Professional Documents
Culture Documents
المدارس النظرية والمنظمة
المدارس النظرية والمنظمة
المدارس النظرية والمنظمة
المدارس النظرية
والمنظمة
من اعداد الطلبة :
تحت إشراف اﻷستاذ:
وعل ى إث ره س يتم اﻷخ ذ بالتص نيف الت الي وه و االكث ر ش يوعا ف ي تص نيف نظري ات
المنظمة إلى المجموعات 1الرئيسية التالية :
إن مفه وم الكﻼس يكية ل ه ع دة مف اهيم تط ورت بتط ور العام ل البش ري وله ذا فإنن ا حاولن ا
أن نعطي أهم المفاهيم التي عرفتها المدرسة مع تزامن تطورها.
ظه رت المدرس ة الكﻼس يكية والت ي تمث ل الراف د اﻻول م ن الفك ر اﻻداري ف ي اواخ ر
الق رن الث امن عش ر ,وتعتب ر نت اج التفاع ل ب ين ع دة تي ارات كان ت س ائدة خ ﻼل ه ذه
الفترة وفيما يلي أهم المراحل التاريخية التي مرت بها المدرسة:
*مرحل ة ظه ور الث ورة الص ناعية :أب رز م ا تمي زت ب ه ه ذه الفت رة تب رزه م ن خ ﻼل
النقاط التالية:
التوسع في استخدام اﻵﻻت وإحﻼلها محل العمال
*مرحل ة نم و المنظم ات العمالي ة وال وعي الق ومي :ك ان ظه ور ونم و النقاب ات
والمنظم ات العالمي ة نتيج ة حتمي ة لل رد عل ى ممارس ات اﻹدارة وب دا اﻻنس ان يتخل ي ع ن
افك ار العش وائية ف ي تس يير اﻻدارى وك ان ت أثره لمب ادئ ت ايلور وب ذور اﻻول ي ف ي
ظهور الكﻼسيكية؛
هن اك العدي د م ن اﻷس باب تفس ر اﻻهتم ام المتزاي د نش اة الكﻼس يكية كوظيف ة إداري ة
متخصصة وكفرع من فروع علم اﻹدارة وتحملها فيها فيما يلي:
زي ادة الت دخل الحك ومي ف ي عﻼق ات العم ل ب ين العم ال ورج ال اﻷعم ال ع ن طري ق
إصدار القوانين
ال ذي يعتب ر بح ق اﻷب الحقيق ي ل ﻺدارة الحديث ة فيعرفه ا ق ائﻼً أن تق وم اﻹدارة معن اه أن
تتنبأ وأن تخطط وأن تنظم وأن تصدر اﻷوامر وأن تنسق وأن تراقب[
أم ا ماكس يميليان ك ارل إمي ل ويب ر )باﻷلماني ة ): Maximilian Carl Emil Weber
) 21أبري ل 14 – 1864ج وان (1920ك ان عال ًم ا ألمانيً ا ف ي اﻻقتص اد والسياس ة،
وأح د مؤسس ي عل م اﻻجتم اع الح ديث ودراس ة اﻹدارة العام ة ف ي مؤسس ات الدول ة،
وه و م ن أت ى بتعري ف البيروقراطي ة ،وعمل ه اﻷكث ر ش هرة ه و كت اب “اﻷخ ﻼق
البروتس تانتية وروح الرأس مالية” حي ث أن ه ذا أه م أعمال ه المؤسس ة ف ي عل م اﻻجتم اع
ال ديني وأش ار في ه إل ى أن ال دين ه و عام ل غي ر حص ري ف ي تط ور الثقاف ة ف ي
المجتمع ات الغربي ة والش رقية ،وف ي عمل ه الش هير أيض ا “السياس ة كمهن ة” ع رف
الدول ة :بأنه ا الكي ان ال ذي يحتك ر اﻻس تعمال الش رعي للق وة الطبيعي ة ,وأص بح ه ذا
التعريف محوريا في دراسة علم السياسة.
إن اﻻهتم ام ب إدارة ف ي جمي ع اﻻقتص اديات بص فة عام ة؛ ب رزت أفك ار المدرس ة
الكﻼس يكية فق د أص بحت اﻹدارة اﻷساس ية بالنس بة ﻷي تنظ يم وعرف ت نم و أفك ار
المدرسة بالتسلسل وفق ظهورها.
يعتب ر فردري ك ت ايلور المؤس س اﻷول لحرك ة اﻹدارة العلمي ة ،و يهمن ا ف ي حي اة الع الم
فردي ك ت ايلور العملي ة أن ك ان ف ي البداي ة ع امﻼ ف ي مص نع ،ث م ت درج ف ي الس لم
ال وظيفي حت ى أص بح مهندس ا ،ث م أص بح عل ى قم ة اله رم ال وظيفي لﻼستش اريين م ن
المهندس ين ف ي اح د المص انع اﻷمريكي ة ن وك ان حج ر اﻷس اس ف ي مب ادئ ت ايلور
العلمي ة ه و تحقي ق أقص ى كفاي ة إنتاجي ة لﻸف راد واﻵﻻت المس تخدمة ف ي اﻹنت اج م ن
خﻼل ما يعرف بدراسة الزمن والحركة
ويحدد تايلور مبادئه في اﻹدارة العلمية على النحو التالي:
أ -إح ﻼل اﻷس لوب العلم ي ف ي تحدي د العناص ر الوظيفي ة ب دﻻ م ن أس لوب الح دس و
التق دير ،وذل ك م ن خ ﻼل تعري ف طبيع ة العم ل تعريف ا دقيق ا ،واختب ار أفض ل ط رق
اﻷداء ،وأهم الشروط للعمل من حيث المستوى ،والمدة الزمنية المطلوبة لتحقيقه.
د -تحدي د المس ئولية ب ين الم ديرين والعم ال ،بحي ث تت ولى اﻹدارة التخط يط والتنظ يم ،
ويتولى العمال التنفيذ
هـ – ربط تأدية أو نجاح الفرد في عمله باﻷجر أو المكافآت لرفع الكفاءة اﻹنتاجية.
و – إحك ام اﻹش راف والرقاب ة عل ى الع املين ف ي المس توى اﻷدن ى ﻷنه م يفتق دون
المقدرة والمسئولية في القدرة على التوجيه الذاتي.
والواق ع أن اهتم ام ت ايلور بتحقي ق كفاي ة اﻹنت اج واﻻقتص اد ع ن طريق ة دراس ة الوق ت
والحرك ة ك ان دع وة للتركي ز كلي ة عل ى المش روع ,ولج ذب اﻻنتب اه إل ى زي ادة اﻹنت اج,
لدرج ة أن دراس ة اﻹدارة اقتص رت إل ى ح ين عل ى دراس ة ترش يد إدارة المص نع ,بينم ا
أهملت اﻻعتبارات المتصلة بالجوانب اﻻجتماعية واﻹنسانية للعاملين فيه].
لق د تمي ز هن ري ف ايول ع ن فري دريك ت ايلور رغ م أن ه ك ان ه و اﻵخ ر مهندس ا ً ,بأن ه ك ان
م ن ب ين الكت اب اﻷوائ ل ال ذين ح اولوا تط وير نظري ة عام ة ل ﻺدارة ﻷن ه ك ان يش غل
منص با ً إداري ا ,بينم ا ك ان ت ايلور يعم ل ف ي خ ط اﻹنت اج ,وم ن ث م اه تم ف ايول بوظ ائف
اﻹدارة عل ى المس تويات المختلف ة ,وح اول يط ور نظام ا ً فكري ا ً إداري ا ً يمك ن تعليم ه
ودراسته.
ف ي تك وين نظري ة اﻹدارة؛ تترك ز ه ذه المس اهمات ف ي اﻵت ي :مس اهمات هن ري ف ايول
:
أـ تقسيم أوجه النشاط التي تقوم بها المشروعات الصناعية إلى:
ا -فني ة كاﻹنتاج .ـ تجاري ة كالش راء ـ البي ع ـ المبادل ة مالي ة كالحص ول عل ى رأس الم ال،
اﻻس تخدام اﻷمث ل ل ه تأميني ة كحماي ة اﻷف راد والممتلك ات محاس بية كالتك اليف
واﻹحصاءات إدارية كالتخطيط ـ التنظيم ـ التوجيه ـ التنسيق ـ الرقابة.
ـ تق ديم مب ادئ عام ة ل ﻺدارة تتص ف بالمرون ة ولكنه ا ليس ت مطلق ه ،ويج ب أن ب
تس تخدم ف ي ض وء الظ روف المتغي رة والخاص ة بك ل مش روع ،وم ن أه م ه ذه المب ادئ
التخص ص ،وح دة اﻷم ر ،الس لطة والمس ؤولية ،اﻻلت زام بالقواع د ،المركزي ة ،تسلس ل
القيادة ،العدالة ،العمل بروح الفريق ،خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة.
.
المبحث الثاني :نظريات العﻼقات اﻻنسانية والسلوكية
المطلب اﻷول :نظرية العﻼقات اﻻنسانية
تعرض ت النظري ة التقليدي ة لموج ة عارم ة م ن اﻻنتق ادات ذل ك ب دأت الدراس ات
واﻷبح اث المتعلق ة باﻷبع اد اﻹنس انية وطبيع ة العﻼق ات داخ ل المنظم ة والعﻼق ات
اﻹنس انية ه ي ن وع م ن عﻼق ات العم ل ال ذي يه تم بالجوان ب اﻹنس انية واﻹجتماعي ة ف ي
المنظم ة وه ي ب ذلك تس تهدف الوص ول بالع املين إل ى أفض ل إنت اج ف ي ظ ل أفض ل م ا
يمك ن أن ي ؤثر عل ى الف رد م ن عوام ل نفس ية ومعنوي ة ،بإعتب اره انس انا وج دانيا
وانفعالي ا اأكث ر من ه رش يدا ومنطقي ا .وم ن العوام ل واﻹعتب ارات الت ي س اعدت عل ى
ظهور حركة العﻼقات اﻹنسانية
ظه ور الحرك ات النقابي ة وتزاي د قوته ا ،مم ا أدى إل ى ظه ور مش كﻼت جدي دة
ف ي العم ل ،حي ث أدرك اﻻداري ون أن ق وة الحرك ة النقابي ة كان ت نتيج ة لفش لهم
ف ي ت وفير من اخ مناس ب م ن العﻼق ات اﻹنس انية فح اولوا العم ل عل ى تص حيح
الوضع
زي ادة ثقاف ة العم ال مم ا جعله م ي دركون مش كﻼت العم ل ،ويط البون بقي ادة
إداري ة أفض ل ،ويس تجيبون للط رق المس تخدمة ف ي العﻼق ات اﻻنس انية مث ل
المشاركة في اتخاذ القرارات
كب ر حج م المنظم ات أدى إل ى ظه ور مش كﻼت إداري ة وتنظيمي ة عدي دة ،مم ا
أص بح م ن الص عب عل ى اﻹداري اﻹتص ال واﻹش راف عل ى ك ل الع املين ،مم ا
أدى إلى ظهور التنظيمات غير الرسمية.
البح ث ع ن الس بل المثل ى ف ي خل ق التكام ل والتفاع ل اله ادف ب ين التنظيم ين
الرسمي وغير الرسمي
.اﻷث ر الكبي ر للح وافز المادي ة والمعنوي ة ف ي زي ادة إنتاجي ة الف رد،
والجماعة.
أث ر جماع ة العم ل كنس ق اجتم اعي م ن العﻼق ات غي ر الرس مية ف ي إنتاجي ة
العمل ،وفي تحقيق أهداف المنظمة وتطويرها.
العﻼق ات التنظيمي ة ب ين المس تويات العلي ا وال دنيا وأنم اط التفاع ل الق ائم
بينهما
اﻻهتم ام بالقي ادة الجماعي ة والمش اركة ف ي اتخ اذ الق رارات لم ا ل ه م ن دور
في تحقيق الفعالية.
بن اء فلس فة جدي دة م ن اﻻتص االت ب ين اﻷف راد وفق ا لﻸبع اد التنظيمي ة،
الرسمية وغير الرسمية.
ج دول :يمث ل دراس ة مقارن ة م ا ب ين المدرس ة الكﻼس يكية ومدرس ة العﻼق ات
اﻹنسانية
المطلب الثاني :النظرية السلوكية للمنظمة
المﻼحظ ة الت ي يج ب أن ننطل ق منه ا ه ي أن ه ﻻ توج د ج واجز أكاديمي ة ب ين نظري ة
العﻼق ات اﻹنس انية والنظري ة الس لوكية ،ﻷن النظريت ان تت دخﻼن ف ي اﻷفك ار مم ا
أدى ب البعض إل ى أن يخلط ون ف ي تص نيف وتوص يف ب احثي المدرس تين كم ا
اعتب ر ال بعض أن الم دخل الس لوكي ه و امت داد لمدرس ة العﻼق ات اﻻنس انية ،حي ث
رك زت عل ى اس تخدام ط رق البح ث العلم ي لمﻼحظ ة ووص ف وتفس ير الس لوك
اﻹنس اني والتنب ؤ ب ه داخ ل المنظم ات ولق د ظه رت المدرس ة الس لوكية ف ي أوائ ل
الخمسينات من القرن العشرين،من أهم خصائص وسماتها مايلي :
الحاج ات الفس يولوجية :مث ل الج وع ..والعط ش ..وتجن ب اﻷل م ..والج نس.. (1
إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر
حاج ات اﻷم ان :تش مل مجموع ة م ن الحاج ات المتص لة بالحف اظ عل ى (2
الحال ة الراهن ة ..وض مان ن وع م ن النظ ام واﻷم ان الم ادي والمعن وي مث ل
الحاجة إلى اﻹحساس باﻷمن ..والثبات ..والنظام ..والحماية..
حاج ات الح ب واﻻنتم اء :وتش مل مجموع ة م ن الحاج ات ذات التوج ه (3
االجتم اعي مث ل الحاج ة إل ى بيئ ة أو إط ار اجتم اعي يح س في ه اﻻنس ان
اﻻلفة كالعائلة ..
حاج ات التق دير :ه ذا الن وع م ن الحاج ات كم ا ي راه ماس لو ل ه جانب ان :جان ب (4
متعل ق ب احترام ال نفس أو اﻹحس اس ال داخلي بالقيم ة الذاتي ة .واﻵخ ر متعل ق
بالحاجة إلى اكتساب اﻻحترام والتقدير من الخارج
حاج ات تحقي ق ال ذات :يص ف ماس لو مجموع ة م ن الحاج ات أو ال دوافع (5
العلي ا الت ي ال يص ل إليه ا إﻻنس ان إﻻ بع د تحقي ق إش باع ك اف لم ا يس بقها م ن
الحاجات اﻻدنى
نظرية xونظرية y :أو نظرية الفلسفة اﻹدارية
انتق د مكريج ور الفك ر التقلي دي للمنظم ة لكون ه اس تمد فرض ياته م ن تطبيق ات
المنظم ات العس كرية والكنيس ة الكاثوليكي ة ،والت ي تختل ف ع ن واق ع المنظم ات
المعاص رة والت ي تتمي ز بالتخص ص .وعلي ة فق د فق د س مى النظري ة ب ـنظرية x
لكونها تفترض أن :
أما البديل الذي تطرحه هذه النظرية هو النظرية المعاصرة yوالتي تفترض :
أم ا المنطلق ات التنظيمي ة الت ي تطرحه ا نظري ة yفه ي :المش اركة ،الرقاب ة الذاتي ة،
المن اخ التنظيم ي ،واﻹدارة باﻷه داف مم ا يس تلزم التكام ل ب ين ه ذه المتغي رات.
وتع د منطلق ات ه ذه النظري ة ص يغة تكاملي ة توف ق ب ين معطي ات الف رد ومتطلبات ه،
وبين الجماعة المحيطة به وحركتها مع المنظمة وأجوائها ومناخها وبيئتها
نظرية التفاعل
ط رح" ويلي ام ف وت واي ت " نظري ة التفاع ل الت ي ح دد فيه ا ثﻼث ة مكون ات أساس ية
للنظام اﻻجتماعي ،أو المنظمة هي :
اﻷنش طة :تمث ل جمي ع التص رفات الفردي ة والجماعي ة الت ي يفض لها اﻷف راد
عن د تف اعلهم داخ ل المنظم ة أي المه ام الرس مية لك ل ف رد ف ي المنظم ة
خاصة القابلة للقياس
التفاع ل :يتن اول ه ذا المفه وم اﻵث ار الت ي تتركه ا اﻻتص اﻻت ب ين مختل ف
اﻷفراد العاملين في المنظمة والنتائج المترتبة عليه في تغيير السلوك.
المش اعر :تعب ر ع ن الكيفي ة الت ي يش عر به ا الف رد إزاء المح يط الخ ارجي
وطريقة التصرف في ضو ئها
وهك ذا نج د أن نظري ة واي ت إل ى العالق ات الس ائدة ف ي الس لوك التنظيم ي لﻸف راد
بص ورة غي ر عش وائية ،انم ا كنس ق م ن اﻷبع اد الس لوكية كم ا أن ه ذه السلس لة
المترابط ة والمتداخل ة م ن التف اعﻼت والمش اعر واﻷنش طة تع د بمثاب ة المح رك
الرئيسي للسلوك الفردي داخل المنظمة
ميث اق التنظ يم :وه و ال ذي يمي ز المنظم ة م ن غي ره م ن التنظيم ات اﻷخ رى
حي ث يح دد الميث اق اس م التنظ يم ووظيفت ه ،واﻷه داف الرئيس ية ل ه ،والق يم الت ي
يرتكز عليها
الم وارد اﻷساس ية :وه ي م ا يس تخدمه التنظ يم ف ي أداء وظائف ه ،وتحقي ق أهداف ه،
وتشمل األفراد ،والتي أعطاها Bakkeأهمية كبرى،
اﻷنش طة :وه ي الت ي يمارس ها التنظ يم ،وته دف إل ى الحص ول عل ى الم وارد
وتحويلها إلى منتجات يعرضها على المجتمع
رواب ط التنظ يم :وتش ير إل ى فك رة الت داخل واﻻعتم اد المتب ادل ب ين أج زاء
التنظيم المختلفة وعناصره المتفاعلة
وم ن ه ذه اﻷفك ار الت ي ق دمها يتض ح م دى اهتمام ه بقيم ة العنص ر اإلنس اني ف ي
المنظم ة،وتتميز ه ذه األفك ار ب النظرة الش مولية للمنظم ة باعتباره ا تكوين ا متكام ال
متفاعال مع المناخ المحيط
المبحث الثالث :المدخل المعاصر و النظرية الحديثة
المطلب اﻻول :المدخل المعاصر في اﻹدارة
النظرية اليابانية في اﻹدارة الحديثة
وه ي اح دى أفض ل وأح دث النظري ات اﻹداري ة المطبق ة حالي ا ف ي كب رى
الش ركات العالمي ة ،ابتكره ا الع الم الياب اني ولي ام أوش ي وطرح ا ف ي كتاب ه
بع د أن أمض ى ع دة س نوات م ن اﻷبح اث ف ي دراس ة "نظري ة "z
اﻻختﻼف ات ب ين المؤسس ات الياباني ة و اﻷمريكي ة ،فخ ﻼل الثمانين ات كان ت
الش ركة الياباني ة اﻷكب ر إنتاجي ة ف ي الع الم كل ه ف ي ح ين تراجع ت إنتاجي ة
الش ركات اﻷمريكي ة بش كل واض ح ،ولق د أوض ح أوش ي أن س ر نج اح
الش ركات الياباني ة ﻻ يع ود للتكنولوجي ا المس تخدمة و لك ن طريقته ا الحاص ة
ف ي إدارة اﻷف راد ،أي ذل ك اﻷس لوب ف ي اﻹدارة ال ذي يق وم عل ى فلس فة
قوي ة و ثقاف ة متمي زة ،العم ل عل ى تنمي ة و تط وير مه ارات و ق درات
الموظفين على المدى الطويل و اتخاذ القرارات بتوافق اﻵراء.
ولق د اس تحدثت فك رة اﻹدارة الياباني ة م ن البيئ ة اﻻجتماعي ة الخاص ة
ب المجتمع الياب اني ،وبخاص ة اﻷس رة الياباني ة الت ي تق وم عل ى مب دأ اﻻحت رام
ل رب اﻷس رة واطاع ة أوام ره ،التع اون والعم ل المش ترك واﻻهتم ام بالعام ل
البش ري ،وف اء ووﻻء العام ل الياب اني ،المش اركة ف ي اتخ اذ ،وانعك س ه ذا
ب دوره عل ى العم ل اﻹداري داخ ل المؤسس ات ،عل ى اعتب ار أن الم ديرين
واﻷف راد بمثاب ة اﻷس رة الواح دة ،تعم ل مش تركة لتحي ق ه دف موح د وتتمث ل
أهم عناصر هذه النظرية فيما يلي:
ضمان الوظيفة مدى الحياة وتخفيض معدل الدوران الوظيفي. -
اذ ي اتح العم ل ف ي فري ق والمس ؤولية المش تركة ،المش اركة ف -
القرارات واقتراح الحلول.
اﻻهتمام الشامل باﻷفراد والمساواة وعد التمييز. -
المشاركة ف اتخاذ القرارات. -
اﻻهتمام بتطوير وتنمية المهارات المهنية لﻸفراد. -
تنمية اﻻتصاﻻت مع اﻻعتراف بالحق في الخطأ. -
اعتماد نظام بطيء في التقييم والترقية. -
تطوير العﻼقات المباشرة بين اﻹدارة والموظف -
ويعتم د أس لوب اﻹدارة الياباني ة عل ى نظري ة اﻹدارة ب الجودة الش املة ،الت ي
تس اعد عل ى تحقي ق اله دف م ن خ ﻼل الغ اء العي وب واﻷخط اء الت ي ق د
ينط وي عليه ا المن تج أو الخدم ة ،وإض فاء ط ابع الق وة عل ى التص ميم ال ذي
يخ رج ب ه المن تج ،وتس ريع الخ دمات ،تخف يض التكلف ة وتط وير ج ودة العم ل
لتحقي ق رض ا العم ﻼء .وتق وم الفلس فة الياباني ة ف ي اﻹدارة عل ى ثﻼث ة تقني ات
أساسية ،وهي:
-1النظ ام بوك ا ي وكي :أي ص فر عي وب ،ص فر مراقب ة ،وذل ك م ن خ ﻼل
وض ع نظ ام فع ال للرقاب ة المس تمرة ف ي نهاي ة ك ل مرحل ة م ن عملي ة
اﻹنت اج ،وه ذا يقل ل بش كل كبي ر م ن تك اليف المنتج ات النهائي ة ،بحي ث
تك ون س ليمة وخالي ة م ن العي وب ،مم ا يجع ل م ن الرقاب ة عليه ا أم را
غير ضروري.
-2المرون ة :ي رى ش ينغو وه و مهن دس ياب اني ،أن المس تقبل يتج ه نح و
أنظم ة إنتاجي ة ذات درج ة عالي ة م ن المرون ة ،وق ادرة عل ى التكي ف
م ع التغي رات ف ي اﻷذواق ،وب ذلك فه و يص ف ال نظم اﻹنتاجي ة
الغرب ي عل ى النح و الت الي :إنت اج مكث ف مخ زون كبي ر ،ض عف
درج ة المرون ة ،ض عف نظ م الرقاب ة المس تمرة ،اﻻهتم ام دوم ا برف ع
اﻷس عار .ووفق ا ل ه ف إن اﻷس باب الت ي أدت ال ى زي ادة الق درة التنافس ية
للش ركات الياباني ة تتمث ل فيم ا يل ي :دفع ات ص غيرة ف ي اﻹنت اج
)قطع ة بقطع ة( ،ب دون مح زون أو القلي ل م ن المخ زون ،الرقاب ة عل ى
مص ادر العي وب واﻷعط ال ،تحفي ز إنتاجي ة العام ل م ن خ ﻼل الح وار
وتحسيس ه بالمس ؤولية ،التنظ يم المتواص ل لعملي ات المنظم ة مم ا
يسمح بدمج للتكنولوجيات الجديدة باستمرار.
-3نظ ام :SMEDس رعة تغيي ر اﻷدوات = تغيي ر اﻷدوات ف ي أق ل
م ن 10دق ائق ،فلق د ك ان واح د م ن ه واجس ش ينغو ه ي اﻷعط ال
حي ث ل م يس تطع تقب ل فك رة أن عط ﻼ بس يطا يمك ن أن يوق ف عملي ة
التص نيع بأس رها ول ذلك ق ام بتط وير ع دد م ن اﻹج راءات التقني ة الت ي
تس مح م ن تخف يض وف ي جمي ع الظ روف الوق ت ال ﻼزم لتص ليح
اﻷعطال مرورا من ساعات عديدة الى دقائق.
تقنية في الوقت المناسب :JIT
يرج ع الفض ل لتيش ي اوه نن و وه و مهن دس ص ناعي ياب اني ف ي تط وير التقني ة
،وتق وم ه ذه التقني ة عل ى المش هورة " ف ي الوق ت المناس ب" بش ركةToyota
تقلي ل ه در م وارد المنظم ة ،به دف اﻹنت اج ف ي الوق ت وب الجودة والكمي ة
المناسبة ،وتقوم هذه التقنية على المقومات والعناصر التالية:
-ربط اﻹنتاج بالطلب )(le zéro stock
le -اﻻلت زام بالوق ت وجل ب المنتج ات المطلوب ة ال ى المك ان ال ﻼزم )
.(zéro délai
le zéro -تحس ين ب رامج الص يانة الوقائي ة لتجن ب اﻷعط ال )
.(panne
-التأكيد على الجودة الشاملة ﻹرضاء الزبائن وتفادي تكاليف العيوب ).(le zéro défaut
-التقليل من التسلسل الهرمي ومن تداول اﻷوراق داخليا ).(le zéro papier
-إعطاء أهمية كبيرة ﻷمن الناس والبضائع ).(zéro métris
-البح ث ع ن أقص ى ق در م ن المرون ة م ن أج ل التكي ف م ع التغي رات ف ي اﻷذواق والتكنولوجي ات
الجديدة.
-1إدارة الجودة الشاملة:
أن تطبي ق إدارة الج ودة الش املة واﻻس تمرار ف ي تحس ين الج ودة ام رآ ل يس
ص عبا ً ول يس س هﻼ حي ث أن إدارة الج ودة الش املة تمث ل تغي را ج ذريا ف ي
ثقاف ة المنظم ات ،وذل ك ﻷنه ا تطال ب م ن اﻹدارة أن تت رك م ن برمجه ا
الع الي وأن ي تعلم الم وظفين م ع الخب راء أثن اء أداء العم ل ،حي ث أن
تحس ين الج ودة المس تمر يتطل ب طريق ة جدي دة ﻹدارة العم ل ،ﻻ تنط وي
فق ط عل ى مج رد إص دار اﻷوام ر للم وظفين ولك ن يج ب أن يطل ب م نهم
التفكي ر والمش اركة ف ي عملي ة تنظ يم العم ل ،وذل ك ﻻن جمي ع أعض اء
المنظم ة وفق ا لمب دا إدارة الج ودة الش املة ق د ت م ت دريبهم داخ ل المنظم ة
وبالت الي فان ة يتوق ع م نهم أن يحلل وا العملي ات وأن يعمل وا س ويا م ن أج ل
التحسين والتطوير.
أن معظ م العملي ات الكبي رة المعق دة تثن ي ع زم اﻻف راد ع ن قي ام بتحلي ل
أدائه م له ذا يس ود الخ وف م ن الفش ل ب ين اﻻف راد ،فف ي البيئ ة الت ي تتس م
بالض غوط الش ديدة والت ي يعم ل منه ا كثي ر م ن م ديري القط اع الع ام ،ﻻ أح د
يريد أن يكون المدير عن المشاكل التي تقع.
ان إدارة الج ودة الش املة تس مح للم وظفين بق ول الحقيق ة دون خ وف وأن
يتح دوا ويش تركوا ف ي ع ﻼج المش كﻼت وم ن خ ﻼل ه ذه العملي ة فق ط يمك ن
التعام ل م ع معظ م المش كﻼت بطريق ة فعال ة ،حي ث أن المنظم ات الت ي ت دار
بطريق ة جي دة تحت اج إل ي اس تغﻼل ك ل ق دراتها الفعلي ة وأن تعك س ف ي
ثقافته ا وجه ة النظ ر ب أن ك ل ش يء يمك ن تحس ينه وأن اله دف التنظيم ي
الرئيس ي يج ب أن يتمث ل ف ي تحدي د المج اﻻت الت ي يمك ن تحس ينها ،وطبق ا
للمرئي ات فان ة يج ب عل ى الم ديرين أن يط ردوا الخ وف م ن مك ان العم ل ،
ل ذا يج ب أن توض ع المنظم ة النظ ام ال ذي يحف ز عل ى المنافس ة المفتوح ة،
وهنال ك اس باب كثي رة ت دعو ال ي تبن ي إدارة الج ودة الش املة ف ي المنظم ات
إذا أنه ا فك رة تعم ل عل ى تحفي ز الم وظفين وتمك نهم م ن إداء إعم الهم ،كم ا
أنها تستثير النجاح عن بعد.
ومن هذا المنطلق يمكن أن نوضح مفهوم الجودة الشاملة كالتالي:
ه ي عب ارة ع ن ” ث ورة إداري ة جدي دة )(T.Q.M إدارة الج ودة الش املة
وتط وير فك ري ش امل وثقاف ة تنظيمي ة جدي دة ،جمي ع ه ذه المف اهيم تس عي
إل ي تط وير المس تمر ف ي العملي ات ” ويمك ن أن تع رف إدارة الج ودة
الش املة عل ى أنه ا ” م دخل ش امل بمعن ي أن ه يش مل ك ل القطاع ات
ومس تويات ووظ ائف المنظم ة به دف التحس ين المس تمر ف ي الق درة التنافس ية
للكف اءة والمرون ة للمنظم ة كله ا ويعتم د عل ى تخط يط ،تنظ يم وتحلي ل ك ل
نش اط ف ي المنظم ة ويق وم عل ى ف رق العم ل لتحس ين الج ودة باس تمرار ول يس
العم ل المتقط ع ” ،ك ذلك يمك ن الق ول ب أن إدارة الج ودة الش املة ه ي م دخل
يعتم د عل ى الرقاب ة الذاتي ة ب ديﻼ ع ن الرقاب ة الخارجي ة حي ث أن الج ودة ﻻ
تفرض على اﻻنسان ولكنها تتبع منه.
والتعري ف اﻻخ ر ﻹدارة الج ودة الش املة ه و عب ارة ع ن ” ثقاف ة ص ميمها
ه و اﻻلت زام الكل ي للج ودة والمنحن ى ال ذي يعب ر عن ة جمي ع م ن ل ه عﻼق ة
بعملي ة اس تمرارية التط وير للس لعة او الخدم ة ع ن طري ق اس تخدام الط رق
العلمية المستخدمة“.
وع رف جوزي ف جاب ل ونس كي الج ودة الش املة بانه ا ” ش كل تع ارفي
ﻹنج از اﻻعم ال يعتم د عل ى الق درات والمواه ب الخاص ة لك ل م ن اﻹدارة
كالع املين لتحس ين الج ودة واﻻنتاجي ة بش كل مس تمر ع ن طري ق ف رق
العمل.
ونج د ف ي التعريف ات الس ابقة المعوق ات الثﻼث ة الرئيس ية ﻹدارة الج ودة
الشاملة لكي تنجح أية منظمة وهي:
-1اﻹدارة المشاركة :
بنانه ا تحقي ق نتيج ة ممارس ة إدارة الج ودة الش املة م ن خ ﻼل اكس اب
الع املين المه ارات وتش جيعهم عل ى الفه م الجي د لكيفي ة أدائه م لعمله م،
وتحدي د ف رص التحس ين والتط وير والمس اعدة عل ى أح داث التغيي ر،
ف اﻻعتراف بق درات ومس اهمات الع املين يمك ن أن يحس ن آداء العم ل
ويس اعد عل ى تخط ي العوائ ق التقليدي ة الت ي تف وق اﻹدارة والعم ل ،ويتحق ق
ذلك إذا شارك العاملين مع اﻹدارة في العملية اﻹدارية.
-2تحس ين العملي ة باس تمرار :تعن ي قب ول المكاس ب الص غيرة والهام ة
كخط وة ف ي اﻻتج اه الص حيح نح و الج ودة الش املة ،وم ن المعت رف
ب ه أن المكاس ب الجوهري ة يمك ن تحقيقه ا م ن طري ق التحس ينات الت ي
ق د تب دو بأنه ا غي ر هام ة ولك ن التع اون ف ي اﻷج ل الطوي ل ي ودي إل ى
مكاسب ضخمة.
-3استخدام فرق العمل:
أن ه ذا العنص ر يمك ن اﻷف راد المباش رة ف ي العملي ات اليومي ة للمؤسس ة
لتحس ين بيئ ة عمله م ،ويتحق ق ذل ك بتق دير ح وافز ك ل اﻹف راد وف رق العم ل
بشكل مستمر واﻻعتراف بإنجازاتهم.
ويع رف ش وتر الج ودة الش املة بأنه ا " خل ق ثقاف ة متمي زة ف ي اﻷداء ،حي ث
يعم ل ويك افح الم ديرون والموظف ون بش كل مس تمر ودؤوب لتحقي ق
توقع ات المس تهلك وأداء العم ل الص حيح بش كل جي د من ذ البداي ة م ع تحقي ق
الجودة بشكل أفضل وبفاعلية أكبر وفي أقصر وقت".
ويع رف أود ج رز بأنه ا ” أكث ر م ن مج رد عملي ات اﻹدارة ،وأته ا ثقاف ة،
طريق ة حي اة ،م ن خﻼله ا وع ن طريقه ا ته دف المنظم ات إل ى اح داث
تغي رات اساس ية ف ي طريق ة ك ل اﻻف راد ،ك ل الم ديرين ،ك ل الم وظفين ف ي
اﻷداء والتصرف السليم في المنظمة”.
ويعرفه ا د .أحم د س يف مص طفي ” بأنه ا م دخل ال ي تط وير ش امل مس تمر
يش مل كلف ة مراح ل ومج اﻻت اﻷداء ،ويش كل ه ذا التط وير مس ؤولية
تض امنية ل ﻸداة العلي ا واﻹدارات واﻻقس ام وف رق العم ل واﻻف راد س عيا
ﻹش باع حاج ات وتوقع ات العمي ل ،ويش كل نط اق الج ودة الش املة كاف ة
مراح ل التش غيل من ذ التفاع ل م ع الم ورد وم رودا ً بعملي ات التش غيل وحت ى
التعام ل م ع العمي ل” ،ونس تخلص م ن التعريف ات الس ابقة أن الج ودة الش املة
ه ي " جدي دة ف ي اﻹدارة يتحق ق م ن خﻼله ا اﻻس تخدام اﻻمث ل لطاق ات
المنظم ة المتاح ة ) البش رية والمادي ة ( ف ي اط ار م ن التواف ق ب ين كاف ة
الع املين به ا ) رؤس اء ،مرؤوس ين ( به دف الوص ول ال ى أعل ى درج ات
جودة المنتج سواء كان سلعة او خدمة بأقل تكلفة ممكنة ".
.2نظرياتها:
نظرية النظم:
ظهرت نظرية النظم على يد عالم األحياء األلماني ludwing von bertalanffy
فابتداء من سنوات العشرينات أشار إلى أن فهم وظائف العضوية في
ً )،(1901-1972
الكائنات الحية ،ال يتم إال من خالل النظر إليها كنظام مفتوح ،وفي سنوات الخمسينات
مجلة
تجلت بوضوح فكرة نظرية النظم؛ ففي ديسمبر 1951قام بنشر مقالة في ّ
ّ
human biologyبعنوان النظرية العامة للنظم و التـي عرفت دراسات معمقة فيما
بعد ،وتم نشرها في كتاب حمل نفس العنوان وذلك عام ،1968ثم قام علماء اإلدارة
بتطبيق هذه النظرية في مجال اإلدارة .
فالفكرة األساسية لهذه النظرية "تعتمد على مفهوم النظام الذي يمكن تعريفه بأنه هو
الكل المنظم أو الوحدة المركبة التي تجمع وتربط بين أشياء أو أجزاء تشكل من مجموعها
تركيبا كليا موحدا .والنظام هو وحدة تتكون من أجزاء ذات عالقات متبادلة ،ولهذا فان
دراسة أي جزء من هذه األجزاء في معزل عن األجزاء األخرى ال يعطي الصورة الحقيقية
المتكاملة.
جديدا يهدف إلى تشكيل نماذج عامة يمكن تطبيقها على منهجا ًً إن هذه النظرية تعد
كل النظم ًأيا كان نوعها وطبيعة العناصر المكونة لها ،أو ًأيا كانت القوى والعالقات التي
تنظم عملها أو األهداف التي ترغب في تحقيقها ،وبذلك فهذه النظرية تعد أداة هامة
لنمذجة العلوم ،وذلك بالعمل على إلغاء الحواجز بين مختلف العلوم ،من خالل البحث عن
التماثل بين المفاهيم والقوانين والنماذج التي تشتمل عليها .
اء كانت طبيعية أوخلق اتجاه عام نحو تكامل العلوم المختلفة سو ً
مرتكز على النظرية العامة للنظم ،هذه
ًا اجتماعية ،هذا التكامل يكون
النظرية ربما تشكل وسيلة هامة للوصول إلى نظرية دقيقة في المجاالت
العلمية غير المادية ،تطوير وتنمية مبادئ موحدة للعلوم الفردية ،فهذه
النظرية تقربنا من وحدة العلم ،تكامل التعليم العلمي .
نظرية الموقفية:
ظهرت هذه النظرية منذ بداية السبعينات ،بعد أن تعددت الدراسات واألبحاث في
هذا المجال .وقد أكدت هذه الدراسات أهمية المتغيرات البيئية والتكنولوجيا والقيم
االجتماعية وأثرها على طبيعة التنظيم اإلداري وأسلوب العمل المتبع في المنظمة
ودعت لوجوب تطبيق المبادئ والمفاهيم اإلدارية بشكل يتالءم مع الظروف التي
تمر بها المنظمة .وهذا يعني أنه ليس هنالك منهج إداري يصلح لكافة أنواع
المنظمات ،أو حتى لنفس المنظمة في مراحل تطورها المختلفة ،وإنما يجب أن
تختار المنهج واألسلوب الذي يتالءم مع طبيعة المرحلة أو الحالة التي تمر بها
المنظمة.
اهم نتائجها :ال توجد هيكلة صالحة لكل الحاالت وكل األزمنة واألماكن
مثل ما كانت تعتقد النظرية التقليدية ،هناك تفاعل مع البيئة،علي
المنظمة أن تتأقلم مع بيئتها ،أصبح ينظر للمنظمة على أنها كائن يعيش
في بيئة.
نظرية اإلدارة باالهداف:
هي فلسفة إدارية متكاملة تقوم علي المشاركة الجماعية في تحديد األهداف
المراد تحقيقها في فترة زمنية معينة و الوسائل االزمة لتحقيقها ثم قياس و تقييم النتائج
الفعلية مقابل المتوقعة و تمر بعدة خطوات منها:
أبو مصطفى عبد الكريم ،اﻹدارة والتنظيم ،بدون بلد ،بدون دار نشر،2001 ،
المغرب ي كام ل وأخ رون ،أساس يات ف ي اﻹدارة ،دار الفك ر للنش ر والتوزي ع ،عم ان،
اﻷردن،
ﷴ ب ن عل ي إب راهيم الرش ودي ،بن اء نم وذج المنظم ة المتعلم ة ،أطروح ة دكت وراة،
جامعة نايف العربية للعلوم اﻷمنية ،كلية الدراسات العليا.2007 ،
جب ران ،عل ي" ،المدرس ة كمنظم ة متعلم ة والم دير كقائ د تعليم ي م ن وجه ة نظ ر
المعلم ين ف ي اﻷردن" ،مجل ة الجامع ة اﻷس ﻼمية ،سلس لة الدراس ات اﻹنس انية ،المجل د
التاسع عشر ،العدد اﻷول2011 ،
.النس ور ،أس ماء ،أث ر خص ائص المنظم ة المتعلم ة ف ي تحقي ق التمي ز المؤسس ي دراس ة
تطبيقي ة ف ي وزارة التعل يم الع الي والبح ث العلم ي اﻷردني ة ،رس الة ماجس تير ،جامع ة
الشرق االوسط ،اﻻردن 2010