Professional Documents
Culture Documents
المقاربة
المقاربة
المقاربة
بيداغوجيات تحول مهمة المدرس من ملقن إلى موجه و منشط.بما يقتضيه ذلك من انفتاح على طرق و
تقنيات التنشيط و دينامية الجماعة و توظيفاتها السوسيومترية و البيداغوجيات المتمركزة حول المدرس
و منها بيداغوجيا حل المشكالت ،و بيداغوجيا اإلدماج ،و البيداغوجيا الفارقية وبيداغوجيا المشروع ،و
بيداغوجيا الخطأ و التعاقد و اللعب .و التي تعتبر كلها بمثابة مرجعيات للمقاربة بالكفايات من أجل جعل
المتعلم محور كل نشاط تعليمي ،و ذلك بوضعه في قلب االهتمام أثناء الممارسة التعليمية /التعلمية.
النظرية البنائية :التي تقوم على مبدأ أن التعلم فعل نشيط و أن بناء
المعارف يتم استنادا إلى المعارف السابقة (خبرات و تمثالت) عملية التناوب بين التوازن و
الالتوازن ( .جان بياجيه)
1
النّظرية المعرفية :والتي تهتم بالسياقات المعرفية الداخلية للمتعلم و تعطي أهمية لمصادر المعرفة و
استراتيجيات التعلم (معالجة المعلومات وال تخزين في الذاكرة).
النّظرية السوسيو -بنائية :التي تعتبر أن المعارف تبنى اجتماعيا من لدن المتعلم و لفائدته كما أنه
ال يطور كفاياته إال بمقارنة إنجازاته بإنجازات غيره أي في إطار التفاعل مع الجماعة أو األقران.
علم النّفس الفارقي :حيث أن األفراد ال يتشابهون أبدا فهناك فوارق بينهم تستدعي تفريد التعلمات
تبعا لحاجات و خصوصية كل فرد.
نظرية الذّكاء المتع ّدد :فهناك الذكاء اللغوي ،و الذكاء المنطقي الرياضي ،و الذكاء الحس-حركي،
و الذكاء الموسيقي و الذكاء الباطني .لذلك وجب االهتمام بمختلف الذكاءات نظرا لحاجات المجتمع
إليها.
2
.2من بيداغوجيا األهداف إلى المقاربة بالكفايات :
يمثل التدريس بالكفايات ،باعتباره امتدادا للتدريس باألهداف ،حركة تصحيحية داخل بيداغوجية
األهداف ،نتيجة انحراف المدرسة السلوكية التي عرفت اإلغراق في النزعة التقنية والسلوكية التجزيئية،
على حساب النظرة الشمولية للتدريس .وهي تخضع المتعلمين آلليات التعليم ،وتسلبهم حرية اإلبداع
واالختيار .فتحديد األهداف ،يركز فقط على وصف النتيجة النهائية والمتمثلة في السلوك الخارجي الذي
ينبغي إنجازه من طرف المتعلمين ،غير أن هذه النتيجة ال تبين التغيرات الداخلية التي يحدثها النشاط في
نفسية المتعلم .كما أن صياغة األهداف وإن كانت واضحة ومحدودة ومقبولة ،ال تخبرنا في الحقيقة عن
المواطن التي يتحكم فيها المتعلم ،كما ال تخبرنا أيضا عما سيعرفه ،وال عما سيكتسبه من قدرات ،وال
عن الخطوات التي سيوظفها .
إذا كان نموذج التدريس الهادف ،الذي يتبنى التصور السلوكي يختزل مكتسبات التالميذ التعليمية
التعلمية في العمل على تحقيق سلسلة من األهداف السلوكية التي تقود إلى تجزئة النشاط إلى الحد الذي
سيصبح المتعلم معه عاجزا على تبيان ما هو بصدده ،ومن الصعب معرفة مغزى نشاطه ،فإن التدريس
بالكفايات ال يعتبر سلوكا كانعكاس أي رد فعل كما يراه السلوكيون ,بل سلوكا كنشاط ومهام .لذلك تعرف
الكفاية بكونها "تعبير عن القدرة على إنجاز مهمة معينة بشكل مرض".
ساعدت أعمال روجيرز و غيره على ساعدت أعمال سكينر على نمو التعليم الخلفية
تطوير المفاهيم والخصائص المميزة المبرمج الذي يختلف عن التربية النظرية
للمقاربة بالكفايات التي نشأت في الوسط التقليدية في:
المهني المؤسسي قبل أن تستفاد منها
المدرسة في :
.1إدماج مكتسبات المتعلم واكسابه كفايات .1تقسيم السلوك إلى وحدات جزئية.
مستديمة.
.2المتعلم هو الفاعل يشارك في عملية .2التنظيم التدرجي لتلك الوحدات.
3
تكوينه.
.3يبني معارفه انطالقا من تفاعله مع أترابه. .3المكافأة الفورية لكل استجابة.
.4مالءمة نسق التعليم مع قدرات كل .4مالءمة نسق التعليم مع قدرات كل تلميذ
(البيداغوجيا الفارقية). تلميذ.
يعتبر المشروع وفق المقاربة في الوضعية يمر تحقق المشروع وفق المقاربة
فهي المنطلق األساسي لكل أنشطة التعلم. باألهداف بمراحل ثالث :
-يتبين المتعلم من خالل ما يمارسه من -تحليل الحاجات.
أنشطة جدوى التعلمات. -برمجة األنشطة التربوية
-تقييم دوري للتعلمات. -تقييم النتائج.
وهو تقييم تكويني أكثر منه تقييم إشهادي
جزائي.
تركز خاصة على المهارات والقدرات. ᵜ ᵜتركز خاصة على المعارف. التعلّم
تهدف إلى تعلمات عامة ،غير مجزأة. ᵜ ᵜيهدف إلى تعلمات محددة بدقة.
تعلمات مدمجة (معارف ،مهارات، ᵜ ᵜتعلمات مجزأة( .أهداف غير مدمجة)
قدرات).
متأثرة بعلم النفس العرفاني ᵜ ᵜمتأثرة بالسلوكية.
تتطور غالبا من خالل أنشطة تطبيقية. ᵜ ᵜتتطور عادة من خالل تمارين نظرية.
يصعب على المتعلم تبين النتيجة التي ᵜ يتبين بسهولة النتيجة التي يجب ᵜ المتعلّم
يصل إليها (عامة). بلوغها (محددة بدقة).
تركز على تعليمات عامة تسعى إلى ᵜ تركز على تعليمات مضبوطة ،تهدف ᵜ
ينطلق المعلم في المقاربة بالكفايات من يقدم المعلم وضعيات تعليمية متتالية وضعيات
وضعيات اندماجية حقيقية ذات داللة وثيقة يستثمرها متوخيا طريقة االستجواب ثم الت ّعليم
4
الصلة بحياة التلميذ ،فال تقدم المعلومات يكمل ما يراه مناسبا من شروح والتعلّم
والمعارف والمفاهيم منفصلة بل تقدم وتوضيحات معتمدا طريقة العرض،
وضعيات ضمن ومتكاملة، مترابطة فال يسهم المتعلم إال بتكرار ما يلقى
طبيعية من نوع ما يعيشه التلميذ في حياته عليه وباإلجابة عن األسئلة المطروحة.
اليومية داخل المدرسة أو خارجها. ذلك أن وضعية التعلم إنما هي وضعية
التأكيد على العمل الجماعي أثناء استثمار مصطنعة مجزأة ال تحمل معنى بالنسبة
الوضعية االندماجية. إلى المتعلم فهي بعيدة عن مشاغله
يمكن أن تكون وضعية التعلم استكشافية واهتماماته.
تقدم في مرحلة االستكشاف تتطلب البحث
وإقامة المقارنة لتنتهي إلى اكتشاف الحلول
وبناء معارف جديدة.
أهمية التعليم التفاعلي (الذي يركز على ᵜ أهمية التعليم التلقيني. ᵜ الت ّعليم
أنشطة التعلم وعلى التقييم التكويني).
مقاربة إجمالية. ᵜ مقاربة تحليلية. ᵜ
التخطيط لألنشطة بالنظر إلى الكفايات ᵜ إلى بالنظر لألنشطة التخطيط ᵜ
البحث عن اإلدماج بين التعليم والتعلم ᵜ التقييم بواسطة سؤال وفي بعض ᵜ
تقييم دوري ومنتظم :المقارنة النتائج ᵜ في العادة كمي. ᵜ
5
المدمجة. تخبر عن النتائج بالنظر إلى األهداف ᵜ
6
.3مفهوم الكفاية :
الكفاية مفهوم عام يشمل القـدرة على استعمال المهارات والمعارف الشخصية في وضعيات
جديـدة ،داخل إطار حقله المهـني ،كما تحـوي أيضا تنظيـم العمـل وتخطيطـه ،وكـذا االبتكار والقـدرة
على التكيف مع النشاطات الغير عادية.
لنتصرف
ّ ال نتعلـم بالضـرورة لنعـرف ،ولكـن نتعلّـم خا ّ
صـة
يعرف فيليب بيرنو الكفاية بأنها القدرة على تعبئة مجموعة من الموارد المعرفية لمواجهة فصيلة
من الوضعيات بشكل مطابق و فعال ،وترى غزالن توزان أن الكفاية هي حصيلة إدماج معارف
ومهارات تتجلى في قدرة المتعلم على تحقيق إنجازات محددة ،أما لوبوتيرف فيعتبر أن الكفاية هي القدرة
على التحويل ،وليس االقتصار على إنجاز مهمة وحيدة تتكرربشكل اعتيادي ...كما أنها القدرة على
تكييف السلوك مع الوضعية ،ومجابهة الصعوبات غير المتوقعة.
حسب لوي دينو فان الكفاية هي مجموعة من التصرفات االجتماعية -الوجدانية ،ومن
المهارات المعرفية والحس -حركية ،التي تمكن من ممارسة دور ،وظيفة ،نشاط ،مهمة أو عمل معقد
على أكمل وجه.
.1جاءت المقاربة بالكفايات إلثراء ودعم وتحسين البيداغوجيا ،وليس للتنكر أو لمحو فن تربوي عمره
سنوات طويلة .
.2يفشل كثير من التالميذ ،بسبب عدم تمكنهم من تحويل المعارف ،ألنهم يكتسبون معارف منفصلة عن
سياقها ،ومقطوعة عن كل ممارسة .
.3من أجل تجذير المعارف في الثقافة والنشاط .
.4ألن المعارف المدرسية ال معنى لها بالنسبة للتالميذ ما دامت منفصلة عن مصادرها وعن
استعماالتها االجتماعية .إذا فالمقاربة بالكفايات تنشئ عالقات بين الثقافة المدرسية والممارسات
االجتماعية.
7
.5إن المقاربة بالكفايات تمثل ثورة تعليمية للمعلمين ،وهي تتطلب بالفعل :
وضع وتوضيح عقد تعليمي جديد.
ت َبني تخطيط مرن و ذو داللة.
العمل باستمرار عن طريق المشكالت.
اعتبار الموارد كمعارف ينبغي تسخيرها.
ابتكار أو استعمال وسائل تعليمية مناسبة وهادفة.
مناقشة و قيادة مشاريع مع التالميذ.
ممارسة تقويم تكويني في وضعيات العمل.
المقاربة بالكفايات هي طريقة في إعداد الدروس والبرامج التعليمية .إنها تنص :
-على التحليل الدقيق للوضعيات التي يتواجد فيها المتعلمون أو التي سوف يتواجدون فيها .
-على تحديد الكفاءات المطلوبة ألداء المهام وتح ًمل المسؤوليات الناتجة عنها.
-على ترجمة هذه الكفاءات إلى أهداف وأنشطة تعلمية.
أ -تبني الطرق البيداغوجية النشطة واالبتكار :من المعروف أن أحسن الطرائق البيداغوجية هي تلك
التي تجعل المتعلم محور العملية "التعليمية-التعلمية" .والمقاربة بالكفايات ليست معزولة عن ذلك ،إذ
أنها تعمل على إقحام التلميذ في أنشطة ذات معنى بالنسبة إليه ،منها على سبيل المثال "إنجاز المشاريع
وحل المشكالت" .ويتم ذلك إما بشكل فردي أو جماعي.
ب -تحفيز المتعلمين ( المتكونين ) على العمل :يترتب عن تبني الطرق البيداغوجية النشطة ،تولد
الدافع للعمل لدى المتعلم ،فتخف أو تزول كثير من حاالت عدم انضباط التالميذ في القسم .ذلك ألن كل
واحد منهم سوف يكلف بمهمة تناسب وتيرة عمله ،وتتماشى وميوله واهتمامه .
8
سلوكات الجديدة :تعمل المقاربة بالكفايات على
ج -تنمية المهارات وإكساب االتجاهات ،الميول وال ّ
تنمية قدرات المتعلم العقلية (المعرفية) ،العاطفية (االنفعالية) و"النفسية -الحركية" ،وقد تتحقق منفردة
أو متجمعة.
د -عدم إهمال المحتويات (المضامين) :إن المقاربة بالكفايات ال تعني استبعاد المضامين ،وإنما سيكون
إدراجها في إطار ما ينجزه المتعلم لتنمية كفاءاته ،كما هو الحال أثناء إنجاز المشروع مثال .
هـ ـ اعتبارها معيارا للنجاح المدرسي :تعتبر المقاربة بالكفايات أحسن دليل على أن الجهود المبذولة من
أجل التكوين تؤتي ثمارها وذلك ألخذها الفروق الفردية بعين االعتبار.
تكونه
الكل أرقى من أن يكون مجموع األجزاء التي ّ
9
.2ليس للكل نفس األهمية :
تعلمات أساسية ضرورية لبناء التعلمات الالحقة :التعامل مع مختلف أبواب البرنامج
بحسب أفضلية المفاهيم وأهميّة تعلمات كل مرحلة
يجب التعامل مع مختلف أبواب البرنامج بحسب أفضلية المفاهيم وأهمية تعلمات كل مرحلة،
فهناك تعلمات أساسية ضرورية لبناء التعلمات الالحقة و أخرى فرعية ال تأخذ نفس األهمية و ليست
ضرورية لبناء التعلمات الالحقة ،لذلك على المدرس أن يكون ملما بجميع مستويات التدريس للتمييز
بين األهم والمهم.
.4ما يميز الخبير عن غيره قدرته على التّشخيص وجدواه في العالج :
يجب على المدرس أن يشخص الداء و التعرف على مواطن الضعف لدى
تالميذه حتى يتمكن من تقديم الحلول و هذا ما يدعم منزلة التقييمات وأهميتها .
.5ما يتم تعلمه انطالقا من وضعيات ذات داللة بالنّسبة إلى المتعلم يبقى أثره مع مرور ّ
الزمن :
لذلك يجب أن تكون الوضعيات محفزة و تخلق الدافعية للتعلم و تجعل التلميذ
ينخرط النشاط.
10
.4مميزات الكفاية :
تتميز الكفاية بخصائص ،أهمها :تعبئة مجموعة موارد ،الوظيفية ،العالقة بفئة من الوضعيات،
االرتباط بمحتوى دراسي ،والقابلية للتقويم.
-تعبئة مجموعة موارد :إذ التمكن من الكفاية يعني امتالك معارف ومهارات وخبرات وتقنيات
وقدرات ،تتفاعل فيما بينها ضمن مجموعة مدمجة .وال يعتبر توفر التلميذ على كل الموارد
الخاصة بكفاية ما ضروريا.
-الوظيفية :إن امتالك التلميذ معارف ومهارات ومواقف يبقى دون معنى إذا لم تستثمر في نشاط
أو إنتاج محفز ،أو في حل مشكلة تعترضه في المؤسسة التعليمية أو في حياته العامة .وهكذا
تمكنه الكفاية من ربط التعلمات بحاجاته الفعلية ،والعمل على تلبية هذه الحاجات باستقاللية تامة،
ووفق وتيرة خاصة.
-العالقة بفئة من الوضعيات :إن ممارسة الكفاية ال يمكن أن يتم إال في إطار حل فئة من
الوضعيات المتكافئة .فالكفاية في مجال ما (مادة أو مواد مدمجة) تعني قدرة التلميذ على حل
مشكالت متنوعة باستثمار األهداف (المعرفية والحس -حركية والوجدانية) المحددة في
البرنامج .وتصبح ممارسة الكفاية عبارة عن اختيار الموارد المالئمة للوضعية وترتيبها
واستثمارها في اقتراح حل أو حلول متعددة للمشكلة.
-االرتباط بمحتوى دراسي :ويتجلى في كون الكفاية مرتبطة بفئة من الوضعيات ،يتطلب حلها
استثمار موارد مكتسبة عبر محتوى دراسي معين .ويمكن أن يندرج هذا المحتوى ضمن مادة
دراسية واحدة أو ضمن عدة مواد.
-القابلية للتقويم :تتمثل قابلية الكفاية للتقويم في إمكانية قياس جودة إنجاز التلميذ (حل وضعية -
مشكلة ،إنجاز مشروع .)... ،ويتم تقويم الكفاية من خالل معايير تحدد سابقا .وقد تتعلق هذه
المعايير بنتيجة المهمة ،أو بسيرورة إنجازها (مدة اإلنجاز ،درجة استقاللية التلميذ ،تنظيم
المراحل)
.6مكانة المعلم في بيداغوجيا الكفايات :
إن المعلم في إطار المقاربة بالكفايات مطالب بالتخلي في كثير من األحيان عن الطريقة
االستنتاجية في التدريس .فعليه أن يكون منظما للوضعيات ،منشطا للتالميذ ،حاثا إياهم على المالحظة
التشاور والتعاون ،ومسهال لهم عملية البحث والتقصي في المصادر المختلفة للمعرفة (كتب ،مجالت،
11
جرائد ،قواميس ،موسوعات ،أقراص مضغوطة ،انترنت الخ .)...وبقدر ما يكون بحاجة إلى الوسائل
التعليمية ستكون حاجته أكثر إلى ابتكار وضعيات التعلم التي يواجه فيها المتعلم مشكالت وينجز مشاريع.
ᵜدوره شديد األهمية ،لكنه ال يحتكر الكلمة وال يحتل صدارة المسرح.
ᵜينبغي أن تتطور كفاءته المهنية باعتماد التكوين الذاتي حول :
-بناء الهندسة التعليمية (تصور وخلق وضعيات الوساطة).
-المالحظة التكوينية والتعديل الدقيق لألنشطة والتعلمات.
-إشراك المعلم واألستاذ في إستراتيجية التغيير من البيداغوجيا المركزة على المعارف
إلى البيداغوجيا المركزة على التكوين بواسطة المقاربة بالكفاءات ،يعتبر أكثر من
ضرورة.
يُبنى تعلم التالميذ في بيداغوجيا الكفايات على الوضعية ال ُمشكل وإعداد المشاريع ،التي ينبغي أن
تكون على صلة بواقعهم المعيش ،وأن يسخروا فيها مكتسباتهم المعرفية والمنهجية ،وأن يربطوها
بواقعهم وحياتهم في جوانبها الجسمية النفسية ،االجتماعية ،الثقافية واالقتصادية .وتسمح المقاربة
بالكفايات عموما بتحقيق ما يأتي:
أ -إعطاء معنى للتعلم :تحدد عملية تنمية الكفايات اإلطار المستقبلي لتعلم التالميذ ،والربط بينه وبين
وضعيات لها معنى بالنسبة إليهم ،وأن يكون لتعلمهم هدف ،وبذلك ال تكون المعارف والمعلومات التي
يكتسبها التالميذ نظرية فقط ،بل سيستغلونها حاضرا ومستقبال .فاكتساب القواعد الصحية للجهاز
العصبي مثال وغيرها ،يكون من أجل الحفاظ على سالمة الجسم ووقايته .
12
ب -جعل التعليم أكثر نجاعة :
تضمن المقاربة بالكفايات أحسن حفظ للمكتسبات ،العتمادها أسلوب حل المشكالت وإنماء
قدرات المتعلمين كلما واجهوا وضعيات جديدة ،صعبة ومتنوعة.
تسمح المقاربة بالكفايات بالتركيز على المهم فقط.
تربط المقاربة بالكفايات بين مختلف المفاهيم سواء في إطار المادة الدراسية الواحدة أو في إطار
مجموعة من المواد.
ج -بناء التعليم المستقبلي :إن الربط التدريجي بين مختلف مكتسبات التالميذ وفي وضعيات ذات معنى
سوف يمكن من تجاوز اإلطار المدرسي ويسمح باستثمار هذه المكتسبات سنة تلو أخرى ومرحلة بعد
أخرى لنكون في خدمة كفاءات أكثر تعقيدا .
13
هي الوضعية التي يكون فيها المتعلم أمام عقبة أو تناقض ،يجعله يعيد
النظر في معارفه ومعلوماته .إنها ُمشكلة تدعو التلميذ إلى طرح
مجموعة من التساؤالت ،ويتعين عليه أن يستحضر فيها كل ما اكتسبه
من مفاهيم ،قواعد ،قوانين نظريات ،منهجيات وغيرها من الخبرات.
وذلك في مختلف المواد.
الوضعية ال ُم ْشكل إذا هي كل نشاط يتضمن معطيات أولية (موارد)
وهدفا ختاميا وصعوبات (عراقيل) يجهل حلها وتوجيهها.
وضعية التعلم هي مجموعة ظروف ت َقترح تحديا معرفيا للمتعلم ،يوظف فيها قدراته لمعالجة
اإلشكال المطروح وهو بذلك يكتسب كفايات تمكنه من بناء معرفته .و بتعبير آخر فإن الوضعية هي
المحيط الذي يتحقق داخله نشاط المتعلم .والوضعية تتكون من كفاءات بمعنى (وضعية ُم ْشكل) أي
مجموعة المعارف التي تندرج داخل سياق معين ،يتم الربط بينها النجاز عمل ما.
.1إدماجية :تُعبئ وتُجند مختلف مكتسبات المتعلم من معارف ،حركات ووجدان .
.2ذات منتوج منتظر :وقد يكون هذا المنتوج واحدا في حالة الوضعية المغلقة ،وقد يكون متنوعا
في حالة الوضعية المفتوحة .
.3ال تعليمية :بل هي وضعية تعلمية تُعطى فيها حرية العمل للمتعلم .
14
.3مكونات الوضعية :
تعني المقاربة بالكفايات ربط التعلمات المكتسبة في المدرسة بسياقات استعمالها في وضعيات
متنوعة ذات داللة بالنسبة للمتعلم ،مما يعطيها طابع الحيوية والديمومة ،إذ تمكن التلميذ من اكتساب
كفاءات ،وتنمية سيرورات ضرورية الستيعاب وتوظيف معارفه.كما تمكنه من تجنيد موارد ينميها قصد
مواجهة وضعيات إشكالية في الوسط المدرسي وخارجه .
إن الوحدة التعلمية ذات صفة إدماجية ،تتضمن جملة من الوضعيات التعلمية التي ينبغي أن يبنيها
المدرس لتكون محل نشاط المتعلم في إطار بناء معارفه .وحتى يتسنى له ذلك بات من الضروري اإللمام
بمتطلبات صياغة الوضعية التعلمية.
15
.6أهمية الوضعية المشكل في العملية ''التعليمية-التعلمية''
-تسمح للتالميذ بالتعلم الحقيقي ،ألنهم يوضعون من خاللها في قلب مسار التعلم.
-تسعى إلى تجنيد مكتسبات التالميذ المعرفية ،وبذلك يصبحون فعالين أكثر.
-تنمي لديهم القدرة على التحليل ،التمييز ،التصنيف ،المقارنة ،اإلستنتاج ،اتخاذ القرار وإصدار
األحكام.
-تمثل أحسن وسيلة إلدماج المكتسبات.
16
.1تعريف اإلدماج :
اإلدماج لغة :يفيد معنى التكامل والقوة والتداخل والرقة والجمال فنقرأ في لسان العرب البن
منظور أن اإلدماج هو مصدر من أدمج وأن فالنا أدمج الحبل أي أجاد فتله وأن الماشطة دمجت شعرها
أي ظفرته ،فاإلدماج إذن يفيد الصياغة والحبكة والدقة.
اإلدماج في التّربية والتّعليم :هو تمش مركب يمكن من تعبئة مكتسبات سابقة أو عناصر
مرتبطة بمنظومة معينة في وضعية دالة قصد إعادة هيكلة تعلمات سابقة وتكييفها طبقا لمستلزمات مقام
معين لتملك تعلم جديد.
)1تضمن مفهوم اإلدماج فكرة التبعية بين مختلف المتبادلة العناصر التي نود إدماجها و يتم ذلك
بإبراز النقاط المشتركة بين هذه العناصر و الكشف عما يربط بينها و من ثمة تمتين روابطها و
تقريب بعضها إلى بعض ،دون المزج بينها أو إذابتها.
)2تتمثل الخاصية الثانية لإلدماج في التنسيق المنسجم الذي ينبغي أن يطبع حركية العناصر
المختلفة و ذلك بتمفصلها و تآزرها و تكامل بعضها البعض.
)3يتضمن مفهوم اإلدماج كذلك فكرة القطبية بمعنى أن تفعيل العناصر ال يتم بشكل عفوي بل يكون
ألجل غرض محدد و بصفة خاصة قصد بلوغ داللة معينة.
17
.3أهمية نشاط اإلدماج :
إن نشاطات اإلدماج تسمح بإعطاء معنى (داللة) للمكتسبات المنفصلة ،و عليه فهي :
)1تبين فائدة كل تعلم منفصل :تبين نشاطات اإلدماج الفائدة العملية لنشاطات التعلم النقطية
األساسية.
)2تسمح بإبراز الفارق بين النظري و التطبيقي :يحتمل ،عند تطبيق بعض القواعد أو القوانين ،أن
تعترض المتعلم عقبات من نوع :
-معطيات مشوشة.
-معطيات ينبغي تحويلها قبل استخدامها.
-معطيات ناقصة يجب البحث عنها.
-اللجوء إلى حاالت خاصة لتطبيق قاعدة معينة.
-بعض الوضعيات يتطلب حلها القاعدة ( )1و القاعدة ( )2مع الربط بينهما.
)3تكشف للتلميذ عما ينبغي أن يتعلمه الحقا :يمكن من حين إلى آخر اقتراح وضعيات تكون درجة
صعوبتها عالية بشرط أن تكون قابلة للتحليل و الحل ،كدراسة نص ترد فيه بعض المفردات
التي يجهل المتعلم معانيها أو تفسير نشرة جوية قبل أن يدرس الضغط الجوي...
)4تسمح بإبراز أهمية المواد المختلفة :يتحقق ذلك عند اختيار وضعيات تتطلب استعمال مختلف
المواد كما هو الحال في الرياضيات و العلوم التي تشترك في كثير من الجوانب.
)1نشاط يكون فيه الفاعل هو التلميذ :نشاط اإلدماج هو النشاط الذي يكون محوره التلميذ بحيث
يجند فيه كل مكتسباته إلنجازه.
)2نشاط تجند فيه مجموعة من المكتسبات :ينبغي الحرص على أن يُسخر التلميذ في هذا النشاط
مكتسبات من كل األنواع ( معارف ،اتجاهات ،مهارات ،آليات )... ،و ذلك بشكل مترابط.
)3نشاط موجه نحو كفاءة أو هدف ختامي إدماجي :نشاط اإلدماج هو نشاط يرمي إلى حل وضعية
تماثل الوضعية التي سيكون التلميذ مدعوا فيها إلى ممارسة كفاءته .يعني هذا أن النشاط ينبغي
أن يهيئ التلميذ بشكل مباشر لممارسة الكفاءة.
18
)4نشاط يتصف بالطابع الداللي :الوضعية الداللية (ذات معنى) هي وضعية قريبة قدر المستطاع
من محيط التلميذ و تجعله يلعب دورا فيها و توجهه نحو تحقيق هدف ما .إنها وضعية يكون
فيها لتجنيد المكتسبات من طرف التلميذ معنى أو داللة سواء ما تعلق منها بالبحث عن معلومة
أو تبليغ رسالة أو حل مشكلة ،إننا ال نقرأ مقاال منشورا في جريدة أو مجلة من أجل القراءة فقط
و إنما من أجل البحث عن معلومة ما.
إن الوضعية التي تكون ذات داللة بالنسبة للمعلم ليست بالضرورة كذلك بالنسبة إلى التلميذ
(كتابة رسالة إلى مسؤول لطلب إذن بالتغيب عن العمل هي وضعية ذات داللة بالنسبة للمعلم أو
أي موظف آخر و لن يكون لها معنى بالنسبة إلى التلميذ إال إذا كتبها
ألمه بمناسبة معينة كتهنئتها بعيد األمهات.
)5نشاط مرتبط بوضعية جديدة :ينبغي أن ال تكون الوضعية المنتقاة قد ُحلت من قبل جماعيا أو
فرديا ،لئال يكون النشاط مجرد إعادة أو تكرار .فالتكرار يسخر أساسا القدرة على التذكر و يهمل
القدرة على التمييز و المقارنة و التحليل و االستنتاج و غيرها من القدرات التي ينبغي أن تجند
باإلضافة إلى القدرة على التذكر ،عندما تكون الوضعية جديدة .من الضروري إذن أن تختلف
الوضعية بعض الشيء عن الوضعيات التي تم تناولها من قبل و أن تنتقى من عائلة الوضعيات
التي تحدد الكفاءة.
هناك ثالثة مفاهيم مترابطة ومتسلسلة تبين مستوى إدماج المكتسبات و هي العمل و الفهم و
االستقاللية.
العمل أو الممارسة :يرتبط إدماج المكتسبات بشكل متين بقدرة المتعلم على التصرف و
إنجاز النشاطات التي تجعله يدرك الفائدة من مكتسباته .يمكن الكشف عن القدرة على التصرف من خالل
األداءات و النتائج القابلة للمالحظة .مع العلم أن كل نشاطات التعلم التي ستخطط و تنظم في عالقة
بالكفاءة هي نشاطات تساعد على إدماج المكتسبات .من النشاطات الموافقة لهذه المقاربة :إعداد
المشاريع و تنفيذها ،حل المشكالت المعقدة...
الفهم :ال يمكن اكتساب كفاءة دون امتالك المكتسبات القاعدية ،إن هذه األخيرة هي التي تسمح
للمتعلم بفهم و إدراك ما يفعل ،ففي سيرورة التعلم تعتبر المكتسبات القاعدية شرطا إلدماج المكتسبات و
19
ينبغي أن تقع في مرحلة سابقة لإلدماج .لتوضيح ما سبق نقول إنه من غير المعقول أن نتخيل متعلما
يستطيع أن يعبر كتابة و بشكل صحيح دون أن يحفظ و يفهم القواعد النحوية ،إن أي ضعف يظهر على
مستوى الفهم ستنجر عنه صعوبات في اإلدماج .فالعمل و الفهم (المكتسبات القاعدية) عمليتان
متالزمتان و ال يمكن الفصل بينهما ألن المكتسبات القاعدية جزء ال يتجزأ من الكفاءة.
االستقاللية :تعتبر االستقاللية (االعتماد على النفس) من المؤشرات التي تبين بأن إدماج
المكتسبات قد تم فعال.غير أنه في مرحلة اإلدماج ال تكون الكفاءة كاملة ،فالمتعلم يجرب قدراته و يكون
بحاجة إلى المساعدة و هنا تتجلى أهمية التقويم التكويني إذ خالل هذه المرحلة تبدأ عملية اإلثراء و
تحويل المكتسبات و تستقر تدريجيا عملية االستقاللية و ذلك بإقحام المتعلم في وضعيات جديدة و متنوعة
و بالتقليل من التدخل .ينبغي أن تنقل عملية التعليم من األسلوب الموجه إلى التفويض و ذلك وفق
المراحل الكبرى الكتساب الكفاءة.
20
ليس التقييم عملية سهلة تكتفي بوضع عدد من األسئلة نستطيع بفضلها التحقق من حصول التعلم
باستعمال مقياس لرصد مواطن القوة أو الضعف في سلوك التلميذ وأدائه ولرصد ما اكتسبه من معارف
ومهارات ،بل التقييم عملية مركبة وغير واضح ِة النتائج دائما وتتدخل فيها العديد من المتغيرات وفي
قوم وتصوراته الخاصة حول ما ينتظره المجتمع من التعليم وحول أهداف
مقدمتها المواقف الشخصية لل ُم ِ
التربية بشكل عام.
يتضمن هذا التعريف بعض الحقائق التي يمكن اختصارها في النقاط التالية:
أ ـ أن يكون قد ضبط المنطلق (نقطة االنطالق) أي المستوى الذي كان عليه التلميذ في البداية
(التشخيص) ومكتسباته السابقة.
ب ـ أن يكون قد حدد المستوى الذي يسعى المدرس ويعمل على أن يبلغه التلميذ (األهداف).
.3ضبط مقدار ذلك التغيير( .كميته وإلى أي حد حصل)
.4إصدار حكم.
.5اتخاذ القرار أو القرارات المناسبة.
21
.2أنواع التقييم :
إن مقام التعلم الحقي هو المقام الذي يستفز فيه المتعلم نشاطه المعرفي فيستخدمه فيما يحتاج إليه
ويحصل المدرس من خالل ذلك على مؤشرات دقيقة ومهمة تسمح له بتقدير مدى تملك التلميذ للكفاية
المستوجبة إن هذا النوع من التقييم ال يتعلق بما أكتسبه التالميذ من معارف أو ما لم يحصله منها وإنما
بمسار اكتساب المعرفة ذاته .لذلك يتخذ هذا النوع من التقييم أشكاال متنوعة للتعديل ،إنه التقييم المدمج
في العمل اليومي للتلميذ والذي يتمثل أساسا في المتابعة واستخالص عدد من المؤشرات (نوعية
األخطاء ،تواترها )...تخبر عن مدى تقدم المتعلم في تملك الكفايات وتنير المدرس في عمله وتلهمه
أشكال التدخل والعالج المناسب وعلى هذا النحو يكون التقييم في خدمة التعليم والتعلم معا.
.1التقييم التشخيصي :لمعرفة مستوى التالميذ أي تحديد نقطة البداية واالنطالق .إن معرفة مستواهم
قبل بداية التدريس ،ودرجة التنوع في ميوالتهم وقدراتهم التحصيلية و وتائر تعلمهم ،تفيد المدرس
في اختيار المحتويات المالئمة وتنظيمها وصياغة األهداف الخاصة المالئمة وكذا تمارين التعلم
وطرقه ووسائله .وتفيد االختبارات القبلية في تحديد الكفايات التي يكون التلميذ قد اكتسبها والتي
يجب توفرها المسبق للتحصيل.
.2التقييم الكويني /التعديلي :تحديد مواطن القوة والضعف لدى التالميذ ،مما يقود المدرس إلى إعادة
صياغة أهدافه وإعادة النظر في أساليبه التعليمية ،و معرفة مدى تأثير المواد الدراسية.بحيث يتحول
التقويم إلى فيدباك (تغذية راجعة) يمكن المدرس من معرفة مدى مالءمة هذه المواد وتلك األساليب
لمستوى التالميذ وقدراتهم ،حتى يتمكن من تعديلها وتكييفها لتصبح أكثر مالءمة وفعالية.
.3التقييم االشهادي :ويقصد به تحديد مدى اكتساب التلميذ للكفاءات الدنيا لمواصلة التعليم
في السنة الموالية .
22
درجة 30 ← 1دق
درجة 54 ← 2دق
درجة 60 ← 3دق
احترام قاعدة أن : % 75أي % 75من بنود االختبار تتعلق بالمكتسبات المستوجبة للشروع
في التعلمات الالحقة وهذا ما يعبر عنه بمعايير الحد األدنى.
15نقطة ← معايير الحد األدنى
5نقاط ← معيار الدقة أو التميز
احترام مبدأ الثلثين : 2/3أي تمكين التالميذ من ثالث فرص ألن التلميذ يمكن أن يخطأ في
فرصة أولى و هذا ليس دليل على عدم تملكه لهذا المفهوم لذلك يجب توفر أكثر من فرصة.
كيفية إسناد األعداد في االختبارات:
معيار التميز مع 2 مع 1ج مع 1ب معـ 1أ المعايير
مستويات
0 0 0 0 انعدام التملك
التملك
2
2 1 1 1 دون التملك األدنى
3 4 2 2 2 التملك األدنى
5 6 3 3 3 التملك األقصى
23
24
.4الت ّشخيص :
تعريفه :
هو عملية وسطى بين التقييم و العالج و هو تمش يتطلب أربعة مراحل:
تحديد األخطأ.
البحث عن مصادر األخطأ.
توظيف األخطأ.
بناء خطة عالج.
25
يقول "قيوم"":الخطأ هو الشاهد األمثل على أن التملك غير مكتمل"
تختلف مصادر األخطاء من متعلم إلى آخر كما يمكن للخطأ نفسه أن يكون له أسباب ومصادر
متنوعة لذا من المهم أن نسأل التالميذ حول الخطأ حتي نتعرف على مصدره مثال السؤال عن
التمشيات الذهنية.
-نقص في تملك العربية الفصيحة (افتقار معجمي وتداخل بين الفصحى والعامية ،نقص في
التشرب اللغوي ،نقص في التدريب)...
-صعوبات في تأويل الوضعية.
-فهم منقوص للتعليمة.
-تملك منقوص في استعمال عالمات التنقيط.
-تملك منقوص لصعوبات الرسم.
-تملك منقوص لترتيب األحداث.
-قدرة منقوصة على استعمال أدوات الربط واالستئناف.
-تملك منقوص في بناء الجملة بنوعيها.
-تملك منقوص بوسائل الوصف.
-قدرة منقوصة على تصريف صنف من األفعال حسب مقتضيات المقام.
-تملك منقوص لبنية لغوية.
26
.1المرجعيات النظرية :
يعتبر بياجيه الخطأ شرط للتعلم ،فعملية الموازنة من خالل التصور البنائي للتعلم هو انتقال من
وضعية "اختالل التوازن"إلى وضعية "التوازن".إن البنيات المعرفية للمتعلم في الوضعية األولى تتسم
بنوع من التصدع تجعل عملية الفهم عسيرة مما يتيح المجال واسعا للخطأ فيتم التعامل مع هده األخطاء
كمراحل أساسية ال يمكن االستغناء عنها لبناء المعرفة إذ تتدخل الذات عبر عمليتي االستيعاب و المالئمة
لتحقيق الفهم و تجاوز حالة التشويش و االرتباك التي تنتاب الذات.و هده السيرورة الدائمة ضرورية
للفهم.
يرى باشالر أن تاريخ العلم هو تاريخ األخطاء و تصحيحها .فكل نظرية تبقى صحيحة في
حدود زمنية محددة و سرعان ما تنهار بعد اكتشاف أوهامها و أخطاءها ليتم نفيها ثم تجاوزها بنظرية
جديدة و هكذا يصبح العلم هو نظريات و تصحيح لها و تصبح النظرية الصحيحة هي القادرة على
الصمود أكبر وقت ممكن .و المعرفة بهذا المنطق هي معرفة نسبية في حدود زمنية معينة .وال يقتصر
هدا المنطق على العلم فقط بل يمتد إلى التربية و البيداغوجيا حيث أن التعلم الجيد هو الذي ينطلق من
أخطاء المتعلم بتصحيحها و نفيها و تجاوزها قصد بناء مفاهيم جديدة.
المعرفة حسب إدغار مورن تتم من خالل اإلدراك عن طريق إعادة بناء للواقع تتم بواسطة
الحواس التي تخدعنا في غالب األحيان .إن الوهم يتربص بنا في كل تحركاتنا.فما نعتقد اليوم حقيقة
نكتشف زيفه في المستقبل .إن حقائق الماضي هي أخطاء المستقبل .إن التعليم حسب إدغار هو الذي
يعمل على تنسيب المعرفة و تدريس هدا النسبية و من طبيعة الحال فهو ينطلق من تفهم أخطاء المتعلم و
استثمارها للوصول للمعرفة و هده المعرفة غير نهائية و تبقى صحيحة في حدود معينة .و هناك أخطاء
متعلقة بإدراك المرئيات و ترجمتها و إعادة بناءها على شكل رموز .و هناك أخطاء ذهنية و فكرية و
عقلية لدرجة أن نفس الحادث ينظر إليه كل واحد من زاويته الخاصة بمنظور يخالف األخر.
27
.2مبادئ بيداغوجيا الخطأ
الخطأ البيداغوجي ال يعني عدم المعرفة و لكن يعبر عن معرفة مضطربة يجب اإلنطالق منها
لبناء معرفة صحيحة .
ال يمكن تفادي الخطأ في سيرورة التعلم.
الخطأ الذي يرتكب في وضعية تعلم ال يتكرر في وضعيات حقيقية .
الخطأ خاصية إنسانية .
الخطأ شرط للتعلم .
من حق المتعلم أن يخطئ.
الخطأ ذو قيمة تشخيصية .
المتعلم هو الذي يكتشف أخطاءه بنفسه و يصححها ذاتيا مما ينمي لديه قيم الثقة بالنفس و اتخاذ
القرار ...
يقول باشالر "ال تحدث المعرفة إال ضد معرفة سابقة لها" و هو يقصد بهذا أنه ال يمكن الحديث
عن أي تعلم إال إذا انطلق من معارف سابقة بتصحيحها و بناء معرفة جديدة قد تكون بدورها أساسا
لمعرفة أخرى و هكذا دواليك .فتغدو المدرسة بهذا المعنى فضاء الرتكاب األخطاء دون عواقب و التلميذ
المحظوظ هو الذي يرتكب أكبر قدر من األخطاء داخل الفصل الدراسي ألنه يستطيع تحليلها و
تصحيحها لبناء أكبر قدر من المعارف .و عدم تكرارها خارج الفصل .و تساهم هذه البيداغوجيا
المرتكزة على الخطأ كإستراتيجية في التعلم على تشجيع المتعلم على طرح األسئلة الجريئة و التي يراها
مالئمة و على صياغة الفرضيات الجسورة و التساؤالت المقلقة حتى تلك التي تظهر غبية بدل بقاءه
صامتا ممتثال و راضيا عما يقدم له دون فهمه و ذلك خوفا من أن يحتسب تردده و خطأه ضده و يصبح
المدرس في هذ ه البيداغوجيا مرافقا للمتعلم موجود في الفصل لمساعدته على تصحيح أخطاءه و تمثالته
ال لمراقبته و تصيد أخطاءه .إنها توفر للمتعلم هامشا كبيرا من الحرية الفكرية التي تمكنه من استفزاز
استعداداته الداخلية و تفجير طاقاته المكنونة دون حسيب أو رقيب يمنع تدفق هده اإلمكانات الهائلة و
التي يتوفر عليها المتعلم .
28
.4مصادر الخطأ البداغوجي :
أخطاء ناتجة عن خطأ المدرس نفسه سواء معرفيا متمثل في تقديم معلومة أو عدم تخطيط )4
للدرس .
أخطاء ناتجة عن استخدام أساليب بيداغوجية ال تتالءم مع فروقات المتعلمين . )5
)8أخطاء لغوية.
29
.1مفهوم الوساطة البيداغوجية :
تتطلب تمشيات التعلم الحقيقي وساطة إنسانية تمكن المتعلم من اكتساب المعارف وذلك بتنظيمها
بطريقة تسمح بإعادة توظيفها من قبله في سياقات مدرسية وغير مدرسية بما يمكنه من تعلم كيف يتعلم.
وهذه الوساطة تمثل في الواقع تدخال لفائدة المتعلم في عالقته المباشرة بالمعرفة ،والمالحظ أن
غياب المعلم الوسيط في هذه الحالة ينجر عنه غياب نماء قدرة المتعلم المتصلة ببناء المعارف وتملكها
وذلك نتيجة عدم االستجابة إلى حاجته إلى المساعدة والمرافقة خالل عملية البناء.
تستند الوساطة البيداغوجية إلى أدوات تعلم تبنى وتنظم في وضعيات نشيطة تستوجبها تصورات
المتعلم حتى تؤمن له البحث عن المعلومات وإيجاد الحلول المناسبة.
وتقوم هذه الوساطة على وعي المتعلم بالنشاط التفكيري المنجز من قبله (نشاط عرفاني) وهو
عمل تتمحور فيه مهمة المدرس حول مساعدة المتعلم ليكون واعيا بالدور الموكول إليه ،ومن هذا
المنطلق تحمل حصة التعلم المرتكز على الوساطة البيداغوجية المتعلم على :
30
.3دور الوساطة البيداغوجية :
تبرز الوساطة البيداغوجية في :
وضع المتعلمين في إطار التعلم الجديد :وهو مدخل يتيح للمتعلم تنزيل الحصة في مسار تطور
التعلم كما يمكنه من استحضار التعلمات السابقة وانتقاء الضروري منها لبناء التعلم الجديد
تقديم التعليمات :وهي مرحلة تتيح للمتعلمين فهم المهمة المرتقبة لخطة انطالق المحاوالت
الفردية التي تستهدف تدريبهم على مواجهة الوضعيات
فسح الﻤﺠال للعمل الفردي :وهي مرحلة تتيح للمتعلمين تملك معطيات المهمة المنتظر إنجازها
واإلسهام النشيط في المرحلة الالحقة المتعلقة بالبناء الجامعي لالستراتيجيات الخاصة بالبحث
عن حل المشكل ،وهي فترة مميزة يستغلها المعلم لمالحظة سلوك المتعلمين ،وهذه المالحظة
ضرورية ألنها تستهدف مساعدة المتعلمين على فهم تمشياتهم الشخصية التي يدعون في نهاية
هذه المرحلة إلى تفكير تأملي فردي فيها
31
فسح الﻤﺠال للعمل الجماعي :وهي مرحلة يؤمن خاللها المعلم ظروف اإلنصات لآلخرين قصد
تبادل االستراتيجيات المعتمدة وتعرف األخطاء التي تتضمنه ،وهذا العمل الذي يتيح تحليل
األخطاء سلوك ذو جدوى كبيرة ذلك أنه يساعد على فهم كيفية اشتغال الذهن والقيام بالتعديالت
الضامنة لتطويره لدى المتعلم
التدريب على العمل الفرقي :وهي مرحلة المقصود منها التعمق في عمل مقترح على فرق
صغيرة متجانسة المستوى لتيسير التواصل وتشجيع المتعثرين
التدريب على التأليف :وهي مرحلة ضرورة إلنهاء قدرة المتعلمين على التأليف بين مختلف
االستنتاجات وهي كذلك فرصة لتقييم المكتسبات من قبل المعلم ،وتنجز هذه المرحلة وفق تدرج
يعتمد االشتغال على األجزاء عبر االنطالق من شروح المتعلمين التي تغنى بإضافات المعلم متى
تأكد ذلك.
التدريب على التعميم :وهي مرحلة يتيح فيها المعلم للمتعلمين نقل معارفهم إلى وضعيات جديدة
غير مألوفة.
32
يعتبر المشروع البيداغوجي نشاطا محدودا في الزمن يرمي من خالل إنجاز محسوس إلى تحقيق
عدة أهداف تربوية ويوفر مجاال يضع المتعلم في مركز االهتمام ويحفز النخراطه المعرفي واالجتماعي
في الفصل .
المشروع مصطلح استعمله الفيلسوف األمريكي جون دوواي وقام بتوظيفه في التربية كيل
باتريك ،ويقوم المشروع على مراحل ثالث:
أ – مرحلة اإلعداد و التخطيط للمشروع :تتمثل هذه المرحلة أساسا في اختيار موضوع المشروع
وبحث قابلية تنفيذه وتنظيم العمل وضبط الموارد الضرورية الالزمة له.
33
ب -إنجاز المشروع :تعد المعلومة المادة األساسية للمشروع وعبر تعاونهم يبحث المتعلمون عنها أو
يطورونها :
جمع بيانات
إنجاز تجارب
مقارنة
إنجاز رسوم
إعداد نصوص توضيحية
يتابع المعلم تطور اإلنجاز وفق المخطط ويمرر المعلومة ويدعو إلى التقييم التعديلي
على المتعلم ويساعد المنتظرة والمهام المنجزة األعمال ومناقشة المراجعة عبر
إنجاز المهام المنوطة بعهدته.
ج -اإلستثمار البيداغوجي للمشروع :يوفر المشروع مجاال لإلدماج عبر تداخل المواد فيعمل المعلم
على توظيفه لتحقيق مختلف األبعاد التعليمية التعلمية.
34
.1مفهوم البيداغوجيا الفارقية :
حسب لوي لوقران " :هي تمش تربوي يستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلمية قصد
مساعدة األطفال المختلفين في العمر والقدرات والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد على الوصول
بطرق مختلفة إلى نفس األهداف''
أطفال مختلفون في فصل واحد يصلون بطرق مختلف إلى نفس األهداف.
نماذج من الفروق الفردية :فروق في االستعدادات الذهنية والمعرفية /فروق وجدانية تتصل بالرغبة
في التعلم /فروق في الوسط االجتماعي والثقافي الذي نشأ فيه الطفل /فروق في التجربة الذاتية /فروق
في العالقة بالمدرسة واألستاذ /فروق في القدرة على التكيف...
ليست نظرية جديدة في التربية أو طريقة خاصة في التدريس بل هي روح عمل تتمثل في األخذ
بعين االعتبار خصوصيات المتعلمين من ناحية والكفايات المستهدفة في البرنامج من ناحية
أخرى.
هي بيداغوجيا التمشيات بامتياز.
هي بيداغوجيا إفرادية ،ألنها تعتبر لكل تلميذ تصوراته الخاصة حول وضعيات التعلم.
هي بيداغوجيا متنوعة تقترح بوابة من التمشيات والمناهج ،وتجدد ظروف التكويـن وشروطه
لتفتح أكثر من نافذة إلى أكثر من تلميذ.
35
.3األسس النظرية والمرجعيات :
المرجعيات التربوية:
التربية "إيصال كل فرد إلى بلوغ أقصى مراتب الجودة التي يمكن أن يحققها"( .كانط(
الطفل محور العملية التربوية.
العمل التربوي يجب أن يبنى على أسس سيكولوجية.
الجودة رهان تربوي أساسي.
مبدأ تكافؤ الفرص :دور المدرسة في تقليص الفوارق بين الطبقات االجتماعية والتخلص
من ظاهرة استنساخ المجتمع.
مبدأ الحد من ظاهرة اإلخفاق المدرسي التدخل في مستوى الطرق واألساليب كسبب
لإلخفاق.
36
ب -مجلوبات علم نفس التعلم
مفهوم التصورات.
مفهوم العوائق المعرفية.
مفهوم العقد التعلمي التعليمي.
مفهوم الهدف العائق.
37
طرق التفريق البيداغوجي :
38
.1المخططات :
.1مواصفات التخطيط وفق المقاربة بالكفايات :
البرامج الرسمية.
الوثائق المرجعية :دليل المعلم.
تدرج الكفايات حسب مختلف الثالثيات.
39
جداول التوافق بين األهداف المميزة الواردة بالبرامج الرسمية و مكونات الكفاية و كفاية المادة.
الوثائق المنهجية.
هي وضعية تعليمية تعلمية تدمج مجموعة من األنشطة إلضفاء معنى على التعلمات و تفضي
الى إكساب المتعلم جملة من القدرات (معارف ،مهارات ،مواقف) قابلة للتوظيف في معلجة القظايا
المطروحة في إطار مدار االهتمام و حل المشكالت.
تجنب التدرج الخطي للتعلمات و تحقيق تدرج لولبي يمكن من العودة المستمرة للمفاهيم
المدروسة قصد تدقيقها و اغنائها بما يسمح ببناء قاعدة صلبة متينة للمكتسبات
ضمان ترابط مختلف األنشطة والمواد (تواصل شفوي ،قراءة ،قواعد لغة ،انتاج كتابي) بما يتيح
إدماجها لتحقيق الكفاية التواصلية الشاملة
تقييم مكتسبات المتعلمين تقييما دوريا و معالجة صعوبات التعلم في إبانها تجنبا للفشل غير الدال
تمش يأخذ بعين االعتبار فترات االستكشاف و البحث و الهيكلة و اإلدماج و التقييم و العالج
توزيع محتويات التعلم توزيعا متوازنا على امتداد السنة
هي مجموع أنشطة بيداغوجية ينظمها المعلم في القسم و تهدف إلى إكساب المتعلمين كفاية ما ،و
تضمن وضعيات التعلم بأنواعه :التعلم االستكشافي ،التعلم اآللي ،التعلم اإلدماجي ،وضعيات التقييم،
وضعيات الدعم و العالج.
40
ظهور التعلم بأنواعه حيث تندمج مكونات الكفاية بشكل طبيعي غير متكلف و التي تتحقق في
زمن محدد.
مخطط الوحدة
تعلم منهجي ..... :إدماج ..... :تقييم .... :استثمار المشروع ..... :دعم وعالج ...... : مكونات الوحدة ... :
تواصل
شفوي
تعلـــــــــــــــــــــــــــــــــــم
قــــــــراءة 1
منهجــــــــــــــــــــــي
إنتاج كتابي
تواصل
شفوي .
قــــــــراءة .
.
إنتاج كتابي
41
.2دفتر المناداة و التقييم :
.1المناداة :
.2التقييم :
ينبغي تعمير الخانات المدرجة في الجزء المخصص للتقييم في نهاية كل ثالثية على النحو التالي:
ينبغي تعمير الصفحة الخاصة بتمارين التالميذ وفق الكفايات المكتسبة وذلك بالنسبة إلى المجاالت
التي تتصل بالتعليمات األساسية مع اعتبار مستويات التملك بالنسبة إلى كل منها.
ينبغي تعمير الجدول المخصص إلسناد الجوائز في نهاية كل ثالثية مع التنصيص على المادة أو
المواد التي أحرز فيها المتعلم على جوائز حسب نوعية كل جائزة (إمتياز ،إستحسان ،تشجيع).
42
نجد فيها مراجعة وتقييم لمكتسبات التالميذ وتمارين للدعم والعالج .يتناوب عليها جميع التالميذ
حسب قائمة األسماء و ينجزون عليها بعض التمارين التقييمية من نسخ وإمالء ورياضيات....
تتضمن الصفحة األولى اسم الكراس ،اسم المدرسة ،اسم المعلم ،المستوى الدراسي و السنة
الدراسية.
تتضمن الصفحة الثانية قائمة أسماء التالميذ.
تتضمن آخر صفحة جدوال إحصائيا يشتمل الشهر وعدد التمارين ال ُمنجزة.
يتضمن دفتر إعداد الدروس العديد من البيانات و هي كاآلتي :المادة ،المجال ،مكون الكفاية،
المدار ،هدف الحصة و المحتوى.
تحتوي الصفحة األولى من الكراس :اسم المدرسة ،اسم المعلم ،عدد ساعات العمل ،الدرجة،
المستوى ،السنة الدراسية ،الصفة وتاريخ أول مباشرة للعمل.
تحتوي الصفحة الثانية جدول توقيت المعلم و يتضمن ساعات عمله في كل يوم ،جدول توزيع
المواد (توزيع المواد على ساعات العمل).
و تحتوي الصفحات التالية إعدادا يوميا للدرس مع ذكر التاريخ ،المستوى ،المدة الزمنية والمدار.
يذكر فيها المعلم الفترة ،اليوم ،المادة ،المجال ،مكون الكفاية ،المحتوى ،المدار ،الهدف المميز،
هدف الحصة و تتضمن تفصيال للدرس يشتمل على:
الوضعيات :تهيئة ،تعبير حر ،تعبير موجه ،استعمال الصيغة ،التقييم.
نشاط المعلم :تساؤالت المعلم وفعالياته.
ردود أفعال المتعلمين .
43
أسلوب التنشيط :فردي أو فرقي.
التوقيت المقترح.
44