Professional Documents
Culture Documents
درس التقنية والعلم للسنة الأولى باك
درس التقنية والعلم للسنة الأولى باك
التقنية و العلم
-تقديم يعيش اإلنسان المعاصر الحضارة وسط زخم التقنية بين عدة أجهزة وآالت مختلفة أنتجتها التكنولوجيا الحديثة فانتظمت
حياته أفرادا وجماعات بانتظام كل ميادين الحياة بانتظامها ،فمن الميدان السياسي إلى االقتصادي نجد المعدات واآللية تخترق
الحياة البشرية حتى أضحت مألوفة لدى الناس وال يستطيعون العيش بدونها ،وخير مثال على هذا ما يطبع العالم اليوم من
انتشار موحد لنماذج التنمية والتصاميم والمخططات وتطور أدوات التواصل و اكتساح اإلعالميات لكل الحقول ،وفرض مفهوم
جديد عن الزمان ،كل هذا لم يعد يخص منطقة من مناطق العالم دون أخرى بل أضحى العالم قرية صغيرة .المعنى الشائع
لمفهوم التقنية في اللسان العربي نجده يقابل العلم ،كما يقابل الممارسة النظرية وتطبيق المعرفة ،ثم أنها شيء محايد ،وهي
ليست خيرا في ذاته وال شرا في ذاته ،إنما مجرد وسيلة تتخذ معناها من التوظيف التي توظف فيه .ويعرف معجم الالند التقنية
بأنها “مجموعة من العمليات واإلجراءات المحددة تحديدا دقيقا ،والقابلة للنقل والتحويل والرامية إلى تحقيق بعض النتائج التي
تعتبر نافعة .يشير هذا التعريف في دالالته األولى إلى كل إنتاج ألشياء مختلفة (أدوات ،آالت )..ال تستطيع الطبيعة توفيرها وإنتاجها
بذاتها ،ويحمل دالالت ثانية يمكن أن نجملها في كونه أوال بتركيزه على خاصية التحديد الدقيق يقصي من دائرة التقنية كل الوسائل
التي ال تتالءم بصفة مع األغراض التي صنعت من أجلها ،وفي كونه ثانية يربط التقنية بخاصية النقل والتحويل وهو ما يضفي
عليها طابعا اجتماعيا تصبح التقنية بمقتضاه قابلة للتعلم واالكتساب والتطوير واالنتشار داخل الوسط االجتماعي وأخيرا يربط
ذلك التعريف التقنية بأهداف عملية ونفعية .يمكن أن نستخلص من هذا التعريف إذن أن التقنية نشاط إنساني أساسي تقوم
عليه باقي األنشطة اإلنسانية األخرى ،وأنه جزء من نسيج العالقات االجتماعية ،وبذلك فاإلنسان لم يحول الطبيعة باعتماده على
التقنية بل تحول هو نفسه إلى كائن ثقافي يعيش حياة اجتماعية واعية .وقد أبرز معظم الفالسفة واألنتربولوجيين أن البعد التقني
سابق أو على األقل مالزم للبعد المعرفي في اإلنسان ،وأن اإلنسان نفسه كائن صانع قبل أن يكون كائنا عارفا ،بمعنى أن المهارات
العملية لإلنسان سابقة بل متفوقة على مهاراته النظرية أو المعرفية .وإذا كانت التقنية قد تطورت عبر تاريخ اإلنسانية تطورا بطيئا
عبر عشرات القرون :الحجر ،الحديد ،البروز ،فإنها أخذت تتحول نوعيا من التقنية اليدوية إلى التقنية الممكنة مع ظهور العلم
الحديث ابتداء من القرن السابع عشر في أوربا حيث تالحقت الثورات التقنية تباعا :الثورة البخارية ،المحرك االنفجاري ،اكتشاف
الكهرباء ونتائجه ،الثورة اإللكترونية ،المعلوميات ،الثورة الجينية وهي تحوالت تحكمها معايير التسارع والميل إلى االستقالل الذاتي
والكونية والتطور العلمي بعيدا عن أي منظور غائي ،وذلك في إطار تصور جديد للعلم ذاته الذي لم يعد كما كان في العصور القديمة
معرفة نظرية شاملة متقابلة مع التقنيات كصناعات وممارسات علمية ،بل في منظور أن العلم أصبح مرتبطا عضويا بالتقنية .إال
أن التطور الهائل للتقنية الحديثة وكشوفاتها وقدراتها التي جعلت اإلنسان يحقق ما كان يحلم به عبر السحر والميتولوجيا في
القديم سواء في استكشاف األبعاد الالنهائية للكون الكبير وفي األبعاد الالنهائية لألكوان الصغرى في المادة الجامدة والمادة الحية أو
في السعي إلى التحكم في بعض مظاهر الحياة عبر التلقيح االصطناعي أو االستنسال وغيره كل ذلك بدأ يطرح تساؤالت للمقارنة
بين إيجابيات التقنية وحدود سلبياتها ،وحول كيفية ضبط تطورها قانونيا وأخالقيا حتى ال تتجاوز حدود المعقول األخالقي.
–التأطير اإلشكالي للوحدة :إذا كانت التقنية هي مجموع الوسائل واألدوات التي يخترعها اإلنسان اعتمادا على العلم ،والتي
تهدف إلى توفير خدمات مختلفة لإلنسان وتساعده على التغلب على حوائج الطبيعة وعلى األمراض ومظاهر النقص وتمكنه من
تقليص المسافات واختصار األزمة وتقريب البعيد إلى غير ذلك من الفوائد إال أن التطور الهائل الذي و اكب التقنية الحديثة أصبح
يطرح عدة تسؤاالت:
–كيف يمكن تحديد مفهوم التقنية؟
–ولماذا تعتبر خاصية إنسانية؟
–ما العالقة بين التقنية والعلم؟
–ما هي اآلثار الناتجة عن هذه العالقة؟
–هل تعمل التقنية خلف كشوفاتها اإليجابية وتحوالتها النوعية آثارا سلبية تهدد اإلنسان والطبيعة؟
–ما نتائج تطور التقنية على وجود اإلنسان؟ لماذا تحولت إلى قوة مسيطرة على مصير العالم؟
–صاحب النص:
شبنغلر :مفكر ألماني معاصر اهتم بفلسفة التاريخ ،كما اهتم بدراسة الحضارة ،من أهم مؤلفاته “انحطاط الغرب” و”اإلنسان
والتقنية.
–االشكال الضمني:
ما الذي يميز التقنية عند اإلنسان عن التقنية الحيوانية؟
باي معنى تعد التقنية خاصية انسانية ؟
–مفاهيم النص:
التقنية :كانت تدل قديما على الفن كإتقان .وأضحت تدل على ما يضعه اإلنسان لتحقيق المنفعة والفعالية المباشرة.
فلسفيا “ :مجموعة من العمليات واإلجراءات المحددة تحديدا دقيقا ،والقابلة للنقل والتحويل والرامية إلى تحقيق بعض النتائج
التي تعتبر نافعة.
خطة حيوية :طريقة منظمة خاضعة للغريزة توجه السلوك بهدف الحفاظ على بقاء النوع.
خطة للحياة :طريقة منظمة قائمة على التأمل والتخطيط واالستباق لتنظيم الوجود اإلنساني.
–صاحب النص:
هيدجر :فيلسوف ألماني معاصر ( )1889-1976اهتم بالكينونة أو الوجود اإلنساني باعتباره موضوع تم نسيانه في تاريخ الفلسفة
ابتداء من أفالطون .من أهم مؤلفاته“ :الوجود والزمن”
–االشكال الضمني:
ما التقنية؟ ما حقيقتها ؟هل تحولت الى قوة مسيطرة على االنسان؟
–مفاهيم النص:
–الماهية :الحقيقة الخفية الثابتة.
–الحدوث :االنكشاف والظهور في الزمن.
–الحجاج الموظف في النص:
عرض هيدجر مبينا عالقته بمفاهيم أخرى مرتبطة به :االنكشاف /الحدوث ،الطبيعة ،السيطرة.
–صاحب النص:
ديكارت :فيلسوف فرنسي ( )1596-1650من رواد الفلسفة الحديثة عرف بالكوجيتو “أنا أفكر إذن أنا موجود” وبشكه المنهجي
الموصل إلى اليقين .من أعماله “تأمالت ميتافيزقية” ،مقالة “الطريقة”“ ،مبادئ الفلسفة
–االشكال الضمني:
ما الغاية المتحكمة في استعمال التقنية من طرف اإلنسان؟
–مفاهيم النص:
–الفلسفة العملية :البحث الذي يهدف إلى معرفة القوانين المتحكمة في حدوث الظواهر بهدف السيطرة عليها.
–الفلسفة النظرية :بحث يقوم على التأمل العقلي المجرد بعيد عن العمل.
–االشكال الضمني:
ما عالقة المهندس باآلالت والتقنيات الميكانيكية؟ وما عالقته بالرياضيات وعالقة التقنية بالرياضيات ما دامت الرياضيات صفة
مميزة وإلى أي حد استطاع اإلنسان امتالك القدرة للسيطرة على التقنية والتحكم فيها؟
–مفاهيم النص:
تمييز عمل المهندس مقارنة بعمل الحرفي أو الصانع.
*يستخدم المهندس اآلالت والتقنيات الحديثة ويو اكب تطور التقنية ناهيك عن انفتاحه على المعرفة الرياضية وباحثا عن الحلول
الكفيلة لمشكالت تعترض عمله.
*أما الحرفي أو الصانع فمعروف عن ضعف تمرسه على اآلالت والتقنيات الحديثة مع احتفاظه بالقديم دون االنفتاح على التقنيات
الحديثة الرياضية مما يبقيه رهين اإلتروتقنياته القديمة.
–عالقة التقنية بالمفاهيم الرياضية :عالقة تكاملية فامتالك المفاهيم الرياضية سيطور قدرة المهندس على تطوير التقنيات
والذهاب بعيدا في التصاميم الهندسية المعتمدة على المفاهيم الرياضية في عالقته بالتقنية فالمعرفة الرياضية في عالقته بالتقنية
ليست فقط في تحسين األشكال الهندسية وتطوير األبحاث العالية المستوى.
–داللة التجريب العلمي وأدواته :عنصر التجارب إلى جانب التصاميم والخطاطات تمثل العناصر األساسية للمعرفة الرياضية ومن
أدوات التجريب العلمي البناء واإلصالح والتفحص.
–الحجاج الموظف في النص:
–العرض – بل يتعلق األمر بتعلمه…
-إثبات :لقد أصبح من الضرورة
-إثبات أن تملك مفاهيم…
-العرض :لقد خصر…
-إثبات واستنتاج :لقد أصبحت وظيفة الرياضيات.
-إثبات يكون من الضرورات.
*العرض – يتعلق األمر…
–داللة االستشهاد :بأعمال “ليوناردو دافنتشي”
–لم يكتفي فقط بتقنيات عادية بل لجأ إلى الهندسة لتصميم الجلة المسننة والتروس المخروطة واللولبية لجوء يعزى الهندسة
أكثر العلوم دقة وتخطيطا إلى جانب الهندسة ال يكتمل عمل المهندس أو العالم بدون الرياضيات ¬ نظرية علمية خاضعة للتجربة.
العلم التقنية المجتمع الدولة فالتقنيات التي ينتجها العلم تحول المجتمع ،ولكن المجتمع التكنولوجي يحول العلم نفسه وتلعب
المصالح االقتصادية الرأسمالية ومصالح الدولة الفعال في هذه السيرورة.
–صاحب النص:
إدغارموران :فيلسوف فرنسي معاصر ،توزعت اهتماماته بين السوسيولوجيا والفلسفة واإلعالم والبيولوجيا ،ومن أهم مؤلفاته
“وحدة اإلنسان” و”اإلنسان والموت”
–االشكال الضمني:
–ما هي طبيعة العالقة التي تربط التقنية والعلم؟
–هل تحتاج التقنية إلى العلم وما مدى أو نوعية وأشكال التحويالت التي طرأت على كل منهما؟
–مفاهيم النص:
–التجريب العلمي :تقنية للتحكم.
–التجريب والمالحظة العلميين.
–المعرفة العلمية التي تتطور في اتجاه الالمتناهي في الصغر والالمتناهي في الكبر.
-المنهج العلمي منهج للتحكم يتقوى ويستمر في تحكمه كلما استمرت القوة التقنية في التطور.
-العلم كمؤسسة ضخمة في قلب المجتمع واالرتباط الوثيق مع القوة االقتصادية والسياسية.
-التحوالت الناتجة عن إنتاجات العلم.
*آلية التركيب:
–العلم .تقنية.
–المنهج العلمي.
–السيرورة :تفاعل تبادل.
–المجتمع التكنولوجي.
–صاحب النص:
عبد السالم بن عبد العالي :مفكر مغربي معاصر ،ولد بمدينة سال ،أستاذ في الفلسفة بجامعة محمد الخامس (الرباط) اهتم بتاريخ
الفلسفة في الكتابة والبحث والترجمة ،من أهم أعماله “أسس الفكر الفلسفي المعاصر” و”ثقافة العين وثقافة األذن” ومن ترجماته:
“نظام الخطاب” لميشيل فوكو،ومن تآليفه “التراث والهوية”
–االشكال الضمني:
ما عالقة الفيزياء بالتقنية من حيث هي معرفة وممارسة؟ وهل الفيزياء الحديثة فيزياء تجريبية؟ وما معنى اآللة أو التعريف
الجديد لآللة وعالقتها مع الطبيعة؟ هل المعرفة تجعلنا قادرين على السيطرة والتحكم؟
–ما هي انعكاسات تطور التقنية؟ كيف نتمثل انعكاسات تطور التقنية على وضعية اإلنسان؟ أهي سلبية أم إيجابية؟
النص : 1التحكم في التحكم (م .سير) M.Serres
التحكم والتملك .هذا هو شعار “ديكارت” الذي رفعه في فجر العصر العلمي والتقني (الحديث) ،عندما انطلق العقل الغربي فاتحا
ومستكشفا للكون“ .نسيطر عليه ونمتلكه” ،هذه هي الفلسفة المشتركة بين المشروع الصناعي والعلم وصف بأنه محايد
وموضوعي .إن التحكم الديكارتي يؤسس العنف الموضوعي للعلم كإستراتيجية مهددة .إن عالقتنا األساسية بموضوعات العالم
أضحت تتلخص في الحرب والملكية…
إن حصيلة الخسائر التي تكبدها اإلنسان للعالم ،تساوي الخسائر التي يمكن حربا عالمية أن تتركها ورائها…
لقد أصبحنا ،بحكم تحكمنا المفرط في الطبيعة ضعفاء تمامها ،حتى إنها تهددنا هي بدورها لتسيطر علينا .فمن خاللها ومعها
وداخلها نقتسم نفس القدر .و أكثر من كوننا نملكها ،ستملكنا هي بدورها ،كما في القديم ،عندما كنا نخضع للضرورات الطبيعية،
لكن مع فارق نوعي .في الماضي ،كان الخضوع محليا أما اليوم فسيكون عالميا.
فلما ينبغي لنا ،منذ اآلن ،البحث عن التحكم في تحكمنا؟ ألن تحكمنا لم يعد منضبطا وال مقننا ،ويتجاوز هدفه ،بل أصبح ضد
اإلنتاج .لقد انقلب التحكم الخالص على نفسه.
ينبغي ،إذن تغيير وترك االتجاه الذي فرضته فلسفة ديكارت .إن التحكم ال يدوم طويال بفعل تفاعالته المتشابكة فيتحول إلى
عبودية .كما أن الملكية تبقى تحكما أو منتهى إلى الهدم.
–صاحب النص:
ميشيل سير :فيلسوف فرنسي معاصر يعتبر إلى جانب باشالر من الذين ساهموا بشدة في إرساء فلسفة العلوم .له عدة
مساهمات في الرياضيات والفيزياء…
–االشكال الضمني:
ما عالقة اإلنسان بالتقنية؟
هل اإلنسان هو الذي يتحكم في التقنية أم أنها هي التي تتحكم فيه؟
–مفاهيم النص:
–التحكم والتملك.
–المشروع الصناعي والعلم.
–التهديد.
–السيطرة.
–الخضوع.
–التحكم في التحكم.
–صاحب النص :جلبير هوتوا )(1949 – …..مفكر بلجيكي ،له مساهمات عدة في فلسفة العلوم والتقنية…
–االشكال الضمني :هل يمكن اعتبار تقنية ثقافة إنسانية أم أنها زائفة رغم طابعها الكلياني الكوني؟