‫م‪.

‬د ‪ /‬مشيره فريد قنديل‬ ‫محاضرات فى تاريخ التصميم الداخلى – الفرقه الرابعه‬

‫اتجاه الميتابوليزم فى العماره ‪Metabolism Trend in Architecture‬‬

‫تعتبر مجموعة الميتابوليزم من المجموعات المعمارية التي سادت خالل القرن العشرين ‪ .‬ففي عام ‪ 1959‬مجموعة من‬
‫اليابانيين المعماريين و مخططي المدن يمثلون الفكر المتطور لعمارة المستقبل وحدوا جهودهم تحت اسم ( ميتابوليست (‬
‫)‪ . (Metabolists‬ففي رأيهم القوانين التقليدية في الشكل والوظيفة عفا عليها الزمن‪ .‬وأعربوا عن اعتقادهم بأن قوانين‬
‫الفضاء والتحول الوظيفي كانت قد قيدت مستقبل المجتمع والثقافة‪ .‬فحركة التنمية األيضية بعد الحرب العالمية الثانية‬
‫أنتجت الكثير من المشاريع اإلسكانية ‪.‬‬
‫و كان تتت بداي تتة ظه تتور ه تتزا اإلتجتتتا لت ت حي تتز الوج تتود ع تتام ‪ 1960‬عنت تتدما عرض تتت أفكت تتار ف تتي مت ت تمر طوكي تتو الع تتالمي‬
‫و يرجتتع عتتداد ه تتزا الم ت تمر لتتي المعم تتاريين اليابتتانيين‬ ‫‪World‬‬ ‫‪Conference‬‬ ‫‪of‬‬ ‫للتصتتميم‪Design-Tokyo‬‬
‫‪ Kenzo Tange‬وتاكاش ت دستتادا ‪ ، Takashi Asada‬و اعتبتتر هتتزا الم ت تمر مهتتد الميتتتابوليزم‬ ‫كنتتزو ت تتان‬
‫كفكرة و كفريق عمل‬
‫القت تترن العش ت ترين ف ت ت ن‬ ‫ويرجت تتع الست تتبب فت تتي ظهت تتور هت تتزا اإلتجت تتا ل ت ت أن ت ت منت تتز عصت تتر الثت تتورة الصت تتناعية وحت ت ت منتص ت ت‬
‫أو امتت تتداد حت تتدود المدينت تتة ل ت ت أن أصت تتبحت مت تتدناف عمالقت تتة فت تتي حجمهت تتا‬ ‫نمت تتو المت تتدن كت تتان يعنت تتي ا متت تتداد مت تتن األط ت ت ار‬
‫ومشاكلها لهزا بد من خضاع هزا المنطق ( في التطور) ل منطق دخر ‪.‬‬
‫وأيضت ت تاف لت ت ت اس ت تتتمرار وج ت تتود المب ت تتاني فتت ت ترات طويل ت تتة ج ت تتدا وتعاق ت تتب أجي ت تتال مختلف ت تتة عليه ت تتا ‪ ،‬وبس ت تتبب تعاق ت تتب األجي ت تتال‬
‫يت تتر مناست تتب للعص ت تتر الموجت تتود في ت ت ‪ ،‬ولهت تتزا كان ت تتت‬ ‫واإلحتياجت تتات داخت تتل المبن ت ت ممت تتا يجعت تتل المبنت ت ت‬ ‫تتغيت تتر الوظت تتاج‬
‫ف ت تتي‬ ‫مكاني ت تتة اإلح ت تتالل والتب ت تتديل لحيت ت تزات المبنت ت ت أو تغيي ت تتر كلت ت ت تمام ت تتا مثلم ت تتا يح ت تتد‬ ‫الفكت ت ترة له ت تتزا اإلتج ت تتا تعتم ت تتد علت ت ت‬
‫‪Metabolism‬‬ ‫جس تتم اإلنس تتان عن تتدما يح تتد تغيي تتر جواح تتالل ف تتي خالي تتا الجس تتم أثن تتاء عملي تتة التمثي تتل العض تتو أو‬
‫وم ت تتن هن ت تتا ج ت تتاء ه ت تتزا ا س ت تتم له ت تتزا اإلتج ت تتا المعم ت تتار ‪ .‬وق ت تتد ت ت تتم تحقي ت تتق فكت ت ترة اإلح ت تتالل والتب ت تتديل ع ت تتن طري ت تتق اس ت تتتخدام‬
‫يمكت تتن تغييت تتر تل ت ت الوحت تتدات بمرونت تتة‬ ‫التكنولوجيت تتا فت تتي عمت تتل وحت تتدات موديوليت تتة يت تتتم عمت تتل تكوينت تتات بداعيت تتة منهت تتا بحي ت ت‬
‫فاجقة في أ وقت حسب حاجة المستخدم‪.‬‬
‫فالميتابوليزم هي ‪:‬العمليات الجوهرية التي تقوم عليها عملية استمرار الكاجنات الحية و هي العمليات المتصلة ببناء المادة‬
‫في الخاليا الحية لتامين الطاقة الالزمة‬ ‫الحية ا ساسية في الخاليا الحية وبشكل خاص التغيرات الكيمياجية التي تحد‬
‫للتفاعالت الحيوية التي تمثل بها الخاليا الجديدة تعويضا عن المندثر منها‪.‬‬
‫من استعمال هزا الرمز‪:‬‬ ‫*الهد‬
‫‪ -‬العمارة يجب ان تتمتع بالحيوية ا نشاجية التي تتمتع بها الكاجنات الحية‪.‬‬
‫ب مكانية التطور والنمو واستبدال بعض اجزاء المبن المستهلكة‪.‬‬ ‫‪ -‬النتاج المعمار الجديد يجب أن يتص‬

‫و البيان االول للمجموعة تضمن‪:‬‬

‫*المجتمع ا نساني تفاعل حيو ‪.‬‬
‫*اختيار مصطلح ‪ METAPOLISM‬للتعبير عن المجموعة يعود ال ا يمان بأن التقنية والتصميم يجب ان يرم از ال‬
‫حيوية الكاجنات الحية‪.‬‬
‫*الميتابوليزم يعبر فقط عن التال م والتوافق مع التقدم الطبيعي والتاريخي بل يشجع التطور والنشاط الميتابوليزمي وزل‬
‫لسببين‪:‬‬
‫م‪.‬د ‪ /‬مشيره فريد قنديل‬ ‫محاضرات فى تاريخ التصميم الداخلى – الفرقه الرابعه‬

‫‪ -1‬المجتمع ا نساني يجب ان يمثل جزءا من ا ستم اررية الطبيعية للكون‪.‬‬

‫‪ -2‬التقنية هي امتداد انساني‪.‬‬

‫‪ -‬مبادئ إتجاه الميتابوليزم ‪:‬‬

‫تختص ببناء‬ ‫الميتابوليزم العمليات الت‬ ‫البيولوجي للكاجنات الحي و تعن‬ ‫تستمد الميتابوليزم مبادجها من الوظاج‬
‫البروتوبالزما و ستهالكها ف الجسم فيما يتعلق بالتغيرات الكيمياجي للخاليا الحي الت ت من الطاقة الضروري للعمليات و‬
‫منها ‪ ،‬و قد تم تطبيق هزا‬ ‫عن طريقها يمكن انتاج خاليا و اجزاء عديد تعوض المستهل‬ ‫النشاطات الحيوي و الت‬
‫المفهوم ف العمار عن طريق النظر ال المجتمع ا نسان عل ان وحد واحد أو جزء من استم اررية الوجود الطبيع‬
‫فالتكنولوجيا ليست ضد ا نساني و لكنها ا متداد الطبيع لها ‪.‬‬
‫و نظ ار ن الميتابوليزم تقوم عل اجراء عمليات البناء و الهدم لزا فلم يتم التحقق من شكل نهاج متوقع للبناء و لكن‬
‫يظهر طبقا لال راض الوظيفية المطلوب و مثلما هدفت الحركة الحديث ال تزاوج ا نتاج المعمارى مع ا نتاج الصناع‬

‫‪.‬‬ ‫اخر يسع لتزاوج ا نتاج مع ا ستهال‬ ‫الميتابوليزم هد‬ ‫اضا‬

‫يضاح مبادجها كالتال ‪:‬‬ ‫ويمكن جما‬
‫في جسم اإلنسان وساجر الكاجنات الحية أو األجهزة التي‬ ‫تماما مثلما يحد‬ ‫‪ -‬مكانية اإلحالل و التبديل ألجزاء المبن‬
‫يصنعها اإلنسان مثل األجهزة اإللكترونية والميكانيكية عن طريق قطع الغيار المختلفة ‪ ،‬ومن هنا جاء تطبيق هزا الفكر‬
‫عل العمارة ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلستفادة القصوى من التكنولوجيا المتاحة لتصميم وحدات يمكن تركيبها وتثبيتها بالمبن وتسم هز الوحدات بالوحدات‬
‫الكبسولية ‪ Capsule units‬وتحتاج هز الوحدات الكبسولية لتكنولوجيا متطورة في نتاجها‬
‫تم تقسيم المسكن ل نوعين من الحيزات ‪ ،‬حيز للمعيشة ‪ Living Space‬حيز للخدمة ‪ service space‬ويمكن‬ ‫حي‬
‫تحميل تل الحيزات بالمنشآت عن طريق التعليق ‪ Clip-on‬أو التركيب ‪ Plug-in‬بالهيكل األساسي للمبن ‪.‬‬

‫األفكار االساسية للميتابوليزم فى العماره ‪:‬‬

‫*انظمة تخطيطية تسمح بالتطور والنمو‪.‬‬
‫*تطويع التقنيات واستخدامها ال افص الحدود في مجال العمارة و التصميم الداخل ‪.‬‬
‫*اعتماد ا فكار الخاصة بالمبان العمالقة‪.‬‬
‫*تمييز الف ار ات المعمارية وتصنيفها وفقا لتغير ا حتياجات ا نسانية ووفقا للمدة التي تصلح فيها لالستخدام‪.‬‬
‫*اعتماد ا فكار الخاصة بالمباني زات ا ستم اررية الزمنية القليلة والعمل عل تطوير انظمة معمارية جوانشاجية تحقق زل ‪.‬‬

‫الفراغات فى حركة الميتابوليزم ‪:‬‬

‫تم تقسيم الف ار ات ل نوعين‪:‬‬
‫تتغير فيها ا حتياجات اإلنسانية وهز يمكن أن تكون ف ار ات داجمة ويدخل ضمن هزا ا تجا العماجر‬ ‫‪ -1‬ف ار ات‬
‫األثرية والتي تمكن األجيال من تسجيل التاريخ المعمار من خاللها وهزا يفرض عليها أن تكون منشأة من مواد معمرة ‪.‬‬
‫م‪.‬د ‪ /‬مشيره فريد قنديل‬ ‫محاضرات فى تاريخ التصميم الداخلى – الفرقه الرابعه‬

‫هز الف ار ات مع ا ستعما ت الجديدة‬ ‫بد أن تتكي‬ ‫‪ -2‬ف ار ات تتغير فيها ا حتياجات اإلنسانية وتتطور بسرعة لزل‬
‫قطعة مستبدلة في أى فراغ وهزا‬ ‫مثل أ‬ ‫وهزا يتطلب منها أن تكون حرة متحركة قابلة للتبديل والتغيير مثلها في تل‬
‫يفرض عليها أن تكون منشأة من مواد مختلفة زات عمر افتراضي أقل ‪.‬‬

‫معماريو مجموعة الميتابوليزم ‪:‬‬

‫انعقد في طوكيو‬ ‫مجموعة من المعماريين اليابانيين المشاركين في ا عداد والمشاركة في م تمر التصميم العالمي الز‬
‫‪، 1960‬ظهرت هز المجموعة عقب الحرب العالمية الثانية ز كان الدمار ساجدا و الناس في حالة تشرد تام دون مأوى‪،‬‬
‫ه ء حاولوا وضع الحلول لهز الكارثة‪ .‬و هم‪:‬‬
‫كيونور كيكوتي ‪KIYONORI KIKUTAKE.‬‬
‫نورياكي كيشو كوروكاوا‪NORIAKI KISHO KUROKAWA.‬‬
‫نوبور كاوازو ‪NOPORU KAWAZOE.‬‬
‫ماساتو اوتاما‪MASATO OTAKA‬‬
‫فومهيكو ماكي‪FUMIHIKO MAKI‬‬
‫كيوشي اوازو (مصمم فني)‪KIYOSHI AWAZU.‬‬
‫انضم اليهم كنزو تانغي ‪ Kenzo Tange‬بصورة ير رسمية تأييد لألفكار‪.‬‬

‫االعمال ‪:‬‬
‫‪ -‬المدينة اللولبية” ” ‪ ”HELIX CITY‬البنية الحجمية للمدين تقوم عل بن حلزونية مروحية الشكل ‪ ،‬للمعمارى كيشو‬
‫كوروكاوا عام ‪.1961‬‬
‫‪ -‬مشروع ا براج الشمسية و هو عبار عن منشات برجية عمالقة تبدأ من ‪ 31‬م عن سطح ا رض مستمد من مشروع‬
‫اعادة تخطيط المناطق المركزية في طوكيوللمعمارى كيشوكوروكاوا‪.‬‬
‫‪ -‬نظام الكبسول و الت ه وحد مديولي حجمي مسبقة الصنع و مسبقة التجهيز ف ار ها الداخل ُمجهز ُمسبقاف أى أنها‬
‫جاهزة لإلستخدام الفورى بمجرد تثبيتها عل اإلنشاء الهيكل ‪.‬‬

‫كيشو كوروكاوا وعمارة الكبسولة ‪: Capsule architecture‬‬

‫والمفروشات‬ ‫الكبسولة‪ :‬وحدة موديولية حجمية مسبقة الصنع ومسبقة التجهيز ف ار ها الداخلي مجهز مسبقا صناعيا باألثا‬
‫والتجهيزات الصحية والكهرباجية وا لكترونية التي يتطلبها سكن المستقبل تثبت هز الكبسو ت بطريقة صناعية تركيبية‬
‫انواع التمديدات‪ ،‬و قدم سلسلة‬ ‫عل انشاء اساسي يمثل نواة المبن و تحتو هز النواة عل عناصر ا تصال ومختل‬
‫واألبعاد‪ 240×400×250 :‬سم‪ 250×500×250،‬سم‪ .‬ومن أهم أعمال ‪:‬‬ ‫من النمازج لكبسو ت مختلفة الوظاج‬
‫‪ -‬برج نا اكين الكبسولي ‪ 1972 Nakagin Capsule Tower‬أو برج الكبسول (مقر اقامة لفترات م قتة لرجال‬
‫ا عمال)‪ :‬زوج من ا براج البيتونية المسلحة تثبت عليها ”‪ “140‬كبسولة من نمازج مختلفة تتميز بالديناميكية والتضاد‬
‫مابين السطوح السوداء لألبراج وسطوح الكبسو ت البيضاء زات النوافز الداجرية‪.‬‬
‫فبرج و فندق ناكاجين الكبسولي من أعمال باليابان ‪ ، Nakagin Capsule Tower Hotel‬ويتكون من وحدات كبسولية‬
‫عبارة عن صناديق من المعدن ‪ Steel Boxes‬تم تجميعها بتكوين بداعي ومرن يسهل تغيير ‪ ،‬وتحتو كل وحدة علي‬
‫م‪.‬د ‪ /‬مشيره فريد قنديل‬ ‫محاضرات فى تاريخ التصميم الداخلى – الفرقه الرابعه‬

‫داجر ‪ ،‬و قد علق بعض النقتاد علي هز الوحتدات وقال نها تشب بيوت‬ ‫شبا‬ ‫سرير وحمتام ومكتب باإلضافة ل‬
‫سالة المالبس ‪ .‬و يتسم هزا ا تجا بالمرونة لدرجة أن يمكن تغيير أماكن‬ ‫العصتافير وقال البعض اآلخر نها تشب‬
‫تركيب تل الوحدات وتركيبها بطريقة مختلفة علي الهيكل األساسي مما يغير من التشكيل العام للمبني و يتكون المبني من‬
‫‪ 140‬وحدة كبسولية تم تركيبها علي شبكة موديولية بطريقة الرص المنتظم في بعض األدوار و بطريقة الرص الكابولي في‬
‫أدوار أخر ‪.‬‬
‫ان‬ ‫‪ -‬المسكن الكبسولي عبار عن اربع كبسو ت من نفس نموزج الكبسولة ا ساسية التي استخدمت في برج نا اكين‬
‫‪ -‬مطبخ“ يرتبط فراغ‬ ‫مختلفة ”نوم‪ -‬قاعة شا‬ ‫الكبسولة هز زات ا بعاد ‪ 4.00×2.50‬م تم تطويعها ستيعاب وظاج‬
‫الكبسو ت ببعضها عن طريق فراغ المعيشة الز نفز كنواة للمبن من البيتون المسلح‪.‬‬
‫*المساكن الكبسولية الخرسانية وحدات كبسولية من الخرسانة المسلحة بأبعاد“ ‪ ” 6.00×30.00‬تسمح بالتوسع حت ثالثة‬
‫طوابق ‪.‬‬
‫*برج شركة سوني في اوساكا ‪.‬‬
‫*مبن كويتو الكبسولي ‪.‬‬

‫‪-‬النقد‪:‬‬
‫تم نقد تجا الميتابوليزم ف ادانة المغا ة والتطر من خالل المعالجات التقنية الصرفة‪.‬‬
‫ما سمي مدينة المستقبل‬ ‫”اخفاق العمارة الحديثة ”‪:‬يشير ال‬ ‫*برينيت برولين ‪ BRENT.BROLIN‬في كتاب‬
‫بغض النظر عن ما يزكر من ميزات ف نني اعتقد ان‬ ‫” في مدينة الغد هز تم تجسيد الفكر المعمار والتخطيطي الحدي‬
‫هنا خطا في التسمية التي اطلقت عال ا فكار التي تصور مدينة الغد هز وان التسمية الصحيحة هي مدينة الماسي‪“.‬‬
‫*ابتعاد كنزو تانغي عن المواقع التي وصل اليها فكر الميتابوليزم‪.‬‬