المطبوعة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 87

‫الشـعبيــة الـجمهوريـة الجـزائـريـة الديـمقـراطيـة‬

‫‪REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE‬‬


‫وزارة الـتعليـم الـعالـي و الـبحـث الـعلمـي‬
‫‪MINISTERE DE L’ENSEIGNEMENT SUPERIEUR ET DE LA RECHERCHE SCIENTIFIQUE‬‬

‫جــامـعــــة البـليــدة ‪UNIVERSITE DE BLIDA 2 2‬‬ ‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية‬


‫وعلوم التسيير‬
‫‪Faculté des sciences‬‬
‫‪économiques,Commerciales et des sciences‬‬
‫‪de gestion‬‬

‫مطبوعة بعنوان‪:‬‬

‫محاضرات في مقياس المقاوالتية‬

‫موجهة لطلبة السنة األولى ماستر كل التخصصات‬

‫األستاذة‪ :‬قاسي فاطمة الزهراء‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬

‫‪2017-2018‬‬

‫‪1‬‬
‫الفهرس‬

‫‪03‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪04‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى المقاوالتية‬
‫‪04‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية المقاوالتية‬
‫‪11‬‬ ‫ا‪51‬لمبحث الثاني‪ :‬ماهية المقاولة‬
‫‪25‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬دور المقاوالتية‬
‫‪25‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الدور اإلقتصادي للمقاوالتية‬
‫‪28‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الدور اإلجتماعي للمقاوالتية‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬تصنيفات المقاولة‬
‫‪31‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التصنيف القديم للمقاولة‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التصنيف الحديث للمقاولة‬
‫‪36‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬طرق البحث وتأكيد فكرة‬
‫‪36‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الفكرة كخطوة أولى‬
‫‪45‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تأكيد الفكرة اإلستثمارية‬
‫‪51‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬إعداد خطة عمل‬
‫‪51‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬خطة العمل‬
‫‪56‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مكونات خطة العمل‬
‫‪62‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬هيئات المرافقة المقاوالتية في الجزائر‬
‫‪62‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول المرافقة المقاوالتية‬
‫‪70‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول أهم هيئات المرافقة المقاوالتية في‬
‫الجزائر‬
‫‪83‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫أصبح موضوع المقاوالتية وإ نشاء المؤسسات‪ :‬يحتل حيزا كبيرا من إهتمام الحكومات والعدي‪::‬د‬

‫من الدول‪ ،‬خاصة مع تزايد المكانة التي تحتلها المقاوالت في اقتصاديات‪ :‬مختلف هذه الدول مهما‬

‫كان مستوى تطورها‪ ،‬والدور‪ :‬الذي باتت تلعبه في مختلف برامج التنمية المستقبلية اإلستراتجية‪.‬‬

‫الدخول إلى عالم األعمال يع‪:‬د خط‪:‬وة مهم‪:‬ة ج‪:‬دا في حي‪:‬اة الف‪:‬رد خاص‪:‬ة إذا تعل‪:‬ق األم‪:‬ر بط‪:‬رح‬

‫منتوج جديد مبتكر‪ ،‬فحتى لو كانت الفكرة جيدة وكان الفرد يمتل‪::‬ك مه‪::‬ارات وق‪::‬درات مقاوالتي‪::‬ة إال‬

‫أن هن‪::‬اك بعض العراقي‪::‬ل ال‪::‬تي يمكن أن توق‪::‬ف أو تأج‪::‬ل مس‪::‬اره نح‪::‬و المقاوالتي‪::‬ة‪ ،‬ويكفي أن العدي‪::‬د‬

‫من اإلحص‪::‬ائيات‪ :‬تش‪::‬ير إلى أن نس‪::‬بة كب‪::‬يرة ج‪::‬دا من المق‪::‬اوالت ت‪::‬زول أو تخ‪::‬رج من الس‪::‬وق‪ :‬خالل‬

‫الس‪::‬نوات األولى من بداي‪::‬ة نش‪::‬اطها‪ :‬وتس‪::‬جل‪ :‬المق‪::‬اوالت غ‪::‬ير المس‪::‬تفيدة من ال‪::‬دعم والمرافق‪::‬ة النس‪::‬بة‬

‫األكبر‪ ،‬وبالتالي‪ :‬فإن عملية مرافقتها ودعمها خاصة في السنوات األولى من إنشائها وبداي‪::‬ة نموه‪::‬ا‬

‫يعد أمرا ضروريا‪.‬‬

‫تش‪::‬كل المق‪::‬اوالت عنص‪::‬را أساس‪::‬يا في النس‪::‬يج اإلقتص‪::‬ادي‪ :‬لل‪::‬دول‪ ،‬إذ تعت‪::‬بر‪ :‬في كث‪::‬ير من ال‪::‬دول‬

‫المكان المفضل للتشغيل على صعيد اإلقتصاد ككل‪ ،‬كما تنتج في دول أخ‪::‬رى الحص‪::‬ة الك‪::‬برى من‬

‫القيم‪::‬ة المض‪::‬افة‪ ،‬ال‪::‬تي تح‪::‬دد في نهاي‪::‬ة المط‪::‬اف مع‪::‬دل النم‪::‬و اإلقتص‪::‬ادي‪ .‬ونظ‪::‬را‪ :‬له‪::‬ذه األهمي‪::‬ة‪ ،‬م‪::‬ا‬

‫ف‪:: :‬تئت مختل‪:: :‬ف ال‪:: :‬دول تب‪:: :‬ذل جه‪:: :‬ودا كب‪:: :‬يرة لتش‪:: :‬جيع إنش‪:: :‬اء ه‪:: :‬ذه المق‪:: :‬اوالت وجعله‪:: :‬ا راف‪:: :‬دا لتنوي‪:: :‬ع‬

‫اإلقتصاد من جهة وتعزيز‪ :‬النمو اإلقتصادي والتشغيل من جهة ثانية‪ ،‬فهناك من الدول من نجحت‬

‫في ذل ‪::‬ك ألنه ‪::‬ا فهمت العوام ‪::‬ل الحقيقي ‪::‬ة المس ‪::‬اعدة على إنش ‪::‬اء ه ‪::‬ذه المق ‪::‬اوالت ونج ‪::‬اح إس ‪::‬تمرارها‬

‫وتطوره‪::‬ا‪ :،‬وهن‪::‬اك دول أخ‪::‬رى ك‪::‬انت أق‪::‬ل نجاح‪::‬ا أو فش‪::‬لت تمام‪::‬ا بس‪::‬بب إهماله‪::‬ا له‪::‬ذه العوام‪::‬ل أو‬

‫قصرت‪ :‬في اإلعتناء بها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى المقاوالتية‬

‫أدى التقدم التكنولوجي وم‪::‬ا أفرزت‪::‬ه العولم‪::‬ة من مظ‪::‬اهر‪ :‬مختلف‪::‬ة إلى خل‪::‬ق من‪::‬اخ إقتص‪::‬ادي‪:‬‬

‫تنافس‪:‬ي‪ :‬أص‪::‬بح من خالل‪::‬ه ق‪::‬رار‪ :‬إنش‪::‬اء مقاول‪::‬ة ق‪::‬رار‪ :‬اس‪::‬تراتيجي‪ :‬ص‪::‬عب للغاي‪::‬ة‪ ،‬ال يمكن إتخ‪::‬اذه إال‬

‫بتوفر ض‪::‬مانات كافي‪::‬ة لنج‪:‬اح المقاول‪:‬ة الجدي‪::‬دة‪ ،‬وذل‪:‬ك بس‪:‬بب تعق‪::‬د مس‪:‬يرة إنش‪::‬اء وتنمي‪:‬ة المق‪::‬اوالت‬

‫نتيج‪::‬ة المش‪::‬اكل الفني‪::‬ة واإلداري‪::‬ة ومش‪::‬اكل المحي‪::‬ط الخ‪::‬ارجي‪ ،‬والعدي‪::‬د من الدراس‪::‬ات بينت إعتم‪::‬اد‬

‫تحقي‪:: :‬ق مع‪:: :‬دالت النم‪:: :‬و اإلقتص‪:: :‬ادي‪ :‬على إقتص‪:: :‬اد مك‪:: :‬ون من مؤسس‪:: :‬ات‪ :‬بأش‪:: :‬كال مختلف‪:: :‬ة‪ ،‬فالحي‪:: :‬اة‬

‫اإلقتص‪:: :‬ادية عب‪:: :‬ارة عن سلس‪:: :‬ة متتابع‪:: :‬ة من األنش‪:: :‬طة يكم‪:: :‬ل بعض‪:: :‬ها‪ :‬بعض‪:: :‬ا‪ ،‬ومن ثم فالمؤسس‪:: :‬ات‪:‬‬

‫الكب‪::‬يرة في حاج‪::‬ة لمؤسس‪::‬ات ص‪::‬غيرة ومتوس‪::‬طة الحجم بإعتب‪::‬ار ه‪::‬ذه األخ‪::‬يرة م‪::‬دخال تكميلي‪::‬ا لع‪::‬دد‬

‫كبير من المؤسسات الكبيرة‪.‬‬

‫المبحث الأول‪ :‬ماهية المقاوالتية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المقاوالتية‬

‫قبل التطرق إلى التعريف بالمقاوالتية البد من توض‪::‬يح مفه‪::‬وم المق‪::‬اول‪ ،‬إذ تط‪::‬ور ه‪::‬ذا المفه‪::‬وم‬

‫مع م‪:‬رور‪ :‬ال‪::‬زمن‪ ،‬ففي فرنس‪::‬ا وخالل العص‪:‬ور‪ :‬الوس‪::‬طى ك‪:‬انت كلم‪:‬ة المق‪:‬اول تع‪::‬ني الش‪:‬خص ال‪:‬ذي‬

‫يش‪::‬رف على مس‪::‬ؤولية ويتحم‪:‬ل‪ :‬أعب‪::‬اء مجموع‪::‬ة من األف‪::‬راد‪ ،‬ثم أص‪::‬بح يع‪::‬ني الف‪::‬رد الج‪::‬ريء ال‪::‬ذي‬

‫يسعى من أجل تحمل مخ‪:‬اطر‪ :‬اقتص‪:‬ادية‪ ،‬أم‪:‬ا خالل الق‪:‬رنين الس‪:‬ادس عش‪:‬ر والس‪:‬ابع عش‪:‬ر فق‪:‬د ك‪:‬ان‬

‫يع‪::‬د الف‪::‬رد ال‪::‬ذي يتج‪::‬ه إلى أنش‪::‬طة المض‪::‬اربة‪ .‬ويعت‪::‬بر )‪ SayJ.B (1803‬من أوائ‪::‬ل المنظ‪::‬رين له‪::‬ذا‬
‫*‬
‫المفهوم إذ اعتبره المبدع الذي يقوم بجمع وتنظيم‪ :‬وسائل اإلنتاج‪ ،‬بهدف خلق منفعة جديدة‪.‬‬

‫*‬
‫‪Brahim allali, vers une théorie de l'entrepreneuriat, cahier de recherche N17, ISKAE‬‬

‫‪4‬‬
‫كم‪::‬ا ع‪::‬رف ش‪::‬ومبتر‪ :‬المق‪::‬اول (‪ )1950‬بأن‪::‬ه ذل‪::‬ك الش‪::‬خص ال‪::‬ذي لدي‪::‬ه اإلرادة والق‪::‬درة لتحوي‪::‬ل فك‪::‬رة‬

‫جدي‪::‬دة أو اخ‪::‬تراع جدي‪::‬د إلى ابتك‪::‬ار وبالت‪::‬الي‪ :‬فوج‪::‬ود‪ :‬ق‪::‬وى الري‪::‬ادة" "الت‪::‬دمير‪ :‬الخالق" في األس‪::‬واق‪:‬‬

‫والص ‪:::‬ناعات المختلف‪:: :‬ة تنش‪:: :‬أ منتج‪:: :‬ات ونم ‪:::‬اذج عم‪:: :‬ل جدي‪:: :‬دة‪ ،‬وبالت‪:: :‬الي‪ :‬ف‪:: :‬إن الري‪:: :‬اديين يس ‪:::‬اعدون‬

‫ويقودون‪ :‬التطور الصناعي والنم‪::‬و االقتص‪::‬ادي‪ :‬على الم‪::‬دى الطويل وحس‪::‬ب ك‪::‬ل من ‪Julien""M‬‬

‫‪ ، "archesney‬فه‪::‬و ال‪::‬ذي يتكف‪::‬ل بحم‪::‬ل مجموع‪::‬ة من الخص‪::‬ائص األساس‪::‬ية‪ :‬يتخي‪::‬ل الجدي‪::‬د ولدي‪::‬ه‬

‫ثق‪::‬ة كب‪::‬يرة في نفس‪::‬ه‪ ،‬المتحمس والص‪::‬لب ال‪::‬ذي يحب ح‪::‬ل المش‪::‬اكل ويحب التس‪::‬يير‪ ،‬ال‪::‬ذي يص‪::‬ارع‬

‫الروتين ويرفض المصاعب والعقبات وهو الذي يخلق معلومة هامة‪.‬‬

‫غ ‪::‬ير أن المق ‪::‬اول ليس بالش ‪::‬خص الخي ‪::‬الي‪ ،‬وإ نم ‪::‬ا ه ‪::‬و عب ‪::‬ارة عن شخص ‪::‬ية تتص ‪::‬رف‪ :‬بمفرده ‪::‬ا‬

‫وبشكل مستقل "مقاوم‪ ،‬متمرد ومبدع"‪:‬‬

‫وعلي‪::‬ه فالمق‪::‬اول‪ :‬ه‪::‬و الش‪::‬خص ال‪::‬ذي لدي‪::‬ه اإلرادة والق‪::‬درة ‪،‬وبش‪::‬كل مس‪::‬تقل‪ -‬إذا ك‪::‬ان لدي‪::‬ه الم‪::‬وارد‪:‬‬

‫الكافية – على تحويل فكرة جديدة أو اختراع إلى ابتكار يجسد على ارض الواق‪::‬ع ‪،‬باالعتم‪::‬اد على‬

‫معلوم ‪::‬ة هام‪::‬ة ‪،‬من اج ‪::‬ل تحقي ‪::‬ق عوائ‪::‬د مالي ‪::‬ة‪ ،‬عن طري ‪::‬ق المخ‪::‬اطرة‪ ،‬ويتص ‪::‬ف باإلض‪::‬افة إلى م‪::‬ا‬

‫س ‪:::‬بق ب ‪:::‬الجرأة‪ ،‬الثق ‪:::‬ة ب ‪:::‬النفس‪ ،‬المع ‪:::‬ارف‪ :‬التس ‪:::‬ييرية والق‪:: :‬درة على اإلب‪:: :‬داع‪ .‬وبه‪:: :‬ذا يق ‪:::‬ود التط ‪:::‬ور‬
‫*‬
‫اإلقتصادي للبلد‪.‬‬

‫لقد تعددت المقاربات التي تناولت المقاول من عدة جوانب‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫*المقارب ‪77‬ة الوظيفي ‪77‬ة‪ :‬ه ‪:: :‬ذه المقارب ‪:: :‬ة ال ‪:: :‬تي يمثله ‪:: :‬ا ‪ "Shumpeter‬وه ‪:: :‬و األب الحقيقي للحق ‪:: :‬ل‬

‫المقاوالتي‪ :‬من خالل نظريته" التط‪:‬ور‪ :‬االقتص‪:‬ادي"‪ ،‬ه‪:‬ذا األخ‪:‬ير اعت‪:‬بر المق‪:‬اول شخص‪:‬ية محوري‪:‬ة‬

‫في التنمية االقتصادية‪ ،‬يتحمل مخاطر من أجل اإلبداع‪ ،‬وخاصة خلق طرق إنتاج جديدة‪.‬‬

‫*‬
‫‪Brahim allali, vers une théorie de l'entrepreneuriat, cahier de recherche N17, ISKAE‬‬

‫‪5‬‬
‫*المقارب‪77‬ة ال‪77‬تي ترتك‪77‬ز على الف‪77‬رد اله‪77‬ادف إلى إنت‪77‬اج المعرف‪77‬ة‪ :‬وال ‪::‬تي ترتك‪: :‬ز‪ :‬على الخص ‪::‬ائص‬

‫البس‪:: : :‬يكولوجية للمق‪:: : :‬اول مث‪:: : :‬ل الص‪:: : :‬فات الشخص‪:: : :‬ية وال‪:: : :‬دوافع والس‪:: : :‬لوك باإلض‪:: : :‬افة إلى أص‪:: : :‬ولهم‪:‬‬

‫الض ‪::‬وء على أهمي ‪::‬ة نظ ‪::‬ام القيم ودوره‪:::‬ا في إض ‪::‬فاء‬ ‫ومس ‪::‬اراتهم‪ :‬اإلجتماعي ‪::‬ة وق‪: :‬د‪ :‬س ‪::‬لط‪weber‬‬

‫الشرعية وتشجيع أنشطة المقاوالتية كشرط‪ :‬ال غنى عنه للتطور الرأسمالي‪.‬‬

‫* المقارب‪77‬ة العملياتي‪77‬ة أو التش‪77‬غيلية‪ :‬وال‪:::‬تي أظه‪:::‬رت القي ‪::‬ود المفروض ‪::‬ة على المقارب‪:::‬ة الس‪:::‬ابقة‪،‬‬

‫*‬
‫واقترحت على الباحثين اإلهتمام بماذا يفعل المقاول‪ ،‬وليس شخصه‪.‬‬

‫وكما تعددت تعاريف‪ :‬المقاول تعددت أيضا التعاريف ال‪:‬تي تن‪:‬اولت المقاوالتي‪:‬ة ‪،‬إذ تع‪:‬رف على‬

‫أنه ‪::‬ا" الفع ‪::‬ل ال ‪::‬ذي يق ‪::‬وم ب ‪::‬ه المق ‪::‬اول وال ‪::‬ذي ينف ‪::‬ذ في س ‪::‬ياقات مختلف ‪::‬ة وبأش ‪::‬كال متنوع ‪::‬ة‪ ،‬فيمكن أن‬

‫يك‪:::‬ون عب‪:::‬ارة عن إنش ‪::‬اء مؤسس‪:::‬ة جدي‪:::‬دة بش‪:::‬كل ق ‪::‬انوني‪ ،‬كم ‪::‬ا يمكن أن يك ‪::‬ون عب ‪::‬ارة عن تط ‪::‬وير‪:‬‬

‫مؤسس ‪::‬ة قائم ‪::‬ة ب ‪::‬ذاتها‪ .‬إذ أن ‪::‬ه عم ‪::‬ل اجتم ‪::‬اعي بحت على ح ‪::‬د ق ‪::‬ول ‪Marcel Mauss" (1923-‬‬

‫)‪ 1924‬ويعرف "‪ "Beranger‬المقاوالتية يمكن أن تعرف بطرقتين‪:‬‬

‫‪-‬على أساس أنها نشاط‪ :‬أو مجموع‪::‬ة من األنش‪::‬طة والس‪::‬يرورات‪ :‬ت‪::‬دمج إنش‪::‬اء وتنمي‪::‬ة مؤسس‪::‬ة أو‬

‫بشكل أشمل إنشاء نشاط‪.‬‬

‫‪-‬على أس ‪77‬اس أنه ‪77‬ا تخص ‪77‬ص ج ‪77‬امعي‪ :‬أي علم يوض‪:: :‬ح المحي‪:: :‬ط وس‪:: :‬يرورة خل‪:: :‬ق ث‪:: :‬روة وتك‪:: :‬وين‬

‫اجتماعي من خالل مجابهة خطر بشكل فردي‪.‬‬

‫إذن فالمقاوالتي‪::‬ة هي األفع‪::‬ال والعملي‪::‬ات اإلجتماعي‪::‬ة ال‪::‬تي يق‪::‬وم به‪::‬ا المق‪::‬اول‪ ،‬إلنش‪::‬اء مؤسس‪::‬ة‬

‫جدي‪::‬دة‪ ،‬أو تط‪::‬وير مؤسس‪::‬ة قائم‪::‬ة في إط‪::‬ار الق‪::‬انون الس‪::‬ائد‪ ،‬من اج‪::‬ل إنش‪::‬اء ث‪::‬روة ‪،‬من خالل األخ‪::‬ذ‬

‫*‬
‫‪ALAN. FUSTIK, la responsabilité sociale d'entreprise est une source de richesse et de performance pour‬‬
‫‪les PME. Ou comment créer de la richesse en alliant la RSE et le pilotage des actifs immatériels ?, Livre‬‬
‫‪Blanc, Edité par L’agence Lucie et L IFEC, Juillet 2012.‬‬

‫‪6‬‬
‫بالمب‪:::‬ادرة‪ ،‬وتحم ‪::‬ل المخ ‪::‬اطر‪ ،‬والتع ‪::‬رف‪ :‬على ف ‪::‬رص األعم ‪::‬ال‪ ،‬ومتابعته ‪::‬ا وتجس ‪::‬يدها‪ :‬على أرض‬

‫الواقع‪.‬‬

‫ويتضح الفرق بين إنشاء المؤسسات والمقاوالتية من خالل نقاط التوافق واإلختالف التالية‪:‬‬

‫نقاط اإلتفاق ‪:‬‬

‫‪ -‬كالهما عبارة عن إنشاء مؤسسة بصفة قانونية‪.‬‬

‫‪ -‬كالهما له نسبة مخاطرة‪.‬‬

‫‪ -‬منشئوهما‪ :‬يتوقعون ربح من وراء إنشائهما‪. :‬‬

‫‪ -‬ق‪::‬د تص‪::‬بح المؤسس‪::‬ة المقاوالتي‪::‬ة مؤسس‪::‬ة نمطي‪::‬ة إذا قل‪::‬دت منتجاته‪:‬ا‪ :‬بش‪::‬كل واس‪::‬ع ‪ ،‬في ظ‪::‬ل ع‪::‬دم‬

‫تطويرها‪.‬‬

‫نقاط اإلختالف ‪:‬‬

‫‪ -‬تتسم المقاوالتية بأنها إنشاء مؤسسة غير نمطية‪ ،‬فهي تتميز باإلبداع ‪.‬‬

‫‪ -‬ارتف‪::‬اع نس‪::‬بة المخ‪::‬اطرة في المقاوالتي‪::‬ة ألنه‪::‬ا ت‪::‬أتي بالجدي‪::‬د‪ ،‬وبمع‪::‬دالت عوائ‪::‬د مرتفع‪::‬ة في حال‪::‬ة‬

‫قبول المنتج في السوق‬

‫‪ -‬أرباح احتكارية ناتجة عن حقوق االبتكار قبل تقليدها – مقارنة بالمؤسس‪::‬ة النمطي‪::‬ة ال‪::‬تي تط‪::‬رح‬
‫*‬
‫منتجات عادية‪.‬‬

‫*‬
‫‪Michel Coster, Entrepreneur et entrepreneuriat, Actes de la Journée du 06 Juin 2002. Organisées par E‬‬
‫‪M Lyon, Eclly Cadres et Entrepreneuriat, Mythes et Réalités, Les Cahier de Cadres 2003.3‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬تتم ‪::‬يز المقاوالتي ‪::‬ة بالفردي ‪::‬ة‪ ،‬مقارن ‪::‬ة بإنش ‪::‬اء المؤسس ‪::‬ات ه ‪::‬ذه األخ ‪::‬يرة ال ‪::‬تي يمكن إنش ‪::‬اؤها‪ :‬م ‪::‬ع‬

‫مجموعة الشركاء ‪ .‬هذا ما يمكن المقاول من ممارسة التسيير‪ :‬بشكل مباشر ومستقل بدل االعتم‪::‬اد‬

‫على مجلس لإلدارة‪ ،‬وهو ما يسمح له بتجسيد أفكاره على أرض الواقع‪.‬‬

‫مقومات الفكر المقاوالتي‬


‫المطلب الثاني‪ّ :‬‬

‫يحت ‪::‬اج المق ‪::‬اول إلى مجموع ‪::‬ة مواص ‪::‬فات تجع ‪::‬ل من ‪::‬ه المق ‪::‬اول الن ‪::‬اجح والمس ‪::‬ير‪ :‬الجي ‪::‬د‪ ،‬وه ‪::‬ذا عن‬

‫طريق‪ :‬ال‪::‬دمج بين مجموع‪::‬ة من الص‪:‬فات الشخص‪:‬ية والعوام‪::‬ل البيئي‪::‬ة‪ ،‬ويمكن تقس‪::‬يم ه‪:‬ذه المقوم‪::‬ات‬

‫إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ -1‬مقومات شخصية‪:‬‬

‫*الحاج ‪77‬ة إلى اإلنج ‪77‬از‪ :‬أي تق ‪:::‬ديم أفض ‪:::‬ل أداء والس ‪:::‬عي إلى إنج‪:: :‬از األه‪:: :‬داف وتحم‪:: :‬ل المس ‪:::‬ؤولية‬

‫والعم‪::‬ل على االبتك‪::‬ار والتط‪::‬وير المس‪::‬تمر والتمي‪::‬يز‪ ،‬ول‪::‬ذلك فالمق‪::‬اول دائم‪::‬ا يقيم أداءه وإ نج‪::‬ازه في‬

‫ضوء معايير‪ :‬قياسية وغير اعتيادية‪.‬‬

‫الثقة بالنفس‪ :‬حيث يمتل‪::‬ك المقوم‪::‬ات الذاتي‪::‬ة والق‪::‬درات الفكري‪::‬ة على إنش‪::‬اء مش‪::‬روعات األعم‪::‬ال‬

‫وذل ‪::‬ك من خالل االعتم ‪::‬اد على ال ‪::‬ذات واإلمكاني ‪::‬ات‪ :‬الفردي ‪::‬ة وقدرت ‪::‬ه على التفك ‪::‬ير واإلدارة واتخ ‪::‬اذ‬

‫القرارات لحل المشكالت ومواجهة التحديات المستقبلية‪ ،‬وذلك بسبب وجود حالة من الثق‪::‬ة ب‪::‬النفس‬
‫*‬
‫واالطمئنان لقدراتهم وثقتهم بها‪.‬‬

‫* محمد الهادي مباركي‪ ،‬المؤسسة المص‪7‬غرة و دوره‪7‬ا في التنمي‪7‬ة‪ ،‬مداخل‪7‬ة مقدم‪7‬ة إلى الملتقى الوط‪7‬ني األول ح‪7‬ول‪ :‬المؤسس‪7‬ات الص‪7‬غيرة‬
‫والمتوسطة ودورها في التنمية‪ ،‬مخبر العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة عمار ثليجي‪ ،‬األغواط‪ 9-8،‬أفريل ‪ ،2002‬ص‪.85‬‬

‫‪8‬‬
‫*الرؤي ‪77‬ا المس ‪77‬تقبلية‪ :‬أي التطل‪:: :‬ع إلى المس‪:: :‬تقبل بنظ‪:: :‬رة تفاؤلي‪:: :‬ة وإ مكاني‪:: :‬ة تحقي‪:: :‬ق مرك‪:: :‬ز متم‪:: :‬يز‬

‫ومستويات ربحية متزايدة‪.‬‬

‫*التضحية والمثابرة‪ :‬يعتقد المقاولون بأن تحقيق النجاحات وضمان استمراريتها‪ ،‬إنما يتحقق من‬

‫خالل المث‪::‬ابرة والص‪::‬بر والتض‪::‬حية برغب‪::‬ات آني‪::‬ة من أج‪::‬ل تحقي‪::‬ق آم‪::‬ال وغاي‪::‬ات مس‪::‬تقبلية‪ ،‬ول‪::‬ذلك‬

‫فالضمانة األكيدة لهذه المشروعات إنما تنبع من خالل الجد واالجتهاد والعطاء‪.‬‬

‫*الرغبة في االستقاللية‪ :‬ويقصد بها االعتماد على الذات في تحقي‪::‬ق الغاي‪::‬ات واأله‪::‬داف‪ ،‬والس‪::‬عي‬

‫باس ‪::‬تمرار‪ :‬إلنش ‪::‬اء مش ‪::‬روعات مس ‪::‬تقلة ال تتص‪: :‬ف‪ :‬بالش ‪::‬راكة خاص ‪::‬ة عن ‪::‬دما تت ‪::‬وافر ل ‪::‬ديهم الم ‪::‬وارد‪:‬‬

‫المالي‪::‬ة الكافي‪::‬ة‪ ،‬كم‪::‬ا يس‪::‬تبعد المق‪::‬اولون العم‪::‬ل ل‪::‬دى اآلخ‪::‬رين تجنب‪::‬ا لح‪::‬االت التحجيم بحيث يتمكن‪::‬ون‬

‫من التعب ‪::‬ير والتجس ‪::‬يد‪ :‬الحقيقي ألفك ‪::‬ارهم‪ :‬وآرائهم‪ :‬وطموح ‪::‬اتهم‪.‬كم‪: :‬ا‪ " :‬ي ‪::‬وفر‪ :‬لهم إنش ‪::‬اء المؤسس ‪::‬ات‬

‫الخاص‪::‬ة ال‪::‬دخل الك‪::‬افي للمعيش‪::‬ة وتحقي‪::‬ق ال‪::‬ثراء ‪،‬إلى ج‪::‬انب التحكم في ش‪::‬ؤون الع‪::‬املين ل‪::‬ديهم مم‪::‬ا‬

‫يعطيهم‪ :‬استقاللية في العمل ‪،‬وهذا ما سماه " ‪ "Shumpeter‬بالمملكة الصغيرة"‬

‫باإلضافة إلى العديد من المهارات الواجب توفرها في المقاول الناجح منها‪:‬‬

‫*المهارات التقني ة‪ :‬وه ي تتمث ل ف ي الخ برة‪ ،‬المعرف ة‪،‬‬


‫والقدرة التقنية العالية المتعلقة باألنشطة الفنية للمشروع‬
‫ف ي مختل ف المجاالت م ن إنتاج‪ ،‬بي ع‪ ،‬تخزي ن وتموي ل‬
‫وهذه المهارات تس اعد ف ي إدارة أعمال المشروع‬
‫بجدارة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫*المه‪777‬ارات التفاعلي ‪77‬ة‪ :‬وهي ق ‪:: :‬درات االتص ‪:: :‬ال‪ ،‬نق ‪:: :‬ل المعلوم ‪:: :‬ات اس ‪:: :‬تالم‪ ،‬ردود‪ :‬فع ‪:: :‬ل‪ ،‬مناقش ‪:: :‬ة‬

‫الق‪:: :‬رارات قب‪:: :‬ل إص‪:: :‬دارها‪ ،‬اإلقن‪:: :‬اع ‪...‬إلخ ال‪:: :‬تي يحتاجه‪:: :‬ا المق‪:: :‬اول في حال‪:: :‬ة تحوي‪:: :‬ل الص‪:: :‬الحيات‬
‫*‬
‫الالزمة إلدارة النشاط لآلخرين‪.‬‬

‫*المهارات اإلنسانية‪ :‬وتتمث‪::‬ل في الق‪::‬درات ال‪::‬تي تمكن المق‪::‬اول من تط‪::‬وير عالقات‪::‬ه م‪::‬ع مرؤوس‪::‬يه‬

‫وزمالئ‪:::‬ه لخدم‪:::‬ة المش‪:::‬روع‪ :‬والمؤسس‪:::‬ة بش‪:::‬كل ع‪:::‬ام‪ ،‬حيث أن ه ‪::‬ذه العالق ‪::‬ات تب ‪::‬ني على االح‪:::‬ترام‪:‬‬

‫والثق‪::‬ة وال‪::‬دعم المس‪::‬تمر للعنص ‪:‬ر‪ :‬البش‪::‬ري داخ‪::‬ل المؤسس‪::‬ة واالهتم‪::‬ام بمش‪::‬كالته خ‪::‬ارج المؤسس‪::‬ة‪،‬‬

‫وهي قدرات تتعلق باالستجالب والتحفيز واالس‪::‬تمالة لآلخ‪::‬رين والمعامل‪::‬ة الحس‪::‬نة والتص‪::‬رف اللب‪::‬ق‬

‫مع أعضاء المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬المقومات البيئية‪:‬‬

‫*المحي‪77‬ط االجتم‪77‬اعي‪ :‬يعت ‪::‬بر المحي ‪::‬ط االجتم ‪::‬اعي عنص ‪::‬را مهم ‪::‬ا في ال ‪::‬دفع نح ‪::‬و إنش ‪::‬اء المؤسس ‪::‬ة‬

‫نظرا لتركيبته المعقدة‪.‬‬

‫‪ -‬األسرة‪ :‬تعمل األسرة على تنمية القدرات المقاوالتية ألبنائها ودفعهم‪ :‬لتبني إنش‪::‬اء المؤسس‪::‬ات‬

‫كمستقبل مهني خاص‪:‬ة إذا ك‪:‬ان ه‪:‬ؤالء اآلب‪:‬اء يمتلك‪:‬ون مش‪:‬اريع خاص‪:‬ة عن طري‪:‬ق تش‪:‬جيع األطف‪:‬ال‬

‫منذ الصغر على بعض النشاطات وتحمل بعض المسؤوليات‪ :‬البسيطة‪.‬‬

‫‪ -‬ال ‪::‬دين ‪ :‬ي ‪::‬دعو ال ‪::‬دين اإلس ‪::‬المي الح ‪::‬نيف إلى العم ‪::‬ل وإ تقان ‪::‬ه وك ‪::‬ذا االعتم ‪::‬اد على النفس في‬

‫الحصول على القوت‬

‫* عبد القادر محمد عبد القادر مبارك‪ ،‬العمل الحر‪ :‬ثقافة مجتم‪7‬ع أو متطلب‪7‬ات‪ 7‬مرحل‪7‬ة ؟‪ ،‬ورق‪7‬ة مقدم‪7‬ة إلى‪ :‬الملتقى الث‪7‬اني للمنش‪7‬أة الص‪7‬غيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬مركز تنمية المنشآت الصغيرة‪ 29-28 ،‬نوفمبر ‪ ،2014‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬العادات والتقاليد‪ :‬تعتبر العادات والتقاليد من العوامل المؤثرة على التوجه إنشاء المؤسسات‪،‬‬

‫فالمجتمع‪:: :‬ات البدوي‪:: :‬ة تم‪:: :‬ارس الزراع‪:: :‬ة وال‪:: :‬رعي م‪:: :‬ع أبنائه‪:: :‬ا أم‪:: :‬ا الص‪:: :‬ناعات التقليدي‪:: :‬ة واألنش‪:: :‬طة‬
‫*‬
‫التجارية فتتوارثها‪ :‬األجيال‪،‬‬

‫الجه‪77 7‬ات الداعم‪77 7‬ة‪ :‬نظ‪:: : :‬را ألن ثقاف‪:: : :‬ة المقاوالتي‪:: : :‬ة تنش‪:: : :‬أ من المجتم‪:: : :‬ع ال‪:: : :‬ذي تنش‪:: : :‬أ في‪:: : :‬ه ممثال في‬

‫المؤسس‪::‬ات‪ :‬العام‪::‬ة والخاص‪::‬ة‪ ،‬وهيئ‪::‬ات ال‪::‬دعم المرافق‪::‬ة ال‪::‬تي تلعب دورا‪ :‬أساس‪::‬ي في دف‪::‬ع من كثاف‪::‬ة‬

‫المقاولية‬

‫الجامع‪77‬ة والتعليم‪ :‬يعت‪:::‬بر التعليم بص‪:::‬فة عام‪:::‬ة والج‪:::‬امعي‪ :‬بص ‪::‬فة خاص ‪::‬ة مح ‪::‬ورا أساس‪:::‬يا لتط‪:::‬وير‪:‬‬

‫مهارات المقاوالتية‪ ،‬إذ يجب أن تركز‪ :‬المناهج الدراسية على تشجيع االس‪::‬تقاللية والمث‪::‬ابرة ‪ ،‬الثق‪::‬ة‬

‫ب ‪::‬النفس وغيره ‪::‬ا من المه ‪::‬ارات المقاولي ‪::‬ة األخ ‪::‬رى ‪ ،‬كم ‪::‬ا أن للجامع ‪::‬ة دور ه ‪::‬ام في بن ‪::‬اء المعرف ‪::‬ة‬

‫الخاصة بالمقاوالتية وتدريس‪ :‬المفاهيم العلمية التي تبنى عليها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية المقاولة‬

‫أص‪:::‬بح مفه‪:::‬وم المقاول‪:::‬ة ش‪:::‬ائع اإلس‪:::‬تعمال‪ :‬ومت‪:::‬داول بش ‪::‬كل واس ‪::‬ع خاص ‪::‬ة م ‪::‬ع انتش‪:::‬ار‪ :‬مس‪:::‬ألة‬

‫المبادرة الفردية واإلبداع‪ :‬الفكري‪ ،‬ويعد "بيتر دراكر"† من األوائ‪::‬ل ال‪::‬ذين أش‪::‬اروا إلى ذل‪::‬ك في س‪::‬نة‬

‫‪ 1985‬من خالل إشارته إلى تحول اإلقتص‪::‬اديات‪ :‬الحديث‪::‬ة من إقتص‪::‬اديات‪ :‬التس‪::‬يير إلى إقتص‪::‬اديات‬

‫مقاوالتية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمقاولة‬

‫*‬
‫نبيل محمد شلبي‪ ،‬السمات الشخصية للمستثمر الصغير ‪ ،‬ورقة مقدمة إلى الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬مركز تنمية‬
‫المنشآت الصغيرة والمتوسطة‪،‬المملكة العربية السعودية‪2004 ،‬‬

‫‪-‬بيتر دراكر هو بيتر فردناند دراكر‪ Peter Ferdinand Drucker  ‬كاتب إقتصادي أميركي من أصل نمساوي يهودي‪ ،‬ولد في‬ ‫†‬

‫فيين‪:‬ا‪ ،‬النمس‪:‬ا في ‪1909‬م وع‪:‬اش في الوالي‪:‬ات المتح‪:‬دة األمريكي‪:‬ة في الف‪:‬ترة بين ‪ 19‬نوفم‪:‬بر‪ 1909 ‬و ‪ 11‬نوفم‪:‬بر‪ 2005 ‬ت ّ‬
‫‪:‬وفي في ع‪:‬ام‬
‫الفعال في األداء‬
‫‪2005‬م‪.‬له أعمال عديدة آخرها المدير التنفيذي ّ‬

‫‪11‬‬
‫أصبحت المقاولة من المصطلحات الكثيرة التداول‪ ،‬حيث باتت تع‪:‬رف حالي‪:‬ا كمج‪:‬ال للبحث‪،‬‬

‫ونظ ‪::‬را‪ :‬ألهميته ‪::‬ا المتزاي ‪::‬دة أص ‪::‬بحت ك ‪::‬ل من الحكوم ‪::‬ات والب ‪::‬احثين اإلقتص ‪::‬اديين بتط ‪::‬وير اإلب ‪::‬داع‬

‫الفكري وتشجيع‪ :‬المقاولين وقدرتهم على اإلستمرار‪ :‬في السوق‪ :‬ونموهم‪،‬‬

‫‪-1‬مفه‪77‬وم‪ 7‬المقاول‪77‬ة‪ :‬اس‪:::‬تخدم مفه‪:::‬وم المقاول‪:::‬ة على نط ‪::‬اق واس ‪::‬ع في ع ‪::‬الم األعم ‪::‬ال الياباني‪:::‬ة أين‬

‫تنتشر‪ :‬مؤسسات األعمال المقاوالتية نتيجة التقدم التكنول‪:‬وجي‪ :‬والس‪:‬لعي والخ‪:‬دمي إذ ك‪:‬انت المقاول‪:‬ة‬

‫تعني دائما اإلستحداث‪ ،‬أما في حقل إدارة األعمال فيقصد بها إنشاء مشروع‪ :‬جديد أو تقديم فعالي‪::‬ة‬
‫*‬
‫مضافة إلى اإلقتصاد‪.‬‬

‫ويمكن تعري‪:‬ف‪ :‬المقاول‪::‬ة بأنه‪::‬ا حركي‪::‬ة إنش‪::‬اء واس‪::‬تغالل‪ :‬ف‪::‬رص األعم‪::‬ال من ط‪::‬رف ف‪::‬رد‪ :‬أو ع‪::‬دة‬
‫†‬
‫أفراد وذلك عن طريق‪ :‬إنشاء منظمات جديدة من أجل خلق القيمة‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى أصبح موضوع الروح المقاوالتية يش‪:‬كل ح‪:‬يز اهتم‪:‬ام كب‪:‬ير من قب‪:‬ل الش‪:‬باب‬

‫ألنه يمس مشكلة البطالة‪ ،‬فهذا المفهوم يرتبط‪ :‬أكثر بالمبادرة والنشاط فاألفراد‪ :‬ال‪::‬ذين يملك‪::‬ون روح‬

‫المقاولة لهم إرادة تجريب أشياء جديدة‪ ،‬أو القيام باألشياء بشكل مختل‪::‬ف ليتماش‪::‬ى ذل‪::‬ك م‪::‬ع ق‪::‬درتهم‪:‬‬

‫على التكي ‪:: :‬ف م ‪:: :‬ع التغي ‪:: :‬ير‪ ،‬وه ‪:: :‬ذا عن طري‪: : :‬ق‪ :‬ع ‪:: :‬رض أفك ‪:: :‬ارهم والتص ‪:: :‬رف‪ :‬بكث ‪:: :‬ير من اإلنفت ‪:: :‬اح‬
‫‡‬
‫والمرونة‪.‬‬

‫هناك مجموعة من المقاربات التي تعرف المقاولة منها‪:‬‬

‫* ‪-‬بوشنافة أحمد وآخرون‪ ،‬متطلبات تأهيل وتفعيل إدارة المؤسسات الصغيرة في الجزائر‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الدولي حول‪ :‬متطلبات‬
‫تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية يومي‪ 18-17:‬أفريل ‪ ،2006‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪.‬‬
‫†‬
‫‪-Eric Michael Laviolette et Christophe Loue, les compétences entrepreneuriales, le 8 èmecongrés‬‬
‫‪international Francophone(Cife PME) : l'internationalisation des PME et ses conséquences sur les‬‬
‫‪stratégies entrepreneuriales, Suisse :Haute école de gestion Frigourg,25-27 Octobre2006, p4.‬‬

‫‡‪ -‬العربي تيقاوي‪ ،‬دور حاضنات األعمال في بناء القدرة التنافسية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كنموذج للمقاوالتية‪ ،‬مداخلة‬
‫ضمن الملتقى الدولي حول‪ :‬المقاوالتية‪ :‬التكوين وفرص العمل ‪ 8-6‬أفريل ‪ ،2010‬جامعة محمد خيضر ببسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.9‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-‬المقارب‪:: : :‬ة الوص‪:: : :‬فية ال‪:: : :‬تي س‪:: : :‬عت لفهم دور المق‪:: : :‬اول في اإلقتص‪:: : :‬اد والمجتم‪:: : :‬ع مس‪:: : :‬تعملة العل‪:: : :‬وم‬

‫اإلقتصادية في تحليالتها؛‬

‫‪-‬المقاربة السلوكية التي سعت لتفسير نشاطات‪ :‬وسلوكيات‪ :‬المقاولين وفق ظروفهم‪ :‬الخاصة ؛‬

‫‪ -‬وأخ‪:: :‬يرا‪ :‬المقارب‪:: :‬ة المرحلي‪:: :‬ة ال‪:: :‬تي حللت ض‪:: :‬من منظ‪:: :‬ور زم‪:: :‬ني‪ :‬وم‪:: :‬وقفي‪ :‬المتغ‪:: :‬يرات الشخص‪:: :‬ية‬

‫والمحيطية التي تشجع أو تمنع وتعيق الروح المقاوالتية‪ ،‬وتعرف المقاربة المرحلية المقاول‪::‬ة على‬

‫أنه ‪::‬ا مجموع ‪::‬ة من المراح ‪::‬ل المتعاقب ‪::‬ة تب ‪::‬دأ من امتالك الش ‪::‬خص لمي ‪::‬ول مقاوالتي ‪::‬ة إلى غاي ‪::‬ة تب ‪::‬ني‬

‫السلوك المقاوالتي‪ ،‬ويتوسط هذه المراحل مرحلة إتخاذ قرار الدخول لمجال المقاولة وهذا األخير‬

‫تس‪::‬بقه مرحل‪::‬ة تس‪::‬مى بمرحل‪::‬ة التوج‪::‬ه المق‪::‬اوالتي‪ :‬ال‪::‬ذي يع‪::‬رف بأن‪::‬ه إرادة فردي‪::‬ة أو اس‪::‬تعداد فك‪::‬ري‪:‬‬

‫يتحول إلى إنشاء مؤسسة وذلك في ظل ظروف‪ :‬معينة‪.‬‬

‫تحدث "جوزيف شمبتر"* عن خل‪:‬ق القيم‪:‬ة‪ ،‬فهي ت‪::‬درج ه‪:‬ذا المفه‪:‬وم كمب‪:‬دأ أساس‪:‬ي للمقاول‪:‬ة‪،‬‬

‫وال‪::‬ذي يتح‪::‬دث عن درج‪::‬ة اإلب‪::‬داع‪ ،‬أو القيم‪:‬ة المض‪::‬افة عن طري‪::‬ق المنظم‪::‬ة وب‪::‬دفع‪ :‬من الف‪::‬رد‪ ،‬ال‪::‬ذي‬

‫يدخل في حركي‪::‬ة التغي‪:‬ير على المس‪::‬توى الشخص‪:‬ي‪ ،‬ونق‪::‬ول عن الوض‪:‬ع بأنه مق‪:‬اوالتي‪ :‬م‪:‬ادام هن‪:‬اك‬

‫حركية في التغيير المتالزمة بين الفرد ووسائل‪ :‬خلق القيمة†‪.‬‬

‫ويمكن اس‪::‬تخالص تعري‪:‬ف‪ :‬مش‪::‬ترك وه‪::‬و المقاول‪::‬ة هي عملي‪::‬ة إنش‪::‬اء واس‪::‬تغالل ف‪::‬رص أعم‪::‬ال‬

‫من ط ‪::‬رف‪ :‬ف ‪::‬رد أو ع‪::‬دة أف ‪::‬راد يتمتع ‪::‬ون ب ‪::‬روح المقاوالتي ‪::‬ة وذل ‪::‬ك بمنظم ‪::‬ات جدي ‪::‬دة من أج ‪::‬ل خل ‪::‬ق‬
‫‡‬
‫القيمة‪.‬‬

‫*‪-‬جوزيف شمبتر اقتصادي نمساوي أمريكي كان وزير مالية النمسا لسنة ‪1919‬م ثم اصبح يدرس في هارفرد و استقر في أمريكا‪.‬‬
‫† ‪-‬حسين رحيم‪ ،‬نظم حاضنات األعمال كآلية لدعم التجديد التكنولوجي‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،2003 ،02‬ص ‪.168‬‬
‫‡‪ -‬روح المقاولة مفهوم مرتبط بالمبادرة والنشاط‪ ،‬فاألفراد الذين يملكون روح المقاولة لهم إرادة تجريب‪ :‬أشياء جديدة‪ ،‬أو القيام باألشياء‬
‫بشكل مختلف وهذا نظرا لوجود إمكانية للتغيير‪ .‬وهؤالء األف‪:‬راد ليس بالض‪:‬رورة أن يك‪:‬ون لهم اتج‪::‬اه أو رغب‪:‬ة إلنش‪::‬اء مؤسس‪::‬ة‪ ،‬أو ح‪:‬تى‬
‫تكوين مسار مهني مقاوالتي‪ ،‬ألن ه‪:‬دفهم يس‪:‬عى لتط‪:‬وير ق‪:‬درات خاص‪:‬ة للتماشي والتكي‪::‬ف م‪:‬ع التغي‪:‬ير‪ :،‬وه‪::‬ذا عن طري‪::‬ق ع‪:‬رض أفك‪::‬ارهم‬

‫‪13‬‬
‫‪-2‬مفه ‪77‬وم‪ 7‬الثقاف ‪77‬ة (روح) المقاوالتي ‪77‬ة‪ :‬ح ‪:: :‬تى يك ‪:: :‬ون هن ‪:: :‬اك نش ‪:: :‬اط مق ‪:: :‬اوالتي يجب ت ‪:: :‬وفر‪ :‬ثقاف ‪:: :‬ة‬

‫مقاوالتي‪:: :‬ة وه‪:: :‬و مفه‪:: :‬وم ال يختل‪:: :‬ف عن ماهي‪:: :‬ة ال‪:: :‬روح المقاوالتي‪:: :‬ة إض‪:: :‬افة لت‪:: :‬أثير المحي‪:: :‬ط وبعض‬

‫العوامل الخارجية‪ ،‬حيث عرفها البعض على أنها مجمل المه‪:‬ارات والمعلوم‪:‬ات المكتس‪:‬بة من ف‪:‬رد‬

‫أو مجموع ‪:: :‬ة من األف ‪:: :‬راد ومحاول ‪:: :‬ة اس ‪:: :‬تغاللها‪ ،‬وذل ‪:: :‬ك بتطبيقه ‪:: :‬ا على ش ‪:: :‬كل اس ‪:: :‬تثمار‪ :‬في رؤوس‪:‬‬

‫األم ‪::‬وال وذل ‪::‬ك بإيج ‪::‬اد أفك ‪::‬ار‪ :‬مبتك ‪::‬رة‪ ،‬جدي ‪::‬دة‪ ،‬إب ‪::‬داع في مجم ‪::‬ل القطاع ‪::‬ات الموج ‪::‬ودة إض ‪::‬افة إلى‬

‫وج‪:: : :‬ود هيكل تس‪:: : :‬ييري تنظيمي‪ ،‬وهي تتض ‪:: : :‬من التص‪:: : :‬رفات‪ ،‬التحف‪:: : :‬يز‪ ،‬ردود‪ :‬أفع‪:: : :‬ال المق ‪:: : :‬اولين‪،‬‬

‫باإلض‪::‬افة للتخطي‪::‬ط واتخ‪::‬اذ ق‪::‬رارات التنظيم والمراقب‪::‬ة‪ ،‬كما أن هن‪::‬اك أرب‪::‬ع أم‪::‬اكن يمكن أن ترس‪::‬خ‬

‫فيها هذه الثقافة هي‪ :‬العائلة‪ ،‬المدرسة‪ ،‬المؤسسة والمحيط‪.‬‬

‫يلخص نم ‪::‬وذج ‪ *J. P SABOURIN et Y.GASSE‬مفه ‪::‬وم الثقاف ‪::‬ة المقاوالتي ‪::‬ة‪ ،‬حيث ي ‪::‬برز‬

‫المراحل التي تقود لبروز‪ :‬وظهور المقاولين باألخص ال‪::‬ذين ت‪::‬ابعوا تك‪::‬وين في مج‪::‬ال المقاول‪::‬ة‪،‬‬

‫حيث ومن خالل تحلي‪:: :‬ل ثماني‪:: :‬ة ب‪:: :‬رامج تكويني‪:: :‬ة الحظ الباحث‪:: :‬ان أن‪:: :‬ه توج‪:: :‬د عالق‪:: :‬ة إيجابي‪:: :‬ة بين‬

‫التوجه‪::‬ات المقاوالتي‪::‬ة للف‪::‬رد واإلمكاني‪::‬ات المقاوالتي‪::‬ة‪ ،‬أم‪::‬ا عن العوام‪::‬ل ال‪::‬تي ت‪::‬ؤثر‪ :‬على ه‪::‬ذا النم‪::‬وذج‬

‫فتنقسم‪ :‬إلى ثالثة مجموعات‪:‬‬

‫المس‪:: : :‬بقات‪ :‬وتمث‪:: : :‬ل مجم‪:: : :‬وع العوام‪:: : :‬ل الشخص‪:: : :‬ية والمحيطي‪:: : :‬ة ال‪:: : :‬تي تش‪:: : :‬جع على ظه‪:: : :‬ور‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلس‪:‬تعدادات عن‪:‬د الف‪:‬رد‪ ،‬حيث وج‪:‬د الباحث‪:‬ان أن الطلب‪:‬ة ال‪:‬ذين ل‪:‬ديهم آب‪:‬اء يعمل‪:‬ون لحس‪:‬ابهم‬

‫الخاص لديهم قابلية إلنشاء مقاولة أكثر من غيرهم‪.‬‬

‫والتص ‪::‬رف بكث ‪::‬ير من االنفت ‪::‬اح والمرون ‪::‬ة‪ .‬والبعض اآلخ ‪::‬ر يتعمق ‪::‬ون ويعت ‪::‬برون أن روح المقاول ‪::‬ة تتطلب تحدي ‪::‬د الف ‪::‬رص وجم ‪::‬ع الم ‪::‬وارد‬

‫الالزمة والمختلفة من أجل تحويلها لمؤسسة‪.‬‬


‫*‬
‫‪- BOISSIN J.-P., CASTAGNOS J-C., DESCHAMPS B, Motivations and Drawbacks Concerning‬‬
‫‪Entrepreneurial Action - A Study of French PhD Students, International Entrepreneurship Education:‬‬
‫)‪Issues and Newness, Cheltenham (UK), Edward Elgar Publishing Alain Fayolle and Heinz Klandt (Eds‬‬
‫‪, p. 263-276.‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلس ‪:: : :‬تعدادات‪ :‬وهي مجم ‪:: : :‬وع الخص ‪:: : :‬ائص النفس ‪:: : :‬ية ال ‪:: : :‬تي تظه ‪:: : :‬ر عن ‪:: : :‬د المق ‪:: : :‬اول‪ .‬وهي‬ ‫‪‬‬

‫المحف ‪::‬زات‪ ،‬المواق ‪::‬ف‪ ،‬األهلية والفائ ‪::‬دة المرج ‪::‬وة‪ ،‬وال ‪::‬تي تتفاع ‪::‬ل في ظ ‪::‬ل ظ ‪::‬روف‪ :‬مالئم ‪::‬ة‬

‫لتتحول إلى سلوك‪.‬‬

‫تجس ‪::‬يد اإلمكاني ‪::‬ات والق ‪::‬درات المقاوالتي ‪::‬ة في مش ‪::‬روع‪ ::‬وه ‪::‬ذا يك ‪::‬ون تحت ت ‪::‬أثير ال ‪::‬دوافع‬ ‫‪‬‬

‫المحركة والتي تشمل العوامل اإليجابية وعوامل عدم االستمرارية انقطاع‪.‬‬

‫فكلم‪::‬ا زادت كثاف‪::‬ة ال‪::‬دوافع المحرك‪::‬ة فهي تش‪::‬جع األف‪::‬راد أك‪::‬ثر على خل‪::‬ق مؤسس‪::‬ة‪ ،‬واألف‪::‬راد‪:‬‬
‫*‬
‫الذين يملكون إمكانيات وقدرات مقاوالتية أكبر فهم يحتاجون لدوافع محركة أخف‪.‬‬

‫ق‪::‬ام الباحث‪::‬ان‪ A.SHAPERO et L.SOKOL‬بتأس‪::‬يس نم‪::‬وذج تك‪::‬وين الح‪::‬دث المق‪::‬اوالتي‪،:‬‬

‫والفك‪::‬رة األساس‪::‬ية للنم‪::‬وذج تق‪::‬ول أن‪::‬ه لكي يب‪::‬ادر الف‪::‬رد بتغي‪::‬ير كب‪::‬ير لتوجه‪::‬ه في الحي‪::‬اة مث‪::‬ل اتخ‪::‬اذ‬

‫قرار‪ :‬إنشاء مؤسسته الخاصة‪ ،‬فيجب أن يسبق ه‪:‬ذا الق‪:‬رار ح‪:‬دث م‪:‬ا يق‪:‬وم بإيق‪:‬اف ال‪:‬روتين المعت‪:‬اد‪،‬‬

‫كح‪::‬دث س‪::‬لبي مث‪::‬ل التس‪::‬ريح من العم‪::‬ل أو التهج‪::‬ير‪ ،‬أو ح‪::‬دث إيج‪::‬ابي مث‪::‬ل ت‪::‬أثير العائل‪::‬ة أو وج‪::‬ود‬
‫†‬
‫سوق‪ :‬ومستثمرين‪ ،‬أو حدث وسيطي مثل إنهاء الدراسة‪ ،‬أو الجيش أو الخروج من السجن‪..‬إلخ‪.‬‬

‫‪-3‬خصائص المقاولة‬

‫تمل‪:‬ك المقاوالتي‪:‬ة أهمي‪:‬ة في األداء اإلقتص‪:‬ادي‪ :‬ومن المفي‪:‬د تحدي‪:‬د العالق‪:‬ة الفارق‪:‬ة بينهم‪:‬ا‪ ،‬ألن‬

‫كل من األعمال الص‪::‬غيرة والمقاوالتي‪::‬ة تخ‪::‬دم مختل‪:‬ف الوظ‪:‬ائف‪ :‬اإلقتص‪::‬ادية وت‪:‬ؤمن فرص‪:‬ا‪ :‬مختلف‪:‬ة‪،‬‬

‫وعموما فإن هناك ثالث خص‪:‬ائص تش‪:‬كل عالم‪:‬ة فارق‪:‬ة بين المقاول‪:‬ة من جه‪:‬ة واألعم‪:‬ال الص‪:‬غيرة‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬تتمثل في اآلتي‪:‬‬

‫*‪-‬ماضي بلقاسم‪ ،‬بوضياف عبیر‪ ،‬ثقافة المؤسسة والمقاوالتية‪ ،‬مداخلة ضمن األيام العلمية الدولية األولى حول المقاوالتية ‪ :‬التكوين‬
‫وفرص األعمال‪ ،‬بسكرة أيام ‪ 17‬و ‪ 18‬أفریل ‪ ، 2010‬ص ‪7‬‬
‫‪-‬سعاد نائف برنوطي‪ :‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋمال الصغيرة للريادة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2005 ،‬ﺹ ‪.35‬‬ ‫†‬

‫‪15‬‬
‫اإلب ‪::‬داع‪ :‬يرتك‪::‬ز نج‪::‬اح المق ‪::‬اوالت على اإلب‪::‬داع مث‪::‬ل منتج جدي ‪::‬د‪ ،‬طريق‪::‬ة جدي‪::‬دة في تق ‪::‬ديم‬ ‫‪‬‬

‫المنتج أو الخدم‪::‬ة‪ ،‬أو التس‪::‬ويق أو التوزي‪::‬ع‪ .‬أم‪::‬ا المنظم‪::‬ات الص‪::‬غيرة فتؤس‪:‬س‪ :‬وتق‪::‬دم المنتج‬

‫أو الخدم‪::‬ة وتمي‪::‬ل إلى اإلنت‪::‬اج بالطريق‪::‬ة ال‪::‬تي تؤسس‪::‬ها‪ ،‬وه‪::‬ذا ال يع‪::‬ني أنه‪::‬ا ال تعم‪::‬ل ش‪::‬يئا‬

‫جديدا ولكنها تميل إلى المحلية‪ ،‬وال تعمل إلى التوجه نحو العالمية؛‬

‫إمكاني‪::‬ة النم‪::‬و‪ :‬المق‪::‬اوالت تمل‪::‬ك ق‪::‬درة قوي‪::‬ة وإ مكاني‪::‬ة النم‪::‬و‪ ،‬أك‪::‬ثر من األعم‪::‬ال الص‪::‬غيرة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وكذلك ترتك‪:‬ز على اإلب‪:‬داع‪ ،‬بينم‪:‬ا المش‪:‬روعات الص‪:‬غيرة والمتوس‪:‬طة ق‪:‬د تك‪:‬ون فري‪:‬دة فق‪:‬ط‬

‫من الناحية المحلية فهي في الغالب محدودة في إمكانية النمو؛‬

‫واأله‪:: : :‬داف اإلس‪:: : :‬تراتيجية‪ :‬إن المش‪:: : :‬روع‪ :‬المق‪:: : :‬اولي ع‪:: : :‬ادة ي‪:: : :‬ذهب إلى أبع‪:: : :‬د من األعم‪:: : :‬ال‬ ‫‪‬‬

‫الصغيرة في األهداف‪ ،‬حيث نراه يملك أهداف إس‪:‬تراتيجية ترتب‪:‬ط‪ :‬ب‪:‬النمو‪ ،‬تط‪:‬وير‪ :‬الس‪:‬وق‪،‬‬

‫الحصة السوقية‪ ،‬المركز السوقي‪ ،‬رغم أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمل‪::‬ك بعض‬
‫*‬
‫األهداف تكون عادة مرتبطة بالمبيعات وبعض األهداف المالية؛‬

‫باإلضافة إلى ما سبق‪:‬‬

‫‪-‬تتسم المقاوالتية بأنها إنشاء مؤسسة غير نمطية فهي تتميز‪ :‬باإلبداع؛‬

‫‪-‬ارتف‪::‬اع نس‪::‬بة المخ‪::‬اطرة في المقاوالتي‪::‬ة ألنه‪::‬ا ت‪::‬أتي بالجدي‪::‬د‪ ،‬وبمع‪::‬دالت عوائ‪::‬د مرتفع‪::‬ة في حال‪::‬ة‬

‫قبول المنتج في السوق؛‬

‫‪-‬وأرباح احتكارية ناتجة عن حقوق االبتكار قبل تقليدها – مقارنة بالمؤسسة النمطي‪::‬ة ال‪:‬تي تط‪:‬رح‬

‫منتجات عادية‪.‬‬

‫‪-‬سعد ﻋﺑﺩ‪ :‬ﺍﻟﺭﺳﻭﻝ ﻣﺣﻣﺩ‪ :،‬ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﺎﺕ‪ :‬ﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ‪ :‬ﻛﻣﺩﺧﻝ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺍﻟﻣﺣﻠﻲ‪ :،‬ﺍﻟﻣﻛﺗﺏ‪ :‬ﺍﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﻧﺷﺭ‪ :‬ﻭﺍﻟﺗﻭﺯﻳﻊ‪،‬مصر‪ :،1998 :،‬ﺹ‬ ‫*‬

‫‪.35-36‬‬

‫‪16‬‬
‫‪-‬وتتم‪::‬يز‪ :‬المقاوالتي‪::‬ة بالفردي‪::‬ة النس‪::‬بية ‪*-‬المب‪::‬ادرة‪ -‬مقارن‪::‬ة بإنش‪::‬اء المؤسس‪::‬ات‪ :‬ه‪::‬ذه األخ‪::‬يرة ال‪::‬تي‬

‫يمكن إنش‪::‬اؤها م‪::‬ع مجموع‪::‬ة الش‪::‬ركاء‪ .‬ه‪::‬ذا م‪::‬ا يمكن المق‪::‬اول من ممارس‪::‬ة التس‪::‬يير بش‪::‬كل مباش ‪:‬ر‪:‬‬

‫ومستقل بدل اإلعتماد على مجلس لإلدارة‪ ،‬وهو ما يسمح له بتجسيد‪ :‬أفكاره على أرض الواقع‪.‬‬

‫الش ‪:: : :‬ك أن للمقاول ‪:: : :‬ة دور يتع ‪:: : :‬دى شخص ‪:: : :‬ه إلى الت ‪:: : :‬أثير على ميكانيزم ‪:: : :‬ات اإلقتص ‪:: : :‬اد الكلي‪،‬‬

‫والتوازنات المرتبطة به‪ ،‬مرورا‪ :‬بالبيئة اإلجتماعية التي لها عالقة قوي‪::‬ة بالحال‪::‬ة اإلقتص‪::‬ادية‪ ،‬ومن‬

‫بعض آثار اإلقتصادية للمقاولة‪:‬‬

‫زي‪::‬ادة متوس ‪:‬ط‪ :‬دخ‪::‬ل الف‪::‬رد والتغي‪::‬ير في هياك‪::‬ل األعم‪::‬ال و المجتم‪::‬ع‪ :‬تعم‪::‬ل المقاول‪::‬ة على‬ ‫‪‬‬

‫زي‪:: :‬ادة متوس ‪: :‬ط‪ :‬ال‪:: :‬دخل الف‪:: :‬ردي‪ ،‬وتس‪:: :‬مح بتش‪:: :‬كل ال‪:: :‬ثروة لألف‪:: :‬راد عن طري ‪: :‬ق‪ :‬زي‪:: :‬ادة ع‪:: :‬دد‬

‫المشاركين في مكاسب التنمية‪ ،‬مما يحقق العدالة في توزيع مكاسب التنمية؛‬

‫توجيه األنشطة للمن‪::‬اطق التنموي‪::‬ة المس‪::‬تهدفة‪ :‬تس‪:‬تطيع الدول‪:‬ة أن تش‪::‬جع اإلتج‪:‬اه المق‪:‬اوالتي‬ ‫‪‬‬

‫في أعم‪::‬ال معين‪::‬ة مث‪::‬ل‪ :‬األعم‪::‬ال التكنولوجي‪::‬ة‪ ،‬أو تش‪::‬جيع التوج‪::‬ه نح‪::‬و من‪::‬اطق معين‪::‬ة وذل‪::‬ك‬

‫عن طريق بعض الح‪:‬وافز‪ :‬التش‪:‬جيعية للري‪:‬اديين إلقام‪:‬ة مش‪:‬اريعهم في تلك التخصص‪:‬ات أو‬

‫تلك المناطق؛‬

‫تنمي ‪:: :‬ة الص ‪:: :‬ادرات والمحافظ ‪:: :‬ة على اس ‪:: :‬تمرارية المنافس ‪:: :‬ة‪ :‬من خالل تغ ‪:: :‬ذيتها للمنظم ‪:: :‬ات‬ ‫‪‬‬

‫الكبيرة المختلفة بالمواد‪ :‬الوسيطة التي تحتاج إليها‪ ،‬حيث يمكن أن تعتم‪::‬د عليه‪::‬ا المنظم‪::‬ات‬

‫الكب‪::‬يرة في إنت‪::‬اج بعض الم‪::‬واد الوس‪::‬يطية ب‪::‬دل اس‪::‬تيرادها‪ ،‬مم‪::‬ا ي‪::‬ؤدي إلى خفض التك‪::‬اليف‬

‫اإلنت‪:: :‬اج في المنظم‪:::‬ات الكب‪:::‬يرة وإ عطائه‪:::‬ا الق‪:::‬درة على اس‪:: :‬تمرارية المنافس‪:: :‬ة في األس‪:: :‬واق‬
‫†‬
‫العالمي؛‬

‫‪-‬ﺷﺭﻛﺔ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻳﻌﻧﻲ ﺍﻟﻔﺭﺩ‪/‬ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻣﺎﻟﻛﻳﻥ ﻫﻡ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺔ ﻭ ﻟﻳﺱ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻭﺩ ﻣﻧﻔﺻﻝ ﻋﻧﻬﻡ‪ ،‬ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﺅﺳﺳﺔ ﻓﺭﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﺿﺎﻣﻥ ﺃﻭ ﻏﻳﺭﻫﺎ‪.‬‬ ‫*‬

‫†‬
‫‪Aziz bouslikhane, Enseignement De L’Entrepreneuriat: Pour Un Regard Paradigmatique Autour De‬‬
‫‪Processus Entrepreneuriat, Thèse de Doctorat non publié en Sciences de Gestion, Université de Nancy 2,‬‬
‫‪p59.‬‬

‫‪17‬‬
‫والمساهمة في النمو السليم لالقتصاد‪ ::‬هي ض‪::‬رورية لنم‪::‬وه بش‪::‬كل س‪::‬ليم فهي مص‪::‬در مهم‪::‬ا‬ ‫‪‬‬

‫الس‪::‬تمرار‪ :‬المنافس‪::‬ة وتمكين الش‪::‬ركات الكب‪::‬يرة من الترك‪::‬يز على النش‪::‬اطات ال‪::‬تي تس‪::‬تدعي‬

‫رأس ‪:: :‬مال كب ‪:: :‬ير‪ ،‬أيض ‪:: :‬ا المق ‪:: :‬اوالت تس ‪:: :‬اعد على إيص ‪:: :‬ال الخ ‪:: :‬دمات األساس ‪:: :‬ية للس ‪:: :‬كان في‬

‫المناطق‪ :‬النائية‪ ،‬كما أنها مهمة لإلبداع ولتطوير‪ :‬سلع أو خدمات‪ ،‬باإلضافة لدورها الكبير‬

‫في تط‪:: :‬وير‪ :‬الق‪:: :‬درات اإلداري‪:: :‬ة الفردي‪:: :‬ة ولتوف‪:: :‬ير‪ :‬الف‪:: :‬رص لألف‪:: :‬راد‪ :‬ال‪:: :‬ذين يتمتع‪:: :‬ون بنزع‪:: :‬ة‬

‫لالستقاللية والعمل الخاص الحر لتلبية حاجاتهم هذه‪.‬‬

‫كما تتمثل اآلثار اإلجتماعية في ما يلي*‪:‬‬

‫عدالة التنمية اإلجتماعية وتوزيع‪ :‬ال‪:‬ثروة‪ :‬تعم‪:‬ل المقاول‪:‬ة على تحقي‪:‬ق الت‪:‬وازن اإلقليمي في‬ ‫‪‬‬

‫ربوع‪ :‬المجتمع لعملية التنمية اإلقتصادية صناعة‪ ،‬تج‪:‬ارة‪ ،‬خ‪:‬دمات‪،‬مق‪:‬اوالت وفي اإلنتش‪:‬ار‬

‫الجغ ‪::‬رافي‪ ،‬وزي ‪::‬ادة ف ‪::‬رص العم ‪::‬ل وإ زال ‪::‬ة الف ‪::‬وارق اإلقليمي ‪::‬ة الناتج ‪::‬ة عن ترك ‪::‬يز األنش ‪::‬طة‬

‫االقتصادية في إقليم معين؛‬

‫المس‪::‬اهمة في تش‪::‬غيل الم‪::‬رأة‪ :‬تلعب المقاول‪::‬ة واألعم‪::‬ال الص‪::‬غيرة دورا كب‪::‬يرا في االهتم‪::‬ام‬ ‫‪‬‬

‫ب‪::‬المرأة العامل‪::‬ة من خالل دوره ‪:‬ا‪ :‬الفاع‪::‬ل في إدخ‪::‬ال العدي‪::‬د من األش‪::‬غال ال‪::‬تي تتناس‪::‬ب م‪::‬ع‬

‫عم‪::‬ل الم‪::‬رأة كالعم‪::‬ل على الحاس‪::‬ب‪ ،‬الخياط‪::‬ة‪....‬الخ كم‪::‬ا تس‪::‬اعد على تش‪::‬جيع الم‪::‬رأة على‬

‫البدء بأعمال ريادية تقودها بنفسها لتسهم بذلك مساهمة فاعلة في بناء اإلقتصاد‪ :‬الوطني؛‬

‫والحد من هجرة السكان من الريف إلى المدن‪ :‬يعد وجود‪ :‬المقاولين والمنظم‪::‬ات الص‪::‬غيرة‬ ‫‪‬‬

‫في االقتص ‪:::‬اد‪ :‬الوط‪:: :‬ني إح ‪:::‬دى ال‪:: :‬دعائم األساس ‪:::‬ية في تث‪:: :‬بيت الس‪:: :‬كان‪ ،‬وع‪:: :‬دم الهج‪:: :‬رة من‬

‫األرياف‪ :‬إلى المدن وال‪::‬تي ت‪::‬تركز فيه‪::‬ا ع‪::‬ادة المنظم‪:‬ات الكب‪:‬يرة‪ ،‬ل‪:‬ذا الب‪:‬د من وج‪::‬ود ب‪:‬رامج‬

‫*‪-‬وﺍﺋﻝ ﺃﺑﻭ ﺩﻟﺑﻭﺡ‪ :،‬ﻁﺑﻳﻌﺔ ﻭ‪ :‬ﺃﻫﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﻧﺷﺂﺕ‪ :‬ﺍﻟﺻﻐﺭﻯ ﻭﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ ﻭﺍﻟﻣﺗﻭﺳﻁﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳﻕ ﺍﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺯﻧﺔ ﻭﺇﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﺔ‬
‫ﻟﺭﻋﺎﻳﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻠﺗﻘﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂﺕ ﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻣﺗﻭﺳﻁﺔ‪ ،‬ﺩﻣﺷﻕ‪ /‬ﺳﻭﺭﻳﺎ‪( ،‬ﻏﻳﺭ ﻣﺗﻭﻓﺭﺓ ﺑﻘﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ)‪ ،‬ﺹ ‪.07‬‬

‫‪18‬‬
‫تنموي‪::‬ة تس‪::‬اعد التخفي‪::‬ف من الفق‪::‬ر والبطال‪::‬ة‪ ،‬وتعم‪::‬ل على بن‪::‬اء طبق‪::‬ة متوس‪::‬طة في األري‪::‬اف‬

‫بدال من الهجرة إلى المدن حيث التلوث والضغط على خدمات البنية التحتية؛‬

‫موض‪:: :‬وع‪ :‬إنش‪:: :‬اء المؤسس‪:: :‬ات مفه‪:: :‬وم متع‪:: :‬دد األوج‪:: :‬ه وص‪:: :‬عب التحدي‪:: :‬د‪ ،‬لكونه‪:: :‬ا ظ‪:: :‬اهرة غ‪:: :‬ير‬

‫متجانس‪::‬ة وتحكمه‪:‬ا‪ :‬مح‪::‬ددات متناقض‪::‬ة ومتداخل‪::‬ة‪ ،‬تش‪::‬كل في تفاعله‪::‬ا م‪::‬ع بعض‪::‬ها توليف‪::‬ة تنتج ال‪::‬دافع‬

‫إلنشائها‪ :‬والهدف من وراء ذلك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المقاولة في القانون التجاري الجزائري‬

‫ح‪::‬دد الق‪::‬انون التج‪::‬اري األعم‪::‬ال التجاري‪::‬ة في الم‪::‬واد ‪ ،3 : ،2‬و‪ 4‬وقس‪::‬مها إلى أعم‪::‬ال تجاري‪::‬ة‬

‫حس‪:: : :‬ب الموض‪:: : :‬وع‪ :،‬حس‪:: : :‬ب الش‪:: : :‬كل‪ ،‬وبالتبعي‪:: : :‬ة‪ ،‬وتن‪:: : :‬درج‪ :‬المقاول‪:: : :‬ة تحت أعم‪:: : :‬ال تجاري‪:: : :‬ة حس‪:: : :‬ب‬

‫الموضوع‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف القانون التجاري الجزائري للمقاولة‬

‫ذكرت المادة الثانية من القانون التجاري عدة أنواع من المقاوالت إذ تنص إلى جوار طائفة‬

‫األعمال التجارية المنفردة‪ ،‬هناك طائفة أخرى من األعمال ولم يعتبرها تجارية إال إذا تمت على‬

‫وجه المقاولة‪ ،‬أي أن العبرة هنا بشكل التنظيم الذي يتم به العمل فهي هيئة غرضها تحقيق هذه‬

‫األعمال‪ ،‬ويمتد‪ :‬هذا التكرار بوسائل‪ :‬مادية‪ ،‬معنوية ‪ ،‬بشرية‪ ،‬فنصت المادة ‪ 549‬القانون المدني‬

‫الجزائري‪ :‬والتي تقابلها المادة ‪ 646‬من التقنين المصري‪ :‬على أنها "عقد يتعهد بمقتضاه أحد‬

‫المتعاقدين بأن يضع شيئا أو أن يؤدي‪ :‬عمال مقابل أجر يتعهد به المتعاقد‪ :‬اآلخر" ونصت المادة‬
‫*‬
‫الثانية من القانون التجاري على ‪ 11‬مقاولة تجارية‪.‬‬
‫** في اعتقادنا أن المشرع الجزائري لم يحصر الصفة التجارية في المقاوالت‪ :‬التي عددها فحسب‪ ،‬بل مدها إلى كل نشاط يتخذ شكل‬
‫مقاولة وأراد أن يخلع عليه الصفة التجارية ‪.‬‬
‫‪ -1‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الجزائر‪ ،2000 ،‬ص ‪.66‬‬

‫‪19‬‬
‫نالحظ مما سبق أن المادة ‪ 549‬من القانون المدني ركزت على عنصرين‪:‬‬

‫عنص‪77‬ر التك‪77‬رار‪ :‬يش ‪::‬ترط الق ‪::‬انون لكي تكس ‪::‬ب المقاول ‪::‬ة الص ‪::‬فة التجاري ‪::‬ة أن تق ‪::‬وم بالعم ‪::‬ل‬ ‫‪‬‬

‫التجاري‪ :‬على سبيل التكرار واإلحتراف‪ ،‬والمع‪:‬نى من‪:‬ه ه‪:‬و تك‪:‬رار العم‪:‬ل التج‪:‬اري بص‪:‬ور‬

‫متص‪::‬لة ومعت‪::‬ادة فمقاول‪::‬ة النق‪::‬ل مثال تق‪::‬وم بنق‪::‬ل األش‪::‬خاص متك‪::‬ررة متخ‪::‬ذة من ذل‪::‬ك العم‪::‬ل‬

‫التجاري‪ :‬حرفة معتادة لها؛‬

‫وعنص‪77‬ر التنظيم‪ :‬الب ‪::‬د من أن تت ‪::‬وافر على وس ‪::‬ائل مادي ‪::‬ة مث ‪::‬ل اآلالت وطاق ‪::‬ة بش ‪::‬رية من‬ ‫‪‬‬

‫العمال‪ ،‬وأن تعمل المقاولة في إطار منظم وقانوني س‪::‬عيا وراء ال‪::‬ربح‪ ،‬فمق‪::‬اول النق‪::‬ل يلج‪::‬ا‬

‫إلى إستغالل وسائل النقل وعلى استخدام العم‪::‬ال بش‪:‬كل منظم مض‪:‬اربا‪ :‬على عم‪::‬ل اإلنس‪::‬ان‬
‫*‬
‫وعمل اآلالت بغية تحقيق الربح مخاطرا برؤوس‪ :‬أمواله‪.‬‬

‫تختلف المقاوالت من حيث حجمها اإلقتص‪:‬ادي مث‪:‬ل مقاول‪:‬ة ك‪:‬برى ال‪:‬تي تش‪::‬مل ع‪:‬دة أش‪:‬خاص‪ ،‬كم‪:‬ا‬

‫هناك مقاولة متوسطة ال‪::‬تي ال يك‪::‬ون فيه‪:‬ا أش‪::‬خاص ك‪:‬ثر وحجم‪ :‬المش‪::‬روع متوس‪:‬ط‪ ،‬وهن‪:‬اك المقاول‪:‬ة‬

‫الصغرى‪ :‬التي تشمل شخص واحد و المشروع‪ :‬يكون ذو حجم بسيط ‪.‬‬

‫‪-2‬تصنيف المقاوالت في القانون التجاري الجزائري‬

‫نص القانون التجاري الجزائري على ‪ 11‬نوع من المقاوالت سنحاول ذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫مق‪::‬اوالت ص‪::‬ناعية‪ :‬تعت‪::‬بر مقاول‪::‬ة اإلنت‪::‬اج‪ ،‬التحوي‪::‬ل أو اإلص‪::‬الح من المق‪::‬اوالت التجاري‪::‬ة‬ ‫‪‬‬


‫†‬
‫بنص الفقرة ‪ 4‬من المادة ‪ 2‬من القانون التجاري الجزائري‪ ،‬والمقصود‪ :‬منها تحويل‬

‫‪-‬عمار عمورة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.66‬‬ ‫*‬

‫†‬
‫‪-‬على بن غانم‪ ،‬الوجيز في القانون التجاري وقانون األعمال‪ ،‬مرقم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪، 2002 ،‬ص ‪69‬‬

‫‪20‬‬
‫الم‪::‬واد األولي‪::‬ة أو المنتج‪::‬ات إلى س‪::‬لع ص‪::‬الحة لس‪::‬د حاج‪::‬ات اإلنس‪::‬ان‪ ،‬أيض‪::‬ا هي تمت‪::‬د إلى‬ ‫‪‬‬

‫عملي‪::‬ة إص‪::‬الح الس‪::‬لع المص‪::‬نوعة‪ ،‬فال ف‪::‬رق في ذل‪::‬ك إن ك‪::‬ان ص‪::‬احب المص‪::‬نع ق‪::‬د اش‪::‬ترى‪:‬‬

‫الس‪:: :‬لعة لص‪:: :‬نعها أو أنه‪:: :‬ا س‪:: :‬لمت إلي‪:: :‬ه ليت‪:: :‬ولى ص‪:: :‬نعها أو تحويله‪:: :‬ا أو إص‪:: :‬الحها ويرده ‪: :‬ا‪:‬‬

‫للعمي‪::‬ل‪ ،‬فهي إذن تتطلب امته‪::‬ان األعم‪::‬ال الص‪::‬ناعية عن طري ‪:‬ق‪ :‬التك‪::‬رار‪ :‬في إط‪::‬ار مه‪::‬ني‬

‫منتظم‪.‬‬

‫مق‪::‬اوالت اس‪::‬تخراجية ‪ :‬إن جمي‪::‬ع المع‪::‬ادن الطبيعي‪::‬ة من ذهب أو فض‪::‬ة أو ب‪::‬ترول أو حدي‪::‬د‬ ‫‪‬‬

‫أو ملح أو م‪::‬اء أو اس‪::‬تغالل المن‪::‬اجم و أي منتوج‪::‬ات أخ‪::‬رى ك‪::‬انت على س‪::‬طح األرض أو‬

‫في باطنها كقلع األحجار وتهيئتها‪ :‬للبناء أو صيد السمك وإ قامة مصنع تص‪:‬بير أو م‪:‬ا يش‪:‬به‬

‫ذلك تعد عملي‪:‬ات ص‪:‬ناعية اس‪:‬تخراجية‪ ،‬ف‪::‬إذا تمت في ش‪::‬كل منتظم‪ :‬أو مس‪::‬تمر أي في ش‪::‬كل‬

‫مقاولة اعتبر العمل في نظر المشرع الجزائري‪ :‬تجاريا‪.‬‬

‫مق‪:: :‬اوالت الت ‪:::‬أمين‪ :‬نص ‪:::‬ت الفق ‪:::‬رة ‪ 10‬من الم‪:: :‬ادة ‪ 2‬على أن‪:: :‬ه يع‪:: :‬د عمال تجاري‪:::‬ا‪ :‬فحس‪:: :‬ب‬ ‫‪‬‬

‫الموض ‪::‬وع ك ‪::‬ل مقاول ‪::‬ة للت ‪::‬أمين‪ ،‬ويفهم من نص الم ‪::‬ادة أن المش ‪::‬رع لم يف ‪::‬رق بين الت ‪::‬امين‬

‫التب‪::‬ادلي والت‪::‬أمين ذا األقس‪::‬اط‪ :‬الثابت‪::‬ة إذ أن كاله‪::‬ا يكتب الص‪::‬فة التجاري‪::‬ة فالت‪::‬أمين بأقس‪::‬اط‬

‫ثابتة هو الذي تقوم به ع‪:‬ادة ش‪:‬ركة أم‪:‬وال تجاري‪:‬ة تتعه‪:‬د في‪:‬ه لم‪:‬ؤمن ل‪:‬ه في الح‪:‬دود المتف‪:‬ق‬

‫عليه‪::‬ا بينهم‪::‬ا بتع‪::‬ويض الض‪::‬رر الن‪::‬اتج من ح‪::‬وادث معين‪::‬ة ك‪::‬الحريق آو الس‪::‬رقة أم‪::‬ا الت‪::‬امين‬

‫التب‪:::‬ادلي ه‪:::‬و ال‪:::‬ذي يتف‪:::‬ق في‪:::‬ه مجموع‪:::‬ة من األش ‪::‬خاص معرض ‪::‬ين ألخط ‪::‬ار‪ :‬مش‪:::‬ابهة على‬

‫تع ‪::‬ويض الض ‪::‬رر‪ :‬ال ‪::‬ذي يح ‪::‬ل بأح ‪::‬دهم عن ‪::‬د وق ‪::‬وع الخط ‪::‬ر من مجم ‪::‬وع‪ :‬االش ‪::‬تراكات ال ‪::‬تي‬

‫ي‪:: :‬دفعونها‪ :‬س‪:: :‬نويا وال‪:: :‬تي تش‪:: :‬كل فيم‪:: :‬ا بينهم ص‪:: :‬ندوق‪ :‬ض‪:: :‬مان كم‪:: :‬وظفي وزارة التعليم ال‪:: :‬تي‬

‫تجمعهم مهنة التعليم ‪ *.‬‬

‫*‬
‫‪-‬على بن غانم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪69‬‬

‫‪21‬‬
‫مقاول‪77‬ة ت‪77‬أجير المنق‪77‬والت والعق‪77‬ارات‪ :‬إن ت ‪::‬أجير المنق ‪::‬والت والعق ‪::‬ارات إذا تم على س ‪::‬بيل‬ ‫‪‬‬

‫التكرار وأخذ شكل مقاولة تخلع عليه الصفة التجارية ألن‪::‬ه ي‪::‬رمي من خالل ه‪::‬ذه العملي‪::‬ات‬

‫إلى المضاربة وتحقيق‪ :‬الربح وأعتبر المشرع كل من يقوم بمثل هذه األنشطة تج‪::‬ارا ومن‬

‫ثم ألقي على عاتقهم التزامات التاجر حماية لكل من يتعامل معهم ‪.‬‬

‫مقاول‪77 7‬ة البن‪77 7‬اء و الحف‪77 7‬ر وتمهي‪77 7‬د األرض‪ :‬نص‪:: : :‬ت الفق‪:: : :‬رة ‪ 5‬من الم‪:: : :‬ادة ‪ 2‬من الق‪:: : :‬انون‬ ‫‪‬‬

‫التجاري‪ :‬الجزائري أن كل مقاولة تق‪:‬وم بأعم‪:‬ال البن‪:‬اء الحف‪:‬ر أو تمهي‪:‬د األرض تع‪:‬د أعم‪:‬اال‬

‫تجاري‪:: :‬ة‪ ،‬فهي تش‪:: :‬مل ت‪:: :‬رميم‪ :‬المب‪:: :‬اني‪ ،‬رص‪:: :‬ف الط‪:: :‬رق‪ ،‬إقام‪:: :‬ة الجس‪:: :‬ور‪ ،‬إنش‪:: :‬اء األنف‪:: :‬اق‬

‫وغيره‪::‬ا‪ ،‬وعلى ه‪::‬ذا األس‪::‬اس يش‪::‬ترط إلعتباره ‪:‬ا‪ :‬عمال تجاري‪::‬ا ‪ ‬أن يك‪::‬ون ق‪::‬د تعه‪::‬د بتوري ‪:‬د‪:‬‬
‫*‬
‫األشياء الالزمة للبناء‪.‬‬

‫ك‪::‬ذلك الب‪::‬د أن يتم على وج‪::‬ه اإلح‪::‬تراف‪ :‬ف‪::‬إذا ق‪::‬ام المتعه‪::‬د بعملي‪::‬ة عارض‪::‬ة خاص‪::‬ة بإنش‪::‬اء‬

‫المباني فإن عمله ال يعتبر تجاريا‪  .‬‬

‫مقاوالت تداول المنتجات والخدمات ‪ :‬نجد في هذه المقاوالت عدة أنواع منها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مق‪::‬اوالت اس‪::‬تغالل المخ‪::‬ازن العمومي‪::‬ة‪ :‬هي المق‪::‬اوالت ال‪::‬تي تس‪::‬تلم البض‪::‬ائع لإلي‪::‬داع بمقاب‪::‬ل‬ ‫‪‬‬

‫سند ألم‪:‬ر يطل‪:‬ق علي‪:‬ه اس‪:‬م س‪:‬ند الخ‪:‬زن الملح‪:‬ق بوص‪:‬ل إي‪:‬داع ه‪:‬ذه البض‪:‬ائع ‪ ،‬ويج‪:‬وز‪ :‬له‪:‬ذه‬

‫المخازن قبول أية بضاعة شريطة أن تكون مشروعة طبقا للفقرة ‪ 11‬من المادة ‪2‬‬

‫مقاوالت استغالل النقل واإلنتقال‪ :‬هي المقاوالت التي يقصد بها نقل البضائع والحيوان‪::‬ات‬ ‫‪‬‬

‫ويقص‪::‬د باإلنتق‪::‬ال‪ ،‬انتق‪::‬ال اإلنس‪::‬ان بوس‪::‬ائل النق‪::‬ل المختلف‪::‬ة‪ ،‬فيوج‪::‬د النق‪::‬ل ال‪::‬بري‪ ،‬النه‪::‬ري‪،‬‬

‫الج‪::‬وي‪ ،‬البح‪::‬ري ويك‪::‬ون داخلي‪::‬ا أو خارجي ‪:‬ا‪( :‬وطني‪::‬ا) إذن يع‪::‬د النق‪::‬ل عمال تجاري‪::‬ا م‪::‬تى تم‬

‫*‪-‬عمار عمورة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪74-73‬‬

‫‪22‬‬
‫على سبيل المقاولة بصرف‪ :‬النظر عن الشخص القائم ب‪:‬ه س‪::‬واء ك‪:‬ان ف‪::‬ردا أو ش‪::‬ركة تابع‪:‬ة‬

‫للقطاع العام أو الخاص‪.‬‬

‫مقاوالت لتداول اإلنتاج الفكري‪ :‬نجد فيها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مق‪::‬اوالت المالهي العمومي‪::‬ة‪ : ‬واعتبرته‪::‬ا الفق‪::‬رة ‪ 9‬من نفس الم‪::‬ادة ‪ ‬الس‪::‬ابقة على أنه‪::‬ا من‬ ‫‪‬‬

‫المق ‪::‬اوالت التجاري ‪::‬ة ه ‪::‬ذا ويقص ‪::‬د به ‪::‬ا المق ‪::‬اوالت الخاص ‪::‬ة بتس ‪::‬لية الجمه ‪::‬ور مقاب ‪::‬ل اج ‪::‬ر‬

‫كالس‪::‬ينما‪ ، :‬الغن‪::‬اء ‪ ،‬المس‪::‬رح ‪ ،‬وال تكتس‪::‬ب ص‪::‬فة التج‪::‬ارة إال إذا تمس‪::‬كت بمباش‪::‬رة عمله‪::‬ا‬

‫على شكل مقاولة مع تحقيق الربح و أن تضارب على عمل الغير‪.‬‬

‫مقاوالت اإلنتاج الفكري ( النشر)‪ :‬تتميز في كونها تختص بها دار النش‪::‬ر ويتمث‪::‬ل عمله‪::‬ا‬ ‫‪‬‬

‫في شراء حق الت‪::‬أليف من المؤل‪::‬ف قص‪::‬د بيع‪:‬ه وتحقي‪:‬ق ال‪:‬ربح وم‪:‬ا المق‪::‬اول إال وس‪::‬يط بين‬
‫*‬
‫المؤلف و بين الجمهور فهي تكون على أساس المضاربة سعيا لتحقيق الربح‪.‬‬

‫مقاوالت بيع السلع الجديدة ب‪:‬المزاد العل‪:‬ني بالجمل‪:‬ة أو األش‪:‬ياء المس‪:‬تعملة بالتجزئ‪:‬ة‪ :‬نص‪:‬ت‬ ‫‪‬‬

‫الم‪::‬ادة ‪ 2‬فق‪::‬رة ‪ 12‬على أن‪::‬ه يعت‪::‬بر عمال تجاري‪:‬ا‪ :‬بحس‪::‬ب موض‪::‬وعه ك‪::‬ل مقاول‪::‬ة ل‪::‬بيع الس‪::‬لع‬

‫الجدي‪::‬دة ب‪::‬المزاد العل‪::‬ني‪ ،‬ويقص‪:‬د‪ :‬بمقاول‪::‬ة ال‪::‬بيع لألمكن‪::‬ة أو المحالت المع‪::‬دة ل‪::‬بيع المنق‪::‬والت‬

‫أو البضائع المملوكة للغير بطري‪:‬ق‪ :‬المن‪::‬اداة العلني‪::‬ة وال‪::‬تي تعم‪::‬ل على بي‪:‬ع األم‪::‬وال المنقول‪:‬ة‬

‫بجمل‪:: : :‬ة إذا ك‪:: : :‬انت جدي‪:: : :‬دة أو بالتجزئ‪:: : :‬ة إذا ك‪:: : :‬انت مس‪:: : :‬تعملة لمن يق‪:: : :‬دم أعلى ثمن‪ ،‬ويتلقى‬

‫الوس‪::‬يط أج‪::‬ر يك‪::‬ون في الع‪::‬ادة نس‪::‬بة مئوي‪::‬ة من ثمن ال‪::‬بيع على أن يك‪::‬ون ال‪::‬بيع إرادي‪::‬ا فال‬

‫يعت‪::‬بر ال‪::‬بيع ب‪::‬المزاد العل‪::‬ني لألم‪::‬وال المحج‪::‬وزة عليه‪::‬ا بن‪::‬اء على طلب أح‪::‬د ال‪::‬دائنين أن بي‪::‬ع‬

‫دائ‪::‬رة الجم‪::‬ارك لألم‪::‬وال المتروك‪::‬ة أو المص‪::‬ادرة إال م‪::‬ا ص‪::‬در على وج‪::‬ه المقاول‪::‬ة فض‪::‬ال‬

‫عن توافر المضاربة في عمله‪    †.‬‬

‫‪-‬عمار عمورة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪74‬‬ ‫*‬

‫†‬
‫‪-‬نادية فضــيل‪ ،‬القانون التجاري الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2013‬ص ‪.55‬‬

‫‪23‬‬
‫‪   ‬يتض ‪::‬ح من اس ‪::‬تقراء أحك ‪::‬ام الم ‪::‬ادة ‪ 2‬من الق ‪::‬انون التج ‪::‬اري الجزائ ‪::‬ري‪ :‬أن األعم ‪::‬ال التجاري ‪::‬ة‬

‫بحس‪::‬ب موض‪::‬وعها‪ :‬تح‪::‬وي ط‪::‬ائفتين من األعم‪::‬ال‪ ،‬و ق‪::‬د ج‪::‬اءت على س‪::‬بيل المث‪::‬ال‪ :‬أعم‪::‬ال تجاري‪::‬ة‬

‫منفردة و التي يعتبرها المش‪::‬رع تجاري‪::‬ة بغض النظ‪::‬ر عن ص‪:‬فة الق‪::‬ائم به‪:‬ا بحيث تع‪::‬د تجاري‪:‬ة ح‪::‬تى‬

‫ول‪::‬و باش‪::‬رها الش‪::‬خص م‪::‬رة واح‪::‬دة‪ ،‬وأعم‪::‬ال تجاري‪::‬ة على ش‪::‬كل المقاول‪::‬ة أو منش‪::‬آت تجاري‪::‬ة فهات‪::‬ه‬

‫تعرض خدماتها بصفة مستمرة للجمهور‪ ،‬ولذلك تستلزم‪ :‬تنظيما معينا بهدف ممارسة مهنة معينة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دور المقاوالتية‬

‫‪24‬‬
‫ع‪::‬رفت الس ‪::‬نوات األخ‪::‬يرة اهتم ‪::‬ام متزاي ‪::‬د بالمقاول ‪::‬ة‪ ،‬حيث بينت دراس ‪::‬ات عدي ‪::‬دة مس ‪::‬اهمة ه ‪::‬ذه‬

‫األخ‪::‬يرة في ارتف‪::‬اع مع‪::‬دالت النم‪::‬و االقتص‪::‬اد الوط‪::‬ني وتحس‪::‬ين المس‪::‬توى‪ :‬المعيش‪::‬ي ألف‪::‬راد المجتم‪::‬ع‬

‫وذلك بتأثيره المباشر وااليجابي على الناتج المحلي اإلجمالي وتوفير‪ :‬فرص شغل جديدة ودائمة‪.‬‬

‫فيعتبر‪ :‬العديد من الباحثين أن مساهمة المقاولة أو النشاط الريادي في التنمية االقتصادية يتبين‬

‫من خالل ظه‪::‬ور‪ :‬وح‪::‬دات اقتص‪::‬ادية (مؤسس‪::‬ات) تتم‪::‬يز باالس‪::‬تدامة والنم‪::‬و واالبتك‪::‬ار‪ ،‬فانتش‪::‬ار ه‪::‬ذه‬

‫المؤسس ‪::‬ات‪ :‬يس ‪::‬اهم بش ‪::‬كل كب ‪::‬ير حس ‪::‬ب ‪ (1982) Dunkelberg & Cooper‬في تحقي ‪::‬ق التنمي ‪::‬ة‬

‫والرفاه العام للمجتمع وذلك من خالل إنتاج وتوزيع‪ :‬منتج‪:‬ات جدي‪:‬دة ومنافس‪:‬ة في الس‪:‬وق مم‪:‬ا يزي‪:‬د‬

‫أن ق‪::‬درة المؤسس‪::‬ات على االس‪::‬تدامة والنم‪::‬و يس‪::‬اهم‬


‫من ديناميكيته وتحريك‪ :‬العجلة االقتصادية‪ .‬كما ّ‬

‫بشكل كبير في خلق مناصب شغل جديدة مما يكون لديه انعكاس‪:‬ات مباش‪:‬رة وإ يجابي‪::‬ة على الج‪::‬انب‬

‫‪:‬إن معرف‪:: :‬ة تطلع‪:: :‬ات النم‪:: :‬و ل‪:: :‬دى رواد‬
‫االجتم ‪:::‬اعي واالقتص ‪:::‬ادي لألف ‪:::‬راد في المجتم‪:: :‬ع‪ .‬وعلي‪:: :‬ه‪ ،‬ف‪ّ : :‬‬

‫األعم‪:: :‬ال ومعرف‪:: :‬ة توجه‪:: :‬اتهم‪ :‬نح‪:: :‬و تنمي‪:: :‬ة مؤسس‪:: :‬اتهم‪ :‬في المس‪:: :‬تقبل يعت‪:: :‬بر عنص‪:: :‬ر ج‪:: :‬وهري على‬

‫االقتصاد الوطني‪:.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الدور االقتصادي للمقاوالتية‬

‫يمكن اعتبار المؤسسات‪ :‬الصغيرة على أنها العمود الفقري ألي اقتصاد وطني‪،‬بحيث أن‪::‬ه على‬

‫المستوى‪ :‬الع‪::‬المي نج‪:‬د أن ه‪::‬ذا الن‪:‬وع من المؤسس‪:‬ات ع‪:‬رف دعم‪:‬ا ومس‪::‬اندة كب‪::‬يرة حيث أنه‪:‬ا تمث‪:‬ل‬

‫‪ %90‬تقريب‪::‬ا من المؤسس‪::‬ات في الع‪::‬الم وتش‪::‬تغل م‪::‬ابين ‪ % 50‬إلى ‪ % 60‬من الق‪::‬وى العامل‪::‬ة في‬

‫العالم‪.‬‬

‫يمكن للمقاول‪:: :‬ة أن تس‪:: :‬اهم ب‪:: :‬دور فع‪:: :‬ال في عملي‪:: :‬ة اإلس‪:: :‬راع بالتنمي‪:: :‬ة ألنه‪:: :‬ا ال تتطلب اس‪:: :‬تثمارات‬

‫ض ‪::‬خمة في وقت واح ‪::‬د وهي ق ‪::‬ادرة على تعبئ ‪::‬ة الم ‪::‬دخرات الفردي‪::‬ة الص ‪::‬غيرة‪ ،‬ويمكن إلنت ‪::‬اج ه‪::‬ذه‬

‫‪25‬‬
‫الصناعات أن يوسع في السوق المحلي‪ ،‬ويضمن إنتاج بعض السلع التي يصعب الحصول عليها‪،‬‬

‫كما تساعد في إعداد الك‪:‬وادر الفني‪:‬ة‪ ،‬كم‪:‬ا يمكنه‪:‬ا من تنمي‪:‬ة الص‪:‬ادرات‪ :‬ومن‪:‬ه الحص‪:‬ول على العمل‪:‬ة‬

‫األجنبي ‪::‬ة وبالت ‪::‬الي‪ :‬تحس ‪::‬ين م ‪::‬وازين م ‪::‬دفوعات ال ‪::‬دول النامي ‪::‬ة‪ .‬باإلض ‪::‬افة إلى مس ‪::‬اهمتها في تك ‪::‬وين‬

‫قط‪::‬اع ص‪::‬ناعي مت‪::‬وازن يخ‪::‬دم االقتص‪::‬اد‪ :‬الوط‪::‬ني ويس‪::‬اهم‪ :‬في تحقي‪::‬ق ال‪::‬دفع ال‪::‬ذاتي لتق‪::‬دم المجتمع‪::‬ات‬

‫والسيما‪ :‬النامية منها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬على المستوى المحلي‬

‫‪-‬رف‪77‬ع الكف‪77‬اءة اإلنتاجي‪77‬ة وتعظيم الف‪77‬ائض االقتص‪77‬ادي‪ :‬تب ‪::‬دو المؤسس ‪::‬ات الص ‪::‬ناعية الكب‪:::‬يرة هي‬

‫األق‪::‬در‪ :‬على رف‪::‬ع الكف‪::‬اءة اإلنتاجي‪::‬ة وتعظيم الف‪::‬ائض االقتص‪::‬ادي‪ :،‬نظ‪::‬را إلى ارتف‪::‬اع إنتاجي‪::‬ة العام‪::‬ل‬

‫فيها بالمقارن‪:‬ة بالمق‪::‬اوالت الص‪:‬غيرة والمتوس‪::‬طة‪ ،‬ونتيج‪:‬ة لم‪::‬ا تتمت‪:‬ع ب‪:‬ه من وف‪:‬ورات الحجم‪ ،‬فض‪::‬ال‬

‫عن تطبيق األساليب اإلدارية الحديثة وتنظيم العمل‪ ،‬وجميع المزايا التي يحققها كبر الحجم‪ ،‬وهي‬

‫تساهم في رفع الكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬ومن ثم تحقيق فوائض اقتصادية كبيرة‪ ،‬إال أن مثل هذا االعتق‪::‬اد‬

‫غ‪:: :‬ير ص‪:: :‬حيح‪ ،‬وذل‪:: :‬ك ألن‪:: :‬ه يتجاه‪:: :‬ل أم‪:: :‬را مهم‪:: :‬ا وه‪:: :‬و العالق‪:: :‬ة بين رأس الم‪:: :‬ال المس‪:: :‬تثمر للعام‪:: :‬ل‬

‫والفائض االقتصادي الذي يحققه‪ ،‬ومن ثم الفائض االقتصادي‪ :‬الذي يتحقق للمجتمع ككل باس‪::‬تثمار‬

‫مبل‪::‬غ معين من رأس الم‪::‬ال‪ ،‬وم‪::‬ع التس‪::‬ليم ب‪::‬ان الف‪::‬ائض االقتص‪::‬ادي‪ :‬ال‪::‬ذي يحقق‪::‬ه العام‪::‬ل يتزاي‪::‬د م‪::‬ع‬

‫ك ‪::‬بر حجم المؤسس ‪::‬ة‪ ،‬إال أن ‪::‬ه إذا تم الرب ‪::‬ط بين رأس الم ‪::‬ال المس ‪::‬تثمر والف ‪::‬ائض االقتص ‪::‬ادي‪ :‬ال ‪::‬ذي‬

‫يحقق‪::‬ه بحس‪::‬ب أحج‪::‬ام المؤسس‪::‬ات‪ :‬المختلف‪::‬ة‪ ،‬ومن ثم م‪::‬ا يتحق‪::‬ق للمجتم‪::‬ع من ف‪::‬ائض اقتص‪::‬ادي على‬

‫أساس استثمار‪ :‬مبلغ معين من أس المال‪ ،‬يتضح لنا أن مؤسسات الصناعات الصغيرة والمتوس‪::‬طة‬
‫*‬
‫هي األقدر على تعظيم الفائض االقتصادي للمجتمع‪.‬‬

‫*‪-‬إلياس بن ساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬التسيير المالي ‪-‬اإلدارة المالية‪ -‬دروس وتطبيقات ‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬عمان األردن‪2006 ،‬‬

‫‪26‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬فان المؤسسات الص‪:‬غيرة والمتوس‪:‬طة ق‪:‬ادرة على تحقي‪:‬ق الكف‪:‬اءة اإلنتاجي‪:‬ة‪،‬‬

‫بمع‪:: :‬نى ان‪:::‬ه من خالل م‪:: :‬ا تحقق‪:: :‬ه من وف‪:: :‬رة عنص‪:: :‬ر رأس الم‪:: :‬ال‪ ،‬فهي ب‪:: :‬ذلك ق‪:: :‬ادرة على اس‪:: :‬تخدام‬

‫الم ‪::‬وارد الن ‪::‬ادرة بكف ‪::‬اءة أك ‪::‬بر‪ ،‬أو هي الق ‪::‬ادرة على اس ‪::‬تخدام الفن اإلنت ‪::‬اجي المناس ‪::‬ب ال ‪::‬ذي يحق ‪::‬ق‬

‫االستخدام‪ :‬األمثل لعناصر اإلنتاج‪.‬‬

‫‪-‬تنوي‪77‬ع الهيك‪77‬ل الص ‪77‬ناعي ‪:‬ت‪:: :‬ؤدي أعم‪:: :‬ال المقاول‪:: :‬ة دورا هام ‪::‬ا في تنوي‪:: :‬ع اإلنت‪:: :‬اج وتوزع‪:::‬ه على‬

‫مختلف الف‪::‬روع الص‪::‬ناعية‪ ،‬وذل‪::‬ك نظ‪:‬را لص‪:‬غر حجم نش‪:‬اطها‪ :‬وك‪::‬ذلك ص‪::‬غر حجم رأس ماله‪::‬ا‪ ،‬مم‪::‬ا‬

‫يعم ‪::‬ل على إنش ‪::‬اء العدي ‪::‬د من المق ‪::‬اوالت ال ‪::‬تي تق ‪::‬وم بإنت ‪::‬اج تش ‪::‬كيلة متنوع ‪::‬ة من الس ‪::‬لع والخ ‪::‬دمات‪،‬‬

‫وتعم‪::‬ل على تلبي‪::‬ة الحاج‪::‬ات الجاري‪::‬ة للس‪::‬كان خاص‪::‬ة بالنس‪::‬بة للس‪::‬لع االس‪::‬تهالكية‪ ،‬فض‪::‬ال عن تلبي‪::‬ة‬

‫احتياجات الصناعات الكبيرة بحيث تقوم بدور الصناعات المغذية لها‪.‬‬

‫‪-‬ت‪77 7‬دعيم التنمي‪77 7‬ة اإلقليمي‪77 7‬ة ‪:‬تتم‪:: : :‬يز المق‪:: : :‬اوالت بق‪:: : :‬درتها على االنتش‪:: : :‬ار‪ :‬الجغ‪:: : :‬رافي في المن‪:: : :‬اطق‪:‬‬

‫الص‪::‬ناعية والريفي‪::‬ة والم‪::‬دن الجدي‪::‬دة‪ ،‬وذل‪::‬ك نظ‪::‬را إلمكاني‪::‬ة إقامته‪::‬ا وس‪::‬هولة تكيفه‪::‬ا م‪::‬ع محي‪::‬ط ه‪::‬ذه‬

‫المن ‪:: :‬اطق‪ ،‬كم ‪:: :‬ا انه ‪:: :‬ا أعم ‪:: :‬ال ال تتطلب اس ‪:: :‬تثمارات‪ :‬كب ‪:: :‬يرة وال تش ‪:: :‬ترط تكوين ‪:: :‬ا عالي ‪:: :‬ا في العم ‪:: :‬ل‬

‫اإلنتاجي‪ ،‬أو تكاليف‪ :‬مرتفعة في التس‪:‬يير‪ ،‬أو تكنولوجي‪::‬ا عالي‪:‬ة‪ ،‬ل‪:‬ذلك فهي تعم‪:‬ل على تحقي‪:‬ق تنمي‪:‬ة‬
‫*‬
‫إقليمية متوازنة‪ ،‬والتخفيف من مشاكل اإلسكان والتلوث البيئي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬على المستوى العام‬

‫‪-‬معالج ‪77‬ة بعض اإلختالالت االقتص ‪77‬ادية ‪:‬تع ‪:: :‬اني ال ‪:: :‬دول النامي ‪:: :‬ة من انخف ‪:: :‬اض مع ‪:: :‬دالت االدخ ‪:: :‬ار‪:‬‬

‫واالس‪::‬تثمار‪ ،‬وتعم‪::‬ل المقاول‪::‬ة على عالج ذل‪::‬ك االختالل نظ‪::‬را النخف‪::‬اض تكلف‪::‬ة إنش‪::‬ائها مقارن‪::‬ة م‪::‬ع‬

‫المؤسس‪:: :‬ات الكب ‪:::‬يرة ‪.‬باإلض ‪:::‬افة إلى ذل‪:: :‬ك تس ‪:::‬اهم في عالج اختالل م‪:: :‬يزان الم‪:: :‬دفوعات من خالل‬

‫* ‪-‬مراح حياة ‪ ،‬المقاول الجزائري الجديد بين المعاناة و اإلبداع‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ :‬في العلوم االجتماعية‪ ،‬تخصص تنظيم و‬
‫عمل‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ، 2003 ،‬ص ‪36‬‬

‫‪27‬‬
‫تص‪::‬نيع الس‪::‬لع محلي‪::‬ا ب‪::‬دال من اس‪::‬تيرادها‪ ،‬وتص‪::‬دير الس‪::‬لع الص‪::‬ناعية‪ ،‬ونظ‪::‬را العتماده‪::‬ا على كثاف‪::‬ة‬

‫العمل لذلك تستغني عن استيراد التكنولوجيات‪ :‬العالية ذات التكاليف الباهظة‪.‬‬

‫‪-‬تنمية الصادرات ‪:‬إن تنمية الصادرات تعتبر‪ :‬بمثابة قضية لمعظم الدول النامية التي تعاني عج‪::‬ز‬

‫كبيرا ومتزايدا في موازين مدفوعا وبصفة خاص‪:‬ة في الم‪::‬يزان التج‪::‬اري‪ ،‬فق‪::‬د ظ‪:‬ل التص‪:‬دير‪ :‬حك‪::‬را‬

‫ل ‪::‬وقت طوي ‪::‬ل على المؤسس ‪::‬ات‪ :‬الكب ‪::‬يرة‪ ،‬فاالس ‪::‬تثمارات‪ :‬ال ‪::‬تي ك ‪::‬انت تس ‪::‬تلزم ش ‪::‬بكات تجاري ‪::‬ة معق ‪::‬دة‬

‫وكب‪::‬يرة ج‪::‬دا من األس‪::‬واق‪ :‬العالمي‪::‬ة‪ ،‬لم تكن تس‪::‬مح حينه‪::‬ا عملي‪::‬ا إال بوج‪::‬ود مؤسس‪::‬ات‪ :‬كب‪::‬يرة الحجم‪،‬‬

‫إال انه في الواقع الحجم الصغير والمتوسط للمؤسسات يمتلك مزايا نوعية تساعد على التصدير‪.‬‬

‫‪-‬ج‪77‬ذب الم‪77‬دخرات ‪:‬إن المقاول ‪::‬ة ق ‪::‬ادرة على تعبئ ‪::‬ة الم ‪::‬دخرات المح ‪::‬دودة ل ‪::‬دى ص ‪::‬غار‪ :‬الم ‪::‬دخرين‬

‫الذين ال يستخدمون النظام المصرفي‪ ،‬وبك‪::‬ونهم على اس‪::‬تعداد الس‪::‬تثمارها في مؤسس‪::‬اتهم الخاص‪::‬ة‪،‬‬

‫حيث إن المعروف‪ :‬أن حاجة المقاولة لرأس المال هو طلب محدود‪ ،‬ومن ثم فإن المدخرات القليلة‬

‫ل ‪::‬دى أف ‪::‬راد األس ‪::‬رة ق ‪::‬د تك ‪::‬ون كافي ‪::‬ة إلقام ‪::‬ة مقاول ‪::‬ة‪ ،‬ب ‪::‬دال من ت ‪::‬رك ه ‪::‬ذه األم ‪::‬وال عاطل ‪::‬ة وعرض ‪::‬ة‬

‫لإلنف‪::‬اق ال‪::‬ترفي‪ :‬أو ح‪::‬تى إي‪::‬داعها في البن‪::‬وك‪ ،‬وهك‪::‬ذا ف‪::‬إن انخف‪::‬اض حجم رأس الم‪::‬ال الالزم إلنش‪::‬اء‬

‫وتشغيل‪ :‬هذه الصناعات يجعلها أكثر جاذبية لص‪::‬غار الم‪::‬دخرين‪ ،‬ال‪:‬ذين ال يميل‪::‬ون ألنم‪:‬اط التوظي‪:‬ف‪:‬‬
‫*‬
‫التي تحرمهم‪ :‬من اإلشراف‪ :‬المباشر على استثماراتهم‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدور االجتماعي للمقاوالتية‬

‫رغم أن المقاول ‪::‬ة هي مش ‪::‬روع‪ :‬إقتص ‪::‬ادي هدف ‪::‬ه تحقي ‪::‬ق ربح وتحس ‪::‬ين ال ‪::‬دخل الشخص ‪::‬ي‬

‫للمق ‪:: :‬اول وله ‪:: :‬ا دور‪ :‬اقتص ‪:: :‬ادي مهم في أي دول ‪:: :‬ة‪ ،‬إال أن له ‪:: :‬ا دور اجتم ‪:: :‬اعي كب ‪:: :‬ير أيض ‪:: :‬ا‪ ،‬إذ‬

‫المقاولة مؤسسة اقتصادية‪ ،‬اجتماعية ومالية مستقلة بذاتها‪ ،‬تعتمد أساس‪::‬ا على المب‪::‬ادرة الح‪::‬رة‪،‬‬

‫البحت على الربح السريع‪ ،‬المنافسة الشريفة وخصوصا‪ :‬على رأس المال الذي يعتبر محركها‬

‫محمود أمين زويل‪ ،‬دراسة الجدوى وإ دارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 2001،‬ص ‪3‬‬ ‫*‬

‫‪28‬‬
‫األساس‪::‬ي‪ .‬لق‪::‬د ظه‪::‬رت المقاول‪::‬ة من‪::‬ذ عه‪::‬ود مض‪::‬ت’ ولم تثبت وجوده‪:‬ا‪ :‬وتس‪::‬طع في س‪::‬ماء العال‬

‫إال مع التطور‪ :‬الحثيث والمتواصل‪ :‬للنظام الرأسمالي ال‪:‬ذي أب‪::‬ان عن أهمي‪:‬ة ه‪::‬ذه المؤسس‪:‬ة على‬

‫الص‪:: :‬عيد االقتص‪:: :‬ادي‪ :‬والج‪:: :‬انب االجتم‪:: :‬اعي وال ننس‪:: :‬ى التط‪:: :‬ور‪ :‬التكنول‪:: :‬وجي‪ .‬فأص‪:: :‬بحت‪ :‬ب‪:: :‬ذلك‬

‫المق ‪::‬اوالت قطب ال ‪::‬رحى والعم ‪::‬ود الفق ‪::‬ري لك ‪::‬ل مجتم ‪::‬ع يري ‪::‬د أن يس ‪::‬مو‪ :‬إلى م ‪::‬راتب الش ‪::‬رف‪،‬‬

‫ويقتفي أثر الدول التي تصدرت‪ :‬الركب الحضاري‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬من الناحية المعيشية‬

‫‪-‬التق‪77‬دم التكنول‪77‬وجي‪ :‬لق ‪::‬د أس ‪::‬همت دول كث ‪::‬يرة في االنفج ‪::‬ار التكنول ‪::‬وجي ال ‪::‬ذي يعرف ‪::‬ه الع ‪::‬الم‬

‫المعاص‪::‬ر‪ ،‬وك‪::‬انت اللبن‪::‬ة األساس‪::‬ية في ذل‪::‬ك التط‪::‬ور‪ :‬المقاول‪::‬ة ال‪::‬تي بفض‪::‬ل مس‪::‬يرها‪ ،‬والتك‪::‬وين‬

‫المستمر‪ :‬لعمالها‪ ،‬وانفجار روح المبادرة مع الطموح المتواصل للكفاءات أعطى أكله في دول‬

‫الزعام‪::‬ة التكنولوجي‪::‬ة‪ ،‬وبالت‪::‬الي فبالمقاول‪::‬ة تول‪::‬دت االختراع‪::‬ات واالبتك‪::‬ارات‪ ،‬وال ننس‪::‬ى ال‪::‬دافع‬

‫األساس‪:‬ي‪ :‬لك‪::‬ل ذل‪::‬ك أال وه‪::‬و ال‪::‬ربح ال‪::‬ذي يس‪::‬اهم ب‪::‬دوره في توس‪::‬يع دائ‪::‬رة المعرف‪::‬ة التكنولوجي‪::‬ة‬

‫والحث على االس ‪::‬تثمار وبالت ‪::‬الي توس ‪::‬يع‪ :‬رقع ‪::‬ة الخل ‪::‬ق واإلب ‪::‬داع‪ ،‬ه ‪::‬ذا وال ننس ‪::‬ى دور فعالي ‪::‬ات‬

‫المجتم ‪:: :‬ع الم ‪:: :‬دني والدول ‪:: :‬ة في التش ‪:: :‬جيع والمس ‪:: :‬اندة المس ‪:: :‬تمرة‪.‬فأص ‪:: :‬بحنا‪ :‬اآلن نالح ‪:: :‬ظ التزاي ‪:: :‬د‬

‫المس‪::‬تمر على مراك‪::‬ز التأهي‪::‬ل المه‪::‬ني والتك‪::‬وين‪ :‬التق‪::‬ني بفض‪::‬ل تح‪::‬رك عجل‪::‬ة تش‪::‬جيع المق‪::‬اوالت‬

‫الص‪:: :‬غرى‪ :‬والمتوس‪:: :‬طة وه‪:: :‬ذا يفج‪:: :‬ر ال محال‪:: :‬ة الطاق‪:: :‬ات الخالق‪:: :‬ة وبالت‪:: :‬الي‪ :‬يس‪:: :‬اهم في التط‪:: :‬ور‬
‫*‬
‫التكنولوجي‪.‬‬

‫‪-‬زيادة التش‪7‬غيل ‪:‬إن االهتم‪::‬ام ال‪::‬دولي المتزاي‪::‬د بالمق‪::‬اوالت راج‪::‬ع إلى ال‪::‬دور ال‪::‬ذي تؤدي‪::‬ه على‬

‫مستوى‪ :‬التش‪:‬غيل‪ ،‬وبالت‪:‬الي‪ :‬المس‪:‬اهمة في اس‪:‬تخدم األس‪:‬اليب اإلنتاجي‪:‬ة كثيف‪:‬ة العم‪:‬ل‪ ،‬مم‪:‬ا يجعله‪:‬ا‬

‫أداة هام‪::‬ة الس‪::‬تيعاب الع‪::‬رض المتزاي‪::‬د للق‪::‬وة العامل‪::‬ة ح‪::‬ل‪ ،‬خاص‪:‬ة في ال‪::‬دول النامي‪:‬ة ال‪:‬تي تتم‪::‬يز‬

‫* جمال الدين محمد المرسي‪ ،‬مصطفى محمود أبو بكر‪ ،‬طارق رشدي ‪ ،‬التفكير اإلستراتيجي واإلدارة اإلستراتيجية‪ :‬منهج تطبيقي‪ ،‬ال‪7‬دار‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬مصر‪ ،2002 ،‬ص ‪.42‬‬

‫‪29‬‬
‫بالتوفر النسبي لليد العاملة على حساب رأس المال‪ .‬لذلك فهي تساهم في تحريك س‪::‬وق العم‪::‬ل‬

‫وضمان توازنه‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬من الناحية المادية‬

‫‪-‬عدالة توزيع ال‪7‬دخول ‪:‬إن وج‪::‬ود مق‪::‬اوالت بالع‪::‬دد الكب‪::‬ير‪ ،‬ومتقارب‪::‬ة في الحجم‪ ،‬وال‪::‬تي تعم‪::‬ل في‬

‫ظ‪:::‬روف تنافس‪:::‬ية بس‪:::‬يطة‪ ،‬مم‪:::‬ا يس‪:::‬اهم في تحقي‪:::‬ق العدال ‪::‬ة في توزي ‪::‬ع ال ‪::‬دخول‪ ،‬بحيث أنه‪:::‬ا تتطلب‬

‫إمكاني‪:: :‬ات اس‪:: :‬تثمارية متواض‪:: :‬عة و ال‪:: :‬ذي يس‪:: :‬مح لع‪:: :‬دد كب‪:: :‬ير من األف‪:: :‬راد بإنش‪:: :‬اء تل‪:: :‬ك المق‪:: :‬اوالت‪،‬‬

‫وبالت ‪::‬الي‪ :‬سيس ‪::‬اعد على توس ‪::‬يع حجم الطبق ‪::‬ة المتوس ‪::‬طة وتقليص حجم الطبق ‪::‬ة الفق ‪::‬يرة بينم ‪::‬ا تحت ‪::‬اج‬

‫عملي ‪::‬ة االس ‪::‬تثمار‪ :‬في الص ‪::‬ناعات الكب ‪::‬يرة إلى إمكاني ‪::‬ات اس ‪::‬تثمارية ض ‪::‬خمة ت ‪::‬دفع نح ‪::‬و زي ‪::‬ادة حجم‬

‫التفاوت الطبقي االجتماعي‪.‬‬

‫‪-‬مكافح ‪77‬ة الفق ‪77‬ر والترقي ‪77‬ة اإلجتماعية ‪:‬من ‪:: :‬ذ منتص ‪:: :‬ف الثمانين ‪:: :‬ات‪ ،‬ظه ‪:: :‬رت أهمي ‪:: :‬ة المقاول ‪:: :‬ة‬

‫المصغرة كوسيلة لمكافحة الفقر وإ دم‪:‬اج الفئ‪:‬ات المقص‪:‬اة اجتماعيا واقتص‪::‬اديا‪ ،‬بداي‪:‬ة في ال‪:‬دول‬

‫النامية بالتزامن مع مخططات التعديل الهيكلي (تط‪::‬ور‪ :‬المفه‪::‬وم االقتص‪::‬ادي للقط‪::‬اع الم‪::‬وازي)‪،‬‬

‫ثم في ال ‪::‬دول المتقدم ‪::‬ة نتيج ‪::‬ة ارتف ‪::‬اع مع ‪::‬دالت البطال ‪::‬ة مدفوع ‪::‬ة بالنج ‪::‬اح النس ‪::‬بي للتج ‪::‬ارب في‬

‫ال‪::‬دول النامي‪::‬ة وخاص‪::‬ة تجرب‪::‬ة "بن‪::‬ك الفق‪::‬راء" في بنغالديش‪.‬فهي تمث‪::‬ل الطريق‪::‬ة الوحي‪::‬دة الدائم‪::‬ة‬

‫للخ‪::‬روج من الفق‪::‬ر‪ ،‬وعوض‪::‬ا عن ذل‪::‬ك تحس‪::‬ين الرفاهي‪::‬ة ومس‪::‬توى‪ :‬المعيش‪::‬ة في األج‪::‬ل الطوي‪::‬ل‬

‫في بن‪::‬اء األص‪::‬ول‪ ،‬س‪::‬واء المادي‪::‬ة (س‪::‬كن‪ ،‬أرض‪ ،‬تجه‪::‬يزات)‪ ،‬المالي‪::‬ة(الحس‪::‬ابات البنكي‪::‬ة مثال)‬
‫*‬
‫االجتماعية( الشبكات والعالقات االجتماعية والبشرية‪.‬‬

‫جمال الدين محمد المرسي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.42‬‬ ‫*‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تصنيفات المقاولة‬

‫تختل‪::‬ف شخص‪::‬يات ومي‪::‬ول أف‪::‬راد المجتم‪::‬ع وح‪::‬تى المس‪::‬توى المع‪::‬رفي والثق‪::‬افي‪ ،‬مم‪::‬ا ي‪::‬ؤدي إلى‬

‫تن ‪::‬وع ت ‪::‬وجههم المق ‪::‬اوالتي عن ‪::‬د اتخ ‪::‬اذهم لق ‪::‬رار إنش ‪::‬اء مش ‪::‬روع‪ ،‬وبالت ‪::‬الي‪ :‬س ‪::‬نجد نس ‪::‬يج متن ‪::‬وع من‬

‫المقاوالت وتم اعتماد عدة معايير للتصنيف‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التصنيف القديم للمقاولة‬

‫قبل ظهور التصنيفات الحديثة‪ ،‬كانت المقاوالت تصنف بشكل بسيط فكانت تشمل‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المقاوالت المنتجة‬

‫وهي مقاوالت تقدم منتجات في نهاية دورتها‪ :‬االنتاجية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪-‬المقاولة الصناعية‪ :‬وهي ال‪::‬تي تقت‪::‬ني م‪::‬واد أولي‪::‬ة أو نص‪::‬ف مص‪::‬نعة وتص‪::‬نعها‪ :‬فتنتج من خالله‪::‬ا‬

‫منتج‪::‬ات تام‪::‬ة الص‪::‬نع‪ ،‬ج‪::‬اهزة لالس‪::‬تهالك أو االس‪::‬تعمال في تص‪::‬نيع منتج‪::‬ات أخ‪::‬رى ويتم بيعه‪::‬ا في‬

‫السوق‪.‬‬

‫‪-‬مقاولة الصيد البحري‪ :‬وهي التي تعمل على صيد األسماك قبل بيعها في السوق للمستهلك‪.‬‬

‫‪-‬المقاولة الفالحية‪ :‬وهي ال‪::‬تي ت‪::‬زاول نش‪::‬اطها‪ :‬االقتص‪::‬ادي‪ :‬بالمي‪::‬دان الفالحي‪ ،‬حيث تنتج منتج‪::‬ات‬

‫*‬
‫فالحيه من خضر وفواكه وحبوب‪...‬الخ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المقاوالت الغير منتجة‬

‫وهي مقاوالت ال تقدم شيء ملموس بل غير ملموس وتشمل‪:‬‬

‫‪-‬المقاول‪77‬ة التجارية‪ :‬هي مقاول ‪::‬ة متخصص ‪::‬ة في ش ‪::‬راء وإ ع ‪::‬ادة بي ‪::‬ع س ‪::‬لع بش ‪::‬كل مباش ‪::‬ر‪ ،‬أي دون‬

‫اللجوء إلى أي طريقة لتحويلها‪ :‬إلى سلع أخرى جاهزة‪.‬‬

‫‪-‬المقاولة الخدماتية‪ : ‬وهي مقاولة تقوم بإنتاج وبيع سلع غير محسوسة (خدمات)‬

‫خليل عبد هللا سعد الدين‪ ،‬إدارة مراكز التدريب‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،200 ،‬ص ‪.34‬‬ ‫*‬

‫‪31‬‬
‫‪-‬مقاول‪77‬ة المهن الح‪77‬رة‪ :‬وهي ال ‪::‬تي تق ‪::‬وم بنش ‪::‬اط م ‪::‬دني مط ‪::‬ابق لمهن ‪::‬ة ح ‪::‬رة مقنن ‪::‬ة ذات نف ‪::‬ع ع ‪::‬ام‬

‫كمكاتب الدراسات الحرة ومكاتب الموثقين وعيادات األطباء‪...‬الخ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التصنيف الحديث للمقاولة‬

‫التصنيف الحديث للمقاولة يعتمد على معايير متعددة أهمها‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬معايير اقتصادية‬

‫سوف نعتمد على عوامل اقتصادية في هذا التصنيف‪:‬‬

‫‪-‬التصنيف حسب القطاعات االقتصادية‪ :‬‬

‫يعتم ‪::‬د ه ‪::‬ذا التص ‪::‬نيف على معي ‪::‬ار القط ‪::‬اع اإلقتص ‪::‬ادي‪ ،‬وعلى ه ‪::‬ذا األس ‪::‬اس يمكن التمي ‪::‬يز بين‬

‫مجموعة من المقاوالت حسب نوع القطاع االقتصادي‪ :‬الذي تزاول في‪::‬ه أنش‪::‬طتها‪ ،‬وه‪::‬ذه القطاع‪::‬ات‬

‫اإلقتصادية إجماال هي كما يلي‪:‬‬

‫*‪  ‬القطاع األولي‪ :‬ويشمل الفالحة والصيد‪ :‬البحري واستخراج المعادن‪.‬‬

‫*‪  ‬القطاع الثانوي‪ :‬ويضم‪ :‬الصناعة والبناء واألشغال العمومية‪.‬‬

‫*القطاع الثالث‪ :‬أي قطاع الخدمات (كالنقل والتجارة)‪.‬‬

‫‪-‬التصنيف حسب فرع النشاط االقتصادي‪:‬‬

‫زي‪::‬ادة على التص‪::‬نيف‪ :‬حس‪::‬ب القط‪::‬اع االقتص‪::‬ادي‪ ،‬من المفي‪::‬د االعتم‪::‬اد على معي‪::‬ار ف‪::‬رع النش‪::‬اط‬

‫االقتصادي المرتبط بالتصنيف القطاعي‪.‬‬

‫فالقط‪::‬اع‪ :‬االقتص‪::‬ادي‪ :‬يتك‪::‬ون من مجموع‪::‬ة من المق‪::‬اوالت ال‪::‬تي ت‪::‬زاول نفس النش‪::‬اط االقتص‪::‬ادي‪:‬‬

‫الرئيسي‪ ،‬أما فرع النشاط االقتص‪:‬ادي فه‪:‬و يتك‪:‬ون من مجموع‪::‬ة المق‪::‬اوالت ال‪:‬تي ت‪::‬وفر نفس الس‪::‬لعة‬
‫*‬
‫أو نفس الخدمة‪.‬‬

‫* خليل عبد هللا سعد الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.34‬‬

‫‪32‬‬
‫وعلى ه‪:::‬ذا األس‪:::‬اس يمكن التمي‪:::‬يز بين أن‪:::‬واع متع‪:::‬ددة داخ ‪::‬ل قط ‪::‬اع اقتص ‪::‬ادي‪ :‬معين‪ ،‬ففي القط‪77‬اع‬

‫األولي مثال‪ ،‬يمكن تصنيف‪ :‬المقاوالت إلى مقاوالت الحب‪:‬وب‪ ،‬مق‪:‬اوالت مش‪:‬تقات الحليب‪ ،‬مق‪:‬اوالت‬

‫الح‪::‬وامض‪ ،‬مق‪::‬اوالت ص‪::‬يد األس‪::‬ماك‪ ،‬مق‪::‬اوالت اس‪::‬تخراج المع‪::‬ادن‪ .‬وك‪::‬ذلك الح‪::‬ال بالنس‪::‬بة للقط‪7‬اع‬

‫الثانوي‪ :‬مقاوالت صناعة األدوية مقاوالت النسيج‪.‬‬

‫*‬
‫والقطاع الثالث‪ :‬مقاوالت النقل‪ ،‬مقاوالت الفنادق‪ ،‬البنوك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬معايير أخرى‬

‫يمكن اإلعتماد على عوامل أخرى للتصنيف‪ :‬تكون غير اقتصادية مثل‪:‬‬

‫‪-‬التص‪77‬نيف حس‪77‬ب الحجم‪ :‬يأخ ‪::‬ذ ه ‪::‬ذا التص ‪::‬نيف‪ :‬بعين االعتب ‪::‬ار حجم المقاول ‪::‬ة وال ‪::‬ذي‪ :‬يمكن قياس ‪::‬ه‬

‫باالعتم‪::‬اد على مع‪::‬ايير جزئي‪::‬ة كمبل‪::‬غ ال‪::‬رأس الم‪::‬ال الم‪::‬الي‪ ،‬ومس‪::‬توى‪ :‬رقم المع‪::‬امالت‪ ،‬وحجم الي‪::‬د‬

‫العاملة مع اختالف في الحد األدنى والحد األقصى‪ :‬لقيم هذه المؤشرات من بلد إلى آخر‪.‬‬

‫*‪  ‬المق‪77‬اوالت الص‪77‬غيرة ج‪77‬دا‪ :‬وهي مقاول ‪::‬ة يش ‪::‬تغل فيه ‪::‬ا عم ‪::‬ال يع ‪::‬دون على رؤوس‪ :‬األص ‪::‬ابع (‪4‬‬

‫على األكثر) وتحقق رقم معامالت صغير جدا‪.‬‬

‫*‪  ‬المقاوالت الصغيرة‪ :‬وهي مقاولة تش‪:‬غل ع‪:‬ددا ص‪:‬غيرا من العم‪:‬ال (بين ‪ 4‬و‪ )20‬وتحق‪:‬ق أرق‪:‬ام‪:‬‬

‫معامالت صغيرة‪.‬‬

‫*‪  ‬المقاوالت المتوسطة‪ :‬وهي مقاول‪::‬ة تش‪::‬غل ع‪::‬ددا متوس‪::‬طا من العم‪::‬ال (بين ‪ 20‬و‪ )100‬وتحق‪::‬ق‬

‫رقم‪ :‬معامالت متوسط‪.‬‬

‫*‪  ‬المقاوالت الكبرى‪ :‬وهي مقاول‪::‬ة تش‪::‬غل أع‪::‬داد غف‪::‬يرة من العم‪::‬ال (أك‪::‬ثر من ‪ ،)100‬تحق‪::‬ق رقم‪:‬‬

‫†‬
‫معامالت مرتفع‪.‬‬

‫خليل عبد هللا سعد الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.35‬‬ ‫*‬

‫† محمد هيكل‪ ،‬مهارات إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص‪.47‬‬

‫‪33‬‬
‫*‪  ‬المجموعة‪ :‬وهي مجموع‪::‬ة ش‪::‬ركات تش‪::‬مل الش‪::‬ركة األم وش‪::‬ركات‪ :‬تابع‪::‬ة له‪::‬ا‪ ،‬وهن‪::‬ا يك‪::‬ون دور‬

‫الشركة األم هو تسيير الشركات ومراقبتها‪.‬‬

‫‪-4‬التصنيف حسب الملكية‪:‬‬

‫يعتمد هذا التص‪:‬نيف‪ :‬على نوعي‪:‬ة الجه‪:‬ات ال‪:‬تي تمتل‪:‬ك أص‪:‬ول المقاول‪:‬ة‪ ،‬وعلى ه‪:‬ذا األس‪:‬اس تص‪:‬نف‬

‫المقاوالت إلى‪:‬‬

‫*‪  ‬مقاوالت خاصة‪ :‬وهي مقاوالت يملكها القطاع الخاص سواء كانت مقاولة فردي‪::‬ة أو عائلي‪::‬ة أو‬

‫شركة مساهمة‪.‬‬

‫*‪  ‬مقاوالت عمومية‪ :‬وهي مق‪::‬اوالت يملكه‪::‬ا القط‪::‬اع الع‪::‬ام س‪::‬واء ك‪::‬ان إدارة مركزي‪::‬ة أو جماع‪::‬ات‬

‫محلية‪.‬‬

‫*‪  ‬مق‪77‬اوالت ش‪77‬به عمومي‪77‬ة‪ :‬وهي مق‪::‬اوالت يمتل‪::‬ك أس‪::‬همها القط‪::‬اع الع‪::‬ام والقط‪::‬اع الخ‪::‬اص بنس‪::‬ب‬

‫متفاوتة‪.‬‬

‫‪-‬التصنيف‪  ‬حسب الجنسية‪:‬‬

‫يعتمد هذا التصنيف على معيار جنس‪:‬ية م‪:‬الكي أص‪:‬ول المقاول‪::‬ة‪ ،‬وعلي‪:‬ه ف‪:‬إن المق‪:‬اوالت تص‪::‬نف‬

‫إلى ما يلي‪:‬‬

‫*‪  ‬المق‪77‬اوالت الوطني‪77‬ة‪ :‬ويمل ‪::‬ك أص ‪::‬ولها مواطن ‪::‬ون من البل‪::‬د ال ‪::‬ذي تتواج‪::‬د في‪::‬ه المقاول‪::‬ة إذا ك‪::‬انت‬

‫المقاولة خاصة أو يملك أصولها‪ :‬القطاع العام إذا كانت المقاولة عمومية‪.‬‬

‫*‪  ‬المقاوالت األجنبية‪ :‬ويملك أصولها‪ :‬أش‪:‬خاص أج‪::‬انب أو قط‪::‬اع ع‪:‬ام أجن‪:‬بي‪ ،‬خاص‪::‬ة فيم‪::‬ا يس‪::‬مى‬

‫باالستثمارات األجنبية المباشرة أو الشركات المتعددة الجنسيات‪.‬‬


‫*‬
‫*‪  ‬المقاولة المختلطة‪ :‬ويملك أصولها‪ :‬أشخاص أجانب ومواطنون محليون بنسب مختلفة‪.‬‬

‫* سلطاني محمد رشدي‪ :‬التسيير االستراتيجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجس‪7‬تير‪ ،‬كلي‪7‬ة العل‪7‬وم االقتص‪7‬ادية‬
‫وعلوم التسيير و العلوم التجارية‪ ،‬تخصص إدارة أعمال‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة ‪ ،‬الجزائر‪. 2006 ،‬‬

‫‪34‬‬
‫‪-‬التصنيف حسب الهدف‪:‬‬

‫* مقاولة التشغيل الذاتي‪ :‬هدف هذه المقاولة هو أن يشغل المقاول نفسه‪.‬‬

‫* المقاولة االجتماعية‪ :‬هدفها خدمت المجتمع‪.‬‬

‫*‬
‫* مقاولة عمومية‪ :‬هي تقدم خدمة عامة‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬طرق البحث وتأكيد فكرة‬

‫إن عملية إنشاء مقاولة ليست باألمر السهل والهين كما يراه‪::‬ا البعض‪ ،‬فهي تتطلب الكث‪::‬ير من‬

‫التفكير والوقت‪ :‬والجهد إضافة إلى الموارد الالزمة‪ ،‬لكن وقبل ذل‪:‬ك فنج‪:‬اح أي مش‪:‬روع‪ :‬اس‪:‬تثماري‪:‬‬

‫سلطاني محمد رشدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬ ‫*‬

‫‪35‬‬
‫يرتب‪::‬ط أوال باختي‪::‬ار‪ :‬الفك‪::‬رة المناس‪::‬بة ال‪::‬تي تتناس‪::‬ب مع كف‪::‬اءات وق‪::‬درات المق‪::‬اول وإ مكانيات‪::‬ه المادي‪::‬ة‬

‫والمعرفية‪ ،‬ثم عملية تحليل واختبار‪ :‬الفكرة اإلس‪:‬تثمارية بع‪:‬د القي‪:‬ام بالدراس‪:‬ة اإلس‪:‬تراتيجية‪ ،‬وأخ‪:‬يرا‪:‬‬

‫تخطيط‪ :‬إنجاز المشروع‪ :‬من خالل خطة األعمال‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الفكرة كأول خطوة‬

‫تعت ‪::‬بر الفك ‪::‬رة اإلس ‪::‬تثمارية أس ‪::‬اس نج ‪::‬اح المش ‪::‬روع‪ ،‬فنج ‪::‬اح أي مش ‪::‬روع اس ‪::‬تثماري يق ‪::‬وم على‬

‫اختيار الفكرة الجي‪:‬دة‪ ،‬وتعت‪:‬بر‪ :‬فك‪:‬رة مش‪:‬روع‪ :‬المؤسس‪:‬ة اللبن‪:‬ة األولى لبنائه‪:‬ا‪ ،‬إذ تع‪:‬بر عن موض‪:‬وع‪:‬‬

‫النشاط أو السبب الذي ستنش‪:‬أ‪ :‬المؤسس‪:‬ة ألجل‪:‬ه‪ ،‬وم‪:‬تى ك‪:‬انت الفك‪:‬رة ناجح‪:‬ة وقابلة للتط‪:‬بيق مي‪:‬دانيا‪،‬‬

‫كلم‪::‬ا زاد ذل‪::‬ك من احتم‪::‬ال نج‪::‬اح المش‪::‬روع‪ :‬والعكس ص‪::‬حيح‪ ،‬فمهم‪::‬ا امتل‪::‬ك المنش‪::‬ئ من إمكاني‪::‬ات‬

‫مالي ‪::‬ة وتجاري ‪::‬ة ومادية ف ‪::‬إن ذل ‪::‬ك لن يك ‪::‬ون ل ‪::‬ه ت ‪::‬أثير إذا م ‪::‬ا ك ‪::‬انت الفك ‪::‬رة غ ‪::‬ير قابل ‪::‬ة للتط ‪::‬بيق أو‬

‫مستهلكة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مصادر األفكار اإلستثمارية‬

‫في الغالب تكون الفكرة من أحد المصادر التالية‪:‬‬

‫‪-‬الخبرة الذاتية‪ :‬إن الخ‪::‬برة المس‪::‬تمدة من العم‪::‬ل الس‪::‬ابق ق‪::‬د تك‪::‬ون أح‪::‬د أهم مص‪::‬ادر األفك‪::‬ار للف‪::‬رد‬

‫المقاول‪ ،‬حيث أن التعامل مع األسواق‪ ،‬الزبائن‪ ،‬الموردين‪ ،‬المنافسين‪ ،...‬يؤدي إلى ابتك‪::‬ار أفك‪::‬ار‬

‫اس ‪::‬تثمارية جدي ‪::‬دة‪ ،‬ت ‪::‬أتي من خالل تغي‪::‬ير ن‪::‬وع المنتج إلى األحس‪::‬ن‪ ،‬أو إس‪::‬تغالل منت ‪::‬وج جدي ‪::‬د‪ ،‬أو‬

‫تطوير‪ :‬خدمة مكملة للنشاط األصلي للمؤسسة‪ ،‬هذه األخيرة يجب عليها أن تستغل أفكار‪ :‬عمالها‬
‫*‬
‫للمحافظة عليهم واإلستفادة من خبراتهم‪.‬‬

‫‪-‬الزبائن كمصدر لألفكار الجديدة‪ :‬هذا النوع من األفكار‪ :‬يكون غالب‪:‬ا في القط‪::‬اع الص‪:‬ناعي‪ ،‬حيث‬

‫أن المنطق اإلقتصادي‪ :‬يفرض وجود تغذية عكسية تتمث‪::‬ل في ردة الفع‪:‬ل واالقتراح‪::‬ات ال‪::‬تي يق‪:‬دمها‬

‫* ‪ -‬عبد القادر محمد عبد القادر مبارك‪ ،‬العمل الحر‪ :‬ثقافة مجتمع أو متطلبات مرحلة ؟‪ ،‬ورقة مقدمة إلى‪ :‬الملتقى الثاني للمنشأة الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬مركز تنمية المنشآت الصغيرة‪ 29-28 ،‬نوفمبر ‪ ،2004‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬

‫‪36‬‬
‫الزبائن حيال منتوج معين‪ ،‬فالزبون هو المستعمل للمنتج وهو الذي يعرف نقائص وإ يجابيات‪ :‬ه‪::‬ذا‬

‫المنتج‪ ،‬ويمكن أن يك‪:: :‬ون لدي‪:::‬ه تص‪:::‬ور‪ :‬أحس‪:: :‬ن في تق‪:: :‬ديم أو تع ‪::‬ديل ه‪:: :‬ذا المنتج‪ ،‬فاس ‪::‬تعانة المق‪:::‬اول‬

‫بزبائن منتوج معين أو تحول الزبون إلى مقاول يمكن أن يكون مصدر‪ :‬لألفكار‪ :‬الجديدة‪.‬‬

‫‪-‬المي ‪77‬ول والرغب ‪77‬ات‪ :‬الكث‪:: :‬ير من المق‪:: :‬اولين يقوم‪:: :‬ون باختي‪:: :‬ار النش‪:: :‬اطات وإ نش‪:: :‬اء المؤسس‪:: :‬ات في‬

‫قطاع‪::‬ات تش‪::‬كل مي‪::‬ولهم‪ :‬الس‪::‬ابق‪ ،‬مثال المي‪::‬ل لإلعالم اآللي يمكن أن ي‪::‬ؤدي بص‪::‬احبة إلى فتح مح‪::‬ل‬

‫لتجمي ‪::‬ع أجه ‪::‬زة الحاس ‪::‬وب‪ ،‬المي ‪::‬ل لتربي ‪::‬ة الحيوان ‪::‬ات يمكن أن ي ‪::‬ؤدي بص ‪::‬احبه إلى إنش ‪::‬اء مزرع ‪::‬ة‬

‫لتربية األبقار الحلوب‪...،‬إلخ‪ ،‬وفي الغالب يكون الميل والحاجة لإلنجاز دافع قوي‪ :‬مقاولة‪.‬‬

‫‪-‬األفك‪77‬ار الطارئ‪77‬ة‪ :‬الحي‪:::‬اة تض‪:::‬عنا ك‪:::‬ل ي‪:::‬وم في ح‪:::‬االت ومواق‪:: :‬ع معين ‪::‬ة‪ ،‬يمكن من خالله‪:: :‬ا رؤي‪:::‬ة‬

‫األشياء بشكل مختلف‪ ،‬فالساعي إلى إنشاء مؤسسة يجب أن يتأهب نفسيا وعقليا القتناص الفرص‬

‫من خالل اإلنتق ‪:: :‬اد والتص ‪:: :‬ور والمالحظ ‪:: :‬ة‪ ،‬والحكم على الوض ‪:: :‬عيات‪ :‬التجارية ومراقب ‪:: :‬ة النق ‪:: :‬ائص‬

‫واألخطاء الموجود في بعض المشاريع‪ ،‬هذه النظ‪:‬رة اإلنتقادي‪:‬ة لألش‪:‬ياء تعت‪:‬بر مص‪:‬در‪ :‬جي‪:‬د لألفك‪:‬ار‬

‫اإلستثمارية‪.‬‬

‫‪-‬األفكار المأخوذة من السفريات الخارجية‪ :‬األش‪::‬خاص ال‪::‬ذين يس‪::‬افرون للخ‪::‬ارج يندهش‪::‬ون أحيان‪::‬ا‬

‫حيال سلعة أو خدمة معينة غ‪:‬ير متاح‪:‬ة في بل‪::‬دهم أو منطقتهم األص‪::‬لية‪ ،‬وه‪::‬ذا يعت‪:‬بر مص‪:‬در‪ :‬ج‪::‬اهز‬

‫لألفك‪::‬ار اإلس‪::‬تثمارية‪ ،‬بش‪::‬رط أن تك‪::‬ون ه‪::‬ذه األفك‪::‬ار‪ :‬متوافق‪::‬ة م‪::‬ع طبيعة المنطق‪::‬ة ال‪::‬تي ينتمي إليه‪::‬ا‬

‫المقاول*‪.‬‬

‫‪-‬اإلب‪77‬داعات البحثي‪77‬ة‪ :‬أي إنش ‪::‬اء مش ‪::‬روع‪ :‬جدي ‪::‬د بفك ‪::‬رة جدي ‪::‬دة‪ ،‬لكن ه ‪::‬ذا الن ‪::‬وع من األفك ‪::‬ار يجب‬

‫تجربته بشكل مكثف والتفكير جيدا في قبل التطبيق بحيث يتطلب ه‪:‬ذا الن‪:‬وع من األفك‪:‬ار‪ :‬إمكاني‪:‬ات‬

‫كبيرة‪ ،‬إضافة إلى أنه ال يقبل األخطاء‪.‬‬

‫* ‪ -‬عبد القادر محمد عبد القادر مبارك‪ ،‬العمل الحر‪ :‬ثقافة مجتمع أو متطلبات مرحلة ؟‪ ،‬ورقة مقدمة إلى‪ :‬الملتقى الثاني للمنشأة الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬مركز تنمية المنشآت الصغيرة‪ 29-28 ،‬نوفمبر ‪ ،2004‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬

‫‪37‬‬
‫‪-‬البحث عن األفك‪77‬ار‪ :‬المقبلين على إنش‪:::‬اء مقاول‪:::‬ة‪ ،‬ال يمتلك ‪::‬ون دوم ‪::‬ا أفك ‪::‬ار ج ‪::‬اهزة‪ ،‬وبالت‪:::‬الي ال‬

‫يمكن الع‪:: : :‬ودة إلى المك‪:: : :‬اتب اإلستش‪:: : :‬ارية المتخصص‪:: : :‬ة في ه‪:: : :‬ذا المج‪:: : :‬ال أو اإلعتم‪:: : :‬اد على بعض‬

‫المصادر‪ :‬األخرى منها‪:‬‬

‫* ت‪77‬رميم مؤسس‪77‬ة جدي‪77‬دة‪ :‬إع ‪::‬ادة ش ‪::‬راء مؤسس ‪::‬ة موج ‪::‬ودة‪ ،‬ه ‪::‬و توج ‪::‬ه مهم يعطي للمق ‪::‬اول أفك ‪::‬ار‬

‫ناتجة من النشاطات السابقة لهذه المؤسسة؛‬

‫* ال‪77‬تراخيص‪ :‬يمكن للمق ‪::‬اول أيض ‪::‬ا إنش ‪::‬اء مؤسس ‪::‬ة ص ‪::‬غيرة بالحص ‪::‬ول‪ :‬على رخص ‪::‬ة إنت ‪::‬اج منتج‬

‫معين‪ ،‬وذلك بالرجوع إلى االنترنيت والمجالت المتخصصة؛‬

‫* البراءات واإلجازات‪ :‬بعض المب‪::‬دعين والمخ‪::‬ترعين ال يقوم‪::‬ون باإلس‪::‬تثمار‪ :‬التج‪::‬اري إلب‪::‬داعاتهم‬

‫مث‪::‬ل مخ‪::‬ابر البحث الجامعي‪::‬ة‪ ،‬وبالت‪::‬الي‪ :‬يمكن اإلس‪::‬تفادة من ه‪::‬ذه األبح‪::‬اث في الحص‪::‬ول على أفك‪::‬ار‪:‬‬

‫جديدة للمشاريع اإلستثمارية‪.‬‬

‫كم‪::‬ا نش‪::‬ير في النهاي‪::‬ة أن الحص‪::‬ول على األفك‪::‬ار من ه‪::‬ذا الن‪::‬وع ال يك‪::‬ون إال ب‪::‬اإلطالع الواس‪::‬ع‬

‫والمتواص ‪: : : :‬ل‪ :‬لل‪:: : : :‬دوريات‪ :‬والمجالت المتخصص‪:: : : :‬ة واالن‪:: : : :‬ترنيت‪ ،‬كم‪:: : : :‬ا يجب للب‪:: : : :‬احث عن الفك‪:: : : :‬رة‬

‫اإلس‪::‬تثمارية تخص‪::‬يص ج‪::‬زء من ميزانيت‪::‬ه له‪::‬ذا الغ‪::‬رض‪ ،‬وزي‪::‬ارة المع‪::‬ارض اإلقتص‪::‬ادية وغ‪::‬رف‬
‫*‬
‫التجارة والسفر إلى أماكن وجود هذه األفكار لإلستفادة من الخبرات السابقة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الفكرة االستثمارية والفرصة االستثمارية‬

‫‪-‬شروط الفكرة االستثمارية‪ :‬إن الحص‪::‬ول على فك‪::‬رة إنش‪::‬اء المؤسس‪::‬ة م‪::‬ا هي إال البداي‪::‬ة‪ ،‬ونج‪::‬اح‬

‫ه‪::‬ذه الفك‪::‬رة يعتم‪::‬د على عوام‪::‬ل ع‪::‬دة‪ ،‬ف‪::‬الفكرة اإلس‪::‬تثمارية ق‪::‬د تك‪::‬ون في جوهره‪::‬ا جي‪::‬دة ومبتك‪::‬رة‬

‫* ‪ -‬عبد القادر محمد عبد القادر مبارك‪ ،‬العمل الحر‪ :‬ثقافة مجتمع أو متطلبات مرحلة ؟‪ ،‬ورقة مقدمة إلى‪ :‬الملتقى الثاني للمنشأة الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬مركز تنمية المنشآت الصغيرة‪ 29-28 ،‬نوفمبر ‪ ،2004‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬

‫‪38‬‬
‫ولكنها غير قابلة للتنفيذ‪ ،‬وح‪:‬تى تك‪:‬ون الفك‪:‬رة اإلس‪:‬تثمارية قابل‪::‬ة للتنفي‪::‬ذ الب‪:‬د أن تتط‪::‬ابق ه‪:‬ذه الفك‪::‬رة‬

‫مع الواق‪::‬ع والحقيق‪::‬ة السوسيواقتص‪::‬ادية‪ ،‬وه‪::‬و م‪::‬ا يطل‪::‬ق في علي‪::‬ه بالفرص‪::‬ة اإلس‪::‬تثمارية‪ ،‬فالفرص‪::‬ة‬

‫اإلس‪::‬تثمارية هي الفك‪::‬رة اإليجابي‪::‬ة ال‪::‬تي يمكن تنفي‪::‬ذها وتحقي‪:‬ق‪ :‬عائ‪::‬د مناس‪::‬ب للمس‪::‬تثمر بش‪::‬كل آخ‪::‬ر‪،‬‬

‫يمكن الق‪::‬ول أن الفك‪::‬رة اإلس‪::‬تثمارية الب‪::‬د له‪::‬ا من م‪::‬وارد‪ :‬مادي‪::‬ة وبش‪::‬رية الس‪::‬تغاللها‪ ،‬كم‪::‬ا أنه‪:‬ا يجب‬

‫أن تك‪:: :‬ون مناس‪:: :‬بة للحال‪:: :‬ة الموقفي‪:: :‬ة للمنطق‪:: :‬ة أو البل‪:: :‬د ال‪:: :‬تي يتم فيه‪:: :‬ا تنفي‪:: :‬ذ الفك‪:: :‬رة بجمي‪:: :‬ع أبعاده‪:: :‬ا‬

‫(اإلقتص‪:‬ادية‪ ،‬اإلجتماعي‪:‬ة‪ ،‬السياس‪:‬ية‪...،‬إلخ)‪ ،‬فعلى المق‪:‬اول أو الفري‪:‬ق المق‪:‬اوالتي قب‪:‬ل تنفي‪:‬ذ الفك‪:‬رة‬

‫أن يس‪:‬تفيد من عملي‪:‬ات التحلي‪:‬ل اإلس‪:‬تراتيجي‪ :‬المتعلق‪:‬ة بتحلي‪:‬ل البيئ‪:‬ة الداخلي‪:‬ة بم‪:‬ا فيه‪:‬ا من نق‪:‬اط ق‪:‬وة‬

‫ونقاط ضعف‪ ،‬وتحليل البيئة الخارجية بم‪:‬ا فيه‪:‬ا من ف‪:‬رص وتهدي‪:‬دات لمعرف‪:‬ة م‪:‬دى إمكاني‪:‬ة الفك‪:‬رة‬

‫للتط‪:: :‬بيق‪ ،‬ف‪:: :‬الفكرة اإلس‪:::‬تثمارية الب‪:::‬د أن تواج‪:: :‬ه أوال بمجموع ‪::‬ة من العوام ‪::‬ل الموقفي ‪::‬ة والخي‪:: :‬ارات‬

‫السوسيواقتص‪::‬ادية والزمني‪::‬ة‪ ،‬وك‪::‬ذلك الموس‪::‬مية‪ ،‬وفي ح‪::‬ال ت‪::‬وفر‪ :‬ك‪::‬ل ه‪::‬ذه الم‪::‬وارد والكف‪::‬اءات (‪la‬‬

‫‪ )mode‬والمتمثل ‪:: :‬ة أساس ‪:: :‬ا في الع ‪:: :‬ادات والتقالي ‪:: :‬د‪ ،‬التكنولوجي ‪:: :‬ا‪ ،‬العص ‪:: :‬رنة الالزم ‪:: :‬ة له ‪:: :‬ذه الفك ‪:: :‬رة‬

‫*‬
‫وبالتالي‪ :‬يمكن القول بأنها تشكل فرصة استثمارية‪.‬‬

‫‪-‬الدراسة اإلستراتيجية للفكرة اإلس‪77‬تثمارية‪ :‬يلعب التفك‪::‬ير والتحلي‪::‬ل اإلس‪::‬تراتيجي‪ :‬دورا مهم‪::‬ا في‬

‫إنشاء المؤسسات وهو عنصر أساسي‪ :‬في شخصية المقاول‪ ،‬إنطالقا من الرؤية اإلس‪:‬تراتيجية ال‪:‬تي‬

‫تع ‪::‬بر عن ص ‪::‬ورة المؤسس ‪::‬ة في المس ‪::‬تقبل‪ ،‬م ‪::‬رورا بتحلي ‪::‬ل عناص ‪::‬ر البيئ ‪::‬ة الخارجي ‪::‬ة بم ‪::‬ا فيه ‪::‬ا من‬

‫ف‪::‬رص وتهدي‪::‬دات‪ ،‬وتحلي‪::‬ل عناصر‪ :‬البيئ‪::‬ة الداخلي‪::‬ة بم‪::‬ا في‪::‬ه من نق‪::‬اط ق‪::‬وة ونق‪::‬اط الض‪::‬عف‪ ،‬وانته‪::‬اء‬

‫بالتحليل اإلستراتيجي لنشاط المؤسسة‪.‬‬

‫* تحليل البيئة الداخلية‪ :‬المقصود بتحليل البيئة الداخلية أو التحليل الداخلي هو إجراء تق‪::‬ييم دقي‪:‬ق‪:‬‬

‫للخص ‪:: :‬ائص والمم ‪:: :‬يزات‪ :‬المتعلق ‪:: :‬ة بالمش ‪:: :‬روع اإلس ‪:: :‬تثماري‪ :‬وال ‪:: :‬تي تك ‪:: :‬ون ض ‪:: :‬من س ‪:: :‬لطة ص ‪:: :‬احب‬

‫* ‪-‬حممود أمني زويل‪ ،‬دراسة اجلدوى وإدارة املشروعات الصغرية‪ ،‬اإلسكندرية‪، 2001 ،‬ص ‪33‬‬

‫‪39‬‬
‫المش‪::‬روع أو من الممكن ل‪::‬ه الحص‪::‬ول عليه‪::‬ا‪ ،‬عن‪::‬د التأس‪::‬يس تش‪::‬مل ه‪::‬ذه الخص‪::‬ائص على شخص‪::‬ية‬

‫ص ‪:: :‬احب المش ‪:: :‬روع‪ :،‬أم ‪:: :‬ا إذا ك ‪:: :‬ان المش ‪:: :‬روع‪ :‬ق ‪:: :‬ائم فهي تش ‪:: :‬مل خص ‪:: :‬ائص المش ‪:: :‬روع‪ :،‬وإ مكانيات ‪:: :‬ه‬

‫المختلفة‪ ،‬هدف التحليل الداخلي هو قيام صاحب مشروع الجديد بتحديد نقاط قوته‪ ،‬ونقاط ض‪::‬عفه‪،‬‬

‫ليستخدمها‪ :‬في نوع المشروع المالئم إلمكانياته المادية والشخصية‪ ،‬ولتحديد‪ :‬خصائصه المهمة‪.‬‬

‫في حال‪::‬ة المش‪::‬روع الجدي‪::‬د‪ ،‬على ص‪::‬احب المش‪::‬روع أن يراج‪::‬ع نفس‪::‬ه وذل‪::‬ك ب‪::‬إجراء ج‪::‬رد دقي‪::‬ق‬

‫لك‪::‬ل إمكانيات‪::‬ه بم‪::‬ا فيه‪::‬ا مه‪::‬ارات وق‪::‬درات مالي‪::‬ة وفني‪::‬ة وإ داري‪::‬ة وشخص‪::‬ية‪ ،‬باإلض‪::‬افة إلى مي‪::‬وال ت‪::‬ه‬

‫الذاتي ‪::‬ة‪...،‬إلخ‪ ،‬وه ‪::‬ذا م ‪::‬ا يق ‪::‬وم ب ‪::‬ه ع ‪::‬ادة أص ‪::‬حاب المش ‪::‬اريع الجدي ‪::‬دة‪ ،‬لكن ذل ‪::‬ك يتم بطريق ‪::‬ة غ ‪::‬ير‬

‫نظامي‪::‬ة‪ ،‬فعلى س‪::‬بيل المث‪::‬ال‪ ،‬عن‪::‬دما يق‪::‬رر أح‪::‬د األف‪::‬راد ل‪::‬ه دراي‪::‬ة ومعرف‪::‬ة بمج‪::‬ال المعلوماتي‪::‬ة إقام‪::‬ة‬

‫مكتب أو مقهى صغير لإلنترنيت في منطقة معينة‪ ،‬فهو يقوم بذلك العتقاده بأنه يملك معرف‪::‬ة فني‪::‬ة‬

‫في ه‪::‬ذا المج‪::‬ال (وه‪::‬ذه تعت‪::‬بر نقط‪::‬ة ق‪::‬وة)‪ ،‬وإ ذا ك‪::‬انت اإلمكاني‪::‬ات المالي‪::‬ة له‪::‬ذا الف‪::‬رد ال تس‪::‬مح ل‪::‬ه‬

‫بالقيام بهذا المشروع (فهذه تعتبر نقطة ضعف)‪.‬‬

‫إن تحليل البيئة الداخلية هو إجراء هذا التحليل بطريق‪:‬ة نظامي‪:‬ة‪ ،‬حيث أن ه‪:‬ذا التحلي‪:‬ل يرتك‪:‬ز على‬

‫قي‪:‬ام ص‪:‬احب المش‪:‬روع‪ :‬بمراجعة ك‪:‬ل قدرات‪:‬ه وكفاءات‪:‬ه ومهارات‪:‬ه اإلداري‪:‬ة والشخص‪:‬ية للقي‪:‬ام بإنش‪:‬اء‬

‫وتس ‪::‬يير مقاول ‪::‬ة‪ ،‬وبالت ‪::‬الي علي ‪::‬ه أن يح ‪::‬دد نق ‪::‬اط قوت ‪::‬ه ونق ‪::‬اط ض ‪::‬عفه‪ ،‬وم ‪::‬ا يحب وم ‪::‬ا يك ‪::‬ره‪ ،‬ح ‪::‬تى‬
‫*‬
‫يستطيع‪:‬‬

‫أن يحدد بدق‪:‬ة المش‪::‬روع ال‪:‬ذي يمكن أن ينجح في‪::‬ه وك‪::‬ذلك المس‪::‬اعدة ال‪::‬تي يحتاجه‪:‬ا في تنفي‪::‬ذ فكرت‪::‬ه‬

‫ه‪::‬ذا بالنس‪::‬بة للمش‪::‬اريع‪ :‬الجدي‪::‬دة‪ ،‬أم‪::‬ا النس‪::‬بة للمش‪::‬اريع القائم‪::‬ة فالب‪::‬د أن يش‪::‬مل التحلي‪::‬ل ال‪::‬داخلي ج‪::‬رد‬

‫وتحلي ‪::‬ل لك ‪::‬ل إمكاني ‪::‬ات المؤسسة إي إلق ‪::‬اء نظ ‪::‬رة تفص ‪::‬يلية داخ ‪::‬ل التنظيم‪ :‬لتحدي ‪::‬د مس ‪::‬تويات األداء‪،‬‬

‫مج‪::‬االت الق‪::‬وة‪ ،‬مج‪::‬االت الض‪::‬عف باإلض‪::‬افة إلى القي‪::‬ود‪ ،‬ويب‪:‬نى ه‪:‬ذا التحلي‪:‬ل على معلوم‪::‬ات مفص‪::‬لة‬

‫* ‪-‬حممود أمني زويل‪ ،‬مرجع سابق ‪، 2001‬ص ‪34‬‬

‫‪40‬‬
‫حول كل الوظائف في المنظم‪::‬ة‪ ،‬بم‪::‬ا فيه‪:‬ا عملي‪::‬ات التس‪::‬ويق والوض‪:‬ع‪ :‬الم‪::‬الي والع‪:‬املين والتك‪::‬اليف‪،‬‬

‫والنمط‪ :‬اإلداري عموما‪...‬إلخ‪.‬‬

‫عند إجراء التحليل ال‪::‬داخلي يجب إج‪::‬راء تلخيص نت‪::‬ائج ه‪::‬ذا التحلي‪::‬ل بش‪::‬كل منظم‪ ،‬والش‪::‬ائع‪ :‬ه‪::‬و‬

‫القي‪::‬ام بتحدي‪::‬د وتعري‪:‬ف‪ :‬نق‪::‬اط ق‪::‬وة وقوته ‪:‬ا بعالم‪::‬ة ‪ +‬حيث أن‪::‬ه كلم‪::‬ا ك‪::‬انت نقط‪::‬ة الق‪::‬وة كب‪::‬يرة تعطى‪:‬‬

‫ع‪::‬دد اك‪::‬بر من عالم‪::‬ات ‪ +‬أي أن نقط‪::‬ة الق‪::‬وة الكب‪::‬يرة ج‪::‬دا تعطى لها عالم‪::‬ة ‪ ، +++‬في حين الق‪::‬وة‬

‫المح‪:‬دودة تعطى له‪:‬ا عالم‪:‬ة ‪ ، +‬أم‪:‬ا بالنس‪:‬بة لنق‪:‬اط الض‪:‬عف ك‪:‬ذلك تعطى له‪:‬ا عالم‪:‬ة – ويتم تأش‪:‬ير‬

‫قوتها بعدد العالمات كما أشرنا سابقا‪.‬‬

‫في النهاي ‪::‬ة يجب أن ينتهي التحلي ‪::‬ل والتق ‪::‬ييم ال ‪::‬داخلي بج ‪::‬دول يتض ‪::‬من نق ‪::‬اط الق ‪::‬وة ونق ‪::‬اط الض ‪::‬عف‬

‫ولكل نقطة حجمها‪ ،‬نق‪::‬دم في الج‪::‬دول الم‪:‬والي ملخص لعملي‪::‬ة التحلي‪::‬ل ال‪:‬داخلي يرتك‪::‬ز على ج‪:‬وانب‬
‫*‬
‫مهمة إلقامة مشروع جيد‪.‬‬

‫الجدول (رقم ‪ :)01‬مجاالت تحليل الداخلي لفكرة مشروع‬

‫نقاط القوة نقاط الضعف‬ ‫خصائص‬

‫قوة‪+++‬‬ ‫إنتاج (معارف فنية لتحديد المجال المناسب)‪ :‬حب للكمبيوتر‬


‫هوايات‪ ،‬معارف‪ ،‬خبرة‪.‬‬
‫ضعف‪-‬‬ ‫تصميم أنظمة‬ ‫إنتاج (معارف فنية لتحديد مستلزمات فنية)‬

‫قوة‪+++‬‬ ‫وضع مريح‬ ‫مالية (موارد مالية متاحة)‬


‫* ‪-‬حممود أمني زويل‪ ،‬مرجع سابق ‪، 2001‬ص ‪34‬‬

‫‪41‬‬
‫ضعف‪-‬‬ ‫حمدودة‬ ‫مالية (معارف محاسبية)‬

‫ضعف‪---‬‬ ‫حمدودة جدا‬ ‫تسويق‪( :‬معرفة بالسوق)‬

‫ضعف‪-‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫تسويق‪( :‬عالقات اجتماعية ومهارات)‬

‫قوة‪+++‬‬ ‫كبرية‬ ‫إدارة (خبرة إدارية)‬

‫ضعف‪--‬‬ ‫إدارة (خص‪:: : : : : : : : :‬ائص شخص‪:: : : : : : : : :‬ية‪ ،‬النزع‪:: : : : : : : : :‬ة ضعف كبري‬

‫للمخاطرة)‬

‫&دوى وإدارة‬
‫&ة الج&‬ ‫المص‪77 7 7‬در‪ :‬من إعداد األستاذة إعتمادا على معلومات المرجع‪ :‬محمود أمين زوي&‬
‫&ل‪ ،‬دراس&‬

‫المشروعات الصغيرة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2001 ،‬ص ص ‪.34-33‬‬

‫وعلى أس‪::‬اس نت‪::‬ائج ه‪::‬ذا الج‪::‬دول يس‪::‬تطيع أن يح‪::‬دد ص‪::‬احب فك‪::‬رة المش‪::‬روع م‪::‬دى قدرت‪::‬ه على‬

‫تطبيق‪ :‬هذه الفكرة‪ ،‬وكيفية معالجة نقائص فكرته‪.‬‬

‫*تحلي ‪77‬ل البيئ ‪77‬ة الخارجي ‪77‬ة‪ :‬يتوق‪:: :‬ف نج‪:: :‬اح المنظم‪:: :‬ة الجدي‪:: :‬دة أيض‪:: :‬ا على م‪:: :‬دى دراس‪:: :‬تها وتحليله ‪: :‬ا‪:‬‬

‫للعوامل البيئية الم‪:‬ؤثرة ومحاول‪:‬ة االس‪:‬تفادة من اتجاه‪:‬ات ه‪:‬ذه العوامل ودرج‪:‬ة ت‪:‬أثير ك‪:‬ل منه‪:‬ا على‬

‫المنظم‪::‬ة‪ ،‬ف‪::‬إذا ق‪::‬رر الش‪::‬خص في المث‪::‬ال الس‪::‬ابق ب‪::‬أن المش‪::‬روع المناس‪::‬ب ل‪::‬ه ه‪::‬و إقام‪::‬ة مكتب ل‪::‬بيع‬

‫الحواس‪::‬ب أو لتص‪::‬ميم األنظم‪::‬ة الحاس‪::‬وبية‪ ،‬علي‪::‬ه قب‪::‬ل المباش‪::‬رة بتنفي‪::‬ذ الفك‪::‬رة تحدي‪::‬د ف‪::‬رص نج‪::‬اح‬

‫المش ‪::‬روع‪ ،‬وبص ‪::‬فة عام ‪::‬ة تس ‪::‬اعد دراس ‪::‬ة وتق ‪::‬ييم‪ :‬عناص ‪::‬ر البيئ ‪::‬ة الخارجي ‪::‬ة في تمكين المنظم ‪::‬ة من‬

‫التعرف على أبعاد بيئتها وداللتها اإلستراتيجية المنظمة المتمثلة في‪:‬‬

‫‪-1‬تحدي‪::‬د س‪::‬مات المجتم‪::‬ع والجم‪::‬اهير‪ :‬ال‪::‬تي تتعام‪::‬ل معه‪::‬ا المش‪::‬روع‪ :‬وذل‪::‬ك من خالل الوق‪::‬وف على‬

‫أنماط القيم والعادات والتقاليد السائدة واألوليات التي تعطى‪ :‬لها؛‬

‫‪-2‬بيان عالقات التأثر والتأثير بالمؤسسات المختلفة ومختلف المتعاملين االقتصاديين‪ :‬م‪::‬ع منتج‪::‬ات‬

‫وعمليات وأنشطة المؤسسة؛‬

‫‪42‬‬
‫‪-3‬تحدي‪:: :‬د األه‪:: :‬داف ال‪:: :‬تي يجب الس‪:: :‬عي إلى تحقيقه‪:: :‬ا‪ ،‬ونط‪:: :‬اق‪ :‬ه‪:: :‬ذه األه‪:: :‬داف س‪:: :‬واء على مس‪:: :‬توى‬

‫األهداف اإلستراتيجية أو األهداف العملية؛‬

‫‪-4‬بيان الموارد المتاحة وكيفية االستفادة منها‪ ،‬وكيف‪ :‬يمكن للمنظمة أن تتحقق تلك االستفادة؛‬

‫‪-5‬تحدي ‪::‬د نط ‪::‬اق الس ‪::‬وق الم ‪::‬رتقب ومج ‪::‬االت المع ‪::‬امالت المتاح ‪::‬ة أمامه ‪::‬ا‪ ،‬س ‪::‬واء م ‪::‬ا يتعل ‪::‬ق بالس ‪::‬لع‬

‫والخ‪::‬دمات‪ ،‬وط‪::‬رق مناف‪::‬ذ التوزيع‪ :‬وأس‪::‬اليب وش‪::‬روط‪ :‬ال‪::‬دفع وخص‪::‬ائص‪ :‬المنتج‪::‬ات المس‪::‬موح به‪::‬ا‪،‬‬

‫والقيود المفروضة على المشروع سواء قانونية أو أخالقية‪...‬الخ؛‬

‫‪-6‬تشخيص أنماط السلوك اإلنت‪::‬اجي واالس‪::‬تهالكي‪ :‬لألف‪::‬راد والمنظم‪::‬ات ال‪::‬ذين يمثل‪::‬ون قط‪::‬اع عمالء‬

‫المش ‪::‬روع‪ :‬األم ‪::‬ر ال ‪::‬ذي يفي ‪::‬د في تحديد خاص ‪::‬يات المنتج ‪::‬ات واألس ‪::‬عار وخص ‪::‬ائص‪ :‬اإلنت ‪::‬اج وك ‪::‬ذلك‬

‫التسويق‪:.‬‬

‫فالتحليل البيئي الخارجي هو حصر الفرص والتهدي‪::‬دات ال‪::‬تي يمكن أن يتع‪::‬رض له‪::‬ا المش‪::‬روع‪:‬‬

‫الجديد في حالة تنفيذه‪ ،‬نتيجة لألوضاع‪ :‬اإلقتصادية واإلجتماعية والقانونية والسياسية‪...،‬الخارجية‬

‫وهذا يعني أنه على المس‪:‬تثمر‪ :‬الجدي‪:‬د أن يح‪:‬دد م‪:‬ا إذا ك‪:‬ان الوض‪:‬ع اإلقتص‪:‬ادي‪ :‬والتغ‪:‬يرات المختلف‪:‬ة‬

‫مناسبة لنجاح المشروع‪ ،‬وهل أن العوامل السياسية القانونية سوف تشكل مصدر‪ :‬نجاح أو مص‪::‬در‬

‫فشل للمشروع‪ ،‬وهكذا بالنسبة للعوامل األخرى حيث يتم تحديد ذلك بالتنبؤ‪ :‬باألوض‪::‬اع المس‪::‬تقبلية‪.‬‬

‫ينتهي التحليل الخ‪:‬ارجي بج‪:‬دول يتم في‪:‬ه تحدي‪:‬د الف‪::‬رص والتهدي‪:‬دات المحتمل‪:‬ة وال‪:‬تي يمكن أن ت‪::‬ؤثر‬

‫على المشروع لتحديد فيما إذا كانت الفكرة تتوفر‪ :‬على فرص للنجاح‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫فمثال ق‪::‬د ينتهي التحلي‪::‬ل الخ‪::‬ارجي بقائم‪::‬ة تتض‪::‬من م‪::‬ا يلي‪ :‬من المتوق‪::‬ع أن تح‪::‬دث زي‪::‬ادة كب‪::‬يرة في‬

‫الطلب على الحواس‪:: : :‬يب بس‪:: : :‬بب زي‪:: : :‬ادة ع‪:: : :‬دد الس‪:: : :‬كان وارتف‪:: : :‬اع‪ :‬مس‪:: : :‬توى التعليم وتحس‪:: : :‬ن الوض‪:: : :‬ع‬

‫اإلقتصادي‪ ،‬ولكن هناك تهدي‪:‬د من احتم‪:‬ال دخ‪::‬ول منافس‪:‬ين ج‪:‬دد وظه‪::‬ور‪ :‬اختراع‪:‬ات وتكنولوجي‪::‬ات‬

‫جديدة تقلل من الطلب‪.‬‬

‫وغالب‪::‬ا يتم اإلش‪::‬ارة إلى أهمي‪::‬ة احتم‪::‬ال ك‪::‬ل فرص‪::‬ة بعالم‪::‬ة‪ ، +‬بحيث تعطى للفرص‪::‬ة ال‪::‬تي له‪::‬ا‬

‫احتم‪::‬ال ق‪::‬وي‪ :‬للوق‪::‬وع‪ ، +++ :‬في حين تعطى للفرص‪::‬ة مح‪::‬دودة احتم‪::‬ال الوق‪::‬وع عالم‪::‬ة ‪ +‬واح‪::‬دة ‪،‬‬

‫أم‪::‬ا بالنس‪::‬بة للتهدي‪::‬دات فتعطى‪ :‬عالم‪::‬ة ‪ ، -‬بحيث يتم تأش‪::‬ير التهدي‪::‬د الكب‪::‬ير بثالث عالم‪::‬ات ‪،---‬‬

‫إلب‪::‬راز خطورت‪::‬ه‪ ،‬بينم‪::‬ا التهدي‪::‬د الص‪::‬غير يتم تأش‪::‬يره بعالم‪::‬ة ‪ -‬واح‪::‬دة‪ ،‬وق‪::‬د يتم إعط‪::‬اء عنص‪::‬ر م‪::‬ا‬

‫عالمة ‪ 0‬صفر‪ ،‬ليتبين انه محايد(لن يكون له تأثير مهم)‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬التحليل الخارجي للفرص والتهديدات‬

‫تغيرات متوقعة حجم الفرصة درجة التهديد‬ ‫بعد مهم‬ ‫العوامل‬


‫فرصة‪+++‬‬ ‫والدات‬ ‫معدل النمو‬ ‫السكان‬
‫فرصة‪+++‬‬ ‫تحسن‬ ‫الوعي‪،‬التعليم‬ ‫الوضع اإلجتماعي‬
‫فرصة‪++‬‬ ‫نمو مستمر‬ ‫الناتج الوطني‪:‬‬ ‫اإلقتصاد‬
‫تهديد‪---‬‬ ‫منافسني جدد‬ ‫املنافسون‬ ‫اإلقتصاد‬

‫فرصة‪+‬‬ ‫دعم‬ ‫تشريعات‬ ‫الوضع القانوين‬

‫تهديد‪--‬‬ ‫خماطر حرب‬ ‫اإلستقرار السياسي‬ ‫الوضع السياسي‬

‫تهديد‪-‬‬ ‫اخرتاع جديد‬ ‫تكنولوجيا جديدة‬ ‫الوضع التكنولوجي‬

‫فرصة‪++‬‬ ‫حتسن‬ ‫الظروف الطبيعية‬ ‫الوضع اجلغرايف‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد األستاذة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تأكيد الفكرة اإلستثمارية‬

‫‪44‬‬
‫تش ‪::‬ير الدراس ‪::‬ات إلى أن فش ‪::‬ل المق ‪::‬اوالت يع ‪::‬ود باألس ‪::‬اس إلى التنفي ‪::‬ذ المباش‪: :‬ر‪ :‬للمش ‪::‬روع‪ :‬دون‬

‫القيام بتحلي‪:‬ل واختب‪:‬ار‪ :‬للفك‪:‬رة اإلس‪:‬تثمارية‪ ،‬أو القي‪:‬ام باختب‪:‬ار س‪:‬طحي للفك‪:‬رة غ‪:‬ير مب‪:‬ني على أس‪:‬س‬

‫علمية‪.‬‬

‫أن تحلي ‪::‬ل واختب ‪::‬ار‪ :‬الفك ‪::‬رة اإلس ‪::‬تثمارية يع ‪::‬ني قي ‪::‬اس م ‪::‬دي ق ‪::‬درة ه ‪::‬ذه الفك ‪::‬رة على إرض ‪::‬اء وج ‪::‬دب‬

‫اهتم‪::‬ام المتع‪::‬املين اإلقتص‪::‬اديين (الزب‪::‬ائن بالدرج‪::‬ة األولى)‪ ،‬كم‪::‬ا أنه‪::‬ا تعت‪::‬بر دراس‪::‬ة ج‪::‬دوى نظري‪::‬ة‬

‫وعملية تبحث في مدى الفوائد التي يمكن يحققها المشروع قبل بدايته‪.‬‬

‫يرتكز‪ :‬تحليل واختبار الفكرة اإلستثمارية على البحث عن إجابات للسؤالين التاليين‪:‬‬

‫األول‪ :‬هل تستجيب الفكرة اإلستثمارية لحاجة معين‪:‬ة؟ وه‪:‬ل من المحتم‪:‬ل أن تث‪:‬ير ع‪:‬دد محتم‪:‬ل من‬

‫الزبائن؟‬

‫الثاني‪ :‬هل يملك المقاول القدرات الض‪:‬رورية من أج‪:‬ل ج‪:‬ذب ه‪:‬ؤالء الزب‪:‬ائن المحتملين؟ وإ ذا ك‪:‬ان‬

‫الجواب ب"ال"‪ ،‬هل من الممكن الحصول على تلك القدرات بسهولة؟‬

‫ويمكن تقسيم هذه المرحلة إلى قسمين‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬جمع المعلومات‬

‫يمكن الحصول على المعلومات من مشروعات قائمة مماثلة أو مؤسسات متخصصة وغيرها‬
‫*‬
‫من مكاتب دراسات الجدوى‪.‬‬

‫" فالمش‪:: :‬تري‪ :‬ي‪:: :‬رغب في ش‪:: :‬راء(‪ )1‬س‪:: :‬لعة معين‪:: :‬ة(‪ )2‬بمواص‪:: :‬فات مح‪:: :‬ددة(‪ )3‬بكمي‪:: :‬ة معين‪:: :‬ة(‪)4‬‬

‫بس‪::‬عر مناس‪::‬ب(‪ )5‬بج‪::‬ودة مناس‪::‬بة (‪ )6‬من مص‪::‬در توري‪:‬د‪ :‬مناس‪::‬ب (‪ )7‬بمواعي‪::‬د تس‪::‬ليم مناس‪::‬بة( ‪)8‬‬

‫بشروط دفع مناسبة(‪ )9‬وبش‪:‬روط‪ :‬خدم‪::‬ة مناس‪::‬بة (‪ ... )10‬فه‪:‬ذه هي ش‪:‬روط ومتطلب‪::‬ات المش‪:‬ترين‬

‫وعلى البائع معرفة هذه الشروط وتوفيرها‪ :‬في المنتج المقدم عن طريق االقتراب من العميل"‬

‫سيد كاسب‪ ،‬جم‪:‬ال كم‪:‬ال ال‪:‬دين‪ ،‬المش‪:‬روعات الص‪:‬غيرة‪ :‬الف‪:‬رص والتح‪:‬ديات‪ ،‬مرك‪:‬ز تط‪:‬وير الدراس‪:‬ات العلي‪:‬ا والبح‪:‬وث‪ ،‬كلي‪:‬ة الهندس‪:‬ة‪،‬‬ ‫*‬

‫جامعة القاهرة‪ ،2007 ،‬ص ‪.24‬‬

‫‪45‬‬
‫ومن األهمي‪::‬ة بم‪::‬ا ك‪::‬ان اإلس‪::‬تعانة ب‪::‬رأي المتخصص‪::‬ين وتجمي‪::‬ع أك‪::‬بر ق‪::‬در ممكن من المعلوم‪::‬ات من‬

‫جه ‪::‬ات متع ‪::‬ددة وذل ‪::‬ك لإلجم ‪::‬اع على رأي موح ‪::‬د قب ‪::‬ل القي ‪::‬ام بالمش ‪::‬روع‪ ،‬في الغ ‪::‬الب يعتم ‪::‬د تحلي ‪::‬ل‬

‫الفكرة اإلستثمارية على البحث على المعلومات التالية‪:‬‬

‫*الخص‪77‬ائص المثالي‪77‬ة للمنت‪77‬وج‪ :‬وذل ‪::‬ك باالهتم ‪::‬ام بالتقني ‪::‬ات والتفاص ‪::‬يل‪ :‬البس ‪::‬يطة ال ‪::‬تي ت ‪::‬ؤدي إلى‬

‫الحص‪::‬ول على أحس‪::‬ن هيئ‪::‬ة للمنت‪::‬وج‪ ،‬لكن يجب أوال التأكي‪::‬د على أن الفك‪::‬رة ق‪::‬ادرة على اإلس‪::‬تجابة‬

‫لحاج‪::‬ة معين‪::‬ة‪ ،‬وقب‪::‬ول‪ :‬فك‪::‬رة التع‪::‬ديل فيه‪::‬ا من أج‪::‬ل تواف‪:‬ق‪ :‬المنت‪::‬وج مع رغب‪::‬ات وأذواق‪ :‬المس‪::‬تهلكين‬

‫المحتملين‪.‬‬

‫*العوام‪77‬ل األساس‪77‬ية للنج‪77‬اح‪ :‬وتع‪::‬ني‪ :‬البحث عن الخص‪::‬ائص األساس‪::‬ية ال‪::‬تي له‪::‬ا ت‪::‬أثير كب‪::‬ير على‬

‫نج‪::‬اح المش‪::‬روع‪ ،‬مث‪::‬ل المه‪::‬ارات التس‪::‬ييرية‪ ،‬المحاس‪::‬بية‪ ،‬والتس‪::‬ويقية للمس‪::‬يرين‪ ،‬إمكاني‪::‬ة الحص‪::‬ول‪:‬‬

‫على الم‪:::‬وارد المالي‪:::‬ة بس‪:::‬هولة‪ ،‬موق‪:: :‬ع المؤسس‪:: :‬ة بالنس‪:::‬بة للزب‪:: :‬ائن‪ .‬ويتم تحدي‪:: :‬د العوام‪:: :‬ل األساس‪:::‬ية‬

‫للنجاح بالقيام بتحليل إستراتيجي‪ :‬كما يلي‪:‬‬

‫*تق‪77‬ييم الس‪77‬وق‪ :‬تعت‪::‬بر عملي‪::‬ة جم‪::‬ع المعلوم‪::‬ات عن الس‪::‬وق من أهم عناص‪::‬ر ه‪::‬ذه المرحل‪::‬ة‪ ،‬حيث‬

‫يمكن من خاللها تقدير حجم الزبائن المحتملين وتقدير الطلب واألسعار ومعرفة المنافس‪::‬ين و‪‬تم‬

‫عملية تقييم السوق بما يلي‪:‬‬

‫‪-‬منح‪::‬نى دورة حي‪::‬اة المنت‪::‬وج‪ :‬يمكن أن يك‪::‬ون المنت‪::‬وج المق‪::‬ترح‪ ،‬ل‪::‬ه س‪::‬وق واس‪::‬عة لكن‪::‬ه مه‪::‬دد دائم‪::‬ا‬

‫بخطر التقدم التكنولوجي‪ :‬وتغيير‪ :‬األذواق‪ :‬بالنسبة للزبائن‪ ،‬أو ظهور‪ :‬منتجات بديلة أو متشابهة أق‪::‬ل‬
‫*‬
‫سعرا‪ ،‬وبالتالي‪ :‬من الخطر تركيز مستقبل األعمال على سلعة واحدة وحيدة‪.‬‬

‫سيد كاسب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬ ‫*‬

‫‪46‬‬
‫‪-‬تط ‪::‬ور الطلب‪ ،‬التم ‪::‬وين واألس ‪::‬عار‪ :‬من الص ‪::‬عب تق ‪::‬دير ه ‪::‬ذه المتغ ‪::‬يرات أحيان ‪::‬ا ألن ه ‪::‬ذا التط ‪::‬ور‬

‫يمكن أن يخض‪:: :‬ع أو ينتج من ع‪:: :‬دة عوام‪:: :‬ل من بينه‪:: :‬ا حال‪:: :‬ة األزم‪:: :‬ة الداخلي‪:: :‬ة أو الخارجي‪:: :‬ة‪ ،‬النم‪:: :‬و‬

‫الديموغرافي‪ ،‬السياسة المالية والنقدية للدولة‪ ،‬الحالة السياسية والمناخ اإلجتماعي‪.‬‬

‫‪-‬الوسطاء‪ :‬في بعض النش‪:‬اطات يرتب‪:‬ط س‪:‬لوك الم‪:‬وزعين إلزام‪:‬ا بأس‪:‬واقهم‪ :‬المس‪:‬تقبلية‪ ،‬ال‪:‬تي ترتك‪:‬ز‬

‫على أذواق المستهلكين من جهة وكذلك طريقة التنظيم المعمول ‪‬ا فيما يخص اإلحتكار وتسيير‪:‬‬

‫السوق‪ ،‬وبالتالي على المقاول أخد معلومات عن الموزعين واإلتصال بالخبراء في هذا المنتوج‪.‬‬

‫‪-‬المنافسين‪ :‬تقتضي معرفة السوق‪ :‬جمع معلومات خاصة بالمنافسين الرئيسيين للمنتوج من حيث‬

‫الحص ‪:: :‬ة الس ‪:: :‬وقية‪ ،‬م ‪:: :‬واردهم‪ ،‬أس ‪:: :‬عارهم‪ ،‬العالم ‪:: :‬ة التجاري ‪:: :‬ة‪ ،‬سياس ‪:: :‬ة التص ‪:: :‬نيع‪ ،‬التوزي ‪:: :‬ع‪ ،‬ال ‪:: :‬بيع‪،‬‬

‫اإلعالن‪ ،‬والسياس‪::‬ة اإلس‪::‬تثمارية المالي‪::‬ة والبش‪::‬رية إن أمكن‪ ،‬ألن اس‪::‬تراتيجية المنافس‪::‬ين تمث‪::‬ل أول‬

‫عائق يجب أخده في الحسبان‪.‬‬

‫*تحلي‪77 7‬ل الص‪77 7‬عوبات المحتمل‪77 7‬ة‪ :‬يجب تجنب النش‪:: : :‬اطات ال‪:: : :‬تي تتطلب اس‪:: : :‬تثمارات كب‪:: : :‬يرة (آالت‬

‫ومع‪::‬دات‪ ،‬مخزون‪::‬ات‪ ،‬دي‪::‬ون)‪ ،‬ألن أي منش‪::‬ئ أو مق‪::‬اول جدي‪::‬د أو مؤسس‪::‬ة جدي‪::‬دة تش‪::‬كوا‪ :‬من نقص‬

‫الموارد‪ :‬المادية والبشرية‪ ،‬وغالبا نقص المعلومات حول قطاع‪ :‬السوق‪ ، :‬نقص الخ‪::‬برة في النش‪::‬اط‪،‬‬

‫هذه الصعوبات‪ :‬التي يجب أخذها في الحساب بالحذر من كثرة اإلستثمارات‪.‬‬

‫‪-‬تحليل الحجم الممكن للزبائن‪ :‬المعلومات التي يتم جمعها في المرحل‪::‬ة الس‪::‬ابقة‪ ،‬ت‪::‬ؤدي‪ :‬إلى تق‪::‬دير‬

‫*‬
‫الحجم الممكن للزبائن‪ ،‬وبناء عليه يجد صاحب المشروع‪ :‬نفسه إمام حالتين‪:‬‬

‫‪:‬‬

‫سيد كاسب‪ ،‬جمال كمال الدين‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ‪.25‬‬ ‫*‬

‫‪47‬‬
‫األولى‪ :‬يمكن لصاحب المشروع‪ :‬االنسحاب بس‪:‬هولة ودون مخ‪:‬اطر مالي‪:‬ة كب‪:‬يرة إذا س‪:‬ارت االم‪:‬ور‬

‫عكس التوقع‪::‬ات‪ ،‬وبالت‪::‬الي في ه‪::‬ذه الحالة يتم إج‪::‬راء اختب‪::‬ارات بس‪::‬يطة للمنت‪::‬وج تم الم‪::‬رور‪ :‬مباش‪::‬رة‬

‫إلى تنفيذ المشروع‪ ،‬مع إمكانية إجراء بعض التعديالت‪.‬‬

‫الثاني‪77‬ة‪ :‬إذا وج‪:::‬د ص‪:::‬احب المش ‪::‬روع‪ :‬نفس‪:::‬ه أم‪:::‬ام مخ ‪::‬اطر كب ‪::‬يرة من الناحي ‪::‬ة المالي ‪::‬ة‪ ،‬هن‪:::‬ا يح‪:::‬اول‬

‫المق‪:::‬اول القي‪:::‬ام بدراس‪:::‬ة س‪:::‬وق‪ ،‬وذل‪:::‬ك عن طريق‪ :‬اس‪:::‬تبيان على عين ‪::‬ة من الزب ‪::‬ائن المس‪:::‬تهدفين أو‬

‫المقابل‪::‬ة المباش‪:‬رة م‪:‬ع الزب‪:‬ائن‪ ،‬أو اإلس‪:‬تعانة بمك‪::‬اتب متخصص‪:‬ة في دراس‪::‬ات الس‪:‬وق‪ :‬للوق‪::‬وف‪ :‬على‬

‫أهمية وحجم الزبائن المحتملين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اختبار الفكرة اإلستثمارية‬

‫عملية اختب‪:‬ار الفك‪:‬رة اإلس‪:‬تثمارية تعت‪:‬بر أس‪:‬اس عملي‪:‬ة إنش‪:‬اء مؤسس‪:‬ة ص‪:‬غيرة وال‪:‬تي تعت‪:‬بر أيض‪:‬ا‬

‫ش‪:::‬رط ض‪:::‬روري لنج‪:::‬اح المش‪:::‬روع‪ :‬في الكث‪:::‬ير من الح‪:::‬االت‪ ،‬لكن في الواق ‪::‬ع ولس ‪::‬وء الح‪:::‬ظ هن‪:::‬اك‬

‫الكث‪::‬ير من األش‪::‬خاص يباش‪::‬رون األعم‪::‬ال والمش‪::‬روعات بن‪::‬اء على حم‪::‬اس زائ‪::‬د أو تص‪::‬ور‪ :‬زائ‪::‬ف‬

‫بإمكانية نجاح المشروع‪ :‬دون القيام باختبار للفكرة اإلستثمارية‪.‬‬

‫إن اختب ‪::‬ار‪ :‬الفك ‪::‬رة عملي ‪::‬ة معق ‪::‬دة فهي تس ‪::‬تلزم اإلجاب ‪::‬ة على بعض التس ‪::‬اؤالت المرتبط ‪::‬ة بجم ‪::‬ع‬

‫المعلومات حول الزبائن واألسواق‪ :‬المحتملة وهذا حتى لو تعلق األمر بمش‪:‬روع ح‪:‬رفي‪ :‬أو تج‪:‬اري‬

‫بس ‪::‬يط‪ ،‬ه ‪::‬ذه األس ‪::‬ئلة يمكن اعتباره ‪::‬ا جوهري ‪::‬ة بالنس ‪::‬بة لح ‪::‬املي مش ‪::‬اريع اإلب ‪::‬داع التكنول ‪::‬وجي الن‬

‫الخطأ فيه‪::‬ا يمكن أن ي‪:‬ؤدي‪ :‬إلى خس‪:‬ائر‪ :‬كب‪:‬يرة‪ ،‬فبع‪:‬د‪ :‬جم‪:‬ع المعلوم‪::‬ات وتحدي‪::‬د الزب‪:‬ائن المس‪:‬تهدفين‪،‬‬

‫تأتي عملية اختبار الفكرة اإلستثمارية التي تتضمن اإلهتمام بالعناصر‪ :‬التالية*‪:‬‬

‫‪-‬البحث عن العوامل األساسية للنجاح؛‬

‫‪-‬دراسة التطور المتوقع لهذه العوامل؛‬

‫سيد كاسب‪ ،‬جمال كمال الدين‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪.25‬‬ ‫*‬

‫‪48‬‬
‫‪-‬تقدير نقاط قوة ونقاط ضعف المشروع؛‬

‫‪-‬تصور المشروع ؛ في حالة تخفيض نقاط الضعف وزيادة نقاط الضعف‪.‬‬

‫وتكون عملية االختبار‪ :‬بمتابعة الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪-‬أحس ‪::‬ن وس ‪::‬يلة لتحدي ‪::‬د العوام ‪::‬ل األساس ‪::‬ية للنج ‪::‬اح هي الحص ‪::‬ول على المعلوم ‪::‬ات من الم ‪::‬وردين‪،‬‬

‫المنافسين‪ ،‬الموزعين‪..،‬وبشكل عام كل من له عالقة بالزبون المستقبلي؛‬

‫‪-‬وبع‪:‬د معرف‪:‬ة العوام‪:‬ل األساس‪:‬ية للنج‪:‬اح (وتطوره‪:‬ا المتوق‪:‬ع)‪ ،‬ي‪:‬أتي بع‪:‬دها مرحل‪:‬ة مقابل‪:‬ة ك‪:‬ل منه‪:‬ا‬

‫م‪::‬ع نق‪::‬اط الق‪::‬وة والض‪::‬عف‪ ،‬ويتم األخ‪::‬ذ في الحس‪::‬اب أن نقط‪::‬ة الق‪::‬وة ال يمكن اعتباره‪:‬ا‪ :‬نقط‪::‬ة ق‪::‬وة إال‬

‫إذا ارتبطت بأح ‪:: : :‬د عوام ‪:: : :‬ل النج ‪:: : :‬اح‪ ،‬وإ ذا ك ‪:: : :‬ان حام ‪:: : :‬ل المش ‪:: : :‬روع يتف ‪:: : :‬وق في ه ‪:: : :‬ذه النقط ‪:: : :‬ة على‬

‫المتنافسين؛‬

‫‪-‬في نهاي‪:: : :‬ة المقابل‪:: : :‬ة بين العوام‪:: : :‬ل األساس‪:: : :‬ية للنج‪:: : :‬اح ونق‪:: : :‬اط الق‪:: : :‬وة في المش‪:: : :‬روع‪ :‬أو ال‪:: : :‬تي يمكن‬

‫الحصول عليها بسهولة‪ ،‬يمكن الوصول إلى قرار بتنفيذ المشروع‪ :‬أو التخلي عن هذه الفكرة؛‬

‫بعد ذلك يصبح في يد المقاول كل العوامل التي تسمح له ببناء اإلستراتيجية قبل المرور إلى تنفيذ‬

‫المش ‪:: : :‬روع‪ :‬ويبقى ل ‪:: : :‬ه مهم ‪:: : :‬تين يجب إكمالهم ‪:: : :‬ا‪ :‬اإلق ‪:: : :‬تراب من نق ‪:: : :‬اط الق ‪:: : :‬وة ومراجع ‪:: : :‬ة األه ‪:: : :‬داف‬

‫والمبررات‪.‬‬

‫*دراسة السوق ‪:‬‬

‫تعت‪::‬بر عملي‪::‬ة تحلي‪::‬ل الس‪::‬وق‪ :‬الحج‪::‬ر األس‪::‬اس في اختب‪::‬ار الفك‪::‬رة اإلس‪::‬تثمارية حيث ي‪::‬ؤدي إلى جم‪::‬ع‬

‫المعلوم‪::‬ات ال‪::‬تي يب‪::‬نى عليه‪::‬ا الحكم على فعالي‪::‬ة الفك‪::‬رة والوص‪::‬ول‪ :‬إلى ف‪::‬رص حقيقي‪::‬ة للنج‪::‬اح وذل‪::‬ك‬

‫من خالل البحث عن إجابات لألسئلة التالية‪:‬‬

‫هل يوجد أشخاص قابلين لشراء المنتوج؟ وبأي ثمن؟‬

‫‪49‬‬
‫من هم هؤالء الزبائن؟ من حيث الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬العدد‪...‬إلخ*‪.‬‬

‫ح‪::‬تى يتمكن حام‪::‬ل المش‪::‬روع عن إيج‪::‬اد إجاب‪::‬ات عن ه‪::‬ذه التس‪::‬اؤالت‪ ،‬ال ب‪::‬د أن يبحث أوال عن‬

‫األدوات ال ‪::‬تي تمكن ‪::‬ه من جم ‪::‬ع ه ‪::‬ذه المعلوم ‪::‬ات وال ‪::‬تي توفره‪: :‬ا‪ :‬الدراس ‪::‬ة الس ‪::‬وقية‪ ،‬لكن في الواق ‪::‬ع‬

‫العملي يالح‪::‬ظ وج‪::‬ود اختالف كب‪::‬ير‪ :‬فمثال في الوالي‪::‬ات المتح‪::‬دة األمريكي‪::‬ة‪ ،‬البل‪::‬د ال‪::‬ذي ال يش‪::‬كوا‬

‫من نقص في االحترافي‪::‬ة في المجال اإلداري‪ ،‬ف ‪::‬إن مؤسس‪::‬ات رأس م‪::‬ال المخ‪::‬اطرة تش‪::‬كوا من أن‬

‫طبق ‪::‬ة كب ‪::‬يرة من ح‪::‬املي المش‪::‬اريع يتج‪::‬اهلون إرادي ‪::‬ا المعلوم ‪::‬ات التجاري ‪::‬ة ذات الت ‪::‬أثير البعي ‪::‬د على‬

‫مش‪:: : :‬اريعهم‪ ،‬وبش‪:: : :‬كل ع‪:: : :‬ام يتحف‪:: : :‬ظ ح‪:: : :‬املي المش‪:: : :‬اريع من جم‪:: : :‬ع معلوم‪:: : :‬ات معمق‪:: : :‬ة عن األس‪:: : :‬واق‪:‬‬

‫المس‪:‬تهدفة‪ ،‬نظ‪:‬را لتكلف‪:‬ة ه‪:‬ذه العملي‪:‬ة مم‪:‬ا يعرض‪:‬هم إلى مش‪:‬اكل متتالي‪:‬ة أثن‪:‬اء تنفي‪:‬ذ المش‪:‬روع تتمث‪:‬ل‬

‫أهمية النشاطات التسويقية إليجاد الفرص اإلستثمارية في اإلعتم‪::‬اد على الوظ‪::‬ائف‪ :‬المتعلق‪::‬ة بتحدي‪::‬د‬

‫اتجاه‪:: :‬ات الس‪:: :‬وق والزب‪:: :‬ائن المحتملين‪ ،‬دورة حي‪:: :‬اة المنت‪:: :‬وج‪ ،‬تجزئ‪:: :‬ة الس‪:: :‬وق ‪،‬والموق ‪: :‬ع‪ :‬المناس‪:: :‬ب‬

‫للمؤسس‪::‬ة‪ ،‬التخطي ‪:‬ط‪ :‬التس‪::‬ويقي اإلس‪::‬تراتيجي‪ :‬والعملي‪...،‬إلخ‪ ،‬إض‪::‬افة إلى ذل‪::‬ك فالتس‪::‬ويق يب‪::‬دأ قب‪::‬ل‬

‫انطالق المش ‪::‬روع‪ :‬وه ‪::‬و المح ‪::‬دد ل ‪::‬ذلك من خالل القي ‪::‬ام بدراس ‪::‬ات الس ‪::‬وق عن ط ‪::‬رق مجموع ‪::‬ة من‬

‫األدوات التس ‪:: : :‬ويقية (تقني ‪:: : :‬ات جم ‪:: : :‬ع وتحلي ‪:: : :‬ل المعطي ‪:: : :‬ات النوعي ‪:: : :‬ة والكمي ‪:: : :‬ة المتعلق ‪:: : :‬ة باألس ‪:: : :‬واق‬

‫والصناعات)‪.‬‬

‫من خالل هذه المعطي‪:‬ات يتض‪:‬ح أن هن‪:‬اك ارتب‪:‬اط وثي‪:‬ق بين المقاوالتي‪:‬ة والتس‪:‬ويق‪ ،‬حيث تمث‪:‬ل‬

‫المعلوم ‪::‬ات ح ‪::‬ول األس ‪::‬واق‪ :‬دلي ‪::‬ل المق ‪::‬اول في س ‪::‬لوكياته وقرارات ‪::‬ه المقاوالتي ‪::‬ة واس ‪::‬تغالل الفرص ‪::‬ة‬
‫†‬
‫اإلستثمارية‪.‬‬

‫*‬
‫‪-Robert papin, stratégie pour la création d'entreprise,9 eme édition, paris,2001,p 64.‬‬
‫†‬
‫‪-Robert papin, stratégie pour la création d'entreprise,9 eme édition, paris,2001,p 64.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬إعداد خطة عمل‬

‫بع‪::‬د تحلي‪::‬ل البيئ‪::‬ة الداخلي‪::‬ة والخارجي‪::‬ة وتحلي‪::‬ل واختب‪::‬ار الفك‪::‬رة اإلس‪::‬تثمارية للنش‪::‬اط‪ :‬المر غ‪:‬وب‪،‬‬

‫تب‪:: :‬دأ مرحل‪:: :‬ة إع‪:: :‬داد اإلس‪:: :‬تراتيجية الالزمة لنج‪:: :‬اح المش‪:: :‬روع وال‪:: :‬تي تك‪:: :‬ون ع‪:: :‬ادة موافق‪:: :‬ة للرؤي‪:: :‬ة‬

‫اإلستراتيجية للمقاول‪ ،‬حيث يقوم هذا األخير بالبحث عن الموارد المادي‪:‬ة والبش‪:‬رية الالزم‪:‬ة لبداي‪:‬ة‬

‫النش ‪::‬اط‪ ،‬وذل ‪::‬ك بإقن ‪::‬اع مختل ‪::‬ف المتع ‪::‬املين االقتص ‪::‬اديين‪ :‬بالعم ‪::‬ل م ‪::‬ع المؤسس ‪::‬ة الجدي ‪::‬دة عن طري‪::‬ق‪:‬‬

‫إعطائهم المعلومات الدقيقة والمفصلة ح‪:‬ول فك‪:‬رة المش‪:‬روع ومتطلبات‪:‬ه وعوائ‪:‬ده المتوقع‪:‬ة في مل‪:‬ف‬

‫خاص يسمى خطة األعمال‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬خطة العمل‬

‫يش ‪:‬كل مخط ‪::‬ط العم ‪::‬ل عنص ‪::‬را أساس ‪::‬يا في إس ‪::‬تراتيجية المؤسس ‪::‬ات‪ ،‬وتتزاي ‪:‬د‪ :‬أهميت‪::‬ه في مج ‪::‬ال‬

‫إنشاء المؤسسات‪ :‬بشكل عام والمقاوالت بشكل خاص‪ ،‬ويستمد‪ :‬هذه األهمية على اعتبار أنه يمثل‬

‫وثيقة هوي‪:‬ة تع‪:‬رف‪ :‬بالمؤسس‪:‬ة (ومؤسسيها (ل‪:‬دى مختل‪:‬ف األط‪:‬راف‪ :‬كم‪:‬ا يعت‪:‬بر وسيلة اتص‪:‬ال تجاه‬

‫ه‪:‬ذه األط‪::‬راف‪ :‬حيث يس‪::‬مح لهم بتق‪::‬ييم المخ‪::‬اطر ال‪:‬تي هم مق‪::‬دمون على تحمله‪:‬ا عن‪:‬د اإلنخ‪::‬راط‪ :‬في‬

‫المشروع‪. :‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم خطة العمل‬

‫‪-‬تعريف خطة العمل‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫خط ‪::‬ة العم ‪::‬ل هي الش ‪::‬كل المكت ‪::‬وب ال ‪::‬ذي يوض ‪::‬ح الرؤي ‪::‬ة اإلس ‪::‬تراتيجية لحام ‪::‬ل (أو ح ‪::‬املي)‬

‫المش ‪::‬روع‪ ،‬وي ‪::‬بين أن النم ‪::‬وذج المق ‪::‬ترح يمكن أن يج ‪::‬ني قيم ‪::‬ة كافي ‪::‬ة قابل ‪::‬ة للتقس ‪::‬يم (التوزي ‪::‬ع)‪ ،‬من‬
‫*‬
‫أجل‬

‫الحص ‪:: :‬ول على دعم المتع ‪:: :‬املين ال ‪:: :‬ذين يرس ‪:: :‬ل إليهم المل ‪:: :‬ف‪ ،‬وال ‪:: :‬ذين لهم م ‪:: :‬وارد يري ‪:: :‬د المس ‪:: :‬تثمر‬

‫الحصول عليها‪ ،‬يسجل المشروع‪ :‬في فترة محددة عن طريق تحديد الموارد الالزم‪::‬ة وتش‪::‬غيلها‪ :‬من‬

‫أجل بلوغ األهداف وكذلك تحقيق الرؤية‪.‬‬

‫انطالقا من هذا التعريف‪ :‬يمكن أن نقول أن خطة األعمال عبارة عن‪:‬‬

‫‪-‬عب‪:‬ارة عن اعتق‪:‬اد (تص‪:‬ور) مكت‪:‬وب‪ :‬فاالتص‪::‬ال الش‪:‬فهي غ‪::‬ير ك‪::‬اف إلقن‪::‬اع المتع‪::‬املين بالعم‪:‬ل م‪::‬ع‬

‫المش‪::‬روع‪ ،‬ف‪::‬إن ك‪::‬ان األب‪::‬وين أو العائل‪::‬ة واألص‪::‬دقاء المق‪::‬ربين يقبل‪::‬ون منح ق‪::‬روض مالي‪::‬ة للمؤسس‪::‬ة‬

‫دون أخ ‪::‬ذ ض ‪::‬مانات حقيقي ‪::‬ة‪ ،‬ف ‪::‬إن م ‪::‬الكي الم ‪::‬وارد اآلخ ‪::‬رين مث ‪::‬ل البن ‪::‬وك يطلب ‪::‬ون معلوم ‪::‬ات أكي ‪::‬دة‬

‫تضمن نجاح المشروع‪ ،‬وهذا ما قد يتوفر في عدة صفحات من هذه الخطة‪.‬‬

‫‪-‬تس ‪::‬جل في ف ‪::‬ترة مح ‪::‬ددة‪ :‬إن خط ‪::‬ة األعم ‪::‬ال ال تعت ‪::‬بر خط ‪::‬ة إس ‪::‬تراتيجية طويل ‪::‬ة األج ‪::‬ل‪ ،‬ف ‪::‬الفترة‬

‫المح‪::‬ددة له‪::‬ا من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬س‪::‬نوات‪ ،‬مع الترك‪::‬يز‪ :‬على الس‪::‬نة األولى‪ ،‬حيث يمكن التغي‪::‬ير في طبيع‪::‬ة‬

‫المشروع‪ :‬وطموحات المقاول وفقا لظروف البيئة الداخلية واإلستراتيجية‪.‬‬

‫‪-‬متعلق‪::‬ة بالرؤي‪::‬ة اإلس‪::‬تراتيجية للمق‪::‬اول‪ :‬جمي‪::‬ع مراح‪::‬ل عملي‪::‬ة إنش‪::‬اء المؤسس‪::‬ة موج‪::‬ودة في خط‪::‬ة‬

‫األعم ‪:: :‬ال بداي ‪:: :‬ة ب ‪:: :‬الفكرة‪ ،‬الفرصة اإلس ‪:: :‬تثمارية‪ ،‬والرؤي ‪:: :‬ة اإلس ‪:: :‬تراتيجية ال ‪:: :‬تي تعت ‪:: :‬بر أساس ‪:: :‬ا قي ‪:: :‬ام‬

‫المشروع‪ :،‬هذه العناصر‪ :‬يتم التطرق إليها في ملخص من صفحة إلى صفحتين‪.‬‬

‫* قبة فاطمة‪ ،‬الحاضنات كآلية لضمان نجاح مخطط األعمال‪ ،‬األيام العلمية الثالثة الدولية حول المقاوالتية‪ ،‬فرص و حدود مخطط األعمال‬
‫الفكرة اإلعداد والتنفيذ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ 17-18-19 ،‬افريل ‪.2012‬‬

‫‪52‬‬
‫‪-‬تع ‪::‬بر عن القيم ‪::‬ة الناتج ‪::‬ة عن المش ‪::‬روع‪ :‬في ه ‪::‬ذا الص ‪::‬دد يهتم المتع ‪::‬املون االقتص ‪::‬اديون بالعائ ‪::‬د‬

‫الذي يمكن تحقيق‪:‬ه من التعام‪:‬ل مع المؤسس‪:‬ة الجدي‪:‬دة‪ ،‬وك‪:‬ذلك‪ :‬ض‪:‬مان اس‪:‬ترجاع األم‪:‬وال المس‪:‬تثمرة‬

‫وبالتالي‪ :‬فخطة األعمال دليل إلقناع‪ :‬كل من‪:‬‬

‫* حام ‪::‬ل المش ‪::‬روع نفس ‪::‬ه وش ‪::‬ركاؤه‪ :‬بحيث تعت ‪::‬بر خط ‪::‬ة األعم ‪::‬ال وس ‪::‬يلة للتع ‪::‬رف على العوائ‪: :‬ق‪:‬‬

‫واألخط ‪::‬ار‪ :‬المرتبط ‪::‬ة بإنج ‪::‬از‪ :‬المش ‪::‬روع إض ‪::‬افة إلى وض ‪::‬ع تق ‪::‬ديرات لألرب ‪::‬اح الممكن ‪::‬ة للمؤسسة*‪،‬‬

‫وإ مكاني‪:: :‬ات‪ :‬النم‪:: :‬و وال‪:: :‬وقت‪ :‬الالزم لتحقي‪:: :‬ق األرب‪:: :‬اح‪ ،‬وفي‪ :‬ه‪:: :‬ذا الص‪:: :‬دد يجب على المق‪:: :‬اول إل‪:: :‬تزام‬

‫الموضوعية في وضع النتائج والتكاليف‪ :‬التقديرية‪.‬‬

‫*كم ‪::‬ا تعت ‪::‬بر خط ‪::‬ة األعم ‪::‬ال وس ‪::‬يلة ل ‪::‬دعم التف ‪::‬اوض وإ قن ‪::‬اع‪ :‬المس ‪::‬تثمرين والمتع ‪::‬املين االقتص ‪::‬اديين‪:‬‬

‫بإمكاني‪::‬ات النج‪::‬اح‪ ،‬والعائد‪ :‬الممكن تحقيق‪::‬ه بحيث يحت‪::‬اج المش‪::‬روع‪ :‬إلى ك‪::‬ل من الش‪::‬ركاء‪ ،‬العم‪::‬ال‪،‬‬

‫البنوك والمؤسسات‪ :‬المالية‪ ،‬مؤسسات الدعم‪...،‬الخ‪.‬‬

‫باإلض‪:::‬افة إلى ذل‪:::‬ك يمكن الق‪:::‬ول أن خط‪:::‬ة األعم‪:::‬ال هي دلي ‪::‬ل للطري‪: :‬ق‪ :‬ال ‪::‬واجب قطع‪:::‬ة في إنج‪:::‬از‬

‫المش‪::‬روع‪ :،‬حيث أنه ‪:‬ا موجه‪::‬ة لتحقيق أه‪::‬داف مح‪::‬ددة للمق‪::‬اول‪ ،‬ففي مرحل‪::‬ة ط‪::‬رح المش‪::‬روع‪ :‬تعت‪::‬بر‬

‫خطة العمل مثل "لوحة قيادة" تسمح بمتابع‪:‬ة ومرافق‪:‬ة العملي‪:‬ات المنج‪:‬زة‪ ،‬وتق‪:‬ييم النت‪:‬ائج عن ط‪:‬رق‬

‫قياس الفوارق‪ :‬بين النتائج التقديرية والنتائج الحقيقية‪.‬‬

‫إن خط‪:: :‬ة العم‪:: :‬ل يمكن إع‪:: :‬دادها بع‪:: :‬دة أش‪:: :‬كال مختلف‪:: :‬ة‪ ،‬لكن يجب مراع‪:: :‬اة بعض الش‪:: :‬روط العام‪:: :‬ة‬

‫للتوص‪::‬ل إلى إع‪::‬داد خط‪::‬ة جي‪::‬دة‪ ،‬حيث يجب أن ي‪::‬راعى في إع‪::‬داد ه‪::‬ذه الخط‪::‬ة اإلجاب‪::‬ة عن بعض‬

‫التس ‪::‬اؤالت المتمثل ‪::‬ة أساس ‪::‬ا في‪ :‬م ‪::‬ا هي طبيع ‪::‬ة المش‪::‬روع‪ :‬المق ‪::‬ترح؟ (الفك‪::‬رة ومص‪::‬در المش‪::‬روع)‪،‬‬

‫م‪:: : :‬اذا يري‪:: : :‬د حام‪:: : :‬ل المش‪:: : :‬روع أن يفع‪:: : :‬ل بمش‪:: : :‬روعه؟ (إلى أين يري‪:: : :‬د الوص‪:: : :‬ول)‪ ،‬كي‪:: : :‬ف يتم تنظيم‪:‬‬

‫المشروع‪ :‬من أجل بلوغ األه‪:‬داف الموض‪:‬وعة؟ (كي‪:‬ف يمكن الوص‪:‬ول إلى تل‪:‬ك الحال‪:‬ة أو النتيج‪:‬ة)‪،‬‬

‫* ‪-‬قبة فاطمة‪ ،‬الحاضنات كآلية لضمان نجاح مخطط األعمال‪ ،‬األيام العلمية الثالثة الدولية حول المقاوالتية‪ ،‬فرص و حدود مخطط األعمال‬
‫الفكرة اإلعداد والتنفيذ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ 17-18-19 ،‬افريل ‪.2012‬‬

‫‪53‬‬
‫كي‪::‬ف سيص‪::‬بح المش‪::‬روع‪ :‬بع‪::‬د ‪ 3‬إلى ‪ 5‬س‪::‬نوات من إنش‪::‬اءه؟ ه‪::‬ذه األس‪::‬ئلة تتطلب تعري ‪:‬ف‪ :‬واض‪::‬ح‬

‫ودقي‪:::‬ق‪ :‬لأله ‪:::‬داف المرغوب‪:: :‬ة‪ ،‬اإلس‪:: :‬تراتيجية المتبع‪:: :‬ة من أج‪:: :‬ل بل‪:: :‬وغ األه‪:: :‬داف‪ ،‬والخط ‪:::‬ط العملي‪:: :‬ة‬
‫*‬
‫(التسويقية‪،‬اإلنتاجية‪ ،‬المالية‪...،‬إلخ)‪.‬‬

‫في الواقع العملي‪ ،‬خطة األعمال يجب أن تكون ملف مختصر من ‪ 20‬إلى ‪ 40‬صفحة (دون‬

‫احتس ‪::‬اب المالح ‪::‬ق)‪ ،‬ح ‪::‬تى ل ‪::‬و ك ‪::‬ان المش ‪::‬روع ص ‪::‬ناعي يتطلب تكنولوجي ‪:‬ا‪ :‬عالي ‪::‬ة وإ ج ‪::‬راءات أك ‪::‬بر‬

‫مقارن‪::‬ة بالمؤسس‪::‬ات‪ :‬الخدمي‪::‬ة‪ ،‬وللتس‪::‬هيل‪ :‬على الق‪::‬ارئ‪ ،‬يتم وض‪::‬ع ملخص في بداي‪::‬ة المل‪::‬ف توض‪::‬ح‬

‫فيه جميع العناصر األساسية في الخطة‪.‬‬

‫من الض‪::‬روري أن يك‪::‬ون مل‪::‬ف الخط‪::‬ة واض‪::‬ح وخ‪::‬الي من التعقي‪::‬دات‪ ،‬ويجب أن تك‪::‬ون الخط‪::‬ة‬

‫مكتوبة بشكل بسيط وسهلة القراءة والفهم ألي شخص‪ ،‬ومن األفضل تجنب المصطلحات الصعبة‬

‫والمعق‪::‬دة ال‪::‬تي له‪::‬ا خصوص‪::‬ية ال يفهمه‪::‬ا غ‪::‬ير المتخصص‪::‬ين‪ ،‬كم‪::‬ا يجب أن تك‪::‬ون الخط‪::‬ة متض‪::‬منة‬

‫معلوم‪::‬ات دقيق‪::‬ة خاص‪::‬ة بالمش‪::‬روع‪ :،‬وعلى حام‪::‬ل المش‪::‬روع تجنب الخط‪::‬أ الش‪::‬ائع المتمث‪::‬ل في جم‪::‬ع‬

‫قدر كبير من المعلومات غير المفيدة والتي ال تؤدي إلى الفهم الجيد للمشروع‪.‬‬

‫يجب أيض ‪:: :‬ا أن تك ‪:: :‬ون الخط ‪:: :‬ة مختص ‪:: :‬رة‪ ،‬بحيث يمكن أن تس ‪:: :‬مح للق ‪:: :‬ارئ باالقتن ‪:: :‬اع‪ :‬ال ‪:: :‬داخلي‬

‫بالمعلوم‪:::‬ات المقدم‪:::‬ة‪ ،‬ل ‪::‬ذا فعلى المق‪:::‬اول ت ‪::‬دعيم ه‪:::‬ذه المعلوم ‪::‬ات ب ‪::‬المراجع المس ‪::‬تعملة واالس‪:::‬تعانة‬

‫بالمالحق التي تؤكد وتدعم هذه المعلوم‪:‬ات‪ ،‬وفي نفس الس‪:‬ياق يجب أن تك‪:‬ون خطة األعم‪:‬ال مل‪:‬ف‬

‫ص‪:: :‬ادق‪ ،‬أي أنه ‪: :‬ا ال يجب أن يتخطى ح‪:: :‬دود ع‪:: :‬دم التأك‪:: :‬د‪ ،‬وأن تس‪:: :‬مح بتق‪:: :‬دير المخ‪:: :‬اطر األساس‪:: :‬ية‬

‫للمشروع‪( :‬المقاول ال‪:‬ذي يخ‪::‬دع المتع‪:‬املين مع‪::‬ه‪ ،‬فه‪:‬و‪ :‬ي‪:‬ق وم في النهاي‪:‬ة بخ‪::‬داع نفس‪:‬ه)‪ ،‬إض‪:‬افة إلى‬

‫* ‪-‬قبة فاطمة‪ ،‬الحاضنات كآلية لضمان نجاح مخطط األعمال‪ ،‬األيام العلمية الثالثة الدولية حول المقاوالتية‪ ،‬فرص و حدود مخطط األعمال‬
‫الفكرة اإلعداد والتنفيذ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ 17-18-19 ،‬افريل ‪.2012‬‬

‫‪54‬‬
‫ذلك يجب أن تكون المعلومات الموجودة في الخطة مترابطة فيما بينها‪ ،‬من العن‪:‬وان الش‪::‬كلي ال‪:‬ذي‬

‫يجب أن يتناس ‪:: :‬ب م ‪:: :‬ع حقيق ‪:: :‬ة اإلج ‪:: :‬راءات والعملي ‪:: :‬ات والوس ‪:: :‬ائل المتناس ‪:: :‬قة والمخصص ‪:: :‬ة إلنج ‪:: :‬از‬

‫المش ‪::‬روع‪ ،‬اض ‪::‬ف إلى ذل ‪::‬ك يجب أن تك ‪::‬ون الخط ‪::‬ة منظم ‪::‬ة بطريق ‪::‬ة منطقي ‪::‬ة‪ ،‬ومهيكل ‪::‬ة على ش ‪::‬كل‬

‫أجزاء وأجزاء فرعية تبين بالتفصيل مختلف عناصر المشروع‪.*:‬‬

‫آخ‪::‬ر نقط‪::‬ة في ش‪::‬كل خط‪::‬ة األعم‪::‬ال‪ ،‬أنه‪:‬ا يجب أن تك‪::‬ون موجه‪::‬ة نح‪::‬و ك‪::‬ل متعام‪::‬ل اقتص‪::‬ادي‪ :‬على‬

‫ح‪::‬دا‪ ،‬أي أن الخط‪::‬ة له‪::‬ا خصوص‪::‬يات‪ :‬بس‪::‬يطة بالنس‪::‬بة لك‪::‬ل متعام‪::‬ل ترس‪::‬ل إلي‪::‬ه (بن‪::‬وك‪ ،‬م‪::‬وردين‪،‬‬
‫†‬
‫شركاء‪ ،‬صناعة‪....،‬الخ)‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية خطة العمل‬

‫لخطة العمل عدة فوائد نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬ترتيب األفكار‬

‫‪-‬تقييم الجدوى‬

‫‪-‬فرصة للتعرف أكثر على السوق‪ :‬وعن قرب‬

‫‪-‬بحث االحتماالت الممكنة لتمويل وتنفيذ وتسويق المشروع‬

‫‪-‬التخطيط ووضوح الطريق‬

‫‪-‬التحقق من الجاهزية‬

‫* ‪-‬قبة فاطمة‪ ،‬الحاضنات كآلية لضمان نجاح مخطط األعمال‪ ،‬األيام العلمية الثالثة الدولية حول المقاوالتية‪ ،‬فرص و حدود مخطط األعمال‬
‫الفكرة اإلعداد والتنفيذ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ 17-18-19 ،‬افريل ‪.2012‬‬
‫† ‪-‬قبة فاطمة‪ ،‬الحاضنات كآلية لضمان نجاح مخطط األعمال‪ ،‬األيام العلمية الثالثة الدولية حول المقاوالتية‪ ،‬فرص و حدود مخطط األعمال‬
‫الفكرة اإلعداد والتنفيذ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ 17-18-19 ،‬افريل ‪.2012‬‬

‫‪55‬‬
‫‪-‬استطالع الصعوبات‪ :‬المتوقعة واالستعداد لها واالحتياط للطوارئ‬

‫‪-‬تحديد المتطلبات بشكل أكثر دقة وواقعية‬

‫‪-‬إظهار الجدية في العمل‬

‫‪-‬تسهيل تقييم المشروع‪ :‬للحصول على دعم أو تمويل أو مشاركة‬

‫‪-‬التقليل من احتمالية اإلخفاق أو الفشل أو الخسائر‬

‫‪-‬التحكم وضبط‪ :‬التكاليف‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مكونات خطة األعمال‬

‫ال توج‪::‬د قاع‪::‬دة مطلق‪::‬ة في تحدي‪::‬د مكون‪::‬ات خط‪::‬ة العم‪::‬ل‪ ،‬ولكن مهم‪::‬ا ك‪::‬ان الش‪::‬كل الم‪::‬أخوذ الب‪::‬د‬

‫من اح‪::‬ترام بعض المع‪::‬ايير‪ :‬ال‪::‬تي ت‪::‬ؤدي إلى تحقي‪::‬ق األه‪::‬داف من ه‪::‬ذا المل‪::‬ف‪ ،‬خط‪::‬ة العم‪::‬ل يجب أن‬

‫تس‪::‬مح للق‪::‬ارئ باإلجاب‪::‬ة عن التس‪::‬اؤالت المتع‪::‬ددة وخاص‪::‬ة تل‪::‬ك المتعلق‪::‬ة بق‪::‬درة المؤسس‪::‬ة على أخ‪::‬ذ‬

‫موقع في السوق‪ ،‬طريقة اإلنتاج‪ ،‬إمكانيات ربحية المؤسسة‪...،‬الخ‪.‬‬

‫ع ‪::‬دد من الكتاب ‪::‬ات واألدل ‪::‬ة المنهجي ‪::‬ة تق‪::‬ترح نم‪::‬اذج متع ‪::‬ددة لخط‪::‬ة العم‪::‬ل‪ ،‬لكن مهم‪::‬ا ك ‪::‬انت تس‪::‬مية‬

‫وترتيب‪ :‬المكونات الجزئية‪ ،‬فإن مكونات خطة األعمال ترتكز أساسا على العناصر التالية‪:‬‬

‫‪-‬الملخص؛‬

‫‪-‬التقديم العام للمشروع؛‬

‫‪-‬الفريق؛‬

‫‪-‬السوق؛‬

‫‪56‬‬
‫‪-‬اإلستراتيجية العامة؛‬

‫‪-‬اإلستراتيجية التسويقية والتجارية؛‬

‫‪-‬الوسائل والتنظيم؛‬

‫‪-‬التركيب القانوني؛‬
‫*‬
‫‪-‬الملف المالي‪.‬‬

‫وفيما يلي نتعرض لهذه العناصر‪ :‬بشيء من التفصيل‪:‬‬

‫‪-‬الملخص‪ :‬يجب أن تب ‪:: :‬دأ خط ‪:: :‬ة األعم ‪:: :‬ال عن طري‪: : :‬ق‪ :‬تق ‪:: :‬ديم ملخص ج ‪:: :‬د مرك ‪:: :‬ز للمش ‪:: :‬روع‪(،‬من‬

‫ص‪::‬فحة إلى ص‪::‬فحتين على األك‪::‬ثر)‪ ،‬تلخص في‪::‬ه العناصر‪ :‬األساس‪::‬ية في الخط‪::‬ة‪ ،‬وه‪::‬و ج‪::‬زء مهم إذ‬

‫أن‪::‬ه يع‪::‬بر عن واجه‪::‬ة المل‪::‬ف‪ ،‬وبالت‪::‬الي‪ :‬يك‪::‬ون الملخص ق‪::‬ادرا‪ :‬على جلب االنتب‪::‬اه والت‪::‬أثير على رأي‬

‫القارئ‪.‬‬

‫مجموع ‪:: : :‬ة من الدراس ‪:: : :‬ات ت ‪:: : :‬بين أن المس ‪:: : :‬تثمرين يق ‪:: : :‬دمون على بعض المش ‪:: : :‬اريع بمج ‪:: : :‬رد ق ‪:: : :‬راءة‬

‫الملخص‪ ،‬فض‪:::‬ال عن ذل‪:::‬ك يق‪:::‬وم بعض ح‪:::‬املي المش‪:::‬اريع‪ :‬في البداي ‪::‬ة بإرس ‪::‬ال نس ‪::‬خة مط‪:::‬ورة عن‬

‫الملخص (من ‪ 05‬إلى ‪ 10‬ص ‪::‬فحات) للمس ‪::‬تثمرين والمتع ‪::‬املين‪ ،‬حيث أن النس ‪::‬خة الكامل ‪::‬ة لخط ‪::‬ة‬

‫األعم‪:: :‬ال ال يتم إرس‪:: :‬الها‪ :‬إال عن‪:: :‬د اق‪:: :‬تراب االتف‪:: :‬اق م‪:: :‬ع المتعام‪:: :‬ل تحت ش‪:: :‬روط واتفاق‪:: :‬ات مح‪:: :‬ددة‬

‫الملخص يجب أن يسمح للمرسل إليه ب‪:‬التعرف‪ :‬على الخص‪:‬ائص األساس‪:‬ية للمش‪:‬روع والمتمثل‪:‬ة في‬

‫رؤي‪:‬ة المق‪:‬اول في القط‪:‬اع وأه‪:‬داف‪ :‬المش‪:‬روع‪ :،‬الحق‪:‬ائق واإلج‪:‬راءات‪ ،‬توقع‪:‬ات التموي‪:‬ل‪ ،‬والش‪:‬راكة‪،‬‬

‫إطار المشروع‪ ،‬ومرجعية المسيرين‪ .‬ويتكون الملخص الجيد عادة من النقاط التالية‪:‬‬

‫‪-‬لمحة مختصرة عن المؤسسة المستحدثة (إنشاء أو إعادة تشغيل)؛‬

‫* ‪-‬قبة فاطمة‪ ،‬الحاضنات كآلية لضمان نجاح مخطط األعمال‪ ،‬األيام العلمية الثالثة الدولية حول المقاوالتية‪ ،‬فرص و حدود مخطط األعمال‬
‫الفكرة اإلعداد والتنفيذ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ 17-18-19 ،‬افريل ‪.2012‬‬

‫‪57‬‬
‫‪-‬وص‪: :‬ف‪ :‬س‪:::‬ريع للفري ‪::‬ق المق ‪::‬اوالتي‪ :‬وص ‪::‬ف الكف ‪::‬اءات الموج ‪::‬ودة بالنس ‪::‬بة للفرص ‪::‬ة االس ‪::‬تثمارية‪،‬‬

‫وكذلك الطموحات الفردية والجماعية؛‬

‫‪-‬تقديم الفرصة االستثمارية الخاصة بالمشروع‪ :،‬واإلستراتيجية المتبعة الستغاللها؛‬

‫‪-‬مقاربة إجمالية للسوق المستهدف وإ مكانياته؛‬

‫‪-‬تفصيل المزايا التنافسية لعرض المنتوج؛‬


‫*‬
‫‪-‬تقدير المردودية المتوقعة مع تحديد الفائدة بالنسبة للمستثمر‪ :‬والشريك‪ :‬المنتظر؛‬

‫‪-‬إشارة إلى مبلغ التمويل(الذي تبحث عنه المؤسسة)‪ ،‬وإ لى االستعمال المقترح لألموال المطلوبة‪.‬‬

‫‪-‬التقديم العام للمشروع‪ :‬ه‪::‬ذا الج‪::‬زء من خط‪::‬ة األعم‪::‬ال يحت‪::‬وي‪ :‬على أساس‪::‬يات المش‪::‬روع‪ ،‬بحيث‬

‫يق‪::‬دم ه‪::‬ذا الج‪::‬زء بعض المعطي‪::‬ات الخاص‪::‬ة ال‪::‬تي س‪::‬وف تتم اإلش‪::‬ارة إليه‪::‬ا في األج‪::‬زاء القادم‪::‬ة في‬

‫المل‪::‬ف‪ ،‬واله‪::‬دف هن‪::‬ا ه‪::‬و إظه‪::‬ار أن هن‪::‬اك اتف‪::‬اق بالنس‪::‬بة للمش‪::‬روع‪ ،‬الفرصة جي‪::‬دة‪ ،‬اإلب‪::‬داع ممكن‬

‫التحكم فيه‪ ،‬والمشروع‪ :‬مدعم عن طريق عدد من اإلثبات‪:‬ات الممكن‪:‬ة‪ ،‬وبالت‪:‬الي ف‪:‬إن تق‪:‬ديم المش‪:‬روع‪:‬‬

‫يتك ‪::‬ون من النق ‪::‬اط التالي ‪::‬ة‪ :‬نش ‪::‬أة المش ‪::‬روع‪ :،‬التكنولوجي‪: :‬ا‪ :‬المس ‪::‬تعملة‪ ،‬ال ‪::‬براءات أو حق ‪::‬وق الملكي ‪::‬ة‪،‬‬

‫األسواق‪ :‬المستهدفة‪،‬األهداف‪ :‬على المدى القصير‪ ،‬المتوسط والطويل‪.‬‬

‫‪-‬الفريق‪ :‬يجب على حامل المشروع أن يكون مقتنع بكفاءات مختلف أعضاء الفري‪::‬ق المق‪::‬اوالتي‪،‬‬

‫لض‪:::‬مان التنفي‪:::‬ذ الجي‪:::‬د للمش‪:::‬روع‪ ،‬وبالت‪:::‬الي يجب التع‪:::‬رف واالطمئن ‪::‬ان إلى شخص ‪::‬ية وكف‪:::‬اءة وقيم‬

‫وخ‪::‬برات واس‪::‬تعدادات ك‪::‬ل عض‪::‬و بالنس‪::‬بة لأله‪::‬داف المس‪::‬طرة للمؤسس‪::‬ة‪ ،‬وفي‪ :‬حال‪::‬ة ع‪::‬دم كف‪::‬اءة أو‬

‫مشكل آخر ألح‪::‬د األعض‪::‬اء‪ ،‬من الض‪::‬روري‪ :‬توض‪::‬يح اإلج‪::‬راءات الممكن اتخاذها به‪:‬ذا الش‪::‬أن‪ ،‬كم‪::‬ا‬

‫يجب توضيح طبيعة العالقات الممكن أن تكون مع الشركاء األساسيين للمؤسسة‪.‬‬

‫* ‪-‬قبة فاطمة‪ ،‬الحاضنات كآلية لضمان نجاح مخطط األعمال‪ ،‬األيام العلمية الثالثة الدولية حول المقاوالتية‪ ،‬فرص و حدود مخطط األعمال‬
‫الفكرة اإلعداد والتنفيذ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ 17-18-19 ،‬افريل ‪.2012‬‬

‫‪58‬‬
‫ويمكن تلخيص ه‪::‬ذا الج‪::‬زء من خط‪::‬ة األعم‪::‬ال في النق‪::‬اط التالي‪::‬ة‪ :‬ملخص ح‪::‬ول مس‪::‬يرة ك‪::‬ل عض‪::‬و‬

‫في الفري‪::‬ق (‪ : ،)cv‬الهيك‪::‬ل التنظيمي‪ :‬وتوزي‪::‬ع الس‪::‬لطة‪ ،‬توزي‪::‬ع المه‪::‬ام األدوار‪ :‬والمس‪::‬ؤوليات‪ ،‬تق‪::‬ديم‬
‫*‬
‫المجلس اإلداري (مستشار قانوني‪ ،‬خبير محاسبي‪ ،‬مستشارين‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-‬الس‪77‬وق‪ :‬من الض ‪::‬روري‪ :‬في خط ‪::‬ة األعم ‪::‬ال‪ ،‬إظه ‪::‬ار‪ :‬وج ‪::‬ود‪ :‬س ‪::‬وق ق ‪::‬ادر على تص ‪::‬ريف المنت ‪::‬وج‬

‫المقترح‪ ،‬وبالتالي يتم التركيز هنا على النقاط التالي‪::‬ة‪ :‬قط‪::‬اع النش‪::‬اط‪ :‬وخصائص‪::‬ه األساس‪::‬ية‪ ،‬الج‪::‬زء‬

‫المس ‪::‬تهدف‪ :‬من الس ‪::‬وق‪ ،‬ط ‪::‬رق اخ ‪::‬تراق‪ :‬الس ‪::‬وق المس ‪::‬تهدف‪ ،‬المزاي ‪::‬ا التنافس ‪::‬ية في الس ‪::‬وق‪ :‬مقارن ‪::‬ة‬

‫بالمؤسسات األخرى‪ ،‬حيث يجمع هذا الجزء مجموعة من المعلومات ح‪::‬ول المنافس‪::‬ين األساس‪::‬يين‪،‬‬

‫تعريفهم‪ ،‬م‪:‬وقعهم‪ ،‬ح‪:‬ركتهم في الس‪:‬وق‪ ،‬الحص‪:‬ة الس‪:‬وقية‪ ،‬مش‪:‬اكل ال‪:‬دخول إلى الس‪:‬وق‪ ،‬إض‪:‬افة إلى‬

‫جمع معلومات حول الزبائن المستهدفين وكيفية الشراء لديهم وتطور السوق‪.‬‬

‫‪-‬المنت‪77‬وج (الس‪77‬لعة أو الخدم‪77‬ة المقترح‪77‬ة)‪ :‬في ه ‪::‬ذا الب ‪::‬اب على حام ‪::‬ل المش ‪::‬روع ذك ‪::‬ر خص ‪::‬ائص‬

‫المنت‪::‬وج وم‪::‬ا س‪::‬وف يقدم‪::‬ه للزب‪::‬ون‪ ،‬ومن المفي‪::‬د االس‪::‬تعانة بع‪::‬رض رس‪::‬ومات تخطيطي‪::‬ة للتوض‪::‬يح‪،‬‬

‫واله ‪::‬دف هن ‪::‬ا ه ‪::‬و إظه ‪::‬ار رؤي ‪::‬ة الزب ‪::‬ائن للمنت ‪::‬وج وكيفي ‪::‬ة عرض ‪::‬ه‪ ،‬ومن الض ‪::‬روري أيضا ع ‪::‬رض‬

‫طريق ‪::‬ة اإلنت ‪::‬اج واألخط ‪::‬ار‪ :‬التقني ‪::‬ة واإلنتاجي ‪::‬ة الممكن ‪::‬ة‪ ،‬وعلي ‪::‬ه ف ‪::‬إن ه ‪::‬ذا الج ‪::‬زء يرك ‪::‬ز أس ‪::‬اس على‬

‫النقاط التالية‪ :‬المنتوج (سلعة أو خدمة)‪ ،‬دورة حياة المنتوج‪ ،‬عناصر الملكية الفكري‪::‬ة والص‪::‬ناعية‪،‬‬

‫نشاطات البحث والتطوير‪ :‬على المنتوج‪.‬‬

‫‪-‬اإلس‪77‬تراتيجية العام‪77‬ة‪ :‬ه ‪::‬ذا الج ‪::‬زء يعت ‪::‬بر متابع ‪::‬ة منطقي ‪::‬ة لألج ‪::‬زاء الس ‪::‬ابقة‪،‬حيث يتم في ‪::‬ه تحدي ‪::‬د‪:‬‬

‫أهداف المؤسسة‪ ،‬الموقع المتوقع في السوق‪ ،‬الموارد المختلفة قابلة لالستغالل‪ ،‬العوام‪::‬ل األساس‪::‬ية‬

‫*‬
‫‪Marjorie Béthencourt, Entreprendre en franchise, Dunod, Paris, 2001, P 31-32.‬‬

‫‪59‬‬
‫للنج‪::‬اح‪ ،‬كم‪::‬ا يتم في ه‪::‬ذا الج‪::‬زء إب‪::‬راز حقيق‪::‬ة الفرص‪::‬ة االس‪::‬تثمارية‪ ،‬حيث يتم إظه‪::‬ار العالق‪::‬ة بين‬

‫دراسة السوق واإلستراتيجية المتبعة الختراق هذا السوق والقدرة على البقاء‪.‬‬

‫‪-‬اإلس ‪77‬تراتيجية التس ‪77‬ويقية والتجاري ‪77‬ة‪ :‬ه‪:: :‬ذا الج‪:: :‬زء يجيب عن األس‪:: :‬ئلة التالي‪:: :‬ة‪ :‬كي‪:: :‬ف يتم توزي‪:: :‬ع‬

‫المنتوج؟ وكيف‪ :‬تحدد األسعار؟‪ :‬وكيف يتم اإلعالن عن المنتوج؟‬

‫أي أن ه‪::‬ذا الج‪::‬زء يرك‪:‬ز‪ :‬على العناص‪:‬ر‪ :‬ال‪::‬تي ت‪::‬ؤثر على ق‪::‬رار الش‪::‬راء بالنس‪::‬بة للزب‪::‬ون المس‪::‬تهدف‪،‬‬

‫وبالت‪::‬الي فاإلس‪::‬تراتيجية مبني‪::‬ة على إب‪::‬راز‪ :‬كيفية ودرج‪::‬ة الوص‪::‬ول إلى المنت‪::‬وج‪ ،‬الس‪::‬عر‪ ،‬اإلعالن‪،‬‬
‫*‬
‫وخدمات ما بعد البيع‪ ،‬كما يمكن اإلشارة في هذا الجزء إلى النقاط التالية‪ :‬الزوج‪ :‬منتوج‪/‬س‪::‬وق‪:،‬‬

‫في المنظم‪:::‬ة التجاري‪:::‬ة (الق‪:::‬وة البيعي‪:::‬ة‪ ،‬قن‪:::‬وات التوزي‪:::‬ع)‪ ،‬األس ‪::‬عار واله ‪::‬وامش التجاري‪:::‬ة‪ ،‬توقع‪:::‬ات‬

‫المبيعات‪ ،‬محاور االتصال المستعملة‪.‬‬

‫‪-‬الوسائل والتنظيم‪ :‬هذا الجزء يبين مجموعة من الوسائل التي يمكن اس‪::‬تخدامها‪ :‬من أج‪::‬ل ض‪::‬مان‬

‫عم ‪:: :‬ل المؤسس ‪:: :‬ة حديث ‪:: :‬ة النش ‪:: :‬أة‪ ،‬وك ‪:: :‬ذا التنظيم ال ‪:: :‬ذي س ‪:: :‬وف‪ :‬يتم العم ‪:: :‬ل ب ‪:: :‬ه في الخط ‪:: :‬ط التنفيذي ‪:: :‬ة‬

‫واإلجراءات العملية والقانونية في المؤسسة‪.‬‬

‫يجب على حام‪:: :‬ل المش‪:: :‬روع‪ :‬هن‪:: :‬ا‪ ،‬أن ي‪:: :‬بين أن‪:: :‬ه يس‪:: :‬يطر‪ :‬على العوائ‪:: :‬ق المتوقع‪:: :‬ة من خالل تحلي‪:: :‬ل‬

‫مفصل له‪::‬ذه العوائ‪:‬ق‪ :‬في مختل‪::‬ف العملي‪::‬ات ال‪:‬تي تق‪:‬وم بها المؤسس‪::‬ة‪ ،‬وبالت‪:‬الي‪ :‬يرك‪::‬ز على‪ :‬م‪::‬ع من؟‬

‫وتحت أي ش‪::‬روط؟ ولم‪:‬اذا؟ يتم الحص‪:‬ول على المب‪:‬اني‪ ،‬التوص‪:‬يالت واألدوات الض‪::‬رورية‪ ،‬الم‪::‬واد‬

‫األولية المستعملة ومصدرها‪ :،‬وكيفية التطور والنمو التنظيمي‪.‬‬

‫‪-‬التركيب القانوني‪ :‬يهتم هذا الجزء أساسا باختيار الش‪::‬كل الق‪::‬انوني‪ :‬للمؤسس‪::‬ة‪ ،‬وجمي‪::‬ع اإلج‪::‬راءات‬

‫القانوني‪:::‬ة المتعلق‪:::‬ة بإنش‪:::‬اء وتنفيذ المش‪:::‬روع‪ ،‬ومن بين ه ‪::‬ذه اإلج ‪::‬راءات‪ :‬حماي ‪::‬ة العالم‪:::‬ة التجاري‪:::‬ة‬

‫وب‪:: :‬راءة االخ ‪:::‬تراع‪ ،‬اتفاق‪:: :‬ات الش ‪:::‬راكة (مقاول ‪:::‬ة من الب ‪:::‬اطن‪ ،‬رخص‪ ،‬إعف‪:: :‬اءات‪ ،)...،‬تص‪:: :‬ريحات‬

‫*‬
‫‪Marjorie Béthencourt, op-cit, P 33.‬‬

‫‪60‬‬
‫ض‪:: :‬ريبية واجتماعي‪:: :‬ة‪ ،‬عق‪:: :‬ود مختلف‪:: :‬ة(وص‪:: :‬والت‪ :‬تجاري‪:: :‬ة‪ ،‬عق‪:: :‬ود عم‪:: :‬ل‪ ،‬االتفاق‪:: :‬ات الجماعي‪:: :‬ة‪،)...‬‬

‫التغطية االجتماعية للمقاول وشركاؤه‪ ،‬تأمين السلع والمعدات‪...‬‬

‫‪-‬الملف الم‪7‬الي‪ :‬يس‪::‬مح بتق‪::‬ديم طبيع‪::‬ة وحاج‪::‬ة المؤسس‪::‬ة إلى األم‪::‬وال ويفس‪::‬ر طلب‪::‬ات التموي‪::‬ل‪ ،‬بع‪::‬د‬

‫تق‪::‬ديم الفرض‪::‬يات أو التق‪::‬ديرات األساس‪::‬ية المتوقع‪::‬ة خالل ‪ 3‬إلى ‪ 5‬س‪::‬نوات األولى‪ ،‬وال‪::‬تي تتمث‪::‬ل‬

‫بالتفص‪:: :‬يل في‪ :‬النت‪:: :‬ائج األساس‪:: :‬ية المنتظ‪:: :‬رة (ج‪:: :‬دول حس‪:: :‬ابات النت‪:: :‬ائج التق‪:: :‬ديري) وك‪:: :‬ذلك مخط‪:: :‬ط‬

‫الخزين‪::‬ة‪ ،‬الهيك‪::‬ل الم‪::‬الي واالحتياج‪::‬ات المالي‪::‬ة (خط‪::‬ة التموي‪::‬ل)‪ ،‬االحتي‪::‬اج في رأس الم‪::‬ال العام‪::‬ل‪.‬‬

‫يجب على حامل المش‪:‬روع‪ :‬إظه‪:‬ار المنط‪:‬ق الم‪:‬الي للمش‪:‬روع‪ :،‬إظه‪:‬ار تواف‪:‬ق التق‪:‬ديرات المقدم‪:‬ة م‪:‬ع‬

‫محت‪::‬وى خط‪::‬ة العم‪::‬ل‪ ،‬االقتن‪::‬اع بإمكانية تحقي‪::‬ق الفرض‪::‬يات المقدم‪::‬ة ‪ ،‬قي‪::‬اس درج‪::‬ة مرون‪::‬ة التركيب‪::‬ة‬

‫المالي ‪::‬ة لإلخط ‪::‬ار ال ‪::‬تي يمكن أن تعرق ‪::‬ل تط ‪::‬ور المش ‪::‬روع‪ :،‬كم ‪::‬ا يجب على حام ‪::‬ل المش ‪::‬روع‪ :‬أيض ‪::‬ا‬

‫مواجه ‪::‬ة الش ‪::‬روط‪ :‬المالي ‪::‬ة للمس ‪::‬تثمرين‪ ،‬وإ ظه ‪::‬ار الفائ ‪::‬دة والعائ ‪::‬د ال ‪::‬ذي يمكن أن يحص ‪::‬لوا علي ‪::‬ه من‬
‫*‬
‫مرافقة المشروع‪.‬‬

‫بعد إعداد وتصميم خطة األعمال الضرورية النطالق المشروع‪ :‬وإ قناع‪ :‬مجموعة من الشركاء‬

‫بمرافق ‪::‬ة المش ‪::‬روع‪ :‬يمكن للمق ‪::‬اول المباش ‪::‬رة في تنفي ‪::‬ذ المش ‪::‬روع انطالق ‪::‬ا من العناص ‪::‬ر المقدم ‪::‬ة في‬

‫الخطة‪ ،‬التي تعتبر أطار جيد لضمان نجاح المشروع الصغير‪.‬‬

‫* ‪-‬خالد محمد بني حمدان ‪ .‬اإلستراتيجية و التخطيط اإلستراتيجي دار اليازوري العلمية‪ ،‬األردن‪ 2007 ،‬ص ‪200‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬هيئات المرافقة المقاوالتية في الجزائر‬

‫في س ‪::‬ياق تح ‪::‬ديات النظ ‪::‬ام اإلقتص ‪::‬ادي الع ‪::‬المي الجدي ‪::‬د وم ‪::‬ا تبعت ‪::‬ه من تح ‪::‬والت على أك ‪::‬ثر من‬

‫ص ‪:: :‬عيد‪ ،‬أض ‪:: :‬حت المؤسس ‪:: :‬ات‪ :‬الص ‪:: :‬غيرة والمتوس ‪:: :‬طة عنص ‪:: :‬را مس ‪:: :‬اهما للتنمي ‪:: :‬ة بأبعاده ‪:: :‬ا الثالث ‪:: :‬ة‬

‫اإلقتصادية‪ ،‬اإلجتماعية والبيئية‪ ،‬باعتباره‪:‬ا تمث‪:‬ل قطاع‪:‬ا منتج‪:‬ا لل‪:‬ثروة وفض‪:‬اء حيوي‪:‬ا لخل‪:‬ق ف‪:‬رص‬

‫العمل‪ ،‬وبالتالي فهي وسيلة إقتصادبة وغاية إجتماعية يتحمل مس‪:‬ؤوليتها‪ :‬ك‪:‬ل أط‪:‬راف المجتم‪:‬ع من‬

‫حكومة وشعب‪ ،‬لهذا قامت العديد من ال‪:‬دول بوض‪:‬ع سياس‪:‬ات وهيئ‪:‬ات مرافق‪:‬ة لمس‪:‬اعدة المؤسس‪:‬ات‬

‫الصغيرة والمتوسطة الجديدة على التطور‪.‬‬

‫إنطالق ‪:‬ا‪ :‬من ه‪::‬ذا الس‪::‬ياق‪ ،‬ك‪::‬ان من الض‪::‬روري‪ :‬أن تق‪::‬وم الجزائ ‪:‬ر‪ :‬بوض‪::‬ع خط‪::‬ة عم‪::‬ل توجيهي‪::‬ة‬

‫للمؤسس ‪:::‬ات‪ :‬الص ‪:::‬غيرة والمتوس‪:: :‬طة على الم ‪:::‬دى المتوس ‪:::‬ط والبعي‪:: :‬د‪ ،‬تك‪:: :‬ون كفيل‪:: :‬ة بإح ‪:::‬داث الدفع ‪:::‬ة‬

‫المطلوب ‪::‬ة لتحري‪: :‬ك‪ :‬عجل ‪::‬ة اإلس ‪::‬تثمار‪ ،‬ولن تك ‪::‬ون له ‪::‬ذه الخط ‪::‬ة األث ‪::‬ر الكب ‪::‬ير إال إذا ك ‪::‬انت مقرون ‪::‬ة‬

‫ومدعم‪::‬ة بآلي‪::‬ات وهيئ‪::‬ات فعال‪::‬ة قابل‪::‬ة للتنفي‪::‬ذ ومكيف‪::‬ة م‪::‬ع التح‪::‬والت اإلقتص‪::‬ادية الجدي‪::‬دة الغاي‪::‬ة منه‪::‬ا‬

‫تجاوز‪ :‬مختلف العراقيل والمشاكل التي تحول دون تنمية هذا القطاع الحيوي‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول المرافقة المقاوالتية‬

‫تعت‪::‬بر هيئ‪::‬ات دعم المقاوالتي‪::‬ة ومرافق‪::‬ة المؤسس‪::‬ات الص‪::‬غيرة والمتوس‪::‬طة أح‪::‬د أهم المف‪::‬اهيم الجدي‪::‬دة‬

‫في علوم التسيير‪ ،‬فلقد أوضحت التجارب العالمي‪::‬ة م‪::‬دى ق‪::‬درة هيئ‪::‬ات دعم المقاوالتي‪::‬ة على تش‪::‬جيع‬

‫التنمي‪:: :‬ة اإلقتص‪:: :‬ادية من خالل مس‪:: :‬اهمتها‪ :‬دعم حرك‪:: :‬ة إنش‪:: :‬اء المؤسس‪:: :‬ات اإلقتص‪:: :‬ادية في مختل‪:: :‬ف‬

‫القطاعات حسب متطلبات التنمية المحلية لكل منطقة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الخدمات التي تقدمها هيئات المرافقة المقاوالتية‬

‫ارتكزت عمليات دعم ومرافقة المقاوالت على ثالثة محاور أساسية‪:‬‬

‫‪-‬الدعم المالي‪ :‬لمعالجة مشكل عدم كفاية األموال الالزمة عند انطالق المشاريع‪.‬‬

‫‪-‬تطوير‪ :‬شبكات النصح والتكوين‪ :‬في مجال إنشاء وتسيير‪ :‬المؤسسات الصغيرة‪...‬وغيرها‪.‬‬

‫‪-‬الدعم اللوجيستيكي‪ :‬توفير مقر لنش‪::‬اط‪ :‬المقاول‪::‬ة في محالت متاح‪::‬ة وخالل ف‪::‬ترات زمني‪::‬ة مح‪::‬دودة‬

‫وخ ‪::‬دمات إداري ‪::‬ة مختلف‪::‬ة وذل ‪::‬ك بش ‪::‬روط تحفيزي‪::‬ة أق ‪::‬ل تكلف‪::‬ة‪ ،‬باإلض‪::‬افة إلى تق ‪::‬ديم بعض النص ‪::‬ائح‬

‫البس‪::‬يطة وتق‪::‬وم‪ :‬به‪::‬ذه العملي‪::‬ات من خالل اإلنفت‪::‬اح على جمي‪::‬ع ش‪::‬بكات األعم‪::‬ال والهيئ‪::‬ات الحكومي‪::‬ة‬

‫المختلفة لتدعيم هذه الهيئات‪.‬‬

‫وعموم‪:: :‬ا أظه‪:: :‬رت الدراس‪:: :‬ات العلمي‪:: :‬ة مجموع‪:: :‬ة من الخ‪:: :‬دمات ال‪:: :‬تي يمكن أن تق‪:: :‬دمها هيئ‪:: :‬ات‬

‫المرافقة للمؤسسات الصغيرة‪ ،‬قبل وخالل وبعد إنشاء المؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬اإلس‪77‬تقبال‪ :‬عن‪::‬د ق‪::‬دوم أي مق‪::‬اول إلى هيئ‪::‬ة المرافق‪::‬ة ألول م‪::‬رة تق‪::‬ام مع‪::‬ه جلس‪::‬ات أولى تس‪::‬مى‬

‫باإلس ‪::‬تقبال ويختل ‪::‬ف ش ‪::‬كل اإلس ‪::‬تقبال من هيئ ‪::‬ة ألخ ‪::‬رى‪ ،‬حيث أن بعض ‪::‬ها يكتفي ب ‪::‬أول لق ‪::‬اء لتق ‪::‬ديم‬

‫‪63‬‬
‫بعض المعلومات وتوجيه المقاول(حامل المشروع)‪ ،‬أما األخرى فهي تقوم منذ اللقاء األول تحليل‬
‫*‬
‫وتقييم إمكانيات المشروع‪( :‬شكل المشروع‪ ،‬المنتج‪ ،‬السوق‪.)...‬‬

‫وبالتالي‪ :‬خدمة اإلستقبال تقوم في األساس على التعارف بين كل من حامل المشروع‪ :‬والهيئ‪::‬ة‬

‫المرافق‪::‬ة‪ ،‬كم‪::‬ا تس‪:‬عى إلى معرف‪::‬ة حال‪:‬ة تق‪:‬دم المش‪::‬روع‪ ،‬احتياج‪::‬ات المش‪::‬روع‪ ،‬التوفي‪:‬ق‪ :‬بين حاجي‪::‬ات‬

‫هيئة الدعم ومتطلبات‪ :‬حامل المشروع‪.‬‬

‫وتختل ‪:‬ف‪ :‬م‪::‬دة وش‪::‬كل اإلس‪::‬تقبال من هيئ‪::‬ة ألخ‪::‬رى‪ ،‬حيث يمكن أن تك‪::‬ون عب‪::‬ارة عن مق‪::‬ابالت‬

‫و‪/‬أو مكالم‪:‬ات هاتفي‪:‬ة دوري‪:‬ة‪ ،‬أو عب‪:‬ارة عن مواعي‪:‬د مس‪:‬تمرة‪ ،‬كم‪:‬ا يمكن أن يك‪:‬ون اس‪:‬تقبال ح‪:‬املي‬

‫المش ‪::‬اريع‪ :‬بش ‪::‬كل ف ‪::‬ردي أو جم ‪::‬اعي‪ ،‬باإلض ‪::‬افة إلى ذل ‪::‬ك فم ‪::‬دة اإلس ‪::‬تقبال متغ ‪::‬يرة أيض ‪::‬ا من موع ‪::‬د‬
‫†‬
‫واحد إلى عدة مواعيد ومن بضع دقائق إلى عدة ساعات حسب أهمية ونوع المشروع‪.‬‬

‫فعملي‪::‬ة اإلس‪::‬تقبال هي أول اتص‪::‬ال بين حام‪::‬ل المش‪::‬روع وهيئ‪::‬ة المرافق‪::‬ة‪ ،‬وال‪::‬تي يطغى عليه‪::‬ا‬

‫الطابع اإلعالمي‪ ،‬حيث يتم في‪:‬ه أخ‪:‬د فك‪:‬رة ح‪:‬ول ه‪:‬دف المش‪:‬روع‪ :‬وأهميت‪:‬ه وك‪:‬ذلك وض‪:‬عية ص‪:‬احب‬

‫المش‪::‬روع وم‪::‬ا هي طموحات‪::‬ه وم‪::‬ا ينتظ‪::‬ره‪ ،‬في المقاب‪::‬ل تس‪::‬عى هيئ‪::‬ة المرافق‪::‬ة في ه‪::‬ذه المرحل‪::‬ة إلى‬

‫تس‪::‬ليط الض‪::‬وء على الخ‪::‬دمات ال‪::‬تي يمكن أن تق‪::‬دمها لحام‪::‬ل المش‪::‬روع‪ ،‬وإ ظه‪::‬ار‪ :‬أهمي‪::‬ة المرافق‪::‬ة في‬

‫نج ‪::‬اح واس ‪::‬تمرار المش ‪::‬روع‪ ،‬ول ‪::‬ذلك تحت ‪::‬اج ه ‪::‬ذه الهيئ ‪::‬ات إلى كف ‪::‬اءات مهني ‪::‬ة وخ ‪::‬برات عالي ‪::‬ة في‬

‫المي‪:: :‬دان الس‪:: :‬تقبال وتوجي‪:: :‬ه ح‪:: :‬املي المش‪:: :‬اريع‪ ،‬واإلجاب‪:: :‬ة على األس‪:: :‬ئلة المختلف‪:: :‬ة للمق‪:: :‬اولين ال‪:: :‬ذين‬

‫يختلفون في أهدافهم‪ :‬وطموحاتهم‪ :‬وفي أشكال المشاريع المقترحة‪.‬‬

‫‪-‬ج ‪::‬واد نبي ‪::‬ل‪ ،‬إدارة وتنمي ‪::‬ة المؤسس ‪::‬ات الص ‪::‬غيرة والمتوس ‪::‬طة‪ ،‬مج ‪::‬د المؤسس ‪::‬ة الجامعي ‪::‬ة للدراس ‪::‬ات والنش ‪::‬ر والتوزي ‪::‬ع‪ ،‬طبع ‪::‬ة ‪ ،4‬س ‪::‬نة‬ ‫*‬

‫‪ ،2006‬ص ‪.185‬‬
‫‪-‬جواد نبيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.185‬‬ ‫†‬

‫‪64‬‬
‫‪-‬تنفي‪77 7‬ذ المش‪77 7‬روع‪ :‬عن‪:: : :‬دما يق‪:: : :‬رر المق‪:: : :‬اول إنش‪:: : :‬اء مؤسس‪:: : :‬ة يعتم‪:: : :‬د على رص‪:: : :‬يده من المع‪:: : :‬ارف‬

‫والمهارات‪ :‬التي تلقاه‪:‬ا خالل التك‪:‬وين‪ ،‬تجرب‪:‬ة أو مه‪::‬ارة‪ ،‬وبالت‪::‬الي يس‪::‬تخلص فك‪:‬رة‪ ،‬وعن‪::‬دما يج‪:‬دها‬

‫ينبغي علي‪::‬ه التأك‪::‬د من تراب‪::‬ط مش‪::‬روعه بمؤهالت‪::‬ه‪ ،‬ومعرف‪::‬ة الص‪::‬عوبات ال‪::‬تي تواجه‪::‬ه والمحف‪::‬زات‬

‫التي تدفعه نحو المقاولة‪.‬‬

‫وعن‪::‬دما يص‪::‬بح المق‪::‬اول متأك‪::‬د من اختي‪::‬اره وس‪::‬تعمل الجه‪::‬ة المرافق‪::‬ة على مس‪::‬اعدته من التأك‪::‬د من‬

‫إمكانية تنفيذ هذا المشروع من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬تحدي‪:: :‬د اإلختي‪:: :‬ارات الرئيس‪:: :‬ية للمش‪:: :‬روع‪ :‬من خالل دراس‪:: :‬ة الس‪:: :‬وق (الع‪:: :‬رض والطلب‪ ،‬إمكاني‪:: :‬ة‬

‫إنجازه تجاريا)؛‪ ‬‬

‫‪-‬اإلختي‪:: :‬ارات التقني‪:: :‬ة ال‪:: :‬تي تتمث‪:: :‬ل في الم‪:: :‬وارد البش‪:: :‬رية‪ ،‬الدراس‪:: :‬ة المالي‪:: :‬ة (اإلحتياج‪:: :‬ات‪ ،‬الم‪:: :‬وارد‪:‬‬
‫*‬
‫الالزمة‪ ،‬المردودية‪ ... ،‬إلخ)؛‬

‫‪-‬إختيار الصيغة القانونية تكون إما شركة أموال أو أشخاص‪ ،‬أو فتحها باسمه كشخص طبيعي؛‬

‫‪-‬القيام بدراسة تقنية‪-‬إقتصادية التي يمكن إعدادها من طرف‪ ‬الجهة المرافقة أو على األقل تساعد‬

‫المقاول على إعدادها؛‬

‫‪-‬وتقديم ملف المشروع من أجل التمويل‪ ،‬الذي يجب أن يكون كامال ومختص‪::‬را‪ :‬ودقيق‪:‬ا‪ :‬وواض‪::‬حا‪:‬‬

‫ومقنع عند موافقة الجهة المرافقة على المشروع تبدأ مرحلة إنج‪::‬از المش‪::‬روع‪ ،‬حيث يق‪::‬وم المق‪::‬اول‬

‫بجم‪:: : :‬ع األم‪:: : :‬وال الض‪:: : :‬رورية للتموي‪:: : :‬ل‪ .‬تهيئ‪:: : :‬ة المحالت‪ ،‬إقتن‪:: : :‬اء التجه‪:: : :‬يزات و وض‪:: : :‬عها‪ :‬توظي‪:: : :‬ف‬

‫المستخدمين‪.‬‬

‫‪-‬جواد نبيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.186‬‬ ‫*‬

‫‪65‬‬
‫عندما يقوم المقاول بالشروع‪ :‬في ممارسة نشاطه سيقوم بـ‪:‬‬

‫‪-‬التسجيل في السجل التجاري واإلعالن عن الوجود لدى الضرائب؛‬

‫‪-‬اكتشاف والتعود على عالم المقاولة ومحيطها؛‬

‫‪-‬والعم ‪:: :‬ل بالوس ‪:: :‬ائل واإلج ‪:: :‬راءات ال ‪:: :‬تي ستس ‪:: :‬مح للمق ‪:: :‬اول بمراقب ‪:: :‬ة الفعالي ‪:: :‬ة التجاري ‪:: :‬ة واإلداري ‪:: :‬ة‬

‫لمشروعه‪.‬‬

‫كما ينبغي على المقاول ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬‬

‫*‬
‫‪-‬إعداد قوائم‪ :‬مالية تبين وضعية نشاطاته التجارية ومشروعه؛‬

‫‪-‬مراقبة تطور‪ :‬نشاط المقاولة من خالل معاينة بعض مبادئ التسيير؛‬

‫‪-‬وتعلم كيفية التصرف بسرعة في حالة وجود‪ :‬صعوبات‪.‬‬

‫وفي‪ :‬مختل‪::‬ف خط‪::‬وات تنفي‪::‬ذ المش‪::‬روع تق‪::‬وم الهيئ‪::‬ة المرافق‪::‬ة بنص‪::‬ح و إرش‪::‬اد المق‪::‬اول و أحيان‪::‬ا‬

‫تنظم دورات تكويني‪:::‬ة ون‪:::‬دوات‪ :‬وورش‪:::‬ات في مج‪:::‬االت مختلف ‪::‬ة للمق ‪::‬اولين ح ‪::‬تى يتمكن‪:::‬وا‪ :‬من تنفي‪:::‬ذ‬

‫وتسيير مشروعهم‪ :‬بأحسن الطرق الممكنة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل المرافقة المقاوالتية‬

‫في ه ‪:: :‬ذا المطلب س ‪:: :‬نتناول‪ :‬مختل ‪:: :‬ف مراح ‪:: :‬ل المقاول ‪:: :‬ة و م ‪:: :‬ا تنط ‪:: :‬وي عليه ‪:: :‬ا من خط ‪:: :‬وات و‬

‫تسهيالت التي تقدمها الهيئة المرافقة‪ ،‬وهذا من خالل الفروع التالية‪:‬‬

‫‪-‬جواد نبيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.187‬‬ ‫*‬

‫‪66‬‬
‫‪-‬قبل البداية في تنفي‪7‬ذ المش‪7‬روع‪ :‬إن هيئ‪::‬ة المرافق‪::‬ة مكلف‪::‬ة بمجموع‪::‬ة من الص‪::‬الحيات وال‪::‬تي تق‪::‬ع‬

‫على عاتقها من أجل اإلضطالع بمهمتها‪ :‬على أحسن وجه‪ ،‬وهذه الصالحيات يمكن تلخيصها فيما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪-‬التوجيه والتشجيع من خالل اإلستقبال الجيد للمقاول و مناقشة الفكرة مع‪::‬ه ومحاول‪::‬ة إثرائه‪::‬ا مع‪::‬ه‬

‫وتحسينها‪ ،‬وتشجيع‪ :‬المقاول بتوجيهي‪ :‬نحو أحسن طريقة لتنفيذ مشروعه؛‬

‫‪-‬دراس ‪::‬ة المش ‪::‬روع من خالل جم ‪::‬ع معلوم ‪::‬ات ح ‪::‬ول الس ‪::‬وق و المنافس ‪::‬ة وأذواق المس ‪::‬تهلكين و م ‪::‬ا‬

‫مدى توفر المواد األولية التي تدخل في عملية اإلنتاج‪ ،‬و إذا ما كان على المق‪::‬اول أن يس‪::‬تردها أو‬

‫إذا كان بإمكانه شراؤها‪ :‬محليا‪ ،‬أيضا عليه تحديد تكلفة المشروع‪ :‬و كم يحتاج من تمويل؛‬

‫‪-‬واإلعالم والتك‪:‬وين المج‪:‬اني إذ على الهيئ‪:‬ة المرافق‪:‬ة أن ت‪:‬وفر‪ :‬دورات تكويني‪:‬ة وورش‪:‬ات من أج‪:‬ل‬

‫تحسين الرصيد المعلوماتي‪ :‬لدى المق‪:‬اول وتجدي‪::‬ده خاص‪::‬ة في مج‪:‬ال إس‪::‬تعمال التكنولوجي‪::‬ا من أج‪::‬ل‬
‫*‬
‫تحسين اإلنتاج‪ ،‬وأيضا إعطائه بعض مبادئ التسيير اإلقتصادي من الناحية المالية والبشرية‪.‬‬

‫‪-‬بعد انطالق في تنفيذ المشروع‪ :‬ال تتوق‪::‬ف مهم‪::‬ة الهيئ‪::‬ة المرافق‪::‬ة عن‪::‬د مس‪::‬اعدة المق‪::‬اول المبت‪::‬دئ‬

‫في بلورة فكرته فق‪:‬ط ب‪::‬ل تتع‪::‬دى ذل‪::‬ك‪ ،‬إذ له‪:‬ذه الهيئ‪:‬ات مه‪::‬ام أخ‪:‬رى عن‪:‬د اإلنطالق الفعلي في تنفي‪::‬ذ‬

‫المشروع‪ :،‬إذ عملية مرافقة المشروع‪ :‬تك‪:‬ون على مراح‪:‬ل ع‪:‬دة ح‪:‬تى يس‪:‬تطيع‪ :‬ه‪:‬ذا المش‪:‬روع الجدي‪:‬د‬

‫البدء في العمل واإلستمرار‪ :،‬نذكر من بين هذه المهام أهمها وهي‪:‬‬

‫‪-‬التش‪::‬جيع والرقاب‪::‬ة حيث تش‪::‬جع المق‪::‬اول على الب‪::‬دء في تنفي‪::‬ذ المش‪::‬روع من خالل دراس‪::‬ة ملف‪::‬ه و‬

‫نص‪::‬حه ح‪::‬ول التحس‪::‬ينات الممكن القي‪::‬ام به‪::‬ا على مش‪::‬روعه‪ ،‬ومراقب‪::‬ة م‪::‬دى التزام‪::‬ه بش‪::‬روط‪ :‬هيئ‪::‬ة‬

‫المرافقة حتى يحصل على التمويل†؛‬

‫‪-‬جواد نبيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.188‬‬ ‫*‬

‫‪-‬مثال عليه التسجيل في صندوق خاص بض‪:‬مان الق‪:‬روض المص‪:‬غرة ل‪:‬دى هيئ‪:‬ة مخصص‪:‬ة ل‪:‬ذلك‪ ،‬والتس‪:‬جيل في الس‪:‬جل التج‪:‬اري وغ‪:‬ير‬ ‫†‬

‫ذلك من اإلجراءات القانونية الواجب اإللتزام بها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪-‬المتابع‪::‬ة والتق‪::‬ييم لك‪::‬ل مرحل‪::‬ة من مراح‪::‬ل إنش‪::‬اء المؤسس‪::‬ة لمعرف‪::‬ة المش‪::‬اكل ال‪::‬تي تواج‪::‬ه المقاول‪::‬ة‬

‫ومحاولة معالجتها‪ ،‬كما يمكن حتى التنبؤ بمشكلة و تساعد الهيئة المرافقة المقاول على تجاوزها؛‬

‫‪-‬وض‪::‬مان المخ‪::‬اطر‪ :‬إذ لك‪::‬ل هيئ‪::‬ة ص‪::‬ندوق‪ :‬خ‪::‬اص بالت‪::‬أمين ح‪::‬تى يتم التحي‪::‬ط من مختل‪::‬ف المخ‪::‬اطر‬
‫‡‬
‫التي يمكن أن تواجه المقاولة‪.‬‬

‫تتميز هذه المرحلة بمجموعة من الخدمات التي تقدمها هيئات المرافقة تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫*إع‪::‬داد وتش‪::‬كيل‪ :‬مل‪::‬ف إنش‪::‬اء المش‪::‬روع‪ ::‬يتمث‪::‬ل في خط‪::‬ة عم‪::‬ل تتض‪::‬من‪ :‬تق‪::‬ديم ص‪::‬احب المش‪::‬روع؛‬

‫وص ‪:‬ف‪ :‬المش‪::‬روع‪ ،‬وص‪::‬ف الس‪::‬لعة أو الخدم‪::‬ة‪ ،‬الس‪::‬وق‪ ،‬رقم‪ :‬األعم‪::‬ال‪ ،‬الوس‪::‬ائل التجاري‪::‬ة‪ ،‬وس‪::‬ائل‬

‫اإلنتاج؛‬

‫* المل‪::‬ف الم‪::‬الي‪ :‬ج‪::‬دول حس‪::‬ابات نت‪::‬ائج تق‪::‬ديري‪ ،‬اإلحتي‪::‬اج في رأس الم‪::‬ال العام‪::‬ل‪ ،‬خط‪::‬ة التموي‪::‬ل‬

‫مخطط الخزينة‪ ،‬الرسم على القيمة المضافة‪ ، TVA‬عتبة المردودية؛‬

‫*البحث عن الوسائل المالية‪( :‬قروض‪ ،‬إعانات‪ ،‬مساعدات‪)...،‬؛‬

‫*القيام بالخيارات الجبائية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬والقانونية؛‬

‫*والمرافقة يمكن أن تصل إلى غاية المساعدة في تخطيط وإ نجاز خطوات إنشاء المشروع‪.‬‬

‫إن ه‪:: :‬ذه الخ‪:: :‬دمات الم‪:: :‬ذكورة موج‪:: :‬ودة في أغلب هياك‪:: :‬ل ال‪:: :‬دعم والمرافق‪:: :‬ة‪ ،‬إال أن تنظيم‪ :‬ه‪:: :‬ذه‬

‫العملي‪::‬ات يختل‪::‬ف من هيئ‪::‬ة ألخ‪::‬رى‪ ،‬فهن‪::‬اك بعض الخ‪::‬دمات ال‪::‬تي يمكن أن تق‪::‬دم لح‪::‬املي المش‪::‬اريع‬

‫بش‪::‬كل ف‪::‬ردي‪ :‬أو جم‪::‬اعي في حال‪::‬ة الت‪::‬دفق‪ :‬الهائ‪::‬ل لح‪::‬املي المش‪::‬اريع‪ ،‬وفي ه‪::‬ذه األخ‪::‬يرة يتم تحقي‪::‬ق‬

‫الحد األدنى من األبعاد الفردية(الخصوصية)‪ ،‬وذلك في شكل مواعيد فردية مع حاملي المشاريع‪.‬‬

‫‡‬
‫‪-‬جم‪::‬ال بوكروش‪::‬ة‪،‬أث ‪7‬ر‪ 7‬آ‪7‬ل‪7‬ي ‪7‬ا‪7‬ت‪ 7‬ا‪7‬ل ‪7‬د‪7‬ع‪7‬م‪ 7‬ع‪7‬ل‪7‬ى‪ 7‬ت‪7‬ن‪7‬م‪7‬ي ‪7‬ة‪ 7‬ا‪7‬ل‪7‬م‪7‬ؤ‪7‬س‪7‬س ‪7‬ا‪7‬ت‪ 7‬ا‪7‬ل‪7‬ص ‪7‬غ‪7‬ي‪7‬ر‪7‬ة‪ 7‬و‪7‬ا‪7‬ل‪7‬م‪7‬ت‪7‬و‪7‬س ‪7‬ط‪7‬ة‪ 7‬ف‪7‬ي‪ 7‬ا‪7‬ل‪7‬ج‪7‬ز‪7‬ا‪7‬ئ ‪7‬ر‪ 7‬د‪7‬ر‪7‬ا‪7‬س ‪7‬ة‪ 7‬ح‪7‬ا‪7‬ل ‪7‬ة‪ 7‬ص ‪7‬ن‪7‬د‪7‬و‪7‬ق‪ 7‬ض ‪7‬م‪7‬ا‪7‬ن‪7‬‬
‫ا‪7‬ل‪7‬ق ‪7‬ر‪7‬و‪7‬ض‪ 7‬ل‪7‬ل‪7‬م‪7‬ؤ‪7‬س‪7‬س ‪7‬ا‪7‬ت‪ 7‬ا‪7‬ل‪7‬ص ‪7‬غ‪7‬ي‪7‬ر‪7‬ة‪ 7‬و‪7‬ا‪7‬ل‪7‬م‪7‬ت‪7‬و‪7‬س‪7‬ط‪7‬ة‪ 7-7‬ب‪7‬ا‪7‬ل‪7‬ق‪7‬ب ‪7‬ة‪ ،7-7‬م‪::‬ذكرة ماس‪::‬تر‪ ،‬جامع‪::‬ة سعـد دحلب البلي‪::‬دة‪ ،‬كلي‪::‬ة العل‪::‬وم االقتص‪::‬ادية و عل‪::‬وم‬
‫التسيير تخصص‪ :‬اقتصاد وتسيير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائر ‪ ،.2012/2013‬ص ‪33‬‬

‫‪68‬‬
‫وهن‪::‬اك اختالف أيض‪::‬ا في ال‪::‬وقت المخص‪::‬ص لحام‪::‬ل المش‪::‬روع وم‪::‬دة ت‪::‬ركيب المش‪::‬روع فهن‪::‬اك‬

‫بعض الهيئ‪::‬ات ال‪::‬تي تخص‪::‬ص من ع‪::‬دة س‪::‬اعات إلى م‪::‬دة مح‪::‬دودة بالنس‪::‬بة للمش‪::‬اريع البس‪::‬يطة حيث‬

‫ت ‪::‬تراوح م ‪::‬دتها المتوس ‪::‬طة في ح ‪::‬دود ‪ 10‬س ‪::‬اعات‪ ،‬أم ‪::‬ا بالنس ‪::‬بة للمش ‪::‬اريع األك ‪::‬ثر تعقي ‪::‬دا يمكن أن‬

‫تص ‪::‬ل من ‪ 30‬إلى‪ 40‬س ‪::‬اعة وم ‪::‬دة ت ‪::‬ركيب المش ‪::‬روع تك ‪::‬ون خالل ‪ 15‬ي ‪::‬وم كح ‪::‬د أدني ويمكن أن‬

‫تصل إلى غاية سنة كاملة‪.‬‬

‫‪-‬بعد اإلنتهاء من تنفيذ المشروع‪ :‬تهتم الهيئات المتخصصة في الدعم المالي كثيرا بهذه العملية‪،‬‬

‫والسبب في ذلك بدون شك هو محاولة التحقق من إمكانية إسترجاع‪ :‬األموال المقروض‪::‬ة‪ ،‬وعموم‪::‬ا‬

‫تتض‪::‬من المتابع‪::‬ة بع‪::‬د اإلنش‪::‬اء مواعي‪::‬د ش‪::‬هرية م‪::‬ع ص‪::‬احب المش‪::‬روع‪ :‬ط‪::‬وال الس‪::‬نتين األولي‪::‬تين‪ ،‬يتم‬

‫فيها بحث العناصر‪ :‬التالية‪:‬‬

‫التسيير‪ :‬الخزينة‪ ،‬الوضعية المالية‪ ،‬تشكيل لوحة قيادة مالية؛‬ ‫‪‬‬

‫الجانب التجاري‪ :‬البحث عن الزبائن‪ ،‬اإلتصال؛‬ ‫‪‬‬

‫الرؤية اإلستراتيجية؛‬ ‫‪‬‬

‫وأسئلة مختلقة‪ :‬العقود‪ ،‬المناقصات‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفي‪ :‬حال‪:‬ة وج‪:‬ود‪ :‬بعض المش‪:‬اكل المحتمل‪:‬ة في بعض المش‪:‬اريع‪ ،‬يتم تنظيم مواعي‪:‬د دوري‪:‬ة م‪:‬ع‬

‫صاحب المؤسسة لحل هذه المشاكل‪.‬‬

‫وهن‪:: :‬اك بعض الهيئ‪:: :‬ات تق‪:: :‬وم بتنظيم‪ :‬اجتماع‪:: :‬ات إعالمي‪:: :‬ة ك‪:: :‬ل ش‪:: :‬هرين أو ثالث‪:: :‬ة أش‪:: :‬هر يق‪:: :‬وم‬

‫بتنشيطها مختصون‪ ،‬تتمحور حول تسيير المؤسسات‪ :‬الصغيرة‪ ،‬طرق التوظيف‪ ،‬تأمين الممتلك‪::‬ات‬
‫*‬
‫واألشخاص‪ ،‬اإلعفاءات‪...،‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -‬جمال بوكروشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.35‬‬ ‫*‬

‫‪69‬‬
‫لكن في الواقع من الصعب توفير كل هذه الكفاءات في بعض هيئات المرافقة‪ ،‬باإلض‪::‬افة إلى‬

‫ذل ‪:: :‬ك من الص ‪:: :‬عب إيج ‪:: :‬اد أش ‪:: :‬خاص يمتلك ‪:: :‬ون مع ‪:: :‬ارف‪ :‬عميق‪:: :‬ة في ك ‪:: :‬ل ه ‪:: :‬ذه المج ‪:: :‬االت‪ ،‬وبالت ‪:: :‬الي‪:‬‬

‫ف‪::‬المطلوب ت‪::‬وفر‪ :‬الم‪::‬رافقين على المع‪::‬ارف األساس‪::‬ية وبعض الخ‪::‬برة الميداني‪::‬ة إن أمكن‪ ،‬للوص‪::‬ول‬

‫في النهاية إلى اإلجابة على انشغاالت أصاب المشاريع‪..‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول أهم هيئات المرافقة في الجزائر‬

‫ترك ‪::‬زت في الجزائ ‪::‬ر مجه ‪::‬ودات عملي ‪::‬ة المرافق ‪::‬ة المقاوالتي ‪::‬ة في مجموع ‪::‬ة من الهيئ ‪::‬ات ال ‪::‬تي‬

‫تسعى باألساس إلى توفير‪ :‬التموي‪::‬ل الالزم والتش‪::‬جيع من خالل الح‪::‬وافز الض‪:‬ريبية وش‪::‬به الض‪:‬ريبية‬

‫لخل‪::‬ق المش‪::‬روعات الجدي‪::‬دة‪ ،‬ل‪::‬ذا ق‪::‬امت باتخ‪::‬اذ ع‪::‬دة ت‪::‬دابير وإ ج‪::‬راءات من خالل إنش‪::‬اء العدي‪::‬د من‬

‫الهيئ‪::‬ات والهياك‪::‬ل ال‪::‬تي ته‪::‬دف إلى ترقية المق‪::‬اوالت ومتابعته‪::‬ا ومعالج‪::‬ة المش‪::‬اكل والمعوق‪::‬ات ال‪::‬تي‬

‫تواجهها‪ :‬وتحسين وضعيتها‪ ،‬نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬هيئات التمويل الكبير‬

‫‪-‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ANSEJ‬‬

‫أنش ‪:: : : : : : : : : : :‬أت الوكال ‪:: : : : : : : : : : :‬ة بم ‪:: : : : : : : : : : :‬وجب المرس ‪:: : : : : : : : : : :‬وم التنفي ‪:: : : : : : : : : : :‬ذي رقم ‪ 296-96‬الم ‪:: : : : : : : : : : :‬ؤرخ‬

‫في‪ 8 ‬س‪::‬بتمبر‪ 1996 :‬مقره‪::‬ا بمدين‪::‬ة الجزائ‪::‬ر ولها‪ 53 ‬فرع‪::‬ا على المس‪::‬توى‪ :‬الوط‪::‬ني‪ ،‬و تس‪::‬تهدف‬

‫الش ‪::‬باب الع ‪::‬اطلين عن العم ‪::‬ل بين‪ 19 ‬و‪ 35 ‬س ‪::‬نة ال ‪::‬ذين يرغب ‪::‬ون في إنش ‪::‬اء مش ‪::‬اريعهم‪ :‬الص ‪::‬غيرة‬

‫الخاصة‪ ،‬وهو جهاز مهم خاصة أن ‪ ٪70‬من العاطلين عن العمل هم دون س‪:‬ن ‪ 30‬س‪:‬نة‪ ،‬بالنس‪:‬بة‬

‫لش‪::‬رط الس‪::‬ن لح‪::‬املي المش‪::‬اريع‪ :‬يمكن تمدي‪::‬دها إلى‪ 40 ‬س‪::‬نة إذا ك‪::‬ان المش‪::‬روع‪ :‬المق‪::‬ترح يول‪::‬د م‪::‬ا ال‬

‫يقل عن ثالثة وظائف دائمة‪ ،‬وتتمثل صيغ التمويل المقدمة في التمويل الثنائي أو الثالثي‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪-‬التموي‪:::‬ل الثن‪:::‬ائي‪ :‬يتعل‪:::‬ق التموي‪:::‬ل الثن‪:::‬ائي بمس‪:::‬تويين‪ ،‬المس ‪::‬توى األول يك ‪::‬ون مبل ‪::‬غ اإلس‪:::‬تثمار ال‬

‫يتجاوز‪ 5 :‬ملي‪:‬ون دين‪:‬ار جزائ‪:‬ري‪ ،‬وتك‪:‬ون المس‪:‬اهمة الشخص‪:‬ية ‪ %75‬أم‪:‬ا مس‪:‬اهمة الوكال‪:‬ة ‪،%25‬‬

‫كما يمنح للمقاول قرض بدون فائدة‪ ،‬أما المستوى‪ :‬الثاني حيث مبلغ اإلستثمار يك‪::‬ون من ‪ 5‬ملي‪::‬ون‬

‫دين‪:::‬ار جزائ‪:::‬ري إلى ‪ 10‬ملي‪:::‬ون دين‪:::‬ار جزائ‪:::‬ري‪ ،‬وتك‪:::‬ون المس ‪::‬اهمة الشخص ‪::‬ية بنس ‪::‬بة ‪ %80‬أم‪:::‬ا‬

‫الوكالة فتساهم‪ :‬بنسبة ‪.%20‬‬

‫‪-‬التموي‪::‬ل الثالثي‪ :‬يش‪::‬مل ه‪::‬ذا الن‪::‬وع من التموي‪::‬ل المس‪::‬اهمة المالي‪::‬ة للمق‪::‬اول باإلض‪::‬افة إلى الوكال‪::‬ة‬

‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب عن طريق قرض بدون فائدة طويل المدى‪ ،‬وأيضا قرض بنكي يقوم‬

‫البن‪:::‬ك بمنح ‪::‬ه عن طري‪:::‬ق مع ‪::‬دل فائ‪:::‬دة معين يخفض ج‪:::‬زء من ‪::‬ه وتأخ ‪::‬ذه الوكال ‪::‬ة على عاتقه‪:::‬ا ويتم‬

‫ضمانه من قبل صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض‪ ،‬يندرج ض‪::‬من التموي‪::‬ل الثالثي‬

‫مستويان هما‪:‬‬

‫‪-‬المس ‪::‬توى‪ :‬األول يك ‪::‬ون مبل ‪::‬غ اإلس ‪::‬تثمار‪ :‬ال يتج ‪::‬اوز ‪ 5‬ملي ‪::‬ون دين ‪::‬ار جزائ ‪::‬ري‪ ،‬وتك ‪::‬ون المس ‪::‬اهمة‬

‫الشخصية ‪ ،%5‬مساهمة الوكالة ‪ %25‬أما الباقي‪ %70 :‬فهي مساهمة القرض البنكي‪.‬‬

‫‪-‬المستوى الث‪:‬اني ويك‪:‬ون مبل‪::‬غ اإلس‪:‬تثمار‪ :‬أك‪::‬بر من ‪ 5‬ملي‪::‬ون دين‪:‬ار جزائ‪:‬ري‪ :‬إلى ‪ 10‬ملي‪::‬ون دين‪:‬ار‬

‫جزائ‪::‬ري‪ ،‬وتك‪::‬ون المس‪::‬اهمة الشخص‪::‬ية من ‪ 8‬إلى ‪ ،%10‬مس‪::‬اهمة الوكال‪::‬ة ‪ ،%20‬والب‪::‬اقي‪ :‬عب‪::‬ارة‬


‫*‬
‫عن مساهمة القرض البنكي‪.‬‬

‫‪-‬الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ‪CNAC‬‬

‫* موق‪77‬ع الوكال‪77‬ة الوطني‪77‬ة ل‪77‬دعم تش‪77‬غيل الش‪77‬باب ‪ http://www.ansej.org.dz/?q=fr/content/nos-statistique‬ت‪77‬اريخ اإلطالع‬


‫‪06/01/2016‬‬

‫‪71‬‬
‫ه‪:: :‬و هيئ‪:: :‬ة حكومي‪:: :‬ة أنش‪:: :‬ئت في س‪:: :‬نة ‪ 1994‬للتخفي‪:: :‬ف من الع‪:: :‬واقب اإلجتماعي‪:: :‬ة الناجم‪:: :‬ة عن‬

‫التس‪:: :‬ريحات الجماعي‪:: :‬ة لألج‪:: :‬راء الع‪:: :‬املين بالقط‪:: :‬اع اإلقتص‪:: :‬ادي‪ :‬والمق‪:: :‬ررة نتيج‪:: :‬ة لتط‪:: :‬بيق مخط‪:: :‬ط‬

‫التعديل الهيكلين تأسس بالمرس‪::‬وم‪ :‬التنفي‪::‬ذي رقم‪ 188 :-94 ‬الم‪::‬ؤرخ في‪ 6 ‬جويلية‪1994 ‬م‪ ،‬يعم‪::‬ل‬

‫الصندوق على أداء مجموعة من المهام وهي عبارة عن مساعدات مالية وأخرى‪ :‬مجانية من أج‪::‬ل‬

‫تقليص خط‪::‬ر البطال‪::‬ة اإلقتص‪::‬ادية‪ ،‬حيث ي‪::‬وفر أيض‪::‬ا المس‪::‬اعدة في إنش‪::‬اء المؤسس‪::‬ات‪ :‬لكب‪::‬ار الس‪::‬ن‬

‫الع‪:: : : : :‬اطلين عن العم‪:: : : : :‬ل بين‪ 30 ‬و‪ 50 ‬عام‪:: : : : :‬ا‪ ،‬بالش‪:: : : : :‬راكة م‪:: : : : :‬ع وزارات ومؤسس‪:: : : : :‬ات الدول‪:: : : : :‬ة‪،‬‬

‫تعمل‪ CNAC ‬على ض‪::‬مان وتوف‪::‬ير جمي‪::‬ع الظ‪::‬روف للتمكن من إنج‪::‬از المزي‪::‬د من المش‪::‬اريع‪ ،‬كم‪::‬ا‬

‫ت‪::‬وفر أيض‪::‬ا خ‪::‬دمات أو مس‪::‬اعدات مالي‪::‬ة تش‪::‬به إلى ح‪::‬د بعي‪::‬د م‪::‬ا تقدمه‪( ANSEJ ‬ق‪::‬رض ثالثي بين‬

‫المق ‪::‬اول‪ CNAC ،‬والبن ‪::‬ك)‪ ،‬وك ‪::‬ذلك المرافق ‪::‬ة في جمي ‪::‬ع مراح ‪::‬ل المش ‪::‬روع‪ ،‬وق‪: :‬د‪ :‬تط ‪::‬رق‪ :‬المرس ‪::‬وم‪:‬‬

‫التنفي ‪::‬ذي رقم ‪ 04-02‬إلى ك ‪::‬ل الش ‪::‬روط‪ :‬التفص ‪::‬يلية ل ‪::‬ذلك‪ ،‬حيث يم ‪::‬ول الص ‪::‬ندوق نش ‪::‬اطات إنت ‪::‬اج‬

‫الس‪:‬لع والخ‪:‬دمات ويوج‪:‬ه بص‪:‬فة أك‪:‬ثر عن‪:‬د اقتن‪:‬اء التجه‪:‬يزات ويس‪:‬تخدم ص‪:‬يغة التموي‪:‬ل الثالثي على‬

‫مس‪::‬تويين‪ ،‬المس‪::‬توى‪ :‬األول عن‪::‬دما تك‪::‬ون قيم‪::‬ة اإلس‪::‬تثمار أق‪::‬ل أو تس‪::‬اوي‪ 5 :‬ماليين دين‪::‬ار جزائ‪::‬ري‪:،‬‬

‫والمس‪:‬توى الث‪:‬اني عن‪:‬دما تك‪:‬ون قيم‪:‬ة اإلس‪:‬تثمار‪ :‬أك‪:‬ثر من ‪ 5‬ماليين دين‪:‬ار جزائ‪:‬ري‪, :‬تق‪:‬ل أو تس‪:‬اوي‪:‬‬

‫‪ 10‬ماليين دين ‪::‬ار جزائ ‪::‬ري‪ ،‬ويق ‪::‬دم الص ‪::‬ندوق‪ :‬ق ‪::‬روض ب ‪::‬دون فائ ‪::‬دة وإ عان ‪::‬ات لك ‪::‬راء مح ‪::‬ل إلي ‪::‬واء‬

‫المؤسسة الصغيرة‪ ،‬يقدم الصندوق إعانة بمبلغ يقدر ‪ 500.000‬دين‪:‬ار جزائ‪:‬ري‪ :‬ب‪:‬دون فائ‪:‬دة لك‪:‬راء‬

‫محل إليواء النشاطات المستقرة‪ ،‬أو القتناء مقاوالت متنقلة بالنس‪::‬بة لألنش‪::‬طة غ‪::‬ير الق‪::‬ارة‪ ،‬ويس‪::‬اعد‬

‫الص‪:: :‬ندوق‪ :‬ح‪:: :‬املوا ش‪:: :‬هادة التعليم الع‪:: :‬الي على إنش‪:: :‬اء مك‪:: :‬اتب جماعي‪:: :‬ة وفق‪:: :‬ا للص‪:: :‬يغ الس‪:: :‬ابقة كم‪:: :‬ا‬

‫يس‪:: :‬تفيدون من جم‪:: :‬ع حص‪:::‬ص الح‪:::‬د األقص‪:: :‬ى لإلس‪:::‬تثمار‪ :‬وفق‪:: :‬ا لع ‪::‬دد الش‪:: :‬باب أص ‪::‬حاب المش‪:: :‬اريع‪،‬‬

‫وإ رج‪::‬اء لم‪::‬دة ثالث س‪::‬نوات لتس‪::‬ديد الق‪::‬رض البنكي ولم‪::‬دة س‪::‬نة ل‪::‬دفع الفوائ‪::‬د البنكي‪::‬ة‪ ،‬إعان‪::‬ة بمبل‪::‬غ‬

‫يصل إلى مليون دينار جزائري‪ :‬لكراء محل إليواء المكتب الجماعي‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫كم ‪::‬ا نش ‪::‬ير إلى أن الهيئ ‪::‬ات الس ‪::‬ابقة تق ‪::‬دم تحف ‪::‬يزات جبائي ‪::‬ة ع ‪::‬دة مث ‪::‬ل إعف ‪::‬اء كلي للرس ‪::‬م على‬

‫النش ‪::‬اط المه ‪::‬ني‪ ،‬الض ‪::‬ريبة على ال ‪::‬دخل اإلجم ‪::‬الي‪ ،‬الض ‪::‬ريبة على أرب ‪::‬اح الش ‪::‬ركات‪ ،‬والرس ‪::‬م على‬

‫القيمة المضافة عند شراء المواد األولية لمدة ‪ 3‬إلى ‪ 6‬سنوات حسب منطقة النشاط‪ ،‬ويتم تمديدها‬

‫عند توفير ‪ 3‬مناصب عمل دائمة لمدة سنتين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬هيئات التمويل المصغر‬

‫‪-‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ‪ANGEM‬‬

‫تأسس ‪::‬ت ه ‪::‬ذه الوكال ‪::‬ة بم ‪::‬وجب المرس ‪::‬وم التنفي ‪::‬ذي رقم ‪ 14-04‬الم ‪::‬ؤرخ في ‪ 29‬ذي القع ‪::‬دة‬

‫‪ 1424‬المواف‪:: :‬ق ل ‪ 22‬ج‪:: :‬انفي ‪ ،2004‬تتمث‪:: :‬ل مهمته‪:: :‬ا في تعزي‪:: :‬ز إنش‪:: :‬اء المش‪:: :‬اريع في المن‪:: :‬اطق‬

‫الحض‪::‬رية والريفي‪::‬ة ومحارب‪::‬ة البطال‪::‬ة والفق‪::‬ر‪ ،‬وتش‪::‬جيع ب‪::‬روز األنش‪::‬طة اإلقتص‪::‬ادية والثقافي‪::‬ة ال‪::‬تي‬

‫تول‪::‬د ال‪::‬دخل في المن‪::‬اطق المرغ‪::‬وب تنميته‪::‬ا وتش‪::‬جيع روح المقاول‪::‬ة‪ ،‬والق‪::‬روض المقدم‪::‬ة من خالل‬

‫هذه الوكالة موجهة لألش‪::‬خاص ال‪::‬ذين يمتلك‪::‬ون ت‪::‬أهيال‪ 2‬ومع‪::‬ارف‪ :‬في مج‪::‬ال ونش‪::‬اط‪ :‬معين‪ .‬تش‪::‬رف‬

‫الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر في إطار القرض المصغر على تسيير ص‪::‬يغتين للتموي‪::‬ل‪،‬‬

‫إنطالق‪: : : : :‬ا‪ :‬من ق ‪:: : : :‬رض مص ‪:: : : :‬غر‪ :‬لت ‪:: : : :‬أمين لقم ‪:: : : :‬ة العيش ب ‪:: : : :‬دون فوائ‪: : : : :‬د‪ :‬تمنحه ‪:: : : :‬ا الوكال ‪:: : : :‬ة وال ‪:: : : :‬تي ال‬

‫تتجاوز‪100.000 :‬دج‪ ،‬وقد تصل إلى‪ 250.000 ‬دج‪ ‬على مستوى واليات الجنوب‪ ،‬لتصل إلى‬

‫قروض معتبرة ال تتجاوز‪1.000.000‬دج‪ ‬و التي تستدعي تمويال ثالثيا مع إحدى البنوك‪.‬‬

‫‪-‬النتائج التي حققتها هيئات المرافقة في الجزائر‬

‫س‪::‬خرت الدول‪::‬ة ع‪::‬دة إمكاني‪::‬ات من أج‪::‬ل دعم المق‪::‬اوالت‪ ،‬وح‪::‬تى نتمكن من تق‪::‬ييم أث‪::‬ر المرافق‪::‬ة‬

‫المقاوالتي‪::‬ة في الجزائ‪::‬ر س‪::‬نعتمد على النت‪::‬ائج ال‪::‬تي حققته‪::‬ا من ناحي‪::‬ة خل‪::‬ق المق‪::‬اوالت ألن دراس‪::‬تنا‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫ه ‪:: :‬ذه تن ‪:: :‬درج تحت مح ‪:: :‬ور‪ :‬تق ‪:: :‬ييم دور هيئ ‪:: :‬ات المرافق ‪:: :‬ة وال ‪:: :‬دعم في تنمي ‪:: :‬ة المؤسس ‪:: :‬ات الص ‪:: :‬غيرة‬

‫والمتوسطة الجزائرية‪.‬‬

‫نتائج الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ANSEJ‬‬

‫س‪:::‬اعدت ه‪:::‬ذه الوكال‪:::‬ة العدي‪:::‬د من الش‪:::‬باب على إنش ‪::‬اء مؤسس ‪::‬تهم وتجس ‪::‬يد فك ‪::‬رة مش‪:::‬روعهم‪،‬‬

‫والجدول‪ :‬التالي يبين تطور عدد الم‪.‬ص‪ .‬وم المنشأ ة في الفترة الممتدة بين ‪ 2008‬و‪:2015‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)03‬حجم الم‪ .‬ص‪ .‬وم المنشأة من ‪ 2008‬إلى ‪ 2015‬لوكالة ‪ANSEJ‬‬

‫المجموع‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫السنة‬
‫‪274.606 23.800‬‬ ‫حجم الم‪45.00 43.039 65.812 42.832 22.641 20.848 10.634 .‬‬
‫‪0‬‬ ‫ص‪ .‬وم‬
‫‪47%-‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪35%-‬‬ ‫‪54%‬‬ ‫‪89%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪96%‬‬ ‫نس‪777777777777777‬بة‬
‫الزيادة‬

‫المصدر‪ :‬موقع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪http://www.ansej.org.dz/?q=fr/content/nos-‬‬


‫‪ statistique‬تاريخ اإلطالع ‪06/01/2016‬‬

‫نالح‪:‬ظ من الج‪:‬دول أن ع‪:‬دد المق‪:‬اوالت ق‪:‬د تزاي‪:‬د من س‪:‬نة ألخ‪:‬رى‪ ،‬إذ نج‪:‬د أن ع‪:‬دد المق‪:‬اوالت‬

‫من س‪::‬نة ‪ 2008‬إلى س‪::‬نة ‪ 2009‬زاد بنس‪::‬بة ‪ ،%96‬أم‪::‬ا في الس‪::‬نة الموالي‪::‬ة فك‪::‬انت ‪ %9‬لتص‪::‬ل في‬

‫س‪:: :‬نة ‪ 2011‬نس‪:: :‬بة ‪ ،%89‬ثم ن‪:: :‬رى في س‪:: :‬نة ‪ 2012‬أن نس‪:: :‬بة الزي‪:: :‬ادة ك‪:: :‬انت ‪ ،%54‬ثم في س‪:: :‬نة‬

‫‪ 2013‬نالح‪::‬ظ انخف‪::‬اض بنس‪::‬بة ‪ %35‬ليليه‪::‬ا انخفاض‪::‬ات أخ‪::‬رى س‪::‬نة ‪ 2014‬و‪ .2015‬والمنح‪::‬نى‪:‬‬

‫الموالي يوضح أكثر تزايد وانخفاض المقاوالت في الفترة ‪:2015-2008‬‬

‫شكل رقم (‪ :)01‬تطور الم‪.‬ص ‪.‬وم المنشأة بين ‪ 2015-2008‬لوكالة ‪ANSEJ‬‬

‫‪74‬‬
‫‪00007‬‬
‫‪00006‬‬
‫‪00005‬‬
‫‪00004‬‬
‫‪00003‬‬
‫‪00002‬‬
‫‪00001‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5102‬‬ ‫‪4102‬‬ ‫‪3102‬‬ ‫‪2102‬‬ ‫‪1102‬‬ ‫‪0102‬‬ ‫‪9002‬‬ ‫‪8002‬‬

‫المصدر‪ :‬من إنجاز األستاذة حسب معلومات الجدول رقم (‪)03‬‬

‫يمكن إرجاع سبب ارتفاع عدد المقاوالت من ‪ 2009‬إلى ‪ 2010‬إلى تسهيل عملية التموي‪::‬ل‬

‫وال‪::‬دعم الحك‪::‬ومي‪ :‬بس‪::‬بب اإلنتخاب‪::‬ات الرئاس‪::‬ية لس‪::‬نة ‪ 2010‬وه‪::‬ذا لكس‪::‬ب طبق‪::‬ة الش‪::‬باب ال‪::‬ذي ك‪::‬انت‬

‫تبلغ نسبة بطالته ‪ %10.2‬وتعتبر‪ :‬أكبر زي‪::‬ادة مس‪::‬جلة ويمكن أن نرج‪::‬ع ذل‪::‬ك إلى تمكن الوكال‪::‬ة من‬

‫تقني‪::‬ات المرافق‪::‬ة وت‪::‬وفر ل‪::‬ديها الوس‪::‬ائل الكافي‪::‬ة من أج‪::‬ل تق‪::‬ديم خ‪::‬دماتها على أحس‪::‬ن وج‪::‬ه وتش‪::‬جيع‬

‫الش‪::‬باب على التوج‪::‬ه المق‪::‬اوالتي‪ ،‬أم‪::‬ا س‪::‬نة ‪ 2011‬فالس‪::‬بب ه‪::‬و الحال‪::‬ة األمني‪::‬ة ال‪::‬تي ك‪::‬انت تم‪::‬ر به‪::‬ا‬

‫الجزائر إثر االحتجاجات الشعبية بعد ارتفاع كبير في أسعار المواد اإلس‪:‬تهالكية وانتش‪:‬ار البطال‪:‬ة‪،‬‬

‫حيث بلغت نس ‪::‬بة التض ‪::‬خم ‪ %4‬والبطال ‪::‬ة ‪ ،%9.8‬ولتجنب تف ‪::‬اقم الوض ‪::‬ع اإلجتم ‪::‬اعي في الجزائ ‪::‬ر‬

‫اس ‪::‬تمرت الحكوم ‪::‬ة في تس ‪::‬هيل ودعم إنش ‪::‬اء المق ‪::‬اوالت خالل س ‪::‬نة ‪ 2012‬أين بلغت نس ‪::‬بة الزي ‪::‬ادة‬

‫ذروته‪::‬ا كم‪::‬ا يظه‪::‬ر ذل‪::‬ك في المنح‪::‬نى‪ ،‬أم‪::‬ا عن س‪::‬نة ‪ 2013‬فنالح‪:‬ظ‪ :‬أن النس‪::‬بة ق‪::‬د انخفض‪::‬ت بنس‪::‬بة‬

‫‪ %35‬وه ‪::‬ذا لتوج ‪::‬ه الدول ‪::‬ة إلى محارب ‪::‬ة مش ‪::‬كلة الس ‪::‬كن وفتحه ‪::‬ا لمش ‪::‬اريع "ع ‪::‬دل ‪ "2013‬وإ تمامه‪::‬ا‪:‬‬

‫لمشاريع‪" :‬عدل ‪ 2001‬و‪ "2002‬مم‪:‬ا قل‪:‬ل من دعمه‪:‬ا إلنش‪:‬اء الم‪ .‬ص‪ .‬وم‪ ،‬وتنخفض نس‪:‬بة الزي‪:‬ادة‬

‫مرة أخرى في سنة ‪ 2014‬لتصل إلى ‪ ،%5‬وسنة ‪ 2015‬لتصل إلى ‪ %35-‬ويرجع الس‪::‬بب إلى‬

‫انخف ‪:: :‬اض س ‪:: :‬عر برمي ‪:: :‬ل الب ‪:: :‬ترول من ‪ 120‬دوالر‪ :‬أم ‪:: :‬ريكي إلى ‪ 31‬دوالر أم ‪:: :‬ريكي‪ :‬في ديس ‪:: :‬مبر‪:‬‬

‫‪ ،2015‬وأيض ‪::‬ا السياس ‪::‬ة الجدي ‪::‬دة المتمثل ‪::‬ة في توجي ‪::‬ه الش ‪::‬باب نح ‪::‬و مش ‪::‬اريع‪" :‬منتج ‪::‬ة لل ‪::‬ثروة مث ‪::‬ل‬

‫‪75‬‬
‫الفالح‪::‬ة‪ ،‬الص ‪::‬ناعة‪ ،‬الص‪::‬ناعة التقليدي‪::‬ة‪ ،‬وك ‪::‬ذا التكنولوجي ‪::‬ات الحديث‪::‬ة‪ ،‬وتس‪::‬عى‪ :‬الوكال ‪::‬ة إلى تموي ‪::‬ل‬

‫إنشاء ‪ 60.000‬مقاولة سنة ‪ 2016‬وتخفيض فترة دراسة الملفات والرد‪ :‬إلى ‪ 15‬يوم‪.‬‬

‫نتائج الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ‪ANGEM‬‬

‫في حقيق‪::‬ة األم‪::‬ر نش‪::‬اط الوكال‪::‬ة لم ينطل‪::‬ق فعلي‪::‬ا على أرض الواق‪::‬ع إال في س‪::‬نة ‪ ،2005‬ومن‪::‬ذ‬

‫ذلك الوقت قدمت الوكالة قروض‪ :‬مص‪:‬غرة بأنواعه‪:‬ا المختلف‪:‬ة ع‪:‬بر كام‪:‬ل والي‪:‬ات ال‪:‬وطن وس‪:‬اعدت‬

‫في إنشاء العديد من المقاوالت والمشاريع‪ ،‬وفيما يلي جدول يوضح حصيلة نشاط الوكالة‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)04‬عدد الم‪ .‬ص‪ .‬وم المنشأة بين ‪ 2015-2008‬لوكالة ‪ANGEM‬‬

‫توزيع المؤسسات حسب قطاع النشاط‬ ‫المؤسسات‬

‫المنشأة‬
‫المجموع‬ ‫الصيد‬ ‫تجارة‬ ‫الصناعة‬ ‫الخدمات‬ ‫البناء‬ ‫الصناعة‬ ‫الزراعة‬
‫البحري‬ ‫الصغيرة‬ ‫واألشغال‬ ‫الصغيرة‬
‫التقليدية‬ ‫العمومية‬

‫‪726.359‬‬ ‫‪633‬‬ ‫‪2.012‬‬ ‫‪127.215‬‬ ‫‪152.062‬‬ ‫‪61.226‬‬ ‫‪277.145 106.066‬‬ ‫عدد المقاوالت‬
‫المنشأة‬

‫‪%100‬‬ ‫‪%0,09‬‬ ‫‪%0,28‬‬ ‫‪%17,55‬‬ ‫‪%20,94‬‬ ‫‪%8,43‬‬ ‫‪%38,11‬‬ ‫‪%14,60‬‬ ‫)‪(%‬النسبة‬

‫المصدر‪ :‬موقع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر‪:‬‬


‫‪file:///C:/Documents%20and%20Settings/bureau/Bureau/these‬‬
‫‪%2014/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%B6%20%D8%A7%D9‬‬
‫‪ %84%D9%85%D9%85%D9%86%D9%88%D8%AD%D8%A9.html‬تاريخ اإلطالع‬
‫‪06/01/2016‬‬

‫من خالل معطيات الجدول السابق بلغ العدد اإلجمالي للمقاوالت المنشأة ‪ 726.359‬ما بين‬

‫‪ 2008‬إلى غاي‪::‬ة ‪ ،2015‬موزع‪::‬ة على مختل‪::‬ف القطاع‪::‬ات حيث ك‪::‬انت األفض‪::‬لية لقط‪::‬اع الص‪::‬ناعة‬

‫الص‪:::‬غيرة باس‪:::‬تحواذه على نس‪:::‬بة ‪ %38,11‬يلي‪:::‬ه قط‪:::‬اع الخ ‪::‬دمات ‪ %20,94‬ثم قط‪:::‬اع الص‪:::‬ناعة‬

‫‪76‬‬
‫التقليدي‪::‬ة بنس‪::‬بة ‪ %17,55‬والزراع‪::‬ة بنس‪::‬بة ‪ ،%14,60‬أم‪::‬ا قط‪::‬اع التج‪::‬ارة والص‪::‬يد البح‪::‬ري‪ :‬احتال‬

‫المرتب‪::‬ة األخ‪::‬يرة بنس‪::‬بة ‪% 0,28‬و ‪ %0.09‬على الت‪::‬والي‪ ،‬أم‪::‬ا حص‪::‬يلة الق‪::‬روض الممنوحة من‬

‫ط‪::‬رف البن‪::‬وك في إط‪::‬ار التموي‪::‬ل الثالثي فق‪::‬درت ب ‪ 29.000‬ق‪::‬رض نهاي‪::‬ة ‪ ،2015‬وتعت‪::‬بر ه‪::‬ذه‬

‫الحصيلة ضعيفة مقارنة بالتمويل الثنائي وهذا ما يدل على أن البنوك الجزائرية غير متحمسة في‬

‫تموي‪:::‬ل مث‪:::‬ل ه‪:::‬ذه المؤسس‪:::‬ات‪ :‬بس‪:::‬بب المخ‪:::‬اطرة ال‪:::‬تي يتحمله ‪::‬ا البن ‪::‬ك عن ‪::‬د تمويل ‪::‬ه ه‪:::‬ذا الن‪:::‬وع من‬

‫المقاوالت‪ ،‬وللتوضيح أكثر فمنا بتمثيل الجدول السابق في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬تطور الم‪ .‬ص‪ .‬وم حسب كل قطاع بين ‪ 2015-2008‬لوكالة ‪ANGEM‬‬

‫‪04‬‬
‫‪53‬‬
‫‪03‬‬
‫‪52‬‬
‫‪02‬‬
‫‪51‬‬
‫‪01‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫ال‪7‬زرا‪7‬عة‬ ‫ال‪7‬صناعة‬ ‫ال‪7‬بناء‬
‫ا‪7‬لخدمات و‪7‬ا‪7‬ألشغال ال‪7‬صغيرة‪7‬‬ ‫ا‪7‬لصناعة‬ ‫تجارة‪7‬‬ ‫ال‪7‬صيد‬
‫ال‪7‬عمو‪7‬مية‬ ‫ال‪7‬تقليدية‬
‫ا‪7‬لبحري‬

‫المصدر‪ :‬من إنجاز األستاذة حسب معلومات الجدول رقم (‪)04‬‬

‫بمكن إرج‪::‬اع س‪::‬بب اس‪::‬تحواذ‪ :‬قط‪::‬اع الص‪::‬ناعات الص‪::‬غيرة على أك‪::‬بر ع‪::‬دد من المؤسس‪::‬ات ه‪::‬و‬

‫تش ‪:: :‬جيع الوكال ‪:: :‬ة له ‪:: :‬ذا القط ‪:: :‬اع‪ ،‬أي انتهاجه ‪:: :‬ا لسياس ‪:: :‬ة تش ‪:: :‬جع الص ‪:: :‬ناعات وأيض‪: : :‬ا‪ :‬ألن ‪ %49‬من‬

‫المقاولين الممولين مستوى‪ :‬تعليمهم متوسط لكنهم تعلموا مهنة إم‪:‬ا من آب‪::‬ائهم أو من خالل التك‪::‬وين‬
‫*‬
‫المهني وأرادوا فتح مؤسستهم الخاصة‪.‬‬

‫* موقع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر‪file:///C:/Documents%20and%20Settings/bureau/Bureau/these :‬‬


‫‪%2014/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%B6%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D‬‬
‫‪ 9%85%D9%86%D9%88%D8%AD%D8%A9.html‬تاريخ اإلطالع ‪06/01/2016‬‬

‫‪77‬‬
‫نتائج الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪CNAC ‬‬

‫كما ذكرنا سابقا يمول هذا الصندوق‪ :‬الع‪::‬اطلين عن العم‪::‬ل ال‪::‬ذين يبلغ‪::‬ون من العم‪::‬ر بين ‪ 30‬و‬

‫‪ 50‬سنة‪ ،‬ونقدم الجدول التالي الذي يبين تطور‪ :‬عدد المشاريع‪ :‬الممولة‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)05‬عدد الم‪ .‬ص‪ .‬وم المنشأة بين ‪ 2015-2008‬لوكالة ‪CNAC‬‬

‫المجموع‬ ‫النقل‬ ‫الخدمات‬ ‫الص‪77 7‬ناع الص‪77 7‬يان الص ‪77 7‬يد المه‬ ‫الص‪77 7‬ناع البن‪777777777777‬اء الري‬ ‫قط‪7777777777777‬اع الزراعة‬
‫ن‬ ‫البحر‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫واألش‪77‬غال‬ ‫ة‬ ‫النشاط‬
‫الحرة‬ ‫ي‬ ‫التقليدية العمومية‬
‫‪109.16‬‬ ‫‪49.95‬‬ ‫‪26.26‬‬ ‫‪986‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪1025‬‬ ‫‪6.210‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪10.12‬‬ ‫‪3.350‬‬ ‫ع‪77777777777777777‬دد ‪10.80‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المق‪777777‬اوال ‪6‬‬
‫ت‬
‫الممولة‬
‫‪100‬‬ ‫‪45,76‬‬ ‫‪24,1 0,90‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,93‬‬ ‫‪5,68‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪9,27‬‬ ‫‪3,06‬‬ ‫‪9,89‬‬ ‫النسبة‬
‫‪8‬‬

‫المص‪77‬در‪ :‬من إنج ‪::‬از الباحث ‪::‬ة حس ‪::‬ب‪ :‬النش ‪::‬رة اإلحص ‪::‬ائية رقم ‪ 23‬الص ‪::‬ادرة في ديس ‪::‬مبر ‪ 2013‬المنش ‪::‬ورة على‬
‫موقع ‪http://www.industrie.gov.dz/?Bulletin-de-veille-statistique‬ت ‪:: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :‬اريخ اإلطالع‪:‬‬
‫‪ ،11/12/2015‬إحصائيات ‪ 2014‬و‪ 2015‬وثيقة داخلية للصندوق الوطني للتأمين على البطالة‪.‬‬

‫ما يبينه ه‪:‬ذا الج‪:‬دول أن قط‪:‬اع النق‪:‬ل (س‪:‬واء الس‪:‬لع أو المس‪:‬افرين) ح‪:‬از على أعلى نس‪:‬بة من‬

‫التموي ‪::‬ل حيث ق ‪::‬درت ‪ %45,76‬لتليه ‪::‬ا نس ‪::‬بة قط ‪::‬اع‪ :‬الخ ‪::‬دمات ال ‪::‬تي ق ‪::‬درت ‪ ،%24,1‬لتحت ‪::‬ل ك ‪::‬ل‬

‫الزراعة‪ ،‬البناء واألشغال العمومية الم‪:‬راتب ال‪:‬تي تليه‪:‬ا بنس‪:‬ب ‪ %9,89‬و‪ %9,27‬على الت‪:‬والي‪،‬‬

‫والص‪::‬ناعة أخ‪::‬ذت نس‪::‬بة ‪ %5.68‬ولم تأخ‪::‬ذ قطاع‪::‬ات ال‪::‬ري‪ ،‬الص‪::‬يانة‪ ،‬الص‪::‬يد البح‪::‬ري والص‪::‬ناعة‬

‫التقليدية إال نسب صغيرة‪ ،‬ولتوضيح الجدول بشكل أحسن نقدم الشكل الموالي‪:‬‬

‫‪78‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03‬تطور المقاوالت حسب كل قطاع بين ‪ 2015-2008‬لوكالة ‪CNAC‬‬

‫‪05‬‬
‫‪54‬‬
‫‪04‬‬
‫‪53‬‬
‫‪03‬‬
‫‪52‬‬
‫‪02‬‬
‫‪51‬‬
‫‪01‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫ا‪7‬لصناعة ا‪7‬لزرا‪7‬عة‬
‫ا‪7‬لبناء‬ ‫ا‪7‬لري‬
‫و‪7‬األشغال ال‪7‬تقليدية‬ ‫ا‪7‬لصيانة ا‪7‬لصناعة‬
‫ا‪7‬لصيد‬ ‫ال‪7‬مهن‬
‫ا‪7‬لعمو‪7‬مية‬ ‫ال‪7‬بحري‬ ‫ال‪7‬خدمات‬
‫ال‪7‬حرة‪7‬‬ ‫ال‪7‬نقل‬

‫المصدر‪ :‬من إنجاز األستاذة حسب معلومات الجدول رقم (‪)05‬‬

‫ومم‪::‬ا س‪::‬بق نس‪::‬تطيع تفس‪::‬ير إرتف‪::‬اع نس‪::‬بة المش‪::‬اريع الممول‪::‬ة في قط‪::‬اع النق‪::‬ل بس‪::‬بب طبيع‪::‬ة‬

‫المق‪:: :‬اولين المتق‪:: :‬دمين للوكال‪:: :‬ة من أج‪:: :‬ل الحص‪:: :‬ول على المرافق‪:: :‬ة‪ ،‬إذ معظمهم ال يمتل‪:: :‬ك مس‪:: :‬توى‬

‫تعليمي عالي وال م‪:‬ؤهالت‪ ،‬فيتجه‪:‬ون إلى نش‪:‬اط ال يتطلب مه‪:‬ارات فكري‪:‬ة وتقني‪:‬ة عالي‪:‬ة‪ ،‬وق‪:‬امت‬

‫الوكال‪:: :‬ة بتوجي‪:: :‬ه من الدول‪:: :‬ة بتجمي‪:: :‬د تموي‪:: :‬ل قط‪:: :‬اع النق‪:: :‬ل من‪:: :‬ذ س‪:: :‬نة ‪ ،2011‬وقطاع‪:: :‬ات‪ :‬أخ‪:: :‬رى‬

‫كالمخ‪::‬ابز وص‪::‬ناعة الحلوي‪::‬ات ومح‪::‬ال تنظي‪::‬ف المالبس وك‪::‬ذا مؤسس‪::‬ات التنظي‪:‬ف‪ :‬نتيج‪::‬ة للظ‪::‬روف‬

‫اإلقتصادية وحتى ال تكون لهذه المؤسسات‪ :‬تراكمات مالية مع البنوك وذلك منذ ‪ .2014‬‬

‫‪-‬تشخيص هيئات المرافقة في الجزائر‬

‫تكلمن ‪::‬ا من خالل ه ‪::‬ذه الدراس ‪::‬ة على هيئ ‪::‬ات المرافق ‪::‬ة الموج ‪::‬ودة في الجزائ ‪::‬ر ومس ‪::‬اهمتها في‬

‫إنشاء وتطوير الم‪ .‬ص‪ .‬وم‪ ،‬في هذا الجزء من الدراسة سنتكلم عن أهم نقاط قوة وضعف‪ :‬هيئات‬

‫المرافقة في الجزائر واآلليات التي تستخدمها‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪-‬نقاط قوة هيئات المرافقة‬

‫من خالل دراس ‪::‬تنا‪ :‬اس ‪::‬تنتجنا أن هيئ ‪::‬ات وآلي ‪::‬ات المرافق ‪::‬ة في الجزائ ‪:‬ر‪ :‬تتس ‪::‬م بالعدي‪::‬د‪ :‬من نق ‪::‬اط‬

‫القوة‪ ،‬نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬توفر موارد مالية وتحفيزات جبائية هامة؛‬

‫‪-‬مواق‪:‬ع‪ :‬ان‪::‬ترنيت خاص‪::‬ة به‪::‬ذه الهيئ‪::‬ات مت‪::‬وفرة‪ ،‬تتم‪::‬يز بالس‪::‬هولة وتزخ‪::‬ر بالمعلوم‪::‬ات ال‪::‬تي تهم ك‪::‬ل‬

‫مقاول أو حامل لفكرة مشروع‪ :‬لتنفيذ فكرته؛‬

‫‪-‬ب‪::‬دءا من س‪::‬نة ‪ ،2015‬أص‪::‬بحت ك‪::‬ل من الوكال‪::‬ة الوطني‪::‬ة ل‪::‬دعم تش‪::‬غيل الش‪::‬باب والوكال‪::‬ة الوطني‪::‬ة‬

‫لتس‪::‬يير‪ :‬الق‪::‬رض المص‪::‬غر‪ :‬تق‪::‬دم تكوين‪::‬ا في مج‪::‬ال المقاول‪::‬ة وتس‪::‬يير‪ :‬المؤسس‪::‬ات‪ :‬الص‪::‬غيرة‪ ،‬للمق‪::‬ولين‬

‫الذين قبلت مشاريعهم؛‬

‫‪-‬اس‪:::‬تطاعت ه‪:: :‬ذه الوك‪:::‬االت من مس‪:::‬اعدة ع‪:::‬دة ش‪:: :‬باب ح‪:: :‬املي لمش‪:: :‬اريع على تجس ‪::‬يد أفك‪:::‬ارهم‪ :‬في‬

‫الواقع‪ ،‬وذلك بتقديم الدعم المالي والجبائي إلنشاء مؤسستهم؛‬

‫‪-‬توزع هذه الوكاالت على المستوى‪ :‬الوطني‪ ،‬مما جعلها أقرب للشباب؛‬

‫‪-‬وتنظيمها‪ :‬لعدة أيام مفتوحة على هذه الهيئات للتعريف بها؛‬

‫‪-‬والتق ‪:: :‬رب من الجامع ‪:: :‬ة من خالل إنش ‪:: :‬اء دار للمقاوالتي ‪:: :‬ة في ك ‪:: :‬ل جامع ‪:: :‬ة على مس ‪:: :‬توى‪ :‬ال ‪:: :‬تراب‬

‫الوطني‪.‬‬

‫‪-‬نقاط ضعف هيئات المرافقة‬

‫‪80‬‬
‫من خالل ه‪:: : :‬ذه الدراس‪:: : :‬ة ال‪:: : :‬تي اهتمت بتق‪:: : :‬ييم هيئ‪:: : :‬ات دعم ومرافق‪:: : :‬ة المؤسس‪:: : :‬ات الص‪:: : :‬غيرة‬

‫والمتوس‪::‬طة في الجزائ‪::‬ر‪ ،‬توص‪::‬لت إلى أن هن‪::‬اك نقص في فعالي‪::‬ة هيئ‪::‬ات دعم المقاوالتي‪::‬ة ومرافق‪::‬ة‬

‫المؤسس ‪::‬ات‪ :‬الص ‪::‬غيرة والمتوس ‪::‬طة في الجزائ‪: :‬ر‪ :‬وه ‪::‬ذا يع ‪::‬ود أساس ‪::‬ا إلى ع ‪::‬دم وض ‪::‬وح‪ :‬أه ‪::‬داف ه ‪::‬ذه‬

‫الهيئ‪:: :‬ات‪ ،‬ففي ال‪:: :‬وقت ال‪:: :‬ذي ترتك‪:: :‬ز عملي‪:: :‬ة المرافق‪:: :‬ة المقاوالتي‪:: :‬ة على ض‪:: :‬رورة إنج‪:: :‬اح المش‪:: :‬اريع‪:‬‬

‫المنبعثة في إطار هذه الهيئات‪ ،‬فالدولة ته‪::‬دف بالدرج‪::‬ة األولى إلى محارب‪::‬ة البطال‪::‬ة وذل‪::‬ك بالس‪::‬ماح‬

‫ألكبر عدد من الشباب من إنشاء مؤسسات‪ :‬صغيرة‪ ،‬وهذا ما أثر على فعالية هيئ‪::‬ات المرافق‪::‬ة فهي‬

‫ال ترك‪::‬ز كث‪::‬يرا على تفعي‪::‬ل عملي‪::‬ات المرافق‪::‬ة من أج‪::‬ل إنج‪::‬اح ه‪::‬ذه المش‪::‬اريع‪ :‬الص‪::‬غير‪ ،‬ومن‪::‬ه ن‪::‬ذكر‬

‫أهم نقاط الضعف التالية ‪:‬‬

‫‪-‬التركيز على تقديم الخدمات المالية (التمويل‪ ،‬ضمان القروض‪،‬االمتيازات الجبائية‪...،‬وغيره‪::‬ا)‪،‬‬

‫وبالرغم من ذلك فهي ال تؤثر بقوة على البنوك في منح القروض للشباب‪ ،‬حيث ال تزال عملي‪::‬ات‬

‫التمويل تخضع لنفس اآلليات البيروقراطية من ضمانات ومحسوبية وغيرها؛‬

‫‪-‬ال ‪::‬تركز على الج ‪::‬وانب اإلداري ‪::‬ة حيث ش ‪::‬بهت ه ‪::‬ذه ب ‪::‬اإلدارات العام ‪::‬ة البيروقراطي ‪::‬ة عالقاته ‪::‬ا م ‪::‬ع‬

‫الزب‪:: :‬ائن ح‪:: :‬املي المش‪:: :‬اريع‪ :‬ال تتع‪:: :‬دى إع‪:: :‬داد وتس‪:: :‬ليم الملف‪:: :‬ات‪ ،‬ب‪:: :‬الرغم من أن من أه‪:: :‬دافها تس‪:: :‬هيل‬

‫اإلجراءات اإلدارية لحاملي المشاريع مع مختلف المؤسسات الفاعلة في ذلك؛‬

‫‪-‬مركزي‪:: :‬ة ص‪:: :‬نع الق‪:: :‬رار في ه‪:: :‬ذه الهيئ‪:: :‬ات وه‪:: :‬ذا يمكن أن ي‪:: :‬ؤدي إلى ع‪:: :‬دم اس‪:: :‬تغالل العدي‪:: :‬د من‬

‫الخص‪::‬ائص التنموي‪::‬ة المحلي‪::‬ة‪ ،‬ألن ه‪::‬ذه اإلس‪::‬تراتيجية ال تأخ‪::‬ذ بعين االعتب‪::‬ار الخص‪::‬ائص التنموي‪::‬ة‬

‫لبعض المناطق رغم نص القوانين على الالمركزية؛‬

‫‪-‬ع ‪::‬دم الق ‪::‬درة على توجي ‪::‬ه اس ‪::‬تثمارات الش ‪::‬باب نح ‪::‬و المش ‪::‬اريع المنتج ‪::‬ة لل ‪::‬ثروة وض ‪::‬عف‪ :‬عملي ‪::‬ات‬

‫التحس‪::‬يس‪ ،‬حيث نالح‪::‬ظ تزاي‪::‬د ع‪::‬دد المؤسس‪::‬ات المص‪::‬غرة في قط‪::‬اع النق‪::‬ل وبعض النش‪::‬اطات غ‪::‬ير‬

‫المنتجة للثروة على حساب القطاع الصناعي والزراعي غالبا؛‬

‫‪81‬‬
‫‪-‬عدم استجابة التمويل المق‪:‬دم لمتطلب‪::‬ات غالبي‪:‬ة الش‪::‬باب الجزائ‪:‬ري‪ :‬المس‪::‬لم ال‪::‬ذين يط‪:‬البون بق‪:‬روض‬

‫بدون فائدة لتمويل المشاريع مما يحد من عدد المشاريع؛‬

‫‪-‬ضعف خدمات المرافقة خالل وبعد اإلنشاء التي تقدمها ه‪:‬ذه الهيئ‪:‬ات ألص‪:‬حاب المؤسس‪:‬ات‪ ،‬مم‪:‬ا‬

‫يؤدي‪ :‬إلى توفق العديد من المشاريع عن النشاط؛‬

‫‪-‬افتق‪::‬اد ه‪::‬ذه الهيئ‪::‬ات ألف‪::‬راد‪ :‬متخصص‪::‬ين في مج‪::‬ال المرافق‪::‬ة مم‪::‬ا يح‪::‬د من فعالي‪::‬ة المجه‪::‬ودات‪ :‬ال‪::‬تي‬

‫تقوم بها هذه المؤسسات في هذا المجال؛‬

‫‪-‬وإ ن اكبر عائق يواجه هذه الهيئ‪:‬ات ه‪:‬و افتق‪:‬اد غالبي‪:‬ة ح‪:‬املي المش‪:‬اريع لل‪:‬روح والفك‪:‬ر المق‪:‬اوالتي‬

‫بمفهوم‪:::‬ه الحقي‪:::‬ق ال‪:::‬ذي يرتك‪:::‬ز على م‪:::‬زيج من اإلب‪:::‬داع والمخ ‪::‬اطرة الخص ‪::‬ائص القيادي‪:::‬ة‪ ،‬ونقص‬

‫تكوينهم‪ :‬في المجال المقاوالتي‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫‪82‬‬
‫تعب ‪:: :‬ر المقاول ‪:: :‬ة عن المس ‪:: :‬ار الح ‪:: :‬ركي إلنش ‪:: :‬اء وتط ‪:ّ : :‬ور النس ‪:: :‬يج اإلقتص ‪:: :‬ادي‪ ،‬وهي مؤسس ‪:: :‬ات‪:‬‬
‫ّ‬

‫تس‪:::‬تجيب لمجموع‪:::‬ة من الحق‪:::‬ائق اإلقتص‪:::‬ادية تختل‪:::‬ف حس ‪::‬ب موق ‪::‬ع ك ‪::‬ل بل ‪::‬د على خارط‪:::‬ة التنمي‪:::‬ة‬

‫اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪:‬النظر إلى أدائه‪::‬ا لع‪::‬دة‬


‫بأهمي‪::‬ة كب‪::‬يرة في س‪::‬ياق مرحل‪::‬ة االقتص‪::‬اد‪ :‬المق‪::‬اوالتي ب‪ّ :‬‬
‫تحظى المقاول‪::‬ة ّ‬

‫أدوار إقتصادية واجتماعية‪ ،‬تتراوح بين مكافحة الفقر وضمان اإلدماج االجتماعي واالقتص‪::‬ادي ‪،‬‬

‫وصوال إلى اإلبداع والنمو‪ :‬والتشغيل في حالة المقاولة المص‪:‬غرة اإلبداعي‪:‬ة أو الحركي‪:‬ة والمدفوع‪:‬ة‬

‫باستغالل الفرص التي يمنحها تحرير‪ :‬العديد من اإلقتصاديات‪.‬‬

‫عب‪::‬أت كالّ من‬


‫لقد ترجمت هذه األهمية للمقاولة بتص‪::‬ميم ع‪:‬دة سياس‪::‬ات وب‪::‬رامج لترقيته‪::‬ا‪ّ ،‬‬

‫السلطات العمومية المحلية والوطنية لتحقيقها‪ ،‬شركاء التنمية الدولية والقطاع غير الربحي إض‪::‬افة‬

‫إلى القط‪::‬اعين الم‪::‬اليين الكالس‪::‬يكي‪ :‬والب‪::‬ديل‪ ،‬به‪::‬دف تمكين المؤسس‪::‬ات المص‪::‬غرة من تج‪::‬اوز القي‪::‬ود‬

‫التي تواجهها‪ :‬في مجالي العرض والطلب‪.‬‬

‫ل ‪::‬ذا ق ‪::‬امت مختل ‪::‬ف الحكوم ‪::‬ات بتوف ‪::‬ير‪ :‬هيئ ‪::‬ات المرافق ‪::‬ة من أج ‪::‬ل مس ‪::‬اعدة ك ‪::‬ل من يري ‪::‬د الب ‪::‬دء‬

‫بعمله الخاص و توجيهه في الطريق‪ :‬الصحيح‪ ،‬وهذا من حالل مجموعة من الخ‪::‬دمات تق‪::‬دمها ه‪::‬ذه‬

‫الهيئات من إستقبال و مساعدة المقاول في إنشاء مؤسسته ثم متابعته حتى يطورها‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫الكتب باللغة العربية‪:‬‬

‫& ﺩﺍﺭ ﻭﺍﺋﻝ ﻟﻠﻧﺷﺭ‬


‫& ﺍﻟﻁﺑﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‪،‬‬
‫& ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ ﻟﻠﺭﻳﺎﺩﺓ‪،‬‬
‫‪-‬ﺳﻌﺎﺩ ﻧﺎﺋﻑ& ﺑﺭﻧﻭﻁﻲ ‪:‬‬

‫ﻭﺍﻟﺗﻭﺯﻳﻊ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.2005 ،‬‬

‫& ﺍﻟﻌﻠﻣﻲ‬
‫& ﺍﻟﻣﻛﺗﺏ‬
‫& ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ ﻛﻣﺩﺧﻝ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺍﻟﻣﺣﻠﻲ‪،‬‬
‫‪-‬سعد ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺭﺳﻭﻝ ﻣﺣﻣﺩ‪،‬‬
‫ﻟﻠﻧﺷﺭ ﻭﺍﻟﺗﻭﺯﻳﻊ‪،‬مصر‪1998 ،‬‬

‫& الجزائري‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الجزائر‪2000 ،‬‬


‫‪-‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري‬

‫‪-‬على بن غانم‪ ،‬الوجيز في القانون التجاري وقانون األعمال‪ ،‬مرقم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائ&&ر‪،‬‬
‫‪2002‬‬

‫‪-‬نادية فضيل‪ ،‬القانون التجاري الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعي&&ة‪ ،‬الطبع&&ة الخامس&&ة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2013‬‬

‫‪-‬محمود أمين زويل‪ ،‬دراسة الجدوى وإدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬اإلسكندرية‪2001 ،‬‬

‫& الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬مجد المؤسسة الجامعية للدراس&&ات‬


‫‪-‬جواد نبيل‪ ،‬إدارة وتنمية المؤسسات‬
‫& طبعة ‪ ،4‬سنة ‪.2006‬‬
‫& والتوزيع‪،‬‬
‫والنشر‬

‫&‪ ،‬دار وائل‬


‫& وتطبيقات‬
‫& المالي ‪-‬اإلدارة المالية‪ -‬دروس‬
‫‪-‬إلياس بن ساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬التسيير‬
‫للنشر‪،‬عمان األردن‪2006 ،‬‬

‫‪-‬محمود أمين زويل‪ ،‬دراسة الجدوى وإدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬اإلسكندرية‪2001،‬‬

‫& التدريب‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪.2000 ،‬‬


‫‪-‬خليل عبد اهلل سعد الدين‪ ،‬إدارة مراكز‬

‫‪-‬هيكل‪ ،‬مهارات إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬

‫&وير‬
‫&ز تط&‬
‫&ديات‪ ،‬مرك&‬
‫‪-‬سيد كاسب‪ ،‬جمال كمال الدين‪ ،‬المشروعات الصغيرة‪ :‬الفرص والتح&‬
‫الدراسات العليا والبحوث‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪.2007 ،‬‬

‫الكتب باللغة األجنبية‪:‬‬

‫‪84‬‬
-ALAN. FUSTIK, la responsabilité sociale d'entreprise est une source de
richesse et de performance pour les PME. Ou comment créer de la richesse
en alliant la RSE et le pilotage des actifs immatériels ?, Livre Blanc, Edité
par L’agence Lucie et L IFEC, Juillet 2012.

- Brahim allali, vers une théorie de l'entrepreneuriat, cahier de recherche


N17, ISKAE.

-Eric Michael Laviolette et Christophe Loue, les compétences


entrepreneuriales, le 8èmecongrés international Francophone(Cife PME) :
l'internationalisation des PME et ses conséquences sur les stratégies
entrepreneuriales, Suisse :Haute école de gestion Frigourg,25-27
Octobre2006,

-BOISSIN J.-P., CASTAGNOS J-C., DESCHAMPS B, Motivations and


Drawbacks Concerning Entrepreneurial Action - A Study of French PhD
Students, International Entrepreneurship Education: Issues and Newness,
Cheltenham (UK), Edward Elgar Publishing.

-Robert parin, stratégie pour le création d'entreprise,9eme édition,


paris,2001

-Marjorie Béthencourt, Entreprendre en franchise, Dunod, Paris, 2001

:‫رسائل ومذكرات‬

‫ورة في‬:‫ير منش‬:‫تير غ‬:‫الة ماجس‬:‫ رس‬،‫داع‬:‫ المقاول الجزائري الجديد بين المعاناة و اإلب‬،‫مراح حياة‬-

2003. ،‫ جامعة الجزائر‬،‫ تخصص تنظيم و عمل‬،‫العلوم االجتماعية‬

7‫ر‬7‫ئ‬7‫ا‬7‫ز‬7‫ج‬7‫ل‬7‫ ا‬7‫ي‬7‫ ف‬7‫ة‬7‫ط‬7‫س‬7‫و‬7‫ت‬7‫م‬7‫ل‬7‫ا‬7‫ و‬7‫ة‬7‫ر‬7‫ي‬7‫غ‬7‫ص‬7‫ل‬7‫ ا‬7‫ت‬7‫ا‬7‫س‬7‫س‬7‫ؤ‬7‫م‬7‫ل‬7‫ ا‬7‫ة‬7‫ي‬7‫م‬7‫ن‬7‫ ت‬7‫ى‬7‫ل‬7‫ ع‬7‫م‬7‫ع‬7‫د‬7‫ل‬7‫ ا‬7‫ت‬7‫ا‬7‫ي‬7‫ل‬7‫ آ‬7‫ر‬7‫أث‬،‫ة‬::‫جمال بوكروش‬-

‫ذكرة‬::‫ م‬،7-7‫ة‬7‫ب‬7‫ق‬7‫ل‬7‫ا‬7‫ ب‬7-7‫ة‬7‫ط‬7‫س‬7‫و‬7‫ت‬7‫م‬7‫ل‬7‫ا‬7‫ و‬7‫ة‬7‫ر‬7‫ي‬7‫غ‬7‫ص‬7‫ل‬7‫ ا‬7‫ت‬7‫ا‬7‫س‬7‫س‬7‫ؤ‬7‫م‬7‫ل‬7‫ ل‬7‫ض‬7‫و‬7‫ر‬7‫ق‬7‫ل‬7‫ ا‬7‫ن‬7‫ا‬7‫م‬7‫ ض‬7‫ق‬7‫و‬7‫د‬7‫ن‬7‫ ص‬7‫ة‬7‫ل‬7‫ا‬7‫ ح‬7‫ة‬7‫س‬7‫ا‬7‫ر‬7‫د‬

85
‫ماس ‪::‬تر‪ ،‬جامع ‪::‬ة سعـد دحلب البلي ‪::‬دة‪ ،‬كلي ‪::‬ة العل ‪::‬وم االقتص ‪::‬ادية وعل ‪::‬وم التس ‪::‬يير‪ :‬تخص ‪::‬ص‪ :‬اقتص ‪::‬اد‬

‫وتسيير المؤسسات‪ :‬الصغيرة والمتوسطة الجزائر‪.2012/2013 :‬‬

‫& في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬رسالة لني&&ل‬ ‫& االستراتيجي‬


‫‪-‬سلطاني محمد رشدي‪ :‬التسيير‬
‫&ص إدارة‬ ‫&ة‪ ،‬تخص&‬
‫& التجاري&‬‫&وم‬
‫شهادة الماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعل&‬
‫& المسيلة ‪ ،‬الجزائر‪. 2006 ،‬‬‫أعمال‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪،‬‬

‫‪-Aziz bouslikhane, Enseignement De L’Entrepreneuriat: Pour Un Regard‬‬


‫‪Paradigmatique Autour De Processus Entrepreneuriat, Thèse de Doctorat‬‬
‫‪non piblier en Sciences de Gestion, Université de Nancy 2.‬‬

‫مقاالت‪:‬‬

‫‪-‬بوشنافة أحمد وآخرون‪ ،‬متطلبات تأهيل وتفعيل إدارة المؤسسات الصغيرة في الجزائ‪::‬ر‪ ،‬مداخل‪::‬ة‬

‫ض‪::‬من الملتقى ال‪::‬دولي ح‪::‬ول‪ :‬متطلب‪::‬ات تأهي‪::‬ل المؤسس‪::‬ات الص‪::‬غيرة والمتوس‪::‬طة في ال‪::‬دول العربي‪::‬ة‬

‫يومي‪ 18-17:‬أفريل ‪ ،2006‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪.‬‬

‫‪-‬الع‪:: :‬ربي تيق‪:: :‬اوي‪ ،‬دور حاض‪:: :‬نات األعم‪:: :‬ال في بن‪:: :‬اء الق‪:: :‬درة التنافس‪:: :‬ية في المؤسس‪:: :‬ات الص‪:: :‬غيرة‬

‫والمتوسطة كنموذج للمقاوالتية‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الدولي‪ :‬ح‪:‬ول‪ :‬المقاوالتي‪::‬ة‪ :‬التك‪::‬وين وف‪:‬رص‬

‫العمل ‪ 8-6‬أفريل ‪ ،2010‬جامعة محمد خيضر ببسكرة‪ ،‬الجزائر‬

‫‪-‬حس‪::‬ين رحيم‪ ،‬نظم حاض‪::‬نات األعم‪::‬ال كآلي‪::‬ة ل‪::‬دعم التجدي‪::‬د التكنول‪::‬وجي‪ ،‬مجل‪::‬ة العل‪::‬وم االقتص‪::‬ادية‬

‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬العدد ‪.2003 ،02‬‬

‫‪-‬ماض‪::‬ي بلقاس‪::‬م & بوض‪::‬یاف‪ :‬عب‪::‬یر‪ ،‬ثقاف‪::‬ة المؤسس‪::‬ة والمقاوالتیة‪ ،‬مداخل‪::‬ة ض‪::‬من األیام العلمیة‬

‫الدولیة األولى حول المقاوالتیة ‪ :‬التكوین وفرص األعمال‪ ،‬بسكرة أیام ‪ 17‬و ‪ 18‬أفریل ‪2010‬‬

‫‪86‬‬
‫‪-‬وﺍﺋﻝ ﺃﺑﻭ‪ :‬ﺩﻟﺑﻭﺡ‪ :،‬ﻁﺑﻳﻌﺔ ﻭ‪ :‬ﺃﻫﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﻧﺷﺂﺕ‪ :‬ﺍﻟﺻﻐﺭﻯ‪ :‬ﻭﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ‪ :‬ﻭﺍﻟﻣﺗﻭﺳﻁﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳﻕ‬

‫ﺍﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺯﻧﺔ ﻭﺇﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﺔ ﻟﺭﻋﺎﻳﺗﻬﺎ‪ :،‬ﺍﻟﻣﻠﺗﻘﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂﺕ‪ :‬ﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ‪ :‬ﻭ‪ :‬ﺍﻟﻣﺗﻭﺳﻁﺔ‪،‬‬

‫ﺩﻣﺷﻕ‪ /‬ﺳﻭﺭﻳﺎ‪( ،‬ﻏﻳﺭ ﻣﺗﻭﻓﺭﺓ ﺑﻘﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ)‪.‬‬

‫‪-‬عب‪::‬د الق‪::‬ادر محم‪::‬د عب‪::‬د الق‪::‬ادر مب‪::‬ارك‪ ،‬العم‪::‬ل الح‪::‬ر‪ :‬ثقاف‪::‬ة مجتم‪::‬ع أو متطلب‪::‬ات مرحل‪::‬ة ؟‪ ،‬ورق‪::‬ة‬

‫مقدمة إلى‪ :‬الملتقى الثاني للمنشأة الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬مركز تنمية المنشآت الص‪::‬غيرة‪29-28 ،‬‬

‫نوفمبر ‪ ،2004‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬

‫‪-‬قب‪::‬ة فاطم‪::‬ة‪ ،‬الحاض‪::‬نات كآلي‪::‬ة لض‪::‬مان نج‪::‬اح مخط‪::‬ط األعم‪::‬ال‪ ،‬األي‪::‬ام العلمي‪::‬ة الثالث‪::‬ة الدولي‪::‬ة ح‪::‬ول‬

‫المقاوالتي‪:: :‬ة‪ ،‬ف‪:: :‬رص وح‪:: :‬دود‪ :‬مخط‪:: :‬ط األعم‪:: :‬ال الفك‪:: :‬رة اإلع‪:: :‬داد والتنفي‪:: :‬ذ‪ ،‬كلي‪:: :‬ة العل‪:: :‬وم االقتص‪:: :‬ادية‬

‫والتجارية علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ 17-18-19 ،‬افريل ‪.2012‬‬

‫‪-‬محم‪:::‬د اله‪:::‬ادي مب‪:::‬اركي‪ ،‬المؤسس‪:::‬ة المص‪:::‬غرة و دوره ‪::‬ا في التنمي ‪::‬ة‪ ،‬مداخل ‪::‬ة مقدم ‪::‬ة إلى الملتقى‬

‫الوط‪:: : :‬ني‪ :‬األول ح‪:: : :‬ول‪ :‬المؤسس‪:: : :‬ات الص‪:: : :‬غيرة والمتوس‪:: : :‬طة ودوره ‪: : :‬ا‪ :‬في التنمي‪:: : :‬ة‪ ،‬مخ‪:: : :‬بر العل‪:: : :‬وم‬

‫االقتصادية‪ ،‬جامعة عمار ثليجي‪ ،‬األغواط‪ 9-8،‬أفريل ‪ ،2002‬ص‪.85‬‬

‫‪-‬نبي‪:: :‬ل محم ‪:: :‬د ش‪:: :‬لبي‪ ،‬الس ‪:: :‬مات الشخص‪:: :‬ية للمس ‪:: :‬تثمر الص‪:: :‬غير‪ ،‬ورق ‪:: :‬ة مقدم ‪:: :‬ة إلى الملتقى الث‪:: :‬اني‬

‫للمنش‪:: :‬آت الص‪:: :‬غيرة والمتوس‪:: :‬طة‪ ،‬مرك‪:: :‬ز تنمي‪:: :‬ة المنش‪:: :‬آت الص‪:: :‬غيرة والمتوس‪:: :‬طة‪،‬المملك‪:: :‬ة العربي‪:: :‬ة‬

‫السعودية‪2004 ،‬‬

‫‪87‬‬

You might also like