Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 72

‫منتديات طموحنا‬

www.tomohna.com
‫خطة البحث‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬ماهية االستبيان‬
‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم االستبيان‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تحديد المفاهيم المشابهة‬
‫المبحث الثالث‪ :‬خصائص االستبيان‬
‫المبحث الرابع‪ :‬أنواع االستبيان‬
‫المبحث الخامس‪ :‬مجاالت تطبيق االستبيان‬
‫المبحث السادس‪ :‬أهمية ووظيفة االستبيان‬

‫الفصل الثاني‪ :‬خطوات إعداد استمارة االستبيان‬


‫المبحث األول‪ :‬لوازم اإلعداد الستمارة االستبيان‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تصميم استمارة االستبيان‬
‫المبحث الثالث‪ :‬صياغة أسئلة االستبيان‬
‫المبحث الرابع‪ :‬طرق توزيع استمارة االستبيان‬
‫المبحث الخامس‪ :‬ثبات استبيان البحث وصدقه‬
‫المبحث السادس‪ :‬نموذج استمارة االستبيان‬
‫المبحث السابع‪ :‬تقييم استمارة االستبيان‬

‫خاتمة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يحتاج تصميم وبناء استمارة االستبيان إلى عناية واهتمام كبير من طرف الباحث إذ‬
‫تتوقف على هذه العملية اختيار فروض الدراسة ‪ ،‬ودقة النتائج‪ .‬األمر الذي يتطلب‬
‫من الباحث دراية واسعة وإلمام بأوضاع مجتمع البحث أو مجتمع الدراسة الذي‬
‫سيتعامل معه من حقائق ومعلومات عن الموضوع الذي يبحثه ألن دقة البيانات‬
‫وصدق المعلومات واالعتماد على مصادر موثوق بها تعتبر دعامة أساسية في التوصل‬
‫إلى أية نتيجة علمية أو حكم موضوعي صادق ومعبر عن جوهر أية قضية ولهذا يتعين‬
‫على كل باحث أن يكون ملما بقواعد وأساليب جمع البيانات والمعلومات ألن هذه‬
‫الحقائق هي زاد الباحث لتحقيق الهدف المنشود فالباحث الناجح هو الذي يجيد فن‬
‫الحوار ألنه في األصل في عمله الميداني سوف فقط يدخل في محاورات مع‬
‫مستجوبيه قصد الوصول إلى البيانات عن طريق استجوابهم ومساءلتهم إال أن هذه‬
‫المساءلة ينبغي أن تكون منظمة ومضبوطة وما يسهر على ضبطها هو االستمارة التي‬
‫تعتبر تجسيد عملي لفروض الدراسة ومتغيراتها ومؤشراتها ومن ثم تشكل حلقة‬
‫وصل بين تصورات الباحث حول الظاهرة المدروسة ‪ ،‬وبين الواقع الفعلي منها ما‬
‫يتصل بشكل االستمارة وتنظيمها وتنسيقها ومنها ما يتعلق بصياغة األسئلة ومضمونها‬
‫وعلى هذا األساس نطرح السؤال التالي ‪ :‬فيما تتمثل ماهية االستبيان؟ وما هي‬
‫خطوات إعداده؟‬

‫الفصل األول‪ :‬ماهية االستبيان‬

‫تحديد المفاهيم‪:‬‬

‫مفهوم االستبيان‪:‬‬
‫لغة‪:‬كلمة مشتقة من الفعل استبان األمر ‪ ،‬بمعنى أوضحه وعرفه ‪ ،‬واالستبيان بذلك هو‬
‫التوضيح والتعريف لهذا األمر‪ ،‬وهو ترجمة للكلمة اإلنجليزية ‪Questionnaire‬‬
‫اصطالحا‪:‬يعرف على أنه " مجموعة من األسئلة المرتبة حول موضوع معين ‪ ،‬يتم‬
‫وضعها في استمارة ترسل لألشخاص المعنيين بالبريد أو يجرى تسليمها باليد تمهيدا‬
‫للحصول على أجوبة األسئلة الواردة فيها‪".‬‬
‫هو عبارة عن " نموذج يضم مجموعة من األسئلة التي تدور حول موضوع ما يتم‬
‫إرساله إلى المبحوثين بطريقة أو بأخرى ليجيبوا على هذه األسئلة ثم إعادته ثانية إلى‬
‫الهيئة المشرفة على البحث‪]1[".‬‬
‫" وسيلة من وسائل جمع البيانات ‪ ،‬وتعتمد أساسا على استمارة تتكون من مجموعة‬
‫من األسئلة ترسل بواسطة البريد أو تسلم إلى األشخاص الذين تم اختيارهم لموضوع‬
‫الدراسة ليقوموا بتسجيل إجاباتهم على األسئلة الواردة به وإعادته ثانية ‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫بدون مساعدة الباحث لألفراد سواء في فهم األسئلة أو تسجيل اإلجابات عليها‪".‬‬
‫" هو عبارة عن مجموعة من األسئلة المكتوبة تعد بقصد الحصول على معلومات أو‬
‫آراء المبحوثين حول أهرة أو موقف معين ‪".‬‬
‫أداة لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث عن طريق استمارة معينة تحتوي على‬
‫عدد من األسئلة ‪ ،‬مرتبة بأسلوب منطقي مناسب ‪ ،‬يجرى توزيعها على أشخاص معينين‬
‫لتعبئتها‪.‬‬
‫في البحث العلمي فإن االستبيان هو " تلك القائمة من األسئلة التي يحضرها الباحث‬
‫بعناية في تعبيرها عن الموضوع المبحوث في إطار الخطة الموضوعية ‪ ،‬لتقدم إلى‬
‫المبحوث ‪ ،‬من أجل الحصول على إجابات تتضمن المعلومات والبيانات المطلوبة ‪،‬‬
‫لتوضيح الظاهرة المدروسة ‪ ،‬وتعريفها من جوانبها المختلفة‪".‬‬
‫استمارة االستبيان‪ :‬مصطلح عام يستخدم لإلشارة إلى االستبيان فنقول استمارة‬
‫االستبيان ‪ ،‬وتعد من أكثر أدوات جمع البيانات شهرة وانتشارا في العلوم االجتماعية‬
‫بصفة عامة وعلم االجتماع بصفة خاصة وتفيد تقريبا في كافة البحوث االجتماعية‬
‫فهي تستخدم في البحوث الكشفية لجمع أكبر قدر من المعلومات عن الظاهرة‬
‫موضوع الدراسة وتستخدم أيضا بكفاءة أكثر في البحوث الوصفية لتقرير ما توجد‬
‫عليه الظاهرة في الواقع ‪ ,‬كما تستخدم في البحوث التجريبية وغيرها‪.‬‬
‫" هي عبارة عن مجموعة من األسئلة التي توجه إلى المبحوثين في مواقف شخصية‬
‫مباشرة مع القائم بالمقابلة‪".‬‬
‫"هي عبارة عن شكل مطبوع يحتوي على مجموعة من األسئلة موجهة إلى عينة من‬
‫األفراد حول موضوع أو موضوعات الدراسة ‪".‬‬

‫تحديد المفاهيم المشابهة‪:‬‬

‫االستخبار أو االستبار‪ Le Sondage:‬يحصر الباحث موريس أوجر نطاق الفرق‬


‫بين مصطلح االستخبار واالستبيان في ثالث نقاط تتمثل في ‪ :‬موضوع األسئلة ‪،‬‬
‫والجمهور المستهدف بالبحث ‪ ،‬وعدد أسئلة االستمارة‪ .‬مشيرا إلى أن االستبيان عادة‬
‫ما يستخدم في بحث كل الظواهر االجتماعية واإلنسانية في مجاالتها المختلفة دون‬
‫حصر هذا االستخدام في نوع معين من األبحاث ‪ ،‬لكن على مستوى مجتمعات بحث‬
‫غير واسعة ‪ ،‬ال تتعدى مفرداتها بعض المئات ‪ ,‬قصد الوصول إلى معلومات ذات صلة‬
‫بالدراسة ‪ ،‬من خالل استعمال عشرات األسئلة ‪ ،‬التي تتناول العديد من الجوانب‬
‫المختلفة بالمبحوثين‪ .‬بينما ينحصر استخدام االستبار _من حيث موضوع األسئلة_‬
‫في تحقيقات الرأي ذات الصلة بقياس اآلراء ‪ ،‬وتحديد المواقف من قضايا سياسية‬
‫معينة لدى جمهور الرأي العام العريض المتكون عادة من آالف المبحوثين ‪ ،‬بواسطة‬
‫استخدام عدد قليل من األسئلة ال يتجاوز عددها حدود الصفحة الواحدة في جل‬
‫الحاالت‪.‬‬

‫[‪]1‬رشيد زرواتي‪ :‬تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم اإلجتماعية ‪،‬‬
‫جامعة بوضياف بالمسيلة‪-‬الجزائر‪ ،‬ط‪2002 ،1‬م ‪ ،‬ص‪.123:‬‬

‫يمكن القول في نهاية هذا العرض أن االستبار المشتق من الفعل سبر ‪ ،‬الذي يستخدم‬
‫عادة في قياس الرأي العام ذات العالقة باالنتخابات السياسية ‪ ،‬وهو من حيث‬
‫الخصائص الفنية العامة ال يختلف كثيرا عن االستبيان‪.‬‬
‫االستفتاء‪ :‬االستفتاء العام هو االستفتاء الذي تقوم به الصحف والمؤسسات الخاصة‬
‫والعامة أو الدولة لرصد اتجاهـات الرأي العام بالنسبة لموضوع أو قضية اجتماعية أو‬
‫اقتصادية أو سياسية معينة ‪.‬‬
‫يبحث االستفتاء العام في المواقف المختلفة لفئة من الناس تستخلص منها بعض‬
‫النتائج التي تساعد في تكوين فكرة عامة عن أي موضوع أو قضية ‪.‬وهناك االستفتاء‬
‫الذي قد ينص عليه دستور الدولة كوسيلة أساسية لمعرفة رأي الشعب في مسالة أو‬
‫أكثر متعلقة بنظام الدولة العام أو الموافقة على ترشيح رئيس الجمهورية مثال‬
‫واالستفتاء الشعبي يعتبر من مظاهر ممارسة الديمقراطية المباشرة‪ ،‬حيث من خالله‬
‫يبدى الشعب رأيه بالموافقة أو الرفض في المسألة المعروضة عليه في االستفتاء دون‬
‫وسيط‪]1[.‬‬
‫خصائص االستبيان‪ :‬ويتصف االستبيان النموذجي بالسمات التالية‪:‬‬
‫‪‬الوضوح وعدم الغموض‪.‬‬
‫‪‬العمل بطريقة متسقة‪.‬‬
‫‪‬سهولة عبارات االستبيان لكي تتناسب مع قدرات عينة البحث العقلية ودرجة‬
‫فهمهم ‪ ،‬حتى يمكنهم اإلجابة عليها في الوقت الالزم لإلجابة ‪ ،‬أو عدم ضياع الوقت‬
‫في السؤال والتوضيح‪.‬‬
‫أنواع االستبيان‪:‬‬
‫‪ .1‬االستبيان من حيث درجة التقنين‪:‬‬
‫االستبيان المقنن‪:‬هو االستبيان الذي يتضمن مجموعة من األسئلة الدقيقة ‪ ،‬المحددة‬
‫والمعدة مسبقا قبل تطبيق االستبيان والتي يضعها الباحث بعناية كبيرة للحصول على‬
‫معلومات في غاية الدقة ‪ ،‬حيث تجري اإلجابة على وفق الصيغة التي قدمت فيها ‪.‬‬
‫وعادة ما يستخدم الباحث في هذا النوع من االستبيان األسئلة المغلقة التي يقوم فيها‬
‫المبحوث فقط باختيار إجابة واحدة أو أكثر من ذلك من اإلجابات البديلة التي‬
‫وضعت للسؤال المطروح ‪ ،‬من خالل اإلشارة إليها بعالمة مميزة في الخانات‬
‫الصغيرة المخصصة لذلك ‪ ،‬وبهذه الكيفية ال يجد المبحوث صعوبة في فهم السؤال‬
‫وتقديم اإلجابة وبالتالي ال يخرج أبدا عن ما هو مطلوب منه ‪ ،‬ومن خصائص هذا‬
‫االستيان تقليل الخطأ في تفسير المعلومات وعدم حاجته إلى الوقت والجهد‬
‫المطلوبين لالستبيان المفتوح ‪ ،‬وتسهيل عمل الباحث في تلخيص النتائج وتحليلها‪[.‬‬
‫‪]2‬‬
‫إن استخدام االستبيان المقنن عادة ما يتم في جمع المعلومات الكمية ذات العالقة‬
‫بقياس درجات االهتمام بموضوع ما لدى جمهور معين ‪ ،‬أو معرفة مدى سيطرة فكرة‬
‫معينة في أوساط محددة ‪ ..‬إلخ على مستوى األبحاث ‪ ،‬التي يستعمل فيها الباحث‬
‫المراسلة البريدية في اتصاله بمبحوثيه الذين يعتمدون في هذا الوضع على أنفسهم في‬
‫فهم األسئلة واختيار األجوبة بعيدا عن الباحث الذي يجب عليه في مثل هذه الظروف‬
‫الحرص على إعداد األسئلة بكيفية سليمة يتفادى فيها كل ما من شأنه أن يصعب‬
‫فهمها مثل استخدام المصطلحات الواضحة البسيطة الشائعة التداول واالبتعاد عن‬
‫توظيف الكلمات المتعددة المعاني أو الكلمات التقنية المتخصصة التي ال يفهمها إال‬
‫أصحاب االختصاص ‪ ،‬حتى يقرب السؤال من فهم المبحوثين ‪ ،‬كأن يكون الجواب‬
‫نعم أوال ‪ ،‬قليال أو كثيرا‪.‬‬
‫االستبيان غير المقنن‪ :‬هو االستبيان الذي يتضمن مجموعة من األسئلة العامة في شكل‬
‫عناوين رئيسية ألهم القضايا المبحوثة باستخدام األسئلة المبحوثة التي يشير من‬
‫خاللها الباحث إلى النقاط المطروحة أمام المبحوث ليفسح له المجال بالتكلم قصد‬
‫الحصول على أكبر قدر من المعلومات كما يمكن له التدخل بين الحين واآلخر أثناء‬
‫هذا الحديث بأسئلة إضافية مكملة ‪ ،‬لتوجيه الحوار نحو أهدافه النهائية لذا فإن هذا‬
‫النوع من االستبيان يستخدم في األبحاث االستكشافية التي يسعى الباحث فيها إلى‬
‫جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لتوضيح النقطة محل الدراسة إلى جانب‬
‫استخدامه في األبحاث التي تدرس آراء المبحوثين واتجاهاتهم ودوافعهم تجاه قضايا‬
‫معينة ‪ ،‬باستخدام أسئلة عامة تمثل رؤوس الموضوعات المبحوثة والتي يمكن توسيعها‬
‫بأسئلة إضافية‬

‫[‪/ar.wikipedia.org/wiki]1‬استفتاء_عام‬

‫[‪]2‬عبد اهلل محمد الشريف ‪ :‬مناهج البحث العلمي " دليل الطالب في كتابة‬
‫األبحاث والرسائل العلمية ‪ ،‬كلية االشعاع للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫اإلسكندرية ‪ ، 1996 ،‬ص‪.124 :‬‬

‫مكملة أثناء الحوار لدفع المبحوث إلى ذكر ما طلب منه بكيفية مرنة بعيدا عن‬
‫أساليب الضغط واإلكراه والمواجهة‪ .‬تبعا لذلك فإن االستبيان غير المقنن يعتمد‬
‫بالدرجة األولى على مهارة الباحث في إدارة الحوار الخاص بطرح األسئلة وجمع‬
‫المعلومات والبيانات المطلوبة وهو يتطلب خبرة مهنية تكسب صاحبها تقنيات‬
‫التعامل مع المبحوث بكيفية ناجحة ‪ ،‬كأن يكون السؤال‪ :‬ما هي مقترحاتك بشأن‬
‫تطوير الخدمة في مكتبة الجامعة؟ ‪ ،‬ويتميز هذا النوع بأنه‪:‬‬
‫‪‬مالئم للمواضيع المعقدة‬
‫‪‬يعطي معلومات دقيقة‬
‫‪‬سهل التحضير‬
‫أما عيوبه فهي أنه‪:‬‬
‫‪‬مكلف‬
‫‪‬صعب في تحليل اإلجابات وتصنيفها‬
‫االستبيان المغلق‪-‬المفتوح‪ :‬هي نوع من االستبانات تكون مجموعة من األسئلة منها‬
‫مغلقة تتطلب من المفحوص اختيار اإلجابة المناسبة لها ومجموعة أخرى من األسئلة‬
‫مفتوحة وللمفحوصين الحرية في اإلجابة ‪ ،‬ويستعمل هذا النوع عندما يكون موضوع‬
‫البحث صعبا وعلى درجة كبيرة من التعقيد مما يعني حاجتنا ألسئلة واسعة وعميقة ‪،‬‬
‫ومثالنا على ذلك‪ :‬ما هو تقييمك لخدمات مكتبة الجامعة؟‬
‫جيدة وسط ضعيفة‬
‫وإذا كانت الخدمات وسط أو ضعيفة فما هي مقترحاتك لتطويرها؟‬
‫ويمتاز هذا النوع من االستبانات بأنه‪:‬‬
‫‪‬أكثر كفاءة في الحصول على معلومات‬
‫‪‬يعطي للمستجيب فرصة إلبداء رأيه‪.‬‬
‫‪‬السهولة في تجميع وتبويب المعلومات المجمعة من االستبانات الموزعة من قبل‬
‫الباحث كأن يكون ‪ %70‬أجابوا بنعم و‪ %30‬اجابو بال ولكن قد يضطر الباحث‬
‫إلى ذكر بعض من األسئلة التي يكون لها الجواب مفتوحا لعدم معرفته ما يدور في‬
‫ذهن الشخص المعني بالجواب ولكن االتجاهات الحديثة في تصميم وكتابة االستبيان‬
‫تحدد االجابات حتى بالنسبة لبعض األسئلة التي هي مفتوحة اإلجابة في طبيعتها مثال‪:‬‬
‫ما هي البرامج التي تفضل مشاهدتها في التلفزيون؟ فبدال من أن يترك الفرد حائرا في‬
‫إجاباته وتسميته ألنواع البرامج فإن الباحث يحدد له تلك األنواع بعد السؤال مباشرة‬
‫فيقول‪]1[:‬‬
‫‪‬برامج غنائية برامج ثقافية‬
‫‪‬أفالم عربية برامج سياسية‬
‫‪‬أفالم أجنبية برامج أخرى " أذكرها رجاءا"‬

‫والواقع أن قضية اختيار االستبيان المفتوح أو المغلق تتوقف عادة على عوامل رئيسية‬
‫ثالثة هي‪ :‬الثبات ‪ ،‬الصدق ‪ ،‬إمكانية اإلستعمال‪ .‬ولما كانت أكثر المشكالت التربوية‬
‫واإلجتماع‬
‫‪ .1‬االستبيان من حيث درجة التطبيق‪:‬‬
‫في ضوء طريقة تطبيق االستبيان وإدارته يمكن التمييز بين نوعين من االستبيان ‪:‬‬
‫االستبيان المدار ذاتيا من قبل المبحوث‪ :‬وهو الذي قد يرسل بالبريد أو يوزع عبر‬
‫صفحات الجرائد أو يبث عبر اإلذاعة والتلفزة ‪ ،‬وفي هذه الحالة فإن المبحوث هو‬
‫الذي يتصرف ويجيب على األسئلة المطروحة من تلقاء نفسه‬
‫االستبيان المدار من طرف الباحث‪ :‬وهو الذي يأخذ شكل مقابلة شخصية بين الباحث‬
‫والمبحوث ويجب على الباحث أن يقرأ العبارات أو يقولها من الذاكرة للمبحوث‬
‫ولهذه الطريقة مميزات منها‪ :‬ضمان صحة تمثيل العينة بدرجة أكبر من االستبيان‬
‫المدار ذاتيا وخاصة االستبيان البريدي ألن نسبة هذا االستبيان محدودة من ناحية‬

‫[‪]1‬رشيد زرواتي ‪ :‬تديبات على منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية ‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪.126-125‬‬

‫العائد حيث أن نسبة من المبحوثين ال تعيد االستبيان إلى الباحث كما أن استبيان‬
‫المقابلة الشخصية يمكن المبحوث من قراءة كل األسئلة وبالتالي تكون إجاباته‬
‫بطريقة منفعلة لذلك يرى البعض أن خير وسيلة إلعطاء االستبيان هي طريقة المقابلة‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫‪ .1‬أنواع االستبيان من حيث عدد المبحوثين‪ :‬وهنا يمكن التمييز بين‪:‬‬
‫استبيان فردي‪ :‬يعطي للمبحوثين فرادى ومنفصلين لإلجابة عليها بمفردهم ‪.‬‬
‫استبيان جماعي‪ :‬يعطى لهم مجتمعين وهنا نقطة وجب االشارة لها وهي أنه يمكن أن‬
‫يكون هناك تداخال بين األنواع السابقة لالستبيان‪.‬‬
‫‪ .2‬وهناك تقسيم آخر ألنواع االستمارات‪:‬‬
‫االستمارة بالمقابلة‪ :‬ويقوم الباحث بمقابلة المبحوثين ويمأل االستمارة معهم‬
‫االستمارة البريدية‪ :‬يرسل الباحث االستمارة عبر البريد للمبحوث فيمألها المبحوث‬
‫ويرجعها للباحث عبر البريد‪.‬‬
‫االستمارة عن طريق الهاتف‪ :‬يقوم الباحث بمأل االستمارة عن طريق الهاتف ‪ ،‬فيطرح‬
‫له السؤال ويكتب الجواب‪.‬‬
‫االستمارة عن طريق الشبكة اإلعالمية العالمية "االنترنت"‪ :‬إذ يقوم الباحث باالتصال‬
‫بالمبحوث عن طري الشبكة اإلعالمية العالمية ويمأل استمارة بحثه‪.‬‬

‫مجاالت استخدام االستبيان‪:‬‬

‫كما أشرنا من قبل أن االستمارة يمكن استخدامها تقريبا في كافة البحوث االجتماعية‬
‫ومن ثم فهناك تعدد واضح في مجاالت استخدامها وسوف أشير إلى أبرز هذه‬
‫المجاالت كما يلي‪:‬‬
‫مجال المسوح االجتماعية العامة‪ :‬وهي تلك المسوح التي تتناول جوانب عديدة من‬
‫الحياة االجتماعية في مواقف اجتماعية مختلفة سواء كانت هذه المسوح على‬
‫مستوى المجتمع المحلي ' قرية أو مدينة ' أو على مستوى المجتمع ككل ‪ ،‬فعلى‬
‫سبيل المثال قد يشمل المسح العام على مستوى مدينة ما النشاط التعليمي والخدمات‬
‫الصحية والظروف المعيشية واألحوال السكنية وأنماط الجرائم والمشكالت‬
‫االجتماعية ‪ ،‬ومظاهر الصراع الطبقي أو العنصري أو الطائفي ‪ ،‬وأنواع العالقات‬
‫االجتماعية السائدة والنشاط السياسي والديني والثقافي والترويجي والرياضي‬
‫ومستوى الخدمات العامة وأحوال العمال وظروفهم االقتصادية واالجتماعية ‪ ...‬وال‬
‫شك أن استمارة البحث تعد أفضل وسيلة يمكن استخدامها للحصول على بيانات عن‬
‫الجوانب االجتماعية السابقة ذكرها ‪ ،‬وكمثال في هذا المجال نأخذ االستبيان المتعلق‬
‫بميول فئة المتخلفين عقليا‪ -‬القابلين للتعليم‪ -‬لممارسة النشاط الرياضي الترويحي‬
‫لألستاذ بوسكرة أحمد أستاذ مساعد مكلف بالدروس‪ -‬رئيس قسم اإلدارة والتسيير‬
‫الرياضي‪ -‬جامعة محمد بوضياف الجزائر‪ -‬مسيلة ‪ ،‬وكانت اإلشكالية‪]1[:‬‬
‫معرفة ميول فئة األطفال المتخلفون عقليا نحو األنشطة الترويحية بصفة عامة و‬
‫النشاط الرياضي الترويحي بصفة أدق ‪.‬‬
‫ومن خالل هذا الطرح يمكننا أن نقول إن إشكالية هذا البحث تقوم على التساؤالت‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬ما هي األنشطة الترويحية التي يفضلها األطفال المتخلفون عقليا ؟‬
‫‪ .2‬ما مكانة النشاط الرياضي الترويحي من بين األنشطة الترويحية األخرى ؟‬
‫‪ .3‬هل األلعاب الرياضية أكثر ميوال لدى هده الفئة –األلعاب الفردية أو األلعاب‬
‫الجماعية ؟‬
‫تم اختيار عينة البحث من األطفال المتخلفون عقليا‪ ،‬تخلفا بسيطا في كل من جمعية‬
‫مساعدة األطفال المتخلفين عقليا الكائن ببوروبة‪ ،‬والمركز النفسي التربوي الكائن‬
‫ببن عكنون‪ ،‬وقد بلغ عدد أفراد العينة ‪ 40‬طفال متخلفا عقليا تخلفا بسيطا ‪ ،‬وكان‬
‫العمر متفاوتا بين ‪ ، 12-9‬وقد تم استخدام المنهج الوصفي الوصول إلى تحديد‬
‫األلعاب الرياضية المفضلة لدى هذه الفئة ‪ ،‬ومكانة النشاط الرياضي الترويحي من بين‬
‫األنشطة الترويحية األخرى وكانت االستمارة موجهة لألولياء قصد الوصول إلى جمع‬
‫معلومات كافية عن األطفال ذوي التخلف العقلي البسيط من حيث تفاعلهم مع‬
‫األنشطة الترويحية بصفة عامة والنشاط الرياضي بصفة خاصة ‪ ،‬وكذا‬

‫[‪http://www.ulum.nl/c9.htm]1‬‬

‫خصائصهم الحسية الحركية واالجتماعية العاطفية ‪ .‬ومعرفة األلعاب التي يفضلها‬


‫أطفالهم في المنزل‪ ،‬ومدى تجاوبهم مع أسرهم ومع محيطهم االجتماعي ‪،‬‬
‫خالصـ ـ ــة ‪:‬‬
‫تلعب الرعاية االجتماعية والتربوية دورا أساسيا في إعداد الطفل المتخلف عقليا‬
‫للحياة ‪ ،‬في مجتمع يستطيع أن يستغل فيه إمكانياته وقدراته إلى أقصى حد ممكن ‪.‬‬
‫ولما كانت القدرات العقلية للطفل المتخلف عقليا محدودة جدا ال تسمح له‬
‫باالستفادة من األنشطة التربوية بالطريقة العادية ‪ ،‬بل تتطلب رعاية وتربية من نوع‬
‫خاص ‪ ،‬سواء في محيطه األسري ‪ ،‬أو في المؤسسات التي أنشأت لهذا الغرض ‪ ،‬فإنه‬
‫حتى نتمكن من أخذ صورة واضحة عن هذا الطفل واتجاهاته وميوله ‪ ،‬وكذا األنشطة‬
‫الرياضية الترويحية التي يفضلها أو يمارسها في وقت فراغه ‪ ،‬وأخذ معلومات واسعة‬
‫عن خصائصه في المجالين الحسي الحركي واالجتماعي العاطفي ‪ ،‬ومقارنة هذه‬
‫الخصائص بين األطفال الممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضي الترويحي ‪ ،‬بدا‬
‫لنا من الضروري االستعانة بمحيطه األسري ‪ ،‬باعتبار أن األسرة هي الخلية األولى التي‬
‫يتعامل معها الطفل المتخلف عقليا ومن جهة أخرى صعوبة التعامل مع هذه الفئة‬
‫والوصول إلى نتائج يقينية لما تعانيه من صعوبات في النطق واالتصال والتصرفات‬
‫االستقاللية ‪.‬‬
‫ولعل النتائج المتحصل عليها من خالل االستبيان الذي حصلنا على نتائجه من طرف‬
‫األولياء ‪ ،‬تظهر بوضوح األهداف التي أردنا الوصول إليها والمتمثلة في النقاط التالية‬
‫‪:‬‬
‫‪ -‬هناك نسبة كبيرة (‪ )% 90‬من األطفال المتخلفون عقليا تخلفا بسيطا يلتحقون‬
‫يوميا بالمركز دون مساعدة اآلخرين‪]1[.‬‬
‫‪ -‬معظم عائالت هؤالء األطفال (‪ )% 45‬يقطنون في بيوت قصديرية ال تتوفر فيها‬
‫أدنى شروط الحياة العادية‬
‫‪ -‬تدهور في الحالة االجتماعية واالقتصادية لألسرة ‪ ،‬حيث أن معظم عائالت هذه‬
‫الفئة فقيرة ومحرومة وتعاني من الجهل واالمية ‪.‬‬
‫‪ -‬يفضل األطفال المتخلفون عقليا مشاهدة الحصص الموسيقية والترفيهية بدرجة‬
‫كبيرة جدا وقد احتلت المرتبة األولى بنسبة ‪. %32.5‬‬
‫‪ -‬يمارس هؤالء األطفال مختلف األنشطة الرياضية في وقت فراغهم مع األصدقاء‬
‫في الشارع ‪ ،‬وقد احتلت المرتبة األولى بنسبة ‪ ، %30‬وهي أنشطة تتميز بالصيغة‬
‫الجماعية التي يشترك فيها جميع األطفال ‪ ،‬والتي غالبا ما تمارس بهدف قضاء بعض‬
‫األوقات السارة ‪ ،‬والترويح على النفس ويغلب عليها النشاط العضلي ‪.‬‬
‫‪ -‬يفضل هؤالء األطفال االستماع إلى الموسيقى والغناء بدرجة كبيرة جدا وقد‬
‫احتلت المرتبة األولى بنسبة ‪. %35‬‬
‫‪ -‬يحتل النشاط الرياضي مكانة عالية لدى األطفال المتخلفون عقليا إذ يأتي في‬
‫المرتبة الثانية وبنسبة ‪ ، %32.5‬وبدرجة أقل القيام بالتنزه والرحالت ‪. %27.5‬‬
‫‪ -‬يفضل هؤالء األطفال ممارسة األلعاب الرياضية الجماعية أكثر من األلعاب الفردية‬
‫وبنسبة ‪. %75‬‬
‫وقد أشارت النتائج المتحصل عليها إلى صدق األبعاد التي يتضمنها االستبيان‪.‬كما تم‬
‫قياس ثبات االستبيان ‪ ،‬باستعمال طريقة إعادة االختبار وذلك بحساب معامل الثبات‬
‫بعد تطبيقه على عينة تتكون من ‪ 20‬وليا وكانت قيمة معامل االرتباط ‪R = 0.91‬‬
‫وهي قيمة دالة إحصائيا بالنسبة لـ ‪ = 0.01‬بمقدار ‪ % 99‬ثقة‪]2[.‬‬
‫المسوح االجتماعية المتخصصة‪ :‬وهذه المسوح هي التي تهتم بدراسة جانب أو‬
‫قطاع واحد من الحياة االجتماعية في مجتمع معين ‪ ،‬مثل قطاع التعليم أو الصحة أو‬
‫العمل أو البطالة أو الجريمة أو غير ذلك وتفيد استمارة البحث كأداة أساسية في‬
‫دراسة مثل هذه الموضوعات ‪ ،‬ومثالنا على ذلك الرضا الوظيفي في العمل في قطاع‬
‫العمل ‪ ،‬أو الرضا للطالب عن مكتبات الجامعة‪.‬‬
‫بحوث الرأي العام‪ :‬تعد االستمارة من أهم األدوات التي تستخدم في قياس الرأي‬
‫العام نحو موضوعات محددة وتستخدم أيضا في بحوث االتجاهات وذلك لسهولة‬
‫استخدامها على قطاع كبير من أفراد المجتمع ‪ ،‬ومثالنا‪ :‬استبيان رأي عام حول‬
‫االنتخابات ‪.‬‬

‫[‪]1‬نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫أهمية ووظيفة االستبيان‪:‬‬
‫األهمية‪:‬‬
‫‪‬يستخدم االستبيان في البحث االجتماعي إما بمفرده وإما مع أدوات أخرى‬
‫كالمالحظة والمقابلة وقد يأتي بعد المالحظة والمقابلة في الترتيب كي يستطيع أن‬
‫يحدد عل وجه الدقة نوع البيانات التي يحتاجها من جراء استخدام االستبيان‪.‬‬
‫‪‬تكميم البيانات ومعالجتها احصائيا من خالل وقوفه على األبعاد الكمية للظاهرة‬
‫موضع الدراسة‬
‫‪‬صالحيته في دراسة األحاسيس واالتجاهات واآلراء والمواقف واألبعاد الشخصية‬
‫والذاتية للظاهرة‪.‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫‪‬الوصف ‪:‬‬
‫توفر البيانات التي يمكن الحصول عليها عن طريق االستبيان وصفاً لخصائص األفراد‬
‫أو الجماعات مثل النوع ‪ ،‬العمر ‪ ،‬مستوى التعليم ‪ ،‬المهنة ‪ ،‬الدخل‪ ،‬وما إلى ذلك ‪.‬‬
‫الوصف الدقيق والصحيح لهذه العناصر ضروري للبحث والباحث في الكشف عن‬
‫العالقات بين مختلف العناصر والمتغيرات كما أنه يساعد على استكشاف مجتمع‬
‫الدراسة وإمكانية التوقع حوله‪]1[.‬‬
‫‪‬القياس ‪:‬‬
‫الوظيفة الثانية والمهمة لالستبيان هي قياس اتجاهات الرأي لألفراد والجماعات حول‬
‫أشياء أو مواضيع يرغب الباحث في قياس اتجاهات الرأي نحوها ‪.‬‬
‫[‪google.montadalitihad.com/montada-f3/topic- ]1‬‬
‫‪t7.htm‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬خطوات إعداد استمارة االستبيان‬

‫يعتبر تصميم االستبيان من أهم الخطوات في نجاح البحث ولذلك يحتاج الباحث إلى‬
‫معرفة ودراية بأساليب االتصال باألفراد ‪ ،‬وصياغة دقيقة لألسئلة المطروحة على‬
‫المبحوثين وبالرغم من اختالف االستمارات باختالف المواضيع فإن هناك قواعد عامة‬
‫وشروط معينة ينبغي مراعاتها عند تصميم االستمارة ‪.‬‬
‫األمور الواجب مراعاتها عند إعداد االستمارة‪ :‬بمعنى لوازم اإلعداد لإلستمارة‬
‫الشروط ‪:‬‬
‫تحديد األهداف المطلوبة ‪ ]1[ :‬من خالل تحديد موضوع الدراسة بشكل عام‬
‫والموضوعات الفرعية المنبثقة عنه مثال‪ :‬دراسة الخدمات التي تقدمها المكتبة‬
‫الجامعية للطلبة والهيئة التدريسية ‪ ،‬حيث يتم تحديد هذه الخدمات وتقسيمها إلى‬
‫خدمات اإلعارة ‪ ،‬الخدمات المرجعية ‪ ،‬الخدمات اإلعالمية ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫تحديد نوعية المعلومات المطلوبة ‪ :‬هل هي حقائق محددة مثل المعلومات الشخصية‬
‫أم معرفة آراء المبحوثين حول قضية معينة‪.‬‬
‫تحديد نوع االستبيان‪ :‬هل هو مفتوح أم مغلق ‪ ،‬أم كالهما معا ‪ ،‬ومحاولة تجنب‬
‫األسئلة الغامضة والمبهمة والتي فيها أكثر من معلومة في سؤال واحد ‪ ،‬كما ال ننسى‬
‫وجوب تسلسل األسئلة ذات اإلجابة السهلة والتي تعطي الطمأنينة للمستجيب ‪ ،‬وأن‬
‫توضع األسئلة الشخصية والحساسة في نهاية االستبيان‪.‬‬
‫تحديد عدد االستبيانات‬
‫وضع مسودة أولية لالستبيان‬
‫إعادة فحص وتعديل األسئلة التي هي بحاجة للتعديل بعد استشارة خبراء في هذا‬
‫المجال ‪ ،‬كاألسئلة الحساسة ألنه قد ال يجيب المبحوث عنها بصراحة ‪ ،‬والمعرضة‬
‫للنسيان مما يؤدي بالمبحوث إلى اإلجابة الخاطئة ‪ ،‬واألسئلة التي تسوق المبحوث‬
‫إلى اإلجابات النسبية ‪ ،‬أو التي تمس مبادئ ومواقف أو تصرفات المبحوث‪.‬‬
‫تعريف المصطلحات والتعابير المستعملة في االستبيان‬
‫تدقيق االستبيان وتوضيح طريقة استعماله‬
‫عمل اختبار مبدئي الستمارة االستبيان ليرى الباحث مدى مالئمة االستمارة لمحاور‬
‫البحث من جهة ‪ ،‬ومدى قدرتها على جمع البيانات ومالءمتها ألعضاء عينة البحث‬
‫وظروفهم من جهة أخرى ‪ ،‬وقد يؤدي هذا االختبار إلى زيادة بعض األسئلة ‪ ،‬أو‬
‫حذف البعض اآلخر أو إعادة صياغة البعض‪.‬‬
‫مقارنة نتائج االمتحان التجريبي بنتائج مشروعات مماثلة أو مشابهة‪.‬‬
‫تحديد الجهات التي سيوزع عليها االستبيان‬
‫في حالة ارسال االستمارة بالبريد وضع مغلف مدفوع رسم البريد حتى ال يتكبد‬
‫المبحوث نفقات البريد ‪ ،‬وهناك بعض الباحثين الذين يرسلون هدية رمزية أو قيمة‬
‫نقدية إال أن هذا األمر يعتمد على قدرات الباحث المادية‪.‬‬
‫إرسال رسالة تذكيرية بعد أسبوعين أو ثالثة من تاريخ إرسال النسخة األولى من‬
‫االستمارة ‪ ،‬لألشخاص الذين لم يجيبوا عن االستمارة وفي بعض األحيان تتضمن‬
‫الرسالة التذكيرية نسخة أخرى من االستمارة‬
‫وضع مخطط زمني للقيام بالمشروع وتنفيذ جميع مراحله‪.‬‬
‫تقدير الخبرات التي تلزم لتنفيذ المشروع‪.‬‬
‫تعديل االستبيان بناء على االقتراحات السابقة وطباعاتها بشكلها النهائي ‪ ،‬متضمنة‬
‫مقدمة عامة وفقرات‬
‫قواعد عامة‪ :‬هناك أمور شكلية وأخرى تتعلق بمحتوى االستبيان يجب أخذها بعين‬
‫االعتبار عند تصميم االستبيان ‪ ،‬ومن األمور الشكلية ما يلي‪:‬‬
‫أن تكون االستمارة مطبوعة بشكل أنيق وواضح وبطريقة تجذب المبحوث لإلجابة‬
‫عليها‪]2[.‬‬
‫أن يكون االستبيان قصيرا بحيث ال يأخذ وقتا طويال في اإلجابة‬
‫عدم وضع أسئلة غير مهمة أو أسئلة سطحية‪.‬‬

‫[‪]1‬عامر قنديلجي ‪ :‬البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية‬


‫واإللكترونية ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬عمان ‪ ،‬دار البازوري ‪ ، 2002 ،‬ص‪.178 :‬‬

‫[‪]2‬محمد عبيدات وآخرون‪ :‬منهجية البحث العلمي ‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم‬


‫اإلدارية ‪ ،‬الجامعة األردنية ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار وائل ‪1999 ،‬م ‪ ،‬ص‪.64 :‬‬

‫إذا كان باإلمكان الحصول على المعلومات من السجالت والوثائق ‪ ،‬فال داعي‬
‫لتوجيه أسئلة تتعلق بها‪.‬‬
‫أن تكون مادة االستبيان جذابة ولها عالقة بظروف المبحوثين‪.‬‬
‫أن يرتبط كل سؤال في االستبيان بمشكلة البحث ويساعد على تحقيق أهداف‬
‫البحث‪.‬‬
‫عند وضع أسئلة االستبيان يجب مراعاة أن ال تكون اإلجابة المتوقعة تحتمل تقصي‬
‫الحقائق أو أكثر من تفسير‪.‬‬
‫يجب أن ال توحي األسئلة للمبحوث بإجابة معينة عليها‪.‬‬
‫يجب أن يكون موضوع االستبيان مهما ومعروفا للمبحوث‪.‬‬
‫يجب أن تتسم تعليمات اإلجابة بالوضوح‪.‬‬
‫تراعى في أسئلة االستبيان التدرج من العام إلى الخاص‪.‬‬
‫يجب أن تصاغ األسئلة بطريقة يسهل معها تفريغها واستخالص نتائجها‪.‬‬
‫قواعد تتعلق بصياغة األسئلة‪:‬‬
‫‪‬كل سؤال يعالج بنقطة واحدة فقط‪.‬‬
‫‪‬أن ال تشعر األسئلة المبحوث بالحرج‪.‬‬
‫‪‬يجب أن تكون األسئلة ذات الطابع الكمي دقيقة ومباشرة‪.‬‬
‫‪‬يجب أن تكون صيغ األسئلة قصيرة ومترابطة‪.‬‬
‫قواعد تتعلق بصحة صدق اإلجابة‪:‬‬
‫‪‬وضع أسئلة توضح مدى صدق المبحوث‬
‫‪‬وضع أسئلة ترتبط إجاباتها بإجابات أسئلة أخرى من االستبيان‬
‫قواعد تتعلق بترتيب األسئلة‪:‬‬
‫‪‬البدء باألسئلة السهلة‬
‫‪‬ترتيب األسئلة بشكل متسلسل[‪]1‬‬

‫تصميم استمارة اإلستبيان‪:‬‬

‫إن عملية تصميم استمارة االستبيان تمر عبر مراحل متتالية متكاملة في تحقيق أغراض‬
‫البحث ‪ ،‬وهي تبدأ من الصيغة التي طرحت فيها اإلشكالية في شكل سؤال يتطلب‬
‫إجابة محددة من خالل تقسيم اإلجابة إلى محاور أساسية يتناول كل محور جانبا معينا‬
‫من جوانب اإلشكالية‪ ،‬حيث يتطابق هذا التقسيم تماما مع الصيغة التي اعتمدت في‬
‫وضع التساؤالت أو الفرضيات ‪ ،‬من حيث التفريغ والترتيب وتحقيق ما أثير فيها من‬
‫أهداف ‪ ،‬بعد تحديد الباحث للجوانب الواجب بحثها على مستوى اإلشكالية في‬
‫شكل محاور أساسية ‪ ،‬يقوم بتفريغ كل محور أساسي إلى موضوعات بشكل محكم ‪،‬‬
‫من حيث ترتيبها في شكل متسلسل ومتكامل األجزاء ‪ ،‬وفق الخطة الموضوعة‬
‫للدراسة ‪ ،‬فإذا أنجز الباحث هذا العمل فإنه يكون أمام هيكل متسلسل من المحاور‬
‫المكونة للبناء العام ‪ ،‬الذي يجب أن يخضع له تصميم االستبيان ‪ ،‬وهذا من خالل‬
‫تحويل كل محور من محاور الدراسة إلى مجموعة أسئلة ‪ ،‬حيث يرتبط كل سؤال‬
‫بموضوع معين من مواضيع هذا المحور ‪ ،‬قصد جمع المعلومات و البيانات الخاصة‬
‫به ‪ ،‬وتكون بذلك االستمارة عبارة عن هيكلة من محاور أسئلة تخضع في تسلسلها‬
‫وتكاملها إلى البناء العام المعتمد في خطة البحث ‪ ،‬مثال‪ :‬فإذا قمنا ببحث موضوع‬
‫المشاكل المهنية للصحفي الجزائري ‪ ،‬وقمنا بصياغة هذه اإلشكالية في السؤال‬
‫التالي‪ :‬ما هي المشاكل المهنية التي يعانيها الصحفي الجزائري في أداء عمله‬
‫اإلعالمي؟‬
‫إن خطوات إعداد االستبيان الخاص بهذا الموضوع من ناحية الشكل والموضوع‬
‫يكون عبر إنجاز الخطوات التالية‪ :‬تتكون االستمارة من ثالثة أقسام رئيسية وهي‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫القسم األول‪:‬‬
‫يتكون القسم األول من الصفحة األولى التي يخصصها الباحث إلى عرض المعلومات‬
‫الخاصة بالجهة القائمة بالبحث ‪ ،‬من خالل ذكر الوصاية العليا للقطاع ‪ ،‬حيث ينجز‬
‫البحث والجهة المشرفة مباشرة على هذا اإلنجاز مثل القول‪:‬‬
‫[‪]1‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.65:‬‬

‫بعد تسجيل المعلومات المذكورة بالطريقة المقدمة ‪ ،‬يكتب الباحث عنوان مشروع‬
‫البحث في منتصف الصفحة كما يلي‪:‬‬

‫مشروع بحث المشاكل المهنية التي يعانيها الصحفي الجزائري في أداء عمله‬
‫اإلعالمي‪.‬‬

‫في الجزء األسفل من الصفحة يكتب الباحث اسمه ولقبه‪:‬‬

‫إعداد‪ :‬بوعظم ياسمينة‬

‫تشعبت سمية‬

‫توتة شهرة‬

‫ثم في السطر الموالي يشير الباحث إلى تاريخ توزيع االستبيان على المبحوثين‬

‫‪ 15‬جانفي ‪2010‬‬

‫أخيرا في نهاية الصفحة ‪ ،‬ال ينسى الباحث تذكير المبحوثين بأن ما يقدمونها من‬
‫معلومات ال يخرج عن نطاق االستغالل العلمي النزيه ‪ ،‬وهي لن تقدم إلى أية جهة‬
‫أخرى مهما كانت صفتها ‪ ،‬وهذا تشجيعا للمبحوثين على اإلدالء بالمعلومات‬
‫المطلوبة منهم مع تقديم الشكر المسبق لهم بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫أخي المبحوث إن المعلومات التي تتفضل بتقديمها في إجابتك على األسئلة الخاصة‬
‫بهذا االستبيان هي معلومات تدخل في إطار إنجاز بحث علمي خاص بدراسة‬
‫المشاكل المهنية ‪ ،‬التي يعانيها الصحفي الجزائري في أداء عمله اإلعالمي‪ ،‬عسى‬
‫ذلك يساعد على لفت انتباه مسؤولي الجهات الوصية على قطاع اإلعالم إلى هذه‬
‫المشاكل لمعالجتها ‪ ،‬فال تتردد في المساهمة في هذا العمل العلمي وشكرا‪.‬‬
‫القسم الثاني‪:‬‬
‫يبدأ القسم الثاني لالستبيان من الصفحة الثانية ‪ ،‬التي تخصص للحصول على‬
‫المعلومات الشخصية للمبحوث مثل‪ :‬العمر والسن والجنس والمستوى العلمي‬
‫والحالة العائلية واالنتماء الطبقي والسكن ‪...‬إلخ ‪ ،‬وهي المعلومات الشخصية التي‬
‫يجب أن يركز الباحث فيها على جمع تلك التي لها عالقة بمرجعية البحث‪]1[.‬‬
‫القسم الثالث‪:‬‬
‫يتكون القسم الثالث الستمارة االستبيان من األسئلة الموجهة للمبحوث ‪ ،‬قصد جمع‬
‫المعلومات المتعلقة بالبحث ‪ ،‬ولن يتمكن الباحث من هذا الجمع للمعلومات إال بعد‬
‫تصنيفها وتبويبها ‪ ،‬بطريقة منطقية متطابقة في تسلسلها وترقيمها مع خطة البحث ‪ ،‬في‬
‫إطار ما يحقق التساؤالت أو الفرضيات الخاصة به من خالل اعتماد أسلوب المحاور‬
‫المتكاملة التسلسل ‪ ،‬في شكل بناء يقوم عليه الهيكل العام الستمارة االستبيان على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫يقوم الباحث في خطوة أولى بتحويل سؤال اإلشكالية‪ :‬ما هي المشاكل المهنية التي‬
‫يعانيها الصحفي الجزائري في أداء عمله اإلعالمي؟ إلى المحاور الرئيسية التالية‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بعالقات زمالء العمل‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بعالقات التعامل مع اإلدارة في‬
‫العمل‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بالجهات الخارجية المتعامل‬
‫معها في الوصول إلى المادة اإلعالمية‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بالتشريعات والقوانين المنظمة‬
‫للمهنة‪.‬‬
‫يخضع تحويل سؤال اإلشكالية إلى محاور رئيسية إلى طبيعة المعلومات المطلوبة في‬
‫البحث وإلى األسلوب المعتمد في تبويبها المنطقي المتسلسل بحيث يجب أن تغطى‬
‫هذه المحاور معلوماتيا ما يحقق تساؤالت أو فرضيات البحث وفق ما ورد سابقا‪.‬‬
‫ثم ينتقل الباحث إلى الخطوة الثانية من هذه العملية والمتمثلة في تقسيم كل محاور‬
‫من المحاور الرئيسية المذكورة آنفا إلى الموضوعات المكونة له ‪ ،‬ومن ذلك ربط‬
‫كل موضوع بسؤال واحد أو أكثر من ذلك يتضمن‬

‫[‪]1‬أحمد بن مرسلي ‪ :‬مناهج البحث العلمي في علوم اإلعالم واالتصال ‪ ،‬مرجع‬


‫سابق ‪ ،‬ص‪226-225 :‬‬

‫أجوبة تحتوي على المعلومات المطلوبة ‪ ،‬مثال‪ :‬إذا قمنا بتخصيص المحور األول إلى‬
‫المعلومات الشخصية الخاصة بكل مبحوث ‪ ،‬فإن طريقة الحصول على هذا النوع من‬
‫المعلومات ‪ ،‬يكون بطرح أسئلة حول المعلومة الشخصية المطلوبة ‪ ،‬أو باإلشارة فقط‬
‫إلى الجانب الشخصي المطلوب في شكل عنوان قصير كما يلي‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬بيانات عامة عن الصحفيين الجزائريين المبحوثين في الدراسة‬
‫يرجى منكم وضع عالمة ( ‪ ) x‬في الخانة المناسبة وشكرا‪]1[.‬‬
‫‪ -1‬ما هو جنسك؟ ذكر أنثى‬
‫‪ -2‬كم سنة يبلغ عمرك؟ ‪39-30 29-20‬‬
‫‪50-59 40-49‬‬
‫‪ -3‬ما هي حالتك العائلية؟ متزوج أعزب‬
‫مطلق أرمل‬
‫‪ -4‬ما هو مستواك التعليمي؟ بكالوريا لسانس‬
‫ماجستير دكتوراه‬
‫‪ -5‬ما هو تخصصك العلمي؟ إعالم واتصال أدب‬
‫لغات أو ترجمة تخصصات أخرى‬
‫‪ -6‬ما هي أقدميتك في العمل الصحفي؟ أقل من ‪ 6‬سنوات‬
‫‪ 6-10‬سنوات‬
‫‪ 11-15‬سنوات‬
‫‪ 16-20‬سنة‬
‫أكثر من ‪ 20‬سنة‬
‫‪ -7‬ما هو منصب عملك؟ محرر أو محقق‬
‫رئيس قسم‬
‫رئيس تحرير‬
‫مدير إنتاج‬
‫سكرتير تحرير‬
‫المحور الثاني‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بعالقات زمالء العمل‪.‬‬
‫يقوم الباحث قبل تحويل هذا المحور إلى أسئلة للحصول من خاللها على المعلومات‬
‫المطلوبة المكونة له ‪ ،‬والتي يمكن أن تكون كما يلي‪:‬‬
‫مشاكل الصحفيين مع األعوان المساعدين‬
‫مشاكل الصحفيين مع الزمالء الصحفيين‬
‫مشاكل الصحفيين مع المسؤولين الفنيين‬
‫بعد تقسيم الباحث لهذا المحور إلى الموضوعات المقدمة ‪ ،‬يقوم بتحويل كل‬
‫موضوع إلى سؤال واحد ‪ ،‬أو إلى أكثر من ذلك ‪ ،‬وهذا حسب األفكار المطروحة‬
‫على مستوى كل موضوع ‪ ،‬حيث يمكن أن يتم العمل بالطريقة التالية ‪:‬‬
‫الموضوع األول‪ :‬مشاكل الصحفيين مع األعوان المساعدين‬
‫هل تربطك عالقات مع األعوان المساعدين في العمل؟ نعم ال‬
‫إذا كانت اإلجابة ب‪ :‬ال ما سبب ذلك؟ مشاكل شخصية‬
‫مشاكل مهنية‬
‫مشاكل أخرى‬
‫هل هذه المشاكل المهنية نابعة من ‪:‬‬
‫عدم كفاءة العون المساعد مهنيا عدم تعاون العون المساعد مهنيا‬
‫أسباب أخرى‬

‫[‪]1‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.227:‬‬

‫يواصل الباحث وضع أسئلة مواضيع المحور الثاني والمحاور األخرى بالطريقة‬
‫المقدمة ‪ ،‬لكن الشيء الواجب ذكره هنا يتمثل في أن الباحث في وضعه لهذه األسئلة‬
‫يكتفي بذكر عنوان المحور متبوعا باألسئلة دون ذك المواضيع الخاصة بها ‪ ،‬والتي‬
‫وضعت هنا على سبيل التوضيح للقارئ فقط‪.‬‬
‫وفيما يلي شكل يوضح تصميم استمارة االستبيان‪]1[:‬‬
‫صياغة أسئلة االستبيان‪:‬‬
‫يمكن للباحث استخدام أنواع مختلفة من األسئلة في االستبيان ‪ ،‬ويعتمد ذلك على‬
‫طبيعة الدراسة وإمكانات الباحث ومهاراته في مناهج البحث ‪ ،‬وطبيعة عينة الدراسة ‪،‬‬
‫وبشكل عام تقسم األسئلة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬األسئلة المغلقة أو محدودة اإلجابات‪:‬‬
‫يحدد في هذا النوع من األسئلة اإلجابات الممكنة أو المحتملة لكل سؤال ويطلب‬
‫من المستجيب اختيار أحدها أو أكثر ‪ ،‬أي أن يقيده في اختيار اإلجابة وال يعطيه‬
‫الحرية إلعطاء إجابة من عنده ويمتاز هذا النوع من األسئلة بالمميزات اإليجابية‬
‫التالية‪:‬‬

‫[‪]1‬محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ :‬البحث العلمي ‪ ،‬الدليل التطبيقي للباحثين ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫دار وائل للنشر ‪ ،‬عمان ‪ ، 2001 ،‬ص‪.117 :‬‬

‫‪‬اإلجابات محددة وموحدة مما يمكن الباحث من المقارنة بسهولة‪.‬‬


‫‪‬سهولة عملية تصنيف وتبويب وتحليل اإلجابات ‪ ،‬ما يوفر الوقت والمال على‬
‫الباحث‪.‬‬
‫‪‬وضوح المعاني والدالالت وتقليل الحيرة والغموض لدى المستجيب‪.‬‬
‫‪‬إكتمال اإلجابات نسيبا والحد من بعض اإلجابات غير المناسبة‪.‬‬
‫‪‬سهولة التعامل مع األسئلة التي تحتوي إجاباتها على أرقام مثل العمر والدخل‪.‬‬
‫‪‬ارتفاع نسبة الردود على االستبيانة‪.‬‬
‫ويعاب على األسئلة المغلقة أنها تقيد المبحوث في إجابات محددة مسبقا ‪ ،‬كما أن‬
‫الباحث قد يغفل بعض اإلجابات أو الخيارات أحيانا ‪ ،‬ولذلك يجب عليه أن يضع‬
‫خيارا أخيار من نوع ‪ :‬غير ذلك ‪ :‬أرجو التحديد‪.‬‬
‫أنواع األسئلة المغلقة‪:‬‬
‫أسئلة الصواب والخطأ ) مثال‪:‬‬ ‫‪ .A‬األسئلة الثنائية‬
‫_ هل تشاهد المسلسالت األجنبية في التلفزيون الجزائري؟‬
‫نعم ال‬
‫_ هل تستخدم المكتبة العامة ألغراض البحث العلمي؟‬
‫نعم ال‬
‫‪ .B‬أسئلة االختيار من متعدد‪ :‬وتقدم هذه األسئلة للمستجيب عدة إجابات محتملة‬
‫أو بدائل ‪ ،‬وعليه أن يختار واحدا فقط منها ‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫_ ما درجة رضاك عن مديرك في العمل؟‬
‫كبيرة متوسطة قليلة‬
‫‪ .C‬األسئلة المدرجة‪ :‬وهي أسئلة تقدم عدة إختيارات أو بدائل ويجب على‬
‫المستجيب أن يرتب‬
‫هذه البدائل وفق تدرج يحدده السؤال ‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫_ ماهي الكليات التي ترغب في االلتحاق بها في الجامعة مرتبة حسب أولويات‬
‫إهتمامك ‪ ،‬بحيث يعطى الرقم '‪ '1‬للكلية األولى وهكذا ‪ .‬زراعة ‪ ،‬علوم ‪ ،‬آداب ‪،‬‬
‫الهندسة ‪ ،‬الطب‬
‫أما عيوب األسئلة المغلقة فهي‪:‬‬
‫‪‬من السهل على المستجيب الذي ال يعرف إجابة للسؤال أن يجيب بطريقة‬
‫عشوائية‪.‬‬
‫‪‬صعوبة تعبير المستجيب عن رأيه وتوضيح موقفه مما يؤدي إلى إحباطه لعدم توفر‬
‫إجابة مناسبة له‬
‫‪‬صعوبة التحقق من صدق إجابة المستجيب‪.‬‬
‫‪‬إجتمالية اإلجابة الخاطئة واردة في هذا النوع من االستبانات ‪ ،‬وخاصة عند عدم‬
‫فهم المستجيب ألسلوب اإلجابة على األسئلة‪.‬‬
‫‪ .1‬األسئلة المفتوحة أو الحرة‪:‬‬
‫في هذا النوع من األسئلة يترك للمبحوث حرية اإلجابة عن السؤال المطروح‬
‫بطريقته ولغته وأسلوبه الخاص الذي يراه مناسبا ‪ ،‬ويستخدم هذا النوع من األسئلة‬
‫عندما ال يكون لدى الباحث معلومات كافية عن موضوع الدراسة ويرغب في‬
‫الحصول على معلومات موسعة وتفصيلية ومعمقة حول الظاهرة أو المشكلة ‪ ،‬ويمتاز‬
‫هذا النوع من األسئلة بأنه ال يقيد المبحوث بإجابات محددة مسبقا ‪ ،‬بل يعطيه‬
‫الحرية في كتابة ما يريد من المعلومات ‪ ،‬أما بالنسبة للباحث‪:‬‬
‫‪‬صعوبة تصنيف اإلجابات وتحليلها من قبل الباحث‪.‬‬
‫‪‬تحتاج إل وقت طويل لإلجابة عليها‪.‬‬
‫إيجابيات أسئلة النهاية المفتوحة‪:‬‬
‫‪‬يمكن استخدامها في حالة صعوبة حصر اإلجابات في خيارات محددة ‪ ،‬مثال‬
‫ذلك‪ :‬ما هي المشكالت التي تواجه العاملين في الشركة؟‬
‫‪‬تسهل على المستجيب التعبير عن نفسه وتوضيح رأيح حول الموضوع‪.‬‬
‫‪‬تعطي المجال للخلق واإلبداع في اإلجابة لدى المستجيب‪.‬‬
‫‪‬شعور المستجيب بأهميته وأنه لم تفرق عليه إجابات محددة‪.‬‬
‫عيوب األسئلة المفتوحة ‪:‬‬
‫‪‬إحتمالية الحصول على إجابات غير مناسبة للسؤال ‪ ،‬إذ قد يعمد بعضهم إلى‬
‫إعطاء الباحث إنطباعا جيدا‪.‬‬
‫‪‬صعوبة المقارنة بين أفراد العينة ألن اإلجابات غير محددة‪.‬‬
‫‪‬صعوبة التحليل اإلحصائي للنتائج‪.‬‬
‫‪‬يتطلب هذا النوع من األسئلة مهارات كتابية متقدمة لدى المستجيب‪.‬‬
‫‪‬يتطلب هذا النوع من األسئلة مهارات كتابية متقدمة لدى المستجيب‪.‬‬
‫‪‬قد تكون األسئلة عامة أو غامضة يصعب على المستجيب فهمها وإدراكها‪.‬‬
‫‪‬تتطلب وقتا أطول مما يؤدي إلى الملل وعدم إعطاء إجابات كاملة‪.‬‬
‫‪‬قلة نسبة الردود في مثل هذا النوع من األسئلة‪.‬‬
‫‪ .2‬األسئلة المغلقة المفتوحة‪:‬‬
‫في مثل هذا النوع من األسئلة يطرح البحث في البداية سؤاال مغلقا ‪ ،‬أي يحدد في‬
‫اإلجابة المطلوبة ويقيد المبحوث باختيار اإلجابة ‪ ،‬ثم يتبعه بسؤال مفتوح يطلب فيه‬
‫من المبحوث توضيح أسباب إختياره لإلجابة المعينة ‪ ،‬ويمتاز هذا النوع من األسئلة‬
‫بأنه يجمع بين إيجابيات األسئلة المغلقة والمفتوحة‪.‬‬
‫طرق توزيع استمارة االستبيان‪ :‬ومن بين هذه الطرق ما يلي‪:‬‬
‫التوزيع المباشر من قبل الباحث‪:‬‬
‫وهذا يعني أن الباحث يتصل مباشرة بمحوثيه ومزايا هذا األسلوب‪:‬‬
‫‪‬وجود الباحث شخصيا مع المبحوثين يضفي على البحث األهمية والجدية في‬
‫نظرهم‬
‫‪‬يستطيع الباحث أن يوضح أي نقطة غامضة في البحث للمبحوثين‪.‬‬
‫‪‬يستطيع الباحث بهذه الطريقة دراسة ردود فعل المبحوثين عن قرب وهذا يساعد‬
‫في الدراسة‪.‬‬
‫‪‬وجود الباحث يشجع المبحوثين على االجابة‪.‬‬
‫االستبيان البريدي‪:‬‬
‫إذا لم يكن مجتمع الدراسة محصورا في منطقة جغرافية صغيرة يلجأ الباحث إلى‬
‫إرسال االستبيان بالبريد ‪ ،‬ثم يقوم المبحوثون باإلجابة عليها وإرسالها ثانية إلى‬
‫الباحث أو الهيئة المشرفة على البحث ‪ ،‬ويراعى في هذا النوع من االستبيان أن‬
‫تكون أسئلته واضحة وبسيطة وال تعنى أكثر من معنى واحد محدد ‪ ،‬وبلغة المبحوث‬
‫التي يفهمها جيدا وأال تكون كثيرة العدد حتى ال تسبب ملل للمبحوث‪.‬‬
‫وينبغي على الباحث الذي يستخدم االستبيان البريدي أن يضاعف حجم عينة البحث‬
‫‪ ،‬ألن من المعروف أن نسبة الفاقد من هذا االستبيان قد تصل إلى أكثر من ‪%50‬‬
‫كما ينبغي أن يرفق االستبيان بظروف مكتوب عليه عنوان الباحث أو الهيئة المشرفة‬
‫على البحث وملصق عليه طابع البريد حتى ييسر على المبحوثين إرسال االستبيان ‪،‬‬
‫ويطلق على االستبيان الذي ينشر على صفحات الجرائد أو المجالت وشاشات‬
‫التلفزيون أيضا اسم االستبيان البريدي‪.‬‬
‫االستبيان عن طريق الهاتف‪:‬‬
‫وتمتاز هذه الطريقة بسهولتها وإمكانية مقابلة أفراد في مناطق مختلفة من العالم ‪،‬‬
‫غير أنها مكلفة وتتطلب وجود الشخص في الوقت المحدد وتوافر أجهزة االتصال‬
‫لدى الطرفين‪.‬‬
‫االستبيان التلفزيوني‪:‬‬
‫وهو االستبيان الذي تتم اإلجابة على أسئلته من خالل الحديث التلفزيوني بين‬
‫الباحث والمبحوث ‪ ،‬وعلى الرغم من سهولة هذا النوع من االستبيان وقلة التكاليف‬
‫‪ ،‬إال أنه ال يصلح للتطبيق إال للفئات التي يتوفر لديها هذه الوسيلة في االتصال‪.‬‬
‫االستبيان عن طريق الفاكس‪Fax :‬‬
‫وتمتاز هذه الطريقة بالسهولة ‪ ،‬والسرعة والجهد القليل من الباحث ‪ ،‬ولكنها مكلفة‬
‫ماديا ‪ ،‬وتتطلب أن يكون لدى كل من الباحث والطرف اآلخر الذي سترسل إليه‬
‫االستمارة جهاز الفاكس المناسب‪.‬‬
‫االستبيان عن طريق البريد اإللكتروني‪:‬‬
‫حيث يمكن توزيع االستمارة حاليا إلى أي شخص في العالم عن طريق شبكة االنترنت‬
‫التي توفر خدمة البريد اإللكتروني ‪ ،‬وتمتاز هذه الطريقة بكل اإليجابيات ‪ ،‬إال أنها‬
‫تقتصر على األفراد الذين لديهم مثل هذه الخدمة ‪ ،‬كما أن نسبة الردود قد ال تكون‬
‫مرتفعة‪.‬‬
‫ولكي يكون مستخدم االستبيان اإللكتروني على قناعة تامة بمدى الفائدة التي ستعود‬
‫عليه من استخدامه دون الطريقة التقليدية فقد قمنا بعمل دراسة لعقد مقارنة بين‬
‫االستبيان اإللكتروني والطريقة التقليدية المتبعة ‪ ،‬لقد تضمنت الدراسة عمل استبيان‬
‫مقسم إلى ثالث مراحل هي‪:‬‬
‫مرحلة اعداد االستبيان ومرحلة التوزيع وأخيرا مرحلة استخراج النتائج ‪ ،‬وفي كل‬
‫مرحلة كانت األسئلة عن المدة الزمنية والكلفة ولقد شارك في هذه الدراسة عدد من‬
‫أساتذة الجامعات وعدد من طالبها وعدد من موظفي الشركات ممن كانت لهم تجربة‬
‫في عمل استبيان بالطريقة التقليدية ‪ ،‬وقد أظهرت الدراسة أن الفوائد كبيرة‬
‫والفروقات بين االثنين واضحة ‪ ،‬والجدول التالي يوضح نتائج الدراسة ‪ ،‬حيث تظهر‬
‫فيها المراحل الثالثة والطريقتين ونتائج كل طريقة ثم الفرق بينهما في عمود "ماذا‬
‫توفر" ‪ ،‬وفي النهاية نستخلص النتائج بإعطاء الفروقات بين الطريقتين‪]1[.‬‬

‫المرحلة‬

‫الع ـم ـلـيـة‬

‫الطريقة‬

‫الحظهنا!!‬

‫التقليدية‬

‫االستبيان االلكتروني‬

‫ماذا توفر؟‬

‫المدة‬

‫الكلفة‬

‫المدة‬

‫الكلفة‬

‫المدة‬

‫الكلفة‬
‫(الفترة)‬

‫(بالريال)‬

‫(الفترة)‬

‫(بالريال)‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫اإلعداد‬

‫إعداد وكتابة األسئلة وإجاباتها لالستبيان‬

‫‪ 13,9‬يوم‬

‫‪ 225‬لاير‬

‫‪ 1‬ساعة‬

‫‪ 5‬لاير‬

‫‪99,7‬‬

‫‪97,7‬‬

‫تجهيز العدد المطلوب من النسخ لالستبيان‬

‫‪ 1,15‬يوم‬

‫‪ 141,5‬لاير‬
‫ال يحتاج‬

‫ال يوجد‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫التوزيع‬

‫القيام بتوزيع االستبيان على المشاركين‬

‫‪ 12,75‬يوم‬

‫‪ 332,5‬لاير‬

‫أقل من ‪30‬دقيقة‪*.‬‬

‫أقل من ريالين‬

‫‪99,85‬‬

‫‪99,3‬‬

‫من القيام بالتوزيع حتى تجميع االستبيان مرهأخرى‬

‫‪ 21,75‬يوم‬

‫‪ 691,5‬لاير‬

‫أقل منأسبوع‬

‫ال يوجد‬
‫‪72,4‬‬

‫‪100‬‬

‫استخراجالنتائج‬

‫قراءة واستخراج النتائج النهائية‬

‫‪ 22,85‬يوم‬

‫‪ 1290‬لاير‬

‫أقل من دقيقه‪.‬‬

‫أقل من ريالين‬

‫‪99.9‬‬

‫‪99,8‬‬

‫النتيجةالنهائية‬
‫المحصلة النهائية‬
‫إعداد االستبيان من البداية حتى الحصول علىالنتائج‪.‬‬

‫‪ 60‬يوم‬

‫‪ 2714‬لاير‬

‫من ساعة إلى أيام‪.‬‬

‫أقل من ‪ 7‬لاير‪.‬‬
‫‪88,3‬‬

‫**‬

‫*إرسال الرابط بالبريدااللكتروني‪.‬‬

‫نستخلص من الدراسة المقارنة التالية‪:‬‬

‫الطريقةالتقليدية‬

‫االستبيانااللكتروني‬

‫تحتاجالستخدام األوراق والطباعة والتنسيق إلظهار االستبيانبتصميم جيد‪.‬‬


‫عملية تجهيزاألسئلة وإجاباتها تتم عن طريق إدخالها في النظامفقط‪.‬‬
‫عناءتصوير أوراق لتجهيز عدة نسخ لتوزيعها علىالمشاركين‪.‬‬
‫هنا ال يتمإرسال أي أوراق أو نسخ! ‪ .‬فقط إرسال رابط االستبيان للمشاركين عن‬
‫طريق البريدااللكتروني‪.‬‬
‫تحتاجإلى أن تذهب إلى كل مشارك إلعطائه االستبيان أو الذهابإلى الوكالة البريدية‬
‫إلرسال االستبيان عن طريق البريد العادي‪.‬‬
‫هنا ال يتمإرسال أي أوراق أو نسخ! ‪ .‬فقط إرسال رابط االستبيان للمشاركين عن‬
‫طريق البريدااللكتروني‪.‬‬
‫عناءتجميع أوراق االستبيان منالمشاركين‪.‬‬
‫هنا تتم عنطريق مدخالت المشاركين والتي تخزن في قاعدة بيانات النظاممباشرة‪.‬‬
‫تحتاجأن تقوم بعملية فرز وقراءة وتحليل االستبياناتجميعها‪.‬‬
‫هنا تتم عنطريق استعراض النتائج النهائية من النظام عن طريق خيارواحد!‪.‬‬
‫عن طريق االستبيان االلكتروني ال تحتاج أن تتحرك من أمامجهازك!!‪.‬‬

‫وهذا هو الفرق بين االستبيان التقليدي واإللكتروني وهو فرق شاسع‪]2[.‬‬

‫ثبات استبيان البحث وصدقه‪:‬‬

‫صدق االستبيان‪Validity:‬‬
‫إن المقصود بصدق االستبيان هو "أن يقيس االختبار بالفعل القدرة أو الظاهرة التي‬
‫وضع لقياسها"‪.‬ومن المفاهيم الخاطئة و الشائعة ‪ ,‬هو أن اختبار ما يكون صادقا أو‬
‫غير صادق ‪ .‬فاالختبار ليس صادقا بذاته بل إنه صادق بالنسبة لهدف خاص أو‬
‫مجموعة خاصةفما يصدق على األطفال قد ال يصدق على الكبار والذي يثبت في بلد‬
‫قد ال يثبت في بلد آخر‪.‬‬
‫‪ -‬يشير الصدق إلى دقة القياس ‪.‬‬
‫‪ -‬يكون المقياس صادق عندما يقيس ما يفترضأن يقيسه ويؤدى الوظائف التي يدعى‬
‫( يزعم ) أدائها ‪.‬‬
‫خصائص الصدق ‪.‬‬
‫‪ -‬أنه يتوقف على عاملين هما الغرض من االختبار أو الوظيفة التي ينبغي أن يقوم بها ‪،‬‬
‫وكذلك الفئة أو الجماعة التي سيطبق عليها االختبار ‪.‬‬
‫‪ -‬الصدق صفة نوعية أي خاصة باستعمال معين ( بالغرض الذي من أجله وضع‬
‫االختبار ) وعليه يكون اختبار التحصيل في مادة ما صادقا إذا كان يقيس تحصيل‬
‫الطالب في تلك المادة ‪.‬‬
‫‪ -‬الصدق صفه نسبية أو متدرجة وليست مطلقة فال يوجد اختبار عديم الصدق أو تام‬
‫الصدق ‪.‬‬
‫‪ -‬الصدق صفه تتعلق بنتائج االختبار وليس باالختبار نفسه ولكننا نربطها باالختبار من‬
‫قبيل االختصار أو التسهيل ‪.‬‬
‫يتوقف صدق االختبار على ثباته أي على إعطاء النتائج نفسها تقريبا في كل مره يطبق‬
‫فيها على صف بعين‬

‫[‪www.alafari.com/Docs/Study.asp]1‬‬

‫[‪]2‬نفس المرجع السابق‬

‫بعد تسجيل المعلومات المذكورة بالطريقة المقدمة ‪ ،‬يكتب الباحث عنوان مشروع‬
‫البحث في منتصف الصفحة كما يلي‪:‬‬

‫مشروع بحث المشاكل المهنية التي يعانيها الصحفي الجزائري في أداء عمله‬
‫اإلعالمي‪.‬‬

‫في الجزء األسفل من الصفحة يكتب الباحث اسمه ولقبه‪:‬‬

‫إعداد‪ :‬بوعظم ياسمينة‬

‫تشعبت سمية‬

‫توتة شهرة‬

‫ثم في السطر الموالي يشير الباحث إلى تاريخ توزيع االستبيان على المبحوثين‬

‫‪ 15‬جانفي ‪2010‬‬
‫أخيرا في نهاية الصفحة ‪ ،‬ال ينسى الباحث تذكير المبحوثين بأن ما يقدمونها من‬
‫معلومات ال يخرج عن نطاق االستغالل العلمي النزيه ‪ ،‬وهي لن تقدم إلى أية جهة‬
‫أخرى مهما كانت صفتها ‪ ،‬وهذا تشجيعا للمبحوثين على اإلدالء بالمعلومات‬
‫المطلوبة منهم مع تقديم الشكر المسبق لهم بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫أخي المبحوث إن المعلومات التي تتفضل بتقديمها في إجابتك على األسئلة الخاصة‬
‫بهذا االستبيان هي معلومات تدخل في إطار إنجاز بحث علمي خاص بدراسة‬
‫المشاكل المهنية ‪ ،‬التي يعانيها الصحفي الجزائري في أداء عمله اإلعالمي‪ ،‬عسى‬
‫ذلك يساعد على لفت انتباه مسؤولي الجهات الوصية على قطاع اإلعالم إلى هذه‬
‫المشاكل لمعالجتها ‪ ،‬فال تتردد في المساهمة في هذا العمل العلمي وشكرا‪.‬‬
‫القسم الثاني‪:‬‬
‫يبدأ القسم الثاني لالستبيان من الصفحة الثانية ‪ ،‬التي تخصص للحصول على‬
‫المعلومات الشخصية للمبحوث مثل‪ :‬العمر والسن والجنس والمستوى العلمي‬
‫والحالة العائلية واالنتماء الطبقي والسكن ‪...‬إلخ ‪ ،‬وهي المعلومات الشخصية التي‬
‫يجب أن يركز الباحث فيها على جمع تلك التي لها عالقة بمرجعية البحث‪]1[.‬‬
‫القسم الثالث‪:‬‬
‫يتكون القسم الثالث الستمارة االستبيان من األسئلة الموجهة للمبحوث ‪ ،‬قصد جمع‬
‫المعلومات المتعلقة بالبحث ‪ ،‬ولن يتمكن الباحث من هذا الجمع للمعلومات إال بعد‬
‫تصنيفها وتبويبها ‪ ،‬بطريقة منطقية متطابقة في تسلسلها وترقيمها مع خطة البحث ‪ ،‬في‬
‫إطار ما يحقق التساؤالت أو الفرضيات الخاصة به من خالل اعتماد أسلوب المحاور‬
‫المتكاملة التسلسل ‪ ،‬في شكل بناء يقوم عليه الهيكل العام الستمارة االستبيان على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫يقوم الباحث في خطوة أولى بتحويل سؤال اإلشكالية‪ :‬ما هي المشاكل المهنية التي‬
‫يعانيها الصحفي الجزائري في أداء عمله اإلعالمي؟ إلى المحاور الرئيسية التالية‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بعالقات زمالء العمل‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بعالقات التعامل مع اإلدارة في‬
‫العمل‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بالجهات الخارجية المتعامل‬
‫معها في الوصول إلى المادة اإلعالمية‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بالتشريعات والقوانين المنظمة‬
‫للمهنة‪.‬‬
‫يخضع تحويل سؤال اإلشكالية إلى محاور رئيسية إلى طبيعة المعلومات المطلوبة في‬
‫البحث وإلى األسلوب المعتمد في تبويبها المنطقي المتسلسل بحيث يجب أن تغطى‬
‫هذه المحاور معلوماتيا ما يحقق تساؤالت أو فرضيات البحث وفق ما ورد سابقا‪.‬‬
‫ثم ينتقل الباحث إلى الخطوة الثانية من هذه العملية والمتمثلة في تقسيم كل محاور‬
‫من المحاور الرئيسية المذكورة آنفا إألى الموضوعات المكونة له ‪ ،‬ومن ذلك ربط‬
‫كل موضوع بسؤال واحد أو أكثر من ذلك يتضمن أجوبة تحتوي على المعلومات‬
‫المطلوبة ‪ ،‬مثال‪ :‬إذا قمنا بتخصيص المحور األول إلى المعلومات الشخصية الخاصة‬
‫بكل مبحوث ‪ ،‬فإن طريقة الحصول على هذا النوع من المعلومات ‪ ،‬يكون بطرح‬
‫أسئلة حول المعلومة الشخصية المطلوبة ‪ ،‬أو باإلشارة فقط إلى الجانب الشخصي‬
‫المطلوب في شكل عنوان قصير كما يلي‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬بيانات عامة عن الصحفيين الجزائريين المبحوثين في الدراسة‬
‫يرجى منكم وضع عالمة ( ‪ ) x‬في الخانة المناسبة وشكرا‪]2[.‬‬
‫‪ -1‬ما هو جنسك؟ ذكر أنثى‬
‫‪ -2‬كم سنة يبلغ عمرك؟ ‪39-30 29-20‬‬
‫‪50-59 40-49‬‬
‫‪ -3‬ما هي حالتك العائلية؟ متزوج أعزب‬
‫مطلق أرمل‬
‫‪ -4‬ما هو مستواك التعليمي؟ بكالوريا لسانس‬
‫ماجستير دكتوراه‬
‫‪ -5‬ما هو تخصصك العلمي؟ إعالم واتصال أدب‬
‫لغات أو ترجمة تخصصات أخرى‬
‫‪ -6‬ما هي أقدميتك في العمل الصحفي؟ أقل من ‪ 6‬سنوات‬
‫‪ 6-10‬سنوات‬
‫‪ 11-15‬سنوات‬
‫‪ 16-20‬سنة‬
‫أكثر من ‪ 20‬سنة‬
‫‪ -7‬ما هو منصب عملك؟ محرر أو محقق‬
‫رئيس قسم‬
‫رئيس تحرير‬
‫مدير إنتاج‬
‫سكرتير تحرير‬
‫المحور الثاني‪ :‬مشاكل الصحفيين الجزائريين الخاصة بعالقات زمالء العمل‪.‬‬
‫يقوم الباحث قبل تحويل هذا المحور إلى أسئلة للحصول من خاللها على المعلومات‬
‫المطلوبة المكونة له ‪ ،‬والتي يمكن أن تكون كما يلي‪:‬‬
‫مشاكل الصحفيين مع األعوان المساعدين‬
‫مشاكل الصحفيين مع الزمالء الصحفيين‬
‫مشاكل الصحفيين مع المسؤولين الفنيين‬
‫بعد تقسيم الباحث لهذا المحور إلى الموضوعات المقدمة ‪ ،‬يقوم بتحويل كل‬
‫موضوع إلى سؤال واحد ‪ ،‬أو إلى أكثر من ذلك ‪ ،‬وهذا حسب األفكار المطروحة‬
‫على مستوى كل موضوع ‪ ،‬حيث يمكن أن يتم العمل بالطريقة التالية ‪:‬‬
‫الموضوع األول‪ :‬مشاكل الصحفيين مع األعوان المساعدين‬
‫هل تربطك عالقات مع األعوان المساعدين في العمل؟ نعم ال‬
‫إذا كانت اإلجابة ب‪ :‬ال ما سبب ذلك؟ مشاكل شخصية‬
‫مشاكل مهنية‬
‫مشاكل أخرى‬
‫هل هذه المشاكل المهنية نابعة من ‪:‬‬
‫عدم كفاءة العون المساعد مهنيا عدم تعاون العون المساعد مهنيا‬
‫أسباب أخرى‬

‫[‪]1‬أحمد بن مرسلي ‪ :‬مناهج البحث العلمي في علوم اإلعالم واالتصال ‪ ،‬مرجع‬


‫سابق ‪ ،‬ص‪.226-225 :‬‬

‫[‪]2‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.227:‬‬

‫يواصل الباحث وضع أسئلة مواضيع المحور الثاني والمحاور األخرى بالطريقة‬
‫المقدمة ‪ ،‬لكن الشيء الواجب ذكره هنا يتمثل في أن الباحث في وضعه لهذه األسئلة‬
‫يكتفي بذكر عنوان المحور متبوعا باألسئلة دون ذك المواضيع الخاصة بها ‪ ،‬والتي‬
‫وضعت هنا على سبيل التوضيح للقارئ فقط‪.‬‬
‫وفيما يلي شكل يوضح تصميم استمارة االستبيان‪]1[:‬‬

‫صياغة أسئلة االستبيان‪:‬‬


‫يمكن للباحث استخدام أنواع مختلفة من األسئلة في االستبيان ‪ ،‬ويعتمد ذلك على‬
‫طبيعة الدراسة وإمكانات الباحث ومهاراته في مناهج البحث ‪ ،‬وطبيعة عينة الدراسة ‪،‬‬
‫وبشكل عام تقسم األسئلة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬األسئلة المغلقة أو محدودة اإلجابات‪:‬‬
‫يحدد في هذا النوع من األسئلة اإلجابات الممكنة أو المحتملة لكل سؤال ويطلب‬
‫من المستجيب اختيار أحدها أو أكثر ‪ ،‬أي أن يقيده في اختيار اإلجابة وال يعطيه‬
‫الحرية إلعطاء إجابة من عنده ويمتاز هذا النوع من األسئلة بالمميزات اإليجابية‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪‬اإلجابات محددة وموحدة مما يمكن الباحث من المقارنة بسهولة‪.‬‬
‫‪‬سهولة عملية تصنيف وتبويب وتحليل اإلجابات ‪ ،‬ما يوفر الوقت والمال على‬
‫الباحث‪.‬‬
‫‪‬وضوح المعاني والدالالت وتقليل الحيرة والغموض لدى المستجيب‪.‬‬
‫‪‬إكتمال اإلجابات نسيبا والحد من بعض اإلجابات غير المناسبة‪.‬‬
‫‪‬سهولة التعامل مع األسئلة التي تحتوي إجاباتها على أرقام مثل العمر والدخل‪.‬‬
‫‪‬ارتفاع نسبة الردود على االستبيانة‪.‬‬
‫ويعاب على األسئلة المغلقة أنها تقيد المبحوث في إجابات محددة مسبقا ‪ ،‬كما أن‬
‫الباحث قد يغفل بعض اإلجابات أو الخيارات أحيانا ‪ ،‬ولذلك يجب عليه أن يضع‬
‫خيارا أخيار من نوع ‪ :‬غير ذلك ‪ :‬أرجو التحديد‪.‬‬
‫أنواع األسئلة المغلقة‪:‬‬

‫أسئلة الصواب والخطأ ) مثال‪:‬‬ ‫‪ .A‬األسئلة الثنائية‬


‫_ هل تشاهد المسلسالت األجنبية في التلفزيون الجزائري؟‬
‫نعم ال‬
‫_ هل تستخدم المكتبة العامة ألغراض البحث العلمي؟‬
‫نعم ال‬
‫‪ .B‬أسئلة االختيار من متعدد‪ :‬وتقدم هذه األسئلة للمستجيب عدة إجابات محتملة أو‬
‫بدائل ‪ ،‬وعليه أن يختار واحدا فقط منها ‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫_ ما درجة رضاك عن مديرك في العمل؟‬
‫كبيرة متوسطة قليلة‬
‫‪ .C‬األسئلة المدرجة‪ :‬وهي أسئلة تقدم عدة إختيارات أو بدائل ويجب على‬
‫المستجيب أن يرتب‬
‫هذه البدائل وفق تدرج يحدده السؤال ‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫_ ماهي الكليات التي ترغب في االلتحاق بها في الجامعة مرتبة حسب أولويات‬
‫إهتمامك ‪ ،‬بحيث يعطى الرقم '‪ '1‬للكلية األولى وهكذا ‪ .‬زراعة ‪ ،‬علوم ‪ ،‬آداب ‪،‬‬
‫الهندسة ‪ ،‬الطب‬
‫أما عيوب األسئلة المغلقة فهي‪:‬‬
‫‪‬من السهل على المستجيب الذي ال يعرف إجابة للسؤال أن يجيب بطريقة‬
‫عشوائية‪.‬‬
‫‪‬صعوبة تعبير المستجيب عن رأيه وتوضيح موقفه مما يؤدي إلى إحباطه لعدم توفر‬
‫إجابة مناسبة له‬
‫‪‬صعوبة التحقق من صدق إجابة المستجيب‪.‬‬
‫‪‬إجتمالية اإلجابة الخاطئة واردة في هذا النوع من االستبانات ‪ ،‬وخاصة عند عدم‬
‫فهم المستجيب ألسلوب اإلجابة على األسئلة‪.‬‬
‫‪ .2‬األسئلة المفتوحة أو الحرة‪:‬‬
‫في هذا النوع من األسئلة يترك للمبحوث حرية اإلجابة عن السؤال المطروح بطريقته‬
‫ولغته وأسلوبه الخاص الذي يراه مناسبا ‪ ،‬ويستخدم هذا النوع من األسئلة عندما ال‬
‫يكون لدى الباحث معلومات كافية عن موضوع الدراسة ويرغب في الحصول على‬
‫معلومات موسعة وتفصيلية ومعمقة حول الظاهرة أو المشكلة ‪ ،‬ويمتاز هذا النوع من‬
‫األسئلة بأنه ال يقيد المبحوث بإجابات محددة مسبقا ‪ ،‬بل يعطيه الحرية في كتابة ما‬
‫يريد من المعلومات ‪ ،‬أما بالنسبة للباحث‪:‬‬
‫‪‬صعوبة تصنيف اإلجابات وتحليلها من قبل الباحث‪.‬‬
‫‪‬تحتاج إل وقت طويل لإلجابة عليها‪.‬‬
‫إيجابيات أسئلة النهاية المفتوحة‪:‬‬
‫‪‬يمكن استخدامها في حالة صعوبة حصر اإلجابات في خيارات محددة ‪ ،‬مثال‬
‫ذلك‪ :‬ما هي المشكالت التي تواجه العاملين في الشركة؟‬
‫‪‬تسهل على المستجيب التعبير عن نفسه وتوضيح رأيح حول الموضوع‪.‬‬
‫‪‬تعطي المجال للخلق واإلبداع في اإلجابة لدى المستجيب‪.‬‬
‫‪‬شعور المستجيب بأهميته وأنه لم تفرق عليه إجابات محددة‪.‬‬
‫[‪]1‬محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ :‬البحث العلمي ‪ ،‬الدليل التطبيقي للباحثين ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫دار وائل للنشر ‪ ،‬عمان ‪ ، 2001 ،‬ص‪.117 :‬‬

‫عيوب األسئلة المفتوحة ‪:‬‬


‫‪‬إحتمالية الحصول على إجابات غير مناسبة للسؤال ‪ ،‬إذ قد يعمد بعضهم إلى إعطاء‬
‫الباحث إنطباعا جيدا‪.‬‬
‫‪‬صعوبة المقارنة بين أفراد العينة ألن اإلجابات غير محددة‪.‬‬
‫‪‬صعوبة التحليل اإلحصائي للنتائج‪.‬‬
‫‪‬يتطلب هذا النوع من األسئلة مهارات كتابية متقدمة لدى المستجيب‪.‬‬
‫‪‬يتطلب هذا النوع من األسئلة مهارات كتابية متقدمة لدى المستجيب‪.‬‬
‫‪‬قد تكون األسئلة عامة أو غامضة يصعب على المستجيب فهمها وإدراكها‪.‬‬
‫‪‬تتطلب وقتا أطول مما يؤدي إلى الملل وعدم إعطاء إجابات كاملة‪.‬‬
‫‪‬قلة نسبة الردود في مثل هذا النوع من األسئلة‪.‬‬
‫‪ .2‬األسئلة المغلقة المفتوحة‪:‬‬
‫في مثل هذا النوع من األسئلة يطرح البحث في البداية سؤاال مغلقا ‪ ،‬أي يحدد في‬
‫اإلجابة المطلوبة ويقيد المبحوث باختيار اإلجابة ‪ ،‬ثم يتبعه بسؤال مفتوح يطلب فيه‬
‫من المبحوث توضيح أسباب إختياره لإلجابة المعينة ‪ ،‬ويمتاز هذا النوع من األسئلة‬
‫بأنه يجمع بين إيجابيات األسئلة المغلقة والمفتوحة‪.‬‬
‫طرق توزيع استمارة االستبيان‪ :‬ومن بين هذه الطرق ما يلي‪:‬‬
‫التوزيع المباشر من قبل الباحث‪:‬‬
‫وهذا يعني أن الباحث يتصل مباشرة بمحوثيه ومزايا هذا األسلوب‪:‬‬
‫‪‬وجود الباحث شخصيا مع المبحوثين يضفي على البحث األهمية والجدية في‬
‫نظرهم‬
‫‪‬يستطيع الباحث أن يوضح أي نقطة غامضة في البحث للمبحوثين‪.‬‬
‫‪‬يستطيع الباحث بهذه الطريقة دراسة ردود فعل المبحوثين عن قرب وهذا يساعد‬
‫في الدراسة‪.‬‬
‫‪‬وجود الباحث يشجع المبحوثين على االجابة‪.‬‬
‫االستبيان البريدي‪:‬‬
‫إذا لم يكن مجتمع الدراسة محصورا في منطقة جغرافية صغيرة يلجأ الباحث إلى‬
‫إرسال االستبيان بالبريد ‪ ،‬ثم يقوم المبحوثون باإلجابة عليها وإرسالها ثانية إلى‬
‫الباحث أو الهيئة المشرفة على البحث ‪ ،‬ويراعى في هذا النوع من االستبيان أن تكون‬
‫أسئلته واضحة وبسيطة وال تعنى أكثر من معنى واحد محدد ‪ ،‬وبلغة المبحوث التي‬
‫يفهمها جيدا وأال تكون كثيرة العدد حتى ال تسبب ملل للمبحوث‪.‬‬
‫وينبغي على الباحث الذي يستخدم االستبيان البريدي أن يضاعف حجم عينة البحث ‪،‬‬
‫ألن من المعروف أن نسبة الفاقد من هذا االستبيان قد تصل إلى أكثر من ‪ %50‬كما‬
‫ينبغي أن يرفق االستبيان بظروف مكتوب عليه عنوان الباحث أو الهيئة المشرفة على‬
‫البحث وملصق عليه طابع البريد حتى ييسر على المبحوثين إرسال االستبيان ‪ ،‬ويطلق‬
‫على االستبيان الذي ينشر على صفحات الجرائد أو المجالت وشاشات التلفزيون‬
‫أيضا اسم االستبيان البريدي‪.‬‬
‫االستبيان عن طريق الهاتف‪:‬‬
‫وتمتاز هذه الطريقة بسهولتها وإمكانية مقابلة أفراد في مناطق مختلفة من العالم ‪ ،‬غير‬
‫أنها مكلفة وتتطلب وجود الشخص في الوقت المحدد وتوافر أجهزة االتصال لدى‬
‫الطرفين‪.‬‬
‫االستبيان التلفزيوني‪:‬‬
‫وهو االستبيان الذي تتم اإلجابة على أسئلته من خالل الحديث التلفزيوني بين الباحث‬
‫والمبحوث ‪ ،‬وعلى الرغم من سهولة هذا النوع من االستبيان وقلة التكاليف ‪ ،‬إال أنه‬
‫ال يصلح للتطبيق إال للفئات التي يتوفر لديها هذه الوسيلة في االتصال‪.‬‬
‫االستبيان عن طريق الفاكس‪Fax :‬‬
‫وتمتاز هذه الطريقة بالسهولة ‪ ،‬والسرعة والجهد القليل من الباحث ‪ ،‬ولكنها مكلفة‬
‫ماديا ‪ ،‬وتتطلب أن يكون لدى كل من الباحث والطرف اآلخر الذي سترسل إليه‬
‫االستمارة جهاز الفاكس المناسب‪.‬‬
‫االستبيان عن طريق البريد اإللكتروني‪:‬‬
‫حيث يمكن توزيع االستمارة حاليا إلى أي شخص في العالم عن طريق شبكة االنترنت‬
‫التي توفر خدمة البريد اإللكتروني ‪ ،‬وتمتاز هذه الطريقة بكل اإليجابيات ‪ ،‬إال أنها‬
‫تقتصر على األفراد الذين لديهم مثل هذه الخدمة ‪ ،‬كما أن نسبة الردود قد ال تكون‬
‫مرتفعة‪.‬‬
‫ولكي يكون مستخدم االستبيان اإللكتروني على قناعة تامة بمدى الفائدة التي ستعود‬
‫عليه من استخدامه دون الطريقة التقليدية فقد قمنا بعمل دراسة لعقد مقارنة بين‬
‫االستبيان اإللكتروني والطريقة التقليدية المتبعة ‪ ،‬لقد تضمنت الدراسة عمل استبيان‬
‫مقسم إلى ثالث مراحل هي‪:‬‬
‫مرحلة اعداد االستبيان ومرحلة التوزيع وأخيرا مرحلة استخراج النتائج ‪ ،‬وفي كل‬
‫مرحلة كانت األسئلة عن المدة الزمنية والكلفة ولقد شارك في هذه الدراسة عدد من‬
‫أساتذة الجامعات وعدد من طالبها وعدد من موظفي الشركات ممن كانت لهم تجربة‬
‫في عمل استبيان بالطريقة التقليدية ‪ ،‬وقد أظهرت الدراسة أن الفوائد كبيرة‬
‫والفروقات بين االثنين واضحة ‪ ،‬والجدول التالي يوضح نتائج الدراسة ‪ ،‬حيث تظهر‬
‫فيها المراحل الثالثة والطريقتين ونتائج كل طريقة ثم الفرق بينهما في عمود "ماذا‬
‫توفر" ‪ ،‬وفي النهاية نستخلص النتائج بإعطاء الفروقات بين الطريقتين‪]1[.‬‬

‫المرحلة‬

‫الع ـم ـلـيـة‬

‫الطريقة‬

‫الحظهنا!!‬

‫التقليدية‬

‫االستبيان االلكتروني‬

‫ماذا توفر؟‬

‫المدة‬

‫الكلفة‬

‫المدة‬

‫الكلفة‬

‫المدة‬

‫الكلفة‬

‫(الفترة)‬

‫(بالريال)‬
‫(الفترة)‬

‫(بالريال)‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫اإلعداد‬

‫إعداد وكتابة األسئلة وإجاباتها لالستبيان‬

‫‪ 13,9‬يوم‬

‫‪ 225‬لاير‬

‫‪ 1‬ساعة‬

‫‪ 5‬لاير‬

‫‪99,7‬‬

‫‪97,7‬‬

‫تجهيز العدد المطلوب من النسخ لالستبيان‬

‫‪ 1,15‬يوم‬

‫‪ 141,5‬لاير‬

‫ال يحتاج‬

‫ال يوجد‬
‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫التوزيع‬

‫القيام بتوزيع االستبيان على المشاركين‬

‫‪ 12,75‬يوم‬

‫‪ 332,5‬لاير‬

‫أقل من ‪30‬دقيقة‪*.‬‬

‫أقل من ريالين‬

‫‪99,85‬‬

‫‪99,3‬‬

‫من القيام بالتوزيع حتى تجميع االستبيان مرهأخرى‬

‫‪ 21,75‬يوم‬

‫‪ 691,5‬لاير‬

‫أقل منأسبوع‬

‫ال يوجد‬

‫‪72,4‬‬

‫‪100‬‬
‫استخراجالنتائج‬

‫قراءة واستخراج النتائج النهائية‬

‫‪ 22,85‬يوم‬

‫‪ 1290‬لاير‬

‫أقل من دقيقه‪.‬‬

‫أقل من ريالين‬

‫‪99.9‬‬

‫‪99,8‬‬

‫النتيجةالنهائية‬
‫المحصلة النهائية‬
‫إعداد االستبيان من البداية حتى الحصول علىالنتائج‪.‬‬

‫‪ 60‬يوم‬

‫‪ 2714‬لاير‬

‫من ساعة إلى أيام‪.‬‬

‫أقل من ‪ 7‬لاير‪.‬‬

‫‪88,3‬‬

‫**‬
‫*إرسال الرابط بالبريدااللكتروني‪.‬‬

‫[‪www.alafari.com/Docs/Study.asp]1‬‬

‫و نجد أنه ال يجب أن يأمل كل فرد بأن مجموعة األسئلةمهما كان طريقة تكوينها‬
‫ستعطي نفس النتيجة مع كل األفراد ‪ ,‬فالصدق يختلف من شخصآلخر‬
‫وتوجد عدة أنواع الختبار الصدق في االستبيان منها‪:‬‬
‫الصدق الظاهري‪" :‬هو البحث عما يبدو أن االختبار يقيسه ويتضح هذا النوع‬
‫بالفحص المبدئي لمحتويات االختبار"‪ .‬يعتبر من أقل األنواع أهمية واستخدام‬
‫ويعتمد على منطقية محتويات االختبار ومدىارتباطها بالظاهرة المقاسة ‪ .‬وهو يمثل‬
‫الشكل العام لالختبار أو مظهره الخارجي منحيث مفرداته وموضوعيتها ووضوح‬
‫تعليماتها ‪ .‬وقد يطلق عليه اسم ( صدق السطح ) كونهيدل على المظهر العام‬
‫لالختبار‪ ،‬وهذا النوع يتطلب البحث عما يبدو أن االختبار يقيسه ‪ ،‬كذلك الفحص‬
‫المبدئي لمحتويات اإلختبار ‪ ،‬النظر إلى فقرات االختبار ومعرفة ماذا يبدو أنها تقيس‬
‫ثم مطابقة ذلك بالوظائف المراد قياسها‪ .‬فإذا اقترب االثنان كان اإلختبار صادقا‬
‫سطحيا‪ .‬يمكن حساب الصدق الظاهري لالختبار عن طريق التحليل المبدئي لفقراته‬
‫بواسطة عدد كبيرمن المحكمين لتحديد ما إذا كانت هذة الفقرات تتعلق بالجانب‬
‫الذي تقيسه ‪ ،‬ثم يقومالباحث بعمل تكرارات استجابات هذة المجموعة من‬
‫المحكمين ويختار الفقرات التي اتفقعليها أكبرعدد من المحكمين‪،‬ويشير الصدق‬
‫الظاهري إلى ما الذي يظهر أناالختبار يقيسه ؟ وليس ما يقيسه االختبار بالفعل‬
‫وبالرغم من أن هذة الطريقةليست كافية للتأكد من صدق االختبار ولكنها تفيد في‬
‫طمأنة الباحث مبدئيا على دقةاالختبار الذي يستخدمه في مقياس ما وضع لقياسه ‪.‬‬
‫الصدق التنبئي‪" :‬هو معرفة مدى صحة التنبؤات التي نبنيها معتمدين على درجات‬
‫االختبار"‪.‬‬
‫يشير الصدق التنبؤي الى قدرة درجات االختبار على التنبؤ بسلوك محدد في‬
‫المستقبل ‪ .‬ويعتبر هذا النوع من الصدق من أهم أنواع الصدق حيث أنه يساعد في‬
‫توفير الوقت والجهدوالمال ‪ .‬فإذا كانت لدرجات اختبار الثانوية قدرة تنبئية عالية‬
‫ساهم ذلك إلى حد كبيرفي توزيع الطالب على الكليات المناسبة لكل منهم حسب‬
‫قدراته وامكانياته األمر الذييؤدي إلى التقليل من الهدر التعليمي ‪ (.‬تستخدم في‬
‫حساب صدقاختبارات االستعدادات الخاصة مثل االستعداد الدراسي أو الرياضي أو‬
‫الموسيقى ‪ ،‬مثال‪ :‬استعمال نتائج اختبار ما للتنبؤ بنجاح الطالب في دراسات‬
‫موضوعات لها عالقة بموضوعات االختبار في فترة الحقة مثل استعمال نتائج اختبار‬
‫الثانوية العامة في التنبؤ بالنجاح في الجامعة وقد تسمى هذه الطريقة أيضاً بالطريقة‬
‫التتبعية‪.‬‬
‫الصدق التالزمي‪ " :‬كشف العالقة بين االختبار ومحل تجميع البيانات عليه في أو‬
‫قبل إجراء االختبار‪ ".‬عقد مقارنة بين نتائج الطالب في اختبار معين وبين نتائجهم في‬
‫اختبار آخر مقنن وموثوق به يقيس نفس القدرة ويكون قد سبق التأكد من صدقه و‬
‫صالحيته‬
‫الصدق التجريبي‪ " :‬الصدق التالزمي باإلضافة إلى الصدق التنبئي قد يشار إليها معا‬
‫بالصدق التجريبي أو العلمي أو صدق الوقائع الخارجية ‪ ،‬فهما يبينان مدى اتفاق‬
‫نتائج االختبار مع الوقائع الخارجية المتعلقة بالسلوك الفعلي في جانب يقيسه‬
‫االختبار"‪.‬ويمكن تحديد صدق االختبار عن طريق الدرجات التي تمثل األداء الفعلي‬
‫ألحد األفراد في الميدان الذي يرتبط بالصفة التي يقيسها اإلختبار فإذا كان االختبار‬
‫لقياس كفاءة أحد المعلمين في تدريس التربية الرياضية ‪ ،‬فيمكن أن يكون المحك‬
‫الخارجي الذي نستخدمه للمقارنة هو التقدير الذي يضعه الموجه لنفس المعلم ألدائه‬
‫الفعلي في الدرس‪.‬‬
‫صدق المحتوى‪ :‬يسمى أيضا الصدق المنطقي فبعد اإلنتهاء من تصميم االختبار‬
‫وإعداده يعرض الباحث محاور اإلختبار الرئيسية أو بنوده على الخبراء والمحكمين‬
‫لالستفادة من آرائهم ‪ ،‬ولزيادة اإلطمئنان على ترتيب األسئلة وفقا ألهميتها في‬
‫المساهمة في العامل أو المحور المراد قياسه وبعد أخذ رأي الخبراء يقوم الباحث‬
‫بتصحيح بعض المحاور أو العبارات أو تعديل صياغة بعض األسئلة لتوضيحها وهنا‬
‫نجد أن الباحث يكون قد برهن على صدق محتوى اإلختبار‪.‬‬
‫والستخدام طريقة صدق المحتوى ينبغي اإلجابة على األسئلة التالية ‪:‬‬
‫أ – هل يحتوىاالختبار على معلومات كافية لتغطية ما يفترض أنه يقيسه ؟‬
‫ب – هل أسئلة االختبارمناسبة وهل االختبار يقيس المجال المراد قياسه ؟‬
‫جـ ‪ -‬ما مستوى اإلتقان الذييقاس به محتوى االختبار ؟‬
‫ثبات االستبيان‪:‬قبل تطبيق االستبيان ال بد من التأكد من معامل الثبات وهو عبارة عن‬
‫إمكانية االعتماد على أداة القياس أو على استخدام االختبار‪ ،‬وهذا يعني أن ثبات‬
‫االختبار هو أن يعطى نفس النتائج باستمرار إذا ما استخدم االختبار أكثر من مرة‬
‫تحت ظروف مماثلة ويشير الثبات ‪:‬‬
‫· وضع المبحوث أو ترتيبه بالنسبة لمجموعته ال يتغير جوهريا إذا أعيد تطبيق‬
‫االختبار تحت نفس الظروف‪.‬‬
‫·عند تكرار تطبيق االختبار نحصل على نتائج لها صفة االستقرار‪.‬ويمكن توضيح‬
‫ذلك بالمثال التالي‪:‬‬
‫إذا طبق اختبار على عينة من المبحوثين ‪ ،‬ثم رصدت درجات هذا االختبار كل درجة‬
‫أمام صاحبها ‪ ،‬ثم أعيد اختبار نفس عينة المبحوثين بنفس االختبار ورصدت درجة‬
‫كل فرد من أفراد العينة ‪ ،‬ودلت النتائج النتائج أن الدرجات التي تم الحصول عليها‬
‫في التطبيق األول هي نفسها الدرجات التي تم الحصول عليها في التطبيق الثاني فإننا‬
‫نتأكد أن هذا االختبار ثابتا ألن نتائجه ثابتة‪.‬‬
‫وتقاس درجة الثبات بمعامل االرتباط وهي طريقة إحصائية تستعمل إليجاد العالقة‬
‫بين نتائج االختبارين األول والثاني ويتراوح معامل االرتباط بين اإليجاب التام‬
‫والسلب التام من‪1+‬إلى‪1-‬‬
‫كما موضح في الجدول التالي ‪]1[:‬‬
‫معامل االرتباط‬
‫التفسير‬
‫من صفر إلى ‪20,0+‬‬
‫ال يوجد عالقة‬
‫من ‪ 20,0+‬إلى ‪40,0+‬‬
‫يوجد عالقة ضعيفة‬
‫من ‪ 40,0+‬إلى ‪70,0+‬‬
‫يوجد عالقة حقيقية‬
‫من ‪ 70,0+‬إلى ‪00,1+‬‬
‫يوجد عالقة مرتفعة‬

‫طرق تقدير درجات الثبات‪]2[:‬‬


‫طريقة إعادة تطبيق االختبار‪ :‬يطبق الباحث نفس االختبار على نفس المبحوثين مرتبين‬
‫متتاليتين الفارق بينهما ال يقل عن أسبوع وال يزيد عن شهر ‪ ،‬بحيث يكون التطبيق‬
‫تحت نفس الظروف بقدر اإلمكان ‪ ،‬ثم يوجد معامل االرتباط بين نتائج مرتي التطبيق‬
‫‪ ،‬وهناك بعض النقد لهذه الطريقة هو احتمال تذكر المبحوث إلجاباته عند إجراء‬
‫التطبيق األول لالختبار مما يؤثر في إجابته عند التطبيق الثاني عليه ‪ ،‬كما تتأثر‬
‫إجابات المبحوث نتيجة لعوامل أخرى مثل التعلم والنضج والخبرة وأثر التدريب‬
‫والممارسة األولى التي يحصل عليها في الفترة بين التطبيقين ‪ ،‬هذا باإلضافة إلى‬
‫صعوبة الضبط الدقيق والمساواة بين ظروف تطبيق االختبار وإعادة تطبيقه‪.‬‬
‫طريقة الصورتين المتكافئتين‪ :‬وتتطلب هذه الطريقة استخدام صورتين متكافئتين‬
‫لالختبار الواحد ‪ ،‬ثم يقوم الباحث بتطبيق هاتين الصورتين على نفس المبحوثين‬
‫بفترة فاصلة تتراوح بين ‪ 10‬أيام وشهر على األكثر وإيجاد معامل االرتباط بين نتائج‬
‫مرتي التطبيق‪ ،‬فمث يعد المعلم صورتين تتضمنان أسئلة مختلفة لكنها متكافئة في‬
‫الصعوبة وعدد األسئلة وتقيس نفس األهداف يطبق المعلم الصورة األولى ثم بعد‬
‫فترة قصيرة يطبق الصورة الثانية على نفس الطب ثم يحسب معامل االرتباط بين‬
‫نتائجهم على اإلختبارين فإذا كان نتائج الطالب هي نفسها باالختبارين أو أن المواقع‬
‫النسبية ألفراد الطالب لم تتغير فإن ثبات اإلختبار يكون عاليا‪ .‬وتتغلب هذه الطريقة‬
‫على عيوب الطريقة السابقة من حيث أثر التذكر ولكنها تحتاج إلى توفير صورتين‬
‫متكافئتين لإلختبار من حيث الشكل والتنظيم والمحتوى ودرجة الصعوبة‪.‬‬
‫طريقة التجزئة النصفية‪ :‬وفي هذه الطريقة يطبق الباحث االختبار مرة واحدة ‪ ،‬ثم‬
‫يحسب درجات إجابات المبحوثين على جميع األسئلة الفردية ‪ ،‬ثم يحسب درجات‬
‫األسئلة الزوجية ‪ ،‬ثم يوجد معامل االرتباط بينهما ‪ ،‬ولكي تكون هذه الطريقة مناسبة‬
‫يجب أن يكون تصميم أسئلة االختبار على درجة كبيرة من التكافؤ بين األسئلة‬
‫الفردية واألسئلة الزوجية ‪ ،‬ويفضل استخدام هذه الطريقة للتغلب على صعوبة الضبط‬
‫الدقيق بين ظروف تطبيق االختبار وإعادة تطبيقه ‪ ،‬ويجب أن يطبق الباحث معادلة‬
‫سبيرمان‪ -‬بروان إلجراء تصحيح إحصائي لمعامل الثبات المحسوب بهذه الطريقة‬
‫وذلك ألن الثبات يتأثر بطول االختبار‪ ،‬مثال‪:‬قيام المعلم بتقسيم االختبار نظرياً إلى‬
‫نصفين متكافئين فإذا كان االختبار مكون من(‪ )60‬فقرة على سبيل المثال فإن‬
‫المعلم يأخذ الفقرات ذات األرقام الفردية كالفقرات ‪ ، 7 ، 5 ، 3 ،1‬الخ ويعاملها‬
‫على أنها اختبار واحد ‪ ،‬ثم يأخذ الفقرات الزوجية ‪ ، 8 ، 6 ، 4 ، 2‬الخ ويعاملها‬
‫على إنها اختبار ثان ثم يطبق المعلم االختبار األول المكون من الفقرات الفردية‬
‫وبعد فترة زمنية قصيرة يطبق االختبار الثاني على نفس المجموعة ويحسب المعلم‬
‫معامل االرتباط بين درجات الطالب في اختبار الفقرات الفردية ودرجاتهم في اختبار‬
‫الفقرات الزوجية‬
‫العوامل التي تؤثر في ثبات االختبار ‪:‬‬
‫طول االختبار ‪ :‬يزداد ثبات االختباركلما زادت بنوده ' األسئلة ' ذلك أن زيادة‬
‫البنود تساعد على تغطية المجاالت التي يقيسهااالختبار[‪. ]3‬‬
‫زمن االختبار ‪ :‬يزدادمعامل ثبات االختبار كلما زادت مدة االختبار والعكس صحيح‬
‫‪.‬‬
‫تباين المجموعة ‪ :‬يزداد ثباتاالختبار كلما زادت درجة تباين المجوعة التي يطبق‬
‫عليها ويقل الثبات كلما كانتالمجموعة متجانسة ‪.‬‬
‫صعوبة االختبار ‪ :‬يقل ثبات االختبار في حالة صعوبة أسئلته وكذلك في حالة‬
‫سهولتهاحيث أن تباين درجات االختبار تقل في الحالتين مما يترتب عليه قلة الفروق‬
‫بين درجاتأفراد المجموعة وكلما كان االختبار متوسط الصعوبة كلما أدى ذلك إلى‬
‫زيادة التباينومن ثم زيادة ثباته ‪.‬‬
‫الدقة في صياغة الفقرات ‪ :‬يرتفع معامل الثبات إذا كانت فقرات االختبار مصاغة‬
‫بشكل دقيق ومحدد وواضح‪.‬‬
‫سماح االختبار باالختيار ‪ :‬ينخفض معامل الثبات إذا سمح للطالب باالختيار من بين‬
‫عدد من األسئلة‪.‬‬
‫كتابة فقرات االختبار وتعليماته ‪ :‬يرتفع معامل الثبات كلما كانت فقرات االختبار‬
‫وتعليماته مكتوبة بدقة وحذر[‪]4‬‬
‫العالقة بين صدق االختبار وثباته‪:‬‬
‫كالهما وجهان لشيء واحد هو مدى صالحية ذلكاالختبار في أن يقيس ما وضع‬
‫لقياسه وفي إعطائه نتائج متماثلة‪ ،‬إذ يفترض في االختبارأن يكون صادقاً وثابتاً‪ ،‬ولذا‬
‫يفترض أن تكون العالقة بين كل منهما عالقة إرتباطيةعالية‪ ،‬وهناك مجموعة من‬
‫العوامل تؤثر في صدق االختبار وثباته منها تلك العواماللمتعلقة باالختبار نفسه من‬
‫حيث لغته‪ ،‬وإجراءات تطبيقه وتصحيحه‪ ،‬وصياغة فقراته‪،‬وسهولة تلك الفقرات أو‬
‫صعوبتها‪ ،‬وطول االختبار أو قصره‪ ،‬ومنها تلك العوامل المتعلقةبالمفحوص نفسه‪،‬‬
‫ويقصد بها تلك العوامل وظروفه الصحية‪ ،‬ومنها تلك العوامل البيئيةالمتعلقة بشروط‬
‫عملية تطبيق االختبار مثل العوامل الفيزيائية كاإلضاءة والتهويةودرجة الحرارة‬
‫والضوضاء (الروسان‪ )1996 ،‬نحن غالبا ما ننظر للصدقوالثبات على أنها أفكار‬
‫منفصلة ‪ ,‬ولكن في الحقيقة ‪ ,‬هما مرتبطان ببعضهم البعض ‪.‬‬
‫نموذج حول االستبيان‪:‬‬
‫اإلشكالية‪ :‬يمكن تعريف إنسان هذا العصر ‪ ،‬بأنه ذلك الكائن البشري الذي تحيط به‬
‫اإلعالنات أينما توجه وحيثما نظر؛ سواء في البيت أو العمل ‪ ،‬لذا فيمكننا دون أي‬
‫تجاوز أن نسمي هذا العصر عصر اإلعالن ‪ ،‬واإلعالن هو تلك الكلمة الساحرة التي‬
‫تسيطر على عصر بأكمله ‪ ،‬ونلمح ذلك من خالل تطوره تطورا ذاتيا موازيا مع‬
‫التطور التقني فمع التطور الكبير الذي أحدثته الحواسب اآللية في عالمنا اليوم ‪،‬‬
‫انعكس ذلك بدوره على عالم الدعاية واإلعالن فأصبح تصميم اإلعالنات وإخراجها‬
‫به من التطور والجاذبية الشيء الكبير‪ ،‬فهو أحد عناصر المزيج الترويجي بل إنه‬
‫العنصر الرئيسي فيه ولعل أبسط تعريف لإلعالن هو اعتباره " وسيلة للتعريف بسلعة‬
‫أو خدمة بغرض البيع أو الشراء أو لفكرة أو رأي بغرض كسب القبول والتأييد ‪،‬‬
‫وعلى هذا األساس فهو هام لكل من لديه شيء يود بيعه أو شراءه ‪ ،‬وقد امتد‬
‫اإلعالن أيضا إلى الخدمات بل وإلى األفكار واآلراء وقد قدر ما أنفق على اإلعالن‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية في عام ‪ 2000‬بنحو ‪ 320‬بليون دوالرا‪ .‬وهذا كله‬
‫لجذب انتباه المتلقي وخلق الرغبة لديه وفي النهاية اقناعه بشراء السلعة المعلن عنها‬
‫أو الخدمة ‪ ،‬فالمستهلك هو حجر الزاوية في النشاط التسويقي الناجح حيث تحدد‬
‫رغباته وخصائصه معالم االستراتيجية‬

‫[‪]1‬نشرة_تربوي_عن_سمات_االختبارا‪zip - ZIP archive,.‬‬


‫‪unpacked size 45 568 bytes‬‬

‫[‪]2‬فاطمة عوض صابر‪ ،‬ميرفت علي خفاجة ‪ :‬أسس ومبادئ البحث العلمي ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪ ،‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية ‪ ،‬اسكندرية ‪ ، 2002 ،‬ص‪.168:‬‬

‫[‪http://www.ed-uni.net/ed/showthread.php?t=13739]3‬‬

‫[‪]4‬مرجع سابق ‪ :‬نشرة_تربوي_عن_سمات_االختبارا‪zip - ZIP archive,.‬‬


‫‪unpacked size 45 568 bytes‬‬
‫التسويقية الفعالة في العصر الحديث لذلك فإن دراسةسلوك المستهلك تعد من‬
‫األسس الهامة لنشاط التسويق المعاصر وأحد التطورات العلميةالتي أثرت في النظام‬
‫التسويقي السائد في الربع األخير من القرن العشرين ‪ ،‬معتمدا في ذلك على عوامل‬
‫داخلية وخارجية للتأثير في سلوك المستهلك ‪ ،‬وحسب المنتج تحدد الفئة إال أن فئة‬
‫الشباب من الفئات األكثر تركيز من قبل المسوقين ‪ ،‬وعلى هذا األساس يمكننا‬
‫التساؤل عن أثر اإلعالن على السلوك الشرائي للطلبة المستهلكين كسؤال رئيسي‬
‫يندرج تحته أسئلة فرعية وهي كالتالي‪ :‬ما مدى إقبال المستهلكين على اإلعالنات؟‬
‫وما هي اإلعالنات األكثر متابعة من قبل المستهلكين؟ وهل يساهم اإلعالن في اتخاذ‬
‫القرار الشرائي؟‬
‫الفرضيات‪ :‬وتتمثل الفرضيات التي وضعناها فيما يلي ‪:‬‬
‫يؤثر اإلعالن على السلوك الشرائي للمستهلكين‬
‫يساهم اإلعالن في إتخاذ القرار الشرائي‬
‫تأثير اإلعالن يكون سلبي أكثر منه ايجابي على السلوك الشرائي‬
‫العينة‪ :‬يتمثل مجتمع البحث الكلي في طلبة العالقات العامة والذي يتراوح عددهم‬
‫حوالي ‪ 405‬طلبة وقد اخترنا من هذا المجتمع الكلي عينة حوالي المتمثلة في‬
‫‪ %10‬أي حوالي ‪ 40‬عدد في عملية حسابية كالتالي‪:‬‬
‫استمارة البحوث اإلجتماعية بعنوان‪:‬‬
‫أثر اإلعالن على السلوك الشرائي للطلبة المستهلكين‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫هذه االستمارة ضرورية للبحث تستخدم ألغراض علمية يرجى اإلجابة على األسئلة‬
‫بكل صراحة دون كتابة االسم واللقب ووضع عالمة ( ‪ ) X‬في الخانة المناسبة‪.‬‬
‫المحور األول‪ :‬بيانات شخصية‬
‫‪‬السن‪ :‬ذكر أنثى‬
‫‪‬الحالة المادية‪ :‬جيدة متوسطة ضعيفة‬
‫المحور الثاني‪ :‬إقبال المستهلكين على اإلعالنات‬
‫‪‬هل تشاهد اإلعالنات‪ :‬دائما معظم الوقت أحيانا‬
‫‪‬هل اإلعالنات هي الجزء األكثر إثارة في البرامج التلفزيونية؟ نعم ال‬
‫‪‬هل تشير أحيانا في حديثك عن إعالنات شاهدتها سابقا وأعجبتك؟ نعم ال‬
‫‪‬هل تحفظ أحيانا مقاطع من اإلعالن وترددها؟ نعم ال‬
‫المحور الثالث‪ :‬اإلعالنات األكثر متابعة من قبل المستهلكين‬
‫‪‬ما هو نوع اإلعالن المفضل لديك؟ التلفزيوني في الصحف في المجالت‬
‫المسموع اعالنات الطرق االنترنت‬
‫‪‬ما هو سبب مشاهدتك لإلعالن؟‬
‫معرفة جديد السوق االستمتاع بمشاهدة اإلعالن‬
‫تمضية الوقت في انتظار البرنامج القادم أسباب أخرى‬
‫‪‬أي لغة تفضل في اإلعالن؟ العربية اإلنجليزية‬
‫الفرنسية ال فرق لدي‬
‫‪‬هل تحاول فهم فحوى الرسالة اإلعالمية؟ نعم ال‬
‫‪‬هل يجذبك وجود نجم أو أحد المشاهير في اإلعالن؟ نعم ال‬
‫المحور الرابع‪ :‬يساهم اإلعالن في اتخاذ القرار الشرائي‬
‫‪‬ما هو مصدر المعلومات الموثوق به عند شراء السلع‪ :‬االعالنات األصدقاء‬
‫أفراد األسرة القيام بالتسوق أمور أخرى‬
‫‪‬حدد مدى مصداقية اإلعالن بالنسبة لك؟‬
‫اإلعالن يخبر عن وجود سلعة جديدة فقط اإلعالن يجذب لوعود مبالغ فيها‬
‫المعلومات التي ترد باإلعالن مضللة العالمة التجارية تدل على جودة السلعة‬
‫‪‬عندما تذهب للتسوق للحاجات اليومية وترى سلعة سبق أن شاهدت إعالنها‬
‫هل‪:‬‬
‫تشتريها فورا مقتنعا بجودتها تشتريها على سبيل التجريب‬
‫ال تشتري شيئا لم تجربه من قبل تبحث عن عناصر أخرى‬
‫‪‬عندما تبحث عن منتج هل‪:‬‬
‫تبحث في مواقع إعالنية أو صفحات الجرائد ‪ ..‬تبحث عن األقل سعرا‬
‫تسأل مجرب من أصدقائك أو أقاربك غير ذلك‬
‫‪‬هل طبيعة اإلعالن وجودته تدفعك للشراء عندما يكون جذابا‪:‬‬
‫يؤثر على قابليتي للشراء يجذبني ولكنه ال يؤثر على قراري الشرائي‬
‫جودة اإلعالن ال تعني لي شيئا في ثقافتي الشرائية‬
‫‪‬تأثير اإلعالن على شرائح معينة كاألطفال يمكن أن يدفع المستهلك للشراء‪:‬‬
‫نعم ال‬
‫‪‬هل يساعدك اإلعالن في اختيار السلعة المناسبة‪:‬‬
‫دائما غالبا أحيانا نادرا‬
‫‪‬يؤثر اإلعالن على السلعة مما يولد الرغبة في شرائها‪:‬‬
‫نعم ال‬
‫‪‬هل يساعد اإلعالن في اكتشاف خصائص السلعة المشتراة؟‬
‫نعم ال‬

‫تحليل النتائج‪ :‬حاولنا في استارة االستبيان معرفة مواقف الطلبة من اإلعالن بشكل‬
‫عام وتأثيره على السلوك الشرائي بشكل خاص وهذا ما يحدد في األخير مدى‬
‫مساهمته في اتخاذ القرار الشرائي من عدمه وعليه فقد أوضحت النتائج ما يلي‪:‬‬
‫بالنسبة للمحور األول والمتمثل في إقبال المستهلكين على اإلعالنات فقد اتفقا‬
‫الذكور واإلناث على مشاهدة اإلعالنات ال تأخذ من وقتهم الكثير فهم يشاهدون‬
‫اإلعالن أحيانا فقط بنسبة ‪ 37.5‬بالمئة لإلناث و‪ 40‬بالمئة للذكور وهذا ألنهم ال‬
‫يتعتبرونه الجزء األكثر إثارة في البرامج التلفزيونية حتى وإن كانوا يثيروا في حديثهم‬
‫عن اإلعالن المتابع بل حتى وإن بلغت بهم الدرجة إلى حفظ مقاطع منه إال أن‬
‫الغرض األساسي من متابعة هذه اإلعالنات مما يدخلنا في المحور الثاني هو معرفة‬
‫جديد السوق بنسبة ‪ 22.5‬بالمئة للذكور ثم يأتي االستمتاع في حين حدث العكس‬
‫عند اإلناث االستمتاع أوال فمعرفة جديد السوق وقد تم اختيار اإلعالنات‬
‫المعروضة في التلفاز التي احتلت أكبر نسبة مشاهدة بالنسبة لإلناث ‪ 47.5‬بالمئة‬
‫في حين الذكور النسبة الغالبة كانت إعالنات الطرق وهذا إن دل فيدل على قضاء‬
‫اإلناث وقتا أطول في البيت عكس الذكور وهذا ما يبرر تفضيل اإلناث للغة العربية‬
‫في اإلعالنات بنسبة ‪ 15‬بالمئة عكس الذكور الذين فضلوا اللغات األجنبية بحكم‬
‫أن إعالنات الطرق تنوع بين مختلف اللغات وتلعب اللغة جانبا مهما في فهم فحوى‬
‫الرسالة اإلعالمية فقد أجمع كال الطرفين على ضرورة محاولة فهم الرسالة الموجهة‬
‫بنسبة ‪ 40‬بالمئة لإلناث و‪ 45‬بالمئة للذكور خاصة إذا أتبعت تلك اإلعالنات بوجود‬
‫نجم أو أحد المشاهير بحكم أنه أمر يلفت اإلنتباه وكل هذه النتائج توصلنا إلى‬
‫المحور األبرز والمتمثل في مدى مساهمة اإلعالن في اتخاذ القرار الشرائي حيث‬
‫كانت النتائج حسب الموضوعات المطروحة كالتالي ‪ :‬لمعرفة الجواب على هذا‬
‫المحور طرحنا السؤال الجوهري والمتمثل في أي جهة يتخذها الطالب كمصدر‬
‫موثوق للمعلومات حيث أثبتت النتائج لكال الطرفين إهمال عنصر اإلعالن والتركيز‬
‫على أفراد األسرة والتسوق بدرجة كبيرة ولهذا فقد تم اعتبار مهمة اإلعالن ال‬
‫تتعدى اإلخبار عن وجود سلعة جديدة دون الوصول إلى مرحلة التأثير واإلقناع‬
‫بالشراء فيما بعد باعتبار أن المعلومات التي يقدمها ال تتعدى أن تكون مضللة في‬
‫وعود مبالغ فيها ولهذا فما على الطلبة عند رؤيتهم لسلعة معينة إال شرائها على سبيل‬
‫التجريب لدحض كل هذه اإلداعات من عدمها وغالبا ما يكون ذلك متبعا باستشارة‬
‫شخص قد جرب ذلك المنتج فعال سواء من األصدقاء أو األقارب وهذا ما يدفعنا‬
‫إلى التأكيد على أن دور اإلعالن يجذب فحسب دون التأثير إال في شرائح معينة‬
‫كاألطفال بحكم نقص الوعي باألهداف الخفية لإلعالن التي تركز على هذه الفئة‬
‫البريئة كعنصر مؤثر مع أنه في الكثيرمن األحيان ال يساعد اإلعالن في اختيار السلعة‬
‫المناسبة حتى وإن ولد الرغبة في شرائها إال أن تلك الرغبة يمكن أن تكبح بوجود‬
‫عقل واعي‬
‫وكخالصة لما سبق يمكننا القول من خالل طرحنا إلشكالية أثر اإلعالن على‬
‫السلوك الشرائي للطالب ‪:‬‬
‫أن اإلعالن ال يؤثر على الطلبة وهذا ما نلمحه من خالل اإلقبال الضئيل لمختلف‬
‫اإلعالنات التي كانت الوسائل المعتمدة فيها ال تتعدى التلفاز أو اعالنات الطرق‬
‫وبالتالي هذا يبين لنا أن اإلعالن ال يساهم في اتخاذ القرار الشرائي إلتباعه الطرق‬
‫المضللة من تصميم في شكل جذاب متبع بوجود نجم مشهور لجماهير معينة‬
‫خصصت لهم فدوره ال يتعدى التعريف بوجود سلعة جديدة وبالتالي إكتشاف‬
‫خصائها للجماهير وعليه يلجأ الطلبة إلى نصيحة شخص موثوق وإن كان لنا من ذكر‬
‫كلمة تأثير فستكون من الناحية السلبية خاصة على فئة األطفال‪.‬‬
‫تقييم االستبيان‪:‬يمكن القول أن استمارة االستبيان تمتاز بإيجابيان وسلبيات فيما يلي‪:‬‬
‫ايجابيات االستبيان‪:‬‬
‫يستخدم االستبيان كأداة فعالة لجمع المعلومات ‪ ،‬بشكل واسع في العديد من‬
‫البحوث في الموضوعات االنسانية واالجتاعية والعلمية المختلفة ‪ ،‬لما يمتاز به من‬
‫صفات وجوانب إيجابية نستطيع تحديدها كالتالي‪:‬‬
‫االستبيان يؤمن تشجيع اإلجابات الصريحة والحرة ‪ ،‬ألنه يرسل إلى الفرد بالبريد أو‬
‫أية وسيلة أخرى ‪ ،‬وعند إعادته إلى الباحث فإنه يفترض أن ال يحمل توقيع أو حت‬
‫اسم الشخص المعني باإلجابة ‪ ،‬ويعود السبب في ذلك إلى االبتعاد عن وضع‬
‫إحراجات للشخص أو األشخاص الذين أمنوا اإلجابات أمام الجهات التي توجه‬
‫األسئلة ‪ ،‬وأن يكونوا بعيدين عن المراقبة أو المحاسبة أو اللوم فيما بعد وهذا‬
‫الجانب مهم في االستبيان ألنه يؤمن الصراحة والموضوعية والعلمية في نتائج البحث‬
‫وتجنب تحيز الباحث وضغطه باتجاه اإلجابة على نوع معين من األسئلة وكل هذا ال‬
‫يعني خلو كل أسئلة االستبيان من التحيز باتجاه‬
‫‪‬إجابات معينة بل يعني عدم وجود ضغط مباشر يواجه الشخص المستجيب وجها‬
‫لوجه باتجاه نوع معين من اإلجابات‪.‬‬
‫‪‬تكون األسئلة موحدة ومتشابهة لجميع أفراد عينة البحث في طريقة االستبيان ألنها‬
‫مكتوبة ومصممة بشكل موحد للجميع بينما قد تتغير صيغة بعض األسئلة عند طرحها‬
‫وجها لوجه في المقابلة أو عند تفسير واستخدام عبارات بديلة تفهم بصورة مختلفة‬
‫بين شخص وآخر‬
‫‪‬تصميم االستبيان ووحدة األسئلة يسهل عملية تجميع المعلومات في مجاميع‬
‫وتصنيفها في حقول وبالتالي تفسيرها والوصول إلى االستنتاجات المطلوبة والمناسبة‬
‫فمثال السهل في تجميع اإلجابات التي تقول أن الخدمة جيدة في المكتبة أو‬
‫المستشفى واألخرى التي تقول بأن الخدمة وسط والثالثة التي تقول بأنها ضعيفة ومن‬
‫ثم تحويلها إلى نسبة مئوية ‪.‬‬
‫‪‬يمكن لألفراد المعنيين باإلجابة على االستبيان أن يختاروا الوقت المناسب وعلى‬
‫ضوء فراغاتهم لإلجابة على أسئلة االستبيان فيستطيع الفرد مثال اإلجابة عليها في‬
‫مكتبه أو منزله وفي الوقت الذي يكون فيه مهيئا نفسيا وفكريا لذلك[‪]1‬‬
‫‪‬االستبيان يسهل على الباحث جمع معلومات كثيرة جدا أي من أشخاص كثر وفي‬
‫وقت محدد ألن الباحث يستطيع أن يوزع مئات وأحيانا آالف االستبيانات لمئات‬
‫وآالف األشخاص بأيام محددة في البريد أو الوسائل األخرى المتاحة بأن يستلم‬
‫اإلجابات خالل أسابيع محدودة وقليلة أحيانا‬
‫‪‬نستطيع القول أن االستبيان غير مكلف ماديا من حيث تصميمه وإنجازه وتوزيعه‬
‫وجمع معلومات مقارنة بوسائل أخرى التي تحتاج إلى جهد أكبر وأعباء مادية مضافة‬
‫كالسفر والتنقل من مكان آلخر وما شابه ذلك ‪ ،‬كما ال تحتاج االستمارة إلى مهارة‬
‫في توزيعها‪.‬‬
‫عيوب االستبيان‪ :‬أما العيوب والمعوقات التي تشتمل عليها طريقة االستبيان في جمع‬
‫المعلومات فيمكن تحديدها كاآلتي‪:‬‬
‫‪‬عدم فهم واستيعاب بعض األسئلة ‪ ،‬وبطريقة واحدة لكل أفراد العينة المعنية‬
‫بالبحث ‪ ،‬خاصة إذا ما استخدم الباحث كلمات وعبارات تعني أكثر من معنى أو‬
‫عبارات غير مألوفة لذا فإننا نؤكد على دقة صياغة أسئلة االستبيان أوال وتجريبه على‬
‫مجموعة محددة من األشخاص والجهات المعنية بالبحث قبل كتابته بشكله النهائي‪.‬‬
‫‪‬قد تفقد بعض نسخ االستبيان أثناء إرسالها بالبريد أو الطرق المتاحة األخرى ‪ ،‬أو‬
‫عند الجهة المرسلة إليها لذا فإننا نؤكد على مبدأ متابعة اإلجابات وتحضير نسخ‬
‫إضافية من االستبيان إلرسالها بدال من النسخ المفقودة إذا تطلب األمر ذلك ‪ ،‬بغرض‬
‫تأمين نسبة جيدة من اإلجابات‪.‬‬
‫‪‬قد تكون اإلجابات على جميع األسئلة غير متكاملة بسبب إهمال إجابة هذا‬
‫السؤال أو ذاك سهوا أو تعمدا وكحل لهذه المشكلة إذا كان الباحث يعرف‬
‫المبحوث فسيطلب منه إكمال النقص الموجود وإذا كان العكس فعلى الباحث إما أن‬
‫يلغي اإلجابة أو أن يقدرها استنادا على اإلجابات األخرى‪.‬‬
‫‪‬قد يعتبر الشخص المعني باإلجابة على أسئلة االستبيان بعض األسئلة غير جديرة‬
‫بإعطائها جزء من وقته ‪ ،‬ألن معلوماتها متوفرة من مصادر ميسرة للبعض أو أنها أسئلة‬
‫تافهة أو ما شابه ذلك ‪ ،‬لذا فإنه يتوجب على الباحث االنتباه إلى مثل هذه األمور عند‬
‫إعداده ألسئلة االستبيان‬
‫‪‬قد يشعر الشخص المعني باإلجابة بالملل والتعب من أسئلة االستبيان خاصة إذا‬
‫كانت أسئلتها طويلة وكثيرة‪.‬‬
‫‪‬قد يفقد الباحث اتصاله المباشر بالمبحوثين ‪ ،‬مما يحرمه من مالحظة ردود فعل‬
‫المبحوثين تجاه بعض األسئلة‪.‬‬
‫‪‬قد ال يصلح البحث باالستمارة للمبحوثين الذين ال يحسنون القراءة والكتابة‪]2[.‬‬
‫‪‬يتأثر صدق االستبيان بمدى تقبل المستجيب لها ‪ ،‬فقد يشعر بأنه مضطر لإلجابة‬
‫عنها في وقت راحته ‪ ،‬أو يشعر بأنه يصرف وقتا على حساب الوقت المخصص‬
‫ألعمال أخرى‪.‬‬
‫‪‬يصعب تحديد من لم يقم بإعادة االستمارة ‪ ،‬ألنه ال تذك عادة معلومات تدل على‬
‫هوية المستجيب ألسباب عديدة‪.‬‬
‫وقد وجه نخلة وهبة نقدا شديدا لالستبيان كأداة لجمع المعلومات ‪ ،‬ألن الباحث‬
‫عندما يستخدمها يفترض ما يلي‪:‬‬
‫‪‬أن األشخاص الذين توجه إليهم االستمارة يمتلكون رصيدا معرفيا يكفي من حيث‬
‫الكم والنوع لإلجابة على أسئلتها ‪ ،‬أي لتقديم البيانات التي يحتاجها الباحث‪.‬‬
‫‪‬أن األشخاص الذين سوف توجه إليهم االستبيان يمتلكون رصيدا لغويا يسمح لهم‬
‫بفهم األسئلة‬
‫فهما متقاربا مع فهم الباحث لها ‪ ،‬والتعبير عن المطلوب بشكل مقبول ومفهوم‬
‫للباحث‪.‬‬
‫‪‬أن األشخاص الذين سوف توجه إليهم االستبيان مستعدون لإلجابة على األسئلة‬
‫بدرجة من الصدق واألمانة ‪ ،‬كافية لضمان النتائج التي يتوصل إليها الباحث‪.‬‬
‫‪‬أن األشخاص الذين سوف توجه إليهم االستبيان مستعدون إلبداء وجهة نظرهم‬
‫الشخصية أو آرائهم أو قناعاتهم فيما يخص القضايا المطروحة‪.‬‬
‫أن الثقافة السائدة تسمح بالتعبير عن الرأي وإتخاذ مواقف علنية من بعض القضايا‬
‫الجدلية‪.‬‬
‫‪‬أن المناخ الثفافي السائد يروج لصورة إيجابية عن البحث العلمي ‪ ،‬واالستخدامات‬
‫المحتملة للبيانات المجمعة عن طريق االستبانات ‪ ،‬كما يفترض أن هذا المناخ السائد‬
‫يؤكد على احترام سرية المعلومات مما يؤدي بالفرد إلى الوثوق بالباحث‪.‬‬
‫وقد وجهت هذه االنتقادات لغياب الخبرة الالزمة إلدارة عملية توزيع وجمع‬
‫االستبانات‪.‬‬
‫تطوير االستبانات من قبل أفراد غير مؤهلين‬
‫قلة االهتمام بتطوير االستبيان كأداة لجمع المعلومات‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫وكخالصة لما سبق يمكننا القول أن إستمارة االستبيان تعد من بين أهم أدوات‬

‫جمع البيانات الضرورية في الكثير من البحوث بحكم استخداماتها المتعددة‬

‫وخاصة في مجال بحوث الرأي العام لقياس الجمهور ‪ ،‬وبالرغم من السلبيات‬

‫التي يمكن أن تواجه الباحث إال أن الباحث المحترف في البحث العلمي والمتمكن‬

‫من مناهج البحث العلمي بإمكانه التنبه لبعض سلبيات االستمارة وتفاديها بالتفكير‬

‫الجاد ‪ ،‬والعمل الدؤوب ‪ ،‬ووضع استراتيجية تمكنه من تقليص حجم الضرر‬

‫للتمكن من الحصول على نتائج قد تصل إلى نسبة كبيرة من المصداقية وكل‬

‫هذا يعتمد على ثبات البحث من بدايته وحتى نهايته‪.‬‬


‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬رشيد زرواتي‪ :‬تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم اإلجتماعية ‪ ،‬جامعة‬
‫بوضياف بالمسيلة‪-‬الجزائر‪ ،‬ط‪2002 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬إسماعيل عبد الفتاح ‪ ،‬محمود منصور هيبة‪ :‬اتجاهات وقراءات في حلقة البحث‬
‫الصحفي واإلعالمي ‪ ،‬مركز االسكندرية للكتاب ‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬ربحي مصطفى عليان‪ :‬طرق جمع البيانات والمعلومات ألغراض البحث العلمي ‪،‬‬
‫دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ -‬عمان ‪ ،‬ط‪/2009 ، 1‬‬
‫‪ .4‬عامر قنديلجي ‪ :‬البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية‬
‫واإللكترونية ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار البازوري ‪.2002 ،‬‬
‫‪ .5‬عبد اهلل محمد الشريف ‪ :‬مناهج البحث العلمي " دليل الطالب في كتابة األبحاث‬
‫والرسائل العلمية ‪ ،‬كلية االشعاع للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪ ، 1‬اإلسكندرية ‪،‬‬
‫‪.1996‬‬
‫‪ .6‬محمد عبيدات وآخرون‪ :‬منهجية البحث العلمي ‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‬
‫‪ ،‬الجامعة األردنية ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار وائل ‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .7‬أحمد بن مرسلي‪ :‬مناهج البحث العلمي في العلوم اإلعالم واإلتصال ‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات‬
‫‪ .8‬محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ :‬البحث العلمي ‪ ،‬الدليل التطبيقي للباحثين ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫دار وائل للنشر ‪ ،‬عمان ‪.2001 ،‬‬
‫‪ .9‬فاطمة عوض صابر‪ ،‬ميرفت علي خفاجة ‪ :‬أسس ومبادئ البحث العلمي ‪ ،‬ط‪، ، 1‬‬
‫مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية ‪ ،‬اسكندرية ‪. 2002 ،‬‬
‫‪ .10‬محيي محمد مسعد ‪ :‬كيفية كتابة األبحاث واإلعداد للمحاضرات ‪ ،‬ط‪، 2‬‬
‫المكتب العربي الحديث ‪2000 ،‬م ‪ ،‬اإلسكندرية‬
‫‪ .11‬احد مواضيع مناهج البحث العلمى "صدق االختبار"‬
‫‪/ar.wikipedia.org/wiki .12‬استفتاء_عام‬
‫‪ .13‬نشرة_تربوي_عن_سمات_االختبارا‪zip - ZIP archive, unpacked.‬‬
‫‪size 45 568 bytes‬‬
‫‪ .14‬اتصل بنا** ‪ **ENGLISH‬مجلة الجندو‬
‫‪google.montadalitihad.com/montada-f3/topic- .15‬‬
‫‪t7.htm‬‬
‫‪ .16‬أدوات البحث (االستبيان – المقابلة – المالحظة ‪ -‬االختبار) ‪ -‬منتدى كلية‬
‫التربية‬
‫‪www.alafari.com/Docs/Study.asp .17‬‬

‫[‪]1‬ربحي مصطفى عليان‪ :‬طرق جمع البيانات والمعلومات ألغراض البحث العلمي ‪،‬‬
‫دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ -‬عمان ‪ ،‬ط‪/2009 ، 1‬‬

‫[‪]2‬محيي محمد مسعد ‪ :‬كيفية كتابة األبحاث واإلعداد للمحاضرات ‪ ،‬ط‪، 2‬‬
‫المكتب العربي الحديث ‪2000 ،‬م ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬ص‪.39:‬‬

You might also like