الي جانب
الحبس والغرامة -بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من
االصناف الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكثر ،فإن فيما أثبته
الحكم ما يكفي بيانا لالساس الذي تساند اليه في القضاء بالتعويض وإذ كان الطاعن -علي ما يبين من محضر
الجلسة -لم ينازع في مقدار التعويض المطلوب أو يثير شيئا في خصوص عناصر تحديده فال يقبل منه أن يثير
ذلك ألول مرة أمام محكمة النقض لكونه دفاعا موضوعيا يحتاج تحقيقا تنأي عنه وظيفة محكمة النقض .
( نقض جنائي في 27ديسمبر سنة 1983مجموعة أحكام
محكمة النقض س 34رقم 218ص ) 1094
* حيث أن مما ينعاه الطاعن -المدعي بالحقوق المدنية -علي الحكم المطعون فيه انه اذ قضي باحالة الدعوي
المدنية الي المحكمة المدنية المختصة قد أخطأ ف ي تطبيق القانون ذلك بأن التعويض المنصوص عليه في
القانون رقم 92سنة 1964في شأن تهريب التبغ يعتبر عقوبة تكميلية تنطوي علي عنصر التعويض وال يجوز
الحكم به إال من محكمة جنائية مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه .وحيث أنه يبين من االطالع علي االوراق
والمفردات المضموم ة أن النيابة العامة اقامت الدعوي الجنائية قبل المطعون ضدها بجريمة تهريب التبغ
116
وادعي الطاعن مدنيا بتعويض قدره 36625جنيها ،وقضت محكمة أول درجة حضوريا ببراءة المطعون
ضدها من التهمة المنسوبة اليها وبرفض الدعوي المدنية فاستأنف الطاعن هذا الحكم ،وقضت محكمة ثاني
درجة حضوريا بإلغاء الحكم المستأنف فيما قضي به من رفض الدعوي المدنية وبإحالتها الي المحكمة
المختصة تأسيسا علي أن الفصل فيها يستلزم اجراء تحقيق وأن المحكمة المدنية هي األجدر بنظرها .لما كان
ذلك ،وكان من المقرر أن التعويض المنصوص عليه في المادة الثالثة من القانون رقم 2لسنة 1964في شأن
تهريب التبغ يعتبر عقوبة تكميلية تنطوي علي عنصر التعويض وتالزم عقوبة الحبس أو الغرامة التي يحكم
بها علي الجاني تحقيقا للغرض المقصود من العقوبة من ناحية كفايتها للردع والزجر وقد حدد الشارع مقدار
هذا التعويض تحديدا تحكميا غير مرتبط بوقوع أي ضرر وسوي فيه بين الجريمة التامة والشروع فيها مع
مضاعفته في حالة العود ،ويترتب علي ذلك انه ال يجوز الحكم به إال من محكمة جنائية وأن الحكم به حتمي
تقضي به المحكمة من تلقاء نفسها وبال ضرورة لدخول الخزانة في الدعوي ودون توقف علي تحقق وقوع
ضرر ع ليها ،وال يؤثر في ذلك انه أجيز في العمل -علي سبيل االستثناء -لمصلحة الجمارك أن تتدخل في
الدعوي الجنائية بطلب ذلك التعويض والطعن فيما يصدر بشأن طلبها من أحكام ذلك بأن هذا التدخل -وأن
وصف بأنه دعوي مدنية أو وصفت مصلحة الجمارك بأنها مدعية بالحقوق المدنية -ال يغير من طبيعة
التعويض المذكور ما دام أنه ليس مقابل ضرر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة والواقع عقوبة رأي
الشارع أن يكمل بها العقوبة االصلية وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة ،كما أن طلب مصلحة
الجمارك فيه يخرج في طبيعته وخصائصه عن الدعوي ال مدنية التي ترفع بطريق التبعية أمام المحاكم الجنائية
بطلب التعويض عن الضرر الناشئ عن الجريمة بالفعل والتي يمكن توجيهها للجاني والمسئول عن الحقوق
المدنية علي السواء ويكون التعويض فيها متمشيا مع الضرر الواقع ،ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه إذ قضي
باحالة الدعوي المدنية الي المحكمة المدنية المختصة يكون قد جانب التطبيق السليم للقانون .
( نقض جنائي في 15مارس سنة 1984مجموعة أحكام
محكمة النقض س 35رقم 60ص ) 289
* التعويضات المنصوص عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ،ومن بينها قانون الجمارك هي من
قبيل ا لعقوبات التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض ،وهذه الصفة المختلطة تجعل من المتعين أن يطبق
في شأنها باعتبارها عقوبة القواعد العامة في شأن العقوبات ويترتب علي ذلك انه ال يجوز الحكم بها إال من
المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية وان المحكمة تحكم بها من تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل
الخزانة العامة وال يقضي بها إال علي مرتكبي الجريمة فاعلين أصليين أو شركاء دون سواهم فال يمتد الي
ورثتهم وال الي المسئولين عن الحقوق المدنية وألنها ال تقوم إال علي الدعوي الجنائية فإن وفاه المتهم
بارتكاب الجريمة يترتب عليه انقضاء الدعوي عمال بالمادة 14من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا
بمضي المدة المقررة في المادة 15من ذات القانون .
( نقض جنائي في 29يناير سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 1هيئة عامة ص ) 5
* من حيث أنه يبين من االوراق أن الحكم المطعون فيه قضي في االستئناف المرفوع من مصلحة الجمارك
بقبوله شكال ،وفي الموضوع بتأييد الحكم الصادر من محكمة أول درجة بتبرئة المطعون ضدهما من جريمة
الشروع في التهريب الجمركي وبرفض الدعوي المدنية قبلهما ،فطعنت مصلحة الجمارك في هذا الحكم بطريق
النقض في خصوص ما قضي به من رفض الدعوي المدنية .وإذ رأت الدائرة الجنائية التي نظرت الطعن
العدول عن المبدأ القانوني الذي قررته أحكام سابقة باجازة تدخل مصلحة الجمارك أمام المحاكم الجنائية بطلب
التعويض المستحق عن جرائم التهريب الجمركي ،وتقرير حقها في الطعن علي االحكام الصادرة بشأن هذا
التعويض ،فقد قررت بجلستها المعقودة في 6من نوفمبر سنة 1984احالة الدعوي الي الهيئة العامة للمواد
الجنائية للفصل فيها عمال بحكم الفقرة الثانية من المادة الرابعة من قانون السلطة القضائية الصادر بالقرار
بقانون رقم 46لسنة . 1972وحيث أنه لما كان نص المادة 122من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون
رقم 66لسنة 1963المنطبق علي واقعة الدعوي يجري بانه " مع عدم االخالل " بأية عقوبة أشد يقضي بها
قانون آخر يعاقب علي التهريب أو علي الشروع فيه بالحبس وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف
جنيه أو باحدي ها تين العقوبتين .ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب
الجمركية المستحقة .فاذا كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي
قيمتها أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكثر -وفي جميع األحوال يحكم ،عالوة علي ما تقدم ،بمصادرة
البضائع موضوع التهريب فاذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها -ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل واالدوات
والمواد التي استعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن قد اعدت أو اجرت فعال لهذا
الغرض -وفي حالة العود يجوز الحكم بمثلي العقوبة والتعويض -وتنظر قضايا التهريب عند احالتها الي
المحاكم علي وجه االستعجال .لما كان ذلك ،وكان قضاء االحكام السابقة للدوائر الجنائية بمحكمة النقض قد
جري علي اعتبار التعويضات المنصوص عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم -ومن بينها قانون
117
الجمارك آنف الذكر -هي من قبيل العقوبات التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض ،وأجاز -نظرا لتوافر
هذا العنصر -تدخل الخزانة أمام المحكمة الجنائية بطلب الحكم به ثم الطعن في الحكم الذي يصدر بشأنه .واذ
كان هذا هو النظر الصحيح في القانون ،ذلك بأن الصفة المختلطة للجزاءات المقررة بالقوانين آنفة الذكر
يختلط فيها معني الزجر والردع المستهدف من توقيع العقوبة ،بما في ذلك التشديد في حالة العود -بالتعويض
المدني للخزانة جبرا ً للضرر ،وهذه الصفة المختلطة تجعل من المتعين أن يطبق في شأنها -بإعتبارها عقوبة
-القواعد القانوني ة العامة في شأن العقوبات ،ويترتب علي ذلك أنه ال يجوز الحكم بها إال من المحكمة الجنائية
وحدها دون المحكمة المدنية ،وأن المحكمة تحكم بها من تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل الخزانة العامة ،
وال يقضي بها إال علي مرتكبي الجريمة فاعلين
أصليين أو شركاء دون سواه م فال تمتد الي ورثتهم وال الي المسئولين عن الحقوق المدنية ،وتلتزم المحكمة
في تقديرها الحدود التي رسمها القانون ،والنها ال تقوم إال علي الدعوي الجنائية -فإن وفاة المتهم بإرتكاب
الجريمة يترتب عليه إنقضاء الدعوي عمالً بالمادة 14من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي أيضا ً بمضي
المدة المقررة في المادة 15من ذات القانون ،وال تسري في شأنها أحكام إعتبار المدعي بالحقوق المدنية
تاركا ً دعواه .هذا ومن جهة أخري ،ونظرا ً لما يخالط هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة ،
فإنه يجوز للجهة الممثلة للخزانة العا مة صاحبة الصفة والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات أن تتدخل
أمام المحكمة الجنائية طالبة الحكم بها ،وذلك إعماالً لالصل العام المقرر في المادة 251من قانون االجراءات
الجنائية من أنه " لمن لحقه ضرر من الجريمة أن يقيم نفسه مدعيا ً بحقوق مدنية أمام المحكمة المنظورة
أمامها الدعوي الجنائية " ،وال يغير من هذا النظر أن المحكمة تقضي بهذا التعويض دون ما حاجة الي بحث
الضرر أو تقدير التعويض عنه ذلك أن المشرع قد إفترض وقوعه وقدر التعويض عنه تقديرا ً تحكميا ً .لما كان
ما تقدم ،فإن المبدأ القانوني الذي قررته االحكام الس ابقة بإجازة تدخل مصلحة الجمارك ،وطعنها علي الحكم
الصادر في خصوص الدعوي المدنية يكون في محله وال تري الهيئة العدول عنه .وحيث أن الفقرة الثانية من
المادة الرابعة من قانون السلطة القضائية قد خولت هذه الهيئة الفصل في الدعوي المحالة إليها .وحيث أن
الطعن قد إ ستوفي الشكل المقرر في القانون .وحيث أن مبني الطعن المقدم من مصلحة الجمارك أن الحكم
المطعون فيه إذ قضي برفض الدعوي المدنية فقد إعتراه القصور في التسبيب .ذلك بأن الحكم االبتدائي المؤيد
السبابه بالحكم المطعون فيه لم يمحص واقعة الدعوي ولم يحط بدليل االثبات المستمد من إعتراف المتهمين
في محضر الضبط بإرتكاب الجريمة المسندة إليهما ،مما يعيب الحكم المطعون فيه ويستوجب نقضه .
( نقض جنائي في 29يناير سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 1هيئة عامة ص ) 5
* من حيث أن النيابة العامة تنعي علي الحكم المطعون فيه أنه اذ دان المطعون ضده بجريمتي إحراز جوهر
مخدر بقصد التعاطي والتهريب الجمركي قد خالف القانون ،ذلك بأنه أغفل القضاء بالتعويض المنصوص به
في المادة 122من القانون رقم 66لسنة . 1963ومن حيث أن المادة 122من القانون رقم 66لسنة 1963
قد أوجبت الي جانب الحكم بالحبس والغرامة القضاء بتعويض يعادل مثلي الضرائب المستحقة ،فإذا كانت
الضرائب موضوع الجريمة من االصناف الممنوعة كان التعويض معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضرائب
المستحقة أيهما أكثر .لما كان ذلك ،وكان من المقرر أن العقوبة االصلية المقررة الشد الجرائم المرتبطة
إرتباطا ً ال يقبل التجزئة تجب العقوبات االصلية المقررة لما عداها من جرائم دون أن يمتد هذا الجب الي
العقوبات التكميلية التي تحمل في طياتها فكرة رد الشيء الي أصله أو التعويض المدني للخزانة أو كانت ذات
طبيعة وقائية ،كالمصادرة ومراقبة الشرطة التي هي في واقع األمر عقوات نوعية مراعي فيها طبيعة الجريمة
ولذلك يجب توقيعها مهما تكن العقوبات المقررة لما يرتبط بتلك الجريمة من جرائم أخري والحكم بها مع
عقوبة الجريمة األشد ،وكان يبين من مدونات الحكم المطعون فيه أنه اعتبر جريمتي إحراز الجوهر المخدر
وتهريبه مرتبطتين و برغم هذا أغفل الحكم بالتعويض المنصوص عليه في المادة 122من القانون رقم 66
لسنة - 1963وهو علي ما يبين من المفردات المضمومة أربعمائة وسبعون جنيها ً -فإنه يكون قد خالف
القانون بما يوجب تصحيحه والقضاء بالتعويض باالضافة الي باقي العقوبات المقضي بها .
( نقض جنائي في 13فبراير سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 39ص ) 242
ً
* الغرامة التي يفرضها مدير الجمرك المختص في حالة النقص أو الزيادة غير المبررين عمال بالمادتين 117
119 ،من قانون الجمارك ليست عقوبة بالمعني المقصود في قانون العقوبات بل هي من
قبيل التعويضات لصالح الخزانة العامة ،ومن ثم ال يعد قرار فرض الغرامة أو التظلم منه أمام المحكمة
االدارية المختصة خصومة جنائية وبالتالي فال أثر لهما علي السير في دعوي المطالبة بالضرائب الجمركية أو
علي سريان تقادمها " .
118
( نقض مدني في 7مارس سنة 1988طعن رقم 748سنة 54قضائية )
* لما كان الشارع بما نص عليه في المادة 122من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم 66
لسنة 1963من إيجاب الحكم علي الفاعلين و الشركاء -في جريمة التهريب الجمركي -متضامنين بتعويض
يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة ،و مثل ي قيمة البضائع أو مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكثر إذا
كانت البضائع من األصناف الممنوعة ،و من إجازة الحكم بمثلي التعويض في حالة العود ،إذ حدد هذا
التعويض تحديدا ً تحكميا ً راعي فيه المزج بين العقوبة التكميلية من ناحية و بين التعويض المدني الجابر
للضرر من ن احية أخري ،قد حصر التعويض الناشئ عن جريمة التهريب الجمركي في النطاق الذي رسمه في
النص سالف اإلشارة و خرج به عن مدلول التعويض المدني البحت كما هو معرف به في القانون ،و ألزم
المحكمة الجنائية القضاء به في جميع األحوال بال توقف علي اإلدعاء به من قبل الخزانة .ومن ثم فإنه -و
علي ما جري به قضاء هذه المحكمة -لئن كان للخزانة أن تتدخل أمام المحكمة الجنائية بطلب الحكم به و أن
تطعن فيما يصدر في شأنه من أحكام ،إال أن القضاء به ال يتوقف علي هذا التدخل بل تقضي به المحكمة من
تلقاء نفسها ،كما أن الحكم به ال يكون إال من المحكمة الجنائية فال يجوز اللجوء إلي المحاكم المدنية للمطالبة
به ،و ال تطبق في شأنه أحكام إعتبار المدعي بالحقوق المدنية تاركا ً دعواه ،و تسري عليه سائر األحكام
الخاصة بإنقضاء الدعوي الجنائية ،و ال يقضي به إال علي مرتكب الجريمة فاعالً كان أو شريكا ً فال يمتد إلي
ورثته و ال إلي المسئول عن الحقوق المدنية ،و أنه ال يحكم به إذا كانت جريمة التهرب الجمركي قد نشأت عن
فعل واحد كون في الوقت ذاته جريمة أخري ذات عقوبة أشد -كما هو الشأن في واقعة هذه الدعوي .لما كان
ذلك ،و كان الحكم المطعون فيه علي الرغم مما خلص إليه -بحق -من إعمال الفقرة األولي من المادة 32من
قانون العقوبات و اإلقتصار ،من ثم ،علي توقيع العقوبة المقررة لجريمة جلب المواد المخدرة بإعتبارها ذات
العقوبة األشد ،دون عقوبة التعويض الجركي ،قد عاد -من بعد -و ألزم المحكوم عليهم بأدائه لمصلحة
الجمارك علي إعتباره من قبيل التعويض المدني البحت ،مخالفا ً بذلك النظر المتقدم ،فإنه يكون قد أخطأ في
تأويل القانون .
( نقض مدني في 15يناير سنة 1991طعن رقم 54سنة 60قضائية )
* لما كان النص 122من قانون الجمارك الصادر بقانون رقم 66لسنة 1963المنطبق علي واقعة الدعوي
يجري بانه "مع عدم االخالل باي عقوبة اشد يقضي بها قانون اخر يعاقب علي الشروع او التشريع فيه
بالحبس وبغرامة ال تقل عن عشرين جنيها وال تجاوز ألف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين ويحكم علي
الفاعلين والشركاء والمتضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فاذا كانت البضائع
موضوع الجريمة من االصناف الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها _ وفي حالة العود يجوز الحكم
بمثلي العقوبة والتعويض" ومقتضي هذا أن التعويضات المنصوص عليها في المادة أنفة الذكر هي من قبيل
العقوبات التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض وهي بهذه الصفة المختلطة يختلط فيها معني الزجر
والردع المستهدف من توقيع العقوبة ،بالتعويض المدني للخزانة جبرا للضرر وهي بالصفة األولي تجعل من
المتعين أن يطبق في شانها ا لقواعد القانونية العامة في شان العقوبات ،وهي بالصفة الثانية تجيز للجهة
الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات أن تتدخل أمام المحكمة
الجنائية طالبة الحكم بها وذلك أعماال لألصل العام المقرر في المادة 251من قانون اإلجراءات الجنائية.
( نقض مدني في 14يناير سنة 1993طعن رقم 18266سنة 59قضائية )
* لما كانت المادة 124مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963المضافة بالقانون رقم
75لسنة 1980المنطبقة علي واقعة الدعوي ،قد نصت في فقرتها األولي علي أنه " مع عدم األخالل بأية
عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب البضائع األجنبية بقصد األتجار أو الشروع فيه أو علي
حيازتها بقصد األتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس مدة ال تقل عن سنتين وال تجاوز خمس سنوات وبغرمة ال
تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف جنيه ،وتطبق سائر العقوبات واألحكام األخري المنصوص عليها
في المادة 122و في حالة العود يجب الحكم بمثلي العقوبة والتعويض " .كما نصت المادة 122من القانون
ذاته علي أنه " ...ويحكم علي الفاعلين و الشركاء متضامنين بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية
المستحقة .فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من األصناف الممنوعة كان التعويض معادالً لمثلي قيمتها أو
مثلي الضرائب المستحقة أيهما أكثر .وفي جميع األحوال يحكم -عالوة علي ما تقدم -بمصادرة البضائع
موضوع التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها .ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل واألدوات و المواد
التي أستعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعالً لهذا الغرض .لما
كان ذلك ،وكان قضاء محكمة النقض قد جري علي أعتبار التويضات المنصوص عليها في القوانين المتعلقة
بالضرائب والرسوم -ومن بينها قانون الجمارك آنف الذكر -من قبيل العقوبات التكميلية التي تنطوي علي
عنصر التعويض .وأجاز نظرا ً لترافر هذا العنصر تدخل الخزانة أمام المحكمة الجنائية بطلب الحكم به ثم
الطعن في الحكم الذي يصدر بشأنه .وإذا هذا هو النظر الصحيح في القانون ذلك بأن الصفة المختلطة
للجزاءات المقرر ة بالقوانين آنفة الذكر يختلط فيها معني الزجر و الردع المستهدف من توقيع العقوبة ،بما في
119
ذلك التشديد في حالة العود -بالتعويض المدني للخزانة جبرا ً للضرر ،وهذه تجعل من المتعين أن يطبق في
شأنها -بأعتبارها عقوبة -القواعد القانونية العامة في شأن العقوبات ،و يترتب علي ذلك أنه ال يجوز الحكم
بها إال من المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية ،وأن المحكمة تحكم بها من تلقاء نفسها بغير توقف
علي تدخل الخزانة العامة ،وال يقضي بها اال علي مرتكبي الجريمة فاعلين أصليين أو شركاء دون سواهم فال
تمتد الي ورثتهم وال ال مسؤلين عن الحقوق المدنية ،وتلتزم المحكمة في تقديرها الحدود التي رسمها القانون
-وألنها ال تقوم إال علي الدعوي الجنائية -فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه إنقضاء الدعوي
عمالً بالمادة 14من ذات القانون وال تسري في شأنها أحكام أعتبار المدعي بالحقوق المدنية تاركا ً دعواه هذا
ومن جهة أخري ونظرا ً لما يخالط هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة ،فإنه يجوز للجهة
الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات أن تتدخل أمام المحكمة
الجنائية طالبة الحكم بها ،وذلك أعماالً لألصل العام المقرر في المادة 251من قانون اإلجراءات الجنائية ،
وأن تطعن فيما يصدر بشأن طلبها من أحكام ،ذلك بأن هذا التدخل وأن وصف بأنه دعوي مدنية أو وصفت
مصلحة الجمارك بأنها مدعية بالحقوق المدنية -ال يغير من طبيعة التعويض المذكور ما دام أنه ليس مقابل
ضر ر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة والواقع عقوبة رأي الشارع أن يكمل بها العقوبة األصلية
وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة ،كما أن طلب مصلحة الجمارك فيه يخرج في طبيعة خصائصه عن
الدعوي المدنية التي ترفع بطريق التبعية أمام المحاكم الجنائية .لما كان ذلك ،فإن قضاء الحكم األبتدائي
ببرائة المطعون ضده يشمل بالضرورة الشق الخاص بالتعويض بما يجوز معه لمصلحة الجمارك الطعن عليه
باإلستئناف بشأن طلبها ،ومتي رفع أستئنافها كان علي المحكمة اإلستئنافية أن تعرض لبحث عناصر الجريمة
من حيث توافر أركانها وثبوت الفعل المكون لها في حق المتهم من جهة وقوعه وصحة نسبته آليه لترتب علي
ذلك أثاره القانونية غير مقيدة في ذلك بقضاء محكمة أول درجة .لما كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه قد
خالف هذا النظر بقضائه بعدم جواز األستئناف فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون خطأ حجب المحكمة عن
نظر موضوع األستئناف مما يعيب حكمها بما يوجب نقضه و اإلعادة .
( نقض جنائي في 3فبراير سنة 1993طعن رقم 3803سنة 60قضائية )
* لما كان البين من مطالعة االوراق ان الحكم االبتدائي قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة حيازة بضائع
اجنبية بقصد االتجار دون تقد يم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية المستحقة عليها فاستأنف
المدعي بالحقوق المدنية بصفته فقضت محكمة ثاني درجة بعدم قبول االستئناف شكال تأسيسا علي ان الحكم
المستأنف لم يفصل في الدعوي المدنية .لما كان ذلك ،وكانت المادة 124مكررا من قانون الجمارك الصادر
بالقرار رقم 66لسنة 1963المضافة بالقانون رقم 75لسنة 1980المنطبقة علي واقعة الدعوي قد نصت في
فقرتها االولي علي انه " مع عدم االخالل بأية عقوبة اشد يقضي بها قانون اخر يعاقب علي تهريب البضائع
االجنبية بقصد االتجار او الشروع فيه او علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم انها مهربة بالحبس مدة ال تقل
عن سنتين وال تجاوز خمس سنوات وبغرامة ال تقل عن الف جنيه وال تجاوز خمسين الف جنيه وتطبق سائر
العقوبات واالحكام االخري المنصوص عليها في المادة 122وفي حالة العود يجب الحكم بمثلي العقوبة
والتعويض " كما نصت المادة 122من القانون ذاته علي انه " ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين
بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف
الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها او مثلي الضرائب المستحقة ايهما اكثر وفي جميع االحوال يحكم
عالو ة علي ما تقدم بمصادرة البضائع موضوع التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها ويجوز الحكم
بمصادرة وسائل النقل واالدوات والمواد التي استعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن
قد اعدت او أجرت فعال لهذا القصد " .وكان قضاء محكمة النقض قد جري علي اعتبار التعويضات المنصوص
عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ومن بينها قانون الجمارك -آنف الذكر -من قبيل العقوبات
التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض واجاز نظرا لتوافر هذا العنصر تدخل الخزانة العامة امام المحكمة
الجنائية بطلب الحكم ثم الطعن في الحكم الذي يصدر بشأنه واذا كان هذا هو النظر الصحيح في القانون ذلك بأن
الصفة المختلطة للجزاءات المقررة بالقوانين آنفة الذكر يختلط فيها معني الزجر والردع المستهدف من توقيع
العقوبة بما في ذلك التشديد في حالة العود يالتعويض المدني للخزانة جبرا للضرر وهذه الصفة المتخلطة تجعل
من المتعين ان يطبق في شأنها باعتبارها عقوبة ،القواعد القانونية العامة في شأن العقوبات ويترتب علي
ذلك انه ال يجوز الحكم بها اال من المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية وان المحكمة تحكم بها من
تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل الخزانة ا لعامة وال يقتضي بها اال علي مرتكبي الجريمة فاعلين اصليين او
شركاء دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال المسئولين عن الحقوق المدنية وتلتزم المحكمة في تقدير الحدود
التي رسمها القانون والنها ال تقوم اال علي الدعوي الجنائية فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه
انقضاء الدعوي عمال بالمادة 14من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في
المادة 14من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في المادة 15من ذات القانون
وال تسري في شأنها احكام اعتبار المدعي بالحق المدني تاركا دعواه هذا ومن جهة اخري ونظرا لما يخالط
120
هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة فانه يجوز للجهة الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة
والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات ان تتدخل امام المحكمة الجنائية طالبة الحكم بها وذلك إعماال
لالصل العام المقرر في المادة 251من قانون االجراءات الجنائية وان تطعن فيما يصدر بشأن طلبها من احكام
ذلك بأن هذا التدخل وان وصف بأنه دعوي مدنية او وصفت مصلحة الجمارك بانها مدعية بالحقوق المدنية -
ال يغير من طبيعة التعويض المذكور ما دام انه ليس مقابل ضرر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة
والواقع عقوبة راي الشارع ان يكمل بها العقوبة االصلية وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة كما ان
طلب مصلحة الجمارك فيه يخرج في طبيعة خصائصه عن الدعوي المدنية التي ترفع بطريق التبعية امام
المحكمة الجنائية وكان قضاء الحكم االبتدائي ببراءة المطع ون ضده يشمل بالضرورة الشق الخاص بالتعويض
بما يجوز معه لمصلحة
الجمارك الطعن عليه باالستئناف بشأن طلبها ومتي رفع استئنافها كان علي المحكمة االستئنافية ان تعرض
لبحث عناصر الجريمة من حيث توافر اركانها وثبوت الفعل المكون لها في حق المتهم من جهة وقوعه وصحة
نسبت ه اليه لترتب علي ذلك اثار قانونية غير مقيدة في ذلك بقضاء محكمة اول درجة وكان الحكم المطعون فيه
قد خالف هذا النظر لقضائه بعدم قبول االستئناف فإنه يكون قد اخطأ في تطبيق القانون خطأ حجب المحكمة عن
نظر موضوع االستئناف.
( نقض جنائي في 16ديسمبر سنة 1997طعن رقم 17660سنة 60قضائية )
* عقوبة المصادرة المنصوص عليها في المادتين 33و 35من الالئحة الجمركية هي عقوبة جوازية وقد
رأي المشرع أن تكون موحدة في حاالت التهريب بالتصدير أو االستيراد علي السواء وال محل للقول بأن
المشرع فرض عقوبة المصادرة وجعلها وجوبية في حاالت التصدير دون حاالت االستيراد إلنعدام العلة في هذه
التفرقة .
( نقض مدني في 20ديسمبر سنة 1956مجموعة أحكام
محكمة النقض س 7رقم 27ص) 1010
* إذا كان الحكم قد قضي برفض توقيعه عقوبة المصادرة في تهمة التهريب استنادا ً الي حسن نية المتهم
ألسباب سائغة فإنه ال يكون قد خالف القانون إذ لمحكمة الموضوع أن تقرر في حدود سلطتها التقديرية قيام
األسباب المبررة لرفض توقيع العقوبة الجوازية .
( نقض مدني في 20ديسمبر سنة 1956مجموعة أحكام
محكمة النقض س 7رقم 27ص) 1010
* تنص المادة 33من الالئحة الجمركية علي جزاءين أولهما المصادرة وثانيهما الغرامة وهذه االخيرة
وحدها هي التي تفترض خضوع البضاعة المهربة للرسم ألنها تتحدد علي أساسه أما المصادرة فال تفترض
ذلك وال يستلزمه نص المادة الثالثة من المرسوم بقانون رقم 98لسنة . 1939
( نقض مدني في 11ديسمبر سنة 1958مجموعة أحكام
محكمة النقض س 9رقم 99ص ) 724
* ال تعتبر المصادرة التي كانت تقضي بها اللجان الجمركية في مواد التهريب الجمركي بمثابة “عقوبة
جنائية ” بالمعني المقصود في قانون العقوبات بل هي من قبيل التعويضات المدنية لصالح الخزانة العامة .وإذ
نصت المادة 35من الالئحة الجمركية علي أن اللجنة الجمركية تختص بتوقيع عقوبة المصادرة المنصوص
عليه في المادة 33من الالئحة المذكورة علي البضائع المهربة المقرر عليها رسوما ً جمركية فقد دل ذلك علي
أنه يشترط للحكم بالمصادرة الجمركية في مواد التهريب أن تكون المضبوطات تحت يد الجمارك فعالً -قياسا ً
علي ما هو مقرر في قانون العقوبات من أن المصادرة ال تكون إال إذا كانت األشياء موضوع المصادرة
موجودة فعالً وتحصلت من جريمة .وينبني علي ذلك أنه إذا ما تعذر ضبط االشياء المهربة التي تقرر
مصادرتها يجوز لمصلحة الجمارك الرجوع بقيمتها علي المهرب وإذا كان الحكم المطعون فيه لم يلتزم هذا
النظر فإنه يكون قد خالف القانون .
( نقض مدني في 23ديسمبر سنة 1962مجموعة أحكام
محكمة النقض س 13رقم 112ص) 1120
* حيث أن ما تنعاه النيابة العامة علي الحكم المطعون فيه إنه إذ قضي بمصادرة السيارة موضوع االتهام قد
أخطأ في تطبيق القانون ،ذلك بأنه قد أصاب صحيح القانون وبرأ المطعون ضدهما من تهمة التهرب من
الرسوم الجمركية إستنادا ً الي أن إجراءات التحقيق بدأت دون طلب إذن
121
كتابي من مدير عام الجمارك ،أسس حكم المصادرة علي ان حيازة السيارة في ذاتها جريمة مما ينطبق عليها
حكم المادة 2 / 30من قانون العقوبات لعدد سداد الرسوم الجمركية المستحقة وإلنتهاء التصريح المؤقت لها ،
وفات الحكم أن الثابت من األوراق أن السيارة دخلت البالد بطريق مشروع طبقا ً لنظام اإلفراج المؤقت وأن
بقاءها بعد إنتهاء المدة المصرح بها دون إخراجها ال يجعل حيازتها في حد ذاته جريمة بل ينتفي عن الواقعة
وصف التهريب الجمركي كما هو معرف به في القانون وال يترتب عليها إال إستحقاق الرسوم الجمركية .
وحيث أن الثابت من مطالعة المفردات أن السيارة ( موضوع االتهام ) دخلت البالد في 1966 / 3 / 8باسم
.....البريطاني الجنسية طبقا ً لنظام االفراج المؤقت بموجب دفتر مرور دوري وتصرح لها بالبقاء حتي 16
مايو سنة 1966إال أنه لم يعد تصديرها في نهاية المدة المصرح بها وضبطت السيارة بداخل البالد لدي
المطعون ضدهما .لما كان ذلك ،وكان قضاء هذه المحكمة قد جري علي أن المراد بالتهريب الجمركي هو
إدخال البضاعة في إقليم الجمهورية أو إخراجها منه علي خالف القانون وهو ما عبر عنه الشارع بالطرق غير
المشروعة وأنه ينقسم من جهة محله -وهو الحق المعتدي عليه -الي نوعين ،نوع يرد علي الضريبة
الجمركية المفروضة علي البضاعة بقصد التخلص من أدائها ونوع يرد علي منع بعض السلع التي ال يجوز
إستيرادها أو ت صديرها وذلك بقصد خرق الحظر المطلق الذي يفرضه الشارع في هذا الشأن ،وكان الثابت فيما
تقدم بيانه أن السيارة موضوع االتهام قد أدخلت البالد طبقا ً لنظام االفراج المؤقت وبترخيص ينتهي اجله في
16مايو سنة ، 1966فإن إدخالها علي تلك الصورة يكون قد تم في حدود القانون بالطريق المشروع وينتفي
عن الواقعة وصف التهريب الجمركي وتضحي بذلك بمنأي عن التأثيم الجنائي المنصوص عليه في المادة 121
من القانون رقم 66سنة . 1963لما كان ذلك ،وكانت الفقرة االولي من المادة 101من هذا القانون قد نصت
علي أنه يجوز االفراج مؤقتا ً عن البضائع دون تحصيل الضرائب والرسوم المقررة وذلك بالشروط واالوضاع
التي يحددها وزير الخزانة ،وقد أصدر وزير الخزانة القثرار رقم 45لسنة 1963ونص في المادة الثانية منه
علي "يفرج مؤقتا ً عن ( :أ ) سيارات السياح والعابرين وبصفة عامة االجانب القادمين لالقامة المؤقتة وذلك
بالشروط اآلتية - 2 ............ - 1 :أال تزيد مدة بقاء السيارة في أراضي الجمهورية علي ستة أشهر ويجوز
أن تمتد هذه المدة بإذن خاص من مدير عام الجمارك في حالة تجدد مدة االقامة المؤقتة الكثر من ستة أشهر
علي أال تتجاوز مدة بقاء السيارة سنة واحدة - 3 .وتستحق الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
والرسوم علي السيارة فورا ً في حالة وقوع غش أو تدليس أو مخالفة شروط هذا القرار .فضالً عن توقيع
العقوبات االخري المنصوص عليها في القوانين واللوائح الخاصة ( .ب ) السيارات الخاصة بالسياح أو
األشخاص الذين يقيمون خارج الجمهوري ة العربية المتحدة إذا قدم دفتر تريتيك أو دفتر مرور صادر من أحد
نوادي السيارات االجنبية المعترف بها وذلك بالشروط واألوضاع التي يقررها مدير الجمارك" وكانت المادة
118من قانون الجمارك قد بينت جزاء مخالفة هذه الشروط بنصها علي أن تفرض غرامة ال تقل عن عشر
الضرائب الجمركية المعرضة للضياع وال تزيد علي مثلها في األحوال اآلتية - 4 - 3 - 2 - 1 :مخالفة نظم
العبور والمستودعات والمناطق الحرة أو السماح المؤقت واإلعفاءات إذا كانت الضرائب الجمركية المعرضة
للضياع تزيد علي عشرة جنيهات " وجري نص المادة 119من القانون علي أن " تفرض الغرامات
المنصوص عليها في المواد السابقة بقرار من مدير الجمرك المختص ويجب أداؤها خالل خمسة عشر يوما ً
من تاريخ إعالن المخالف بهذا القرار وبخطاب مسجل مصحوب بعلم الوصول ما لم يتظلم ذوو الشأن بكتاب
يقدم للمدير العام للجمارك خالل الخمسة عشر يوما ً المذكورة وللمدير العام في هذه الحالة أن يؤيد الغرامة أو
يعدلها أو يلغيها وتحصل الغرامة بطريق التضامن من الفاعلين والشركاء وذلك بطريق الحجز االداري وتكون
البضائع ضامنة إلستيفاء تلك الغرامات" .لما كان ما تقدم ،وكان البين من إستقراء نصوص القرار الوزاري
رقم 45سنة 1963المنطبق علي واقعة الدعوي أن البضائع المنوه عنها فيه يتم االفراج عنها في الحاالت
وبالشروط التي حددها دون تحصيل الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم
المقررة عليها ،وتوجب تلك األحكام إعادة تقدير تلك البضائع خالل المدد المنصوص عليها ،وإال كانت هذه
الضرائب والرسوم واجبة التحصيل فضالً عن توقيع الغرامة المنصوص عليها في المادة 118من قانون
الجمارك وبالطريق الذي بينته المادة 119من هذا القانون ،فإن الواقعة المسندة الي المطعون ضدهما
بإبقائهما السيارة في البالد بعد الفترة المرخص بها ال تعدو أن تكون في حقيقتها مخالفة ألحكام المواد ، 101
118و 119من قانون الجمارك والقرار الوزاري رقم 45لسنة 1963يختص بأمرها مدير الجمارك دون
المحاكم ،ولما كان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر بقضائه بمصادرة السيارة ( موضوع االتهام ) فإنه
يكون مخطئا ً في القانون بما يعيبه ويوجب نقضه والحكـم بعدم اختصاص المحاكم بنظر واقعة الدعوي وهو ما
يتسع له وجه الطعن .
( نقض جنائي في 5نوفمبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 189ص ) 916
122
* تنص الفقرة االخيرة من المادة الثالثة من القانون رقم 92لسنة 1964علي أنه " :في جميع األحوال يحكم
عالوة علي ما تقدم بمصادرة المواد موضوع الجريمة فاذا لم تضبط يحكم بما يعادل مثلي قيمتها " .واذ كان
الحكم قد أغفل أعمال هذه الفقرة ،فإنه يكون قد خالف القانون .
( نقض جنائي في 20نوفمبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض 24رقم 695ص ) 1036
* ومن حيث أن مبني الطعن هو ان الحكم المطعون فيه ،إذ قضي بإلزام المطعون ضده الثاني بالتعويض
ومصادرة التبغ محل التهريب ،قد خالف القانون ،وذلك بأن كان يتعين -والتبغ المذكور لم يضبط -أن يلزمه
بما يعادل مثلي قيمته ،مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه .ومن حيث أن المصادرة إجراء الغرض منه تمليك
الدولة أشياء مضبوطة ذات صلة بالجريمة ،وبغير مقابل ،وهي عقوبة إختيارية تكميلة في الجنايات والجنح ،
إال إذا نص القانون علي غير ذلك ،فال يجوز الحكم بها إال علي شخص ثبتت إدانته وقضي عليه بعقوبة أصلية
،وقد تكون المصادرة وجوبية يقتضيها النظام العام لتعلقها بشيء خارج بطبيعته أو بحكم القانون عن دائرة
التعامل وهي علي هذا اإلعتبار تدبير وقائي ال مفر من إتخاذه في مواجهة الكافة ،كما قد تكون المصادرة في
بعض القوانين الخاصة من قبيل التعويضات المدنية إذا نص القانون علي أن تؤول االشياء المصادرة الي
المجني عليه أو الي خزانة الدولة كتعويض عما سببته الجريمة من أضرار ،وهي بوصفها األول تكون تدبيرا ً
وقائيا ً علي المحكمة أن تحكم به ما دامت تتعلق بشيء خارج بطبيعته أو بحكم القانون عن دائرة التعامل ،
وهي بوصفها الثاني توفر للمجني عليه صفة المطالبة بها كتعويض ،وأن يتتبع حقه في ذلك أمام جهات
التقاضي المختلفة ،حتي في حالة الحكم بالبراءة ،وهي في الحالين ال يقضي بها بحسب القاعدة العامة ،إال
إذا كان الشيء محل المصا درة سبق ضبطه علي ذمة الفصل في الدعوي .لما كان ذلك ،وكان الثابت من
المفردات المضمومة أن التبغ موضوع التهريب لم يضبط علي ذمة الفصل في الدعوي ،فإن الحكم بمصادرته
يكون واردا ً علي غير محل .وإذا كانت الفقرة األخيرة من المادة الثالثة من القانون رقم 92لسنة 1964تنص
علي أنه " في جميع األحوال يحكم عالوة علي ما تقدم بمصادرة المواد موضوع الجريمة ،فإذا لم تضبط يحكم
بما يعادل مثلي قيمتها" وكان مفاد هذا النص في واضح لفظه وصريح معناه أن المصادرة في هذه الحالة من
قبيل التعويضات التي يحكم بها لصالح الخزانة العامة ،عما سببته الجريمة للدولة من أضرار ،فإذا لم يكن
الشيء قد سبق ضبطه ،كما هو الحال في الدعوي ،يتعين القضاء للخزانة العامة بما يعادل مثلي قيمته .لما
كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه قد أغفل إعمال هذه الفقرة وقضي بمصادرة التبغ موضوع الجريمة بدالً
من القضاء بما ي عادل مثلي قيمته ،فإنه يكون قد خالف القانون بما يوجب نقضه في هذا الخصوص ولما كان ال
يبين من المفردات المضمومة قيمة التبغ الذي لم يتم ضبطه إكتفاء بأخذ عينة منه ،وكان تقدير ذلك يتطلب
تحقيقا ً
موضوعيا ً تنحسر عنه وظيفة هذه المحكمة ،فإنه يتعين أن يقترن النقض باإلعادة بالنسبة للدعوي المدنية
قبل المطعون ضده الثاني ....مع إلزامه المصاريف المدنية ومقابل أتعاب المحاماه ،وذلك بغير حاجة الي بحث
باقي وجوه الطعن .
( نقض جنائي في 16مارس سنة 1983مجموعة أحكام
محكمة النقض س 34رقم 77ص ) 384
* حيث أن الوقائع -علي ما يبين من صحيفة الدعوي و سائر األوراق -تتحصل في أن المدعي كان قد ضبط
محاوالً تهريب مشغوالت ذهبية أجنبية الصنع ،بعد أن أخفاها للتخلص من أداء الضرائب الجمركية المستحقة
عليها ،وقد قيدت الواقعة جنحة برقم 58لسنة ، 1994وأثناء نظرها أمام محكمة جنح الشئون المالية
والتجارية بالقاهرة دفع المدعي بعدم دستورية القرار بقانون رقم 42لسنة 1967في شأن التفويض في بعض
االختصاصات و كذلك الفقرتين الثانية والثالثة من المادة 124مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار
بقانون رقم 66لسنة ، 1963وصرحت للمدعي برفع دعواه الدستورية ،فقد أقام الدعوي الماثلة .وحيث أن
المادة 124مكررا ً قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة 1963تنص علي ما يأتي " :مع عدم
اإلخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب البضائع االجنبية بقصد االتجار أو الشروع
فيه أو علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس مدة ال تقل عن سنتين وال تجاوز خمس
سنوات وبغرامة ال تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف جنيه " .واستثناء من أحكام المادة 124من هذا
القانون ال يجوز رفع ال دعوي العمومية في الجرائم المنصوص عليها في الفقرة السابقة إال بناء علي طلب من
وزير المالية أو من ينيبه .ويجوز لوزير المالية أو من ينيبه -الي ما قبل صدور حكم في الدعوي العمومية -
الصلح مقابل أداء مبلغ التعويض كامالً .وال يترتب علي الصلح رد البضائع المضبوطة في الجرائم المشار
اليها ،وإنما يجوز رد وسائل النقل والمواد التي استخدمت في التهريب " .وتنص الفقرة األولي من المادة
124من قانون الجمارك المشار اليه -التي ورد حكم المادة 124مكررا ً من هذا القانون باعتباره استثناء منها
123
-علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو اتخاذ أية اجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من
المدير العام للجمارك أو من ينيبه " .وحيث أن البين من ربط الفقرة األولي من المادة 124من قانون الجمارك
،بالفقرتين الثانية و الثالثة من المادة 124مكررا ً من هذا القانون أن وزير المالية أو من ينيبه هو جهة
االختصاص بطلب رفع الدعوي الجنائية في جرائم تهريب الضائع األجنبية بقصد األتجار أو الشروع فيه أو
حيازتها بقصد األتجار مع العلم بأنها مهربة .فإذا كان التهريب غير متعلق بإحدي هذه الجرائم فإن االختصاص
بطلب رفع الدعوي الجنائية ينعقد عندئذ للمدير العام للجمارك أو من ينيبه .وحيث أن تقرير لجنة الخطة و
الموازنة في شأن نص المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي -وعلي ما يبين من مضبطة الجلسة السابعة و
األربعين لمجلس الشعب المعقودة في 21يناير سنة - 1980مؤداه أن األصل في جريمة التهريب الجمركي أن
تقع بإدخال البضائع أيا ً كان نوعها الي الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة و بدون أداء
الضرائب الجمركية المستحقة عليها كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها ،وأن قانون الجمارك لم
يعتبر جريمة حيازة البضائع األجنبية المهربة من جرائم التهريب الجمركي رغم ما لوحظ في السنوات األخيرة
من ازدياد هذه الجرائم مما أثر سلبا ً علي االقتصاد القومي بحرمان الدولة من الحصول علي الموارد الضريبية
التي تتوقعها ليكون التخلص من الضريبة الجمركية علي البضائع األجنبية التي تلقي رواجا ً كبيرا ً أداة لتضخم
الثروة بدالً من الحد منها مما أضر في النهاية بالصناعة المصرية .وحيث أن المدعي ينعي علي قرار وزير
المالية رقم 381لسنة 1982صدوره استنادا ً الي القرار بقانون رقم 42لسنة 1967في شأن التفويض في
االختصاصات ،وأن المسائل التي نظمها هذا القرار بقانون منفصلة بتمامها عن التدابير التي يجوز لرئيس
الجمهورية اتخادها لدعم المجهود الحربي وفقا ألحكام القانون رقم 15لسنة ، 1967و مع ذلك صدر القرار
بقانون رقم 42لسنة 1967
باعتباره واقعا في نطاق هذه التدابير و هو ما يعني بطالن هذا القرار بقانون ،وبطالن قرار وزير المالية
الصادر استنادا ً اليه .وإذا كان ه ذا القرار هو الذي خول مدير عام الجمرك أن يطلب من النيابة العامة رفع
الدعوي الجنائية -بعد أن أنابه وزير المالية عنه في ذلك -فإن تحريكها بناء علي هذا الطلب يكون فاقدا ً لسنده
متضمنا ً افتئاتا علي األختصاص األصيل المقرر للنيابة العامة في هذا الشأن ومخالفا ً للدستور .وحيث أن
المدعي ينعي كذلك علي الفقرتين الثانية و الثالثة من المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي تهادمها مع
المادة 124من هذا القانون بما يحيليها لغوا ً و انحرافا بالتشريع عن الغاية التي شرع من أجلها فضال عن
تنكبها مبدأ سيادة القانون المنصوص عليه في المادة 64من الدستور .وحيث أن المصلحة الشخصية
المباشرة -و هي شرط لقبول الدعوي الدستورية -مناطها أن يقوم ثمة ارتباط بينها و بين المصلحة القائمة
في الدعوي الموضوعية ،وذلك بأن يكون الحكم الصادر في المسائل الدستورية الزما للفصل في النزاع
الموضوعي ،وكان من المقرر أن الرقابة علي الدستورية التي تباشرها هذه المحكمة ال تعتبر إجراء احتياطيا ً
بل مالذا نهائيا ،وعليها بالتالي أال تفصل فيما يثيره الطعن علي النصوص القانونية من المسائل الدستورية ،
كلما كان بوسعها أن تتجنبها من خالل إسناد المخالفة المدعي بها الي أساس آخر يستقيم عقال معها و
يصححها ،وكان قرار وزير المالية رقم 381لسنة - 1982حتي و إن صح القول ببطالنه لصدوره بناء علي
تنظيم باطل ممثال في القرار بقانون رقم 42لسنة 1967في شأن التفويض في االختصاصات -إال أن قرار
وزير المالية يظل محموال علي نص المادة الثانية من المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي -التي أحال فعالً
اليها -و التي ال يجوز بمقتضاها رفع الدعوي الجنائية في شأن الجرائم المنصوص عليها بفقرتها األولي إال
بناء علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه .متي كان ذلك ،فإن الخوض في بطالن القرار بقانون رقم 42
لسنة - 1967و هو ما تصوره المدعي سند للقرلر رقم 381لسنة 1982الصادر عن وزير المالية -ال يكون
منتجا .وحيث أن ما ينعاه المدعي من وقوع تعارض بين الفقرتين الثانية و الثالثة من المادة 124مكررا ً من
القانون الجمركي من ناحية ،و المادة 124من هذا القانون من ناحية أخري -و بفرض صحة منعاه -مردود
بما جري عليه قضاء هذه المحكمة من أن الرقابة القضائية التي تباشرها في شأن دستورية النصوص
القانونية مناطها مخالفتها لقاعدة تضمنها الدستور ،وال شأن لها بالتعارض بين نصين قانونيين جمعهما
قانون واحد ،أو تفرقا بين قانونين مخ تلفين .وحيث ما ينعاه المدعي من أن تخويل وزير المالية أو من ينيبة -
وعمال بالفقرة الثانية من المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي -طلب رفع الدعوي الجنائية في شأن
الجرائم المنصوص عليها بفقرتها األولي -ويندرج تحتها جريمة تهريب البضائع األجنبية بقصد االتجار فيها -
يعتبر افتئاتا ً علي االختصاص األصيل المقرر للنيابة العامة في هذا الصدد ،مردود أوالً :بأن الجرائم الضريبية
يصدق عليها -بوجه عام -أنها جرائم مالية غايتها التخلص من الضريبة الجمركية بعضها أو كلها ،و ال تعلق
لها بأشخاص مرتكبيها و لئن جاز القول بأن بعض هذه الجرائم يخل بالحماية الالزمة لدعم الصناعة الوطنية
من خالل تطبيق النظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوع استيرادها ،إال أن الجرائم الضريبية في مختلف
صورها يتعين معاملتها وفق ضوابط حذرة يكون تقديرها عائدا ً الي اإلدارة المالية ذاتها ،لتزن علي ضوئها
خطورة كل منها و مالبساتها ،فال تقام الدعوي الجنائية عنها إال بناء علي طلبها ،بعد تقييمها لكل حالة علي
حدة .و تلك هي األغراض التي توختها الفقرة الثانية من المادة 124مكررا ً المشار اليها .ذلك أن دور اإلدارة
124
المالية في مجال تطبيقها -و بوصفها مجنيا ً عليها في الجرائم التي تحيل اليها -ال يعدوا أن يكون إعماالً
لسلطتها التقديرية في نطاقها ،ال تتقيد في ذلك إال بإستهدافها المصلحة العامة سواء عند طلبها رفع الدعوي
الجنائية في شأن جريمة من بينها أو غضها لبصرها عنها .ومردود ثانيا ً :بأن األصل المقرر بنص المادة 70
من الدستور هو أال تقام الدعوي الجنائية إال بأمر من جهة قضائية فيما عدا األحوال التي يحددها القانون و هي
قاعدة تمثل أصالً ثابتا ً ،ومن ثم كان منطقيا أن تشير اليها أيضا ً المادة األولي من قانون اإلجراءات الجنائية
الصادر بالقانون رقم 150لسنة 1950بنصها علي أن تختص النيابة العامة دون غيرها برفع الدعوي الجنائية
و مباشرتها ،وال ترفع من غيرها إال في األحوال المبينة
في القانون .وقد رددتها كذلك المادة 21من قانون السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم 46لسنة 1972
فيما نصت عليه من أن للنيابة العامة دون غيرها الحق في رفع الدعوي الجنائية و مباشرتها ما لم ينص
القانون علي خالف ذلك ،و هو ما يعني أن األصل في رفعها أن يكون عائدا ً الي النيابة العامة تتواله دون
غيرها علي ضوء وقائع األتهام و أدلتها ال استثناء من ذلك إال في جرائم بذواتها يحددها القانون و تقتضي
طبيعتها الخاصة أال تتخذ النيابة العامة إجراء فيها إال بناء علي طلب من الجهة التي عينها المشرع يصدر
عنها وفق ما تراه مالئما و أوثق اتصاالً بالمصلحة التي توخاها المشرع من التجريم .ومردود ثالثا ً :بأن
تعليق حق النيابة العامة في الدعوي الجنائية بشأن بعض الجرائم علي طلب من الجهة التي عينها المشرع ال
يعدوا أن يكون قيدا ً استثنائيا ً علي سلطتها في مجال تحريكها ،ومفترضا إجرائيا لجواز مباشرتها ،وال يعتبر
الطلب بالتالي عنصرا ً في قيام الجريمة أو توافر أركانها بل مجرد عقبة تحول دون اتخاذ إجراء فيها ما بقي
القيد قائما ً ،وكان ارتفاع هذا القيد مؤداه أن يعود الي النيابة العامة اختصاصها كامالً في شأن هذه الجرائم فال
تلتزم برفع الدعوي الجنائية عنها ،بل تقرر -وفقا ً لتقديرها -تحريكها أو إهمالها ،وكانت العقوبة التي
يفرضها المشرع علي الجريمة الضريبية غير مقصودة لذاتها بل لتحقيق غرض محدد يرتبط بها يتمثل في
صون مصلحة الخزانة العامة في إطار من التفاهم بين المحملين بالضريبة والجهة اإلدارية التي تقتضيها فإن
التدخل بالجزاء الجنائي لحملهم علي إبقائها -كأحد عناصر التعويض المقرر قانونا ً في شأن جريمتهم -ال
يكون إال مالذا ً أخيرا ً ونهائيا ً ،بما مؤداه أن الجهة التي حددها المشرع هي التي تقرر بنفسها -وعلي ضوء
مقاييسها -خطورة االثار المرتبطة بها ومالءمة رفع الدعوي الجنائية أو التخلي عنها بعد ارتكابها .وحيث أنه
متي كان ما تقدم ،وكان نص الفقرة الثانية من المادة 124مكررا ً من و بصفة استثنائية و بما ال يجاوز نطاق
التفويض المخول للسلطة التشريعية بمقتضي نص المادة 70من الدستور فإن حكمها ال يكون معطالً مبدأ
سيادة القانون بل ينحل قيدا ً نظاميا ً يتوخي -ولمصلحة لها اعتبارها -الحد من إطالق يد النيابة العامة في
مجال تحقيقها الدعوي الجنائية وتحريكها وفقا ً للقانون ،فال يجوز لها أن تتخطاه وإال كان ذلك عدوانا منها
علي المصلحة المقصودة بالحماية التي يتعلق الطلب بها .وحيث الفقرة الثالثة من المادة 124مكررا ً من
القانون الجمركي التي دمغها المدعي بأنها تتمخض لغوا ً و إنحرافا ً في استعمال السلطة التشريعية و اقتحاما
لحدود سيادة القانون تخول وزير المالية أو من ينيبه -و الي ما قبل صدور حكم في الدعوي العمومية -الصلح
وفقا ً للشروط التي بينتها ،وكان تقديم المتهم الي المحاكمة و إن دل علي أن صلحا ً لم يبرم بعد فيما بين الجهة
اإلدارية المعنية و المدعي ،إال أن إمكان عقده الي ما قبل صدور حكم في الدعوي الجنائية يظل قائما لتتهيأ
للمدعي بذلك مصلحة محتملة ينازع بها في مضمون الشروط التي يتعين قانونا ً أن يشتمل الصلح عليها ،ذلك
أن فرص الدخول فيه تتحدد علي ضوء يسر هذه الشروط أو عسرها أو بطالنها ،وهم ما يعني أن تتولي هذه
المحكمة الفصل في دستوريتها .وحيث أن للصلح المقرر بنص الفقرة الثالثة المشار اليها مضمونا ً محددا ً وأثرا ً
قانونيا ً يترتب عليه ،فمن ناحية محتواه ينعقد الصلح مقابل أداء مبلغ التعويض كامالً وينحصر أثره في أمرين
:أولهما :إنقضاء الدعوي الجنائية في الجرائم المشار اليها بالفقرة األولي من المادة 124مكررا ً من القانون
الجمركي ،و هي جرائم تهريب البضائع األجنبية بقصد اإلتجار فيها أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد اإلتجار
مع العلم بتهريبها .ثانيهما :امتناع رد البضائع المضبوطة في هذه الجرائم ،مع جواز رد وسائل النقل و
المواد المستخدمة في ت هريبها .وحيث أن ما تقدم مؤداه أن لكل صلح ينعقد وفق األحكام المنصوص عليها
بالفقرة الثالثة من المادة 124مكررا ً من هذا القانون أثرا ً حتميا ً يتمثل في مصادرة البضائع المضبوطة في تلك
الجرائم ،أما وسائل و مواد تهريبها فإن مصادرتها ال تقع بقوة القانون بل يعود إجراءؤها الي تقدير الجهة
اإلدارية المعنية وهو ما يفيد أن مصادرة البضائع التي جري ضبطها علي النحو المتقدم ال يستند الي إرادة
المتعاقدين اللذين تالقيا علي التصالح فيما بينهما ،بل تتم هذه المصادرة بناء علي نص في القانون ،ويتعين
بالتالي إنفاذ أثرها و لو خال ع قد الصلح من النص عليها ،بل ولو اسقطها هذا العقد لنزول الجهة اإلدارية
عنها ذلك أن المشرع أوجبها بناء علي
قاعدة قانونية آمرة ال يجوز االتفاق علي خالفها .كذلك فإن نص القانون هو الذي خول الجهة اإلدارية المعنية
الخيار بين مصادرة وسائل النقل التي استخدمت في ت هريب البضائع المضبوطة أو ردها الي أصحابها .وسواء
تعلق األمر بالمصادرة الوجوبية التي فرضها المشرع في شأن هذه البضائع ،أم بالمصادرة التي تجريها الجهة
اإلدارية بإرادتها في شأن وسائل نقلها فإن المصادرة في الحالتين ال تقع بناء علي حكم قضائي ،وذلك خالفا ً
125
لنص المادة 36من الدستور ،و دون تقيد بالقاعدة العامة التي التزمها القانون الجمركي ذاته في شأن
التهريب ،وبينتها المادة 122منه التي تنص علي أن يحكم في جميع األحوال -و عالوة علي الجزاءين
الجنائي و المالي المقررين بها -بمصادرة البضائع موضوع التهريب ،فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها .
ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل و األدوات و المواد التي استعملت في التهريب ،وذلك فيما عدا السفن
والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعال لهذا الغرض .وحيث أن من المقرر قانونا ً -وعلي ما جري به قضاء
هذه المحكمة -أن حق الملكية -وباعتباره منصرفا ً محالً الي الحقوق العينية والشخصية جميعها ،وكذلك الي
حقوق الملكية األدبية والفنية والصناعية -نافذ في مواجهة الكافة ليختص صاحبها دون غيره باألموال التي
يملكها و تهيئة األنتفاع المفيد بها لتعود اليها ثمارها وملحقاتها ومنتجاتها ،وأنه صونا ً لحرمتها ال يجوز أن
تزول الملكية عن ذويها بإنقطاعهم عن استعمالها .وليس للمشرع كذلك أن يجردها من لوازمها ،وال أن
يفصل عنها األجزاء التي تكونها ،وال أن ينال من أصلها أو يعدل من طبيعتها ،أو يقيد من مباشرة الحقوق
التي تتفرع عنها في غير ضرورة تقتضيها وظيفتها االجتماعية ،وال أن يتذرع بتنظيمها الي حد هدم الشيء
محلها ،ذلك أن إسقاط الملكية عن أصحابها سواء بطريق مباشر أو غير مباشر عدوان عليها يناقض ما هو
مقرر قانونا ً من أن الملكية ال تزول عن األموال محلها إال إذا كسبها أغيار وفقا ً للقانون ولئن جاز القول بأن
األص ل في سلطة المشرع في موضوع تنظيم الحقوق أنها سلطة تقديرية يفاضل المشرع من خاللها بين بدائل
متعددة مرجحا ً من بينها ما يراه أكفل لتحقيق المصالح المشروعة التي قصد الي حمايتها -إال أن الحدود التي
يبلغها هذا التنظيم ال يجوز بحال أن تجاوز -بمداها -متطلباتها المنطقية ،وإال تعين القول بإنطوائها علي ما
يعد " أخذا " للملكية من أصحابها ) ) A taking Of Propertyوال يجوز بالتالي العدوان علي الملكية
بما يعتبر إقتحاما ماديا لها أيا كانت المدة التي يمتد اليها غصبها ،وال اقتالع المزايا التي تنتجها أو ترتبط
بمقوماتها ،بل إن إنكار هذه المزايا عمن يملكون يعدل -في اآلثار التي يرتبها -االستيالء علي ملكهم فعالً(
) physical appropriationذلك أن المشرع حين يجرد الملكية من ثمارها وملحقاتها ومنتجاتها فإنه
يحيلها عدما ،ولو بقيت ألصحابها السيطرة الفعلية علي األموال محلها .وال يفترض عندئذ أن المشرع يعيد
تنظيم الملكية في إطار وظيفتها االجتماعية ترتيبا ألوضاع اقتصادية تتصل بمصالح قومية ،ذلك أن الملكية
الخاصة التي ال تقوم علي االستغالل ،وال تناقض طرق استخدامها الخير العام لجموع للمواطنين يجب حمايتها
علي ما تقضي به المادة 32من الدستور ،لتظهر الملكية ومصادرتها علي طرفي نقيض باعتبار أن وجودها
وانعدامها ال يمكن أن يتالقيا في آن واحد ،وألن الملكية ال تنزع عن أصحابها إال لمنفعة عامة ،ومقابل
تعويض وفقا ً للقانون ،وهو ما نص عليه الدستور في المادة 34التي قرنها بنص المادة 35التي تقضي بأن
التأميم ال يجوز إال العتبار متعلق بالصالح العام وبقانون ومقابل تعويض بما مؤداه حظر تقييد الملكية فيما
يجاوز نطاق وظيفتها االجتماعية ،وأن التعويض عن حرمان صاحبها من مزاياها يتعين أن يكون مكفوالً
وجابرا ً لألضرار الناشئة عن تعطيل اإلنتفاع بها .وحيث أن عدم رد البضائع المضبوطة الي أصحابها وفقا ً
لنص الفقرة الثالثة من المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي يعني أن تحل الدول محلهم في ملكيتها ،وأن
تؤول هذه البضائع اليها بال مقابل ،وهو ما يفيد مصادرتها وجوبا ً بقوة القانون ،وكانت هذه المصادرة التي
حتمها المشرع -كأثر للتصالح فيما بين الممولين والجهة اإلدارية المعنية -ال تعد تدبيرا ً احترازيا ً متصالً
باألشياء التي يكون سحبها من التداول الزما في كل األحوال لخطورة إجرامية تكمن فيها ،باعتبار أن
استعمالها أو صنعها أو حيازتها أو بيعها أو عرضها للبيع يعد جريمة في ذاته فال يرتهن هذا التدبير بالحكم
بعقوبة
أصلية وال يعتد في اتخاذه بحقوق الغير حسن النية ،و كانت واقعة االتهام التي نسبتها النيابة العامة الي
المدعي ال شأن لها بأشياء حظر المشرع تداولها ،بل مبناها تهريب بضائع أجنبية بقصد االتجار فيها فإن عدم
ردها الي أصح ابها بعد ضبطها يعتبر عقابا جنائيا لقيام صلة بين مصادرتها و بين الجريمة التي تم ارتكابها ،
وهي بعد عقوبة عينية ترد علي أموال بذاتها تتمثل في بضائع جري ضبطها اتصاالً بتهريبها ،وكان ينبغي أن
يصدر بها حكم قضائي .يؤيد ذلك أن المصادرة -وعلي ما يبين من المادة 36من الدستور -إما أن تكون
مصادرة عامة تتناول العناصر اإليجابية لكامل الذمة المالية لشخص معين ،أو حصة شائعة فيها ،و هذه ال
يجوز توقيعها علي اإلطالق .وإما أن تكون محلها أشياء معينة بذواتها ،وهذه هي المصادرة الخاصة التي ال
يجوز توقيعها إال بحكم قضائي ،ولو كانت جزاء مدنيا علي مخالفة النظم الجمركية المعمول بها ذلك أن هذه
المصادرة تتناول حقوقا ً فردية لها قيمة مالية كفل الدستور صونها بنص المادة ، 34وال يجوز بالتالي المساس
بها إال من خالل حق التقاضي حتي ال تنحسر عنها ضماناته الجوهرية التي يتصدرها حق الدفاع ليتم الفصل
في هذه الحقوق -سواء بإثباتها أو نفيها -علي ضوء نظرة محايدة تحيطها ،ووفق مقاييس وضوابط حددها
المشرع سلفا ً .كذلك فإن عموم نص المادة 36من الدستور مؤداه أن تعليق جواز المصادرة الخاصة علي
صدور حكم قضائي بها غير مقيد باألحوال التي تكون هذه المصادرة فيها عقابا تقرر بنص جنائي ،بل يكون
الحكم القضائي بها الزما في كل صورها ،ومن ثم مطلوبا ً عند مصادرة البضائع األجنبية التي قام شخص
بتهريبها بقصد االتجار فيها ،وكذلك وسائل ومواد نقلها ،وذلك أيا ً كانت طبيعة هذه المصادرة أو أغرضها .
126
وحيث أن حكم الفقرة الثالثة من المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي المطعون عليها -وقد نقض -علي
النحو المتقدم -الحق في الملكية ،و أخل بمبدأ سيادة القانون ،وأهدر والية السلطة القضائية -فإنه يكون
نافيا ً ألحكام المواد 32و 34و 36و 65و 165من الدستور .فلهذه األسباب :حكمت المحكمة :أوالً :بعدم
قبول الدعوي بالنسبة الي الطعن بعدم دستورية القرار بقانون رقم 42لسنة 1967في شأن التفويض في
بعض االختصاصات .ثانيا ً :برفض الطعن بعدم دستورية الفقرة الثانية من المادة 124مكررا ً من قانون
الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة . 1963أوالً :بعدم دستورية الفقرة الثالثة من المادة 124
مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة 1963و ذلك فيما نصت عليه من أنه " وال
يترتب علي الصلح رد البضائع المضبوطة في الجرائم المشار اليها ،و إنما يجوز رد وسائل النقل والمواد التي
استخدمت في التهريب " .
(حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم 6لسنة 17
قضائية " دستورية " -الصادر بتاريخ 4مايو - 1996المنشور في الجريدة الرسمية -العدد رقم
- 19في 16مايو - 1996صفحة 871و ما بعدها )
127
في هذا الشأن مخالف للقانون -قرار لجنة توزيع أثمان بيع المضبوطات والتعويضات بمصلحة الجمارك
المطعون فيه والذي تضمن تحديد حد أقصي لمكافآة اإلرشاد المستحقة للطاعن عن القضايا الموضحة بصحيفة
الدعوي استنادا ً إلي قرار وزير المالية المشار إليه -القرار المطعون فيه ال يكون له من قيام متعين إلغاؤه
بحسبان أنه صدر ارتكابا لقرار غير مشروع .
( الطعن رقم 2239لسنة 41ق " إدارية عليا " -تاريخ الجلسة )2001 /3 / 17
* المشرع قد ألقي التزاما علي عاتق الجهة اإلدارية المختصة أن توزع المبالغ الواردة بالقرار الجمهوري
المذكور علي جهات محددة به من بينها المرشدون المحددة صفاتهم في القرار الوزاري سالف الذكر ولما كان
هذا االلتزام مصدره القانون ,أي أن صاحب الشأن يستمد حقه من القاعدة القانونية التنظيمية مباشرة وال تملك
جهة اإلدارة في شأنها سلطة تقديرية في المنح أو المنع فإن كل من تتوافر فيه إحدي هذه الصفات بصدد قضية
تهرب جمركي يحق له الحصول علي نسبة من التوزيع بحسب القواعد المحددة بقرار رئيس الجمهورية
المشار إليه .المنازعة حول استحقاق مكافأة اإلرشاد هي منازعة إدارية تخرج عن نطاق دعوي اإللغاء ألن
صاحب الشأن يستمد حقه فيها من القانون مباشرة وليس من قرار الجهة اإلدارية وبالتالي فهي ال تتقيد
بإجراءات ومواعيد دعوي اإللغاء.
( الطعن رقم - 1516لسنة " 48إدارية عليا " -تاريخ الجلسة ) 2007 / 6 / 23
الفصل الثالث
تعدد الجرائم و العقوبات
المقصود بتعدد الجرائم في مجال التهريب الجمركي :
يقصد بتعدد الجرائم االحوال التي يخالف فيها الفرد اكثر من مرة قانون الجمارك وبالتالي يرتكب اكثر من
جريمة تهريب جمركي مثل الحكم النهائي عليه في احداها .ويعني ذلك ان تعددجرائم التهريب الجمركي يقوم
علي عناصر ثالثة :وحدة المجرم ،وارتكابه عددا من الجرائم ،وعدم صدور حكم بات من أجل احداها قبل ان
يقدم علي جريمته التالية (.)1
ــــــــــــــــــــــــ
( ) 1يختلف تعدد الجرائم عن العود فى أنه فى حالة العود يقارف الجانى جرائمه الجديدة بعد سبق الحكم عليه
نهائيا من جريمة سابقة .أما فى التعدد فهو يقارفها قبل الحكم عليه فى أية جريمة .
أنظر بحثنا فى موضوع :مجال رقابة محكمة النقض على تقدير ترافر االرتباط بين الجرائم فى ظل نظرية
العقوبة المبررة .بحث بمجلة المحامـــــــاة ،العددان الخامس والسادس ،مايو ويونيو سنة ، 1991السنة
الحادية والسبعون اصدار نقابة المحامين بجمهوريـــة مصر العربية ،ص 45وما بعدها .
128
يعرف التعدد المعنوي بأنه ارتكاب الجاني لواقعة اجرامية واحدة تكون جرائم متعددة ،ويؤدي تعدد الجرائم الي
تعدد االواف القانونية بقدر عدد الجرائم المرتكبة ويقوم التعدد المعنوي علي عنصرين وحدة الفعل وتعدد
االوصاف ،ويرجع سبب تعدد االوصاف القانونية الي التداخل بين االفعال االجرامية بسبب وجود عناصر
مشتركة فيما بين بعض الجرائـم وبعضها اآلخر (.)2
وإذا كان أحد هذه األوصاف يستبعد سائر األوصاف األخري بحيث ال يخضع الفعل في النهاية إال لنص واحد ،
فإنه ال تثور من الناحية الواقعة مشكلة ،إذ ال تقوم إال جريمة واحدة .وعلي ذلك فإذا كان الجاني قد ارتكب
جريمة ينطبق عليها وصفان قانونيان ،هما استيراد سبائك ذهبية علي خالف النظم واألوضاع المقررة
لإلستيراد من الخارج ،وتهريب هذه السبائك بإدخالها الي البالد وتعمد إخفائها بقصد التخلص من الضرائب
الجمركية المستحقة عليها ،فإن االمر يقتضي -إعماالً لنص الفقرة االولي من المادة 32من قانون العقوبات
اعتبار الجريمة التي تمخض عنها الوصف األشد وهي جريمة اإلستيراد والحكم بعقوبتها المنصوص عليها في
المادة 14من القانون رقم 97لسنة 1976بتنظيم التعامل بالنقد األجنبي دون عقوبة التهريب الجمركي
المنصوص عليها في المادة 122من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة
، 1963أصلية كانت أو تكميلية .
ــــــــــــــــــــــــ
( )2أنظر
GHASSMI ( A ) : Le Concours reel d’infraction en droit penal Francais
. contomporain . Paris , These , 1962 , P . 36
129
ـــــــــــــــــــــــــــ
( )4نقض 8يناير سنة 1928مجموعة القواعد القانونية جـ 1رقم 1ص1؛ 25ابريل
سنة 1929ج 1رقم 240ص 279؛ 12نوفمبر سنة 1962مجموعة احكام محكمة النقض س 13رقم 179
ص 734؛ 2ديسمبر سنة 1971س 22رقم 63ص259؛ 12مارس سنة 1973س 24رقم 70ص 325
؛ 11يناير سنة 1979س 30رقم 10ص . 67
( )5نقض 9نوفمبر سنة 1964مجموعة احكام محكمة النقض س 15رقم 128ص . 646
130
* إن دعوي قيام االرتبا ط أيا ما كان وصفه بين جرائم التعامل في النقد االجنبي وإستيراد السبائك الذهبية بغير
ترخيص وعدم عرض النقد االجنبي وهي ذات العقوبة األشد وبين جريمة التهريب الجمركي ذات العقوبة
األخف ،ال توجب البتة الحكم بإنقضاء الدعوي الجنائية عن تلك الجرائم تبعا ً للحكم بإنقضائها في جريمة
التهريب الجمركي للتصالح ،وال تنقضي بداهة بإنسحاب أثر الصلح في الجريمة األخيرة علي تلك الجرائم لما
هو مقرر من أن مناط االرتباط في حكم المادة 32عقوبات رهن بكون الجرائم المرتبطة قائمة لم يجر علي
إحداها حكم من االحكام المعفية من المسئولية أو ا لعقاب ،ألن تماسك الجريمة المرتبطة وإنضمامها بقوة
االرتباط القانوني الي الجريمة المقرر لها أشد العقاب ،ال يفقدها كيانها وال يحول دون تصدي المحكمة لها
والتدليل علي نسبتها للمتهم ثبوتا ً أو نفيا ً ،فال محل إلعمال حكم المادة 32من عقوبات عند القضاء بالبراءة
في إحدي التهم او سقوطها او إنقضائها .
( نقض جنائي في 12مايو سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 139ص ) 685
* األصل أن العقوبة األصلية المقررة ألشد الجرائم المرتبطة ببعضها ارتباطا ً ال يقبل التجزئة تجب العقوبات
األصلية المقررة لما عداها من جرائم دون أن يمتد هذا الجب الي العقوبات التكميلية التي تحمل في طياتها فكرة
رد الشيء الي أصله أو التعويض المدني للخزانة أو إذا كانت ذات طبيعة وقائية كالمصادرة ومراقبة البوليس
والتي هي في واقع أمرها عقوبات نوعية مراعي فيها طبيعة الجريمة ولذلك يجب توقيعهما كليهما مهما تكن
العقوبة المقررة لما يرتبط بتلك الجريمة من جرائم أخري والحكم بها مع عقوبة الجريمة األشد .لما كان الحكم
المطعون فيه قد أعمل حكم المادة 32من قانون العقوبات وأغفل الحكم بالتعويض المنصوص عليه في المادة
122من القانون رقم 66لسنة ، 1963فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يوجب نقضه نقضا ً جزئيا ً
وتصحيحه بالقضاء بذلك التعويض باالضافة الي العقوبات المقضي به.
( نقض جنائي في 12مارس سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24ص )325
* مفاد نص المادة 18من القانون 363لسنة 1956بتنظيم تحميل رسوم االنتاج واالستهالك أن مجرد كون
الكحول منتجا ً في معمل أو مصنع غير مرخص طبقا ً للقانون يعتبر مادة مهربة ويضبط ويشكل مخالفة الحكام
القانون آنف الذكر معاقبا ً عليها بمقتضي أحكام المرسوم بقانون 328لسنة 1952ومن ثم يسوغ القول بأن
فعل عرض الكحول -غير مطابق للمواصفات -للبيع ،ينطوي في ذاته -في خصوصية الدعوي المطروحة
علي حيازته منتجا ً في معمل أو مصنع غير
مرخص به وبالتالي مهربا ً من أداء رسوم االنتاج ،ومن ثم فإنه يمثل فعالً واحدا ً تقوم به جريمتان .لما كان
ذلك وكانت الفقرة االولي من المادة 32من قانون العقوبات قد نصت علي أنه اذا كون الفعل الواحد جرائم
متعددة وجب اعتبار الجريمة التي عقوبتها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها ويعني ذلك أن تلتزم المحكمة في
هذه الحالة بأن تقضي في الفعل علي أساس وصفه األشد وتصرف النظر عن سائر أوصافه ،مما مقتضاه أن
تبحث المحكمة الفعل الذي ارتكبه الجاني بكا فة اوصافة القانونية التي يحتملها ،وهي مختصة بالنظر في ذلك
عمالً بالمادة 308من قانون االجراءات الجنائية وعليها أن تحكم بالعقوبة المقررة للوصف األشد فيها ،وهي
متي أصدرت حكمها في الدعوي فال تملك اعادة نظرها اال بالطعن في هذا الحكم بالطرق المقررة في القانون ،
كما أنه ال يجوز الرجوع الي الدعوي الجنائية عند الحكم فيها نهائيا ً بناء علي تغيير الوصف القانوني للجريمة
،وذلك علي ما سجلته المادتان 455 ، 454من قانون االجراءات الجنائية فإنه ال يجوز طرح الدعوي من
جديد أمام القضاء عن ذات الفعل وضد ذات المتهم المحكوم عل يه .لما كان ذلك ،وكانت الواقعة التي طلبت
سلطة االتهام محاكمة الطاعن عنها -سبق ان طرحت علي المحكمة التي خولها القانون سلطة الفصل فيها -
وأصدرت فيها حكمها نهائيا ً ضد الطاعن فإن المحكمة اذ عادت الي نظر الدعوي -بوصف آخر للفعل وفصلت
في موضوعها من جديد بالنس بة الي الطاعن بعد أن زالت واليتها بإصدار الحكم االول ،يكون المطعون فيه قد
أخطأ في القانون خطأ يؤذن لهذه المحكمة -عمالً بنص المادة 1/ 39من القانون 57لسنة 1959في شأن
حاالت وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض -أن تصحح الحكم علي مقتضي القانون بالقضاء بعدم جواز نظر
الدعوي السابقة الفصل فيها نهائياً.
( نقض جنائي في 17يونية سنة 1979مجموعة أحكام
محكمة النقض س 30رقم 147ص ) 694
* لما كانت المادة 32من قانون العقوبات إذ نصت فقرتها االولي علي أنه " إذا كون الفعل الواحد جرائم
متعددة وجب اعتبار الجريمة التي عقوب تها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها" فقد دلت بصريح عبارتها علي
أنه في الحالة التي يكون فيها للفعل الواحد عدة أوصاف ،يجب اعتبار الجريمة التي تمخض عنها الوصف أو
التكييف القانوني األشد للفعل والحكم بعقوبتها وحدها دون غيرها من الجرائم التي قد تتمخض عنها األوصاف
األخف والتي القيام لها البتة مع قيام الجريمة ذات الوصف األشد إذ يعتبر الجاني كأنه لم يرتكب غير هذه
الجريمة األخيرة ،وذلك علي خالف التعدد الحقيقي للجرائم المرتبطة ارتباطا ً اليقبل التجزئة التي أختصت بها
131
الفقرة الثانية من المادة 32سالفة الذكر اذ ال أثر الس تبعاد العقوبات األصلية للجرائم األخف في وجوب الحكم
بالعقوبات التكميلية المتعلقة بهذه الجرائم ضرورة أن العقوبة التكميلية انما تتعلق بطبيعة الجريمة ذاتها
البعقولبتها يؤكد هذا النظر تباين صياغة الفقرتين إذ أردف الشارع عبارة عبارة " الحكم بعقوبة األشد "
بعبارة " دون غيرها " في الفقرة األولي الخاصة بالتعدد المعنوي بينما أسقط تلك العبارة في الفقرة الثانية
الخاصة بالتعدد الحقيقي ،ولو كان مراده التسوية بينهما في الحكم لجرت صياغتها بعبارة واحدة وعلي نسق
واحد ،لما كانت ثمة حاجة الي افراد فقرتها لكليهما .لما كان ذلك ،وكان الفعل الذي قارفه المطعون ضده
يتداوله وصفان قانونيان :الشروع في تصدير جوهر مخدر دون الحصول علي ترخيص كتابي بذلك من الجهة
االدارية المختصة والشروع في تهريب هذا المخدر بمحاولة إخراجه من البالد بالمخالفة للنظم المعمول بها ،
مما يقتضي إعماالً لنص الفقرة االولي من المادة 32من قانون العقوبات -إعتبار الجريمة التي تتمخض عنها
الوصف األشد -وهي جريمة الشروع في تصدير جوهر المخدر -والحكم بعقوبتها المنصوص ص عليها في
المادتين 46 ، 45من قانون العقوبات والمادتين 42 ، 1/ 33من القانون رقم 182لسنة 1960في شأن
مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالهما واالتجار فيها دون عقوبة الشروع في التهريب الجمركي المنصوص
عليها في المادة 122من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة ، 1963
أصلية كانت أو تكميلية .
( نقض جنائي في 13مارس سنة 1986مجموعة أحكام
محكمة النقض س 37رقم 85ص ) 412
* ومن حيث أنه لما كانت الفقرة الثانية من المادة 35من قانون حاالت وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض
الصادرة بالقانون 57لسنة ، 1959تخول هذه المحكمة أن تنقض الحكم لمصلحة المتهم من تلقاء نفسها إذا
تبين لها مما هو ثابت فيه أنه مبني علي مخالفة القانون أو علي خطأ في تطبيقه أو في تأويله ،وكانت جريمة
جلب المخدرات وتهريبها اللتان دين الطاعن بهما -قد نشأتا عن فعل واحد مما كان يتعين معه -وفق صحيح
القانون وعلي ما سلف بيانه -تطبيق نص الفقرة االولي من المادة 32من قانون العقوبات والحكم عليها
بالعقوبة المقررة لجريمة الجلب بإعتبارها الجريمة ذات العقوبة األشد ،ودون العقوبات المقررة لجريمة
التهريب الجمركي أصلية كانت أم تكميلية ،وكان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر وأوقع علي المحكوم
عليها باالضافة الي العقوبة األصلية المقررة لجريمة ا لجلب ،العقوبة التكميلية المقررة لجريمة التهريب
الجمركي فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يوجب تصحيحه بإلغاء ما قضي به من عقوبة تكميلية .
( نقض جنائي في 24فبراير سنة 1988مجموعة أحكام
محكمة النقض س 35رقم ( )1هيئة عامة ص ) 1
* أن المادة 32من قا نون العقوبات إذ نصت في فقرتها االولي علي أنه :إذا كون الفعل الوحد جرائم متعددة
وجب اعتبار الجريمة التي عقوبتها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها ،فقد دلت بصريح عبارتها علي أنه في
الحالة التي يكون فيها الفعل الواحد عدة أوصاف ،يجب اعتبار الجريمة التي تمخض عنها الوصف او التكييف
القانوني األشد للفعل والحكم بعقوبتها وحدها دون غيرها من الجرائم التي قد تتمخض عنها األوصاف األخف
ووالتي القيام الجريمة ذات الوصف األشد ،إذ يعتبر الجاني كأن لم يرتكب غير هذه الجريمة األخيره ،وذلك
علي خالف حالة التعدد الحقيقي للجرائم ا لمرتبطة بعضها ببعض بحيث التقبل التجزئة التي اختصت بها الفقرة
الثانية من المادة 32سالفة الذكر ،إذ ال أثر الستبعاد العقوبات الزصلية للجرائم األخف في وجوب الحكم
بالعقوبات التكميلية المتعلقة بهذه الجرائم ضرورة ان العقوبة التكميلية إنما تتعلق بطبيعة الجريمة ذاتها
البعقوبتها .
( نقض جنائي في 24فبراير سنة 1988مجموعة أحكام
محكمة النقض س 35رقم ( )1هيئة عامة ص ) 1
* حيث أن السيد وزير المالية بصفته ينعي علي الحكم المطعون فيه أنه إذ دان المطعون ضدهما بجريمة جلب
جوهر مخدر وتهريبه قد أخطأ في تطبيق القانون ،ذلك بأنه أغفل القضاء بالتعويض المنصوص عليه في
المادة 122من القانون رقم 66لسنة 1963مما يعيبه بما يوجب نقضه .وحيث أنه يبين من االوراق أن
الحكم المطعون فيه قض بمعاقبة المطعون ضده باالشغال الشاقة المؤبدة وبتغريمه ثالثة آالف جنيه ومصادرة
المخدر وذلك عن جريمتي جلب جوهر مخدر وتهريبه اللتين دانه بهما ،فطعن السيد وزير المالية بصفته في
هذا الحكم بطريق النقض ،وحيث أن المادة 32من قانون العقوبات إذ نصت في فقرتها االولي علي أنه إذا
كون الفعل الواحد جرائم متعددة وجب إعتبار الجريمة التي عقوبتها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها فقد دلت
بصريح عبارتها علي أنه في الحالة التي يكون فيها الفعل الواحد عدة أوصاف يجب إعتبار الجريمة التي
تم خض عنها الوصف او التكييف القانوني األشد للفعل والحكم بعقوبتها وحدها دون غيرها من الجرائم التي قد
تتمخض عنها االوصاف األخف والتي ال قيام لها البتة علي خالف التعدد الحقيقي للجرائم المرتبطة ببعضها
بحيث ال تقبل التجزئة التي إختصت بها الفقرة الثانية من المادة 32سالفة الذكر ،إذ ال أثر إلستبعاد العقوبات
132
األصلية للجرائم االخف من وجوب الحكم بالعقوبات التكميلية المتعلقة بهذه الجرائم ضرورة أن العقوبة
التكميلية انما تتعلق بطبيعة الجريمة ذاتها ال بعقوبتها ،لما كان ذلك وكان الجلب في حكم القانون رقم
162لسنة 1960في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها واالتجار فيها ليس مقصورا ً علي استيراد
الجواهر المخدرة من خارج الجمهورية وإدخالها المجال الخاضع إلختصاصها االقليمي -كما هو محدد دوليا ً -
بل ممتد ايضا ً الي كل واقعة يتحقق بها نقل الجواهر المخدرة -ولو في نطاق ذلك المجال علي خالف االحكام
المنظمة لجلبها المنصوص عليها في المواد من 3الي 6التي رصد لها الشارع الفصل الثاني من القانون
المذكور ونظم فيها جلب الجواهر المخدرة وتصديرها فإشترط لذلك الحصول علي ترخيص كتابي من الجهة
االدارية المختصة ال يمنح اال لألشخاص والجهات التي بينها بيان حصر ،وبالطريقة التي رسمها علي سبيل
االلزام والوجوب ،فضالً عن حظره تسليم ما يصل الي الجمارك من تلك الجواهر اال بموجب إذن سحب كتابي
تعطيه الجهة االدارية المختصة للمرخص له بالجلب أو لمن يحل محله في عمله ،وأوجب علي مصلحة
الجمارك في ح التي الجلب والتصدير تسلم إذن السحب أو التصدير من صاحب الشأن واعادته الي تلك الجهة ،
وكان البين من نصوص المواد الثالثة األولي من قانون الجمارك الصادر بقانون رقم 66لسنة ، 1963أنه
يقصد باالقليم الجمركي هو الحدود السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر العربية والدول المتاخمة وكذلك
شواطئ البحار المحيطة بالجمهورية وضفتا قناة السويس وشواطئ البحيرات التي تمر بها القناة ويمتد نطاق
الرقابة الجمركية البحري من الخط الجمركي الي مسافة ثمانية عشر ميالً بحريا ً في البحار المحيطة به ،أما
النطاق البحري فيحدد بقرار من وزير المالية وفقا ً لمقتضيات الرقابة ويجوز أن تتخذ داخل هذا النطاق تدابير
خاصة بمراقبة بعض البضائع التي تحدد بقرار منه ،وهو ما يتأدي الي أن تخطي الحدود الجمركية أو الخط
الجمركي بغير إستيفاء الشروط التي نص عليها بالقرار بقانون رقم 182لسنة 1960والحصول علي
الترخيص المطلوب من الجهة االدارية المنوط بها منحه ،يعد جلبا ً محظورا ً .لما كان ذلك ،وكان النص في
المادة 121من قانون الجمارك المشار اليها علي أن يعتبر تهربا ً إدخال البضائع من أي نوع الي الجمهورية او
إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول
بها بينما إشترط لتوافر الجريمة بالنسبة الي غير الممنوع من البضائع ان يكون إدخالها الي البالد او اخراجها
منها مصحوبا ً بطرق غير مشروعة .لما كان ذلك وكانت المادة 33من القرار بقانون رقم 182لسنة 1960
المعدل بالقانون رقم 40لسنة 1966تنص علي أن يعاقب باالعدام وبغرامة من ثالثة آالف جنيه الي عشرة
آالف جنيه ( ) 1كل من صدر أو جلب جواهر مخدرة قبل الحصول علي التراخيص المنصوص عليها في المادة
وكان االصل علي مقتضي هذا النص وسائر احكام القرار بقانون 182لسنة 1960سالف البيان ان الجواهر
المخ درة هي من البضائع الممنوعة ،فإن مجرد ادخالها الي البالد قبل الحصول علي الترخيص سالف الذكر ،
يتحقق به الركن المادي المكون لكل من جريمتي جلبها المؤثمة بالمادة 33آنفة البيان وتهريبها بالمادة 121
من قانون الجمارك المشار اليها ،وهو ما يقتضي أعمال نص الفقرة االولي من المادة 32من قانون العقوبات
واإلعتداد فحسب بالجريمة ذات العقوبة األشد وهي جريمة جلب الجواهر المخدرة -والحكم بالعقوبة المقررة
لها بموجب المادة 33من القرار بقانون رقم 182لسنة 1960المعدل ،دون العقوبات المقررة لجريمة
التهريب الجمركي بموجب المادة 122من قانون الجمارك المار ذكره -أصلية كانت أم تكميلية وإذا كان الحكم
المطعون فيه قد إلتزم هذا النظر فإن ما يثيره الطاعن في هذا الصد يكون في غير محله .لما كان ما تقدم فإن
الطعن المقدم من المدعي بالحقوق المدنية يكون علي غير أساس متعينا ً رفضه موضوعيا ً .
( نقض جنائي في 6فبراير سنة 1990طعن رقم 2534سنة 59قضائية )
134
الباب الثاني :قواعد القبض والتفتيش فى جريمة التهريب الجمركى .
الباب الثالث :المحاكمة فى جريمة التهريب الجمركى .
الباب األول
الدعوى الجنائية
فى جريمة التهريب الجمركى
تقسيم :
سوف نتناول موضوع الدعوى الجنائية فى جريمة التهريب الجمركى على النحو التالى :
الفصل األول :تقديم طلب لتحريك الدعوى الجنائية فى جريمة التهريب الجمركى .
الفصل الثانى :التصالح فى جريمة التهريب الجمركى .
الفصل األول
تقديم طلب لتحريك
الدعوى الجنائية فى جرائم
التهريب الجمركى
نص قانوني :
تنص المادة 1 / 124من قانون الجمارك المعدل بالقانون رقم 160لسنة 2000علي أنه " ال يجوز رفع
الدعوى الجنائية في جرائم التهريب المنصوص عليها في المواد السابقة إال بنا ًء على طلب كتابي من وزير
المالية أو من يفوضه.
135
( )1أنظر الدكتور حسن عالم :قانون االجراءات الجنائىة ،القاهرة ،اصدار نادى القضاة ، 1991 ،ص 24
ومابعدها .
136
يشترط لصحة الطلب تقديمه من الجهة التى حددها القانون وهو وزير المالية أو من يفوضه .
ومفاد النص أن وزير المالية له حق أصيل في تقديم الطلب ،كما أن له الحق في أن يفوض غيره عنه في تقديم
الطلب ،إذ أنه ليس سوي قرار اختياري في منح السلطة المفوضة للقيام ببعض االختصاصات ،لذلك فـإن "
للمفوض " أن يباشر رقابته علي " المفوض اليه " في إستعمال الحق ،وذلك ألن مسئولية صاحب
االختصاص األصيل ال تنتهي بالتفويض (.)6
ويمكن أن يكون هذا التفويض عاما ً فيكون للمفوض اليه أن يباشر هذا العمل خالل مدة
ـــــــــــــــــــــــــــ
( )6كانت عبارة الشارع فى المادة 124من قانون الجمارك (( قبل تعديلها )) او من ىنىبه غىر دقىقة إذ أنها
ىجب أن تكون أو من ىفوضه فهناك فارق بىن التفوىض واإل نابة ،إذ أن األول فى مجال السلطة التقدىرىة
لصاحب االختصاص االصىل إن شاء إستخدامه ،وإن شاء احتفظ لنفسه بكل السلطات ،بىنما اإلنابة التكون ال
بنص .والتوجد فى االنابة حرىة لألصىل فى تحدىد من ىحل محله ،ألن المشرع هو الذى ىختص بذلك .اما
التفوىض فإنه ىترك لالصىل الحرىة فى أن ىفوض او الىفوض .وقد عدل المشرع فى النص الجديد المستبدل
للمادة الى استعمال لفظ ((التفويض)) بدال من (االنابة)) حسبما نادينا بذلك فى كافة الطبعات السابقة من هذا
المؤلف.
أنظر فى تفصىل الفرق بىن التفوىض واالنابة :الدكتور محمد انس قاسم جعفر ،الوسىط فى القانون العام ،
القاهرة ، 1985 - 1984 :ص . 93
137
)) 1963بأنه إ ذا كان الحكم المطعون فيه قد خال من االشارة الي أن الدعوي الجنائية اقيمت بطلب كتابي من
مدير جمارك القاهرة بناء علي تفويضه بذلك من مدير عام مصلحة الجمارك فأنه يكون مشوبا ً بالبطالن مما
يتعين نقضه (.)16
ـــــــــــــــــــــــــــ
( )9وذلك على خالف الشكوى التى ىمكن أن تقدم شفاهة ،وعلى هذا تتفق غالبىة الفقـه المصرى ،وإن
كان جانب من الفقه ىرى أنه ىمكن وجود حالة تدعو الى مباشرة االجراءات الجنائىة بناء على طلب شفهى ،
وىكفى حىنئذ أن ىكتب فى صدر المحضر أنها قد أتخذت بناء على طلب الجهة التى ىشترط المشرع تقدىمها
للطلب ،ألن هذا القىد إنما وضع لحكمة خاصة هى جعل تقدىر أهمىة الجرىمة لتلك الجهة ،ومتى ثبت من أى
طرىق كان أنها طلبت السىر فى االجراءات الجنائىة فإنه ال معنى ألن تتعطل الدعوى بحجة أن الطلب لم ىكن
كتابىا ً .على أنه ىجب أن ىقدم الطلب الكتابى بعد هذا ،وىشىر الى سبق االبالغ عن الجرىمة لمباشرة
االجراءات فىها .
أنظر الدكتور حسن صادق المرصفاوى :اصول االجراءات الجنائىة .االسكندرىة ،منشأة المعارف ،
، 1977بند 39ص . 85
( )10أنظر نقض 13دىسمبر سنة 1970مجموعة أحكام محكمة النقض س 21رقم 190ص . 1195
( )11والدفع بخلو الطلب من تارىخ صدوره هو من الدفوع التى ىختلط فىها القانون بالواقع مما ىستلزم تحقىقا ً
موضوعىا ً ،ومن ثم التجوز اثارته الول مرة أمام محكمة النقض .
أنظر نقض 6ىناىر سنة 1975مجموعة أحكام النقض س 26رقم 5ص 20
( )12أنظر نقض 25اكتوبر سنة 1956مجموعة أحكـام محكمـــة النقض رقم 141س 16ص. 743
( )13أنظر نقض جنائى فى 13دىسمبر سنة 1970مجموعة أحكام محكمة النقض س 21رقم 290ص
. 1195
( )14أنظر نقض 18دىسمبر سنة 1977مجموعة أحكام محكمة النقض س 28رقم 213ص . 1048
( )15أنظر نقض 7مارس سنة 1867مجموعة احكام محكمة النقض س 18رقم 68ص . 334
( )16أنظر نقض 22ىونىه سنة 1964مجموعة أحكـام محكمـة النقض س 15رقم 100ص . 503
138
القيود التي ترد علي حقها إستثناءا ً من االصل المقرر فيما يتعين معه األخذ في تفسيره بالتضييق ،وأن أثر
الطلب متي صدر رفع القيد عن النيابة العامة رجوعا ً إلي حكم األصل في االطالق .
وإذا ً فمتي صدر الطلب ممن يملكه قانونا ً في جريمة من جرائم الغش أو التهريب أو االستيراد حق للنيابة العامة
إتخاذ اإلجراءات في شأن الواقعة أو الوقائع التي صدر عنها وصحت اإلجراءات بالنسبة الي كافة ما قد تتصف
به من أوصاف قانونية مما يتوقف ر فع الدعوي الجنائية علي طلب بشأنه من أي جهة كانت والقول بغير ذلك
يؤدي الي زوال القيد وبقاءه معا ً مع وروده علي محل واحد دائر مع االوصاف القانونية المختلفة للواقعة عينها
،وهو ما ال مساغ له وحدة النظام القانوني الذي يجمع أشتات القوانين المالية بما يتضمن من توقف الدعوي
الجنائية علي طلب ،إذ أن الطلب في هذا المقام يتعلق بجرائم من صعيد واحد يصدق عليها جميها ً أنها جرائم
مالية تمس إئتمان الدولة وال تعلق له
139
التنازل عن الطلب :
أجازت المادة العاشرة من قانون اإلجراءات الجنائية التنازل عن الطلب بعد تقديمه ،وذلك في أية حالة كانت
عليها الدعوي ،حتي يصدر فيها حكم بات .ويعرف التنازل بأنه " اسقاط الحق بارادة صاحبه وحدها دون
توقف علي ارادة المتهم " (.)21
ويتعين ان يكون التنازل كتابة أسوة بالطلب ( ، )22ويجب أن يصدر ممن خوله القانون تقديم الطلب ،إذ أن
تقدير مالئمة التنازل مرتبط بتقدير مالئمة الطلب ،مع مراعاة أن العبرة بصفة مقدمة البشخصه ،فمتي كان
وزير المالية أو من يفوضه هو مقدم الطلب فإنه يجوز لوزير المالية الذي يلي مهام العمل من بعده ان يتنازل
عنه(.)23
ويختلف الفقه فيما إذا كان يجوز للسلطة االعلي من تلك التي تقدمت بالطلب أن تعقب علي قرار السلطة االدني
،وذلك بالتنازل عن السير في اإلجراءات فيري جانب من الفقه أنه يجوز للسلطة االعلي ذلك ،تأسيسا ً علي أن
السلطة االعلي أقدر علي تكييف الظروف واالحتماالت ووزن كل النتائج التي تترتب علي السير في الدعوي أو
إيقاف السير فيها(.)24
بينما يري الرأي الذي نؤيده إن هذا النظر يتعارض مع صراحة نص المادة العاشرة من قانون اإلجراءات
الجنائية ،والتي جاءت عباراتها قاطعة في أنه " لمن قدم الشكوي أو الطلب في األحوال المشار اليها في
المواد السابقة ....أن يتنازل عن الشكوي أو الطلب "( .) 25ويترتب علي التنازل انقضاء الدعوي الجنائية ،
وال يجوز أن يقدم طلب تال في شأن ذات الواقعة ،وينص رف أثر التنازل الي الوقائع التي كانت محله وحدها ،
دون ما قد يرتبط بها من وقائع .فإقامة الدعوي عن تهمة التهريب الجمركي بناء علي طلب مدير الجمارك
دون الجريمة االستيرادية التي كونتها الواقعة ذاتها أستجابة لقرار مدير عام الجمارك باإلكتفاء بمصادرة
المضبوطات إداريا واعتبار هذا القرار سحبا لإلذن برفع الدعوي والقضاء بعدم جواز رفعها عن الجريمة
الجمركية هو خطأ في تطبيق القانون (.)26
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 21أنظر الدكتور عوض محمد :قانـــون االجراءات الجنائىة .االسكندرىة ، 1989 ،بند ، 104ص . 106
( )22إن كان جانب من الفقه ىرى أنه الىوجد ماىفىد شكل التنازل بالكتابة فى نص من نصوص القانون ،واذا
كان المشرع قد استلزم الكتابه فى تقدىم الطلب ولم ىستلزمه فى الشكوى فإن ذلك راجع الى صفة مقدم كل
منهما فالجهة االدارىة هى جهة حكومىة ومن ثم تكون مخاطبتها كتابة لكى تنتج اثرها فى الدعوى .
أنظر الدكتور مأمون محمد سالمة :المرجع السابق ،ص . 126
( )23أنظر نقض 5ابرىل سنة 1970مجموعــة أحكام النقض س 21رقم . 122
( ) 24أنظر االستاذ عــدلى عبد الباقى :شرح قانـــــــون االجـــــــراءات الجنائىة .القاهرة ، 1953 ،ج ، 1
ص . 129
( ) 25أنظر االستاذ محمد عثمان حمزاوى :موسوعـة التعلىقات على مـواد قانون االجراءات الجنائىة .القاهرة
،دار النشر للجامعات المصرىة ، 1953 ،جـ ، 1ص . 110
( )26أنظر نقض 12فبراىر سنة 1973مجموعة أحكــام محكمـة النقض س 24رقم 43ص . 201
140
المحكمة تحقيقا ً أو تستظهر أدلة تالية علي صدور هذا الطلب ،فإن الحكم المطعون فيه اذ بني علي هذه
اإلجراءات الباطلة يكون مشوبا ً بالبطالن ،مما يتعين معه نقضه وإحالة الدعوي الي محكمة الموضوع العادة
نظرها من جديد .
( نقض جنائي في 8نوفمبر سنة 1960مجموعة أحكام
محكمة النقض س 11رقم 149ص ) 778
* مؤدي نص المادة الرابعة من القانون رقم 623لسنة 1955بشأن أحكام التهريب الجمركي هو عدم جواز
تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة اي إجراء من إجراءات بدء تسييرها امام جهات التحقيق أو الحكم قبل
صدور طلب كتابي من مدير مص لحة الجمارك؛ أو من ينيبه كتابة بذلك ، ،وهذا القيد مستمر العمل به بموجب
نص المادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963الذي الغي القانون 623لسنة ، . 1955وإذ كان هذا البيان
من البيانات الجوهرية التي يجب ان يتضمنها الحكم التصاله بسالمة تحريك الدعوي الجنائية فإن إغفاله يترتب
عليه بطالن الحكم ،وال يغني عن النص عليه بالحكم أن يكون ثابتا ً باألوراق صدور مثل هذا الطلب من جهة
اإلختصاص .فإذا كان الحكم المطعون فيه قد خال من االشارة الي ان الدعوي الجنائية أقيمت بطلب كتابي من
مدير جمارك القاهرة بناء علي تفويضه بذلك من مدير عام مصلحة الجمارك فإنه يكون مشوبا ً بالبطالن مما
يتعين نقضه .
( نقض جنائي في 22يونيه سنة 1964مجموعة أحكام
محكمة النقض س 15رقم 100ص ) 503
* المادة الرابعة من القانون رقم 623لسنة 1955بأحكام التهريب الجمركي والذي حل محله القانون رقم 66
لسنة - 1963إذ نصت علي أنه " :ال يجوز رفع الدعوي الجنائية أو إتخاذ إجراءات في جرائم التهريب إال
بناء علي طلب كتابي من مدير مصلحة الجمارك أو من ينيبه كتابة في ذلك" .فقد دلت علي أن والية مدير عام
مصلحة الجمارك فيما يتعلق بطلب إتخاذ اإلجراء في الدعوي الجنائية أو رفعها والية عامة بإعتباره هو وحده
االصيل ومن عداه ممن ينيبهم وكالء عنه في الطلب ،وان عموم واليته هذه تجيز له عموم تفويضه لغيره فيما
له من حق الطلب ،أما الطلب نفسه فالشأن فيه كالشأن في االذن أو الشكوي يجب أن يكون في كل قضية علي
حدة ،والقول بغير ذلك يؤدي الي ال تسوية بين االنابة والطلب وهو ممتنع ،كما أنه ال وجه لقياس االنابة
المنصوص عليها في المادة الرابعة سالفة البيان علي الندب في حكم قانون اإلجراءات الختالف النصوص التي
تحكم موضوع كل منهما مما يقتضي المغايرة بينهما في الحكم .
( نقض جنائي في 17مايو سنة 1966مجموعة أحكام
محكمة النقض -الهيئة العامة للمواد الجنائية -س 17رقم 1ص ) 415
* المادة الرابعة من القانون رقم 623لسنة 1955بأحكام التهريب الجمركي صيغت علي غرار المادة التاسعة
من قانون اإلجراءات الجنائية التي نصت الفقرة االولي منها علي انه "ال يجوز رفع الدعوي الجنائية أو اتخاذ
إجراءات في الجرائم المنصوص عليها في المادة 184من قانون العقوبات إال بناء علي طلب كتابي من الهيئة
أو رئيس المصلحة المجني عليها" .والبين من ذلك أن الخطاب فيها موجه من الشارع الي النيابة العامة
بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق ب الدعوي الجنائية بإعتبار ان احوال الطلب كغيرها من أحوال
الشكوي واالذن انما هي قيود علي حريتها في تحريك الدعوي الجنائية استثناء من اصل المقرر من أن حقها
في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه قيد إال بنص خاص يؤخذ في تفسيره بالتضييق وال ينصرف فيه الخطاب الي
غيرها من جهات االستدالل ومنها مصلحة الجمارك المكلفة أصالً من الشارع بتنفيذ قانون التهريب الجمركي
والمنوط بها من بعد توجيه الطلب الي النيابة العامة بالبدء في إجراءات الدعوي الجنائية ،وهي ال تبدأ إال بما
تتخذه هذه من أعمال التحقيق في سبيل تسييرها تعقبا ً لمرتكبي الجرائم بإستجماع االدلة عليهم ومالحقتهم
برفع الدعوي وطلب العقاب ،وال تنعقد الخصومة وال تتحرك الدعوي الجنائية إال بالتحقيق الذي تجريه النيابة
العامة دون غيرها بوصفها سلطة تحقيق سواء بنفسها أو بمن تندبه لهذا الغرض من مأموري الضبط القضائي
أو برفع الدعوي أمام جهات الحكم .وال تعتبر الدعوي قد بدأت بأي إجراء آخر تقوم به سلطات االستدالل ولو
في حالة التلبس بالجريمة ،إذ انه من المقرر في صحيح القانون ان إجراءات االستدالل ايا كان من يباشرها ال
تعتبر من إجراءات الخصومة الجنائية بل هي من اإلجراءات االولية التي تسلس لها سابقة علي تحريكها والتي
ال يرد عليها قيد الشارع في توقفها علي الطلب رجوعا ً الي حكم األصل في االطالق وتحريا ً للمقصود في خطاب
الشارع باالستثناء وتحديدا ً لمعني الدعوي الجنائية علي الوجه الصحيح دون ما يسبقها من اإلجراءات الممهدة
لنشوئها اذ ال يملك تلك الدعوي غير النيابة العامة وحدها .يزيد هذا المعني وضوحا ً ان الفقرة الثانية من
المادة التاسعة من قانون اإلجراءات الجنائية المعدلة بالقانون رقم 426لسنة 1954قد حددت اإلجراءات في
الدعوي الجنائية التي ال تتخذ إال بالطلب بأنها إجراءات التحقيق التي تباشرها النيابة العامة وذلك بما نصت
عليه من انه "وفي جميع االحوال الي يشترط القانون فيها لرفع الدعوي الجنائية تقديم شكوي أو الحصول
علي اذن أو طلب من المجني عليه أو غيره ال يجوز اتخاذ إجراءات التحقيق إال بعد تقديم هذه الشكوي أو
الحصول علي االذن أو الطلب" .وقد كشفت االعمال التشريعية لهذا النص عن ان
141
اإلجراء المقصود هو إجراء التحقيق الذي تجريه النيابة العامة دون غيرها .وقانون اإلجراءات هو القانون
العام الذي يتعين االحتكام اليه ما لم يوجد نص خاص يخالفه .ويؤكد هذا المعني ان المادة 39من قانون
اإلجراءات المعدلة بالقانون رقم 426لسنة 1959اذ نصت علي أنه " فيما عدا االحوال المنصوص عليها في
المادة 9فقرة ثانية من هذا القانون فإنه إذا كانت الجريمة المتلبس بها يتوقف رفع الدعوي العمومية عنها
علي شكوي فال يجوز القبض علي المتهم إال إذا صرح بالشكوي من يملك تقديمها ،ويجوز في هذه الحالة ان
تكون الشكوي لمن يكون حاضرا ً من رجال السلطة العامة " ،فقد دل علي أنه في االحوال االخري إذا كانت
الجريمة المتلبس بها مما يتوقف رفع الدعوي العمومية فيها علي اذن أو طلب فإنه يجوز لرجال الضبط القبض
علي المتهم وإتخاذ كافة إجراءات التحقيق هذه قبل تقديم االذن أو الطلب .
( نقض جنائي في 17مايو سنة 1966مجموعة أحكام
محكمة النقض -الهيئة العامة للمواد الجنائية -س 17رقم 1ص ) 415
* اإلجراء المنصوص عليه في كل من المادة 9/4من القانون رقم 80لسنة 1947بتنظيم الرقابة علي عمليات
النقد والمادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963في شأن الجمارك والمادة 10من القانون رقم 9لسنة
1959في شأن االستيراد -هو حقيقته طلب يتوقف قبول الدعوي الجنائية علي صدوره ،سواء من جهة
مباشرة التحقيق أو من جهة رفع الدعوي .
( نقض جنائي في 7مارس سنة 1967مجموعة أحكام
محكمة النقض س 18رقم 68ص ) 334
* مؤدي ما نصت عليه الفقرة االولي من المادة 124من القانون 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك من
انه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو اتخاذ اية إجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المدير العام
للجمارك أو من ينيبه" ،هو عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة أي إجراء من إجراءات تسييرها
أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور الطلب بذلك من مدير عام الجمارك أو من ينيبه ،وإنه إذا ما إتخذت
إجراءات من هذا القبيل قبل صدور الطلب من الجهة التي ناطها القانون به وقعت تلك اإلجراءات باطلة بطالنا ً
مطلقا ً متعلقا ً بالن ظام العام التصاله بشرط أصيل الزم لتحريك الدعوي الجنائية ولصحة إتصال المحكمة بالواقعة
ويتعين علي المحكمة القضاء به من تلقاء نفسها " .
( نقض جنائي في 18ابريل سنة 1967مجموعة أحكام
محكمة النقض س 18رقم 107ص ) 549
* جري قضاء محكمة النقض -بهيئتها العامة -علي أن المادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار
قانون الجمارك إذ نصت علي أنه "ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم التهريب إال
بطلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه" فقد دلت علي أن الخطاب موجه فيها من الشارع الي
النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوي الجنائية التي ال تبدأ إال بما تتخذه هذه
السلطة من أعمال التحقيق ،وال ينصرف فيها الخطاب الي غيرها من جهات االستدالل التي يصح لها إتخاذ
إجراءاته دون توقف علي صدور الطلب ممن يملكه قانونا ً .
( نقض جنائي في 30اكتوبر سنة 1967مجموعة أحكام
محكمة النقض س 18رقم 213ص ) 1043
* إذ أجازت المادة العاشرة من قانون اإلجراءات الجنائية لمن خوله القانون حق تقديم الطلب أن يتنازل عنه
في أي وقت الي أن يصدر في الدعوي حكم نهائي ،وتنقضي الدعوي الجنائية بالتنازل
،وكان الثابت من المفردات الي أمرت المحكمة بضمها تحقيقا ً لوجه الطعن -إن وكيل وزارة االقتصاد والتجارة
الخارجية لشئون النقد والميزانية النقدية -قد أخطر النيابة العامة بتاريخ 1968 / 5 / 29بأنه رؤي سحب
االذن الصادر بإتخاذ اإل جراءات ورفع الدعوي العمومية في القضية موضوع الطعن وعرض هذا التنازل علي
المحكمة قبل إصدارها الحكم المطعون فيه غير أن المحكمة قد إنتهت الي تأييد الحكم الصادر باالدانة ،فإن
الحكم المطعون فيه يكون قد أخطأ في القانون ويتعين نقضه والحكم بإنقضاء الدعوي العمومية بالتنازل .
( نقض جنائي في 15ابريل سنة 1970مجموعة أحكام
محكمة النقض س 21رقم 122ص ) 507
* تنص المادة الرابعة من القانون رقم 92لسنة 1964علي أنه " :ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو إتخاذ
أية إجراءات في الجرائم المنصوص عليها في القانون إال بطلب مكتوب من وزير الخزانة أو من ينيبه " .
والبين منها أن الشارع يشترط أن يكون الطلب ثابتا ً بالكتابة التي ال تستلزم شكالً معينا ً سوي صدورها من
الشخص المختص وهو وزير الخزانة أو من ينيبه لذلك ،كما أن الشارع لم يرسم طريقا ً لتقديم الطلب ،فمتي
صدر الطلب ممن يملكه قانونا ً حق للنيابة العامة إتخاذ اإلجراءات في شأن الواقعة أو الوقائع التي صدر عنها .
ولما كان الحكم المطعون فيه قد أثبت في مدوناته أن مدير جمرك بورسعيد قد أصدر هذا الطلب المكتوب بإتخاذ
اإلجراءات ورفع الدعوي الجنائية ،وكان مدير جمرك بورسعيد يملك إصدار هذا الطلب بناء علي القرار
الوزاري رقم 13لسنة 1965الذي فوضه في ذلك ،وكان الطاعن ال ينازع في صدور الطلب كما عبرت عنه
142
المادة 4من القانون 92لسنة 1964عن الجريمة ذاتها التي أسندت إليه ،فإن ما يثيره من بطالن اإلجراءات
يكون علي غير أساس متعينا ً رفضه .
( نقض جنائي في 13ابريل سنة 1970مجموعة أحكام
محكمة النقض س 21رقم 141ص ) 593
* متي كان الحكم في تفسيره للمعني المقصودمن كتاب مدير جمرك بورسعيد المؤرخ ....الي مأمور بندر
المنصورة ،قد ذهب الي ان عبارات ذلك الكتاب ال تمثل معني االذن المنصوص عليه في المادة الرابعة من
القانون رقم 92لبسنة ، 1964وإنها ال تحمل أكثر من معني التنبيه بإرسال االوراق الي النيابة العامة
للتصرف فيها ،وكان يبين من االطالع علي المفردات أن تلك العبارات غير قاطعة الداللة في معناها ،وال تعبر
عن رغبة صريحة في رفع الدعوي ،فإن الحكم ال يكون قد خرج في تفسيره لعبارات ذلك الكتـاب عما تحتمله
من معني .
( نقض جنائي في 13ديسمبر سنة 1970مجموعة أحكام
محكمة النقض س 21رقم 290ص ) 1195
* مؤدي ما نصت عليه الفقرة االولي من المادة 124من القانون رقم 66سنة 1963بإصدار قانون الجمارك
من أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المدير
العام للجمارك أو من ينيبه " ،هو عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة أي إجراء من إجراءات بدء
تسييرها أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه في ذلك .
وإذ كان هذا البيان من البيانات الجوهرية التي يجب أن يتضمنها الحكم التصاله بسالمة تحريك الدعوي
الجنائية فإن إغفاله يترتب عليه بطالن الحكم وال يغني عن النص عليه بالحكم أن يكون ثابتا ً باالوراق صدور
مثل هذا الطلب من جهة االختصاص .
( نقض جنائي في 21مايو سنة 1972مجموعة أحكام
محكمة النقض س 23رقم 352ص ) 771
* األصل المقرر بمقتضي المادة االولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة العامة تختص دون غيرها
برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون وأن اختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه قيد إال
باستثناء من نص الشارع ،ولما كان القانون رقم 182لسنة 1960المعدل بالقانون 40لسنة 1966قد خال
من أي قيد علي حرية النيابة في رفع الدعوي الجنائية عن جريمة الجلب وغيرها من الجرائم الواردة به ،
وهي جرائم مستقلة ومتميزة بعناصرها القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليها في القانون
66لسنة ، 1963وكان الحكم المطعون فيه قد دان الطاعن بجريمة جلب مواد مخدرة ،فإن النعي علي الحكم
بالبطالن في اإلجراءات لخلو األوراق من إذن مدير عام الجمارك برفع الدعوي إعماال لحكم القانون 66لسنة
1963يكون علي غير سند من القانون وال يؤثر في ذلك أن االتهام الذي أسند الي الطاعن تضمن وصفا لتهمة
ثانية هي الشروع في التهريب الجمركي ،وذلك بأن الحكم المطعون فيه ،لم يتناول هذه التهمة ،وإنتهي الي
ادانة الطاعن عن تهمة جلب المواد المخدرة وحدها مما مفاده أنه قد أغفل الفصل في التهمة الثانية .ومن ثم
فال يقبل من الطاعن أن يوجه مطعنا فيما لم تفصل فيه محكمة الموضوع .
( نقض جنائي في 12فبراير سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 41ص ) 192
* إختصت المادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963مدير الجمارك أو من ينيبه بطلب رفع الدعوي
الجنائية في جرائم التهريب الجمركي وخولته وحدة التصالح بشأنها ،كما أن القانون رقم 9لسنة 1959في
شأن االستيراد الذي حكم الجرائم االستيرادية أناط بوزير االقتصاد أو من ينيبه طلب رفع الدعوي الجنائية
وخوله االكتفاء بمصادرة السلع المستوردة إداريا ً أو التصالح عن هذه الجرائم .لما كان ذلك ،وكان مفاد ما
أورده الحكم المطعون فيه أن المحكمة إعتبرت قرار مدير عام االستيراد باالكتفاء بمصادرة المضبوطات إداريا ً
بمثابة سحب لالذن برفع الدعوي الجنائية ،دون أن تفطن الي أن الدعوي قد رفعت عن جريمة شروع في
تهريب جمركي بناء علي طلب مدير جمرك ميناء القاهرة الجوي نائبا ً عن مدير الجمارك الذي يملك وحدة
التصالح بشأنها طبقا ً لنص المادة 124من القانون 66سنة 1963المتقدم ذكره ،والي أن قرار مدير عام
االستيراد ال ينصب إال علي الجريمة االستيرادية التي لم ترفع بها الدعوي أصالً إستجابة لهذا القرار .لما كان
ذلك ،فإن الحكم المطعون فيه ،إذ قضي بعدم جواز نظر الدعوي يكون قد أنبني علي خطأ في تطبيق القانون
مما يعيبه بما يستوجب نقضه .ولما كان الخطأ في تطبيق القانون الذي تردي فيه الحكم قد حجب المحكمة عن
نظر موضوع الدعوي وتقدير أدلتها ،فإنه يتعين أن يكون مع النقض االحالة .
( نقض جنائي في 12فبراير سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 43ص ) 201
* األصل المقرر في المادة االولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة العامة تختص دون غيرها برفع
الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا ً للقانون وأن اختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه القيد إال باستثناء
143
من نص الشارع ،وإذ أقامت النيابة العامة الدعوي ضد الطاعن بوصف أنه جلب مخدرا دون حصول علي
ترخيص كتابي بذلك من الجهة المختصة وطلبت عقابه بالقانون رقم 182لسنة 1960المعدل بالقانون رقم 40
لسنة 1966ودان الحكم الطا عن علي مقتضي أحكام هذا القانون الذي خال من أي قيد علي حرية النيابة في
رفع الدعوي الجنائية عن جلب المخدر أو غيرها من الجرائم الواردة به ،وهي جرائم مستقلة ومتميزة
بعناصرها القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليه في القانون رقم 66لسنة ، 1963فإن قيام
النيابة بتحقيق واقعة جلب المخدر المنسوبة للطاعن ومباشرة الدعوي الجنائية بشأنها ال يتوقف علي صدور
إذن من مدير الجمارك ولو اقترنت
144
ادارة القضايا ومديرو الجمارك ومراقب جمرك اسوان كل في دائرة اختصاصه في االذن في رفع الدعوي
العمومية واتخاذ اإلجراءات في جرائم تهريب التبغ المنصوص عليها في القانون رقم 92لسنة " 1964بينما
نص في المادة الثانية علي أنه " يفوض وكيل وزارة الخزانة لشئون الجمارك ( المدير العام للجمارك ) في
التصالح في الجرائم المشار اليها كما ي فوض في ذلك العاملون المذكورون فيما بعد علي النحو اآلتي " ...
وذلك حسب النصاب الذي حدده قرين كل منهم ،وإذ كان االذن الصادر من مدير جمرك بورسعيد برفع الدعوي
الجنائية الماثلة -قد صدر في ظل هذا القرار األخير ،فان منعي الطاعن في هذا الصدد يكون غير سديد .
( نقض جنائي في 24فبراير سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 16رقم 68ص ) 188
* استقر قضاء هذه المحكمة علي أن اإلجراء المنصوص عليه في الفقرة الرابعة من المادة التاسعة من
القانون رقم 80لسنة 1947بتنظيم الرقابة علي عمليات النقد المعدل بالقوانين 157لسنة 1950و 221لسنة
1959و 111لسنة 1953واإلجراء المنصوص عليه في المادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963في
شأن الجمارك واإلجراء المنصوص عليه في المادة العاشرة من القانون رقم 9لسنة 1959في شأن االستيراد
كل منها في حقيقته طلب مما يتوقف قبول الدعوي الجنائية علي صدوره سواء من جهة مباشرة التحقيق أو
من جهة رفع الدعوي ،وأن األصل المقرر بمقتضي المادة األولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة
العامة تختص دون غيرها برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون ،وأن اختصاصها في هذا الشأن
مطلق ال يرد عليه القيد إال استثناء بنص الشارع ،وأن أحوال الطلب هي من تلك القيود التي ترد علي حقها
استثناء من األصل المقرر ،مما يتعين األخذ في تفسيره بالتضييق ،وأثر الطلب متي صدر ،رفع القيد عن
النيابة العامة رجوعا الي حكم األصل في االطالق ،وإذن فمتي صدر الطلب ممن يملكه قانونا في جريمة من
جرائم النقد أو التهريب أو االستيراد ،حق للنيابة العامة إتخاذ اإلجراءات في شأن الواقعة أو الوقائع التي
صدر عنها ،وصحت اإلجراءات بالنسبة الي كافة ما قد تتصف به من أوصاف قانونية مما يتوقف رفع الدعوي
الجنائية علي طلب بشأنه من أي جهة كانت ،والقول بغير ذلك يؤدي الي زوال القيد وبقائه معا ً مع وروده علي
محل واحد دائرا ً مع االوصاف القانونية المختلفة للواقعة عينها ،وهو ماال مساغ له من وحدة النظام القانوني
الذي يجمع اشتات القوانين المالية بما تضمنته من توقف الدعوي الجنائية علي الطلب ،اذ ان الطلب في هذا
المقام يتعلق بجرائم من صعيد واحد يصدق عليها جميعا ً انها جرائم مالية تمس ائتمان الدولة وال تعلق له
بأشخاص مرتكبيها ،وبالتالي فإن الطلب عن أي جريمة منها يشمل الواقعة بجميع أوصافها وكيوفها القانونية
الممكنة كما ينبسط علي ما يرتبط بها اجرائيا ً من وقائع لم تكن معلومة وقت صدوره متي تكشفت عرضا ً اثناء
التحقيق ،وذلك بقوة األثر العيني للطلب وقوة األثر القانوني لإلرتباط مادام ما يجري تحقيقه من الوقائع داخالً
في مضمون ذلك الطلب الذي يملك صاحبه قصره أو تقييده أما القول بأن الطلب يجب أن يكون مقصورا ً علي
الوقائع المحددة التي كانت معلومة وقت صدوره دون ما قد يكشف التحقيق عنها عرضا ً فتخصيص بغير
مخصص وإلزام بما ال يلزم ،والقول بغير ذلك يؤدي الي توقف الدعوي الجنائية حاالً بعد حال كلما جد من
الوقائع جديد يقتضي طلبا ً آخر ،األمر الذي تتأذي منه العدالة الجنائية حتما ً خصوصا ً إذا ترادفت
الوقائع مكونة حلقات متشابكة في مشروع جنائي واحد كما هو الشأن في الدعوي المطروحة -لما كان ذلك ،
وكان الثابت بالحكم ان الطاعنة ضبطت اثناء قيامها بمحاولة تهريب سبائك الذهب عند إجتيازها الدائرة
الجمركية مساء يوم 1970 / 4 / 29وطلب مدير جمرك القاهرة بكتابة المؤرخ 1970 / 4 / 30رفع الدعوي
الجنائية قبلها عن جريمة التهريب الجمركي ،فباشرت النيابة العامة التحقيق أثر صدور ذلك الطلب -وهو ما
ال تماري فيه الطاعنة ،فإن ذلك التحقيق يكون صحيحا ً في القانون ،وإذ كان ذلك التحقيق قد تكشف عن
جريمة استيراد الذهب علي خالف األحكام المقررة في شأن السلع الممنوعة وجريمة استيراده بقصد اإلتجار
فيه حالة أن ذلك مقصورا ً علي شركات وهيئات القطاع العام أو تلك التي يساهم فيها القطاع العام فصدر من
بعد طلب مدير عام االستيراد في 1970 / 8 / 24برفع الدعوي الجنائية تطبيقا ً للقانون رقم 9لسنة 1959
بناء علي ما ظهر من أمر هاتين الجريمتين اللتين دينت بهما الطاعنة ايضا ً باالضافة الي ادانتها بجريمة
التهريب الجمركي ،فإن الحكم المطعون فيه اذ رفض الدفع بعدم قبول الدعوي الجنائية عن هاتين الجريمتين
يكون قد طبق القانون علي واقعة الدعوي تطبيقا ً صحيحا ً .
( نقض جنائي في 26اكتوبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26رقم ) 141
* لما كان القانون رقم 182لسنة 1960المعدل بالقانون رقم 40لسنة 1966قد خال من كل قيد علي حرية
النيابة العامة في رفع الدعوي الجنائية عن أي من الجرائم الواردة به وهي جرائم مستقلة ومتميزة بعناصرها
القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليها في القانون رقم 66لسنة ، 1963وكان األصل
المقرر بمقتضي المادة االولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة العامة تختص دون غيرها برفع الدعوي
الجنائية ومباشرتها طبقا ً للقانون وأن إختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه القيد إال باستثناء من نص
الشارع فإن قيام مأموري الضبط القضائي بإتخاذ إجراءات التحري والمراقبة والقبض علي الطاعنين وتفتيشها
145
وضبط ما يحرزونه من جوهر الحشيش وقيام النيابة العامة بمباشرة التحقيق في الواقعة ورفع الدعوي
الجنائية بشأ نها ال يتوقف علي صدور إذن من مدير الجمارك ،ومن ثم فإن ما ينعاه الطاعنان علي الحكم
المطعون فيه بدعوي البطالن في اإلجراءات لعدم الحصول علي طلب كتابي من مدير عام الجمارك أو من ينيبه
قبل مباشرة إجراءات الضبط والتفتيش يكون غير ذي سند من القانون .
( نقض جنائي في 17اكتوبر سنة 1976مجموعة أحكام
محكمة النقض س 27رقم 502ص ) 732
* عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية في جرائم التهريب أو مباشرة إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام
جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه في ذلك -الفقرة االولي
من المادة 124من القانون 66لسنة - 1963رفع الدعوي الجنائية قبل صدور الطلب إجراء باطل بطالنا ً
مطلقا ً متعلقا ً بالنظام العام -علي المحكمة القضاء به من تلقاء نفسها .دفاع الطاعنين بعدم صدور طلب من
الجهة التي ناطها القانون به جوهري -إغفاله -قصور .لما كان مؤدي ما نصت عليه الفقرة االولي من
المادة 124من القانون رقم 66سنة 1963بإصدار قانون الجمارك من أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية
أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه" ،هو عدم
جواز تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة أي إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور
طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه في ذلك ،فإذا رفعت الدعوي الجنائية قبل صدور طلب من
الجهة التي ناطها القانون به وقع ذلك اإلجراء باطل بطالنا ً مطلقا ً متعلقا ً بالنظام العام إلتصاله بشرط أصيل
الزم لتحريك الدعوي الجنائية ولصحة اتصال المحكمة بالواقعة ويتعين علي المحكمة القضاء به من تلقاء
نفسها ،لما
كان ذلك ،وكان الثابت من الحكم المطعون فيه أنه أيد الحكم اإلبتدائي الصادر باإلدانة ألسبابه دون أن يعرض
لدفاع الطاعنين إيرا دا له وردا عليه رغم جوهريته إلتصاله بتحريك الدعوي وصحة اتصال المحكمة بها ،ولو
أنه عني ببحثه وتمحيصه بلوغا الي غاية األمر فيه لجاز أن يتغير وجه الرأي في الدعوي ولكنه أسقطه جملة
ولم يورده علي نحو يكشف عن أن المحكمة أحاطت به وأقسطته فإنه يكون مشوبا ً بالقصور بما يبطله ويوجب
نقضه واإلحالة بغير حاجة الي بحث سائر أوجه الطعن األخري .
( نقض جنائي في 8يناير سنة 1981مجموعة أحكام
محكمة النقض س 32رقم 4ص)
* وحيث أن النيابة العامة تنعي علي الحكم المطعون فيه أنه إذ أيد الحكم االبتدائي القاضي بعدم قبول الدعوي
لرفعها بدون إذن من مدير عام الجمارك قد شابه الخطأ في تطبيق القانون ومخالفة الثابت باالوراق ذلك بأنه
أسس قضاءه علي أن االذن بتحريك الدعوي صدر من مراقب عام منافذ الجمارك ببورسعيد بتاريخ 21فبراير
1977وهو في هذا التاريخ غير مفوض بإصداره مع أن الثابت من االوراق أن االذن بتحريك الدعوي قبل
المتهم صادر من عام جمارك بورسعيد وسيناء بناء علي التفويض الصادر إليه من مدير عام مصلحة الجمارك
في 1963 / 7 / 6بموجب الكتاب الدوري رقم . 1963 / 68وحيث أن الدعوي الجنائية أقيمت علي المطعون
ضده بوصف أنه في يوم 21فبراير 1977بدائرة الميناء ببورسعيد شرع في تهريب البضائع المبينة باالوراق
بدون أداء الرسوم الجمركية وطلبت النيابة العامة عقابه بالمواد 124 ، 121 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1من القانون رقم
66لسنة 1963والمادتين 47 ، 45من قانون العقوبات ومحكمة أول درجة قضت غيابيا ً بتغريم المتهم
عشرين جنيها ً وتعويض يعادل مثلي الرسوم والضرائب الجمركية المستحقة والمصادرة ،فعارض المحكوم
عليه ودفع بعدم قبول الدعوي لعدم وجود إذن بتحريكها ممن له صفة في ذلك وقضي في المعارضة بقبولها
شكالً وفي الموضوع بإلغاء الحكم المعارض فيه وبعدم قبول الدعوي لرفعها بدون إذن من مدير عام الجمارك ،
فاستأنفت النيابة هذا الحكم وقضت محكمة ثاني درجة بالتأييد .لما كان ذلك وكان مؤدي ما نصت عليه الفقرة
األولي من المادة 124من القانون 66سنة 1963باصدار قانون الجمارك من أنه " ال يجوز رفع الدعوي
العمومية أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه ،هو
عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية أو مباشرة أي إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق أو
الحكم قبل صدور طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه في ذلك ،ولما كان يبين من المفردات
المضمومة أن مدير عام جمارك بورسعيد وسيناء هو الذي طلب تحريك الدعوي قبل المطعون ضده بتاريخ 21
1977 / 3 /وأنه يملك ذلك بموجب التفويض الصادر اليه من مدير عام الجمارك بتاريخ 1963 / 7 / 7فإن
الحكم إذ لم يعتد بهذا الطلب بقالة صدوره من غير ذي صفة يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يستوجب
نقضه ،ولما كان هذا الخطأ قد حجب المحكمة عن نظر موضوع الدعوي فانه يتعين أن يكون مع النقض
االحالة .
( نقض جنائي في 6يونية سنة 1982مجموعة أحكام
محكمة النقض س 33رقم 136ص ) 661
146
* حيث ان مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمتي جلب المواد المخدرة وتهريبها من
الضرائب الجمركية فقد شابه البطالن والخطأ في تطبيق القانون والقصور في التسبيب والفساد في االستدالل ،
ذلك بأن النيابة العامة باشرت التحقيق قبل صدور طلب كتابي من مصلحة الجمارك بما يبطل التحقيق وال
يصححه الطلب الالحق ال ذي صدر باقامة الدعوي وقضي الحكم بالزام الطاعن بالتعويض الجمركي دون أن
يبين كيفية تحديد مقداره وقد اقتصر الحكم علي التحدث عن الركن المادي في جريمة الجلب دون أن يدلل علي
توافر القصد الجنائي لديه ،وإتخذ من مجرد
ضبط المخدر في حقيبة الطاعن دليال علي علمه بكنه المادة المضبوطة كما أنه طرح طلب الطاعن إعفاءه من
العقاب إلرشاده عن الجناه بما ال يؤدي اليه ذلك أن عدم ضبطهم إنما يرجع الي تقاعس رجال الضبط عن القيام
بواجبهم كما أن المحضر المحرر بعدم االستدالل علي باقي المتهمين ،الذي تساند اليه الحكم في إطراح دفاعه
،ال يمثل الحقيقة وفضال عن ذلك فقد عول الحكم .فيما عول علي اعتراف الطاعن باحرازه الحقيبة التي ضبط
بها المخدر وبأنه أحضرها معه من الخارج في حين أن أقوال الطاعن في هذا الخصوص ال تؤدي الي ما
استخلصه الحكم منها إذ أنها ال تخرج عن قوله بتسلمه الحقيبة من شخص سماه في سوريا لتسليمها آلخر
بالقاهرة وهو ما ال يعد اعترافا منه بارتكاب الجريمة ،كل ذلك يعيب الحكم بما يوجب نقضه .وحيث أن الحكم
المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما تتوافر به كافة العناصر القانونية للجريمتين اللتين دان الطاعن بهما
وأورد علي ثبوتها في حقه أدلة سائغة من شأنها أن تؤدي الي ما رتبه عليها ،وال يجادل الطاعن في أن لها
معينها الصحيح من األوراق .لما كان ذلك وكان األصل المقرر بمقتضي المادة األولي من قانون اإلجراءات
الجنائية أن النيابة العامة تختص دون غيرها بتحريك الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون وأن
اخت صاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد عليه القيد إال استثناء من نص الشارع ،وكانت حاالت الطلب
المنصوص عليها في المادة 124من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وهي من تلك القيود التي ترد علي
حقها إستثناء من األصل مما يتعين معه عدم التوسع في تفسيره وقصره في أضيق نطاق علي الجريمة التي
خصها القانون بضرورة تقديم الطلب دون غيرها من الجرائم التي قد ترتبط بها وإذا كان القانون رقم 182
لسنة 1960المعدل بالقانون رقم 40لسنة 1966قد خال من أي قيد علي حرية النيابة العامة في تحريك
الدعوي الجنائية عن جريمة الجلب ،وهي جريمة مستقلة ومتميزة بعناصرها القانونية عن جريمة التهريب
الجمركي المعاقب عليها بموجب القانون رقم 66لسنة ، 1963فال حرج علي النيابة العامة إن هي باشرت
التحقيق في جريمة الجلب رجوعا الي حكم األصل في االطالق .ويكون تحقيقها صحيحا في القانون سواء في
خصوص جريمة الجلب أو ما يسفر عنه من جرائم أخري مما يتوقف تحريك الدعوي الجنائية فيها علي طلب ،
ما دامت قد حصلت قبل رفعها الدعوي الي جهة الحكم بناء علي الطلب في خصوص جريمة التهريب الجمركي
-كما هو الحال في الطعن الماثل -والقول بغير ذلك يؤدي الي توقف الدعوي الجنائية حاال بعد حال كلما جد من
الوقائع جديد يقتضي طلبا األمر الذي تتأذي منه حتما العدالة الجنائية ومن ثم ما يثيره الطاعن في هذا الشأن
يكون غير سديد فضال عن أنه لما كان البين من محضر جلسة المحاكمة أن الطاعن لم يدفع أمام محكمة
الموضوع ببطالن التحقيقات السابقة علي المحاكمة فال يقب ل منه إثارة أمر بطالن تحقيق النيابة العامة ألول
مرة أمام محكمة النقض .
( نقض جنائي في 27ديسمبر سنة 1983مجموعة أحكام
محكمة النقض س 34رقم 218ص ) 1049
* حيث ان الطاعن ينعي علي الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة تصدير جوهر مخدر الي خارج أراضي
جمهورية مصر العربية دون الحصول علي ترخيص كتابي من الجهة االدارية المختصة قد بني علي إجراءات
باطلة وشابه قصور في التسبيب وفساد في االستدالل ذلك بأن الواقعة موضوع االتهام تشكل جريمة أخري هي
التهريب الجمركي التي ال يجوز إتخاذ أية إجراءات فيها أو رفع الدعوي الجنائية عنها إال بناء علي طلب كتابي
من مدير عام مصلحة الجمارك أو من ينيبه اعماال للمادة 34من القانون رقم 66لسنة 1963غير أن النيابة
العامة قامت بتحريك الدعوي علي الرغم من عدم صدور الطلب المشار اليه مما يعدم الحكم المطعون فيه
الصادر بها هذا ولم يستظهر الحكم القصد الخاص بالتصدير والعناصر الدالة عليه ودلل علي علم الطاعن بما
يحويه الصندوق من مخدر بما قرره شاهدا االثبات من ضبطه بحقيبة الطاعن وهو ما ال يؤدي الي توافره كل
ذلك مما يعيب الحكم بما يوجب نقضه .وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي في قوله " أنه في
صباح يوم 1982 / 1 / 3وبعد تجاوز المتهم الخط الجمركي بميناء القاهرة الجوي ووجوده بصالة السفر رقم
2ومعه
زوجته وعند تفتيشه بمعرفة المساعد االداري بالجمرك ... ..وجد بحوزته حقيبة من الجلد االصفر والحظ أن
المتهم في حالة ارتباك فأبلغ ذلك لنائب رئيس تفتيش قسم سادس السيد .....الذي أيد االشتباه وأمر بتشكيل
لجنة قامت بفحص أمتعة الراكب -المتهم -وبتفتيش الحقيبة الخاصة بالمتهم عثر بداخلها علي صندوق
147
بداخله كمية من الب سكويت أسفله أربعة لفافات بفضها وجدت تحوي مخدر الحشيش ويبلغ وزنها كيلو
وتسعمائة وخمسين جراماً" .وأورد الحكم علي ثبوت الواقعة لديه علي هذه الصورة أدلة مستمدة من أقوال
شاهدي االثبات ومن تقرير المعامل الكيماوية وهي أدلة كافية وسائغة ومن شأنها أن تؤدي الي ما رتبه الحكم
عليها ،لما كان ذلك وكان األصل المقرر بمقتضي المادة األولي من قانون اإلجراءات الجنائية أن النيابة العامة
تختص دون غيرها برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون وأن اختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد
عليه القيد إال باستثناء من نص الشارع ،وقد أقامت النيابة العامة الدعوي ضد الطاعن بوصف أنه صدر الي
خارج جمهورية مصر العربية جوهرا مخدرا دون الحصول علي ترخيص كتابي بذلك من الجهة المختصة
وطلبت عقابه بالقانون رقم 182لسنة 1960المعدل بالقانونين 40لسنة 61 ، 1966لسنة ، 1977وقد دان
الحكم الطاعن علي مقتض ي أحكام هذا القانون الذي خال من أي قيد علي حرية النيابة العامة في رفع الدعوي
الجنائية عن واقعة تصدير المخدر أو غيرها من الجرائم الواردة به ،وهي جرائم مستقلة ومتميزة بعناصرها
القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليها في القانون رقم 66لسنة ، 1963وعلي هذا فإن قيام
النيابة بتحقيق واقعة تصدير المخدر المنسوبة للطاعن ومباشرة الدعوي الجنائية بشأنها ال يتوقف علي صدور
إذن من مدير الجمارك ولو اقترنت هذه الجريمة بجريمة من جرائم التهريب الجمركي ويكون منعي الطاعن في
هذا الصدد علي غير سند .
( نقض جنائي في 9فبراير سنة 1984مجموعة أحكام
محكمة النقض س 35رقم 26ص ) 131
* لما كان ذلك وكان األصل المقرر بمقتضي المادة االولي من قانون اإلجراءات الجنائية ان النيابة العامة
تختص دون غيرها برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا ً للقانون وأن اختصاصها في هذا الشأن مطلق ال يرد
عليه القيد إال بإستثناء من نص الشارع واذ أقامت النيابة العامة الدعوي ضد الطاعن وباشرت التحقيق بوصف
انه جلب مخدرا ً دون الحصول علي ترخيص كتابي بذلك من الجهة المختصة وطلبت عقابه بالقانون 182لسنة
60المعدل بالقانون 40لسنة 66ودان الحكم الطاعن علي مقتضي أحكام هذا القانون الذي خال من اي قيد
علي حرية النيابة في رفع ال دعوي الجنائية علي جلب المخدر أو غيرها من الجرائم الواردة به وهي جرائم
مستقلة ومتميزة بعناصرها القانونية عن جرائم التهريب الجمركي المنصوص عليها في القانون 66لسنة 63
فإن قيام النيابة بتحقيق واقعة جلب المخدر المنسوبة للطاعن ومباشرة الدعوي الجنائية بشأنها ال يتوقف علي
صدور اذن من مدير الجمارك ولو اقترنت هذه الجريمة بجريمة من جرائم التهريب الجمركي ويكون منعي
الطاعن في هذا الصدد علي غير سند وال يعيب الحكم المطعون في هذا الصدد ما استطرد اليه من تقرير قانوني
خاطئ بإستناده الي خطاب مدير الجمارك المؤرخ 1983 / 10 / 23الالحق إلجراءات تحريك الدعوي .
( نقض جنائي في 24يناير سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 16ص ) 117
* وحيث أن ما تنعاه الطاعنة علي الحكم المطعون فيه أنه اذ قضي ببراءة المطعون ضده من تهمة التهريب
الجمركي الموجهة اليه والغاء الحكم االبتدائي الذي قضي بالتعويض قد بني علي الخطأ في تطبيق القانون ذلك
بأنه اسس البراءة علي ما إنتهي اليه من بطالن محضر االستدالل بما يتضمنه من ضبط البضائع المهربة
إلتخاذ اإلجراء قبل صدور الطلب من مدير عام الجمارك أو من ينيبه طبقا ً لحكم المادة 124من القانون رقم 66
لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك مع ان القانون حين علق رفع
الدعوي أو اتخاذ اإلجراءات علي صدور الطلب قصد إجراءات التحقيق التي تجريها النيابة العامة دون
إجراءات االستدالل التي تصح قبل الطلب كما استند الحكم في قضائه بالبراءة الي ان القبض علي المطعون
ضده تم بمعرفة رجا ل حرس الحدود الذين تنتفي عنهم صفة الضبطية القضائية مع أن تلك الصفة أضفاها
عليهم القانون رقم 114لسنة 1953ولم تسلب منهم حتي بعد صدور قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963
وقرار وزير الخزانة رقم 71لسنة 1963بتحديد موظفي الجمارك الذين لهم صفة الضبط القضائي .وحيث انه
يبين من اإلطالع علي الحكم المطعون فيه أنه أورد بمدوناته " أنه لما كانت الدعوي العمومية مما يتوقف
رفعها علي طلب يصدر من مدير مصلحة الجمارك أو من ينيبه وكانت إجراءات القبض والتفتيش التي اتخذها
مأمور الضبط القضائي والتي أسفرت عن ضبط السبائك قد اتخذت قبل صدور هذا الطلب فإن هذه اإلجراءات
تكون قد وقعت باطلة ويمتد هذا البطالن الي كل ما يترتب عليها" .لما كان ذلك وكان قضاء محكمة النقض -
بهيئتها العامة -قد جري علي أن المادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك إذ نصت
علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو اتخاذ أيه إجراءات في جرائم التهريب إال بناء علي طلب كتابي
من المدير العام للجمارك أو من ينيبه" فقد دلت علي أن الخطاب موجه فيها من الشارع الي النيابة العامة
بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوي الجنائية التي ال تبدأ إال بما تتخذه هذه السلطة من أعمال
التحقيق وال ينصرف فيها الخطاب الي غيرها من جهات االستدالل التي يصح لها اتخاذ إجراءاته دون توقف
علي صدور الطلب ممن يملكه قانونا ً .لما كان ذلك فإن الحكم المطعون فيه إذ قضي بما يخالف هذا النظر
وأبطل إجراءات االستدالل التي اتخذت قبل الطلب يكون قد أخطأ في تطبيق القانون .
148
( نقض جنائي في 3مارس سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 55ص ) 323
* وحيث أن الحكم االبتدائي المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه قد بين واقعة الدعوي بما تتوافر به كافة
العناصر القانونية للجريمتين اللتين دان الطاعنين به ما وأورد علي ثبوتهما في حقهم أدلة سائغة من شأنها أن
تؤدي الي ما رتبه عليها .لما كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه قد أثبت في حق الطاعنين انهم ادخلوا
معدات وآالت الي داخل البالد دون أن تكون بإسم احد المشروعات القائمة أو المعتمدة بالجمهورية بالمخالفة
ألحكام القرار الصادر من نائب رئيس الوزراء ووزير المالية واالقتصاد والتجارة الخارجية رقم 478لسنة
1973ودون ان تكون ناتجة عن تصفية اعمالهم بالخارج كما يدعون أن أدخلوا سيارات يزيد عمرها عن
العمر المسموح به .لما كان ذلك ،وكان قضاء هذه المحكمة قد إستقر علي أن اإلجراءات المنصوص عليها
في قوانين النقد والجمارك واإلستيراد والتي يشترط تقديم طلب من جهة معينة إلمكان رفع الدعوي الجنائية
علي مرتكبي الجرائم المنصوص عليها فيها هي من القيود التي ترد علي حق النيابة العامة التي تختص دون
غيرها برفع الدعوي الجنائية ومباشرتها طبقا للقانون -مما يتعين األخذ في تفسيرها بالتقنين ،والقول بأن
الطلب متي صدر رفع القيد من النيابة العامة رجوعا الي حكم األصل .وإذن فمتي صدر الطلب ممن يملكه
قانونا في جريمة من جرائم النقد أو التهريب أو االستيراد حق للنيابة العامة اتخاذ اإلجراءات في شأن الواقعة
أو الوقائع التي صدر عنها ،وصحت اإلجراءات بالنسبة الي كافة ما قد تتصف به من أوصاف قانونية مما
يتوقف رفع الدعوي الجنائية علي طلب بشأنه من أية جهة كانت إذ الطلب في هذا المقام يتعلق بجرائم من
صعيد واحد يصدق عليها جميعا أنها جرائم مالية تمس إئتمان الدولة وال تعلق له بأشخاص مرتكبيها ،وبالتالي
فإن الطلب عن أية جريمة منها يشتمل الواقعة بجميع أوصافها وكيوفها القانونية الممكنة ،كما ينبسط علي ما
يرتبط بها إجرائيا من وقائع لم تكن معلومة وقت صدوره متي تكشفت عرضا أثناء التحقيق وذك بقوة األثر
العيني للطلب وقوة األثر ال قانوني لالرتباط ما دام ما جري تحقيقه من الوقائع داخال في مضمون ذلك الطلب
الذي يملك صاحبه قصره أو تقييده ،وإذ كانت الجريمة التي
أثبتها الحكم في حق الطاعنين هي جريمة استيرادية ال يماري أيهم في صدور طلب كتابي ممن يملكه قانونا ،
فإن القول بعدم صدور طلب عن جريمة التهريب الجمركي ال يكون له محل .
( نقض جنائي في 28مارس سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 78ص) 460
* لما كانت المادة 124مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963والمعدل بالقانون رقم
75لسنة 1980تنص في فقرتها االولي علي أ نه "مع عدم االخالل بأية عقوبة اشد يقضي بها قانون آخر
يعاقب علي تهريب البضائع االجنبية بقصد اإلتجار ..بالحبس مدة التقل عن سنتين والتجاوز خمس سنوات
وبغرامة ال تقل عن الف جنيه والتجاوز خمسين الف جنيه وتطبق سائر العقوبات واألحكام االخري المنصوص
عليها في المادة " ... 122كما تنص في فقرتها الثانية علي أنه " استثناء من أحكام المادة 124من هذا
القانون اليجوز رفع الدعوي العمومية في الجرائم المنصوص عليها في الفقرة السابقة إال بناء علي طلب وزير
المالية أو من ينيبه" ،وكان مؤدي هذا النص هو عدم جواز تحريك الدعوي الجنائية في جريمة تهريب
البضائع االجنبية بقصد اإلتجار إال بناء علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه ،فان الحكم الصادر باالدانة في
هذه الجريمة يجب ان يشير في مدوناته الي صدور هذا الطلب إذ كان هذا البيان جوهريا ً إلتصاله بسالمة
إجراءات تحريك الدعوي الجناذية فان اغف اله يترتب عليه بطالن الحكم ،واليغني عن النص عليه ان يكون
الطلب موجودا ً بالقعل ضمن اوراق الدعوي .لما كان ما تقدم ،وكان الحكم المطعون فيه قد دان الطاعنين
بجريمة االشتراك في تهريب بضائع أجنبية بقصد اإلتجار وقضي عليهما بالتعويض المنصوص عليه في المادة
122من قانون الجمارك باالضافة الي العقوبة األصلية المقررة الشد الجرائم المرتبطة ،وكان الحكم علي
الرغم من ذلك قد خال من االشارة الي ان الدعوي الجنائية قد رفعت عن جريمة االشتراك في التهريب بناء علي
طلب من وزير المالية أو ممن أنابه الوزير في ذلك مقتصرا ً علي القول بأن مصلحة الجمارك قد أذنت بالسير
في إجراءات دعوي التهريب الجمركي ،وهي عبارة غامضة التفصح عمن صدر منه طلب رفع الدعو وعن
صفته في اصدار هذا الطلب ،فلن لحكم يكون مشوبا ً بالبطالن مما يعيبه ويوجب نقضه واالعادة في شأن
جريمة التهريب وسائر الجرائم التي اعتبرها الحكم مرتبطة بها وذلك بالنسبة لكال الطاعنين لوحدة الواقعه
والتصال العيب الذي شاب الحكم بالطاعن االول دون حاجة الي بحث باقي مايثيره الطاعنان من أوجه الطعن .
( نقض جنائي في 10نوفمبر سنة 1986مجموعة أحكام
محكمة النقض س 37رقم 164ص ) 855
* وحيث ان الطاعنة تنعي علي الحكم المطعون فيه أنه إذ قضي ببراءة المطعون ضده من تهمة التهريب
الجمركي المسندة اليه وإلغاء الحكم االبتدائي الذي قضي بالتعويض قد بني علي الخطأ في تطبيق القانون ،
وشابه القصور في التسبيب ،ذلك بأنه أسس البراءة علي ما انتهي اليه من بطالن محضر االستدالل بما
يتضمنه من ضبط البضائع المهربة التخاذ اإلجراء قبل صدور الطلب من مدير عام الجمارك أو من ينيبه ،طبقا
149
لحكم المادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963باصدار قانون الجمارك ،مع أن القانون حين علق رفع
الدعوي أو اتخاذ اإلجراءات علي صدور الطلب قصد إجراءات التحقيق التي تجريها النيابة العامة دون
إجراءات االستدالل التي تصح قبل الطلب ،كما استند الحكم في قضائه بالبراءة الي الفاتورة المقدمة من
المطعون ضده دون أن يبين مضمونها ووجه استناده اليها ،مما يعيبه ويوجب نقضه .وحيث أنه يبين من
االطالع علي الحكم المطعون فيه أنه أورد بمدوناته " لما كانت الدعوي العمومية المطروحة مما يتوقف رفعها
علي طلب يصدر من مدير عام مصلحة الجمارك أو من ينيبه ،وكانت إجراءات القبض والتفتيش التي اتخذها
مأمور الضبط اإلجراءات تكون قد وقعت باطلة ،ويمتد هذا البطالن الي كل ما يترتب عليها " .لما كان ذلك ،
وكان قضاء محكمة النقض -بهيئتها العامة -قد جري علي أن المادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963
باصدار قانون الجمارك إذ نصت علي أنه "ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو إتخاذ أية إجراءات في جرائم
التهريب إال بناء علي طلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه" ، .فقد دلت علي أن الخطاب موجه
فيها من الشارع الي النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوي الجنائية التي ال تبدأ إال
بما تتخذه هذه السلطة من أعمال التحقيق وال ينصرف فيها الخطاب الي غيرها من جهات االستدالل التي يصح
لها اتخاذ إ جراءاته دون توقف علي صدور الطلب ممن يملكه قانونا .لما كان ذلك ،فان الحكم المطعون فيه إذ
قضي بما يخالف هذا النظر وأبطل إجراءات االستدالل التي اتخذت قبل الطلب يكون قد أخطأ في تطبيق القانون
.
( نقض جنائي في 19فبراير سنة 1990طعن رقم 9405س 59قضائية )
* لما كانت المادة رقم 56من القانون رقم 133لسنة 1981بشأن الضريبة علي االستهالك بما نصت عليه
من عدم جواز رفع الدعوي العمومية في جرائم التهريب المنصوص عليها في هذا القانون إال بطلب من الوزير
أو من ينيبه ،قد صيغت علي غرار المادة التاسعة من قانون اإلجراءات الجنائية ،وكان مؤدي ما نصت عليه
هذه المادة من عدم جواز رفع الدعوي الجنائية أو إتخاذ أي إجراء فيها من الجرائم المنصوص عليها في
المادة 184من قانون العقوبات إال بناء علي طلب كتابي من الهيئة أو رئيس المصلحة المجني عليها إنما
ينصرف الي إجراءات التحقيق التي تباش رها النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوي
الجنائية ،فإن القيد الوارد بالمادة 56من القانون رقم 133لسنة - 1981المشار اليها -ال ينصرف فقط الي
إجراءات رفع الدعوي بل يمتد الي إجراءات التحقيق التي تتخذها النيابة العامة تعقبا لمرتكبي الجرائم
واستجماع األدلة عليهم والتي من بينها إجراء تفتيش المنازل المأذون به منها إذ هو طبقا لصريح نص المادة
91من قانون اإلجراءات الجنائية وعلي ما استقر عليه قضاء محكمة النقض -عمل من أعمال التحقيق ،فاذا
ما اتخذت إجراءات من هذا القبيل قبل صدور الطلب وقعت هذه اإلجراءات باطلة وال يصححها الطلب الالحق ،
وهو بطالن متعلق بالنظام العام التصاله بشرط أصيل الزم إلتخاذ اإلجراءات .
( نقض جنائي في 29اكتوبر سنة 1990طعن رقم 8711سنة 58قضائية )
* لما كانت المادة 124مكررا ً من القانون رقم 66لسنة 1963المضافة بالقانون رقم 75لسنة 1980إذ
نصت علي أنه " واستثناء من أحكام المادة 124من هذا القانون ال يجوز رفع الدعوي العمومية في الجرائم
المنصوص عليها في الفقرة السابقة إال بناء علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه " ليس في صيغتها ما
يفيد تخصيص عموم نص الفقرة الثانية من المادة التاسعة من قانون اإلجراءات الجنائية بقصر قيد الطلب
علي رفع الدعوي العمومية إذ أن المشرع قصد بما نص عليه بأال يجوز رفع الدعوي إال بناء علي الطلب هو
التأكد علي عدم جواز أتخاذ إجراءات رفع الدعوي إال بعد أستصدار الطلب أما ماعدا ذلك من إجراءات التحقيق
و منها األذن بالتفتيش فيظل محكوما ً -بعموم نص الفقرة الثانية من المادة التاسعة سالفة البيان فال يجوز
أتخاذها إال بعد صدور الطلب من المختص و القول بغير ذلك يؤدي الي ضياع الغاية التي تغياها الشارع من قيد
الطلب وهي حماية سالمة إجراءات التحقيق كما أن عدم النص صراحة في المادة 124مكررا ً -سالفة البيان -
علي جواز اتخاذ إجراءات التحقيق السابقة علي المحاكمة دون طلب من الوزير المختص أو من ينيبه يعني أن
الشارع المصري لم يرد الخروج علي الحكم الوارد في الفقرة الثانية من المادة التاسعة من قانون اإلجراءات
الجنائية .لما كان ذلك ،وكانت الدعوي مما يترقف رفعها علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه في ذلك و
كان الثابت بمدونات الحكم المطعون فيه أن تفتيش منزل المطعون ضدهما المأذون به من النيابة العامة والذي
أسفر عن ضبط البضائع محل الجريمة قد صدر األمر به و نفذ قبل صدور الطلب من مدير الجمرك وهو ما لم
يجحده الطاعن بأسباب طعنه فإن هذه اإلجراءات تكون قد وقعت باطلة ويمتد هذا البطالن الي كل ما أسفرت
عنه .
( نقض جنائي في 15يونية سنة 1993طعن رقم 7104سنة 59قضائية )
* لما كان مؤدى ما نصت الفقرة األولى من المادة 124مكررا من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66
لسنة 1993والمعدل بالقانون رقم 75لسنة 1980من أنه ال يجوز رفع الدعوى العمومية أو اتخاذ أية
إجراءات في جرائم التهريب اال بناء على طلب وزير المالية أو من ينيبه "هو عدم جواز تحريك الدعوى
الجنائية أو مباشرة أي إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور طلب كتابي
150
من وزير المالية أو من ينيبه في ذلك واذ كان هذا البيان من البيانات الجوهرية التي يجب أن يتضمنها الحكم
التصاله بسالمة تحريك الدعوى الجنائية فان إغفاله يترتب عليه بطالن الحكم وال يغنى عن النعي عليه بالحكم
أن يكون ثابتا باألوراق صدور مثل هذا الطلب من جهة االختصاص .لما كان ما تقدم ,وكان الحكم المطعون فيه
قد خال من اإلشارة إلي أن الدعوى الجنائية قد أقيمت بطلب كتابي من وزير المالية أو من يفوضه في ذلك فانه
يكون مشوبا بالبطالن مما يتعين معه نقضه واإلعادة.
( نقض جنائي في 17يناير سنة 2005طعن رقم 37965سنة 72قضائية )
* من المقرر -في قضاء هذه المحكمة -أن األصل أن الوزير هو الذي يمثل وزارته والمصالح واإلدارات
التابعة لها فيما يرفع منها أو ضدها من دعاوى وطعون إال إذا منح القانون الشخصية االعتبارية ألي جهة
إدارية منها وأسند صفة النيابة عنها لغير الوزير فتكون لها عندئذ هذه الصفة في الحدود التي يعينها القانون.
لما كان ذلك ,وكان قانون الجمارك لم يمنح مصلحة الجمارك الشخصية االعتبارية المستقلة ,ولم يسلب وزير
المالية حق تمثيلها أمام القضاء فإن اختصام المطعون ضدهما الثاني والثالث في الطعن بصفتهما الممثالن
القانونيان لهذه المصلحة يكون غير مقبول لرفعه على غير ذي صفة.
( نقض مدنى رقم - 565لسنة - 67تاريخ الجلسة ) 2010 / 2 / 16
الفصل الثانى
التصالح فى جريمة
التهريب الجمركى
نص قانوني :
تنص المادة 124من قانون الجمارك المستبدلة بالقانون رقم 95لسنة 2005علي أنه ( " )1ولوزير المالية
أو من يفوضه التصالح في أي من هذه الجرائم في أي مرحلة كانت عليها الدعوى الجنائية مقابل أداء مبلغ
التعويض كامالً ،فإذا كانت البضائع محل الجريمة من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها يتم احتساب
التعويض على أساس الضريبة الجمركية أو قيمة البضائع محل الجريمة أيهما أكبر.
وفي حالة التصالح ترد البضائع المضبوطة بعد دفع الضرائب المستحقة عليها ما لم تكن من األنواع الممنوعة
أو المحظور استيرادها ،كما ترد وسائل النقل واألدوات والمواد التي استخدمت في التهريب.
ويضاعف التعويض في الحاالت السابقة إذا كان التصالح عن جريمة تهريب مع متهم سبق له ارتكاب جريمة
تهريب أخرى ،خالل السنوات الخمس السابقة ،صدر فيها حكم بات باإلدانة أو انقضت الدعوى الجنائية عنها
بالتصالح .ويترتب على التصالح انقضاء الدعوى الجنائية وجميع اآلثار المترتبة على الحكم فيها ،وتأمر
النيابة العامة بوقف تنفيذ العقوبة الجنائية إذا تم التصالح أثناء تنفيذها ولو كان الحكم باتا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1مستبدلة بالقانون رقم 95لسنة . 2005
151
الطبيعة القانونية للتصالح :
انقسم الفقه في شأن تحديد الطبيعة القانونية للتصالح ،فذهب البعض صوب اعتبار التصالح عقدا ً مدنيا ً تطبق
عليه كافة قواعد القانون المدني الخاصة بالعقود وذلك اعماالً للمادة 549من القانون المدني التي تنص علي
أن " الصلح عقد يحسم به الطرفان نزاعا ً قائما ً أو يتوقيان به نزاعا ً محتمالً ،وذلك بأن ينزل كل منهما علي
وجه التقابل عن جزء من أدعائه " .
بيد أن هذا الرأي قد انتقد بأنه وإن كان التصالح الجمركي يشترك مع التصالح المدني في انعقاده بتالقي إرادة
طرفين هما االدارة الجمركية والمتهم وتحديد مبلغه بناء علي اتفاقهما ،اال أن ذلك اليحول دون وجوب التمييز
بينهما ،ذلك أن التصالح الجمركي اليترتب عليه حسم نزاع خاص ،وانما يترتب عليه انقضاء الدعوي
الجنا ئية أو وقف تنفيذ العقوبة ،بينما يترتب علي التصالح المدني حسم نزاع يدور حول المصالح الخاصة ()4
،كما ينتج التصالح الجمركي أثاره بمجرد تمامه ،ولو لم تتجه إرادة الطرفين الي انتاجه ،بينما تتحدد أثار
التصالح المدني وفقا ً الرادة المتعاقدين ،وفضالً عن ذلك فإن التصالح الجمركي اليجوز اجراءه اال بمناسبة
وقوع جريمة تهريب جمركي ،ووفقا ً للرخصة التي خولها المشرع لمرتكب الجريمة باعتباره طرفا ً في
الخصومه الجنائية ،بينما يعقد الخصوم التصالح المدني بما لهم من سلطة تصرف ،الباعتبارهم خصوما ً في
الدعوي .
وقد قالت محكمة القضاء اإلداري " إن الصلح عقد من عقود المعاوضة فال يتبرع أحد من المتصالحين لآلخر،
وإنما ينزل كل منهما عن جزء من إدعائه بمقابل هو نزول اآلخر عن جزء مما يدعيه ،ومن ثم ال يحمل الصلح
معني التنازل من جانب واحد أو التبرع أو التصرف دون مقابل وإنما هو معاوضة يقصد بها حسم النزاع القائم
أو توقي نزاع محتمل ،ومن ثم فليس فيه مساس بحق مالي للدولة أو بحقوق الخزانة العامة طالما أن ما نزلت
عنه الدولة من حق كان له ما يقابله مما نزل عنه الطرف اآلخر ،ولذلك كانت األهلية المشترطة لعقد الصلح
هي أهلية التصرف بعوض في الحقوق التي يشملها الصلح وذلك طبقا لما نصت عليه المادة 550من القانون
المدني" (.)5
بينما ذهب فريق من الفقه صوب اعتبار التصالح الجمركي نوع من أنواع التصالح الجنائي الذي يتوافر بعرض
مبلغ معين علي المتهم وقبول هذا االخير له كما كان في المخالفات من قبل .وليس صحيحا ً ما قيل من أن هذا
الصلح االخير يقع من جانب واحد ألن دور هذا االخير ال يتعدي قبول االيجاب المقدم اليه من االدارة ،اما الزام
االدارة بتقديم هذا االيجاب فإنه اليفقده صفته القانونية كايجاب موجه الي المتهم(.)6
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )4أنظر
. Roger ( MERLE ) & VITU ( André ) : Op . Cit . , No . 855 P . 64
( )5أنظر حكم القضاء االدارى فى 20ىونىه سنة 1965ــ مجموعة المكتب الفنى لمبادئ محكمة القضاء
االدارى فى خمس سنوات من اول اكتوبر سنة 1961حتى آخر سبتمبر سنة ، 1966بند 297ص . 575
( )6أنظر
LAFONT ( P . ) : Des Transactions en matiere fiscales . Paris , These , 1910 , P .
. 47 es 48
152
وفضالً عن ذلك فإن هذا النظام ينتقد بأنه يسمح لالدارة الجمركية بأن تنحرف بسلطتها فتوافق علي اجراء
التصالح في حاالت التتفق ومصلحة الخزانة العامة ،وترفض التصالح في حاالت أخري استجابة الغراض
شخصية بحتة .بيد أن هذا الرأي لم يسلم من النقد ،فنظام التصالح طريقة عملية وفعالة لجهة اإلدارة
للحصول عل مستحقاتها دون اللجوء الي التفاوض الذي قد ينتهي بصدور حكم اإلدانة ومع ذلك قد يتعذر تنفيذ
الحكم للصعوبات التي تتعرض سبيله (. )8
كما أن التصالح ال يتعارض مع مبدأ المساواة ،فالواقع العلمي يثبت أنه في كثير من االحيان اليصل أمر الجرائم
الي القضاء وإنما يتم تسويتها وديا ً بين اطرافها ،وفوق كل ذلك فإن االعتبارات العملية تفضل علي ماعداها
من مبادئ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
( )7أنظر الدكتور محمود محمود مصطفى :الجرائــم االقتصادىة فى القانون المقارن .القاهرة ،الجزء األول ،
، 1963ص . 205 - 201
( ) 8أنظر الدكتور رمسىس بهنام :نظرىة التجرىم فى القانون الجنائى .االسكندرىة ،منشأة المعارف 1977 ،
،ص . 43
153
أوال -الجهة التي يجوز لها إجراء التصالح :
تنص المادة 2 / 124من قانون الجمارك المستبدلة بالقانون رقم 95لسنة 2005علي أنه " ولوزير المالية
أو من يفوضه التصالح في أي من هذه الجرائم في أي مرحلة كانت عليها الدعوى الجنائية".
ومفاد هذا النص أن المشرع قد أناط لوزير المالية أو من يفوضه الحق في اجراء التصالح في جرائم التهريب
المنصوص عليها في المواد 124 ، 123 ، 122 ، 121من قانون الجمارك ولم يمنح هذه السلطة ألية جهة
أخري غيره أو من يفوضه.
ثانيا ً -ميعاد التصالح :
لم يقيد الشارع حدوث التصالح في وقت معين ( ، )10ولذلك فإنه ليس هناك ما يمنع من وقوعه في أي مرحلة
من مراحل الدعوي الجنائية ويمتد ذلك الي ما بعد صدور الحكم النهائي من المحكمة المختصة .
كما يمكن حدوث التصالح أمام محكمة النقض أثناء نظر الطعن بالنقض ،وفي هذه الحالة ينبغي علي محكمة
النقض أن تحكم بإنقضاء ال دعوي الجنائية بالتصالح ،كما انه ليس هناك ما يمنع من حدوث التصالح بعد إتمام
تنفيذ العقوبة الجنائية ،ويرجـع ذلك الي مصلحة المتهم في إلغاء كافة اآلثار المترتبة علي الحكم .
ثالثا ً -إجراءات اتمام التصالح :
لم يشترط الشارع اجراءات معينة لحدوث التصالح ،ولذلك فإنه يكفي أن يعرب المتهم أو وكيله عن رغبته في
إجراء التصالح سواء كان ذلك كتابة أم شفاهة ،وأن يكون ذلك مقرونا ً بالموافقة علي أداء قيمة التعويض
(الجعل) دون ان يحدد المتهم أو وكيله اية شروط مسبقة إلنعقاد التصالح .وال ينعقد الصلح اال بموافقة وزير
المالية أو من يفوضه علي قبوله ،ويتم اجراء الصلح بإثبات محتواه
في وثيقة صادرة من صاحب الحق في إجراءه ،ولم يشترط المشرع إفراغه في محرر رسمي ،وإنما يجب أن
يفرغ في محرر مكتوب حتي يتسني اعمال آثاره قبل الكافة (.)11
رابعا ً -التعويض (الجعل) في حالة التصالح :
حدد المشرع في المادة 2 / 124من قانون الجمارك قيمة التعويض الذي يدفعه المتهم بأنه اما أن يكون مقابل
أداء مبلغ التعويض كامالً ،فإذا كانت البضائع محل الجريمة من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها يتم
احتساب التعويض على أساس الضريبة الجمركية أو قيمة البضائع محل الجريمة أيهما أكبر.
ومرجع األمر في تحديد قيمة التعويض وفقا ً للمادة سالفة الذكر هو االتفاق الذي يتم بين المتهم وبين وزير
المالية أو من يفوضه في كل حالة علي حده .
ً
وبذلك فإن قبول تعويض يقل عن ما حددته المادة 124يقع باطال لمخالفته للنص التشريعي.
ويضاعف التع ويض في الحاالت السابقة إذا كان التصالح عن جريمة تهريب مع متهم سبق له ارتكاب جريمة
تهريب أخرى ،خالل السنوات الخمس السابقة ،صدر فيها حكم بات باإلدانة أو انقضت الدعوى الجنائية عنها
بالتصالح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 10تختلف التشرىعات العقابىة بشأن التوقىت الذى ىسمح فىه بإجراء التصالح ،
فبىنما تذهب طائفة من التشرىعات صوب عدم إجازة التصالح بعد احالة الدعوى الى المحكمـــة ( التشرىع
البل Pىكى ) فإن البعض اآلخر (التشرىع المصرى والفرنسى) ىجىز إجراء التصالح اثناء نظر الدعوى وبعد
الحكم فىها نهائىا ً .
( ) 11إن تقدىر ابرام التصالح مع مصلحة الجمارك من المسائل الواقعىة التى تفصل فىها محكمة الموضوع
بغىر معقب علىها من محكمة النقض متى كانت المقومات التى أسست علىها قولها فىه تؤدى الى النتىجة التى
خلصت الىها .
أنظر نقض 10دىسمبر سنة 1973مجموعة احكام محكمة النقض س 24ص . 1208
154
التصالح الي العقوبات المقيدة للحرية والعقوبات المالية وبذلك فإنه يؤدي الي محو كافة االثار المترتبة علي
فعل التهريب (.)13
وينصرف التصالح الي الدعوي الجنائية فقط دون الدعوي المدنية التي يبقي الحق في إقامتها موجودا ً إال إذا
كان التنازل يتناول صراحة الدعويين الجنائية والمدنية معا(.)14
ثانيا ً -حالة التصالح الذي يتم بعد صدور حكم بات في الدعوي :
والمقصود بصدور حكم بات في الدعوي أن يكون الحكم قد إستنفذ طرق الطعن العادية وغير العادية كالنقض .
واألثر المترتب علي إبرام التصالح في هذه الحالة هو " وقف تنفيذ العقوبة الجنائية
وجميع اآلثار المترتبة علي الحكم " .
ومن خصائص وقف التنفيذ في حالة التصالح انه نهائي ال يجوز العدول عنه حتي لو صدر ضد المحكوم عليه
احكام اخري ارتكبه ا قبل أو بعد اتمام التصالح كما ان وقف التنفيذ في هذه الحالة يقع بقوة القانون مهما كانت
مدة عقوبة الحبس المحكوم بها ،كما انه ال يشترط توافر أية شروط اخري في المحكوم عليه سواء منها ما
يتعلق بأخالقه أم بماضيه أم بسنه كما هو الحال بالنسبة الي شروط وقف تنفيذ العقوبة وفقا ً لقانون العقوبات
(.)15
وينصب وقف التنفيذ علي العقوبة الجنائية وكافة اآلثار المترتبة علي الحكم والمقصود بالعقوبة الجنائية في
هذا المجال (الحبس والغرامة والتعويض) .
ويتم تنفيذ التصالح في كل عقوبة علي الوجه اآلتي :
(أ) بالنسبة لعقوبة الحبس :
يتعين امتناع تنفيذ العقوبة ان كان المحكوم عليه لم يبدأ تنفيذها بعد ،أما إن كان قد بدأ في تنفيذها فيتعين
اإلفراج عن المحكوم عليه فورا ً .
(ب) بالنسبة لعقوبة الغرامة :
يتعين امتناع تحصيل الغرامة الجنائية إن كان لم يتم تحصيلها بعد ،اما اذا كان المحكوم عيه قد قام بسداد
الغرامة كلها أو بعضها تعين رد ما تم تحصيله منها اليه .
(ج) بالنسبة للتعويض ( الغرامة التعويضية ) :
يتعين امتناع تحصيل تعويض يزيد عن المتفق عليه نتيجة ابرام التصالح ،فإذا كان المحكوم عليه قد دفع مبلغ
يزيد عن المقدار المتفق عليه جاز له ان يسترد ما زاد عن جعل التصالح .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )12أنظر نقض 21دىسمبر سنة 1954مجموعة احكام محكمة النقض س 6رقم . 110
( )13أنظر نقض جنائى فى 16دىسمبر سنة 1963مجموعة احكام محكمة النقض س 13رقم 169ص 927
.
( )14وبذلك فإنه ىجوز للمتهم -أو المحكوم علىه -فى جرىمة تهرىب جمركى والذى أبرم تصالح مع مصلحة
الجمارك ان ىجرى تصالح آخر معها ،حىث ال ىسرى علىه الحظر الوارد فى المادة االولى من قرار وزىر
المالىة رقم 268لسنة 1983الذى ال ىجبز التصالح وفقا ً ألحكام المادة 124من قانون الجمارك اذا كان
المخالف قد ارتكب جرىمة جمركىة .
( ) 15تقضى قواعد وقف التنفىذ المنصوص علىها فى المواد 55وما بعدها من قانون العقوبات بما ىـأتى :
أ -انه جوازى للمحكمة عند الحكم فى جناىة او جنحة بالغرامة او بالحبس .
ب -ىجب اال تزىد مدة الحبس عن سنة .
جـ -ىجب ان تتوافر فى المحكوم علىه شروط معىنة منها ان تكون اخالقه او ماضىهأ او سنه او
الظروف التى ارتكبت فىها الجرىمة ما ىبعث على االعتقاد بأنه لن ىعود الى مخالفـة القانون .
155
إن األصل أن يبقي الشيء المضبوط تحت تصرف المحقق ثم المحكمة الي حين الفصل في الدعوي ،كي يتاح
اإلطالع عليه وفحصه كلما اقتضت المصلحة ذلك .ولكن المشرع أجاز للمحقق كقاعدة عامة أن يأمر برد هذه
األشياء اذا قدر أن مصلحة التحقيق ال تقتضي اإلحتفاظ بها ( المادة 101من قانون االجراءات الجنائية ) .
وأورد الشارع تحفظا ً علي سلطة المحقق بالرد موضعه أن تكون هذه األشياء " محالً للمصادرة " ،إذ يتعين
أن تبقي مضبوطة حتي تتخذ المحكمة قرارها في شأن مصادرتها .
156
مع المتهمين في جرائم التهريب في جميع األحوال سواء تم الصلح أثناء نظر الدعوي أمام المحكمة أو بعد
الفصل فيها بحكم بات ،ويترتب عليه انقضاء الدعوي الجنائية أو وقف تنفيذ العقوبة حسب االحوال ،فالصلح
يعد -في حدود تطبيق هذا القانون -بمثابة نزول من الهيئة االجتماعية عن حقها في الدعوي الجنائية مقابل
الجعل الذي قام عليه الصلح ويحدث أثره بقوة القانون مما يقتضي من المحكمة اذا ما تم التصالح في اثناء نظر
الدعوي ان تحكم بانقضاء الدعوي الجنائية ،أما إذا تراخي الي ما بعد الفصل في الدعوي فانه يترتب عليه
وجوبا وقف تنفيذ العقوبة الجنائية المقضي بها ،وقد كشف المشرع عن هذا النظر في القانون رقم 66لسنة
1963باصدار قانون الجمارك والذي ألغي القانون 623لسنة 1955سالف الذكر .ولما كان الحكم المطعون
فيه اذ قضي بتوقيع العقوبة علي المطعون ضده وأمر بايقاف تنفيذها علي الرغم من أن الصلح قد تم قبل
صدور الحكم ،فانه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يتعين معه نقضه وتصحيحه وفقا للقانون بالقضاء
بإلغاء الحكم المستأنف وانقضاء الدعوي الجنائية بالتصالح .
( نقض جنائي في 16ديسمبر سنة 1963مجموعة أحكام
محكمة النقض س 14رقم 169ص ) 927
* إذا كان الحكم المطعون فيه قد عرض لرغبة المطعون ضده في التصالح وأطرحها في قوله " :إن ما ذكره
المتهم (المطعون ضده) بمحضر مصلحة الجمارك من أنه يرغب في التصالح ال يعدو هذا االمر أن يكون من
قبيل ابعاد شبح االتهام عن نفسه " ،فان ما أورده الحكم من ذلك هو ما يصح ويسوغ به اطراح ما تثيره
الطاعنة (مصلحة الجمارك) من انه يكشف عن اعتراف بالتهمة وإذ كان يكفي في المحاكمات الجنائية ان
تتشكك محكمة الموضوع في صحة اسناد التهمة الي المتهم لكي تقضي بالبراءة وبرفض الدعوي المدنية .اذ
مرجع األمر في ذلك الي ما تطمئن اليه في تقدير الدليل ما دام حكمها يشتمل علي ما يفيد انها محصت الدعوي
واحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام عليها االتهام ووازنت بينها وبين أدلة النفي فرجحت دفاع المتهم أو
داخلتها الريبة في صحة عناصر االتهام -كما هو واقع الحال في الدعوي المطروحة فان ما تثيره الطاعنة من
ان المحكمة لم تلتفت الي ان قبول المطعون ضده للتصالح يفيد اعترافا منه بالتهمة المنسوبة اليه ،يكون في
غير محله .
( نقض جنائي في 9ابريل سنة 1972مجموعة أحكام
محكمة النقض س 23رقم 132ص ) 554
* التصالح في قضايا التهريب الجمركي باعتباره نظاما قانونيا يدخل في نطاق المالءمة التقديرية التي تملكها
جهة االدارة من حيث ابرامه واعمال اثاره حسبما تراه هي من رد المضبوطات أو وسائل النقل وذلك بغير
معقب عليها من أي جهة قضائية إذ ليس لالخيرة الحلول محلها فيما هو داخل في صميم اختصاصها وتقديرها
وال يحق لها بالتبع ية مراجعتها في وزنها لمناسبات قرارها ومالءمات اصداره .
( حكم المحكمة االدارية العليا -جلسة 3مارس سنة 1973
طعن رقم 663س 13قضائية )
* إن تقدير التصالح من المسائل الواقعية التي تفصل فيها محكمة الموضوع بغير معقب متي كانت المقومات
التي أسست عليها قولها فيه تؤدي الي النتيجة التي خلصت اليها .واذ كان الحكم المطعون فيه قد نفي في
تدليل سائغ -له سنده من األوراق -إبرام صلح بين الطاعن ومصلحة الجمارك فان منعي الطاعن في هذا
الصدد ال يكون له محل .
( نقض جنائي في 10ديسمبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 245ص ) 1208
* تنص المادة 124من القانون 66لسنة 1962باصدار قانون الجمارك علي أن "ال يجوز رفع الدعوي
العمومية أو اتخاذ اية اجراءات في جرائم التهريب اال بطلب كتابي من المدير العام للجمارك أو من ينيبه ،
وللمدير العام للجمارك ان يجري التصالح اثناء نظر الدعوي أو بعد الحكم فيها حسب الحال مقابل التعويض
كامالً أو ما اليقل عن نصفه ..ويترتب علي التصالح انقضاء الدعوي العمومية أو وقف تنفيذ العقوبة الجنائية
وجميع االثار المترتبة علي الحكم حسب الحال " ومؤدي هذا النص ان لمصلحة الجمارك التصالح مع
المتهمين في هذا النوع من الجرائم في جميع االحوال سواء تم الصلح في اثناء نظر الدعوي امام المحكمة أو
بعد الفصل فيها بحكم بات ،ويترتب عليه انقضاء الدعوي الجنائية أو وقف تنفيذ العقوبة حسب االحوال ،
فالصلح يعد في حدود تطبيق هذا القانون -بمثابة نزول من الهيئة االجتماعية عن حقها في الدعوي الجنائية
مقابل الجعل الذي قام عليه الصلح ويحدث اثره بقوة القانون مما يقتضي من المحكمة اذا ما تم التصالح في
اثناء نظرة الدعوي ان تحكم بانقضاء الدعوي الجنائية اما اذا ما تراخي الي ما بعد الفصل في الدعوي فانه
يترتب عليه وجوبا ً وقف تنفيذ العقوبة الجنائية المقضي بها -لما كان ما تقدم -فإنه يتعين نقض الحكم
المطعون فيه في خصوص ما قضي به في جريمة الشروع في تهريب البضائع من اداء الرسوم الجمركية
موضوع التهمة االولي .والحكم بانقضاء الدعوي الجنائية بالتصالح .
( نقض جنائي في 27ابريل سنة 1975مجموعة أحكام
157
محكمة النقض س 26رقم 624ص ) 358
* لما كان المستفاد من صريح نص المادة 22من القانون 263لسنة 1956انه يجوز للمدير العام لمصلحة
الجمارك التصالح في جميع األحوال وأنه يترتب علي التصالح انقضاء الدعوي الجنائيه أو وقف تنفيذ العقوبه
حسب األحوال .وكان الطاعن لم يزعم أن مدير عام مصلحة الجمارك قد قبل التصالح معه -فان مجرد عرض
الطاعن الصلح دون أن يصادف ذلك قبوال من مدير عام مصلحة الجمارك ال يرتب األثر الذي نصت عليه المادة
22من انقضاء الدعوي الجنائية.
( نقض جنائي في 8فبراير سنة 1976مجموعة أحكام
محكمة النقض س 27رقم 1627ص ) 178
* حيث أن المادة 22من القانون رقم 363لسنة 1956بتنظيم تحصيل رسوم اإلنتاج أو اإلستهالك علي
الكحول -المنطبق علي واقعة الدعوي -قد نصت علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي الجنائية أو اتخاذ أي اجراء
في جرائم التهريب المنصوص عليها في هذا القانون اال بناء علي طلب مكتوب من مدير عام عام مصلحة
الجمارك أو من ينيبه كتابة في ذلك .ويجوز للمدير العام لمصلحة الجمارك التصالح في جميع األحوال وذلك
بخفض مبلغ التعويض الي ماال يقل عن النصف وله في هذه الحالة أن يرد البضاعة المضبوطة مقابل أداء
عشر قيمتها علي االقل حسب تقدير الجم رك عالوة علي رسوم االنتاج المستحقة ويترتب علي التصالح انقضاء
الدعوي الجنائية أو وقف تنفيذ العقوبة الجنائية حسب االحوال" .ولما كان البين من مؤدي هذا النص أن
لمصلحة الجمارك التصالح مع المتهمين في مثل هذا النوع من الجرائم في جميع االحوال سواء تم الصلح أثناء
نظر الدعوي أمام المحكمة أو بعد الفصل فيها بحكم بات ،ويترتب عليه إنقضاء الدعوي الجنائية أو وقف تنفثذ
العقوبة حسب االحوال ،فالصلح يعد -في حدود تطبيق هذا القانون -بمثابة نزول من الهيئة االجتماعية عن
حقها في الدعوي الجنائية مقابل الجعل الذي قام عليه الصلح ويحدث اثره بقوة القانون مما يقتضي من
المحكمة إذا تم التصالح اثناء نظر الدعوي ان تحكم بإنقضاء الدعوي الجنائية ،أما إذا تراخي الي ما بعد
الفصل في الدعوي الجنائية فإنه يترتب عليه وجوبا ً تنفيذ العقوبة الجنائية المقضي بها .
( نقض جنائي في 18نوفمبر سنة 1982مجموعة أحكام
محكمة النقض س 33رقم 185ص ) 896
* مجرد عرض المتهم -المطعون ضده التصالح وسداده نصف التعويض دون أن يصادف ذلك قبول من وزير
الخزانة أو من ينيبه ال يرتب األثر الذي نص عليه القانون بإنقضاء الدعوي الجنائية .
( نقض جنائي في 17نوفمبر سنة 1983مجموعة أحكام
محكمة النقض س 34رقم 194ص ) 968
* لما كان المتهم أنتج كحوالً مهربا ً من أداء رسوم االنتاج ومغشوشا ً في نفس الوقت وإرتكب بذلك فعالً واحدا ً
قامت به الجريمتان المسندتان اليه ،وكانت الدعوي الجنائية عن جريمة التهرب من أداء الرسوم قد إنقضت
بالتصالح عمالً بنص المادة 22من القانون رقم 336لسنة ، 1956إال أنه ال تأثير لذلك علي الدعوي الجنائية
األخري الناشئة عن جريمة الغش وذلك طالما لم يصدر في موضوع الواقعة حكم نهائي باإلدانة أو البراءة .
ألن مثل هذا الحكم وحده هو الذي من شأنه عمالً بنص المادة 454من قانون االجراءات الجنائية أن ينهي
الدعوي الجنائية بانسبة للواقعة برمتها بحيث تمتنع العودة الي نظرها بناء علي وصف آخر للفعل المكون لها .
فإنه يتعين القضاء بإنقضاء الدعوي الجنائية بالصلح وذلك بالنسبة للتهمة األولي فقط .
( نقض جنائي في 13ديسمبر سنة 1984مجموعة أحكام
محكمة النقض س 35رقم 198ص ) 798
* لما كان ذلك ،وكان تقدير التصالح من المسائل الواقعية التي تفصل فيها محكمة الموضوع بغير معقب متي
كانت المقومات الي أسست عليها قولها فيه تؤدي الي النتيجة التي خلصت اليها ،وإذ كان الحكم المطعون فيه
نفي في تدليل سائغ -له سنده من األوراق -إبرام صلح بين الطاعنين وبين وزارة التجارة في شأن جريمتي
اإلستيراد التي دانهم بهما ،فإن نعي الطاعنين في هذا الصدد يكون غير سديد .
( نقض جنائي في 28مارس سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 78ص) 460
* حيث أن الوقائع -علي ما يبين من صحيفة الدعوي وسائر األوراق -تتحصل في أن المدعي كان قد ضبط
محاوالً تهريب مشغوالت ذهبية أجنبية الصنع ،بعد أن أخفاها للتخلص من أداء الضرائب الجمركية المستحقة
عليها ،وقد قيدت الواقعة جنحة برقم 58لسنة ، 1994وأثناء نظرها أمام محكمة جنح الشئون المالية و
التجارية بالقاهرة دفع المدعي بعدم دستورية القرار بقانون رقم 42لسنة 1967في شأن التفويض في بعض
االختصاصات وكذلك الفقرتين الثانية والثالثة من المادة 124مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون
رقم 66لسنة ، 1963وصرحت للمدعي برفع دعواه الدستورية ،فقد أقام الدعوي الماثلة .وحيث أن المادة
124مكررا ً قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة 1963تنص علي ما يأتي " :مع عدم
اإلخالل بأية عقوبة أشد يقضي بها قانون آخر يعاقب علي تهريب البضائع االجنبية بقصد االتجار أو الشروع
158
فيه أو علي حيازتها ب قصد االتجار مع العلم بأنها مهربة بالحبس مدة ال تقل عن سنتين وال تجاوز خمس
سنوات وبغرامة ال تقل عن ألف جنيه وال تجاوز خمسين ألف جنيه و استثناء من أحكام المادة 124من هذا
القانون ال يجوز رفع الدعوي العمومية في الجرائم المنصوص عليها في الفقرة السابقة إال بناء علي طلب من
وزير المالية أو من ينيبه .ويجوز لوزير المالية أو من ينيبه -الي ما قبل صدور حكم في الدعوي العمومية -
الصلح مقابل أداء مبلغ التعويض كامالً .وال يترتب علي الصلح رد البضائع المضبوطة في الجرائم المشار
اليها ،وإنما يجوز رد وسائل النقل والمواد التي استخدمت في التهريب " .وتنص الفقرة األولي من المادة
124من قانون الجمارك المشار اليه -التي ورد حكم المادة 124مكررا ً
من هذا القانون باعتباره استثناء منها -علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية أو اتخاذ أية اجراءات في
جرائم التهريب إال بطلب كتابي من المد ير العام للجمارك أو من ينيبه " .وحيث أن البين من ربط الفقرة األولي
من المادة 124من قانون الجمارك ،بالفقرتين الثانية و الثالثة من المادة 124مكررا ً من هذا القانون أن وزير
المالية أو من ينيبه هو جهة االختصاص بطلب رفع الدعوي الجنائية في جرائم تهريب الضائع األجنبية بقصد
األتجار أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد األتجار مع العلم بأنها مهربة .فإذا كان التهريب غير متعلق بإحدي
هذه الجرائم فإن االختصاص بطلب رفع الدعوي الجنائية ينعقد عندئذ للمدير العام للجمارك أو من ينيبه .
وحيث أن تقرير لجنة الخطة و الموازنة في شأن نص المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي -وعلي ما يبين
من مضبطة الجلسة السابعة و األربعين لمجلس الشعب المعقودة في 21يناير سنة - 1980مؤداه أن األصل
في جريمة التهريب الجمركي أن تقع بإدخال البضائع أيا ً كان نوعها الي الجمهورية أو إخراجها منها بطرق
غير مشروعة وبدون أداء الضرائب الجمركية المستحقة عليها كلها أو بعضها أو بالمخالفة للنظم المعمول بها
،وأن قانون الجمارك لم يعتبر جريمة حيازة البضائع األجنبية المهربة من جرائم التهريب الجمركي رغم ما
لوحظ في السنوات األخيرة من ازدياد هذه الجرائم مما أثر سلبا ً علي االقتصاد القومي بحرمان الدولة من
الحصول علي الموارد الضريبية التي تتوقعها ليكون التخلص من الضريبة الجمركية علي البضائع األجنبية
التي تلقي رواجا ً كبيرا ً أداة لتضخم الثروة بدالً من الحد منها مما أضر في النهاية بالصناعة المصرية .وحيث
أن المدعي ينعي علي قرار وزير المالية رقم 381لسنة 1982صدوره استنادا ً الي القرار بقانون رقم 42
لسنة 1967في شأن التفويض في االختصاصات ،و أن المسائل التي نظمها هذا القرار بقانون منفصلة
بتمامها عن التدابير التي يجوز لرئيس الجمهورية اتخادها لدعم المجهود الحربي وفقا ألحكام القانون رقم 15
لسنة ، 1967و مع ذلك صدر القرار بقانون رقم 42لسنة 1967باعتباره واقعا في نطاق هذه التدابير و هو
ما يعني بطالن هذا القرار بقانون ،و بطالن قرار وزير المالية الصادر استنادا ً اليه .وإذا كان هذا القرار هو
الذي خول مدير عام الجمرك أن يطلب من النيابة العامة رفع الدعوي الجنائية -بعد أن أنابه وزير المالية عنه
في ذلك -فإن تحريكها بناء علي هذا الطلب يكون فاقدا ً لسنده متضمنا ً افتئاتا علي األختصاص األصيل المقرر
للنيابة العامة في هذا الشأن ومخالفا ً للدستور .وحيث أن المدعي ينعي كذلك علي الفقرتين الثانية و الثالثة من
المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي تهادمها مع المادة 124من هذا القانون بما يحيليها لغوا ً وانحرافا
بالتشريع عن الغاية التي شرع من أجلها فضال عن تنكبها مبدأ سيادة القانون المنصوص عليه في المادة 64
من الدستور .وحيث أن المصلحة الشخصية المباشرة -وهي شرط لقبول الدعوي الدستورية -مناطها أن
يقوم ثمة ارتباط بينها وبين المصلحة القائمة في الدعوي الموضوعية ،و ذلك بأن يكون الحكم الصادر في
المسائل الدستورية الزما للفصل في النزاع الموضوعي ،وكان من المقرر أن الرقابة علي الدستورية التي
تباشرها هذه المحكمة ال تعتبر إجراء احتياطيا ً بل مالذا نهائيا ،وعليها بالتالي أال تفصل فيما يثيره الطعن علي
النصوص القانونية من المسائل الدستورية ،كلما كان بوسعها أن تتجنبها من خالل إسناد المخالفة المدعي بها
الي أساس آخر يستقيم عقال معها ويصححها ،وكان قرار وزير المالية رقم 381لسنة - 1982حتي وإن صح
القول ببطالنه لصدوره بناء علي تنظيم باطل ممثال في القرار بقانون رقم 42لسنة 1967في شأن التفويض
في االختصاصات -إال أن قرار وزير المالية يظل محموال علي نص المادة الثانية من المادة 124مكررا ً من
القانون الجمركي -التي أحال فعالً اليها -و التي ال يجوز بمقتضاها رفع الدعوي الجنائية في شأن الجرائم
المنصوص عليها بفقرتها األولي إال بناء علي طلب من وزير المالية أو من ينيبه .متي كان ذلك ،فإن الخوض
في بطالن القرار بقانون رقم 42لسنة - 1967وهو ما تصوره المدعي سند للقرلر رقم 381لسنة 1982
الصادر عن وزير المالية -ال يكون منتجا .وحيث أن ما ينعاه المدعي من وقوع تعارض بين الفقرتين الثانية
والثالثة من المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي من ناحية ،و المادة 124من هذا القانون من ناحية
أخري -وبفرض صحة منعاه -
مردود بما جري عليه قضاء هذه المحكمة من أن الرقابة القضائية التي تباشرها في شأن دستورية النصوص
القانونية مناطها مخالفتها لقاعدة تضمنها الدستور ،وال شأن لها بالتعارض بين نصين قانونيين جمعهما
قانون واحد ،أو تفرقا بين قانونين مختلفين .وحيث ما ينعاه المدعي من أن تخويل وزير المالية أو من ينيبة -
وعمال بالفقرة الثانية من المادة 124مكررا ً من القانون الجمركي -طلب رفع الدعوي الجنائية في شأن
الجرائم المنصوص عليها بفقرتها األولي -ويندرج تحتها جريمة تهريب البضائع األجنبية بقصد االتجار فيها -
159
يعتبر افتئاتا ً علي االختصاص األصيل المقرر للنيابة العامة في هذا الصدد ،مردود أوالً :بأن الجرائم الضريبية
يصدق عليها -بوجه عام -أنها جرائم مالية غايتها التخلص من الضريبة الجمركية بعضها أو كلها ،وال تعلق
لها بأشخاص مرتكبيها ولئن جاز القول بأن بعض هذه الجرائم يخل بالحماية الالزمة لدعم الصناعة الوطنية
من خالل تطبيق ال نظم المعمول بها في شأن البضائع الممنوع استيرادها ،إال أن الجرائم الضريبية في مختلف
صورها يتعين معاملتها وفق ضوابط حذرة يكون تقديرها عائدا ً الي اإلدارة المالية ذاتها ،لتزن علي ضوئها
خطورة كل منها و مالبساتها ،فال تقام الدعوي الجنائية عنها إال بناء علي طلبها ،بعد تقييمها لكل حالة علي
حدة وتلك هي األغراض التي توختها الفقرة الثانية من المادة 124مكررا ً المشار اليها ذلك أن دور اإلدارة
المالية في مجال تطبيقها -وبوصفها مجنيا ً عليها في الجرائم التي تحيل اليها -ال يعدوا أن يكون إعماالً
لسلطتها التقديرية في نطا قها ،ال تتقيد في ذلك إال بإستهدافها المصلحة العامة سواء عند طلبها رفع الدعوي
الجنائية في شأن جريمة من بينها أو غضها لبصرها عنها .ومردود ثانيا ً :بأن األصل المقرر بنص المادة 70
من الدستور هو أال تقام الدعوي الجنائية إال بأمر من جهة قضائية فيما عدا األحوال التي يحددها القانون وهي
قاعدة تمثل أصالً ثابتا ً ،ومن ثم كان منطقيا أن تشير اليها أيضا ً المادة األولي من قانون اإلجراءات الجنائية
الصادر بالقانون رقم 150لسنة 1950بنصها علي أن تختص النيابة العامة دون غيرها برفع الدعوي الجنائية
ومباشرتها ،وال ترفع من غيرها إال في األحوال المبينة في القانون .وقد رددتها كذلك المادة 21من قانون
السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم 46لسنة 1972فيما نصت عليه من أن للنيابة العامة دون غيرها الحق
في رفع الدعوي الجنائية و مباشرتها ما لم ينص القانون علي خالف ذلك ،وهو ما يعني أن األصل في رفعها
أن يكون عائدا ً الي النيابة العامة تتواله دون غيرها علي ضوء وقائع األتهام وأدلتها ال استثناء من ذلك إال في
جرائم بذواتها يحددها القانون وتقتضي طبيعتها الخاصة أال تتخذ النيابة العامة إجراء فيها إال بناء علي طلب
من الجهة التي عينها المشرع يصدر عنها وفق ما تراه مالئما وأوثق اتصاالً بالمصلحة التي توخاها المشرع
من التجريم .ومردود ثالثا ً :بأن تعليق حق النيابة العامة في الدعوي الجنائية بشأن بعض الجرائم علي طلب
من الجهة التي عينها المشرع ال يعدوا أن يكون قيدا ً استثنائيا ً علي سلطتها في مجال تحريكها ،ومفترضا
إجرائيا لجواز مباشرتها ،وال يعتبر الطلب بالتالي عنصرا ً في قيام الجريمة أو توافر أركانها بل مجرد عقبة
تحول دون اتخاذ إجراء فيها ما بقي القيد قائما ً ،و كان ارتفاع هذا القيد مؤداه أن يعود الي النيابة العامة
اختصاصها كامالً في شأن هذه الجرائم فال تلتزم برفع الدعوي الجنائية عنها ،بل تقرر -وفقا ً لتقديرها -
تحريكها أو إهمالها ،وكانت العقوبة التي يفرضها المشرع علي الجريمة الضريبية غير مقصودة لذاتها بل
لتحقيق غرض محدد يرتبط بها يتمثل في صون مصلحة الخزانة العامة في إطار من التفاهم بين المحملين
بالضريبة و الجهة اإلدارية التي تقتضيها فإن التدخل بالجزاء الجنائي لحملهم علي إبقائها -كأحد عناصر
التعويض المقرر قانونا ً في شأن جريمتهم -ال يكون إال مالذا ً أخيرا ً ونهائيا ً ،بما مؤداه أن الجهة التي حددها
المشرع هي التي تقرر بنفسها -وعلي ضوء مقاييسها -خطورة االثار المرتبطة بها و مالءمة رفع الدعوي
الجنائية أو التخلي عنها بعد ارتكابها .وحيث أنه متي كان ما تقدم ،وكان نص الفقرة الثانية من المادة 124
مكررا ً من وبصفة استثنائية و بما ال يجاوز نطاق التفويض المخول للسلطة التشريعية بمقتضي نص المادة 70
من الدستور فإن حكمها ال يكون معطالً مبدأ سيادة القانون بل ينحل قيدا ً نظاميا ً يتوخي -ولمصلحة لها
اعتبارها -الحد من إطالق يد النيابة العامة في
مجال تحقيقها الدعوي الجنائية وتحريكها وفقا ً للقانون ،فال يجوز لها أن تتخطاه و إال كان ذلك عدوانا منها
علي المصلحة المقصودة بالحماية التي يتعلق الطلب بها .وحيث الفقرة الثالثة من المادة 124مكررا ً من
القانون الجمركي التي دمغها المدعي بأنها تتمخض لغوا ً و إنحرافا ً في استعمال السلطة التشريعية واقتحاما
لحدود سيادة القانون تخول وزير المالية أو من ينيبه -والي ما قبل صدور حكم في الدعوي العمومية -الصلح
وفقا ً للشروط التي بينتها ،وكان تقديم المتهم الي المحاكمة و إن دل علي أن صلحا ً لم يبرم بعد فيما بين الجهة
اإلدارية المعنية و المدعي ،إال أن إمكان عقده الي ما قبل صدور حكم في الدعوي الجنائية يظل قائما لتتهيأ
للمدعي بذلك مصلحة محتملة ينازع بها في مضمون الشروط التي يتعين قانونا ً أن يشتمل الصلح عليها ،ذلك
أن فرص الدخول فيه تتحدد علي ضوء يسر هذه الشروط أو عسرها أو بطالنها ،وهم ما يعني أن تتولي هذه
المحكمة الفصل في دستوريتها .وحيث أن للصلح المقرر بنص الفقرة الثالثة المشار اليها مضمونا ً محددا ً و
أثرا ً قانونيا ً يترتب عليه ،فمن ناحية محتواه ينعقد الصلح مقابل أداء مبلغ التعويض كامالً وينحصر أثره في
أمرين :أولهما :إنقضاء الدعوي الجنائية في الجرائم المشار اليها بالفقرة األولي من المادة 124مكررا ً من
القانون الجمركي ،وهي جرائم تهريب البضائع األجنبية بقصد اإلتجار فيها أو الشروع فيه أو حيازتها بقصد
اإلتجار مع العلم بتهريبها .ثانيهما :امتناع رد البضائع المضبوطة في هذه الجرائم ،مع جواز رد وسائل النقل
والمواد المستخدمة في تهريبها .وحيث أن ما تقدم مؤداه أن لكل صلح ينعقد وفق األحكام المنصوص عليها
بالفقرة الثالثة من المادة 124مكررا ً من هذا القانون أثرا ً حتميا ً يتمثل في مصادرة البضائع المضبوطة في تلك
160
الجرائم ،أما وسائل ومواد تهريبها فإن مصادرتها ال تقع بقوة القانون بل يعود إجراءؤها الي تقدير الجهة
اإلدارية المعنية وهو ما يفيد أن مصادرة البضائع التي جري ضبطها علي النحو المتقدم ال يستند الي إرادة
المتعاقدين اللذين تالقيا علي التصالح فيما بينهما ،بل تتم هذه المصادرة بناء علي نص في القانون ،ويتعين
بالتالي إنفاذ أثرها ولو خال عقد الصلح من النص عليها ،بل ولو اسقطها هذا العقد لنزول الجهة اإلدارية عنها
ذلك أن ال مشرع أوجبها بناء علي قاعدة قانونية آمرة ال يجوز االتفاق علي خالفها .كذلك فإن نص القانون هو
الذي خول الجهة اإلدارية المعنية الخيار بين مصادرة وسائل النقل التي استخدمت في تهريب البضائع
المضبوطة أو ردها الي أصحابها .وسواء تعلق األمر بالمصادرة الوجوبية التي فرضها المشرع في شأن هذه
البضائع ،أم بالمصادرة التي تجريها الجهة اإلدارية بإرادتها في شأن وسائل نقلها فإن المصادرة في الحالتين
ال تقع بناء علي حكم قضائي ،وذلك خالفا ً لنص المادة 36من الدستور ،ودون تقيد بالقاعدة العامة التي
التزمها القانون الجمركي ذاته في شأن التهريب ،وبينتها المادة 122منه التي تنص علي أن يحكم في جميع
األحوال -وعالوة علي الجزاءين الجنائي والمالي المقررين بها -بمصادرة البضائع موضوع التهريب ،فإذا لم
تضبط حكم بما يعادل قيمتها .ويجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل و األدوات والمواد التي استعملت في
التهريب ،وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن أعدت أو أجرت فعال لهذا الغرض .وحيث أن من المقرر
قانونا ً -وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة -أن حق الملكية -وباعتباره منصرفا ً محالً الي الحقوق العينية
والشخصية جميعها ،وكذلك الي حقوق الملكية األدبية والفنية والصناعية -نافذ في مواجهة الكافة ليختص
صاحبها دون غيره باألموال التي يملكها وتهيئة اإلنتفاع المفيد بها لتعود اليها ثمارها وملحقاتها ومنتجاتها ،
وأنه صونا ً لحرمتها ال يجوز أن تزول الملكية عن ذويها بإنقطاعهم عن استعمالها ،وليس للمشرع كذلك أن
يجرده ا من لوازمها ،وال أن يفصل عنها األجزاء التي تكونها ،وال أن ينال من أصلها أو يعدل من طبيعتها ،
أو يقيد من مباشرة الحقوق التي تتفرع عنها في غير ضرورة تقتضيها وظيفتها االجتماعية ،وال أن يتذرع
بتنظيمها الي حد هدم الشيء محلها ،ذلك أن إسقاط الملكية عن أصحابها سواء بطريق مباشر أو غير مباشر
عدوان عليها يناقض ما هو مقرر قانونا ً من أن الملكية ال تزول عن األموال محلها إال إذا كسبها أغيار وفقا ً
للقانون .ولئن جاز القول بأن األصل في سلطة المشرع في موضوع تنظيم الحقوق أنها سلطة
تقديرية يفاضل المشرع من خاللها بين بدائل متعددة مرجحا ً من بينها ما يراه أكفل لتحقيق المصالح المشروعة
التي قصد الي حمايتها -إال أن الحدود التي يبلغها هذا التنظيم ال يجوز بحال أن تجاوز -بمداها -متطلباتها
المنطقية ،وإال تعين القول بإنطوائها علي ما يعد " أخذا " للملكية من أصحابها A taking Of
Propertyوال يجوز بالتالي العدوان علي الملكية بما يعتبر إقتحاما ماديا لها physical invasionأيا
كانت المدة التي يمتد اليها غصبها ،وال اقتالع المزايا التي تنتجها أو ترتبط بمقوماتها ،بل إن إنكار هذه
المزايا عمن يملكون يعدل -في اآلثار التي يرتبها -االستيالء علي ملكهم فعالً ذلك أن المشرع حين يجرد
الملكية من ثمارها وملحقاتها ومنتجاتها فإنه يحيلها عدما ،ولو بقيت ألصحابها السيطرة الفعلية علي األموال
محلها .وال يفترض عندئذ أن المشرع يعيد تنظيم الملكية في إطار وظيفتها االجتماعية ترتيبا ألوضاع
اقتصادية تتصل بمصالح قومية ،ذلك أن الملكية الخاصة التي ال تقوم علي االستغالل ،وال تناقض طرق
استخدامها ا لخير العام لجموع للمواطنين يجب حمايتها علي ما تقضي به المادة 32من الدستور ،لتظهر
الملكية و مصادرتها علي طرفي نقيض باعتبار أن وجودها وانعدامها ال يمكن أن يتالقيا في آن واحد ،وألن
الملكية ال تنزع عن أصحابها إال لمنفعة عامة ،و مقابل تعويض وفقا ً للقانون ،و هو ما نص عليه الدستور في
المادة 34التي قرنها بنص المادة 35التي تقضي بأن التأميم ال يجوز إال العتبار متعلق بالصالح العام و
بقانون ومقابل تعويض بما مؤداه حظر تقييد الملكية فيما يجاوز نطاق وظيفتها االجتماعية ،وأن التعويض
عن حرمان صاحبها من مزاياها يتعين أن يكون مكفوالً و جابرا ً لألضرار الناشئة عن تعطيل اإلنتفاع بها .
وحيث أن عدم رد البضائع المضبوطة الي أصحابها وفقا ً لنص الفقرة الثالثة من المادة 124مكررا ً من القانون
الجمركي يعني أن تحل الدول محلهم في ملكيتها ،وأن تؤول هذه البضائع اليها بال مقابل ،وهو ما يفيد
مصادرتها وجوبا ً بقوة القانون ،وكانت هذه المصادرة التي حتمها المشرع -كأثر للتصالح فيما بين الممولين
والجهة اإلدارية المعنية -ال تعد تدبيرا ً احترازيا ً متصالً باألشياء التي يكون سحبها من التداول الزما في كل
األحوال لخطورة إجرامية تكمن فيها ،باعتبار أن استعمالها أو صنعها أو حيازتها أو بيعها أو عرضها للبيع
يعد جريمة في ذاته فال يرتهن هذا التدبير بالحكم بعقوبة أصلية وال يعتد في اتخاذه بحقوق الغير حسن النية ،
وكانت واقعة االتهام التي نسبتها النيابة العامة الي المدعي ال شأن لها بأشياء حظر المشرع تداولها ،بل
مبناها تهريب بضائع أجنبية بقصد االتجار فيها فإن عدم ردها الي أصحابها بعد ضبطها يعتبر عقابا جنائيا لقيام
صلة بين مصادرتها و بين الجريمة التي تم ارتكابها ،و هي بعد عقوبة عينية ترد علي أموال بذاتها تتمثل في
بضائع جري ضبطها اتصاالً بتهريبها ،و كان ينبغي أن يصدر بها حكم قضائي .يؤيد ذلك أن المصادرة -
وعلي ما يبين من المادة 36من الدستور -إما أن تكون مصادرة عامة تتناول العناصر اإليجابية لكامل الذمة
المالية لشخص معين ،أو حصة شائعة فيها ،وهذه ال يجوز توقيعها علي اإلطالق ،وإما أن تكون محلها
أشياء معينة بذ واتها ،وهذه هي المصادرة الخاصة التي ال يجوز توقيعها إال بحكم قضائي ،ولو كانت جزاء
161
مدنيا علي مخالفة النظم الجمركية المعمول بها ،ذلك أن هذه المصادرة تتناول حقوقا ً فردية لها قيمة مالية كفل
الدستور صونها بنص المادة ، 34وال يجوز بالتالي المساس بها إال من خالل حق التقاضي حتي ال تنحسر
عنها ضماناته الجوهرية التي يتصدرها حق الدفاع ليتم الفصل في هذه الحقوق -سواء بإثباتها أو نفيها -علي
ضوء نظرة محايدة تحيطها ،ووفق مقاييس وضوابط حددها المشرع سلفا ً .كذلك فإن عموم نص المادة 36
من الدستور مؤداه أن تعليق جواز المص ادرة الخاصة علي صدور حكم قضائي بها غير مقيد باألحوال التي
تكون هذه المصادرة فيها عقابا تقرر بنص جنائي ،بل يكون الحكم القضائي بها الزما في كل صورها ،ومن ثم
مطلوبا ً عند مصادرة البضائع األجنبية التي قام شخص بتهريبها بقصد االتجار فيها ،وكذلك وسائل ومواد نقلها
،وذلك أيا ً كانت طبيعة هذه المصادرة أو أغرضها .وحيث أن حكم الفقرة الثالثة من المادة 124مكررا ً من
القانون الجمركي المطعون عليها -و قد نقض -علي النحو المتقدم -الحق في الملكية ،وأخل بمبدأ سيادة
القانون ،
وأهدر والية السلطة القضائية -فإنه يكون نافيا ً ألحكام المواد 32و 34و 36و 65و 165من الدستور .
فلهذه األسباب :حكمت المحكمة :أوالً :بعدم قبول الدعوي بالنسبة الي الطعن بعدم دستورية القرار بقانون
رقم 42لسنة 1967في شأن التفويض في بعض االختصاصات .ثانيا ً :برفض الطعن بعدم دستورية الفقرة
الثانية من المادة 124مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة . 1963أوالً :بعدم
دستورية الفقرة الثالثة من المادة 124مكررا ً من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة 1963
و ذلك فيما نصت عليه من أنه " وال يترتب علي الصلح رد البضائع المضبوطة في الجرائم المشار اليها ،و
إنما يجوز رد وسائل النقل والمواد التي استخدمت في التهريب " .
(حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم 6لسنة 17قضائية " دستورية " -الصادر بتاريخ 4مايو
- 1996المنشور في الجريدة الرسمية -العدد رقم - 19
في 16مايو - 1996صفحة 871وما بعدها )
* حيث أنه يبين من االطالع على األوراق أن النيابة العامة قدمت المطعون ضدهما إلى محكمة الجرائم المالية
بتهمتي تهريب بضائع دون سداد الرسوم الجمركية واستيرادها دون الحصول على إذن من الجهة المختصة،
وطلبت عقابهما عن التهمة األولى بالمواد 124 ,124 ,122 ,121 ,28 ,13 ,3 ،1/ 5مكرر من القانون رقم
66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك المعدل وعن التهمة الثانية بالمادتين 15 ,1من القانون رقم 118
لسنة 1975بشأن االستيراد والتصدير .والمحكمة المذكورة قضت حضوريا بحبس المتهمين سنتين مع الشغل
وقدرت مبلغ خمسمائة جنيه لوقف التنفيذ وغرامة ألف جنيه لكل منهما وإلزامهما بأن يؤديا لمصلحة الجمارك
مبلغ .......جنيها وذلك قيمة التعويض الجمركي المستحق بواقع مثلي الضرائب والرسوم المقررة شامال بدل
المصادرة عن الزجاجات المفتوحة مع مصادرة باقي المضبوطات عن التهمتين والمصاريف .فستأنف المحكوم
عليهما ،وقضت المحكمة االستئنافية بإلغاء الحكم المستأنف وبانقضاء الدعوى الجنائية بالتصالح ،مؤسسة
قضاءها على تصالح مصلحة الجمارك مع المطعون ضدهما .لما كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه قد صرف
أثر الصلح بين المطعون ضدهما ومصلحة الجمارك لكال التهمتين -الجمركية و االستيرادية -في حين أنه ال
ينصب إال على األولى دون الثانية ،وخال من بيان ما يفيد أن وزير االقتصاد قد طلب رفع الدعوى عن التهمة
الثانية أو أنه أفرج عن السلع المستوردة على النحو الذي خوله القانون إياه ،فإن الحكم المطعون فيه يكون
فوق قصوره في التسبيب قد انبنى على خطأ في تطبيق القانون بما يستوجب نقضه ،وال يغير من هذا النظر أن
يكون هناك ارتباط بين كل من الجريمة الجمركية والجريمة االستيرادية ،ذلك بأن دعوى قيام االرتباط -أيا ما
كان وصفه -بين هاتين الجريمتين ال يوجب البتة الحكم بانقض اء الدعوى الجنائية عن أي منهما تبعا النقضائها
بالنسبة للجريمة األخرى للتصالح ،لما هو مقرر من أن مناط االرتباط في حكم المادة 32من قانون العقوبات
رهن بكون الجرائم المرتبطة قائمة لم يجر على أحدها حكم من األحكام المعفية من المسئولية أو العقاب ،ألن
تماسك الجري مة المرتبطة وانضمامها بقوة االرتباط القانوني إلى الجريمة األخرى ال يفقدها كيانها وال يحول
دون تصدي المحكمة لها والتدليل على نسبتها للمتهم ثبوتا ونفيا.
( نقض جنائي -الطعن رقم - 34171لسنة 69قضائية -تاريخ الجلسة )2007 /2/ 26
* لما كان الحكم المطعون فيه -المؤيد للحكم االبتدائي -قد خلص في قضائه إلي رفضه دعوي الطاعن بصفته
برد المبلغ محل النزاع تأسيسا ً علي سبق تقدمه بطلب تصالح إلي مدير عام جمارك بورسعيد برغبته في إنهاء
النزاع المترتب علي إدخاله بضائع مخالفة إلذن االستيراد بسداد قيمة التعويض المستحق وإعادة تقدير الجزء
المخالف من البضاعة إلي خارج البالد هو ما صادف قبوالً لدي المطعون ضده –وكان ما خلص إليه الحكم
سائغا ً وله معينه من أوراق الدعوي فإن النعي عليه بما
أورده الطاعن بصفته في هذا الخصوص يكون غير مقبول .كما أن النعي علي الحكم بعدم إجابة الطاعن إعادة
ال مأمورية إلي الخبير أو عدم إجابته لطلبه بإلزام الجمارك بتقديم الخطاب المقدم منه بتاريخ 1999 /20/9ال
يعدو في حقيقته األمر من أن يكون جدالً موضوعيا ً في سلطة محكمة النقض ويغدو الطعن برمته غير مقبول.
( الطعن رقم - 674لسنة " 72مدني" -تاريخ الجلسة ) 2009 / 4 / 9
162
* من المقرر -في قضاء هذه المحكمة -أن األصل أن الوزير هو الذي يمثل وزارته والمصالح واإلدارات
التابعة لها فيما يرفع منها أو ضدها من دعاوي وطعون إال إذا منح القانون الشخصية االعتبارية ألي جهة
إدارية منها وأسند صفة النيابة عنها لغير الوزير فتكون لها عندئذ هذه الصفة في الحدود التي يعينها القانون.
لما كان ذلك ,وكان قانون الجمارك لم يمنح مصلحة الجمارك الشخصية االعتبارية المستقلة ,ولم يسلب وزير
المالية حق تمثيلها أمام القضاء فإن اختصام المطعون ضدهما الثاني والثالث في الطعن بصفتهما الممثالن
القانونيان لهذه ال مصلحة يكون غير مقبول لرفعه علي غير ذي صفة.
( الطعن رقم - 565لسنة " 67مدني" -تاريخ الجلسة ) 2010 / 2 / 16
* من المقرر -في قضاء هذه المحكمة -أن األصل أن الوزير هو الذي يمثل وزارته فيما ترفعه الوزارة
والمصالح واإلدارات التابعة لها أو يرفع عليها من دعاوي وطعون إال إذا منح القانون الشخصية االعتبارية
لجهة إدارية معينة أو أسند صفة النيابة إلي الوزير فتكون له عندئذ هذه الصفة في الحدود التي يعينها القانون,
ولما كان المشرع لم يمنح الشخصية االعتبارية لمصلحة الجمارك فإن وزير المالية يكون وحده دون غيره من
موظفيها هو الذي يمثلها فيما ترفعه أو يرفع عليها من دعاوي وطعون ,ومن ثم فإن الطعن يكون غير مقبول
لرفعه علي غير ذي صفة بالنسبة للمطعون ضده الثاني بصفته.
( الطعن رقم - 442لسنة " 67مدني" -تاريخ الجلسة ) 2010 / 4 / 27
الباب الثانى
قواعد القبض والتفتيش فى
جريمة التهريب الجمركى
تقسيم :
سوف نتناول موضوع قواعد القبض والتفتيش في مجال جريمة التهريب الجمركي علي النحو التالي :
الفصل األول :صفة الضبط القضائي في جريمة التهريب الجمركي .
الفصل الثاني :سلطات مأمورو الضبط القضائي في جريمـة التهريب الجمركي .
الفصل األول
صفة الضبط القضائى فى
جريمة التهريب الجمركى
تشكيل الضبطية القضائية :
163
يباشر الضبطية القضائية موظفون عموميون خصهم المشرع بالقيام بأعمال اإلستدالل ،ويستمد هؤالء
الموظفين صفة الضبط القضائي من نصوص القانون التي تخلعها عليهم .ولذلك فإن بيان الشارع لمأموري
الضبط القضائي قد جاء علي سبيل الحصر ال المثال ( ، )1ومن ثم فإن إكتساب الموظف صفة مأمور القضائي
ال تكفي فيه المبادئ العامة في القانون أو نوع اختاصه العام ،وإنما يتعين أن يقرر ذلك نص تشريعي .
ويبدأ عمل أفراد الضبط القضائي بعد وقوع الجريمة ،فمهمتهم هي البحث عن الجرائم والتحقق منها ،ثم
إجراء التحريات ،وجمع اإلستدالالت المختلفة لمعرفة مرتكبيها بغية التوصل من هذا الطريق الي مباشرة
الدعوي الجنائية ضد الفاعل ومؤاخذته عما إقترف من جرم وقد نصت المادة 21من قانون االجراءات الجنائية
علي أن " يقوم مأمور الضبط القضائي بالبحث عن الجرائم ومرتكبيها وجع اإلستدالالت التي تلزم التحقيق
والدعوي" .
ـــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1قضت محكمة النقض بأن صفة مأمور الضبطية القضائية ال يكتسبها رجل البوليس لمجرد كونه كذلك إنما
تكون هذه الصفة إذا كان من بين المنصوص عليهم فى المادة الرابعة من قانون تحقيق الجنايات األهلى أو
بمقتضى أمر عال أو قانون آخر يخول لهم هذه الصفة .
أنظر نقض 19يونيو سنة 1952مجموعة أحكام محكمة النقض س 3رقم . 416
164
تنص المادة / 23ب من قانون اإلجراءات الجنائية علي أن " يكون من مأموري الضبط القضائي في جميع
أنحاء الجمهورية .
( ) 1مديرو وضباط إدارة المباحث العامة بوزارة الداخلية وفروعها بمديريات األمن .
( )2مديرو االدارات واألقسام ورؤساء المكاتب والمفتشون والضباط وأمناء الشرطة والكونستبالت
والمساعدون وباحثات الشرطة العاملون بمصلحة األمن العام وفي شعب البحث الجنائي بمديريات األمن .
( )3ضباط مصلحة السجون .
( ) 4مديرو اإلدارة العامة لشرطة السكة الحديد والنقل والمواصالت وضباط هذه اإلدارة .
( )5قائد وضباط أساس هجانة الشرطة .
( )6مفتشو وزارة السياحة " .
165
إجراءاته معيبة باطلة غير أن هذا البطالن نسبي فيجب التمسك به أمام محكمة الموضوع ،فال يجوز إثارته
ألول مرة أمام محكمة النقض (.)5
ويسري شرط االختصاص ايضا ً بالنسبة للمجال النوعي ،فإذا كان مأمور الضبط القضائي ذا إختصاص نوعي
محد د ،تعين عليه أن يلزم حدود اختصاصه النوعي ،فال يجوز له أن يتخذ إجراء في شأن جريمة ال يختص
بها ،أما إذا كان مأمور الضبط القضائي ذا إختصاص نوعي عام فإنه يتعين عليه أن يلتزم حدود اختصاصه
االقليمي .
ــــــــــــــــــــــ
( )5أنظر نقض 5فبراير سنة 1968مجموعة أحكــــــام محكمــــــــــة النقض س 19
166
( نقض جنائي في 29أبريل سنة 1958مجموعة أحكام
محكمة النقض س 9رقم 122ص ) 446
* استدالل -مأمـورو الضبطية القضائيـــة ذوو االختصاص الخاص .
رجال خفر السواحل وحرس الجمارك من ضباط أو ضباط صف وموظفي الجمارك وعمالها أثناء مباشرتهم
أعمالهم داخل حدود الدائرة الجمركية -أحكام الالئحة الجمركية الصادرة في 13من مارس سنة 1909
والقانون رقم 114لسنة . 1953أحكام الالئحة الجمركية الصادرة في 13من مارس سنة 1909واحكام
القانون رقم 114لسنة 1953صريحة في تخويل رجال خفر السواحل وحرس الجمارك من ضباط أو ضباط
صف وموظفي الجمارك وعمالها علي وجه العموم صفة
مأموري الضبطية القضائية ،وحق تفتيش األمتعة واالشخاص في حدود الدائرة الجمركية التي يباشرون
أعمالهم فيها بصرف النظر عن رضاء المتهم بهذا التفتيش أو عدم رضائه به .
( نقض جنائي 20أبريل سنة 1959مجموعة أحكام
محكمة النقض س 10رقم 97ص ) 441
* ما ورد في المادة السادسة ق 623لسنة 1955ال يعارض ما نصت عليه المادة األولي من القانون 114
لسنة - 1953وإنما تكملها -علة ذلك .
ما ورد في المادتين السادسة والسابعة من القانون رقم 623لسنة 1955بأحكام التهريب الجمركي ال يفيد
إلغاء ما نصت عليه المادة األولي من القانون رقم 114لسنة 1953من إسباغ صفة مأموري الضبط القضائي
علي ضباط وضباط ا لصف بمصلحة خفر السواحل وحرس الجمارك والمصايد فيما يتعلق بجرائم التهريب
ومخالفة اللوائح المعمول بها في األقسام والجهات الخاضعة إلختصاص مصلحة خفر السواحل وحرس
الجمارك والمصائد ،وذلك لعدم وجود أي تعارض بين القوانين في هذا الخصوص -بل أن صياغة المادة
السادسة من القانون 623لسنة 1955تفيد بجالء أن ذكر الفئتين المنصوص عليهما فيها لم يرد علي سبيل
الحصر وإنما قصد الشارع أن تثبت هذه الصفة لفئات أخري من الموظفين نصت عليهم قوانين أخري في شأن
جرائم التهريب ايضا ً -األمر الذي ينتهي معه التفسير الصحيح الي ان المادة السادسة من القانون 623لسنة
1955تكمل نص المادة االولي من القانون رقم 114لسنة . 1953
( نقض في جنائي في 10يناير سنة 1961مجموعة أحكام
محكمة النقض س 12رقم 10ص ) 73
* خط الجمارك ودائرة المراقبة الجمركية -ماهية كل منهما .مأمورو الضبط القضائي -من لهم هذه الصفة
-القوانين رقم 9لسنة 1905و 114لسنة 1953و 623لسنة . 1955
أسبغ القانون رقم 9لسنة 1905في شأن منع تهريب البضائع صفة الضبط القضائي علي موظفي الجمارك
وعمالها أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم ،وبقيت لهم هذه الصفة اعماالً لنص المادة 23من قانون االجراءات
الجنائية المعدلة بالقانون 243لسنة ، 1953كما أيد القانون رقم 623لسنة 1955بأحكام التهريب الجمركي
هذه الصفة بالنسبة الي موظفي الجمارك ولكل موظف يصدر بتعيينه قرار من (وزير المالية) ،وأضفاها
القانون رقم 114لسنة 1953علي الضباط وضباط الصف بمصلحة خفر السواحل وحرس الجمارك والمصائد
فيما يتعلق بجرائم التهريب ومخالفة القوانين واللوائح المعمول بها في االقسام والجهات الخاضعة إلختصاص
مصلحة خفر السواحل وحرس الجمارك والمصائد.
( نقض جنائي في 6فبراير سنة 1963مجموعة أحكام
محكمة النقض س 12رقم 28ص ) 181
* مأمورو الضبط القضائي -سلطتهم -ماهية تفتيش االمتعة واالشخاص داخل دائرة المراقبة الجمركية -ال
اعتداد بالرضاء بالتفتيش -مناط القيام به -توافر شبهة قيام جريمة تهريب جمركي بالمعني الوارد في القانون
رقم 623لسنة - 1955دون تقيد بقواعد القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية -أسباب ذلك
زوال الصفة المدنية ألفعال التهريب والحاقها بجرائم القانون العام غير مؤثر -علة ذلك -الطبيعة الخاصة
لجرائم التهريب الجمركي وما
تقتضيه -إلغاء أحكام التهريب المنصوص عليها في الالئحة الجمركية وكل ما يخالف نصوص القانون 623
لسنة 1955ال يشمل األحكام اإلجرائية الخاصة بالكشف عنها .مظنة التهريب الجمركي -ماهيتها وتقديرها .
تفتيش االمتعة واالشخاص الذين يدخلون الي الدائرة الجمركية أو يخرجون منها أو يمرون بها هو ضرب من
الكشف عن أفعال التهريب استهدف الشارع به صالح الخزانة ويجريه عمال الجمارك في أثناء قيامهم بتأدية
وظائفهم -لمجرد قيام مظنة التهريب فيمن يوجدون بمنطقة المراقبة دون أن يتطلب الشارع توافر قيود القبض
والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية وإشتراط وجود الشخص المراد تفتيشه في إحدي الحاالت
المبررة له في نطاق الفهم القانوني للمبادئ المقررة في هذا القانون .وقد أفصح الشارع عن مراده بما نص
عليه في المادة الثانية من الالئحة الجمركية المعدلة اخيرا ً بالقانون رقم 65لسنة 1959والمادتين 7و 35في
بنودها الرابعة والخامسة والسادسة والثامنة والمادة 41من الالئحة المذكورة المعدلة بالقانون رقم 89لسنة
167
. 1933ومؤدي هذه النصوص مجتمعة هو ان حق عمال الجمارك وحراسه في الكشف والتفتيش في حدود
دائرة المراقبة الجمركية أمر يقره القانون -علي أن هذا الحق في خصوص تفتيش االشخاص ليس مطلقا ً بل
يجب أن يمارسه المخاطبون به في نطاق ما يصادفهم من حاالت تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي
فيها -في الحدود المعرف بها قانونا ً طبقا ً لما نص عليه أخيرا ً القانون رقم 623لسنة 1955بأحكام التهريب
الجمركي -وال يقدح في هذا النظر زوال الصفة المدنية ألفعال التهريب في ظل خضوعها ألحكام الالئحة
الجمركية حين ألحقت بجرائم القانون العام عمالً بالقانون رقم 623لسنة 1955وما يترتب علي ذلك من
إخضاع هذه الجرائم لألحكام المقررة في قانون االجراءات الجنائية من حيث التحقيق وما يندرج تحته من
قبض وتفتيش ذلك بأن أفعال التهريب الجمركي وإن أدخلت في زمرة الجرائم إال أنها ال تزال تحمل في طياتها
طابعا ً خاصا ً مميزا ً لها عن سائر الجرائم -وهو ما اشار اليه الشارع في المذكرة االيضاحية المصاحبة للقانون
رقم 623لسنة ، 1955وتمشيا ً مع هذا االتجاه اختط الشارع خطة التوسع في تجريم افعال التهريب الجمركي
الي ما يسبق نطاق الشروع في الجريمة ،وهذا االتجاه من الشارع من تناول مجرد محاولة التهريب بالعقاب -
وهي مرحلة دون الشروع تقع بين االعمال التحضيرية والبدء في التنفيذ -يدل بذاته علي الطبيعة الخاصة
لهذه الجرائم .ويؤكد خضوعها لحاالت مغايرة للمفاهيم المتواضع عليها بالنسبة الي باقي الجرائم .ومن
الواضح أن إلغاء احكام التهريب المنصوص عليها في الالئحة الجمركية وكل ما يخالف نصوص القانون رقم
623لسنة 1955ال يشمل األحكام االجرائية الخاصة بالكشف عنها .
( نقض جنائي في 6فبراير سنة 1963مجموعة أحكام
محكمة النقض س 12رقم 28ص ) 181
* اعتبار القانون رقم 9لسنة - 1905في شأن منع تهريب البضائع -كافة موظفي الجمارك وعمالها من
رجال الضبطية القضائية اثناء قيامهم بتأدية وظيفتهم -تأكيد الشارع هذه الصفة لهم في المادة 23من قانون
االجراءات الجنائية المعدلة وفي القانون 623لسنة 1955بأحكام التهريب الجمركي -القانون 66لسنة
1963بإصدار قانون الجمارك قضي في المادة 25منه باعتبار موظفي الجمارك الذين يصدر بتحديد وظيفتهم
قرار من وزير الخزانة من مأموري الضبط القضائي في حدود اختصاصهم -هذا القانون لم يلغ القانون 9لسنة
1905فظلت أحكامه نافذة وسارية المفعول -بقاء صفة الضبط القضائي التي أسبغها علي موظفي وعمال
الجمارك أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم الي أن يصدر
القرار الوزاري المحدد للوظائف التي يتمتع بها شاغلوها ،فإذا صدر ذلك قرار وزير الخزانة استنادا الي
القانون 66لسنة 1963فينحسر عمن لم ترد وظيفته به صفة مأمور الضبط القضائي بينما تستمر هذه الصفة
بالنسبة الي كل موظف أدرج عمله في ذلك القرار باعتباره قرارا كاشفا ومحددا للوظائف التي يعتبر العاملون
فيها من مأموري الضبط القضائي .
يبين من الرجوع الي القانون رقم 9لسنة 1905في شأن منع تهريب البضائع والذي تضمن علي استقالل
بعض األحكام االجرائية الواجب اتباعها في سبيل تنظيم اجراءات القبض والتفتيش وغيرها ،انه نص في
المادة السابعة منه علي اعتبار كافة موظفي الجمارك وعمالها من رجال الضبطية القضائية اثناء قيامهم بتأدية
وظيفتهم ،ثم جاء الشارع في المادة 22من قانون االجراءات الجنائية المعدلة بالقانون رقم 243لسنة 1953
يؤكد هذه الصفة لهم بما نص عليه من اعتبار النصوص الواردة في القوانين والمراسيم االخري في شأن
تخويل بعض الموظفين اختصاص مأموري الضبط القضائي بمثابة قرارات صادرة من وزير العدل باالتفاق مع
الوزير المختص ،ثم ردد القانون رقم 623لسنة 1955باحكام التهريب الجمركي ذلك الحكم حين أضفي صفة
الضبط القضائي علي موظفي الجمارك وكل موظف يصدر بتعيينه قرار من وزير المالية واالقتصاد وإذ صدر
القرار الجمهوري بالقانون رقم 66لسنة 1963باصدار قانون الجمارك فأكد بدوره المبدأ سالف البيان حين
نص في المادة 25منه علي أنه يعتبر موظفوا الجمارك الذين يصدر بتحديد وظيفتهم قرار من وزير الخزانة
من مأموري الضبط القضائي وذلك في حدود اختصاصهم .والقانون المشار اليه حين عدد في مادته الثانية
القوانين التي رأي ابطال العمل بأحكامها لم ينص علي إلغاء القانون رقم 9لسنة 1905باعتباره قانونا اجرائيا
بحتا وال يمت بصلة الي تلك القوانين الموضوعية التي أ لغيت ومن بينها الالئحة الجمركية الصادرة في 2من
ابريل سنة 1884والقوانين المعدلة لها وعلي اساس أنه ال يدخل في نطاق تلك القوانين الموضوعية المعدلة
لالئحة الجمركية إذ هو قانون يتميز بطابع اجرائي خاص عالج قواعد وأحكام التهرب من الوجهة االجرائية
علي استقالل ود ون األخذ بقواعد قانون تحقيق الجنايات علي اطالقها بالنظر الي الصفة المدنية التي كانت
بارزة حين اصداره في افعال وجرائم التهريب ،ومن شأن ما تقدم أن تظل أحكام القانون رقم 9لسنة 1905
حية نافذة وسارية المفعول ،بما مؤداه أن تبقي صفة الضبط القضائي التي أسبغها علي موظفي وعمال
الجمارك أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم قائمة والحقة بهم جميعا بما يعطيهم الحق في مزاولة واجبات وظائفهم
في ضوئها .وليس من شأن أحكام المادة 25من القانون رقم 66لسنة 1963أن تخلع عنهم كلهم أو بعضهم
تلك الصفة قبل أن يصدر القرار الوزاري المحدد للوظائف التي يتمتع بها شاغلوها ،فإذا صدر ذلك القرار
الوزاري القائم علي اساس تفويض تشريعي ينحسر عمن لم ترد وظيفته به صفة مأمور الضبط بينما تستمر
168
هذه الصفة بالنسبة الي كل موظف أدرج عمله في ذلك القرار باعتباره قرارا كاشفا ومحددا للوظائف التي يعتبر
العاملون فيها من مأموري الضبط القضائي ومقيدا ً من وقت نفاذه ألحكام القانون رقم 9لسنة . 1905
( نقض جنائي في 3يونيه سنة 1966مجموعة أحكام
محكمة النقض س 17رقم 101ص ) 563
* لموظفي الجمارك الذين منحوا صفة الضبط القضائي طبقا ألحكام القانون رقم 66لسنة - 1963في أثناء
قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية ،أو في
حدود نطاق الرقابة الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن
يوجدون
بداخل تلك المناطق -عدم تطلب الشارع بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون
االجراءات الجنائية -يكفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن
شبهة في توافر التهريب الجمركي فيها -الشبهة المقصودة ? تقديرها موضوعي .
يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من القانون رقم 66لسنة 1963أن الشارع منح موظفي
الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش
األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية ،أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية إذا
ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ،وأن
الشارع بالنظر الي طبيعة التهريب الجمركي وصلته المباشرة بصالح الخزانة العامة ومواردها وبمدي االحترام
الواجب للقيود المنظمة لالستيراد والتصدير لم يتطلب بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش
المنظمة بقانون االجراءات الجنائية أو اشتراط وجود المراد تفتيشه في احدي الحاالت المبررة له في نطاق
الفهم القانوني للمبادئ المقررة في القانون المذكور ،بل أنه تكفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة
والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي فيها -في الحدود المعرف بها في
القانون -حتي يثبت له حق الكشف عنها .والشبهة المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس
المنوط بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في
حدود د ائرة المراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت اشراف محكمة الموضوع .
( نقض جنائي في 3يونيه سنة 1966مجموعة أحكام
محكمة النقض س 17رقم 101ص ) 563
ً
* مخبر الجمارك من مأموري الضبط القضائي بوصف كونه موظفا في مدلول المادة 6من القانون رقم 623
لسنة . 1955يبين من استقراء القوانين الجمركية -في تواليها -أنها لم تغير شيئا ً من االحكام االجرائية التي
تضمنتها نصوص الالئحة الجمركية وخاصة ما تعلق منها بحقوق رجال الجمارك في الضبط والتفتيش فقد
نصت المادة 6 / 34من الالئحة " :لموظفي مصلحة الجمارك ولكل موظف يصدر بتعيينه قرار من وزير
المالية واالقتصاد صفة مأموري الضبط القضائي الثبات الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون " .ونصت
المادة األولي من القانون رقم 9لسنة " : 1905لموظفي وعمال الجمارك القبض علي كل من يجدونه متلبسا
بفعل التهريب " .ونصت المادة السا بعة منه " :يعتبر موظفو وعمال الجمارك من رجال الضبطية القضائية
أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم " .كما نصت المادة السادسة من القانون رقم 623لسنة 1955علي أنه "
لموظفي مصلحة الجمارك ولكل موظف يصدر بتعيينه قرار من وزير المالية واالقتصاد صفة مأموري الضبط
القضائي الثبات الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون " .ولما كان الحكم المطعون فيه قد اعتبر مخبر
الجمارك الذي قام بضبط الطاعن من مأموري الضبط القضائي بوصف كونه موظفا ً في مدلول المادة السادسة
من القانون رقم 623لسنة 1955فإن النعي علي الحكم في هذا الصدد يكون في غير محله .
( نقض جنائي في 31اكتوبر سنة 1966مجموعة أحكام
محكمة النقض س 17رقم 195ص ) 1037
* لرجال خفر السواحل صفة الضبط القضائي فيما يتعلق بجرائم التهريب واللوائح المعمول بها في الجهات
الخاضعة إلختصاص مصلحة خفر السواحل -إستمرار هذه الصفة لصيقة بهم في دوائر اختصاصهم فيما يتعلق
بجرائم التهريب حتي بعد صدور قانون
169
القضائي المخولة لهم قانونا ً وليس من شأن المادة 25منه والقرار الوزاري الصادر إعماالً لها ما يخلع عن
رجال خفر السواحل تلك الصفة في دوائر عملهم ألن هذا القرار صادر في شأن موظفي مصلحة الجمارك
فحسب بإعتباره كاشفا ً ومحددا ً للوظائف التي يعتبر العاملون فيها من مأموري الضبط القضائي .
( نقض جنائي في 21فبراير سنة 1967مجموعة أحكام
محكمة النقض س 18رقم 48ص ) 251
* لموظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق
تفتيش االما كن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية
إذا قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق .
البين من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963أن الشارع منح
موظفي الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق
تفتيش االماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية
اذا قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ،
بإعتبار انها دوائر معينة ومغلقة حددها القانون سلفا ً إلجراء الكشف والتفتيش والمراجعة فيها ،أما خارج
نطاق الدائرة الجمركية أو منطقة الرقابة الجمركية فليس لموظفي الجمارك حق ما في تفتيش االشخاص
واألماكن والبضائع بحثا ً عن مهربات .
( نقض جنائي في 21فبراير سنة 1967مجموعة أحكام
محكمة النقض س 18رقم 48ص ) 251
* لما كان ذلك وكان المشرع اذ نص في المادة 26من القانون 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك علي
أن "لموظف الجمارك الحق في تفتيش األماكن والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية وفي األماكن
والمستودعات الخاضعة إلشراف الجمارك .وللجمارك أن تتخذ التدابير التي تراها كفيلة بمنع التهريب داخل
الدائرة الجمركية" قد أفصح عن أن الغاية من التفتيش الذي تجريه الجمارك وفقا ً ألحكام هذه المادة هو منع
التهريب داخل الدائرة الجمركية وأنه تفتيش من نوع خاص ال يتقيد بقيود القبض والتفتيش المنظمة بأحكام
قانون اإلجراءات الجنائية وبما توجبه المادة 41من الدستور من إستصدار أمر قضائي في غير حالة التلبس ،
كما يتطلب المشرع توافر صفة الضبط القضائي فيمن يجري التفتيش من موظفي الجمارك ،لما كان ذلك وكان
المشرع قد قصر حق إجراء التفتيش المنصوص عليه في المادة 26المشار اليها علي موظفي الجمارك وحدهم
دون أن يرخص بإجرائه لمن يعاونهم من رجال السلطات االخري علي غرار النص في المادة 29من ذات
القانون علي أن "لموظفي الجمارك ومن يعاونهم من رجال السلطات االخري حق مطاردة البضائع المهربة
ولهم أن يتابعوا ذلك عند خروجها من نطاق الرقابة الجمركية ولهم أيضا ً حق المعاينة والتفتيش علي القوافل
المارة في الصحراء عند االشتباه في مخالفتها ألحكام القانون ولهم في هذه الحالة حق ضبط االشخاص
والبضائع ووسائل النقل وإقتياده م الي أقرب فرع للجمارك" .لما كان ذلك وكانت مواد قانون الجمارك قد خلت
من نص يخول مأموري الضبط القضائي من غير موظفي الجمارك حق تفتيش االشخاص داخل المنطقة
الجمركية وكانت المادة 34من قانون االجراءات الجنائية -بعد تعديلها بالقانون رقم 37لسنة 1973المتعلق
بض مان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض علي المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائي -
إعماالً للمادة 46اجراءات جنائية -إال في أحوال التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها وكان
الثابت في مدونات الحكم المطعون فيه أن من أجري تفتيش الطاعن ضابط بإدارة البحث الجنائي بمطار القاهرة
الدولي ،وكان قد أجراه دون إستصدار أمر قضائي ودون قيام حالة من حاالت التلبس فإن ما وقع علي الطاعن
هو قبض صريح ليس له ما يبرره وال سند له من القانون ،وإذا خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر وكان ما
أورده تبريرا ً إلطراحه دفع الط اعن ببطالن اجراءات القبض والتفتيش ال يتفق مع صحيح القانون وال يؤدي الي
ما رتبه عليه فإنه يكون معيبا ً بالخطأ في تطبيق القانون خطأ حجبه عن تقدير ادلة الدعوي مما يتعين معه
نقض الحكم المطعون فيه واالحالة .
( نقض جنائي في 29نوفمبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 204ص) 1010
* يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من القانون رقم 66لسنة 1963ان الشارع منح
موظفي الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق
تفتيش األماكن و األشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة
الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك
المناطق.
( نقض جنائي في 18فبراير سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 87ص ) 151
170
* المستفاد من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من القانون رقم 66لسنة 1962ان الشارع منح
موظفي موظفي الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم
حق تفتيش االماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة
الجمركية اذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك
المناطق ولم يتطلب بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية بل
يكفي أن يقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب
الجمركي فيها في الحدود المعروف بها في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها .
( نقض جنائي في 7ابريل سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 264ص ) 378
* يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من القانون رقم 66لسنة 1963أن الشارع منح موظفي
الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن
واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية ،إذا ما قامت
لديهم دواعي الشك في البضائع أو األمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ،ولم يتطلب
بالنسبة الي األشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية ،بل يكفي أن تقوم
لدي الموظف المنوط بالمراقبة
والتفتيش بتلك المناطق حالة تنم عن شبهة توافر التهريب الجمركي في الحدود المعروف بها في القانون
حتي اثبت له حق الكشف عنها ،والشبهة المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم
تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب عند شخص موجود في حدود دائرة
المراقبة الجمركية ،وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت إشراف محكمة الموضوع .وإذ كان ذلك الحكم قد
اثبت أن التفتيش الذي وقع علي الطاعن أنه تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد أن ظهرت عليه إمارات
االضطراب فور مطالبته بإبراز جواز سفر ه وأوراقه الجمركية ،مما أثار شبهة رجال الجمرك ودعاهم الي
االعتقاد بأنه يحاول تهريب بضائع غير مشروعة ،فإنه يكون علي صواب فيما إنتهي اليه من رفض الدفع
بطالن التفتيش .
( نقض جنائي في 1ديسمبر سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 988ص ) 782
* البين من استقراء نصوص المواد من 26الي 30من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963أن الشارع منح
موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق
تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية
إذا كانت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق باعتبار
أنها دوائر معينة ومغلقة حددها القانون سلفا ً إلجراء الكشف والتفتيش والمراجعة فيها ،وأن الشارع بالنظر
الي طبيعة التهريب الجمركي وصلته المباشرة بصالح الخزانة العامة ومواردها وبمدي االحترام الواجب للقيود
المنظمة لالستيراد والتصدير لم يتطلب بالنسبة الي األشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون
االجراءات الجنائية أو إشتراط وجود المراد تفتيشه في إحدي الحاالت المبررة له في نطاق الفهم القانوني
للمبادئ المقررة والقانون المذكور ،بل أنه إكتفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك
المناطق حالة تنم عن شبهة توافر التهريب الجمركي فيها -حتي يثبت له حق الكشف عنها .والشبهة
المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم ت نفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل
القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية ،وتقدير ذلك منوط بالقائم
بالتفتيش تحت اشراف محكمة الموضوع .أو خارج نطاق الدائرة الجمركية أو منطقة الرقابة الجمركية فليس
لموظفي الجمارك حق ما في تفتيش االشخاص واالماكن والبضائع بحثا عن مهربات ،فإن الحكم المطعون فيه
إذا إنتهي الي رفض الدفع المشار اليه -بدعوي قيام حق موظفي الجمارك ومن يعاونهم من رجال السلطات
األخري في مطاردة البضائع المهربة ومتابعتها عند خروجها من نطاق الرقابة الجمركية دون أن يستجلي مدي
نطاق دائرة الرقابة الجمركية ،وما اذا كان ،وقوف السيارة وضبط الواقعة قد تم داخلها بما يستقيم معه حق
إجراء ضبطها بواسطة موظفي الجمرك بغير مراعاه قيود التفتيش المنظمة من مراقبة االجراءات الجنائية ،
فإنه يكون قد حال دون تمكين محكمة النقض من مراقبة صحة تطبيق القانون ،بما يعيبه بالقصور في البيان
ويوجب نقضه .
( نقض جنائي في 8ديسمبر سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 22رقم 116ص ) 822
171
* لما كان ذلك ،وكان القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك قد نص في المواد ، 15 ، 13 ، 5
110 ، 107 ، 84 ، 74 ، 55 ، 54 ، 53 ، 52 ، 51 ، 50 ، 46 ، 43علي أن تخضع للضرائب الجمركية
البضائع التي تدخل أراضي الجمهورية إال ما يستثني بنص خاص ،وتلك التي تخرج منها مما ورد بشأنه نص
خاص وال يجوز االفراج عن هذه البضائع قبل إتمام االجراءات الجمركية وأداء الضرائب ،وأنه تعتبر ممنوعة
كل بضاعة ال يسمح بإستيرادها أو تصديرها ،أما البضائع التي يسمح بها بقيود معينة فال يسمح بإدخالها أو
بإخراجها إال إذا توافرت فيها
ا لشروط المطلوبة ،ويجب تقديم بيان تفصيلي "شهادة إجراءات" عن أية بضاعة -ولو كانت معفاة من
الضرائب الجمركية -قبل البدء في إتمام االجراءات ،وال يجوز تعديل هذا البيان بعد تقديمه إال بعذر مقبول
وترخيص من مدير الجمرك المحلي وقبل تحديد الطرود المعدة للمعاينة ،ويتولي الجمرك بعد تسجيل هذا
البيان معاينة البضاعة والتحقق من نوعها وقيمتها ومنشأها ،وله إعادة المعاينة مادامت البضاعة تحت
رقابته وله أن يحلل بعض المواد للتحقق من نوعها أو مواصفاتها أو مطابقتها لالنظمة الصحية والزراعية
وغيرها ،وأن يتلف المواد التي ثبت الت حليل ضررها وأنه ال تقبل البضائع في المستودع العام أو الخاص ما لم
يقدم عنها بيان وتتم معاينتها ،كما نص علي وجوب معاينة االمتعة الشخصية للموظفين االجانب العاملين في
البعثات الدبلوماسية أو القنصلية ،ولالشخاص القادمين الي الجمهورية بقصد االقامة فيها للمرة االولي ،
وللمسافرين ،علي الرغم من النص علي إعفاء تلك االمتعة من الضرائب الجمركية إذا توافرت شروط معينة ،
وكان مفاد هذه النصوص مجتمعة أن ما تجريه سلطات الجمارك من معاينة البضائع وأمتعة المسافرين إنما هو
نوع من التقصي أو البحث الغراض إقتصادية ومالية ،أو تتعل ق بالصحة والوقاية العامة ،تغيا منه الشارع
تحصيل ما قد يستحق علي تلك البضائع واالمتعة من رسوم للخزانة العامة أو منع دخول وخروج ما هو
محظور إستيراده أو تصديره ،أو ما يكون غير مستوف الشروط واالوضاع واالنظمة المقررة في القوانين .أو
ما يكون ضارا ً ،وهي تجريه دون توقف علي رضاء ذوي الشأن أو توافر مظاهر االشتباه فيهم بوصفه تفتيشا ً
إداريا ً ،ال تتقيد فيه بما توجبه المادة 41من الدستور بالنسبة للتفتيش بمعناه الصحيح من ضرورة إستصدار
أمر قضائي يؤكد ذلك أن قانون الجمارك سالف الذكر خول في المادة 26منه جميع موظفي الجمارك الحق في
إجراء هذا التفتيش ولم يقصره علي من يعتبرون من مأموري الضبط القضائي منهم وهم أولئك الذين يصدر
بتحديد وظيفتهم قرار وزير الخزانة وفق نص المادة 25من ذلك القانون وهو شرط الزم فيمن يجري التفتيش
القضائي .ذلك أن القانون رقم 9لسنة 1905في شأن منع التهريب والذي تضمن علي استقالل بعض االحكام
االجرائية الواجب اتباعها في سبيل اجراءات القبض والتفتيش وغيرها .قد نص في المادة السابعة منه علي
إعتبار جميع موظفي الجمارك وعمالها من رجال الضبطية القضائية أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم ثم ردد
القانون رقم 623لسنة 1955بأحكام التهريب الجمركي ذلك الحكم حين اضفي في المادة السادسة منه صفة
الضبط القضائي علي موظفي الجمارك وعلي كل موظف يصدر بتعيينه قرار من وزير المالية واالقتصاد وإذ
صدر -من بعد -القرار الجمهوري بالقانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك ،ناصا ً في المادة 25
منه علي أن "يعتبر موظفو الجمارك الذين يصدر بتحديد وظيفتهم قرار وزير الخزانة من مأموري الضبط
القضائي وذلك في حدود اختصاصهم" وفي المادة 26منه التالية لها علي أن "لموظفي الجمارك الحق في
تفتيش االماكن واالشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية "..ثم صدر في 7من ديسمبر سنة
1963قرار وزير الخزانة والتخطيط رقم 71لسنة 1963وعمل به من تاريخ نشره في الثالث والعشرين من
الشهر ذاته محددا ً الوظائف التي يتمتع شاغلوها بصفة الضبط القضائي ،فإنه من تاريخ صدور هذا القرار
الوزاري القائم علي أساس تفويض تشريعي ،تكون صفة مأمور الضبط القضائي قد إنحسرت عمن لم ترد
وظيفته به .ومع ذلك يظل قائما ً حقه في إجراء التفتيش طبقا ً لنص المادة 26سالفة البيان التي أطلقت لجميع
موظفي الجمارك ذلك الحق ولم يكونوا من مأموري الضبط القضائي .لما كان ما تقدم ،فإن ما يثيره الطاعن
من عدم دستورية نص المادة 26من القانون رقم 66لسنة . 1963بدعوي مخالفته نص المادة 41من
الدستور ال يكون جديا ً وال محل لما يثيره بشأن بطالن التفتيش لعدم توافر صفة مأمور الضبط القضائي فيمن
أجروه مادام أن المادة 26من قانون الجمارك -كما سلف البيان -لم تتطلب هذه الصفة في موظف الجمارك
الذي يجري التفتيش فضالً عن أن الطاعن ال يماري في أن التفتيش تم بإشراف مأمور الجمرك -أحد أعضاء
اللجنة -وهو من مأموري الضبط القضائي الذين وردت وظيفتهم في قرار وزير الخزانة رقم 71لسنة 1963
بادي
الذكر .
( نقض جنائي في 1يونيه سنة 1983مجموعة أحكام
محكمة النقض س 34رقم 144ص ) 714
* لما كان ذلك وكانت الواقعة كما صار اثباتها بالحكم قد تم ضبطها بمعرفة رجال حرس الحدود وكان ال ينال
من سالمة اجراءات الضبط أن تتم علي أيديهم ألن صفة الضبط القضائي التي أضفاها عليهم القانون رقم 114
لسنة 1953فيما يتعلق بجرائم التهريب ومخالفة القوانين واللوائح المعمول بها في الجهات الخاضعة
172
إلختصاص حرس الحدود وهذه الصفة مازالت قائمة ولصيقة بهم في دوائر إختصاصهم فيما يتعلق بجرائم
التهريب حتي بعد صدور قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وقرار وزير الخزانة رقم 71لسنة 1963بتحديد
موظفي الجمارك -الذين لهم صفة الضبط القضائي بالتطبيق لنص المادة 25من القانون المشار اليه ألن هذا
التطبيق لم يلغ اختصاص رجال حرس الحدود في مراقبة جرائم التهريب في الجهات الخاضعة لها ولم يسلب
من رجالها صفة الضبط القضائي المخولة لهم قانونا ً وليس من شأن المادة 25منه والقرار الوزاري الصادر
اعماالً لها ما يخلع عن رجال حرس الحدود تلك الصفة في دوائر عملهم ألن هذا القرار صادر في شأن موظفي
مصلحة الجمارك فحسب بإعتباره كاشفا ً ومحددا ً للوظائف التي يعتبر العاملون فيها -في هذه المصلحة االخيرة
-من مأموري ا لضبط القضائي .لما كان ذلك ،فإن الحكم المطعون فيه إذ إنتهي الي بطالن القبض والتفتيش
الذي أُجري بمعرفة رجال حرس الحدود يكون قد أخطأ في تطبيق القانون .لما كان ما تقدم ،وكان الخطأ الذي
إنطوي عليه الحكم قد حجبه عن تقدير أدلة الدعوي ،فإنه يتعين نقضه واإلحالة في خصوص الدعوي المدنية
مع إلزام المطعون ضده مصاريفها .
( نقض جنائي في 3مارس سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 55ص ) 323
* حيث أن النيابة العامة تنعي علي الحكم المطعون فيه انه اذ قضي ببراءة المطعون ضدهما من تهمة احراز
المواد المخدرة المسندة اليهما فقد أخطأ في تطبيق القانون وفي اإلسناد ،ذلك بأنه أقام قضاءه علي وجوب
تقيد رجال الجمارك فيما يقومون به من إجراءات القبض والتفتيش داخل نطاق الدائرة الجمركية بالقيود
والضوابط المنصوص عليها في قانون االجراءات الجنائية مع أن الصحيح وفق احكام قانون الجمارك رقم 66
لسنة 1963أن موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم صفة مأموري الضبط القضائي غير مقيدين فيما يجرونه
من ضبط وتفتيش داخل الدائرة الجمركية بتلك القيود بل يكفي أن تتوافر لديهم مظنة التهريب فيمن يوجد في
هذه المنطقة ليحق لهم ضبطه وتفتيشه ،كذلك فقد أقام الحكم قضاءه علي أن القبض علي المطعون ضدهما قد
تم قبل تخليهما عن المخدر مع مخالفة ذلك لما حصله من أقوال الشهود وكل ذلك يعيب الحكم ويوجب نقضه .
وحيث أن الحكم المطعون فيه حصل واقعة الدعوي وأقام قضاءه ببراءة المطعون ضدهما من التهمة المسندة
اليهما في قوله "وحيث انه لما كان الثابت من إستقراء اوراق الدعوي وتحقيقاتها وما قرره الشاهدان ..انهما
اذ كانا في الكمين المعد من قبل للقبض علي من توافرت التحريات عن قيامهم بتهريب بضائع ،شاهدا
المتهمين ومعهما شخص ثالث -قادمين في مواجهة الكمين فبادراهما والشاهد الثالث بمحاولة القبض عليهما
وعند ذلك القي المتهمان بحملهما ،وكان الضابط ومرافقاه من غير موظفي الجمارك الذين منحتهم القوانين
الجمركية حق التفتيش في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم داخل الدائرة الجمركية او في حدود نطاق الرقابة
الجمركية اذا ما قامت لديهم دواعي الشك او مظنة التهريب فيمن يتواجدون بداخل تلك المناطق ومن ثم فإنه -
بوصفه من مأموري الضبط القضائي -يبقي مطالب باإللتزام بضرورة توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة
بقانون االجراءات الجنائية ،وعلي نحو ما تجيزه المادة 34منه لمأموري الضبطية القضائية في أحوال
التلبس بالجنايات او الجنح المعاقب عليها بالحبس لمدة
تزيد علي ثالثة أشهر من القبض علي المتهم الحاضر الذي توجد دالئل كافية علي إتهامه وهو يبيح له وفقا ً
للمادة 46من ذلك القانون ،تفتيش المتهم وإذ كان المتهمان لم يشاهدا في حالة التلبس بإرتكابهما جريمة ما
ولم تكن ثمة مظاهر خارجية تنبئ بذاتها عن إرتكابهما جريمة معينة مما يجيز القانون القبض عليهما ،ذلك ان
مجرد وجودهما أو سيرهما في مكان الضبط ال ينم وحده عن إرتكابهما جريمة وليس من شأنه ان يوحي الي
رجل الضبط بقيام امارات او دالئل علي إرتكابهما حتي ال يسوغ له القبض عليهما بغير إذن من السلطة
المختصة قانونا ً ،وال يقدح في هذا ما تذرع به الضابط بشأن قالته عن تحريات لم يثبت جديتها أو مدي صحتها
،عن توقع تهريب بضائع من هذا المكان ما كان حريا ً به أن يبسط ما أشاعته تحرياته علي سلطة التحقيق
المختصة إلستصدار اذنها بضبط جريمة التهريب ومرتكبيها أما وهو لم يفعل فيضحي قبضه علي المتهمين في
هذه الحالة -بغير مسوغ من القانون ،ويكون القاؤهما ما كان يحمالنه وتخليهما عنه وليد هذا االجراء غير
المشروع اذ اضطرا اليه عند محاولة القبض عليهما -في غير حاالته -ال عن إرادة وطواعية وإختيار من
جانبهما ومن ثم فإن ضبط المخدر علي أثر ذلك االجراء الباطل تنتفي معه حالة التلبس بالجريمة لوقوعه علي
غير مقتضي القانون .لما كان ذلك ،وكان ال يضير العدالة افالت مجرم من عقاب بقدر ما يضيرها االفتئات
علي حريات الناس والقبض عليهم بغير وجه حق ،وكان الدستور قد كفل هذه الحريات بإعتبارها اقدس
الحقوق الطبيعية لإلنسان بما نص عليه في المادة 41منه من أن الحرية الشخصية حق طبيعي وهي مصونه
ال تمس وفيما عدا حالة التلبس ال يجوز القبض علي أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه
من التنقل اال بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة امن المجتمع ،ويصدر هذا االمر من القاضي المختص او
النيابة العامة وفقا ً ألحكام القانون .لما كان ذلك ،وكان من المقرر ان ما تجريه سلطات الجمارك من معاينة
البضائع وأمتعة المسافرين هو نوع من التفتيش االداري الذي يخرج عن نطاق التفتيش بمعناه الصحيح الذي
عناه الشارع في المادة 41سالفة البيان ،وكان قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963قد قصر
173
حق إجراء هذا النوع الخاص من التفتيش علي موظفي الجمارك ،فإن مفاد ذلك أن يبقي سائر مأموري الضبط
القضائي فيما يجرونه من قبض وتفتيش داخل الدائرة الجمركية خاضعين لألحكام العامة المقررة في هذا الشأن
في الدستور وقانون االجراءات الجنائية .لما كان ذلك وكانت المادة 34من قانون االجراءات الجنائية المعدلة
بالقانون رقم 37لسنة - 1972ال تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض علي المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائي
-اعماالً للمادة 46من القانون ذاته -اال في أحوال التلبس وبالشروط المنصوص عليها فيها ،وكان من
المقرر ان حالة التلبس تستوجب ان يتحقق مأمور الضبط القضائي من قيام الجريمة بمشاهدتها بنفسه اثر من
آثارها ينبئ بنفسه عن وقوعها او بإدراكها بحاسة من حواسه ،وإذ كان الحكم المطعون فيه فيما خلص اليه
من بطالن القبض علي المطعون ضدهما وتفتيشهما -قد التزم هذا النظر فإنه يكون قد طبق القانون علي
وجهه الصحيح وأصاب محجة الصواب بما يضحي معه منعي الطاعنة غير سديد لما كان ذلك وكان ما تثيره
النيابة العامة بشأن خطأ الحكم إذ أورد ان تخلي المطعون ضدهما عن المخدر كان الحقا ً للقبض عليهما مخالفا ً
ما حصله من أقوال الشهود من أن هذا التخلي كان سابقا ً علي هذا القبض مردودا ً من ناحية بأن ما حصله
الحكم عن واقعة التخلي واضح الداللة علي أنها تمت عند محاولة القبض عليهما أي قبل تمامه علي خالف ما
تدعيه بوجه النعي كما انه مرد ود من ناحية أخري بأنه بفرض صحة ما تذهب اليه فإن تخلي المطعون ضدهما
عما يحمالنه عند مشاهدتهما مأمور الضبط القضائي يهم باللحاق بهما ال ينبئ بذاته عن توافر جريمة متلبس
بها تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض علي المتهم وتفتيشه .لما كان ما تقدم ،فإن الطعن برمته يكون علي
غير أساس متعينا ً رفضه .
( نقض جنائي في 3أبريل سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 88ص ) 524
* لما كان يؤخذ من استقراء نصوص المواد من 26إلي 30من القانون رقم 66لسنه 1963أن الشارع منح
موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق
تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية
إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ولم
يتطلب بالنسبة إلي األشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية بل أنه يكفي أن
تقوم لدي الموظف المسئول بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب
الجمركي فيها في الحدود المعرفة بها في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها .لما كان ذلك ،وكانت الشبهة
المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم تنفيذ الجمركية يصح معها في العقل القول
بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش
تحت اشراف محكمة الموضوع ،ولما كان الح كم قد أثبت أن التفتيش تحت اشراف محكمة الموضوع ولما كان
الحكم قد أثبت أن التفتيش الذي وقع علي سيارة الطاعن إنما تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد ظهور أمارات
أثارت الشبهة لدي مأمور الجمرك مما دعاه إلي االعتقاد بأن الطاعن يحاول تهريب بضاعة بطريقة غير
مشروعة فقام بتفتيش السيارة ومعه باقي أعضاء اللجنة من ضابط مباحث الميناء علي النحو الوارد في
مدونات الحكم فإنه يكون علي صواب فيما انتهي إليه من رفض الدفع ببطالن القبض والتفتيش ويكون النعي
عليه في هذا الخصوص غير مقبول .
( نقض جنائي في 21مايو سنة 1992طعن رقم 21687سنة 60قضائية )
* البين من استقراء نصوص المواد من 26إلي 30من القانون 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك أن
المشرع منح موظفي الجمارك أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل
النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع
واألمتعة ومظنة التهريب فيمن يوجد بداخل تلك المناطق ،وأن المشرع بالنظر إلي طبيعة التهريب الجمركي
وصلته المباشرة بمصالح الخزانة العامة ومواردها ومدي االحترام الواجب للقيود المنظمة لالستيراد
والتصدير ،أنه و أن كان لم يتطلب بالنسبة إلي األشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون
اإلجراءات الجنائية أو اشتراط وجود المراد تفتيشه في إحدي الحاالت المبررة له في نطاق الفهم القانوني
للمبادئ المقررة في القانون المذكور إال أن الواضح من نصوصه أنه يتطلب أن يقوم لدي موظف الجمارك
المنوط به المراقبة والتفتيش في تلك المناطق هو نفسه مظنة التهريب -ال تلقي نبأها عن الغير -فيمن
يوجدون داخلها وهي حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي قبل المشتبه فيه في الحدود المعترف بها
في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها وضبطها.
( الطعن رقم - 29557لسنة - 70تاريخ الجلسة ) 2008 / 7 / 3
* لما كان ذلك وكان الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه أن المقدم .....رئيس مباحث األقصر ورئيس قسم
البحث الجنائي بميناء سفاجا و الضابط بمباحث سفاجا والتي أكدتها تحرياتهما السرية أن المتهمين يقترفان
تهريب كميات كبيرة من النقد المصري واألجنبي المزيف بقصد ترويجها داخل البالد وهذه الجريمة ليست من
الجرائم المنصوص عليها بالمواد 122 ،121 ،15من قانون الجمارك رقم 66لسنة 63باإلضافة إلى أنهما
174
ليسا من موظفي الجمارك المقصودين بهذا القانون وأنهما قد ألقيا القبض على المتهمين داخل الدائرة
الجمركية بالمخالفة لنص المادة 34من قانون اإلجراءات الجنائية المعدلة إعماال لنص المادة 416من القانون
ذاته ومن ثم فإن هذا القبض باطل وما لحقه من تفتيش وضبط وال يقدح في ذلك استعانتهما ورئاستهما
بمأموري جمارك لتفتيش المتهمين إذ أن هذا ال تفتيش باإلضافة إلى كونه متفرعا عن قبض باطل لم يكن يوجد
لوال القبض الذي وقع باطال فإن مأموري الجمرك قد استعمال حقهما االستثنائي المخول لهما بقانون الجمارك
66لسنة 63
لضبط جريمة تخرج عن نطاق الرقابة الجمركية التي نظمها هذا القانون وتخضع ألحكام القانون العام -األمر
الذي يبطل هذه اإلجراءات وال يعتد بشهادة من أجراها وال بما أثبته في محضره من أقوال مقول بحصولها
أمامه -ولما كان ما تقدم وكانت األوراق قد خلت من دليل يصح على إدانة المتهمين بمقتضاه غير هذا الدليل
الباطل ومن ثم يتعين عمال بالمادة 1/304من قانون اإلج راءات الجنائية القضاء ببراءة المتهمين".
( الطعن رقم - 29557لسنة - 70تاريخ الجلسة ) 2008 / 7 / 3
الفصل الثانى
سلطات مأمورو الضبط القضائى
فى جريمة التهريب الجمركى
تقسيم :
سوف نتناول موضوع سلطات مأموري الضبط القضائي في جريمة التهريب الجمركي علي النحو التالي :
المبحث األول :سلطات مأمورو الضبط القضائي من غير موظفي الجمارك في مجال جريمة التهريب الجمركـي
.
المبحث الثاني :سلطات موظفي الجمارك كمأموري ضبط قضائي في مجال التهريب الجـمركي .
المبحث األول
سلطات مأمورو الضبط القضائى
من غير موظفى الجمارك فى مجال
جريمة التهريب الجمركى
تقسيم :
سوف نتناول موضوع سلطات مأموري الضبط القضائي من غير موظفي الجمارك في مجال جريمة التهريب
الجمركي علي النحو التالي :
المطلـب األول :الحاالت التي تجيز القبض في جريمة التهريب الجمركي .
المطلب الثاني :حدود سلطة مأموري الضبط القضائي من غير موظفي الجمارك في تفتـيش االشخـاص في
الدائرة الجمركية .
تمهيد :
175
يمكن حصر الحاالت التي يجوز فيها لمأمور الضبط القضائي القبض علي المتهم أو األمر بضبطه وإحضاره في
ثالث حاالت :
األولي :القبض علي المتهم في حالة التلبس .
الثانية :األمر بالقبض علي المتهم الغائب الذي توجد دالئل كافية علي إتهامه بإرتكاب جريمة ضُبطت في حالة
تلبس .
الثالثة :طلب القبض علي المتهم الذي توجد دالئل كافية علي اتهامه في جرائم معينة في غير حالة التلبس .
176
( )1أن يصدر األمر من النيابة المختصة قانونا ً .
( ) 2أن تكون الجريمة المسندة الي المتهم إما جناية ،أو جنحة سرقة أو نصب أو تعد شديد أو مقاومة لرجال
السلطة العامة بالقوة والعنف .
( )3أن توجد دالئل كافية علي االتهام .
وتقدير توافر الدالئل الكافية موكول لمأمور الضبط القضائي وتراقبه في هذا التقدير النيابة العامة ومحكمة
الموضوع (.)3
ــــــــــــــــــــ
( )3أنظر نقض 14ابريل سنة 1955مجموعــة أحكــام محكمــة النقض س 6رقم 239ص . 735
المطلب الثانى
حدود سلطة مأمورى الضبط القضائى
من غير موظفى الجمـارك فى تفتـيش
االشخـاص فى الدائرة الجمركيـة
177
تمهيد :
تقتضي حرمة الحياة الخاصة لإلنسان أن يكون له الحق في إضفاء السرية علي مظاهر هذه الحياة وأثارها ،
واألصل أنه ال يجوز أن يترتب علي سلطة الدولة في العقاب المساس بهذا الحق من السرية من أجل جمع أدلة
الجريمة أو نسبتها الي المتهم ،غير أن المشرع آثر التوفيق بين سلطة الدولة في العقاب وحق المتهم في
السرية ،فأجاز المساس بها عن طريق التفتيش .
ولذلك فإنه قد أخضع هذا االجراء لضمانات معينة تتمثل إما في شخص القائم به أو في شروطه الشكلية أو
الموضوعية التي يتعين توافرها في هذا اإلجراء (.)8
ـــــــــــــ
( ) 8أنظر الدكتور مأمون محمد سالمة :المرجع السابق ،ص . 244
178
المبحث الثانى
سلطات موظفى الجمارك كمأمورى ضبط قضائى فى مجال
التهريب الجمركى
تقسيم :
سوف نتناول موضوع سلطات موظفى الجمارك مأمورى ضبط قضائى فى جريمة التهريب الجمركى على النحو
التالى :
المطلـب األول :الحدود المكانية لسلطات موظفى الجمارك .
المطلـب الثانى :الحدود اإلجرائية لسلطات موظفى الجمارك
المطلب األول
الحدود المكانية
لسلطات موظفى الجمارك
179
المطلب الثانى
الحدود اإلجرائية
لسلطات موظفى الجمارك
(أوالً ) سلطات موظفي الجمارك التي تدخل في نطاق جمع
االستدالالت :
180
( ثانيا ً ) سلطات موظفي الجمارك التي تدخل في نطاق التحقيق :
األصل أنه ال إختصاص لسلطة الضبط القضائي بالتحقيق االبتدائي ،فإختصاصها منحصر في أعمال االستدالل
،ذلك أن المشرع قد عهد لسلطات أخري بالتحقيق االبتدائي .
إال أن المشرع خرج علي هذا االصل ،فخول سلطة الضبط القضائي االختصاص ببعض أعمال التحقيق
االبتدائي ،وهذا االختصاص إستثنائي بحت ،ولذلك فإنه ال يجوز التوسع في تفسير هذه النصوص ،أو القياس
عليها .
وتنقسم سلطات التحقيق التي عهد بها المشرع الي موظفي الجمارك الي :
أ -سلطة القبض والضبط .
ب -سلطة التفتيش .
وسوف نتناول كل منهما فيما يلي :
181
تتميز سلطة التفتيش المقررة لموظفي الجمارك داخل الدائرة الجمركية وما في حكمها كالمستودعات ،
واالماكن الخاضعة إلشراف الجمارك بأنها شاملة ،إذ يرد التفتيش علي األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل
النقل (مادة 26من قانون الجمارك) (.)12
ويعتمد التفتيش الذي يقوم به موظف الجمارك في هذه الحالة علي مجرد قيام شبهة توافر التهريب الجمركي ،
والمقصود بالشبهة في هذا المجال مجرد وجود حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط به تنفيذ القوانين الجمركية
يصبح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية ،
وتقدير ذلك منوط بالقـائم بالتفتيش تحت إشـراف محكمـة الموضوع (.)13
ـــــــــــــــــــــــــ
( ) 12ولموظفى الجمارك فى كل الحاالت االستعانة بغيرهم ممن ليست لهم صفة الضبط القضائى طالما كان
يعمل تحت إشرافه ورقابته .
أنظر نقض 15اكتوبر سنة 1981مجموعة أحكام النقض س 32ص . 701
( )13أنظر نقض 6فبراير سنة 1961مجموعة أحكــام محكمة النقض س 12ص . 181
182
( نقض جنائي في 6فبراير سنة 1961مجموعة أحكام
محكمة النقض س 12رقم 95ص ) 181
* تفتيش االمتعة واالشخاص الذين يدخلون الي الدائرة الجمركية أو يخرجون منها أو يمرون بها هو ضرب
من الكشف عن افعال التهر يب استهدف الشارع به صالح الخزانة ويجريه عمال الجمرك وحراسة -الذين
أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم -لمجرد قيام مظنة التهريب فيمن
يوجدون بمنطقة المراقبة دون أن يتطلب الشارع توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات
الجنائية وإشتراط وجود الشخص المراد تفتيشه في احدي الحاالت المبررة له في نطاق الفهم القانوني للمبادئ
المقررة في هذا القانون .وقد أفصح الشارع عن مراده بما نص عليه في المادة الثانية من الالئحة الجمركية
المعدلة اخيرا ً بالقانون رقم 65لسنة 1959والمادتين 7و 35في بنودها الرابعة والخامسة والسادسة
والثامنة والمادة 41من الالئحة المذكورة المعدلة بالقانون رقم 89لسنة . 1933ومؤدي هذه النصوص
مجتمعة هو أن حق عمال الجمارك وحراسه في الكشف والتفتيش في حدود دائرة المراقبة الجمركية أمر يقره
القانون -علي ان هذا الحق في خصوص تفتيش االشخاص ليس مطلقا ً بل يجب أن يمارسه المخاطبون به في
نطاق ما يصادفهم من حاالت تنم عن الشبهة في توافر التهريب الجمركي فيها -وال يقدح في هذا النظر زوال
الصفة المدنية ألفعال التهريب في الحدود المعرف بها قانونا ً طبقا ً لما نص عليه أخيرا ً القانون رقم 623لسنة
1955بأحكام التهريب الجمركي -في ظل خضوعها ألحكام الالئحة الجمركية حين الحقت بجرائم القانون العام
عمالً بالقانون رقم 623لسنة 1955وما يترتب علي ذلك من اخضاع هذه الجرائم لألحكام المقررة في قانون
اإلجراءات الجنائية من حيث التحقيق وما يندرج تحت ه من قبض وتفتيش ،ذلك بأن افعال التهريب الجمركي
وأن ادخلت في زمرة الجرائم اال انها ال تزال تحمل في طياتها طابعا ً خاصا ً مميزا ً لها عن سائر الجرائم -وهو
ما أشار اليه الشارع في المذكرة االيضاحية المصاحبة للقانون رقم 623لسنة ، 1955وتمشيا ً مع هذا االتجاه
اخت ط الشارع خطة التوسع في تجريم افعال التهريب الجمركي الي ما يسبق نطاق الشروع في الجريمة ،وهذا
االتجاه من الشارع من تناول مجرد محاولة التهريب بالعقاب -وهي مرحلة دون الشروع تقع بين االعمال
التحضيرية والبدء في التنفيذ -يدل بذاته علي الطبيعة الخاصة لهذه الجرائم .ويؤكد خضوعها لحاالت مغايرة
للمفاهيم المتواضع عليها بالنسبة الي باقي الجرائم .ومن الواضح أن الغاء أحكام التهريب المنصوص عليها
في الالئحة الجمركية وكل ما يخالف نصوص القانون رقم 623لسنة 1955ال يشمل األحكام اإلجرائية الخاصة
بالكشف عنها .
( نقض جنائي في 6فبراير سنة 1961مجموعة أحكام
محكمة النقض س 12رقم 95ص ) 181
* ال محل للقول بأن حق موظفي الجمارك في مباشرة الضبط والتفتيش ال يكون اال عند محاولة مغادرة
االسوار الجمركية ألن في ذلك تخصيص بال مخصص ،فهذا الحق يشمل الدائرة الجمركية بأكملها وليس
اسوارها فقط .
( نقض جنائي في 3يونيه سنة 1986مجموعة أحكام
محكمة النقض س 19رقم 120ص ) 628
* يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من القانون رقم 66لسنة 1963ان الشارع منح موظفي
الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق تفتيش
األماكن واالشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية اذا ما
قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ولم يتطلب
بالنسبة الي األشخاص توافر قيود القبض وال تفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات الجنائية ،بل انه يكفي أن تقوم
لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي فيها
في الحدود المعروف بها في القانون ،حيث يثبت له حق الكشف عنها .والشبهة المقصودة في هذا المقام هي
حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب
عند شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت اشراف محكمة
الموضوع .
( نقض جنائي في 3يونيه سنة 1986مجموعة أحكام
محكمة النقض س 19رقم 120ص ) 627
* البين من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من قانون الجمارك ان ، ........ولما كان البين من
مدونات الحكم المطعون فيه ان تفتيش سيارة الطاعن الذي اسفر عن ضبط الجوهر المخدر في مخابئ سرية
بها أعدت لذلك ،تم داخل الدائرة الجمركية وبعد إبالغ رجال الجمارك بما دلت عليه التحريات السرية لرئيس
وحدة مكافحة المخدرات بالميناء من أنه يحوز جواهر مخدرة وأشياء مهربة اخري يخفيها بجسمه وأمتعته
وسيارته ،وكانت اللجنة التي شكلت إلجراء هذا التفتيش برياسة وكيل جمرك الركاب وعضوية مأموري
الجمارك وضباط الشرطة وميكانيكي بالجمرك ،وأنه علي فرض صحة ما يثيره الطاعن من أن بعض اعضاء
183
اللجنة لم يكونوا من مأموري الضبط القضائي فإن لوكيل جمرك الركاب ان يستعين في اجراء التفتيش بمن
يري مساعدته فيه ولو لم يكونوا من رجال الضبط القضائي ماداموا يعملون تحت اشرافه -كما هو الحال في
الدعوي المطروحة -وإذ نتج عن التفتيش الذي أُجري دليل يكشف عن جريمة جلب جوهر مخدر ،فإنه يصح
االستشهاد بهذا الدليل علي تلك الجريمة علي إعتبار انه نتيجة اجراء مشروع قانونا ً ،ومن ثم فإن الحكم
المطعون فيه يكون قد أصاب صحيح القانون في رفضه الدفع .
( نقض جنائي في 5فبراير سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 30ص) 130
* جري قضاء محكمة النقض علي أن تفتيش األمتعة واالشخاص الذين يدخلون الي الدائرة الجمركية أو
يخرجون منها أو يمرون بها هوضرب من الكشف عن أفعال التهريب استهدف به الشارع صالح الخزانة
ويجريه عمال الجمارك وحراسه الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبطية القضائية في اثناء قيامهم بتأدية
وظائفهم لمجرد قيام مظنة التهريب فيمن يوجدون بمنطقة المراقبة ،دون أن يتطلب الشارع توافر قيود القبض
والتفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات الجنائية وإشتراط وجود الشخص المراد تفتيشه في إحدي الحاالت
المبررة في نطاق الفهم القانوني للمبادئ المقررة في هذا القانون .
( نقض جنائي في 29ابريل سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 115ص ) 559
* ال جدوي للطاعن من إثارته بطالن القبض عليه مادام التفتيش الذي اسفر عن ضبط المخدر لم يقع علي
شخصه بل وقع تنفيذا ً لقوانين الجمارك علي سيارته التي كانت ماتزال في الدائرة
الجمركية رهن اتمام اجراءات االفراج عنها ومنبت الصلة بواقعة القبض عليه .
( نقض جنائي في 14اكتوبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 634ص ) 833
* حيث أن مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه اذ دان الطاعن بجريمة جلب المخدرات قد إنطوي علي خطأ
في تطبيق القانون وشابه اخالل بحق الدفاع وبطالن اإلجراءات وقصور في التسبيب ،ذلك بأن الحاضر مع
الطاعن دفع أمام المحكمة ببطالن التفتيش ألن الواقعة لم تكن متلبسا ً بها وقد تم ممن ال يملكه قانونا ً إذ أجراه
المساعد اإلداري بالجمرك وقد طرحت المحكمة هذا الدفع بما ال يسوغ ذلك ،كما أنها أغفلت كلية تحقيق دفاعه
الخاص بطلب معاينة اإلحراز للتحقق من وجود الشريط الضاغط عليها حسب دعوي شهود اإلثبات ومما ينازع
فيه الطاعن ثم أن المحكمة ناقشت الشاهدين بصورة لم يتمكن منها الدفاع من تأدية مهمته علي الوجه األكمل
وأخيرا ً فإن المحكمة إعتبرت التهمة ثابتة في حق الطاعن أخذا ً بإعترافه الذي أنكر صدوره منه وبما أدلي به
الشهود رغم تعييبه لشهادتهم ودون أن ترد علي دفاعه في هذا الشأن ،مما يعيب حكمها ويستوجب نقضه .
وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما مؤداه أنه أثناء قيام .....المأمور بجمرك ميناء القاهرة
الجوي بعمله في يوم 1972 / 2/10وصل المتهم علي الطائرة القادمة من دمشق وقدم إقراره الجمركي الي
......المساعد اإلداري بالجمرك ودون فيه أنه يحمل حقيبة واحدة ولما الحظ المساعد ارتباك المتهم وإضطرابه
عرض أمره علي المأمور الذي أيده في إشتباهه وأشار عليه بتفتيشه ذاتيا ً وتم تفتيش المتهم بمعرفه المساعد
تحت إشراف المأمور فعثر بوسط ظهره علي كيس من النايلون مثبت بحزام ضاغط بداخله كمية من األفيون
وإذ ووجه المتهم بها إعترف لرجال الجمارك بأنه قد جلبها من دمشق الي البالد ويقصد بيعها لدي تجار
المخدرات ،وأورد الحكم علي ثبوت الواقعة لديه علي هذه الصورة في حق الطاعن ادلة مستمدة من أقوال
مأمور الجمرك ....ومساعده ، .....وبعد أن حصل الحكم مؤدي هذه األدلة بما يتطابق وما أثبته في واقعة
الدعوي عرض الي الدفع ببطالن التفتيش ورد عليه بما أورده من أن لموظفي الجمرك حق تفتيش األمتعة
واألشخاص في حدود الدائرة الجمركية التي يعملون فيها بمجرد قيام الريبة في أمر المتهم .لما كان ذلك وكان
يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من القانون رقم 66لسنة 1963أن الشارع منح موظفي
الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء تأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن
واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية اذا ما قامت
لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون داخل المناطق ولم يتطلب بالنسبة
لأل شخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات الجنائية بل أنه يكفي أن تقوم لدي الموظف
المسئول بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر التهريب الجمركي فيها في الحدود
المعرف بها في القانون ،حتي يثبت له حق الكشف عنها ،لما كان ذلك وكانت الشبهة المقصودة في هذا المقام
هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب
من شخص موجود في حدود دائرة المراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت إشراف محكمة
الموضوع .ولما كان ا لحكم قد أثبت أن التفتيش الذي وقع علي الطاعن إنما تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد
ظهور امارات اثارت الشبهة لدي مأمور الجمارك ومساعده مما دعاهما الي االعتقاد بأن الطاعن يحاول تهريب
بضاعة بطريقة غير مشروعة فقام الثاني بتفتيشه ذاتيا ً تحت إشراف االول -وهو من رجال الضبطية القضائية
184
-علي النحو الوارد في مدونات الحكم فإنه يكون علي صواب فيما إنتهي اليه من رفض الدفع ببطالن التفتيش
ويكون النعي عليه في هذه الخصوصية غير مقبول .لما كان ذلك وكان البين من االطالع علي محضري جلسة
المحاكمة ان محامي الطاعن لم يطلب من المحكم ة أن تعاين حرز المضبوطات للتيقن من وجود الشريط
الالصق ،فليس له من بعد أن ينعي عليها قعودها عن إجراء تحقيق لم يطلب منها ولم تر هي من
جانبها داعيا ً إلجرائه إطمئنانا ً ألدلة الثبوت التي عولت عليها ،لما كان ذلك ،وكان البين من مراجعة محضري
جلستي المحاكمة أن المحكمة قد إستمعت الي شاهدي االثبات وحققت الدعوي بمعرفتها بحضور محامي
الطاعن الذي ناقش بدوره الشاهد الثاني ثم ترافع في الدعوي دون أن يطلب مناقشة الشاهد اآلخر .ومن ثم
فإن ما يثيره الطاعن في هذا الصدد يضحي علي غير أساس .لما كان ذلك ،وكان من المقرر أن القانون قد
أوجب في كل حكم باإلدانة ان يشتمل علي بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التي وقعت فيها وأن
يورد مؤدي األدلة التي إستخلص منها اإلدانة حتي يتضح وجه استدالل وسالمة مأخذها وإال كان الحكم قاصرا ً
ولم يرسم شكالً خاصا ً يفرغ فيه الحكم بيان الواقعة والظروف التي وقعت فيها وكان الحكم المطعون فيه وفيما
أورده قد بين واقعة الدعوي بما تتوافر به العناصر القانونية للجريمة المسندة الي الطاعن وأورد مؤدي األدلة
التي إستخلص منها االدانة علي الوجه السابق ايضاحه -فإنه ينحسر عن الحكم قالة القصور في التسبيب
ويكون ما يثيره الطاعن في هذا الصدد في غير محله .لما كان ما تقدم فإن الطعن برمته يكون يكون علي غير
اساس ويتعين رفضه موضوعا ً .
( نقض جنائي في 18فبراير سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 34ص ) 151
* لما كان الحكم قد أثبت في تحصيله للواقعة أنه بعد االستحصال علي اذن من المحامي العام االول لضبط
وتفتيش المتهمين -ومن بينهم الطاعن -عاد المتهمان الثاني والثالث من بيروت الي جمهورية مصر العربية
عن طريق ليبيا ،وإذ فتش مأمور أول جمرك السلوم حقيبتهما فضبط علب مغلقة علي أنها تحوي مربي
مشمش وتبين أن بها مخدر األفيون وقررا أن هاتين الحقيبتين خاصتان بالمتهم األول -الطاعن -فصحبهما
ضابط مكتب مكافحة المخدرات الي حيث قابال الطاعن بفندق سيسيل باألسكندرية وما أن أمسك بإحدي
الحقيبتين حتي قاموا بضبطه فإن مؤدي ذلك أن تفتيش المتهمين الثاني والثالث الذي أسفر عن ضبط المخدر
إنما حصل في جمرك السلوم بمعرفة المأمور األول به علي ما تخوله القوانين لرجال الجمارك ولم يكن بناء
علي اإلذن الصادر من المحامي العام األول الذي دفع الطاعن ببطالنه مما لم تجد معه المحكمة مبررا ً للبحث في
صحة ذلك اإلذن أو بطالنه .
( نقض جنائي في 13اكتوبر سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 914ص ) 654
* حيث أن مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه ،إذ دان الطاعن بجريمة جلب جوهر مخدر ،قد أخطأ في
تطبيق القانون وشابه قصور في التسبيب ،ذلك بأن الطاعن دفع ببطالن إجراءات التفتيش لحصولها خارج
الدائرة الجمركية بمستشفي الطلبة الجامعي وألن سلطة مأموري الضبط القضائي داخل هذه الدائرة ال تمتد الي
ندب طبيب لتفتيش المتهم خارجها ،كما دفع بجهله لكنه المادة المضبوطة معه -إال أن الحكم رد علي دفاع
الطاعن بما ال يسوغ به الرد عليه ،وعول علي إعترافه مع بطالن ذلك اإلعتراف ألنه كان وليد خوف
وإستسالم لرجال الضبط ونتيجة إجراءات باطلة ،وأخيرا ً فإن الظاهر من ظروف الدعوي أن الطاعن لم يكن إال
مجرد ناقل للمخدر مما كان يتعين معه تطبيق المادة 38من القانون رقم 182لسنة 1960علي واقعة الدعوي
.وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما مؤداه أنه لما أن دلت تحريات الرائد ........رئيس وحدة
مكافحة المخدرات بإدارة شرطة ميناء األسكندرية علي أن الطاعن قادم من بيروت محرزا ً مواد مخدرة بأمتعته
وداخل أماكن حساسة من جسمه أبلغ ذلك الي رجال الجمرك ،ولدي وصول الطاعن إصطحبه الي المستشفي
الجامعي ،ولما بدأ الطبيب في فحصه أبدي الطاعن رغبته في إخراج المخدر من المكان الحساس بجسمه
وتبين أنه مادة األفيون التي أخفاها في ثالث أمبوالت من المطاط وتزن 447جراما ً .لما كان ذلك ،وكان الحكم
المطعون فيه قد عرض للدفع المبدي من الطاعن ببطالن إجراءات
التفتيش ورد عليه في قول "انه مردود بأن التفتيش تم في نطاق الرخصة الممنوحة لرجال الجمارك بمقتضي
قانون الجمارك التي تبيح تفتيش الركاب واألمتعة والبضائع بحثا ً عن أية ممنوعات أو سلع مهربة .ولما كانت
ثمة إخبارية قد أ خبرتهم بأن المتهم يخفي المخدرات في أجزاء حساسة من جسمه استدعي األمر لضبطها
اإللتجاء لطبيب مختص في مقر عمله بالمستشفي الذي يعمل به بإمكانياتها غير المتوفرة بالدائرة الجمركية ،
فال يعيب إجراءات التفتيش أن تتم بمستشفي الطلبة الجامعي الذي يقع خارج الدائرة الجمركية خاصة وأن
المتهم ظل تحت إشراف رجال الجمارك المتمتعين بصفة الضبطية القضائية قانونا ً فإن هذا الذي أورده الحكم
سديد في القانون ذلك بأن المستفاد من إستقراء نصرص المواد من 26الي 30من القانون رقم 66لسنة
1963أن الشارع منح موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم ا لقوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم
بتأدية وظائفهم حق تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود
185
نطاق الرقابة الجمركية إذا ما قامت دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل
تلك المناطق ،ولم ي تطلب بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون اإلجراءات
الجنائية بل يكفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في
توافر التهريب الجمركي فيها في الحدود المعروف بها في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها .أما ما
يتخذه مأمور الضبط القضائي المخول حق التفتيش من إجراءات الكشف عن المخدر بمعرفة طبيب المستشفي
-في موضع إخفائه من جسم المتهم -فإنه ال يعد أن يكون تعرضا ً للمتهم بالقدر الذي يبيحه التفتيش ذاته .كما
أن قيام الطبيب في المستشفي بإخراج المخدر من المو ضع الذي أخفاه فيه المتهم ال تأثر له علي سالمة
اإلجراءات ،ذلك أن قيامه بهذا االجراء إنما يجري بوصفه خبيرا ً وال يلزم في القانون أن يكون الخبير من
رجال الضبطية القضائية أو أن يباشر عمله في مكان معين أو تحت إشراف أحد .
( نقض جنائي في 7ابريل سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 82ص ) 378
* وحيث أن مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمة جلب جوهر مخدر الي أراضي
الجمهورية قد شابه فساد في اإلستدالل وقصور في التسبيب وإخالل بحق الدفاع ذلك أن الطاعن دفع ببطالن
إجراءات تفتيشه ذاتيا ً بواسطة رجال الجمرك لعدم توافر دواعي الشك أو مظنة التهريب إال أن رد الحكم علي
هذا الدفع جاء قاصرا ً ،كما طلب الطاعن إحضار الصديري الذي كان يرتديه وقت الضبط إلجراء تجربته عليه
أمام المحكمة إال أنها لم تستجب لهذا الطلب وردت عليه بما ال يسوغه .هذا إال أن الحكم أغفل الرد علي ما دفع
به الطاعن من أن إعترافه كان وليد إكراه وقع عليه من رجال الشرطة -ولم تعني المحكمة بتحقيق ذلك الدفاع
بلوغا َ الي غاية األمر فيه .وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما تتوافر به كافة العناصر
القانونية لجريمة جلب المخدر التي دان الطاع ن بها وأقام عليها في حقه أدلة سائغة تؤدي الي ما رتبه الحكم
عليها .لما كان ذلك ،وكان يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من القانون رقم 66لسنة
1963أن الشارع منح موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم
بتأدية وظائف هم حق تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود
نطاق الرقابة الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون
بداخل تلك المناطق ولم يتطلب بالنسبة الي االشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءت
الجنائية بل انه يكفي أن تقوم لدي الموظف المنوط بالمراقبة والتفتيش بتلك المناطق حالة تنم عن شبهة توافر
التهريب الجمركي في الحدود المعرف بها في القانون حتي يثبت له حق الكشف عنها .والشبهة المقصودة في
هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم في نفس المنوط بهم تنفيذ القانون الجمركي يصح معها في العقل القول بقيام
مظنة التهريب عند شخص موجود في حدود دائرة المراقبة
الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت إشراف محكمة الموضوع ولما كان الحكم قد أثبت أن
التفتيش الذي وقع علي الطاعن إنما تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد أن ظهرت عليه أمارات اإلضطراب
فور مطالبته بإبراز جواز سفره وأوراقه الجمركية مما أثار شبهة رجال الجمرك ودعاهم الي اإلعتقاد بأنه
يحاول تهريب بضائع غير مشروعة ،فأنه يكون علي صواب فيما إنتهي اليه من رفض الدفع ببطالن التفتيش .
ولما كان الحكم قد عول ضمن ما عول عليه من أدلة الثبوت علي إعتراف الطاعن شفاهة أمام النيابة بجلبه
المخدر من بيروت ،وكان بطالن التفتيش -بفرض وقوعه -ال يحول دون أخذ المحكمة بجميع عناصر اإلثبات
االخري المستقلة عنه والمؤدية الي النتيجة التي أسفر عنها التفتيش ومن هذه العناصر االعتراف الالحق
للمتهم بحيازته ذات المخدر الذي ظهر من التفتيش وجوده لديه ،فإن مصلحة الطاعن فيما يثيره من بطالن
التفتيش تكون منتفية .
( نقض جنائي في 1ديسمبر سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 169ص ) 782
* إن الدفع ببطالن التفتيش هو من الدفو ع القانونية المختلطة بالواقع وهي ال تجوز اثارتها ألول مرة أمام
محكمة النقض ما لم تكن مدونات الحكم ترشح لقيام هذا البطالن نظرا ً ألنها تقتضي تحقيقا ً تنحسر عنه وظيفة
هذه المحكمة لما كان ذلك ،وكان الثابت من محاضر جلسات المحاكمة أن الطاعنة لم تثر الدفع ببطالن التفتيش
وكانت مدونات الحكم -قد خلت مما يرشح لقيام ذلك البطالن حيث اثبت ان مأمور الجمرك لحق بالطاعنة داخل
الدائرة الجمركية وأعادها الي صالة التفتيش حيث قام بتفتيش امتعتها وهو حق مقرر لمأمور الجمرك طبقا ً
ألحكام القانون رقم 66لسنة 1963الذي يستقاد من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30منه ان الشارع
منح موظفي الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم حق
تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق الرقابة الجمركية
إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واألمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل تلك المناطق ،
وكان الحكم قد إطمأن الي دواعي الشك التي اقتضت استدعاء الطاعنة قبل خروجها من نطاق الدائرة الجمركية
وإعادة تفتيش أمتعتها فإن ما تثيره الطاعنة في هذا الخصوص ال محل له .
186
( نقض جنائي في 22مايو سنة 1977مجموعة أحكام
محكمة النقض س 28رقم 132ص ) 626
* متي كان البين من الحكم المطعون فيه أنه فيما انتهي اليه من بطالن القبض وما ترتب عليه من إجراءات ،
قد إلتزم في تقديره بقيود القبض والتفتيش المقررة بقانون اإلجراءات الجنائية حيث ال يلزمه القانون في واقعة
الدعوي هذا القيد ،ودون أن يعرض للحق المخول لمأموري الضبط القضائي من رجال الجمارك وحراسها في
التصدي لألشخاص الذين يدخلون الدائرة الجمركية أو يغادرونها وتفتيشهم عند قيام مظنة التهريب في حقهم ،
فإن الحكم بما أورده من تقرير قانوني دون أن يفطن لذلك الحق وحدوده قد إنطوي علي خطأ في تطبيق
القانون .
( نقض جنائي في 16نوفمبر سنة 1978مجموعة أحكام
محكمة النقض س 29رقم 833ص ) 785
* جري قضاء هذه المحكمة علي أن تفتيش األمتعة واألشخاص الذين يدخلون الي الدائرة الجمركية أو
يخرجون منها أو يمرون بها هو ضرب من الكشف عن أفعال التهريب ،استهدف صالح الخزانة ويجريه
موظفو الجمارك الذين أسبغت عليهم القوانين صفة الضبطية القضائية في أثناء قيامهم بتأدية وظائفهم لمجرد
قيام مظنة التهريب فيمن يوجدون بمنطقة المراقبة دون أن يتطلب الشارع توافر قيود القبض والتفتيش
المن ظمة بقانون اإلجراءات الجنائية وإشتراط وجود الشخص المراد تفتيشه في
إحدي الحاالت المقررة له في نطاق الفهم القانوني للمبادئ المقررة في هذا القانون .
( نقض جنائي في 16نوفمبر سنة 1978مجموعة أحكام
محكمة النقض س 29رقم 833ص ) 785
* لما كان البين من الحكم المطعون فيه أن تفتيش سيارة الطاعن الذي أسفر عن ضبط الجواهر المخدرة في
مخبأ سري بها تم داخل الدائرة الجمركية بمعرفة مأموري الضبط القضائي ومن بينهم مأمور الجمرك بعد أن
قامت لديه من االعتبارات ما يؤدي الي االشتباه علي توافر فعل التهريب في حق الطاعن لما دلت عليه
التحريات السرية لمفتش ادارة مكافحة المخدرات ومن شاركوه في جمعها من الضباط من أنه يحرز جواهر
مخدرة يخفيها في سيارته فإن الحكم يكون قد أصاب صحيح القانون في رفضه للدفع ببطالن التفتيش لبطالن
اإلذن الصادر به ورد عليه ردا ً كافيا ً سائغا ً وال يؤثر في ذلك أن يكون قد عاون مأمور الجمرك في إجراء
التفتيش بعض مأموري الضبط القضائي بإدارة مكافحة المخدرات وإدارة شرطة ومباحث الميناء إذ أن لمأمور
الجمرك ان يستعين في إجراء التفتيش بمن يري -مساعدته فيه ولو لم يكونوا من رجال الضبط القضائي
ماداموا يعملون تحت إشرافه .وإذ نتج عن التفتيش الذي اجري دليالً يكشف عن جريمة جلب جوهر مخدر
فإنه يصح االستشهاد بهذا الدليل علي تلك الجريمة علي اعتبار انه نتيجة اجراء مشروع قانونا ً ،وال محل
لتعييب الحكم بإلتفاته عن الرد صراحة علي الدفع ببطالن القبض والتفتيش لحصولهما قبل صدور االذن بها
من النيابة العامة طالما أن يضحي بهذه المثابة دفاعا ً قانونيا ً ظاهر البطالن وال علي المحكمة إن هي إلتفتت
عن الرد عليه ،هذا فضالً عن أنه ال جدوي للطاعن فيما يثيره من بطالن التفتيش االول للسيارة لبطالن االذن
الصادر به ولحصوله قبل إصداره مادام ال ينازع في صحة التفتيش وضبط الجوهر المخدر مما يحمل قضاء
الحكم بإدانته ويكون منعي الطاعن علي الحكم في هذا الشأن غير سديد .
( نقض جنائي في 15اكتوبر سنة 1981مجموعة أحكام
محكمة النقض س 32رقم 124ص ) 701
* من المقرر أن ما تجريه سلطات الجمارك من معاينة البضائع وأمتعة المسافرين هو نوع من التفتيش
اإلداري الذي يخرج عن نطاق التفتيش بمعناه الصحيح الذي عناه الشارع في المادة 41من الدستور ،وإذ كان
قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963قد قصر حق إجراء هذا النوع الخاص من التفتيش علي
موظفي الجمارك ،فإن مفاد ذلك ان يبقي سائر م أموري الضبط القضائي فيما يجرونه من قبض وتفتيش داخل
الدائرة الجمركية خاضعين لألحكام العامة المقررة في هذا الشأن في الدستور وقانون اإلجراءات الجنائية .
( نقض جنائي في 3ابريل سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 88ص ) 524
* النص في الفقرة الثانية من المادة 124من القانون 66لسنة 1963ال يفيد تخصيص عموم نص الفقرة
الثانية من المادة التاسعة أجراءات جنائية بقصر قيد الطلب علي رفع الدعوي العمومية -عدم جواز اتخاذ
أجراءات التحقيق اال بعد صدور الطلب من المختص -أساس ذلك ? عدم النص في المادة 124مكررا ً من
القانون 66لسنة 1966علي جواز أتخاذ أجراءات التحقيق السابقة علي المحاكمة دون طلب من الوزير
المجتص أو من ينيبه .مفاده ? تفتيش منزل المطعون ضدهما بناء علي أذن من النيابة قبل صدور الطلب من
مدير الجمرك .بطالنه .أثر ذلك ?
( نقض جنائي في 15يونية سنة 1993طعن رقم 17104سنة 59قضائية )
187
* لما كان من المقرر أنه التثريب علي مأمور الضبط القضائي ومرؤسيهم فيما يقومون به من التحري عن
الجرائم بقصد اكتشافها ولو اتخذوا في سبيل ذلك التخفي وانتحال الصفات حتي يأنس
الجاني لهم ويأمن جانبهم ،فمسايرة رجل الضبط للجناة بقصد ضبط جريمة يقارفونها اليجافي القانون وال يعد
تحريضا ً منهم للجناة مادام أن إرادة هؤالء تبقي حرة غير معدمة ومادام أنه لم يقع منهم تحريض علي ارتكاب
هذه الجريمة وكان القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل الموضوعية التي تستقل بها
محكمة الموضوع بغير معقب عليها مادام قد أقامت قضاءها علي أسباب سائغة فإن الحكم يكون سليما ً فيما
انتهي إليه من رفض الدفـع ببطالن إجراءات القبض والتفتيش تأسيسا ً علي توافر حالة التلبس التي تبينها .
( نقض جنائي في 8أكتوبر سنة 1998طعن رقم 20899لسنة 66قضائية )
الباب الثالث
المحاكمة فى جريمة
التهريب الجمركى
تقسيم :
سوف نتناول موضوع المحاكمة في جريمة التهريب الجمركي في فصلين علي النحو التالي :
الفصـل األول :الحكم في دعوي التهريب الجمركي .
الفصل الثاني :تسبيب األحكام في جرائم التهريب الجمركي .
الفصل األول
الحكم فى دعوى التهريب الجمركى
تمهيد وتقسيم :
المحاكمة هى المرحلة الثانية للدعوى الجنائية ،وتتكون من حلقات اجرائية تهدف الى تمحيص ادلة الدعوى
بهدف تقصى الحقيقة الواقعية والقانونية وذلك تمهيدا ً للفصل فى الدعوى إما باإلدانة ،أو بالبراءة.
وسوف نتناول فى هذا الفصل الموضوعات اآلتية :
المبحث األول :اإلختصاص بنظر دعوى التهريب الجمركى .
المبحـث الثانى :الطعن فى الحكم .
المبحث األول
اإلختصاص بنظر دعوى التهريب الجمركى
المحكمة المختصة بنظر دعوى التهريب الجمركى :
188
تنص المادة 215من قانون اإلجراءات الجنائية على أن " تحكم المحكمة الجزئية فى كل فعل يعد بمقتضى
القانون مخالفة أو جنحة ،عدا الجنـح التى تقع بواسطة الصحف أو غيرهـا من طرق النشر على غير االفـراد
".
ً
والعبرة فى تحديد المحكمة المختصة نوعيا هو بالوصف الذى ترفع به الدعوى ،وإن كان التحديد الذى يقترحه
اإلدعاء لوصف الواقعة ال يلزم القضاء الذى يجوز له الحكم بعدم اختصاصه .
ونظرا ً ألن جريمة التهريب الجمركى عقوبتها وفقا للمواد 122من قانون الجمارك وما بعدها ال يزيد عن
الحبس ،لذلك فهى جنحة ومن ثم فإن االختصاص بنظرها ينعقد للمحكمة الجزئية وتسرى فى شأنها كافة
القواعد التى تنطبق على الجنح والمنصوص عليها فى قانون االجراءات الجنائية .
189
تنحصر طــرق الطعن فى أحكام التهريب الجمركى فى أربعة :المعارضة ،االستئناف ،النقض ،وإعادة النظر
.ومن ثم فال يجوز الطعن فى الحكم بدعوى بطالن أصلية ،أى دعوى لتقرير بطالن الحكم ترفع بصفة اصلية
دون تقيد بمواعيد الطعن وإجراءاته ( . )2كما ال يجوز أن يتخذ األشكال فى تنفيذ الحكم أو طلب تصحيح الخطأ
المادى فيه أو طلب تفسيره وسيلة للطعن فى الحكم ،وإنما تنحصر سلطة المحكمة التى يقام أمامها األشكال أو
يقدم اليها طلب التصحيح أو التفسير فيما يطلب منها (.)3
ومؤدى ذلك أنه إذا اتضح للخصم عيبا ً ولم يكن فى طـرق الطعن المتاحة له ما يسمح بمناقشته ،فإنه ال يجوز
مناقشة هذا العيب على اإلطالق .
ـــــــــــــــــــــــ
( )2أنظر نقض 6مارس سنة 1972مجموعة أحكام محكمة النقض س 23رقم 69ص . 29
( )3أنظر نقض 14نوTمبر سنة 1960مجموعة أحكام محكمة النقض س 11رقم 151ص . 788
190
( ) 5تقتصر معارضة المسئول المدنى بالضرورة على الشق المدنى من الحكم ،إذ انه ال صفة له فى الدعوى
الجنائىة .
191
(ب) يتعين أن يكون الحكم فاصالً فى الموضوع اال اذا ابتنى عليه منع السير فى الدعوى .
(ج) يتعين أن يكون الحكم نهائيـا ً ،أى أن يكون صادرا ً من آخر درجة .
192
تنفيذها علي نتيجة الفصل في هذه الطعون فإنه ليس من شأنه أن يغير من طبيعتها ومن كونها قرارات ادارية
اذ أن كال األمرين قررته نصوص الالئحة الجمركية استثناء من االصل الذي يقضي بإختصاص القضاء االداري
بنظر الطعون في مثل هذه القرارات وبأن الطعن فيها ال يوقف تنفيذها .
( نقض مدني في 10نوفمبر سنة 1960مجموعة أحكام
محكمة النقض س 11رقم 497ص ) 563
* من المقرر أن المحكمة الجنائية ال ترجع الي قانون المرافعات المدنية والتجارية اال عند احالة صريحة علي
حكم من احكامه وردت في قانون اإلجـراءات الجنائية أو عند خلو هذا القانون من نص علي قاعدة من القواعد
العامة الواردة في قانون المرافعات .ولما كانت المادة 368من قانون المرافعات قد نصت علي أنه " :اذا
اغفلت المحكمة الحكم في بعض الطلبات الموضوعية جاز لصاحب الشأن أن يكلف خصمه الحضور أمامها
لنظر هذا الطلب والحكم فيه ،وكان قانون اإلجـراءات الجنائية قد خال من إيراد الحكم لحالة اغفال المحكمة
الجنائية الفصل في بعض الطلبات الخاصة بالدعوي المدنية المرفوعـة بالتبعية للدعوي الجنائية كما هو الحال
في الدعوي المطروحة -فإن الطريق السوي أمام المدعية بالحقوق المدنية (مصلحة الجمارك) أن ترجع لذات
المحكمة التي فصلت في الدعوي وأصدرت الحكم وأن تطلب منها الفصل فيما اغفلته وليس لها أن تلجأ الي
المحكمة االستئنافية لتدارك هذا النقص ،وذلك أن هذه المحكمة انما تعيد النظر فيما فصلت فيه محكمة أول
درجة ،وطالما انها لم تفصل في جزء من الدعوي فإن اختصاصها يكون ال يزال باقيا ً بالنسبة له وال يمكن
للمحكمة االستئنافية ان تحكم في أمر لم يستنفذ فيه محكمة أول درجة بعد واليتها في الفصل فيه ومن ثم فإن
الحكم المطعون فيه بقضائه بعدم قبول استئناف مصلحة الجمارك يكون قد أصاب صحيح القانون .
( نقض جنائي في 3ديسمبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 231ص ) 1127
* المادتان 124مكررا ً 122 ،من القانون 66لسنة - 1963إيجابهما القضاء الي جانب الحبس و الغرامة
الحكم بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة أو بتعويض يعادل مثلي قيمة البضائع أو قيمة
موضوع التهريب أو بما يعادل قيمتها في حالة عدم ضبطها - .التعويضات المنصوص عليها في قوانين
الضرائب و الرسوم عقوبة تنطوي علي عنصر التعويض ..أثر ذلك ? -
قضاء الحكم اإلبتدائي ببراءة المطعون ضده .إشتماله بالضرورة علي الشق الخاص بالتعويض للمدعي
بالحقوق المدنية -الطعن عليه باإلستئناف -إستئناف المدعي بالحقوق المدنية للحكم األبتدائي الصادر بالبراءة
يوجب علي المحكمة األستئنافية بحث عناصر الجريمة وثبوتها في حق المتهم غير مقيدة في ذلك بحكم أول
درجة -مخالفة ذلك ..خطأ في القانون .
( نقض جنائي في 3فبراير سنة 1993طعن رقم 8303سنة 60قضائية )
193
يجري به اعالنها فإنها بوصفها قرارات ادارية يجوز أن يتم إعالنها بالطرق التي يصح إعالن سائر القرارات
اإلدارية بها دون التقيد بنص المادة السابعة من قانون المرافعات ولما كان إعالن القرار اإلداري يصح بإرسال
القرار بطريق البريد ويسري ميعاد الطعن فيه في هذه الحالة من تاريخ وصوله الي صاحب الشأن إذ بهذا األمر
يتحقق علمه بالقرار علما ً يقينيا ً -لما كان ذلك وكان الثابت أن قرار مدير مصلحة الجمارك مثار النزاع قد أُعلن
الي الشركة الطاعنة بخطاب موصي عليه تسلمته ولم ترفع المعارضة إال بعد إنقضاء الميعاد المحدد في المادة
36من الالئحة لرفعها -وهو خمسة أيام من تاريخ إعالن القرار ،فإن الحكم المطعون فيه يكون صحيحا ً إذا
انتهي الي إعتبار هذه المعارضة غير مقبولة لرفعها بعد الميعاد .
( نقض مدني في 10نوفمبر سنة 1960مجموعة أحكام
محكمة النقض س 11رقم 497ص ) 563
* تخول المادة 35من القانون رقم 57لسنة 1959لمحكمة النقض أن تنقض الحكم من تلقاء نفسها إذا صدر
بعد الحكم المطعون فيه قانون يسري علي واقعة الدعوي .ولما كان القانون رقم 623لسنة - 1955المطبق
علي واقعة الدعوي -قد حل محله القانون 66لسنة 1963وهو األصلح بما جاء في نصوصه من عقوبات
اخف فهو الواجب التطبيق عمالً بالمادة الخامسة من قانون
العقوبات مما يقتضي نقض الحكم جزئيا ً وتطبيق القانون األصلح .إال أنه وقد تقرر نقض الحكم وإعادة محاكمة
الطاعن من جديد عن الشق الخاص بالتعويض فإن حسن سير العدالة يقتضي نقضه أيضا ً في شقه الجنائي
حتي تعيد محكمة الموضوع نظر الدعوي كاملة علي ضوء احكام القانون رقم 66لسنة . 1963
( نقض جنائي في 18مايو سنة 1964مجموعة أحكام
محكمة النقض س 15رقم 76ص ) 393
* وحيث أن الوقائع -علي ما بين من الحكم المطعون فيه وسائر أوراق الطعن -تتحصل في أن الشركة
المطعون ضدها أقامت الدعوي رقم 658لسنة 1965تجاري كلي االسكندرية علي مصلحة الجمارك الطاعنة
طلبت فيها الحكم بإلغاء القرار الصادر من مدير عام الجمارك الطاعن في التظلم المقدم في القرار الصادر من
مدير جمرك المحمودية والقاضي بفرض غرامة علي الشركة بصفتها وكيلة علي السفينة كافوري ،وقالت بيانا ً
لدعواها ان مدير جمرك المحمودية اصدر قرارا ً رقم 51لسنة 1965يقضي بتغريمها مبلغ 152ج و 170م
لوجود عجز قدره 418جواالً من الدقيق في شحنة السفينة كافوري التي وصلت الي ميناء االسكندرية في 16
، 1964 / 10 /وانها تظلمت من هذا القرار الي مدير عام مصلحة الجمارك ،وإذ أصدر قراره برفض هذا
التظلم وتأييد القرار المتظلم منه ،فقد أقامت المطعون ضدها دعواها بطلباتها السابق بيانها .دفعت الطاعنة
بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعوي تأسيسا ً علي أن القرار المطعون فيه هو قرار اداري نهائي
يختص مجلس الدولة وحده بإلغائه ،وبتاريخ 1966 / 10 / 2قضت المحكمة برفض الدفع وبإختصاصها بنظر
الدعوي وبقبول التظلم وبإلغاء القرار المطعون فيه .إستأنفت الطاعنة هذا الحكم لدي محكمة استئناف
االسكندرية ،وقيد استئنافها برقم 406لسنة 22ق تجاري اسكندرية ،وبتاريخ 1967 / 6 / 13قضت تلك
المحكمة بتأييد الحكم المستأنف .طعنت الطاعنة في هذا الحكم بطريق النقض ،وقدمت النيابة العامة مذكرة
أبدت فيها الرأي برفض الطعن ،وبالجلسة المحددة لنظره تمسكت النيابة برأيها .وحيث أن الطعن بني علي
سبب واحد تنع ي به الطاعنة علي الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ في تطبيقه وتأويله ،وفي بيان
ذلك تقول أن القرارات التي يصدرها مدير عام مصلحة الجمارك في مواد مخالفات التهريب الجمركي تعتبر
قرارات ادارية ،وأنه منذ صدور قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963أصبح اإلختصاص معقودا ً للقضاء
اإلداري وحده بنظر الطعون في تلك القرارات ،ألن هذا القانون لم يتضمن نصا ً مشابها ً لنص المادة 33من
الالئحة الجمركية التي كانت تبيح الطعن في هذه القرارات امام المحكمة التجارية ،وإنما نص في المادة 119
منه علي جواز الطعن في تلك القرارات أمام المحكمة المختصة مما مفاده أن محكمة القضاء اإلداري قد
أصبحت وحدها في ظل القانون المشار اليه هي المختصة بالنظر في هذه الطعون بإعتبارها صاحبة الوالية
األصلية بنظر الطعون في القرارات اإلدارية ،وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر وقضي بإختصاص
المحاكم العادية بنظ ر الدعوي ،فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه .وحيث أن هذا النعي سديد ،
ذلك أن االختصاص بنظر الطعون التي ترفع عن القرارات اإلدارية النهائية سواء صدرت من اإلدارة أو من
الجهات اإلدارية ذات اإلختصاص القضائي ينعقد -وعلي ما جري به قضاء هذه المحكمة -لمجلس الدولة
بهيئة قضاء اداري دون غيره ،عدا ما يري المشرع بنص خاص إعطاء القضاء العادي والية نظره ،وذلك
بمفهوم المادتين 8و 11من قانون مجلس الدولة رقم 55لسنة - 1959الذي اقيم الطعن في ظله -وإذ كان
من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان القرارات التي يصدرها مدير عام مصلحة الجمارك في مواد التهريب
الجمركي تعتبر قرارات ادارية ،وكان قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963الذي صدر القرار المطعون فيه في
ظل أحكامه قد نص في المادة 119منه علي جواز الطعن في تلك القرارات امام المحكمة المختصة ولم يرد به
نص خاص يخول المحاكم العادي ة حق الفصل في هذه الطعون ،فتكون المحكمة التي عناها المشرع هي
المحكمة المختصة طبقا ً للقواعد العامة في توزيع اإلختصاص بين جهتي القضاء العادي
194
واإلداري وفقا ً لألصول العامة في توزيع اإلختصاص بين المحاكم اإلدارية وهي محكمة القضاء اإلداري ،وال
محل لإلحتجاج بما كان مستقرا ً في ظل الالئحة الجمركية الملغاة من إختصاص المحاكم العادية بالفصل في
الطعون التي ترفع عن القرارات الصادرة في شأن مواد التهريب الجمركي ذلك أن المادة 33من تلك الالئحة
كانت تنص صراحة علي إختصاص المحكمة التجارية التابعة لها دائرة الجمرك بنظر الطعون في تلك القرارات
في حين أن قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963قد جاء خلوا ً من نص مماثل لتلك المادة .لما كان ذلك وكان
الحكم المطعون فيه قد خالف ه ذا النظر وأيد الحكم المستأنف الذي قضي بإختصاص القضاء العادي بنظر
الدعوي ،فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه ويتعين نقضه ،والقضاء بإلغاء الحكم المستأنف
وبعدم اختصاص القضاء العادي والئيا ً بنظر الدعوي وبإحالتها الي محكمة القضاء اإلداري بمجلس الدولة .
( نقض جنائي في 23يناير سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 16ص ) 83
* مجرد التأشير من النيابة بتقديم الدعوي الي المحكمة أمر اداري ال تعد الدعوي مرفوعة به -إعالن ورقة
التكليف بالحضور إجراء اتهام -يقطع التقادم .
مضي ثالث سنوات بين مواجهة المتهم بتقرير المعامل وإعالنه بالحضور لجلسة المحاكمة -الحكم بإنقضاء
الدعوي الجنائية بالتقادم ،دون إعتداد بطلب الجمارك رفـع الدعوي وال بتأشيرة النيابة بتقديمها للمحكمة -
أساس ذلك -م 17اجراءات .
( نقض جنائي في 25اكتوبر سنة 1979مجموعة أحكام
محكمة النقض س 30رقم 166ص ) 784
* متي كان يبين من اإلطالع علي المفردات المضمومة أن مصلحة ....التي يمثلها الطاعن -وزر المالية
بصفته -قد طلبت تحريك الدعوي الجنائية قبل المطعون ضده علي ان يشمل الحكم الزامه بالحقوق المدنية
المطلوبة لها والتي أفصحت عن أسسها ومقدارها ،ومن ثم فإن هذا الطلب توافر له مقومات اإلدعاء المدني
في مرحلة اإلستدالل مما يعتبر معه تحريك النيابة العامة للدعوي الجنائية أمام محكمة أول درجة شامالً
بالضرورة إحالة الدعوي المدنية اليها دون حاجة الي اتباع الطاعن اإلجراءات المنصوص عليها في المادة
251من قانون اإلجراءات الجنائية وبالتالي فإن إستئنافه للحكم اإلبتدائي بالنسبة للدعوي المدنية يكون جائزا ً
ولو أنه لم يتبع تلك اإلجراءات أمام محكمة اول درجة ومن ثم فإن طعنه الماثل وقد إستوفي باقي الشروط
المنصوص عليها في القانون يكون مقبوالً شكالً .
( نقض جنائي في 19مايو سنة 1983مجموعة أحكام
محكمة النقض س 34رقم 132ص ) 656
* من المقرر أن الطعن في االحكام من شأن المحكوم عليهم دون غيرهم وأن المادة 211من قانون المرافعات
وهي من كليات القانون ال تجيز الطعن في االحكام إال من المحكوم عليه ،وهو ال يكون كذلك إال إذا كان طرفا في
الخصومة وصدر الحكم علي غير مصلحته بصفته التي كان متصفا بها في الدعوي.
( نقض جنائي في 12أبريل سنة 1993طعن رقم 17768سنة 59قضائية )
الفصل الثانى
تسبيب األحكام
فى جرائم التهريب الجمركى
تعريف أسباب الحكم :
هي مجموعة الحجج الواقعية التي استخلص منها الحكم منطوقه .وبمعني آخر هي مجموعة األسانيد
والمقدمات المنطقية التي تقود الي النتيجة التي خلص اليها الحكم من حيث إدانة المتهم أو براءته ،أي من
حيث فصله في موضوع الدعوي علي نحو معين .
وقد عرفت محكمة النقض التسبيب المعتبر بأنه " تحرير األسانيد والحجج المبني عليها والمنتجة هي له سواء
من حيث الواقع أو من حيث القانون " ( .)1وأسباب الحكم غير ديباجته ومنطوقه ،فديباجة الحكم أو مقدمته
هي الجزء االول منه والذي يسبق األسباب مباشرة ،وتعد بمثابة التمهيد له .
195
أما منطوق الحكم فهو الجزء األخير منه ،والذي يلي األسباب ألنه يشتمل علي قضاء المحكمة في الدعوي
( .)2ولكي تكون أسباب الحكم صحيحة قانونا ً البد من توافر شروط معينة وهذه الشروط هي :
( ) 1بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التي وقعت فيها .
( ) 2الرد علي الطلبات الهامة والدفوع الجوهرية .
( )3التدليل علي الحكم وفقا ً لقضاء محكمة النقض .
ـــــــــــــــــــــــــ
( )1نقض 29يناير سنة 1973مجموعة أحكام محكمة النقض س 24رقم 27ص . 114
( ) 2أنظر الدكتور محمود نجيب حسنى :شرح قانون االجراءات الجنائية ،القاهرة ،دار النهضة العربية ،
الطبعة الثانية ، 1988 ،بند 1048ص . 916
المبحث األول
بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة
والظروف التى وقعت فيها
المقصود ببيان الواقعة المستوجبة للعقوبة :
إن المقصود ببيان الواقعة المستوجبة للعقوبة هو إظهار أركان الجريمة المستخلصة من وقائع الدعوي ،وذلك
بما يكفل تفسير االدانة والعقوبة ،والتحقق من صواب االشـارة الي نصوص القانون .
وهذا يقتضي أن تشمل األسباب ما يلي .
(أ) الركن المادي :
في السلوك اإلجرامي غير المشروع ،سواء كان تهريبا ً حقيقيا ً يتمثل في إدخال البضاعة او إخراجها من إقليم
الدولة بطريق غير مشروع ،أو حكميا ً بأن يكون سلوك الجاني من شأنه أن يجعل إدخال البضاعة أو إخراجها
وشيك الحدوث .أو قد يكون تهريبا ً غير ضريبيا ً ويتمثل في إستيراد أو تصديـر بعض البضائع خرقا ً للحظر
المفروض عليها .
(ب) الركن المعنوي :
ويتمثل في القصد الجنائي إذا كانت الجريمة عمدية ،فيلزم إثبات ركن العلم بما هية السلوك االجرامي وما
ترتب عليه من نتائج غير مشروعة وارادة السلوك والنتيجة .أما إذا كانت الواقعة المستوجبة للعقوبة تتطلب
توافر قصد خاص فالبد من إبراز هذا في عناصر الحكـم وإستخالصه من وقائع الدعوي إستخالصا ً سائغا ً .
(ج) ظروف إرتكاب الجريمة :
إذا كان المشرع يعتد بتوافر ظروف معينة في تشديد العقاب كالعود فيجب ذكر هذه الظروف ،ويكفي في هذا
الصدد أن يبرز بالحكم الظروف التي أدخلها القاضي في تقديره وأدت به الي الحكم بالعقوبة .وسوف نورد فيما
يلي بعض التطبيقات في مجال بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التي وقعت فيها .
* لما كانت المادتان االولي والثالثة من المرسوم بقانون رقم 98لسنة 1939الخاص بمنع تصدير بعض
المنتجات والبضائع تتضمنان خطابا ً من الشارع الي كل من يرغب في تصدير بضائع الي خارج األراضي
المصرية مما تتضمنه الجدول المرافق للقانون بوجوب إستصدار ترخيص بذلك من وزير المالية وإال كان
تصديره إياها أو محاولة إخراجها بغير هذا الترخيص ودون سداد الرسوم تهريبا ً يطبق عليه أحكام المادة 33
وما بعدها من الالئحة الجمركية وكان المستفاد من المواد 35 ، 33 ، 1من نصوص الالئحة الجمركية
الصادرة في 3مارس 1909وما أصدرته مصلحة الجمارك من تعليمات في خصوص تطبيق أحكام هذا القانون
أن سواحل البحر األحمر والحدود الفاصلة بين األراضي المصرية والبالد المجاورة له هي خط الجمارك األصلي
،أما منطقة المراقبة فهي دائرة معينة حددها القانون إلجراء الكشف والتفتيش والمراجعة ،وأن مجرد وجود
شخص داخل هذه المنطقة يحمل بضائع يحرم تصديرها الي الخارج ال يعتبر في ذاته تهريبا ً أو شروعا ً فيه إال
196
إذا قام الدليل علي توافر نية التهريب وعلي أساس هذا الفهم للقانون أصدرت مصلحة الجمارك تعليماتها
وأوجبت السير علي مقتضاها ،وبذلك قالت "أن البضائع التي تعبر القنال مارة الي الشاطئ الشرقي ال يستحق
عليها رسوم الصادر اذا اقتنعت السلطات الجمركية بأنها معدة لإلستعمال في شبه جزيرة سيناء" مما يقطع
بأن نية التهريب أو محاولته هي مناط الجزاءات المنصوص عليها في الئحة الجمارك وهي إنعقاد النية علي
تصدير أو محاولة تصدير البضائع المحرم اخرا جها إال بإذن صريح من السلطة المختصة بعد القيام بوفاء كل ما
يفرضه القانون من إلتزامات ،لما كان ذلك وكانت المحكمة قد نفت في حدود سلطتها الموضوعية توافر نية
تهريب النقود والسبائك الذهبية المضبوطة فإنها ال تكون قد أخطأت في تطبيق وإنما ناقشت مسألة موضوعية
.
( نقض مدني في 11نوفمبر سنة 1954طعن رقم 239سنة 21قضائية )
* متي كانت المحكمة قد قضت بأدلة سائغة في حدود سلطتها الموضوعية توافر نية التهريب فإنها ال تكون قد
أخطأت في تطبيق القانون وإنمــا عالجت مسألة موضوعية انتهت منها الي استبعاد تلك النية .
( نقض مدني في 25اكتوبر سنة 1956مجموعة أحكام
محكمة النقض س 7رقم 328ص ) 63
* إذا كان الحكم قد إستخلص من كون الطاعن تاجرا ً ال يخفي عليه ان الذهب محظور اصداره الي الخارج بغير
ترخيص سابق من وزارة المالية ومن اجتيازه الدائرة الجمركية مخفيا ً في جيوبه قراطيس الجنيهات الذهبية
وإنتهازه فرصة إنشغال رجال الحجر الصحي مع شخص آخر وفي دخوله خلسة دون أن يقدم نفسه لهم
ويكشف عما يحمله ،استخلص من ذلك ما يؤكد توفر محاولة
الطاعـن تهريب الذهب الي الخارج بشتي الطرق والوسائل الميسورة داخل الميناء ،وكان استخالص الحكم
لتوافر نية التهريب من هذه األفعال التي حصرها سائغا ً ،فإن النعي عليه في هذا الصدد بالقصور يكون غير
سديد .
( نقض مدني في 11ديسمبر سنة 1958مجموعة أحكام
محكمة النقض س 9رقم 99ص ) 724
* إذا أثبت الحكم -بأسباب سائغة -أن المتهم كان يخفي الدخان بعيدا ً عن أعين رجال الجمارك ،وأن دفاعه
الموضوعي غير صحيح ،وكان ال يلزم قيام العلم بنوع الدخـان المهـرب ،مادامت الرسوم الجمركية لم تسدد
عنه .فإن الفعل المسند الي المتهم يكون مندرجا ً تحت نص المادة األولي من القانون رقم 623لسنة . 1955
( نقض جنائي في 28ابريل سنة 1959مجموعة أحكام
محكمة النقض س 10رقم 2285ص ) 3
* حيث أن مبني الطعن هو أن الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمة جلب المخدرات قد إنطوي علي خطأ
في تطبيق القانون وشابه إخالل بحق الدفاع وبطالن في اإلجراءات وقصور في التسبيب ،ذلك بأن الحاضر مع
الطاعن دفع أمام المحكمة ببطالن التفتيش ألن الواقعة لم تكن متلبسا ً بها وأنه قد تم ممن ال يملكه قانونا ً إذ
أجراه المساعد اإلداري بالجمرك وقد أطرحت المحكمة هذا الدفع بما ال يسوغ ذلك .كما أنها أغفلت كلية تحقيق
دفاعه الخاص بطلب معاينة األحراز للتحقق من وجود الشريط الضاغط عليها حسب دعوي شهود اإلثبات ومما
ينازع فيه الطاعن ثم أن المحكمة ناقشت الشاهدين بصورة لم يتمكن منها الدفاع من تأدية مهمته علي الوجه
األكمل وأخيرا ً فإن المحكمة إعتبرت التهمة ثابتة في حق الطاعن أخذا ً بإعترافه الذي أنكر صدروره منه وبما
أدلي به الشهود رغم تعييبه لشهادتهم ودون أن ترد علي دفاعه في هذا الشأن ،مما يعيب حكمها ويستوجب
نقضه .وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوي بما مؤداه أنه أثناء قيام ...المأمور بجمرك ميناء
القاهرة الجوي بعمله في يوم 10من فبراير سنة 1972وصل المتهم علي الطائرة القادمة من دمشق وقدم
إقراره ا لجمركي الي ..المساعد االداري بالجمرك ودون فيه أنه يحمل حقيبة واحدة ولما الحظ المساعد ارتباك
المتهم وإضطرابه عرض أمره علي المأمور الذي أيده في إشتباهه واشار عليه بتفتيشه ذاتيا ً وتم تفتيش
المتهم بمعرفة المساعد تحت اشراف المأمور فعثر بوسط ظهره علي كيس من النايلون مثبت بحزام ضاغط
بداخله كمية من االفيون وإذ ووجه المتهم بها إعترف لرجال الجمارك بأنه قد جلبها من دمشق الي البالد
وبقصد بيعها لدي تجار المخدرات ،واورد الحكم علي ثبوت الواقعة لديه علي هذه الصورة في حق الطاعن
ادلة مستمدة من اقوال مأمور الجمرك ..ومساعده ، ..وبعد ان حصل الحكم مؤدي هذه االدلة بما يتطابق وما
اثبته في واقعة الدعوي عرض الي الدفع ببطالن التفتيش ورد عليه بما اورده من ان لموظفي الجمارك حق
تفتيش االمتعة واالشخاص في حدود الدائرة الجمركية التي يعملون فيها بمجـرد قيـام الريبة في أمر المتهم .
لما كان ذلك ،وكان يؤخذ من إستقراء نصوص المواد من 26الي 30من القانون رقم 66لسنة 1963أن
الشارع منح موظفي الجمارك الذين اسبغت عليهم القوانين صفة الضبط القضائي في آثناء قيامهم بتأدية
وظائفهم حق تفتيش االماكن واالشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل الدائرة الجمركية أو في حدود نطاق
الرقابة الجمركية إذا ما قامت لديهم دواعي الشك في البضائع واالمتعة أو مظنة التهريب فيمن يوجدون بداخل
تلك المناطق ولم يتطلب بالنسبة لالشخاص توافر قيود القبض والتفتيش المنظمة بقانون االجراءات الجنائية
197
بل انه يكفي أن تقوم لدي الموظف المسئول بالمراقبة والتفتيش في تلك المناطق حالة تنم عن شبهة في توافر
التهريـب الجمركي فيها في الحدود المعــرف بها في القانون ،حتي يثبت له حق الكشف عنها ،لما كان ذلك
وكانت الشبهة المقصودة في هذا المقام هي حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط
بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح معها في العقل القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود في حدود دائرة
الخمراقبة الجمركية وتقدير ذلك منوط بالقائم بالتفتيش تحت إشراف محكمة الموضوع .ولما كان الحكم قد
أثبت أن التفتيش الذي وقعه علي الطاعن إنما تم في نطاق الدائرة الجمركية وبعد ظهور امارات أثارت الشبهة
لدي مأمور الجمارك ومساعده مما دعاه اي االعتقاد بأن الطاعن يحاول تهريب بضاعة بطريقة غير مشروعة
فقام الثاني بتفتيشه ذاتيا ً تحـت إشراف االول -وهو من رجال الضبطية القضائية -علي النحو الوارد في
مدونات الحكم فإنه يكون علي صواب فيما انتهي إليه من رفض الدفع ببطالن التفتيش ويكون النعي عليه في
هذه الخصوصية غير مقبول .لما كان ذلك وكان يبين من االطالع علي محضري جلسة المحاكمة أن محامي
الطاعن لم يطلب من المحكمة أن تعاين حرز المضبوطات للتيقن من وجود الشريط اللصق ،فليس له من بعد
أن ينعي عليها قعودها عن إجراء تحقيق لم يطلب منها ولم ترهي من جانبها داعيا ً الجرائه إطمئناناًًً الدلة
الثبوت التي عولت عليها .لما كان ذلك ،وكان البين من مراجعة محضري جلستي المحاكمة أن المحكمة قد
إستمعت الي شاهدي االثبات وحققت الدعوي بمعرفتها بحضور محامي الطاعن الذي ناقش بدوره الشاهد
الثان ي ثم ترافع في الدعوي دون أن يطلب مناقشة الشاهد اآلخر .ومن ثم فإن ما يثيره الطاعن في هذا الصدد
يضحي علي غير اساس .لما كان ذلك ،وكان من المقرر أن القانون قد أوجب في كل حكم باالدانة أن يشتمل
علي بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التي وقعت فيها وأن يورد مؤدي االدلة التي استخلص منها
االدانة حتي يتضح وجه إستداللها وسالمة مأخذها وإال كان الحكم قاصرا ً ولم يرسم شكالً خاصا ً يفرغ فيه الحكم
بيان الواقعة والظروف التي وقعت فيها وكان الحكم المطعون فيه فيما اورده قد بين واقعة الدعوي بما تتوافر
به العناصر القانونية للجريمة المسندة الي الطاعن وأورد مؤدي االدلة التي استخلص منها االدانة علي الوجه
السابق إيضاحه -فإنه ينحسر عن الحكم قالة القصور في التسبيب ويكون ما يثيره الطاعن في هذا الصدد في
غير محله .لما كان ما تقدم فإن الطعن برمته يكون علي غير اساس ويتعين رفضه موضوعا ً .
( نقض جنائي في 18فبراير سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 34ص ) 151
* ما أوردته المادتان األولي والثانية من قرار مدير عام الجمارك رقم 1963/4إعماال للتفويض التشريعي
الصادر إليه في قانون الجمارك رقم 1963/ 66من التجاوز عما يرد من نقص في وزن البضائع التي ترد
منفرطة أو في الطرود في حدود نسبة قدرها 5من وزن الرسالة فال تستحق عن هذه ضرائب أو رسوم
جمركية أو غرامات إنما يتعلق بالعالقة بين مصلحة الجمارك وربابنة السفن في شأن نظر تهريبهم العجز في
البضائع داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية عنها وال شأن لها وعقد النقل البحري للبضائع الذي يحكم
حقوق والتزامات أطرافه علي نحو يغاير القوانين الداخلية للدول واالتفاقيات الدولية .
( طعن مدنى رقم - 566لسنة 62ق -تاريخ الجلسة ) 1999 / 6 / 29
* لما كانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بحكمها المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 14من أغسطس
سنة 1997بعدم دستورية المواد 117، 38 ، 37من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة
1963و التي كان مفادها أن المشرع أقام قرينة مؤداها أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو عدد
الطرود أو محتوياتها المفرغة من ال سفينة عما هو مبين بقائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه إلي
داخل البالد دون أداء الرسوم الجمركية المستحقه عليه ومن ثم انحسار إعمال هذه القرينة علي كافة الدعاوي
التي تنظرها كافة المحاكم ومنها محكمة النقض ويتعين عليها إعمالها من تلقاء ذاتها من تاريخ نشر هذا الحكم
.
( طعن مدنى رقم - 2014لسنة 62ق -تاريخ الجلسة ) 1999 / 6 / 29
* النص في الفقرة الثانية من المادة 15من القانون 118لسنة 1975في شأن التصدير واالستيراد علي أن "
لوزير التجارة أو من يفوضه وقبل رفع الدعوي الجنائية اإلفراج عن السلع التي تستورد بالمخالفة لحكم المادة
( )1أو القرارات المنفذة لها علي أساس دفع المخالف تعويضا ً يعادل قيمة السلع المفرج عنها حسب تثمين
مصلحة الجمارك يحصل لحساب وزارة التجارة " ......يدل علي أن إعمال التعويض الجمركي المشار إليه في
الفقرة الثانية من المادة سالفة الذكـر من اختص اص وزير التجارة أو من يفوضه وذلك قبل رفع الدعوي
الجنائية .وأنه ال محل للتصالح إلعماله .لما كان ذلك ،وكان الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم المطعون فيه قد
أعمل نص المادة 2/15سالفة البيان وألزم الطاعن بالتعويض قبل رفع الدعوي الجنائية فإنه ال يكون قد خالف
القانون .
( طعن مدنى رقم - 7714لسنة 65ق -تاريخ الجلسة ) 2002 / 6 / 10
* لما كانت الخصومة تدور حول مقدار الرسوم الجمركية الناتجة عن العجز غير المبرر في مشمول الرسالة
استنادا ً إلى القرينة التي قضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية المواد المستندة إليها ،ومن ثم فإن ما جاء
198
بأسباب الطعن -أيا ً كان وجه الرأي فيه -يكون غير منتج ومن ثم غير مقبول .ويكون الطعن مقاما ً على غير
األسباب الواردة بالمادتين 249 ،248من قانون المرافعات ،وتأمر المحكمة بعدم قبوله عمالً بالمادة 263من
ذات القانون.
( طعن مدنى رقم - 424لسنة - 68تاريخ الجلسة ) 2005 / 9 / 19
* مفاد النص في الفقرة األولى من المادة 32من القانون رقم 230لسنة 1989بإصدار قانون االستثمار
والنص في المادة 11من القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك "المعدل" يدل على أن البضائع
األجنبية المنشأ والتي ترد إلى المنط قة الحرة ثم يتم استيرادها إلى السوق المحلي تؤدى عنها الضرائب
الجمركية كما لو كانت مستوردة من الخارج مباشرة إلى داخل البالد وأن قيمة وعاء الضرائب الجمركية على
تلك البضائع تختلف باختالف نوع البضائع وطريقة حساب الضريبة الجمركية عليها حسب الجداول المعدة لذلك
ف إذا كان أساس تحديد الضريبة الجمركية هو قيمة البضائع فإنها تخضع لضريبة قيمية يستلزم تحديدها
الوقوف على قيمة البضائع والتي تحدد وفقا لحالتها عند تطبيق التعريفة الجمركية عليها أما إذا كان األمر
متعلق ببضائع تتحدد الضريبة الجمركية المستحقة عليها وفقا لنوعها فيحدد الوعاء الضريبي المتخذ أساسا
لحساب الضرائب الجمركية عليها وفقا لنوعها دون النظر لحالتها إال أن المشرع قد أعطى للجمارك سلطة
تقديرية في إنقاص الضريبة النوعية بنسبة ما لحق البضاعة من تلف إذا ما تحقق لديها أن هذا التلف قد حدث
نتيجة لقوة قاهرة أو بسبب حادث جبري.
( طعن مدنى رقم - 279لسنة - 68تاريخ الجلسة ) 2005 / 12 / 8
* لما كان ذلك وكانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بتاريخ
2004 /5/9بعدم دستورية نص الفقرتين األولي واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة
1963وبسقوط الفقرة الثانية منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ،1993لسنة 1994
الخاصين بتقدير رسوم الخدمات الجمركية محل النزاع وهي نصوص غير ضريبية لتعلقها برسوم تجبيها
الدولة جبرا من شخص معين مقابل خدمة تؤديها ،بما مؤداه عدم سريان هذا النص ابتداء ،ال يغير من ذلك ما
أسست عليه المحكمة الدستورية قضاءها بعدم دستورية هذه النصوص لكون الرسم المؤدي بمقتضاها من
حيث الواقع الفعلي ال تقابله خدمة حقيقية ،وهو ما ال ينفي عنه طبيعة كونه رسما وليس ضريبة وال يتصور أن
تتحول هذه النصوص نتيجة عدم مشروعيتها باعتباره ا رسما إلي ضريبة مشروعة ،وإذ التزم الحكم المطعون
فيه هذا النظر ،فإنه يكون قد طبق القانون علي وجهه الصحيح ويضحي النعي عليه علي غير أساس.
( الطعن رقم - 2964لسنة - 76تاريخ الجلسة ) 2011 / 5 / 23
* متي كان الحكم المطعون فيه لم يبين ماهية االفعال التي قارفها الطاعن مما يعد تهريبا ً بالمعني المتقدم ،
ولم يبين إن كانت تلك االفعال تندرج تحت حكم المادة الثانية من القانون رقم 92لسنة ، 1964فإنه يكون
معيبا ً بالقصور في التسبيب .
( نقض جنائي في 24فبراير سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 2156ص) 290
* ال يلزم أن يتحدث الحكم عن ركن القصد الجنائي في جريمة تهريب التبغ استقالالً ما دامت مدوناته تكشف
عن توافر هذا القصد وترتب جريمة التهريب عليه وهو ما دلل عليه الحكم تدليالً سائغا ً في معرض استخالصه
لظروف الواقعة.
( نقض جنائي في 1ديسمبر سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 1451ص ) 1356
* إن مجرد وجود شخص داخل منطقة الرقابة الجمركية يحمل بضائع محرم تصديرها الي الخاررج ال يعتبر
في ذاته تهريبا ً أو شروعا ً فيه إال إذا قام الدليل علي توافر نية التهريب ،وأن الحكم الذي يعاقب علي مجرد هذا
الفعل دون أن يستظهر نية التهريب ،يكون مشوبا ً بالقصور .فمتي كان الحكم لم يبين ماهية االفعال التي
قارفها المتهم مما يعد تهريبا ً بالمعني الذي عناه الشارع ،ولم يوضح ما إذا كانت البضائع المضبوطة مما
يحظر القانون تصديره ا الي الخارج وتعتبر بالتالي من البضائع الممنوعة التي يعاقب القانون رقم 66لسنة
1963علي تهريبها وعلي الشروع في ذلك ،أم أنها من االصناف المفروض قيود علي تصديرها بالتطبيق
ألحكام القانون رقم 203لسنة ، 1959كما لم يورد الظروف التي استخلص منها قيام نية التهريب أو يدلل
علي ذلك تدليالً سائغا ً -فإنه يكون قد تعيب بما يوجب نقضه .
( نقض جنائي في 19مارس سنة 1972مجموعة أحكام
محكمة النقض س 23رقم 103ص ) 413
* لما كان ذلك وكانت المادة 15من القانون نفسه قد بينت المقصود بالبضائع الممنوعة بنصها علي أن تعتبر
ممنوعة كل بضاعة ال يسمح باستيرادها أو تصديرها ،وإذ كان إستيراد البضائع أو تصديرها خاضعا ً لقيود من
199
أية جهة كانت فال يسمح بإدخالها أو إخراجها ما لم تكن مستوفية للشروط المطلوبة .وإن كانت سبائك الذهب
من البضائع التي يشملها حظر الترخيص باستيرادها
الحاد الناس عموما ً بحسب القانون 9لسنة 1959في شأن االستيراد والقرار رقم 737لسنة 1964الصادر
من وزير االقتصاد والتجارة الخارجية .لما كان ذلك ،وكان الحكم المطعون فيه قد قرر أنه وقد ثبت للمحكمة
علي النحو الذي سلف بيانه أن كمية الذهب المضبوط تخص المتهم وفي حيازته وكان الثابت من محضر
الضبط والتحقيق أن المتهم كان قادما ً بالباخرة من الخارج وأنه ضبط بالمياه االقليمية للجمهورية وأن الذهب
المضبوط مستورد من الخارج .ولما كان المتهم لم يقدم دليالً علي أنه حصل علي ترخيص باستيراد الذهب
المضبوط الذي يبلغ وزنه حوالي ثمانية كيلوجرامات .ومن ثم تكون التهمة الثانية ثابتة في حق المتهم ثبوتا ً
كافيا ً ويكون الحكم المستأنف إذ قضي ببراءته منها علي غير أساس من الواقع أو القانون ،بعد أن ثبت
إقتراف الطاعن جريمة االستيراد بغير ترخيص .
( نقض جنائي في 21ابريل سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26رقم 81ص ) 345
* لما كان ذلك ،وكانت المادة 310من قانون االجراءات الجنائية قد أوجبت أن يشتمل كل حكم باالدانة علي
بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة بيانا ً كافيا ً تتحقق به أركان الجريمة والظروف التي وقعت فيها واالدلة التي
إستخلصت منها المحكمة ثبوت وقوعها من المتهم ومؤدي تلك االدلة حتي يتضح وجه إستداللها بها وسالمة
المأخذ ،وإال كان قاصرا ً ،وإذ كان الحكم المطعون فيه قد إكتفي في بيان الواقعة والتدليل عليها باالحالة الي ما
حواه محضر الضبط في ضبط الطاعن ومعه كمية من االقشمة وإعترافه ،دون أن يبين ما إذا كانت هذه
االقمشة مستحقا ً عليها رسوم جمركية لم تسدد ودون إيراد مضمون ما نسبه الي المتهم من إعتراف وبيان
وجه إستدالله به علي ثبوت االتهام بعناصره القانونية كافة ،فإنه يكون معيبا ً بالقصور في البيان ،بما يوجب
نقضه واالعادة.
( نقض جنائي في 7ابريل سنة 1982طعن رقم 886سنة 52قضائية )
* وحيث أن الحكم المطعون فيه -بعد أن بين واقعة الدعوي بما حاصله أن بعض البضائع االجنبية ضبطت
بالسيارة النقل قيادة الطاعن عند مغادرتها المنفذ الجمركي ،وأورد ما قام عليه دفاع الطاعن من أنه ليس
القائد االصلي لتلك السيارة وال يعرف شيئا ً عن حمولتها -قد خلص الي ادانة الطاعن ومعاقبته بالمادة 124
مكررا من قانون الجمارك ،وذلك في قوله " إن المحكمة تطمئن الي ثبوت التهمة قبل المتهم من ضبطه وهو
يشرع في تهريب البضائع االجنبية تفصيالً بمحضر الضبط ،عمالً بالمادة 1 / 304إجراءات جنائية " .لما
كان ذلك ،وكانت جريمة التهريب الجمركي المنصوص عليها في المادة 124مكررا من قانون الجمارك
الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963والمعدل بالقانون رقم 75لسنة 1980هي من الجرائم ذات القصود
الخاصة ،إذ ال يكفي للعقاب بموجب هذه المادة أن يعمد الجاني الي إرتكاب فعل التهريب ،وإنما يجب لتوافر
عناصر الجريمة في حقه أن يكون قد ارتكب هذا الفعل بقصد االتجار في البضاعة االجنبية المهربة ،وإذ خلت
مدونات الحكم المطعون فيه من استظهار هذا القصد الخاص ،فإنه يكون معيبا ً بالقصور في التسبيب ،وال
يشفع له في ذلك أن تكون العقوبة الي قضي بها علي الطاعن وهي الحبس مع الشغل لمدة سنتين وغرامة
مقدارها ألف جنيه داخلة في نطاق العقوبة المقررة لجريمة الشروع في التهريب المنصوص عليها في المادة
122من قانون الجمارك والتي ال تشترط توافر قصد خاص ،ذلك أنه من الواضح أن المحكمة إلتزمت الحد
االدني المقرر للجريمة ذات القصد الخاص المعاقب عليها بالمادة 124مكررا من هذا القانون وهو ما يشعر
بأنها حين قدرت العقوبة لم تستطع النزول الي ادني مما نزلت اليه مقيدة بهذا الحد االمر الذي كان يحتمل معه
نزولها بالعقوبة الي أدني مما قضت به لوال هذا القيد القانوني المترتب علي القول بتوافر قصد االتجار الذي
قصرت في استظهاره ،ومن ثم يتعين نقض الحكم المطعون فيه واالعادة بغير حاجة الي بحث سائر اوجه
الطعن .
( نقض 29نوفمبر سنة 1990طعن رقم 8184سنة 58قضائية )
* ومن حيث أن مما ينعاه الطاعن علي الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة الشروع في تهريب بضائع
أجنبية بقصد االتجار قد شابه القصور في التسبيب ،ذلك أنه خال من إستظهار قصد االتجار لدي الطاعن ولم
يورد االدلة علي توافره ،مما يعيبه ويستوجب نقضه .وحيث أن النيابة العامة قد أقامت الدعوي الجنائية ضد
الطاعن طالبة معاقبته بالمواد 124 ، 124 ، 1 / 121 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1مكررا من القانون رقم 66سنة 1963
المعدل بالقانون رقم 75لسنة 1980والمادتين 47 ، 45من قانون العقوبات وذلك بوصف أنه شرع في
تهريب البضائع االجنبية المبينة بالمحضر بقصد االتجار بدون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها وأوقفت
الجريمة لسبب ال دخل الرادته فيه لضبطه والجريمة متلبس بها ..والحكم المطعون فيه إذ دانه طبقا ً لهذا
الوصف قد بين الواقعة فيما تحصل في أن ضابط مباحث منفذ الرسوة شاهد الطاعن والمتهم اآلخر وشخص
ثالث يتسللون وسط المزارع خلف المنفذ الجمركي وقد حمل كل منهم جواالً علي كتفه فتعقبهم الي أن وصلوا
طريق المعاهدة ووقفوا في إنتظار إحدي وسائل المواصالت وهناك قام بضبط الطاعن والمتهم اآلخر بينما
200
تمكن الشخص الثالث من الهرب بعد التخلي عن الجوال الذي كان يحمله ،وتبين أن الجواالت الثالثة تحتوي
بضائع أجنبية عبارة عن أقمشة وأجهزة تسجيل وأشياء أخري .لما كان ذلك ،وكان من المقرر طبقا ً للمادة
310من قانون االجراءات الجنائية أن كل حكم باالدانة يجب أن يبين الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف
التي وقعت فيها ،وهو ما يعني بيان االفعال والمقاصد المكونة لعناصر الجريمة ،وأن يورد االدلة التي
استخلصت منها المحكمة ثبوتها في حق المتهم ،وكانت جريمة التهريب الجمركي المنصوص عليها في المادة
124مكررا ً المضافة بالقانون رقم 75لسنة 1980الي قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963
هي من الجرائم ذات القصود الخاصة ،إذ يتطلب القانون للعقاب بموجب هذه المادة -فضالً عن أن يكون
التهريب قد إنصب علي بضاعة أجنبية -أن يكون القصد منه هو االتجار وكانت المحكمة قد دانت الطاعن بتلك
الجريمة دون أن تستظهر توافر ذلك القصد الخاص في حقه .فإن حكمها يكون مشوبا ً بالقصور في التسبيب
الذي يبطله ،وال يشفع له في ذلك أن تكون العقوبة التي قضي بها علي الطاعن وهي الحبس مع الشغل لمدة
سنتين وغرامة مقدارها ألف جنيه داخله في نطاق العقوبة المقررة لجريمة الشروع في التهريب المنصوص
عليها في المادة 122من قانون الجمارك والتي ال تشترط توافر قصد خاص ،ذلك أنه من الواضح أن المحكمة
إ لتزمت الحد االدني المقرر للجريمة ذات القصد الخاص المعاقب عليها بالمادة 124مكررا ً من هذا القانون ،
وهو ما يشعر بأنها حين قدرت العقوبة لم تستطع النزول الي أدني مما نزلت إليه مقيدة بهذا الحد االمر الذي
كان يحتمل معه نزولها بالعقوبة الي أدني مما نزلت به لوال هذا القيد القانوني المترتب علي القول بتوافر قصد
االتجار الذي قصرت في استظهاره ،ومن ثم يتعين نقض الحكم المطعون فيه واالعادة بالنسبة للطاعن دون
حاجة الي بحث سائر أوجه الطعن .
( نقض جنائي في 29نوفمبر سنة 1990طعن رقم 8185سنة 58قضائية )
* ومن حيث أن مم ا ينعاه الطاعنان علي الحكم المطعون فيه أنه اذ دانهما بجريمة التهريب الجمركي قد شابه
القصور في التسبيب ذلك أنه خال من بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة وظروفها مما يعيبه ويستوجب نقضة .
ومن حيث انه يبين من مطالعة الحكم االبتدائي المؤيد السبابه بالحكم المطعون فيه أنه إقتصر فيما أقام عليه
قضاءه علي قوله "وحيث ان الواقعة تخلص فيما اثبته محرر المحضر بمحضره المؤرخ 1976 / 5 / 17من
أنه امسك بالمتهمين اثناء قيامهم بمحاولة تهريب عشرة أجولة مملؤه بالبضائع االجنبية غير خالصة الرسوم
الجمركية " وبعد ان اورد الحكم بعض التقريرات القضائية خلص الي ثبوت التهمة في حق المتهمين
ومعاقبتهم بمواد االتهام ،لما كان ذلك وكان من المقرر في قضاء محكمة النقض ان قانون االجراءات الجنائية
يوجب في المادة 310منه في كل حكم باالدانة ان يشتمل علي بيان الواقعه المستوجبة للعقوبة بيانا ً تتحقق به
اركا ن الجريمة والظروف التي وقعت فيها واالدلة التي استخلصت منها المحكمة االدانه حتي يتضح وجه
استدالله بها وسالمة
مأخذها تمكينا ً لمحكمة النقض من مراقبة صحة التطبيق القانوني علي الواقعه كما صار اثباتها بالحكم واال كان
قاصرا ً ،وكان المراد بالتسبيب المعتبر تحديد االسانيد والحجج التي بني عليها بالحكم والمنتجة هي له سواء
من حيث الواقع او من حيث القانون ،ولكي يحقق الحكم الغرض منه يجب ان يكون في بيان جلي مفصل بحيث
يستطاع الوقوف علي مسوغات ماقضي به ،اما افراغ الحكم في عبارة عامة معماة أو وضعه في صورة
مجملة فال يحقق الغرض الذي قصده الشارع من استيجاب تسبيب األحكام .لما كان ذلك ،وكان الحكم علي
نحو المار بيانه قد اورد واقعة الدعوي في صورة مجهلة مجملة ال يبين منها ماهية االفعال التي قارفها كل من
الطاعنين مما يعد تهريبا ً ،والظروف التي وقعت فيها ومكان الضبط ،ومن ثم يكون الحكم معيبا ً بالقصور الذي
يوجب نقضه بالنسبة للطاعنين األول والثاني والي الطاعن الثالث الذي قضي بعدم قبول الطعن المقدم منه شكالً
التصال وجه الطعن به عمالً بحكم المادة 42من قانون حاالت واجراءات الطعن امام محكمة النقض الصادر
بالقانون رقم 57لسنة 1959واالحالة دون حاجة الي بحث اوجه الطعن االخري .
( نقض جنائي في 5يوليه سنة 1992طعن رقم 62593سنة 59قضائية )
* لما كان البين من مطالعة االوراق ان الحكم االبتدائي قضي ببراءة المطعون ضده من جريمة حيازة بضائع
اجنبية بقصد االتجار دون تقديم المستندات الدالة علي سداد الضرائب الجمركية المستحقة عليها فاستأنف
المدعي بالحقوق المدنية بصفته فقضت محكمة ثاني درجة بعدم قبول االستئناف شكال تأسيسا علي ان الحكم
المستأنف لم يفصل في الدعوي المدنية .لما كان ذلك ،وكانت المادة 124مكررا من قانون الجمارك الصادر
بالقرار رقم 66لسنة 1963المضافة بالقانون رقم 75لسنة 1980المنطبقة علي واقعة الدعوي قد نصت في
فقرتها االولي علي انه " مع عدم االخالل بأية عقوبة اشد يقضي بها قانون اخر يعاقب علي تهريب البضائع
االجنبية بقصد االتجار او الشروع فيه او علي حيازتها بقصد االتجار مع العلم انها مهربة بالحبس مدة ال تقل
عن سنتين وال تجاوز خمس سنوات وبغرامة ال تقل عن الف جنيه وال تجاوز خمسين الف جنيه وتطبق سائر
العقوبات واالحكام االخري المنصوص عليها في المادة 122وفي حالة العود يجب الحكم بمثلي العقوبة
والتعويض " كما نصت المادة 122من القانون ذاته علي انه " ويحكم علي الفاعلين والشركاء متضامنين
بتعويض يعادل مثلي الضرائب الجمركية المستحقة فإذا كانت البضائع موضوع الجريمة من االصناف
201
الممنوعة كان التعويض معادال لمثلي قيمتها او مثلي الضرائب المستحقة ايهما اكثر وفي جميع االحوال يحكم
عالوة علي ما تقدم بمصادرة ا لبضائع موضوع التهريب فإذا لم تضبط حكم بما يعادل قيمتها ويجوز الحكم
بمصادرة وسائل النقل واالدوات والمواد التي استعملت في التهريب وذلك فيما عدا السفن والطائرات ما لم تكن
قد اعدت او أجرت فعال لهذا القصد " .وكان قضاء محكمة النقض قد جري علي اعتبار التعويضات المنصوص
عليها في القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم ومن بينها قانون الجمارك -آنف الذكر -من قبيل العقوبات
التكميلية التي تنطوي علي عنصر التعويض واجاز نظرا لتوافر هذا العنصر تدخل الخزانة العامة امام المحكمة
الجنائية بطلب الحكم ثم الطعن في الحكم الذي يصدر بشأن ه واذا كان هذا هو النظر الصحيح في القانون ذلك بأن
الصفة المختلطة للجزاءات المقررة بالقوانين آنفة الذكر يختلط فيها معني الزجر والردع المستهدف من توقيع
العقوبة بما في ذلك التشديد في حالة العود يالتعويض المدني للخزانة جبرا للضرر وهذه الصفة المتخلطة تجعل
من ال متعين ان يطبق في شأنها باعتبارها عقوبة ،القواعد القانونية العامة في شأن العقوبات ويترتب علي
ذلك انه ال يجوز الحكم بها اال من المحكمة الجنائية وحدها دون المحكمة المدنية وان المحكمة تحكم بها من
تلقاء نفسها بغير توقف علي تدخل الخزانة العامة وال يقتضي بها اال علي مرتكبي الجريمة فاعلين اصليين او
شركاء دون سواهم فال يمتد الي ورثتهم وال المسئولين عن الحقوق المدنية وتلتزم المحكمة في تقدير الحدود
التي رسمها القانون والنها ال تقوم اال علي الدعوي الجنائية فإن وفاة المتهم بارتكاب الجريمة يترتب عليه
انقضاء الدعوي عمال بالمادة 14من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في
المادة 14من قانون االجراءات الجنائية كما تنقضي ايضا بمضي المدة المقررة في المادة 15من ذات القانون
وال تسري في شأنها احكام اعتبار المدعي بالحق المدني تاركا دعواه هذا ومن جهة اخري ونظرا لما يخالط
هذه العقوبة من صفة التعويض المترتب علي الجريمة فانه يجوز للجهة الممثلة للخزانة العامة صاحبة الصفة
والمصلحة في طلب الحكم بهذه التعويضات ان تتدخل امام المحكمة الجنائية طالبة الحكم بها وذلك إعماال
لالصل العام المقرر في المادة 251من قانون االجراءات الجنائية وان تطعن فيما يصدر بشأن طلبها من احكام
ذلك بأن هذا التدخل وان وصف بأنه دعوي مدنية او وصفت مصلحة الجمارك بانها مدعية بالحقوق المدنية -
ال يغير من طبيعة التعويض المذكور ما دام انه ليس مقابل ضرر نشأ عن الجريمة بالفعل بل هو في الحقيقة
والواقع ع قوبة راي الشارع ان يكمل بها العقوبة االصلية وليس من قبيل التعويضات المدنية الصرفة كما ان
طلب مصلحة الجمارك فيه يخرج في طبيعة خصائصه عن الدعوي المدنية التي ترفع بطريق التبعية امام
المحكمة الجنائية وكان قضاء الحكم االبتدائي ببراءة المطعون ضده يشمل بالضرورة الشق الخاص بالتعويض
بما يجوز معه لمصلحة الجمارك الطعن عليه باالستئناف بشأن طلبها ومتي رفع استئنافها كان علي المحكمة
االستئنافية ان تعرض لبحث عناصر الجريمة من حيث توافر اركانها وثبوت الفعل المكون لها في حق المتهم
من جهة وقوعه وصحة نسبته اليه لترتب علي ذلك اث ار قانونية غير مقيدة في ذلك بقضاء محكمة اول درجة
وكان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر لقضائه بعدم قبول االستئناف فإنه يكون قد اخطأ في تطبيق
القانون خطأ حجب المحكمة عن نظر موضوع االستئناف.
( نقض جنائي في 16ديسمبر سنة 1997طعن رقم 17660سنة 60قضائية )
* النص في المادة 57من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة 1963علي " أنه إذا قام نزاع
بين الجمارك وصاحب البضاعه حول نوعها أو منشئها أو قيمتها اثبت هذا النزاع في محضر يحال إلي حكمين
يعين الجمرك أحدهما ويعين اآلخر صاحب البضاعة أو من يمثلة وإذا امتنع ذو الشأن عن تعيين الحكم الذي
يختاره خالل ثمانية أيام من تاريخ المحضر اعتبر رأي الجمارك نهائيا وفي حالة اتفاق الحكمين يكون قرارهما
نهائيا فإذا اختلفا رفع النزاع إلي لجنة مؤلفة من مفوض دا ئم يعينه وزير الخزانة ومن عضوين أحدهما يمثل
الجمارك يختاره المدير العام للجمارك واألخر يمثل غرفة التجارة يختاره رئيس الغرفة وتصدر اللجنة قرارها
بعد أن تستمتع إلي الحكمين ومن تري االستعانة به من الفنيين ويكون القرار الصادر من اللجنة واجب التنفيذ
ويشتمل علي بيان بمن يتحمل نفقات التحكيم " يدل علي أن المشرع رغبة منه في تسوية الخالفات التي تنشأ
بين صاحب البضاعة ومصلحة الجمارك حول نوعها أو منشأها أو قيمتها أنشأ نظام التحكيم بغية حل هذه
الخالفات وديا بأن أوجب عرضها علي حكمين تعين أحدهما مصلحة الجمارك ويعين الثاني صاحب البضاعه
ورتب جزاء علي تخلف صاحب البضاعة عن تعيين الحكم الذي يختاره في خالل أجل معين هو اعتبار قرار
مصلحة الجمارك محل الخالف نهائيا وإذا تم تعيين الحكم من قبل صاحب البضاعة واتفق الحكمان فإن قرارهما
يكون أيضا ً نهائيا ً اما إذا اختلفا أحيل النزاع إلي لجنة مشكلة من مفوض دائم يعينه وزير الخزانة -المالية -
ومن عضوين يمثل أحدهما الجمارك واألخر غرفة التجارة وال يمثل فيها مندوب يختاره صاحب البضاعه بما ال
تعتبر معه هيئة تحكيم وإنما هي لجنة أسند إليها الشارع إعادة النظر في تقرير مصلحة الجمارك وتظلم صاحب
الشأن منه يكون قرارها واجب التنفيذ دون أن يعني ذلك سلب حق صاحب البضاعة في اللجوء إلي القضاء
طعنا في هذا القرار إذ أن قابلية القرار للتنفيذ ال تحول دون الطعن فيه والقضاء العادي هو صاحب الوالية
العامة في نظر المنازعات المدنية والتجارية وأي قيد يضعه المشرع للحد من هذه الوالية -وال يخالف أحكام
الدستور -يعتبر استثناء واردا علي أصل عام فيجب عدم التوسع في تفسيره وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا
202
النظر وجري في قضائه علي أن النص علي اعتبار قرار اللجنة المشار إليها واجب التنفيذ يعني نهائيته ورتب
علي ذلك عدم جواز الطعن فيه أمام القضاء فأنه يكون قد خالف القانون .
( طعن مدنى رقم - 2987لسنة 60ق -تاريخ الجلسة ) 1998 / 6 / 25
* لما كان الواقع في الدعوي حسبما حصله الحكم المطعون فيه أن وزارة الصحة -اإلدارة المركزية للشئون
الصيدلية -قامت بتسجيل المستحضر المسمي ) ) new raid matsبإسم الطاعنة وصرحت لها باستيراد
المادة -محل الخالف -كمادة مكونة له وتولت اإلدارة المركزية للشئون الصيدلية بوازرة الصحة تحليلها إثر
وصولها للبالد وانتهت إلي أنها مادة أولية تدخل مع مجموعة مواد أخري في تصنيع المنتج النهائي المسجل
سالف الذكر فقامت مصلحة الجمارك بإخضاعها تبعا ً لذلك للبند الجمركي رقم 16/29فئة 10بعد أن أصبحت
نتيجة هذا التحليل نهائية بعدم االعتراض عليها ثم تولت تحصيل قيمة الرسوم الجمركية والضرائب األخري
عليها واإلفراج عن الرسالة إال أن اإلدارة العامة لمكافحة التهرب الجمركي والرسوم استنادا لتحريات أجرتها
اتخذت إجراءات ضبط أوراق الملف الجمركي الخاص بتلك البضاعة وأعادت فحصه وتحقيق وقائعه والحصول
علي خطاب من كلية الزراعة حرر بمعرفة أحد أساتذتها أوضح فيه أن المسمي األول للمادة المستوردة هو اسم
تجاري لمبيد حشري يستخدم في مكافحة الحشرات المنزلية وأن المسمي الثاني له فهو مشتق لحامض "
كربوكسيلي " وهو ليس مادة محددة وذلك وفقا للمعلومات الواردة في إحدي المدونات العلمية وإذ اعتمد
الحكم المطعون فيه علي ما ورد بتحريات وتحقيقات اإلدارة العامة لمكافحة التهرب الجمركي وما جاء بخطاب
كلية الزراعة -آنف البيان -في اعتبار المادة المستوردة محل النزاع من المواد المعدة للبيع مباشرة دون
تحليل لها لمعرفة كنهها والقول بوجوب إخضاعهـا للبند الجمركي رقم 9/10/8/38فئة 30وبإلزام الطاعنة
بسداد الفارق بعد أن استنفدت مصلحة الجمارك سلطتها التقديرية في تقدير ثمن البضاعة وتحديد البند
الجمركي وإجراء تحليل لها عن طريق اإلدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة بغير اعتراض من
ذوي الشأن ثم بيان قيمة الضرائب والرسوم المستحقة عليها وتحصيلها واإلفراج عن تلك المادة دون تحفظ
فإنه يكون فضال عن مخالفته القانون والخطأ في تطبيقه .
( طعن مدنى رقم - 245لسنة 71ق -تاريخ الجلسة ) 2002 / 6 / 25
* حق مصلحة الجمارك فى الرسوم المستحقة على البضاعة المستوردة اليسقط لمجرد عدم تحصيله قبل
االفراج عنها بالحقوق التسقط بغير نص وليس فى القانون العام وال فى القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية
ما يمنع مصلحة الجمارك من تدارك خطا او سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل االفراج عن
البضاعة واليعتبر ذلك من جانبها خطأ فى حق المستورد يمكن ان يتذرع به للفكاك من الرسم متى كان مستحقا
عليه قانونا وقت دخول البضاعة المستوردة لما كان ذلك وكانت المصلحة اطاعنة قد اعادت تقدير الرسوم
الجمركية المستحقة على رسالة المطعون ضده أذا بمستندات رسالة اخرى عن ذات النوع من البضاعة وفى
وقت معاصر لها مطالبة اياه بسداد الزيادة من الرسوم الجمركية المستحقة بعد االفراج عن البضاعة فانها بذلك
تكون قد مارست حقا قائما لها فى تدارك ما وقعت فيه من خطأ او سهو عند االفراج عن البضاعة ويكون الحكم
المطعون فيه اذ خالف هذا النظر قد خالف القانون وأخطأ فى تطبيقه .
( طعن مدنى رقم - 492لسنة 67ق -تاريخ الجلسة ) 2003 / 11 / 13
* إذ كانت المحكمة الدستورية قد قضت في 2أغسطس سنة 1997في القضية رقم 72لسنة 18ق أوالً :بعدم
دستورية ما تضمنته المواد 117 ,38 ,37من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة ,1963
من اعتبار مجرد النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما هو مدرج في قائمة الشحن ,قرينة على
تهريبها مستوجبا ً فرض الغرامة المنصوص عليها في المادة 117من هذا القانون ما لم يبرر الربان أو قائد
الطائرة هذا النقص .ثانياً :بعدم دستورية ما تضمنته المادة 119من ذات القانون من تخويل مدير الجمارك
االختصاص بفرض الغرامة المشار إليها .ثالثاً :بسقوط
األحكام األخرى التي تضمنتها النصوص المطعون عليها والتي ترتبط بأجزائها المحكوم بعدم دستوريتها
ارتباطا ً ال يقبل التجزئة ونشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية في 14أغسطس سنة 1997وهو حكم ملزم
لكافة سلطات الدولة وكان النص في المادة 117جاء يؤكد االرتباط بين أساس فرض الغرامة وأساس فرض
الرسوم بأن " تفرض على ربان السفن أو قادة الطائرات ووسائل النقل األخرى غرامة ال تقل عن عشر
الضرائب الجمركية المعرضة للضياع وال تزيد عن مثلها ,فضالً عن الضرائب المستحقة وذلك في حالة النقص
غير المبرر عما أدرج في قائمة الشحن " .ففي حالة النقص غير المبرر تفرض الغرامة وفى ذات الوقت
تفرض الرسوم ,فاالثنان الغرامة والرسوم مترتبان على مصدر واحد هو ثبوت النقص غير المبرر ,وهذا
االرتباط ال يقبل التجزئة بحال ,ألنه إذا سقطت الغرامة عن النقص غير المبرر سقطت بالتالي الرسوم
المفروضة على ذات النقص التحاد المصدر ,وأن االرتباط المشار إليه بالبند ثالثا ً من حكم المحكمة الدستورية
العليا ,بين النصوص المقضي بعدم دستوريتها وبين الحكم بالغرامة الواردة في المادة 117قائم من أن الغرامة
والرسوم معاً ,أقامهما المشرع على افتراض قرينة التهريب ,أما وقد قضى بعدم دستورية النص بفرض
الغرامة ,فإن قضاء البند الثالث بسقوط األحكام األخرى الواردة في النصوص المحكوم بعدم دستوريتها ينصرف
203
بطريق اللزوم إلى الرسوم الرتباطها بأجزائها ارتباطا ً ال يقبل التجزئة ويكون حكم النص بفرضها قد لحقه
السقوط.
( طعن مدنى رقم - 258لسنة - 68تاريخ الجلسة ) 2005 / 6 / 23
* إذ كانت المحكمة الدستورية العليا قد حكمت في القضية رقم 175لسنة 22ق دستورية بجلسة 5سبتمبر
سنة 2004المنشور في الجريدة الرسمية بالعدد رقم 38تابع (أ) في 16سبتمبر سنة 2004بعدم دستورية
نص الفقرتين األولى واألخيرة من المادة 111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وبسقوط الفقرة الثانية
منها وكذا قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 123 ,1993لسنة 1994الخاصين بتقرير رسوم الخدمات
الجمركية محل النزاع ,وإذ أدرك هذا القضاء الدعوى أثناء نظر الطعن الحالي أمام هذه المحكمة فإنه يتعين
عليها إعماله من تلقاء ذاتها لتعلقه بالنظام العام.
( طعن مدنى رقم - 645لسنة - 69تاريخ الجلسة ) 2005 / 6 / 28
204
يشهد له الواقع ( ، )15أو كان مجهالً ( ، )16أو لم تحدد ماهيته في وضوح ( ، )17أو كان ظاهر البطالن بعيد
عن محجة الصواب (.)18
(ج) أن يقدم الطلب قبل إقفال باب المرافعة :
وذلك الن قفل باب المرافعة يحول دون التقدم بأوجه دفاع جديدة وبالتالي ال يسمح بتقديم طلبات أو دفوع لم تبد
في جلسة المرافعة ،إذ أن قفل باب المرافعة يعني أن المحكمة قد إستجمعت صورة كاملة للدعوي وأنهت
تحقيقها ،ولم يعد محل لطلب أو دفع يستهدف المزيد من التوضيح لعناصر الدعوي (. )19
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )4أنظر نقض 10يونية سنة 1968مجموعة أحكام النقض س 19رقم 140ص . 68
( )5أنظر نقض 13نوفمبر سنة 1973مجموعة أحكــام النقض س 24رقم 208ص . 999
( )6أنظر نقض 15اكتوبر سنة 1980مجموعــة أحكام النقض س 31رقم 171ص . 886
( )7أنظر نقض 4اكتوبر سنة 1976مجموعة أحكام النقض س 27رقم 160ص . 709
( )8أنظر نقض 20مايو سنة 1968مجموعة أحكام محكمــة النقض س 19رقم . 116
( )9أنظر نقض 6مارس سنة 1972مجموعة احكــام محكمة النقض س 22رقم 70ص 301؛ نقض 4
مارس سنة 1978س 29رقم 94ص 507؛ نقض 8يناير سنة 1979س 30رقم 6ص . 41
( )10أنظر نقض 13فبراير سنة 1977مجموعة أحكـــام النقض س 28رقم 5ص. 230
( )11أنظر نقض 14مارس سنة 1961مجموعـة أحكــام النقض س 12رقم 69ص . 360
( )12أنظر نقض 16فبراير سنة 1976مجموعة أحكام النقض س 17رقم 15ص . 115
( )13أنظر نقض 4يونية سنة 1956مجموعة أحكام النقض س 7رقم 227ص . 819
( )14أنظر نقض أول ابريل سنة 1983مجموعة أحكــام النقض س 24رقم 93ص . 456
( )15أنظر نقض 22ديسمبر سنة 1975مجموعة أحكام النقض س 26رقم 188ص . 861
( )16أنظر نقض 10يناير سنة 1972مجموعـة أحكام النقض س 23رقم 12ص. 42
( )17أنظر نقض 30مارس سنة 1959مجموعة أحكــام النقض س 10رقم 81ص . 264
( )18أنظر نقض 27يونية سنة 1970مجموعة أحكام محكمـــــــة النقض س 11رقم 116ص . 610
( )19أنظر نقض 15اكتوبر سنة 1951مجموعة أحكـام النقض س 3رقم 19ص 39؛ نقض 29اكتوبر
سنة 1951س 3رقم 43ص 108؛ نقض 28يونية سنة 1960س 11رقم 121ص . 638
* متي كان الثابت أن البضاعة المهربة ضبطت داخل المراقبة الجمركية وادعي حائزها أنها وصلت إليه
نتيجة مبادلة تمت خارج الدائرة الجمرك ية مع بعض السياح ولم يقم الدليل علي ما ادعاه وانتهي الحكم بأدلة
سائغة الي أنه حصل علي هذه البضائع من مصدر واحد وهو يعلم بتهريبها فإن الحكم ال يكون قد أخطأ في
القانون .
( نقض مدني في 6ديسمبر سنة 1956مجموعة أحكام
محكمة النقض س 7رقم 66ص ) 934
* متي كا ن حائز البضاعة المهربة لم يسبق له التمسك امام محكمة الموضوع بحصول تالعب في البضاعة
بتقديم غير ما ضبط منها معه للمحكمة فإن ذلك يكون دفاعـا ً واقعيـا ً جديدا ً ال تجوز أثارته الول مرة أمام محكمة
النقض .
( نقض مدني في 6ديسمبر سنة 1956مجموعة أحكام
محكمة النقض س 7رقم 66ص ) 934
* مؤدي نص المادة الرابعة من القانون رقم 623لسنة - 1955في شأن أحكام التهريب الجمركي هو عدم
تحريك الدعوي الجنائية في جرائم التهريب أو مباشرة أي إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات
التحقيق والحكم قبل صدور طلب بذلك من الجهة المختصة .فإذا إتخذت إجراءات من هذا القبيل قبل صدور ذلك
الطلب وقعت تلك االجراءات باطلة .وال يصححهاالطلب الالحق .وهو بطالن متعلق بالنظام العام التصاله
بشرط أصيل الزم لتحريك الدعوي الجنائية ،ولصحة إتصال المحكمة بالواقعة ،ويتعين علي المحكمة القضاء
به من تلقاء نفس ها .ولما كانت الدعوي مما يتوقف رفعها علي طلب يصدر من مدير مصلحة الجمارك ،وكانت
إجراءات القبض والتفتيش التي إتخذها مأمور الضبط القضائي والتي اسفرت عن ضبط السبائك قد إتخذت قبل
صدور هذا الطلب ،فإن هذه االجراءات تكون قد وقعت باطلة ،ويمتد هذا الطالن الي كل ما ترتب عليها .فإذا
كان الحكم المطعون فيه قد إنتهي الي القضاء ببراءة المتهم "المطعون ضده" استنادا ً الي قبول الدفع ببطالن
االجراءات فإنه يكون سديدا ً في القانون .
205
( نقض جنائي في 22يناير سنة 1963مجموعة أحكام
محكمة النقض س 14رقم 23ص ) 35
* تنص المادة 50من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963علي أن " يتولي الجمرك بعد
تسجيل البيان الجمركي معاينة البضاعة والتحقق من نوعها وقيمتها ومنشئها ومن مطابقتها للبيان
والمستندات المتعلقة به " .كما تنص المادة 57من ذات القانون علي االجراءات التي
تتبع في حا لة قيام نزاع بين الجمارك وصاحب البضاعة حول نوعها أو منشئها أو قيمتها ،ولما كان الحكم قد
أثبت بما نقله عن كتاب مدير جمرك القاهرة المتضمن طلب رفع الدعوي الجنائية علي المتهم ،أن االسياخ
المضبوطة معه من الذهب ،وكان ال يبين من االطالع علي االوراق أن المذكور أثار منازعة ما في نوع المادة
المضبوطة ،كما ال يبين من مطالعة محاضر جلسات المحاكمة أنه أو المدافع عنه قد طلب إجراء تحليل كيماوي
لتلك المادة ،فإنه ال يقبل منه من بعد أن ينعي علي المحكمة قعودها عن إجراء لم يطلبه منها .
( نقض جنائي في 12فبراير سنة 1968مجموعة أحكام
محكمة النقض س 19رقم 2053ص ) 198
* تنص المادة الرابعة من القانون 92لسنة 1964علي أنه " ال يجوز رفع الدعوي العمومية وإتخاذ أية
إجراءات في الجرائم المنصوص عليها في القانون إال بطلب مكتوب من وزير الخزانة أو من ينيبه" والبين
منها أن الشارع يشترط أن يكون الطلب ثابتا ً بالكتابة التي ال تستلزم شكالً معينا ً سوي صدورها من الشخص
المختص وهو وزير الخزانة أو من ينيبه لذلك ،كما أن المشرع لم يرسم طريقا ً معينا ً لتقديم الطلب ،فمتي
صدر الطلب ممن يملكه قانونا ً حق للنيابة العامة إتخاذ االجراءات في شأن الواقعة أو الوقائع التي صدر عنها .
ولما كان الحكم المط عون فيه قد أثبت في مدوناته أن مدير جمرك بورسعيد قد أصدر هذا الطلب المكتوب بإتخاذ
االجراءات ورفع الدعوي الجنائية وكان مدير جمرك بورسعيد يملك إصدار هذا الطلب بناءا ً علي القرار
الوزاري رقم 13لسنة 1965الذي فوضه في ذلك وكان الطاعن ال ينازع في صدور الطلب كما عبرت عنه
المادة الرابعة من القانون 92لسنة 1964عن الجريمة ذاتها التي اسندت إليه ،فإن ما يثيره الطاعن من
بطالن االجراءات يكون علي غير أساس متعينا ً نقضه .
( نقض جنائي في 13ابريل سنة 1970مجموعة أحكام
محكمة النقض س 21رقم 141ص ) 593
* من المقرر أن الجلب في حكم القانون 182لسنة 1960في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم إستعمالها
واالتجار فيها ليس مقصورا ً علي إستيراد الجواهر المخدرة من خارج الجمهورية ،وإدخالها المجال الخاضع
الختصاصها االقليمي كما هو محدد دوليا ً بل أنه يمتد أيضا ً الي كل واقعة يتحقق بها نقل الجواهر المخدرة علي
خالف األحكام المنظمة لجلبها المنصوص عليها في الفصل الثاني من القانون المذكور في المواد من ()6 - 3
إذ يبين من إستقراء هذه النصوص أن الشارع إشترط لجلب الجواهر المخدرة أو تصديرها الحصول علي
ترخيص كتابي من الجهة االدارية المختصة وال يمنح إال للفئات المبينة بالمادة الرابعة وال تسلم الجواهر
المخدرة التي تصل الي الجمارك إال بموجب إذن كتابي تعطيه الجهة االدارية المختصة للمرخص له بالجلب أو
لمن يحل محله في عمله وأوجب علي مصلحة الجمارك في حالتي الجلب أو التصدير أن تسلم إذن السحب أو
التصدير من صاحب الشأن وإعادته الي الجهة االدارية المختصة .كما أن مفاد نصوص المواد الثالث االولي
من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963الصادر في 1963 / 6 / 13أن تخطي الحدود الجمركية أو الخط
الجمركي بغير إستيفاء الشروط المنصوص عليها بالقانون رقم 182لسنة 1960والحصول علي الترخيص
من الجهة االدارية المنوط بها منحه يعد جلبا ً محظورا ً .ولما كان الحكم المطعون فيه قد أثبت أن الطاعن قد
اجتاز بالمخدرات الخط الجمركي وذلك بنقلها الي الشاطيء الغربي لخليج السويس ،فإن فعل الجلب يكون قد
تم فعالً وحق العقاب عليه .وال وجه للتحدي بما خاض فيه الطاعن من جدل حول منطقة عيون موسي التي
جلب منها المخدر وكونها داخلة في المياه االقليمية للجمهورية مادام أن حكمها قد إستخلص من عناصر
الدعوي السائغة التي أوردها ان الفعل تم بإجتياز الخط الجمركي علي خالف األحكام المنظمة لجلب المخدرات
.ان الفعل تم بإجتياز الخط الجمركي علي خالف األحكام المنظمة لجلب المخدرات .
( نقض جنائي في 4ابريل سنة 1971مجموعة أحكام
محكمة النقض س 22رقم 1903ص ) 321
* ولما كان ذلك ،وكان القانون وإن أوجب سماع ما يبديه المتهم من أوجه دفاع وتحقيقه إال أن للمحكمة إذا
كانت قد وضحت لديها الواقعة أو كان األمر المطلوب تحقيقه غير منتج في الدعوي أن تعرض عن ذلك بشرط
أن تبين علة إطراحها هذا الطلب .ولما كان الحكم قد عرض لطلب الطاعن إحضار صديريه الذي كان يرتديه
وقت الضبط إلجراء تجربته عليه أمام المحكمة وإطرحه لألسباب السائغة التي أوردها فإن دعوي اإلخالل بحق
الدفاع ال تكون مقبولة .لما كان ذلك ،وكان البين من االطالع علي محضر الجلسة أن الطاعن لم يدفع بأن
إعترافه كان وليد إكراه وقع عليه من رجل الشرطة فإنه ليس من بعد أن ينعي عليها قعودها عن الرد علي
دفاع لم يثره أمامها .لما كان ما تقدم ،فإن الطعن يكون علي غير أساس متعينا ً رفضه موضوعا ً .
206
( نقض جنائي في 1ديسمبر سنة 1974مجموعة أحكام
محكمة النقض س 25رقم 169ص ) 782
* لما كان الظاهر من طلب الطاعنة ضم مذكرة ادارة التشريع بوزارة االقتصاد انه انما استهدف تدعيم ما
ذهب اليه من ان السبائك الذهبية المضبوطة ليست من السلع المحظور إستيرادها بموجب أحكام القانون رقم 9
لسنة 1959وهو ما نصت عليه نصوص ذلك القانون علي النحو السابق ذكره فإن هذا الدفاع يكون دفاعا ً
قانونيا ً ظاهر البطالن وال تلتزم المحكمة بالرد عليه وكذلك الحال بالنسبة لما ذهبت اليه الطاعنة من أنها كانت
قد أب دت الرغبة في التصالح مع الجمارك أثناء التحقيق وطوال مراحل المحاكمة .طالما أنها لم تزعم أو تدع أن
هذا التصالح قد تم بالفعل ،وأن المحكمة قد فاتها ما يقتضيه ذلك من أثر قانوني ألن هذا الدفاع بدوره يكون
غير منتج في الدعوي ،اذ ليس من شأنه بفرض صحته -نفي مسئوليتها عن الجرائم التي قارفها .لما كان
ذلك ،فإن الطعن برمته يكون علي غير أساس متعين الرفض موضوعا ً مع مصادرة الكفالة إعماالً لنص المادة
36من القانون رقم 57لسنة . 1959
( نقض جنائي في 26اكتوبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26رقم 1104ص ) 635
* لما كان ذلك وكان البين من محاضر جلسات المحاكمة ان الطاعن لم يدفع االتهام المسند اليه بما يثيره في
طعنه من أنه لم يثبت أن البضائع المضبوطة أجنبية ،وكان هذا االمر ال يعدو أن يكون دفاعا ً موضوعيا ً كان
يتعين عليه التمسك به أمام محكمة الموضوع ألنه يتطلب تحقيقا ً موضوعيا ً وال يسوغ الجدل في شأنه ألول
مرة أمام محكمة النقض ،فإن النعي علي الحكم في هذا الخصوص يكون غير سديد .
( نقض جنائي في 1يناير سنة 1984طعن رقم 2455سنة 53قضائية )
* مؤدي نص المادة الرابعة من القانون 623لسنة 1955بأحكام التهريب الجمركي -هو عدم جواز تحريك
الدعوي الجنائية ومباشرة أي اجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق -أو الحكم -فإذا اتخذت
فيها إجراءات من هذا القبيل قبل صدور الطلب بذلك من الجهة التي ناطها القانون به وقعت تلك اإلجراءات
باطلة وال يصححها الطلب الالحق -وهو بطالن م تعلق بالنظام العام إلتصاله بشرط أصيل الزم لتحريك الدعوي
الجنائية ولصحة اتصال المحكمة بالواقعة ويتعين علي المحكمة القضاء به من تلقاء نفسها -فإذا كان الحكم قد
أطرح الدفع ببطالن التفتيش المأذون به قبل صدور طلب مدير مصلحة الجمارك برفع الدعوي الجنائية ،دون
أن يورد الحكم وهو في معرض رفض ذلك الدفع اسبابا ً تصلح لتبرير ما إنتهي اليه ،وأقام قضاءه باإلدانة علي
عناصر التحقيق القائمة بالدعوي قبل صدور هذا الطلب ،فإن الحكم المطعون فيه إذ انبني علي هذه االجراءات
الباطلة يكون مشوبا ً بالبطالن مما يتعين معه نقضه وإحالة الدعوي الي محكمة الموضوع إلعادة نظرها من
جديد .
( نقض جنائي في 8نوفمبر سنة 1960مجموعة أحكام
محكمة النقض س 11رقم 2411ص ) 778
* يجب في كل حكم باإلدانة وطبقا ً لمفهوم المادة 310من قانون االجراءات الجنائية أن يشتمل علي فحوي كل
دليل من االدلة المثبتة للجريمة حتي يتضح وجه االستدالل به وسالمة مأخذه وإال كان قاصرا ً .ولما كان الحكم
المطعون فيه لم يفطن الي فحوي دفاع الطاعنين المؤسس علي أن االقمشة المستوردة وإن كانت في األصل
يابانية اال انه تم تصنيعها وتجهيزها في سوريا بما ال يجاوز 25من التكلفة الكلية لإلنتاج وهي بهذه المثابة
تعتبر سورية المنشأ مما يستتبع وجوب إعفائها من الرسوم الجمركية والترخيص بإستيرادها في الوقت الذي
استوردت فيه الي مصر طبقا ً للقوانين المعمول بها -ورد علي هذا الدفاع بأن البضاعة من أصل ياباني مما لم
يجحده أحد ولم ينازع فيه الطاعنان وال يتخلف به شرط اإلعفاء من الرسوم ،وكان يتعين علي المحكمة أن
تثبت باألدلة المعتبرة وباألخص الدليل الفني ان هذه األقمشة لم يجر تجهيزها في سوريا أصالً ،أو أن نسبة
المواد الغربية واليد العاملة المحلية التي دخلت في تكلفتها الكلية دون النسبة المحددة في القانون ،فتظل علي
حكم منشئها االجنبي غير معفاه من الرسوم ،وال يكلف الطاعنان مؤونة إثبات دفاعهما فوق تقديم شهادات
المنشأ التي قدماها بحسب ما نصت عليه المادة الثانية من القانون 131لسنة . 1958ومن ثم فإن الحكم
المطعون فيه يكون معيبا ً بما يبطله ويوجب نقضه .
( نقض جنائي في 10نوفمبر سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 898ص ) 1229
* مفاد نصوص المواد 117 ، 38 ، 37من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963أن المشرع أقام قرينة مؤداها
أن وجود نقص في مقدار البضائع المنفرطة أو عدد الطرود المفرغة من السفينة أو في محتوياتها عما هو
مدرج في قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الي داخل البالد دون أداء الضريبة الجمركية ،مما
يخول مصلحة الجمارك الحق في إقتضاء الضرائب والغرامات المبينة في المادة 117من ذلك القانون ،وهو
207
حق ناجز غير معلق علي شرط ويتوافر به شرط المصلحة الحالة الالزمة لقبول الدعوي ،وإذ كان القانون قد
أجاز في المادتين 38 ، 37لربابنة السفن أو من يمثلونهم نفي مظنة التهريب عن طريق اثبات ان الطرود
سلمت بحالة ظاهرية سليمة ،أو بتقرير اسباب النقص علي النحو المبين في المادة 38أو االفادة من نسبة
التسامح التي يصدر بها قرار من مدير علم الجمارك بالنسبة للبضائع المنفرطة أو النقص الجزئي في البضاعة
الناشئ عن عوامل طبيعية أو نتيجة لضعف الغالفات فإن ذلك جميعه ال يعدو أن يكون دفوعا ً موضوعية
يستطيع أن يتمسك بها ذوو الشأن لدفع دعوي مصلحة الجمارك وال صلة لها بشروط قبول الدعوي في ذاتها .
و إذ كان للمدعي عليه أن يتمسك بالدفوع الموضوعية بمجرد نشأة الحق الذي إستند اليه وفي أية حالة كنت
عليها الدعوي ولو أمام محكمة االستئناف ،وكان الثابت أن الشركة المطعون ضدها -الناقلة -قد دفعت دعوي
مصلحة الجمارك بأن من حقها اإلفادة من نسبة التسامح المشار اليها في المادة 2 / 37من قانون الجمارك
والتي صدر بتحديدها قرار مدير عام الجمارك رقم 4لسنة 63الذي نشر في الجريدة الرسمية ونفذ قبل الفصل
نهائيا ً في الدعوي ،فإن الحكم المطعون فيه إذ انتهي الي عدم قبول دعوي مصلحة الجمارك لرفعها قبل األوان
يكون قد خلط بين شروط قبول الدعوي وبين دفوع المدعي عليه فيها ،وأخطأ بالتالي في تطبيق القانون .
( نقض مدني في 29ديسمبر سنة 1975مجموعة أحكام
محكمة النقض س 26رقم 527ص ) 1718
* البين من مدونات الحكم المطعون فيه ان مصلحة الجمارك الطاعنة قدمت أمام محكمة االستئناف مذكرة
بدفاعه ا دفعت فيها بعدم قبول الدعوي لرفعها علي غير ذي صفة ألن المخازن الجمركية والمستودعات ال
تخضع إلدارتها ،كما يبين من الصورة الرسمية لهذه المذكرة المؤرخة ...المودعة ملف الطعن ان الطاعنة
أسست دفعها علي أن الهيئة العامة لميناء االسكندرية أصبحت بعد صدور القرار الجمهوري رقم 2110لسنة
1963والقرار الجمهوري رقم 417لسنة 1965هي المسئولة عن إدارة المخازن والمستودعات داخل الدائرة
الجمركية أما مصلحة الجمارك فقد إنحصر دورها في تطبيق التعريفة الجمركية علي البضائع المنصرفة فقط .
وإذا كان الحكم المطعون فيه قد أورد في في مدوناته -ردا علي هذا الدفاع -قوله " وحيث أن الثابت من
األوراق ومن مراحل النزاع أن المستأنفة (المطعون ضدها األولي) إختصمت مصلحة الجمارك تأسيسا علي أن
البضاعة دخلت في حوزتها بعد استالمها من الشركة المستأنفة عليها األولي (المطعون ضدها الثانية) وبعد
ذلك لحق بها عجز تسأل عنه مصلحة الجمارك وظلت هذه األخيرة تدافع عما هو منسوب اليها وتدفع عنها
المسئولية وإذا كان ذلك فيكون للمستأنفة (شركة مصر للتأمين) ثمة مصلحة مباشرة في مساءلة الجمارك عما
تذهب اليه من وجود عجز في الرسالة التي كانت في حوزة مصلحة الجمارك ويكون لألخيرة صفة في هذا
التقاضي وينبغي علي ذلك أن يضحي الدفع المبدي من الجمارك بعدم قبول الدعوي لرفعها علي غير ذي صفة
جديرا ً بالرفض .وكان هذا الذي إنتهي اليه الحكم المطعون فيه ال يواجه دفاع الطاعنة المستند الي القرارين
الجمهوريين رقم 2110لسنة 417 ، 1963لسنة 1965من أن الرسالة لم تكن في حيازتها وإنما كانت في
حيازة الهيئة العامة لميناء االسكندرية وهو دفاع جوهري من شأنه لو صح أن يغير وجه الرأي في الدعوي ،
وإذ إجتزا الحكم المطعون فيه عن ذلك بافتراض أن البضاعة بعد تفريغها كانت في حوزة مصلحة الجمارك
ورتب مسئوليتها عن العجز الذي
لحقها في تلك األثناء مستدال علي ذلك بأنها ظلت تدافع عما هو منسوب اليها وتدفع عنها المسئولية فإنه يكون
فضال عن فساد اسدالله قد جاء مشوبا ً بالقصور في التسبيب بما يستوجب نقضه .
( نقض مدني في 28مارس سنة 1983طعن رقم 542سنة 48قضائية )
* لما كان الثابت أن الطاعن تقدم بطلب أوضح فيه الرقم الصحيح لقسيمة سداده الرسوم الجمركية وأنه
باالطالع علي شهادة االجراءات إتضح أنه تم سداد الرسوم الجمركية المستحقة علي نصف المشمول وتنازل
للجمارك عن الباقي .لما كان ذلك وكان الحكم قد إلتفت عن ذلك المستند ولم يتحدث عنه مع ما قد يكون له من
داللة علي صحة دفاع الطاعن في شأن نفي مسئوليته عن جريمة التهريب ،ولو أنه عني ببحثه وفحص الدفاع
المؤسس عليه لجاز أن يتغير وجه الرأي في الدعوي فإنه يكون مشوبا ً فضال عن قصوره باالخالل بحق الدفاع
.
( نقض جنائي في 17فبراير سنة 1988طعن 3232سنة 57قضائية )
* ومن حيث أن ما ينعاه الطاعن علي الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة حيازة بضائع أجنبية بقصد
االتجار دون سداد الرسوم الجمركية ،قد شابه قصور في التسبيب وإخالل بحق الدفاع ،ذلك أن المحكمة لم
تعرض للمستندات التي قدمها الطاعن لمحرر محضر ضبط الواقعة ،والتي تمسك بداللتها علي سداد الضرائب
سالفة الذكر مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه .ومن حيث أن البين من االطالع علي المفردات أن الطاعن قدم
لمحرر محضر ضبط الواقعة فاتورة مؤرخة 1من سبتمبر سنة 1983وأخري مؤرخة 13من ديسمبر سنة
1980تمسك بداللتهما ع لي شراء البضائع المضبوطة من آخر قام بسداد الرسوم الجمركية عنها ،لما كان ذلك
وكانت الفقرة الثانية من المادة 121من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963المعدل تنص علي أنه "ويعتبر
في حكم التهريب حيازة البضائع األجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ،ويفترض العلم إذا لم يقدم من
208
وجدت في حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة علي أنها قد سددت عنها الضرائب الجمركية
وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة . " ...وكان الحكم المطعون فيه قد إلتفت عما قدمه الطاعن من
مستندات ولم يتحدث عنها مع ما قد يكون لها من داللة علي صحة دفاع الطاعن ،ولو أنه عني ببحثها لجاز أن
يتغير وجه الرأي في الدعوي ،فإنه يكون مشوبا ً -فضال عن قصوره -باالخالل بحق الدفاع بما يبطله ويوجب
نقضه واالعادة بغير حاجة الي بحث أوجه الطعن األخري .
( نقض جنائي في 1نوفمبر سنة 1990طعن رقم 8276سنة 58قضائية )
* ومن حيث أنه مما ينعاه الطاعن علي الحكم المطعون فيه أنه إذ أدانه بجريمة تهريب بضائع دون سداد
الرسوم الجمركية قد شابه القصور في التسبيب واالخالل بحق الدفاع ذلك أنه طلب الي المحكمة ندب خبير
لالط الع علي ملف المنشأة بوزارة السياحة وبيان ما أثبته فيه ومعاينة األدوات موضوع التهمة وإثبات حالتها
ألن بقاياها ال زالت موجودة لديه -إال أن الحكم أغفل هذا الدفاع ولم يرد عليه ولم يبسطه حقه مما يعيبه
ويستوجب نقضه .ومن حيث أنه لما كان البين من االطالع علي مدونات الحكم المطعون فيه أن الطاعن قد
طلب من محكمة المعارضة االبتدائية وكذلك من محكمة الدرجة الثانية ندب خبير من وزارة السياحة لالطالع
علي ملف المنشأة ومعاينة األدوات موضوع التهمة وبيان حالتها وأنها استهلكت نتيجة لالستعمال في
االغراض المحددة ،لما كان ما تقدم وكان نص المادتين 11 ، 10من القانون رقم 91سنة 1983بتنظيم
االعفاءات الجمركية قد حظر التصرف في االشياء التي أعفيت طبقا ً ألحكام المادتين 9 ، 8من ذات القانون
واعتبر التصرف بدون إخطار الجمارك وسداد الضرائب والرسوم الجمركية في حكم التهرب الجمركي وكان
الطاعن قد طلب الي المحكمة ندب خبير لمعاينة البضائع موضوع التهمة وبيان حالتها لديه وأنها استهلكت
نتيجة االستعمال في االغراض المحددة -وأنه لم يتصرف فيها مخالفا القانون وإذا إلتفت الحكم المطعون فيه
عن هذا الدفاع ولم يبسطه حقه ولم يعن بتمحيصه بلوغا ً الي غاية األمر فيه -مع اعتباره جوهريا ً في
خصوصية هذه الدعوي -فإنه يكون فوق ما ران عليه من قصور قد جاء مشوبا ً باالخالل بحق الدفاع بما
يوجب نقضه بغير حاجة لبحث سائر أوجه الطعن .
( نقض جنائي في 18فبراير سنة 1991طعن رقم 19120سنة 59قضائية )
المبحث الثالث
التدليل على الحكم وفقا ً لقضاء محكمة النقض
أهـمية التدليل على الحكم :
إن التدليل هو ذلك الجزء من األسباب الذى بمقتضاه تتكون عقيدة القاضى فى صحة وقوع الجريمة وصحة
نسبتها أو نفيها للمتهم ،ويتطلب ذلك أن يبين الحكم مؤدى األدلة عما ثبت من وقائع الدعوى وظروفها
ودفوع ها ،وأن يكون لهذه األدلة مأخذ صحيح من األوراق ،وأن يبين الحكم مؤداها فى غير ما غموض وال
تناقض .
ً
ولكى يكون الحكم صحيحا فى أسبابه من الناحية الموضوعية ينبغى أن يتوافر فى التدليل الشروط اآلتية :
أ -أن يذكر الحكم مضمون األدلة التى استند اليها .
ب -صالحية األدلة ألن تكون عناصر سائغة لإلثبات أو النفى .
ج -أن يكون لألدلة مأخذ صحيح من األوراق .
د -أال يشوب الحكم تناقض أو تخاذل .
* الشبهة فى توافر التهريب الجمركى حالة ذهنية تقوم بنفس المنوط بهم تنفيذ القوانين الجمركية يصح
معها فى العقل القول بقيام مظنة التهريب من شخص موجود فى حدود دائرة المراقبة الجمركية ،ومتى أقرت
محكمة الموضوع أولئك االشخاص فيما قام لديهم من اعتبارات أدت الى االشتباه فى األشخاص محل التفتيش -
فى حدود دائرة المراقبة الجمركية -على توافر فعل التهريب فال معقب عليها فى ذلك .
( نقض جنائى فى 6فبراير سنة 1961مجموعة أحكام
209
محكمة النقض س 12رقم 1958ص ) 181
* مفاد ما تقضى به المادة 17من الالئحة الصادر بها األمـر العالى فى 1884 / 4 / 2والمعدلة فى سنة
- 1909والمنطبقة على واقعة الدعوى -أن المشرع قد افترض فى حالة وجود نقص فى مقدار البضائع أو
الطرود المفرغة من السفينة عما هو مدرج فى قائمة الشحن (المانيفستو) قيام مظنة التهريب ،وأجاز للربان
دفع هذه المظنة بتقديم البراهين المبررة لهذا النقص ،فإذا إدعى أن النقص راجع الى أن -البضائع أو الطرود
الناقصة لم تشحن أصال من ميناء الشحن ،أو أنها لم تفرغ فى ميناء الوصول ،أو فرغت فى ميناء أخرى ،
وجب أن يكون البرهان على ذلك بمستندات حقيقية أى كتابية ،فإذا أمكن للربان تقديم البراهين المبررة للنقص
خالل أربعة وعشرين ساعة من كشفه ،فال يلزم شئ من الغرامة المقررة فى المادة 17أو من الرسوم
الجمركية ،وإذا لم يست طع وطلب مهلة لتقديم هذه البراهن جاز لمصلحة الجمارك أن تمنحه مهلة ال تجاوز
أربعة أشهر ،أما إذا لم يدع الربان أن النقص مرده الى أحد هذه األسباب الثالثة المشار اليها ،فإن القانون لم
يستلزم طرقا ً معينة لنفى مظنة التهريب ،ومن ثم تخضع للطرق القانونية العامة المقررة لالثبات .وإذا لم يرد
فى الالئحة الجمركية نص يمنع المحاكم من قبول أوجه دفاع أو أدلة جديدة لم يسبق عرضها على مصلحة
الجمارك ،أو تقضى بسقوط حق الربان فى تقديم البراهين المبررة لنقص البضائع أو الطرود عند تفريغها
بميناء الوصول بانقضاء األربعة أشهر المنصوص عليها فى المادة 17آنفة الذكر ،فإن سلطة المحكمة فى
قبول تلك األوجه تكون غير مقيدة إال بما يرد عليها من قيود فى قانون المرافعات وبالتالى يكون للربان تقديم
البراهين المبررة للنقص الى المحكمة ولو لم يكن قد قدمها لمصلحة الجمارك خالل تلك األشهر التى قيدت بها
الالئحة الجمركية مصلحة الجمارك دون الربان أو المحكمة .وإذ كان حكم المادة 17على النحو السالف بيانه .
ينطبق على البضائع الخاضعة لنظام " تسليم صاحبه" انطباقه على سواها من البضائع المفرغة ،وذلك كله
على ما جرى به قضاء هذه المحكمة ،وكان يبين مما قرره الحكم المطعون فيه أنه قد إستخلص من وقائع
الدعوى أن النقص الذى اكتشفته الطاعنة -مصلحة الجمارك -فى البضاعة عند خروجها من أبواب الجمرك
إنما حدثت بعد أن قام ربان السفينة بتسليم البضاعة
كاملة الى المرسل اليه واستند الحكم فى ذلك الى االسباب السائغة التى أوردها ،وإتخذ منها سندا لنفى مظنة
التهريب عن الربان ومن بعده الشركة الناقلة -المطعون ضدها -وإذ كان ذلك من الحكم يدخل فى حدود
السطلة التقديرية لمحكمة الموضوع ،ويؤدى الى النتيجة التى إنتهى اليها ويكفى يذاته لحمل قضائه بما ال
معقب لمحكمة النقض عليه فيه ،فإن النعى عليه بأنه نقل عبء االثبات واستلزم من الطاعنة اثبات أن
البضاعة لم تسلم من الناقل الى المرسل اليه كاملة ،ورتب على تخلفها عن ذلك قضاء برفض الدعوى يكون
بفرض صحته غير منتج ،لما هو مقرر فى قضاء هذه المحكمة من أنه إذا بنى الحكم على دعامتين مستقلتين
تصح كل منهما بمفردها لحمل قضائه فإن فساد أحدهما ال يؤدى الى نقضه .
( نقض مدنى فى 29مايو سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 285ص ) 838
* متى كان الطاعن األول يسلم فى طعنه أن االتفاق قد إنعقد بينه وبين المتهم الثانى على بيع الذهب الذى
يجلبه من الخارج الى مصر ،وكانت سبائك الذهب من البضائع التى يشملها حظر الترخيص باستيرادها آلحاد
الناس عموما ً بحسب القانون رقم 9لسنة 1959فى شأن االستيراد والقرار رقم 737لسنة 1964الصادر من
وزير االقتصاد والتجارة الخارجية ،فإن هذا االتفاق يتضمن بداهة وبطريق اللزوم العقلى االتفاق على التهريب
،ومن ثم فإن إجراء لفظ التهريب على لسان الطاعن المذكور باعتباره موضوع االتفاق بحسب المعنى الذى
قصده ولو لم تشمله عبارة االعتراف الذى صدر عنه -بفرض وقوعه -ال يعتبر خطأ فى االسناد مفسدا ً
للتسبيب .
( نقض جنائى فى 28ابريل سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 122ص ) 591
* ال حرج على المحكمة من أن تستنتج االتفاق السابق من فعل الحق على الجريمة يشهد به ،وإذ كان ،ذلك
وكان الحكم قد أثبت إتفاق المتهم األول وآخرين مع المتهم الثانى على تهريب الذهب ،وإتفاق الطاعن األول
مع المتهم الثانى نفسه على ذلك ،فقد إنعقد بهذا االتفاق المزدوج بين أطرافه على جريمة التهريب ،وهو ما
يكفى لتأثيمه .
( نقض جنائى فى 28ابريل سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 223ص ) 591
* ال تناقض بين تبرئة الطاعن من تهمة استيراد الدخان الليبى وبين إدانته فى حيازته باعتبار هذا الفعل تهريبا ً
بنص الشارع حسبما تقدم ،وال تناقض كذلك بين ادانة غير المتهم فى حيازة الدخان المهرب ،وبين إدانته هو
معهم فى حيازة ذات القدر المهرب منه باعتبارهم جميعا فاعلين أصليين فى جريمة التهريب ،لما أثبته من
تواطئهم جملة على الحيازة وإنبساط سلطانهم جميعا على الدخان المحرز بناء على ماساقه من الشواهد
والبيانات التى أوردها .
210
( نقض جنائى فى 30يونية سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 960ص ) 976
* لما كان األصل هو أن البضائع الموجودة فيما وراء الدائرة الجمركية تعتبر خالصة الرسوم الجمركية وأن
مدعى خالف ذلك هو المكلف قانونا ً باثباته ،وكان الحكم المطعون فيه قد ردد هذا النظر القانونى ،ورتب ليه
قضاءه ،فإنه يكون قد طبق القانون على واقعة الدعوى تطبيقا ً صحيحا ً .
( نقض جنائى فى 20اكتوبر سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 832ص) 1090
* حصر الشارع حاالت تهريب التبغ وقصرها على األحوال التى عددها فى المادة الثانية من القانون 92لسنة
1964فى شأن تهريب التبغ التى تنص على أنه ال يعد تهريبا ً ( )1استنبات التبغ أو زراعته محليا ً ( )2ادخال
التبغ السودانى أو التبغ الليبى المعروف بالطرابلسى أو بذور التبغ بكافة أنواعه الى البالد ( )3غش التبغ أو
استيراده مغشوشا ( ) 4تداول التبغ المنصوص عليه فى الفقرات السابقة أو حيازته أو نقلها .وإذ كان ما تقدم
وكان الحكم المطعون فيه قد نفى فى غير لبس أن يكون الدخان المضبوط من النوع المستنبت أو المزروع
محليا ً وهو مدار االتهام -فال محل الى ما أثارته الطاعنة من أن المحكمة وقر فى خاطرها أن حيازة الدخان
المزروع محليا ً ال جريمة فيه ألن العبرة أوال هى بن وع الدخان الذى ترد عليه الحيازة أو االحراز وأنه ليس من
تلك األدخنة التى حظر الشارع حيازتها أو إحرازها باطالق .
( نقض جنائى فى 20اكتوبر سنة 1969مجموعة أحكام
محكمة النقض س 20رقم 832ص) 1090
* حيث إن مبنى الطعن هو أن الحكم المطعون فيه إذ دان الطاعن بجريمة صنع دخان معسل مغشوش وقضى
بتغريمه وبإلزامه بأن يؤدى تعويضا ً لمصلحة الجمارك والمصادرة ،قد شابه قصور فى التسبيب وفساد فى
االستدالل وإخالل بحق الدفاع وخطأ فى تطبيق القانون ،ذلك بأنه على الرغم من تصالح الطاعن مع مصلحة
تقض بانقضاء الدعوى الجنائىة إعماال لحكم المادة الرابعة من القانون رقم 92سنة ِ الجمارك ،فإن المحكمة لم
1964فى شأن تهريب التبغ ،كما أن الحكم لم يوضع كيف إنتهى الى إدانته بجريمة صنع الدخان المغشوش
مع أن المقصود بالدخان هو جميع المواد المعدة للبيع أو االستهالك بوصف أنها دخان وليست منه ،وأخيرا ً
فإن الطاعن طلب الى المحكمة االستئنافية التصريح له بالطعن بالتزوير فى الفاتورة المنسوب صدورها منه
والمقدمة من المتهم اآلخر عن البضاعة المضبوطة إال أن المحكمة لم تستجب له .وحيث إن الحكم المطعون
فيه بعد أن حصل واقعة الدعوى بما تتوافر به العناصر القانونية للجريمة التى دان الطاعن بارتكابها وأورد
على ثبوتها فى حقه أدلة من شأنها أن تؤدى الى ما رتبه عليها عرض لما أثاره الطاعن من تصالحه مع
مصلحة الجمارك ونفى إبرامه مستندا ً الى إنكار الطاعن تقديمه طلبا ً به وما ثبت من رفض المصلحة مبدأ
التصالح .لما كان ذلك ،وكان تق دير التصالح من المسائل الواقعية التى تفصل فيها محكمة الموضوع بغير
معقب متى كانت المقومات التى أسست عليها قولها فيه تؤدى الى النتيجة التى خلصت اليها ،وإذ كان الحكم
المطعون فيه قد نفى فى تدليل سائغ -له سنده من األوراق -إبرام صلح بين الطاعن ومصلحة الجمارك ،فإن
منعى الطاعن فى هذا الصدد ال يكون له محل .
( نقض جنائى فى 10ديسمبر سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 245ص ) 1208
* لما كان يكفى فى المحاكمة الجنائية ان يتشكك القاضى فى صحة اسناد التهمة الى المتهم لكى يقضى
بالبراءة إذ مرجع األمر فى ذلك الى ما يطمئن اليه فى تقدير الدليل ما دام الظاهر من الحكم أنه أحاط بالدعوى
عن بصر وبصيرة وال يصح مطالبته باألخذ بدليل دون آخر ،وكان الحكم المطعون فيه قد أورد واقعة الدعوى
على نحو يبين منه أن المحكمة سمعت الدعوى وأحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت التى قام عليها االتهام ووازنت
بينها وبين أدلة النفى ثم أفصحت -من بعد -عن عدم اطمئنانها الى أدلة الثبوت لألسباب السائغة التى أوردتها
والتى تكفى لحمل النتيجة التى خلصت اليها .لما كان ذلك ،فإن منعى ما تنعاه الطاعنة على الحكم المطعون
فيه من أنه لم يفحص أدلة الثبوت التى ق ام عليها الحكم المستأنف ال يكون له محل لما هو مقرر كذلك من أن
محكمة الموضوع ال تلتزم فى حالة القضاء بالبراءة بالرد على كل دليل من أدلة الثبوت ما دام أنها قد رجحت
دفاع المتهم أو
ً
داخلتها الريبة والشك فى عناصر االثبات ،وألن فى إغفال التحدث عنها ما يفيد ضمنا أنها أطرحتها ولم تر
فيها ما تطمئن معه الى إدانة المطعون ضده .لما كان ذلك ،وكان الواضح من الحكم المطعون فيه أن المحكمة
قضت ببراءة المطعون ضده ألنها لم تطمئن الى صحة التصوير الذى قال به رجال الجمارك بعد أن ثبت لديها
من االقرار المقدم من المطعون ضده -وهو مرفق بالمفردات المضمومة -أنه أوضح فيه صراحة أنه يحمل
حقيبة بها اشياء ثمينة يرغب فى حجزها وديعة مما ينتفى به القصد الجنائى لديه ومن ثم ال يقبل من النيابة
الطاعنة المجادلة فى سلط ة المحكمة فى استخالص الصورة الصحيحة لواقعة الدعوى كما اطمأنت اليها .
( نقض جنائى فى 4يونيه سنة 1978مجموعة أحكام
211
محكمة النقض س 29رقم 739ص ) 562
* البيان الخاص بتحريك الدعوى العمومية ال يكون الزما إال فى حالة الحكم فى الدعويين الجنائية والمدنية
بالع قوبة والتعويض الذى تقدره المحكمة حتى يتسنى الوقوف على مسوغات هذا القضاء ،أما فى حالة الحكم
بالبراءة ورفض الدعوى المدنية فإن هذا البيان ال يكون الزما ً فى الحكم لعدم قيام الموجب الثباته فى مدوناته .
( نقض جنائى فى 29نوفمبر سنة 1988طعن رقم 5293سنة 57قضائية )
* لما كانت الفقرة الثانية من المادة 121من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963بعد تعديلها بالقانون 75
لسنة 1980تنص على أنه :ويعتبر في حكم التهريب حيازة البضائع األجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها
مهربة ويفترض العلم إذا لم يقدم من وجدت فى حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة على أنها
قد سددت عنها الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة " .وكانت المادة الثامنة من
الالئحة التنفيذية للقانون رقم 75لسنة 1980الصادر بها قرار نائب رئيس الوزراء للشئون المالية
واالقتصادية رقم 105لسنة 1980ينص على أنه "يعتبر الحائز حسن النية وال تحتجز بضائعه إذا كان تحت
يده عند الضبط فاتورة صحيحة صادرة من مستورد أما الفواتير الصادرة من غير مستورد فال يعتد بها إال إذا
ثبت فيها رقم القسيمة الجمركية وتاريخها واقر من أصدرها بمسئوليته عنها وعما جاء بها من بيانات" .لما
كان ذلك ،ولئن كان من المقرر أن من حق السلطة التنفيذية طبقا للمبادئ الدستورية المقررة أن تتولى أعماال
تشريعية عن طريق إصدار اللوائح الالزمة لتنفيذ القوانين بما ليس فيه تعديل أو تعطيل لها أو إعفاء من
تنفيذها إال أن هذا الحق ال يعنى نزول السلطة التشريعية عن سلطتها فى سن القوانين بل هو دعوة لهذه
السلطة الستعمال حقها فى وضع القواعد التفصيلية الالزمة لتنفيذ القوانين دون أن تزيد عليها شيئا ً جديدا ً أو
أن تعدل فيها أو تعطل تنفيذها أو أن تعفى من هذا التنفيذ ،ومن ثم فإن الالئحة التنفيذية ال يصح أن تضع قيدا ً
على خالف نص القانون ،كما أنه يشترط لصدور القرار فى حدود التفويض التشريعى أال يوجد أدنى تضاد بينه
وبين النص الوارد فى القانون وأنه عند التعارض بين نصين أحدهما وارد فى القانون واآلخر وارد فى الئحته
التنفيذية ،فإن النص األول يكون هو الواجب التطبيق باعتباره أسمى درجة وأصال لالئحة .لما كان ذلك وكان
النص فى المادة الثامنة من الالئحة التنفيذية للقانون رقم 75لسنة 1980سالفة الذكر على وضع شروط على
بيانات الفواتير على النحو الوارد بها يتعارض مع اطالق نص الفقرة الثانية من المادة 121من القانون رقم
66لسنة 1963المعدل بالقانون رقم 75لسنة 1980من أية شروط فى شأن المستندات الدالة على سداد
الضرائب الجمركية ،إال أن تكون دالة على ذلك السداد ،وهو ما يخضع لتقدير قاضى الموضوع ما دام سائغا ً -
ذلك دون التزام برأى لسواه ولو كان واردا ً فى القرار الوزارى المعنى -لما كان ذلك ،فإنه يتعين االعتداد بما
نص عليه القانون فى هذا الخصوص وااللتفات عما فرضته الالئحة التنفيذية من شروط فى هذا الصدد .
( نقض جنائى فى 7ديسمبر سنة 1989طعن رقم 3788سنة 29قضائية )
* وحيث أن الحكم االبتدائى المؤيد السبابه بالحكم المطعون فيه قد بين واقعة الدعوي ،ثم مضى الى
استخالص صورة الدعوى كما اطمأنت اليها المحكمة بقوله " ...فضال عن أن المضبوطات وهى مشغوالت
ذهبية كانت المتهمة تتحلى بها فى ذراعها وهو المكان الطبيعى للتحلى بمثل هذه المشغوالت ،األمر الذى
ينتفى معه وجود القصد الجنائى لدى المتهمة . "...لما كان ذلك ،وكان يكفى فى المحاكمة الجنائىة ان يتشكك
القاضى فى صحة اسناد التهمة الى المتهم لكى يقضى بالبراءة إذ مرجع األمر فى ذلك الى ما تطمئن اليه فى
تقدير الدليل ما دام الظاهر من الحكم أنه أحاط بالدعوى عن بصر وال يصح مطالبته باألخذ بدليل دون آخر ،
وك ان الحكم المطعون فيه قد أورد واقعة الدعوى على نحو يبين أن المحكمة فحصت الدعوى وأحاطت بظروفها
وبادله الثبوت التى قام االتهام ووازنت بينها وبين أدلة النفى ثم أفصحت من بعد عن عدم اطمئنانها الى أدلة
الثبوت لألسباب السائغة التى أوردتها والتى تكفى لحمل النتيجة التى خلصت اليهـا .لما كان ذلك ،فإن ما تنعاه
الطاعنة على الحكم المطعون فيه من أنه لم يمحص أدلة الثبوت التى قام عليها الحكم المستأنف ال يكون له
محل لما هو مقرر كذلك من ان محكمة الموضوع ال تلتزم فى حالة القضاء بالبراءة بالرد على كل دليل من أدلة
الثبوت ما دام أنها قد رجحت دفاع المتهم أو داخلتها الريبة والشك فى عناصر االثبات ،وألن فى إغفال التحدث
عنها ما يفيد ضمنا أنها أطرحتها ولم تر فيها ما تطمئن معه الى إدانة المطعون ضدها -لما كان ذلك وكان
الواضح من الحكم المطعون فيه أن المحكمة قضت ببراءة المطعون ضدها من التهمة األولى ألنها لم تطمئن
الى صحة التصوير الذى قال به رجال الجمارك ومن ثم فإن ما أورده الحكم المطعون فيه بشأن إنتفاء القصد
الجنائى لدى المطعون ضدها على النحو السالف بيانه يكون فى محله ومن ثم فال يقبل من النيابة الطاعنة
المجادلة فى سلطة المحكمة فى استخالص الصورة الصحيحة لواقعة الدعوى كما اطمأنت اليها وبذا يكون نعى
الطاعنة فى هذا الشأ فى غير محله .لما كان ذلك ،وكان ما تنعاه الطاعنة على الحكم المطعون فيه بالنسبة
للتهمتين الثانية والثالثة وهما إستيراد بضائع على خالف الشروط واألوضاع المقررة قانونا ً وبغير ترخيص
من الجهة المختصة .فإنه لما كانت المادة 32من قانون العقوبات اذ نصت فى فقرتها األولى على أنه " اذا
كون الفعل الواحد جرائم متعدة وجب إعتبار الجريمة التى عقوبتها أشد والحكم بعقوبتها دون غيرها" فقد دلت
بصريح عبارتها على أنه فى الحالة التى يكون فيها للفعل ال واحد عدة أوصاف يجب إعتبار الجريمة التى
212
تمخض عنها الوصف أو التكييف القانونى األشد للفعل والحكم بعقوبتها وحدها دون غيرها من الجرائم التى قد
تتمخض عنها األوصاف األخف والتى ال قيام لها البتة مع قيام الجريمة ذات الوصف األشد ،إذ يعتبر الجانى
كأن لم يرتكب غير هذه الجريمة األخيرة وذلك على خالف حالة التعدد الحقيقى للجرائم المرتبطة إرتباطا ً ال يقبل
التجزئة التى إختصت بها الفقرة الثانية من المادة 32سالفة الذكر ،إذ ال أثر إلستبعاد العقوبات األصلية
للجرائم األخف فى وجوب الحكم بالعقوبات التكميلية المتعلقة بهذه الجرائم ضرورة أن العقوبة التكميلية إنما
تتعلق بطبيعة الجريمة ذاتها ال بعقوبتها -ويؤكد هذا النظر تباين صياغة الفقرتين إذ أردف الشراع
عبارة"الحكم بعقوبة الجريمة األشد" ،بعبارة "دون غيرها" فى الفقرة األولى الخاصة بالتعدد الحقيقى ،ولو
كان مراده التسوية بينهما فى ا لحكم لجرت صياغتها بعبارة واحدة وعلى نسق واحد ،ولما كانت ثمة حاجة الى
إفراد فقرة لكليهما -لما كان ذلك ،وكان الفعل الذى قارفته الطاعنة يتداوله وصفان قانونيان :شروع فى
تهريب سبائك ذهبية بإدخالها الى البالد وتعمد إخفائها بقصد التخلص من الضرائب الجمركية المستحقة عليها
وإستيراد هذه السبائك على خالف النظم واألوضاع المقررة لإلستيراد من الخارج -مما يقتضى إعماالً لنص
الفقرة االولى من المادة 32من قانون العقوبات إعتبار الجريمة التى تمخض عنها الوصف األشد -وهى
جريمة الشروع فى تهريب سبائك ذهبية والحكم بعقوبتها المنصوص عليها فى المادة 124مكررا ً من قانون
الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم 66لسنة 1963المعدل بالقانون رقم 75لسنة 1980دون
عقوبة جريمة االستيراد المنصوص عليها فى المادة 14من القانون رقم 97لسنة
1976بتنظيم التعامل بالنقد االجنبى المعدل بالقانون رقم 67لسنة - 1980فإن الحكم المطعون فيه إذ إنتهى
الى براءة المطعون ضدها عن التهمة األولى األشد فيتعين بالتالى الحكم ببراءتها عن التهمتين الثانية والثالثة
ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه إذ قضى ببراءة المطعون ضدها من التهمتين الثانية والثاثة قد أصاب صحيح
القانون -هذا فضالً عن أنه ال يقدح فى سالمة الحكم القاضى بالبراءة أن تكون إحدى دعاماته معيبة ،فإنه
بفرض صحة ما تنعاه الطاعنة عليه من خطئه فى اإلسناد بالنسبة للتهمتين الثانية والثالثة من أن المطعون
ضدها قررت بمحضر الضبط أن ما ضبط هو من معدن الذهب ،فإن هذا العيب غير منتج ما دام الثابت أن الحكم
قد أقيم على دعامات أخرى متعددة لم يوجه اليها أى عيب وتكفى وحدها ً لحمله .
( نقض جنائى فى 1يناير سنة 1991طعن رقم 12751سنة 59قضائية )
* المقرر انه متى تناضلت مصلحة الجمارك مع المستورد فى شأن الرسوم الجمركية المستحقة على البضائع
المستوردة ثم حددتها فى ضوء اعتبارات قدرتها دون خطأ او سهو فقبلها المستورد وسمحت بعد ادائها
باالفراج عنها الى خارج الدائرة الجمركية دون تحفظ فان ذلك التقدير يضحى نهائيا وباتا فال يحل لها من
مط البته باستحقاقها لرسوم اخرى بعد ان استقرت حقيقتها بينهما او مالحقة حائز البضاعة بها لمساسها
بحقوق الغير .
( طعن مدنى رقم - 8847لسنة 63ق -تاريخ الجلسة ) 2000 / 11 / 21
* النص فى المادة 23من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة 1963على
انه " على صاحب البضاعة ان يقدم الفاتورة االصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة الواردة منها من
هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التى يحددها المدير العام للجمارك
ولمصلحة الجمارك الحق فى المطالبة بالمستندات والعقود والمكتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون ان تتقيد
بما ورد فيها او بالفواتير نفسها يدل وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة على ان لمصلحة الجمارك وهى
بصدد تحديد الرسوم الجمركية سلطة تقدير قيمة البضاعة المطالب عنها بالرسوم الجمركية تقديرا فعليا
وتحقيقا لذلك أوجب الشارع على صاحب البضاعة تقديم الفاتورة االصلية الخاصة بها مصدقا عليها من الجهة
الواردة منها من هيئة رسمية مختصة تقبلها المصلحة فان لم تقتنع بها جاز لها مطالبة ذوى الشأن
بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون ان تتقيد بما ورد بها او بالفواتير نفسها رغم
التصديق عليها وسواء أكانت المستندات او غيرها رسمية او عرفية .
( طعن مدنى رقم - 492لسنة 67ق -تاريخ الجلسة ) 2003 / 11 / 13
* النص فى المادة 37من ذات القانون على ان " تؤدى الضرائب والرسوم الجمركية على البضائع التى
تسحب من المنطقة الحرة لالستهال ك المحلى كما لو كانت مستوردة من الخارج وطبقا لحالتها بعد التصنيع مع
مراعاة االجراءات والقواعد المنظمة لالستيراد وتؤدى هذه الضرائب والرسوم على البضائع التى تشتمل على
مواد محلية بنسبة المواد االجنبية الداخلة فى صناعتها بحسب قيمة تلك المواد " .....يدل على ان المشرع لم
يحظر على المشروع المقام فى المناطق الحرة ان يقوم بادخال البضائع من المنطقة الحرة الى داخل البالد
لالستهالك المحلى بل أجاز له ذلك صراحة بعد اتخاذ االجراءات والقواعد الخاصة باالستيراد وأداء الضرائب
والرسوم المستحقة على هذه البضائع كما لو كانت مستوردة من الخارج .
( طعن مدنى رقم - 898لسنة 66ق -تاريخ الجلسة ) 2004 / 1 / 22
213
* المقرر فى قضاء هذه المحكمة أن حق مصلحة الجمارك فى الرسوم الجمركية المستحقة على البضائع
المستوردة ال يسقط لمجرد عدم تحصيله قبل اإلفراج عنها باعتبار أن الحقوق ال تسقط بغير نص وأنه ليس فى
القانون العام أو القوانين الخاصة بالمسائل الجمركية ما يمنع هذه المصلحة من تدارك
خطأ أو سهو وقعت فيه بعدم اقتضاء رسم واجب لها قبل اإلفراج عن البضاعة.
( طعن مدنى رقم - 273لسنة - 70تاريخ الجلسة ) 2005 / 2 / 24
* لما كانت الخصومة تدور حول مق دار الرسوم الجمركية الناتجة عن العجز غير المبرر في مشمول رسالة
التداعي استنادا ً إلى القرينة التي قضت المحكمة بعدم دستورية المواد المستندة إليها ومن ثم فإن ما جاء بسبب
الطعن -أيا ً كان وجه الرأي فيه -يكون غير منتج ومن ثم غير مقبول ويكون الطعن مقاما ً على غير األسباب
المبينة بالمادتين 249 ،248من قانون المرافعات متعينا ً األمر بعدم قبوله عمالً بالمادة 263من ذات القانون.
( طعن مدنى رقم - 202لسنة - 68تاريخ الجلسة ) 2005 / 5 / 23
* األصل أن تكون البضائع والطرود المفرغة مطابقة لبيانات المانيفستو وأن كل عجز يفترض أن الربان
هربه ،فيلزم بالغرامة التى قررتها المادة 37من الالئحة الجمركية فضالً عن الرسوم الجمركية .إال أن
المشرع قد واجه حاالت نقص البضائع فى الطرود التى تنتفى فيها مظنة التهريب ويمتنع فيها توقيع الغرامة
فنص فى الفقرتين الرابعة والسادسة من المادة 17من الالئحة الجمركية على أن القبطان أو وكيله اذا برهن
على أن البضائع لم تسحب أو لم تفرغ فى جهة غير الجهة المرسلة اليها -بالمستندات الحقيقية التى تؤيد
صحة الواقعة وقدمها فى اآلجال المقررة -فإنه يعفى من الغرامة .وال يصح القول بأن المشرع إذا نص فى
الفقرة الخامسة من المادة 17على أنه "اذا لم توجد البضائع او الطرود المدرجة فى المانيفستو وطالب
شاحنها أو من هى برسمه بقيمتها فيجب على القبطان أو وكيله أن يقدم اإلثباتات الدالة على دفع هذه القيمة"
يكون قد أورد صورة من صور انتفاء مظنة التهريب تمنع من الغرامة ،إذ لو صح إلنهارت أحكام الرقابة
المقررة على التجارة الخارجية وغلت يد مصلحة الجمارك عن أداء وظيفتها وفتح باب تهريب البضائع أمام
القبطان ،طالما كان الجزاء مقصورا ً فى النهاية على دفع قيمتها .ولما كان يبين من ذلك أن الفقرة الخامسة
عالجت عالقة خاصة مستقلة عن تلك التى عالجتها الفقرة الرابعة وأنه كى تسقط المخالفة عن القبطان ال
يكتفى بتقديمه االثبات الدال على دفع قيمة البضاعة فى حالة عدم وجودها بل يجب عليه أن يقدم البراهين على
النقص طبقا لما قررته الفقرتان الرابعة والخامسة ،وكان الحكم المطعون فه قد أقام قضاءه على أن كال
الفقرتين الرابعة والخامسة قد قررت حالة مستقلة تنتفى فيها مظنة التهريب وأن قيمة البضاعة الناقصة الى
المرسل اليه يمتنع معه توقيع الغرامة ،فإنه يكون مخالفا للقانون مما يوجب نقضه .
( نقض مدنى فى 1ديسمبر سنة 1960مجموعة أحكام
محكمة النقض س 11رقم 513ص ) 598
* مؤدى نص المادة الرابعة من القانون 623لسنة 1955أن لمصلحة الجمارك التصالح مع المتهمين فى
جميع األحوال سواء تم الصلح أثناء نظر الدعوى أمام المحكمة أو بعد الفصل فيها بحكم بات ،ويترتب عليه
انقضاء الدعوى الجنائية أو وقف تنفيذ العقوبة حسب األحوال ،فالصلح يعد فى حدود تطبيق هذا القانون ،
بمثابة نزول من الهيئة االجتماعية عن حقها فى الدعوى الجنائية مقابل الجعل الذى قام عليه الصلح ويحدث
أثره بقوة القانون مما يقتضى من المحكمة اذا ما تم التصالح فى أثناء نظر الدعوى أن تحكم بانقضاء الدعوى
الجنائية ،أما إذا تراخى الى ما بعد الفصل فى الدعوى فإنه يترتب عليه وجوبا ً وقف تنفيذ العقوبة الجنائىة
المقضى بها ،وقد كشف المشرع عن هذا النظر فى القانون 66لسنة 1963باصدار قانون الجمارك والذى
ألغى القانون 623لسنة 1955سالف الذكر ،ولما كان الحكم المطعون فيه إذ قضى بتوقيع العقوبة على
المطعون ضده وأمر بايقاف تنفيذها على الرغم من أن الصلح قد تم قبل صدور الحكم ،فإنه يكون قد أخطأ فى
تطبيق القانون بما يتعين معه نقضه وتصحيحه وفقا للقانون والقضـاء بإلغـاء الحكـم المستأنف وإنقضاء
الدعـوى الجنائىة بالتصالح .
( نقض جنائى فى 16ديسمبر سنة 1963مجموعة أحكام
محكمة النقض س 4رقم 910ص ) 927
* مؤدى نص المادة الرابعة من القانون 623لسنة 1955بشأن أحكام التهريب الجمركى هو عدم جواز
تحريك الدعوى الجنائية أو مباشرة أى إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام جهات التحقيق أو الحكم قبل
صدور طلب كتابى م ن مدير مصلحة الجمارك أو من ينيبه كتابة بذلك ،وهذا القيد مستمر العمل به بموجب
نص المادة 124من القانون 66لسنة 1963الذى ألغى القانون 623سنة 1955وإذ كان هذا البيان من
البيانات الجوهرية التى يجب أن يتضمنها الحكم التصاله بسالمة تحريك الدعوى الجنائية فإن إغفاله يترتب
عليه بطالن الحكم .وال يغنى عن النص عليه بالحكم أن يكون ثابتا باألوراق صدور مثل هذا الطلب من جهة
االختصـاص .فإذا كان الحكم المطعون فيه قد خال من االشارة الى أن الدعوى الجنائيـة أقيمت بطلب كتابى من
214
مدير جمرك القاهرة بناء على تفويضه بذلك من مدير عام مصلحة الجمارك فإنه يكون مشوبا ً بالبطالن مما
يتعين معه نقضه .
( نقض جنائى فى 22ديسمبر سنة 1964مجموعة أحكام
محكمة النقض س 15رقم 439ص ) 503
* من المقرر أنه يجب فى كل حكم باالدانة أن يشتمل على أدلة الثبوت فى الدعوى حتى يتضح وجه استدالله
بها ،وإذ كان الحكم المطعون فيه لم يبين الدليل على اتصال الطاعن بالدخان المضبوط ومدى سلطانه عليه
وكان ال يكفى فى ذلك ما قاله الحكم من أن السيارة التى وجد بها الدخان كانت مؤجرة الى الطاعن إذ أن
إستئجار السيارة ال يؤدى بطريق اللزوم الى أن له إتصاال بالدخان المضبوط أو أن له سلطانا مبسوطا عليه
وخاصة أن التحريات على ما أثبتها الحكم من أن أحد المرشدين أبلغ بأن إحدى السيارات ستقوم بنقل كمية من
الدخان الليبى صارت على ذلك النحو من التجهيل فإن الحكم يكون قاصر البيان مما يوجب نقضه واالحالة .
( نقض جنائى فى 5مارس سنة 1972مجموعة أحكام
محكمة النقض س 23رقم 66ص ) 283
* وحيث ان المطعون ضده قد دين بجريمة الشروع فى تهريب مخدر بأن حاول ادخاله الى البالد بطريق غير
مشروع بقصد التخلص من أداء الرسوم الجمركية ،لما كان ذلك وكانت هذه الجريمة من جرائم التهريب
الجمركى ،وكان مؤدى ما نصت عليه الفقرة األولى من المادة 124من القانون 66لسنة 1963باصدار
قانون الجمارك من أنه :ال يجوز رفع الدعوى الجنائية أو إتخاذ أى إجراء من إجراءات بدء تسييرها أمام
جهات التحقيق أو الحكم قبل صدور طلب كتابى من المدير العام للجمارك او من ينيبه فى ذلك .وإذ كان هذا
ال بيان من البيانات الجوهرية التى يجب أن يتضمنها الحكم التصاله بسالمة تحريك الدعوى الجنائىة فإن إغفاله
يترتب عليه بطالن الحكم وال يغنى عن النص عليه بالحكم أن يكون ثابتا باألوراق صدور مثل هذا الطلب من
جهة االختصاص ،لما كان ما تقدم وكان الحكم المطعون فيه قد خال من االشارة الى أن الدعوى الجنائىة أقيمت
بطلب كتابى من المدير العام للجمارك أو من فوضه فى ذلك فإنه يكون مشوبا ً بالبطالن مما يتعين معه نقضه
واالحالة من غير حاجة الى بحث الوجه اآلخر من الطعن .
( نقض جنائى فى 21مايو سنة 1972مجموعة أحكام
محكمة النقض س 23رقم 172ص )771
* اختصت المادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963مدير الجمارك أو من ينيبه بطلب رفع الدعوى
الجنائىة فى جرائم التهريب الجمركى وخولته وحده التصالح بشأنها ،كما أن القانون رقم 9لسنة 1959فى
شأن االستيراد الذى حكم الجرائم االستيرادية أناط بوزير االقتصاد أو من ينيبه طلب رفع الدعوى الجنائية
وخوله االكتفاء بمصادرة السلع المستوردة إداريا أو التصالح عن هذه الجرائم .لما كان ذلك ،وكان مفاد ما
أورده الحكم المطعون فيه أن المحكمة اعتبرت قرار مدير عام االستيراد باالكتفاء بمصادرة المضبوطات اداريا
بمثابة سحب لإلذن برفع الدعوى الجنائية ،دون أن تفطن الى أن الدعوى قد رفعت عن جريمة شروع فى
تهريب جمركى بناء على طلب مدير الجمرك الذى يملك وحده التصالح بشأنها طبقا لنص المادة 124من
القانون 66لسنة 1963المتقدم ذكره ،والى أن قرار مدير عام االستيراد ال ينصب على الجريمة االستيرادية
التى ترفع بها أصال استجابة لهذا القرار .لما كان ذلك فإن الحكم المطعون فيه ،إذ قضى بعدم جواز نظر
الدعوى يكون قد إنبنى على خطأ فى تطبيق القانون مما يعيبه ويستوجب نقضه .ولما كان الخطأ فى تطبيق
القانون الذى تردى فيه الحكم قد حجب المحكمة عن نظر موضوع الدعوى وتقدير أدلتها ،فإنه يتعين أن يكون
مع النقض االحالــــة .
( نقض جنائى فى 12فبراير سنة 1973مجموعة أحكام
محكمة النقض س 24رقم 43ص ) 201
* لما كان الحكم المطعون فيه قد إعتمد تقرير الخبير فيما إنتهى اليه من احتساب الرسم القيمى عن العجز فى
رسالة وباقى الرسوم المستحقة -عدا رسم الوارد -على أساس قيمة البضاعة المبينة بفاتورة الشراء خالفا
لما تقضى به المواد 4 / 20 ، 19 ، 6من الالئحة الجمركية و 1 / 22من قانون الجمارك من أن تضاف الى
هذه القيمة مصاريف النقل والنولون والتأمين عند إحتساب الرسوم سالفة الذكر .فإن الحكم يكون قد أخطأ فى
تطبيق القانون .
( نقض مدنى فى 4مارس سنة 1972مجموعة أحكام
محكمة النقض س 56رقم 63ص ) 524
* إن قضـاء هذه المحكمة قد جرى على أن مفـاد نصوص المواد 117 ، 38 ، 37من قانون الجمارك رقم 66
لسنة 1963مجتمعة أن المشرع أقام ق رينة مؤداها أن وجود نقص فى مقدار البضائع المنفرطة أو فى عدد
الطرود المفرغة من السفينة عما هو مبين فى قائمة الشحن يفترض معه أن الربان قد هربه الى داخل البالد
دون أداء الرسوم الجمركية المستحقة عليـه ،إال أنه أجاز للربان دفع مظنة التهريب بايضاح أسباب النقص
و تقديم البراهين المبررة له فإذا ما أوضح الربان أو من يمثله سبب النقص أيا كان مقداره وأقام الدليل عليه
215
بالطرق التى استلزمها القانون انتفت القرينة على التهريب وإال ظلت تلك القرينة قائمة فى حقه والتزم بأداء
الرسوم المقررة ،وأن مؤدى نظام "تسليم صاحبه" أن يقوم الناقل بتسليم البضاعة مباشرة الى صاحبها أو
من ينوب عنه دون أن تدخل المخازن الجمركية والى أن يتم هذا التسليم تبقى البضاعة فى حراسة الناقل
ويكون مسئوال عنها ،لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد أسس قضاءه على أن استمارة الجمرك رقم 50
ك .م قد خلت مما يثبت العجز على وجه يقينى ومحدد وأن الثابت ببيان مأمور قسم ثان المؤرخ / 9 / 6
1967أن العجز اكتشف عند صرف الرسالة التى وردت تحت نظام تسليم صاحبه وسلمت الى المرسل اليه من
عنابر السفينة مباشرة ورتب على ذلك إنتفاء مسئولية المطعون ضدها -بصفتها ممثلة للربان -عن الرسوم
المستحقة عن النقض فى البضاعة موضوع الدعوى ،وكان يبين من االطالع على االستمارة رقم 50ك .م
وبيان مأمور قسم ثان -المرفقين بأوراق الطعن -أن جملة الرسالة كما وردت فى قائمة الشحن 380.000
كيلو جرام وأن المنصرف منها 191،640كيلو جرام بعجز قدره 188،36كيلو جرام
وكان نظام "تسليم صاحبه" على نحو ما سلف بيانه ليس من شأنه تغيير مسئولية الربان قبل مصلحة
الجمارك عن كل نقص فى البضائع عن الثابت بقائمة الشحن ،فإن الحكم المطعون فيه إذ إنتهى الى أن
المستندين المشار اليهما ال يفيدان على وجه اليقين وجود نقص فى البضائع ونفى عن الربان قرينة التهريب
التى أقامها المشرع لمجرد ورود البضائع تحت نظام تسليم صاحبه دون أن يوضح الربان أو من يمثله سبب
النقص ويقيم الدليل عليه فإنه يكون قد خالف الثابت باألوراق وشابه فساد فى االستدالل فضال عن مخالفة
القانون بما يستوجب نقضه .
( نقض مدنى فى 9يناير سنة 1984طعن
رقم 456سنة 46قضائية )
* اقتصار الحكم فى تبرير قضاءه ببراءة المطعون ضده من واقعة تهريب التبغ المسندة اليه فى الجنحة بعدم
صدور االذن من الجهة المختصة برفع الدعوى الجنائية -على القول بأن هذه الواقعة هى ذات الواقعة المسندة
اليه فى الجنحة ....التى قضى فيها بعدم قبول الدعوى لرفعها قبل الحصول على االذن بذلك من الجهة
المختصة ومن ثم تكون غير قائمة فى حقه وال أساس لها فى الواقع .لما كان ذلك وكان الحكم الصادر فى
الجنحة األخيرة بعدم قبول الدعوى لم يعرض لموضوع الدعوى حتى يمحصها ويحيط بظروفها وبأدلة الثبوت
فيها ليوازن بينها وبين أدلة النفى ،وكانت المحكمة حين قضت بالبراءة فى التهمة المرفوع بشأنها الدعوى
فى الجنحة رقم ....المشار اليها لم تورد فى حكمها ما يشير الى أن قد محصت الدعوى وألمت بظروفها وبأدلة
الثبوت فيها فإن الحكم المطعون يه يكون معيبا ً بالقصور الذى يبطله .
( نقض جنائى فى 14مارس سنة 1977مجموعة أحكام
محكمة النقض س 28رقم 1495ص ) 358
* لما كان من المقرر أنه وإن كان كان لمحكمة الموضوع أن تقضى بالبراءة متى تشككت فى صحة اسناد
التهمة الى المتهم أو عدم كفاية أدلة الثبوت إال أن ذلك مشروط بأن يشتمل حكمها على ما يفيد أنها محصت
الدعوى وأحاطت بظروفها عن بصر وبصيرة وألمت بأدلة الثبوت التى قام االتهام عليها ووازنت بينها وبين
أدلة النفى فرجحت دفاع المتهم .لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد اقتصر فى تبريره للقضاء ببراءة
المتهمين على القول بعدم توافر القصد الجنائى لعدم وجود حالة من حاالت التلبس وهى عبارة مجملة ال تكفى
لحمل قضاء الحكم لما تنبئ عنه بذاتها من أن المحكمة قد أصدرته بغير إحاطة بالدعوى عن بصر وبصيرة
ودون إلمام شامل بأدلتها مما يعجز محكمة النقض عن إعمال رقابتها على الوجه الصحيح .لما كان ذلك ،
وكان القضاء ببراءة المطعون ضدهما إنما ينطوى ضمنا ً على الفصل فى الدعوى المدنية بما يؤدى الى رفضها
ألن القضاء بالبراءة فى ضوء هذه الدعوى وقد أقيم على عدم ثبوت وقوع الشروع فى فعل التهريب من
المطعون ضدهما إنما يتالزم معه الحكم برفض الدعوى المدنية ولو لم ينص على ذلك فى منطوق الحكم .لما
كان ذلك ،فإن الحكم المطعون فيه يكون مشوبا ً بالقصور الذى عيبه ويوجب نقضه فيما قضى به فى الدعوى
المدنية واالحالة .
( نقض جنائى فى 25اكتوبر سنة 1984
طعن رقم 3104سنة 54قضائية )
* وحيث أن المشرع يوجب فى المادة 310من قانون االجراءات الجنائية ان يشتمل الحكم ولو كان صادرا
بالبراءة ،على األسباب التى بنى عليها وإال كان باطال ،والمراد بالتسبيب المعتبر تحديد االسانيد والحجج
المبنى عليها والمنتجة له سواء من حيث الواقع أو من حيث القانون ،لما كان ذلك ،وكانت مدونات الحكم
اال بتدائى المؤيد السبابه بالحكم المطعون فيه قد اقتصرت -بعد االشارة الى الطلب المقدم من مصلحة الجمارك
برفع الدعوى -على القول ،بأن الواقعة تخلص
فيما أثبته محرر المحضر من أنه ضبط المتهمين شارعين فى تهريب البضائع المبينة باألوراق دون الرسوم
الجمركية المستحقة عليها ،ثم استطرد الحكم من ذلك مباشرة الى أن التهمة غير ثابتة فى حقهما مما جاء
بهذا المحضر ،وخلص ترتيبا ً على ذلك الى القضاء بالبراءة ورفض الدعوى المدنية دون أن يمحص الدليل
216
المستمد من محضر الضبط ،بما ينبئ عن إلمام المحكمة به الماما يؤدى الى تعرف الحقيقة فى شأن واقعة
االتهام ومدى ثبوتها بهذا الدليل ويكشف عن قيام المحكمة بواجبها فى الترجيـح بين أدلة الثبوت والنفى بما
يؤدى الى النتيجة التى انتهت اليها ،فإن حكمها يكون معيبا ً بالقصور الذى يبطله ويوجب نقضه فى خصوص
الدعوى المدنية واالحالة مع الزام المطعون ضدهما المصروفات المدنية .
( نقض جنـائى فى 29يناير سنة 1985مجموعة أحكام
محكمة النقض س 36رقم 1هيئة عامة ص ) 5
* اذا كان البادى من الحكـم االبتدائى المؤيـد ألسبابه بالحكم المطعون فيه انـه قد أسس قضاءه بالبراءة
استنادا الى أن الضبط قد تم خـارج المنطقة الجمركية دون ان يستجلى مدى نطاق دائرة الرقابة الجمركية وما
اذا كان ضبط الواقعة قد تم داخلها من عدمه فإنه يكون قد حال دون تمكين محكمة النقض من مراقبة صحة
تطبيق القانون بما يعيبه بالقصور فى البيان .
( نقض جنائى فى 16يونية سنة 1988
طعن رقم 3955سنة 57قضائية )
* إ ذا كان الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه أسس قضاده بالبراءة استنادا الى أن الضبط تم
خارج المنطقة الجمركية ودون أن يستجلى مدى نطاق دائرة الرقابة الجمركية وما اذا كان ضبط الواقعة قد تم
داخلها من عدمه فإنه يكون قد حال دون تمكين محكمة النقض من مراقبة صحة تطبيق القانون بما يعيبه
بالقصور فى البيان .
( نقض جنائى فى 16يونية سنة 1988
طعن رقم 3955سنة 57قضائية )
* واذ كان الب ّين من الواقعة التى نقلها الحكم عن محضر الضبط أن المطعون ضدهم شوهدوا حالة البدء فى
تنفيذ جريمة تهريب حمولة السيارات األخيرة من المنطقة الحرة الى داخل البالد دون سداد الضرائب الجمركية
المستحقة عنها مما يكفى لتوافر حالة التلبس بالشروع فى جريمة التهريب الجمركى كما هى معرفة فى المادة
121من قانون الجمارك الصادر به القانون رقم 66لسنة 1963وإذ كانت هذه الجريمة جنحة معاقب عليها
بالحب س الذى تزيد مدته على ثالثة أشهر وكانت قد توافرت لدى مأمور الضبط القضائى وفقا لما تشير اليه
مالبسات الواقعة وظروفها الى أثبتها الحكم -دالئل جدية وكافية على اتهام المطعون ضدهم بارتكابها فإنه من
ثم يكون له أن يأمر بالقبض عليهم ما دام أنهم كانوا حاضرين وذلك عمال بالمادة 34من قانون االجراءات
الجنائية ،كما يجوز له تفتيشهم عمال بما تخوله المادة 46من القانون سالف الذكر .
( نقض جنائى فى 16يونية سنة 1988
طعن رقم 3955سنة 57قضائية )
* وال ينال من سالمة اجراءات القبض على المطعون ضدهم وتفتيشهم -وهى من قبيل اجراءات االستدالل -
أن من قام به ليس من موظفى الجمارك ذلك بأن ضابط المباحث الجنائىة الذى تولى القبض على المطعون
ضدهم وتفتيشهم من مأمورى الضبط القضائى الذين منحتهم المادة 23من قانون االجراءات الجنائىة فى حدود
اختصاصاتهم سلطة الضبط بصفة عامة وشاملة مما مؤداه أن تنبسط واليته على جميع أنواع الجرائم بما فيها
جريمة الشروع فى التهريب الجمركى المسندة الى
المطعون ضدهم .
( نقض جنائى فى 16يونية سنة 1988
طعن رقم 3955سنة 57قضائية )
* وال يغير من ذلك تخويل صفة الضبطية القضائية الخاصة فى صدد تلك الجرائم لموظفى الجمارك وفقا لحكم
المادة 25من قانون الجمارك سالف البيان لما هو مقرر من أن إضفاء صفة الضبط القضائى على موظف ما
فى صدد جرائم معينة ال يعنى مطلقا ً سلب تلك الصفة فى شأن هذه الجرائم عينها من مأمورى الضبط القضائى
ذوى االختصاص العام .
( نقض جنائى فى 16يونية سنة 1988
طعن رقم 3955سنة 57قضائية )
* وكان ال يعيب تلك االجراءات كذلك اتخاذها قبل صدور طلب كتابى من مدير عام الجمارك برفع الدعوى
الجنائية على المطعون ضدهم وفقا لحكم المادة 124من القانون المشار اليه ،ذلك بأن خطاب الشرع فى تلك
المادة -وعلى ما جرى قضاء محكمة النق ض موجه الى النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما
يتعلق بالدعوى الجنائىة التى ال تبدأ إال بما تتخذه هذه السلطة من أعمال التحقيق وال ينصرف فيها الى غيرها
من جهات االستدالل التى يصح لها اتخاذ اجراءاته دون توقف على صدور الطلب ممن يملكه قانونا .ومن ثم
فإن اعمال االستدالل التى قام بها ضابط المباحث الجنائىة تكون قد تمت صحيحة فى صدد حالة من حاالت
التبس استنادا الى الحق المخول اصال لرجل الضبط القضائى وبدون ندب من سلطة التحقيق مما ال يرد عليها
217
الشارع فى توقفها على الطلب .وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر فإنه يكون قد أخطأ فى تأويل القانون
وفى تطبيقه بما يتعين معه نقض الحكم المطعون فيه واالحالة بالنسبة الى الدعوى المدنية .
( نقض جنائى فى 16يونية سنة 1988
طعن رقم 3955سنة 57قضائية )
* يبين من سرد الحكم لواقعة الدعوى أن البضائع التى ضبطت فى حيازة المطعون ضدهم من البضائع
االجنبية ،وقد خلت مدوناته من االشارة الى تقديمهم للمستندات الدالة على سدادهم للضرائب الجمركية
المستحقة عن تلك البضائع وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة عنها ،واكتفى فى تبرير قضائه بالبراءة
على مجرد أقوال مرسلة ،مما ينبئ عن أن الم حكمة لم تمحص واقعة الدعوى ولم تحط بظروفها بما يهيئ لها
إنزال حكم القانون الصحيح على الواقعة .لما كان ذلك ،وكانت الفقرة الثانية من المادة 121من قانون
الجمارك الصادر بالقانون رقم 66والمعدل بالقانون رقم 75لسنة 1980قد نصت على أنه "ويعتبر فى حكم
التهريب ح يازة البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ويفترض العلم اذا لم يقدم من وجدت فى
حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة على أنها سددت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من
الضرائب والرسوم المقررة ،وكان الحكم المطعون فيه لم يعرض لنص الفقرة الثانية من المادة 121من
القانون -المار ذكره -ولم يبحث مدى انطباقه على الدعوى الراهنة كما أثبتها فى مدوناته ومدى توافر قصد
االتجار فى حق المطعون ضدهم ،فإنه يكون قاصر البيان ،وال ينال من ذلك أن النيابة العامة وصفت واقعة
الدعوى بأنها شروع فى تهريب بضائع جمركية ،ذلك بأن المحكمة مكلفة بأن تمحص الواقعة المطروحة
أمامها بجميع كيوفها وأوصافها وأن تطبق عليها نص القانون تطبيقا ً صحيحا ولو كان الوصف الصحيح هو
األشد ما دامت الواقعة المرفوعة بها الدعوى لم تتغير ،وليس عليها فى ذلك إال مراعـاة الضمانات التى نصت
عليها المادة 308من قانون االجراءات الجنائية .
( نقض جنائى فى 25اكتوبر سنة 1989
طعن رقم 290سنة 55قضائية )
* وحيث ان المشرع يوجب فى المادة 310من قانون االجراءات الجنائية أن يشتمل الحكم ولو كان صادرا
بالبراءة على األسباب التى بنى عليها وإال كان باطال ،والمراد بالتسبيب المعتبر تحديد االسانيد والحجج المبنى
عليها والمنتجة له سواء من حيث الواقع أو من حيث القانون .لما كان ذلك ،وكانت مدونات الحكم االبتدائى
المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه قد اقتصرت على القول بأن "الواقعة تخلص فيما أثبته محرر محضر
الضبط المؤرخ فى 1984 / 3 / 17بمحضره من أنه أثناء مروره بدائرة مركز نصر شاهد السيارة 268نقل
أسوان بحدق جبلى ببلدة العالقى محملة بكمية من الباالت وتمكن من ضبط قائدها .......تاجر يحمل الجنسية
السودانية يدعى ......بجواز سفر .....وأثبت سؤاله ل .....أنه يجهل الطريق مكان الضبط وأن موجهه لها
صاحب المضبوطات وهو ....وأثبت سؤال األخير أن المضبوطات خاصة بالمدعو .......والمقيم بالعالقى وأنه
كان يعتزم تصدير المضبوطات للسودان عن طريق ميناء أسوان وحيث أنه بسؤال كل من .....و ......
بتحقيقات النيابة قررا به فى محضر الضبط وقدم األول فاتورة شراء للمضبوطات وحيث أرفق باألوراق محضر
اثبات حالة محرر بمعرفة محرر محضر الضبط ورئيس المباحث وآخر مثبت به أن المضبوطات ال تعتبر مهربة
من سداد الرسوم الجمركية حيث أنها بضائع مصرية بالقانون 75سنة 1980فأسندت النيابـة للمتهمين تهمـة
الشروع فى تهريب ا ألحذية .وحيث أن الثابت مما تقدم وقد استبان أن المضبوطات ليست مهربة من سداد
الرسوم الجمركية وهى محل التهمة المسندة للمتهمين من قبل النيابة العامة وأن مكان الضبط داخل األراضى
المصرية مما يتعين معه والحال كذلك القضاء بالبراءة ورفض الدعوى المدنية دون أن يمحص الدليل المستمد
من محضر الضبط فى خصوص االعتراف المسند الى المتهم .....من أنه كان يعتزم تهريب هذه األحذية الى
السودان .بما ينبئ عن المام المحكمة به الماما يؤدى الى تعرف الحقيقة فى شأن واقعة االتهام ومدى ثبوتها
بهذا الدليل من عدمه ،فإن حكمها يكون معيبا ً با لقصور الذى يبطله ويوجب نقضه فى خصوص الدعوى
المدنية واالحالة مع الزام المطعون ضدهما المصروفات المدنية .
( نقض جنائى فى 26ديسمبر سنة 1989
طعن رقم 4562سنة 58قضائية )
* ومن حيث أن مما ينعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه أنه اذ دانه بجريمة التهريب الجمركى قد شابه
القصور فى التسبيب ،ذلك بأنه خال من بيان ما إذا كانت البضائع المضبوطة من بين الممنوع أو المقيد
استيرادها ،ومن بيان االفعال التى اعتبرها تهريبا ً أو شروعا ً فيه ،وهو ما يعيبه ويستوجب نقضه .وحيث أن
هذه المحكمة سبق أن قضت فى 19من ديسمبر سنة 1984بنقض الحكم الصادر من محكمة االسكندرية
االبتدائية -بهيئة استئنافية -بتاريخ 10مايو سنة 1981وإعادة القضية الى المحكمة التى أصدرت الحكم
لتفصل فيها من جديد هيئة إستئنافية أخرى ،على أساس أن هذا الحكم اعتنق أسباب المستأنف الذى صدر
باطال لخلوه من بيان ما إذا كانت البضائع المضبوطة -والمسند للطاعن وآخر تهريبها -من بين المسموح أو
المقيد استيراده ،ومن بيان االفعال التى اعتبرها تهريبا أو شروعا فيه بالمفهوم المقرر قانونا ً .لما كان ذلك ،
218
وكان الثابت من الحكم الصادر من محكمة االعادة -موضوع الطعن الماثل -أنه اعتنق اسباب الحكم المستأنف
وأضاف اليها قوله " ومن حيث أن الثابت بأوراق الدعوى التى عايشتها المحكمة وأحاطت بها عن بصر
وبصيرة بأن المتهمين ارتكبا فعال يعد طواعية كحكم المادة 121من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963
تهريبا وذلك بأن أخفيا البضاعة المضبوطة عن أعين رجال الجمارك بقصد التخلص من الرسوم الجمركية وهذا
التهريب تحقق به التهريب الحكمى ألن البضاعة المهربة لم تكن قد اجتازت الدائرة الجمركية كما أنها بضاعة
مستوردة وتخضع ألداء الضرائب الجمركية عنها وقد تم إدخالهـا الى الجمهورية بطريقة غير مشروعة ،ومن
ثم فانه والحالة هذه يكون قد توافر فى حق المتهمين شروط جريمة التهريب
الجمركى بحكم المواد ، 121 ، 15ومن ثم تعين معاقبتهما عنها بمواد االتهام ،وإذ خلص الحكم المستأنف الى
هذه النتيجة فإنه يكون قد صادف صحيح القانون ، " .....وكان الحكم المطعون فيه بما أصاب من أسباب -
على النحو السابق ايراده -لم يستظهر ما اذا كانت البضاعة المضبوطة من بين الممنوع أو المقيد استيراده ،
وخال من بيان االفعال التى اعتبرها تهريبا ً أو شروعا ً فيه بالمفهوم المقرر قانونا ً فإنه يكون معيبا ً بالقصور فى
التسبيب بما يوجب نقضه بالنسبة للطاعن والمحكوم عليه اآلخر .......الذى لم يطعن فى الحكم التصال هذا
العيب الذى شاب الحكم به ،ولما كان ذلك وكان الطعن مقدما لثانى مرة فإنه يتعين تحديد جلسة لنظر
الموضوع اعماال لنص المادة 45من القانون رقم 57لسنة 1959فى شأن حاالت وإجراءات الطعن أمام
محكمة النقض .
( نقض جنائى فى 28ديسمبر سنة 1989طعن رقم 5933سنة 58قضائية )
* ولما كان الب ّين أن الحكم اعتمد ايضا فى قضائه بالبراءة على الفاتورة التى قدمها المطعون ضده دون أن
يورد مضمونها ويبين وجه استدالله بها ،مما ال يتحقق به قصد الشارع من ايجاب تسبيب االحكام الجنائىة
ولو كانت صادرة بالبراءة -وال يمكن محكمة النقض من مراقبة صحة تطبيق القانون على الواقعة كما صار
اثباتها فى الحكم ،فانه يكون فضال عن خطئه فى تطبيق القانون مشوبـا ً بالقصور ،مما يعيبه بما يوجب نقضه
واالحالة فى خصوص الدعـوى المدنية مع الزام المطعون ضده مصاريفها .
( نقض جنائى فى 19فبراير سنة1990
طعن رقم 9405سنة 59قضائية )
* وحيث أن الثابت من الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه أنه بيّن واقعة الدعوى فى قوله " :
ومن حيث أن وقائع الدعوى تتحصل فى أن النقيب .....رئيس وحدة مباحث مركز نصر وردت اليه معلومات
من مص ادره السرية والموثوق بها بأن ثمة سيارات تقوم بتهرب البضائع والمواد الغذائية من وادى السوان
عن طريق مبرقات الجبال بناحية نصر وأيقن أن هذه السيارات سوف تمر بجبال المالكى فأعد عدته أسفرت
عن سيارة بدون لوحات ويوجد بالصندوق الخلفى لها عشرون جوال من اللب وثالثة فانوس غاز وثالثة جهاز
Tيديو داخل كرتون فقام بتحرير محضره المؤرخ 1983 / 9 / 15حيث سئل المتهم ....وتوالى بعد ذلك
استجواب المتهمين اعتبارا من تاريخ ، 1983 / 9 / 16واستطرد بعد ذلك الحكم الى تفسير نص المادة الثانية
من قانون االجراءات الجنائية والمادة 124من القانون رقم 66لسنة 1963ثم خلص الحكم الى براءة
المتهمين فى قوله " وكان البيّن من األوراق أن كافة اجراءات الضبط والتحقيق قد أجريت قبل صدور الطلب
من الجهة االدارية التى أناط بها القانون اصداره إذ أن محضر الشرطة قد افتتح فى يوم 1983 / 9 / 15وكذلك
افتتحت تحقيقات النيابة العامة فى 1983 /16/9على حين ان الطلب قد صدر فى 1983 / 11 / 22ومن ثم
فإن كافة االجراءات التى اتخذت فى هذه الدعوى باطلة بطالنا ً متعلقا ً بالنظام العام لتعلقها بشرط أصيل لقبول
الدعوى الجنائىة وال يصحح هذه االجراءات الطلب الالحـق عليها من الجهة االدارية آنفة الذكر ومن ثم فـإن
الدعوى الجنائية قبل المتهمين تكون غير مقبولة مما يتعين معه القضاء ببراءة المتهمين من التهمة المسندة
اليهم عمال بنص المـادة 1 / 304أ .ج " .لما كان ذلك ،وكان من المقرر قانونا ً أنه ال يعيب إجراءات
االستدالل إتخاذها دون طلب كتابى من مدير عام الجمارك برفع الدعوى الجنائية قبل المتهم وفقا ً لحكم المادة
124من القانون رقم 66لسنة 1963ذلك بأن خطاب الشارع فى تلك المادة -وعى ما جرى به قضاء محكمة
النقض موجه الى النيابة العامة بوصفها السلطة صاحبة الوالية فيما يتعلق بالدعوى الجنائىة التى ال تبدأ إال
بما تتخذه هذه السلطة من أعمال التحقيق وال ينصرف الخطاب فيها الى غيرها من جهات االستدالل التى يصـح
لها إتخاذ اجراءاته دون توقف على صدور الطلب ممن يملكه قانونا ً ،ومن ثم فإن أعمال
ً
االستدالل التى قام بها ضابط المباحث الجنائية تكون قد تمت صحيحة استنادا ً الى الحق المخول أصال لرجل
الضبط القضائى وبدون ندب من سلطة التحقيق مما ال يرد عليها قيد الشارع فى توقفها على الطلب وإذ خالف
الحكم المطعون فيه هذا النظر بابطال جميع االجراءات ومن بينها محضر جمع االستدالالت المؤرخ / 3 / 15
1983يكون قد أخطأ فى تأويل القانون الذى حجبه أن يقول كلمته فى تقدير أدلة الدعوى ،ولما كان الحكم
المطعون فيه إذ قضى بالبراءة دون أن يعرض للدليل المستمد من محضر جمع االستدالالت آنف البيان ودون
أن تدلى المحكمة برأيها فيه بما يفيد على األقل أنها فطنت اليه ووزنته ولم تقتنع به أو رأته غير صالح
219
لالستدالل به على المتهمين فإن الحكم يكون فوق خطأه فى تأويل القانون قد جاء مشوبا ً بعيب القصور بما
يوجب نقضه واالحالة فىbخصوص الدعوى المدنية .
( نقض جنائى فى 31مايو سنة 1990
طعن رقم 7956سنة 58قضائية )
* وحيث أن الحكم االبتدائى المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه بعد أن بيّن واقعة الدعوى قد خلص الى
القضاء ببراءة المطعون ضده فى قوله "وحيث أن الثابت من مطالعة األوراق ومن الفاتورة المقدمة من
الحاضر عن المتهم أن هذه البضاعة خالصة الرسوم الجمركية ورسوم االستهالك وسدد عنها كافة الرسوم
المقررة األمر ا لذى تتشكك معه المحكمة فى صحة اسناد االتهام الى المتهم ،وحيث أن االحكام الجنائىة تبنى
على القطع واليقين ال على الشك والتخمين األمر الذى يتعين معه الحكم ببراءة المتهم عما أسند اليه ورفض
الدعوى المدنية " .لمــا كـــان ذلك ،وكان من المقرر أنه وإن كان لمحكمة الموضوع أن تقضى بالبراءة متى
تشككت فى صحة اسناد التهمة الى المتهم أو عدم كفاية أدلة الثبوت إال أن ذلك مشروط بأن يشتمل حكمها على
ما يفيد أنها محصت الدعوى وأحاطت بظروفها عن بصر وبصيرة وألمت بأدلة الثبوت التى قــام االتهام عليها
ووازنت بينها وبين أدلة النفى فرجحت دفاع المتهم ،لما كان ذلك ،وكانت الفقرة الثانية من المادة 121من
قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963والمعدلة بالقانون رقم 75لسنة 1980تنص على أنه
"ويعتبر فى حكم التهريب حيازة البضائع االجنبية بقصد االتجار مع العلم بأنها مهربة ،ويفترض العلم إذا لم
يقدم من وجدت فى حيازته هذه البضائع بقصد االتجار المستندات الدالة على أنها قد سددت عنها الضرائب
الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة ، " .....وكان مفاد هذا النص أن المشرع -فضال عن أنه
جعل حيازة البضاعة االجنبية بقصد االتجار فى حكم التهريـب متى كان حائـزها يعلم بأنها مهربة -قد أنشأ
قرينة قانونية افترض بها العلم بالتهريب فى حق الحائز ،ولم يجعل له من سبيل الى نقض هذه القرينة إال عن
طريق تقديم المستندات التى تثبت أن البضاعة قد أديت عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
والرسوم ،وكانت المادة الثامنة من قرار وزير المالية رقم 105لسنة 1980بالقواعد التنفيذية للقانون رقم
75لسنة 1980قد نصت على أن " :يعتبر الحائز حسن النية وال تحتجز بضائعه إذا كانت تحت يده عند
ضبطه فاتورة صحيحة صادرة من مستورد أما الفواتير الصادرة من غير مستورد فال يعتد بها إال إذا أثبت فيها
رقم القسيمة الجمركية وتاريخها وأقر من أصدرها بمسئوليته عنها وبما جاء بها من بيانــات " .وإذ كان
الحكم المطعون فيه قد اقتصر تبريرا لقضائه بالبراءة ورفض الدعوى المدنية على القول بأن الثابت من
الفاتورة المقدمة من المطعون ضده أن البضاعة خالصة الرسوم الجمركية ورسم االستهالك وسدد عنها كافة
الرسوم المقررة ،دون أن يعنى باستظهار ما إذا كانت تلك الفاتورة صادرة من مستورد أم من غير مستورد
وفى الحالة األخيرة بيان رقم القسيمة الجمركية التى تحملها وتاريخها طبقا لما هو منصوص عليه فى المادة
الثامنة من القرار الوزارى رقم 105لسنة 1980المار ذكره ،ودون أن يلتفت الحكم الى قرينة العلم بالتهريب
التى افترضها الشارع واشترط لدحضها دليال بعينه هو تقديم المستندات الدالة على سداد الضرائب الجمركية ،
فإن ما ساقه الحكم من أسباب ال يكون كافيا لحمل قضائه وال ينبئ عن أن المحكمة
اصدرته بعد االحاطة بالدعوى عن بصر وبصيرة وبعد القيام بواجبها فى الترجيح بين أدلة الثبوت والنفى بما
يؤدى الى النتيجة التى انتهت اليها مما يعيب الحكم بالقصور الذى يبطله ويعجز هذه المحكمة عن مراقبة صحة
تطبيق القانون على الواقعة والتقرير برأى فيما تثي ره الطاعنة من دعوى الخطـأ فى تطبيق القانون فيتعين
نقضـه فى خصوص الدعوى المدنية واالعادة .
( نقض جنائى فى 20ديسمبر سنة 1990طعن رقم 21312سنة 59قضائية )
* النص في المادة الرابعة من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 186لسنة 1986بإصدار قانون تنظيم
اإلعفاء ات الجمركية علي أن " تحصل ضريبة جمركية بفئة موحدة 5من القيمة علي .......ما تستورده
المنشأت الفندقية والسياحية المنصوص عليها في القانون رقم 1لسنة 1973من اآلالت والمعدات واألجهزة
الالزمة إلنشائها " يدل علي أن المشرع تشجيعا ً منه علي التوسع في حركة إقامة المنشأت الفندقية والسياحية
المنصوص عليها في المادة األولي من القانون رقم 1لسنة 1973في شأن المنشأت الفندقية والسياحية قرر
إعفاء جزئي من الضريبة الجمركية علي ما يستورد من اآلالت والمعدات واألجهزة الالزمة إلنشائها بأن
أخضعها لفئة ضريبية مخفضة مقدارها 5من ق يمة السلعة المستوردة وجعل مناط اإلعفاء أن تكون األجهزة
والمعدات ضرورية والزمه إلقامة المنشأ وإعداده ألن يكون صالح للتشغيل واالستغالل في الغرض الذي أنشئ
من أجله كفندق بحيث إذا لم تكن ضرورية في إنشائه وتحقيق أغراضه فال تتمتع باإلعفاء .
( طعن مدنى رقم - 233لسنة 64ق -تاريخ الجلسة ) 2002 / 3 / 14
* لم يترك المشرع -كما كان الحال في المادة السادسة من القانون رقم 1لسنة 1973الملغاة -تقرير اإلعفاء
لسلطة وزير المالية التقديرية فجعل اإلعفاء وقد تقرر بقاعدة عامة مجردة يقع وجوبيا ً متي توافرت شروطه
ويستوي فيه كل من قامت به الشروط التي يتطلبها القانون ،ال ينال من ذلك أن المادة األولي من القانون رقم
186لسنة 1986ناطت بوزير المالية تقرير اإلعفاء من الضريبة الجمركية إذ فضالً عن أن هذه المادة تقرر
220
إعفاء كلي من الضريبة ال تفرضه المادة الرابعة فإنها تتناول حاالت إعفاء مقررة لجهات أخري تحددها علي
سبيل الحصر ليس من بينها المنشأت الفندقية والسياحية .
( طعن مدنى رقم - 233لسنة 64ق -تاريخ الجلسة ) 2002 / 3 / 14
* تشكيل مصلحة الجمارك لجنة لمعاينة البضائع بعد عدم موافقتها على تقدير صاحب البضاعة فان من شأن
ذلك ان يجعل هذا ا لتقدير نهائيا معاودة الجمارك الى مطالبة صاحب الشأن بفرق رسوم جمركية خطأ -علة ذلك
.
( طعن مدنى رقم - 5917لسنة 70ق -تاريخ الجلسة ) 2002 / 5 / 14
* لما كان البين من استقراء المواد 54 ، 50 ، 43 ، 23 ، 22 ، 21 ، 5من القرار بقانون رقم 66لسنة
1963الخاص بالجمارك وقرار وزير الخزانة رقم 41لسنة 1963الصادر تنفيذا ً ألحكام المادة 54سالفة الذكر
بالقواعد المنظمة لتحليل العينات -والساري العمل به حتي اآلن -أن المشرع ولئن منح مصلحة الجمارك وهي
بسبيل تقدير قيمة البضاعة المستوردة سلطة تقديرية واسعة بغية الوصول إلي الثمن الحقيقي الذي تساويه في
سوق منافسة في تاريخ تسجيل البيان الجمركي المقدم عنها وذلك دون اعتداد بما ورد من بيان بالفواتير
المقدمة من صاحب البضاعة أو بغيرها من مستندات أو عقود ،وخولها في سبيل ذلك حق معاينة البضائع
وتحليلها لدي المعامل الكيماوية الحكومية للتحقق من نوعها ومواصفاتها ومدي مطابقتها لألنظمة الصحية
والزراعية والتأكد من منشئها ،واتفاق ذلك كله مع ما ورد من بيانات بشهادة اإلفراج الجمركي والمستندات
المتعلقة بها تمهيدا ً لقبول دخولها للبالد وتحديد الرسوم الجمركية والضرائب األخري المستحقة عليها وأجازت
لذوي الشأن حق االعتراض علي نتيجة تحليل البضاعة خالل أسبوع وإال أصبحت نهائية إال أنه متي أعملت
هذه المصلحة سلطتها علي هذا النحو بما مكنها من تقدير ثمن البضاعة وتحديد البند الجمركي الخاضعة له
وقيمة الضرائب والرسوم المستحقة وتحصيلها واإلفراج عنها فإنها تكون قد استنفدت سلطتها بما ال يجوز لها
بعد ذلك معاودة النظر في تقدير قيمتها أو إخضاعها لبند جمركي مغاير بغية تحصيل الفارق طالما كان في
مكنتها التحقق من صحة البيانات ومطابقتها للبضاعة موضوع التقدير .
( طعن مدنى رقم - 245لسنة 71ق -تاريخ الجلسة ) 2002 / 6 / 25
* لما كان الشارع قد نص فى الفقرة االولى من المادة التاسعة من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 186
لسنة 1986باصدار قانون تنظيم االعفاءات الجمركية على انه مع عدم االخالل بما نص عليه هذا القانون من
احكام خاصة تخضع االعفاءات الجمركية لألحكام االتية :يحظر التصرف فى االشياء المعفاه فى غير االغراض
المعفاه من اجلها بأى نوع من انواع التصرفات او استعمالها فى غير االغراض التى تقرر االعفاء من اجلها ما
لم تسدد عنها الضرائب الجمركية وفقا لحالتها وقيمتها وطبقا لفئة الضريبة المقررة فى تاريخ السداد ويعتبر
التصرف بدون ا خطار مصلحة الجمارك وسداد الضرائب الجمركية المقررة تهربا جمركيا يعاقب عليه
بالعقوبات المنصوص عليها فى قانون الجمارك " وكان مفاد هذا النص ان الشارع قد حظر التصرف فى
االشياء المعفاه بأى نوع من انواع التصرفات واعتبر التصرف دون اخطار مصلحة الجمارك وسداد الضريبة
الجمركية تهربا جمركيا شريطة ان يكون للتصرف فى غير االغراض المعفاه من اجلها .
( الطعن رقم((جنائى)) - 20885لسنة 69ق -تاريخ الجلسة ) 2002 / 12 / 18
* المقرر طبقا ً للمادة السادسة من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963أن تحديد التعريفة
الجمركي ة وتعديلها يكون بقرار من رئيس الجمهورية ،وأن المنشورات التى تصدرها مصلحة الجمارك بشأن
مواصفات السلع المستوردة وتحديد البند الجمركى الذى تخضع له كل سلعة هى مجرد تعليمات موجهة إلى
موظفيها المنوط بهم تقدير الرسوم الجمركية على تلك السلع تفاديا ً لما يقع فيه هؤالء الموظفون من خطأ فى
تطبيق التعريفة المحددة بالقرار الجمهورى وهى بذلك ليس من شأنها تعديل الرسم المستحق بمقتضى هذه
التعريفة أو تقرير رسم جديد لم تتضمنه.
( طعن مدنى رقم - 273لسنة - 70تاريخ الجلسة ) 2005 / 2 / 24
* إذ كان الحكم المطعون فيه قد استند في قض ائه بتأييد الحكم االبتدائي برفض الدعوى على أن مطالبة
المصلحة الطاعنة للمطعون ضدها بصفتيهما للغرامة الجمركية إعماالً ألحكام المواد 119 ,117 ,38 ,37من
قانون الجمارك قد قضى بعدم دستوريتها ..وتكون الغرامة الصادرة من مدير الجمارك محل الدعوى صدرت
ممن ال يملك ذلك بعد أن قضى بعدم دستورية المادة 119التي كانت تمنحه سلطة فرض تلك الغرامة وتضحي
المطالبة بال سند فسواء كانت المطالبة بالرسوم أو بالغرامة أو االثنين معا ً فالنتيجة واحدة ال تتغير الرتباطهما
ارتباطا ً ال يقبل التجزئة وبعدم دستوريتهما.
( طعن مدنى رقم - 258لسنة - 68تاريخ الجلسة ) 2005 / 6 / 23
221
أوالً -القوانين والتشريعات الجمركية (مرتبة تصاعديا ً حسب
تاريخ صدورها) :
- 1قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة 1963وفقا ً الحدث التعديالت .
- 2قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة 1963باللغة األنجليزية وفقا ً الحدث التعديالت .
- 3قانون رقم 88لسنة 1976بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم 66لسنة
. 1963
- 4قانون رقم 75لسنة 1980بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة . 1963
- 5قرار رئيس جمهورية مصر العربية بالقانون رقم 186لسنة 1986بإصدار قانون تنظيم االعفاءات
الجمركية .
- 6قانون رقم 158لسنة 1997بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم 66لسنة
. 1963
- 7قانون رقم 175لسنة 1998بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم 66لسنة
. 1963
- 8قانون رقم 160لسنة 2000بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم 66لسنة
. 1963
- 9قانون رقم 13لسنة 2001بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم 66لسنة
. 1963
- 10قانون رقم 157لسنة 2002بتعديل بعض احكام قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم 66لسنة
. 1963
- 11قانون رقم 14لسنة 2004بشأن تعديل بعض أحكام قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة
.1963
- 12قانون رقم 95لسنة 2005بشأن تعديل بعض أحكام قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة
.1963
ثانيا ً -أحكام المحكمة الدستورية العليا المصرية بشأن عدم
دستورية بعض مواد قانون الجمارك.
222
- 3قرار وزير المالية رقم 268لسنة 1983بشأن التصالح في الجرائم التي تقع بالمخالفة الحكام المادة 124
من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة . 1963
- 4قرار وزير المالية رقم 193لسنة 1986بالالئحة النفيذية لقرار رئيس الجمهوريـة رقم 186لسنة 1986
بإصدار قانون تنظيم االعفاءات الجمركية .
- 5قرار وزير المالية رقم 1026لسنة 1998بشأن قواعد السماح المؤقت والدروباك الصادرة .
- 6قرار وزير المالية رقم 986لسنة 2000بشأن المستندات لدي األشخاص الطبيعيين واألشخاص
األعتبارية ممن لهم صلة بالعمليات الجمركية.
- 7قرار وزير المالية رقم 987لسنة 2000بشأن نظام التحكيم في المنازعات بين ذوي الشأن ومصلحة
الجمارك .
- 8قرار وزير المالية رقم 765لسنة 2001بشأن تحديد قيمة البضائع لألغراض الجمركية .ص 68
- 9قرار وزير المالية رقم 898لسنة . 2002
- 10قرار وزير المالية رقم ( )10لسنة 2006بإصدار الالئحة التنفيذية لقانون الجمارك
مادة - 2يبطل العمل بأحكام الالئحة الجمركية الصادرة في 2من ابريل سنة 1884والقوانين المعدلة ،
والمرسوم بقانون رقم 324لسنة 1952بنظام السماح المؤقت والقوانين المعدلة له ،والمرسوم بقانون رقم
325لسنة 1952بتنظيم رد الرسوم الجمركية ورسوم االنتاج أو االستهالك والعوائد االضافية علي المواد
االجنبية المستخدمة في المصنوعات المحلية التي تصدر للخارج والقوانين المعدلة له ،والمرسوم بقانون رقم
306لسنة 1952بنظام المناطق الحرة والقوانين المعدلة له ،والقانون رقم 623لسنة 1955بأحكام التهريب
الجمركي ،والقانون رقم 55لسنة 1961في شأن االعفاءات الجمركية الخاصة بالسلكين الدبلوماسي
والقنصلي االجنبيين العاملين في الجمهورية العربية المتحدة ( ،)1والقانون رقم 65لسنة 1961في شأن
223
إعفاء البعثات التمثيلية للجمهورية العربية المتحدة في الخارج وموظفيها الملحقين بها والموظفين المعارين
بهيئات االمم المتحدة والوكاالت
ـــــــــــــــــــــــــــ
( )1صدر القرار بقانون رقم 148لسنة 1964وقد تضمن اآلتى :
مادة - 1ىلغى ما جاء بالقانون رقم 66لسنة ، 1963خاصا ً بإلغاء العمل بالقانون رقم 65لسنة 1961
فى شأن إعفاء البعثات التمثىلىة للجمهورىة العربىة المتحدة والوكاالت المتخصصة من الرسوم والعوائد
الجمركىة والرسوم البلدىة وغىرها من الرسوم المحلىة .
=
لمـرة واحدة فقط للذىن = مادة - 2ىعمل بأحكام القانون رقم 65لسنة 1961على أن ىكون االعفاء
بتكرار خدمتهم بالخارج . ىنتدبون للخدمة وعدم سرىان هذا االعفاء
( منشور بالجرىدة الرسمىة -العدد 69فى 24مارس )1974
مادة - 3ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ،ويعمل به من تاريخ نشره ،ولوزير الخزانة إصدار اللوائح
والقرارات الالزمة لتنفيذه ،،
صدر برياسة الجمهورية في 21المحرم سنة 13 ( 1383يونية سنة . )1963
أحكام المحكمة الدستورية العليا المصرية بشأن عدم دستورية بعض مواد قانون الجمارك
224
وبعد تحضير الدعوى ،أودعت هيئة المفوضين تقريرا برأيها.
ونظرت الدعوى على النحو المبين بمحضر الجلسة ،وقررت المحكمة إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم.
المحكمة
بعد االطالع على األوراق ،والمداولة.
حيث إن الوقائع -على ما يبين من صحيفة الدعوى وسائر األوراق -تتحصل في أن المدعية -شركة الخطوط
الجوية البريطانية -كانت قد أقامت الدعوى رقم 3305لسنة 1984مدني كلي جنوب القاهرة أمام محكمة
جنوب القاهرة ،بطلب الحكم بعدم االعتداد بالتنبيه بالحجز واإلنذار الصادر إليها بدفع مبلغ 290.137.67,11
جنيها تدعي مصلحة الجمارك أنه يمثل الضرائب الجمركية والغرامات التي تستحقها عن العجز في البضائع
التي حملتها طائراتها خالل السنوات من 1980حتى ،1985مع براءة ذمتها من هذا المبلغ.
وقد أدخلت المدعية كال من مصر للطيران وشركة طيران سويسرا في دعواها ،وذلك للحكم عليهما بما عسى
أن يحكم به عليها ،تأسيسا على أنهما باشرتا أعمال الشحن والتفريغ داخل الدائرة الجمركية وبجلسة /3 / 26
1987أحيلت دعواها إلى محكمة تنفيذ عابدين ،حيث قيدت برقم 222لسنة .1987وقد قضي فيها من هذه
المحكمة :أوال :في الدعوى األصلية -ببراءة ذمة شركة الخطوط الجوية البريطانية فيما جاوز مبلغ
140.755.7,5جنيها ،واعتبار الحجز اإلداري الموقع عليها بتاريخ 1986 /2 / 1كأن لم يكن .ثانيا :في
دعوى الضمان الفرعية -بعدم قبولها بالنسبة إلى شركة الخطوط الجوية السويسرية لوجود اتفاق تحكيم،
وبرفضها بالنسبة إلى مصر للطيران.
وإذ قدرت المدعية أن الحكم الصادر من محكمة تنفيذ عابدين قد أخطا حكم القانون فيما قرره من مسئوليتها
عن المبلغ المحكوم به عليها ،فقد خاصمته استئنافيا أمام محكمة استئناف القاهرة ،وقيد استئنافها تحت رقم
21007لسنة 111قضائية ،ثم دفعت -أثناء نظره -بعدم دستورية أحكام المواد 37و 38و 117و 119من
القانون الجمركي الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة .1963وإذ قدرت محكمة الموضوع جدية هذا الدفع،
وحددت ثالثة أشهر تقيم المدعية خاللها دعواها الدستورية ،فقد رفعتها إلى هذه المحكمة للفصل في المسائل
الدستورية المثارة فيها.
وحيث إن والية هذه المحكمة في الدعاوى الدستورية -وعلى ما جرى به قضاؤها -ال تقوم إال باتصالها
بالدعوى اتصاال مطابقا لألوضاع المقررة في قانونها ،وكان نطاق الدعوى الدستورية التي أتاح المشرع
للخصوم إقامتها ،إنما يتحدد بنطاق الدفع بعدم الدستورية الذي أثير أمام محكمة الموضوع ،وفي الحدود التي
تقدر فيها جديته وكان المدعي في الدعوى الماثلة قد دفع أمام محكمة الموضوع بعدم دستورية المواد 37
و 38و 117و 119من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة ،1963وانحصر في هذا النطاق
وحده ،التصريح الصادر للمدعية عن محكمة الموضوع برفع الدعوى الدستورية ،فإن الطعن على قرار رئيس
الجمهورية رقم 202لسنة 1980بإ صدار التعريفة الجمركية ،يكون مجاوزا نطاق المسائل الدستورية التي
تدعى هذه المحكمة للفصل فيها.
وحيث إن المواد المطعون عليها تقضي بما يأتي:
مادة :37
يكون ربابنة السفن أو من يمثلونهم مسئولين عن النقص في عدد الطرود أو محتوياتها أو في مقدار البضائع
المنفرطة (الصب) إلى حين استالم البضاعة في المخازن الجمركية أو في المستودعات أو بمعرفة أصحاب
الشأن وترفع هذه المسئولية عن النقص في محتويات الطرود إذا كانت قد سلمت بحالة ظاهرية سليمة يرجح
معها حدوث النقص قبل الشحن وال تكون الجهة القائمة على إدارة المخازن أو المستودعات مسئولة عن
النقص في هذه الحالة .وتحدد بقرار من المدير العام للجمارك نسبة التسامح في البضائع المنفرطة زيادة أو
نقصا وكذلك النقص الجزئي في البضاعة الناشئ عن عوامل طبيعية أو نتيجة لضعف الغالفات وانسياب
محتوياتها.
مادة :38
إذا كان مقدار البضائع أو عدد الطرود المفرغة أقل مما هو مبين في قائمة الشحن ،وجب على ربان السفينة أو
من يمثله إيضاح أسباب النقص وإذا كانت البضائع أو الطرود الناقصة لم تشحن أصال ،أو لم تفرغ ،أو فرغت
في جهة أخرى ،وجب أن يكون تبرير النقص مؤيدا بمستندات جدية وإذا تعذر تقديم هذه المستندات جاز إعطاء
مهلة ال تجاوز ستة أشهر لتقديمها بشرط أخذ ضمان يكفل حقوق الجمارك.
مادة :117
تفرض على ربابنة السفن أو قادة الطائرات ووسائل النقل األخرى ،غرامة ال تقل عن عشر الضرائب الجمركية
المعرضة للضياع وال تزيد عن مثلها فضال عن الضرائب المستحقة وذلك في حالة النقص غير المبرر عما
أدرج في قائمة الشحن في عدد الطرود أو محتوياتها أو البضائع المنفرطة.
أما في حالة الزيادة غير المبررة فتفرض غرامة ال تقل عن نصف الضرائب الجمركية المقررة على البضائع
الزائدة وال تزيد على مثليها.
225
وإذا ظهر بين الزيادة طرود تحمل نفس العالمات واألرقام الموضوعة على طرود أخرى مدرجة في قائمة
الشحن ،فتعتبر الطرود المقرر عليها ضرائب أكبر هي الطرود الزائدة وتطبق هذه الغرامة أيضا على البضائع
الزائدة التي تظ هر أثر جرد المستودعات العامة أو الخاصة وال تكون مدرجة في سجالتها وتحصل من أصحاب
هذه المستودعات.
مادة :119
تفرض الغرامات المنصوص عليها في المواد السابقة من مدير الجمارك المختص ويجب أداؤها خالل خمسة
عشر يوما من تاريخ إعالن المخالفين بهذا القرار بخطاب مسجل مصحوب بعلم وصول ،ما لم يتظلم ذوو الشأن
بكتاب يقدم للمدير العام للجمارك خالل الخمسة عشر يوما المذكورة وللمدير العام في هذه الحالة أن يؤيد
الغرامة أو يعدلها أو يلغيها.
وتحصل الغرامات بطريق التضامن من الفاعلين والشركاء وذلك بطريق الحجز اإلداري .وتكون البضائع
ضامنة الستيفاء تلك الغرامات.
ويجوز الطعن في قرارات المدير العام للجمارك خالل خمسة عشر يوما من إعالنها بخطاب موصى عليه بعلم
وصول ،وذلك أمام المحكمة المختصة ويكون حكم المحكمة نهائيا وغير قابل للطعن فيه.
وحيث إن البضائع محل المسئولية المقررة بالنصوص المطعون ع ليها ،كان قد تم نقلها على طائرة ،ومن ثم
يسري في شأنها حكم المادة 39من القانون الجمركي التي توجب أن يقدم عن
البضائع المنقولة في طائرة ،قوائم شحن موقع عليها من قائدها عقب وصول الطائرة أو قبل سفرها وعلى أن
تسري على هذه البضائع ،األحكام األخرى الخاصة بالبضائع المنقولة بالسفن.
وحيث إن المدعي ينعى على النصوص المطعون عليها مخالفتها للدستور من النواحي اآلتية:
أوال :أن المشرع أنشأ بمقتضاها قرينة قانونية مفادها أن وجود نقص في مقدار البضائع أو عدد الطرود التي
تم تفريغها من السفينة أو في محتوياتها عما هو مدرج في قائمة الشحن ،يعني افتراض أن الربان أو قائد
الطائرة قد هربها داخل البلد دون أداء مكوسها .ومن ثم يكون اإلضرار بمصالح الخزانة العامة مفترضا كذلك،
بما ينفي الصفة المدنية عن مسئولية الربان أو قائد الطائرة باعتبار أن الضرر من أركانها ،وال يفترض
ثانيا :أن الغرامة التي قررتها المادة 117المطعون عليها ،واردة بالباب السابع تحت عنوان "المخالفات
الجمركية" بما مؤداه اندراجها في إطار العقوبات التي احتواها القانون الجنائي ،ولو كان المشرع قد حدد
مقدار الغرامة -ال بصورة جامدة -وإنما بنسبتها إلى الضرر الناجم عن الجريمة ،أو إلى الفائدة التي حققها
الجاني أو حاول تحقيقها .هذا فضال عن أن الغرامة نقيض التعويض ،فال يشتبهان .ثم أن مبلغها يزيد أحيانا
على مقدار الضريبة التي يقال بأن المدعية سعت للتخلص منها ،فال تنحل إال عقابا جنائيا ،يؤيد ذلك أن
الضريبة الجمركية ال تعتبر من عالئق القانون الخاص التي يؤدي اإلخالل بها إلى أداء تعويض ،وإنما تبلور
هذه الضريبة مصلحة مالية تقوم اإلدارة الجمركية على صونها ،فال يعتبر الجزاء على تفويتها مدنيا.
ثالثا :أن اقتضاء الغرامة بطريق التضامن بين الفاعلين وشركائهم عمال بنص المادة 117المطعون عليها ،ال
يحيلها إلى تعويض ،ذلك أن األلفاظ التي يستخدمها المشرع في سياق معين ،ال تكفي وحدها لتحديد الطبيعة
القانونية للجزاء ،بل يتعين الخوض في الخصائص التي يقوم عليها ،واألغراض التي يتوخاها .فكلما كان
الجزاء إيالما مقصودا ،متوخيا إنهاء كل تحايل على أداء الضريبة الجمركية وسد منافذ التهرب منها ،كان
معنى العقوبة ظاهرا فيه ،ولو داخلتها بعض مظاهر التعويض.
وما قصد المشرع بتقرير التضامن في أداء الغرامة بين الفاعلين وشركائهم ،إال تيسير تحصيلها ،دون أن ينفي
عنها خصائص العقوبة التي تالزمها.
رابعا :أن مبدأ شخصية العقوبة يقتضي أال تنسب الجريمة لغير من ارتكبها ،وأال توقع عقوبتها على غير
فاعلها يقول تعالى "والتزر وازرة وزر أخرى" "وكل نفس بما كسبت رهينة" "إن الذين يكسبون اإلثم
سيجزون بما كانوا يقترفون" ،وافتراض المسئولية الجنائية يناقض افتراض البراءة ،ومن ثم كان غير جائز،
وكان مفهوما بالت الي أن ندرأ الحدود بالشبهات ما استطعنا إلى ذلك سبيال.
خامسا :أن البضائع التي حررت المحاضر عنها تتعلق جميعها بعجز فيها ،فإذا لم ترد أصال إلى جمهورية مصر
العربية ،فإن قرينة تهريبها تكون منفصلة عن واقعها ومن غير المتصور في جريمة التهريب الجمركي -وهي
من الجرائم العمدية -أن تقوم أركانها بناء على مجرد الخطأ ،بل يتعين أن يكون قائد الطائرة -أو من يمثله -
محيطا بحقيقة األمر في شأن كل واقعة تقوم عليها الجريمة ،وأن يكون هذا العلم يقينيا ،ال ظنيا أو افتراضيا.
وحيث إن الفصل في دستورية النصوص المطعون عليها ،يقتضي ابتداء تحديد طبيعة المسئولية التي تثيرها.
فالذين يقولون بأنها مسئولية مدنية ،يستندون في ذلك إلى أنها األصل في المسئولية ،وأن الخروج على هذا
األصل ال يكون إال بنصوص واضحة الداللة على وجهتها ،فال يجوز تقرير الصفة الجنائية لنصوص قانونية إذا
شابها غموض حول طبيعتها والذين يقولون بأن الغرامة التي تتضمنها النصوص المطعون عليها ،تنحل -في
حقيقتها -إلى عقوبة جنائية ،وال شأن لها بمفهوم التعويض،
226
يذهبون إلى أن مقدارها محدد تحديدا تحكميا وآمرا ،وال شأن لتوقيعها بوقوع ضرر ،وال تمتد من الفاعلين
وشركائهم -الذين يسألون عنها بالتضامن -إلى ورثتهم ،وال إلى المسئولين عن الحقوق المدنية وليس الحكم
بها معلقا على طلبها ممن أضير مباشرة من األفعال التي تستنهضها ،بل فرضها المشرع بوصفها جزاء جنائيا
مالزما لجريمة التهريب الجمركي التي تقوم النصوص المطعون عليها على مظنة ارتكابها ولو كانت الغرامة
التي تضمنتها النصوص المطعون عليها تعويضا مدنيا ،لكان مقدارها محددا بقدر الضرر دون زيادة أو نقصان.
وحيث إن اتجاها ثالثا قد نحا إلى القول ،بأن الغرامة المقررة بالنصوص المطعون عليها حقيقتها تعويض وإن
تضمن إيالما ،فال ينسلخ معنى العقوبة عنها ،وال يزايلها كذلك مفهوم التعويض ،إذ هما أمران يغشيانها
ويؤثران في تحديد طبيعتها .فال هي بتعويض محض ،وال بجزاء جنائي خالص ،بل تختلط طبيعتها تبعا لتزواج
هذين العنصرين فيها.
وحيث إن القول بأن الغرامة التي تضمنتها النصوص المطعون عليها ،ال تعتبر محض تعويض ،وال جزاء
جنائيا صرفا ،وإنما يختلط هذان المعنيان فيها ،ويعتبران من مالمحها ،فال ينفصالن عنها ،مردود ،بأن لكل من
المسئولية المدنية والجنائية مفهومها وأركانها ،فال يتماثالن ،وال يتصور أن تفصل هذه المحكمة في دستورية
النصوص المطعون عليها على ضوء اجتماع مسئوليتين متنافرتين فيها بالنظر إلى تباين أحكامهما وتعارضها.
وليس لهذه المحكمة كذلك أن تختار من هاتين المسئوليتين عناصر تصطفيها بنفسها ،استبدادا منها برأيها،
لترجحها على ما عداها ،وأن تتخذها بالتالي -ودون سند من الدستور أو القانون -معيارا للشرعية
الدستورية .وال يجوز من ثم ،النظ ر إلى الغرامة التي فرضتها النصوص المطعون عليها باعتبارها واقعة بين
منطقتين متداخلتين ،بل الصحيح أن لكل من المسئولية الجنائية والمدنية ،دائرتها ومجال عملها ،فال يتماسان
أو يتالقيان .وامتناع تشابههما مؤداه أن الغرامة التي تضمنتها هذه النصوص يتعين تكييفها إما بوصفها
تعويضا مدنيا ،أو باعتبارها جزاء جنائيا .وغير ذلك يعجز هذه المحكمة عن مباشرتها لرقابتها في شأن
دستورية الغرامة المطعون عليها.
وحيث إنه في مجال الفصل فيما إذا كانت الغرامة الجمركية تعويضا مدنيا ،أم محض عقوبة جنائية ،فإن قضاء
هذه المحكمة قد جرى على أن النصوص العقابية ال تفقد طبيعتها لمجرد غموضها أو تميعها .وال تزايلها -لهذا
االعتبار وحده -خصائصها كنصوص قانونية أوردها المشرع في مجال التجريم ،إذ ال يعدو انبهامها أو
تسيبها ،أن يكون عوارا أصابها مؤديا إلى إبطالها النتفاء وضوحها ويقينها .وهما معنيان يالزمانها ضمانا ألن
يكون المخاطبون بها واعين بحقيقتها ،فال يكون بيان األفعال التي أثمها المشرع خافيا عليهم.
كذلك فإن مراعاة قاعدة التفسير الضيق في شأن النصوص المطعون عليها ،يفترض أن يكون الجزاء على
مخالفتها جنائيا ،وال يفيد بالضرورة أن يكون هذا الجزاء مدنيا مرددا للقواعد التي تحكم المسئولية المدنية
ومبصرا بها ،ذلك أن المشرع ال يصوغ القواعد القانونية ليؤكد بها معان تتضمنها نصوص قائمة ،ولكن ليقرر
بموجبها أحكاما جديدة -إحداثا أو تعديال -لمصلحة يقدرها.
وحيث إن التمييز بين كل من المسئولية الجنائية والمدنية ،يقتضيه أن أوالهما ال تحركها إال مصلحة الجماعة
بافتراض أن ضررا قد أصابها من خالل إتيان األفعال التي أثمها المشرع لضرورة اجتماعية قدرها ،متدرجا
بعقابها تبعا لخطورتها ،وناهيا أصال عن التنازل عن الدعوى الجنائية موضوعها أو التصالح عليها ،فال يكون
الجزاء عليها محض تعوي ض ،بل إيالما مقصودا لردع جناتها ،ضمانا ألن يكون الوقوع فيها من جديد أقل
احتماال.
وال كذلك المسئولية المدنية التي ال يقوم الخطأ فيها على إرادة إتيان الفعل والبصر بنتيجته أو توقعها بل
مناطها كل عمل غير مشروع يلحق بأحد من األغيار ضررا ،سواء أكان هذا العمل عمدا
أم إهماال ومن ثم كان التعويض الكامل جزاءها وهو ال يكون كامال إال إذا كان جابرا لعناصر الضرر جميعها ما
كان منها ماديا أو معنويا دون زيادة أو نقصان؛ وكان هذا التعويض كذلك من الحقوق الشخصية التي يجوز
النزول عنها ،وكان اجتماع المسئولية الجنائية والمدنية ممك نا ،إذا كان الفعل الواحد مرتبا لهما معا ،بأن كان
ضارا بالجماعة وبالفرد في آن واحد ،وكان تباعدهما كذلك متصورا إال أن أظهر ما يمايز بينهما ،أن افتراض
الخطأ وإن جاز في المسئولية المدنية بالقدر وفي الحدود المنطقية التي يبينها المشرع ،إال أن المسئولية
الجنائية ال يقيمها إال دليل يمتد لكل أركانها ،ويثبتها.
وحيث إن من المقرر قانونا ،أن العبارة التي يفرغ المشرع فيها أحد النصوص القانونية ،إنما يتعين فهمها على
ضوء المعنى الذي يستخلص منها عادة ،وفق موضوعها ،وبمراعاة سياقها ،وبالنظر إلى األغراض التي
توخاها المشرع من مجموع النصوص التي أتى بها.
وحيث إن المخالفات الجمركية -محددة على ضوء المصلحة في الدعوى الدستورية -قوامها -وعمال
بالمادتين 37و 38من القانون الجمركي بعد ربطهما بالمادتين 117و 119من هذا القانون -وجود نقص غير
مبرر في الطرود التي تم تفريغها من الطائرة عما ه و مدون بشأنها في قائمة الشحن ،سواء اتصل هذا النقص
بعدد الطرود أو بمحتوياتها
227
وحيث إن الغرامة التي فرضتها المادة 117من هذا القانون ،محددة مقدارها بما ال يقل عن عشر الضرائب
الجمركية المعرضة للضياع وال يزيد على مثلها ،مبناها أن األصل في الطرود أن يكون ما فرغ منها -سواء في
أعدادها أو محتوياتها -مطابقا لبياناتها في قائمة الشحن فإذا نقص ما فرغ من هذه الطرود عما هو مدون
بشأنها في تلك القائمة ،فإن افتراض تهريبها يقوم في حق الربان أو قائد الطائرة إعماال لتلك القرينة القانونية
التي أحدثها المشرع ،والتي ال يدفعها أي هما إال إذا أقام الدليل على عكسها ببراهين يبرر بها هذا النقص.
وحيث إن القول بأن الغرامة التي فرضها المشرع على هذا النحو ،تنحل تعويضا مدنيا ،ال يستقيم وأحكامها،
وال يلتئم واألغراض التي توخاها المشرع منها ،ومردود كذلك ،أوال :بأن الجرائم الجمركية جميعها ال تعتبر من
نوع واحد ،بل فصل المشرع بين المخالفات الجمركية من ناحية وجنح التهريب من ناحية أخرى ،مفردا لكل
منها بابا مستقال ،منتهجا في ذلك تقسيما ثنائيا للجرائم الجمركية يعتد بقدر العقوبة التي حددها لكل منها ،فال
تجمعها وحدة واحدة ،بل تتفرق هذه الجرائم فيما بينها بالنظر إلى جسامتها .فما يكون منها أقل وطأة يعتبر
مخالفة جمركية ،وهو ما يعني أن المشرع أعمل في شأن الجرائم الجمركية مبدأ التدرج ،فال تكون المخالفات
الجمركية إال جرائم بمعنى الكلمة أراد المشرع بتأثيمها ،ردع من يرتكبونها حتى ال يتعرض للضياع ما كان
يستحق من المكوس على كامل الطرود التي أثبتتها قائمة الشحن ،إذا كان ما فرغ منها أقل.
ومردود ثانيا :بأن المشرع عامل النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما هو مدرج في قائمة
الشحن ،بافتراض أن الربان قد هربها ،وال يتصور أن يتعلق هذا االفتراض إال بجريمة إدخالها إلى البالد
بطريق غير مشروع دون أداء ضرائبها الجمركية .وال تقوم الجريمة إال عن أفعال أثمها المشرع ،وهو ال
يؤثمها إال من خالل العقوبة التي يفرضها جزاء على إتيانها ،مصيبا بعبئها من يكون مسئوال عنها -من
الفاعلين والشركاء -مرتبا بها في ذممهم أعباء مالية قدر أن ثقلها يعتبر كافيا لردعهم أو لحملهم على تجنبها،
وتلك أغراض تستهدفها القوانين الجنائية في عموم تطبيقاتها.
ومردود ثالثا :بأن القانون الجمركي ربط المخالفة الجمركية التي يمثلها النقص غير المبرر في عدد الطرود
المفرغة أو محتوياتها ،بالفائدة التي تصور أنها تعود على جناتها من وراء ارتكابها ،فرد عليهم ما قصدوه
منها من خالل الغرامة التي فرضها ،والتي نسبها إلى المكوس الجمركية ذاتها بافتراض تعريضها للضياع من
قبلهم ،فال يكون مبلغها ثابتا ،ومن ثم تتوافر لهذه الغرامة -وتلك طبيعتها -خصائص الغرامة النسبية التي
يتضامن المسئول ون عن الجريمة التي تستوجبها في دفعها -
فاعلين كانوا أو شركاء -فال يحكم عليهم -مع تعددهم -إال بغرامة واحدة يقيسها المشرع وفقا للضوابط التي
قدرها لتناسبها مع الفائدة التي حققها الجناة من جريمتهم ،أو التي قصدوا إلى بلوغها بارتكابها ،فال تحصل
اإلدارة الجمر كية إال على مبلغها ال أكثر وال أقل ،توكيدا لعينيتها التي ال ينافيها تقرير حد أدنى لها.
ومردود رابعا :بأن لكل جريمة عقوبتها التي ال تنفصل عن األفعال التي تكونها ،بل تمثل منها جزءا ال يتجزأ.
والغرامة التي فرضتها المادة 117من القانون الجمركي مناطها تلك المخالفة الجمركية التي افترض المشرع
أن الربان أو قائد الطائرة قد ارتكبها ،محددا بذلك عقوبتها التي ال يجوز توقيعها إال بتوافر أركان الجريمة التي
تتصل بها ،وإثباتها بكل عناصرها ،فال يحكم بها على من يكون غير مسئول جنائيا عنها ،ولو كان مسئوال
مدنيا عن ضررها فإذا تعدد المسئولون عن المخالفة الجمركية -الذين وصفهم المشرع بالفاعلين والشركاء -
كان تضامنهم في الوفاء بعقوبتها ،الزما.
ومردود خامسا :بأن القانون الجمركي وإن خول اإلدارة الجمركية ذاتها توقيع الغرامة التي حددتها النصوص
المطعون عليها ،إال أن طبيعتها ال تتحدد إال على ضوء خصائصها ،وليس بالنظر إلى الجهة التي اختصها
المشرع بفرضها وإذا كان القانون الجمركي قد خول هذه الجهة اإلدارية -التي عينها بالفقرة األولى من المادة
- 119أن تفرض الغرامة المنصوص عليها بالفقرة األولى من المادة 117بمناسبة النقص غير المبرر في
عدد الطرو د المفرغة أو محتوياتها عما هو مدرج في قائمة الشحن ،فذلك استصحابا للسياسة التشريعية التي
التزمها عند العمل بالالئحة الجمركية القديمة التي صدر بها أمر عال في 2من أبريل ،1884والتي ال يجوز
التذرع بها لتحوير طبيعة الغرامة النسبية محل النزاع ،من خالل نفي الصفة الجنائية عنها.
ومردود سادسا :بأن المذكرة اإليضاحية لمشروع القانون الجمركي ،صريحة في نصها على أن النقص ،أو
الزيادة غير المبررة سببان إليقاع الغرامة التي نسبها المشرع إلى المكوس الجمركية المعرضة للضياع بدال
من تحديدها بمبلغ معين ،وأنه تمشيا مع "مبدأ التدرج في العقوبة" رؤي أن تزيد نسبتها في حالة الزيادة غير
المبررة عن حالة النقص غير المبرر.
وحيث إن لكل جريمة ينشئها المشرع أركانها التي يجب أن تثبتها سلطة االتهام من خالل تقديمها ألدلتها
واإلقناع بها بما يزيل كل شك معقول حولها ،ذلك أنها تعمد من خالل اتهامها لشخص بجريمة تدعيها ،إلى خلق
واقع جديد يناقض افتراض البراءة باعتباره تعبيرا عن الفطرة التي جبل اإلنسان عليها ،وصار متصال بها منذ
ميالده ،فال تنقضها إرادة أيا كان وزنها .وإنما ينحيها حكم قضائي تعلق بجريمة بذاتها ،وغدا باتا في شأن
نسبتها إلى فاعلها.
228
وحيث إن من المقرر كذلك أن القرائن القانونية -حتى ما كان منها قاطعا -هي التي يقيمها المشرع مقدما
ويعممها بعد أن يصوغها على ضوء ما يكون راجح الوقوع عمال ،وكان المشرع بتقريره لها ،إنما يتوخى
إعفاء الخصم من التدليل على واقعة بذاتها بعد أن أحل غيرها محلها ،وأقامها بديال عنها ،ليتحول الدليل إليها،
فإذا أثبتها الخصم ،اعتبر ذلك إثباتا للواقعة األصلية بحكم القانون فال تكون القرائن القانونية بذلك إال إثباتا غير
مباشر ،مرتبطا أصال بالمسائل المدنية ،فإن تعدتها إلى غيرها ،صار أمر دستوريتها محددا على ضوء مساسها
بالحرية الشخصية ،وإخاللها بمقوماتها.
وحيث إن اختصاص السلطة التشريعية بإقرار القواعد القانونية ابتداء ،أو تفويض السلطة التنفيذية في
إصدارها في الحدود التي بينها الدستور ،ال يخول أيتهما العدوان على اختصاص عهد به الدستور إلى السلطة
القضائية وقصره عليها ،وإال كان هذا افتئاتا على واليتها ،وتقويضا الستقاللها وال يجوز بالتالي أن يمتد
اختصاص السلطة التشريعية في مجال إنشاء الجرائم وتقرير عقوباتها ،إلى إحداثها لقرائن قانونية تنفصل عن
واقعها وال تربطها بالتالي ثمة عالقة منطقية بالنتائج التي رتبتها عليها ،لتحول بها بين السلطة القضائية
ومب اشرة مهامها في نطاق الدعوى الجنائية التي اختصها
بالفصل فيها.
وحيث إن الدستور يكفل للحقوق التي نص عليها في صلبه ،الحماية من جوانبها العملية ال من معطياتها
النظرية ،وكان ذلك مؤداه أن األغراض النهائية للقوانين الجنائية ينافيها على األخص أن يدان المتهمون لغير
جريرة ،أو عن طريق اإلخالل بالموازين الدقيقة التي يتكافأ بها مركز سلطة االتهام مع حقوق متهميها.
وحيث إنه متى كان ذلك ،وكانت جريمة التهريب الجمركي من الجرائم العمدية التي ال يجوز افتراضها ،وال
تتوافر أركانها إال بإرادة ارتكابها ،وال تعتبر الشبهة التي تحيطها ويظن معها الوقوع فيها ،سلوكا محددا أتاه
جان ،بل توهما ال يقوم به دليل ،وال تنهض به المسئولية الجنائية ،وكان المشرع قد أقام من مجرد وجود نقص
في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها ،قرينة على تهريبها ال يدفعها المتهمون عنهم إال بتقديمهم ما ينقضها،
فال يكون إخفا قهم في نفيها ،إال تقريرا لمسئوليتهم الجنائية بما يناقض افتراض براءتهم ،ويحول دون انتفاعهم
بضمانة الدفاع التي تفترض لممارستها قيام اتهام محدد ضدهم ،معزز بالبراهين الجائز قبولها قانونا ،وإخالال
بالضوابط التي فرضها الدستور في مجال محاكمتهم إنصافا ،وتعديا كذلك على الحدود التي فصل بها بين والية
كل من السلطتين التشريعية والقضائية ،بما يصم النصوص المطعون عليها -في مجال تطبيقها في شأن
النقص غير المبرر في عدد الطرود أو محتوياتها -بمخالفتها ألحكام المواد 41و 66و 67و 69و 165من
الدستور.
وحيث إن توافر الصفة الجنائية في المخالفات الجمركية التي تضمنتها النصوص المطعون عليها مؤداه أن
نظرها ،وإيقاع عقوبتها ،ال يكون إال عمال قضائيا على ضوء المادتين 66و 67من الدستور.
فلهذه األسباب
حكمت المحكمة:
أوال :بعدم دستورية ما تضمنته المواد 37و 38و 117من قانون الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66
لسنة ،1963من اعتبار مجرد النقص في عدد الطرود المفرغة أو محتوياتها عما أدرج في قائمة الشحن،
قرينة على تهريبها ،مستوجبا فرض الغرامة المنصوص عليها في المادة 117من هذا القانون ،ما لم يبرر
الربان أو قائد الطائرة هذا النقص.
ثانيا :بعدم دستورية ما تضمنته المادة 119من ذلك القانون ،من تخويل مدير الجمارك االختصاص بفرض
الغرامة المشار إليها.
ثالثا :بسقوط األحكام األخرى التي تضمنتها النصوص المطعون عليها ،والتي ترتبط بأجزائها المحكوم بعدم
دستوريتها ،ارتباطا ال يقبل التجزئة.
رابعا :بإلزام الحكومة المصروفات ومبلغ مائة جنيه مقابل أتعاب المحاماة.
229
رئيس هيئة المفوضين
وحضور السيد /حمدى أنور صابر
أمين السر
أصدرت الحكم اآلتى فى القضية المقيدة بجدول المحكمة الدستورية العليا برقم 104لسنة 20قضائية "
دستورية" •
المقامة من السيد /صادق كمال القطب بصفته ممثال قانونيا لشركة القطب للصناعة والتجارة
ضد
- 1السيد /رئيس الجمهورية
- 2السيد /رئيس مجلس الوزراء
- 3السيد /رئيس مجلس الشعب
- 4السيد /وزير المالية
- 5السيد /رئيس مصلحة الجمارك
- 6السيد /مدير عام جمارك اإلسكندرية والمنطقة الغربية
- 7السيد /مدير البنك التجارى فرع مصر الجديدة
- 8السيد /مدير البنك التجارى الدولى فرع مدينة نصر
" اإلجراءات "
بتاريخ السابع عشر من مايو سنة ،1998أودع المدعى صحيفة هذه الدعوى قلم كتاب المحكمة ،طالبا ً الحكم
بعدم دستورية المادة الخامسة من قرار وزير المالية رقم 228لسنة 1985بشأن نظام التحكيم فى المنازعات
بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك ،الصادر تطبيقا ً للمادة ( )57من قانون الجمارك وبسقوط أحكام تلك
المادة.
وقدمت هيئة قضايا الدولة مذكرة طلبت فيها الحكم ،أصلياً :بعدم قبول الدعوى ،واحتياطياً :برفضها.
وبعد تحضير الدعوى ،أودعت هيئة المفوضين تقريرا ً برأيها.
ونُظرت الدعوى على النحو المبين بمحضر الجلسة ،وقررت المحكمة إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم.
" المحكمة "
بعد االطالع على األوراق ،والمداولة.
حيث أن الوقائع -على ما يبين من صحيفة الدعوى وسائر األوراق -تتحصل فى أن المدعى كان قد أقام
الدعوى رقم 7963لسنة 1993مدنى أمام محكمة جنوب القاهرة اإلبتدائية مختصما ً فيها المدعى عليهما
الرابع والخامس ابتغاء الحكم أوالً :بخضوع خيوط البوليستر المحلولة غير المتضخمة وخيوط النايلون
المستمرة المحلولة غير المتضخمة للبند ( ) 1/ 51فقرة (ب) من قرار رئيس الجمهورية رقم 305لسنة 1989
بتعديل التعريفة الجمركية وتحصيل الرسوم المقررة طبقا ً له .ثانياً :بإلزام جمارك اإلسكندرية والمنطقة الغربية
برد قيمة 14المدفوعة على سبيل األمانة خصما ً من خطاب الضمان الصادر من البنك التجارى الدولى البالغ
قيمته 363194.66جنيهاً .وقال المدعى شرحا ً لتلك الدعوى أن شركة القطب للصناعة والتجارة التى يمثلها
كانت قد استوردت رسائل من تلك الخيوط ،وعند تسلمها من ميناء اإلسكندرية ثار خالف بينها وبين مصلحة
ا لجمارك حول الرسوم الجمركية المستحقة عليها ،فتمسكت الشركة بإدراجها تحت البند ( )1/ 51فقرة (ب) من
التعريفة الجمركية الصادر بها قرار رئيس الجمهورية رقم 351لسنة 1986المعدل بالقرارين رقمى 304و
305لسنة 1989؛ بينما ارتأت مصلحة الجمارك إخضاع تلك الرسائل للبند 1/ 51فقرة (أ) من هذه التعريفة،
وحتى تتمكن الشركة من تسلم بضاعتها قامت بسداد الرسوم الجمركية وفق ما انتهى إليه رأى الجمارك .وإذ
قُضى فى تلك الدعوى بعدم جواز نظرها لسابقة الفصل فيها بالتحكيم الجمركى على سند من المادة ( )57من
قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة 1963وقرار وزير المالية رقم 228
لسنة 1985المنفذ ألحكامها ،فقد طعن المدعى فى ذلك الحكم باالستئناف رقم 9743لسنة 114قضائية،
وأثناء نظره دفع بعدم دستورية المادة الخامسة من قرار وزير المالية رقم 228لسنة 1985بشأن نظام
التحكيم فى المنازعات بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك ،وبعد أن قدرت محكمة الموضوع جدية هذا
الدفع ،صرحت للمدعى برفع الدعوى الدستورية ،فأقام الدعوى الماثلة.
وحيث أن هيئة قضايا الدولة دفعت بعدم قبول هذه الدعوى ،تأسيسا ً على أنها لم تتصل بالمحكمة الدستورية
العليا طبقا ً لألوضاع المقررة قانوناً ،قوال منها بأن المحكمة التى قدرت جدية الدفع بعدم الدستورية وصرحت
برفع الدعوى الدستورية غير مختصة بنظر النزاع الموضوعى بعد أن تم حسمه نهائيا ً بقرار صدر عن لجنة
التحكيم المنصوص عليها فى المادة الخامسة من قرار وزير المالية رقم 228لسنة 1985تطبيقا ً للمادة ()57
من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963وتأيد ذلك بقضاء المحكمة اإلبتدائية ،وبالتالى فإن الدعوى الدستورية
الماثلة تكون غير مرتبطة بطلبات موضوعية قائمة ومطروحة على محكمة الموضوع.
230
وحيث أن هذا الدفع مردود أوالً :بما جرى عليه قضاء هذه المحكمة ،من أن لكل من الدعويين الموضوعية
والدستورية ذاتيتها ومقوماتها ،ذلك أنهما ال تختلطان ببعضهما وال تتحدان فى شرائط قبولهما ،بل تستقل كل
منهما عن األخرى فى موضوعها ،وكذلك فى مضمون الشروط التى يتطلبها القانون لجواز رفعها وليس من
بين المهام التى ناطها المشرع بالمحكمة الدستورية العليا ،الفصل فى شروط اتصال الدعوى الموضوعية
بمحكمة الموضوع وفقا ً لألوضاع المقررة أمامها .وإنما تنحصر واليتها فيما يعرض عليها من المسائل
الدستورية لتقرير صحة النصوص المطعون عليها أو بطالنها .ومردود ثانياً :بأن محكمة االستئناف كانت
بصدد إعمال رقابتها على قضاء المحكمة اإلبتدائية المطعون فيه أمامها ،وكان الدفع بعدم الدستورية متعلقا ً
بالنصوص القانونية التى اتخذها هذا القضاء سندا ً له .ومردود ثالثاً :بأن الشرعية الدستورية التى تقوم
المحكمة الدستورية العليا بمراقبة التقيد بها ،غايتها ضمان أن تكون النصوص القانونية مطابقة ألحكام
الدستور ،وتتبوأ هذه الشرعية من البنيان القانونى فى الدولة ذراه .وهى كذلك فرع من خضوعها للقانون ،بما
مؤداه :امتناع قيام
أى محكمة أو هيئة ذات اختصاص قضائى بتطبيق نص قانونى يكون الزما ً للفصل فى واليتها ،أو فى موضوع
النزاع المعروض عليها ،إذا بدا لها -من وجهة مبدئية -مصادما ً للدستور ،ذلك أن وجود هذه الشبهة لديها،
يلزمها أن تستوثق من صحتها ،من خالل عرضها على المحكمة الدستورية العليا التى عقد لها الدستور دون
غيرها والية الفصل فى المسائل الدستورية.
وحيث أن البين من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة 1963أنه عقد
للتحكيم فصالً مستقالً ،هو الفصل الرابع من الباب الثالث منه ،متضمنا ً المادتين ( )58 ،57إذ تنص أوالًهما
على أنه "إذا قام نزاع بين الجمارك وصاحب البضاعة حول نوعها أو منشئها أو قيمتها ،أثبت هذا النزاع فى
محضر يحال إلى حكمين يعين الجمرك أحدهما ويعين اآلخر صاحب البضاعة أو من يمثله ،وإذا امتنع ذو الشأن
عن تعيين الحكم الذى يختاره خالل ثمانية أيام من تاريخ المحضر اعتبر رأى الجمارك نهائياً .وفى حالة اتفاق
الحكمين يكون قرارهما نهائياً .فإذا اختلفا رفع النز اع إلى لجنة مؤلفة من مفوض دائم يعينه وزير الخزانة ومن
عضوين أحدهما يمثل الجمارك يختاره المدير العام للجمارك واآلخر يمثل غرفة التجارة يختاره رئيس الغرفة،
وتصدر اللجنة قرارها بعد أن تستمع إلى الحكمين ومن ترى االستعانة به من الفنيين .ويكون القرار الصادر من
ال لجنة واجب التنفيذ ويشتمل على بيان بمن يتحمل نفقات التحكيم .ويحدد وزير الخزانة عدد اللجان ومراكزها
ودوائر اختصاصها واإلجراءات التى تتبع أمامها والمكافآت التى تصرف ألعضائها ونفقات التحكيم" أما المادة
( ) 58فقد نصت على أنه "ال يجوز التحكيم المشار إليه فى المادة السابقة إال بالنسبة إلى البضائع التى ال تزال
تحت رقابة الجمارك" وإنفاذا ً لحكم المادة ( ) 57المشار إليها صدر قرار وزير المالية رقم 228لسنة 1985
بشأن نظام التحكيم فى المنازعات بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك ،ناصا ً فى مادته الخامسة على أن
"تنظر فى المنازع ات المشار إليها فى هذا القرار لجان تحكيم تشكل فى المجمعات والقطاعات الجمركية على
النحو التالى :
أوالً :لجان تحكيم ابتدائية :وتشكل لجنة أو أكثر فى كل مجمع جمركى بقرار من رئيس مصلحة الجمارك من
حكمين :أحدهما يعينه رئيس مصلحة الجمارك على أن يكون غير موظف الجمرك الذى نشأ معه النزاع .واآلخر
طر مدير المجمع باسم هذا المحكم خالل ثمانية أيام من يختاره صاحب البضاعة أو من يمثله قانونا ً على أن يُخ َ
تاريخ المحضر المشار إليه فى المادة الرابعة ،وذلك بكتاب موصى عليه أو بإخطار كتابى يسلم بإيصال إلى
الجمرك المختص ،ويعتبر عدم تعيين المحكم خالل هذه المدة امتناعا من صاحب البضاعة أو من يمثله قانونا ً
عن تعيينه ويعتبر رأى الجمارك نهائياً.
ثانياً :لجان تحكيم عالية :يرفع إليها المنازعات فى حالة اختالف الحكمين فى المنازعات التى تنظرها لجان
التحكيم اإلبتدائية ،وتشكل لجنة أو اكثر فى كل قط اع جمركى بقرارمن وزير المالية على النحو التالى:
-مفوض دائم يعينه وزير المالية لمدة سنة قابلة للتجديد.
-عضو يمثل الجمارك ويختاره رئيس مصلحة الجمارك من بين العاملين بالقطاع الجمركى المختص على أن
يكون غير موظف الجمرك الذى نشأ معه النزاع أو حكم فى اللجنة اإلبتدائية.
-عضو يمثل غرفة التجارة يختاره رئيس الغرفة التجارية من الشعبة المختصة الذى تقع فى دائرتها اللجنة.
وللجنة أن تستعين بمن تراه الزما ً من الفنيين دون أن يكون لهم رأى معدود فى إصدار القرار".
وحيث أن الرقابة القضائية التى تباشرها هذه المحكمة فى شأن دستو رية النصوص القانونية المطعون فيها ،ال
تحول بينها ورد هذه النصوص إلى األصول التى أنبتتها كلما آل إبطالها إلى زوال ما تفرع عنها واتصل بها
اتصال قرار؛ إذ كان ذلك ،وكان النص المطعون فيه قد صدر تنفيذا ً للمادة ( )57من قانون الجمارك مستمدا ً
قواعده وأحكامه منها ،فإنه يغدو مرتبطا ً عضويا ً بهذه المادة،
وبالتالى ال يجوز قصر نطاق الدعوى الدستورية الماثلة على النص المطعون عليه فيها وحده ،بل يكون نطاقها
مشتمال بالضرورة على أصل القاعدة التى تفرع هذا النص عنها متمثالً فى المادة ( )57المشار إليها.
231
وحيث أن المدعى ينعى على النصوص القانونية الطعينة -محددة نطاقا على ماتقدم -أنها جعلت اللجوء إلى
التحكيم إجبارياً ،على خالف األصل فيه -وما استقر عليه قضاء المحكمة الدستورية العليا -من أن التحكيم
مكنة اختيارية يمارسها ذوو الشأن باتفاقهم عليه بإرادتهم الحرة ،فال يفرض عليهم قسراً ،وأنها إذ حالت دون
خضوع القرارات الصادرة من لجان التحكيم لرقابة القضاء ،فإنها تكون قد أخلت بحق التقاضى المنصوص
عليه فى المادة ( )68من الدستور.
وحيث أن البين من النصوص الطعينة -على ضوء التطور التشريعى الذى مرت به -أن المشرع قد أنشأ بها
نظاما ً للتحكيم اإلجبا رى كوسيلة إلنهاء المنازعات التى تقوم بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك حول نوع
البضاعة أو منشئها أو قيمتها ،وذلك بدال من اللجوء فى شأنها إلى القضاء ،مواصالً بذلك سياسة تشريعية
سبق أن اختطها وسار عليها زمنا ً طويالً قبل إقراره لتلك النصوص ،فقد كان المرسوم الصادر فى الرابع عشر
من فبراير سنة 1930بوضع تعريفة جديدة للرسوم الجمركية -إنفاذا ً لحكم المادة األولى من القانون رقم 2
لسنة 1930بتعديل التعريفة الجمركية -ينص فى مادته السابعة على أنه "إذا قام نزاع بشأن نوع البضاعة أو
صنفها أو مصدرها يحرر الجمرك محضرا ً يدون فيه تفصيالت الخالف ويحال بعد ذلك لغرض المعاينة إلى
خبيرين يعين أحدهما الجمرك واآلخر المقرر عن البضاعة .وإذا امتنع المقرر عن تعيين الخبير الذى ينوب عنه
فى خالل ثمانية أيام من تاريخ المحضر يعتبر رأى الجمرك نهائياً .فإذا اتفق الخبيران اعتبرت قراراتهما نهائية
أما فى حالة الخالف فيرفع النزاع إلى قوميسير تعينه الحكومة .يصدر القوميسير قراره بعد سماع الخبيرين
وبعد االطالع على المالحظات الكتابية والمستندات التى تقدم له .وللقوميسير إذا رأى ضرورة لذلك أن يأمر
بتحليل البضائع التى هى موضوع النزاع وأن يسترشد فى حل الخالف بآراء الفنيين اإلخصائيين فى ذلك من
غير أن يرتبط بأرائهم .وال تكون قرارات القوميسير قابلة ألى طعن .وال يجوز للمحاكم بأية حال من األحوال أن
تنظر فى المنازعات التى تحدث بين الجمرك وبين المقررين عن البضائع فيما يختص بنوع هذه البضاعة أو
صنفها أو مصدرها األصلى وال فى القرارات التى تصدر فى هذا الشأن" وبعد ذلك صدر قرار رئيس الجمهورية
بالقانون رقم 66لسنة 1963المشار إليه ،ودلت مذكرته اإليضاحية على أن الالئحة الجمركية الصادرة فى 12
إبريل 1884والتشريعات المكملة لها كانت مصدرا ً تشريعيا ً لألحكام التى تضمنها قانون الجمارك؛ وأنه بعد أن
كان الخالف بين الجمارك وأصحاب البضائع حول قيمة البضاعة ال يتناوله النظام القانونى السابق أضحى وفقا ً
للمادة ( )57من قانون الجمارك داخالً فى إطارها؛ وأن التحكيم عمالً بحكم المادة ( )57المشار إليها قد است ُبدل
بالقوميسير ،وبات يجرى على درجتين.
وحيث أن قضاء هذه المحكمة مطرد على أن األصل فى التحكيم هو عرض نزاع معين بين طرفين على ُم َحكَّم
من األغيار يُعيَّن باختيارهما أو بتفويض منهما أو على ضوء شروط يحددانها ،ليفصل هذا المحكم فى ذلك
النزاع بقرار يكون نائيا ً عن شبهة المماألة ،مجردا ً من التحامل ،وقاطعا ً لدابر الخصومة فى جوانبها التى
أحالها الطرفان إليه ،بعد أن يدلى كل منهما بوجهة نظره تفصيالً من خالل ضمانات التقاضى الرئيسية .وال
يجوز بحال أن يكون التحكيم إجباريا ً يُذعن إليه أحد الطرفين إنفاذا ً لقاعدة قانونية آمرة ال يجوز االتفاق على
خالفها ،وذلك سواء كان موضوع التحكيم نزاعا ً قائما ً أو محتمالً ،ذلك أن التحكيم مصدره االتفاق ،إذ يحدد
طرفاه -وفقا ً ألحكامه -نطاق الحقوق المتنازع عليها بينهما ،أو المسائل الخالفيه التى يمكن أن ت َ ْع ِرض لهما،
وإليه ترتد السلطة الكاملة التى يباشرها المحكمون عند البت فيها .ويلتزم المحتكمون بالنزول على القرار
الصادر فيه ،وتنفيذه تنفيذا ً كامالً وفقا ً لفحواه .ليؤول التحكيم إلى وسيلة فنية لها طبيعة قضائية غايتها الفصل
فى
نزاع مبناه عالقة محل اهتمام من أطرافها وركيزته اتفاق خاص يستمد المحكمون منه سلطاتهم ،وال يتولون
مهامهم بالتالى بإسناد من الدولة.
وحيث أن نظام التحكيم اإلجبارى الذى فرضته النصوص الطعينة -ومؤداه خضوع ذوى الشأن ألحكامه قهرا ً -
فوض أهم خصائص التحكيم ممثلة فى اتفاق طرفى النزاع بإرادتهما الحرة فى األنزعة التى يحددانها وفق
القواعد التى يرتضيانها ،وليكون ألى منهما حق التمسك بإنعدامه أو ببطالنه أو بسقوطه بحسب األحوال وطبقا ً
للقانون ،مما أدى إلى عزل المحاكم جميعها عن نظر المسائل التى يتناولها منتزعا ً واليتها مستبدالً بها تحكيما ً
قسريا ً ال خيار لذى الشأن فى رفض االمتثال له ،وإالصار قرار اإلدارة الجمركية نهائياً؛ فإذا نزل على إرادتها
وعيّن محكما ً يمثله فى لجنة التحكيم اإلبتدائية ،آل أمر الفصل فى النزاع عند اختالف ال َحكَمين إلى لجنة التحكيم
العالية لتصدر فى غيبته قرارا نهائيا ً واجب التنفيذ.
وحيث أن الدستور قد كفل لكل مواطن -بنص مادته الثامنة والستين -حق االلتجاء إلى قاضيه الطبيعى مخوالً
إياه بذلك أن يسعى بدعواه إلى قاض يكون بالنظر إلى طبيعتها ،وعلى ضوء مختلف العناصر التى البستها،
مهيئا دون غيره للفصل فيها ،كذلك فإن لحق التقاضى غاية نهائية يتوخاها تمثلها الترضية القضائية ،التى
يناضل المتقاضون من أجل الحصول عليها لجبر األضرار التى أصابتهم من جراء العدوان على الحقوق التى
يطلبونها ،فإذا أرهقها المشرع بقيود تعسر الحصول عليها أو تحول دونها كان ذلك إخالالً بالحماية التى كفلها
الدستور لهذا الحق وإنكارا ً لحقائق العدل فى جوهر مالمحها.
232
وحيث أن النصوص الطعينة -بالتحديد السالف بيانه -قد فرضت التحكيم قسرا ً على أصحاب البضاعة ،وخلعت
قوة تنفيذية على القرارات التى تصدرها لجان التحكيم فى حقهم عند وقوع الخالف بينهم وبين مصلحة
الجمارك حول نوع البضاعة أو منشئها أو قيمتها ،وكان هذا النوع من التحكيم -على ماتقدم -منافيا لألصل
فيه ،باعتبار أن التحكيم اليتولد إال عن اإلرادة الحرة وال يجوز إجراؤه تسلطا ً وكرهاً ،بما مؤداه :أن اختصاص
جهات التحكيم التى أنشأتها النصوص الطعينة بنظر المنازعات التى أدخلتها جبرا ً فى واليتها يكون منتحالً
ومنعدما ً وجودا ً من زواية دستورية ،ومنطويا ً بالضرورة على إخالل بحق التقاضى بحرمان المتداعين من
اللجوء -فى واقعة النزاع الموضوعى الماثل -إلى محاكم القانون العام بوصفها قاضيها الطبيعى بالمخالفة
للمادة ( )68من الدستور.
وحيث إنه لما كانت المادة ( )57من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة
1963هى األساس التشريعى الذى يقوم عليه قرار وزير المالية رقم 228لسنة 1985المشار إليه ،وإذ كانت
المادة ( )58من قانون الجمارك ترتبط ارتباطا ً ال يقبل التجزئة بالمادة ( )57منه ،فإن هذه النصوص جميعها
تسقط لزوما ً تبعا ً للحكم بعدم دستورية المادة ( )57المشار إليها ،إذ ال يتصور بدونها وجود لتلك النصوص.
فلهذه األسباب
حكمت المحكمة:
أوالً :بعدم دستورية المادة ( ) 57من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة
.1963
ثانياً :بسقوط المادة ( )58من هذا القانون ،وكذلك بسقوط قرار وزير المالية رقم 228لسنة 1985بشأن نظام
التحكيم فى المنازعات بين أصحاب البضائع ومصلحة الجمارك.
ثالثاً :بإلزام الحكومة المصروفات ومبلغ مائة جنيه مقابل أتعاب المحاماة.
233
حيث إن الوقائع على ما يبين من صحيفة الدعوى وسائر األوراق تتحصل في أن الشركة المدعية وهي الوكيل
الموزع في مصر لمنتجات شركة مرسيدس بنز ،قد حصلت من فرع الشركة
المذكورة بالبرازيل على قائمة بأسعار سيارات النقل تم اعتمادها من الغرفة التجارية البرازيلية والقنصلية
المصرية بالبرازيل إلثبات جديتها وأنها تمثل القيمة الحقيقية للبضائع ،وقد أرسلت تلك القائمة إلى مصلحة
الجمارك بغية تعميمها على المنا فذ الجمركية الحتساب التعريفة المستحقة وفقا لألسعار المثبتة بها ،إال أن
المصلحة المذكورة أصدرت بتاريخ 1994 /27/4المنشور رقم 144متضمنا رفع األسعار الواردة بالقائمة
بنسبة ، 40ولما كان هذا اإلجراء يؤدي إلى ارتفاع تكلفة السيارات النقل ويزيد من األعباء المالية لنقل
البضائع ،فقد أقامت الشركة دعواها أمام محكمة القضاء اإلداري بطلب الحكم بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ
القرار المطعون فيه وفي الموضوع بإلغائه .وأثناء نظر الدعوى دفعت الشركة بعدم دستورية المادة ( )23من
قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم 66لسنة 1963لمخالفتها المادة ( )38من الدستور .وإذ
قدرت محكمة الموضوع جدية الدفع وصرحت بإقامة الدعوى الدستورية ،فقد أقامت الشركة المدعية دعواها
الماثلة بطلب الحكم بعدم دستورية المادة ( )23سالفة الذكر وكذلك منشور مصلحة الجمارك رقم 144المؤرخ
.1994 /27/4
وحيث إن من المقرر وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة أن نطاق الدعوى الدستورية التي أتاح المشرع
للخصوم إقامتها يتحدد بنطاق الدفع بعدم الدستورية الذي أثير أمام محكمة الموضوع ،وفي الحدود التي تقدر
فيها تلك المحكمة جديته ،وذلك عمال بنص البند (ب) من المادة ( )29من قانون المحكمة الدستورية العليا
الصادر بالقانون رقم 48لسنة .1979إذ كان ذلك ،وكان الدفع بعدم الدستورية الذي أبدته الشركة المدعية
أمام محكمة الموضوع قد ورد على المادة ( )23من قانون الجمارك آنف البيان ،وهو ما اقتصر عليه التصريح
بإقامة الدعوى الدستورية ،فإن ما تضمنته ا لدعوى الماثلة من طعن على غير النص التشريعي الذي تعلق به
التصريح الصادر من محكمة الموضوع ،يعتبر مجاوزا النطاق الذي تتحدد به المسألة الدستورية التي تدعى
هذه المحكمة للفصل فيها ،بما مؤداه انتفاء اتصال الدعوى في شقها الخاص بالطعن على منشور مصلحة
الجمارك رقم 144الصادر في 1994 /27/4بهذه المحكمة اتصاال مطابقا لألوضاع التي رسمها قانونها ،والتي
ال يجوز الخروج عليها بوصفها ضوابط جوهرية فرضها المشرع لمصلحة عامة حتى ينتظم التقاضي في
المسائل الدستورية وفقا لها ،األمر الذي يتعين معه الحكم بعدم قبول الدعوى بالنسبة إلى هذا المنشور ،وذلك
دون حاجة للتعرض لما إذا كان موضوعه مما يجوز الطعن عليه بعدم الدستورية من عدمه.
وحيث إن المادة ( )23من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 66لسنة 1963تنص
على أنه" :على صاحب البضاعة أن يقدم الفاتورة األصلية الخاصة بها مصدقا عليها في الجهة الواردة منها
من هيئة رسمية مختصة تقبلها مصلحة الجمارك وذلك فيما عدا الحاالت التي يحددها المدير العام للجمارك.
ولمصلحة الجمارك الحق في المطالبة بالمستندات والعقود والمكاتبات وغيرها المتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد
بما ورد فيها أو بالفواتير نفسها.".
وحيث إنه ،وإن كان النص المطعون فيه قد تم استبداله بالقانون رقم 160لسنة 2000بتعديل بعض أحكام
قانون الجمارك؛ وكان نفاذ هذا القانون من تاريخ العمل به ،ال يخل بجريان اآلثار التي رتبها القانون السابق،
خالل الفترة التي ظل فيها قائما ،ذلك أن األصل في القاعدة القانونية هو سريانها اعتبارا من تاريخ العمل بها
على الوقائع التي تتم في ظلها ،وحتى إلغائها .فإذا أحل المشرع محلها قاعدة جديدة ،تعين تطبيقها اعتبارا من
تاريخ نفاذها ،ويتوقف سريان القاعدة القديمة من تاريخ إلغائها ،وبذلك يتحدد مجال إعمال كل من القاعدتين
من حيث الزمان ،فما نشأ مكتمال من المراكز القانونية وجودا وأثرا في ظل القاعدة القانونية القديمة ،يظل
محكوما بها وحدها .متى كان ذلك ،فإن استبدال النص الطعين ال يحول دون الطعن عليه بعدم الدستورية ممن
طبق عليهم خالل فترة نفاذه ،وترتبت بمقتضاه آثار قانونية في حقهم ،تتحقق بإبطالها مصلحتهم الشخصية
المباشرة .لما كان ما تقدم ،وكانت المادة ( )23من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون
رقم 66لسنة ،1963هي ما جرى تطبيقه إبان فترة نفاذها على الشركة المدعية ،التي توخت من دعواها
الموضوعية إلغاء منشور مصلحة الجمارك الصادر بزيادة أسعار السيارات المستوردة وااللتفات عما قدمته من
مستندات ،بناء على المادة المطعون فيها ،فإن القضاء بعدم دستورية تلك المادة يحقق غايتها ،ومن ثم تتوافر
لها مصلحة مباشرة في الدعوى الماثلة في النطاق سالف الذكر.
وحيث إن الشركة المدعية تنعى على المادة ( ) 23من قانون الجمارك قبل استبدالها عدم دستوريتها ،على سند
من أن مبنى عدالة فرض الضريبة ،يقوم على أساس التوصل إلى تقدير حقيقي لقيمة المال الخاضع لها ،وإذا
كان النص المطعون فيه قد أتاح لمصلحة الجمارك عدم التقيد بما تضمنته المستندات الدالة على قيمة البضاعة
المستوردة ،وخولها صالحية التقدير الجزافي لتلك القيمة ،فإنه يكون قد خالف المادة ( )38من الدستور فيما
قررته من قيام النظام الضريبي على العدالة االجتماعية.
وحيث إن هذا النعي سديد ،ذلك أن المقرر في قضاء هذه المحكمة ،أن الضريبة فريضة مالية تقتضيها الدولة
جبرا بما لها من والية على إقليمها ،وأن قانونها يرسم حدود العالقة بين الملتزم بالضريبة من ناحية والدولة
234
التي تفرضها من ناحية أخرى ،في مجاالت عدة من بينها شروط سريانها وسعرها وكيفية تحديد وعائها ،وأن
حق الدولة في اقتضاء الضريبة ،يقابله حق الممول في أن يكون فرضها وتحصيلها على أسس عادلة ،إال أن
التزامه بأدائها ال يرتكن إلى رباط عقدي ،وإنما يبقى مرده نص القانون فهو وحده مصدر هذا االلتزام ،وهو ما
يملكه المشرع في إطار رعايته لمصلحة الجماعة التي يمثلها .لما كان ذلك ،وكان قضاء هذه المحكمة قد جرى
على أن تحديد دي ن الضريبة يتطلب التوصل إلى تقدير حقيقي لقيمة المال الخاضع لها ،باعتباره شرطا الزما
لعدالة الضريبة ،ولصون مصلحة كل من الممول والخزانة العامة ،وهو ما مؤداه أن يكون وعاء الضريبة وهو
المال المحمل بعبئها محددا على أسس واقعية يمكن معها الوقوف على حقيقته .متى كان ما تقدم ،وكان
المشرع قد أقر في المادة ( ) 22من قانون الجمارك تعريفا دقيقا لقيمة البضائع الواردة ،التي تتخذ وعاءا
لتحديد مقدار الضريبة الجمركية ،يقوم على أساس تحديد قيمة البضائع بقيمتها الفعلية مضافا إليها جميع
التكاليف والمصروفات الفعلية المتعلقة بها حتى م يناء الوصول في أراضي الجمهورية .إذ كان ذلك ،وكان
النص الطعين قد خول مصلحة الجمارك الحق في مطالبة صاحب البضاعة بالمستندات المتعلقة بالسلع
المستوردة ،دون أن يلزمها بالتقيد بالبيانات التي تضمنتها هذه المستندات ،أو يلزمها باإلفصاح عن مبرراتها
في االلتفات عنها ،أو الوسائل التي اتبعتها في التوصل إلى القيمة الحقيقية للبضائع المستوردة ،بما يجعل
اطراحها هذه المستندات قرارا صريحا إن أفصحت عن ذلك استقالال ،أو ضمنيا بقرارها بتقدير قيمة البضائع
المبنى على هذا االطراح ،وهي نتيجة تناقض ما تقتضيه ضرورة االلتزام بالشفافية في التعرف على أسس
تقدير وعاء الضريبة ،ومن ثم مقدارها ،للتحقق من توافر الشروط الموضوعية التي تنأى بالضريبة عن
التمييز ،وتكفل ضمانة الخضوع لشرط الحماية القانونية المتكافئة التي كفلها الدستور للمواطنين جميعا .وهو
األمر الذي تداركه المشرع فيما بعد ،باستبدال نص المادة ( )23المطعون فيه ،بنص بديل تضمن إلزام مصلحة
الجمارك بإخطار صاحب الشأن كتابة عند طلبه باألسباب التي استندت إليها في عدم االعتداد بالمستندات
المقدمة منه ،إال أن النص الطعين قبل استبداله يبقى منطويا على إخالل بمبدأ العدالة االجتماعية للضريبة،
ومانعا من موانع التقاضي ،باستبعاد قرار مصلحة الجمارك باطراح البيانات والمستندات التي قدمها صاحب
البضاعة من نطاق الرقابة القضائية ،بما يخالف أحكام المادتين 68 ،38من الدستور.
فلهذه األسباب
حكمت المحكمة بعدم دستورية نص المادة ( )23من قانون الجمارك الصادر بقرار رئيس الجمهورية رقم 66
لسنة ،1963فيما لم يتضمنه من وجوب تسبيب قرار مصلحة الجمارك باطراحها
البيانات المتعلقة بقيمة البضائع المستوردة المثبتة في المستندات والعقود والمكاتبات والفواتير المقدمة من
صاحب البضاعة ،وألزمت الحكومة المصروفات ومبلغ مائتي جنيه مقابل أتعاب المحاماة.
235
- 3السيد رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب
- 4السيد وزير العدل
- 5السيد وزير المالية بصفته الرئيس األعلى لمصلحة الجمارك
- 6السيد مدير عام جمارك اإلسكندرية
اإلجراءات
بتاريخ السابع والعشرين من نوفمبر سنة ، 2000أودع المدعي صحيفة هذه الدعوى قلم كتاب المحكمة ،طالبا
الحكم بعدم دستورية قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 1993و 123لسنة .1994
وقدمت هيئة قضايا الدولة مذكرة طلبت في ختامها الحكم أصليا بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى،
واحتياطيا برفضها.
وبعد تحضير الدعوى ،أودعت هيئة المفوضين تقريرا برأيها.
ونظرت الدعوى على النحو المبين بمحضر الجلسة ،وقررت المحكمة إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم.
المحكمة
بعد االطالع على األوراق ،والمداولة.
حيث إن الوقائع على ما يبين من صحيفة الدعوى وسائر األوراق تتحصل في أن المدعي كان قد أقام الدعوى
رقم 8846لسنة 1999مدني كلي جنوب القاهرة ضد المدعى عليه الخامس (وزير المالية) بصفته الرئيس
األعلى لمصلحة الجمارك ،طالبا الحكم بإلزامه برد مبلغ 05,252.385جنيها ،سبق تحصيله منه دون وجه
حق كرسوم خدمات بالمنافذ الجمركية عن رسائل األخشاب التي قام باستيرادها عن طريق جمرك اإلسكندرية
خالل عام ، 1996وهي الرسوم المقررة بموجب قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 1993و 123لسنة
1994والقرارين المعدلين رقمي 1208لسنة 1996و 752لسنة ،1997والصادرة جميعها بالتطبيق لنص
المادة ( ) 111من قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم 66لسنة .1963وأسس المدعي دعواه على
انتفاء سبب استحقاق الرسم أصال ،إذ أن البضائع التي قا م باستيرادها لم يتم تخزينها بالساحات والمخازن التي
تديرها الجمارك ،بل تم تخزينها بالمستودعات التي تتبع شركة المستودعات المصرية ،مما حدا به إلى إقامة
دعواه بطلب رد ما أداه من رسوم ،فقضت تلك المحكمة برفض الدعوى ،فأقام المدعي االستئناف رقم 3586
لسنة 117قضائي ة أمام محكمة استئناف القاهرة ،وأثناء تداوله دفع بعدم دستورية قراري وزير المالية رقمي
255لسنة 1993و 123لسنة ،1994وبعد تقدير المحكمة لجدية دفعه والتصريح له بإقامة دعواه
الدستورية ،أقام الدعوى الماثلة.
وحيث إن من المقرر في قضاء هذه المحكمة؛ أن نطاق الدعوى الدستورية يتحدد بنطاق الدفع بعدم الدستورية
المبدى أمام محكمة الموضوع؛ وفي الحدود التي تقدر فيها تلك المحكمة جديته؛ ومن ثم ،فإنه على ضوء الدفع
المبدى من المدعي وقدرت المحكمة جديته ،باعتباره مبلورا المصلحة الشخصية المباشرة له ،فإن الطعن
الماثل ينحصر في قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 1993و 123لسنة ،1994وذلك دون أن يؤثر في
صحة اختصام المدعي للقرار رقم 123لسنة ،1994إلغاء هذا القرار وإبداله بالقرار رقم 1208لسنة 1996
ثم إلغاء هذا األخير وإبداله بالقرار رقم 752لسنة ،1997ذلك أن إلغاء النص القانوني ال يحول دون الطعن
بعدم دستوريته ممن طبق عليه خالل فترة نفاذه.
وحيث إن قضاء هذه المحكمة ،قد استقر على أن الرقابة التي تباشرها في شأن النصوص القانونية المطعون
فيها ،ال تحول بينها ورد هذه النصوص إلى األصول التي أنبتتها كلما آل إبطالها إلى زوال ما تفرع عنها
واتصل بها ا تصال قرار؛ إذا كان ذلك ،وكان القراران المطعون عليهما قد صدرا تنفيذا للمادة ( )111من قانون
الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم 66لسنة - 1963حسبما يبين من االطالع على ديباجة قرار وزير
الخزانة رقم 58لسنة 1963والذي فرضت بموجبه رسوم الخدمات بالموانئ والمنافذ الجمركية ألول مرة ،ثم
جرى تعديله بالقرار رقم 100لسنة ،1965ثم بالقرار المطعون عليه رقم 255لسنة 1993وكانت المادة
( ) 111المشار إليها تنص على أن "تخضع البضائع التي تودع في الساحات والمخازن والمستودعات التي
تديرها الجمارك لرسوم الخزن والشيالة والتأمين وال رسوم اإلضافية األخرى التي تقتضيها عمليات إيداع
البضائع ومعاينتها وجميع ما تقدمه الجمارك من خدمات أخرى.
أما البضائع التي تودع في المناطق الحرة فال تخضع إال لرسوم اإلشغال للمناطق المودعة فيها ورسوم
الخدمات التي تقدم إليها.
وتحدد بقرار من وزير الخزانة (المالية) أثمان المطبوعات ومعدل الرسوم عن الخدمات المشار إليها في
الفقرتين السابقتين ،وللوزير أو من ينيبه خفض رسوم الخزن أو اإلعفاء منها في الحاالت التي يعينها".
وإعماال
وإعماال لحكم الفقرتين األولى واألخيرة من المادة سالفة الذكر أصدر وزير المالية قراره رقم 58لسنة 1963
بفرض رسوم الخدمات بالموانئ والمنافذ الجمركية والذي جرى تعديله بالقرار رقم 100لسنة 1965ثم
بالقرار المطعون عليه رقم 255لسنة ،1993كما أصدر القرار الطعين رقم 123لسنة 1994بفرض رسم
236
مقابل خدمات إضافية ،والذي ألغي وحل محله القرار رقم 1208لسنة ،1996ثم ألغي األخير بالقرار رقم 752
لسنة ، 1997ومن ثم فإن نطاق الدعوى الدستورية الماثلة يتحدد بنص الفقرتين األولى واألخيرة من المادة
( ) 111من قانون الجمارك باإلضافة إلى قراري وزير المالية رقمي 255لسنة 1993و 123لسنة 1994
المطعون عليهما.
وحيث إن قرار وزير المالية رقم 255لسنة 1993ينص في مادته األولى على أن "يحصل مقابل خدمات
بالموانئ والمنافذ الجمركية عن خدمات كشف وحصر وتصنيف ومراجعة الرسائل الواردة للبالد وغيرها من
الخدمات الجمركية التي لم يصدر بشأنها نص خاص ،وذلك بواقع 1من قيمة كل رسالة".
كما ينص قرار وزير المالية رقم 123لسنة 1994على أن "يحصل مقابل خدمات إضافي بالموانئ والمنافذ
الجمركية عن خدمات كشف وحصر وتصنيف ومراجعة الرسائل الواردة للبالد على النحو التالي:
2من قيمة الرسالة الخاضعة لفئة ضريبة 5وحتى .30
5من قيمة الرسالة الخاضعة لفئة ضريبة أكثر من ."30
ثم صدر قرار وزير المالية رقم 1208لسنة 1996وألغي العمل بالقرار الوزاري رقم 123لسنة 1994وحدد
مقابل الخدمات اإلضافي بنسبة 2من قيمة الرسالة الخاضعة لفئة ضريبة من 5حتى ،30و 4من قيمة الرسالة
الخاضعة لفئة ضريبة أكثر من .30كما صدر قرار وزير المالية رقم 752لسنة 1997بخفض مقابل الخدمات
اإلضافي مرة أخرى ليصبح 2من قيمة الرسالة الخاضعة لفئة ضريبة من 5حتى ،30و 3من قيمة الرسالة
الخاضعة لفئة ضريبة أكثر من .30
وحيث إن المدعي ينعى على النصوص الطعينة محددة نطاقا على النحو المتقدم أن الرسم المفروض بالقرارين
المط عون عليهما قد جاء متجاوزا نطاق التفويض التشريعي المقرر بالفقرة األخيرة من المادة ( )111من
قانون الجمارك والتي قصرت سلطة الوزير على إصدار قرارات بتحديد معدل الرسوم على خدمات إيداع
وتخزين البضائع بالمخازن والمساحات التي تتولى الجمارك إدارتها ،وكذلك تحديد الرسوم على إيداع البضائع
بالمناطق الحرة ،في حين فرض القراران المطعون عليهما رسوم الخدمات ومقابل الخدمات اإلضافي على
جميع البضائع التي ترد إلى البالد من المنافذ الجمركية ،كما فرضا رسما على خدمات غير مسماه وغير محددة
سلفا ،مما أدى إلى تحصيل رسوم ال تقابلها خدمة ،وأصبحت الجباية هي الهدف من فرض هذه الرسوم وهو ما
يصمها بمخالفة نص المادتين 38و 119من الدستور.
وحيث إن الدستور قد مايز بنص المادة ( )119بين الضريبة العامة وغيرها من الفرائض المالية ،فنص على
أن أوالهما ال يجوز فرضها أو تعديلها أو إلغاؤها إال بقانون ،وأن ث انيتهما يجوز إنشاؤها في الحدود التي بينها
القانون ،وكان ذلك مؤداه أن المشرع الدستوري بهذه التفرقة في األداة ،قد جعل من القانون وسيلة وحيدة
ومصدرا مباشرا بالنسبة للضرائب العامة؛ فالسلطة التشريعية هي التي تقبض بيدها على زمام الضريبة العامة
وتتولى بنفسها تنظي م أوضاعها وتفصيل ما يتصل ببنيانها ،وذلك على تقدير أن الضريبة العامة هي فريضة
مالية يلتزم الشخص بأدائها للدولة مساهمة منه في التكاليف واألعباء والخدمات العامة ،ودون أن يعود عليه
نفع خاص من وراء التحمل بها ،بما ينطوي عليه ذلك من تحميل المكلفين بها أعباء مالية تقتطع من ثرواتهم
تبعا لمقدرتهم التكليفية ،ومن ثم فإنه يتعين تقريرها بموازين دقيقة ولضرورة تقتضيها ،وهو ما ارتبط من
الناحية التاريخية بوجود
المجالس التشريعية ورقابتها للسلطة التنفيذية ،ومن هنا كان القانون هو وحده وسيلة فرضها.
أما بالنسبة للفرائض واألعباء المالية األخرى ومن بينها الرسوم التي تستأدى جبرا مقابل خدمة محددة يقدمها
الشخص العام لمن يطلبها عوضا عن تكلفتها وإن لم يكن بمقدارها ،فقد سلك الدستور في شأنها مسلكا وسطا
بأن أجاز للسلطة التشريعية أن تفوض السلطة التنفيذية في تنظيم أوضاعها ،ولكنه لم يشأ أن يكون هذا
التفويض مطلقا وإنما مقيدا بالقيود التي حددها الدستور ذاته ،وأخصها أن تكون في حدود القانون أي أن يحدد
القانون حدودها وتخومها ويشى بمالمحها ،مبينا العريض من شئونها ،فال يحيط بها في كل جزئياتها ،وإنما
يكون تفويض السلطة التنفيذية في استكمال ما نقص من ج وانبها ،فالقانون هو الذي يجب أن يحدد نوع الخدمة
التي يحصل عنها الرسم وحدوده القصوى التي ال يجوز تخطيها بأن يبين حدودا لها ،حتى ال تنفرد السلطة
التنفيذية بهذه األمور ،على خالف ما أوجبه الدستور من أن يكون تفويضها في فرض هذه الرسوم "في حدود
القانون".
وحيث إن القيود التي قيّد بها الدستور السلطة التشريعية في تفويضها للسلطة التنفيذية في شأن الفرائض
المالية األخرى غير الضريبة العامة ،تتفق وكون هذه الفرائض مصدرا إليرادات الدولة ،ووسيلة من وسائل
تدخلها في التوجيه االقتصادي واالجتماعي ،تأكيدا إلتاحة الفرص المتكافئة للحصول على الخدمات العامة التي
تؤديها الدولة وحتى ال تكون الرسوم مجرد وسيلة جباية ال تقابلها خدمات حقيقية يحصل عليها من يدفعها ،وال
يتأتى ذلك كله إال بمسلك متوازن من المشرع ال يكتفى فيه بمجرد إقرار مبدأ فرض الرسم ،وإنما يتم تحديده في
نطاق السياسة المالية ال تي تنتهجها السلطة التشريعية في مجال تحديد اإليرادات وضبط اإلنفاق ،وكفالة تقديم
الخدمات التي تلتزم بها الدولة على أساس من العدل االجتماعي .وال يتنافى ذلك مع المرونة الالزمة في فرض
237
الرسوم لمجابهة الظروف المتغيرة في تكاليف أداء الخدمة ،طالما أن فرضها أو تعديلها ال يكون بقانون في كل
حالة على حده ،وإنما يتم ذلك في حدود القانون ،أي بقرار من السلطة التنفيذية يقع في دائرة السلطة المقيدة
وال يتجاوز نطاق التفويض الممنوح من المشرع.
وحيث إنه لما كان ذلك ،وكانت المادة ( ) 111من قانون الجمارك الصادر بالقرار بالقانون رقم 66لسنة 1963
في الفقرتين األولى واألخيرة منها قد خلت من تحديد لضوابط فرض الرسوم التي بينتها ،بل لم تحدد أنواع هذه
الرسوم وأوعيتها حصرا ،وأجازت فرض الرسوم على خدمات أخرى غير مسماة ،مما أطلق يد وزير الخزانة
(وزير المالية حاليا) في فرض هذه الرسوم ،وكذا مقابل الخدمات اإلضافي ،بموجب القرارات الوزارية التي
أصدرها في هذا الشأن ومن بينها القراران المطعون عليهما ،بل بلغ التجاوز مداه بفرض هذه القرارات رسوما
ال تقابلها خدمات حقيقية تقدمها مصلحة الجمارك ألصحاب الشأن تختلف عن تلك التي تقوم بها بمقتضى
وظيفتها األصلية وصوال إلى تقدير الضريبة الجمركية المستحقة لها وهو ما نصت عليه المادة ( )50من قانون
الجمارك بفرض تعريفة جمركية على البضائع الواردة إلى البالد وتحديد البيانات والمستندات الواجب تقديمها.
إذ كان ما تقدم فإن الفقرتين األولى واألخيرة من المادة ( )111من قانون الجمارك المشار إليه تكونان قد وقعتا
في حمأة مخالفة نص المادة ( )119من الدستور ،األمر الذي يتعين معه القضاء بعدم دستوريتهما ،وسقوط
القرارات الوزارية الصادرة تنفيذا لهما ،وأولها القرار رقم 58لسنة 1963والقرارين المعدلين له رقمي 100
لسنة 1965و 255لسنة ،1993وكذا القرار رقم 123لسنة 1994بتحصيل مقابل خدمات إضافي والقرارين
المعدلين له رقمي 1208لسنة 1996و 752لسنة .1997
وحيث إن الفقرة الثانية من المادة ( ) 111من قانون الجمارك المشار إليه ال قوام لها بعد القضاء بعدم دستورية
نص الفقرتين األولى واألخيرة من ذات المادة ،إذ ال يتصور وجودها بدونهما وال
يكتمل حكمها في غيبتهما ،ومن ثم فإنه يتعين القضاء بسقوطها.
فلهذه األسباب
حكمت المحكمة:
أوال :عدم دستورية الفقرتين األولى واألخيرة من المادة ( )111من قانون الجمارك رقم 66لسنة 1963
الصادر بقرار رئيس الجمهورية.
ثانيا :سقوط الفقرة الثانية من المادة ( )111من قانون الجمارك سالف البيان.
ثالثا :سقوط قرار وزير الخزانة رقم 58لسنة 1963والقرارين المعدلين له رقمي 100لسنة 1965و255
لسنة ،1993وكذا قرار وزير المالية رقم 123لسنة 1994والقرارين المعدلين له رقمي 1208لسنة 1996
و 752لسنة .1997
رابعا :إلزام الحكومة المصروفات ومبلغ مائتي جنيه مقابل أتعاب المحاماة.
ثالثا ً -المذكرات اإليضاحية والتقارير البرلمانية ذات الصلة بقانـون الجمارك
238
الخزانة في اصدار قرارات مكملة ألحكام القانون الجمركي كما عهد الي المدير العام للجمارك اصدار قرارات
بتنظيم األمور التي تتغير وفق مقتضي ات األحوال وبذلك يحافظ القانون علي مرونته دون أن يمس جوهره .
وهدف المشروع في نفس الوقت الي تبسيط االجراءات الجمركية وإزالة األوضاع التي كانت مثارا للشكوي في
ظل الالئحة الجمركية القائمة .ومن أهم ما يتميز به المشروع تحديد المصطلحات الجمركية تحديدا واضحا ً ال
لبس فيه وال غموض بحيث ال يدع مجاال لتأويل وإختالف التفسير مما يؤدي الي تعقيد االجراءات الجمركية
وبطئها .
ونظرا ً لتوافر عناصر الضريبة ومقوماتها في الرسم الجمركي فقد عدل في المشروع عن تلك التسمية الشائعة
وعبر عنها بالضرائب الجمركية تصحيحا لالوضاع وتمشيا مع أصول علم المالية العامة وقد سبق تصويب هذه
التسوية عند اصدار التعريفة الجمركية .
وفي ضوء هذه االعتبارات أعد مشروع قانون الجمارك المرافق ويتكون من 131مادة موزعة
علي عشرة أبواب عنونت وقسمت علي النحو التالي :
الباب األول :أحكام عامة .
الفصل األول -أحكام تمهيدية .
الفصل الثاني -الضرائب .
الفصل الثالث -المنع والتقييد .
الفصل الرابع -العناصر المميزة للبضائع .
الباب الثاني :موظفوا الجمارك .
الباب الثالث :االجراءات الجمركية .
الفصل األول -قوائم الشحن (المانيفست) .
الفصل الثاني -البيانات الجمركية .
الفصل الثالث -معاينة البضائع وسحبها .
الفصل الرابع -التحكيم .
الباب الرابع :النظم الجمركية الخاصة .
الفصل األول -أحكام عامة .
الفصل الثاني -البضائع العابرة (ترانزيت) .
الفصل الثالث -المستودعات .
الفصل الرابع -المناطق الحرة .
الفصل الخامس -السماح المؤقت .
الفصل السادس -االفراج المؤقت .
الفصل السابع -رد الضرائب الجمركية .
الباب الخامس :االعفاءات الجمركية .
الباب السادس :رسوم الخدمات .
الباب السابع :المخالفات الجمركية .
الباب الثامن :التهريب .
الباب التاسع :بيع البضائع .
الباب العاشر :توزيع التعويضات والغرامات وقيم األشياء المصادرة .
الباب األول
أحكام عامة
أفرد هذا الباب لالحكام الجمركية العامة وتناول قواعدها بتقنين شامل بعد ان كانت متفرقة في الالئحة الحالية ،
كما عني باستكمال ما تبين قصوره منها ،وباستحداث احكام اخري كشف عنها التطبيق واستلزمتها مقتضيات
التطور .
وقد حدد الفصل األول من هذا الباب المصطلحات الجمركية تحديدا واضح الضوابط .فعرفت المادة ( )1االقليم
الجمركي واقتبست هذا التعريف من التشريع الفرنسي .
كما عرفت المادة ( ) 2الخط الجمركي بصفة عامة ،واعتبرت ضفتي قناه السويس وشواطئ البحيرات التي تمر
بها هذه القناه خطا ً جمركيا ً لضرورة تشديد الرقابة في هذا المجال .
وحددت المادة ( ) 3نطاق الرقابة الجمركية البحري أما نطاق الرقابة البري فقد تركت تحديده لقرار يصدر من
وزير الخزانة علي ما تستلزمه المقتضيات .
239
واستحدثت المادة ( )4تعريفا للدائرة الجمركية وهو تعريف سكتت عنه الالئحة الجمركية فكان لزاما ً أن توضع
له الضوابط اتماما لشرح المصطلحات الرئيسية .
وتناول الفصل الثاني من الباب ،الضرائب الجمركية ،فنصت المادة ( )5علي خضوع البضائع التي تدخل
أراضي الجمهورية العربية لضرائب الواردات المقررة في التعريفة الجمركية عالوة علي الضرائب األخري
المقررة كالضرائب االضافية وضرائب االنتاج أو االستهالك فوضعت بذلك القاعدة العامة في مبدأ الخضوع
ومداه إال ما يستثني بنص قانوني خاص .
ولما كان األصل في البضائع التي تخرج من أراضي الجمهورية هو عدم خضوعها للضرائب الجمركية
واالستثناء هو خضوعها في حدود ما ورد منها بجدول الصادر بالتعريفة الجمركية فقد رؤي إفراد فقرة خاصة
لها بهذه المادة تقرر هذا الحكم .
كما تضمنت هذه المادة القاعدة االصلية من حيث عدم االفراج عن أية بضاعة قبل أداء الضرائب والرسوم
المقررة عليها ما لم ينص علي خالف ذلك كحاالت السماح واالفراج المؤقتين والحاالت المنصوص فيها علي
االعفاء .
وأجازت المادة ( ) 7اخضاع البضائع التي يكون منشؤها بالدا لم تبرم مع الجمهورية العربية المتحدة اتفاقات
تجارية تتضمن شرط الدولة األكثر رعاية لضريبة اضافية ،ومؤدي ذلك معاملة الدول التي تبرم مع الجمهورية
العربية اتفاقات من هذا القبيل بتعريفة واحدة وجواز اخضاع البضائع اتي ترد من بالد لم تعقد مثل هذه
االتفاقات لضريبة اضافية نص المشروع علي أن تكون معادلة للضريبة المقررة في جدول التعريفة وبحد أدني
ال يقل عن 25من قيمة البضاعة وقد رؤي وضع هذا الحد تداركا ً للحاالت التي يكون فيها معدل الضريبة التي
تخضع لها البضائع مخفضا ً .
ووكل المشروع فرض هذه الضريبة الي رئيس الجمهورية ليترخص في االخضاع واالعفاء علي مدي العالقات
السياسية واالقتصادية .
وأجازت المادة ( ) 8من المشروع لرئيس الجمهورية اخضاع البضائع الواردة لضريبة تعويضية إذا كانت تتمتع
في الخارج باعادة تصدير علي أ ية صورة كانت ،كما أجازت اتخاذ تدابير مماثلة في الحاالت التي تخفض فيها
الدول أسعار بضائعها أو تعمل علي كساد منتجات الجمهورية .
ولم يتقيد المشروع بتحديد هذه الضريبة التعويضية علي غرار القانون رقم 2لسنة 1930الذي يقضي
بتحديدها بما يوازي قيمة االعانة وذلك لما تبين من تعذر حساب االعانة في كثير من الحاالت .
ونصت المادة ( ) 9من المشروع علي أن تكون لقرارات رئيس الجمهورية بتحديد التعريفة الجمركية وتعديلها
وكذا القرارات األخري المنصوص عنها في المادتين 8 ، 7من المشروع قوة القانون مع وجوب عرضها علي
الهيئة التشريعية في دورتها القائمة فور نفاذها وإال ففي أول دور انعقاد لها فاذا لم تقرها هذه الهيئة زال ما
كان لها من قوة القانون وإن بقيت نافذة بالنسبة للمدة الماضية وحكمة ذلك النص هو تحقيق سرعة اصدار
القرارات المشار اليها دون االخالل بعرضها علي الهيئة التشريعية ،وهو حكم له نظائره في التشريعات
الجمركية األخري يستمد دواعيه من طبيعة الضرائب الجمركية واالعتبارات التي تكتنف فرضها وتعديلها .
وحرص المشروع علي أن يضع حدودا واضحة للمسائل التي كانت مثارا للخالفات في
التطبيق فعالجت المادة 10سريان القرارات الصادرة بتعديل التعريفة الجمركية ونصت علي خضوع البضائع
التي لم تدفع عنها الضريبة وقت نفاذ هذه القرارات للتعريفة المعدلة ،غير أنه لما كانت البضائع الواردة برسم
الوزارات والمصالح وكذلك البضائع الواردة برسم المؤسسات والهيئات التي يصدر بتحديدها قرار من وزير
الخزانة تخضع لنظام خاص من ناحية االفراج عنها قبل دفع الضريبة الجمركية المستحقة عليها ،فقد رؤي أن
تطبق عليها التعريفة النافذة وقت الترخيص في االفراج عنها .
وتناولت هذه المادة البضائع المعدة للتصدير بحكم خاص يتفق مع اجراءاتها ،اذ جرت العادة بالنسبة لكثير من
هذه البضائع كاالقطان و الغالل علي السير في االجراءات الخاصة بها مع دفع مبالغ لحساب الضريبة التي
تستحق عنها قبل دخولها كاملة الدائرة الجمركية ولذا نصت المادة علي اخضاع الجزء الذي لم يدخل من
البضاعة المعدة للتصدير للتعريفة النافذة وقت دخوله علي أساس أن الواقعة المنشئة للضريبـة والمحددة
لسعرها هي دخول البضاعة الدائرة الجمركية لتصديرها .
ونظم المشروع في المادة ( ) 11استيفاء الضريبة ففرق بين ما يخضع منها لضريبة قيمية وما يخضع لضريبة
نوعية وجعل أداء الضرائب بالنسبة الي النوع األول علي أساس حالته وقت تطبيق التعريفة الجمركية مراعيا
في اال عتبار العوامل التي توثر علي قيمة البضاعة وذلك بالنظر الي أن القيمة هي أساس فرض الضريبة
بالنسبة لهذا الفرع من البضائع .
أما البضائع التي تخضع لضريبة نوعية فاألصل فيها هو استيفاء الضريبة كاملة عنها بصرف النظر عن حالتها
غير أنه إزاء ما أدي اليه تطبيق هذه ال قاعدة علي اطالقها في ظل الالئحة الحالية من اجحاف بالمستوردين فقد
رؤي في المشروع اجازة انقاص الضريبة النوعية بنسبة ما لحق البضاعة من تلف أصابها نتيجة قوة قاهرة
أو حادث جبري يتحقق للجمارك .
240
ونصت المادة ( )12من المشروع علي أن تحدد بقرار من وزير الخزانة القواعد التي يتم بموجبها حساب
الضريبة علي البضائع الخاضعة للضريبة علي أساس الوزن وحسابها علي الغالفات والعبوات التي ترد فيها .
وتناول الفصل الثالث من هذا الباب قواعد دخول البضائع وخروجها من الجمهورية والقيود التي ترد عليها
واالعمال المحظورة وذلك احكاما ً للرقابة الجمركية ونظمت ذلك المواد من ( )13الي ( )18من المشروع .
وفيما يتعلق بتحديد البضائع نصت المادة ( ) 15علي أن يعتبر ممنوعا ،كل بضاعة ال يسمح باستيرادها أو
تصديرها بصفة عامة دون بيان أسباب المنع علي سبيل الحصر إذ قد يكون المنع لدواع صحبة أو لضرورات
يتطلبها الحجر الزراعي أو الحماية االقتصادية أو غير ذلك .
ونصت المادة ( ) 16علي عدم جواز نقل البضائع الممنوعة أو الخاضعة لضرائب باهظة علي سفن صغيرة للحد
من التهريب نظرا لسهولة رسو هذه السفن في الشواطئ البعيدة عن الرقابة ،كما حظرت علي هذه السفن
التجول أو مخالفة وجهة سيرها داخل نطاق الرقابة البحري ،وقد رمت الي هذا الهدف كذلك المادة ( )17من
المشروع حين قضت بعدم رسو السفن من أية حمولة كانت في غير الموانئ المعدة لذلك أو في قناة السويس
وبحيراتها أو في مصبي النيل دون إذن سابق من الجمارك ،وبغرض منع التهريب كذلك تناولت المادة ()18
حالة النقل الجوي فاشترطت ضرورة التقييد باالقالع أو الهبوط في مطارات مزودة بمكاتب جمركية .ونظرا لما
قد يترتب علي حدوث طوارئ بحرية أو قوة قاهرة من مخالفة للنواهي التي تضمنتها هذه المواد فيما يتعلق
بالتجول والرسو والهبوط واالقالع فقد أجيز الخروج عن الحظر الذي قضت به مع إخطار الجمارك بذلك حتي
يتسني لها الوقوف علي وجه القوة القاهرة الذي دعا الي مخالفة ما تقضي به أحكام النصوص .
وتناول الفصل الرابع من هذا الباب المواد من ( )19الي ( )24العناصر المميزة للبضائع ،
فحدد المقصود بمنشأ البضائع ومصدرها ،كما أحال بالقياس الي تحديد نوع البضاعة الي التسمية التي
يضفيها عليها جدول التعريفة الجمركية ورخص لوزير الخزانة في اصدار قرارات تشير لتحديد معامل البضائع
التي ال توجد تسمية خاصة بها في التعريفة .
ومن أهم القواعد االساسية التي تضمنها المشروع تعريف وتحديد القيمة التي يجب االقرار عنها عند االستيراد
،فقد نصت المادة ( - )22وهي مستمدة من اتفاقية القيمة الخاصة بمجلس التعاون الجمركي ببروكسل -علي
أن القيمة هي الثمن الذي تساويه البضاعة في تاريخ تسجيل البيان الجمركي (شهادة االجراءات) المقدم عنها
مع افتراض أن البضاعة قد عرضت للبيع في سوق منافسة حرة بين مشتري وبائع مستقل كل منهما عن اآلخر
علي أساس تسليمها للمشتري في ميناء أو مكان دخولها في البلد المستورد .
واذا كانت االتفاقية أجازت تحديد القيمة أما في تاريخ تسجيل البيان الجمركي أو تاريخ دفع الضريبة أو تاريخ
سحب البضاعة فقد اثر المشروع اتخاذ يوم تسجيل البيان الجمركي أساسا لتحديد القيمة وذلك باعتباره أنسب
األسس لمعرفة االسعار إذ أنه يتيح للجمارك وللمستورد معا التعرف علي السعر في وقت سابق لدفع الضريبة
فضال عن أنه يقضي علي المنازعات التي تثيرها القاعدة الجمركية المتبعة حاليا من تحديد قيمة البضاعة علي
أساس ما تساويه يوم دفع الضريبة في محل الشحن أو الشراء .
كما تضمنت نفس المادة طريقة تحديد فئات النقل بطريق البريد أو الجو فنصت علي أن يكون حسابها طبقا
للفئات التي يحدد ها المدير العام للجمارك وقد تحقق بذلك نوع من العدالة الضريبية لم يكن متوافرا من قبل
حيث أن الضريبة كانت تختلف علي السلعة الواحدة علي حسب اختالف وسيلة النقل .
أما بالنسبة الي تحديد القيمة التي يجب االقرار عنها عند التصدير فقد عالجها المشروع في المادة ( )24حيث
نص علي أن تكون مساوية للسعر العادي للتصدير وقت تسجيل البيان الجمركي مضافا اليه جميع المصاريف
حتي مكان التصدير دون أن يدخل في تحديدها الضرائب التي تستوفي عنها .
ومن شأن هذا التحديد الواضح لقيمة البضائع المصدرة أن يضع حدا ً لخالفات التي كانت تحدث إذا لم تكن ثمة
قاعدة ثابتة لحسابها فكانت تارة تحسب علي أساس السعر المحلي في موطن االنتاج أو في ميناء التصدير
وتارة أخري علي أساس سعرها في البلد المصدرة إليه .
الباب الثاني موظفوا الجمارك وقد بين الباب الثاني من المشروع سلطات موظفي الجمارك وحقوقهم في
التفتيش والضبط والصعود الي السفن واالطالع علي القيود والسجالت ضمانا ً لسالمة تنفيذ القانون وأحكاما ً
للرقابة الجمركية .وإستمدت تلك االحكام من الالئحة الجمركية وقانون الجمارك الفرنسي مع تعديلها بما
يتناسب مع ظروف البالد وهذا هو ما تناولته المواد من 25الي 30من المشروع .
الباب الثالث االجراءات الجمركية عالج هذا الباب االجراءات الجمركية فتناولت في الفصل االول تنظيم قوائم
الشحن (المانيفست) بإعتبارها الخطوة االولي في هذه االجراءات وحدت المادتان 31و 32منه القواعد العامة
في شأن واجبات ربابنة السفن وضرورة تسجيل حمولة السفن في قائمة عامة وحيدة تقدم الي الجمارك خالل
اربع وعشرين ساعة .
وقد استحدثت المادة 33لمعالجة النقص في التشريع الحالي فقضت بالزام ربابنة السفن بتقديم بيان باسماء
الركاب وآخر بجميع المؤن الخاصة بالسفينة بما في ذلك التبغ والخمور الالزمة لالستهالك فيها ولئن كان
العمل يجري حاليا ً علي اتباع هذا االجراء اال انه ال يلقي في نصوص الالئحة الجمركية سندا ً من االلزام .
241
وصاحب تنظيم قوائم الشحن وضع النصوص الالزمة للرقابة علي خروج السفن ونقل الطرود وادراجها في
القوائم وتفريغ البضائع وهذا ما تكفلت به المواد من ( )34الي (. )36
ومن اهم احكام هذا الفصل ما تضمنته المادة 37من تحديد مسئولية ربابنة السفن أو من يمثلهم عن النقض
في عدد الطرود أو محتوياتها بأن جعلت هذه المسئولية قائمة حتي تسلم البضائع في المخازن الجمركية أو
المستودعات أو ألصحابها تحت نظام تسليم صاحبه ،ورفع هذه المسئولية عن ربابنة السفن في حالة ظهور
نقص في المحتويات اذا ما سلمت الطرود بحالة ظاهرية سليمة ينصرف النقص فيها الي حدوثه قبل الشحن
وهو امر تمليه طبائع االشياء .
وقد كان هذا الموضوع مثار نزاع امام المحاكم اذ كانت بعض وكاالت المالحة تتمسك بانتهاء مسئولياتها
بمجرد تفريغ البضاعة قبل استالمها بمعرفة الجمارك أو الهيئات المختصة ،فوضع المشروع بذلك حدا ً لهذا
النزاع ،وترك للمدير العام للجمارك تحديد نسبة التسامح في البضائع المنفرطة زيادة أو نقصا ً وكذلك النقص
الجزئي في البضاعة الناشئ عن عوامل طبيعية كالتبخر والجفاف أو نتيجة لضعف الغالف وانسياب محتوياتها
وبذلك وضع حدا ً للشكاوي التي كان يثيرها نص الالئحة الجمركية في هذا الشأن الذي يقضي بفرض غرامة
عن كل طرد أيا ً كانت قيمة العجز ومقداره .
وعالجت المادة 38من المشروع حالة النقص في عدد الطرود عما هو مبين في قائمة الشحن .
وتناولت المادتان 40 ، 39تطبيق االحكام العامة في النقل علي البضائع الواردة بطريق الجو أو البر .كما
إشترطت المادة 42أن يتم النقل عن طريق البريد في حدود االتفاقات الدولية مع إلزام هيئة البريد أن تعرض
علي السلطات الجمركية الطرود التي تستحق عنها ضرائب جمركية أو تخضع لقيود أو إجراءات خاصة .
ونظم الفصل الثاني من هذا الباب البيانات الجمركية التي يعبر عنها بشهادة االجراءات فأوجبت المادة 43
تقديم بيان تفصيلي عن البضائع التي يراد إتمام االجراءات عليها وحددت المادة 44االشخاص الذين يحق لهم
إعداد هذه البيانات والتوقيع عليها .
وتناولت المواد من 45الي 47إجراءات تسجيل البيان وتعديل االيضاحات الواردة به وإجراءات االطالع علي
البضائع وفحصها بمعرفة أصحابها .وإعتبرت المادة 48حامل إذن التسليم الخاص بالبضاعة نائبا ً عن
صاحبها في تسلمها وأعفت الجمارك من كل مسئولية في تسليم البضاعة إليه ،وبذلك جنبها أمر البت في
ملكية البضائع وتتبع إنتقال هذه الملكية .
ونظرا ً الهمية أعمال المخلص ين والنهم حلقة االتصال بين رجال الجمارك وذوي الشأن فقد عني المشروع
بتنظيم مهمتهم علي نحو يتالءم مع مسئولياتهم فعرفت المادة 49المخلص الجمركي وإشترطت حصوله علي
تراخيص من مصلحة الجمارك قبل مزاولة المهنة حتي ال يعطي الترخيص إال لمن تتوافر فيه الثقة علي
مباشرة هذا العمل ملتزما ً أحكام القانون كما تركت لوزير الخزانة تحديد الشروط واالنظمة الخاصة بالمخلصين
والجهة التي تنظر فيما يرتكبونه من مخالفات والجزاءات التي توقع عليهم .
وعالج الفصل الثالث من هذا الباب معاينة البضائع وسحبها في المواد من 50الي 56ومن أهم االحكام
المستحدثة في هذا الفصل ما نصت عليه المادة 52من إجراء المعاينة في الدائرة الجمركية والسماح في بعض
الحاالت باجرائها خارجه تلبية لطلب أصحاب البضائع وعلي نفقتهم وفقا للقواعد التي يصدرها المدير العام
للجمارك .
ونظرا لما قد تقتضيه المعاينة من تحليل بعض الم واد للتحقق من نوعها أو مواصفاتها أو مطابقتها لألنظمة
الصحية والزراعية وما قد يترتب عليها من اتالف بعض المواد فقد نظمت المادتان 54و 55هذه االجراءات
وأجازت المادة 56من المشروع اتخاذ تدابير لسحب البضائع لقاء ضمانات وشروط
خاصة تحدد بقرار من وزير الخزانة وذ لك خروجا علي المبدأ العام من حيث عدم جواز االفراج عن البضائع إال
بعد اتمام االجراءات الجمركية وأداء الضرائب والرسوم المستحقة .
وقد افرد الفصل الرابع من هذا الباب للتحكيم فنظم في المادة 57اجراءاته وإمتد به الي المنازعات التي تحدث
بين الجمارك وأصحاب البضائ ع حول نوع البضاعة أو منشئها أو قيمتها وذلك بعد أن كان الخالف حول القيمة
يخرج عن نطاق التحكيم وكانت الجمارك تلجأ في حالة هذا الخالف الي استيفاء الضريبة عينا ً هو نظام ليس له
مثيل في التشريعات الجمركية الحديثة فضال عما يلقيه علي الجمـارك من أعباء بسبب تخزين البضائع
وتصريفها وما يكتنف ذلك من اجراءات .
وجعل المشروع التحكيم يجري علي درجتين واحاطه بسياج من الضمانات بعد أن كان الخالف بين الجمارك
وأصحاب الشأن ينفرد بالفصل فيه القومسيير وكانت قراراته التي يصدرها في شأنه تعتبر نهائية فنص علي أن
يثبت الخالف في محضر يح ال الي حكمين يختار الجمرك أحدهما ويختار اآلخر صاحب البضاعة وترك
المشروع أمر انتخاب الحكمين حرا ً دون التقيد باختيارهما من جدول الخبراء فأفسح المجال الختيار الحكمين
ممن يطمئن اليهم طرفا الخصومة ،فاذا اتفق الحكمان كان رأيهما نهائيا ،وإال استؤنف عرض النزاع علي
لجنة مشكلة من مفوض دائم يعينه وزير الخزانة ومن عضوين يمثل أحدهما الجمارك واآلخر غرفة التجارة
ولهذه اللجنة أن تستمع الي الحكمين األولين وأن تسترشد بآراء الفنيين والخبراء .
242
وقد وكل المشروع الي هذه اللجنة تحديد من يتحمل نفقات التحكيم باعتباره أمر يكشف عنه مجري النزاع
ونتيجته ورئي أن يترك لوزير الخزانة تحديد عدد اللجان ومراكزها ودوائر اختصاصها علي النحو الذي يحقق
-التيسير علي ذوي الشأن .ولما كان التحكيم يتطلب وجود البضائع تحت رقابة الجمارك فقد نصت المادة 58
من المشروع علي قصر التحكيم علي البضائع التي ال تزال رقابة الجمارك .
الباب الرابع النظم الجمركية الخاصة تناول هذا الباب النظم الجمركية الخاصة فأفرد الفصل األول لالحكام العامة
في المواد من ( )59الي ( ) 62التي قررت ثالث مبادئ هامة تتلخص فيما يلي :
- 1جواز ادخال البضائع أو نقلها مع تعليق أداء الضرائب لمدد محددة طبقا ً للشروط واألوضاع المنظمة لذلك
والتي يحددها وزير الخزانة .
- 2خضوع هذه البضائع للضريبة النافذة في تاريخ أداء الضرائب والرسوم المقررة عليها بصفة أمانة أو في
تاريخ تسجيل التعهدات الخاصة بها وذلك في حالة عدم مراعاه المدد المحددة لتعليق أداء الضرائب .
- 3إجازة نقل البضائع الوطنية واألجنبية التي أديت عنها الضرائب من ميناء الي آخر في الجمهورية دون أن
تمر علي مواني أجنبية تيسيرا ً للتجارة وتذليال للعقبات التي تعوق انتعاشها .
وعرضت المادة 62لحالة البضائع األجنبية التي لم تؤد عنها الضراذب الجمركية والتي ال تخضع ألحد األنظمة
الخاصة الواردة في المشروع فأجازت إعادتها الي الخارج أو نقلها من ميناء الي آخر في الجمهورية بشرط
تقديم الضمانات وإتباع االجراءات التي يحددها المدير العام للجمارك .
وخصص الفصل الثاني للبضائع العابرة (الترانزيت) باعتبارها أحد النظم التي يعلق فيها أداء الضرائب فنص
في المادة 63علي تطبيق هذا النظام علي البضائع االجنبية المنقولة دون أن تأخذ طريق البحر سواء أكان
وجهتها بلدا أجنبيا أم كانت مرسلة من أحد فروع الجمارك اي فرع آخر واشترطت المادة 64أن يتم اجراء
عمليات الترانزيت في أحد فروع الجم ارك المخصصة لذلك بعد ايداع قيمة الضرائب الجمركية والرسوم األخري
المقررة علي البضائع بصفة أمانة أو بعد تقديم تعهدات مضمونة
بايصال البضائع الي وجهتها في المدة المحددة وقضت المادة 65بعدم اخضاع البضائع العابرة للمنع والتقييد
إال إذا نص علي خالف ذلك في القرارات الصادرة في هذا الخصوص .
واشترطت المادة 66الثبات وصول البضاعة الي مقصدها في البالد األجنبية تقديم شهادة من جمارك تلك البالد
باستالمها فضال عن المستند الجمركي زيادة في االحتياط غير أنها أجازت االعفاء من تقديم تلك الشهادة وقد
تضمنت المواد من 67الي 69االجراءات الخاصة بنظام الترانزيت .
أما الفصل الثالث فقد تناول المستودعات ويستند نظامها الحالي الي أحكام األمر العالي الصادر في / 10 / 4
1885والئحة المستودعات الصادرة في 1885 / 10 / 8وهو مقصور علي التراخيص بانشاء المستودعات
العامة في الموانئ ولكن العمل جري علي الترخيص بانشاء مستودعات عامة أو خاصة في الموانئ في داخل
البالد تمشيا ً مع التطور االقتصادي وقد عولج هذا الوضع في التشريع الجديد باجازة انشاء المستودعات
بأنواعها في موانئ الجمهورية ومدنها في أية جهة كانت .
ونظرا لقصور األمر العالي المشار اليه عن تنظيم األحكام الخاصة بهذه المستودعات فقد رؤي تنظيمها في
ضوء التطورات التي مرت بها البالد مع االسترشاد باالحكام المعمول بها في النظم الجمركية األخري .
وقد عرفت المادة 70من المشروع المستودعات بأنها المخازن التي تقبل فيها البضائع الواردة دون ضرائب
لمدد يحددها القانون وقسمها الي نوعين :مستودع عام وهو الذي يخزن فيه البضائع لحساب الغير ومستودع
خاص وهو الذي يخزن فيه صاحب المستودع وارداته المرخص له بتخزينها فيه .
وجاء في المادة 71من المشروع أن الترخيص بالعمل بنظام المستودع العام يكون بقرار من وزير الخزانة بعد
اقتراح الجمارك ،كما تحدد بقرار من وزير الخزانة الشروط الخاصة بادارة المستودع والجعالة الواجب أداؤها
لمصلحة الجمارك والضمانات ال واجب تقديمها وكذلك رسوم التخزين والنفقات األخري عن البضائع المودعة
بالمستودعات والهدف من ذلك القضاء علي ما يلجأ اليه اصحاب المستودعات من المغااله في تحديد فئات
رسوم الخزن والوزن والشيالة واألنواع المتعددة من المصروفات التي يتقاضونها من المودعين وتحمل بها
ا لسلع المخزنة فيقع عبؤها علي عاتق المستهلك في النهاية .
أما الشروط الخاصة بمواصفات المستودع وإدارته فقد ترك تحديدها لوزير الخزانة باالتفاق مع الوزير
المختص ،كما عالج المشروع مدة بقاء البضائع في المستودعات العامة إذ أن الالئحة المعمول بها تجيز بقاء
البضاعة في المستودع لمدة ثالث سنوات وكان طول مدة بقاء البضائع في المستودعات يغري المستوردين
علي حبس بضائعهم عن األسواق والمضارب علي ارتفاع االسعار بغية زيادة ارباحهم علي حساب المستهلك
فضال عما يؤدي اليه ذلك من تكدس البضائع في المواني وتعطيل النقد األجنبي المستخدم في االستيراد وتأخير
انتفاع المستهلك بالبضائع لذلك حددها المشروع في المادة ( ) 72بستة أشهر يجوز مدها عند االقتضاء بموافقة
مدير عام الجمارك كما خول المشروع وزير الخزانة حق خفض المدة المذكورة في أحوال الضرورة أو إطالتها
.
243
وتناولت المواد من ( )73الي ( )80االح كام الخاصة بالمستودعات العامة من ناحية البضائع الممنوع تخزينها
وحق الجمارك في الرقابة علي المستودعات التي تديرها هيئات أخري ومسئولية هذه الهيئات عن البضائع
المودعة في المستودعات وحلولها محل أصحاب البضائع في التزاماتهم تجاه الجمارك ،كما تناولت ما يسمح
باجر ائه من عمليات في المستودع ومسئولية الهيئة المستثمرة عن كل نقص أو تغيير في أوضاع البضائع
المودعة لديها مع جواز إعفاء النقص الناتج عن أسباب طبيعية أو نتيجة لقوة قاهرة أو حادث جبري ،وطرق
نقل البضائع من مستودع الي آخر أو الي مكتب جمركي .
أما المواد من 81الي 85فقد تناولت أحكام المستودعات الخاصة فتركت الترخيص بها في الجهات التي توجد
بها فروع للجمارك لوزير الخزانة بناء علي اقتراح مدير عام الجمارك كما وكلت اليه تحديد الشروط المتعلقة
بادارتها والضمانات الواجب تقديمها وأشارت الي تطبيق بعض أحكام المستودعات العامة عليها .
وتناولت المادة 83من هذا الفصل النقص الذي يحدث في المستودعات الخاصة فلم تسمح بالتجاوز عنه ألي
سبب إال بعض ما كان ناشئا ً عن اسباب طبيعية كالتبخر والجفاف والتسرب ونحو ذلك وقد روعي في ذلك أن
بضائع المستودع الخاص تكون في عهدة صاحبها وعليه تقع تبعة صيانتها ومن ثم فإنه يكون مسئوال عن أي
عجز يحدث في المستودع ولذا استبعدت القوة القاهرة أو الحادث الجبري من بين االسباب التي يصح معها
التجاوز عن النقص حتي ال يتخذ ذريعة لتغطية ما يكون قد حدث من نقص ألسباب أخري .
والهمية المناطق الحرة في التنمية االقتصادية وتدع يم االقتصاد القومي وتشغيل األيدي العاملة فقد أعطيت هذه
المناطق عناية خاصة في المشروع وعالج أحكامها الفصل الرابع من هذا الباب -المواد من 86الي 97
وفضال عما تضمنه هذا الفصل من تقنين لألوضاع التي تحكم هذه المناطق واالعفاءات المقررة لها في صلب
قانون الجمارك بعد أن كان يحكمها تشريع مستقل فإنه استحدث أوضاعا جديدة أهمها ما يلي :
- 1أن يكون الترخيص باجراء أية صناعة أو عمليات أخري بالمنطقة الحرة غير ما أورده المشروع بقرار من
وزير الخزانة بعد أخذ رأي وزارتي الصناعة واالقتصاد بعد أن كان األمر يتطلب استصدار قرار جمهوري في
هذه الحاالت .
- 2الغاء ما يتضمنه القانون الحالي من الزام المنشآت التي تشمل مناطق حرة أداء مرتبات الموظفين والعمال
الذين تخصصهم مصلحة الجمارك ألعمال المراقبة وغيرها من األعمال التي يتطلبها القيام علي شئون المنطقة
استكماال للمزايا المقررة للمناطق الحرة وبخاصة وأن هذا النظام ال يتبع في المناطق الحرة األوروبية .
- 3رد فكرة االعفاء الي نطاقها الصحيح الذي ال يتعارض مع صالح الصناعات المحلية وذلك باخضاع البضائع
التي تصنع بتلك المنطقة وتسحب لالستهالك المحلي للضرائب كما لو كانت موردة من الخارج ،وبذلك عولج
حكم النظام القائم الذي يقصر االخضاع في هذه الحالة علي المواد الداخلة في صناعة تلك البضائع ،وهو حكم
يتعارض منطقيا والتعريف المتوافق عليه دوليا من اعتبار المناطق الحرة أرضا ً أجنبية من الوجهة الجمركية
فضال عما يؤدي اليه من منافسة الصناعة المحلية .
- 4وتمشيا مع اعتبار المنطقة الحرة أرضا ً أجنبية فقد نص علي تحصيل ضريبة الصادر وغيرها من الضرائب
والرسوم علي البضائع والمواد المحلية لدي دخولها المنطقة الحرة وذلك بعد استيفاء كافة االجراءات الخاصة
بالتصدير .
واختص الفصل الخاص بنظام السماح المؤقت وأعاد النظر فيه علي ضوء تجارب التطبيق والتطور االقتصادي
ومن ثم تضمنت المادة 98أحكاما حررت النظام من قيوده الحالية التي تتطلب أن يكون مصدر المصنوعات هو
نفس المستورد للمواد األولية وأن يتم تصدير المصنوعات خالل سنة من تاريخ االستيراد نظرا لما عكسته هذه
الشروط علي الصناعة من اثار غير مالئمة ولذا رؤي إجازة التصدير بمعرفة الغير والتجاوز عن شرط المدة
بقرار من وزير الخزانة .
كما أجيز لوزير الخزانة أو من ينيبه االعفاء من تقديم التأمين أو الضمان المصرفي بقيمة البضائع والرسوم
المستحقة طبقا للشروط واألوضاع التي يصدر منه قرار بتحديدها .
ونصت تلك المادة كذلك علي اعفاء االصناف المتمتعة بهذا النظام من الحصول علي ترخيص
االستيراد والتصدير المنصوص عليها في القوانين الخاصة وإزاء التيسيرات الي يتمتع بها هذا النظام لتشجيع
حركة التصنيع والتصدير ورغبة في عدم إساءة استغالل هذه التيسيرات فقد نصت المادة علي أن التصرف في
االصناف المذكورة في غير األغراض التي استوردت من أجلها يعتبر تهريبايعاقب عليه بالعقوبات المقررة في
المشروع .
وتركت المادة 99لوزير الخزانة باالتفاق مع وزير الصناعة تعيين االصناف التي يسري عليها نظام السماح
المؤقت والعمليات الصناعية التي تتم عليها وغير ذلك من الشروط غير أنه مراعاة لطبيعة العمليات الصناعية
وما قد تؤدي اليه من تغيير معالم األصناف التي تخضع لهذا النظام فقد رؤي عند صعوبة االستدالل علي عينية
هذه األصناف االكتفاء بأن تكون المنتجات -المصدرة مما يدخل في صنعها عادة األصناف المستوردة ذاتها
وهو ما تضمنته المادة 100وبهذا راعي المشروع اعتبارات التيسير التي هدف اليها في جميع أحكامه .
244
وروعي في الفصل السادس إعطاء نظام االفراج المؤقت المرونة التي تكفل مواجهته لتطورات التنمية
االقتصادية ،فعدل عن تحديد الحاالت التي ينطبق عليها هذا النظام حتي يتسع لما يستجد من حاالت تتطلبها
الظروف .
كما رؤي ايضا عدم تحديد شروط االفراج وأوضاعه في المشروع وترك لوزير الخزانة بمقتضي المادة 101
التي يتكون منها هذا الفصل تقدير الحاالت التي يري معاملتها وفقا لهذا النظام وبالشروط واألوضاع التي
يحددها ونصت هذ ه المادة كذلك علي أن يضع وزير الخزانة الئحة خاصة لتيسير االفراج عن البضائع التي ترد
برسم الوزارات والمؤسسات العامة والشركات التي تتبعها وذلك مراعاه لمقتضيات التيسير علي القطاع العام
وما تقتضيه معامالته من اجراءات خاصة .
ونظم الفصل السابع في المواد من 102الي 106أحكام رد الضرائب الجمركية عن المواد األجنبية التي
استخدمت في صناعة المنتجات المحلية لدي إعادة التصدير فقضي بردها إذا أعيد تصدير المصنوعات خالل
سنة من تاريخ أداء تلك الضرائب بمعرفة المستورد أو بمعرفة الغير إذا قدمت المستندات الكافية الثبات
استعمال ا الصناف المستوردة في انتاج المصنوعات المطلوب تصديرها ،كما أجاز اطالة هذه المدة بقرار من
وزير الخزانة .
وخولت المادة 103وزير الخزانة الحق في أن يعين بقرار منه المصنوعات التي ترد عنها الضرائب الجمركية
وضرائب االنتاج واالستهالك والعمليات التي تتم عليها والمواد الخام التي تدخلها ونسبتها والشروط الالزمة
لذلك ومراعاه لما قد يطرأ علي االصناف التي تخضع لهذا النظام من تغيير معالمها نتيجة للعمليات الصناعية
التي تتم عليها فقد نصت المادة 104علي جواز االكتفاء بأن تكون المنتجات المصدرة مما يدخل في صنعها
عادة االصناف المستوردة ذاتها وبشرط سبق استيراد هذه االصناف من الخارج .
كما نصت المادة ( )105علي رد الضرائب الجمركية و ضرائب االستهالك عند تصدير البضائع االجنبية
المستوردة بشرط أن ال يكون لها مثيل من المنتجات المحلية ويمكن التثبيت من عينيتها وكذلك المعدات
والمهمات أو البضائع التي سبق استيرادها ورفض قبولها نهائيا ألي سبب من االسباب علي أن يتم التصدير
خالل سنة من تاريخ دفع الضريبة عليها علي أن تحدد الشروط الواجب اتباعها في هذا الصدد بقرار من وزير
الخزانة وبهذا عالجت المادة حالة تعذر تصريف البضائع في السوق المحلية وأتاحت السبيل لتصديرها دون
التقيد برداءة الصنع أو نحو ذلك من االسباب المقيدة .
وقضت المادة ( )106برد الضرائب الجم ركية السابق تحصيلها عند التصدير علي البضائع والمواد المحلية إذا
أعيد استيرادها من الخارج أو سحبها من المنطقة الحرة بالحالة التي كانت عليها عند التصدير أو عند دخولها
للمنطقة الحرة وبالشروط واألوضاع التي يحددها وزير الخزانة .
وذلك حتي ال تكون البضائع والمواد المحلية التي يعاد استيرادها أو سحبها في وضع أسوأ من البضائع
االجنبية .
الباب الخامس االعفاءات الجمركية أفرد هذا الباب لالعفاءات الجمركية فنظم أحكامها وشروطها وجمعها في
هذا المشروع بعد أن كانت تحكمها قوانين مختلفة .كما إستحدث بعض االعفاءات تحقيقا ً للعدالة والمساواة
بين المواطنين وقيد من التوسع في حاالت أخري حيث ينتفي مبرر االعفاء .
وقد تناولت المادة ( )107شروط االعفاء بالنسبة الي أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي االجنبي وما
تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات لالستعمال الرسمي أو الشخصي وخولت المادة 108وزير
الخزانة إعفاء ذوي الحيثية من االجانب بقصد المجاملة الدولية .
وحظرت المادة 109التصرف فيما تم إعفاؤه طبقا ً للمادتين السابقتين إال بعد إستيفاء الشروط واالجراءات
التي نصت عليهما كما قضت بعدم إستحقاق الضرائب إذا تصرف المستفيد من االعفاء فيما تم إعفاؤه بعد
خمس سنوات من تاريخ سـحبه من الدائرة الجمركية ما لم يكن نظام المعاملة بالمثل يقضي بغير ذلك .
ونظمت المادة 110شروط االعفاء بالنسبة لالشخاص القادمين الي الجمهورية بقصد االقامة فيها للمرة االولي
ولمدة ال تقل عن سنة .وقد وسع االعفاء المقرر في هذه المادة االمتعة واالثاثات وسيارة واحدة واالدوات
وذلك حتي يشمل ما يصطحبه العلماء والخبراء القادمون من أدوات الزمة لمهامهم .
ومن بين االحكام التي إستحدثتها هذه المادة إعفاء الهدايا والهبات والعينات الواردة لوزارات الحكومة
ومصالحها وكذلك أيضا ً إمتد االعفاء الي ما يرد من هذه االشياء الي الهيئات والمؤسسات العامة والمجالس
المحلية ويصدر بإعفائه قرا ر من وزير الخزانة كما نص مراعاة لمركز البالد السياحي وما تقتضيه من
إستخدام وسائل الدعاية واالعالم علي إعفاء االشياء التي ترد لهذا الغرض بقرار من وزير الخزانة بناء علي
طلب الوزير المختص .
ومراعاة العتبارات التيسير ومجاراة للتطور الصناعي نص أيضا ً علي إعفاء المهمات التي ترد من الخارج
بدون قيمة بدل تالف أو ناقص عن وسائل سبق توريدها أو رفض قبولها وحصلت الضرائب الجمركية عليها
كاملة في حينها بشرط تحقق مصلحة الجمارك من توافر شروط االعفاء وعلي أال تكون الضرائب الجمركية قد
ردت المهمات التي سبق استيرادها .
245
كما اعفيت البضائع التي تقتضي المعامالت التجارية الخارجية استيرادها مراعاة لما قد تستلزمه هذه
المعامالت من إستيراد بضائع يتطلب االمر إعفاءها من الضرائب الجمركية .
وقد ترك أمر تنظيم أوضاع وشروط االعفاء في هذه الحالة لوزير الخزانة يصدر بشأنها قرار في كل حالة علي
حدة باالتفاق مع الوزير المختص .
الباب السادس رسوم الخدمات خصص هذا الباب لرسوم الخدمات الي تقدمها الجمارك الصحاب الشأن بصدد
اإلجراءات أو البضائع فقد يحدث أن تدار المخازن والمستودعات الجمركية أو بعضها بمعرفة الجمارك ومن
حق الجمارك في هذه الحالة أن تستوفي الرسوم مقابل الخزن أو الشيالة أو التأمين علي البضاعة أو الرسوم
االضافية االخري من فتح الطرود وقفلها (قاعة) الكشف أو وزنها وغير ذلك من العمليات التيbيقتضيها إيداع
البضائع واالجراءات التي تتم عليها .
ولما كانت هذه الرسوم تختلف حسب الظروف ومستوي االجور وجعاالت التأمين فقد ترك أمر تحديدها لوزير
الخزانة ،كما ترك له أو لمن ينيبه تقرير الحاالت التي يجوز فيها خفض رسوم الخزن أو االعفاء منها وقد
تناولت هذه االحكام المادة 112من المشروع .أما البضائع التي توضع في المنطقة الحرة فإنها ال تخضع الية
رسوم غير رسوم االشغال للمناطق المودعة فيها ورسوم الخدمات التي تقدم
إليهـا وذلك بطبيعة الحال إذا لم تتم عليها أية إجراءات جمركية .
وقد يحدث أن يستدعي العمل ومصلحة أصحاب الشأن ندب بعض موظفي الجمارك بعد المواعيد الرسمية أو
خارج الدائرة الجمركية لمراقبة عمليات خاصة أو الكشف علي بضاعة رخصت الجمارك بإجراءه خارج الحرم
الجمركي لظروفها الخاصة فنص في المادة 112علي أن يحدد بقرار من وزير الخزانة أجور العمل التي
تستوفي من أصحاب الشأن في هذه االحوال .
وقد قضي المشرع صراحة في المادة 113بأن جميع رسوم الخدمات بما في ذلك قيم المطبوعات وأجور العمل
االضافي ال تدخل في نطاق االعفاء أو رد الرسوم وذلك الرتباطها بنفقة فعلية .
الباب السابع المخالفات الجمركية أفرد هذا الباب للمخالفات الجمركية وأهم ما تضمنه تمييز المخالفات العادية
عن جنح التهريب .
وقد تناولت المادة 114من المشروع بيان الغرامات التي تفرض علي ربابنة السفن أو قادة الطائرات ووسائل
النقل االخري عند مخالفة بعض االجراءات الجمركية كعدم تقديم قائمة الشحن أو رسو السفن في غير االماكن
المحددة لها كما أعطت للجمارك الحق في إزالة أسباب المخالفة علي نفقة المسئولين .
فرضت المادة 115من المشروع غرامة تترا وح بين جنيه وخمسة جنيهات في حالة عدم تمكين موظفي
الجمارك من القيام بواجباتهم وفي حالة عدم إتباع المخلصين لالنظمة الجمركية وفي حالة عدم المحافظة علي
االختام الجمركية الموضوعة علي الطرود أو وسائل النقل دون أن يؤدي ذلك الي حدوث نقص في البضاعة
وكذلك في حالة إغ فال االجراءات التي تحدد بالنسبة الي البضائع االجنبية التي ال تخضع الحد االنظمة الخاصة
المشار إليها في هذا المشروع والتي يتقرر إعادتها الي الخارج أو نقلها من ميناء الي آخر بالجمهورية .
وقضت المادة 116من المشروع بإستبعاد ما تقل فيه الضرائب الجمركية المعرضة للضياع عن عشرة جنيهات
من أحكام التهريب وجعله في عداد المخالفات حرصا ً علي عدم إرهاق الجمهور بمؤاخذته عن حيازة أشياء
بسيطة تعتبر في تقديره من أمتعته فضالً عن عدم إضاعة الوقت في قضايا محدودة االهمية إكتفاء بجعل عقوبة
المخالفة في هذه الحالة تتناسب مع الضريبة المعرضة للضياع .
وعالجت المادة 117من المشروع حالة النقص أو الزيادة غير المبررة في عدد الطرود أو محتوياتها أو
البضائع المنفرطة وجعلت الغرامة التي تفرض علي ربابنة السفن أو قادة الطائرات ووسائل النقل االخري
منسوبة الي الضريبة الجمركية المعرضة للضياع بدالً من تحديدها بمبلغ معين .
وتمشيا ً مع مبدأ التدرج في العقوبة رؤي رفع نسبة الغرامة في حالة الزيادة غير المبررة عن حالة النقص غير
المبرر .
ونصت المادة 118من المشروع علي فرض غرامة ال تقل عن عشر الضرائب الجمركية المعرضة للضياع وال
تزيد عن مثلها في حالة تقديم بي انات خاطئة عن منشأ البضاعة أو نوعها أو قيمتها أو مقدارها أو مخالفة نظم
العبور أو المستودعات أو المنـاطق الحرة أو السماح المؤقت أو االفراج المؤقت او االعفاءات .
وقد خولت المادة 119من المشروع مديري الجمارك المختصة سلطة فرض العقوبات السابقة وأجازت لذوي
الشأن التظلم بشأنها بكتاب يقدم للمدير العام للجمارك خالل خمسة عشر يوما ً ،وللمدير العام الحق في تأييد
الغرامةأو تعديلها أو إلغائها .
وتوفيرا ً للضمانات نصت المادة كذلك علي جواز الطعن في قرارات المدير العام خالل خمسة عشر يوما من
ً
إعالنها أمام المحكمة الذي يكون حكمها في هذا الشأن نهائيا ً .
وتضمنت هذه المادة أيضا ً حفظا ً لحقوق الخزانة العامة حكما ً يقضي بتحصيل الغرامات
بالتضامن بين الفاعلين والشركاء وبطريق الحجز االداري .
246
وتطبيقا ً لقاعدة المسئولية التقصيرية إعتبرت المادة 120من المشروع ربابنة السفن وقادة الطائرات ووسائل
النقل مسئولين عن المخالفات التي تتعلق بطاقم السفن أو الطائرة أو وسيلة النقل .
وتطبيقا ً لنفس القاعدة إعتبرت أصحاب البضائع مسئولين عن أعمال مستخدميهم وأعمال مخلصيهم الجمركيين
المتعلقة بإعداد البيانات واالجراءات الجمركية كما نص علي مسئولية المخلصين الجمركيين عن أعمال
مستخدميهم .
الباب الثامن التهريب وإختص المشروع أحكام التهريب بباب مستقل هو الباب الثامن ربط فيه مفهوم التهريب
الجمركي بمعايير محددة تضمنتها المادة 121وأخرج من إعداد التهريب حالة إدخال بضائع الي أراضي
الجمهورية أو إخراجها منها بالمخالفة الحكام القوانين واللوائح المعمول بها في شأن االستيراد والتصدير
إكتفاء بما تضمنته هذه القوانين واللوائح من أحكام خاصة .وتناول في المادتين 122و 123بيان العقوبات
التي يحكم بها في حاالت التهريب أو الشروع فيه ،وقد رؤي بالنسبة للبضاعة الممنوعة أن يكون الحكم
بالتعويض معادالً لمثلي قيمتها أو مثلي الضريبة المستحقة ايهما أكثر إذ قد تكون الضريبة المفروضة علي
البضاعة الممنوعة قليلة أو قد ال تكون هناك ضريبة أصالً كما في حالة البضاعة المصدرة .
وقد حرص المشروع تحقيقا ً للضمانات وتخفيضا ً من شدة العقوبة في جرائم التهريب علي أن يضمن المادة
124مبدأين ،أولهما عدم إقامة الدعوي العمومية في جرائم التهريب أو إتخاذ أية إجراءات فيها اال بطلب
كتابي من المدير العام للجمارك ،أو من ينيبه ،وثانيهما الترخيص للمدير العام للجمارك بأن يجري التصالح
أثناء نظر الدعوي أو بعد الحكم فيها حسب الحالة مقابل تحصيل التعويض كامالً أو ما ال يقل عن نصفه وأن
يرد البضائع المضبوطة كلها أو بعضها بعد دفع الضرائب المستحقة عليها ما لم تكن من األنواع الممنوعة
وذلك خالفا ً لما يقضي به التشريع الحالي من وجوب دفع مقابل لعُشر قيمة البضائع في حالة ردها كما أجيز له
أيضا ً رد وسائل النقل واألدوات والمواد التي إست ُعملت في التهريب وخول المشروع في المادة 125منه
الجمارك حق التصرف في البضائع ووسائل النقل واألدوات والمواد التي حكم بمصادرتها نهائيا ً .
الباب التاسع بيع البضائع نظم هذا الباب أحكام بيع البضائع فخفض في المادة 126مدة بقاء البضائع في
المخازن الجمركية أو علي األرصفة من سنة الي أربعة أشهر تطرح بعدها للبيع بموافقة وزير الخزانة الذي
خول له كذلك خفض هذه المدة في حاالت الضرورة ،علي أن تسري األحكام علي األشياء التي يتركها
المسافرون في المكاتب الجمركية .وإستثنت هذه المادة البضائع القابلة للنقصان أو التلف ونصت علي عدم
جواز إبقائها في الجمرك اال للمدة التي تسمح بها حالتها فإذا لم تسحب خاللها يحرر الجمرك المختص محضرا ً
بإثبات حالتها وبيعها دون حاجة الي إخطار ذوي الشأن .
وتناولت المادة 127من المشروع أمر البضائع واألشياء القابلة للتلف والمعرضة للنقص والحيوانات التي
تحفظ لديها إثر نزاع أو ضبط بما يحقق سرعة التصرف فيها منعا ً لتلفها أو هلكها فأجازت بيعها ولو كان ذلك
قبل صدور حكم من المحكمة أو قرار من الجهة المختصة وحرصت المادة علي النص علي حق صاحب
البضاعة في إقتضاء ثمنها بعد إستقطاع النفقات إذا قضي بعد البيع بإرجاعها اليه .وحددت المادة 128
الحاالت األخري التي يجوز فيها بيع البضائع ونصت المادة 129من المشروع علي أن يكون إجراء البيوع
بالشروط واألوضاع التي يصدر بها قرار من وزير الخزانة ،وتباع البضائع خالصة الضرائب الجمركية
وغيرها من الضرائب والرسوم مع دفع الثمن فورا ً .
الباب العاشر توزيع التعويضات والغرامات وقيم األشياء المصادرة أفرد هذا الباب لتوزيع التعويضات
والغرامات وقيم األشياء المصادرة فنصت المادة 131علي أن تحدد بقرار من رئيس الجمهورية القواعد التي
تتبع في توزيع تلك المبالغ .
ولما كان ضبط المخالفات الجمركية وحاالت التهريب يتأتي نتيجة لجهود الموظفين المشتركة وثمرة تعاونهم
جميعا ً في هذا المجال فقد نصت المادة علي أن يجري التوزيع بين المرشدين ومن قاموا بضبط الجريمة أو
عاونو ا في إكتشافها أو ضبطها أو إستيفاء اإلجراءات المتصلة بها وبين صناديق التعاون اإلجتماعي واإلدخار
والصندوق المشترك واألندية الرياضية الخاصة بموظفي الجمارك حتي يصيبها من هذه الحصيلة نسبة تعود
بالخير علي الموظفين جميعا ً سواء منهم من شارك مباشرة أو بطريق غير مباشر في هذا العمل تأكيدا ً لثمرة
التعاون المشترك بينهم .
وتتشرف وزارة الخزانة بعرض المشروع علي السيد رئيس الجمهورية مفرغا ً في الصيغة التي أقرها مجلس
وزير الخزانة والتخطيط الدولة ،رجاء الموافقة علي إصداره .
247
يستبدل بنص المادة األولى من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 35لسنة ، 2002النص اآلتى :
تعفى من الضرائب الجمركية المقررة على المالبس الجاهزة مايفرج عنه من المنطقة الحرة لمدينة بورسعيد
صحبة المغادرين للمنطقة إلى داخل البالد ،وذلك بالنسبة إلى المالبس المحددة فى الملحق المرفق بهذا القرار
،وألربع مرات فى السنة للفرد الواحد ،وبشرط سداد ضريبة المبيعات المقررة وفقا للقانون رقم 11لسنة
. 1991
ويصدر وزير المالية القواعد الالزمة لتنفيذ حكم هذه المادة .
ينشر هذا القرار فى الجريدة الرسمية ،ويعمل به من تاريخ صدوره .
صدر برئاسة مجلس الوزراء فى 26شوال سنة 1422هـ .
( الموافق 10يناير سنة 2002م ) .
رئيس مجلس الوزراء
دكتور /عاطف عبيد
248
النظر فى الطلبات التى تقدم من المستوردين والمصدرين لالستفادة من نظامى السماح المؤقت ورد الضريبة
وقبول القيد فى سجل المتعاملين فى هذين النظامين .
استيفاء إجراءات الصادر والوارد بالنسبة لنظام السماح المؤقت .
استالم الضمانات بكافة أنواعها من المتعاملين بنظام السماح المؤقت .
إتمام إجراءات التسوية والتخصيم على الضمانات الخاصة بنظام السماح المؤقت .
إتمام إجراءات رد الضرائب والرسوم الجمركية على ما يتم تصديره تحت نظام رد الضرائب ( الدروباك ) .
ويتبع رؤساء الوحدات الفرعية الوحدة المركزية فى جميع المسائل الفنية ،واليجوز إصدار تفسيرات أو
تعليمات ذات طابع فنى يتصل بتنفيذ أحكام هذا القرار ،إال بعد موافقة وزير المالية والوزير المختص بالتجارة
الخارجية بناء على عرض رئيس الوحدة المركزية .
الفصل الثانى
نظام السماح المؤقت
مادة ( ) 3يقصد بنظام السماح المؤقت اإلعفاء بصفة مؤقتة من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
والرسوم لما يتم استيراده من مواد أولية وسلع وسيطة بقصد إجراء عمليات تصنيعية عليها ،ومن مستلزمات
إنتاج السلع المصدرة ومن األصناف المستوردة ألجل إصالحها أو تكملة تصنيعها ثم تصديرها ،وتعفى هذه
المواد والسلع والمستلزمات واألصناف من القواعد االستيرادية التى تنظمها الئحة القواعد المنفذة ألحكام
القانون رقم 118لسنة 1975فى شأن االستيراد والتصدير .
مادة ( )4يشترط للتمتع باإلعفاء المنصوص عليه فى المادة السابقة ،ما يأتى :
أوال -إيداع تأمين أو ضمان بقيمة الضرائب والرسوم بأى صورة من الصور اآلتية منفردة أو مجتمعة :
ضمان نقدى .
ضمان مصرفى .
ضمان أصول المنشأة بواقع ( )80من صافى حقوق الملكية للمنشأة وفقا لتعريف الجهاز المركزى للمحاسبات
،وفقا لتقرير أحد مراقبى الحسابات الذين تضمهم قائمة يصدر بها قرار من وزير المالية والوزير المختص
بالتجارة الخارجية .
تعهد شخصى من المنشآت التى تعمل بنظام التصدير لمدة التقل عن ثالث سنوات سابقة على تقديم طلب
استخدام هذا النظام ،ويشترط أال يكون مقدم التعهد قد ارتكب أية مخالفات لنظام السماح المؤقت ،ويسمح
لهذه المنشآت بتقديم التعهد فى حدود التجاوز ( )20من أعلى قيمة لصادراتها خالل أية سنة من السنوات
الثالثة السابقة .
ويجوز استخدام الرصيد المتبقى من خطابات الضمان المودعة بالوحدة عن عمليات سابقة فى ضمان
المستحقات عن بضائع أخرى واردة بهذا النظام ،كما يجوز تقديم ضمان عن الكميات المتبقية من البضائع فى
حالة التصدير الجزئى مقابل استرداد الضمان األصلى .
ثانيا -يلتزم المصدر بالتصدير أو البيع إلى الجهات المعفاة أو التصرف فيها وفقا للقواعد المنظمة لهذا الشأن
خالل سنتين من تاريخ اإلفراج ،ويجوز إطالة هذه المدة لمدة أو لمدد أخرى بما اليجاوز سنتين بقرار من
وزير المالية أو من يفوضه ،فإذا انتهت هذه المدد دون إتمام ذلك أصبحت الضرائب والرسوم مستحقة من
تاريخ دخول هذه المواد واألصناف إلى البالد وواجبة األداء مضافا إليها ضريبة إضافية بواقع ( )2شهريا من
قيمة الضرائب والرسوم المستحقة عن كل شهر تأخير فضال على استيفاء القواعد االستيرادية .
مادة ( )5تغطى الضمانات المقدمة من الوحدات اإلنتاجية المستوردة ( )25من قيمة الضرائب والرسوم
المستحقة وذلك بالنسبة للسلع المستوردة بنظام السماح المؤقت ،وبنسبة ( )50على األقل بالنسبة لألقمشة
تكون نصفها على األقل ضمانات نقدية ومصرفية ،وذلك كله بالشروط اآلتية :
يكون لدى الوحدة اإلنتاجية ترخيص بمزاولة النش اط وبدأت فى اإلنتاج لمدة سنة مالية على األقل ،ويثبت ذلك
بتقديم صورة ترخيص المزاولة وشهادة من الجهة المشرفة على النشاط .
أن تكون الوحدة مقيدة فى السجل التجارى .
أن يكون لدى الوحدة ملف ضريبى أو أن تكون متمتعة بإعفاء ضريبى .
وتسجل هذه البيانات عند بداية التعامل بنظام السماح المؤقت ،وفى حالة استيراد السلعة ألول مرة .
وفى غير ذلك من األحوال يتعين أن تكون الضمانات المقدمة من الجهة المستوردة ضمانات تغطى كامل قيمة
الضرائب والرسوم المستحقة على السلع المستوردة بنظـام السماح المؤقت على أن يكون نصفها ضمانات
نقدية أو مصرفية .
249
مادة ( )6تتبع اإلجراءات التالية بالنسبة إلى السلع الواردة بنظام السماح المؤقت :
أوال -يقوم صاحب الشأن أو من ينوب عنه باستيفاء شهادة اإلجراءات الجمركية ويسلمها إلى الوحدة الفرعية
المختصة ،مرفقا بها :
إذن التسليم .
صورة أصلية من بوليصة الشحن ( غير ضوئية ) .
الفاتورة باللغة اإلنجليزية أو الفرنسية أو العربية .
قائمة العبوة .
شهادة المنشأ فى حالة طلب اإلعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية على السلع الواردة من دول مبرم معها
اتفاق تفضيالت جمركية .
ثانيا -تتولى الوحدة الفرعية ما يأتى :
مراجعة الشهادة .
تسجيل الشهادة فى دفتر 46وإدخال بياناتها بالحاسب اآللى .
تشكيل لجنة تضم ( مأمورية حركة ،مأمور تعريفة ،مسئول عن الفحص ) لمعاينة الرسالة وتحديد الصنف
والكمية والبند الجمركى ومراجعة األسعار وتحديد الرسوم ،حجز ثالث عينات من كل صنف ويتم تحريزها
والتوقيع عليها من مأمور الحركة ومسئول الفحص والمستورد أو مندوبه وتحتفظ الوحدة بإحداها وترسل
الثانية إلى مصلحة الرقابة الصناعية وتسلم الثالثة إلى المستورد أو مندوبه ،ويجوز بناء على طلب المستورد
تحريز أكثر من عينة إضافية الستخدامها فى التصدير فى أكثر من منفذ ،وفى حالة تعذر سحب عينات يتم
إرفاق كتالوجات أو رسومات أصلية صادرة من المنتج تمكن من المطابقة عند التصدير .
إدراج بيانات الصنف بالحاسب اآللى على ضوء المعاينة الفعلية الستخدامها عند إجراء التسوية .
إصدار إذن إفراج الوارد ( كشف استخالص ) ويسلم إلى المستورد بعد إدراجه بالحاسب اآللى بحيث يتضمن
كافة بيانات الرسالة وكذا صورة من البيانات التى تم إدخالها إلى الحاسب اآللى
.
استالم الضمان ( البنكى أو النقدى ) وفى حالة وجود أرصدة ضمانات للمستورد أيا كان نوعها تقوم الوحدة
بالتخصيم من هذه الضمانات .
تقوم الوحدة بإدارج بيانات الضمانات المسلمة إليها ثم تقوم بإرسالها إلكترونيا إلى الوحدة المركزية وتسجيل
بيانات الضمانات على شهادة الوارد .
تسليم المستورد إذن إفراج الوارد (كشف االستخالص ) يتضمن كافة بيانات الرسالة وكذا صورة من البيانات
التى تم إدخالها إلى الحاسب اآللى .
ويجب االنتهاء من هذه اإلجراءات فى مدة أقصاها أربعة وعشرون ساعة من استكمال المستورد للمستندات
الالزمة ،وفى حالة عدم االنتهاء منها خالل هذه المدة ،يقوم رئيس الوحدة الفرعية بإبالغ رئيس الوحدة
المركزية بمبررات التأخير فى االنتهاء من اإلجراءات التخاذ الالزم وإعداد تقرير بذلك للعرض على وزير
المالية والوزير المختص بالتجارة الخارجية .
مادة ( )7تتبع اإلجراءات التالية عند التصدير بنظام السماح المؤقت :
أوال -يقوم المصدر أو مندوبه باستيفاء شهادة الصادر ،على أن يوضح بها أرقام شهادات الوارد لألصناف
الداخلة فى إنتاج األصناف المصدرة ،وتسليم الشهادة إلى الوحدة الفرعية التى تقوم بمراجعتها وإدراجها
بدفتر 46وإدخال بياناتها بالحاسب اآللى .
ثانيا -تقوم الوحدة الفرعية بتعيين اللجنة التى تتولى المعاينة وإتمام إجراءات الصادر للرسالة ،على النحو
اآلتى :
مراجعة بيانات شهادات الصادر وإدراجها فى دفتر 46وإدخال بياناتها بالحاسب اآللى .
ويجوز تعديل بيانات شهادة الصادر دون تحميل المصدر أية غرامات أو مصروفات بسبب هذا التعديل طالما تم
قبل معاينة الرسالة .
معاينة الرسالة ومطابقتها بالعينات المحرزة لدى الجمرك أو الم صدر ( فى الحاالت التى سحب منها العينات )
ويعاد تحريزها بعد المعاينة .
مطابقة البيانات المسجلة فى شهادة الصادر بالمعاينة الفعلية ،وفى حالة وجود أية مخالفات تطبق األحكام
الواردة بقانون الجمارك .
وفى حالة عدم وجود عينة محرزة مع المصدر يتم سحب عينتين من الصنف المصدر ويتم تحريزها وتسليم
إحداها لصاحب الشأن وتحتفظ الوحدة بالعينة الثانية ،ويسمح بتصدير الرسالة على أن تقوم الوحدة بمطابقة
العينة بعد ذلك سواء على العينة المسلمة للمصدر أو العينة المحفوظة بالوحدة الفرعية .
تقوم الوحدة الفرعية بإجراء أية تصحيحات على ماسبق إدخاله إلى الحاسب اآللى على ضوء المعاينة الفعلية .
250
تقوم الوحدة بتسليم المصدر إذن إفراج الصادر إلتمام إجراءات الشحن والتأشير عليها من الجمارك والتوكيل
المالحى بما يفيد تمام التصدير .
تسليم المصدر صورة ضوئية من شهادة الصادر معتمدة من الجمرك طبق األصل وتكون الصورة صحيحة
ومقبولة لالستخدام فى أى من األغراض التى تحتاج إلى شهادة الصادر “ضريبة المبيعات ،والرد الضريبى
واستخدامات أخرى “ وللمصدر الحصول على أى عدد من الصور الموثقة لشهادة الصادر دون أى أعباء مالية
.
مادة ( )8تتبع اإلجراءات التالية بالنسبة إلى الرسالة المباعة لجهات معفاة كليا أو جزئيا من
الضرائب والرسوم الجمركية والمطلوب تمتعها بنظام السماح المؤقت :
أوال ( -أ) -يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه باستيفاء النمــوذج المعـد ( المرفق ) 1لهذا الشأن بالوحدة
الفرعية مرفقا به :
-فاتورة تفصيلية باألصناف المعفاة - .
أمر التوريد .
-شهادة من الهيئة المشرفة على الجهة المعفاة المباع لها موضحا بها سند اإلعفاء .
(ب) يقدم النموذج بعد استيفائه إلى الوحدة الفرعية التى تقوم بمراجعته وإدراجه بدفتر 46وإدخال بياناته إلى
الحاسب اآللى .
ثانيا -تقوم الوحدة الفرعية التى تتولى معاينة الرسالة ومطابقتها على الشهادة الصادرة من الهيئة المشرفة
وفاتورة البيع وأمر التوريد .
تقوم إدارة اإلعفاءات بالقطاع الجمركى المختص بمراجعة مستندات اإلعفاء وسنده والتأكد من مطابقة
األصناف المباعة ( على ضوء المعاي نة الفعلية ) لنص اإلعفاء والتأشير بما يلزم على النموذج وإرساله إلى
الوحدة الفرعية إلتمام اإلجراءات .
تقوم الوحدة الفرعية بتسليم صاحب الشأن شهادة معتمدة تفيد تمام البيع للجهة المعفاة واالحتفاظ بأصل
النموذج إلتمام إجراءات الرد بموجبه .
يتم إخطار اإلدارة العامة لمتابعة اإلعفاءات بصورة معتمدة من النموذج إلعمال شئونها .
مادة ( - )9تتبع اإلجراءات التالية عند التسوية على الرسائل المصدرة بنظام السماح المؤقت أو المباعة
للجهات المعفاة وفقا لهذا النظام :
أوال -يقوم المصدر بطلب تسوية إلى الوحدة الفرعية أو الوحدة ا لمركزية ،على أن يحدد بالطب البيانات اآلتية
:
إقرارات الوارد المطلوب التخصيم عليها .
إقرارات الصادر المعتمدة وبما يفيد إتمام التصدير .
شهادة البيع للجهات المعفاة والمعتمدة من الوحدة الفرعية .
تقارير الجهات المعنية الخاصة بنسب الهالك .
ثانيا -تقوم الوحدة فور التقدم بطلب التسوية بإتمام اإلجراءات الخاصة بالتسويات :
تقوم الوحدة فور التقدم بطلب التسوية على البيانات التى سبق تخزينها بالوحدة المركزية والتى تجمع فيها
كافة البيانات الواردة من الوحدة الفرعية .
يتم آليا من خالل وحدة التخزين للح اسب اآللى بالوحدة المركزية استقبال البيانات المرسلة ومراجعتها والتأكد
من صحتها والمبالغ أو الضمانات التى يتعين ردها أو اإلفراج عنها أو تسويتها .
تقوم الوحدة المركزية بإرسال تأكيد رد أو اإلفراج عن الضمانات إلى الوحدات الفرعية فور استقبال البيانات
من الوحدة الفرعية .
تقوم الوحدة الفرعية بطباعة كشف الحاسب اآللى ( إشعار) بالمبالغ أو الضمانات أو التعهدات التى سيتم ردها
أو اإلفراج عنها أو تسويتها وتسليم الكشف ( اإلشعار ) إلى صاحب الشأن بعد ختمه وتسجيله بسجل خاص
ينشأ لهذا الغرض ،ولصاحب الشأن الحصول على كشف بأرصدة أذون الوارد وأرصدة ضماناته .
الفصل الثالث
قواعد التصرف فى السلع الواردة بنظام السماح المؤقت فى
غير األغراض التى استوردت من أجلها
251
مادة ( - )10يجوز التصرف فى المواد واألصناف المستوردة بنظام السماح المؤقت برسم اإلفـراج النهائى
سواء لإلنتاج أو لالتجار ،وفقا للقواعد اآلتية :
(أ) يقوم صاحب الشأن باستيفاء إقرار الوارد برسم اإلفراج على النموذج المعد لهذا الشأن ،على أن يحدد به
األصناف المطلوب التصرف فيها وأرقام إقرارات الوارد برسم السماح المؤقت الخاصة بهذه األصناف مع
استيفاء القواعد االستيرادية التى تتضمن ها الئحـة القواعد المنفذة ألحكام قانون االستيراد والتصدير .
(ب) يقوم صاحب الشأن بتقديم إقرار الوارد إلى الوحدة الفرعية لمراجعته وإدخال بياناته بالحاسب اآللى .
(ج) تقوم الوحدة بتعيين لجنة خالل ثمانية وأربعين ساعة للقيام بمعاينة األصناف المطلوب التصرف فيها
لتقدير قيمتها والضرائب والرسوم والمصروفات المطلوب تحصيلها والتأكد من استيفاء القواعد االستيرادية
وما يفيد موافقة جهة الرقابة النوعية على الصادرات والواردات.
وفى حالة عدم استيفاء ذلك يحال األمر للجهات المختصة التخاذ اإلجراءات الالزمة فى هذا الشأن .
(د) تقوم الوحدة الفرعية بعد استيفاء إقرار الوارد بتحصيل الضرائب والرسوم والمصروفات مضافا إليها
ضريبة إضافية بواقع ( ) 2شهريا من قيمة الضرائب والرسوم المستحقة عن كل شهر إعتبارا من تاريخ دخول
هذه المواد واألصناف إلى البالد .
(هـ) تقوم الوحدة بتسليم صاحب الشأ ن إقرار إفراج نهائى عن األصناف التى يتم التصرف فيها بعد اعتمادها ،
على أن تحدد به األصناف التى تم التصرف فيها وإقرار وارد السماح المؤقت.
( و) تقوم الوحدة الفرعية بإتمام إجراءات تسوية إقرار اإلفراج النهائى وفقا لذات إجراءات شهادات الصادر .
مادة ( )11تلتزم الجهات التى قامت باالستيراد بنظام السماح المؤقت أن تقوم بجرد سنوى لما تم استيراده
تحت هذا النظام بإشراف مصلحة الجمارك ،على أن يتم ذلك خالل شهرين على األكثر من تاريخ تقديم صاحب
الشأن لطلب الجرد ،وتخطر الوحدة المركزية بنتيجة الجرد التخاذ اإلجراءات القانونية فى هذا الشأن .
وفى حالة عدم حضور ممثل مصلحة الجمارك فى الميعاد المحدد للجرد تقوم الجهات المشار إليها بإتمام
إجراءات الجرد وإخطار الوحدة المركزية بنتيجته ،وللوحدة المركزية فى هذه الحالة أن تتحقق من نتائج
الجرد خالل أسبوع على األكثر من تاريخ إبالغها .
وفى حالة عدم التحقق خالل هذه الفترة تلتزم الوحدة المركزية بإجراء عمليات التسوية بذات األسلوب الموضح
بالمادة ( ) 9وبعد استيفاء القواعد االستيرادية وموافقة جهة الرقابة النوعية على الصادرات والواردات .
مادة ( ) 12عند التصرف فيما تم استيراده بنظام السماح المؤقت فى غير الحاالت المنصوص عليها فى
المادتين ( )9و ( ، ) 10دون موافقة الوحدة المركزية تلتزم الجهات المستوردة بالتقدم إلى الوحدة المركزية
لسداد الضرائب والرسوم والمصروفات المستحقة فى تاريخ دخول هذه األصناف إلى البالد مضافا إليها ضريبة
إضافية قدرها ( ) 4شهريا اعتبارا من تاريخ اإلفراج برسم السماح المؤقت وبشرط استيفاء القواعد
االستيرادية وموافقة جهة الرقابة النوعية على الصادرات والواردات .
ويتم تسوية الكميات التى تم التصرف فيها بذات اإلجراءات المنصوص عليها فى المادة (. )9
ويعتبر تصدير المواد المستوردة بحالتها األصلية تصرفا فى الغرض المصرح به ويترتب عليه استرداد
الضمانات المقدمة عند االستيراد .
الفصل الرابع
إجراءات رد الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات
مادة ( )13ترد الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدم ات التى تحملتها المواد األجنبية التى استخدمت فى
صناعة المنتجات المحلية المصدرة بشرط نقلها إلى منطقة حرة أو إعادة تصديرها أو بيعها لجهات تتمتع
باإلعفاء الكامل من هذه الضرائب والرسوم لمدة التجاوز سنتين من تاريخ اإلفراج ،ويجوز إطالة هذه المدة
لمدة أو لمدد أخ رى بما اليجاوز سنتين بقرار من وزير المالية أو من ينيبه .
وتحدد الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات التى ترد على كافة السلع المصدرة لجان تشكل لهذا
الغرض بقرار من نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة واستصالح األراضى بالنسبة للسلع الزراعية وبقرار
من وزير الصن اعة والتنمية التكنولوجية بالنسبة للسلع الصناعية ،ويضم تشكيل هذه اللجان المختصين فى كل
مجموعة سلعية وممثل عن مصلحة الجمارك .
252
وتصدر بالقواعد واإلجراءات المنظمة لرد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخرى قرار من
رئيس مجلس الوزراء فى ضوء ما تحدده اللجان المشار إليها وبناء على عرض وزير المالية والوزير
المختص بالتجارة الخارجية للعمل بها اعتبارا من أول أكتوبر عام . 2002
ويجوز بناء على أى طلب من الوحدات اإلنتاجية أو المصدرة التقدم للجان المشار إليها لتحدد الضرائب
والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات التى يتعين ردها بالنسبة لمنتجات كل وحدة بذاتها ،وذلك بعد العرض
على وزير المالية والوزير المختص بالتجارة الخارجية .
مادة ( ) 14يتم فتح حساب خاص بالبنك المصرى لتنمية الصادرات يستخدم فى رد الضرائب والرسوم الجمركية
ورسوم الخدمات على السلع المصدرة ،على أن تقوم وزارة المالية بتغذية هذا الحساب لذلك الغرض .
مادة ( )15تتبع اإلجراءات اآلتية فى شأن رد الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات :
أوال -السلع المصدرة إلى خارج البالد أو المناطق الحرة :
يتقدم المصدر إلى الوحدة الفرعية بصورة معتمدة من شهادة الصادر تفيد تمام التصدير .
تقوم الوحدة بمراجعة الشهادة والتحقق من قيمة الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات وفقا لجداول
الرد المعتمدة وإصدار إذن صرف أو "شيك " بالمبالغ المستحقة وذلك خالل مدة التجاوز أسبوعين .
يتم الصرف من البنك المصرى لتنمية الصادرات أو خزينة الوحدة وفقا لرغبة صاحب الشأن .
ثانيا -السلع المباعة لجهات معفاة كليا أو جزئيا :
يستوفى صاحب الشأن اإلجراءات الموضحة بالمادة (. )7
يتقدم صاحب الشأن إلى الوحدة الفرعية بصورة معتمدة من الشهادة التى تفيد تمام البيع للجهة المعفاة .
تقوم الوحدة بمراجعة الشهادة والتحقق من قيمة الضرائب والرسوم الجمركية ورسوم الخدمات وفقا لجداول
الرد المعتمدة وإصدار إذن صرف أو " شيك" بالمبالغ المستحقة وذلك خالل مدة التجاوز أسبوعين .
يتم الصرف من البنك المصرى لتنمية الصادرات أو خزينة الوحدة وفقا لرغبة صاحب الشأن .
الفصل الخامس
أحكام عامة
مادة ( ) 16يتم التعامل مع المستورد أو من ينيبه تحت نظام السماح المؤقت من خالل بطاقة آلية للمتعاملين
بهذا النظام ،ويشترط للحصول على هذه البطاقة تقديم المستندات اآلتية :
ترخيص مزاولة النشاط .
البطاقة االستيرادية ( بطاقة استيراد احتياجات بالنسبة للمشروعات اإلنتاجية ) .
البطاقة الضريبية .
تعهد بإخطار الوحدة المتعامل معها بأية تغييرات فى البيانات المقدمة .
مادة ( )17بالنسبة للرسائل الواردة بنظام السماح المؤقت يعتد عند تقدير القيمة لألغراض الجمركية بما ورد
بالمادتين ( ) 23( ، )22من قانون الجمارك والقوانين المعدلة له واتفاقية تنفيذ المادة السابعة من اتفاقية
الجات ووفقا لإلجراءات الواردة بقرار وزير المالية رقم 765لسنة 2001فى هذا الخصوص .
253
-شهادة البيع للجهات المعفاة والمعتمدة من الوحدة الفرعية بعد موافقة جهات الرقابة النوعية على الصادرات
والواردات .
-تقارير الجهات المعنية الخاصة بنسب الهالك .
مادة -10يجوز ال تصرف فى المواد واألصناف المستوردة بنظام السماح المؤقت برسم اإلفراح النهائى سواء
لإلنتاج أو لالتجار ،وفقا للقواعد اآلتية :
تقوم الوحدة بتسليم صاحب الشأن إقرار إفراج نهائى عن األصناف التى يتم التصرف فيها بعد اعتمادها وبعد
موافقة جهات الرقابة النوعية على ال صادرات والواردات ،على أن تحدد به األصناف التى تم التصرف فيها
وإقرار وارد السماح المؤقت .
ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية ،ويعمل به اعتبارا من اليوم التالى لتاريخ نشره .
صدر برئاسة مجلس الوزراء فى 28شوال سنة 1423ه .
رئيس ( الموافق أول يناير سنة 2003م ) .
دكتور /عاطف عبيد مجلس الوزراء
254
من بضائع لسداد ما يستحق عليها من ضرائب وفقا ً للتعريفة السارية يوم تقديم الطلب ويعفى عندئذ من دفع
اية غرامات او تعويضات وال تتخذ ضده اية اجراءات فى جريمة التهريب .
مادة - 10يجب على مأمورى الضبط القضائى عند اجراء اية عملية تفتيش او ضبط التأشير بااللغاء على كافة
المستندات والفواتير التى يثبت عدم وجود البضائع المتصلة بها اثناء عملية الضبط او التفتيش .
وعلى مصلحة الجمارك ان تضع خطة لتنفيذها على مستوى الجمهورية للتاشير بانتهاء صالحية المستندات
الجمركية التى تم التصريف فى البضائع الخاصة بها .
مادة - 11ينشأ جهاز ادارى بمصلحة الجمارك يدرب على مكافحــــة التهريب ويــزود باالجهــزة واالالت
ووسائل النقل التى تمكنه من اداء وظيفتـه .
مادة - 12على مدير عام الجمارك اصدار التعليمات المنفذة الحكام هذا القرار وتنسيق تنفيذه مع الجهات
الخاصة بالنسبة للسلع بحسب اهميتها ومدى قابليتها لسرعة التصرف .
مادة - 13ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية ويعمل به اعتبارا ً من اول اغسطس . 1980
نائب رئيس الوزراء للشئون المالية واإلقتصادية
ــــــــــــــــ
( )1منشور بالوقائع المصرية -العدد -b348بتاريخ 4نوفمبر . 1980
255
( ) 6البضائع التى ترد بكميات أو ذات صفة تجارية .
مادة - 2ال يجوز التصالح فى الجرائم الجمركية التى تقع بالمخالفة الحكام المادة 124مكررا من قانون
الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963والمضافة بالقانون رقم 75لسنة . 1980
مادة - 3مع عدم االخالل بأحكام المـادة االولى من هذا القرار ال يجوز التصالح فى جميع قضايا التهريب
الجمركى وفقا ً الحكام المادة 124من قانون الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963إال بعد العرض على وزير
المالية .
مادة - 4يلغى القرار الوزارى رقم 163لسنة 1983المشار اليه .
مادة - 5يعمل بهذا القرار اعتبارا ً من . 1983 / 11 / 1
وزير المالية
256
- 1أن يرد خطاب معتمد من أمين عام رئاسة الجمهورية محدد به االصناف المطلوب إعفاؤها وبأنها الزمة
لالستعمال الرسمى .
- 2أن ترد االشياء المطلوب إعفاؤها برسم رئاسة الجمهورية .
مادة - 5يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند 5من المادة 1من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986المشار
إليه مايلى :
- 1أن يرد خطاب معتمد من وز ير الداخلية محدد به االشياء المطلوب إعفاؤها وبأنها الزمة لنشاط الوزارة .
- 2أن ترد هذه االصناف برسم وزارة الداخلية .
مادة - 6تتولى مصلحة الجمارك أعمال االعفاءات المقررة طبقا ً للمواد 5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1من هذه الالئحـة
وفى حدود القواعد والشروط الواردة بهذه المواد .
مادة - 7يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند 1من المادة 1من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986المشار
إليه ما يأتى :
- 1أن تتحقق مصلحة الجمارك من قبول السلطة المختصة لالهداء أو الهبة طبقا ً الحكام قرار رئيس الوزراء
رقم 115لسنة 1982بشأن الهدايا والهبات والمنح .
- 2تقديم خطاب معتمد من الوزير المختص أو رئيس الجهة االدارية أو رئيس الهيئة بأن االشياء المطلوب
إعفاؤها واردة على سبيل الهبة أو الهدية أو أنها واردة بإعتبارها عينة مطلوبة والزمة لها وغير قابلة للبيع .
- 3أن تكون االشياء محل االعفاء واردة عينا ً من الخارج للجهة طالبة االعفاء (.)4
مادة - 8تتولى مصلحة الجمارك أعمال االعفاء المقرر بالبند 2من المادة 2من القرار بقانون رقم 186لسنة
1986المشار إليه وذلك وفقا ً للقواعد والشروط االتية :
أوالً -بالنسبة للسياح و العابرين :
- 1عند القدوم :وتحدد االمتعة الشخصية الخاصة بما يلى :
(أ) المالبسى الشخصية المستعملة .
(ب) جميع ما يحملونه من آالت كاتبة أو حاسبة أو أجهزة راديو أو تسجيل أو فيديو أو نظارات مسرحية وغير
ذلك مما تستعمله هذه الفئة عادة فى رحالتها سواء كانت جديدة أم مستعملة
ً
وكذلك الحلى والمجوهرات الشخصية التى تكون معهم وبشرط أن يقدموا إقرارا عنها من اصل وصورة الى
الجمرك المختص ويختم هذا االقرار بخاتم الجمرك ويسلم االصل لهم لتقديمه عند مغادرة البالد مع إثبات ذلك
على جواز السفر .
(ج) لتر من المشروبات الروحية و 200جرام سجاير أو 25سيجار أو 200جرام دخان .
(د) االدوية متى كانت الستعمالهم الخاص .
(هـ) االشياء الجزئية الجديدة فى حدود مائة جنيه وبشرط أال يكون لها صفة االتجار .
(و) ما يشترونه من االصناف المحددة بالبند هـ من االسواق الحرة داخل الدائرة الجمركية فى حدود مبلغ 100
دوالر فى حالة عدم تمتعه باالعفاء المشار إليه بالبند هـ ،وذلك فى حدود مرتين فى العام الواحد مع إثبات ذلك
على جواز السفر .
- 2عند المغادرة :يسمح للسياح والعابرين عند عودتهم للخارج بإستصحاب جميع االشياء الواردة معهم
والحلى والمجوهرات الواردة باالقرارات والمثبتة على جواز السفر وكذلك الهدايا التى يشترونها من البالد
بشرط أن تكون لالستعمال الشخصى ،مع مراعاة القرارات والنظم المعمول بها فى هذا الخصوص .
ثانيا ً -بالنسبة للمقيمين :
- 1عند المغادرة :تحدد االمتعة الشخصية الخاصة بما يأتى :
(أ) المالبس واالمتعة الشخصية .
(ب) آالت التصوير والفيديو وأجهزة الراديو والتسجيل والنظارات المكبرة وغير ذلك من االشياء المعتاد
إستخدامها فى الر حالت بشرط إثباتها على جواز سفرهم أو فى إقرار مختوم بخاتم الجمرك العفائها من
الضرائب الجمركية عند العودة .
(ج) المواد الغذائية لالستعمال الشخصى بشرط أال يتجاوز وزنها عشرة كيلوجرامات مع مراعاة االجراءات
والنظم المقررة .
(د) الحلى والمصوغات واالشياء الثمينة بشرط إستيفاء االجراءات والنظم المقررة الخاصة بها .
- 2عند العودة :وتحدد االمتعة الشخصية الخاصة بما يلى :
(أ) المالبس واالمتعة الشخصية واالشياء المثبتة بجواز السفر او باالقرار المشار اليه فى البند السابق .
(ب) االشياء الجزئية الجديدة المعدة لالستعمال الشخصى كالهدايا فى حدود مائة جنيه وبشرط أن ال يكون لها
صفة االتجار .
257
(ج) ما يشترونه من االصناف المحددة بالبند ب من االسواق الحرة داخل الدائرة الجمركية فى حدود مبلغ 100
دوالر فى حالة عدم تمتعه باالعفاء المشار إليه بالبند ب وذلك فى حدود مرتين فى العام الواحد مع إثبات ذلك
على جواز السفر .
(د) عدد 200سيجارة أو 25سيجار أو 200جرام دخان ولتر مشروبات روحية ولتر من الكحول المعطر
(كولونيا) .
مادة - 9تتولى مصلحة الجمارك أعمال االعفاء المقرر بالبند 3من المادة 2من القرار بقانون رقم 186لسنة
1986المشار إليه وفقا ً لما يأتى :
- 1أن يكون حائزها قد حصل عليها من مسابقة رياضية أو علمية أو ادبية معترف بها .
- 2أن تكون هذه االشياء شخصية سواء باسم شخص طبيعى أو إعتبارى أو برسم فرقة قومية تمثل جمهورية
مصر العربية فى مسابقات معترف بها .
- 3أن يقدم الشخص شهادة من الجهة االدارية المختصة بتوافر الشروط المشار إليها .
- 4فيما يتعلق بالنياشين فيكتفى بتقديم ما يثبت حصوله عليها من الجهة المانحة .
مادة - 10تتولى مصلحة الجمارك إعمال االعفاء المقرر بالبند 3من المادة 2من القرار بقانون رقم 186
لسنة 1986المشار إليه وفقا ً للقواعد والشروط اآلتية :
- 1أن يحرر عنها إستمارة 126ك .م عند التصدير من اصل وصورة تبقى مع صاحب الشأن ليتم المراجعة
عليها عند العودة .
- 2أن يتم إعادة استيراد هذه االشياء خالل سنة واحدة من تاريخ التصدير قابلة للتجديد ويجوز الترخيص بعد
المدة بقرار من رئيس مصلحة الجمارك السباب مبررة مقبولة .
- 3أن يتحقق الجمرك من ان االشياء الواردة هى نفسها التى سبق تصديرها .
- 4التحقق من أن مالك االشياء الواردة شخص محل إقامته بالجمهورية وفقا ً الحكام القوانين المصرية وأن
تواجده بالخارج كان بصفة مؤقتة .
مادة - 11تتولى مصلحة الجمارك اعمال االعفاء المقرر بالبند 5من المادة 2من القرار بقانون رقم 186
لسنة 1986المشار إليه وفقا ً للقواعد واالجراءات االتية :
- 1أن يحرر عنها استمارة 126ك .م عند التصدير من اصل وصورة تبقى مع صاحب الشأن ليتم المراجعة
على أساسها عند العودة .
- 2أن تتم bإعادة استيرادها خالل سنة من تاريخ تصديرها ويجوز مد هذه المدة لفترة أخرى بموافقة رئيس
مصلحة الجمارك السباب مبرره .
- 3تعفى من شرط المدة االفالم الوطنية التى تصدر للعرض فى الخارج .
- 4أن يتحقق الجمرك من عدم رد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها أو ضرائب
االستهالك المستحقة عليها عند التصدير ،فإذا تبين ردها عند التصدير فال يفرج عنها إال بعد تحصيل الضرائب
المذكورة
- 5أن يتحقق الجمرك من أنه لم يكن قد سبق معاملة هذه االشياء بنظام السماح المؤقت .
ويشترط العفاء الرسائل التجارية التى تصدر للخارج ثم تعاد للبالد بعينيتها لرفضها فى الخارج ،ما يأتى :
(أ) أن يتم إعادتها خالل سنة من تاريخ تصديرها ،ويجوز مدها لمدة أخرى مماثلة بقرار من وزير المالية
(.)5
(ب) أن يتحقق الجمرك من أن تلك االصناف المعادة هى ذات االصناف السابق تصديرها بعينيتها وأنها معادة
بالحالة التى تصدرت عليها .
(ج) أن يتحقق الجمرك من عدم رد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها أو ضرائب
االستهالك المستحقة عليها عند التصدير ،فإذا تبين ردها عند التصدير فال يفرج عنها إال بعد سداد الضرائب
المذكورة .
ويشترط العفاء السيارات المنتجة محليا ً والسابق تصديرها للخارج عند إعادة استيرادها ما يأتى :
(أ) أال تزيد مدة بقائها فى الخارج على أربع سنوات من تاريخ التصدير .
(ب) عدم رد أية ضرائ ب او رسوم عند التصدير وأال تكون السيارة قد عوملت بنظام السماح المؤقت .
(ج) أن ترد السيارة باسم المشترى االول لها الذى يجب أن يكون مصرى الجنسية .
(د) تتم مراجعة ومطابقة بيانات السيارة على البيانات الواردة بدفتر الملكية الصادر من الشركة المنتجة
والمعتمدة من الجمارك عند التصدير على ان يكون شامال لكافة البيانات المتعلقة بالسيارة واسم المشترى
الواردة باسمه .
مادة - 12تتولى مصلحة الجمارك اعمال االعفاء المقرر بالبند 6من المادة 2من القرار بقانون 186لسنة
1986المشار اليه وذلك بشرط ان تتحقق المصلحة من ان العم ليات التجارية مع الخارج تقتضى استيراد هذه
االصناف فى مقابل تصدير بضاعة من ذات القيمة والنوع من االنتاج المحلى .
258
مادة - 13تقوم مصلحة الجمارك باعمال االعفاء المقرر بالبند 7من المادة 2من القرار بقانون رقم 186
لسنة 1986المشار اليه وفقا ً لما يلى :
- 1ان يكون االعفاء وفقا ً للنظم المقررة .
- 2ان يكون االعفاء تحت رقابة مصلحة الجمارك وبشرط المعاينة .
مادة - 14تتولى مصلحة الجمارك تطبيق االعفاء المقرر بالبند 8من المادة 2من القرار بقانون رقم 186
لسنة 1986المشار اليه وفقا ً لما يلى :
- 1ان تكون الضرائب الجمركية قد سددت عنها وان يكون ذلك ثابتا فى البيان الجمركى الخاص ببدل التالف
للفاتورة وبوليصة الشحن التى يستدل منها على ان المشمول بدل تالف او ناقص .
- 2ان يكون بدل التالف او الناقص بدون تحويل قيمة وان يصل خالل سنة من تاريخ وصول الرسالة االصلية
،ويجوز مد هذه المدة لمدة اخرى فقط بقرار من رئيس المصلحة السباب مبررة .
- 3ان يرد بدل التالف او الناقص من الخارج برسم صاحب الرسالة االصلية .
مادة - 15يشترط لتطبيق االعفاء المقرر بالبند 9من المادة 2من القرار بقانون 186لسنة 1986المشار
إليه ما يلى :
- 1ورود تقرير من المجلس الطبى العام يشتمل على كافة البيانات الخاصة بالمريض أو المعوق وتحديد حالته
المرضية واالصناف المجهزة تجهيزا ً طبيا ً خاصا ً مناسبا ً لحالته .
- 2ان ترد االصناف المشار اليها من الخارج مباشرة برسم المريض المعوق دون وسيط .
- 3بالنسبة للسيارة المجهزة تجهيزا ً طبيا ً يراعى باالضافة الى ما تقدم ما يلى :
(أ) أن تكون السيارة من النوع الصغير التى ال يتجاوز قوة محركها أربعة سلندرات وال تزيد سعة المحرك عن
1000سم 3ويجوز تجاوز السعة اللترية للسيارة حتى 1500سم 3بقرار من رئيس مصلحة الجمارك السباب
يقررها .
(ب) أن تكون السيارة مجهزة بالتجهيزات الطبية الموضحة بقرار من المجلس الطبى العام لصاحب الشأن .
(ج) أن يتقدم طالب االعفاء بإقرار يفيد عدم سابقة تمتعه بأى إعفاء جمركى لسيارة أخرى .
(د) أال تجاوز قيمة االعفاء من الضرائب الجمركية المقررة على السيارة 2000جنيه ويستثنى من هذا الحد
المصابين أثناء وبسبب العمل بحد أقصى 4000جنيه بشرط أال تقل نسبة االصابة أو العجز عن 35وتعتمدها
الجهة الطبية بهيئة التأمينات المختصة بصرف معاش العجز .
(هـ) تتولى مصلحة الجمارك إعداد مشروع القرار الوزارى المطلوب لالعفاء وارساله الى الوزارة التخاذ
االجراءات الالزمة الستصداره .
مادة - 16تقوم مصلحة الجمارك بتطبيق االعفاء المقرر بالبند 1من المادة 3من القرار بقانون 186لسنة
1986المشار إليه وفقا ً للشروط والقواعد اآلتية :
- 1أن تتولى المنشأة بنفسها استيراد االصناف المطلوب اعفاؤها حسب المقرر بالقانون والالزمة لمزاولة
نشاطها ودون وسيط وأن تكون واردة برسم المنطقة الحرة .
- 2أن تتقدم المنشأة للجمرك المختص بطلب االعفاء معتمد من الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة بما
يفيد الترخيص لها بمزاولة النشاط داخل المنطقة الحرة وبأن االصناف الزمة لمزاولة نشاطها ومحدد بالطلب
رقم الترخيص ونوع النشاط .
- 3أن تقدم المنشأة اقرارا ً بأن االصناف المطلوب اعفاؤها مقصور إستخدامها داخل المنطقة الحرة فقط .
مادة - 17تتولى مصلحة الجمارك أعمال االعفاء المقرر بالبند 2من المادة 3من القرار بقانون رقم 186
لسنة 1986المشار إليه وفقا ً للشروط الواردة بهذا البند باالضافة الى الشروط والقواعد االتية :
- 1أن ترد السيارة أو الدراجة اآللية باسم المصاب أو المعاق وأن تكون مجهزة تجهيزا ً طبيا ً حسبما يقرره
المجلس الطبى العسكرى العام .
- 2أن يرد للجمارك خطاب معتمد من وزارة الدفاع مبينا ً به االصابة ونسبة العجز والتجهيزات الطبية التى
تتناسب مع الحالة المعروضة .
- 3أال تجاوز قيمة السيارة ما يحدده مجلس الوزراء وفى حالة تجاوز السيارة لهذه القيمة فيقتصر االعفاء
على ما يساوى القيمة المذكورة .
- 4على المصابين فى العمليات الحربية الذين سبق لهم استيراد سيارات ركوب أو درجات آلية مجهزة تجهيزا ً
طبيا ً خاصا ً وأعفيت من الضرائب الجمركية بمقتضى قوانين سابقة على العمل بالقرار بقانون رقم 186لسنة
1986فى حالة رغبتهم فى االسنتفادة بإعفاء آخر لسيارة أو دراجة آلية أخرى طبقا ً للبند 2من المادة 3من
القرار بقانون المذكور ،أن يتقدموا بطلب بذلك الى الجمارك مرفقا ً به الخطاب المعتمد من وزارة الدفاع
والمشار إليه بالبند 2من المادة 3من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986ومع مراعاة القواعد والشروط
الواردة بهذه المادة .
259
مادة - 18تتولى مصلحة الجمارك اعمال االعفاء المقرر بالبند 3من المادة 3من القرار بقانون رقم 186
لسنة 1986المشار اليه وفقا ً للشروط الواردة بهذا البند باالضافة الى الشروط والقواعد اآلتية :
( ) 1أال تزيد قيمة الضرائب الجمركية على كافة االصناف المعفاة على ثالثة آالف جنيه وفى حالة زيادتها عن
هذا الحد يلتزم العضو بسداد باقى الضرائب الزائدة عن هذا الحد .
( )2تقديم شهادة اإلدار ة العامة للبعثات تتضمن بيانات عن بداية المهمة العلمية ونهايتها والمؤهل الحاصل
عليه وتاريخه ويوضح فى هذه الشهادة المهام والبعثات التى يكون قد أوفد فيها المبعوث قبل ذلك الى الخارج
مع ذكر تاريخ العودة وعما إذا كان قد حصل على إعفاء سابق من
عدمه .
( )3أن تكون هذه األصناف واردة من الخارج وال يسرى اإلعفاء على ما يشتريه المبعوث من المناطق
واألسواق الحرة داخل البالد إال فى حدود القواعد واالجراءات الصادرة من رئيس المصلحة .
مادة - 19تقوم مصلحة الجمارك بتطبيق اإلعفاء المقرر بالبند 4من المادة 3من القرار بقانون رقم 186
لسنة 1986المشار اليه بالشروط اآلتية :
ً ً
( )1أن يقدم المتمتعين بهذا اإلعفاء خطابا من وزارة الخارجية متضمنا تحديد سبب العودة النهائية وتاريخ
عودة المبعوث ومرفقا ً به كشفا ً معتمدا ً من رئيس البعثة ومصدقا ً عليه منه مبينا ً به األمتعة واألثاث المطلوب
إعفائها وبأنه تم تملكه وإستعماله قبل تحقق سبب العودة .
( ) 2بالنسبة للمعارين لهيئة األمم المتحدة أو الوكاالت المتخصصة فيجب أن يتضمن خطاب وزارة الخارجية
بيانا ً بمجموع المرتب وبدل التمثيل الذى يتقاضاه فى السنة السابقة على العودة .
( )3يجب أن يكون اإلعفاء وفقا ً للشروط المقررة وفى الحدود التى يتفق عليها بيننا وبين وزير الخارجية .
مادة - 20يشترط لتطبيق اإلعفاء المقرر بالمادة 5من المادة 3من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986
المشار اليه ما يلى :
( ) 1أن ترد األصناف المطلوب إعفاءها بإسم الجهة طالبة اإلعفاء مباشرة دون وسيط .
( ) 2أن يقدم طلب اإلعفاء بكتاب معتمد من الوزير المختص أو رئيس الجهة اإلدارية المختصة الى وزير
المالية موضحا ً به بيان باألصناف المطلوب إعفاءها ومبررات اإلعفاء ولزوميته .
( ) 3تولى وزارة المالية فى حالة الموافقة على إقتراح اإلعفاء إعداد مشروع القرار الالزم ومذكرته المرفقة .
مادة - 21يشترط لتمتع الجهات الواردة بالمادة 4من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986المشار اليه بفئة
الضريبة الجمركية الموحدة بنسبة 5من قيم ة ما تستورده من األصناف المشار اليها بهذه المادة ،ما يلى :
( ) 1أن يتم إستيراد األصناف الالزمة لها بمعرفة الجهة وبإسمها دون وسيط .
( ) 2تقديم شهادة من الوزارة المختصة بأن جهة من بين الجهات المشار اليها فى المادة 4من القرار بقانون
رقم 186لسنة 1986المشار اليه وأنها تقوم بمشروع يلزمه توافر هذه األصناف أو انها الزمة إلنشائها
حسب األحوال وذلك على ضوء الدراسات التى تجريها الوزارة أو الجهة المختصة فى ضوء األغراض
واألنشطة المنصوص عليها فى القوانين الخاصة بهذه الجهات .
( ) 3اذا كانت الجهة من بين الجهات التى تقوم بتنفيذ مشروعات اإلسكان الشعبى فيجب أن يكون منصوص
عليها فى قرار وزير المالية المحددة لهذه الجهات .
( ) 4اذا كانت الجهة المستوردة من المنشآت الفندقية والسياحية المنصوص عليها فى القانون رقم 1لسنة
1973فيجب أن يكون اإلعفاء فقط لآلالت والمعدات واألجهزة التى تكون الزمة إلنشاء هذه المنشآت وبناء
على قرار اإلدارة العامة لإلحتياجات بوزارة السياحة وفى حدود ما يتفق عليه بين وزارتى المالية والسياحة.
مادة - 22يشترط لتمتع الجهات الواردة بالمادة 5من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986المشار اليه بفئة
الضريبة الجمركية الموحدة بنسبة 5من قيمة ما تستورده من االصناف المشار إليها بهذه المادة وفى خالل
المدة المحددة بها ما يلى :
- 1أن تتولى استيراد هذه المكونات مباشرة ودون وسيط إحدى شركات القطاع العام العاملة فى مجال هذه
الصناعة والتى تتولى االنتاج باسمها .
ً
- 2أن تكون المكونات الواردة مفككة تفكيكا ً كامال بغرض التجميع والتصنيع وليس بغرض استخدامها بمركز
الخدمة ويقدم اقرار معتمد من رئيس مجلس ادارة الشركة بما يفيد ذلك .
- 3يستمر العمل بأحكام هذه المادة حتى 1987/8/21ثم تسرى أحكام المادة 6من القرار الجمهورى رقم
351لسنة 1986والقرارات المنفذة له .
مادة - 23تتولى مصلحة الجمارك اعمال االعفاءات المقررة بالمادة 6من القرار بقانون 186لسنة 1986
المشار إليه وفقا ً للقواعد والشروط الواردة بها باالضافة الى ما يلى :
( )1تقديم االستمارة رقم 4ك .م المعتمدة من إدارة المراسم بوزارة الخارجية ومحدد بها المعاملة الجمركية
طبقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل .
260
( ) 2أن يكون المستفيد باالعفاء من المنصوص عليهم فى البند 1من المادة 6المشار اليها مقيدا ً اسمه فى
الجداول التى تصدرها وزارة الخارجية .
( )3أن يقدم صاحب الشأن االستمارة 11ك .م .معتمدا ً من رئيس البعثة الدبلوماسية أو القنصلية ومختومة
بخاتمها .
( ) 4أن يرد المشمول بالنسبة للمنصوص عليهم بالبند 3من المادة 6المشار إليها خالل ستة أشهر من تاريخ
وصول المنتفع باالعفاء ويجوز لرئيس مصلحة الجمارك بموافقة وزارة الخارجية مد المهلة السباب مبررة .
مادة - 24يشترط العمال االعفاء المقررة بالمادة 7من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986المشار اليه ما
يلى :
- 1أن تتقدم وزارة الخارجية لمصلحة الجمارك بإقتراحها باالعفاء مبينا ً به االصناف المطلوب اعفاؤها وبأنها
الزمة لالستعمال الشخصى للشخص المطلوب اعفاؤه .
- 2أن ترد االصناف المطلوب اعفاؤها باسم الشخص المقترح له االعفاء دون وسيط .
- 3تتولى مصلحة الجمارك اعداد مذكرة مستوفاة ترفع للوزارة العداد القرار المطلوب .
مادة - 25يشترط لتطبيق فئة الضريبة الجمركية المقررة بالمادة 8من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986
المشار إليه بالنسبة لالصناف المحددة بهذه المادة والتى يفرج عنها تحت نظام االفراج المؤقت بغرض التأجير
أو العمل بصفة مؤقتة داخل البالد ما يلى :
( )1أن ترد اآلالت والمعدات واالجهزة تحت نظام االفراج المؤقت بغرض التأجير أو العمل بصفة مؤقتة داخل
البالد وفقا ً للقواعد المحددة لنظم االفراج المؤقت لقانون الجمارك والقرارات الوزارية االدارية المنفذة له .
( )2أن يسدد مؤقتا ً عند االفراج المؤقت نسبة الضريبة الجمركية المحددة بالقانون عن المدة التى يقر عنها
عند طلب االفراج .
( ) 3أن يتقدم للجمرك المختص قبل شهر على االقل من إنتهاء المدة المحددة المسدد عنها نسبة الضريبة
الجمركية بطلب العادة التصدير أو طلب مد المدة وسداد نسبة الضريبة الجمركية عن المدد المطلوب إبقاء
االالت وال معدات واالجهزة فيها داخل البالد بشرط استمرار صالحية الضمان المقدم عن المدة المطلوب تجديدها
.
( ) 4يستمر تحصيل نسب الضريبة الجمركية المحددة على اآلالت والمعدات واالجهزة المشار إليها طوال مدة
بقائها فى الداخل حتى اعادة تصديرها للخارج .
مادة - 26يقصد بالتصرف فى االصناف الواردة بالقرار بقانون رقم 186لسنة 1986المشار اليه أو المحددة
بتذييالت فى جداول التعريفة الجمركية تتمتع بمقتضاها بتخفيضات فى الضريبة كل تصرف يؤدى الى ترتيب
حق عينى على هذه االصناف لشخص آخر ،كما يعتبر تصرفا ً استعمال هذه االصناف فى غير االغراض التى
تقرر االعفاء أو التيسير الجمركى من اجلها وكذلك فى غيراالغراض المستوردة من اجلها او إستعمالها
بواسطة اشخاص أو جهات غير التى تقرر لها االعفاء أو التيسير أو التخفيض الجمركى لها .
مادة -1 - 27تعتبر سيارات ركوب السيارات ذوات محركات لنقل االشخاص المحددة بالبند 4 / 87 / 2أ .
-2يعتبر أثاث ،االثاثات المنزلية والمكتبية والمفروشات واالثاثات الالزمة لالقامة وااليواء وغيرها مما يندرج
فى عموم لفظ االثاث .
مادة - 28فى جميع االحوال التى تشترط فيها هذه الالئحة أن يتم استيراد االصناف بمعرفة الجهات بنفسها أو
ب رسمها مباشرة دون وسيط فإنه بالنسبة لالشياء المقصور استيرادها على شركات القطاع العام التجارية
وكذلك فى الحاالت التى توجب فيها القوانين والقرارات االستيرادية أن يتم االستيراد عن طريق شركات القطاع
العام فيكتفى أن تتضمن المستندات االستيرادية ما يفيد أن استيراد تلك االشياء لحساب الجهات المذكورة .
مادة - 29يحدد بقرار من رئيس مصلحة الجمارك الجهة المختصة بتصميم طابع البندول أو العالمة المميزة
المعدة للصق على السجاير والسيجار والدخان والمشروبات الروحية المعفاة من الضرائب الجمركية بالتنسيق
مع مصلحة الضرائب على االستهالك .
مادة - 30تلتزم الجهات المعفاة بمسك دفاتر مرقمة تعتمد من مصلحة الجمارك وتخضع القيودات بها لمراقبة
المصلحة المذكورة للتأكد من استعمال االصناف المعفـاة فى الغرض الذى اعفيت من أجله وفقا ً للشروط
واالوضاع االتية :
(أ) تتضمن الدفاتر رقم وتاريخ البيان ا لجمركى الذى تم بموجبه االفراج عن االصناف المعفاة ورقم وتاريخ
سداد قيمة العوائد الجمركية ورسوم الخدمات المسددة ورقم وتاريخ ضم االصناف المعفاة الى العهدة المخزنية
لتلك الجهات ونظام الصرف منها .
(ب) تلتزم الجهات بتقديم هذه الدفاتر والقيودات النظامية لمندوبى مصلحة الجمارك وتمكينهم من االطالع
عليها كلما طلبوا ذلك ولمصلحة الجمارك الحق فى الحصول على أية بيانات أو أوراق أو مستندات مودعة لدى
هذه الجهات بمجرد طلبها وال يجوز الى جهة االدعاء بالسرية أو التذرع بأية أسباب أخرى .
261
(ج) يجب أن تحتفظ الجهة المعفاة بالدفاتر والقيودات بصفة دائمة وال ينتهى هذا االلتزام إال بموافقة مصلحة
الجمارك .
( د) وعلى الجهات الممسكة لهذه الدفاتر أن تخطر مصلحة الجمارك بالجهة والمكان المختص بإمساك هذه
الدفاتر المكان الرجوع اليه .
(هـ) تطبق ذات القواعد الموضحة بعاليه على ما يرد للجهات المنصوص عليها فى المادة 4من القرار بقانون
رقم 186لسنة 1986المشار إليه .
مادة - 31تقوم الجهات المتمتعة بإعفاءات أو تيسيرات جمركية بمقتضى القرار بقانون رقم 186لسنة 1986
بإخطار مصلحة الجمارك بصورة من توقيعات المختصين بإعتماد الخطابات أو الشهادات المتعلقة باالعفاءات
للمطابقة عليها عند طلب االعفاء .
مادة - 32تقوم مصلحة الجمارك بإمساك دفاتر لالعفاءات والتيسيرات الجمركية المشار إليها
فى هذه الحالة على أن يكون من بين هذه الدفاتر دفترا ً عاما ً لالعفاءات تقيد فيه قيمة االصناف المعفاة
والجهات الواردة لها هذه االصناف وقيمة الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها
والتى تقرر لها التيسير والجهة الواردة لها ونوع التيسير الممنوح كما تخصص مصلحة الجمارك دفترا ً خاصا ً
لكل جهة من الجهات التى يتقرر لها تيسير جمركى ،ويصدر بتنظيم هذه الدفاتر جميعها وكيفية القيد فيها قرار
من رئيس مصلحة الجمارك .
مادة - 33تلغى القرارات الوزارية الصادرة تنفيذا ً للقانون رقم 91لسنة 1983بتنظيم االعفاءات الجمركية
والنصوص المقررة العفاءات جمركية والملغاة طبقا ً للمادة الثانية من القرار بقانون رقم 186لسنة 1986
المشار اليه .
مادة - 34تنشر هذه الالئحة فى الوقائع المصرية ويلغى كل نص يتعارض مع أحكامها .
وزير صدر فى 1986 / 8 / 25
المالية
(دكتور /محمود صالح الدين حامد)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1منشور فى الوقائع المصرىة فى 1986 / 8 / 25العدد 190تابع .
( )2منشور فى الجرىدة الرسمىة فى /1986 7 / 3العدد . 27
( )3منشور فى الجرىدة الرسمىة فى 1986 / 8 / 21العدد 34تابع (. )1
( ) 4هذا البند مستبدل بقرار وزير المالية رقم 1027لسنة - 1998المنشور في الوقائع المصرية -العدد رقم
- 154فى . 1998 / 7 / 12
( ) 5هذا البند مستبدل بقرار وزير المالية رقم 764لسنة - 1998المنشور فى الوقائع المصرية -العدد رقم
111تابع -فى . 1998 / 5 / 21
وزارة المالية
قرار رقم 1026لسنة 1998
بشأن قواعد السماح المؤقت والدروباك الصادرة
بالقانون رقم 158لسنة 1997بتعديل
بعض أحكام قانون الجمارك رقم 66لسنة )1( 1963
وزير المالية
بعد األطالع على القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك :
وعلى القانون رقم 158لسنة 1997بتعديل بعض أحكام قانون الجمارك :
وعلى قرارى وزير المالية رقمى 894 ، 893لسنة 1998بتحديد القواعد العامة لنظام السماح المؤقت
والدروباك ،
قرر
(المادة األولى)
بشأن القواعد العامة لنظام السماح المؤقت :
- 1يطـبق نظام السماح المؤقت علـى المواد األولية والمكونات التـى تسـتوردها المشروعات اإلنتاجية بهـدف
تصنيعها أو تجميعها وكـذلك األص ناف المستوردة بغرض إصالحها أو تكملة صنعها .
ويجـوز تطبيق أحـكام وقواعد هـذا النظام علـى المواد واألصناف التـى تستوردها المشروعات غـير اإلنتاجية
بشـرط تقديم العقود الموثقة والمعتمدة بالتشغيل لدى الغير من المشروعات اإلنتاجية.
262
وتتـم إجراءات التصدير مـن موقع اإلنتاج مباشرة أو من موانى التصدير وبمعرفـة لجـنة مشتركـة مـن
الجمارك و الهيئة العامة للرقابة علـى الصادرات والواردات وفقا للشروط واألوضاع التى تقررها مصلحة
الجمارك .
- 2إذا تـم التصدير بمعرفة شخص آخر خالف المستورد فال ترد الضمانات إال إذا قدم المصدر فاتورة الشراء
المعتمدة من المستورد موضحا بها الرقم الضريبى عالوة على تنازل معتمد من المستورد .
- 3يصدر وزير المالية باالتفاق مـع الوزراء المختصين قـرارا بتحديد المواد و األصناف األجنبية والمحلية
الداخـلة فـى تصنيـع المنتج النهائى وتحـديد نسب الهالك و العادم ومـا يكـون مـنها ذا قيمـة لألغراض
الجمركية لتحصيل ما يستحق عليها من ضرائب ورسوم .
- 4يجـوز تسوية الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم التـى أعفـيت بصفـة مـؤقتة إذا
مـا تعـذر إعادة تصدير المـواد واألصناف المستوردة أو إدخالها الى منطقة حرة بالشروط واألوضاع التالية :
(أ) يضـاف إلـى الضرائب والرسوم أعلى سعر فائدة دائن معلن مـن البنك المركزى المصرى
عن المدة من تاريخ اإلفراج حتى تاريخ السداد ما لم تكن الضرائب والرسوم مسددة بصفة أمانة نقدية .
(ب) أال يكون قد تم التصرف فى المواد و األصناف المستوردة حتى تاريخ تقديم الطلب فى غير األغراض التى
استوردت من أجلها .
(ج) استيفاء القواعد اإلستيرادية .
- 5يرد التأمين أو الضمان المشار إليه بالمادة 2/ 98من قانون الجمارك رقـم 66لسنة 1963المعدلة
بالقانون رقم 158لسنة 1997إذا تم بيع المنتج النهائى أو الصنف الذى تم إصالحـه دون تصدير إلى جهات
تتمع باإلعفاء الكلى من الضرائب والرسوم .
ويرد ما يوازى االعفاء الجزئى من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المستحقة على المنتج
النهائى أو الصنف المشار اليه إذا تم البيـع لجهات تتمع بإعفاء جزئى ( وذلك إذا توافرت شروط اإلعفاء الكلى
أو الجزئـى المقررة فى القوانين أو القرارات المنظمة لها ).
(المادة الثانية)
بشأن تحديد القواعد العامة لنظام الدروباك :
- 1ترد الضرائب والرسوم على المواد األولية والمكونات التى تستوردها المشروعات اإلنتاجية بهدف
تصنيعها أو تجميعها ,وكـذلك األص ناف المستوردة بغرض تكملة صنعها وإعادة تصديرها ,ويجوز تطبيق
أحكام وقواعد النظام علـى المواد واألصناف التـى تستوردها المشروعات غـير اإلنتاجية بشـرط تقديــم العقود
الموثقة والمعتمدة بالتشغيل لدى الغير من المشروعات اإلنتاجية .
وتتم إجراءات التصدير وفق هذا الن ظام من موقع اإلنتاج مباشرة أو من موانى التصدير بمعرفة لجنة مشتركة
مـن الجمارك والرقابة علـى الصادرات والواردات ووفقا للشروط واألوضاع التى تقررها مصلحة الجمارك .
- 2إذا تـم التصدير بمعرفـة شخص آخـر خالف المستورد فال ترد الضرائب والرسوم إال إذا قـدم المصدر
فاتورة الشراء المعتمـدة مـن المستورد موضحا بها الرقم الضريبى عالوة على تنازل معتمد من المستورد .
- 3يـصدر وزير المالية باالتفاق مـع الوزراء المختصين قـرارا بتحديد المواصفات و المكونات األجنبية
والمحلية الداخلة فى تصنيع المنتج النهائى ,وتحـديد نسب الهالك و العادم ومـا يكـون منها ذا قيمة لألغراض
الجمركية لتحصيل ما يستحق عليها من ضرائب ورسوم .
- 4ترد الضرائب الجمركية وغـيرها مـن الضرائب والرسوم إذا تـم البيع لجهات تتمتع باإلعفاء الكلى من
الضرائب والرسوم .
ويرد ما يوازى اإلعفاء الجزئى من الضرائب الجمركية وغي رها من الضرائب والرسوم إذا تم البيع لجهات
تتمتع بإعفاء جزئى .
ويتم الرد مباشرة بعد النقل إلى منطقة حرة أو إتمام التصدير أو البيع فى الحاالت المشار إليها فور تقديم ما
يفيد ذلك .
( مع مراعاة توافر شروط اإلعفاء الكلى والجزئى المقررة فـى القـوانين والقرارات المنظمة لها ) ويتم إنشاء
حساب يجنب بالبنك المركزى المصرى يتم تمويلـه مـن حصيلة الضرائب والرسوم المتحصلة عـن الرسـائل
الـواردة بنظام الدروباك .
(المادة الثالثة)
- 1يفوض رئيس مصلحة الجمارك فيما يلى :
(أ) إصـدار القرارات التنفيذية الالزمة ووضع اقواعد واالجراءات التـى تكفل سالمة التطبيق .
(ب) االعفاء مـن تقديم التأمين أو الضمان الـوارد بالمـادة ( )98مـن قانون الجمارك وإصدار القرارات
التنفيذية الالزمة مع وضع القواعـد المنظمة لذلك .
(ج) تحـديد النماذج الجمركية الالزمة لتيسير نظام الدروباك ومتابعـة إصدار القرارات التنفيذية الالزمة .
(د) إطالة المدة التى يجوز خاللها إعادة التصدير وفقا ألحكام المادتين 102 , 98وذلك ألسباب جدية مبررة .
263
(المادة الرابعة)
يلغى قرارى وزير المالية رقمى 894 , 893لسنة 1996وكل ما يخالف هـذا القرار من أحكام .
(المادة الخامسة)
ينشر هذا القرار الوقائع المصرية ,ويعمل به من تاريخ نشره .
صدر فى . 1998 /9/7
وزير المالية
دكتور /محيى الدين الغريب
ـــــــــــــــــــــ
( )1منشور فى الوقائع المصرىة فى 1998 / 7 / 12العدد 154تابع .
وزارة المالية
قرار رقم 987لسنة 2000
بشأن نظام التحكيم فى المنازعات بين ذوى الشأن
ومصلحة الجمارك()1
وزير المالية
بعد األطالع على القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك والقوانين المعدلة له :
وعلى قانون التحكيم رقم 27لسنة :1994
قــــــــــرر
مادة - 1إذا نشأ نزاع بين ذوى الشأن ومصلحة الجمارك حول نوع البضائع أو منشئها أو قيمتها جاز لهم
تقديم طلب لرئيس اإلدارة المركزية الذى يقع فى دائرته النزاع إلحالته إلى التحكيم فإن قبله يتم عرض النزاع
على إحدى لجان التحكيم ،بعد سداد أمانة نفقات التحكيم بواقع 250جنيها .
مادة - 2اليجوز التحكيم إال بالنسبة للبضائع التى التزال تحت رقابة الجمارك ،ومع ذلك يجوز لصاحب
البضاعة أو من يمثله قانونا أن يطلب سحب البضاعة من الدائرة الجمركية بعد أخذ العينات القانونية الالزمة
منها وأداء الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها ونفقات التحكيم المنصوص عليها
فى المادة السابقة ،باإلضافة الى جميع المبالغ االخرى المستحقة قانونا .
ويكون أداء الضرائب والرسوم والمبالغ المنصوص عليها فى الفقرة السابقة على سبيل األمانة إلى حين
الفصل فى التحكيم ،واليجوز للجمارك الموافقة على سحب البضائع اذا تبين لها وجود مخالفة للقوانين
المنظمة لالستيراد أو أية قوانين اخرى تمنع اإلفراج عن البضائع .
مادة - 3على مدير المجمع الجمركى المختص إثبات طلب صاحب البضائع أو من يمثله قانونا بإحالة النزاع
إلى التحكيم فى محضر من صورتين على النموذج المرافق لهذا القرار ويوقع عليهما من الطالب مع تسليمه
صورة من المحضر بعد أداء المبالغ المنصوص عليها فى المادتين ( )2( ، )1من هذا القرار بحسب األحوال .
وترفق المستندات الالزمة لنظر التحكيم وعلى األخص شهادة تحليل المعمل الحكومى المختص عند االقتضاء
وشهادة المورد األصلى المنتج للبضاعة مشمول البيان الجمركى والفواتير األصلية الصادرة منه والعقود
وغيرها من المستندات األخرى على أن تثبت كل هذه المستندات بالمحضر .وعلى مدير المجمع بمجرد إثبات
طلب التحكيم فى المحضر المش ار إليه وبحضور صاحب البضاعة أو من يمثله قانونا أن يأخذ عينة مزدوجة من
البضائع محل التحكيم للرجوع أليها عند التحليل أو فحص البضائع وتوضع هذه العينات فى أحراز تختم بخاتم
كل من موظف الجمرك وصاحب البضائع أو من يمثله قانونا ويثبت كل ذلك فى المحضر المشار إليه مع إثبات
نموذج من بصمة األختام .
أما البضائع التى يتعذر أخذ عينات منها واليقتضى األمر عرضها بالذات على لجنة التحكيم فيكتفى بأن يقدم
عنها كتالوج ومذكرة وصفية وافية يرفقان بالمحضر باإلضافة إلى شهادة تحليل المعامل الحكومية المختصة
وغيرها من المستندات الالزمة لل تحكيم دون اإلخالل بالحق فى المعاينة طبقا للقانون
.
مادة - 4تنظر المنازعات المشار إليها فى هذا القرار لجان تحكيم تشكل فى المجمعات والقطاعات الجمركية
على النحو اآلتى :
أوال -لجان التحكيم االبتدائية :
تشكل لجنة أو أكثر فى كل قطاع لنظر طلبات التحكيم :
(أ) -تشكل لجنة برئاسة أحد أعضاء الهيئات القضائية بدرجة رئيس محكمة أو ما يعادلها تختاره الهيئة التى
يتبعها ويصدر بتعيينه قرار من وزير العدل وعضوية محكم من مصلحة الجمارك يصدر به قرار من رئيس
المصلحة أو من يفوضه ومحكم يختاره صاحب الشأن أو من يمثله ،وتتولى األمانة الفنية للتحكيم إخطار
264
اللجنة بتاريخ انعقادها فى ميعاد اليجاوز أسبوعين من تاريخ تقديم طلب اإلحالة للتحكيم إليها فإن امتنع صاحب
الشأن عن تعيين محكم عنه أو لم يحضر محكمه فى ميعاد انعقاد اللجنة يعد ذلك عدوال عن طلب التحكيم والترد
إليه أمانته .
(ب) -تصدر لجنة التحكيم قراراها بعد االستماع إلى الدفاع عن المحتكمين على ان يكون القرار مسببا فإن كان
القرار باإلجماع أصبح نهائيا أما إذا صدر بأغلبية اآلراء جاز الطعن عليه أمام لجنة التحكيم العليا ،ويكون
ميعاد هذا الطعن خمسة عشر يوما من تاريخ صدور القرار المطعون فيه ،فإذا كان الطعن من صاحب الشأن
تعيين عليه أداء أمانة لنفقات الطعن بواقع 500جنيه .
ثانيا ً -لجان التحكيم العليا :
* تشكل بكل قطاع جمركى لجنة عليا أو أكثر برئاسة أحد أعضاء الهيئات القضائية بدرجة مستشار أو ما
يعادلها على األقل تختاره الهيئة التى يتبعها ،ويصدر بتعيينه قرار من وزير العدل وعضوية محكم عن
الجمارك يختاره رئيسها أو من يفوضه ومحكم يختاره صاحب الشأن أو من يمثله على أال يكونوا من بين
األعضاء الذين نظروا التحكيم المطعون على قراره وتصدر اللجنة قرارها بأغلبية اآلراء بعد االستماع إلى دفاع
الطرفين وبحث المستندات ويكون قرارها مسببا ونهائيـا .
مادة - 5تحدد عدد اللجان المشار إليها فى المادة السابقة ومراكزها ودوائر اختصاصها بقرار من رئيس
مصلحة الجمارك كما يصدر قرار بتشكيل أمانة فنية لكل لجنة أو أكثر من لجان التحكيم االبتدائى أو العالى من
بين العاملين بالمصل حة لتولى شئون التحكيم اإلدارية وإمساك السجالت الخاصة بها وإعداد الدراسات
والبحوث التى تطلب منها .
وعلى األمانة الفنية للجان التحكيم بعد تحصيل مقابل نفقات التحكيم أن تعرض على رئيس القطاع المختص
صورة المحضر والمستندات المرفقة ليتولى تحديد اللجنة التى تنظر التحكيم وميعاد اجتماعها على أن يكون
ذلك فى الجمرك المختص .
مادة - 6تنظر لجان التحكيم االبتدائى المنازعات التى تحال إليها ،وفقا لإلجراءات اآلتية :
- 1تتولى األمانة الفنية للجنة إخطار أعضاء اللجنة بميعاد ومكان اجتماعها وبأية تعديالت تطرأ بعد ذلك قبل
الميع اد المحدد بوقت كاف وذلك بكتاب موصى عليه أو بإخطار كتابى مع التوقيع من كل محكم بما يفيد العلم .
- 2تجتمع اللجنة فى الميعاد والمكان المحددين وتتولى فحص موضوع النزاع وتوضع تحت تصرفها األوراق
والمستندات المقدمة وكذلك إحدى العينتين مع بقاء العينة الثانية بالجمرك للرجوع إليها عند الحاجة .
- 3أى مستندات أو وجهات نظر جديدة لم تكن مبداة فى المحضر أو مرفقة به يرى ممثل صاحب البضاعة
ضمها إلى التحكيم يب أن تقدم إلى األمانة الفنية المختصة قبل اجتماع اللجنة بوقت
كاف .
- 4تثبت اللجنة رأيها فى المكان المعد لذلك فى ال محضر ويوقع كل عضو من أعضاء اللجنة ويجب عليه
استعمال اصطالحات التعريفة الجمركية وشروحها وتحديد المعاملة الجمركية للبضاعة موضوع النزاع تحديدا
دقيقا ال لبس فيه .
- 5تصدر اللجنة قرارها إما باإلجماع فيكون نهائيا وإما بأغلبية اآلراء فيجوز الطعن عليه أمام اللجنة العليا
للتحكيم على أن يتم ختم العينة محل النزاع لعرضها على لجنة التحكيم العليا .
مادة - 7تنظر لجان التحكيم العليا فى الطعون التى تحال إليها من قرارات اللجان االبتدائية ،وفقا لإلجراءات
اآلتية :
- 1تتولى األمانة الفنية للجنة التحكيم العليا بمجرد إحالة أوراق التحكيم إليها من أمانة اللجنة االبتدائية عرض
األوراق على رئيس القطاع الجمركى المختص ليتولى تحديد اللجنة التى تنظر التحكيم وميعاد ومكان اجتماعها
،على أن يكون ذلك فى القطاع المختص .
- 2تتولى األمانة الفنية إخطار أعضاء اللجنة بمكان االجتماع والميعاد المحدد له قبل انعقاده بأسبوع على
األقل ،وذلك بكتاب موصى عليه أو بإخطار كتابى مع التوقيع عليه من كل محكم بما يفيد العلم .
- 3تجتمع اللجنة فى المكان والميعاد المحددين وتوضع تحت تصرفها األوراق والمستندات الواردة إليها .
ويصدر قرار اللجنة بأغلبية األصوات وتثبت اللجنة قرارها فى المحضر ويوقع عليه من أعضائها .
- 4يكون القرار الصادر من اللجنة العليا نهائيا ملزما لطرفى النزاع غير قابل للطعن فيه إال فى األحوال
المنصوص عليها فى قانون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم 27لسنة ، 1994
ويجب أن يتضمن القرار تحديد من يتحمل نفقات التحكيم .
وتتولى األمانة الفنية إخطار كل من رئيس القطاع وصاحب البضاعة أو من يمثله قانونا بالقرار بكتاب موصى
عليه .
- 5على رئيس القطاع الجمركى إخطار مدير المجمع الموجودة به البضاعة محل النزاع بقرار اللجنة التخاذ
الالزم فورا فى ضوء القرار .
265
مادة - 8يتحمل كل من مصلحة الجمارك وصاحب البضاعة نفقات المحكم الذى يختاره والترد نفقات التحكيم
المشار إليها فى هذا القرار لصاحب البضاعة إال وفقا لما يحدده القرار الصادر فى التحكيم .
مادة - 8يتولى ممثل عن كل من مصلحة الجمارك وصاحب الشأن الدفاع أمام لجان التحكيم ويختار رئيس
مصلحة الجمارك من يمثل الدفاع عن مصلحة الجمارك .
مادة - 9تحديد مكافآت أعضاء لجان التحكيم ومن يتولون الدفاع عن مصلحة الجمارك بقرار يصدره وزير
المالية .
مادة - 10ينشر هذا القرار بالوقائع المصرية ،ويعمل به من اليوم التالى لتاريخ نشره .
صدر فى . 2000 /20/7
وزير المالية
دكتور /مدحت حسانين
ـــــــــــــــ
( )1منشور فى الوقائع المصرىة فى 2000 / 7 / 20العدد 163تابع .
266
قرار وزيـر المـالية
رقم ( ) 10لسنة 2006
بإصــدار الالئحة التنفيذية لقانون الجمارك
رقم 66لسنة 1963
وزير المالية :
-بعد اإلطالع علي قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963
-وعلي القانون رقم 12لسنة 1964بإنشـاء المؤسسة المصرية العامة للنقل البحري
-وعلى قانون االستيراد والتصدير رقم 118لسنة 1975والالئحة التنفيذية المنفذة ألحكامه
-وعلى قانون ضمانات وحوافز االستثمار الصادر بالقانون رقم 8لسنة 1997
-وعلي القانون التجاري الصادر بالقانون رقم 17لسنة 1999
-وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 141لسنة 2003بشأن الموانئ التخصصية
-وعلي قانون التوقيع االلكتروني الصادر بالقانون رقم 15لسنة 2004
-وعلى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1635لسنة 2002بشأن القواعد واإلجراءات المنظمة للسماح
المؤقت ورد الضرائب والرسوم الجمركية .
-وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 72لسنة 1995بالموافقة على انضمام جمهورية مصر العربية لمنظمة
التجارة العالمية واالتفاقيات التي تضمنتها الوثيقة الختامية المتضمنة نتائج جولة أورجواي للمفاوضات
التجارية متعددة األطراف وجداول تعهدات جمهورية مصر العربية في مجالي تجارة السلع والخدمات والموقعة
في مراكش بالمملكة المغربية بتاريخ 1994 /4/ 15
-وعلى قرار وزير المالية رقم 765لسنة 2001بشأن تحديد قيمة البضائع لألغراض الجمركية
قـرر
( المادة األولى )
يعمل بالالئحة التنفيذية لقانون الجمارك المرفقة.
( المادة الثانية )
ً
فيما عدا القرارات المحددة للدوائر الجمركية تلغى كافة القرارات والتعليمات الصادرة تنفيذا لقانون الجمارك
السارية في تاريخ العمل بالالئحة المرفقة ،كما يلغى كل نص يخالفها.
( المادة الثالثة )
يلغى قرار وزير المالية رقم 765لسنة 2001بشأن تحديد قيمة البضائع لألغراض الجمركية.
( المادة الرابعة )
يصدر قرار من وزير المالية بالنماذج المستخدمة بمصلحة الجمارك .
( المادة الخامسة )
ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية ،ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.
صدر في 2006 / 1 / 16
تعـريـفات
( مادة )1
في تطبيق أحكام هذه الالئحة يقصد بالكلمات والعبارات التالية المعنى المبين قرين كل منها:
-قائمة الشحن العامة :قائمة بكامل حمولة وسيلة النقل سواء من بضائع برسم الوارد للبالد أو برسم
الترانزيت (مباشر أو غير مباشر) والرسائل الواردة برسم الموانيء األخرى .
-قائمة البضائع الواردة :جزء من قائمة الشحن العامة وتتضمن البضائع الواردة إلى الميناء إلدخالها إلى
البالد أو البضائع العابرة (ترانزيت مباشر أو غير مباشر )
-قائمة أفراد الطاقم :قائمة بأسماء طاقم وسيلة النقل وجنسياتهم وأرقام جوازات سفرهم وبيان بأمتعتهم
والمؤن الموجودة على وسيلة النقل بما في ذلك التبغ والخمور الستخدام الطاقم مع وضع ما يزيد من التبغ
والخمور عن حاجة الطاقم وقت رسوها داخل مخزن خاص يختم بخاتم الجمارك
-قائمـة بأسماء الركاب :بيـان بأسماء الركاب وجنسياتهم وأرقام جوازاتهم .
-مستخرجات قائمة الشحن :بيانات كاملة عن البضائع النوعية مستخرجة من قائمة البضائع الواردة وفقا َ
للتخصص النوعي فإذا تضمنت أنواع ممنوعة وجب تدوينها فى القائمة بأسمائها الحقيقية .
-البريد :هيئة البريد أو الشركات المرخص لها بنقل البريد .
267
-اإلرساليات البريدية :مجموعة من الطرود البريدية حسب تعريف أحكام االتحاد البريدي الدولي يجب
التخليص عليها بأسرع وقت ممكن وتحدد الجمارك اإلرساليات البريدية التي ينبغي علي البريد تقديمها للجمرك
المختص التخاذ اإلجراءات المقررة.
-الطرد البريدي :البضاعة التى تنقل وفقا التفاقية البريد باسم مرسل إليه محدد وال يزيد وزنها على 50كجم
-الجرد التفصيلي :حصر طرود الرسالة عددا أو وزنا ،ثم توصيف العبوات الخارجية والداخلية واللفافات
التى تحتويها الطرود ،وإ ثبات عدد الوحدات فى كل عبوة وكل لفة ،بما فى ذلك الملحقات واللوازم المنفصلة
داخل كل طرد ،ويتم توصيف السلعة وفقا لمنطوق التعريفة الجمركية ،وإثبات كافة العالمات واألرقام
الموجودة على كل صنف وفقا للنموذج المعد لذلك.
-التحـقــق :
أ -التحقق الظاهري :التأكد من سالمة األختام السيول المالحية المضروبة على الحاوية .
ب -التحقق النوعي :التحقق من نوع البضاعة ،ثم توصيف السلع الموجودة داخل الطرود
التى يتم فتحها وفقا ً لبنود التعريفة وإثبات األرقام والماركات الموجودة على كل صنف تم التحقق منه وذلك
دون حصر الوحدات .
المعاينة والكشف :حصر طرود الرسالة عددا أو وزنا ثم توصيف السلع الموجودة داخل الطرود التى يتم فتحها
حسب نسب الكشف المقــررة .
المطـابقـة :مطابقة األصناف المقرر مراجعتها من حيث العدد والنوع على المستندات وبصفة خاصة الفاتورة
وبيان العبوة وتحديد البند الجمركى الواجب التطبيق.
-البضائع العابرة (الترانزيت ) :
أ -نظام الترانزيت المباشر (االقطرمة) :البضائع التى ترد إلى الميناء لشحنها مباشرة على وسيلة نقل أخرى
تحت مسئولية الناقل دون استالمها فى ميناء العبور أى دون توسيط القطاع المخزنى فى التسليم والتسلم ،كما
هو الحال في البضاعة التي ترد مشحونة على سفينة أو طائرة ويتم تفريغها وشحنها على سفينة أو طائرة
أخرى.
ب -نظام الترانزيت غير المباشر :
-1البضائع التى ترد إلى ميناء برسم ميناء آخر خارج البالد أو برسم المناطق الحرة أو المناطق ذات الطبيعة
االقتصادية الخاصة .
-2البضائع التى ترد إلى ميناء ما بقصد إعادة شحنها إلى ميناء أو موانئ أخرى أو الى دائرة جمركية داخل
البالد وتجرى عليها عمليات التفريغ والنقل واالستالم فى المخازن بالدائرة الجمركية أو المستودعات العامة أو
الخاصة .
مسارات االفراج الجمركى :
أ -الخط االخضر :
يق صد به االفراج مباشرة عن البضائع الواردة والمصدرة دون كشف بعد سداد الضرائب والرسوم المستحقة
واستيفاء جهات العرض أن وجدت.
ب -الخط االصفر :
يقصد به استيفاء المستندات الالزمة لالفراج وذلك لتحديد مسار االفراج (أخضر -أحمر ) .
ج -الخط االحمر :
يقصد به االفراج وفقا ً لالجراءات المعتادة من كشف ومعاينة طبقا ً للنسب المقررة .
السلع المنتجة :
المنتجات التعدينية المستخرجة من األرض والخردة والمنتجات الصناعية والمنتجات الزراعية والحيوانات
الحية ومنتجاتها التى تم تربيتها فى البالد والمنتجات المتحصل عليها بالصيد .
سلع من نفس الفئة والنوع :
السلع التي تدخل في مجموعة أو دائرة من السلع التي تنتجها صناعة معينة أو قطاع صناعي معين وتشمل
السلع المطابقة والمماثلة.
السلع المطابقة :
السلع التي سبق قبول قيمتها التعاقدية والتي تتطابق في كل النواحي بما في ذلك الخصائص المادية والنوعية
والجودة ،وال يؤثر في ذلك اإلختالفات الطفيفة في المظهر ،وال يشمل تعبير السلع المطابقة السلع التي تجسد
أو تعكس الهندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم والخطط والرسومات التي صممت في مصر.
وال تعتبر السلع مطابقة ما لم تكن قد أنتجت في نفس بلد إنتاج الس لع محل التقييم وال تؤخذ السلع التي ينتجها
منتج آخر في االعتبار إال في حاله عدم وجود سلعة مطابقة ينتجها نفس المنتج الذي ينتج السلعة محل التقييم .
السلع المماثلة :
268
السلع التي سبق قبول قيمتها التعاقدية ولها خصائص ومكونات مادية متشابهة تمكنها من أداء نفس الوظائف
وتكون قابلة للتبــادل فيما بينها تجارياً ،مع مراعاة الجــودة والســمعة التجاريــة وما إذا كانت تحمل أو ال
تحمل عالمة تجارية حتى ولو لم تكن متشابهة في جميع النواحي .وال يشمل تعبير السلع المماثلة السلع التي
تجسد أو تعكس الهندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم والخطط والرسومات التي صممت في
مصر.
وال تعتبر السلع مماثلة ما لم تكن قد أنتجت في نفس بلد إنتاج السلع محل التقييم وال تؤخذ السلع التي ينتجها
منتج آخر في االعتبار إال في حاله عدم وجود سلعة مماثلة ينتجها نفس المنتج الذي ينتج السلعة محل التقييم.
سع ر بيع الوحدة الذى بيعت به أكبر كمية إجمالية :
السعر الذى بيع به أكبر عدد من الوحدات ألشخاص ال يرتبطون باالشخاص الذين يشترون منهم عند أول
مستوى تجارى بعد االستيراد .
المستودعات :
المخازن التى تخزن فيها البضائع الواردة دون دفع الضرائب والرسوم عنها ،وتكون داخل الدائرة الجمركية أو
خارجها ،وتدار بمعرفة أشخاص عامة أو خاصة ،وفى جميع األحوال تخضع هذه المستودعات للرقابة
الجمركية .
وتنقسم المستودعات إلى :
أ -مستودع عام :ويتم فيه تخزين البضائع األجنبية غير خالصة الضرائب والرسوم المرخص له بتخزينها
لحساب الغير.
ب -مستودع خاص :ويتم فيه تخزين البضائع األجنبية غير خالصة الضرائب والرسوم الخاصة بصاحب
المستودع والمرخص له بتخزينها فيه .
نطـاق الرقابة الجمركية
( مادة ) 2
يقصد بنطاق الرقابة الجمركية المناطق التى تتولى فيها مصلحة الجمارك اتخاذ التدابير الخاصة بالبضائع
الواردة والصادرة .
( مادة ) 3
فيما عدا القرى والمدن والمنشآت الزراعية والصناعية والسياحية ،يحدد نطاق الرقابة الجمركية البري على
النحو اآلتي:
أوالً :الحدود الشـماليـة :
أربعة كيلو مترات من شواطىء البحر األبيض المتوسط ومن سواحل البحيرات الواقعة شمال الدلتا (المنزلة -
البرلس -إدكو -مريوط) .
ثانياً :الحدود الجنوبية :
المنطقة الواقعة بين جنوبى مدينة الشالل وعلى إمتداد خط عرض 24درجة وبين الحدود
السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان.
ثالثاً :الحدود الشرقية :
أ -أربعة كيلو مترات إلى الداخل من ضفة قناة السويس الغربية فى المنطقة الممتدة من بورسعيد إلى السويس
.
ب -شبه جزيرة سيناء .
ج -المنطقة الممتدة على طول ساحل البحر األحمر من جنوب السويس إلى الحدود السياسية الفاصلة بين
جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان وإل ى الغرب حتى حدود محافظات الوجه القبلى حتى أسوان ثم
على إمتداد مجرى النيل جنوبا ً حتى الحدود السياسية.
رابعاً :الحدود الغربية :
المنطقة الممتدة من الحدود السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الليبية وحتى خط طول
28درجة شرقا ً من منطقة رأس الحكمة شـماالً وعلـى إمتـداد هذا الخط حتى الحدود الجنوبيـة مع السـودان.
( مادة ) 4
يكون إنشاء الدوائر الجمركية أو تعديلها أو إلغا ؤها بقرار من وزير المالية أو من يفوضه
الضرائب الجمركية
( مادة ) 5
-يكون أداء الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم التى تقوم مصلحة الجمارك
بتحصيلها بموجب شيكات مصرفية مقبولة الدفع أو خصما ً من الحساب المفتوح لدى المصلحة أو من خالل
حواالت بنكية أو من خالل كروت دفع أو كروت ائتمان بنكي .
-ويجوز أداء الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم نقدا ً في الحالتين اآلتيتين:
269
أ -األمتعة الشخصية .
ب -المبالغ التى ال تتعدى 5000جنيه أو أية فروق فى ذات الحدود ناتجة عن التسوية بأي من طرق الدفع
المقررة.
وال يجوز اإلفراج عن أية بضائع مستوردة برسم الوارد النهائي قبل إتمام اإلجراءات الجمركية وأداء الضرائب
والرسوم المستحقة عليها ،وذلك دون إخالل بما ورد بشأنه نص خاص فى القانون.
( مادة ) 6
تسرى القرارات الجمهورية الصادرة بتعديل التعريفة الجمركية وكذا التخفيضات على فئاتها التى تتقرر بموجب
اتفاقيات ثنائية أو متعددة األطراف بين مصر وغيرها من الدول من وقت نفاذها على البضائع التى لم تكن قد
أُديت عنها الضرائب الجمركية.
وبالنسبة لإلفراج المسبق يتم تحصيل الضريبة الجمركية تحت التسوية لحين وصول البضاعة ومعاينتها
ومطابقتها ،وتطبق الفئة الجمركية السارية فى تاريخ المطابقة والمعاينة.
( مادة ) 7
ً
تحسب الضريبة على البضائع التى تخضع لفئة نوعية وفقا لوزنها على أساس الوزن الصافي الفعلى لها،
وتحصل الضرائب الجمركية على الحاويات واالسطوانات التى يعاد استخدامها بحالتها ما لم يطلب المستورد
اإلفراج المؤقت عنها.
المنـع والتقييد
( مادة ) 8
يقصد بالبضائع الممنوعة األصناف التى تقضى القوانين والقرارات السارية بمنع استيرادها أو تصديرها ألي
غرض من األغراض منعا ً مطلقا ً وتلك التى يتم رفضها من الجهات الرقابية المختصة.
وال يجوز التصرف فيما يرد للبالد من البضائع الممنوعة إال بعد الرجوع إلى الجهات الرقابية أو األمنية
المختصة.
وال يعتبر من البضائع الممنوعة األصناف التى تسمح القوانين والقرارات السارية باستيرادها أو تصديرها
بشروط خاصة أو موافقة الجهة المختصة ،ويتعين لإلفراج عن هذه األصناف أو تصديرها استيفاء هذه
الشروط أو موافقة الجهة المختصة.
وبالنسبة للسلع التى يتم نقلها تحت تحفظ الجهات الرقابية لحين إصدار النتائج النهائية للفحص تسدد الضرائب
والرسوم المستحقة عليها بصفة أمانة ،ويحظر اإلفراج النهائي عنها إال بعد صدور النتائج النهائية للفحص
با لمطابقة وإخطار الجمرك المختص بذلك وتسوية البيان الجمركى.
وفى حالة صدور النتائج النهائية للفحص بعدم المطابقة تتخذ إجراءات إعادة التصدير خالل فترة ال تجاوز شهر
وفقا ً لما تقرره الجهة الرقابية أواألمنية المختصة على أن يتم النقل إلى الدائرة الجمركية بصحبة مندوب الجهة
الرقابية الرافضة.
وفى حالة إذا ما تقرر إعدام الرسالة غير المطابقة يتم اإلعدام تحت إشراف الجهة الرافضة و بحضور مندوب
جمرك اإلفراج ،وذلك على نفقة أصحاب الشأن.
( مادة ) 9
ال يجوز للسفن التى تقل حمولتها عن مائتي طن أن تنقل إلى الجمهورية أو منها بضائع ممنوعة ،كما ال يجوز
لها نقل البضائع الخاضعة لضرائب باهظة كالتبغ ومصنوعاته بما فيها السجائر والسيجار و السوائل
والمشروبات الكحولية بكافة أنواعها وغيرها من البضائع التى تحددها هذه الالئحة إال فى حدود استخدام
طاقمها.
أوالً :المنشأ
( مادة ) 10
يقصد ببلد المنشأ البلد التى يتم فيها إنتاج المحصوالت الزراعية أو السلع الطبيعية أو الصناعية .
وتحدد بقرار من الوزير المختص بالصناعة القواعد التى تحدد منشأ البضاعة إذا أدخلت عليها عمليات
صناعية فى غير بلد اإلنتاج االصلي
( مادة ) 11
ً
إذا طلب أصحاب الشأن تمتع البضائع بإعفاءات أو معامالت تفضيلية طبقا ألية اتفاقية تكون جمهورية مصر
العربية طرفا ً فيها فيتعين أن تكون هذه البضائع مستوفاة لقواعد المنشأ ومصحوبة بشهادة منشأ أو المستند
الدال على المنشأ المحدد باالتفاقية المطلوب تطبيقها .
وفى حالة عدم استيفائها ذلك يتم سداد الضرائب وال رسوم بالكامل ،وعلى صاحب الشأن إذا طلب اللجوء إلى
التحكيم سداد الضرائب والرسوم المقررة المتفق عليها بصفة قطعية وسداد الضرائب والرسوم المختلف عليها
بصفة أمانة لحين صدور قرار تحكيم بشأنها
( مادة ) 12
270
يجب أن تكون شهادات المنشأ أو غيرها من المستندات الدالة على المنشأ والمستندات المصاحبة لها مصدقا ً
عليها من السفارة أو القنصلية المصرية فى البلد المصدر منها ،وفى حالة عدم وجود سفارة أو قنصلية
مصرية يتم التصديق من أى تمثيل تجارى عربى بهذه البلد.
ويستثنى من التصديق البضائع التى ترد فى إطار االتفاقيات اآلتية :
-اتفاق ية تيسير التبادل التجارى بين الدول العربية .
-اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب االفريقى (الكوميسا).
-اتفاقية الشراكة المصرية االوروبية .
-االتفاقيات الثنائية المبرمة مع دول االردن ولبنان وتونس والمغرب ،وفى حالة تغير موقف هذه الدول يطبق
مبدأ المعاملة بالمثل .
-ويستثنى كذلك من التصديق المشار اليه ،ما تنص عليه الئحة القواعد المنفذة لقانون االستيراد والتصدير.
ويجب أن يتم التحقق من صحة نماذج وتوقيعات وأختام الجهات المصدرة للمستندات المشار اليها بالفقرة
األولى من هذه المادة والمبلغة لمصلحة الجمارك.
( مادة ) 13
مصدر البضاعة هو البلد الذى استوردت منه مباشرة ،ويعتبر الترانزيت استيرادا ً مباشرا ً وإن كانت البضاعة
عابرة بأكثر من دولة طالما لم يتم اجراء أى تعديل عليها يغير من صفتها ،وبشرط أن تتضمن بوليصة الشحن
الصادرة من البلد مصدر البضاعة أن الوجهة النهائية لها جمهورية مصر العربية.
ثانيا ً :التقييــم
( مادة ) 14
تكون القيمة الجمركية للسلع أو البضائع وفقا ألحكام اتفاقية تنفيذ المادة السابعة من االتفاقية العامة للتجارة
والتعريفات هي القيمة التعاقدية للصفقة أي الثمن المدفوع فعالً أو المستحق عن بيع السلع أو البضائع
للتصدير إلى مصر بعد إضافة عناصر التكاليف بالقدر الذي تحمله المشترى ولم يدرج في الثمن .
وتشمل هذه التكاليف ما يأتى :
أ -العموالت والسمسرة باستثناء عموالت الشراء .
ب -تكلفة األوعيـة التي تعتبر مع تكلفة البضاعة وحدة واحدة ألغراض التقييم الجمركي .
ج -تكلفة التعبئة والتغليف سواء من حيث العمل أو المواد .
ً
د -قيمة السلع والخدمات التالية التي يقدمها المشترى ـ بشكل مباشر أو غير مباشر مجانا أو بتكلفة مخفضة
لتستخدم في إنتاج السلع المستوردة ،وبالقدر الذي ال تكون فيه هذه القيمة قد أدخلت في الثمن المدفوع فعالً
أو المستحق الدفع :
- 1المواد والمكونات واألجزاء والعناصر المماثلة الداخلة في تكوين البضاعة المستوردة .
- 2األدوات واللقم والقوالب واألصناف المماثلة المستخدمة في إنتاج السلع المستوردة .
- 3المواد التي استهلكت في إنتاج السلع المستوردة .
- 4أعمال ال هندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم و الخطط والرسومات التي نفذت في بلد آخر
غير مصر والالزمة إلنتاج السلع المستوردة.
هـ -العوائد ورسوم التراخيص المتعلقة بالسلع والتى يجب أن يدفعها المستورد مباشرة أو بطريق غير مباشر
كشرط لبيع البضائع .
و -قيمة أي مستحقات للبائع من حصيلة إعادة البيع أو التصرف أو اإلستخدام للسلع المستوردة سواء كانت
هذه المستحقات مباشرة أو غير مباشرة .
ز -تكلفة شحن السلع ،وتكاليف النقل والتحميل والتفريغ والتأمين وسائر الخدمات المتعلقة بنقل السلع ،حتى
تفريغها في ميناء الوصول ،وبالن سبة للنولون والتأمين فى حالة عدم تقديم مستند فعلى يتم األخذ باال سعار
المثيلة فى تاريخ معاصر والتى يصدر بتحديدها شهريا ً قرار من رئيس مصلحة الجمارك.
( مادة ) 15
يراعي عند إضافة التكاليف المنصوص عليها فى المادة السابقة أن تكون علي أساس بيانات موضوعية
وكمية ،وأن تكون شرطا ً من شروط البيع.
ً
وال تجوز أي إضافة إلي الثمن المدفوع بالفعل أو المستحق عند تحديد القيمة الجمركية إال وفقا ألحكام المادة
السابقة ما لم تكن شرطا ً من شروط البيع.
( مادة )16
ال تشمل القيمة الجمركية العناصر اآلتية :
أ -تكلفة النقل بعد االستيراد .
ب -الضرائب والرسوم المفروضة في مصر.
271
ج -مصاريف وأعباء التشييد أو البناء أو التجميع أو الصيانة أو المساعدة الفنية التي أجريت بعد االستيراد
على السلع المستوردة .
د -عمولة الشــراء .
هـ -تكلفة األنشطة التسويقية داخل مصر التي تتعلق بتسويق السلع المستوردة.
و -تكلفة األعمال الهندسية والخطط والرسوم واألعمال الفنية التي تم تنفيذها في مصر والمتعلقة بالسلع
المستوردة محل التقييم.
ز -التكاليف المتعلقة بحق إعادة إنتاج السلع المستوردة في مصر.
ح -الفوائد المترتبة نتيجة عقد تمويل وهي الفوائد المدفوعة نتيجة عقد تمويل تم توقيعه من المشتري سواء
كان هذا التمويل مقدم من البائع أو من طرف أخر بشرط تقديم هذا العقد إلي اإلدارة الجمركية عند التقييم
الجمركي.
ط -عوائد األسهم المقدمة من المشتري إلى البائع .
وذلك كله بشرط أن تكون هذه العناصر مميزة ومنفصلة عن الثمن المدفوع فعالً أو المستحق الدفع مقابل السلع
المستوردة .
( مادة ) 17
يشترط لقبول قيمة الصفقة لألغراض الجمركية توافر الشروط اآلتية :
أ -أال تكون هناك قيود على تصرف المشترى في البضائع أو استخدامه لها ،والتعد قيدا ً الحاالت اآلتية -:
- 1القيود التي يفرضها القانون أو السلطات العامة في مصر.
- 2القيود التي ليس لها تأثير جوهري على قيمة السلع .
- 3القيود التي تحدد المناطق الجغرافية التي يمكن إعادة بيع السلع فيها.
ب -أال يكون البيع أو الثمن خاضعا ً لشرط أو مقابل ال يمكن تحديد قيمته بالنسبة للبضائع محل التقييم.
ج -أال يستحق للبائع أي جزء من حصيلة إعادة بيع السلع أو التصرف فيها أو استخدامها في مرحلة الحقة
من قبل المشترى سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ،ما لم يكن من الممكن إضافته للقيمة .
د -أال يكون بين البائع والمشترى عالقة ارتباط تؤثر فى قيمة الصفقة سواء كانا شخصين طبيعيين أو
معنوييـن.
( مادة ) 18
فى تطبيق حكم البند (د) من المادة السابقة يعتبر الشخص مرتبطا ً فى أى من الحاالت اآلتية :
أ -إذا كان أحدهما يعمل لدى اآلخر.
ب -إذا كان معترفا بهما قانونا ً كشركاء فى العمل.
ج -تملك أحدهما -بشكل مباشر أو غير مباشر 5 -على األقل من الحصص واألسهم التي تمنحه حق
التصويت لدى اآلخر .
د -إذا كان أحدهما يشرف على اآلخر -بشكل مباشر أو غير مباشر.
هـ -إذا كان كالهما خاضعا ً -بشكل مباشر أو غير مباشر -إلشراف شخص ثالث.
و -إذا كانا يشرفان معا ً -بشكل مباشر أو غير مباشر -على شخص ثالث.
ز -إذا كان أحدهما مديرا ً مسئوالً في مؤسسة تابعة لآلخر.
ح -إذا كانا من األقارب حتى الدرجة الرابعة.
و يعتبر األشخاص الذين تربطهم عالقة عمل يكون أحدهم بمقتضاها الوكيل الوحيد أو الموزع الوحيد أو
صاحب االمتياز الوحيد لآلخر ،مرتبطين معا ً إذا انطبقت عليهم إحدى هذه الحاالت .
( مادة ) 19
إذا توافرت إحدى عالقات االرتباط المنصوص عليها فى المادة السابقة فعلي اإلدارة الجمركية بحث الظروف
والمالبسات المحيطة بالصفقة للتأكد من عدم تأثير هذه العالقة على ثمن السلعة محل التقييم ،ولإلدارة
الجمركية أن تطلب من المستورد معلومات أو مستندات أو تبريرات علي النمــوذج المعـد لذلك ويمنح
المستورد مهلة للرد بعد التشاور مع مدير المجمع المختص ال تجاوز ثالثين يوما ً .
فإن ظلت اإلدارة الجمركية عند رأيها بأن عالقة االرتباط قد أثرت علي الثمن جاز للمستورد أو من ينيبه خالل
ثالثين يوما ً إثبات أن عالقة االرتباط لم تؤثر علي الثمن وأن القيمة المقر عنها ال تقل عما هو فى حدود 10من
أحد القيم اآلتية :
أ -القيمة التعاقدية لسلع مستوردة مطابقة أو مماثلة بين أطراف غير مرتبطين تم تصديرها إلى مصر خالل
ستين يوما ً قبل أو بعد تاريخ تصدير السلع محل التقييم .
ب -القيمة الجمركية لسلع مطابقة أو مماثلة تم تحديدها طبقا ً ألحكام المادتين 26 ، 25من هذا القرار.
يراعى عند تطبيق االختبارات السابقة اآلتى :
- 1اإلختالفات في مستويات التجارة ومستويات الكميات.
272
- 2عناصر التكاليف والمصاريف المنصوص عليها فى المادة ( )14من هذا القرار.
و يكون استخدام اإلختبارات السابقة بناء علي مبادرة من المستورد وألغراض المقارنة ،وال يجوز إحالل القيم
اإلختبارية محل القيم المقر عنها.
( مادة ) 20
ال تطبق قيمة الصفقة للسلع والبضائع طبقا ً للمادة ( )14من هذا القرار فى الحاالت اآلتية:
أ -األصناف الواردة لالستخدام الشخصي .
ب -وجود بعض األصناف فى الفاتورة ال تمثل القيمة الفعلية ويتعذر على صاحب الشأن تبرير ذلك بمستندات
يقبلها الجمرك.
ج -الهدايا و الهبات و العينات و الدعاية واإلعالن .
دـ -البضاعة الواردة على سبيل اإليجار أو األمانة .
هـ -األصناف الواردة لحساب المورد من األصل إلى الفرع .
( مادة ) 21
فى حالة وجود شك فى صحة القيمة المقر عنها يراعى اآلتي :
أ -إذا كان لدى الجمارك أسباب تدعو إلي الشك في صحة البيانات أو المستندات أو في صحة القيمة المقر
عنها كقيمة لألغراض الجمركية فعلى المجمع الجمركي قبل تطبيق أي مادة أخرى للتقييم أن يقوم بإبالغ
المستورد أو من يمثله كتابهً بأســباب الشك ويعطي فرصة معقولة للرد علي أن يتم تحديد المهلة الزمنية للـرد
بالتشـاور مع مدير المجمع المختص بما ال يجاوز ثالثين يوما ً من تاريخ علم المستورد أو من يمثله.
ب -إذا كانت المستندات المقدمة من المستورد والمبررات الدالة علي صحة القيمة مقنعة للمجمع الجمركي
فيجب قبول قيمة الصفقة ،أما إذا كانت المستندات المقدمة أو مبررات صحة القيمة غير مقنعة للجنة التقييم
بالمجمع الجمركي وكذلك في حالة انتهاء المهلة الممنوحة المنصوص عليها في الفقرة السابقة تصدر لجنة
التقييم بالمجمع الجمركي قرارا ً مكتوبا ً موضحا به الحالة محل النزاع وأسباب ومبررات رفض قيمة
الصفقة،ويتم إخطار المستورد بهذا القرار كتابة إذا طلب ذلك.
( مادة ) 22
إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع محل التقييم وفقا ألحكام المواد السابقة تكون القيمة الجمركية هى قيمة
التعاقد على سلع مطابقة بيعت للتصدير إلى مصر وصدرت خالل ستين يوما ً قبل أو بعد تاريخ تصدير السلع
محل التقييم ،على نفس المستوى التجاري وبذات الكميات تقريبا ً
فإذا كان المستوى التجاري أو الكميات أو كليهما مختلفين تستخدم قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت على
مستوى تجارى مختلف أو بكميات مختلفة أو كليهما بعد تعديلها لمراعاة االختالفات في المستوى التجاري أو
الكميات أو كليهما بشرط أن تكون هذه التعديالت قد تمت على أساس أدلة تثبت دقة التعديل سواء أدى التعديل
إلى زيادة أو نقص لقيمة السلع المطابقة.
وفي حالة وجو د أكثر من قيمة تعاقدية لسلع مطابقة تستخدم أدنى هذه القيم لتحديد القيمة الجمركية للسلع محل
التقييم.
( مادة ) 23
إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع محل التقييم وفقا ألحكام المواد السابقة تكون القيمة
الجمركية هي قيمة التعاقد على سلع مماثلة بيعت للتصدير إلى مصر وتطبق بشأنها أحكام المادة ( )22من هذا
القرار.
( مادة ) 24
فى حالة تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع المستوردة وفقا ً ألحكام المواد السابقة فتقدر القيمة وفقا ً ألحكام
المادتين التاليتين ،ما لم يطلب المستورد تطبيق عكس هذا الترتيب بشرط موافقة اإلدارة الجمركية .
( مادة ) 25
( ) 1إذا كانت السلع المستوردة تباع بالحالة التي وردت عليها يتبع اآلتي :
أ -يعتبر سعر بيع الوحدة فى السوق المحلى هو األساس الذي يبنى عليه تحديد القيمة الجمركية للسلع
المستوردة وفقا ألحكام هذه المادة ،وهو السعر الذي بيعت به نفس السلع المستوردة أو السلع المطابقة أو
السلع المماثلة في السوق المحلى على حالتها عند اإلستيراد بأكبر كمية إجمالية خالل ستين يوما ً قبل أو بعد
تاريخ وصول السلع محل التقييم إلي مصر ألشخاص غير مرتبطين بعد اجراء االستقطاعات اآلتية:
-1العموالت التى تدفع عادة أو التي اتفق علي دفعها من المورد إلي المستورد أو التي تدفع عادة وفقا ً
لألعراف التجارية السائدة ،أو إجما لي الربح والمصروفات العامة لسلع من نفس الفئة أو النوع والمعمول بها
في مصر.
- 2تكاليف النقل والتأمين المعتادة وما يرتبط بها من تكاليف فى مصر.
273
- 3الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المفروضة فى مصر والمتعلقة بإستيراد السلع أو
بيعها.
ب -فى حالة عدم وجود عمليات بيع في السوق المحلى لسلع مستوردة مطابقة أو مماثلة على حالتها عند
االستيراد خالل المدة المشار اليها بالبند (أ) من هذه المادة يعتد بسعر بيع الوحدة فى السوق المحلى خالل مدة
التجاوز 90يوما ً من تاريخ وصول البضاعة محل التقييم .
( )2إذا بيعت السلع المستوردة بعد تجهيزها :
-إذا لم تكن السلع المستوردة أو المطابقة أو المماثلة قد بيعت بالحالة التي وردت عليها فى السوق المحلى
فيتم تحديد القيمة الجمركية على أساس سعر الوحدة الذي تباع به السلع المستوردة بعد تجهيزها بأكبر كمية
إجمالية ألشخاص غير مرتبطين ،بعد اس تقطاع القيمة المضافة نتيجة التجهيز باإلضافة إلى اإلستقطاعات
المنصوص عليها في البند ( )1من هذه المادة .
-ويشترط أن تستند اإلستقطاعات مقابل القيمة المضافة نتيجة تجهيز السلع المستوردة علي معلومات
موضوعية وكمية وذلك بموجب مستندات فعلية وبيانات من واقع السجالت بما يعبر عن تكلفة التجهيز بدقة.
( )3يراعى عند تطبيق هذه المادة اآلتى :
ال تؤخذ في اإلعتبار عند تحديد سعر بيع الوحدة طبقا ً لهذه المادة أي عملية بيع لشخص يقدم بشكل مباشر أو
غير مباشر مجانا ً أو بتكلفة منخفضة أي من العناصر المحددة في الفقرة (د) من المـادة ( )14من هذا القرار
الستخدامها في إنتاج السلع المستوردة.
ويتم الحصول على سعـر بيع الوحـدة في السوق المحلي للسلع المستوردة من واقـع سجالت ودفاتر مستورد
السلعـة محــل التقييم أو مستوردي السلع المطابقة أو المماثلة .
ويتعين ان تكون اإلستقطاعات الواجبة الخصم من سعر بيع الوحدة للوصول إلي القيمة
لألغراض الجمركية محدده علي أسس موضوعية وكمية.
يحدد مقـدار الربـح والمصروفات العامة الواجبــة الخصم بصفة اجمالية وعلى أساس المعلومــات التي يقدمهـا
المستورد أو من ينيبه ،بشرط أن تكون هذه المعلومات متسقة مع المعلومـات المستمدة من مبيعـات سلـع من
نفس الفئة أو النـوع .وتشمل السلع من نفس الفئة أو النوع السلع المستوردة من نفس البلد الذي استوردت
منه السلع التي يجري تقييمها فضالً عن السلع المستوردة من بلدان أخري .وتشمل عبارة ( المصروفات
العامة) التكاليف المباشرة وغير المباشرة لتسويق السلع محل التقييم .
وتكون القواعد المحاسبية واألعراف التجارية التى يسترشد بها فى تطبيق أحكام هذه المادة هي القواعد
المطبقة فى مصر.
( مادة ) 26
إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع المستوردة طبقا ً ألحكام المواد السابقة تكون القيمة الجمركية هي القيمة
المحسوبة طبقا للعناصر اآلتية :
أ -تكلفه أو قيمة المواد الداخلة فى التصنيع وتكلفة التصنيع أو غيره من أعمال التجهيز التى دخلت فى إنتاج
السلع المستوردة .
ب -مقدار الربح والمصروفات العامة بما يعادل عادة الربح عن مبيعات السلع من ذات الفئة والنوع للسلع
محل التقييم والمنتجة فى بلد اإلنتاج وعلى أن يقدر الربح والمصروفات العامة بصورة إجمالية.
ج -تكلفة أو قيمة النفقات األخرى المتعلقة بالنقل والتأمين والشحن والتفريغ والمناولة.
وتكون القواعد المحاسبية واألعراف التجارية التى يسترشد بها فى تطبيق أحكام هذه المادة هي القواعد
المعمول بها فى بلد اإلنتاج .
( مادة ) 27
إذا تعذر تحديد القيمة لألغراض الجمركية للسلع المستوردة طبقا ً ألحكام المواد السابقة يتم تحديد القيمة
باس تخدام ذات الطرق المنصوص عليها فى تلك المواد مع قدر من المرونة ،وتعتبر الحاالت التالية من
المرونات التى يجوز تطبيقها وفقا ً ألحكام هذه المادة :
أ -إذا لم توجد سلع مستوردة مطابقة أو مماثلة تم تصديرها إلي مصر خالل المواعيد المحددة بالمواد السابقة
تستند القيمة الجمركية لسلع مستوردة مطابقة أو مماثلة تم تصديرها إلى مصر خالل 120يوما ً قبل أو بعد
تاريخ تصدير السلع محل التقييم .
ب -إذا لم توجد سلع مطابقة أو مماثلة مستوردة من نفس المنتج للسلع محل التقييم يعتد بالقيمة الجمركية
لسلع مطابقة أو مماثلة مستوردة من منتج آخ ر من ذات دولة المنشأ فإذا لم يوجد يعتد بالقيمة الجمركية لسلع
مطابقة أو مماثلة مستوردة من دولة أخري .
ج -يجوز االعتداد بالقيمة الجمركية التى تم تحديدها لسلع مطابقة أو مماثلة طبقا ً ألحكام المادتين ( )25و
( )26من هذا القرار.
274
د -فى حالة عدم وجود سعر بيع للسل ع المستوردة محل التقييم أو المطابقة أو المماثلة بالسوق المحلي خالل
التوقيتات المحددة بالمادة ( ) 25من هذا القرار ،يجوز أن تستند القيمة الجمركية لسعر بيع الوحدة فى السوق
المحلي خالل مدة ال تتجاوز 180يوما ً من تاريخ االستيراد .
ويجب إبالغ المستورد بنا ًء على طلبه بالقيمة الجمركية بمقتضى أحكام هذه المادة وباألسلوب المستخدم لتحديد
كل قيمة .
( مادة ) 28
ال يجوز تحديد القيمة الجمركية بمقتضى أحكام المادة السابقة على أساس :
أ -سعر بيع الوحدة المنتجة محليا ً فى السوق المحلي .
ب -أى نظام يقضي بقبول أعلى القيمتين البديلتين لألغراض الجمركية.
ج -سعر بيع السلع فى السوق المحلي لبلد التصدير أو بلد اإلنتاج .
د -تكلفة اإلنتاج بخالف القيمة الحسابية التى حددت فى المادة ( )26من هذا القرار .
هـ -سعر التصدير إلى دولة غير مصر .
و -القيم الجمركية الدنيا أو القيم الجزافية .
( مادة ) 29
ً
تمنح السيارات المستعملة التى ترد لالستعمال الشخصي أو الخاص اعتبارا من أول شهر أكتوبر لسنة الموديل
خصما ً مقداره ( ) 10من القيمة (فوب) وذلك حتى نهاية سبتمبر من العام التالي ،وبشرط أن تكون مستوفاة
للقواعد اإلستيرادية.
وتمنـح السيارات المشار اليها التى ترد بعد ذلك التاريخ خصما ً مقداره ( )5عن كل سنة تالية محسوبا اعتبارا ً
من أول شهر أكتوبر من كل عام دون اإلخالل بالخصم والشروط المشار اليها بالفقرة السابقة .
وال يجوز أن تزيد نسب الخصم المنصوص عليها بالفقرتين السابقتين على . 50
( مادة ) 30
يلتزم المستورد أو من يمثله قانونا ً بتقديم المستندات اآلتيـة:
أ -إقرار القيمة (مرفق رقم )1بعد استيفاء بياناته مرفقا ً به فاتورة الشراء األصلية معتمدة من الغرف
التجارية وغيرهـا من المستنــدات المتعلقــة بتكاليف ونفقـات الشحن والتأمـين وكافـة المصاريف واألعباء
المترتبة على استيراد البضاعة حتـى تفريغـها في ميناء الوصول .ويجب أن تتضمن فاتورة الشراء بيانات
كاملة عن اسم البائع والمشترى ،و إجمالي الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه ،و الوصف الكامل للبضائع
المستوردة وشروط التعاقد .
ب -العقود والمراسالت واإلعتمادات المستندية ،وغيرها من المستندات الالزمة إلثبات صحة قيمة الصفقة
التى تطلبها الجمارك إذا كان تحديد القيمة يتطلب ذلك .
( مادة ) 31
يجوز بناء على طلب المستورد االفراج عن البضائع مع تقديم كفالة مالية بقيمة الضريبة الجمركية وغيرها من
الضرائب والرسوم إذا كان تحديد القيمة كوعاء لهذه الضريبة يستغرق وقتا ً لتقديم مستندات أو ايضاحات
الغراض التقييم.
( مادة ) 32
تعامل السلطات كل معلومات سرية بطبيعتها أو قدمت على أساس السرية ألغراض التقييم الجمركى باعتبارها
سرية تماما ً ،وال تقوم باالعالن عنها دون تصريح محدد من الشخص او الحكومة التى قدمت هذه المعلومات
اال بقدر ما قد يطلب افشاؤها فى سياق اجراءات قضائية
( مادة ) 33
للمستورد بناء على طلب مكتوب يقدم لرئيس الموقع الجمركى الحصول علي تفسير مكتوب من الجمارك عن
الكيفية التي تم بها تحديد القيمة الجمركية للسلع محل التقييم .
( مادة ) 34
للمستورد أو من ينيبه قانونا ً الحق في التظلم من قرار لجنة التقييم بالموقع الجمركي أمام مدير الموقع أو
المدير العام أو رئيس االدارة المركزية المختص وذلك قبل العرض على التحكيم .
( مادة ) 35
إذا كانت قيمة السلع الواردة محددة بالعملة األجنبية ف يتعين تحويلها إلى العملة المصرية وفقا لسعر اإلقفال
المعلن من البنك المركزي للعمالت األجنبية فى آخر يوم عمل سابق على تاريخ تسجيل البيان الجمركى .
" قوائم الشحن " المانيفست
( مادة ) 36
يشترط فى قوائم الشحن ما يأتى :
275
أ -أن تكون واضحة وموقعا ً عليها من الربان (قائد وسيلة النقل ) وموضحا ً بها اسم وسيلة النقل وجنسيتها
ورقم الرحلة وتاريخها وأنواع البضائع وان كانت ممنوعة وعدد الطرود وعالماتها وأرقامها واسم الشاحن
والمرسل إليه والموانئ التى شحنت منها .
ب -أن تتضمن أرقام الحاويات ومشمول كل حاوية وعدد الطرود وأرقام األختام المضروبة عليها .
وعلى الربان تقديم قائمة الشحن للجمارك خالل 24ساعة من وصول وسيلة النقل على األكثر بدون حساب أيام
العطالت الرسمية على ان يتم ذلك بطريقة الكترونية فى المواقع الجمركية المميكنة خالل ثالثة اشهر من تاريخ
صدور هذا القرار .
( مادة ) 37
يجو ز قبول ملحق لقائمة الشحن عن بوالص واردة ضمن شحنة وسيلة النقل لكنها لم تدرج بقائمة الشحن،
وذلك وفقا ً للشروط اآلتية :
أ -أن يقدم الملحق خالل 24ساعة من وصول وسيلة النقل مرفقا ً به تبرير من الربان بأسباب عدم إدراج تلك
البوالص بالقائمة.
ً
ب -أن يكون الملحق موقعا عليه من المسئول بالتوكيل المالحي ومختوم بخاتمه .
ج -أن ترفق به بوالص الشحن األصلية أو صورتها محررة بتاريخ الشحن أو سابقة عليه.
د -أال يكون قد تم فتح الطرود أو الحاويات.
-وفى حالة قبول ملحق قائمة الشحن تطبق عليه ذات القواعد المطبقة على القائم.
( مادة ) 38
على مصلحة الجمارك االحتفاظ بقوائم الشحن واألوراق المنصوص عليها فى المادتين السابقتين لمدة خمس
سنوات ،ويجوز أن يتم الحفظ بالطرق االلكترونية .
( مادة ) 39
على إدارات المنافستو استالم ومراجعة إخطارات بيانات قوائم الشحن والمستندات المرفقة والمالحق وتحديد
ما يقع فى اإلجراءات من مخالفات والغرامات المترتبة عليها ،ويجوز قبول قوائم الشحن مستنديا ً أو بالطرق
االلكترونية.
( مادة ) 40
علي ربابنة السفن وقادة الطائرات ووسائل النقل األخرى أو من يمثلونهم تسـليم البضـائع الـواردة وفقـا ً
لمقاديرها المحددة بقوائم الشحن ،ويجوز بالنسبة الى البضائع المنفرطة (الصب) التجاوز عن النقص أو
الزيادة بشرط أال تجاوز ، 10وال تخضع هذه النسبة ألى غرامات ،وال يجوز اإلفراج عن الزيادة إال بعد أداء
الضرائب المستحقة عنها.
( مادة ) 41
تنتفي المسئولية عن النقص الجزئي فى البضائع المعبأة إذا كان ناشئا ً عن ضعف العبوات أو ما تقتضيه أعمال
الشحن أو النقل أو التفريغ من تسرب بعض المشمول ،وذلك فى حدود 5تحسب من مشمول كل طرد على حده
كما تنتفي المسئولية عن النقص فى الحاالت اآلتية :
أ -إذا تم تقديم مستند صادر من التوكيل المالحى يثبت عدم شحن البضائع الناقصة
ب -إذا تم تقديم مستند صادر من ميناء وصول آخر يثبت أن البضائع الناقصة قد فرغت فى هذا الميناء .
ج -إذا وردت السفينة وكانت أختام عنابرها سليمة بشرط عدم وجود مداخل أو مخارج أخرى غير المدخل
الرئيسي لكل عنبر .
ً
د -إذا وردت الحاويات بأختام سليمة وفقا ألرقامها الموضحة بسند الشحن.
هـ -إذا وردت الطرود بحالة ظاهرية سليمة يرجح معها حدوث النقص قبل الشحن .
وفى جميع األحوال تنتفي المسئولية عن النقص إذا كان ناشئا ً عن عوامل طبيعية أو قوة قاهرة .
ويجب تقديم مستندات تبرير النقص المشار اليها فى البندين (أ) و(ب) من هذه المادة فى ميعاد غايته ثالثة
أشهر من تاريخ انتهاء التفريغ.
( مادة ) 42
يكون ربابنة السفن وقادة الطائرات ووسائل النقل األخرى أو من يمثلونهم مسئولين مدنيا ً بالتعويض عن قيمة
الضريبة الجمركية عن النقص غير المبرر وفقا ً ألحكام المادة السابقة ،وال يجوز البدء فى اتخاذ أى إجراءات
قانونية بشأنها إال بعد انتهاء المدة المنصوص عليها فيها.
( مادة ) 43
تقبل البضائع الواردة أو الصادرة عن طريق البريد وفقا ً لالتفاقيات البريدية الدولية
( مادة ) 44
276
يختص مدير المنافستو بإجراء أى تعديل لألخطاء الواردة فى قوائم الشحن قبل القيد بدفتر 46ك.م ،فإذا قُدم
طلب التعديل بعد القيد بهذا الدفتر كان االختصاص فى إجراء التعديل لمدير الجمرك المختص بالتنسيق مع
المنافستو إذا لزم األمر.
( مادة ) 45
يجوز تصحيح األخطاء المادية الواقعة فى اسم المستورد الوارد بقائمة الشحن بناءًًً على طلب يقدمه التوكيل
المالحي بشرط تقديم المستندات المؤيدة لصحة االسم ،كالفواتير أو االعتماد المستندى وغيرها.
و يجوز تعديل االسم بقائمة الشحن ،دون أن يعد ذلك من قبيل إغفال ما يجب إدراجه ،فى الحالتين اآلتيتين -:
أ -إذا كان اسم المستفيد بنكا أو توكيالً مالحيا ً أو وكيالً للشحن معتمدا ً لدى الجمارك أو شركة طيران أو وسيلة
نقل أخرى بشرط ان تكون مستندات ملكية البضائع الواردة من الخارج باسم المعدل له .
ب -إذا كانت البوليصة واردة ألمر ( ) T. .rderبشرط أن تكون مستندات ملكية البضاعة الواردة من
الخارج باسم المظهر له .
وإذا تضمن تعديل اسم المستورد فى قوائم الشحن تنازالً عن الملكية يتم تحصيل النسبة المقررة قانونا ً تحت
حساب الضريبة من كل من المتنازل والمتنازل إليه ما لم يكن أحدهما أو كالهما معفى من هذه الضريبة.
( مادة ) 46
ً
يجوز تعديل العدد أو الوزن المدرج بقائمة الشحن طبقا للشروط اآلتية :
أ -أن يقدم طلب التعديل من التوكيل المالحى أو شركات الطيران ووكالء الشحن المعتمدين لدى الجمارك
وشركات النقل االخرى مصحوبا بفاكس من الشاحن فى الخارج لتبرير الخطأ فى العدد أو الوزن قبل التسوية
النهائية لشحنة وسيلة النقل أو قبل القيد بدفتر 46ك.م أيهما أسبق.
ب -أن يرفق بالطلب المشار إليه بوليصة الشحن وجميع المستندات المؤيدة لصحة العدد أو الوزن كالفواتير
وبيان العبوة أو أى مستند آخر يثبت ذلك.
-ويصدر قرار التعديل من مدير المنافستو مع مراعاة أحكام العجز والزيادة غير المبررة الواردة بهذه الالئح.
( مادة ) 47
يجوز قبول طلبات التوكيالت المالحية لتعديل الوجهة المحددة بقوائم الشحن فى األحوال اآلتية -:
أ -إذا كان تعديل وجهة البضائع الواردة برسم الوارد النهائي إلي المناطق الحرة أو المناطق االقتصادية ذات
الطبيعة الخاصة مع تقديم موافقة هيئة االستثمار أو هيئة المناطق االقتصادية .
ويستثنى من ذلك الرسائل التي لم يتم تسجيل البيان الجمركي عنها ،ويجوز بناء علي طلب أصحابها تحويلها
إلي رسـم الوارد النهائي أو احد االنظمة الجمركية األخرى فى حالة توافر شروطه أو إعادة شحنها إلي الخارج
عن طريق الجمرك مباشرة .
ب -إذا كان تعديل وج هة البضائع الواردة برسم المناطق الحرة أو المناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة
إلي وارد نهائي مع تقديم موافقة هيئة االستثمار أو المنطقة االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة بحسب األحوال .
ج -إذا كان تعديل الوجهة للرسائل الواردة برسم الترانزيت إلي وارد نهائي والعكس قبل القيد بسجالت
الجمارك
وفى جميع األحوال إذا تم التعديل بعد القيد بسجالت الجمارك يجب إلغـاء البيان السابق .
( مادة ) 48
تتولى أقسام حركة الجمرك جرد المستودعات (المخازن والساحات) بدائرتها وفقا لما يأتي -:
أ -الجرد الكلي ويتم كل ثالثة أشهر للمخازن وكل شهرين للساحات .
ب -الجرد الجزئي ويكون لمشمول طريق معين بالجشنى شهريا .
ج -الجرد المفاجئ كلما كانت هناك ضرورة لذلك.
( مادة ) 49
يتبع اآلتى بشأن إجراءات الجرد -:
أ -يتم إعداد كشف بالموجودات من الشركة الخازنة في ذات يوم الجرد
ب -تتولى لجنة تشكل من مأمور حركة ورئيس قسم حركة جرد الموجودات ومطابقتها على السجالت
ج -يحرر تقرير بنتيجة الجرد ويرفع إلي مدير إدارة الحركة ،وفي حالة وجود نقص أو زيادة يرفع إلي مدير
إدارة الجمرك المختص لتقدير الضرائب والرسوم المستحقة علي النقص أو الزيادة ،وتخطر الشئون القانونية
التخاذ الالزم .
( مادة ) 50
يجوز بناء على طلب صاحب الشأن تفريغ البضائع الواردة مباشرة على وسائل النقل فى الحاالت وبالشروط
اآلتية :
أ -رسائل المشارطة البحرية .
ب -البضائع بحكم طبيعتها من النوعيات اآلتية :
277
- 1سريعة التلف مثل اللحوم والدواجن والمجمدات .
- 2البضائع التى تتسبب فى تلويث األرصفة والمخازن أو تلويث غيرها مثل مسحوق األعالف.
- 3البضائع التى تنفرط عند تداولها بالتفريغ أو النقل مثل مجروش البالستيك .
- 4البضائع الخطرة مثل الكيماويات والمفرقعات .
ج -البضائع المنفرطة ( الصب ) .
د -البضائع العارية الواردة دون عبوات .
هـ -الرسائل ذات العدد الكبير التى ترد فى عبوات يمكن معاينة مشمولها بالعين المجردة بشرط:
- 1تماثل العبوات .
- 2تجانس المشمول أو خضوعه لبند جمركي واحد .
و -بضائع تسليم صاحبه التى ترد فى جواالت أو براميل بأعداد كبيرة .
( مادة ) 51
ال يجوز تطبيق نظام التفريغ المباشر على وسائل النقل (من تحت الشكة) على الرسائل الواردة من أصناف
الفرز الثانى وما دونها ،أو بواقي األصناف والموديالت.
كما ال يجوز تطبيق هذا النظام على األصناف التى ترد بأسعار متعددة إال إذا أقر المستورد أو وكيله بقبوله
حساب الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم على السعر األعلى .
( مادة ) 52
يشترط لتطبيق نظام التفريغ المباشر( من تحت الشكة) ،ما يأتى:
أ -أن يطلب صاحب الشأن أو من ينيبه ذلك ،وأن يبين فى طلبه مبررات سحب الرسالة طبقا لهذا النظام وفقا
للبيان الجمركى ،ويؤشر بذلك على إذن اإلفراج .
ب -أن يتعهد صاحب الشأن أو من ينيبه ،كتابة على البيان الجمركى بسداد الضرائب والرسوم الجمركية
بالكامل وعدم المطالبة برد الرسوم عن أى عجز يظهر عند الصرف (مبدأ القبول بالعجز) .
ج -أن يوافق مديرو المجمعات الجمركية على سحب الرسائل وفقا للنظام المشار إليه.
د -أن تقدم المستندات الالزمة لتثمين الرسالة وإتمام اإلجراءات األولية عليها وصدور إذن اإلفراج عنها .
هـ -استيفاء موافقات جهات الرقابة النوعية المختصة قبل اإلفراج فى حالة لزومها .
وتخضع البضائع التى يتقرر اإلفراج عنها تحت هذا النظام إلجراءات الكشف والمعاينة والتحقق والوزن أوال
بأول على ضوء طبيعة الصنف والعبوات وفقا للقواعد التى تحكم هذه اإلجراءات .
وتتم معاينة هذه البضائع بمعرفة لجنة تشكل لهذا الغرض من مأمور تعريفة ورئيس قسم تعريفة ،على أن يتم
إثبات نتيجة المعاينة على البيان الجمركى ،ويعتمد رأى اللجنة من مدير الجمرك المختص.
( مادة ) 53
يجوز استيراد البضائع فى اإلرساليات أوالطرود البريدية تحت جميع األنظمة الجمركية واإلعفاءات ،ويتم
اإلفراج عنها وفقا لإلجراءات اآلتية :
أ -يقوم الناقل بتسليم الطرود البريدية للمختصين بالبريد لنقلها من الدوائر الجمركية إلى جمارك البريد تحت
المالحظة الجمركية .
ب -يقوم المختصون بالبريد بفرز اإلرساليات والطرود البريدية يوميا تحت المالحظة الجمركية وتصنيفها
وقيدها بالحاسب االلي أو بالدفاتر .
ج -تقوم اللجنة الجمركية وفى حضور مندوب البريد فور تقديم الهيئة بيانات الطرود واإلرساليات بإثبات
الحالة الظاهرية للطرود ومعاينتهاوتثمينها مع مراعاة اآلتى :
- 1إثبات نتيجة المعاينة وتحديد البند الجمركى والقيمة والضرائب والرسوم المستحقة على النموذج البريدي .
- 2تحرير محضر إثبات حالة فى حالة وجود نقص أو زيادة أو اختالف فى مشمول الطرود عما هو موضح
باإلقرار على النموذج البريدي أو المستندات المرفقة بالطرود .
-3استيفاء موافقات الجهات الرقابية واألمنية إن وجدت .
-4تحرير نماذج جمركية بدال من النماذج البريدية فى حالة طلب اإلفراج عن الطرود أو االرساليات البريدية
تحت أى من النظم الخاص ة أو اإلعفاءات أو كانت تمثل كميات تجارية أو تزيد على القيمة المحددة بالئحة
القواعد المنفذة الحكام قانون االستيراد والتصدير .
-5اعتماد النموذج البريدى من رئيس قسم التعريفة ويعد ذلك بمثابة االفراج الجمركى عن هذه الطرود 0
د -يرسل البريد نموذج مجمع عن اإلرسا ليات أو الطرود التى تم تسليم مشمولها ألصحاب الشأن لقيده
بالحاسب اآللي أو بالدفاتر لحفظها بإدارة حفظ البيانات .
هـ -تقوم حسابات جمرك طرود البريد بتقفيل قيودات طرود البريد في اإلدراج اآللي أو دفتر قيد الطرود البريدية
برقم القسيمة.
( مادة ) 54
278
يتولى جمرك طرود البريد تحديد الضريبة الجمركية على أن يتم تحرير نموذج بريدي لكل طرد على حده ،وال
يجوز تجميع الطرود فى نموذج أو بيان جمركي واحد لذات المتعامل أو بالنسبة للمستندات والخطابات.
( مادة ) 55
في حالة تظلم صاحب الشأن من الضرائب والرسوم المستحقة على الطرود واالرساليات البريدية وامتناعه عن
استالمها ،يشكل مدير الجمرك لجنة إلعادة النظر فى هذه الضرائب والرسوم ،وذلك بعد نقل الطرد البريدي
إلى المركز الرئيسي اذا كان بمكتب البريد الفرعى،فاذا انتهت اللجنة الى تخفيض الضرائب والرسوم المستحقة
يخطر البريد بالضرائب والرسوم المس تحقة بعد تعديلها ،وفي حالة رفض التظلم يتم إخطار صاحب الشأن
بقرار الرفض واألسباب التى يقوم عليها .فإذا رفض استالم الطرد يتعين على البريد إعادة التصدير أو تسليم
الطرد للجمارك إلحالته للمهمل فى حالة التنازل عنه أو انقضاء المدة القانونية الستالمه .
( مادة ) 56
يحظر إدخال النقد المصري واالجنبى أو إخراجهما عن طريق الرسائل أو الطرود البريدية .
( مادة ) 57
ً
على مكاتب البريد توريد الضرائب والرسوم المستحقة على الطرود البريدية إلى الجمرك طبقا لالتفاق المبرم
بين مصلحة الجمارك والهيئة القومية للبريد .
( مادة ) 58
يجوز تصدير البضائع فى طرود بريدية أو إرساليات تحت كافة األنظمة الجمركية،وذلك وفقا ً لما يأتى :
أ -أن يسجل الراسل البيانات المطلوبة بنموذج البريد الجمركي عن اإلرساليــات أو الطرود البريدية ،وبحسب
األحوال .
ب -أن تتولي الهيئة القومية للبريد عرض اإلرساليات والطرود البريدية علي الجمرك المختص لمعاينتها
وتحديد الجهات الرقابية واألمنية التى يجب استيفاء موافقتها،و الضرائب والرسوم فى حالة استحقاقها وإتمام
إجراءات التصدير وذلك كله بشرط عدم تجاوز الحدود القصوي لقيمة اإلرساليات والطرود الغير تجارية وفقا ً
لالئحة القواعد المنفذة لقانون االستيراد والتصدير .
ويجوز بناء علي طلب المرسل رد اإلرساليات أو الطرود التى رفض المرسل إليه استالمها فى الخارج أو
ارتدت لعدم االستدالل علي عنوانه وذلك بعد التأكد من عدم فتحها.
ولمصلحة الجمارك الحق فى إحالة الطرود المرتدة التى تقاعس أصحابها عن استالمها خالل أربعة أشهر من
تاريخ وصولها بعد التأكد من إخطارهم بإحالتها إلى المهمل .
البيانات الجمركية
( مادة ) 59
يشترط إلتمام اإلجراءات الجمركية واإلفراج عن الرسائل المستوردة أو المصدرة القيد بسجل المتعاملين مع
الجمارك على أن ترفق بمستندات اإلفراج ص ورة من بطاقة المتعامل ،ويستثنى من ذلك ما يرد لالستعمال
الشخصي.
ولمدير الموقع الجمركى المختص السماح عند االقتضاء بإجراء تسجيل مؤقت للمتعامل لحين استيفاء مستندات
قيده بسجل المتعاملين ،بشرط تقديمه البطاقة الضريبية وشهادة التسجيل بمصلحة
الضرائب على المبيعات .
( مادة ) 60
يشترط للقيد فى سجل المتعاملين مع الجمارك تقديم المستندات المبينة قرين كل حالة من الحاالت اآلتية :
أ -االستيراد بقصد االتجار
-1البطاقة الضريبية
-2بطاقة القيد بسجل المستوردين
- 3شهادة التسجيل بمصلحة الضرائب على المبيعات .
ب -االستيراد بقصد اإلنتاج
- 1البطاقة الضريبية
- 2مستند صادر من جهة رسمية يثبت النشاط االنتاجى أو الصناعي أو الخدمي أو بطاقة االحتياجات الصادرة
من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات .
- 3شهادة التسجيل بمصلحة الضرائب على المبيعات .
ج -التصدير
- 1ما يفيد القيد بسجل المصدرين ،إال ما يستثنى بنص خاص
- 2شهادة التسجيل بمصلحة الضرائب على المبيعات .
- 3البطاقة الضريبية .
د -التوكيالت المالحية
279
- 1البطاقة الضريبية .
- 2ترخيص وزارة النقل لو اجهزتها
- 3شهادة التسجيل بهيئة الميناء للعاملين داخل الميناء .
- 4مستند سداد التامين النقدي ( عشرة آالف جنيه ) لدى المنافستو المركزي.
هـ -الوكالء والوسطاء التجاريون
- 1بطاقة القيد بسجل الوكالء والوسطاء التجاريين
- 2البطاقة الضريبية .
و -مكاتب الخدمات العلمية
-1بطاقة القيد بسجل المكاتب والخدمات العلمية
-2البطاقة الضريبية .
ز -المتعاملون داخل نطاق الميناء
ويجب على متعهدي التموينات والخدمات واصالح السفن وغيرها من المنشآت البحرية ومتعهدى التوريد ات
البحرية وتجار مخلفات السفن وغيرهم من المتعاملين داخل نطاق الميناء تقديم المستندات اآلتيــــة :
-1مستند القيد بالهيئة القومية للتأمينات االجتماعية
- 2مستخرج من السجل التجاري
- 3البطاقة الضريبية .
- 4صورة ترخيص مزاولة المهنة أو النشاط من الجهة المختصة
- 5شهادة التسجيل بهيئة الميناء للعاملين بداخل الميناء
( مادة ) 61
يجب تقديم بيان جمركى عن أية بضاعة قبل البدء فى إتمام اإلجـراءات ولو كانت هذه البضاعة معفاة من
الضرائب الجمركية على أن يكون موضحا ً به كافة البيانات والعناصر التى تمكن من تطبيق االنظمة الجمركية
واستيفاء الضرائب فى حالة استحقاقها (مرفق رقم .)2
( مادة ) 62
مدة صالحية البيانات الجمركية لإلفراج ستة أشهر أو انقضاء مدة المهمل أيهما أقرب ،تبدأ من تاريخ تسجيلها
بالسجالت الجمركية ،إال إذا كانت هذه البيانات محل منازعة جمركية منظورة أمام لجان التحكيم أو المحاكم أو
كانت محل دراسة ففي هذه الحالة تنتهي صالحيتها بمضي شهر من تاريخ انتهاء التحكيم أو الدراسة أو الفصل
فى النزاع.
( مادة ) 63
يجب أن يرفق بالبيان الجمركـى المقدم عن البضائع الواردة المستندات اآلتية :
أ -بطاقة التعامل مع الجمارك.
ب -إذن التسليم المالحي ،ويستثنى من ذلك اإلفراج المسبق .
ج -بوليصة الشحن أو صورة منها بالنسبة لإلفراج المسبق .
د -موافقة الجهة الرقابية أو األمنية المختصة حسب األحوال .
هـ -الفاتورة التجارية
و -بيان العبوة أو بيان الوزن
ز -شهادة المنشأ فى حالة المطالبة بإعفاء أو تفضيل جمركى وأية حاالت أخرى وفقا ً لالئحة القواعد المنفذة
ألحكام قانون االستيراد والتصدير .
( مادة ) 64
يج ب أن يرفق بالبيان الجمركى المقدم عن البضائع المصدرة المستندات اآلتية:
أ -بطاقة التعامل مع الجمارك .
ب -أذن الشحن فى حالة توافره .
ج -الفواتير
د -بيان العبوة .
هـ -موافقة الجهة الرقابية أو األمنية المختصة حسب األحوال .
( مادة ) 65
يتم تسجيل البيان ال جمركى لدى الجمارك برقم مسلسل بعد التحقق من أنه مقدم من صاحب الشأن أو من ينوب
عنه ،ومن استيفائه للبيانات المقررة ،ويتبع اآلتي -:
أ -يتم تخصيص دفتر 46ك.م لكل نظام من النظم الجمركية سواء وارد أو صادر .
ب -يمسك بكل مجمع دفتر طوارئ يستخدم في حاله تعطل الحاسب اآللى ،تدرج به
280
البيانات برقم مسلسل طوارئ خاص بكل مجمع ،وتتم اإلجراءات يدويا بعد القيد بدفتر حوادث المجمع وصدور
تعليمات مدير المجمع بذلك.
ويجب بعد عودة العمل بالحاسب االلي إدراج بيانات دفتر الطوارئ بالحاسب اآللى ،ويقفل دفتر الطوارئ برقم
مسلسل 46ك.م االصلى .
( مادة ) 66
يتعين قيد البيان الجمركى بدفتر 46ك.م بالجمرك المخزن بدائرته الرسالة وفقا لقوائم الشحن الواردة له ،
ويستثنى من ذلك نظام اإلفراج المسبق والمراكز الجمركية المتقدمة.
وتتم اإلجراءات اآللية بمعرفة مقدم البيان الجمركى وفقا ً لما يأتى :
أ -إدراج البيانات بالحاسب اآللي:
يقوم صاحب الشأن ( أو من ينيبه ) بإدراج بيانات البيان الجمركي بالحاسب اآللي من خالل إحدى طرق الربط
اإللكتروني وبصفة خاصة :
= النهاية الطرفية بمكتب المستورد ،أو من ينيبه ،أو شركات التخليص الجمركي المرتبطة بالنظام اآللي
للجمارك.
= مركز خدمة العمالء بالقطاعات الجمركية التنفيذية.
= الشركات اللوجستية المطورة و المتصلة بشبكة الحاسب اآللى لمصلحة الجمارك.
ويراعى إدراج بيانات اإلقرار الجمركي كاملة ،وإدراج البيانات السعرية طبقا التفاقية منظمة التجارة العالمية
لكل صنف من واقع الفواتير تفصيالً بالعملة األجنبية .
وفى جميع األحوال يكون إدراج البيانات مسئولية صاحب الشأن ،وفى حالة تقديم اإلقرار بمعرفة مندوب عن
صاحب الشأن يجب أن يكون من المستخلصين المعتمدين من الجمارك.
ب -استيفاء رأي الجهات الرقابية واألمنية في حالة وجوب العرض علي هذه الجهات .
ج -تجهيز ملف اإلقرار الجمركي بمعرفة صاحب الشأن ،بعد طباعة اإلقرار المميكن ،وذلك بإرفاق هذا اإلقرار
مع المستندات المطلوبة ،وصورتين ضوئيتين من كل مستند.
د -تقديم ملف اإلقرار ( اإلقرار المميكن -المستندات المطلوبة ) إلى شباك االستقبال في جمرك اإلفراج ،مقابل
إيصال استالم
( مادة ) 67
على الموظف المختص عند تقديم ملف البيـان الجمركـى للقيـد بدفتر 46ك.م التأكد من توقيع الشخص الذى
سيقوم بإنهاء اإلجراءات عن الرسالة بعد التحقق من رخصته وتوقيعه على القيمة المقر عنها بمعرفته على
البيان بصورة منفردة ،والتأكد من استيفاء البيانات ومراجعة كافة المستندات.
ويتم إثبات رقم القيد بدفتر 46ك.م والجمرك والتاريخ فى مكانه بغالف الملف وعلى جميع مستندات الرسالة
المقدمة وخاصة الفواتير وقوائم التعبئة التى تسلم لصاحب الشأن .
وعلى الجمرك ختم جميع المستندات المرفقة بالبيان .
( مادة ) 68
يجوز تعديل اإليضاحات الواردة فى البيان الجمركى التى تمكن من تطبيق األنظمة الجمركية واستيفاء الضرائب
عند االقتضاء بعد تقديمه للجمارك وقيده بدفتر (46ك.م) إذا تقدم صاحب الشأن بعذر مقبول قبل تحديد الطرود
للمعاينة،كما يجوز تعديل األخطاء المادية الواردة فى هذا البيان فى أى مرحلة من مراحل اإلفراج.
وفى جميع األحوال ال يجوز إجراء أى تعديل فى البيان الجمركى إال بناء على قرار كتابي من مدير الجمرك .
( مادة ) 69
يراعى عند تقديم البيانات الجمركية لإلفراج عن بضائع من الدوائر الجمركية ما يأتى -:
أ -في حالة تقديم بطاقة المتعاملين مع الجمارك ال تطلب المستندات المقيدة بها.
ب -أن تكون المستندات المقدمة للجمارك أصلية عدا اإلفراج المسبق .
ج -أال يشترط تقديم بيان العبوة عدا حالة اإلفراج المسبق واإلفراج من المراكز الجمركية المتقدمة إذا كان
مشمول الرسالة بضائع منفرطة (صب) أو إذا كانت الفاتورة تشتمل على بيانات العبوة أو تشتمل على أصناف
متماثلة داخل عبوات متماثلة ..
د -ال يجوز وزن األصناف الوارد سعرها بالفواتير بالوحدة وليس بالوزن .
هـ -عدم الكتابة يدويا ً إال في حالة الضرورة وفي المكان المخصص لذلك.
و -عدم تكرار ما تم إنجازه إليكترونيا بالطريقة اليدوية .
ز -أن يكتب االسم ثالثيا ً بجانب التوقيع .
ح -عدم اإلفراج وفقا ً لنظامين جمركيين مختلفين في بيان جمركي واحد .
ط -إذا طلب صاحب الشأن صرف مشمول البوليصة الواحدة بنظامين جمركيين مختلفين فيجب قبل إدراج
البيانات بالحاسب اآللي وترقيمه بدفتر 46ك.م التقدم للمنافستو المركزي بطلب تجزئة البوليصة ،ويتم اإلفراج
281
عن مشمول كل نظام ببيان جمركى منفصل ويجوز التمتع بالتخفيضات المقررة لصناعات التجميع عند االفراج
بنظام الدروباك .
ى -لصاحب الشأن أو من ينيبه قبل القيد بدفتر 46ك.م ضم أكثر من بوليصة شحن على أن تكون واردة علي
نفس وسيلة النقل ،ولصاحب شأن واحد ،ومخزنه في نطاق جمركي واحد ،على أن يتم توضيح أرقام تلك
البوالص ببيان الوارد المقدم.
التخليص الجمركى والمستخلصين
( مادة ) 70
ال يجوز مزاولة مهنة التخليص علي البضائع الخاصة بالغير إال بعد الحصول علي ترخيص من مصلحة
الجمارك ويكون هذا الترخيص لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد وفقا ً للقواعد الموضحة بهذه الالئحة .
وينتهي العمل بالترخيص إذا لم يتم تجديده قبل نهاية مدته ،ويجوز بناء علي طلب المستخلص إعادة قيده
بشرط توافر شروط الترخيص بمزاولة المهنة المنصوص عليها فى هذه الالئحة .
( مادة ) 71
مع عدم اإلخالل بالمراكز القانونية للمستخلصين الجمركيين الذين سبق الترخيص لهم بمزاولة المهنة قبل
العمل بهذه الالئحة.
ً
يشترط فيمن يزاول مهنة التخليص الجمركي علي البضائع وفقا لحكم المـادة السابقة ما يأتي :
أ -أن يكون متمتعا ً بجنسية جمهورية مصر العربية .
ب -أن يتخذ له مكتبا ً مستقالً .
ج -أن يكون حاصالً علي مؤهل عال .
د -أال يقل سنه عن 21سنة .
هـ -أال يكون قد سبق الحكم عليه فى جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو فى إحدى جرائم التهريب الجمركي ما لم
يكن قد رد إليه اعتباره ،ويثبت ذلك بتقديم صحيفة الحالة الجنائية.
و -أال يكون قد سبق فصله من الخدمة فى الحكومة أو الهيئـات العامة أو سبق شطب اسمه من جدول
المستخلصين الجمركيين لسبب مخـل بالشــرف أو األمانـة ما لم يكن قد مضي علي ذلك خمس سنوات.
ز -أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفي منها .
ح -أن يحضر الدراسات التدريبية التى تعدها المصلحة وأن يجتاز بنجاح فى نهايتها امتحان الصالحية لمزاولة
المهنة ،ويعفى العاملون السابقون بمصلحة الجمارك الحاصلون على مؤهالت عليا من حضور الدراسات
التدريبية بشرط اجتياز امتحان الصالحية المشار اليه .
ط -تقديم بطاقة ضريبية .
( مادة ) 72
يقدم طلب مزاولة مهنة التخليص الجمركي علي النموذج المرفق (مرفق رقم )3مرفقا ً به الشهادات
والمستندات المثبتة لتوافر الشروط المنصوص عليها بالمادة السابقة.
بالنسبة لالشخاص االعتباريين
يجوز الترخيص لألشخاص المعنوية بالشروط التالية :
أ -تقديم السجل التجارى .
ب -أن يكون للشركة مقرا ً مستقال ً.
ج -اال يمارس عمليات التخليص إال من ينطبق عليهم شروط المادة السابقة.
( مادة ) 73
يودع كل مكتب تخليص جمركي تأمينا ً نقديا ً بمصلحة الجمارك مقداره خمسة آالف جنيه ،يجوز للمصلحة
الخصم منه وفاء لما يستحق على المكتب من غرامات وتعويضات عن المخالفات التى تقع منه أو من
المستخلصين التابعين له ولتعويض المصلحة عما قد يقع منهم أو بسببهم من األضرار أثناء القيام بأعمال
التخليص ،على أن يستكمل هذا المبلغ بقيمة ما يتم خصمه من غرامات أو تعويضات .
( مادة ) 74
علي المستخلص الجمركي مراعاة ما يأتي :
أ -إمساك سجل خاص مسلسل يختم بخاتم مصلحة الجمارك تقيد به الرسائل التى يتولى التخليص عليها بأرقام
مسلسلة مع إثبات رقم البيان الجمركي ورقم وتاريخ القسيمة الجمركية الخاصة ،ويلتزم بتقديمها للجمارك عند
طلب مراجعتها
ب -أن يسلم عميله بيانا ً تفصيليا ً موقعا ً عليه ومختوما ً بخاتم المكتب بالمصاريف وأجر التخليص والضرائب
والرسوم المسددة .
ج -أن يحتفظ بهذا السجل وبالمستندات لمدة خمس سنوات .
( مادة ) 75
282
يجوز للوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحداتها االقتصادية وشركات قطاع األعمال العام وما
فى حكمها والسفارات والشركات التجارية واإلنتاجية التخليص الجمركى علي
بضائعها بواسطة العاملين فيها بشرط حصولهم على دورة التخليص الجمركى ،وذلك بناء علي تفويض كتابي
منها ،ولمصلحة الجمارك الحق فى االعتراض على أي منهم وإخطار الجهة التابع لها بأسباب االعتراض.
( مادة ) 76
تشكل بكل إدارة مركزية هيئة تأديبية تتولى مساءلة المستخلصين عن المخالفات التى تقع منهم التي تحال
اليها ،برئاسة مدير عام يختاره رئيس اإلدارة المركزية المختص ،وعضوية كل من:
أ -مدير الشئون القانونية - .عضوا ً
ب -مندوب عن المستخلصين
يختاره رئيس االدارة المركزية المختص -عضوا ً
وتصدر الهيئة قراراتها بأغلبية اآلراء على أن تكون مسببة .
( مادة ) 77
يجوز للهيئة التأديبية توقيع أى من الجزاءات اآلتية :
أ -اإلنــذار .
ب -اإليقاف لمدة ال تزيد على ستة أشهر عن المخالفة للمرة األولي وتضاعف العقوبة فى حالة تكرار ارتكاب
المخالفة خالل ثالث سنوات .
ج -إلغاء الترخيص.
وال تكون توصية الهيئة نافذة إال بعد تصديق رئيس مصلحة الجمارك ،وله خفض الجزاء وتكون قراراته واجبة
التنفيذ ونهائية .
( مادة ) 78
ال يجوز توقيع أى من الجزاءات التأديبية المنصوص عليها فى المادة السابقة على المستخلص الجمركى إال
بعد التحقيق معه وسماع دفاعه بمعرفة الجمارك
ولوزير المالية فى حالة ارتكاب المستخلص الجمركى مخالفة جسيمة وقف الترخيص الممنوح لـه إلى حين
ا نتهاء الهيئة من اصدار توصياتها والتصديق عليها .
( مادة ) 79
يتولى مدير الجمرك الذى وقعت فى دائرته المخالفة تبليغ الجزاءات الموقعة على المستخلصين لإلدارة
المركزية للبحوث االقتصادية والتعريفات لقيدها فى السجالت وإعالم كافة القطاعات الجمركية بها .
( مادة ) 80
يلغى الترخيص الممنوح للمستخلص فى حالة صدور حكم نهائي ضده فى جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو
األمانة أو فقده أحد شــروط الترخيص بمزاولة المهنة .
( مادة ) 81
يجوز استخراج تراخيص للفئات التالية طبقا ً لألحكام المبينة قرين كل منها:
أ -مساعد مستخلص :
ويصدر الترخي ص لمكاتب التخليص العمومية بالعدد المناسب لحجم عملها .ويتم استخراجها دون التقيد
بالشروط المقررة ،ويقتصر عمل المساعدين على األعمال المساعدة للمكتب
وال يحق لهم التواجد فى مراحل الكشف والتثمين .
ب -المستخلص التابع لمكتب :
وتسري عليه شروط استخراج رخصة المستخلص العمومي عدا شرط تأسيس مكتب وشرط سداد التأمين .
ويعمل المستخلص التابع لمكتب المستخلص العمومي من خالل المكتب ويقتصر عمله على عمالء المكتب
التابع له فقط .
ج -المندوب :
تقدم طلبات استخراج بطاقات المندوبين إلدارة أو أقسام شئون المستخلصين مرفقا ً بها المؤهل الدراسي
وتفويض من الجهة أو الشركة التابع لها بالموافقة على استخراج البطاقة .
( مادة ) 82
يكون إصدار مصلحة الجمارك لتراخيـص التخليص على البضائع وفقا للنماذج المرفقة ( مرفق رقم ) 4
معاينة البضاعة وسحبها
( مادة ) 83
ال يجوز معاينة وفحص الرسائل الواردة للبالد بمعرفة أى من الجهات العاملة بالموانئ المختلفة قبل بدء
اإلجراءات الجمركية وفى وجود مندوبي اإلدارة الجمركية .
283
وفى حالة وجود إخباريات أو معلومات لدى أى جهة أمنية يتم التقدم بها للجمارك على أن يتم التحقق منها
أثناء إتمام إجراءات الفحص والمعاينة بالجمرك المختص.
( مادة ) 84
تتولي اإلدارة العامة للمخاطر بمصلحة الجمارك تحديد معايير االنتقاء والمعاينة وتخزينها بالحواسب اآللية
وتحديثها .
( مادة ) 85
يتولى الجمـرك المختص فحص المسـتندات وتحديد مسـارات اإلفـراج ( أخضر -أصفر -أحمر ) وفقا ً لمعايير
قواعد المعلومـات بالحواسب اآلليـة ،وعلى مدير التعريفة المختص تحديد المسارات يدويا ً فى حالة توقف
الحاسب اآللى .
( مادة ) 86
تنشأ بمصلحة الجمارك ادارة لخدمة كبار العمالء تتولى تيسير وسرعة االفراج عن الرسائل الواردة لهم وفقا
للشروط والقواعد التى يصدر بها قرار من رئيس مصلحة الجمارك .
( مادة ) 87
يراعى إتباع ما يلي بشأن أساليب المعاينة لألغراض الجمركية :
أ -الحد األدنى لنسبة الكشف ألي رسالة بما فى ذلك قطع غيار السيارات 10من عدد طرود الرسالة بشرط أن
تقدم الفواتير وقوائم التعبئة المعتمدة وأن تشتمل على الماركات أو العالمة التجارية ورقم الصنف وغيرها من
المراقيم والعالمات والحروف التى تحدد الصنف .
ويجوز لمدير التعريفة المختص تخفيض هذه النسبة فى حالة الرسائل الكبيرة العدد أو القابلة للكسر إذا كانت
عبواتها متجانسة ،وفى حالة عدم تقديم قوائم التعبئة المستوفاة للشروط المشار إليها يتم جرد الرسالة بالكامل
وإثبات العالمات والماركات والمراقيم التى تحدد األصناف ،كما يتم هذا اإلجراء فى حالة اختالف محتويات
الطرود عن كشوف التعبئة المستوفاة للشروط ،وذلك بناء على
عرض من اللجنة الجمركية.
ب -نسبة الكشف للبضائع الواردة لألجهزة الحكومية وما فى حكمها ( )1من المشمول بشرط تقديم قوائم تعبئة
.
ج -يتم كشف الرسائل المستعملة و األستوكات و المرتجع بالكامل (الجرد التفصيلي).
د -فتح كافة طرود الرسالة وجردها تفصيال يكون إلزاميا فى األحوال اآلتية:
-1توافر معلومات جدية بوجود مخالفة فى الرسالة .
-2ورود الطرود خالي ة الماركات والعالمات التجارية المطبوعة عليها ضمن الرسالة أو كانت هذه العالمات
باليد .
-3إذا خالف مشمول أحد الطرود التى يتقرر انتخابها للفتح من الرسالة البيانات الواردة فى المستندات المقدمة
.
- 4إذا لم يسبق جرد الطرود غير السليمة تفصيال عند االستالم .
هـ -يكتفي بمعاينة البضائع العارية (المنفرطة وتلك التى تتحدد قيمتها بالوزن) إذا كان المشمول ظاهرا للعين
المجردة.
وفي جميع األحوال يجب أال تخل هذه القواعد بنظام السحب المباشر .
( مادة ) 88
فى حالة اإلفراج عن البضائع واألشياء الواردة برسم إعادة التصدير تحت أى من النظم الجمركية فإنه يتعين
عند كشف ومعاينة هذه الواردات التدقيق فى التوصيف بحيث يكون نافيا للجهالة.
( مادة ) 89
يجب إخضاع الرسائل التالية لمحطات الكشف باألشعة :
أ -رسائل الترانزيت الواردة برسم المناطق الحرة العامة .
ب -الرسائل التى تحوى صنفا واحدا وطرودها متماثلة.
ج -الرسائل التى يرى الجمرك المختص أهمية فحصها باألشعة ،على أن توضح األسباب على البيان الجمركى
بمعرفة مدير الجمرك أو من ينوب عنه.
( مادة ) 90
تتبع اإلجراءات الجمركية التالية على الوارد النهائي
أوال -:إدراج البيانات بالحاسب اآللي-:
أ -يتم إدراج البيانات بمعرفة صاحب الشأن أو من يمثله قانونا ً بأحد طرق الربط االلكترونية بالنظام اآللي
بمصلحة الجمارك.
284
ب -يقدم ملف البيان المميكن بشباك االستقبال بالجمرك المختص ،يحتوي علي البيان الجمركي المميكن
والمستندات المطلوبة حسب الغرض من االستيراد .
ج -يسلم ل مقدم البيان إيصال بعد استيفاء توقيعه علي البيان المميكن ومراجعة المستندات المرفقة .
د -يتم تحديد مسار اإلفراج ( اخضر ـ اصفر ـ احمر ) وترقيم مستندات الملف بالخرامة اآللي برقم البيان
الجمركي
هـ -ختم غالف الملف بتاريخ وساعة تقديمه.
ثانيا :فى حالة اإلفراج عن الرسالة بالمسار األخضر يتبع ما يأتي :
أ -يحال الملف إلي اللجنة المختصة لمراجعة البيانات الموضحة بمعرفة صاحب الشأن علي اإلقرار للتأكد من
إدراج مفردات الفاتورة بالكامل ومراجعة بيان العبوة مع الفاتورة واستيفاء النواحي اإلستيرادية.
ب -في حالة وجوب عرض ا لوارد علي جهات رقابية أو أمنية يختم البيان بخاتم استيفاء النواحي الرقابية قبل
الصرف ويسلم لصاحب الشأن نسخة جهات العرض مرفقا ً بها صور طبق األصل من الفاتورة وبيان العبوة
وبعد استيفاء موافقة هذه الجهات تقدم نسخة جهات العرض موضحا ً بها الموافقات المطلوبة .
ج -إحالة الملف إلي الحسابات التخاذ ما يأتي:
-1إضافة أي رسوم لم تدرج بالحاسب اآللي
- 2أداء صاحب الشأن أو من ينيبه للضرائب والرسوم بأحد طرق السداد المقبولة جمركيا ً.
د -تقديم صاحب الشأن أو من ينيبه قسائم سداد الضرائب والرسوم لموظف الحاسب اآللى للتأكد من سداد
الضرائب والرسوم.
هـ -يسلم لصاحب الشأن أصل إذن اإلفراج مرفقا ً به صورة طبق األصل للفاتورة وإذن التسليم وبيان العبوة
موضحا به "ال مانع من الصرف" مقابل إعادة اإليصال السابق استالمه وترسل صورة أذون اإلفراج بعد
ختمها بخاتم شعار الجمهورية ويرسل إخطار للشركة الخازنة (في حالة الربط االليكتروني ) و تصرف الرسالة
.
وفي جميع األحوال لمدير الجمرك ألسباب مبررة إن يحول مسار اإلفراج من أخضر إلي أحمر .
ثالثا :فى حالة المسار األصفر يعاد الملف لصاحب الشأن الستيفاء المستندات المطلوبة .
رابعا :في حالة اإلفراج بالمسار األحمر يتم اآلتي -:
أ -يخطر صاحب الشأن بموعد ومكان المعاينة.
ب -يوزع ملف البيانات الجمركية على لجان التثمين للقيام باآلتي :
- 1مراجعة القيمة طبقا ً لقواعد التقييم الموضحة بهذه الالئحة والتأكد من إدراج كافة بيانات الفاتورة بالبيان
المميكن .
- 2مراجعة البند الجمركي طبقا ً للتعريفة الجمركية ومطابقته لتوصيف صاحب الشأن للصنف.
- 3التأكد من إدراج كافة مفردات الفاتورة بالحاسب اآللي سواء بالنسبة للكميات أو األصناف أو سعر الوحدة .
- 4مراجعة المستندات اإلستيرادية والتأكد من استيفائها .
- 5ختم البيان بـ "استيفاء الجه ات الرقابية واألمنية والمعاينة والمطابقة قبل الصرف" وذلك في حالة وجوب
العرض على هذه الجهات ،وفي حالة عدم وجوب العرض عليها يختم البيان بـ "تتم المعاينة والمطابقة قبل
الصرف ".
ج -يعتمد رئيس قسم التعريفة قرار اللجنة ويحدد أسماء لجنــة المعاينة ( مأمور التعريفة ـ مأمور الحركة )
آليا ً أو يدويا ً .
د -يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه بأداء الضرائب و الرسوم المقررة ويتقدم لشباك االستقبال بما يفيد السداد
ويسلم لصاحب الشأن أصل إذن اإلفراج مرفقا ً به صورة طبق األصل من الفاتورة وإذن التسليم مقابل استرداد
اإليصال المسلم له عند تقديم الملف وصورة إذن اإلفراج للجمرك ،ثم يتوجه بعد ذلك لمكان التخزين للمعاينة و
المطابقة واستيفاء موافقة الجهات الرقابية واألمنية.
هـ -تتواجد لجنة المعاينة والمطابقة الجمركية ( مأمور التعريفة ـ مأمور الحركة ) في مكان التخزين في
الموعد المحدد وفي وجود صاحب الشأن أو من ينيبه ،وذلك لمطابقة النسبة المطلوب مطابقتها على الفاتورة
أو بيان العبوة ،على أن تتم اإلجراءات الجمركية و الرقابية فى آن واحد بالتنسيق مع الجهة الرقابية أو األمنية
المختصة.
و -يبلغ صاحب الشأن في حالة وجود مالحظات أو طلب مزيد من المستندات الستيفائها.
ز -فى حالة االختالف يتم الجرد التفصيلي للجميع وتحرر استمارة جرد ،ويكون مأمور الحركة هو المختص
بمراجعة الكميات وحصر االعداد وتوضيح المراقيم ويختص مأمور التعريفة بالمعاينة والتوصيف الفني
للصنف.
ح -في حالة المطابقة واستيفاء موافقة جهات العرض يق وم مأمور التعريفة بختم أصل وصورة إذن اإلفراج بال
مانع من الصرف و يوقع بالمطابقة من اللجنة الجمركية في المكان المــخصص لــذلك على البيـــان المميكن
285
دون الحاجة لكتابة المعاينة أو تحرير استمارة جرد ،ويقوم الجمرك بإرسال الصورة لباب الصرف وتسليم
األصل لصاحب الشأن.
ط -وفي حالة عدم المطابقة يلغى أصل إذن اإلفراج بوضع اكالشية "عدم المطابقة" ويتم سحبه من صاحب
الشأن وتحرر مذكرة باالختالف إلعادة اإلجراءات حسب الوارد الفعلي واتخاذ اإلجراءات القانونية بواسطة
مدير إدارة الجمرك .
( مادة ) 91
لصاحب الشأن أو من ينيبه طلب تج زئة صرف كل بوليصة على حدة مع مراعاة أال يترتب على التجزئة إعفاء
أو تخفيض من الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم أو تجزئة الطرد الواحد .
( مادة ) 92
تتم اإلجراءات الجمركية على الواردات فى حالة تجزئة البوليصة على النحو اآلتي:
أ -يحـرر بيــان جـمركي بكامل المشمول تدرج به بيانات البوليصة بالكامل بالحاسب اآللي بدفتر 46ك.م ،
باسم المستورد الموضح اسمه بالمنافستو وتتم المعاينة والمطابقة واستيفاء تأشيرات االتفاقيات وموافقة
الجهات الرقابية واألمنية أن وجدت .
ب -يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بطلب للسحب الجزئي لمشمول البوليصة يتضمن بيان عدد الطرود
المطلوب سحبها وأرقامها من أصل وصورتين ،وفى حالة الموافقة يحرر بيان جمركي بالمشمول الجزئي على
أال تزيد التجزئة على ثالث مرات ،ولرئيس اإلدارة المركزية المختص االستثناء من ذلك ألسباب مبررة .
ج -تقوم اللجنة الجمركية بتحديد الضرائب والرسوم المستحقة علي الكميات المطلوب سحبها ،وذلك طبقا ً
لسعر الصرف المعلن في تاريخ القيد بدفتر 46ك.م على البيان الجمركى ،والبند الجمركي المطبق عند اإلفراج.
د -ترسل صورة الطلب إلي إدارة الحركة لمراجعة الطرود وأرقامها والصورة الثانية إلي قسم األرصدة
لخصمها من رصيد البوليصة .
هـ -يحرر أصل وصورة إذن اإلفراج بالكميات المراد صرفها وتخصم من البيان الجمركي ،ويتم ترقيم إذن
اإلفراج بأرقام جانبية من رقم 46ك.م
و -بعد أداء الضرائب والرسوم وخصم الكميات المنصرفة من مشمول البيان الجمركى األصلي يسلم لصاحب
الشأن إذن اإلفراج الجزئي بمرفقاته وصورة طبق األصل من طلب السحب موضحا ً به عدد الطرود وأرقامها،
وتحفظ هذه المستندات بقسم اإلجراءات مع إثبات رقم قسيمة السداد وتاريخها على البيان االصلى وصورة من
إذن اإلفراج .
على ان يراعى صرف الجزء األخير على البيان االصلى ،وترفق به كافة المستندات األصلية .
( مادة ) 93
يجوز بناء على طلب صاحب الشأن إجراء معاينة البضائع المستوردة ذات الطبيعة الخاصة وألسباب مبررة
خارج الدائرة الجمركية وفقا ً لإلجراءات اآلتية :
أ -موافقة رئيس مصلحة الجمارك أو رؤساء القطاعات الجمركية على هذا اإلجراء .
ب -تشكيل لجنة جمركية بعد سداد عوائد االنتقال المقررة .
ج -تحرير بيان جمركي عن البضاعة وتقدير الضرائب والرسوم المستحقة من واقع المستندات وتسدد بصفة
أمانة .
د -تنقل الطرود المراد معاينتها بعد وضع السيول الجمركية عليها بجانب السيل المالحى إن وجد تحت رقابة
وإشراف الجمرك إلى مقار الجهة أو المصنع لحين اجراء المعاينة .
هـ -تقوم اللجنة الجمركية بفض األختام السيول الجمركية ومعاينة ومطابقة الرسالة على المستندات وتسوية
األمانة إلى قطعي وتحصيل الفروق إن وجدت .
( مادة ) 94
تتبع اإلجراءات الجمركية التالية على الوارد النهائي فى حالة اإلفراج المسبق
أوال :قبل وصول البضاعة :
أ -يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بطلب إلتمام اإلجراءات بنظام اإلفراج المسبق مرفقا ً ما يثبت شحن
البضاعة من الخارج.
ب -فى حالة وجود مخالفة استيرادية تتم االجراءات بجمرك الوصول وتلغى االجراءات المتخذة بمركز االفراج
المسبق .
ج -يحرر بيان جمركي بمركز اإلفراج المسبق بعد استيفاء المستندات المطلوبة ويتم تحديد مسار اإلفراج حيث
تتم المراجعة المستندية واإلجراءات ويسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه بعد أداء الضرائب والرسوم إذن اإلفراج
ونسخة جهات العرض مرفقا ً بها صورة طبق األصل من الفواتير وبيان العبوه .
ثانيا :بعد وصول البضاعة:
286
أ -يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه إلى الجمرك المختص بمستندات اإلفراج باإلضافة إلى إذن التسليم المالحي
وصورة ضوئية منه واصل المستندات في حاله عدم تقديمها عند إتمام اإلجراءات األولية .
ب -يتم استدعاء البيان الجمركي على النهاية الطرفية بالجمرك ،ويربط المنافستو بالبيان المميكن ( تسديد
رقم البوليصة بدفتر 46ك.م) .
ج -في حالة اإلفراج بالمسار األخضر :
يسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه بعد استيفاء جهات العرض أصل إذن اإلفراج مرفقا به صور طبق األصل من
الفواتير و بيان العبوه وإذن التسليم ليتوجه لصرف الرسالة ،وترسل صورة من إذن اإلفراج ومرفقاته لباب
الصرف ويختم أصل وصورة أذن اإلفراج " ال مانع من الصرف" ويصبح السداد نهائي .
د -في حالة اإلفراج بالمسار األحمر :
يسلم صاحب الشأن أو من ينيبه مستندات اإلفراج للجنة المعاينة ،إلتمام اإلجراءات الجمركية والرقابية
واألمنية في آن واحد ،وفى حالة المطابقة وموافقة هذه الجهات يسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه أصل إذن
اإلفراج بمرفقاته ليتوجه لصرف الرسالة بعد ختمه بـ "ال مانع من الصرف" ويصبح السداد نهائيا ً .
هـ -يخطر الجمرك المختص باإلفراج بالمطابقة والموافقة على الصرف حيث يقوم بإرسال صورة إذن اإلفراج
بمرفقاته لباب الصرف بعد ختمها بـ "ال مانع من الصرف" لمضاهاتها على األصل عند الصرف .
و -في حالة وجود اختالف في الكميات أو االصناف يسحب أصل إذن اإلفراج ويتم جرد الرسالة بالكامل ،وتعاد
احتساب الضرائب والرسوم حسب الوارد الفعلي مع اتخاذ اإلجراءات القانونية .
ز -في حالة رفض الجهات الرقابية أو األمنية اإلفراج عن الرسالة يسحب أصل إذن اإلفراج ويرفق به نسخة
جهات العرض موضحا بها الرفض وتتخذ اإلجراءات المتبعة سواء بإعادة التصدير أو اإلعدام وترسل إلى
مركز اإلفراج المسبق التخاذ إجراءات رد الضرائب والرسوم
( مادة ) 95
تتم اإلجراءات الجمركية لإلفراج عن البترول على النحو اآلتي :
أ -يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه بالتقدم لجمرك البترول إلعداد طلبات تخزين سواء كان الوارد زيتا ً خاما ً أو
منتجاته أو مشتقاته.
ً
ب -تقوم إدارة حركة البترول بإعداد كشوف بهذه الواردات طبقا لمحاضر القياس الفعلية المعدة بمعرفة لجان
القياس والممثل فيها جمرك البترول وإرسالها بصفة دورية الى هذا الجمرك .
ج -تقوم إدارة األرصدة بجمرك البترول بتسجيل بيانات الواردات في الحاسب اآللي أو الدفاتر المعده لذلك،
على أن تشمل البيانات النوع والكمية واسم الشركة أو الجهة الوارد لها
د -يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه عند الرغبة في اإلفراج عن واردات البترول ومنتجاته بإدراج بيانات البيان
الجمركي بالحاسب اآللي وتقديم ملف البيان لجمرك البترول التخاذ اإلجراءات الجمركية المقررة المحددة بهذه
الالئحة وذلك قبل السحب ،سواء كان اإلفراج بنظام الوارد النهائي أو بأحد النظم الجمركية الخاصة .
هـ -تتم مطابقة شهرية بين األرصدة بإدارة األرصدة وكشوف الحركة المرسلة من الشركات وفى حالة وجود
مخالفة تتخذ اإلجراءات القانونية .
( مادة ) 96
تتم اإلجراءات الجمركية لإلفراج عن الدخان على النحو اآلتي :
أ -يتم التخزين سواء بمخازن داخل الدوائر الجمركية بالموانئ أو باإليداعات الخارجية وفقا لإلجراءات
الجمركية المعتادة للتخزين مع ضرورة ترقيم الطرود بأرقام سنوية مسلسلة.
ب -عند التقدم لإلفراج يتم التخصيم المبدئي على الطرود المراد اإلفراج عنها بمعرفة قسم
األرصدة.
ج -يتم اتباع اإلجراءات الجمركية المعتادة فى الوارد النهائي لإلفراج النهائي عن الطرود المراد اإلفراج عنها.
د -تقدر الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة على الدخان المستورد طبقا لألوزان
الفعلية التى تجريها الجمارك عند اإلفراج إذا وردت الحاويات بأختام سليمة وكانت أرقامها مطابقة لما هو
موضح ببوليصة الشحن أو وردت الطرود بحالة ظاهرية سليمة ،وفى حالة عدم بقائها على هذه الحالة لحين
اإلفراج عنها يتم احتساب الضريبة على أساس وزنها عند التخزين .وفى حالة ورود الحاويات أو الطرود بحالة
غير سليمة ووجود نقص فى الوزن فتحتسب الضرائب المقررة عليها وفقا لما هو مدرج بقائمة الشحن ما لم
يتم تبرير النقص بمستندات جدية تقبلها مصلحة الجمارك وفقا لألحكام المنصوص عليها بالمادة 38من قانون
الجمارك المشار إليه .
هـ -يعد بيان بالبيانات الجمركية المسدد عنها الضرائب و الرسوم ويرسل إلى قسم األرصدة التخصيم النهائي
مع توضيح رقم القسيمة أمام الطرود .
287
ويجوز تجزئة اإلفراج عن الدخان وفقا ً لإلجراءات الموضحة بهذه الالئحة بما ال يجاوز 75من مشمول البيان
الكلى ،على أن يتم تسوية وتحصيل الضرائب الجمركية وغيرها عن الجزء المتبقي من رصيد البيان دفعة
واحدة .
( مادة ) 97
تتبع اإلجراءات التالية بالنسبة لكنسة الدخان :
أ -يتم وزنها أوال بأول واإلشراف على تعبئتها وقيدها بالدفتر المعد لذلك بإدارة الحركة ويعرض األمر على
مدير الجمرك فى الوقت المناسب حتى ال تتكدس المخازن بها.
ب -يشكل مدير الجمرك لجنة من التعريفة والحركة لمعاينة الكنسة والتحقق من الصنف.
ج -تخطر الجهات الرقابية للفحص و تحديد الصالح منها لإلستخدام االدمى من عدمه .
د -إذا قررت الجهة الرقابية المختصة أنها صالحة لإلستخدام االدمى يتم وزنها ،وتتخذ إجراءات بيعها وفقا ً
لإلجراءات المقررة بهذه الالئحة لحساب مصلحة الجمارك ،فإذا ما تقرر أنها غير صالحة ،يتم إعدام الكنسة
بمعرفة لجنة تشكل لهذا الغرض بمعرفة مدير الجمرك ،وذلك وفقا ً للقواعد المقررة ،على أن تتحمل الجهة
الخازنة نفقات اإلعدام.
( مادة ) 98
تتم اإلجراءات الجمركية على الصادر النهائي على النحو اآلتي :
أ -يتم إدراج البيانات بمعرفة صاحب الشأن أو من ينيبه بالحاسب اآللي بأحد طرق الربط االليكترونية بالنظام
اآللي بمصلحة الجمارك و يتم طباعة اإلقرار المميكن ويرفق به المستندات المطلوبة ويقدم من خالل شباك
االستقبال وذلك التخاذ اآلتي:
- 1استيفاء توقيع مقدم البيان على البيان المميكن .
- 2مراجعة مستندات الملف والتأكد من إرفاق المستندات وتدوينها في المكان المخصص بغالف ملف البيان
الجمركي وكذلك موافقة الجهات الرقابية إن وجدت.
- 3تحديد مسار التصدير ( اخضر -اصفر -احمر ) آليا ً أو يدويا ً وفقا ً لما تقرره إدارة المخاطر .
- 4يتولى موظف اإلجراءات بشباك االستقبال تخريم كافة المستندات المرفقة بدفتر 46ك .م وترقيمها برقم
القيد صادر بالخرامة اآللية وختم الملف بتاريخ ووقت تقديمه.
- 5يقوم مدير التعريفة بالمراجعة والتوقيع على نسختي إذن اإلفراج الصادر وإشعارات الرسوم ،إن وجدت ،
ويحال الملف لإلجراءات .
ب -يقوم قسم اإلجراءات باآلتي :ـ
- 1مراجعة تسجيل بيانات إذن الشحن علي أصل وصورة إذن إفراج الصادر.
- 2إرسال أصل إذن إفراج الصادر مرفقا به صورة طبق األصل من الفواتير وبيان العبوة و إذن الشحن
وإشعارات الدفع إن وجدت ،إلى شباك االستقبال
- 3يتم سداد العوائد والرسوم إن وجدت.
- 4إرسال صورة إذن إفراج الصادر مرفقا ً به صورة طبق األصل من الفواتير وبيان العبوة إلي إدارة حركة
الصادر .
- 5يسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه أصل إذن إفراج الصادر بمرفقاته (صور طبق األصل من الفواتير وبيان
العبوة) وإذن الشحن .
ج -يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه عند وصول البضائع المصدرة إلي باب الدائرة الجمركية إلدارة حركة
الصادر بأصل إذن اإلفراج الصادر بمرفقاته وأذن الشحن.
د -عند وصول الرسالة إلى جمرك الصادر يقوم مأمور المنفذ باآلتي :
- 1فى حالة ما إذا كان التصدير من أحد المستودعات البرية أو مواقع اإلنتاج يتم مراجعة أرقام السيول
والسيارات وإذن الشحن واثبات كافة البيانات بدفتر الحوادث وساعة الدخول ويصرح بالدخول إلى ساحة
الشحن .
- 2فى حالة التصدير النهائي من الميناء يثبت مأمور المنفذ أرقام السيارات وأعداد الطرود وإذن الشحن
وساعة الدخول بدفتر الحوادث وتعاين ويصرح بالدخول إلى ساحة الكشف.
هـ -تتم اإلجراءات حسب تعليمات إدارة المخاطر ،ففي حالة التصدير بالمسار األخضر تنقل الحاويات أو
الطرود إلى ساحة الشحن إلتمام عملية الشحن ،وفى حاله التصدير بالمسار األحمر تتم المعاينة والمطابقة
بلجنة من مأمور حركة و مأمور تعريفة تحت إشراف رئيس قسم الحركة ،وفي حاله وجود بيان عبوة تفصيلي
مطابق للبضاعة المصدرة صنفا وكما ً ،تقوم اللجنة بالتوقيع على أصل وصورة إذن اإلفراج بالمعاينة
والمطابقة وتنقل الرسالة إلى ساحة الشحن .
288
وال يسمح بالعدول عن التصدير بعد ذلك أو سحب الرسالة من الساحة إال بعد موافقة مدير جمرك الصادر
واستدعاء البيان الجمركى من حفظ البيانات إللغائه وتسديده سايرة ويرفق به أصل إذن إفراج الصادر السابق
تحريره والصور الضوئية السابق حصول المصدر عليها والتأكد من عدم استرداد أية ضرائب أو رسوم .
( مادة ) 99
يجب بعد تمام عملية التصدير وشحن البضاعة إجراء ما يأتي :
أ -يقوم التوكيل المالحي بتقديم منافستو الصادر مرفقا به إذن الشحن مختوما ً بخاتم وسيلة النقل بتمام الشحن
والتصدير وتسليم أذون إفراج الصادر إلدارة حركة الجمارك المختصة والتي تقوم بدورها بإرسالها لحركة
جمرك الصادر.
ب -تقوم إدارة الحركة بإرفاق صورة إذن اإلفراج وكرتات الدخول الواردة من منفذ الدخول مع أصل إذن
اإلفراج وإرسالهم إلي قسم اإلجراءات بجمرك الصادر.
ج -تقوم إجراءات الصادر بالحصر النهائي للكميات المصدرة بالمطابقة بين الكميات التي تم دخولها من المنفذ
من واقع صورة إذن اإلفراج والكميات المشحونة من واقع منافستو الصادر
والكميات واألصناف المدونة ببيان الصادر ،وتحرر مذكرة لمدير عام جمرك الصادر في حالة وجود اختالف
التخاذ الالزم .
د -تسدد بيانات الصادر على النحو اآلتي:
-1سداد قيودات الجمرك بدفتر 46ك م برقم إذن الشحن أو تأشيرة جمرك التصدير النهائى على اذن االفراج
بتمام التصدير.
- 2يسدد المنافيستو برقم بيان الصادر.
هـ -ترسل البيانات الجمركية المسددة يوميا إلى إدارة اإلحصاء ثم إدارة حفظ البيانات الجمركية.
( مادة ) 100
في حالة طلب صاحب الشأن إتمام إجراءات الصادر خارج الموانئ يتم إتباع اآلتي:
أ -يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بطلب لمدير جمرك الصادر بالنطاق الجغرافي لمكان البضاعة للمعاينة
بالموقع قبل ميعاد التصدير بوقت كاف ،وفى حالة الموافقة يقوم بتحرير بيان جمركي صادر وقيده بدفتر 46
ك.م .
ب -يقوم مدير جمرك الصادر بتشكيل لجنة من (مأمور تعريفة ـ مأمور حركة) تحت إشراف رئيس قسم
الحركة لالنتقال للموقع بعد تحصيل عوائد االنتقال المستحقة.
ج -تقوم اللجنة الجمركية بحصر العدد والتأكد من الكميات ومطابقتها بمراجعة األصناف على الفواتير وبيان
العبوة والتأكد من الوزن في حاله األصناف التي تصدر بالوزن والتوقيع بالمطابقة على أصل وصورة إذن
اإلفراج ووضع السيل الجمركى على البضاعة المصدرة وتدوين رقم السيل الجمركى على أصل وصورة إذن
اإلفراج ،ويسلم أصل إذن إفراج الصادر لصاحب الشأن أو من ينيبه وتعاد صورة إذن إفراج الصادر إلدارة
الحركة.
د -ترسل الرسالة صحبة مندوب الجمرك أو صاحب الشأن أو من ينيبه إلى جمرك الصادر النهائي وبصحبته
أصل بوصلة التوصيل واذن االفراج (صاد ر) ،وعند وصول الرسالة يقوم مأمور المنفذ بمراجعة أرقام السيول
ويصرح بدخولها إلى ساحة الشحن ،ويجوز فتح عينة عشوائية فى أقل الحدود للتأكد من سالمة البضاعة
وتتبع باقي اإلجراءات السابقة للصادر ،ويقوم مأمور الحركة بالتوقيع على البوصلة بتمام الوصول وسالمة
البضاعة .
هـ -بعد تمام الشحن يختم اذن افراج الصادر بما يفيد تمام الشحن ويرسل لجمرك االرسال لتسديد قيوداته
واتخاذ إجراءات رد الضرائب والرسوم فى حالة طلب ذلك .
وفى جميع األحوال يتأكد مدير جمرك الصادر المختص قبل السماح بإتمام الشحن من تسليم النموذج االحصائى
لفرع الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات .
( مادة ) 101
مع مراعاة أحكام المادة السابقة يسمح بإعادة تصدير البضائع السابق استيرادها على أن يتم مطابقتها علي
مستندات الورود والتأكد من عينيتها فى حالة طلب استرداد ضرائب أو رسوم أو ضمانات مقدمة بقيمتها.
( مادة ) 102
يتم توصيف البضائع المصدرة بصفة مؤقتة توصيفا ً يمكن من التحقق من عينيتها عند إعادة استيرادها مع
حجز عينات قانونية أو كتالوجات أو أي بيانات تفصيلية عن البضائع المصدرة أو وضع عالمات مميزة عند
االقتضاء سواء أكان االستيراد من ميناء التصدير أم من أي ميناء آخر .
( مادة ) 103
يراعى فى حالة إجراء تحليل بعض المواد للتحقق من نوعها أو مواصفاتها ما يأتي:
289
أ -أن يكون إجراء التحليل للبضائع بالمعامل المتخصصة المعتمدة بقرار من وزير المالية وذلك على نفقة ذوى
الشأن .
ب -أن تؤخذ عينة ثالثية من األصناف المراد تحليلها وتحرز بالشمع األحمر وتختم بخاتم شعار الدولة
المخصص للجمرك .
ج -أن ترسل العينة األولى إلى المعمل بالقطاع التابع له جمرك اإلفراج بأرقام مسلسلة وبصحبة مندوب جمرك
،وتسلم العينة الثانية لصاحب الشأن ،ويحتفظ الجمرك بالعينة الثالثة للرجوع اليها عند اللزوم .
د -تحصل الضرائب والرسوم الجمركية بصفة قطعية على الفئة المتفق عليها والفرق على الفئة المختلف
عليها أمانة نقدية أو بخطاب ضمان مصرفي غير مشروط وغير قابل لإللغاء .
هـ -يتعين تحديد نوعية التحليل المطلوب اجرائه .
و -على الجمرك المختص إخطار ذوى الشأن بنتيجة التحل يل إذا جاءت مغايرة لما ورد فى البيان الجمركى
بمجرد ورود النتيجة وذلك بخطاب موصى عليه أو بالطرق االلكترونية المعتمدة .
ز -فى حالة اعتراض ذوى الشأن على نتيجة التحليل يتعين عليهم التقدم للجمرك المختص بطلب موضح به
أسباب االعتراض وذلك خالل أسبوع من تاريخ علمهم بنتيجة التحليل ويعاد التحليل على نفقتهم فى المعامل
المشار اليها وتعتبر نتيجة التحليل الثانية نهائية.
وفي جميع األحوال يعمل بنتيجة التحليل لمدة عام بشرط أن يكون الصنف وارد من ذات المنتج ومن نفس بلد
المنشأ للرسالة السابق تحليلها ويحمل ذات الرقم الكودي ( ) ARTICLEو ذات المواصفات ،وذلك دون
اإلخالل بحق الجمرك فى طلب التحليل عند الشك فى اختالف المشمول عما هو مرقوم وموضح على العبوة أو
المستندات.
ح -يجب عدم التصرف فى العينات القانونية المحجوزة إال بعد االنتهاء من الغرض المحجوزة من أجله .
ويخطر أصحاب الشأن الس تالم هذة العينات ،وفى حالة عدم حضورهم الستالمها خالل شهر من تاريخ علمهم
يحرر بها محضر متروكات و ترسل إلى إدارة المهمل للتصرف فيها وفقا ً للقواعد المقررة لذلك.
أحكام عامة
( مادة ) 104
يجوز إدخال البضائع أو نقلها من مكان إلى آخر فى أراضى الجمهورية مع تعليق أداء الضرائب الجمركية
وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة عليها فى حالة اإلفراج عنها تحت أى من النظم الجمركية الخاصة (
البضائع العابرة "الترانزيت" -السماح المؤقت -المستودعات -اإلفراج المؤقت -المناطق الحرة والمناطق
االقتصادية الخاصة ) وذلك مقابل أى من الضمانات اآلتية:
أ -تأمين نقدي .
ب -ضمان مصرفي غير مشروط وغير قابل لاللغاء .
ج -تعهد مقبول من إحدى الوزارات أو المصالح الحكومية أو الهيئات العامة أو الشركات القابضة على أن
يكون موقعا ً من الوزير المختص أو رئيس الهيئة العامة أو رئيس المصلحة او رئيس الشركة القابضة أو من
يفوضونه ،ويفوض رئيس مصلحة الجمارك ورؤساء اإلدارات المركزية ومديرو العموم بالجمارك كل فى
حدود أختصاصة فى قبول التعهد .
د -وثيقة تأمين (بوليصة تأمين) بالنسبة لجميع األنظمة الجمركية عدا السماح المؤقت وفقا للنموذج المعتمد
من مصلحتى الجمارك والض رائب على المبيعات وتحت طلبهما بقيمة الضرائب المستحقة ،وتستحق
للمصلحتين بمجرد طلبهما دون النظر لمعارضة صاحب الشأن على أن يذكر ذلك فى الوثيقة .
( مادة ) 105
يشترط لنقل البضائع الوطنية (المعدة للتصدير) من ميناء إلي آخر بالجمهورية دون أن تمر علي موانئ أجنبية
تقديم بيان إلى جمرك اإلرسال مع البضاعة بعد تحقيق الطرود ووضع األختام عليها عند االقتضاء.
وعند وصول البضائع إلي وجهتها النهائية يسلم صاحب الشأن أو من ينيبه ما يدل علي وصول البضائع بعد
التحقق من عينيتها .
( مادة ) 106
ال تطبق على البضائع األجنبية الخاضعة ألي من النظم الجمركية الخاصة القواعد والقيود اإلستيرادية أو
التصديرية بشرط أال تكون من األصناف الممنوعة أو المرفوضة طبقا ً ألحكام القوانين المصرية أو االتفاقيات
الدولية التى تكون مصر طرفا ً فيها .
البضائع العابرة (الترانزيت)
( مادة ) 107
يجوز عبور البضائع األجن بية خالل أراضي الجمهورية لخروجها إلي خارج البالد بشرط أن تسلك الطرق
المؤدية مباشرة إلي منفذ الخروج وبعد تقديم أحد الضمانات المقبولة جمركيا ً بقيمة الضريبة الجمركية وغيرها
من الضرائب والرسوم األخرى وذلك مع عدم اإلخالل بأحكام االتفاقيات التى تكون مصر طرفا ً فيها ً .
290
( مادة ) 108
يجوز نقل البضائع األجنبية غير خالصة الضريبة الجمركية إلي المستودعات المقامة خارج المواني أو إلي
المناطق الحرة أو المناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة أو الموانئ الجافة أو أي مواني أخرى وفقا ً لنظام
الترانزيت بعد تقديم أحد الضمانات المقبولة جمركياً ،وتعد القيمة المقر عنها ألغراض الترانزيت فقط ،ويتم
التقييم النهائي بجمرك اإلفراج.
( مادة ) 109
يجب أن يقدم عن البضائع المنصوص عليها في المادتين السابقتين بيانا ً جمركيا ً فى ميناء اإلرسال يوضح فيه
كافة المعلومات واإليضاحات المتعلقة بها ،وتسري على هذه البضائع األحكام المتعلقة بالمعاينة ووضع األختام
الجمركية عليها .
( مادة ) 110
يكون مالك البضاعة ومسئول النقل مسئولين مسئولية تضامنية عن سالمة البضائع لحين وصولها إلي وجهتها
النهائية .
( مادة ) 111
يجب عند نقل البضائع الممنوعة أو المحظورة أو التى تقرر رفضها من أحد الجهات الرقابية ألي سبب من
األسـباب تقديم ضمان بقيمة الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم على أن يتم النقل تحت حراسة
الشرطة .
( مادة ) 112
إذا كانت الوجهة النهائية للبضاعة دولة أجنبية يتوقف إبراء التعهد أو الضمان على تقديم شهادة من جمارك
بلد المقصد تثبت تسليم البضاعة ،ولمصلحة الجمارك أن تقبل وصول كعب طلب اإلرسال موقعا ً من جمرك
الوصول بما يفيد وصول البضاعة سليمة كبديل عن تلك الشهادة .
( مادة ) 113
تخضع البضائع المفرج عنها تحت نظام الترانزيت ألحكام قانون الجمارك وأحكام هذه الالئحة ،ويجب على
صاحب الشأن أو وكيله المقبول لدى الجمارك تقديم بيان جمركي خاص برسائل نظام الترانزيت ،و للجمارك
كشف كامل الرسالة أو االكتفاء بالمعاينة الظاهرية لها فى حالة وصول الطرود سليمة وعليها أقفالها وأختامها.
( مادة ) 114
يقوم الجمرك المختص بوضع األختام الجمركية و السيل الجمركى المؤمن وذلك تحت إشراف لجنة الكشف
والمعاينة والتأكد من عدم وجود وسيلة للعبث بالبضائع وسالمة األبواب والجوانب والمفصالت ،وعدم وجود
فتحات يمكن أن تؤدى إلى العبث بالبضائع ،وذلك مع مراعاة ما يأتي :
أ -أن يقوم الجمرك بتوضيح أرقام األختام التى تم و ضعها على كل من طلب اإلرسال والبوليصة والبيان
الجمركى .
ب -في حالة عدم إمكانية ختم وسيلة النقل فإنه يجب كشف جميع الرسالة مع التوصيف الدقيق للبضاعة.
ج -على جمرك الوصول التأكد من سالمة األختام وصحة أرقامها وإذا أكتشف وجود عبث بالرسالة يتم جردها
بالكامل .
د -عند تحرير محضر فض األختام يجب توضيح نوع الختم الموضوع على الحاويات وبيان ما إذا كان :
-1ختم المورد بالخارج .
-2ختم صاحب الشأن فيما لو كان الشحن من الخارج قد تم بمعرفته.
-3ختم التأمين .
-4ختم الشركة أو التوكيل المالحى .
( مادة ) 115
تتم إجراءات الترانزيت غير المباشر وفقا ً لما يأتي:
أ -يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه ببيان جمركى إلى المكتب أو الفرع الجمركي الذي وصلت إليه البضائع
األجنبية للبدء فى تنفيذ إجراءات نقلها لوجهتها النهائية ،على أن يرفق بالبيان ما يأتي:
- 1الفواتير.
- 2بيان العبوة.
- 3بوليصة الشحن.
- 4إذن التسليم المالحي.
- 5طلب اإلرسال من أصل وصورتين أو النموذج المميكن.
- 6ضمان مقبول جمركيا ً بالضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخرى.
ب -يقوم جمرك االرسال بإدراج البيانات الجمركية بالحاسب اآللي ،كما يقوم بفحص المستندات وتحديد مسار
الملفات واتخاذ اإلجراءات اآلتية :
291
- 1في حالة اإلفراج بالمسار األخضر تتم مراجعة المستندات والتأكد من تقديم الضمانات واستيفاء موافقة
الجهات الرقابية إن وجدت باإلضافة إلى المعاينة والمطابقة للتأكد من الصنف والكميات فى حالة اإلفراج
بالمسار األحمر .
- 2تمرير الرسائل الواردة برسم الترانزيت المنقولة إلي اإليداعات العامة أو الخاصة أو إلى المناطق الحرة
والمناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة أو الموانئ الجافة أو الترانزيت عبر البالد والتي يفرج عنها
بالمسار األخضر يشترط سالمة أختام الحاويات وان تكون الطرود بحالة ظاهرية سليمة علي جهـاز ( X -
) RAYوفقا ً لما تقرره إدارة المخاطر .
- 3ترسل الضمانات إلى حسابات الجمرك يوميا ً لقيدها في سجل خاص مميكن وترسل ملفات البيانات إلى إدارة
حفظ البيانات .
- 4التأكد من سالمة أختام الحاويات وان الطرود بحالة ظاهريه سليمة.
- 5يقوم رئيس قسم التعريفة بالتوقيع على أصل وصورة طلب االرسال بعد اتخاذ اإلجراءات الجمركية ويتم
تحديد االختالف فى المشمول والمستندات المقدمة أن وجد على طلب االرسال ،ويراعى ذلك فى قيمة الضمانات
المقدمة مع تحصيل الغرامة إن وجدت .
- 6تقوم إدارة الحركة بوضع أختام جمركية وتسجيل أرقامها علي طلب اإلرسال.
- 7يحال الملف إلي الحسابات لتحديد قيمة السيول الجمركية وغيرها وختم طلب اإلرسال وصورته بخاتم
الجمرك والفاتورة وبيان العبوة .
- 8يخطر صاحب الشأن بسداد العوائد والضمانات المقررة .
- 9تعيين مندوب توصيل جمركي في حا لة رغبة صاحب الشأن أو في حالة وجود ضرورة لذلك
- 10يسلم لصاحب الشأن أو من ينيبه أصل طلب اإلرسال أو النموذج المميكن ومرفقاته
- 11ترسل صورة طلب اإلرسال أو النموذج المميكن مرفقا ً بها صورة طبق األصل من الفاتورة وبيان العبوة
لباب الصرف ويحتفظ بالصورة الثانية بملف اإلقرار
- 12تسجيل بيانات الرسالة إليكترونيا ( أو في سجل ) شاملة بيانات الرسالة ومندوب التوصيل -إن وجد -
وتاريخ الصرف .
-13متابعة الرسالة التي يفرج عنها بنظام الترانزيت وإخطار األمن الجمركي في حالة تأخر وصولها في
الميعاد المناسب للتحري عن أسباب تأخر وصولها واتخاذ اإلجراءات القانونية لضمان حقوق المصلحة .
ج -إجراءات باب الصرف :
-1يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بأصل طلب اإلرسال لمأمور باب الصرف الذي يقوم باستدعاء البيان
الجمركي بالحاسب اآللي والتأكد من صحة بيانات طلب اإلرسال وسالمة األختام والطرود ومطابقة أصل
وصورة طلب اإلرسال .
-2يقيد بدفتر حوادث الباب المميكن أو اليدوى طلبات اإلرسال ووقت الصرف وأسماء المصاحبين للرسالة من
مندوبي جمرك وشرطة إن وجدوا ورقم وسيلة النقل وأرقام الحاويات ورخصة السائق .
-3يسمح بالصرف بعد التأكد من سالمة األختام والطرود ومراجعة أرقام الحاويات والسيل
الجمركي وماركة الطرود دون التعرض لمحتويات الحاويات أو الطرود
-4تعاد صور طلبات اإلرسال وكروت الصرف إلي الجمرك المختص الذى يقوم بدوره بإرسالها إلي إدارة حفظ
البيانات حيث تسكن في ملفات البيانات الجمركية الخاصة بها
وتتبع اإلجراءات التالية بجمرك الوصول :
أ -يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه بأصل طلب اإلرسال لمأمور باب الدخول حيث يتم اآلتي :
-1التأكد من سالمة األختام والطرود
-2مراجعة أرقام السيل الجمركي أو ماركة الطرود
- 3تسجيل وقت وتاريخ الورود بدفتر حوادث الباب المميكن أو اليدوى وأرقام الحاويات .
- 4يؤشر مأمور باب الدخول علي أصل طلب اإلرسال بالدخول وسالمة األختام
- 5في حالة سالمة األختام والطرود يؤشر مأمور الحركة المختص علي كعب طلب اإلرسال بذلك ويرسل
اليكترونيا لجمرك اإلرسال ويرسل أصل طلب اإلرسال إلي منافستو جمرك الوصول للقيد .
- 6يرسل منافستو جمرك الوصول أصل طلب اإلرسال إلي جمرك اإلرسال ويجوز إرساله بالفاكس أو بأي
طريقة إليكترونية أو عن طريق البريد السريع بنا ًء على رغبة صاحب الشأن وعلى نفقته .
- 7في حالة عدم سالمة األختام للحاويات والشاحنات أو وصول الطرود بحاله ظاهريه غير سليمة ,يتم الجرد
التفصيلي للرسالة باستمارة جرد وترفق بأصل طلب اإلرسال وترسل إلي منافستو جمرك الوصول الذي يقوم
بقيد الوارد الفعلي وإرسالها إلي جمرك اإلرسال
- 8يراعي إتمام اإلجراءات الجمركية علي البضائع فور وصولها حسب اإلجراءات المتبعة.
ويكون حفظ ضمانات الترانزيت غير المباشر وقيدها وردها وفقا ً لما يأتي:
292
أ -تحجز الضمانات بحسابات جمرك اإلرسال وتسلم آخر اليوم إلي حسابات الجمرك.
ب -تقوم حسابات جمرك اإلرسال بقيد هذه الضمانات في سجل خاص أو بالحاسب اآللي وتتولى مراجعة
ومتابعة الضمانات.
ج -بعد وصول كعب طلب اإلرسال من جمرك الوصول إلي المجمع بأي طريقه ،يقوم المجمع في حالة وصول
الرسالة بدون أي مالحظات بإخطار حسابات الجمرك برد الضمان.
د -في حالة وجود أي مالحظات يقوم جمرك اإلرسال بطلب ملف البيان الجمركي ومطابقة األصناف والكميات
المقر عنها بالبيان باألصناف والكميات الموضحة باستمارة الجرد المعدة بمعرفة جمرك الوصول ،فإذا تبين
وجود عجز أو زيادة أو أي مالحظات أخرى ،يتم عرض األمر علي الشئون القانونية لتكييف الواقعة وتحصيل
مستحقات الجمارك قبل رد الضمان.
( مادة ) 116
تتم إجراءات الترانزيت المباشر (االقطرمة) وفقا ً لما يأتي :
أ -ت قدم شركة المالحة أو التوكيل المالحى صورتين من مستخرج البضائع إلى المنافستو المركزي لمراجعتها
ومطابقتها على النسخة األصلية لقائمة الشحن والتأكد من أنها واردة برسم الترانزيت المباشر .
ب -ترسل إدارة المنافستوالمركزي صورة من المستخرج إلى إدارة الحركة التابع لها وسيلة
النقل والتى تقوم بدورها بتسجيلها إلى حين تقدم التوكيل المالحى بأذن الشحن إلعادة شحن الرسالة
ج -يتم إعادة الشحن تحت المالحظة الجمركية بعد تحصيل العوائد والرسوم المستحقة فى غير أوقات العمل
الرسمية .
د -تختم صورة المستخرج بعد تمام الشحن وتسدد قيودات إدارة الحركة وترسل صورة إلى المنافستوالمركزى
لتسديد قيوداته .
أوال :المستودعات
( مادة ) 117
يشترط للترخيص فى مزاولة نشاط تخزين البضائع بالمستودعات تقديم ضمانات تغطي جميع التزامات صاحب
المستودع الناشئة عن قانون الجمارك وأحكام هذه الالئحة وتحدد هذه الضمانات علي الوجه اآلتي -:
أ -المستودعات المقامة داخل الموانيء :
- 1تقديم أمانة نقدية أو خطاب ضمان مصرفي يغطي 5من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
التقديرية لمتوسط الطاقة التخزينية المتوقعة للمستودع التى يحددها صاحب المستودع أو من المتوسط
الشهرى للضرا ئب الجمركية وغيرها من الضرائب المحصلة عن السنة السابقة عند التجديد .
- 2تقديم وثيقة تأمين تغطي باقي التزامات صاحب المستودع .
ب -بالنسبة للمستودعات المقامة خارج الموانيء -:
- 1تقديم أمانة نقدية أو خطاب ضمان مصرفي يغطي 10من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
التقديرية لمتوسط الطاقة التخزينية المتوقعة للمستودع التى يحددها صاحب المستودع أو من المتوسط
الشهرى للضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب المحصلة عن السنة السابقة عند التجديد .
- 2تقديم وثيقة تأمين تغطي باقي التزامات صاحب المستودع .
ويجوز لرئيس مصلحة ال جمارك ورؤساء القطاعات الجمركية ورؤساء اإلدارات المركزية المختصين بالنسبة
للمستودعات التى يرخص بها إلحدى الجهات الحكومية أو الهيئات العامة أو شركاتهم أو قطاع األعمال العام،
قبول تعهد صريح موقع من الوزير المختص أو رئيس الهيئة العامة أو رئيس الشركة القابضة بدال من الضمان
المنصوص عليه فى الفقرة ( )2من البندين (أ) و (ب) من الفقرة السابقة.
( مادة ) 118
تتم إجراءات إنشاء المستودع على النحو اآلتي :
أ -يتقدم صاحب المستودع بطلب لرئيس اإلدارة المركزية المختص إلصدار الترخيص الخاص بإقامة
المستودع حيث يتم اجراء المعاينة وتحديد الشروط الالزمة وإخطار صاحب الشأن بها الستيفائها .
ب -يصدر الترخيص من رئيس اإلدارة المركزية المختص بإقامة المستودع بعد استيفاء كافة االشتراطات
المقررة ويحدد في الترخيص نوع المستودع -مكان المستودع -المقابل الواجب أداؤه سنويا ً -عدد الورديات
التي يعمل بها المستودع -نوع البضائع المراد تخزينها -ونظام العمل به ويوقع من صاحب المستودع لاللتزام
بما ورد به ويحرر من اصل وصورتين يحفظ األصل باإلدارة القانونية المختصة وتحفظ صورة باإلدارة المالية
المختصة وتسلم صورة إلى صاحب الشأن .
ج -يصدر قرار من رئيس مصلحة الجمارك باعتبار المستودع دائرة جمركية.
( مادة ) 119
على صاحب المستودع عند إنشائه ربطه آليا مع مصلحة الجمارك ،وعلي المستودعات القائمة توفيق
أوضاعها فى ميعاد غايته سنة من تاريخ العمل بهذه الالئحة وإال جاز للجمارك سـحب الترخيص .
293
( مادة ) 120
يلتزم صاحب المستودع المرخص له بمزاولة نشاط التخزين بأداء الجعالة لمصلحة الجمارك على النحو اآلتي :
أ -المستودع العام :
15من إجمالي إيرادات المستودع خالل العام علي أال تقل عن عشرة آالف جنيه والتجاوز مائة وخمسين ألف
جنيه فى السنة .
ب -المستودع الخاص :
1من قيمة الضرائ ب المقررة علي البضائع المخزنة خالل العام ،وبالنسبة لالدخنة والتبغ ومصنوعاته
والمشروبات الكحولية 1من قيمتها .على أال تقل عن خمسة آالف جنيه والتجاوز مائة ألف جنيه فى السنة .
( مادة ) 121
علي صاحب المستودع أن يتخذ االحتياطيات الالزمة للمحافظة علي سالمة المستودع والبضائع المودعة لديه
وتأمينه تأمينا ً كامالً ،وبصفة خاصة تزويد المستودع بالمواد واألدوات واألجهزة الالزمة إلطفاء الحريق وكذا
أجهزة اإلنذار المبكر عن الحريق والسرقة.
وعليه أيضا ً إعداد الحجرات الالزمة لمكاتب الموظفين ،وتزويدها باألثاث المناسب ووسائل االتصاالت ،وتوفير
وسيلة االنتقال والساحات والمعدات الالزمة لمعاينة البضائع .
( مادة ) 122
يجوز بترخيص من الجمارك وموافقة المستودع نقل البضائع المستوردة من الخارج تحت نظام اإليداع إذا طلب
صاحب البضاعة أو من ينيبه ،وال يجوز إدخال أية بضائع فى المستودع أو إخراجها منه إال بترخيص من
الجمارك.
( مادة ) 123
تحدد مدة بقاء البضائع بالمسـتودعات المقامـة خارج الموانيء لمـدة ال تزيد على ستة أشهر ،يجوز إطالتها
لمدة ثالثة أشهر أخري بموافقة رئيس مصلحة الجمارك أو رئيس القطاع المختص ،وذلك باستثناء السيارات
المستوردة والمخزنة بالمستودعات العامة والمخازن أو على األرصفة فتكون مدة تخزينها شهرا ً واحدا ً على
أن يخطر صاحب الشأن أو الهيئة المستغلة للمستودع بخطاب مصحوب بعلم الوصول للتقدم لإلفراج عن
سيارته بعد استيفاء الشروط اإلستيرادية وسداد مستحقات المصلحة فى ميعاد أقصاه خمسة عشر يوما ً ،وإذا لم
يتقدم صاحب الشأن أو من ينيبه التخاذ إجراءات إعادة تصدير السيارة أو اإلفراج عنها خالل هذه المدة تحال
إلى الساحة المخصصة لعرضها كمهمل لإلعالن عن بيعها بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات الحكومية لبيعها
وفقا ً للقواعد المقررة .ويجوز تخزين الدخان بالمخازن المتخصصة لمدة ال تجاوز سنة اعتبارا ً من تاريخ
التخزين عند الورود .
( مادة ) 124
تحصل الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة علي البضائع المودعة
بالمستودع عند اإلفراج عنها ،ويجوز تجزئة اإلفراج عنها بحد أقصى ثالث مرات وفقا ً لإلجراءات المتبعة فى
حالة تجزئة البوليصة مع مراعاة عدم جواز اإلفراج ببيان جمركي واحد عن البضائع المودعة بمستودعين
مختلفين
( مادة ) 125
يجوز معاينة البضائع المطلوب إيداعها بالمستودع أو التحقق منها ثم تنقل إليه وفقــا ً لإلجراءات الجمركية
المعمول بها فى شأن البضائع العابرة .
ً
ولمدير الجمرك المختص أن يرخص بتفريغ البضائع مباشرة بالمستودع متى كان ذلك الزما ،والترخيص بنقل
الحاويات ذات األختام السليمة بحالتها إلي المستودع
( مادة ) 126
على صاحب المستودع إمساك دفاتر خاصة بدخول وخروج البضائع المودعة لديه ،وعليه أن يضع السجالت
والمست ندات المتعلقة بالبضائع المودعة عند أول طلب تحت تصرف الجمرك وأن يقدم كل المعلومات التى تطلب
منه ,وللجمرك الحق فى مباشرة جرد البضائع الموجودة بالمستودع فى كل وقت كلما اقتضت الظروف ذلك
( مادة ) 127
يجب الحصول علي ترخيص من الجمارك قبل إجراء العمليات التالية بالمستودع العام :
أ -مزج المنتجات األجنبية بأخرى أجنبية أو محلية بقصد إعادة التصدير فقط ويشترط فى هذه الحالة وضع
عالمات خاصة على الغالفات وتخصيص مكان مستقل لها .
ب -نزع األغلفة والنقل من وعاء إلى آخر وجمع الطرود أو تجزئتها وإجراء جميع األعمال التى يراد منها
صيانة المنتجات أو تحسين مظهرها أو تسهيل تصريفها.
وفي جميع األحوال يجب أال يترتب على أي من ذلك تغيير فى فئة التعريفة الجمركية .
294
وتخضع المواد المحلية الالزمة لتلك العمليات لإلجراءات المقررة بالنسبة للبضائع المعدة للتصدير ،وتخضع
اآلالت األجنبية المستوردة من الخارج والالزمة للعمليات المذكورة لإلجراءات المقررة فى شأن البضائع
الواردة .
( مادة ) 128
للجمرك المختص أن يرخص كتابة فى الحاالت العاجلة فى إجراء العمليات المنصوص عليها فى المادة السابقة
فى غير مواعيد العمل الرسمية مقابل مصاريف إضافية يتحملها صاحب المستودع .
( مادة ) 129
يحظر دخول المستودع علي غير موظفيه وعماله وموظفي وعمال الجمارك وموظفي وعمال السلطات األخرى
الذين تتطلب أعمالهم فحص البضائع بالمستودع ،ومع ذلك فلصاحب المستودع أن يسمح بموجب ترخيص من
الجمرك لغير هؤالء فى معاينة البضائع المودعة ،وله أخذ عين ات منها بعد دفع الضريبة الجمركية وغيرها من
الضرائب والرسوم المقررة علي هذه العينات .
( مادة ) 130
يجوز تخزين السلع الالزمة لتموين السفن وما تحتاج إليه من مواد غذائية ومشروبات وسجائر بمخازن تموين
السفن والترانزيت المقامة داخل الموانيء طوال مدة صالحيتها لالستعمال أو االستهالك ،وفى حالة انتهاء
الصالحية يتم إعادة تصديرها أو إعدامها تحت إشراف الجمارك على نفقة صاحب المخزن ،علي أن يتم سحبها
وفقا ً لإلجراءات الجمركية المعمول بها.
( مادة ) 131
تكون الهيئة المستغلة للمستودع مسئولة عن النقص أو التلف أو الهالك للبضائع المخزنة ما لم يكن هذا التلف
أو الهالك ناتجا ً عن حادث جبرى أو قوة قاهرة أو كان النقص ألسباب طبيعية كالتبخر والتسرب والجفاف .
ويجوز لمصلحة الجمارك فى حالة ارتكاب صاحب المستودع أو الهيئة المستغلة له جريمة تهرب جمركى أو
االشتراك فيها الغاء الترخيص الصادر للمستودع بعد إخطار صاحب المستودع بذلك .
( مادة ) 132
تقفل جميع منافذ المستودع بمفتاحين مختلفين يبقى أحدهما فى الجمرك ،ويفتح المستودع ويقفل بمعرفة
مندوب الجمرك وصاحب المستودع أو من ينيبه طبقا لمواعيد العمل الرسمية بالجمرك .
( مادة ) 133
يجوز الترخيص بإنشاء مستودعات لتخزين السيارات المفرج عنها مؤقتا ً بنظام دفاتر المرور الدولية وفقا ً
إلشترطات إقامة المستودعات والتزامات صاحب المستودع ووفقا ً لآلتى :
أ -يلتزم صاحب المستودع بتقديم خطاب ضمان مصرفي غير مشروط بما ال يقل عن خمسمائة ألف جنيه
كضمان لجزء من الضرائب والرسوم ال جمركية وغيرها من الضرائب والرسوم على السيارات المخزنة ،
باإلضافة إلى تقديم وثيقة تأمين تضمن 20من الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخرى على
تلك السيارات لصالح الجمارك فى حالة تحقق مخاطر الفقد أو التلف الكلـي أو الجزئي الذي قد يلحق بالسيارات
المخزنة وبما ال يقل عن خمسمائة ألف جنيه .
ب -يلتزم صاحب المستودع بآداء أية مستحقات مالية ناتجة عن مخالفة نظام اإلفراج خالل فترة التخزين .
ج -ال يجوز تخزين السيارات بالمستودع إال بعد تطهيرها من كافة مخالفات نظام اإلفراج المؤقت ومقابل
الخدمة وسداد الضرائب عن النواقص .
د -االلتزام بمدد تخزين السيارات وفقا ً لقواعد اإلفراج المؤقت المنصوص عليها في هذه الالئحة .
هـ -على صاحب المستودع إخطار جمرك اإلفراج واإلدارة العامة لإلفراج المؤقت فور تخزين السيارات .
( مادة ) 134
للجمارك عند انتهاء مهلة اإليداع أن تبيع البضائع المودعة فى المستودع العام إذا لم يقم أصحابها بإعادة
تصديرها أو سداد الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المستحقة عليها ،ويتم البيع
بعد شهر من تاريخ إنذار صاحب المستودع وعليه إخطار صاحب البضاعة أو من يمثله ،وتودع حصيلة البيع
بعد خصم كافة الر سوم والضرائب والنفقات فى حساب أمانة لدى الجمارك لتسليمه ألصحاب الشأن ،ويسقط
الحق فى المطالبة به بعد ثالث سنوات من تاريخ البيع .
وعلى أصحاب المستودعات إرسال بيان تفصيلى عن الطرود التى انتهت المدة القانونية لبقائها بالمستودع
يشتمل على ( رقم البوليصة -رقم الطريق -الوزن -العدد -المشمول -اسم صاحب الشأن) مرفق به صورة
إخطارات أصحاب الشأن وصور البوالص األصلية.
وعلى الجمرك المختص متابعة مدد المهمل القانونية وصالحية البضاعة من تاريخ التخزين .ويقوم الجمرك
المختص (جمرك الوارد) بكشف الطرود فى وجود مندوب المستودع وتحزم بالسلك
والرصاص الجمركى.
295
يتم إخطار إدارة البيوع الجمركية الستقبال واستالم الطرود وفى حالة عدم وجود فراغات تسلم تلك الطرود
ألمين مستودع الشركة بعد تجنيبها فى المخازن الخاصة بالمستودع وتكون تحت مسئولية أمين المستودع
لحين التصرف فيها بالبيع وفقا ً للقواعد المعمول بها فى هذا الشأن .
( مادة ) 135
تتم اإلجراءات الجمركية للنقل والتخزين بالمستودعات العامة والخاصة على النحو اآلتي :
أ -يتقدم صاحب الشأن بطلب تخزين من أصل وثالثة صور برقم مسلسل خاص بكل مستودع موضحا ً به بيانات
الرسالة بالكامل وقيمة الضرائب والرسوم ال مستحقة ومؤشر عليه موافقة المستودع علي نقل الرسالة وضمان
الضرائب والرسوم المستحقة عليها أثناء النقل وموافقة مراقبة اإليداعات أو الجهة المشرفة علي المستودع
بالقطاع الجمركي التابع له مع مراعاة عدم جواز تجزئة البوليصة الواحدة وتنقل بالكامل إلي مستودع واحد
ويرفق بطلب التخزين صورة من الفواتير وبيان العبوة .
ب -يتم التأشير بتمام االستالم من أمين المخزن وأمين الساحة أو مكتب التأشير.
ج -يعرض طلب التخزين علي المنافستو المركزي الستيفاء اآلتي :
- 1المراجعة والمطابقة علي المنافستو األصلي ووضع رقم مسلسل خاص لطلب التخزين .
- 2إثبات بيانات طلب التخزين في سجل خاص أو بالحاسب اآللي بأرقام مسلسله لكل مستودع علي حده
- 3التأشير بما يفيد المراجعة والقيد وأنه لم يقدم عن مشمول طلب التخزين بيان جمركى من قبل .
- 4حجز أصل طلب التخزين والتأشير علي الثالث صور بالرقم المسلسل وختمها بخاتم اإلدارة والموافقة علي
النقل وتوزيع الصور الثالث كاآلتي :
* صورة إلي باب الصرف الذي سيتم صرف الرسالة من خالله علي أن تحجز بالباب بعد الصرف وترسل إلي
قسم الحركة الذي نقلت منه الرسالة مرفقا ً به كارتات الصرف .
* صورة إلى المستودع الذي سوف ينقل إليه مشمول طلب التخزين ويرسل بالفاكس أو األسكنر أو أى وسيلة
إليكترونية للمستودعات البعيدة.
* صورة إلى صاحب الشأن ترفق بالمستندات التي تقدم إلي مدير التعريفة المختص .
د -يتقدم صاحب الشأن بطلب التخزين مرفقا ً به صور الفواتير وبيان العبوة إلى مدير التعريفة المختص حيث
تتم اإلجراءات الجمركية المتبعة بنظام الترانزيت.
هـ -جرد جزئي للبضائع المخزنة بالمستودع كل ثالث شهور بمعرفة اللجنة الجمركية ويطابق على األرصدة
الدفترية بالجمرك والمستودع ،ويتم جرد كلى سنوي وتخطر إدارة مراقبة اإليداعات التابع لها المستودع
للنظر في الضمانات المقدمة واتخاذ الالزم قانونا ً نحو العجز والزيادة .
و -تشكل لجان جرد مفاجئ كل مدة بمعرفة رئيس القطاع التابع له المستودع تضم بين أعضائها مندوبين من
الشئون القانونية ومكافحة التهريب الجمركي وتراجع هذه اللجنة دفاتر المستودع ودفاتر اإليداعات وتعد
مذكرة با لعجز والزيادة أن وجدت تعرض على المدير العام المختص.
ثانيا ُ :األســواق الحـرة
( مادة ) 136
لمصلحة الجمارك الترخيص بالعمل بنظام األســواق الحرة داخل المواني لتخزين البضائع المحلية أو األجنبية
غير خالصة الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم بغرض عرضها للبيع وذلك بعد تقديم
الضمانات الخاصة بالمستودعات ،وفي هذه الحالة تطبق جميع األحكام الخاصة بالمستودعات .
( مادة ) 137
يجب أال تزيد مدة بقــاء البضائع األجنبية المودعة بمخازن األسواق الحرة عن مدة صالحيتها لالستعمال أو
االستهالك وفى حالة انتهاء الصالح ية يتم إعادة تصديرها أو إعدامها تحت إشراف الجمارك على نفقة الهيئة
المستغلة للسوق الحرة .
و يجوز داخل مخازن األسواق الحرة تعديل وضع العالمات الدالة علي اإلعفاء من الضرائب الجمركية (
البندرول ) تحت إشراف الجمارك .
( مادة ) 138
تقدر الضريبة الجمركية علي البضا ئع المودعة باألسواق الحرة علي أساس قيمتها وسعر الصرف فى تاريخ
تسجيل البيان الجمركي وفئة الضريبة الجمركية السارية فى تاريخ التصرف فيها بالبيع واإلفراج عنها وتحصل
الضرائب على هذا األساس .
يحظر اإلفراج عن أصناف السجائر والسيجار والدخان والمشروبات الروحية التى تباع لجهات أو أشخاص
معفاة من الضرائب الجمركية بمقتضى القانون ما لم يكن ملصقا عليها طابع (البندرول) أو العالمة المميزة
الدالة على إعفائها من هذه الضرائب
المناطق الحرة
والمناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة
296
( مادة ) 139
تسري على المناطق الحرة وعلى اإلجراءات التي تتبع بالنسبة إلى البضائع الخاصة بها أحكام قانون ضمانات
وحوافز االستثمار الصادر بالقانون رقم 8لسنة ،1997والئحته التنفيذية الصادرة بقرار رئيس مجلس
الوزراء رقم 1247لسنة . 2004
وتسري على المناطق االقتصادية ذات الطبيعة الخاصة وعلى البضائع الخاصة بها أحكام قانون المناطق
االقتصادية ذات الطبعة الخاصة ،الصادر بالقانون رقم 83لسنة ،2002والئحته التنفيذية الصادرة بقرار
رئيس مجلس الوزراء رقم 1625لسنة ،2002والقرارات المنفذة له.
السماح المؤقت
( مادة ) 140
تسري على السماح المؤقت وقواعد التصرف في السلع الواردة طبقا ً لهذا النظام في غير األغراض التي
استوردت من أجلها أحكام قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1635لسنة 2002وتعديالته المشار اليه ( مرفق
رقم . )5
اإلفراج المؤقت
أوالً :أحكام عامة
( مادة ) 141
يجوز اإلفراج مؤقتا ً عن البضائع مع تعليق أداء الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم
األخرى المقررة مقابل تقديم أحد الضمانات المقبولة جمركيا ً لحين إعادة تصديرها
أو تسوية وضعها جمركيا ً وذلك بالشروط وفى االحوال اآلتية :
أ -اآلالت والمعدات واألجهزة ومستلزماتها الواردة من الخارج برسم الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات
العامة وما فى حكمها للعمل فى مشروعات إنشائية أو اقتصادية ثم إعادة تصديرها ،ويجوز إعادة تشغيلها فى
مشروعات أخرى مماثلة مع تطبيق ذات القواعد والشروط.
ب -اآلالت والمعدات واألجهزة الواردة للعمل فى مشروعات داخل البالد ثم إعادة تصديرها مع مراعاة حكم
المادة ( ) 8من قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية المشار إليه .
ج -البضائع المستوردة من الخارج برسم أحد المعارض أو المهرجانات أو األسواق الدولية أو المسارح أو
المناسبات الرياضية أو ما يماثلها بعد تقديم موافقة الجهة المختصة .
د -اآلالت والمعدات واألجهزة والمهمات ا لالزمة إلجراء التجارب أو االختبارات العلمية أو الصناعية أو
الزراعية التى توافق عليها الجهة المختصة .
هـ -األوعية الفارغة والغالفات الواردة لملئها ,وكذلك األوعية والعبوات الواردة مملوءة بالسلع برسم إعادة
تصديرها إما فارغة أو مملوءة ،الحاويات التى تدخل ال بالد لتفريغ محتوياتها ثم إعادة تصديرها .
و -المواد واألصناف الخاصة بالحاصالت الزراعية كاألوعية الفارغة ومـواد التعبئة والتغليف وأجزائها
والمواد المطهرة والشموع والمواد الكيماوية للمعالجة والمبيدات الزراعية والبيتموس وموقفات االنبات .
ز -آالت ومعدات التصو ير واألفالم والشرائط الخاصة بالصحفيين والمصورين والمراسـلين األجانب ووكاالت
األنباء واإلذاعة بغرض تسجيل أو بث المواد اإلخبارية أو التصوير السينمائى.
ح -األصناف المهنية التى ترد مع األجانب الوافدين إلي الجمهورية والتى تتفق مع مهنتهم بعد تقديم موافقة
الجهة المختصة .
ط -األمتعة الشخصية الغير استهالكية لكل من :
- 1ذوى المكانــة .
- 2الالجئين السياسيين .
- 3أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي .
- 4المصريين المنتدبين أو المعارين للخارج القادمين لقضاء أجازتهم أو ألداء عمل مؤقت بالبالد .
- 5الدارسين األجانب القادمين للدراسة.
- 6أمتعة الحجاج األجانب الذين يعبرون أراضي الجمهورية إلي األراضي المقدسة.
- 7الخبراء المرخص لهم بالعمل فى البالد .
ى -األصناف التى ترد مع السائحين والعابرين زيادة عن حدود اإلعفاء .
ك -البضائع الواردة برسم األشخاص الطبيعية أو المعنوية التى تتمتع بإعفاءات جمركية ولم ترد المستندات
الخاصة الالزمة لإلعفاء وذلك لحين صدور قرار بإعفائها .
ل -األصناف األخرى التي يصدر بها قرار من وزير المالية .
( مادة ) 142
يشترط لإلفراج عن األصناف المنصوص عليها في المادة السابقة ما يأتي:
297
أ -تقديم إحدى الضمانات المنصوص عليها فى هذه الالئحة بقيمة الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
والرسوم المقررة لحين تسوية أوضاع هذه البضائع أو انتهاء الغرض المفرج عنها من أجله .
ب -أن يتم إعادة تصدير تلك األصناف خالل سنة من تاريخ اإلفراج عنها أما المواد واألصناف الخاصة
بالحاصالت الزراعية فيعاد تصديرها خالل سنتين من تاريخ اإلفراج عنها ،ويجوز مد هذه المدد لمدة أخرى
مماثلة ألسباب مبررة بموافقة رئيس مصلحة الجمارك .
( مادة ) 143
يتم اإلفراج المؤقت عن البضائع الواردة برسم الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة وشركات القطاع
العام بشرط استيفاء المستندات وفقا ً لآلتى :
أ -تقديم خطاب من بنك االستثمار القومي يفيد قيام البنك بتجنيب مبلغ الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها
من الضرائب والرسوم المستحقة لحساب مصلحة الجمارك.
ب -فى حالة عدم كفاية اإلعتمادات المخصصة للجهة يتم تقديم خطاب من وزارة التخطيط يفيد باتخاذ
اإلجراءات الالزمة لتعلية اإلعتمادات المطلوبة مع موافقة بنك االستثمار القومي على إضافتها لحساب مصلحة
الجمارك فور تعليتها.
( مادة ) 144
فى حالة عدم إعادة التصدير تكون الضرائب والرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخرى
المحددة عند ا الفراج المؤقت فور انقضاء المدد المنصوص عليها في هذا الفصل .
ثانيـا ً :اإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت
وتحديد مقابل تعليق أداء الضرائب والرسوم الجمركية
( مادة ) 145
مع مراعاة الشروط واألوضاع المنظمة لإلفراج المؤقت يجوز اإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت
المنصوص عليها في المواد التالية وفقا ً للشروط واألوضاع وبالضمانات الموضحة في هذه المواد ،وذلك دون
اإلخالل باالتفاقيات الدولية التى تكون جمهورية مصر العربية طرفا ً فيها .
( مادة ) 146
يتم اإلفراج مؤقتا عن سيارات الركوب الخاصة بالمصريين المقيمين بالخارج واألجانب والسياح والعابرين ً
القادمين لقضاء فترة مؤقتة بالبالد وذلك بحد أقصي ستة أشهر خالل السنة وبما ال يجاوز فترة اإلقامة المثبتة
على جواز السفر بالنسبة لألجانب بعد سداد مقابل تعليق أداء الضريبة عن ستة أشهر أو جزء منها على النحو
اآلتي :
أ 500 -جنيه عن السيارة عن الثالث اشهر األولى أو جزء منها.
ب 1000 -جنيه عن السيارة عن الثالث اشهر التالية أو جزء منها.
ج 100 -جنيه عن كل سيارة من السيارات الواردة صحبة األفواج السياحية ويجب أال تجاوز مدة اإلفراج عن
هذه السيارات شهرا ً واحداً.
( مادة ) 147
يتم اإلفراج مؤقتا ً عن سيارات الركوب الخاصة بالفئات التالية وفقا ً لألحكام المبينة قرين كل منها ،وذلك بعد
سداد مقابل تعليق أداء الضريبة طبقا ً للجدول التالي:
أ -المستثمرون األجانب ،فى حدود فترة اإلقامة المؤقتة المثبتة علي جواز السفر وبحد أقصي
ثالث سنوات .
ب -الخبراء واألساتذ ة األجانب الذين تستقدمهم الجهات الحكومية وما فى حكمها ( بما فيها الجامعات
والمدارس ) وخبراء الشركات األجنبية المتعاقدة مع هذه الجهات للقيام بعمل مؤقت داخل البالد .
ج -ذوى المكانة من األجانب بناء على توصية من وزارة الخارجية المصرية.
د -شركات ومؤسسات الطيرا ن األجنبية التى تسير خطوط جوية منتظمة من وإلى وعبر االراضى المصرية
وفقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل ،بناء على كتاب من وزارة الطيران المدني .
و -تكون مدة اإلفراج بالنسبة إلى الفئات المحددة بالبنود ( ب) و (ج) و (د) متناسبة مع الغرض الذى تقرر
اإلفراج المؤقت من أجله.
البيـــــان
السـيارة ذات السـعة اللترية حتى 1600سم3
500جنيه - الستة أشهر األولى أو جزء منها
1000جنيه - الستة أشهر الثانية أو جزء منها
1500جنيه - الستة أشهر الثالثة أو جزء منها
2000جنيه - الستة أشهر الرابعة أو جزء منها
2500جنيه - الستة أشهر الخامسة أو جزء منها
298
3000جنيه - الستة أشهر السادسة أو جزء منها
السـيارة ذات السـعة اللترية أكثر من 1600سم 3وحتى 2000سم3
1000جنيه - الستة أشهر األولى أو جزء منها
2000جنيه - الستة أشهر الثانية أو جزء منها
3000جنيه - الستة أشهر الثالثة أو جزء منها
4000جنيه - الستة أشهر الرابعة أو جزء منها
5000جنيه - الستة أشهر الخامسة أو جزء منها
6000جنيه - الستة أشهر السادسة أو جزء منها
السـيارة ذات السـعة اللترية أكثر من 2000سم3
3000جنيه - الستة أشهر األولى أو جزء منها
6000جنيه - الستة أشهر الثانية أو جزء منها
9000جنيه - الستة أشهر الثالثة أو جزء منها
12000جنيه - الستة أشهر الرابعة أو جزء منها
15000جنيه - الستة أشهر الخامسة أو جزء منها
18000جنيه - الستة أشهر السادسة أو جزء منها
ويكون خضوع شركات ومؤسسات الطيران األجنبية المنصوص عليها في البند (د) من هذه المادة للمقابل
المنصوص عليه في الجدول السابق أو طبقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل ايهما أقل .
وفى حالة زيادة مدة اإلفراج المؤقت عن ثالث سنوات بالنسبة للفئات المنصوص عليها فى
البنود ( ب ،ج ،د ) يستمر تحصيل الفئة األخيرة من الجدول المشار إليه عن كل ستة أشهر أو جزء منها .
( مادة ) 148
يتم اإلفراج مؤقتا ً عن السيارات الخاصة بكل من:
أ -الالجئين السياسيين والصحفيين والمراسلين ومندوبي وكاالت األنباء األجانب .
ب -الطلب ة والمتدربين األجانب القادمين للدراسة والتدريب .بشرط أال تزيد السعة اللترية للسيارة على
1600سم . 3وإذا زادت السعة اللترية عن ذلك يضاعف مقابل تعليق أداء الضريبة .
ج -شركات البحث والتنقيب عن البترول والمعادن وخبرائها األجانب .
وتكون المدة متناسبة مع الغرض الذي تقرر اإلفراج من أجله .ويجوز مد مدة اإلفراج المؤقت للطلبة عن
سياراتهم خالل فترة األجازة الصيفية مع مضاعفة مقابل تعليق أداء الضريبة المقررة حسب السعة اللترية.
ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة عن كل ستة أشهر أو جزء منها وفقا ً لآلتى:
300جنيه عن السيارة ذات السعة اللترية حتى 1600سم. 3
1500جنيه عن السيارة ذات السعة اللترية أكثر من1600سم 3وحتى2000سم3
3000جنيه عن السـيارة ذات السعة اللترية أكثر من 2000سم . 3
وبالنسبة لسيارات شركات البحث والتنقيب عن البترول والمعادن وسيارات الخبراء األجانب العاملين بتلك
الشركات يكون مقابل تعليق أداء الضريبة 400جنيه عن كل ستة أشهر أو جزء منها .
( مادة ) 149
يتم اإلفراج مؤقتا عن سيارات الركوب الواردة لالستعمال الرسمي للسفارات والقنصليات األجنبية والمنظمات ً
الدولية على النحو اآلتي :
أ -السيارات الواردة لالستعمال الرسمي للسفارات والقنصليات األجنبية أو ألعضاء السلكين الدبلوماسي
والقنصلي األجنبي زيادة علي حد اإلعفاء المقرر بقانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية وكذلك السيارات الواردة
للموظفين اإلداريين األجانب بالسفارات والقنصليات األجنبية .
ب -السيارات الواردة لالستعمال ا لرسمي للمنظمات الدولية والمنظمات العربية اإلقليمية وأعضائها الحائزين
علي جوازات سفر دبلوماسية أو بطاقة تحقيق شخصية صادرة من إدارة المراسم بوزارة الخارجية ألعضاء
هذه المنظمات .
وتكون مدة اإلفراج المؤقت وفقا ً لما تقرره وزارة الخارجية باالتفاق مع مصلحة الجمارك .
ويتم سداد مقابل تعليق أداء الضريبة وفقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل بالنسبة للبند (أ) ،و 200جنيه عن كل ستة
أشهر أو جزء منها بالنسبة للبند (ب) وكذا بالنسبة للبند (أ) فى حالة عدم االعفاء وفقا ً لمبدأ المعاملة بالمثل .
( مادة ) 150
يتم اإلفراج مؤقتا ً عن سيارات الركوب الواردة للعرض التجارى أو التجارب على النحو اآلتي :
أ -سيارات الركوب الخاصة الواردة برسم العرض التجاري بما ال يجاوز أربع سيارات مختلفة الطراز لكل من
وكالء مصانع السيارات األجنبية .
ب -سيارات الركوب الخاصة الواردة ألغراض التجارب بما ال يجاوز سيارتين مختلفتي
299
الطراز واردتين برسم مصانع إنتاج السيارات ,وذلك بشرط موافقة الجهة المختصة بوزارة التجارة الخارجية
والصناعة .
وتكون مدة اإلفراج عن هذه السيارات ستة أشهر يجوز مدها لمدة اخرى مماثلة بموافقة رئيس مصلحة
الجمارك ،وال يجوز ترخيصها بالمرور.
ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة على تلك السـيارات على النحو اآلتي :
2500جنيه عن الستة أشهر األولى أو جزء منها.
5000عن الستة اشهر التالية أو جزء منها ،مع تقديم خطاب ضمان مصرفي غير مشروط ومعزز وغير قابل
لإللغاء يغطي ما يستحق على السيارات المفرج عنها من الضرائب والرسوم الجمركية والضريبة العامة علي
المبيعات وغير ذلك من الضرائب والرسوم األخرى.
( مادة )151
يتم اإلفراج المؤقت عن سيارات النقل التريالت والبرادات لمدة أسبوعين ويجوز مدها عند الحاجة لمدة
أسبوعين آخرين بقرار من رئيس مصلحة الجمارك أو من يفوضه فى ذلك .
ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة على النحو اآلتي :
100جنيه عن كل أسبوع من األسبوعين األول والثاني أو جزء منه .
500جنيه عن كل اسبوع أو جزء منه من االسبوعين الثالث والرابع .
وفى حالة الرغبة فى إبقـاء أي من هذه السيارات أو التريالت أو البرادات داخل البالد للعمل بصفة مؤقتة أو
بغرض التأجير تسري أحكام المادة ( ) 8من قانون تنظيم اإلعفاءات الجمركية الصادر بالقانون رقم 186لسنة
. 1986
( مادة ) 152
يتم اإلفراج المؤقت عن السيارات النصف نقل ( بيك أب ) ذات الكابينة المزدوجة والميكروباص التي يزيد عدد
مقاعدها علي تسعة بخال ف مقعد السائق لمدة شهر ويجوز مدها شهر آخر بموافقة رئيس مصلحة الجمارك او
من يفوضه .
ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة بواقع 500جنيه عن الشهر األول أو جزء منه ،و 1000جنيه عن
الشهر الثاني أو جزء منه .
( مادة ) 153
يتم اإلفراج المؤقت عن اليخــوت الخاصة بالمصريين المقيمين بالخارج والسياح والعابرين وذوي المكانة
القادمين للبالد لإلقامة المؤقتة فى حدود فترة اإلقامة وبحد أقصى اثني عشر شهرا ً .
ويكون سداد مقابل تعليق أداء الضريبة بالنسبة للموانئ السياحية المحددة بقرار رئيس الجمهورية رقم 141
لسنة 2003وفقا ً لقرار وزير النقل رقم 539لسنة 2003وتحصل مصلحة الجمارك ما يعادل ذات المبالغ فى
باقي موانئ الجمهورية وتوزع بذات النسب الموضحة بالقرار سالف الذكر .
( مادة ) 154
يتم االفراج عن االالت والمعدات بما فيها معدات النقل واالجهزة وسيارات الركوب الخاصة باالجانب القادمين
للبالد الالزمة للسباقات الدولية والسباقات المحلية المنظمة تحت اشراف الهيئة العامة للتنشيط السياحى لمدة
شهر يجوز مدها مدة اخرى مماثلة بموافقة رئيس مصلحة الجمارك السباب مبررة .
ويكون مقابل تعليق اداء الضريبة مائة جنية عن كل وحدة فى الشهر او جزء منه
( مادة ) 155
فى جميع األحوال يجب في اليوم التالي على األكثر النتهاء مدة اإلفراج المؤقت إيداع السيارة أو اليخت داخل
دائرة جمركية مخصصة لذلك أو مارينا بالنسبة لليخوت وال يجوز إعادة اإلفراج المؤقت عنها إال بعد انقضاء
مدة مماثلة لتلك التى قضتها بالبالد وبحد أقصى أربعة اشهر بالنسبة لليخوت وتعتبر فترة التخزين داخل الدائرة
أو المارينا بمثابة إعادة تصدير.
( مادة ) 156
يتم اإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت الخاصة مع تعليق أداء الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
والرسوم األخرى مقابل تقديم أي من الضمانات المقبولة جمركيا ً أو دفتر مرور (تربتيك) صادر من أحد أندية
السيارات المعتمدة لدى الجمارك أو رخصة تسيير وقيادة دولية ( بالنسبة لألجانب القادمين فى أفواج سياحية).
بالنسبة لليخوت التى ترد بالمواني البحرية للسياحة اإلقليمية فيكتفي بتقديم تعهد شخصي من صاحب اليخت أو
المسئول عنه علي أن تخطر مصلحة أمن المواني عند اإلفراج عن اليخت .
بالنسبة لراغبي السياحة الداخلية ( النيلية ) يشترط لإلفراج عن اليخت تقديم خطاب ضمان أو تعهد من هيئة
تنشيط السياحة.
( مادة ) 157
يكون اإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت المنصوص عليها فى المواد السابقة طبقا ً للشروط اآلتية :
300
أ -يفرج مؤقتا ً عن سيارة ركوب واحدة أو يخت لكل شخص طبيعي ,ويجوز اإلفراج عن أكثر من سيارة أو
يخت لألشخاص ذوي المكانة والجهات االعتبارية ،وذلك بشرط أن تكون السيارة أو اليخت مرخصاً ،وفى حالة
عدم الترخيص يقدم خطاب ضمان مصرفي غير مشروط ومعزز وغير قابل لإللغاء أو دفتر مرور صادر من احد
األندية التى أودعت ضمانات نقدية أو مصرفية لدى مصلحة الجمارك بقيمة الضرائب والرسوم المقررة .
ب -يفرج عن سيارات ركوب المستثمرين األجانب بعد تقديم صحيفة هيئة االستثمار ،وجواز السفر الموضح
به تأشيرة اإلقامة المؤقتة .
ج -يجب أن يقتصر استعمال السيارة أو اليخت المفرج عنه مؤقتا ً علي األغراض التى تم اإلفراج من أجلها
وأن يقودها المفرج عنها باسمه باستثناء الحاالت الخاصة بذوي المكانة من األجانب وذوى العاهات الذين
تستدعى حالتهم االستعانة بسائق وإذا وجدت ظروف خاصة تستدعى القيادة بسائق ،بموافقة رئيس مصلحة
الجمارك أو من يفوضه
د -يحظر التصرف فى السيارة أو اليخت بالبيع أو التنازل أو الهبة أو غير ذلك من التصرفات أو تأجير أيهما
إال بعد الحصول على موافقة مصلحة الجمارك واستيفاء القواعد اإلستيرادية وسداد جميع الضرائب والرسوم
المستحقة.
و يجوز بموافقة وزير المالية مد المدة المقررة لإلفراج المؤقت عن السيارات واليخوت المشار اليها وذلك
ألسباب مبررة يقبلها .
ويضاعف مقابل تعليق آداء الضريبة فى حالة انتهاء صالحية السير وسريان صالحية الضمان.
وعلى حامل تصريح االستيراد المؤقت ( دفتر المرور الدولى ) إعادة تصدير المركبة خالل مدة
ال تجاوز 24يوما ً من تاريخ انتهاء صالحية التسيير بالبالد وفقا ً لنص المادة ( )20من االتفاقية الدولية
للسيارات بشرط صالحية الضمان.
وفى حالة مخالفة شروط وأحكام اإلفراج المنصوص عليها فى هذه الالئحة تطبق العقوبات المنصوص عليها
فى قانون الجمارك .
( مادة ) 158
يشترط لقبول التنازل عن السيارات المفرج عنها مؤقتا ً اآلتى :
أ -أال تكون السيارة محل جريمة تهرب جمركى .
ب -تطهير السيارة من الغرامات او التعويضات ومقابل تعليق آداء الضريبة وسداد الضرائب والرسوم على
األجزاء الناقصة والمستبدلة .
و يفوض رؤساء القطاعات الجمركية التنفيذية كل فى دائرة اختصاصه فى قبول التنازل عن السيارات.
( مادة ) 159
تتم اإلجراءات الجمركية عن الواردات تحت نظام اإلفراج المؤقت طبقا ً لما يأتي :
أ -يقوم صاحب الشأن أو من ينيبه بإدراج بيانات البيان الجمركى بالحاسب اآللي بأحد الطرق الربط
االليكتروني مع مصلحة الجمارك .
ب -تتخذ اإلجراءات األولية التالية بإدارة المعلقات:
-1تقديم طلب من صاحب الشأن أو من ينيبه إلى مدير إدارة المعلقات يبين به سبب اإلفراج المؤقت وسنده
القانوني والمدة المطلوب بقاء السيارة أو اليخت خاللها داخل البالد.
-2تقوم إدارة المعلقات بدراسة الطلب وإعداد مشروع اإلفراج المؤقت طبقا للضوابط المذاعة على طلب
صاحب الشأن ويختم بختم اإلدارة.
ج -تكون المستندات المطلوبة لإلفراج هي:
- 1البيان المميكن بنظام األفراج المؤقت .
- 2بيان األصناف الواردة .
- 3إذن التسليم المالحى .
- 4فاتورة األصناف الواردة .
د -اإلجراءات بالمجمعات الجمركية :
- 1تتم اإلجراءات الجمركية مع مراعاة أن األصناف المفرج عنها بنظام اإلفراج المؤقت ال يفرج عنها بالمسار
األخضر لضرورة المعاينة والمطابقة وذلك للتأكد من العينية قبل اإلفراج وحساب قيمة الضرائب والرسوم
المستحقة.
- 2تحصيل الضمانات الالزمة ويسلم أصل أذن اإلفراج مرفقا به صور طبق األصل من الفاتورة وبيان العبوة
لصاحب الشأن وترسل صورة أذن اإلفراج مرفقا بها صور طبق األصل من الفاتورة وبيان العبوة لباب الصرف
.
- 3يقوم قسم اإلجراءات بالجمرك المختص بإرسال بيانات البيان الجمركى المفرج عنه إفراجا مؤقتا يوميا
إلدارة المعلقات مرفقا به البيانات الجمركية بنظام اإلفراج المؤقت .
301
هـ -المتابعـة بإدارة اإلفراج المؤقت ( المعلقات )
بعد وصول البيانات الجمركية المفرج عنها بنظام اإلفراج المؤقت إلى إدارة المعلقات يتم اجراء ما يأتي :
- 1قيد هذه البيانات إليكترونيا أو يدويا فى سجل يوضح رقم اإلقرار وسبب اإلفراج المؤقت وقيمة الضرائب
والرسوم ونوع الضمان المقدم ومهلة اإلفراج المؤقت .
- 2استخراج تقارير بشكل دوري توضح موقف البيانات التى تنتهي مهلة اإلفراج المؤقت عنها ومتابعتها
إلنهاء موقفها.
( مادة ) 160
يتم اإلفراج المؤقت عن اليخوت طبقا ً لإلجراءات اآلتية -:
أ -يتقدم صاحب اليخت أو من ينيبه أو مندوب السياحة إلى جمرك الوصول بالنمـوذج (مرفق رقم ) 6المعد
لذلك من أصل وصورة موضحا ً به البيانات األساسية ( مرفقا ً به كشوف بيانات الطاقم والركاب وقسيمة سداد
مقابل تعليق أداء الضريبة وقائمة بأي بضائع داخل اليخت خمور -سجائر . ) . .
فى حالة السياحة اإلقليمية يقدم تعهد شخصي من مسئول اليخت أو من ينيبه بسداد الضرائب الجمركية وغيرها
من الضرائب والرسوم فى حالة عدم مغادرة اليخت المياه اإلقليمية بعد انتهاء مدة اإلفراج المؤقت وفى هذه
الحالة تقوم الجمارك بإخطار مصلحة امن الموانئ عند اإلفراج المؤقت عن اليخت .
وبالنسبة لراغبي السياحة (النيلية) يشترط تقديم خطاب ضمان أو تعهد من هيئة تنشيط السياحة بالضرائب
والرسوم الجمركية المستحقة عن اليخت فى حالة عدم مغادرته المياه اإلقليمية خالل المدة الممنوحة لإلفراج
المؤقت .
ب -تقوم اللجنة الجمركية بالمعاينة وتقدير الضرائب والرسوم المستحقة وإثباتها على النموذج الجمركى المعد
لذلك وتحديد مدة اإلفراج المؤقت
ج -يسلم أصل النموذج والمرفقات موضحا ً عليه الموافقة على اإلفراج المؤقت ويحتفظ بالصورة وصور
المرفقات فى جمرك اإلفراج ويعد النموذج الجمركى بمثابة إفراجا جمركيا مؤقتا صالح للعمل به فى الموانئ
المصرية األخرى التى يتردد عليها اليخت خالل فترة اإلفراج المؤقت .
د -فى حالة رغبة مسئول اليخت تجديد فترة اإلفراج المؤقت يتقدم بطلب موضحا ً به الفترة المطلوبة وخط
السير ومرفقا ً به قسيمة سداد مقابل تعليق آداء الضريبة وتقوم اللجنة الجمركية بالتأشير بالتجديد فى المكان
المخصص لذلك فى النموذج الجمركى ولمسئول اليخت تجديد فترة اإلفراج المؤقت من أى ميناء به لجنة
جمركية على أن تقوم اللجنة الجمر كية التى قامت بالتجديد بأخطار اللجنة الجمركية التى قامت بإتمام إجراءات
اإلفراج المؤقت أول مرة .
هـ -لمسئول اليخت إنهاء اإلفراج المؤقت من جمارك أى ميناء مصري غير الميناء الذى قام بإتمام إجراءاته
شريطة أن يكون به لجنة جمركية وذلك بسحب النموذج الجمركى لإلفراج المؤقت على أن تخطر اللجنة
الجمركية التى قامت بإتمام إجراءات اإلفراج المؤقت أول مرة لتسديد قيوداته .
و -يكون النموذج الجمركى هو الرخصة الوحيدة للتردد على الموانئ المصرية الموضحة بخط السير خالل
صالحية مدة اإلفراج المؤقت .
ز -تتم متابعة اليخوت المفرج عنها مؤقتا ً بمعرفة اللجنة الجمركية التى قامت باإلفراج على أن تسدد قيودات
مغادرة اليخوت خالل مدة اإلفراج المؤقت .
( مادة ) 161
تتم اإلجراءات الجمركية على الصادرات تحت نظام اإلفراج المؤقت طبقا ً لما يأتي :
أ -تقوم جمارك التصدير باستدعاء بيان الوارد السابق االفراج عنه تحت هذا النظام الجراء عملية المطابقة
بعد تمام أعادة تصدير الرسائل السابق اإلفراج عنها برسم األفراج المؤقت بإرسال أصل بيان الصادر إذا تم
التصدير من جمرك اإلفراج أو صورة طبق األصل من بيان الصادر فى حالة التصدير من جمرك غير جمرك
اإلفراج إلى وحدة مت ابعة اإلفراج المؤقت (المعلقات) بالقطاع المختص.
ب -تقوم إدارة المعلقات بمقارنة ما تم اإلفراج عنه بما تم تصديره وبعد التاكد من عمليات المطابقة وعدم
وجود أى مالحظات تحرر مذكرة بالتسوية ويؤشر على أقرار الوارد والصادر بتمام المراجعة والمطابقة ويتم
السير فى إجراءات رد الضمان.
ج -ترسل البيانات الجمركية للمراجعة ثم إدارة حفظ البيانات وتسدد قيوداتها فى سجل البيانات الجمركية .
د -تحتفظ إدارة المعلقات بمذكرة التسوية لحين تقدم صاحب الشأن بطلب رد الضمانات ـ حيث تتم إجراءات رد
الضمان ،ويمكن فى حالة ما اذا كانت الضما نات تعهدات من جهات معينة وتأخر أصحاب الشأن فى التقدم
للتسوية خالل شهر من التصدير والتوجد أية مالحظات يتم تسوية البيانات بقسيمة سايرة ويخطر أصحاب
الشأن بذلك .
302
هـ -وفى حالة وجود مالحظات أو فروق بين الوارد والصادر تحرر مذكرة بالفروق والضرائب والرسوم
المستحقة ويخطر صاحب الشأن وال يتم رد الضمان إال بعد سداد الضرائب والرسوم المستحقة نتيجة هذا
االختالف أو تقديم المبررات المقبولة جمركيا .
و -فى حالة التصدير الجزئي تخطر إدارة المعلقات الحسابات أو الكفاالت حسب نوع الضمان بمقدار الضرائب
والرسوم عن الجزء الذى تم تصدي ره التخاذ إجراءات خصم ما تم تصديره من الضمان .
رد الضرائب والرسوم الجمركية وضريبة المبيعات عند إعادة تصدير البضائع األجنبية
( مادة ) 162
ترد الضرائب الجمركية وضرائب المبيعات عند إعادة تصدير البضائع األجنبية المسـتوردة المفرج عنها برسم
الوارد النهائى والتى ليس لها مثيل من المنتجات المحليـة أو التى يمكن تمييزها عما يماثلها من هذه المنتجات,
وذلك بالشروط اآلتية :
-1ان يتقدم صاحب الشأن الى مدير جمرك الصادر بطلب موضحا ً به رقم بيان الوارد ورقم قسيمة السداد
متضمنا ً رغبته فى اعادة التصدير ورد الضريبة السابق سدادها .
-2يقوم جمرك الصادر بمعاينة البضاعة المعاينة النافية للجهالة ومطابقتها على ما سبق استيراده إلثبات
العينية على ان يكون المصدر هو المستورد.
- 3أن يتم التصدير خالل سنة من تاريخ دفع الضريبة عنها .
- 4أال تكون البضاعة قد إستعملت داخل البالد ويستثنى من ذلك اآلالت واالجهزة والمعدات التى تسعمل أثناء
التجربة بشهادة من الجهة المختصة بوزارة الصناعة .
- 5بالنسبة لالجهزة واآلالت والمعدات يشترط أن يكون موضحا ً على البيان الجمركى عند الورود الرقم
المسلسل والكود على أن يتم مطابقتها عند التصدير.
( مادة ) 163
فضالً عن ا لشروط السابقة يشترط لرد الضريبة علي األشرطة السينمائية الواردة للتحميض وإعادة تصديرها
تقديم المستندات التالية :
أ -إيصال البريد عن الرسالة أو ما يقوم مقامه .
ب -نسخة حافظة مراقبة األفالم بوزارة الثقافة .
( مادة ) 164
يشترط لرد الضريبة الجمركية والضريبة ا لعامة علي المبيعات عن البضائع السابق استيرادها ورفض قبولها
ألى سبب من االسباب تقديم مستند رفض الجهة الرقابية المختصة والتأكد من عينيتها وأن يتم تصديرها خالل
سنة من تاريخ دفع الضريبة عنها .
التحكـــيم
( مادة ) 165
إذا نشأ نزاع بين ذوي الشأن ومصلحة الجمارك فى الحاالت المنصوص عليها بقانون الجمارك جاز لهم تقديم
طلب لمدير الجمرك المختص إلحالته إلي التحكيم فإن قبله يتم عرض النزاع علي إحدى لجان التحكيم بعد سداد
أمانة نفقات التحكيم بواقع 350جنيها .
( مادة ) 166
ال يجوز التحكيم إال بالنسبة للبضائع التي ال تزال تحت رقابة الجمارك ,ومع ذلك يجوز لصاحب البضاعة أو
من يمثله قانونا ً أن يطلب سحب البضاعة من الدائرة الجمركية بعد أخذ العينات القانونية الالزمة منها وأداء
الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم الملحقة بها ونفقات التحكيم المنصوص عليها في المـادة
السابقة باإلضافـة إلي جميع المبالغ األخرى المستحقة قانونا.
ويكون أداء الضرائب والرسوم والمبالغ المنصوص عليها في الفقرة السابقة بصفة قطعية بالنسبة للمبالغ
الغير متنازع عليها أما الفروق محل النزاع فيتم سدادها علي سبيل األمانة لحين الفصل في التحكيم .
( مادة ) 167
علي مدير المجمع الجمركي المختص إثبات طلب صاحب البضائع أو من يمثله قانونا ً بإحالة النزاع إلي التحكيم
في محضــر من صــورتين علي النمــوذج المعد لذلك ( مرفق رقم ) 7ويوقع عليهما من الطالب مع تسليمه
صورة من المحضر .
وترفق المستندات الالزمة لنظر التحكيم ومذكرة وافية يعدها الجمرك المختص عن الواقعة وغيرها من
المستندات األخرى علي أن تثبت كل هذه المستندات بالمحضر.
وعلي مدير الجمرك بمجرد إثبات طلب التحكيم في المحضر المشار إليه وبحضور صاحب البضاعة أو من
يمثله قانونا ً أن يأخذ عينة مزدوجة من البضائع محل التحكيم للرجوع إليها عند التحليل أو فحص البضائع
وتوضع هذه العينات في إحراز تختم بخاتم الجمرك ويوقع عليها كل من موظف الجمرك وصاحب البضائع أو
من يمثله قانونا ً ويثبت كل ذلك في المحضر المشار إليه.
303
أما البضائع التي يتعذر أخذ عينات منها وال يقتضي األمر عرضها بذاتها علي لجنة التحكيم فيكتفى بأن يقدم
عنها كتالوج أصلى ومذكرة وصفية وافية يرفقان بالمحضر .
ويتم إحالة كافة هذه المستندات والعينات إلي األمانة الفنية للتحكيم لتحديد جلسة في مدة أقصاها أسبوعين
عمل من تاريخ تقديم طلب التحكيم .
( مادة ) 168
تنظر المنازعات المشار إليها على وجه االستعجا ل لجان تحكيم تشكل في اإلدارات المركزية الجمركية علي
النحو اآلتي :
أوالً :لجان التحكيم االبتدائية :
أ -تشكل لجنة أو أكثر في كل إدارة مركزية لنظر طلبات التحكيم برئاسة أحد أعضاء الهيئات القضائية بدرجة
رئيس محكمة أو ما يعادلها ويصدر بتعيينه قرار من وزير العد ل وعضوية محكم عن مصلحة الجمارك يختاره
رئيس مصلحة الجمارك أو من يفوضه من قائمة المحكمين الصادر بها قرار من وزير المالية ومحكم يختاره
صاحب الشأن أو من يمثله ,وتتولي األمانة الفنية للتحكيم إخطار اللجنة بتاريخ انعقادها في ميعاد ال يجاوز
أسبوعين من تاريخ تقديم طلب اإلحالة للتحكيم إليها فإن امتنع صاحب الشأن عن تعيين محكم عنه أو لم يحضر
محكمه في ميعاد انعقاد اللجنة يعـد ذلك عدوالً عن طلب التحكيم وال ترد إليه أمانته ،وذلك ما لم يتقدم صاحب
الشأن لتجديد طلبه فى ميعاد غايته أسبوع من ذلك التاريخ إلعادة طرح النزاع أمام اللجنة وعلي األمانة الفنية
للتحكيم تحديد أقرب جلسة علي أن يوقع طالب التحكيم عليها بالعلـم فـإذا تغيب عن الحضور فى المرة الثانية
أعتبر ذلك عدوالً نهائيا ً عن التحكيم ،وفى هذه الحالة ال يجوز له المطالبة باسترداد نفقات التحكيم.
ب -تصدر لجنة التحكيم قرارها بعد االستماع إلي الدفاع عن المحتكمين علي أن يكون القرار مسببا ً فإن كان
القرار باإلجماع أصبح نهائيا ً أما إذا صدر بأغلبية اآلراء يجوز الطعن عليه أمام لجنة التحكيم العليا ,ويكون
ميعاد هذا الطعن خمسة عشر يوما ً من تاريخ صدور القرار المطعون فيه ,فإذا كان الطعن من صاحب الشأن
تعين عليه أداء أمانة لنفقات الطعن بواقع 350جنيها .
ثانيا :لجان التحكيم العليا :
تشكل بكل ادارة مركزية لجنة عليا أو أكثر برئاسة أحد أعضاء الهيئات القضائية بدرجة مستشار أو ما يعادلها
علي األقل ,ويصدر بتعيينه قرار من وزير العدل وعضوية محكم عن الجمارك يختاره رئيس مصلحة الجمارك
أو من يفوضه من قائمة المحكمين الصادر بها قرار من وزير المالية على أال يكونوا من بين األعضاء الذين
نظروا التحكيم المطعون على قراره ،ومحكم يختاره صاحب الشأن أو من يمثله ,وتصدر اللجنة قرارها مسببا ً
بأغلبية اآلراء بعد االستماع إلي دفاع الطرفين وبحث المستندات بقرار مسبب ويكون نهائيا ً
( مادة ) 169
يحدد عدد اللجان المشار إليها فى المادة السابقة ومراكزها ودوائر اختصاصها بقرار من وزير المالية كما
يصدر قرار من رئيس مصلحة الجمارك بتشكيل أمانة فنية لكل لجنة أو أكثر من لجان التحكيم االبتدائي أو
العالي من بين العاملين بالمصلحة لتولي شئون التحكيم اإلدارية وإمساك السجالت الخاصة بها وإعداد
الدراسات والبحوث التي تطلب منها .
وعلي األمانة الفنية للجان التحكيم بعد تحصيل مقابل نفقات التحكيم أن تعرض علي رئيس االدارة المركزية
المختص صورة المح ضر والمستندات المرفقة ليتولى تحديد اللجنة التي تنظر التحكيم وميعاد اجتماعها علي
أن يكون ذلك فى الجمرك المختص .
( مادة ) 170
ً
تنظر لجان التحكيم االبتدائي المنازعات التي تحال إليها وفقا لإلجراءات اآلتية :
أ -تتولي األمانة الفنية للجنة إخطار أعضاء اللجنة بميعاد ومكان اجتماعها وبأية تعديالت تطرأ بعد ذلك قبل
الميعاد المحدد بأسبوع على األقل ما لم يطلب صاحب الشأن غير ذلك وذلك بكتاب موصي عليه أو بإخطار
كتابي عن طريق الفاكس مع التوقيع من كل محكم بما يفيد العلم أو تليفونيا ً .
ب -تجتمع اللجنة في الميعاد والمكان المحددين وتتولي فحص موضوع النزاع وتوضع تحت تصرفها األوراق
والمستندات المقدمة وكذلك احدي العينيتين أو الكتالوجات مع بقاء العينة الثانية
بالجمرك للرجوع إليها عند الحاجة .
ج -تضم أي مستندات أو وجهات نظر جديدة لم تكن مبداه في المحضر أو مرفقة به يري ممثل أحد الطرفين
ضمها إلي التحكيم بعد تقديمها إلي األمانة الفنية المختصة قبل اجتماع اللجنة بوقت كاف .
د -تصدر اللجنة قرارها إما باإلجماع فيكون نهائيا ً وإما بأغلبية اآلراء فيجوز الطعن عليه أمام اللجنة العليا
للتحكيم علي أن يتم ختم العينة محل النزاع لعرضها علي لجنة التحكيم العليا وفى جميع األحوال يجب أن يكون
قرار اللجنة مسببا ً .
( مادة ) 171
تنظر لجان التحكيم العليا الطعون التي تحال إليها من قرارات اللجان االبتدائية وفقا ً لإلجراءات اآلتية :
304
أ -تتولي األمانة الفنية للجنة التحكيم العليا بمجرد إحالة أوراق التحكيم إليها من أمانة اللجنة االبتدائية عرض
األوراق علي رئيس االدارة المركزية المختص ليتولى تحديد اللجنة التي تنظر التحكيم وميعاد ومكان اجتماعها
علي أن يكون ذلك في دائرة اإلدارة المركزية .
ب -تتولي األمانة الفنية إخطار أعضاء اللجنة بمكان االجتماع والميعاد المحدد له قبل انعقاده بأسبوع علي
األقل وذلك بكتاب موصى عليه أو بإخطار كتابي عن طريق الفاكس مع التوقيع عليه من كل محكم بما يفيد العلم
.
ج -تجتمع اللجنة في المكان والميعاد المحددين وتوضع تحت تصرفها األوراق والمستندات الواردة إليها ,
ويصدر قرار اللجنة بأغلبية األصوات وتثبت اللجنة قرارها في محضر الجلسة ويوقع عليه من أعضائها.
د -يكون القرار الصادر من اللجنة العليا نهائيا ً ملزما ً لطرفي النزاع غير قابل الطعن فيه إال في األحوال
المنصوص عليها في قانون التحكيم في المواد المدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم 27لسنه , 1994
ويجب أن يكون القرار مسببا ً ويتضمن القرار تحديد من يتحمل نفقات التحكيم .
وتتولي األمانة الفنية إخطار كل من رئيس اإلدارة المركزية وصاحب البضاعة أو من يمثله قانونا ً بقرار
التحكيم كتابة.
هـ -علي رئيس اإلدارة المركزية إخطار مدير الجمرك الموجودة به البضاعة محل النزاع بقرار اللجنة التخاذ
الالزم فورا ً في ضوء القرار
( مادة ) 172
لمصلحة الجمارك وصاحب الشأن أو من يمثلهما ابداء دفاعهما أما لجان التحكيم .
( مادة ) 173
تحدد مكافآت أعضاء لجان التحكيم على النحو اآلتي :
أ -التحيكم االبتدائي :
-1مكافآت رئيس اللجنة 100جنيها
-2مكافآت محكم الجمارك 60جنيها
ب -التحكيم العالي :
-1مكافآت رئيس اللجنة 150جنيها
-2مكافآت محكم الجمارك 100جنيها
ج -توزع باقي حصيلة نفقات التحكيم بقرار يصدر من رئيس مصلحة الجمارك.
( مادة ) 174
يتم إجراء التحكيم على البضائع التي ليست تحت رقابة الجمارك في مطالبتها لصاحب الشأن بفروق ضرائب
ورسوم جمركية في الحاالت وبالشروط اآلتية :
أ -إذا كانت البضائع بحالتها عند الورود ولم يجرى عليها أي تغيير .
ب -إذا كانت الفاتورة وبيان العبوة موضح بهما توصيف كامل للبضاعة وتمت المطابقة الجمركية عليهما .
ج -إذا كانت لدى صاحب الشأن كتالوجات تتفق بأرقامها مع ما ورد بالبيان الجمركي ومرفقاته .
موظفو الجمارك
( مادة ) 175
يخول العاملون بمصلحة الجمارك الذين يشغلون وظائف رئيس قطاع -رئيس إدارة مركزية -مدير عام -كبير
باحثين -مدير إدارة -رئيس قسم -مأمور حركة -مأمور تعريفة -مفتشي اإلدارات العامة لمكافحة التهريب -
شاغلي وظيفة باحث قانوني ،كل في حدود اختصاصه صفة مأموري الضبط القضائي وذلك بالنسبة للجرائم
التي تقع بالمخالفة لألحكام الواردة بقانون الجمارك وتعديالته وكذا القوانين الخاصة المتعلقة بالضرائب
والرسوم الجمركية والقرارات الصادرة تنفيذا ً لهذه القوانين .
( مادة ) 176
لموظفي الجمارك كل فى حدود اختصاصه دون غيرهم الحق فى تفتيش األماكن واألشخاص والبضائع ووسائل
النقل داخل الدوائر الجمركية وفى األماكن والمستودعات الخاضعة إلشراف الجمارك وكذا لهم الحق فى
الصعود إلي السفن داخل نطاق الرقاب ة الجمركية لتفتيشها أو المطالبة بتقديم قوائم الشحن ولهم عند االقتضاء
االستعانة برجال الضبط من السلطات األخرى .
( مادة ) 177
لموظفي الجمارك ومن يعاونهم من رجال السلطات األخرى حق مطاردة البضائع المهربة ولهم أن يتابعوها عند
خروجها من نطاق الرقابة الجمركية وضبطها ووسائل النقل واألشخاص واقتيادهم إلى أقرب فرع للجمارك .
( مادة ) 178
305
علي مؤسسات المالحة والنقل واألشخاص الطبيعيين واألشخاص االعتبارية ممن لهم صلة بالعمليات الجمركية
االحتفاظ بجميع األوراق والسجالت والوثائق والمستندات المتعلقة بهذه العمليات علي أن يكون موضحا ً بها
تفصيالً ما يتصل بكل منهم من تلك العمليات .
( مادة ) 179
يلتزم مستوردو البضائع األجنبية بقصد االتجار والمشترون مباشرة منهم باالحتفاظ بما يدل علي أداء الضريبة
الجمركية ,أما حائزي البضائع األجنبية بقصد االتجار فيلتزمون باالحتفاظ بما يدل علي مصدر تلك البضائع .
( مادة ) 180
علي المؤسسات واألشخاص المنصوص عليهم في المادتين السابقتين تقديم األوراق و
المستندات والسجالت والوثائق والمحررات المشار إليها في هذا الباب لموظفي مصلحة الجمارك المختصين
وتمكينهم من اإلطالع عليها ،ويجوز لهؤالء الموظفين ضبط المستندات والوثائق والسجالت عند وجود
المخالفة مع تقديم تقرير بذلك للرئيس األعلى في ميعاد غايته أسبوعا ً من تاريخ الضبط .
وتجرى المراجعة الالحقة بمكاتب أو مصانع أو مقار المؤسسات أو األشــخاص المشـار إليهـا ،ولرئيس
المصلحة أن يعهد إلي لجنة يصدر بتشكيلها قرار منه لمراجعة حاالت الضبط والتحقق من وجود أو عدم وجود
المخالفــة ،وله طلب رأي الغرفة التجارية أو الصناعية أو المعنية التي يقع في دائرتها موضوع الضبط .
( مادة ) 181
يقصد باألوراق والمستندات والوثائق والسجالت المشار إليها بالمادة السابقة تلك التي تتطلبها طبيعة النشاط
وخاصة القيودات المتعلقة بالعمليات الجمركية وأهمها :
أ -السجالت التي تستلزمها طبيعة النشاط .
ب -المراسالت والمحررات المتعلقة بالصفقات ذات الصلة بالعمليات الجمركية.
( مادة ) 182
علي جميع المخاطبين بالمادتين ( )179 ، 178من هذه الالئحة االحتفاظ بالسجالت المنصوص عليها لمدة
خمس سنوات تبدأ من تاريخ التأشير عليها بانتهائها من موظفي الجمارك ،أما الوثائق والمراســالت
والمحررات فتبدأ مدة االحتفاظ بها من تاريخ إرسالها أو تسلمها وذلك كله وفقــا ً لما هو مقرر بقانون التجارة .
( مادة ) 183
على مأموري الضبط القضائي من رجال الجمارك في غير حاالت متابعة البضائع المهربة ومطاردتها ،أن
يحصلوا -بعد موافقة وزير المالية -على إذن سابق من النيابة العامة عند إجراء أية أعمال تفتيش وضبط
البضائع خارج الدوائر الجمركية وأذن من رئيس مصلحة الجمارك فى حالة طلب المستندات الدالة على سداد
الضرائب والرسوم المقررة ،وان يثبتوا هذا في صدر المحضر.
وال يجوز البدء في تنفيذ أية مهمة إال خالل ساعات العمل الرسمية للمنشأة مع مراعاة أال يترتب على تنفيذ
المهمة تعطيل سير العمل بالمنشأة وفى كل الحاالت تسلم صورة من إذن الضبط أو التفتيش إلى صاحب الشأن .
( مادة ) 184
في غير حاالت التلبس بالجريمة ال يجوز اتخاذ أي إجراء من إجراءات التحقيق في الجرائم التي تقع من
موظفي مصلحة الجمارك ممن لهم صفة الضبطية القضائية أثناء تأدية عملهم وبسببه إال بنا ًء على طلب كتابي
من وزير المالية ،وفى جميع األحوال ال يجوز رفع الدعوى الجنائية عليهم إال بعد الحصول على هذا الطلب .
وتشكل لجنة بقرار من وزير المالية يمثل فيها المستشار القانوني لوزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك
ورئيس اإلدارة المركزية للشئون القانونية والتحقيقات ورئيس اإلدارة المركزية للشئون المالية واإلدارية
بالمصلحة لدراسة الموضوعات المتعلقة بالجرائم المشار إليها ،وللجنة االستعانة بمن تراه .وعلى اللجنة
إعداد تقرير بتوصياتها للعرض على وزير المالية إلتخاذ الالزم نحو إصدار الطلب الكتابى من عدمه .
المخالفات الجمركية والتهرب الجمركي
( مادة ) 185
يسرى حكم البند ( )3من الفقرة األولى من المادة ( )118من قانون الجمارك على البضائع
األجنبية خارج نطاق الدائرة الجمركية والرقابة الجمركية إذا لم يقدم حائزها بقصد االتجار المستندات الدالة
على سداد الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم المقررة أو لم يقدم المستند الدال على مصدرها
الشرعي ،فإذا كانت هذه البضائع من األصناف الممنوعة أو المحظور استيرادها أو قدم المستورد والمشترى
مباشرة منه بقصد االتجار مستندات مزورة أو مصطنعة أو كانت من األصناف التي اشترط القانون لإلفراج
عنها وضـع عالمات مميزة عليهـا ( طابع البندرول ) مثل السـجائر والسـيجار والمشروبات الروحية تطبق
أحكام المادة 121من قانون الجمارك.
( مادة ) 186
306
في غير حاالت التهريب بقصد االتجار يفوض رئيس مصلحة الجمارك في طلب تحريك الدعوى العمومية عن
هذه الجرائم وقبول التصالح عنها ،وفى حاالت تهريب البضائع بقصد االتجار يفوض رئيس المصلحة في طلب
تحريك الدعوى العمومية إذا كان التعويض الجمركي ال يزيد على خمسين ألف جنيه .
ويفوض رئيس اإلدارة المركزية لجمارك بورسعيد والمنطقة الحرة في طلب تحريك الدعوى العمومية عن
جرائم التهريب بقصد االتجار التي تقع داخل نطاق الدائرة الجمركية والرقابة الجمركية لجمارك بور سعيد إذا
كانت قيمة التعويض الجمركي ال تزيد على خمسين ألف جنيه.
( مادة ) 187
يفوض مديرو عموم اإلدارات العامة لكل من اإلدارة العامة لجمارك نويبع واإلدارة العامة لجمارك السلوم
واإلدارة العامة لجمارك أسوان واإلدارة العامة لجمارك سفاجا والبحر األحمر ،كل في حدود اختصاصه في طلب
تحريك الدعوى العمومية عن الجرائــم التي تقـع داخل نطاق الدائرة الجمركية والرقابة الجمركية وفقـا ً ألحكام
قانون الجمارك إذا كان التعـويض الجمركـى ال يزيد على عشرة آالف جنيه.
رسـوم وأجـور العمل فى غير أوقات العمل الرسمية
وخارج الدوائر الجمركية
( مادة ) 188
ال يجوز تحصيل أية رسوم أو أجور للعمل إضافية لقاء العمل الذى يقوم به العاملون بمصلحة الجمارك لحساب
ذوي الشأن داخـل الدوائر الجمركيـة أو بالنسبة للجان الجمركية العاملة في المناطق الحرة في أوقات العمل
الرسمية والمحددة بمدة 24ساعة بالنسبة للصادرات و ( 16ساعة بالنسبة للواردات في المواني أو
المستودعات والمناطق الحرة التي تعمل بنظام الورديتين( صباحية ومسائية.
وفيما عدا ذلك تكون أجور العمل الذي يقوم به موظفو الجمارك لحساب ذوي الشأن في غير أوقـات العمل
الرسمي أو خارج الدائرة الجمركية علي النحو اآلتي :
أوالً :المالحظة الجمركية لعمليات الشحن وتفريغ ونقل البضائع وفتح المخازن:
10جنيـه عـن كل سـاعة أو جـزء منهـا وبحد أدني20جنيها ( عشرون جنيها ) لكل سفينة تجارية أو غيرها .
5جنيه عـن كل سـاعة أو جـزء منهـا بحـد أدنـي 10جنيه ( عشرة جنيهات ) لكل عربة سكة حديد .
10جنيه عن الساعة أو جزء منها عن كل عملية مالحظة أو توصيل أو تفتيش للماعـونـــة أو حراسة عليها
أو أي عملية أخري يرخص بإجرائها تحت المالحظة أو الرقابة الجمركية علي أال يقل المحصل عن 20جنيها (
عشرون جنيها ) لكل عملية .
50جنيها عن قيام لجنة تفتيش السفن بمراجعة مستندات البواخر وتفتيشها فى أيام العطالت وفى غير مواعيد
العمل الرسمية وذلك عن كل باخرة.
20جنيها عن كل ساعة أو جزء منها مراقبة نقل بضائع تسليم صاحبه أو الترانزيت من األرصفة إلي مخازن
شركة اإليداع .
20جنيه عن كل ساعة أو جزء منها عن مراق بة تفريغ أو سحب أو نقل المواد البترولية ومشتقاتها المستوردة
أو المستخرجة من خام أجنبي
10جنيه عن كل ساعة أو جزء منها عن مراقبة تعبئة البضائع الواردة صبـا ً التي تتم بناء علي طلب ذوي
الشأن .
100جنيـه عـن إجـراءات تراخيص السـفر لكل سفينة تجارية و 20جنيها لكل سفينة شراعية بما فيها شهادة
التمكين.
20جنيها عن تسليم واستالم األشـياء الثمينة .
ثانيا ً :فتح جمرك الركاب بالمواني البحرية :
100 -جنيه عن كل سفينة لدخول الركاب أو خروجهم .
ثالثاً :انتقال العاملين بمصلحة الجمارك :
أ -داخل المدينة :
40 -جنيها عن انتقال العاملين من الدرجة األولي فما فوقها .
30 -جنيها عن انتقال المثمن أو مأمور الحركة .
20 -جنيها عن انتقال أي من العاملين اآلخرين .
ب -خارج المدينة :
تضاعف الفئات المنصوص عليها فى البند (أ) .
( مادة ) 189
تحصل القيمة الفعلية للسيل الجمركى بحد أدنى خمسة ج نيهات ،وتكون مصاريف استخراج صور المستندات
واألوراق الرسمية عن الواردات بواقع خمسة جنيهات عن كل شهادة رسمية تصدرها مصلحة الجمارك أو
صورة مستند أو بيان جمركي عـالوة علي ضريبة الدمغة المستحقة .
307
وتحصل مصاريف استخراج بيانات من الحاسب اآللي بواقع مائتى جنيه عن كل ساعة يتطلبها إعداد البيانات
آليــاًًَ التي يطلبها ذوي الشأن علي أال يقل المحصل عن خمسين جنيها في المرة الواحدة .
ويحصل رسم الربط اآللي بقاعدة بيانات مصلحة الجمارك على النحو اآلتي:
أ -تحصل قيمة التكلفة الفعلية عند بدء التعاقد لخدمة ربط الجهات الخارجية بالنظام اآللي لمصلحة الجمارك
والتي تقدر بمعرفة الشركة المنفذة واإلدارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات وتيسير اإلجراءات بمصلحة
الجمارك وال يتم الترخيص ألية مستودعات جديدة أو التجديد للمستودعات القائمة اال بعد االلتزام بإدخال هذه
الخدمة
ب -تحصل مقدما ً قيمة التكلفة الفعلية لصيانة المعلومات واألجهزة والتي تقدر بمعرفة الشركة المنفذة واإلدارة
المركزية لتكنولوجيا المعلومات وتيسير اإلجراءات بمصلحة الجمارك وتحصل هذه القيمة في حاالت تجديد
التعاقد مع الجهات المتعاقدة فعالً .
ج -يلتزم المتعاقد مع مصلحة الجمارك بما جاء بنصوص العقد المبرم بينهما دون اإلخالل باألحكام السابقة .
( مادة ) 190
تحصل نفقات تخزين عن البضائع المخزنة في المخازن والمستودعات والساحات التى تديرها الجمارك على
النحو اآلتي :
أ -البضائع :
2 -جنيه لكل طن أو كسوره عن كل يوم من أيام األسبوع األول .
4 -جنيه لكل طن أو كسوره عن كل يوم من أيام األسبوع الثاني واألسابيع التالية .
ب -سيارات الركوب :
10 -جنيه لكل سيارة عن كل يوم من أيام األسبوع األول .
20 -جنيها لكل سيارة عن كل يوم من أيام األسبوع الثاني واألسابيع التالية.
ج -سيارات النقل والنصف نقل واألتوبيسات :
15 -جنيها لكل سيارة عن كل يوم من أيام األسبوع األول .
30 -جنيها لكل سيارة عن كل يوم من أيام األسبوع الثاني واألسـابيع التالية .
( مادة ) 191
يعفى من مصاريف الخزن البضائع اآلتية :
أ -البضائع الباقية إثر حجز أو حراسة قضائية مقررين لصالح الجمارك طيلة بقاء الحراسة أو الحجز .
ب -البضائع التي أوقفت إجراءات التخليص عليها في انتظار نتائج تحليلها أو التحكيم فيها طيلة المدة التي
استغرقها التحليل أو التحكيم عندما تكون النتيجة لصالح مقدم البيان.
ج -الهبات والمعونات التي ترد للوزارات والمصالح الحكومية من حكومات أو هيئات أجنبية أو دولية.
( مادة ) 192
ال يجوز في جميع األحوال أن يجاوز رسم الخزن نصف قيمة البضاعة.
بيع البضائع
( مادة ) 193
يتم بيع البضائع التي مضي عليها أربعة أشهر بالمخازن أو علي األرصفة داخل المواني وتقاعس أصحابها عن
سحبها بعد إخطارهم بكتاب موصى عليه بعلم الوصول أو عن طريق اإلعالن بجهة اإلدارة .أما البضائع القابلة
للتلف أو النقصان فال يجوز إبقاؤها فى الجمرك إال للمدة التي تسمح بها حالتها فإذا لم تسحب خالل هذه المدة
يحرر الجمرك محضرا ً بإثبات حالتها وبيعها من تلقاء نفسه دون حاجة إلخطار ذوي الشأن ويسري هذا الحكم
علي األشـياء التي يتركها المسافرون في المكاتب الجمركية .
ويفوض رئيس مصلحة الجمارك في خفض هذه المدة في حاالت الضرورة بما يمنع تكدس البضائع بالموانئ .
( مادة ) 194
تتولى الهيئ ة العامة للخدمات الحكومية بيع ما يسند إليها من البضائع والسيارات المهملة والمصادرة
والمتروكة والمتنازل عنها لمصلحة الجمارك وذلك طبقا ً لقانون تنظيم المناقصات والمزايدات الصادر بالقانون
رقم ( )89لسنة ، 1998والئحته التنفيذية ،ويستثني من ذلك األصناف القابلة للتلف أو النقصان فتتولى
مصلحة الجمارك بيعها مباشـرة .
ويتم إيداع قيمة البضائع القابلة للتلف أو النقصان والمباعة على ذمة قضية أو نزاع في حساب األمانات لحين
صدور حكم أو قرار نهائي في شأن هذه البضائع.
( مادة ) 195
علي مصلحة الجمارك إخطار الهيئة العامة للخدمات الحكومية ببيان البضائع والسيارات التي قيدت مهمل خالل
خمسة عشر يوما ً من تاريخ القيد ,وفقا ً لقيمتها وفئة التعريفة الجمركية المقررة عليها مضافا ً إليها الضرائب
308
والرسوم الجمركية في تاريخ البيع مع مراعاة حالة البضاعة وما آلت إليها ,وعلي الهيئة اتخاذ إجراءات البيع
بما يمنع حدوث تكدس بالمواني وذلك في خالل شهر من تاريخ استالم الهيئة لهذا البيان .
( مادة ) 196
تتولي الهيئة العامة للخدمات الحكومية تحديد سعر السوق المحلي للبضاعة واألسس التي بني عليه هذا
التحديد وفقا ً للن ظم والقواعد السارية بالهيئة فإذا كان سعر السوق يزيد علي القيمة الواردة من مصلحة
الجمارك أتخذ هذا السعر ثمنا ً أساسـيا ً للبيـع أما إذا كان سعر السوق يقل عن القيمة الواردة من مصلحة
الجمارك تتولي لجنة مشتركة من المصلحة والهيئة بحث أوجه الخالف لالتفاق علي تحديد الثمن األساسي
للبيع ,فإذا لم تتوصل اللجنة إلي اتفاق فعلى تتولى الهيئة العامة للمبيعات تحديد الثمن األساسي للبيع وفقا ً
للقيمة السوقية .
( مادة ) 197
على مصلحة الجمارك أن تفرج نهائيا ً عن البضائع والسيارات التي تم بيعها بمجرد تقديم صورة معتمدة من
عقد البيع ث ابت به قيام المشتري بسداد قيمة المبيع بالكامل ويتولى إجـراء التسليم لجنة مشتركة من الجمارك
والهيئة العامة للخدمات الحكومية ويجب أن يتم التسليم في مدة أقصاها أسبوعان من تاريخ اعتماد عقد البيع ,
فإذا تقاعس المشتري عن سحب البضائع في موعد غايته 30يوما ً وجب علي الهيئة إعادة بيع البضائع
بالمزاد مرة أخري وفقا ً ألحكام قانون تنظيم المناقصات والمزايدات والئحته التنفيذية .
( مادة ) 198
يستحق للهيئة العامة للخدمات الحكومية مقابل قيامها بعملية البيع المنصوص عليها في المواد السابقة مقابالً
نقديا ً على النحو اآلتي:
أ ) نسبة 7من قيمة ثمن صفقة البيع بعد رسو العطاء في المزاد ونفـاذه.
ب) نسبة 7من قيمة المبلغ المدفوع في حالة عدم سداد الراسي عليه المزاد لباقي الثمن
ج) نسبة 2من قيمة البضاعة لألغراض الجمركية يتحملها صاحب الرسالة في حالة التلطيط وقبل اإلعالن عنه
إذا طلب ذلك
د ) نسبة 7من قيمة البضاعة لألغراض الجمركية عند العدول يتحملها صاحب الرسالة فى حالة اإلعالن عنها
وقبل رسو المزاد واعتماده من السلطة المختصـة بالهيئة
هـ) نسبة 2إذا كان البيع بالطريق المباشر للجهات الحكومية أو بطريق الممارسة وكان العدول عن البيع قد تم
بعد التعاقد .
( مادة ) 199
يودع تأمين دخول المزاد بخزينة الجمارك على أن يستكمل باقي ثمن البضائع المباعة بذات الخزينة في ميعاد
غايته خمسة عشـر يومـا ً من تاريخ رسـو المــزاد فإذا لم يستكمل باقي الثمن خالل هذه المدة تتبع اإلجراءات
المنصوص عليها بالالئحة التنفيذية لقانون تنظيم المناقصات والمزايدات.
( مادة ) 200
على الهيئة العامة للخدمات الحكومية تقديم بيان كامل لمصلحة الجمارك بأعمال المزاد وموقف البضاعة التي
تم بيعها وقيمة كل منها في موعد غايته خمسة عشر يوما ً من تاريخ انتهاء جلسة البيع وتؤدى مصلحة
الجمارك للهيئة مستحقاتها خالل شهر من تاريخ توريدها .
( مادة ) 201
تجري مصلحة الجمارك توزيع حصيلة البيع وفقا ً لترتيب األسبقية الوارد بنص المادة 130من قانون الجمارك
ابتداء بنفقات البيع ثم الضريبة الجمركية وما تالها من ضرائب ورسوم ونفقات في ميعاد غايته شهر من
تاريخ سداد كامل الثمن .
( مادة ) 202
ال يجوز بعد رسـو المزاد العلني واعتماد عقد البيع من السلطة المختصة أو التعاقد بالنسبة للبيع المباشر طلب
سحب المبيع لتسليمه لمالكه األصلي .
( مادة ) 203
إذا طلب صاحب الشأن استالم بضاعته قبل رسو المزاد وقام بسداد المصاريف اإلدارية لمصلحة الجمارك وجب
عليها إخطار الهيئة بذلك الستبعادها من البيع وتكون المصاريف اإلدارية وفقا ً لما هو مبين بهذه الالئحة.
( مادة ) 204
ً
يجوز لمصلحة الجمارك أن تتصرف في بضائع المهمل بمقابل أو بدون مقابل وفقا لنص المادة 130مكررا من
قانون الجمارك إذا توافرت فيها الشروط اآلتية :
أ -أن تمضى سنتان علي األقل من تاريخ آخر عرض للبيع .
ب -أن يكون قد سبق إخطار ذوي الشأن أو من يمثلهم بكتاب موصي عليه بعلم الوصول بما يتضمن ضرورة
سحب بضائعهم من الدائرة الجمركية قبل عرضها للبيع .
309
ج -أن يكون قد سبق عرض هذه البضائع للبيع بالمزاد العلني مرتين علي األقل ولم يتم بيعها .
( مادة ) 205
يتولى رئيس اإلدارة المركزية المختص أو مدير عام اإلدارة العامة للمهمل والبيوع المختص بمصلحة الجمارك
عرض البضائع المشار إليها في المادة السابقة علي الجهات الحكومية أو األشخاص االعتبارية العامة أو
الجمعيات ذات النفع العام لإلنفاق علي مقابل التصرف عند إبداء رغبة أي منهم فى شرائها.
( مادة ) 206
يجوز لرئيس مصلحة الجمارك التنازل بدون مقابل عن االصناف التالية للجهات المبينة قرين كل منها ،وذلك
فيما عدا السيارات بجميع أنواعها فيكون ذلك بناء على موافقة وزير المالية:
أ -األسلحة والذخائر وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية
ب -األدوية وزارة الصحة -أو المستشفيات الجامعية أو وزارة البحث العلمي.
ج -األقمشة ومصنوعاتها والمصنوعات الجلدية
وزارة الشئون االجتماعية أو جمعية الهالل األحمر
د -الكتب والمجالت والحوامل المسجلة
وزارة الثقافة أو وزارتي التربية والتعليم العالي
هـ -األثاث والسيارات
وزارة المالية ومصالحها أو وزارتي الدفاع والداخلية
و -الكيماويات للجهات الحكومية المتخصصة.
( مادة ) 207
إذا تم االتفاق مع إحدى الجهات المنصوص عليها في المادتين السابقتين علي التصرف سواء أكان بمقابل أم
بدون مقابل يتم إحالة المستندات إلي هيئة قضايا الدولة التي تتولى استصدار أمر على عريضة من القاضي
المختص الستئذانه في التصرف للجهة المشار إليها .
( مادة ) 208
يراعي استيفاء القواعد الرقابية قبل التصرف فى البضائع على النحو الوارد بهذا الفصل .
( مادة ) 209
يترتب علي التصرف في البضائع وفقا ألحكام هذا الفصل بمقابل أو بدون مقابل اإلعفاء من الضرائب والرسوم
الجمركية ومن الضريبة العامة علي المبيعات .
( مادة ) 210
وفى جميع األحوال تتحمل الجهات المتصرف لها بالنفقات الفعلية التي تكبدتها مصلحة الجمارك لنقل ملكية
األصناف المتصرف فيها إلي تلك الجهات.
310
لواء بحرى
وكيل وزارة الخزانة المساعد
مدير عام الجمارك
مصلحة الجمارك
قرار رقم 130لسنة 1998
رئيس مصلحة الجمارك
بعد األطالع على القانون رقم 66لسنة 1963بإصدار قانون الجمارك :
وعلى قرار وزير المالية رقم 370لسنة 1982فى شأن التفويض فى بعض األختصاصات :
وعلى قرار وزير المالية رقم 294لسنة 1994فى شأن مقابل الخدمة اآللية :
وعلى قرار وزير المالية رقم 235لسنة 1996فى شـأن تطوير الجمارك :
وعلى قرار وزير المالية رقم 1268لسنة 1996فى شأن العمل بنموذج األقرار الجمركى األلى المطور
بمصلحة الجمارك :
وعلى قرارات رئيس مصلحة الجمارك أرقام 85/35 ، 84/27 ، 24بشأن العمل ببعض األجراءات الجمركية :
قرر
مادة - 1يستخدم ملف االقـرار الجمركى اآللى ( النموذج اآللى 19جمارك ) بالمواقع المميكنة كغالف
المستندات الشهادة اآلتية ( وارد وصادر ).
مادة - 2يقتصر استخدام االقرار اليدوى ( شهادة االجراءات النموذج 19ك 0م )0بالمواقع غير المميكنة .
مادة - 3تحـدد قيمـة الملف واالقرار اآللـى وحافظة التوريـد بمبلغ 10جنيهات (عشرة جنيهات) بخالف رسم
التمغة ورسم تنمية الموارد المقررة .
مادة - 4يخصص نموذج الملف لالستخدام الرسمى بمصلحة الجمارك ويحظر طباعته أو تقليده ويطبق فى
شأنه االجراءات المالية المتبعة باعتباره من المطبوعات ذات القيمة .
مادة - 5ينشر هـذا القـرار بالوقائع المصرية ,ويعمل به اعتبار من أول نوفمبر سنة . 1998
صدر فى . 1998 /25/10
رئيس مصلحة الجمارك
السيد سيد أحمد
ــــــــــــــــــــــــ
( )1منشور فى الوقائع المصرىة فى 1998 / 11 / 4العدد . 251
311
الفصل بين ماهو انتاج حربي وماهو انتاج مد ني واليتصور اقامة صناعة حربية متطورة التستند الي قاعدة
صناعية مدنية متقدمة كما أن بناء قاعدة صناعية حربية يسهم بالضرورة في إنماء الصناعات المدنية -تطبيق
.
( فتوي رقم 1192في 1983 / 11 / 22ملف 247 / 2 / 37جلسة ) 1983 / 10 / 19
- 2ضرائب -ضرائب ورســوم جمركية -االعفاء منها ( مناطق حرة ) .
* المادة 12من القانون رقم 12لسنة 1977نظام المناطق الحرة ببورسعيد -المادة 14من قرار وزير
االقتصاد رقم 376لسنة 1977باصدار الالئحة التنفيذية للقانو ن رقم 12لسنة - 1977اليجوز االفراج عن
السيارات الواردة برسم الم نطقة الحرة لمدينة بورسعيد إال ألبناء بورسعيد المقيمين بها أو العاملين بالمنطقة
المقيمين بها لمدة التقل عن عشر سنوات -مناط االفادة من المادة 14هو االقامة بمدينة بورسعيد ألبنائها أو
االقامة مدة عشر سنوات علي األقل بالنسبة للعاملين بالمنطقة الحرة -هو االقامة الفعلية المستقرة بالمدينة اي
المعيشة فيها بحيث اليغني عن هذا الشرط مجرد تحقق واقعة الميالد الفعلية في بورسعيد أو التردد عليها -
تطبيق .
( فتوي رقم 422في 1984 / 5 / 5ملف 271 / 2 / 37جلسة ) 1984 / 3 / 21
- 3ضرائب ورسوم جمركية -االعفاء منها ( -هيئة تنفيذ مشروع منخفض القطارة ) .
* القانون رقم 14لسنة 1976بإنشاء هيئة تنفيذ مشروع منخفض القطارة -اعفاء الهيئة من الضرائب
الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم عما تستورده من االدوات واالجهزة والمواد الالزمة لمشروعاتها
بشرط ان تقر الهيئة بلزومها لتنفيذ مشروعاتها -دخول السيارات وقطع الغيار في عموم الفاظ االدوات
واالجهزة والمواد -بصدور القانون رقم 91لسنة 1983بتنظيم االعفاءات الجمركية اعفي الهيئة المذكورة
من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب -والرسوم لما تستورده من قطع الغيار الالزمة بشرط المعاينة
وارسي مبدأ عاما ً في المادة 11منه علي أن اعفاء سيارات الركوب يكون بالنص الصريح علي خالف ما كان
سائدا ً في التشريعات السابقة والغي في المادة 13منه االعفاءات المقررة بالقانون رقم 14لسنة 1976بإنشاء
هيئة مشروع منخفض القطارة فيما يخالف
ماورد به من االحكام -االثر المترتب علي ذلك :اعتبارا ً من تاريخ العمل بالقانون رقم 91لسنة 1983في 29
1983 / 7 /تظل قطع الغيار الالزمة التي تستوردها معفاة من الضرائب والرسوم الملحقة بها بشرط المعاينة -
اما سيارات الركوب فالتدرج في عداد االشياء المعفاة التي تستوردها وبالتالي تخضع للضرائب الجمركية
وملحقاتها -تطبيق .
( فتوي رقم 500في 1984 / 5 / 29ملف 261 / 2 / 37جلسة ) 1984 / 2 / 1
- 4ضرائب -ضرائب جمركية -االعفاء منها ( -منشآت فندقية وسياحية ) .
* القانون رقم 1لسنة 1973بشأن المنشأت الفندقية والسياحية عرف المنشأة السياحية واعتبر منشأة
سياحية وسائل النقل المخصصة لنقل السياح في رحالت برية أو نيلية أو بحرية والتي يصدر بتحديدها قرار
من وزير السياحة -سيارات الليموزين التعد بحكم طبيعتها من وسائل النقل المخصصة لنقل السياح في
الرحالت وان ما تستخدم في التنقالت الخاصة بالسائح أو غيره شأنها في ذلك شأن سيارات االجرة -نتيجة ذلك
:سيارات الليموزين التي تستوردها شركات السياحة التعد منشأة سياحية في مفهوم القانون رقم 1لسنة
- 1973وبالتالي التتمتع باالعفاء الجمركي المنصوص عليه في القانون رقم 91لسنة 1983بتنظيم
االعفاءات الجمركية -تطبيق .
( فتوي رقم 312في 1984 / 4 / 3ملف 270 / 2 / 37جلسة ) 1984 / 2 / 15
- 5ضرائب ورسوم جمركية -االعفاء منها ( -جمارك) (طيران) .
* المادة 110من قانون الجمارك رقم 66لسنة - 1963المادة 56من القانون رقم 91لسنة 1983بتنظيم
االعفاءات الجمركية -اعفاء مواد الوقود وزيوت التشحيم الالزمة للطيران الداخلي -المشرع سواء في
القانون رقم 66لسنة 1963أو القانون رقم 91لسنة 1983اطلق عبارة الطيران الداخلي وقرر اعفاء مايلزم
من مواد الوقود وزيوت التشحيم من الضريبة الجمركية والضرائب والرسوم الملحقة بها -االثر المترتب علي
ذلك :اليتقيد الطيران الداخلي المعني بنوع االستغالل الجوي فكما يشمل المالحة الجوية بغرض نقل المسافرين
والبضائع في خطوط منتظمة فأنه يشمل كذلك المالحة الجوية الغراص خاصة كرش المزروعات -تطبيق .
( فتوي رقم 570في 1984 / 6 / 16ملف 274 / 2 / 37جلسة )1984 / 5 / 2
- 6ضريبة -ضرائب جمركية -إعفاء -اتفاق المعونة اإلقتصادية اإلمريكية ( استيراد ) .
* اتفاقية المعونة االقتصادية والفنية الموقعة في القاهرة بتاريخ 1978 / 8 / 16بين حكومتي جمهورية
مصر العربية والواليات المتحدة االمريكية بند ( 5ب) والخطاب الملحق بها -حق عضو وكافة التنمية الدولية
االمريكية في استيراد سيارة واحدة جديدة أو مستعملة كل ثالث سنوات -اعفاء هذه السيارة من الضرائب
الجمركية بعد مضي ثالث سنوات أو عند نقل الموظف من مصر -اساس ذلك :االعفاء يتحدد بما ورد
باالتفاقية المشار اليها والخطاب الملحق بها.
312
( فتوي رقم 106في 1968 / 1 / 27بجلسة 1986 / 1 / 15ملف رقم ) 298 / 2 / 37
- 7ضرائب -ضرائب جمركية -اعفاءات ( -استيراد) (-هيئات قضائية) .
* القانون رقم 80لسنة 1976بشأن موازنة الهيئات القضائية والجهات المعاونة لها والقانون رقم 91لسنة
1983بتنظيم االعفاءات الجمركية -المشرع أجاز لوزير العدل أن يرخص للهيئات القضائية والجهات المعاونة
لها ان تستورد بنفسها أو عن طريق الغير اآلالت واألدوات والمعدات الالزمة لتحقيق اغراضها -أعفي
المشرع هذه األشياء من الضرائب الجمركية وغيرها من
الضرائب والرسوم -القانون رقم 80لسنة 1976المشار اليه لم يرد ضمن القوانين التي ألغيت االعفاءات
الواردة بها والتي نصت عليها المادة 13من القانون رقم 91لسنة 1983علي سبيل الحصر .نتيجة ذلك بقاء
االعفاء المقرر بالقانون رقم 80لسنة - 1976أساس ذلك -تطبيق .
( فتوي رقم 245في 1986 / 3 / 8بجلسة 1986 / 2 / 19ملف رقم ) 327 / 2 / 37
- 8ضريبة -ضرائب جمركية -اعفاء -مناطه ( -استثمار مال عربي وأجنبي) ( -منطقة حرة) .
* القانون رقم 66لسنة 1963باصدار قانون الجمارك والقانون رقم 43لسنة 1974باصدار نظام استثمار
المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة المعدل بالقانون رقم 32لسنة 1977والئحته التنفيذية -المشرع أعفي
جميع األدوات والمهمات واآلالت ووسائل النقل الضرورية الالزمة للمنشأت المرخص لها بنظام المنطقة الحرة
من الضرائب الجمركية -مناط هذا االعفاء ان تكون هذه األدوات الزمة للمنشأة وداخله في حدود أغراض
الترخيص وأن يتم النشاط داخل حدود المنطقة الجمركية الخاصة -أدوات ممارسة هذا النشاط اليشترط
وجودها داخل هذه الحدود -أساس ذلك -تطبيق :الوحدات البحرية المملوكة لشركات المالحة البحرية بنظام
المناطق الحرة تتأبي بطبيعتها أن توجد داخل حدود المنطقة الحرة -نتيجة ذلك :عدم خضوع هذه الوحدات
للضرائب والرسوم الجمركية ولو وجدت خارج حدود المنطقة الحرة .
( فتوي رقم 278في 1986 / 3 / 20بجلسة ملف رقم ) 316 / 2 / 37
- 9ضريبة -ضرائب جمركية -اعفاء ( -استثمار مال عربي وأجنبي) ( -جمرك) ( -قانون) .
* المادة 36من قانون استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة رقم 43لسنة 1974المعدل بالقانون
رقم 32لسنة 1977والمواد 5و 11و 13من القانون رقم 91لسنة 1983بتنظيم االعفاءات الجمركية -
سيارات الركوب التي قامت المشروعات المرخص بها في المناطق الحرة باستيرادها حتي تاريخ العمل
بالقانون رقم 91لسنة 1983تكون قد تمتعت باالعفاء المقرر بالمادة 36من قانون االستثمار -أساس ذلك :
أن الواقعة المنشئة للضريبة الجمركية تمت في ظل القانون المقرر لالعفاء -اليترتب علي تعديل القانون بعد
ذلك بالغاء االعفاء من تاريخ التعديل والعودة الي استحقاق الضريبة الجمركية -الغاء االعفاء المذكور اعتبارا ً
من تاريخ العمل بالقانون رقم 91لسنة 1983المشار اليه يترتب عليه استحقاق الضرائب الجمركية علي
السيارات التي يتم استيرادها بعد العمل بأحكامه -تطبيق .
( فتوي رقم 369في 1986 / 4 / 13بجلسة 1986 / 3 / 19ملف رقم ) 319 / 2 / 37
- 10ضريبة -ضرائب جمركية -اعفاء ( -استثمار مال عربي وأجنبي) ( -جمرك) ( -قانون) .
* المادة 39من قانون استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة رقم 43لسنة 1974المعدل بالقانون
رقم 32لسنة 1977والمواد 5و 11و 13من القانون رقم 91لسنة 1983بتنظيم االعفاءات الجمركية -
سيارت الركوب التي قامت المشروعات المرخص بها في المناطق الحرة باستيرادها حتي تاريخ العمل بالقانون
رقم 91لسنة 1983تكون قد تمتعت باالعفاء المقرر بالمادة 36من قانون االستثمار -أساس ذلك :أن
الواقعة المنشئة للضريبة الجمركية تمت في ظل القانون المقرر لالعفاء -اليترتب علي تعديل القانون بعد ذلك
بالغاء االعفاء من تاريخ التعديل والعودة الي استحقاق الضريبة الجمركية -الغاء االعفاء المذكور اعتبارا ً من
تاريخ العمل بالقانون رقم 91لسنة
1983المشار اليه يترتب عليه استحقاق الضرائب الجمركية علي السيارات التي يتم استيرادها بعد العمل
بأحكامه -تطبيق .
( فتوي رقم 369في 1986 / 4 / 13جلسة 1986 / 3 / 19ملف رقم ) 319 / 2 / 37
- 11قانون -سريانه -اعفاءات جمركية (ضريبة) .
* المادة 15من القانون رقم 91لسنة 1983بتنظيم االعفاءات الجمركية -يعمل بأحكام هذا القانون من اليوم
التالي لتاريخ نشره في - 1983 / 7 / 28الواقعة المنشأة للضريبة هو دخول السلعة البالد فيسري عليها
القانون المعمول به في تاريخ هذه الواقعة -نتيجة ذلك :عدم سريان احكام القانون المشار اليه بالنسبة للسلع
التي تم استيرادها قبل تاريخ العمل به -تطبيق .
( فتوي رقم 607في 1986 / 6 / 24بجلسة 1986 / 5 / 21ملف رقم ) 324 / 2 / 37
- 12استثمار مال عربي وأجنبي -المشروعات الصناعية بالمناطق الحرة -التصنيع المرخص به -شروطه
(ضريبة) منطقة حرة .
313
* نظام استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة الصادر بالقانون رقم 43لسنة 1974والمعدل
بالقانون رقم 32لسنة - 1977المشرع ربط بين التمتع باالعفاءات والمزايا المقررة للمشروعات المقامة
بنظام المناطق الحرة وبين االلتزام بالنشاط المرخص به -يترتب علي مخالفة شروط الترخيص الخضوع
للضرائب والرسوم الجمركية وفقد المشروع لميزة اعفاء أرباحه من الخضوع للضرائب -اجراء عمليات بيع
البضائع المصنعة في المنطقة الحرة الي خارجها يتجاوز حدود نشاط التصنيع المرخص به -أساس ذلك :
اليوجد تالزم بين عملية التصنيع وعملية البيع داخل البالد -نتيجة ذلك خضوع الربح الناشئ عن هذا النشاط
للضريبة علي األرباح التجارية والصناعية أو الضريبة علي أرباح شركات األموال حسب األحوال -تطبيق .
( فتوي رقم 604في 1986 / 6 / 24بجلسة 1986 / 6 / 4ملف رقم ) 105 / 1 / 471
- 13جمارك -اجراءات جمركية -بيع البضاعة التي لم يتقدم أصحابها لألفراج عنها -المطالبة بحصيلة البيع
.
* المواد أرقام 31و 32و 43و 44و 72و 77و 128و 130من القانون رقم 66لسنة 1963بنظام
الجمارك -يجب علي أصحاب البضاعة أو وكالئهم تقديم بيان تفصيلي عن أية بضاعة قبل البدء في اتمام
االجراءات -يرفق بهذا البيان المسمي بشهادة االجراءات المستندات الدالة علي ملكيتهم للبضاعة التمام
االجراءات المتعلقة باالفراج عنها خالل مدة ايداعها في المستودع التي تبلغ ستة أشهر -حق مصلحة الجمارك
في بيع هذه البضاعة في حالة تقاعس أصحابها عن القيام باالجراءات المشار اليها في المواعيد المحددة لها -
حاصل البيع يودع أمانة في خزانة الجمارك -علي أصحاب الشأن المطالبة به خالل ثالث سنوات من تاريخ
البيع واال أصبح حقا ً للخزانة العامة -مناط سقوط حق أصحاب الشأن في حصيلة البيع أن تكون الجمارك قد
التزمت االجراءات والمواعيد القانونية -عدم التزام الجمارك بهذه االجراءات والمواعيد القانونية -عدم التزام
الجمارك بهذه االجراءات اليسقط حق أصحاب الشأن -أساس ذلك اليجوز ان يكون خطأ المدين سندا ً لسقوط
التزامه -تطبيق .
( فتوي رقم 617في 1986 / 6 / 28بجلسة 1986 / 6 / 4ملف رقم ) 1449 / 2 / 32
- 1اختصاص -مايخرج عن اختصاص مجلس الدولة بهيئة قضاء اداري ( -جمارك) (ضبطية قضائية) .
* المادتان ( )25و ( )29من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة 1963والمادة ( )23من قانون
االجراءات الجنائية .أوامر واجراءات مأموري الضبطية القضائية التي تصدر عنهم في نطاق االختصاص
القضائي المخول لهم قانونا ً هي وحدها التي تعتبر أوامر وقرارات قضائية -أثر ذلك :خروج هذه األوامر عن
رقابة القضاء االداري -األوامر والقرارات التي تصدر عنهم خارج نطاق أختصاصهم القضائي التعد أوامر أو
قرارات قضائية -أثر ذلك :خضوع القرارات األخيرة لرقابة القضاء االداري متي توافرت فيها شروط القرارات
االدارية النهائية -مأمورو الجمارك لهم صفة رجال الضبط القضائي -لمأمور الجمرك ان يحتجز الكتب التي
صدر قرار من الجهات المختصة بمنع دخولها البالد -أساس ذلك :اعتبار هذه الكتب من البضائع الممنوعة
التي خول المشرع مأمور الجمرك سلطة ضبطها -مؤدي ذلك -:عدم اختصاص مجلس الدولة بالطعن علي
قرار مأمور الجمرك في الحالة المشار اليها -تطبيق .
( طعن رقم 1155لسنة 30قضائية ادارية عليا بجلسة 8مارس سنة )1986
- 2أ -تشريع -الغاء التشريع -صور االلغاء (استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة) (جمارك)
(مناطق حرة).
* الفصل الرابع من الباب الرابع من القانون رقم 66لسنة 1963باصدار قانون الجمارك -القانون رقم 43
لسنة 1974بشأن استثمار المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة .أعاد المشرع في قانون استثمار المال
العربي واألجنبي والمناطق الحرة تنظيم موضوع المناطق الحرة تنظيما ً كامالً وهو الموضوع الذي سبق ان
افراد له قانون الجمارك الفصل الرابع من الباب الرابع -مؤدي ذلك -:أن األحكام الواردة في قانون الجمارك
بشأن المناطق الحرة تعتبر منسوخة ضمنيا ً بصدور القانون رقم 43لسنة - 1974أساس ذلك -:المادة
الثانية من القانون المدني التي تقضي بأنه اليجوز الغاء نص اال بتشريع الحق ينص صراحة علي هذا االلغاء
أو علي نص يتعارض مع نص التشريع القديم أو ينظم من جديد الموضوع الذي سبق ان قرر قواعده ذلك
التشريع -تطبيق .
ب -استثمار -المال العربي واألجنبي والمناطق الحرة -تكييف -المنطقة الحرة (رسوم) ( -ضرائب) .
* المادتان 35و 37من القانون رقم 43لسنة - 1974المنشور رقم 113بتاريخ 1976 / 6 / 26الصادر
من االدارة العامة للتعريفات بمصلحة الجمارك .تعتبر المناطق الحرة أرضا ً أجنبية من الوجهة الجمركمية -
314
يجوز الترخيص في المناطق الحرة بأية صناعة أو عمليات تجميع أو تركيب أو تجهيز أو تجديد أو غير ذلك
مما يحتاج الي مزايا المنطقة الحرة -تؤدي الضرائب والرسوم الجمركية علي البضائع والسيارات التي تسحب
من المنطقة الحرة لالستهالك المحلي كما لو كانت مستوردة كمن الخارج طبقا ً لحالتها بهعد اجراء اي من
العمليات المنصوص عليها في المادة ( )35من القانون رقم 43لسنة - 1974تطبيق .
( طعن رقم 2163سنة 31قضائية ادارية عليا بجلسة 8مارس سنة ) 1986
- 3جمارك -جرائم جمركية -االرشاد عنها -مكافأة االرشاد) .
* المادة 131من قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة - 1963قرر المشرع حقا ً للمرشدين ومن
قاموا بضبط الجريمة أو عاونوا في اكتشافها أو في استيفاء االجراءات المتصلة بها في نصيب من مبالغ
التعويضات والغرامات وقيم األشياء المصادرة -خول المشرع رئيس الجمهورية االختصاص بتجديد القواعد
التي تتبع في توزيع هذه المبالغ وقد فوض وزير المالية في ذلك -التعليمات التي تقضي بتجميد توزيع مبالغ
التعويضات المحصلة من القطاع العام علي المرشدين والضابطين والمعاونين توطئة العفاء شركات القطاع
العام من الغرامات التملك الخروج علي حكم المادة ( - )111أساس ذلك - :ان اختصاص رئيس الجمهورية
الذي فوضه الي وزير المالية بوضع قواعد التوزيع ليس معناه تفويض من وزير المالية في منع توزيع هذه
المبالغ أو حجبها عن مستحقيها -تطبيق .
( طعن رقم 2494لسنة 30قضائية ادارية عليا -بجلسة 12أبريل سنة ) 1986
وزارة المالية – مدي وجوب تحصيل الضرائب والرسوم الجمركية ،باإلضافة إل توقيع الغرامة المقررة في
حالة استخدام األشياء المعفاة من الضرائب والرسوم الجمركية أو التي تتمتع بتخفيضات جمركية أو يسري
بالنسبة إليها فئة ضريبية موحدة ( )5فى غير الغرض الذي تقرر اإلعفاء أو التخفيض من اجله .
استبان للجمعية العمومية بجلستها المنعقدة في 2008 /5/ 7أن المشرع وضع في قانون الجمارك الصادر
بالقانون رقم 66لسنة 1963أصال عاما مقتضاه خضوع جميع الواردات للضرائب والرسوم الجمركية ،بحيث
ال يعفي منها إال بنص خاص .فاإلعفاء إنما يرد علي خالف األصل ،ومن ثم يجري اعماله في الحدود المقررة
له ،بحيث إذا تخلف األمر الموجب لإلعفاء ،تعين الرجوع إلي األصل العام المطبق وهو الخضوع للضريبة .
وبمقتضي المادة 118من القانون المشار إليه ،فرض المشرع غرامة بواقع ربع الضريبة الجمركية المعرضة
للضياع في حالة مخالفة ن ظم اإلعفاءات أو اي من النظم الجمركية الخاصة ،وذلك إذا جاوزت قيمة هذه
الضرائب ألف جنيه .وقد استقر إفتاء الجمعية العمومية علي أن فرض الغرامة المقررة بموجب المادة سالفة
الذكر منوط بالمحكمة الجنائية المختصة ،باعتبار أن الغرامة في هذه الحالة تمثل عقوبة جنائية ،ومن ثم ال
يجوز توقيعها إال من المحكمة الجنائية المختصة .واستبان للجمعية العمومية –أيضا –أن المشرع في قانون
تنظيم اإلعفاءات الجمركية الصادر بالقانون رقم 186لسنة ، 1986إذ فرض ضريبة جمركية بفئة موحدة
مقدارها ( )5من القيمة علي ما يستورد من اآلالت والمعدات واألجهزة الالزمة إلنشاء أو توسعة مشروعات
معينة أو التي تقتضيها أنشطة محددة ،فقد حظر التصرف في تلك األشياء باي نوع من أنواع التصرفات الناقلة
للملكية لغير األشخاص والجهات التي تتمتع بذات اإلعفاء أو استعمالها في غير األغراض التي تقرر اإلعفاء
من اجلها ،مالم تسدد عنها الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم وفقا لحالتها وقيمتها وقت
التصرف وطبقا للتعريفة المعمول بها في تاريخ السداد ،والتي ال يجوز أن تزيد في هذه الحالة علي قيمة
الضرائب التي تم اإلعفاء منها ويسري هذا الحظر من تاريخ اإلفراج الجمركي ولمدة خمس سنوات بالنسبة
إلي سيارات الركوب واألتوبيسات الالزمة إلنشاء الشركات المرخص لها بالعمل في مجال النقل السياحي أو
التوسع فيها ،ولمدة سبع سنوات بالنسبة إلي باقي األشياء .واعتبر المشرع استعمال اي من هذه األشياء في
غير األغراض التي تقرر اإلعفاء أو التخفيضات أو تطبيق الفئة الموحدة من أجلها بدون أخطار مصلحة
الجمارك ،مخالفة لحكم المادة ( ) 118من قانون الجمارك المشار اليها .وفي هذه الحالة ،تستحق الضرائب
الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم األخري أعماال لألصل العام المقرر من خضوع جميع الواردات التي
تدخل أرا ضي الجمهورية للضرائب والرسوم الجمركية .وفي ضوء ما تقدم ،وإذ حظر المشرع استعمال
األشياء المعفاة كليا أو جزئيا أو التي يسري بالنسبة اليها فئة ضريبية موحدة في غير الغرض الذي تقرر
اإلعفاء أو التخفيض
من اجلها ،وجعل من هذا االستعمال بدون أخطار مصلحة الجمارك مخالفة لحكم المادة ( ) 118من قانون
الجمارك الصادر بالقانون رقم 66لسنة . 1963ومن ثم فان الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب
والرسوم األخري تستحق في هذه الحالة ،نزوال علي األصل العام المقرر في قانون الجمارك المشار إليه ،
وذلك بجانب توقيع الغرامة المنصوص عليها في المادة ( ) 118سالفة الذكر ،والتي تختص بتوقيع المحكمة
الجنائية المختصة ،بحسبانها تمثل عقوبة جنائية ال يجوز توقيعها إال من المحكمة المختصة .
( فتوى رقم - 291 :بتاريخ - 2008 /5/31 :ملف رقم ) 689 /2/ 37 :
315
دراسة بشأن منظمة التجارة العالمية
وأثرها على مصر والعالم العربى
الفصل األول
نشأة الجات وأهم جوالت المفاوضات
316
الصناعية في 10دول صناعية رئيسية هي الواليات المتحدة -المجموعة االوروبية -اليابان -كندا -نيوزيلندا
-سويسرا -النمسا -فنلندا -النرويج -السويد من 7الي .. 4.7وكان متوسط الرسوم الجمركية في تلك الدول
في عام 1948حوالي . 40
كما أسفرت جولة طوكيو الي عدد من االتفاقيات لوضع اسس جديدة للتجارة في بعض الحاالت وتوضيح
وتفسير أحكام الجات في حاالت اخري علي الوجه التالي :
- 1اتفاق الدعم والرسوم التعويضية :ويلتزم بموجبه األعضاء بأن أي استخدام للدعم اليضر المصالح
التجارية لل دول االخري األعضاء .وأن أية إجراءات تعويضية يتم اتخاذها للتحصن ضد الدعم التعوق التجارة
الدولية بشكل اليمكن تبريره حيث يتم تطبيقها فقط في حالة اثبات ان الواردات المدعمة تسببت في الواقع في
احداث ضرر مادي أو تهديد بإحداث ضرر للصناعة المحلية في الدولة المستوردة .
- 2اتفاق العوائق الفنية للتجارة :ويلتزم بموجبه األعضاء بأنه عند قيام الحكومات أو االجهزة االخري بإقرار
قواعد أو مقاييس أو معايير فنية من أجل ضمان سالمة وصحة األفراد والمستهلكين أو حماية البيئة فإن هذه
القواعد والمعايير يجب أال تمثل عوائق غير ضرورية أمام التجارة الدولية .
- 3اتفاق اجراءات تراخيص االستيراد :يقضي االتفاق بأن اجراءات تراخيص االستيراد يمكن ان يكون
استخدامها امرا ً مقبوالً ،ولكنها يمكن أيضا ً أن تعوق التجارة الدولية ،ويهدف االتفاق الي التزام الدول بأن
إجراءات تراخيص االستيراد التمثل في حد ذاتها قيودا ً علي الواردات ،وبالتالي تبسيط هذه االجراءات
وتطبيقها بأسلوب محايد وعادل .
- 4اتفاق المشتريات الحكومية :ويهدف الي ضمان تحقيق منافسة دولية أكبر في عمليات المناقصات الخاصة
بعقود المشتريات الحكومية .ويتضمن االتفاق قواعد تفصيلية عن كيفية دعوة الشركات للمشاركة في
المناقصات وارساء العطاء عليها .ويقضي بالتزام الدول االعضاء بأن تجعل القوانين واالجراءات والممارسات
المتمثلة بالمشتريات الحكومية اكثر وضوحا ً وعالنية والتزامها ايضا ً
بعدم حماية المنتجات أو الموردين المحليين أو التمييز ضد المنتجات أو الموردين االجانب .
وتطبق احكام االتفاق علي العقود التي تزيد قيمتها علي 130الف وحدة سحب خاصة (حوالي 155الف دوالر
امريكي) والتي تبرمها الهيئات الحكومية لتوريد سلع يشملها االتفاق .
- 5اتفاق التثمين الجمركي :يتضمن االتفاق وضع نظام عادل وموحد ومحايد لتقييم السلعة لألغراض
الجمركية يتفق مع الحقائق التجارية ويحظر استخدام القيم الجمركية التعسفية أو المضللة ،ويتضمن 5وسائل
لتحديد القيمة لألغراض الجمركية مبنية علي أساس احكام الجات ،ويسمح االتفاق للدول النامية بتطبيق
احكامه بعد 5سنوات من األنضمام اليه .
- 6ا تفاق مكافحة االغراق :يغطي االتفاق السلع التي ينطبق عليها حالة اإلغراق وهي واردات يتم بيعها
بأسعار أقل من األسعار التي يبيع بها المنتج في أسواقه المحلية .وقد جرت في جولة طوكيو مراجعة التفاق
مكافحة االغراق الذي تم التوصل اليه في جولة كينيدي ..حيث تضمن االتفاق تفسيرا ً ألحكام المادة ( )6من
اتفاقية الجات التي تحدد الشروط التي بموجبها يتم فرض رسوم لمكافحة األغراق .
- 7اتفاق اللحوم :ويهدف الي تشجيع تنمية وتحرير واستقرار التجارة الدولية في اللحوم والماشية وزيادة
التعاون الدولي في هذ المجال ..ويشمل لحم االبقار واالغنام الحية .
- 8االتفاق الدولي لأللبان :ويهدف الي توسيع وتحرير التجارة الدولية في منتجات االلبان وزيادة االستقرار
في االسواق الدولية ،وتحاشي حدوث فائض أو نقص أو تقلبات غير متوقعة في االسعار وذلك لتحقيق مصالح
كل من الدول المصدرة والدول المستوردة الي جانب زيادة التعاون الدولي في قطاع منتجات األلبان ..ويتضمن
االتفاق احكاما ً خاصة بالحد االدني السعار تصدير بعض انواع اللبن البودرة والزبد وبعض أنواع الجبن .
- 9اتفاق تجارة الطائرات المدنية :ويقضي بالغاء كافة الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم علي الطائرات
المدنية وأجزائها وقطع غيارها للدول أعضاء االتفاق ...وتشمل طائرات الركاب والطائرات الهليكوبتر .
رابعا ً -مصر وجولة طوكيو :
قدمت مصر التزاما ً بتثبيت رسومها الجمركية ثم تخفيضها علي الدواجن في نهاية مفاوضات جولة طوكيو ..
كما انضمت الي االتفاقات التي أسف رت عنها الجولة ودخلت حيز التنفيذ في أول يناير ، 1980فيما عدا اتفاقي
المشتريات الحكومية والتقييم الجمركي ،،وقد وافقت وزارة المالية مؤخرا ً (ديسمبر )1993علي انضمام
مصر إلي اتفاق التقييم الجمركي ،،لتصبح عضوا ً في كافة االتفاقات الناتجة عن جولة طوكيو اعدا اتفاق
المشتريات الحكومية .
خامسا ً -جولة أورجواي :
بدأت مفاوضات جولة أورجواي في سبتمبر 1986بموجب االعالن الذي أصدره وزراء تجارة الدول األعضاء
في اتفاقية الجات (إعالن بونتادل أيست) وهو إعالن سياسي حدد النقاط التالية :
- 1المفاوضات حول السلع :لتحقيق المزيد من تحرير وتنمية التجارة الدولية .
- 2المفاوضات حول الموضوعات الجديدة التي لم يسبق التفاوض عليها في الجات وهي :
317
أ -تجارة الخدمات .
ب -الجوانب التجارية المرتبطة بحقوق الملكية الفكرية .
ج -اجراءات االستثمار المتعلقة بالتجارة .
- 3إعـالن مبـادئ عامة متفق علبها تحكم المفاوضات المقبلة وأهمها مايلي :
أ -أن تجري المفاوضات بإسلوب واضح وشفاف يتفق مع األهداف وااللتزامات التي اتفق عليها في االعالن
ومع مبادئ الجات .
ب -اال تتوقع الدول المتقدمة ان تقدم الدول النامية التزامات مماثلة اللتزاماتها في المفاوضات في مجال
التخفيضات الجمركية أو تقديم التزامات ال تتفق مع احتياجاتها التنموية والمالية والتجارية .
ج -التعهد بعدم فرض قيود تجارية جديدة فور صدور االعالن ولحين اتمام المفاوضات .وتعتبر جولة
اورجواي اكبر الجوالت التي جرت في اطار الجات حتي اآلن من حيث -:عدد الدول المشاركة (بدأت
المفاوضات 97دولة وبلغ عدد الدول المشاركة في نهاية المفاوضات 117دولة) ..كما شاركت الدول النامية
بشكل فعال وايجابي في هذه الجولة نظرا ً ألهمية موضوعات المفاوضات وبالنسبة لها ( ..السلع الزراعية
المنسوجات) حيث بلغ عدد الدول النامية التي شاركت في الجولة عند انتهائها حوالي 87دولة .وكان مقررا ً
ان تنتهي جولة اورجواي في اجتماع وزاري في ديسمبر .. 1990غير ان الخالفات بين الدول خاصة بين
الواليات المتحدة والمجموعة االوروبية حول نسب تخفيض الدعم المالي الحكومي النتاج وتصدير السلع
الزراعية وتخفيض الرسوم الجمركية علي السلع الزراعية قد حالت دون انتهاء الجولة في موعدها ،
واستكملت المفاوضات خالل عام 1991حيث صدر في ديسمبر 1991مشروع الوثيقة الختامية التي تحوي
نتائج المفاوضات في الجولة ...وهو مشروع أعده رئيس لجنة المفاوضات التجارية علي مسئوليته في
معظمه كخطوة منه علي طريق انهاء الجولة ولم توافق عليه االطراف الرئيسية مما أدي الي ارجاء انهاء
الجو لة مرة أخري ..واستمرت المفاوضات خالل عامي 1993 - 92تارة علي المستوي الثنائي بين الواليات
المتحدة والمجموعة االوربية حول موضوع دعم السلع الزراعية والتخفيضات الجمركية بصفة عامة وتارة
أخري علي المستوي الرباعي (بانضمام كندا واليابان) حول موضوعات النفاذ الي االسواق في مجال تجارة
السلع وتجارة الخدمات ..وتارة ثالثة وأخيرا ً في جني علي المستوي متعدد االطراف (كافة االطراف المشاركة
في الجولة) حتي انتهت في 15ديسمبر . 1993
سادسا ً -نتائج مفاوضات جولة اورجواي :
أسفرت مفاوضات الجولة التي استمرت 7سنوات عن التوصل الي مجموعة من االتفاقات والبروتوكوالت
والقرارات حول الموضوعات التي تضمنها إعالن بدء الجولة وصدرت في وثيقة من المقرر أن يوافق عليها
وزراء التجارة الخارجية للدول المشاركة في الجولة ( 114دولة عضو في الجات حاليا ً باالضافة الي 3دول
تتفاوض علي االنضمام وهي الصين والجزائر وهندوراس) وسوف يتم عرض نتائج الجولة علي السلطات
التشريعية في الدول المختلفة تمهيدا ً التخاذ االجراءات الدستورية الالزمة لدخول هذه االتفاقات حيز التنفيذ .
وتخلفت جولة اورجواي عن جولة طوكيو في أن نتائج جولة أورجواي يجب قبولها ككل أو رفضها ككل
واليوجد مجال الختيار بعض االتفاقات للموافقة عليها أو االنضمام اليها دون البعض اآلخر ..وجاء ذلك تالفيا ً
لما حدث في اعقاب جولة طوكيو حيث سلكت كل دولة مسلكا ً خاصا ً بها في قبول بعض االتفاقات دون البعض
اآلخر تحاشيا ً لتحمل التزامات تتضمنها اتفاقات بعينها .
الفصل الثاني
تحليل نتائج االتفاقات التي تم التوصل اليها
اوالً -اتفاق انشاء المنظمة العالمية للتجارة : WTO
تمثل المنظمة العالمية للتجارة االطار التنظيمي والمؤسسي الذي يحتوي كافة االتفاقات التي
اسفرت عنها جولة اورجواي ..وسوف تشمل المنظمة االشراف علي تجارة السلع وتجارة الخدمات وحقوق
الملكية الفكرية فضالً عن االتفاقات التي نتجت عنها جولة طوكيو وتلك التي تم التفاوض عليها في اطار جولة
اورجواي .
كما تتضمن النظام الجديد لتسوية المنازعات التجارية بين الدول األعضاء ومراجعة سياساتهم التجارية ،ومن
المتفق عليه ان تكون منظمة ذات شخصية قانونية مستقلة تلعب الدور االساسي في النظام التجاري الدولي ،
وهي بمثابة الضلع الثالث لمثلث اتفاقات "بريتون وودز" للنظام االقتصادي الدولي ،الي جانب كل من
صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير .
وأهم ما تضمنته اتفاقية إنشاء الم نظمة العالمية للتجارة التي تلحق بها اتفاقية الجات لعام 1947بعد تعديلها
وتنقيحها وكافة االتفاقات التي أسفرت عنها اورجواي مايلي :
-عضوية المنظمة ستكون مكفولة ألعضاء اتفاقية الجات لعام 1947الذين يستوفون تقديم تنازالتهم الجمركية
والتزامهم بتحرير قطاعات الخدمات .
-حددت االتفاقية أسلوب التعاون والعالقات مع المنظمات الدولية االخري وخاصة صندوق النقد الدولي .
318
-يشرف علي االتفاقية ما يسمي بالمؤتمر الوزاري الذي ينعقد مرة كل عامين ،ويحل محله " المجلس العام "
الذي يقوم بمهام المؤتمر في الفترات ما بين انعقاد ال مؤتمر الوزاري ،،كما أنشأت االتفاقية ثالثة مجالس
للسلع والخدمات والملكية الفكرية ..الي جانب اللجان التي ستنشأ لألشراف علي تنفيذ االتفاقات المختلفة .
-يتم اتخاذ القرارات علي أساس توافق اآلراء ،ويعني عدم االعتراض الرسمي من جانب اي عضو يكون
حاضرا ً في االج تماع الذي يتم فيه اتخاذ قرار حول موضوع ما .
-تضمنت االتفاقية أحكاما ً خاصة بمنح الدول استثناءات للتحلل من بعض التزاماتها بصفة مؤقتة ،وتعديالت
أحكام االتفاقات ،وعدم تطبيق االتفاقية في الحاالت التي تقتضي ذلك .
ثانيا ً -اتفاق الزراعة :
ويمثل االتفاق خطوة حاسمة نحو هدف تحرير تجارة السلع الزراعية واخضاعها لقواعد ومبادئ الجات ،
وسوف تجري مفاوضات اخري الستكمال عملية التحرير بحلول عام ، 2000حيث يعتبر االتفاق الحالي بمثابة
خطوة اولي تعقبها خطوات أخري ،وأهم العناصر التي تم االتفاق عليها هي مايلي :
أ -تحويل كافة القيود غير الجمركية (القيود الكمية -الحصص الموسمية -حصص االستيراد -حظر
االستيراد) الي رسوم جمركية يتم تثبيتها اوالً .ثم تخفيضها ،كذلك تخفيض الرسوم الجمركية العادية علي
الواردات من السلع الزراعية بنسبة 36من متوسط الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة في الفترة 1988/86
علي مدي 6سنوات ( )2000 - 1995ويتضمن االتفاق احكاما ً خاصة بكيفية تحويل القيود غير الجمركية الي
رسوم جمركية .
ب -االلتزام بفتح األسواق امام الواردات من السلع الخاضعة حاليا ً لقيود غير جمركية ،بحيث تصل نسبة هذه
الواردات الي 3في عام ، 1995ثم ترتفع الي 5في عام ، 2000منسوبة الي متوسط االستهالك السنوي
للفترة . 88 - 86
ج -وفي مجال الدعم الممنوح لمنتجي السلع الزراعية والذي يأخذ شكل مبالغ مخصصة في الميزانية .أو
المبالغ التي تتنازل عنها الحكومة لصالح الزراعيين .فقد نص علي تخفيض قيمة هذا الدعم بنسبة 20من
متوسط قيمة الدعم للفترة 1988-86علي مدي 6سنوات .
ويسمح االتفاق بأشكال مختلفة للدعم ،منها االبحاث ومقاومة االفات والتدريب واالستشارات والفحص
وخدمات التسويق والترويج والبنية األساسية ،الي جانب الدعم النقدي للمزارعين في بعض الحاالت مثل :
ت عويض المزارعين في حاالت الكوارث واالصالح الهيكلي ،ومساعدة المناطق الفقيرة .
د -وفي مجال دعم تصدير السلع الزراعية :نص االتفاق علي تخفيض قيمة دعم التصدير بنسبة 36من
متوسط قيمة الدعم للفترة 1992 - 91علي مدي 6سنوات وتخفيض كميات الصادرات المدعمة بنسبة 21
من متوسط كميات الصادرات المدعمة للفترة 92 - 91علي مدي 6سنوات .
هـ -ويعترف االتفاق بحق الدول في اتخاذ اجراءات لحماية صحة االنسان وحماية الحيوان والنبات .بشرط اال
يكون تطبيق هذه االجراءات بشكل تعسفي ،أو فيه مبرر ،بين دولة وأخري من الدول األعضاء كما يجب ان
تكون هذه االجراءات قائمة علي أساس معايير وتوصيات دولية ،بقدر االمكان ،اولها مبررات علمية .
ثالثا ً -بروتوكول النفاذ الي األسواق :
يتضمن البروتوكول كيفية تنفيذ التنازالت الجمركية التي تقدمها كل دولة ،بناء علي المفاوضات بينها وبين
شركائها التجاري ين الرئيسيين ،من حيث فترات التنفيذ ( 4سنوات بصفة عامة للسلع الصناعية و 6سنوات
للسلع الزراعية) وكذلك التنازالت الخاصة بإزالة القيود غير الجمركية ،وتنفيذ هذه التنازالت علي مراحل
زمنية ،ويتم تطبيق هذه التنازالت علي كافة الدول األعضاء علي أساس معاملة شرط الدولة األولي بالرعاية .
ونظرا ً لكثرة عدد الدول المشاركة في المفاوضات وتعذر استكمال المفاوضات فيما بين الدول حول التنازالت
الجمركية المتبادلة ،فسوف تستمر هذه المفاوضات علي المستوي الثنائي بصفة أساسية لالنتهاء من اعداد
جداول التنازالت الخاصة بكل دولة ،وال تي ستلحق بالبروتوكول الوارد في الوثيقة الختامية ،وهو المعروف
باسم " بروتوكول جولة اورجواي " .
رابعا ً -اتفاق المنسوجات والمالبس :
يقضي االتفاق بالغاء نظام حصص االستيراد التي يجري تحديدها بموجب اتفاقية ثنائية بين الدول المصدرة
(الدول النامية) والدول المس توردة (الدول المتقدمة) بشكل تدريجي علي مدي 10سنوات اعتبارا ً من عام
، 1995ليتم اخضاع تجارة المنسوجات الحكام وقواعد الجات ،بعد تعزيزها وتقويتها خالل مفاوضات جولة
اورجواي .
ويتم الغاء نظام حصص االستيراد علي 4مراحل :
المرحلة األولي :في اول يناير 1995تقوم كل دولة بتحرير 16من اجمالي قيمة وارداتها في عام 1990
بمعني الغاء الحصص عليها وتطبيق نظام حرية التجارة عليها .
المرحلة الثانية :في أول يناير 1998تقوم كل دولة بتحرير نسبة 17أخري من اجمالي قيمة وارداتها في عام
. 1990
319
المرحلة الثالثة :في أول يناير 2002تقوم كل دولة بتحرير 18اخري من اجمالي قيمة وارداتها في عام
. 1990
المرحلة الرابعة :في أول يناير 2005تقوم كل دولة بتحرير النسبة الباقية ( 49من قيمة وارداتها في عام
.. ) 1990إال اذا اتفق علي اجراء مفاوضات أخري قبل حلول هذا التاريخ بشأن تحرير النسبة الباقية في ضوء
تطورات االسواق العالمية لتجارة المنسوجات والمالبس .
ويتضمن االتفاق قائمة بالسلع التي تخضع لعملية التحرير التدريجي لنظام الحصص المطبقة عليها حاليا ً ،،
وأحكاما ً خاصة بحماية االسواق المحلية من تزايد الواردات في أي مرحلة من مراحل االتفاق بشكل يضر
الصناعة المحلية أو يهدد بحدوث ضرر لها .
خامسا ً -اتفاق اجراءات االستثمار المرتبطة بالتجارة :
تتمثل أهم مالمح االتفاق في االعتراف بأن بعض شروط االستثمار التي تطبقها الدول تؤدي الي تقييد وتشويه
التجارة الدولية .ولذلك يقضي األتفاق بعدم قيام اي عضو باتخاذ إجراءات لالستثمار تتعارض مع احكام المادة
( ) 3من اتفاقية الجات ،وهي المتعلقة بالمعاملة الوطنية ،والمادة ( )11المتعلقة بعدم فرض قيود كمية علي
الواردات .والشروط المحظور فرضها هي :
-شرط استخدام المستثمر االجنبي لنسبة محددة من المكون المحلي في المنتج النهائي .
-شرط احداث توازن بين صادرات وواردات المستثمر األجنبي .
-شرط بيع نسبة معينة من االنتاج في السوق المحلية .
-شرط الربط بين النقد االجنبي الذي يتاح لالستيراد والنقد االجنبي العائد من حصيلة التصدير .
ويسمح باالتفاق بالعمل علي توفير شروط المنافسة والمساواة بين المشروعات القائمة التي تطبق مثل هذه
االجراءات واالستثمارات الجديدة في نفس مجال النشاط ويتيح فترة انتقالية مدتها عامين قبل االلتزام بأحكامه
يسمح خاللها للمشروعات الجديدة بتطبيق االجراءات المحظورة .
سادسا ً -إتفـاق الجـوانب التجارية المرتبطة بحقوق الملكية الفكرية :
يمثل االتفاق حالً وسطا ً توفيقيا ً بين المصالح المتعارضة للدول التي شاركت في المفاوضات التي تمت حول هذا
الموضوع بالصعوبة والتعقيد ،نظرا ً لطبيعته الفنية والتباين بين طموحات الدول المتقدمة ،ومواقف الدول
النامية التي كانت تستهدف الحد من تلك الطموحات .
وتتمثل المالمح األساسية لإلتفاق فيما يلي :
-أحكام عامة ومبادئ اساسية ،مثل شرط الدولة االولي بالرعاية وشرط المعاملة الوطنية .
-المبادئ والمعايير األساسية لحماية مختلف انواع الملكية الفكرية ،وكقاعدة عامة تقوم تلك المبادئ والمعايير
علي االلتزام باألحكام الواردة في االتفاقات والمعاهدات القائمة في مجال حماية الملكية الفكرية مثل اتفاقية برن
لحماية األعمال األدبية والفنية
-اتفاقية باريس لحماية األعمال األدبية والفنية -اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية
-اتفاقية واشنطن لحماية الدوائر المتكاملة .
-وسائل ضمان فاعلية توفير الحماية لحقوق الملكية الفكرية عن طريق وضع اجراءات فعالة تكفل حصول
صاحب الحق علي حقوقه ،مع ضمان عدم استخدامها بإسلوب يمثل عوائق امام التجارة المشروعة .
-الفترات االنتقالية :حيث يختلف تاريخ بدء االلتزام بأحكام هذه االتفاقية فيما بين الدول األعضاء طبقا ً
لمستويات النمو ،،إذ تقوم الدول المتقدمة بتنفيذه خالل عام من تاريخ بدء السريان ،بينما تم منح الدول
النامية خمس سنوات لبدء تنفيذ االتفاق كفترة انتقالية لمالئمة اوضاعها وظروفها .
سابعا ً -اتفاق الخدمات :
تم وضع اتفاق تجارة الخدمات علي أساس الخبرة المستفادة من نظام اتفاقية الجات ويتضمن
اتفاق الخدمات 3محاور رئيسية :
األول :اتفاق للمبادئ واألحكام العامة و أهمها شرط الدولة األولي بالرعاية والوضوح و الشفافية في اتخاذ
االجراءات وتطبيق القواعد المتعلقة بتجارة الخدمات وتوفير القوانين و القواعد التي تحكم تجارة الخدمات
واتاحة الفرصة لالطالع عليها ،وتنظيم تجارة الخدمات علي المستوي المحلي بأسلوب موضوعي ومعقول
وشروط االعتراف بالمؤهالت العلمية والخبرات العلمية لمن يمارسون الخدمات المهنية ،والعمل علي تناسق
هذه الشروط والمتطلبات وعدم ممارسة محتكري الخدمات المحلية لنشاطهم بشكل يتعارض مع احكام االتفاق
.كما يتضمن االتفاق احكاما ً خاصة باالستثناءات العامة واالستثناءات االمنية التي اليطبق عليها االتفاق الي
جانب الموافقة علي اجراء مفاوضات مستقبلية حول بعض القيود علي تجارة الخدمات مثل :الدعم
والمشتريات الحكومية من الخدمات .
الثاني :مالحق تتضمن أحكاما ً خاصة ببعض قطاعات الخدمات التي التكفي أحكام االتفاق العام لمعالجة سماتها
وخصائصها المميزة وهي :
320
- 1ملحق الخدمات المالية :ويقضي بحق الدولة في اتخاذ اجراءات وقائية لحماية اصحاب الودائع وحاملي
بوالص التأمين والمستثمرين وسالمة واستقرار النظام المالي .
- 2ملحق خدمات االتصاالت :ويقضي بمنح موردي الخدمات األجانب الذين يسمح لهم بممارسة أية أنشطة
في الدولة -حق باستخدام شبكات االتصاالت العامة وخدماتها بشروط معقولة ،ودون تمييز بين المورد
المحلي والمورد االجنبي .
- 3ملحق خدمات النقل الجوي :يستبعد حقوق ال نقل الجوي التي تنظمها االتفاقات الثنائية من التزامات
التحرير ..ويقضي بتطبيق احكام االتفاق علي خدمات النقل الجوي المعاونة مثل :اصالح وصيانة الطائرات -
خدمات تسويق النقل الجوي -خدمات الحجز بالكمبيوتر .
- 4ملحق انتقال االيدي العاملة الالزمة لتوريد الخدمات :ويسمح ألعضاء االتفاق بالتفاوض فيما بينهم التخاذ
التزامات برفع القيود التي تعترض انتقال األفراد لتقديم خدمات في الدول األعضاء بصفة مؤقتة (وفقا ً لما
تحدده كل دولة) دون االلتزام بمنحهم حق االقامة الدائمة أو الحصول علي الجنسية .
الثالث :جداول االلتزامات المحددة التي تقدمها كل دولة عضو بالقطاعات التي تلتزم بتحريرها من خالل فتح
اسواقها امام موردي الخدمات االجانب (سواء عن طريق تواجدهم التجاري في اراضيها ،أو السماح لهم
بتقديم خدماتهم عبر الحدود دون حاجة للتواجد تجارياً) مثل خدمات النقل واالتصاالت واالصالح والصيانة
للسفن والطائرات ..وكذلك لمنح هؤالء األجانب معاملة مماثلة لمعاملة الوطنيين .مع حق كل دولة في وضع
الشروط والضوابط التي تراها مناسبة لحماية مصالحها وفقا ً لقوانينها وتشريعاتها .ويتم تطبيق التزامات
التحرير علي أساس شرط الدولة األولي بالرعاية ،مع حق ك ل دولة في طلب استثناءات من هذا الشرط لبعض
االجراءات لفترة اقصاها 10سنوات إذا كانت تمنح معاملة تمييزية لدول ترتبط معها باتفاقات ثنائية أو اقليمية
.
ثامنا ً -اتفاق الوقاية :
يقضي بحق الدول في اتخاذ اجراءات وقاية لحماية صناعة محلية فيها من زيادة غير متوقعة في الواردات من
اي سلعة ،بشكل يسبب ضررا ً كبيرا ً لهذه الصناعة ،وتتخذ اجراءات الوقاية :اما بشكل فرض حصة علي
السلعة المستوردة ،أو فرض رسوم اضافية عليها ،أو سحب التزام بتنازالت جمركية علي هذه السلع ،
ويمكن تطبيق اجراءات الوقاية لفترة 4سنوات ،يمكن مدها الي 8سنوات في حالة استمرار ثبوت ضرر
للصناعة المحلية .
تاسعا ً -اتفاق الدعم :
كانت جولة طوكيو قد اسفرت عن اتفاق بشأن الدعم ...وجرت مفاوضات في جولة اورجواي بهدف تعزيز
وتقوية نظام فرض الرسوم التعويضية علي السلع المدعمة وكيفية اثبات الضرر الذي يحدث للصناعة المحلية
من جراء دعم الصادرات ،ويتضمن االتفاق 3أنواع لدعم السلع الصناعية -واليسري االتفاق علي دعم انتاج
وتصدير السلع الزراعية الذي يتناوله اتفاق الزراعة ،وهذه االنواع هي :
- 1الدعم المحظور :الذي يستخدم صادرات سلعة معينة ،أو يستخدم لتفضيل سلعة محلية علي سلعة
مستوردة في األسواق ويستوجب هذا النوع من الدعم اتخاذ اجراءات تعويضية من جانب الدول المستوردة
للسلعة المدعمة في شكل رسوم تعويضية .
- 2الدعم الذي يزيد عن 5من قيمة السلعة ،وبالتالي يسبب ضررا ً للمصالح التجارية لدول أخري ،ويقع علي
عاتق الدولة التي تستخدم الدعم وقف هذا الدعم ،واال يحق للدول المتضررة فرض الرسوم التعويضية
لمواجهة االثار السلبية لهذا الدعم .
- 3الدعم الذي اليستوجب اتخاذ اجراءات تعويضية مثل المساعدات التي تقدم لألبحاث الصناعية والمساعدات
التي تقدم للمناطق التي تحتاج الي تطوير .
عاشرا ً -اتفاق مكافحة االغراق :
كانت جولة طوكيو قد أسفرت عن التوصل الي اتفاق لمكافحة االغراق ،وجرت مفاوضات في جولة اورجواي
لمراجعة االتفاق .ونتج عن ذلك وضع اتفاق جديد يتضمن توضيحا ً وتفسيرا ً ألحكام اتفاق طوكيو ،والتي
تتعلق بطريقة تحديد المنتج الذي يؤدي الي اغراق االسواق ،ومعايير تحديد الضرر الذي يسببه المنتج
المستورد للصناعة المحلية واجراءات مكافحة االغراق وكيفية تنفيذها .
حادي عشر -وباإلضافة الي ماسبق :
تضمنت نتائج مفاوضات جولة أورجواي أيضا ً عددا ً من االتفاقيات والقرارات التي تناولت ادخال بعض
التعديالت و التحسينات علي أحكام ومواد اتفاقية الجات ،وكذلك االتفاقات التي كانت قد اسفرت عنها جولة
طوكيو ويمكن اجمالها فيما يلي :
- 1اتفاق العوائق الفنية للتجارة .
- 2اتفاق اجراءات تراخيص االستيراد .
- 3اتفاق تجارة الطائرات المدنية .
321
- 4اتفاق المشتريات الحكومية .
الفصل الثالث
المعاملة الخاصة والتمييزية للدول النامية
في جولة أورجواي
تضمنت معظم االتفاقات التي أسفرت عنها جولة اورجواي أحكاما ً تكفل معاملة خاصة وتمييزية للدول النامية
والتي تمثل غالبية دول أعضاء الجات ،،كما تضمنت االتفاقات ايضا ً احكاما ً خاصة بالمعاملة التفضيلية للدول
االقل نموا ً ،وهي الدول التي حددتها االمم المتحدة طبقا ً لمستويات دخول الفرد فيها ،الي جانب عدد من
العوامل االخري مثل :مستويات التعليم والصحة والخدمات االخري .ونعرض فيما يلي األحكام الخاصة
بمعاملة الدول النامية في االتفاقات المختلفة :
- 1اتفاق الزراعة :
* يسمح االتفاق للدول النامية بتنفيذ التزاماتها في مجاالت االتفاق الثالثة (النفاذ لالسواق -الدعم الداخلي -
دعم التصدير) علي مدي 10سنوات بدالً من 6سنوات التي تلتزم بها في الدول المتقدمة .كما ينص الالتفاق
علي إعفاء الدول األقل نموا ً ،من التزامات االتفاق في المجاالت الثالثة المذكورة .
* كما يسمح االتفاق لل دول النامية بتنفيذ التزاماتها في المجاالت الثالثة بنسب أقل من الدول المتقدمة (ثلثي
التي تلتزم بها الدول المتقدمة) بمعني 24لتخفيض قيمة دعم التصدير 14 ،لتخفيض كميات الصادرات
المدعمة من السلع الزراعية 13.3 ،لتخفيض الدعم الداخلي لالنتاج الزراعي .
* ويسمح االتفاق ايضا ً بإعفاء الدول النامية من التزامات تخفيض الدعم الداخلي اذا لم تتجاوز نسبة الدعم 10
من اجمالي قيمة السلع مقابل 5للدول المتقدمة .
* منح مرونة للدول النامية في ربط الرسوم الجمركية علي وارداتها من السلع الزراعية غير المربوطة بدالً
من التزامها بربطها عند مستوياتها في عام . 1986
* يسمح االتفاق للدول النامية بتقديم دعم داخلي النتاجها الزراعي غير مسموح به للدول المتقدمة وهو دعم
االستثمارت التي تتاح للزراعة ودعم مدخالت االنتاج الزراعي للمنتجين الفقراء .
* يسمح االتفاق للدول بدعم تصدير منتجاتها الزراعية للدول المتقدمة ومنها * :الدعم لتخفيض تكلفة تسويق
صادرات وتكاليف النقل الدولي .
* تحديد رسوم النقل الداخلي علي شحنات التصدير بشروط افضل من المطبقة علي شحنات االستهالك المحلي
.
الوضع الخاص للدول النامية التي تعتبر مستوردا ً أساسيا ً للمواد الغذائية :
تضمن اتفاق الزراعة مادة خاصة بالدول النامية المستوردة للمواد الغذائية التي قد تعاني بعض الصعوبات في
تمويل وارداتها من السلع الغذائية أثناء فترة إصالح فترة إصالح تجارة السلع الزراعية ( 6سنوات) وفقا ً لقرار
يتخذه ا لوزراء في نهاية الجولة يتضمن كيفية مساعدة تلك الدول في مواجهة أية آثار سلبية تترتب علي
تخفيض الدول المتقدمة للدعم الممنوح لصادراتها من السلع الزراعية .
ويتضمن القرار الوزاري الذي تم التوصل اليه نتيجة جهود كبيرة ومتواصلة قام بها المفاوضون المصريون
منذ عام 1988وساندتها دول نامية أخري (المكسيك -بيرو -جاميكا -نيجيريا) الي جانب مجموعة الدول
االقل نموا ً مايلي :
ً
االعتراف بأن هذه الدول قد تعاني آثارا سلبية من حيث توافر امدادات خاصة من المواد الغذائية من مصادر
خارجية بشروط معقولة بما في ذلك صعوبات في تمويل المستويات العادية من الواردات التجارية من المواد
الغذائية االساسية ،ولضمان عدم تأثيرنتائج جولة اورجواي سلبا ً علي توافر المساعدات الغذائية بمستويات
كافية ،فقد اتفق علي مايلي :
* مراجعة مستوي المساعدات الغذائية بصفة دورية في لجنة المساعدات الغذائية (منظمة األغذية والزراعة)
وإجراء مفاوضات لوضع مستويات مساعدات غذائية تكفي احتياجات الدول النامية خالل فترة االصالح (6
سنوات) .
* اقرار توجيهات لضمان توفير المواد الغذائية االساسية بنسبة كبيرة في صورة منح الترد أو في شكل مبيعات
بشروط ميسرة .
* توجيه اهتمام كامل لطل بات الدول النامية للحصول علي مساعدات مالية لبلوغ اقصي انتاجيتها
الزراعيةوالبنية االساسية الزراعية .
ً
* ان يتضمن اي اتفاق يتعلق بأئتمان تصدير السلع الزراعية من جانب الدول المتقدمة احكاما مناسبة
للمعاملة التفضيلية للدول النامية المستوردة للمواد الغذائية (فترات السداد فترات السماح سعر الفائدة)
* بالنسبة للواردات الغذائية بالشروط التجارية العادية ،فقد نص االتفاق علي عدم الربط بينها وبين
المساعدات الغذائية ،كما يتضمن القرار أحقية الدول النامية المستوردة للغذاء في االستفادة من موارد
322
المؤسسات المالية الدولية ،سواء في اطار التسهيالت التي تمنحها حاليـا ً أو التسهيالت التي قد تنشأ مستقبالً
،في إطـار برامج المساعدة وذلك لمواجهة صعوبات تمويل وارداتها من السلع الغذائية .
كما يتضمن نتائج جولة أورجواي اعالنا ً يقرة الوزراء يشير الي صندوق النقد والبنك الدولي في دعم الدول
النامية المستوردة للغذاء التي تواجه صعوبات قصيرة األجل من جراء اصالح تجارة السلع الزراعية .
- 2اتفاق المنسوجات :
* تحصل الدول النامية الصغيرة الحجم في التصدير (التي يبلغ نصيبها 1.2أو أقل من إجمالي واردات دولة
وفقا ً لحصص وارداتها في نهاية عام . 1991وهو معيار ينطبق علي مصر في هذا التاريخ) علي مزايا تتمثل
في منحها معدل نمو لحصص صادراتها بنسبة 25اعتبارا ً من أول عام لتنفيذ االتفاق تليها نسبة 27في بداية
العام الرابع .وتجدر االشارة الي ان معدل النمو المقرر لحصة صادرات مصر حاليا ً الي الواليات المتحدة -
علي سبيل المثال 6.5بمقتضي االفاق الثنائي معها مقابل ال 25المشار اليها .
* يقضي االتفاق بمنح معاملة نفضيلية للدول صغيرة الحجم في التصدير تأخذ في االعتبار االمكانيات
المستقبلية لتطوير تجارتها والسماح باستيراد كميات تجارية (كبيرة) منها .
- 3اتفاق الملكية الفكرية :
* يمنح االتفاق الدول النامية فترة انتقالية مدتها 5سنوات قبل تنفيذه في حين يمنح الدول المتقدمة عاما ً واحدا ً
فقط واليتضمن ذلك عدم االلتزام بتطبيق شرط المعاملة وشرط الدولة األولي بالرعاية الذي يطبق من بداية
تنفيذ االتفاق .
* يمنح االتفاق الدول النامية فترة 5سنوات اضافية (باالضافة الي السنوات الخمس المشار اليها اعاله) قبل
االلتزام بتطبيق أحكام االتفاق الخاص ببراءة االختراع علي المنتج فيما يتعلق باالختراعات الكيميائية الخاصة
باألغذية والعقاقير الطبية والمركبات الصيدلية .
* يقضي االتفاق بحق الدول النامية في تطبيق نظام الترخيص االجباري اذا ما تعسف صاحب البراءة في
استخدام الحقوق المخولة له مساعدات أو مارس اجراءات غير تنافسية .
* يقضي االتفاق بتقديم الدول المتقدمة مساعدات فنية ومالية الي الدول النامية -بشروط يتفق عليها بين
الجانبين في اعداد ت شريعات عن حماية حقوق الملكية الفكرية ومنع سوء استخدامها بإنشاء أجهزة مختصة
بتطبيق الحماية وتدريب االفراد الالزمين .
- 4اتفاق الخدمات :
* يقضي االتفاق بالتزام الدول المتقدمة بإنشاء مراكز اتصال في غضون عامين من بدء تنفيذ االتفاق لتسهيل
حصول الدول النامية ع لي معلومات عن أسواق الخدمات في الدول المتقدمة فيما
يتعلق بالجوانب التجارية والفنية والتكنولو Pية التي تحتاج اليها الدول النامية لتطوير صادراتها من الخدمات
وزيادة نصيبها في تجارة الخدمات .
* يعترف االتفاق بالصعوبات التي تواجهها الدول النامية بالنسبة لموازين مدفوعاتها ومن ثم يعطيها الحق في
فرض قيود مؤقتةعلي المدفوعات والتحويالت الخاصة بأنشطة الخدمات التي تلتزم الدول النامية بتحريرها
وكذلك استخدام القيود لضمان الحفاظ علي مستوي احتياطي مالي مناسب لتنفيذ برامج التنمية االقتصادية ،
ويجب ان تكون هذه القيود متفقة مع احكام اتفاقية صندوق النقد الدولي والتكون لحماية قطاع خدمات معين .
* يسمح االتفاق للدول النامية بابرام اتفاقات لتحرير قطاعات الخدمات مع دول أخري نامية أو متقدمة ،ومنح
االطراف من الدول النامية معاملة أفضل من الممنوحة للدول المتقدمة .
* يسمح االتفاق ألي دولة بالدخول في اتفاق للتكامل التام ألسواق العمل مع دول أخري .
* يسمح االتفاق ألي دولة باستمرار وجود محتكرين في بعض الخدمات فيها طالما كانوا موجودين أصالً عند
دخول االتفاق حيز التنفيذ .
* يسمح االتفاق ألي دولة بإتخاذ اجراءات وقائية خاصة لحماية قطاعات خدمات التزمت بتحريرها وفقا ً
لإلتفاق وسحب أو تعديل التزاماتها بعد عام واحد من بدء تنفيذ هذه االلتزامات عند تعرضها لخلل في ميزان
مدفوعاتها دون االنتظار للفترة التي حددها االتفاق بثالث سنوات .
* ال تطبق احكام االتفاق المتعلقة بشرط الدولة االولي بالرعاية علي قوانين المشتريات الحكومية من الخدمات
.
* اليطبق االتفاق علي االجراءات الخاصة بحماية اآلداب العامة والنظام العام وحماية حياة وصحة االنسان
والحيوان والنبات كما يسمح بالتفرقة في المعاملة بين رعايا الدول وفقا ً التفاقات منع االزدواج الضريبي .
* ليس في االتفاق ما يلزم اي دولة باالفصاح عن أي معلومات تتعارض مع مصالحها االمنية االساسية كما انه
اليمنع اي دولة من اتخاذ اي اجراء تعتبره ضروريا ً لحماية مصالحها االمنية االساسية ويتعلق بخدمة ترتبط
بشكل مباشر أو غير مباشر بأغراض عسكرية أو اجراء يتخذ في حالة الحرب أو حالة طوارئ في العالقات
الدولية أو اجراء يتفق مع التزاماتها بموجب ميثاق االمم المتحدة .
323
* يقضي االتفاق باالعتراف في اطار المفاوضات التي ستجري حول دعم تجارة الخدمات واالجراءات
التعويضية بدور الدعم في برامج التنمية في الدول النامية واألخذ في االعت بار احتياجات الدول النامية للمرونة
في هذا المجال .
* يقضي االتفاق بأن تراعي جوالت المفاوضات القادمة المرونة المناسبة للدول النامية لفتح قطاعات اقل من
التي تفتحها الدول المتقدمة وتحرير اشكال اقل من العمليات وفتح اسواقها تدريجيا ً بما يتمشي مع اوضاعها
التنموية .
* تلتزم الدول المتقدمة بإنشاء مراكز استفسار (لتقديم معلومات عن القوانين والقواعد التي تحكم أنشطة
الخدمات فيها) خالل عامين من بدء تنفيذ االتفاق .في حين انه يمكن للدول النامية انشاء هذه المراكز خالل
فترة اكثر من عامين .
* يقضي االتفاق بتقديم سكرتارية المنظمة العالمية للتجارة مساعدات فنية في مجال الخدمات (اعداد دراسات
تشريعات انشاء مراكز اتصاالت ...الخ) الي الدول النامية .
* يقضي ملحق قطاع االتصاالت بتشجيع الدول المتقدمة علي المشاركة في برامج التنمية
التي تقدمها المنظمات الدولية واالقليمية المعنية باالتصاالت .
- 5اتفاق االستثمار :
يمنح االتفاق الدول النامية فترة انتقالية مدتها 5سنوات قبل بدء تنفيذ احكامه بالنسبة الجراءات االستثمار
المحظور استخدامها في حين يسمح للدول المتقدمة بفترة انتقالية مدتها عامان فقط .
- 6اتفاق الدعم :
يمنح االتفاق الدول النامية التي يقل فيها اجمالي الناتج القومي للفرد سنويا ً عن الف دوالر ومن بينها مصر
الحق في منح دعم للتصدير دون التعرض لرسوم تعويضية علي صادراتها في اسواق الدول األخري .
- 7اتفاق الرقابة :
يمنح االتفاق الدول النامية فترة إضافية مدتها عامان الي الفترة التي يسمح بها لسريان تطبيق إجراءات
الوقاية التي تطبقها الدول االخري وهي 8سنوات .
- 8اتفاق التثمين الجمركي :
يمنح االتفاق الدول النامية فترة انتقالية مدتها 5سنوات قبل االلتزام بتطبيق االتفاق .
كما يمكن طلب مد هذه الفترة مرة أخري ..باالضافة الي امكانية إرجاء تنفيذ بعض احكام االتفاق المتعلقة
بأساليب حساب القيمة لألغراض الجمركية لمدة 3سنوات .
ويقضي االتفاق بحق الدول النامية في االبقاء علي نظام الحد االدني للقيمة الجمركية والحصول علي
مساعدات فنية لتنفيذ االتفاق وتطبيق اجراءاته .
- 9إتفاق إجراءات الوقاية الصحية :
يقضي االتفاق بحق الدول النامية في طلب استثنائها من تطبيق احكام االتفاق لفترة زمنية محدودة .كما أنه
يلزم الدول المتقدمة بأن تراعي عند تطبيق إجراءات جديدة أن تعطي فترة زمنية اطول للدول النامية لاللتزام
بها بالنسبة للسلع التي تهم صادرات الدول النامية بهدف الحفاظ علي فرص التصدير .
- 10إتفاق العوائق الفنية للتجارة :
يعطي االتفاق الدول النامية الحق في عدم استخدام معايير دولية غير مناسبة ألوضاعها كأساس لوضع معايير
وقواعد فنية تطبقها داخليا ً .كما يقضي بحق الدول النامية في الحصول علي مساعدات فنية في إعداد القواعد
والمعايير الفنية وإنشاء االجهزة المعنية بتطبيقها والمشاركة في األجهزة الدولية المعنية بهذه المعايير .
- 11اتفاق الفحص قبل الشحن :
يقضي االتفاق بالتزام الدول المتقدمة المصدرة بتقديم مساعدات فنية للدول النامية التي تقوم باستخدام
إجراءات الفح ص علي وارداتها قبل شحنها ،ويمكن ان تكون هذه المساعدات الفنية علي أساس ثنائي أو
جماعي أو متعدد األطراف .
- 12إجراءات تسوية المنازعات :
تتضمن إجراءات تسوية المنازعات التي اتفق عليها في جولة اورجواي مرونة ومعاملة خاصة للدول النامية
من بينها :
* حق الدول النامية -اذا كانت شاكية في نزاع -أن تختار ما بين تطبيق القرار الصادر في
عام 1965الذي بموجبه تطلب الدول النامية مساعي مدير عام الجات وإجراءات تحكيم في فترة زمنية قصيرة
وبين ما يتضمنه التفاهم الناتج عن جولة اورجواي .
* أثناء المشاورات تولي الدول اهتماما ً خاصا ً لمشكالت ومصالح الدول النامية .
* عندما يكون النزاع بين دول نامية فإنه من حق الدول النامية طلب ان يكون من بين أعضاء فريق التحكيم
عضو من دولة نامية .
324
* يمكن مد فترة المشاورات في إطار تسوية النزاع اذا كان االمر يتعلق بإجراء اتخذته دولة نامية (سبب
النزاع) كما أنه يجب منح فترة كافية للدول النامية إلعداد وتقديم المستندات التي تؤيد وجهة نظرها.
* يجب تضمين تقريرفريق التحكيم االشارة الي كيفية وضع المعاملة الخاصة والتمييزية للدول النامية في
االعتبار .
- 13نظام مراجعة السياسة التجارية للدول األعضاء :
تتم مراجعة السياسة التجارية للدول النامية كل اربع سنوات إذا كان ترتيبها في قائمة اكبر 20دولة تجارية في
العالم (حسب نصيبها في التجارة العالمية) أو كل 6سنوات اذا كانت تأتي بعد المرتبة العشرين ..في حين
تجري مراجعة السياسة التجارية للدول المتقدمة كل عامين أو اربع سنوات .
الفصل الرابع
مصر وجولة اورجواي
شاركت مصر في جولة اورجواي للمفاوضات التجارية متعددة االطراف منذ بدء الجولة في المؤتمر الوزاري
الذي عقد في مدينة بونتادل إيست (أورجواي) في سبتمبر ، 1986والمؤتمر الوزاري الذي عقد في مونتريال
(كندا) في ديسمبر 1988وهو ما أطلق عليه مراجعه نصف المدة حيث كان من المقرر أن تنتهي الجولة في
ديسمبر . 1990
ً
وعلي مستوي الوزاري أيضا شاركت مصر في اجتماع بروكسل في ديسمبر 1990الذي يهدف الي انهاء
الجولة ،غير أن الخالفات بين الواليات المتحدة والمجموعة االوروبية حول موضوع تحرير تجارة السلع
الزراعية حالت دون إنهاء الجولة في ذلك الوقت .
وعلي مستوي المفاوضات التي دارت طوال السنوات السبع الماضية شارك وفد مصر في كافة االجتماعات
الرسمية وغير الرسمية حول موضوعات التفاوض التي تناولتها الجولة وكانت مصر تدعي الي االجتماعات
غير الرسمية التي كانت تعقد داخل Pني Tوخارجها -لما تتمتع به مصر من ثقل دولي ونشاط في المشاركة
في المفاوضات .
كما شاركت مصر في العديد من الندوات والحلقات التي عقدت في مدن مختلفة بهدف شرح ابعاد موضوعات
التفاوض وتنسيق المواقف بين وفود الدول النامية المشاركة في المفاوضات ،،فضالً عن مشاركتها في
اجتماعات التنسيق المستمرة التي تعقد في الجات لمجموعة الدول النامية التي تمثل الدول اعضاء الجات
المشاركة في جولة اورجواي والتي يبلغ عددها حوالي 85دولة .
وشهدت القاهرة تنظيم عدة ندوات عن موضوعات الزراعة والخدمات والملكية الفكرية ،شارك فيها الخبراء
والمختصون في الجهات المصرية المعنية في هذه الموضوعات واقيمت خاللها الفرصة لتبادل اآلراء ووجهات
النظر بين هؤالء الخبراء والمختصين ونظائرهم من الدول النامية االخري ..
كما ساعدت هذه الندوات علي بلورة مواقف منسقة لمجموعة الدول النامية في المفاوضات وتوحيد مواقفها -
كلما تشابهت المصالح -في مواجهة مواقف الدول المتقدمة التي إتسمت بالتشدد
و الضغط علي الدول النامية خالل مراحل المفاوضات المختلفة .
وقد تمثلت مواقف مصر في هذه المفاوضات فضالً عن المشاركة في المناقشات والمشاورات سواء الثنائية أو
متعددة االطراف في تقديم مقترحات رسمية باالشتراك والتنسيق مع عدد من الدول النامية ذات الظروف
والمصالح المشابهه أو المتماثلة مع مصر .
وكما اوضحنا في االحكام المتعلقة بالمعاملة الخاصة والتمييزية للدول النامية في أطار نتائج جولة اورجواي
فإنه يمكن لمصر بصفتها دولة نامية التمتع بكافة المزايا التي تتيحها االتفاقيات المختلفة سواء من حيث
الفترات االنتقالية قبل ال تقيد بتنفيذ االلتزامات أو المرونة التي تتيحها بعض االتفاقيات أو المساعدات المالية
والفنية التي تنص عليها بعض االتفاقيات .
ويمكن الحصول علي كل هذه المزايا والحقوق منذ اليوم االول لبدء سريان االتفاقيات ،اما بالنسبة لاللتزامات
فإنها تخضع للفترة االنتقالية أو التدرج في تنفيذها وفقا ً لما تقضي به االتفاقيات .
ونوضح فيما يلي االلتزامات التي تقدمها مصر في إطار نتائج المفاوضات والمزايا التي تحصل عليها في
المقابل إعماالً لمبدأ توازن الحقوق وااللتزامات الذي روعي في مختلف مراحل المفاوضات .
أوالً -النفاذ الي االسواق :
أ -السلع الصناعية :قدمت مصر مشروع جدول يتضمن تثبيت الرسوم الجمركية علي بعض المنسوجات
والمالبس وتخفيضها علي مدي 10سنوات اعتبارا ً من 1995 / 1 / 1وحتي 2005 / 1 / 1وعلي أربع
مراحل .كما قدمت مصر التزاما ً بتثبيت رسومها الجمركية علي السلع الصناعية األخري (غير المنسوجات
والمالبس) بتعرفة تتراوح بين 100 - 50وهي نسب أعلي من فئات الرسوم الجمركية المطبقة حاليا ً ،ويبدأ
تطبيق هذا التثبيت اعتبارا ً من . 2000 / 1 / 1
ب -السلع الزراعية :قدمت مصر التزامات بتثبيت فئات الرسوم الجمركبة علي بعض وارداتها من السلع
الزراعية بنسب متقاربة وفقا ً ألهمية السلع وتمشيا ً مع سياسة حماية الممنتجات المحلية .
325
وسوف يتم الوصول الي معدالت التثبيت هذه علي مراحل تنتهي في 2000 / 1 / 1وهي أعلي من الرسوم
المطبقة فعالً ،وذلك حتي تكون لدينا حرية الحركة في رفع الرسوم الجمركية بما اليتججاوز معدالت الربط
المشار اليها .
وتجدر االشارة الي ان التزامات مصر في مجال التخفيضات والتثبيت الجمركي التتعارض مع التزاماتها في
اطار برنامج االصالح االقتصادي الجاري ،بل انها تعطي لمصر مرونة وحرية حركة اكبر وبخاصة بالنسبة
للحد االدني والحد االقصي للرسوم الجم ركية اي ان هذه االلتزامات ليست اضافية بل ان فترات تنفيذها في
اطار نتائج جولة اورجواي تطول عن فترات تنفيذها وفقا ً لبرنامج االصالح االقتصادي .
المزايا التي تحصل عليها مصر :
سوف تستفيد مصر من التخفيضات الجمركية التي تلتزم بها الدول المختلفة المشاركة في جولة اورجواي
وخاصة الدول المتقدمة التي تمثل اسواقا ً رئيسية لصادرات مصر من السلع الصناعية والزراعية .
كما تستفيد من تحويل تلك الدول القيود االخري غير الجمركية الي رسوم جمركية ،كما ان الربط الجمركي
الذي تلتزم به الدول المختلفة بالنسبة لوارداتها يحقق عنصر االستقرار في االسعار واالسواق خالل فترة تنفيذ
االلتزامات .
-مازالت المفاوضات الخاصة بالنفاذ لألسواق مستمرة حتي مارس 1994وذلك يتيح
الفرصة لمصر لمطالبة الدول المتقدمة بزيادة نسب التخفيض أو االعفاء الجمركي للسلع التي تهم مصر من
الناحية التصديرية .
-فيما يتعلق بالمزايا التفضيلية التي تحصل عليها الصادرات المصرية ،سواء في اطار بروتوكول التعاون
االقتصادي وا لمالي مع المجموعة االوروبية ،أو النظام المعمم للمزايا الذي تمنحه مع جانب واحد الدول
المتقدمة الصناعية ودول شرق ووسط اوروبا ،فان هذه المزايا وان كانت تنخفض نسبيا ً نتيجة اللتزامات
الدول المانحة بتخفيض رسومها الجمركية في إطار جولة اورجواي ،فيمكن بحث المعاملة التفضيلية وتوسيع
نطاق السلع التي يشملها النظام والحد من القيود والعوائق االدارية والفنية وذلك في اجتماعات الدورة الخاصة
بلجنة االفضليات التجارية في االنكتاد في مايو .. 1994وهو أمر حيوي ليس لمصر فقط بل للدول النامية التي
تحصل علي مزايا هذا النظام .
ثانيا ً -اتفاق الزراعة :
قدمت مصر التزامات بربط وتخفيض الرسوم الجمركية علي الواردات من السلع الزراعية ليتم تنفيذها علي
مدي عشر سنوات وهي أقصي فترة ممكنة لتنفيذ تلك االلتزامات .كما أن التزامات مصر في اطار اتفاق
الزراعة التزيد عن التزامها في اطار برنامج االصالح االقتصادي .
-ال توجد واردات مصرية خاضعة لقيود غير جمركية (حظر استيراد) باستثناء عدد ضئيل من السلع (الدواجن
المذبوحة -الزيوت النباتية غير المجهزة للبيع بالتجزئة -الكريمة) وقد تم تحويل هذه القيود الي رسوم
جمركية تتناسب مع متطلبات حماية االنتاج المحلي علي مدي 10سنوات قادمة .
-ال يوجد دعم انتاج للسلع الزراعية في مصر يخضع اللتزامات التخفيض (وهو أساسا ً الدعم النقدي المباشر
من موارد حكومية أو دعم اسعار المنتجات الزراعية) ..واذا تبين وجود اي شكل من الدعم النقدي الذي
يحظره االتفاق فانه يمكن الغاؤه علي مدي عشر سنوات اخذا ً في االعتبار ان الدعم اذا بلغ 10من اجمالي قيمة
السلع فانه اليخضع اللتزامات التخفيض .
كما أن االتفاق يتيح اشكاالً من دعم لالنتاج مثل :االبحاث -مكافحة االمراض والحشرات -التدريب -
االستشارات -الفحص -التسويق -البنية االساسية .
المزايا التي ستحصل عليها مصر :
سوف تستفيد صادرات مصر من السلع الزراعية (القطن -األرز -الخضروات -الفاكهة -النباتات الطبية
والعطرية -الزيوت العطرية) من التخفيضات الجمركية وتحويل القيود غير الجمركية الي رسوم جمركية ،
وكذلك تخفيض دعم االنتاج والتصدير -إن وجد علي هذه السلع كلها أو بعضها وفقا ً اللتزامات الدول
المستوردة .وإذا كانت أسعار المواد الغذائية من المحتمل أن تتعرض لبعض االرتفاع نتيجة لتخفيض الدعم
الممنوح إلنتاج وتصدير تلك السلع -وفقا ً اللتزامات اتفاق الزراعة خاصة القمح والدقيق ومنتجات االلبان
واللحو م والدواجن فإن االتفاق يعترف بهذه االثار السلبية المحتملة علي الدول النامية المستوردة للمواد
الغذائية ومن بينها مصر ،ولذلك تم االتفاق علي قرار يصدره وزراء الدول المشاركة في جولة اورجواي ،
يتيح حصول تلك الدول علي مستويات كافية من المساعدات الغذائية (قروض أو منح أو مبيعات بشروط
ميسرة) طوال فترة تنفيذ االتفاق ( 6سنوات) وتسهيل حصول تلك الدول علي التسهيالت التي تمنحها
مؤسسات التمويل الدولية -في اطار برامج االصالح االقتصادي -وهي حالة مصر علي وجه التحديد ،بهدف
زيادة االنتاجية الزراعية والبنية االساية لقطاع الزراعة .
كما يتيح االتفاق حصول هذه الدول علي المساعدات الغذائية في شكل منح بأقصي قدر ممكن ،،وعدم اشتراط
ربط المساعدات الغذائية بالمبيعات التجارية من نفس اللدولة المانحة .
326
ثالثا ً -اتفاق الخدمات :
التزامات مصر :قدمت مصر التزامات محددة في عدد من قطاعات الخدمات التي تتناسب مع قدرتها التنافسية
أو التي تم تحريرها بالفعل منذ سنوات عديدة ،وذلك وفقا ً للضوابط والقوانين والقواعد التي تحكم أنشطة هذه
القطاعات .
وقد تم اعداد هذه االلتزامات بمشاركة تامة من الخبراء والمختصين في هذه القطاعات لمراعاة االراء
والجوانب الفنية والقانونية في هذه االلتزامات .
وقبل تقديم هذه االلتزامات تم اجراء مفاوضات ثنائية علي مدي عامين تقريبا ً مع الدول المتقدمة (الواليات
المتحدة -المجموعة االوروبية -كندا -سويسرا -دول الشمال -النمسا) حيث تركزت هذه المفاوضات علي
ابراز موقف مصر بعدم فتح قطاعات الخدمات للتحرير اال بعد التحقيق من مدي قدرات هذه القطاعات علي
المنافسة أو الحتياج النشاط االقتصادي المصري الي الخبرة والتكنولوPيا االجنبية ،وفي نفس الوقت طالب
وفد مصر في المفاوضات الثنائية بضرورة تقديم الدول االخري التزامات من جانبها بفتح اسواقها امام
صادرات الخدمات المصرية وخاصة االيدي العاملة والمهنيين .
وقد روعي في تقديم تلك االلتزامات ان تكون متمشية مع القوانين والقواعد المصرية التي تحكم تجارة
الخدمات دون الحاجة الي اجراء تعديالت في هذه القوانين أو تحمل اعباء التزامات تفوق االمكانات ..كما أنه
من شأن هذه االلتزامات تشجيع االستثمارات االجنبية من خالل السماح بإنشاء الشركات أو المعدات الخدمية
المشتركة وفقا ً الحكام قانون االستثمار .
قدمت مصر التزامات تحرير متعددة في قطاعات الخدمات التالية :
- 1الخدمات المالية :
أ -البنوك :السماح بإنشاء بنوك مشتركة والتزام الشريك االجنبي بتدريب العاملين في البنك .
* السماح بإنشاء فروع للبنوك االجنبية وفقاِ للشروط التي يحددها وزير االقتصاد والتجارة الخارجية باالضافة
الي احتياجات السوق المصرية .
* مكاتب تمثيل البنوك االجنبية ..يشترط عدم الجمع بين فروع بنك اجنبي ومكتب تمثيل لنفس البنك .
ب -التأمين وإعادة التأمين :السماح بإنشاء شركات تأمين سواء مشتركة أو فروع لشركات اجنبية بعد 5
سنوات من بدء تنفيذ االتفاق ،،والسماح لشركات أعادة التأمين بممارسة نشاطها فور بدء تنفيذ االتفاق ،مع
ضمان نسب اعادة التأمين التي يتم اسنادها الي كل من الشركة المصرية العادة التأمين والشركة االفريقية
العادة التأمين .كما تم السماح بممارسة أنشطة الخدمات المعاونة للتأمين (الخدمات االكتوارية -االستشارات)
.
ج -خدمات سوق المال :تم السماح بممارسة العديد من األنشطة الواردة في قانون سوق المال الجديد -مثل
االكتتاب -السمسرة -تجارة االوراق المالية -التسوية والتخليص -التسويق -محفظة االوراق المالية -
صناديق االستثمار .
- 2الخدمات السياحية :تم السماح بإنشاء الفنادق والمطاعم (بعد الحصول علي ترخيص ووفقا ً لحاجة السوق
المصرية) .
* الوكاالت السياحية (يتوقف حجم عملياتها علي احتياج السوق)
* خدمات سياحية أخري ( :مثل ادارة السياحة) .
* خدمات النقل السياحي (البري والنهري)
* معاهد التدريب السياحية .
* المؤتمرات السياحية .
- 3خدمات النقل البحري :
* انشاء شـركات لنقل الركاب والبضائع برأسمال مصري اليقل عن . 51
* انشاء شركات مشتركة لتطهير المواني برأسمال اليقل عن - 4 . 25خدمات االنشاءات واالستثمارات
الهندسية :انشاء شركة مشتركة برأسمال مصري اليقل عن 51في مجال المشروعات الكبري (الكباري -
االنفاق -الجسور -خطوط األنابيب) وقد روعي في هذه االلتزامات أال تزيد نسبة العمالة األجنبية عن 10من
اجمالي العاملين في المنشأة مهما تعددت فروعها -وفقا ً لقانون العمل المصري .
المزايا التي تحصل عليها مصر :
تتيح التزامات التحرير التي قدمتها الدول األعضاء االتفاق فرصا ً امام الصادرات المصرية من الخدمات ،
وبخاصة في القطاعات التي بلغت مرح لة كبيرة من القدرة علي المنافسة مثل فروع البنوك المصرية في بعض
دول اوروبا الغربية ودول المجموعة االوروبية وسويسرا والواليات المتحدة وكذلك المهنيين المصريين
واالخصائيين سواء في الدول المتقدمة أو الدول االخري ،،كما ان قطاع االنشاءات يمكنه ان يمارس نشاطة
في الدول العربية أعضاء االتفاق وكذلك الدول االفريقية نظرا ً للخبرة الكبيرة لهذا القطاع وسابق اعماله في
تلك الدول .
327
اما بخصوص العمالة المصرية (االفراد الالزمين لتقديم الخدمات) فانه ستجري مفاوضات بهدف تحقيق المزيد
من فتح اسواق الدول المتقدمة امام االيدي العام لة باالضافة الي ذلك فان اتفاق الخدمات يحقق لمصر من خالل
التزاماتها المحددة الحصول علي التكنولويا الجديدة والوصول الي قنوات االتصال ومراكز المعلومات المتعلقة
بانشطة وتجارة الخدمات في الدول المختلفة فضالً عن استفادة مصر من قوانين الدول االخري في تنظيم
قطاعا ت الخدمات فيها واالستفادة من تجارب تلك الدول من حيث القدرة علي االطالع علي كافة النظم والقواعد
التي تطبقها الدول المختلفة المتقدمة والنامية .
رابعا ً -اتفاق المنسوجات :
كما أشرنا في إطار موضوع النفاذ الي االسواق ان تلتزم مصر بربط وتخفيض الرسوم الجمركية علي االلياف
والمنسوجات والمالبس علي مستويات مرتفعة تصل الي 60في عام . 2005وقد حصلت مصر علي ميزة في
االتفاق تتمثل في زيادة الحصص الحالية خالل السنوات العشر القادمة باعتبارها دوال صغيرة الحجم في
التصدير وهي ميزة التحصل عليها بعض الدول المنافسة من كبار أو متوسطي المصدرين .
وتعتبر فترة السنوات العشر كافية لصناعتنا المحلية لمواجهة المنافسة في األسواق الدولية .
خامسا ً -اتفاق الوقاية :
يسمح االتفاق لمصر باتخاذ اجراءات لحماية صناعتها المحلية من زيادة مفاجئة في الواردات من أي سلعة
بشكل يسبب ضررا ً كبيرا ً لهذه الصناعة لفترة تصل الي 10سنوات .وحصلت مصر علي ميزة في االتفاق
تتمثل في اعفاء صادراتها من تطبيق الدول المتقدمة اجراءات وقائية ضدها اذا كانت تلك الصادرات التتجـاوز
3من اجمالي واردات الدولة التي تتحذ االجراءات الوقائية .
سادسا ً -اتفاق الدعم :
حصلت مصر ع لي ميزة في االتفاق تتمثل في اعفائها من اتخاذ الدول المستوردة اجراءآت تعويضية (رسوم
إضافية) علي الصادرات المصرية ..حيث ان الناتج القومي للفرد في مصر يقل عن الف دوالر سنويا ً .الفصل
الخامس النتائج والتوصيات
- 1إن أهم ماسوف يتمخض عنه اتفاق اورجواي بعد الت صديق عليه من قبل الدول االعضاء هو أن " الجات
" سوف تتحول الي :منظمة التجارة العالمية wtoوتصبح هذه المنظمة هي الضلع الثالث للنظام االقتصادي
الدولي والضلعان االخران هما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير والمهمة المحددة لمنظمة
التجارة العا لمية هي ان تعمل علي تحرير التجارة الدولية بين االعضاء وبذلك فهي تكمل عمل صندوق النقد
الدولي الذي يختص بالعمل علي تحرير النظام النقدي الدولي وهي مكملة ايضا ً لمهمة البنك الدولي لإلنشاء
والتعمير الذي يختص بدفع وتمويل عملية التنمية في الدول النامية في إطار اقتصاديات السوق وبالتالي تكون
هذه المنظمات الثالث مختصة باألمور الخاصة بالتمويل والتنمية والتجارة الدولية ،وقد حرصت غالبية الدول
علي االنضمام الي اتفاقية الجات في السنوات السابقة .
ومنذ بدء تلك االتفاقية في االربعينيات وكانت في البداية اتفاقية بين الدول الصناعية المتقدمة .ثم أخذت الدول
النامية في االنضمام اليها تباعا ً ،وحتي دول المعسكر االشتراكي السابق بدأت في االنضمام اليها مع تسارع
في حركة االنضمام بعد انهيار المعسكر .
ولم يعد من الممكن ان تعزل اي دولة نفسها عن هذه المنظمة ألن معني ذلك عزل نفسها عن التيار الرئيسي
للتجارة الدولية بكل ما يترتب علي ذلك من خسائر تجارية محققة ،ويترتب علي ذلك أن انضمام مصر الي
منظمة التجارة العالمية هو أمر ضروري وحيوي .
- 2إن مجموعة الدول النامية تشمل دوالً ذات مصالح متفاوته وأحيانا ً متضاربة فيما يتعلق بالتجارة الدولية
وبال تالي فإنه اليمكن القول بأن هناك مصلحة موحدة للمجموعة ككل اال أنه يمكن التوصل الي وضع حدود دنيا
للمصالح المشتركة للدول النامية ويجب ان تلعب مصر دورا ً نشطا ً في تكتيل جهود الدول النامية لتوحيد
مواقفها في نطاق تلك الحدود الدنيا ،وفي طرح هذا الموقف علي منظمة التجارة العالمية في السنوات المقبلة
.
- 3إن تحرير التجارة الدولية في الحدود التي توصلت اليها اتفاقيات دورة أورجواي من شأنه زيادة حجم
التبادل الدولي لجميع االطراف وتوسيع االسواق وبخاصة في أسواق الدول المتقدمة التي تهدف مصر والدول
النامية الي الحصول علي نص يب اكبر منها ،ولكن هذه االستفادة من اتساع االسواق تفرض علي مصر -
والدول النامية -ان تعمل علي تكييف سياستها الداخلية -بحيث تتحذ خطوات حاسمة لتشجيع التصدير
وتخفيض اعبائة خاصة بالنسبة لما يتحمل به قطاع التصديرمن ضرائب ورسوم مختلفة واتخاذ مايلزم لرفع
مستوي جودة السلع المصدرة وتحسين اساليب التعبئة ووسائل النقل .
- 4ومن اهم اآلفاق التي تفتح امام مصر مجال تصدير المنسوجات والمالبس الجاهزة وذلك ألن اتفاقيات
أوروجواي سوف تفتح اسواق الدول المتقدمة لهذه المنتجات وتلغي نظام الحصص الذي كانت تطبقه تلك الدول
حتي اآلن وذلك علي خطوات أثناء فترة انتقالية مدتها عشر سنوات ويستلزم ذلك ان تتخذ الحكومة المصرية
السياسات الالزمة لتشجيع هذا القطاع حتي يمكن االستفادة بصورة كاملة من الفترة االنتقالية المحددة وتتمثل
328
هذه السياسات في تحديث هذه الصناعة ورفع كفاءتها االنتاجية وتخفيض األعباء المالية الباهظة التي تتحمل
بها سواء في صورة رسوم وضرائب مباشرة أو غير مباشرة تعوق زيادة التصدير وتيسير احكام وإجراءات
استرداد الرسوم الجمركية (دروباك) واالهتمام بقيام الحكومة بتقديم الحوافز المشجعة علي التصدير بما
اليتعارض مع االتفاقات الدولية مثل اال سهام بجـزء من نفقات التسويق الخارجي ومن بينها تكلفة االشتراك في
المعارض الدولية .
- 5أن تخفيضات التعريفة الجمركية التي تنتجها مصر في اطار االصالح االقتصادي تفوق ماتقتضي به اتفاقية
أوروجواي اي اليترتب عليها التزامات أضافية ويقابل ذلك ان باقي األعضاء التزمت بتخفيضات كبيرة في
التعريفة الجمركية بلغ متوسطها ( 33من الدول الصناعية الكبري) بما يفتح افاقا ً جديدة لمزيد من الصادرات
المصرية .
ولذلك يوصي بالموافقة علي االلتزامات الخاصة بتخفيض الرسوم الجمركية -مع قيام الحكومة بدراسة
تفصيلية للفرص الجديدة التي تنشأ ن تيجة لالتفاقية وإتاحة هذه الدراسات لقطاع التصدير بقطاعية العام
والخاص .
- 6ولعل الجانب الوحيد في مجال تحرير التجارة السلعية الذي قد يترتب عليه عبء علي مصر ،هو ذلك الذي
يتعلق بقيام الدول المتقدمة -وعلي وجه الخصوص االتحاد االوروبي -بتخفيض مايقدمه من دعم لصادراته
الزراعية ،إذ يري البعض أن ذلك سوف يترتب عليه ارتفاع اسعار هذه السلع وبالتالي يؤدي الي تحمل مصر
عبء اكبر بالنسبة لما تستورده من قمح وغيره ،واحتمال حدوث بعض االرتفاع في اسعار السلع الزراعية
التي كانت متمتعة بالدعم وهو احتمال قائم وإن كان غير كاف حيث ان الغاء هذا الدعم سوف يكون من شأنه
من جنب آخر تشجيع المنتجين االكثر كفاءة في انتاج هذه السلع علي زيادة انتاجهم ومن ثم زيادة المعروض
من جانبهم .
وعلي أية حال فإن تخفيض الدعم كان قرارا ً للدول المتقدمة المانحة له .ولم يكن بيد الدول النامية -ومن بينها
مصر -أن توقف مثل هذا القرار عالوة علي ان بعض الدول النامية مثل االجنتين كان لها مصلحة في هذا
القرار وتجدر االشارة الي ان التخفيض مقصور علي 36من حجم الدعم الممنوح ومشروط بأ يتم تنفيذه
تدريجيا ً علي عدة سنوات وبناء عليه فإن الزيادة في العبء في سنة واحدة سوف يكون محدودا ً ،ويضاف الي
ذلك ان اتفاقيات أوروجواي نصت علي نظام لتعويض الدول النامية عما قد تتحمله من زيادة في أعباء استيراد
هذه السلع الزراعية ونوصي ان تعمل مصر علي االستفاده من هذا النظام .
- 7وبالنسبة لتحرير الخدمات والمقصود بها البنوك وشركات التأمين والسياحة والمقاوالت واالستشارات
والخدمات المهنية وحركة العمالة وغيرها من أنشطة الخدمات ،فإن مصر بدأت منذ سنة 1974في تحرير
هذه القطاعات فعالً وإن كان ذلك في حدود معينة .
وقد افادت هذه السياسة فعالً في رفع مستوي المنافسة ومن ثم زيادة كفاءة البنوك والشركات المصرية العاملة
في هذه القطاعات ،والشك ان هذا القطاع قادر علي المنافسة وقادر علي االستفادة من مزيد من التحرر وتجدر
االشارة الي ان ما تلتزم به مصر في اتفاقية أوروجواي في هذا المجال :اليجاوز ماتلتزم به في سياسة
االصالح االقتصادي ،ومقابل هذا االلتزام يمك ن لمصر االستفادة من الفرص المتاحة بفتح قطاعات الخدمات في
الدول االخري وبناء عليه يوصي بقيام الحكومة والمنظمات غير الحكومية بدراسة الفرص المتاحة طبقا ً لذلك
بقصد تنمية صادراتنا الخدمية والعمل علي تنشيط صادراتنا من هذه القطاعات .
- 8وفي مجال حقوق الملكية و براءات االختراع فإن االتفاقية يمكن أن تفيد المصالح المصرية وخاصة في
مجال صادرات منتجات الثقافة المصرية ويشمل ذلك :حقوق المؤلف والناشر ،وحق األداء العلني ،والحقوق
المتعلقة باألفالم السينمائية وأشرطة الفيديو والتسجيالت الصوتية ،ويوصي بإنشاء آلية أو جهاز يختص
بمتابعة حماية الحقوق المصرية في مجال الملكية الفكرية التي التتمتع بحماية كافية لحقوقها في الخارج .
- 9ومن جانب آخر فإن االتفاقية الجديدة قد توسعت في حماية براءات االختراع وخاصة في مجال المنتجات
الغذائية واالدوية والكيماويات فأصبحت تشمل باإلضافة الي المنتجات ذاتها أساليب صنعها ايضا ً مما قد يرتب
بعض االعباء االضافية علي صناعة المنتجات المستجدة ولذلك يوصي بسعي
مصر نحو الحصول علي معونات مالية تعوض هذه االعباء في اإلطار الذي نصت عليه اتفاقية أوروجواي
ويظل من الضروري في األجل الطويل دعم البحث العلمي في مجال تطوير وتنمية التكنولوجيا الوطنية .
- 10وكذلك تتضمن االتفاقيات نصوصا ً لتحرير االستثمارات الخارجية وإزالة بعض القيود المفروضة عليها
والمتعلقة بالتجارة الدولية ،وهي علي وجه الخصوص :اشتراط القانون المحلي ان يستخدم المستثمر
االجنبي حدا ً أدني من المكون المحلي واشتراط قيام المستثمر بالتصدير ويتمشي ذلك مع السياسة المصرية
الحالية التي تحاول تشجيع تدفق االستثمارات الخارجية وهذا يؤدي الي افساح مجال االختيار لتوطين
االستثمارات األجنبية ونوصي بتهيئة المناخ داخليا ً حتي نستطيع جذب مزيد من هذه االستثمارات .
- 11سمحت االتفاقية للدول االعضاء بممارسة حقها في اتخاذ اجراءات لحماية االنتاج المحلي من ممارسات
االغراق والدعم ،والتكفي النظم الموجودة حاليا ً ألداء هذه المهمة ،ولذلك يوصي بوضع نظام فعال لتحديد
329
الحاالت الفعلية لإلغراق طبقا ً للمفهوم الدولي والتخاذ اإلجراءات التعويضية الالزمة للحماية المشروعة
للمنتجات المحلية .
- 12إن تحرير التجارة المتضمن في هذه االتفاقيات يتطلب إجراء تعديالت هيكلية في أنشطتنا الزراعية
والصناعية والخدمية حتي يمكن االفادة منها الي أقصي درجة وإلقالل اآلثار السلبية ولذلك سمحت االتفاقية
بفترات انتقالية في بعض الحاالت الي عشر سنوات وحتي النفاجأ بإنتهاء هذه الفترات االنتقالية دون إجراء
هذه التعديالت الهيكلية والتشريعية ونوصي بإنشاء لجنة عليا تختص بمتابعة االجراءات الواجبة وتوقيتاتها
الزمنية مع كافة الجهات التنفيذية المهنية .
- 13بالنظر الي طبيعة هذه االتفاقيات وتخصصها وتعددها مما يجعل من الصعب علي غير المتخصصين
متابعتها لذلك نوصي بضرورة قيام األجهزة المختصة بالتجارة الخارجية بتقديم المعلومات واإليضاحات
المتعلقة باالتفاقيات وبآثارها وبما تتيحة من فرص الي كل األنشطة والقطاعات المختصة بالتصدير واالنتاج
والخدمات .
نظام " قانون " الجمارك الموحد لدول م جلس التعاون لدول الخليج العربية والئحته التنفيذية ومذكرته
االيضاحية
1424هـ ـ 2003م
مقدمة
يعتبر توحيد األنظمة واإلجراءات الجمركية فى دول المجلس من أهم األسس التي تعمل إدارات الجمارك بالدول
األعضاء على إنجازها ،والتي من بينها ،إيجاد نظام "قانون" موحد للجمارك لدول مجلس التعاون يوحد
اإلجراءات الجمركية فى جميع إدارات الجمارك بدول المجلس ويساهم فى تعزيز التعاون فى مجال الجمارك
بين الدول األعضاء ،وقد بدأ العمل لتحقيق هذا الهدف منذ عام 1992م ،وعقدت اللجنة الفنية المكلفة بهذه
المهمة من قبل مدراء عامي الجمارك سبعة عشر اجتماعا ً لهذا الغرض انتهت باالتفاق على النظام "القانون"
المشار إليه.
متعارض وأحكام االتفاقيات الدولية ذات الصلة بعمل
ِ غير "القانون" النظام هذا يكون أن على وحرصا ً
الجمارك ومنسجما ً معها ،فقد قامت األمانة العامة بإرسال نسخ مترجمة للغة اإلنجليزية منه لكل من منظمة
التجارة العالمية ( )wtoومنظمة الجمارك العالمية ( ) WCOإلبداء ما لهما من مالحظات عليه ،وتلقت
األمانة العامة مالحظات من كلتا المنظمتين تم عرضها على اللجنة الفنية المكلفة بمناقشته واتخذت اإلجراء
المناسب حيالها .
وقد أُقر النظام "القانون" الموحد ل لجمارك بدول المجلس فى الدورة العشرين للمجلس األعلى التي عقدت
بالرياض خالل الفترة من 27الى - 29نوفمبر 1999م ،على أن يطبق بشكل استرشادي ِ لمدة عام من تاريخ
إقراره من المجلس األعلى ،وأن تتم مراجعته وفـق ما يـرد لألمانـة العامة من مالحظات حوله من الدول
األعضاء تمهيدا ً للعمل به بشكل إلزامي فى جميع إدارات الجمارك فى الدول األعضاء فى نهاية عام 2000م .
ولضرورة استكمال الجوانب الالزمة للعمل بالنظام "القانون" الموحد للجمارك فى إدارات الجمارك بدول
المجلس ،ومراجعة مالحظات الدول األعضاء حوله ،واالنتهاء من إعداد المذكرة التفسيرية والالئحة التنفىذية
الخاصة به ،فقد قرر المجلس األعلى فى دورته الحادية والعشرين التي
عقدت فى المنامة بدولة البحرين يومي 31 -30ديسمبر 2000م " تمديد العمل بالنظام "القانون" الموحد
للجمارك بدول المجلس بشكل استرشادي لمدة عام آخر ،على أن يطبق بشكل إلزامي فى جميع إدارات الجمارك
بدول المجلس ابتداء من يناير عام 2002م".
وكان قرار المجلس األعلى فى دورته الحادية والعشرين المشار إليه بتمديد فترة العمل بهذا النظام "القانون"
فى جميع إدارات الجمارك بدول المجلس بشكل استرشادي حتى بداية عام 2002م خطوة اتاحت إلدارات
الجمارك واللجان الفنية المتخصصة بدول المجلس استكمال جميع الجوانب التي من شأنها توفىر العوامل التي
تؤدي للتطبيق السليم لهذا النظام "القانون" ،وتحقيق الغرض الذي أعد من أجله بتوحيد وتسهيل اإلجراءات
الجمركية فى الدول األعضاء بما يوفر دعما ً للتبادل التجاري فىما بينها ،ومع بقية دول العالم ،ووضع األسس
المتينة للعمل باالتحاد الجمركي لدول المجلس .
وبناء على توصية المجلس الوزاري فى دورته الحادية والثمانين التحضيرية باعتماد ما أوصت به لجنة
التعاون المالي واالقتصادي (وزراء المالية واالقتصاد بدول مجلس التعاون) فى اجتماعها الخامس والخمسين،
بشأن النظام "القانون" الموحد للجمارك بدول المجلس ،قرر المجلس االعلى فى دورته الثانية والعشرين التي
عقدت فى مسقط يومي 31 ، 30ديسمبر 2001م ما يلي :
330
- 1الموافقة على التعديالت المقترحة على النظام "القانون" الموحد للجمارك لدول المجلس واعتماد النظام
"القانون" والئحته التنفىذية ومذكرته اإليضاحية بالصيغ المرفقة (مرفق رقم . )2
– 2يبدأ العمل بهذا النظام "القانون" اعتبارا ً من االول من يناير 2002م .
– 3يبدأ العمل بالمادتين ( )98 ،9من النظام "القانون" المتعلقتين بالتعرفة الجمركية الموحدة وآلية التحصيل
وآلية التوزيع فى االتحاد الجمركي لدول المجلس مع بدء العمل باالتحاد الجمركي .
– 4يتم تطبيق المادة ( ) 97من النظام "القانون" المتعلقة برد الضرائب "الرسوم" الجمركية على البضائع
األجنبية المعاد تصديرها الى خارج دول المجلس بعد إصدار الالئحة التنفىذية الخاصة بها.
– 5يتم تطبيق أحكام المادة ( )109من النظام "القانون" التي تعطي الحق لمواطني دول المجلس فى
ممارسة مهنة التخليص الجمركي بعد اتفاق لجنة التعاون المالي واالقتصادي على السماح لمواطني دول
المجلس بممارسة هذه المهنة فى الدول االعضاء .
وقد وافق ال مجلس االعلى فى دورته الثالثة والعشرين التي عقدت فى الدوحة بدولة قطر يومي - 22 ،21
ديسمبر 2002م على ما اتفقت عليه لجنة التعاون المالي واالقتصادي حول تطبيق المادة ( )9الخاصة بالتعرفة
الجمركية الموحدة ،والمادة ( )97الخاصة برد الرسوم الجمركية ،والمادة ( )98الخاصة بالبضائع المعفاة من
الضرائب "الرسوم" الجمركية ،والمادة ( )109الخاصة بالسماح لمواطني دول المجلس بممارسة مهنة
التخليص الجمركي.
ويقع هذا النظام "القانون" فى ( )17بابا تحتوي على ( ) 178مادة تتضمن أحكاما تنظم عمل الجمارك وتحديد
المناطق التي تخضع للرقا بة الجمركية ،وطبيعة اإلجراءات الجمركية فى الجمارك البرية والبحرية والجوية
وجمارك البريد ،التي تطبق فى عمليات االستيراد والتصدير وتطبيق التعرفة الجمركية واستيفاء الرسوم
الجمركية على البضائع الواردة ومراحل تخليص البضاعة واإلعفاءات واالدخال المؤقت للبضائع ،وتحديدا ً
للمستندات المطلوب تقديمها للجمارك للتخليص على البضائع ،واالحكام الخاصة بإنشاء المناطق واالسواق
الحرة ،وتنظيم عمل المخلصين الجمركيين ومعالجة المخالفات الجمركية وقضايا التهريب ،وتنظيما لحقوق
موظفى الجمارك وواجباتهم ،وبالتالي فإن هذا النظام "القانون" يعتبر األداة القانونية التي تنظم اإلجراءات
الجمركية فى إدارات الجمارك بدول المجلس ،وتنظم عالقة هذه اإلدارات بالمتعاملين معها من مواطنين
ومقيمين أو مستوردين ،بحيث ال يجد المتعامل مع إدارات الجمارك بالدول األعضاء أي اختالف باالجراءات
الجمركية فى أي من دول
المجلس ،كما ينظم هذا النظام "القانون" عالقة إدارات الجمارك ببقية اإلدارات الحكومية بالدولة .
وقد روعي فى إعداد هذا النظام "القانون" أن يستفاد منه فى الوقت الحاضر فى العمل الجمركي ،كما يهيىء
إدارات الجمارك بالدول األعضاء لمرحلة االتحاد الجمركي لدول المجلس فهو يفى بجميع متطلبات قيامه .
وباهلل التوفىق ،،،
331
- 6اإلدارة :اإلدارة العامة للجمارك .
- 7الدائرة الجمركية :النطاق الذي يحدده الوزير فى كل ميناء بحري أو جوي أو بري أو فى أي مكان آخر
يوجد فيه مركز لإلدارة يرخص فىه بإتمام كل اإلجراءات الجمركية أو بعضها.
- 8النظام "القانون" :القواعد واألحكام التي تنظم العمل الجمركي وأية قواعد أو أحكام أخرى مكملة أو
متممة أو معدلة له .
- 9النطاق الجمركي :الجزء من األراضي أو البحار الخاضعة لرقابة وإجراءات جمركية محددة فى هذا النظام
" القانون" ويشمل :
أ) النطاق الجمركي البحري :ويشمل منطقة البحر الواقعة بين الشواطئ ونهاية حدود المياه اإلقليمية .
ب) النطاق ال جمركي البري :ويشمل األراضي الواقعة ما بين الشواطئ أو الحدود البرية من جهة وخط داخلي
من جهة أخرى يحدد بقرار من الوزير أو الجهة المختصة .
- 10الخط الجمركي :الخط المطابق للحدود السياسية الفاصلة بين الدولة وبين الدول المتاخمة لها ولشواطئ
البحار المحيطة بالدولة .
- 11التعرفة الجمركية :الجدول المتضمن مسميات البضائع وفئات الضريبة "الرسوم" الجمركية التي تخضع
لها ،والقواعد والمالحظات الواردة فىها ألنواع البضائع وأصنافها.
- 12الضريبة "الرسوم" الجمركية :هي المبالغ التي تحصل على البضائع وفق أحكام هذا النظام "القانون"
.
- 13الرسوم :هي المبالغ التي تحصلها الجمارك مقابل أداء خدمة .
- 14البضاعة :كل مادة طبيعية أو منتج حيواني أو زراعي أو صناعي أو فكري .
- 15نوع البضاعة :التسمية الواردة فى جدول التعرفة الجمركية .
- 16الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه :يعني إجمالي المبلغ المدفوع أو المستحق دفعه للبائع -سواء
أكان بشكل مباشر أم غير مباشر -عن البضاعة التي يستوردها المشتري أو لمصلحته.
- 17البضائع المستوردة قيد التثمين :تعني تلك البضائع التي يجري تحديد قيمتها لألغراض الجمركية.
-18البضائع المتطابقة :تعني تلك البضائع التي تتطابق مع بعضها فى كل النواحي ،بما فى ذلك الخصائص
المادية والنوعية والشهرة التجارية ،وال تؤدي االختالفات الطفىفة فى المظهر إلى استبعاد البضائع المطابقة.
- 19البضائع المتماثلة :تعني تلك البضائع التي تكون لها ـ وإن لم تكن متماثلة فى كل النواحي ـ خصائص
متماثلة ومكونات مادية متماثلة تمكنها من أداء وظائفها ،وأن يحل بعضها محل بعضها اآلخر تجارياً ،كما أن
نوعية البضائع وشهرتها ووجود عالمة تجارية من بين العوامل التي ينبغي بحثها عند تحديد ما إذا كانت
البضائع متماثلة.
- 20عمولة البيع :تعن ي العمولة المدفوعة إلى وكيل البائع الذي يرتبط بالمصنع أو البائع أو يخضع له أو
يعمل لمصلحته أو بالنيابة عنه.
- 21تكاليف التعبئة :تعني تكلفة جميع األوعية (ما عدا الحاويات) واألغطية مهما كانت نوعيتها والعبوات،
سواء كانت عن العمالة أو المواد المستخدمة لوضع البضاعة فى العبوات الصالحة لشحنها إلى دول المجلس.
- 22سعر الوحدة بأكبر كمية إجمالية :يقصد بها سعر الوحدة الذي تباع به بضاعة معينة ألشخاص غير
مرتبطين بعالقة ،على أول مستوى تجاري بعد االستيراد ،بحالتها عند االستيراد ،أو بعد إجراء مزيد من
التجهيزات أو التصنيع عليها إذا طلب المستورد ذلك.
" - 23األشخاص المرتبطون بعالقة" يقصد بهم ما يلي :
= الشركاء بصفة قانونية فى العمل.
= موظفون أو مديرون أحدهم لدى اآلخر.
= صاحب العمل وموظفوه.
= كل شخص يملك أو يتحكم أو يحتفظ ـ بشكل مباشر أو غير مباشر ـ بـ 5من الحصص أو األسهم التي لها
حق التصويت أو كليهما.
= إذا كان أحدهما يشرف أو يهيمن على اآلخر.
= أو كان كالهما خاضعا ً بشكل مباشر أو غير مباشر إلشراف شخص ثالث.
= أو كانا معا يشرفان بشكل مباشر أو غير مباشر على شخص ثالث.
= أو كانا من أفراد أسرة واحدة.
- 24اتفاقية القيمة :تعني اتفاق تطبيق المادة السابعة من االتفاق العام للتعريفات والتجارة لعام 1994م.
– 25منشأ البضاعة :هو بلد إنتاجها سواء أكانت من الثروات الطبيعية أم المحصوالت الزراعية أم الحيوانية
أم المنتجات الصناعية.
- 26البضائع الممنوعة :البضائع التي تمنع الدولة استيرادها أو تصديرها باالستناد إلى أحكام هذا النظام "
القانون" أو نظام " قانون" آخر .
332
- 27البضائع المقيدة :البضائع التي يكون استيرادها أو تصديرها مقيدا ً بموجب أحكام هذا النظام "القانون "
أو أي نظام "قانون" آخر .
- 28المصدر :البلد الذي استوردت منه البضاعة .
- 29المستورد :الشخص الطبيعي أو االعتباري الذي يقوم باستيراد البضاعة.
- 30ال ُمص ّدِر :الشخص الطبيعي أو االعتباري الذي يقوم بتصدير البضاعة .
- 31بيان الحمولة "المانيفست" :المستند الذي يتضمن وصفا ً شامالً للبضائع المشحونة على وسائل النقل
المختلفة .
- 32المنطقة الحرة :جزء من أراضي الدولة تمارس فىه األعمال التجارية أو الصناعية بموجب األنظمة
الخاصة بها ،وتعد أي بضاعة داخلة إليها خارج المنطقة الجمركية .وال تخضع تلك البضائع لإلجراءات
الجمركية المعتادة .
– 33السوق الحرة :البناء أو المكان الم رخص له الذي تودع فيه البضائع فى وضع معلق للرسوم
"الضرائب" الجمركية لغايات العرض والبيع.
- 34البيان الجمركي :بيان البضاعة أو اإلقرار الذي يقدمه صاحبها أو من يقوم مقامه ،المتضمن تحديد
العناصر المميزة لتلك البضاعة المصرح عنها وكمياتها بالتفصيل وفق أحكام هذا النظام "القانون" .
- 35المخزن :المكان أو البناء المعد لخزن البضائع مؤقتا ً بانتظار سحبها وفق أحد األوضاع الجمركية ،سواء
أكانت اإلدارة تديره مباشرة أو المؤسسات الرسمية العامة أو الهيئات المستثمرة .
– 36المستودع :المكان أو البناء الذي تودع فىه البضائع تحت إشراف اإلدارة فى وضع معلق للضرائب
"الرسوم" الجمركية وفق أحكام هذا النظام "القانون" .
- 37الناقل :مالك وسيلة النقل أو من يقوم مقامه (بموجب تفويض رسمي).
- 38الطرق المعينة :الطرق التي يحددها الوزير أو الجهة المختصة لسير البضائع الواردة إلى الدولة أو
الصادرة منها أو المارة عبرها بموجب قرار.
- 39الخزينة :الخزينة العامة .
- 40التخليص الجمركي :توثيق البيانات الجمركية للبضائع الواردة والصادرة والعابرة وفقا لإلجراءات
الجمركية المنصوص عليها فى هذا النظام (القانون) .
- 41المخلص الجمركي :كل شخص طبيعي أو اعتباري مرخص له بمزاولة أعمال التخليص الجمركي لحساب
الغير.
- 42مندوب المخلص الجمركي :كل شخص طبيعي مرخص له بالقيام بمتابعة اإلجراءات الجمركية .
المادة ( : ) 3تسري أحكام هذا النظام "القانون" على األراضي الخاضعة لسيادة الدولة ومياهها اإلقليمية.
ويجوز أن تنشأ فى هذه األراضي مناطق حرة ال تسري عليها األحكام الجمركية كليا أو جزئيا .
المادة ( : ) 4تخضع كل بضاعة تجتاز الخط الجمركي فى اإلدخال أو فى اإلخراج ألحكام هذا النظام " القانون "
.
المادة ( : ) 5تمارس اإلدارة عملها فى الدائرة الجمركية وفى النطاق الجمركي .ولها أيضا ً أن تمارس
صالحياتها على امتداد أراضي الدولة ومياهها اإلقليمية ،وذلك ضمن الشروط المحددة فى هذا النظام
"القانون" .
المادة ( : ) 6تنشأ الدوائر الجمركية وتلغى بقرار من الوزير أو الجهة المختصة .
المادة ( : ) 7تحدد اختصاصات الدوائر الجمركية وساعات العمل فىها بقرار من الوزير أو الجهة المختصة .
المادة ( : ) 8مع مراعاة ما نصت عليه المواد المتعلقة بمعاينة البضائع ،ال يجوز القيام باإلجراءات الجمركية
إال فى الدوائر الجمركية المختصة و فق ما ورد بالمادة ( )7من هذا النظام "القانون" .
الباب الثاني
أحكام تطبيق التعرفة الجمركية
المادة ( : ) 9تخضع البضائع التي تدخل إلى الدولة للضرائب "الرسوم" الجمركية بموجب التعرفة الجمركية
الموحدة ،وللرسوم المقررة إال ما استثني بموجب أحكام هذا النظام "القانون " أو بموجب االتفاقية
االقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو أي اتفاقية دولية أخرى فى إطار المجلس.
333
المادة ( : ) 10تكون فئة ضريبة التعرفة الجمركية إما مئوية (نسبة مئوية من قيـمة البضاعـة) أو نوعية
(مبلغا ً على كل وحدة من البضاعة) .و يجوز أن تكون هذه الضريبة مئوية ونوعية معا ً للنوع الواحد من
البضاعة.
المادة ( : ) 11تفرض الضرائب " الرسوم " الجمركية وتعدل وتلغى باألداة القانونية المعمول بها فى كل
دولة من الدول األعضاء ،مع األخذ باالعتبار القرارات التي تصدر عن دول المجلس فى هذا الشأن وأحكام
االتفاقيات الدولية النافذة.
المادة ( : ) 12تحدد القرارات المتعلقة بتعديل فئة الضريبة " الرسوم " الجمركية التاريخ الذي يبدأ تطبيقها
فيه.
المادة ( : ) 13تخضع البضائع المستوردة للضريبة " الرسوم " الجمركية النافذة فى تاريخ تسجيل البيان
الجمركي فى الدوائر الجمركية ،ما لم ينص على خالف ذلك فى صلب القرارات المعدلة للتعرفة الجمركية .
المادة ( : ) 14عند وجوب تصفية الضريبة " الرسوم " الجمركية حكما ً على البضائع المودعة فى المستودع
بسبب انتهاء مهلة اإليداع ،تطبق عليها نصوص التعرفة النافذة فى تاريخ تسجيل البيان الجمركي .
المادة ( : ) 15تخضع البضائع الخارجة من المناطق واألسواق الحرة لألسواق المحلية للتعرفة الجمركية
النافذة فى تاريخ خروجها .
المادة ( : ) 16تخضع البضائع المهربة أو التي هي فى حكم المهربة للتعرفة الجمركية النافذة فى تاريخ
اكتشاف التهريب أو تاريخ وقوعه إذا أمكن تحديده أيهما أعلى.
المادة ( : ) 17تطبق التعر فة الجمركية النافذة يوم البيع على البضائع التي تبيعها الدائرة
الجمركية وفق األحكام المنصوص عليها فى هذا النظام " القانون ".
المادة ( : ) 18تطبق التعرفة الجمركية النافذة على البضاعة التي تعرضت للتلف وفق قيمتها فى الحالة التي
تكون عليها وقت تسجيل البيان الجمركي .
الباب الثاني
أحكام تطبيق التعرفة الجمركية
المادة ( : ) 9تخضع البضائع التي تدخل إلى الدولة للضرائب "الرسوم" الجمركية بموجب التعرفة الجمركية
الموحدة ،وللرسوم المقررة إال ما استثني بموجب أحكام هذا النظام "القانون " أو بموجب االتفاقية
االقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو أي اتفاقية دولية أخرى فى إطار المجلس.
المادة ( : ) 10تكون فئة ضريبة التعرفة الجمركية إما مئوية (نسبة مئوية من قيـمة البضاعـة) أو نوعية
(مبلغا ً على كل وحدة من البضاعة) .و يجوز أن تكون هذه الضريبة مئوية ونوعية معا ً للنوع الواحد من
البضاعة.
المادة ( : ) 11تفرض الضرائب " الرسوم " الجمركية وتعدل وتلغى باألداة القانونية المعمول بها فى كل
دولة من الدول األعضاء ،مع األخذ باالعتبار القرارات التي تصدر عن دول المجلس فى هذا الشأن وأحكام
االتفاقيات الدولية النافذة.
المادة ( : ) 12تحدد القرارات المتعلقة بتعديل فئة الضريبة " الرسوم " الجمركية التاريخ الذي يبدأ تطبيقها
فيه.
المادة ( : ) 13تخضع البضائع المستوردة للضريبة " الرسوم " الجمركية النافذة فى تاريخ تسجيل البيان
الجمركي فى الدوائر الجمركية ،ما لم ينص على خالف ذلك فى صلب القرارات المعدلة للتعرفة الجمركية .
المادة ( : ) 14عند وجوب تصفية الضريبة " الرسوم " الجمركية حكما ً على البضائع المودعة فى المستودع
بسبب انتهاء مهلة اإليداع ،تطبق عليها نصوص التعرفة النافذة فى تاريخ تسجيل البيان الجمركي .
المادة ( : ) 15تخضع البضائع الخارجة من المناطق واألسواق الحرة لألسواق المحلية للتعرفة الجمركية
النافذة فى تاريخ خروجها .
المادة ( : ) 16تخضع البضائع المهربة أو التي هي فى حكم المهربة للتعرفة الجمركية النافذة فى تاريخ
اكتشاف التهريب أو تاريخ وقوعه إذا أمكن تحديده أيهما أعلى.
المادة ( : ) 17تطبق التعرفة الجمركية النافذة يوم البيع على البضائع التي تبيعها الدائرة
334
الجمركية وفق األحكام المنصوص عليها فى هذا النظام " القانون ".
المادة ( : ) 18تطبق التعرفة الجمركية النافذة على البضاعة التي تعرضت للتلف وفق قيمتها فى الحالة التي
تكون عليها وقت تسجيل البيان الجمركي .
الباب الثالث
المنع و التقييد
المادة ( : ) 19يقدم عن كل بضاعة تدخل الدولة أو تخرج منها بيان جمركي ،و تعرض البضاعة على
السلطات الجمركية فى أقرب دائرة جمركية .
المادة ( : ) 20يحظر على وسائل النقل البحرية التي تدخل الدولة مهما كانت حمولتها االستيعابية أن ترسو
فى غير الموانئ المعدة الستقبالها ،إال فى ظرف بحري طارئ أو بسبب قوة قاهرة وعلى الربان فى هذه الحالة
أن يقوم بإشعار اقرب دائرة جمركية أو مركز أمني بذلك دون إبطاء.
المادة ( : ) 21يحظر على السفن التي تقل حمولتها االستيعابية عن مائتي طن بحري أن تدخل أو تتنقل ضمن
النطاق الجمركي البحري وهي محملة بالبضائع المقيدة أو الممنوع استيرادها أو الخاضعة لفئات رسوم عالية
فى التعرفة الجمركية ،إال فى الظروف الناشئة عن طوارئ بحرية أو بسبب قوة قاهرة .وعلى الربان فى هذه
الحالة أن يقوم بإشعار أقرب دائرة جمركية أو مركز أمنى بذلك دون إبطاء .ويستثنى من ذلك البضائع
المنقولة بين موانئ الدولة والتي أنهيت إجراءاتها الجمركية.
المادة ( : )22يحظر على الطائرات المغادرة من الدولة أو القادمة إليها أن تقلع أو تهبط فى المطارات التي ال
توجد فىها دوائر جمركية إال فى حاالت القوة القاهرة .وعلى قائد الطائرة فى هذه الحالة أن يقوم بإشعار أقرب
دائرة جمركية أو مركز أمني بذلك دون إبطاء ،وأن يقدم للدائرة الجمركية تقريرا ً مؤيدا ً من الدائرة الجمركية
التي ج رى إشعارها ما لم ينص على خالف ذلك فى أي نظام " قانون " أو قرار آخر.
المادة ( : ) 23يحظر على وسائل النقل البرية دخول الدولة أو الخروج منها فى المناطق التي ال توجد فىها
دوائر جمركية .
المادة ( : ) 24تمنع اإلدارة بموجب أحكام هذا النظام " القانون " أو أي نظام " قانون " أو قرار آخر دخول
البضائع الممنوعة أو المخالفة أو خروجها أو عبورها ،كما تمنع دخول البضائع المقيدة أوخروجها أو عبورها
إال بموجب موافقة صادرة عن جهات االختصاص فى الدولة.
الباب الرابع
العناصر المميزة للبضائع
( المنشأ -القيمة -النوع )
المادة ( : ) 25تخضع البضائع المستوردة إلثبات المنشأ وفق قواعد المنشأ المتفق عليها فى إطار المنظمات
االقتصادية الدولية واإلقليمية النافذة.
335
المادة ( : ) 26تحتسب القيمة لألغراض الجمركية وفق االحكام واالسس الواردة فى الالئحة التنفىذية.
المادة ( : ) 27يتطلب لقبول القيمة كعنصر مميز للبضاعة ما يلي :
- 1تقدم مع كل بيان جمركي فاتورة أصلية تفصيلية ،و يجوز للمدير العام أو من يخولـه أن يسمح بإتمام
إجراءات التخليص على البضاعة دون إبراز الفواتير األصلية المصدقة والوثـائق المطلوبـة مقابل تعهد
بإحضارها فى مدة ال تتجاوز ( ) 90يوما ً من تاريخ التعهد .
- 2يكون إثبات قيمة البضاعة بتقديم جميع الفواتير األصلية والمستندات التي تبين قيمتها وفقا ً لألسس
الواردة فى الالئحة التنفيذية.
- 3للدائرة الجمركية الحق فى المطالبة بالمستندات والعقود والمراسالت وغيرها المتعلقة بالبضاعة دون أن
تتقيد بما ورد فىها أو فى الفواتير نفسها.
- 4يجوز لإلدارة أن تطلب ترجمة عربية للفواتير الصادرة بلغة أجنبية تبين تفاصيل البضاعة بما يتفق
والتعرفة الجمركية وكذلك المستندات األخرى إذا تطلب األمر.
المادة ( : ) 28إن قيمة البضائع المصدرة هي قيمتها وقت تسجيل البيان الجمركي مضافا ً إليها جميع النفقات
حتى وصول البضاعة إلى الدائرة الجمركية.
المادة ( : ) 29تصنف البضائع التي ال يوجد لها ذكر فى جدول التعرفة الجمركية وشروحاتها وفق ما يصدر
عن منظمة الجمارك العالمية بهذا الشأن .أما البضائع التي تخضع لفقرات فرعية محلية فى جدول التعرفة فيتم
تصنيفها فى إطار دول المجلس.
الباب الخامس
االستيراد والتصدير
الفصل األول
االستيراد
- 1النقل بحرا
المادة ( : ) 30
أ -تسجل فى بيان الحمولة "المانيفست" كل بضاعة ترد إلى الدولة عن طريق البحر .
ب -يجب أن ينظم بكل الحمولة بيان واحد يوقعه ربان السفىنة ،متضمنا ً المعلومات التالية :
- 1اسم السفينة وجنسيتها وحمولتها المسجلة .
- 2أنواع البضائع ووزنها اإلجمالي ووزن البضائع الفرط إن وجدت ،وإذا كانت البضائع ممنوعة يجب أن
تذكر بتسميتها الحقيقية .
- 3عدد الطرود والقطع ووصف أغلفتها وعالماتها وأرقامها .
- 4اسم الشاحن واسم المرسل إليه .
- 5الموانئ التي شحنت منها البضاعة .
ج -يبرز ربان السفينة عند دخولها النطاق الجمركي بيان الحمولة األصلي "المنافست" للجهات المختصة .
د -على ربان السفينة أن يقدم للدائرة عند دخول السفينة إلى الميناء :
- 1بيان الحمولة "المنافست".
- 2بيان الحمولة "المنافست" الخاص بمؤن السفينة وأمتعة البحارة والسلع العائدة لهم .
- 3قائمة بأسماء الركاب .
- 4قائمة البضائع التي ستفرغ فى هذا الميناء .
– 5سندات الشحن وجميع الوثائق التي يمكن أن تطلبها الدائرة الجمركية فى سبيل تطبيق األنظمة الجمركية .
هـ – تقدم البيـانات والمستندات خالل ست وثالثين ساعة من دخول السفىنة إلي الميناء ،وال تحسب ضمن
هذه المهلة العطل الرسمية .
المادة ( : ) 31إذا كان بيان الحمولة "المنافست" عائدا لسفىنة ال تقوم برحالت منتظمة ،أو ليس لها وكيل
مالحة فى الميناء ،أو كانت من المراكب الشراعية ،فىجب أن يكون مؤشرا ً عليه من السلطات الجمركية فى
ميناء الشحن .
336
المادة ( : ) 32
أ -ال يجوز تفريغ حمولة السفن وجميع وسائط النقل المائية األخرى إال فى الدائرة الجمركية فى الميناء .وال
يجوز تفريغ أي بضاعة أو نقلها من سفىنة إلى أخرى إال تحت إشراف الدائرة الجمركية .
ب -يتم التفريغ والنقل من سفينة إلى أخرى وفق الشروط المحددة من المدير العام.
المادة ( : ) 33يكون ربان السفينة أو وكيلها أو من يمثله مسؤوالً عن النقص فى عدد القطع أو الطرود أو
فى محتويات ها أو فى مقدار البضائع الفرط إلى حين استالم البضائع فى المخازن الجمركية أو فى المستودعات
أو من قبل أصحابها عندما يسمح لهم بذلك ،مع مراعاة أحكام المادة ( )54من هذا النظام "القانون" .
المادة ( : ) 34إذا تحقق نقص فى عدد القطع أو الطرود المفرغة عما هو مدرج فى بيان الحمولة
"المنافست" أو فى مقدار البضائع الفرط ،فعلى ربان السفىنة أو من يمثله بيان سبب هذا النقص وتأييده
بمستندات تثبت أنه تم خارج النطاق الجمركي البحري .وإذا تعذر تقديم هذه المستندات فى الحال ،يجوز إعطاء
مهلة ال تتجاوز ستة أشهر لتقديمها بعد أخذ ضمان يكفل حقوق اإلدارة .
برا ً
- 2النقل ّ
برا يجب إتمام إجراءاتها الجمركية فى أول دائرة جمركية ،ويجوز إحالتها إلى ً المادة ( : ) 35البضائع الواردة ّ
إحدى الدوائر الجمركية الداخلية فى الحاالت التي يراها المدير العام .
المادة ( : ) 36
أ -ينظم بكل حمولة "المناف ست" وسيلة النقل البرية بيان حمولة "منافيست" يوقعه الناقل أو من يمثله
متضمنا ً معلومات كافىة عن وسيلة النقل وحمولتها وجميع البيانات األخرى وفق الشروط التي يحددها المدير
العام .
ب -على ناقلي البضائع أومن يمثلهم تقديم بيان الحمولة "المانيفست" إلى الدائرة الجمركية فور وصولهم
إليها .
- 3النقل جوا
المادة ( : ) 37مع مراعاة ما نصت عليه المادة ( ) 22من هذا النظام "القانون" على الطائرات أن تسلك عند
اجتيازها حدود الدولة الطرق الجوية المحددة لها ،وأالّ تهبط إال فى المطارات التي فىها دوائر جمركية .
المادة ( : ) 38ي نظم بكل حمولة الطائرة بيان حمولة "مانيفست" يوقعه قائد الطائرة وفق الشروط المبينة فى
الفقرات ( أ -ب -ج -د ) من المادة ( )30من هذا النظام "القانون" .
المادة ( : ) 39على قائد الطائرة أو من يمثله أن يقدم بيان الحمولة "المانيفست" والقوائم المذكورة فـي
المادة ( ) 38من هذا النظام "القانون" إلى موظفى اإلدارة ،وأن يسلم هذه الوثائق إلى الدائرة الجمركية فور
وصول الطائرة .
المادة ( : ) 40ال يجوز تفريغ البضائع أو إلقاؤها من الطائرات أثناء الطيران ،إال إذا كان ذلك الزما ً ألغراض
السالمة ،على أن يتم إبالغ الدائرة ال جمركية بذلك ،مع مراعاة األحكام الخاصة الواردة فى القوانين األخرى
ذات العالقة .
الباب السادس
مراحل التخليص الجمركي
الفصل األول
البيانات الجمركية
337
المادة ( : ) 47يجب أن يقدم للدائرة الجمركية عند تخليص أي بضاعة ـ ولو كانت معفاة من الضرائب
"الرسوم" الجمركية ـ بيان جمركي تفصيلي وفقا ً للنماذج المعتمدة فى إطار دول المجلس ،يتضمن جميع
المعلومات التي تمكن من تطبيق األنظمة الجمركية واستيفاء الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة
وألغراض إحصائية .
المادة ( : )48مع مراعاة ما ورد فى الفقرة " " 1من المادة ( )27من هذا النظام "القانون" يحدد المدير
العام الوثائق التي يجب أن ترفق مع البيانات الجمركية والمعلومات التي يجب أن تتضمنها هذه الوثائق وأن
يسمح بإتمام إجراءات التخليص فى حالة عدم إبراز أي وثيقة من الوثائق المطلوبة لقاء ضمانات نقدية أو
مصرفىة أو تعهد خطي بإحضار هذه الوثائق وفقا للشروط التي يحددها .
المادة ( : ) 49ال يجوز تعديل ما ورد فى البيانات الجمركية بعد تسجيلها ،ولمقدم البيان الجمركي أن يتقدم
للمدير بطلب خطي للتصحيح قبل إحالة البيان الجمركي للمعاينة.
المادة ( : ) 50يجوز ألصحاب البضائع أو من يمثلهم االطالع على بضائعهم قبل تقديم البيان الجمركي وأخذ
عينات منها عند االقتضاء وذلك بعد الحصول على إذن من المدير وتحت إشراف الدائرة الجمركية ،وتخضع
هذه العينات للضرائب "الرسوم" الجمركية المقررة .
المادة ( : )51ال يجوز لغير أصحاب البضائع أومن يمثلهم االطالع على البيانات والمستندات الجمركية،
وتستثنى من ذلك الجهات القضائية أو الرسمية المختصة .
الفصل الثاني
معاينة البضائع
المادة ( : ) 52يقوم الموظف المختص بمعاينة البضائع كليا أو جزئيا بعد تسجيل البيانات الجمركية حسب
التعليمات التي يصدرها المدير .
المادة (: )53
أ -تجري معاينة البضائع فى الدائرة الجمركية ،ويسمح فى بعض الحاالت بإجرائها خارج هذه الدائرة وفقا ً
للقواعد التي يحددها المدير العام .
ب -يكون نقل البضائع إلى مكان المعاينة وفتح الطرود وإعادة تغليفها وكل األعمال األخرى التي تقتضيها
المعاينة على نفقة مالك البضاعة ،ويكون مسؤوالً عنها حتى وصولها إلى مكان المعاينة .
ج -ال يجوز نقل البضائع التي وضعت فى المخازن الجمركية أو فى األماكن المحددة للمعاينة دون موافقة
الدائرة الجمركية.
د -يكون العاملون فى نقل البضائع وتقديمها للمعاينة مقبولين من الدائرة الجمركية.
هـ -ال يجوز ألي شخص دخــول المخازن والمستودعات الجمركية والحظائر والسقائف والساحات المعدة
لتخزين البضائع أو إيداعها واألماكن المعدة للمعاينة دون موافقة الدائرة الجمركية .
المادة ( : ) 54ال تجرى المعاينة إال بحضور مالك البضاعة أو من يمثله ،وعند ظهور نقص فى محتويات
الطرود تحدد المسؤولية بصدده على الشكل التالي :
- 1إذا كانت البضاعة قد دخلت المخازن الجمركية والمستودعات ضمن طرود بحالة ظاهرية سليمة يتأكد
معها حدوث النقص فى محتوياتها فى بلد المصدر قبل الشحن ،يصرف النظر عن مالحقة هذا النقص .
2ـ إذا كانت البضاعة الداخلة إلى المخازن الجمركية أو المستودعات ضمن طرود فى حالة ظاهرية غير
سليمة ،وجب على الجهة المسؤولة عن هذه المخازن أو المستودعات أن تقوم مع الشركة الناقلة بإثبات هذه
الحالة فى محضر االستالم والتحقق من وزنها ومحتوياتها وعددها .وعلى هذه الجهة أن تتخذ التدابير
الالزمة لسالمة حفظها ،وتقع المسؤولية فى هذه الحالة على الناقل ما لم يكن ثمة تحفظ على بيان الحمولة
"المانيفست" مؤشرا ً من جمرك بلد المصدر ،ويصرف النظر فى هذه الحالة عن المالحقة .
- 3إذا دخلت البضاعة ضمن طرود بحالة ظاهرية سليمة ثم أصبحت موضع شبهة بعد دخولها المخازن
الجمركية والمستودعات ،فتقع المسؤولية على الجهة المسؤولة عن المستودعات فى حال وجود نقص أو
تبديل .
المادة ( : ) 55للدائرة الجمركية الحق فى فتح الطرود لمعاينتها عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة أو مخالفة
لما هو وارد فى الوثائق الجمركية فى غي اب مالك البضاعة أو من يمثله إذا امتنع عن حضور المعاينة فى
الوقت المحدد رغم إبالغه .وعند الضرورة تجري الدائرة الجمركية المعاينة قبل تبليغ مالك البضاعة أو من
يمثله من قبل لجنة تشكل لهذا الغرض بقرار من المدير العام ،وتحرر محضرا ً بنتيجة المعاينة .
المادة (: )56
338
أ – للدائرة الجمركية الحق فى تحليل البضائع لدى الجهات المختصة للتحقق من نوع البضاعة أو مواصفاتها
أو مطابقتها لما تسمح به القوانين واألنظمة .
ب – تخضع البضائع التي يقتضي فسحها توافر شروط ومواصفات خاصة إلجراء التحليل أو المعاينة ،
وللمدير حق اإلفراج عنها لقاء الضمانات الالزمة التي تكفل عدم التصرف بها إال بعد ظهور نتيجة التحليل .
ج -للمدير العام األمر بإتالف البضائع التي يثبت من المعاينة أو التحليل أنها مضرة أو غير مطابقة
للمواصفات المعتمدة ،وذلك على نفقة أصحابها وبحضورهم أو من يمثلهم ،ويعاد تصديرها
إلى مصدرها إذا استوجب األمر ذلك ،ويحرر بذلك المحضر الالزم.
المادة ( : )57تستوفى الضريبة "الرسوم" الجمركية وفقا ً لمحتويات البيان الجمركي .وإذا أظهرت نتيجة
المعاينة فرقا ً بينها وبين ما جاء فى البيان الجمركي فتستوفى الضريبة "الرسوم" الجمركية على أساس هذه
النتيجة ،مع عدم اإلخالل بحق الجمارك فى استيفاء الغرامات المستحقة عند االقتضاء وفقا ً ألحكام هذا النظام
"القانون".
المادة ( : ) 58إذا لم يكن بوسع الدائرة الجمركية التأكد من صحة محتويات البيان الجمركي عن طريق فحص
البضاعة أو المستندات المقدمة ،فلها أن تقرر إيق اف المعاينة وطلب المستندات التي توفر عناصر اإلثبات
الالزمة.
ً
المادة ( : ) 59للدائرة الجمركية إعادة المعاينة وفقا ألحكام المواد من ( ) 56 - 52من هذا النظام "القانون".
الفصل الثالث
أحكام خاصة بالمسافرين
المادة ( : ) 60يتم التصريح والمعاينة فى الدوائر الجمركية المختصة عما يصطحبه المسافرون أو يعود
إليهم ،وفق األصول والقواعد التي يحددها المدير العام .
الفصل الرابع
الفصل فى القيمة
المادة ( : ) 61تشكل لجنة للفصل فى القيمة من موظفى اإلدارة بموجب قرار من المدير العام ،وتكون مهمتها
حل الخالفات التي تنشأ بين ا لدائرة الجمركية وأصحاب العالقة حول قيمة البضائع المستوردة ،ولها االستعانة
بمن تراه من ذوي الخبرة .
ودون اإلخالل بحق المستورد باللجوء إلى القضاء ،يحق للمستورد أن يتظلم من قرارات زيادة قيمة البضاعة
أمام لجنة القيمة ،وذلك خالل خمسة عشر يوما ً من تاريخ تسجيل البيان الجمركي أو من تاريخ إعالمه بالقيمة
التي قدرتها اإلدارة للبضاعة بكتاب مسجل بعلم الوصول وتكون قرارات هذه اللجنة باألغلبية ونافذة بعد
تصديق المدير العام عليها .ويجب إبالغ المستورد كتابة بالقرار الذي أصدرته اللجنة فى تظلمه ،ويكون قرارها
مسبباً.
المادة ( : )62
أ -إذا نشأ خالف بين الموظف الجمركي المختص ومالك البضاعة حول قيمة البضاعة الختالف نوعها أو
منشئها أو لسبب آخر ،يحال األمر إلى المدير ،فإذا أقر رأي الموظف الجمركي ولم يقبل به مالك البضاعة ،فىتم
إحالة األمر إلى المدير العام لتسوية الخالف أو إحالته إلى لجنة الفصل فى القيمة .
ب -للمدير الحق فى اإلفراج عن البضائع المختلف بشأنها التي ال تكون معرضة للمنع بعد استيفاء ضمان
مالي بقيمة الضريبة "الرسوم" الجمركية وفقا ً لتقدير الدائرة الجمركية ويحتفظ بعينات من البضاعة بصفة
مؤقتة فى حاالت الضرورة للرجوع إليها وقت الحاجة ،وتعاد هذه العينات لمالك البضاعة بعد االنتهاء منها ما
لم تستهلك فى أغراض الفحص والتحليل .
الفصل الخامس
تأدية الضرائب "الرسوم" الجمركية والرسوم األخرى
واإلفراج عن البضائع
المادة (: )63
أ -تكون البضائع رهن الضرائب "الرسوم" الجمركية ،وال يمكن اإلفراج عنها إال بعد إتمام اإلجراءات
الجمركية عليها وتأدية الضرائب "الرسوم" الجمركية وأي رسم آخر عنها وفقا ً ألحكام هذا النظام "القانون".
ب –يكون تسليم البضائع ألصحابها أو من يفوضونهم رسميا ً وفق اإلجراءات التي يحددها المدير العام.
المادة ( : )64على الموظفىن المكلفىن باستيفاء الضرائب "الرسوم" الجمركية أن يحرروا إيصاالً رسميا ً
باسم المستورد وفق النموذج الذي يحدده الوزير أو الجهة المختصة0
339
المادة ( : ) 65عند إعالن حالة الطوارئ ،يجوز اتخاذ تدابير لسحب البضائع لقاء ضمانات وشروط خاصة
تحدد بقرار من الوزير أو الجهة المختصة. 0
المادة ( : ) 66يجوز ضمن الشروط والقواعد التي يحددها المدير العام السماح بفسح البضائع قبل تأدية
الضرائب "الرسوم" الجمركية عنها وبعد إتمام اإلجراءات الجمركية عليها بموجب ضمانات مصرفية أو نقدية
أو مستندية.
الباب السابع
األوضاع المعلقة للضرائب "الرسوم" الجمركية
ورد الضرائب "الرسوم" الجمركية
الفصل األول
أحكام عامة
المادة ( : )67يجوز إدخال البضائع ونقلها إلى أي مكان آخر داخل الدولة دون تأدية الضرائب "الرسوم"
الجمركية ،بشرط تقديم كفالة نقدية أو ضمان مصرفى يعادل ما يترتب عليها من ضرائب "رسوم" جمركية
وفق التعليمات التي يصدرها المدير العام.
المادة ( : )68يفرج عن الكفاالت النقدية والضمانات المصرفىة والتعهدات استنادا ً إلى شهادات اإلبراء وفق
الشروط التي يحددها المدير العام.
الفصل الثاني
البضائع العابرة (ترانزيت)
المادة ( : )69مع مراعاة المادة ( ) 67من هذا النظام "القانون" وأحكام االتفاقية االقتصادية الموحدة لدول
المجلس ،يسمح بعبور البضائع (ترانزيت) ألراضي دول المجلس وفق أحكام األنظمة واالتفاقيات الدولية
النافذة.
المادة ( : ) 70ال يسمح بإجراء عمليات العبور (الترانزيت) إال فى الدوائر الجمركية المرخص لها بذلك .
مادة ( : ) 71مع مراعاة أحكام االتفاقيات اإلقليمية والدولية النافذة ،يتم نقل البضائع بالعبور (ترانزيت) على
الطرق المعينة وبمختلف وسائط النقل وعلى مسؤولية الناقل وفق التعليمات التي يصدرها المدير العام ،وتحدد
الطرق والمسالك التي يمكن إجراء النقل عليها بطريق العبور (الترانزيت) وشروط هذا النقل بقرار من الوزير
أو الجهة المختصة.
المادة ( : ) 72يجوز فى حالة النقل من دائرة جمركية إلى أخرى إعفاء أصحاب العالقة من تقديم بيان تفصيلي
فى مركز الدخول ،وتتم اإلحالة وفق المستندات والشروط التي يحددها المدير العام .
المادة ( : ) 73يصدر الوزير أو الجهة المختصة القرارات الالزمة لتنظيم تعليق الضرائب "الرسوم" الجمركية
على جميع أنواع النقل بطريق العبور (الترانزيت) األخرى .
الفصل الثالث
المستودعات
المادة ( : )74تنشأ مستودعات داخل الدائرة الجمركية أو خارجها بقرار من الوزير أو الجهة المختصة ،ويضع
المدير العام القواعد والشروط المنظمة لذلك.
المادة ( : ) 75يجوز إيداع البضائع فى المستودعات داخل الدائرة الجمركية أو خارجها دون تأدية الضرائب
"الرسوم" الجمركية عليها وفقا ً للقواعد والشروط التي يحددها المدير العام .
340
المادة ( : ) 76لإلدارة الحق فى اإلشراف والرقابة الجمركية على المستودعات التي تديرها الهيئات األخرى
وفقا ً ألحكام هذا النظام "القانون" واألنظمة "القوانين" األخرى النافذة.
الفصل الرابع
المناطق واألسواق الحرة
المادة ( : )77تنشأ المناطق واألسواق الحرة باألداة القانونية لكل دولة وتحدد القواعد والشروط واإلجراءات
الجمركية الخاصة بها بقرار من الوزير أو الجهة المختصة .
المادة (: )78
أ -مع مراعاة أحكام المادتين ( 79و )80من هذا النظام "القانون" يمكن إدخال جميع البضائع األجنبية من
أي نوع كانت وأيا كان منشؤها إلى المناطق واألسواق الحرة وإخراجها منها إلى خارج البالد أو إلى مناطق
وأسواق حرة أخرى دون أن تخضع للضرائب والرسوم الجمركية .
ب -يجوز إدخال البضائع األجنبية المعاد تصديرها من داخل البالد إلى المناطق واألسواق الحرة ،على أن
تخضع لقيود التصد ير واإلجراءات الجمركية المتبعة فى حالة إعادة التصدير.
ج -ال تخضع البضائع الموجودة فى المناطق واألسواق الحرة ألي قيد من حيث مدة بقائها فىها.
المادة ( : ) 79البضائع المدرجة فى بيان الحمولة "المانيفست" برسم الوارد ال يجوز نقلها أو إدخالها إلى
المناطق واألس واق الحرة إال بموافقة المدير العام وضمن الشروط والضوابط التي يقررها.
المادة ( : ) 80يحظر دخول البضائع التالية إلى المناطق واألسواق الحرة :
- 1البضائع القابلة لالشتعال ،عدا المحروقات الالزمة للتشغيل التي تسمح بها الجهة المشرفة على المناطق
واألسواق الحرة ضمن الشروط التي تحددها الجهات المختصه .
- 2المواد المشعة .
- 3األسلحة الحربية والذخائر والمتفجرات أيا كان نوعها إال بترخيص من الجهات المختصة .
- 4البضائع المخالفة لألنظمة المتعلقة بحماية الملكية التجارية والصناعية واألدبية والفنية ،الصادر بها
قرارات من الجهات المختصة .
- 5المخدرات على اختالف أنواعها ومشتقاتها .
- 6البضائع التي منشؤها بلد تقرر مقاطعته اقتصاديا.
- 7البضائع الممنوع دخولها البالد ،وتحدد كل دولة قائمة بهذه البضائع.
المادة ( : ) 81للدائرة الجمركية القيام بأعمال التفتيش فى المناطق واألسواق الحرة عن البضائع الممنوع
دخولها إليها ،كما يجوز لها تدقيق المستندات والكشف على البضائع لدى االشتباه بوجود عمليات تهريب.
المادة ( : ) 82على إدارة المناطق واألسواق الحرة أن تقدم إلى اإلدارة عند الطلب قائمة بالضائع التي تدخل
المناطق الحرة والبضائع التي تخرج منها.
المادة ( : ) 83ال يجوز نقل البضائع الموجودة فى المناطق واألسواق الحرة إلى مناطق أو أسواق حرة أخرى
أو مخازن أو مستودعات إال وفق الكفاالت والتعهدات واإلجراءات التي يحددها المدير العام.
المادة ( : )84يجري سحب البضائع من المناطق واألسواق الحرة إلى داخل البالد وفقا ً ألحكام األنظمة
المعمول بها وطبقا ً للتعليمات التي يصدرها المدير العام.
المادة ( : ) 85تعامل البضائع الخارجة من المناطق الحرة إلى الدائرة الجمركية معاملة البضائع األجنبية حتى
ولو اشتملت على مواد أولية محلية أو على أصناف سبق تأدية الضرائب "الرسوم" الجمركية عنها قبل
إدخالها إلى المناطق الحرة.
المادة ( : ) 86يسمح للسفن الوطنية واألجنبية أن تتزود من المناطق الحرة بجميع المعدات البحرية التي تحتاج
إليها.
المادة ( : )87تعد إدارة ا لمناطق واألسواق الحرة مسؤولة عن جميع المخالفات التي يرتكبها موظفوها وعن
تسرب البضائع منها بصورة غير مشروعة ،وتبقى نافذة فيها جميع األنظمة والتعليمات المتعلقة باألمن
والصحة العامة وبقمع التهريب والغش.
المادة ( : ) 88تعامل البضائع الواردة من المناطق واألسواق الحرة إلى داخل الدولة أو خارجها معاملة البضائع
األجنبية .
الفصل الخامس
341
اإلدخال المؤقت
المادة ( : ) 89مع مراعاة األحكام الواردة فى هذا الفصل واالتفاقية االقتصادية الموحدة لدول المجلس،
واالتفاقيات الدولية األخرى النافذة ،يسمح بدخول البضائع إدخاالً مؤقتا ً دون استيفاء الضرائب "الرسوم"
الجمركية عليها وفق الشروط التي تحددها الالئحة التنفيذية .
المادة ( : ) 90للمدير العام أن يمنح اإلدخال المؤقت لما يلي :
- 1اآلليات والمعدات الثقيلة إلنجاز المشاريع أو إلجراء التجارب العملية والعلمية العائدة لتلك المشاريع.
- 2ا لبضائع األجنبية الواردة بقصد إكمال الصنع .
- 3ما يستورد مؤقتا ً للمالعب والمسارح والمعارض وما يماثلها.
- 4اآلالت والمعدات واألجهزة التي ترد إلى البالد بقصد إصالحها .
- 5األوعية واألغلفة الواردة لملئها.
- 6الحيوانات الداخلة بقصد الرعي.
- 7العينات التجارية بقصد العرض.
- 8الحاالت األخرى التي تستدعي ذلك .
ويعاد تصدير األصناف المنصوص عليها فى هذه المادة أو يتم إيداعها فى المنطقة الحرة أو الدوائر الجمركية
أو المستودعات خالل فترة اإلدخال المؤقت التي تحددها الالئحة التنفيذية .
المادة ( : ) 91تراعى أحكام االتفاقية االقتصادية الموحدة لدول المجلس واالتفاقيات الدولية األخرى النافذة
الخاصة باإلدخال المؤقت للسيارات وفق التعليمات التي تصدرها الالئحة التنفىذية 0
المادة ( : ) 92ال يجوز استعمال المواد واألصناف التي تم فسحها باإلدخال المؤقت أو تخصيصها أو التصرف
بها فى غير األغراض والغايات التي استوردت من أجلها وصرح عنها فى البيانات المقدمة.
المادة ( : ) 93كل نقص يظهر عند إخراج البضائع التي فسحت باإلدخال المؤقت يخضع للضرائب "الرسوم"
الجمركية المستحقة عليها وقت إدخالها.
المادة ( : )94تحدد ال الئحة التنفيذية شروط التطبيق العملي لوضع اإلدخال المؤقت والضمانات الواجب تقديمها
.
الفصل السادس
إعادة التصدير
المادة ( : ) 95يجوز إعادة تصدير البضائع الداخلة إلى البالد التي لم تستوف عنها الضرائب "الرسوم"
الجمركية إلى الخارج أو إلى المنطقة الحرة وفق اإلجر اءات والضمانات التي تحددها الالئحة التنفىذية.
المادة ( : ) 96يجوز الترخيص فى بعض الحاالت بنقل البضائع من سفىنة إلى أخرى أو سحب البضائع التي لم
يجر إدخالها إلى المستودعات الجمركية من األرصفة إلى السفن ضمن الشروط التي يحددها المدير العام.
الفصل السابع
رد الضرائب "الرسوم" الجمركية
المادة ( : ) 97ترد كليا أو جزئيا الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة عن البضائع األجنبية فى حالة
إعادة تصديرها ،وفق اللوائح والشروط التي تحددها الالئحة التنفىذية.
الباب الثامن
اإلعفـاءات
342
الفصل األول
البضائع المعفاة من الضرائب "الرسوم" الجمركية
المادة ( : ) 98تعفى من الضرائب " الرسوم" الجمركية بموجب هذا النظام "القانون" البضاعة المتفق على
إعفائها فى التعرفة الجمركية الموحدة لدول المجلس.
الفصل الثاني
اإلعفاءات الدبلوماسية
المادة ( : )99يعفى من الضرائب "الرسوم" الجمركية بشرط المعاملة بالمثل ما يرد للهيئات الدبلوماسية
والقنصلية والمنظمات الدولية ورؤساء وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين لدى الدولة ،وذلك
وفق االتفاقيات الدولية والقوانين والقرارات النافذة.
المادة (: )100
أ -ال يجوز التصرف فى البضائع المعفاة بموجب المادة ( ) 99من هذا النظام "القانون" تصرفا يغاير الهدف
الذي أعفىت من أجله ،أو التنازل عنها ،إال بعد إعالم اإلدارة وتأدية الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة .
ب -ال تجب الضرائب "الرسوم" الجمركية إذا تصرف المستفىد فىما أعفى عمالً بالمادة ( )99من هذا النظام
"القانون" بعد ثالث سنوات من تاريخ الفسح من الدائرة الجمركية ،بشرط المعاملة بالمثل .
ج -ال يجوز التصرف فى السيارة المعفاة قبل مضي ثالث سنوات على تاريخ إعفائها إال فى الحاالت التالية :
- 1انتهاء مهمة العضو الدبلوماسي أو القنصلي المستفىد من اإلعفاء فى البالد.
- 2إصابة السيارة بعد إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي أو القنصلي
بناء على توصية مشتركة من إدارة المرور واإلدارة.
- 3البيع من عضو دبلوماسي أو قنصلي إلى عضو آخر ،ويشترط فى هذه الحالة أن يكون المتنازل له متمتعا
بحق اإلعفاء.
المادة ( : ) 101يبدأ حق اإلعفاء بالنسبة لألشخاص المستفىدين منه بموجب المادة ( )99من هذا النظام
"القانون" اعتبارا ً من تاريخ مباشرتهم العمل فى مقار عملهم الرسمي بالبالد0
الفصل الثالث
اإلعفاءات العسكرية
المادة ( : )102يعفى من الضرائب " الرسوم " الجمركية ما يستورد للقوات المسلحة وقوى األمن الداخلي
بجميع قطاعاتها من ذخائر وأسلحة وتجهيزات ووسائط نقل عسكرية وقطعها وأي مادة أخرى بقرار من
مجلس الوزراء أو من الجهة المخولة بذلك فى كل دولة.
الفصل الرابع
األمتعة الشخصية واألدوات المنزلية
المادة (: )103
343
أ -تعفى من الضرائب " الرسوم " الجمركية األمتعة الشخصية واألدوات المنـزلية المستعملة التي يجلبها
المواطنون المقيمون فى الخارج واألجانب القادمون لإلقامة فى البالد ألول مرة ،ويخضع هذا اإلعفاء للشروط
والضوابط التي يحددها المدير العام.
ّ
ب -تعفى من الضرائب "الرسوم" الجمركية األمتعة الشخصية والهدايا التي بحوزة المسافرين ،على أال تكون
ذات صفة تجارية ،وأن تكون وفقا ً للشروط والضوابط التي تحددها الالئحة التنفىذية .
الفصل الخامس
مستلزمات الجمعيات الخيرية
المادة ( : )104تعفى مستلزما ت الجمعيات الخيرية من الضرائب "الرسوم" الجمركية وفق الضوابط والشروط
التي تحددها الالئحة التنفىذية.
الفصل السادس
البضائع المعادة
المادة ( : ) 105تعفى من الضرائب " الرسوم " الجمركية ما يلي :
- 1البضائع ذات المنشأ الوطني المعادة التي سبق تصديرها .
- 2البض ائع األجنبية المعادة إلى البالد والتي ثبت أنه سبق إعادة تصديرها إلى الخارج إذا أعيدت خالل سنة
واحدة من تاريخ إعادة تصديرها.
- 3البضائع التي صدرت مؤقتا إلكمال صنعها أو إصالحها تستوفى الضرائب “الرسوم ”الجمركية على
الزيادة التي طرأت نتيجة إلكمال صنعها أو إصالحها وفقا ً لقرار يتخذه المدير العام.
ويحدد الوزير أو الجهة المختصة بقرار الشروط الواجب توافرها لالستفادة من أحكام هذه المادة .
الفصل السابع
أحكام مشتركة
المادة (: )106
أ -تطبق أحكام اإلعفاءات الواردة فى هذا الباب على البضائع التي يشملها اإلعفاء سواء استوردت بطريق
مباشر أم غير مباشر أو شراؤها من المستودعات الجمركية أو المناطق الحرة ،على أن تراعى الشروط التي
تضعها اإلدارة.
ب -إذا وقع خالف حول البضائع المنصوص عليها فى هذا الباب ،أهي خاضعة للضرائب "الرسوم" الجمركية
أم معفاة منها ،يبت المدير العام فى هذا الخالف.
الباب التاسع
رسوم الخدمات
المادة (: )107
أ -تخضع البضائع التي توضع فى الساحات والمستودعات التابعة للدائرة الجمركية لرسوم التخزين والمناولة
والتأمين والخدمات األخرى التي تقتضيها عملية خزن البضائع ومعاينتها وفقا ً للمعدالت المقررة ،وال يجوز
بأي حال من األحوال أن يتجاوز رسم التخزين نصف القيمة المقدرة للبضاعة.
344
وفى حالة إدارة المستودعات من جهات أخرى فلها استيفاء هذه الرسوم وفق النصوص والمعدالت المقررة
بهذا الشأن.
ب -يجوز إخضاع البضائع لرسوم الترصيص والختم والتحليل وجميع ما يقدم لها من خدمات.
ج -تحدد الخدمات والرسوم الواردة فى هذه المادة وشروط استيف ائها بموجب قرار يصدره الوزير أو الجهة
المختصة.
الباب العاشر
المخلصون الجمركيون
المادة ( : )108يعد مخلصا ً جمركيا ً كل شخص طبيعي أو اعتباري يزاول إعداد البيانات الجمركية وتوقيعها
وتقديمها للدائرة الجمركية وإتمام اإلجراءات الجمركية الخاصة بتخليص البضائع لحساب الغير.
المادة ( : ) 109يحق لمواطني دول المجلس (الطبيعيين واالعتباريين) مزاولة مهنة التخليص الجمركي بعد
الحصول على ترخيص من اإلدارة .
المادة ( : ) 110يقبل التصريح عن البضائع لدى الدائرة الجمركية وإتمام اإلجراءات الجمركية عليها سواء كان
ذلك لالستيراد أم للتصدير أم العبور "ترانزيت" ،من :
- 1مالكي البضائع أو ممثليهم المفوضين من قبلهم ،الذين تتوافر فىهم الشروط التي يحددها المدير العام ،بما
فى ذلك شروط التفويض .
- 2المخلصين الجمركيين المرخص لهم.
المادة ( : ) 111يعد تظهير إذن التسليم السم المخلص الجمركي أو ممثلي مالكي البضاعة تفويضا ً إلتمام
اإلجراءات الجمركية عليها ،دون تحمل اإلدارة أي مسؤولية من جراء تسليم البضاعة إلى من ظهر له إذن
التسليم.
المادة ( : )112يعد المخلص الجمركي مسؤوالً عن أعماله وأعمال تابعيه أمام المستوردين والمصدرين وأمام
اإلدارة وفق أحكام هذا النظام "القانون".
المادة ( : ) 113للمدير العام أن يصدر التعليمات الالزمة لما يلي :
- 1الشروط الالزمة لمنح التراخيص فى مزاولـة مهنة التخليص الجمركي .
- 2الشروط الالزمة لمنح التراخيص فى مزاولة مهنة مندوب المخلص الجمركي .
- 3إجراءات إصدار التراخيص الجمركية للمخلص والمندوب الجمركي .
- 4التزامات المخلص ومندوب المخلص الجمركي .
- 5الشروط الالزمة لفتح مكاتب التخليص الجمركي .
- 6عدد المخلصين والمندوبين الجمركيين الذين يسمح لهم بممارسة العمل فى الدوائر الجمركية .
- 7الدائرة الجمركية أو الدوائر الجمركية التي يسمح للمخلصين العمل فىها .
- 8إجراءات االستغناء عن المخلصين الجمركيين ومندوبيهم.
– 9إجراءات االنتقال لمندوبي المخلصين الجمركيين بين مكاتب التخليص الجمركي.
– 10إجراءات سحب تراخيص المخلصين الجمركيين ومندوبيهم .
- 11حاالت شطب القيد فى سجل اإلدارة .
المادة ( : )114مع مراعاة نص المادة ( )141من هذا النظام " القانون " ،وعدم اإلخالل بأية مسؤولية مدنية
أو جزائية يقرها هذا النظام "القانون" أو أي نظام "قانون" آخر ،للمدير العام أن يفرض على المخلص
ومندوب المخلص الجمركي وذلك بعد إجراء التحقيق الالزم معه بمعرفة الجهة المختصة باإلدارة وبما يتناسب
وحجم مخالفته لاللتزامات المفروضة عليه العقوبات التالية :
- 1اإلنذار .
- 2غرامة مالية ال تتجاوز 5000لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى.
- 3اإليقاف عن العمل لمدة ال تزيد على سنتين .
- 4إلغاء الرخصة والمنع من مزاولة المهنة نهائيا ً.
ويجوز التظلم من تطبيق هذه العقوبات لدى الوزير أو الجهة المختصة خالل ثالثين يوما ً من تاريخ إبالغه بها.
ويكون قرار الوزير أو الجهة المختصة قطعياً.
345
المادة ( : ) 115على المخلص الجمركي أن يحتفظ لديه بسجل لمدة خمس سنوات ،يدون فىه خالصة المعامالت
الجمركية التي أنجزها لحساب الغير ضمن الشروط التي تحددها اإلدارة .ويجب أن يشمل هذا السجل مقدار
الرسوم التي دفعت للدائرة الجمركية واألجور المدفوعة للمخلص وأي نفقة أخرى صرفت على المعامالت.
وللمدير أو من يفوضه الصالحية المطلقة فى االطالع ـ فى أي وقت ـ على هذه السجالت دون أي اعتراض من
المخلص الجمركي .
346
أ -على موظفى اإلدارة مكافحة التهريب ،ولهم فى سبيل ذلك أن يقوموا بالكشف على البضائع ووسائط النقل
وتفتيش األشخاص وفقا ً ألحكام هذا النظام "القانون" واألنظمة "القوانين" األخرى النافذة.
ب -ال يجوز تفتيش النساء ذاتيا إال من قبل مفتشات جمركيات.
ج -يحق لموظفى اإلدارة فى حالة وجود دالئل كافىة على وجود مواد مهربة ،وبعد الحصول على إذن من
الجهة المختصة ،تفتيش أي بيت أو مخزن أو أي محل وفقا ً لألنظمة "القوانين" النافذة.
د -ال يتحمل موظفو اإلدارة مسؤولية األضرار الناشئة عن ممارستهم لعملهم الوظيفى على الوجه المطلوب.
المادة ( : ) 123لموظفى اإلدارة المخولين الحق فى الصعود إلى جميع السفن الموجودة فى الموانئ المحلية
والداخلة إليها أو الخارجة منها ،وأن يبقوا فىها حتى تفرغ حمولتها ولهم تفتيش جميع أجزاء السفىنة .
المادة ( : ) 124لموظفى اإلدارة المخولين الحق فى الصعود إلى السفن داخل النطاق الجمركي لتفتيشها أو
المطالبة بتقديم بيان الحمولة "المانيفست" وغيره من المستندات المتوجبة وفق أحكام هذا النظام "القانون".
ولهم الحق فى حالة االمتناع عن تقديم المستندات أو عدم وجودها واالشتباه بوجود
بضائع مهربة أو ممنوعة أن يتخذوا جميع التدابير الالزمة لضبط تلك البضائع ،ومن ثم اقتياد السفىنة إلى
أقرب دائرة جمركية.
المادة ( : ) 125لإلدارة اتخاذ اإلجراءات المناسبة للتحري عن التهريب داخل الدائرة الجمركية وخارجها وفق
القواعد التي يحددها الوزير أو الجهة المختصة .
المادة ( : ) 126يجوز إجراء التحري عن التهريب وحجز البضائع وتحقيق المخالفات الجمركية بشأن جميع
البضائع على امتداد أراضي الدولة فى الحاالت التالية :
- 1فى النطاقين الجمركيين البري والبحري.
- 2فى الدوائر الجمركية وفى الموانئ وا لمطارات وفى جميع األماكن الخاضعة للرقابة الجمركية.
- 3خارج النطاقين الجمركيين البري والبحري عند متابعة البضائع المهربة ومطاردتها مطاردة متواصلة من
قبل المسؤولين عن ذلك ،بعد أن شوهدت ضمن النطاق فى وضع يستدل منه على قصد تهريبها.
المادة ( : )127لموظفى اإلد ارة الحق فى االطالع على األوراق والمستندات والسجالت والمراسالت والعقود
التجارية والوثائق أيا كان نوعها ،المتعلقة ـ بصورة مباشرة أو غير مباشرة ـ بالعمليات الجمركية ،وضبطها
عند وجود مخالفة ،وذلك لدى مؤسسات المالحة والنقل وجميع األشخاص الطبيعيين واالعتباريين الذين لهم
صلة بالعمليات الجمركية .وعلى المؤسسات واألشخاص المذكورين حفظ جميع األوراق المشار إليها مدة
خمس سنوات من تاريخ إتمام العمليات الجمركية.
المادة ( : ) 128يجوز لموظفى اإلدارة التحفظ على أي شخص إذا كان لديهم اشتباه بأنه ارتكب أو حاول
ارتكاب جريمة أو ك ان ذا عالقة بارتكاب جريمة من الجرائم التالية :
- 1التهريب .
- 2نقل بضائع مهربة أو حيازتها.
الفصل الثاني
محضــــر الضبـــط
المادة ( : ) 129يحرر محضر الضبط لمخالفات وجرائم التهريب الجمركي وفق األصول المحددة فى هذا النظام
"القانون".
المادة ( : )130ينظم محضر الضبط موظفان على األقل من الجمارك حال اكتشاف المخالفة أو جريمة التهريب،
ويجوز عند الضرورة أن ينظم محضر الضبط موظف واحد .
المادة ( : )131يذكر فى محضر الضبط ما يلي :
- 1مكان وتاريخ وساعة تنظيمه وتاريخه وساعته باألحرف واألرقام .
- 2أسماء ضابطي الواقعة ومنظمي محضر الضبط وتوقيعهم وطبيعة أعمالهم.
- 3أسماء المخالفىن أو المسؤولين عن التهريب وجنسياتهم وصفاتهم ومهنهم وعناوينهم التفصيلية.
- 4البضائع المحجوزة وأنواعها وكمياتها وقيمتها وبندها الجمركي.
- 5تفصيل الوقائع وأقوال المخالفىن أو المسؤولين عن التهريب وأقوال الشهود فى حالة
وجودهم.
- 6النص فى محضر الضبط على انه تلي على المخالفين أو المسؤولين عن التهريب الحاضرين الذين أيدوه
بتوقيعهم أو رفضوا ذلك.
347
- 7جميع الوثائق األخرى المفىدة ،وحضور المخالفين أو المسؤولين عن التهريب عند جرد البضائع أو
امتناعهم عن ذلك.
- 8إحالة عينات من المادة المهربة المضبوطة إلى جهات االختصاص للتأكد من كونها مادة ممنوعة.
- 9تحديد الجهة التي تم تسليم المواد المهربة إليها ،وتوقيع هذه الجهة بالتسليم.
- 10تحديد الجهة األمنية التي أودع المهرب أو المهربون لديها وساعة التسليم وتاريخه.
المادة (: )132
أ -يعد محضر الضبط المنظم وفق المادتين 131 - 130من هذا النظام "القانون" حجة فىما يتعلق بالوقائع
المادية التي عاينها منظموه بأنفسهم ما لم يثبت العكس.
ب -ال يعد النقص الشكلي فى محضر الضبط سببا ً لبطالنه ،وال يمكن إعادته إلى منظميه إال إذا كان النقص
متعلقا بالوقائع المادية.
المادة ( : ) 133للدائرة الجمركية حجز البضائع موضوع المخالفة أو جرم التهريب واألشياء التي استعملت
إلخفائها ،وكذلك وسائط النقل من أي نوع كا نت ،كالقوارب والسيارات والحيوانات عدا البواخر والطائرات
والحافالت العامة المعدة لنقل الركاب ،إال إذا أعدت خصيصا لغرض التهريب .
المادة ( : ) 134يتم التصرف فى المواد المهربة أو التي شرع فى تهريبها من نوع المخدرات وما فى حكمها
وفق األنظمة والقوانين المعمول بها فى الدولة .
الفصل الثالث
تدابير احتياطة
القسم األول
الحجز االحتياطي
المادة (: )135
أ -يجوز لمحرري محضر الضبط حجز البضائع موضوع المخالفة أو التهريب واألشياء التي استعملت إلخفائها
ووسائط النقل وضبط جميع المستندات ووضع اليد عليها بغية إثبات المخالفات أو جرائم التهريب وضمانا ً
للرسوم والضرائب والغرامات.
ب -يجوز للمدير العام ـ عند االقتضاء ـ أن يستصدر أمرا ً من السلطات المختصة بتوقيع الحجز التحفظي على
أموال المخالفين والمسؤولين عن التهريب تحت يد الغير ضمانا ً لتحصيل الضرائب والرسوم الجمركية
والغرامات وتنفيذا ً للقرارات النهائية أو األحكام النهائية الصادرة باإللزام بأدائها.
المادة ( : )136يجوز بقرار من المدير العام عند الضرورة وضمانا ً لحقوق الخزينة العامة فرض تأمين جمركي
على أموال المكلفين أو شركائهم .
المادة ( : ) 137ال يجوز القبض إال فى الحاالت التالية :
-1جرائم التهريب المتلبس بها.
-2مقاومة رجال الجمارك أو رجال األمن التي تعوق ضبط المخالفات الجمركية أو جرائم التهريب أو تحقيقها
أو ضبط المتهمين فيها.
ويصدر قرار القبض من موظفى الجمارك المخولين صفة مأموري الضبط القضائي أو من السلطات األمنية.
ويقدم المقبوض عليه إلى المحكمة المختصة خالل 24ساعة من وقت القبض عليه.
القسم الثاني
منع المخالفين والمتهمين بالتهريب من السفر
المادة ( : ) 138يجوز للمدير العام أو من يفوضه أن يطلب من السلطات المختصة منع المخالفين او المتهمين
بالتهريب من مغادرة البالد فى حالة عدم كفاية قيمة المواد المضبوطة لتغطية الضرائب والرسوم والغرامات.
ويلغى قرار المنع إذا قد م المخالف أو المتهم بالتهريب كفالة تعادل المبالغ التي قد يطالب بها ،أو إذا تبين
فيما بعد أن قيمة المواد المضبوطة كافية لتغطية المبالغ المطالب بها.
348
الفصل الرابع
المخالفات الجمركية وعقوباتها
المادة ( : ) 139تعد الغرامات الجمركية المحصلة والمصادرات المنصوص عليها فى هذا النظام "القانون"
تعويضا ً مدنيا ً لإلدارة ،وال تشملها أحكام العفو العـام .
المادة ( : ) 140عند تعدد المخالفات تستحق الغرامة عن كل مخالفة على حدة ويكتفى بالغرامة األشد إذا كانت
المخالفات مرتبطة ببعضها على نحو ال يحتمل التجزئة.
المادة ( : )141فى ما عدا الحاالت التي تعد فى حكم التهريب المنصوص عليها فى المادة ( )143من هذا النظام
"القانون" ،وبما ال يتعارض ونصوص االتفاقيات الدولية النافذة ،تفرض غرامة مالية وفق القواعد التي
تحددها الالئحة التنفىذية لهذا النظام "القانون" على المخالفات التالية :
- 1مخالفات االستيراد والتصدير .
– 2مخالفات البيانات الجمركية.
– 3مخالفات البضائع العابرة "الترانزيت" .
- 4مخالفات المستودعات.
– 5مخالفات المناطق التي تشرف عليها الجمارك.
– 6مخالفات اإلدخال المؤقت.
– 7مخالفات إعادة التصدير.
- 8أي مخالفة جمركية أخرى .
الفصل الخامس
التهريب وعقوباته
القسم األول
التهريب
المادة ( : ) 142التهريب هو إدخال أو محاولة إدخال البضائع إلى البالد أو إخراجها أو محاولة إخراجها منها
بصورة مخالفة للتشريعات المعمول بها دون أداء الضرائب "الرسوم" الجمركية كليا ً أو جزئيا ً أو خالفا ً ألحكام
المنع أو التقييد الواردة فى هذا النظام "القانون" واألنظمة والقوانين األخرى.
المادة ( : )143يدخل فى حكم التهريب بصورة خاصة ما يلي :
- 1عدم التوجه بالبضائع عند اإلدخال إلى أول دائرة جمركية.
- 2عدم اتباع الطرق المحددة فى إدخال البضائع وإخراجها.
- 3تفريغ البضائع من السفن أو تحميلها عليها بصورة مغايرة لألنظمة فى الدائرة الجمركية أو تفريغها أو
تحميلها فى النطاق الجمركي البحري.
- 4تفريغ البضائع من الطائرات أو تحميلها عليها بصورة غير مشروعة خارج المطارات الرسمية أو إلقاء
البضائع أثناء النقل الجوي ،مـع مراعاة أحكام المـادة ( )40من هذا النظام "القانون".
- 5عدم التصريح فى الدائرة الجمركية عن البضائع الواردة أو الصادرة دون بيان حمولة "منافست" ،ويدخل
فى ذلك ما يصطحبه المسافرون من بضائع ذات صفة تجارية.
- 6تجاوز البضائع فى اإلدخال أو اإلخراج الدائرة الجمركية دون التصريح عنها.
- 7اكتشاف بضائع غير مصرح عنها فى إحدى الدوائر الجمركية موضوعة فى مخابىء بقصد إخفائها أو فى
فجوات أو فراغات ال تكون مخصصة عادة الحتواء مثل هذه البضائع.
- 8الزيادة أو النقص أو التبديل فى عدد الطرود أو فى محتوياتها المصرح عنها فى وضع معلق للرسوم
المنصوص عل يها فى الباب السابع من هذا النظام "القانون" والمكتشفة بعد مغادرة البضاعة الدائرة
الجمركية ،ويشمل هذا الحكم البضائع التي عبرت البالد تهريبا ً أو دون إنهاء إجراءاتها الجمركية ،ويتحمل
الناقل مسؤولية ذلك.
349
- 9عدم تقديم اإلثباتات التي تحددها اإلدارة إلبراء بيان ات األوضاع المعلقة للضرائب "الرسوم" الجمركية
المنصوص عليها فى الباب السابع من هذا النظام "القانون".
-10إخراج البضائع من المناطق واألسواق الحرة أو المخازن الجمركية أو المستودعات أو المناطق الجمركية
دون إنهاء إجراءاتها الجمركية .
- 11تقديم مستندات أو قوائم كاذبة أو مزورة أو مصطنعة أو وضع عالمات كاذبة بقصد التهرب من تأدية
الضرائب "الرسوم" الجمركية كليا ً أو جزئيا ً أو بقصد تجاوز أحكام المنع أو التقييد.
- 12نقل البضائع الممنوعة أو المقيدة أو حيازتها دون تقديم إثباتات تؤيد استيرادها بصورة نظامية.
- 13نقل أ و حيازة البضائع الخاضعة لسلطة الجمارك ضمن النطاق الجمركي دون مستند نظامي.
- 14عدم إعادة استيراد البضائع الممنوع تصديرها والمصدرة مؤقتا ً ألي غاية كانت.
القسم الثاني
المسئوولية الجزائية
المادة ( : ) 144يشترط فى المسؤولية الجزائية فى جرم التهريب توفر القصد ،وتراعى فى تحديد هذه
المسؤولية النصوص الجزائية المعمول بها ،ويعتبر مسئوال جزائيا بصورة خاصة:
- 1الفاعلون األصليون .
- 2الشركاء فى الجرم.
- 3المتدخلون والمحرضون.
- 4حائزو المواد المهربة.
- 5أصحاب وسائط النقل التي استخدمت فى التهريب وسائقوها ومعاونوهم الذين تثبت عالقتهم بالمهربات.
- 6أصحاب أو مستأجرو المحالت واألماكن التي أودعت فىها المواد المهربة أو المنتفعون بها الذين يثبت
علمهم بوجود المهربات فى محالتهم وأماكنهم.
القسم الثالث
العقوبات
المادة ( : ) 145مع عدم اإلخالل بأي عقوبة أشد تقضي بها نصوص أخرى نافذة فى الدولة يعاقب على
التهريب وما فى حكمه ،وعلى الشروع فى أي منهما ،بما يلي :
– 1إذا كان محل التهريب بضاعة تخضع لضرائب "رسوم" جمركية مرتفعة ،فتكون العقوبة غرامة ال تقل
عن مثلي ا لضريبة "الرسوم" الجمركية المستحقة وال تزيد على مثلي قيمة البضاعة والحبس مدة ال تقل عن
شهر وال تزيد على سنة ،أو بإحدى هاتين العقوبتين.
– 2أما السلع األخرى ،تكون العقوبة غرامة ال تقل عن مثلي الضريبة "الرسوم" الجمركية المستحقة وال
تزيد على قيمة البضاعة ،والح بس مدة ال تقل عن شهر وال تزيد على سنة ،أو بإحدى هاتين العقوبتين .
– 3إذا كانت البضاعة محل التهريب من البضائع الغير خاضعة للضرائب "الرسوم" الجمركية (معفاة) ،فتكون
العقوبة غرامة ال تقل عن عشرة فى المائة من قيمة البضاعة وال تزيد على قيمتها ،والحبس مدة ال تقل عن
شهر وال تزيد على سنة ،أو بإحدى هاتين العقوبتين.
– 4إذا كانت البضاعة المهربة من البضائع الممنوعة ،تكون العقوبة غرامة ال تقل عن قيمة البضاعة وال تزيد
على ثالث أمثال قيمتها ،والحبس مدة ال تقل عن ستة أشهر وال تزيد على ثالث سنوات ،أو بإحدى هاتين
العقوبتين.
- 5مصادرة البضائع محل التهريب أو الحكم بما يعادل قيمتها عند عدم حجزها .
- 6مصادرة وسائط النقل واألدوات والمواد التي استعملت فى التهريب ،وذلك فيما عدا وسائط النقل العامة،
كالسفن والطائرات والقطارات والسيارات العامة ما لم تكن قد أعدت أو استؤجرت لهذا الغرض ،أو الحكم بما
يعادل قيمتها عند عدم حجزها .
- 7فى حالة العود يجوز الحكم بمثلي العقوبة .
350
المادة ( : ) 146للمدير العام التحفظ على البضائع ووسائط النقل المضبوطة فى حالة فرار المهربين أو عدم
االستدالل عليهم وبيعها طبقا ً ألحكام الباب الرابع عشر من هذا النظام "القانون" وتؤول حصيلة البيع إلى
الدولة إذا مضت سنة على تاريخ البيع دون ضبط المهربين ،فإن ضبطوا أو
قدموا للمحاكمة خالل هذه المدة وحكم بمصادرة البضاعة سرى حكم المصادرة على مبلغ حصيلة البيع.
الفصل السادس
المالحقات
القسم األول
المالحقات اإلدارية
المادة (: )147
ا -يجوز للمدير العام أن يصدر القرارات الالزمة لتحصيل الضرائب "الرسوم" الجمركية والرسوم األخرى
والغرامات الجمركية الثابتة التي تخلف المكلف عن أدائها.
ً
ب -يجوز االعتراض على قرارات التحصيل لدى اإلدارة خالل خمسة عشر يوما من تاريخ التبليغ ،غير أن ذلك
ال يوقف التنفىذ إال إذا أديت عن المبالغ المطالب بها تأمينا ً بموجب كفالة بنكية أو نقدية.
المادة (: )148
أ -تفرض الغرامات المنصوص عليها فى الفصل الرابع من هذا الباب بقرار من المدير العام أو من يفوضه
بذلك .
ب -يبلغ المخالف أو من يمثله بالغرامة المفروضة عليه بموجب إشعار خطي عن طريق الجهة المختصة،
وعلى المخالف دفع الغرامات خالل خمسة عشر يوما ً من تاريخ تبليغه بها .
المادة ( : ) 149يجوز التظلم لدى الوزير أو الجهة المختصة من قرارات التغريم المشار إليها فى المادة
السابقة وذلك خالل المهلة ذاتها .وللوزير أو الجه ة المختصة تثبيت قرار التغريم او تعديله أو الغاؤه.
القسم الثاني
المالحقة القضائية لجرائم التهريب
المادة ( : ) 150ال يجوز تحريك الدعوى فى جرائم التهريب إال بناء على طلب خطي من المدير العام .
القسم الثالث
التسوية الصلحية
المادة (: )151
أ -للمدير العام أو من يفوضه بناء على طلب كتابي من صاحب الشأن عقد تسوية صلح فى قضايا التهريب
سواء قبل رفع الدعوى أو خالل النظر فيها وقبل صدور الحكم االبتدائي وذلك باالستعاضة عن الجزاءات
والغرامات الجمركية التي نصت عليها المادة ( )145من هذا النظام "القانون".
ب -يصدر دليل التسويات الصلحية بقرار من الوزير أو الجهة المختصة .
المادة ( : )152مع مراعاة أحكام المادة ( )151تكون التسوية الصلحية كما يلي :
351
– 1إذا كان محل التهريب بضاعة تخضع لضرائب "رسوم" جمركية مرتفعة ،تكون العقوبة غرامة ال تقل
عن مثلي الضريبة "الرسوم" الجمرك ية المستحقة وال تزيد على مثلي قيمة البضاعة.
– 2أما السلع األخرى ،تكون العقوبة غرامة ال تقل عن مثل الضريبة "الرسوم" الجمركية المستحقة وال تزيد
على خمسين بالمائة من قيمة البضاعة .
– 3إذ كانت البضاعة المهربة غير خاضعة للضرائب "الرسوم" الجمركية (معفاة) ،تكون العقوبة غرامة ال
تقل عن عشرة بالمائة من قيمة البضاعة وال تزيد على خمسين بالمائة من قيمتها.
– 4إذا كانت البضاعة محل التهريب من البضائع الممنوعة ،تكون العقوبة غرامة ال تقل عن قيمة البضاعة
وال تزيد على ثالثة أمثال قيمتها.
- 5مصادرة البضائع المهربة أو الفسح عنها أو إعادة تصديرها كليا ً أو جزئيا ً .
- 6مصادرة وسائط النقل واألدوات والمواد التي استعملت فى التهريب ،وذلك فىما عدا وسائط النقل العامة،
كالسفن والطائرات والسيارات العامة ما لم تكن قد أعدت أو استؤجرت لهذا الغرض .
المادة ( : )153تسقط الدعوى بعد انتهاء إجراءات المصالحة عليها .
الفصل السابع
المسئولية والتضامن
الفصل الثامن
أصول المحاكمات
352
المادة ( : )161يجوز تشكيل محاكم جمركية ابتدائية فى كل من اإلدارة والدوائر الجمركية وفقا ً لالداة القانونية
المعمول بها فى كل دولة .
المادة ( : ) 162تتولى المحكمة الجمركية االبتدائية االختصاصات التالية :
- 1ال نظر فى جميع جرائم التهريب وما هو فى حكمه .
- 2النظر فى جميع الجرائم والمخالفات التي ترتكب ضد أحكام هذا النظام "القانون" والئحته التنفيذية.
- 3النظر فى االعتراضات على قرارات التحصيل عمالً بأحكام المادة ( )147من هذا النظام "القانون" .
- 4النظر فى االعتراضات المقدمة على قرارات التغريم وفقا ً ألحكام المادة ( )148من هذا النظام "القانون" .
- 5يجوز للمحكمة أن تطلب من أي شخص اتهم بموجب هذا النظام "القانون" أن يقدم كفيال يضمن مثوله
أمام المحكمة أو تقرر توقيفه حتى تنتهي القضية .
المادة (: )163
أ -يجوز استئناف أحكام المحكمة الجمركية االبتدائية أمام محكمة استئنافىة خاصة تشكل بموجب األداة
القانونية المعمول بها فى كل دولة .
ب -تنظر هذه المحكمة فى القضايا المرفوعة إليها وتصدر أحكامها باألغلبية .
ج -مدة االستئناف ثالثون يوما ً من تاريخ تبليغ الحكم االبتدائي إذا كان غيابيا ً ومن تاريخ النطق به إذا كان
حضوريا .
المادة ( : ) 164تكون لألحكام الصادرة من المحكمة االستئنافية الصفة القطعية .
المادة ( : ) 165تنفذ قرارات التحصيل والتغريم واألحكام الصادرة فى القضايا الجمركية بعد اكتسابها الصفة
القطعية بجميع وسائل التنفيذ على أموال المكلفين المنقولة وغير المنقولة ،وللوزير أو الجهة المختصة
استصدار أمر بحجز ما يكفى من تلك األموال لتسديد المبالغ المطلوبة .
353
المادة (: )171
أ -يوزع حاصل البيع وفقا ً للترتيب التالي :
- 1الضرائب " الرسوم " الجمركية .
- 2نفقات عملية البيع.
- 3النفقات التي صرفتها اإلدارة من أي نوع كانت.
- 4أجرة النقل عند االقتضاء .
- 5أي رسم آخر.
ب -يودع الرصيد المتبقي من حاصل بيع البضائع المسموح باستيرادها فى يوم البيع بعد اقتطاع المبالغ
المنصوص عليها فى الفقرة (أ) من هذه المادة أمانة لدى اإلدارة .وألصحاب العالقة أن يطالبوا باسترداده خالل
سنة من تاريخ البيع وإال أصبح حقا ً للخزينة.
ج -البضائع الممنوعة أو غير المسموح باستيرادها يصبح الرصيد المتبقي من ثمنها حقا ً للخزينة العامة .
د -البضائع الممنوعة أو المقيدة أو المسموح باستيرادها والتي تباع نتيجة لتسوية صلحيه أو قرار تغريم أو
حكم قضائي بصدد عملية تهريب يوزع الرصيد المتبقي وفقا ً ألحكام المادة ( )172من هذا النظام "القانون"
وذلك بعد اقتطاع الضرائب والرسوم والنفقات.
المادة ( : ) 172تحدد الحصة العائدة للخزينة من حصيلة مبالغ الغرامات الجمركية وقيمة البضائع ووسائط
النقل المصادرة أو المتنازل عنها بنسبة خمسين بالمائة ،وذلك بعد اقتطاع الضرائب "الرسوم" الجمركية
والنفقات ،ويتم إيداع النسبة المتبقية من الحصيلة فى صندوق المكافآت الجمركية أو أي حساب آخر خاص
بالجمارك ،وتصرف لألشخاص الذين قاموا باكتشاف المخالفات وضبطها ومن عاونهم ،وتحدد بقرار من
الوزير أو الجهة المختصة قواعد توزيع تلك المكافآت بناء على اقتراح من المدير العام .
المادة ( : ) 173تتمتع اإلدارة من أجل تحصيل الضرائب " الرسوم " الجمركية والرسوم والضرائب األخرى
التي تكلف بتحصيلها ،وكذلك الغرامات والتعويضات والمصادرات واإلستردادات بامتياز عام على أموال
المكلفين المنقولة وغير المنقولة حتى حالة اإلفالس وباألفضلية على جميع الديون عدا المصروفات القضائية
.
354
- 1خمس عشرة سنة للحالتين التاليتين :
أ -أعمال التهريب أو ما فى حكمه ابتداء من تاريخ اقتراف الجرم .
ب -تنفيذ أحكام ال تهريب وما فى حكمه من تاريخ صدور الحكم .
تجر المطالبة بشأنها :
- 2خمس سنوات للحاالت التالية ما لم ِ
أ -لتحقيق المخالفات ابتداء من تاريخ وقوعها .
ب -لتحصيل الغرامات والمصادرات المفروضة فى المخالفات ابتداء من صدور قرار التغريم .
ج -لتحصيل الضرائب " الرسو م " الجمركية والرسوم األخرى التي لم تحصل لخطأ من الدائرة الجمركية
ابتداء من تاريخ تسجيل البيان الجمركي.
355
- 1األساس األول فى تحديد القيمة لألغراض الجمركية ،هو قيمة الصفقة للبضاعة المستوردة .
- 2إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية وفقا ً لألساس األول يتم تحديدها بالتسلسل فى تطبيق األسس االحتياطية
التالية :
أ -قيمة الصفقة لبضائع مطابقة .
ب -قيمة الصفقة لبضائع مماثلة .
ج -القيمة االستداللية (االستقطاعية) .
د -القيمة المحسوبة .
- 3عند تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة بمقتضى األساليب المذكورة فى األسس السابقة،
تحدد القيمة باستخدام وسائل منطقية تتفق مع المبادئ واألحكام العامة التفاقية القيمة ،وذلك بالرجوع من جديد
إلى هذه األساليب ولكن بمرونة أكبر فى التطبيق .
- 4يحق للمستورد طلب عكس تطبيق األساسين الرابع (القيمة االستداللية) والخامس (القيمة المحسوبة) .
األساس األول :قيمة الصفقة للبضائع قيد التثمين :
هي الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه عن بيع البضائع للتصدير إلى دول المجلس ،مع إجراء التسويات
الالزمة عند الضرورة .
أوالً :شروط قيمة الصفقة :
يجب توافر الشروط التالية فى الصفقة :
- 1أالّ يكون هناك أي قيد على المشتري فى التصرف فى البضائع المستوردة أو استعمالها ،غير القيود
المفروضة نظاما ً فى دول المجلس ،أو التي تحدد المساحة الجغرافىة التي يمكن إعادة بيع البضائع فىها أو التي
ال تؤثر تأثيرا ً كبيرا ً على قيمة البضائع .
- 2أال يخضع بيع البضاعة المستوردة أو ثمنها ألي شرط أو مقابل ال يمكن تحديد قيمة له.
- 3أال يستحق البائع أي جزء من حصيلة إعادة بيع البضائع أو التصرف فىها أو استخدامها فى مرحلة تالية
من جانب المشتري بشك ل مباشر أو غير مباشر ،إال إذا أمكن إجراء تسوية مناسبة مبنية على بيانات
موضوعية وكمية .
ً
- 4أال تربط البائع بالمشتري عالقة ـ إذا وجدت ـ ذات تأثير على قيمة الصفقة ،وفقا ألحكام الفقرة ( )23من
المادة ( )2من هذا النظام "القانون" .
ثانيا -تسويات قيمة الصفقة :
يضاف إلى الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه عند الضرورة ما يأتي :
-1التكاليف التي يتحملها المشتري ،التي لم تدرج فى الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعه ،وهي :
أ -مبالغ العموالت والسمسرة باستثناء عموالت الشراء .
ب .تكلفة األوعية التي تعامل ـ مع البضائع المعنية قيد التثمين ـ كوحدة واحدة لألغراض الجمركية .
ج -تكلفة التعبئة سواء من حيث العمل أو المواد .
- 2النسبة المالئمة من قيمة البضائع والخدمات التالية التي يقدمها المشتري ـ بشكل مباشر أو غير مباشر
مجانا ً أو بتكلفة مخفضة ـ الستخدامها فى إنتاج البضائع المستوردة إذا لم تكن مدرجة فى الثمن المدفوع فعالً
أو المستحق ،وهي :
أ -المواد واألجزاء والمكونات الداخلة فى إنتاج البضائع المستوردة .
ب -األدوات والقوالب واألصناف المماثلة المستخدمة فى إنتاج البضائع المستوردة .
ج -المواد التي استهلكت فى إنتاج البضائع المستوردة .
د -األعمال الهندسية والتطويرية والفنية وأعمال التصميم والخطط والرسوم ،المنفذة فى بلد آخر غير دول
المجلس والالزمة إلنتاج البضائع المستوردة.
- 3رسوم حقوق الملكية ورسوم الترخيص ،المتعلقة بالبضائع المستوردة قيد التثمين ،التي يجب على
الم ستورد (المشتري) دفعها بصورة مباشرة أو غير مباشرة كشرط لبيع البضائع قيد التثمين ،عندما ال تكون
مدرجة فى الثمن المدفوع فعالً أو المستحق دفعها .
- 4قيمة أي جزء يستحق للبائع ـ بشكل مباشر أو غير مباشر ـ من حصيلة أي عملية بيع تالية أو تصرف أو
استخدام للبضائع المستوردة .
ثالثا ً :يجب أن تبنى اإلضافات المذكورة فى البندين ( )1و ( ) 2السابقين ،على بيانات موضوعية وكمية قابلة
للتحديد .
األساس الثاني :قيمة الصفقة لبضائع مطابقة :
هي قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت للتصدير لدول المجلس وصدرت فى الوقت نفسه الذي صدرت فىه
البضاعة التي يجري تثمينها أو قريبا ً من ذلك الوقت ،وتكون بالمستوى التجاري نفسه وبالكميات نفسها .وإذا
356
لم توجد مثل هذه الصفقة ،تستخدم قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت على مستوى تجاري مختلف أو بكميات
مختلفة مع تعديلها لمراعاة االختالف .
وعند وجود أكثر من قيمة صفقة لبضائع مطابقة ،يؤخذ بأقلها قيمة ،لتحديد القيمة الجمركية للبضائع
المستوردة .
األساس الثالث :قيمة الصفقة لبضائع مماثلة :
هي قيمة الصفقة لبضائع مماثلة بيعت للتصدير لدول المجلس وصدرت فى الوقت نفسه الذي صدرت فىه
البضاعة التي يجري تثمينها أو قريبا ً من ذلك الوقت ،وتكون بالمستوى التجاري نفسه وبالكميات نفسها تقريبا ً
.وفى حالة تعذر وجود مثل تلك الصفقة ،تستخدم قيمة لبضائع مماثلة بيعت على مستوى تجاري مختلف أو
بكميات مختلفة مع تعديلها لمراعاة االختالف .
وعند وجود أكثر من قيمة صفقة لبضائع مماثلة ،يؤخذ بأقلها قيمة ،لتحديد القيمة الجمركية للبضائع
المستوردة .
األساس الرابع :القيمة االستداللية (االستقطاعية) :
تحتسب القيمة الجمركية وفقا ً لهذا األساس استنادا ً إلى سعر الوحدة الذي بيعت به البضائع المستوردة ،او
البضائع المطابقة أو البضائع المماثلة ،بحالتها عند االستيراد ،فى السوق المحلي بأكبر كمية إجمالية وقت
استيراد البضائع قيد التثمين أو قريبا ً من ذلك الوقت ،خالل تسعين يوما ً من تاريخ استيراد البضائع قيد التثمين،
إلى أشخاص غير مرتبطين بعالقة ،على أن يتم حسم التكاليف والنفقات المترتبة بعد ورود البضاعة إلى ميناء
الوصول فى دول المجلس ،وهي :
- 1العموالت التي تدفع عادة أو التي اتفق على دفعها أو تلك اإلضافات التي تضاف عادة مقابل الربح
والمصروفات العامة فى دول المجلس ،من بيع البضاعة المستوردة ،من الفئة نفسها أو النوع نفسه .
- 2تكاليف النقل والتأمين المحلية فقط وما يرتبط به من تكاليف أخرى .
- 3الضرائب "الرسوم" الجمركية .
أما إذا لم يتم بيع البضائع المستوردة ،أو البضائع المطابقة أو المماثلة ،فى السوق المحلي ،بحالتها التي
استوردت عليها ،فإن القيمة الجمركية تستند ـ إذا طلب المستورد ذلك ـ إلى سعر الوحدة الذي تباع به البضائع
ا لمستوردة بعد تجهيزها وإجراء العمليات اإلضافىة عليها (التصنيع) ،ألكبر كمية مجمعة إلى أشخاص غير
مرتبطين فى دول المجلس ،مع إجراء االستقطاعات المناسبة للقيمة المضافة مقابل مثل هذا التجهيزات ،إضافة
إلى الخصومات السابقة المذكورة فى البنود من ( )3 -1من هذا األساس .
األساس الخامس :القيمة المحسوبة :
هي مجموع التكاليف المختلفة فى بلد منشأ البضاعة ،والتي تشمل :
- 1تكلفة أو قيمة المواد والتصنيع أو غيره من أعمال التجهيز األخرى التي دخلت فى إنتاج البضائع
المستوردة .
- 2مقدار مقابل الربح والمصروفات العامة ،يعادل المقدار الذي يظهر عادة فى عمليات بيع بضائع من نفس
فئة أو نوع البضائع التي يجري تثمينها والتي يصنعها منتجون فى البلد المصدر ،لتصديرها إلى دول المجلس .
- 3تكاليف المستلزمات المذكورة فى األساس األول (البند ثانيا ً ب) ،إذا لم تكن قيمتها مضافة بموجب الفقرات
( )1و ( )2من هذا األساس ،وكذا تكاليف التعبئة.
التقدير المرن :
عند تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة بمقتضى األساليب المذكورة فى األسس السابقة ،تحدد
القيمة باستخدام وسائل منطقية تتفق مع المبادئ واأل حكام العامة التفاقية القيمة ،وذلك بالرجوع من جديد إلى
هذه األساليب ولكن بمرونة معقولة فى التطبيق.
وال يجوز تثمين البضائع المستوردة على أساس :
- 1سعر البيع فى دول المجلس لبضائع منتجة فىها .
- 2سعر البضائع فى السوق المحلي لبلد التصدير.
- 3القيم ذات الحدود الدنيا أو القيم الجزافية أو الوهمية .
- 4تكلفة إنتاج أخرى خالف القيمة المحسوبة التي تم تحديدها وفقا ً لألساس الخامس.
- 5سعر تصدير البضائع إلى بلد آخر غير دول المجلس .
- 6نظام ينص على تثمين بضاعة مستوردة بأعلى قيمتين بديلتين .
ثانيا ً -اإلدخـال المــؤقـت :
بناء على ما ورد فى أحكام المواد من ( )89إلى ( )94مـن نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول مجلس
التعاون لدول الخليج العربية ،يخضع اإلدخال المؤقت للشروط واإلجراءات التالية :
المـادة (: )2
357
أ -يسمح بـإدخال البضائع الـواردة فى المادتين ( )90، 89من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول مجلس
التعاون وفقا ً لما هو مبين فى هذه الالئحة تحت وضع اإلدخال المؤقت لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد ،مع تعليق
استيفاء الضرائب "الـرسوم" الجمركية عنها.
ب -يتم ضمان الضرائب "الرسوم" الجمركية وغيرها من الضرائب "الرسوم" األخرى -إن وجدت -بموجب
ضمان مصرفى أو نقدي حسب مقتضى الحال ووفقا ً لما يقرره المدير العام .
ج -يـنتهي وضع اإلدخال المـؤقت بإعادة تصدير البضائع المدخلة إلى خارج الدولة أو إيداعـها فى المناطق
الحرة أو المخازن الجمركية أو المستودعات أو وضعها فى االستهالك المـحلي ،ودفع الضرائب "الرسـوم"
الجمـركيـة المستحقة عـليها ،وفـقا ً للشروط واإلجراءات التي يقررها المدير العام .
اإلدخال المؤقت لآلليات والمعدات الثقيلة :
المـادة (: )3
أ -يسمـح بإدخال اآلليات والمعدات الثقيلة غير المتوافرة باألسواق إلنجاز المشاريع أو إجراء التجارب العملية
والعلمية العائدة لتلك المشاريع لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد لمدد مماثلة وبحد أقصى ثالث سنوات ،إال إذا
كانت المدة الالزمة لتنفىذ المشروع تتطلب أكثر من هذه المدة .
ب -يـشترط فى المشروع الذي يستفيد من اإلدخال المؤقت بمقتض ى هذه الالئحة أن يكون من المشاريع التي
تنفذ لحساب الدولة أو من المشاريع االستثمارية التي يتطلب تنفىذها إدخال اآلليات والمعدات الالزمة لهذه
الغاية.
المـادة (: )4
أ -ال يسمح باإلدخال المؤقت لقطع الغيار واإلطارات والبطاريات وغيرها من المواد القابلة لالستهالك فى
المشاريع .
ب -ال يجوز تغيير نوع وصفة اآلليات والمعدات التي تم إدخالها ،إال بعد الحصول عـلى موافقة إدارة
الجمارك .
ج -ال يجوز استعمال اآلليات والمعدات إال فى المشروع التي أدخلت لتنفيذه .
المـادة ( : )5تلتزم الجهة التي تطلب السماح باإلدخال المؤقت لآلليات والمعدات الالزمة لتنفيذ مشاريعها بما
يلي :
- 1تقديم نسخة من العقد أو االتفاقية المبرمة مع الجهه الحكومية التي ينفذ المشروع لحسابها .
- 2تنظيم بيان جمركي وفق النموذج المعتمد لإلدخال المؤقت ،والتصريح عن جميع المعلومات ،وإرفاق
الوثائق المطلوبة بمو جب النظام "القانون" ،كما يخضع البيان لجميع اإلجـراءات الجمركية .
- 3تقديم كفالة مصرفىة أو تأمين نقـدي بقيمة الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة بتاريخ تسجيل
البيان الجمركي الخاص بإدخالها وفق وضع اإلدخال المؤقت .
اإلدخال المؤقت للبضائع بقصد إكمال الصنع وإعادة التصدير:
المـادة ( : ) 6يسمح بإدخال البضائع األجنبية إلى الدولة مع تعليق استيـفاء الضرائب "الرسوم" الجمركية
عليها بقصد إكمال الصنـع ألجل التصدير خالل فترة زمنية ال تتجاوز السنة الواحدة .
المـادة ( : )7يصدر المدير العام تعليمات يحدد فىها الشروط الواجب توافرها لمنح اإلدخال المؤقت لبقية أنواع
البضائع الواردة فى المادة ( )90من نظام "قانون" الجمارك الموحد ،على االّ تتجاوز مدة اإلدخال ستة
أشهر.
اإلدخال المؤقت للسيارات األجنبية :
المادة (ُ : ) 8تمنح السيارات السياحية األجنبية (من غير السيارات المسجلة لدى دولة عضو فى دول المجلس
) رخصة إدخال مؤقت على النحو التالي :
-1مدة ستة أشهر للسيارات المضمونة بدفتر مرور دولي.
-2ثالثة أشهر للسيارات غير المضمونة بدفتر مرور دولي ،تمدد لفترة مماثلة إذا قدم صاحب العالقة ضمانات
مصرفىة أو تأمينا ً نقديا ً بقيمة الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة على السيارة.
المادة (: )9
أ -يشترط ألجل االستفادة من أحكام اإلدخال المؤقت أن تتوافر فى السيارة ما يلي:
- 1أن تكون السيارة مسجلة رسميا ً فى البلد المرخصة به وبموجب وثيقة تثبت ذلك.
- 2أن يكون ترخيص السيارة ساري المفعول وأالّ تحمل السيارة لوحات تصدير.
- 3إبراز تأمين من إحدى الشركات المعتمدة فى الدولة يغطي أراضيها طوال مدة اإلدخال المؤقت.
- 4إبراز دفتر مرور دولي معترف به لضمان الضرائب "الرسوم" الجمركية.
ب -يشترط ألجل االستفادة من أحكام هذه الالئحة أن يتوافر فى الشخص الذي يرغب فى الحصول على إدخال
مؤقت لسيارته ما يلي :
358
- 1أن يكون مالكا ً للسيارة أو موكالً بقيادتها بموجب وكالة خاصة صادرة من البلد الذي سجلت فيه السيارة
ومصدقة حسب األصول.
- 2أن تكون لديه إقامة صالحة فى البلد الذي سجلت فىه السيارة إن لم يكن من مواطني تلك الدولة.
- 3أن يكون حاصالً على رخصة قيادة سارية المفعول.
المادة (: )10
أ -يشترط فى دفتر المرور الدولي ألجل االستفادة من أحكام هذه الالئحة أن تعترف به إدارة الجمارك ،وأن
تغطي مدة سريان الدفتر مدة اإلدخال المؤقت للسيارة.
ب -تتبع اإلجراءات التالية عند دخول السيارة بموجب دفتر المرور الدولي :
-1تسجيل رقم رخصة اإلدخال المؤقت وتاريخها والمهلة الممنوحة لها على دفتر المرور.
- 2اقتطاع القسيمة الخاصة من دفتر المرور فى حالتي الدخول والخروج.
المادة ( : ) 11يسمح للطلبة والمبتعثين (من غير مواطني دول مجلس التعاون ) الذين يدرسون فى إحدى
الجامعات اوالمعاهد فى الدولة ـ بتجديد مدة اإلدخال المؤقت لسياراتهم خالل
فترة الدراسة أو البعثة ،بشرط أن تكون مضمونه بدفتر مرور دولي ساري المفعول.
المادة ( : ) 12تمنح رخص اإلدخال المؤقت للسيارات الدائرة الجمركية وفق أحكام هذه الالئحة.
المادة (: )13
أ -يجب أن تتضمن رخصة اإلدخال المؤقت جميع المعلومات المتعلقة بالسيارة والشخص صاحب العالقة من
حيث رقم السيارة والهيكل والمحرك وصنف السيارة واللون وكذلك اسم صاحب العالقة وجنسيته ورقم جواز
سفره.
ب -ينتهي وضع اإلدخال المؤقت للسيارة األجنبية بخروجها من الدولة عن طريق إحدى الدوائر الجمركية أو
بوضعها فى المنطقة الحرة أو بالتخليص عليها محليا ً وتأدية ما يستحق عليها من ضرائب "رسوم" جمركية
بموافقة الجمارك.
ثالثا ً -إعـادة تصـدير البضائع :
بنا ًء على ما ورد فى أحكام المادة ( ) 95من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول المجلس ،تكون اإلجراءات
والشروط والضمانات عند إعادة تصدير البضائع األجنبية الداخلة إلى الدولة على النحو التالي :
المادة ( : ) 14يجوز إعادة تصدير البضائع األجنبية الداخلة إلى الدولة ،التي لم تستوف عنها
الضرائب"الرسوم" الجمركية .ويشمل ذلك ما يلي :
-1البضائع المستوردة التي لم تسحب من المخازن الجمركية.
-2البضائع المستوردة بقصد إعادة التصدير ،التي أفرج عنها مؤقتا ً لقاء ضمانات نقدية أو مصرفية تتضمن
الضرائب "الرسوم" الجمركية وخالل مدة ال تتجاوز ستة أشهر من تاريخ اإلفراج.
- 3البضائع المدخلة إلى الدولة تحت وضع اإلدخال المؤقت ويرغب أصحابها فى إعادة تصديرها.
-4البضائع المودعة فى المستودعات كأحد األوضاع المعلقة للضرائب "الرسوم" الجمركية.
المادة (: )15
أ -يعاد تصدير البضائع بموجب بيانات إعادة تصدير تتضمن جميع العناصر المميزة للبضاعة ،وتنظم وفقا ً لما
يقرره المدير العام.
ب -يجوز أن يكون الشخص الذي يعيد تصدير البضاعة غير مستوردها ،بشرط موافقة الدائرة الجمركية على
ذلك.
ج -يجب تثبيت رقم البيان الجمركي الذي استوردت بموجبه البضاعة على بيان إعادة التصدير.
د -تخضع البضاعة للمعاينة الجمركية واإلجراءات الجمركية المقررة بموجب النظام "القانون" الموحد
للجمارك.
المادة ( : )16بنا ًء على ما ورد فى أحكام المادة ( ) 97من نظام قانون الجمارك الموحد لدول المجلس ،يتم
إعادة الضرائب "الرسوم" الجمركية على السلع األجنبية المعاد تصديرها لخارج دول مجلس التعاون
واسترداد الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة عليها وفقا ً للضوابط التالية :
– 1أن يكون ال ُمصدّر (معيد التصدير) هو المستورد الذي وردت باسمه السلعة األجنبية ،أو أي شخص آخر
متى أثبت إلدارة الجمارك بما ال يدع مجاالً للشك شراءه للبضاعة.
– 2أن ال تقل قيمة السلعة األجنبية المراد إعادة تصديرها واسترداد الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة
عليها عن خمسة آالف دوالر أمريكي (أو ما يعادلها من العملة المحلية) .
– 3أ -أن تتم إعادة تصدير السلعة االجنبية خالل سنة ميالدية من تاريخ سداد الضرائب "الرسوم"
الجمركية عليها عند استيرادها ألول مرة من خارج دول المجلس .
ب – أن تتم المطالبة بإعادة الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة عليها خالل ستة أشهر ميالدية من
تاريخ إعادة التصدير .
359
– 4أن تكون السلع األجنبية المطلوب إعادة تصديرها من إرسالية واحدة ،بهدف التعرف عليها ومطابقتها
مع مستندات االستيراد ،ويجوز إعادة تصدير اإلرسالية على أجزاء متى أثبت إلدارة الجمارك بما ال يدع مجاالً
للشك بأنها جزء من نفس اإلرسالية .
ً
– 5أن تكون المطالبة بإعادة الضرائب " الرسوم" الجمركية على سلع أجنبية لم تستعمل محليا بعد استيرادها
من خارج دول المجلس ،وبنفس حالتها عند االستيراد .
- 6تقتصر إعادة الضرائب " الرسوم" الجمركية على تلك المدفوعة فعالً على السلع األجنبية عند استيرادها
.
– 7يتم إعادة الضرائب " الرسوم" الجمركية بعد إعادة تصدير السلعة األجنبية المراد إعادة الرسوم "
الضرائب " الجمركية المستوفاة عليها والتأكد من كافة المستندات الالزمة إلعادة التصدير .
– 8يتم استخدام البيان الجمركي الموحد المتفق عليه عند إعادة تصدير السلع االجنبية الى خارج دول
المجلس المراد استرجاع الضرائب "الرسوم" الجمركية المستوفاة عليها .
-9يعمل بهذه الضوابط مباشرة مع بدء تطبيق نقطة الدخول الواحدة والتحصيل المشترك وتوزيع الرسوم
"الضرائب " الجمركية المفروضة على السلع األجنبية.
– 10تتم مراجعة هذه الضوابط بعد مرور ثالث سنوات من تاريخ تطبيقها ،أو كلما كان ذلك ضروريا ً ،بناء
على طلب من إحدى الدول األعضاء ،وللجنة التعاون المالي واالقتصادي حق تفسير وتعديل هذه الضوابط .
-11تكون األولوية فى التطبيق لهذه الضوابط عند تعارضها مع األنظمة والقوانين واإلجراءات المطبقة فى أية
دولة عضو .
المادة (: )17
أ -تخضع وسائط النقل البرية التي تنقل البضاعة المعاد تصديرها لألحكام المتعلقة بالترصيص ووضع األختام
وسالمة األغط ية (الشوادر) والحبال ،وغير ذلك من األحكام التي تنطبق على وضع العبور (الترانزيت).
ب -يجب أن يعاد تصدير البضائع خالل المدة المقررة لها.
ج -ت ُضمن الضرائب "الرسوم" الجمركية المستحقة على البضاعة المراد إعادة تصديرها بموجب ضمانات
نقدية أو مصرفية.
المادة (: )18
يتم إبراء بيانات إعادة التصدير وتسدد قيودها وترد الضمانات المقدمة بعد تقديم أحد اإلثباتات التالية :
-1نسخه من بيان إعادة التصدير مختومة وموقعة من الموظف الجمركي المختص فى مركز الخروج
الجمركي بما يفىد خروج البضاعة من البالد.
-2نسخه من بيان إعادة التصدي ر مختومة وموقعة من الموظف الجمركي المختص بما يفىد دخول البضاعة
للمنطقة الحرة.
-3شهادة إبراء مصدقة من السلطات المختصة فى بلد المقصد بما يفىد دخول البضاعة المعاد تصديرها
إليها.
رابعاًًً :إعـفاء األمتعة الشخصية والهدايا الواردة مع المسافرين
بنا ًء على ما ورد فى أحكام الفقرة (ب) من المادة ( ) 103من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول المجلس،
تكون الضوابط والشروط الخاصة بإعـفاء األمتعة الشخصية والهدايا الواردة مع المسافرين على النحو التالي
:
المادة ( : ) 19تعفى من الضرائب " الرسوم" الجمركية األمتعة الشخصية والهدايا الواردة بصحبة المسافرين
التي ال تزيد قيمتها عن ( ) 3000ثالثة آالف لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى .
المادة ( : )20يشترط ألجل اإلستفادة من اإلعفاء ما يلي :
– 1أن تكون األمتعة والهدايا ذات طابع شخصي وبكميات غير تجارية.
– 2أالّ يكون ا لمسافر من المترددين على الدائرة الجمركية أو من ممتهني التجارة للمواد التي بحوزته.
– 3أالّ يزيد عدد السجائر التي يطبق عليها اإلعفاء على ( )400أربعمائة سيجارة.
المادة (: )21
تخضع األمتعة والهدايا التي يطبق عليها اإلعفاء المشار إليه فى المادتين ( 18و )19من هذه الالئحة ألحكام
المنع والتقييد الواردة فى نظام قانون الجمارك الموحد لدول المجلس والتشريعات الوطنية لكل دولة عضو.
خامسا ً ًً-إعفاء مستلزمات الجمعيات الخيرية من الضرائب "الرسوم" الجمركية :
بنا ًء على ما ورد فى أحكام المادة ( )104من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول المجلس ،تكون الشروط
والضوابط عند إعفاء مستلزمات الجمعيات الخيرية من الضرائب "الرسوم" الجمركية على النحو التالي :
المـادة (: )22
360
أ -يجب أن تكون الجمعية الخيرية المستفىدة من اإلعفاء مسجلة لدى الجهة الحكومية المختصة فى الدولة،
وأن يكون غرض إنشائها تقديم خدمات فى المجاالت اإلنسانية أو االجتماعية أو الثـقافية أو العلمية أو الدينية
أو أي هدف خيري آخر ،دون أن يكون الهدف منه تحقيق ربح مادي .
ب -ال تستفيد الجمعيات التي يكون هدفها نشاطا سياسيا من اإلعفاء من الضرائب "الرسوم" الجمركية.
المـادة ( : )23يشترط فى المواد والمستلزمات المستوردة من قبل الجمعية الخيرية لكي تعفى من الضرائب
"الرسوم" الجمركية ما يلي:
- 1أن تكون ذات طبيعة تتناسب وأغراض الجمعية والنشاط الذي تمارسه طبقا ً لنظامها األساسي.
- 2أن يتناسب حجم وكمية المواد والمستلزمات المطلوب إعفاؤها مع االحتياجات الفعلية التي تمكن الجمعية
الخيرية من ممارسة نشاطها الخيري.
- 3أن تستورد هذه المواد والمستلزمات باسم الجمعية الخيرية مباشرة .
المادة (: )24
أ -ال يجوز للجمعية التصرف فى المواد والمستلزمات المعفاة من الضرائب "الرسوم" الجمركية فى غير
الغاية التي أعفيت من أجلها ،وتكون إدارة الجمعية مسؤولة عن ذلك تجاه الجمارك.
ب -فى حال رغبة الجمعية فى بيع المواد والمستلزمات المستهلكة أو المستعملة ،التي سبق إعفاؤها من
طي إلدارة الجمارك للحصول على الموافقة بالبيع بعد الضرائب "الرسوم" الجمركية فعليها أن تتقدم بطلب خ َ
إجراء المعاينة الالزمة لها.
المـادة ( : ) 25تقوم الجهة الحكومية المختصة بمخاطبة إدارة الجمارك إلعفاء المواد والمستلزمات الواردة إلى
الجمعية الخيرية من الضرائب "الرسوم" الجمركية لكل حالة على حدة.
سادسا ً -البضائع الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي وشروط النقل داخله :
بنا ًء على ما ورد فى أحكام المادة ( ) 121من نظام "قانون" الجمارك الموحد لدول المجلس ،تعامل البضائع
الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي وفقا ً لما يلي:
المـادة ( : ) 26يشترط فى نقل البضائع الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي أن تكون مرفقة بتصريح نقل صادر
عن الدائرة الجمركية مبينا ً فىه ما يلي :
-1اسم صاحب العالقة .
-2العناصر المميزة للبضاعة مثل النوع والعدد والوزن والمنشأ والقيمة.
-3اسم ونوع ورقم واسطة النقل ونوعها ورقمها ،واسم قائدها .
-4المكان المراد نقل البضاعة منه ومقصدها.
المـادة (: )27
أ -يحظر حيازة البضائع داخل النطاق الجمركي إال فى األماكن التي تحددها إدارة الجمارك .
ب -تحدد االحتياجات العادية للبضاعة التي يمكن اقتناؤها داخل النطاق الجمركي لغرض االستهالك بقرار من
إدارة الجمارك .
المـادة ( : )28يعد نقل البضاعة الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي أو حيازتها أو التجول بها داخل النطاق
بشكل مخالف ألحكام نظام "قانون" الجمارك الموحد والئحته التنفيذية -فى حكم التهريب .
سابعا ً -الغرامات المالية المفروضة على المخالفات الجمركية :
مع عدم اإلخالل بأحكام المواد ( 142و 143و ،)144وبنا ًء على ما ورد فى نص المادة ( )141من نظام
"قا نون" الجمارك الموحد تكون قواعد فرض الغرامات المالية عن المخالفات الجمركية على النحو اآلتي :
المـادة ( : ) 29غرامة ال تزيد على مثلي الضرائب "الرسوم" الجمركية وال تقل عن مثلها عن المخالفات
التالية :
-1البيان الجمركي (الصادر ،إعادة التصدير) الذي من شأنه أن ي ُؤدي إلى االستفادة من استرداد ضرائب
"رسوم" جمركية أو تسديد قيود بضائع مدخلة تحت وضع اإلدخال المؤقت دون وجه حق.
-2الزيادة أو النقص غير المبرر على ما أدرج فى بيان الحمولة "المانيفست" أو ما يقوم مقامه.
-3استعمال المواد المشمولة باإلعفاء أو بتعريفة جمركية مخفضة فى غير الغاية أو الهدف
الذي استوردت من أجله ،أو تبديلها أو بيعها أو التصرف فيها دون موافقة إدارة الجمارك وتأدية ما يتحقق
عليها من ضرائب "رسوم" جمركية وفقا ً للمواد ( 99و 100و ) 104من النظام "القانون" واألحكام الواردة
فى هذه الالئحة.
- 4التصرف فى البض ائع التي هي فى وضع معلق للضرائب "الرسوم" الجمركية فى غير األغراض التي
أدخلت من أجلها ،أو إبدالها دون موافقة إدارة الجمارك وتأدية ما يستحق عليها من ضرائب "رسوم"
جمركية.
– 5استرداد الضرائب "الرسوم" الجمركية أو الشروع فى استردادها .
361
المـادة ( : )30غرامة ال تقل عن ( )500خمسمائة لاير سعودي وال تزيد على ( )5000خمسة آالف لاير
سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى عن المخالفات الجمركية التالية :
-1البيانات الجمركية المخالفة التي من شأنها أن تؤدي إلى التخلص من أي شرط أو قيد يتعلقان باالستيراد أو
التصدير.
-2البيان الجمركي المخالف فى القيمة أو النوع أو العدد أو الوزن أو القياس أو المنشأ الذي من شأنه أن
يؤدي إلى تعريض الضرائب "الرسوم" الجمركية للضياع ،وذلك بالتصريح فى البيان الجمركي بما يخالف
الوثائق المرفقة به ،التي تكون مطابقة لواقع البضاعة وفقا ً ألحكام المادة ( )47من النظام "القانون".
-3تغيير الطرق والمسالك المحددة فى بيان العبور "الترانزيت" دون موافقة اإلدارة وفقا ً ألحكام المادة ()71
من النظام "القانون".
-4عدم وجود بيان حمولة "مانيفست" بالبضاعة ،او وجود أكثر من بيان حمولة "مانيفست" للبضاعة
الواحدة وفقا ً ألحكام المواد (/30أ /36 ,أ )38 ,من النظام "القانون" .
-5تقديم الشهادات الالزمة إلبراء وتسديد بيانات العبور "الترانزيت" أو اإلدخال المؤقت أو إعادة التصدير
خالفا ً للشروط التي يحددها المدير العام وفقا ً ألحكام المادة ( )68من النظام "القانون" .
-6مخالفة القواعد والشروط الخاصة بتنظيم إيداع البضائع فى المستودعات التي يصدرها المدير العام وفقا ً
ألحكام المادتين ( 74و )75من النظام "القانون".
-7رسو السفن أو هبوط الطائرات أو وقوف وسائط النقل األخرى ،فى غير األماكن المحددة لها والتي ترخص
بها اإلدارة وفقا ً ألحكام المواد ( 20و 21و 22و )37من النظام "القانون".
-8مغادرة السفن والطائرات ووسائط النقل األخرى للموانئ أو النطاق الجمركي دون ترخيص من إدارة
الجمارك وفقا ً ألحكام المادة ( )41من النظام "القانون".
- 9نقل بضاعة من واسطة نقل إلى أخرى دون موافقة اإلدارة وفقا ً على األحكام المـادتين ( 32و )45من
النظام "القانون".
-10تفريغ البضائع من السفن أو وسائط النقل األخرى أو سحب البضائع دون ترخيص من إدارة الجمارك أو
بغياب موظفيها أو خارج األوقات المحددة لـذلك وفقـا ً ألحكام المواد ( 32و 40و )45من النظام "القانون".
-11إعاقة موظفى إدارة الجمارك عن القيام بواجباتهم وممارسة حقهم فى التفتيش والتدقيق والمعاينة وفقا ً
ألحكام الباب الثالث عشر من النظام "القانون" ،وتفرض هذه الغرامة بحق كل من شارك فى هذه المخالفة.
-12عدم االحتفاظ بالسجالت والوثائق والمستندات وما فى حكمها خالل المدة المحددة فى المادتين (،115
)127من النظام "القانون".
-13قطع الرصاص أو نزع األختام الجمركية عن البضائع.
المـادة ( : )31غرامة ال تقل عن ( )500خمسمائة لاير سعودي وال تزيد عـلى ( )1000ألف لاير سعودي أو ما
يعادلها بعمالت دول المجلس األخرى عن المخالفات الجمركية التالية :
-1عدم تقديم بيان الحمولة " المانيفست " أو ما يقوم مقامه والمستندات األخرى لدى االستيراد والتصدير،
وكذلك التأخير فى تقديم بيان الحمولة "المانيفست" أو ما يقوم مقامه عن المدة المحددة وفقـا ً ألحكام المواد
( 30و 36و 39و )41من النظام "القانون".
-2عدم تأشير بيان الحمولة من السلطات الجمركية فى ميناء الشحن فى األحوال التي يتوجب فيها هذا التأشير
وفقا ً ألحكام المادة ( )31من النظام "القانون".
-3ذكر عدة طرود مقفلة ومجمعة بأي طريقة كانت فى بيان الحمولة "المانيفست" أو ما يقوم مقامه على أنها
طرد واحد وفقا ً ألحكام المادة ( )44من النظام "القانون" ،مع مراعاة التعليمات التي يصدرها المدير العام
بشأن المستوعبات والطبليات والمقطورات.
-4إغفال ما يجب إدراجه من معلومات فى بيان الحمولة "المانيفست" أو ما يقوم مقامه.
-5االستيراد عن طريق البريد لرزم مقفلة أو علب ال تحمل البطاقات المعتدة خالفا ً ألحكام االتفاقيات البريدية
العربية والدولية وللتشريعات الوطنية وفقا ً ألحـكام المـادة ( )43من النظام "القانون".
-6أي مخالفة أخرى ألحكام القرارات الوزارية والتعليمات الصادرة بمقتضى النظام "القانون".
المـادة ( : )32غرامة قـدرها ( )200مائتا لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى عن كل
يوم تأخير ،على أالّ تتجاوز الغرامة نصف قيمة البضاعة ،وذلك عن مخالفات التأخير فى تقديم البضائع
المرسلة بالعبور "الترانزيت" أو إعادة التصدير إلى الدائرة الجمركية التي ستخرج منها البضاعة أو إلى
الدائرة الجمركية المرسلة إليها البضاعة بعد انقضاء المدد المحددة لها فى البيانات الجمركية.
المـادة ( : )33غرامة قدرها ( ) 200مائتا لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى وذلك
عن كل يوم تأخير على سيارات النقل العامة وسيارات األجرة القادمة للدولة ،على أالّ تتجاوز الغرامة
( ) 10000عشرة آالف لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى.
362
المـادة ( : )34غرامه قدرها ( ) 1000ألف لاير سعودي أو ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى عن كل
أسبوع تأخير أو جزء منه ،على أالّ تتجاوز الغرامة( )2عشرين فى المائة من قيمة البضاعة عن مخالفات
التأخير فى إعادة تصدير البضاعة المدخلة تحت وضع اإلدخال المؤقت بعد انقضاء المدة المحددة لها فى
البيانات الجمركية .أما بالنسبة للسيارات السياحية فىفرض عليها غرامة قدرها( )20عشرون رياالً سعوديا أو
ً
ما يعادلها من عمالت دول المجلس األخرى عن كل يوم تأخير ،على أالّ تتجاوز الغرامـة ( )?10عشرة فى
المائة من قيمة السيارة السياحية بعد انقضاء المدة المحددة لها فى رخصة اإلدخال المؤقت.
المذكرة اإليضاحية
363
ويدعم التبادل التجاري فىما بينها ،وبقية دول العالم الخارجي ،الذي يعد أحد األسس للعمل باالتحاد الجمركي
لدول المجلس.
الباب الثاني
أحكام تطبيق التعرفة الجمركية
تضمن هذا الباب مبادئ تطبيق التعرفة الجمركية وفقا ً لما يلي :
نصت المادة ( ) 9على إخضاع البضائع التي تدخل الدولة للضرائب "الرسوم" المقررة فى التعرفة الجمركية
وللضرائب والرسوم األخرى ،واستثنت من ذلك ما استثني بموجب أحكام هذا النظام " القانون" أو بموجب
االتفاقية االقتصادية الموحدة لدول المجلس أو أي اتفاقية دولية أخرى من خالل التنسيق المشترك بين دول
المجلس.
والهدف من حصر االستثناء من الخضوع للضريبة "الرسوم" الجمركية فى الحاالت التي تطرقت إليها هذه
المادة هو قيام االتحاد الجمركي بين دول المجلس ،والذي يقوم على أساس نقطــة الدخــول الواحدة والتحصيل
المشترك للضريبة " الرسوم" الجمركية تجاه العالم الخارجي.
وحددت المادة ( )10أسس استيفاء الضريبة "ال رسوم" وهي إما أن تكون مئوية (نسبة مئوية من قيمة
البضاعة لألغراض الجمركية) أو نوعية (مبلغا ً مقطوعا ً على كل وحدة من البضاعة ،كالوزن أو العدد أو
المساحة أو الحجم ،وغيرها من المواصفات الخاصة بالبضاعة) .وأجازت هذه المادة أن تكون الضريبة
"الرسوم" الجمركية مئوية ونوعية معاً ،ويقوم هذا على أساس الجمع بين الفئتين المئوية والنوعية للنوع
الواحد من البضاعة .
ولقد ترك أمر فرض الضرائب " الرسوم" الجمركية أو تعديلها أو إلغائها فى المادة ( )11حسب
األداة القانونية لكل دولة وفق أنظمتها القانونية والدستورية مع مراعاة القرارات التي تصدر عن المجلس فى
هذا الشأن وأحكام االتفاقيات الدولية النافذة .
وجاءت بقية مواد هذا الباب لبيان خضوع البضائع للضريبة " الرسوم" الجمركية من تاريخ تسجيل البيان
الجمركي ،وبيان أحكام الضرائب " الرسوم" عند وجوب تصفىة البضائع التي انتهت مدة إيداعها فى
المستودعات ،وخروج هذه البضائع من المناطق واألسواق الحرة ،وحددت التعرفة الواجبة التطبيق فى حاالت
البضائع المهربة أو التي فى حكمها ،أو حاالت البضائع التي تعرضت للتلف .
364
الباب الثالث
المنع والتقييد
ألزم هذا الباب المستوردين بأن يقدموا بيانا ً جمركيا ً عن كل بضاعة تدخل الدولة أو تخرج منها ،وهذا البيان
يعد المستند الرسمي الذي يقدم للجمارك مرفقا ً به جميع المستندات المتعلقة بالبضاعة ،على أن تعرض
البضائع المذكورة فى البيان الجمركي على أقرب دائرة أو مركز جمركي لنقطة دخول البضاعة ،سواء أكانت
برية أم بحرية أم جوية .وتضمن الباب حظر رسو وسائل النقل البحرية إال وفق الشروط واألوضاع المحددة فى
المادتين (. )21، 20
أما المادة ( ) 22فتتعلق بالطائرات القادمة والطائرات المغادرة ،وشروط الهبوط واإلقالع وفق األحكام الواردة
فىها .
أما المادة ( ) 23فقد حظرت على وسائل النقل البرية دخول الدولة أو الخروج منها إال فى المناطق التي توجد
فىها دوائر أو مراكز جمركية .وألزمت المادة ( )24اإلدارة الجمركية بالشروط واإلجراءات المتعلقة بمنع
دخول أو خروج أو عبور البضائع الممنوعة أو المخالفة لهذا النظام " القانون" أو أي نظام " قانون" أو قرار
آخر .
الباب الرابع
العناصر المميزة للبضائع
تضمن هذا الباب إيضاحا ً وتحديدا ً للعناصر المميزة للبضائع ( المنشأ -القيمة –النوع) حيث تخضع البضائع
المستوردة إلثبات المنشأ وفق القواعد المتفق عليها فى إطار المنظمات االقتصادية الدولية واإلقليمية النافذة
وجاء نـص المـادة ( )26من النظام "القانون" والمادة ( )1من الالئحة التنفىذية متفقا ً مع النصوص الواردة
فى اتفاقية القيمة المنبثقة عن منظمة التجارة العالمية ،حيث تركت احتساب قيمة البضاعة لألغراض الجمركية
وفقا ً لألحكام واألسس المحددة تفصيالً فى الالئحة التنفىذية للنظام "القانون" .أما المادة ( )27فقد حددت
المست ندات المطلوب إرفاقها ببيان االستيراد وطبيعة هذه المستندات ومعالجة لحاالت تعذر المستورد فى تقديم
هذه المستندات للجمارك .فى حين أن المادة ( )28حددت قيمة البضائع المصدرة بأنها هي قيمتها وقت تسجيل
البيان الجمركي مضافا إليها جميع النفقات حتى وصول البضاعة إلى الدائرة الجمركية .أما المادة ( )29فقد
نصت على أن تصنف البضائع التي ال يوجد لها ذكر فى جدول التعرفة الجمركية وشروحاته وفق ما يصدر عن
منظمة الجمارك العالمية بهذا الشأن ،وهي الجهة المعتمدة لجميع ما يتعلق بالتصنيف الدولي ،أما البضائع التي
تخضع لفقرات فرعية محلية فى جدول التعرفة والتي تزيد على ستة أرقام ،فىتم تصنيفها فى إطار مجلس
التعاون لدول الخليج العربية على اعتبار أن الجدول الموحد لتصنيف وتبويب السلع لدول مجلس التعاون قد
جاء وفق النظام المنسق H.Sالمعمول به.
الباب الخامس
االستيراد والتصدير
وقد شمل هذا الباب المواد من ( 30إلى ) 46من النظام " القانون" التي تضمنت األحكام الخاصة باالستيراد
والتصدير ،حيث تم تحديد القواعد واألسس واإلجراءات التي يجب أن يتبعها ـ عند االستيراد أو التصدير ـ
الناقلون للبضائع عبر وسائل النقل الجوية والبرية والبحرية أو عن طريق البريد ،والمستندات التي يتعين
تقديمها للسلطات الجمركية ومواعيد تقديمها ،وكذلك البيانات التي يجب أن تتضمنها هذه المستندات والضوابط
365
التي يتعين على الناقلين مراعاتها عند عمليات الشحن والتفريغ وحدود مسؤوليتهم عن البضائع التي ينقلونها
عند اجتيازها حدود البالد .
وأتت المادة ( )46من هذا الباب عنصرا ً مهما ً من عناصر التيسير فى العمليات الجمركية ،وذلك باستخدام
وسائل التقنية الحديثة فى تبادل المعلومات الكترونيا ً عند التخليص الجمركي على البضائع ،وذلك وفق القواعد
التي يحددها الوزير أو الجهة المختصة .
الباب السادس
مراحل التخليص الجمركي
تناول هذا الباب إيضاحا ً لمراحل التخليص الجمركي وبشكل تفصيلي من حيث تقديم البيان الجمركي وفقا ً
للنماذج المعتمدة فى إطار المجلس ،حيث أعطى المدير العام صالحية تحديد الوثائق الواجب إرفاقها مع
البيانات الجمركية والمعلومات الواجب أن تتضمنها الوثائ ق وحاالت التخليص عند عدم إبراز هذه الوثائق فى
حينها وفق الضمانات النقدية أو المصرفىة أو التعهدات ،وذلك وفقا ً للشروط التي يحددها المدير العام .وقد
أجاز النظام "القانون" ألصحاب البضائع أو من يمثلهم االطالع على بضائعهم قبل تقديم البيان الجمركي ،كما
أن لهم أو من يمثلهم حق االطالع على البيانات الجمركية والمستندات الجمركية التي ال يجوز لغيرهم االطالع
عليها ،باستثناء الجهات القضائية أو الرسمية المختصة .
وقد عالجت المواد (من 52إلى )59حق الموظف المختص باإلدارة بمعاينة البضائع كليا ً أو جزئيا ً حسب كل
حالة ووفق األنظ مة المعمول بها ،وتطرقت إلى إجراءات المعاينة وانتقال البضائع وضرورة حضور المالك
للبضاعة عند إجراء المعاينة وحق اإلدارة فى فتح الطرود وأخذ التحاليل على البضائع وحالة اختالف الواقع
الفعلي للبضاعة عما ورد فى المستندات المرافقة وحاالت النقص فى المستندات التي توضح نوعية البضاعة
ومواصفاتها وحق اإلدارة فى إعادة المعاينة وغيرها من أمور تتصل بالموضوع .
أما المادة ( ) 60فقد تناولت موضوع التصريح والمعاينة فى الدوائر الجمركية لما يصطحبه المسافرون أو يعود
إليهم وفق األصول والقواعد التي يحددها المدير العام .وعالجت المادة ( )61تشكيل لجنة أسعار من موظفى
اإلدارة بموجب قرار يصدره المدير العام تكون مهمتها حل الخالفات التي قد تنشأ بين الدائرة وأصحاب العالقة
حول قيمة البضائع المستوردة ،ولها االستعانة بمن تراه مـن ذوي الخبـرة ،وذلك وفق التدابير واإلجراءات
المنصوص عليها فى المادة ( ) 26من هذا النظام "القانون" دون اإلخالل بحق المستورد فى التظلم أمام
القضاء.
وعالجت المادة ( ) 62حاالت الخالف بين موظف الجمارك ومالك البضاعة حول قيمة البضاعة بإحالة األمر إلى
المدير العام لتسوية الخالف أو إحالته إلى لجنة الفصل فى القيمة .وبينت هذه المادة حق المدير فى اإلفراج عن
البضاعة حسب الضمانات الواردة فى هذه المادة وشروطها .
المواد (من 63إلى ) 66تناولت موضوع تأدية الضرائب " الرسوم" الجمركية والرسوم األخرى واإلفراج عن
البضائع بحسب القواعد والشروط التي يحددها المدير العام .
الباب السابع
األوضاع المعلقة للضرائب "الرسوم" الجمركية
ورد الضرائب "الرسوم" الجمركية
تناول هذا الباب معالجة األوضاع التي يمكن بموجبها اإلفراج عن البضائع ونقلها من مكان إلى آخر داخل
الدولة دون تأدية الضرائب "الرسوم" عليها ،وهي األوضاع المعلقة للضرائب " الرسوم " الجمركية ،أي
366
تكون فىها تلك الضرائب "الرسوم" الجمركية فى حالة تعليق .و تطرق هذا الباب إلى نظام رد الضرائب
"الرسوم" الجمركية وهو النظام الذي يسمح بإعادة الضرائب "الرسوم" الجمركية التي سبق سدادها ،وذلك
عند خروج هذه البضاعة من البالد وفقا ً لألحكام والقواعد التالية :
- 1اإلفراج عن البضائع بتقديم كفالة نقدية أو ضمان مصرفى يعادل ما يترتب عليها من ضرائب " رسوم "
جمركية وفق التعليمات التي يصدرها المدير العام ويكون اإلفراج عن هذه الكفاالت والضمانات بعد إبراز
شهادات اإلبراء .
- 2حالة عبور البضائع أراضي دول المجلس وفق أحكام األنظمة واالتفاقيات الدولية النافذة كاتفاقية العبور
(الترانزيت) للدول العربية وحسب المسارات المحددة وعلى مسؤولية الناقل وفق التعليمات التي يصدرها
المدير العام .أما الطرق والمسالك وشروط النقل فتحدد بقرار من الوزير أو الجهة المختصة .
- 3وجود البضائع داخل مستودعات الدائ رة الجمركية وفق الشروط والقواعد التي يحددها المدير العام .
- 4المناطق واألسواق الحرة التي تنشأ باألداة القانونية لكل دولة ،وتحدد القواعد والشروط واإلجراءات
الجمركية الخاصة بها بقرار من الوزير أو الجهة المختصة مع تأكيد رقابة الجمارك عليها.
أما المادة ( ) 80فقد حددت البضائع التي يحظر دخولها إلي المناطق واألسواق الحرة .وأشارت المادة ( )83إلى
عدم جواز نقل البضائع من منطقة حرة إلى أخرى إال وفق األنظمة المعمول بها .فى حين نصت المادة ()85
على معاملة البضائع الخارجة من المنطقة الحرة إلى داخل الدولة معاملة البضائع األجنبية.
وقد اعتبرت المادة ( ) 87إدارة المنطقة الحرة مسؤولة عن المخالفات التي يرتكبها موظفوها .
أما المواد (من 89إلى )94فقد أوضحت األحوال التي يسمح فىها باإلدخال المؤقت للبضائع غير المستوردة
للسوق المحلي ،حيث يسمح بإدخالها البالد بصفة مؤقتة ومن ثم إخراجها من البالد ثانية بعد استنفاد تلك
األغراض وانتهاء المدة القانونية المسموح بها لوجودها داخل البالد .
كما أشارت إلى السماح بإدخال السيارات السياحية للبالد وفق نظام اإلدخال المؤقت مع مراعاة االتفاقيات
الدولية الصادرة بهذا الشأن .
وقد تطرقت المادة ( )97إلى حاالت رد الضرائب "الرسوم" كليا ً أو جزئيا ً للضريبة "الرسوم" الجمركية
المستوفاة عن البضائع األجنبية فى حالة إعادة التصدير حسب الشروط التي تحددها الالئحة التنفيذية .
الباب الثامن
اإلعفاءات
ويتضمن هذا الباب األحكام الخاصة باإلعفاء من الضريبة "الرسوم" الجمركية ،وذلك فى المواد (من 98الى
.) 106وقد شمل اإلعفاء السلع والمواد التالية :
- 1السلع المتفق على إعفائها فى التعرفة الجمركية الموحدة لدول مجلس التعاون .
- 2السلع التي ترد للهيئات الدبلوماسية والقنصلية والمنظمات الدولية ورؤساء وأعضاء السلكين
الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين لدى الدولة وفق االتفاقيات الدولية والقوانين والقرارات النافذة بشرط
المعاملة بالمثل ،مع مراعاة أحكام المادة ( )100الخاصة بالشروط واإلجراءات المتعلقة بالبضائع المعفاة
بموجب المادة ( )99من هذا النظام " القانون" .
- 3ما يستورد للقوات المس لحة بجميع قطاعاتها و "قوى األمن الداخلي" من ذخائر وأسلحة ...إلخ .
- 4األمتعة الشخصية واألدوات المنزلية المستعملة الخاصة بالمواطنين المقيمين فى الخارج أو الخاصة
باألجانب حين قدومهم ألول مرة بقصد اإلقامة فى الدولة .وذلك وفق الشروط التي يحددها المدير العام .
- 5األمتعة الشخصية والهدايا التي يجلبها المسافرون وفق الشروط التي تحددها الالئحة التنفيذية .
- 6مستلزمات الجمعيات الخيرية وفق الضوابط والشروط المحددة فى الالئحة التنفيذية المرافقة للنظام
"القانون".
- 7الحاالت المحددة فى المادة ( )105والمعفاة من الضرائب "الرسوم" الجمركية مثل البضائع ذات المنشأ
الوطني المعادة التي سبق تصديرها إلى خارج الدولة والبضائع األجنبية المعادة إلى البالد التي يثبت أنه سبق
إعادة تصديرها إلى الخارج والبضائع التي صدرت مؤقتا ً إلكمال صنعها أو إصالحها .
الباب التاسع
رسوم الخدمات
367
نصت المادة ( ) 107على أن تخضع البضائع التي توضع فى الساحات والمستودعات التابعة للدائرة لرسوم
التخزين والمناولة والتأمين والخدمات األخرى التي تقتضيها عملية خزن البضائع ومعاينتها وفقا ً للمعدالت
المقررة وال يجوز بأي حال من األحوال أن يتجاوز رسم التخزين نصف القيمة المقدرة للبضاعة .وإذا أدارت
المستودعات جهات أخرى فلها استيفاء هذه الرسوم وفق النصوص والمعدالت المقررة بهذا الشأن .وأجازت
هذه المادة إخضاع البضائع لرسوم الترصيص والختم والتحليل وجميع ما يقدم لها من خدمات ،وأن تحدد
الخدمات الواردة فى هذه المادة وشروط استيفائها بموجب قرار يصدره الوزير أو الجهة المختصة .
الباب العاشر
المخلصون الجمركيون
عرف هذا الباب المخـلص الجمركي وصفته وذلك فى المادة ( ،)108وأعطت المادة ( )109حق مزاولة هذه
المهنة لمواطني دول مجلس التعاون الطبيعيين واالعتباريين بعد الحصول على ترخيص بذلك من اإلدارة .
369
أما المـواد (من 154إلى )160فقد تناولت موضوع المسؤولية والتضامن فى جرائم التهريب وحددت
قواعدها .وعدت المادة ( )155مستثمري المحالت واألماكن الخاصة التي تودع فىها البضائع ـ موضوع
المخالفة أو جريمة التهريب ـ مسئولين عنها .أما مستثمرو المحالت واألماكن العامة وموظفوها وكذلك
أصحاب وسائط نقل الركاب وسائقوها ومعاونوهم فهم مسئولون ما لم يثبتوا عدم علمهم بهذه البضائع
المخالفة أو التهريب وعدم وجود مصلحة مباشرة أو غير مباشرة لهم بذلك .فى حـين عدت المادة ()156
الكفالء مسئولين فى حدود كفالتهم عند دفع الضرائب "الرسوم" والغرامات الجزائية .أما المخلصون
الجمركيون فقد عدتهم المادة ( )157مسئولين عن المخالفات وجرائم التهريب التي يرتكبونها فى البيانات
الجمركية .فى حين عدت المادة ( ) 158أصحاب البضائع وأرباب العمل وناقلي البضائع مسئولين عن أعمال
مستخدميهم وجميع العاملين لمصلحتهم .
أما فيما يتعلق بالضرائب " الرسوم" الجمركية والغرامات والمصادرات ،فقد عدت المادة ( )159أن الورثة
غير مسؤولين عن أداء الغرامات المترتبة على المتوفى إال إذا كانوا شركاء فى التهريب.
كما قضت المادة ( ) 160بأن تحصل الضرائب "الرسوم" والغرامات الجمركية المقررة أو المحكوم بها
بالتضامن والتكافل من المخالفين أو المسؤولين عن التهريب وفق األصول المتبعة فى تحصيل أموال خزينة
الدولة ،وتكون البضائع ووسائط النقل عند وجودها أو حجزها ضمانا ً الستيفاء المبالغ المطلوبة .
ً
المواد (من 161إلى )165أجازت تشكيل محاكم جمركية ابتدائية فى كل من اإلدارة والدوائر وفقا لألداة
القانونية المعمول بها فى كل دولة .وتم تحديد اختصاصات هذه المحاكم االبتدائية واالستئنافية وقطعية األحكام
الصادرة من ا لمحاكم االستئنافىة وتحصيل الغرامات وطرق ووسائل التنفيذ على أموال المكلفين المنقولة وغير
المنقولة .وأعطت المادة ( )165للوزير أو الجهة المختصة حق استصدار أمر بحجز ما يكفى من تلك األموال
لتسديد المبالغ المطلوبة .
المادة -1يسمى هذا القانون ( قانون الجمارك لسنة ) 1998ويعمل به بعد مرور ثالثة اشهر من تاريخ نشره
فى الجريدة الرسمية.
المادة -2يكون للكلمات والعبارات التالية حيثما وردت فى هذا القانون المعاني المخصصة لها أدناه ما لم تدل
القرينة على غير ذلك:
الوزير :وزير المالية
الدائرة :دائرة الجمارك
المدير :مدير عام الدائرة
التعريفة ،التعريفة الجمركية :الجدول المتضمن أنواع البضائع ووحدات االستيفاء وفئات الرسوم الجمركية
التي تخضـع لها والقواعد والمالحظات الواردة فىه.
الحرم الجمركي :القطاع الذي يحدده الوزير فى كل ميناء بحري أو جوي أو فى أي مكان آخر يوجد فىه مركز
للدائرة يرخص فىه بإتمام كل اإلجراءات الجمركية أو بعضها.
الخط الجمركي :الخط المطابق للحدود السياسية الفاصلة بين المملكة وبين الدول المتاخمة لها ولشواطئ
البحار المحيطة بالمملكة.
النطاق الجمركي :الجزء من األراضي أو البحار الخا ضع لرقابة وإجراءات جمركيه محدده فى هذا القانون وهو
على نوعين:
أ -النطاق الجمركي البحري :ويشمل منطقـة البحر الواقعة ما بين الشواطئ ونهاية حدود المياه اإلقليمية.
ب -النطاق الجمركي البري :ويشمل األراضي الواقعة ما بين الشواطئ أو الحدود البرية من
جهة وخط داخ لي من جهة ثانيه على أن يحدد بقرار من الوزير ينشر فى الجريدة الرسمية.
البضاعة:كل مادة طبيعية أو منتج حيواني أو زراعي أو صناعي بما فى ذلك الطاقة الكهربائية.
نوع البضاعة :التسمية الواردة فى جدول التعريفة الجمركية .
البضائع الممنوعة :كل بضاعة يمنع استيرادها أو تصديـرها باالستناد إلى أحكام هذا القانون أو أي تشريع
آخر.
371
البضائع الممنوعة المعينة :البضائع الممنوعـة التي يعينها الوزير بقرار ينشر فى الجريدة الرسمية لغرض
الرقابة الجمركية.
القيمة الجمركية :القيمة المعتمدة للبضائع وفقا ألحكام هذا القانون ولجميع األوضاع الجمركية إال إذا نص على
غير ذلك .
البضائع المطابقة (معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة : ) 2000البضائع التي تتفق مع البضائع التي يجري
تقييمها من جميع النواحي بما فى ذلك الخصائص المادية والنوعية والشهرة وبلد اإلنتاج ،وال تؤدي االختالفات
الطفىفة فى المظهر إلى ا ستبعاد البضائع التي ينطبق عليها هذا التعريف من أن تعتبر بضائع مطابقة.
البضائع المشابهة (معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة :) 2000البضائع التي تكون من إنتاج بلد واحد و لها
خصائص ومكونات مادية مشابهة للبضائع التي يجري تقييمها وتمكنها من أداء الوظائف نفسها والقيام مقامها
تجاريا ً على الرغم من أنها ليست مشابهة فى جميع النواحي ،مع األخذ بعين االعتبار النوعية والشهرة ووجود
عالمة تجارية فى تحديد ما إذا كانت البضائع مشابهة.
البضائع المحصورة :البضائع التي يصدر قرار من مرجع مختص بحصر استيرادها أو تصديرها بجهة معينه أو
لجهة معينة.
البضائع الخاضعة لرسوم باهظة :البضائع التي تعين بقرار من المدير لغرض الرقابة الجمركية وذلك بقرار
ينشر فى الجريدة الرسمية.
البضائع المقيدة :البضائع التي يعلق استيرادها أو تصديرهـا على إجازة أو رخصة أو شهادة أو أي مستند آخر
من قبل الجهات المختصة.
البيان -البيان الجمركي :التصريح الذي يقدم للدائرة والمتضمن تحديد العناصر المميزة للبضاعة المصرح
عنها وكمياتهـا بالتفصيل وفق أحكام هذا القانون وتعتبر الوثائـق المطلوبة قانونا والمرفقة به جزءاًًً ال يتجزأ
من هذا التصريح .
ظم باسمـه ويحق له تقديم البضاعة للجمارك ومتابعة صرح :الشخص الذي ينظم البيان الجمركي أو يُن َّ ال ُم ِ ّ
وإتمام اإلجراءات الجمركية.
المخلـص :كل شخص يمتهن وفقا ً ألحكام هذا القانون أعداد البيانات الجمركية وتوقيعها وتقديمها للدائرة
وإتمام اإلجراءات الخاصة بتخليص البضائع لحساب الغير.
المخزن :المكان أ و البناء المعد لخزن البضائع مؤقتا بانتظـار سحبها وفق أحد األوضاع الجمركية سواء كان
يدار من قبل الدائرة مباشرة أو من قبل إحدى المؤسسات الرسمية العامة أو غير الرسمية أو الهيئات
المستثمرة.
الهيئة المستثمرة :الدائرة أو المؤسسة أو أي شخص طبيعي أو اعتباري يتولى تخزين البضائع والعتاله
والتستيـف وضمان سالمة الطرود لقاء البدالت المقررة وذلك تحت إشراف جمركي.
المستودع :المكان أو البناء الذي تودع فىه البضائع تحت إشراف الدائرة فى وضع معلق
للرسوم وفق أحكام هذا القانون.
الناقل :مالك وسيلة النقل أو من يقوم مقامه.
الطرق المعينة :الطرق التي يحددها الوزير لسير البضائـع الواردة إلى المملكة أو الصادرة منها أو المارة
عبرها بقرار ينشر فى الجريدة الرسمية.
المادة - 3تسري أحكام هذا القانون على األراضي الخاضعة لسيادة المملكة ومياهها اإلقليمية ،ويجوز أن تنشا
فى هذه األراضي مناطق حرة ال تسري عليها األحكام الجمركية كليا أو جزئيا.
المادة - 4تخضع كل بضاعة تجتاز الخط الجمركي فى اإلدخال أو فى اإلخراج ألحكام هذا القانون.
ـــــــــــــــــــــــــ
( )1قانون رقم ( )20لسنة 1998المنشور بعدد الجريدة الرسمية رقم 4305تاريخ ،1999/10/1وتعديالته:
القانــــون المعدل رقم ( )10لسنة 1999المنشور بعدد الجريدة الرسمية رقم 4338تاريخ . 1999/4/1
القانون المعدل رقم ( )16لسنة 2000المنشور بعدد الجريدة الرسمية رقم 4423تاريخ . 2000/4/2
القانـــــون المعدل رقم ( )27لسنة 2000المنشور بعدد الجريدة الرسمية رقم 4443تاريخ . 2000/7/2
الباب الثاني
مجال عمل الدائرة
372
المادة - 5تمارس الدائرة عملها فى الحرم الجمركي وفى النطاق الجمركي ،ولها أن تمارس صالحياتها على
امتداد أراضي المملكة ومياهها اإلقليمية وذلك ضمن الشروط المحددة فى هذا القانون.
المادة -6تنشا المراكز الجمركية ونقاط التفتيش وتلغى بقـرار من الوزير ينشر فى الجريدة الرسمية.
المادة -7تحدد اختصاصات المراكز الجمركية وساعات العمل فىها بقرار من المدير.
المادة - 8مع مراعاة ما نصت عليه المواد الخاصة المتعلقة بمعاينة البضائع ال يجوز القيام باإلجراءات
الجمركية إال فى المراكز الجمركية المختصة وفق ما ورد فى المادة السابقة.
الباب الثالث
عناصر تطبيق الرسوم الجمركية
فى االستيراد والتصدير
الفصل األول
مبادئ تطبيق التعريفة الجمركية
المادة -9بالرغم مما ورد فى أي قانون أو تشريع آخر تخضع البضائع التي تدخل المملكة للرسوم الجمركية
المقررة فى التعريفة الجمركية وللرسوم وللضرائب األخرى المقررة ،إال ما استثني بموجـب أحكام هذا القانون
أو بموجـب أحكام قانون تشجيع االستثمار أو أي قانون امتياز أو اتفاقيه دوليه.
المادة -10تكون رسوم التعريفة الجمركية أما نسبية (نسبة مئوية من قيمة البضاعة) أو نوعية (مبلغا ً
مقطوعا ً عن كل وحده من البضاعة) ويجوز أن تكون رسـوم التعريفة نسبية ونوعية معا ً للنوع الواحد من
البضاعة.
المادة -11تطبق التعريفة الجمركية العادية على بضائع جميع الدول مع مراعاة ما نص عليه فى المادة ()12
من هذا القانون.
المادة (12معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000
أ -تطبق رسوم التعريفة التفضيلية على البضائع التي منشؤها إحدى الدول التي ترتبط مع المملكة باتفاقيات
تمنح أوضاعا ً تفضيلية فى حدود تلك االتفاقيات.
ب -تخضع البضاعة المستوردة من غير بلد المنشأ بعد وضعها فى االستهالك فى ذلك البلد للتعريفة الجمركية
المطبقة على بضائع بلد المنشأ أو المصدر أيهما أعلى.
المادة - 13
أ -يشكل مجلس الوزراء لجنة عليا للجمارك من ذوي الخبرة واالختصاص برئاسة الوزير تكون مهمتهـا تقديم
المشورة فى كل ما من شانه المساعدة على تحقيق غايات هذا القانون.
ب -يؤلف مجلس يسمى (مجلس التعريفة الجمـركية) برئاسة الوزير وعضوية كل مـن وزير الصناعة
والتجارة ووزير التموين والمدير.
المادة -14تصدر جداول التعريفة الجمركية وتفرض الرسوم الجمركية وتعدل وتلغى ويحدد تاريخ نفاذها بقرار
من مجلس الوزراء بناء على تنسيب مجلس التعريفة الجمركية وينشر القرار فى الجريدة الرسمية.
المادة (15معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000تنفيذا ً للقرارات الصادرة عن الجهات المختصة
بمقتضى التشريعات ذات العالقة النافذة المفعول تتولى الدائرة القيام بالمهام التالية:
أ -تحصيل رسوم مك افحة اإلغراق والرسوم التعويضية المفروضة على بضائع محددة استوردت من دول
معينة عند استحقاقها أو رد هذه الرسوم.
ب -تطبيق أي إجراءات ضرورية ،بما فيها أي قيود كمية لمواجهة ما تتخذه بعض الدول من ممارسة ضارة
باإلنتاج الوطني.
المادة -16تخضع البضائع المستوردة الم صـرح عنهـا للوضع فى االستهالك المحلي أو إلعادة التصدير
والبضائع الخارجـة من المناطق واألسواق الحرة لوضعها فى االستهالك المحلي لتعريفة الرسوم الجمركية
النافـذة فى تاريخ تسجيل بياناتها لدى المراكز الجمركية.
أما البضائع المعدة إلعادة التصدير والتي أديت عنها الرسوم قبل دخولها كاملة إلى الحرم الجمركي فيخضع
الجزء الذي لم يدخل بعد للتعريفة النافذة وقت دخوله .
373
المادة - 17يجوز للمصرح بناء على طلب خطي من صاحب البضاعة أن يتقدم بطلب الموافقة من المدير
إلخضاع البضاعة المصرح عنها للوضع فى االستهـالك المحلي على أن يطبق عليها الرسم األعلى من بنود
التعريفة المختلفة الخاضعة لها.
المادة -18
أ -عند وجوب تصفىة الرسوم حكما على البضـائع المودعة فى المستودع بسبب انتهاء مهلة اإليداع وعـدم
تمديدها تطبق نصوص التعريفة النافذة يوم انتهاء مهلة اإليداع.
ب -تخضع البضائع المسحوبة من المستـودع بصـورة غير قانونيه أو الملحـوظ نقصها لدى مراجعة حسابات
المستودع لرسوم التعريفة النافذة فى تاريـخ آخر إخراج منه أو فى تاريخ اكتشاف النقص أو فى تاريخ وقوعه
إذا أمكن تحديده أيها أعلى رسماً.
المادة -19تخضع البضائع المعلقة رسومها وفق بيانات تعهد مكفو لة والتي لم يجر تقديمها إلى الدائرة لرسـوم
التعريفة النافذة فى تاريخ تسجيل هذه البيانات أو فى تاريخ انتهاء المهل الممنوحة لها أيها أعلى.
أمـا البضائع المعلقة رسومها والتي قدم بيانها إلى الدائرة من قبل أصحاب العالقة بقصد
وضعها فى االستهـالك فتطبق عليها الت عريفة النافذة بتاريخ تسجيـل هذا البيان الخاص بوضعها فى االستهالك.
المادة - 20تخضع البضائع المهربة أو التي هي فى حكم المهربة إلى رسوم التعريفة النافذة فى تاريخ اكتشاف
التهريب أو تاريخ وقوعه إذا أمكن تحديـده أو تاريخ التسوية الصلحية أيها أعلى.
المادة -21تط بق التعريفة النافذة يوم البيع على البضائـع التي تبيعها الدائرة للوضع فى االستهالك وفق
األحكام المنصوص عليها فى هذا القانون.
المادة -22تطبق التعريفة النافذة على البضائع الخاضعة لرسم نسبي وفق قيمتها التقديرية فى الحالة التي
تكون عليها ما لم تنص التعريفة على غيـر ذلك ،أما البضائع الخاضعة لرسم نوعي فىستوفى عنها ذلك الرسم
كامالً بصـرف النظر عن حالتها ما لم تتحقق الدائرة من تلف أصابها نتيجة قوة قاهره أو حادث طارئ فىخفض
مقدار الرسم النوعي بنسبـة ما لحق البضاعة من تلف وتحدد نسبة التلف بقرار من المدير بناء على تنسيب
اللجنة الخاصة المنصوص عليها فى المادة ( )80من هذا القانون وألصحاب العالقة حق االعتراض على هذا
القرار لدى محكمة الجمارك خالل المدة المنصوص عليها فى تلك المادة.
المادة - 23تطبق أحكام المواد ( )22- 16من هذا القانون على جميع الرسوم والضرائب األخـرى التي
تست وفيها الدائرة ما لم يكن ثمة نص قانوني مخالف.
الفصل الثاني
العناصر المميزة للبضاعة
القسم األول /منشأ البضاعة
المنشأ غير التفضيلي
المادة (24معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000يحدد منشأ البضاعة المستوردة وفقا ً للقواعد
التالية:
-تعتبر البضاعة من منشأ بلد ما إذا تم الحصول عليها فىه كليا ً ويشمل ذلك ما يلي:
-1المنتجات المعدنية المستخرجة من األراضي أو المياه اإلقليمية أو قعر البحر فى ذلك البلد.
-2المنتجات النباتية التي يتم جنيها أو حصادها فى ذلك البلد.
- 3الحيوانات الحية المولودة فى ذلك البلد وتمت تربيتها فىه.
-4منتجات الحيوانات الحية فى ذلك البلد.
- 5منتجات الصيد البري أو الصيد البحري فى ذلك البلد أو فى مياهه اإلقليمية.
374
- 6منتجات الصيد البحري والمنتجات األخرى التي يتم الحصول عليها من البحر خارج المياه اإلقليمية لبلد ما
بواسطة مراكب صيد مسجلة فى البلد المعني وترفع علمه.
- 7البضائع التي تنتج أو يتم الحصول عليها على ظهر السفن الصناعية من المنتجات المشار إليها فى البند
( ) 6من هذه الفقرة شريطة أن تكون تلك السفن مسجلة فى بلد منشأ البضاعة وترفع العلم الخاص به.
- 8المنتجات المأخوذة من قعر البحر أو التربة التحتية له خارج المياه اإلقليمية شريطة أن يكون
لذلك البلد حقوق خاصة الستغالل قعر البحر أو التربة التحتية المشار إليها.
- 9منتجات المخلفات الناتجـــة من عمليات التصنيع والمواد المستعملة ،إذا جمعت فى ذلك البلد وكانت
صالحة فقط إلعادة استخدامها مواد خام.
- 10البضائع التي يتم إنتاجها فى ذلك البلد من البضائع المشار إليها فى البنود من ( )1إلى ( )9من هذه
الفقرة أو مشتقاتها فى أي مرحلة من مراحل اإلنتاج.
ب -تعتبر البضاعة من منشأ بلد ما إذا أنتجت فىه كليا ً من مواد نتيجة عملية تحويل جوهري وفقا ً ألحكام
الفقرة ( ج) من هذه المادة.
ج -تعتبر البضاعة التي ساهم فى إنتاجها اكثر من بلد ،من منشأ البلد الذي جرت فىه عليها آخر عملية تحويل
جوهري ،ويعتبر التحويل جوهريا ً فى أي من الحالتين التاليتين:
-1إذا تغير تصنيف التعريفة الجمركية للبضاعة المكون من ست خانات عن تصنيف كل من مكوناتها.
-2إذا كانت القيمة المضافة تساوي على األقل ( ) 40من قيمة البضاعة فى ارض المصنع ،ولهذه الغاية:
-يقصد بالقيمة المضافـة :قيمـة البضاعة فى ارض المصنع مطروحا ً منها القيمة الجمركية لجميع مدخالت
اإلنتاج األجنبية المستخدمة فى إنتاج البضاعة.
-كما ويقصد بقيمة البضاعة فى ارض المصنع :الثمن المدفوع فعالً أو المستحق الدفع مقابل البضاعة تسليم
ارض المصنع مطروحا ً منه مقدار أي ضرائب أو رسوم ترد أو يمكن أن ترد عن البضاعة عند تصديرها.
د -على الرغم مما ورد فى البند ( )1من الفقرة (ج) من هذه المادة ،ال يعتبر تحويالً جوهريا ً على البضاعة
التغير فى التصنيف الجمركي الناتج من عملية أو اكثر من العمليات التالية سوا ًء أجريت منفـردة أو مجتمعة:
-1العمليات التي تجري لضمان حفظ البضاعة بشكل جيد ألغراض النقل أو التخزين.
-2العمليات التي تجري لتسهيل شحن البضاعة أو نقلها.
-3عمليات تغليف البضاعة أو تجهيزها للبيع.
-4العمليات البسيطة التي تجري على البضاعة بما فى ذلك :التهوية ،النشر ،التجفىف ،التبريد ،إزالة األجزاء
التالفة ،المعالجة بالشحم أو مزيل الصدأ ،إضافة طبقة طالء للحماية من عوامل الطبيعـة ،إزالة الصدأ،
الغسيل ،التنظيف ،التنخيل أو الفرز ،التصنيف أو التدريج ،الفحص والمعايرة ،نزع الغالفات أو إعادة التغليف،
تجزئة البضائع الدكمة ،وضع العالمات والرقع أو العالمات المميزة على غالفات البضائع ،الحل بالماء أو أي
محلول مائي ،التأيين ،التمليح ،نزع القشور ،السحق ،نزع بذور الفواكه ،ذبح الحيوانات.
المادة ( 25معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000
أ -1 -إذا تقدم مصدر أو مستورد أو أي شخص ذو عالقة ولسبب مبرر بطلب خطي إلى الدائرة لتحديد المنشأ
غير التفضيلي لبضاعة ما فعلى الدائرة تحديد المنشأ دون تأخير وخالل مدة ال تتجاوز مائة وخمسين يوما ً من
تاريخ تقديم الطلب شريطة أن يرفق به جميع المعلومات المحددة بالتعليمات التي يصدرها المدير لهذه الغاية.
- 2يجوز قبول طلبات تحديد المنشأ فى أي وقت سواء قبل البدء فى االتجار بالبضاعة موضوع الطلب أو فى
أي وقت الحق.
- 3يستمر قرار تحديد المنشأ غير التفضيلي المذكور فى البند ( )1من هذه الفقرة ساري المفعول لمدة ثالث
سنوات طالما أن الوقائع والظروف والشروط التي صدر القرار استنادا ً إليها بما فى ذلك قواعد المنشأ بقيت
متشابهة.
- 4يخضع أي إجراء إداري تتخذه الدائرة فيما يتعلق بتحد يد المنشأ غير التفضيلي لالعتراض لدى المدير خالل
عشرة أيام من تاريخ التبليغ ،ويكون قرار المدير قابالً للطعن أمام محكمة الجمارك خالل خمسة عشر يوما ً من
تاريخ التبليغ.
- 5يعتبر القرار منتهيا ً حكما ً إذا صدر عن الدائرة قرار الحق مخالف له وفقا ً لما ورد فى البند ( )4من هذه
الفقرة على أن يتم إبالغ األطراف المعنية بذلك مسبقاً.
- 6مع مراعاة أحكام البند ( )7من هذه الفقرة تقوم الدائرة بنشر قرارات تحديد المنشأ غير التفضيلي فى
الجريدة الرسمية.
- 7لمقاصد تطبيق قواعد المنشأ غير التفضيلية يحظر على الدائرة إفشاء أي معلومات تكون سرية بطبيعتها
أو التي تقدم على أساس سري ويحظر عليها إفشاؤها إال بإذن خطي من الشخص أو الجهة التي قدمت تلك
المعلومات باستثناء ما يكون مطلوبا ً اإلفصاح عنه من قبل جهة قضائية.
375
ب -دون اإلخالل بالتشريعات ذات العالقة ال يجوز للدائرة أن تطبق بأثر رجعي أي قواعد منشأ جديدة أو
تغييرات أحدثت على قواعد المنشأ غير التفضيلية.
المادة - 26
أ -تخضع البضاعة المستوردة إلثبات المنشأ وتحدد شـروط إثبات المنشأ وحاالت اإلعفاء منه بقرار من
الوزير بنا ًء على تنسيب من المدير.
ب -للدائرة الحق بطلب بينات إضافىة إلثبات منشأ البض اعة فى حالة الشك بصحة شهادة المنشأ المبرزة.
المنشأ التفضيلي
المادة (27معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000
أ -تطبق قواعد المنشأ التفضيلي وفقا ً لالتفاقيات المعقودة بين المملكة واألطراف األخرى والتي تنص على
منح معاملة تفضيلية.
ب -تطبق أحكام المادة ( )25من هذا القانون على قواعد المنشأ التفضيلي حسب مقتضى الحال.
ج -للغايات المقصودة من هذه المادة والمواد ( )24و( )25و( )26من هذا القانون تعني عبارة (قواعد
المنشأ) األسس التي تحدد بلد منشأ البضاعة وفقا ً ألحكام هذه المواد أو االتفاقيات الدولية التي تكون المملكة
طرفا ً فيها.
القسم الثاني
القيمة الجمركية
المادة (28معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000
أ -تكون القيمة الجمركية للبضائع المستوردة إلى المملكة هي قيمة الصفقة ،أي الثمن المدفوع فعالً أو
المستحق الدفع عند بيع تلك البضائع للتصدير إلى المملكة مع مراعاة أحكام الفقرة (و) من هذه المادة ووفق
الشروط التالية:
-1أن ال يكون هناك قيود على استخدام البضائع أو التصرف بها غير القيود المنصوص عليها فى هذا القانون
أو أي قانون آخر ،أو القيود التي تحدد المناطق الجغرافىة التي يمكن إعادة بيع البضائع فىهـا ،أو القيود التي
ليس لها تأثير كبير على قيمة البضائع.
-2أن ال يكون البيع أو الثمن مرتبطا ً بشرط معين أو خاضعا العتبار ما ،ال يمكن تحديد قيمته بالنسبة للبضائع
التي يجري تقييمها.
-3أن ال يستحق البائـع أي جزء من حصيلة إعـادة بيـع البضائع أو التصرف بها أو استخدامها فى مرحلة
الحقه من جانب المشتري،بشكل مباشر أو غير مباشر ما لم يكـن من الممكن إجراء التعديل المناسب على
القيمـة وفقا ألحكام الفقرة (و) من هـذه المادة.
-4أن ال يكون البائع والمشتري مرتبطين فإذا كانا ً مرتبطين تكون قيمة الصفقة مقبولة لألغراض الجمركية
وفقا ً ألحكام الفقرتين ( ج ) و ( د ) من هذه المادة.
ب -ال يعتبر األشخاص ،سواء أكانوا طبيعيين أو اعتباريين ،مرتبطين إال إذا:
-1كانوا موظفىن أو مديرين أحدهم لدى اآلخر.
-2كان معترفا بهم قانونا كشركاء فى العمل.
-3كانوا أصحاب عمل ومستخدمين.
-4إذا كان هناك شخص آخر يملك أ و يحمل أو يسيطر بشكل مباشر أو غير مباشر ما ال يقل عن خمسة بالمائة
من الحصص واألسهم التي تمنحه حق التصويت فى القرارات التي تتخذ لدى كليهما.
- 5كان أحدهما يسيطر على اآلخر بشكل مباشر أو غير مباشر.
-6كان كالهما خاضعا ً بشكل مباشر أو غير مباشر لسيطرة شخص ثالث.
-7كانوا معا ً يسيطرون بشكل مباشر أو غير مباشر على شخص ثالث.
-8كانوا من أفراد نفس العائلة حتى الدرجة الثالثة.
ج -1-عند تحديد فىما إذا كانت قيمة الصفقة مقبولة ألغراض الفقرة (أ) من هذه المادة ،ال يكون وجود ارتباط
بين البائع والمشتري بالمعنى المنصوص عليه فى الفقرة (ب) منها فى حد ذاته أساسا ً العتبار قيمة الصفقة
غير مقبولة ،وفى هذه الحالة يجب على الدائرة بحث الظروف المحيطة بالبيع وتعتبر قيمة الصفقة مقبولة
بشرط إال يكون االرتباط قد أثر على الثمن.
376
- 2أما إذا رأت الدائرة وبنا ًء على المعلومات المتوافرة لديها أن هناك أسسا ً العتبار أن االرتباط قد اثر على
الثمن ،فعليها أن تبلغ المستورد بهذه األسس ويعطى مهلة كافىة للرد ،ويكون التبليغ خطيا ً إذا طلب المستورد
ذلك.
ً
د -تقبل قيمة الصفقة ،فى عملية بيع بيـن أشخاص مرتبطين ،وتقيم البضائع وفقا ألحكام الفقرة (أ) إذا أثـبت
المستـورد أن هذه القيمة قريبة جدا ً من إحدى القيم االختبارية (القياسية) التالية لبضائع استوردت فى الوقت
ذاته ما أمكن وعلى النحو التالي:
-1قيمة الصفقة لبضائع مطابقة أو مشابهـة بيعت لمشترين غير مرتبطيـن بالبائعين من اجل تصديرهـا إلى
المملكة.
-2القيمة الجمرك ية لبضائع مطابقة أو مشابهة وفقا ألحكام أي من الفقرتين (ج)( ،د) من المادة (.)30
هـ -1-يراعى عند تطبيق االختبارات المشار إليها فى الفقرة (د) من هذه المادة االختالفات
التي تم إثباتها فيما يتعلق بالمستويات التجارية ،والكميات ،والتكاليف المنصوص عليها فى الفقرة (و) من هذه
المادة ،والتكاليف التي تحملها البائع فى عمليات بيع ال يكون البائع والمشتري فيها مرتبطين والتي ال يتحملها
البائع فى عمليات بيع يكون فىها البائع والمشتري مرتبطين.
-2تستخدم االختبارات المشار إليها فى هذه الفقرة بنا ًء على مبادرة من المستورد وألغراض المقارنة فقط وال
يجوز إقرارها قيما ً بديلة.
و -عند تحديد القيمة الجمركية وفقا ً ألحكام الفقرة (أ) من هذه المادة ،تضم التكاليف التالية بالقدر الذي ال
تكون فىه هذه التكاليف مشمولة بالثمن المدفوع فعالً أو المستحق الدفع عن البضائع المستوردة:
-1العموالت والسمسرة باستثناء عموالت الشراء.
-2تكلفة العبوات التي تعتبر لألغراض الجمركية جزءا ً من البضاعة.
-3تكلفة التعبئة من جهد أو مواد.
-4قيمة البضائع والخدمات التالية التي يقدمها المشتري ،بشكل مباشر أو غير مباشر ،مجانا ً أو بتكلفة
مخفضة لالستخدام فى إنتاج البضائ ع المستوردة وبيعها للتصدير إلى المملكة على أن توزع هذه القيمة بشكل
مالئم:
-المواد والمكونات واألجزاء وما يماثلها الداخلة فى البضائع المستوردة.
-العدد والقوالب المستخدمة فى إنتاج البضائع المستوردة.
-المواد التي استهلكت فى إنتاج البضائع المستوردة.
-أعمال الهندسة والتصاميم والتطوير واألعمال الفنية والمخططات والرسومات المنفذة خارج المملكة
والالزمة إلنتاج البضاعة المستوردة.
-5بدل الترخيص والعوائد التي يدفعها المشتري مقابل استغالله لحق من حقوق الملكية الفكرية المتعلقة
بالبضائع التي يجري تقييمها ،سواء بشكل مباشر أو غير مباشر شرطا ً لبيع البضائع التي يجري تقييمها حيثما
ال تكون مشمولة بالثمن المدفوع فعالً أو المستحق الدفع.
-6قيمة أي جزء من حصيلة أي عملية إعادة بيع الحقة أو تصرف أو استخدام الحق للبضائع المستوردة
تستحق للبائع بشكل مباشر أو غير مباشر.
-7أجور نقل البضائع المستوردة حتى مكان إدخالها الحدود.
-8تكاليف التحميل والتفريغ والمناولة والتأمين المتعلقة بنقل البضائع المستوردة حتى إدخالها الحدود.
ز -ال تجوز أية إضافة إلى الثمن المدفوع فعال أو المستحق عند تحديد قيمة الصفقة إال وفقا ألحكام الفقرة (و)
من هذه الما دة ،ويشترط فى أية إضافة أن تكون علـى أساس بيانات موضوعيه وكمية وإال أعتبر الوصـول
لقيمة الصفقة غير ممكن بموجب هذه المادة.
ح -إذا تبين للدائرة أن هناك أسبابا ً معقولة تؤدي إلى الشك بصحة الوثائق المقدمة أو المعلومات الواردة فىها
رغم انطباق أحكام هذه المادة،عليها أن تبلغ المستورد خطيا بتلك األسباب -بناء علـى طلبه -وتمنحه مهلة
كافيه للرد ،تحددها الدائرة فإذا لم يقدم اإلثباتات التي تقبل بها الدائرة خالل هذه المهلة عندها تطبق المواد
( )31 ،30 ،29على التوالي.
ط -ال تدخل التكاليف والمبالغ التالية فى حساب القيمة الجمركية ،بشرط أن تكون منفصلة عن الثمن المدفوع
فعالً أو المستحق الدفع:
-1تكاليف اإلنشاء والبناء والتجميع والصيانة أو المساعدة الفنية والتي تم التعهد بالقيام بها بعد استيراد
البضائع مثل المنشآت الصناعية أو اآلالت أو المعدات.
-2تكلفة النقل بعد االستيراد.
-3الرسوم والضرائب المفروضة فى المملكة.
-4العائدات والمدفوعات األخرى من المشتري للبائع والتي ليس لها عالقة بالبضائع المستوردة.
377
المادة (29معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000إذا لم يكن من الممكن تحديد القيمة الجمركية وفق
أحكام المادة ( )28فىجب تحديدها وفقا للفقرات من ( أ ) إلى (د) من المادة ( )30وحسب الترتيب المبيـن فىها
عن طريق تطبيق األساليب بالتتابع لحين الوصول للقيمـة الجمركية وفق أول أسلوب ممكـن ،ويجوز تطبيق
أحكام الفقرة (د) قبل الفقرة (ج) من المادة ( )30إذا طلب المستورد ذلك.
المادة ( 30معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000تعتبر القيمة الجمركية:
أ -قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت للتصدير إلى المملكة وصدرت فى الوقت ذاته الذي صدرت فيه البضائع
التي يجري تقييمها أو نحوه ،وعلى المستوى التجاري نفسه وبكميات متقاربة ،فإذا لم تتوافر مثل هذه القيمة،
تستخدم قيمة الصفقة لبضائع مطابقة بيعت على مستوى تجاري مختلف أو بكميات مختلفة مع تعديلها لمراعاة
االختالفات فى المستوى التجاري أو الكميات شريطة أن تكون هذه التعديالت قد جرت على أساس ادله تثبت
دقة التعديل سواء أدى التعديل إلى زيادة القيمة أو نقصانها ،مع مراعاة الفرق فى التكاليف المشار إليها فى
البندين ( )7و ( )8من الفقرة (و) من المادة ( ) 28من هذا القانون بين البضائع المستوردة والبضائع المطابقة
نتيجة االختالف فى المسافات ووسائل النقل ،وإذا وجد عند تطبيق هذه الفقرة اكثر من قيمة صفقة لبضائع
مطابقة ،عندها تعتمد أدنى هذه القيم.
ب -قيمة الصفقة لبضائع مشابهة تسري عليها أحكام الفقرة (أ) من هذه المادة.
ج -1-إذا بيعت البضائع المستوردة أو البضائع المطابقة أو المشابهة المستوردة فى المملكة بالحالة نفسها
التي استوردت فيها فتستند القيمة الجمركية للبضائع المستوردة بمقتضى أحكام هذه المادة إلى سعر الوحدة
الذي بيعت به البضائع المستوردة أو البضائع المطابقة أو البضائع المشابهة المستوردة بأكبر كمية إجمالية
وقت استيراد البضائع قيد التقييم أو نحوه ألشخاص ال يرتبطون باألشخاص الذين اشتروا منهم هذه البضائع،
على أن تتم االقتطاعات التالية:
-العموالت التي تدفع عادة أو التي اتفق على دفعها ،أو اإلضافات التي تضم عادة مقابل الربح والنفقات العامة
فى المملكة لبضائع مستوردة من الفئة نفسها أو النوع ذاته.
-تكاليف النقل والتأمين المعتادة وما يرتبط بها من تكاليف فى المملكة.
-الرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب المستحقة فى المملكة بسبب استيراد البضائع أو بيعها.
- 2إذا لم تكن البضائع المستوردة أو البضائع المطابقة أو المشابهة المستوردة قد بيعت فى وقت استيراد
البضائع التي يجري تقييمها أو نحوه ،فتستند القيمة الجمركية ،مع مراعاة أحكام البند ( )1من هذه الفقرة ،إلى
سعر الوحدة الذي تباع به البضائع المستوردة أو البضائع المطابقة أو المشابهة المستوردة فى المملكة بحالتها
عند االستيراد فى اقرب وقت بعد استيراد البضائع التي يجري تقييمها على أن يتم ذلك قبل مرور تسعين يوما ً
على تاريخ االستيراد.
- 3إذا لم تكن البضا ئع المستوردة أو البضائع المطابقة أو المشابهة المستوردة قد بيعت فى المملكة بحالتها
عند االستيراد فتستند القيمة الجمركية ،بنا ًء على طلب المستورد ،إلى سعر الوحدة الذي تباع به البضاعة
المستوردة بعد إجراء تصنيع إضافى عليها بأكبر كمية إجمالية ألشخاص فى المملكة ال يرتبطون باألشخاص
الذين اشتروا منهم البضائع ،مع مراعاة القيمة التي أضيفت نتيجة التصنيع اإلضافى ،ومراعاة االقتطاعات
المنصوص عليها فى البند ( )1من هذه الفقرة.
د -1-تستند القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفقا ً ألحكام هذه الفقـرة إلى القيمة المحسوبة التي تتألف من
مجموع ما يلي:
-تكلفة أو قيمة المواد والتصنيع أو غيره من أعمال التجهيز التي دخلت فى إنتاج البضائع المستوردة.
-مقدار الربح والمصروفات العامة بما يعادل المقدار الذي ينعكس عادة على مبيعات البضائع من فئة أو نوع
البضائع التي يجري تقييمها والتي يصنعها من تجون فى البلد المصدر لتصديرها إلى المملكة.
-األجور والتكاليف والمصروفات المبينة فى البندين ( )8( )7من الفقرة (و) من المادة ( )28من هذا القانون.
- 2ال يجوز الطلب من أي شخص مقيم خارج المملكة أن يقدم للفحص أي حساب أو سجل آخر ألغراض تحديد
القيمة المحسوبة أو يطلب منه السماح باالطالع عليه ،غير انه يمكن للدائرة التحقق من المعلومات التي
يقدمها منتج البضاعة ألغراض تحديد القيمة الجمركية وفق أحكام هذه المادة فى بلد آخر وبموافقة المنتج،
على أن تمنح مهلة كافىة للجهة الحكومية المختصة فى بلد المنتج وعدم اعتراضها على التحقق.
المادة ( 31معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000
أ -إذا تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة بمقتضى أحكام المواد ( )28و ( )29و ( )30من هذا
القانون ،تحدد هذه القيمة وفق أسس مناسبة ال تتعارض مع أحكام هذه المواد بنا ًء على المعلومات المتوافرة
لدى أي جهة فى المملكة ،إال انه ال يجوز تحديد القيمة الجمركية بنا ًء على ما يلي:
-1سعر البيع فى المملكة لبضائع منتجة محلياً.
-2القيمة األعلى من قيم بديلة.
-3سعر البضاعة فى السوق المحلي فى بلد التصدير.
378
-4تكلفة إنتاج أخرى غير القيمة المحسوبة التي حددت لبضائع مطابقة أو مشابهة وفقا ً ألحكام الفقرة (د) من
المادة ( )30من هذا القانون.
-5سعر البضاعة المباعة للتصدير إلى بلد غير المملكة.
-6قيم عشوائية أو جزافية.
-7حد أدنى للقيم الجمركية.
ب -يجب إبالغ المستورد خطيا بناء على طلبه باألسس التي اعتمدت فى تحديد القيمة الجمركية بمقتضى أحكام
الفقرة (أ) من هذه المادة.
ج -يجب أن يرفق كل بيان بقائمة (فاتورة) اصليه مصدقـة من قبل غرفـة تجارة المدينة التي صدرت منها
البضاعة أو أي هيئه تقبل بها الدائرة بما يفىد إثبات صحة األسعار والمنشأ كما يجب التصـديق على هذه
القوائم من قبل ال بعثات القنصليـة األردنية وفى حالة عدم وجود هذه البعثات فىكتفى بتصديق تلك الغرف
التجارية أو الهيئات.
د -يجوز للمدير أن يسمح بإتمام إجـراءات التخليص على البضاعة دون إبراز القوائم المصدقة والوثائق
المطلوبة لقاء تامين نقدي ال يتجاوز 2أو كفالة بنكية ال تتجاوز قيمتها 4من قيمة البضاعة عن كل وثيقة
على أن يرد للدافع إذا تقدم بالقوائم المصدقة والوثائق المطلوبة خالل ( )60يوما ً من تاريخ الدفع.
هـ -يجوز التجاوز عن القائمة المصدقـة أو عن أحكامها كليا ً أو جزئيا بموجب تعليمات يصدرها الوزيـر
بتنسيب من المدير لهذا الغر ض وتحـدد بها حاالت التجاوز عن تلك القائمة تنشر فى الجريدة الرسمية.
و -عندما تكون القيمة المصرح عنها محررة بنقد أجنبي ينبغي تحويلها إلى النقد المحلي على أساس سعـر
التعادل الذي يحدده البنك المركزي بتاريخ تسجيل البيان.
ز -للدائرة الحق فى المطالبة بالمستندات والعقود والمراسـالت أو غيرها المتعلقة بالصفقة بما فى ذلك
االعتمادات المستندية.
ح -يدون باللغة العربية على الفواتير الصادرة بلغة أجنبية نوع البضاعة بما يتفق ومنطوق التعريفة
الجمركية.
ط -تحدد األحكام والشروط األخرى الالزمة لتطبيق أحكام المواد ( )28و ( )29و ( )30و ( )31من هذا القانون
بمقتضى تعليمات يصدرها المدير لهذه الغاية.
ي -لمقاصد التقييم الجمركي يحظر على الدائرة إفشاء أي معلومات تكون سرية بطبيعتها أو التي تقدم على
أساس سري ويحظر عليها إفشاؤها إال بإذن خطي من الشخص أو الجهة التي قدمت هذه المعلومات باستثناء
ما يكون مطلوبا ً اإلفصاح عنه من قبل جهة قضائية.
المادة ( 32معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000
أ -أن القيمة المصرح عنها فى التصدير هي قيمة البضائع وقت تسجيل البيان الجمركي مضافا ً إليها جميع
النفقات حتى وصول البضاعة إلى الحدود .ال تشمل هذه القيمة:
-1الرسوم والضرائب المفروضة على التصدير إن وجدت.
-2الضرائب الداخلية وغيرها مما يسترد عند التصدير.
ب -تحدد األحكام والشروط األخرى الالزمة لتطبيق أحكام هذه المادة بمقتضى تعليمات يصدرها المدير لهذه
الغاية.
القسم الثالث
النوع
المادة ( 33معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة – ) 2000
أ -لغايات تحديد النوع تصدر قرارات المماثلة والتبنيد للبضائع التي ال يوجد لها ذكر فى جداول التعريفة
الجمركية بقرار من الوزير بناء على تنسيب المدير وفقا ً للقواعد الواردة فـي ذلك الجدول وتنشر هذه القرارات
فى الجريدة الرسمية.
ب -مع مراعاة ما ورد فى الشروح التفسيرية للتعريفة الصادرة عن منظمة الجمارك العالمية تصدر الشروح
اإلضافىة للتعريفة والشروط التطبيقية لهـا عن المدير بقرارات يحدد فىها بدء نفاذها وتنشر هذه القرارات فى
الجريدة الرسمية.
الباب الرابع
دخول وخروج البضائع
379
الفصل األول
تقديم البضاعة إلى السلطات الجمركية
المادة - 34يقدم عن كل بضاعة تدخل المملكة أو تخرج منها بيان حموله ،ويتوجب تقديم البضاعة دون إبطاء
إلى السلطات الجمركية فى اقرب مركز جمركي وفقا ً لما تحدده الدائرة.
الفصل الثاني
المنع والتقييد
المادة - 35يحظر على السفن مهما كانت حمولتها أن ترسو فى غير الميناء المعد الستقبالها إال فى ظرف
بحري طارئ أو بسبب قـوة طارئة ،وعلى الربان فى هذه الحالـة أن يعلم بذلك اقرب مركز جمركي أو أمني
دون إبطاء.
المادة - 36يحظر على السفن التي تقل حمولتها عن مائتي طن بحري أن تنقل ضمن النطاق الجمركي البحري
البضائع المحصورة أو الممنوعة أو الخاضعة لرسوم باهظة أو البضائع الممنوعة المعينة والمشار إليها فى
المادة الثانية من هذا القانون.
المادة - 37يحظر على السفن التي تقل حمولتها عن مائتي طن بحري والتي تنقل بضائع من األنواع المشار
إليها فى المادة ( )36من هذا القانون أن تدخل إلى النطاق الجمركي البحري أو تتجول أو تبدل وجهة سيرها
فىه إال فى الظروف الناشئة عن طوارئ بحريه أو قوه قاهره ،وعلى الربان فى هذه الحالة أن يعلم اقرب مركز
جمركي أو أمني دون إبطاء.
المادة - 38يحظر على الطائرات أن تقلع أو تهبط فى المطارات التي ال توجد فىها مراكز جمركيه إال فى حاالت
القوه القاهرة وعلى قائد الطائرة فى هذه الحالة أن يعلم اقـرب مركز جمركي أو أمني وان يقدم للدائرة تقريـرا
بذلك دون إبطاء مؤيدا من الجهة التي جرى إعالمها.
المادة - 39
أ -تحجز البضائع الممنوعة المعينة وان صرح عنها بتسميتها الحقيقية ما لم يرخص مسبقا بإدخالها أو
بإخراجها.
ب -ال تحجز البضائع الممنوعة األخرى التي يصرح عنها بتسميتها الحقيقية ،وإنما تعاد إلى الخارج أو للداخل
حسب مقتضى الحال.
ج -ال يسمح بإنجاز معامله جمركيه ألي بضاعة يعلـق استيرادها أو تصديرها على إجازة أو رخصـه أو شهادة
أو أي مستند آخر قبل الحصـول على ذلك المستند.
المادة - 40تعتبر ممنوعة البضاعة األجنبية التي تحمل عالمة أو اسما ً أو إشارة من شانها أن توهم أنها من
منشأ محلي سواء أكانت على البضاعة أم على غالفاتها أم على عصائبها ويطبق هذا المنع أيضا على األوضاع
المعلقـة للرسوم.
المادة( 41معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000يحظر إدخال البضائع المستوردة التي تشكل تعديا ً
على أي حق من حقوق الملكية الفكرية الخاضعة للحماية بمقتضى التشريعات النافذة ذات العالقة وفقا ً لألسس
التالية:
أ -1-لصاحب الحق أن يقدم طلبا ً إلى المحكمة المختصة مشفوعا ً بكفالة مصرفىة أو نقدية
تقبلها لوقف إجراءات التخليص واإلفراج عن تلك البضائع ،وذلك بعد أن يقدم للمحكمة أدلة كافىة على التعدي،
وتقديم وصف مفصل للبضائع المخالفة.
-2تصدر المحكمة المختصة قرارها بشأن الطلب المشار إليه فى البند ( )1من هذه الفقرة خالل ثالثة أيام من
تاريخ تقديمه ،ويتم إبالغ مقدم الطلـب بقرار المحكمة خالل مدة زمنية معقولة ،ويجوز للمستدعى ضده أن
يستأنف القرار لدى محكمة االستئناف خالل ثمانية أيام من تاريخ تفهمه أو تبلغه له ويكون قرارها قطعياً.
ب -إذا لم يقم مقدم الطلب ب تبليغ الدائرة خالل ثمانية أيام من تاريخ تبليغه بقرار وقف إجراءات التخليص
واإلفراج عن البضائع ،بأنه تم إقامة دعوى ،يتم اإلفراج عن البضائع بعد التأكد من استيفائها لجميع المتطلبات
القانونية لالستيراد.
ج -للمحكمة المختصة أن تأمر مقدم الطلب بأن يدفع لمستورد البضاعة والمرسلة إليه ومالكها التعويض
المناسب عن جميع األضرار التي لحقت بهم نتيجة وقف إجراءات التخليص واإلفراج عن البضاعة بنا ًء على
طلب غير محق ،أو فى حال اإلفراج عنها وفقا ً لنص الفقرة (ب) من هذه المادة.
د -يجوز للمدير أو من يفوضه وقف إجراءات التخليص واإلفراج عن البضائع إذا توافرت القناعة لديه بنا ًء
على دالئل ظاهرية وواضحة بحدوث التعدي وذلك فى الحاالت التي يتعلق فيها األمر بحقوق المؤلف والعالمات
التجارية وفقا ً لألحكام التالية:
380
-1إبالغ المستورد وصاحب حق الملكية الفكرية إن كان عنوانه معروفا ً لدى الدائرة بقرار وقف إجراءات
التخليص واإلفراج.
-2إذا لم يتم إبالغ الدائرة خالل ثمانية أيام من تاريخ تبليغ صاحب الحق بقرار وقف إجراءات التخليص
الصادر استنادا ً إلى هذه الفقرة واإلفراج عن البضائع بأنه تم إقامة دعوى ،يتم اإلفراج عن البضائع بعد التأكد
من استيفائها لجميع المتطلبات القانونية لالستيراد.
- 3للمستورد الطعن بالقرار الصادر بمقتضى أحكام هذه الفقرة لدى المحكمة المختصة خالل ثمانية أيام من
تاريخ تبليغه بهذا القرار ،ويتم تطبيق األحكام الواردة فى البند ( )2من الفقرة (أ) من هذه المادة.
هـ -يحق لمقدم الطلب تحت إشراف الدا ئرة معاينة البضائع التي تم وقف إجراءات التخليص واإلفراج عنها فى
الحرم الجمركي ،وذلك لتمكينه من إثبات ادعاءاته.
و -يستثنى من تطبيق أحكام هذه المادة الكميات القليلة من البضائع ذات الصفة غير التجارية والبضائع
الشخصية والهدايا الواردة بحوزة المسافرين أو فى طر ود صغيرة ،كما تستثنى البضائع العابرة (الترانزيت)
والبضائع التي يكون طرحها فى أسواق البلد المصدر قد تم من قبل صاحب الحق أو بموافقته.
ز -ال تتحمل الدائرة أي مسؤولية بالتعويض عن العطل أو الضرر تجاه المستورد أو مالك البضاعة التي تم
وقف إجراءات التخليص واإلفراج عنها وفق أحكام هذه المادة.
ح -لغايات أحكام هذه المادة تعني العبارات التالية ما يلي:
- 1حقوق الملكية الفكرية :حقوق المؤلف والحقوق المجاورة لها والعالمات التجارية وبراءات االختراع
والتصاميم للدوائر المتكاملة واألسرار التجارية والرسوم الصناعية والنماذج الصناعية والمؤشرات الجغرافىة.
- 2المحكمة المختصة :المحكمة النظامية المختصة وفقا ً للتشريعات ذات العالقة.
المادة - 42للمدير أن يفرض قواعد خاصة للتغليف فيما يتعلق ببعض البضائع وذلك
لغايات تسهيل إجراءات المعاينة.
الفصل الثالث
النقل بحرا ً
المادة -43
أ -يجب أن تسجل فى بيان الحمولة كل بضاعة ترد بطريق البحر حتى ولو كانت مرسله إلى المناطق الحرة.
ب -يجب أن ينظم بكامل الحمولة بيان واحد يوقعه ربان السفينة أو وكيلها فى ميناء التحميل ،متضمنا
المعلومات التالية:
-1اسم السفىنة وجنسيتها وحمولتها المسجلة.
-2أنواع البض ائع ووزنها اإلجمالي ووزن البضائع المنفرطة إن وجدت وإذا كانت البضائع ممنوعة فىجب أن
تذكر بتسميتها الحقيقية .
-3عدد الطرود والقطع ووصف غالفاتها وعالماتها وأرقامها.
-4اسم الشاحن واسم المرسل إليه.
-5المرافئ التي شحنت منها البضائع.
ج -على ربان السفىنة عند د خولها النطاق الجمركـي أن يبرز لدى أول طلب من موظفى الدائرة بيان الحمولة
األصلي للتأشير عليه وان يسلمهم نسخة منه.
د -وعلى ربان السفينة أن يقدم للمركز الجمركي عند دخول السفينة المرفأ:
-1بيان الحمولة وعند االقتضاء ترجمته األولية.
-2بيان الحمولة الخاص بمؤن السفينة وأمتعة البحارة والسلع العائدة لهم.
-3قائمة بأسماء الركاب.
-4قائمة البضائع التي ستفرغ فى هذا المرفأ.
- 5جميع الوثائق وبوالص الشحن التي يمكن أن تطلبها الدائرة فى سبيل تطبيق األنظمة الجمركية.
هـ -تقدم البيانات والمستندات خالل ست وثالثين ساعة من دخول السفىنة المرفأ وال تحتسب ضمن هذه المهلة
العطل الرسمية.
و -يحدد المدير شكل بيان الحمولة وعدد النسخ الواجب تقديمها منه.
المادة - 44إذا كان بيان الحمولة عائدا لسفىنة ال تقوم برحالت منتظمة أو ليس لها وكيل مالحه فى الموانئ
األردنية أو كانت من المراكب الشرا عية ،فىجب أن يكون مؤشرا عليه من السلطات الجمركية فى مرفأ الشحن.
المادة -45 -
381
أ -ال يجوز تفريغ حمولة السفن وجميع وسائط النقل المائية األخرى إال فى حرم المرافئ التي يوجد فىها مراكز
جمركيه،وال يجوز تفريغ أي بضاعة أو نقلها من سفىنة إلى أخرى إال بموافقة خطيه من المركز الجمركي
المختص وبحضور موظفىه.
ب -يتم التفريغ والنقل من سفينة إلى أخرى خالل الساعات وضمن الشروط المحددة من
قبل الدائرة.
المادة -46يكون ربان السفينة أو من يمثلها أو وكيلها مسؤوال عن النقـص فى عدد القطع أو الطرود أو فى
محتوياتها أو فى مقدار البضائ ع المنفرطة والسائبة والمكيسة إلى حين استالم البضائع فى المخازن أو فى
المستودعات أو من قبل أصحابها عندما يسمح لهم بذلك مع مراعاة أحكام المادة ( )71من هذا القانون.
وللمدير أن يصدر تعليمات يحدد فيها نسبة التسامح فى البضائع المنفرطة والسائبة والمكيسة زيادة أو نقصا ً
وكذلك نسبة النقص الجزئي فى البضائع الناجم عن عوامل طبيعية أو نتيجة لضعف الغالفات وانسياب
محتوياتها وتنشر هذه التعليمات بالجريدة الرسمية.
المادة - 47إذا تحقق نقص فى عدد القطع أو الطرود المفرغة عما هو مدرج فى بيان الحمولة (المنافيست) أو
إذا تحقق نقص ف ى مقدار البضائع المنفرطة والسائبة والمكيسة يتجاوز نسبة التسامح بها وفق تعليمات
المدير فعلى ربان السفىنة أو من يمثله تبرير هذا النقص وتأييده بمستندات ثابتة الداللة تثبت انه تم خارج
النطاق الجمركـي البحري ،وإذا تعذر تقديم هذه المستندات فى الحال يجوز إعطاء مهله ال تتجاوز ستة اشهر
من تاريخ تنظيم محضر االستالم لتقديمها بعد اخذ ضمان يكفل حقوق الدائرة وللمدير أن يصدر تعليمات بكيفية
تنظيم محاضر االستالم والمهل التي تقدم بها تنشر بالجريدة الرسمية.
الفصل الرابع
النقل برا
المادة -48ينبغي سوق البضائع المستوردة برا من الحدود إلى اقرب مركز جمركي وعلى ناقليها أن يلزموا
الطرق المعينة المؤدية مباشرة إلى هذا المركز ويحظر على ناقلي هذه البضائع أن يتجاوزوا بها المركز
الجمركي دون ترخيص أو أن يضعوها فى منازل أو أمكنة أخرى قبل سوقها إلى هذا المركز.
المادة -49
أ -على ناقلي البضائع ومرافقيها أن يقدموا لدى وصولهم إلى المركز الجمركي قائمة الشحن أو الوثيقـة التي
تقوم مقام بيان الحمولة موقعه من قبل سائق واسطة النقل ومعتمد شركة النقل إن وجد ،منظمـه وفق الشروط
المحددة فى المادة ( )43من هذا القانـون ،ومضافا إليها قيمة البضاعة وللمدير أن يقـرر عند االقتضاء بعض
االستثناءات من هذه القاعدة.
ب -ترفق قائمة الشحن أو الوثيقة بالمستندات المؤيدة لمضمونها وفق الشروط التي يحددها المدير.
الفصل الخامس
النقل جوا
المادة - 50على الطائرات أن تسلك عند اجتيازها حدود المملكة الطرق الجوية المحددة لها.
المادة - 51يجب أن تدون البضائع المنقولة بالطائرات فى بيان حمولة يوقعه قائد الطائرة وينظم وفق الشروط
المبينة فى المادة ( )43من هذا القانون.
المادة - 52على قائد الطائرة أن يقدم بيان الحمولة والقوائم المنصوص عليها فى المادة ( )43من هذا القانون
إلى موظفى ا لدائرة عند الطلب ،وان يسلم هذه الوثائق إلى مركز جمرك المطار ،مع
ترجمتها عند االقتضـاء وذلك فور وصول الطائرة.
المادة - 53يحظر تفريغ البضائع أو إلقاؤها من الطائرات أثناء الطيران ،إال انه يجوز لقائد الطائرة أن يأمر
بإلقاء البضائع إذا كان ذلك الزما لسالمة الطائرة على أن يعلم الدائرة بذلك فور هبوطه.
المادة - 54تطبق أحكام المواد ( )47 ،46 ،45من هذا القانون على النقل برا ً والنقل جوا ويكون السائقون
وقادة الطائرات وشركات النقل مسؤولين عن النقص فى حالة النقل البري أو الجوي.
382
الفصل السادس
النقل ببريد المراسالت أو بالطرود البريدية
المادة - 55يتم استيراد البضائع أو تصديرها عن طريق بريد المراسالت أو بالطرود البريدية وفقا لالتفاقيات
البريديـة العربية والدولية والنصوص القانونية الداخلية النافذة.
الفصل السابع
التصدير وإعادة التصدير
المادة - 56يحظر على كل سفىنة أو قطار أو سياره أو طائره أو أي وسيلة نقل أخرى محملة أو فارغة مغادرة
البالد دون أن تقدم إلى الدائرة بيان حمولة ( منافيست ) مطابقا ً ألحكام المادة ( )43والحصول على ترخيص
بالمغادرة ما لم يكن ثمة استثناء تمنحه الدائرة .
المادة - 57يجب التوجه بالبضائع المعدة للت صدير إلى المركز الجمركي المختص والتصريح عنها بالتفصيل
ويحظر على الناقلين باتجاه الحدود البرية أن يتجـاوزوا المراكز الجمركية دون الحصول على ترخيص
بالمغادرة أو أن يسلكوا طرقا بقصد تجنب هذه المراكـز على أن تراعى بشان البضائع الخاضعة لضوابط النطاق
الجمركي األحكام التي تقررها الدائرة.
المادة -58يجوز إعادة تصدير البضائع األجنبية الداخلة إلى المملكة إلى الخارج أو إلى منطقه حره وفق
الشروط واألصول واإلجراءات والضمانات التي يحددها المدير
المادة - 59يجوز الترخيص فى بعض الحاالت بنقل البضائع من سفىنة إلى أخرى أو سحب البضائع التي لم
يجر إدخالها إلى المخازن من األرصفة إلى السفن ضمن الشروط التي يحددها المدير.
الفصل الثامن
أحكام مشتركة
المادة -60
أ -ال يجوز أن تذكر فى بيان الحمولة ( المنافىست) أو ما يقوم مقامه عدة طرود مقفلة ومجموعه بأي طريقه
كانـت على أنها طرد واحد وي راعى بشان المستوعبات والطبليات والمقطورات التعليمات التي يصدرها المدير.
ب -للمدير أو من يفوضه أن يسمح بتجزئة اإلرسالية الواحدة من البضائع وبالشكل الذي يراه عند وجود
أسباب مبررة لذلك شريطة أن ال يترتب على هذه التجزئة أي خسارة تلحق بالخزينة
بأي وجه من الوج وه وللمدير إصدار التعليمات الالزمة لذلك.
الباب الخامس
مراحل التخليص الجمركي
الفصل األول
البيانات الجمركية
المادة - 61
-1يجب أن يقدم للمركز الجمركي عند تخليص أي بضاعة ولو كانت معفاة من الرسوم والضرائب بيان جمركي
ينظم:
أ -خطيا ً ،أو
383
ب -باستخدام أسلوب معالجة المعلومات أو البيانات حيثما ينص على ذلك وفق تعليمات يصدرها المدير
وينطبق على هذا البيان ذات األحكام المطبقة على البيان الخطي.
-2يحدد المدير نماذج البيانات ووسائط تقديمها وعدد نسخها وأثمانها والمعلومات التي يجب أن تتضمنها
والوثائق الواجب إرفاقها به ا والمعلومات التي يجب أن تتضمنها تلك الوثائق.
المادة -62ال يجوز أن يذكر فى البيان إال البضائع العائدة لبيان الحمولة (المنافيست) الواحد باستثناء الحاالت
التي يحددها المدير.
المادة -63ال يجوز أن يذكر فى البيان عدة طرود مقفلة ومجموعه بأي طريقه كانت على أنها وحدة واحـدة،
أما فيما يتعلق بشأن المستوعبات والطبليات والمقطورات فتراعى التعليمات التي يصدرها المدير.
المادة -64يسمح لمقدم البيان بناء على طلبه ،بتعديل واحد أو اكثر من تفاصيل البيان بعد أن يتم قبوله من قبل
الجمارك ،بحيث ال يكون لذلك التعديل أي اثر لجعل البيان ينطبق على بضاعة غير تلك التي يغطيها أصـالً ،وفى
جميع األحوال ال يسمح بالتعديل إذا قدم الطلب بعد أن قامت السلطات الجمركية بإحدى اإلجراءات التالية:
أ -إبالغ مقدم البيان بأنها تنوي القيام بفحص البضاعة ،أو
ب -قررت بان الجزئيات أو التفصيالت مدار البحث ليست صحيحه ،أو
ج -تحرير البضاعة أو اإلفراج عنها.
المادة -65
أ -تقبل البضائع الداخلة إلى البالد تحت أي وضع من األوضاع الجمركية التالية :
-1الوضع فى االستهالك
-2الترانزيت.
-3اإليداع فى المستودعات.
-4اإليداع فى المناطق الحرة.
-5اإلدخال المؤقت.
-6اإلدخال بقصد التصنيع.
ب -يجوز تحويل البضائع من وضع جمركي إلى آخر بموافقة الدائرة ووفقا لإلجراءات التي يحددها المدير.
المادة -66
أ -للدائرة أن تلغي البيانات التي سجلت ولم تؤد عنها الرسوم والضرائب المتوجبة أو لم تستكمل مراحل
إنجـازها لسبب يعود لمقدمها وذلك بعد مرور مدة ال تقـل عن خمسة عشر يوما تلي تاريخ تسجيل هذه البيانات.
ب -ويجوز للدائرة أن توافق على إلغاء البيانات بطلب من مقدمها طالما لم تدفع عنها الرسوم والضرائـب
المتوجبة ،وفى حالة وجود مخالفة فال يسمح باإللغاء إال بعد تسوية هذه المخالفة.
وفـي جميع األحوا ل فان تعديل نسب الرسوم والضرائـب أو تغيير أسعار التعادل للعمالت األجنبية ال يحول دون
إجابة طلب اإللغاء.
ج -يحق للدائرة أن تطلب معاينة البضاعة وان تجريها بحضور مقدم البيان أو فى غيابه بعد تبليغه أصوليا ً
موعد المعاينة.
المادة -67يجوز ألصحاب البضاعة أو من يمثلهم االطالع على بضائعهم قبل تقديم البيان واخذ عينات منها
عند االقتضاء وذلك بعد الحصول على إذن من الدائرة وشرط أن يتم تحت إشرافها ،على أن تخضع العينات
المأخوذة للرسوم والضرائب المتوجبة.
المادة -68ال يجوز لغير أصحاب البضائع أو من يمثلهم االطالع على البيانات الجمركية وتستثنى من ذلك
الجهات القضائية أو الرسمية المختصة.
الفصل الثاني
معاينة البضائع
المادة -69بعد تسجيل البيانات الجمركية يقوم موظف الجمارك المختص بمعاينة البضائع كليا ً أو جزئيا ً حسب
التعليمات التي يصدرها المدير.
المادة - 70
أ -تجري معاينة البضائع فى الحرم الجمركي وخارج هذا الحرم استنادا إلى طلب صاحب العالقة وعلى نفقته
وفقا للقواعد التي يحددها المدير.
ب -يكون نقل البضائع إلى مكان المعاينة وفتح الطرود وإعادة تغليفها وكل األعمال األخرى التي تقتضيها
المعاينة على نفقة مقدم البيان وعلى مسؤوليته.
ج -ال يجوز نقل البضائع التي وضعت فى المخازن أو فى األماكن المحددة للمعاينة دون موافقة من الدائرة.
384
د -ينبغي أن يكون العاملون فى نقل البضائع وتقديمها للمعاينة مقبولين من الدائرة.
هـ -ال يجوز ألي شخص دخول المخازن والمستودعات والحظائر والسقائف والساحات المعدة لتخزين
البضائع أو إيداعها ،واألماكن المعدة للمعاينة دون موافقة من الدائرة.
المادة - 71ال تجري المعاينة إال بحضور مقدم البيان أو من يمثله وعند ظهور نقص فى محتويات الطرود
تحدد المسؤولية بصدده على الشكل التالي:
أ -إذا كانت الطرود قد أدخلت المخازن وال مستودعات بحاله ظاهريه سليمة يتأكد معها حدوث النقص فى بلد
المصدر قبل الشحن فىصرف النظر عن مالحقة هذا النقص.
ب -إذا كانت الطرود الداخلة إلى المخازن أو المستودعات بحالة ظاهريه غير سليمة وجب على الهيئـة
المستثمرة لهذه المخازن أو المستودعات أن تقوم مع الدائرة والشركة الناقلة بإثبات هذه الحالة فى محضر
االستالم والتحقق من وزنها ومحتوياتها وعددها وعلى الهيئة المستثمرة أن تتخذ التدابير الالزمة لسالمة
حفظها ،وتقع المسؤولية فى هذه الحالة على الناقل ما لم يكن ثمة تحفظ على ( المنافىست ) مؤشرا ً من جمرك
بلد المصدر فىصرف النظر فى هذه الحالة عن المالحقة.
ج -إذا أدخلت الطرود بحاله ظاهرية سليمة ثم أصبحت موضع شبهه بعد دخولها المخازن والمستودعـات فتقع
المسؤولية على الهيئة المستثمرة فى حال التحقق من وجود نقص أو تبديل.
المادة -72للدائرة أن تفتح الطرود لمعاينتها عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة أو مخالفة لما هو وارد فى
الوثائق الجمركية فى غياب صاحب العالقة أو من يمثله إذا امتنـع عن حضور المعاينة فى الوقت المحدد بعد
تبليغه أصوالً ،وعند الضرورة فللدائرة أن تجرى المعاينة قبل تبليغ صاحب العالقة أو من يمثله ،على أن تقوم
بذلك لجنه تشكل لهذا الغرض وتحرر هذه اللجنة محضرا ً بنتيجة المعاينة.
المادة -73للدائرة الحق فى تحليل البضائع لدى محلل معتمد منها للتحقق من نوع البضاعة أو مواصفاتها أو
مطابقتها للتشريعات المعمول بها.
المادة -74يجوز للدائرة ولصاحب العالقة االعتراض على نتيجة التحليـل أمام اللجنة الخاصة المنصوص
عليها فى المادة ( )80من هذا القانون.
المادة - 75
أ -إذا كانت النصوص القانونية األخرى النافذة تقتضي توفر شروط ومواصفات خاصة للبضائع واستلزم ذلك
إجراء التحليل أو المعاينة وجب أن يتم ذلك وللمدير حق اإلفراج عنها لقاء الضمانات الالزمة التي تكفل عدم
التصرف بها إال بعد ظهور نتيجة التحليل.
ب -يجوز التصريح باإلفراج عن البضائع قبل ظهور نتيجة التحليل ،إذا كان الهدف من التحليل هو تطبيق
التعريفة الجمركية ودفع صاحب البضاعة الرسوم حسب المعدل األعلى للتعريفة أمانة لحين ظهور النتيجة.
ج -يحق للمدير إتالف البضائع التي يثبت من التحليل أو المعاينة أنها مضرة أو غير مطابقة للمواصفات
المعتمدة وذلك على نفقة أصحابها وبحضورهم أو بحضور ممثليهم ولهم إذا شاءوا أن يعيدوا تصديرها خالل
مهله يحددها المدير ،وفى حالة تخلفهم عن الحضور أو إعادة التصدير بعد إخطارهم خطيا حسب األصول
المعتمدة تتم عملية اإلتالف على نفقتهم ويحرر بذلك المحضر الالزم.
المادة - 76تخضع غالفات البضائع ذات التعريفة النسبية (القيمية) لرسـوم البضائع الواردة ضمنها وللوزير
أن يحدد بقـرار منه يصدر بناء على تنسيب المدير الحاالت التي تطبق فيها الرسوم والضرائب المتوجبة على
الغالفات بشكل منفصل عن البضائع الواردة فيها وحسب بنود التعريفة الخاصة بها سواء بالنسبة للبضائع ذات
التعريفة النسبية أو النوعية أو الخاضعة لرسوم مخفضه أو المعفاة من الرسوم الجمركية.
المادة -77إذا لم يكن بوسع الدائرة أن تتأكد من صحة محتويات البيـان عن طريق فحص البضاعة أو
المستندات المقدمة فلها أن تقرر إيقاف المعاينة وان تطلب المستندات التي توفر عناصر اإلثبات الالزمة على
أن تتخذ جميع التدابير لتقصير مدة اإليقاف.
المادة -78يجب استيفاء الرسوم والضرائب وفقا لمحتويات البيان غير انه إذا أظهرت نتيجة المعاينة فرقا ً
بينها وبين ما جـاء فى البيان فتستوفى الرسوم والضرائب على أساس هذه النتيجة ،مع عدم اإلخالل بحق
الدائرة فى مالحقة استيفاء الغرامات المتوجبة عند االقتضاء وفقا ً ألحكام هذا
القانون.
المادة -79يحق للسلطة الجمركية وألصحاب البضاعة أو من يمثلهم عند االقتضاء طلب إعادة المعاينة وفقا
ألحكام المواد من ( )69-78من هذا القانون.
الفصل الثالث
385
المادة - 80
أ -يعين الوزير لجنه خاصة مؤلفه من ثالثة أشخاص من كبار موظفى الدائرة للنظر فى الخالفات حول قيمة
البضاعة أو منشئها أو مواصفاتها أو البند الذي تخضع له.
ب -إذا وقع خالف بين أصحاب العالقة والدائرة يحال أمـر هذا الخالف إلى اللجنة للنظر فيه ،ولها أن تستعين
بمن تراه من الخبراء والفنيين.
ج -يصدر المدير قراره بنا ًء على تنسيب اللجنة.
د -يكون قرار المدير قابال للطعن لدى محكمة الجمارك خالل خمسة عشر يوما من تاريخ تبليغه.
هـ -يجوز تسليم البضاعة قبل حسم الخالف المشار إليه فى الفقرة (أ) من هذه المادة وفقا للشروط واألصول
والضمانات التي يحددها المدير ويحتفظ بعينات من البضائع موضوع الخالف لدى الدائرة.
و -تستوفى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى غير المتنازع عليها لإليراد.
أما الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى موضـوع الخالف فتستوفى بالتأمين أو بكفالة مصرفىة
لحين البت بموضوع الخالف.
الفصل الرابع
أحكام خاصة بالمسافرين
المادة - 81
أ -يتم التصريح والمعاينة فى المراكز الجمركية المختصة عما يصطحبه المسافرون أو يعود إليهم وفق
األصول والقواعد التي يحددها المدير.
ب -بالرغم مما ورد فى هذا القانون تستوفى الرسوم الجمركية عن البضائع التي بحوزة المسافرين وفقا
للنسبة التي يحددها الوزير بنا ًء على تنسيب المدير بتعليمات تصدر لهذه الغاية ويحدد فىها الشروط
واإلجراءات الالزمة ل تطبيق أحكام هذه المادة وأنواع البضائع التي تخضع لها.
الفصل الخامس
تأدية الرسوم والضرائب وسحب البضائع
المادة - 82
أ -إن البضائع هي رهن الرسوم والضرائب وال يمكن سحبها إال بعد إتمام اإلجراءات الجمركية بصددها وتأدية
الرسوم والضرائب عنها وفقا ألحكام هذا القانون.
ب – مع مراعاة مبدأ المسؤولية والتضامن المنصوص عليه فى هذا القانون يكون المستورد هو المكلف بدفع
الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المقررة.
ج -تحدد األحكام المتعلقة بسحب البضائع قبل تأدية الرسوم والضرائب والشروط والضمانات الواجب تقديمها
لسحب البضائع عند إعالن حالة الطوارئ ،وكيفىـة احتساب الرسوم والضرائب عنها ،واألحكـام المتعلقة
باإليصاالت التي تستوفى بموجبها الرسوم والضـرائب وغير ذلك من األحكام المتعلقة بهذا الفصل بتعليمات
يصدرها الوزير.
المادة - 83يجوز السماح للمكلفىن بسحب بضائعهم قبل تأدية الرسوم والضرائب عنها تحت ضمانة مصرفية
أو نقدية وذلك ضمن الشروط والقواعد التي يحددها المدير.
المادة - 84
أ -يجوز للسلطات الجمركية بموافقة المدير وبعد اإلفراج عن البضاعة أن تدقق الوثائق والبيانات الجمركية
والتجارية المتعلقة بعمليات االستيراد والتصـدير لتلك البضاعة ،وكما يجوز إجراء معاينـة وفحص البضاعة فى
منشآت صاحب العالقـة أو أي شخص آخر له عالقة مباشرة أو غير مباشرة فى العمليـة التجارية المذكورة
خالل مدة ال تزيد على ثالثة اشهر من تاريخ اإلفراج عن البضاعة.
ب -إذا تبين وبعد التخليص على البضاعة نتيجة الفحص والتدقيق الالحق أن األحكام الجمركية المنصوص
عليهـا فى هذا القانون قد طبقت بشكل خاطئ أو بنا ًء على معلومات ناقصة أو خاطئة فللسلطة الجمركية اتخاذ
كافة اإلجراءات الالزمة لتصحيح هذا الخطأ فى ضوء المعلومات المتوفرة لديها وفق األصول المنصوص عليها
فى هذا القانون.
386
المادة - 85فى الظروف االستثنائية التي يقررها مجلس الوزراء يجوز اتخاذ تدابير لسحب البضائع لقاء
ضمانات وشروط خاصة تحدد بقرار من الوزير وتخضع هذه البضائع لمعدالت الرسوم الجمركية وغيرها من
الرسوم والضرائب النافذة بتاريخ سحبها.
المادة - 86على موظفى الدائرة ال مكلفىن باستيفاء الرسوم والضرائب أن يعطوا بها إيصاال ينظم باسم
المستورد ويحرر اإليصال بالشكل الذي يحدده الوزير ،وتنظم تصفيات رد الرسوم والضرائب المتوجب ردها
باسم المستـورد بعد إبراز اإليصال المعطى له أو صوره عنه عند االقتضاء.
المادة - 87تنظم البيانات التفص يلية للبضائع المستوردة من قبل الوزارات والدوائر والمؤسسات العامة
والبلديات وفق القواعد العامة ويمكن الترخيص بسحب هذه البضائع بعد انتهاء المعاينة وقبل دفع الرسوم
والضرائب المتوجبة وذلك ضمن الشروط التي يحددها الوزير بناء على تنسيب من المدير.
الباب السادس
األوضاع المعلقة للرسوم
الفصل األول
أحكام عامه
المادة - 88يجوز إدخال البضائع ونقلها من مكان إلى آخر فى المملكة أو عبرها مع تعليق تأدية الرسوم
الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم عنها.
ويشترط فى هذه األوضاع تقديم ضمانات لتامين الرسوم والضرائـب نقدا أو بكفاالت مصرفىه أو تعهدات
مكفولة وفق التعليمات التي يصدرها المدير.
المادة - 89ال يجوز استعمال المواد واألصناف المقبولة تحت أي وضع من األوضاع المعلقة
للرسوم أو تخصيصها أو التصرف بها فى غير األغراض والغايات التي استوردت من اجلها وصرح عنها فى
البيانات المقدمة.
المادة - 90تبرأ الكفاالت المصرفىة والتعهدات المكفولة وترد الرسـوم والضرائب المؤمنة استنادا ً إلى شهادات
اإلبراء وفق الشروط التي يحددها المدير.
الفصل الثاني
البضائع العابرة ( الترانزيت )
أحكام عامة
المادة - 91
أ -يجوز نقل البضائع ذات المنشأ األجنبي وفق وضع العبور وذلك بدخولها الحدود لتخرج من حدود غيرها،
وينتهي هذا الوضع بإبراز نسخ البيانات المظهرة من أول مركز جمركي فى البلد المجاور أو إبراز شهادة
الوصول من بلد المقصد ،أو بأي طريقه أخرى تقبل بها الدائرة.
ب -تحدد المهل الالزمة للنقل وفق وضع العبور والوثائق الالزمة إلبراء وتسديد البيانات بتعليمات تصدرها
الدائرة.
المادة - 92ال يسمح بإجراء عمليات العبور إال فى المراكز الجمركية المرخصة لذلك.
المادة - 93ال تخضع البضائع المارة وفق وضع العبور للتقييد أو المنع إال إذا نصت القوانين واألنظمة النافذة
على خالف ذلك.
387
المادة - 94
أ -ال يسمح بتخزين البضائع المارة بطريق الترانزيت إال فى المناطق الحرة ،إال انه يجوز للمدير وألسباب
مبررة ضمن الشروط والضمانات التي يقررها أن يسمح بإيداع البضائع المارة بطريق الترانزيت فى مستودع
عام مدة تسعين يوما ً فإذا لم تسحب البضاعة بعد انقضاء المدة المسموح بها ولم يوافق المـدير على تمديدها
فله أن يتخذ اإلجراءات الالزمة لبيعها بالمزاد العلني وان يقيد المبلغ الزائد بعد حسم مقدار الرسوم والنفقات
المستحقة والغرامات المتوجبة قانونا ً -على أن ال تتجاوز الغرامة ?10من قيمة البضاعة -فى حساب
األمانـات وال ترد هذه الزيادة إذا لم يطالب بها خالل ثالث سنوات من تاريخ البيع.
ب -يسمح بوضع البضائع المارة بالترانزيت لالستهالك المحلي بقرار من المدير بعد الرجوع إلى الجهة ذات
االختصاص.
العبور ( الترانزيت ) العادي
المادة - 95يتم نقل البضائع وفق العبور ال عادي على الطرق المعينة وبمختلف وسائط النقل على مسؤولية
موقع التعهد.
المادة - 96تسري على البضائع المشار إليها فى المادة السابقة األحكام الخاصة بالبيان التفصيلي والمعاينة
المنصوص عليها فى هذا القانون.
المادة - 97تخضع البضائع المنقولة وفق وضع العبور العادي لكافة الشروط التي يحددها المدير بصدد
ترصيص الطرود والمستوعبات وبصدد وسائط النقل وتقديم الضمانات وااللتزامات األخرى.
العبور ( الترانزيت ) الخاص
المادة - 98
أ -يجري النقل وفق وضع العبور الخاص بواسطة هيئـات السكك الحديدية وشركات النقل بالسيارات أو
الطائـرات المرخص بها أو بأي وسيله أخرى بقرار من المدير وذلك على مسؤولية هذه الهيئات والمؤسسات.
ب -يصدر المدير تراخيص للهيئات والمؤسسات المنصوص عليها بالفقرة (أ) من هذه المادة على أن تشمـل
تلك التراخيص الضمانات الواجب تقديمها وجميع الشروط األخرى وللمدير أن يوقف الترخيص لفترة محدده أو
يلغيه عند اإلخالل بالشروط والتعليمات المحددة من قبله أو فى حالة إساءة استعمال وضع العبور الخاص
بارتكاب أعمال التهريب بوسائط النقل المرخص بها.
المادة - 99تحدد بقرار من المدير الطرق والمسالك التي يمكن إجراء النقل عليها وفق وضع العبور الخاص
وشروط هذا النقل مع مراعاة االتفاقيات المعقودة مع الدول األخرى.
المادة -100ال تسري أحكام اإلجراءات المتعلقة بالبيان التفصيلي والمعاينة التفصيلية على البضائع المرسلة
وفق العبور الخاص ويكتفى بالنسبة إليها ببيان موجز ومعاينة إجمالية ما لم ترى الدائرة ضرورة إجراء معاينة
تفصيلية.
المادة -101تطبق أحكام العبور الخاص المنصوص عليها فى هذا القانون لتنفىذ االتفاقيات التي تتضمن أحكاما
للعبور ما لم ينص على خالف ذلك فى هذه االتفاقيات.
العبور ( الترانزيت ) بمستندات دوليه
المادة -102يجوز النقل وفق وضع العبور بمستندات دولية من قبل الشركات والمؤسسات التي يعتمدها المدير
بعد تقديم الضمانات التي يطلبها ،ويتم هذا النقل وفق دفاتر أو مستندات دوليه موحدة ،وعلى سيارات ذات
مواصفات وشروط مالئمة يقبلها المدير.
نقل البضاعة من مركز جمركي
إلى مركز جمركي آخر
المادة -103يجوز نقل البضائع من مركز جمركي إلى مركز جمركي آخر.
ويطبق على هذا الوضع ذات األحكام المطبقة على وضع العبور ( الترانزيت ).
الفصل الثالث
المستودعات
أ -أحكام عامة
المادة -104يجوز إيداع البضائع فى المستودعات دون دفع الرسوم والضرائـب وفقا لألحكام الواردة فى هذا
الفصل وتكون هذه المستودعات على نوعين:
-عام
-خاص
388
المادة -105تقفل جميع منافذ األمكنة المخصصة للمستودعات العامة بقفلين مختلفين ،يبقى مفتاح أحدهما فى
حوزة الجمارك واآلخر بحوزة صاحب العالقة.
المادة -106ال تقبل البضائع فى جميع أنواع المستودعات إال بعد تقديم بيان إيداع ينظم وفق أحكام هذا القانون
وتجري المعاينة وفق أحكامه.
وعلـى الدائرة أن تمسك من اجل مراقبة حركة البضائع فى المستودعات سجالت خاصة تدون فيها جميـع
العمليـات المتعلقة بها ،وتكون مرجعا لمطابقة موجودات المستودعات على قيودها.
المادة -107تبقى البضائع فى المستودع ات العامة والخاصة لمدة ال تزيد على سنة ويجوز تمديدها لسنة
أخرى عند االقتضاء بموافقة المدير.
ب -المستودع العام
المادة -108
أ -يصدر الوزير بتنسيب من المدير تعليمات تنشر فى الجريدة الرسمية تحدد شروط العمل فى المستـودعات
العامة وأجور التخزين والنفقات األخـر ى فىها وكذلك البدالت التي عليها أن تؤديها للدائرة ،والضمانات التي
عليها تقديمها وغير ذلك من األحكام والمواصفات المتعلقة بها.
ب -للوزير بتنسيب من المدير أن يرخص مؤسسة عامـة أو شركة إلنشاء مستودع عام ويحدد بقراره مكان
المستودع والجهة المشرفة على إدارته.
المادة - 109ال يسمح فى المستودع العام بتخزين البضائع الممنوعة المعينة والمتفجرات والمواد الشبيهة بها
والمواد المشعة والمواد القابلة لاللتهاب والبضائع التي تظهر فىها عالمات الفساد ،وتلك التي يعرض وجودها
فى المستودع إلى أخطار أو قد تضر بجودة المنتجات األخرى والبضائـع التي يتطلب حفظها إنشاءات خاصة،
والبضائع المنفرطة ما لم يكن المستودع معدا لذلك.
المادة -110للدائرة الحق فى الرقابة على المستودعات العامة التي تديرها الهيئات األخرى ،وتكون الهيئة
المستثمرة مسؤولة وحدها مسؤولية كاملة عن البضائع المودعة فيها وفقا ألحكام القوانين النافذة .
المادة -111تحل الهيئة المستثمرة للمستودع العام أمام الدائرة محل أصحاب البضائع المودعة لديها فى جميع
التزاماتهم عن إيداع هذه البضائع.
المادة -112
أ -يحق للدائرة عند انتهاء مهلة اإليداع أن تبيع البضائـع المودعة فى المستودع العام إذا لم يقم أصحابها
بإعادة تصديرها أو وضعها لالستهالك.
ب -يتم هذا البيع بعد شهر من تاريخ إنذار الهيئة المستثمرة وصاحب البضاعة أو من يمثله ويودع حاصل
البيع بعد اقتطاع مختلف الرسوم والضـرائب والنفقات أمانة لدى الدائرة لتسليمه إلى أصحاب العالقة ،ويسقط
الحق فى المط البة به بعد ثالث سنوات من تاريخ البيع بحيث يصبح إيرادا للخزينة.
ج -يكون البيع بالمزاد العلني من قبل لجنة مؤلفة من اثنين من موظفى المركز الجمركي المختص يرأس
أحدهما اللجنة وممثل عن كل من المجلس البلدي والغرفـة التجارية أو الصناعية تبعا ً للحال على أن تتم
إجراءات البيع بحضور أغلبية أعضاء اللجنة.
المادة -113يسمح فى المستودع العام بنزع غالفات البضاعة ونقلها من وعاء إلى آخر وجمع الطرود أو
تجزئتها وإجراء جميع األعمال التي يراد منها صيانة المنتجات أو تحسين مظهـرها أو تسهيل تصريفها وذلك
بموافقة المدير وتحت رقابه الدائرة والجهة الرسمية المختصة.
المادة -114
أ -تستوفى الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب عن كامل الكميات من البضائع
التي سبـق إيداعهـا ،وتكون الهيئة المستثمرة للمستودع مسؤولة عـن هذه الرسوم والضرائب فى حالة زيادة
أو نقص أو ضياع أو تبديل فى البضائـع فضال عن الغرامات التي تفرضها الدائرة وفقا ألحكام هذا القانون.
ب -ال تستحق الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى إذا كـان النقص أو الضياع فى البضائع ناتجين
عن قوة قاهرة أو حادث جبري أو نتيجة ألسباب طبيعية.
ج -تبقى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى والغرامات عن الكميات الزائدة أو الناقصة أو الضائعة
أو المبدلة متوجبة على الهيئة المستثمرة حتى عند وجود مسبب تثبت مسؤوليته.
المادة -115يجوز نقل البضائع من مستودع عام إلى مستودع عام آخـر أو أي مركز جمركي بموجب بيانات
ذات تعهدات مكفولة ويطبق على هذا الوضع ذ ات األحكام المطبقـة على وضع العبور (الترانزيت) وعلى
موقعي هذه التعهدات أن يبرزوا خالل المهل التي يحددها المدير شهادة تفىد إدخال هذه البضائع إلى المستودع
العام أو إلى المركز الجمركي لتخزينها أو وضعها فى االستهالك أو وفق وضع جمركي آخر.
ج -المستودع الخاص
المادة -116يجوز الترخيص بإنشاء مستودعات خاصة إذا استدعت الضرورة ذلك.
389
المادة -117يصدر الترخيص بإنشاء المستودع الخاص بقرار من الوزير استنادا إلى تنسيب من المدير يحدد
فىه مكان هذا المستودع والبدالت الواجب أداؤها سنويا والضمانات الواجب تقديمها قبل البدء بالعمل واألحكام
األخرى المتعلقة به.
المادة -118يجب تقديم البضائع المودعة فى المستودع الخاص لدى كل طلب من الدائرة وتحسب الرسوم
والضرائب على كامل كميات البضائع المودعة دون التجاوز عن أي نقـص يحدث إال ما كان ناشئا عن قوة
قاهره أو عن أسباب طبيعية كالتبخر والجفاف أو نحو ذلك فضال عن الغرامات التي تفرضها الدائرة.
المادة -119تطبق أحكام المواد ( 110و 112و ) 115من هذا القانون على المستودعات الخاصة.
المادة -120ال يسمح فى المستودع الخاص بإيداع البضائع التالفة أو الممنوعة.
المادة -121يقتصر العمل فى المستودع الخاص على خزن البضاعة.
الفصل الرابع
المناطق واألسواق الحرة
المادة -122
أ -مع مراعاة المادة ( )123من هذا القانون يمكن إدخال جميع البضائع األجنبية من أي نوع كانت وأيا كان
منشؤها إلى المناطق الحرة وإخراجها منها إلى غير المنطقة الجمركية دون أن تخضع لقيود االستيراد أو المنع
أو خضوعها للرسوم والضرائب باستثناء ما يفرض عليها لمصلحة الجهة القائمة على إدارة واستثمار تلك
المناطق.
ب -يجوز إدخال البضائع الوطنية أو التي اكتسبت هذه الصفة بوضعها فى االستهالك المحلي إلى المنطقة
الحرة ،على أن تخضع عندئذ لقيود التصدير والمنع والرسوم الجمركية والرسوم والضرائب الخاصة بالتصدير
وذلك باإلضافة إلى ما يفرض لمصلحة الجهـة القائمة على إدارة واستثمار المنطقة الحرة.
المادة -123
أ -ال يجوز نقل أو إدخال البضائع المستوردة للوضع فى االستهالك المحلي إلى المناطق الحرة إال بموافقة
المدير أو من يفوضه وضمن الشروط والتحفظات التـي يقررها.
ب -يحظر دخول البضائع التالية إلى المنطقة الحرة:
-1البضائع الممنوعة لمخالفتها النظام العام وتحدد من قبل السلطات ذات االختصاص.
-2البضائع النتنة أو القابلة لاللتهاب عدا المحـروقات الالزمة ألعمال االستثمار والتي تسمح بها الهيئة
المستثمرة ضمن الشروط التي تحددها.
ً
-3األسلحة الحربية والذخائر والمتفجرات أيا كـان نوعها.
-4البضائع المخالفة للقوانين المتعلقة بحماية الملكية التجارية والصناعية واألدبية والفنية والصادر بها قرار
بذلك من الجهات المختصة.
- 5المخدرات والمؤثرات العقلية على اختالف أنواعها ومشتقاتها.
-6البضائع التي منشؤها بلد تقرر مقاطعته اقتصادياً.
المادة -124للوزير أن يشكل لجانا مشتركة من الدائرة ومؤسسة المناطق الحرة إلجراء عمليات التدقيق على
البضائع للتأكد من عدم وجود بضائع مهربه أو ممنوع إدخالها إلى المنطقة الحرة وبحضور أصحاب العالقة.
المادة -125على إدارة المنطقة الحرة أن تقدم إلى الدائرة قائمه بجميع ما يدخل إلى المنطقة وما يخرج منها،
وذلك خالل ست وثالثين ساعة من عملية اإلدخال أو اإلخراج.
المادة -126ال يجوز إنزال البضائع من البحر إلى المنطقة الحرة أو إدخالها إليها برا إال بترخيص من إدارة
المنطقة وفقا ً للقوانين واألنظمة المعمول بها وطبقا للتعليمات التي يحددها المدير ،كما ال يجوز إرسال البضائع
الموجودة فى منطقة حره إلى منطقة حره أخرى أو مخازن أو مستودعات إال وفق األحكام المطبقة على وضع
العبـور (الترانزيت).
المادة -127يجري سحب البضائع من المنطقة الحرة وفقا ً ألحكام القوانين واألنظمة المعمول بها وطبقا
للتعليمات التي يصدرها المدير.
المادة -128
أ -تعامل البضائع ذات المنشأ األجنبي الخارجة بحالتها األصلية من المنطقة الحرة إلى المنطقة الجمركية
معاملة البضائع األجنبية.
ب -أما البضائع المصنعة أو التي جرى عليها تصنيـع إضافى فى المنطقـة الحرة فتعفى عند وضعها فى
االستهالك المحلي من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى فى حدود قيمـة المواد والتكاليف
390
والنفقات المحلية الداخلة فى صنعها على أن تقدر القيمة من قبل لجنة برئاسة مدير عام مؤسسة المناطق
الحرة أو نائبه وممثل عن كل من وزارة الصناعة والتجارة ودائرة الجمارك يعينه الوزير المختص.
المادة -129ال يجوز استهالك البضائع األجنبية فى المناطق الحرة لالستعمال الشخصي قبل تأدية ما يتوجب
عليها من رسوم جمركيه ورسوم وضرائب أخرى.
المادة -130يسمح للسفن الوطنية واألجنبية أن تتزود من المنطقة الحرة بجميع المواد التي تحتاج إليها.
المادة -131تعتبر إدارة المنطقة الحرة مسؤولة عن جميع المخالفات التي يرتكبها موظفوها
وعن تسرب البضائع منها بصورة غير مشروعة.
المادة -132يجوز إنشاء أسواق حرة ،وتحدد أحكامها والجهة التي تتولى إدارتها واستثمارها والشروط
والضمانات والقواعد الخاصة بإدخال البضائع إليها وإخراجها منها بنظام يصدر لهذه الغاية.
الفصل الخامس
التصنيع الداخلي
( اإلدخال بقصد التصنيع والتصدير )
المادة -133
أ -يسمح بإدخال البضائع األجنبية إلى المملكة مع تعليق استيفاء الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب
األخرى بقصد التصنيع أو إكمال الصنع أو اإلصالح سواء كان المستفيد مصنعا أو مصـدراً ،لغايات التصدير
خالل فترة زمنية ال تتجاوز ثالث سنوات.
ً
ب -يجوز أن يتم تصدير البضاعة المستوردة أو المصنعة وفقا ألحكام هذه المادة من غير مستوردها وذلك
بموافقة المدير أو من يفوضه ،وتنتقل فى هذه الحالة جميع االلتزامات المترتبة على المستورد األول إلى ذلك
المصدر.
ج -يجوز بيع المواد المدخلة إلى البالد وفق أحكام هذه المادة من مصنع آلخر لنفس الغاية التي أدخلت من
اجلها.
د -تحدد البضائع التي تتمتع بهذا الوضع والضمانات المطلـوبة لالستفادة من أحكام هذه المادة ،وغير ذلك مـن
الشروط الالزمة لهذا الوضع بتعليمات يصدرها المدير.
المادة -134
أ -يسمح بوضع المواد الداخلة بقصد التصنيع الداخلي فى االستهالك المحلـي وبموافقة المدير ،على أن تراعى
جميع الشروط القانونية النافذة.
ب -يسمح بوضع البضائع المصنوعة من المواد الداخلة للتصنيع وفق أحكام المادة ( )133من هذا القانون فى
االستهالك المحلي وبموافقة المدير وتستوفى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المتوجبة عن
المواد المدخلة حسب نسبة الرسوم ال نافـذة بتاريخ تسجيل البيان وقيمة هذه المواد بتاريخ إدخالها.
الفصل السادس
اإلدخال المؤقت
المادة -135
أ -يسمح باإلدخال المؤقت لآلليات والمعدات الالزمة إلنجاز المشاريع أو إلجراء التجارب العملية والعلمية
وفق نظام يصدر لهذه الغاية يحدد نوع المشاريع وحجمها وأنواع اآلليات والمعدات ومواصفاتها وشروط
استخدامها.
ً
ب -يسمح بإدخال المواد التالية تحت وضع اإلدخال المؤقت وفقا للشروط والضوابط التي يحددها المدير:
-1ما يستورد مؤقتا ً للمالعب والمسارح والمعارض أو ما يماثلها.
-2اآلالت واألجهزة ووسائط النقل وغيرها من األص ناف التي ترد إلى المملكة بقصد إصالحها.
-3األوعية والغالفات الواردة لملئها.
-4العينات التجارية بقصد العرض.
-5أجهزة الفحص والعدد واللوازم الواردة الستعمالها فى أغراض التركيب والصيانة.
391
ج -يعاد تصدير المواد المنصوص عليها فى هذه المادة أو يتم إيداعها فى المنطقة الحرة أو المخازن أو
المستودعات بعد انتهاء المدة المحددة لبقائها فى المملكة وذلك خالل ثالثة أشهر.
المادة -136يطبق اإلدخال المؤقت على سيارات القادمين إلى المملكة لإلقامة المؤقتة بقصد العمل لدى
المؤسسات الرسمية العامة والوزارات والدوائر وتنص عقود عملهم على حق إدخال سياراتهم الخاصة إلى
المملكة سوا ًء وردت بصحبتهم أو كانت مشتراة من المخازن أو المستودعات أو المناطق الحرة وفقا للشروط
التي يحددها المدير.
المادة -137يطبق اإلدخال المؤقت للسيارات التي يجلبها موظفو وزارة الخارجية الدبلوماسيون المنقولون إلى
الم ركز والمسجلة بأسمائهم فى مراكز عملهم فى الخـارج وذلك طيلة مدة بقائهم فى مركز الوزارة ولمدة
أقصاهـا سنتان.
المادة -138يسمح للسيارات األجنبية التي تقوم بنقل المسافرين والبضائع بين خارج المملكة وداخلها
بالدخول إلى المملكـة وفق أحكام اإلدخال المؤقت ودون أن يك ون لها الحق بالقيام بالنقل الداخلي وضمن
الشروط والضمانات التي يحددها المدير.
المادة -139ألصحاب السيارات والدراجات النارية الذين يكون محل إقامتهم الرئيسي خارج المملكة االستفادة
من أحكام اإلدخال المؤقت لسياراتهم ودراجاتهم النارية وفق تعليمات يصدرها المدير لهذه الغاية يحدد فىها
الشروط والضمانات والمدد الالزمة لالستفادة من أحكام هذه المادة.
المادة -140تراعى أحكام االتفاقيات الدولية الخاصة باإلدخال المؤقت للسيارات والتسهيالت الجمركية
الممنوحة للسياح وفق التعليمات التي يصدرها المدير.
المادة -141للمدير وضمن الش روط التي يحددها أن يقرر منح وضع اإلدخال المؤقت لسيارات موظفى وخبراء
هيئة األمم المتحدة والمنظمات الدولية واإلقليمية والعربية األخرى ،واألجهزة التابعة لها ،من غير األردنيين
سواء أكانت هذه السيارات مصحوبة مع مالكيها من الخارج أم مشتراة من المخازن أو المستودعات أو
المناطق الحرة ،وذلك ضمن الشروط التي يحددها المدير.
المادة -142كل نقص يظهر عند تسديد حسابات المواد الداخلة تحت وضع التصنيع الداخلي المعلق للرسوم أو
اإلدخال المؤقت يخضع للرسوم والضرائب المتوجبة وفق أحكام المادة ( )19من هذا القانون.
المادة -143يحدد المدير شروط التطبيق العملي لوضع اإلدخال المؤقت والضمانات الواجب تقديمها.
المادة -144يسمح بوضع البضائع المقبولة فى اإلدخال المؤقت فى االستهالك المحلي على أن تراعى جميع
الشروط القانونية النافذة وبموافقة المدير.
الفصل السابع
رد الرسوم والضرائب
المادة -145
أ -ترد كليا ً أو جزئيا الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المستوفاة عن بعض المواد األجنبية
ً
الداخلـة فى صنع المنتجات الوطنية وذلك عند تصديرها للخارج وتعين هذه المواد بقرار من الوزير بناء على
تنسيب من المدير وبعد أخذ رأي وزير الصناعة والتجارة.
ب -ترد كليا ً أو جزئيا ً أو بنسبة ثابتة من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المستوفاة عن بعض
المواد األجنبية الداخلة فى صنع المنتجات الوطنية عند وضعها فى االستهالك المحلي وتحدد هذه المواد بقرار
من مجلس الوزراء وبتنسيب من مجلس التعريفة.
ج -يحدد الوزير ما يلي:
-1الشروط الواجب توفرها لرد هذه الرسوم والضرائب.
-2أنواع الرسوم والضرائب الواجب ردها والنسبة أو المبالغ الثابتة التي يجوز ردها عن كل مادة أو وحدة
منتجة.
المادة -146ترد كليا ً أو جزئيا ً الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عن البضائع المعاد تصديرها
بحالتهـا األصلية بعد وضعها فى االستهالك المحلي وال يكون لها مثيل فى اإلنتاج المحلي وبشرط التحقق مـن
أنها بحالتها األصلية التي استوردت بها بما فى ذلك التغليف.
392
ويحدد الوزير بعد اخذ رأي الوزارة المختصة أنواع هذه البضائع والنسبة الممكن ردها من الرسوم والضرائب
والشروط التي يتم بموجبها تطبيق هذا الوضع.
المادة -147ترد الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عن البضائع المعاد تصديرها الختالف فى
مواصفاتها وذلك قبل خروجها من المستودعات أو المخازن وال يعتبر تسليم البضائع إلى أصحابها لقاء
الضمانات انتظارا ً لظهور نتائج التحليل ومطابقة المواصفات أو الموافقة من الجهات المختصة خروجا من
المستودعـات أو المخازن.
يصدر المدير التعليمات لهذه الغاية والشروط والضمانات الالزمة لتطبيق أحكام هذه المادة .
الباب السابع
تبسيط اإلجراءات
المادة -148لغايات تبسيط اإلجراءات وبالرغم مما ورد فى المادة ( )69من هذا القانون ،يجوز للوزير التجاوز
عن إجراءات معاينة البضائع واالكتفاء بقبول الوثائق لغايات التخليص المباشر عليها وفقا لألحكام والشروط
التي يقررها بتعليمات تصدر لهذه الغاية تنشر فى الجريدة الرسمية.
الباب الثامن
الفصل األول
اإلعفاءات
المادة (149معدلة بموجب القانون رقم 10لسنة - ) 1999تعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم
والضرائب األخرى:
أ -ما يرد باسم جاللة الملك المعظم.
ب -الهبات والتبرعات الواردة للوزارات والدوائر والمؤسـسات العامة الحكومية والجامعات الرسمية والبلديات
والمجالس القروية ومجالس الخدمات المشتركة.
ج -ما يقرر مجلس الوزراء إعفاءه بنا ًء على تنسيب من الوزير على أن يحدد فى تنسيبه الشروط واإلجراءات
الواجب إتمامها لالستفادة من هذا اإلعفاء.
د -يجوز بيع المستوردات المعفاة بعد استعمالها أو فى حالة عدم صالحيتها لالستعمال بموافقة الدائرة،
وتتقاضى الدائرة ?75من بدل البيع عوضا عن الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى.
الفصل الثاني
اإلعفاءات الدبلوماسية والقنصلية
المادة -150تعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم والضرائب األخـرى شرط المعاملة بالمثل ،وفى حدود
هذه المعام لـة ومع اإلخضاع للمعاينة عند االقتضاء بمعرفة وزارة الخارجية:
أ -ما يرد لالستعمال الشخصي إلى رؤساء وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي -من غير المواطنين
األردنيين -
العاملين فى المملكة وغير الفخريين الواردة أسماؤهم فى الجداول التي تصدرها وزارة الخارجية وكذلك ما يرد
إلى أزواجهم وأوالدهم القاصرين المقيمين معهم.
ب -ما تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات غير الفخرية لالستعمال الرسمـي باستثناء المواد الغذائية
والمشروبات الروحية والتبغ.
393
يجـب أن تكون المستوردات التي تعفى وفقا ألحكام هذه الفقرة والفقرة (أ) متناسبة مع االحتياجات الفعلية
وضمن الحد المعقول ،وللوزير -عند االقتضاء -أن يعين الحد األقصى لبعض أنواع المستوردات بنا ًء على
إقتراح لجنة من ممثلين عن وزارة الخارجية والدائرة.
ج -ما يرد لالستعمال الشخصي مع التقيد بإجراء المعاينة من أمتعة شخصية وأثاث وأدوات منزلية للموظفيـن
اإلداريين العاملين فى البعثات الدبلوماسية أو القنصليـة من حملة جنسية تلك البعثة الذين ال يستفىدون من
اإلعفاء المقرر شرط أن يتم االستيراد خالل ستة اشهر من وصول المستفىد من اإلعفاء ويجوز تمديد هذه
المهلة ستة اشهر أخرى بموافقة وزارة الخارجية.
ويمنح هؤالء وضع اإلدخال المؤقت لسياراتهم لمـدة ال تتجاوز مبدئيا ثالث سنوات قابله للتمديد بناء على
موافقـة وزارة الخارجية وال يعتبر السائقـون والخدم من الموظفىن اإلداريين لغايات تطبيق أحكام هذه المادة.
د -تمنح اإلعفاءات المشار إليها فى هذه المادة بقرار من المدير أو من يفوضه استنادا ً إلى طلب من رئيس
البعثة الدبلوماسية أو القنصلية مقرونا بتوصية من وزارة الخارجية وفق ما يقتضيه الحال.
المادة -151أوالً :ال يجوز التصرف بالمواد المعفاة بموجب المادة ( )150من هذا القانون تصرفا يغاير الهـدف
الذي أعفىت من اجله أو ال تنازل عنها إال بعد إعالم الدائرة أو تأدية الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب
األخرى عنهـا وذلك وفقا لحالة هذه المواد وقيمتها وطبقا للتعريفة الجمركية المعمول بها فى تاريخ التصرف
أو التنازل أو تاريـخ تسجيل البيان التفصيلي بشأنها أيها أعلى وال يجوز للجهة المستفيدة من اإلعفاء تسليم
تلك المواد للغير إال بعد إنجاز اإلجراءات الجمركية والحصول على إذن بالتسليم من الدائرة.
ثانياً :باستثناء السيارات ال تتوجب الرسوم الجمركية والرسـوم والضرائب األخرى إذا تصرف المستفيد فيما
أعفـى عمال بالمادة ( )150بعد خمس سنوات من تاريخ ا لسحب من الدائرة شريطة المعاملة بالمثل.
ثالثاً -1 :ال يجوز التصرف بالسيارة المعفاة قبل مضي ثالث سنوات على تاريخ تسجيل بيان إعفائها إال فى
الحاالت التالية:
أ -انتهاء مهمة العضو الدبلوماسي أو القنصلي المستفىد من اإلعفاء فى البالد.
ب -إصابة السيارة بعد تسجيل بيان إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي
أو القنصلي بناء على توصية مشتركة مـن إدارة الترخيص والدائرة .وفى هاتين الحالتين ال يمنح أي تخفىض
فى الرسوم الجمركية.
ج -البيع من عضو دبلوماسي أو قنصلي إلى عضو آخر ويشترط فى هذه الحالة أن يكون المتنازل له متمتعا
بحـق اإلعفاء إذا كانت السيارة فى وضع اإلعفاء وإال فتطبق األصول العامة بهذا الشان.
-2إذا جرى التنازل عن السيارة بعد مضي ثالث سنوات على تاريخ تسجيل بيان إعفائها فتعامل كما يلي:
أ -إذا جرى التنازل لغير سبب انتهاء المهمة فـي البالد ،تخضع السيارة لجميع الرسوم الجمركية.
ب -إذا جرى التنازل بمناسبة انتهاء مهمة مالـك السيارة الدبلوماسي أو القنصلي فى البالد،فىمنح استثناء من
أحكام المادة ( ) 22من هذا القانون تخفىضا نسبيا فى رسوم التعريفة الجمركية بمعدل .?30
-3يمكن للموظفىن اإلداريين الذين استفادوا من وضع اإلدخال المؤقت لسياراتهم عند انقضاء المهـل الممنوحة
أو انتهاء المهمة بسبب النقل أو غيره أما التنازل عنها لمن يستفىد من حق اإلعفاء أو اإلدخال المؤقت أو
إعادة تصديرها أو تأدية الرسوم والضرائـب الكاملة عنها وفق التعريفة واألنظمة النافذة يوم تسجيل بيان
الوضع فى االستهالك.
المادة -152يبدأ حق اإلعفاء بالنسبة لألشخاص المستفىدين منه بموجب المادة ( )150من هذا القانون
اعتبارا ً من تاريخ مباشرتهم العمل فى مقر عملهم الرسمي فى المملكة.
المادة -153ال تمنح االمتيازات واإلعفاءات المنصوص عليها فى المادتين ( ) 150و ( )151إال إذا كان
تشريع الدولة التي تنتمي إليها البعثة الدبلوماسية أو القنصلية أو أعضاؤها يمنح االمتيازات واإلعفاءات ذاتها
أو افضل منها للبعثة األردنية وأعضائها وفى غير هذه الحالة تمنح االمتيازات واإلعفاءات فى حدود ما يطبق
منها فى البالد ذات العالقة.
المادة -154على كل موظف من السلك الدبلوماسي أو القنصلي أو من يعمل فى هذه البعثات الدبلوماسية أو
القنصلية وسبق له أن استفاد من أي إعفاء بمقتضى أحكام هذا القانون ،أن يقدم للدائرة عن طريق وزارة
الخارجية عند نقله من المملكة قائمه باألمتعة المنزلية وحاجاته الشخصية والسيارة التي سبق له إدخالها
لتعطى اإلذن بإخراجها ،وللدائرة أن تجري الكشف من اجل ذلك عند االقتضاء شريطة أن يتم ذلك بمعرفة وزارة
الخارجية.
الفصل الثالث
اإلعفاءات العسكرية
394
المادة -155
أ -يعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ما يستورد للقوات المسلحة واألجهزة األمنيـة،
وأي قـوات عربيه ترابط فى المملكة من ذخائر وأسلحة وتجهيزات والبسه ووسائط
نقل وقطعها وإطاراتها أو أي مواد أخرى يقررها مجلس الوزراء بنا ًء على تنسيب الوزير.
ب -إذا بيعت المستوردات المنصوص عليها فى الفقرة ( أ ) من هذه المادة بعد استعمالها أو فى حالة عدم
صالحيتها لالستعمال فتتقاضى الدائرة 75من بدل البيـع عوضا عن الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب
األخرى.
ج -يعفى من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى ما يستورد للمؤسسة االستهالكية العسكرية وفقا
لألصنـاف والكميات والقيم التي يقررها مجلـس الوزراء بتنسيب من الوزير إذا لم يكن لها مثيل من الصناعات
األردنية المعتمدة التي يحددها مجلس الوزراء بناء على تنسيب من الـوزير ووزير الصناعة والتجارة ،وذلك
رغم أي نص مخالف فى أي قانون.
الفصل الرابع
األمتعة الشخصية واألثاث المنزلي
المادة -156باستثناء السيارات تعفى من الرسوم والضرائب األمتعـة الشخصية واألدوات المنزلية المستعملة
واألثاث المنزلي المستعمل الذي يجلبه األردنيون لإلقامة الدائمـة فى المملكة ،وتحدد كميات وأنواع المواد
المعفاة والشروط الالزمة لالستفادة من أحكام هذه المادة بتعليمات تصدرها الدائرة.
الفصل الخامس
البضائع المعادة
المادة -157تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب:
أ -البضـائع المعادة إلى المملكة التي يثبت أن منشأها محلي وسبق تصديرها من المملكة إذا أعيدت إليها خالل
ثالث سنوات من تاريخ تصديرها.
ب -السيارات المعاد ة إلى المملكة إذا كانت مدفوعة الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى ،ومرخصة
فى المملكة وأعيدت فى أي وقت من األوقات.
ج -أما البضائع التي صدرت مؤقتا ً إلكمال صنعها أو إصالحها فتستوفى الرسوم الجمركية والرسوم
والضـرائب األخرى عن قيمة الزيادة التي طرأت نتيجة إلكمال صنعها أو إصالحها وفقا لقرار يتخذه الوزير
بناء على تنسيب المدير.
د -يجوز للوزير استثناء بعض البضائع التي يصعب تمييزها من أحكام هذه المادة وإخضاعها كليا للرسوم عند
إعادة استيرادها بعد إتمام صنعها أو إصالحها.
هـ -يحدد الوزير بتعليمات الشروط الواجب توفرها لالستفادة من أحكام هذه المادة .
الفصل السادس
إعفاءات مختلفة
المادة -158تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب المواد المبينة فى أدناه ضمن الشروط
التي يحددها المدير:
أ -العينات التي ليس لها قيمة تجاريه.
ب -العينات التي يمكن االستفادة منها وتحدد قيمتها بتعليمات يصدرها الوزير.
ج -المؤن ومواد الوقود وزيوت التشحيم وقطع التبديل والمهمات الالزمة للسفن والطائرات وكذلك ما يلزم
لركابها ومالحيها فى رحالتها الخارجية وذلك فى حدود المعاملة بالمثل.
د -التقاويم المعدة للدعاية.
395
هـ -األوسمة والجوائز الر ياضية والعلمية المجردة من أي صفة تجارية.
و -الهدايا الشخصية الواردة مع المسافرين على أن ال تكون ذات صفه تجاريه وفقا لتعليمات يصدرها الوزير
بتنسيب من المدير.
ز -جميع المواد التعليمية والطبية والوسائل المساعدة واألدوات واآلالت وقطعها ووسائط النقل الالزمة
لم دارس ومؤسسات وبرامج المعوقين والمشاريع اإلنتاجيـة الفردية والجماعية التي يملكها المعوقون
ويديرونها ووسائل النقل المعدة إعدادا خاصا الستعمال األفراد المعوقين بتوصية من وزارة التنمية االجتماعية
ووفق الشروط التي يتفق عليها بين وزارة التنمية االجتماعية ودائرة الجمارك.
ح -الهبات والتبرعات والهدايا التي ترد للجوامع والمساجد والكنائس واألديرة الستعمالها الخاص.
ط -ما تستورده المؤسسة االستهالكية المدنية (دكان المـوظف) وفقا ً لألصناف والكميات والقيم التي يقررها
مجلس الوزراء بتنسيب من الوزير إذا لم يكن لها مثيل من الصناعات األردنية المعتمدة التي يحددها مجلس
الوزراء بناء على تنسيب من الوزير ووزير الصناعة والتجارة وذلك رغم أي نص مخالف فى أي قانون.
الفصل السابع
أحكام مشتركة
المادة -159
أ -تطبق أحكام اإلعفاءات الواردة فى هذا الباب على المواد التي يشملها اإلعفاء سوا ًء استوردت مباشرة أو
بالواسطة أو تم شراؤها من المخازن والمستودعات أو المناطـق الحرة على أن تراعى الشروط التي تضعها
الدائرة.
ب -إذا وقع خالف حول ما إذا كانت البضائع المنصوص عليها فى هذا الباب خاضعة للرسوم أو معفاة منها
فىبت المدير فى هذا الخالف.
الباب التاسع
بدالت الخدمات
المادة -160
أ -تخضع البضائع التي توضع فى الساحات والمخازن التابعة للدائرة لرسوم الخزن والعتاله والتأمين
والخدمات األخرى التي تقتضيها عمليات خزن البضائـع ومعاينتها ،وال يجوز بأي حال من األحوال أن يتجـاوز
رسم الخزن المتوجب نصف القيمـة المخمنة للبضاعة وفى حالة إدارة المخازن والمستودعات من قبل جهات
أخرى تستوفى تلك الجهات هذه البدالت وفق النصوص والمعدالت المقررة بهذا الشان.
ب -تخضع البضائع لبدالت الترصيص والتزرير والختم والتحليل وجميع ما يقدم لها من خدمات أخرى.
ج -تحدد تلك البدالت الواردة فى هذه المادة وشروط استيفائها وحاالت تخفىضها أو اإلعفاء منها وقيم
المطبوعـات التي تقدمها الدائرة بتعليمات من الوزير تنشر بالجريدة الرسمية.
المادة (161معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000
أ -تستوفى من أصحاب البضاعة البدالت التالية مقابل الخدمات التي يقدمها موظفو الدائرة والدوائر األخرى
اللذين يعملون معهم:
-1اثنان باأللف من قيمة البضائع المستوردة والمباعة محليا ً على أن ال يقل عن عشرة دنانير وال يزيد على
مئتين وخمسين ديناراً.
-2عشرون دينارا ً عن كل بيان ترانزيت.
-3خمسة عشر دينارا ً عن كل بيان صادر أو إعادة تصدير.
-4ثالثة دنانير عن كل بيان أمتعة خاص بالمسافرين.
ب -لمجلس الوزراء بتنسيب من الوزير أن يستثني أية بضائع من دفع البدالت المشار إليها فى هذه المادة.
ج -لمجلس الوزراء بتنسيب من الوزير أن يحدد البدالت التي تستوفى عن القيام بالعمل اإلضافى لحساب
المعامل والمصانع والبواخر وأي عمل خارج الحرم الجمركي.
د -تدفع البدالت المستوفاة باالستناد إلى هذه المادة للمستحقين من الموظفين المنصوص عليهم فى الفقرة (أ)
من هذه المادة بالكيفية التي يحددها الوزير وتودع المبالغ المتبقية فى صندوق خاص للدائرة ،ويجوز للوزير
396
أو من يفوضه أن ينفق من المبالغ المودعة فى الصندوق على تحسين المراكز الجمركية وإنشـاء مجمعات
سكن وظيفى وقروض إسكان لموظفى الجمارك وتحسين أحوالهم المعيشية والرياضية والثقافية واالجتماعية.
المادة -162ال تدخل الرسوم والبدالت المنصوص عليها فى المادتين ( )160و ( )161فى نطاق اإلعفاء من
الرسوم أو ردها المشار إليها فى هذا القانون.
المادة -163يسلم أصحاب العالقة بناء على طلبهم مستندات تأدية الرسوم والضرائب أو إتمام أي إجراءات أو
مستندات تجيز نقل البضائع أو تجولها أو حيازتها وذلك لقاء رسم مقداره دينـار واحد عن كل مستند وضمن
الشروط التي يحددها المدير.
الباب العاشر
المخلصون الجمركيون
المادة -164يقبل التصريح عن البضائع لدى الجمارك وإتمام اإلجراءات الجمركية عليها سوا ًء أكان ذلك
لالستيراد أو للتصدير أو لألوضاع الجمركية األخرى من:
أ -مالكي البضائع أومن مستخدميهم والذين تتوافر فىهم الشروط التي يحددها المدير بما فى ذلك شروط
التفويض.
ب -المخلصين الجمركيين المرخصين.
المادة -165يتحتم تقديم إذن التسليم الخاص بالبضاعة من قبل األشخـاص المذكورين فى المادة السابقة وان
تظهير إذن التسليم السم مخلص جمركي أو مستخدم مالك البضـاعة يعتبر تفويضا ً إلتمام اإلجراءات الجمركية
وال تتحمل الدائرة أي مسؤولية من جراء تسليم البضائع إلى من ظهر له إذن التسليم.
المادة -166
أ -مع مراعاة الحقوق المكتسبة ال يجوز ألي شخص مزاولة مهنة التخليص الجمركي إال بعد الحصول على
ترخيص من الوزير بتنسيب من المدير.
ب -يشترط فى الشخص الطبيعي:
-1أن يكون أردني الجنسية.
-2أن ال يقل عمره عن ثالث وعشرين سنة.
-3أن يكون قد أنهى الدراسة الثانوية أو عـمل موظفا ً جمركيا ً فى دائرة الجمارك لمدة خمسة عشرة عاماً.
-4أن يكون قد مارس عمل التخليص أو عمالً جمركيا ً لدى جهة مرخصة فى المملكة أو خدمة مصنفة فى دائرة
الجمارك لمدة خمس سنوات.
- 5أن يكون حسن السيرة والسلوك وغير محكوم بجناية أو جنحة مخلة بالشرف.
ج -يشترط فى الشخص المعنوي:
-1أن يكون شركة أردنية مسجله.
-2أن تتوافر فى مدير الشركة أو الشريك المفـوض بإدارة الشركة ومديري فروع هذه الشركات الشروط
الواردة فى الفقرة (ب) من هذه المادة.
د -يجوز للمدير أن يسمح للشخص المرخص باستخدام موظف أو اكثر شريطة أن تتوافر فىهم الشروط
المنصوص عليها فى الفقرة (ب) من هذه المادة باستثناء البندين الثاني والرابع منها.
هـ -يقـدم طلب الترخيص لمزاولة مهنة التخليص وفق النموذج المخصص لذلك.
و -للوزير بتنسيب من المدير منح هذا الترخيص أو حجبه مع بيان األسباب.
ز -يمنح الترخيص مقابل استيفاء رسم سنوي مقداره ثالثمائة دينار للمركز الرئيسي ومائتي دينار لكل فرع.
ح -مدة الرخصة سنة واحدة تنتهي باليوم الحادي والثالثين من شهر كانون أول ويتم تجديد الرخصة بموافقة
المدير.
ط -يلغى ترخيص المخلص الجمركي نهائيا بقرار من المدير وذلك فى حال فقدانه أي من الشروط أو المؤهالت
المنصوص عليها فى هذه المادة.
ي -يشتـرط أن يكون للمخلص الجمركي مكتب وحاصل على رخصة مهن.
ك -1-للمدير أن يعقد ام تحانا سنويا للمخلصين الجمركييـن الجدد الختبار كفاءاتهم وله أن ال يمنح الترخيص
قبل اجتياز االمتحان.
397
-2للمدير أن يصدر التعليمات الالزمة لذلك.
المادة -167
أ -يعتبر المخلص الجمركي مسؤوال تجاه األشخاص المرسلة إليهم البضائع وتجاه الدائرة والهيئات
المستثمـرة للمخازن والمستودعات والمناطق الحرة عن أعمال مستخدميه الذين يتوجب عليه تسليمهم تفويضا
ينظم وفق أحكام هذا القانون ويودع لدى الدائرة.
ب -قبل صدور الترخيص يقدم طالبه كفالة بنكية يحددها المدير على أن ال تقل عن خمسة آالف دينار وذلك
ضمانا ً لما قد يترتب على هذا الشخص من مسؤوليات ناجمة عن أعماله أو أعمال
مستخدميه ويجوز للمدير زيادة قيمة الكفالة.
المادة -168
أ -للمدير أن يفرض على المخلص الجمركي إحدى العقوبات المسلكية التالية وذلك بما يتناسب مع المخالفة
التي ارتكبها:
-1التنبيه الخطي.
-2اإلنذار الخطي.
-3الوقف عن العمل لمدة ال تزيد عن ستة اشهر.
ب -للوزير بنا ًء على تنسيب المدير أن يفرض عقوبة الشطب النهائي من جدول المخلصين الجمركيين والمنع
من مزاولة المهنة نهائيا باإلضافة لما يتعرض له المخلصـون الجمركيون من أحكام مدنية أو جزائية وفق
أحكام هذا القانون والقوانين النافذة األخرى وذلك فى الحاالت التالية:
-1إذا فرضت على المخلص عقوبة اإلنذار و /أو التنبيه لثالث مرات أو اكثر.
-2إذا فرضت على المخلص عقوبة الوقف عن العمل ألكثر من مرتين خالل أربع سنوات.
- 3إذا صدر حكم قطعي بحقه بجناية أو جنحة مخلة بالشرف.
المادة -169للمدير بموافقة الوزير أن يحدد بتعليمات يصدرها لهذه الغاية:
أ -عدد المخلصين الذين يسمح لهم بتعاطي العمل فى المراكز الجمركية.
ب -المركز أو المراكز الجمركية التي يسمح للمخلصين بتعاطي العمل فىها.
ج -أجور المخلصين الجمركيين.
د -يجوز إقامة اتحادات لشركات التخليص فى ما بينها فى المراكز الجمركية حسب مقتضيات المصلحة العامة
بموافقة الوزير.
المادة -170يتوجب على المخلص تحت طائلة عقوبة التوقيف عن مزاولة العمل أن يحتفظ لديه بسجل يدون
فىه خالصة المعامالت الجمركية التي أنجزها لحساب الغير لمدة ثالث سنوات ضمن الشروط التي يحددها
المدير ويشترط بشكل خاص أن يشتمل هذا السجل على الرسوم المدفوعة إلدارة الجمارك واألجور المدفوعة
للمخلص وأي نفقات أخرى صرفت على المعامالت وللدائرة الصالحية المطلقة فى االطالع فى كل وقت على
هذه السجالت دون أي اعتراض من قبل المخلص الجمركي.
المادة -171
أ -يعتبر موظفو الدائرة أثناء قيامهم بأعمالهم من رجال الضابطة العدلية وذلك بحدود اختصاصهم.
ب -يعطي المدير موظفى الدائرة عند تعيينهم تفويضا ً خطيا ً للخدمة وعليهم أن يحملوه عند قيامهم بالعمل وان
يبرزوه عند الطلب.
المادة -172على السلطات المدنية والعسكرية وقوى األمن العام أن تقدم لموظفى الدائرة كل مساعدة للقيام
بعملهم بمجرد طلبهـم ذلك كما يتوجب على الدائرة أن تقدم مؤازرتها إلى الدوائر األخرى.المادة -173يسمح
لموظفى الجمارك بحمل السالح وفق تعليمات توضع لهذه الغاية.
المادة -174
أ -على كل موظف فى الدائرة أو فى الضابطة الجمركية تنهى خدمته ألي سبب كان أن يعيد حاال ما فى عهدته
من تفويض وسجالت وتجهيزات إلى رئيسـه المباشر.
398
ب -يتم تنظيم أعمال الضابطة الجمركية والزي الرسمي والـرتب والشارات المميزة لهم بموجب نظام يصدر
وفقا ألحكام هذا القانون.
المادة -175
أ -يترتب على كل من يضطلع بواجب رسمي لتنفىذ أحكام هذا القانون أن يعتبر المستندات والمعلومات وأية
وثائق أو بيانات تتعلق بهذا القانون أو بتنفىذ أحكامه التي يطلع عليها أنها سرية ومكتومة وان يتداولها على
هذا األساس.
ب -يحق للدائرة تبادل المعلومات مع الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية لغايات تطبيق أحكام
هذا القانون أو القوانين األخرى النافذة.
المادة -176تخضع ألحكام النطاق الجمركي البضائع الممنوعة المعينة والبضائع الخاضعة لرسوم باهظة
وغيرها مما يعينه الوزير بقرار ينشر فى الجريدة الرسمية حتى وان كانت خارج النطاق الجمركي.
المادة -177
أ -يشترط فى نقل البضاعة الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي أن تكون مرفقه بسند نقل صادر عن الدائرة وفق
الشروط التي يحددها المدير.
ب -يحظر حيازة هذه البضائع كما يحظر وجودها فى أي مخزن إال فى األماكن التي يوافق عليها المدير.
ج -تحدد االحتياجات العادية التي يمكن اقتناؤها ضمن النطاق الجمركي لغرض االستهالك بقرار من المدير.
المادة -178يعتبر نقل البضاعة الخاضعة ألحكام النطاق الجمركي أو حيازتها أو التجول بها داخل النطاق
بشكل غيـر نظامي بمثابة استيراد أو تصدير بصورة التهريـب حسبما يكون خضوع البضاعة ألحكام النطاق فى
االستيراد أو التصدير ما لم يقم الدليل على عكس ذلك.
الفصل الثاني
التحري عن التهريب
المادة -179
أ -يحق لموظفى الدائرة المفوضين لغايات تطبيق هذا القانون ومكافحة التهريب أن يقوموا بالكشف على
البضائع ووسائط النقل وتفتيش األشخاص وفقا ألحكام هذا القانون والقوانين النافذة األخرى وعلى سائقي
وسائط النقل أن يخضعوا لألوامر التي تعطى لهم من قبل موظفى الدائرة ورجال ضابطتها الذين يحق لهم
استعمال جميع الوسائل الالزمة لتوقيف وسائط النقل عندما ال يستجيب سائقوها ألوامرهم.
ب -إذا كان الشخص المراد تفتيشه أنثى فال يجوز تفتيشها إال من قبل أنثى.
ج -يحق لموظفى الدائرة المفوضين ورجال األمن العام فى حالة وجود دالئل كافيه بوجود مواد مهربه تفتيش
أي بيت أو مخزن أو أي محل آخر ،أما بيوت السكن فال يجوز تفتيشها إال بحضور المختار أو شاهدين
وبموافقة المدعي العام.
د -ال تجري مالحقة رجال الضابطة العدلية الجمركية جزائيا أمام القضاء عن الجرائم الناشئة عن وظائفهم إال
بموافقة لجنة تشكل على النحو التالي:
-1قاضيين يعينهما المجلس القضائي من القضاة النظاميين يكون أحدهما بدرجة ال تقل عن الخاصة يرأس
اللجنة.
399
-2ممثل للدائرة يعينه الوزير.
-3تصدر اللجنة قراراتها باإلجماع أو األكثرية ويكون قرارها قطعياً.
المادة -180لموظفى الدائرة الحق فى الصعود إلى جميع السفن الموجـودة فى الموانئ المحلية والداخلة إليها
أو الخارجة منها وان يبقوا فيها حتى تفرغ كامل حمولتها وان يأمروا بفتح كوى السفينة وغرفها وخزائنها
والطرود المحملة فيها وان يضعوا تحت أختام الرصاص البضائع المحصورة أو الخاضعة لرسوم باهظة أو
الممنوعة المعينة والمنصوص عليها فى المادة ( )2من هذا القانون وان يطالبوا ربابنة السفن بإبراز قائمة
بهذه البضائع عند الدخول إلى المرافئ.
المادة -181لموظفى الدائرة الحق فى الصعود إلى السفن داخل النطاق الجمركي لتفتيشها أو المطالبة بتقديم
بيان الحمولة -المنافيست -وغيره من المستندات المتوجبـة وفق أحكام هذا القانون ولهم الحق فى حالة
االمتناع عن تقديم المستندات أو عدم وجودها أو االشتباه بوجود بضائع مهربة أو ممنوعة من األنواع
المنصوص عليهـا فى المادة ( ) 2من هذا القانون ،أن يتخذوا جميع التدابير الالزمة بما فى ذلك استعمال القوة
لضبط البضائع واقتياد السفينة إلى أقرب مرفأ جمركي.
المادة -182
أ -يجوز إجراء التحري عن التهريب والمخالفات الجمركية وحجز البضائع كما يلي:
-1فى النطاقين الجمركيين البري والبحري.
-2فى الحرم الجمركي وفى المرافئ والمطارات وبصورة عامه فى جميع األماكن الخاضعة للرقابة الجمركية
بما فى ذلك المستودعات العامة والخاصة.
- 3خارج النطاقين الجمركيين البري والبحري عند متابعة البضائع المهربة ومطاردتها مطاردة متواصلة بعد
أن شوهدت ضمن النطاق فى وضع يستدل منه على قصد تهريبها.
ب -أما البضائع الخاضعة للرسوم من غير البضائع الممنوعة المعينة والبضائع الخاضعة لرسوم باهظة
فيشترط إلجراء التحري عنها وحجزها وتحقيق المخالفة بشأنها خارج األمكنة المحددة فى الفقرة (أ) من هذه
المادة أن تكون لدى موظفى الدائرة األدلة على التهريب ويشترط أن يثبت ذلك بمحضر أولي وال يسأل
الموظفون عن أي حجز يتم وفـق أحكام هذه المادة عند عدم ثبوت المخالفة إال فى حالة الخطأ الفادح.
ج -أما البضائع الممنوعة المعينة والبضائع الممنوعة أو الخاضعة لرسوم باهظة والبضائع األخرى المعينة
بقرار المدير المنصوص عليها فى المادة ( )2من هذا القانون والتي ال يتمكن حائزوها أو ناقلوها من إبراز
اإلثباتات النظامية التي يحددها المدير ،تعتبر مهربة ما لم يثبت العكس.
المادة -183
أ -لموظفى الدائرة عندما يكلفون بالتدقيق والتحقيق أن يطلعوا على وثائق الشحن والقوائم والمراسالت
التجارية والعقود والسجالت وجميع الوثائق والمستندات أيا كان نوعها المتعلقة بصورة مباشرة أو غير
مباشرة بالعمل يات الجمـركية وان يضعوا اليد عليها عند االقتضاء لـدى أي جهة كانت لها صلة بالعمليات
الجمركية وعلى تلك الجهات االحتفاظ بتلك السجالت والوثائق والمستندات لمدة ثالث سنوات.
ب -يجوز لموظفى الدائرة المفوضين إلقاء القبض بال مذكرة على أي شخص فى حاالت الجرم المشهود.
400
المادة -186يذكر فى محضر الضبط:
أ -مكان وتاريخ وساعة تنظيمه باألحرف واألرقام.
ب -أسماء منظميه وتواقيعهم ورتبهم وأعمالهم.
ج -أسماء المخالفىن أو المسؤولين عن التهريب وصفاتهم ومهنهم وعناوينهم التفصيلية ومواطنهم المختارة
كلما أمكن ذلك.
د -البضائع المحجوزة وأنواعها وكمياتها وقيمها والرسوم والضرائب المعرضة للضياع كلما كان ذلك ممكناً.
هـ -البضائع الناجية من الحجز فى حدود ما أمكن معرفته أو االستدالل عليه.
و -تفصيل الوقائع وأقوال المخالفىن أو المسؤولين عن التهريب وأقوال الشهود فى حال وجودهم.
ز -المواد القانوني ة التي تنطبق على المخالفة أو جريمة التهريب كلما أمكن ذلك.
ح -النص فى محضر الضبط على انه تلي على المخالفىـن أو المسؤولين عن التهريب الحاضرين الذين أيدوه
بتوقيعهم أو رفضوا ذلك.
ط -جميع الوقائع األخرى المفىدة ،وحضور المخالفين أو المسؤولين عن التهريب عند جرد البضائع أو
امتناعهم عن ذلك.
المادة -187
ً
أ -يعتبر محضر الضبط المنظم وفقا لما جاء فى المادتين ( )186( ، )185من هذا القانون ثابتا فيما يتعلـق
بالوقائع المادية التي عاينها منظموه بأنفسهم ما لم يثبت العكس.
ب -ال يعتبر النقص الشكلي فى محضر الضبط سببا ً لبطالنه ويمكن إعادته إلى منظميه الستكماله وال يجوز
إعادة محضر الضبط الستكماله إذا كان النقص متعلقا بالوقائع المادية.
يكون للمحاضر المنظمة وفقا ً للمواد السابقة بمشاهدات ووقائـع وإقرارات تم التحقق منها فى بالد أخرى،
القوة الثبوتية ذاتها.
المادة -188
أ -يمكن التحقق من جرائم التهريب وإثباتها بجميع وسائل اإلثبات وال يشترط أن يكون األساس فى ذلك حجـز
بضائع ضمن النطاق الجمركي أو خارجه وال يمنع من تحقيق جرائم التهريب بشان البضائع التي قدمت بها
بيانات جمركيه أن يكون قد جرى الكشف عليهـا وتخليصها دون أي مالحظة أو تحفظ من الدائرة يشير إلى
جريمة التهريب.
ب -كما يمكن التحقق من المخالفات الجمركية وإثباتها بجميع وسائل اإلثبات ويتحمل المستورد مسؤولية ذلك.
المادة -189على من يدعي التزوير تقديم ادعائه إلى محكمة الجمارك البدائية فى أول جلسة وذلك وفق
األصول القضائية النافذة وإذا رأت المحكمة أن هناك دالئل وإمارات تؤيد وجود التزوير تحيل أمر التحقيق فى
التزوير إلى النيابة العامة النظامية وتؤجل النظر فى الدعوى إلى أن يفصل فى دعوى التزوير المذكورة ،غير
انه إذا كان الضبط المدعى بتزويره يتعلق بأكثر من مادة واحدة فال يؤخر النظر فى بقية المواد التي تضمنها بل
ترى ويفصل بها.
المادة -190يجوز تنظيم محضر ضبط إجمالي موحد بعدد من المخالفات عندما ال تتجاوز قيمة البضاعة فى كل
منها -5-دنانير وذلك ضمن الحدود والتعليمات التي يضعها المدير ويجوز االكتفاء بمصادرة هذه البضاعة
لحساب الدائرة بقرار من الم دير أو من ينيبه ،وال تقبل أي طريقـه من طرق المراجعة ما لم يدفع أصحاب تلك
البضائع الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى والغرامات المتوجبة.
الفصل الثاني
تدابير احتياطية
القسم األول :الحجز االحتياطي
المادة -191يحق لمنظمي محضر الضبط حجز البضائع موضوع المخالفة أو جرم التهريب والمواد التي
استعملت إلخفائها وكذلك وسائط النقل ،كما يحق لهم أن يضعـوا اليد على جميع المستندات بغية إثبات
المخالفات أو جرائم التهريب وضمان الرسوم والضرائب والغرامات.
القسم الثاني
401
) التوقيف ( الحبس االحتياطي
المادة -192
أ -ال يجوز التوقيف االحتياطي لألشخاص إال فى الحاالت التالية:
-1فى حاالت جرم التهريب المشهود
-2عند القيام بأعمال الممانعة التي تعيق التحقيق فى جريمة التهريب أو ما فى حكمه.
- 3عندما يخشى فرار األشخاص أو تواريهم تخلصا ً من العقوبات والجزاءات والتعويضات التي يمكن أن يحكم
بها عليهم.
ب -يصدر قرار التوقيف عن المدير أو من يفوضه بذلك وتبلغ النيابة العامة المختصة ويقدم الموقوف إلى
المحكمة الجمركية المختصة خالل 24ساعة ويجوز للمدير تمديدها مهلة مماثلة ولمرة واحدة بعد موافقة
النيابة العامة إذا اقتضت ضـرورة التحقيق ذلك شريطة أن يحال الموقوف إلى المحكمة الجمركية حال انتهاء
التحقيق.
القسم الثالث
منع سفر المخالفين والمسؤولين عن التهريب
المادة -193يحق للمدير أن يطلب من السلطات المختصة منع المخالفىن والمسؤولين عن التهريب من مغادرة
البالد فى حالة عدم كفاية المواد المحتجزة لتغطية الرسوم والضرائب والغرامات وعلى المدير إلغاء هذا الطلب
إذا قدم المخالف أو المسؤول عن التهريب كفالة بنكية تعادل المبالغ التي قد يطالب بها إذا تبين أن األموال
المحتجزة ال تكفى لتغطية هذه المبالغ.
الفصل الثالث
المخالفات الجمركية وعقوباتها
القسم األول
أحكام عامة
المادة -194تعتبر الغرامات الجمركية والمصادرات المنصوص عليها فى هذا القانون تعويضا مدنيا للدائرة وال
تشملها أحكام قوانين العفو العام.
المادة -195عند تعدد المخالفات تتوجب الغرامات عن كل مخالفة على حده ويكتفى بالغرامة األشد إذا كانت
المخالفات مرتبطا بعضها ببعض بشكل ال يحتمل التجزئة.
المادة -196يقصد بالرسوم أينما ورد النص على فرض الغرامة الجمركية بنسبة معينة منها الرسوم الجمركية
والرسوم والضرائب األخرى التي تكون قد تعرضت للضياع.
المادة -197تفرض غرامة جمركية ال تزيد على مثل الرسوم على ما يلي:
أ -البضائع المستوردة أو المصدرة تهريبا وال تزيد قيمتها على 100دينار ولم تكن من البضائع الممنوعة
المعينة.
ب -األمتعة والمواد المعدة لالستعمال الشخصي واألدوات والهدايا الخاصة بالمسافرين التي ال تتجاوز قيمتها
500دينار وال يصرح عنها فى المركز الجمركي عند اإلدخال أو اإلخراج ولم تكن معفاة من الرسوم.
402
ويجوز فى الحالتين إعادة البضائع المحجوزة إلى أصحابها كال أو جزءا شرط أن تراعى فى ذلك القيود التي
تقضي بها النصوص النافذة.
القسم الثاني
المخالفات الجمركية وعقوباتها
المادة -198
أ -فيما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب والمشمولة بالمادة 204من هذا القانون ،تفرض غرامة ال
تزيد على نصف الرسوم والضرائب المتوجبة على ما يلي:
-1النقص غير المبرر عما ادرج فى بيان الحمولة البحري أو ما يقوم مقامه.
-2البيان المخالف الذي يتحقق فىه أن القيمة الحقيقيـة ال تزيد على 10من القيمة المعترف بهـا أو 10من
الوزن أو العدد أو القياس على أال تكون من البضائع الممنوعة.
( 3مضافة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000بيانات الوضع فى االستهالك المخالفة بالقيمة أو العدد أو
النوع والمتعلقة باألثاث المنزلي المستعمل واألدوات المنزلية المستعملة الواردة مع القادمين لإلقامة الدائمة
فى المملكة وليست لها صفة تجارية.
ب -فيما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب المشمولة بالمادة ( )204من هذا القانون ،تفرض غرامه ال
تزيد فى مجملها على مثلي الرسوم أو نصف قيمة البضاعة أيها اقل وذلك عن المخالفات التالية:
-1البيان المخالف الذي من شأنه أن يؤدي إلى االستفادة من استرداد رسوم أو ضرائب أو تسديد قيـود بضائع
تحت وضع اإلدخال المؤقت أو بضائع مدخلة بقصد التصنيع والتصدير تتجاوز رسومها ( )500دينار دون وجه
حق.
-2الزيادة غير المبررة عما ادرج فى بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه ،وإذا ظهر فى الزيادة طرود تحمل
العالمات واألرقام ذاتها الموضوعة على طرود أخرى فتعتبر الطرود الزائدة تلك التي تخضع لرسوم أعلى أو
تلك التي تتناولها أحكام المنع.
-3النقص غير المبرر عما أدرج فى بيان الحمولة البري أو الجوي أو ما يقوم مقامه سواء فى عدد الطرود أو
فى محتوياتها أو فى كميات البضائع المنفرطة.
-4استعمال المواد المشمولة باإلعفاء أو بتعريفة مخفضة فى غير الغاية أو الهدف الذي استوردت من اجله أو
تبديلها أو بيعها أو التصرف بها على وجه غير قانوني ودون موافقة الدائرة المسبقة ودون تقديم المعامالت
المتوجبة.
-5بيع البضاعة المقبولة فى وضع معلق للرسوم أو استعمالها خارج األماكن المسموح بها أو فى غيـر
الوجوه الخاصة التي أدخلت من اجلها أو تخصيصها لغير الغاية المعـدة لها أو إبدالها أو التصـرف بها -
بصوره غير قانونية -وقبل إعالم الدائرة وتقديم المعامالت المتوجبة.
-6استرداد رسوم أو ضرائب تتجاوز قيمتها 500دينار دون وجه حق.
ج (مضافة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000مع مراعاة ما ورد فى الفقرة (ث) من المادة ( )199من
هذا القانون تفرض غرامة ال تقل عن نصف الرسوم والضرائب وال تزيد على مثلها عن بيانات الترانزيت
المخالفة فى القيمة أو النوع أو العدد أو الوزن أو القياس أو المنشأ.
المادة -199فىما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب والمشمولة فى المادة ( )204من هذا القانون
تفرض غرامه ال تقل عن 50دينار وال تزيد على 500دينار عن المخالفات التالية:
أ -بيان التصدير المخالف الذي يؤدي إلى التخلص من قيد إجازة التصدير أو إعادة العملة.
ب -البيان المخالف الذي من شأنه أن يؤدي إلى االستفادة من استرداد رسوم أو ضرائب أو
تسديد قيود بضائع تحت وضع اإلدخال المؤقت أو بضـائع مدخلة بقصد التصنيع والتصدير ال تتجـاوز رسومها
500دينار.
ج -نقل المسافرين أو البضائع داخل المملكة بالسيارات المقبولة فى وضع معلق للرسوم بصورة مخالفة
ألحكام القوانين واألنظمة.
د -تغيير المسلك المحدد فى بيان الترانزيت أو إعادة التصدير دون موافقة الدائرة.
هـ -قطع الرصاص أو األزرار أو نزع األختام الجمركية عن البضائع المرسلة بالترانزيت أو إعادة التصدير.
و -تقديم الشهادات المحددة الالزمة إلبراء وتسديد بيانات الترانزيت أو تعهدات اإلدخال المؤقت أو التصنيع
الداخلي المعلق للرسوم أو إعادة التصدير بعد مضي ال ُ َمهل المحددة لذلك.
403
ز -اإلخالل بأي من أحكام وشروط الترانزيت أو التصنيع الداخلي أو اإلدخال المؤقت أو إعادة التصدير
القانونية أو الواردة فى األنظمة الصادرة بموجب هذا القانون.
ح -مخالفات أحكام المستودعات العامة والخاصة وتحصل هذه الغرامة من أصحاب أو مستثمري
المستودعات.
ط -وجود أكثر من بيان حمولة أو ما يقوم مقامه فى حيازة أصحاب العالقة.
ي -الحيازة أو النقل ضمن النطاق الجمركي للبضائع الخاضعة لضابطة هذا النطاق بصوره غير قانونيه أو
بشكل يخالف مضمون سند النقل.
ك -قيام السفن التي تقل حمولتها عن 200طن بحري بنقل البضائع المحصورة أو الممنوعة أو الخاضعة
لرسوم باهظة أو الممنوعة المعينة ضمن النطاق الجمركي البحري سواء ذكرت فى بيان الحمولة أو لم تذكر،
أو تبديل وجهة سيرها داخل ذلك النطاق فى غير الظروف الناشئة عن طوارئ بحريه أو قوة قاهرة.
ل -رسو السفن أو هبوط الطائرات أو وقوف وسائط النقل األخرى فى غير األماكن المحددة لها والتي ترخص
بها الدائرة.
م -مغادرة السفن والطائرات أو وسائط النقل األخرى للمرفأ أو للحرم الجمركي دون ترخيص من الدائرة.
ن -رسو السفن من أي حموله كانت وهبوط الطائرات فى غير المرافئ أو المطارات المعدة لذلك سواء كان
ذلـك فى الحاالت العادية أو الطارئة دون أن يصار إلى إعالم اقرب مركز جمركي بذلك.
س -نقل بضاعة من واسطة نقل إلى أخرى أو إعادة تصديرها دون بيان أو ترخيص أصولي.
ع -تحميل السفن أو الشاحنات أو السيارات أو غيرها من وسائط النقل أو تفريغها أو سحب البضائع دون
ترخيص من الدائرة أو بغياب موظفىها أو خارج الساعات المحددة لذلك أو خالفا للشروط التي تحددها الدائرة
أو تفريغها فى غير األماكن المخصصة لذلك.
ف -إعاقة موظفى الدائرة عن القيام بواجباتهم وعن ممارسة حقهم فى التفتيش والتدقيق والمعاينة وعدم
االمتثال إلى طلبهم بالوقوف وتفرض هذه الغرامة بحق كل من شارك بهذه المخالفة.
ص -عدم االحتفاظ بالسجالت والوثائق والمستندات وما فى حكمها خالل المهلة المحـددة فى المادة 183من
هذا القانون أو االمتناع عن تقديمها.
ق -عدم إتباع المخلصين الجمركيين األنظمة التي تحدد واجباتهم باإلضافة إلى العقوبات
المسلكيـة التي يمكن أن تصدر بهذا الصدد وفق أحكام المادة 168من هذا القانون.
ر -النقص المتحقق منه فى البضائع الموجودة فى المخازن بعد أن تكون قد استلمت بحاله ظاهرية سليمة.
ش -البضاعة الناجية من الحجز والتي يتعذر تحديد قيمتها أو كميتها أو نوعها ،دون أن يمنع ذلك من
المالحقة بجرم التهريب.
ت -استرداد رسوم أو ضرائب ال تتجاوز قيمتها 500دينار دون وجه حق.
ث ( -مضافة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000بيانات الترانزيت المخالفة فى القيمة أو العدد أو الوزن
أو القياس أو المنشأ والمكتشفة لدى مركز جمرك الخروج.
المادة -200فيما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب تفرض غرامه من 100 - 25دينار عن المخالفات
التالية:
أ -التصريح على البيان بما يخالف الوثائق المرفقة به وتستوفى هذه الغرامة من المصرح.
ب -ذكـر عدة طرود مقفلة مجموعه بأي طريقه كانـت فى بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه على أنها طرد واحد
مع مراعاة أحكام المادة ( )60من هذا القانون بشان المستوعبات والطبليات والمقطورات.
ج -عدم تقديم بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه والمستندات األخرى المشار إليها فى المادة 43من هذا القانون
لدى اإلدخال أو اإلخراج.وكذلك التأخير فى تقديم بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه عن المدة المنصوص عليها
فى المادة ذاتها.
د -عدم وجود بيان حموله أصولي أو ما يقوم مقامه أو وجود بيان حموله مغاير لحقيقة الحمولة.
هـ -عدم تأشير بيان الحمولة من السلطات الجمركية فى مكان الشحن فى األحوال التي يتوجب فيها هذا
التأشير حسب أحكام هذا القانون.
و -إغفال ما يجب إدراجه فى بيان الحمولة أو ما يقوم مقامه.
ز -االستيراد عن طريق البريد لرزم مقفلة أو علب ال تحمل البطاقات األصولية خالفا ألحكام االتفاقيات البريدية
العربية والدولية وللنصوص القانونية الداخلية النافذة.
ح -الشروع باسترداد رسوم أو ضرائب بدون وجه حق.
ط -كل مخالفة أخرى ألحكام هذا القانون واألنظمة والقرارات والتعليمات المنفذة له.
المادة (201معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000تفرض عن مخالفات التأخير فى تقديم البضائع
المرسلـة بالترانزيت أو إعادة التصدير إلى مكتب الخروج أو إلى مكتـب المقصد الداخلي بعد انقضاء المهل
404
المحددة لها فى البيانات غـرامة من 10- 5دنانير عن كل يوم تأخير على أن ال تتجاوز الغرامة نصف قيمة
البضاعة.
المادة -202تفرض عن مخالفات التأخير فى إعادة البضائع المدخلة مؤقتا والمدخلة بقصد التصنيع بعد
انقضاء المهل المحددة لها فى البيانات غرامة من 10 - 1دنانير باستثناء السيارات حيث تكون الغرامة من 5
10-دنانير ،عن كل أسبـوع أو جزء منه على أن ال تتجاوز الغرامة نصف قيمة البضاعة.
الفصل الرابع
القسم األول -التهريب وعقوباته
المادة -203التهريب هو إدخال البضائع إلى البالد أو إخراجها منها بصورة مخالفة للتشريعات المعمول بها
دون أداء الرسـوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى كليا أو جزئيـا أو خالفا ألحكام المنع والتقييد الواردة
فى هذا القانون أو فى القوانين واألنظمة األخرى ويستثنى من أحكام هذه المادة البضائع المشار إليها فى المادة
( )197من هذا القانون.
المادة -204يدخل فى حكم التهريب بصورة خاصة ما يلي:
أ -عدم التوجه بالبضائع عند اإلدخال إلى أول مركز جمركي.
ب-عدم اتباع الطرق المحددة فى إدخال البضائع وإخراجها.
ج -تفريغ البضائع من السفن أو تحميلها عليها بصورة مغايرة لألنظمة على الشواطئ التي ال توجد فىها
مراكز جمركيه أو تحميلها أو تفريغها فى النطاق الجمركي البحري.
د -تفريغ البضائع من الطائرات أو تحميلها عليها بصورة غير مشروعه خارج المطارات الرسمية أو إلقاء
البضائع أثناء النقل الجوي مع مراعاة أحكام المادة ( )53من هذا القانون.
هـ -عدم التصريح فى مكتب اإلدخال أو اإلخراج عن البضا ئع الواردة أو الصادرة دون بيان حمولة ويدخل فى
ذلك ما يصحبه المسافرون مع مراعاة أحكام المادة ( )197من هذا القانون.
و -تجاوز البضائع فى اإلدخال أو اإلخراج المراكز الجمركية دون التصريح عنها.
ز -اكتشاف بضائع غير مصرح عنها فى المركز الجمركي موضوعة فى مخابئ بقصد إخفائها أو فى فجوات
أو فراغات ال تكون مخصصة عادة الحتواء مثل هذه البضائع.
ح -الزيادة أو النقص أو التبديل فى عدد الطرود وفى محتوياتها المقبولة فى وضع معلق للرسوم المنصوص
عليه فى الباب السادس من هذا القانون والمكتشفة بعد مغادرة البضاعة مركز اإلدخال ويشمـل هذا الحكم
البضائع التي عبرت البالد تهريبا أو دون معاملة ويتحمل الناقل مسؤولية ذلك.
ط -عدم تقديم اإلثباتات التي تحددها الدائرة إلبراء بيانات األوضاع المعلقة للرسوم المنصوص عليها فى الباب
السادس من هذا القانون.
ي -إخراج البضائع من المناطق الحرة أو المخا زن الجمركية أو المستودعات إلى المنطقة الجمركية دون
معاملة جمركيه.
ك -تقديم البيانات الكاذبة التي قصد منها استيراد أو تصدير بضائع ممنوعة معينة أو ممنوعة أو محصـورة أو
التي قصد منها استيراد بضائع بطريـق التالعب بالقيمة لتجاوز مقادير المخصصات النقدية المحددة فى
النصوص النافذة.
ل (معدلة بموجب القانون رقم 16لسنة - ) 2000تقديم مستندات أو قوائم كاذبة أو مزورة أو مصطنعة أو
وضع عالمات كاذبة بقصد التخلص من تأدية الرسوم الجمركية أو الرسوم والضرائب األخرى كليا أو جزئيا أو
بقصد تجاوز أحكام المنع أو الحصر ،مع مراعاة ما ورد فى المادة (/198أ ،ج) من هذا القانون.
م -نقل أو حيازة البضائع الممنوعة المعينة أو الممنوعة أو المحصورة دون تقديم إثباتات تؤيد استيرادها
بصورة نظاميه.
ن -نقل أو حيازة البضائع الخاضعة لضابطة النطاق الجمركي ضمن هذا النطاق دون مستند نظامي.
س -عدم إعادة استيراد البضائع الممنوع تصديرها والمصدرة مؤقتا ألي غاية كانت.
ع -تفريغ البضائع من القطارات أو تحميلها عليها بصورة مغايرة لألنظمة فى األماكن التي ال توجد فىها مراكز
جمركيه أو تحميلها أو تفريغها فى النطاق الجمركي.
القسم الثاني
405
المسؤولية الجزائية
المادة -205يشترط فى المسؤولية الجزائية فى جرم التهريب توفر القصد ،وتراعى فى تحديد هذه المسؤولية
النصـوص الجزائية المعمول بها ،ولذلك يعتبر مسؤوالً جزائياً:
أ -الفاعلون األصليون.
ب -الشركاء فى الجرم.
ج -المتدخلون والمحرضون.
د -حائزوا المواد المهربة.
هـ -أصحاب وس ائط النقل التي استخدمت فى التهريب وسائقوها ومعاونوهم.
و -أصحاب أو مستأجروا المحالت أو األماكن التي أودعت فيها المواد المهربة أو المنتفعون بها.
القسم الثالث
العقوبات
المادة -206يعاقب على التهريب وما فى حكمه وعلى الشروع فى أي منهما بما يلي:
أ -بغرامه ال تقل عن ( )50دينار وال تزيد على ( ) 1000دينار ،وعند التكرار الحبس من شهر إلى ثـالث سنوات
باإلضافة إلى الغرامة المذكورة أو بإحدى هاتين العقوبتين.
ب -غرامة جمركية بمثابة تعويض مدني للدائرة على النحو التالي:
-1من ثالثة أمثال القيمة إلى ستة أمثال القيمة عن البضائع الممنوعة المعينة.
-2من مثلي القيمة إلى ثالثة أمثال القيمة إضافة للرسوم عن البضائع الممنوعة أو المحصورة.
-3من مثلي الرسوم إلى أربعة أمثال الرسوم عن البضائع الخاضعة للرسوم إذا لم تكن ممنوعة أو محصورة
على أن ال تقل عن نصف قيمتها.
-4من 100- 25دينار عن البضائع غير الخاضعـة إلى أية رسوم أو ضرائب وال تكون ممنوعة أو محصورة.
ج -مصادرة البضائع موضوع التهريب أو الحكم بما يعادل قيمتها مشتملة على الرسوم عند عدم حجزها أو
نجاتها من الحجز.
د -الحكم بمصادرة وسائط النقل واألدوات والمواد التي استعملت فى التهريب أو بغرامه ال تزيد على 50من
قيمة البضائع المهربة بحيث ال تزيد على قيمة واسطة النقل وذلك فيما عدا السفن والطائرات والقطارات ما لم
تكن قد أعدت أو استؤجرت لهذا الغـرض أو الحكم بما يعادل قيمتها عند عدم حجزها أو نجاتها من الحجز.
المادة -207للمدير أن يقرر مصادرة البضائع المحجوزة فى حالة فرار المهربين أو عدم
االستدالل عليهم.
الفصل الخامس
المالحقات
القسم األول :المالحقة اإلدارية
قرارات التحصيل والتغريم
المادة -208
أ -يجوز للمدير أو من يفوضه أن يصدر قرارا ً من اجل المطالبة بالرسوم والضرائب والغرامات التي تقوم
الدائرة بتحصيلها على أن تكون هذه المبالغ ثابتة المقدار مستحقة األداء بموجب تعهدات مكفولة أو تعهد
تسوية صلحية أو قرار محكمة قطعي وعلى المكلف مراجعة الدائرة لتسوية المطالبة ،خالل ثالثين يوما ً من
تاريخ تبلغه القرار.
ب -للمدير إصد ار قرار تحصيل من أجل استيفاء الرسوم والضرائب والغرامات المطالب بها إذا لم يقم المكلف
بالمراجعة خالل المدة المشار إليها فى الفقرة ( أ ) من هذه المادة.
406
ج -للمكلف االعتراض على قرارات التحصيل لدى المحكمة المختصة خالل ثالثين يوما من تاريخ التبليغ ،غير
أن ذلك ال يوقف التنفيذ إال إذا دفع المعتـرض 25من المبالغ المطالب بها على سبيل التامين أو قدم كفالة بنكية
بها.
المادة -209
أ -تفرض الغرامات المنصوص عليها فى الفصل الثالث من هذا الباب بقرار من المدير أو من يفوضه.
ب -يبلغ المخالف بالذات أو من يمثله بالغرامة المفروضة عليه بموجب إشعار خطي أو بالبريد المسجل.
وعلى المخالف دفع الغرامات خالل ثالثين يوما ً من تاريخ تبليغه بها أو رفض التوقيع على إشعار التبليغ
المادة -210
أ -يجوز االعتراض لدى الوزير على قرارات التغـريم الصادرة بمقتضى المادة 209من هذا القانون خالل المدة
الم حددة فىها .وللوزير تثبيت قرار التغريم أو إلغاؤه أو تخفىض الغرامة إذا تبين له ما يبرر ذلك.
ب -يكون قرار الوزير الذي يصدره بموجب الفقرة (أ) من هذه المادة قابالً للطعن لدى المحكمة الجمركية
خالل ثالثين يوما ً من تاريخ تبليغه عندما تتجاوز الغرامة المفروضة مضافة إلى قيمة البضائع المصادرة أن
وجدت ( ) 500دينار وللمحكمة أن تؤيد أو تعدل الغرامة أو تلغيها.
القسم الثاني
المالحقة القضائية بالنسبة لجرائم التهريب
المادة -211ال يجوز تحريك الدعوى فى جرائم التهريب إال بناء على طلب خطي من المدير أو من يقوم مقامه
عند غيابه.
القسم الثالث
سقوط حق المالحقة
التسوية بطريقة المصالحة
المادة -212
أ -للوزير أو من يفوضه عقد التسوية الصلحية فى جرائم التهريب أو ما فى حكمه سواء قبل إقامة الدعوى أو
خالل النظر فيها وقبل صدور الحكم البدائي وذلك مع جميع المسؤولين عن التهريب أو مع بعضهم عن كامل
الجرم وضمن الشروط الواردة فى عقد المصالحة.
ب -للوزير بتنسيب من المدير أن يتجاوز عن أية مخالفة أو جـرم تهـريب أو ما فى حكمه قبل رفع الدعوى أو
خالل النظر فيها وقبل صدور الحكم البدائي عند وجود أسباب مبرره ،والتي ال تتجاوز مقدار الغرامات المقررة
لها ( )500دينار .وفى جميع األحوال ال تكون من األسباب المبررة إال ما كان متصالً بقضايا المسافرين بما
يتعلق باستعمـالهم الشخصي.
ج -للوزير بتنسيب من المدير أن يتجاوز عن القضايا الجمركية المتعلقة بمعامالت الجهات الرسمية.
المادة -213
أ -للوزير أو من يفوضه عند عقد التسوية الصلحية االستعاضة عن الجزاءات والغرامات الجمركية المنصـوص
عليها فى المادة ( )206من هذا القانون بما يلي:
-1غرامة جمركية ال تقل عن 50من الحد األدنى للتعويض المدني.
-2مصادرة البضائع الممنوعة المعينة والبضائع الممنوع استيرادها أو تصديرها.
-3يجوز أ ن يتضمن عقد التسوية الصلحية إعادة البضاعـة المحجوزة واستيفاء الرسوم الجمركية والرسـوم
والضرائب األخرى المتوجبة عن البضائع المسموح باستيرادها أو تصديرها أو البضائع المحصور استيرادها
شريطة موافقة جهة الحصر.
-4يجوز أن يتضمن عقد التسوية الصلحية إعادة وسائط ال نقل والمواد التي استخدمت فى التهريب لقاء غرامه
ال تقل عن 20من قيمة البضاعة المهربة وال تزيد على ?50من قيمة واسطة النقل.
ب -على الوزير أن يصدر دليالً للتسويات الصلحية على أن ينشر فى الجريدة الرسمية.
المادة -214تسقط الدعوى عند إجراء المصالحة عليها.
407
الفصل السادس
المسؤولية والتضامن
المادة -215
أ -تتكون المخالفة كما تترتب المسؤولية المدنية فى جرائم التهريب بتوافر أركانها إال انه يعفى من المسؤولية
من اثبت انه كان ضحية قوة قاهرة وكذلك من اثبت انه لم يقدم على ارتكاب أي فعل من األفعال التي كونت
المخالفة أو جريمة التهريب أو تسببت فى وقوعها أو أدت إلى ارتكابها.
ب -تشمل المسؤولية المدنية إضافة إلى مرتكبي المخالفـات وجرائم التهريب كفاعلين أصليين ،المتدخلين
وأصحاب البضاعة موضوع المخالفة أو جريمة التهريب والشركاء والممولين
ً
والكفالء والوسطاء والموكلين والمتبرعين والناقلين والحائزين والمنتفعين ومرسلي البضائع كال فى حدود
مسؤوليته فى وقوع الفعل.
المادة -216يعتبر مستثمروا المحالت واألماكن الخاصة التي تودع فىها البضائع موضوع المخالفة أو جريمة
التهريب مسؤولين عنها.
أما مستثمروا المحالت واألماكن العامة وموظفوها وكذلك أصحاب وسائط نقل الركاب العامة وسائقوها
ومعاونوهم فهم مسؤولون ما لم يثبتوا عدم علمهم بوجود البضائع موضوع المخالفة أو التهريب وعدم وجود
مصلحه مباشرة أو غير مباشرة لهم بذلك.
المادة -217يكون الكفالء مسؤولين بالصفة ذاتها التي يُسال بها الملتزمون األصليون من حيث دفع الرسوم
والضرائب والغرامات وغيرها من المبالغ المتوجبة بحدود كفاالتهم.
المادة -218يكون المخلص الجمركي مسؤوال عن المخالفات التي يرتكبها هو أو أي من مستخدميه المفوضين
من قبله فى البيانات الجمركية ،فإذا كانت تلك المخالفات تؤدي إلى جرائم التهريب فللمحكمة الفصل فىها
وتحديد المسؤولية ،أما التعهدات المقدمة فى البيانات الجمركية فال يسأل عنها إال إذا تعهد المخلص بها أو كفل
متعهديها.
المادة -219يكون أصحاب البضائع وأرباب العمل وناقلوا البضائع مسؤولين عن أعمال مستخدميهم وجميع
العاملين لمصلحتهم فيما يتعلق بالرسوم والضرائب التي تستوفيها الدائرة والغرامات والمصادرات المنصوص
عليها فى هذا القانون والناتجة عن تلك األعمال.
المادة -220الورثة مسؤولون عن أداء المبالغ المترتبة على المتوفى فى حدود نصيب كل منهم من التركة.
المادة -221تحصل الرسوم والضرائب والغرامات المقررة أ و المحكوم بها بالتضامن والتكافل من المخالفين أو
المسؤولين عن التهريب وذلك وفقا ً لألصول المتبعة فى قانون تحصيل األموال األميرية ،وتكون البضائع
ووسائط النقل عند وجودها أو حجزها ضمانا ً الستيفاء المبالغ المطلوبة.
الفصل السابع
إنشاء المحاكم الجمركية وأصول المحاكمات لديها
المادة - 222
أ -تنشأ محكمة بداية تسمى ( محكمة الجمارك البدائية ) تؤلف من رئيس وعدد من القضاة يعينهم المجلس
القضائي من القضاة العاملين فى الجهاز القضائي.
ب -تختص محكمة الجمارك البدائية بالنظر فىما يلي:
-1جرائم التهريب وما يدخل فى حكمه وفقا ً ألحكام هذا القانون.
-2الجرائم والمخالفات التي ترتكب خالفا ً ألحكام هذا القانون وقوانين االستيراد والتصدير وقانون تشجيع
االستثمار وقانون الضريبة العامة على المبيعات واألنظمة والتعليمات الصادرة بموجبها.
-3الخالفات الناجمة عن تطبيق االتفاقيات التجارية الد ولية التي ترتبط بها المملكة وفى أي خالف يقع مهما
كان نوعه يتعلق بتطبيق القوانين واألنظمة المذكورة فى البند ( ) 2من هذه الفقرة.
-4االعتراضـات المقدمـة علـى قـرارات التحصيل عمالً بأحكام المـادة ( ) 208من هذا القانون.
-5الطعون المقدمة على قرارات التغريم وفقا ً ألحكام المادة ( ) 210من هذا القانون.
-6توقيف وتخلية سبيل األشخاص المتهمين بارتكاب الجرائم والمخالفات المنصوص عليها فى البندين ( ) 1
و ( ) 2من هذه الفقرة وفى الحاالت التي لم تكن القضية قد وردت إلى المحكمة بعد يجوز لرئيس المحكمة أن
408
يطلب من أي شخص أت هم بموجب هذا القانون أن يقدم كفالة لضمان حضوره للمحكمة وإال يقرر توقيفه حتى
تنتهي القضية أو يقدم تلك الكفالة.
-7اإلفراج عن البضائع المحجوزة فى القضايا المنظورة لديها لقاء كفالة مصرفىة تعادل قيمة هذه البضائع
وكذلك اإلفراج عن وسائط النقل المحجوزة بعد وضع إشارة الحجز عليها لدى الدوائر المختصة.
ج -تنعقد محكمة الجمارك البدائية من قاض منفرد.
د -تعقد محكمة الجمارك البدائية جلساتها فى عمان أو فى أي مكان أخر تراه داخل المملكة.
المادة -223أ -تنشأ محكمة استئناف تسمى ( محكمة الجمارك االستئنافىة ) تؤلف من رئيس وعدد من القضاة
يعينهم المجلس القضائي من القضاة العاملين فى الجهاز القضائي.
ب -تختص محكمة الجمارك االستئنافىة بالنظر فى الطعون التي تقدم على القرارات أو األحكام الصادرة عن
محكمة الجمارك البدائية.
ج -تنعقد محكمة الجمارك االستئنافىة من هيئة مؤلفة من ثالثة قضاه و تصدر قراراتها أو أحكامها باإلجماع أو
باألكثرية.
د -تعقد محكمة الجمارك االستئنافية جلساتها فى عمان أو فى أي مكان أخر تراه داخل المملكة.
هـ -مدة استئناف القرار أو الحكم الصادر عن محكمة الجمارك البدائية ثالثون يومـا ً ابتدا ًء من اليوم التالي
لتاريخ تفهيمه إذا كان وجاهيا ً ومن اليوم التالي لتاريخ تبليغه إذا كان بمثابة الوجاهي أو وجاهيا ً اعتبارياً.
المادة - 224تنظر محكمة الجمارك االستئنافية فى الطعون المقدمة إليها تدقيقا ً فى القضايا التي ال تزيد قيمتها
على عشرة آالف دينار ومرافعة فى القضايا األخرى ،ويجوز لها النظر فى أية قضية مهما بلغت قيمتها مرافعة
ألي سبب تراه بقرار تصدره لهذه الغاية تدقيقا
المادة -225
أ -تقبل األحكام والقرارات الصادرة عن محكمة الجمارك االستئنافية فى الدعوى الجزائية والحقوقية الطعن
لدى محكمة التمييز فى الحالتين التاليتين:
-1إذا كانت قيمة ا لدعوى أو الغرامات الجمركية وبدل المصادرات ال تقل عن خمسة آالف دينار.
- 2إذا كان الخالف فى الدعاوى األخرى حول نقطة قانونية مستحدثة أو على جانب من التعقيد أو تنطوي على
أهمية عامة وأذنت محكمة الجمارك االستئنافىـة أو محكمة التمييز بذلـك وفقـا ً ألحكـام الفقرات ( ب ،ج ،د)
من هذه المادة.
ب -يقدم طلب األذن بالتمييز إلى محكمة االستئناف خالل عشرة أيام تبدأ من اليوم التالي لتاريخ صدور الحكم
االستئنافى إذا كان وجاهيا ً ومن اليوم التالي لتاريخ تبليغه إذا كان بمثابة الوجاهي أو وجاهيا ً اعتبارياً.
ج -إذا رفضت محكمة الجمارك االستئنافىة منح األذن بالتمييز يحق لطالبه تقديم طلب منح
األذن إلى رئيس محكمة التمييز وذلك خالل عشرة أيام من اليوم التالي لتاريخ تبليغه قرار الرفض.
د -فى حالة منح األذن بالتمييز من محكمة االستئناف الجمركية أو من رئيس محكمة التمييز يترتب على طالب
الت مييز تقديم الئحة التمييز خالل عشرة أيام من اليوم التالي لتاريخ تبليغه قرار منح األذن.
المادة -226مدة تمييز القرار أو الحكم االستئنافى ثالثون يوما ً من اليوم التالي لتاريخ صدور الحكم إذا كان
وجاهيا ً ومن اليوم التالي لتاريخ تبليغه إذا صدر بمثابة الوجاهي أو وجاهيا ً اعتبارياً.
أحكام متفرقة
المادة -227
أ -يمارس وظيفة النيابة العامة الجمركية مدعي عـام أو اكثر يعينه الوزير من موظفى الدائرة الحقوقيين ممن
لهم خدمة فى الدائرة مدة ال تقل عن خمس سنوات للقيام بهذه الوظيفة ،وله حق التحقيق والمرافعة واستئناف
وتمييز األحكام الصادرة عن المحاكم الجمركية.
ب -بالرغم مما ورد فى أي قانون آخر ،تعتبر خدمة كل مـن اشغل عضو محكمة جمركية أو مدعي عام لدى
النيابـة العامة الجمركية لمدة سنتين متتاليتين قبل أو بعد نفاذ أحكام هذا القانون خدمة قضائية كاملة لغايات
قانون نقابة المحاميين النظاميين وقانون استقالل القضاء.
المادة -228ال تقبل دعاوى منع المطالبة لدى المحاكم الجمركية بالنسبـة للرسوم الجمركية والرسوم
والضرائب األخرى لبضائع ما زالت فى حوزة الدائرة وقيد التخليص عليها.
المادة -229يطبق كل من مدعي عام الجمارك ومحكمة الجمارك البدائية ومحكمة الجمارك االستئنافية
ومحكمة التمييز فىما ما لم يرد عليه نص فى هذا القانون األحكام الواردة فى كل من قانون أصول المحاكمات
الجزائية وقانون أصول المحاكمات المدنية وذلك فيما ال يتعارض مع أحكام هذا القانون.
التبليغات
المادة -230مع مراعاة األحكام الخاصة فى هذا القانون تنظم وتبلغ األوراق القضائية وجميع األوراق
والقرارات الصادرة بموجبه من قبل موظفى الدائرة ورجال ضابطتها العدلية وفق اإلجراءات المنصوص عليها
فى قانون أصول المحاكمات المدنية وقانون أصول المحاكمات الجزائية.
409
المادة - 231
أ -تستوفى الرسوم عن الدعاوى المدنية المقامة أمام المحاكم الجمركية فى جميع درجاتها وأنواعها وفقا ً
ألحكام نظام رسوم المحاكم النافذ المفعول وكأنها دعاوى مدنية بالمعنى المبين بالنظام المذكور.
ب -بالرغم مما ورد فى أي قانون آخر ،ال تسمع أي دعوى ضد الخزينة لدى المحاكم الجمركية إال إذا كان
ا لمدعي قد قام بإيداع تامين نقدي أو كفالة مصرفيه تعادل 25من المبالغ المطلوبة منه بما فى ذلك الرسوم
والغرامات ،أو المبلغ المعترف به من قبله أيهما اكثر.
الفصل الثامن
تنفيذ األحكام وقرارات التحصيل والتغريم
المادة -232
أ -تنفذ قرارات التحصيل والتغريم واألحكام الصادرة فى القضايا الجمركية بعد اكتسابها الدرجة القطعية بجميع
وسائل التنفيذ على أموال المكلفين المنقولة أو غير المنقولـة وفقا لقانون تحصيل األموال األميرية ،وعلى
الوزير إلقاء الحجز على ما يكفى من تلك األموال لتسديد المبالغ المطلوبة.
ب -يمارس المد ير جميع الصالحيات المخولة إلى الحاكم اإلداري ولجنة تحصيل األموال األميرية المنصوص
عليها فى القانون المذكور.
المادة -233
أ -إذا لم يؤد المحكوم عليه الجزاء النقدي المحكوم به عليه يحبس فى مقابل كل (دينارين) أو كسورها يوما ً
واحدا ً على أن ال تتجاوز مدة الحبس س نة واحدة ،وفى حالة عدم النص فى قرار المحكمة على استبدال الجزاء
النقدي بالحبس عند عدم دفعه فىتم ذلك االستبدال بقرار من النيابة العامة الجمركية.
ب -يحسم من أصل الجزاء النقدي بالنسبة التي حددها الحكم كما ورد فى الفقرة األولى من هذه المادة كل أداء
جزئي قبل الحبس أو فى أثنائه وكل مبلغ تم تحصيله.
ج -أن الحبس المنصوص عليه فى هذه المادة ال يؤثر فى حق الدائرة بالرسوم والغرامات المترتبة على
المخالفىـن أو المسؤولين عن التهريب وبالمصادرات المقررة وتعتبر الغرامات الجمركية المحكوم بها فى جميع
األحوال بمثابة تعويض مدني للدائرة وتحصل بالطريقة التي تحصل بها األموال األميرية
المادة -234يجوز تنفيذ قرارات الحبس ومذكرات اإلحضار الصادرة عن المراجع المختصة وتبليغ االخطارات
بواسطة موظفى الدائرة ورجال ضابطتها.
المادة -235تعفى الدائرة من جميع نفقات التنفيذ ومن تقديم الكفالة أو التأمين فى جميع األحوال التي يفرض
فيها القانون ذلك.
410
ج -البضائع من األنواع المبينة فى الفقرة (أ) من المادة ( )236مـن هذا القانون عندما تكون موجودة فى
الحـرم الجمركي خالل مهلة الحفظ إذا ظهرت عليها بوادر المرض أو الفساد أو اإلضرار بسالمة البضائع
األخـرى أو المنشآت على أن يثبت ذلك بموجب محضر وعلى أن يخطر أصحاب البضائع أو من يمثلهم إذا أمكن
ذلك وإال بإعالن يعلق فى المركز الجمركي المختص وذلك قبل البيع.
المادة -238تتولى الدائرة أيضا بيع ما يلي:
أ -البضائع والمواد ووسائط النقل التي أصبحت ملكا نهائيا لها نتيجة حكم أو تسوية صلحيه أو تنازل خطي أو
بالمصادرة وفقا للمادة ( )207من هذا القانون أو التي آلت ملكيتها للدائرة ألي سبب قانوني آخر.
ب -البضائع التي لم تسحب من المستودعات العامة والخاصة ضمن المهل القانونية والتي تباع وفقا ً ألحكام
المواد ( )119( ،)112من هذا القانون.
ج -البضائع والمواد التي لم يعرف أصحابها ولم يطالب بها أحد خالل مهلة الحفظ.
المادة -239ال تتحمل الدائرة أي مسؤولية بالعطل أو الضرر عن البضائع التي تقوم ببيعها بموجب أحكام
المواد ( )238 ،237 ،236من هذا القانون إال إذا ثبت أنها ارتكبت خطأ بينا ً فى إجراء عملية البيع.
المادة -240
أ -تطبق أحكام البيع المنصوص عليها فى المواد ( )238 ( ،)237(،)236من هذا القانون على ما يجوز بيعه
من البضائع الممنوعة أو المحصورة.
ب -مع مراعاة أحكام الفقرة (ب) من المادة ( )248من هذا القانون تجري عمليات البيع المنصوص عليها فى
هذا الباب بالمزاد العلني ووفقا للشروط والقواعد التي تحدد بقرار من الوزير ينشر فى الجريدة الرسمية.
ج -تباع البضائع والمواد ووسائط النقل خالصة من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عدا رسمي
الداللة والبلديات الذين يتحملها المشتري.
المادة -241
أ -يوزع حاصل البيع وفقا ً للترتيب التالي:
-1نفقات عملية البيع
-2النفقات التي صرفتها الدائرة من أي نوع كانت.
-3الرسوم الجمركية.
-4الرسوم والضرائب األخرى وفق أسبقيتها فى تاريخ صدور التشريع الخاص بها.
-5نفقات الحفظ فى المخازن الجمركية والمستودعات من فتح وتغليف ونقل وعتاله وغيرها.
-6رسم التخزين
-7أجرة النقل (الناولون) عند االقتضاء.
ب -يودع الرصيد المتبقي من حاصل بيع البضائع المسموح باستيرادها فى يوم البيع بعد اقتطاع المبالغ
المنصوص عليها فى الفقرة ( أ ) من هذه المادة أمانة لدى الدائرة وألصحاب العالقة أن يطالبوا باسترداده
خالل ثالث سنوات من تاريخ البيع وإال اصبح حقا للحزينة.
ج -أما ا لبضائع التي تكون ممنوعة أو غير مسموح باستيرادها فىصبح الرصيد المتبقي من حاصل بيعها حقا
للخـزينة وأما البضائع األخرى سواء أكانت من األنواع الممنوعة أو المحصورة أو
المسموح باستيرادها والتـي تباع نتيجة لتسوية صلحيه أو قرار تغريم أو حكم قضائي صدر فى جريمة تهريب
فىوزع الرصيد المتبقي وفقا ألحكام المادة ( )242من هذا القانون.
المادة -242تؤول مبالغ الغرامات الجمركية وقيمة المواد والبضائع ووسائط النقل المصادرة بعد خصم النفقات
والضرائب والرسوم إلى خزينة الدولة على أن يقتطع منها الثلث لدفع اإلكراميات التي يجوز توزيعها وفق
تعليمات يصدرها الوزير بناء على تنسيب المدير على أن يراعى فى توزيعها جهود العاملين المباشرة فى
تحقيقها.
المادة -243فى الحاالت التي ال تحصل فىها غرامات أو تعويضات أو عندمـا تكون هذه الغرامات أو
التعويضات زهيدة وال يكون فى استطاعة الدائرة أن تكافئ المخبرين والحاجزين فللوزير أن يأذن خالفا ً ألحكام
المادة ( ) 242من هذا القانون بتوزيع حاصل بيع البضائع المصادرة ووسائط النقل بالطريقة التي يراها بناء
على اقتراح المدير بما يتفق والنسبة المبينة فى المادة السابقة أو بدفع مبلغ من الخزينة يحدده الوزير بموافقة
مجلس الوزراء.
411
المادة -244تتمتع الدائرة من اجل تحصيل جميع الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى التي تكلف
بتحصيلها وكذلك الغرامات والتعويضات والمصادرات واالستردادات بامتيـاز عام على أموال المكلفىن المنقولة
وغير المنقولة حتى حالة اإلفالس وباألفضلية على جميع الديون عدا المتعلقة منها بصيانة المواد ومصاريف
القضاء التي يقدمها اآلخرون والديون التي لها امتياز عام على األموال المنقولة.
413
الباب الثاني
الضريبة الجمركية
الفصل االول
الخضوع للضريبة
المادة - 2تخضع للضريبة الجمركية والرسوم االخرى المقررة بموجب احكام هذا القانون جميع البضائع
والمواد التي تدخل اقليم دولة الكويت اال ما استثنى منها بنص خاص فى مرسوم.
المادة - 3تستوفى الضريبة الجمركية كاملة عن كل بضاعة تخضع لها بموجب احكام هذا القانون .على انه اذا
تحقق لدى ادارة الجمارك ان تلفا اصاب البضاعة خفضت قيمة المستحقة بنسبة ما لحق البضاعة عن تلف
بشرط اال يكون التلف ناشئا عن اهمال صاحب البضاعة .وال تستوف الضريبة الجمركية عن البضاعة التي
يصدر باتالفها قرار من الجهة الرسمية المختصة.
المادة - 4يجوز الدارة الجمارك تثمين البضائع دون تقيد بقيمتها المبينة فى القوائم المقدمة عنها .ولصاحب
البضاعة ان يتظلم من تثمين الجمارك امام لجنة يصدر بتشكيلها قرار من الوزير وذلك خالل خمسة عشر يوما
من تاريخ اعالنه بالقيمة التي قدرتها ادارة الجمارك للبضاعة بكتاب موصى عليه .ويكون قرار اللجنة فى هذا
الشان نهائيا.
المادة - 5تخضع البضائع المصدرة او الواردة بطرود بريدية للقواعد المقررة فى شانها بمراعاة االتفاقيات
البريدية المعمول بها فى دولة الكويت.
الفصل الثاني
االعفاء الجمركي
المادة - 6مع عدم االخالل باالعفاء الجمركي المقرر بموجب القوانين واالنظمة االخرى السارية المفعول تعفى
من الضريبة الجمركية الواردات التالية:
-1االمتعة الشخصية للقادمين وفقا للقواعد التي يصدر بها قرار من الوزير.
-2عينات العرض التجارية فى حدود القيمة التي يصدر بها قرار من الوزير.
وما يجاوز ذلك يمكن ادخاله البالد لقاء تأمين -يعادل قيمة الضريبة الجمركية المستحقة عليها -بعد الحصول
على تصريح من ادارة الجمارك يحدد مدة بقاء هذه العينات على ان يعاد اخراجها بعد انتهاء المدة المسموح
بها واال استحقت عنها الضريبة الجمركية.
-3قطع الغيار الواردة للبواخر والطائرات اذا اصيبت آالتها بعطب او خلل اثناء وجودها فى موانئ الكويت
البحرية والجوية متى كانت هذه القطع قد جلبت بقصد تركيبها او لالحتفاظ بها كاحتياطي لها وذلك بشرط
المعاملة بالمثل.
-4المواد والسلع والبضائع الصناعية والثروات الزراعية والطبيعية المشمولة باتفاقيات دولية نافذة فى
الكويت بشأن تنظيم المبادالت التجارية وفى حدود ما نصت عليه تلك االتفاقيات.
414
-5جميع البضائع التي تخص بلدانا اخرى وتفرغ فى الموانئ والمطارات الكويتية بطريق الخطأ او الضرورة
على ان يعاد تصديرها الى البلد المشحونة اليه اصال من قبل الجهة ال ناقلة خالل فترة ال تتجاوز ستين يوما من
تاريخ تفريغها فى الكويت.
-6ما يرد الستعمال الجمعيات الخيرية وذات النفع العام والهيئات الرياضية فى حدود اغراض الترخيص
الممنوح لها قانونا.
المادة - 7االعفاء من الضريبة الجمركية او الرسوم االخرى ال يستلزم االعفاء من الكشف او المعاينة او اتمام
االجراءات الجمركية.
المادة - 8يعفى من الضريبة الجمركية ومن الكشف على البضاعة -بشرط المعاملة بالمثل -وفقا لالتفاقات
الدولية ولبيانات وزارة الخارجية ما يلي:
-1ما يرد لالستعمال الشخصي الى اعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي (غير الفخريين) العاملين فى
الكويت والمقيدين فى الجداول التي تصدرها وزارة الخارجية.
-2ما تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات لالستعمال الرسمي.
-3ما يرد لالستعمال الرسمي الى الهيئ ات والبعثات والوكاالت الدولية التابعة لهيئة االمم المتحدة او الى
المنظمات الدولية او االقليمية المعترف بها من قبل دولة الكويت.
-4ما يرد لالستعمال الشخصي الى المبعوثين الدوليين او غيرهم ممن يتمتعون بالحصانة بناء على اشعار من
وزارة الخارجية.
المادة - 9ع لى جميع المتمتعين باالعفاء ابالغ ادارة الجمارك قبل التصرف محليا فى اية بضاعة او امتعة
سبق اعفاؤها من الضريبة وعلى االدارة فى هذه الحالة تقدير قيمة ما سيتم فىه التصرف الستيفاء الضريبة
الجمركية المستحقة عليه .وتضاعف الضريبة فى حالة عدم االبالغ عن التصرف قبل اجرائه.
الفصل الثالث
فئة الضريبة الجمركية والرسوم ورد الضريبة
المادة - 10دون اخالل باية نسبة اكبر تنص عليها القوانين االخرى واالنظمة السارية تستوفى الضريبة
الجمركية عن جميع البضائع الواردة بنسبة 4من قيمتها فى منشئها او مصدرها مضافا اليها اجور الشحن
واية مصاريف اخرى يصدر ببيانها قرار من سلطة الجمارك ويجوز بمرسوم تحديد فئات اخرى للضريبة
الجمركية بالنسبة لبعض المواد وذلك بحد اقصى قدره .100
المادة - 11يصدر الوزير قرارا بتحديد الرسوم التي تستوفى عن الشهادات والتراخيص واالوراق التي تصدر
عن ادارة الجمارك وكذلك المقابل الواجب استيفاؤه عن الخدمات التي تقتضيها االجراءات الجمركية .وال يشمل
االعفاء من الضريبة الجمركية االعفاء من الرسوم ومقابل الخدمات المشار اليها فى الفقرة السابقة.
المادة - 12يجوز -بناء على طلب صاحب الشأن -رد الضريبة الجمركية المستوفاة عن البضاعة التي تعاد الى
مصدرها او الية جهة خارج البالد فى الحاالت اآلتية:
-1اذا صدر قرار من الجهة الرسمية المختصة بعدم تداولها او استعمالها.
-2اذا كانت اعادة تصدير البضاعة بناء على حكم نهائي فى خالف بين المصدر والمستورد.
ويشترط فى هاتين الحالتين السترداد الضريبة ان يتم اعادة تصدير البضاعة خالل المدة التي يصدر بتحديدها
قرار من الوزير ،بما ال يجاوز سنة من تاريخ صدور القرار او الحكم.
-3اذا وردت البضاعة -مخالفة لما تم االتفاق عليه -فى نوعها او صنعها او مواصفاتها على ان يخطر
صاحب الشأن ادارة الجمارك بذلك خالل المهلة وطبقا للشروط التي تحددها االدارة المذكورة.
-4اذا تم تصنيع البضاعة وتصديرها الى الخارج بترخيص من الجهة الرسمية المختصة.
المادة - 13ترد الضريبة الجمركية التي سبق تحصيلها فى حالة اعادة تصدير البضائع او اآلالت التي اديت
عنها الضريبة .ويصدر قرار من سلطة الجمارك بتحديد الشروط واالجراءات الواجب توافرها واتباعها عند
اعادة التصدير.
الباب الثالث
البيانات واالنظمة الجمركية
415
المادة - 14يلتزم ربابنة السفن وقادة الطائرات ووسائل النقل االخرى ووكالئهم ،ومالك جميع هذه الوسائل،
واصحاب البضائع والمشتغلين بالتخليص الجمركي وغيرهم ،بما يصدره الوزير من انظمة تتعلق باالتي:
-1االحكام الخاصة بقوائم الشحن ووسائل النقل وتفريغ البضائع وشحنها.
-2المسائل المتعلقة بالبيانات الجمركية.
-3نظام البضائع العابرة (ترانزيت).
-4االدخال المؤقت.
-5المستودعات الخاصة.
-6المخلصين الجمركيين.
-7تحديد المخالفات والغرامات الجمركية وميعاد ادائ ها ،ويكون توقيع هذه الغرامات بقرار من سلطة الجمارك
وذلك دون اخالل باحكام القانون المتعلقة بالتهريب .ويجب اعالن المخالفىن بالقرارات الصادرة بتوقيع هذه
الغرامات بكتاب موصى عليه بعلم الوصول ،ويجوز لذوي الشأن التظلم من هذه القرارات امام المحكمة الكلية
خالل خمس ة عشر يوما من تاريخ اعالنهم بها .وللمحكمة ان تؤيد فرض الغرامة او تلغيها .ويكون حكم
المحكمة فى جميع االحوال نهائيا.
-8حاالت بيع البضائع الموجودة فى المخازن او المناطق الجمركية وشروط واجراءات هذا البيع وتحديد
المبالغ التي تقتطع من حصيلة البيع وفاء لمستحقات ادارة الجمارك ،وتنظم ايلولة هذه المبالغ للخزانة العامة
فى حالة عدم المطالبة بها.
المادة - 15تحدد بقرار من سلطة الجمارك االجراءات التي تتخذ داخل النطاقين البحري والبري للرقابة
الجمركية.
الباب الرابع
جرائم التهريب
المادة - 16التهريب هو ادخال او محاولة ادخال البضائع الى دولة الكويت او اخراجها او محاولة اخراجها
منها بشكل مخالف للنظم المعمول بها طبقا الحكام هذا القانون او القوانين االخرى
او دون اداء الضرائب المستحقة عليها كليا او جزئيا.
المادة - 17يعتبر فى حكم التهريب ما يلي :
-1عدم التوجه بالبضائع والسلع عند االدخال او االخراج الى اول مركز جمركي.
-2عدم اتباع الطرق المقررة قانونا فى ادخال البضائع واخراجها فى نطاق المناطق الجمركية او غيرها.
-3تفريغ البضائع من السفن او تحميلها بصورة مغايرة لالنظمة على الشواطئ او النطاق الجمركي البحري
حيث ال توجد مكاتب جمركية.
-4تفريغ البضائع من الطائرات او تحميلها بصورة غير مشروعة خارج المطارات النظامية او اسقاط البضائع
اثناء النقل الجوي.
-5استرداد الضريبة الجمركية بدون وجه حق او الشروع فى استردادها.
-6نقل وحيازة البضائع الممنوعة ما لم يقدم ما يثبت استيرادها بصورة نظامية.
-7تقديم بيانات غير صحيحة بقصد استيراد او تصدير بضائع ممنوعة او محظورة او بقصد دفع ضريبة او
رسوم اقل مما يستحق عليها قانونا.
-8تقديم مستندات او فواتير مزورة او مصطنعة او وضع عالمات كاذبة على البضائع والسلع.
-9اخفاء العالمات االصلية.
-10ارتكاب اي فعل اخر بقصد التخلص من الضريبة الجمركية او الرسوم االخرى.
المادة - 18يعتبر مسؤوال عن التهريب او محاولته -فضال عن الفاعلين االصليين والشركاء فى الجرم -حائزو
البضائع المهربة واصحاب وسائل النقل التي استخدمت فى التهريب وسائقوها ومعاونوهم واصحاب او
مستأجرو المحالت واالماكن التي اودعت فىها البضائع المهربة اذا كانوا على علم او مفروض فىهم العلم
بواقعة تهريبها.
المادة - 19ترفع الدعوى فى قضايا التهريب من النيابة العامة على طلب كتابي من سلطة الجمارك.
المادة - 20مع عد م االخالل باية عقوبة اشد منصوص عليها فى قانون اخر يعاقب على التهريب وما فى حكمه
وعلى محاولته باالتي:
أ -الحبس الذي ال يجاوز ثالث سنوات وبغرامة ال تقل عن مائة دينار وال تزيد على عشرة آالف دينار او باحدى
هاتين العقوبتين.
416
ب -غرامة جمركية ال تجاوز ثالثة امثال الضرائب والرسوم المستحقة.
ج -مصادرة البضائع موضوع التهريب او الحكم بما يعادل قيمتها -اذا لم تكن قد ضبطت -والحكم بمصادرة
وسائل النقل واالدوات والمواد التي استعملت فى التهريب فىما عدا السفن والطائرات ما لم تكن قد اعدت لهذا
الغرض.
المادة - 21يجوز لسلطة الجمارك التحفظ على البضائع المضبوطة فى حالة فرار المهربين او عدم االستدالل
عليهم ،وبيعها بالشروط المشار اليها فى المادة ( ) 14من هذا القانون ،وتؤول حصيلة البيع الى الدولة اذا
مضت سنة على تاريخ البيع دون ضبط المهربين .فاذا ضبطوا او قدموا للمحاكمة خالل هذه المدة وحكم
بمصادرة البضاعة سرى حكم المصادرة على المبلغ السالف الذكر.
المادة - 22لسلطة الجمارك -بناء على طلب اصحاب الشأن كلهم او بعضهم -ان تعقد
مصالحة فى قضايا التهريب سواء كان ذلك باالستعاضة عن العقوبات التي نصت عليها المادة ( )20من هذا
القانون باالتي:
أ -غرامة ال تقل عن مثلى الضريبة الجمركية والرسوم االخرى المستحقة عن البضائع المستوردة او المصدرة
موضوع جريمة التهريب.
ب -مصادرة البضائع المستوردة او المصدرة موضوع جريمة التهريب .ومع ذلك يجوز ان تتضمن المصالحة
اعادة كل او بعض البضائع المحجوزة ووسائل النقل واالشياء التي استخدمت فى جريمة التهريب .على انه فى
القضايا التي تزيد قيمة البضائع فىها -حسب قيمتها فى السوق المحلية -عما يحدده الوزير ،فال تكون
المصالحة فىها اال بقرار منه.
الباب الخامس
احكام عامة
المادة - 23يكون لمفتشي الجمارك وغيرهم ممن يصدر بتحديد وظيفتهم قرار من الوزير السلطات اآلتية:
اوال :تفتيش االماكن واالشخاص والبضائع ووسائل النقل داخل المنطقة الجمركية وفى االماكن والمستودعات
الخاصة الشراف الجمارك.
ثانيا :الصعود الى السفن داخل نطاق المنطقة الجمركية لتفتيشها واالطالع على االوراق والمستندات التي
تقتضيها طبيعة عملهم وفقا للقواعد المقررة قانونا.
ثالثا :ضبط االشخاص المخالفين الحكام هذا القانون وكذلك البضائع ووسائل النقل واحضارهم الى مراكز
الجمارك وتحرير المحاضر الالزمة.
رابعا :ابعاد اي شخص عن المنطقة الجمركية اذا كانت هناك شبهة فى قيامه بعمل مخل باحكام هذا القانون او
اي قانون اخر.
خامسا :االستعانة برجال قوة الشرطة وغيرها من السلطات لضبط البضائع الممنوعة او المهربة فى جميع
انحاء البالد وتفتيش جميع وسائل النقل والقوافل المارة فى الصحراء عند االشتباه فى مخالفتها الحكام
القانون.
المادة - 24تحصل الرسوم والضرائب والغرامات المقررة او المحكوم بها بالتضامن من المخالفىن او
المسؤولين وفقا لالصول المتبعة فى تحصيل اموال الدولة وتكون البضائع ووسائل النقل عند وجودها او
حجزها ضمانا الستيفاء المبالغ المطلوبة.
المادة - 25يتقادم دين الضريبة الجمركية والرسوم االخرى المستحقة بناء على هذا القانون بمضي خمس
سنوات من تاريخ وصول البضاعة المستحقة عليها الضريبة والرسوم الى المناطق الجمركية الكويتية .اما
البضاعة المهربة فتتقادم الضريبة والرسوم عليها بمضي خمس عشرة سنة من تاريخ دخولها البالد .وتعتبر
االجراءات التي تتخذها الجمارك وتصل الى علم المكلف بها قاطعة للتقادم .وتتقادم المبالغ المستحقة لالفراد
على الحكومة والمدفوعة لها طبقا الحكام هذا القانون بوصفها ضريبة جمركية او رسما بمضي خمس سنوات
من تاريخ الدفع.
المادة - 26يصدر وزير المالية القرارات واللوائح الالزمة لتنفىذ هذا القانون.
المادة - 27يلغى كل نص يتعارض مع احكام هذا القانون.
المادة - 28على رئيس مجلس الوزراء والوزراء -كل فيما يخصه تنفيذ هذا القانون ،ويعمل به من تاريخ
نشره فى الجريدة الرسمية .
امير الكويت جابر االحمد
رئيس مجلس الوزراء سعد العبد هللا الصباح
417
وزير المالية عبد الرحمن سالم العتيقي
418
البضائع الخاضعة لرسوم باهضة -البضائع التي تعين لغرض الرقابة الجمركية بقرار يصدر من وزير التموين
والتجارة وينشر فى الجريدة الرسمية .
رسوم خدمات -هو ما يحصل مقابل أداء خدمة كرسم العتالة ،ورسم العمل اإلضافى -المخالفات الجمركية -
كل فعل أو امتناع عن فعل خالفا ألحكام هذا القانون واألنظمة والقرارات واللوائح الصادرة بمقتضاه .
تسري أحكام هذا القانون على المنطقة الجمركية التي تشمل األراضي الخاضعة لسيادة الدولة والمياه اإلقليمية
التابعة لها .ويجوز أن تنشأ فى هذه األراضي مناطق حرة ال تسري عليها األحكام الجمركية كليا أو جزئيا .
مادة ( : ) 2تخضع كل بضاعة تجتاز الخط الجمركي فى اإلدخال أو اإلخراج ألحكام هذا القانون واألنظمة
الجمركية .
مادة ( : ) 3تخضع كل بضاعة تجتاز الخط الجمركي فى اإلدخال أو اإلخراج ألحكام هذا القانون واألنظمة
الجمركية .
الباب الثاني
مجال عمل دائرة الجمارك
مادة ( : ) 4تمارس دائرة الجمارك عملها فى الحرم الجمركي وفى النطاق الجمركي .ولها أيضا أن تمارس
صالحيتها على امتداد أراضي الجمهورية والمياه اإلقليمية التابعة لها ,وذلك ضمن الشروط المحددة فى هذا
القانون.
مادة ( : ) 5تنشأ الدوائر والمراكز والنقاط الجمركية .كما تلغى بقرار من الوزير بناء على اقتراح رئيس
المصلحة وينشر فى الجريدة الرسمية .
مادة ( : ) 6تحدد اختصاصات الدوائر والمراكز والنقاط الجمركية ,وساحات العمل فيها بقرار من ( الوزير )
بنا ًء على اقتراح رئيس المصلحة .
مادة ( : ) 7ال يجوز القيام باإلجراءات الجمركية إال فى الدوائر الجمركية المختصة وفق ما ورد فى المادة
السابقة مع مراعاة ما نصت عليه المادة ( )64من هذا القانون .
419
مادة ( : )12مع مراعاة المادة ( )11من هذا القانون ,يجوز بقرار من مجلس الرئاسة بنا ًء على اقتراح مجلس
التعريفة.
-1إخضاع البضائع المستوردة لرسم تعويضي فى الحالتين التاليتين .
أ -عند ما تتمتع فى بلد المنشأ بإعانة مباشرة عند التصدير
ب -عند ما تخفض إحدى الدول أسعار بضائعها على نحو يترتب عليه كساد منتجات الجمهورية .
-2اتخاذ التدابير التي تقتضيها األحوال عندما تتخذ بعض الدول تدابير من شأنها األضرار بمصالح االقتصاد
الوطني .
مادة ( : )13مع مراعاة المادة ( ) 11من هذا القانون .يجوز بقرار من مجلس الرئاسة فرض رسوم تعريفة
قصوى ال تزيد على مثلي التعريفة العادية على بضائع بعض الدول بشرط أن ال تقل عن ( )25من قيمة
البضاعة .
مادة ( : )14تكون للقرارات المشار إليها فى المواد ( )13,12,11قوة القانون ويجب عرضها على السلطة
التشريعية خالل أسبوعين من تاريــخ صدورها .فإذا لم تقرها زال ما كان لها من قوة القانون وبقيت نافذة
بالنسبة للمدة الماضية التي طبقت فيها .
مادة ( : ) 15مع مراعاة المادة ( ) 11من هذا القانون تحدد القرارات والقوانين المتعلقة بالتعريفة الجمركية
تاريخ نفاذها على أن ال يكون نذلك التاريخ سابقا لتاريخ صدورها .
مادة ( : ) 16تخضع البضائع المصرح بها للوضع فى االستهالك أو التصدير لتعريفة ا لرسوم النافذة فى تاريخ
تسجيل بياناتها التفصيلية ما لم ينص على خالف ذلك فى صلب القوانين المعدلة للتعريفة .
إما البضائع المعدة للتصدير والتي أديت عنها الرسوم قبل دخولها كاملة إلى الحرم الجمركي فىخضع الجزء
الذي لم يدخل بعد للتعريفة النافذة وقت دخوله .
المادة ( : )17عند وجوب تصفية الرسوم حكما ً على البضائع المودعة فى المستودع بسبب انتهاء مهلة اإليداع
وعدم ا لحصول على تمديد نظامي لها ،تطبق نصوص التعريفة النافذة يوم انتهاء مهلة اإليداع وتخضع
البضائع المسحوبة من المستودع بصورة غير قانونية أو الملحوظ نقصها لدى مراجعة حسابات المستودع
لرسوم التعريفة النافذة فى تاريخ أخر إخراج منه أو تاريخ اكتشاف النقص أو تاريخ وقوعه إذا أمكن تحديده
أيهما أعلى.
مادة ( : )18تخضع البضائع المعلقة رسومها وفقا للمادة ( )86من هذا القانون والتي لم يجر تقديمها إلى
دائرة الجمارك لرسوم التعريفة النافذة فى تاريخ تسجيل هذه البيانات ،أو تاريخ انتهاء المهلة الممنوحة لها
أيهما أعلى اما البضائع ا لتي تقدم لدائرة الجمارك من قبل اصحاب العالقة بغية وضعها فى االستهالك فتطبق
عليها التعريفة النافذة وفق ماورد فى مادة ( )16من هذا القانون.
مادة ( : ) 19تخضع البضائع الخارجة من المنطقة الحرة لوضعها فى االستهالك لنفس قواعد وإجراءات
االستيراد من منشأ أجنبي ولرسوم التعريفة النافذة وفق ما ورد فى المادة ( )16من هذا القانون .
مادة ( : ) 20البضائع التي تبيعها دائرة الجمارك للوضع فى االستهالك وفق األحكام المنصوص عليها فى هذا
القانون تطبق عليها التعريفة النافذة يوم البيع .
مادة ( : )21تطبق التعريفة النافذة على البضائع الخاضعـة لرســم نسبي ( قيمي) وفق الحالة التي تكون عليها
أما البضائـع الخاضعـــة لرسـم نوعي ( مقطوع ) فىستوفى عنها ذلك نتيجة الرسم كامالً بصرف النظر عن
حالتها ما لم تتحقق الجمارك من أن تلفا ً أصابها قوة قاهرة أو حادث طارئ فىخفض مقدار الرسم النوعي
بنسبة ما لحق البضاعة من تلف .
وتحدد نسبة التلف بقرار من رئيس المصلحة أو من يفوضه ويجوز أل صحاب العالقة االعتراض على هذا
القرار إلى لجنة التحكيم المنصوص عليها فى المادة ( )77من هذا القانون.
مادة ( : )22تطبق أحكام المواد ( )21,20,19,18,17,16,15من هذا القانون على جميع الرسوم والضرائب
األخرى التي تستوفىها الجمارك ما لم يكن ثمة نص مخالف.
الباب الرابع
التقييد والمنع
420
مادة ( : ) 23كل بضاعة تدخل إلى الجمهورية أو تخرج منها يجب أن تعرض على المركز الجمركي ذي
الصالحية وأن يقدم بها بيان وفقا ً لما تحدده مصلحة الجمارك ويكون المركز الذي يقدم إليه البيان عند اإلدخال
هو أقرب مركز من الحدود ويجوز بقرار من رئيس المصلحة تخصيص دائرة جمركية معينة لمعاملة بضائع
تحدد أنواعها فى ذلك القرار .
مادة ( : ) 24يحظر على السفن من أية حمولة كانت أن ترسو فى غير الموانئ المعدة لذلك إال فى الظروف
الناشئة عن طوارئ بحرية أو قوة قاهرة أو عند ما تدعو مصلحة الدولة العليا إلى ذلك .على أن تعلم بذلك
مصلحة الج مارك وعلى الربابنة فى هذه الحالة أن يعلموا بذلك أقرب مركز جمركي أو اقرب مركز شرطة فى
حالة عدم وجود مركز جمركي دون تأخير .
مادة ( : ) 25يحظر على السفن التي تقل حمولتها عن مائتي طن بحري أن تنقل ضمن النطاق الجمركي البحري
البضائع المقيدة التي تنشر فى الجريدة الرسمية.
أو البضائع المحضورة أو الممنوعة أو الخاضعة لرسوم باهضة أو البضائع الممنوعة المعينة المشار إليها فى
المادة األولى من هذا القانون .
مادة ( : ) 26يحظر على السفن التي تقل حمولتها عن مائتي طن بحري والتي تنقل بضائع من األنواع المشار
إليها فى المادة ( )25أن تدخل إلى النطاق الجمركي البحري أو تتجول أو تبدل وجهة سيرها فىه إال فى
الظروف الناشئة عن طوارئ بحرية أو قوة قاهرة ،وعلى الربابنة فى هذه الحالة أن يعلموا أقرب نقطة أو
دائرة جمركية أو القوى العامة األخرى وان يقوموا بذلك دون تأخير تقريرا ً لدائرة الجمارك مؤيدا ً من قبل
الجهة التي جرى إعالمها .
مادة ( : ) 27يحظر على الطائرات أن تجتاز الحدود من غير األماكن المحددة لذلك ،أو أن تهبط أو أن تقلع من
المطارات التي ال توجد فيها مراكز جمركية إال فى حاالت القوة القاهرة وعلى قادة الطائرات فى هذه الحالة أن
يعلموا اقرب نقطة جمركية أو القوى العاملة األخرى وان يقدموا بذلك دون تأخير تقريرا ً لدائرة الجمارك مؤيدا ً
من قبل الجهة التي جرى إعالمها .
مادة ( : ) 28ال تحجز البضائع الممنوعة التي يصرح عنها بتسميتها الحقيقية .فالبضائع المصرح عنها
لإلدخال ترد إلى الخارج والبضائع المصرح عنها لإلخراج تعاد إلى الداخل إال إذا سمح باستثنائها من المنع فى
كلتا الحالتين .
أما البضائع الممنوعة المعينة فتحجز وان صرح عنها بتسميتها الحقيقية ما لم يكن هناك ترخيص مسبق
بإدخالها أو إخراجها فإذا تم الحصول على ذلك الترخيص الحقا ً فيسمح بإدخال البضاعة أو إخراجها بعد تسوية
المخالفة .
وان تعليق االستيراد أو التصدير على إجازة أو ترخيص أو شهادة أو أي مستند أخر يلزم دائرة الجمارك بعدم
السماح بإنجاز المعاملة الجمركية قبل الحصول على المستندات الالزمة
مادة ( : )29تعتبر ممنوعة جميع المنتجات األجنبية التي تحمل عالمة مصنع (ماركة ) أو متجر أو أي اسم أو
إشارة أو داللة من شأنها اإليهام بإن هذه المنتجات قد صنعت فى الجمهورية أو أنها من منشأ محلي سوا ًء
كانت هذه العالمات على البضاعة عينها أم على غالفاتها أم على عنائبها (أحزمتها ) ويطبق هذا المنع أيضا
على األوضاع المعلقة للرسوم موضوع الباب الثامن
وتمنع فى اإلدخال واإلخراج المنتجات المحلية التي تحمل عالمة مصنع (ماركة) أو متجر أو أي اسم أو إشارة
أو داللة من شأنها اإليهام بان هذه المنتجات من صنع أجنبي.
مادة ( : )30يحضر (يمنع) إدخال البضائع األجنبية التي ال تتوفر فيها الشروط المنصوص عليها فى قوانين و
أنظمة حماية المنشأ والملكية ما لم توافق الجهات المختصة على رفع هذا الحظر (المنع) بعد التأكد من زوال
أسباب الحضر .ويطبخ ق هذا الحظر (المنع ) على األوضاع المعلقة للرسوم موضوع الباب الثامن .
مادة ( : ) 31لرئيس المصلحة بقرار منه أن يضع قواعد خاصة للتغليف فىما يتعلق ببعض البضائع شريطة
اإلعالن عن ذلك قبل ثالثة اشهر من بدء تطبيق تلك القواعد .
الباب الخامس
العناصر المميزة للبضائع
المنشأ -النوع -المصدر -القيمة
مادة ( : ) 32منشأ البضاعة هو بلد إنتاجها ومصدر البضاعة هوا لبلد الذي استوردت منه مباشرة.
421
مادة ( : ) 33تخضع البضاعة المستوردة إلثبات المنشأ ،وتحدد بقرار من الوزير المختص شروط إثبات المنشأ
وحاالت اإلعفاء من إثباته .
مادة ( : )34البضاعة المستوردة من غير بلد المنشأ بعد وضعها فى االستهالك فى ذلك البلد تطبق عليها
تعريفة بلد المنشأ أو بلد المصدر أيهما أعلى .
وإذا لحق بالبضاعة إستصناع فى غير بلد المنشأ فتخضع للتعريفة المطبقة على بلد المنشا او بلد اإلستصناع
حسب درجة استصناعها ووفق القواعد التي تحدد بقرار من الوزير المختص استنادا إلى اقتراح من رئيس
المصلحة.
مادة (: )35
(أ) تصدر قرارات المماثلة والتبنيد للبضائع التي ال يوجد لها ذكر فى جدول التعريفة من رئيس المصلحة وفقا
للقواعد الواردة فى ذلك الجدول وتنشر هذه القرارات فى الجريدة الرسمية .
(ب) مع مراعاة ما ورد فى ال شروح التفسيرية للتعريفة الصادرة عن جامعة الدول العربية تصدر الشروح
االضافىة للتعريفة الجمركية والشروط التطبيقية لها من رئيس المصلحة بقرارات يحدد فىها بدء نفاذها وتنشر
فى الجريدة الرسمية .
مادة ( : )36القيمة الواجب التصريح عنها فى االستيراد للوضع باالستهالك ولألوضاع المعلقة للرسـوم هي
الثمن العادي للبضاعة و تحدد وفقا لألسس التالية :
- 1يؤخذ بعين االعتبار لتحديد هذا الثمن زمان تسجيل البيان فى المركز الجمركي .
- 2يفترض أن تكون البضاعـة مسلمة إلى الشاري فى مكان إدخالها الحدود .
- 3يفترض أن يكون البائع قد ضمن الثمن جميع ما انفق على بيعها وتسليمها فى مكان إدخالها الحدود .
- 4ال يدخل فى مفهوم الثمن العادي نفقات النقل داخل البالد والرسوم والضرائب المتوجبة على البضاعة بعد
إدخالها.
- 5يفترض أن البيع جرى فى سوق منافسة حرة بين شار وبائع مستقل أحدهما عن األخر حيث :
(أ) يكون دفع الثمن من الشاري التزامه الفعلي الوحيد تجاه البائع .
(ب) يكون الثمن المتفق عليه غير متأثرا بعالقات تجارية أو مالية أو غيرها بين البائع أو شريك له من جهة
وبين الشاري أوشريك له من جهة أخرى غير العالقات الناشئة عن البيع نفسه سواء أكانت تلك العالقات
عقدية أو غير عقدية .
(ج) ال يؤول للبائع ولشريكه سواء أكان شخصا طبيعيا أو اعتباريا وسواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير
مباشرة أي جزء من حاصل بيع البضاعة الالحق أو التنازل عنها أو استعمالها.
ويعتبر شريكين فى األعمال أي شخصين ألحدهما مصلحة ما فى تجارة اآلخر أو لكليهما مصلحة مشتركة فى
تجارة ما أو لشخص ثالث مصلحة ما فى تجارة كل منها سواء أكان هذان الشريكان شخصين طبيعيين –أو
اعتباريين.
- 6إذا كانت البضاعة مصنوعة وفق اختراع أو نموذج مسجلين أو حاملة عالمة صنع أو عالمة تجارية
أجنبيتين ،فان الثمن العادي يجب أن يتضمن قيمة حق استعمال االختراع أو التصميم أو النموذج أو عالمة
الصنع أو العالمة التجارية لتلك البضاعة .
ولدائرة الجمارك الحق فى أن تزيد عند االقتضاء القيمة المصرح عنها بطريقة تجعلها متناسبة مع القيمة
الحقيقية وفق أحكام هذه المادة .
وعندما تكون قيمة البضاعة محررة بنقد أجنبي ينبغي تحويلها إلى النقد المحلي على أساس سعر الصرف الذي
يحدده البنك المركزي ويبلغه إلى مصلحة الجمارك .
مادة ( : ) 37يجب مبدئيا أن يرفق كل بيان بفاتورة أصلية مصدقة من قبل غرفة التجارة أو أية هيئة أخري
تقبل بها مصلحة الجمارك ,بما يفىد إثبات صحة األسعار والمنشأ كما يجب التصديق على هذه القوائم من قبل
البعثات القنصلية عند وجودها فى المدينة التي تصدر عنها ،ولدائرة الجمارك الحق فى المطالبة بالمستندات
والعقود والمراسالت وغيرها ا لمتعلقة بالصفقة دون أن تتقيد بما ورد فىها أو فى القوائم نفسها ودون أن يكون
فى ذلك تقييد لصالحية التقدير المخولة لها ،ويحق لمصلحة الجمارك قبول مستندين منفصلين إلثبات المنشأ
والقيمة .
مادة ( : ) 38القيمة المصرح عنها فى التصدير هي قيمة البضائع وقت تسجيل البيان الجمركي مضافا إليها
جميع النفقات حتى خروج البضاعة من الحدود وال تشمل هذه القيمة :
-1الرسوم والضرائب المفروضة على التصدير .
-2الرسوم والضرائب الداخلية وضرائب اإلنتاج وغيرها مما يسترد عند التصدير .
422
الباب السادس
االستيراد و التصدير
الفصل األول
االستيراد
- 1النقل بحرا :
مادة ( : ) 39كل بضاعة ترد بطريق البحر ولو كانت مرسلة الى المناطق الحرة يجب ان تسجل فى بيان
الحمولة (المانيفست) . .ويجب ان يكون بيان الحمولة وحيدا وان يحمل توقيع ربان السفىنة.
ويجب ان يتضمن بيان الحمولة المعلومات التالية :
-اسم السفينة وجنسيتها وحمولتها المسجلة .
-انواع البضائع ووزنها االجمالي ووزن البضائع المنفرطة حال وجودها .
-واذا كانت البضائع ممنوعة يجب ان تذكر بتسميتها الحقيقية .
-عدد الطرود والقطع ووصف غالفاتها وعالماتها وارقامها .
-اسم الشاحن واسم المرسل اليه.
-المرافئ التي شحنت منها البضائع .
وعلى ربان السفىنة عند دخولها من النطاق الجمركي ,أن يبرز لدى أول طلب من موظفى الجمارك بيان
الحمولة األصلي لتأشيرة ,وان يسلمهم نسـخة منه .
وعليه أيضا ان يقدم للدائرة الجمركية عند دخول السفينة المرفأ :
-بيان الحمولة الوحيد وعند االقتضاء ترجمته األولية .
-بيان الحمولة الخاص بمؤن السفينة و أمتعة البحارة والسلع العائدة لهم .
-قائمة بأسماء الركاب وجميع الوثائق وبواليص الشحن التي يمكن ان تطلبها دائرة الجمارك
فى سبيل تطبيق األنظمة الجمركية.
-قائمة البضائع التي ستفرغ فى هذا المرفأ .
-وتقد م البيانات والمستندات خالل 36ساعة من دخول السفىنة المرفأ وال تحسب ضمن هذه المهلة العطل
الرسمية ,ويحدد رئيس المصلحة شكل بيان الحمولة وعدد النسخ الواجب تقديمها منه .
مادة ( : ) 40اذا كان بيان الحمولة عائد لسفن ال تقوم برحالت منتظمة او ليس لها وكالء مالحة فى الموانئ
او كانت من المراكب الشراعية ,فىجب ان يكون مؤشرا من جمارك مرفأ الشحن ويجوز فى الحاالت
االستثنائية التي يقدرها مدير الدائرة قبول بيان الحمولة من ربان السفينة .
مادة ( : ) 41ال يجوز مبدئيا تفريغ حمولة السفن وجميع وسائط النقل المائية األخرى اال فى حرم المرافئ
التي يوجد فيها مراكز جمركية .
وال يجوز تفريغ أي بضاعة او نقلها من سفينة إلى أخرى إال بموافقة خطية من دائرة الجمارك وبحضور
موظفىها .
ويتم التفريغ والنقل من سفىنة الى أخرى خالل الساعات ضمن الشروط المحددة من قبل مصلحة الجمارك .
ويسمح لسفن الصيد وناقالت المنتوجات السمكية بالشحن والتفريغ فى عرض البحر خارج المرافئ شريطة
الحصول على تصريح سنوي مسبق من الوزير .
مادة ( : )42يكون ربابنة السفن او من يمثلهم مسئولين عن النقص فى القطع او الطرود او فى محتوياتها او
فى مقدار البضائع المنفرطة الى حين استالم البضائع فى المخازن الجمركية او فى المستودعات او من قبل
أصحابها عندما يسمح لهم بذلك مع مراعاة أحكام المادة ( )65من هذا القانون .
وتحدد الالئحة التنفيذية نسبة التسامح فى البضائع المنفرطة زيادة او نقصا ً ،وكذلك نسبة النقص الجزئي فى
البضاعة الناشئ عن عوامل طبيعية او نتيجة لضعف الغالفات وانسياب محتوياتها .
مادة ( : ) 43اذا تحقق نقص فى عدد القطع او الطرود المفرغة عما هو مدرج فى بيان الحمولة او اذا تحقق
نقص فى مقدار البضائع ال منفرطة يتجاوز النسبة المتسامح بها وفق قرار رئيس المصلحة ,وجب على ربان
السفىنة او من يمثله تبرير هذا النقص وتأييده بمستندات ثابتة الداللة ,واذا تعذر تقديم هذه المستندات فى
الحال جاز إعطاء مهلة ال تتجاوز ستة اشهر لتقديمها بعد اخذ ضمان يكفل حقوق دائرة الجمارك .
-2النقل برا ً :
423
مادة ( : )44يتوجب التوجه بالبضائع المستوردة برا ً من الحدود الى اقرب مركز جمركي ،وعلى ناقليها ان
يلزموا الطريق او المسلك المؤدي مباشرة إلى هذا المركـز ،والمعين بقرار من رئيس المصلحة المنشور فى
الجريدة الرسمية .
ويحظر على ناقلي ه ذه البضائع ان يتجاوزوا بها المركز الجمركي دون ترخيص أو ان يضعوها فى منازل او
أمكنه أخرى قبل التوجه بها الى هذا المركز.
ويمكن عند الضرورة بقرار من رئيس المصلحة السماح بإدخال بعض البضائع عن طريق مسالك أخرى .
مادة ( : )45على ناقلي البضائع ومرافقيها ان يقدموا لدى وصولهم المركز الجمركي قائمة
الشحن او ورقة الطريق التي تقوم مقام بيان الحمولة موقعة من قبل سائق واسطة النقل ومعتمدة من شركة
النقل ان وجدت ومنظمة وفق الشروط المحددة فى المادة ( )39من هذا القانون على ان تضاف إليها قيمة
البضاعة ولرئيس المصلحة ان يقرر عند االقتضاء بعض االستثناءات من هذه القاعدة .
وترفق قائمة الشحن او ورقة الطريق بالمستندات المؤيدة لمضمونها وفق الشروط التي تحددها مصلحة
الجمارك.
- 3النقل جوا :
مادة ( : ) 46على قائد الطائرة ان يسلك بها منذ اجتيازها الحدود الطرق الجوية المحدده لها .
مادة ( : ) 47يجب ان تدون البضائع المحمولة بالطائرات فى بيان حمولة موقع من قبل قائد الطائرة ن وينبغي
ان ينظم هذا البيان وفق الشروط المبينة فى المادة ( )39من هذا القانون .
مادة ( : ) 48على قائد الطائرة ان يبرز بيان الحمولة والقوائم المنصوص عليها فى المادة ( )39من هذا
القانون الى موظفى الجمارك لدى أول طلب .
وعليه ان يسلم هذه الوثائق الى مركز جمرك المطار مع ترجمتها عند االقتضاء وذلك فور وصول الطائرة .
مادة ( : )49يحظر مبدئيا ً تفريغ البضائع وإلقاؤها من الطائرات أثناء الطيران اال انه يجوز لقائد الطائرة ان
يأمر بإلقاء البضائع اذا كان ذ لك الزما ً لسالمة الطائرة على ان يعلم دائرة الجمارك بذلك فور هبوطها .
أحكام عامة :
مادة ( : )50تطبق أحكام المواد ( ) 43 ، 42 ،41من هذا القانون على النقل برا ً والنقل جوا ً فىما يتعلق بتفريغ
البضائع ونقلها من وسيلة نقل الى أخرى ويكون السائقون وقادة الطائرات وشركات النقل مسئولين عن
النقص فى حالة النقل البري او الجوي فى معرض تطبيق هذا القانون .
الباب السادس
الفصل الثاني
التصدير
مادة ( : ) 51يحظر على كل سفينة او قطار او سيارة او طائرة او اية وسيلة نقل اخرى محملة او فارغة
مغادرة الجمهورية دون ان تقدم إلى دائرة الجمارك بيان حمولة مطابقا ً الحكام المادة ( )39وجميع الوثائق
المشار إليها فى المادة المذكورة والحصول على ترخيص بالمغادرة ما لم يكن ثمة استثناء تحدده الالئحة
التنفيذية لهذا القانون .
ً
مادة ( : )52يجب التوجه بالبضائع المعدة للتصدير الى اقرب دائرة جمركية للتصريح عنها مفصال ويحظر
على الناقلين باتجاه الحدود البرية ان يتجاوزوا المراكز والنقاط الجمركية دون ترخيص او ان يسلكوا طرقا ً
أخر ى بقصد تجنب هذه المراكز والنقاط على ان تراعى بشأن البضائع الخاضعة لضابطة النطاق الجمركي
األحكام التي تقررها مصلحة الجمارك طبقا ً الحكام هذا القانون .الفصل الثالث
النقل ببريد المراسالت أو بالطرود البريدية
مادة ( : ) 53يتم استيراد البضائع او تصديرها عن طريق بريد المراسالت او بالطرود البريدية
وفقا لالتفاقيات البريدية العربية والدولية والنصوص القانونية الداخلية النافذة .
الفصل الرابع
424
أحكام مشتركة
مادة ( : ) 54ال يجوز ان تذكر فى بيان الحمولة أو ما يقوم مقامة عدة طرود مقفلة ومجموعة بأية طريقة
كانت على أنها طرد واحد.
وتراعى بشأن المستوعبات والطبليات و المقطورات األنظمة التي تصدرها مصلحة الجمارك.
الباب السابع
الفصل األول
البيانات الجمركية
مادة ( : )55يجب ان يقدم للدائرة الجمركية بيان تفصيلي عند تخليص أية بضاعة ولو كانت معفاة من الرسوم
والضرائب يتضمن جميع المعلومات التي تمكن من تطبيق األنظمة الجمركية واستيفاء الرسوم والضرائب
المتوجبة ولغايات اإلحصاء .
مادة ( : ) 56يحدد رئيس المصلحة شكل البيانات التفصيلية وعدد نسخها والمعلومات التي يجب ان تتضمنها
الوثائق ال تي ترفق بها واالستثناءات من هذه القواعد.
ويسجل البيان التفصيلي برقم متسلسل سنوي بعد التحقق من مطابقته الحكام مواد هذا الفصل .
مادة ( : ) 57ال يجوز ان تذكر فى البيان التفصيلي اال بضائع تعود لبيان حمولة واحد باستثناء الحاالت التي
تحددها مصلحة الجمارك .
مادة ( : ) 58ال يجوز ان تذكر فى البيان عدة طرود مقفلة ومجموعة باية طريقة كانت على انها طرد واحد
،وتراعى بشان المستوعبات والطبليات والمقطورات األنظمة التي تصدرها مصلحة الجمارك .
مادة ( : ) 59ال يجوز تعديل ما ورد فى البيانات الجمركية بعد تسجيلها غير إن مقدم البيان يستطيع ان يتقدم
بطلب التصحيح فيما يتعلق بالعدد او القياس او الوزن او القيمة بشرط ان يقدم هذا الطلب قبل إحالة هذا البيان
الى جهاز المعاينة.
مادة ( : ) 60يحق لدائرة الجمارك ان تلغي البيانات التي سجلت ولم تؤد عنها الرسوم والضرائب المتوجبة او
لم تستكمل مراحل تخليصها لسبب يعود لمقدمها وذلك خالل مدة خمسة عشر يوما من تاريخ تسجيل هذه
البيانات
ويجوز لدائرة الجمارك ان توافق على الغاء البيانات بطلب من مقدمها طالما لم تدفع عنها الرسوم والضرائب
المتوجبة ,وفى حال وجود خالف فال يسمح باإللغاء اال بعد حسم هذا الخالف.
ويح ق لدائرة الجمارك فى األحوال السابقة ان تطلب معاينة البضائع وان تجري هذه المعاينة فى غياب مقدم
البيان بعد تبليغه حضور المعاينة بدعوى خطية وتخلفه عن ذلك .
مادة ( : ) 61الصحاب البضائع او من يمثلهم قانونا االطالع على بضائعهم قبل تقديم البيان التفصيلي واخذ
عين ات عند االقتضاء وذلك بعد الحصول على ترخيص من دائرة الجمارك ويشترط ان يتم ذلك تحت إشرافها.
وتخضع العينات المأخوذة للرسوم والضرائب المتوجبة.
مادة ( : ) 62ال يجوز لغير أصحاب البضائع او من يمثلهم قانونا االطالع على البيانات الجمركية وتستثنى من
ذلك الجهات القضائية او الرسمية المختصة.
الفصل الثاني
معاينة البضائع
مادة ( : ) 63بعد تسجيل البيانات التفصيلية تقوم دائرة الجمارك بمعاينة البضائع كليا او جزئيا او االستثناء من
ذلك حسب التعليمات التنظيمية التي تصدرها مصلحة الجمارك .
425
مادة ( : )64تجرى معاينة البضائع فى الحرم الجمركي وال يسمح بإجراء المعاينة خارج هذا الحرم اال
لضرورة تقتضيها طبيعة البضاعة ونوعيتها وان يكون ذلك بناء على طلب من اصحاب العالقة وعلى نفقتهم
وفقا للقواعد التي تحددها مصلحة الجمارك.
ويتم نقل البضائع الى مكان المعاينة وفتح الطرود واعادة تغليفها وكل األعمال األخرى التي تقتضيها هذه
المعاينة هي على نفقة مقدم البيان وعلى مسئوليته ,وال يجوز نقل البضاعة التي وضعت فى المخازن الجمركية
فى األماكن المحددة للمعاينة دون موافقة دائرة الجمارك.
وينبغي ان يكون العاملون فى نقل البضائع وتقديمها للمعاينة مقبولين من قبل دائرة الجمارك وال يجوز الي
شخص دخول المخازن والمستودعات الجمركية والحضائر والسقائف والساحات المعدة لتخزين البضائع او
إيداعها فى األماكن المحددة للمعاينة دون موافقة من دائرة الجمارك
مادة ( : ) 65ال يجوز المعاينة اال بحضور مقدم البيان او من يمثله قانونا وعند ظهور نقص فى محتويات
الطـرود تحدد المسئولية بصدده على الشكل التالي :
-1اذا كانت الطرود قد أدخلت المخازن الجمركية او المستودعات بحالة ظاهرية سليمة يتأكد معها حدوث
النقص فى بلد المصدر قبل الشحن تنتفى المسئولية.
-2اذا كانت الطرود الداخلة الى المخازن الجمركية أو المستودعات بحالة ظاهرية غير سليمة وجب على
الهيئة المستثمرة لهذه المخازن او المستودعات ان تقوم مع دائرة الجمارك والشركة الناقلة عند االقتضاء
بإثبات هذه الحالة فى محضر االستالم والتحقق من وزنها ومحتوياتها وعلى الهيئة المستثمرة ان تتخذ التدابير
الالزمة لسالمة حفظها .
ويكون الناقل مسئوال ما لم يبرز مستندات ثابتة للداللة على انه تسلم الطرود ومحتوياتها على النحو الذي
شوهدت عليه عند إدخالها المخازن أو المستودعات .
-3اذا أدخلت الطرود بحالة ظاهرية سليمة ثم أصبحت موضع شبهة بعد دخولها المخازن الجمركية
وا لمستودعات فتقع المسئولية على الهيئة المستثمرة فى حالة التحقق من وجود نقص أو تبديل.
مادة ( : ) 66لدائرة الجمارك ان تفتح الطرود لمعاينتها عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة أو مخالفة لما هو
وارد فى الوثائق الجمركية اذا امتنع صاحب العالقة او من يمثله قانونا عن حضور المعاينة فى الوقت المحدد
ويحرر محضر نتيجة المعاينة.
مادة ( : ) 67يحق لدائرة الجمارك إعادة معاينة البضائع عند االقتضاء .
مادة ( : ) 68لدائرة الجمارك الحق فى تحليل البضائع لدى محلل معتمد من قبل مصلحة الجمارك للتحقق من
نوعها او مواصفاتها او مطابقتها لألنظمة .
مادة ( : ) 69يجوز لدائرة الجمارك و الصحاب العالقة االعتراض على نتيجة التحليل أمام
لجنة التحكيم المنصوص عليها فى المادة ( ) 77من هذا القانون والتي تبت فى الخالف بعد االستئناس برأي
محلل او اكثر تختاره هذه اللجنة.
وتحدد القواعد المنظمة لهذه اإلجراءات وأجور التحليل بقرار من الوزير بناء على اقتراح من رئيس المصلحة
.
مادة ( : )70
-1اذا كانت النصوص القانونية األخرى النافذة تقتضي توفر شروط ومواصفات خاصة واستلزم ذلك إجراء
التحليل او المعاينة وجب ان يتم هذا قبل اإلفراج عن البضائع
-2يحق لدائرة الجمارك إتال ف البضائع التي يثبت من التحليل او المعاينة انها مضرة وذلك على نفقة أصحابها
وبحضورهم او من يمثلهم قانونا ,ولهم اذا شاءوا ,ان يعيدوا تصديرها خالل مهلة تحددها دائرة الجمارك وفى
حالة تخلفهم عن الحضور او إعادة التصدير بعد إخطارهم خطيا تتم عملية اإلتالف على نفقتهم ويحرر بذلك
المحضر الالزم .
مادة ( : )71
-1تخضع غالفات البضائع ذات التعريفة النسبية (القيمة) لرسوم البضائع الواردة ضمنها ،وللوزير ان يحدد
بقرار منه يصدر بناء على اقتراح رئيس المصلحة الحاالت التي تطبق فىها الرسوم والضرائب المتوجبة على
الغالف بشكل منفص ل عن البضائع الواردة فىها وحسب بنودها التعريفىة الخاصة بها ,سواء بالنسبة للبضائع
ذات التعريفة النسبية او النوعية او الخاضعة لرسوم مخفضة او المعفاة من الرسوم الجمركية .
-2يحدد بقرار من الوزير بناء على اقتراح رئيس المصلحة الشروط التي تتم بموجبها معاينة البضائع
الخاضعة للرسوم على أساس الوزن وحساب الرسوم المتوجبة عنها.
مادة ( : ) 72اذا لم يكن بوسع دائرة الجمارك ان تتأكد من صحة محتويات البيان عن طريق فحص البضاعة او
المستندات المقدمة فلها ,ان تقرر وقف المعاينة أو تطلب من المستندات ما يوفر عناصر اإلثبات الالزمة على
ان تتخذ جميع التدابير لتقصير مدة الوقف.
426
مادة ( : ) 73يجب استيفاء الرسوم والضرائب وفقا لمحتويات البيان غير انه إذا أظهرت نتيجة المعاينة فرقا
بينها وبين ما جاء فى البيان فتستوفى الرسوم والضرائب على أساس هذه النتيجة مع عدم اإلخالل بحق دائرة
الجمارك فى مالحقة استيفاء الغرامات المتوجبة عند االقتضاء وفقا الحكام هذا القانون .
مادة ( : ) 74لرؤساء المعاينة وغيرهم من الرؤساء المختصين فى الجمارك إعادة المعاينة فى المركز
الجمركي الذي دخلت منه البضاعة وبقرار من رئيس المركز وعلى ان يكون ذلك قبل استيفاء الرسوم
الجمركية وفقا الحكام المواد من ( )63لغاية ( )73من هذا القانون .
الباب السابع
الفصل الثالث
أحكام خاصة بالمسافرين
مادة ( : ) 75على المسافرين التقدم الى المركز الجمركي المختص للتصريح عما يصطحبونه او يعود اليهم.
ويجب ان يتم التصريح والمعاينة وفق األصول والقواعد التي تحددها مصلحة الجمارك .
الفصل الرابع
التحكيم
مادة ( : ) 76اذا نشا خالف بين دائرة الجمارك واصحاب العالقة حول مواصفات البضاعة او منشاها او
قيمتها ,يكون قرار الدائرة قطعيا ,إال فى الحالتين اآلتيتين:
- 1اذا كان من شان قرار الدائرة ان يترتب على عاتق صاحب العالقة فرق فى الرسوم الجمركية والرسوم
والضرائب األخرى ال تقل عن ( )15دينارا أو ( )290رياالً.
- 2اذا كان القرار المذكور يؤدي إلى عدم اإلفراج عن البضاعة وكانت قيمتها ال تقل عن ( )300دينار او
( )7800لاير.
ويثبت الخالف فى محضر يحال الى خبيرين ,تعين أحدهما دائرة الجمارك ويعين األخر صاحب البضاعة او من
يمثله قانونا فإذا امتنع صاحب البضاعة ,عن تعيين خبير خالل ثمانية ايام من تاريخ المحضر ,اعتبر راي دائرة
الجمارك قاطعاً.
مادة ( : )77اذا اتفق الخبيران كان رأيهما نهائيا واذا اختلفا رفع الخالف الى لجنة مؤلفة من مفوض دائم
يعينه الوزير ,ومن عضوين أحدهما يمثل دائرة الجمارك ويختاره رئيس المصلحة او من يمثله واألخر يمثل
غرفة التجارة والصناعة ويختاره رئيس هذه الغرفة.
وتصدر اللجنة قرارها باإلجماع او باألكثرية بعد ان تطلع على اراء الخبيرين ومن ترى االستعانة به من
الفنيين
وقرار هذه اللجنة نهائي وقاطع وال يقبل الطعن باية طريقة كانت ويتحمل الطرف الخاسر نفقات التحكيم .
مادة ( : ) 78يحدد الوزير عدد اللجان ومراكزها ودوائر اختصاصها والمكافئات التي تصرف ألعضائها
ونفقات التحكيم .
مادة ( : )79
- 1تحدد مصلحة الجمارك إجراءات التحكيم واألصول الواجب اتباعها فى اخذ العينات وشروط
فحص البضائع المختلف عليها وتعهدات المكلفىن السابقة للتحكيم وتحرير المستندات الالحقة لقرار الخبيرين
او قرار اللجنة
- 2ال يجوز التحكيم اال على البضائع التي ال تزال تحت رقابة دائرة الجمارك
- 3اذا لم يكن جود البضائع الزما لحل النزاع وفى غير الحالة التي تكون فىها البضاعة معرضة للمنع ,يجوز
لدائرة الجمارك ان تسمح بتسليم البضاعة قبل انتهاء إجراءات التحكيم ضمن الشروط والضمانات التي تحددها
مصلحة الجمارك.
مادة (: )80
-1يقسم الخبيران وعضو لجنة التحكيم اليمين القانونية أمام المدير المختص إما المفوض الدائم الذي يعينه
الوزير فيقسم اليمين أمامه عند التعيين وتحدد الالئحة التنفيذية صيغة اليمين القانونية .
-2تلتزم المحاكم باألحكام المنصوص عليها فى هذا الفصل عند النظر فى الخالفات المتعلقة بقيم البضائع أو
منشأها أو مواصفاتها.
الفصل الخامس
427
تأدية الرسوم و الضرائب وسحب البضائع
مادة ( : ) 81تعتبر البضاعة بمثابة رهن الرسوم والضرائب فال يمكن سحبها من الجمارك اال بعد إتمام
اإلجراءات الجمركية بصددها وتأدية الرسوم والضرائب او دفعها أمانة او تقديم ضمانة بها
مادة ( : ) 82تؤدى الرسوم والضرائب وفقا لألحكام الواردة فى هذا القانون وعلى موظفى الجمارك المكلفىن
استيفاء الرسوم والضرائب او يعطوا بها إيصاال ينظم باسم مقدم البيان عن صاحب البضاعة ويحرر اإليصال
بالشكل الذي تحدده مصلحة الجمارك
وتنظم تصفيات رد الرسوم والضرائب المتوجب ردها باسم صاحب البضاعة او من يمثله قانونا بعد إبراز
اإليصال المعطى له أصال او صورة عنه عند االقتضاء وتحرر الجمار ك من كل التزام فور دفع هذه المبالغ
مادة ( : ) 83تخضع البضائع المستوردة من قبل الدولة مؤسسات وشركات القطاع العام وهيئاته او لحسابها
لرسوم والضرائب المتوجبة ما لم يرد نص قانوني خاص بإعفائها منها وتنظم البيانات التفصيلية لهذه البضائع
وفق القواعد العامة ويمكن الترخيص بسحب هذه البضائع فورا او بعد انتهاء المعاينة وقبل دفع الرسوم
والضرائب المتوجبة وذ لك ضمن الشروط التي يحددها الوزير بناء على اقتراح رئيس المصلحة
مادة ( : ) 84عند إعالن حالة الطوارئ يجوز اتخاذ تدابير لسحب البضائع لقاء ضمانات وشروط خاصة تحدد
بقرار من الوزير تخضع هذه البضائع لمعدالت الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب النافذة فى
تاريخ سحبها
مادة ( : ) 85يجوز السماح للمكلفين بسحب بضائعهم قبل تادية الرسوم والضرائب عنها تحت ضمانة مصرفية
او نقدية ضمن الشروط والقواعد التي يحددها الوزير
الباب الثامن
الفصل األول
أحكام عامة
مادة ( : ) 86يجوز إدخال البضائع ونقلها من مكان الى اخر فى الجمهورية او عبرها مع تعليق تأدية الرسوم
الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم عنها
ويشترط فى هذه األوضاع تقديم ضمانات لتامين الرسوم والضرائب نقدا او بكفاالت مصرفية او تعهدات مقبولة
وفق النظم التي تصدرها مصلحة الجمارك
مادة ( : ) 87تبرا التعهدات المكفولة وترد الكفالة المصرفىة او الرسوم والضرائب المؤمنة استنادا الى
شهادات اإلبراء وفق الشروط التي تحددها مصلحة الجمارك
الفصل الثاني
البضائع العابرة – الترانزيت
أ -أحكام عامة
مادة ( : )88يجوز نقل البضائع ذات المنشأ األجنبي وفق نظام العبــور ( الترانزيت ) سواء أدخلت هذه
البضائع الحدود لتحرج من حدود غيرها او كانت مرسلة من مركز جمركي الى مركز
جمركي اخر على ان ال يتم النقل األخير عن طريق البحر اال بضمانة تكفل حقوق الجمارك
مادة ( : ) 89ال يسمح بأجراء عمليات العبور اال فى المراكز الجمركية المرخصة بذلك
مادة ( : ) 90ال تخضع البضائع المارة وفق نظام العبور للتقييد والمنع اال اذا نص على خالف ذلك فى القوانين
واألنظمة الصادرة عن السلطات ذات االختصاص
ب -العبور ( الترانزيت ) العادي
مادة ( : ) 91يتم نقل البضائع وفق نظام العبور العادي على جميع الطرق التي تعينها مصلحة الجمارك
ومختلف وسائل النقل على مسئولية موقع التعهد والكفىل
مادة ( : ) 92تسري على البضائع المشار اليها فى المادة السابقة األحكام الخاصة بالبيان التفصيلي والمعاينة
المنصوص عليها فى هذا القانون .
428
مادة ( : ) 93تخضع البضائع المنقولة وفى وضع العبور العادي للشروط التي تحددها مصلحة الجمارك بصدد
ترصيص الطرود والمستوعبات وبصدد وسائل النقل وتقديم الضمانات وااللتزامات األخرى
ج -العبور (الترانزيت) الخاص
مادة ( : )94يجري النقل وفق نظام العبور الخاص بواسطة هيئات السكك الحديدية وشركات النقل بالسيارات
او بالطائرات المرخص بها بقرار من رئيس المصلحة وذلك على مسئولية هذه الهيئات والمؤسسات .
ويرخص لشركات النقل وفق األعداد والشروط والمواصفات التي يحددها رئيس المصلحة بما ال يتعارض مع
أي قانون اخر
ويتضمن قرار الترخيص الضمانات الواجب تقديمها وجميع الشروط األخرى .
ويمكن لرئيس المصلحة ان يوقف هذا الترخيص لفترة محددة او يلغيه عند اإلخالل بالشروط والتعليمات
المحددة من قبل المصلحة او فى حالة إساءة استعمال وضع العبور الخاص بارتكاب أعمال التهريب على
وسائل النقل المرخص بها وقرار وقف التراخيص او الغاءه قطعي ال يقبل أي طريق من طرق المراجعة
مادة ( : ) 95تحدد بقرار من رئيس المصلحة الطرق والمسالك التي يمكن إجراء النقل عليها وفق وضع العبور
الخاص وشروط هذا النقل مع مراعاة االتفاقيات المعقودة مع الدول األخرى
مادة ( : ) 96ال تسري أحكام اإلجراءات المتعلقة بالبيان التفصيلي المعاينة التفصيلية على البضائع المرساة
وفق وضع العبور الخاص ويكتفى بالنسبة إليها بيان موجز ومعاينة إجمالية ما لم ترى دائرة الجمارك ضرورة
اجراء معاينة تفصيلية .
مادة ( : )97تطبق أحكام العبور الخاص المنصوص عليها فى هذا القانون من اجل تنفيذ االتفاقيات التي
تتضمن أحكاما للعبور ما لم ينص على خالف ذلك فى هذه االتفاقيات
د -العبور (الترانزيت) بمستندات دولية
مادة ( : ) 98يجوز النقل وفق نظام العبور بين الدول للشركات والمؤسسات المرخص لها بذلك من قبل رئيس
المصلحة بعد تقديمها الضمانات المحددة فى قرار الترخيص ويتم هذا النقل وفق دفاتر او مستندات دولية
موحدة وعلى سيارات تتوفر فىها مواصفات معينة
وتحدد مصلحة الجمارك نماذج المستندات الدولية الموحدة او دفاتر النقل وفق نظام العبور بمستندات دولية
وأمور الترصيص ومواصفات السيارات المسموح لها بهذا النقل .
هـ -النقل من مركز أول إلى مركز ثاني
مادة ( : ) 99يمكن فى حال النقل من مركز أول إلى مركز ثاني إعفاء أصحاب العالقة من تنظيم بيان تفصيلي
وعليهم فى هذه الحالة ان يبرزوا لدى المركز األول :
- 1أوراق الطريق او قوا ئم الشحن وغيرها من المستندات التي تحددها مصلحة الجمارك
- 2تقديم بيان موجز عنها موثق بتعهد مكفول يحدد نموذجه من قبل مصلحة الجمارك ،ويجوز االستعاضة
عن هذا البيان الموجز ببيان الحمولة المنظم فى بلد المصدر فى الحاالت التي تحددها مصلحة الجمارك .
مادة ( : )100يحق لموظفى الجمارك فى مركز اإلدخال إجراء المعاينة للتأكد من صحة محتويات البيان الموجز
مادة ( : )101يمكن االستعاضة عن البيان الموجز المنوه به فى المادة ( )99من هذا القانون بمذكرة ترفىق
ينظمها موظفوا الجمارك فى المركز األول وذلك فى الحاالت وضمن الشروط التي تحددها مصلحة الجمارك .
الفصل الثالث
المستودعات
أ -أحكام عامة
مادة ( : ) 102يمكن ايداع البضائع فى مستودعات دون دفع الرسوم والضرائب وفقا لألحكام الواردة فى هذا
الفصل وتكون هذه المستودعات على ثالثة أنواع -:
-1حقيقي -2خاص -3وهمي
مادة ( : ) 103تقفل جميع منافذ األمكنة المخصصة للمستودعات الحقيقية والخاصة بقفلين مختلفين يبقى
مفتاح احدهما فى حوزة دائرة الجمارك واالخر فى حوزة صاحب العالقة .
مادة ( : ) 104ال تقبل البضائع فى جميع أنواع المستودعات اال بعد تقديم بيان ايداع ينظم وفق الشروط
المحددة فى المادة ( ) 56والمواد التي تليها من هذا القانون وتجري المعاينة وفق القواعد المنصوص عليها فى
المادة ( )63والمواد التي تليها من هذا القانون
ولدائرة الجم ارك ان تمسك من اجل مراقبة حركة البضائع المقبولة فى المستودعات سجالت خاصة يدون فىها
جميع العمليات المتعلقة بها وتكون مرجعا لمطابقة موجودات المستودعات على قيودها
429
مادة ( : ) 105تحدد مصلحة الجمارك شروط التطبيق العملي لوضع المستودعات على مختلف انواعها
ب -المستودع الحقيقي :
مادة ( : ) 106يرخص بإنشاء المستودع الحقيقي بقرار من الوزير بناء على اقتراح من رئيس المصلحة
ويحدد فى هذا القرار مكان المستودع والهيئة المكلفة بإدارته وشروط االستثمار ورسوم التخزين والنفقات
األخرى والجعالة الواجب أداؤها الى مصلحة الجمارك وال ضمانات الواجب تقديمها وغير ذلك من االحكام
المتعلقة به .
مادة ( : ) 107يجوز بقاء البضائع فى المستودع الحقيقي مدة سنتين ويمكن تمديدها سنة اخرى عند
االقتضاء بناء على طلب توافق عليه مصلحة الجمارك .
مادة ( : ) 108ال يسمح فى المستودع الحقيقي بتخزين البضائع الممنوعة المعينة والمتفجرات والمواد
الشبيهة بها والمواد القابلة لاللتهاب والمنتجات الحاملة عالمات (ماركات) كاذبة والبضائع التي تظهر فىها
عالمات الفساد وتلك التي يعرض وجودها فى المستودع الى أخطار او قد تضر بجودة المنتجات االخرى
والبضائع التي يتطلب حفظها إنشاء ات خاصة والبضائع المنفرطة ما لم يكن المستودع مخصصا لذلك
مادة ( : ) 109لدائرة الجمارك الحق فى الرقابة على المستودعات الحقيقية التي تديرها الهيئات االخرى وال
تعتبر دائرة الجمارك مسئولة عما يحدث للبضائع من فقدان او نقص او عطل او تبديل وتكون الهيئة المستثمرة
للمستودع مسئولة وحدها عن البضائع المودعة فىه طبقا ً الحكام القوانين النافذة .
مادة ( : ) 110تحل الهيئة المستثمرة للمستودع الحقيقي امام دائرة الجمارك محل أصحاب البضائع المودعة
لديها فى جميع التزاماتهم عن ايداع هذه البضـائع .
مادة ( : )111يحق لدائرة الجمارك عند انتهاء مهلة اإليداع المنصوص عليها فى المادة ( )107من هذا
القانون ان تبيع البضائع المودعة فى المستودع الحقيقي اذا لم يقم أصحابها بإعادة تصديرها او وضعها
لالستهالك ويتم هذا البيع بعد شهر من تاريخ انذار الهيئة المستثمرة وصاحب البضاعة او من يمثله قانونا
ويودع حاصل البيع بعد اقتطاع مختلف النفقات والرسوم الضرائب أمانة فى صندوق دائرة الجمارك لمدة
سنتين من تاريخ البيع لتسليمه الى أصحاب العالقة فاذا لم يظهر صاحب العالقة او ورثته او من ينوب عنهم
يتم اإلعالن عبر وسائل اإلعالم لمدة ثالثة ايام متتالية واذا لم يظهر أي من هؤالء بعد مضي ثالثة اشهر من
تاريخ اإلعالن تصبح حصيلة البيع بصورة نهائية حقا للخزانة العامه .
مادة ( : ) 112يسمح فى المستودع الحقيقي بإجراء العمليات اآلتية تحت رقابة دائرة الجمارك وبعد موافقتها :
أ) مزج المنتجات األجنبية بمنتجات اجنبية ومحلية اخرى بقصد إعادة التصدير فقط ويشترط فى هذه الحاالت
وضع عالمات خاصة على الغالفات وتخصيص مكان مستقل لهذه المنتجات فى المستودع .
ب) نزع الغالفات والنقل من وعاء الى اخر وجمع الطرود او تجزئتها وإجراء جميع األعمال والتي يراد منها
صيانة المنتجات او تحسين مظهرها او تسهيل تسويقها .
مادة ( : ) 113تستوفى الرسوم والضرائب الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب على كامل الكميات من
البضائع التي سبق ايداعها وتكون الهيئة المستثمرة للمستودع مسئولة عن هذه الرسوم والضرائب فى حال
زيادة او نقص او ضياع فى البضائع او تبديلهـا فضال عن الغرامات التي تفرضها دائرة الجمارك .
وال تستحق الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى اذا كان النقص فى البضائع او الضياع ناتجين عن
قوة قاهرة او حادث جبري او نتيجة السباب طبيعية وتبقى الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب االخرى
والغرامات على الكميات الزائدة او ا لناقصة او الضائعة او المبدلة متوجبة على الهيئة المستثمرة حتى عند
وجود متسبب تثبت مسئوليته .
مادة ( : ) 114يجوز نقل البضائع من مستودع حقيقي الى مستودع حقيقي اخر او الى مركز جمركي بموجب
بيانات ذات تعهدات مكفولة وعلى موقعي هذه التعهدات ان يبرزوا خالل المهل التي تحددها مصلحة الجمارك
شهادة تفىد إدخال هذه البضائع الى المستودع الحقيقي او الى مركز جمركي لتخزينها او وضعها فى االستهالك
او وفق وضع جمركي اخر .
ج -المستودع الخاص :
مادة ( : ) 115يجوز الترخيص بإنشاء مستودعات خاصة فى األماكن التي توجد فيها مراكز لدائرة الجمارك
اذا دعت ذلك ضرورة اقتصادية او اذا استلزم االمر إقامة إنشاءات خاصة .
وتصفى حكما ً أعمال المستودع الخاص عند الغاء المركز الجمركي خالل ثالثة اشهر على االقل .
مادة ( : ) 116يصدر الترخيص بإنشاء المستودع الخاص بقرار من الوزير بناء على اقتراح من رئيس
الم صلحة يحدد فىه مكان هذا المستودع والجعالة الواجب أداؤها سنويا والضمانات الواجب تقديمها قبل البدء
بالعمل واألحكام األخرى المتعلقة به .
مادة ( : ) 117يجب تقديم البضائع المودعة فى المستودع الخاص لدى كل طلب من دائرة الجمارك وتحسب
الرسوم والضرائب على كامل كميات البضاعة المودعة دون التجاوز عن أي نقص يحدث اال ما كان ناشئا عن
قوة قاهرة او أسباب طبيعية او ذاتية فضال عن الغرامات التي تفرضها دائرة الجمارك .
430
مادة ( : ) 118يجوز بقاء البضائع فى المستودع الخاص مدة سنة واحدة ويمكن تمديدها سنة اخرى عند
االقتضاء بناء على طلب توافق عليه مصلحة الجمارك .
مادة ( : )119تطبق أحكام المواد ( ) 114 ، 111 ، 109من هذا القانون على المستودعات الخاصة .
مادة ( : ) 120ال يسمح بإيداع البضائع التالفة فى المستودع الخاص كما ال يسمح بايداع البضائع الممنوعة اال
بموافقة خاصة من رئيس المصلحة .
مادة ( : ) 121ال يسمح فى المستودع الخاص إال بالعمليات التي يقصد بها حفظ البضاعة وتجري هذه
العمليات بترخيص من دائرة الجمارك وتحت رقابتها .
ويمكن الترخيص ببعض العمليات االستثنائية بقرار من رئيس المصلحة تحدد فيه شروط هذه العمليات
والقواعد الواجب اتباعها فى إخ ضاع منتجاتها للرسوم والضرائب عند وضعها فى االستهالك .
وتراعى فى كافة األحوال القواعد الواردة فى جدول التعريفة والنصوص القانونية الخاصة بالرسوم والضرائب
األخرى .
د -المستودع الوهمي :
مادة ( : ) 122يجوز ايداع بعض البضائع التي تحدد بقرار من الوزير وفق وضع المستودع الوهمي داخل
المخازن التجارية او المحالت الخاصة فى المدن واألماكن التي توجد فىها مراكز جمركية .
ويصدر الترخيص بإنشاء المستودع الوهمي من رئيس المصلحة بقرار خاص يحدد فىه مكان المستودع
والشروط الواجب توافرها والضمانات التي يجب ان تقدم والجعالة السنوية المفروضة واألعمال المسموح بها
.
وتصفى حكما موجودات المستودع الوهمي وتسدد قيوده عند إلغاء المركز الجمركي خالل مهلة ثالثة اشهر
على االكثر وعلى صاحب المستودع القيام بما يقتضيه هذا االمر .
مادة ( : ) 123تحدد مهلة االيداع فى المستودعات الوهمية بسنة واحدة يمكن تمديدها سنة أخرى عند
االقتضاء بموافقة مصلحة الجمارك .
مادة ( : ) 124لدائرة الجمارك الحق فى الرقابة على المستودعات الوهمية ويكون أصحاب
هذه المستودعات مسئولين عن البضائع المودعة فىها .
مادة ( : ) 125تطبق على المستودعات الوهمية احكام المادتين ( )117 ، 111من هذا القانون .
الفصل الرابع
المناطق و األسواق الحرة
مادة ( : ) 126يجوز إنشاء مناطق حرة بتخصيص أجزاء من الموانئ واألمكنة الداخلية واعتبارها خارج
المنطقة الجمركية ويكون إنشاؤها او استثمارها وفقا للقوانين المنظمة لذلك .
مادة ( : ) 127مع مراعاة أحكام القانون الخاص بالمنطقة الحرة يسمح بإدخال البضائع األجنبية من أي نوع
كانت وأيا كان منشؤها او مصدرها الى المناطق الحرة او إخراجها منها الى غير المنطقة الجمركية دون ان
تخضع لقيود االستيراد او قيود إعادة التصدير او القطع او المنع او توجب الرسوم والضرائب غير ما يفرض
لمصلحة الهيئة القائمة على االستثمار من رسوم الخدمات وتحدد الالئحة التنفىذية الشروط والتحفظات
المتعلقة بالتطبيق ويجوز أيضا إدخال البضائع الوطنية او التي اكتسبت هذه الصفة بوضعها لالستهالك المحلي
الى المنطقة الحرة غير انها تخضع عندئذ لقيود االستيراد والمنع والنقد األجنبي .والرسوم والضرائب مما
يفرض عند التصدير الى البالد الخارجية وذلك باإلضافة الى ما يفرض لمصلحة الهيئة المستثمرة من الرسوم
والخدمات .
مادة ( : ) 128على الهيئة المستثمرة للمنطقة الحرة ان تقدم الى دائرة الجمارك قائمة بجميع ما يدخل الى
المنطقة الحرة وما يخرج منها وذلك خالل ستة وثالثين ساعة التي تحتاج إليها .
كما يسمح للسفن التي تزيد حمولتها على ( ) 200طن بحري ان تتمون منها بالمواد الغذائية واألدخنة
والمشروبات والوقود والزيوت الالزمة ألجهزتها المحركة .
مادة ( : ) 139ال تخضع البضائع الموجودة فى المنطقة الحرة الي قيد من حيث المهلة وتؤدى رسوم الخدمات
دوريا الى دائرة الجمارك عندما تقوم هي باالستثمار وفق شروط هذا االستثمار وفى حال تأخر أصحاب
البضائع عن تسديد هذه الرسوم لدائرة الجمارك ان تقوم ببيع البضائع واقتطاع ما يتوجب لها من حاصل البيع
ويودع الباقي فى البنك المركزي لتسليمه الصحاب العالقة .
431
اما رسوم الخدمات العائدة لهيئات االستثمار غير مصلحة الجمارك فتستوفى وفق أنظمة هذه الهيئات .
مادة ( : ) 130يجوز إلغاء المناطق الحرة او تعديل حدودها وفقا للقوانين المنظمة لذلك .
مادة ( : ) 131يسمح فى المناطق الحرة بالقيام بجميع األعمال على البضائع سوء كان ذلك لجمعها او تجزئتها
او صيانتها او لجميع األعمال األخرى بما فى ذلك عمليات التصنيع وتخضع فى هذه الحالة األخيرة لحكم المادة
التالية .
مادة ( : ) 132مع مراعاة احكام الرقابة الجمركية يمكن اقامة مؤسسات صناعية فى المناطق الحرة او
توسيعها او تغيير غ رضها الصناعي وفق قوانين وانظمة االستثمار الخاصة بهذه المناطق .
مادة ( : ) 133يحق لدائرة الجمارك القيام بأعمال التفتيش فى المناطق الحرة عن البضائع الممنوع دخولها
اليها كما يجوز لها تدقيق المستندات والكشف عن البضائع لدى االشتباه بوجود عمليات تهريب .
مادة ( : ) 134ال يجوز إنزال البضائع من البحر الى المنطقة الحرة او إدخالها إليها برا اال بترخيص من الهيئة
المستثمرة لها وفق األصول القانونية واألنظمة التي تحددها مصلحة الجمارك كما
ال يجوز ارسال البضائع الموجودة فى منطقة حرة الى منطقة حرة اخرى او مخازن او مستودعات اال وفق
بيانات ذات تعهدات مكفولة تجاه مصلحة الجمارك.
مادة ( : ) 135يجري سحب البضائع من المنطقة الحرة وفقا الحكام هذا القانون ولنظام االستثمار والتعليمات
التي تصدرها مصلحة الجمارك .
مادة ( : ) 136تعامل البضائع الخارجة من المنطقة الحرة الى الداخل معاملة البضائع األجنبية حتى لو اشتملت
على على مواد أولية محلية او على أصناف سبق تأدية الرسوم والضرائب عنها قبل إدخالها الى المنطقة الحرة
ما لم تكن من البضائع المعادة المنصوص عليها فى المادة ( )168من هذا القانون .
وفى األحوال التي ال تستطيع دائرة الجمارك فى المنطقة الحرة معرفة منشا البضاعة بصورة مقنعة ،تطبق
األحكام الواردة فى المادة ( )13من هذا القانون .
مادة ( : ) 137ال يجوز استهال ك البضائع األجنبية فى المناطق الحرة لالستعمال الشخصي قبل تأدية ما يتوجب
عليها من رسوم جمركية ورسوم وضرائب أخرى ،كما ال يجوز السكن فى تلك المناطق اال بترخيص من
رئيس مصلحة الجمارك وققا لما تقتضيه حاجة العمل فىها .
مادة ( : )138يسمح للسفن الوطنية واألجنبية ان تتزود من المنطقة الحرة بجميع المعدات البحرية التي
تحتاج إليها كما يسمح للسفن التي تزيد حمولتها عن ( )200طن بحري أن تتمون منها بالمواد الغذائيه
واالدخنه والمشروبات والوقود والزيوت الالزمه الجهزتها المحركه .
مادة ( : )139تعتبر الهيئات المستثمرة للمناطق الحرة مسئوله عن جميع المخالفات التي يرتكبها موظفوها
وعن تسرب البضائع منها بصورة غير مشروعة ،وتبقى نافذة فىها جميع القوانين واألنظمة المتعلقة باآلمن
والصحة واآلداب العامة وبمكافحة التهريب والغش .
مادة ( : )140يجوز إنشاء أسواق حرة بقرار من الوزير المختص تحدد أحكامها بموجبه وفقا للقانون .
الفصل الخامس
اإلدخال المؤقت
مادة ( : )141
أ -يجوز ان تعلق بصفة مؤقتة ولمدة ستة اشهر قابلة للتسديد تأدية الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم
والضرائب عن البضائع األجنبية المستوردة بقصد تصنيعها او إكمال صنعها ،على ان يتعهد أصحابها بإعادة
تصديرها او بوضعها فى المخازن الجمركية او المستودعات او المنطقة الحرة ،وتحدد البضائع التي تتمتع
بهذا الوضع والعمليات الصناعية التي يمكن ان تجري عليها او غير ذلك من الشروط بقرار من الجهة
المختصة .
ب -يجوز لمصلحة الجمارك أن تمنح اإلدخال المؤقت لألشياء التالية :
- 1اآلالت واألجهزة والمعدات والسيارات الالزمة إلنجاز مشاريع الحكومة والقطاع العام وإلجراء التجارب
العملية والعلمية .
- 2ما يستورد مؤقتا للمالعب والمسابح والمعارض او ما يماثلها .
- 3اآلالت واأل جهزة ووسائل النقل وغيرها من األصناف التي ترد بقصد إصالحها .
- 4األوعية والغالفات الواردة لملئها .
- 5البضائع المطلوب إدخالها مؤقتا الستصناعها او إكمال صنعها بصورة استثنائية والتي هي من األنواع غير
المشمولة باحكام الفقرة السابقة .
432
- 6الحيوانات القادمة للرعي .
- 7العينات التجارية .
- 8ما يصدر به قرار من الوزير .
ويعاد تصدير األشياء الواردة فى البنود السابقة او تودع فى المخازن الجمركية او المستودعات خالل ستة
شهور من تاريخ إدخالها قابلة للتمديد وفقا لما تقدره مصلحة الجمارك .
مادة ( : )142تحدد مصل حة الجمارك شروط االدخال المؤقت فىما يتعلق باألشياء من أي نوع كانت لألشخاص
القادمين الراغبين فى اإلقامة المؤقتة شرط اعادة تصديرها خالل ستة شهور قابلة للتمديد .
مادة ( : ) 143يطبق اإلدخال المؤقت على سيارات القادمين الى الجمهورية لإلقامة المؤقتة سواء وردت
بص حبتهم او كانت مشتراة من المخازن الجمركيـة او المستودعات او المناطق الحرة وفقا للنظام الذي يصدره
وزير المالية .
مادة ( : )144
- 1تستفيد السيارات المسجلة فى الدول العربية والدول األجنبية التي تقوم بنقل المسافرين والبضائع بينها
وبين الجمهورية او غيرها من ا لدول من اإلدخال المؤقت ،شرط المعاملة بالمثل واعادة التصدير وفق احكام
هذا القانون او وفق أحكام االتفاقيات المعقودة لهذا الغرض
- 2ال يحق لهذه السيارات ان تقوم بالنقل الداخلي .
- 3يجـوز االستثناء من بعض احكـام هذه المادة بقرار من الجهة المختصة .
مادة ( : ) 145الصحاب السيارات والدراجات النارية الذين يكون محل أقامتهم الرئيسي خارج الجمهورية
والمنتمين لمؤسسات سياحية تقبل بها مصلحة الجمارك ان يستفيدوا من االدخال المؤقت لسياراتهم ودراجاتهم
بموجب سندات سياحية خاصة (تربتيك) او دفاتر مرور تعطيها هذه المؤسسات وتتحمل بمقتضاها المسئولية
عن الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم الضرائب المستحقة بدال من اصحابها .
مادة ( : ) 146تراعى احكام االتفاقيات الدولية الخاصة باإلدخال المؤقت للسيارات والتسهيالت الجمركية
الممنوحة للسياح وفق التعليمات التي تصدرها مصلحة الجمارك .
مادة ( : ) 147لمصلحة الجمارك ان تقرر منح اإلدخال المؤقت لسيارات موظفى وخبراء هيئة األمم المتحدة
والمنظمات الدولية واإلقليمية والعربية األخرى واألجهزة التابعة لها سواء أكانت هذه السيارات مصحوبة مع
مالكيها من الخارج او مشتراة من المخازن الجمركية او المستودعات او المناطق الحرة وذلك ضمن الشروط
التي يحددها رئيس المصلحة على ان تراعى احكام االتفاقيات المعمول بها ووفق شروط التصديق عليها .
مادة ( : ) 148ال يجوز استعمال المواد واألصناف المقبولة فى وضع اإلدخال المؤقت او تخصيصها او
التصرف بها فى غير األغراض والغايات التي استوردت من اجلها وصرح عنها فى البيانات المقدمة .
مادة ( : ) 149كل نقص يظهر عند تسديد حسابات االدخال المؤقت يخضع للرسوم والضرائب المتوجبة وفق
احكام المادة ( )18من هذا القانون .
مادة ( : ) 150تحدد مصلحة الجمارك شروط التطبيق العملي لوضع االدخال المؤقت
والضمانات الواجب تقديمها .
مادة ( : ) 151يجوز لمصلحة الجمارك ان ترخص بالوضع فى االستهالك للمنتجات المقبولة فى االدخال
المؤقت على ان تراعى جميع الشروط القانونية النافذة .
الفصل السادس
إعادة التصدير
مادة ( : ) 152البضائع الداخلة الى الجمهورية التي لم تو ضع فى االستهالك يمكن إعادة تصديرها الى الخارج
او الى أي منطقة حرة وفق األصول واإلجراءات التي تحددها مصلحة الجمارك مع مراعاة األنظمة والقوانين
النافذة .
يطبق وضع اعادة التصدير على ما يلي :
) 1البضائع الموجودة فى المخازن الجمركية .
)2البضائع المقبولة فى أحد أوضاع المستودع او اإلدخال المؤقت .
) 3البضائع الموضوعة فى االستهالك معفاه من الرسوم والضرائب كلها او بعضها وذلك عند زوال اإلعفاء
لسبب ما .
مادة ( : ) 153يمكن الترخيص فى بعض الحاالت بنقل البضائع من سفينة الى أخرى او سحب البضائع التي لم
يجر إدخاله ا الى المخازن الجمركية من األرصفة الى السفن ضمن الشروط التي تحدها مصلحة الجمارك .
433
الفصل السابع
رد الرسوم لدى إعادة التصدير
مادة ( : )154ترد (كليا ً او جزئياً) الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى المستوفاة عن بعض المواد
األجنبية الداخلة فى الصادرات ا لوطنية وذلك عند إعادة تصديرها إلى الخارج .
وتعين هذه المواد بقرار يصدر عن الوزير بناء على اقتراح من رئيس المصلحة وبعد اخذ رأي وزيري
الصناعة والتجارة .وتحدد فى هذا القرار بناء على اقتراح رئيس المصلحة :
- 1المهل والشروط الواجب توافرها لرد هذه الرسوم .
- 2أنواع الرسـوم الواجـب ردها والنسبة التي يجوز ردها بالنسبة لكل مادة .
مادة ( : ) 155يمكن ان ترد (كليا او جزئيا) الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عن البضائع المعاد
تصديرها بحالتها األصلية بعد وضعها فى االستهالك وال يكون لها مثيل فى اإلنتاج المحلي وبشرط التحقق من
عينتها .
ويحدد الوزير بعد اخذ رأي وزيري الصناعة والتجارة أنواع هذه البضائع والنسبة الممكن ردها من هذه
الرسوم والضرائب والشروط والمهل التي يجري بموجبها تطبيق هذا الوضع .
مادة ( : ) 156ترد الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى عن البضائع المعاد تصديرها الختالف فى
مواصفاتها ضمن الشروط والمهل والتحفظات التي تحددها مصلحة الجمارك .
الباب العاشر
الفصل األول
إعفاءات الهبات و التبرعات
مادة ( : ) 160يعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم الضرائب األخرى الهبات والتبرعات الواردة لمصالح
الدولة والبلديات والمنظمات الجماهيرية والخيرية واالجتماعية وتحدد مصلحة الجمارك الشروط واإلجراءات
الواجب إتمامها لالستفادة من هذه اإلعفاءات
الفصل الثاني
434
اإلعفاءات الدبلوماسية
مادة ( : ) 161تعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم والضرائب االخرى شرط المعاملة بالمثل وفى حدود
هذه المعاملة ومع اإلخضاع للمعاينة عند االقتضاء بمعرفة وزارة الخارجية :
- 1ما يرد لالستعمال الشخصي الى رؤساء وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي العرب غير المواطنين
واألجانب العاملين فى الجمهورية وغير الفخريين الواردة أسماؤهم بالجداول التي تصدرها وزارة الخارجية
وكذا ما يرد الى أزواجهم وأوالدهم القاصرين .
- 2ما تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات غير الفخرية لالستعمال الرسمي عدا المواد الغذائية
والمشروبات الروحية واالدخنه .
ويجب ان تكون المستوردات التي تعفى وفقا لهذه األحكام متناسبة مع االحتياجات الفعلية وضمن الحد
المعقول ووفق الئحة تصدر من وزيري المالية والخارجية تحدد هذه االحتياجات .
- 3ما يرد لالستعمال الشخصي من أمتعة شخصية وأثاث وأدوات منزلية للموظفىن اإلداريين (غير المواطنين)
العاملين فى البعثات الدبلوماسية او القنصلية مع التقيد بالكميات المناسبة وبإجراءات المعاينة وبشرط ان يتم
االستيراد خالل ستة شهور من وصول المستفىد من اإلعفاء ويجوز تمديد هذه المهلة ستة اشهر أخرى
بموافقة وزارة الخارجية .
- 4ويمنح هؤالء من اجل سياراتهم وضع اإلدخال المؤقت لمدة ال تتجاوز مبدئيا ثالث سنوات قابلة للتمديد
بناء على موافقة وزارة الخارجية .
- 5وتمنح اإلعفاءات المشار إليها فى هذه المادة استنادا إلى طلب من رئيس البعثة الدبلوماسية او القنصلية
وفق ما يقتضيه الحال .
مادة ( : ) 162ال يجوز التصرف فى األشياء المعفاة طبقا لما سبق فى غير الهدف الذي أعفيت من اجله او
التنازل عنها اال بعد إعالن مصلحة الجمارك وبعد تأدية الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى وفقا
لحالة هذه األشياء وقيمتها فى تاريخ التصرف او التنازل وطبقا للتعريفة الجمركية النافذة فى تاريخ تسجيل
البيان التفصيلي المقدم لتأدية الرسوم والضرائب المتوجبة عنها وال يجوز للجهة المستفىدة من اإلعفاء تسليم
األشياء المتنازل عنها اال بعد إنجاز اإلجراءات الجمركية واعطاء الترخيص بالتسليم من دائرة الجمارك .
وال تتوجب الرسوم الجمركية والرسوم الضرائب األخرى اذا تصرف المستفىد فىما اعفى عمال بالمادة ()161
من هذا القانون بعد خمس سنوات من تاريخ السحب من الجم ارك شريطة توفر مبدأ المعاملة بالمثل .
اما السيارات المقبولة فى اإلعفاء فإنها تخضع لما يلي :
-1ال يجوز التنازل عن السيارة قبل مضي ثالث سنوات من تاريخ بيان إعفائها اال فى الحاالت التالية:
أ) انتهاء مهمة العضو الدبلوماسي او القنصلي المستفىد من اإلعفاء فى البالد .
ب) إصابة السيارة بعد تسجيل بيان إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي
او القنصلي .
وفى هاتين الحالتين يتم استيفاء الرسوم الجمركية بمعدالتها النافذة وفقا للمادة ( )21من هذا القانون .
ج) البيع من عضو دبلوماسي او قنصلي إلى أخر ويشترط فى هذه الحالة ان يكون المتنازل له متمتعا بحق
اإلعفاء اذا كانت السيارة فى وضع اإلعفاء وإال فتطبق األصول العامة بهذا الشان
- 2اذا جرى التنازل عن السيارة بعد مضي ثالث سنوات على تاريخ تسجيل بيان إعفائها فتعامل وفقا الحكام
المادة ( )21من هذا القانون .
- 3يمكن للموظفىن اإلداريين الذين استفادوا من وضع اإلدخال المؤقت لسياراتهم عند انقضاء المهلة
الممنوحة او انتهاء المهمة بسبب النقل او غيرها اما التنازل عنها لمن يستفيد من حق اإلعفاء او اإلدخال
المؤقت او إعادة تصديرها او تأدية الرسوم والضرائب الكاملة عنها وفق التعريفة واألنظمة النافذة يوم تسجيل
بيان الوضع فى االستهالك وحسب قيمة السيارة عند التنازل عنها وفى جميع األحوال يجوز لرئيس المصلحة
ان يصدر قرارا يحظر فىه حق شراء السيارات التي يراد التنازل عنها محليا بعد انتهاء أسباب إعفائها او
منحها حق اإلدخال المؤقت بإحدى المؤسسات العامة او القطاع العام .
مادة ( : ) 163يبدا حق اإلعفاء بالنسبة لألشخاص المستفىدين منه بموجب المادة ( )161من هذا القانون
اعتبارا من تاريخ مباشرتهم العمل فى مقر عملهم الرسمي فى البالد .
مادة ( : )164ال تمنع االمتيازات واإلعفاءات المنصوص عليها فى المادة ( )161من هذا القانون اال اذا كان
تشريع الدولة التي تنتمي اليها البعثة الدبلوماسية او القنصلية او أعضاؤها يمنع االمتيازات واإلعفاءات ذاتها
او افضل منها لبعثة الجمهورية اليمنية وأعضائها وفى غير هذه الحالة تمنع االمتيازات واإلعفاءات فى حدود
ما يطبق منها فى البالد ذات العالقة .
435
مادة ( : ) 165على كل موظف من السلك الدبلوماسي او القنصلي او يعمل فى هذه البعثات الدبلوماسية او
القنصلية وسبق له ان استفاد من إعفاء ما ان يقدم عن طريق وزار ة الخارجية عند نقله من البالد قائمة
باألمتعة المنزلية وحاجيا ته الشخصية والسيارة التي سبق له إدخالها الى دائرة الجمارك لتعطي التراخيص
بإخراجها ولها ان تجري الكشف من اجل ذلك عند االقتضاء شريطة ان
يتم ذلك بمعرفة وزارة الخارجية .
الفصل الثالث
اإلعفاءات العسكرية
مادة ( : ) 166يعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ما يستورد للجيش وقوى األمن
الداخلي ( شرطة -أمن عام -ضابطة جمركية) من ذخائر وأسلحة وألبسة عسكرية وأية تجهيزات عسكرية
أخرى .
الفصل الرابع
اإلعفاءات الشخصية
مادة ( : )167تحدد بقرار من مجلس الوزراء بناء على عرض من الوزير ما يلي :
- 1الكميات المسموح بإدخالها الى الجمهورية من أمتعة وهدايا وأثاث وأدوات منزلية .
- 2مدى اإلعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية لألمتعة الشخصية والهدايا واألثاث واألدوات المنزلية.
- 3تقديم تسهيالت للمغتربين فىما يتعلق بمعدات الورش واآلالت والمعدات اإلنتاجية.
- 4ينظم قرار مجلس الوزراء التسهيالت ،التي تمنح للكفاءات العلمية شريطة ان تكون لمرة واحدة فقط .
ويحدد بقرار مجلس الوزراء بناء على عرض من الوزير بالتنسيق مع وزير الخارجية األشياء الشخصية
المسموح بادخالها لموظفى الدولة العاملين فى الخارج عند انتهاء فترة عملهم ومدة اإلعفاء من الضرائب
والرسوم الجمركية والشروط والضوابط النظامية للتمتع بذلك.
الفصل الخامس
البضائع المعادة
مادة ( : ) 168تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب وعلى ان تسترد الضرائب
والرسوم التي سبق ردها عند التصدير .
- 1البضائع المعادة التي يثبت بصورة صريحة منشأها المحلي والثابت تصديرها السابق .
- 2البضائع والغالفات التي اكتسبت الصفة المحلية لتأدية الرسوم والضرائب التي تصدر مؤقتا ً ثم يعاد
استيرادها أما البضائع التي صدرت مؤقتا ً الكمال صنعها او إصالحها او ألي عمل اخر فتؤدى عنها الرسوم
الجمركية بواقع ( ) 25عن الزيادة التي لحقت بقيمتها من جراء ذلك .
ويمكن ان تستفىد البضائع المذكور ة فى الفقرة األولى من هذه المادة من استرداد الرسوم الجمركية والرسوم
والضرائب االخرى التي سبق ان دفعت عنها عند تصديرها وذلك ضمن أحكام القوانين النافذة األخرى وتحدد
مصلحة الجمارك الشروط والتحفظات الواجب توفرها لالستفادة من أحكام هذه المادة.
الباب العاشر
الفصل السادس
436
إعفاءات مختلفة
إعفاءات الهبات و التبرعات
مادة ( : ) 160يعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم الضرائب األخرى الهبات والتبرعات الواردة لمصالح
الدولة والبلديات والمنظمات الجماهيرية والخيرية واالجتماعية وتحدد مصلحة الجمارك الشروط واإلجراءات
الواجب إتمامها لالستفادة من هذه اإلعفاءات
الفصل الثاني
اإلعفاءات الدبلوماسية
مادة ( : ) 161تعفى من الرسوم الجمركية ومن الرسوم والضرائب االخرى شرط المعاملة بالمثل وفى حدود
هذه المعاملة ومع اإلخضاع للمعاينة عند االقتضاء بمعرفة وزارة الخارجية :
- 1ما يرد لالستعم ال الشخصي الى رؤساء وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي العرب غير المواطنين
واألجانب العاملين فى الجمهورية وغير الفخريين الواردة أسماؤهم بالجداول التي تصدرها وزارة الخارجية
وكذا ما يرد الى أزواجهم وأوالدهم القاصرين .
- 2ما تستورده السفارات والمفوضيات والقنصليات غير الفخرية لالستعمال الرسمي عدا المواد الغذائية
والمشروبات الروحية واالدخنه .
ويجب ان تكون المستوردات التي تعفى وفقا لهذه األحكام متناسبة مع االحتياجات الفعلية وضمن الحد
المعقول ووفق الئحة تصدر من وزيري المالية والخارجية تحدد هذه االحتياجات .
- 3ما يرد لالستعمال الشخصي من أمتعة شخصية وأثاث وأدوات منزلية للموظفىن اإلداريين (غير المواطنين)
العاملين فى البعثات الدبلوماسية او القنصلية مع التقيد بالكميات المناسبة وبإجراءات المعاينة وبشرط ان يتم
االستيراد خالل ستة شهور من وصول المستفىد من اإلعفاء ويجوز تمديد هذه المهلة ستة اشهر أخرى
بموافقة وزارة الخارجية .
- 4ويمنح هؤالء من اجل سياراتهم وضع اإلدخال المؤقت لمدة ال تتجاوز مبدئيا ثالث سنوات قابلة للتمديد
بناء على موافقة وزارة الخارجية .
- 5وتمنح اإلعفاءات المشار إليها فى هذه المادة استنادا إلى طلب من رئيس البعثة الدبلوماسية او القنصلية
وفق ما يقتضيه الحال .
مادة ( : ) 162ال يجوز التصرف فى األشياء المعفاة طبقا لما سبق فى غير الهدف الذي أعفيت من اجله او
التنازل عنها اال بعد إعالن مصلحة الجمارك وبعد تأدية الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى وفقا
لحالة هذه األشياء وقيمتها فى تاريخ التصرف او التنازل وطبقا
للتعريفة الجمركية النافذة فى تاريخ تسجيل البيان التفصيلي المقدم لتأدية الرسوم والضرائب المتوجبة عنها
وال يجوز للجهة المستفىدة من اإلعفاء تسليم األشياء المتنازل عنها اال بعد إنجاز اإلجراءات الجمركية واعطاء
الترخيص بالتسليم من دائرة الجمارك .
وال تتوجب الرسوم الجمركية والرسوم الضرائب األخرى اذا تصرف المستفىد فىما اعفى عمال بالمادة ()161
من هذا القانون بعد خمس سنوات من تاريخ السحب من الجمارك شريطة توفر مبدأ المعاملة بالمثل .
اما السيارات المقبولة فى اإلعفاء فإنها تخضع لما يلي :
-1ال يجوز التنازل عن السيارة قبل مضي ثالث سنوات من تاريخ بيان إعفائها اال فى الحاالت التالية:
أ) انتهاء مهمة العضو الدبلوماسي او القنصلي المستفىد من اإلعفاء فى البالد .
ب) إصابة السيارة بعد تسجيل بيان إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي
او القنصلي .
وفى هاتين الحالتين يتم استيفاء الرسوم الجمركية بمعدالتها النافذة وفقا للمادة ( )21من هذا القانون .
ج) البيع من عضو دبلوماسي او قنصلي إلى أخر ويشترط فى هذه الحالة ان يكون المتنازل له متمتعا بحق
اإلعفاء اذا كانت السيارة فى وضع اإلعفاء وإال فتطبق األصول العامة بهذا الشان
- 2اذا جرى التنازل عن السيارة بعد مضي ثالث سنوات على تاريخ تسجيل بيان إعفائها فتعامل وفقا الحكام
المادة ( )21من هذا القانون .
- 3يمكن للموظفىن اإلداريين الذين استفادوا من وضع اإلدخال المؤقت لسياراتهم عند انقضاء المهلة
الممنوحة او انتهاء المهمة بسبب النقل او غيرها اما التنازل عنها لمن يستفيد من حق اإلعفاء او اإلدخال
437
المؤقت او إعادة تصدي رها او تأدية الرسوم والضرائب الكاملة عنها وفق التعريفة واألنظمة النافذة يوم تسجيل
بيان الوضع فى االستهالك وحسب قيمة السيارة عند التنازل عنها وفى جميع األحوال يجوز لرئيس المصلحة
ان يصدر قرارا يحظر فىه حق شراء السيارات التي يراد التنازل عنها محليا بعد انتهاء أسباب إعفائها او
منحها حق اإلدخال المؤقت بإحدى المؤسسات العامة او القطاع العام .
مادة ( : ) 163يبدا حق اإلعفاء بالنسبة لألشخاص المستفىدين منه بموجب المادة ( )161من هذا القانون
اعتبارا من تاريخ مباشرتهم العمل فى مقر عملهم الرسمي فى البالد .
مادة ( : )164ال تمنع االمتيازات واإلعفاءات المنصوص عليها فى المادة ( )161من هذا القانون اال اذا كان
تشريع الدولة التي تنتمي اليها البعثة الدبلوماسية او القنصلية او أعضاؤها يمنع االمتيازات واإلعفاءات ذاتها
او افضل منها لبعثة الجمهورية اليمنية وأعضائها وفى غير هذه الحالة تمنع االمتيازات واإلعفاءات فى حدود
ما يطبق منها فى البالد ذات العالقة .
مادة ( : ) 165على كل موظف من السلك الدبلوماسي او القنصلي او يعمل فى هذه البعثات الدبلوماسية او
القنصلية وسبق له ان استفاد من إعفاء ما ان يقدم عن طريق وزار ة الخارجية عند نقله من البالد قائمة
باألمتعة المنزلية وحاجياته الشخصية والسيارة التي سبق له إدخالها الى دائرة الجمارك لتعطي التراخيص
بإخراجها ولها ان تجري الكشف من اجل ذلك عند االقتضاء شريطة ان يتم ذلك بمعرفة وزارة الخارجية .
الفصل الثالث
اإلعفاءات العسكرية
مادة ( : )166يعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ما يستورد للجيش وقوى األمن
الداخلي ( شرطة -أمن عام -ضابطة جمركية) من ذخائر وأسلحة وألبسة عسكرية وأية تجهيزات عسكرية
أخرى .
الفصل الرابع
اإلعفاءات الشخصية
مادة ( : )167تحدد بقرار من مجلس الوزراء بناء على عرض من الوزير ما يلي :
- 1الكميات المسموح بإدخالها الى الجمهورية من أمتعة وهدايا وأثاث وأدوات منزلية .
- 2مدى اإلعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية لألمتعة الشخصية والهدايا واألثاث واألدوات المنزلية.
- 3تقديم تسهيالت للمغتربين فىما يتعلق بمعدات الورش واآلالت والمعدات اإلنتاجية.
- 4ينظم قرار مجلس الوزراء التسهيالت ،التي تمنح للكفاءات العلمية شريطة ان تكون لمرة واحدة فقط .
ويحدد بقرار مجلس الوزراء بناء على عرض من الوزير بالتنسيق مع وزير الخارجية األشياء الشخصية
المسموح بادخالها لموظفى الدولة العاملين فى الخارج عند انتهاء فترة عملهم ومدة اإلعفاء من الضرائب
والرسوم الجمركية والشروط والضوابط النظامية للتمتع بذلك.
الفصل الخامس
البضائع المعادة
مادة ( : ) 168تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب وعلى ان تسترد الضرائب
والرسوم التي سبق ردها عند التصدير .
- 1البضائع المعادة التي يثبت بصورة صريحة منشأها المحلي والثابت تصديرها السابق .
- 2البضائع والغالفات التي اكتسبت الصفة المحلية لتأدية الرسوم والضرائب التي تصدر مؤقتا ً ثم يعاد
استيرادها أما البضائع التي صدرت مؤقتا ً الكمال صنعها او إصالحها او ألي عمل اخر فتؤدى عنها الرسوم
الجمركية بواقع ( ) 25عن الزيادة التي لحقت بقيمتها من جراء ذلك .
438
ويمكن ان تستفىد البضائع المذكورة فى الفقرة األولى من هذه المادة من استرداد الرسوم الجمركية والرسوم
والضرائب االخرى التي سبق ان دفعت عنها عند تصديرها وذلك ضمن أحكام القوانين النافذة األخرى وتحدد
مصلحة الجمارك الشروط والتحفظات الواجب توفرها لالستفادة من أحكام هذه المادة.
الباب العاشر
الفصل السادس
إعفاءات مختلفة
مادة ( : ) 169تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ضمن الشروط
مادة ( : ) 169تعفى من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب ضمن الشروط والتحفظات التي
تحددها مصلحة الجمارك :
)1العينات التجارية .
)2المؤن ومواد الوقود وزيوت التشحيم وقطع التبديل والمهمات الالزمة للسفن أعالي البحار والطائرات
وكذلك ما يلزم الستعمال ركابها ومالحيها فى رحالتها الخارجية كل ذلك فى حدود المعاملة بالمثل .
) 3األشياء الشخصية المجردة من أية صفة تجارية كاألوسمة والجوائز الرياضية والعلمية .
)4األدوات واألجهزة والمستلزمات التي تستوردها المستشفىات العامة .
) 5األدوات واألجهزة والمستلزمات التي تستوردها المستشفيات الخاصة فى مرحلة تأسيسها فقط ويشترط
ان يزيد عدد أسرتها عن عشرة .
) 6األصناف والمنتجات التي تستوردها دور األيتام لتأمين معيشة وتشغيل االيتام الذين هم بعهدتها.
) 7المواد األوليه التي تستوردها مأوي العميان إلنجاز أعمال خاصة يقوم بها اآلوون إليها .
) 8األصناف والمنتجات التي تستوردها وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التدريب العام والفني والمهني
التابعة لها وكذلك ما تستورده المعاهد الخاصة والجامعات والمدارس ورياض األطفال ودور الحضانة من هذه
األشياء بموافقة هذه الوزارة .
) 9األصناف والمنتجات التي تستورد للجوامع من قبل وزارة األوقاف أو جهة أخرى مختصة .
) 10اآلالت واألجهزة واألدوات والمواد والمنتجات المستوردة من قبل وزارة الزراعة لالستعمال الزراعي فى
المشاريع الحكومية ومدخالت اإلنتاج الزراعي والسمكي وكل المعدات واآلالت وقطع الغيار المستخدمة فى
الزراعة واألسماك .
) 11ما تستورده بعثات اآلثار القديمة العربية واألجنبية الستهالكه فى أعمالها كلوازم التصوير والجص الخ.
)12البضائع التي ترد من الخارج بغير مقابل تعويضا ً عن تلف أو نقص أصاب بضائع سبق توريدها وحصلت
عنها فى حينه الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى كاملة ويشترط ان تتحقق دائرة الجمارك من
صحة ذلك .
) 13وسائل تأهيل وتنقل المشلولين والمقعدين وغيرهم من المعوقين التي يقرر الوزير إعفاءها بناءا ً على
اقتراح رئيس المصلحة مؤيد بتقرير طبي معمد من وزارة الصحة .
الفصل السابع
أحكام مشتركة
مادة ( : ) 170تطبق أحكام اإلعفاءات الواردة فى هذا الباب على البضائع سواء استوردت مباشرة او تم
شراؤها من المخازن الجمركية او المستودعات او المناطق الحرة .
مادة ( : ) 171تطبق اإلعفاءات الصادرة بنصوص تشريعية مستقلة عن هذا القانون وفق ما تضمنته هذه
النصوص.
وفى جميع األحوال اليجوز التصرف باألشياء التي أعفيت لهذا الغرض بمقتضى نصوص تشريعية المشار اليه
فى الفقرة السابقة او بموجب هذا القانون إال ضمن األحكام الوردة فى المادة ( )162من هذا القانون مالم يكن
هناك نص خاص يقضي بغير ذلك .
( )162من هذا القانون مالم يكن هناك نص خاص يقضي بغير ذلك .
439
الباب الحادي عشر
رسوم الخدمات
مادة (: )172
-1تخضع البضائع التي توضع فى الساحات والمخازن والمستودعات والمناطق الحرة التي تديرها الجمارك
لرسوم الخزن والعتالة والتأمين ورسوم الخدمات األخرى التي تقتضيها عمليات خزن البضائع ومعاينتها.
وتحدد هذه الرسوم وشروط استيفائها بقرار من الوزير وفى حال إدارة المخازن والمستودعات والمناطق
الحرة من قبل جهات أخرى فتستوفى تلك الجهات هذه الرسوم وفق النصوص والمعدالت المقررة بهذا الشأن .
وال يجوز بأية حال من األحوال ان يتجاوز رسم الخزن المتوجب نصف قيمة البضاعة بتاريخ خروجها من
الجمارك .
-2يمكن إخضاع البضائع لرسوم الترصيص والتزرير والختم والتحليل وجميع ما يقدم من خدمات أخرى.
-3تحدد بقرار من الوزير الرسوم المشار اليها أعاله وشروط استيفائها وحاالت تخفىضها او اإلعفاء منها .
-4تحدد بقرار من الوزير بعض المطبوعات التي تقدمها مصلحة الجمارك الصحاب العالقة.
مادة ( : ) 173تورد قيمة العمل اإلضافى المستخلصة من أصحاب البضائع الى خزينة الدولة وإعطاء موظفى
الجمارك ما يستحقونه مقابل العمل اإلضافى من موازنة الجمارك وفقا ً للقانون النافذ .
مادة ( : ) 174ال تدخل الرسوم واألجور والقيم (االثمان) المنصوص عليها فى المادتين السابقتين فى نطاق
اإلعفـاء او رد الرسوم المشار أليها فى هذا القانون .
440
والعقوبات التأديبية التي تفرض فى هذا الصدد بقرار يصدره الوزير .
الفصل الثاني
التحري عن التهريب
441
مادة (: )186
أ -يحق لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها فى سبيل تطبيق هذا القانون ومكافحة التهريب ان يقوموا بالكشف
على البضائع ووسائل النقل وذلك ضمن الحدود النظامية التي ترسمها مصلحة الجمارك وفقا الحكام هذا
القانون والقوانين النافذة االخرى .
ب -يتم تحري(تفتيش) األشخاص على الحدود فى حالة الدخول والخروج وفق األسس التي تحددها القوانين
واألنظمة وما عدا ذلك فال يجوز تحري األشخاص جسديا اال فى حالة الجرم المشهود او االخبار المثبت
بمحضر أولي .
ج -على سائقي وسائل النقل ان يخضعوا لألوامر التي تعطى لهم من قبل موظفى الجمارك ورجال ضابطتها
الذين يحق لهم استعمال جميع الوسائل الالزمة لتوقيف وسائل النقل عندما ال يستجيب سائقوها ألوامرهم
وتراعى فى ذلك النصوص واألنظمة النافذة
مادة ( : )187لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها الحق فى الصعود الى جميع السفن الموجودة فى المرافئ
المحلية والداخالت اليها والخارجة منها وان يبقوا فىها حتى تفرغ كامل حمولتها وان يامروا بفتح كوى
السفىنة وغرفها وخزائنها والطرود المحملة فىها وان يضعوا تحت أختام الرصاص البضائع المحصورة
والممنوع ة المعينة والبضائع الخاضعة لرسوم باهضة وغيرها مما يعينه رئيس المصلحة بقرار ينشر فى
الجريدة الرسمية وان يطلبوا من ربابنة السفن إبراز قائمة بهذه البضائع عند الدخول الى المرافئ .
مادة ( : ) 188لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها الحق فى الصعود الى السفن داخل النطاق الجمركي لتفتيشها
او المطالبة بتقديم بيان الحمولة (المنافىست) وغيره من المستندات المتوجبة وفق أحكام هذا القانون ولهم
الحق فى حالة االمتناع عن تقديم المستندات او عدم وجودها او االشتباه بوجود بضائع مهربة او ممنوعة
معينة ان يتخذوا جميع التدابير الالزمة بما فى ذلك استعمال القوة
لضبط البضائع واقتياد السفىنة الى اقرب مرفا جمركي .
مادة ( : ) 189يمكن إجراء التحري عن التهريب وحجز البضائع وتحقيق المخالفات الجمركية بشان جميع
البضائع ضمن الشروط التالية :
- 1فى النطاقين الجمركيين البري والبحري .
- 2فى الحرم الجمرك ي وفى المرافئ والمطارات وبصورة عامة فى جميع األماكن الخاضعة للرقابة الجمركية
بما فىها المستودعات الحقيقية والخاصة والوهمية
- 3خارج النطاقين الجمركيين البري والبحري عند متابعة البضائع المهربة ومطاردتها مطاردة متواصلة اذا
شوهدت ضمن النطاق وفى وضع يستدل منه على قصد التهريب .
اما البضائع الخاضعة للرسوم من غير البضائع الممنوعة المعينة وغير البضائع الممنوعة وغير البضائع
الخاضعة لرسوم باهظة فيشترط إلجراء التحري فىها وحجز البضائع وتحقيق المخالفات خـــارج األمكنة
المحددة فى الفقرات ( )2،3، 1بما فى ذلك دور السكن ،ان تكون لدى موظفى الجمارك أدلة على التهريب وفق
القوانين واألنظمة النافذة على ان يثبت ذلك بمحضر أولى ويشترط بالنسبة لدور السكن الحصول على اذن من
النيابة .اما فيما يتعلق بالبضائع الممنوعة المعينة او الخاضعة لرسوم باهضة وغيرها مما يعينه رئيس
المصلحة بقرار ين شر فى الجريدة الرسمية والتي ال يتمكن حائزوها او ناقلوها من إبراز اإلثباتات النظامية التي
تحددها مصلحة الجمارك تعتبر بمثابة المهربة ما لم يثبت العكس .
مادة ( : ) 190لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها عندما يكلفون بالتحقيق ان يطلعوا على وثائق الشحن
والقوائم والم راسالت التجارية والعقود والسجالت وجميع الوثائق والمستندات ايا كان نوعها المتعلقة بصورة
مباشرة او غير مباشرة بالعمليات الجمركية وان يضعوا اليد عليها عند االقتضاء لدى اي جهة كانت لها صلة
بالعمليات الجمركية وعلى هذه الجهات االحتفاظ بالسجالت والوثائق والمستندات لمدة خمس سنوات .
443
ماده ( : ) 197يجوز تحرير محضر ضط اجمالي موحد بعدد من المخالفات عندما ال تتجاوز قيمة البضاعة فى
كل منها ( )7.5دينار او ( )195لاير وذلك ضمن الحدود والتعليمات التي تضعها مصلحة الجمارك ويجوز
اال كتفاء بمصادرة هذه البضاعة لحساب الجمارك بقرار من رئيس المصلحة او من ينوبه وال يقبل أيه طريقة
من طرق المراجعة ما لم يفضل اصحاب تلك البضائع دفع الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب االخرى
والغرامات المتوجبة .
الفصل الثاني
القسم االول
الحجز االحتياطي
ماده ( : ) 198يحق لمحرري محضر الضبط حجز البضائع موضوع المخالفة او جرم التهريب االشياء التي
استعملت الخفائها وكذلك وسائل النقل على ان تبقى االشياء المحجوزة المخالفة فى الدائرة الجمركية حتى يتم
البت فى القضية كما يحق لهم ان يضعوا اليد على جميع المستندات بغية اثبات المخالفات او جرائم التهريب
وضمان الرسوم الضرائب والغرامات ويجوز بقرار من الوزير عند االقتضاء بناء على اقتراح من رئيس
المصلحة وموافقة النيابة العامة حجز ما يكفى من اموال المخالفين والمسئولين عن التهريب المنقولة وغير
المنقولة ضمانا للرسوم والضرائب و الغرامات والمصادرات وفق النصوص النافذة وعلى ان تقام الدعوى
باصل الحق امام المحكمة المختصة خالل شـهر يبدا من تاريخ تنفيذ الحجز .
ماده ( : ) 199يجوز عند الضرورة لمصلحة الجمارك بقرار من رئيس المصلحة ضمانا لحقوق الخزينة ان
يفرض تامينا جبريا على اموال المكلفين او كفالئهم ضمن الشروط المحددة فى القوانين النافذة .
الفصل الثاني
القسم الثاني
التوقيف االحتياطي
ماده ( : )200اليجوز التوقيف االحتياطي اال فى الحاالت التاليه :ـ
-1فى حالة جرم التهريب المشهود أو ماهو معتبر كذلك .
-2عند القيـام بأعمـال المانعه التي تعيق تحقيق المخالفه او جريمة التهريب .
- 3عندما يخشى فرار االشخاص او تواريهم تخلصا ً من العقوبات والغرامات والتعويضات التي يمكن ان يحكم
بها .
ويصدر قرار التوقيف رئيس المصلحة او رئيس الدائرة الجمركية وتبلغ النيابة العامة المختصةويقدم الموقوف
الى النيابة المختصة خالل مدة اقصاها 48ساعه وال تدخل العطل الرسمية
ضمن هذه المهلة وتبدا مهلة التوقيف اعتبارا من توقيفه من قبل الجمارك .
وللمحكمة ان تقرر توقيف المحال اليها او تركه او اخالء سبيله بعد توقيفه لقاء كفالة ال تقل عن المبالغ
المحددة فى القانون او بدون كفالة ب قرار مسبق ويمكن للموقوف او لمصلحة الجمارك استئناف قرار هذه
المحكمة خالل ( ) 48ساعه من تاريه التبليغ وال يخلى سبيل الموقوف قبل اكتساب الحكم االستئنافى الدرجة
القطعية .
ويقدم االستئناف الى المحكمة التي اصدرت القرار لتحيله الى محكمة االستئناف (الدائرة الجزائية) الكائن فى
مركز المحكمة المختصة .
وتنظر محكمة االستئناف فى القرار المستانف بدون قضاء خصومة ويكون قرارها مبرما .
وللسلطة التي قررت التوقيف احتياطيا انهاؤه قبل التقديم الى المحكمة المختصة لقاء كفالة ال تتجاوز المبالغ
التي قد يحكم بها او بدونها بقرار معلل .
الفصل الثاني
444
القسم الثالث
منع سفر المخالفين والمسئولين عن التهريب
ماده ( : ) 201يحق لرئيس المصلحة او من يفوضة ان يطلب من السلطات القضائية منع المخالفىن
والمسئولين عن التهريب من مغادرة البالد فى حالة عدم كفاية االشياء المحتجزة لتغطية الرسوم والضرائب
والغرامات .
ويلغي هذا الطلب اذا قدم المخالف او المسئول عن التهريب كفالة تعادل قيمة المبالغ التي قد يطالب بها او تبين
فىما بعد ان االموال المحتجزة تكفى لتغطية هذه المبالغ .
الفصل الثالث
القسم االول
المالحقة اداريا ً
أ -المالحقة بموجب قرارات التحصيل :
ماده ( : ) 202لرئيس المصلحة او من يفوضة ان يصدر قرارات تحصيل من اجل استيفاء الرسوم والضرائب
والغرامات من أي نوع كانت والتي تقوم مصلحة الجمارك بتحصيلها ويشترط الصدار قرارات التحصيل ان
يكون الدين .
- 1ثابت المقدار مستحق االداء بتعهدات او بصكوك تسوية .
- 2ان يقصر المكلف عن ادائه بعد انذاره بالدفع خالل مدة عشرة ايام .
ماده ( : )203للمكلف االعتراض على قرارات التحصيل امام المحكمة المختصة خالل خمسة عشر يوما ً من
تاريخ التبليغ غير ان ذلك ال يوقف التنفيذ اذا اوديت المبالغ المطالب بها تأمينا ً .
ب -المالحقة بموجب قرار تغريم :
ماده ( : ) 204يجوز لرئيس المصلحة او من يفوضه بذلك وضمن التعليمات التي تحددها مصلحة الجمارك
اصدار قرارات بالتغريم وبالمصادرة وفق دليل التسويات فىما يتعلق بالمخالفات الجمركية التي ال تستوجب
عقوبة الحبس.
ويشترط اال تتجاوز قيمة االشياء المصادرة والغرامة المحددة لها معا ً فى هذا القانون مبلغ ( )225دينار أو
( )13.650لاير .
ماده ( : ) 205تبلغ قرارات التغريم الى المخالفىن او من يمثلهم وفق االصول القانونية فاذا لم يعترضوا عليها
امام المحكمة المختصة خالل 15يوما ً تصبح نهائية وتكون لها قوة االحكام القضائية وتحصل المبالغ التي
تضمنتها هذه القرارات بجميع الوسائل القانونية .
الفصل الثالث
القسم الثاني
المالحقة القضائية
ماده ( : )206ال يجوز رفع الدعوى فى المخالفات الجمركية وجرائم التهريب اآل بنا ًء على طلب خطي من
رئيس المصلحة او من يفوضه بذلك .
الفصل الثالث
القسم الثالث
سقوط حق المالحقة
445
أ -التسوية بطريق المصالحة :
ماده ( : )207لرئيس المصلحة او من يفوضه وفقا ً لدليل التسويات ان يعقد التسوية عن المخالفات وقضايا
التهريب قبل اقامة الدعوى او من خالل النظر فيه او بعد صدور الحكم او قبل اكتسابة الصفة المبرمة وذلك
باالستعاضة كليا ً او جزئيا ً عن الجزاءات و الغرامات الجمركية المنصوص عليها فى هذا القانون بغرامة نقدية
التقل عن ( ) 25من الحد االدنى لمجموع الغرامات الجمركية عن المخالفات المنصوص عليها فى المادتين
(268و ) 269من هذا القانون أما المخالفات االخرى فيمكن تخفيض غراماتها عن الحد المذكور حسب ظروف
المخالفة وفى جميع االحوال تؤدى هذه الغرامات باالضافة الى مبلغ الرسوم والضرائب المترتبة .
ويجوز ان يتضمن عقد التسوية اعادة البضائع المحجوزة ووسائط النقل واالشياء التي استخدمة الخفاء
المخالفة كالً او جزءاً.
ويجب ان تراعي فى ذلك التقييدات التي تقضي بها النصوص النافذه .
وتخضع لموافقة الزوزير التسويات التي تزيد قيمة البضائع او مبلغ الرسوم المعرضة للضياع فيها عن مبالغ
يحدها الوزير بقرار منه .
ويصدر الوزير بقرار منه دليل التسويات وينشر فى الجريدة الرسمية .
ماده ( : ) 208لرئيس المصلحة او من يفوضه ان يعقد التسوية الصلحية عن كامل المخالفة او جرم التهريب
مع جميع المسئولين او مع بعضهم وله فى هذه الحالة االخيره ان يحدد مايخص كالً منهم من مبلغ الغرامة
الجمركية الواجب دفعها كالً بنسبة مسئوليته وفقاص للشروط والتحفظات التي يحددها رئيس المصلحة بقرار
منه وتبقى كافة العقوبات ومايتبقى من غرامة جمركية ان وجدت مترتبة على عاتق من لم يشملهم عقد
التسوية .
ماده ( : ) 209يكون من اثار عقد التسوية اسقاط الغرامة الجمركية القانونية وغيرها مما ينص عليه عقد
التسوية وفقا ً الحكام هذا القانون والنصوص النافذة االخرى .
ب -التجاوز عن جرائم التهريب :
ماده ( : ) 210لرئيس المصلحة او من يفوضه بذلك ان يتجاوز عن المخالفات الجمركية او االتهام بذلك عند
وجود اسباب مبررة وفى كل االحوال يكون ذلك قبل ان تصل القضية الى القضاء .
اما فى حالة التجاوز عن المخالفات وجرائم التهريب التي تزيد قيمة البضائع فىها او تزيد قيمة الرسوم
المعرضة للضياع عنها عن المبلغ المحدد بقرار الوزير المشار اليه فى المادتين ( 269و )271من هذا
القانون فىشترط موافقة الوزير وفى جميع االحوال اليعتبر من االسباب المبررة اال ماكان متصالً بقضايا
المسافرين بما يتعلق باستعمالهم الشخصي او بالصالح العام او بقضايا الجهات العامة والقطاع العام والمشترك
والمنظمات الشعبية .
446
لم يثبتوا عدم علمهم بوجود البضائع موضع المخالفة او التهريب وعدم وجود مصلحة مباشرة او غير مباشرة
لهم بذلك .
ماده ( : ) 214يكون اصحاب البضائع وارباب العمل وناقلوا البضائع بما فى ذلك شركات النقل مسئولين عن
اعمال مستخدميهم وجميع العا ملين فى مصلحتهم فىما يتعلق بالضرائب والرسوم التي تستوفيها مصلحة
الجمارك والغرامات والمصادرات المنصوص عليها فى هذا القانون .
ماده ( : ) 215يكون الكفالء مسئولين بالصفة ذاتها التي يسال بها الملتزمون االصليون وذلك بان يدفعوا
الرسوم والضرائب والغرامات وغيرها من المبالغ المتوجبة فى حدود كفاالتهم .
ماده ( : ) 216يكون المخلصون الجمركيون مسئولين بصورة كاملة عن المخالفات وجرائم التهريب التي
يرتكبونها فى البيانات الجمركية وعن المخالفات وجرائم التهريب التي يرتكبها مستخدموهم المفوضون من
قبلهم .
ولهم ان يرجعو على اصحاب البضائع والمستخدمين بالضرر الذي سببه لهم هؤالء اما
بالنسبة للتعهدات المقدمة فى البيانات الجمركية فال يسألون عنها اال اذا تعهدوا بها او كفلوا متعهديها .
ماده ( : ) 217اولياء المخالفىن او المسئولين عن التهريب واوصيائهم والقيمون عليهم مسئولين عن
المخالفات وجرائم التهريب التي يرتكبها القاصرون او المحجور عليهم .
ماده ( : ) 218مع مراعاة النصوص القانونية النافذة يعتبر الورثه مسئولين عن اداء المبالغ المترتبه على
المتوفى فى حدود نصيب كل منهم من التركه .
الفصل الرابع
القسم الثاني
التضامن فى المخالفات و جرائم التهريب
مادة ( : ) 219تحصل الرسوم والضرائب والغرامات المقررة او المحكوم بها بالتضامن والتكافل من المخالفين
او المسئولين عن التهريب وذلك وفقا ً لألصول المت بعة فى تحصيل اموال الدولة وتكون البضائع ووسائط النقل
عند وجودها او حجزها ضمان الستيفاء المبالغ المطلوبة.
الفصل الخامس
أصول المحاكمات
القسم االول
المحكمة المختصة
مادة ( : ) 220تتولى محاكم مختصة النظر فى القضايا المتعلقة بالمخالفات الجمركية وجرائم التهريب وتنشأ
هذه المحاكم ويحدد تشكيلها ومكانها والمحاكم التي تستأنف أحكامها أمامها طبقا ً الحكام قانون السلطة
القضائية .
الفصل الخامس
القسم الثاني
447
اختصاص المحكمة
ماده (: )221
أ -تختص المحكمة بما يلي :
- 1النظر فى الدعاوى المتعلقة بالمخالفات الجمركية وجرائم التهريب المنصوص عليها فى هذا القانون .
- 2النظر فى الخالفات الناجمة عن تطبيق أحكام هذا القانون .
- 3النظر فى الدعاوى التي تقيمها مصلحة الجمارك من اجل تحصيل الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب
والتك اليف االخرى التي تستوفىها وغراماتها والمصادرات المتعلقة بها .
- 4النظر فى االعتراضات على قرارات التحصيل عمالً باحكام المادة ( )203من هذا
القانون .
ً
- 5النظر فى االعتراضات المقدمة على قرارات التغريم وفقا الحكام المادة ( )205من هذا القانون.
ب -يحدد االختصاص المكاني للمحكمة فى قرار انشائها .
ج -لهذه المحكمة وحدها صالحية النظر فى االمور المستعجلة التي تتصل بالقضايا الجمركية وفق احكام
القوانين النافذة .
د -للمحكمة ان تقرر تسليم البضاعة أو وسائط النقل المحجوزة لصاحبها أو لشخص ثالث مقابل كفالة نقدية أو
مصرفىة أو كفالة تجارية أو عقارية تقبلها مصلحة الجمارك تعادل قيمة البضاعة أو واسطة النقل المقدرة من
قبل مصلحة الجمارك واليفك االحتباس عنها اال بعد إيداع الكفالة المذكورة لدى مصلحة الجمارك ويعتبر من
يتسلمها مسئوالً مدنيا ً وجزائيا ً فى حالة اساءة االمانة بها .
مادة ( : ) 222ال يحق للمحاكم االخرى الي سبب كان ان تنظر فى القضايا المعروضة على المحكمة المختصة
المذكورة فى المادتين ( )220و ( )221من هذا القانون .
الفصل الخامس
القسم الثالث
التبليغات
ماده ( : ) 223يجوز لموظفى الجمارك ورجال ضابطتها ان ينظموا ويبلغوا بأنفسهم أوراق االستدعاء
والتبليغات واالحكام وبصورة عامة جميع االوراق المتعلقة بالقضايا الجمركية بما فى ذلك قرارات التحصيل
والتغريم.
مادة ( : )224يجرى التبليغ وفق االصول المحددة فى قانون اصو ل المحاكمات المختص مع مراعاة الحالتين
التاليتين :
- 1اذا غيرالشخص المطلوب تبليغة مكان اقامته المختار او مكان عمله بعد تاريخ محضر الضبط المنظم بحقه
دون اعالم مصلحة الجمارك خطيا ً بذلك او اذا أعطى عنوانا ً كاذبا ً او وهميا ً يجري التبليغ بالتعليق على مكان
اقا مته او مكان عمله االخير او المعروف او المختار وفى لوحة االعالنات للدائرة الجمركية المختصة .
- 2اذا كان الشخص المطلوب تبليغة مجهوالً او غير معلوم الموطن وكانت قيمة البضاعة موضوع المخالفة
او التهرب التزيد على ( )652.5دينارا أ و ( )16965لاير يجري التبليغ بالتعليق فى لوحة اعالنات المحكمة او
المركز الجمركي المختص ويثبت ذلك بمحضر ضبط اما اذا كانت قيمة البضاعة موضوع المخالفة او التهريب
تتجاوز المبلغ المذكور فىجري التبليغ بالتعليق على لوحة اعالنات المحكمة و المركز الجمركي المختص
واإلعالن فى صحيف ٍة يومية ويثبت ذلك ايضا ً بمحضر ضبط .
- 3تثبت واقعة التبليغ بمحضر موقع من اثنين من موظفى الجمارك او رجال ضابطتها .
الفصل الخامس
القسم الرابع
طريق الطعن
448
مادة ( : )225مع مراعات المادة ( )226تكون األحكام الصادرة عن المحكمة المختصة قابلة للطعن بها أمام
محاكم االستئناف والنقض (التمييز) ضمن المهل ووفق الشروط المحددة فى قانون أصول المحاكمات .وإذا لم
يقدم الطعن خالل هذه المهل يصبح حكم المحكمة قطعيا ً وغير قابل ألي طريق من طرق الطعن أو وقف التنفيذ .
مادة ( : ) 226ال تكون أحكام المحكمة قابلة للطعن إذا لم تتجاوز المبالغ المحكوم بها (أي الغرامات وقيمة
البضائع المصادرة وباستثناء قيمة وسائط النقل واألشياء المستعملة الخفاء المخالفة أو جريمة التهريب)
( )652.5دينارا ً أو ( )16.965رياالً .
مادة ( : ) 227ال يجوز للمسئولين عن المخالفات والتهريب الطعن فى األحكام الصادرة عن المحكمة إذا كانت
تتعلق بالمواد الممنوعة المعينة أو الممنوعة إال بعد إيداع تامين يعادل ربع قيمة البضائع موضوع المخالفة أو
التهريب على أن ال يتجاوز مبلغ التأمين ( )5.250دينارا ً أو( )136.500لاير .وال يجوز قبول طلب الطعن
مالم يكون مرفق باإليصال الذي يثبت إيداع التامين لدى مصلحة الجمارك .
وإذا خسر المدعي دعواه بحسب مبلغ التامين من اصل المبالغ المحكوم بها أو المتوجب عقد التسوية.
مادة ( : )228األحكام الصادرة عن محكمة االستئناف فى الطعن المقدم أليها تعتبر دائما حضورية إذا كان
الطعن مقدما ً من قبل المخالف أو المسئول عن التهريب ويجوز الطعن فى هذه األحكام أمام محكمة النقض
(التمييز) وفق األصول المنصوص عليها فى قانون أصول المحاكمات .
الفصل الخامس
القسم الخامس
احكام متفرقة
ماده ( : ) 229تعفى مصلحة الجمارك من رسوم( الطابع) الدمغة ومن جميع الرسوم والنفقات القضائية
االخرى المترتبة على الدعوى اال انه يترتب على مصلحة الجمارك اذا خسرت الدعوى تحمل النفقات
والمصاريف المحكوم بها لصالح الفريق االخر .
ماده ( : )230تعفى مص لحة الجمارك من تقديم الكفالة او التامين او دفع السلف لضمان النفقات المتوجبة
على المتقاضين يموجب النصوص النافذة .
ماده ( : ) 231يطبق فى اجراءات المحاكمة قانون اصول المحاكمات الجزائية او المدنية (الحقوقية ) حسب
الحال فىما ال يتعارض مع احكام القانون .
ماده ( : ) 232تنظر المحكمة المختصة على وجه السرعة فى القضايا التي تدخل فى اختصاصها والتي ينص
هذا القانون على صدور االحكام فىها بالنفاذ المعجل .
الفصل السادس
القسم االول
النفاذ المعجل
مادة ( : )233أوالً تحكم المحكمة المختصة بالنفاذ المعجل فى الحاالت التالية :
أ -إذا ضبط مرتكب التهريب بالجرم المشهود وكانت قيمة البضاعة تزيد على ( )210دنانير أو ( )5.460رياال
.
449
ب -إذا كانت البضاعة المهربة مخدرات او أسلحة حربية او ذخائر او بضائع إسرائيلية او مقاطعة عربيا
وغيرها من البضائع الممنوعة مهما بلغت قيمتها
ج -اذا كانت البضاعة المهربة حيوانات حية او سريعة العطب .
د -بناء على طلب من رئيس المصلحة او من يفوض اليه ذلك فى الحاالت التي يخشى فيها فرار االشخاص او
تهريب اموالهم او عند عدم وجود اقامة ثابتة لهم .
ثانيا ً :للمحكوم عليه بالنفاذ المعجل ان يطعن امام محكمة االستئناف من اجل وقف النفاذ المعجل شرط تقديم
كفالة تضمن تنفىذ الحكم الصادر عن المحكمة .
مادة ( : ) 234الحكم بالنفاذ المعجل يلغي مهلة إخطار المدين
الفصل السادس
القسم الثاني
تنيفذ األحكام و قرارات التحصيل و التغريم
مادة ( : ) 235تنفذ قرارات التحصيل والتغريم كما تنفذ االحكام الصادرة فى القضايا الجمركية بعد اكتسابها
الدرجة القطعية بجميع وسائل التنفيذ على اموال المكلفين المنقولة وغير المنقولة وفقا لالصول القانونية
النافذة .
مادة ( : )236عند تعذر تحصيل المبالغ المقرر ة او المحكوم بها لصالح مصلحة الجمارك من اموال المدنيين
المنقولة وغير المنقولة يمكن االستعانة بالحبس لتحصيل تلك المبالغ وذلك بنسبة يوم واحد عن كل ( )8دنانير
او ( ) 208لاير لم تحصل وال يجوز ان تتجاوز مدة هذا الحبس فى أي حال من االحوال سنة واحدة بالنسبة لكل
حك م او قرار على حدة وتخفض الغرامة الجمركية المتوجبة بما يعادل مدة الحبس الفعلية .
مادة ( : ) 237يحق لمصلحة الجمارك ان تطلب فى الحدود المنصوص عليها فى المادة السابقة اعادة حبس
المحكوم عليه الذي اخلي سبيله وذلك فى حالة عدم ايفائه بموجب عقد التسوية الصلحية وداء ما هو مقرر او
محكوم به .
مادة ( : )238الحبس المنصوص عليه فى المادة ( ) 236ال يؤثر فى حق مصلحة الجمارك فى استيفاء المبالغ
المتبقية على المخالفين او المسئولين عن التهريب وبالمصادرات المقررة ما لم يثبت اإلعسار بحكم قضائي
بات وفقا لقوانين النافذة .
مادة ( : ) 239يجوز تنفىذ قرارات الحبس ومذكرات األخطاء الصادرة عن المراجع المختصة وتبليغ
االخطارات التنفيذية بواسطة موظفى الجمارك ورجال ضابطتها .
مادة ( : ) 240تعفى مصلحة الجمارك من جميع نفقات التنفيذ ومن تقديم الكفالة او التامين فى جميع االحوال
التي يفرض فيها القانون ذلك
الفصل السابع
القسم االول
أحكام عامة
مادة ( : ) 241تعتبر الغرامات الجمركية والمصادرات المنصوص عليها فى هذا القانون تعويضا مدنيا
لمصلحة الجمارك وال تشملها احكام قوانين العفو .
مادة ( : ) 242عند تعدد المخالفات تتوجب الغرامات على كل مخالفة على حدة ويكتفى بالغرامة األشد اذا كانت
المخالفات مرتبطة بعضها ببعض بشكل ال يحتمل التجزئة .
مادة ( : ) 243يقصد بالرسوم أينما ورد النص على فرض الغرامة الجمركية بنسبة معينة منها الرسوم
(الضرائب) الجمركية والرسوم والضرائب االخرى التي تستوفىها مصلحة الجمارك والتي تكون قد تعرضت
للضياع .
مادة ( : ) 244عدا البضائع الممنوعة المعينة تفرض غرامة جمركية ال تزيد عن المعدل الوارد فى الفقرتين
(أ ،ب) من البند رقم ( )1من المادة ( )271من هذا القانون على مايلي :
أ -البضائع المستوردة او المصدرة تهريبا والتي ال تزيد قيمتها عن ( )37.5دينار او ( )975لاير .
450
ب -االمتعة واالشياء المعدة لالستعمال الشخصي واالدوات والهدايا الخاصة بالمسافرين التي ال تتجاوز قيمتها
( )255دينار او ( ). 6.630لاير وال يصرح عنها فى المركز الجمركي عند اإلدخال او اإلخراج وال تكون معفاة
من الرسوم .
ويجوز اعادة البضائع المحجوزة الى اصحابها كال او اجزاء شرط ان تراعى فى ذلك التقييدات التي تقضي بها
النصوص النافذة .
-1فىما عدا الحاالت التي تعتبر فى حكم التهريب والمشمولة بالمادة ( )271من هذا القانون تفرض على
المخالفات المبينة فى االقسام التالية من هذا الفصل الغرامات المحددة لها .
-2تحكم المحكمة المختصة بالغرامات القصوى المنصوص عليها فى هذا القانون فى الظروف المشددة التالية
:
أ -التاخير فى تقديم الشهادات المحددة إلبراء تسديد البيانات المعلقة للرسوم اذا تجاوزت مدة التاخير اكثر من
سنه .
ب -مخالفة بيان ا لحمولة فيما يتعلق بمكان الشحن من الدول المقاطعة اقتصاديا .
ج -ارتكاب المخالف سابقة تنطوي تحت احكــــام المادتين ( ) 268و( )269من هذا القانون ويعتبر سابقة
تكرار احد االفعال المنصوص عليها فى المادتين المذكورتين خلال مدة سنتين من تاريخ ارتكاب الفعل .
د -اكتشاف بضائع موضوعة فى مخابئ مهيئة الخفائها او فى فجوات او فراغات ال تكون مخصصة الحتواء
هذه البضائع .
هـ -اقتران جريمة التهريب او ما هو معتبر كذلك بمخالفة االعاقة او بمخالفة عدم االمتثال للوقوف .
الفصل السابع
القسم الثاني
مخالفات بيانات الوضع فى االستهالك
مادة ( : ) 245تفرض غرامة من مثل الرسوم الى ثالثة امثال الرسوم عن المخالفات التالية لبيانات الوضع
فى االستهالك للبضائع :
- 1البيان المخالف فى النوع او المنشا او المصدر .
- 2البيان المخالف فى القيمة الذي ينطوي على زيادة تتجاوز ( )10على ما هو مصرح به او ( )5من الوزن
او العدد او المقاس .
مادة ( : )246تفرض غرامة من ( )30الى ( )127.5دينار او من ( )780الى ( )3.315لاير عن كل من
المخالفات االخرى لبيانات الوضع فى االستهالك غير المشمولة باحكام المادة السابقة.
الفصل السابع
القسم الثالث
مخالفات بيانات التصدير
مادة ( : )247
أ -تفرض غرامة من نصف قيمة البضاعة الى مثل قيمة البضاعة عن مخالفات بيانات التصدير التالية :
- 1البيان المخالف فى النوع .
- 2البيان المخالف فى القيمة والذي ينطوي على زيادة تتجاوز ( ).10على ما هو مصرح به أو ( )5من الوزن
او العدد او المقاس .
ب -تفرض غرامة من نصف قيمة البضاعة الى مثل القيمة البضاعة عن مخالفات بيانات التصدير التي من
شانها ان تؤدي الى التخلص من قيد اجازة التصدير واعادة القطع وذلك فى الحاالت التالية :ـ
-1البيان المخالف فى النوع .
- 2البيان المخالف فى القيمة الذي ينطوي على زيادة تتجاوز ( ).10على ما هو مصرح به او ( )5من الوزن
او العدد او المقاس .
مادة ( : ) 248تفرض غرامة من مثل القيمة الى مثلي القيمة عن مخالفات بيانات التصدير التي من شانها ان
تؤدي الى االستفادة من استرداد رسوم دون حق بتجوز مبلغها ( )150دينارا او ( )1300لاير
مادة ( : )249تفرض غرامة من ( )30الى ( )127.5دينار او من ( )780الى )3.315لاير عن كل من
مخالفات بيانات التصدير غير المشمولة باحكام المادتين السابقتين .
451
مادة ( : ) 250تسري على مخالفات بيانات االوضاع المعلقة للرسوم موضوع الباب الثامن من هذا القانون
االحكام المطبقة على مخالفات بيانات الوضع فى االستهالك ذاتها المشار اليها فى المادتين ( )246 ، 245من
هذا القانون .
الفصل السابع
القسم الرابع
مخالفات األوضاع المعلقة للرسوم
ماده ( : )251
أ -أحكام مشتركه
تفرض غرامة من مثل الى ثالثة امثال الرسوم على اال تقل عن نصف القيمة عن مخالفات بيع البضائع
المقبولة فى وضع معلق للرسوم او استعمالها خارج االماكن المسموح بها او فى غير الوجوه الخاصة التي
ادخلت من اجلها او تخصيصها لغير الغاية المعدة لها او ابدالها او التصرف بها بصورة غير نظامية او قانونية
وقبل اعالم مصلحة الجمارك وتقديم المعامالت المتوجبة .
ماده ( : )252تفرض غرامة من ( )67.5الى ( )390دينار او من ( )1755الى ( )10.140لاير عن نقل
المسافرين او البضائع داخل البالد بالسيارات المقبولة فى وضع معلق للرسوم بصورة مخالفه ألحكام القوانين
واالنظمه النافذه .
ب -مخالفات البضائع العابره ( الترانزيت )
ماده ( : ) 253تفرض عن مخالفات التأخير فى تقديم البضائع المرسله بالترانزيت إلى مكتب الخروج أو إلى
مكتب المقصد الداخلي بعد اقضاء المهل المحدده لها فى البيانات غرامه من ( )15إلى ( )22.5دينارا ً أو من
( )390إلى ( )585لاير عن كل يوم تأخير أو جزئه على أن التت
جاوز الغرامـه قيمه البضاعه .
دينار او من ( ).39الى ( )585لاير عن كل يوم تاخير او جزئة على ان ال تتجاوز الغرامة قيمة البضاعة .
ماده ( : )254تفرض غرامة من ( )30الى ( )127.5دينارا ً او من ( )780الى ( )3.315لاير عن مخالفات
العبور التالية :
- 1تقديم الشهادات المحددة ( الالزمة ) البراء وتسديد بيانات العبور بعد مضي المهل المحددة لذلك .
- 2قطع الرصاص واالزرار ونزع االختام الجمركية عن البضائع العابرة دون ان يمنع ذلك من تطبيق احكام
المادة ( )271فى حالة التحقق من وجود نقص فى البضائع
- 3تغيير المسلك المحدد فى بيان العبور دون موافقة ادارة الجمارك .
- 4االخالل باي من احكام وشروط العبور القانونية او الواردة فى االنظمة الجمركية التي لم يات ذكرها فى
الفقرات السابقة .
ج -مخالفات المستودعات :
ماده ( : ) 255تفرض غرامة عن مخالفات احكام المستودعات الحقيقية والخاصة والوهمية من ( ).3الى
( )127.5دينار او من ( )780الى ) 3.315لاير وتحصل هذه الغرامة من اصحاب او مستثمري المستودعات .
د -مخالفات المناطق الحرة :
ماده ( : ) 256تفرض غرامة عن مخالفات االخالل بالنصوص الواردة فى القوانين واالنظمة الجمركية
الخاصة بالمناطق الحرة من ( )30الى ( )137.5دينار او من( )780الى ( )3315لاير .
هـ -مخالفات االدخال المؤقت واعادة التصدير:
ماده ( : ) 257تفرض على المخالفات التالية من مثل الى ثالثة امثال الرسوم على ان ال تقل
عن نصف القيمة -:
- 1ابدال البضائع المدخلة مؤقتا او المعاد تصديرها كليا او جزئيا ببضائع اخرى .
- 2عدم تقديم البضائع المقبولة فى وضع االدخال المؤقت لدى كل طلب من مصلحة الجمارك .
- 3لحصول على االدخال المؤقت دون وجه حق .
ماده ( : ) 258تفرض غرامة عن مخالفات التاخير فى اعادة تصدير البضائع المدخلة مؤقتا ( بما فىها
السيارات السياحية ) وكذلك مخالفات التاخيرفى الوصول لبيانات اعادة التصدير بعد انقضاء المهل المحددة لها
من ( )7.5الى ( )22.5دينا او من ( )195الى ( ) 585لاير عن كل اسبوع تاخير او جزئة على ان ال تتجاوز
الغرامة قيمة البضاعة .
452
ماده ( : )259تفرض غرامة من ( )30الى ( )127.5دينار او من ( )780الى ( )3.315لاير عن مخالفات
االدخال المؤقت التالية :
- 1تقديم الشهادات ال محددة الالزمة لبراء وتسديد وتعهدات االدخال المؤقت او اعادة التصدير بعد مضي
المهل النظامية .
- 2قطع الرصاص او االزرار او نزع االختام الجمركية للبضائع المرسلة فى بيانات اعادة التصدير دون ان
يمنع من تطبيق العقوبة المنصوص عليها فى المادة ( )271من هذا القانون فى حال التحقق من وجود نقص
فى البضائع .
- 3تغيير االماكن المحددة لوجود بضائع االدخال المؤقت دون موافقة مصلحة الجمارك .
- 4تغيير المسلك المحدد فى بيان اعادة التصدير دون موافقة مصلحة الجمارك .
- 5االخالل باي شرط من شروط االدخال المؤقت او اعادة التصدير غير ما ذكر
الفصل السابع
القسم الخامس
مخالفات بيان الحمولة
“المنافست"
مادة ( : )260تفرض غرامة من مثل الى ثالثة امثال الرسوم على اال تقل عن ( ) 50من قيمة البضاعة عن
المخالفات التالية :
- 1النقص غير المبرر عما ادرج فى بيان الحمولة او ما يقوم مقامه سواء فى عد الطرود او فى محتوياتها
او فى كميات البضائع المنفرطة وفى الحاالت التي يتعذر فىها تحديد القيمة والرسوم تفرض عن كل طرد غرامة
ال تقل عن ( )30وال تزيد عن ( )390دينارا َ او ( )780وال تزيد عن ( )10.140لاير .
- 2الزيادة غير المبررة عما ادرج فى بيان الحمولة او ما يقوم مقامه واذا ظهر فى الزيادة طرود تحمل
العالمات واالرقام ذاتها الموضوعة على طرود اخرى فتعتبر الطرود الزائدة تلك التي تخضع لرسوم اعلى او
تلك التي تتناولها احكام المنع .
مادة ( : ) 261تسري على مخالفات بيان الحمولة او ما يقوم مقامه فىما يتعلق بالقيمة ( عند وجودها ) او
بالنوع او بمكان الشحن االحكام المطبقة على مخالفات بيانات الوضع فى االستهالك
المشار اليها فى المادة ( )245من هذا القانون .
مادة ( : )262تفرض غرامة من ( )30الى ( )127.5دينار او من ( )780الى ( )3315لاير عن مخالفات
بيان الحمولة التالية :
- 1ذكر عدة طرود مقفلة مجموعة باي طريقة كانت فى بيان الحمولة او ما يقوم مقامه على انها طرد واحد
مع مراعاة المادة ( ) 54من هذا القانون بشان المستوعبات والطلبيات والمقطورات .
- 2عدم تقديم بيان الحمولة او ما يقوم مقامه والمستندات االخرى المشار اليها فى المادة ( )39من هذا
القانون لدى االدخال واالخراج وكذلك التاخير فى تقديم بيان الحمولة او ما يقوم مقامه عن المدة المنصوص
عليها فى المادة ذاتها .
-3عدم وجود بيان حمولة نظامي او ما يقوم مقامه او وجود بيان حمولة مغاير لحقيقة الحمولة .
- 4اغفال ما يجب ادراجه فى بيان الحمولة او ما يقوم مقامه غير ما ذكر فى المادتين السابقتين .
-5االستيراد عن طريق البريد لرزم مقفلة او علب ال تحمل البطاقات النظامية خالفا الحكام االتفاقيات البريدية
العربية او الدولية والنصوص القانونية الداخلية النافذة .
- 6مخالفات بيانات الحمولة االخرى غير المذكورة فى المواد السابقة .
الفصل السابع
القسم السادس
مخالفات التجول و الحيازة
453
البرية -البحرية -الجوية
مادة ( : )263تفرض غرامة من ( )127.5الى ( )652.5دينار او من ( )3.315الى ( )16.965لاير عن
المخالفات التالية :
- 1الحيازة او النقل ضمن ال نطاق الجمركي للبضاعة الخاضعة لضابطة هذا النطاق بصورة غير نظامية او
بشكل يخالف مضمون سند النقل .
- 2قيام السفن التي تقل حمولتها عن ( ) 200طن بحري بنقل البضائع المحصورة او الممنوعة او الخاضعة
لرسوم باهضة او الممنوعة المعينة ضمن النطاق الجمركي البحري سواء ذكرت فى بيان الحمولة او لم تذكر
او تبديل وجهة سيرها داخل ذلك النطاق فى غير الظروف الناشئة عن طوارئ بحرية او قوة قاهرة .
- 3رسو السفن او هبوط الطائرات او وقوف وسائل النقل االخرى فى غير االماكن المحددة لها والتي ترخص
بها الجمارك .
- 4مغادرة السفن والطائرات او وسائل النقل االخرى للمرفا او للحرم الجمركي دون ترخيص من دائرة
الجمارك .
-5رسو السفن من اية حمولة كانت او هبوط الطائرات فى غير المرافئ او المطارات المعدة لذلك وفى غير
حاالت الطوارئ البحرية او القوة القاهرة فى هذه الظروف دون ان يصار الى اعالم اقرب مركز جمركي بذلك .
الفصل السابع
القسم السابع
مخالفات متفرقة
مادة ( : )264
أ -تفرض غرامة من ( )30الى ( )652.5دينارا او من ( )780الى ( )16.965لاير عن المخالفات التالية .
- 1عدم تقديم الفاتورة االصلية المشار اليها فى المادة ( )37من هذا القانون او تقديم أي مستندات مخالفة
شكال .
- 2نقل بضاعة من واسطة نقل الى اخرى او اعادة تصديرها دون بيان او ترخيص نظامي .
- 3تحميل الشاحنات او السيارات او غيرها من وسائل النقل عدا السفن والطائرات او تفريغها او سحب
البضائع دون ترخيص من مصلحة الجمارك او بغياب موظفىها او خارج الساعات المحددة نظاميا او خالفا
للشروط التي تحددها مصلحة الجمارك او تفريغها فى غير االماكن المخصصة لذلك اذا تمت هذه االفعال داخل
الحرم الجمركي.
- 4عدم مسك السجالت و الوثائق والمستندات وما فى حكمها وفقا للمادة ( )98من هذا القانون وعدم االحتفاظ
بها للمدة المحددة فى المادة ( ). 19من هذا القانون او االمتناع عن تقديمها .
- 5عدم اتباع المخلصين الجمركيين االنظمة التي تحدد واجباتهم باالضافة الى العقوبات المسلكية التي يمكن
ان تصدر بهذا الصدد وفق احكام المادة ( )178من هذا القانون .
- 6النقص المتحقق منه فى البضائع الموجودة فى المخازن الجمركية بعد ان تكون قد استلمت بحالة ظاهرية
سليمة اذا تعذر تحديد كمياتها .
- 7البضاعة الناجية من الحجز التي يتعذر تحديد قيمتها او كميتها او نوعها دون ان يمنع ذلك من المالحقة
بجرم التهريب .
ب -تفرض غرامة من ( )322.5الى ( )1297دينارا او من ( )8385الى ( )33.735عن مخالفة تحميل
السفن والطائرات او تفريغها او سحب البضائع منها دون ترخيص من مصلحة الجمارك او بغياب موظفىها او
454
خارج الساعات المحددة نظام يا او خالفا للشروط التي تحددها مصلحة الجمارك او تفريغها فى غير االماكن
المخصصة لذلك اذا تمت هذه االفعال داخل الحرم الجمركي .
مادة ( : ) 265تفرض غرامة من مثل الى ثالثة امثال الرسوم على ان ال تقل عن عن نصف القيمة وفقا
للشروط والتحفظات التي تحددها مصلحة الجمارك على:
أ -مخالفات استعمال االشياء المشمولة باالعفاء او بتعرفة مخفضة فى غير الغاية او الهدف التي استوردت
من اجله او تبديلها او بيعها او التصرف بها على وجه غير نظامي ودون موافقة مصلحة الجمارك المسبقة
ودون تقديم المعامالت النظامية المتوجبة .
ب -تغيير مواصفات السيارات او االليات من سيارات نقل بضائع او سيارات ذات استعمالت خاصة الى
سيارات نقل اشخاص .
ج -استيراد قطع تبديلية او اجزاء الصناف من بضائع تشكل بمجملها اصنافا كاملة او بحكم الكاملة سواء
وردت باسم مستورد واحد او باسم عدة مستوردين او خلصت لدى مركز جمركي واحد او فى عدة مراكز
جمركية فى ان واحد او فى اوقات متفرقة يصورة تؤدي الى ادخال بضائع
محصورة او ممنوعة او تؤدي الى االستفادة من فرق الرسوم المترتبة على االصناف الكاملة او بحكم الكاملة
او بصورة مخالفة للقوانين واالنظمة النافذة .
مادة ( : )266فيما عدا الحالة الواردة فى المادة ( )248من هذا القانون تفرض غرامة من مثل القيمة الى
مثلي القيمة فى حالة االستراداد للرسوم والضرائب الجمركية دون وجه حق .
مادة ( : )267تفرض غرامة من ( )30الى ( )127.5دينار او من ( )780الى ( )3315لاير عن المخالفات
التالية اذا لم تكن مشمولة بالمواد السابقة من هذا الفصل :
- 1التهرب او الشروع فى التهرب من اجراء المعامالت الجمركية .
- 2عدم المحافظة على االختام او االزرار او الرصاص الموضوع على الطرود او وسائط النقل او المستوعبات
دون ان يؤدي ذلك الى النقص فى البضائع او تغيير فيها .
- 3عدم التزام اصحاب العالقة بتنفىذ تعهداتهم او كفاالتهم المقدمة من قبلهم الى مصلحة الجمارك مع مراعاة
احكام المادة ( )269من هذا القانون .
- 4كـل مخالفة اخرى الحكام هذا القانون واالنظمة والقرارات المنفذة لذلك .
الفصل الثامن
القسم االول
تعريف التهريب و ماهو معتبر كذلك
مادة ( : ) 268التهريب هو ادخال البضائع الى البالد او اجراجها منها خالفا الحكام هذا القانون وللنصوص
النافذة من غير طريق الدوائر الجمركية .
مادة ( : ) 269يعتبر تهريبا بغرض تطبيق هذا القانون ما يلي -:
- 1عدم التوجه بالبضائع عند االدخال اول اول مركز جمركي او دائرة جمركية .
- 2عدم اتبعا الطرق المحددة بالنصوص القانونية والنظامية فى ادخال البضائع واخراجها او عبورها .
- 3تفريغ البضائع من السفن او تحميلها عليها بصورة مغايرة لالنظمة على السواطئ حيث ال توجد مراكز او
دوائر جمركية او فى النطاق الجمركي البحري .
- 4تفريغ البضائع من السفن او تحميلها عليها بصورة غير مشروعة خارج المطات النظامية او القاء
البضائع اثناء النقل الجوي مع مراعاة احكام المادة ( )59من القانون وكذلك تفريغ البضائع من وسائط النقل
االخرى خارج المراكز والدوائر الجمركية بصورة مغايرة الحكام هذا القانون والالئحة التنفىذية .
- 5دم ا لتصريح فى جمرك االدخال او االخراج عن البضائع الواردة والصادرة دون بيان جمولة ويدخل فى
ذلك ما يصحبه المسافرون مع مراعاة احكام المادة ()244
- 6تجاوز البضائع فى االدخال اواالخراج للدوائر الجمركية دون التصريح عنها .
- 7اكتشاف بضائع غير مصرح بها فى المراكز والدوائر الجمركية موضوعة فى مخابئ مهيئة خصيصا
الخفائها او فى فجوات او فراغات ال تكون مخصصة عادة الحتواء مثل هذه البضائع .
- 8الزيادة او النقص او التبديل دون مبرر قانوني فى الطرود او فى محتوياتها المقبولة فى وضع معلق
للرسوم موضوع الباب الثامن من هذا القانون المكتشفة بعد مغادرة البضاعة دائرة او مركز
االدخال الجمركي
- 9ويشمل هذا الحكم البضائع التي عبرت البالد تهريبا او دون معاملة .
455
- 10عدم تقديم االثباتات التي تحددها مصلحة الجمارك لالبراء بينات االوضاع المعلقة للرسوم موضوع الباب
الثامن من هذا القانون .
- 11اجراج البضائع من المناطق الحرة او المخازن الجمركية او المستودعات الى المنطقة الجمركية دون
معاملة جمركية .
- 12البينات المخالفة التي قصد منها استيرا د او تصدير بضائع ممنوعة معينة او ممنوعة او محصورة
بواسطة مستندات مزورة او ممصطنعة او التي قصد منها استيراد بضائع بطريق التالعب بالقيمة لتجاوز
مقادير المخصصات النقدية المحددة فى النصوص الصادرة بهذا الشان بواسطة مستندات مزورة او مصطنعة
- 13تقديم مستندات او قوائم مخالفة مزورة او مصطنعة او وضع عالمات مخالفة بقصد التخلص من تادية
الرسوم الجمركية او الرسوم والضرائب االخرى كليا او جزئيا او بقصد تجاوز احكام المنع او الحصر .
- 14نقل وحيازة البضائع الخاضعة الممنوعة المعينة او الممنوعة او المحصورة دون تقديم اثباتات تؤيد
استيرادها بصورة نظامية .
- 15قل وحيازة البضائع الخاضعة لضابطة النطاق الجمركي ضمن هذا النطاق دون مستند نظامي .
- 16عدم اعادة استيراد البضائع الممنوع تصديرها والمصدرة مؤقتا الية غاية كانت .
- 17البضائع الممنوعة المصرح عنها بتسميتها الحقيقية قبل الحصول على الترخيص بادخالها او اخراجها .
-18الزيادة عما هو مصرح به فى بيانات اعادة التصدير التي من شانها ان تؤدي الى غير حقيقية فى بيانات
االوضاع المعلقة للرسوم .
- 19عدم اعادة تصدير (اخراج) السيارات التي يتم ادخالها او استيرادها مؤقتا بانقضاء سنة من تاريخ
انتهاء مدة صالحية المستند الجمركي الذي ادخلت مؤقتا بموجبه .
الفصل الثامن
القسم الثاني
المسئولية الجزائية
ماده ( : ) 270يشترط فى المسئولية الجزائية فى جرم التهريب توفر القصد وتراعى فى تحديد المسئولية
النصوص الجزائية النافذة ويعتبر مسئوال جزائيا بصورة خاصة:
- 1الفاعلون االصليون .
- 2الشركاء بالجرم .
- 3المتدخلون والمحرضون .
- 4حائزوا المواد المهربة .
- 5سائقوا وسائط النقل التي استخدمت فى التهريب .
- 6مستاجروا المحالت واالماكن التي اودعت فىها المواد المهربة او المنتفعون بها .
- 7اصحاب وسائط النقل والمحالت واالماكن المذكورة فى الفقرتين (ج،ح) من هذه المادة اذا ثبت علمهم
بذلك .
الفصل الثامن
القسم الثالث
الغرامات
ماده ( : ) 271مع مراعاة النصوص النافذة االخرى التي قد تترتب المسئولية والعقوبات الجزائية على جرائم
التهريب وما هو فى حكمه تفرض عقوبة جمركية عن التهريب وماهو معتبر كذلك على النحو التالي :
456
-1غرامة جمركية تكون بمثابة تعويض مدني لمصلحة الجمارك كمايلي :
أ) من مثلي القيمة الى اربعة امثال القيمة عن البضائع الممنوعة المعينة .
ب) من مثل القيمة والرسوم الى ثالثة امثال القيمة والرسوم معا عن البضائع الممنوعة والمحصورة .
ج) من مثل الرسم الى ثالثة امثال الرسوم عن البضائع الخاضعة للرسوم ما لم تكن ممنوعة او محصورة على
ان ال تقل عن مثل قيمتها .
د) من ( ).2الى ( ) 85دينار عربي حسابي عن البضائع غير الخاضعة للرسوم والتي ال تكون ممنوعة
أومحصورة .
- 2مصادرة البضائع موضوع التهريب او الحكم بما يعادل قيمتها عند عدم حجزها او نجاتها من الحجز
وللمحكمة المختصة الحكم بمصادرة وسائط النقل واالدوات والمواد التي استعملت فى التهريب وذلك فىما عدا
السفن والطائرات ما لم تكن قد اعدت او استئجرت لهذا الغرض او الحكم بما يعادل قيمتها عند عدم حجزها او
نجاتها من الحجز .
ماده ( : ) 272تصدر المحاكم المختصة االحكام والعقوبات المنصوص عليها فى المادة السابقة وتتبع فى ذلك
االصول واالجراءات التي تحددها القوانين النافذة .
ماده ( : )273مع مراعاة احكام المادة ( )271لرئيس المصلحة او من يفوضه ان يقرر مصادرة البضائع
ووسائط النقل المحجوزة فى حالة فرار المهربين وعدم االستدالل عليهم اذا لم تتجاوز قيمتها ( )26.2.5دينار
او ( )67.665لاير فاذا تجاوزت قيمة البضائع هذا المقدار تقرر المحكمة الجمركية على وجه االستعجال
مصادرة البضائع المحجوزة فى هذه الحال .
457
- 2البضائع التي لم تسحب من المستودعات الحقيقية والخاصة والوهمية ضمن المهل النظامية والتي تباع
وفقا الحكام المواد ( )111،119،125من هذا القانون .
- 3البضائع واالشياء الضئيلة القيمة والتي لم يعرف اصحابها ولم يطالب بها احد خالل مهلة الحفظ .
ماده ( : )277ال يمكن ان تؤدي البيوع التي تجري وفق احكام المواد السابقة الى اقامة اية دعوى بالعطل و
الضرر على الجمارك فىما عدا الحالة التي تكون فىها قد ارتكبت خطأ فادحا بينا .
ماده ( : )278
أ -تطبق احكام المواد ( )274،275،276من هذا القانون على البضائع الممنوعة او المحصورة .
ب -تجري البيوع المنصوص عليها فى المواد السابقة بالمزاد العلني ووفقا للشروط والقواعد التي تحدد بقرار
من الوزير ينشر فى الجريدة الرسمية وتباع البضائع واالشياء ووسائط النقل خالصة من الرسوم الجمركية
والرسوم الضرائب االخرى عدا رسم الداللة الذي يتحمله المشتري .
ج -يجوز بيع البضائع الممنوعة او المحصورة او المقيد استيرادها ا والمسموح باستيرادها الى جهات
الحصر او غيرها من الجهات العامة وجهات القطاع العام او لحسابها وفق الشروط التي يحددها الوزير .
ماده ( : ) 279يوزع حاصل البيع وفقا للترتيب التالي :
- 1نفقات عملية البيع .
- 2النفقات التي صرفتها مصلحة الجمارك من أي نوع كانت .
- 3الرسوم (الضرائب) الجمركية .
- 4الرسوم والضرائب االخرى وفق اسبقيتها فى تاريخ صدور التشريع الخاص بها .
- 5رسوم الحفظ فى المخازن الجمركية والمستودعات من فتح وتغليف ونقل وعتالة وغيرها .
- 6رسم الخزن .
- 7اجور النقل (خارجي ) عند االقتضاء .
ويحدد مآل المبلغ كما يلي -:
أ) البضائع المتروكة :
- 1اذا كانت البضائع المباعة من االنواع المسموح باستيرادها يوم البيع يؤول المبلغ المتبقي الى اصحاب
العالقة شريطة ان يطالبوا به .
- 2اذا كا نت البضاعة المباعة من االنواع الممنوع او المحضور استيرادها يقيد المبلغ المتبقي ايرادا فى
الخزينة العامة .
ب) البضائع المستوردة نظاميا و المتنازل عنها لمصلحة الجمارك يقيد المبلغ المتبقي ايرادا فى الخزينة العامة
.
ج) البضائع المتنازل عنها لمصلحة الجمارك بموجب صك مصالحة والتي يصدر بمصادرتها حكم قطعي يوزع
المبلغ وفق احكام المادة ( )280من هذا القانون .
د) البضائع المحجوزة يؤخذ المبلغ المتبقي امانة بانتظار اعادته لمستحقيه او توزيعه لحسابها وفق الشروط
التي يحددها الوزير .
458
ب -تؤول الى الصناديق المشار اليها فى الفقرة أعاله أو إلى أي منها كل غرامة ال تتجاوز ( )15دينار او
( )390لاير .
ج -تحدد بقرار من الوزير قواعد التوزيع والنسبة المخصصة للذين يستفىدون من هذا التوزيع .
ماده ( : ) 281فى الحاالت التي ال تحصل فىها غرامات او تعويضات او عندما تكون هذه الغرامات او
التعويضات زهيده وال يكون فى استطاعة مصلحة الجمارك ان تكافئ المخبرين والحاجزين فللوزير ان ياذن
خالفا الحكام المادة ( ) 280من هذا القانون بتوزيع حاصل بيع البضائع المصادرة
ووسائط النقل بالطريقة التي يراها بناء على اقتراح رئيس المصلحة أو بدفع مبلغ من الخزانة العامة يحدده
الوزير بنفسه .
الباب العشرون
459
أحكام انتقالية ومختلفة
مادة ( : ) 286لرئيس المصلحة أن يستثني دوائر الدولة الرسمية وشبه الرسمية ومصالح
ومؤسسات ومنشآت وجهات القطاع العام والوحدات التابعة لها من بعض اإلجراءات تسهيال ال عمالها بما فى
ذلك قبول قيمة البضائع المستوردة من قبلها المبينة فى الفواتير (القوائم) مضافا أليها أجور النقل والتامين
وأية نفقات أخرى تقتضيها عملية االستيراد على أن يقيد ذلك بشرط أن ال يؤدي هذا االستثناء إلى المساس
بالرسوم والضرائب المتوجبة وفقا للقوانين النافذة سواء كان ذلك باإلعفاء أو بالتأثير فى نسبة توجبها .
مادة ( : ) 287تصدر عن الوزير الالئحة التنفيذية وعن الجهة المختصة ورئيس المصلحة كال حسب
اختصاصه مجموعة األنظمة -القرارات -التعليمات -البيانات -القواعد الالزمة لتنفيذ أحكام هذا القانون .
مادة ( : ) 288ينشر هذا القانون فى الجريدة الرسمية ويصبح نافذا اعتبارا من تاريخ صدوره ويلغي أي قانون
أو حكم يخالف أحكامه
صدر برئاسة الجمهورية –بصنعاء
بتاريخ /26ربيع أول1411/هـ
الموافق /15أكتوبر1990/م
460
الباب األول -أحكام ومبادئ عامة
الفصل الثاني
مبادىء عامة تتعلق باالجراءات الجمركية
المادة - 4
-1تراعى في جميع االجراءات الجمركية مبادىء التبسيط والعلنيّة والشفافية والمصلحة المشتركة بين
الجمارك وأصحاب العالقة.
ّ
-2تطبيقا ً ألحكام الفقرة األولى أعاله ،تتولى ادارة الجمارك األخذ باألساليب الحديثة والنظم المتقدّمة
والمتطورة فيما يتعلق بسير المعامالت الجمركية وخاصةً لجهة:
أ -قبول بيانات الحمولة والتصريح عن البضاعة وسائر المستندات والمعلومات المتعلقة بها ،إلكترونياً.
ب -استالم المستندات والمعلومات المتعلقة بالبضاعة ومراجعتها مقدما ً قبل وصول البضاعة المستوردة أو قبل
تسلّم البضاعة المصدّرة.
ج -اعتماد اجراءات تخليص البضائع المعمول بها عالميا ً ووفقا ً لما نصّت عليه اتفاقية كيوتو.
د -اإلذن بالتسليم المباشر للبضاعة الواردة أو اجازة شحن البضاعة الصادرة ،قبل تأدية الرسوم عنها أو قبل
إتمام إجراءاتها الجمركية ،وذلك ضمن شروط معيّنة تحددها إدارة الجمارك.
سط وبصورة انتقائية ،كلما رأت الجمارك حاجة او فائدة من اللجوء الى هـ -معاينة البضائع بشكل سريع ومب ّ
المعاينة.
و -اعتماد نظام التدقيق على البضائع ومستنداتها بعد االفراج عنها.
ز -تعميم استخدام التبادل االلكتروني للمعلومات وتطوير العمليات واالجراءات الجمركية في بيئة الكترونية
غير ورقية.
ح -تبسيط نماذج البيانات الجمركية واتباع نظام البيان الجمركي الموحد كلما امكن ذلك.
ط -القبول بتنظيم بيان واحد لبضائع مستوردة أو مصدرة ،على دفعات ،في فترة معيّنة.
ى -السماح بالتصريح في بيان واحد لدى االستيراد والتصدير ،لبضائع عائدة ألكثر من مانفست واحد أو ألكثر
من قيد واحد من قيود المستودعات الجمركية.
ك -اعتماد التسهيالت المعمول بها عالميا ً في تطبيق األنظمة الجمركية المتعلقة باألوضاع المعلقة للرسوم
والتصدير واعادة التصدير ور ّد الرسوم.
ل -تشجيع انشاء المناطق الحرة والمستودعات الجمركية بمختلف وجوهها تنشيطا ً للحركة التجارية
والصناعية وتسهيالً ألعمال إعادة التصدير.
م -تبسيط وتسهيل طرق دفع الرسوم الجمركية عن طريق حسابات االئتمان والضمانات المصرفية وغيرها من
وسائل الدفع التي من شأنها تيسير وتنشيط الحركة التجارية.
-3يراعى في تطبيق االجراءات الجمركية المنصوص عنها في هذا الفصل مبدأ ضرورة تيسير التجارة دون
االخالل بالرقابة الفعالة للجمارك ،ويسترشد ،في سبيل ذلك ،باألساليب الحديثة في تقدير وادارة المخاطر.
المادة - 5تراعي الجمارك العلنية في نشر القوانين واألنظمة والقرارات الجمركية ،بما فيها القرارات المتعلقة
بالتعديالت التعريفية وبغيرها من التدابير واالجراءات الجمركية ،وذلك عن طريق نشرها في الجريدة الرسمية،
وعند االقتضاء في وسائل االعالم الوطنية األخرى ،بما فيها الوسائل االلكترونية ،على ان يعمل ،مبدئياً ،بهذه
النصوص ،بعد ثالثين يوما ً من تاريخ نشرها ،باستثناء ما يتعلق منها بالتعديالت التعريفية حيث يجري تطبيق
أحكامها ضمن المهل والمفاعيل وأصول النشر المنصوص عليها في المادة 16من هذا القانون.
المادة - 6
-1يحق لكل صاحب مصلحة ان يتقدم من الجمارك بطلب خطي يستفسر فيه عن اجراء جمركي يتعلّق بتصنيف
بضاعة معينة أو بمعدل الرسوم المتوجبة عليها ،او بمدى اعفائها من الرسوم ،او يستعلم عن قواعد تقييم
بضاعة أو قواعد منشئها او عن غير ذلك من التدابير واالجراءات
واألنظمة الجمركية النافذة.
461
-2تتولى الجهات المعنيّة بالجمارك ،االجابة عن المواضيع والمعلومات المطلوبة وفقا ً ألحكام الفقرة السابقة،
خالل فترة ال تتجاوز ،مبدئياً 15 ،يوما ً من تاريخ تسجيل الطلب لدى هذه الجهات ،وبالقدر الذي ال يترتب عليه
افشاء معلومات ذات طابع سري أو تتعلق بطرف ثالث.
الفصل الثالث
مبادئ عامة تتعلق بالرسوم الجمركية
المادة - 7
-1توضع وتعدّل الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة إلى لبنان ،وعند االقتضاء على البضائع المصدرة
منه ،بقرارات من المجلس األعلى للجمارك بتفويض من السلطة المختصة وفق األصول.
-2توضع وتعدل رسوم مكافحة االغراق والرسوم التعويضية على بعض أنواع البضائع المستوردة الى لبنان
من دول معينة ،بقرارات من المجلس األعلى للجمارك ،وذلك تنفيذا ً للنصوص الصادرة عن الجهات المختصة
بمقتضى التشريعات النافذة .ويمكن ،ضمن ذات األصول ،تطبيق أي اجراءات ضرورية ،بما فيها وضع قيود
كمية بغية مواجهة االجراءات التي تتخذها بعض الدول وتؤدي الى إلحاق الخسارة باالنتاج الوطني.
-3تحدد أنواع البضائع ورموزها التعريفية ومعدالت الرسوم التي تخضع لها ،والقواعد العامة التي ترعى
تصنيفها أو تبنيدها ،ضمن جدول مسمى "تعريفة الرسوم الجمركية وفقا ً للنظام المنسق".
المادة - 8
-1تتألف التعريفة الجمركية في االستيراد من :التعريفة العادية والتعريفة التفضيلية.
-2تطبق التعريفة العادية على البضائع التي ال تستفيد من التعريفة التفضيلية.
-3تطبق التعريفة التفضيلية على ك ٍل أو جزءٍ من البضائع التي منشؤها إحدى الدول ،أو مجموعة الدول ،التي
ترتبط مع لبنان باتفاقيات جمركية خاصة تستفيد بموجبها من أوضاع تفضيلية ،وذلك في حدود تلك االتفاقيات.
المادة - 9تكون رسوم التعريفة إما نسبية (نسبة مئوية من قيمة البضائع) وإما نوعية (رسما ً مقطوعا ً عن كل
وحدة من البضائع) ويجوز أن تكون رسوم التعريفة نسبية ونوعية معا ً للنوع الواحد من البضائع.
المادة - 10
-1تعتبر بضاعة خاضعة لرسوم باهظة ،حيثما وردت في هذا القانون ،كل بضاعة يعينها المجلس األعلى
للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،من بين البضائع الخاضعة لدى االستيراد ،أو لدى التصدير
عند االقتضاء ،لرسوم جمركية ورسوم وضرائب أخرى ال يقل مجموع معدالتها عن ،35بقطع النظر عن
اقترانها برسوم نوعية.
-2تعتبر بضاعة خاضعة لرسوم ريعية ،حيثما وردت في هذا القانون ،كل بضاعة ذات مردود ريعي للخزينة
ولو كان مج موع معدالت رسومها الجمركية والرسوم والضرائب األخرى يقل عن 35وان اقترنت برسوم
نوعية ،وكذلك كل بضاعة خاضعة لرسوم نوعية فقط ،على ان تحدد جميع فئات هذه البضائع ،بقرارات تصدر
عن المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير
الجمارك العام.
المادة - 11
-1تطبق ال رسوم الجمركية المحددة في التعريفة الجمركية على جميع ما يدخل من البضائع إلى لبنان ،وعند
االقتضاء ،على جميع ما يخرج منه ،بقطع النظر عن صفة األشخاص المرسلة إليهم ،فيما عدا االستثناءات
المنصوص عليها في هذا القانون أو في أي قانون آخر أو في أية اتفاقية يكون لبنان طرفا ً فيها.
-2تخضع البضائع المستوردة أو المصدرة من قبل الدولة أو لحسابها للرسوم الجمركية وفقا ً لألصول
المنصوص عليها في المادة 172من هذا القانون ،ما لم تكن موضع استثناءات وفقا ً ألحكام الفقرة ( )1من هذه
المادة.
المادة - 12
-1مع مراعاة االستثناءات الواردة في المادة ،11يحظر على موظفي الجمارك ،تحت طائلة اتهامهم بالرشوة
ومالحقتهم جزائيا ً أمام القضاء:
أ -منح إعفاءات أو تخفيضات في الرسوم الجمركية غير تلك المنصوص عنها في القوانين واألنظمة ،وكل
شخص يستفيد من هذا المنح يالحق كشريك.
ب -استيفاء رسوم جمركية غير تلك المحددة في التعريفات ،أو رسوم تفوقها.
-2تطبق أحكام هذه المادة على الرسوم والضرائب المنوط تحصيلها قانونا ً بإدارة الجمارك.
المادة - 13
462
-1تطبق الرسوم الجمركية المعمول بها على البضائع الخاضعة لرسوم نسبية وفق قيمة هذه البضائع في
الحالة التي تقدم بها للجمارك لتأدية الرسوم عنها.
-2تطبق الرسوم النوعية الواردة في تعريفة الرسوم الجمركية بكاملها ،مبدئياً ،على الكميات التي تقدم
للجمارك وبقطع النظر عن صفة البضائع الخاضعة لهذه الرسوم وعن قيمتها النسبية وعن حالتها.
-3من أجل تطبيق أحكام هذه المادة يمكن للجمارك ان تسمح ،لإلرسـالية الواحدة ،بفصل القسم من البضائع
الذي أصابه عيب ما أو تلف بفعل عوامل حصلت قبل تسجيل البيان التفصيلي.
تخضع البضائع التي أصابها عيب ما أو تلف للرسوم الجمركية وفقا ً للحالة المقدمة بها ،أو يعاد تصديرها ،أو
يجري إتالفها على نفقة صاحبها وفقا ً لألصول.
المادة - 14يمكن رد الرسوم المستوفاة عند اإلدخال ضمن األصول والشروط الواردة في الفصل السابع من
الباب الثالث من هذا القانون
الفصل الرابع
مفعول البيانات بسبب تعديالت التعريفة الجمركية
المادة - 15
-1عندما يحصل تعديل في التعريفة ،يحدد معدل الرسوم الواجب ة االستيفاء ،باالستناد إلى تاريخ تسجيل بيانات
الوضع لالستهالك في مكتب الجمارك ،فيما عدا االستثناءات المنصوص عليها في هذا القانون أو في نص
التعديل نفسه.
-2من أجل تطبيق أحكام هذه المادة ،يجب أن تكون بيانات الوضع لالستهالك قد سجلت
خالل ساعات الدوام الرسمي في سجل مكتب الجمارك ،وأن تكون البضائع موجودة في الحرم الجمركي كي
يمكن تقديمها للمعاينة عند االقتضاء.
المادة - 16
-1تطبّق مبدئيا ً القرارات القاضية بتعديل التعريفة بعد مضي ثالثة أيام كاملة من تاريخ نشرها وفق أحكام
الفقرة ( )2التالية إال إذا نص على خالف ذلك في قرار التعديل.
إذا صادف وكان يوم أو اكثر من المهلة المذكورة يوم تعطيل رسمي أضيف إلى هذه المدة عدد من األيام
يساوي عدد أيام التعطيل الرسمي.
-2تنشر قرارات تعديل التعريفة المشار إليها بإلصاقها في المكان المعد لإلعالنات الرسمية في مقر كل من
مجلس الوزراء وال مجلس األعلى للجمارك والمديرية العامة للجمارك.
-3خالفا ً ألحكام الفقرة ( ) 1أعاله ،يمكن إفادة البضائع التي هي من األنواع التي زيدت عليها الرسوم
الجمركية ،من الرسوم السابقة ،إذا تبين للجمارك أنها شحنت رأسا ً الى لبنان قبل تاريخ نشر القرار القاضي
بزيادة الرسوم وشرط ان تؤدى هذه الرسوم في مهلة قصوى ال تتجاوز ثالثة أيام كاملة من تاريخ دخولها
المخازن الجمركية .وتحدد هذه المهلة وفقا ً للشروط الواردة في المقطع الثاني من الفقرة ( )1أعاله.
يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،أصول تطبيق هذه الفقرة.
إن البضائع التي تكون موجودة في المخازن الجمركية بتاريخ توقيع القرار القاضي بزيادة التعريفات ،يمكنها
أن تستفيد من الرسوم السابقة األوفق لها إذا أديت رسومها أو جرى ضمانها خالل المهلة المنصوص عليها
في المادة 16او في قرار الزيادة ،ما لم يعط هذا القرار مفعوالً فورياً.
المادة - 17إن البضائع المعلقة رسومها بموجب بيانات تعهد مكفولة والتي تقدّم للجمارك ويصرح عنها
لالستهالك المحلي ،تخضع للرسوم المعمول بها بتاريخ تسجيل البيانات الخاصة بوضعها في االستهالك.
المادة - 18أما البضائع المعلقة رسومها التي لم تقدم إلى الجمارك بكاملها أو بجزء منها وكذلك البضائع
المطروحة في االستهالك دون تصنيعها في المستودع الصناعي ،فتخضع للرسوم المعمول بها بتاريخ تسجيل
بيانات التعهد العائدة لها ،او بتاريخ تصفية رسومها ،على ان يطبّق الرسم االعلى.
-1عندما تصفّى الرسوم حكما ً على البضائع المودعة في المستودع ،بسبب انتهاء مهلة اإليداع وعدم الحصول
على تمديد قانوني لها ،يطبق الرسم وفقا ً للتعريفة المعمول بها حين انتهاء مهلة اإليداع القانونية.
-2تخضع البضائع المسحوبة من المستودع بصورة غير قانونية ،أو الملحوظ نقصها لدى مراجعة حسابات
المستودع ،لل رسوم المعمول بها بتاريخ آخر إخراج منه أو بتاريخ اكتشاف النقص ،او بتاريخ حصوله اذا امكن
تحديده ،او بتاريخ تصفية رسومها ،على ان يطبّق الرسم االعلى.
المادة - 19تخضع البضائع الخارجة من المناطق واألسواق الحرة برسم االستهالك المحلي ،للرسوم المعمول
بها بتاريخ تسجيل بيانات الوضع في االستهالك.
463
المادة - 20تخضع البضائع التي تبيعها الجمارك لالستهالك المحلي ضمن الشروط المنصوص عليها في
الفصل التاسع من الباب الثامن من هذا القانون ،للرسوم المعمول بها يوم البيع ،على أن تراعى أحكام المادة
445من هذا القانون.
المادة - 21تخ ضع البضائع المهربة لرسوم التعريفة النافذة بتاريخ حصول التهريب أو تاريخ اكتشافه إذا تعذر
تحديد تاريخ حصوله .أما اذا كانت هذه البضائع مرتبطة ببيانات جمركية سابقة ،فيؤخذ تاريخ تسجيل هذه
البيانات أساسا ً لتحديد فرق الرسوم.
المادة - 22إذا تعذر استيراد آلة كاملة ،أو مجموعة آالت كاملة تؤلف معا ً وحدة عمل مشتركة ذات وظيفة
محددة ،دفعةً واحدة ،بالنظر لحجمها أو وزنها أو تعدد مناشئها الخ ،...وجرى استيرادها على دفعات ،وفي
فترات زمنية متعددة ،بشكل قطع أو أجزاء منفصلة ،يمكن إفادة هذه اآللة أو مجموعة اآلالت ،وبناء لطلب
المس تورد ،من رسم اآللة الكاملة أو وحدة العمل المشتركة كما لو كانت مستوردة دفعة واحدة ،إذا ثبت
للجمارك ،بعد التركيب النهائي ،توفر صفة اآللة الكاملة أو وحدة العمل المشتركة الخاضعة لبند تعريفي واحد
من بنود الفصول 84و 85و 90من جدول التعريفة الجمركية.
المادة - 23إال انه ،وخالفا ً ألحكام المادة 15من هذا القانون ،يحق لمستوردي هذه اآلالت الخيار بين دفع
الرسم المعمول به عن كامل اآللة أو وحدة العمل المشتركة ،يوم تسجيل آخر بيان باإلرسالية ،أو دفع الرسوم
المتوجبة على قطع اآلالت وأجزائها المنفصلة عن كل بيان وفقا ً للتعريفة النافذة بتاريخ تسجيله.
يحدد مدير الجمارك العام اصول تطبيق هذه المادة.
المادة - 24تطبق احكام المادة 15الى 23على جميع الرسوم والضرائب األخرى التي تستوفيها إدارة
الجمارك ما لم يكن ثمة نص قانوني مخالف.
الفصل الخامس
عناصر تطبيق الرسوم الجمركية
القسم األول :منشأ ومصدر البضائع
أ -المنشأ غير التفضيلي للبضائع:
صل عليها كليا ً في هذا البلد ،ويشمل ذلك:المادة - 25إن منشأ البضائع هو البلد الذي أنتجت فيه أو المتح ِ ّ
أ -المنتجات المعدنية المستخرجة في هذا البلد من أرضه أو مياهه أو قاع بحاره.
ب -ا لمنتجات النباتية التي تجنى أو تحصد فيه.
ج -الحيوانات الحية التي تولد وتربَّى فيه.
د -المنتجات المتحصَّل عليها مباشرةً من الحيوانات التي تربَّى فيه.
هـ -المنتجات المتحصَّل عليها بالقنص أو بصيد األسماك في
و -منتجات الصيد البحري والمنتجات البحرية األخرى المتحصَّل عليها خارج المياه اإلقليمية عن طريق السفن
المسجلة في هذا البلد والحاملة علمه.
ز -المصانع من المنتجات المشار إليها في الفقرة (و) أعاله على أن تكون هذه السفن مسجلة في هذا البلد
وحاملة علم
ح -المنتجات المستخرجة من ارض أو قاع البحر خارج المياه اإلقليمية عندما يمارس هذا البلد حقوقا ً حصرية
له على هذه األرض أو قاع البحر لغايات استثمارية
ط -الفضالت والخردة الناتجة عن عمليات التصنيع والمواد المتروكة التي ال تصلح إال السترجاع مواد أولية.
ي -البضائع المتحصّل عليها في هذا البلد من المنتجات المشار إليها في الفقرات من (أ) إلى (ط) أعاله أو من
مشتقاتها بأي مستوى كانت.
المادة - 26
464
-1تعتبر البضائع التي يتم إنتاجها في اكثر من بلد ،من منشأ البلد الذي يجري عليها فيه التحويل أو التصنيع
الجوهري األخير المقيّم اقتصادياً ،شرط أن يتم ذلك في مشروع مج ّهز لهذه الغاية وان يؤدي الى صنع منتج
جديد أو منتج على درجة هامة من التصنيع.
-2من أجل تطبيق أحكام الفقرة ( ) 1السابقة ،يعتمد تغيير البند الجمركي للبضاعة المعيار األول لتحديد
منشئها ،على ان يؤخذ بعين االعتبار ،وبمثابة شروط تكميلية ،أي من المعيارين التاليين أو كالهما معاً:
أ -معيار نسبة القيمة المضافة
ب -معيار عمليات التصنيع
-3يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بقرارات تصدر عنه ،الشروط الواجب توفرها لدى تطبيق أي من المعايير
المشار اليها أعاله ،وذلك ضمن القواعد التي تضعها منظمة التجارة العالمية باالشتراك مع منظمة الجمارك
العالمية ،مع مراعاة أحكام المادة 27التالية.
المادة - 27ال تؤخذ بعين االعتبار عند تحديد المنشأ العمليات التالية التي تعتبر ثانوية ولو رافقها تغيير في
التبنيد الجمركي:
-1العمليات التي تجري لضمان حفظ البضاعة بشكل جيد ألغراض النقل أو التخزين.
-2العمليات التي تجري لتسهيل شحن البضاعة أو نقلها.
-3عمليات تغليف البضاعة أو تجهيزها للبيع.
-4العمليات البسيطة التي تجري على البضاعة بما في ذلك:
التهوية ،النشر ،التجفيف ،التبريد ،إزالة األجزاء التالفة ،المعالجة بالشحم أو مزيل الصدأ ،إضافة طبقة طالء
للحماية من عوامل طبيعية ،إزالة الصدأ ،الغسيل ،التنظيف ،التنخيل أو الفرز ،التصنيف أو التدريج ،الفحص
والمعايرة ،نزع الغالفات أو إعادة التغليف ،تجزئة البضائع الدكمة ،وضع العالمات والرقع أو العالمات المميزة
على غالفات البضائع ،الحل بالماء أو أي محلول مائي ،التأيين ،التمليح ،نزع القشور ،السحق ،نزع بذور
الفواكه ،ذبح الحيوانات.
المادة - 28
-1ان البضائع األجنبية المستوردة الى لبنان والمقبولة في التعريفة العادية ،يمكن اثبات منشئها إما بتضمين
الفاتورة األصلية المنظمة بها والصادرة عن المرسل األجنبي تحديدا ً لمنشأ البضائع بأي شكل من األشكال،
وإما بإبراز شهادة منشأ مستقلة بها.
-2شذوذا ً على أحكام الفقرة ، 1يمكن في حاالت خاصة ،يحددها المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي
مدير الجمارك العام ،ولغير الغاية االحصائية ،المطالبة بإثبات المنشأ بمستندات تصدر عن السلطة المختصة
في بلد المنشأ ،كما يمكن في حاالت أخرى تحدد بالطريقة ذاتها ،االعفاء من اثبات المنشأ.
كما يمكن عند الشك ألسباب جدية ،وبالرغم من ابراز شهادة منشأ ،فرض تقديم اثباتات تكميلية للتحقق من ان
تعيين المنشأ مطابق للقواعد الموضوعة.
-3إن كل خالف حول صحة المنشأ قابل للمراجعة وفقا ً للفصل السابع من الباب الثاني من هذا القانون.
-4ان عدم تقديم فاتورة أصلية أو صورة طبق األصل عنها مصادق عليها من الجهة التي أصدرتها ،أو ابراز
مستندات غير صحيحة عن المنشأ يؤدي الى تطبيق العقوبات المنصوص عليها في المواد 421أو 425أو
،428حسب االقتضاء.
ب -المنشأ التفضيلي للبضائع:
المادة - 29
-1ان المنشأ التفضيلي للبضائع يؤمن اإلعفاء الجزئي او الكلي من الرسوم الجمركية.
-2تحدد في كل اتفاقية السلع التي تستفيد من المعاملة التفضيلية والشروط المفروضة في هذه السلع الكتساب
صفة المنشأ.
-3ان كل سلعة ال تنطبق عليها شروط المنشأ التفضيلي تخضع للتعريفة العادية.
المادة - 30
-1يشترط لالفادة من المعاملة التفضيلية ابراز شهادة منشأ تصدر عن السلطات المختصة في بلد المنشأ
وتتضمن الدالالت الكافية للتعرف على البضاعة ،كما يشترط النقل المباشر من بلد المنشأ الى لبنان.
-2يمكن للجمارك ان تطلب من السلطات ا لجمركية في بلد المنشأ التدقيق في توفر صفة المنشأ في السلعة وفي
صحة الشهادة المعطاة بها.
المادة - 31
ال يفرض إثبات المنشأ للبضائع المصدرة .وفي حال توجب هذا اإلثبات لدى الدول المصدر إليها لإلستفادة فيها
من ميزات تفضيلية ،تعطى شهادات المنشأ من السلطات أو الهيئات اللبنانية صاحبة الصالحية.
ج -أحكام مشتركة للمنشأ غير التفضيلي والمنشأ التفضيلي:
المادة - 32
465
-1تقبل شهادة المنشأ المنظمة في بلد ثالث اذا كانت عملية البيع تمت بواسطة هذا البلد دون حاجة لدخول
البضاعة اليه ،كما وتقبل شهادة المنشأ االجمالية اذا كانت البضاعة موضوعها تؤلف إرسالية واحدة.
-2يحق ألي شخص ،أن يطلب تحديدا ً مسبقا ً لقواعد المنشأ العائدة لسلعة معينة على ان يتم التحديد بأسرع
وقت ممكن وخالل فترة ال تتعدى ،مبدئياً 15،يوما ً من تاريخ تقديم الطلب.
يبقى التحديد صالحا ً لمدة ثالث سنوات اذا لم يطرأ تعديل على الوقائع والشروط وقواعد المنشأ ،ويصبح
التحديد غير صالح اذا صدر أي قرار مخالف له في اطار اعادة النظر به ،شرط ابالغ المعنيين بهذا األمر
بصورة مسبقة.
-3تحتفظ الجمارك بسرية المعلومات المدلى بها أمامها من أجل تطبيق قواعد المنشأ ،وال تفشي بها ألي كان
صرحت بها ،اال انه يجوز االفشاء بهذه المعلومات في اطار محاكمة دون االستحصال على موافقة الجهة التي ّ
قضائية.
-4يحق للمستورد الطعن ،بصورة عاجلة ،بالقرار االداري الذي يتخذ في اطار تحديد المنشأ ،وذلك أمام
القضاء االداري.
-5تخضع للنشر قرارات القضاء االداري والقرارات االدا رية ذات التطبيق العام والمتعلقة بقواعد المنشأ ،وال
تعطى قواعد المنشأ الجديدة والتعديالت المدخلة على قواعد المنشأ المطبقة مفعوالً رجعياً.
-6ال يجوز ان تكون قواعد المنشأ المطبقة على االستيراد والتصدير اشد من تلك المطبقة على السلع المنتجة
محلياً.
-7تحترم مب ادىء الدولة األكثر رعاية في اطار تطبيق قواعد المنشأ.
د -مصدر البضائع:
المادة - 33ان مصدر البضائع هو البلد الذي استوردت منه مباشرة.
هـ -أحكام قامعة:
المادة - 34ان البيانات الكاذبة في المنشأ او المصدر التي ترمي الى اخضاع البضائع لوضع أكثر مالءمة من
الوضع الخاص بها او لالستفادة من تعريفة أدنى من التعريفة المطبقة فعالً ،تؤدي الى تطبيق العقوبات
المنصوص عليها في المادة 421أو في المادة 425حسب االقتضاء.
القسم الثاني
قواعد تقييم البضائع في الجمرك
المادة - 35
-1إن القيمة الجمركية الواجب التصريح عنها للبضائع المستوردة إلى لبنان ،هي قيمة الصفقة أي الثمن
المدفوع فعليا ً أو الواجب دفعه عند شراء تلك البضائع بقصد التصدير إلى لبنان ،معدالً بالتكاليف التالية ،وذلك
بالقدر الذي تحملّه المشتري ولم يدرج في الثمن:
أ -تكاليف شحن البضائع حتى وصولها إلى لبنان.
ب -تكاليف النقل والتحميل والتفريغ والعتالة وسائر الخدمات المتعلقة بشحن البضائع حتى وصولها إلى لبنان.
ج -تكاليف ضمان البضائع حتى وصولها إلى لبنان.
د -العموالت والسمسرة باستثناء عموالت الشراء.
هـ -أجرة أو تكلفة الحاويات أو الطرود أو غيرها من وحدات التعبئة التي تعتبر ،مع تكلفة السلع المعنيّة ،وحدةً
واحدة لغايات التقييم الجمركي.
و -تكلفة التعبئة والتغليف ،سواء من حيث العمل أو المواد.
ز -قيمة السلع والخدمات التالية التي يقدمها المشتري بشكل مباشر أو غير مباشر ،مجانا ً أو بكلفة مخفضّة،
لتستخدم في إنتاج البضائع المستوردة وبيعها لل تصدير ،وبالقدر الذي ال تكون فيه هذه القيمة قد أدخلت في
الثمن المدفوع أو الواجب دفعه ،ومع تقسيمها بالتناسب
-المواد والمكونات واألجزاء والعناصر المماثلة المدخلة في تكوين البضاعة.
-األدوات والقوالب والمسابك واألصناف المماثلة المستعملة في إنتاج البضاعة.
-المواد التي استهلكت في إنتاج البضاعة.
-أعمال الهندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم والتخطيط والرسومات التي نفذت في بلد آخر غير
البلد المستورد وكانت ضرورية إلنتاج البضائع المستوردة.
466
ح -عائدات وحقوق الترخيص المتعلقة بالبضائع الخاضعة للتقييم والتي التزم الشاري بسدادها إما مباشرة أو
بصورة غير مباشرة بمثابة شرط في بيع البضائع عندما ال تكون هذه العائدات والحقوق مدمجة في الثمن
المدفوع أو الواجب دفعه.
ط -قيمة أي استحقاق للبائع بشكل مباشر أو غير مباشر من حصيلة أية عملية إعادة بيع أو تصرف أو
استخدام للبضاعة من قبل المشتري.
-2ال تشمل القيمة الجمركية العناصر التالية ،شرط أن تكون منفصلة عن السعر المدفوع فعالً أو الواجب دفعه
عن البضائع المستوردة:
أ -أجور نقل البضائع بعد وصولها إلى لبنان.
ب -المصاريف المتعلقة بأشغال البناء والتجهيز والتركيب والصيانة والمعونة التقنية التي يتم القيام بها بعد
عملية االستيراد فيما خص البضائع المستوردة كالتجهيزات واآلالت والمعدات الصناعية.
ج -الفوائد المدفوعة نتيجة عقد تمويل موقّع من المشتري لشراء البضائع المستوردة ،سواء كان هذا التمويل
قد تحقق من قبل البائع أو من قبل شخص آخر ،على أن يكون عقد التمويل حاصالً بصورة خطية.
د -التكاليف المتعلقة بحق إعادة إنتاج البضائع المستوردة في لبنان.
هـ -عموالت الشراء المدفوعة من قبل المستورد إلى وكيله لقاء تمثيله الشاري من أجل شراء البضائع المراد
تقييمها.
و -تحويالت حصص اإلنتاج وباقي االداءات التي ينج زها المشتري لمصلحة البائع والتي ال تتعلق بالبضائع
المستوردة.
ز -الرسوم والضرائب المفروضة في لبنان.
-3يفهم "بالثمن المدفوع فعليا ً أو الواجب دفعه" المنصوص عنه في الفقرة األولى من البند ( )1من هذه
المادة ،كامل المبلغ الذي أدّاه أو سوف يؤديه المشتري للبائع أو لصالح هذا األخير لقاء البضائع المستوردة
ويشمل المدفوعات التي تمت أو التي ستتم كشرط لبيع البضائع المستوردة من قبل الشاري للبائع أو من قبل
الشاري لصالح شخص ثالث إيفا ًء لموجب على البائع ،ويمكن أن يتم اإليفاء نقدا ً أو بواسطة اعتماد مستندي
أو وثائق قابلة للتداول ،كما يمكن أن يتم مباشرةً أو بشكل غير مباشر.
-4أ -تثبت قيمة الصفقة للبضاعة المصرح عنها بوجوب إبراز فاتورة الشراء األصلية وغيرها من المستندات
المتعلقة بنفقات الشحن والضمان وسائر المصاريف واألعباء المترتبة على البضاعة.
ً
ب -يجب ان تتضمن الفاتورة ،بصورة الزامية ،اسم البائع والشاري والثمن المدفوع فعليا او الواجب دفعه
ووصفا ً كامالً للبضائع موضوع االرسالية بما فيها الكمية المؤلفة لها .وتقبل الفاتورة سواء وردت مكتوبة بخط
اليد او مطبوعة على اآللة الكاتبة او بواسطة الحاسوب او منقولة عن بعد بالوسائل االلكترونية ،وسواء كانت
تحمل توقيعا ً حيا ً أو توقيعا ً تم بوسيلة آلية أو الكترونية.
يحدد المجلس األعلى للجمارك دقائق تطبيق هذه الفقرة.
ج -للجمارك الحق في المطالبة بإبراز العقود والمراسالت واالعتمادات المصرفية وسائر المستندات التي تراها
مناسبة إلثبات القيمة ،دون أن يقيد ذل ك حقها في الشك بحقيقة الفاتورة المقدمة أو صحة التصريح ،على أن
تطبق في هذه الحالة أحكام المادة .36
د -إذا كانت قيمة البضائع الواردة في الفاتورة محررة بعملة أجنبية ،يتم تحويلها إلى عملة
لبنانية على أساس معدل التحويل المعمول به بتاريخ تسجيل البيان التفصيلي والمسند الى معدالت التحويل التي
يحددها ،شهريا ً أو دورياً ،مصرف لبنان.
هـ -إن الفاتورة األصلية أو الصورة المصدقة عنها من قبل مكتب الجمارك المختص ،يجب أن تبقى مربوطة
بالبيان لتحفظ معه ما لم يكن ثمة استثناءات يجري تحديدها من قبل المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع
مدير الجمارك العام.
-5يشترط لتحديد القيمة الجمركية ،وفقا ً للبند ( )1من هذه المادة:
أ -أن ال تكون هناك قيود على تصرف الشاري بالبضائع أو استخدامه لها ،غير القيود:
-التي يفرضها القانون أو السلطات العامة في لبنان.
-التي تحدد المناطق الجغرافية التي يمكن إعادة بيع البضائع فيها.
-التي ليس لها تأثير جوهري على قيمة البضائع.
ب -أن ال يكون البيع أو الثمن مرتبطا ً بشرط معين أو خاضعا ً العتبار ما ال يمكن تحديد قيمته بالنسبة للبضائع
التي يجـري تقييمها.
ج -أن ال يستحق للبائع أي جزء من حصيلة إعادة بيع البضائع أو التصرف بها أو استخدامها في مرحلة الحقة
من قبل المشتري ،بشكل مباشر أو غير مباشر ،ما لم يكن من الممكن إجراء التعديل المناسب للقيمة وفقا ً
ألحكام الفقرة (ط) من البند ( )1من هذه المادة.
467
د -أن ال يكون الشاري أو البائع ،سواء كانا شخصيين طبيعيين أو معنويين ،مرتبطين وفقا ً لواحدة أو أكثر من
الحاالت التالية:
-1إذا كان أحدهما يعمل لدى اآلخر.
-2إذا كان معترفا ً بهما قانونا ً كشركاء في العمل.
-3إذا كان أحدهم يملك ،بشكل مباشر أو غير مباشر 5 ،على األقل من الحصص واألسهم التي تمنحه حق
التصويت لدى اآلخر.
-4إذا كان أحدهما يشرف على اآلخر بشكل مباشر أو غير مباشر.
-5إذا كان كالهما خاضعا ً بشكل مباشر أو غير مباشر ،إلشراف شخص ثالث.
-6إذا كانا يشرفان معاً ،بشكل مباشر أو غير مباشر على شخص ثالث.
-7اذا كان أحدهما مديرا ً أو مسؤوالً في مؤسسة تابعة لآلخر.
-8إذا كانا من األقارب حتى الدرجة الثالثة.
يعتبر األشخاص ،الذين تربطهم عالقة عمل يكون أحدهم بمقتضاها الوكيل الوحيد أو الموزع الوحيد أو صاحب
االمتياز الوحيد لآلخر ،مرتبطين معا ً إذا انطبقت عليهم واحدة أو أكثر من الحاالت المذكورة أعاله.
هـ -ال يعتبر وجود ارتباطٍ ما بين الشاري والبائع وفقا ً ألحكام الفقرة (د) أعاله ،سببا ً بحد ذاته العتبار قيمة
الصفقة غير مقبولة ،ما لم يثبت للجمارك أن هذا االرتباط قد اثر على الثمن .وعلى الجمارك،في هذه الحالة ،أن
تبلغ المستورد أسباب تأثير االرتباط على الثمن وتفسح له المجال للرد عليها ضمن المهلة المنصوص عليها
في المادة 36أدناه ،ويكون إبالغ هذه األسباب كتابةً اذا طلب المستورد ذلك.
و -تقبل قيمة الصفقة في عملية بيع بين أشخاص مرتبطين وفق أحكام الفقرة (د) أعاله ويجري تقييم البضائع
وفق أحكام هذه المادة عندما يثبت المستورد ،بمبادرة منه وألغراض المقارنة
فقط ،أن هذه القيمة هي قريبة جدا ً من إحدى القيم التالية:
-قيمة الصفقة لبضائع مطابقة أو مشابهة محددة على التوالي ،طبقا ً ألحكام المادتين 37و 38أدناه ،بيعت
بغرض تصديرها إلى لبنان ،لمشترين آخرين غير مرتبطين بالبائع ،وذلك خالل 30يوما ً قبل أو بعد تاريخ
استيراد البضاعة التي يجري تقييمها.
ً
-أو القيمة الجمركية لبضائع مطابقة أو مشابهة محددة ،على التوالي ،طبقا ألحكام المادتين 40و 41أدناه.
تراعى عند تطبيق هذه القيم ،التي ال تقبل أية قيم بديلة عنها ،مختلف الفروقات في المستويات التجارية
ومستويات الكميات والعناصر األخرى الواردة في البند ( )1من هذه المادة ،باالضافة إلى التكاليف التي يتحملها
البائع في البيوعات التي ال يكون فيها رابط بينه وبين الشاري ،أو التكاليف التي ال يتحملها البائع في البيوعات
التي يكون فيها البائع والشاري مرتبطين.
المادة - 36
-1إذا تبين للجمارك وجود أسباب تدعو للشك في صحة التصريح عن القيمة الجمركية وفقا ً ألحكام المادة 35
من هذا القانون ،عليها ،وقبل تطبيق أية مادة أخرى من مواد هذا القسم ،أن تبلغ المستورد خطيا ً بماهية هذه
األسباب ،وبحقه في الرد على ذلك خالل
مهلة ال تزيد عن ثالثين يوما ً من تاريخ التبليغ.
-2بعد استالم رد صاحب البضاعة ،أو بعد انتهاء المهلة المذكورة في الفقرة السابقة ،تصدر الجمارك قرارا ً
خطيا ً بالحالة المتنازع عليها مبنيا ً على قواعد تحديد القيمة المنصوص عليها في المادة 35من هذا القانون،
وتبلغه إلى صاحب البضاعة.
-3في حال رفض صاحب العالقة لقرار التقييم المشار اليه في الفقرة ( )2السابقة ،يحال النزاع الى لجنة
التحكيم المشار اليها في الفصل السابع من الباب الثاني .ويبقى قرار التحكيم الصادر بالنزاع قابالً للطعن
بطريق االبطال من قبل كال الطرفين أمام المحكمة الناظرة بالقضايا الجمركية ،وذلك خالل ثالثين يوما ً من
تاريخ تبليغه.
-4ال يترتب على المستورد أو أي شخص آخر يتح ّمل سداد الرسوم أية غرامة لمجرد اعتراضه على قرار
التقييم أمام سلطة في إدارة الجمارك أو أمام أية سلطة قضائية ،ويجب إبالغه بالقرار الصادر عن كل سلطة
تنظر باالعتراض.
-5تطبق األصول المذكورة في هذه المادة في حال اللجوء الى قواعد التقييم المحددة في المواد الالحقة.
المادة - 37
-1في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المادة 35أعاله ،تكون القيمة
الجمركية المقبولة هي قيمة الصفقة لبضائع مطابقة تم تصديرها إلى لبنان خالل 30يوما ً قبل أو بعد تاريخ
تصدير البضاعة المراد تقييمها.
-2عند تطبيق هذه المادة تستخدم قيمة الصفقة على سلع مطابقة في عملية بيع على نفس المستوى التجاري
وبنفس كميات السلع التي يجري تقييمها أساسا ً لتحديد القيمة الجمركية .فإذا لم توجد مثل هذه الصفقة تستخدم
468
قيمة الصفقة على سلع مطابقة بيعت على مستوى تجاري مختلف و/أو بكميات مختلفة مع تعديلها لمراعاة
االختالفات في المستوى التجاري و/أو الكمية بشرط أن تكون هذه التعديالت ممكنة على أساس أدلة مؤكدة
تثبت بجالء واقع التعديل ودقته ،سواء أدى التعديل الى زيادة القيمة أو انقاصها.
-3حيثما تدرج التكاليف واألعباء المشار لها في البنود (أ) و(ب) و(ج) من الفقرة ( )1من المادة 35في قيمة
الصفقة ،يجري تعديل هذه القيمة لمراعاة االختالفات الهامة في هذه التكاليف واألعباء بين السلع المستوردة
والسلع المطابقة نتيجة االختالفات في المسافات ووسائل النقل.
-4إذا وجدت عدة بضائع مطابقة بقيم مختلفة تعتمد أدنى هذه القيم لتحديد القيمة الجمركية للبضاعة المراد
تقييمها.
المادة - 38
-1في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المادتين 35و 37أعاله ،على التوالي،
تكون القيمة الجمركية المقبولة هي قيمة الصفقة لبضائع مشابهة تم تصديرها الى لبنان خالل 30يوما ً قبل أو
بعد تاريخ تصدير البضاعة المراد تقييمها.
-2عند تطبيق هذه المادة تستخدم قيمة الصفقة على سلع مشابهة في صفقة على نفس المستوى التجاري
وبنفس الكمية تقريبا ً من السلع التي يجري تقييمها ،لتحديد القيمة الجمركية ،فإذا لم توجد مثل هذه المبيعات
استخدمت قيمة الصفقة بالنسبة لسلع مشابهة بيعت على مستوى تجاري مختلف و/أو بكميات مختلفة مع
تعديلها لمراعاة االختالفات في المستوى التجاري و/أو الكمية ،بشرط ان تكون هذه التعديالت ممكنة على
أساس أدلة مؤكدة تثبت بجالء واقع التعديل ودقته ،سواء أدى التعديل الى زيادة القيمة أوانقاصها.
-3حيثما تدرج التكاليف واألعباء المشار اليها في البنود (أ) و(ب) و(ج) من الفقرة ( )1من المادة 35في
قيمة الصفقة ،يجري تعديل هذه القيمة لمراعاة االختالفات الهامة في هذه التكاليف واألعباء بين السلع
المستوردة والسلع المشابهة نتيجة االختالفات في المسافات ووسائل النقل.
-4اذا وجدت عدة بضائع مشابهة بقيم مختلفة ،تعتمد أدنى هذه القيم لتحديد القيمة الجمركية للبضاعة المراد
تقييمها.
المادة - 39في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للسلع المستوردة بمقتضى أحكام المواد 35و 37و 38أعاله،
على التوالي ،تحدد القيمة الجمركية بمقتضى أحكام المادة .40واذا تعذر تحديد القيمة الجمركية بمقتضى هذه
المادة فتحدد وفق أحكام المادة 41اال اذا عكس ترتيب تطبيق المادتين 40و 41بناء على طلب المستورد.
المادة - 40في حال تعذر تحديد القي مة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المواد 35و 37و 38أعاله،
على التوالي ،تكون القيمة الجمركية المقبولة كما يلي:
-1إذا بيعت داخل لبنان البضائع المستوردة نفسها أو بضائع مستوردة مطابقة أو مشابهة لها بحالتها لدى
االستيراد ،تسند القيمة الجمركية للبضائع ال مستوردة إلى سعر الوحدة الذي بيعت فيه ،إلى طرف غير مرتبط
بالبائع ،نفس البضائع المستوردة أو البضائع المستوردة المطابقة أو المشابهة ،بأكبر كمية إجمالية خالل 30
يوما ً قبل أو بعد تاريخ استيراد البضاعة الجاري تقييمها ،وبعد إجراء االستقطاعات التالية:
أ -العموالت التي تدفع عادة أو التي اتفق على دفعها ،أو اإلضافات التي تضاف عادة مقابل الربح والمصاريف
العامة المترتبة على بيع بضاعة من نفس الصنف أو النوع داخل لبنان.
ب -تكاليف النقل والضمان وما يرتبط بها من تكاليف مماثلة داخل لبنان.
ج -الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم و الضرائب المستحقة في لبنان بسبب استيراد السلع أو بيعها.
د -عند االقتضاء التكاليف واألعباء المشار اليها في البنود (أ) و(ب) و(ج) من البند ( )1من
المادة .35
-2مع مراعاة أحكام البند ( ) 1من هذه المادة ،إذا لم تكن البضائع المستوردة نفسها أو البضائع المطابقة أو
المشابهة قد بيعت في لبنان خالل 30يوما ً قبل أو بعد تاريخ استيراد البضاعة الجاري تقييمها ،تسند القيمة
الجمركية إلى سعر الوحدة الذي تباع به نفس البضائع المستوردة أو البضائع المستوردة المطابقة أو المشابهة
بحالتها لدى االستيراد ،في اقرب موعد بعد استيراد البضاعة الجاري تقييمها ولكن قبل مرور 90يوما ً على
هذا االستيراد.
-3مع مراعاة أحكام البندين ( )1و( ) 2من هذه المادة ،إذا لم تكن البضائع المستوردة نفسها أو البضائع
المطابقة أو المشابهة قد بيعت في لبنان ،بحالتها لدى االستيراد ،تسند القيمة الجمركية ،إذا طلب المستورد
ذلك ،إلى سعر الوحدة الذي تباع به البضائع المستوردة ،بعد تجهيزها ،بأكبر كمية إجمالية ،إلى طرف آخر
داخل لبنان غير مرتبط بالبائع ،شرط حسم القيمة التي أضيفت نتيجة التجهيز المذكور فضالً عن االستقطاعات
المنصوص عليها في البند ( )1من هذه المادة.
المادة - 41
ّ
أ -في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المواد 35و 37و 38و 40أعاله ،على
التوالي ،تسند القيمة الجمركية للبضائع المستوردة إلى "القيمة المحسوبة للبضاعة".
469
-1تكلفة أو قيمة المواد والتصنيع وغيرها من أعمال التجهيز المستخدمة في إنتاج البضائع المستوردة.
-2مقدار الربح والمصاريف العامة الذي يعادل المقدار الذي ينعكس عادة في مبيعات البضائع من نفس فئة أو
نوع البضائع التي يجري تقييمها والتي يصنعها منتجون في البلد المصدر لتصديرها إلى لبنان.
-3األجور والتكاليف والمصاريف المتعلقة بشحن البضائع المستو ردة بما فيها تكاليف النقل والتحميل والتفريغ
والعتالة والضمان وسائر الخدمات المتعلقة بشحن البضائع حتى وصولها إلى لبنان.
ب -ال يجوز إلزام أي شخص غير مقيم بأن يقدم أي حساب او سجل آخر ألغراض تحديد القيمة المحسوبة او
ان يسمح باالطالع عليه ،غير أنه بإمكان الجما رك التحقق من المعلومات التي يقدمها منتج السلع ألغراض
تحديد القيمة الجمركية وفق أحكام هذه المادة في بلد آخر بموافقة المنتج وبشرط منح مهلة كافية لسلطات البلد
المعنى وعدم اعتراض هذه األخيرة على التحقيق.
المادة - 42
أ -من أجل تطبيق قواعد التقييم السابقة تعتبر:
" -1بضائع مطابقة" البضائع التي تتطابق مع البضائع التي يجري تقييمها من جميع النواحي بما في ذلك
الخصائص المادية والنوعية والشهرة ،وال تؤدي االختالفات الطفيفة في المظهر الى استبعاد البضائع المتوافقة
مع تعريف البضائع المطابقة .ويشترط في البضائع المطابقة أن تكون من نفس منشأ ومصدر البضائع التي
يجري تقييمها.
" -2بضائع مشابهة" البضائع التي تكون لها خصائص ومكونات مادية مشابهة للبضائع التي يجري تقييمها
وتمكنها من أداء نفس الوظائف والقيام مقامها تجارياً ،وتراعى النوعية والشهرة والعالمات التجارية في
تحديد ما اذا كانت البضائع مشابهة .ويشترط في البضائع المشابهة ان تكون من نفس منشأ ومصدر البضائع
التي يجري تقييمها.
ب -ال يشمل تعبيرا "السلع المطابقة" و"السلع المشابهة" ،حسب الحالة ،السلع التي تجسد او
تعكس الهندسة والتطوير واألعمال الفنية وأعمال التصميم والخطط والرسوم التي لم يتم إدخال أي تعديالت
عليها بمقتضى المقطع األخير من الفقرة (ز) من المادة .35
ج -ال تؤخذ السلع التي ينتجها شخص آخر في االعتبار اال حين ال توجد سلع مطابقة او سلع مشابهة حسب
األحوال ينتجها نفس الشخص الذي ينتج السلع التي يجري تقييمها.
المادة - 43
-1في حال تعذر تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة وفق أحكام المواد 35و 37و 38و 40و 41على
التوالي ،تحدد القيمة على أساس المعطيات المتوفرة بوسائل عقالنية تتوافق مع المبادئ واألحكام العامة
لالتفاقيات الدولية النافذة في لبنان.
المادة - 44يمكن للمجلس األعلى للجما رك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،وضع قواعد خاصة لتحديد
القيمة الجمركية للحوامل المعلوماتية المعدة ألجهزة معالجة وتطوير المعلومات ،شرط عدم مخالفتها للمبادىء
والقواعد الموضوعة من قبل منظمة التجارة العالمية.
المادة - 45
-1ال تحول إجراءات تحديد القيمة الجمركية للبضائع المستوردة دون حق المستورد في استالم بضاعته إذا
قدم ضمانات كافية تقبل بها الجمارك لتغطية الرسوم التي قد تتوجب بصورة نهائية باالضافة الى الغرامة ،عند
االقتضاء.
-2للجمارك االحتفاظ بعينات من البضاعة المفرج عنها قبل التحديد النهائي لقيمتها وتعاد هذه العينات لصاحب
البضاعة ما لم تستهلك في الفحص أو التحليل.
المادة - 46تحاط بالسرية التامة جميع المعلومات التي تقدم للجمارك فيما يتعلق بتقييم البضاعة ،سواء كانت
هذه المعلومات سرية بطبيعتها أو قدمت على أساس كونها سرية ،وال يجوز الكشف عنها دون تصريح خاص
م ّمن قدمها باستثناء إجابة الطلبات الصادرة عن السلطات القضائية المختصة.
ان القيمة التي يجب التصريح عنها لدى التصدير ،هي قيمة البضائع عند تسجيل البيان مضافا ً اليها مصاريف
النقل حتى الحدود.
المادة - 47ال تشمل هذه القيمة:
-الضرائب والرسوم المفروضة لدى التصدير ،في حال وجودها
-الضرائب والرسوم الداخلية التي تر ّد عند التصدير
المادة - 48ان البيانات الكاذبة في القيمة تؤدي الى تطبيق العقوبات المنصوص عليها في المادة 421أو في
المادة ،425حسب االقتضاء.
المادة - 49يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،أصول تطبيق قواعد تقييم
البضائع المنصوص عليها في هذا القسم وكذلك األصول المتعلقة بالحاالت الخاصة غير المشمولة صراحةً بهذه
القواعد ،مع مراعاة المالحظات التفسيرية لقواعد التقييم الجمركي الصادرة عن منظمة التجارة العالمية.
470
القسم الثالث
نوع البضائع
المادة - 50
-1نوع البضائع هو التسمية الجمركية لهذه البضائع كما وردت في جدول تعريفة الرسوم الجمركية وفق
النظام المنسق.
-2إن البضائع غير المدرجة في أي بند من بنود جدول تعريفة الرسوم الجمركية وفق النظام المنسق ،وكذلك
البضائع التي قد تدخل في بندين أو اكثر من بنود هذا الجدول ،تبنّد وفق القواعد العامة لتفسير هذا النظام
الواردة داخل الجدول المذكور ،بقرارات تصدر عن المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك
العام.
-3تنشر قرارات التبنيد المشار إليها في الفقرة ( )2أعاله ،في الجريدة الرسمية وتصبح نافذة بحسب مهل
النشر العادية ما لم ينص على خالف ذلك في نفس القرارات .وهي قابلة لالعتراض عليها امام القضاء
االداري.
ظمة الجمارك المادة - 51مع مراعاة ما ورد في الشروح التفسيرية لتعريفة النظام المنسق الصادرة عن ومن ّ
العالمية ،تحدد الشروح االضافية للتعريفة الجمركية وأحكامها التطبيقية ،بقرارات تصدر عن المجلس األعلى
للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،على ان تطبق بشأنها أحكام النشر والتنفيذ المشار إليها في ِ
( )3من المادة 50السابقة.
المادة - 52إن البيانات الكاذبة في نوع البضائع أو جنسها أو صفتها تؤدي إلى تطبيق العقوبات المنصوص
عليها في المادة 421أو في المادة 425حسب االقتضاء.
الباب الثاني
ضوابط االستيراد والتصدير
الفصل األول
تنظيم المكاتب الجمركية وتحديد صالحياتها
المادة - 53
- 1كل بضاعة تدخل لبنان أو تخرج منه يجب أن تقدّم إلى أول مكتب جمركي من الحدود وأن يصرح بها كي
تعاين ضمن األصول التي تحددها إدارة الجمارك وتخضع للرسوم عند االقتضاء.
-2تستثنى من احكام الفقرة السابقة بضائع التصدير ،التي هي من األنواع الخاضعة لضابطة النطاق الجمركي
والبضائع القابلة للتلف ،التي ينبغي ان يصرح عنها إما في مكاتب التصدير الداخلية وإما في مكاتب الخط
الثاني المأذون لها.
-3يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذه المادة.
المادة - 54تقسم المكاتب الجمركية إلى ثالث فئات أولى وثانية وثالثة:
أ -تصنف مكاتب الفئة األولى بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير المالية المبني على
إنهاء المجلس األعلى للجمارك ،وتحدد صالحياتها وفقا ً ألحكام هذا القانون ،بقرارات تصدر عن هذا المجلس
األخير ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،وتنشر في الجريدة الرسمية.
ب -تصنف مكاتب ومراكز الفئتين الثانية والثالثة وتحدد صالحياتها وفقا ً ألحكام هذا القانون ،بقرارات تصدر
عن المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،وتنشر في الجريدة الرسمية.
471
المادة - 55تعتبر المكاتب والمراكز الجمركية القائمة بتاريخ العمل بأحكام هذا القانون كأنها أنشئت وحددت
صالحياتها وفق أحكامه ،على أن يخضع كل تعديل لوضعها لنفس األصول المحددة
في المادة 54السابقة.
المادة - 56
-1يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،وحسب مقتضيات الحركة التجارية،
ساعات فتح وإقفال المكاتب الجمركية وساعات تفريغ السفن وتحميلها ،كما يحدد الحاالت التي يسمح فيها
بالقيام بالمعامالت الجمركية وبأعمال التفريغ والتحميل للسفن خارج المكاتب والمرافئ الجمركية أو خارج
ساعات العمل فيها.
-2تعتبر المعاملة الجمركية منجزة داخل المكتب الجمركي المختص إذا تم استقبال المعلومات المتعلقة بها
والمستندات العائدة لها بالوسائل اإللكترونية بواسطة حاسوب مخصص لهذه الغاية داخل المكتب المذكـور.
الفصل الثاني
تقييدات تتعلق بدخول
بعض أنواع البضائع وخروجها
المادة - 57
ظر استيرادها أو تصديرها بصورة مطلقة ،تطبيقا ً ألحكام القوانين -1تعتبر بضاعة ممنوعة كل بضاعة يح ّ
واألنظمة والقرارات الصادرة عن السلطات صاحبة الصالحية أو بفعل تطبيق االتفاقيات الدولية التي يكون
لبنان طرفا ً فيها أو منضما ً إليها.
يمكن أن تشمل نصوص الحظر تقييدات أخرى مثل منع عبور أنواع هذه البضائع بالترانزيت أو إيداعها
المخازن والمستودعات الجمركية أو المناطق الحرة أو حيازتها والتجول بها.
-2ت عتبر بضاعة مقيدة كل بضاعة ال يسمح باستيرادها أو تصديرها إال باالستناد إلى رخصة أو إجازة أو
شهادة أو موافقة خاصة أو تأشيرة...الخ ترفع القيد عنها وتكون صادرة عن سلطة ذات صالحية.
يمكن أن تشمل نصوص التقييد أحكاما ً أخرى مثل منع عبور أنواع هذه البضائع بالترانزيت أو نقلها أو تجولها
بدون ترخيص أو إذن مسبق.
أما البضائع المستوردة التي يعلق ادخالها الى لبنان على إبراز شهادة صحية أو تأشيرة تعطى من قبل
الوزارات او االدارات او المؤسسات العامة او الخاصة ذات الصالحية ،فيحق لرئيس المكتب الجمركي ،في حال
عدم وجود ممثلين دائمين لهذه المراجع في المكتب المذكور ،السماح بتسليم هذه البضائع فورا ً الى أصحابها
بعد انهاء معامالتها الجمركية وتأدية الرسوم عليها بصورة التأمين ،في حال توجبها ،على ان يجري ترصيص
حاوياتها او غالفاتها حسب األصول مع ترفيقها الى مخازن أصحابها عند االقتضاء ،وشرط ان يتعهد هؤالء
كتابة لدى الجمارك بعدم التصرف بالبضائع المسلمة اليهم لحين البت بوضعيتها من قبل المراجع صاحبة
العالقة.
تطبق نفس التدابير على البضائع التي يرتبط السماح بإدخالها الى لبنان بصدور نتيجة تحليل ايجابية لصالحها،
وكذلك البضائع التي تفرض القوانين واألنظمة توفر شروط معينة فيها (كشروط التعليب مثالً).
يبلغ رئيس المكتب الجمركي فورا ً المراجع صاحبة العالقة بالتدابير المتخذة.
في حال موافقة المراجع المعنية على ادخال البضائع بصورة نهائية ،تبلغ الجمارك باألمر كي
تسدد قيودها ،بما فيها تسوية التأمينات المستوفاة عند االقتضاء.
في حال رفض ادخال البضائع ،تبلغ هذه المراجع الجمارك باألمر كي تعمد إلى اتخاذ االجراءات الالزمة العادة
تصدير البضائع او اتالفها حسب األصول النظامية.
يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق الفقرات من ( )2إلى ( )5من الرقم ( )2من هذه المادة.
-3تعتبر بض اعة محتكرة كل بضاعة يحصر إنتاجها أو تسويقها أو استيرادها أو تصديرها بمؤسسة واحدة
تابعة للقطاع العام أو القطاع الخاص أو تابعة لكليهما عبر مؤسسة مشتركة.
يمكن أن تشمل قوانين االحتكار أحكاما ً أخرى مانعة مثل عبور أنواع هذه البضائع بالترانزيت أو نقلها أو
حيازتها بدون موافقة الجهات صاحبة حق االحتكار.
المادة - 58
-1ال يمكن إدخال البضائع أو إخراجها من لبنان إال عن طريق المكاتب الجمركية المأذون لها بتخليصها والتي
حددت صالحياتها وفقا ً ألحكام المادة 54أعاله.
472
-2إذا قدمت هذه البضائع إلى مكاتب جمركية غير مأذون لها بتخل يصها وصرح عنها بتسميتها الحقيقية ،تعاد
المستوردة منها إلى الخارج وترد المعدة للتصدير إلى الداخل.
-3إذا لم يصرح عن هذه البضائع أمام هذه المكاتب بتسميتها الحقيقية ،يعتبر ذلك محاولة إدخال وإخراج
بضائع بصورة غير قانونية وتطبق بشأنها العقوبات المنصوص عليها في المادة 421أو في المادة 425من
القانون ،حسب االقتضاء.
المادة - 59
-1ال تطبق األحكام الواردة في المادة السابقة على البضائع الممنوعة الموصوفة بموجب الفقرة ( )1من المادة
صرح 57السابقة ،إذ تحجز هذه البضائع لدى تقديمها إلى المكاتب الجمركية بقطع النظر عن صالحياتها ولو ّ
عنها بتسميتها الحقيقية ،وتعتبر مخالفتها في حكم استيراد أو تصدير بضائع ممنوعة بدون بيان جمركي أو
بطريق التهريب وتقمع بالعقوبات المنصوص عليها في المادة 421من القانون.
-2تعامل البضائع المقيدة والبضائع المحتكرة موضوع البندين ( )2و( )3من المادة 57السابقة ،معاملة
البضائع الممنوعة في وضعي االستيراد والتصدير ،إذ تحجز هذه البضائع إذا لم تكن مرفقة لدى التصريح عنها
بإجازة أو ترخيص أو بأي مستند قانوني آخر يرفع القيد او الحصر عنها ،أو إذا كانت مرفقة بمستند غير
خاص بها.
-3تعامل البضائع التي تحمل عالمات ودالالت كاذبة عن المنشأ موضوع المواد 62و( 63الفقرة )2و64
و 65و 66من هذا القانون ،معاملة البضائع الممنوعة ،فتحجز هذه البضائع لدى استيرادها أو تصديرها وتطبق
عليها العقوبات المنصوص عليها في المادة ،65مع مراعاة أحكام رفع الحجز عنها ،عند االقتضاء ،ضمن
األصول الواردة في المادتين 65أو 66أدناه.
المادة - 60
-1إن المستندات الصادرة عن السلطات المختصة والتي يرخص بموجبها باالستيراد أو بالتصدير أو بالعبور
بالترانزيت للبضائع ،ال يمكن بيعها أو إعارتها أو التنازل عنها لشخص آخر ،وبصورة عامة ال يمكن أن تكون
موضوع صفقة ،مهما كان نوعها ،يقوم بها أصحاب الحق الصادرة هذه المستندات بأسمائهم.
إن المخالفات ألحكام الفقرة السابقة تستهدف للعقوبات القامعة الستيراد وتصدير وعبور
بالترانزيت لبضائع مقيدة.
-2إن مجرد الحصول او محاولة الحصول على أحد المستندات المشار إليها في الفقرة ( )1السابقة ،إن بطريقة
تقليد األختام العمومية أو ببيانات كاذبة أو بأية طريقة أخرى من طرق الغش ،يعتبر محاولة استيراد بدون بيان
أو تصدير بدون بيان أو نقل بضاعة بالترانزيت بدون بيان لبضائع مقيدة وتقمع كالمخالفة نفسها.
المادة - 61
-1يمنع االستيراد أو إعادة التصدير على سفن يقل محمولها عن 150طنا ً بحرياً ،للبضائع الممنوعة
والمحتكرة والبضائع الخاضعة لرسوم باهظة أو لرسوم ريعية معيّنة ،بقرارات من المجلس األعلى للجمارك
تصدر بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام وتنشر في الجريدة الرسمية.
يحظر بصورة مطلقة ،التجوال في النطاق البحري على السفن التي يقل محمولها عن 150طنا ً بحريا ً
والمشحونة بضائع من األنواع المذكورة أعاله ،مصرحا ً بها بموجب مانيفست للخارج أو غير مصرح ،إال في
الظروف القاهرة اآلتي بيانها :طوارئ بحرية أو عطل ،محققة ،تضطرها إلى إلقاء مرساتها ضمن حدود اثني
عشر ميالً من الشاطئ أو االلتجاء إلى أحد الموانئ اللبنانية .وفي هذه الحاالت يترتب على ربابنة السفن
يبرروا ذلك وان يوقعوا في المكتب المشار إليها أن يعلموا ،دون إبطاء ،أقرب مكتب للجمرك بوجودهم وأن ّ
المذكور تعهدا ً مكفوالً بإبراز إثباتات وصول البضائع إلى البلد األجنبي المقصود ضمن مهلة محددة.
-2إن كل مخالفة ألحكام هذه المادة تعد بمثابة استيراد أو إعادة تصدير من غير بيان أو بمثابة نقل غير
مرخص به لبضائع ممنوعة وتقمع بالعقوبات المنصوص عليها في المادة . 421
المادة - 62
يحظر ،بصورة مطلقة ،االستيراد واإلدخال إلى المستودع والى الم نطقة الحرة والمرور بطريق الترانزيت ،
لجميع المنتوجات األجنبية ،الطبيعية أو المصنوعة ،التي تحمل هي نفسها أو على غالفاتها أو على صناديقها
أو على باالتها أو على ظروفها أو على عصائبها أو على لفافاتها الخ...عالمة مصنع أو عالمة متجر أو أي
اسم أو إشارة أو داللة أيا ً كانت ،من شانها ان توهم ان هذه المنتوجات قد صنعت في لبنان أو أن منشأها لبنان.
المادة - 63يحظر ،بصورة مطلقة ،االستيراد والمرور بطريق الترانزيت والنقل والتصدير وإعادة التصدير:
-1لجميع المنتوجات التي تحمل بصورة غير مشروعة عالمة مصنع أو متجر أو اسما ً تجاريا ً يستفيد من
الحماية الشرعية في لبنان وفقا ً التفاقية اتحاد باريس المؤرخة في 20آذار سنة 1883وتعديالتها.
-2لجميع المنتوجات التي تحمل داللة كاذبة عن مصدرها ،مذكور فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة ،إن
البلد المنتج أو محل المنشأ هو أحد البلدان المتعاقدة أو المنضمة إلى اتفاقية مدريد المؤرخة في 14نيسان
1891وتعديالتها أو مكان واقع في أحد هذه البلدان.
473
-3لجميع المنتوجات التي ال تتوافر فيها الشروط المنصوص عليها في االتفاقيات والقوانين واألنظمة المتعلقة
بحماية الملكية الفكرية.
المادة - 64
-1يمكن فرض اإللتزام ب وضع العالمات الدالة على المنشأ ،على المنتوجات األجنبية الداخلة لبنان ،بقرارات
صادرة عن السلطات المختصة تحدد هذه المنتوجات.
تحدد هذه القرارات ،لكل نوع من المنتوجات األجنبية ،الشروط التي يجب مراعاتها في وضع عالمات المنشأ.
-2يحظر ،بصورة مطلقة ،االستيراد واإل دخال إلى المستودع لجميع المنتوجات األجنبية ،الطبيعية أو
المصنوعة ،التي ال تستكمل الشروط المفروضة بموجب هذه المادة والقرارات الصادرة من اجل تنفيذها.
المادة - 65
-1إن مخالفة أو محاولة مخالفة أحكام المواد 62و 63و ،64حكمها حكم استيراد أو محاولة استيراد بضائع
ممنوعة ،بدون بيان أو بطريقة التهريب ،وتقمع بالعقوبات المنصوص عليها في المادة . 421
غير انه يمكن رفع الحجز عن هذه البضائع بعد إتالف العالمات أو األسماء أو اإلشارات أو الدالئل المخالفة أو
وضع تصحيح عليها أو وضع العالمة الدالة على المنشأ في الحاالت التي ترى الجمارك أن أحد هذه التدابير
يكون كافياً.
-2يعتبر محاولة مخالفة ألحكام المادة 63استيراد اللصاقات أو اإلشارات أو السدادات أو األوعية أو غيرها
من األشياء التي تحمل عالمة مصنع أو متجر أو اسما ً تجاريا ً أو داللة مصدر لها حق االستفادة من الحماية
الشرعية في لبنان باستثناء:
أ -األوعية الداخلية التي تحمل اسم مصنع أجنبي والعالمة الفارقة الخاصة به المستوردة من قبل مصنع محلي
استحصل على حق استثمار هذه العالمة الفارقة.
ب -اللصاقات أو اإلشارات أو السدادات أو األوعية أو غيرها التي يثبت التاجر انه استورد منتوجات مقابلة لها
من حيث النوع والمقدار.
المادة - 66
-1إن النظر في المخالفة أو محاولة المخالفة ألحكام المادة 63من هذا القانون ،هو من اختصاص المحاكم
العادية التي تنظر في القضايا المدنية ،وتتولى إدارة الجمارك تحريك الدعوى بإحالة محضر الحجز إلى مكتب
حماية الملكية الذي عليه تنبيه الفريق المتضرر.
-2إن حق إدارة الجمارك بالمصالحة ال يعمل به ،ورفع الحجز عن البضائع بعد إتالف العالمات المخالفة ،أو
وضع التصحيح عليها ال يؤمر به ،إال بعد موافقة مكتب حماية الملكية في وزارة االقتصاد والتجارة.
-3عند رفع هذه المخالفات إلى القضاء يحق للفريق المتضرر ،أن يتدخل في الدعوى ،وفي هذه الحالة يمكن
األمر بحجز البضائع لصالحه.
-4إن نفقات الحفظ وغيرها التي تسلفها الجمارك هي على عاتق الفريق الخاسر.
تخضع البضائع المهربة لرسوم التعريفة النافذة بتاريخ حصول التهريب أو تاريخ اكتشافه إذا تعذر تحديد تاريخ
حصوله .أما اذا كانت هذه البضائع مرتبطة ببيانات جمركية سابقة ،فيؤخذ تاريخ تسجيل هذه البيانات أساسا ً
لتحديد فرق الرسوم.
الفصل الثالث
المانيفستات أو البيانات الموجزة
القسم األول
النقل بطريق البحر
أ -االستيراد:
المادة - 67
-1كل بضاعة ترد بطريق البحر ،سواء من المرافئ األجنبية أم اللبنانية ،يجب أن تدرج في بيان عام وحيد
بحمولة السفينة يسمى المانيفست ،يوقع من الناقل أو ربان السفينة أو الوكيل البحري المؤتمن على السفينة
ويتضمن ،بشأن البضائع المستوردة برسم لبنان أو برسم الترانزيت البري ،المعلومات التالية:
-اسم السفينة وجنسيتها
-موانئ الشحن والمرفأ اللبناني المقصود
-أجناس البضائع المستوردة والوزن القائم لكل إرسالية
474
-عدد وأرقام وقياسات الحاويات أو الطرود أو غيرها من وحدات التعبئة والتغليف وعالماتها المميزة.
-2يجوز للجمارك عند الشك ،وبعد موافقة مدير الجمارك العام ،طلب معلومات وإيضاحات إضافية حول
البضائع أو الحاويات المنوي تفريغها في المرفأ اللبناني إلعادة شحنها بحرا ً من ذات المرفأ ،وكذلك حول
الحمولة الباقية على السفينة والمعدة للتفريغ في مرافىء أخرى.
المادة - 68يجب أن تدون في المانيفست المذكور في المادة 67أعاله وكذلك في لوائح البضائع والحاويات
المذكورة في المادتين 75و 77أدناه ،البضائع الممنوعة والمحتكرة بتسمياتها الحقيقية وأجناسها وأنواعها
تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة 421من هذا القانون.
أن هذه األحكام تطبق على المانيفست أو المستندات التي تقوم مقامه والمشار إليها في المواد 84و 85و86
و 87و 89و.90
المادة - 69يحق لموظفي الجمارك ،ما لم تكن هناك ظروف قاهرة مبررة ،معاينة السفن التي يقل محمولها
عن 150طنا ً بحريا ً أيا ً كانت جنسيتها وان يتحققوا من حمولتها ،سواء كانت راسية أم متجولة ضمن اثني
عشر ميالً من الشواطئ اللبنانية وان يطلبوا نسخة عن المانيفست والتأشير على المانيفست األصلي.
المادة - 70يحق لموظفي الجمارك أن يصعدوا ،بدون مؤازرة أحد من أفراد الضابطة العمومية أو بدون أي
وسيط آخر ،إلى السفن مهما كان محمولها ولواؤها ،الموجودة في مرافئ أو فرض لبنان أو الداخلة إلى هذه
المرافئ أو الخارجة منها ،وان يبقوا فيها حتى إنهاء تفريغها وان يأمروا ،لدى خروجها ،بفتح الكوى والغرف
واألقسام والخزائن والصناديق والباالت والبراميل وغيرها من الطرود أو األوعية وان يتحروا بكل الوسائل
جميع المشحونات.
المادة - 75
-1إن مخالفة أو محاولة مخالفة أحكام المواد 62و 63و ،64حكمها حكم استيراد أو محاولة استيراد بضائع
ممنوعة ،بدون بيان أو بطريقة التهريب ،وتقمع بالعقوبات المنصوص عليها في المادة .421
غير انه يمكن رفع الحجز عن هذه البضائع بعد إتالف العالمات أو األسماء أو اإلشارات أو الدالئل المخالفة أو
وضع تصحيح عليها أو وضع العالمة الدالة على المنشأ في الحاالت التي ترى الجمارك أن أحد هذه التدابير
يكون كافياً.
أ -الئحة بالبضائع الموجودة على السفينة والمستوردة برسم لبنان أو برسم الترانزيت البري والمشار اليها في
المادة .67
ً
ب-الئحة بالبضائع أو الحاويات المنوي تفريغها في المرفأ اللبناني إلعادة شحنها بحرا من ذات المرفأ ،على ان
تتضمن أرقام الحاويات والرصاصات واألوزان القائمة.
ج -الئحة موجزة بالحمولة الباقية على السفينة والمعدة للتفريغ في مرافئ أجنبية تتضمن عدد الطرود أو
الوحدات أو المستوعبات والوزن اإلجمالي.
د -اللوائح الخاصة بمؤونة السفينة وبالسلع العائدة ألفراد طاقمها.
هـ -الئحة بأسماء الركاب.
-2يترتب تقديم المانيفست حتى لو كانت السفينة فارغة.
-3ال تحسب أيام التعطيل من ضمن مهلة الست وثالثين ساعة المحددة في الفقرة (.)1
المادة - 76إن كل مانيفست أصلي عائد لسفينة ال تقوم بأسفار منتظمة وليس لشركات المالحة التي تملكها
وكالء في مرافئ لبنان ،وكذلك كل مانيفست عائد لمركب شراعي ،يجب أن يكون مؤشرا ً عليه من قبل السلطات
الجمركية في مرفأ الشحن .يمكن إلدارة الجمارك أن تفرض ،عند االقتضاء ،ذات التأشيرة على مانيفستات
سائر السفن التي تؤم المرافئ اللبنانية.
ب -التصدير:
يحظر على كل سفينة مح ّملة أو فارغة ،غير تلك التي تقوم بأسفار منتظمة ويزيد محمولها عن 150طنا ً
بحرياً ،الخروج من أحد المرافئ اللبنانية ما لم تكن مصحوبة بمانيفست مطابق ألحكام المادة 67يقدم
للجمارك ،تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادتين 425و . 426
بالنسبة للسفن التي تقوم بأسفار منتظمة ويزيد محمولها عن 150طنا ً بحرياً ،يسمح لوكيل شركة المالحة
المؤتمن عليها أن يسلم إلى مكتب الجمارك خالل مدة قصوى تبلغ ستا ً وثالثين ساعة بعد خروجها:
المادة - 77
-1مانيفست مطابق ألحكام المادة 67ويتضمن ،بالنسبة للبضائع المشحونة من لبنان ،المعلومات التالية:
-اسم السفينة وجنسيتها.
-ميناء الشحن والمرافىء األجنبية المقصودة.
-أجناس البضائع المشحونة والوزن القائم لكل إرسالية.
-عدد وأرقام وقياسات الحاويات أو الطرود أو غيرها من وحدات التعبئة والتغليف وعالماتها المميزة.
-2الئحة بالبضائع أو الحاويات المعاد شحنها بحرا ً من ذات المرفأ والتي سبق إفراغها فيه بموجب لوائح.
475
-3الئحة بأسماء الركاب.
ج -أحكام مشتركة بين االستيراد والتصدير
المادة - 78ممنوع أن تذكر في المانيفست ،أو ف ي لوائح الشحن أو أوراق الطريق المتعلقة بالنقل البري ،على
أنها وحدة ،عدة طرود مقفلة مجموعة بأية طريقة كانت ،وذلك تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في
المادة . 421
إذا كانت الطرود منقولة ضمن مستوعبات ،يمكن قبول المستوعب كوحدة في المانيفست ،على أن يذكر فيه
بال نسبة لكل مستوعب عدد الطرود ونوع البضائع التي يتضمنها ،أو أن يشار في المانيفست إلى أرقام بوالص
الشحن العائدة للبضاعة وأن تضم هذه البوالص إليه.
المادة - 79يتحتم على ربابنة السفن التي يقل محمولها عن مئة وخمسين طنا ً بحريا ً أن يبرزوا لموظفي
الجمارك عند الدخول والخروج وثائق الشحن التي يجب أن تكون لديهم ،وكذلك المستندات األخرى التي تراها
إدارة الجمارك ضرورية لتطبيق إجراءاتها.
المادة - 80
-1فيما عدا االستثناءات التي تجيزها إدارة الجمارك ،ال يمكن تفريغ أية بضاعة من أية سفينة أو ماعونة أو
زورق ،أو تحميل أية بضاع ة على أية سفينة أو ماعونة أو زورق ،بدون ترخيص من قبل موظفي الجمارك
وبدون حضورهم ،وذلك تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة 421أو في المادة ،425حسب
االقتضاء.
إن البضائع المستوردة بالسكك الحديدية يجب أن ترفق بالئحة شحن ،تقوم مقام المانيفست ،يذكر فيها عدد
وأرقام الطرود والحاويات ،أو سائر وحدات التعبئة ،وماركاتها وقياساتها أو عالماتها المميزة ونوع البضائع
وأوزانها.
المادة - 84يجب أن تكون هذه اللوائح ممهورة بتوقيع معتمد شركة سكة الحديد المفوض وتوقيع رئيس
القطار وتأشير مكتب الجمرك الذي شحنت منه البضاعة أو تأشير أول مكتب جمركي لبناني دخلت منه .لدى
وصول القطار تودع هذه اللوائح على نسختين في أول مكتب جمركي لبناني تدخل منه.
- 2النقل بطريق الترانزيت الدولي
المادة - 85إن البضائع المستوردة بواسطة السكة الحديدية تحت وضع الترانزيت الدولي ،يجب أن تكون
مرفقة بور قة الطريق التي تقوم مقام المانيفست ،وتربط بها البيانات الخاصة المعروفة باألوراق اإلجمالية
والمذكور فيها ،عن كل طرد ،ماركته وأرقامه ونوع البضائع والوزن القائم والحجم الخ… ،إذا كانت البضائع
تؤدي الرسوم على أساس الوزن أو القياس أو على أساس وحدة نوعية أخرى .أما البضائع التي تؤدي الرسوم
على أساس القيمة وكذلك البضائع الممنوعة ،فيجب البيان في آن واحد عن وزنها القائم وقيمتها.
تطبق أحكام الفقرة الثانية من المادة 84بحذافيرها على أوراق الطريق.
ج -النقل بالسيارات
-1النقل العادي
المادة - 86إن اإلرساليات التجارية للبضائع المستوردة بواسطة سيارات ،يجب أن تكون مرفقة مبدئياً ،في
كل سفرة لكل سيارة ،بمانيفست منظم وفقا ً للشروط ذاتها الموضوعة للمانيفست المشار إليها في المادة 87
أدناه.
-2النقل بطريق الترانزيت الدولي
المادة - 87إن البضائع التي تستوردها ،تحت وضع الترانزيت الدولي ،شركات النقل بالسيارات المأذونة،
يجب أن تكون مرفقة مبدئياً ،في كل سفرة لكل سيارة ،بمانيفست يكون عبارة عن جدول إجمالي بمجموع
البضائع المنقولة تحت هذا الوضع.
يذكر في هذا المانيفست ،أسماء المرسلين والمرسل إليهم وعدد الطرود ،وماركتها ،وأرقامها ،ونوع غالفاتها،
ووزنها القائم ،ونوع البضاعة ،ومصدرها ،وقيمتها وكميتها بالوزن أو بالعدد أو
بالحجم أو عند االقتضاء بالوحدة النوعية الالزمة .يجب أن يكون المانفست ممهورا ً بتوقيع معتمد شركة النقل
المفوض وتوقيع سائق السيارة وتأشير مكتب الجمرك المشحونة منه البضاعة أو أول مكتب لبناني دخلت منه.
يودع هذا المانفست ،لدى وصول السيارة ،في مكتب المقصد اللبناني.
د-أحكام مشتركة للنقل بالسكك الحديدية والنقل بالسيارات
المادة - 88تطبق ،على أنواع النقل بالسكك الحديدية وبالسيارات ،أحكام المادتين 78و. 80
القسم الثالث
النقل برسم المناطق الحرة
المادة - 89إن المانيفستات ،أو الخالصات المصدقة عنها ،العائدة للبضائع المفرغة في المناطق الحرة البحرية
أو الجوية أو األوراق اإلجمالية العائدة للبضائع المفرغة في المناطق الحرة في الداخل ،يجب أن تقدم إلدارة
476
الجمارك حاالً بعد تفريغ البضائع ،على يد ربابنة السفن أو شركات المالحة أو المعتمدين المفوضين للشركات
المكلفة بالنقل.
من ناحية ثانية يتوجب على الهيئة المكلفة باستثمار المنطقة الحرة في مرفأ بيروت تسليم إدارة الجمارك،
خالل الـ 36ساعة التي تلي تفريغ البضائع ،الئحة منفردة لكل سفينة أو طائرة أو قطار أو سيارة تشتمل على
التعداد الكامل لعدد وجنس الطرود وماركاتها وأرقامها وجنس البضاعة ومصدرها.
إن الموجبات المنصوص عليها في الفقرتين السابقتين تترتب على نفس المكلفين لشحن البضائع الصادرة عن
المناطق الحرة أو تسفيرها .
القسم الرابع
النقل بطريق الجو
المادة - 90
-1إن البضائع المنقولة بالطائرات يجب تدوينها في مانفست موقّع من قائد الطائرة وضمن الشروط ذاتها
المبينة في المادة 67للبضائع المنقولة بواسطة السفن.
-2يجب أن تبقى نسخة طبق األصل عن هذا المانيفست في الطائرة وأن يقدّم إلى موظف الجمارك عند أول
طلب.
-3يجب تقدي م المانفست إلى مكتب جمرك المطار فور وصول الطائرة ،وإذا وصلت الطائرة قبل موعد فتح
المكتب ،فلدى فتحه.
المادة - 91يجب على الطائرات التي تقوم برحالت دولية أن تحط عند الذهاب وعند اإلياب في المطارات
الجمركية .وعليها أن تجتاز الحدود في النقاط والمسالك الجوية المعيّنة لها.
غير أن بوسع بعض فئات من الطائرات ،بالنظر لنوع استثمارها ،أن تعفى بترخيص إداري من النزول في
المطارات الجمركية .يعين الترخيص ،في هذه الحالة ،مطار الوصول والذهاب والطريق الجوية الواجب اتباعها
واإلشارات الواجب إعطاؤها عند اجتياز الحدود.
المادة - 92تطبق أحكام المادة 80المتعلقة بتفريغ وتحميل السفن على النقل بطريق الجو.
المادة - 93يحق لقائد الطائرة أن يأمر ،في أثناء الطريق ،برمي البضائع المحملة اذا كان رميها
الزما ً لسالمة الطائرة
القسم الخامس
االستيراد بالبريد او بطرود بريدية
المادة - 94
-1ان استيراد البضائع بواسطة بريد المراسالت أو بطرود بريدية يقبل به ضمن الشروط المنصوص عليها في
القوانين واألنظمة البريدية المرعية اإلجراء.
-2إن استيراد هذه البضائع بصورة مخالفة لقانون الجمارك أو للنصوص األخرى المتعلقة بالجمارك ،يقمع
بالعقوبات المنصوص عليها في المادة 421او في المادة 425من هذا القانون ،حسب االقتضاء.
الفصل السادس
معاينة البضائع
المادة - 138
-1بعد تسجيل البيانات تستطيع الجمارك ،إذا رأت ذلك مفيداً ،معاينة البضائع المصرح عنها.
-2تحصر معاينة البضائع بموظفي الجمارك المختصين دون غيرهم ويتم ذلك داخل نطاق المكاتب الجمركية
واألمكنة التابعة لها وعند دخول المنافذ الجمركية أو الخروج منها.
-3إن حق المصلحة بالمعاينة يشمل جميع الطرود المذكورة في بيان واحد ،غير أن هذا الكشف يمكن أن يكون
جزئيا ً أو كليا ً حسب تقدير المصلحة أو وفقا ً للتعليمات التي تضعها اإلدارة ،ويحق للمصرح رفض نتائج
المعاينة الجزئية وطلب المعاينة الكاملة.
-4يراعى في وضع التعليمات المذكورة في الفقرة السابقة ضرورة تيسير التجارة دون اإلخالل بالرقابة الفعالة
ويسترشد في ذلك باألساليب الحديثة في تقدير وإدارة المخاطر لتحديد البيانات الواجب التدقيق فيها والبضائع
الواجب معاينتها والحد الالزم للتدقيق والمعاينة.
477
-5باستطاعة المصلحة ،فضالً عن المعاينة الجمركية ،ان تلجأ الى معاينة صحيّة للبضائع او الى تحليلها ،عند
الشك في أن تكون مضرة بالصحة العامة.
المادة - 139
-1تجري المعاينة في المكاتب الجمركية وخالل أوقات الدوام الرسمي لهذه المكاتب.
إال انه يمكن للجمارك أن ترخص ،بناء لطلب المصرح وعلى نفقته ،بإجرائها في غير هذه األماكن واألوقات
وذلك ضمن اإلمكانيات المتاحة وبما يضمن سالمة اإلجراءات الجمركية.
-2إن نقل البضائع إلى أمكنة الكشف وفتحها وإعادة تغليفها وكل األعمال التي تقتضيها المعاينة هي على
عاتق المصرح ومسؤوليته .ويحظر على المصرح أو مستخدميه فتح طرود غير تلك التي تع ّينها المصلحة ألجل
معاينتها.
-3إن البضائع التي نقلت إلى أماكن المعاينة ال يمكن إعادة نقلها من هذه األماكن دون ترخيص من الجمارك.
-4ينبغي على األ شخاص الذين يستخدمهم المصرح للقيام باألعمال التي تقتضيها المعاينة
أن يكونوا مقبولين من قبل إدارة الجمارك.
المادة - 140
-1إن المعاينة ال يمكن أن تجري إال بحضور مقدم البيان أو المنتدب عنه قانوناً ،وهما وحدهما مسؤوالن عن
كل نقص يحصل أثناء المعاينة.
-2للمصل حة حق فتح البضاعة ومعاينتها في غياب صاحبها أو من يمثله إذا تخلف ،رغم أخطاره ،عن حضور
المعاينة في الوقت المحدد.
-3للمصلحة عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة إجراء المعاينة قبل أخطارها صاحب البضاعة أو من يمثله،
على أن تتم المعاينة من قبل لجنة خاصة تعينها اإلدا رة تقوم بوضع محضر تضمنه وقائع المعاينة وما أسفرت
عنه.
المادة - 141عند ظهور نقص في محتويات الطرود ،تحدد المسؤولية بصدده على الشكل التالي:
أ -إذا كانت الطرود قد أدخلت إلى المخازن والمستودعات بحالة ظاهرية سليمة بما يتأكد معها حدوث النقص
في بلد المصدر قبل الشحن ،يصرف النظر عن مالحقة النقص.
ب -إذا كانت الطرود الداخلة إلى المخازن أو المستودعات بحالة ظاهرية غير سليمة ،وجب على الهيئة
المستثمرة لهذه المخازن أو المستودعات أن تقوم مع الجمارك والشركة الناقلة بإثبات هذه الحالة في محضر
االستالم وان تتحقق من وزنها وم حتوياتها وعددها .وعلى الهيئة المستثمرة أن تتخذ التدابير الالزمة لسالمة
حفظها ،وتقع المسؤولية في هذه الحالة على الناقل ما لم يكن ثمة تحفظ على المانيفست مؤشرا ً من جمارك بلد
المصدر أو ما لم يبرز الناقل مستندات تثبت انه تسلم الطرود ومحتوياتها على النحو الذي شوهدت عليه عند
إدخالها إلى المخازن أو المستودعات ،فيصرف النظر ،في هذه الحالة ،عن المالحقة.
ج -إذا أدخلت الطرود بحالة ظاهرية سليمة ثم أصبحت موضع شبهة بعد دخولها المخازن والمستودعات ،تقع
المسؤولية على الهيئة المستثمرة في حال التحقق من وجود نقص أو تبديل.
المادة - 142
-1يحق للجمارك تحليل عينات من البضائع للتثبت من نوعها او مواصفاتها او مطابقتها للقوانين واألنظمة
المعمول بها.
-2يتم تحليل هـذه العينـات لـدى المختبرات المؤهـلة لذلك ،من القطاعين العام والخاص ،المقبولة او المعتمدة
من قبل الجمارك.
-3تجري التحاليل ا لمشار اليها أعاله قبل االفراج عن البضائع .غير انه بإمكان المصلحة السماح بتسليم
البضائع دون انتظار نتائج التحليل والتحليل المعاكس عند االقتضاء ،ضمن الشروط المذكورة في المادة 162
من فصل التحكيم ،على ان تحتفظ بعينات من البضاعة المختلف عليها ال يقل عددها عن أربع عينات.
-4يجري سحب عينات البضائع المعدة للتحليل بحضور أصحاب العالقة .ترسل إحدى العينات للتحليل حسب
األصول وتحتفظ المصلحة بالعينات الباقية تحت االختام الرسمية وتواقيع أصحاب العالقة للرجوع اليها عند
الضرورة.
يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،دقائق تطبيق هذه الفقرة.
-5يحق للجمارك أو ألصحاب العالقة االعتراض على نتيجة التحليل وطلب اللجوء إلى
تحليل معاكس.
-6تعتبر تنيجة التحليل الثاني المعاكس فاصلة إذا توافقت مع نتيجة التحليل األول ،وإال يحق للمتضرر طلب
اللجوء إلى تحليل معاكس آخ ر تصبح نتيجته فاصلة ولو لم تتوافق مع نتيجة أحد التحليلين األول أو الثاني.
المادة - 143
-1اذا جاءت نتائج تحليل البضائع تؤكد صحة التصريح ،تتحمل ادارة الجمارك مصاريف هذه التحاليل ،واذا
أثبتت العكس تكون هذه المصاريف على عاتق أصحاب العالقة.
478
-2تعاد العينات التي لم تستهلك بفعل التحاليل الى أصحاب العالقة.
المادة - 144
-1يمكن للجمارك إتالف البضاعة التي يثبت من المعاينة أو التحليل مخالفتها للقوانين واألنظمة.
-2يجري اإلتالف من قبل لجنة خاصة يعينها مدير الجمارك العام ويتم على نفقة صاحب البضاعة ،على أن
يجري إخطاره ل حضور عملية اإلتالف ،وفي حال تخلفه تتم العملية في غيابه ويحرر بذلك محضر من قبل
اللجنة.
-3يمكن فرض إعادة تصدير البضاعة بدالً من إتالفها ،اذا كان من شأن االتالف االضرار بالبيئة ،وذلك ضمن
الشروط التي يحددها مدير الجمارك العام.
المادة - 145للجمارك في جميع األ حوال معاينة أية بضاعة لم تسلم لصاحبها ،أو سلمت له بصورة مباشرة
قبل معاينتها.
المادة - 146إذا لم يكن بوسع الجمارك أن تراقب ،على وجه أكيد ،صحة مندرجات البيان عن طريق معاينة
البضاعة أو دراسة المستندات المقدمة ،يمكن تقرير وقف المعاينة مؤقتا ً وإثبات ذلك على المعاملة المقدمة إلى
أن تكون الجمارك قد جمعت العناصر الالزمة ألجراء هذه المراقبة ،على أن تتخذ جميع التدابير المفيدة لتقصير
مدة الوقف للحؤول دون الحاق الضرر بمصالح اصحاب العالقة.
المادة - 147
-1إذا اتضح وجود فرق بين نوعية أو كمية أو منشأ أو قيمة البضاعة المصرح عنها وبين نوعيتها أو كميتها
آو منشئها أو قيمتها المحددة على أساس المعاينة ،تستوفى الرسوم على أساس نتائج المعاينة.
-2عندما ال تلجأ الجمارك إلى معاينة البضائع المصرح عنها ،تستوفى الرسوم استنادا ً إلى مندرجات البيان.
-3إن الرسوم المتوجبة األداء هي تلك المعمول بها بتاريخ تسجيل البيانات التفصيلية ،إال انه في حال تخفيض
معدل الرسوم الجمركية ،يمكن لمقدم البيان أن يطلب تطبيق التعريفة الجديدة األفضل من تلك المعمول بها
بتاريخ تسجيل البيان إذا كانت البضاعة باقية في الحرم الجمركي ولم تدفع رسومها.
المادة - 148عندما تؤخذ الرسوم إيراداً ،ال تقبل المراجعات المتعلقة بعناصر التصريح أو بمعاينة البضائع أو
بفرض الرسوم عليها إال إذا كانت البضائع ال تزال تحت رقابة المصلحة وقابلة للكشف أو لكشف معاكس.
ويتحتم في الحاالت األخرى رد هذه الطلبات ما لم تتوفر لدى مقدمي البيانات أسباب موجبة خاصة ينبغي
عرضها عندئذ على المجلس األعلى للجمارك للبت بالموضوع.
الفصل السابع
التحكيم
أحكام خاصة بالمسافرين
المادة - 149
-1يجب على المسافرين الداخلين الى لبنان ان يتقدموا من مكتب الجمارك ليصرحوا بما لديهم من أصناف
مستوردة لغايات تجارية وكذلك من حاجيات معدة لالستعمال الشخصي اذا كانت هذه الحاجيات تتجاوز الكميات
والقيم المسموح بإدخالها باالعفاء وفقا ً للتحديد الصادر عن المجلس األعلى للجمارك وضمن األصول المعينة
منه.
-2يفرض على المسافرين التصريح لدى الخروج عن األشياء الثمينة ذات الطابع الشخصي التي يصطحبونها
معهم إلى الخارج ويرغبون بإعادة إدخالها معفاة من الرسوم وذلك وفقا ً للتحديد الصادر عن المجلس األعلى
للجمارك وضمن األصول المعيّنة منه.
-3بإمكان الجمارك اخضاع المسافرين وامتعتهم وحاجياتهم للمعاينة اذا رأت ذلك ضرورياً.
-4يستثنى من موجبات التصريح والمعاينة الواردة في هذه المادة المسافرون الذين يتمتعون بالحصانات
والتسهيالت الدبلوماسية وفقا ً لالتفاقيات الدولية التي انضم لبنان إليها.
-5ان مخالفة أحكام الفقرات ( )1و( )2و( )3من هذه المادة تقمع وفقا ً ألحكام المادة 421والفقرة ( )4من
المادة ،426عند االقتضاء.
أحكام خاصة بالطرود والرزم البريدية وبريد المراسالت
المادة - 150تطبق على الطرود والرزم البريدية وبريد المراسالت أحكام المعاينة الواردة في هذا القانون بما
ال يتعارض مع الشروط والتحفظات الواردة في قوانينها وأنظمتها الخاصة.
أحكام خاصة باألوزان والعيارات والغالفات
المادة - 151
479
-1تستوفى الرسوم المحددة على أساس الوزن ،على أساس الوزن القائم أو الوزن نصف القائم أو الوزن
الصافي حسبما هي محددة في تعريفة الرسوم الجمركية:
أ -إذا كانت البضاعة خاضعة للرسوم على أساس الوزن القائم ،يدخل وزن غالفاتها في الوزن الخاضع
للرسوم.
ب -إذا كانت البضاعة خاضعة للرسوم على أساس الوزن نصف القائم ،يطرح من الوزن القائم وزن غالفاتها
الخارجية.
ج -إذا كانت البضاعة خاضعة الرسوم على أساس الوزن الصافي ،يطرح من الوزن القائم وزن الغالفات
الخارجية والداخلية.
-2يمكن بالنسبة لبعض البضائع التي يحددها المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام،
اعتماد عيار مقطوع لتحديد الوزن الصافي للبضاعة.
-3إذا كانت البضاعة خاضعة للرسوم على أساس الوزن الصافي أو إذا كانت معفاة من الرسوم ،تخضع
الغالفات على حدة للرسوم الخاصة بها أو تعفى من الرسوم حسبما يكون لهذه
الغالفات قيمة تجارية أو ال.
-4إذا كانت البضاعة خاضعة لرسوم نسبية ،يجب أن تشمل القيمة التي تفرض على أساسها الرسوم ،قيمة
البضاعة وقيمة الغالفات معاً.
-5بقطع النظر عن أحكام المادة ، 319يمكن إعفاء بعض الغالفات التي لها قيمة تجارية ،من الرسوم ،بصورة
نهائية أو بشرط إعادة تصديرها ،إما بقرارات تعديل التعريفة أو ضمن الشروط المنصوص عليها في المادة
278من هذا القانون.
-6ان مخالفة أحكام الفقرات ( )1و( )2و( )3من هذه المادة تقمع وفقا ً ألحكام المادة 421والفقرة ( )4من
المادة ،426عند االقتضاء.
احكــام قامعـــة
المادة - 152إن مخالفات استيراد بضائع بدون بيان أو بطريقة التهريب والبيانات الكاذبة تقمع بالعقوبات
المنصوص عليها في المواد 421و 424و.425
الفصل السابع
التحكيم
المادة - 153
-1إذا نشأ خالف بين الجمارك واصحاب العالقة حول نوع البضاعة أو صفتها أو منشئها أو قيمتها ،ورفض
هؤالء قبول تقدير الجمارك ،يثبت الخالف في المعاملة الجمركية المقدمة وينظم به محضر يحال إلى لجنة
تحكيمية خاصة مؤلفة وفق أحكام المادة التالية.
-2ال يلجأ لالحتكام إلى اللجنة المشار إليها ،عندما يستدرك القانون احكاما ً وقواعد خاصة لتحديد نوع البضاعة
أو صفتها أو منشئها أو قيمتها.
-3للمصلحة عند االشتباه بوجود بضائع ممنوعة إجراء المعاينة قبل أخطارها صاحب البضاعة أو من يمثله،
على أن تتم المعاينة من قبل لجنة خاصة تعينها اإلدارة تقوم بوضع محضر تضمنه وقائع المعاينة وما أسفرت
عنه.
المادة - 154
-1تتألف لجنة التحكيم المشار إليها في المادة السابقة من:
قاض آخر رديف. -قاضي شرف متقاعد ،بصفة رئيس اللجنة يعينه وزير العدل مع ٍ
-خبيرين شرعيين بصفة عضوين يتم اختيارهما في كل قضية على حدة األول يختاره صاحب العالقة أو من
يمثله قانوناً ،وتختار الثاني االدارة الجمركية المختصة.
يخضع القضاة والخبراء المعينون لقواعد الرد والتن ّحي المنصوص عنها في قانون أصول المحاكمات المدنية.
المادة - 155يحدد المجلس األعلى للجمارك شروط تعيين الخبراء الشرعيين ،ويتم تعيينهم بقرارات تصدر
عنه بناء على اقتراح مدير الجمارك العام ،وبعد أخذ رأي غرف التجارة والصناعة أو جمعيات التجار
والصناعيين أو الجامعات او النقابات المهنية أو الفنية المختصة ،على ان يكونوا من ذوي الكفاءة وأصحاب
االختصاص في األوساط العلمية والتجارية والصناعية والزراعية والفنية.
تحدد مبدئيا ً في قرارات التعيين الفصول أو البنود التعريفية المعني بها كل خبير .كما يتم تحديد العناصر التي
يمكن ان يطلب منه إجراء الخبرة فيها :نوع -صفة -قيمة -منشأ ،للبضاعة موضوع
480
الخالف.
تنشر القرارات المذكورة في الجريدة الرسمية.
المادة - 156يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العام:
أ -األصول واإلجراءات الواجب إتباعها إلحالة ملفات الخالفات إلى لجان التحكيم ،بما فيها صالحيات الرؤساء
في كل إقليم الختيار الخبراء من جانب اإلدارة.
ب -شروط اخذ العينات والحاالت التي يمكن فيها االستعاضة عن أخذ العينات ببعض الوثائق ،كما يحدد تعهدات
المكلفين السابقة للتحكيم.
المادة - 157
-1اذا اعترض أحد الطرفين على التحكيم ،أو لم يس ّم خبيرا ً من قبله ،يسمى هذا الخبير ،بنا ًء على طلب الطرف
الثاني ،من قبل قاضي األمور المستعجلة في القضاء أو المحافظة الذي تتبع له مديرية أو رئاسة اقليم الجمارك
المعنيّة .وتجري تسمية هذا الخبير من بين خبراء الصنف المعيّنين وفقا ً لألصول الواردة في المادة 155من
هذا الفصل.
-2على الخبير المسمى ،وفي خالل مهلة ثمانية أيام تحسب من يوم تسميته ،أن يأخذ ،بحضور الفريق اآلخر،
العينات النظامية الالزمة للتحكيم وذلك ضمن الشروط المذكورة في الفقرة (ب) من المادة السابقة.
المادة - 158
-1تعقد لجنة التحكيم جلساتها في مركز االقليم الذي نشأ الخالف في نطاقه ،وتكون مداوالتها س ّرية وقراراتها
باألكثرية.
-2يمكن للجنة أن تستمع إلى أي شخص ،كما يمكنها أن تلجأ إلى االستقصاءات والتحاليل التي تراها مفيدة
للتحقيق في القضية.
-3عندما ال يتناول الخالف العناصر المتعلقة بنوع البضائع أو صفتها أو منشئها أو قيمتها ،أو عندما يستدرك
القانون أحكاما ً وإجراءات خاصة لتحديد هذه العناصر ،تعلن اللجنة بقرار يصدر عنها ،عدم صالحيتها للنظر
بالخالف.
-4تقوم اللجنة ،بأسرع وقت ممكن ،بالتدقيق في الدفوعات واالستماع إلى مالحظات الطرفين ومواجهتهما
وتصدر قرارا ً بالنزاع يكون ملزما ً للطرفين.
-5يجب أن يتضمن قرار اللجنة أسماء أعضائها الذين تداولوا بالقضية وموضوع الخالف واسم ومحل إقامة
المصرح وعرضا ً موجزا ً للحجج المقدمة والمعاينات التقنية وأسباب القرار ومنطوقه وتاريخه وتوقيع
األعضاء.
-6تبلغ اللجنة قراراتها إلى األطراف المعنية .وعلى الجمارك في حال صدور التحكيم لصالح المستورد ،ان
تعيد التأمين المستوفى ضمانا ً لحق االدارة ،خالل مدة 30يوما ً من تاريخ المطالبة به.
المادة - 159
التعرض للناحية القانونية
ّ ّ
-1تصدر اللجنة قراراتها في الوقائع المادية والفنية للقضية المطروحة عليها دون
منها ،وليس لها صالحية في تقرير مبادىء عامة أو نظامية تتعلق بنوع البضائع أو صفتها أو منشئها أو
قيمتها.
-2ال يمكن لقرار اللجنة أن يخلق سابقة يمكن االحتجاج بها تجاه الطرفين المتنازعين أو تجاه أطراف أخرى،
في قضية أخرى أو في استيراد أو تصدير معين ،سواء تم ذلك بصورة مسبقة او الحقة.
المادة - 160
-1ال تقبل قرارات اللجنة أي طريق من طرق المراجعة ،باستثناء طلب االبطال .يقدم الطعن بطريق االبطال الى
المحكمة المنصوص عنها في الباب الثامن من هذا القانون.
-2ال يقبل الطعن بطريق االبطال اذا قدم بعد انقضاء ثالثين يوما ً على تبليغ قرار اللجنة الى طرفي النزاع.
-3ان تقديم الطعن ال يوقف تنفيذ قرار لجنة التحكيم.
المادة - 161
-1تنظر المحكمة في دعاوى االبطال المقدمة اليها اذا تبين لها مخالفتها للحاالت المحددة في قانون أصول
المحاكمات المدنية البطال القرارات التحكيمية الصادرة في التحكيم الداخلي.
-2تبت المحكمة في دعاوى االبطال المشار اليها في الفقرة السابقة بقرار مبرم.
-3في األحوال التي تعتبر فيها المحكمة أن لجنة التحكيم قد أصدرت قرارها بشكل مخالف لألصول ،تصدر
قرارا ً بإبطال قرار اللجنة وتحل محلها في البت بأساس النزاع المحال إلى اللجنة ،على أن تستعين ،في هذه
الحالة ،وعند االقتضاء ،بخبيرين جمركيين جديدين تعينهما بنفسها من الئحة الخبراء الشرعيين المشار إليها
في المادة 155من هذا الفصل وتصدر قرارها في الملف بشكل نهائي وتبلغه للتنفيذ الفوري الى طرفي النزاع.
المادة - 162
481
-1ال يجوز التحكيم إال على البضائع التي ال تزال تحت رقابة الجمارك .وفي غير هذه الحالة تالحق البضاعة
بالطرق العادية وفق أحكام المادة 381من القانون.
غير أنه يجوز الدارة الجمارك ،في الحالة ا لتي تكون فيها البضاعة غير معرضة للمنع المطلق ،واذا لم يكن
وجودها الزما ً لحل الخالف ،ان تسمح بتسليم البضاعة دون انتظار فض النزاع ،وذلك لقاء تقديم كفالة مقبولة
أو تأمين يغطي الرسوم والغرامات المحتملة ،على ان يحتفظ بعينات كافية من البضاعة للرجوع اليها عند
االقتضاء.
-2يحدد مدير الجمارك العام شروط تطبيق هذه المادة ،كما يحدد شروط التسليم المؤقت للبضاعة الخاضعة،
بحسب تحققات المصلحة ،لقي ٍد ما ،لدى االستيراد و التصدير ،شرط عدم تعارض ذلك مع القواعد المتعلقة
بالنظام العام او عدم مخالفته للقوانين واألنظمة المطبقة.
المادة - 163
-1اذا خسرت إدارة الجمارك نزاعها أمام لجنة التحكيم يضاف إلى المبلغ الواجب رده المودع امانة أو إلى
الجزء الباقي منه فائدة بنسبة معدل الفائدة التجارية .واذا كان المصرح قد قدم كفالة فان نفقات تقديمها تعاد له
ضمن حدود معينة يجري تحديدها بقرار صادر عن وزير المالية.
-2اذا خسرت إدارة الجمارك نزاعها أمام لجنة التحكيم ورفضت رفع اليد عن البضائع موضوع الخالف ،يحق
لصاحب البضائع مراجعة القضاء المختص للمطالبة بتعويض وفق المبادىء العامة التي ترعى مسؤولية
اإلدارة.
-3اذا خسر المصرح الدعوى يضاف إلى مبلغ الرسوم ال متوجبة ،اذا لم تكن مؤمنة ،فائدة تأخير بنفس المعدل
المشار اليه في الفقرة 1من هذه المادة.
-4ان تلف وفساد العينات او الوثائق وكذلك األضرار التي قد تنتج عن أعمال الخبرة ال تترك مجاالً للمطالبة
باي تعويض.
المادة - 164
-1يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بقرار يصدر عنه ،وبعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،بدل أتعاب
رئيس وعضوي اللجنة التحكيمية ،وذلك على أساس الجلسات.
-2يتحمل الفريق الخاسر جميع تكاليف األتعاب المذكورة وجميع النفقات الناتجة عنها.
المادة - 165يشطب اسم الخبير الشرعي في الحاالت التالية ،بقرار يصدر عن المجلس األعلى للجمارك ،بعد
استطالع رأي مدير الجمارك العام ،وينشر في الجريدة الرسمية:
-1بنا ًء لطلبه.
-2عند تخلفه دون عذر شرعي عن القيام بالخبرة او اذا انسحب من مهمته بعد المباشرة بها.
-3اذا فقد أهليته المدنية أو حكم عليه بجناية أو بجنحة شائنة.
-4اذا ثبت تواطؤه او عدم كفايته.
-5عند تحقيق مخالفة جمركية جسيمة ببضائع مستوردة او مصدرة باسمه او لحسابه.
الفصل الثامن
تأدية الرسوم
المادة - 166
-1إن البضائع هي رهن الرسوم والضرائب وال يمكن سحبها من الجمارك اال بعد اتمام المعامالت الجمركية
وتأدية الرسوم والضرائب عنها أو تأمينها او تقديم ضمانة بها.
-2تدفع الرسوم المصفاة من قبل الجمارك بدون حسم.
ً
المادة - 167على الموظفين المكلفين باستيفاء الرسوم أن يعطوا بها ايصاال ينظم باسم مـالك البضاعة ويذكر
فيه رقم المعاملة والمبالغ المقبوضة وعند االقتضاء كل ما ترى الجمارك فائدة من ذكره ويسلم هذا اإليصال إلى
مقدم المعاملة.
المادة - 168
-1يمكن السماح للمكلفين الذين يقدمون كفاالت مصرفية كافية بتأدية كافة الرسوم والضرائب المتوجبة عن
بضائعهم المستوردة ،التي ال يقل مقدارها في كل معاملة جمركية عن عشرة ماليين ليرة لبنانية ،بعد مدة ستة
أشهر او على دفعات خالل هذه المدة ،بموجب سندات تعهد مكفولة (كمبياالت) .
482
-2تنظم هذه السندات على الشكل المعين للسندات التجارية وتحرر لصالح المحتسب المركزي في ادارة
الجمارك ويكون تاريخها تاريخ تأدية الرسوم بذاته وتسلم في المحتسبيات المحلية وتدفع عند االستحقاق في
مصلحة أمانة الجمارك الرئيسية.
ً
-3يضع المجلس األعلى للجمارك نظاما للتسهيالت موضوع هذه المادة يخضع لموافقة وزير المالية ،ويعود
له بناء على المعطيات االقتصادية المستجدة إعادة النظر فيه او تعليق العمل به مؤقتا ً أو نهائيا ً اذا قضت
مصلحة الخزينة بذلك.
-4ينتج عن سندات التعهدات المكفولة (الكمبياالت):
أ -فائدة ثابتة يحدد معدلها بقرار صادر عن وزير المالية ،تضاف قيمتها الى قيمة الرسوم المتوجبة ،وتتألف
من القيمتين قيمة السفنجة (الكمبيالة).
ب -فائدة تأخير إضافية قدرها 2تتوجب اذا لم تسدد السفتجة في الموعد المحدد فيها وتطبق ضمن األحكام
الواردة في الفقرة ج أدناه على مجموع قيمة الكمبيالة من تاريخ االستحقاق لغاية
تاريخ التأدية الذي يجب أن ال يتجاوز في حده األقصى مدة شهرين من تاريخ االستحقاق ودون ضرورة
لإلنذار.
ج -إذا لم تسدد السفتجة بعد مضي مهلة شهرين على استحقاقها تصبح كافة الرسوم والفوائد متوجبة األداء
فورا ً ،ويالحق تحصيلها بكافة اإلجراءات القانونية المرعية.
ان الفائدتين موضوع الفقرتين (أ) و(ب) الواردتين أعاله تعودان في كل األحوال الى الخزينة.
-5تحدد دقائق تطبيق هذه المادة بقرار يصدر عن وزير المالية بناء القتراح المجلس األعلى للجمارك.
المادة - 169
-1يمكن للمتعاملين مع الجمارك بصفة منتظمة فتح حسابات ائتمان لدى الجمارك لدفع الرسوم المستحقة عن
جميع معامالتهم وذلك في تواريخ دورية منتظمة.
-2تحدد دقائق تطبيق هذه المادة بقرار يصدر عن وزير المالية بناء القتراح المجلس األعلى للجمارك.
المادة - 170
-1إن كفيل الرسوم المضمونة هو ،بالنسبة للجمارك ،مكلف حقيقي كالمدين األصلي .لذلك فان للخزينة ،على
أمواله المنقولة ،حق االمتياز العام المنصوص عليه في هذا القانون.
-2في حال عجز الكفيل عن القيام بتعهده ،يترتب على المدين األصلي ان يقدم ،خالل يومين ،كفيالً آخر يقبل به
المحتسب المركزي للجمارك ،واذا لم يفعل ،عليه ان يدفع الرسوم المترتبة بذمته ،المستحق منها وغير
المستحق.
المادة - 171
-1اذا لم تدفع الرسوم المضمونة عند االستحقاق ،يالحق مدير أو رئيس الجمارك االقليمي تحصيلها ضمن
الشروط المنصوص عليها في المادة 391من هذا القانون.
-2يستطيع مدير أو رئيس الجمارك االقليمي،عدا ذلك ،ان يصدر مذكرة إكراه بحق المدين األصلي او كفيله.
-3على مدير أو رئيس الجمارك اإلقليمي أن يصدّرهذه المذكرة بشكل نسخة عن السند الذي يثبت دين اإلدارة.
ولكي يكون هذا األمر قابالً للتبليغ والتنفيذ يجب أن يؤشر على النسخة االصلية القاضي المنفرد في مركز
رئاسة الجمارك االقليمية او المكتب الذي ضمنت فيه الرسوم.
-4يستطيع المكلف الصادرة بحقه مذكرة اكراه في هذه الحالة ،أن يعترض أمام المحكمة الناظرة في القضايا
الجمركية .غير ان هذا االعتراض ال يوقف التنفيذ إال إذا أودع المكلف تأمينا ً يعادل قيمة السندات غير
المدفوعة.
-5ان مذكرات اإلكراه لها مفعول االحكام القضائية وتنفذ مثلها ،وتجيز استعمال جميع طرق التنفيذ العادية على
أموال المكلفين المنقولة وغير المنقولة.
-6تبقى مذكرات االكراه محافظة على قوتها التنفيذية طالما لم تل َغ بقرار قضائي أو لم تمر عليها مهلة مرور
الزمن المنصوص عليها في المادة 388من هذا القانون.
المادة - 172
-1تخضع البضائع المستوردة من قبل اإلدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات للرسوم والضرائب
المتوجبة ،ما لم يرد نص خاص باعفائها منها.
-2تنظم البيانات التفصيلية لهذه البضائع وفق القواعد العامة ويمكن ،خالفا ً ألحكام المادة 166أعاله،
الترخيص بسحب هذه البضائع فورا ً او بعد انتهاء المعاينة وقبل دفع الرسوم والضرائب المتوجبة ،وذلك ضمن
شروط تحدد بقرار من وزير المالية ،بناء القتراح المجلس األعلى للجمارك.
المادة - 173يحق للمحتسب المركزي للجمارك صونا ً لمصالح اإلدارة أن يطلب وضع اشارة التأمين الجبري
على أموال المكلفين أو كفالئهم ضمن الشروط المحددة في القرار رقم ،3339تاريخ ،1930 /11/ 12المعدل
بالقرار رقم /102ل.ر بتاريخ 6آب . 1932
483
المادة - 174ان المحتسب المركزي للجمارك والمحتسبين المحليين مسؤولون عن قانونية المستندات التي
يقبلونها وعما يرتكبون من أخطاء في تجاوز االعتمادات المحددة وكذلك عن قبض قيمة السندات المكفولة.
المادة - 175يجب على أمناء السجل العقاري لدى تقديم طلب خطي من المحتسب المركزي للجمارك أن يمدوا
هذا األخير بجميع المعلومات المتعلقة بحالة العقارات التي يملكها المكلفون أو كفالؤهم الذين يلتمسون
االستفادة من نسيئة الرسوم (أي تأجيل تأديتها) أو الذين استفادوا من هذه النسيئة.
الباب الثالث
األوضاع المعلقة للرسوم وأوضاع أخرى مماثلة
الفصل األول
أحكام عامة
المادة - 176
-1يجوز إدخال البضائع ،أو نقلها من مكان الى آخر في لبنان أو خارجه ،مع تعليق تأدية الرسوم الجمركية
وغيرها من الرسوم والضرائب المتوجبة ،شرط تقديم تعهدات مكفولة أو ضمان الرسوم نقدا ً أو بكفاالت
مصرفية.
يمكن لمدير الجمارك العام الترخيص باستبدال الضمان المذكور بضمان آخر.
-2إن توقيع التعهد المكفول يرتب على المتعهد موجب التقيد بالقوانين واألنظمة والتعليمات اإلدارية المتعلقة
بالعملية المقصودة.
المادة - 177ال يجوز استعمال البضائع المقبولة تحت أي وضع من األوضاع المعلقة للرسوم أو التصرف بها
في غير األغراض والغايات التي استوردت من أجلها والمصرح عنها في التعهدات المقدمة.
المادة - 178
-1تبرأ التعهدات المكفولة وترد الكفاالت والرسوم المؤمنة استنادا ً إلى شهادات اإلبراء ،ويمكن إلدارة
الجمارك من اجل ضمان وصول بعض أنواع البضائع إلى مقصدها تعليق اإلبراء على إبراز شهادة من السلطة
المحلية أو األجنبية تثبت بان البضائع قد سلمت في المقصد.
-2يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذه المادة.
المادة - 179إذا تلفت البضائع نتيجة قوة قاهرة مثبتة حسب األصول وكانت موضوع تعهدات مكفولة ،تستطيع
إد ارة الجمارك أن تحل المتعهد وكفيله من تأدية الرسوم .وإذا كانت البضائع مضمونة يجب إثبات أن الضمانة
ال تغطي قيمتها بما فيها الرسوم الجمركية.
الفصل الثاني
البضائع العابرة (الترانزيت)
484
المادة - 180الترانزيت هو وضع جمركي معلق للرسوم يسمح بموجبه بنقل البضائع األجنبية المنشأ تحت
المراقبة الجمركية من مكتب جمركي أو مستودع جمركي أو منطقة حرة إلى مكتب جمركي أو مستودع جمركي
أو منطقة حرة داخل لبنان ،أو إلى الخارج عن طريق مكتب جمركي في لبنان.
المادة - 181ال تخضع ،مبدئياً ،البضائع العابرة بالترانزيت لقيود المنع المطبقة على استيراد البضائع او
تصديرها .اال انه تحرم حكما ً من وضع الترانزيت:
أ -البضائع المحرومة من هذا الوضع بموجب القوانين واألنظمة المطبقة او بموجب القرارات الصادرة عن
السلطات اللبنانية المختصة.
ب -البضائع الممنوع عبورها تنفيذا ً لالتفاقيات الدولية التي يكون لبنان طرفا ً فيها أو منضما ً إليها.
تدخل ضمن هذه الفئة األخيرة :
-البضائع التي تحمل دالالت كاذبة عن المصدر او المنشأ األجنبي ،او تحمل بصورة غير مشروعة عالمة
مصنع او متجر او اسما ً تجاريا ً يستفيد من الحماية الشرعية في لبنان وذلك تطبيقا ً ألحكام المادة 63من هذا
القانون.
-البضائع التي تحمل ،هي نفسها او على غالفاتها ،عالمات او دالالت كاذبة من شأنها ان توهم أنها صنعت في
لبنان أو ان منشأها لبنان ،وذلك تطبيقا ً ألحكام المادة 62من هذا القانون.
ً
المادة - 182إن عمليات اإلدخال واإلخراج ال يمكن أن تجري إال عن طريق المكاتب المعيّنة خصيصا لذلك.
المادة - 183إن البضائع التي تقدّم للجمارك في مكتب اإلصدار يجب إعادة تقديمها مع مستند النقل العائد لها
أثناء الطريق ،لدى أي طلب من الجمارك ،وكذلك في مكتب المقصد.
المادة - 184
-1عند وصول البضائع إلى مكتب المقصد ،يجوز إعطاؤها جميع األو ضاع التي كانت ممكنة فيما لو استوردت
هذه البضائع مباشرة عن طريق هذا المكتب ،مع مراعاة التقييدات المشار اليها في المادة .58
-2إذا كان مقصد البضائع مكتبا ً لبنانياً ،يجري إبراء بيانات التعهد أو السندات التي تقوم مقامها ،بناء على
شهادة التحقق من سالمة الرصاص ومن هوية الطرود يعطيها المكتب المذكور.
اما إذا كانت البضائع متوجهة إلى بلد أجنبي ،فيتوقف مبدئيا ً إعطاء إبراء بيانات التعهد المكفولة أو السندات
التي تقوم مقامها ،على إبراز شهادة من جمارك بلد المقصد تثبت أن هذه الجمارك قد تسلمت البضائع.
يحدّد مدير الجمارك ال عام ،مهلة لتقديم هذه الشهادة ،ويحق له أن يعفي من تقديمها أو أن يستبدلها بإثباتات
أخرى يعود له أمر تعيينها.
-3تقمع المخالفات لوضع الترانزيت وفقا ً لألحكام المنصوص عليها في المادة 421أو المادة 425من هذا
القانون ،حسب االقتضاء.
-4يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العـام ،صالحيات مكاتب االرسال او
المقصد في مالحقة هذه المخالفات.
-2أنواع الترانزيت
المادة - 185
-1الترانزيت على نوعين :الترانزيت العادي والترانزيت الدولي.
-2تطبق على كل نوع من الترانزيت أحكامه الخاصة الواردة في المواد التالية.
-3يجوز نقل البضائع من مكتب جمركي إلى مكتب جمركي آخر في لبنان ،ضمن ذات األحكام المطبقة على
النقل بالترانزيت العادي او بالترانزيت الدولي.
-4يجوز نقل البضائع بين الدول تحت وضع الترانزيت بموجب دفاتر دولية او مانيفستات دولية او سواها من
المستندات الد ولية الموحدة ،على ان يتم النقل من قبل شركات ومؤسسات مرخص لها من قبل المجلس األعلى
للجمارك ،بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العام ،وعلى أن يجري النقل على سيارات ذات مواصفات وشروط
معينة يقبل بها هذا المجلس.
يحدد المجلس األعلى للجمارك بقرارات تصدر عنه ضمن ذات األصول أحكام تطبيق البندين ( )3و( )4من هذه
المادة على أن تتضمن هذه القرارات طرق وشروط النقل والمستندات المقبولة للنقل.
أ -الترانزيت العادي
المادة - 186
-1يجري الترانزيت العادي بجميع الطرق (برا ً وبحرا ً وجواً) بدون تمييز ،على مسؤولية الشاحن موقع تعهد
الترانزيت.
-2يخضع النقل لمعامالت البيان التفصيلي المذكورة في المادة 95وما يليها من هذا القانون على ان يتضمن
البيان تعهدا ً مكفوالً.
-3تجري معاينة البضائع وفق أحكام المادة 138وما يليها من هذا القانون.
485
-4يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،الحاالت التي يمكن بموجبها استبدال
البيان التفصيلي ببيان موجز.
يستوجب شحن البضائع المرسلة تحت وضع الترانزيت العادي أما إيداع الرسوم الجمركية والرسوم األخرى
بصورة تأمين أو توقيع بيانات تعهد مكفولة مشتملة على الضمانات التي تحددها إدارة الجمارك ويذكر فيها
مكتب المقصد وتحدد مدة النقل بالنسبة للمسافات.
إذا كان األمر يتعلق ببضائع خاضعة لرسوم داخلية أو غيرها ،يتوجب على متعهدي الترانزيت التعهد بان
يتحملوا ،في حال عدم إنجاز الترانزيت ،العقوبات القانونية وفقا ً للتشريع الخاص بهذه الرسوم ،عالوة على
الجزاءات النقدية الجمركية.
المادة - 187يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،أحكام تطبيق هذه المادة.
المادة - 188
-1تخضع طرود البضائع المرسلة تحت وضع الترانزيت العادي إما للترصيص اإلفرادي وإما
للترصيص اإلجمالي.
-2يحدد مدير الجمارك العام ،شروط ترصيص الطرود والمستوعبات ووسائل النقل ،وااللتزامات األخرى.
المادة - 189عند وصول البضاعة إلى مكتب المقصد ،يسلم بيان التعهد المكفول أو السند الذي يقوم مقامه
للجمرك الذي يعطي اإلبراء بعد التأكد من سالمة الترصيص ومن هوية الطرود.
ب -الترانزيت الدولي
المادة - 190
-1إن الترانزيت الدولي منحصر بشركات السكك الحديدية أو شركات النقل بالسيارات المأذونة وتحت
مسؤولية هذه الشركات ،وذلك ضمن الشروط التي يحددها المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير
الجمارك العام.
-2يسمح للشركات بالنقل تحت وضع الترانزيت الدولي ،من قبل المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي
مدير الجمارك العام ،ويمكن للمجلس المذكور وقف أو إلغاء هذا الترخيص في حال إخالل الشركات بالشروط
المفروضة أو في حالة ارتكابها أعمال التهريب.
-3يمكن للمجلس األعلى للجمارك السماح للشركات المذكورة بتقديم معامالت نقل البضائع بالسكة الحديدية،
على ان يتم النقل على مسؤوليتها.
المادة - 191تعفى مبدئيا ً البضائع المرسلة تحت وضع الترانزيت الدولي من المعامالت المتعلقة بالبيان
التفصيلي وبالمعاينة التفصيلية وتخضع للبيان الموجز وللمعاينة الموجزة.
على انه يمكن إخضاعها لهذه الم عامالت ،السيما في حالة االشتباه بوجود غش أو لدى استحالة الترصيص.
المادة - 192تحدد بقرارات من المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،المسالك
التي يمكن إجراء النقل عليها بالترانزيت الدولي ،على أن تراعى ،عند االقتضاء ،االتفاقيات المعقودة مع الدول
المجاورة المعنيّة.
المادة - 193تحدد من قبل مدير الجمارك العام نوع وأهمية التعهدات التي ينبغي ان تقدمها الشركات المشار
إليها وشروط ترصيص البضاعة وخفرها ،وإعداد شاحنات السكك الحديدية والسيارات واألوعية الخاصة
المعدة للنقل بالترانزيت الدولي ،ونقل ال بضائع من وسيلة للنقل إلى وسيلة أخرى أثناء الطريق ،وإنشاء مكاتب
ومخازن جمركية ومستودعات من قبل تلك الشركات ،وجميع األحكام الخصوصية المختلفة.
المادة - 194تطبق أحكام الترانزيت الدولي في نطاق تنفيذ االتفاقيات الدولية بما ال يتعارض مع أحكام هذه
االتفاقيات.
الفصل الثالث
المستودعات الجمركية
القسم األول
أحكام عامة مشتركة
المادة - 195
ً
-1ان وضع المستودعات الجمركية هو وضع معلق للرسوم يسمح بادخال البضائع مؤقتا معفاة من الرسوم اما
لتخزينها أو لتصنيعها.
486
-2تكون االنشاءات التي يتم فيها التخزين والتصنيع إما ضمن الحرم الجمركي واما خارجه ،وتبقى خاضعة في
الحالتين لرقابة ادارة الجمارك وتدار من قبل جهات عامة او خاصة ،بموافقة الجمارك.
-3ان مستودعات التخزين هي:
أ-المستودعات العمومية ،وهي التي تخزن فيها البضائع لحساب الغير.
ب-المستودعات الخصوصية ،وهي التي يخزن فيها صاحب المست ودع بضاعته المرخص له بتخزينها .وتتفرع
عنها مستودعات خصوصية خاصة بالمواد النفطية ،وأخرى معدة لتخزين بضائع مع ّينة يحددها المجلس
األعلى للجمارك بموجب قرارات صادرة عنه وتس ّمى المستودعات المخصّصة.
-4ان مستودعات التصنيع هي المستودعات الصناعية.
المادة - 196ما ل م تكن هناك نصوص خاصة مخالفة ،فإن ايداع البضائع في المستودعات الجمركية يعلق
تطبيق الرسوم وأحكام المحظورات والتدابير األخرى التي تخضع لها البضائع.
المادة - 197يمكن اقرار محظورات او تقييدات لالدخال الى مستودعات التخزين أو التصنيع تبررها أسباب
تتعلق باآلداب العامة وباألمن العام وبالنظام العام وبالصحة العامة والبيئة ولحماية الثروات الوطنية ذات القيمة
الفنية التاريخية أو األثرية أو لحماية الملكية الفكرية ،وكذلك ألسباب تتعلق بخصائص منشآت التخزين او
بطبيعة البضائع وحالتها.
المادة - 198تعتبر البضائع الموضوعة في مستودع عمومي او مستودع خصوصي او مستودع مخصص،
كأنها موجودة خارج أراضي لبنان من ناحية استيفاء الرسوم .وعند خروج البضائع من هذه المستودعات
يمكن التصريح عنها لجميع األوضاع التي تطبق على البضائع المستوردة مباشرة .وفي حال وضع البضائع في
االستهالك تستوفى عنها الرس وم النافذة وفق قيمتها الجمركية ومعدالت الرسوم بتاريخ تسجيل بيان الوضع في
االستهالك.
المادة - 199تقفل جميع منافذ المستودع العمومي أو المستودع الخصوصي بأقفال ال تعالج ما عدا أبواب
الدخول والخروج التي تقفل بمفتاحين مختلفين يبقى أحدهما بيد الجمارك.
المادة - 200
-1ال تقبل البضائع في المستودع العمومي او في المستودع الخصوصي أو في المستودع المخصص أو في
المستودع الصناعي اال بموجب بيان ادخال يوضع ضمن الشروط المحددة في هذا القانون.
-2تجري المعاينة وفقا ً للقواعد المحددة في الماة 138وما يليها من هذا القانون.
تدون فيه جميع العمليات المتعلقة بها. -3تتولى الجمارك من أجل مراقبة حركة البضائع ،تنظيم سجل خاص ّ
ان الحسابات المدونة في هذا السجل يعمل بها ميزان عند انتهاء األجل المعين ويمكن ايقافها بغتة تسهيالً
لمراقبة المصلحة التي تستطيع ان تقوم بإحصاءات مفاجئة لكي تتأكد من مطابقة محتويات المستودعات
للقيود.
المادة - 201ان مدة اقامة البضائع تحدد بسنتين للمستودع العمومي وبسنة واحدة لكل من المستودع
الخصوصي والمستودع المخصص والمستودع الصناعي.
وبوسع مدير الجمارك العام ان يسمح بتمديد هذه المهل بشرط أن تكون البضائع المستودعة محفوظة في حالة
جيدة.
المادة - 202ان شروط التطبيق العملي لوضع المستودع العمومي او المستودع الخصوصي او
المستودع المخصص أو المستودع الصناعي والمعامالت الداخلية التي يتبين انها الزمة لحسن سير هذه
المسـتودعات والتي لم ينص عليها هذا القانون ،يحددها مدير الجمارك العام.
القسم الثاني
المستودعات العمومية
المادة - 203
-1يمكن العمل بوضع المستودع العمومي في بعض المرافىء او المدن اللبنانية ،بموجب قرارات تصدر عن
المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،تعيّن بموجبها األماكن التي تنشأ فيها هذه
المستودعات والهيئات المكلفة بادارتها ،على أن تكون من المؤسسات التي يلحظ نظام تأسيسها أعمال
التخزين.
-2تحدد في القرارات المذكورة ،االحكام الخاصة بكل مستودع وشروط استثماره او نقل هذا االستثمار ومعدل
نفقات الخزن والجعالة المترتبة الدارة الجمارك وذلك تبعا ً ألهمية المخازن والنفقات العامة التي تسببها
تدقيقات الجمارك.
487
-3ال تطبق أحكام هذه المادة على المستودعات العمومية القائمة بتاريخ نفاذ هذا القانون.
المادة - 204
-1المستودع العمومي مفتوح لكل شخص حقيقي أو معنوي إليداع بضائع من جميع األنواع الخاضعة للرسوم
بما فيها تسديدات وض ع االدخال المؤقت ووضع المستودع الصناعي باستثناء البضائع المنصوص عليها في
المادة الالحقة وكذلك تلك التي ال يمكن تخزينها اال في مستودع خصوصي بالنظر لطبيعتها وحالتها وخصائص
المنشآت الالزمة لها.
-2ال تقبل ،مبدئياً ،في المستودع العمومي ،البضائع المعفاة من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى.
يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام الحاالت التي يمكن فيها تجاوز تطبيق
أحكام هذه الفقرة.
المادة - 205ال تقبل في وضع المستودع العمومي المنتوجات الحاملة عالمات كاذبة او عالمات مشبوهة،
وأنواع ال بارود والمتفجرات والمواد الشبيهة بها ،والمواد القابلة لاللتهاب ،والبضائع التي تظهر فيها عالمات
الفساد او العطل ،والبضائع التي يعرض وجودها في المستودع ألخطار او التي قد تضر بجودة المنتوجات
األخرى ،والبضائع التي يتطلب حفظها انشاءات خاصة غير متوفرة في المستودع العمومي ،والبضائع
المنفرطة.
المادة - 206يمكن التنازل لمصلحة شخص ثالث عن البضائع الموجودة في المستودع العمومي فيسجل
التنازل في حقل االنتقاالت تحت أسماء المالكين الجدد ويرفع عن أسماء المودعين المتنازلين في السجالت
الممسوكة من قبل الجمارك والمنصوص عليها في البند ( )3من المادة 200أعاله ،ويصبح المالكون الجدد
مسؤولين تجاه الجمارك.
عند انتهاء المدة المحددة للمستودع العمومي ،يعاد تصدير هذه البضائع او تخضع للرسوم .وفي غير هاتين
الحالتين ،تصفى الرسوم حكما ً على أساس التعريفة المعمول بها حين إنتهاء مهلة االيداع القانونية ،وينذر
شهر واحد .فإذا لم يقم بذلك ،يصار إلى بيع البضائع بالمزاد العلني وتصفّى رسومها وفقا ً ٍ المودع لتأديتها خالل
للتعريفة بتاريخ البيع وعلى أساس ثمن البيع ويودع حاصل البيع ،يعد حسم قيمة الرسوم الجمركية ونفقات
الخزن وغيرها ،بصورة أمانة ،في صندوق الج مرك ،لتسليمه الى صاحبه فيما اذا طالب به خالل السنة المبتدئة
من تاريخ يوم البيع ،واذا لم يطالب به خالل هذه المدة ،يعود حاصل البيع ،بصورة نهائية ،الى الخزينة العامة.
المادة - 207ان البضائع المقيّد استيرادها ال يمكن بيعها لالستهالك المحلي إال في حال رفع القيد عنها ،واال
يعاد تصديرها.
المادة - 208يمكن لمدير الجمارك العام ،بنا ًء على طلب أصحاب العالقة ،أن يسمح باتالف البضائع التي
تصاب بعطل في المستودع العمومي واستيفاء الرسوم والضرائب على النفايا الناتجة عن عملية اإلتالف ،واال
تستوفى الرسوم والضرائب عن هذه البضائع في الحالة التي تكون عليها قبل اإلتالف.
المادة - 209
-1يرخص في المستودع العمومي وتحت اشراف الجمارك المتواصل:
أ -من اجل اعادة التصدير :بمزج المنتوجات األجنبية بمنتوجات أجنبية أخرى أو ببضائع وطنية أو ببضائع
اكتسبت هذه الصفة.
توضع على الغالفات المحتوي ة على منتوجات ممزوجة داللة خاصة ،وتوضع هذه الغالفات بعد الفرز في مكان
خاص من المستودع.
ب -من أجل كافة األوضاع :بالتعرية من الغالفات ،والنقل من أناء الى أناء ،وجمع الطرود او تقسيمها ،واجراء
جميع األعمال األخرى التي يقصد بها حفظ المنتوجات او تحسينها.
يعلق اتمام العمليات المبينة في الفقرة 1والفقرة 2على ترخيص مصلحة الجمارك.
ان المنتوجات الممزوجة التي يشتمل جزء منها على حاصالت لبنانية ،ال يستوفى الرسم الجمركي عنها في
حال تقرر وضعها في االستهالك ،اال عن الجزء المؤلف من حاصالت أجنبية.
-2يمكن السماح بأخذ عينات من البضاعة المودعة في المستودع العمومي لعقد صفقات تجارية ،على أن
تخضع للرسوم بعد ايداع معاملة جمركية بها وفقا ً لألصول.
المادة - 210ان الرسوم الجمركية المترتبة على البضائع الموضوعة في المستودع العمومي تفرض على
الكميات التي دخلت اليه .غير ان النقص المتحقق في هذا المستودع والذي يكون ناجما ً عن أسباب طبيعية أو
طارئة يعفى من الرسوم .كما ويعفى النقص المتحقق منه والناتج عن فصل الغبار والحجارة والشوائب.
المادة - 211اذا كان فقـدان البضاعـة المـوضوعـة فـي مسـتودع عمومي ناتجا ً عـن قوة قاهرة ومحققا حسب
ً
األصول ،يعفى المودعون مـن تأدية الرســوم .وإذا كانت البضاعة مضمونة يجب االثبات ان الضمانة ال تغطي
قيمة البضاعة المودعة في المستودع العمومي بما فيها الرسوم .
المادة - 212
488
-1في حالة السرقة او التلف على أثر كارثة ،او أي طارىء آخر ،يعفى المودع من الرسوم ،ما لم تكن
البضاعة مضمونة مع هذه الرسوم ،اال ان الجمرك يبقى مجردا ً من كل مسؤولية تجاه المودع ،كما وانه ال
يمكن اعتباره مسؤوالً عن الفقدان او العطل الالحق بالبضائع أثناء اقامتها في المستودع.
-2يحق للجمارك مالحقة استيفاء الرسوم ،والغرامة عند االقتضاء ،اذا عثر على البضاعة المسروقة أو
اكتشف سارقوها.
المادة - 213
-1يجري ارسال البضائع من مستودع عمومي الى مستودع عمومي آخر أو مستودع خصوصي أو مستودع
مخصص او مستودع صناعي أو الى مكتب جمركي ،وكذلك إعادة تصديرها من المستودع العمومي بموجب
بيانات تعهدات مكفولة .يجب على موقعي هذه التعهدات ان يعيدوها
مذيلة بشهادة االدخال الى المستودع المرسل أليه أو الوضع لالستهالك .وفي حالة اعادة التصدير ،يعلق ابراء
هذه التعهدات على اتمام المعامالت المنصوص عليها في هذا القانون .واذا لم تتم هذه المعامالت المختلفة،
يستهدف موقعو التعهدات المكفولة للعقوبات المعينة في المادة 421أو المادة 425من هذا القانون ،حسب
االقتضاء.
-2يحدد مدير الجمارك العام ،أصول تطبيق هذه المادة.
القسم الثالث
المستودعات الخصوصي
المادة - 214يمكن ايداع البضائع األجنبية مستودعا ً خصوصيا ً في مدن الساحل او الداخل أو في ضواحي هذه
المدن .يقتصر استعمال هذا المستودع على صاحبه المرخص له بذلك.
-1يمنح وضع المستودع الخصوصي بموجب قرار من المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير
الجمارك العام ،للمؤسسات ذات الصفة الصناعية او التجارية بهدف تخزين بضائعها المعينة حصرا ً من قبل هذا
المجلس ،وذلك العادة بيعها او الستخدامها عند اخراجها من المستودع.
-2يمكن للمجلس األعلى للجمارك منح وضع المستودع الخصوصي لمدة محصورة ألنواع معينة من البضائع
تكون معدة لألسواق الشعبية والمعارض والمعروضات المماثلة ،وذلك ضمن شروط يجري تحديدها من قبله،
بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام.
-3يجب ان تكون المخازن في حالة جيدة ويجب ان تكون المنافذ مجهزة بأقفال ال تعالج ،ما عدا أبواب الدخول
والخروج المقفلة بمفتاحين مختلفين ،ضمن الشروط المنصوص عليها في المادة 199من هذا القانون.
يحق لمصلحة الجمارك ان ترفض كل مخزن يظهر لها انه غير مستوف لضمانات االحتراز الالزمة.
المادة - 216يفتح المستودع الخصوصي لجميع البضائع الخاضعة للرسوم وكذلك للبضائع التي يشكل خزنها
أخطارا ً معيّنة أو يتطلب تخزينها إنشاءات خاصة ،باستثناء البضائع المعطلة أو الممنوعة أو المقيدة أو
المحتكرة حتى ولو رخص بصورة خاصة باستيراد هذه البضائع.
تخرج عن هذا االستثناء المنتوجات التبغية التي يجري ادخالها الى المستودعات العائدة لشركات الطيران ،في
مطار بيروت الدولي.
المادة - 217تحسب الرسوم الجمركية المترتبة على البضائع الموضوعة في المستودع الخصوصي على
أساس الكميات المتحقق وجودها لدى دخولها المخزن.
على انه فيما يتعلق بالبضائع المعرضة للجفاف ،اذا كان المودع قد طلب ترصيص الطرود قبل دخولها
المستودع واذا كانت الجمارك قد تأكدت من أن النقص المحقق لدى االخراج متأت عن أسباب طبيعية ،يمكن
اعفاء النقص من الرسوم.
ً
في حالة الشك في أسباب النقص تستطيع دائما الجمارك ان تطلب تأدية كامل الرسوم المطبقة على البضائع
المتحقق منها.
المادة - 218يجب اعادة تقديم البضائع للجمارك نزوالً عند كل طلب من قبلها وفي الحالة التي كانت عليها
عند ادخالها المستودع .كل نقص ،حتى في حالة سرقة أو كارثة ،يخضع لتأدية الرسوم ،بشرط مراعاة االحكام
والشروط المنصوص عليها في المادتين 217و 224من هذا القانون .وألصحاب العالقة ان يعقدوا بوالص
ضمان بتغطية ثمن البضائع المودعة ،مضافة اليه الرسوم
الجمركية.
المادة - 219للجمارك ان تطلب ترصيص او ختم الطرود المقبولة في المستودع الخصوصي .ويحفظ هذا
الحق ذاته للمودع ،الذي يتحمل نفقات هذه العملية في كلتا الحالتين.
489
المادة - 220ان العمليات الوحيدة المسموح بها في المستودع الخصوصي هي العمليات التي يقصد بها حفظ
البضاعة .وعلى المودع ان يقدم طلبا ً خاصا ً لهذا الغرض يبين فيه نوع العمل المنوي اجراؤه والساعة
المختارة لذلك ومدة العملية على وجه التقريب وال يرخص بإجراء أي عمل كان اال بحضور موظف من
الجمارك بصورة متواصلة ،ويتحمل الطالب نفقات انتقال هذا الموظف والتعويض عليه.
المادة - 221عند انتهاء مدة االقامة في المستودع الخصوصي ،تطبق أحكام الفقرة األولى من المادة 207من
هذا القانون ،على ان يحسم ،عند بيع البضاعة ،مبلغ الرسوم الجمركية من أصل حاصل البيع الصافي قبل أي
مبلغ آخر.
المادة - 222على المستفيد من وضع المستودع الخصوصي ،ان يتحمل نفقات مراقبة الجمارك بتأدية مبلغ
مقطوع يحدده المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام .يدفع هذا التعويض مسبقاً،
ويخضع العادة النظر فيه سنوياً .وهو يختلف بالنسبة ألهمية المخازن والبضائع المودعة فيها والنفقات العامة
التي تسببها للجمارك ،التدقيقات الالزمة.
المادة - 223على المؤسسات التي تستفيد من وضع المستودع الخصوصي أن تقدم جميع الضمانات المتعلقة
باالستقامة والمالءة .ويوقع أصحابها او ممثلوها تعهدا ً مكفوالً ضمن الشروط التي تحددها ادارة الجمارك.
المادة - 224
ً
-1كل نقص ال يتمكن المودع ان يقدم عنه ايضاحات مقبولة ،يعتبر اختالسا من المستودع الخصوصي
ويستهدف لتطبيق العقوبات المنصوص عليها في المادة .421
-2ان عدم اعادة تقديم البضائع المودعة كاف لوصف االختالس قانونا ً ووضع المخالف تحت طائلة العقوبات
المشار اليها في الفقرة السابقة .للجمارك وحدها حق التقدير ومعرفة ما اذا كانت االيضاحات التي يعطيها
المستدعي كافية لنزع المسؤولية ع نه ولتكليفه فقط بتأدية الرسوم .القسم الرابع :المستودعات الخصوصية
الخاصة بالمواد النفطية
المادة - 225يمكن الترخيص للمؤسسات الصناعية او التجارية او البلديات او غرف التجارة ،بناء على
طلبها ،بانشاء مستودعات خصوصية للمواد النفطية التي يشكل خزنها في المستودعات العمومية أوفي
المستودعات الخصوصية األخرى أخطارا ً معينة ،أو يتطلب هذا الخزن انشاءات خاصة.
المادة -226
-1يمنح الحق بإنشاء المستودعات الخصوصية للمواد النفطية كما تحدد المواد المسموح إدخالها الى كل
مستودع ،بقرار من المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،وبعد موافقة لجنة مؤلفة
من ممثل عن كل من المحافظة المختصة وادارة الجمارك ووزارات الصحة العامة واألشغال العامة والنقل
والصناعة والطاقة والبيئة وممثل عن البلدية التي يراد انشاء المستودعات في نطاقها .تضم هذه اللجنة اليها
في بيروت ممثالً عن ادارة المرفأ وتحدد باالتفاق معه مبلغ الجعالة التي يجب على أصحاب هذه المستودعات
دفعها لتلك االدارة مقابل حقها في استيفاء رسم الخزن.
-2تحدد اللجنة المذكورة شروط انشاء المستودعات ،كما يحدّد مدير الجمارك العام أهمية موظفي الجمارك
الالزمين لمراقبتها .وتبقى نفق ات هذه المراقبة (نفقات الموظفين وسكنهم ومكاتبهم
ولوازمهم) على عاتق المنتفعين من الوضع.
المادة - 227يجب ان تحقق المستودعات الخصوصية للمواد النفطية الشروط التي تفرضها األنظمة المحلية
بالنسبة الى المؤسسات الخطرة والمضرة بالصحة والمزعجة .ويجب ان تكون منعزلة عن كل بناء وال يجوز
مسورة وفقا ً لشروط االحتراز واألمان.
ّ إنشاؤها في منطقة المرافىء نفسها .ويجب ان تكون المستودعات
المادة - 228
-1ان األعمال المرخص بها في المستودعات الخصوصية للمواد النفطية هي تغيير الغالفات والنقل من خزان
الى آخر واعادة السكب في غالفات جديدة.
-2يجب ان تكون الخزانات مجهزة بمقياس للعمق يسجل كمية النفط الموجودة فيها .ويجب ان ال يكون على
األوعية أية عالمة كانت من شأنها ان تضلل عن منشأ المنتوجات او مصدرها.
-3يمكن للمجلس األعلى للجمارك ،بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العام ،وضمن شروط يحددها ،السماح في
هذه المستودعات بصنع عبوات من جميع المواد (معدن ،بالستيك …الخ) إلعادة سكب المنتوجات النفطية
فيها ،كما يمكنه السماح بأعمال المزج والتحويل.
المادة - 229
-1كل نقص يخضع لتأدية الرسوم ،على ان تطبق ،عند االقتضاء ،العقوبات المنصوص عليها في المادة 224
من هذا القانون.
-2يعفى من تأدية الرسوم ،ضمن المعدالت التي يحددها المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير
الجمارك العام ،النقص الحاصل في المستودعات الخصوصية للمواد النفطية والثابت انه ناتج عن أسباب
490
طبيعية ،والنقص الحاصل لدى التفريغ من البواخر بالنسبة للكميات المدونة في المانيفست ،عندما يجري
التفريغ بإشراف الجمارك.
-3تطبق أحكام الفقرة السابقة على المواد النفطية التي يجري تفريغها خارج وضع المستودع الخصوصي
للمواد النفطية ،والتي تؤدى رسومها لدى التفريغ.
-4يعفى كل نقص ناجم عن قوة قاهرة .وفي هذه الحالة ،اذ ا كانت المواد النفطية مضمونة ،يجب إثبات أن قيمة
الضمان ال تغطي قيمة الرسوم الجمركية.
المادة - 230تطبق أحكام المادتين 213و 221من هذا القانون على المستودعات الخصوصية للمواد النفطية.
القسم الخامس
صصة
المستودعات المخ ّ
المادة - 231
-1ان بعض البضائع األجنبية المعينة ،بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العام ،بقرارات من المجلس األعلى
للجمارك منشورة في الجريدة الرسمية ،يمكن اخضاعها لوضع المستودع المخصّص ،في المخازن التجارية،
في مدن الساحل والداخل ،حتى ولو كان فيها مستودع عمومي او مستودع خصوصي.
-2تطبق على المستودعات المخصّصة األحكام المتعلقة بالمستودعات الخصوصية والواردة في المواد 217
(الفقرة األولى) و 218و 220و 221و 222و 223و.224
-3يجب ان تكون المخازن المعدة للمستودع المخصّص واقعة في اطار المدينة المرخص إنشاؤه فيها ،او في
ضواحيها .وبوسع ادارة الجمارك تضييق هذا الحد بقدر ما ترى ذلك الزما ً لتأمين مصالحها.
-4تقدم طلبات الترخيص بمنح وضع المستودع المخصّص الى مدير الجمارك العام.
القسم السادس
المستودعات الصناعية
المادة - 232المستودعات الصناعية هي وضع جمركي يسمح بموجبه بقبول المواد والسلع التي تستوردها
المصانع الوطنية والمعينة من قبل ادارة الجمارك ،معفاة مؤقتا ً من الرسوم ،الستعمالها في تصنيع منتجاتها.
المادة - 233
-1ان السلع الداخلة الى المستودعات الصناعية يجب تصنيعها وال يمكن مبدئيا ً اعادة تصديرها او طرحها في
االستهالك او وضعها في مستودع خصوصي أو في منطقة حرة بحالتها لدى الدخول الى المستودع.
اال انه يمكن لمدير الجمارك العام ،ألسباب مبررة ،التجاوز عن موجب التصنيع واجراء التسديد بالحالة التي
دخلت فيها البضاعة الى المستودع.
-2تطبق على السلع المقبولة في المستودعات الصناعية وعلى المقاصة ومنتجات التقاص ،األصول ذاتها
المطبقة في وضع االدخال المؤقت مع مراعاة الشروط الخاصة المبينة أدناه.
-3يحدد مدير الجمارك العام الشروط الالزمة لضمان الرسوم في المستودعات الصناعية ،ويمكنه االكتفاء
بتعهدات أو كفاالت شخصية أو تجارية.
المادة - 234ال تخضع البضائع المصرح عنها برسم المستودع الصناعي ،لدى االدخال ،للقيود المفروضة
على البضائع المصرح عنها لالستهالك ،باستثناء ما يتعلق منها بالسالمة العامة وبالصحة العامة .وتحرم من
القبول في المستودع الصناعي البضائع المحظورة بصورة مطلقة.
المادة - 235
-1يمكن قبول معامالت المستودع الصناعي في جميع مكاتب الفئة االولى ويجري تقديم البيانات التفصيلية
وإجراء المعاينات العائدة لها وفقا ً لألصول والقواعد المنصوص عنها في هذا القانون.
-2يمكن االذن بتسليم البضائع الواردة برسم المستودع الصناعي بعد تسجيل بياناتها وقبل انجاز معامالتها
وتأدية الرسوم وذلك ضمن الشروط التي يحددها مدير الجمارك العام .ويبقى من حق المصلحة معاينة هذه
البضائع بعد التسليم .كما ويمكن االذن بشحن البضائع الخارجة من المستودع الصناعي ضمن ذات الشروط.
-3يمكن االذن بمعاينة البضائع المصنّعة في المستودع الصناعي والمعدة للتصدير ،داخل المستودع نفسه،
وذلك ضمن الشروط التي يحددها مدير الجمارك العام.
491
المادة - 236تحدد مدة بقاء السلع في المستودعات الصناعية بسنة واحدة قابلة للتمديد ألسباب مبررة يقدرها
مدير الجمارك العام.
المادة - 237
-1يسدد وضع المستودعات الصناعية اما باعادة تصدير منتجات التقاص او بوضعها في مستودع عمومي أو
في منطقة حرة او بطرحها في االستهالك.
-2يمكن السماح بتسديد قيود المستودع الصناعي:
أ -بتصدير منتجات تقاص من ذات النوع وذات المواصفات التقنية ،متحصل عليها من صاحب المستودع ،وذلك
بالموازاة وعوضا ً عن التسديد العيني.
ب -بتصدير منتجات تقاص قبل استيراد المواد والسلع الالزمة إلنتاجها من قبل صاحب المستودع ،وذلك عندما
تبرر الظروف هذا التصدير.
-3يتم التسديد بموجب بيانات نظامية ويمكن في حال اجراء عمليات اعادة تصدير جزئية:
أ -إما االكتفاء بطلبات تصدير تسجل وتكشف حسب األصول ،على ان تسدد دوريا ً ببيان إعادة تصدير إجمالي.
ب -وإما السماح بتقديم بيانات اعادة تصدير اجمالية تسدد تباعا ً بموجب طلبات تصدير تسجل وتكشف حسب
األصول.
يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،شروط تطبيق الفقرتين ( )2و(.)3
-4تعفى معامالت اعادة التصدير من ابراز شهادات وصو ل ويكتفي بصددها بتأشيرات الحدود اللبنانية.
-5في حال إعادة التصدير والوضع في مستودع عمومي او في منطقة حرة ،يصرح عن منتوج التقاص في
البيانات الجمركية على أساس الوضع التعريفي المطبق عليه بحالته وقيمته بعد التصنيع.
-6يحظر بيع السلع ومنتجات التقاص او التنازل عنها طالما أنها تحت وضع المستودع الصناعي ،وذلك تحت
طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة . 421
المادة - 238
-1عند انتهاء مدة اقامة البضائع المنوه بها في المادة 236تصبح الرسوم المترتبة على السلع المتبقي منها
متوجبة األداء فورا ً على أساس المعدالت المعمول بها بتاريخ انتهاء مدة الوضع.
-2ان القيمة الواجب اعتمادها لتطبيق الرسوم في هذه الحالة هي قيمة السلع بتاريخ انتهاء المدة المذكورة.
المادة - 239
-1عند طرح منتجات التقاص في االستهالك يمكن تأدية الرسوم عنها:
-اما على اساس حالة السلع المدخلة الى المستودع بغاية التصنيع وقيمتها بتاريخ بيان الوضع في االستهالك.
-واما على اساس حالة منتجات التقاص لدى وضعها في االستهالك وتحدد قيمتها بكلفة المواد األجنبية الداخلة
في انتاجها ودون ادخال القيمة المضافة المحلية (كلفة المواد الوطنية وأجور اليد العاملة المحلية).
-2يمك ن أن تستفيد منتجات التقاص ،لدى طرحها في االستهالك ،من التعريفة الفضلى المطبقة على البضائع
المماثلة بموجب االتفاقيات المعقودة ،شرط أن يطلب المنتفع ذلك صراحةً على معاملة الوضع في االستهالك
وأن يقدم إفادة صادرة عن وزارة الصناعة ،تثبت أن نسبة القيمة المضافة اللبنانية المحلية ال تقل عن .40
تطبق في الحاالت المذكورة تحت الرقمين ( )1و( )2السابقين الرسوم المعمول بها بتاريخ الوضع في
االستهالك.
-3تطبق الرسوم الجمركية على النفايا الناتجة عن عمليات التصنيع في حالتها وقيمتها بتاريخ وضعها
باالستهالك ويمكن اعادة تصديرها او اتالفها على نفقة صاحب المستودع.
المادة - 240
-1على المؤسسة الصناعية الراغبة في االستفادة من وضع المستودع الصناعي ان تقدم طلبا ً الى المجلس
األعلى للجمارك تحدد فيه مكان المؤسسة ونوع السلع المراد ادخالها والعمل الذي سيجري عليها ومختلف
األصناف التي ستدخل ف ي التصنيع وحالة السلع بعد التصنيع ،على أن يرفق الطلب بإفادة من وزارة الصناعة
تثبت صفة المؤسسة الصناعية ،وكذلك نسخة عن الميزانية العامة وعن تصريح ضريبة الدخل عن السنة
السابقة.
-2يبت المجلس األعلى للجمارك بالطلب خالل مهلة شهر واحد من تاريخ تقديمه ويمنح وضع المستودع
الصناعي بقرار منه بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،يحدد فيه نوع السلع المقبولة لالستفادة منه ،وعند
االقتضاء كمياتها التي ال يجوز ان تتجاوز 50من حجم أعمال المستفيد ،كما يحدد الجعاالت المترتبة.
-3يحدد المجلس المذكور شروط التطبيق العملي لوضع المستودع الصناعي ،بعد إستطالع رأي مدير الجمارك
العام.
المادة - 241تقمع مخالفات وضع المستودع الصناعي وفقا ً لألحكام المنصوص عليها في المادة 421أو في
المادة ،425حسب االقتضاء.
492
الفصل الرابع
المناطق الحرة واألسواق الحرة
القسم األول
المناطق الحرة
المادة - 242
-1يمكن إنشاء مناطق حرة صناعية أو تجارية بتخصيص أجزاء من المرافىء واألمكنة الداخلية واعتبارها
خارج المنطقة الجمركية.
-2فيما عدا الحاالت المنصوص عليها في المادة 249أدناه ،تقبل في المناطق الحرة جميع أنواع البضائع ،من
منشأ أجنبي أو وطني ،وال تخضع عند إدخال ها وإقامتها وتصديرها وإعادة تصديرها للرسوم الجمركية
والرسوم والضرائب األخرى غير التي تكون موضوعة لمصلحة الهيئة المستثمرة للمناطق الحرة .كما ال
تخضع ألي قيود إدارية في حال إخراجها إلى غير المنطقة الجمركية.
-3ال تفرض أية مهلة كانت فيما يختص بمدة إقامة البضائع في المناطق الحرة.
المادة - 243تنشأ المناطق الحرة وتحدد مواقعها وحدودها ومساحاتها واألجزاء المخصص منها لإليجار من
أصحاب العالقة ،بقرار من المجلس األعلى للجمارك ،بعد موافقة مجلس الوزراء.
المادة - 244
-1يلحق بقرار إنشاء المنطقة الحرة ،نظام خاص باالستثمار تحدد فيه طريقة تسوير المنطقة
الحرة ووسائل مراقبتها لمنع تسرب البضائع بطريق الغش إلى المنطقة الجمركية ،وساعات الفتح واالغالق.
-2على الهيئة المكلفة باالستثمار ،وفق هذا النظام ،أن تنشيء على نفقتها ،ضمن اطار المنطقة الحرة ،الطرق
والمخازن والمستودعات الالزمة لعمليات نقل البضائع وخزنها ،وأن تؤمن المعدات واألدوات والتجهيزات التي
تتطلبها مثل هذه العمليات ،على أن تتحمل جميع النفقات الالزمة لهذه الغاية بما فيها المصاريف اإلضافية
الناجمة عن ممارسة إدارة الجمارك حقها في مراقبة اطار المنطقة الحرة.
-3يمكن الترخيص للهيئة المستثمرة ،تعويضا ً لها عن مصاريف اإلنشاء والتجهيز والمراقبة المشار اليها في
الفقرة ( )2السابقة ،ان تستوفي ،لمصلحتها ،رسوما ً أو بدالت إيجار تحدد أنواعها وحدودها القصوى في قرار
اإلنشاء او في قرارات الحقة.
-4يحق لمستأجري القطع الداخلة في المنطقة ا لحرة ان يشيدوا فيها منشآت ضمن الشروط المحددة في النظام
المذكور أعاله.
المادة - 245
-1يستفيد من معدّل الحد األدنى للرسم الجمركي المطبق على البضائع المستوردة إلى لبنان ،كل ما يستورد
الى المنطقة الحرة من أصناف السلع القامة البنى التحتية والنشاء وتجهيز األبنية والمخازن والمصانع أو
لصيانتها على أن تخضع هذه السلع في حال إخراجها إلى المنطقة الجمركية ،للرسوم المحددة في المادة 20
من هذا القانون.
-2تستثنى من حق االستفادة من الحد األدنى المشار اليه في الفقرة السابقة أصناف السلع التي لها مثيل في
اإلنتاج الوطني ،على أ ن تحدد بقرار من المجلس األعلى للجمارك بعد استطالع رأي وزارة الصناعة.
المادة - 246يمكن إلغاء المناطق الحرة بقرارات تصدر بالطريقة ذاتها التي صدرت فيها قرارات اإلنشاء .
تحدد في هذه القرارات المدة التي يقتضي خاللها إخراج البضائع من المنطقة الحرة.
المادة - 247
-1يسمح ان تجري في المناطق الحرة ،وبمطلق الحرية ،جميع العمليات التي يراد منها تغيير حالة البضائع أو
غالفاتها لتسهيل تصريفها بالشكل الذي تتطلبه األسواق الداخلية والخارجية وذلك ضمن الشروط المحددة في
نظام االستثمار.
يمكن بذات الشروط مزج جميع المنتوجات األجنبية بغيرها من المنتوجات األجنبية او من البضائع الوطنية أو
المكتسبة هذه الصفة.
-2يمكن السماح بإقامة بعض الصناعات في المناطق الحرة ،وبعض عمليات التحويل األخرى ،على أن يجري
تحديدها في قرارات إنشاء هذه المناطق أو في قرارات الحقة.
493
-3يطبق في المناطق الحرة التشريع النافذ المتعلق بحماية الملكية الفكرية ،ويجب عند االخراج ان تحمل
المنتوجات ،التي لحقها تحويل او تصنيع في المنطقة الحرة ،بصورة ظاهرة ما يشير الى انتاجها في المنطقة
الحرة المعنية.
-4يمكن أخذ العينات لعرضها خارج المنطقة الحرة بشرط تأدية الرسوم عنها وفق احكام المادة 20من هذا
القانون.
-5يمكن بيع البضائع بالجملة والمفرق داخل المنطقة الحرة وذلك ضمن األصول والشروط التي يحددها
المجلس االعلى للجمارك بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام.
-6يحظر السكن أو استهالك البضائع في المناطق الحرة.
-7يجوز نقل ملكية البضائع أثناء وجودها في المناطق الحرة.
المادة - 248
-1يجوز للسفن الوطنية واألجنبية أن تتزود من المنطقة الحرة بجميع المعدات البحرية التي تحتاج إليها.
-2يجوز للسفن التي تزيد حمولتها عن 150طنا ً بحريا ً أن تتمون من المناطق الحرة بالمواد الغذائية والوقود
والزيوت الالزمة ألجهزتها المحركة.
-3يحدد مدير الجمارك العام ،اصول تطبيق هذه المادة.
المادة - 249
- 1يحظر ادخال البضائع التالية إلى المنطقة الحرة:
-البضائع الممنوعة منعا ً مطلقا ً لمخالفتها النظام العام.
-البضائع النتنة او القابلة لاللتهاب ما عدا المحروقات الالزمة ألعمال استثمار المنطقة الحرة.
-األسلحة الحربية والذخائر والمتفجرات.
-المخدرات والمؤثرات العقلية والسالئف على اختالف أنواعها ومشتقاتها.
-2يمكن ادخال البضائع المحتكرة ضمن الشروط التي تحددها إدارة الجمارك والمؤسسات أو الشركات التي
أنيط بها قانونا ً حق االحتكار.
-3يبقى إجباريا ً في المنطقة الحرة ،الحصول على الرخصة الخاصة الالزمة الستيراد المواد المشبهة
بالمتفجرات او المواد الخطرة ولصنع هذه المواد أو لخزنها.
المادة - 250ان وضع المنطقة الحرة ال يستلزم ،مبدئيا ً ،ضمن الحدود المؤلفة لهذه المنطقة أي عمل من قبل
ظر دخولها الجمارك التي ينحصر دورها بمراقبة منافذ المنطقة الحرة لمنع حصول تهريب أو إدخال بضائع مح ّ
إليها.
إال انه يبقى بإمكان موظفي الجمارك الدخول إلى المنطقة الحرة في أي وقت وضبط كل مخالفة ألحكام هذا
القانون السيما فيما خص البضائع الممنوع إدخالها إلى المنطقة الحرة ،على أن يتم ذلك برفقة ممثل الهيئة
المستثمرة وحضور أصحاب العالقة.
المادة - 251
-1ال يجوز انزال البضائع من البحر الى المنطقة الحرة أو إدخالها اليها اال بترخيص من الهيئة المكلفة
باستثمار هذه المنطقة وبشرط مراعاة أحكام هذا القانون.
-2يتم إدخال البضائع الواردة بحرا ً إلى المنطقة الحرة بموجب خالصة عن المانيفست تتضمن كافة الطرود
المفرغة فيها.
-3يتوجب على الهيئة المكلفة باستثمار المنطقة الحرة تسليم ادارة الجمارك ،خالل الـ 36ساعة التي تلي
تفريغ البضائع ،الئحة منفردة لكل سفينة أو قطار أو سيارة تشتمل على التعداد الكامل للطرود وجنسها
وعالماتها وأرقامها وجنس البضاعة ومصدرها.
المادة - 252يتم إدخال البضائع الواردة برا ً الى المنطقة الحرة بموجب بيانات تعهدات مكفولة او بموجب
بيانات إعادة تصدير منظمة تسديدا ً لألوضاع المعلقة للرسوم.
المادة - 253يتم نقل البضائع األ جنبية ،غير الواردة برسم المنطقة الحرة ،من المخازن الجمركية الى المنطقة
الحرة بموجب طلبات إعادة تصدير سواء وصلت عن طريق البحر أو البر.
المادة - 254
-1يتم إدخال البضائع الوطنية او المكتسبة هذه الصفة الى المنطقة الحرة بموجب بيان تصدير عادي،
ويستوفى عن هذه البضائع جميع الرسوم ،الجمركية وغيرها ،في حال اعادة هذه البضائع إلى المنطقة
الجمركية.
-2تسري أحكام التصدير المؤقت على البضاعة المراد ادخالها مؤقتا ً الى المنطقة الحرة
المادة - 255ان البضائع الخارجة من المنطقة الحرة ال يمكن إبحارها او شحنها اال بترخيص من الهيئة
المكلفة باستثمار هذه المنطقة.
المادة - 256
494
-1يتم اخراج البضائع من المنطقة الحرة إلى بلد أجنبي عن طريق البر تحت وضع الترانزيت .
-2يتم نقل البضائع برا ً من منطقة حرة إلى الخارج او إلى منطقة حرة موجودة في الداخل تحت ضمانة بيانات
تعهدات مكفولة.
ً
-3يتم نقل البضائع برا من المنطقة الحرة الى المستودعات الجمركية بموجب بيانات ترانزيت ويجري ادخالها
الى هذه المستودعات بموجب المعامالت المحددة لها.
-4تسري أحكام اإلدخال المؤقت على البضاعة المراد ادخالها مؤقتا ً من المنطقة الحرة
المادة - 257تخضع البضائع ا لخارجة من المنطقة الحرة الى المنطقة الجمركية ،في حال طرحها لالستهالك
المحلي ،للرسوم المتوجبة عليها وفق أحكام المادة 20من هذا القانون.
المادة - 258
-1يجب على الهيئة المكلفة باستثمار المنطقة الحرة أن تتعهد إلدارة الجمارك تعهدا ً مكفوالً بالتقيد ،فيما
يعنيها ،بالموجبات الواردة في هذا الفصل.
-2تعتبر الهيئة المستثمرة للمنطقة الحرة مسؤولة عن جميع المخالفات التي يرتكبها موظفوها وعن تسرب
البضائع منها بصورة غير مشروعة.
-3يحدد قرار إنشاء المنطقة الحرة مدى المسؤولية الملقاة على عاتق هذه الهيئة في حال إطالع مأموريها
على مخالفات للمادة 249من هذا الفصل دون إشعار إدارة الجمارك بها.
المادة - 259
-1ال يمكن أن تودع البضائع في المنطقة الحرة إال بشرط قيدها في سجالت الدخول والخروج الموضوعة
نماذجها من قبل الهيئة المستثمرة لهذه المنطقة بموافقة إدارة الجمارك ،والتي يتوالها مودعو البضائع او
أصحابها والمحتوية على جميع الدالالت التي من شانها تسهيل معرفة هوية البضائع.
-2تتولى إدارة الجمارك ،من ناحيتها على سبيل المراقبة ومن أجل وضع اإلحصاءات التجارية ،مسك سجالت
دخول وخروج مطابقة للسجالت السابقة.
المادة - 260إن البضائع األجنبية التي اكتسبت الصفة الوطنية بتأدية الرسوم الجمركية والتي يجري إدخالها
إلى المنطقة الحرة ،ال يمكن ان تستفيد ،ضمن الشروط المنوه بها في األنظمة الجمركية ،من استرداد الرسوم
الجمركية المستوفاة عنها عند االستيراد ،اال اذا أعيد تصدير البضائع فعالً إلى بلد أجنبي ضمن المهلة المحددة
لرد الرسوم.
المادة - 261ان العقوبات التي تطبق بشان سير العمل في المناطق الحرة محددة في المادة 421من هذا
القانون .وبصورة عامة ،تستهدف المخالفات الجمركية المرتكبة بمناسبة سير العمل في المناطق الحرة
للعقوبات المنصوص عليها في الفصل الثامن من الباب الثامن ،بشرط مراعاة الحدود التي
تفرضها المواد 242حتى 261لتدخل إدارة الجمارك في أعمال المناطق الحرة.
القسم الثاني
األسواق الحرة
المادة - 262
-1يمكن إنشاء أسواق حرة ضمن المرافىء الجوية والبحرية.
-2تنشأ األسواق الحرة بقرار من المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام وبعد
موافقة مجلس الوزراء ،تحدد فيه الجهة المكلفة باالستثمار ومدة االستثمار والقواعد الخاصة بإدخال البضائع
إليها وإخراجها منها.
-3يمكن بيع البضائع في االسواق الحرة من المسافرين الذاهبين والقادمين باستثناء مالحي وموظفي شركات
المالحة الجوية البحرية ،وذلك ضمن الشروط التي يحددها المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير
الجمارك العام.
المادة - 263تطبق في األسواق الحرة جميع االحكام الخاصة بالمناطق الحرة لجهة:
-اإلعفاء من الرسوم والضرائب.
-البضائع الممنوع إدخالها.
-حظر استهالك البضائع فيها.
-التشريع المتعلق بحماية الملكية الفكرية وكذلك األنظمة المتعلقة بعالمات او دالالت المصنع او المتجر او
المنشأ.
-قمع المخالفات.
495
المادة - 264تنحصر العمليات المسموح بها في االسواق الحرة بفرز البضائع وبالعمليات الالزمة لحفظها.
المادة - 265ال يمكن ان تتجاوز مهلة إقامة البضائع في األسواق الحرة مدة االستثمار ،ويجب عند انتهاء هذه
المهلة تسديد وضع البضائع المتبقية في األسواق الحرة.
المادة - 266تخضع األسواق الحرة لمراقبة الجمارك المستمرة ،ويحق لموظفي الجمارك الدخول اليها في أي
وقت ،ويتحمل المستثمر نفقات المراقبة المذكورة.
الفصل الخامس
اإلدخال المؤقت
المادة - 267
-1يجوز أن تعلق ،بصورة مؤقتة ،تأدية الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والضرائب المنوط تحصيلها ّ
بإدارة الجمارك ،عن البضائع المستوردة بقصد صنعها أو إكمال صنعها ،أو إضافة عمل يدوي او غير يدوي
عليها في لبنان ،على أن يتعهد أصحابها بإعادة تصديرها أو بوضعها في المستودعات العمومية أو في
المناطق الحرة ،وذلك ضمن المهل النظامية الممنوحة لها.
-2يحدد المجلس األعلى للجمارك بقرارات تصدر عنه ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،أصناف
البضائع التي تس تفيد من وضع اإلدخال المؤقت للغايات المشار إليها في الفقرة السابقة ،مع تعيين أنواع
منتجات التقاص التي ستسدد على أساسها ،وشروط المراقبة الجمركية الخاصة بكل
صنف.
-3يمكن للمجلس األعلى للجمارك ضمن ذات األحكام المشار اليها في الفقرة السابقة ،والعتبارات تتعلق
ب الصالح العام لالقتصاد الوطني ،السماح بمنح وضع االدخال المؤقت لبعض البضائع األجنبية المعفاة من
الرسوم الجمركية او من الرسوم والضرائب األخرى المنوط تحصيلها بإدارة الجمارك.
-4تسري احكام هذه المادة على البضائع التي يجرى ادخالها من المستودعات العمومية أو من المناطق الحرة.
-5تسري األحكام المتعلقة بالبضائع المحظورة على وضع اإلدخال المؤقت ،ويعود لمدير الجمارك العام تحديد
ضمانات كافية مقابل السماح باإلدخال المؤقت للبضائع المقيدة.
المادة - 268تحدد مدة إقامة البضائع تحت نظام اإلدخال المؤقت ،مبدئياً ،بستة أشهر قابلة للتمديد على أن ال
تتجاوز السنتين.
المادة - 269
-1إن استيراد المنتوجات تحت وضع اإلدخال المؤقت يستوجب توقيع تعهد مقبول مشتمل على الضمانات التي
تحددها إدارة الجمارك ،كما يستلزم إتمام معامالت البيان التفصيلي والمعاينة وفقا ً لألحكام والقواعد
المنصوص عليها في هذا القانون.
ً
-2ال يجوز أن تزيد قيمة الضمانات عن مقدار الرسوم الجمركية الواجب دفعها طبقا لتقدير الجمارك فيما لو
كان يراد إخضاع البضاعة للرسوم ودون اإلخالل بقواعد تحديد القيمة المنصوص عليها في هذا القانون.
-3يمكن استيراد السلع المعددّة من الرقم ( )1لغاية ( )11من المادة ،278بصورة مؤقتة بموجب دفاتر
( )ATAبدالً من بيانات إدخال مؤقت نظامية وتحدد مهلة هذا االستيراد بستة اشهر.
المادة - 270يتم التصريح ،مبدئياً ،عن اإلدخال المؤقت باسم الشخص الذي سيقوم باستعمال البضائع
المستوردة أو شغلها ،مع مراعاة الحاالت الخاصة التي يسمح بها مدير الجمارك العام.
المادة - 271يجوز إخراج البضاعة المدخلة مؤقتا ً ،على دفعات ،كما يجوز إخراجها عن غير طريق مكتب
اإلدخال.
المادة - 272
-1في حالة اإلدخال المؤقت للبضائع بهدف صنعها أو إكمال صنعها أو إضافة عمل عليها ،يمكن للقرارات
المتعلقة بها ،السماح بقبول:
أ -تسديد قيود اإلدخال المؤقت بالموازاة مع منتجات تقاص مـن ذات النوع وذات المواصفات التقنية ،متحصّل
عليها من موقع التعهد ،وذلك عوضا ً عن التسديد العيني.
ب -تصدير منتجات تقاص ،قبل استيراد البضائع الالزمة النتاجها من قبل صاحب العالقة ،وذلك عندما تبرر
الظروف هذا التصدير.
-2يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد إستطالع رأي مدير الجمارك العـام ،أصول تطبيق هذه المادة.
المادة - 273إن نتائج تحاليل المختبرات المختصة تعتبر فاصلة فيما خص:
أ -تحديد عناصر البضاعة الخاصة الواجب أخذها باالعتبار في حسابات اإلدخال المؤقت.
496
ب -تركيب المنتجات المقبول تسديد حساباتها بالتقاص في اإلدخال المؤقت.
المادة - 274مع مراعاة أحكام الرسوم غير الجمركية ،يمكن لمدير الجمارك العام ،عندما تبرر الظروف ذلك،
السماح بتسديد وضع اإلدخال المؤقت:
أ -بوضع منتجات التقاص وكذلك البض ائع المقبولة باإلدخال المؤقت غير المشغولة ،في االستهالك المحلي،
وذلك ضمن الشروط العامة والشروط الخاصة التي يحددها.
ب -بإتالف منتجات التقاص والبضائع المقبولة باإلدخال المؤقت وعدم استيفاء أي رسم عنها إذا كان اإلتالف
قد جعلها بدون قيمة تجارية ،وإال يصار إلى إعادة تصدير األجزاء الناجمة عن اإلتالف أو إخضاعها للرسوم
وفقا ً لقيمتها بتاريخ وضعها لالستهالك.
ج -بإعادة تصدير البضائع المستوردة بقصد الصنع أو إكمال الصنع أو إضافة عمل عليها ،بحالتها ،أو بإدخالها
إلى المستودع العمومي أو إلى منطقة حرة ،أو بالتنازل عنها لصالح إدارة الجمارك.
يمكن اتخاذ جميع اإلجراءات الالزمة لضمان خروج البضاعة المدخلة مؤقتا ً ووصولها إلى مقصدها.
المادة - 275إن البضائع المستوردة تحت نظام اإلدخال المؤقت وكذلك المنتجات المتحصل عليها من صنعها
أو إكمال صنعها أو إضافة عمل إليها ،ال يجوز التفرغ عنها خالل اقامتها تحت هذا النظام ما لم يوافق مدير
الجمارك العام على ذلك.
المادة - 276على المستفيد من وضع اإلدخال المؤقت أن يتحمل جعالة مقطوعة يحددها المجلس األعلى
للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،اذا كانت المراقبة المتقطعة غير كافية لمراقبة الوضع.
المادة - 277ال يجوز استعمال البضاعة المدخلة مؤقتا ً لغير الغرض المعلن عنه في البيان الجمركي المقدم
بها.
المادة - 278
-1يمكن لمدير الجمارك العام أن يرخص باإلدخال المؤقت لمدة ال تتجاوز ،مبدئياً ،ثالثة أشهر عن اإلستيرادات
التالية المعدة لعمل عابر من قبل أصحابها وضمن الشروط التي يحددها:
-1اآلليات والمعدات الالزمة إلجراء اشغال أو إنجاز المشاريع التي تتعلق بالنفع العام.
-2اآلالت واألدوات المعدة ألعمال البعثات األثرية.
-3اآلالت واألدوات والمعدات السينمائية.
-4اآلالت والمعدات واألوائل المهنية األخرى.
-5اآلالت واألدوات للصحافة والراديو والتلفزيون.
-6البضاعة المستوردة مؤقتا ً لعرضها أو استخدامها في المعارض العامة أو الخاصة واألسواق الموسمية
والمؤتمرات والمسارح والعروض الفنية ومالعب الرياضة وما يماثلها.
-7الحلى والمجوهرات لعرضها في معرض عام.
-8اآلالت واألجهزة ووسائل النقل الواردة لغرض إصالحها أو صيانتها.
-9أجهزة الفحص والعدد واللوازم الستعمالها في أغراض التركيب والصيانة.
-10األوعية والغالفات والحاويات وغيرها من وحدات التعبئة والتغليف الواردة فارغة أو معباة ليعاد تصديرها
معبأة أو فارغة.
-11العينات التجارية بقصد العرض.
-12االدخاالت األخرى ذات الصفة الشخصية واالستثنائية وغير القابلة للتعميم.
-2يعاد تصدير المواد المنصوص عليها في هذه المادة أو توضع في المنطقة الحرة أو المستودع العمومي بعد
انتهاء المهلة المحددة لبقائها تحت وضع اإلدخال المؤقت.
المادة - 279يطبق وضع اإلدخال المؤقت ،ضمن الشروط التي يحددها مدير الجمـارك العام ،على:
أ -سيارات القادمين لإلقامة المؤقتة بقصد العمل لدى اإلدارات والمؤسسات الرسمية إذا كانت عقود عملهم
تنص على حق إدخالهم سيارة خاصة باإلعفاء المؤقت ،سواء كانت هذه السيارات مصحوبة مع مالكيها من
الخارج أم مشتراة من المستودعات المخصّصة أو المناطق الحرة.
ب -سيارات موظفي وخبراء هيئة األمم المتحدة والمنظمات الدولية واإلقليمية والعربية األخرى واألجهزة
التابعة لها ،من غير اللبنانيين ،سواء كانت هذه السيارات مصحوبة مع مالكيها من الخارج أم مشتراة من
المستودعات المخصصة أو المناطق الحرة.
ج -يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،الحاالت األخرى التي تستفيد من
وضع االستيراد المؤقت عن السيارات.
المادة - 280
-1يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بقرارات تصدر عنه ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،مكاتب إدخال
المنتوجات المدخلة مؤقتا ً معفاة من الرسوم ومكاتب إخراج المنتوجات المعاد تصديرها إبراء لحسابات وضع
اإلدخال المؤقت.
497
-2يحدد مدير الجمارك العام معدالت إيراد المنتوجات المشغولة ومعدالت نفاياتها وشروط مراقبة العمليات
واإلشراف عليها عند االقتضاء وجميع التدابير الخاصة بالمنتوجات التي تستفيد من هذا الوضع.
المادة - 281
ً ً
-1كل نقص يطرأ على البضائع المدخلة مؤقتا يخضع للرسوم الجمركية وفقا لقيمته بتاريخ اإلدخال باستثناء
الحاالت الناشئة عن القوة القاهرة.
-2تقمع المخالفات المرتكبة بمناسبة تطبيق وضع االدخال المؤقت وفق األحكام والقواعد المنصوص عليها في
المادة 421من هذا القانون.
الفصل السادس
اإلستيرادات المؤقتة ألشياء
وحاجات خاصة بأشخاص قادمين
القسم األول :أحكام عامة
المادة - 282
-1يمكن لألشخاص القادمين إلى لبنان لإلقامة المؤقتة أن يستوردوا معهم األشياء والحاجات المعدة
الستعمالهم الشخصي معفاة مؤقتا ً من الرسوم الجمركية المتوجبة عند االستيراد شرط إعادة تصدير هذه
األشياء نفسها في مدة محددة ،مبدئياً ،بسنة واحدة ،وال تستفيد من هذا التدبير األشياء
المحظورة في االستيراد.
-2يحدد مدير الجمـارك العـام شروط تطبيق هذه المادة ،كما يمكنه تعليق اإلعفاء المؤقت على تقديم تعهد
مكفول وتحديد شروط استعمال وإعادة تصدير األشياء المستوردة باإلعفاء المؤقت.
-3إن عدم إعادة تصدير األشياء المستوردة مؤقتا ً ض من المدد والشروط المفروضة يؤدي إلى تطبيق العقوبات
المنصوص عليها في المادة 421من هذا القانون.
القسم الثاني :أحكام خاصة بالسيارات
-1السياحة الدولية
المادة - 283
-1إن أصحاب السيارات الذين يكون محل إقامتهم الرئيسي خارج لبنان والمنتمين لنوادي السياحة المقبولة
لدى إدارة الجمارك ،يمكنهم أن يستفيدوا بصدد سياراتهم من وضع االستيراد المؤقت عفوا ً من الرسوم مقابل
تعهد من النوادي بإقامة مسؤوليتها مقام مسؤولية المنتمين إليها وضمان الرسوم التي قد تتوجب ،عند
االقتضاء ،على السيارات التي ال يعاد تصديرها خالل المدة المحددة لها.
إن التعهد الذي تقدمه هذه النوادي تكفله ،تجاه إدارة الجمارك ،نوادي السيارات والسياحة في لبنان بواسطة
تعهد عام يودع لدى إدارة الجمارك.
-2تستورد السيارات تحت هذا الوضع بموجب سندات خاصة تسمى تريبتيك أو دفتر مرور تعطيها النوادي
صاحبة الشأن ،وتكون هذه السندات صالحة لمدة سنة واحدة ابتداءا ً من تاريخ إعطائها ولعدد غير محدد من
السفرات أثناء هذه المدة.
-3يطبق الوضع المذكور على السيارات والدراجات النارية كما يطبق على الطائرات السياحية الخاصة وسفن
النزهة.
-4يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذه المادة.
-2األوضاع األخرى
المادة - 284
-1إن السيارات األجنبية التي تقوم بين الخارج ولبنان بنقل مسافرين وبضائع يمكن قبولها معفاة من الرسوم
تحت وضع االستيراد المؤقت بشرط المعاملة بالمثل ،على أن تراعى الشروط التي يحددها المجلس األعلى
للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام.
ً
-2يمكن لمدير الجمارك العام السماح باالستيراد المؤقت ،معفاة مؤقتا من الرسوم ،للسيارات المعدة للتصليح
في لبنان وذلك ضمن الشروط المنصوص عليها في المادة 269وما يليها من هذا القانون ،على ان يعاد تصدير
هذه السيارات ضمن مهلة ستة أشهر من تاريخ تسجيل معامالتها الجمركية.
-3يحظر على السيارات موضوع الفقرتين ( )1و( )2أن تقوم بأي نقل كـان في داخل األراضي اللبنانية أثناء
إقامتها في هذه األراضي ،تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة 426من هذا القانون.
498
المادة - 285تراعى أحكام االتفاقيات الدولية الخاصة باالستيراد المؤقت للسيارات ويحدد مدير الجمارك العام
التسهيالت الممنوحة للمسافرين.
الفصل السابع
رد الرسوم
القسم األول
رد الرسوم المستوفاة عن البضائع بسبب إعادة تصديرها
المادة - 286
-1يمكن رد الرسوم الجمركية وسواها من الرسوم والضرائب األخرى المنوط تحصيلها بإدارة الجمارك،
المستوفاة عند االدخال ،عن البضائع المستوردة ،اذا كانت مصابة بعيب عند استيرادها ،أو غير مطابقة لبنود
العقد الذي استوردت على أساسه ،أو ألسباب أخرى يقدّمها أصحاب العالقة وتعتبرها إدارة الجمارك مقبولة.
-2يعلق رد الرسوم في الحاالت المذكورة ،على إعادة تصدير نفس البضائع الى مصدرها وضمن مهلة تحدد
مبدئيا ً بثالثة أشهر تحسب ابتدا ًء من تاريخ ايداع بيان االستيراد.
المادة - 287
-1يمكن رد الرسوم الجمركية وسواها من الرسوم والضرائب األخرى المنوط تحصيلها بادارة الجمارك،
المستوفاة عند االدخال ،عن مختلف انواع البضائع شرط أن ال يكون لها أصناف مماثلة في المنتجات الزراعية
أو الصناعية الوطنية ،اال اذا ثبت منشؤها األجنبي بصورة غير قابلة للشك.
-2يعلق رد الرسوم عن هذه البضائع ،على توفّر الشروط التالية:
أ -أن تكون باقية في غالفاتها األصلية ،إال إذا كانت من األنواع التي تستورد بدون غالفات فيشترط بقاؤها في
حالتها األصلية لدى االستيراد.
ب -أن يعاد تصديرها على يد مستوردها األصلي نفسه.
ج -أن ال يكون قد انقضى على تاريخ استيرادها أكثر من ثالث سنوات.
-3تخضع القيمة المصرح بها لدى اعادة تصدير هذه البضائع ،لقواعد التقييم المنصوص عليها في الفصل
الخامس من الباب األول من هذا القانون ،على أن ال تتجاوز كحد أقصى القيمة المقبولة من الجمارك لدى
التصريح عنها في بيان االستيراد.
ً
-4ترد الرسوم عن هذه البضائع على أساس التعريفة التي كان معموال بها بتاريخ استيرادها ،ما لم تكن هذه
البضائع قد أخضعت لتعريفة أدنى بتاريخ اعادة التصدير ،فترد الرسوم حينئذ على أساس هذه التعريفة األخيرة
المخفضة.
-5ال تستفيد من استرداد الرسوم البضائع التي أخضعت للرسوم لدى استيرادها وأصبحت معفاة منها بتاريخ
إعادة التصدير.
القسم الثاني
رد الرسوم المستوفاة عن مواد استعملت في صنع
المنتجات الوطنية المصدّرة (رسم التقاص)
المادة - 288
-1يمكن ،ضمن األحكام الواردة في الفقرات ( )2و( )3و( )4التالية ،رد الرسوم الجمركية وسواها من الرسوم
والضرائب األخرى المنوط تحصيلها بادارة الجمارك ،المستوفاة عند االدخال ،وذلك عن بعض المواد األجنبية
الداخلة في صنع المنتجات الوطنية ،عند تصدير هذه المنتجات الى الخارج.
-2من أجل تطبيق أحكام الفقرة السابقة ،يشترط أن تتوفر في المنتجات المصدرة قيمة مضافة محلية ال تقل
عن .40
-3تحدد وزارة الصناعة ،بقرارات تصدر عنها ،المواد األجنبية والسلع الوطنية المصنعة التي تتوفر فيها
الشروط المذكورة في الفقرة ( )2السابقة .ويثبت المنشأ اللبناني ونسبة القيمة المضافة المحلية بشهادة منشأ
صادر عن غرف التجارة والصناعة والزراعة المعنية ،بناء إلفادة من وزارة الصناعة بالمعنى المتقدم.
-4ترد هذه الرسوم كليا ً أو جزئيا ً أو وفقا ً لمعدالت ثابتة ،نسبية أو نوعية ،يحددها المجلس األعلى للجمارك
عن كل سلعة بقرارات تصدر عنه ويطلق على الرسم المسترد اسم "رسم التقاص".
499
يجب أن تتضمن هذه القرارات أنواع المواد األجنبية التي تستفيد من رد الرسوم والشروط والضمانات المتعلقة
بتطبيق هذه المادة على الصناعات الوطنية المعنية.
-5يمكن لمدير الجمارك العام ان يسمح بفتح حسابات خاصة ألصحاب الصناعات التي تستفيد من نظام
استرداد الرسوم بموجب احكام هذه المادة ،تدون فيها المبالغ المتوجب ردها اليهم لدى اعادة التصدير ،او
تستقطع منها دوريا ً وضمن حدود هذه المبالغ ،رسوم االستيراد المستحقة على أصحاب هذه الصناعات عن
بضائعهم الواردة بموجب معامالت نظامية.
القسم الثالث
أحكام مشتركة
المادة - 289
-1تخضع البضائع المطلوب استرداد الرسوم عنها لدى اعادة تصديرها ،الى تقديم بيان اعادة تصدير من
نموذج خاص يحدده المجلس األعلى للجمارك ،بناء على اقتراح من مدير الجمارك العام ،ويخضع لمعامالت
البيان التفصيلي وقواعد المعاينة المنصوص عليها في هذا القانون.
يجب أن يشار في هذا البيان الى رقم وتاريخ البيان الجمركي الذي استوردت بموجبه البضائع وأن يبرز
االيصال الذي دفعت بموجبه الرسوم لدى استيرادها.
-2ال يشمل استرداد الرسوم رسم الطابع المالي.
-3يحدد المجلس األع لى للجمارك ،بقرارات تصدر عنه بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،المكاتب
الجمركية التي تقدم فيها بيانات اعادة التصدير لرد الرسوم كما يحدد كافة الشروط والضمانات المتعلقة بتطبيق
هذا الفصل.
ترد الرسوم خالل مهلة ال تتجاوز ثالثين يوما ً من تاريخ المطالبة بها.
المادة - 290يمكن رد الرسوم المستوفاة عند االستيراد وضمن الشروط التي يحددها المجلس األعلى
للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،عن المعدات واآلالت والحاجيات التي تبتاعها منظمة األمم
المتحدة واألجهزة التابعة لها ،من السوق المحلية اللبنانية ،والتي يثبت أنها مستوردة بصورة نظامية
ومدفوعة عنها الرسوم الجمركية.
المادة - 291إن البيانات الكاذبة الرامية إلى الحصول على استرداد رسوم بغير حق تقمع وفقا ً
ألحكام المادة 424من هذا القانون.
الفصل الثامن
اعادة تصدير البضائع
المادة - 292
-1ان البضائع األجنبية المفرغة في المخازن الجمركية ،يمكن اعادة تصديرها الى الخارج مباشرة ،بشرط
اعطاء الضمانات او التعهدات الخاصة المحددة من قبل ادارة الجمارك والمنصوص عليها في هذا القانون.
-2يطبق ذات الوضع فيما خص تموين السفن الراسية في الموانىء اللبنانية وكذلك الطائرات التي يجري
تموينها من المستودعات الخصوصية في المطارات اللبنانية.
-3ان معامالت ومعاينة البضائع المعاد تصديرها هي ،مبدئيا ً المعامالت نفسها المنصوص عليها في المادة 95
أو المواد التي تلتها ،والمادة 138والمواد التي تليها.
-4في حال إعادة التصدير في نفس المرفأ الذي أفرغت فيه البضائع ومن قبل الوكاالت البحرية ،يكتفي ،خالفا ً
ألحكام الفقرة ( )3السابقة ،بطلبات اعادة تصدير وتعفى البضائع ،مبدئياً ،من إجراءات المعاينة ومن إثبات
الوصول.
-5يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذا الوضع.
الفصل التاسع
النقل من سفينة الى سفينة أخرى
المادة - 293
500
-1ن البضائع األجنبية المحملة على السفن الراسية في مرفأ جمركي ،يمكن نقلها الى سفن أخرى متوجهة الى
مرفأ أجنبي او مرفأ لبناني آخر ،كما ويمكن اعادة تصديرها على نفس السفينة الواردة عليها ،بشرط اعطاء
الضمانات والتعهدات الخاصة المحددة من قبل الجمارك والمنصوص عليها في هذا القانون.
-2تعتمد طلبات اعادة التصدير في المعامالت المشار اليها في الفقرة ( )1السابقة.
-3يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذا الوضع.
المادة - 294تقمع المخالفات ألحكام المادتين 292و 293وفقا ً ألحكام المادة 421من هذا القانون.
الباب الرابع
أوضاع خاصة باإلعفاءات واالمتيازات
الفصل األول
أحكام عامة
المادة - 295
-1تخضع جميع البضائع المستوردة إلى لبنان لرسم جمركي حده األدنى 5من القيمة.
-2تستثنى من أحكام الفقرة ( )1وتخضع لإلعفاء الكامل:
-السلع الواردة للجهات المذكورة في المواد 296و 297و 298و 299و 300أو تلك المشمولة بالمواد 316
و 317و 318و 319من هذا القانون .والمشمولة بالمادة 118من قانون النقد والتسليف.
-الهبات الواردة لإلدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات.
-3تستثنى من أحكام الفقرة ( )1من هذه المادة وتستفيد من اإلعفاء الكامل أو من اإلعفاء الجزئي بمعدل يقل
عن الحد األدنى أعاله:
-السلع التي تقضي أحكام االتفاقيات المعقودة بين لبنان وبعض المؤسسات األجنبية وكذلك االتفاقيات الدولية
الثنائية أو الجماعية المعقودة بين لبنان وسائر األطراف ،على إفادتها من اإلعفاء الكامل أو من اإلعفاء
الجزئي لمعدّل يقل عن الحد األدنى اعاله.
-السلع المقترنة باإلعفاء أو بمعدل يقل عن الحد األدنى أعاله في تعريفة الرسوم الجمركية.
الفصل الثاني
اإلعفاءات الخاصة برئاسة الجمهورية
المادة - 296تعفى من الرسوم الجمركية المواد والحاجيات الواردة لمقام رئاسة الجمهورية أو باسم رئيس
الجمهورية.
الفصل الثالث
اإلعفاءات واالمتيازات الخاصة
بمنظمة األمم المتحدة
المادة - 297
-1تعفى منظمة األمم المتحدة من الرسوم الجمركية المفروضة على االستيراد أو التصدير فيما يتصل باألشياء
التي تستوردها الستعمالها الرسمي ،على أن ال تباع األشياء المعفاة على هذه الصورة في لبنان إال بعد دفع
الرسوم المفروضة عليها ضمن الشروط النظامية وبعد موافقة السلطة المختصة.
-2يتمتع ممثلو األعضاء في أجهزة منظمة األمم المتحدة الرئيسية والفرعية وفي المؤتمرات التي تدعو إليها
األمم المتحدة مدة قيامهم بوظائفهم واثناء سفرهم إلى مكان االجتماع أو عودتهم منه ،وفيما يتعلق بأمتعتهم
الشخصية دون سواها ،بنفس الحصانات والتسهيالت الممنوحة للمعتمدين الديبلوماسيين.
يفهم بممثلي األعضاء في أجهزة منظمة األمم المتحدة المندوبون والمندوبون المعاونون والمستشارون
والخبراء الفنيون وأمناء سر الوفود.
-3يحق لموظفي أجهزة منظمة األمم المتحدة استيراد أثاثهم معفى من الرسوم على أن يتم االستيراد فور
شروعهم بمباشرة وظائفهم ،وعلى أن يخضعوا للنظام المعمول به في حالة التخلي عن هذا األثاث بعضه أو
كله.
الفصل الرابع
501
االعفاءات واالمتيازات الدبلوماسية والقنصلية
المادة - 298
-1تعفى من الرسوم الجمركية ومن اجراءات الفتح والمعاينة ،ضمن الشروط والقواعد المنصوص عليها في
المادة 307من هذا القانون ،جميع األصناف المستوردة باسم ممثلي الدول األجنبية ،غير اللبنانيين وغير
الفخريين ،الوارد ذكرهم فيما يلي والمعدة الستعمالهم الشخصي فقط او الستعمال أفراد عائالتهم:
أ -رئيس البعثة الدبلوماسية والمستشارون والسكرتيرون والملحقون الذين ينتمون الى السلك الدبلوماسي.
ب -الملحقون الفنيون والملحقون العسكريون المساعدون من مختلف األسلحة ،شرط ان يرشحهم رئيس البعثة
وان تقبل بهم وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان.
ج -القناصل العامون والقناصل ونائبو القناصل شرط ان ال يتجاوز عدد من يستفيد منهم من االعفاء االثنين في
العاصمة والواحد في المدن األخرى.
-2يستفيد كل شخص من األشخاص الوارد ذكرهم أعاله من االعفاء عن سيارة واحدة ،باستثناء رئيس البعثة
الذي يمكنه ان يستورد باالعفاء اكثر من سيارة واحدة بشرط ان تكون ملكه الخاص.
-3يجب ان تتناسب الحاجات المستوردة والمقبولة باالعفاء ،وفقا ً ألحكام الفقرة األولى من هذه المادة ،مع
االحتياجات الفعلية الشخصية لممثلي الدول األجنبية صاحبة الشأن ،وللمجلس األعلى للجمارك عند االقتضاء،
ان يعين الحد األقصى لبعض أنواع المستوردات بناء على اقتراح لجنة من ممثلين عن وزارة الخارجية وادارة
الجمارك.
المادة - 299تعفى من الرسوم الجمركية األمتعة الشخصية واألثاث واألدوات المنزلية الجديدة الواردة
للموظفين الدبلوماسيين والقنصليين الذين ال يتمتعون باالعفاء الجمركي ،وذلك وفقا ً للشروط اآلتية:
-1ان يكون االستيراد قد تم خالل ثالثة أشهر اعتبارا ً من وصول طالب االعفاء الى لبنان ،ويجوز تمديد هذه
المدة في بعض الظروف الخاصة التي يترك حق تقديرها لوزارة الخارجية ،على ان ال تتجاوز المدة االضافية
ستة أشهر.
-2ان يكون طلب االعفاء مقرونا ً بموافقة ومصادقة رئيس البعثة الدبلوماسية او القنصلية المعنيّة.
المادة - 300تعفى من الرسوم الجمركية ،مع مراعاة احكام المادة 304والفقرة األولى من المادة:307
أوالً :السيارات المعدة الستعمال السفارات أو المفوضيات الرسمي ويحدد عددها باثنتين ،ويمكن زيادة هذا
العدد بقرار من المجلس األعلى للجمارك يتخذ بنا ًء على اقتراح وزير الخارجية وموافقة مجلس الوزراء.
ثانياً :مواد البناء إلنشاء السفارات أو المفوضيات او ترميمها باستثناء المواد التي يكون لها مثيل من اإلنتاج
الوطني التي تحدد بقرار من وزير الصناعة.
ثالثاً :األفالم السينمائية الثقافية او العلمية او االجتماعية ،على ان ال تعـرض في القاعات العامة او الخاصة
لالستثمار.
رابعاً :األختام واألوراق الرسمية واالعالم والقرطاسية واللوازم وأثاث السفارات أو
المفوضيات والقنصليات واألوسمة والشارات المستوردة ،على ان تعين وزارة الخارجية مدى شمول هذه
المادة.
المادة - 301يمنح المجلس األعلى للجمارك االعفاءات المشار اليها في المواد 298و 299و 300استنادا ً الى
طلبات مقرونة بتوصية من وزارة الخارجية ،ويبدأ حق االعفاء ،بالنسبة للمستفيد من احكام المادتين 298
و ،299اعتبارا ً من تاريخ مباشرة المستفيد العمل في مقر عمله الرسمي في لبنان.
المادة - 302
-1ال يجوز التصرف بالمواد والحاجات المعفاة بموجب أحكام هذا الفصل في غير الهدف الذي اعفيت من أجله،
او التنازل عنها ،اال بعد اعالم ادارة الجمارك وتأدية الرسوم الجمركية عنها وذلك وفقا ً لحالة هذه المواد
وقيمتها بتاريخ التنازل عنها .كما ال يجوز للجهة المستفيدة من االعفاء تسليم تلك المواد للغير اال بعد انجاز
المعامالت الجمركية بصددها.
-2باستثناء السيارات وبشرط المعاملة بالمثل ،ال تتوجب الرسوم الجمركية او الرسوم والضرائب األخرى عن
المواد والحاجات اذا تصرف المستفيد بما أعفي عنه بعد ثالث سنوات من تاريخ السحب من الجمارك.
المادة - 303
-1مع مراعاة االستثناء الوارد في الفقرة ( )2التالية ،تخضع السيارات المتنازل عنها المقبولة باإلعفاء وفق
أحكام المواد 296و 297و 300للرسوم الجمركية على أساس معدالت الرسوم المعمول بها ووفقا ً لقيمة
السيارات ،عند التنازل عنها.
502
-2ال يجوز التنازل عن السيارة المعفاة تطبيقا ً ألحكام المادة ،298ومع مراعاة أحكام المادة ،304قبل مضي
ثالث سنوات على تسجيل بيان إعفائها اال في الحاالت اآلتية:
أ -انتهاء مه مة العضو الدبلوماسي او القنصلي المستفيد من االعفاء في البالد.
ب -اصابة السيارة بعد تسجيل بيان إعفائها بحادث يجعلها غير مالئمة لمقتضيات استعمال العضو الدبلوماسي
او القنصل
وفي هاتين الحالتين تستوفى الرسوم عن السيارة على أساس معدالت الرسوم المعمول بها ووفقا ً لقيمة
السيارة عند التنازل عنها.
ج -البيع من عضو دبلوماسي او قنصلي الى عضو آخر .ويشترط في هذه الحالة ان يكون المتنازل له متمتعا ً
بحق االعفاء اذا كانت السيارة في وضع االعفاء ،واال فتطبق األحكام العامة بهذا الشأن.
-3اذا جرى التنازل عن السيارة بعد مضي ثالث سن وات على تسجيل بيان اعفائها ،تستوفى الرسوم عنها على
اساس معدالت الرسوم المعمول بها ووفقا ً لقيمة السيارة عند التنازل عنها.
-4تعفى من الرسوم الجمركية السيارة العائدة لرئيس البعثة الديبلوماسية المعتمد في لبنان الذي يغادر البالد
نهائياً ،شرط ان يكون مضى على اد خالها لبنان ثالث سنوات على األقل ،وذلك على اساس مبدأ المعاملة بالمثل
ومع مراعاة أحكام المادة 304ادناه.
-5يمكن للموظفين االداريين الذي استفادوا من وضع االدخال المؤقت لسياراتهم ،عند انقضاء المهل الممنوحة
او انتهاء المهمة بسبب النقل او غيره ،إما التنازل عنه ا لمن يستفيد من حق اإلعفاء أو إعادة تصديرها او
تأدية الرسوم والضرائب الكاملة عنها وفق التعريفة واألنظمة النافذة يوم تسجيل بيان الوضع في االستهالك.
المادة - 304ال تمنح االمتيازات واالعفاءات المنصوص عليها في هذا الفصل اال اذا كان تشريع الدولة التي
تنتمي الي ها البعثة الدبلوماسية او القنصلية او اعضاؤها يمنح االمتيازات واالعفاءات ذاتها او افضل منها
للبعثة اللبنانية وأعضائها ،وفي غير هذه الحالة تمنح االمتيازات واالعفاءات في حدود ما يطبق منها في الدولة
ذات العالقة.
المادة - 305على كل موظف من السلك الدبلوماسي او القنصلي او من يعمل في هذه البعثات الدبلوماسية او
القنصلية ،سبق له ان استفاد من أي اعفاء بمقتضى أحكام هذا القانون ،ان يقدم الدارة الجمارك ،عن طريق
وزارة الخارجية عند نقله من لبنان ،قائمة باألمتعة المنزلية وحاجاته الشخصية والسيارة التي سبق له ادخالها
لتعطي ا الذن باخراجها ،والدارة الجمارك ان تجري الكشف من أجل ذلك ،عند االقتضاء ،شرط ان يتم ذلك
بمعرفة وزارة الخارجية.
المادة - 306
-1تعفى سيارة واحدة ولمرة واحدة ،لرئيس البعثة الدبلوماسية اللبنانية في الخارج عند انتهاء خدمته وعودته
نهائيا ً الى لبنان او عند نقله الى االدارة المركزية في وزارة الخارجية عمالً بأحكام المادة 22من القانون
الصادر بالمرسوم رقم 1306تاريخ ( 1971 /6/ 18نظام وزارة الخارجية) ،شرط ان تبلغ خدماته في الخارج
مدة خمس عشرة سنة على األقل ،منها خمس سنوات بصفة سفير او رئيس بعثة ،وان تكون السيارة المطلوب
إعفاؤها في استعماله ومسجلة باسمه في الخارج قبل انتهاء خدمته او نقله.
-2من أجل تطبيق أحكام الفقرة األولى من هذه المادة ،يتعهد المستفيد بابقاء السيارة التي يطلب إعفاءها من
الرسوم ،في استعماله ،مدة ثالث سنوات على األقل ،وباعالم الجمرك في حال انتقال ملكيتها بعد هذه المدة،
ألي سبب كان ،الستيفاء الرسوم عنها على أساس قيمتها ومعدالت الرسوم المطبقة بتاريخ انتقال الملكية.
-3يحدد مدير الجمارك العام أصول تطبيق هذه المادة.
الفصل الخامس
503
الفصل السادس
االعفاءات العسكرية
المادة - 308
-1يعفى من الرسوم الجمركية ما يستورد للجيش ولقوى األمن الداخلي ولألمن العام
وألمن الدولة وللضابطة الجمركية ولشرطة مجلس النواب ولصالح الدفاع المدني واالطفائيات في البلديات
واتحاد البلديات ،من ذخائر وأسلحة وتجهيزات وأدوات نقل وزيوت ومحروقات ،باستثناء المواد الغذائية
واألصناف التي يكون لها مثيل من االنتاج الوطني التي تحدّد بقرار من الوزير المختص.
-2تطبق أحكام الفقرة ( )1من المادة ،303على السيارات المستوردة باالعفاء وفق أحكام الفقرة السابقة ،عند
التنازل عنها.
الفصل السابع
وثائق االستيراد
المادة - 309اذا منح االعفاء الجمركي على شكل وثائق استيراد ،يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع
رأي مدير الجمارك العام ،شروط اعطاء واستعمال هذه الوثائق.
الفصل الثامن
504
ج -قطع تبديل الطائرات واألصناف واللوازم على اختالف أنواعها المعدة لصيانة وترميم الطائرات داخل حدود
المطارات اللبنانية والتي تستوردها:
-1شركات المالحة الجوية الوطنية المرخص لها رسميا ً وشركات المالحة الجوية األجنبية وأندية التدريب
اللبنانية المعترف بها رسمياً.
-2الشركات المرخص لها رسميا ً والمتخصصة بصيانة وترميم الطائرات لحاجة طائرات شركات المالحة
الجوية واألندية المذكورة.
د -المعدات المستعملة في أرض المطارات اللبنانية واألجهزة الخاصة واللوازم الفنية المستعملة لصيانة
وترميم الطائرات داخل حدود هذه المطارات ،التي تستوردها شركات المالحة الجوية الوطنية المرخص لها
رسمياً ،وأندية التدريب اللبنانية المعترف بها رسميا ً وشركات المالحة الجوية التابعة للدول التي وقعت ميثاق
الطيران المدني في شيكاغو المؤرخ في 7كانون األول سنة 1944المتعلقة بالطيران المدني الدولي ،وشركات
صيانة وترميم الطائرات المذكورة في الفقرة (ج) أعاله.
يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،شروط تطبيق االعفاء المنصوص عليه
في هذه المادة.
رابعاً :مفروشات وأثاث السفن المسجلة في لبنان
المادة - 313تعفى من الرسوم الجمركية ،مع مراعاة احكام المادة 295من هذا القانون ،المفروشات واألثاث
المجهزة بها السفن البعيدة المدى التي يزيد محمولها عن خمسماية طن بحري المعدة للتسجيل في احد
الموانىء اللبنانية وفقا ً لقانون 21كانون األول سنة 1954ضمن الشروط التي يعينها المجلس األعلى
للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام.
الفصل التاسع
األمتعة الشخصية ،األدوات المنزلية والعينات
المادة - 316
-1تقبل باالعفاء الكامل من الرسوم الجمركية ،ضمن الشروط المحددة في الفقرة ( )2أدناه:
-األلبسة وأصناف الشعارات واألمتعة المعدة لالستعمال الشخصي.
-جهازات التالمذة األجانب المسجلين في لبنان (ألبسة وبياضات مختلفة) بمن فيهم الطلبة المتزوجون
القادمون مع عائالتهم لالقامة في لبنان بقصد متابعة دروس التعليم العالي فيه .يشمل االعفاء بالنسبة
للمتزوجين األدوات المنزلية.
-جهازات األعراس من ألبسة وبياض ات العائدة ألشخاص قادمين الى لبنان لالقامة فيه ،ولو كانت جديدة،
شرط ان يكون احد الزوجين مقيما ً في لبنان.
-األدوات المنزلية المختلفة التي تستعمل للسكن العادي التي تستورد من قبل وطنيين عائدين
بصورة نهائية الى لبنان ،أومن قبل اجانب قادمين الى لبنان لالقامة فيه.
-األمتعة الشخصية واألثاث واألدوات المنزلية التي يدخلها إلى لبنان موظفو السلك الخارجي اللبناني العائدون
من مهماتهم الرسمية في الخارج.
-األشياء المتأتية عن ارث من أعضاء العائلة.
505
-العدد.
-اآلالت الموسيقية الشخصية.
-2يشترط ان تكون األشياء المذكورة قي د االستعمال ،باستثناء جهازات األعراس واألشياء الموروثة ،المحددة
أعاله ،كما يشترط ان تكون تتناسب مع حالة أصحابها.
-3يحدد مدير الجمارك العام دقائق تطبيق هذه المادة ،كما يحدد ،مع وزارة الخارجية ،شروط االعفاء بالنسبة
لموظفي السلك الخارجي العائدين الى لبنان.
المادة - 317تقبل باالعفاء الكامل من الرسوم الجمركية:
أ -العينات التي ال قيمة تجارية لها وكذلك االرساليات الشخصية والهدايا الواردة بصورة عارضة وذلك ضمن
الحدود التي يقررها المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام.
ب -األشياء والحوائج الجديدة المعدة لالستعمال الشخصي ،من أمتعة وآالت تصوير وساعات وأجهزة هاتف،
وكذلك التبغ والمشروبات الروحية والعطور واألدوية التي يصطحبها المسافرون من لبنانيين وأجانب،
القادمون الى لبنان ،وذلك ضمن الحدود والشروط التي يحددها المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي
مدير الجمارك العام.
الفصل العاشر
المؤن الخاصة بوسائل النقل
المادة - 318يحدد المجلس األعلى للجمارك ،بعد استطالع رأي مدير الجمارك العام ،الشروط التي تستطيع
ضمنها ان تستفيد من االعفاء عند االقتضاء ،بعض المؤن او بعض المحروقات التي تستهلكها او تأخذها
البواخر الحربية والسفن التجارية ،الوطنية او األجنبية التي يزيد محمولها عن مائة وخمسين طنا ً بحريا ً
صافياً ،والسيارات الجديدة المارة بطريق الترانزيت والحافالت -المطاعم الواردة من الخارج وطائرات
الشركات الرسمية والنظامية الوطنية وطائرات النقل الجوي المدني األجنبية ،على اساس المعاملة بالمثل.
506
ألغراض تطبيق قواعد المنشأ العربية يقصد بالمصطلحات والكلمات الواردة ما يلى:
أ -التصنيع:
العملية أو سلسلة العمليات التى تخضع لها المدخالت اإلنتاجية إلنتاج المواد أو المنتجات أو السلع.
ب -المواد الداخلة فى اإلنتاج:
المواد الخام و/أو المواد األولية و /أو المنتجات نصف المصنعة و /أو الوسيطة المستخدمة فى إنتاج السلع.
ج -المنتج:
المنتج الذى تم تصنيعه حتى لو كان مدخال إنتاجيا لعملية تصنيع أخرى.
د -السلعة:
المنتجات النهائية الناشئة عن التعدين أو االستخراج أو الزراعة أو الصيد أو الناشئة عن عملية التصنيع.
هـ -الدول العربية األقل نمواً:
الدول التى يقررها المجلس االقتصادى واالجتماعى.
قاعدة - 2معيار المنشأ:
ألغراض تطبيق قواعد المنشأ العربية ودون اإلخالل بالقاعدة ( )5تعتبر السلع أو المنتجات التالية ذات منشأ
وطنى:
ً
أ -المنتجات المتحصل عليها كليا فى اى من األطراف ضمن مفهوم القاعدة ( )7من قواعد المنشأ.
ب -السلع المصنعة لدى أى من األطراف العربية والتى يدخل فى إنتاجها مدخل "مدخالت" من منشأ طرف
آخر يجب أن ال تقل نسبة القيمة المضافة لهذه السلع عن 40محسوبة طبقا ً لما هو وارد فى القاعدة ( )3مع
األخذ فى االعتبار ما ورد فى القاعدة (.)4
قاعدة - 3أسس احتساب القيمة المضافة:
تحتسب القيمة المضافة وفقا للعناصر واألسس التالية:
-1كافة األجور والمرتبات:
وتشمل األجور النقدية والعينية ونفقات التدريب والمزايا المختلفة ومكافأة نهاية الخدمة والتأمينات االجتماعية
لعمال اإلنتاج والعاملين فى الجهاز اإلدارى والفنى المتعلقين باإلنتاج مباشرة كالمشرفين وموظفي مراقبة
الجودة والتخزين والتغليف ،أو غير مباشرة كالجهاز اإلدارى والمحاسبى وموظفى التسويق.
-2استهالك األصول الثابتة:
ويشمل استهالكات المبانى الصناعية والمعدات واآلالت ،وكذلك المبانى السكنية المملوكة للشركة التى ال تدخل
فى بند اإليجارات ،والمتعلقة مباشرة بنشاط التصنيع ،كل ذلك وفقا ً لنسب االستهالك التى تقرها الجهات
الرسمية المختصة ،وال يدخل استهالك أى أصل فى حساب القيمة المضافة متى ما وصلت القيمة الدفترية إلى
صفر.
-3اإليجارات:
وتشمل إيجارات األراضى الصناعية المستخدمة المحلية والمستودعات والمبانى الصناعية ومحالت تسويق
المنتجات (صاالت العرض الخاصة بمنتجات المصنع) وسكن العمال غير المملوكة للمنشأة.
-4تكلفة التمويل:
وتشمل إجمالى التكاليف على القروض المستخدمة فى تمويل األصول الثابتة المعرفة أعاله أو لتمويل النشاط
المباشر للمؤسسة ،أو تكاليف هذه القروض وفقا ً للنظم السارية فى كل دولة.
-5المواد الخام الوسيطة ذات المنشأ الوطنى:
وتشمل المواد الخام األساسية والمواد الوسيطة المستخدمة فى العمليات اإلنتاجية ،ويغطى مفهوم المنشأ
الوطنى ما تم إنتاجه فى إحدى الدول األعضاء ويحقق صفة المنشأ الوطنى.
-6نفقات أخرى منوعة:
وتشمل تكاليف التحاليل المختبرية ونفقات األبحاث والتطوير ورسوم التأمين واألخطار على المبانى واآلالت
وتكاليف ورسوم براءات وحقوق االختراع والملكية الفكرية العربية المتعلقة باإلنتاج وتكلفة إيجار اآلالت
المستخدمة فى العملية اإلنتاجية.
-7الوقود والكهرباء والماء:
وتشمل كافة نفقات الوقود والكهرباء والماء المستخدمة فى العملية اإلنتاجية.
-8المصروفات العمومية واإلدارية:
وتشمل مصروفات البريد والبرق والهاتف والمطبوعات واالشتراكات ...الخ.
أوالً :توضيح كيفية احتساب القيمة المضافة ،تحسب نسبة القيمة المضافة وفقا ً ألحد
األسلوبين التاليين:
-1إما وفقا للصيغة التجميعية لعناصر القيمة المضافة وتكون على النحو التالى:
507
X100القيمة المضافة (مجموع العناصر من 1إلى )8نسبة القيمة المضافة = القيمة النهائية للسلعة باب
المصنع
قيمة السلعة باب المصنع= القيمة المضافة +المدخالت األجنبية (ناقصا ً الرسوم والضرائب المفروضة عليها)
- 2إما باستخدام القيمة النهائية للسلعة وتحسب على النحو التالى:
X100القيمة النهائية للسلعة باب المصنع -قيمة المواد المستوردة الداخلة فى التصنيع (ناقصا الرسوم
والضرائب المفرو ضة عليها) نسبة القيمة المضافة المحلية = القيمة النهائية للسلعة باب المصنع
وتحسب القيمة المضافة وفقا لذلك باعتبارها:
الفرق بين القيمة النهائية للسلعة المنتجة حتى انتهاء عملية التصنيع التى أجريت عليها وقيمة المواد
المستوردة الداخلة فى عملية اإلنتاج (ناقصا ً الضرائب والرسوم المفروضة عليها) ،وال تدخل فى ذلك المواد
ذات المنشأ الوطنى والمستوردة من دولة عربية طرف فى االتفاقية ،أو أى بلد عربى يرتبط معها باتفاق تعاون
أو تكامل ،وتعامل باعتبارها سلعا ً أو مواد محلية.
تحسب القيمة النهائية للسلعة المنتجة على أساس (قيمة التكلفة لهذه السلعة) ال يدخل فى حساب القيمة
النهائية للسلعة أى مبالغ مدفوعة مقابل فرض رسوم جمركية أو رسوم إنتاج محلية تكون قد فرضت عليها أو
على مدخالت إنتاجها.
وتحسب قيمة المواد الداخلة فى عملية اإلنتاج على أساس السعر الذى اشتريت به من الخارج "سيف" وفق
الق يمة الجمركية المعتمدة بمعرفة الدولة عند وصول المواد إلى بلد اإلنتاج وال تتضمن قيمة مصاريف النقل
الداخلى أو غيرها من المصروفات التى ال ترتبط بالعملية اإلنتاجية بشكل مباشر.
قاعدة :4
يؤخذ بمعيار نسبة القيمة المضافة وفق أحكام االتفاقية كأساس لتحديد قواعد المنشأ للسلع العربية مع األخذ
فى االعتبار أى من المعيارين التاليين:
أ -معيار تغيير البند الجمركى على أن يتضمن بشكل واضح البنود والبنود الفرعية.
ب -معيار عمليات التصنيع على أن يذكر بدقة العملية التى تحدد منشأ السلع المعنية.
قاعدة - 5قواعد المنشأ التراكمى:
تعامل مدخالت اإلنتاج المستوردة من بلد عربى آخر معاملة المدخالت الوطنية إذا ما توفرت فيها نسبة الـ 40
فى بلد المنشأ.
قاعدة :6
تعظيما ً الستفادة األطراف يراعى أن يتم التشاور بينهم مستقبالً لمواءمة قواعد المنشأ بينهم مع ما سوف يتم
االتفاق عليه بين كل منهم وأى من التجمعات االقتصادية الدولية واإلقليمية وذلك بما ال يخل بالتزامات أى منهم
تجاهها.
القاعدة - 7المنتجات المتحصل عليها كليا:
ضمن مفهوم القاعدة ( /2أ) فإن البنود التالية تعتبر منتجات متحصل عليها كلية فى الدولة العضو المصدرة:
أ -المنتجات التعدينية أو الخام التى تستخرج من أرضها أو مياهها أو قاع بحارها.
ب -المنتجات الزراعية التى تجنى أو تحصد فيها.
ج -الحيوانات التى تولد وتربى فيها
د -المنتجات المتحصل عليها من الحيوانات التى تربى فيها.
هـ -المنتجات المتحصل عليها بالقنص أو صيد األسماك فيها.
و -منتجات الصيد البحرى والمنتجات البحرية األخرى التى تستخرج من أعالي البحار عن طريق سفنها.
ز -المنتجات المعدة و/أو المصنعة على ظهر السفن المصانع التابعة لها من المنتجات المشار إليها فى الفقرة
(و) أعاله على سبيل الحصر.
ح -األصنا ف المستعملة التى تجمع فيها وال تصلح إال السترجاع المواد الخام.
ط -الفضالت والخردة الناتجة عن عمليات الصنع التى تدور فيها.
ى -البضائع المنتجة فيها على سبيل الحصر من المنتجات المشار إليها فى الفقرات (أ) إلى (ط) أعاله.
القاعدة - 8العمليات الثانوية:
ألغراض القاعدة ( /2ب) من قواعد المنشأ العربية تعتبر أى من العمليات التالية عمليات تصنيع ثانوية وغير
كافية إلكساب المنتج صفة المنشأ الوطنى.
أ -العمليات لضمان حفظ السلع لغايات النقل أو التخزين "التهوية أو التمليح" أو إزالة األجزاء التالفة أو ما
شابهها.
ب -عمل يات التعبئة والتجميع البسيط وعمليات تقديم السلعة للبيع بالتجزئة "كالتغليف وإعادة التغليف".
ج -عمليات تصنيع بسيطة أخرى مثل:
-1اإلذابة البسيطة بالماء أو بأي مذيب آخر أو المزج والخلط البسيط لمادتين أو أكثر.
508
-2التنظيف بما فى ذلك إزالة الصدأ والشحوم والدهان أو غير ذلك.
-3تشذيب وقص المواد الزائدة.
-4الفحص ،االختبارات ،الترقيم ،التعليم (عالمات) ،الفرز أو التدريج.
-5الطالء أو الغسيل أو التعقيم.
-6عملية تزيين المنسوجات فى إطار إنتاج المنسوجات كالمتعلقة بالطى ،التهذيب ،الزخرفة البسيطة ،التطريز
البسيط والعمليات األخرى المشابهة.
القاعدة :9
أال تمثل اإلجراءات التنفيذية المتصلة بقواعد المنشأ الوطنية التى تضعها الدول العربية قيودا ً على التبادل
التجارى فيما بينها.
القاعدة :10
يجب أال يؤدى تطبيق قواعد المنشأ العربية فى حد ذاتها إلى إيجاد آثار تقييدية أو مشوهة للتجارة العربية أو
مخلة بها ،وهى ال تفرض شروطا ً صارمة غير ضرورية أو تتطلب اإليفاء بشرط معين ال يتعلق بالتصنيع
كشرط أساسى لتحديد بلد المنشأ.
القاعدة :11
تطبق قواعد المنشأ الخاصة بكل دولة عربية بطريقة متسقة ،موحدة منصفة ومعقولة.
القاعدة :12
تقوم قواعد المنشأ لدى الدول العربية على أساس معيار إيجابي (القواعد التى تمنح المنشأ) ويسمح بالعمل
بالمعيار السلبى كجزء من توضيح معيار إيجابي أو فى الحاالت الفردية عندما يكون التحديد اإليجابى للمنشأ
غير ضرورى.
القاعدة :13
انسجاما مع مبدأ الشفافية ،تبلغ الدول العربية األمانة العامة ،خالل الفترة االنتقالية ،إلى حين االنتهاء من
إعداد قواعد المنشأ التفصيلية ،قوانين ونظم وأحكام تطبيق قواعد المنشأ لديها.
القاعدة :14
عند ادخال تغييرات على قواعد المنشأ الوطنية أو ادخال قواعد منشأ جديدة ال تطبق الدول العربية هذه
التغييرات بأثر رجعى.
القاعدة :15
يعتبر اى إجراء إدارى تتخذه دولة عربية فيما يتعلق بتحديد المنشأ ويكون مخالفا ً لقواعد المنشأ المتفق عليها
قابال للمراجعة من قبل جهاز فنى لتسوية المنازعات متخصص فى هذا الموضوع ،وذلك وفق أحكام الفصل
الرابع من اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجارى بين الدول العربية.
القاعدة - 16إثبات المنشأ:
أ -المنتجات ذات المنشأ الوطنى وفق قواعد المنشأ العربية والمتبادلة بين األطراف ولغايات االستفادة من
االتفاقية والبرنامج التنفيذى إلقامة منطقة التجارة الحرة العربية يجب أن تكون مصحوبة بشهادة منشأ وطنية
وفقا ً للنموذج المعتمد " المرفق"* كما يجب أن تستوفى جميع حقولها.
ب -إصدار شهادة المنشأ وصديقها.
-1تمنح شهادة المنشأ للسلع العربية ذات المنشأ الوطنى "كل بلد تذكر الجهة التى تصدر وتصدق على
شهادات المنشأ فيها"
-2يجب أن تتضمن شهادة المنشأ اسم وعنوان المصنع ورقم وتاريخ فاتورة الشحن وموقعة من قبل المصدر.
-3يجب أ ن يعبأ نموذج شهادة المنشأ بأحرف مطبوعة ويكون وصف البضاعة فى المكان المخصص لذلك من
النموذج دون مجال للشطب أو اإلضافة.
-4تصدر شهادة المنشأ من بلد المنشأ لتلك السلعة عند تصدير البضاعة ويجوز فى ظروف استثنائية إصدارها
بعد التصدير أو من بلد مكان التصدير عندما يكون هناك خطأ أو إغفال غير مقصود فى الشهادة ويجب فى هذه
الحالة أن تحمل الشهادة عالمة خاصة تبين الظروف التى اصدرت فيها.
-5الجهة التى تصادق على شهادة المنشأ والمصدرة أيضا ً يجب أن يحتفظ كل منهما بنسخة منها والمستندات
المرفقة بها لمدة ثالث سنوات من تاريخ إصدارها وذلك وفقا ً للقواعد المطبقة لدى كل من الجانبين.
-6شهادة المنشأ سارية المفعول لمدة (أربعة أشهر) من تاريخ إصدارها فى البلد المصدر وتقدم خالل هذه
المدة.
-7شهادة المنشأ يجب أن تقدم للسلطات الجمركية فى البلد المستورد للبضاعة وقت التخليص على أن يكون قد
مضى عليها أكثر من أربعة أشهر من تاريخ صدورها.
509
- 8فى حال فقدان أو تلف شهادة المنشأ يحق للمصدر أن يطلب من السلطات التى أصدرت هذه الشهادة إصدار
نسخة أخرى حسب ن موذج وثائق التصدير الموجودة لديها وفى هذه الحالة يجب أن يدون عليها بوضوح كلمة
"نسخة ثانية غير أصلية" "بدل تالف أو فاقد".
ً
جـ -يجب وضع داللة منشأ على البضاعة واضحة وغير قابلة لإلزالة وفقا لطبيعة البضاعة.
القاعدة - 17النقل المباشر:
المنتجات التى منشؤها أحد األطراف يتم نقلها مباشرة دون أن تمر بأقاليم غير أقاليم األطراف العربية ومع ذلك
فإن تلك المنتجات يمكن نقلها بالمرور فى إقليم غير أقاليم تلك األطراف بما فى ذلك إمكانية شحنها أو تخزينها
المؤقت فى مثل تلك األقاليم ما دام المرور بهذه األقاليم تقتضيه أسباب جغرافية وما دامت المنتجات قد بقيت
تحت إشراف السلطات الجمركية لبلد المرور أو اإليداع ولم تجر عليها عمليات غير عمليات التفريغ وإعادة
الشحن أو أية عمليات أخرى تهدف إلى المحافظة على حالتها.
القاعدة - 18التعاون اإلدارى:
يجب أن تزود الجهات المعنية "التى تصادق على الشهادات" فى الدول األطراف بعضهم البعض بنماذج االختام
المعدة للتصديق على شهادات المنشأ وعناوين الجهات المسئولة عن إصدار هذه الشهادات مع إيداع صورة
منها لدى األمانة العامة للجامعة العربية.
القاعدة :19
أ -تعمل السلطات المختصة فى البلدان األطراف وتتعاون فيما بينها على مراجعة شهادات المنشأ أصالً
ومضموناً.
ب -يمكن للسلطة المختصة فى أحد األطراف أن تطلب من نظيرتها فى البلد اآلخر القيام بمراجعة الحقة أولية
لبيانات شهادة المنشأ مبينة فى طلبها العناصر التى تستدعى إيضاحات إضافية :وفى هذه الحالة يسمح بدخول
الب ضائع المتعلقة بشهادة المنشأ موضوع المراجعة الالحقة إلى البلد المستورد مع تقديم ضمان مؤقت "قابل
لالسترجاع" للرسوم والضرائب المستحقة للترتيبات واإلجراءات المعمول بها فى البلد المستورد.
القاعدة - 20تسوية النزاعات:
فى حال وجود خالفات أو نزاعات ناتجة عن تطبي ق قواعد المنشأ العربية يحول هذا النزاع إلى لجنة تسوية
المنازعات ،وذلك للتحقق وعالج الشكاوى واقتراح اإلجراءات الالزمة لمواجهتها وعدم تكرارها بما فى ذلك
حظر التعامل مع المصدر الذى يثبت إخالله المتعمد بقواعد المنشأ أو بيانات الشهادة وذلك مع عدم إخالل
بالقوانين واللوائح السارية فى كل دولة طرف ،على أن يتم إخطار الجانب اآلخر بهذه اإلجراءات فى حينه.
القاعدة - 21أحكام ختامية:
تعتبر هذه القواعد ملزمة للدول األطراف وواجبة التطبيق خالل ثالثة أشهر من تاريخ إقرارها من قبل المجلس
االقتصادى واالجتماعى.
القاعدة - 22معاملة خاصة للدول العربية األقل نمواً:
دون اإلخالل بالقاعدة " "3من قواعد المنشأ العربية تحتسب براءات االختراع والرسوم
المدفوعة مقابل استخدامها ضمن القيمة المضافة العربية عند حسابها فى الدول العربية األقل نمواً.
نموذج شهادة المنشأ العربية
شكل ومضمون شهادة المنشأ
-أن يكون النموذج موحدا ً ويحمل شعار الجامعة العربية والدولة المصدره.
-أن تتضمن شهادة المنشأ معلومات وافية عن السلعة تتضمن نوعها ووزنها وعدد الطرود والعالمات
التجارية للسلعة وقيمتها.
-أن يذكر فى الشهادة رقم وتاريخ الصنع.
-أن تحدد القيمة النها ئية للسلعة ،تسليم المصنع دون إضافة الرسوم والضرائب واألرباح.
-أال يكون فى الشهادة فراغات يمكن التالعب بها.
-أن تكون األختام واضحة.
-تحديد الجهات التى تصدر الشهادة والتى تصدق عليها فى كل دولة ،وأن يجرى إبالغ األمانة العامة للجامعة
العربية بأسماء تلك الجهات ليجرى تعميمها على الدول األعضاء فى االتفاقية.
510