Professional Documents
Culture Documents
Le Licenciement Du Fonctionnaire À La Lumière de L Ordonnance N ° 06/03 Qui Contient La Loi Générale de Base de La Fonction Publique en Algérie
Le Licenciement Du Fonctionnaire À La Lumière de L Ordonnance N ° 06/03 Qui Contient La Loi Générale de Base de La Fonction Publique en Algérie
dont l’une est un licenciement disciplinaire fondé sur une erreur disciplinaire et
l’autre est un licenciement administratif fondé sur des cas spécifiques prévus par la
loi.
Mots-clés: Démobilisation, officier public.
مقدمة :
ان قانون الوظيفة العامة يحكم الحياة الوظيفية ابتداء من وضع شروط االلتحاق
بالوظيفة وبيان حقوق وواجبات املوظف وانتهاء ببيان الحاالت واالسباب التي تؤدي الى انهاء
خدماته الوظيفية من خالل الوسائل اللقانونية .من هنا فان على املوظف العام التقيد بالنظام
القانوني الوارد في قانون الوظيفة العامة واال عرض نفسه للعقوبات التأديبية في حال تجاوزه
للحدود املحددة له في ممارسة مهام وظيفته .فعلى املوظف العام االلتزام باوامر وتوجيهات
السلطة االدارية التي ترأسه بغية الوصول الى غايات االدارة في تحقيق املصلحة العامة وديمومة
املرافق العامة على اكمل وجه .لذا يشكل موضوع التسريح احد املواضيع االساسية في بنية
النظام القانوني للوظيفة العامة؛ كونه يعد اق�سى انواع العقوبات التاديبية التي قد تفرضها
السلطة االدارية على املوظف العام ما ينتج عنه ابعاده عن السلك الوظيفي بصورة نهائية .
لذا فقد تضمنت مختلف تشريعات الوظيفة العامة هذه العقوبة الى جانب بقية العقوبات
التأديبة ،ومن هذه التشريعات التشريع الجزائري املتمثل باالمر رقم 03/06املتضمن القانون
االسا�سي للوظيفة العامة النافذ .فقد تضمن هذا القانون اسباب ومبررات التسريح بشقيه
التسريح التاديبي والتسريح االداري املؤدي الى انهاء خدمات املوظف العام وقطع عالقته
بالوظيفة ،حيث اقام التسريح التأديبي على الخطأ الوظيفي الذي يبلغ حدا معينا من الجسامة
في حين اقام التسريح االداري على توافر مجموعة من االسباب تؤدي في حال تحققها الى انهاء
العالقة الوظيفية بين املوظف العام واالدارة ،كحالة عدم اللياقة الصحية او الكفاءة املهنية
والتخلي عن املنصب والغاء الوظيفة وفقدان الجنسية.
بهذا فان تسريح املوظف العام من قبل االدارة يتخذ شكلين احدهما تسريح تأديبي واالخر
تسريح اداري وهما يختلفان عن بعضهما البعض في جوانب عديدة .اذ ليس لالدارة اتخاذ قرار
التسريح التأديبي للموظف العام اال بناء على توافر خطأ او مخالفة تأديبية تصل حدا معينا
من الجسامة وباتباع االصول القانونية التي تشكل ضمانا حاميا للموظف العام امام تعسف
االدارة في حين ان التسريح االداري ال يجري حسب هذا املنوال فهو في غالب االوقات يتم دون
اتباع االصول واالجراءات القانونية التي تقتضيها املتابعة التأديبية او قد يتم تبنيها بقدرضئيل.
ويشكل التسريح التأديبي للموظف العام الطريق العادي النهاء الرابطة الوظيفية بين املوظف
واالدارة في حين ان التسريح االداري يأخذ منجى استثنائي النهاء هذه الرابطة؛ كونه يتأصل في
اسباب محددة في القانون .ورغم اتفاق كل من التسريح التأديبي والتسريح االداري في ترتيب األثر
245 مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
تسريح املوظف العام في ضوء األمر 03/06املتضمن القانون العدد الثامن
ديسمبر 2017املجلد األول
األسا�سي العام للوظيفة العمومية في الجزائر
املؤدي الى انهاء الرابطة الوظيفية رغما عن ارادة املوظف العام اال انهما يتميزان عن بعضهما في
ان التسريح التاديبي يدخل ضمن قائمة العقوبات التأديبية قانونا في حين ان التسريح االداري
يتأسس على مبدأ فاعلية االدارة وديمومة املرفق العام االمرالذي يعطي لالدارة سلطة تقديرية
في اختيارهذا الشكل من شكلي التسريح.
ولالحاطة بالجوانب املختلفة لهذا املوضوع فأننا سنتناوله في مبحثين نخصص املبحث
االول ملفهوم التسريح التأديبي للموظف العام وذلك من خالل مطلبين ونكرس املبحث الثاني
ملفهوم التسريح االداري للموظف العام وفي مطلبين ايضا وننهي املوضوع بخاتمة تتضمن أهم
االستنتاجات واملقترحات التي تمخضت عنه.
أهمية موضوع البحث :
يمتاز موضوع التسريح في قانون الوظيفة العامة بأهمية بالغة؛ كونه يشكل أق�سى انواع
العقوبات التاديبية التي تفرض على املوظف العام والتي يترتب عليها انهاء الرابطة الوظيفية
بينه وبين االدارة ،لذا فان دراسة شكلي التسريح وهما التسريح التاديبي والتسريح االداري
يمثل منبع هذه االهمية وذلك ملعرفة مضامين التسريح بنوعيه بصورة عامة وتوضيح مختلف
جوانبه واالسس القانونية التي يرتكزعليها ،اي املبررات التي تمنح االدارة الحق في اصدارهكذا
قرارخطير إزاء املوظف العام.
مشكلة البحث :
بما ان التسريح يعد من اشد واق�سى العقوبات التاديبية التي يواجهها املوظف العام والتي
يترتب عليها انهاء الرابطة الوظيفية فأن مشكلة البحث تتجلى في مجموع التساؤالت التالية :
-ماهو مفهوم التسريح التأديبي في ضوء االمر رقم 03/06املتضمن القانون االسا�سي
للوظيفة العامة في الجزائر؟
-ماهو االساس القانوني الذي ترتكز عليه االدارة في اصدار قرارالتسريح التأديبي ؟
-ماهو مفهوم التسريح االداري في ضوء االمر رقم 03/06املتضمن القانون االسا�سي
للوظيفة العامة في الجزائر؟
-ما هو االساس القانوني الذي تعتمد عليه االدارة في اصدار قرار التسريح االداري ازاء
املوظف العام؟
منهجية البحث :
انطالقا من مشكلة البحث التي أشرنا اليها فيما سبق فأنه سيتم تناول موضو ع البحث
من خالل اتباع املنهج التحليلي االستقرائي باالعتماد على مجموعة متنوعة من املصادر املتعلقة
بموضوع البحث اضافة الى نصوص األمر رقم 03/06املتضمن القانون االسا�سي للوظيفة
العامة في الجزائرونصوص أوامرأخرى ذات صلة باملوضوع.
املبحث األول :مفهوم التسريح التأديبي للموظف العام
ال ريب ان العقوبات التأديبية التي ينص عليها املشرع في قانون الوظيفة العمومية والتي
تفرضها السلطة الرئاسية على املوظف العمومي تهدف الى ضبط سلوك املوظف في أداء
واجباته الوظيفية وتوجيهه للقيام بمهامه على اكمل وجه ،اضافة الى كونها رادعا البعادهم عن
اقتراف االخطاء التاديبية وكل هذا بهدف ضمان املصلحة العامة التي ترنو االدارة الى تحقيقها.
وفي حال شذ املوظف عن السلوك الوظيفي السليم فأنه يرتكب خطأ تأديبيا سواء كان عمدا او
اهماال وبالتالي يتعرض الى فرض العقوبات التأديبية عليه بما يتناسب وجسامة الخطأ التاديبي
املقترف من جانبه .ومن بين هذه العقوبات التي قد يتعرض لها املوظف العام عقوبة التسريح
التاديبي التي تعمل على انهاء الرابطة الوظيفية بينه وبين االدارة .وللوقوف على مفهوم هذه
العقوبة القاسية اي عقوبة التسريح التأديبي نركز عليها فيما يلي من خالل مطلبين نخصص
املطلب االول منهما لتعريف التسريح التاديبي للموظف العام فيما نكرس املطلب الثاني لبيان
االساس القانوني الذي يرتكزعليه.
املطلب االول :تعريف التسريح التأديبي للموظف العام
يمتاز التسريح التاديبي بأهمية بالغة في اطار النظام التأديبي؛ كونه يشكل أخطر عقوبة
تأديبية من حيث الجسامة تفرض على املوظف العام وهو يقوم على أساس الخطأ التاديبي
الذي يرتكبه املوظف .فيما يلي نتناول تعريف التسريح من خالل فرعين وكاالتي:
الفرع األول :تعريف التسريح في التشريع
يأتي مصطلح التسريح بمعاني اإلبعاد واإلخالل وقد استقر في القانون الجزائري بعد ان
تم نقله عن التشريع الفرن�سي واملعبر عنه بمصطلح ( التسريح ) licenciementالنهاء الرابطة
الوظيفية من قبل الهيئة املستخدمة . 1هذا ويالحظ التشابه الكبيرلالمررقم 133/66املتضمن
القانون االسا�سي للوظيفة العامة مع االمر رقم 244/59املتضمن القانون االسا�سي العام
للوظيفة العامة في فرنسا ،حيث ان جل نصوص هذه املواد يستعمل مصطلح التسريح للداللة
على معنى التسريح غير التأديبي ،ومصطلح ( عزل ) revocationللداللة على معنى التسريح
التاديبي ،عدا بعض املواد التي تضمنت مصطلح عزل للتعبيرعن املعنيين معا .2
وقد جاء ذكر مصطلحي التسريح والعزل في القانون االسا�سي العام للوظيفة العامة
الجزائري لسنة 1966امللغي حيث جاء في املادة 62ان “ انتهاء املهام الذي يترتب عليه فقدان
صفة املوظف ينتج عن -2...التسريح -3 ،العزل” 3كما ورد في املرسوم 59/85الخاص بالقانون
االسا�سي لعمال املؤسسات واالدارات العامة بان العقوبات التي قد تفرض على املوظفين يتم
تصنيفها وفقا لخطورة االخطاء املرتكبة في ثالث درجات “ ...الدرجة الثالثة التسريح” 4وورد ذكر
مصطلح العزل ايضا في املرسوم التنفيذي رقم 54/93الذي تضمن بعض الواجبات الخاصة
التي تطبق بحق املوظفين واالعوان العمومين وعلى عمال املؤسسات العامة ،حيث نصت املادة
11من هذا املرسوم انه “بغض النظر عن احكام التنظيم الجاري به العمل ،يمكن كل عمل او
اهمال يرتكبه شخص من املوظفين العموميين واالعوان العموميين التابعين للهيئات واالدارات
العمومية وعلى عمال املؤسسات العمومية،قصد عرقلة تطبيق القوانين والتنظيمات او
عمل السلطات العمومية ...ان يتعرض صاحبه ملا يأتي ... :العزل 5 ”...وكما نصت املادة 40
من املرسوم رقم 131/88الخاص بتنظيم العالقات بين االدارة واملواطن على ان “ يتعرض
املوظفون لعقوبات تاديبية قد تصل الى العزل مع الحرمان من حق املعاش في حالة اعتراضهم
لسبيل التدابيراملتخذة لتحسين العالقات بين االدارة واملواطن “.6
هذا ولقد جاء ذكر عقوبتي التسريح والعزل في االمر 03/06املتضمن قانون الوظيفة
العامة الجزائري النافذ بدون اي تعريف ملدلولهما حيث نصت املادة 163انه « تصنف العقوبات
التاديبية حسب جسامة االخطاء املرتكبة الى أربع ( ) 4درجات -4 .... :الدرجة الرابعة :
-التنزيل الى الرتبة السفلى مباشرة.
-التسريح « 7فيما نصت املادة 184من نفس القانون على انه « اذا تغيب املوظف ملدة
خمسة عشر ( ) 15يوما متتالية على االقل ،دون مبرر مقبول ،تتخذ السلطة التي
لها صالحيات التعيين اجراء العزل بسبب اهمال املنصب ،بعد االعذار ،وفق كيفيات
8
تحدد عن طريق التنظيم»
من هنا يتبين ان املشرع الجزائري جعل التسريح عقوبة تأديبية للموظف العام يترتب
عليها انهاء عالقته بالوظيفة العامة في حين اعتبر العزل اجراء اداريا النهاء العالقة الوظيفية.
ولم يرد بصددهما اي تعريف تشريعي.
الفرع الثاني :تعريف التسريح لدى الفقه والقضاء
في الفقه الجزائري هناك من عرف عقوبة التسريح بأنها « اجراء يترتب عنه فقد صفة
املوظف وتوقيف الحق في الحصول او التمتع باملنحة اذا ما تم تقريرها نتيجة تحويل اموال
عمومية ،او خاصة ،او اختالس اموال متعلقة بالخدمة ».9
وقد دأب الفقه املصري على استعمال مصطلح الفصل للداللة على انهاء الرابطة
الوظيفية سواء كان هذا االنهاء ناتجا عن اتخاذ االجراءات التاديبية او غيره من صور انهاء
الوظيفة.10
وعرف الفصل بأنه « قطع الرابطة الوظيفية بين املوظف املعاقب وجهة عمله وزوال
11
رابطته الوظيفية »
وعرف التسريح في الفقه الفرن�سي بأنه « اجراء اداري ينهي وظيفة املوظف العمومي
السباب غيرتاديبية دون الحصول على التقاعد «.12
وبخصوص القضاء االداري الجزائري فانه يلجأ غالبا الى استعمال لفظ التسريح للتعبير
عن حالة انهاء العالقة الوظيفية بالطريق التأديبي والشك ان هذا املوقف يتفق مع ما جاء
في قانون الوظيفة العامة رقم 03/06فقد ذهب القضاء االداري الجزائري في احدى قراراته
بانه « ينبغي على االدارة وهي ملزمة باعالم املوظف الذي صدرت ضده عقوبة التسريح بحقه
في الطعن وآجال رفع الطعن « 13وجاء في قرار اخر ان « عقوبة التسريح بسبب االزدواجية
14
الوظيفية الغيت من طرف لجنة الطعون »....
املطلب الثاني :األساس القانوني للتسريح التأديبي للموظف العام
يتمثل االساس القانوني للتسريح التاديبي للموظف العام في الخطأ التأديبي املرتكب
من قبل املوظف العام والذي يشكل الركيزة االساسية لكافة اجراءات التأديب التي تتخذها
ً
السطة االدارية ازاء املوظف آخذة في االعتباروقت فرض هذه العقوبة جسامة الخطأ املرتكب.
ولالحاطة باالساس القانوني للتسريح التأديبي نتطرق فيما يلي من خالل فرعين لكل من تعريف
الخطأ التأديبي وأركان الخطا التأديبي على التوالي وكاآلتي :
الفرع األول :تعريف الخطأ التأديبي
جاء قانون الوظيفة العمومية الجزائري النافذ خاليا من اي تعريف للخطأ التأديبي،
وبهذا تأخذ االدارة على عاتقها مهمة تكييف الخطأ التأديبي بما يتناسب مع العقوبة التأديبية
وفقا للمادة 160من االمررقم 03/06التي نصت على انه « يشكل كل تخل عن الواجبات املهنية
او مساس باالنضباط وكل خطأ او مخالفة من طرف املوظف اثناء او بمناسبة تأدية مهامه
ً ً
خطأ مهنيا ويعرض مرتكبه لعقوبة تأديبية دون املساس عند االقتضاء باملتابعات الجزائية »
لقد تكفل الفقه بتعريف الخطأ التأديبي فقد عرفه البعض بأنه « كل فعل او امتناع يرتكبه
العامل وينافي واجبات منصبه » 15وعرف ايضا بأنه « كل تصرف يصدر عن العامل اثناء اداء
الوظيفة او خارجها يؤثر فيها بصورة سلبية » .16لقد قام املشرع الجزائري في قانون الوظيفة
العمومي النافذ بتصنيف بعض االخطاء التاديبية التي قد يرتكبها املوظف العام دون تعريفها
وفقا للمادة 177بقولها « تعرف االخطاء املهنية باحكام هذا النص ،وتصنف االخطاء املهنية
دون املساس بتكييفها الجزائي كما يأتي :
التاديبية الى حد ما وذلك عندما صنف االخطاء املهنية الى اربع درجات في نص املادة .177عدا
بعض االخطاء املهنية التي تركها القانون دون تقنين والتي تخل بالواجبات الوظيفية.الريب ان
هذه املعالجة التى أتى بها االمر 03/06تعمل على تقييد السلطة التقديرية للسلطة التأديبية في
تكييف الخطأ املنهي.
ثانيا :الركن املادي
يتجسد الركن املادي للخطأ التاديبي في السلوك الذي يأتيه املوظف العمومي والذي
يشكل انتهاكا لواجباته الوظيفية ،اي انه املظهر الخارجي للخطأالذي يرتكبه املوظف،بمعنى
النشاط املنحرف سواء كان نشاطا ايجابيا او سلبيا،بناء على ذلك فأنه يستوجب توافراالعمال
التنفيذية الصادرة من قبل املوظف لتمثل اخالال بالواجبات الوظيفية ،وبالتالي العمل على
تشكيل االخطاء التأديبية .22كما يتطلب ان يتجسد الخطأ التأديبي في شكل مادي وملموس
بمعنى ان يكون وجوده فعليا وليس مجرد افتراض وذلك حتى تكون السلطة االدارية قادرة على
بناء عقيدتها على اليقينالذي اليخالطه اي شك بخصوص وجود الفعل غير املشروع الذي
يؤدي الى ادانة املوظف .23وبهذا فأن الركن املادي للخطأ التأديبي اليبنى على مجرد توافرالتفكير
الرتكاب فعل غير مشروع طاملا ان التفكير امر داخلي اليجسد املظهر الخارجي للخطأ التاديبي
وكذا الحال بخصوص االعمال التحضيرية التي يقوم بها املوظف فأنها ايضا التشكل الركن
املادي للخطأ التاديبي اال اذا كانت لذاتها تكفي لتشكيل جريمة او مخالفة مستقلة عن الخطأ
التاديبي .جديربالقول ان مرحلة البدء في تنفيذ الفعل املكون للخطأ الذي يتخذ مظهراخارجيا
يعتبر خطأ تاديبيا يستوجب ترتيب العقوبة التاديبية على املوظف الذي قام به؛ كونه قد بادر
الى الخروج على مقتضيات الوظيفة العمومية.24
ثالثا :الركن املعنوي
يتمثل الركن املعنوي للخطأ التاديبي في القصد الذي يتجسد في الفعل االداري الصادرمن
املوظف والذي يؤدي الى ادانته وترتيب املسؤولية التاديبية عليه .25اوهوقيام املوظف العمومي
بتوجيه ارادته الى القيام بالنشاط االيجابي او السلبي املؤدي الى إحداث الخطأ التاديبي .26هذا
ويالحظ اختالفا في موقف الفقه بخصوص القصد املكون للركن املعنوي للخطأ التاديبي ،اذ
هناك من يرى بأن هذا القصد يتجسد في اخالل من جانب املوظف بواجب وظيفي اخالال
صادرا عن ارادة آثمة ترتب الخطأ الذي تبنى عليه املسؤولية التاديبية.وهناك من ينفي اشتراط
توافر ارادة آثمة في القصد املكون للركن املادي للخطأ التاديبي اال بالنسبة لطائفة معينة من
الجرائم التاديبية كالجرائم التي يعاقب عليها جنائيا ،وكذا الحال بالنسبة للجرائم التي حددها
املشرع بنصوص قانونية خاصةاما بقية املخالفات التاديبية التي لم يتم حصرها فان قيام
املوظف بارتكاب الفعل االيجابي او السلبي بدون عذر مشروع يحقق في حقه الخطأ التاديبي
سواء كان حسن النية او سيئها .27هذ وينبغي مراعاة كافة الظروف التي رافقت سلوك املوظف
مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
252
العدد الثامن تسريح املوظف العام في ضوء األمر 03/06املتضمن القانون
ديسمبر 2017املجلد األول
األسا�سي العام للوظيفة العمومية في الجزائر
اي املالبسات التي احاطت بالواقعة وكذلك مركزه القانوني وطبيعة عمله حيث اليسأل املوظف
في حال ما اذا كانت ارادته معيبة كما وتنتفي مسؤولية املوظف التاديبية في حاالت الضرورة
واالكراه املادي او املعنوي والقوة القاهرة والحادث الفجائي.28
املبحث الثاني :مفهوم التسريح االداري للموظف العام
يعد التسريح االداري الى جانب التسريح التأديبي،الذي تطرقنا اليه في املبحث السابق،
أحد شكلي التسريح الواردة في االمر رقم 03/06يتم عادة اللجوء اليه وفقا للسلطة التقديرية
لالدارة السباب مختلفة تخص املوظف او شروط التوظيف .واذا كان التسريح التاديبي يرتكز
على الخطأ التاديبي الذي يقترفه املوظف العمومي فأن التسريح االداري يتخذ شكال غير تأديبي
وال عالقة له بالخطأ التاديبي .نخصص هذا املبحث لتناول مضامين التسريح االداري من خالل
مطلبين نبين في املطلب االول تعريف التسريح االداري ونعرج في املطلب الثاني على االساس
القانوني للتسريح االداري وكما يلي :
املطلب األول :تعريف التسريح االداري
ذهب الفقه بخصوص تعريف التسريح االداري في اتجاهين ،اتجاه يوسع من نطاق
التعريف واتجاه آخريضيق من نطاقه ،وهو مانتطرق اليه في فرعين وكاالتي :
الفرع االول :التعريف الضيق للتسريح االداري
يذهب هذا االتجاه الفقهي الى تضييق نطاق تعريف التسريح االداري بحيث يحصرمعناه
على حاالت محددة بعينها .فهو حسب مفهوم هذا االتجاه « القرار الصادر بانهاء الخدمة إللغاء
الوظيفة أو إلغاء العمل املتصل بهذه الوظيفة « .29او هو « اجراء اداري ينهي خدمة املوظف
السباب غير تأديبية االمر الذي يؤدي الى حرمانه من التقاعد ،ان هذا االجراء االداري يتضمن
كمبدأ عام سببين وهماالتسريح اللغاء الوظيفة والتسريح لعدم الكفاءة املهنية .30كما عرف
بأنه « استبعاد املوظف العمومي بصورة نهائية من الوظيفة العمومية على اثر إلغاء الوظيفة
وعلى ذلك اليوجد تسريح اال اذا وجد سلفا إلغاء للوظيفة واال عد تسريحا تأديبيا.31
هذا االتجاه ،وكما يظهرمن هذه التعريفات ،يضيق اطارالتسريح االداري بحيث يقصره
على حالتين فقط وهما الغاء الوظيفة او الغاء العمل املتصل بهذه الوظيفة االمر الذي يغفل
بقية الحاالت املعروفة للتسريح االداري.
الفرع الثاني :التعريف الواسع للتسريح االداري
هذا االتجاه يعطي للتسريح االداري مدلوال واسعا مايغطي بقية الحاالت التي تنضوي
تحت مفهوم التسريح االداري والتي اغفل عن ذكرها االتجاه الفقي االول .وفي هذا السياق
اتجه الفقه الجزائري اذ هناك من عرفه بأنه « قطع عالقة املوظف بالوظيفة العامة بسبب
عدم الصالحية الالزمة لضمان دوام حسن سير الوظيفة العامةبانتظام واطراد دون ان يكون
املوظف قد ارتكب خطأ تاديبيا تستوجب توقيع العقوبة التاديبية عليه وبالتالي فان التسريح
االداري للموظفين العموميين يترتب ملن يثبتون عدم امكانية صالحيتهم للوظيفة العامة لسبب
او الخروهي سلطة مقررة لالدارة املختصة تمارسها عندما تقدروتقتنع بذلك » .32كما عرف بأنه
« الطريقة الغير عادية لقطع العالقة التي تربط الهيئة العامة باملوظف العام في الوقت الذي
اليعنى فيه اي اعتبار تاديبي » .33وقد سار في نفس هذا االتجاه الفقه املصري حيث هناك من
عرفه بأنه « اجراء خوله القانون لالدارة البعاد من لم ترفيهم الصالحية للقيام باعباء الوظيفة
او من قامت بهم حالة تجعلهم غير اهل لشرف االنتماء اليها » .34وعرف بأنه « انهاء خدمة
املوظف بقرار اداري في غير الحاالت العادية النهاء الخدمة التي يحددها القانون » .35هذا وقد
اتجه غالبية الفقه الفرن�سي ايضا الى تعريف التسريح االداري بمفهوم واسع فهناك من عرفه
بأنه « االجراء الذي يؤدي الى استبعاد املوظف بصورة نهائية وهو لم يبلغ السن او االقدمية
الالزمة للتمتع بالحق في املعاش» وعرف ايضا بأنه « اجراء اداري باالستبعاد من الخدمة متخذ
بمعرفة االدارة ».36
يتضح من مضامين التعريفات السابقة انها كرست مفهوما واسعا للتسريح االداري عندما
تعدت في مفاهيمها حالة الغاء الوظيفة او الغاء العمل املتصل بهذه الوظيفة حيث امتدت الى
احتواء مختلف االجراءات غيرالتاديبية التي ينتج عنها ابعاد املوظف العام من عمله قبل بلوغه
السن القانونية للتمتع بالحق في املعاش.
املطلب الثاني :االساس القانوني للتسريح االداري
يتمثل االساس القانوني للتسريح االداري باالسباب التي يقرها النظام القانوني للوظيفة
العمومية والتي بموجبها اعطى الحق لالدارة في اتخاذ قرارانهاء العالقة الوظيفية باجراء اداري
بشكل اليمت الى الخطأ التأديبي بأية صلة وانما تبرره اعتبارات تحقيق املصلحة العامة .ان هذه
االسباب التي تبرر التسريح االداري تتجسد في كل من عدم القدرة اي عدم اللياقة الصحية
وعدم الكفاءة املهنية ،والتسريح االداري بسبب التخلي عن الوظيفة والتسريح االداري بسبب
الغاء الوظيفة واخيرا التسريح االداري بسبب فقدان الجنسية وهو ما نتطرق اليه في أربعة
فروع مستقلة على التوالي وكما يلي :
الفرع االول :التسريح االداري بسبب عدم القدرة
التسريح االداري لعدم القدرة ينقسم الى قسمين ،تسريح اداري لعدم اللياقة الصحية
وتسريح اداري لعدم الكفاءة املهنية ،وفيما يلي نلقي الضوء عليهما.
السلطة التي لها صالحيات التعيين اجراء العزل بسبب اهمال املنصب ،بعد اإلعذار،
وفق كيفيات تحدد عن طريق التنظيم» .42اي ان املشرع يعتبران غياب املوظف العمومي
غير املبرر هو بمثابة تخلي عن املنصب ما يجعل االدارة تتخذ منه سببا لتسريحه اداريا
وذلك بعد اعذاره .بمعنى ليس لالدارة ان تبني قرارتسريح املوظف اداريا بناء على حالة
التخلي عن املنصب اال بعد اتباع االجراءات املرعية ،اذ ينبغي ان تتريث االدارة الى ان
تنتهي مدة االعذار الصادر بحق املوظف الستئناف عمله الوظيفي وليس لها االعتماد
على اعذار شفوي بل ينبغي ان يكون في صيغة تحريرية ويجب ان يتم ابالغ املوظف
به والبد ان يتضمن ما يشير الى خطورة االثار التي ستترتب على املوظف في حال عدم
استجابته لالعذار وذلك بمحي اسمه من مالكات االدارة ودون اللجوء الى الضمانات.43
مع ذلك فان هناك قرارات صادرة عن مجلس الدولة الجزائري تشير الى خطأ االدارة
في تسريح املوظف اداريا بناء على حالة التخلي عن املنصب حيث ورد في احدى هذه
القرارات « من الثابت من اوراق امللف ان قرار التسريح قد اتخذ واملستأنف عليه في
حالة عطلة مرضية وقد اخبر املستأنف عن حادث العمل اال ان املستأنف لم يتبع
االجراءات القانونية للتصريح به لدى صندوق الضمان االجتماعي بل اعتبر املستأنف
عليه في غياب غير مبرر واتبع االجراءات التاديبية لينتهي بقرار العزل وبالتالي فان قرار
العزل قد اتخذ وعالقة العمل موقوفة بحادث العمل ومن ثم فان قرارالعزل قرارباطل
ومخالف للقانون» .44في ضوء ماسبق ،ولحماية املوظف من تعسف االدارة الواقع في
حاالت تسريحه اداريا بناء على التخلي عن املنصب وبدون اتباع االصول املرعية يتوجب
على جهازالقضاء القيام بدوره الرقابي على اكمل وجه.
الفرع الثالث :التسريح االداري بسبب إلغاء الوظيفة
مما الريب فيه ان املرافق العامة تتطور بشكل مستمر نتيجة التغير الذي يطرأع على
مفهوم الصالح العام وان هذا االمرقد يلقي بظالله على موضوع الوظيفة بأن ينتج عنه الغاء او
تغيير لوظائف قائمة وبالتالي تسريح كل او بعض املوظفين .مع هذا يجب مالحظة انه ليس كل
تغييرفي الوظيفة يستتبعه الغاء للوظيفة وتسريح شاغليها بل يستوجب ان يكون هناك اساس
تشريعي لهذا االلغاء عن طريق صدور قوانين تق�ضي بالغاء الوظيفة العمومية وذلك تحقيقا
للصالح العام اوتحقيقا ملرام اقتصادية .45بمعنى ينبغي ان تكون هناك اسباب موضوعية اللغاء
الوظيفة لها عالقة وثيقة باحتياجات املرفق ال السباب شخصية تخص املوظف لذاته حيث
يستلزم ان يكون فصل املوظف نتيجة اللغاء الوظيفة وليس سببا لهذا االلغاء.46
فيما يخص االمر 03/06فأنه لم يتضمن اية نصوص تشير الى الغاء الوظيفة العمومية
وبالتالي تسريح املوظف العام تبعا لذلك .حسنا فعل املشرع بهذا الخصوص ومسلكه في هذا
يتفق مع ما تق�ضي به املباديء العامة للوظيفة من ديمومة واستقرار املراكز القانونية وترتب
الحقوق املكتسبة .وقد تأطرهذا املفهوم في املادة 17من املرسوم 59/85بأن « يتمتع املوظفون
بضمان االستقرار واالمن في وظيفتهم « حيث يجب ان يتمتع املوظف بمجموعة من الضمانات
التي تضمن بقاءه في وظيفته وتحميه من التسريح التعسفي بحيث تعمل على تمييز الوظيفة
العامة عن نظام العمل في القطاع الخاص الخاضع لنظام القانون الخاص ،لكن مع ذلك فأن
هذا ال يعني ضرورة منح املوظف حق مطلق في الوظيفة العمومية ومنع االدارة من ابعاده عن
وظيفته اوتركه لوظيفته بأرادته املستقلة؛ ذلك ان مسلك الوظيفة العمومية ال يمكن اعتبارها
كالخدمة العسكرية كما انه استثناء من ذلك ليس من حق املوظف ان يبرر بقاءه الدائم في
الوظيفة متمسكا بقاعدة الحق املكتسب في حال كان الغاء الوظيفة يجد أساسه في نصوص
تشريعية.47
اذا كان التسريح االداري بسبب الغاء الوظيفة العمومية بشكل عام وضعا غيروارد في االمر
03/06فأن الحال يختلف ازاء الوظائف العليا وكباراملوظفين حيث وضعت لهذه الفئة نصوص
خاصة فقد تضمن املرسوم التنفيذي رقم ، 226/90املعدل واملتمم باملرسوم التنفيذي رقم
،04/94في املادة 27أنه “ تنتهي مهام اي عامل يمارس وظيفة عليا بإحدى الطريقتين اآلتيتين
-1 :بمبادرة من السلطة املخولة صالحية التعيين -2بطلب من املعني “ وجاء في املادة “ 32اذا
الغيت الوظيفة العليا التي كان يشغلها احد العمال او ألغي الهيكل الذي كان يعمل فيه ،فإنه
يحتفظ بمرتبه مدة سنة ثم يوضع بعدها في حالة عطلة خاصة...وينجم عن إلغاء الهيكل إنهاء
مهام االطار الدائم في الوظيفة العليا املرتبطة بهذا الهيكل “ .48اذن تسريح املوظف العمومي في
الجزائربناء على سبب الغاء الوظيفة يقتصرفقط على من يشغل وظيفة عليا اال ان هذا اليعني
انهاء ارتباطه مع الوظيفة بشكل كامل حيث يتم اعادة ادماجه في وظيفته االصلية كما ان له
حق االحتفاظ بمرتبه ملدة سنة كما هو وارد في النص السابق.
الفرع الرابع :التسريح االداري بسبب فقدان الجنسية
تشترط التشريعات الخاصة بالتوظيف تمتع الشخص املتقدم للوظيفة العمومية
بجنسية الدولة التي يروم التوظيف فيها ،وقد استقر هذا الشرط في تشريعات الوظيفة على
املستوى العالمي؛ ذلك الن الوظيفة العمومية تعتبر من االمور التي لها عالقة وطيدة بالسيادة
الوظنية وأمنها الداخلي وبأنه يشكل مظهرا من مظاهر ممارسة الحقوق السياسية التي تكون
حكرا على املواطنين دون االجانب ،اضافة الى اعتبارها إرثا وطنيا خاصا باملواطنين وان حرمان
االجنبي من االنخالاط في الوظيفة العمومية أساسه تحقيق كرامة املواطنين وليس باعتباره
تمييزا تعسفيا بين الناس.49مع مالحظة أنه استثناء بإمكان االجنبي تولي بعض الوظائف وذلك
بشكل مؤقت في صورة عقود خاصة فردية او جماعية وذلك بناء على نصوص قانونية خاصة
تنظم موضوع توظيفهم ودون ان يكون لهم الحق في التمتع بصفة املوظف العام.50
ُ
إنسجاما مع ما سبق ،نصت املادة 75من االمر رقم 03/06بأنه « اليمكن ان يوظف أيا
مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
258
العدد الثامن تسريح املوظف العام في ضوء األمر 03/06املتضمن القانون
ديسمبر 2017املجلد األول
األسا�سي العام للوظيفة العمومية في الجزائر
-سجل الفقه اختالفا بشأن مدى ضرورة توفر االرادة اآلثمة لتحقق الركن املعنوي في
الخطأ التأديبي.حيث ذهب البعض الى عدم تطلب هذه االرادة اال في طائفة من االخطاء
املنصوص عليها في القانون ،أما بقية االخطاء التأديبية التي لم ترد في القانون فأنها
تحقق الركن املعنوي في حال حصولها بغض النظر فيما اذا كانت نية املوظف حسنة
او سيئة.
-يعد التسريح االداري إجراء تتخذه االدارة إلنهاء خدمات املوظف العام دون أن يكون
قد إقترف خطأ تأديبيا ،فهو يعتبررخصة منحها القانون لالدارة تنهي بوساطته الرابطة
الوظيفية بين املوظف العمومي واالدارة خارج إجراءات التأديب.
-يكمن االساس القانوني للتسريح االداري في االسباب القانونية التي تعطي االدارة حق
حق انهاء الرابطة الوظيفية بين املوظف العمومي واالدارة خارج نطاف الخطأ التأديبي،
وهذه االسباب هي عدم اللياقة الصحية وعدم الكفاءة املهنية والتخلي عن املنصب
وإلغاء الوظيفة وفقدان الجنسية.
-ال يمكن لالدارة في ظل االمر 03/06ان تتخذ قرارتسريح املوظف الدائم تسريحا اداريا
استنادا الى حالة عدم الكفاءة املهنية؛ ذلك النه لم يشرسوى الى حالة تسريح املوظف
املتربص دون التطرق لحالة املوظف الدائم ،بمعنى ان ترسيم املوظف يحصنه من
التسريح االداري املبني على سبب عدم الكفاءة املهنية.
التوصيات :
وفيما يخص التوصيات التي تمخض عنها البحث نوجزها فيما يلي :
-عدم ترك الحرية لالدارة لتفسير مدلول االخطاء التأديبية عن طريق قيام املشرع
بضرورة صياغة معايير ثابتة ودقيقة لضبط أبعاد االخطاء التأديبية من أجل منع
االدارة من التعسف في اصدار قرارات التسريح التأديبي ضد املوظف العام متسترة في
ذلك وراء ستارامتيازات السلطة العامة.
-ضرورة قيام املشرع بوضع معاييرلضبط قرارات االدارة التي تؤدي الى التسريح االداري
بناء على عدم اللياقة الصحية والتخلي عن املنصب للحيلولة دون تعسف االدارة في
انهاء العالقة الوظيفية بناء على هذه الحاالت.
-ضرورة تدارك املشرع للثغرة القانونية الواردة بشأن عدم امكانية تسريح املوظف بعد
ترسيمه بناء على حالة عدم الكفاءة املهنية ،اذ لم يشر االمر 03/06سوى المكانية
التسريح االداري ضد املوظف املتربص ،وحيث ليس بمستبعد ان يغدو املوظف عديم
الكفاءة املهنية حتى بعد الترسيم ،االمر الذي قد يقت�ضي تسريحه اداريا وإتاحة فرصة
مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
260
العدد الثامن تسريح املوظف العام في ضوء األمر 03/06املتضمن القانون
ديسمبر 2017املجلد األول
األسا�سي العام للوظيفة العمومية في الجزائر
التوظيف لغيره ممن يتمتع بالكفاءة املهنية شريطة ايجاد معيار يضبط مثل هكذا
حاالت للحيلولة دون إجحاف املوظف.
الهوامش :
1نبالي فطة معاشو ،النظام القانوني للتسريح السباب اقتصادية ،مذكرة ماجستيرفي القانون ،معهد العلوم القانونية واالدارية،
جامعة تيزي وزو ،1988 ،ص .8
2عطا هللا بوحميدة ،الفصل غيرالتاديبي في الوظيفة العامة والقانون االسا�سي العام للعامل ،مذكرة ماجستيرفي االدارة واملالية،
معهد العلوم القانونية واالدارية ،جامعة الجزائر ،1990 ،ص .2
3املادة 62من االمررقم 133/66الخاص بالقانون االسا�سي العام للوظيفة العامة امللغي.
5املادة 11من املرسوم التنفيذي رقم 54/93قي ،1993الذي تضمن بعض الواجبات الخاصة املطبقة على املوظفين واالعوان
العموميين وعلى عمال املؤسسات العمومية.
6املادة 40من املرسوم رقم 131/88في ،1988الخاص بتنظيم العالقات بين االدارة واملواطن.
9سعيد مقدم ،الوظيفة العمومية بين التطور والتحول من منظور تسييراملوارد البشرية واخالقيات املهنة ،ديوان املطبوعات
الجامعية ،الجزائر ،2010 ،ص .438
10علي سهل يحيى قاسم ،فصل املوظف العام ،اطروحة دكتوراه ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر ،2005 ،ص .32
11عبد العظيم عبد السالم ،منصور محمد احمد ،القضاء االداري ،قضاء التاديب ،2004 ،ص .216
12
Jean marie Auby, Ader Robert Ducos, Droit administrative la function publique, les bien publics, les travaux publics,
5 eme edition, dalloz, paris, 1979, p 128.
15سليمان محمد الطماوي ،القضاء االداري ،قضاء التاديب ،دارالفكرالعربي ،مصر ،1995 ،ص .501
16سعيد بوشعير ،النظام التاديبي للموظف العام في الجزائر ،ديوان املطبوعات الجزائرية ،الجزائر ،1991 ،ص .52
21أحمد سالمة بدر ،التحقيق االداري واملحاكمات التاديبية ،دارالنهضة العربية ،القاهرة ،2004 ،ص 71
22مغاوري محمد شاهين ،املسائلة التأديبية ،عالم الكتب ،القاهرة ،ص .135
261 مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
تسريح املوظف العام في ضوء األمر 03/06املتضمن القانون العدد الثامن
ديسمبر 2017املجلد األول
األسا�سي العام للوظيفة العمومية في الجزائر
24محمد اخضربن عمران ،النظام القانوني النقضاء الدعوى التاديبية في التشريع الجزائري ،اطروحة دكتوراه ،كلية الحقوق،
جامعة باتنة ،2007 ،ص 16
25كمال رحماوي ،تأديب املوظف العام في القانون الجزائري ،دارهومة ،الجزائر ،2004 ،ص .29
26مصطفى شطارة ،املسؤولية الشخصية للموظف العام في القانونين التون�سي والجزائري،بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا في
القانون العام ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر ،1974،ص .104
29زكي النجار ،اسباب انهاء الخدمة للعاملين بالحكومة ،دارالفكرالعربي ،1987،ص .52
30
jean marie Auby , op cit, p 128
32عمارعوابدي ،مبدأ تدرج فكرة السلطة الرئاسية ،املؤسسة الوطنية للكتاب،الجزائر ،1984 ،ص .368
انور احمد رسالن ،الوسيط في القانون االداري ،القاهرة.651 ،2000 ، 35
تعريفات االساتذة Debeyere- duezو Delau Badrerمشاراليها لدى محمد اخضربن عمران ،مصدرسابق ،ص .295-294 36
48املادتان 27و 32من املرسوم رقم 226/90املعدل واملتمم باملرسوم التنفيذي رقم 04/94املحدد لحقوق وواجبات العمال
الذين يمارسون وظائف عليا في الدولة.
49سياسة التوظيف في الوظيف العمومي مقال متاح على العنوان االلكتروني التالي :
http: www.google.123.st