Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 69

‫مبادئ علم التصنيف‬

‫‪ .2‬اإلزدياد املستمر يف اكتشاف كائنات جديدة‪،‬‬ ‫علم التص نيف من أصل كلمة يونانية اش تق من‪:‬‬
‫وخصوصاً الدقيقة منها‪.‬‬ ‫نظ ام ‪ /‬تص نيف = ‪ ،taxis‬و ق انون ‪ /‬علم =‬
‫‪ .3‬اإلختالفات الكبرية والبسيطة فيما بينها‪.‬‬ ‫‪ ،nomos‬ومن أهم األه داف الرئيسية لعلم‬
‫وهك ذا ف ان ما يفعله علم اء التص نيف هو‬ ‫احليوان هو التوصل ملفهوم شامل لعلم احليوان‪ .‬من‬
‫اس تعمال عناصر التش ابه واالختالف لتص نيف‬ ‫الص عب على أي ع امل أن جيري دراس ته على‬
‫املخلوق ات يف جمموع ات يتم جتميعها تص اعديا‪،‬‬ ‫جمموعة صغرية من احليوانات املعروفة‪ ،‬لِذلك‪ ،‬كان‬
‫وبذلك يقل عدد اجملموعات تدرجيا حىت تصل إىل‬ ‫من الض روري أن تُ ْس تَّنبط ط رق حمددة لتص نيف‬
‫جمموعة رئيس ية واح دة‪ .‬وه ذا يس اهم يف تض اؤل‬ ‫احليوان حىت يسهل دراسته‪.‬‬
‫االختالف ات الكب رية بني احليوان ات ت درجييا مع‬ ‫ك ان اهلدف األول من التص نيف ه َو االس تزادة‬
‫النزول يف درجات التصنيف حىت يصبح التمييز بني‬ ‫هو توضيح مدى‬ ‫من املعرفة‪ ،‬ولكن األهم من هذا َ‬
‫األص ناف يف كثري من األحي ان عمال دقيقا وال‬ ‫العالق ات بني الكائن ات وميكن تص نيف احليوان ات‬
‫يس تطيع أن يق وم به س وى املتخصص ون فق ط‪.‬‬ ‫إىل جمموعات رئيسية وثانوية حسب أوجه التشابه‬
‫لذلك‪ ،‬وبسبب اإلختالفات الكبرية والبسيطة فيما‬ ‫واإلختالف وبطرق عديدة وخمتلفة‪.‬‬
‫بينها كان من الضروري القيام مبا يلي‪:‬‬ ‫الطريقة احلديثة للتصنيف تعرف بطريقة " النظام‬
‫‪ .1‬أول أعم ال التص نيف هو التس مية‬ ‫الط بيعي"‪ ،‬وتس تخدم فيها مجيع املعلوم ات املت وفرة‬
‫‪( .nomenoclatue‬اللغة اليونانية هي لغة‬ ‫اآلن بالنسبة للرتكيب ووظائف األعضاء والتكوين‬
‫العلماء قدميا)‪.‬‬ ‫اجلنيين والبيئ ة وغري ذل ك‪ .‬تس تخدم الص فات‬
‫‪ .2‬وضع الك ائن يف مكانه املناسب بني الكائن ات‬ ‫املوروث ة للحيوان ات كأس اس للتص نيف‪ ،‬وتتض من‬
‫احلية املعروفة‪.‬‬ ‫الص فات الرتكيبية واحلجم ونسب اجلسم والل ون‬
‫‪ .3‬يعاجل علم التصنيف بتسمية وبتبويب الكائنات‬ ‫وغريها‪ .‬عادة ما تكون الصفة مميزة إذا ما ارتبطت‬
‫احلية حسب أوجه التش ابه واإلختالف من‬ ‫دوماً بصفات أخرى‪ .‬فمثالً لو كان طائر باإلضافة‬
‫حيث الرتكيب والوظيفة والتطور‪.‬‬ ‫إىل الريش‪ ،‬منقار وجناحان وقدمان وقلب مكون‬
‫أول من ص نف الكائن ات احلية ه َو‬ ‫من أربع حجرات ودرجة حرارة أجسامها ثابتة‪.‬‬
‫"أرس طوطاليس"‪ ،‬وقد ح اول تص نيف الكائن ات‬ ‫من أهم مبادئ علم تصنيف احليوان ما يلي‪:‬‬
‫حسب طبيعتها من خالل فحص عين ات كث رية‬ ‫‪ .1‬ك ثرة تن وع الكائن ات‪ ،‬ولتس هيل اإلتص ال بني‬
‫لكائن ات متش اهبة حمددة الص فات املش رتكة فيما‬ ‫الباحثني‪ ،‬ال بُ َد من تسميتها‪.‬‬
‫بينها ُمتَج اهالً الص فات اليت يب دو أهنا خمتلف ة‪ .‬لقد‬

‫‪1‬‬
‫مع تزايد املعرفة يف علم األحي اء‪ ،‬مت بعد ذلك‬ ‫ص نف احليوان ات حسب مك ان معيش تها إىل‬
‫إدخ ال إض افات على طريقة التص نيف اليت‬ ‫حيوانات تعيش على اليابسة وأخ رى تعيش يف‬
‫اس تخدمها لي نيوس مثل العائلة أو الفص يلة‬ ‫البح ار وأخ رى تعيش يف اهلواء‪ .‬أما تلمي ذه‬
‫‪ Family‬بني اجلنس والرتبة ‪ ،‬كما مت جتميع‬ ‫"ثيوراس تس"‪ ،‬فقد ص نف النبات ات إىل أش جار‪،‬‬
‫الطوائف املتشاهبة يف شعبة ‪.Phylum‬‬ ‫ش جريات وأعش اب‪ .‬أما يف الق رن الث امن عش ر‪،‬‬
‫يُق اس م دى تن وع األحي اء على س طح األرض‬ ‫فقد طور العامل البيولوجي "كارل لينيوس" ‪Carl‬‬
‫ليس فقط بإس تخدام الن وع‪ ،‬ولكن بإس تخدام‬ ‫‪ Linnaeus‬النظ ام التص نيفي بالش كل ال ذي ال‬
‫األجن اس‪ ،‬الع ائالت وص فات تص نيفية أخ رى عُليا‬ ‫زال مس تعمالً حىت يومنا ه ذا‪ .‬فه َو ال ذي ابتكر‬
‫حتتوي على الرتبة‪ ،‬الطائفة‪ ،‬الشعبة واململكة‪ .‬كل‬ ‫النظام الثنائي التسمية ‪( binomial system‬اسم‬
‫وح دة منهم تت ألف من جمموعة من األن واع اليت‬ ‫اجلنس واسم الن وع)‪ ،‬ل ذا يعترب ‘أبا علم‬
‫تتشابه فيما بينها‪ ،‬ويكون بينهم نسب مشرتك‪.‬‬ ‫التص نيف‘‪ .‬فمثالً اسم الن وع للقط األليف ه َو‬
‫ميكن ت رتيب التسلسل الط بيعي من الع ام إىل‬ ‫‪ ، Felis‬وأسم اجلنس ‪.domestica‬‬
‫اخلاص كما يلي‪:‬‬ ‫مل يؤخذ علم التصنيف بعني اإلعتبار‪ ،‬ألن نظام‬
‫النوع ‪species‬‬ ‫لينيوس ظهر سنة ‪ ،1758‬أي قبل‬
‫اجلنس ‪genus‬‬
‫العائلة ‪family‬‬
‫الرتبة ‪order‬‬
‫الطائفة ‪class‬‬
‫الشعبة ‪phylum‬‬
‫اململكة ‪kingdoms‬‬
‫بعدما زادت معرفة العلماء باألنواع واألجناس‬
‫املختلف ة‪ ،‬مت إدخ ال درج ات تص نيفية بينية‪ ،‬ميكن‬
‫عند الض رورة أن حيدد كل مس توى طبقي بإض افة‬
‫ف وق‪ ..‬أو حتت‪ ..‬وهلذا ميكن أن يك ون هن اك‬ ‫)‪Carolus Linnaeus (1707-1778‬‬
‫حتت أو ف وق رتب ة‪ .‬إال أنه ليس من الض روري أن‬ ‫"تشارلز داروين" مبائ ة سنة‪ .‬بدأ لينيوس باستخدام‬
‫خيضع كل ن وع أو كل جنس لكل من ه ذه‬ ‫نظ ام التس مية املزدوجة ‪binomial system‬‬
‫الدرجات التصنيفية‪ .‬جيب أن نذكر أن اسم النوع‬ ‫لكل نبات أو حيوان يشمل أسـمني‪:‬‬
‫هو املس توى األساسي جلميع التص انيف احلديث ة‪.‬‬ ‫‪ o‬اسم اجلنس ‪genus‬‬
‫والن وع ه َو وح دة تك اثر معزولة ال تتك اثر مع أي‬ ‫‪ o‬اسم النوع ‪species‬‬

‫‪2‬‬
‫خاصة إتفق عليها علماء التصنيف يف العديد من‬ ‫ف رد من أف راد وح دات التك اثر املعزولة األخ رى‪،‬‬
‫ة‪ُ .‬يكتب االسم العلمي دائما‬ ‫املؤمترات الدولي‬ ‫وهلذا فإهنا أقل املس تويات الطبيعية غموض اً‪ .‬أفضل‬
‫حبروف التينية مائل ة‪ ،‬ويك ون احلرف األول من‬ ‫تعريف للن وع يرتكز على علم الوراث ة‪ ،‬حيث يعترب‬
‫ريا بينما يكتب اسم الن وع كله‬ ‫اسم اجلنس كب ً‬ ‫النوع ”كمجموعـة من املخلوقـات التـي‬
‫حبروف ص غرية‪ ،‬أو يكتب خبط ع ادي مع إض افة‬ ‫ت تزاوج فيما بينها منتجة أف راداً خص بة‪ ،‬تس تطيع‬
‫خط حتت االسم‪.‬‬ ‫بدورها التزاوج فيما بينها وإنتاج نس الً جديداً‪ .‬يف‬
‫مجيع املس تويات األعلى من الن وع فهي جمموع ات‬ ‫كل ن وع يتم وص فه‪ ،‬ف ان ه ذا التعريف مل يكن‬
‫من الكائنات يرى علماء التصنيف فيها أوجه َش به‬ ‫تعريفا مرضيا لكثري من العلماء‪ ،‬ألن هناك كائنات‬
‫ُم َعينة من الناحية الرتكيبية والوظيفي ة‪ .‬ع دد مجيع‬ ‫حية جمهريه عدي دة من الص عب التع رف عليه ا‪.‬‬
‫الكائن ات احلية واملعروفة واليت مت تس ميتها حىت‬ ‫ل ذلك يعتمد كثري من العلم اء على تقني ات كث رية‬
‫الي وم ح وايل ‪ 1,700,000‬نوع اً‪ ،‬معظمها من‬ ‫تشمل الدراسات الفسيولوجية والكيميائية احليوية‪،‬‬
‫احلش رات‪ ،‬ويعتقد العلم اء أن هن اك العديد من‬ ‫وذلك باإلض افة إىل الص فات اجلنينية والوراثي ة‪.‬‬
‫الكائنات اليت مل يتم اكتشافها بعد‪.‬‬ ‫التسمية العلمية هي إختيار مناسب للكائن احلي‬
‫الذي متت دراسته ومتييزه‪ ،‬وذلك وفقاً لقواعد‬

‫املث ال الت ايل يوضح التص نيف الكامل للقط األليف‬


‫العادي ‪:Felis domestica‬‬

‫‪3‬‬
‫النوع ‪domestica‬‬
‫اجلنس ‪Felis‬‬
‫العائلة ‪Feldae‬‬
‫الرتبة ‪Carnivora‬‬
‫الطائفة ‪Mammalia‬‬
‫الشعبة ‪Chordata‬‬
‫اململكة ‪Animalia‬‬

‫تصنيف الكائنات احلية على سطح األرض‬

‫تعيش ماليني الكائن ات احلية املختلفة األنواع على اليابسة ويف الغالف احليوي للكرة األرض ية‪.‬‬
‫بسبب كثرة عددها وتنوعها‪ ،‬قام العلماء بتصنيف الكائنات احلية على سطح األرض إىل مخسة ممالك‪:‬‬

‫مملكة البدائيات ‪:Monera‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪4‬‬
‫التن وع الواسع للبكرتيا ميكن أن يظهر تع دد‬ ‫أش كاالً متع ددة مثل عقد أو س بّحة فتس مى‬
‫أش كال كبري ج دا‪ .‬ك ذلك تش مل البكترييا‬ ‫مك ورات عقدية أو على ش كل عنق ود‬
‫راء املعروفة باسم‬ ‫اء‪/‬خض‬ ‫الزرق‬ ‫فتس مى مك ورات عنقودي ة‪ .‬أبع اد البكرتي ا‬
‫الساينوباكترييوم‪.‬‬ ‫ت رتاوح بني ‪ 5 - 0.5‬ميكرومرت مع أن‬

‫( أنواع من البكترييا الكروية والعصوية و الساينوباكترييوم )‬


‫مملكة الطالئعيات ‪:Protista‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪5‬‬
‫مثل اليوجلين ا‪ ،‬وه دبيات (‪ )Ciliates‬مثـل‬ ‫بالبلعمة (‪ )))،)phagocytosis‬مع وج ود‬
‫يات‬ ‫يوم‪ ،‬والكيس‬ ‫الرباميس‬ ‫اس تثناءات‪ .‬تعيش يف األوس اط املائية كاملاء‬
‫‪ ،))Sporozoans‬وه ذه مجيعها طفيلية‬ ‫املاحل أو الع ذب أو س وائل أخ رى كال دم‪،‬‬
‫تس بب العديد من األم راض يف احلي وان‬ ‫حيث تس تقر و تس بب ببعض األم راض‪.‬‬
‫واإلنس ان‪ ،‬وأميبي ات (‪)Amoeboids‬‬ ‫ختتلف األولي ات يف الش كل و احلجم‬
‫مثل األميبا‪.‬‬ ‫ووس يلة احلرك ة‪ .‬تص نف حسب طريقة‬
‫حركتها إىل‪ :‬س وطيات (‪)Flagellates‬‬

‫( طحالب كبرية‪ ،‬طحالب جمهرية متنوعة‪ ،‬أميبا وبراميسيوم )‬

‫‪ .3‬مملكة الفطريات ‪:Fungi‬‬


‫وس يقان وأوراق والفطري ات تنقسم إىل ع دة‬ ‫وتضم ه ذه اململكة الكائن ات احلية حقيقية‬
‫أقس ام منها مثل الفطريات الزقية والزجيوتية‬ ‫النواة واليت ال حتتوي على الـكلوروفيل‬
‫والفطريات البازيدية والفطري ات الكيس ية‬ ‫وبعض ها وحي دة اخللية وبعض ها عدي دة اخلاليا‪.‬‬
‫والفطريات الناقصة‪.‬‬ ‫وهي كائن ات ثالوس ية أي ال تتم يز إلى ج ذور‬

‫( أنواع خمتلفة من الفطريات )‬

‫‪ .4‬مملكة النبات ‪:Plantae‬‬

‫‪6‬‬
‫لنفس ها وللحيوان ات العاش بة أيض ا‪ ،‬مما جيعلها‬ ‫النباتات هي جمموعة رئيسية من الكائنات احلية‪،‬‬
‫أحد أهم عناصر دورة الغ ذاء يف البيئ ة‪ .‬النبات ات‬ ‫من أمثلتها أحلش ائش والش جريات واألعش اب‬
‫هي الكائن ات اليت تس تطيع اخ تزان الطاقة‬ ‫واألش جار وأيضا السرخس يات‪ .‬أن واع النبات ات‬
‫الشمس ية على ش كل طاقة كيميائية يف‬ ‫تص نف بني نبات ات بذرية (‪)seed plant‬‬
‫الكربوهي درات عن طريق ال رتكيب الض وئي‬ ‫ات ال وعائية ‪))bryophyte‬‬ ‫ونبات‬
‫ض من جس يمات تع رف بالكلوروبالس تيدات‪،‬‬ ‫وسرخس يات‪ .‬يف ع ام ‪ 2004‬مت متي يز وحتديد‬
‫اليت حتتوي على صبغات أمهها صبغة الكلوروفيل‬ ‫‪ 287,655‬ن وع نب ايت‪ ،‬منها ‪258,650‬‬
‫يف خاليا النباتات‪.‬‬ ‫مزه رة و‪ 15,000‬ال وعائي ة‪ .‬أهم م يزة‬
‫للنبـاتات أهنا ذاتية التغذية وبالت ايل ت وفر الغ ذاء‬

‫( نباتات ال وعائية ونباتات وعائية )‬

‫‪ .5‬مملكة احليوان ‪:Animalea‬‬

‫‪7‬‬
‫حيث يصل عدد األنواع املتعرف عليه ا حىت اليوم‬ ‫وهي حيوان ات عدي دة اخلاليا ب دون ج دار خل وي‬
‫إىل حوايل املليون نوع‪.‬‬ ‫وتعترب من املس تهلكات‪ .‬تش مل مجيع احليوان ات‬
‫على خمتلف ش عبها من فقاري ات وغري فقاري ات‬
‫شعبة األوليات‬
Phylum Protozoa

9
‫من ش اليدن وش وان مها واض عا نظرية اخللية اليت‬ ‫بقيت الكائنات وحيدة اخللية غري معروفة إىل‬
‫تقول "أن الكائنات احلية تتكون من خاليا"‪.‬‬ ‫أن اكتش فها أنط ون ف ان ليفنه وك س نة ‪1675‬‬
‫تشمل الربوتوزوا أو األوليات حيوانات مؤلفة‬ ‫باإلضافة إىل اكتشافه البكترييا‪ ،‬عندما كان يراقب‬
‫من خلية واح دة وذلك توضع يف ش عبة أو جمموعة‬ ‫قط رات من املاء حتت عدس ات جمه ره الب دائي‪،‬‬
‫واح دة‪ ،‬يف حني أن ب اقي احليوان ات تش مل مجيع‬ ‫وكان "روبرت هوك" قد سبقه إىل اكتشاف اخللية‬
‫الش عب احليوانية األخ رى وهي متع ددة اخلاليا‬ ‫سنة ‪ 1665‬عندما كان ينظر من خالل اجملهر إىل‬
‫)ميت ازوا)‪ .‬تتخذ ال ربوتوزوا أش كاال عدي دة‬ ‫ش رحية رقيقة من الفلني‪ .‬الحظ أهنا ت رتكب من‬
‫وخمتلفة‪ .‬فمنها ما تك ون رخ وة وليس هلا ش كال‬ ‫ُحجر ص غرية حييطها ح واجز‪ ،‬ومسى ه ذه احلجر‬
‫منتظم ا‪ ،‬ومنها ما حتت وي على هيكل داخلي أو‬ ‫"خاليا" ‪ ،Cells‬وهي من أصل كلمة التينية‬
‫هيكل خ ارجي‪ ،‬أو م واد حتيط هبا تك ونت من‬ ‫تعين غرف صغرية‪.‬‬
‫رم ال البح ار ومن جزيئ ات أخ رى‪ .‬هن اك جمموعة‬
‫تتخذ أشكاال هندسية خمتلفة ولكنها ثابتة الرتكيب‬
‫يف معظم األحيان‪.‬‬
‫حتتوي خاليا الربوتوزوا على نواة واحدة‪،‬‬
‫وأحيانا تك ون متع ددة األنوية‪ .‬يف البعض تتصل‬
‫اخلاليا مع بعضها البعض لتكون مستعمرة‪ .‬ختتلف‬
‫املس تعمرات عن احليوان ات متع ددة اخلاليا وذلك‬
‫أن التخصص يف خاليا املس تعمرة غري كامل وال‬
‫حتتوي على خاليا متخصصة مثال لتناول الغذاء‪.‬‬ ‫( العامل أنطون فـان ليفنهوك )‬
‫ال ميكن اعتبار كل بروتوزون مساويا خللية من‬ ‫أما بالنسبة للرتكيب اخللوي فقد بقي غري‬
‫خاليا الكائن ات متع ددة اخلاليا واملعق دة ولكن‬ ‫معروف إىل أن اكتشفت نظرية اخللية من قبل كل‬
‫كونه ك ائن حي كامل له نفس الص فات كما‬ ‫من الع املني "ش اليدن" و "ش وان" كل على ح دا‪.‬‬
‫للك ائن متع دد اخلالي ا‪ ،‬على ال رغم من أهنا تفتقد‬ ‫يف سنة ‪ 1838‬أقرتح عامل النبات األملاين "ماتيوس‬
‫األنس جة واألعض اء اليت تط ورت نتيجة لتخصص‬ ‫ش اليدن" أن كل النبات ات ما هي إال جماميع من‬
‫بعض اخلاليا‪ .‬العديد من ال ربوتوزوا تظهر فيها‬ ‫اخلالي ا‪ ،‬وان اخللية وح دة احلياة‪ .‬مث تبعه ع امل آخر‬
‫ختصص ات عمل تتش ابه مع متع ددة اخلالي ا‪ ،‬وب دل‬ ‫هو "ثيودور شوان" ألذي اعترب أن احليوانات أيضا‬
‫تتك ون من جمموعة من اخلالي ا‪ ،‬ل ذلك يعترب كل‬

‫‪10‬‬
‫‪ ،)organelles‬وكل حي وان أويل جيب أن‬ ‫األعضاء‪ ،‬حتتوي على تراكيب صغرية داخل اخللية‬
‫يق وم جبميع الوظ ائف احليوي ة‪ ،‬كالتغذي ة‪ ،‬احلرك ة‪،‬‬ ‫تقوم‬
‫التكاثر‪ ،‬ألتنفس وغريها من وظائف أساسية‪.‬‬ ‫بوظائف تتشابه مع أنسجة احليوانات متعددة‬
‫اخلاليا‪ .‬تع رف ه ذه ال رتاكيب "بالعُض يات" (‬

‫العوالق أو ألبالنكتون ‪Planktons‬‬

‫‪11‬‬
‫للدياتومات أشكال هندسية متباينة ومجيلة‪ .‬مجيعها‬
‫حتتوي على شبه صدفة‪ ،‬وجدار هش يتألف من‬
‫السليكا والبكتني‪.‬‬

‫أما العوالق احليواني ة‪ ،‬فهي جمموعة جمهرية إال‬


‫أهنا أكرب حجما من الطح الب‪ .‬يعترب ال ربوتوزون‬
‫أك ثر تعقي دا من خلية حي وان عديد اخلاليا تركيبيا‬
‫ووظيفيا‪ .‬هلذا الس بب ص نفت ه ذه الكائن ات يف‬
‫( هياكل خمتلفة للشعاعيات )‬
‫ع امل ق ائم بذاته هو ع امل الربوتيس تا ‪.Protista‬‬
‫الش عاعيات‬
‫هناك طائفتني من طائفة األميبيات‪ُ :‬‬ ‫بعض األولي ات بس يطة ال رتكيب والبعض اآلخر‬
‫ات‬ ‫واملثقب‬ ‫‪Radiolarians‬‬
‫غاية يف التعقي د‪ ،‬إذ توجد فيها أعض اء خلوية‬
‫‪ Foraminiferida‬اليت حتت وي مجيع خالياها‬
‫تع رف بالعض يات‪ ،‬وهي تتش ابه وظيفيا مع‬
‫على جدران تتكون من مواد صلبة مثل كربونات‬
‫األجه زة العض وية املختلفة للحيوان ات عدي دة‬
‫الصوديوم والسليكا‪.‬‬
‫اخلاليا‪.‬‬
‫تتواجد العوالق احليوانية يف معظم احلاالت‬
‫ت ركت املثقب ات العديد من املتحج رات اليت يرجع‬
‫قريبة من س طح املاء ألهنا تعتمد على الطح الب‪.‬‬
‫تارخيها إىل ما قبل احلقبة الكمربية‪ .‬أي قبل ‪600‬‬
‫على ال رغم من ذل ك‪ ،‬تنتشر العوالق احليوانية إىل‬
‫مليون سنة‪ ،‬وذلك الحتوائها على صدفة متينة‪.‬‬
‫أعم اق تزيد عن ‪ 500‬م رتا أو أك ثر‪ .‬للعوالق‬
‫احليوانية أيضا أمهية يف تك وين ق اع احمليط ات متاما‬
‫كالدياتومات‪.‬‬

‫( هياكل خمتلفة للمثقبات )‬

‫‪12‬‬
‫مجيع احليوان ات اليت تتبع رتبة املثقب ات تعيش يف‬
‫بيئة حبرية وتوجد بأع داد هائلة يف البح ار‬
‫واحمليطات‪.‬‬
‫صفاهتـا‪:‬‬
‫حويص الت أو س بورات تق اوم الظ روف‬ ‫‪ .1‬أألولي ات وحي دة اخللي ة‪ ،‬معظمها جمهرية ويف‬
‫اخلارجيـة غيـر املالئم ة‪ ،‬وتس اعدها على‬ ‫البعض تُك ون مس تعمرات من أف راد قليلة أو‬
‫االنتشار‪.‬‬ ‫كثرية التشابه‪.‬‬
‫‪ .6‬تتحرك بواسطة أرجل كاذبة‪ ،‬أسواط‪ ،‬أهداب‬ ‫‪ .2‬ألتماثل ج انيب‪ ،‬ش عاعي‪ ،‬ك روي أو غري‬
‫أو بطرية تلقائية‪ .‬بعضها ال يتحرك‪.‬‬ ‫متواجد‪.‬‬
‫‪ .7‬تتك اثر بط رق جنس ية أو غري جنس ية‪ ،‬أو‬ ‫‪ .3‬حتتوي على نواة واحدة أو أكثر‪ .‬حتتوي خلية‬
‫بتك وين ب راعم أو حويص الت‪ .‬القليل منها‬ ‫ال ربوتوزون على عض يات تق وم بالفعالي ات‬
‫يكون أمشاج (جاميتات)‪.‬‬ ‫املختلفة للكائن احلي‪.‬‬
‫‪ .8‬تتغ ذى بطريقة حيوانية عادي ة‪ ،‬ورمية‪ .‬يعترب‬ ‫‪ .4‬تعيش يف كل من املياه العذبة واملاحلة‪ ،‬وبطرق‬
‫ة‪ ،‬إذ جتمع بني‬ ‫البعض منها ذاتية التغذي‬ ‫تع ايش خمتلفة‪ُ :‬ح رة‪ ،‬تكافلي ة‪ ،‬تطفلية وبط رق‬
‫طريقتني للتغذية‪.‬‬ ‫أخرى خمتلفة‪.‬‬
‫‪ .5‬لبعض األن واع مس اكن واقية أو أص داف‬
‫(هيكل خ ارجي بس يط)‪ .‬العديد منها تنتج‬

‫تصنيف الربوتوزوا‬
‫يف تقس يم األولي ات اليت ب نيت على وجه ات نظر‬ ‫تعترب عملية تص نيف األولي ات من املش كالت‬
‫خمتلفة يف تفسري أسس التقس يم‪ .‬رغم االختالف‬ ‫الكب رية اليت أدت إىل اختالف آراء العلم اء‬
‫الكبري بني العلم اء يف تص نيف األولي ات إىل حتت‬ ‫والب احثني لعلم األولي ات يف تفسري مظ اهر خمتلفة‬
‫ش عب‪ ،‬وكل ش عيبة تت ألف من رتب خمتلفة‪ .‬ميكن‬ ‫مميزة للحيوانات األولية‪ ،‬وبالتايل اختالف وجهات‬
‫تص نيف األولي ات حسب أعض اء احلركة فيها إىل‬ ‫النظر بالنس بة للوضع التص نيفي لتلك الكائن ات‪.‬‬
‫‪ 4‬جمموعات‪:‬‬ ‫أدى ذلك إىل ظه ور ع دد كبري من اآلراء املختلفة‬

‫‪13‬‬
‫مجيعها طفيلي ة‪ ،‬هلا دورة حي اة تش مل ظ اهرة‬ ‫‪ .1‬طائفة األميبي ات ‪ :Sarcodina‬تتح رك‬
‫تبادل األجيال‪.‬‬ ‫بواسطة أرجل كاذبة‪ ،‬مثل األميبا‪.‬‬

‫‪ .4‬طائفة اهلدبيات ‪ :Ciliophora‬تتح رك‬ ‫‪ .2‬طائفة الس وطيات ‪:Mastigophora‬‬


‫بواسطة األهداب‪ ،‬مثل الرباميسيوم‪.‬‬ ‫تتح رك بواس طة األس واط (وأحيانا بواس طة‬
‫أرجل كاذبة)‪ ،‬مثل اليوجلينا‪.‬‬

‫‪ .3‬طائفة اجلرثومي ات ‪ :Apicomplexa‬ال‬


‫حتتوي على أعضاء حركة‪ ،‬مثل البالزموديوم‪.‬‬
‫طرق التعايش‬

‫‪14‬‬
‫احلالة ال يت أثر الطفيلي بغي اب العائل احلي‪،‬‬ ‫يف س يتوبالزم الرباميس يوم‪ .‬تعمل الطح الب على‬
‫وبإمكانه احلصول على غذائه من مواد عضوية غري‬ ‫توفري الكربوهي درات للرباميس يوم‪ ،‬بينما ي وفر‬
‫حية‪.‬‬ ‫الرباميس يوم وس طا تعيش يف داخله وت وفر هلا‬
‫احلماية‪ .‬مث ال آخر األش نة‪ -:‬وهي عب ارة عن‬
‫هن اك أن واع عدي دة من األولي ات تتطفل يف أمع اء‬ ‫تعايش نوع من الطحالب مع نوع من الفطريات‪.‬‬
‫احليوان ات واإلنس ان‪ ،‬وكمث ال عليها االنتاميبا‬ ‫ي وفر الطحلب الغ ذاء الن اتج عن عملية ال رتكيب‬
‫جة ‪Entamoeba‬‬ ‫مذيبة األنس‬ ‫الض وئي‪ ،‬وخصوصا اجللوك وز‪ ،‬بينما ميد الفطر‬
‫‪ .histolytica‬يعيش ه ذا الن وع من األميبا‬ ‫الطحلب باملاء والعناصر املعدنية الضرورية‪.‬‬
‫متطفال يف جسم اإلنس ان ويس بب له م رض‬ ‫ً‬
‫نتاريا األميبية ‪Amoebic‬‬ ‫الدوس‬
‫‪ Dysentery‬وحاالت مرضية أخرى‪.‬‬

‫يعيش حي وان الـ ‪ Trichonympha‬يف أمع اء‬


‫النمل‪ ،‬يعمل على حتليل السليلوز‪،‬‬
‫وه ذا ن وع من تع ايش حيدث فيه تب ادل منفعة بني‬
‫(‪)Trypanosoma brucei‬‬ ‫اإلثنني‪.‬‬
‫حي وان الـ ‪ Trypanosoma brucei‬يتبع‬
‫للس وطيات ويس بب م رض الن وم عند اإلنس ان‪،‬‬ ‫التطفل ‪:Parasitism‬‬
‫ينتقل من خالل لسع ذبابة التسي تسي‬ ‫ألتطفل أكثر أنواع التعايش انتشارا بني األوليات‪،‬‬
‫‪ ،Tsetse‬حبيث ينتقل الطفيلي من عائل آخر‬ ‫ائنني (الطفيلي) على اآلخر‬ ‫إذ يعتمد أحد ألك‬
‫كالبقر‪.‬‬ ‫(املعيل) يف تغذيته واس تمرار بقائه‪ .‬بينما يلحق‬
‫ُ‬
‫تعايش بسيط ‪:Commensalism‬‬ ‫بالثاين أضرارا خمتلفة‪ .‬التطفل على نوعني‪ :‬إجباري‬
‫يف ه ذه احلالة من التع ايش‪ ،‬يتع ايش نوع اً من‬ ‫التطفل‪ -:‬ويتم يز الطفيلي بع دم قدرته على البق اء‬
‫الكائن ات على ن وع آخر حبيث يس تفيد أح دمها‬ ‫حيا يف غياب العائل‪ ،‬مثل مجيع الفريوسات وبعض‬
‫الفطري ات‪ .‬والث اين اختي اري التطفل‪ -:‬ويف ه ذه‬

‫‪15‬‬
‫جسم احليوانات اجملرتة واإلنسان وغريهم‪.‬‬ ‫واآلخر ال يُضر‪ .‬مثل بعض األولي ات اليت تعيش يف‬

‫‪16‬‬
Class Sarcodina ‫طائفة األميبيات‬
‫من ج زئني‪ :‬اجلزء ال ذي حييط ب النواة ويع رف‬ ‫تنتشر األميب ات يف املي اه الراك دة ب القرب من‬
‫اإلن دوبالزم‪ ،‬واجلزء البعيد عن الن واة ويع رف‬ ‫النبات ات املائية أو جبانب نبع م ائي بطيء‪ .‬ش كل‬
‫ب اإلكتوبالزم‪ .‬ختتلف منطقة اإلن دوبالزم عن‬ ‫األميبا غري منتظم وقابل للتغيري بش كل مس تمر‬
‫اإلكت وبالزم وذلك بأهنا غنية بالعض يات وأك ثر‬ ‫بس بب حركتها يف املاء وذلك بتك وين أرجل‬
‫غالظه‪ .‬حيتوي السيتوبالزم على فجوات غذائية يف‬ ‫كاذبة‪ .‬األميبا عب ارة عن كتلة بروتوبالزمي ة‪،‬‬
‫مراحل خمتلفة من اهلض م‪ ،‬باإلض افة إىل وج ود‬ ‫رائق ة‪ ،‬عدمية الل ون وهالمية الش كل‪ .‬يصل ط ول‬
‫فج وة منقبضة واح دة أو أك ثر‪ .‬يتواجد أحيانا َ‬ ‫أط ور قطر إىل ح وايل ‪ 600‬ميك رون‪ .‬ال حتت وي‬
‫م واد ص لبة يلتقطها احلي وان أثن اء ملسه هلا خالل‬ ‫على ج دان ولكنها حتت وي على غش اء دقيق‬
‫حركته يف املاء‪ .‬حيت وي وسط اإلن دوبالزم على‬ ‫خارجي يع رف بالغش اء اخللوي أو البالزمي حييط‬
‫ن واة قرص ية الش كل حتت وي على الكروموس ومات‬ ‫باإلكتوبالزم مباشر َة‪ .‬يتألف السيتوبالزم‬
‫باإلضافة إىل مواد أخرى‪.‬‬
‫( مبنـى األميبـا )‬
‫أأليض‬
‫ت درجييا َ بس بب امتص اص ن واتج اهلضم بواس طة‬ ‫تتغ ذى األميب ا على كائن ات دقيق ة‪ ،‬أولي ات‬
‫السيتوبالزم‪.‬‬ ‫أخرى‪ ،‬طحالب وغريها من األحياء الصغرية‪ ،‬حىت‬
‫تستغل األميبا طاقتها من املواد الغذائية املمتصة‪،‬‬ ‫على أميبي ات أخ رى وبروت وبالزم ميت‪ .‬ميكن‬
‫ُ‬
‫إذ تُستخدم يف عمليات النمو والتكاثر وغريها من‬ ‫لألميبا أن تلتهم ع ددا من الرباميس يوم أو من‬
‫عملي ات األيض املختلفة‪ .‬باس تطاعة األميبا العيش‬ ‫السوطيات الصغرية‪ .‬لألميبا القدرة على التمييز بني‬
‫ُ‬
‫مدة من الزمن بدون غذاء‪ ،‬وهذا يؤدي إىل صغر‬ ‫أنواع الغذاء‪ ،‬فتنتقي ما تريده منه‪ .‬من املعروف أن‬
‫وإخنف اض نش اطها‪ .‬ال زمن الالزم هلضم فج وة‬ ‫األميبا جتت ذهبا حركة الفريس ة‪ ،‬أو م واد نف رز من‬
‫غذائية كاملة ختتلف ب اختالف نوعية وكرب الكتلة‬ ‫قبل الفريس ة‪ ،‬وع ادة تتجنب األميبا الغ ذاء غري‬
‫الغذائية‪ .‬ترتاوح مدة هضمها لفجوة غذائية ما بني‬ ‫املرغ وب فيه أو غري الص احل للهض م‪ ،‬وهي ب ذلك‬
‫‪ 15‬إىل ‪ 30‬س اعة‪ .‬حتصل األميبا على طاقتها من‬ ‫تشبه احليوانات األخرى واألكثر نشاطا َ‪.‬‬
‫عملي ات التأكسد كب اقي احليوان ات األخ رى‪،‬‬
‫وينتج عنها فض الت كث اين أكس يد الكرب ون‪ ،‬م اء‬
‫وأمونيا‪ .‬يتخلص احلي وان من الفض الت وذلك عن‬
‫طريق ق ذفها من خالل الغش اء‪ ،‬أو عن طريق‬
‫الفجوة املنقبضة‪.‬‬
‫قد تس اهم الفج وة املنقبضة إىل حد معني يف‬
‫عملية اإلخ راج‪ ،‬أما العمل األساسي للفج وة‬ ‫( أميبا حتاول إبتالع براميسيوم )‬
‫املنقبضة فه و تنظيم احملت وى املائي جلسم اخللية‪.‬‬ ‫يدخل الغذاء من أي مكان على سطح الغشاء‬
‫تتواجد الفج وة املنقبضة يف األميبا اليت تعيش يف‬ ‫اخلل وي للخلية‪ .‬متـد األميبا أرجلها الكاذبة وحتيط‬
‫املاء الع ذب من أجل تنظيم الض غط االومسوزي‪.‬‬ ‫بالغ ذاء مع بعض املاء ال ذي ينتقل إىل داخل‬
‫ي دخل املاء مع الفج وة الغذائية (ينتج املاء أيضا َ‬ ‫السيتوبالزم مكونا َ فجوة غذائية‪ .‬تتحرك الفجوة‬
‫عن عمليات األيض)‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك ينفذ املاء‬ ‫الغذائية مع حركة السيتوبالزم‪ .‬يكـون‬
‫من الوسط إىل داخل جسم اخللية باستمرار بسبب‬ ‫الوسط محض ياً يف الفج وة الغذائية حديثة التك ون‪،‬‬
‫الف رق يف الرتك يز االومسوزي‪ ،‬حيث أن ترك يز‬ ‫ومتوت الفريسة بس رعة‪ .‬يص بح الوسط قاع دي يف‬
‫األمالح يف ال ربوتوبالزم أعلى منه يف الوسط (املاء‬ ‫ما بع د‪ ،‬مث تتم عملية اهلضم بواس طة إنزميات‬
‫العذب)‪ .‬تتكون الفجوة املنقبضة من اندماج فجوة‬ ‫يفرزها السيتوبالزم‪ .‬يقل حجم الفجوة الغذائية‬
‫باملاء‪ ،‬فإهنا ت دفع مبحتوياهتا إىل اخلارج من خالل‬ ‫ص غرية‪ ،‬وه ذه ب دورها تتك ون من جتمع قط رات‬
‫غشاء اخللية‪.‬‬ ‫مائية ص غرية‪ .‬عن دما تص بح الفج وة املنقبضة ممتلئة‬
‫التكاثر‬
‫احلي وان اهلديب ‪Zellerialla Intermedia‬‬ ‫عن دما تصل األميبا إىل حجم معني وتنض ج‪،‬‬
‫‪ 4‬كروموزوم ا‪ ،‬ويف أحد الس وطيات‬ ‫وتك ون الظ روف مناس بة تب دأ يف التك اثر وذلك‬
‫‪ Euglena Vivdis 30‬كروموزوما‪.‬‬ ‫باإلنقس ام الثن ائي ‪ .binary fission‬يص بح‬
‫شكل احليوان كرويا َ وحياط بِأقدام كاذبة قصرية‪.‬‬
‫تنقسم النواة باالنقسام غري املباشر ‪ mitosis‬إىل‬
‫ن واتني تتحركان حنو ط ريف جسم اخللي ة‪ ،‬مث‬
‫يس تطيل اجلسم ويب دأ ب التخثر إىل أن ينقسم إىل‬
‫ج زئني‪ .‬ب ذلك يتك ون ف ردان ص غريان حيت وي كل‬
‫منهما على ن واة‪ .‬ع دد الكروموزوم ات ث ابت يف‬
‫النوع الواحد من الربوتوزوا‪ .‬عدد الكروموزومات‬
‫يف األميبا ‪Entamoeba Histolotica 26‬‬
‫كروموزوماً‪ ،‬ويف‬
‫أحلـركة‬
‫إىل احلالة األك ثر ص البة وب العكس‪ .‬بينت‬ ‫تتحرك األميبا بواسطة بروزات أصبعيه الشكل‬
‫الدراس ات احلديثة أن كلتا احلالتني الس ائلة وش به‬ ‫تعرف باألقدام الكاذبة‪ ،‬تتكون من أي مكان من‬
‫الص لبة قد تنتج ان من إنقب اض وانبس اط بروتينات‬ ‫جسم اخللية‪ .‬هذا النوع غري املنتظم يعرف باحلركة‬
‫طويلة التسلسل‪.‬‬ ‫األميبي ة‪ ،‬وتوجد يف العديد من األولي ات ويف‬
‫للحركة ثالث خصائص بارزة‪ )1( :‬االلتصاق‬ ‫اخلاليا األميبية لإلس فنجيات والالس عات‪ ،‬وأيضا َ‬
‫مبرتكز (دعامة)‪ ،‬وقد يتم ذلك بواس طة اإلف راز‪( .‬‬ ‫يف كري ات ال دم البيض اء للفقري ات‪ .‬تعترب احلركة‬
‫‪ )2‬حتول البالزما اهلالمية إىل بالزما س ائلة يف‬ ‫األميبية من املم يزات األساس ية لل ربوتوبالزم غري‬
‫اجلزء اخللفي من احليوان‪ ،‬والعكس حيدث يف اجلزء‬ ‫املتخصص‪ ،‬لذلك يصعب تفسريها كما يف معظم‬
‫األمامي‪ )3( .‬زيادة يف مرونة البالزما اهلالمية أثناء‬ ‫بيهها إىل حد ما‬‫العملي ات األساس ية‪ .‬ميكن تش ُ‬
‫مرورها للخلف‪ .‬تتم عملية اإللتصاق بسهولة على‬ ‫بتلك اليت حتدث يف احملاليل غري احلي ة‪ ،‬إذ تس بب‬
‫األس طح اخلش نة‪ ،‬ولكن يتوقف ذلك على طبيعة‬ ‫االختالف ات يف الت وتر الس طحي أنواعا معينة من‬
‫الس ائل احمليط ب احليوان وعلى احلالة الفس يولوجية‬ ‫احلركة‪ .‬من املعتقد أن احلركة يف األميبا تنتج من‬
‫لألميبا‪.‬‬ ‫تغريات يف الربوتوبالزم الغروي‪ ،‬من احلالة السائلة‬
‫طائفة اهلدبيات ‪Class Ciliata‬‬
‫احليوان ات عدي دة اخلاليا من حيث التخصص‬ ‫حُي يط جسم اهلََدبيات أهدابا تستعمل يف احلركة‬
‫ال وظيفي بني أجه زة اجلسم املختلفة‪ .‬تعيش‬ ‫ويف التق اط غذائهـا‪ .‬لله َدبيات نوع ان من األنوية‬
‫اهلدبيات يف املي اه العذبة واملاحلة‪ .‬العديد منها ح رة‬ ‫وعُض يات متنوعة تق وم بوظ ائف حيوية خمتلف ة‪،‬‬
‫املعيش ة‪ ،‬والبعض يعيش معيشة تكافلية أو تطفلي ة‪،‬‬ ‫وتعد من أرقى األوليات وأكثرها ختصص اَ‪ .‬لذلك‪،‬‬
‫وهناك القليل منها يكون مستعمرات‪.‬‬ ‫تتميز اهلدبيات بنظام التخصص الوظيفي أو تقسيم‬
‫العمل بني األج زاء املختلف ة‪ ،‬وهي بتلك تض اهي‬

‫الرباميسيوم‬

‫اإلكتودرم الذي حييط املنطقة احلُبيبية االندوبالزمية‬ ‫تنتشر الرباميس يوم بك ثرة يف املي اه العذبة اليت‬
‫حتت سطح القشرة‪ ،‬ويف اإلكتودرم توجد أكياس‬ ‫تكثر فيها املواد العضوية متحللة‪ ،‬وهي نشطة حرة‬
‫خيطية ‪ Trichocysts‬ممل وءة بس ائل هلا عالقة‬ ‫املعيشة‪ .‬تش به الرباميس يوم يف ش كلها نعل احلذاء‪،‬‬
‫بقاعدة األهداب‪.‬‬ ‫ويبلغ طوهلا ‪ 30 – 15‬ميك رون‪ ،‬حمدبة من‬
‫حيتوي اإلندوبالزم على فجوات غذائية تكون‬ ‫الط رف اخللفي ودائرية من الط رف األم امي‪ ،‬وغري‬
‫يف مراحل اهلضم املختلفة‪ .‬يف املنطقة اخللفية‬ ‫متماثلة بسبب وجود "ميزاب فمي"‪ .‬ميتد امليزاب‬
‫وجبانب القش رة يوجد فج وة منقبضة‪ .‬كل فج وة‬ ‫ألفمي منحرفا إىل اخللف داخل اجلسم وينتهي‬
‫منقبضة تتك ون من فج وة وس طية حييطها ع دد من‬ ‫بفتحة الفم ال ذي يتبعها املريء أو بلع وم خل وي‪،‬‬
‫القن وات‪ .‬حتت وي الرباميس يوم على ن واتني‪ :‬واح دة‬ ‫وعلى امت داد املريء يوجد ص فني من األه داب‪.‬‬
‫كب رية وأخ رى ص غرية‪ .‬تش به الن واة الكب رية حبة‬ ‫هناك ثقب شرجي خلف امليزاب ألفمي تتحرر منه‬
‫الف ول وختتص بعملها اخلُض ري ويف جتدد احلي وان‪.‬‬ ‫الفض الت إىل اخلارج‪ .‬حييط الرباميس يوم غش اء‬
‫أما الن واة الص غرية فتحت وي على الص فات الوراثية‬ ‫م رن ي دعى بالقش رة ‪ ،pellicle‬والغش اء مقسم‬
‫اخلاصة يف التكاثر‪ .‬بعض أنواع الرباميسيوم حتتوي‬ ‫إىل قطاع ات سداس ية الش كل مرتفعة قليال َ عن‬
‫على أكثر من نواتني‪.‬‬ ‫القشرة نفسها‪ .‬تغطي القشرة أهداب تعترب من أهم‬
‫مُم يزات هذه الطائفة‪ .‬حتت القشرة يوجد‬
‫األيض‬
‫رجي‪ .‬عملية اهلضم يف‬ ‫الثقب الش‬ ‫تعيش الرباميس يوم على كائن ات أخ رى أولية‬
‫وعلى البكترييا والطح الب‪ .‬ال تبتلع ك ل ش يء‬
‫يص ادفها‪ ،‬وإمنا ختت ار غ ذاءها‪ .‬تنشط حركة‬
‫األه داب على ج انيب امليزاب ألفمي حنو املريء‪،‬‬
‫ذاء مع كمية من املاء إىل‬ ‫وتعمل على دفع الغ‬
‫داخل الفم مث إىل البلعوم اخللوي‪ .‬يتجمع الغذاء يف‬
‫هناية البلع وم اخلل وي داخل فج وة غذائية تنقبض‬
‫اهلدبيات س ريعة بش كل ع ام‪ .‬تتنفس الرباميس يوم‬ ‫وت دخل اإلن دوبالزم‪ .‬مث تف رز عليها إنزميات‬
‫بطريقة اإلنتشار من خالل سطح جسمها الرطب‪،‬‬ ‫هاض مة وتب دأ عملية اهلضم يف اإلن دوبالزم وميتص‬
‫وتعمل الفج وات اإلنقباض ية على إت زان املاء فيه ا‪،‬‬ ‫س يتوبالزم اخللية املواد املهض ومة من خالل غش اء‬
‫وأحياناَ تعمل على إخراج بعض الفضالت كاملواد‬ ‫الفجوة الغذائية‪.‬‬
‫النيرتوجينية‪.‬‬ ‫أما املواد الغري قابلة للهضم‪ ،‬فتخرج عن طريق‬
‫التكاثر‬
‫‪ .2‬تتحلل الن واة الكب رية وتنقسم الص غرية انقس ام‬ ‫يتكاثر الرباميسيوم ال جنسيا باالنشطار الثنائي‬
‫اختزايل مكونة ‪ 4‬أنوية صغرية هبا كروموزومات ‪.‬‬ ‫كما يتكاثر جنسياً بالتزاوج‪.‬‬
‫‪ .3‬تتحلل ‪ 3‬انويه وتبقى واح دة تنقسم انقس ام‬
‫غري مباشر إىل نواتني أحدمها صغرية مذكرة و نواه‬
‫كبرية مؤنثة‪.‬‬
‫‪ .4‬تنتقل ن واه ص غرية من كل حي وان إىل اآلخر‬
‫عرب القنطرة وتتحد مكونة نواه صغرية مشيجية‪.‬‬
‫( اإلنشطار الثنائي يف الرباميسيوم )‬
‫‪ .5‬تنفصل احليوانات عن بعضهما‪.‬‬
‫‪ .6‬تنقسم الن واة املش يجية إىل ع دة انقس امات‬
‫تب دأ طريقة اإلنش طار الثن ائي بانقس ام الن واة‬
‫لتعطي ‪ 8‬انويه ت زداد يف احلجم ‪ 4‬منها مكونة‬
‫الص غرية إنقس اماً َ غري مباش َر ويتك ون منها ن واتني‬
‫أنوية كبرية وتبقى ‪ 4‬صغرية‪.‬‬
‫صغريتني تتحرك كل واحدة يف إجتاه معاكس‪ .‬أما‬
‫‪ .7‬ينقسم كل براميس يوم ال جنس ياً عن طريق‬
‫النواة الكبرية فتمتد طولياَ لتنقسم إنقساماً َ مباشراَ‬
‫االنش طار م رتني ليك ون أربعة حيوان ات بكل منها‬
‫ويص حب ذلك تك وين بلع ومني خل ويني كما‬
‫نواتني صغرية وكبرية‪.‬‬
‫ويظه ر فجوتني إنقباضيتني‪ ،‬ويصحب ذلك ختصر‬
‫يوم إىل أن ينقسـم‬ ‫يف وسط جسم الرباميس‬
‫السـيتوبالزم كلي اَ لينتج ك ائنني من الرباميس يوم‪.‬‬
‫م دة اإلنش طار ت رتاوح من نصف س اعة إىل‬
‫ساعتني‪.‬‬
‫يتكاثر الرباميسيوم جنسيا على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ .1‬ينتظم حيوانان من الرباميسيوم جنب اً إىل جنب‬
‫( تزاوج يف الرباميسيوم )‬
‫وتتكون قنطرة بروتوبالزمية تصل بينهما‪.‬‬
‫شعبة الالسعات (اجلوفمعويات)‬
‫‪ Cnidarians‬أو ‪Coelenterata‬‬

‫‪22‬‬
‫جدراهنا سوى املاء الذي يدخل وخيرج مع مواد‬ ‫تعترب الالس عات أدىن جمموعة من احليوانات‬
‫غذائية عن طريق فتحة واح دة مش رتكة تع رف‬ ‫عدي دة اخلالي ا‪ .‬ه ذه اجملموعة الكب رية من‬
‫ب الفم‪ .‬من أمثلة ه ذه اجملموعة من احليوان ات‪:‬‬ ‫احليوان ات واليت يزيد ع دد األن واع املعروفة عن‬
‫اهلي درا‪ ،‬قن ديل البح ر‪ ،‬ش قائق النعم ان واملرج ان‬ ‫‪ 11000‬ن وع‪ .‬ك ان يطلق عليها اجلوفمعوي ات‬
‫وغريها‪ .‬كلها حيوانات مائية‪ ،‬ويعيش معظمها يف‬ ‫أو الالحش ويات وذلك لع دم وج ود أعض اء‬
‫البحار‪.‬‬ ‫داخلية وجتويف جس مها يعمل كجه از هض مي‬
‫ب دائي‪ .‬أجس امها مس تديرة وال يوجد داخل‬

‫شكل الالسعات‬
‫ميكن متييز تشكيلتني من الالسعات‪:‬‬
‫‪ .2‬امليدوزا‪ :‬وهي تشكيلة أخرى من الالسعات‬ ‫‪ .1‬الب وليب‪ :‬وهي تش كيلة من الالس عات ذات‬
‫ذات ش كل مظلة أو ج رس‪ ،‬ويوجد هلا ع دد‬ ‫ش كل أنب ويب‪ ،‬حييط منطقة الفم ع دد من‬
‫من الل وامس املزودة خباليا الس عة على‬ ‫الل وامس املزودة خباليا الس عة‪ .‬أما املنطقة‬
‫اجلانب املقعر حيث يتواجد الفم‪ ،‬وعلى‬ ‫اخللفية وهي املقابلة للفم‪ ،‬فال حتت وي على‬
‫حاش ية املظلة ومنه ا‪ :‬قن ديل البح ر‪ .‬بعض‬ ‫لوامس‪ ،‬وعادة تستقر بواسطة "قرص قدمي"‬
‫األن واع هلا خاص ية التش كيلتني خالل دورة‬ ‫على الصخر ومنها اهليدرا‪.‬‬
‫حياهتا‪ ،‬ومنها األوبيليا‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫صفاهتا‬
‫تعمل كفتحيت الفم واإلست مع اُ‪ .‬حييط‬ ‫‪ .1‬مجيعها حيوانات مائية ومعظمها حبرية‪.‬‬
‫منطقة الفم عدد من اللوامس‪.‬‬ ‫‪ .2‬متاثل شعاعي أو شعاعي جانيب‪.‬‬
‫حتت وي على خاليا الس عة تع رف أحيانا‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪ .3‬متتاز بوجود تشكيلتني‪ :‬بوليب وميدوزا‪.‬‬
‫باخلاليا ذات األكي اس اخليطية منتش رة يف‬ ‫‪ .4‬يف البعض منها هيكل خ ارجي وغالف‬
‫البشرة (أو طالئية املع دة) وتكون بإع داد‬ ‫ساقي‪ .‬يف بعض األن واع هيكل ج ريي أو‬
‫كبرية يف اللوامس‪.‬‬ ‫ق رين‪ .‬توجد ألي اف عض لية عند قاع دة‬
‫حتت وي على ش بكة عص بية بدائية تك ون‬ ‫‪.8‬‬ ‫خاليا الطبقة الطالئية‪.‬‬
‫خالياها متص لة أو غري متص لة مع بعض ها‬ ‫‪ .5‬يرتكب جسم احليوان من طبقتني‪ :‬البشرة‬
‫البعض‪.‬‬ ‫ومن طالئية املع دة‪ ،‬وبينهما طبقة هالمية‬
‫تتكاثر ال جنسيا بتكوين براعم يف الطور‬ ‫‪.9‬‬ ‫متوس طة تع رف بامليزوجلي ا‪ .‬يف البعض‪،‬‬
‫البولييب املس تقر‪ .‬وتتك اثر جنس يا يف مجيع‬ ‫حتتوي "امليزوجليا" على خاليا أو أنسجة‬
‫أن واع امليدوس ات وبعض أن واع‬ ‫رابطة بائية‪.‬‬
‫البوليبات‪ ،‬وهي حيوانات خنثيه‪.‬‬ ‫‪ .6‬حتت وي الالس عات على جتويف معد‬
‫ال يوجد هلا أجه زة خاصة لإلخ راج أو‬ ‫‪.10‬‬ ‫وع ائي‪ ،‬وكث ريا ما ينقسم أو يتفـرع مع‬
‫التنفس‪ ،‬وبدون أحشاء‪.‬‬ ‫بقـاء فتحة واحدة مشرتكة‬
‫تصنيف الالسعات‬
‫‪ .1‬طائفة اهليدرات ‪ :Hydrozoa‬تعيش مبفردها أو تكون مستعمرة‪ ،‬وتعيش يف البحار واملاء والعذب‪.‬‬
‫منها اهليدرا‪ ،‬األوبيليا والفيزاليا‪.‬‬

‫أوبيليـا‬ ‫هيـدرا‬
‫‪ .2‬طائفة الكأسيات أو الفنجانيات ‪ :Schyphozoa‬تعيش مبفردها والبوليب غري موجود‪ .‬هلا شكل‬
‫مي دوزي على ش كل مظل ة‪ ،‬وحتت وي على مثانية ل وامس م زودة خباليا الس عة ومجيعها حبرية مثل قن ديل‬
‫البحر واألورليا‪ .‬ختتلف عن اهليدرات بعدم وجود الربقع‪.‬‬

‫‪ Physalia‬و ‪ ( – Auralia‬نوعان من قناديل البحر )‬


‫‪ .3‬طائفة الزهريات أو الشعاعيات ‪ :Anthozoa‬مجيعها من أنواع البوليب وبدون شكل ميدوزي‪،‬‬
‫تعيش مبفردها أو تك ون مس تعمرة‪ .‬ينقسم جسم الزهري ات على األقل إىل‪ :‬مثانية ح واجز مع خاليا‬
‫السعة‪ ،‬مثل شقائق النعمان واملرجان‪.‬‬
‫( املرجان وشقائق النعمان )‬

‫طائفة اهليدرات – اهليدرا‬

‫الصلبة كالصخر‪ .‬كذلك‪ ،‬تعمل هذه اخلاليا على‬ ‫يصل ط ول اهلي درا إىل ‪ 3‬سم وباس تطاعة‬
‫إنت اج فقاع ات غازية تس اعد على الع وم‪ .‬يفتح‬ ‫احلي وان أن يص بح كتلة هالمية ص غرية ج داُ‪.‬‬
‫الفم داخل جتويف معد وع ائي ميتد إىل داخل‬ ‫للهي درا ش كل أنبوبة اس طوانية‪ ،‬حتت وي الفتحة‬
‫الل وامس‪ .‬توجد يف بعض األف راد ب راعم ب ارزة‬ ‫األمامية على فتحة الفم حماط بع دد من الل وامس‬
‫تظهر على جوانب اجلسم كما وحيتوي كل برعم‬ ‫الفارغة (‪ 6‬إىل ‪ 10‬ل وامس)‪ .‬أما اجلانب املقابل‬
‫على فم ولوامس شبيهة باألم‪.‬‬ ‫للفم فيحت وي على "ق رص ق دمي" م زود خباليا‬
‫غدية تس اعد احلي وان باإللتص اق على األجسام‬

‫ميكن متييز طبقتني أساسيتني يف مبىن اهليدرا‪:‬‬


‫وحسب ُسلم التطور تظهر أبسط آلية عصبية‬ ‫غازية يس تعني هبا احلي وان على الطفو ليصل‬
‫تعمل على تنظيم حركة اجلسم واس تقبال‬ ‫إىل سطح املاء‪.‬‬
‫املؤثرات اخلارجية‪.‬‬ ‫‪ .4‬خاليا الس عة‪ :‬هن اك ع دة أن واع من ه ذه‬
‫طالئية املع دة‪ :‬وهي الطبقة الداخلية (اإلن دودرم)‪،‬‬ ‫اخلالي ا‪ ،‬إذ توجد ه ذه اخلاليا منتش رة يف‬
‫وحتت وي على خاليا ش بيهة خباليا البش رة إىل حد‬ ‫البش رة وعلى األخص على الل وامس‪ .‬ختتلف‬
‫معني‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫أن واع اخلاليا الالس عة ب اختالف أن واه‬
‫‪ .1‬خاليا عض لية غذائي ة‪ :‬تش به اخلاليا العض لية‬ ‫اهلي درات‪ .‬حتت وي اخللية الالس عة ب داخلها‬
‫الطالئي ة‪ ،‬بعض ها يعمل كعض الت عاص رة‬ ‫على ُحويصلة وبداخلها خيط أنبويب ملتوي‪.‬‬
‫ح ول الفم‪ ،‬وحتت وي على فج وات عدي دة‪.‬‬ ‫عند ملس ش وكة االس تقبال جبسم الفريس ة‪،‬‬
‫اجلانب املقابل للتجويف املع وع ائي هلذه‬ ‫تبعث بس يال إىل داخل اخللي ة‪ ،‬اليت ب دورها‬
‫اخلاليا حيت وي على س وطني لكل خلي ة‪.‬‬ ‫غرية‪،‬‬ ‫متد خيطها يف جسم الفريسة الص‬
‫حتت وي اخلاليا العض لية الغذائية يف اهلي درات‬ ‫وتعمل على حقن س ائال ً يس بب ش لال ً‬
‫اخلض راء على طح الب خض راء تُس بب يف‬ ‫للفريس ة‪ .‬هن اك بعض املواد اليت تتحر من‬
‫لوهنا األخضر وتعيش بطريقة تكافلية‪.‬‬ ‫عة إىل داخل جسم‬ ‫جسم اخللية الالس‬
‫‪ .2‬خاليا بيني ة‪ :‬وهي خاليا قليلة الع دد‪ ،‬موزعة‬ ‫الفريس ة‪ .‬بعض احلويص الت الالس عة توجد‬
‫بني اخلاليا العض لية الغذائي ة‪ .‬تتح ول ه ذه‬ ‫ف رادي‪ ،‬والبعض اآلخر تتجمع على ش كل‬
‫اخلاليا إىل أن واع أخ رى من اخلالي ا‪ ،‬حسب‬ ‫"بطاريات" يف خلية كبرية‪.‬‬
‫احتياج احليوان كم هو احلال يف البشرة‪.‬‬ ‫‪ .5‬خاليا عصيب حس ية‪ :‬وهي خاليا مس تطيلة‬
‫‪ .3‬خاليا غُدي ة‪ :‬تتواجد يف منطقة الفم ويف‬ ‫ومبع ثرة يف البش رة وخصوصا ُ يف منطقة‬
‫وسط اجلس م‪ ،‬تعمل على إف راز عص ارات‬ ‫الفم‪ ،‬الل وامس ويف ق رص الق دم‪ .‬تعمل ه ذه‬
‫هاضمة (إنزميات)‪.‬‬ ‫اخلاليا باس تقبال اللمس واحلرارة وغريه ا‪،‬‬
‫وهي ثنائية األقط اب أو متع ددة‪ .‬ألول م رة‪،‬‬
‫األيض‬
‫الغذائية بطريقة البلعمة ‪phagocytosis‬‬
‫لتنتهي فيها عملية اهلضم بطريقة اهلضم ال داخلي‪.‬‬
‫أم الفضالت‪ ،‬فتخرج عن طريق الفم‪.‬‬

‫اخللية الالسعة‬

‫( هيدرا تلتقط دافنيا )‬


‫عندما يتواجد الغذاء يف التجويف املعد وعائي‪،‬‬
‫تب دأ حرك ات إنقباض ية جلدران جسم اهلي درا‪ ،‬مث‬
‫تب دأ اخلاليا العض لية – الغذائية ب إفراز إنزميات‬
‫ختتلف أن واع اخلاليا الالس عة ب اختالف أن واع‬ ‫هاض مة على الفريسة (يف جتويف اجلس م)‪ .‬تب دأ‬
‫اهلي درات‪ .‬حتت وي اخللية الالس عة ب داخلها على‬ ‫عملية اهلضم داخل جتويف‬
‫حويصلة وبداخلها خيط ملتوي‪ .‬عند ملس شوكة‬ ‫اجلس م‪ ،‬ويع رف ه ذا الن وع من اهلضم باهلضم‬
‫االستقبال جسم الفريسة‪ ،‬تبعث بسيال إىل داخل‬ ‫اخلارجي (أي خ راج اخلالي ا)‪ .‬خالل اهلضم‬
‫اخللي ة‪ ،‬اليت ب دورها متد خيطا ليخ رتق يف جسم‬ ‫اخلارجي تتح ول الفريسة إىل قطع ص غرية ج دا‬
‫الفريسة‪ ،‬كما وحتقن سائل يسبب شلال للفريسة‪.‬‬ ‫(هضم ج زئي)‪ ،‬تلتهمها اخلاليا العض لية –‬

‫التنفس واإلخراج‬
‫الفض الت الكب رية نس بيا عن طريق الفم‪ ،‬وتعمل‬ ‫كل خلية من خاليا جسم اهلي درا نعمل بش كل‬
‫كل خلية بش كل منف رد على إخ راج بعض‬ ‫منف رد يف عملييت التنفس واإلخ راج‪ .‬تَتِم عملييت‬
‫الفضالت كاألمونيا‪.‬‬ ‫تب ادل الغ ازات بني خاليا جسم اهلي درا وبني‬
‫الوسط املائي بطريقة اإلنتش ار‪ .‬يتم إخ راج‬

‫أجلهـاز العصيب‬
‫ألول مرة يف احليوان تظهر آلية عصبية تعمل على‬
‫تنظيم حركة اجلسم واللمس‪.‬‬

‫( اجلهاز العصيب يف اهليدرا‪) .‬‬


‫ألتكـاثر‬
‫أحيانا ع دة ب راعم يف احلي وان الواح د‪ ،‬كما قد‬
‫تتكون براعم ثانوية على الرباعم األولية‪.‬‬
‫يتكاثر حيوان اهليدرا بطريقة التجدد أيض اُ‪ .‬لو‬
‫حصل وأن قطع حي وان اهلي درا إىل ع دة قطع‬
‫ص غرية‪ ،‬ف إن كل قطعة منها تنمو وتص بح يف‬
‫يظهر يف الش كل أعاله (أ) املراحل الناجتة عن‬ ‫النهاية هيدرا صغرية كاملة النمو‪ .‬إحدى تكيفات‬
‫التك اثر الالجنسي يف ثالثة مراح ل‪ ،‬ويف الش كل‬ ‫الالس عات هي الق درة على التج دد‪ .‬يس تطيع‬
‫(ب) يظهر التجدد يف اهليدرا‪.‬‬ ‫احلي وان جتديد األج زاء املفق ودة أو حىت جتدد‬
‫احليوان بكامله‪.‬‬
‫أمهية الالسعات‪:‬‬
‫‪ o‬ت وفر الش عبة املرجانية احلماية لبعض األمساك بني لوامس ها‪ ،‬وحتمي بعض األمساك من أمساك كب رية‬
‫مفرتسة‪ ،‬وهذا نوع من التكافل‪.‬‬
‫‪ o‬حفريات الشعب املرجانية توفر دالئل للجيولوجيني على أماكن تكون الزيت (النفط)‪.‬‬
‫‪ o‬بعض أنواع الشعب املرجانية تفرز مسوم تؤثر على األعصاب ‪.‬ويستخرج من بعضها مواد كيمائية‬
‫لعالج بعض األمراض مثل اليت تستخدم لعالج السرطان‪.‬‬
‫‪ o‬تساعد الالسعات على تنظيف قاع احمليطات مبا تفرزه من مواد كيميائية تذيب القواقع واملرجان‪.‬‬
‫شعبة املساميات (اإلسفنج)‬
‫‪Phylum Porifera‬‬

‫‪33‬‬
‫الربتق ايل‪ ،‬البنفس جي واألزرق ال داكن أو‬ ‫أحيانا ً إىل حجم كب ري‪ ،‬حبيث يصل قطرها إىل‬
‫األسود‪.‬‬ ‫ح وايل م رتين‪ .‬اإلس فنج احلي على أن واع عدي دة‬
‫خمتلفة الش كل والل ون‪ ،‬ومنها األمحر‪ ،‬األخض ر‪،‬‬

‫صفات اإلسفنج‬
‫خاليا إس فنج املاء الع ذب على فج وات‬ ‫‪ o‬معظمها حبرية والقليل منها يعيش يف املاء‬
‫منقبضة‪.‬‬ ‫العذب‪.‬‬
‫‪ o‬البعض منها حيت وي على جه از عصيب‬ ‫‪ o‬التماثل ش عاعي أو عدمية التماث ل‪ .‬ت رتكب‬
‫ب دائي‪ ،‬يتك ون من خاليا عُص بونية ُمبع ثرة‬ ‫اخلاليا بطريقة غري مكتملة إىل أنس جة‪،‬‬
‫هنا وهناك‪ ،‬تتألف من قطبني أو أكثر‪.‬‬ ‫ويوجد يبينها "امليزونكيما"‪.‬‬
‫‪ o‬اهليكل كلسي ‪ calceous‬أو س لكي‬ ‫‪ o‬حيتوي اإلسفنج على عدد كبري من الثقوب‬
‫‪ siliceous‬أو من مادة اإلسفنجني (مادة‬ ‫‪ ostia‬والقنوات واحلجريات اليت تستخدم‬
‫بروتينية)‪.‬‬ ‫يف مترير املاء منها‪.‬‬
‫‪ o‬تتك اثر جنس يا بواس طة ال بيض‬ ‫‪ o‬معظم احلج ريات الداخلية ُم زودة خباليا‬
‫واحليوان ات املنوي ة‪ ،‬والريقة الناجتة عن‬ ‫وطيه ‪ choanocytes‬أو خاليا‬ ‫س‬
‫بح حبرية وهي ُمهدبة‬ ‫الزجيوت تس‬ ‫سوطيه مطوقة‪.‬‬
‫تع رف "باالمفيبالس توال"‪ .‬وتتك اثر‬ ‫‪ o‬ال حتت وي على أعض اء إخ راج أو أعض اء‬
‫الجنس يا ب التربعم وعن دها ظ اهرة‬ ‫تنفس‪ ،‬ويتم اهلضم داخل اخلالي ا‪ .‬حتت وي‬
‫التجدد‪.‬‬
‫تصنيف اإلسفنج‬
‫حسب نوع املادة اليت ترتكب منها الشويكات‪ ،‬ميكن تصنيف اإلسفنج إىل ثالث طوائف‪:‬‬
‫‪ .1‬طائفة اإلسفنجيات ألكلسية ‪ :Calcarea‬تتكون شويكاهتا من كربونات الكالسيوم‪ .‬مجيعها‬
‫حبري ة‪ ،‬وتعيش ه ذه اإلس فنجيات الي وم يف املن اطق الش اطئية‪ ،‬وقد ت نزل بعض أنواعها حىت عمق‬
‫‪100‬م‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ .2‬طائفة اإلس فنجيات الزجاجية ‪ :Hexactinellida‬تتك ون ش ويكاهتا من م ادة الس ليكا‪.‬‬
‫اخلاليا املطوقة حمدودة فقط يف بعض احلجريات‪ ،‬وتعيش يف البحار العميقة نسبياً‪.‬‬

‫‪ .3‬طائفة اإلس فنجيات الش ائعة أو الغروية (اإلس فنجني) ‪ :Demospongia‬تتك ون ش ويكاهتا‬
‫من مادة اإلسفنجينا أو من السليكا أو كالمها معا ُ‪ .‬تعترب أكثر أنواع اإلسفنج انتشارا ً وتكون‬
‫أك ثر من ‪ %90‬من مجيع اإلس فنج‪ .‬تعيش عائلة واح دة منها يف املاء الع ذب‪ ،‬بينما الب اقي منها‬
‫تعيش يف البحار‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫تركيب اإلسفنج‬

‫‪36‬‬
‫تواجد ع دد كبري من الثق وب واخلاليا املطوق ة‪،‬‬
‫فلإلسفنج قدرة هائلة على امتصاص املاء ومتريره‬
‫عرب احلجريات إىل اخلارج‪.‬‬

‫( أملبىن اخلارجي لإلسفنج )‬


‫تعترب األش واك اليت تت ألف من م ادة اإلس فنجني‪،‬‬
‫هيكل اإلس فنج األساسي ال ذي يبقى بعد جتفيفه‬
‫ليستخدم يف احلمامات ويف صناعات خمتلفة‪ .‬من‬ ‫( مبىن جدار اإلسفنج )‬
‫أجل استعماله ألغراض اإلنسان يتم حتضريه على‬ ‫حيت وي س طح اإلس فنج على ع دد كبري من‬
‫النحو الت ايل‪ :‬يق وم الغواص ون جبمع اإلس فنج‬ ‫الثق وب ت دعى الثق وب الش هيقية ‪ ostia‬اليت‬
‫ي دوياً وبش باك خاص ة‪ ،‬مث ي داس باألق دام وي رتك‬ ‫منها ي دخل املاء حممالً بالغ ذاء بس بب حركة‬
‫ليتحلل ال ربوتوبالزم‪ ،‬وبعد ذلك يُغسل ويُنظف‬ ‫أس واط اخلاليا املطوق ة‪ .‬تفتح ه ذه الثق وب إىل‬
‫مث جيفف ليص بح بعد ذلك ُمع داً للتس ويق‪ .‬مما‬ ‫قن وات بس يطة أو غري معق دة حبيث ميُر املاء منها‬
‫مُي يز اإلس فنج هي م ادة اإلس فنجني‪ ،‬وهي م ادة‬ ‫إىل التجويف املرك زي ال ذي يُع رف "بتجويف‬
‫مرنة تشبه األلياف املتينة إذ تضفي على اإلسفنج‬ ‫اإلسفنج"‪ .‬خيرج املاء من فتحة صغرية تعرف‬
‫قوامه املعروفة وملمسه احلريري أو املخملي‪.‬‬ ‫بالفتحة اخلارجية – الفوهة ‪ .osculum‬ي زداد‬
‫ُ‬
‫ع دد الفتح ات مع ازدي اد حجم احلي وان‪ .‬مع‬

‫‪37‬‬
‫( مبىن اإلسفنج واخللية الالسعة )‬

‫امليزونشيما أو امليزونكيما ‪Mesonchyme‬‬


‫• يتم يز امليزنش يم يف احليوان ات األك ثر تط ورا‬ ‫• أمليزونش يم (يع رف أيضا بالنس يج اجلنيين‬
‫إىل أوعية دموية واألعض اء اخلاصة بال دم‪،‬‬ ‫الرابط)‪:‬‬
‫وأنسجة رابطة‪.‬‬ ‫• عبارة عن كتلة نسيجية تتطور من امليزودرم‬
‫• بارنشيما‪ :‬لفظ يطلق لوصف كتلة من املواد‬ ‫(الطبقة الوس طى من الطبق ات اجلنينية‬
‫املعين ة‪ ،‬خيتلف اس تعماله يف احلي وان عن‬ ‫الثالثة)‪.‬‬
‫النبات‪.‬‬ ‫• يت ألف امليزنش يم من ح زم ك وال جينية‬
‫(غرائية) وخاليا ليفية أولية‪.‬‬
‫األيض‬
‫واألكس جني‪ ،‬مث خيرج من الفوهة الزفريية حممال‬ ‫اإلس فنج كائن ات حبرية ترش يحية التغذية‬
‫بالفضالت‪.‬‬ ‫‪ filter feeder‬حيث يتم ضخ املاء إىل داخل‬
‫تقتنص اخلاليا املطوقة الغذاء مث هتضمه (هضم‬ ‫جتويف اجلسم لرتش يح املاء و اس تخالص دق ائق‬
‫داخلي)‪ .‬ينتقل الغ ذاء املهض وم إىل الطبقة‬ ‫الطع ام‪ .‬يتغ ذى اإلس فنج على م واد عُض وية‬
‫الوس طى (امليزونكيم ا) حيث تتواجد اخلاليا‬ ‫وحيوان ات ونبات ات ص غرية‪ .‬تتح رك أس واط‬
‫األميبي ة‪ .‬بس بب حركة اخلاليا األميبي ة‪ ،‬فهي‬ ‫اخلاليا املطوقة بش كل دائم فتح دث تي ارا من‬
‫تعمل على نقل وتوص يل الغ ذاء إىل ب اقي خاليا‬ ‫املاء‪ ،‬ي دخل املاء من الثق وب الش هيقية إىل‬
‫اجلسم‪.‬‬ ‫املواد الغذائية‬ ‫جتويف اجلسم حممال ب‬

‫‪38‬‬
‫أإلخراج والتنفس‬
‫واخلاليا املطوقة يف إس فنج املاء الع ذب على‬ ‫إن كل من اإلخ راج والتنفس حتدثان بش كل‬
‫فجوات منقبضة‪.‬‬ ‫منف رد لكل خلية من خاليا جسم اإلس فنج‬
‫وبطريقة االنتشار‪ .‬حتتوي كل من اخلاليا األميبية‬

‫التكاثر‬

‫‪39‬‬
‫تس تقر وتلتصق ب أي ش يء وتنمو بعد ذلك إىل‬ ‫يتكاثر اإلسفنج بطريقة جنسية وذلك بإنتاج‬
‫إسفنج صغري‪.‬‬ ‫جاميت ات ذكرية وأنثوية من نفس احلي وان‪ ،‬فهي‬
‫خن اث‪ .‬حيدث التك اثر بني اس فنجني خمتلفني أو‬
‫من إس فنج واح د‪ ،‬يف كلتا احلالتني‪ ،‬تنشأ‬
‫اجلاميت ات من خاليا بامليزنكيما (خاليا أولي ة)‪.‬‬
‫تبقى البويض ات يف اجلسم إىل أن يتم تلقيحها‬
‫حبي وان من وي من إس فنج آخر أو من نفس‬
‫اإلس فنج‪ .‬تنقسم البويضة املخص بة (الزجيوت)‬
‫وتنمو إىل يرقة "االنفيبالس توال"‪ .‬تس بح ه ذه‬
‫( يرقة إسفنج تسبح )‬
‫الريقة يف املاء بواسطة األسواط لبضع ساعات مث‬

‫‪40‬‬
‫( يظهر يف الشكل التايل مناذج إلشكال يرقات اإلسفنج )‬

‫شعبة الديدان املفلطحة‬


‫ُ‬
‫‪Phylum Platyhelminthes‬‬

‫‪41‬‬
‫ويف البحار وعلى اليابسة‪.‬‬ ‫تعيش ه ذه اجملموعة من احليوان ات يف املاء الع ذب‬

‫صفاهتا‪:‬‬
‫اجله از اهلض مي غري كامل وب دون أست‬ ‫‪o‬‬ ‫‪ o‬متاثل جانيب‪ ،‬وتتكون من ثالثة طبقات جنينية‬
‫(شرج)‪ ،‬وخترج الفضالت عن طريق الفم‪.‬‬ ‫(جرثومي ة)‪ :‬اإلكت ودرم‪ ،‬اإلن دودرم‬
‫يتك ون اجله از العصيب من عُقد عصيب أمامية‬ ‫‪o‬‬ ‫وامليزودرم‪.‬‬
‫الوضع‪ ،‬متتد منها ألياف عصبية على طول‬ ‫‪ o‬ألبشرة رخوة ومهدية أو مغطاة جبليد‪ ،‬حتتوي‬
‫ج انيب اجلس م‪ .‬حتت وي على أعض اء حس ية‬ ‫على ممص ات خارجية أو خط اطيف أو‬
‫بسيطة‪ ،‬وهناك بقع عينية يف البعض‪.‬‬ ‫كالمها‪ ،‬تستخدم يف التعلق بالعائل‪.‬‬
‫حتتوي على جهاز عضلي من أصل ميزنشيمي‬ ‫‪o‬‬ ‫‪ o‬أجلسم مس طح (ظه ري – بط ين) والفتح ات‬
‫يتك ون من ع دد من الطبق ات الليفية حتت‬ ‫التناسلية والفمية بطنيه الوضع يف معظمها‪.‬‬
‫البش رة‪.‬مجيعها خن اث‪ ،‬وط رق التك اثر‬ ‫دة وهي‬ ‫‪ o‬اجلسم حملق فقط يف طائفة واح‬
‫ُمعقدة يف معظمها‪ .‬اإلخصاب خارجي‪.‬‬ ‫الديدان الشريطية‪.‬‬
‫وي على جتويف جسم حقيقي (‬ ‫ال حتت‬ ‫‪o‬‬ ‫‪ o‬حتت وي على جه از إخ راج ُمك ون من قن اتني‬
‫‪ = coelum‬ف راغ ج ويف)‪ ،‬أو تنفسي‬ ‫ج انبيتني مع ف روع تتصل هبا خاليا هلبية (‬
‫أو جهاز دوري‪.‬‬ ‫‪ )flame cells‬تع رف بكلية أولية (أو‬
‫طائفة واح دة تعيش بطريقة ُح رة‪ ،‬والب اقي‬ ‫‪o‬‬ ‫بدائية)‪.‬‬
‫طفيلية‪.‬‬

‫تصنيف الديدان املفلطحة‪:‬‬


‫ميكن تصنيفها إىل ثالثة طوائف‪:‬‬
‫‪ .1‬طائفة الرتباليا (‪ :)Turbellaria‬وهي ديدان مفلحة ُحرة املعيشة‪ ،‬تعيش يف املياه العذبة أو املاحلة أو‬
‫ومس طح يغطيه طبقة واح دة من خاليا البش رة‪ ،‬وهي ُمهدبة وغنية‬ ‫يف املن اطق الرطب ة‪ .‬اجلسم أملس ُ‬
‫باملواد الصبغية‪ ،‬مثل البلناريا‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫( البلناريا وأحد أنواع الديدان ‪ Turbellaria‬البحرية )‬

‫‪ .2‬طائفة الرتمياتودا (‪ :)Trematoda‬يُغطي جسمها طبقة جليدية مسيكة وغري ُمهدبة‪ .‬الشكل أسطواين‬
‫أو كأوراق الشجر وهي صغرية جدا َ‪ ،‬وحتتوي على ممصات أو خطاطيف‪ .‬مجيعها طفيلي ة خارجية أو‬
‫داخلية‪ ،‬مثل البلهارسيا ‪ Schistosoma‬والدودة الكبدية ‪.Fasciola‬‬

‫‪43‬‬
‫( الدودة الكبدية يف اإلنسان )‬
‫‪ .3‬طائفة الشريطيات (‪ :)Cestoda‬وهي حيوانات خنثوي ة تستطيع تلقيح نفسها‪ .‬يغطي جسمها طبقة‬
‫جليدية مسيكة غري ُمهدبة‪ .‬حيتوي رأس الدودة على خطاطيف أو ممصات وأحيانا ً كالمها معا ُ‪ .‬اجلسم‬
‫ُمقسم إىل أس الت (حلق ات) وب دون جه از هض مي أو حس ي‪ .‬مجيعها طفيلية كال دودة الش ريطية‬
‫‪.Taenia‬‬

‫( الدودة الشريطية )‬

‫طائفة الرُت بالريا البلناريا (‪)Dugasis‬‬

‫‪44‬‬
‫عند إطالقها يف املاء تنتفخ وتك ون طبقة هالمية‬ ‫البلناري ا حي وان ُمفلطح الش كل وم رن‪ ،‬ي رتاوح‬
‫حول جسمها تستعملها يف حاالت دفاعية‪ .‬حتتوي‬ ‫طوله من ‪ 5‬إىل ‪ 25‬ميليم رتا‪ ،‬وله الق درة على‬
‫على ع دد من الغ دد املخاطية املكونة من خلية‬ ‫االنبساط أو االنقب اض أو االنثناء ألي إجتاه‪ .‬الرأس‬
‫واح دة تفتح على س طح البش رة‪ .‬يف ج دران اجلسم‬ ‫مثلث الش كل (املنطقة األمامي ة) مع فصني ج انبيني‬
‫وحتت الغش اء القاع دي توجد ع دة طبق ات عض لية‬ ‫يعرفان باألذنني‪ ،‬ويعتربان عضوي حس متخصصني‬
‫مركبة على أشكال دائرية وطولية ومنحرفة‪.‬‬ ‫للمس‪ ،‬ال ذوق والرائح ة‪ .‬يوجد بقعت ان عينيت ان‬
‫داكنتان من اجلهة الظهرية‪ ،‬وتظهر البلناريا باحلول‪.‬‬
‫تقع فتحة الفم يف منتصف الس طح ألبط ين‪ ،‬وهي‬
‫ت ؤدي إىل بلع وم عض لي قابل للتم دد‪ .‬خلف الفم‬
‫من اجلانب ألبطين توجد الفتح ات التناس لية‬
‫اخلارجية‪.‬‬
‫ال يوجد جتويف للجس م‪ ،‬وميأل احليز بني‬
‫يتك ون جلد البلناريا من بش رة ُمهدبة توجد على‬
‫األلياف العضلية واألعضاء الداخلية كتلة رخوة من‬
‫غش اء قاع دي حيت وي على أعض اء عض وية‬
‫يما" (‬ ‫رف "بالربانش‬ ‫اخلاليا تع‬
‫‪ ،rhabdities‬عص وية الش كل كث رية الع دد‪.‬‬
‫‪.)parenchyma‬‬

‫األيض‬

‫‪45‬‬
‫البش رة الرطبة من الوسط اخلارجي‪ .‬تعترب ه ذه‬ ‫حييط باألعضاء الداخلية باملسامهة يف‬
‫الطرية غري كافية من الناحية الوظيفي ة‪ ،‬ومن املعتقد‬ ‫توزيع ن واتج اهلضم على أج زاء اجلسم املختلف ة‪.‬‬
‫أن هذه العامل أدى إىل احلد من حجم البلناريا‪.‬‬ ‫يعمل ه ذا الس ائل أيضا َ على نقل األوكس جني من‬
‫مك ان آلخر يف اجلسم بطريقة االنتش ار خالل‬

‫اإلخراج واتزان املاء‬


‫تعمل األه داب داخل اخلاليا على دفع املاء إىل‬ ‫يوجد يف احليز بني العض الت واألمع اء (منطقة‬
‫القنوات اجلامعة ومنها إىل اخلارج عن طريق فتحتني‬ ‫امليزونش يما) خاليا ميزوديرمي ة غري ُمرتابطة‬
‫خ ارجيتني‪ .‬إخ راج الفض الت واملاء ال حيدث فقط‬ ‫(مفكك ة)‪ ،‬بعض ه ذه اخلاليا حتت وي على ص بغات‬
‫من خالل هذه األنابيب‪ ،‬بل أيضا َ من البشرة ومن‬ ‫مما ت ؤدي إىل لوهنا الرم ادي‪ .‬يتح رك الس ائل ال بني‬
‫طالئية القناة اهلضمية‪.‬‬ ‫خل وي يف منطقة امليزونش يما مع حركة احلي وان‬
‫وخالل تغيري ش كله بص ورة مس تمرة‪ .‬حركة ه ذه‬
‫السائل تؤدي إىل توزيع الغذاء من األمعاء إىل باقي‬
‫أجزاء اجلسم‪ .‬أما املاء الزائد‪ ،‬فتلتقطه اخلاليا اللهبية‬
‫(بروتونفريديا)‪.‬‬
‫حيت وي جه از اإلخ راج على العديد من اخلاليا‬
‫اللهبية الفارغة واملزودة بأه داب طويلة متموجة متنع‬
‫الس ائل من ال رتاكم على الس طح ال داخلي للخاليا‬
‫اللهبية‪.‬‬
‫تنتشر هذه اخلاليا يف منطقة امليزونشيما حيث تعمل‬
‫( جهاز اإلخراج واخللية اللهبية )‬ ‫على إخراج بعض الفضالت‬
‫وتنظيم كمية السوائل يف جسم احليوان‪.‬‬

‫أجلهاز العصيب‬

‫‪46‬‬
‫النـوع من الرتكيب يف األجهزة العصبية يُـعرف‬
‫‪".‬بنوع "السـُـلم‬
‫تتك ون البقع العينية من جمموعة من اخلاليا‬
‫الكأسية الصبغية‪ ،‬ويتصل بِأطـراف‬
‫الكأس من الداخل أطراف اخلاليا الشبكية احلساسة‬
‫للضوء‪ .‬ميتد منها أعصاب تصلها باملخ‪.‬‬

‫على ج انيب اجلسم ومن كل عق دة عص بية ميتد‬


‫حبل عصيب على ط ول اجلسم ويك ون على اجلانب‬
‫ه ذا الن وع من العي ون ال حيدث خي اال َ‪ ،‬وإمنا هلا‬ ‫ألبط ين‪ .‬يصل هبذين احلبلني أعص اب مستعرضة‬
‫الق درة على اكتش اف مص در الض وء‪ .‬أما األذي نني‪،‬‬ ‫تظهر على‬
‫فهي أعضاء ِحـس خاصة للذوق‪ ،‬اللمس والرائحة‪.‬‬ ‫شكل ُسـلم‪ ،‬كما وهناك أعصاب قصرية متتد من‬
‫املخ إىل املنطقة األمامية وإىل البقـع العينية‪ .‬هذا‬
‫التـكاثـر‬

‫‪47‬‬
‫الفتحة التناس لية إىل املاء‪ .‬التك وين يف البلناريا‬ ‫خيرج من كل م بيض قن اة بيض متتد جبوارها غ دة‬
‫مباشر‪ ،‬وينتج عن كل بيضة دودة صغرية‪.‬‬ ‫ُمـخية‪ .‬تفتح ان قناتا ال بيض يف مهبل وس طي يتصل‬
‫به كيـس لتخزين احليوانات املنوية يعرف باملستودع‬
‫املنوي‪ ،‬ويفتح املهبل يف الدهليز التناسلي‪.‬‬

‫( التجدد يف البلناريا )‬
‫تتك اثر ال جنس يا َ وذلك بزمها خلف منطقة‬
‫البلع وم حبيث ينقسم احلي وان إىل قس مني مث يتج دد‬
‫كل قسم ليص بح حيوانا َ ك امالَ‪ ،‬وتع رف ه ذه‬
‫الطريقة "باالنش طار"‪ .‬لدي دان البلناريا ق درة كب رية‬ ‫( أعضاء التناسل يف البلناريا )‬
‫على التج دد‪ .‬يُـعوض اجلسم ما يفق ده من أج زاء‬ ‫أثنـاء ال تزاوج حيدث تب ادل للحيوان ات املنوية بني‬
‫نتيجة لإلص ابة‪ .‬إذا قُـطعت ال دودة إىل قس مني أو‬ ‫ال دودتني‪ .‬يتم إخص اب داخلي يف كلتا ال دودتني‪،‬‬
‫أكثر‪ ،‬فإن كل جزء ينمو ويُـكون حيوانا َ جديدا َ‪.‬‬ ‫وحتاط كل بيضة ُمـخصبة خباليا حُم يي ة‪ .‬يتجمع‬
‫بيض بعد ذلك يف حمفظة مث خترج احملفظة من‬ ‫ال‬

‫‪48‬‬
‫طائفة الشريطيات ‪Phylum Cestoda‬‬
‫الدودة الشريطية ‪Taenia‬‬

‫‪49‬‬
‫خالل عملية التك اثر‪ ،‬ت دخل احليوان ات املنوية إىل‬
‫داخل املستقبالت املنوية من خالل الفتحة التناسلية‪.‬‬
‫بعد إخصاب البيض‪ ،‬تتجمع على البيض مواد حُم ية‬
‫وحتاط بقشرة‪.‬‬
‫تبدأ البويضات املخصبة يف النمو وتكون األسلة‬
‫يف هذه املرحلة قد فقدت مجيع األجهزة التناسلية ما‬
‫ع دا ال رحم‪ .‬يص بح ال رحم اجلزء األكرب من األس لة‬
‫( األسالت يف الدودة الشريطية )‬
‫الحتوائها على ال بيض‪ .‬تنفصل األس لة الناض جة عن‬
‫تتك ون األس الت من عملية التعقيل اليت حتدث‬
‫ال دودة وخترج مع الفض الت خ ارج جسم العائ ل‪.‬‬
‫إبت داء من العن ق‪ ،‬وتنمو طولي اَ وباس تمرار‪ .‬طبيعة‬
‫تتحلل األس الت وخيرج منها ال بيوض‪ .‬عن دما‬
‫االس الت يف هناية جس م ال دودة أك ثر نض جاَ من‬
‫تنفصل أس لة واح دة من هناية جسم ال دودة ينمو‬
‫االس الت القريبة من العن ق‪ .‬يصل ط ول ال دودة‬
‫أس لة جدي دة خلف العنق مباش رة‪ .‬حتت وي أس لة‬
‫الش ريطية يف البقر إىل ‪ 23‬م رتا‪ ،‬ويف األمساك ‪19‬‬
‫واح دة ناض جة على أك ثر من ‪ 100000‬بيض ة‪،‬‬
‫مرتاَ ويف اخلنزير ‪ 8‬أمتار‪.‬‬
‫واحلاصل الس نوي لع دد ال بيض الن اتج من دودة‬
‫واحدة يزيد على ‪ 600‬مليون بيضة‪.‬‬
‫عن دما يأكل عائل وس يط مناس ب طعاما ملوث اَ‬
‫ببيض دودة شريطية‪ ،‬فإن اإلنزميات يف جسم العائل‬
‫هتضم قش رة البيضة املخص بة وتب دأ األجنة بثقب‬
‫األمعاء لتدخل إىل األوعية الدموية‪ ،‬ومنها تنتقل إىل‬
‫عض الت اجلسم حيث تتحوصل هن اك‪ .‬عند تن اول‬
‫اإلنس ان حلم عائل وس يط (مثل حلم البق ر) غري‬
‫( رأس الدودة الشريطية )‬
‫مطب وخ‪ ،‬يتفكك ج دار احلوصلة من خالل عملية‬
‫حتت وي كل أس لة على أجه زة تناس لية ذكرية‬
‫اهلض م‪ ،‬مث خترج الدي دان الص غرية وتلتص ق يف‬
‫وأنثوية كامل ة‪ ،‬وتك ون فتحيت التناسل على ج انب‬
‫ج دران أمع اء العائل اجلديد لتتغ ذى على املواد‬
‫واحد من األس لة‪ .‬قد حيدث تلقيح ذايت يف نفس‬
‫الغذائية ال وافرة في ه‪ .‬تس تمر الدي دان يف النمو لتب دأ‬
‫األس لة أو بني أس لة وأخ رى من نفس ال دودة‪ ،‬وقد‬
‫دورة حياة جديدة‪.‬‬
‫حيدث تلقيح خلطي بني دودتني يف نفس العائ ل‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫شعبة الديدان احللقية‬
‫‪Phylum Annelida‬‬

‫‪51‬‬
‫لذا تعرف الديدان احللقية وما يليها من الكائنات‬ ‫ميزوديرمية وهو الس يلوم ‪ coelum‬احلقيقي‪،‬‬
‫وحىت اإلنسان بالكائنات السيلومية‪.‬‬
‫صفاهتا‬
‫‪ ‬يت ألف جه از اإلف راز من زوج من النفري ديا‬ ‫‪ ‬تتك ون من ثالث طبق ات جنينية أو‬
‫(كلية بدائي ة) يف كل حلقة من اجلس م‪ ،‬ما‬ ‫جرثومي ة‪ ،‬واجلسم ُمقسم إىل حلق ات‬
‫عدا يف بعض احللقات األوىل واألخرية‪.‬‬ ‫‪.metamerism‬‬
‫‪ ‬يتك ون اجله از العصيب من زوج من العُقد‬ ‫‪ ‬يتك ون ج دار اجلسم من عض الت دائري ة‬
‫العصبية يف ألرأس وتعرف باملخ‪ ،‬ومن زوج‬ ‫الش كل ويليها إىل ال داخل عض الت طولي ة‪.‬‬
‫من العقد العصبية يف كل حلقة باإلضافة إىل‬ ‫الطبقة اجلليدية ش فافة ناجتة عن إف رازات‬
‫احلبل العصيب أل ذي يصل بني العقد العص بية‬ ‫اخلاليا الطالئية العمودية هلا‪.‬‬
‫املختلفة‪.‬‬ ‫‪ ‬حتتوي بعض الديدان على أشواك كيتينية‪.‬‬
‫‪ ‬تت ألف األجه زة احلس ية من أعض اء ِحـس‪،‬‬ ‫‪ ‬يتواجد الس يلوم (جتويف اجلس م) يف معظم‬
‫ب راعم ذوق‪ ،‬حويص الت ت وازن (يف‬ ‫الدي دان احللقي ة‪ ،‬ويفصل بني كل س يلوم‬
‫البعض)‪ ،‬خاليا مس تقبلة ض وئية وعي ون‬ ‫وآخر "حاجز"‪.‬‬
‫حتتوي على عدسات يف البعض منها‪.‬‬ ‫‪ ‬الدورة الدموية مغلقة‪ ،‬وحيتوي البالزما على‬
‫‪ ‬بعض ها خن اث والبعض اآلخر منفص لة‬ ‫صبغات تنفسية شبيهة باهليموجلوبني تعرف‬
‫األجن اس‪ ،‬والط ور ال ريقي من ط راز الريقة‬ ‫"ب اإلريثروكرورين" ‪erythrocruorin‬‬
‫املطوقة‪( Trochosphere‬تروكوس فري)‬ ‫تعطي اللون األمحر للدودة‪ ،‬وخاليا أميبية‪.‬‬
‫أو تروكوفور ‪.Trochophore‬‬ ‫‪ ‬اجلهاز اهلضمي متكامل الرتكيب‪.‬‬
‫‪ ‬تتنفس بواسطة اجللد أو اخليشوم‪.‬‬
‫تصنيف الديدان احللقية‬
‫ميكن متييز ثالث طوائف من الديدان احللقية‪:‬‬
‫الس رجيات ‪ :Obligochae‬تعيش أغلبها يف األراضي الرطبة واملياه العذبة ويف مصبات‬ ‫‪ .1‬طائفة َ‬
‫األهنار‪ ،‬خناث والتلقيح خلطي ومنها دودة األرض وديدان أخرى تعيش يف املاء‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪Lumbricus terrestris‬‬ ‫‪Enchytraeus albidus‬‬

‫‪ .2‬طائفة متع ددة األش واك ‪ :Polychaeta‬أغلبها حبربة والقليل يعيش يف املي اه العذبة واألراضي‬
‫الرطبة‪ .‬هلا العديد من األش واك احملمولة على زوائد خارجية جانبية واليت تع رف بنظ ائر األرجل‬
‫‪ Parapodia‬قد تك ون خمتزلة‪ .‬ه ذه األش واك تتم يز بأهنا على ش كل ح زم من الن احيتني البطنية‬
‫والظهرية‪ .‬كما أن هلا تعقيل تكراري متجانس‪ .‬ومنها الدود الرملي واألنبويب‪.‬‬

‫‪Anaitides groenlandica‬‬ ‫‪Chloeia viridis‬‬

‫‪ .3‬طائفة العلقي ات ‪ :Hirudinea‬تعيش ع ادة كمتطفل خ ارجي يف املي اه العذب ة‪ ،‬و منها أرض ي‪،‬‬
‫ليس هلا أشواك‪ .‬العلقيات ذات حلقات ثانوية هلا ممصات أمامية حول الفم‪ ،‬ومنها دودة العلق‪.‬‬

‫طائفة السرجيات – دودة األرض‬

‫‪53‬‬
‫‪ 36 – 31‬إنتف اخ أبيض الل ون غُ دي يع رف‬
‫بالسرج وله أمهية يف عملية التكاثر‪.‬‬
‫يُغطي الس طح اخلارجي ل دودة األرض طبقة‬
‫رف بالطبقة اجلليدية ‪،cuticle‬‬ ‫رقيقة تع‬
‫وتتك ون من إف رازات خاليا البش رة اليت تقع‬
‫حتته ا‪ .‬حتت وي البش رة على غ دد مكونة من خلية‬
‫واح دة وتصل إفرازاهتا إىل س طح اجلسم من‬ ‫ش كل ال دودة مس تطيل ويت ألف جس مها من‬
‫خالل ثق وب خترتق البش رة‪ .‬باإلض افة إىل ذل ك‪،‬‬ ‫حلق ات ي رتاوح ع ددها من ‪ 100‬إىل ‪175‬‬
‫حتت وي خاليا البش رة على خاليا حس ية وأخ رى‬ ‫حلق ة‪ ،‬وأحيان اً يصل ع دد احللق ات يف الدي دان‬
‫قاعدية صغرية‪ .‬يوجد حتت البشرة غشاء قاعدي‬ ‫العمالقة إىل ح والي ‪ 600‬حلق ة‪ .‬يبلغ ط ول‬
‫ويليه عض الت‪ .‬بعض الص بغات تتواجد يف‬ ‫الدودة االعتيادية من ‪ 12‬إىل ‪ 20‬سم‪.‬‬
‫ج دران دودة األرض مثل "ال ربوتوبورفني" (‬ ‫توجد فتحة الفم يف احللقة األوىل وفتحة‬
‫‪.)protoporphin‬‬ ‫الش رج يف احللقة األخ رية‪ .‬يوجد بني احللق ات‬

‫الفتحات اخلارجية‪:‬‬
‫هن اك ع دد من الفتح ات اليت يس تعملها احلي وان اللتق اط الغ ذاء وإلخ راج الفض الت واجلاميت ات‪ .‬ميكن‬
‫مالحظة أفتح ات التالية يف دودة األرض وهي‪ )1( :‬الفم‪ )2( ،‬الش رج‪ )3( ،‬زوج من فتح ات األوعية‬
‫الناقلة يف احللقة رقم ‪ 15‬تعمل على إخ راج احليوان ات املنوي ة‪ )4( ،‬زوج من فتح ات قن ايت ال بيض إلخ راج‬
‫البويضات يف احللقة رقم ‪ )5( ،14‬زوج من الفتحات التابعة للجهاز اإلخراجي توجد يف كل حلقة ما عدا‬
‫أول ثالث حلقات وآخر حلقة‪.‬‬

‫اجلهاز اهلضمي‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫بطحن الطع ام‪ .‬إن عملييت اهلضم واإلمتص اص‬
‫تتمان يف األمعاء بشكل أساسي‪.‬‬
‫يعمل اجلهاز اهلضمي على إفراز إنزميات خمتلفة‬
‫اليت تعمل على حتويل الطع ام إىل م واد قابلة‬
‫للهض م‪ .‬من بني ه ذه اإلنزميات‪" ،‬الببس ني" ال ذي‬ ‫حتتوي القناة اهلضمية لدودة األرض على طبقة‬
‫يعمل على هض م الربوتين ات إىل ببتي دات و‬ ‫ومهدبة‪ ،‬ومن عضالت طولية يليها‬ ‫طالئية بسيطة ُ‬
‫"أميالز" ال ذي يعمل على هضم عديد التس كر‬ ‫عض الت دائري ة‪ .‬يت ألف غ ذاء ال دودة من م واد‬
‫(الكربوهي درات) إىل ثن ائي التس كر (م التوز)‪ ،‬و‬ ‫عض وية حمللة وقطع ص غرية من النبات ات‪ .‬بعد أن‬
‫"الس يلوالز" يعمل على هضم الس يلولوز إىل‬ ‫يتن اول احلي وان طعام ه‪ ،‬تعمل منطقة التجويف‬
‫س كريات بس يطة‪ ،‬ويعمل "الليبـاز" على هضم‬ ‫ألفمي على إف راز عص اراهتا على الغ ذاء وجعله‬
‫الدهون إىل جليسرول وأمحاض دهنية‪ .‬ميتص الدم‬ ‫رطب اً‪ .‬نتيجة لعمل العض الت‪ ،‬ين دفع الغ ذاء إىل‬
‫املواد املهض ومة ويعمل على توص يلها إىل مجيع‬ ‫احلوص لة حيث تعمل الغ دد الكلس ية على إف راز‬
‫أجزاء وأعضاء اجلسم املختلفة‪ .‬بعض نواتج املواد‬ ‫كربون ات الكالس يوم عليه مما حيول الوسط من‬
‫املهضومة مُت تص إىل داخل السيلوم ألذي يعمل هو‬ ‫حامضي إىل وسط متع ادل‪ ،‬وخيزن الغ ذاء فيها‬
‫أيضاً على توزيع ألغذاء‪.‬‬ ‫ملدة من ال زمن وبع دها ينتقل إىل املع دة اليت تق وم‬

‫الدورة الدموية‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫يف ه ذا الط راز من ال دوران‪ ،‬نالحظ على أن‬ ‫ألوع اء التحتعص يب‪ :‬ف ردي‪ ،‬ويوجد حتت احلبل‬
‫القن اة اهلض مية هي أك ثر أعض اء اجلسم إهتمام اً‬ ‫العص يب‪ .‬يعترب ه ذا الوع اء أوريد األساسي ال ذي‬
‫بالنسبة للدورة الدموية‪ .‬يتألف دم الدودة األرضية‬ ‫يعمل على إرجاع الدم‪ .‬مير الدم منه إىل اخللف مث‬
‫من البالزما ال ذي حيوي على خاليا أميبية ش فافة‬ ‫إىل أعلى من خالل زوج من األوعية اجلدارية‬
‫وم واد إض افية مثل ص بغة "أإلري رتوكورين" (‬ ‫لكل حلقة (من احللقة ‪ 12‬حىت احللقة األخ رية)‪.‬‬
‫‪ )Erythrocruorin‬اليت تش به يف عملها‬ ‫تعمل األوعية اجلدارية على إرج اع ال دم من‬
‫عمل اهليموجلوبني‪ ،‬إذ تعطي اللون األمحر وتعمل‬ ‫النفري دات ومن ج دران اجلسم إىل الوع اء‬
‫على نقل األكسجني‪.‬‬ ‫الظهري‪.‬‬

‫اجلهاز التنفسي‪:‬‬
‫ال رطب‪ .‬حتت الطبقة اجلليدية ل دودة األرض‬ ‫ال يوجد جه از تنفسي خ اص يف دودة‬
‫يك ون غنيا باألوعية الدموي ة‪ .‬حتت وي على ص بغة‬ ‫األرض‪ ،‬إذ يتم تب ادل الغ ازات من خالل جل دها‬

‫‪56‬‬
‫جني إىل مجيع خاليا‬ ‫تعمل على محل األكس‬ ‫تنفس ية تع رف "ب أإلريرتوكورين"‪ ،‬وتتك ون من‬
‫اجلسم‪.‬‬ ‫بروتينات كبرية‪ ،‬وهي مادة شبيهة باهليموجلوبني‬

‫اجلهاز اإلخراجي‪:‬‬
‫يتواجد يف كل حلقة من دودة األرض‪ ،‬ما عدا‬
‫ات وآخر حلقة زوج من‬ ‫أول ثالث حلق‬
‫النفريديا‪.‬‬

‫ومعقدة تتزايد‬
‫تتكون النفريديا من قنوات عديدة ُ‬
‫تتك ون النفري ديا من قمع ُمه دب يع رف "ب الثغر‬
‫يف احلجم ت درجيياً مث تنتهي على ش كل مثانة تفتح‬
‫وي" أو "النفروسـتوم"‬ ‫الكل‬
‫إىل خ ارج اجلس م‪ .‬تعمل حركة األه داب يف‬
‫‪ ،))nephrostome‬يقع أم ام احلاجز داخل‬
‫الطرف القمع على جتميع الفضالت من السيلوم‪،‬‬
‫حلقة اجلس م‪ ،‬وميتد منه أنب وب ص غري خيرتق ه ذا‬
‫كما تنتقل الفض الت من الش عريات الدموية إىل‬
‫ا‪ ،‬مث إىل اجلزء‬ ‫احلاجز على احللقة اليت تليه‬
‫النفريديا بطريقة اإلنتشار‪ .‬متر هذه الفضالت إىل‬
‫اخلارج عن طريق الفتحة اإلخراجية‪.‬‬ ‫األساسي من النفريديا حيث تلتف َو ُتَزود جيـداً‬
‫بالشعريات الدموية‪.‬‬

‫اجلهاز العصيب‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫التكاثر‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫ديدان صغرية‪ .‬يرتاوح عدد الديدان الصغرية لكل‬
‫شرنقة من ‪ 2‬إىل ‪ 20‬دودة‪.‬‬

‫(شرانق دودة األرض)‬


‫تق وم كل دودة ب إفراز حيوان اً منوي اً ناض جاً‬
‫تشرتك الديدان احللقية مع الرخويات بعدة صفات‬
‫وبيضة مع قليل من الغ ذاء إىل داخل ش رنقة‬
‫ومنها ط ور الريقة املطوقة ال ذي يع رف‬
‫‪ ،cocoon‬وتعمل على إف راز الس رج‬
‫"ب الرتوكوفور"‪ .‬يف بعض األن واع تس بح الريقة‬
‫‪ .clitellum‬حيدث إخصاب البيض يف‬
‫حبري ة‪ ،‬وتتح رك بواس طة األه داب‪ .‬وج ود ط ور‬
‫ال رتوكوفور ي دل على أن الرخوي ات والدي دان‬ ‫الش رنقة مث ت نزلق ال دودة متام اً من الش رنقة اليت‬
‫احللقية نشأت من أصل مشرتك‪.‬‬ ‫تقفل مكونة حمفظ ة‪ .‬تضع ه ذه احملفظة على أرض‬
‫رطبة‪ .‬تفقص البيوض بعد حوايل ثالثة أسابيع إىل‬

‫‪59‬‬
‫أمهية احللقيات‬
‫‪ .1‬متثل بعض أنواعها (عديدات األشواك) غذاء لألمساك والسرطانات‪.‬‬
‫‪ .2‬لدودة األرض أمهية يف هتوية الرتبة الزراعية عندما حتفر أنفاقا هبا‪.‬‬
‫‪ .3‬يستخرج من لعاب العلق الطيب مادة (اهلريودين) اليت تعاجل جتلط الدم‪.‬‬
‫‪ .4‬هن اك دراس ات على العلقي ات الس تخراج م واد مفي دة يف عالج أم راض خمتلفة مثل الس رطان‬
‫والذحبات الصدرية واجللطات‪.‬‬

You might also like