الحصة 4 دينامية المجال الحضري

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫جامعة ابن طفيل‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫مسلك الجغرافيا‬
‫األسدس‪3‬‬

‫دينامية المجال الحضري‬

‫األستاذ محمد أيت ناصر‬


‫الدورة الخريفية‬
‫‪2021-2022‬‬

‫الدرس الرابع‬

‫‪1‬‬
‫‪ .1‬البنية الديمغرافية والدينامية السكانية‬
‫االرتباط الوثيق بين البنية الديمغرافية والدينامية السكانية له تأثيره المباشر على شكل المدينة ونموها‪ .‬وتركيب الهرم السكاني‬
‫يتطلب من السلطات التركيز على نوع معين من المرافق (مؤسسات تعليمية‪ ،‬مؤسسات الترفيه‪ ،‬مستشفيات‪ ،‬سكن اجتماعي‪،‬‬
‫دور العجزة ‪ )...‬لتلبية حاجيات الفئة العمرية المهيمنة‪ ،‬مما يؤثر مباشرة على شكل المدينة‪ .‬ويمكن مالحظة حجم الوعاء‬
‫العقاري المخصص مثال إلعادة إسكان قاطني دور الصفيح (السكن االجتماعي) أو لمساعدة ذوي الدخل المحدود (السكن‬
‫االقتصادي)‪ ،‬وأثر هذا النوع على المنظر العام للمدينة ونمط الحياة االجتماعية على المستفيدين أنفسهم‪.‬‬

‫بالنسبة للمغرب‪ ،‬فإلى غاية نهاية القرن التاسع عشر‪ ،‬كانت الساكنة خاضعة لنظام ديمغرافي شبه طبيعي‪ ،‬يتميز بنمو طبيعي‬
‫جد منخفض‪ .‬وتعزى هذه الوضعية إلى التوازن بين الوفيات والوالدات‪ ،‬المتمركزتان كالهما عند مستويات عالية للغاية‪.‬‬
‫وانطالقا من القرن العشرين‪ ،‬ارتفع النمو السكاني بفضل التحسن الكبير في الظروف المعيشية والرعاية الطبية سواء الوقائية‬
‫أو العالجية‪ .‬وفي الوقت الحالي‪ ،‬يصل التحول الديمغرافي المغربي إلى نهايته ويتجه النمو الطبيعي للسكان ليصبح محدودا‬
‫للغاية نتيجة التوازن بين الخصوبة والوفيات‪ ،‬المتواجدتان عند مستويات منخفضة نسبيا‪.‬‬

‫عدد السكان‬
‫منذ خمسينيات القرن العشرين‪ ،‬عرفت الساكنة المغربية التي كانت تتطور ببطء شديد في السابق‪ ،‬تزايدا أسرع بكثير‪ ،‬بحوالي‬
‫نصف مليون نسمة سنويا‪ .‬وهكذا‪ ،‬انتقلت من ‪ 11,6‬مليون نسمة سنة ‪ ، 1960‬إلى ‪ 20,4‬مليون سنة ‪ ، 1982‬و ‪29,9‬‬
‫مليون سنة ‪ 2004‬لتصل إلى ‪ 33,848‬مليون نسمة سنة ‪ ، 2014‬و ‪ 35,219‬مليون سنة ‪. 2018‬‬

‫التزايد الديمغرافي‬
‫مع بداية القرن الماضي‪ ،‬بدأ معدل تزايد الساكنة المغربية في ارتفاع سريع ومستمر‪ .‬وهكذا انتقل من ‪ 0,6 %‬خالل الفترة‬
‫‪ 1900 - 1912‬إلى ‪ 2,6 %‬بين سنتي‪ 1960‬و ‪) 1982‬‬

‫تطور معدل التزايد الديمغرافي في المغرب حسب وسط اإلقامة‬

‫المندوبية السامية للتخطيط ‪2019‬‬

‫‪2‬‬
‫خالل الفترة ‪ 1994-1982‬بدأ هذا المعدل في االنخفاض بشكل طفيف‪ ،‬بمعدل نمو يبلغ حوالي ‪ .% 2,06‬وسيبرز هذا‬
‫التغير في النظام الديمغرافي بوضوح خالل الفترة ‪ ،2004 - 1994‬حيث سيتراجع معدل التزايد إلى ‪ .% 1,38‬وخالل الفترة‬
‫بين إحصائي ‪ 2004‬و‪ 2014‬استمر انخفاض معدل تزايد الساكنة المغربية‪ ،‬ولكن بشكل أقل ليبلغ ‪ .% 1,25‬ويصل معدل‬
‫التزايد السنوي حاليا إلى حوالي ‪.% 1,1‬‬

‫التوزيع المجالي والنمو الحضري‬


‫عرف التزايد الديمغرافي وتيرة سريعة في المدن مقارنة مع الوسط القروي‪ .‬كما ارتفع حجم الساكنة الحضرية من ‪ 3,3‬مليون‬
‫نسمة سنة ‪ 1960‬إلى ‪ 13,4‬مليون سنة ‪ ،1994‬ثم إلى ‪ 20,4‬مليون نسمة سنة ‪ 2014‬وحوالي‪ 21,9‬مليون نسمة سنة‬
‫‪ .2018‬أما معدل تزايدها السنوي المتوسط فقد ارتفع بين سنتي ‪ 1971‬و‪ 1982‬ب ‪ 0,2‬نقطة ليعيد االرتفاع إلى ‪4,5%‬‬
‫بين سنتي ‪ 1971‬و ‪ 1982‬ثم يبدأ في اإلنخفاض ليصل ‪ 2,1%‬فقط سنة ‪ 2004‬ثم يرتفع بعدها ب‪ 0,1‬نقطة بين ‪2004‬‬
‫و‪ . 2014‬في الوقت الذي انتقلت فيه الساكنة القروية من ‪ 8,2‬مليون سنة ‪ 1960‬إلى ‪ 12,6‬مليون سنة ‪ ،1994‬لتستقر‬
‫في حدود ‪ 13,4‬مليون نسمة بين سنتي ‪ 2004‬و‪ .2014‬أما متوسط معدل تزايدها السنوي فقد انخفض بشكل بارز حيث‬
‫انتقل من ‪ % 1,8‬بين سنتي ‪ 1960‬و‪ 1971‬إلى ‪ % 0,6‬فقط بين ‪ 1994‬و‪ 2004‬ليصبح منعدما تقريبا بين سنتي ‪2004‬‬
‫و‪ .2014‬ويمكن تفسير الزيادة في عدد الساكنة الحضرية من جهة‪ ،‬من خالل النمو الديمغرافي الطبيعي‪ ،‬ومن جهة أخرى‪،‬‬
‫بفعل الهجرة القروية‪ ،‬واحداث مراكز حضرية جديدة وتوسيع المدار الحضري للمدن‪ .‬وشهد معدل التمدن تطو اًر ملحوظا‪ ،‬حيث‬
‫انتقل من ‪ % 29‬فقط في سنة ‪ 1965‬ليتجاوز اآلن ‪.% 60‬‬

‫‪3‬‬
‫تطور عدد السكان ومعدل التزايد السنوي المتوسط حسب وسط اإلقامة بين ‪ 1960‬و‪2014‬‬

‫المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط ‪2019‬‬

‫إذا كان ميزة الشباب التي تطبع الساكنة المغربية تمثل اليوم ثروة بشرية بالغة ومفيدة للتنمية االقتصادية واالجتماعية لبلدنا‪،‬‬
‫فإنها تؤشر أيضا على حجم الحاجيات التي يتعين تلبيتها في مجالي التعليم والتشغيل‪ .‬أما بالنسبة للسكان البالغين ‪ 60‬سنة‬
‫فأكثر‪ ،‬فقد ارتفعت نسبتهم من ‪ 7,2%‬سنة ‪ 1960‬إلى ‪ % 9,4‬سنة ‪ 2014‬والى ‪ % 10,5‬سنة ‪.2018‬‬

‫انخفاض معدل الوفيات والخصوبة‬


‫شهد المغرب انخفاضا سريعا في الخصوبة‪ ،‬حيث تراجع معدلها التركيبي بأكثر من الثلثين خالل نصف قرن‪ ،‬بين ‪ 1970‬و‬
‫‪ . 2017‬ومع ذلك‪ ،‬يبقى العامل الرئيسي اآلخر في هذا التحول الديمغرافي هو التراجع في معدل الوفيات‪.‬‬

‫‪ ‬تطور معدل الوفيات‬

‫كان معدل الوفيات في المغرب مرتفعا جدا‪ ،‬يتراوح بين ‪ 30‬و ‪ 40‬في األلف خالل الفترة ‪ . 1930-1940‬ومنذ مجاعة‬
‫‪ ، 1946 - 1945‬لم يتوقف معدل الوفيات العامة عن التراجع‪ .‬وقدر المعدل الخام للوفيات‪ ،‬الذي كان في حدود ‪25,7‬‬
‫‪ ‰‬بين سنتي ‪ 1950‬و ‪ ، 1955‬بنحو ‪ ‰ 18,7‬سنة ‪ . 1962‬واستمرت الوفيات في االنخفاض بوتيرة متسارعة لتصل‬
‫إلى ‪ ‰ 10,6‬سنة ‪ ، 1980‬و ‪ ‰ 7,4‬سنة ‪ ، 1987‬و‪ 6,7 ‰‬سنة ‪ . 1994‬وستكون في حدود ‪ 5,1 ‰‬سنة ‪.2014‬‬
‫وهكذا‪ ،‬انخفض معدل الوفيات العامة منذ الخمسينات بحوالي ‪.% 80‬‬

‫بالنسبة لوفيات األطفال‪ ،‬فقد سجل معدل فئة دون سن الخامسة ‪ 213‬حالة وفاة لكل ألف والدة حية أوائل الستينات‪ .‬وبدأ‬
‫احتمال الوفاة هذا في االنخفاض بشكل ملحوظ خالل الستين سنة األخيرة حيث سجل ‪ ‰ 118‬خالل الفترة ‪1986 - 1977‬‬
‫و ‪ ‰ 45,8‬خالل ‪ 1997 - 1992‬و ‪ ‰ 22,2‬سنة ‪ ،2018‬متراجعا بنسبة ‪ % 90‬تقريبا‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬ال يزال‬
‫المغرب متأخ ار في هذا المجال مقارنة مع بعض الدول العربية مثل تونس(‪ )‰ 14‬أو لبنان (‪.)8‰‬‬

‫‪4‬‬
‫أما عن وفيات األمهات فقد تمكن المغرب من تقليص معدل الوفيات بفضل تحسين الرعاية الصحية لألم والطفل منذ‬
‫التسعينات‪ .‬وبالفعل‪ ،‬وبعد أن كانت وفيات األمهات تبلغ ‪ 332‬وفاة لكل ‪ 100 000‬والدة حية سنة ‪ ، 1992‬انخفضت‬
‫بنسبة ‪ % 66‬تقر ًيبا خالل عشرين سنة لتنتقل إلى ‪ 112‬وفاة لكل ‪ 100 000‬والدة حية سنة ‪ . 2010‬وال تتجاوز وفيات‬
‫األمهات حاليا نسبة ‪ 72,6‬وفاة لكل ‪ 100 000‬والدة حية‪ ،‬أي بانخفاض قدره ‪ % 35‬مقارنة بسنة ‪. 2010‬‬

‫‪ ‬أمد الحياة‬

‫لم يعرف أمد الحياة عند الوالدة بالمغرب ارتفاعا ملحوظا إال مع بداية السبعينيات‪ .‬حيث انتقل من حوالي ‪ 43‬سنة في النصف‬
‫األول من الخمسينيات إلى ‪ 47‬سنة في أوائل الستينيات‪ ،‬ليصل إلى سقف ‪ 77‬سنة في ‪ .2020‬وهكذا تم تسجيل تحسن‬
‫كبير في طول العمر منذ سنة ‪ ،1960‬بلغ حوالي ‪ 30‬سنة‪ .‬كما أن الفارق بين توقع أمد الحياة عند الوالدة للرجال والنساء‬
‫يزداد في االتساع لصالح النساء‪ ،‬وظل مستق ار في حدود سنتين إلى غاية سنة ‪ . 1980‬وقدر هذا الفارق سنة ‪ ، 1987‬ب‬
‫‪ 2,7‬سنة ( ‪ 66,39‬سنة للنساء‪ ،‬مقابل ‪ 63,74‬سنة للرجال)‪ .‬وخالل الفترة ‪ ،2010 - 2009‬بلغ أمد الحياة عند الوالدة‬
‫‪ 74,9‬سنة‪ 75,7 ،‬سنة لدى النساء و ‪ 73,9‬سنة لدى للرجال‪ ،‬أي بفارق قدره ‪ 1,8‬سنة‪ .‬وبلغ هذا الفارق سنة ‪، 2014‬‬
‫‪ 3,3‬سنة (‪ 77,3‬سنة للنساء مقابل ‪ 74,0‬سنة للرجال)‪.‬‬

‫‪ ‬تطور الخصوبة‬

‫بلغت الخصوبة ذروتها في سنة ‪ 1960‬ب ‪ 7‬أطفال لكل امرأة‪ .‬وقد كان السياق السوسيو‪-‬ثقافي بالمغرب آنذاك مواتيا‬
‫الرتفاع معدل الخصوبة‪ .‬خاصة أن النساء كانت تتزوجن في سن مبكرة ( ‪ 17‬سنة في المتوسط) ونسبة الالئي تستخدمن‬
‫منهن وسائل منع الحمل ال تتجاوز بالكاد ‪ . 8%‬وتم رصد أولى عالمات انخفاض الخصوبة في أواخر السبعينيات وبداية‬
‫الثمانينيات‪ ،‬حيث ناهزت الخصوبة ‪ 5,9‬طفل لكل امرأة‪ .‬وفي سنة ‪ ، 2014‬بلغ معدل خصوبة المرأة المغربية مستوى‬
‫منخفض يقارب ذلك المسجل في فرنسا (طفلين لكل امرأة)‪ .‬وتبلغ الخصوبة في الوقت الحالي ‪ 2,38‬طفل لكل امرأة‪ ،‬مسجلة‬
‫ارتفاعا طفيفا مقارنة بسنة ‪.2014‬‬

‫والجدير بالذكر أن االنخفاض في معدل الخصوبة لم يحدث بنفس الوتيرة في كال وسطي اإلقامة‪ .‬حيث برز هذا االنخفاض‬
‫في الوسط الحضري ابتداء من أواخر السبعينيات‪ ،‬في حين أن خصوبة النساء القرويات في تلك الفترة ظلت في مستوى عال‬
‫جدا يقارب ‪ 7‬أطفال لكل امرأة‪ .‬وقد لوحظ انخفاض نسبي ابتداء من سنة ‪ 6,59( 1982‬أطفال)‪ ،‬تم تأكيده سنة ‪، 1987‬‬
‫بتسجيل نسبة ‪ 5,95‬طفل لكل ام أرة‪ .‬وانتقلت خصوبة المرأة القروية من ‪ 5,5‬طفل لكل امرأة سنة ‪ ،1991‬إلى ‪ 4,25‬طفل‬
‫لكل امرأة سنة ‪ .1994‬أي أنه ‪ ،‬وفي أقل من خمس سنوات‪ ،‬انخفضت الخصوبة في الوسط القروي بأكثر من طفل واحد‬
‫لكل امرأة‪ ،‬وهو ما يعادل االنخفاض المسجل على مدى ‪ 25‬سنة السابقة‪ .‬غير أنه تم تسجيل ارتفاع في الخصوبة مؤخ ار‬
‫بالوسط القروي( ‪ )2018‬من خالل البحث الوطني للسكان وصحة األسرة لسنة ‪ ، 2018‬والتي بلغت ‪ 2,8‬طفل لكل امرأة‬
‫قروية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫إذا كان التغير في سلوك الخصوبة بار از بشكل خاص لدى النساء القرويات‪ ،‬فإن المرأة الحضرية تتميز أصال بمستوى‬
‫خصوبة منخفض جدا‪ ،‬انتقل إلى ما دون عتبة تجدد األجيال‪ ،‬حيث بلغ المعدل التركيبي للخصوبة طفلين لكل امرأة سنة‬
‫‪ 2014‬قبل أن يسجل زيادة طفيفة سنة ‪ 2018‬بنسبة ‪ 2,12‬طفل لكل امرأة حضرية‪.‬‬

‫تطور المعدل التركيبي للخصوبة بالمغرب حسب وسط اإلقامة ما بين ‪ 1962‬و‪2018‬‬

‫المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط ‪2019‬‬

‫‪ ‬الزواج‬

‫غداة االستقالل‪ ،‬كان متوسط سن الزواج ‪ 17‬سنة للنساء و‪ 24‬سنة للرجال‪ .‬هذا المعدل عرف تراجعا بار از في سنة ‪،2014‬‬
‫حيث بلغ متوسط األعمار عند الزواج األول مستويات عالية جدا‪ ،‬وصل إلى ‪ 31,3‬سنة للرجال و ‪ 25,7‬سنة للنساء‪ .‬وفي‬
‫سنة ‪ ، 2018‬وصلت هذه األعمار ‪ 31,9‬سنة و ‪ 25,5‬سنة على التوالي للرجال والنساء‪ .‬وهكذا تم االنتقال من زواج مبكر‬
‫إلى زواج متأخر بشكل متزامن في الوسطين الحضري والقروي‪ ،‬مع وجود تغير أكبر في الوسط األول‪ .‬أما بخصوص العزوبة‬
‫فقد بلغت مستويات قياسية منذ سنة ‪ ، 2014‬حيث بلغت عند اإلناث حوالي الربع (‪ )% 24‬من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن‬
‫بين ‪ 30‬و ‪ 34‬سنة لم يسبق لهن الزواج‪ .‬أما العزوبة الدائمة فقد تجاوزت أكثر من ‪ 11 %‬من النساء في سن ‪49 - 45‬‬
‫سنة‪.‬‬

‫‪ ‬تنظيم النسل‬

‫‪6‬‬
‫في المغرب‪ ،‬تم إقرار سياسة تنظيم األسرة منذ سنة ‪ ، 1966‬إال أنها لم تعرف إقباال محسوسا إال في بداية ‪ .1980‬وقد‬
‫انتقلت نسبة النساء الالئي النساء يستخدمن وسيلة لمنع الحمل من ‪ %8‬خالل الستينيات إلى ‪ % 19‬سنة ‪ ، 1980‬والى‬
‫‪ % 50,3‬سنة ‪ ، 1995‬ثم إلى ‪ % 63‬سنة ‪ . 2003‬وفي سنة ‪ ، 2018‬وصلت النسبة إلى ‪ % 70,8‬وفقا للبحث الوطني‬
‫حول السكان والصحة العائلية (‪ 58%‬ألساليب منع الحمل الحديثة و ‪ % 12,8‬للطرق التقليدية)‪ .‬وهكذا‪ ،‬ازداد انتشار وسائل‬
‫منع الحمل ما بين ‪ 1980‬و ‪ 2018‬بنسبة ‪.%264‬‬

‫تطور نسب النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 15‬و ‪ 49‬سنة ويستخدمن وسائل منع الحمل‬
‫حسب وسط اإلقامة ما بين ‪ 1979‬و‪2018‬‬

‫المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط ‪2019‬‬


‫في سنة ‪ ، 1995‬كان انتشار وسائل منع الحمل إجماال أعلى في الوسط الحضري (‪ )%64‬مقارنة مع الوسط القروي (‪39‬‬
‫‪ ،)%‬بفارق ‪ 25‬نقطة‪ .‬قد تقلص هذا الفارق تدريجيا ليصل إلى ‪ 3,4‬سنة ‪ 2011‬حيث بلغ معدل انتشار وسائل منع الحمل‬
‫لدى النساء الحضريات ‪ ، 68,9%‬ونسبة النساء القرويات ‪.% 65,5‬‬

‫توزيع وتطور الساكنة الحضرية حسب نوع وحجم المدن‬


‫خالل الفترة ‪ ، 2014 - 2004‬انتقل عدد سكان المدن من ‪ 16463634‬إلى ‪ 20432439‬أي أن هذا العدد تضاعف‬
‫بحوالي ‪ 1,2‬مرة‪ .‬خالل سنة ‪ 43,8 % ، 2014‬من الساكنة الحضرية تعيش في المدن الكبرى مقابل ‪ %42,1‬في المدن‬
‫المتوسطة و‪ 14,8 %‬في المدن الصغيرة‪ .‬وبحدة أقل‪ ،‬تضاعف السكان الحضريون في المدن المتوسطة بحوالي ‪ 1,3‬مرة‪،‬‬
‫بزيادة تصل إلى ‪ %26,2‬أي بمعدل زيادة سنوي يصل إلى ‪ .%2,6‬أما المراكز الحضرية األخرى‪ ،‬فهي تضم فقط ‪%5,6‬‬
‫من الساكنة الحضرية‪ .‬إال أنها سجلت تضاعفا هائال ب ‪ 4,6‬مرة‪ ،‬أي أنها ازدادت بنسبة تصل إلى‪ ،%365,3‬وبمعدل سنوي‬
‫يصل إلى ‪ .36,5%‬عموما‪ ،‬خالل الفترة ‪ ، 2014 - 2004‬ساهمت المدن الخمس التالية في النمو العام لسكان المدن‪.‬‬

‫ساهمت مدينة الدار البيضاء ب ‪ 328422‬نسمة‪ ،‬وهو ما يقارب‪ .‬وساهمت طنجة ب ‪ 260285‬نسمة‪ ،‬بنسبة تبلغ ‪% 6,5‬‬
‫ساهمت مدينة فاس ب ‪ 161832‬نسمة‪ ،‬بنسبة تبلغ‪ . %4‬وساهمت مدينة سال ب ‪ 130217‬نسمة‪ ،‬بنسبة تبلغ ‪% 3,2‬‬
‫وساهمت مدينة مراكش ب ‪ 102216‬نسمة‪ ،‬بنسبة تبلغ ‪.%2,5‬‬

‫‪7‬‬
‫بنية المجال الحضري المغربي‬
‫يمكن تصنيف المدن انطالقا من معيار حجم السكان كالتالي‪:‬المدن الكبيرة‪ :‬أكثر من ‪ 500.000‬نسمة‪ ،‬والمدن المتوسطة‪:‬‬
‫بين ‪ 500.000‬و ‪ 50.000‬نسمة‪ ،‬والمدن الصغيرة ‪:‬أقل من ‪ 50.000‬نسمة‪.‬‬

‫اعتمادا على هذا التصنيف وانطالقا من تحليل التطور العام في عدد المجاالت الحضرية والنمو العام لعدد سكانها‪ ،‬يتبين أن‬
‫الوسط الحضري بالمغرب يتميز بالتفاوت الجغرافي الكبير فيما يتعلق بالتوزيع المجالي للسكان‪ .‬فمن بين ‪ 367‬مجاال حضريا‬
‫تم تحديدها سنة ‪ ، 2014‬يمكن تمييز أربعة أنواع من المجاالت الحضرية‪:‬‬

‫‪ 7‬مدن كبيرة (‪ 2 %‬من مجموع المجاالت الحضرية)‬ ‫‪‬‬


‫‪ 63‬مدينة متوسطة (‪)17 %‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 148‬مدينة صغيرة (‪)40 %‬‬ ‫‪‬‬
‫مركز حضريا (‪.)41 %‬‬
‫ا‬ ‫‪149‬‬ ‫‪‬‬

‫فيما يتعلق بتطور المدن حسب نوع المدينة‪ ،‬فقد عرف المغرب زيادة مدينة واحدة كبيرة تفوق ساكنتها ‪ 500000‬نسمة بين‬
‫‪ 2004‬و ‪ .2014‬ـما فيما يخص النوع األكثر تطو ار فاالمر يتعلق بالمدن المتوسطة التي عرفت زيادة (‪ ) 13 +‬مدينة من‬
‫هذا النوع منتقلة من ‪ 50‬إلى ‪ 63‬مدينة متوسطة خالل نفس الفترة‪ .‬فيما تعتبر المدن الصغيرة األكثر انتشا ار رغم أنها عرفت‬
‫تراجعا خالل نفس الفترة ب (‪ )14 -‬منتقلة من‪ 162‬مدينة صغيرة سنة ‪ 2004‬إلى ‪ 148‬سنة ‪ 2014‬بسبب التحوالت‬
‫الديمغرافية أو اإلدارية‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like