‫عليسة و تعرف أيضا ً باسم أليسا أو أليسار هي ابنة ملك صور ومؤسسة قرطاج وملكتها األولى‪ .

‬اشتهرت‬
‫بعد ذكرها في اإلنياذة التي كتبها فرجيل‪ .‬وعرفت بدهائها وحسن التدبير اللذان سمحا لها بإنشاء وحكم‬
‫قرطاج في شمال أفريقية التي عرفت بتجارتها الواسعة وسيطرتها على بحار المتوسط‪ .‬كما أن تصاهرها‬
‫مع سكان شمال أفريقية أوجد الشعب البونيقي الذي استوطن سواحل المتوسط‪.‬‬

‫تلخيص قصة عليسة‬

‫يق ول المؤرخ ون أنه ا ابن ة المل ك ص ور وأخت بيقم اليون وحنبع ل وص دربعل‪ .‬يرتب ط اس مها باألس اطير‬
‫ا…‬ ‫اج وروم‬ ‫ة في قرط‬ ‫المعماري‬
‫تقول األسطورة األولى األكثر شهرة ‪ ,‬إن عليسة قد غادرت موطنه ا األص لي بلبن ان بع د أن اس تولى أخوه ا‬
‫بيقماليون على الحكم وقتل زوجها عاشرباص‪.‬‬

‫وبعد رحلة بحرية مطولة‪ ،‬أرست السفن على س احل افريقي ة‪/‬ت ونس حالي ا‪ ،‬ون زلت األم يرة ففاوض ت ح اكم‬
‫البالد البربري لمنحها أرضا تبني عليها مدينتها‪ ،‬غ ير أن المل ك أبى أن يمنحه ا أك ثر من مس احة جل د ث ور‪،‬‬
‫فقبلت عليسة ذلك أمام دهشة مرافقيه ا‪ ..‬إال أن األم يرة ك انت تض مر خط ة ذكي ة س تمكنها من بل وغ غايته ا‬
‫وتأسيس واحدة من أشهر المدن عبر التاريخ‪ :‬مدينة قرطاج…‬

‫وبعد أن انفض المجلس‪ ،‬أمرت عليسة بجلد الثور فقص أشرطة دقيقة طويلة أحاطت بها الهضبة التي تع رف‬
‫حتى اليوم بهضبة “بيرصا” ومعناها بلغة السكان األصليين “جلد الثور”‪ .‬وك انت تل ك نقط ة االنطالق لبن اء‬
‫حضارة متطورة قائمة على المالحة والتجارة بين شرق البحر األبيض المتوسط وغربه…‬

‫لالستفادة من التطور الهائل للمدينة ‪ ،‬يقترح الملك البربري على عليسة الزواج‪ ،  ‬ولكن األميرة مصممة على‬
‫البقاء وفية لذكرى زوجها إلى األبد ‪ ,‬ولما ك ان من غ ير الممكن له ا أن ت رفض الع رض خوف ا من أن يجلب‬
‫ذلك دمار المدينة‪ ،‬آثرت االنتحار‪ .‬فأعدت محرقة ألقت بنفسها فيها محافظة بذلك في الوقت نفسه على عه دها‬
‫لزوجها وعلى المدينة التي أسستها…‬

‫ملخص قصة عليسة مؤسسة مدينة قرطاج‬

‫فيما تقول األسطورة الثانية التي حاكها الش اعر الروم اني فرجي ل ض من ملحم ة “اإلينايي د” ‪ ،‬فتق دم عليس ة‬
‫بصورة من تجمع بين قوة الملكة الحكيم ة‪ ،‬ورق ة الم رأة العاش قة‪ .‬وفيه ا ذك ر لمغ امرات “إي ني” المح ارب‬
‫الطروادي الذي كلفته اآللهة بتأسيس مدينة عظيمة في إيطاليا‪ .‬وبعد رحلة بحري ة طويل ة‪ ،‬أرس ت س فنه على‬
‫سواحل إفريقية‪/‬تونس حاليا‪ ،‬فاستقبلته عليسة‪ ،‬وم ا أس رع أن جم ع الحب بينهم ا‪ ،‬ح تى أن ه ق رر االس تقرار‬
‫بقرطاج‪ ،‬فأرسل إلي ه “جوبيت ار” رب األرب اب من ي ذكره بالمهم ة ال تي كل ف به ا‪.‬فلم يج د “إي ني” ب دا من‬
‫الرحيل رغم حزن عليسة التي أعدت محرقة بتعلة إتالف كل ما يذكرها بإيني‪ ،‬وألقت بنفسها فيها…‬