Professional Documents
Culture Documents
BWSHMB
BWSHMB
نظرية املنهج
لبوشامب
الفصل الثاين
1
ويناقش هذا الفصل املحاور التالية :
الصفحة املحور
2
-من الخطأ الخلط بني مفهوم النظريات وبني وجهات النظر والرأي واالتجاه ،إذ إن النظريات
مبعنى أكرث دقة وصدقاً ،وهي ركن أسايس لبناء املعرفة خالف وجهات النظر واآلراء
ً تحتفظ
واالتجاهات.
-عندما ينقص الدارسون الخ ربة يف تطوير النظرية يف مجال ما للدراسة ،فإنهم ينظرون ملن سبقهم
من الرواد يف ذلك املجال ،فيستخدمون مناذجهم كأشكال يبتدئون بها جهودهم.
-من الرضوري مراجعة املعاين التي ارتبطت بكلمة نظرية وتحديد الوظائف والبناءات والعمليات
األولية املرتبطة بها.
-يف مجال العلوم االجتامعية يعترب الجميع مرتبط بقواعد عامة معينة للسلوك يف التنظري وكذلك
السبب األول للبحث فيام قام به اآلخرون هو تعلم ماهية تلك القواعد.
-ونظراً للجهود الهزيلة يف مجال بناء النظرية الرتبوية ،ظهرت حاجة املهتمني ببناء النظرية إىل
إيجاد طرق لربط الخربات الرتبوية لعلامء اجتامعيني آخرين عىل أن تكون نقاطاً محورية
وابتدائية لجهودهم.
-ومبا أن الرتبية علم اجتامعي تطبيقي فإنه يتعني النظر يف املصادر األوىل يف نظم العلم
االجتامعية للصيغ والعمليات والقواعد املوجهة.
-أ ّيد بارسونز Parsonsهذا النوع من االستعارة يف قضية تطوير النظرية يف مجال الدراسات
اإلنسانية حيث قال( :النظرية العامة الجيدة يف مجال العمل اإلنساين وبغض النظر عن مدى رسوخها
يف نظام ما ،تعترب حتامً نظرية متشابكة النظم).
-هناك اتفاق عىل أن النظرية :هي مجموعة من العبارات املرتابطة لتفسري سلسلة من األحداث.
-يقول لوجان َوأوملستيد Logan and Olmsteadهناك اتفاق عىل أن النظرية هي مجموعة من
العبارات ،ولكن هناك اختالف حول سامت تلك العبارات لتوصف بأنها نظرية.
-تتباين العبارات حول مجموعة من األحداث فمن ناحية يُ َر ُّد هذا التباين إىل مجال هذه األحداث ومن
ناحية يُ َر ُّد إىل درجة التدقيق التي عالج بها املنظرون تلك األحداث.
3
-توصف تعريفات النظرية بأحد هذه الصفات أو جميعها:
-تعرب معظم تعريفات النظرية عن :توحيد الظواهر داخل مجموعة األحداث التي تشملها النظرية.
تتكون اللغة من كلامت و ُجمل ،فكلامت الحديث العادي تواجهها مصطلحات العلم ،وجمل اللغة متاثلها
التعريفات والقوانني ،فمجموعة معينة من الجمل تك ّون نظريات العلم.
-ذكر هال وليندزي Hall and Lindzeyأن النظرية هي مجموعة من األمور االصطالحية التي يجب أن
تحتوي عىل -1 :فروض مناسبة ترتبط بشكل منتظم-2 .تعريفات إمربيقية.
-أشار أوكونر O'Connorإىل أنه عند مقابلة النظرية مع الفروض فإننا نشري إىل:
تعترب النظرية يف أبسط صورها بنا ًء رمزياًُ ،صمم ليحول الحقائق املعممة أو القوانني إىل ارتباط
منتظم ،وهي تتكون من-1 :مجموعة من الوحدات(حقائق ،مفاهيم ،متغريات)-2 .نظام من العالقات
بني الوحدات.
-عرف ُردنر Rudnerالنظرية بأنها :مجموعة من العبارات املرتابطة بشكل منتظم ،تشمل بعض
التعميامت التي تشبه القوانني ،مبعنى أنها قابلة لالختبار اإلمربيقي.
4
كل متكامل من التعريفات واالفرتاضات والفروض العامة ،تغطّي مادة ما ،و ُيشتق -عرفها روز ٌّ Rose :
منها مجموعة شاملة ومتسقة من الفروض املحددة والقابلة لالختبار اشتقاقاً منطقياً.
-قال إبل Abelعند تفسريه للنظرية العامة يف العلوم االجتامعية ( :إن النظرية العامة تُبنى عىل
الحقائق التي اُكتشفت عن طريق استخدام قضايا نظرية ومناذج مفاهيمية من بيانات إمربيقية ُمعربة
عنها يف شكل قوانني وارتباطات وأشكال أخرى من التعميامت ،وهي تشمل الرتكيب وموجهة نحو
تكوين فروض عن قضايا عامة).
-أما تعريف فيجل Feiglوالذي كُرث اقتباسه ،فإنه ينحو نفس املنحى بشكل مفصل( :مجموعة من
االفرتاضات ميكن منها اشتقاق مجموعة أكرب من القوانني االمربيقية عن طريق إجراءات منطقية -
رياضية .-وعىل ذلك فالنظرية تساعد عىل تفسري هذه القوانني االمربيقية وتوحد املجاالت غري
املتجانسة ،وينبغي االعرتاف بعدم وجود فرق واضح بني الفروض النظرية والقوانني االمربيقية).
-التعريفات السابقة كانت وفق بُعدي :تو ّحد املجاالت ،واالفرتاضات العامة.
-هناك من ع ّرف النظرية وفق ال ُبعد الثالث ،وهو التنبؤ باعتباره بعدً ا رئيساً ،مثل تعريف ترافرز
Traversحيث قال( :إن النظرية تتكون من تعميامت تفرس الظواهر ويتحتم أن تكون تلك التعميامت
تنبؤية).
-هناك من ربط يف تعريف النظرية بني األبعاد الثالثة (توحد املجاالت ،واالفرتاضات ،والتنبؤ) ،مثل
تعريف كريلينجر Kerlingerحيث قال :تعترب النظرية مجموعة من املفاهيم والتعريفات واالفرتاضات
املتداخلة والتي تطرح منظوراً نظامياً للظواهر وذلك بتحديد العالقات بني املتغريات وبغرض
التفسري والتنبؤ بالظواهر.
-هذه التعريفات املتعددة للنظرية تؤدي إىل نتيجة تجريبية وهي رضورة وجود نظريات تُشتق عن
طريق عمليات مختلفة.
5
أحداث من أبعاد معلومة ،ميكن ُيعرب عنها بـ(حقائق ،قوانني ،مبادئ) A
أحداث من أبعاد مفرتضة ،ميكن يُعرب عنها بـ(افرتاضات ،فروض ،مسلامت) B
أحداث من أبعاد مجهولة ،والتي تعترب قسامً من املجموعة العامة والتي مل يتوفر لها بعد تفسري C
دقيق ،ويبقى عىل املنظر أن يك ّون مصطلحات أو عبارات ليك تفرس التقسيامت املتعددة للنظرية وأن
يظهر عالقاتها املتداخلة.
6
-3أن تصاغ النظرية يف مصطلحات بسيطة .
من العنارص األساسية يف بناء النظرية ويجب أن تعرف النظرية يف ضوء رشطني -:
حيث ميكن القول ان املصطلحات األساسية م ّعرفة تعريفاً بديهياً ،بينام املصطلحات النظرية ت ّعرف
إجرائياً.
-تعريفات إجرائية :وهي أكرث تعقيداً حيث تركز عىل ظروف التعريف.
وال نستطيع أن نعترب أن أحدهام أفضل من اآلخر ولكنهام عمليتان مطلوبتان لتعريف النظرية .
7
-االستنباط :يعنى الذهاب إىل ما وراء املعرفة أو ما وراء املعلوم .وقد يتضمن اشتقاق فروض –
والوصول إىل تعميامت .
-البحث :يعنى البدء من املعلومات والوصول منه إىل غري املعلوم ( املجهول )
-المصطلحات : TERMS
قال برود بك Brodbeckأن النظرية تحتوى عىل مجموعتني من املصطلحات الوصفية :أساسية ( أولية
) وأخرى م َّعرفة .واملصطلحات األساسية هي التي ال تع َّرف بذاتها يف النظرية ولكن هي التي تعرف بها
كل املصطلحات الوصفية األخرى للنظرية ،وال بد أن تأيت يف بديهيات النظرية أو مسلامتها .أما
املصطلحات امل َّعرفة فإنها تأيت فقط يف املسلامت .
أما جوردون وآخرون Gordon etalفقد قسموا املصطلحات إىل ثالث فئات رئيسة هي :
-مصطلحات أولية : Primitive termsهي التي ال ميكن تعريفها إجرائياً وتحتوي عىل معنى دائم ،
وميكن أن تسمى مصطلحات اللغة العامة املتداولة ،مثال ذلك مفهوم النقطة يف الهندسة .
-مصطلحات افتتاحية : Key termsهي التي يجب أن تع َّرف إجرائياً ،وميكن أن تسمى مفاهيم أساسية
،مثل الجزيء moleculeيف الكيمياء ،والكتلة massيف الفيزياء ،أو املنهج Curriculumوالتعزيز
reinforcementوحل املشكالت Problem solvingيف الرتبية .
-مصطلحات نظرية : Theoretical termsهي التي تع َّرف إجرائياً ولكن يف ضوء عالقتها باملصطلحات
االفتتاحية وال ميكن تحديدها باملالحظة املبارشة ،مثل الدافعية motivationوالفئة Setوالحاجة
االنفعالية ، emotional needوعقدة االضطهاد ، Persecution complexأو االتجاه . attitude
-العبارات : STATEMENTS
ليك تستخدم النظرية ال بد أن تحتوي عىل عبارات بدورها تحتوي عىل مصطلحات .أما العبارات يف
حد ذاتها فتتجمع يف فئات مختلفة ويشار إليها بصورة تفاضلية حيث تصاغ بشكل حقائق ،وتعريفات
،وفرضيات ،وتعميامت ،وبديهيات ،ومسلامت ،ونظريات ،وافرتاضات ،وقوانني .
8
وظائف النظرية : FUNCTIONS OF THEORY
هناك اتفاق بني العلامء وفالسفة العلم عىل أن النظريات تحقق ثالث وظائف :
وقد أشار كريلينجر Kerlingerيف تعريفه للنظرية إىل تلك الوظائف الثالث ،حيث يتطلب أن يكون
الوصف من خالل هوية االفرتاضات املطروحة والعالقات املحددة بني تلك االفرتاضات والبناءات .
وعن طريق دراسة نوعية املتغريات املرتبطة وكيف ترتبط يتمكن الباحث من أن يك َّون عالقات
تنبؤية بني متغريات معينة .وكل هذه املتغريات تفرس مجموعة األحداث .
ومع ذلك فيتعني عىل النظريات يف مجال العلوم االجتامعية أن تضع معايري للتنظري وأن تشمل هذه
املعايري تنظيامً للعالقات وذلك حتى تفرس بشكل أفضل وحتى يتيرس عمل تنبؤات لألحداث التي مل
تالحظ بعد من العالقات املعلومة .
ظرين غالباً ما يجربون ويختربون ، وميكن القول أنه يف محاولة الوصف والتفسري والتبوء فإن املن ِّ
ذلك ألنهم دامئاً ما يشتقون قوانني جديدة ويبحثون عن عالقات جديدة بني القوانني التي تعرب عنها
النظرية .
-النموذج مبعنى ( ،)Modelهو متثيل ملجموعة محددة من األحداث التي يطور حولها وعنها نظرية ما.
9
يعرف ريفيت Rivettالنموذج بأنه "مجموعة من العالقات املنطقية النوعية أو الكمية ،والتي سوف
تربط املالمح املناسبة للواقع الذي نهتم به".
-1أية نظرية تتشكل بصورة أكرث احكاماً ،بدالً من أن تكون سمة لألساليب األدبية ،األكادميية ،أو
املعرفية الجدلية ،والتي تقدم عىل درجة ما من الدقة الرياضية والرصامة املنطقية.
وأما برودبك Brodbeckفحدد معنيني للنموذج وهام :أنه يستخدم للنظريات عالية التأمل ،أو أن
مجموعة القوانني لنظرية ما ميكن أن تستخدم لنموذج لنظرية أخرى ،عندما تكون قوانني
النظريتني من نفس النمط أو متساوية األبعاد.
ويضيف أوكونر O'connorأن النموذج أداة مهمة تستخدم يف التفسري ،ووظيفة النموذج يف العلم مثل
فعل االستعارات يف اللغة.
وأما فاتو Fattuفعد النموذج عىل أنه ممثالً لطرق التمثيل وقواعد االستنباط والتفسري والتبصري.
ويجب عىل الباحث أال يخلط بني تطوير النظريات املتنافسة يف مجال ما ،مع تطوير النظريات
الفرعية لنظرية واحدة ،فعىل سبيل املثال:
عند الحديث عن تطوير نظريات التعلم يف علم النفس كنظريات ثورنديك ( ،)Thorndikوهيل
( ،)Hullوتوملان ( ،)Tolmanولوين ( ،)Lewinفهذا يشء مناسب ،وأما بالنسبة ألي نظرية منهم ،فيعترب
10
شيئاً مختلفاً متاماً أن منيزها بنظرياتها الفرعية فيام يتعلق بقضايا مثل :انتقال أثر التدريب
( ،)Transferالدافعية ( ،)Motivationالتعلم اللفظي ( ،)Verbal Learningأو االستيعاب (.)Retention
-إن الوظائف األوىل للنظريات هي الوصف والتنبؤ والتفسري ،وتتطلب هذه الوظائف قوة يف الوصف
والتفسري ،ويف نفس الوقت فهي تستخدم كقوة موجهة لعمل املنظر.
-تتكون النظرية من عبارات ،وتحتوي هذه العبارات عىل مصطلحات ،وهذه املصطلحات تحدد موضوع
املجال .هناك مصطلحات ذات معاين ،ومصطلحات أساسية تحدد أو تفرس مجموعة األحداث.
-يعرب عن عبارات أي نظرية تستخدم فيها املصطلحات باألشكال التالية :عبارات ،حقائق ،تعريفات،
افرتاضات ،مسلامت ،فروض ،استنتاجات ،تعميامت ،قوانني ،بديهيات ،أو نظرييات (نظريات فرعية).
-إن التحديد أو التعريف الدقيق للمصطلحات والصيغ الفنية يعترب مهمة هامة جداً ،وكذلك تصنيف
املعلومات املثبتة أو املفرتضة ،وأكرث املهام نقداً وتفريداً يف التنظري هي عمل واختبار االستنتاجات
والتنبؤات ،وكذلك تطوير النامذج وتطوير النظريات الفرعية.
-البد للمنظر الذي يتصدى لبناء نظرية ما أن يأخذ بالحسبان ثالث قواعد مهمة ،وهي:
-أن ينظم استخدامه للمصطلحات الفنية( :توضيح الصياغة لتوصيل املعنى الدقيق +االستخدام
املناسب للمصطلحات يف عملية التنظري).
-وصف وتفسري العالقة بني أجزاء العبارات النظرية املتعددة ،وتفسري طبيعة هذه العالقات ،وقد
يكون لألجزاء املتعددة معنى أو داللة فردية ولكن إذا ما ارتبطت هذه األجزاء بالكل ،فإن املعنى
والداللة يزيدان.
11
الفصل الثالث
ويناقش هذا الفصل املحاور التالية :
الصفحة املحور
12
مقدمة:
يف سنة ( )1963قدم للمؤمتر القومي لجمعية األرشاف وتطوير املناهج ورقتان بواسطة
بومشامب .األوىل حللت فيها مداخل العامل يف مهام بناء النظرية يف املنهج والثانية بني
دور الفلسفة يف تطوير نظرية عملية املنهج ولخص سميث فيها ثالث مهام ميكن أن
تتناولها الفلسفة يف مساعدة منظر املنهج وهي تكوين األهداف التعليمية ،اختيار وتنظيم
املعرفة ،التعامل مع مشكالت لفظية ويعتقد كل من (مولز وزاهوريك) يف كتابهام (نظرية
املنهج) أن أكرث الطرق املناسبة لفهم الواقع الحايل للتنظري املنهجي ما طرحه (ماكدونالد) إذ
صنف نظريات املناهج إىل ثالث أمناط:
.2النمط التفسريي:
وينظر هذا النمط إىل املعنى املتضمن لألفكار بوصفه عنرصاً أساسياً يف تخطيط املناهج.
وإن رواد هذه النظرية ال يقفون عند االعتبارات العلمية بقدر ما يهتمون بالتوصل إىل
تعديالت وتفسريات جديدة والعمل عىل تنميتها.
النظرية في التربية:
لقد عرضت النظرية الرتبوية يف الكتابات املتعلقة بالرتبية من غري تقنني او تفسري
وذلك لألمرين التاليني :
13
.1لعدم توضيح النظرية الرتبوية وتعريفها بشكل كاف .
.2لعدم وجود بحوث عن النظرية الرتبوية بشكل وايف لضامن وضعه يف مجالت
متخصصة.
ولذلك مل يفلح الباحثون يف الرتبية يف اظهار مواطن القوة املوجه اىل بناء النظرية يف
مجال الرتبية .ولعل ما يؤكد ذلك ما ذهب اليه BAYLES 1959بان النظرية يف الواليات
املتحدة ليست يف حالة تتسم بالقوة امنا هي يف حالة صحوة مؤقته وبعد عرش سنوات يف
البحث الرتبوي اطلق TRAVERSعىل النظريات التعميامت ولكنها غري ذات جدوى .ثم
بعد ذلك اعلن SIZERعدم الرغبة يف استخدام النظرية الرتبوية من اكرث املهتمني بهذا
املجال .
وعىل الرغم من ذلك استمرت الدراسات التي ترى ان هناك مستقبال واعدا لنمو النظرية
من خالل النظريات الفرعية .
إن املت تبع لهذه املداخل يجد تباينا واختالفا يف هذه املداخل يرجع للخلفية املرجعية
للشخص الباحث يف هذه املداخل .
مثال :املامرس التقليدي قد يضع عامل النظرية يف الرتبية كعائق يف القيام بالدور
السليم والصحيح .
-النظرية الرتبوية :هي نظرية تطبيقية ،وهي مثرة التطورات يف النظريات األساسية
(اإلنسانية +االجتامعية +الطبيعية )
-نظرية املنهج :هي نظرية فرعية من النظرية الرتبوية املداخل إىل النظرية الرتبوية .
النظرية والتطبيق :هام مجاالن مختلفان ولكن بينهام عالقات متبادلة .
14
-فالنظرية :ليست هي ما تم مامرسته ألن طبيعتها ليست عملية مبعنى أن النظرية توضح
العالقات بني مجموعة من األحداث ،وال تستطيع أن توجه تنفيذ هذه األحداث
-والتطبيق :يعنى مامرسة عملية لبعض الحاالت الخاصة من النظرية والعالقة املتبادلة
بينهام تتضح من الشكل التايل :
إن الكثري من الكتابات حول النظرية والتطبيق تتجه نحو التناول السلبي للعالقة بينهام
وذلك لوجود فجوة يف النظرة واالهتامم بني املنظرين واملامرسني .باإلضافة اىل وجود
خلط بني النظرية والتطبيق حيث النظرية ليست عملية Impracticalفهي تستخلص من
العموميات والقوانني والقضايا املختلفة يف حني ان التطبيق مبني عىل احداث محددة
.فالنظريات بشكل عام توجه املامرس نحو اختيار سلوكيات ميرسة و ممكنة التطبيق و
هذا ما اشار اليه NEWSOMEاىل ذلك عندما اوضح ان النظرية ليست هي املامرسة ولكن
من خالل املامرسات املختلفة ميكن تعديل النظرية الرتبوية كام اشار اىل ذلك .GOWIN
15
يرى ديوي Deweyأن الفلسفة هي النظرية العامة للرتبية ،والرتبية هي االستعدادات
األساسية والعقلية واالنفعالية نحو الطبيعة والناس .إذا فإن الفلسفة تؤثر يف تطوير
نظريات الرتبية ،وعليه فإن كثريا من النظريات ينبغي تطويرها يف إطار املجال العام
للفلسفة.
كام قام برات Pratteبتحديد املذاهب أدناه كنظريات معارصة للرتبية عىل النحو التايل:
.3األساسية Essentialism
.5إعادة البناء
.6الوجودية Existentialism
وقام بالك Blackبتحديد أربع نظريات يف تحليله للرصاع والخلط يف النظرية الرتبوية
عىل النحو التايل:
16
.1التقليدية ،متيز أنصار هذه النظرية بنقل الرتاث الثقايف بوصفه دور املدرسة بطريقة
عرص ما قبل روسو Pre-Rowsseau
.2التقدمية ،التأكيد عىل نقل الرتاث االجتامعي الذي يأخذ الفرد بالحسبان
.4نظرية عملية التعلم ،أكد أنصارها عىل الفرد واعرتفوا بدور املدرسة يف نقل الرتاث
الثقايف
وقد قسم ماسون Masonنظريات الرتبية يف القرن العرشين إىل خمس فئات هي:
أما برودي Brondyنادي مببادئ نظرية تربوية موحدة تتصف باآليت :
17
وأخريا بلث Belthشجع عىل التفكري يف الرتبية كنظام . System
-حاول بعض املختصني يف اإلدارة املدرسية بناء نظرية جزئية للنظرية الرتبوية هي
نظرية اإلدارة بهدف تحسني نظم اإلدارة يف املدارس والجامعات .
-واجه هؤالء املختصني يف مجال اإلدارة ثالث مشكالت أثناء تطوير النظرية اإلدارية هي:
-النظرية التعليمية:
-قدم برونر يف كتابه ( عملية الرتبية ) الجوانب األساسية لبناء النظرية التعليمية ،هي :
-4أن ترتبط بيانات تجريبية . -3االتساق الداخيل بني عنارصها .
-6تحتوي عىل تعميامت . -5أن تكون قادرة عىل تكوين فروض .
18
-8تكون قادرة عىل توقع األحداث املستقبلية . -7تحقق النظرية التعليمية .
-النظرية تعمل عىل توجيه التطبيق واملامرسة ويتم اثبات صحتها من خالل املامرسة
والتطبيق .
-النظريات بدورها يتم اختيارها واثبات صحتها من خالل املامرسة والتطبيق .
-الفلسفة والنظرية ال تنتميان اىل جوانب متشابهة وان كان هناك تداخال عىل مستوى
النظرية التنبؤية والوصفية .
-إن النظريات يف مجايل التدريس والتعلم تساهم يف تطوير النظرية كنظرية فرعية
للمنهج من خالل الدراسات واالبحاث .
-صعوبة ربط النظريات عىل املستوى الفرعي يف الرتبية مبجاالت اخرى كالتدريب
واملنهج .
19
الفصل الرابع
ويناقش هذا الفصل املحاور التالية :
الصفحة املحور
20
أنشطة بناء نظرية المنهج :
يخضع منظر املنهج لقواعد عمل كأي منظر آخر يف العلوم السلوكية ،ومن ثم يتعني عليه
أن يندرج يف أكرث أنشطة العمل املقبول شيوعاً ،وهي -:
أن النظرية الناضجة يتفرع عنها نظريات فرعية ،فإذا ما حاول منظرو املنهج البحث
عن نظريات منهج ناجحة فالبد أن يعملوا عىل تحديد وبناء نظريات فرعية يف املنهج
21
،وتعتمد ماهية النظريات الفرعية عىل املفاهيم واإلجراءات التي يرغب املنظر يف ربطها
مبجال املناهج.
ويعترب بناء النموذج منشطاً أخر ملنظر املنهج وقد يستخدم املنظر النامذج بطرق
عديدة ،فقد تستخدم النامذج لتوضيح اتجاه شخص ما حول تصميم املنهج ،وتعترب النامذج
مفيدة يف وصف إجراءات تخطيط وتحقيق املنهج .
-النظرية هي :مجموعة من العبارات التي يجب أن تكون يف شكل تسجيل طبيعي ميكن ان
يستخدم كوسيلة اتصال بني الناس وكقوة موجهة يف االرساع بجهود العمل النظري
والعميل.
22
-5تحقيق املنهج.
-6تقويم املنهج.
وكذلك من 1918-1890جون ديوي John Deweyبسبب تأثريه الكبري عىل الفكر املنهجي
لدى كل اآلخرين.
مثل هارولد Harold Ruggميثل جامعة حاولت تكوين أفكار يف املناهج حتى ذلك الحني.
حلل فيليبس Phillipsاملعاين املرتبطة مبفهوم املنهج منذ استخدامه املبكر يف سنة ،1962
وقد قسم تحليله عىل أساس ثالث فرتات زمنية:
23
رواد المناهج األوائل:
أول عمل تعريفي عن املنهج عامة نرشه بوبيت Bobbittيف سنة .1918وقد كان:
أ) ممن طوروا مجاال للمنهج وكانوا روادا يف الجوانب العملية لتطوير املنهج.
ب) ويعترب أول من نادى بتحليل النشاط كوسيلة لصنع القرارات يف املنهج.
ج) كان من أوائل من استخدموا طرق العلم لتحديد أنشطة واستعدادات الكبار بغرض ابداع
أو خلق منهج مدريس ميكن أن ُيعد األطفال لذلك النوع من حياة الكبار.
-2اتفق تشارترز Chartersمع بوبيت يف املناداة بتحليل األنشطة والوظائف لدى الكبار
كأسلوب لتكوين أسس لقرارات املنهج.
-3هوليس كاسويل كممثل لجيل مختلف من رواد املناهج ،وقد وضع كاسويل منوذجا لألداء
للقيادة يف تطوير املنهج.
ويف أعامل كاسويل وزمالئه ميكننا مالحظة تأكيد متزايد عىل اشرتاك املعلم يف قرارات
املنهج ويف البناءات التنظيمية لجامعات التخطيط ،ويف الخطوات اإلجرائية كتعريف
معنى املنهج ،وتحديد األهداف ،واختيار املحتوى ،وتحديد تصميم املنهج ،وقياس النتائج.
24
التطورات الالحقة :
-يف حوايل منتصف القرن العرشين بدأت املناقشات حول نظرية املنهج كنظرية يف الظهور
يف أدب املجال.
-حدثت أول مناقشة لنظرية املنهج عىل نطاق كبري يف جامعة شيكاغو سنة ،1947وقد
نرشت األطروحات املقدمة إىل هذا املؤمتر يف كتاب سنة .1950ويف أحد أقسام هذا التقرير
ُو ِصف ما ييل عىل أنه ثالث مهام لنظرية املنهج:
/2ما الخربات الرتبوية التي ميكن توفريها والتي من الجائر أن تحقق هذه األهداف؟
اسهمت اطروحتان قدمتا سنة 1963للمؤمتر القومي لجمعية االرشاف وتطوير املناهج يف
الحوار حول نظرية املنهج:
قدمت إحدى الورقتني بواسطة (بوشامب ) Beauchampحيث حلل فيها مدخل العالِم يف
مهام بناء النظرية.
25
وكان موضوع الورقة الثانية هو "دور الفلسفة يف تطوير نظرية علمية للمنهج" وقد لخص
(سميث ) Smithثالث مهام ميكن أن تتناولها الفلسفة يف مساعدة ُم ِ
نظر املنهج:
-ميكننا توضيح فكرنا حول املنهج إذا ما حدد كنظام فريد للعمل املدريس.
-إن استخدام مدخل النظم العامة يساعد عىل تعريف نوع ومجال الرؤى الفكرية املطلوبة
يف نظرية املنهج.
26
خطة للعمل املدريس
املنهج
الطالب
جوانب التعلم
خرائط معرفية
خرائط تقوميية
عمليات عقلية
نظام التقييم
االمتحانات
اختبارات :مقال -موضوعية
احكام املعلم
و ُعرفت نظرية الحدث :عىل أنها تجميع ومتييز األحداث وربطها ،وافرتضت ماكيا أنه
ميكن ادخال املنهج تحت نظرية للتعليم ،وهكذا تؤكد عىل أنه يجب عىل نظرية املنهج أن
تكون نظرية جزئية لنظرية تعليمية .أما نظرية املنهج الشكيل فقد ركزت عىل بنية
محتوى املنهج .واهتمت نظرية املنهج القيمي بقضية ماهية املحتوى التعليمي الذي يعترب
أكرث قيمة لطرحه عىل الطالب .وعن نظرية العميل فتعترب تأمال وتدقيقا يف وسائل املنهج
املناسبة للوصول إىل أهداف املنهج.
28
مام يؤخذ عىل ( ماكيا ) أنها أعطت املنهج الكثري من املسميات أو املعاين ،ولكنها أوضحت أن
لنظرية املنهج عدة أبعاد مثل التصنيف ،والتصميم ،والقيم ،والعمليات وكلها ينبغي مراعاتها
يف تفسري كيل لنظرية املنهج.
-وأما جونسون ( ) Johnsonفقدم تحليال هاما الستخدام التعريفات والنامذج يف التنظري
للمنهج .والفرق بينه وبني ماكيا ،أن ماكيا أوضحت أن تعريف املنهج يجب أن يأيت من نتائج
بناء النظرية ،بينام جونسون متسك بتعريف املنهج كقوة موجهة ملن يبني النظرية.
ادعى أن ما قد سبق من جهد يف نظرية املنهج يكون إما برنامجيا أو تحليليا ،وأن االعامل
الربنامجية قد اهتمت مبواقع املنهج مع التأكيد يف املقام األول عىل تطوير املنهج.
ميز بني املنهج وعملية تطوير املنهج ،فاملنهج عند جونسون هو منتج لنظام تطوير املنهج،
ولكن نظام تطوير املنهج ليس هو املنهج.
وللتوضيح فهو ينظر إىل املنهج باعتباره سلسلة من املنتجات التعليمية املقصودة ،فاملنهج
يرتبط بالنوايا أو املقصودات بدال من املجريات أو االجراءات.
وفقا لهذا التعريف فإن الخربات التي يحصلها التالميذ تحت إرشاف املدرسة تصبح جزءا من
مجال التعليم.
مثلام فعل فايكس ،فإن جونسون يدعم تحليله بخطة للمنهج من ست نقاط.
29
وقد اعترب جونسون وآخرون من قبله أن املنهج نتاج لنظام منهج ومدخل ( ) inputلنظام
تعليمي ،فالنظام له مدخل ومنتج متصل بالتغذية الرجعية اآلتية من التقويم من أجل
تحقيق االضطراد الذي يعترب سمه ألي نظام.
كام يرى بأن املنهج يصمم لتدعيم وقيادة التخطيط التعليمي الذي يقود التعليم املؤدي إىل
منتجات تعليمية.
قام بتحليل مكونات الرتبية وقرر بأن املنهج والتعليم واملنتجات التعليمية تعترب املكونات
التي تتطلب توضيحا.
وادعى -ألغراض النظرية والبحث -بأن املنهج يفهم باعتباره موجها توجها انتاجيا
،product orientedوكسابق عىل التعليم ،وبكونه وصفيا.
لخص سلسلة من املناقشات حول نظرية املنهج عقدها مع زمالئه يف جامعة أوهايو.
30
وأن نظرية املنهج املفتوح الطريق سوف تتكون من :نظرية معرفية ،ونظرية بيئية،
ونظرية إدارية.
لخصوا نتائج دراساتهم حول تطوير واستخدام نظام مفاهيمي للتطبيق والبحث يف املنهج.
ال يعترب تنظريه بأنه نظريه ،بل رآه عىل أنه وصلة بني طريقة التطبيق والجهد لتطوير
مفاهيم ونظريات.
تضمن تقريرهم تحليل لعملية بناء املنهج العقيل rational curriculumوهي تتكون يف
األساس من :استخدام رصيد اإلنسان من املعرفة ،والحكم التقليدية كمصادر للبيانات
لقرارات املنهج.
وعن طريق هذين املصدرين فإن صناع قرارات املنهج قد يحددون القيم املناسبة التي
ستستخدم يف اشتقاق األهداف الرتبوية ،والتي تؤدي إىل أهداف سلوكية عامة ،ومنها يتم
تحديد العنارص السلوكية واألساسية وتؤدي إىل قرارات حول الفرص التعليمية واملراكز
املنظم للطالب.
مالحظة:
هذه املجهودات التاريخية والتحليلية يف املنهج ال تعرب تطويرا
للنظرية بشكل محدد ،ولكنها تساعدنا عىل أن نرى وبشكل أكرث
وضوحا أبعاد امليدان الكيل الذي يجب أن يتم فيه التنظري.
31
تطوير نظرية المنهج:
ظهر االهتامم بتطوير نظرية املنهج يف عقد السبعينات عن طريق بحث تجريبي موجه
توجها نظريا.
32
كام نشأت حركة جديد تتطلب مدخالت جديدة وأشكال مختلفة من البناءات لتطوير
نظرية املنهج.
أن الدراسات التجريبية مل تسهم بقدر كاف يف تطوير نظرية املنهج ،حيث أن معظم ما
يقال له بحث يف نظرية املنهج هو نتيجة للتحليل النقدي للدراسات والبحوث السابقة
املوجودة كام اتضح من مثال دراسة مكوري.
توصل مكوري يف دراسته إىل أن هناك أربعة تأكيدات كربى ملفهوم نظرية املنهج:
وقد الحظ مكوري أيضا أن هناك اختالف بني الكتاب سواء تحدثوا عن املنهج كمنتج
لعملية تخطيط املنهج أو عن املنهج كمجال للدراسة.
وبالرغم أن املنهج يعترب قضية عملية إىل حد كبري ،إال أن هناك ندرة يف االبحاث
التجريبية يف مجال املنهج ألسباب منها:
أن اساتذة املناهج اهتموا بتطبيق املنهج فقط ،ومل يهتموا بالبحث التجريبي كام تنقصهم
املهارة فيه أيضا.
كام أن أدب املجال يتطلب بحثا يتوجه إىل مجاالت املنهج ،وإىل مدخالت استقصاء وبحث
ذات مستوى أعىل كام اتضح من أمثلة مقاالت جونسون وولكر:
حيث ادعى جونسون أننا ال نعلم الكثري عن األسباب واملؤثرات املتعلقة مبحتوى وبنية
ومصدر ووظائف وتطوير املنهج ،وتناول البحث يف املنهج تناوال نقديا ألن البحث مل يوجه
إىل تلك املجاالت.
33
أيضا كان ولكر ناقدا يف تناوله للمجال ألن الباحثني قد فشلو يف إجراء بحث تجريبي
ميكن أن يوضح الظاهرات واملشكالت التي يتعامل معها العاملون يف املناهج .كام افرتض
أشكاال جديدة من االستقصاء قد تكون رضورية ،وكذلك أرص عىل أن يهتم الباحثون
باالهتاممات الحقيقية يف املنهج.
أيضا كان هناك تأثريا آخر ضد تطوير البحث املوجه للنظرية ،وكان يف شكل افرتاض
لتغيري التأكيد يف مجال البحث يف املناهج ،فقد أعلن شواب : Schwab
واقرتح أن تنتقل طاقات املنهج إىل الجوانب العملية ،والشبة عملية واالختيارية.
أبرز ملمحا مهام وهو أن الباحثني يهتمون بتطوير تعميامت أو قضايا هامة ،بينام يهتم
الباحثون العمليون بالبحث عن املعرفة أو املعلومات لتوضيح مواقف مشكلة معينة.
أما هيوبرن Huebnerفقد ذهب أبعد مام ذهب إليه شواب حيث:
نادى بعودة إىل العمل األصيل للمنهج الذي ادعى أنه يتكون من :اختيار املحتوى من الثقافة
الكلية ،وجعل هذا املحتوى قابال للتحقق بالنسبة للطالب.
واعترب البعض أن تعريف هيوبرن السابق لعمل املنهج قارصا ألنه كان يتحدث عن محتوى
وتصميم املنهج فقط.
ثانيا :جاءت حركة جديدة يف مجال التنظري يف املنهج curriculum theorizingوأثارت
الكثري من الجدل:
عرف األشخاص املرتبطون بهذه الحركة باسم ( التصويريون الجدد ) ولكن هناك اختالفات
جوهريه بني أفراد هذه الجامعة ،ومن بينهم:
ويليام بينار – William Pinarجيمس مكدونالد – James Macdonaldمكسني جرين
– Maxine Greenجون مان – John Mannمايكل ابل – Michael Appleايسرت زاريت Ester
– Zaretدواين هيونرب – Dwayne Huebnerجورج ويليس .George Willis
34
قام هؤالء بدراسة خلق مدخالت جديد للتنظري املنهجي ،وتوجهت جهودهم بشكل رئييس
نحو املراجعات النقدية األساسية للمجال.
ووفقا لرأي بينار فإن أصول هذه املراجعات النقدية توجد يف املاركسية ،والوجودية ،وعلم
الظاهرات ،والتحليل النفيس.
وبوجه عام فقد استبعد هؤالء املتصورين بشكل سطحي الرتاث العلمي التجريبي كأساس
للتنظري يف مجال املناهج ألنهم يدعون أن العلمية تؤدى باملامرسة وتطبيق املنهج إىل
ايدلوجية نفعية لإلدارة والضبط.
ومبراجعة األدب الحديث للفكر التصويري يف املنهج نجد أن فان مانن Van Manenأشار
إىل أنه ( ليس هناك ما يكفي من هذا القبيل ،يوضح لنا بالفعل كيف نقوم بعمل مثل
التحليل التصويري أو كيف تتناول تغري املنهج يف إطار نظرية نقدية ).
ويف ضوء ما سبق فقد تم افرتاض أن تطبيق املنهج يشمل بعدين مهمني من العمل املنهجي،
هام تصميم املنهج وهندسة املنهج وتبقى مهمة نظرية املنهج هي تفسريهام معا.
يالحظ أن كل هؤالء مل يوجهوا نحو مشكالت التنظري أو التطبيق يف هندسة املنهج عىل
اإلطالق ،ولكنهم ركزوا عىل محتوى وتصميم املنهج.
كام مل يتضح الفرق املمكن إيجاده يف محتويات املنهج للمدارس االبتدائية والثانوية عن
طريق تطبيق رؤيتهم النظرية.
وقد ركز التصويريون عىل أمناط جديد للنقد ،وأن نتائج املنهج سوف تتكشف مع مرور
الوقت.
-نشأت قضايا جدلية يف املنهج بني منظريه ومنفذيه وأدى ذلك إىل وجود قضايا أساسية
ومشكالت تتمثل يف ما ييل -:
35
مجال املنهج :هل يعترب املنهج منفردا بالعمل املدريس؟ هل املنهج يشمل التعليم أم التدريس؟
هل يعترب تعليم التالميذ جزءا من املنهج؟ مكونات املنهج -األهداف املحتوى املفاهيم
املرتبطة بالتخطيط والتنفيذ والتقويم
36
الفصل السادس
ويناقش هذا الفصل املحاور التالية :
الصفحة املحور
37
تصميم المنهج muuusiuruC ngiseD
للتعبير عن
النظام المدرسي
ولقد وصفت نظرية املنهج عىل أنها تحتوي عل بعدين رئيسني :
تصميم
يتضمن تنظيم االهداف واملحتوى الثقايف المنهج
هندسة
يتضمن القرارات يف مجال املنهج المنهج
معظم القضايا املرتبطة مبفهوم املنهج كوثيقة ،تقع تحت ما يسمى( بتصميم املنهج) ترى
تابا أن تصميم املنهج هو تلك العبارة التي تحدد عنارص املنهج ،مؤكدة العالقات املتبادلة بني
كل عنرص و آخر.
-ترتيب لمجموعة من مخرجات التعلم المختارة يقصد تحقيقها من خالل عملية التعلم
• -ترتيب لمجموعة من مخرجات التعلم المختارة والتي يتم التزود بها في موقف تعليمي معين
38
ولتصميم املنهج بعدين رئيسيني :
االول :ما يتعلق بالواقع الكيل ،والعنارص ،وترتيب وثيقة املنهج ( محتوى املنهج ).
الثاين :ما يتعلق بتنظيم االجزاء املختلفة للمنهج ،وبخاصة ( املحتوى الثقايف).
التفصيالت الوصفية املنظمة لتصميامت املنهج ليست متوفرة ،لذلك ظهر فريقان :
بغض النظر عن التأويل إذا كان املنهج مخططاً فإنه ينبغي أن يتكون من عنارص ذات
تركيب وشكل .
-1المنهج
األهداف
التقويم
الوسائل
-2التدريس
39
تساعد عمليات التقويم يف تحديد مدى مالمئة هاتني الوسيلتني يف احداث النتائج
املرغوبة.
تساعد تحقيق االهداف ونتائج التقويم يف إعادة تحديد االهداف واعادة تخطيط الوسائل
من أجل تحقيقها.
إذا هذا النوع من التفكري االستنتاجي يشري بصفة مبارشة اىل نظاميني فرعيني للتعليم
هام :املنهج والتعليم ،لذلك ينبغي عىل املنظر توضيح العالقات بني املنهج والتعليم حتى
ال يحدث خلط ولبس بينهام.
أما املراد مبحتويات املنهج فذلك يعتمد كلية عىل التزاوج بني كل من اسرتاتيجية املنهج
واسرتاتيجية التعليم .فام املقصود بهام ؟
تصور الفئه االوىل للمفهومني من خالل االجابات عىل التساؤالت ماذا سندرس ( سنتعلم )
يف املدرسة أو املدارس؟ = املنهج
الفئه الثانية وهي االسرتاتيجية التدريسية فيمكن تصور مفهومها من خالل املعلمني
وجامعة التالميذ عند اإلجابة عىل السؤال كيف ستقوم بالتدريس؟
وبهذا نجد أن هناك تسلسال منطقيا بني االحداث بداية من تطوير اسرتاتيجية املنهج إىل
تطوير اسرتاتيجية التدريس إىل االنشطة الفعلية .
ومن ناحية اخرى نجد أن املنظرين الذين ينظرون اىل اسرتاتيجية املنهج واسرتاتيجية
التدريس أو انشطة حجرة الدراسة عىل أنها متثل كره واحد تسمى املنهج ،يطرحون مشكله
مختلفة متاما يف تصميم املنهج وبالتايل يصبح للمنهج والتعليم املدريس نفس املفهوم
تقريباً.
40
خالصه يشتمل تصميم املنهج عىل :ترتيب االهداف ،املادة املختارة ،الخطط املحددة
للتدريس ،وأشكال مواد التدريس املستخدمة ،والجداول الزمنية التفصيالت الوصفية
لألنشطة .
-العنارص التي ينطوي عليها تعريف املنهج ": "Elements implied by definition curriculum
توجد تعريفات عديدة ومختلفة للمنهج نذكر منها عىل سبيل املثال :
دول " :"Dollاملنهج هو كل الخربات التي يتلقاها املتعلمون تحت رعاية أو توجيه املدرسة.
راجان" "Raganفونس" "Faunceبوسيخ" : "Bossingاملنهج يشمل كل الخربات التي من اجلها
تقبل وتتحمل املدرسة املسؤلية.
فويش " "Foshayارجع التفسريات الكثرية للمنهج بعد عام( 1930م) اىل فكرة مفهوم الخربة
الذي نادى به جون ديوي.
إن االختالف يف تعريف املنهج أدى إىل وجود فروق واختالفات يف نظرية املنهج وتصميم
املنهج .
وبني بوشامب انه وصف املنهج عىل نحو مختلف متباين يف فكرتني هام :وصفه كمنهج ،
ونظام ،وميدان للدراسة .
41
كلمة "خربات " وليك يكون لدى الفرد خربه ينبغي أن يشرتك يف أنشطة يتعلم منها مامل
يتعلمه من قبل ،فالعملية النفسية التي يكتسب من خاللها الفرد الخربة هي التفكري الناقد
أو التأميل ،وعليه فإن الفرد ال يخطط للخربة وإمنا يُهيأ البيئة املناسبة لها .
دور مخطط املنهج بناء البيئة التي متكن املتعلم من أن يكون لديه خربات تعلم .ودور
املتعلم أن يكون لديه خربة تعلم.
حتى يسهل علينا رؤية مالمح املنهج ومحتوياته وسامت التصميم للمنهج يجب علينا أن
نرى املنهج كوثيقة مكتوبة ،ويف ضوء ذلك تتحدد عنارص املنهج فيام ييل :
-4تقويم املنهج :وهو خطة مرشوع لتحديد كفاية وأحقية املنهج فهو يعطي معلومات عن
نجاح قيمة املنهج وهذه البيانات يستفاد منها للتغذية الراجعة.
يستخدم مصطلح املحتوى الثقايف هنا للداللة عىل أي من ( املادة – املوضوع – املحتوى) أي ما
نريد أن يتعلمه الطالب ،وينقسم املحتوى الثقايف إىل نوعني
42
-محتوى ثقايف منظم بطريقة مرتبة يعرف بالنظم (تخصصات معرفية أو معرفة نظرية
أو مهارة رضورية )
سيكولوجي :سهولة التعلم وتكامل املواد. منطقي :لكل مادة توزيعها املنطقي.
43
نتيجة :
المنهج :هو خطة للمدرسة ينبغي أن تحتوي تنظيما لكل محتوى الثقافة المختار
للمدرسة فعالوة على ذلك فالتنظيم ينبغي أن يتنبأ بالعالقات بين األجزاء المختلفة
المحددة لمحتوى الثقافة .
يجب أن يحدد نوع المنهج المستخدم في المدرسة لنحدد نمط التنظيم فيها.
-مازال الخالف قائم حول االهتامم باملحتوى أو العملية حيث زاد الرتكيز يف السنوات
األخرية أثناء الثالثينات والستينيات ،وزاد أكرث من ذلك يف السنوات األخرية وهناك فرق
بني محتوى مادة ما والعمليات السلوكية لتطبيق محتوى املادة يف حل املشكالت االجتامعية
والتطبيقية .
-يرى باركر Parkerوروبني Rubinأن العملية يجب تفسريها عىل أنها محتوى يف عملية
تصميم املنهج وحددا أربع مهام ملصمم والتي تعترب تركيزا عىل الطرق العاملة باعتبارها
جزء من محتوى املنهج:
إعادة تنظيم املادة كمحتوى لتنظيم أولوية املعرفة عىل العملية . .1
فحص العمليات ( الطرق العاملة ) لكل متخصص يف تعلمه الستخدامها يف التدريس .2
كعملية .
االنتفاع بالشواهد من الدراسة املتعمقة للعمليات التي تصدر عن االفراد أثناء تعلمهم .3
لالستفادة منها يف ترتيب املنهج.
االهتامم بالطرق والوسائل الخاصة بتطبيق املعرفة يف موضع آخر. .4
هي سلسلة املفاهيم واملبادئ التي متثل ميدان التخصص املمثل ملحتوى الثقافة ،ولهذا
التخصص طرق مميزة للسلوك يف حل املشكالت.
44
تنظيم التخصص :وهو عالقة التخصص بغريه من التخصصات ويفيد يف تحديد
أنسب مجاالت التخصص التي ميكن ربطها داخل املحتوى .
الرتاكيب األساسية :وهي أجزاء من املحتوى التي يراد أن يفهمه التالميذ.
الرتاكيب الرتتيبية :وهي طرق قواعد توليد برهان أو معرفة جديدة وطرق جمع
البيانات وطرق وضع الفروض.
-فينكس :Phenix
ذكر بأنه يجب أن يؤخذ كل محتوى املنهج من التخصصات أي يتمركز حول التخصص يف
تصميم املنهج.
يفرتضان أهمية اسهام الباحثني بالتخصص يف تخطيط املنهج وحذف املعارف التي ال تنتمي
للتخصص.
-برونر :Bruner
ركز عىل انه يتم حل مشكلة التسلسل بانتقاء موضوعات من التخصصات املنظمة واعدادها
يف شكل حلزوين بشكل متدرج يف الصعوبة من البسيط للمعقد ومن األهمية مالحظة
املالمح األساسية لتصميم املنهج ( معايري االنتقاء – املجال – التسلسل) حيث تكون مبنية
عىل:
45
أمثلة لتصميم املنهج املتمركز عىل التخصص:
46
-الفرق بني الرزمة واملواد املربمجة:
الشكل والتنظيم:
ذكر بوشامب البد من باالهتامم بوجود عالقات متداخلة أثناء تصميم املنهج و اإلعداد
ملحتواه الثقايف يف ضوء خطة مركزية النظام أو مركزية املادة حتى تتناسب املوضوعات
الفرعية مع التنظيم الرأيس للمدرسة ،باإلضافة إىل رضورة إرشاك التخصصات املختلفة
التي تظهر أهميتها يف مفهوم بناء الفكرة و املنهج ككل وهذا يتضح يف تداخل األهداف
الرتبوية و التي صنفت إىل أربع فئات وهي:
-1معرفية ،وهي التي تتضمن املفاهيم األساسية للمعرفة من أفكار و تعميامت و مبادئ و
قوانني وكل استجابة تندرج يف املنهج من أجل املتعلم.
-2بنائية ،وتتكون من طرق االستفسار لحل املشكالت من مهارات مختلفة مثل مالحظة
وتصنيف و تخمني وتنبؤ ،باإلضافة إىل املهارات النفس حركية لعملية االتصال التعليمي.
-3وجدانية و تتكون من السلوكيات الوجدانية املتمثلة يف القيم واملعتقدات و االنفعاالت و
االتجاهات و التقديرات.
-4تطبيقية و تتضمن تنمية القدرات و املهارات املختلفة للتعليم مرتبطة مبشكالت املتعلم
من واقع حياته اليومية واالجتامعية والشخصية مرتبطة مبهارات األهداف املعرفية و
البنائية و الوجدانية.
واعترب بوشامب أن تنظيم املحتوى الثقايف أو املادة املعرفية جزء من املحتوى الكيل للمنهج
حيث يرتبطان ارتباطا وثيقا باالسرتاتيجيات التعليمية التي يقوم بها املعلمون .فاختلفت
اهتاممات العلامء حول تنظيم محتوى املنهج فأهتم تايلر بإبراز العنارص املنظمة للمنهج و
47
املفاهيم و املهارات والقيم و األهداف السلوكية للمتعلمني .و نوع آخر من تصميم املحتوى
الثقايف للمنهج لسرتامتيري و آخرون يبنى عىل مفهوم املواقف الحياتية املتكررة .و عرف
املواقف الحياتية املتكرر كام ييل:
تلك املواقف التي تتكرر يف حياة الفرد بطرق عدة مختلفة و هو ينمو من الطفولة إىل
النضج خالل مجاالت متعددة وهي:
الصحة ،القوة العقلية ،االختيارات الخلقية ،التعبري الجاميل والتذوق ،عالقات شخص مع
آخر ،العضوية يف جامعة ،العالقات داخل الجامعة ،الظواهر الطبيعية ،املنابع التكنولوجية
و البنائيات والقوى االقتصادية االجتامعية السياسية.
و هناك افرتاض آخر للشكل و الرتتيب ملحتوى الثقافة لرباودي وسميث وبرينت أن
املدخل املتمركز حول النظم املنهجية يركز عىل تنظيم أجزاء املادة منطقيا وترك املواقف
الحياتية تنبع من حاجات املتعلم االجتامعية و الثقافية والشخصية.
فكان من أهم األسس الواجب معرفتها أثناء تصميم املناهج ما قدمها جارودي و سميث و
برين عنرصين هامني هام:
-1املحتوى الذي ينقسم إىل حقائق املفاهيم الوصفية و القيمية و املبادئ و املعايري
والقوانني.
-2فئات التوجيه املنظم يف دراسات رمزية و علوم رئيسية و دراسات تطورية ودراسات
جاملية و مشكالت اخالقية.
أن اختيار شكل و تنظيم املنهج يعترب مهم لعدة أسباب ,وسوف يتمركز محور نقد تصميم
املنهج حول ثالث موضوعات هي:
.1موضوع الخطوة التي لها األولوية يف تخطيط املنهج.
.2موضوع تربير اختيار املحتوى الثقايف.
48
.3موضوع تعريفي عام هو املنهج يف عالقته مبجمل الوظائف املدرسية ( وظائف
املدرسة).
و غالبا كخطوة أوىل يف التخطيط للمنهج ,يكون االهتامم بتخطيط و تنظيم األهداف,
واحيانا تسمى األغراض للمدارس ولنفرق بينها فاألهداف متيل إىل كونها خاصة بالنسبة ملا
يدرس داخل الفصول الدراسية .أما األغراض فهي تتصل باملعايري التي يكون لها أهميتها.
ويفرض هذا التمييز مشكلتني يف تصميم املنهج.
-فاألهداف تعترب املوضوع األول الذي نسعى إىل تحقيقها بواسطة الطالب نهاية الدراسة
تنبثق من املحتوى .و غالبا فإن هناك ثالث قرارات لتحقيق تنظيم األهداف يف املنهج:
ودوران هذا التنظيم واضح وميكن إيفائه ذاتيا وبالتايل يلغي بعض التتابعات الواجب
توافرها يف التنظيم املدريس.
ولقد عرب برودي عن االهتامم بعدم قدرتنا عىل الحكم عام إذا كان الهدف من أهداف
التدريس ينبغي أن تشبع جوانب الحياة بأكملها .وافرتض أن واضعي املنهج يحتاجون إىل
امتياز جديد يكون موقعه بني االثنني .وأوضح أيضا برودي أن انتقال العملية من املامرسة
داخل املدرسة إىل الخربة خارج املدرسة هو افرتاض غري وأضح .ومشكلة االنتقال تتعلق بنا
ألننا أول من يخطط للمنهج .فمامرسو املنهج و واضعوه مل يتنولوا هذه املشكلة.
وبعد عدة مقرتحات متداخلة لرالف ,تيلر و أنتهى كليبارد أن عملية ذكر األهداف كأول
خطوة مشكوك فيها خاصة إذا تعلقت األسباب بخربات التعلم .مام يفرس اقرتاح إلغاء كلمة
الخربة من قاموس املنهج وهي خطوة صحيحة يف مجال التخطيط للمنهج و مامرسته.
-أما املوضوع الثاين يتعلق باألسباب أو املنطق الذي نستخدمه لتحديد محتوى املنهج و ملن
نستخدمه .وهذا يف رأي الكاتب أهم موضوع يف املنهج .وهو موضوع بسيط عند تحديد
أسس محتوى املنهج .وتقليديا فقد اختار مصممو املنهج البدء باملواد الدراسية التقليدية
49
افرتاضا أنها مرغوب فيها ,ويكون تقوميها عىل أساس األهداف .و حقيقة أننا منيل إىل
التحدث عن األغراض بلغة ثانية .وسوف يتذكر القارئ األسس السبعة للرتبية التي أرساها
مؤمتر إعادة تنظيم التعليم الثانوي عام 1918م وهي:
الصحة.
التحكم يف العمليات الرئيسية.
العضوية املستخدمة.
اإلجازة.
الرتبية املدنية.
االستخدام األمثل لوقت الفراغ.
الشخصية الجاملية.
ومنذ ذلك التعليق مييل أخرون إىل ترديد نفس األغراض السابقة التي تركز خارج أهداف
املدرسة .و باستثناء اإلجازة و التحكم يف العمليات الرئيسية فإن حاالت اختيار محتوى
املنهج و تقويم أثار التعليم املدريس يف ضوء هذه األغراض غري واضحة.
ولكم اغلب مشكالت املنهج تنبع من اتخاذ املحتوى والتعليم املدريس يف االعتبار هي
مشكالت كبرية.
-واملوضوع الثالث يتعلق باختيار املحتوى أكرث من تعلقه بإعداد األهداف التي يجب أن
تكون خطوة أوىل يف تخطيط املنهج .وغالبا يظهر يف املسح النظري كمنهج حقيقي او منهج
خفي ...الخ.
50
والتخطيط للمنهج يف االنجليزية هي طريقة تقليدية تتمىش مع أنشطة تطوير املنهج
التقليدي ويدور النشاط حول مالحظة املعلمني ملا تعلموه كتصورات ,و مهارات و مواقف
بالنسبة ملوضوع عام مثل التاريخ إىل جانب الوقت املستغرق.
وقد عرف آيل املنهج الخفي بأنه التدريس التكتييك للقاعدة الكربى من التالميذ ,القيم,
املزاج الخاص بالتالميذ الذي يتمىش مع التوقعات القانونية و نظم املدارس اليومية
الداخلية و الخارجية لعدة سنوات.
ووضح الكاتب أن النتيجة من وجهة نظر تطوير املنهج تتمثل يف األسئلة التالية :ما الذي
نضع له النظرية؟ ماذا يحدث داخل الفصول؟ ما هي آثار كل من املعرفة الجيدة والرديئة؟
ماذا يحدث للطالب نتيجة لحضورهم و اشرتاكهم يف العمل املدريس؟ و تعترب هذه النتيجة
مشكلة أو ليه لواضع املنهج.
الــخالصـة SUMMARY
أن محاولة تلخيص كل ما صدر سوف يكون تكرارا ملا قيل سابقا يف هذا الفصل .و
للتلخيص سوف أوضح فقط ما جوانب تصميم املنهج؟
إن كل ما صدر يف مجال تصميم املنهج يتعلق مبفهوم واحد يتمثل يف هذا التساؤل :ما هو
املنهج؟ وكام وضح يف الفقرات السابقة فإن تصميم املنهج أمر مختلف للفرد الذي ُيعرف
املنهج كمجموعة من مخرجات التعلم ,إذا ما قورن بفرد ُيعرف املنهج ككل بالخربات التي
يتلقاها الطالب يف املدرسة .و يختلف املفهومان اختالفا واضحا لو اعتربناهام وجهتي نظر
متباعدتني ,وتكون أقل اختالفا للذين يتصورون املنهج مختلفا عن هذين املذهبني.
51
ويختلف الناس حول ما إذا كان املنهج يجب أن يكون وثائق مكتوبة أم ال .وال ميكن حل
معظم النتائج األخرى فيام يتعلق بتصميم املنهج لو قبل الفرد فكرة أن املنهج ليس وثيقة
مكتوبة .ومع أخذ هذه االفرتاضات يف االختبار ,ميكن مراجعة النتائج املتعلقة بسامت
الوثيقة أو محتوى املنهج و تبسط سامت الوثيقة لو اعتربناه مجموعة من مخرجات التعلم
املتوقعة .أو أهداف سلوكية .وميكن تعريف املخرجات الخاصة مثل املواد التي تقدم يف
املدرسة.
-تاريخيا ..هناك عدة نتائج عن طبيعة املحتوى الثقايف الذي يجب أن يشمله املنهج ,إال أن
املناقشة عادة تدور حول تنظيم هذا املحتوى ,هل ينظم منطقيا أم نفسيا؟ .وقد يفرس هذا
كموضوع محوري يف مقابل التعلم القائم عىل الخربة من حيث تنظيم املحتوى الثقايف.
-أما حديثا ..تركزت النتيجة عىل املحتوى الثقايف و عمليات التعلم .وهناك مجموعة
ثالثة من النتائج تدور حول ما إذا كان من املفروض أن تضمن مواد تعليمية ( تثقيفية) يف
املنهج بنفس درجة تخصصها .ويف حال اشتاملها يف املنهج ,فهي بدورها تشتمل عىل أشياء
مثل مواد تعليمية مقرتحة و أنشطة تالميذ .وتعكس هذه النتيجة التعريف مرة أخرى.
وتظهر هذه النتيجة فقط حينام ينضم املنهج أو نظرية إىل تخطيط املنهج ,وكذلك
تخطيط الطرق التعليمية كجزء من تصميم املنهج.
-ويقع النقد الحديث لتصميم املنهج يف مناقشة ترتيب األهداف كجزء من املنهج ,ومعايري
اختيار محتوى املنهج و املعاين التي يجب تضمينها يف املنهج ,و عالقتها باألبعاد األخرى
للتعليم.
52
الفصل السابع
ويناقش هذا الفصل املحاور التالية :
الصفحة املحور
53
هندسة المنهج :curriculum engineering
هندسة املنهج :تشتمل عىل مجموعة األنشطة الرضورية إلبقاء منهج املدرسة يف حالة
ديناميكية.
نظام املنهج :عبارة عن طريقة أو نظام لصنع القرار فيام يتعلق بوظائف املنهج.
-العنرص الرئييس يف احداث هذه الوظائف هو صنع القرار عن طريق األشخاص املشاركني.
عدد األشخاص
طبيعة املهام
وتتطلب التعقيدات هندسة برشية ذكية لتنفذ بفعالية.
مديرو المدارس
المهندسان الرئيسيان في نظام المنهج
موجهو المناهج
أفراد خارج النظام المدرسي
-دور املهندسني :تنظيم وتوجيه وتناول املهام والعمليات املختلفة التي ينبغي أن تستمر
بالنسبة للمنهج من أجل تقوميه وتخطيطه وتنفيذه وتقوميه ومراجعته.
54
أنظمة التعليم المدرسي :SYSTEMS OF SCHOOLING
اهتاممنا الرئيس يكون يف ثالث أنظمة رئيسية هي املنهج والتقويم والتعليم والتفاعل فيام
بينهم .وتفاعل األنظمة يصور االستمرارية ويؤيد قول أنه ال توجد حدود قاطعة بينهم
وميثل كل من:
=Aنظام املنهج
=Bالنظام التعليم
=Cنظام التقويم
=B&Cتقاطع النظامB|&C
=A&Cتقاطع النظامA&C
55
تقاطع التدريس تقاطع املنهج نوع
تقاطع املنهج والتقويم)(A-C
والتقويم)(B-C )(A-Bوالتدريس التقاطع
تسد الفجوة بني وظائفه التخطيط للتنفيذ درجة تنفيذ املنهج
االنشطة املتعلقة تخطيط الدرس تقويم استخدام املعلم للمنهج
بتنفيذ القرارات
تخطيط املعلم -تقويم تنظيم املنهج
كيفية بشأن
تسد الفجوة بني القرارات التلميذ
التدريس وتقويم
تسد الفجوة بني املتخذة بشأن ما يدرس
تلك االنشطة عن
القرارات املتعلقة مبا واالحكام الصادرة بشأن القدرة
طريق وسائل مثل
والقرارات عىل التنبؤ أو قيمة هذه يدرس
التقويم الذايت
بكيفية القرارات املتعلقة
للتالميذ
التدريس
أما تقاطع األنظمة )(A-B-Cالثالثة ميثل ذروة ميدان التعليم املدريس وميثل جوانب تعلم
التالميذ التي يهدف لها نظام املنهج ويبحث عنها النظام التدرييس ويالحظها النظام
التقوميي.
-هو تنظيم مقصود وثابت لتخطيط املنهج وتنفيذه وتقويم فعاليته (منهج مخطط)
-الغرض منه :إعطاء إطار لتحديد ما يجب أن يدرس يف املدارس وتوظيف ذلك كنشاط
لتطوير اسرتاتيجيات التدريس.
56
للسلوك يف تنفيذ وظائف املنهج فلذلك يجب اختيار املعلومات واإلجراءات والقيم املالمئة
من مصادر املدخالت.
أمثلة :املكان الذي تحدث فيه األنشطة ،املشاركون يف صنع القرار ،تحديد األهداف املنهجية،
عمل خطة لتقييم املخرج والتغذية الراجعة.
-3املخرجات OUTPUT
مخرج نظام املنهج هو منهج مخطط وتعترب أكرثها رضورة وهو األساس ألنه ميكن
مالحظته .املخرجات األخرى مثل التغري يف اتجاهات املعلمني واملشاركني اآلخرين يف
النظام واملعارف الزائدة للمشاركني.
قام (كونران )Conranبدراسة العالقة بني متغريات عديدة يف نظام هندسة املناهج
بطريقة ما بحيث تم بها تحديد تأثري العوامل الفاعلة يف نظام املنهج وتم تحديد ودرجة
العالقة بني متغريات مثل القيادة الرئيسية واتجاهات املعلم وتدريب وخربة املعلم وأداء
املعلم وجنس الطالب.
المدخالت
المحتوى
العمليات
المخرجات
57
-النظام التعليمي ،النظام التقييمي ،قضايا نظرية:
-املخرج الرئييس لعملية نظام التعليم يجب أن يكون جوانب تعلم التلميذ.
املدخالت( :املنهج ،خصائص (املدرس /التلميذ) ،مصادر املجتمع املحيل ،املواد التعليمية
املتاحة ،توفري التسهيالت ،املصادر (املالية /املكتبية) ،القيادة).
املحتوى والعمليات للمحافظة عىل النظام( :تطوير اسرتاتيجيات التدريس مبا فيها
السلوك املحدد للنتائج ،تطوير اسرتاتيجيات (التلميذ /املعلم) ،اختيار املواد التعليمية
واألجهزة و املصادر األخرى ،تنظيم التالميذ ،تنفيذ االسرتاتيجيات من خالل
األنشطة املمثلة يف الدراسة الفردية والجامعية ،التعليم الربنامجي ،الزيارات
امليدانية ،االسرتاتيجيات املتعلقة باالختيار ،تقييم املعلم لنفسه و عن طريق
اآلخرين).
املخرجات( :أوجه تعلم التلميذ ،تعريف الحاجه لتغيري (املنهج ،املامرسات التعليمية،
معلومات للتفسري).
58
النظام التقييمي :THE APPRAISAL
-صمم هذا النظام ليكون خط بيانات تغذية رجعية لكل من النواتج وعمليات نظام املنهج
والنظام التعليمي.
-مدخالت هذا النظام تأيت من نظام (املنهج ،التعليمي) وكذلك املعرفة بعملية التقويم.
-تقاد املخرجات من هذا النظام لنظام ( املنهج ،التعليمي) لتحقيق التغذية الراجعة
وتصحيح مسارات العمليات املدرسية األساسية.
املدخالت( :املنهج ،البيانات املتعلقة بالنظام التعليمي ،األساليب املعروفة ،وضع طرق
للتقرير عن تقديم التلميذ ،مهارة البحث ،مواد االختبار).
املحتوى والعمليات للمحافظة عىل النظام( :اختبار تحصييل ،نظام التسجيل
الفكاهي ،جمع املعلومات عن (تنفيذ املنهج /حاجة تغيري املنهج /كفاءة املعلم)،
التقرير عن تقدم التلميذ ،البحث عن املشاكل املحددة ،ترجمة العمليات املدرسية.
املخرجات( :املعلومات عن تغيري(املنهج ،تحسني العملية التعليمية ،التفسري
االجتامعي).
-دراسة ( كونران )Conranللعالقات بني املتغريات بالنسبة لنظام هندسة املنهج تعترب
محاولة أولية للحصول عىل نوع ما من التغذية الرجعية املطلوبة .وهذا النوع من املعلومات
و التحليل املستقبيل ذات الطبيعة األكرث تعقيدا ميكن أن يبدأ بإعطاء األفراد العاملني
باملدارس نوعاً من التغذية الرجعية الرضورية لتخطيط برامج الخدمة املتفردة ،و لتحسني
املامرسات العملية ،ولتوضيح و مراجعة السياسات و املامرسات يف املنهج و النظام التعليمي.
59
قضايا نظرية :Theoretical Issues
-هناك فروق واضحة يف مجاالت املنهج و النظام التعليمي.
-مجال استخدام املنهج و تقوميه يحتاج إىل الكثري من التفكري والبحث.
-الصورة الواضحة لألشكال العامة لهندسة املنهج:
oاملجاالت و العمليات املختلفة التي تشغلها هندسة املنهج.
oمشاركة األفراد يف عملية املنهج.
oالوظائف و الخطوات التي تستخدم يف تخطيط املنهج.
oالخطوات الستخدام املنهج و تنفيذه.
oالخطوات املتبعة يف تقويم املنهج.
الخطوة األوىل لوضع نظام هندسة املنهج تحديد مجاالت املستوعبة ألنشطة املنهج
املختلفة.
يف الواليات املتحدة تعترب املدرسة وحدة تعليمية صغريه مسئولة عن صنع القرار
يف املنهج .بعض الواليات يستعان مبرشد املنهج.
مصطلح هندسة املنهج يشري إىل جوانب التخطيط واالستخدام والتقويم.
يف فرنسا يخطط للمنهج عىل مستوى قومي تحت إرشاف وزير التعليم ويتم تحديد
املنهج يف املدرسة .بالتايل مجال التخطيط للمنهج يف الدولة يرجع أساسا لظروف
كل مدرسة.
اشرتاك األفراد يف مختلف أنواع قرارات املنهج يعتمد أساسا عىل معرفتهم بطبيعة
هذه املجاالت.
60
اشتراك الهيئة العاملة: Personal Involvement
من نتائج النظرية اختيار األفراد للمشاركة يف الوظائف املختلفة لهندسة املنهج (
التخطيط ،االستخدام ،التقويم)
يف حاالت اشرتاك األفراد يف تخطيط املنهج البد من وضع بدائل يف مجال هندسة
املنهج .نذكر عىل سبيل املثال يف الواليات املتحدة األمريكية يتم العمل عىل تعميق وإرساء
قواعد لدور قطاعات الواليات فيام يتعلق بنظام التعليم ،واسرتاتيجيات املناهج.
61
العبارات الممثلة للنماذج : EXEMPLAR STATEMENTS
أوالً :منوذج رالف تايلور: Ralph Tyler :
هو أكرث االقتباسات أهمية يف عام 1950م ،و يربز أربعة أسئلة رئيسية :
62
ثالثاً :منوذج هيلدا تابا : Taba :
وصفت تابا معظم الخطوات العامة املقبولة لتطوير املنهج ،و رأت أنه بدالً من تطوير
الخطة العامة لربنامج املدرسة كخطوة مبدئية من املفيد أن نبدأ بتخطيط وحدات التعليم
والتعلم وذلك باتباع الخطوات التالية :
وهذه االقرتاحات تعكس ترتيب أو نسق نظامني من التعليم املدريس هام املنهج و التعليم ،
أي أن املنهج يجب أن ينبثق عن اسرتاتيجيات تعليمية .
أوضح كالً من سايلور و ألكسندر محددات املنهج التي توجه مخططي املنهج يف مستويات
عدة هي :القومية ،و الدولة ،و النظام املدريس ،و املدرسة ،و هيئة التدريس ،و جامعة
املعلمني ،و املعلم كفرد .أي أن القرارات املأخوذة يف كل خطوة قد تؤثر عىل القرارات
التالية املرتتبة عليها كدالة تغري ابتداء من الدولة و حتى املعلم كفرد .
إن تخطيط املنهج يسري وفق مستويات متباينة مثل :املجتمع و املؤسسات و حجرة الدراسة
و املستوى املحيل و املدريس و املعلم ،بالتايل فإن قرارات املنهج تصنع يف مستويات متعددة ،
وأي قرارات تؤثر يف املنهج كمستوى أعىل أو سابق لصنع القرار ميكن اعتبارها مدخالت
لعملية تخطيط املنهج .
63
و قد أصبحت عملية تنظيم تخطيط املنهج أمراً مل ّحاً لألسباب التالية :
64
-2لجان رأسية و لجان أفقية :
-اللجان الرأسية تتكون من املعلمني الذين ميثلون كل الصفوف الدراسية ،و يعهد لكل لجنة
مبوضوع أو مادة دراسية معينة .
-اللجان األفقية :هي لجان عىل مستوى الصف الدرايس grade level committeesتتمثل
مسئوليتها يف دراسة مشكالت الربط األفقي horizontal articulationبني املواد الدراسية .
65
-4انتقاء تصميم منهج .
-3خلق أفكار لتغيري املنهج :من خالل االرتباط بني املعلومات املستقبلة و تنظيم تلك
املعلومات لالستخدام ،و قد يفكر البعض يف بحث و استقبال و تنقية و تنظيم تلك
املعلومات كرتكيب لطابع دراسة تخطيط املنهج .
-4انتقاء تصميم املنهج :تعترب هذه الخطوة هي الثانية منطقياً لتخطيط املنهج ،ويف حالة
وجود املنهج فعلياً فإن مجموعة مخططي املنهج تؤكد التصميم القائم ،و تعترب االختيارات
الخاصة بتصميم املنهج قليلة نسبياً .و نجد أن تنظيم محتوى الثقافة املتمركز حول املادة
يعترب املهيمن يف املنهج . curriculum predominates
-5كتابة املنهج :بعد انتقاء التصميم يأيت دور املخططني يف كتابة املنهج و قد يستفاد من
لجان استقبال و تحليل املعلومات و خلق األفكار الجديدة يف كتابة املنهج كام ميكن
66
االستعانة بلجان خاصة لكتابة املنهج و يف جميع الحاالت نحتاج إىل موافقة جميع
املشرتكني يف عملية التخطيط عىل ما يكتب .
-6التحقق من الربط الرأيس و األفقي :مبجرد كتابة املنهج تكون الحاجة ملراجعة رأسية و
أفقية لربط األهداف و املحتوى الثقايف ،و قد تتضمن ربطاً عضوياً بني املواد الدراسية إذا
ما تم تنظيم املحتوى الثقايف بطريقة جيدة و تتضمن بحث عن فرص التكامل بني
مكونات املحتوى الثقايف من أجل الكفاءة و التعلم من جانب الطالب ،و قد تتضمن إعادة
للعمل او كتابة املنهج اعتامداً عىل خطوات التصحيح ألن أي تغيري يف جانب قد يكون له
آثاره عىل الجانب اآلخر يف املنهج .
-7تقديم املنهج للسلطة املختصة :مبجرد كتابة املنهج و تصحيحه يأيت دور السلطة
التنفيذية التي غالباً ما تكون ( املجلس الرتبوي ) حيث تصبح املسئولية عليه كوسيط
لقبول املنهج الجديد أو املنهج الذي تم تعديله من قبل ،و تعترب عمليات التصحيح الرأسية
و األفقية للربط العضوي عمليات يتحدث عنها كأحد أوجه تخطيط املنهج .
قدم ديكر ووكر منوذج لتطوير املنهج يتكون من ثالثة عنارص :
-1حدود أو ضوابط املنهج :تشري إىل نظم املعتقدات و القيم للقامئني بعملية التطوير .
-2تصميم املنهج :يشري إىل تنظيم العالقات املجردة و املتضمنة يف املنهج .
-3االعتبارات املرتبطة بتصميم املنهج :تشري إىل القرارات و االختيارات البديلة و مراعاة
املناقشات اإليجابية و السلبية ثم اختيار و انتقاء أكرث البدائل التي ميكن الدفاع عنها .
و يتميز هذه النموذج بأنه :نابع من الخربة يف مجال تخطيط املنهج ،و أنه وصفي أكرث
منه تركيبي .
67
CURRICULUM IMPLEMENTATION تنفيذ المناهج
68
مشكالت تنفيذ المنهج
.1تعد عملية تنفيذ املنهج غري واقعية ،%100فهناك كثري من املناهج التي تم التخطيط لها
بصورة مثالية ومتكاملة( ،ما ينبغي أن يكون) ،لكنها يف الحقيقة والواقع (ما هو كائن) ال
يطبق بالشكل الذي خطط له ،فيمكننا مشاهدة العديد من املناهج التي قد تبهرنا يف
التخطيط لها ،ولكن عندما نعاين الواقع قد نجدها عىل األرف ،وعليها الغبار ،أو أن املعلم
الذي يقدمها ليس بالتأهيل الكاف لتقدميها ،وقد ال ينفذها بالشكل املطلوب واملخطط له.
69
70
أسباب عدم دعوة المعلمين لالشتراك في تخطيط المنهج في معظم المدارس:
-1معظم املعلمني ليسوا مؤهلني لعملية صنع القرارات يف املنهج ،وأن ذوي املستوى العايل من
املتخصصني يف النظم املعرفية املتعددة هم القادرون وحدهم عىل القيام بهذه الوظيفة عىل
النحو األمثل.
-2ليس لدى املعلمني الوقت لتكريسه ملهام تخطيط وتطوير املنهج ،وذلك ألن جهودهم
اليومية تستهلك يف االسرتاتيجية التعليمية.
-3يشعر املعلمون أن املنهج ليس مناسباً لطالبهم وقد ظهر ذلك يف دراسة هافيجهريست
Havighurst
-4يدعون أن املنهج أكرث جموداً وأن مواد التعليم -شاملة الكتب الدراسية -ليست متاحة
لتنفيذ املنهج بشكل مناسب.
71
دراسةالرسونLarson
قام بدراسة دقيقة الضبط ألعامل التنفيذ التي يقوم بها املعلمون يف املدرسة األولية من
داخل املدينة وخارجها يف منطقة حرضية ومن العوامل التي لوحظت:
72
73
تقويم المنهج(:)curriculum Evaluation
تقويم المنهج
74
الخالصة summary
-هندسة املنهج :تتكون من كل العمليات واالنشطة الرضورية لتحقيق وتطوير نظام منهج
شاملة القيادة من قبل املهندسني الكبار مثل املرشفني واملدير وموجه املنهج.
وركزوا عىل نظام املنهج والتداخل بني النظم املتعددة ساعد عىل تفسري نظرية املنهج
-نظام املنهج:
المدخالت
العمليات (المحتوى)
75
الهيئة املتخصصة واملتخصصون واملعلمون املمثلون الهيئة املحرتفة املواطن العادي .
حجم املجموعة التي تشارك يف التخطيط ،وتزداد التنظيامت تعقيدا عند ازدياد حجم
املجموعات.
-أجزاء املنهج:
.1عبارة تصف كيف يستخدم املنهج.
.2مجموعة من العبارات عن االهداف.
76
.3كم من املحتوى الثقايف املنتقى كوسيلة لتحقيق االهداف.
.4خطة تقويم تهيئ املجال ملراجعة مستمرة للمنهج.
-أبعاد هندسة املنهج:
ما يتعلق بالبيئة أو املجال الذي ستحدث فيه وظائف املنهج مثال (املدرسة املفردة)
يقصد باملدرسة املفردة جامعة املهنيني تحت قيادة مدير فهي توفر مجاال مناسبا لتطوير
وجهات النظر لوظائف التخطيط وتنفيذ املنهج
فاملدرسة هي املكان الذي ينفذ فيه املنهج فلذلك البد أن يخطط املنهج من الناس الذين
ينفذونه .
ما يتعلق باالشرتاك بني الهيئة املهنية واملواطنني العاديني ممثلني بيئة املدرسة فأي منهج
يخطط يتعني املوافقة عليه ممن بيدهم االمر يف البيئة املحلية قبل ان تنفذ باملدرسة.
الوظيفتان الرئيستان لهندسة املنهج
التخطيط (يجب أن تنظم الهيئة املشاركة يف جامعات العمل والدراسة حتى يتم تغطية
املنهج طوال وعرضا افقيا وراسيا
التنفيذ (وضع املنهج موضع التنفيذ فان وظيفة التخطيط تصبح وظيفة التطوير املستمر)
املسئولني عن قيادة وظيفة تنفيذ املنهج (مديرو املدارس)
نتائج التقويم
77