‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬

‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت‪ ،‬ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺴﻘﻲ‬

‫‪Les organisations, une analyse systémique‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ‬

‫وﻟ ﺣﻨﺎن‬ ‫ﺳﻌﺪي وﺣﻴﺪة‬
‫‪Walhi Hannan‬‬ ‫‪Saadi Wahida‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ‪ 20‬أوت ‪ 1955‬ﺳﻜﻴﻜﺪة‬ ‫ﻣﺨﺘﺎر ﻋﻨﺎﺑﺔ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎ‬
‫‪University of 20 august 1995 Skikda‬‬ ‫‪University of Badji Mokhtar Annaba‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ‬

‫ﺗﺎر ﺦ ﺳﺘﻼم ‪2018-10-26 :‬‬

‫ﺗﺎر ﺦ اﻟﻘﺒﻮل ‪2018-11-29 :‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪436‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﻣ ﺺ‪:‬‬
‫ً‬
‫أﺣﻴﺎﻧ ــﺎ اﻟﺘﺤﻠﻴ ــﻞ اﻟ ﺴ ــﻘﻲ ﻣﺠ ــﺎل ﻣﺘﻌ ــﺪد اﻟﺘﺨﺼﺼ ــﺎت ﻳﺘﻌﻠ ــﻖ ﺑﺪراﺳ ــﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤ ــﺎت وﻣ ــﺪى‬ ‫ﻌﺘ ـ اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴ ــﻘﻴﺔ أو ﻣ ــﺎ ﻳﻄﻠ ــﻖ ﻋﻠ ــﺎ‬
‫ﻌﻘﻴــﺪ ﺎ‪ .‬ـ ﻣﺤﺎوﻟــﺔ ﻟﻔ ــﻢ ﺑ ﺌ ــﺎ وﻃﺮ ﻘــﺔ ﺴــﻴ ﺎ وآﻟﻴﺎ ــﺎ‪ ،‬ﻛ ــﻞ ﻣﺘ ﺎﻣــﻞ أو ﺑﻤﺠﻤــﻮع أ ﺴــﺎﻗﮫ‪ ،‬ــﺪف ــﺬﻩ ا ﻄــﻮة إ ـ ﺗﺤﺪﻳــﺪ‪ :‬ــﺪف اﻟﺘﻨﻈــﻴﻢ‬
‫)اﻟﻐﺎﺋﻴﺔ(‪ ،‬اﳌﺴﺘﻮ ﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ وا ﺎﻻت اﳌﺴﺘﻘﺮة اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟﺘﺒﺎدﻻت ﺑ ن اﻟﻔـﺎﻋﻠ ن وﻋﻮاﻣـﻞ اﻟﺘـﻮازن و ﺧـﺘﻼل وا ﻠﻘـﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴـﺔ‬
‫اﳌﻨﻄﻘﻴ ــﺔ ودﻳﻨﺎﻣﻴﺎ ــﺎ‪...‬إ ‪ .‬ﻳ ــﺘﻢ ـ ـ ﻣﻌﻈ ــﻢ ﺣﻴ ــﺎن اﺳ ــﺘﺨﺪام ﻣﺒ ــﺎدئ اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴ ــﻘﻴﺔ دون ذﻛﺮ ــﺎ‪ ،‬أو ﺣ ـ ـ دون ﺗﺤﺪﻳ ــﺪ ﺎ‪ .‬و ﺎﻟﺘ ــﺎ ‪ ،‬ﻓـ ــﺈن‬
‫ـﻴﻮﻋﺎ ـ ﻌـﺾ اﳌﺠـﺎﻻت اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴـﺔ ﻣ ـﺎ ـ ﻣﺠـﺎل اﻟﻌﻠـﻮم ﺴـﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻣﺼﻄ ﺎت "اﳌﻘﺎر ـﺔ اﻟ ﺴـﻘﻴﺔ" و"اﻟﺘﺤﻠﻴـﻞ اﻟ ﺴـﻘﻲ" ﺴـﺘﺨﺪم ﺸـ ﻞ أﻛ ـ ﺷ ً‬
‫ﺬا اﳌﻘﺎل‪.‬‬ ‫ﺬﻩ ﺧ ة‪ .‬ﺬا ﻣﺎ دﻓﻌﻨﺎ ﳌﻌﺎ ﺔ ﻃﺮ ﻘﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟ ﺴﻘﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎت‬ ‫ﻓ ﺣﺪﻳﺜﺔ اﻟﻌ ﺪ‬

‫اﻟ ﻠﻤﺎت اﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ ‪ :‬ﺴﻖ‪ ،‬ﻧﻈﺎم‪ ،‬ﻋﺘﻤﺎد اﳌﺘﺒﺎدل‪ ،‬ﻧﻔﺘﺎح‪ ،‬اﻟﺘﺪﻓﻖ‪ ،‬ﺣﻠﻘﺎت رﺟﻊ اﻟﺼﺪى‪ ،‬اﳌﺴﺘﻮ ﺎت اﻟ ﺮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺷﺒ ﺎت ﺗﺼﺎل‪ ،‬اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ‪،‬‬
‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪ ،‬اﻟﺰﻣﻦ‪ ،‬اﻟﺘﻐﻴ ‪ ،‬اﻟﻐﻤﻮض‪ ،‬رﺗﻴﺎب‪ ،‬اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ‪.‬‬

‫‪Résumé:‬‬

‫‪L’approche systémique parfois nommée analyse systémique est un champ interdisciplinaire relatif à l'étude d'objets‬‬
‫‪dans leur complexité. Pour tenter d'appréhender cet objet d'étude dans son environnement, dans son fonctionnement, dans ses‬‬
‫‪mécanismes, dans ce qui n'apparait pas en faisant la somme de ses parties, cette démarche vise par exemple à identifier: la‬‬
‫‪« finalité » du système (téléologie), les niveaux d'organisation, les états stables possibles, les échanges entre les parties, les‬‬
‫‪facteurs d'équilibre et de déséquilibre, les boucles logiques et leur dynamique, etc.‬‬

‫‪Le plus souvent les principes sont utilisés sans être nommés, voire sans être identifiés. Les terminologies « approche‬‬
‫‪systémique » et « analyse systémique » sont donc employées plus couramment dans certains domaines d'application que dans‬‬
‫‪d'autres tel que les sciences humaines et sociales.‬‬

‫‪Mots clés: système, ouverture, flux, rétroaction, hiérarchie, réseaux de communication, interaction, organisation, le temps, le‬‬
‫‪changement, la complexité, l’incertitude.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪437‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻌﺒﺎرة أﺧﺮى‪ ،‬ﻳﺘﻤﺜﻞ اﻟﺘﺤﺪي ﻨﺎ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺟﺎﺑﺔ ﻋ ﺳﺆال‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬
‫ﻣـ ــﺎ ـ ـ اﻟ ﺴـ ــﻘﻴﺔ‪ ،‬وﻣـ ــﺎ ـ ـ دون ذﻟـ ــﻚ‪ .‬ﻋـ ــﻼوة ﻋ ـ ـ ذﻟـ ــﻚ‪ ،‬ﻓـ ــﺈن اﻟﻄﺒﻴﻌـ ــﺔ‬ ‫ﻋــﺮف اﻟﻌــﺎﻟﻢ ـ ﻣﻨﺘﺼــﻒ اﻟﻘــﺮن اﻟﻌﺸــﺮ ﻦ ﺗﺤــﻮﻻ ﻣ ﻤــﺎ‪ ،‬وﻛ ــﺮد‬
‫اﻟﺘ ـ ﻤﻴﺔ ﻻﺳ ــﺘﺨﺪام اﳌﻔ ــﺎ ﻴﻢ اﳌﺘﻌﻠﻘ ــﺔ ﺑﺎﻟ ﺴ ــﻘﻴﺔ ﺗﺒ ــﺪو ﺟﺪﻳ ــﺪة ﺴ ـ ﻴﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﻌــﻞ ﻋ ـ اﳌﺎرﻛﺴــﻴﺔ اﻟ ـ ﺗﻘــﻮل ﺑﺎﻟﺼ ـﺮاع ﺟﺘﻤــﺎ و ــﺎﻟﺜﻮرة‪ ،‬وﻛــﺮد ﻓﻌــﻞ‬
‫ﻛﻤـﺎ ﻳﻤﻜـﻦ اﻟﻘـﻮل أﻧـﮫ ﻳﻮﺟـﺪ ـﻮس ﻟـﺪى اﻟﺒـﺎﺣﺜ ن ﺣـﻮل ـﺬﻩ اﳌﻘﺎر ـﺔ‪ .‬ﻓ ـﻞ‬ ‫ﻋ ـ ـ اﻟﻮﺟﻮدﻳـ ــﺔ‪ ،‬اﻟ ـ ـ ﺗـ ــﻮ ا ﺘﻤﺎﻣ ــﺎ ﺑﺎﻹ ﺴـ ــﺎن اﻟﻔـ ــﺮد أﻛ ـ ـ ﻣـ ــﻦ ا ﺘﻤﺎﻣ ـ ــﺎ‬
‫ﻳﻘﻮدﻧﺎ ﺬا اﻟﻄﺮح إ اﻟﻘﻮل ﺑﺤﺪاﺛﺔ ﺬﻩ اﻟﻨﻈﺮ ﺔ و ﻋ اف ﺎ ـ اﳌﺠـﺎل‬ ‫ﺑــﺎﳌﺤﻴﻂ‪ ،‬أي ــﺘﻢ ﺑﺎﻟــﺪاﺧﻞ أﻛ ـ ﻣــﻦ ا ــﺎرج‪ ،‬ﻇ ــﺮﺗﻴــﺎرﻓﻠﺴــﻔﻲ – ﻣــﻊ أن‬
‫اﻟﻌﻠ وﺧﺎﺻﺔ ـ ا ﺰاﺋـﺮ؟ أم ﻳﺠـﺪرﺑﻨـﺎ إﺛـﺎرة ﺴـﺎؤﻻت أﺷـﻤﻞ ﺣـﻮل ﺗـﺎر ﺦ‬ ‫أ ـ ﺎﺑﮫ ﻳﺮﻓﻀــﻮن ﻌ ـ ﻢ ﺑﺎﻟﻔﻼﺳــﻔﺔ‪ -‬اﻛ ـ ﺳــﺎﺣﺔ اﻟﺘﻨﻈ ـ واﻟﺘﺤﻠﻴــﻞ ـ‬
‫اﻟﻨﻈﺮ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻠﻐﺔ و داب‪ ،‬و ﻋﻠﻮم اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة ﺎﻷﻧ ﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﺴﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫وﻋﻠــﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳ ــﺔ‪ ،‬ﺛ ــﻢ اﻧﺘﻘــﻞ إ ـ ﻣﺠ ــﺎل اﻟﻌﻼﻗ ــﺎت اﻟﺪوﻟﻴــﺔ‪ ،‬ــﺬا اﻟﺘﻴ ــﺎر ــﻮ‬
‫ﻋ أي ﺣﺎل‪ ،‬ﻓﺈﻧﮫ ﻣﻦ ﻏ اﳌﻌﻘـﻮل اﻟﺘﻔﻜ ـ ـ ﺴـﻠﻴﻂ اﻟﻀـﻮء‬ ‫اﻟﺒ ﻴﻮ ـﺔ ‪ Structuralism‬اﻟ ـ ﺳـﺮﻋﺎن ﻣـﺎ ﺗﺠــﺎوزت ﻧﻮاﻗﺼـ ﺎ ﻋﻨـﺪﻣﺎ دﺧــﻞ‬
‫ﻋ اﻟﻨﻘﺎش ﺑ ن اﳌﻮاﻟ ن واﳌﻌﺎدﻳﻦ ﻟﻠ ﺴﻘﻴﺔ دون ﺗﺠﺎوز اﻟﺼﺮاع ا ﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻠ ــﺎ اﻟﺘﺤﻠﻴــﻞ اﻟــﻮﻇﻴﻔﻲ‪ ، Fonctional Analésis‬ﻟﺘﺄﺧــﺬ اﺳــﻢ اﻟﺒ ﻴﻮ ــﺔ‬
‫ﺧــﻼل ﺗﺤﻠﻴــﻞ ﺳــﺲ اﳌﻌﺮﻓﻴــﺔ‪ -‬اﻟﺘﺎر ﺨﻴــﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜ ـ اﻟ ﺴــﻘﻲ‪ .‬ﻟــﺬا وﺟــﺐ ﻨــﺎ‬
‫اﻟﻮﻇﻴﻔﻴ ــﺔ‪ ،‬واﻟ ـ وﻋ ـ ﻳــﺪ ﻣﻔﻜﺮ ــﺎ – ﺧﺼﻮﺻــﺎ ﻣ ﺗ ــﻮن‪ -‬اﻟــﺬﻳﻦ ﻣﺎرﺳ ــﻮا‬
‫اﻟﺘﻤﻴ ﺸ ﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﺑ ن ا ﻴﻞ ول ﻟﻠ ﺴﻘﻴﺔ اﻟﺬي دﻓﻊ ﺎ إ آﺧﺮ درﺟﺔ‬ ‫اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺬا ﻲ‪ ،‬أﺧﻠﺖ اﳌ ﺎن ﻟﻠﻤـﻨ اﻟ ﺴـﻘﻲ ‪Méthode Systématique‬‬
‫ﻣ ــﻦ اﻟﻨﻤﺬﺟ ــﺔ اﻟﻜﻤﻴ ــﺔ وا ﻴ ــﻞ اﻟﺜ ــﺎ ﻲ ﻣ ــﻦ اﻟ ﺴ ــﻘﻴﺔ أو "اﻟﺘﻔﻜ ـ اﻟ ﺴ ــﻘﻲ"‬
‫ﺴـ ـ ﻴﺎ‪ ،‬و ﻌﺘﻤ ــﺪ ﻋ ـ ـ‬ ‫و ﻌﺘ ـ ـ ــﺬا ﺧ ـ ـ ﻣ ــﻨ ﻋﻠ ـ ـ ﻣ ــﻦ أﺣ ــﺪث اﳌﻨ ــﺎ‬
‫واﻟﺬي ﻌﺘ أﻛ ﻌﻮﻣﺔ‪ ،‬وأﻛ ﺴﺮا ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﮫ و ن ا ﻴـﻞ اﻟﺜﺎﻟـﺚ اﻟـﺬي‬ ‫اﻟﺘﺠﺮ ــﺪ ﻛــﺄداة ﺑﺤﺜﻴــﺔ‪ ،‬و ﻨــﺎء اﻟﻨﻤــﺎذج ﻛﻀــﺮورة ﺗﺘﻄﻠ ــﺎ ﻣﻌﺎ ــﺔ اﳌﺘﻐ ـ ات‬
‫ﺴ ـ ــﺎﻧﻴﺔ‪ .‬ودون ﺸ ـ ــﻮ ﮫ ﻟ ﻘﻴﻘ ـ ــﺔ‬ ‫أﻋﻄ ـ ــﻰ ﻟ ـ ــﺎ وزﻧ ـ ــﺎ وﻣ ﺎﻧ ـ ــﺔ ـ ـ اﻟﻌﻠ ـ ــﻮم‬ ‫ـ ﻋﻠـﻢ ﻗﺘﺼــﺎد ـ ﺗﺤﻠﻴــﻞ‬ ‫ﻃــﺎراﻟﺘﺤﻠﻴ ـ ‪ ،‬و ـﺮز ــﺬا اﳌــﻨ‬ ‫اﳌﺘﻌـﺪدة ـ‬
‫اﻟﺘﺎر ﺨﻴ ــﺔ اﻟ ـ ـ ﺳﻨﻌﺮﺿـ ـ ﺎ ـ ـ ﺟﺴ ــﻢ اﳌﻘ ــﺎل‪ ،‬ﻳﻤﻜﻨﻨ ــﺎ أن ﻧﺆﻛ ــﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌ ــﻞ أن‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺟﺪاول‬ ‫ا ﺪول ﻗﺘﺼﺎدي‪ ،‬و ﻋﻠﻢ ﺟﺘﻤﺎع اﻟﺴﻴﺎ‬
‫ً‬
‫ارﺗﺒﺎﻃــﺎ ً‬
‫وﺛﻴﻘ ــﺎ ﺑ ــﻮ اﻟﺒ ــﺎﺣﺜ ن ﻟﻠﺘﻌﻘﻴ ــﺪ‬ ‫وﻻدة اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ ﺗ ــﺮﺗﺒﻂ ـ ﺟﻮ ﺮ ــﺎ‬ ‫اﳌﺪﺧﻼت واﳌﺨﺮﺟﺎت‪ .‬ﻓﻤﺎ ﻮ اﳌﻨ اﻟ ﺴﻘﻲ وﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺗﮫ ﺳﺎﺳﻴﺔ؟ وﻣﺎ‬
‫اﳌ اﻳ ــﺪ ﻟﻠﻌـ ــﺎﻟﻢ‪ .‬ﻣﺸ ــﻜﻜ ن ﺑـ ــﺬﻟﻚ ـ ـ ﻗـ ــﺪرة اﻟﻔﻜ ــﺮ اﻟﻜﻼﺳـ ــﻴ ﻲ ﻟﻔ ــﻢ ـ ــﺬا‬
‫ﻌﺘﻤﺪ ﺎ اﳌﻨ اﻟ ﺴﻘﻲ دراﺳﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت‪.‬‬ ‫اﻟﺘﺤﻠﻴﻼت اﻟ‬
‫اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ‪ ،‬وأﻛ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﻜﺜ ‪ ،‬ﻣﺤﺎوﻟ ن إﺿﻔﺎء ﻧﻮﻋﺎ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋ‬
‫ـﺬا اﻟﺘﻌﻘﻴـﺪ‪ ،‬وﳌﻮاﺟ ـﺔ ـﺬا ﺧ ـ ‪ ،‬ﻃــﻮر ﻋـﺪد ﻣـﻦ اﻟﺒـﺎﺣﺜ ن ﻋﻠﻤـﺎ ﺟﺪﻳــﺪا‬ ‫أوﻻ‪ :‬ا ﺎﺟﺔ ﻟﺘﺒﺪﻳﺪ اﻟﻠ ﺲ اﳌﻔﺎ ﻴﻤﻲ‬
‫ﻟﺘــﺪارك ــﺬا اﻟــﻨﻘﺺ ـ اﻟﻨﻈﺮ ــﺎت اﻟﺴــﺎﺑﻘﺔ‪ .‬و ــﻮ ﻣــﺎ أﻃﻠﻘــﻮا ﻋﻠﻴــﮫ اﳌﻘﺎر ــﺔ‬
‫ﺴ ـ ــﺎق واﻟﺘﺤﻠﻴ ـ ــﻞ اﻟ ﺴ ـ ــﻘﻲ‬ ‫اﻟ ﺴ ـ ــﻘﻴﺔ و ﻧﻈﻤ ـ ــﺔ ودﻳﻨﺎﻣﻴ ـ ــﺎت‬
‫اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‪.‬‬
‫و ﻧﻈﻤــﺔ اﻟﺴ ـﻴ اﻧﻴﺔ واﻟ ﻛﻴــﺐ واﻟﺘﻌﻘﻴ ـﺪ واﻟ ﺴــﻖ اﻟــﺪﻳﻨﺎﻣﻴ ﻲ‪ ،‬إ ـ ‪ ...‬ﻠ ــﺎ‬
‫ﻳﻤﻜ ــﻦ ﺗﻔﺴ ـ ﻇ ــﻮر ﻣﻔ ــﻮم اﻟ ﺴ ــﻖ ـ ﺟــﺰء ﻛﺒ ـ ﻣﻨــﮫ ﺑ اﻳ ــﺪ‬ ‫ﻣﺼ ــﻄ ﺎت ﺗ ﺘ ـ ـ إ ـ ـ ﻧﻔ ــﺲ اﳌﺠ ــﺎل اﻟ ــﺪﻻ و ﺸـ ـ ﺸـ ـ ﻞ أو ﺑ ــﺂﺧﺮ إ ـ ـ‬
‫ﻌﻘﻴ ــﺪ اﻟﻈ ــﻮا ﺮ ﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ــﺔ )اﻟﺘﻐ ـ ـ ات ـ ـ أﻧﻤ ــﺎط ا ﻴ ــﺎة‪،‬‬ ‫اﻟ ﺴــﻖ ﺑﺼــﻔﺔ ﻋﺎﻣ ـﺔ‪ ،‬إﻻ أ ــﺎ ﻐﻄــﻲ ﺣﻘــﺎﺋﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔــﺔ ﺟــﺪا‪ .‬ﻣﻤــﺎ ﺧﻠــﻖ ﻟ ﺴــﺎ‬
‫ﻇـﺎ ﺮة اﻟﻌﻮﳌــﺔ‪ ... ،‬إ ـ (‪ .‬وﺗﻀــﺎﻋﻒ اﻟﺘﻔـﺎﻋﻼت ﺑـ ن ــﺬﻩ اﻟﻈــﻮا ﺮ اﳌﺨﺘﻠﻔــﺔ‬ ‫ﻛﺒ ا ﺣﻮل ﺬﻩ اﳌﻔﺎ ﻴﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ و ﻛﺜ ﻣﻦ ﺣﻴﺎن‪ ،‬ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪام ﻠﻤﺔ‬
‫ﻛﻌﻮﳌــﺔ اﻟﺘﺒ ــﺎدﻻت‪ ،‬ﺳ ــﻮاء ﺎﻧ ــﺖ ﺗﺠﺎر ــﺔ أو ﻣﺎﻟﻴ ــﺔ أو ﺛﻘﺎﻓﻴ ــﺔ‪ ،‬واﻟ ـ ﻋﻤﻠ ــﺖ‬ ‫ﺑﺪل ﻠﻤﺔ أﺧﺮى‪ .‬و ﺴﺘﺨﺪم ﻧﻔﺲ اﻟ ﻠﻤﺔ ﻋ اﻟﻌﻜﺲ ﻟﻺﺷﺎرة إ ـ ﻣﻔـﺎ ﻴﻢ‬
‫ﺴﺮ ﻊ ﺬا اﻟﻮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻘﻴﺪ و ﺴـﻠﻴﻂ اﻟﻀـﻮء ﻋ ـ آﺛـﺎرﻩ ﻋ ـ ﻣﺴـﺘﻮ ﺎت‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔــﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳ ــﺔ‪ ،‬و ــﺘﻢ ا ﻠــﻂ ﻨ ــﺎ ﺑ ـ ن اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ و ـ ن ﺳــﺎﻟﻴﺐ و دوات‬
‫ﺎﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮ ﻦ‬ ‫ﻋﺪة‪ .‬إذن ﻓﻘﺪ ﺎﻧﺖ اﳌﻐﺎﻣﺮة اﻟﻔﻜﺮ ﺔ اﻟﻌﻈ‬ ‫اﻟ ـ ـ ﻃ ــﻮرت ﻣﻌ ـ ــﺎ‪ ،‬و ﺴ ــﺎ ﻢ ــﺬﻩ اﻟ ﻴﻠﻮﻟـ ــﺔ اﳌﻨ ﻴ ــﺔ اﻟﻐﺎﻣﻀ ــﺔ اﳌﺤﻴﻄـ ـﺔ‬
‫اﻛ ﺸﺎف اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‪ ،‬ﺧﻼل رﺣﻠﺔ ﺑﺤ ﻢ ﻋﻦ اﳌﻌﺮﻓﺔ وا ﻜﻤﺔ‪ ،‬ﺳ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﳌﺼﻄ ﺎت اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﻠ ﺲ اﳌﺤﻴﻂ ﺑﻤﻔ ﻮم اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺮﺟﺎل إ ﺗﻔﺴ ات ﺴﻴﻄﺔ وﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿـﻤﺎن اﻟﺮﻓﺎ ﻴـﺔ ﻟﻠﻌـﺎﻟﻢ‪.‬‬
‫و ﻜﺬا‪ ،‬ﻓﺈن ﺳﺘﺨﺪام اﳌ ـ ﻟﻠﻤﻔـﺎ ﻴﻢ اﳌﻔ ﺿـﺔ واﳌﺘﻀـﺎر ﺔ‬
‫ﺴ ــﺐ ﻟﺪراﺳ ــﺔ اﻟﺘﻌﻘﻴ ــﺪ اﳌ ــﻨﻈﻢ ـ ـ ﺷـ ـ ﻞ أ ﺴ ــﺎق ﻛﻤ ــﺎ ﺻ ــﺎدف ـ ـ‬ ‫ﻓ ــ‬
‫واﻟ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟ ﺴﻘﻴﺔ ﻳ ﺴ ﺐ ﺗﻨﺎﻗﺾ ردود ﻓﻌﺎل دون إﻋﻄﺎء اﳌﺴﺄﻟﺔ‬
‫اﻟ ــﻨﻈﻢ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴ ــﺔ و ﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ــﺔ ﻣ ــﻊ ﻣﺮاﻋ ــﺎة ﺧﺎﺻ ــﻴﺔ ﻋ ــﺪم‬
‫ﻌــﺪ ﻧﻈــﺮ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺘﻴــﺎر ول ﻌﺘ ــﺎ ﻣﻔ ﻮﻣــﺎ ﻋﺼــﺮ ﺎ ﻣﺆﻗﺘـﺎ ﺳــﻴﺆول إ ـ اﻟــﺰوال‬
‫ﺳﺘﻘﺮار و ﻧﻔﺘﺎح واﻟﺘﻘﻠﺐ واﻟﻔﻮ ـ و ﺿـﻄﺮاﺑﺎت واﻟﻐﻤـﻮض و ﺑـﺪاع‬
‫ﺳ ـ ـ ﺎب اﳌﻌﺮ ـ ـ اﻟﻔﻌ ـ ـ ﻟ ـ ــﺬﻩ اﳌﻘﺎر ـ ــﺔ ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧـ ــﺔ ﻣـ ــﻊ‬ ‫ﻛﻤـ ــﺎ ﺸـ ــﻜ ﻮن ـ ـ‬
‫ﺎن ﻳﻨﻈﺮ إﻟ ﺎ‬ ‫ﺴﺎق اﳌﻌﻘﺪة‪ .‬اﻟ‬ ‫واﻟﺘﻨﺎﻗﺾ و رﺗﻴﺎب اﻟﺬي ﻳﻜﺘﻨﻒ‬
‫اﳌﻘﺎر ﺎت ﺧﺮى‪ .‬أﻣﺎ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﺜـﺎ ﻲ ﻳﺘﺠﺴـﺪ ـ اﻋﺘﺒـﺎر اﻟ ﺴـﻘﻴﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑـﺔ ﻋـﻼج‬
‫ن‬ ‫اﳌﺎ ـ ﻋ ـ أ ـﺎ ﻏ ـ ﻋﻠﻤﻴـﺔ ﺑﺘﺎﺗـﺎ ﻣـﻦ ﺧـﻼل اﻟﻮﺿـﻌﻴﺔ اﻟﺴـﺎﺋﺪة‪ ،‬ﻌﺘ ـ‬
‫ﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴــﺔ ﻤﻴــﻊ اﳌﺸ ــﺎ ﻞ‬ ‫ﻤﻴــﻊ اﻟﻌﺮاﻗﻴــﻞ‪ ،‬و ﺟﺎﺑــﺔ اﳌﻨ ﻴــﺔ وﺣ ـ‬
‫ﻣ ــﻦ اﳌﺘﻄﻠﺒ ــﺎت ﺳﺎﺳ ــﻴﺔ ﻟﻔ ـ ــﻢ ﻌﻘﻴ ــﺪ اﻟﻮاﻗـ ــﻊ‪ .‬ﻳﻘ ــﻮل أﻳ ﺸـ ــﺘﺎﻳﻦ ‪" :‬اﻧﻈـ ــﺮ‬
‫اﻟ ـ ـ ﻳﻮاﺟ ﻮ ـ ــﺎ‪ .‬اﻧﻄﻼﻗ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ اﻟﺘﻨ ـ ــﺎﻗﺾ اﻟﺴ ـ ــﺎﺑﻖ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ـ ــﮫ ﻨ ـ ــﺎك ﺿ ـ ــﺮورة‬
‫ء”‬ ‫ﻌﻤﻖ إ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﻋﻨﺪ ﺎ ﺳﺘﻔ ﻢ ﻞ‬
‫ﻻﺳﺘﻜﺸــﺎف ورﺳــﻢ ﻣﻌــﺎﻟﻢ أﻛ ـ وﺿــﻮح ﻟﻄﺮ ﻘــﺔ اﻟﺘﻔﻜ ـ اﻟﺴــﻠﻴﻢ واﻟﺘﺤــﺮر‬
‫ﻣﻦ ﺣ ﺎم اﳌﺴﺒﻘﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﺣﻮل اﻟﺘﻔﻜ اﻟ ﺴﻘﻲ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪438‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻓــﻼ وﺟــﻮد ﻟ ﻘﻴﻘــﺔ ﻻ ا ﻮ ﺮ ــﺔ‪ ،‬ﻻ اﻟ ﺎﻣﻠــﺔ وﻻ اﳌﻮﺿــﻮﻋﻴﺔ ﻟﻜ ــﺎ ﻣﻨ ﻴــﺔ‬ ‫ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨ ــﺎ ﺣ ــﻞ اﳌﺸ ــﺎ ﻞ اﳌﺴﺘﻌﺼ ــﻴﺔ إذا ﻇﻠﻠﻨ ــﺎ ﻧﻔﻜ ــﺮ ﺑ ــﻨﻔﺲ‬
‫‪2‬‬
‫ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺮؤ ﺔ وﻓ ﻢ أﻓﻀﻠ ن‪ ،‬وﺗﻤﻮﻗﻊ ﺟﻴﺪ ﻹدارة أﻓﻀﻞ‪.‬‬ ‫اﻟﻄﺮﻘﺔ اﻟ أوﺟﺪت ﺗﻠﻚ اﳌﺸﺎ ﻞ‪.1‬‬

‫ﻨــﺎك ﻋﻼﻗــﺔ ﺗ ﺎﻣــﻞ ﺑ ـ ن اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴــﺔ واﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ‬ ‫إذن ﻓﺎﻟﺘﻔﻜ اﻟ ﺴﻘﻲ ﻮ ا ﻞ ﻟ ـﻞ ﻣـﺎ ﺳـﺒﻖ ذﻛـﺮﻩ ﻣـﻦ ﻣﻮاﻗـﻒ‬
‫ﻓ ﺬﻩ ﺧ ة ﺗﺪﻣﺞ و ‪ ،‬ﺸﺒﮫ ‪ Joël De Rosnay‬ﺬا اﻟﺘ ﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﺸـﻠﻮل‬ ‫وﺗﻄﻮرات‪.‬‬
‫و ﻋ ‪ ،‬اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺗﺮى اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻜ ﺎ ﻻ ﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺘﺼﺮف ﻓ ـﺎ‪،‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬أﺻﻞ اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‬
‫ﻓ ﻣﺸﻠﻮﻟﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ ﻓﻠﺪ ﺎ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﺻﻴﻞ إﻻ‬
‫‪3‬‬
‫أ ﺎ ﻏ ﻗﺎدرة ﻋ رؤ ﺎ‪.‬‬ ‫ﻛﻤـ ــﺎ أﺷ ـ ـﺮﻧﺎ ﺳـ ــﺎﺑﻘﺎ ﻓـ ــﺈن اﻟ ﺴـ ــﻖ واﻟﺘﺤﻠﻴـ ــﻞ اﻟ ﺴـ ــﻘﻲ واﻟﻘ ـ ـﺮاءة‬
‫اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ واﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ ‪ ...‬ﻣﺼــﻄ ﺎت ﺣﺪﻳﺜــﺔ وﻟﻜ ــﺎ ـ ﻧﻔــﺲ اﻟﻮﻗــﺖ‬
‫و ﻤﻜ ــﻦ اﳌﻘﺎرﻧ ــﺔ ﺑـ ـ ن اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴ ــﺔ واﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴ ــﻘﻴﺔ ـ ـ‬
‫ﻏﺎﻣﻀــﺔ‪ ،‬ﻣﻤــﺎ ﻳ ـ ك ﻟﻨــﺎ ﻧﻄﺒــﺎع ﺑﻮﺟــﻮد ﻌــﺾ اﻟﻠ ـ ﺲ ــﺎ‪ .‬وﻣــﻊ ذﻟــﻚ ﻓﺈ ـﺎ‬
‫ا ﺪول اﻟﺘﺎ ‪:‬‬
‫ﺸ ك ﻣﻔ ـﻮم اﻟ ﺴـﻖ‪ .‬واﻟﺴـﺆال اﻟـﺬي ﻳﻄـﺮح ﻧﻔﺴـﮫ ﻣـﺎ ـﻮ ﺻـﻞ اﻟـﺬي‬
‫اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﺑ ن اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ واﳌﻘﺎر ﺔ‬ ‫ﺟﺪول رﻗﻢ )‪ (01‬ﻳﻮ‬ ‫ارﺗﻜﺰت ﻋﻠﻴﮫ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ؟‬
‫اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺣﺴﺐ ‪Joël De Rosnay‬‬
‫ﻌ ـ ــﻮد أﺻ ـ ــﻞ ﺴ ـ ــﻤﻴﺔ اﳌﻘﺎر ـ ــﺔ اﻟ ﺴ ـ ــﻘﻴﺔ إ ـ ـ ـ اﻟﻠﻐ ـ ــﺔ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴ ـ ــﺔ‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬أﺟﻴﺎل اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‬ ‫ر ﻌﻴ ﻴــﺎت ﻣــﻦ اﻟﻘ ــﺮن‬ ‫"‪ "SYSTEMA‬واﻟ ـ ﻌ ـ اﻟ ــﻞ اﳌــﻨﻈﻢ‪ ،‬ﻇ ــﺮت ـ‬
‫اﳌﺎ ـ ‪ ،‬ﻧ ﻴﺠ ــﺔ ﻻﺟﺘﻤــﺎع ﻋﻠ ــﻢ ﺣﻴ ــﺎء ) اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴــﺎ( و ﻟﻜ وﻧﻴ ــﻚ‪ ،‬واﻟ ـ‬
‫ﻌــﻮد ﻇ ــﻮر اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ إ ـ ﻋــﺎم ‪ 600‬ﻗﺒــﻞ اﳌــﻴﻼد‪ ،‬ﻋﻨ ــﺪ‬
‫ﺳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻤﺖ ﺑ ـ ـ ـ ــﺪور ﺎ ـ ـ ـ ـ ـ وﻻدة ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟﺴ ـ ـ ـ ــﻴ ﻧ ﻴﻘﺎ )" ﺑﺎﻟﻠﻐ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﻗﺎل اﻟﻔﻴﻠﺴﻮف اﻟﺼﻴ ‪ Lao –Tseu‬أن "اﻟ ـﻞ أﻛ ـ ﻣـﻦ ﻣﺠﻤـﻮع ﺟـﺰاء"‪،‬‬
‫‪ "kubernetike‬واﻟ ـ ـ ﻌ ـ ـ ﻓ ـ ــﻦ اﻟﻘﻴـ ــﺎدة واﻟﺘﻮﺟﻴ ـ ــﮫ واﻟ ـ ــﺘﺤﻜﻢ"‪ :‬دراﺳ ـ ــﺔ‬
‫إﻻ أﻧﮫ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﺮاﺣـﻞ ﺗﻄـﻮر اﻟ ﺴـﻘﻴﺔ إ ـ ﺛﻼﺛـﺔ أﺟﻴـﺎل‪ ،‬ﻳـﺄ ﻲ ا ﻴـﻞ‬
‫ﻃﺮ ﻘ ــﺔ ﺗﻨﻈ ــﻴﻢ اﻟ ﺎﺋﻨ ــﺎت ا ﻴـ ــﺔ و ﻻت(‪ .‬ﺴـ ــﻤﺢ ــﺬﻩ اﳌﻘﺎر ـ ــﺔ ﻟﻠﺒـ ــﺎﺣﺜ ن‬
‫ول ﻣ ــﻦ اﻟﺘﻔﻜ ـ ـ اﻟ ﺴ ــﻘﻲ ﻣ ــﻦ ﻋﺼ ــﺮاﻟﺘﻨ ــﻮ ﺮ ﻣ ــﻊ ﻓﻜ ــﺮة "اﻟﺘﻮﺟﻴـ ـﮫ‪ ،‬وأدت‬
‫ﺑﻤﻮاﺟ ـ ــﺔ ﻌﻘﻴـ ــﺪ اﳌﻮاﻗـ ــﻒ اﻟ ـ ـ ﻻ ﻳﻤﻜـ ــﻦ ﻟﻠـ ــﻨ اﻟﺘﺤﻠﻴ ـ ـ )أو اﻟـ ــﺪﻳ ﺎر ﻲ(‬
‫اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴ ــﺎ ـ ـ اﻟﻘ ــﺮن اﻟﻌﺸـ ــﺮ ﻦ إ ـ ـ اﻟﻨﻤ ــﻮذج اﻟﺜ ــﺎ ﻲ ﻣ ــﻦ اﻟﻔﻜ ــﺮاﻟﻨﻈ ــﺎﻣﻲ‬
‫اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋ ﻓﺼﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮﺑﻔ ﻤ ﺎ‪.‬‬
‫اﳌﺨ ــﺘﺺ ﻌﻠ ــﻢ ﺣﻴ ــﺎء‪ ،‬أﻣ ــﺎ ا ﻴ ــﻞ اﻟﺜﺎﻟ ــﺚ ﻣ ــﻦ اﻟﺘﻔﻜ ـ ـ اﻟ ﺴ ــﻘﻲ "ﻣﺘﻌ ــﺪد‬
‫ﺴﺎق ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻗﻄﺎب"‪ ،‬اﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮا ﻋﺎم ‪1970‬م إ‬ ‫ﻋ ـ ـ ﻣ ــﺪى ﺛﻼﺛ ــﺔ ﻗ ــﺮون اﳌﺎﺿ ــﻴﺔ‪ ،‬ﺳ ــﺎدت ا ﺘﻤﻴ ــﺔ اﳌﻴ ﺎﻧﻴﻜﻴ ــﺔ‬
‫واﳌﻨﻄــﻖ اﻟ ــﺪﻳ ﺎرﻲ ﻋ ـ ﻃ ــﺮق اﻟﺘﻔﻜ ـ ـ ﻓ ــﻢ اﻟﺒ ﺌ ــﺔ اﳌﺤﻴﻄ ــﺔ‪ :‬ﻓ ــﺎﻟﻔﺮد أو‬
‫إذن ﻳﻤﻜـ ــﻦ اﻟﻘـ ــﻮل أن "اﻟﻘﻴـ ــﺎدة ـ ـ إﻋـ ــﺎدة اﻟﺘﻨﻈـ ــﻴﻢ"‪ ،‬ﻓﻌ ـ ــﺪم‬
‫اﻟﻌﻨﺼﺮ أو اﳌﺸ ﻠﺔ اﻟ ﻳﺘﻢ ﺑﺤ ﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻠﻴﻠ ﺎ ﺑﻤﻌﺰل ﻋـﻦ اﻟﺒ ﺌـﺔ اﳌﺤﻴﻄـﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻘ ــﺪرة ﻋ ـ ـ اﻟﺘﻔﻜ ـ ـ اﻟـ ـﺪاﺋﺮي ‪ -‬اﻟﺘﻔﻜ ـ ـ ﺑﻄﺮ ﻘ ــﺔ ﺴـ ــﻘﻴﺔ ‪ -‬ﺎﻧ ــﺖ ﺑﺎ ﻈـ ــﺔ‬
‫إذن ﻳﺘﻢ ﻓﺼﻞ اﳌﺘﻐ ات ﻟﺪراﺳﺔ ﺛﺎراﻟﻔﺮدﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﻓ ﻢ أﻓﻀﻞ‪ .‬ﻋ‬
‫اﻟـ ـﺜﻤﻦ‪ ،‬ﺣﻴ ــﺚ اﺷ ــﺘ ﻰ ‪ Pétronius‬ﻣ ــﻦ ذﻟ ــﻚ ـ ـ ‪ 66‬ﻣ ــﻴﻼدي ﺑﻘﻮﻟـ ـﮫ‪" :‬ﻟﻘ ــﺪ‬
‫ﻋﻜﺲ اﳌﻨﻄﻖ اﻟﺪﻳ ﺎر ﻲ اﻟﺬي ﻳﻔﻜﻚ و ﻔﺘﺖ و ﺸﺎرك و ﺤﻠﻞ‪ ،‬ﻳﻈ ـﺮ اﳌﻨﻄـﻖ‬
‫ﺗــﺪر ﻨﺎ ﺑﺠــﺪ‪ ،‬ﻟﻜــﻦ ﺑــﺪا أﻧﻨــﺎ ـ ــﻞ ﻣــﺮة ﻧﺨﻠــﻖ ﻣﺴــﺘﻮى ﻣـ ٍ‬
‫ـﺮض ﻣــﻦ ﺗﻤﺎﺳــﻚ‬
‫اﻟ ﺴﻘﻲ اﻟﺬي ﻳﺮﻂ و ﺠﻤـﻊ و ﻨﻈـﺮ ـ اﻟـﺮواﺑﻂ ﺑـ ن اﻟﻌﻨﺎﺻـﺮ ﻓﻴﻤـﺎ ﺑﻴ ـﺎ و ـ‬
‫اﻟﻔﺮ ﻖ‪ ،‬ﻳﺘﻢ إﻋﺎدة ﺗﻨﻈﻴﻤﻨﺎ"‪.‬‬
‫ﻋﻼﻗ ـﺎ ﺑﻄﺮ ﻘـﺔ ﻣﺠﻤﻠـﺔ‪ .‬ﻓ ـ ﺗﺄﺧـﺬ ﻌـ ن ﻋﺘﺒـﺎر اﻟ ﺴـﻖ اﻟـﺬي ﻳ ﺘ ـ إﻟﻴــﮫ‬
‫ا ﻴﻞ ول ﻟﻠﻤﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‪ :‬أﻧﻈﻤﺔ ﺟ ﺰة و ﻻت‬ ‫اﻟﻔ ــﺮد أو اﻟﻌﻨﺼ ــﺮ أو اﳌﺸ ـ ﻠﺔ ـ ـ إﻃ ــﺎر اﻟﺘﻔ ــﺎﻋﻼت اﻟ ـ ـ ﻳﺤ ــﺎﻓﻆ ﻋﻠ ــﺎ ﻣ ــﻊ‬
‫اﻟﻌﻨﺎﺻـﺮ ﺧــﺮى ـ ﻧﻔــﺲ اﻟ ﺴــﻖ‪ .‬ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴــﺪ ــﺬا ﻻ ﻌ ـ ﺗﻮاﺟــﺪ اﻟ ﺴــﻖ ـ‬
‫وﻟـﺪ ا ﻴـﻞ ول ﻣـﻦ اﻟﺘﻔﻜ ـ اﳌ ـ ‪ ،‬ـ اﻟﻘـﺮن اﻟﺜـﺎﻣﻦ ﻋﺸـﺮ‪،‬‬ ‫ﺣﺎﻟ ـ ــﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴ ـ ــﺔ‪ .‬ﺑ ـ ــﻞ إ ـ ــﺎ ﻣﺠ ـ ــﺮد ﻣﻨ ﻴ ـ ــﺔ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴ ـ ــﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴ ـ ــﺎ ﻲ )ﻷﻏـ ـ ـﺮاض‬
‫ﻣــﻊ اﻛ ﺸــﺎف "دواﻟﻴــﺐ اﻟــﺪﻓﻊ " اﻟ ـ ﻣــﻦ اﳌﻔ ـ ض أن ﻌﻤــﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌــﺔ ً‬
‫وﻓﻘــﺎ‬ ‫إﺟﺮاﺋﻴــﺔ(‪ ،‬أو ﻧﻤﺬﺟــﺔ ﻟ ــﺎﺋﻦ ﻣــﺎدي أو ﻏ ـ ﻣــﺎدي‪ ،‬ﺸــﻂ وﺟــﺎ ﺰو ـ ﺗﻔﺎﻋــﻞ‬
‫ﻟ ــﺎ‪ .‬ﺣ ــﺪدت ــﺬﻩ ﺳ ــﺘﻌﺎرة‪ ،‬اﳌﺴ ــﺘﻮﺣﺎة ﻣﺒﺎﺷ ــﺮة ﻣ ــﻦ ﺻ ــﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴـ ــﺎﻋﺎت‬ ‫ﻣﺴـﺘﻤﺮ ﻣــﻊ اﻟﺒ ﺌـﺔ اﳌﺤﻴﻄــﺔ ﺑـﮫ‪ :‬ﺣﻴــﻮان وﻏﺎﺑـﺔ وﻓﺮ ــﻖ ر ﺎ ـ وأﺳــﺮة‪ ...‬إ ـ ‪.‬‬
‫)اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ(‪ ،‬ﻣﺼﻄ "اﳌﻴ ﺎﻧﻴ ﺎ اﻟﺴﻤﺎو ﺔ" اﻟ‬

‫‪1 - Bakary Camara, Evolution des systèmes fonciers au Mali : cas du bassin‬‬

‫‪2‬‬
‫‪cotonnier de Mali sud : Zone Office du Niger et région CMDT de Koutiala,‬‬
‫̂‬
‫‪- Philippe Leroux, Football: planification et entrainement,‬‬ ‫‪Amphora, Paris,‬‬
‫‪CODESRIA, Dakar, 2015, p20.‬‬
‫‪2007.p 54.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- Chol, Isabelle. Pierre Reverdy: Poésie Plastique : Formes Composées Et‬‬
‫‪Dialogue Des Arts, 1913-1960. Droz, Genève: 2006. P 265.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪439‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨ ــﺎ ﻓ ــﻢ ــﺬا اﻟ ــﻞ ﻣ ــﻦ ﺧ ــﻼل دراﺳــﺔ أﺟﺰاﺋ ــﮫ ﺸ ـ ﻞ‬ ‫أﻋﻄﻴـﺖ ﻟﻌﻠــﻢ اﻟﻔﻠــﻚ‪ 4.‬ـ ذﻟــﻚ اﻟﻮﻗــﺖ ‪ ،‬ﺎﻧــﺖ ﺿـﻮاء ﻠ ــﺎ ﻣﺴــﻠﻄﺔ ﺣــﻮل‬
‫ﻣﻨﻔﺼﻞ؛‬ ‫ﻧﻈﻤ ــﺔ اﻟﻔ ﻳ ـﻮ‪ -‬ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴ ــﺔ‪ ،‬ﺣﻴ ــﺚ ﺟﻤﻌ ــﺖ اﻟﻄﺒﻴﻌ ــﺔ ﻋﻨﺎﺻ ــﺮ ﺎ )اﻟ ﻮاﻛ ــﺐ‬
‫وا ﺰﺌﺎت ‪ (...‬أﻧﻈﻤﺔ ﻣﻌﻘﺪة دون روح أو إرادة‪ .‬ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻤـﺎل اﻟﻨﻈـﺎم‬
‫ﺴ ــﺎ ﻲ ﻣ ــﻦ ﺧــﻼل ﻣﺴــﺘﻮى ﻋـ ٍـﺎل ﻣ ــﻦ ﺗﺒ ــﺎدل‬ ‫ﻌﻤــﻞ اﻟ ﺴــﻖ‬ ‫‪-‬‬ ‫ـ ـ اﻟﻘـ ــﻮاﻧ ن اﻟﺜﺎﺑﺘـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ﺗﺤﻜـ ــﻢ ﻋﻤﻠ ـ ـﺎ‪ .‬إن ﻣ ﻨـ ــﺪس اﻟﻨﻈـ ــﺎم اﳌﻴ ـ ــﺎﻧﻴ ﻲ‬
‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت؛‬ ‫ﻟﻠﺴــﺎﻋﺔ ﻣــﺜﻼ ــﻮ اﻟﺴــﺎﻋﺎ ﻲ‪ ،‬أﻣــﺎ ﻣ ﻨــﺪس اﻟﻄﺒﻴﻌــﺔ ــﻮ ﷲ ﻧﻔﺴــﮫ‪ .‬ﺳــﻴ ﻮن‬
‫ﻣ ــﻦ ا ﻄــﺄ ﻋﺘﻘ ــﺎد ﺑــﺄن ــﺬا اﻟﻨــﻮع ﻣ ــﻦ اﻟﺘﻔﻜ ـ ﻳ ﺘ ـ إ ـ اﳌﺎ ـ ‪ ،‬ﻓﻔ ــﻲ‬
‫ﻌ ﺎس‪ ،‬أي أ ﺎ ﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺮاﻗﺒﺔ‬ ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ ذاﺗﻴﺔ‬ ‫ﺴﺎق‬ ‫‪-‬‬ ‫ـﺮأﺳـﺎس‬ ‫ﻌﺘ ـ‬ ‫ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت‪ ،‬ﻧﺤﻦ ﻣﺪﻳﻨﻮن ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺗﺎﻳﻠﻮر ﺔ اﻟ‬
‫وﺗﺤﻠﻴــﻞ ﻧﻔﺴ ـ ﺎ‪ ،‬وﺗﺤﺪﻳــﺪ أ ــﺪاﻓ ﺎ‪ ،‬واﻟﺘﺤﻘــﻖ ﻣﻤــﺎ إذا ﺎﻧــﺖ‬ ‫ـ اﻟﺘﻨﻈــﻴﻢ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﺴــﻘﻴﺔ ﺑﻨ ــﺖ ﻋ ـ أﺳــﺎس ﺗﺮاﻛﻤــﺎت ﻣ ــﻦ ﻣﺨﺘﻠــﻒ ﺟﻴ ــﺎل‬
‫اﻟﻮﺳـ ــﺎﺋﻞ ﺎﻓﻴ ـ ــﺔ وﻓﻌﺎﻟ ـ ــﺔ‪ ،‬وإﺟ ـ ـﺮاء اﻟﺘﻌ ـ ــﺪﻳﻼت اﻟﻼزﻣ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻦ‬ ‫وﻣﺨﺘﻠﻒ ا ﻘﺐ وﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﻠﻮم‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫اﻟﺪاﺧﻞ أو ا ﺎرج‪.‬‬
‫ا ﻴ ـ ـ ــﻞ اﻟﺜ ـ ـ ــﺎ ﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎر ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ﺴ ـ ـ ــﻘﻴﺔ‪ :‬اﻟ ـ ـ ــﻨﻈﻢ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﻟــﻢ ﻳﻘﺘﺼــﺮ اﺳــﺘﺨﺪام اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ ﻋ ـ ﻣﺠــﺎﻻت اﻟﻜﻴﻤﻴــﺎء‬
‫واﻟﺴﻴ ﻧ ﻴﻘﺎ‬
‫ا ﻴﻮ ـ ــﺔ و دارة واﻟﻌﻠ ـ ــﻮم ﺟﺘﻤﺎﻋﻴـ ــﺔ‪ ،‬ﺑ ـ ــﻞ ﺗ ـ ــﻢ اﺳـ ــﺘﺨﺪاﻣ ﺎ ﻣ ـ ــﻦ ﻃ ـ ــﺮف‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋـﺎت اﻟﺒﺤـﺚ ﻟﺘﻄــﻮ ﺮ ﻋﻠـﻢ اﻟﺴـﻴ ﻧ ﻴﻘﺎ‪ ،‬و ــﻮ اﻟﻌﻠـﻢ اﻟـﺬي ﺴﺘﻜﺸــﻒ‬ ‫ﻟــﻢ ﻳﻈ ــﺮ ا ﻴــﻞ اﻟﺜــﺎ ﻲ ﻣــﻦ اﻟﺘﻔﻜ ـ اﻟ ﺴــﻘﻲ إﻻ ـ ﻋﺸــﺮ ﻴﺎت‬
‫اﻟﻄ ــﺮق اﻟ ـ ـ ﺗـ ــﺘﺤﻜﻢ ﻓ ـ ــﺎ آﻟـ ــﺔ أو ﻣﻨﻈﻤ ــﺔ ـ ـ ﺗﻤﺮ ـ ــﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت ﻣـ ــﻦ أﺟـ ــﻞ‬ ‫وﺛﻼﺛﻴ ﻴ ــﺎت اﻟﻘ ــﺮن اﻟﻌﺸ ــﺮ ﻦ ﻣ ــﻊ اﻟﺒﻴﻮﻟ ــﻮ اﻟﻨﻤﺴ ــﺎوي ‪Ludwig von‬‬
‫ﺟﺎﺑـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ﺳـ ــﺆال "ﻣـ ــﺎذا؟" أو‬ ‫اﻟﺘﻨﻈ ــﻴﻢ اﻟـ ــﺬا ﻲ ـ ــﺎ‪ .‬ﻓ ـ ـ ﻻ ﺴ ـ ـ إ ـ ـ‬ ‫ﺴ ــﺎق وﺻ ــﺎﺣﺐ ﻛﺘ ــﺎب اﻟﻨﻈﺮ ــﺔ اﻟﻌﺎﻣ ــﺔ‬ ‫‪ ،Bertalanffy‬ﻣﺆﺳ ــﺲ ﻧﻈﺮ ــﺔ‬
‫"ﳌﺎذا؟"‪ ،‬ﺑﻞ ﺟﺎﺑﺔ ﻋ ﺳﺆال "ﻛﻴﻒ؟"‪.‬اﺳـﺘﻐﻞ اﻟﺘﻨﻈـﻴﻢ ـﺬﻩ اﳌﻘﺎر ـﺔ ﻣـﻦ‬ ‫ﻟﻸ ﺴــﺎق )أو ﻧﻈﺮ ــﺔ اﻟ ﺴــﻖ اﻟﻌــﺎم(‪ ،‬اﻟــﺬي ــﺪف إ ـ وﺻــﻒ ﻣﺠﻤﻮﻋــﺔ ﻣــﻦ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أﺟــﻞ ﻓ ــﻢ‪ :‬ﻧﻈﻤــﺔ اﻟ ﺮﻣﻴــﺔ وﻧﻈــﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣــﺎت وﻣﺮﻛﺰ ــﺔ اﻟﻘـﺮارات ﻣــﻊ وﺟــﻮد‬ ‫أ ﺴﺎق اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‪ 5.‬ﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﳌﻴ ﺎﻧﻴ ﺎ اﻟﺴﻤﺎو ﺔ‪ ،‬ﺎن ‪ Bertalanffy‬ﻣ ﺘﻤـﺎ‬
‫إرادة ﻟﻠﺒﻘﺎء و ﺳﺘﻤﺮار ﺔ ﺑ ﺌﺔ ﻣﺘﻐ ة ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﻈﻢ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ :‬ا ﻼﻳﺎ ا ﻴﺔ واﻟ ﺎﺋﻨﺎت ا ﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة ا ﻼﻳﺎ واﻟﻨﻈﻢ‬
‫اﻟﺒﻴ ﻴـ ــﺔ‪...‬إ ‪ .‬ــﺬﻩ ﻧﻈﻤـ ــﺔ اﳌﻔﺘﻮﺣـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ﺗ ﺒ ــﺎدل اﻟﻐ ــﺬاء واﳌـ ــﺎء واﻟﻐـ ــﺎز‬
‫ﺴﺎق ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ا ﻴﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻤﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‪:‬‬ ‫واﳌﻌﻠﻮﻣــﺎت وﻣــﺎ إ ـ ذﻟــﻚ ﻣــﻊ ﺑ ﺌ ــﺎ‪ ،‬ﻓ ـ ﻌﺘﻤــﺪ ﻋ ـ ﺗﻨﻈــﻴﻢ ﻧﻔﺴ ـ ﺎ ذاﺗﻴ ـﺎ‬

‫ﺣ ـ ـ اﻟﺴ ــﺒﻌﻴﻨﺎت ﻣ ــﻦ اﻟﻘ ــﺮن اﳌﺎ ـ ـ ‪ ،‬ﺎﻧـ ـﺖ اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴ ــﻘﻴﺔ‬ ‫ﺎﻟﻐ ــﺬاء واﻟﺘ ــﻨﻔﺲ‪...‬ا ـ ‪ .‬أﻃﻠ ــﻖ ﻋﻠـ ـ ﻢ ‪ Gharajedaghi‬ﺴ ــﻤﻴﺔ "اﻟﻌﻘ ــﻞ‬

‫ﺗﻔ ض اﻟﺘﻮاﺟﺪ "اﳌﻮﺿﻮ " ﻟﻸ ﺴﺎق‪ .‬اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺬا ﻓ ـ اض ﺴـﺘﻄﻴﻊ‬ ‫اﻟﻮاﺣـﺪ" أو "اﳌﺤﺘﻜـﺮ"‪ ،‬ﻟــﺪ ﻢ ﻣﺮﻛـﺰ ﻗـﺮارواﺣـﺪ ) واﺣـﺪ ﻓﻘــﻂ( ـﻮ )اﻟﻨﻈــﺎم‬
‫‪6‬‬
‫اﻟﻘ ــﻮل أن ا ﻴ ــﻞ اﻟﺜﺎﻟـ ــﺚ ﻣـ ــﻦ اﻟﺘﻔﻜ ـ ـ اﻟ ﺴـ ــﻘﻲ ﻗـ ــﺪ أﺗـ ــﺎح دراﺳـ ــﺔ اﻟ ــﻨﻈﻢ‬ ‫اﻟﻌﺼ ‪ ...،‬ا (‪.‬‬

‫ﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ‪ .‬إﻻ أﻧــﮫ وﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺑﺤــﺎث اﳌﻌﻤﻘــﺔ وﺟــﺪ اﻟ ﺴــﻖ داﺧــﻞ و ـ‬ ‫واﻧﺘﻘـ ـ ــﺪ ‪ Bertalanffy‬ﻣﺒ ـ ـ ــﺎديء اﻟﻌﻠ ـ ـ ــﻮم اﻟﻄﺒﻴﻌﻴ ـ ـ ــﺔ وﻗ ـ ـ ــﺎل إن‬
‫)اﻟﺘﻤﺜﻼت اﻟﻔﻜﺮ ﺔ( ﻟﻠﻤﻼﺣﻆ! ﻓﺎﻟ ﺴـﻖ ﻋﺒـﺎرة ﻋـﻦ "ﺧﺮ ﻄـﺔ ذ ﻨﻴـﺔ ﻣ ﺴـﻘﺔ"‬ ‫"اﻟ ﺎﺋﻨ ــﺎت ا ﻴ ــﺔ ﻻ ﺗ ﺒ ــﻊ ﻧﻔ ــﺲ اﻟﻘﻮاﻋ ــﺪ اﻟﻔ ﻳﺎﺋﻴ ــﺔ" ‪ ،‬و ﺎﻟﺘ ــﺎ "ﻻ ﻳﻤﻜـ ــﻦ‬
‫ﺴ ــﺘﺨﺪﻣ ﺎ اﳌﺮاﻗـ ــﺐ )اﻟﺒﺎﺣـ ــﺚ أو اﳌﺴـ ــﺆول‪ (...‬ﳌﺤﺎوﻟـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻢ اﻟﻮاﻗـ ــﻊ‪ .‬ـ ــﺬا‬ ‫ﻣﻄﺎﺑﻘ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ــﺘﻮ ﺎت اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴ ـ ــﺔ واﻟﺴ ـ ــﻠﻮﻛﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻊ ﻣﺴ ـ ــﺘﻮى‬
‫ﺘﻤــﺎم ﻠــﮫ ﻳﻨﺼــﺐ‬ ‫اﻟﺘﻐﻴ ـ اﻟﻄﻔﻴــﻒ ـ ﻧﻈﺮﺗﻨــﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ ﺟﻌــﻞ‬ ‫ـ ـ أﻧﻈﻤ ــﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣ ــﺔ و ﺧ ـ ـ ة ﻋﺒ ــﺎرة ﻋ ــﻦ ﻧﻈ ــﺎم ﻣﻐﻠ ــﻖ‪.‬‬ ‫اﻟﻔ ﻳ ــﺎء"‪ ،‬ﻓ ــﺎﻷو‬
‫ﺣﻮل اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻌﻘ ـ ﻷدﻣﻐـﺔ ﻓـﺮاد‪ .‬و ﺴـﺘﻄﻴﻊ ﺷـﺮح ـﺬﻩ اﻟﻔﻜـﺮة ﻣـﻦ ﺧـﻼل‬ ‫وﺷﺪد ﻋ ا ﺎﺟﺔ إ ا ﺮوج ﻣﻦ اﳌﻴ ﺎﻧﻴ ﺎ واﻟﺘﺤـﺮك ﻧﺤـﻮ اﻟ ﺴـ ﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤـﺎ‬
‫ِاﺣﺪى أﺷ ﺮاﻟﻨﻈﺮ ﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮ ﻦ‪.‬‬ ‫ﻧﻈﺮ ﺔ اﻟ ﺴ ﻴﺔ اﻟ‬ ‫ﺴﺎق وﻣﻊ اﻟﺒ ﺌﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ"‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫اﻗ ح اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑ ن‬
‫ّ‬ ‫ّ ُ‬
‫ﻟﻜﻦ ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻇﻞ اﳌﻌﺘﻘﺪ اﻟﺴﺎﺋﺪ أ ﺎ ﻧﻈﺮ ﺔ ﻟﻦ ﻧﺮى ﻧﺘﺎﺋﺠ ﺎ إﻻ إذا ﻣﺎ وﺻﻠﻨﺎ‬ ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﻘ ﺣﺎﺗﮫ‪ ،‬ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻠﻮم‬
‫ﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﻀﻮء‪ .‬إﻻ أن أﻳ ﺸﺘﺎﻳﻦ ﻟﻢ ﺸـﺮح أﻧـﮫ‪ ،‬ﻣـﻦ أﺟـﻞ اﻛ ﺸـﺎف ﻧﻈﺮ ﺘـﮫ‬
‫ـ اﻟ ﺴ ـ ﻴﺔ‪ ،‬أﺟــﺮى "ﺗﺠــﺎرب ﻋ ـ ﻣﺴــﺘﻮى دﻣﺎﻏــﮫ" ﻗــﺎم ﺑﻮاﺳــﻄ ﺎ "ﺑﺮ ــﻮب‬ ‫ﻳﺠﺐ ﻓ ﻢ اﻟ ﺴﻖ ﻛ ﻞ؛‬ ‫‪-‬‬
‫ﺷﻌﺎع ﺿﻮ ﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺮاﻗﺐ‪ ،‬ﻟﻠﺴﻔﺮ اﻟﻔﻀـﺎء ﺴـﺮﻋﺔ اﻟﻀـﻮء ﻣﺤـﺎوﻻ ﻓ ـﻢ ﻣـﺎ‬
‫‪4‬‬
‫ﻳﻤﻜـﻦ رؤ ﺘـﮫ ﺗﺤـﺖ ـﺬﻩ اﻟﻈـﺮوف"‪ 8.‬ﻃﺒﻌــﺎ ـ ﺗﺠـﺎرب ﺧﻴﺎﻟﻴـﺔ أي أﻗـﺮب إ ـ‬ ‫‪- Hyppolite Pierre, E. Denis Sophie . Architecture, Littérature Et Espaces.‬‬
‫‪Limoges: PULIM, 2006. P436.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- Wagner-Rémy, Claire. La pensée dirigée: Traité sur le raisonnement et‬‬
‫‪les logiques, Books on Demand. Paris, 2016, p 222.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪- Blanchette, Louise. L'approche Systémique En Santé Mentale. Presses de‬‬
‫‪6‬‬
‫‪l'Université de Montréal, Montréal, 1999, pp 18-19.‬‬ ‫‪- Gharajedaghi, Jamshid. Systems Thinking: Managing Chaos and‬‬
‫‪8‬‬
‫‪- LeMoigne, Jean-Louis. Le Constructivisme: 1. Des fondements, ESF Ed,‬‬ ‫‪Complexity: a Platform for Designing Business Architecture. Elsevier‬‬
‫‪Paris, 1994. P222.‬‬ ‫‪Science, Burlington, 2011, p58.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪440‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﻘ ــﻮاﻧ ن ﻻ ﻳﻤﻜ ــﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘ ــﺎ ﻋ ـ اﻟ ــﻨﻈﻢ ذات اﻟ ﻛﻴ ــﺐ اﻟﻌ ــﺎ ‪ ،‬واﻟ ـ ﺗﺘﻤ ـ ـ‬
‫ﺑ ﻨ ــﻮع ﻛﺒ ـ ـ ـ ـ اﻟﻌﻨﺎﺻـ ــﺮ ﻣ ــﻊ وﺟ ــﻮد ﺗﻔ ــﺎﻋﻼت ﻗﻮ ـ ـﺔ ﺑﻴ ـ ــﺎ‪ .‬وﻟﻔ ـ ــﻢ ﻣﻔ ـ ــﻮم‬
‫"اﻟ ﻛﻴــﺐ اﻟﻌــﺎ "‪ ،‬ﻳﺠــﺐ أن ﻧﻤ ـ ﺑـ ن ﻣــﺎ ــﻮ "ﻣﻌﻘــﺪ ‪ "compliqué‬وﻣــﺎ ــﻮ‬
‫"ﻣﺮﻛــﺐ ‪ ."complexe‬و ﻨﻈــﺮإ ـ "اﻟﻮﺿــﻌﻴﺔ ﻣﻌﻘــﺪة" ﻋ ـ أ ــﺎ ﺗﺤﺘــﻮي ﻋ ـ‬
‫ﺧ ـ ﺗﻔﻜﻴﻜ ـﺎ وﻓ ﻤ ـﺎ‪ .‬أﻣـﺎ اﻟﻮﺿـﻌﻴﺔ‬ ‫ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻣﺘﻌﺪدة وﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ـ‬
‫اﳌﺮﻛﺒـ ــﺔ ﻓﻴﺤـ ــﺪث ﻟـ ــﺪﻳﻨﺎ ﻧـ ــﻮع ﻣـ ــﻦ رﺗﺒـ ــﺎك ﺴ ـ ـ ﺐ ﻌـ ــﺪد وﺗﻨـ ــﻮع اﻟﻌﻨﺎﺻـ ــﺮ‬
‫واﻟﻌﻼﻗــﺎت واﻟﺘﻔ ــﺎﻋﻼت ﺑﻴ ــﺎ‪ ،‬إﻻ أن ﻓ ﻤ ــﮫ ﻏ ـ ﻗﺎﺑ ــﻞ ﻟﻼﺧ ـ ال إ ـ ﻧﻤ ــﻮذج‬
‫ﻣﺤﺪد‪ 13.‬إذن ﻓﺈن اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ أو اﻟ ﻛﻴﺐ ﻮ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﻌﺰو ﺎ اﻟﻔﺮد إ ﻇﺎ ﺮة‬
‫ﻗﺎﺋﻤـ ــﺔ ﻋ ـ ـ اﻟﺘﺠﺮ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ﻳﺘﻤﺘـ ــﻊ ـ ــﺎ ﻣـ ــﻦ ﺧـ ــﻼل ﻋﻼﻗﺘـ ــﮫ اﻟ ﺸـ ــﻄﺔ ـ ــﺬﻩ‬
‫ﺬﻩ اﻟﻨﻈﻢ‬ ‫اﻟﻈﺎ ﺮة‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻳ ﻮن ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺪ داﺋﻤﺎ ﺗﻔﺴ ا ﺴ ﻴﺎ‪ 14.‬و ﺴ‬
‫ﻋﺎﻟﻴــﺔ اﻟﺘﻌﻘﻴــﺪ "ﺑـﺎﻟﻨﻈﻢ اﳌﺮﻛﺒــﺔ" وﺗﺘﻄﻠــﺐ أﺳــﺎﻟﻴﺐ ﺟﺪﻳــﺪة ﻟﻠﻨﻈــﺮ ﻓ ــﺎ و ـ‬
‫ﺗﺮﻛﻴ ـ ــﺎ ودﻳﻨﺎﻣﻴﺎ ـ ــﺎ ا ﺎﺻ ـ ــﺔ‪ .‬ﻟﺘﻈ ـ ــﺮﻣﻘﺎر ـ ــﺔ ﺟﺪﻳـ ــﺪ ﻟﻔ ـ ــﻢ أﻓﻀـ ــﻞ ﻟ ـ ــﺬا‬
‫"اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ اﳌﻨﻈﻢ" أﻃﻠﻖ ﻋﻠ ﺎ "اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ" أو "ﻧﻈﺮ ﺔ اﻟﻨﻈﻢ" ﻛﻨ ﻴﺠﺔ‬
‫ﻟ ـ ـﺪﻣﺞ اﻟﻌﺪﻳ ـ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ اﻟﺘﺨﺼﺼ ـ ــﺎت ﻣ ـ ــﺎ‪ :‬اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻧﻈﺮ ـ ــﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ــﺎت‪،‬‬
‫اﻟﺴــﻴ ﻧ ﻴﻘﺎ وﻧﻈﺮ ــﺔ اﻟــﻨﻈﻢ‪ ،‬ﺗﺠﻤــﻊ اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ ﺟﻤﻴــﻊ ﺳــﺎﻟﻴﺐ اﻟ ـ‬
‫‪15‬‬
‫ـﺪف ﺗﺤﺪﻳـﺪ اﳌﺒـﺎدئ‬ ‫ﺗﻨﻤﺬج اﻟﻈﻮا ﺮاﳌﺮﻛﺒﺔ إﻃﺎر " ﺴـﺎق اﳌﺮﻛﺒـﺔ"‪.‬‬
‫اﻟﻌﺎﻣـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﺒﻨﺎﺋﻴـ ــﺔ واﻟﻮﻇﻴﻔﻴـ ــﺔ‪ ،‬ﻣﻤـ ــﺎ ﺴـ ــﻤﺢ ﺑ ﻨﻈـ ــﻴﻢ اﳌﻌﺮﻓـ ــﺔ )ﻟﻔ ـ ــﻢ ـ ــﺬﻩ‬
‫ﺬﻩ اﻟﻈﺎ ﺮة(‪.‬‬ ‫اﻟﻈﺎ ﺮة( وﺗﻔﻌﻴﻞ ﺟﺮاءات )ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋ‬
‫ﺗﻢ ﺑﻨﺎء اﳌﻘﺎر ـﺔ اﻟ ﺴـﻘﻴﺔ ﻋ ـ ﻣـﺪى اﻟﺴـﻨﻮات اﻟﺴـﺘ ن اﳌﺎﺿـﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺳــﺘﻔﺎدة ﻣ ــﻦ دراﺳــﺎت ﻣﺘﻌــﺪدة ﺣــﻮل اﻟــﻨﻈﻢ ـ اﻟﺘﺨﺼﺼ ــﺎت‬
‫ﺴـﺘﻤﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫ﺧﺮى‪ ،‬ﻣﺴﺎ ﻤﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻇ ـﻮر ﻋﻠـﻮم ﺟﺪﻳـﺪة ﻗﺎﺋﻤـﺔ ﻋ ـ‬
‫اﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ )ﻛﻌﻠﻮم ﻋﻼم و ﺗﺼﺎل واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻤـﺎ ﻳﺤﺘﻮ ـﮫ‪.(...،‬‬
‫و ﺴﺘﻤﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ‪.Talcott Parsons‬‬
‫أﺣـ ــﺲ ـ ــﺬا ﺧ ـ ـ ﻣﺒﻜ ـ ـﺮا أن اﻟﺘﺤﻠﻴـ ــﻞ اﻟـ ــﻮﻇﻴﻔﻲ اﻗﺘﺼـ ــﺮ ﻋ ـ ـ‬
‫اﻟﺘﻌﺎﻣ ــﻞ ﻣ ــﻊ اﳌﺠﺘﻤﻌ ــﺎت ا ﺪﻳﺜ ــﺔ واﳌﻌﻘ ــﺪة‪ ،‬ﻣ ــﺮاﻟ ــﺬي ﺣ ــﺬا ﺑ ــﮫ ﻟﺘﻄ ــﻮ ﺮ‬
‫‪16‬‬
‫ﻣﻘــﻮﻻت اﻟﻮﻇﻴﻔﻴــﺔ ﺣﻴــﺚ ﻳﻘــﻮل‪ ":‬ﻟﻘــﺪ أﺧــﺬت ﺴــﻤﻴﺔ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴــﺔ‪-‬اﻟﺒﻨﺎﺋﻴــﺔ‬
‫ﺗﺒﺪو ﻧﻈﺮي ﻏ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻋ ﻧﺤﻮ ﻣ اﻳﺪ ﻣﻊ ﻳﺎم"‪ ،‬و اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻧﻈﺮﻩ ـﻮ‬
‫اﻟﺘﺤﻠﻴـﻞ اﻟ ﺴـﻘﻲ‪ ،‬أي اﻟﻨﻈـﺮإ ـ اﻟﻈــﻮا ﺮو ﺷـﻴﺎء ﻟـ ﺲ ﻣـﻦ ﺧـﻼل ﺑ ﻴ ــﺎ أو‬
‫وﻇﻴﻔ ﺎ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ا ﺴﺎﻗ ﺎ‪ ،‬أي اﻟﻨﻈﺮإﻟ ﺎ ﻛﺄ ﺴﺎق‪ ،‬و ﻗﺪ ﻋﺮف اﻟ ﺴـﻖ‬
‫ﺟﺘﻤــﺎ ﺑﺄﻧــﮫ "ﻋﺒــﺎرة ﻋــﻦ ﻓــﺎﻋﻠ ن أو أﻛ ـ ﻳﺤﺘــﻞ ــﻞ ﻣ ـ ﻢ ﻣﺮﻛــﺰأو ﻣ ﺎﻧ ــﺔ‬
‫‪13‬‬
‫́‪- Dominique Genelot; Marie-José Avenier ; Agir et penser en complexite‬‬
‫‪avec Jean-Louis Le Moigne : témoignages de mises en actes, l’Harmattan,‬‬
‫‪Paris, 2012. P43.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪- Avenier, Marie-José. La complexité appelle une stratégie chemin‬‬
‫‪faisant. Gestion 2000, n°5/99, octobre 1999, pp. 13–44.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪- Jean Louis Le Moigne ; La théorie du système général : théorie de la‬‬
‫‪modélisation, Presses universitaires de France, Paris, 1994.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪- Le Systéme Social, Talcott Parsons: Les Fiches De Lecture D'universalis.‬‬
‫‪Encyclopædia Universalis France, France, 2016.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪441‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ا ﻠ ــﻢ ﺑﺎﻟ ﺴ ــﺒﺔ ﻟﻨ ــﺎ‪ ،‬وﻟﻜ ــﻦ ـ ـ اﻟﻮاﻗ ــﻊ ــﺬﻩ ـ ـ اﻟﻄﺮ ﻘ ــﺔ اﻟ ـ ـ وﻟ ــﺪت ــﺎ‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮو ﺔ واﻟﻘﻨﺎﺑﻞ اﻟ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﻢ ﻧﻔﺴﮫ‪.‬‬
‫ﺗ ــﻢ ﺗﻄ ــﻮ ﺮ ا ﻴ ــﻞ اﻟﺜﺎﻟ ــﺚ ﻟﻠ ﺴ ــﻘﻴﺔ ـ ـ اﻟﺴ ــﺒﻌﻴ ﻴﺎت ﻋ ـ ـ ﻳ ــﺪ‬
‫اﻟﺒـﺎﺣﺜ ن ﻧﺠﻠﻮﺳﻜﺴـﻮﻧﻴ ن أﻣﺜـﺎل‪ Peter Checkland‬و ‪Karl E. Weick‬‬
‫ﺻ ــﻞ ﻣﻘﺎر ــﺔ ﺟﺪﻳ ــﺪة )وأدوات ﺟﺪﻳ ــﺪة(‬
‫ﻋ ـ ـ وﺟ ــﮫ ا ﺼ ــﻮص‪ ،‬ﻓ ـ ـ ـ ـ‬
‫ً‬
‫ﺗﺤﺪﻳﺪا ﻣﻊ ﻧﻈﻤﺔ ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ :‬اﳌﺆﺳﺴﺎت واﳌﻨﻈﻤﺎت‬ ‫ﺗﺘﻜﻴﻒ ﺸ ﻞ أﻛ‬
‫ﺴﺎق‬ ‫وا ﻤﺎﻋﺎت ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ و ﻧﻈﻤﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪...‬إ ‪ .‬إﻻ أن‬
‫ﺟﺘﻤﺎﻋﻴـ ــﺔ ـ ـ "أ ﺴ ــﺎق ﻣﺘﻌـ ــﺪدة ﻗﻄـ ــﺎب"‪ 9،‬أي أن ﻟـ ــﺪ ﺎ اﻟﻌﺪﻳـ ــﺪ ﻣـ ــﻦ‬
‫ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﻘﺮار‪ ،‬ﻟ ﻞ ﻣ ﺎ أ ـﺪاﻓ ﺎ ا ﺎﺻـﺔ ور ﺎﻧﺎ ـﺎ ووﺳـﺎﺋﻞ ﻋﻤﻠ ـﺎ‪ .‬ﻓ ـ ﻻ‬
‫ﺗﻘﺘﺼــﺮﻋ ـ ﺗﺒ ــﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت و دوات‪ ،‬ﺑــﻞ ﺗ ﺒ ــﺎدل أﻳﻀــﺎ ﻣ ــﺎ ــﻮ أ ــﻢ أﻻ‬
‫ﻌﻄﻰ ﻟﻸﺣﺪاث‪.(...‬‬ ‫و ﻮ اﳌﻌ )اﳌﻌﺎ ﻲ اﻟ‬
‫ﺴـ ــﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘـ ــﻮل أن أدوات اﳌﻘﺎر ـ ــﺔ اﻟ ﺴـ ــﻘﻴﺔ ـ ـ ـ ــﺬا ا ﻴـ ــﻞ‬
‫ُ‬
‫ﺻﻤﻤﺖ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟ ﺴ ﻴﻞ إدارة اﳌﻨﻈﻤﺎت واﳌﺆﺳﺴﺎت‪ ،‬ﺑﻤﺎ ذﻟﻚ اﻟﻘﺪرة‬
‫ﻋ ـ إﻇ ــﺎر اﻟ ــﺮؤى ﺳ ـ اﺗﻴﺠﻴﺔ؛ اﻟﻜﺸــﻒ ﻋ ــﻦ ﻟﻴ ــﺎت اﻟ ﺎﻣﻨ ــﺔ وراء ــﻞ‬
‫ﺣﺎﻟـﺔ؛ ﺗﺼـﻤﻴﻢ اﳌﺸـﺮوع أﺧـﺬ ﺧﻄـﻮة إ ـ اﻟـﻮراء ﻣـﻦ اﻟﻘـﺎدة‪ .‬وﻧ ﻴﺠـﺔ ﻟـﺬﻟﻚ‪،‬‬
‫ﺴ ﺪف اﳌﺪﻳﺮ ﻦ وﻣﺪﻳﺮي اﳌﺸﺎر ﻊ و ﺳ اﺗﻴﺠﻴ ن‪.‬‬ ‫ﻓ‬
‫را ﻌــﺎ‪ :‬ﺛﻼﺛــﺔ أﺟﻴــﺎل ﻟﻠﻤﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ ﻷﺟــﻞ إﻋــﺎدة اﻛ ﺸــﺎف‬
‫اﻟﺒﺪ ﻴﺎت‪ )...‬ﻓ ﺎر اﻟﺒﺎرﺳﻮﻧﺰ ﺔ(‬
‫أﺛـ ــﺮاﻟ ﺴﻠﺴ ـ ــﻞ اﻟ ﺮﻣـ ــﻲ ﻟﻠﺘﺨﺼﺼ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ أ ﺸ ـ ـ ﺖ ـ ـ اﻟﻘ ـ ــﺮن‬
‫اﻟﺘﺎﺳــﻊ ﻋﺸ ــﺮ‪ ،‬واﻟ ـ ﺻــﻨﻔﺖ ﻣ ــﻦ اﻟﻌﻠ ــﻮم ﻛ ـ "ﻧــﺒﻼ" إ ـ اﻟﻌﻠ ــﻮم ﻗ ــﻞ‬
‫"ﻧـ ــﺒﻼ"‪ ،‬وﻻ ﻳ ـ ـﺰال ﻳـ ــﺆﺛﺮ ﺗـ ــﺄﺛ ا ﻛﺒ ـ ـ ا ﻋ ـ ـ اﳌﻘﺎر ـ ــﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴ ـ ـﺔ وﻋ ـ ـ رؤ ﻨـ ــﺎ‬
‫‪10‬‬
‫ﻳ ﺒ ـﻊ ــﺬا اﻟﺘﻔﻜ ـ ﻣــﻦ اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴ ـﺔ ﻟﻠﻌﻠــﻮم اﳌﻮروﺛ ـﺔ ﻣــﻦ‬ ‫ﻟﻠﻌــﺎﻟﻢ‪.‬‬
‫ﻣﻨﻄﻖ أرﺳﻄﻮ ‪ ،‬ﺣﻴـﺚ ﻟﺪراﺳـﺔ وﻓ ـﻢ ﻧﻈـﺎم ﻣﻌـ ن‪ ،‬ﻳـﺘﻢ ﺗﺠﺰﺋﺘـﮫ إ ـ أ ﺴـﻂ‬ ‫‪11‬‬
‫اﻟﻌﻨﺎﺻــﺮ اﻟﺘﺄﺳ ﺴــﻴﺔ ﻟﺘﺤﻠﻴــﻞ ﺗﻔﺎﻋﻼ ــﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼــﻴﻞ‪ ،‬ﺛــﻢ ﻌــﺪل " ـ ــﻞ ﻣــﺮة‬
‫ﻣﺘﻐ ـ واﺣــﺪ" ‪ ،‬ﻟﻴــﺘﻢ اﺳــﺘ ﺒﺎط اﻟﻘــﻮاﻧ ن اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻟﻠﺘ ﺒــﺆ ﺑﺨﺼــﺎﺋﺺ اﻟﻨﻈــﺎم‬
‫اﳌﺒﺤ ــﻮث‪ 12.‬وﻟﻜ ــﻦ ــﺬا اﻟﺘ ﺒ ــﺆ ﻏ ـ ـ ﻣﻤﻜ ــﻦ إﻻ إذا ــﺎن ﺑﺈﻣ ﺎﻧﻨ ــﺎ اﺳ ــﺘﺨﺪام‬
‫ﻗــﻮاﻧ ن ا ﻤــﻊ ـ ا ﺼــﺎﺋﺺ ﺑﺘﺪاﺋﻴــﺔ‪ ،‬ﻋ ـ ﺳـ ﻴﻞ اﳌﺜــﺎل ﺣﺎﻟــﺔ ﻧﻈﻤــﺔ‬
‫اﳌ ﺸــﺎ ﺔ اﻟﻌﻨﺎﺻــﺮ ذات اﻟﺘﻔــﺎﻋﻼت اﻟﻀــﻌﻴﻔﺔ ﻓﻴﻤ ــﺎ ﺑﻴ ــﺎ‪ .‬ﻟــﺬﻟﻚ ﻓــﺈن ــﺬﻩ‬
‫‪9‬‬
‫‪- Aglietta, Michel, Laurent Berrebi. Désordres Dans Le Capitalisme‬‬
‫‪Mondial. Odile Jacob, Paris, 2007, p213.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪- De Rosnay, J. Le Macroscope, Ed. Seuil, Paris. 1975. Dans Jean Louis Le‬‬
‫‪Moigne ; La théorie du système général : théorie de la modélisation, 4 éme‬‬
‫‪éd, Presses universitaires de France, Paris, 1994.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪- Jaeger Werner, Sedeyn Olivier. Aristote: fondements pour une histoire‬‬
‫‪de son évolution: L'Eclat; 1997. P 381.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪- Gérard Pirotton, introduction à la systémique, analyse n°18, Etopia.‬‬
‫‪Novembre 2005.‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ -‬ﱠأن داة ﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻌﺎ ـﺔ ﺗﻠـﻚ اﳌﺸـﻜﻼت ﺗﺘﺠﺴـﺪ‬
‫ـ ـ ﺸـ ـ ﻴﺪ ﻋﻠ ــﻢ اﺟﺘﻤ ــﺎع ﻗ ــﺎﺋﻢ ﻋ ـ ـ أﺳ ــﺲ ﻋﻠﻤﻴ ــﺔ وﻣﻨ ﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻟ ــﺬﻟﻚ ا ــﺘﻢ‬
‫ﺑﺼـ ــﻴﺎﻏﺔ ﻧﻈﺮ ـ ــﺔ ﺳﻮﺳـ ــﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻋﺎﻣـ ــﺔ ﺗ ﻨـ ــﺎول ﺟ ـ ـﺰاء اﳌﺘﻔﺎﻋﻠـ ــﺔ ﻟﻠ ﺴـ ــﻖ‬
‫ﺎﻓﺔ‪ ،‬اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ا ﺸﻐﻞ ﻓﻴﮫ اﻟﺒـﺎﺣﺜﻮن ـ إﺟـﺮاء ﻣﺰ ـﺪ ﻣـﻦ‬
‫اﻟﺒﺤ ــﻮث اﻟﻮاﻗﻌﻴـ ــﺔ‪ .‬و ﻨـ ــﺎ ﻳﻘ ــﻮل ‪ Timachiv‬ﻟﻘـ ــﺪ ﻇـ ــﻞ ‪ Parsons‬ﻳﺆﻛـ ــﺪ‬
‫ﻟﺴﻨﻮات ﻃﻮ ﻠﺔ و ﺎﺳﺘﻤﺮارﻋ ﺿﺮورة وﺿﻊ ﻧﻈﺮ ﺔ ﻣﻨ ﻴﺔ ﻋﺎﻣـﺔ ﻟﻠﺴـﻠﻮك‬
‫‪20‬‬ ‫ً‬
‫اﻟ ﺸﺮي‪ ،‬و ﻮ ﻳﺮى وﺿﻊ ﺬﻩ اﻟﻨﻈﺮ ﺔ دﻟﻴﻼ ﻋ ﻧ ﻋﻠﻢ ﺟﺘﻤﺎع‪.‬‬
‫وﺟﻌ ــﻞ ‪ Parsons‬اﻟﺘﻨﻈﻴﻤ ــﺎت ﻣﺠ ــﺎل ﺣﻴ ــﻮي ﻻﺧﺘﺒـ ــﺎرﻧﻈﺮ ﺘـ ــﮫ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﺳﺒﺎب ﻋﺪﻳﺪة ﻣ ﺎ‪:‬‬
‫‪ -1‬أ ﺪاﻓ ﺎ ﻣﺤﺪودة ﻋ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ أ ﺪاف اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻳﻮﺟ ــﺪ ـ ـ داﺧ ــﻞ ــﺬﻩ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤ ــﺎت ﺴﻠﺴ ــﻞ ﺗﻨﻈﻴ ـ ـ وا ـ ـ‬
‫ﺑ ﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ذﻟﻚ اﳌﺠﺘﻤﻊ‪.‬‬
‫ـ ـ ﻞ ﺑﻮﺿ ــﻮح ﻣ ــﺎ ﺗﻘﺪﻣ ــﮫ ــﺬﻩ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤ ــﺎت إ ـ ـ‬ ‫‪ -3‬ﻳﻤﻜ ــﻦ ْأن‬
‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻤــﺎت ﺧ ــﺮى أو أﻷ ﺴ ــﺎق ﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ــﺔ ﺧ ــﺮى‪ ،‬ﻟ ــﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜ ــﻦ ﺗﻨﻄﺒ ــﻖ‬
‫ﺬﻩ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت‪.‬‬ ‫ﺴﻤﻴﺔ اﻟ ﺴﻖ اﳌﻔﺘﻮح ﻋ‬
‫‪ -4‬اﳌﺸ ــﻜﻼت اﳌﺘﻌﻠﻘ ــﺔ ﺑ ــﺎﻟﺘﻮاﻓﻖ واﻟﺘ ﺎﻣ ــﻞ واﻟﻨﻈ ــﺎم ﺗﺒ ــﺪو أﻛ ـ ـ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وﺿـﻮﺣﺎ داﺧــﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤـﺎت ﻋ ــﺎ ﻣﻘﺎرﻧــﺔ ﺑـﺎﳌﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻛﻤــﺎ ﻧﺠــﺪ ﻟ ـﺎ ﺣﻠــﻮﻻ أﻛ ـ‬
‫واﻗﻌﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻋ ـ ــﺬا ﺳــﺎس ﻳﻤﻜــﻦ اﻟﻘــﻮل‪ :‬إذا ﺎﻧــﺖ ﻧﻈﺮ ــﺔ ‪Parsons‬‬
‫ﺗ ـ ــﺪ ﻟﻨﻔﺴ ـ ـ ـ ﺎ أي ﻗـ ـ ــﺪرة ﻋ ـ ـ ـ اﻟﺘﻔﺴ ـ ـ ـ ﻓـ ـ ـﺈن اﻟﺘﻨﻈﻴﻤـ ـ ــﺎت ﻌـ ـ ــﺪ ﻣﻮاﻗـ ـ ــﻊ‬
‫إﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺬﻩ اﻟﻨﻈﺮ ﺔ‪.‬‬
‫إن اﻋﺘﻤﺎدﻩ ﻋ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت ﻻﺧﺘﺒﺎرﻧﻈﺮ ﺘﮫ وﺗﻄﺒﻴﻘ ﺎ ﻳﻜﺸﻒ‬
‫ﻋﻦ ﺛﻼث ﻣﺸﻜﻼت ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠ ﺎ ﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ و ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﱠأن اﻟﺘﻨﻈـ ـ ــﻴﻢ ﺸ ـ ـ ــﻤﻞ ﻋ ـ ـ ـ وﺣـ ـ ــﺪات ﻓﺮﻋﻴ ـ ـ ــﺔ – ﻓ ـ ـ ـﺮاد –‬
‫ً‬
‫ﻗﺴ ــﺎم‪ -‬ا ﻤﺎﻋ ــﺎت اﳌ ﻨﻴ ــﺔ ﺧ ــﺮى‪ ،‬ﻛﻤ ــﺎ ﱠأن اﻟﺘﻨﻈ ــﻴﻢ ﻧﻔﺴ ــﮫ ﻌ ـ ّـﺪ ﺴ ــﻘﺎ‬
‫ً‬
‫ﻓﺮﻋﻴـﺎ ﺑﺎﻟ ﺴــﺒﺔ ﻟﻸ ﺴــﺎق ﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ ﺧــﺮى ﻣﺜــﻞ‪ :‬اﻟ ﺴــﻖ اﻟ ﺑــﻮي‪ ،‬اﻟ ﺴــﻖ‬
‫ﻗﺘﺼﺎدي‪ .‬و ﻨﺎ ﻳ ز اﻟﺴﺆال اﻟﺘﺎ ‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫‪- Hasan Barmil, Hermeneutics of action in the context of social system: a‬‬
‫‪study of the current Palestinian situation, International Humanities Studies,‬‬
‫‪Vol. 3 No.4; December 2016, pp 1-17.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ــﺔ ﻣﺘﻤ ـ ـ ة ﻋ ــﻦ ﺧ ــﺮو ــﺆدون دورا ﻣﺘﻤ ـ ـ ا‪ ،‬ﻓ ــﻮ ﻋﺒ ــﺎرة ﻋ ــﻦ ﻧﻤ ــﻂ‬
‫ﻣﻨﻈﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻼﻗﺎت ﻋﻀـﺎء و ﺼـﻒ ﺣﻘـﻮﻗ ﻢ وواﺟﺒـﺎ ﻢ ﺗﺠـﺎﻩ ﻌﻀـ ﻢ‬
‫اﻟـﺒﻌﺾ‪ ،‬ﻛﻤــﺎ أﻧـﮫ ﻌﺘ ـ إﻃـﺎرا ﻣــﻦ اﳌﻌـﺎﻳ أو اﻟﻘــﻴﻢ اﳌﺸـ ﻛﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ إ ـ‬
‫ﺟﺘﻤﺎ‬ ‫أﻧﻤﺎط ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﻣﻮز واﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪".17‬‬
‫ﻧﺰوﻋ ﺎ إ ﺑﻨﺎء ﻧﻤﻮذج ﻣـﻦ اﻟﺘﻔﻜ ـ ﻳ ﺴـﻢ‬ ‫اﻟﻔﻜﺮة اﳌﺮﻛﺰ ﺔ ﻋﻨﺪ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﺸـ ــﻤﻮﻟﻴﺔ وﻗـ ــﺎدرﻋ ـ ـ دراﺳـ ــﺔ اﻟﺘﻔـ ــﺎﻋﻼت اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴـ ــﺔ –وﻟ ـ ـ ﺲ اﻟﺴـ ــﺒ ﻴﺔ‪-‬‬
‫ﺴـ ـ ــﺎق ﻟـ ـ ـ ﺲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ـ ـ ــﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋ ـ ــﺎت ﺳـ ـ ــﺎﻛﻨﺔ‪ ،‬ﺑـ ـ ــﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋ ـ ــﺎت‬ ‫وإدراك‬
‫ﻣﺘﺤﻮﻟ ــﺔ‪ ،‬وﻗ ــﺪ اﺳ ــﺘﻔﺎد ــﺬا اﻟﺘﻮﺟ ــﮫ ـ اﻟﺘﺤﻠﻴ ــﻞ ﻣ ــﻦ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴ ــﺎ ) ‪Von‬‬
‫‪ ،(Bertalanffy, 1968‬وﻣـﻦ اﻟﺴـﻴ ﻧ ﻴﻘﺎ )‪ ،(Wiener, 1948‬وﻣـﻦ اﻟﻨﻈﺮ ـﺔ‬
‫‪De‬‬ ‫اﻟﺮﺎﺿ ــﻴﺔ ﻟﻺﻋ ــﻼم )‪ ،(Shannon, 1948‬وﻋ ـ ــﺬا ﺳ ــﺎس اﻋﺘ ـ‬
‫ﻗﺒـﻞ ـﻞ ـ ء ﻣﻨ ﻴـﺔ " ﺴـﻤﺢ ﺑﺘﺠﻤﻴـﻊ وﺗﻨﻈـﻴﻢ‬ ‫‪ Rosnay‬أن اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‬
‫اﳌﻌ ــﺎرف ﻣ ــﻦ أﺟ ــﻞ إﻋﻄ ــﺎء ﻓﻌﺎﻟﻴ ــﺔ أﻛ ـ ﻟﻠﻔﻌ ــﻞ"‪ ،18‬أ ﺴ ــﻂ ﺗﺼ ــﻮر ﻟﻠ ﺴ ــﻖ‬
‫ﺟﺘﻤ ــﺎ ﱠأﻧــﮫ ﻳﺘــﺄﻟﻒ ﻣ ــﻦ ﺼ ـ ن أو أﻛ ـ ﻳ ﺸــﺄ ﺑﻴ ـ ﻢ ﺗﻔﺎﻋــﻞ ﻣﺒﺎﺷــﺮ ـ‬
‫ﻣﻮﻗــﻒ ﻣﻌ ـ ن وﺿــﻤﻦ ﺣ ــﺪود ﻣ ﺎﻧﻴ ــﺔ ﻣﻌﻴﻨــﺔ ﻐﻴ ــﺔ ﺗﺤﻘﻴــﻖ ــﺪف ﻣﺸ ـ ك‪.‬‬
‫ً‬
‫وﻣـ ــﻦ ﻨـ ــﺎ ﻳﻤﻜـ ــﻦ أﻳﻀـ ــﺎ ْأن ﻌـ ـ ّـﺪ ا ﻤﺎﻋ ــﺎت ﻋ ـ ـ اﺧـ ــﺘﻼف أﻧﻮاﻋ ـ ــﺎ ﻣﺜـ ــﻞ‪:‬‬
‫ﺣـ ـﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳـ ــﻴﺔ أو اﳌﺠﺘﻤﻌ ــﺎت اﻟ ﻠﻴـ ــﺔ )اﳌﺠﺘﻤ ــﻊ( أ ﺴـ ــﺎق اﺟﺘﻤﺎﻋﻴـ ــﺔ‪،‬‬
‫و ــﺬﻩ ﺴــﺎق ﺗﺘﻤ ـ ﺑﺄ ﱠ ــﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣ ــﺔ‪ ،‬أي ﺗ ﺒــﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت وﺗﺘﻔﺎﻋــﻞ ﻓﻴﻤ ــﺎ‬
‫‪19‬‬
‫ﺴﺎق ﺷﻤﻞ ﻣ ﺎ‪.‬‬ ‫ﺑﻴ ﺎ وﻣﻊ‬
‫وﺳــﻴ ﻮن ﺗﺮﻛ ﻧ ــﺎ ـ ــﺬا اﳌﻮﺿــﻮع ﻋ ـ اﻟﺼ ــﻴﺎﻏﺔ اﻟ ـ ﻗ ــﺪﻣ ﺎ‬
‫‪ Parsons‬واﻟ ﻇ ﺮت ﻣﺆﻟﻔﮫ )ﺑﻨـﺎء اﻟﻔﻌـﻞ ﺟﺘﻤـﺎ ‪ (1937-‬ﺛـﻢ ﻃﻮر ـﺎ‬
‫ﻌﺪ ذﻟﻚ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﮫ اﻟﻼﺣﻘﺔ‪.‬‬
‫ـ ـ ﺧ ــﻮض ﺗﻔﺎﺻ ــﻴﻞ أﻓ ــﺎر ‪ Parsons‬ﻳﺠ ــﺐ‬ ‫وﻗﺒ ــﻞ ْأن ﻧﻤ ـ ـ‬
‫ﺬا اﳌﻮﺿﻮع اﺗﺨﺬ ﻣﻈ ﺮ ﻦ‪:‬‬ ‫اﻟﻘﻮل‪ :‬ﱠأن ا ﺘﻤﺎم ﺬا ﺧ‬
‫ّول‪ -‬ﻣﺸـ ـ ـ ﻠﺔ اﻟﻨﻈ ـ ــﺎم‪ :‬ﺣﻴ ـ ــﺚ ﻌﺘﻘ ـ ــﺪ ‪ Parsons‬ﱠأن اﳌﺠﺘﻤ ـ ــﻊ‬
‫ﻌ ـ ــﺎ ﻲ ﻣﺸ ـ ــﻜﻼت ﻋﺪﻳ ـ ــﺪة ﻻﺳ ـ ــﻴﻤﺎ ﻌ ـ ــﺪ ا ـ ــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴ ـ ــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬و ـ ــﺬﻩ‬
‫اﳌﺸ ــﻜﻼت ﺳ ــﻮف ﺗ ــﺆدي إ ـ ﺗﻔﻜ ــﻚ اﳌﺠﺘﻤ ــﻊ وا ﻴ ــﺎرﻩ إذا ﻟ ــﻢ ﻧﺠ ــﺪ ا ﻠ ــﻮل‬
‫اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ إﻟ ﺎ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪- Moor, Pierre. L'image De L'homme Dans Les Sciences De La Société: Ive‬‬
‫‪Séminaire Interdisciplinaire Du Groupe D'études "raison Et Rationalités",‬‬
‫‪Droz, Genève: 1999, p92.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪- Figuière, Catherine, Bruno Boidin, Arnaud Diemer, and Franck-Dominique‬‬
‫‪Vivien. Économie Politique Du Développement Durable. Louvain-La-‬‬
‫‪Neuve (Belgique: De Boeck), 2014, p241.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪- Mulumbati Ngasha, Introduction à la science politique, 2émeéd, Editions‬‬
‫‪Africa, (S.P), 2006, P388.‬‬
‫‪442‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺧﺎﻣﺴﺎ‪ :‬اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‬ ‫ﻣ ــﺎ ﻟﻴ ــﺎت اﻟ ـ ـ ﻳﻤﻜ ــﻦ ﺧﻼﻟ ــﺎ ﺗﺤﻘﻴ ــﻖ اﻟﻨﺠ ــﺎح ـ ـ إدارة ــﺬﻩ‬
‫اﻟﻮﺣ ـ ــﺪات و ﻗﺴـ ــﺎم ﻷ ﺸـ ــﻄ ﺎ وﺗﺤﻘﻴ ـ ــﻖ ﺗ ﺎﻣﻠ ـ ــﺎ ﻣـ ــﻊ اﳌﺴـ ــﺘﻮ ﺎت ﻋ ـ ـ‬
‫ﻧﺤــﺎول ـ ــﺬا ا ــﺰء ﻋــﺮض اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴــﻘﻴﺔ‪ .‬ﺣﻴــﺚ ﺳــﻨ ﻨﺎول‬
‫و ﻋ ـ ـ ـ ﻣ ـ ــﺎ؟ ﻟ ـ ــﺬﻟﻚ ﻓ ـ ــﺬﻩ اﻟﻨﻈﺮ ـ ــﺔ ﺗﺤ ـ ــﺎول ْأن ﺴ ـ ــﺘﻮﻋﺐ اﻟ ﺸ ـ ــﺎ ﺎت‬
‫ﺴ ــﺎق‬ ‫ﺑﺎﻟﺸــﺮح اﳌﺒ ــﺎدئ ﺳﺎﺳ ــﻴﺔ ﻟﻠ ﺴــﻘﻴﺔ ﺛ ــﻢ ﻧﻔﺼ ــﻞ ﺑﺪﻗــﺔ ﺧﺼ ــﺎﺋﺺ‬
‫و ﺧﺘﻼﻓﺎت ﺑ ن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻮﺣﺪات و ﻗﺴـﺎم و ﺴـﺎق ﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺷـﻤﻞ‬
‫اﳌﻌﻘﺪة وأﺧ ا ﻧﻘﺪم ﻣﺒﺎدئ اﻟﻨﻤﺬﺟﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻣ ﺎ‪.‬‬
‫‪ -1‬اﳌﺒﺎدئ ﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -2‬ﱠأن اﻟ ﺸــﺎط اﻟﺘﻨﻈﻴ ـ ﻳﺨﻔــﻲ ﺧﻠﻔــﮫ ﺑﺼــﻮرة ﻋﺎﻣ ـﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋــﺔ‬
‫ـ ﻊ ﻓ ــﻢ وﻗﺒــﻮل اﻟﺘﻌﻘﻴ ــﺪ و رﺗﻴــﺎب اﻟــﺬي ﻳﻤ ـ ﻋﺎﳌﻨ ــﺎ اﻟﻴ ــﻮم‬ ‫ـ ــﺪاف ﻣ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﺎ ﻳﺘﻌﻠ ـ ــﻖ ﺑﺄﻋﻀـ ــﺎء اﻟﺘﻨﻈ ـ ــﻴﻢ وﻣ ـ ــﺎ ﻳﺘﻌﻠ ـ ــﻖ ﺑ ـ ــﺎﻟﻔﺮوع‬ ‫ﻣـ ــﻦ‬
‫ﻋ ـ اﻧ ﺸــﺎر اﻟ ـ اد ﻐﻢ أو اﻟﻨﻤــﻮذج اﻟ ﺴــﻘﻲ‪ 22.‬ﻓﺎﻟﺘﻌﻘﻴــﺪ ﻻ ﻳﻤ ـ اﻟﻌﻨﺎﺻــﺮ‬ ‫ــﺪاف اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴــﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ‪ ،‬ﻓﻤﺜــﻞ‬ ‫و ﻗﺴــﺎم اﻟ ـ ﻳﺤﺘﻮ ــﺎ واﳌ ﺴــﻘﺔ ﻣــﻊ‬
‫اﳌ ﻮﻧﺔ ﻟﻠ ﺴﻖ ﻋ اﻟﻌﻜﺲ ﻓ ﻮ ﻳﻤ ـ ﺛـﺮاء أ ﺴـﺎﻗ ﺎ اﻟﻔﺮﻋﻴـﺔ وﺗﺮاﺑﻄ ـﺎ وﺗﻨـﻮع‬ ‫ــﺬﻩ ــﺪاف ﻳ ﺒ ـ ْأن ﺗﺘ ﺎﻣ ــﻞ ﻓﻴﻤ ــﺎ ﺑﻴ ــﺎ ﻟ ــﻲ ﻌﻄ ــﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈ ــﻴﻢ ﻧ ــﻮع ﻣ ــﻦ‬
‫أﺷ ـ ﺎﻟ ﺎ وﺗﻄﻮرا ــﺎ‪ ،‬و ــﺬا ﻣــﺎ ﻳﺰ ــﺪ ﻣــﻦ ﺻــﻌﻮ ﺔ اﻟﺮؤ ــﺔ واﻟﺘﺤﻠﻴ ــﻞ اﻟﻌــﺎﻣ ن‬ ‫ﺳﺘﻘﺮار‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻳ ﺒ ـ ْأن ﺗﺘــﻮﻓﺮﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤــﺎت آﻟﻴــﺎت ﻣﻌﻴﻨــﺔ أو ﺗﺮﺗ ﺒــﺎت ﺧﺎﺻــﺔ‬
‫ﺴ ــﺐ ﻣ ــﻦ أﺟـ ــﻞ‬ ‫ﻌﺘ ـ ـ اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟ ﺴ ــﻘﻴﺔ ﺸـ ـ ﻞ ﺧ ــﺎص ـ ـ‬ ‫ﺗﺠﻌﻠ ﺎ ﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋ ﻛﻴﺎ ﺎ واﺳﺘﻤﺮارﻋﻼﻗﺎ ﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ‬
‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺸ ﻞ ﺟﻴﺪ ﻟ ﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﺣـﺎﻻت اﻟﺘﻌﻘﻴـﺪ و رﺗﻴـﺎب ـ اﻟﺘﻨﻈـﻴﻢ‪،‬‬ ‫أن ﺗﺤﺼﻞ ﻋ ﺗﺪﻋﻴﻢ اﻟﺒ ﺌﺔ ﻟ ﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠ ﺎ ﺗﻮاﺟﮫ ﻣﺸ ﻠﺔ اﻟﺒﻘﺎء‪.‬‬ ‫ﻳﺒ‬
‫ﺑﻞ أﻳﻀﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﻤﻮض اﻟﺬي ﻳﻜﺘﻨﻒ اﳌﻮاﻗـﻒ واﻟﻔـﺮص واﻟﺮ ﺎﻧـﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔـﺔ‬ ‫و ﺎﺧﺘﺼﺎر ﺷﺪﻳﺪ ﱠأن ﺗﺠﺎﻩ اﻟﺬي ﻳﺘ ﻨﺎﻩ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻮﺻﻒ ﱠ‬
‫ﺑﺄﻧـﮫ‬
‫اﻟ ـ ﺗﻮاﺟـﮫ اﻟﺘﻨﻈـﻴﻢ‪ ،‬ﻓــﺈن "اﳌـﻨ اﻟﺸـﺎﻣﻞ" ﻣﻨﺎﺳــﺐ ﺸـ ﻞ ﺧـﺎص ﳌﻌﺎ ــﺔ‬
‫ﺴ ــﺎق ﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻓ ــﺎﻟﻮاﻗﻊ ﺟﺘﻤ ــﺎ‬ ‫ﻳﺮﺗﻜ ــﺰﻋ ـ ﻓﻜ ــﺮة اﻟﺘ ــﺪاﺧﻞ ﺑـ ـ ن‬
‫اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ‪.‬‬
‫ﻳﺘ ـ ــﺄﻟﻒ ﻣ ـ ــﻦ أ ﺴ ـ ــﺎق اﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ـ ــﺔ ﺷ ـ ــﺪﻳﺪة اﻟﺘ ـ ــﺪاﺧﻞ واﻟﺘﻌﻘﻴ ـ ــﺪ ﺗﺒ ـ ــﺪأ ﻣ ـ ــﻦ‬
‫ً‬
‫ﻳﻤﻜـ ـ ــﻦ اﻟﻘـ ـ ــﻮل أن اﳌﻔـ ـ ــﺎ ﻴﻢ اﳌ ﻴﻤﻨـ ـ ــﺔ ـ ـ ـ ﺗﻠـ ـ ــﻚ ا ﻘﺒـ ـ ــﺔ ـ ـ ـ‬ ‫اﻟ ﺼ ـ ــﻴﺔ اﻟﻔﺮدﻳ ـ ــﺔ وﻣ ـ ــﺮورا ﺑﺎ ﻤﺎﻋ ـ ــﺎت اﻟﺼ ـ ــﻐ ة واﻟﺘﻨﻈﻴﻤ ـ ــﺎت ﺧ ـ ــﺮى‬
‫ً‬
‫اﻟﺴ ــﻴ ﻧﻴ ﻴﻘﺔ واﻟﻨﻈﺮ ــﺔ اﻟﺮﺎﺿ ــﻴﺔ ﻟﻺﻋ ــﻼم‪ ،‬ﺑﺤﻴ ــﺚ ﻌﺘ ـ ـ اﻟ ﺴ ــﻘﻴﺔ ﺗﻄ ــﻮ ﺮ‬ ‫وﺻﻮﻻ ﻋ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟ ﻠﻴﺔ أو ﻛ ‪.‬‬
‫ﻟﻠﺴﻴ ﻧﻴ ﻴﻘﺔ وأﻋﻤﺎل ‪ .N. Weiner‬أﻣﺎ اﻟ ﺪف ﺳ ﻟﻠ ﺴﻘﻴﺔ ـﻮ ﻣﺮاﻋـﺎة‬
‫و ﻨﺎك ﺣﻘﻴﻘﺘﺎن ﻳ ﺒ ذﻛﺮ ﺎ ﺬا اﻟﺼﺪد‪:‬‬
‫أي ﺴﻖ ﻛ ﻞ ﻣﺘ ﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻌﻘﻴﺪاﺗﮫ ودﻳﻨﺎﻣﻴﺎﺗﮫ‪.‬‬
‫ً‬
‫ـﺜﻼ ﻓـ ّ‬
‫ـﺄن ﻧﻈﺮﺗﻨ ــﺎ‬ ‫و ـ ‪ -‬ﺣﻴﻨﻤــﺎ ﻧﺤــﺎول ﺗﺤﻠﻴــﻞ اﻟ ﺴــﻖ ﺎﳌﺼــﻨﻊ ﻣـ‬
‫ً‬
‫ﻟﻸ ﺴــﺎق اﻟﻔﺮﻋﻴــﺔ ) ﻗﺴــﺎم( ﻻ ﻳﺠــﺐ أن ﻧــﺪرﻛ ﺎ ﺑﻮﺻــﻔ ﺎ ﻣﺴــﺘﻘﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣــﺎ‪،‬‬
‫‪ -1‬ﻣﻔ ﻮم اﻟ ﺴﻖ‪:‬‬ ‫ﺘﻤــﺎم ﻋ ـ ﺗﺤﻠﻴ ــﻞ ﺧﺼــﺎﺋﺺ ﺗﻠــﻚ ﻗﺴــﺎم اﻟﻔﺮﻋﻴ ــﺔ‬ ‫و ــﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺼــﺐ‬
‫وإﻧﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴ ﺎ و ن اﻟ ﺴﻖ ﻛ ﻣ ﺎ‪.‬‬
‫ﺣﺴـﺐ ‪ Marc et Picard‬ـﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻـﺮاﳌﺘﻔﺎﻋﻠـﺔ‬
‫ﻓﻴﻤ ــﺎ ﺑﻴ ــﺎ اﻟ ـ ـ ﻳ ــﺆدي أي ﻌ ــﺪﻳﻞ ـ ـ أﺣ ــﺪ ﺎ إ ـ ـ ﻌ ــﺪﻳﻞ ﺟﻤﻴ ــﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻـ ــﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴ ــﺔ‪ -‬ﻋﻨ ــﺪﻣﺎ ﻧ ﺘﻘ ــﻞ ﻣ ــﻦ ﻣﺴ ــﺘﻮى ﺴ ــﻖ اﺟﺘﻤ ــﺎ ﻣﻌـ ـ ن إ ـ ـ‬
‫‪24‬‬
‫ﺧﺮى‪.‬‬ ‫ﻣﺴ ــﺘﻮى ﺴ ــﻖ اﺟﺘﻤ ــﺎ آﺧ ــﺮأﺷ ــﻤﻞ ﻣﻨ ــﮫ ﻻ ﺴ ــﺘﻄﻴﻊ ْأن ﻌﻴ ــﺪ ﺧﺼ ــﺎﺋﺺ‬
‫اﻟ ﺴﻖ اﻟﺸﺎﻣﻞ إ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷ ﺴﺎق ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺧﺮى‪ .‬ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬
‫ً ﱠ‬
‫وﺟﻮد اﻟ ﺴﺎﻧﺪ واﻟﺘﺪاﺧﻞ واﻟﺘ ﺎﻣﻞ ﺑ ن ﺬﻩ ﺴﺎق ﺟﻤﻴﻌـﺎ؛ إﻻ ﱠأن ﻨـﺎك‬
‫درﺟــﺔ ﻣﻌﻴﻨ ـﺔ ﻣــﻦ ﺳ ــﺘﻘﻼل اﻟ ﺴ ـ ﻟ ــﻞ ﻣ ــﺎ ﻓﻌ ـ ﺳ ـ ﻴﻞ اﳌﺜ ــﺎل ﻋﻨ ــﺪﻣﺎ‬
‫‪22‬‬
‫‪- Durand, Rodolphe. Développement De L'organisation: Nouveaux‬‬
‫ﻧ ﺘﻘــﻞ ﻣــﻦ اﳌﺴــﺘﻮى اﻟﻔــﺮدي إ ـ ﻣﺴــﺘﻮى ﺗﺤﻠﻴــﻞ ا ﻤﺎﻋــﺔ ﺳــﻨﻼﺣﻆ ﻇــﻮا ﺮ‬
‫‪Regards. Economica, Paris, 2002. P 40.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪- Pathum Bila Deroussy. Approche systémique de la créativité : Outils et‬‬ ‫ﺼــﻴﺔ ﻟﻸﻓ ـﺮاد أﻋﻀــﺎء ا ﻤﺎﻋــﺔ‪،‬‬ ‫ﻳﺼــﻌﺐ ﺗﻔﺴ ـ ﺎ ـ ﺿــﻮء اﻟﺴــﻤﺎت اﻟ‬
‫‪méthodes pour aborder la complexité en conception amont. Thèses de‬‬ ‫ﻛ ــﺬﻟﻚ ﻋﻨ ــﺪﻣﺎ ﻧ ﺘﻘ ــﻞ ﻣ ــﻦ اﳌﺴ ــﺘﻮى ا ﻤ ــﺎ إ ـ ـ ﻣﺴ ــﺘﻮى أﻛ ـ ـ ﻣﻨ ــﮫ ﻓﻤ ــﻦ‬
‫‪doctorat en Génie des procédés. Ecole nationale supérieure d'arts et métiers -‬‬ ‫ً ‪21‬‬ ‫ً‬
‫‪ENSAM, 2015. Français.‬‬ ‫اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻮاﺟ ﻨﺎ ﻇﻮا ﺮ أﺷﺪ ﻌﻘﻴﺪا وأﻛ ﺗﺪاﺧﻼ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪- Gravel, Chantal. Le Défi du Monde de la Santé: Comment Humaniser‬‬
‫‪les Soins et les Organisations, Presses de l'Universite du Quebec. Sainte-‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Foy, 2005, p140.‬‬ ‫‪ -‬ﻟﻼﺳ ادة أﻧﻈﺮ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋ ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﻋﻠﻢ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪ ،‬داراﳌﻌﺮﻓﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺳﻜﻨﺪرﺔ‪.1979 ،‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪443‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫· اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺜﻘﺎ ‪ :‬و ﻘﺼﺪ ﺑﮫ اﻟﺘﺎر ﺦ واﻟﺘﻘﺎﻟﻴـﺪ واﻟﻘـﻴﻢ اﳌﺠﺘﻤﻌﻴـﺔ‬
‫اﻟ ﺗﻨﻤﻮ وﺗﺘﻄﻮر ﻓ ﺎ اﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫· اﻟﻘﻄ ــﺎع اﻟﻘـ ــﺎﻧﻮ ﻲ‪ :‬ﺸـ ـ إ ـ ـ اﳌﻤﺎرﺳ ــﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ﺗـ ــﻨﻈﻢ‬
‫ﻗﻄﺎع اﻟ ﺸﺎط‪ :‬ﻗﻮاﻧ ن اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻣﺜﻼ‪.‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪ‪.‬‬ ‫· اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎ ‪ :‬ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ‬
‫· اﻟﻘﻄﺎع ﻗﺘﺼﺎدي‪ :‬اﻟﺴﻮق‪ ،‬اﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻤﻮ ﻞ‪...‬‬
‫· ﻗﻄــﺎع اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴــﺎ‪ :‬ﻧﻘﺼــﺪ ــﺎ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴــﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣــﺎت و ﺗﺼــﺎل‬
‫اﻟ ـ ـ ﻳﻤﻜـ ــﻦ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤـ ــﺔ ﺳ ــﺘﻔﺎدة ﻣ ــﺎ ﺳـ ــﻮاء ـ ـ اﻟ ﺴـ ــﻴ أو‬
‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ أو ﺿﻤﺎن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت‪.‬‬
‫· اﻟﻘﻄــﺎع اﳌــﺎدي‪ :‬ﻳﻨــﺪرج ﺿــﻤﻦ اﻟﺒ ﺌــﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ‪ ،‬و ﺸ ـ إ ـ اﳌــﻮارد‬
‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻮ ﺎت اﻟﺘﻠﻮث واﻟﻈﺮوف اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ‪.‬‬
‫و ﺸ ـ ـ أﻳﻀ ـ ــﺎ إ ـ ـ ا ﻮاﻧ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ﺗﺘﺠ ـ ــﺎوز ا ـ ــﺪود اﻟﻮﻃﻨﻴ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫ﻓﺎ ﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﻮﳌﺔ ﻌ ﺿﻤﻨﺎ أﻧﮫ ﻋ اﳌﻨﻈﻤﺎت أن ﺗﺄﺧﺬ ﻌ ن ﻋﺘﺒﺎر‬
‫اﻟﺘﻮﺟ ﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟ ﺴﻖ‪ :‬ﻳﻘﻮم اﻟ ﺴﻖ ﻋ ﺟﺎﻧﺒ ن ﻤﺎ‪:‬‬
‫· ا ﺎﻧﺐ اﻟﺒﻨﺎ ﻲ‪ :‬و ﻮ اﳌ ﻮﻧﺎت أي اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻔﻀﺎء‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫· ا ﺎﻧﺐ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ‪ :‬اﻟﺴ ورات و اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺰﻣﻦ‪.‬‬
‫(‪.‬‬ ‫· ا ﺎﻧﺐ اﻟﺘﺎر ‪ :‬ﻣﺼﺪراﻟ ﺴﻖ )اﻟ ﺴﻖ اﳌﺎ‬
‫اﻟﺘﺜﻠﻴﺚ اﻟ ﺴﻘﻲ‬ ‫اﻟﺸ ﻞ رﻗﻢ ‪ 04‬ﻳﻮ‬
‫‪ -‬ا ﺎﻧ ــﺐ اﻟ ﻴﻜ ـ ـ )اﻟﺒﻨ ــﺎ ﻲ(‪ :‬ــﻞ ﺴ ــﻖ ﻟ ــﮫ ﺣ ـ ـ ﻣ ــﺎ ﻲ ﺸ ــﻐﻠﮫ‬
‫وﺣــﺪود ﺗﻔﺼــﻠﮫ ﻋــﻦ اﻟﻌــﺎﻟﻢ و ﻤﻜــﻦ ﺟﻤــﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻــﺮ ﻠ ــﺎ ـ‬
‫ﺧـ ـﺰان ﺣﻴـ ــﺚ ﻳ ــﺘﻢ اﻟﻌﺜ ــﻮر ﻋ ـ ـ اﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت واﳌـ ــﻮاد اﳌﺨﺰﻧـ ــﺔ‬
‫)أرﺷ ــﻴﻒ اﳌﻨﻈﻤ ــﺔ واﺣﺘﻴ ــﺎﻃﻲ اﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت(‪ ،‬و ﻨﻈ ــﺮإ ـ ـ ــﺬﻩ‬
‫ﺧ ة ﻛﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﺒﺤﺮداﺧﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻧﺘﻈﺎرﻣﻦ‬
‫ﻳﻠﺘﻘﻄ ــﺎ و ﺠﻌﻠ ــﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳ ــﺔ ﻓﻴ ــﮫ‪ ،‬أﻣ ــﺎ ﺗﺼ ــﺎل ﻓ ــﻮ ﺗﺒ ــﺎدل‬
‫و ﻌﻤ ــﻴﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣـ ــﺔ ـ ـ ﺷ ــﺒﻜﺔ ﺗـ ــﺮ ﻂ اﳌﺮﺳـ ــﻠ ن ﺑﺎﳌﺴـ ــﺘﻘﺒﻠ ن‪.‬‬
‫وا ــﺘﻢ ‪ (1951) Harold Leavit‬ﺑﺎﻟﺸــﺒ ﺎت ﺗﺼــﺎﻟﻴﺔ ـ‬
‫‪26‬‬
‫‪-Cassiman, Stéphane. Le Management de Transition vers la‬‬
‫‪Soutenabilité, Wolters Kluwer, Belgium. 2011, p14.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ﺗﺘﻌــﺎ ﺶ ﻌﺮ ﻔــﺎت ﻋــﺪة ﻟﻸ ﺴــﺎق وﺗﻜﻤــﻞ ﻌﻀ ـ ﺎ اﻟــﺒﻌﺾ رﻏﺒــﺔ‬
‫ﻣ ـﺎ ﻟﻮﺿـﻊ ﻣﻔ ـﻮم دﻳﻨـﺎﻣﻴ ﻲ وﻣﺸـ ك‪ .‬ﻳﻤﻜـﻦ أن ﻌﺘﻤـﺪ ﻨـﺎ ﻋ ـ اﻟﺘﻌﺮ ـﻒ‬
‫اﻟــﺬي ﺻــﺎﻏﮫ ‪ Le Gallou‬ﻓﺎﻟ ﺴــﻖ ــﻮ اﻟ ــﻞ اﳌــﻨﻈﻢ ـ ﻣﺠﻤﻮﻋــﺔ ﻟ ﺸــﻜﻴﻞ‬
‫وﺣـﺪة ﻣﺘﻤﺎﺳــﻜﺔ وﻣﺴــﺘﻘﻠﺔ ﻣــﻦ ﺷـﻴﺎء ا ﻘﻴﻘﻴــﺔ أو اﳌﻔﺎ ﻴﻤﻴــﺔ )اﻟﻌﻨﺎﺻــﺮ‬
‫اﳌﺎدﻳــﺔ و ﻓ ـﺮاد و ﺟ ـﺮاءات وﻣــﺎ إ ـ ذﻟــﻚ(‪ ،‬وﻓﻘــﺎ ﻟ ــﺪف )أو ﻣﺠﻤﻮﻋــﺔ ﻣــﻦ‬
‫ﺪاف واﻟﻐﺎﻳﺎت واﳌﺸﺎر ﻊ( ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت )اﻟﻌﻼﻗﺎت‬
‫‪25‬‬
‫اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ واﻟﺘﻔﺎﻋﻼت اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺔ‪ (...‬ﻣﻐﻤﻮرة ﻠ ﺎ ﺑ ﺌﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ واﺣﺪة‪.‬‬
‫ﻌــﺮف اﻟ ﺴــﻖ ـ دراﺳ ـ ﻨﺎ ﻋ ـ أﻧــﮫ ﺗﻨﻈــﻴﻢ أو ﻴ ــﻞ ﻳﺘــﺄﻟﻒ ﻣــﻦ‬
‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺗﺆﺳﺲ ﻋﻼﻗﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﻟﺒ ﺌﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ وﺗﺘ ـﻮن ﻣـﻦ أﺟـﺰاء‬
‫ﻣﺮﺗﺒﻄـﺔ ﺑﺒﻌﻀ ـ ﺎ اﻟــﺒﻌﺾ‪ .‬ﻌﻤــﻞ ــﻞ ﺟــﺰء ﻋ ـ ﻌــﺪﻳﻞ ﺟـﺰاء ﺧــﺮى و ــﻞ‬
‫ﻣ ﺎ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑ ﻞ ﻣﺘ ﺎﻣﻞ‪.‬‬
‫ﻣﻔ ﻮم اﻟ ﺴﻖ‬ ‫اﻟﺸ ﻞ رﻗﻢ ‪ 01‬ﻳﻮ‬
‫وﻟ ــﻲ ﻧﺰ ــﺪ ﻣــﻦ وﺿــﻮح ــﺬا اﻟﺘﻌﺮ ــﻒ وﻧﺤﻘــﻖ دﻗ ــﺔ إﺿــﺎﻓﻴﺔ ـ‬
‫ﻌﺮ ــﻒ اﻟ ﺴــﻖ ﻧﻘــﺪم اﻟﺮﺳــﻢ اﻟﺒﻴــﺎ ﻲ اﻟﺘــﺎ واﻟــﺬي ﻳﻘــﺪم ﻟﻨــﺎ ﺛﻼﺛــﺔ ﻣﻔــﺎ ﻴﻢ‬
‫أﺧ ــﺮى و ـ ـ "ﻣﺘﻐ ـ ـ ات اﻟ ــﺪﺧﻮل وا ــﺮوج"‪" ،‬اﻟﻌﻠﺒ ــﺔ اﻟﺴ ــﻮداء" و"اﻟﺘﻐﺬﻳ ــﺔ‬
‫اﻟﺮاﺟﻌﺔ"‪.‬‬
‫ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟ ﺴﻘﻲ‬ ‫اﻟﺸ ﻞ رﻗﻢ ‪ 02‬ﻳﻮ‬
‫اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺮاﺟﻌﺔ‪ :‬و ﻨﺎك ﺣﻠﻘﺘ ن ﻣﻦ رﺟﻊ اﻟﺼﺪى‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫· ا ﻠﻘ ـ ــﺎت ﻳﺠﺎﺑﻴ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ﺗﻘ ـ ــﻮم ﻋﻠ ـ ــﺎ دﻳﻨﺎﻣﻴ ـ ــﺎت‬
‫اﻟﺘﻐﻴ اﻟﺘﻨﻈﻴ ‪.‬‬
‫· ا ﻠﻘﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ وﺗﺘﻤ ﺑﺎﻟﺜﺒﺎت و ﺳﺘﻘﺮار‪.‬‬
‫اﻟﻌﻠﺒﺔ اﻟﺴﻮداء‪ :‬ﻌﺘ اﻟ ﺴﻖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺤﻮل ﻟﻠﻤـﺪﺧﻼت ﻣـﻦ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺒ ﺌـ ــﺔ اﳌﺤﻴﻄـ ــﺔ إ ـ ـ ﻣﺨﺮﺟـ ــﺎت‪ .‬و ـ ــﺘﻢ ـ ــﺬا اﻟﺘﺤـ ــﻮل داﺧـ ــﻞ‬
‫"اﻟﻌﻠﺒﺔ اﻟﻴﻮداء"‪ ،‬ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﳌﻌﻘﺪة ﻟﻠ ﺴﻖ‪.‬‬
‫اﻟﺒ ﺌ ــﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴ ــﺔ‪ :‬ﻧﻤ ـ ـ اﻟﺒ ﺌ ــﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴ ــﺔ ﺑ ـ ن اﻟﺸ ــﺒﻜﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﳌﺤﻴﻂ اﻟﻌﺎم وﺗﻨﻘﺴﻢ ﺬﻩ ﺧ ة إ‬
‫ﻋﺪة ﻗﻄﺎﻋﺎت‪.‬‬
‫· اﻟﻘﻄــﺎع ﺟﺘﻤــﺎ ‪ :‬ﺸ ـ إ ـ اﳌﺆﺳﺴــﺎت ﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ‪ ،‬أي ﻧﻈ ــﻢ‬
‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺪﻳ ﻴﺔ واﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ وﻣﺎ إ ذﻟﻚ‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪- Ferrand, Alain, Scott McCarthy, Thierry Zintz, et autres: Marketing Des‬‬
‫‪Organisations Sportives: Construire Les Réseaux Et Les Relations. De‬‬
‫‪Boeck, Bruxelles, 2009. P 29.‬‬
‫‪444‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪28‬‬
‫· اﻟﺘﻮازن اﳌﺴﺘ ﺐ‪ :‬ﺸ إ ﻓﻜﺮة اﺳﺘﻘﺮاراﻟﻨﻈﺎم‪.‬‬
‫· ﻧ و ﻴﺎ ‪ :L’entropie‬ﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﺗﺪ ﻮر اﻟﻨﻈﺎم واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺧﻄﻮات اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟ ﺴﻘﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ‪:‬‬
‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫دراﺳ ــﺎﺗﮫ وأﻋﻤﺎﻟ ــﮫ‪ ،‬ﺣﻴ ــﺚ أﺷ ــﺎرإ ـ ـ ﺗـ ــﺄﺛ ﻴ ــﻞ اﻟﺸـ ــﺒ ﺎت‬
‫‪27‬‬
‫ﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ﻋ أداء اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وا ﻤﺎﻋﺎت اﳌ ﻮﻧﺔ ﻟﮫ‪.‬‬
‫‪ -‬ا ﺎﻧ ــﺐ اﻟ ــﻮﻇﻴﻔﻲ‪ :‬إن اﻟﺴ ــﻤﺔ ﺳﺎﺳ ــﻴﺔ ﻷي ﻧﻈ ــﺎم ــﻮ ﺗ ــﺪﻓﻖ‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﻟ ﺴﺘﺨﺪم ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮار‪.‬‬

‫ﻧﻤ ـ ﺛــﻼث ﻣﺮاﺣ ــﻞ أﺳﺎﺳــﻴﺔ أﺛﻨ ــﺎء ﺗﺤﻠﻴــﻞ ودراﺳ ــﺔ اﻟﺘﻨﻈــﻴﻢ ﻣ ــﻦ‬
‫)أو ا ﻴ ـ ـ ـ أو‬ ‫‪ -‬ا ﺎﻧ ـ ــﺐ اﻟﺘـ ـ ــﺎر ‪ :‬ﻳـ ـ ــﺮﺗﺒﻂ ا ﺎﻧ ـ ــﺐ اﻟﺘ ـ ــﺎر‬
‫ﺧﻼل اﳌﻨ اﻟ ﺴﻘﻲ‪ ،‬ﺗﺘﺠﺴﺪ ‪:‬‬
‫اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴ ﻲ( ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻄﻮر ـﺔ ﻟﻠ ﺴـﻖ‪ ،‬اﳌﺮﺗﺒﻄـﺔ ﺑﺎﻟـﺬاﻛﺮة‬

‫‪ -‬ﺗﺤﻠﻴـ ــﻞ اﻟ ﺴ ـ ــﻖ‪ :‬ﻳﺒـ ــﺪأ ﺑﺘﺤﺪﻳ ـ ــﺪ ﺣ ـ ــﺪود اﻟ ﺴـ ــﻖ إ ـ ـ اﳌﻨﻤ ـ ــﺬج‪،‬‬ ‫واﳌﺸﺮوع اﻟﻘﺎدر ﻋ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬا ﻲ‪ .‬ﻓﺘـﺎر ﺦ اﻟ ﺴـﻖ ﻓﻘـﻂ‬

‫وﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮاﳌ ﻤﺔ ي اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ وﺗﻔﺎﻋﻼ ﺎ‪ ،‬ﺛﻢ اﻟﺮواﺑﻂ‬ ‫ﻮ ﻣﻦ ﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻔﺴﺮ ﻌﺾ ﺟﻮاﻧﺐ ﺸﻐﻴﻠﮫ‪.‬‬
‫ً‬
‫ﻣﻨﻈﻤـ ــﺎ‪ .‬ا ﻄ ــﻮة اﻟﺘﺎﻟﻴـ ــﺔ ـ ـ ﺗﺼ ـ ـ ﻴﻒ‬ ‫اﻟ ـ ـ ﺸـ ـ ﻞ ﺴـ ــﻘﺎ‬ ‫ﻳﺘﻄ ــﻮر ﻧﻈـ ــﺎم اﻟﺘﺜﻠﻴ ــﺚ اﻟ ﺴـ ــﻘﻲ ﺑ ــﺎ ﻤﻊ ﺑـ ـ ن ــﺬﻩ اﳌﺴ ــﺎرات‬
‫وﺗﺤﺪﻳــﺪ وﻟﻮ ــﺎت و ﻌﻴ ـ ن اﻟﻌﻤﻠﻴــﺎت اﻟﺮﺋ ﺴــﻴﺔ واﻟﺘــﺪﻓﻘﺎت‬ ‫اﻟﺜﻼﺛ ــﺔ‪ .‬ﺸـ ـ ﻞ أﻛ ـ ـ ﺗﺤﺪﻳ ـ ًـﺪا‪ ،‬ﻧ ﺘﻘ ــﻞ ﻣ ــﻦ ﺟﺎﻧ ــﺐ إ ـ ـ آﺧ ــﺮ ﺧ ــﻼل ﻋﻤﻠﻴ ــﺔ‬
‫واﻟﺘﻘﺎرﺮوﻣﺎ إ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫ﺣﻠﺰوﻧﻴﺔ ﺴﻤﺢ ﻟ ﻞ ﻣﺴﺎرﺑﺎﻛ ﺴﺎب ﻋﻤﻖ وﻓ ﻢ أﻛ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻧﻤﺬﺟــﺔ اﻟ ﺴــﻖ‪ :‬ﺑﻨــﺎء ﻧﻤــﻮذج اﻧﻄﻼﻗــﺎ ﻣــﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧــﺎت اﳌﺠﻤﻌــﺔ ـ‬ ‫ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟ ﺴﻖ‪:‬‬
‫ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‪ ،‬و ﻮ ﻣﺨﻄـﻂ ﺎﻣـﻞ ﻟﻠﻌﻼﻗـﺎت اﻟﺴـﺒ ﻴﺔ ﺑـ ن‬
‫ﻋﻨﺎﺻ ــﺮ ﺴ ــﺎق اﻟﻔﺮﻋﻴ ــﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔ ــﺔ‪ ،‬واﻟ ـ ـ ﺗﺼ ــﻒ ﻃﺒﻴﻌ ــﺔ‬ ‫‪Bertrand‬‬ ‫‪et‬‬ ‫ﻳﺘﻀ ـ ــﻤﻦ اﻟ ﺴـ ــﻖ اﳌ ـ ـ ات اﻟﺘﺎﻟﻴـ ــﺔ ﺣﺴـ ــﺐ‬
‫اﻟﺮواﺑﻂ واﻟﺘﻔﺎﻋﻼت داﺧﻠ ﺎ‪.‬‬ ‫‪:Guillement‬‬

‫‪ -‬ﻣﺤﺎ ــﺎة اﻟ ﺴ ــﻖ‪ :‬دراﺳ ــﺔ ﺳ ــﻠﻮك اﻟ ﺴ ــﻖ ـ ـ اﻟ ــﺰﻣﻦ ﻣ ــﻦ ﺧ ــﻼل‬ ‫· ﻧﻔﺘــﺎح‪ :‬اﻟ ﺴــﻖ ﺑ ﺌــﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣــﺔ ﺗ ﺒــﺎدل اﻟﻄﺎﻗــﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴــﺔ ﻣــﻊ‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋ ــﺎت آﺳ ــﻨﺔ ﻣ ــﻦ اﳌﺘﻐ ـ ات ـ ﻧﻔ ــﺲ اﻟﻮﻗ ــﺖ )ﻣﺤﺎ ــﺎة‬ ‫ﻣﺤﻴﻄ ﺎ وﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮاﳌ ﻮﻧﺔ ﻟﮫ‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫اﻟﻮاﻗﻊ(‪.‬‬
‫· اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ‪ :‬اﻟ ﺴﻖ ﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺪ اﳌ اﺑﻄﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ ﺎ ﻣﻦ‬
‫اﳌﺮاﺣﻞ اﻟﺜﻼث ﻟﻠﻤﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‬ ‫ﺷ ﻞ رﻗﻢ ‪ 05‬ﻳﻮ‬ ‫اﻟ ﺴﻖ اﻟﻔﺮ إ اﻟ ﺴﻖ اﻟﻜ ‪.‬‬

‫وﻗﺪ اﻗ ح ‪ Joël De Rosnay‬ﻣﻘﺎر ﺔ "ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻴﺔ" ﻟﻠ ﺴﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻣـﻦ‬ ‫ﺴ ــﺎق أﺟـ ـﺰاء ﺗﺘﻔﺎﻋـ ــﻞ وﻓﻘ ــﺎ ﻟﻠﻮﺿـ ــﻊ‬ ‫· اﻟ ــﺪف‪ :‬ﺸ ــﻤﻞ ﺟﻤﻴ ــﻊ‬
‫أﺟﻞ ﺗﺠﻨـﺐ ﻧﺘﻘـﺎدات اﳌﻮﺟ ـﺔ "ﻟ ـﺎ اﻟ ـ ﺗﺠﺴـﺪ ﺎ ﻋ ـ أ ـﺎ ﻧﻤـﻮذج ﺷـﺎﻣﻞ‬ ‫اﻟ ـﺎ ﻲ اﻟـﺬي ﻳﻤ ـ اﻟ ﺴـﻖ ﺑﺮﻣﺘــﮫ أي أﻧﻨـﺎ ﻧﺘﺤـﺪث ﻋـﻦ اﻟ ــﺪف‬
‫ﻳﻤﻠــﻚ إﺟﺎﺑ ـﺔ ﻟ ــﻞ ﻃــﺎرئ "‪ ،‬ﻓ ـ ﻣﻘﺎر ــﺔ ﻋﻤﻠﻴــﺔ وﺳــﻄﻴﺔ‪ ،‬ﻟ ﺴــﺖ ﻣﺨ ﻟــﺔ‬ ‫ﻟﻠ ﺴﻖ اﻟﻌﺎم"‪.‬‬ ‫ﺳﺎ‬
‫وﻟ ﺴﺖ ﺷﺎﺳﻌﺔ‪ ،‬ﻌﺰز‪:‬‬
‫· اﳌﻌﺎ ـ ــﺔ‪ :‬وﺗﻤﺜ ـ ــﻞ ﻣﺠﻤ ـ ــﻮع اﳌ ـ ــﺪﺧﻼت واﳌﺨﺮﺟ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ ـ ﺗ ـ ـ ــﺘﺞ‬
‫‪ -‬اﻧﺘﻘـﺎل اﳌﻌﺮﻓـﺔ‪ :‬ﻓ ـ ﺗـﻮﻓﺮإﻃــﺎرا ﻣﺮﺟﻌﻴـﺎ ﻣﻔﺎ ﻴﻤﻴــﺎ ﺴـﺎﻋﺪ ﻋ ـ‬ ‫اﻟﺘﺒﺎدﻻت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﺣﻴﻮ ﺔ ﻣﻊ اﻟﺒ ﺌﺔ‪.‬‬
‫ﺗﻨﻈــﻴﻢ اﳌﻌﺮﻓ ــﺔ ﻋﻨ ــﺪ اﻛ ﺴ ــﺎ ﺎ‪ ،‬ﻣﻤ ــﺎ ﻌ ــﺰز ﺣﻔﻈ ــﺎ و ﺴ ـ ﻞ‬
‫اﻧﺘﻘﺎﻟ ﺎ‪.‬‬ ‫· اﻟ ﺴ ــﻖ اﻟﻜ ـ )اﻟﺸ ــﻤﻮﻟﻴﺔ(‪ :‬أي أن ــﻞ ﺴ ــﻖ ﻛ ـ ﻟ ــﮫ ﻣﺠﻤﻮﻋ ــﺔ‬
‫أﺟﺰاء ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺧﺼﺎﺋﺼ ﺎ ﻋﻦ اﻟ ﺴﻖ اﻟﻜ ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻔﻌـﻞ‪ :‬ﻳﺤـﺮر اﻟﻘﻮاﻋـﺪ و ﺟـﺮاءات ﳌﻮاﺟ ـﺔ اﻟﺘﻌﻘﻴـﺪ ﻣـﻊ ﺗﺤﺪﻳـﺪ‬
‫ﺴ ﻨﺪ ﻋﻠ ﺎ اﻟﻘﺮارات‪.‬‬ ‫وﺗﺮﺗ ﺐ أوﻟﻮ ﺎت اﻟﺒﻨﻮد اﻟ‬ ‫· اﻟﺘﺪﻓﻖ‪ :‬ﻳﻀﻤﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻤﻞ اﻟ ﺴﻖ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺗﺪﻓﻖ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬
‫اﻟ ﺗﺠﺘﺎز اﻟ ﻴ ﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴ وﺗﻀﻤﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﮫ اﻟـﺬا ﻲ وﺗﻜﻴﻔـﮫ‬
‫ﻣﻊ اﻟﺒ ﺌﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﮫ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪- Boisvert, Daniel. L' Autonomie des Équipes d'Intervention‬‬
‫‪Communautaire: Modèles et Pratiques, Presses de l'Universite du Quebec.‬‬
‫‪Sainte- Foy, 2000, p178.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪- Obœuf, Alexandre. Sport, communication et socialisation, Archives‬‬
‫‪29‬‬
‫‪- Le, Moigne J. L. La Théorie Du Système Général: Théorie De La‬‬ ‫‪contemporaines. Paris, 2010, p68.‬‬
‫‪Modélisation. Presses universitaires de France, Paris, 1994. Pp 172- 178.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪445‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وﻧﺔ ﺧ ة ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌﺤﺎ ـﺎة ﺑﺎ ﺎﺳـﻮب ﻟﻔ ـﻢ اﻟﺪراﺳـﺎت‬ ‫ﺑﺪأ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن‬ ‫‪ -‬ا ﻠـﻖ‪ :‬ﻣﺤﻔــﺰﻟ ﻴــﺎل و ﺑــﺪاع و ﺧ ـ اع‪ ،‬أي أﻧــﮫ ﻳــﺪﻋﻢ اﻟﻔﻜــﺮ‬
‫ﺳـﺘﻌﺮاف واﻟﺴـﻠﻮك]‪[2‬‬ ‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻋ ـ اﳌﺴـﺘﻮى ا ﺰ ـﻲ‪ ،‬ﻣـﻊ اﻟ ﻛ ـ ﻋ ـ‬ ‫" ﺑﺘ ــﺎري"‪ ،‬ﺣﻴ ــﺚ ﺗ ــﻮن اﳌﻘﺎر ــﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴ ــﺔ ـ ـ اﻟﺪﻋﻴﻤ ــﺔ‬
‫‪32‬‬ ‫‪30‬‬
‫ﻣﺜﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﺮ ﻖ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﺮدي واﻟ‬ ‫ﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜ اﻟﻮا واﳌﻨﻄﻘﻲ‪.‬‬

‫و اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﻤﻴﻞ ﻓﻴﮫ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﺳـ اﺗﻴﺠﻴﻮن إ ـ اﻟ ﻛ ـ‬ ‫ﺸ ﻞ ﻋﺎم‪ ،‬ﺪف اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴـﻘﻴﺔ إ ـ إﺿـﻔﺎء اﻟﻄـﺎ ﻊ اﻟﺮﺳـ‬
‫ﻋ ـ ﻧﻈﺮ ــﺎت ﺧﺘﺒــﺎرﻷداء اﻟﺸــﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻳﺮﻛــﺰاﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ أ ـ ﺎب اﻟﻨﻈﺮ ــﺎت‬ ‫ﻋ ـ ـ ﻃﺮ ﻘـ ــﺔ إﻧﺘ ــﺎج اﳌﻌﺮﻓ ـ ـﺔ ﺣـ ــﻮل اﻟ ﺎﺋﻨ ــﺎت وﺗﻨﻈﻴﻤ ـ ــﺎ‪ ،‬وﻣ ــﻦ ﺛـ ــﻢ ﺗﻄﺒﻴـ ــﻖ‬
‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴـﺔ ﻋ ـ اﻟﻨﻈﺮ ــﺎت ﻛ ـ وﺻــﻔﻴﺔ‪ ،‬و ــﺎن اﳌﻮﺿــﻮع اﻟــﺬي ﻳﻮﺣــﺪ ﺑﻴ ــﺎ‬ ‫ﺟﺮاءات اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠ ﺎ‪.‬‬
‫اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻨﻤﺎذج ا ﻮﺳ ﻴﺔ إﻣﺎ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﺎت أو ﺗﻮﺳﻴﻌ ﺎ‪ .‬وﻟﻌﻠﮫ‬
‫و ﺤــﺪد اﻟﺒــﺎﺣﺜ ن ﻣﺮاﺣــﻞ اﻟﺘﺤﻠﻴــﻞ اﻟ ﺴــﻘﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈــﻴﻢ ـ اﻟﺸ ـ ﻞ‬
‫ﻟ ـ ﺲ ﻣــﻦ ﻗﺒﻴــﻞ اﻟﺼــﺪﻓﺔ أن ــﺆﻻء اﻟﺒــﺎﺣﺜﻮن اﻟــﺬﻳﻦ ﺴــﺘﺨﺪﻣﻮن اﳌﺤﺎ ــﺎة‬
‫ﻲ‪:‬‬
‫ﺑﺎ ﺎﺳ ــﻮب ﻗـ ــﺪ اﺳ ــﺘﻮﺣﻮا أﻓ ـ ًـﺎرا ﻣـ ــﻦ اﻟﻨﻤﺬﺟـ ــﺔ ا ﻴﻮ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻋﻠـ ــﻢ اﻟﺒ ﺌـ ــﺔ‪،‬‬
‫واﻟﻔ ﻳﺎء اﻟﻨﻈﺮ ﺔ واﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴ ﺎ ا ﺮار ﺔ‪ ،‬وﻧﻈﺮ ﺔ اﻟﺸـﻮاش‪ ،‬وﻧﻈﺮ ـﺔ اﻟﺘﻌﻘﻴـﺪ‬ ‫ﺷ ﻞ رﻗﻢ ‪ 06‬ﺸﺮح ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟ ﺴﻘﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎت‬
‫ودراﺳﺎت اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻷن ﺬﻩ اﻟﻄـﺮق اﺳ ُـﺘﺨﺪﻣﺖ ً‬
‫أﻳﻀـﺎ ﺸـ ﻞ ﻣﺜﻤـﺮ ـ ـﺬﻩ‬
‫اﳌﺠﺎﻻت‪.‬‬ ‫ﺴﺎق‪:‬‬ ‫اﺳﺘﻜﺸﺎف‬

‫ﺧﺎﺗﻤﺔ‬ ‫ﻌﺘ ـ ﻛﺨﻄ ــﻮة أو ـ ـ ﻧﺤ ــﺎول ﻣ ــﻦ ﺧﻼﻟ ــﺎ ﺗﺤﺪﻳ ــﺪ ﺣ ــﺪود اﻟ ﺴ ــﻖ‬
‫ﻣﺤ ــﻞ اﻟﺪراﺳ ــﺔ‪ ،‬ووﺿ ــﻌﮫ ـ ـ ﺑﻴ ﺘ ــﮫ‪ ،‬وﻓ ــﻢ ﻃﺒﻴﻌ ــﺔ وﺳـ ـ ﺐ اﳌﺒ ــﺎدﻻت اﻟ ـ ـ‬
‫ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻔﺮق ا ﺘﺎم ﺑ ن اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﳌﻘﺎر ـﺔ‬ ‫ﻳﺤـ ــﺎﻓﻆ ﻋﻠ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻊ ﺑﻴ ﺘـ ــﮫ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿ ـ ــﺎﻓﺔ إ ـ ـ اﻟﺘﻌـ ــﺮف ﻋ ـ ـ ﺑﻨ ﺘـ ــﮫ اﻟﺪاﺧﻠﻴ ـ ــﺔ‬
‫ً‬
‫اﻟﻮاﻗﻊ أﻛ ﺗ ﺎﻣﻼ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﳌﻮروﺛﺔ ﻣﻦ دﻳ ﺎرت واﻟ‬ ‫واﳌ ﻮﻧــﺎت اﻟﺮﺋ ﺴــﻴﺔ وﻃﺒﻴﻌــﺔ اﻟﻌﻼﻗــﺎت ﺑ ـ ن ــﺬﻩ ﺧ ـ ة‪ ،‬ﳌﻌﺮﻓــﺔ ﻣــﺎ ﻳﻜﻔــﻲ‬
‫ﻧﻈ ﺎ‪ ،‬اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﻣ ــﻦ ﺗ ــﺎر ﺦ اﻟ ﺴ ــﻖ وﻣ ــﻦ ﺛ ــﻢ ﻓ ــﻢ أﻓﻀ ــﻞ ﻟﺘﻄ ــﻮرﻩ‪ .‬ﻌﺘﻤ ــﺪ ـ ــﺬﻩ اﳌﺮﺣﻠ ــﺔ‬
‫ﺛﻼ ـﻲ ﻗﻄـﺎب ﻟﺘﻌﻤﻴـﻖ‬ ‫ﻣﻨ ﻴـﺔ اﻟﺘﺜﻠﻴـﺚ اﻟ ﺴـﻘﻲ‪ ،‬واﻟ ـ ﻳﻄـﺮح ﻓ ـﺎ ﺳـﺆ‬
‫‪ -‬ﻴﻤﻦ ﻋﻠ ﺎ اﳌﻨﻄﻖ اﻟﺜﻼ ـﻲ أو اﳌﻨﻄـﻖ )اﻟـﺮاﺑﻂ( أﻛ ـ ﻣـﻦ اﳌﻨﻄـﻖ‬
‫ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟ ﺴﻖ )ﻗﻄﺐ وﻇﻴﻔﻲ و ﻨﺎ ﻲ وﺗﺎر (‪.‬‬
‫اﻟﺜﻨﺎ ﻲ أو اﳌﻨﻔﺼﻞ )اﻟﻔﺎﺻﻞ(‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻨﻤﺬﺟﺔ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﺮﻛــﺰﻋ ـ اﻟ ــﺪف اﻟــﺬي ﻳﺠــﺐ ﺗﺤﻘﻴﻘــﮫ )اﻟ ــﺪف( أﻛ ـ ﻣﻨــﮫ ﻋ ـ‬
‫اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺒﺎب )اﻟﺴﺒ ﻴﺔ(‪.‬‬ ‫و ﺴ ـ ﻨﺪ إ ـ ـ اﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎت اﻟ ـ ـ ﺗ ــﻢ ﺟﻤﻌ ــﺎ ـ ـ اﳌﺮﺣﻠ ــﺔ اﻟﺴ ــﺎﺑﻘﺔ‪،‬‬
‫ﻟﺘﻄ ــﻮ ﺮﺧﺮ ﻄـ ــﺔ ذ ﻨﻴـ ــﺔ ﻗﺎﺑﻠـ ــﺔ ﻟﻼﺳـ ــﺘﺨﺪام ﻣـ ــﻦ ﺧـ ــﻼل ﺗﺼ ــﻮر اﻟﺘﻔـ ــﺎﻋﻼت‬
‫‪ -‬إرﺗﺒﺎﻃﻴﺔ وﺷﺎﻣﻠﺔ أﻛ ﻣﻦ اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟﺪﻳ ﺎرﺗﻴﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫اﳌﺨﺘﻠﻔـ ــﺔ ﺑ ـ ـ ن اﳌ ﻮﻧـ ــﺎت اﻟﺮﺋ ﺴـ ــﻴﺔ ﻟﻠ ﺴـ ــﻖ واﻟﺒ ﺌـ ــﺔ‪ ،‬واﻟﺘـ ــﺪﻓﻘﺎت اﻟ ﺸـ ــﺮ ﺔ‬
‫ً‬ ‫واﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ و ﺟﺮاءات اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ‪.‬‬
‫)ا ﺘﻤﻴﺔ(‪.‬‬ ‫‪ -‬أﻛ ﺗﻮﺟ ﺎ ﻟ ﺎﺿﺮ‪ -‬اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ اﳌﺎ‬

‫ً‬
‫اﻧﻔﺘﺎﺣﺎ ﻋ ﺗﻨﻮع ا ﻘـﺎﺋﻖ و ﻌـﺪد ا ﻠـﻮل ﻣـﻦ اﻟﺒﺤـﺚ ﻋـﻦ‬ ‫‪ -‬أﻛ‬ ‫‪ -‬اﳌﺤﺎ ﺎة‪:‬‬
‫ا ﻘﺎﺋﻖ و ﺟﺎﺑﺎت‪.‬‬
‫اﳌﺤﺎ ــﺎة ﺑﺎ ﺎﺳ ــﻮب ـ إﺣ ــﺪى اﻟﻄ ــﺮق اﻟﺒ ــﺎرزة اﳌﺴ ــﺘﺨﺪﻣﺔ ـ‬
‫أداة ﻓﻌﺎﻟـ ــﺔ ﳌﺤﺎوﻟـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻢ ﻛﻴﻔﻴـ ــﺔ ﻋﻤـ ــﻞ اﻟﺘﻨﻈ ـ ــﻴﻢ ـ ـ ﻣﺤﺎوﻟ ـ ــﺔ‬ ‫اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ و دارة ﺳـ اﺗﻴﺠﻴﺔ‪ 31.‬ﻓﻌ ـ اﻟـﺮﻏﻢ ﻣـﻦ وﺟـﻮد ﻋـﺪد‬
‫ﺳـﺌﻠﺔ اﻟ ـ ﻌﻴـﻖ ﺳـ اﻟﺘﻨﻈـﻴﻢ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿـﺎﻓﺔ إ ـ ﺣـﻞ اﳌﺸـﻜﻼت‬ ‫ﻟﻺﺟﺎﺑـﺔ ﻋ ـ‬ ‫ﻣــﻦ ﺳــﺘﺨﺪاﻣﺎت ﻟﻠﻤﺤﺎ ــﺎة ﺑﺎ ﺎﺳــﻮب )ﻣــﻦ ﺑﻴ ــﺎ ﺗﻄــﻮ ﺮأﻧﻈﻤــﺔ اﻟ ﻨﺪﺳــﺔ‬
‫ﻌﻴﻖ ﺗﺤﻘﻴﻖ أ ﺪاﻓﮫ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ــﺎدﻳﻤﻴ ن ـ ـ ﻣﺠ ــﺎﻻت‬ ‫ـ ـ ﺷ ــﺮ ﺎت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ ــﺎ اﳌﺘﻄ ــﻮرة(‪ ،‬ﻓ ــﺈن ﻣﻌﻈ ــﻢ‬
‫ﺴـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﻮن اﳌﺤﺎ ـ ـ ــﺎة‬ ‫دارة ﺳ ـ ـ ـ اﺗﻴﺠﻴﺔ واﻟﺪراﺳـ ـ ــﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴـ ـ ــﺔ‬
‫ﺑﺎ ﺎﺳﻮب ﻟﻔ ﻢ اﻟﻜﻴﻔﻴـﺔ اﻟ ـ ﻌﻤـﻞ ـﺎ اﳌﻨﻈﻤـﺎت أو اﻟﺸـﺮ ﺎت‪ .‬وﻣـﻊ ذﻟـﻚ‪،‬‬

‫‪30‬‬
‫‪- Dalle, François, and Nicolas Thiéry. Dynamique De L'auto-Réforme De‬‬
‫‪L'entreprise. Masson, Paris, 1976. P 50.‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪- Carley, K. M. Computational Approaches to Sociological Theorizing. In‬‬ ‫‪- Adner, R., & Levinthal, D. Demand Heterogeneity and Technology‬‬
‫‪J. Turner (Ed.), Handbook of Sociological Theory: Kluwer Academic/Plenum‬‬ ‫‪Evolution: Implications for Product and Process Innovation . Management‬‬
‫‪Publishers, New York, 2001. Pp 69- 84.‬‬ ‫‪Science, 47(5), 2001. Pp 611-628.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪446‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬2018 ‫ د ﺴﻤ‬4 ‫ﻋﺪد‬10 ‫ﻣﺠﻠﺪ‬ ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
; Marie-José Avenier ; Agir et penser en Dominique Genelot - 12 :‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ‬
complexité avec Jean-Louis Le Moigne : témoignages de
mises en actes, l’Harmattan, Paris, 2012. ‫ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬:‫أوﻻ‬

Durand, Rodolphe. Développement De L'organisation: - 13 ،‫ داراﳌﻌﺮﻓـ ــﺔ ا ﺎﻣﻌﻴ ـ ــﺔ‬،‫ ﻋﻠ ـ ـ ــﻢ اﺟﺘﻤ ـ ـ ــﺎع اﻟﺘﻨﻈ ـ ـ ــﻴﻢ‬،‫ﻣﺤﻤـ ــﺪ ﻋ ـ ـ ﻣﺤﻤـ ــﺪ‬ -1
Nouveaux Regards. Economica, Paris, 2002. .1979 ،‫ﺳﻜﻨﺪر ﺔ‬

Ferrand, Alain, Scott McCarthy, Thierry Zintz, et autres: - 14 ‫ ﺑﺎاﻟﻐﺔ ﺟﻨ ﻴﺔ‬:‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‬

Marketing Des Organisations Sportives: Construire Les
Réseaux Et Les Relations. De Boeck, Bruxelles, 2009. Adner, R., & Levinthal, D. Demand Heterogeneity and -1
Technology Evolution: Implications for Product and Process
Figuière, Catherine, Bruno Boidin, Arnaud Diemer, and - 15 Innovation. Management Science, 47(5), 2001.
Franck-Dominique Vivien. Économie Politique Du
Aglietta, Michel, Laurent Berrebi. Désordres Dans Le -2
Développement Durable. Louvain-La-Neuve (Belgique: De
.Capitalisme Mondial. Odile Jacob, Paris, 2007
.Boeck)

Avenier, Marie-José. La complexité appelle une stratégie -3

Gérard Pirotton, introduction à la systémique, analyse n°18, - 16
.chemin faisant. Gestion 2000, n°5/99, octobre 1999
Etopia. Novembre 2005.

Gharajedaghi, Jamshid. Systems Thinking: Managing Chaos - 17

, Evolution des systèmes fonciers au Mali : cas Bakary Camara -4
du bassin cotonnier de Mali sud : Zone Office du Niger et
and Complexity: a Platform for Designing Business
.Architecture. Elsevier Science, Burlington, 2011 .région CMDT de Koutiala, CODESRIA, Dakar, 2015

Gravel, Chantal. Le Défi du Monde de la Santé: Comment - 18 Blanchette, Louise. L'approche Systémique En Santé -5

Humaniser les Soins et les Organisations, Presses de Mentale. Presses de l'Université de Montréal, Montreal,
́
.l'Universite du Quebec. Sainte- Foy, 2005 .1999

Hasan Barmil, Hermeneutics of action in the context of social - 19 Boisvert, Daniel. L' Autonomie des Équipes d'Intervention -6

system: a study of the current Palestinian situation, Communautaire: Modèles et Pratiques, Presses de

International Humanities Studies, Vol. 3 No.4; December .l'Universite du Quebec. Sainte- Foy, 2000

.2016
Carley, K. M. Computational Approaches to Sociological -7

Hyppolite Pierre, E. Denis Sophie . Architecture, Litterature

́ - 20
Et Espaces. Limoges: PULIM, 2006.
Jaeger Werner, Sedeyn Olivier. Aristote: fondements pour - 21
.une histoire de son évolution: L'Eclat; 1997
; La théorie du système général : Jean Louis Le Moigne - 22
théorie de la modélisation, Presses universitaires de France,
Paris, 1994.
Le Systéme Social, Talcott Parsons: Les Fiches De Lecture - 23
D'universalis. Encyclopædia Universalis France, France, 2016.
LeMoigne J. L. La Théorie Du Système Gene
́ ́ral: Théorie De La - 24
Modelisation
́ . Presses universitaires de France, Paris, 1994.
LeMoigne, Jean-Louis. Le Constructivisme: 1. Des
fondements, ESF Ed, Paris, 1994.
Theorizing. In J. Turner (Ed.), Handbook of Sociological
Theory: Kluwer Academic/Plenum Publishers, New York,
2001.
Cassiman, Stéphane. Le Management de Transition vers la -8
.Soutenabilité, Wolters Kluwer, Belgium. 2011
Chol, Isabelle. Pierre Reverdy: Poésie Plastique : Formes -9
Composées Et Dialogue Des Arts, 1913-1960. Droz, Genève:
2006.
́ . Dynamique De L'auto- - 10
Dalle, François, and Nicolas Thie ry
Réforme De L'entreprise. Masson, Paris, 1976.
De Rosnay, J. Le Macroscope, Ed. Seuil, Paris. 1975. Dans Jean - 11
́ ́ral : théorie de
Louis Le Moigne ; La théorie du système gene
- 25 la modélisation, 4 éme éd, Presses universitaires de France,
Paris, 1994.

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
447
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬2018 ‫ د ﺴﻤ‬4 ‫ﻋﺪد‬10 ‫ﻣﺠﻠﺪ‬ ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
procédés. Ecole nationale supérieure d'arts et métiers - Moor, Pierre. L'image De L'homme Dans Les Sciences De La - 26
ENSAM, 2015. Français. Societe
́ ́: Ive Séminaire Interdisciplinaire Du Groupe D'etudes
́
."raison Et Rationalites",
́ Droz, Genève: 1999
̂
Philippe Leroux, Football: planification et entrainement, - 30
Amphora, Paris, 2007. , Introduction à la science politique, Mulumbati Ngasha - 27
.2émeéd, Editions Africa, (S.P), 2006
Wagner-Rémy, Claire. La pensée dirigée: Traité sur le - 31
.raisonnement et les logiques, Books on Demand. Paris, 2016 Obœuf, Alexandre. Sport, communication et socialisation, - 28
.Archives contemporaines. Paris, 2010

Pathum Bila Deroussy. Approche systémique de la créativité : - 29

Outils et méthodes pour aborder la complexité en
conception amont. Thèses de doctorat en Génie des

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
448
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﺑ ن اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ واﳌﻘﺎر ﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺣﺴﺐ ‪Joël De Rosnay‬‬ ‫ﺟﺪول رﻗﻢ )‪ (01‬ﻳﻮ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻨﺴﻘﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺭﺒﻁ‪ :‬ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﺯل‪ :‬ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ‬

‫ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ‬ ‫ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ‬

‫ﺘﻌﺩﻴل ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻭﺍﺤﺩ‬ ‫ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭ ﻓﻲ ﻜل ﻤﺭﺓ‬

‫ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪.‬‬ ‫ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺼﻴل‪.‬‬

‫ﺘﺩﻤﺞ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺩﺍﺭﻙ ﺍﻷﻤﻭﺭ‪.‬‬ ‫ﺘﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺩﺓ‪ :‬ﻤﻊ ﻗﺎﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻟﻼﻨﻌﻜﺎﺱ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺼﺤﺔ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺼﺤﺔ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ‬
‫ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻤل ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻤﻊ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ‪.‬‬

‫ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻏﻴﺭ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻜﻔﻲ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺃﺴﺎﺱ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻤﻔﺼﻠﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل‬
‫ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻼﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻓﻲ ﺼﻨﻊ ﻭﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ‪.‬‬ ‫)ﻜﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺴﻲ(‪.‬‬

‫ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﻗﻭﻴﺔ ﻭﻻ ﺨﻁﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺨﻁﻴﺔ ﻭﻀﻌﻴﻔﺔ‪.‬‬

‫ﺘﻘﻭﺩﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺒﺎﻷﻫﺩﺍﻑ‪.‬‬ ‫ﺘﻘﻭﺩﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺠﺔ ﺒﻜل ﺘﻔﺎﺼﻴﻠﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺠﻴﺩﺓ ﺒﺎﻷﻫﺩﺍﻑ ﻤﻊ ﺘﻔﺎﺼﻴل ﻏﺎﻤﻀﺔ‪.‬‬ ‫ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﺼﻴل ﻤﻊ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺠﻴﺩﺓ‪.‬‬

‫‪Source: Barry, Alpha O. Les Racines Du Mal Guinéen. Karthala, Paris, 2004, p 69.‬‬

‫ﻣﻔ ﻮم اﻟ ﺴﻖ‬ ‫اﻟﺸ ﻞ رﻗﻢ ‪ 01‬ﻳﻮ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪449‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟ ﺴﻘﻲ‬ ‫اﻟﺸ ﻞ رﻗﻢ ‪ 02‬ﻳﻮ‬

‫اﻟﺘﺜﻠﻴﺚ اﻟ ﺴﻘﻲ‬ ‫اﻟﺸ ﻞ رﻗﻢ ‪ 04‬ﻳﻮ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪450‬‬
 ‫ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪10‬ﻋﺪد ‪ 4‬د ﺴﻤ ‪ 2018‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﳌﺼﺪر‪ :‬ﺷ ﻞ ﻣﻘ ح ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ‬

‫اﳌﺮاﺣﻞ اﻟﺜﻼث ﻟﻠﻤﻘﺎر ﺔ اﻟ ﺴﻘﻴﺔ‬ ‫ﺷ ﻞ رﻗﻢ ‪ 05‬ﻳﻮ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪451‬‬