المستوى :الثالثة آداب /لغات أجنبية الكفاءة المستهدفة :أستنتج مظاهر التجديد في القصيدة العربية الجديدة :صاحب النص محمد صالح عبد الصبور شاعر وناقد مصري معاصر ولد بمدينة الزقازيق بمصر عام 1931التحق بجامعة عين شمس بالقاهرة وتخرج في كلية الأدب ، 1959تفرغ لألدب والصحافة اشتغل صحافيا في عدة مجل ت منها روز اليوسف الشهيرة وصبا ح الخير ثم أصبح رئيسا للتحرير لمجلة المسرح ،كما عمل في السلك الدبلوماسي كمستشار إعالمي للسفارة المصرية بالهند عام 76/78توفي بالقاهرة عام .1981 أول ديوان له " الناس في بلدي عام 1957ثم توالت الدواوين االخرى مثل البحار في الذاكرة ،أقول لكم ، أحالم الفارس القديم ،مأساة الحالج ،وتبقى الكلمة ،تأملت في زمن جريح تقديم النص لم يكن الشاعر صالح عبد الصبور بمنأى عن هموم األمة فرا ح يطلق العنان للسانه يعبر عن حسرته لما ادلهم بها من نكبا ت وكوارث مستحضرا التاريخ و األمجاد في محاولة منه لدغدغة مشاعر النخوة والثورة على الوضع المذل لغالب الدول العربية آنذاك التي تئن تحت وطأة اإلستعمار خاصة بعد زرع الكيان الصهيوني في جسد األمة .وهذا ما يتضح من قصيدة ألقاها في مهرجان أبي تمام الذي أقيم في دمشق سنة 1961 وحضره كبار الدباء من أمثال العقاد رغم أن الشاعر لم يكن مدعوا إليه للخلف الحاصل بين الشعراء المجددين والمحافظين ،فحضره بإمكانياته الخاصة أثري رصيدي اللغوي الحقل المعجمي *- الصارخ الظلمة ،العتمة ،ال يترنم ،ثقيل ،الحسرة ،طويناه :ألفاظ تندرج ضمن موضوع االستسالم والعجز وهو حال االمة العربية السلمية :الحقل الداللي *- جذر كلمة الصارخ صرخُ :صراخأ وصريخ (مصدر)ا =....صا ح شديدا /استغاث الصارخ والصريخ = اسم فاعل وصيغة مبالغة) :المستغيث /الصائح بشدة والصريخ :بمعنى المغيث اكتشاف معطيا ت النص: -ينطلق الشاعر من التاريخ فيذكرنا في مستهل القصيدة بقصة فتح عمورية (224هـ) بيد المعتصم باهلل - (الخليفة العباسي وهزمه لجيوش الروم بقيادة "توفلس "حينما يشير الشاعر إلى طبرية ووهران فهو يتحسر على ما آل إليه حال االمة من ضعف واستسالم بعد -مجد وعز تاريخين مشهودين -يتقاطع صال ح عبد الصبور مع الشاعر أبي تمام في رائعته المشهورة في وصف معركة عمورية (( فتح الفتو ح) بالتناص -اعتمد الشاعر على التراث الختيار الرموز الشعرية المناسبة للموقف الشعري ،ويمكن تصنيف هذه الرموز إلى صنفين : نوع الرمز ا وداللته. الشخوص التاريخية :السيف البغدادي (( المعتصم)) -العز والمجد واالنتصار أبو تمام الجد - الحيز المكاني" المدينة" عمورية /طبرية /وهران تختلف داللة المدينة بين المجد في الماضي واالستسالم لحاضر وتجسد المفارقة بينهما الن عمورية مدينة رومية احتلها العرب وفتحوها أما طبرية ووهران مدينتان عربيتان احتلهما الصهاينة والصليبيون -في نفس الشاعر كثير من الحرقة واللم يظهران عندما يستعرض حاضر االمة في المقطعين االول - .والثاني -في مثل هكذا أوضاع يحن االنسان" الشاعر" إلى زمن آخر -ألن الحنين هو لحظة هروب من الواقع المر؛ فالشاعر يحن إلى" الماضي" زمن القوة الذي كان فيه العربي سيدا ،معلنا انتماءه القومي معبرا عن .حسرته النتمائه إلى الزمن الرديء المشوب بالهزيمة واالستكانة -شتان بين الماضي والحاضر :هي النتيجة التي يمكن استخلصها من المقطع االول في مقارنته - بينهما ،فاالستغاثة في الماضي لباها سيف قاطع انتقم للكرامة واالستغاثة في الحاضر ( فلسطين والجزائر) .لباها العرب والمسلمون في انعقاد المؤتمرا ت أو األحزان بسياط المستعمر. -النقد اللذع الموجه إلى األمة يتجسد في استكانة قادتها واكتفائهم باللقاءا ت والتنديدا ت ..فانعكس الوضع تماما بين قول أبي تمام :السيف أصدق أنباء من الكتب ....وواقعنا حيث أصبحت األنباء " الكتب المروية" مصدر تعاطي القادة ،بينما السيف مغروس في خاصرة العرب ،كأننا لم نفهم قول أبي تمام إطالقا .منذ قرون مناقشة المعطيا ت : -الخلفية التاريخية هي معركة الكرامة بين المسلمين والروم في موقعة عمورية التاريخية التي اتنصر " فيها الخليفة المعتصم تلبية الستغاثة امرأة عربية اسيرة بقولها " :وامعتصماه" -ربما يهدف الشاعر إلى استهجان عقد ملتقى أبي تمام لنه رمز للفخار واألمة ليست في الوضع الالئق الحياء ذكراه. اعتماد ضمير المتكلمين يحيل إلى اشتراك الجميع في التعاطي السلبي مع الواقع العربي واالحساس بالمرارة من هذا الواقع لصيغة األمر في نهاية المقطع األول داللة نفسية :هي تصاعد التوتر الذي يؤكد عنفوان الثورة ( ،الحسرة من الواقع وتمني غضب عارم يزيل هذه الحسرة" الثورة ا -لعالقة بين الجد والبناء هي علقة فنية " الشاعرية" بين أبي تمام الشاعر وأحفاده من الشعراء العرب المجتمعين في المهرجان ،ولكن الموقف يثير حسا مأساويا مزمنا ،ألن حظ الجد أن يحيا في زمن األمجاد، بينما نصيب البناء أن يعايشوا الهزائم والهوان -في التجديد اعتمد على توظيف التراث واقتباس الرموز واالساطير التاريخية من معالم وشخوص وهو (مذهب المجددين في الشعر العربي المعاصر . ماذا يقصد الشاعر بالكتب المروية؟ :فاالستلهام من التاريخ ( قصة المنجمين مع فتح عمورية واستخفاف المعتصم بخرافاتهم) والسقاط على الحاضر بالحالة إلى اكتفاء العرب بنتائج المؤتمرا ت العالمية التي لم تكن في صالحهم يوما تحديد بناء النص - :النمط الغالب في النص :هو النمط السردي :سرد أحداث قصصية بمعالمها وشخوصها بالتركيز على :الفعل الماضي أو الحاضر في المكان (المناسب لكليهما ) -لم يذهب ،شق ،حين دعا ،لبى -يلقى يتعاطون ،ل يسقينا ،تطلب ....إلخ -العناوين المناسبة – /1بين الماضي والحاضر /2 -تذكار أبي تمام /3 -حسرة وألم الحاضر أعياد للحزان - - تجسد الوحدة العضوية في التلحم بين المقاطع الثالثة التي تشكل في مجموعها قصة متسلسلة االحداث ال يمكن الفصل بينها التساق والنسجام: -تكرار -لكن :تفيد لغة االستدراك وهو نفسه السبب في استعمالها في ثنايا القصيدة لكن موقف المقارنة بين الماضي والحاضر يستوجب االستدراك ؛ في كل مرة أن الزمنين مختلفين. -المعنى الذي أفادته "في ؛ في موعد تذكالرك " داخل الجملة هو الزمنية لكنها دخلت على اسم زمن "موعد" ألن الزمن عنصر مهم في النص وبنية من بنياته .كقصة تاريخية. - .معنى "أو ؛ أو يسقيك رضا" في الجملة هو "التسوية بين ما قبلها وما بعدها فاألمر سيان "إعراب الجد " :أبو تمام الجد الجد :عطف بيان أو بدل من أبو تمام مرفوع -مدلول وا معتصماه " في اللغة :هو النداء والندبة