مصادر التمويل الدولي

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫جامعة عباس لغرور – خنشلة‬

‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و‬


‫علوم التسيير‬

‫التخصص ‪ :‬اقتصاد دولي‬


‫الفوج ‪01 :‬‬

‫بحث حول ‪ :‬مصادر التمويل' الدولي‬

‫‪ :‬عناصر البحث‬
‫ايدير زهرالدين ‪-‬‬
‫لعور ماليك ‪-‬‬
‫طايبي أحمد عمران ‪-‬‬
‫خمار ساعد ‪-‬‬

‫‪2021/2022‬‬
‫‪ :‬خطة البحث‬
‫المقدمة‬
‫المدخل األول ‪ :‬التمويل الدولي‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم وتطور التمويل الدولي‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬عناصر التمويل الدولي‬
‫المدخل الثاني ‪ :‬عمليات تمويل االقتصاد الدولي و مصادرها‬
‫المطلب األول ‪ :‬مؤسسات التمويل الدولي‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أشكال التمويل الدولي‬
‫المدخل الثالث ‪ :‬أهمية التمويل الدولي في كل المستويات‬
‫المطلب األول ‪ :‬أثر التمويل الدولي في كل المستويات‬
‫الخاتمة‬
‫المقدمة‬
‫يتمتع التمويل الدولي بأهمية كبير على مستوى االقتصاد الدولي‪ ،‬وخاصة بعد‬
‫الحرب العالمية الثانية وما شهدته الساحة الدولية من تطورات مهمة وتسارع في‬
‫األحداث التي أدت إلى تقارب كبير بين الدول وزيادة االعتماد االقتصادي‬
‫المتبادل بينها‪ ،‬أضف إلى ذلك التطور السريع في وسائل االتصال وتكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬مما أدى إلى تدفق كبير للسلع والخدمات بين الدول المختلفة رافقه‬
‫انتقال متزايد لرؤوس األموال‪ ،‬حتى أصبح حجم تدفق األموال أكبر من حجم‬
‫تدفق السلع والخدمات‪ ،‬وقد ساعد في زيادة هذا التدفق التطور الحاصل على‬
‫مستوى الساحة المالية الدولية من تعدد أنشطة البنوك والمؤسسات المالية وزيادة‬
‫حجم نشاطها وتحالفاتها وانشائها لشبكات اتصال سريعة وفعالة وموثوقة على‬
‫المستوى الدولي تسمح باالنتقال السلس لرؤوس األموال من دولة إلى أخرى‬
‫‪ .‬سواءا بغرض التوظيف أو االستثمار أو دفع قيمة المعامالت الجارية‬
‫فما هو التمويل' الدولي و ماهي مصادره ؟ ‪-‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬التمويل' الدولي‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم و تطور التمويل' الدولي‬
‫‪ :‬مفهوم التمويل الدولي ‪1/-‬‬
‫يعرف التمويل على أنه الحصول على األموال الالزمة من مصادر المختلفة‬
‫لتمويل االستثمارات‪ ،‬ولكن عند االنتقال على المستوى الدولي تجد هناك اختالف‬
‫رئيسي بين التمويل والتمويل الدولي يكمن في التعامل مع دول مختلفة لها سيادتها‬
‫وإطارها القانوني الخاص بها‪ ،‬كما نجد عدد كبير من العمالت أين تطرح‬
‫اإلشكالية تبادل تلك العمالت عند مستوى سعر صرف معين‪ ،‬أضف إلى ذلك‬
‫تكاليف التحويل والمعامالت من بلد إلى آخر ‪ ،‬فكل هذه اإلشكاليات ليست‬
‫مطروحة على مستوى التمويل المحلي‪ .‬فعلى المستوى الدولي يعتبر التمويل‬
‫الدولي أحد أهم النظم الرئيسية لالقتصاد الدولي ‪ ،‬حيث يشمل هذا األخير مجاالن‬
‫رئيسيان وهما‪ :‬التجارة الدولية والتمويل الدولي‪ ،‬فالتجارة الدولية تهتم بظاهرة‬
‫االعتماد االقتصادي المتبادل وتحليل تدفقات عوامل اإلنتاج على المستوى الدولي‬
‫كما تهتم بدراسة العرض األساسي وتحليل الطلب في األسواق الدولية‪ ،‬ولهم آثار‬
‫التجارة الدولية على األفراد والشركات‪ ،‬أما التمويل الدولي تطبق نماذج االقتصاد‬
‫الكلي‪ ،‬وينصب تركيزه على العالقات المتبادلة بين المتغيرات االقتصادية الكلية‬
‫مثل المعامالت الدولية وأرصدة وأسعار الصرف وأسعار الفائدة والسياسات‬
‫النقدية والمالية الحكومية ‪...‬إلخ‬
‫‪ :‬تطور التمويل' الدولي ‪2/-‬‬
‫‪:‬لقد مر التمويل الدولي عبر نشوءه وتطوره بمرحلتين رئيسيتين وهما‬
‫‪ :‬التمويل الدولي قبل الحرب العالمية الثانية ‪2-1/ -‬‬
‫لم تبرز خالل هذه المرحلة حاجة ملحة للتمويل الدولي ولم تكن له أهمية واضحة‬
‫ودور مميز في العالقات االقتصادية الدولية‪ ،‬نظرا لقلة الحاجة لتدفقات رؤوس‬
‫األموال على المستوى الدولي‪ ،‬كما تميزت األنشطة المصرفية بمحدوديتها‬
‫واقتصارها على الخدمات التقليدية الخاصة بتمويل عمليات التجارة الخارجية‪،‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن بدايات هذه المرحلة اتسمت بسيادة نظام قاعدة الذهب‬
‫وثبات أسعار الصرف‪ ،‬والتي سمحت بدورها بانتقال محدود لرؤوس األموال‬
‫عبر شقين رئيسيين ‪ :‬الشق األول‪ :‬يتعلق بانتقاالت الذهب من وإلى الدولة وفقا‬
‫لحالة ميزان المدفوعات‪ ،‬فتحركات رؤوس األموال كانت تابعة لحركة التجارة‬
‫الخارجية ووضع ميزان المدفوعات للدول المحققة‪ .‬الشق الثاني‪ :‬يتعلق بنمو‬
‫حركة االستثمارات األجنبية المباشرة‪ ،‬وهذا نتيجة للظروف التي وفرتها أسعار‬
‫الصرف واألمان ووجود الفرص االستثمارية المريحة‪ .‬والجدير بالذكر أن‬
‫بريطانيا خالل هذه المرحلة كانت تحتل الصدارة في استقطاب رؤوس األموال‬
‫الدولية ‪ ،‬إذ تعتبر لندن مركز رئيسي للتجارة والتمويل‪ ،‬وكان معظم التجار في‬
‫جل دول العالم يودعون أرصدتهم المالية فيها‪ ،‬لكن بعد الحرب العالمية األولى‬
‫وانهيار قاعدة الذهب اختلفت الموازين وتراجعت بريطانيا للمركز الثاني لصالح‬
‫الواليات المتحدة األمريكية التي لم تتأثر بالحرب واتجهت نحو إقراض حلفائها‬
‫األوروبيين الذين أثرت عليهم الحرب‬
‫‪ :‬وتميزت فترة مابين الحربين في مجال التمويل الدولي عموما بما يلي‬
‫‪ .‬انهيار قاعدة الذهب ‪-‬‬
‫‪ .‬انكماش االستثمارات وقلت الثقة في كفاءة األسواق المال ‪-‬‬
‫‪ .‬انكماش حجم اإلقراض الخاص ‪-‬‬
‫ظهور أنماط جديدة من األقراص وأهمها األقراص الحكومي الذي حل محل ‪-‬‬
‫‪.‬اإلقراض الخاص واالستثمارات المباشرة‪ ،‬وإصدارات السندات طويلة األجل‬
‫تحول مركز الريادة من بريطانيا إلى الواليات المتحدة األمريكية ‪-‬‬
‫بروز الواليات المتحدة األمريكية كأكبر دائن لمعظم دول العالم‪ .‬مع ملكيتها ‪-‬‬
‫‪ .‬لمعظم االستثمارات المباشرة في العالم‬
‫‪ :‬التمويل الدولي بعد الحرب العالمية الثانية' ‪2-2/‬‬
‫تعتبر هذه المرحلة حاسمة في تطور النقطة التمويل الدولي‪ ،‬ولعل أهم ما ميز هذه‬
‫‪ :‬المرحلة مايلي‬
‫تغير حركة وتنظيم التمويل الدولي بعد تراجع الجنيه اإلسترليني وبروز الدوالر ‪-‬‬
‫كعلة دولية رائدة على المستوى الدولي تستخدم في تمويل التعامالت الدولية بعد‬
‫‪ .‬خروج الواليات المتحدة مناصرة من الحرب العالمية التالية‬
‫تمويل المعامالت المصرفية األوروبية عن طريق الدوالر مما أدى إلى ظهور ‪-‬‬
‫سوق األورو و دوالر ونموه خالل فترة الستينات والذي أصبح يعرف فيما بعد‬
‫‪ .‬بسوق‬
‫العمالت األوروبي‪ ،‬وأصبحت نشاطاته تغطي العالم كله‪ ،‬ظهور موجة عارمة ‪-‬‬
‫من االستثمار األجنبي المباشر ونمو واسع النطاق في في مشاريع األعمال متعددة‬
‫‪ .‬الجنسيات‬
‫التطورات والتغيرات الهيكلية التي شهدتها النظم المصرفية الوطنية‪ ،‬من خالل ‪-‬‬
‫‪ .‬إنشاء فروع خارج حدود الوطن األم‪ ،‬وتدويل عملياتها وتكاملها‬
‫زيادة تدفق رؤوس األموال قصيرة وطويلة األجل مع زيادة الحاجة الدولية إليها ‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫تحریر حركة رؤوس األموال في بداية السبعينات ميز التمويل الدولي بالتنوع ‪-‬‬
‫‪ .‬بين التمويل الحكومي والخاص والثنائي ومتعدد‬
‫األطراف واإلقليمي والدولي‪ .‬ظهور العديد من مؤسسات التمويل الدولي من ‪-‬‬
‫‪ .‬منظمات إقليمية ودولية وبنوك التنمية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬عناصر التمويل' الدولي‬

‫يعمل التمويل الدولي كنظام متكامل يضم خمس عناصر أساسية كما هي موضحة‬
‫‪ :‬في الشكل التالي‬

‫النظام النقدي‬
‫الدولي‬

‫األسواق‬
‫المدفوعات‬ ‫المالية الدولية‬
‫الدولية‬
‫التمويل الدولي‬

‫اإلدارة‬
‫الضرائب‬ ‫المالية‬
‫الدولية‬ ‫الدولية‬
‫يتضح لنا من الشكل أن العناصر المكونة للتمويل الدولي تتمثل في خمس عناصر‬
‫‪ :‬رئيسية موضحة فيما يلي‬
‫النظام النقدي الدولي‪ :‬والذي يضم بدوره عدة عناصر رئيسية أهمها العمالت ‪-‬‬
‫الوطنية واالحتياطات الدولية والعمالت األجنبية‪ ،‬واآلليات التنظيمية الدولية‬
‫‪ .‬ألسعار الصرف‬
‫المدفوعات الدولية ‪ :‬والتي تعكس كل المعامالت المتعلقة بالدفع على ‪-‬‬
‫المستوى الدولي والتي تخدم حركة البضائع وعوامل اإلنتاج واألدوات المالية‬
‫وتنعكس على ميزان المدفوعات الخاص بالدولة‪ - .‬األسواق المالية الدولية‪:‬‬
‫وتعنى هذه النقطة بآليات التداول الخاصة باألدوات المالية‪ ،‬العملة‪ ،‬القروض‪،‬‬
‫‪ .‬األوراق المالية‪....‬الخ‬
‫الضرائب الدولية ‪ :‬وتستخدم كطريقة لتعبئة األموال على المستوى الدولي ‪-‬‬
‫اإلدارة المالية الدولية‪ :‬وتدرس دولية االستثمار وإدارة المخاطر والتمويل‬
‫‪ .‬العابر للحدود‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬عمليات تمويل' االقتصاد الدولي و مصادرها‬
‫المطلب األول ‪ :‬مؤسسات التمويل الدولي‬

‫تحتاج الكثير من الدول والمؤسسات اإلنتاجية والتجارية والمالية‪ ...‬على حد‬


‫السواء إلى اللجوء إلى العالم الخارجي من أجل الحصول على تمويالت لنشاطاتها‬
‫المختلفة سواءا كان ذلك جراء نقص هيكلي أو مؤقت في التمويالت الداخلية أو‬
‫من أجل الوفاء بالتزامات المعامالت المختلفة في التجارة الخارجية أو نتيجة‬
‫البحث عن مصادر تمويلية أقل تكلفة أو أكثر تطورا‪ ،‬وتوجد العديد من‬
‫المؤسسات الدولي تلبي هذه األغراض‪ ،‬باإلضافة إلى األسواق المالية الدولية‬
‫‪ .‬والبنوك العالمية‬

‫مؤسسات وأسواق التمويل الدولي ‪ :‬وتتمثل في المؤسسات المالية ‪1/-‬‬


‫الدولية واإلقليمية وكذا مختلف األسواق المالية التي يمكن من الحصول من خاللها‬
‫على تمويالت على المستوى الدولي سواءا كانت هذه التمويالت طويلة أو متوسطة‬
‫‪ .‬أو قصيرة األجل‬
‫‪ :‬المؤسسات الدولية للتمويل الدولي ‪1-1/-‬‬
‫وتتضمن مؤسستين رئيسيتين تقومان بإعطاء تمويالت بشروط محددة لكافة دول‬
‫‪ .‬العالم األعضاء وهما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي‬
‫‪ :‬أ‪ -/‬صندوق النقد الدولي‬
‫تبلورت فكرة إنشاء صندوق النقد الدولي أثناء مؤتمر عقدته األمم المتحدة في‬
‫يوليو ‪ 1944‬في بريتون وودز بوالية نيوهامبشير األمريكية‪ .‬وكانت البلدان‬
‫األربعة واألربعين الحاصرة في المؤتمر تسعى إلى وضع إطار للتعاون‬
‫االقتصادي الدولي وتجنب تكرار التخفيضات التنافسية ألسعار العمالت التي‬
‫‪ .‬ساهمت في حدوث الكساد الكبير في ثالثينات القرن الماضي‬
‫‪ :‬ب‪ -/‬مجموعة البنك الدولي‬
‫تأسس البنك الدولي لإلنشاء والتعمير سنة ‪ 1944‬م أطلق عليه فيما بعد اسم البنك‬
‫الدولي (البنك الدولي لإلنشاء والتعمير‪+‬المؤسسة الدولية للتنمية البنك الدولي)‪،‬‬
‫واتسع طاق عمله ليشمل خمس مؤسسات إنمائية مرتبطة ارتباطا وثيقا فيما بينها‪.‬‬
‫واستهدفت القروض التي كان يقدمها البنك الدولي في بدايته إعادة اعمار البلدان‬
‫‪ .‬التي دمرتها الحرب العالمية الثانية خاصة أوروبا واليابان‬
‫‪ :‬المؤسسات اإلقليمية للتمويل الدولي ‪1-2/‬‬
‫هناك عدة مؤسسات إقليمية تختص بتقديم تمويالت لمجموعات معينة من الدول‬
‫يجمعها نطاق جغرافي محدد‪ ،‬وفي بعض األحيان يتم الخروج عن هذا النطاق‬
‫لتقديم تمويالت لدول أخرى ال تنتمي إلى المجموعة وعادة ما تكون دول نامية‪،‬‬
‫‪ :‬ومن أهم المؤسسات اإلقليمية نذكر ما يلي‬
‫‪ :‬أ‪ -/‬بنك االستثمار األوروبي‬
‫هو مؤسسة غير ربحية تأسس بنك االستثمار األوروبي سنة ‪ 1958‬وظيفته‬
‫األساسية تقديم القروض‪ ،‬موقعه في لوكسمبورغ‪ ،‬وترجع ملكيته بشكل مشترك‬
‫لدول االتحاد األوروبي‪ ،‬يترأسه فيرنر هوير‪ ،‬ويضم مجلس إدارته مديرا واحدا‬
‫لكل بلد في االتحاد األوروبي باإلضافة إلى مدير واحد من المفوضية األوروبية‪،‬‬
‫يبلغ حجم رأسماله المكتتب ‪ 243‬مليار يورو سنة ‪2017‬‬
‫‪ :‬ب‪ -/‬صندوق النقد العربي‬
‫مؤسسة مالية عربية إقليمية تأسست عام ‪ 1976‬وبدأت مزاولة نشاطها بعد عام‬
‫من تأسيسها‪ ،‬ويبلغ عدد الدول األعضاء ‪ 22‬دولة عربية‪ ،‬وقد وصل رأس المال‬
‫المكتتب للصندوق سنة ‪ 2016‬إلى ‪ 900‬مليون دينار حربي حسابي‬
‫‪ :‬ج‪ -/‬بنك التنمية اآلسيوي‬
‫لقد حدد القرار الصادر عن المؤتمر الوزاري األول للتعاون االقتصادي اآلسيوي‬
‫والذي عقدته لجنة األمم المتحدة االقتصادية آلسيا والشرق األوسط في عام‬
‫‪ 1963‬رؤية واضحة حول إنشاء بنك التنمية اآلسيوي ‪ ،‬وانشأ بالفعل في ‪19‬‬
‫ديسمبر ‪ 1966‬ويقع مقره في العاصمة الفلبينية مانيال‪ ،‬وهو عبارة عم مؤسسة‬
‫مالية تنموية متعددة األطراف تقوم بتقديم قروض ومساعدات تقنية وضمانات‬
‫لحكومات الدول األعضاء‪ ،‬باإلضافة إلى تقديم مساعدات للمؤسسات الخاصة في‬
‫‪ .‬الدول النامية األعضاء من خالل االستثمارات في األسهم والسندات‬
‫‪ :‬بنوك و األسواق المالية الدولية ‪1-3/‬‬
‫تعتبر البنوك واألسواق المالية الدولية من أهم جهات التمويل الدولي‪ ،‬والتي يمكن‬
‫‪ .‬من خاللها توفير التمويالت الالزمة لمختلف التعامالت االقتصادية الدولية‬
‫‪ :‬أ‪ -/‬البنوك الدولية‬
‫و هي تلك البنوك التي توسع نشاطها على المستوى الدولي‬
‫‪ :‬ب‪ -/‬األسواق المالية الدولية‬
‫هي مجموعة المؤسسات التي تتولى مهمة التوفيق بين طالبي و عارضي األموال‬
‫‪ .‬على مستوى العالم ككل‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أشكال التمويل' الدولي‬

‫‪ :‬هناك ثالث أشكال للتمويل الدولي تتمثل في‬


‫‪ :‬اإلعانات و المنح ‪1/-‬‬
‫تعتبر اإلعانات والمنح من أشكال التمويل الدولي األكثر مالئمة للدول منخفضة‬
‫‪.‬الدخل‪ ،‬لكن من الصعب الحصول عليها ألنها تمنح في ظل شروط محددة‬
‫ويمكن تعريف اإلعانات والمنح على أنها قيمة المنح والهبات المالية والفنية التي‬
‫ال ترد‪ ،‬وإذا كانت في شكل قروض ميسرة فيجب أن ال يقل عنصر المنحة عن‬
‫‪ 25 .‬بالمائة من كافة القروض الميسرة المقدمة‬
‫‪ :‬القروض األجنبية ‪2/-‬‬
‫لقد اكتسبت القروض األجنبية أهمية كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية وبرزت‬
‫كأحد أهم أشكال التمويل الدولي‪ ،‬إال أنها فقدت نوعا ما من أهميتها النسبية خالل‬
‫فترة الثمانينات من القرن الماضي وما بعدها‪ ،‬بسبب وقوع الكثير من الدول النامية‬
‫في أزمة مديونية جراء تراكم هذه القروض وعدم قدرة الدول على تسديدها‬
‫و عرفت بأنها تلك المقادير النقدية و األشكال األخرى من الثروة التي تقدمها‬
‫منظمة أو حكومة بلد لبلد آخر ضمن شروط معينة يتفق عليها الطرفان ‪ ،‬أي أنها‬
‫التزامات الدولة اتجاه العالم الخارجي الواجبة الدفع خالل مدة زمنية معينة‬
‫‪ .‬وبشروط معينة‬
‫‪ :‬االستثمارات األجنبية ‪3/-‬‬
‫برزت االستثمارات األجنبية المباشرة على الساحة الدولية بقوة كأحد أهم أشكال‬
‫التمويل الدولي بداية من ثمانينات القرن الماضي‪ ،‬خصوصا بعد أزمت المديونية‬
‫التي أنجزت من وراء التمويل عن طريق القروض األجنبية و يمكن تعريف‬
‫االستثمارات األجنبية على أنها عملية انتقال رؤوس األموال من دولة إلى أخرى‬
‫بحثا عن زيادة األرباح‪ ،‬فمن المعروف أنه كلما زاد التراكم الرأسمالي كلما زادت‬
‫عملية انتقال رؤوس األموال إلى دول أخرى بغرض توظيف أو استثمار األموال‬
‫‪ .‬في نشاطات أكثر ربحية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬أهمية التمويل' الدولي‬


‫المطلب األول ‪ :‬أهمية التمويل الدولي في كل المستويات‬
‫‪ :‬أهمية التمويل الدولي ‪1/-‬‬
‫تظهر أهمية التمويل الدولي كنتيجة حتمية للعالقات المالية والنقدية في االقتصاد‬
‫‪ :‬الدولي والتي يمكن تصنيفها إلى المجموعات الرئيسية التالية‬
‫الحسابات المترتبة على المبادالت التجارية بشقيها الصادرات والواردات بين ‪-‬‬
‫مختلف الدول‬
‫التدفقات الدولية لرؤوس األموال بأشكالها المختلفة من قروض واستثمارات ‪-‬‬
‫وغيرها‪ .‬ه االلتزامات المالية على البلدان المترتبة على األوضاع السياسية السائدة‬
‫في العالم كتعويضات الحروب مثال‬
‫ويمكن توضيح أهمية التمويل الدولي من خالل مجرى تدفق رؤوس األموال‬
‫‪ :‬الدولية من الدول المانحة والدول المتلقية كما يلي‬
‫‪ :‬أهمية التمويل الدولي بالنسبة للدول المتلقية ‪1-1/‬‬
‫للتمويل الدولي أهمية كبير بالنسبة للدول المتلقية وخاصة النامية منها والتي تعاني‬
‫من فجوة هيكلية في التمويل ولذا فهي بحاجة ماسة للتمويل الدولي من أجل تعزيز‬
‫مدخراتها المحلية وتوفير النقد األجنبي الالزم للحصول على السلع والخدمات‬
‫اإلنتاجية ‪ ،‬كما يعتبر التمويل الدولي ضروري للكثير من الدول من أجل تحقيق‬
‫‪ :‬العديد من األهداف لعل أهمها ما يلي‬
‫إقامة مشروعات إنتاجية وتوسيعها وتجديد وتحديث رأس المال المستخدم‪ ،‬وهذا ‪-‬‬
‫‪ .‬ما قد يؤدي إلى رفع معدالت النمو داخل الدولة‬
‫‪ .‬ضمان تشغيل المشروعات اإلنتاجية باستيراد مستلزمات اإلنتاج ‪-‬‬
‫دعم االستهالك المحلي في ظل الزيادة السكانية الكبيرة خاصة في الدول ‪-‬‬
‫‪ .‬النامية‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى ورفع مستويات معيشة األفراد‬
‫الحاجة إلى التوسع في الخدمات بأشكالها المختلفة والتي يعجز االقتصاد المحلي ‪-‬‬
‫‪ .‬عن تأمينها‬

‫‪:‬أهمية التمويل' الدولي على الدول المانحة ‪1-2/‬‬


‫من وجهة نظر الدول المانحة للتمويل الخارجي فإن هناك سيادة لألهداف‬
‫والدوافع السياسية بالنسبة للتمويل المتدفق من مصادر رسمية ثنائية ومتعددة‬
‫‪ :‬األطراف‪ ،‬وتسعى الدول المانحة إلى تحقيق أهداف عديدة منها‬
‫محاولة تصريف الفوائض السلعية لديها وزيادة صادراتها وتشغيل جانب كبير ‪-‬‬
‫من شركاتها الوطنية في النقل والوساطة والتأمين والمقاوالت ومكاتب الخبرة‬
‫‪ .‬المختلفة لديها‬
‫تحسين صورة الدول المانحة أمام المجتمع الدولي وإظهارها كدولة تحارب ‪-‬‬
‫‪ .‬الفقر في العالم‬
‫‪ .‬حماية مصالح بعض القطاعات اإلنتاجية ‪-‬‬
‫‪ :‬أهمية التمويل الدولي على المستوى العالمي ‪1-3/‬‬
‫‪ :‬تكمن أهمية التمويل الدولي على المستوى العالمي في مايلي‬
‫‪ .‬توفير السيولة المالية الدولية المطلوبة على المستوى الدولي ‪-‬‬
‫توفير أداء مناسبة لقياس مستوى النشاط االقتصادي في مختلف الدول عن ‪-‬‬
‫طريق أسواق المال‪ ،‬التي تشكل بدورها مصدرا مالئما لتوظيف واستثمار‬
‫‪ .‬األموال‪ ،‬ومنبعا لتمويل التجارة واالستثمار على المستوى العالمي‬
‫تمويل حركة التجارة الدولية السلعية والخدمية‪ ،‬بحيث أن أي قصور في عملية ‪-‬‬
‫التمويل تؤدي إلى انكماش العالقات االقتصادية بين الدول‪ ،‬وهذا بدوره سيؤدي‬
‫إلى تراجع القطاع الخارجي داخل الدول‪ ،‬وعلى اعتبار أن هذا األخير أي القطاع‬
‫الخارجي‪ -‬هو المحرك األساسي للنمو فسيؤدي تراجعه إلى تراجع معدالت النمو‬
‫االقتصادي داخل دول العالم وخلق العديد من المشاكل ( مثل انخفاض حجم‬
‫اإلنتاج المخصص للتصدير والسلع المطلوب استيرادها ألغراض االستثمار أو‬
‫‪ .‬ألغراض االستهالك )‬

‫الخاتمة‬

‫تختلف عمليات التمويل الدولي عن بعضها البعض وفق مصادرها وآلياتها من‬
‫جهة ووفق طبيعتها وأهدافها من جهة أخرى‪ ،‬فكافة المعامالت التي تتم بين‬
‫المقيمين وغير المقيمين والتي تتولد عنها عمليات انتقال لرؤوس األموال بكافة‬
‫أشكالها بين الدول تشكل ديناميكية التمويل الدولي في ظل المتغيرات التي تميز‬
‫االقتصاد العالمي والمخاطر الناجمة عن هذه الديناميكية كما يعبر التمويل الدولي‬
‫عن آليات انتقال رؤوس األموال من دولة إلى أخرى وفق نظام معين يتكون من‬
‫خمس عناصر رئيسية متمثلة في النظام النقدي الدولي وكافة المعامالت المتعلقة‬
‫بالمدفوعات الدولية واألسواق المالية الدولية وطرق اإلدارة المالية الدولية وأخيرا‬
‫الضرائب الدولية‪ ،‬ولقد اكتسب التمويل الدولي أهمية في الساحة الدولية من خالل‬
‫تطوره عبر الزمن خاصة بعد الحرب العالمية الثانية أين زادت تدفقات رؤوس‬
‫األموال الدولية وقد تعمقت أكثر في فترة السبعينات بتزايد تدفق االستثمارات‬
‫األجنبية لتتعمق أكثر فأكثر خالل فترة التسعينات من القرن الماضي بسبب زيادة‬
‫‪ .‬التطور التكنولوجي‬

You might also like