Professional Documents
Culture Documents
العنف ضد المراه واثره عليها البحث كامل
العنف ضد المراه واثره عليها البحث كامل
ويشير تعبير عنف العشير إلى سلوكيات ينتهجها عشير أو شريك سابق تتسبب في أذى أو معاناة للمرأة ،سواء من الناحية
الجسمانية أم الجنسية أم النفسية ،بما في ذلك االعتداء البدني واإلكراه الجنسي واإليذاء النفسي وسلوكيات السيطرة.
أما العنف الجنسي فهو "أي فعل جنسي أو محاولة لممارسة فعل جنسي أو فعل آخر موجه ضد النشاط الجنسي لشخص ما
باستخدام اإلكراه ،من جانب أي شخص بغض النظر عن عالقته بالضحية ،في أي مكان .ويشمل العنف الجنسي االغتصاب،
الذي يُع ّرف بأ ّن ه إيالج القضيب ،أو أي جزء من الجسد أو أداة خارجية أخرى ،في الفرج أو الشرج باإلجبار أو اإلكراه ،أو
الشروع في االغتصاب أو المالمسة الجنسية غير المرغوبة وأشكال أخرى غير قائمة على المالمسة"
االشكاليه
تكمن مشكلة البحث في تعرض المرأة ألشكال عديدة من العنف تفرضها أسباب مختلفة ’مما
يجعل المرأة غير قادرة على تبوء المكانة االجتماعية التي تستحقها ,األمر الذي يؤدي إلى
التأثير على مستوى تقدم المجتمع ورقيه وهنا تتجلى مشكلة البحث
توفر المسوحات السكانية المبنية على تقارير مقدمة من الناجيات أدق التقديرات عن معدالت
انتشار عنف العشير والعنف الجنسي .ورُئي من تحليل لبيانات معدالت االنتشار في الفترة
2018-2000في جميع أنحاء 161بلداً ومنطقة ،كانت قد أجرته المنظمة في عام 2018
نيابة عن الفريق العامل المشترك بين الوكاالت التابع لألمم المتحدة والمعني بالعنف ضد
المرأة ،أن هناك امرأة واحدة تقريبا ً من أصل كل
نساء أو نسبة ٪30من النساء الالتي يتعرضن لعنف بدني و/أو جنسي على يد العشير أو 3
العنف الجنسي على يد غير الشريك ،أو لكليهما معا ً
االهداف
)توفير مصدر للمعلومات فى قطاعات متعددة ،وتحليل ممارسات في مصر1
طرح التوصيات االلزمة لتوجيه القرارات المتعلقة بالسياسات ،ودعم األنشطة الدفاعية2) ،
وتشكيل أساس لعمليات التدخل من قبل الحكومة المصرية ،والمنظمات غير الحكومية،
واألطراف 0الشريكة األخرى من أجل مناهضة العنف ضد المراه
معرفه االثار المترتب عليها العنف ضد المراه من اثار جسديه ونفسيه )3
تحديد سبل تفعيل العقوبات الرادعة إزاء العنف الموجه للمرأة داخل الجامعة ،وماهي )4
اإلجراءات في حالة تحول الحالة من ضحية إلى جناية
لقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف ضد المرأة داخل الجامعة وإزالة اآلثار المترتبة )5
عليه سواء كانت إقتصادية أو اجتماعية أو نفسية
التوعية الشاملة بماهية العنف من خالل تنظيم حمالت إعالمية وإعالنية )6
يُشير مفهوم العن00ف حس00ب معجم مص00طلحات العل00وم االجتماعي00ة إلى تل00ك الظ00اهرة المتمثل00ة
باالستخدام المفرط للقوة بص00ورة غ00ير مباح00ة ش00رعا ً أو قانون0اً ،من قب0ل ف0رد أو مجموع00ة من
األف00راد بقص00د إجب00ار اآلخ00رين على االنص00ياع لرغب00اتهم أو تب00ني أفك00ارهم ورؤيتهم الخاص00ة
لألمور الحياتية المختلف00ة ،األم0ر ال00ذي ينتج عن00ه تبع00ات اجتماعي00ة خط00يرة ،فتعم الفوض00ى في
المجتم0000000000000ع ،وتنتش0000000000000ر مش0000000000000اعر البغض والعدائي0000000000000ة بين أف0000000000000راده.
االتجاهات النظرية المفسرة للعنف يوجد اتجاهات نظرية مفسرة لظاهرة العنف تقوم ك ّل واحدة
منها على مبادئ معينة ،وهذه االتجاهات كاآلتي االتج0اه األن00ثروبولوجي 0:حيث ُي00برئ ألب0ورت
الفطرة أو الغريزة اإلنسانية من تهمة العنف ،فيعتقد األنثروبولوجيون أنّ العنف ما هو إاّل أزمة
ثقافي00ة في المنظوم00ة المجتمعي00ة تن00اقلت من جي00ل إلى آخ00ر .االتج00اه السوس00يولوجي :ت00دور
النظريات السوسيولوجية بالمجم0ل ح0ول فك0رة أنّ العم0ل الع00نيف ه0و مج0رد س0لوك تحص0يلي
لعوامل خارجية تتمث0ل في المش00اكل االجتماعي00ة ،وأنّ الس00لوك الع00نيف ال يختل00ف عن مجم0وع
السلوك االجتماعي العام لألفراد .االتجاه النفسي اجتماعي :يق00وم ه00ذا االتج00اه على أنّ العوام00ل
النفسية الذاتي00ة باإلض00افة إلى العوام00ل االجتماعي00ة الخارجي00ة هي ال00تي ُتك00وّ ن الس00لوك الع00نيف
عززه ،وهذه الرؤية الشمولية هي ما يُعطي لنظريات هذا االتجاه أهميتها وعمقها التحليلي و ُت ّ
ب -العنف اصطالحا:
تعرف األمم المتحدة العنف على أنه“ الفعل القائم على سلوك عنيف ينجم عنه اإليذاء أو المعاناة (الجنس ية،
النفسية) ،أو الحرمان النفسي من الحرية في الحياة العامة أو الخاصة”.
تشير الموسوعة العلمية )Universals( أن مفهوم العنف يعني كل فعل يم ارس من ط رف جماع ة أو ف رد
ضد أفراد آخرين عن طريق التعنيف قوالً أو فعالً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو المعنوية.
ذكر قاموس )Webster( أن من معاني العنف ممارس ة الق وة الجس دية بغ رض اإلض رار ب الغير وتع,,ني
بمفهوم العنف هنا تعمد اإلضرار بالشخص (كالمرأة أو الطفل) ،وقد يكون شكل هذا الض,,رر ,م,,ادي من خالل
ممارسة القوة الجسدية بالضرب أو معنوي ,من خالل تعمد اإلهانة المعنوية بالسباب أو التجريح أو اإلهانة.
ويعرف العنف لغة على أنه العنف ضد الرفق ويراد ,به الش ّدة والخرق,
قال ابن منظور ,في تعريف العنف :هو ال ُخرْ ق باألمر وقلَّة ال ِّر ْفق به ،وهو ضد الرف,,ق (لس,,ان الع,,رب ج 9ص
.)429
وترجم,,ة كلم,,ة عن,,ف للفرنس,,ية تع,,ني Violence وهي كلم,,ة مش,,تقة من الكلم00ة الالتيني00ة vis أي00القوة وهي
ماضي كلمة Fero والتي تعني “يحمل” وعلي0ه ف0إن كلم0ة عن0ف Violence تع0ني “حم0ل الق0وة” أو تعم0د
ممارستها 0تجاه شخص أو شيء ما.
مفهوم العنف في التاريخ العربي المعاصر من منظور فلسفي)1
ان العنف هو شكل وصورة واطار لجميع المحركات لماكنة الحرب والمعارك
والنزاعات ،اذ تالزمت هذه المفردة والمعنى مع استعراض لتاريخ طويل من هدم المدن
وسقوط الدول وانهيار الحضارات .اي ما بناه االنسان والعقل البشري في مئات السنين
حطمها العنف وادواته في ساعات .حاول الباحث ان يدرس ظاهرة العنف في التاريخ
العربي المعاصر ،بعد مفاهيم الحداثة ومبادئ حقوق االنسان والتعايش
:السلمي والتسامح االجتماعي :التوثيق
.اندريه الالند ،موسوعة الالند الفلسفية ،المجلد ،3منشورات عويدات ،بيروت وباريس1- 1996 ،
،.ابن منظور ،لسان العرب ،دار احياء التراث العربي ،بيروت،ط2- 2
– أن فرويد يرى أن العنف هو نزعه طبيعيه في اإلنسان ،وتستند ,إلى رغب,,ه تدميري,,ه ( ليبي,,دو س,,الب) ،وهي
تعبر عن نزعة تلقائية لكل كائن عضوي نحو الموت ،ويقابلها نزعة طبيعية أخ,,رى نقيض,,ة له,,ا هي نزع,,ة
الحياة (نزعة اإليروس) ،والتي تدفع اإلنسان إلى اإلبداع.
– في حين ي,,رى إيري,,ك ف,,روم ,أن العن,,ف ليس س,,لوك ط,,بيعي اساس,,ي ،وان علم النفس الحي,,واني يؤك,,د أن
الحيوانات ال تكون عنيفة إال في حاالت معينة ،وان العنف في هذه الحاالت هو وسيلة وليس غاية.
– أما ستانلي ميلغرام ,فقد قام بإجراء تجربه أطلق عليها اسم (حدود الخضوع للسلطة) ،واستخلص منه,,ا ان,,ه
رغم أن هن,,اك نزع,,ه عدواني,,ة طبيعي,,ة ل,,دى اإلنس,,ان ،إال أن الظ,,روف ,التاريخي,,ة واالجتماعي,,ة هي المح,,دد
األساسي لظهور ,العنف
استنادا إلى مفهوم الجدل يرى هيراقليطس أن العن,,ف ض,,روري للع,,الم ،فال يوج,,د ش,,يء ب,,دون
عنف ،فلكي يوجد أي شيء يجب أن يلغى شيء آخر ،يقول ( الحرب أب كل شيء ).
الفلسفة السياسية االسالمية :
اعتبر الفارابي في كتابه (آراء أهل المدينة الفاضلة) أن الغلبة والقهر هما من خاص,,يات المدين,,ة
الض,,الة ،فالسياس,,ة ال تق,,ترن بالض,,رورة بالعس,,ف والعن,,ف ،ففي المدين,,ة الفاض,,لة يس,,ود العق,,ل
الكامل والقيم المثلى .وتكون السياسة فيها حكيمة وقويمة حيث تهدف إلى إسعاد اإلنسان.
أما ابن خلدون فيرى أن الدولة هي ضرورية للحد من ن,,زوات اإلنس,,ان األناني,,ة ،ومن نزوع,,ه
إلى التظلم على اآلخرين سعيا وراء مصالحه ومنافع,,ه الخاص,,ة ،على أن الحكم ال يك,,ون ع,,ادال
بالض,,رورة ،ب,,ل إن,,ه في كث,,ير من األحي,,ان يجنح إلى العس,,ف والقه,,ر ألن,,ه يع,,ود في ج,,ذوره
االجتماعية إلى القوة والصراع ،ويعبر بالتالي عن سيطرة قبيلة تحظى بعصبية أقوى من القبائل
األخرى ،فالسياسة تقترن عند ابن خل,,دون ب,,القوة والعن,,ف إذ يتع,,ذر إخض,,اع الن,,اس واس,,تمالتهم
بالطرق السلمية.
اعتبر ميكافيلى أن للسياسة قواعد خاصة به,ا ،وال,,تي ال عالق,,ة له,,ا ب,,القيم الديني,,ة واالخالقي,,ة،
ومن هذه القواعد التي يجب أن يتمسك بها األمير ،هي اللجوء إلى العنف ،فالعنف يعد عن,,ده من
المكونات األساسية لكل فعل سياسي ناجح.
آم,ا ه,,وبز ف,,يرى أن العن,,ف يمث,,ل عنص,,را أساس,,يا في العالق,ات االجتماعي,,ة ،ذل,,ك أن الب,,اعث
األساسي لسلوك اإلنسان هو حب البقاء والحفاظ على ال,,ذات ،وبالت,,الي فك,,ل إنس,,ان بحكم أنانيت,,ه
الطبيعية يمثل خطرا بالنسبة لكل إنس,,ان آخ,,ر ،ففي الحال,,ة الطبيعي,,ة الس,,ابقة على وج,,ود الدول,,ة
يكون “الجميع في حرب ضد الجميع” ،لذا يتحتم تأسيس دول,,ة ق,,اهرة (األمن والس,,لطة) إليق,,اف
الحرب ولضمان الحياة واستمرارية المجتمع.
أما ماركس ف,,يرى ف,,يرى أن العن,,ف ه,,و إف,,راز ت,,اريخي ،نتج عن تع,,ارض المص,,الح بظه,,ور
الملكية الفردية .و يربط إنجلز بين الملكي,,ة الخاص,,ة لوس,,ائل اإلنت,,اج وظه,,ور األس,,رة والس,,لطة
والعنف.
يرى جورج سوريل أن الجماهير تؤمن باألساطير السياسية أكثر مما ت,,ؤمن باألفك,,ار الواقعي,,ة،
فهي وإن ك,,انت غ,,ير قابل,,ة للتحقي,,ق الكلي على مس,,توى الواق,,ع ،فهي تخ,,تزن بنظ,,ره “طاق,,ة
تفجيرية” ،ومن شأنها أن تقود الجماهير إلى الثورة ضد النظام القائم ،كما ي,,رى ان,,ه عن طري,,ق
العنف يمكن إحياء المجتمع من جديد.
أما ف,انون ف,يرى في كتاب,ه ( المع,ذبون في األرض) إن الدول,ة الكلونيالي,ة (االس,تعمارية) تخفي
إنسانية اإلنسان المقهور والمس,تعمر،وتلج,,أ إلى ش,,تى الوس,ائل إلهانت,,ه واس,,تعباده ،وبالت,الي فال
يمكن القضاء على هذه الدولة إال عن طريق العنف ،فهو الوسيلة الوحيدة التي تبقى لدى اإلنسان
المستعبد السترجاع ذاته وحريته ،وهوعنف مطل,,ق ض,,د اس,,تعمار مطلق ،ل,,ذا يمكن الق,,ول أن
العنف يعيد الحياة إلى اإلنسان المقهور ،ويوقظه من سباته العميق ويكشف له عن إنس,,انيته ال,,تي
طمسها المستعم.