Professional Documents
Culture Documents
Anthropologie Du Developpe Ment
Anthropologie Du Developpe Ment
أستاذـ محاضر"ب"
ميدان علم االجتماع
تخصص انثروبولوجياـ
1
محاضرة في مقياس
انثروبولوجياـ التنمية
للسنة الثانية
تخصص :انثروبولوجيا
2
محاضرة
التنمية الريفية
( أثارها ونتائجها )
المقدمة:
ان من أهم القضايا اليت شغلت فكر علماء االجتماع وحظيت باهتمام رجال احلكم وصناع القرار
وكذااجملتمع بكل فئاته هي :قضية التنمية ،والتنمية الريفية على اخلصوص ولعل دلك راجع إىل األمهية
اليت يكتسيها هذا املوضوع الذي يدفعنا اىل التطرق إىل مفهوم التنمية الريفية ،وبيان أمهيتها وواقعها
احلايل يف االقتصاد اجلزائري ،واملستلزمات الضرورية لتأهيلها وتطويرها من أجل خلق مناصب شغل
جديدة.كما جيعلنا نتساءل عن مدى مسامهة إسرتاتيحية التنمية الريفية كألية للحد من البطالة وحتقيق
تنمي ة مس تدامة يف اجلزائ ر ،وعن مس امهة ب رامج التنمي ة الريفي ة املس طرة يف اجلزائ ر يف خل ق مناص ب
شغل لتحقيق تنمية مستدامة ومن خالل احلصول على اجابة موضوعية.
تظهر لنا أمهية هذا البحث يف الرتكيز على أهم املشاكل اليت حتول دون تقدم التنمية الريفية باعتبارها
هام ا و قطاع ا فع اال ،إذ الب د للحكوم ة أن تق وم بالتخطي ط اجلي د ودراس ة مالئم ة لواق ع الش غل يف
اجلزائر ،وتعد إسرتاتيجية التنمية الريفية من البدائل اليت تالئم طبيعة االقتصاد اجلزائري .اذا وضعنا يف
تصورنا واعتبارنا القضايا التالية اليت تدفعنا اىل الوقوف على امهية التنمية وضرورهتا:
ـ اإلطار النظري للتنمية الريفية؛
ـ اإلطار النظري البطالة؛
ـ مسامهة برامج التنمية الريفية يف اجلزائر ومدى مسامهتها يف احلد من ظاهرة البطالة.
وعليه عند حبثنا لتلك العناصر او احملاور االساسية فانه ميكننا ان نقول:
ـ اإلطار النظري للتنمية الريفية؛
قبل ان نتناول االطار النظر للتنمية نرى ان من االمهية مبكان ان نشري اىل احليثيات التالية
وهي:
()1
-1أن أغلب سكان العامل خاصة يف الدول النامية يعيشون يف الريف فنجد على سبيل املثال أن
متوسط نسبة سكان الريف يف الوطن العريب باستثناء الكويت تبلغ حنو 85-60يف املائة من مجلة
السكان؛
-2أوضحت الدراسات اإلحصائية اليت أجريت يف أفريقيا وآسيا أن ما بني %75و %85من
3
السكان الريفيني يشتغلون بالزراعة أما بقية السكان الريفيني فيمتهنون أعماالً أخرى منها الصناعات
الريفية والتجارة والنقل واخلدمات؛
-3أن نسبة املشتغلني بالزراعة من مجلة عدد السكان الريفيني تبلغ ما بني %75-45وخاصة يف
الدول العربية؛
-4قصور أمناط التنمية املتبعة يف كثري من دول العامل الثالث عن مواجهة متطلباهتا من األغذية
وتكوين رؤوس األموال وقصور االستثمار يف املوارد البشرية يف الريف؛
-5ارتفاع معدالت اهلجرة من الريف إىل احلضر(النزوح الريفي)؛
-6أن هناك تفاوتاً كبرياً يف مستوى نصيب الفرد من اخلدمات العامة ويف البيئة املعيشية بني سكان
الريف وسكان احلضر وتدل التقديرات على أن نصيب الفرد من اخلدمات العامة يف احلضر يبلغ 6-4
تقرير املركز اإلقليمي ملنظمة األغذية مرات أكثر من نصيب الفرد يف الريف كما ورد يف
والزراعة؛
-7ارتفاع نسبة األمية بني سكان الريف ،فمثالً تبلغ نسبة األمية يف الوطن العريب %72.6من مجلة
عدد السكان ومعظم هؤالء األميني من سكان الريف؛
-8أن أعلى نسبة للفقراء يف العامل تعيش يف املناطق الريفية ،ويقسم تقرير البنك الدويل حول
إسرتاتيجية التنمية الريفية إىل جمموعات حسب درجة فقرهم فهناك فقر كلى ومعناه أن يبلغ دخل
الفرد سنوياً ما يعادل 50دوالراً أمريكياً فأقل وفقر نسيب وهو الفرد الذي يقل دخله السنوي عن
نصف متوسط دخل الفرد على املستوى القومي وبناء على التقسيم فإن حتليل سكان مجيع الدول
النامية اليت يزيد عدد سكاهنا على املليون يوضح أن ما يقرب من %85من الذين يعانون من الفقر
الكلى يعيشون يف مناطق ريفية؛
-9ارتفاع معدل اهلجرة من الريف إىل احلضر خاصة الفئات ذات القدرة املهنية من الشباب أدت
إىل حرمان الريف من االستفادة من قدراهتم يف إحداث تنمية لتطوير الريف؛
من أجل ذلك برزت أمهية التنمية الريفية املستدامة كقضية هتتم هبا الدول واملنظمات واهليئات
الدولية ،وقد أنشأت من أجل التخطيط هلا ومتابعة حتقيق أهدافها واسرتاتيجياهتا إدارات متخصصة يف
الدول واملنظمات ،ومن ذلك شعبة األمم املتحدة للتنمية املستدامة وهي جزء من إدارة الشؤون
االقتصادية واالجتماعية التابعة لألمم املتحدة.
أوال -مفهوم التنمية الريفية :إن دراسة التنمية االقتصادية هي من الدراسات احلديثة نسبياً اليت اهتم
هبا علم االقتصاد بعد بداية القرن العشرين خاصة يف الدول النامية ،ووجدت من املفيد أوالً أن نعرض
أهم تعري ف للتنمي ة وأمشلها ،ملا تض منه من عناص ر مهم ة يف التنمي ة وش روط العم ل واالس تمرار هبا
4
وهو ( :عملية يتم فيها زيادة الدخل احلقيقي زيادة تراكمية وسريعة ومستمرة عرب فرتة من الزمن حبيث
تكون هذه الزيادة أكرب من معدل منو السكان مع توفري اخلدمات اإلنتاجية واالجتماعية ومحاية املوارد
املتجددة من التلوث واحلفاظ على املوارد الغري متجددة من النضوب))2(.
لكن ميكن تعري ف التنمي ة الريفي ة مبا يلي :تش كل التنمي ة الريفي ة مسلس ال مشوليا ،مركب ا ومس تمرا
يستوعب مجيع التحوالت اهليكلية اليت يعرفها العامل الريفي ،ويرتجم هذا املسلسل من خالل تطور
مستوى نتائج النشاط الزراعي ،واستغالل املوارد الطبيعية والبشرية وتنويع األسس االقتصادية للسكان
القرويني وحتسني ظروفها االقتصادية واالجتماعية والثقافية ،تعمل على الرفع من جاذبية احلياة والعمل
يف األرياف سواء على املستوى احمللي أو الوطين أو الدويل.
ثاني ــا -األه ــداف االقتص ــادية للتنمي ــة :من أهم األه داف االقتص ادية اخلاص ة للتنمي ة الريفي ة يف ال يت
تسعى لتحقيقها بشكل خاص ما يلي:
ـ إدخ ال تع ديالت جذري ة على وس ائل اإلنت اج واخلدمات اإلنتاجي ة واالجتماعي ة واملؤسس ات
االقتصادية ،والتعاونيات احلرفية العاملة باألرياف؛
ـ الرتك يز على البع د االجتم اعي للتنمي ة الزراعي ة من خالل تق دمي ال دعم الف ين واملادي لص غار
املزارعني يف املن اطق الريفية مبا يس هم يف رف ع كف اءهتم اإلنتاجية وتنويع أنش طتهم الزراعية ورف ع
دخوهلم وحتسني مستوياهتم املعيشية؛
ـ تنوي ع األنش طة اإلنتاجي ة غ ري الزراعية لتعزيز م داخيل الس كان وتوف ري الش غل ال ريفي ،نشري يف
اآلخر أن تعدد أمناط التنمية ال يفيد يف شيء ،لكن تداخلها وتضافرها سيؤدي إىل بلوغ مساعي
التنمية املنشودة؛
ـ التغلب على التح ديات ال يت تواج ه ص غار املزارعني يف املن اطق الريفي ة وال يت من أمهه ا إخنف اظ
دخ ل ص غار املزارعني وص ائدي األمساك فيه ا وارتف اع تكلف ة اإلنت اج وت دين الكف اءة اإلنتاجي ة
الزراعية واملنافسة احلادة اليت يواجهوهنا من كبار املستثمرين وحمدودية املعلومات السوقية والبىن
األساس ية للتس ويق ال زراعي وغريه ا من اجملاالت ال يت هتم اجلانب ال زراعي ال ريفي وص غار
املزارعني؛
ـ رفع الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسات الزراعية الريفية؛
ـ تنويع النشاطات الزراعية لصغار املزارعني
التنمية الريفية :تتطلب التنمية الريفية املستدامة مشاركة متنوعة من مجيع اجلهات واملؤسسات
واهليئات وأفراد اجملتمع املتأثرين بنواجتها يف عمليات التخطيط واإلدارة والتقومي ،وهتدف املشاركة يف
()3
إدارة عمليات التنمية يف الريف إىل عدة أمور منها:
5
-1ترشيد سياسات وقرارات إدارة التنمية؛
-2اإلسراع بإحداث التغريات السلوكية الضرورية لنجاح التنمية؛
-3إدراك املواطنني لإلمكانيات املتاحة للتنمية الريفية؛
-4تأمني املوارد املالية والبشرية الالزمة للتنمية الريفية عن طريق التمويل الذايت؛
-5احلرص على املال العام واإلسهام يف احملافظة على مقومات الدخل القومي؛
-6مساعدة املواطنني وتدريبهم على أساليب حلل املشكالت التنموية؛
وقد تقف جمموعة من العقبات يف طريق حتقيق املشاركة اجملتمعية يف عمليات ختطيط وإدارة التنمية
الريفية منها:
أ -نوع التخطيط االسرتاتيجي للتنمية؛
ب -األسلوب املعتمد إلدارة التنمية؛
ج -مستوى الوعي التنموي لدى الشركاء؛
د -مستوى القدرة اجملتمعية على املشاركة التنموية؛
ولذلك فال بد من التخطيط االسرتاتيجي القائم على املعايري العلمية واخلطوات العملية مبشاركة اجملتمع
الريفي ومجيع مؤسساته احلكومية إلحداث تنمية ريفية مستدامة إذا ما أردنا حتقيق مؤشرات تنموية
مثالية والتغلب على مشكالت التنمية الريفية اليت تدفع بسكان الريف للهجرة يف اجتاه مواطن التنمية
يف املدن .ولوضع إسرتاتيجية وطنية للتنمية الريفية املستدامة ،وذلك من خالل االستفادة من التجارب
الدولية يف هذا اجملال ،والرتكيز على الربامج اليت تتالءم مع بيئة الريف ،وإشراك مجيع األطراف يف
عمليات بناء اإلسرتاتيجية الوطنية وفق املناهج احلديثة للتخطيط االسرتاتيجي ،وميكن بناء رؤية علمية
إسرتاتيجية للتنمية الريفية بإتباع اخلطوات اآلتية:
-1حتديد األسس واحملددات األساسية للتخطيط االسرتاتيجي؛
- 2حتديد املشاركني يف عمليات التحليل والتقومي والتشخيص وحتديد األولويات املرغوبة للتطوير؛
-3حتديد منطلقات الرؤية العلمية اإلسرتاتيجية وجماالهتا؛
-4تشخيص الواقع من خالل عمليات البحث والتحليل والتقومي؛
-5حتديد األولويات املرغوبة واآلمال املطلوب بلوغها يف ظل األسس واحملددات ومنطلقات الرؤية؛
-6صياغة الرؤية العلمية يف إطارها العام؛
-7حتديد األهداف العامة للرؤية؛
-8حتديد األهداف اإلسرتاتيجية؛
-9وضع اخلطط للربامج واملشروعات الالزمة لتحقيق األهداف اإلسرتاتيجية للرؤية العلمية
6
اإلسرتاتيجية؛
-10حتديد جهات التنفيذ ومعايري ومؤشرات التحقق لألهداف اإلسرتاتيجية)4(.
من بني املشكالت االقتصادية اليت زعزعت كيان معظم اقتصاديات العامل ،جند ظاهرة البطالة واليت
تعترب من املواضيع اليت كانت جماال للدراسة واالهتمام خاصة يف البلدان املتقدمة ،حيث تعمقت
األحباث وتعددت النظريات االقتصادية اليت فسرت هذه الظاهرة ،وإذا تكلمنا عن البطالة يف بالدنا،
جند أهنا بقيت الشغل الشاغل بالنسبة للحكومة اجلزائرية ،خاصة بعد تعرض االقتصاد اجلزائري خالل
النصف الثاين من الثمانينات إىل أزمة اقتصادية بعد السقوط احلر ألسعار البرتول ،وظهرت بذلك عدة
اختالالت نتيجة اعتماد الدولة على عنصر واحد يف التصدير ،فاخنفض النشاط التنموي وتقلصت مدا
خيل البالد ،وعرفت بذلك البطالة مستويات مرتفعة وعجزت أغلب املؤسسات العمومية يف إحداث
مناصب عمل جديدة.
ـ اإلطار النظري للبطالة
تعترب البطالة مشكلة عاملية ،حيث توجد بنسب متفاوتة يف كل دول العامل املتقدمة منها والنامية على
السواء ،إذ أن التوظيف الكامل للعمالة هو مصطلح يبدو مراوغا للتحديد ،وهو مبدئيا حيمل معىن
واحد هو أن يستخدم سوق العمل ( )% 100من قوة العمل ،ولكن مثل ذلك ليس هو احلالة،
حيث أن بعض البطالة يعتقد أهنا حالة عادية .إن الظاهر من خالل تاريخ الفكر االقتصادي يبني أن
الرتكيز على موضوع االستعمال األمثل للموارد على املستوى االقتصادي الكلي مل حيتل املكانة
الالئقة يف الدراسات االقتصادية إال مع بداية ا لقرن العشرين عندما ظهرت حالة الكساد العامة
والبطالة اخلانقة اليت مل تستثنا منها أي دولة من الدول الرأمسالية ،حيث شهدت بداية الثالثينات من
القرن العشرين ظهور اختالل واضح ودائم يف سوق العمل ،وهذا بني العرض على العمل والطلب
عليه ،حيث اجنر عن هذا االختالل ضغطا اجتماعيا وتعطال يف النشاط االقتصادي ،األمر الذي جعل
موضوع البطالة يعرف كل املعىن واملفهوم املتعارف عليه اليوم ،والذي أصبحت هناك حاجة ملحة
لفهمه والبحث يف اآلثار الناجتة عنه ،ومن مث إجياد احللول املناسبة للقضاء عليه.
أوال -مفهوم البطالة:
تعرف على أهنا عدم وجود عمل يف جمتمع ما للراغبني فيه والقادرين عليه ،أي أهنا تعين صفة العاطل
عن العمل ،بشكل عام ميكن القول عن الشخص أنه عاطل عن العمل إذا توفر فيه الشرطني :القدرة
على العمل والبحث عنه)5(.
كما تعرف البطالة بأهنا التوقف اجلربي جلزء من القوة العاملة يف جمتمع ما برغم القدرة والرغبة يف
العمل واإلنتاج)6(.
7
وتعرف البطالة حسب املكتب الدويل للعمل)7(:
تتكون فئة البطالني من كل األشخاص الذين ترتاوح أعمارهم بني 16و 59سنة ،ووجدوا أنفسهم
يف يوم معني أو أسبوع معني يف إحدى الفئات التالية:
-بدون عمل :أي الذين ال يعملون مقابل أجر؛
-متاح للعمل :أي الذين باستطاعتهم القيام بالعمل فورا؛
-يبحث عن العمل :أي الذين اختذوا خطوات حمددة خالل فرتة معينة للبحث عن عمل مأجور.
ثانيا -أنواع البطالة :ميكن التمييز بني نوعني رئيسيني للبطالة ،يندرج حتتهما أنواع فرعية متعددة:
-1البطالة السافرة (الصريحة) :تتمثل يف وجود أفراد قادرين على العمل وال يشغلون أية وظائف،
وبالتايل يكون وقت العمل بالنسبة هلم صفرا ،وإنتاجيتهم معدومة ،ومتثل البطالة السافرة أكثر أشكال
البطالة ذيوعا بوصفها الصورة الواضحة للبطالة ،وميكن التمييز بني نوعني من البطالة السافرة:
البطالة اإلجبارية والبطالة االختيارية.
أ -البطالة اإلجبارية :وتعين حالة وجود شخص قادر على العمل ،ويبحث عنه بشكل جاد عند أجر
سائد ،لكنه ال جيده حيث يبقى جمربا على التعطل من غري إرادته أو اختياره ،وميكن التمييز بني عدة
أشكال هلذا النوع من البطالة وذلك وفقا لألسباب املؤدية لكل منها وهي)8(:
أ )1-البطالة االحتكاكية :تعين وجود الفرد يف حالة تعطل ،نتيجة للوقت الذي ينقضي عليه بسبب
حبثه عن عمل ،دون أن جيد العمل املناسب له ،أو حالة عدم عثور صاحب العمل على العمالة املناسبة
للوظائف الشاغرة.
أ )2-البطالة الدورية :ترتبط هذه البطالة بتقلبات النشاط االقتصادي أو ما يسمى بدورة األعمال
االقتصادية حيث تظهر يف حالة االنكماش أو الركود ،ذلك أنه عندما ينخفض الطلب الكلي على
السلع واخلدمات يقوم أصحاب األعمال بتسريح جزء من العمال.
أ )3-البطالة الهيكلية :ميكن إرجاع وجود البطالة اهليكلية إىل عاملني حيث األول يفسر وجود هذا
النوع من البطالة يف حالة عدم التوافق بني املهارات املطلوبة لفرص العمل املتاحة وبني املهارات اليت
ميلكها األفراد الباحثني عن العمل ،كذلك عدم التوافق بني املناطق اجلغرافية اليت توجد هبا فرص العمل
واملناطق اجلغرافية اليت يوجد هبا األفراد الباحثون عن العمل)9(.
أ )4-البطالة الموسمية :تنشأ هذه البطالة بسبب قصور الطلب على العمال يف مواسم معينة أي أهنا
تنشأ نتيجة لتغري أو تذبذب الطلب على العمل تبعا لتذبذب مستوى اإلنتاج ،وتنتشر يف الدول النامية
الكثيفة السكان اليت تعتمد بدرجة كبرية على النشاط الزراعي ،وخري مثال على هذا النوع من البطالة
8
جند ازدهار نشاط زراعي أو صناعي معني يف يتم تسرحيهم ( ،املوسم ) موسم ما ،حيث يتطلب هذا
النشاط تشغيل عددا من العمال ،وعند انتهاء العمل.
ب -البطالة االختيارية :تشمل هذه البطالة األفراد القادرين على العمل إال أهنم ال يرغبون فيه يف
ظل األجور السائدة ،بالرغم من وجود وظائف شاغرة هلم ،مثل األغنياء الذين يعزفون عن قبول
العمل يف ظل األجور املتاحة ،وبعض املتسولني ،وكذلك األفراد الذين تركوا وظائف كانوا حيصلون
منها على أجور عالية ،وال يرغبون يف االلتحاق بوظائف مماثلة بأجور أقل مما تعودوا عليه من األجور
املرتفعة ،غري أن هذا النوع من البطالة ال يدخل ضمن حساب قوة العمل يف اجملتمع.
-2البطالة املقنعة :تسمى مقنعة ومسترتة ألهنا غري ملحوظة ،وهي تصف العمال الذين يعملون
بإنتاجية حدية معدومة ،وغالبا ما جند هذا النوع من البطالة يف اجملال الزراعي التقليدي أو الوظائف
احلكومية؛ جند مثال يف مزرعة فالحيه مخسة عمال منهم عامالن قادران على القيام جبميع شؤوهنا،
فنالحظ أن الثالثة عمال الباقون هم من ضمن البطالة املقنعة ،ولكننا ال نستطيع معرفة من هم الثالثة
العاطلون عن العمل ،ومن مث متثل البطالة املقنعة أصعب أنواع البطالة ألنه من الصعب حصرها
والتعامل معها وعالجها)10(.
ثالثا -أسباب البطالة في الدول النامية :توجد العديد من األسباب اليت أدت إىل تفشي ظاهرة
البطالة يف الدول النامية نذكر منها على سبيل املثال ال احلصر ما يلي:
-1النمو السكاني :تتميز غالبية الدول النامية مبعدالت منو سكانية مرتفعة وهذا ما يرتجم إىل منو يف
قوة العمل مبعدالت كبرية أيضاً مما يستلزم خلق فرص عمل متزايدة ،باستمرار ،وهذا ال يتحقق يف
غالبية البلدان النامية إن مل نقل كلها ،ذلك ألن فرص العمل لن تزيد إالّ بتنمية النشاط اإلنتاجي
احلقيقي وهذه التنمية لظروف كثرية تتحقق مبعدالت منخفضة يف معظم البلدان النامية؛ ما ميكن قوله
هو أن املشكل ليس يف النمو السكاين وإمنا املشكل يكمن يف عدم مرونة سوق العمل واجلهاز
اإلنتاجي يف هذه الدول وعدم استجابتهم للزيادة يف عرض العمالة.
-2التبعية االقتصادية :وينتج عن هذه التبعية أنه يف حالة حدوث أي تقلبات اقتصادية يف الدول
املتقدمة فحتماً تتأثر الدول النامية بتلك التقلبات ،فحدوث الركود االقتصادي يف بعض السنوات
بسبب ظروف سياسية واقتصادية يف الدول املتقدمة يؤدي دائماً إىل حدوث ركود اقتصادي يف
البلدان النامية؛ فالبلدان املتقدمة تستورد جانباً كبرياً من املوارد األولية من البلدان النامية فحينما
حيدث ركود اقتصادي يف البلدان املتقدمة سيقل دخل البلدان النامية من تصدير السلع األولية وهو
مصدر دخلها يف بعض الدول ،فاجلزائر مثالً % 99من صادراهتا حمروقات؛ ومنه ارتفاع معدالت
البطالة يف الدول املتقدمة يؤدي إىل ارتفاع معدالت البطالة يف الدول النامية.
9
-3فشل جهود التنمية :الكثري من البلدان النامية حاولت تطبيق بعض السياسات االقتصادية خالل
سنوات الستينات والسبعينيات من خالل تنمية الصناعات الكبرية اليت تعتمد على تقنيات حديثة
مكثفة لرأس املال ،وبالتايل كانت مشكلة البطالة تزداد حدة مع عملية تنمية النشاط اإلنتاجي بدالً
من اخنفاضها ،ومنه فشلت هذه السياسات وأدت إىل تدهور مؤشرات التشغيل وانتشار البطالة.
-4تفاقم أزمة المديونية :من نتائج االستدانة بالشكل الذي اتبعته الدول النامية خالل سنوات
الثمانينات من خالل اعتبار أزمة التمويل العائق الرئيسي جلهود التنمية ،وأن اللجوء إىل االستدانة من
شأنه أن يرفع معدل النمو االقتصادي ،هو اخنفاض حجم اإلنفاق االستثماري بسبب استنزاف العملة
الصعبة يف خدمة الدين ،تدهور أسعار الصرف إضعاف قدرة الدول النامية املدينة على االسترياد،
وتعطل الطاقات الوطنية ،الشيء الذي أثر سلباً على النمو االقتصادي؛ وبالتايل انسداد فرص التوظيف
أمام طاليب العمل سواء يف القطاع العام أو يف القطاع اخلاص ،وإن كانت مسامهة هذا األخري
منخفضة بسبب طبيعة التوجه االقتصادي الذي مييز جل هذه األعمال)11(.
رابعا -عالج البطالة :إن عالج البطالة ليس باألمر السهل غري أنه ميكن التقليل منها من خالل إتباع
بعض اإلجراءات واليت نذكر منها ما يلي:
-1من املمكن خفض معدالت البطالة االحتكاكية عن طريق خدمات املعلومات اليت يكون اهلدف
منها إعطاء معلومات كافية عن أماكن وشروط الوظائف اخلالية ومزاياها ،وميكن أيضاً احلد من
البطالة االحتكاكية إذا أمكن للشباب الذين يبحثون عن عمل ألول مرة اختيار الوظيفة املناسبة هلم
فعالً ،وهذا ال يأيت إالً عن طريق مزيد من املعلومات عن الوظائف املتاحة مع تقدمي النصيحة بشأهنا
من ذوي اخلربة ،ذلك ألهنم إذا أخطأوا يف اختيار الوظيفة املناسبة أول مرة فإهنم سيرتكوهنا بعد ذلك
ويقومون مرة أخرى بالبحث عما يالئمهم)12(.
-2عالج البطالة اهليكلية يتطلب إعادة تدريب العمال وتأهيلهم حىت تصبح قدراهتم الوظيفية
متناسبة مع ما هو مطلوب يف سوق العمل ،وأحد املصادر املتجددة للبطالة اهليكلية يف الدول النامية
هم خرجيي اجلامعات واملعاهد واملدارس العليا الذين ال يؤهلهم تعليمهم للوظائف املطلوب شغلها،
والعالج هنا يتمثل يف تطوير برامج التعليم وحتديثها مبا يالئم احتياجات النشاط االقتصادي ،كذلك
فإن عالج البطالة اهليكلية يكون أيضاً بتشجيع العمال على احلركة من املدن اليت ال جيدون فيها
وظائف تناسبهم أي تتطابق مع ختصصاهتم وخرباهتم إىل املدن اليت هبا أنشطة حمتاجة إىل هذه
التخصصات واخلربات.
-3السياسات االقتصادية ميكن أن تلعب دوراً كبرياً يف خفض البطالة اإلجبارية تدرجيياً فاملفروض
أن تقوم احلكومات باختاذ السياسات النقدية واملالية التوسعية اليت تساعد على التخلص من الركود
10
االقتصادي ،ويف البلدان النامية يلزم باإلضافة إىل ذلك بذل جهود إمنائية مكثفة حىت ميكن رفع
معدالت االستثمار وتنمية النشاط اإلنتاجي يف األجل الطويل مبا خيلق فرصاً متزايدة للعمل ،وينبغي
تفادي االعتماد على التقلبات احلديثة اليت ترفع درجة تكثيف رأس املال يف العمليات اإلنتاجية ألن
هذا يقلل من الطلب على العمل.
-4تصحيح آلية األجور يف سوق العمل ميكن أن يلعب دوراً هاماً يف تقليل معدالت البطالة ذلك
ألنه كلما شاعت املنافسة يف سوق العمل كلما أصبحت معدالت األجور تعرب عن حالة عرض العمل
والطلب عليه ،وبالتايل يصبح ممكناً أن تقوم التغريات يف األجور بدورها يف تصحيح الوضع كلما
اختل بسبب البطالة ،وبالطبع فإنه ليس من املنتظر واقعياً أن يتم التخلص يف سوق العمل من كافة
العوامل اليت حتد من درجة املنافسة فيه ولكن أي خطوات تتخذ لتقليل حجم التدخل احلكومي أو
النقايب يف سوق العمل واحلد من سيطرة الشركات الضخمة على بعض أسواق العمل كلما أمكن
االستفادة من آلية األجور يف خفض معدالت البطالة السافرة)13(.
-5إعطاء أمهية للقطاع الريفي وللصناعات احلرفية واألنشطة الصغرية ميكن االعتماد عليه يف خلق
فرص عمل ،فهذه الصناعات تعتمد غالباً على تقنيات مكثفة للعمل ،وحيث ال حتتاج إىل رؤوس
أموال كبرية أو خربة تنظيمية ضخمة للقيام هبا فإن من السهل للشباب القيام هبا ،من ناحية أخرى
فإن دعم هذه الصناعات مينحها أماكن لتقيم فيها نشاطها وحل مشكلة متويلها ومساعدهتا يف تسويق
منتجاهتا سوف يساعدها كثرياً على النمو وبالتايل استيعاب أعداد أكرب من األفراد للعمل فيها.
_ التنمية الريفية في الجزائر ودورها في الحد من البطالة وتحقيق تنمية مستدامة
أوال -واقع سوق العمل في الجزائر :لقد قطعت التنمية االقتصادية أشواطا جديدة يف مطلع األلفية
الثالثة كان هلا انعكاسها االجيايب أوال على مستوى التشغيل والبطالة مث على مستوى االقتصاد الكلي.
إن التحسن الذي عرفته الوضعية االقتصادية خالل السنوات القليلة املاضية كان نتيجة للحجم الغري
مسبوق لالستثمار الذي مت رصده يف سنة ،2004وللرخاء املايل الناتج عن ارتفاع اجلباية البرتولية
املرتبطة هي األخرى بارتفاع أسعار البرتول ،وللنمو االجيايب مليزان املدفوعات والذي قدر ب 12
مليار دوالر ،ومبديونية اليت تقلصت بأكثر من مليارين دوالر السيما الديون املتوسطة والبعيدة املدى،
كل هذه املؤشرات الطموحة مسحت بوضع برنامج لدعم اإلنعاش االقتصادي للفرتة املمتدة بني (
،)2004-2001والذي بفضله عرف االقتصاد الوطين منوا مستقرا يف املتوسط قدر بنحو ( 4.7
)%خالل نفس الفرتة،ودعم هذا الربنامج بربامج أخرى مثل برنامج التنمية الفالحية والتنمية الريفية
الذي شرع يف تنفيذه عام ، 2000وبرامج تدعيم ومتويل خمتلف برامج دعم الشباب ،واحلصيلة هي
تراجع متزايد يف البطالة اليت اخنفضت معدالهتا بست نقاط خالل عامني لتنتقل من ( )% 23.72
11
عام 2003إىل ( )% 17.65عام ،2004وكان هذا الرتاجع بسبب الزيادة اهلامة يف فرص
التشغيل باستحداث حوايل ( 720ألف منصب شغل جديد منها 230ألف منصب مؤقت))11(.
والجدول التالي يوضح تطور معدل البطالة في الجزائر لسنوات ()2008-2000
2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 2000 السنوات
11,3 11,8 12,3 15,3 17,7 23,7 25,7 27,3 29,5 معدل
البطالة%
المصدر :من إعداد الباحثين باالعتماد على تقارير الديوان الوطني لإلحصاء
من خال اجلدول نالحظ أن معدالت البطالة يف االخنفاض وبشدة خاصة يف عامي 2004و 2005
وبلغت أدناها يف 2008حيث كان معدل البطالة .% 11.3وهذا ما يوحي بتحسن سوق العمل
باجلزائر ،وهذا نتيجة ملا بذلته الدولة من جهود يف سبيل حماربة الظاهرة.
باإلضافة إىل املناصب اجلديدة اليت حققها القطاع اخلاص نظراً للتسهيالت املقدمة يف إطار تدعيم
االستثمار اخلاص يف اجلزائر ،وخمتلف االسرتاتيجيات.
ثانيا -إستراتيجية التنمية الريفية في الجزائر:مت يف 2006إعداد إسرتاتيجية للتنمية الريفية
(التجديد الريفي) ،ويف سنة 2008مت مواصلة املسار من خالل إسرتاتيجية جتديد االقتصاد الزراعي،
حيث هتدف هذه اإلسرتاتيجية ( ،)2013-2009باعتبارها خطة وطنية للتنمية املستدامة للفالحة
إىل خلق مناصب شغل دائمة وتعزيز األمن الغذائي للبالد.
وترتكز هذه اخلطة على مخسة حماور رئيسية هي)12(:
ـ ترقية بيئة حتفيزية للمستثمرات الفالحية واملتعاملني يف جمال الصناعات الغذائية وتعزيز سياسة
دعم موائمة؛
ـ تطوير أدوات التنظيم سيما من خالل نظام تعديل املنتجات الفالحية ذات االستهالك الواسع،
وتأمني منتجي الثروات (يف جمال الفالحة وتربية املواشي والصناعات الغذائية)؛
ـ وضع عشرة برامج لتكثيف اإلنتاج والربامج اخلاصة بـ :احلبوب ،احلليب ،البطاطا ،الزيت
والتمور ،واللحوم احلمراء والبيضاء ،واالقتصاد يف املاء ،وإنشاء األقطاب الزراعية املكملة؛
ـ إدخال عنصر الشباب بني مستغلي املستثمرات الفالحية وتعزيز قدراهتم التقنية من خالل تفعيل
التكوين والبحث وتعميمهما؛
ـ عصرنة اإلدارة الفالحية وتعزيز املؤسسات واهليئات العمومية املعنية (إدارة الغابات ،اخلدمات
البيطرية ،خدمات الصحة النباتية ،منح العالمات التجارية.)...
ويف الوقت ذاته ،بادر قطاع الزراعة والتنمية الريفية بإبرام نوعني من عقود األداء يف كل والية،
أحدمها ذي صلة باجلانب الزراعي ويتعلق بتجديد االقتصاد الزراعي (عشرة برامج) أما الثاين فهو ذي
12
صلة بالتجديد الريفي ويتعلق بالسياسة التجديد الريفي ( 12000مشروع جواري للتنمية الريفية
املتكاملة) ،وستسري هذه العقود املمتدة على مدى الفرتة 2013-2009اعتبارا من املوسم
الفالحي 2009-2008
يرمي برنامج دعم التجديد الريفي من أربع برامج موحدة:
ـ عصرنة القرى بتحسني شروط احلياة يف البيوت الريفية،
ـ تنويع النشاطات االقتصادية،
ـ احلفاظ وتثمني املوارد الطبيعية،
ـ حـماية وتثمني اإلرث الريفي املادي وغري املادي.
وخبصوص النتائج ،فقد عرف قطاع الزراعة منوا متطورا ( %1,9عام 2005و %9,4عام 2006
و %5عام 2007وتشكل هذه النسبة %8من الدخل احمللي اخلام) وقد أطلقت احلكومة عام
2000املخطط الوطين للتنمية والتجديد الريفي والذي من بني أهدافه ضمان األمن الغذائي للبالد
وترقية مداخيل التشغيل يف املناطق الريفية بطريقة مستدامة للموارد الطبيعية اهلشة.وقد أمثر تنفيذ
املخطط الوطين للتنمية والتحديد الريفي يف زيادة املخزون الشجري ،بني سنة 1966و،2006
وتضاعف هذا املخزون لينتقل من 517000هكتار إىل ما يقارب 01مليون هكتار ،وقد قدر
إنتاج البذور يف سنة 2005بـ 23مليون قنطار مث انتقل سنة 2006إىل 30مليون قنطار ،ليصل
يف سنة 2007إىل 43مليون قنطار ،وعرف إنتاج البطاطا عدم االستقرار خالل الفرتة -2007
( 2005فائض إنتاج متبوع بندرة إنتاج).
ثالثا -أهم برامج التنمية الريفية المخططة لتوفير مناصب الشغل في الجزائر :ومت ذلك من خالل
عدة مشاريع موضحة كما يلي)13(:
-1مشروع التشغيل الريفي :انطلق هذا املشروع عام 2004على مساحة تقدر
1427200هكتار تقع يف مناطق جبلية على مستوى 6واليات ( تيارت ،تيسيمسيلت ،الشلف،
عني الدفلى ،املدية ،البويرة) ،وتستهدف فئة سكانية تقدر ب 1340206نسمة ،وكان اهلدف
األساسي هلذا املشروع هو إنشاء مناصب شغل دائمة وذلك يف إطار مكافحة ظاهرة البطالة والنزوح
الريفي.
-2مشروع لتنمية الزراعة وخلق مناصب شغل في الجبال وفي الحوض المنحدر لوادي
الصفصاف :انطلق يف عام 2003ملدة 7سنوات ،وخيص مساحة تقدر ب 34110هكتار تقع
داخل والية سكيكدة (3بلديات) ووالية قسنطينة (بلدية واحدة) ،وقد بلغت الفئة البطالة املستهدفة
23000نسمة.
13
-3المخطط الوطني للتشجير :يضمن هذا املخطط فتح مناصب شغل دائمة ومؤقتة للبطالني يف
األرياف ،حيث مت إنشاؤه لفرتة متتد إىل عشرين سنة ليتكفل جبزئية مكافحة التصحر ومحاية األحواض
املنحدرة ،وتعطى األولوية فيه للسدود اجلاري استغالهلا ،والسدود قيد البناء ،حيث يستهدف هذا
املخطط يف جممله 600.000هكتار منها 265000هكتار أي حوايل %45لالجناز يف إطار محاية
وتثمني حميط األحواض املنحدرة يف املناطق اجلبلية.
-4برامج تنمية القطاعات المرتبطة بالحفاظ على المياه واألراضي :وهي ممولة من طرف الدولة
خللق مناصب شغل جديدة واحلد من النزوح الريفي ،ويتم إطالقها سنويا مثل (برنامج دعم النمو
االقتصادي وبرنامج اهلضاب العليا).
-5برنامج تكثيف إنجاز السكنات الريفية :حاولت الدولة اجلزائرية من خالل برامج دعم التنمية
الريفية حماولة تثبيب سكان األرياف ،وذلك من خالل برامج السكن الريفي الذي بلغا حىت هناية سنة
2007حوايل 529000سكن ،تستفيد من الدعم املايل للدولة.
الجدول التالي يوضح مساهمة قطاع الفالحي في خلق مناصب الشغاللوحدة :ألف عامل
2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 2000 السنوات
267 505 448 773 361 320 356 168 إمجايل فرص العمل
72 97 66 52 127 110 143 - يف القطاع الفالحي
26.96 19.2 14.73 6.72 35.18 34.37 40.16 - مسامهة القطاع الفالحي%
الهوامش:
( -)1ميشيل توادور ،التنمية االقتصادية ،ترمجة حممود حسن حسين ،دار املريخ للنشر ،السعودية ،2006 ،ص.53
( -)2تركماين عبد اهلل ،التنمية املستدامة واألمن اإلنساين يف العامل العريب ،ورقة عمل قدمت ملعهد العالقات الدولية يف تونس،
20006م.
( -)3حسن حممد يوسف ،التخطيط االسرتاتيجي ،سلسلة مقاالت منشورة يف مدونة شخصية ،على الرابط اإلليكرتوين اآليت:
( -)4الزهراين ،سعود بن حسني ،مشكالت التنمية االجتماعية يف اململكة العربية السعودية خالل فرتة التخطيط التنموي ،الطبعة
الثانية ،الباحة :النادي األديب يف الباحة 1426هـ.
( -)5مصطفى سلمان وأخرون ،مبادئ االقتصاد الكلي ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،األردن ،2000 ،ص.237
( -)6حممد نداء الصوص ،االقتصاد الكلي ،دار اجنادين للنشر والتوزيع ،الرياض ،2007 ،ص.67
( -)8حممد علي الليثي ،التنمية االقتصادية ،االسكندرية ،2002 ،ص.262
( -)9املرجع نفسه ،ص.259
( -)10أمحد علي دغيم ،الطريق إىل املعجزة االقتصادية ،املكتبة االكادميية ،مصر ،2006 ،ص.120
( -)11رمزي زكي ،االقتصاد السیاسي للبطالة ،مطابع الرسالة ،الكویت ،1998 ،ص.112-106
( -)12عبد الرمحن یسرى أمحد ،النظریة االقتصادیة الكلیة واجلزئیة ،اإلسكندریة ،مصر ،2004 ،ص.221
15
( -)13املرجع نفسه ،ص.223
( -)14جمموعة من تقارير الديوان الوطين لإلحصاء.
( -)15تقرير حول حالة تنفيذ برنامج العمل الوطين يف جمال احلكامة ،اجلزائر ،نوفمرب ،2008 ،ص.140
( -)16تقرير حول حالة تنفيذ برنامج العمل الوطين يف جمال احلكامة ،األلية االفريقية لالفريقية للتقييم ،اجلزائر ،2008 ،ص-402
.403
( -)17موقع وزارة الفالحة على االنرتنت.
املراجع:
ـ ميشيل توادور ،التنمية االقتصادية ،ترمجة حممود حسن حسين
ـ تركماين عبد اهلل ،التنمية املستدامة واألمن اإلنساين يف العامل العريب
ـ حسن حممد يوسف ،التخطيط االسرتاتيجي
ـ الزهراين ،سعود بن حسني ،مشكالت التنمية االجتماعية يف ـ حممد علي الليثي ،التنمية االقتصادية
اململكة العربية السعودية خالل فرتة التخطيط التنموي
ـ مصطفى سلمان وأخرون ،مبادئ االقتصاد الكلي
16