Professional Documents
Culture Documents
المربع الصغير
المربع الصغير
رائحة الذكرى" تلتصق دائما بكل شي ،بالتحديد في ذلك المربع الصغير بين جدرانه الممزقة في أشكاله
.الغريبه ،ثم من بين كل زاوية في هذا المربع المملوء باألحداث يتحدث عن موقف"
ما أجمل أن المرء يكون بين أحضان الطبيعة ،مغمسا بين ذكريات الطفولة اللطيفة و الودودة ،أمام هذا
المربع الصغير (منزلنا ) نخلة تشبه عود الكهرباء ،و أذكر حينها كنت أنام بجانبها حتى الصباح ألراها
عندما تكبر ،يا لها من براءة ،ذلك الباب ذات اللون البني الغامق العريض المليئ بأشكال الورود" ،و في
.وسطه فتحه صغيره و نضع بداخلها شريط" أصفر ،فهو لفتح الباب
بعد سحب ذلك التمساح أعني الشريط" ،مدخل المربع الصغير" و نبدأ الطفولة الحقيقية ،هناك أربع زوايا"
لمنزلنا و قد أسميتهم أسما ،بالزاوية االولى دار المرح ،ففي هذه الغرفه نجتمع أنا و أصدقائي و أقربائي و
نفعل ما نريد ،كانت هذه الغرفة بيضاء اللون مخططة باألحمر و يوجد بها الكثير من اللوحات ،و األجمل
.من هذا كله فهو الكنز (صندوق" السكاكر )
الزاوية الثانية فهي دار التخبئه ،فهي كلما فعلت شيئا خاطئا أذهب مهرولتا" لكي أختبئ ،فهي عازلة
للصوت ،و كانت آخر غرفة يفكرون بها ليجدونني" ،ألنها و بكل أختصار مخزن البيت ،أما الزاوية الثالثة
و الرابعة فكالهما دار الراحة فأنام فيهما و أسمع تلك القصص الجميلة ،تلك غرفتي و غرفة والداي ،تلك
.الغرف مليئة بالنجوم"
أيالن المرء بدموع" الذكريات؟! ،هذا جزء ال يتجزء من المربع الصغير" ،فهناك أسرار و خبايا كثيرة ،
.فمهما كبرت و عشت في القصور" ،لن أنسى ذلك المربع الصغير الذي بحتضن ذكريات طفولتي