Professional Documents
Culture Documents
الأثر التنظيمي
الأثر التنظيمي
ملا كانت الغاية األساس هي وضع إطار تنظيمي عبر ترخيص أو تصريح يمنح لإلعالن عبر منصات التواصل
الجتماعي ،مبينة في حدود ذلك ،مقترحات األحكام والجراءات والتي من املفترض أن يراعى فيها التغييرات
الناجمة عن التطورات التشريعية في قطاع العالن لتحقيق التجانس واالنصهار التشريعي .واألمر كذلك
ً
إلى ما يجب تداركه وفقا للتجارب الدولية في املجال وما قد يترتب عليه من أثر ،على أال يتعارض ذلك مع
أصل األنظمة في اململكة وأعرافها.
سن قواعد نظامية تؤطر ألعمال املعلينين تتضمن الضوابط والجراءات وملا كانت التدابير ستشتمل ّ
ً
وفرض العقوبات ،وما أتصل بذلك من أحكام وفقا لطبيعة الترخيص وماهيته لتستجيب في طبيعتها لتجاه
النصوص النظامية املقترحة .وملا كانت الهيئة العامة لإلعالم املرئي واملمسوع هي الجهة املعنية ليكال مهمة
سن النصوص النظامية ذات طابع املحتوى بصفة عامة .ولجعل الوثيقة قوية االنفاذ فتكون الشراف على ّ
الحاجة إلى استحداث ضوابط وإجراءات خاصة بالنشاط ،ضمن الالئحة التنفيذية لنظام العالم الجاري
العمل عليه ،ويخضع تطبيقها لشراف الهيئة .ليتضمن أحكام صريحة للعديد من املسائل املتعلقة
بالترخيص وضبط العالن عبر منصات التواصل الجتماعي والعقوبات والغرامات .وعليه فقد بات من
الضروري أن توجب الوثيقة القانونية وجود التكييف القانوني لها بما يضمن تسمية النشاط على وجه
تحديد والنص عليه في موادها وبنودها لضمان توازن عادل يتيح وجود أداة فاعله يمكن الركون إليها والعمل
ً ً ً
وارساء للمبادئ القانونية والتشريعية واتقاء ألي تعارض نظامي مع أي جهة كانت وتمكنيا لها، بمقتضاها.
ما يكرس اتجاه الدراسة على أال تقتصر ذلك فحسب على تلك األحكام بل يفترض أن تلزم الالئحة
العقوبات املقررة في شأن التجاوزات والخالل بمقتض ى أحكامها .واليفوت القول ،أهمية مراعاة قرار مجلس
الوزراء رقم ( )713وتاريخ 1438/11/30هـ بشأن الضوابط املطلوب مراعاتها عند إعداد ودراسة مشروعات
األنظمة واللوائح وما في حكمها ،ومن ذلك نشر املشروع الستطالع مرئيات العموم.
ً
واتفاقا مع ما تقدم فإنه يتعين استحداث ترخيص تمنحه الهيئة بموجب النظام والئحته التنفيذية لكل
من تتوافر في الشروط ملمارسة نشاط العالنات عبر منصات التواصل الجتماعي .وتحدد الضوابط مسمى
النشاط وشروطه وإجراءات وقيوده واملتطلبات الخاصة به ،دون إخالل بما تم الطالع واالستفادة منه في
ً ً
سياق التجارب الدولية كما تقدم .وعليه ،فيعد لزاما أن يكون املسمى املعطى للترخيص متسقا واألهداف
املرجوه في شأن تنظيم وتقنين أعمال املعلنين عبر منصات التواصل الجتماعي ،وترى الدراسة أن يكون
املسمى ذو مدلول على ماهية النشاط .وحيث أن التجارب الدولية قد غاب عنها االتيان على وجوب ترخيص
ملمارسات النشاط-عدا دولة المارات -فإن الدراسة قد خلصت إلى مناسبة أن يكون مسمى الترخيص
كالتالي" :تقديم املحتوى العالني من قبل األفراد عبر منصات التواصل الجتماعي" .وما دفع إلى هذا املسمى
يخص في جوهره ،تماشيه مع الغاية التي من أجله وجد القتراح .ويمكن الدارك أن الترخيص يمنح لألفراد
ً
دون غيرهم باعتبار املعلنين هم في املجمل أفرادا .وفي ضوء ما شهدته التجارب الدولية ،نخلص من املقترح
ان النص على "األفراد" مناسب كون مصطلح "املؤثرين" أو "املشاهير" ال يصح القياس عليه وال يمكن
تحديده على وجه الدقة؛ أو وضع معايير دقيقة له وهو ما لم تأخذه تجارب الدول في الحسبان ،وما ينتج
عن ذلك من صعوبة في تحديد العقوبات بشكل سليم .ومن املؤكد أن التجارب الدولية لم توفر القدر الكافي
لتمييز االصطالحات .فعلى سبيل املثال فإنه ال يمكن الستقرار على قاعدة محددة لوصف املؤثر ،سواء
ً
كان من حيث السقف املحدد ألعداد املتابعين والتي تتباين من منصة إلى أخرى .هذا فضال عن صعوبة
حصر ذلك في من يتعاقد معهم ألجل العالن عن منتج أو خدمة .فقد يتخذ العالن من قبل حسابات ذات
متابعين محدودين ،يكون لهم األثر البالغ على املنتج أو الخدمة أو ما يؤدي إلى ارتفاع في أعداد املشاهدين.
وبالرجوع إلى املسمى املتخذ فإن شمولية تقديم املحتوى ال يتنافى مع ضرورة أوجه العالن وخصائصه ،كما
ً ً
يتبين الحقا في البنود املقترحة ،ويعد مبدءا لتحقيق مصلحة الضوابط املقترحة ،ليأتي ذلك إستجابة
لحاجيات واقع املمارسة من حيث مفهومه وما أنيط به في صياغته من دقة .وال تأتي تلك املصطلحات دون
التنصيص عليها وتعريفها ،كما أتى على ذكرها في هذا الدراسة.
وهناك ما يمكن استنباطه من التجارب الدولية من ضوابط ومتطلبات وقيود عامة وتمثل ذلك جزئية هامة
في توجه هذه الدراسة ،مع األخذ بعين العتبار السعي لسد الثغرات على وقع بها من قصور واالستفادة من
ذلك في النص النظامي بوجه خاص ،وغاية ذلك أن يؤدي إلى سعة في توفيق الخيارات ،كما تم بيانه في هذه
الدراسة.
وقد عمدت البنود إلى تقنين الضوابط التي يتوجب مراعاتها عند صياغة "الالئحة التنظيمية" بايجاد
ً ً
التعريفات واأللفاظ التي تعد مستحدثة في املجال .وحيث أنه من الثابت نظاما ،أن القاعدة النظامية
يتوجب أن تتوفر بها صفة الدقة؛ لذا فإنه يبنغي أن تحتوى الضوابط تعاريف تتناول تحديد مدلوالت عدد
ً
من االصطالحات .وألن الضوابط رهينة بتلبية الحاجيات األساسية املنصوص عليها نظاما؛ وبناء على ما تم
ً
استخالصه من الدراسات املعيارية ،دون إخالل بالتعاريف املوجودة حاليا في النصوص النظامية التي يكون
ً
الركون إليها ضروريا عند صياغة النصوص النظامية .فقد رؤي إضافة تعاريف منصات التواصل
الجتماعي ،وتعريف موفر الخدمة أو السلعة؛ وتعريف االتفاق؛ وتعريف الفصاح؛ وتعريف الفرد .وقد
ً
أضفى بند "نطاق تطبيق" سريانها آخذا بعين العتبار الصالحية القانونية املكانية للمقترح.
ً ً
واسترشادا بما تم استيعابه من التجارب الدولية وعالوة عليها وسدا للثغرات الناجمة عنها فقد تم
ً
التنصيص (كما سيظهر في البنود الحقا) على خصائص املادة املعلن عنها والفصاح عن ذلك ومنها على
ً
سبيل املثال الفصاح عن العالن بحسب طبيعته املرئية واملمسوعة واملقروءة كما جاء في البند رابعا .فيما
ً ً
تناول البند خامسا أسس وقواعد الشروط العامة لإلعالن املنتظر عرضه .في حين تناول البند سادسا
سالفي الذكر قد حرصا على توافر العناصر الدقيقة التي ساغ ّ الشروط الخاصة لإلعالن .فإن البندين
استعمالها والتي من خاللها يمكن التأكد من أن املادة املعروضة هي مادة إعالنية بالفعل ،وذلك لتجنيب
حاالت عدم اليقين .وأخضعت املعايير املتضمنة خصائص عديدة لم يتم التطرق إليها بشكل أقل فاعلية
ً
في تجربة سنغافوره مثال ،فقد استلزم األمر تقسيم ذلك البند إلى التالي :العالنات الصوتية؛ العالنات
املرئية واملمسوعة (وينطبق ذلك على املقاطع ذات املدة الزمنية القصيرة واملحدودة ،ويشمل كذلك تلك
ً ً ً
التي يكون فيه املقطع ملرئي صامتا؛ والعالنات املكتوبة؛ والصور .وأتاح البند ثامنا شروطا عامة لالتفاق
ً
بين املرخص له أو من يمثله مع األطراف صاحب حق التصرف في السلعة أو الخدمة .وحوى البند تاسعا
إقتراح مدة الرخصة بثالث سنوات بمقابل مالي قدره خمسة عشرة ألف ريال ( .)15,000وعالوة على ذلك
آثرت بنود الجراءات ،كما جاء على ذكرها في هذه الدراسة،استيفاء املتطلبات الخاصة بها من إجراءات
للتقديم وشروطها ،إضافة إلى التعهدات املقدمة من طرف املرخص له.
التجارب الدولية
تم العمل على مقارنة التجارب الدولية في شأن التشريع لنشاط العالن عبر منصات التواصل الجتماعي
لألفراد .وتراوحت الدول التي تم اختيارها بين دول في تجاربها كما هو مبين ،وكنتيجة حتمية فقد تم التركيز
على تجارب مختلفة في نطاقها الجغرافي وبيئتها التشريعية والقانونية.
الشارة صراحة وباستخدام الرموز املتعارف عليها مثل ()#املواكبة الشارة إلى أن املحتوى إعالني
لذلك لبيان أن املعروض هي مادة إعالنية ،والذكر في حال كان هناك
ً
مقابل مالي لقاء ذلك .كما أن وجود الشارة إلى أن بعضا من املفردات
املستخدمة ال تعد كافية لالستدالل بأن املادة هي إعالنية.
ً
تكون الشارة إلى املادة بوصفها إعالنا ،في بداية أي إعالن الشارة إلى أن املحتوى
واللغة الفرنسية. إعالني
تضمنت الشارات للكثير من اليحاءات عن كون املادة هي اإلشارة إلى أن املحتوى
مادة إعالنية ويشمل ذلك الزموز األلفاظ والعبارات بشكل إعالني
ً
واسع ،ولتشمل أيضا وسائل البث املختلفة.
اململكة املتحدة (علم الدولة)
(الجهات) -هيئة معايير العالن. الجهة
-لجمة ممارسة العالن. املخولة باإلشراف
والجهة املعنية بتطبيق -هيئة املنافسة واألسواق
-الهيئة العامة لسوق املال. النصوص القانونية
إجراءات العقوبات
• سحب أو تعديل العالن املخالف.
• التشهير باملعلن.
• الحرمان من املساحة العالمية (عبر النترنت أو غير ذلك) ؛
• إزالة إعالنات البحث املدفوعة من مواقع البحث على
النترنت.
• سحب االمتيازات التجارية
• التدقيق املسبق لبعض أو كل العالنات املستقبلية للمعلن.
يتوجب بيان العالقة بين صاحب العالن واملعلن بحيث تكون اإلشارة إلى أن املحتوى
املفردات أو الرموز واضحة بما يتضمن عالمات الشكر أو إعالني
الضيافة ،وهي مفصلة على نحو واضح
اإلمارات العربية املتحدة (علم الدولة)
املجلس الوطني لإلعالم. الجهة (الجهات)
املخولة باإلشراف
واملعنية بتطبيق
النصوص القانونية
تضمنت الشارات للكثير من اليحاءات عن كون املادة هي اإلشارة إلى أن املحتوى
مادة إعالنية ويشمل ذلك الرموز واأللفاظ والعبارات بشكل إعالني
واضح.
وفي شأن املحتوى العالني فيراعى في القوانين ماهية العالن وطبيعته وذلك بناء على اثبات العالقة التجارية
ً
بين األطراف في حال وجود دفوعات لقاء العالن على أن يحدد بشكل واضح ،معادلة في ذلك ما يدل على
وجود إعالن لقاء مقابل مالي أو غير مالي عبر االستدالل السليم لها بالشارة املباشرة إلى تلك األلفاظ أو
الرموز .وال يعني بالضرورة إكتفاء العالن بالعالقة املالية بين الطرفين الناجمة عن أثر دعائي من خالل
ً ً ً
معايير خاصة بذلك .وعالوة عليها فإن عددا من التجارب قد حوت على أمرا شرطيا؛ فقد نصت صراحة
على الرموز والكلمات الواجب وجودها عن أن املعلن من قبل املؤثرين هي مادة دعائية إعالنية واضحة ،وأن
غياب تلك األدوات تؤدي في غالب األحيان إلى لبس في املراد منها .ففي القوانين الفرنسية على سبيل املثال،
يستخلص من تجربتها اعتبارات عدة فرضت إلزاميتها على أي عالقة كانت بين املؤثر وصاحب الحق في
التصرف في الخدمة أو املنتج من خالل بيان العالقة التعاقدية ،وكذلك املقابل املالي أو العيني لقاء العالن،
بما في ذلك تقديم عروض خاصة للمؤثر لقاء ما يتم العالن عنه .وعلى خالف ذلك ،فإن القانون األملاني
ً
أحيان عدة غير قض ى أن تكون الشارة إلى العالن بصورة مقتضبة تتصل في عمومه وحسب .وتكون في
وافية التدابير .ويجبر القانون األملاني الشارة إلى املادة بأنها هي إعالنية .بينما يضع في عين الوقت عدم
ً
الكفاية في حال كان هناك ،مثال" ،شراكة راعية" لتدل على عالقة تحكم "املؤثر" والجهة صاحبة العالن؛
ما يعد قصورا في تحديد أن املادة هي بالفعل مادة إعالنية .وقد نص القانون الفرنس ي على أن تكون اللغة
املستخدمة هي اللغة الفرنسية وبإستخدام املفردات املتداولة الدالة على أن املعروض هي مادة إعالنية ،وال
يخفى مراد هذا الشرط من حيث إلزامية التحديد وما قد يترتب على ذلك من مآالت ،تكون في غالبها ،ذات
أثر عقابي .بل أن القانون الفرنس ي أخذ في ذات العتبار ضرورة التفريق بين املحتوى التحريري والعالمة
التجارية املعلن عنها.
وفي القانون السنغافوري فإن املشرع قد خص هذا املنحى بآلية وقيود واضحة املعالم تتمثل في تحديد
ً
دقيق ملا يمكن الشارة إلى املادة بوصفها إعالنا .على حين جاء في تلك اآللية والقيود أمثلة عديدة تولت بيان
ً
ماهية العالن مقرونا بما يتسق معه من إشارات توحي للمشاهد أو القارئ أو املستمع أن ما يعرض هي مادة
إعالنية .وذات املبدأينسحب على ما ورد في القوانين البريطانية وفي المارات كذلك.
ً
و ما نستخلصه أيضا من التجارب الدولية وهو األثر العقابي الناجم عن مخالفات عدم الحتكام للنصوص
القانونية املؤطرة للمجال .ولعله من املفيد النظر فيما أنطوت عليه تلك العقوبات .وبالمكان تحديد ذلك
ً
وفقا ملعايرين )1 :الغرامات املالية )2العقوبات األخرى.
وبالنظر بداية إلى الغرامات املالية ،ومدى األثر املترتب عليها ،فمن املالحظ أن التفاوت يقع في مبلغ الغرامة
وماهيتها .واملتأمل في القانون األملاني يجد أن الغرامات املالية غير محددة املبلغ أو السقف ،إال أنها تعتبر في
ً
أحيان عديدة من جانب واقع املمارسة غير مرتفعة نسبيا .وقد سار القانون البريطاني على مقتض ى القانون
ً ً
األملاني بحيث لم يحدد سقفا للغرامات ،بيد أن املشرع البريطاني قد ترك ذلك منحصرا في خانة املخالفات
الجسيمة املفروضة على كل من الشركات واملؤثرين .أما سنغافوره فلم تلزم تدوين تلك الغرامات بشكل
صريح ودقيق .وال يعني هذا العفاء بالضرورة انتفاء مبدأ الغرامة املالية؛ كما أن هذه األداة حسبما يتبين
من خالل ما أقرته تلك الدول مقدر لكل حالة على حدة .بينما ذهب القانون الفرنس ي إلى غرامة بحد أقص ى
تصل إلى ثالثمئة ألف يورو،للمؤثرين وتصل الغرامة املفروضة على للشركات املخالفة إلى مليون ونصف
املليون يورو .وال تكفي الغرامات املالية املباشرة في القانون األملاني كأثر عقابي وحسب ،بل يكون تسديد
ً
التكاليف املالية الناجمة عن تلك األضرار كوجه من أوجه التعويض نموذجا آخر للغرامة .أما في التشريع
الماراتي فقد عبر عن شأن ذلك من خالل دليل العالنات الماراتي طبيعة املخالفات ذوات الشأن باملؤثرين.
حيث أتى في "دليل العالنات" على أن املخالفات تنسحب على املخالفات في نطاق املحتوى العالني ولم
ً
يحدد املشرع حدود ذلك ،جاعال إياها في حدود املحتوى املخالف دون غيره ،كما بينت ذلك نصوصه .ومن
الالفت أنه ،وبحسب النصوص ،أن املخالفات ال تشمل صراحة مخالفات املؤثرين؛ وهو ما قد يؤدي إلى
فراغ في تطبيق الغرامات املستحقة واآلليات املرتبطة بها .بيد أنه تشوب تلك القوانين قصور من حيث أنه
لم تستجب بعض القوانين إلى تحديد واضح للمخالفات املالية على أسس حجم املخالفة وجسامتها
وسقفها وغير ذلك.
أما أوجه العقوبات األخرى التي تفرضها تلك التجارب إزاء املخالفين من مؤثرين أو كيانات تمتلك حق
التصرف في العالن كالشركات وغيرها .فقد فرضت تجارب الدول عقوبات على أسس التوقف والكف عن
العالن وهو ما ّ
سنه القانون األملاني على سبيل املثال أو ما يوازي ذلك من عقوبات أقرتها القوانين
البريطانية ومنها حظر املواد العالنية ،أو الحرمان من املساحة العالنية ،أو إزالة لعالنات البحث
ً
املدفوعة من مواقع البحث على االنترنت ،أو سحب وتعديل العالن وهو ما يتفق أيضا إلى ما ذهب إليه
القانون الفرنس ي في هذا الخصوص .ويتقاطع القانون السنغافوري ،في الشأن أعاله ،ورغم محدودية
ً
عقوباته ،إلى إلغاء الحسابات اآللية للمؤثرين .ومن املألوف أيضا في التجارب الدولية مصطلح "املؤثر"
الشائع واملتداول في أغلب التجارب ،وحيث أنه يبنغي التدارك أنه ال يوجد تفسير ّ
جلي للمصطلح .وال يمكن
الركون في هذه إلى استخدام املصطلح في هذه الدراسة أو النصوص النظامية لغياب تفسير واضح لذلك.
ً
أما فيما يخص ايجاد ترخيص خاص بأعمال املؤثرين ،فإنه يظهر جليا عدم ميل تلك التجارب-عدا
المارات -إلى استحداث "رخصة" ملزاولة نشاط العالن للمؤثرين .ومرد ذلك إلى عدم نضوج القواين
ً
املحكمة لها لديها وهو السائد عامليا .حيث لم تذهب تلك التجارب إلى وضع إطار يشمل وثيقة تمنح ملمارسة
النشاط سواء كانت رخصة أو تصريح أو ما في حكمها .ويظهر بحسب ما تبين أن غياب تلك الرخصة أدت
إلى غياب املقنن األوحد املسؤول أمام أي انتهاك للقوانين وفرض العقوبات لتحقيق التوازن العادل،
والسعي لعدم تداخل القوانين والشراف على تطبيق النصوص النظامية بما يحقق مصلحة القطاع
العالني واملستهلكين واألفراد على السواء وهو ما تم معالجته في هذه الدراسة.