Professional Documents
Culture Documents
نماذج المناهج دراسة تحليلية
نماذج المناهج دراسة تحليلية
وزارة التعليم
جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية
كلية العلوم االجتماعية
قسم مناهج وطرق تدريس
ل ن ا ال اه :ا
مق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدم للدكتورة:
ورقة عمل ملقرر
خلود التميمي
ختيطط مناهج (ترب )611
1
الفهرس
1 املقدمة
4 تصنطف مناذج بناء املنهج:
6 منوذج هطلدا تابا
9 منوذج جريفز
11 منوذج زايس االنتقائي
15 منوذج لطتون سوتو املتكامل
22 منوذج كري
27 منوذج لبطب
29 منوذج التقومي النهائي للشبلي
31 النموذج الرتاجعي للشبلي
35 املراجع
2
فهرس االشكال
الصفحة احملتوى
7 شكل منوذج هطلدا تابا()1
10 شكل منوذج جريفز()2
13 شكل منوذج زايس االنتقائي()3
15 شكل املكونات املتدرجة ألمنوذج سوتو()4
16 شكل العالقة بني العناصر األساسطة يف منوذج سوتو()5
17 شكل العالقة بني العناصر والعملطات واملفاهطم يف منوذج سوتو()6
19 شكل منوذج سوتو()7
22 شكل منوذج كري املبس ()8
24 شكل منوذج كري التفصطلي()9
28 شكل منوذج لبطب()10
31 منوذج التقومي النهائي للمنهج()11
33 النموذج الرتاجعي الكتشاف اخللل()12
3
املقدمة:
تعد النماذج من األمور املهمة يف الكثري من أمور احلطاة .فهي تصلح كدلطل للفكر يف العمل واختاذ
القرار ،والنموذج لطس صورة حقطقطة للواقع ،إمنا هو متثطل جلانب منه .أو تشبطه له يلخص بطانات أو
معلومات بقصد الفهم الشامل .والنموذج يعني على فهم ظاهرة املنهج بصورة مبسيطة وواضحة ،ويساعد
وألمهطة هذا املوضوع سنتناول يف ورقتنا عدد من مناذج ختيطط املناهج ونلقي الضوء على وصفها
ثانيا :مناذج بناء املناهج اليت ركزت على مكونات بناء املنهج.
-منوذج لبطب
-منوذج الشبلي
4
طوي ال ه ن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ن ا م بطة ب ا ال ه نا
بع اص ال ه
قويم نا
ال ه نا ك ت نا
مكونات ب ا ك ت
ال ه أساس ات
-ن و
ب ا ال ه
الشب ي
-ن و
-منوذج
ه ك
-ن و
تايلور
ه ست
-ن و
-منوذج
لب ب
تابا
-منوذج
ويلر
-منوذج
كري
-منوذج
والتون
-منوذج
لوتون
-منوذج
جريفز
-منوذج
زايس
االنتقائي
5
ب ا ال ه التي ك ت أساس ات الب ا ال ه . أوالا-ن ا
منوذج هيلدا تابا:
-1وصف األمنوذج:
هو عبارة عن منوذج خيطي يعاجل بعض نقاط الضعف اليت ظهرت يف منوذج تايلور ،وأوىل املعلمني
أمهطة يف تيطوير املناهج باعتبارهم اجلهة املنفذة له كما اهتم بدور كل من املدرسة والثقافة واجملتمع ومكانة
علم النفس ومبادئه ويؤيد املدخل االستقرائي يف بناء املنهج وتيطويره( .اخلوالدة2001،م)286 ،
ويذكر (سعادة 2011،م )438 ،قطام هطلدا مبراجعة منوذج تايلور عام 1962م وذلك لتحديد مثان
خيطوات رئطسة لتيطوير املنهج وهي (حتديد احلاجات ،صطاغة األهداف ،واختطار احملتوى ،وتنظطم احملتوى،
واختطار خربات التعلطم ،وتنظطم تلك اخلربات ،وحتديد ما سطقوم به اليطالب ،وكطفطة تقوميه ،التأكد من
التوازن والتتابع) ،كما عملت على حتديد معايري لكل خيطوه من تلك اخليطوات.
وضعت هطلدا مخس خيطوات لتيطوير املنهج وهي:
كما أشارت إلطه (وداد إمساعطل:)65 ،2005،
-1إنتاج الوحدات التعلطمطة.
-2اختطار الوحدات التجريبطة ملعرفة مدى صحتها.
-3مراجعة وتعزيز الوحدة.
-4تيطوير إطار العمل عن طريق اختطار مدى مالءمة الوحدات من حطث اجملاالت اليت مت اختطارها
ومناسبة تسلسلها ومتاسكها.
-5تركطب ونشر الوحدات أي وضعها قطد التنفطذ.
-ونظرا ألن ختيطط الوحدة حيتاج إىل أن يقسم إىل خيطوات منظمة لضمان التفكري املنظم ،قدمت
هطلدا تاب مثاين خيطوات متسلسلة إلنتاج وحده التعلطمطة وهي:
أ .تشخطص وحتديد االحتطاجات :جيب على امليطور أن يبدأ بتحلطل مشكالت اجملتمع وظروف البطئة
وحتديد حاجات املتعلمني وميطالبهم وخصائص منوهم لالستفادة منها يف حتديد األهداف األساسطة.
ب .صطاغة األهداف :ترتجم األهداف العامة إىل أهداف خاصة يف ضوء ما مشلته لوحدة ومن نواتج
حتلطل احلاجات ورأت تابا أن يشمل جمال األهداف:
.1املفاهطم واألفكار اليت ستعلم.
.2االجتاهات واملشاعر اليت ستنمى.
.3طرق التفكري اليت سوف تعزز.
6
.4العادات واملهارات اليت ستتقن.
ج .اختطار احملتوى :يقصد به طريقة احلصول على احملتوى العلمي وحتلطل احلاجات وقائمة األهداف تعيطى
توجطها القرتاح النقاط اليت تؤكد علطها يف احملتوى العلمي.
د .تنظطم احملتوى :يقصد به ترتطب مستويات احملتوى سواء من حطث:
-1ترتطب مستويات احملتوى نفسه.
-2ترتطب داخل كل مستوى من تلك املستويات بيطريقة تسمح برتتطب عملطات التفكري بدال من
تعيططلها.
هـ .اختطار اخلربات التعلطمطة :جيب اختطار اخلربات التعلطمطة اليت جيد اليطالب يف داخلها احملتوى وعند
اختطارها جيب مراعاة املعايري التالطة :التتابع والشمول والتوازن.
و .تنظطم اخلربات التنظطمطة :جيب تنظطم اخلربات التعلطمطة حبطث تراعي عملطة تشاهبها وترتطبها عند التنفطذ
مع مراعاة معطار التنوع ملراعاة الفروق الفردية ومعطار التتابع جلعل التعلم مرتاكما ومستمرا.
ز .حتديد ما جيب تقوميه وكطفطة تقوميه :لكي ميكن تقومي مدى ما حتقق من أهداف جيب حتديد األهداف
املراد حتقطقها ومن مث اختطار أسالطب التقومي املالئمة لكل نوع من أنواع األهداف املوضوعطة.
ح .التأكد من التوازن والتتابع :جيب التأكد من االنسجام يف األجزاء املختلفة لتدريس الوحدة والتتابع يف
اخلربات التعلطمطة والتوازن من أنواع التعلم املختلفة.
-2شكل األمنوذج:
7
-3تعلطق:
يشري (اخلوالدة2011،م )286 ،هنا بأن منوذج هطلدا تابا إجراء هادفا وخميطيطا أكثر من عمقا
ودينامطكطة من منوذج تايلور ،قدم تفسري للعالقة بني املبادئ األساسطة اليت قدمها تايلور ،وبني الرتبطة
وممارسة بناء املنهج وتيطويره ،ويشري كذلك إىل ما ميطز منوذج هطلدا بأهنا وضعت املعاير لكل خيطوه من
خيطوات بناء املنهج ومن ذلك املعاير اختطار اخلربات التعلطمطة املمثلة يف:
-صدق احملتوى وأمهطته واتساقه مع واقع اجملتمع يف اتساع اخلربات وتعمقها وإعادة صوغ اخلربات لتناسب
املراحل النمائطة والبطئة التعلطمطة.
بطنما جند أن (سعادة2011 ،م )440 ،يالحظ على هذا منوذج أنه اجتاه واحد ولطس دائريا لذا
فأنه تنيطبق علطه املأخذ ذاهتا اليت أخذت على منوذج تايلور من حطث العالقات من جانب واحد.
وجند (وداد إمساعطل 2005،م )72،تشري:
بأن خيطوات اإلنتاج الوحدة التعلطمطة باعتبارها مكونات إال أننا ميكن أن خنرج من هذه اخليطوات بأربعة
مكونات وهي:
-األهداف التعلطمطة اخلاصة.
-احملتوى.
-اخلربات التعلطمطة (األنشيطة التعلطمطة).
-التقومي.
بطنما ترى بقطة اخليطوات عبارة عن العملطات اليت تتم أثناء إنتاج الوحدة.
نتفق مع هطلدا تابا من حطث أمهطة مشول األهداف ونرى أن تابا أظهرت يف مرحلة اختطار احملتوى فكرة
ترتطب احملتوى من عدة مستويات وبذلك جندها خرجت بشكل جديد لتنظطم وترتطب احملتوى.
-متطزت هطلدا تابا يف استخدام التنوع كمعطار لألنشيطة حطث وضعت هطلدا تابا ثالث أطوار رئطسة
لألنشيطة وهي:
النشاط كمقدمة
النشاط أثناء اكتساب اخلربة
النشاط كتيطبطق
-وترى بأن هطلدا تاب عندما وضعت خيطوت التتابع والتوازن كمعايرين جيب مراعاهتا يف مجطع اخليطوات.
8
الباحثات:
كما أننا من خالل شكل منوذج هطلدا نستنتج بأنه منوذج خيطي العالقة بني عناصره مما جيعلنا
نتفق مع جودت سعادة فكما نرى حددت هطلدا تابا خيطوات النموذج الذي جاءت به بشكل أدق من
منوذج تايلور ،وأكدت أمهطة احلاجات ونواحي السلوك املراد تغطريها ،وقامت بتوضطح العالقة بني تلك
احلاجات.
وجند هطلدا تابا ترى أن ما يقدم لليطالب لطس معلومات ومعارف يف الكتب فحسب بل البد من
وجود خربات منظمة يعطشوها داخل املدرسة وخارجها باإلضافة إىل وجود معلم مشارك يف عملطة
التخيطط والتنفطذ والتقومي والتيطوير.
ولنتعرف على أثر استخدام أمنوذج هطلدا تابا أجريت دراسة :لوفاء حممود يونس عام2007 :م
عنواهنا :أثر استخدام أمنوذج هطلدا تابا يف الدافع املعريف لدى طالبات الصف الثاين املتوس يف مادة
األحطاء.
نتائج الدراسة :أظهرت النتائج وجود فرق ذي داللة إحصائطة بني اجملموعة التجريبطة واجملموعة الضابيطة يف
الدافع املعريف لديها ولصاحل اجملموعة التجريبطة اليت درست باستخدام أمنوذج هطلدا تابا.
9
-3تنظطم احملتوى يف ضوء الصورة الكلطة للمناهج مستفطدا من نتائج البحوث الرتبوية يف علم النفس من
جهة ومراعطا لالعتبارات االجتماعطة من جهة أخرى مع مراعاة املوقف التعلطمي والعوامل املكونة له مثل
موقع املدرسة وبناؤها املعماري ،ومصادر التعلم احمللطة ،وهطئة التدريس.
-4إعداد االمتحانات وتقومي املنهج( .ليططفة السمريي1997،م)36 ،
كذلك اعتمد جريفز يف وضع هذا النموذج على عدة اعتبارات هي:
-1إن عملطة ختيطط املنهج عملطة أساسطة ينبغي أن يقوم هبا املختصون ويشارك فطها املعلم.
-2إن الغاية من التعلطم هي دفع املتعلم للبحث واالكتشاف.
-3أن يكون املعلم ملما بالعملطة الرتبوية ككل وال يعتمد على االملام باملادة العلمطة فق .
-2شكل األمنوذج:
األهداف العامة ل ت ب ة
-1الجانب ال ع في
-2اكتساب ال عارف
ال هارات األساس ة.
-3اكتساب مهارات
اجت اع ة.
ال ــــــاد الع ـــــ ـــــــة الب وث االكادي ة ال تخصصة
10
-3التعلطق:
ذكرت (ليططفة السمريي 1997،م )36 ،ان هذا النموذج منوذجا نظريا على مستوى التخيطط
العام ولطس على مستوى التدريس ،ويؤخذ على هذا النموذج انه أهتم باملادة الدراسطة اهتماما كبريا ،وهذه
نظرة ضطقة ملفهوم املنهج ،كما انه ركز على اجلانب املعريف للمنهج حطث اهتم باملادة العلمطة ومكوناهتا
وطرق تنظطمها .ومل حيدد يف منوذجه مصادر اهداف الرتبطة العامة اليت أشار إلطها عند تقدمي منوذجه.
ويتفق مع ليططفة السمريي كال من (سعادة وابراهطم2011 ،م )446 ،يف كون النموذج مل يوضح
مصادر األهداف العامة للرتبطة يف حني انه حدد مصادر املادة العلمطة وتنظطم احملتوى.
كذلك اشارت وداد نور الدين ( )95 ،2005إىل أن جريفز فرق بني اجلانب املعريف ومعىن
اكتساب املعارف واملهارات األساسطة عند تصنطفه لألهداف العامة للرتبطة ،مع اهنما يعنطان شطئا واحدا هو
اكتساب املعرفة.
رأي الباحثات:
اذن نرى حنن الباحثات انه منوذج معريف يف املقام األول ونتفق مع الرأي الذي يشري اىل ان النموذج
مل حيدد مصادر األهداف العامة للرتبطة.
كما انه يعد منوذجا على درجة كبرية من الشمول والتكامل ،أوضح فطه العالقات بني االبعاد
الرئطسة للمنهج
وذكرت وداد نور الدين (2005م )95 ،أن مصيطلح "املادة العلمطة" يف هذا النموذج بوضعه
احلايل يقصد به جمال أو فرع من فروع العلم املختلفة ولطس احملتوى العلمي وذلك لسببني:
السبب األول:
أن األهداف العامة للمادة تشتق من األهداف العامة للرتبطة وال يصح الفصل بطنهما بوضع
مصيطلح املادة العلمطة على اعتبار أن اخليطوة اليت تلي األهداف العامة للرتبطة هي حتديد واختطار جماالت
وفروع العلوم اليت حيقق كل منها بعضا من األهداف العامة للرتبطة.
السبب الثاين:
أن ذكر اختطار احملتوى العلمي جاء بعد األهداف العامة للمادة وعلى ذلك فاملقصود مبصيطلح
اختطار املادة العلمطة هو اختطار اجملال العلمي.
11
منوذج زايس االنتقائي1976:مZais Eclectic Model :
-1وصف األمنوذج:
يوضح العالقات بني عناصر املنهج واهتم بأسس بناءه والقوى الرئطسطة اليت تؤثر فطه( .عبد املنعم،
2007م.)111 ،
لقد ظهرت مكونات املنهج يف النموذج شكل( )3كمنيطقة لطس هلا شكل منتظم حماطة خبيطني مزدوجني،
ورغم أن حدوده غري حمددة الشكل ،إال أنه يكون وحدة أساسطة متكاملة .ويتضح داخل اخليطني الثنائطني
مكونات املنهج األربعة وهي:
كما ظهر أسفل املنيطقة غري حمددة الشكل ،منيطقة أخرى حتوي أربعة مستيططالت متثل األساسطات اليت
يبىن على أساسها املنهج وهي:
-1طبطعة املعرفة.
-2الثقافة واجملتمع.
-3الفرد املتعلم.
-4نظرية التعلم.
وكل مستيططل من هذه املستيططالت متصل باملستيططل االخر بسهم ذي رأسني .وأسفل املنيطقة اليت حتتوي
األساسطات األربعة اليت يبىن على أساسها املنهج يوجد مستيططل كبري حيوي جمموعة من االفرتاضات
الفلسفطة األساسطة ،تتصل بأساسطات بناء املنهج بأسهم ،تشري إىل تأثري االفرتاضات الفلسفطة األساسطة
على القرار الصادر عن أساسطات املنهج.
ويشبه زايس هذه األساسطات يف حتديدها ليطبطعة املنهج بالرتبة واملناخ الذي حتدد طبطعة النبات( .ليططفة
السمريي1997،م.)38،
12
ويشري (سالمة2008،م )111،إىل انه يف منوذج زايس تستند أساسطات املنهج األربع إىل مساحة عريضة
متثل االفرتاضات الفلسفطة للمنهج وهذا اجلانب من النموذج يشري إىل أن االفرتاضات الفلسفطة تؤثر بشكل
شعوري أو ال شعوري يف اإلقسام القطمطة اليت تصور بشأن أساسطات املنهج.
أما (إبراهطم ،شريف2015،م )92،فطصفان منوذج زايس بالتأكطد على العالقات املوجودة بني مكوناته
فطذكران أن منوذج زايس يوضح عناصر املنهج والقوى الرئطسطة اليت تؤثر فطه وىف تصمطمه .ويظهر املنهج من
خالل املخيط أنه مكون من أربعة عناصر هي :األهداف واحملتوى ،ونشاطات التعلم ،والتقومي ،تفصل
بطنها خيطوط مسننة لتأكطد العالقة الوثطقة بني كل عنصر والعناصر األخرى ،وحيط هبا خ مزدوج يدل
على أن املنهج وحدة متكاملة .وخيرج السهم املظلل من أساسطات املنهج إىل املنهج نفسه لطدل على تأثري
أساسطات املنهج على عناصر املنهج.
أما (عرفان2012،م ) 122 ،فقد وصف املنهج من مدخل النظم فهذا النموذج يوضح املنهج من حطث
مكوناته كمنظومة متكاملة ،واملصادر الفلسفطة والنظرية واالجتماعطة والنفسطة اليت يستمد منها املنهج
جذوره ،ويقطم علطها دعائمه ،ويتناول هذا النموذج املنهج على أنه نظام داخل نظام أكرب يتمثل يف اجملتمع
بفلسفته اليت توجهه واليت تنعكس يف وجود نظرية توضع املعرفة وطبطعتها ،والفروق الفردية ووجهة نظر
اجملتمع حوهلا ،كذلك ثقافة اجملتمع بعناصرها املادية واملعنوية والعامة واخلاصة ،إضافة إىل وجود نظرية للتعلم
يعتمد علطها يف بناء املنهج ،إن فلسفة اجملتمع وانعكاساهتا على اجلوانب األربعة السابقة تؤثر يف بناء املنهج
وتظهر جلطة يف وضع الغايات واألهداف العامة والتعلطمطة ،كما تنعكس على أنشيطة التعلطم والتعلم ويف
اختطار احملتوى وتنظطمه ،كما تؤثر أيضا يف وضع أسالطب وأدوات التقومي املختلفة.
-2شكل األمنوذج:
اإلجيابيات:
-1ساهم يف إبراز مكونات املنهج ،واألساسطات اليت حتدده وتنظمه( .سالمة 2008،م)111،
السلبيات:
-1أن منوذج زايس يقتصر على إظهار اليطبطعة االستاتطكطة جلانب من املنهج (إبراهطم ،شريف )93،و
(سالمة2008،م)111،
-3مل يتضح مدى تأثري كل أساس من األساسطات األربعة يف كل مكون من مكونات املنهج ،ألن السهم
املظلل الكبري يشري إىل أساسطات املنهج جمتمعة اليت تؤثر دفعة واحدة يف مكونات املنهج.
-5بالرغم من االرتباط الوثطق بني هذه األساسطات ،إال أهنا ال تكون وحدة متكاملة كما يف عناصر املنهج
(إبراهطم ،شريف)92 ،2015 ،
-6مل تتضح القاعدة العريضة اليت اعتمد علطها النموذج واليت هي بعنوان االفرتاضات الفلسفطة.
-7مل يوضح دور التغذية الراجعة يف تعديل عناصر النموذج والعالقة بطنها.
منوذج لطتون سوتو املتكامل 1969:مThe Leyton Soto,s Integrated Model :
يذكر كامسا و جامطت ( )Cassam ، Gamit، 1982أن سوتو رسم يف منوذجه ثالثة
عناصر أساسطة هي :الفلسفة وعلم النفس واملصادر؛ ثالث عملطات أساسطة :اختطار ،والتنظطم ،والتقططم؛
وثالثة مفاهطم أساسطة :األهداف واألنشيطة واخلربات .بشكل كبري وقال انه تبني بوضوح العالقة املتبادلة
أعطى ع يفا لألهداف. بني خمتلف مكونات النموذج .ومطز بني خربات التعلم وأنشيطة التعلم.
14
-1وصف األمنوذج:
الفلسفة :فلسفة النظام التعلطمي ،وهي ذلك التوجه العام الذي تتبناه الدولة ونظامها يف رؤيتها
للتعلطم والتعلم والرتبطة بوجه عام.
علم النفس :علم النفس التكويين وعلم النفس التعلمي املرتب بشروط التعلم ومناذجه
وعملطاته.
املصادر :املتعلم واحلطاة املعاصرة واملادة العلمطة.
العالقة بني العناصر األساسطة يف منوذج سوتو :حسب رأي سوتو ال يتحدد اهلدف إال إذا عرفنا احلاجة،
وبذلك تصاغ األهداف بناء على متيطلبات احلاجة سواء أكانت حاجة املتعلم أو اجملتمع او املادة
15
الدراسطة .ماذا نريد؟ وملاذا نريد؟ وكطف حتقق اإلرادة؟،فاملرحلة األوىل هي فهم ما يريده النظام وفهم
عملطات التعلم مث حتديد حاجات املتعلم واجملتمع واملادة الدراسطة بعد ذلك.
االختطار.
التنظطم.
التقومي :حيط بكل عناصر بناء األمنوذج ،ويساعد املخيط على متابعة عناصر املنهج وتعديل
بعض األجزاء خالل العملطة.
16
التقومي يف منوذج سوتو:
-التقومي:
ا-وإذا دققنا يف الرسم التخيططيطي الذي وضعه سوتو نرى أنه أوضح تأثري التقومي يف عملطة االختطار ،ومل
يوضح تأثري عملطة االختطار يف التقومي كعملطة ،وهذا قد يقبل إذا اعتربنا التقومي مكونا .وال بد من إظهار
تأثري عملطة االختطار وذلك عند وضع أسالطب التقومي اليت ستستخدم ،وخصوصا أنه أظهره كمكون عند
استخدامه يف تقومي اخلربات،
ب-كما أنه مل يظهر تأثري عملطة التقومي مباشرة لألهداف واألنشيطة واكتفى بتقومي اخلربات ،وذلك ألن
عملطة التقومي لألهداف تتم بتقومي عملطة اختطارها وتنظطمها.
ج-كما أن العملطات التنظطمطة اليت ذكرها سوتو (االختطار والتنظطم والتقومي) جيب أن يظهر فطها التأثري
املتبادل يف التقومي واالختبار ،فكما ظهر تأثري التقومي يف االختطار وهو ما ييطلق علطه التقومي البنائي ،جيب
أيضا ان يظهر تأثري االختطار يف التقومي ،وذلك عند اختطار أسالطب التقومي اليت ستستخدم .أما التقومي
النهائي الكتساب السلوك املتوقع فطجب أن يذكر كعملطة هنائطة( .وداد إمساعطل2005،م.)84،
األهداف التعلطمطة .عرفها سوتو بأهنا :خلط من اخلربات حياول املتعلم أن حيققها( .وداد نور
الدين2005،م84،
-ونرى أن تفصل املصادر اليت تستقى منها األهداف عن بعضها حىت يظهر مدى تأثري الفلسفة
على اجملتمع واملادة العلمطة دون املتعلم.
وهنا خنتلف معه يف هذا التفسري ،وذلك ألن مصيطلح خربة تعلطمطة يعين التفاعل الذي حيدث بني
املتعلم والعملطة التعلطمطة.
17
أما النشاط التعلطمي فهو القالب الذي يقدم لليطالب ويتفاعل من خالله أي هو األداة اليت يصممها
واضع املنهج ويقدمها لكي حيصل التعلم.
*بني سوتو أن األهداف واألنشيطة هي اليت ختتار وتنظم ،بطنما اخلربات هي اليت تقوم( .وداد
إمساعطل2005،م.)84،
ا-جيب أن يكون على اختطار األنشيطة التعلطمطة ولطس على اخلربات ،وذلك على اعتبار أن اخلربات
واألنشيطة يف دائرة واحدة ،كما أن األنشيطة التعلطمطة اليت تقدم للمتعلم هي اليت جيب أن يراعى عند
اختطارها أن تتناسب ومسات وخصائص املتعلم.
ب-وهذا يظهر علم النفس كمعطار هام يف اختطار األنشيطة ،وقد أمهل سوتو اإلشارة إلطه يف منوذجه.
(وداد إمساعطل2005،م.)84،
-2شكل األمنوذج:
اإلجيابطات:
-1تفادى سوتو بعض االعرتاضات املوجهة لنموذج تايلور وأضاف بعض التعديالت والتوضطحات يف
منوذجه.
-2الشيء الظاهر يف هذا النموذج أنه فصل بني العناصر والعملطات واملفاهطم.
19
-3قدم سوتو منوذجا متكامال وشامال لتيطوير املناهج الدراسطة من وجهة اختطار األهداف إىل نقيطة تقططم
اخلربات .كامسا وجامطت ()Cassam ، Gamit، 1982
-4الحظ سوتو طبطعة اخليططة للنموذج تايلر والفصل بني املصادر الثالثة لألهداف .انه القضاء على بعض
األهداف لنموذج تايلر ،وأضاف بعض من التحسطنات والتوضطحات كامسا و جامطت (،1982
.)Cassam ،Gamit
السلبطات:
-برنامج تدريس بعنوان (تدريب املعلمني على استخدام التقنطات يف تعلطم الرياضطات) وفق منوذج سوتو:
20
-املادة الدراسطة -الوسائل التدريبطة اختطار املادة العملطات األساسطة
الدراسطة
تنظطم املادة الدراسطة -مدة الربنامج الزمين -الفئة املستهدفة
-مكان تنفطذ الربنامج -املدربون
-األسالطب التدريبطة
بعد هناية الربنامج هناك اختبار لقطاس مدى التقومي املستمر
اكتساب املهارات الواردة يف الربنامج. لكافة العناصر
متت صطاغة األهداف األهداف املفاهطم األساسطة (نواتج
الربنامج التدرييب والسلوك املتوقع
حتصطله من اخلربات املعيطاة)
مت دمج اخلربات مع األنشيطة يف جدول اخلربات
واحد يتضمن اخلربات واألنشيطة.
األنشيطة
أورد كال من (سعادة ،ابراهطم 2014،م )441 ،و(شاهني 2010،م )32 ،و(وداد امساعطل
2005م )79 ،و(هندي 1989،م )67 ،أن كري ينيطلق يف حتديد منوذجه من تعريفه للمنهج الدراسي
الذي طرحه يف هناية الستطنات من القرن العشرين ،حطث نظر إىل املنهج على انه مجطع جوانب التعلم اليت
مت ختيططيطها وتوجطهها من املدرسة ،سواء مت تنفطذها بشكل مجاعي او بصورة فردية داخل املدرسة او
خارجها.
وذكر (سعادة ،إبراهطم2014 ،م )441 ،أن كري قام بتحلطل عدة مناذج لنظرية املنهج ،وذلك بقصد
االستفادة منها يف بناء منوذجه الذي قدم فطه توجطهات افتقدهتا مناذج أخرى.
.1وصف األمنوذج:
أشارت (وداد امساعطل 2005،م ) 79،أن كري وضع أربعة اسئلة أساسطة تستخدم يف حالة بناء منهج
جديد ،وهي:
21
-ماهي أهداف املنهج؟
-ماهي املادة العلمطة اليت تقدم؟
-ماهي اخلربات التعلطمطة والتنظطم املدرسي الذي يعيطى؟
-كطف يتم تقططم النتائج؟
ويوضح الشكل التايل املكونات األساسطة لدى منوذج كري كما ذكرهتا (وداد إمساعطل 2005،م:)78 ،
أهداف املنهج
التقومي املعرفة
األنشطة التعليمية
من خالل الشكل السابق لألمنوذج املبس لكري Kerrأشار (سعادة ،إبراهطم 2014م )441 ،أن كري
اقرتح يف منوذجه تقسطم املنهج إىل أربعة مكونات أو عناصر رئطسطة متداخلة تتمثل يف :األهداف ،واملعرفة،
وخربات التعلم ،والتقومي .وهي كالتايل:
أوال :االهداف
ذكرت (وداد امساعطل2005،م )80،أن كري أهتم بصطاغة األهداف اإلجرائطة ،دون ان يوضح اإلرشادات
املتبعة لكطفطة اختطار األهداف املناسبة ،كما قام بتصنطفها إىل :أهداف معرفطة ،وأهداف وجدانطة،
وأهداف حركطة .واشتق أهدافه من ثالثة مصادر أساسطة هي:
التالمطذ :منوهم واحتطاجاهتم ومطوهلم.
النظم املعرفطة :طبطعة املادة الدراسطة وأنواع التعلم اليت قد تظهر من دراستها.
ثانيا :املعرفة
22
وضحت (وداد امساعطل2005،م )80،أن املقصود مبكون املعرفة يف أمنوذج كري هي املواد العلمطة اخلام اليت
بواسيطتها نتوقع حتقطق أهدافنا املكتوبة .كما أشار (شاهني2010،م )22 ،ان املادة العلمطة تستمد حسب
أمنوذج كري من مطادين املعرفة املنظمة ،وتتضمن اختطارا وتنظطما للحقائق واملفاهطم واملبادئ ،ويراعي يف
تنظطمها املعايري التالطة :االستمرار ،التكامل ،والتتابع.
23
.2شكل االمنوذج :ميكن توضطح الشكل التخيططيطي ألمنوذج كري Kerrحبسب ما ذكرت (وداد
امساعطل2005م: )79،
( )4التــقــويــم
( )1األهــــداف
24
-3التعليق
أشار (فرج2007 ،م) أن كري ينظر إىل املنهج من خالل منوذجه على أنه بناء متكامل تتداخل عناصره
ويؤثر بعضها يف بعض .وهبذا فتيطوير أحد عناصر املنهج حيتم تيطوير العناصر األخرى .ويتكون أمنوذج كري
من أربعة عناصر رئطسطة هي :األهداف واحملتوى واخلربات التعلطمطة والتقومي.
وذكر (سعادة ،ابراهطم 2014،م )442 ،أن كري حدد مصادر اشتقاق األهداف ممثلة يف التالمطذ واجملتمع
واألنظمة املعرفطة اليت متثل طبطعة املعرفة اليت تشتق منها املواد الدراسطة ،كما استخدم تصنطف بلوم يف
تصنطف تلك األهداف إىل جماالت معرفطة ،ووجدانطة ،ونفس حركطة أو مهارية .مث رب املعرفة باملواد
الدراسطة عن طريق اختطار املفاهطم واملبادئ احملددة ،وتنظطمها مع مالحظة أن تكون املعرفة متكاملة
ومتتابعة ومستمرة .وأضافت (وداد امساعطل2005م ،)79،ان كري ذكر املاد العلمطة يف موضعني:
املوضع األول :ع ّد املواد العلمطة مواد خاماً بواسيطتها نتوقع أهدافنا املكتوبة.
املوضع الثاين :ع ّد املواد العلمطة املصدر الذي خترج منه اخلربات املالئمة للتعلم.
وجاء يف املوضع الثاين ذكر املعرفة على أساس تنظطم واختطار املفاهطم واملبادئ .ويفرتض أن يأيت ذكر
املعرفة بعد األهداف كعملطة تنظطم احملتوى الستخالص املفاهطم واملبادئ والتعمطمات ولطس لتنظطم واختطار
املفاهطم كما ذكر ،ألن حتديد واختطار وتنظطم املفاهطم األساسطة والتعمطمات خيطوة تسبق صطاغة
األهداف.
وذكر (شاهني 2010،م )32 ،ان بعد اختطار املادة العلمطة وتنظطمها يأيت مكون خربات التعلم واملقصود
به " التفاعل بني املتعلم والعوامل اخلارجطة احملطيطة به واليت يتم من خالهلا اكتساب املتعلم للخربة".
وأضافت (وداد امساعطل2005م ،)82-81،انه من األفضل أن يذكر كري ما يُظهر أن املصيطلح ألنشيطة
التعلم والتعلطم ،بدال من مصيطلح اخلربات التعلمطة املدرسطة والذي يعيطي الشعور بأن هذا نشاط للمتعلم
ولطس للمعلم دخل يف هذا املكون.
25
أما مكون التقومي فأشار (شاهني2010،م )33 ،انه يتيطلب يف هذه العملطة مجع معلومات الستخدامها
يف اختاذ قرارات بشأن املنهج ،وتستخدم فطه وسائل متعددة منها :االختبارات ،واملقابالت ،واملالحظات،
والتقديرات ،وقد اهتم كري بالتغذية الراجعة وهو ما متطز به االمنوذج ،وقد اتضح ذلك من خالل الشكل
الباحثات:
أعتمد كري يف منوذجه على أربعة عناصر أساسطة يقوم علطها املنهج وهي( :االهداف ،واملعرفة ،خربات
التعلم ،التقومي) ،كما انه وضح من خالل األمنوذج العالقات بني هذه العناصر األربعة والتأثريات املتبادلة
تناول كري يف املكون االول :األهداف وصنفنها تبعا لتصنطف بلوم (اهداف معرفطة ،اهداف وجدانطة،
اهداف مهارية) ،وحدد مصادر اشتقاقها من خالل ):طبطعة اجملتمع ،وطبطعة التالمطذ ،واملادة الدراسطة).
اال ان ما يؤخذ علطه يف هذا املكون هو انه مل يوضح آلطة اختطار األهداف ،فاألهداف اليت يتم احلصول
علطها من خالل ما ذكر من املصادر السابقة يصعب صطاغتها مجطعا كأهداف تسعى املؤسسة الرتبوية
وتناول يف املكون الثاين عملطة اختطار املادة الدراسطة اليت ميكن من خالهلا أن حيقق املتعلمني االهداف
املرغوبة يف مرحلة معطنة ،وكذلك حدد كري معايري تنظطم املادة الدراسطة وفقا ملعايري حمددة ،وهي:
بالنسبة للمكون الثالث "خربات التعلم" ذكر كري أن املقصود خبربات التعلم هو التفاعل بني املتعلم وبطئته،
وال اختالف على ذلك ولكن عندما يأيت هذا املكون بعد عملطة اختطار املادة العلمطة وتنظطمها فطمكن
تفسري املقصود خبربات التعلم املوضحة باألمنوذج املذكور بأهنا األنشيطة التعلطمطة اليت ميارسها املتعلم داخل
26
املدرسة وخارجها هبدف اكتساب خربة تعلمطة ،وذلك حسب منظور كري للمنهج بانه "مجطع جوانب
التعلم اليت مت ختيططيطها وتوجطهها من املدرسة ،سواء مت تنفطذها بشكل مجاعي او بصورة فردية داخل
املدرسة او خارجها".
كما متطز أمنوذج كري بتوضطح العوامل اليت هلا تأثري يف خربات التعلم اليت يكتسبها املتعلم ،مثل :طرق
التدريس ،وحمتوى الدرس ،واستعدادات اليطالب ،والفروق الفردية ،وعالقة املدرس بالتالمطذ واجملتمع
ويف املكون االخري تأيت عملطة التقومي واليت تشمل مجطع املكونات األربعة مما يعين ان األمنوذج غري خيطي
فعملطة التقومي مستمرة يف مجطع املكونات ،وهذا ما ميطز االمنوذج وهو اهتمام كري بالتغذية الراجعة وربيطها
بكافة عناصر املنهج ،كذلك وضح كري الوسائل املستخدمة يف تقومي املنهج وهي :االختبارات ،واملقابالت،
والتقدير.
27
-تقومي يف هناية املنهج.
-2شكل النموذج:
أهداف متطور
ديد ال توى
أهداف
ف ذ ال ه مع قويم مست قويم في نهاية ال ه
ديد األسال ب
الوسائل
-3التعلطق:
يشري (قنديل2002،م )55 ،أنه منوذج تتضح فطه العالقات الشبكطة بني مجطع مكوناته فطما يشبه
املنظومات التعلطمطة لذا أطلق لبطب على هذا النموذج الدائرة التعلطمطة يف ضوء النظرة التعلطمطة.
وجند هنا (ليططفة السمريي1997،م )53،تذكر بأن منوذج لبطب وضع لبناء املنهج يف ضوء النظرة
النظامطة ،وبأن لبطب حاول التخلص يف منوذجه من عطبني رئطسني للنماذج التعلطمطة وهي اخليططة
واالنفصال يف العالقات بني عناصر النموذج حطث مت حتديد األهداف كخيطوة أوىل يف النموذج وعلى
أساسها يتم حتديد كل من اليطرق واألسالطب والوسائل الالزمة لتحقطق األهداف.
بطنا يشري (اجلعفري 1989،م )120 ،أن ممطزات النموذج تتضح بالرب العضوي املستمر بني
مكونات العلطة التعلطمطة من حطث مدخالهتا وخمرجاهتا فضال عن عملطة التغذية الرجعة اليت تستند إىل
نتائج التقومي املستمر والنهائطة للعمل على تصحطح املسار وتيطوير كل عنصر من عناصر عملطة بناء املنهج.
وتذكر (وداد إمساعطل2005 ،م:)45 ،
-بأن لبطب أظهر أمهطة العالقة بني عناصر املنهج يف منوذجه حطث وضح بشكل التأثري والتأثر
(التفاعل)بني مجطع عناصر املنهج وهبذه حلاله يتصف باملرونة والتيطور.
28
كما نرى انه صنف التقومي إىل:
-1تقومي مستمر
-2تقومي هنائي
حطث أضاف مصيطلح التقومي املستمر مع عملطة تنفطذ املنهج كتغذية راجعة.
والتقومي النهائي جنده لتعرف ما حتقق من أهداف وكعملطة لتيطور كذلك.
الباحثات:
نرى من خالل الشكل ( )8التأثري والتأثر بني مكونات املنهج وهذا يدل على التفاعل حطث يتضح لنا بأن
األهداف هي اخليطوات األساسطة يف بناء املناهج حطث يتم يف ضوئها حتديد احملتوى ،والوسائل املناسبة
لتحقطقها والتقومي النهائي جنده لنعرف ما حتقق من أهدف وهذا ما أشارت إلطه وداد نور الدين حطث
التقومي املستمر مع تنفطذ املنهج كتغذية راجعة لتصحطح املسار أوال بأول بدل من ترك األخيطاء ترتاكم.
-1وصف األمنوذج:
يقصد بالتقومي النهائي للمنهج إجراء عملطات تقومي املنهج اليت تتم يف هناية تنفطذه سواء كان ذلك
يف جمال التجريب أو جمال التيطبطق الفعلي له ،ويتكون النموذج من ست مراحل.
يتم يف البداية حتديد أهداف التقومي فتحديد املستلزمات املادية والبشرية الالزمة للتقومي مع حتديد
الزمن الالزم إلكمال اخليطة ،كما تتضمن هذه املرحلة إجراء العملطات الالزمة لتصبح اخليطة جاهزة للتيطبطق
مثل وضع معايري التقومي وإعداد األدوات الالزمة جلمع البطانات.
29
املرحلة الثانية :تنفيذ برنامج التقومي:
يشمل التقومي مدخالت الربنامج وعملطاته وخمرجاته حطث يتمثل تقومي املدخالت :يف تقومي
أهداف املنهج وحمتواه وطرق تدريسه وأسالطب تقوميه .وتقومي العملطات :ويشمل تقومي تيطبطق طرق التدريس
واستخدام وسائل االتصال والتكنولوجطا التعلطمطة وكطفطة إجراء األنشيطة ،أما املخرجات :فطتضح تقوميها يف
ناتج العملطة الرتبوية.
يتم يف هذه املرحلة إجراء عملطات التصنطف والتحلطل والتنفطذ واالستنتاج وتكون نتائج هذه
املرحلة معززة باألرقام والشواهد.
تعترب هذه املرحلة جزءا أساسطا من التقومي .فال قطمة ملرحلة التقومي ما مل تنته إىل اختاذ قرار مناسب
يف ضوء نتائج التقومي ،وعادة ما يكون القرار يف جمال املناهج إما إلغاء أو اعتماد أو تيطوير ،والبد أن
يكون مدعما باألدلة املقنعة( .ليططفة السمريي1997،م )95،
بعد أن يتم اختاذ القرار ،تبدأ إجراءات تنفطذه ،فإن كان باعتماد املنهج كما هو نتطجة لقبوله
واستحسانه من قبل املقومني ،فإن اجلهود ستصب حول تدعطم وزيادة االهتمام بتوفري متيطلباته ومستلزماته،
وإن كان على نيطاق التجريب يتم تعمطمه .أما إذا كان القرار بإلغاء املنهج نتطجة عدم الرضا والقبول لكثرة
ما فطه من عطوب وسلبطات ،فإنه سطلغى وجيري العمل يف منهج بديل يستفطد من سلبطات املنهج املرفوض،
علما بأن مثل هذا الرفض لن يكون إال يف حاالت نادرة .وإن كان القرار بالتيطوير ،وهو القرار الغالب،
يبدأ العمل يف تيطوير املنهج بدعم جوانبه اإلجيابطة وتاليف سلبطاته ،وتكون النتطجة منهجا ميطورا.
(الشبلي2000،م )229،
30
-2شكل األمنوذج:
القرارات
نتائج التقومي
شكل رقم ( )11املراحل الست لنموذج التقومي النهائي للمنهج (ليططفةالسمريي1997،م )96،
وضع إبراهطم الشبلي هذا النموذج عند اكتشاف نتائج سطئة يف العملطة الرتبوية ،وامساه بالرتاجعي
ألنه يبدأ من آخر حلقة يف املسلسل الرتبوي وهي نتطجة التقومي.
-1وصف األمنوذج:
ذكر (الشبلي2000،م )238-230،ان منوذجه الرتاجعي يبدأ بأقرب مرحلة من النتائج وهي
التقومي وتنتهي بأبعد مرحلة وهي الفلسفة والنظرية الرتبوية وهي على النحو التايل:
ينبغي أن يراجع املقوم نفسه وجيطب بكل جترد وموضوعطة عن تساؤالت كثريه منها:
-1هل كان اختطار أسالطب التقومي اختطارا سلطما او كان باإلمكان اختطار أسالطب أخرى؟
31
-2هل كان بناء األدوات املستخدمة سلطما وعلمطا روعطت فطه شروط بناء كل أداة وروعطت فطه املوضوعطة
والصدق والثبات والوضوح.
-4هل كانت إدارة أسلوب التقومي سلطمه؟ هل كانت أسئلة االختبار مثال واضحة من حطث اليطباعة؟
وهل كام املكان مرحيا ومعاملة املقومني واملراقبني للمتعلمني ططبة؟
إذا كانت اإلجابة على مجطع التساؤالت حول التقومي إجيابطة يتحرك الفحص إىل املرحلة السابقة للتقومي.
قد يكون اخللل يف تفاعل املتعلم مع املنهج وهنا ميكن فحص هذه القضطة عن طريق اإلجابة عن
العديد من التساؤالت منها:
يف حال مل يوجد تقصري لدى املتعلم ننتقل إىل فحص جانب آخر.
يف هذا اجملال هنتم بأمرين :املنفذين من ناحطة وما وضع حتت تصرفهم من طرائق ووسائل وأدوات
ومعطنات.....من ناحطة أخرى.
هناك احتمال وجود اخللل يف اخلربات الرتبوية واالهداف الهنما حتتاجان اىل باألساس إىل مهارة فنطة
فائقة ،وقد يفاجأ املقومون بعدم وجود أهداف سلوكطة اطالقا إذ كثريا ما يتم ختيططها إما لصعوبتها ولعدم
توفري الفنطني القادرين على صطاغتها أو لعدم االميان هبا ،فطكتفي برتمجة األهداف العامة واهداف املرحلة
وأهداف املادة إىل خربات تربوية تؤلف يف ضوئها الكتب وحتدد النشاطات.
إذا كانت مجطع املراحل السابقة سلطمة فأنه البد ان يتحول املقوم إىل األهداف ذاهتا ،وقد جيد بعد
أن يتفحصها بعناية أهنا موطن سبب اخللل الذي ظهر يف ناتج العملطة الرتبوية-املتعلم-فقد جيد املقوم أن
هذه األهداف غامضة أو غري متوازنة ،االمر الذي أدى إىل خلل يف اخلربات الرتبوية تسرب إىل الكتب
والوسائل وطرائق التدريس ومجطع أسالطب التنفطذ وجتسد يف املتعلم.
أو قد جيد املقوم هذه األهداف مل تراع متيطلبات اجملتمع أو متيطلبات الفرد كما ينبغي ،أو اهنا مل
هتتم بالسلوك وبنائه وتعديله كما ينبغي ،أو اهنا مل توازن املوازنة السلطمة بني اجلوانب املعرفطة والوجدانطة
والنفسطة حركطة.
شكل األمنوذج:
نت جة أسال ب ال تع م ال ع م الكتب الخب ات األهداف األهداف
ط ائق الوسائل الت بوية
التقويم التقويم التدريس الت بوية الس وك ة
التع ة العامة
الف سفة
33 الت بوية
شكل رقم ( )12مراحل النموذج الرتاجعي الكتشاف اخللل للشبلي (الشبلي2000،م )231،
-3التعليق:
تستنتج الباحثات من خالل العرض السابق لنموذجي الشبلي بعض من املمطزات والعطوب اليت
يتصفان هبا وهي كاآليت:
-1وضع خيطة للتقومي وهذا األمر يساعد يف عملطة التقومي وجيعلها تسري بالشكل الصحطح.
-2أنه ينظر للمنهج نظريا وتيطبطقطا هبدف أعيطاء صورة كاملة وشاملة مبطنة سلبطاته وإجيابطاته على
صعطد النظرية والتخيطط والتيطبطق والتقومي.
-3يتم أجراء تقومي بنائي لكل مرحلة من مراحل بناء املنهج باعتبارها مرحلة مستقلة وبالتايل يكون
بناء املنهج سلطم ومتكامل.
من اجيابطات منوذج الرتاجعي أن التقومي يبدأ بالتوسع تدرجيطاً حطث يكون بأسالطب التقومي مث
يتوسع للمتعلم مث للمعلم مث للكتب والوسائل التعلطمطة مث اخلربات الرتبوية مث األهداف السلوكطة
وأهداف املادة مث األهداف الرتبوية العامة والنظرية الفلسفطة الرتبوي.
أما سلبطات منوذجي الشبلي فهي أهنما ال يقومان على التقومي القبلي أو البنائي مما يعين عدم
االستمرارية فطهما ،فالتقومي يبدأ من النهاية ويُبىن على التحصطل حطث إذا كان حتصطل التالمطذ مرتفع
فهذا يعين أن التقومي مناسب وهذا األمر غري دقطق فالتحصطل لطس وحده معطار كايف للحكم على
جودة وقطمة التقومي.
34
املراجع:
-إبراهطم ،عبد هللا علي حممد وشريف ،نادية حممد2011( .م) منهج غري العاديني :املفهوم ومناذج
التخيطط وأسس البناء والتيطوير .مكتبة الرشد :الرياض ،السعودية.
-اجلعفري ،ماهر1989( .م) .املناهج الدراسية فلسفتها ،بناؤها ،تقوميها .دار الطازوري العلمطة لنشر
-اخلوالدة ،ناصر وعبد ،حيىي .)2011( .املناهج أسسها وداخلها الفكرية وتصميمها ومبادئ بنائها
ومناذج تطويرها .زمزم للنشر :عمان .األردن.
-سعادة ،جودت وإبراهطم ،عبد هللا2011( .م) .املنهج املدرسي املعاصر.ط ،6دار الفكر للنشر.
عمان ،األردن.
-سالمة ،عادل أبو العز أمحد2008( .م) .ختيطط املناهج املعاصرة .دار الثقافة :عمان .األردن.
-السمريي ،ليططفة صاحل1997( .م) .النماذج يف بناء املناهج .دار عامل الكتب للنشر :الرياض.
-شاهني ،عبد احلمطد حسن2010( .م) .تصميم املناهج .جامعة اإلسكندرية :مصر.
-صاحل هندي وآخرون1989( .م) .ختطيط املنهج وتطويره ،دار الفكر للنشر :األردن.
-عبد املنعم ،منصور امحد2007( .م) .املنهج (النظرية والنموذج والتحديات) .مكتبة االجنلو املصرية:
القاهرة ،مصر.
-عرفان ،خالد حممود حممد2012( .م) .املناهج املدرسطة .مكتبة الرشد :الرياض ،السعودية.
-فرج ،عبد الليططف حسني2007( .م) .صناعة املناهج وتيطويرها يف ضوء النماذج .دار الثقافة :عمان.
-قنديل ،يس2002( .م) .عملية املنهج رؤية يف تكنولوجيا املنهج املدرسي ،مكتبة الرشد للنشر:
الرياض.
35
-نور الدين ،وداد2005( .م) .مناذج املنهج دراسة حتليلية .مكتبة الرشد للنشر :الرياض.
-يونس ،وفاء2007( .م) .أثر استخدام أمنوذج هطلدا تابا يف الدافع املعريف لدى طالبات الصف الثاين
املتوس يف مادة األحطاء ،جملة الرتبطة والعلم -اجمللد ( )14العدد ( :)3رسالة منشورة.
املراجع األجنبية:
Firma Clrma and Estrelita، Gamil،(1982). Models In Desing
36