Professional Documents
Culture Documents
أصول الفقه ١
أصول الفقه ١
1
رفغٌغ اٌضعٚس ( وبِال )
شرح
البداية يف أصول الفقه
لفضيلة الشيخ
وحيد بن عبد السالم بالي
اٌشٍز
أميً بً موسى
حفظه هللا
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
2
الدزض األول
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
3
الؿحاضرة إولك يف طؾؿ أصقل الػؼف مـ كتاب [ البداية يف طؾؿ أصقل الػؼهف لؾيهق
وحقد بـ طبد السالم بالل حػظف اهلل .
وهذه الؿحاضرة تحتقي طؾك مؼدمة يف طؾؿ أصقل الػؼف.
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومـ سقئات
أطؿالـا .مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لف ،وأشفد أن ٓ إلهف إٓ اهلل وحهده ٓ
شريؽ لف ،وأشفد أن محؿدا طبده ورسقلف .
الؾفؿ صؾ طؾك محؿد وطؾك آل محؿهد ،كؿها صهؾقت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ
إكؽ حؿقد مجقد ،وبارك طؾك محؿد وطؾك آل محؿهد ،كؿها باركهت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل
إبراهقؿ إكؽ حؿقد مجقد .
أما بعد ،فنن طؾؿ أصقل الػؼف مـ أطظؿ العؾقم التل يتؼرب هبا إلك اهلل طز وجؾ ويدرك
اإلكسان هبا مراد اهلل تعالك ومراد رسقلف .
من َأ ْم َط َؾَل ٍ
َلك ُ ُؾَل ٍ
َلقب واهلل طههز وجههؾ مههد أمركهها بتههدبر الؼههرآن فؼههال ﴿ َأ َف َل َ َت َدَلَلدَ نب ُر َ
ون ا ْل ُؼَل َْلر َ
َأ ْ َػا ُل َفا﴾.
والـبل مد أخرب أكف ( َم ْـ ُترِ ِد اهللُ بِ ِف َخ ْق ًرا ُت َػ ِّؼ ْف ُف فِل الدِّ ِ
تـ)
وطؾؿ أصقل الػؼف مؽؿؾ لعؾؿ الػؼف ،فال يستغـل طـف فؼقف ،إذ هق يتؿؿ لف هذا العؾؿ .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
4
وسقف كدؽؾؿ الققم إن شاء اهلل تعالك يف هذه الؿحاضرة طـ طدة مسائؾ :
الؿسللة إولك :تعريػ أصقل الػؼف
الؿسللة الثاكقة :مقضقع أصقل الػؼف
الؿسللة الثالثة :حؽؿ تعؾؿ أصقل الػؼف .
الؿسللة الرابعة :فقائد تعؾؿ أصقل الػؼف .
الؿسللة الخامسة :مصادر أصقل الػؼف .
الؿسللة السادسة :كيلة طؾؿ أصقل الػؼف .
الؿسللة السابعة :أول مـ كتب يف طؾؿ أصقل الػؼف .
الؿسللة الثامـة :صرق التللقػ فقف .
الؿسللة الداسعة :التعريػ بالؽتاب الذي سقف كؼقم بيرحف باذن اهلل تعالك.
إدل اإلجؿالقة وإحؽام الؽؾقة وكقػقة استـباط الحؽؿ مـ الدلقؾ اإلجؿالل .
ولذلؽ تؼقل العؾؿاء :إن إصقلل يبحث طـ العقارض الالحؼة لفذه آدلة مـ كقهنا
طامة أو خاصة أو مطؾؼة أو مؼقهدة أو مجؿؾهة أو مبقـهة أو مـطهقق أو مػفهقم وهؽهذا ،فقبحهث
إصقلل طـ استخراج هذه إدلة وهذه إحؽام اليرطقة .
ولقس مقضهقع أصهقل الػؼهف إحؽهام اليهرطقة ٕ ،ن إحؽهام اليهرطقة دؿهرة إدلهة .
ودؿرة اليلء تابع لف .
رابعا :أن العارف بإصهقل يسهتطقع أن يهدطق إلهك اهلل وإلهك ديـهف بلسهؾقب سهفؾ مؼـهع
يسقر .
خامسا إن العهارف بالؼقاطهد يسهتطقع أن يبهقـ ٕطهداء اإلسهالم ا
اليهبفات التهل يؾؼقهنها
طؾك الؿسؾؿقـ ويبقـ أن اإلسالم ديـ صالح لؽؾ زمان ولؽؾ مؽان .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
8
سادسا إكف ٓ يؿؽهـ ٕي شهخص أن يؼهقم بتػسهقر الؼهرآن الؽهريؿ أو شهرح إحاديهث
الـبقية إٓ إذا كان طالؿا بلصقل الػؼف حقث إكف ٓ يؿؽـف معرفة دٓلة الـص ههؾ ههل مطعقهة أو
ضـقة ،أو أي كقع مـ أكقاع الدٓٓت إٓ بعد معرفة طؾؿ أصقل الػؼف.
كذلؽ يستؿد هذا العؾؿ مـ إحؽام اليرطقة وههق أن الؿؼصهقد مهـ ههذا العؾهؿ إدبهات
إحؽام اليرطقة ،فال بد لألصقلل مـ معرفة مدر مـ الػؼف وإحؽام اليرطقة لقتؿؽـ بف مـ
إيضاح الؿسائؾ إصقلقة وأن يصقرها ويتصقر هذه الؿسائؾ .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
9
املضأٌخ اٌضبصصخ ٔ :شأح ػٍُ أصٛي اٌفمٗ .
oكان أصحاب الـبل يف زمـ الـبل يرجعقن إلقف يف بقهان أحؽهام الحهقادث التهل تـهزل
هبههؿ ،كؿهها جههاء الرجههؾ إلههك الـبههل يؼههقل يهها رسههقل اهلل هؾؽههت .فؼههال لههف الـبههل ((مَلَلا
أهؾؽؽ؟)) مال ومعت طؾك امرأع يف هنار رمضان يا رسهقل اهلل فعؾهت كهذا ،يها رسهقل اهلل
فعؾت كذا ..فقبقـ الـبل صؾك اهلل طؾقف لفؿ الحؽؿ اليرطل .
oفؾؿا تقيف الـبل كان الصحابة رضل اهلل طـفؿ يلخذون حؽؿ حقاددفؿ وكهقازلفؿ مهـ
الؽتاب والسـة ..فنذا لؿ يجدوا حؽؿفا فقفؿا اجتفدوا وأخذوا الحؽؿ طـ صريهؼ آجتفهاد
بلكقاطف ،كاجتفادات طبد اهلل بـ مسعقد وابـ طبهاس وابهـ طؿهر وغقهرهؿ رضهل اهلل طهـفؿ
جؿقعا .
oدؿ هنج التابعقن ذلؽ وزادوا بلخذهؿ بػتاوى الصحابة واجتفاداهتؿ .
oدؿ بعد ذلؽ كثر آجتفاد وكثرت صرمف دؿ أصبح لؽهؾ إمهام مقاطهد مهد اطتؿهدها يف
الػتقى وآجتفاد .
oوهمٓء إئؿة لؿ يدوكقا تؾؽ الؼقاطد التل اطتؿدوها يف اجتفاداهتؿ حتك جهاء اإلمهام
اليافعل رحؿف اهلل فبدأ بتدويـ هذه إصقل وهذه إحؽام ،فدوهنا يف كتابف [ الرسالة .
فـبف اليافعل رحؿف اهلل أكظار العؾؿاء والباحثقـ إلهك متابعهة البحهث يف ههذا العؾهؿ حتهك
أصبح طؾؿ أصقل الػؼف طؾؿا مستؼال رتبت أبقابهف وحهررت مسهائؾف وجؿعهت مباحثهف وألػهت
فقف الؿملػات طؾك اختالف يف الطرق التل اتبعقها يف التللقػ .
فؽان اإلمام اليافعل رحؿف اهلل تعالك أول مـ كتب وألػ يف طؾؿ أصقل الػؼف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
10
املضأٌخ اٌضبثؼخ :عغق اٌزأٌٍف فٍٗ.
اخدؾػ العؾؿاء يف صرق الدللقػ يف طؾؿ أصقل الػؼف .
الطرتؼة إولك :
صرتؼة الحـػقة ،وتدؿقز بلكفا تؼهرر الؼقاطهد إصهقلقة طؾهك مؼتهدى مها كؼهؾ مهـ الػهروع
والػتاوى الصادرة طـ أئؿة الحـػقة الؿتؼدمقـ
-كلبل حـقػة
-ومحؿد بـ الحسـ
-وأبل يقسػ
-وابـ أبل لقؾك
-وضػر رضل اهلل طـفؿ جؿقعا .
وسؿقت هذه الطريؼة [ بطرتؼة الػؼفاء ٕهنا أمس بالػؼف وألقؼ بالػروع .
الباب إول :إحؽام التؽؾقػقة ( القاجب ،الؿستحب ،الؿؽروه ،الحرام ،الؿباح) .
الباب الثاين :إحؽام القضعقة ( السبب واليرط والؿاكع والصحة والػساد )
الباب الثالث :إدلة اليرطقة .
الباب الرابع :يتؽؾؿ فقف طـ الؼرءان الؽريؿ .
الباب الخامس :السـة الـبقية .
الباب السادس :اإلجؿاع .
الباب السابع :الؼقاس .
الباب الثامـ :إدلة آستئـاسقة .
الباب الداسع :مقاطد ففؿ الـصقص اليرطقة .
الباب العاشر :الـس .
الباب الحادي طشر :التعارض والرتجل .
الباب الثاين طشر :آجتفاد .
الباب الثالث طشر :كقػقة القصقل إلك الحؽؿ اليرطل .
ففذه هل أبقاب هذه الرسالة الؿباركة .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
14
ال شقخـا حػظف اهلل تعالك :
مةةل ة مقدمةة :احلمةةد ه ةةف اه اةةلي اهل ةةال اهمةةر اهةةراال ماهلةةإم ماهدةةإ
مل. متل مأن يزيدنل مأسأل اه ف أن يل متل مل يت لتل مأن يت لتل مبل
فؼقلف :مؼدمة :أي الؿدخؾ إلك اليلء .ومؼدمة اليلء بدايتف ودلقؾف .
قلف :الحؿد هلل :امتداء بؽتاب اهلل تعالك ،فؽؿا بدأ بالحؿد هلل رب العالؿقـ بدأ شهقخـا
حػظف اهلل هذا الؿختصر بالحؿد وكؿا هل طادة الؿصـػقـ يف بداية كتبتفؿ .
ومعـاه وصػ اهلل تعالك بلوصاف الؽؿال والعظؿة .
و قلف :الػداح :الػتاح يف الؾغة مـ صقغ الؿبالغة طؾك وزن َف ّعال .
ومـههف مههقل الـبههل ﷺ (أططقَلَلت مػَلَلاتق الؽؾَلَلؿ وكص َلرت بالرطَلَلب) الحههديث رواه
البخاري ،فلخرب أكف أوع مػاتقح الؽؾؿ وهق ما يسر اهلل لهف مهـ البالغهة والػصهاحة والقصهقل
إلك غقامض الؿعا وبدائع الحؽؿ ومحاسـ العبارات وإلػاظ التل أغؾؼت طؾك غقره .
ومـ كان يف يده مػاتقح شلء سفؾ طؾقف القصقل إلقف .
والػتاح سبحاكف هق الذي يػتح أبقاب الرحؿة والهرزق لعبهاده أجؿعهقـ أو يػهتح أبهقاب
آبتالء ٓمتحان الؿممـقـ الصادمقـ .
قلف :العؾقؿ :العؾقؿ يف الؾغة مـ أبـقة الؿبالغة فعؾقؿ طؾك وزن فعقؾ .
وطؾقؿا .
ً ويؼال رجال طالؿا
والعؾؿ مؼقد الجفؾ ،فاسؿ اهلل العؾقؿ اشدؿؾ طؾك مراتب العؾؿ اإللفقة وهل أكقاع :
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
15
فلولفا :طؾؿف باليلء مبؾ كقكف وهق سر اهلل يف خؾؼف ضـ بف طؾك طباده ٓ ،يعؾؿف مؾهؽ
مؼرب وٓ كبل مرسؾ .
السَلا َط ِة
َلؿ ن
ِ ِ
وهذه الؿرتبة مـ العؾؿ ههل طؾهؿ التؼهدير كؿها مهال تعهالك ﴿ إِ نن اهللَ طـَلدَ ُه ط ْؾ ُ
ِ ِ
ي َأ ْر ٍب َددً ا َو َما تَدْ ِري َك ْػ ٌس بِ َل ِّ
ث َو َت ْع َؾ ُؿ َما فل ْإَ ْر َحا ِم َو َما تَدْ ِري َك ْػ ٌس َما َذا َتؽْس ُ
َو ُتـَز ُِّل ا ْل َغ ْق َ
ِ
قؿ َخبِ ٌقر﴾ [ لؼؿان . ٣٤ قت إِ نن اهللَ َطؾ ٌ ت َُؿ ُ
ثاكقفا :طؾؿف باليلء وهق يف الؾقح الؿحػقظ بعد كتابتف ومبؾ إكػاذ أمره وميقئتف ،فاهلل
سبحاكف وتعالك كتب مؼادير الخالئؼ يف الؾقح الؿحػقظ مبؾ أن يخؾؼفؿ بخؿسقـ ألػ سـة .
والؿخؾقمات يف الؾقح مبؾ إكيائفا كؾؿات
وبَلَلقـ آسَلَلؿقـ مـاسَلَلبة لطقػَلَلة :وهههل أن اهلل الػتههاح العؾههقؿ أي إذا فههتح اهلل طؾههك إكسههان
بالعؾؿ يـتػع بف ويقفؼ ويسدد يف أمقالف وأفعالف وٓ يـػع أحدهؿا بدون أخر .
قلف :الرحقؿ :اسؿ اهلل الرحقؿ يف الؾغة مـ صقغ الؿبالغة طؾك وزن فعقؾ بؿعـهك فاطهؾ
كسؿقع بؿعـك سامع ،ومدير بؿعـل مادر .
والرحقؿ دل طؾك صػة الرحؿة الخاصة التل يـاولفا الؿممـقـ .
والرحقؿ ذكر بعد الرحؿـ ٕن وصػ ( الرحؿـ ) مؼصقر طؾك اهلل طهز وجهؾ والهرحقؿ
مد يؽقن لغقره .
فجاء بالرحقؿ بعد استغراق الرحؿـ معـك الرحؿة ٓختصاص الؿممـقـ هبا .
ِ ِِ
قؿا﴾. َان بِا ْل ُؿ ْممـ َ
قـ َرح ً كؿا مال تعالك ﴿ َوك َ
و ال طبد الرحؿـ بـ طباس رضَلل اهلل طـفؿَلا (هؿها اسهؿان رمقؼهان أحهدهؿا أرق مهـ
أخر).
قلف :والص ة والس م طؾك إمام الؿرسؾقـ :
فالؾفؿ صؾ طؾك محؿد وطؾك آلف وصحبف وسؾؿ تسؾقؿا كثقرا .
طـ طبد الرحؿـ بـ لقؾك مال لؼقـل كعب بهـ طجهرة رضهل اهلل طـهف فؼهال أٓ أههدي
لؽ هدية سؿعتفا مـ الـبل ؟ مؾت بؾك فاهدها لل .مال سللـا رسقل اهلل فؼؾـا يها رسهقل
اهلل كقػ الصالة طؾقؽؿ أهؾ البقت ؟ فنن اهلل طؾؿـا كقػ كسؾؿ طؾقؽؿ .فؼال ( قلَلقا :الؾفَلؿ
صؾ طؾك محؿد وطؾك مل محؿد كؿا صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك مل إبراهقؿ إكؽ حؿقد مجقَلد
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
17
.الؾفؿ بارك طؾك محؿد وطؾك مل محؿَلد كؿَلا باركَلت طؾَلك إبَلراهقؿ وطؾَلك مل إبَلراهقؿ إكَلؽ
حؿقد مجقد)) متػؼ طؾقف .
ويف فضؾ الص ة طؾك الـبل طـ الطػقؾ بـ أبل بـ كعب طـ أبقهف مهال كهان رسهقل اهلل
إذا ذهب دؾثا الؾقؾ مام فؼال ( تا أتفا الـاس اذكروا اهلل ،جاءت الراجػة تدبعفَلا الرادفَلة ،جَلاء
الؿقت بؿا فقف ،جاء الؿقت بؿا فقف .مال أبهل مؾهت يها رسهقل اهلل إ أكثهر الصهالة طؾقهؽ ،
فؽؿ أجعؾ لؽ مـ صالع؟ ((فؼال :ما شئت)) .مال مؾت الربهع ؟ مهال ((مَلا شَلئت وإن
زدت ففق خقر لؽ)) ،مؾت الـصػ ؟ مال ((ما شئت ،فَلنن زدت ففَلق خقَلر لَلؽ)) ،مهال
مؾت فالثؾثقـ ؟ مال ((ما شئت ،فنن زدت ففق خقر لؽ)) ،مؾت أجعؾ لهؽ صهالع كؾفها
وتغ َػر ذك ُبؽ)) .صحقح رواه الرتمذي وصححف إلبا . ؟ مال ((إذن تُؽ َػك ن
هؿؽ ُ ،
قلف :وطؾك ملف وأصحابف أجؿعقـ وبعد ففذا مخدصر :والؿختصر هق ما مؾ لػظف وكثر
معـاه فقؽقن جام ًعا ٕحؽام كثقرة بللػاظ مؾقؾة
كؿا بقـ ذلؽ الـبل فؼال ((إن صقل ص ة الرجؾ و صر خطبدف َمئِـنة مـ فؼفف ،فلصقؾقا
لسحرا ) رواه مسؾؿ.
ً الص ة ،وأ صروا الخطبة .وإن مـ البقان
قلف :يف أصقل الػؼف :أي يف طؾؿ أصقل الػؼف الذي هق مؽؿؾ لعؾؿ الػؼف .
ومد سبؼ وألػ شقخـا حػظف اهلل [البداية يف الػؼف ،أي [بدايهة الؿتػؼهف ففهذا تتؿهة لهف وذلهؽ
لرتابط الػؼف بإصقل تراب ًطا متالزما .
هذا والحؿد هلل رب العالؿقـ
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
18
الدزض الثاىي
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
19
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومـ سقئات
أطؿالـا .
مـ يفده اهلل فال مضؾ لهف ومهـ يضهؾؾ فهال ههادي لهف .وأشهفد أن ٓ إلهف آ اهلل وحهده ٓ
شريؽ لف وأشفد أن محؿدا طبده ورسقلف
الؾفؿ صؾ طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكهؽ
حؿقد مجقد .وبارك طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا باركت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ
إكؽ حؿقد مجقد.
أما بعد أحبتل يف اهلل هذه هل الؿحاضرة الثاكقة يف طؾؿ أصقل الػؼف وسقف كتؽؾؿ القهقم
إن شاء اهلل تعالك طـ (( إحؽام الدؽؾقػقة ))
وكبدأ بتعريػ إحؽام التؽؾقػقة.
تعرتَلَلػ الحؽَلَلؿ الدؽؾقػَلَلل :هههق خطههاب اليههرع الؿتعؾههؼ بلفعههال العبههاد بآمتضههاء أو
التخققر.
فدعرتػ الحؽؿ لغة :هق الؼضاء .ومعـاه الؿـع.
-يؼال حؽؿت طؾقف بؽذا أي مـعتف مـ خالفف فؾؿ يؼدر طؾك الخروج مـ ذلؽ.
-ويؼال ُحؽؿ اهلل أي مضاؤه بلمر والؿـع مـ مخالػتف.
الح َؽؿة لؾحديدة التل تقضع يف لجام الدابة،
-و قؾ لغة :الؿـع والصرف ومـف َ
-وتلتك أتضا بؿعـك إحؽام ،ومـف الحؽقؿ يف صػاتف سبحاكف .
-وتطؾؼ الحؽؿ أتضا طؾهك الؿحؽؿهة أي مها يحؽهؿ بهف طؾهك الجها وههل ضهرب مهـ
ضروب العؾؿ .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
20
والحؽؿ اصط حا :هق خطاب اليهرع الؿتعؾهؼ بلفعهال الؿؽؾػهقـ امتضها ًء أو تخققهرا أو
وضعا .
والدؽؾقػ لغة :مصدر "ك ّؾػ" ،كلن تؼقل كؾػت الرجؾ إذا ألزمتف ما ييؼ طؾقف
ػ اهللُ َك ْػ ًسا إِ نٓ ُو ْس َع َفا﴾.
ومـف مقلف تعالك ﴿ َٓ ُت َؽ ِّؾ ُ
-و قؾ هق الؿيؼة ويطؾؼ طؾك إمر بؿا ييؼ طؾقؽ ففق إذن إمر بؿا فقف كؾػة.
-و قؾ هق إلزام ما فقف كؾػة ،والؽؾػة هل الؿيؼة .
والدؽؾقػ يف آصط ح :هق صؾب اليرع ما فقف كؾػة مـ فعؾ أو تهرك وههق الطؾهب مهـ
اليرع بطريؼ الحؽؿ وهق الخطاب الؿتعؾؼ بلفعال الؿؽؾػقـ بآمتضاء أو التخققر .
إذن معـك الحؽؿ الدؽؾقػل :هق خطاب اليهرع الؿتعؾهؼ بلفعهال الؿؽؾػهقـ بآمتضهاء أو
التخققر .
ومعـك هذا الدعرتػ:
قلف خطاب الشرع :أي خطاب اهلل طز وجؾ وهق إما أن يؽقن
-كالم اهلل مباشرة وهق الؼرآن الؽريؿ.
-أو بالقاسطة وهل السـة وهل كؾ ما صدر طـ الـبل ﷺ طؾك وجف التيريع سهقاء
كان [ مقٓ أو فعال أو تؼريرا ،وهل وحل مـ اهلل طز وجؾ .
ِ
ى ( )3إِ ْن ُه َق إِ نٓ َو ْح ٌل ُت َ
قح ٍك﴾. مال تعالك ﴿ َو َما َتـط ُؼ َط ِـ ا ْل َف َق ٍ
وكذلؽ الؿبـل طؾقفؿا :
-كاإلجؿاع
-والؼقاس .
وتَلَلدؾخص مَلَلـ ذلَلَلؽ أن خطههاب اهلل طههز وجههؾ إمهها مههرءان وإمهها سههـة وإمهها مـبثههؼ طـفؿهها
كاإلجؿاع والؼقاس .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
21
قلف :الؿدعؾؼ بلفعال الؿؽؾػقـ :الؿؼصقد بالؿؽؾػ هق البالغ العامؾ فقخرج هبذا غقر
ؾؿ طَلـ ث ث ٍَلة :طَلـ ِ
الؿؽؾػ فال يخا َصب بف صبل وٓ مجـقن ،لؼقل الـبهل ﷺ (( ُرفع ال َؼ ُ
عؼ َؾ)). الؿجـقن حدنك ت ِ
ِ تسدقؼظ ،وطـ الصبل حدنك ِ
تحدؾ َؿ ،وطـ َ الـنائ ِؿ حدنك
َ ن
اٌضبثظ االٚي:
ومعـك هذا الضابط أن طؾؿاء إصقل سؿقا إحؽام الشرطقة إلك سؿقـ:
-١أحؽام تؽؾقػقة.
-٢وأحؽام وضعقة.
و ؾـا بؾ ؾقؾ إن الحؽؿ الدؽؾقػل :ههق خطهاب اليهرع الؿتعؾهؼ بلفعهال الؿؽؾػهقـ مهـ
صؾب أو تخققر أو ترك.
وأما الحؽؿ القضعل ففق خطاب اليرع الؿتعؾؼ بلفعال الؿؽؾػقـ أيضا بقضع اليلء
سببا أو شرصا أو ماكعا أو صحة أو فسادا.
لؽـ هـا مسللة :
ما الػرق بقـ إحؽام الدؽؾقػقة وإحؽام القضعقة؟
الػرق بقـفؿا أن :
)1الحؽؿ التؽؾقػل أمر وصؾب ،كإمر بالصالة .أما الحؽؿ القضعل ففق إخبار.
)2الحؽؿ التؽؾقػل ييهرتط فقهف طؾهؿ الؿؽؾهػ ومدرتهف طؾهك الػعهؾ كالصهالة والصهقام
والحج وغقره .
أما الحؽؿ القضعل فال ييرتط فقف طؾؿ الؿؽؾهػ كجعهؾ دلهقك اليهؿس سهببا يف صهالة
الظفر ولقس يف مؼدور الؿؽؾػ .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
23
)3الحؽؿ اليرطل هق خطاب اليرع الؿتعؾؼ بلفعال الؿؽؾػقـ مهـ صؾهب أو تخققهر أو
وضع .
والحؽؿ العؼؾل :هق معرفة كسهبة أمهر إلهك أمهر أو كػقهف طـهف طؼهال مثهؾ الؽهؾ أكهرب مهـ
الجزء .
وأما الحؽؿ العادي :هق معرفة كسبة أمر إلك أمر أو كػقف طـف طادة ،مثؾ أن الخبز ميهبع
والـار حارة .
وسقف يلع الؽالم طـ ذلؽ تػصقال إن شاء اهلل تعالك.
ال شقخـا حػظف اهلل :
اٌضبثظ اٌثبًٔ
ِِ ِ
قـ﴾ ،فهلمؿققا الصهالة،
الص َ َة َومتُقا ال نزكَا َة َو ْار َك ُعَلقا َم ََلع ال نَلراكع َ مال تعالك ﴿ َو َأ ُ
قؿقا ن
أمر بالصالة فنمامتفا واجبة
وكذلؽ إخراج الزكاة لؿـ تقافرت فقف اليروط .
)3اٌذغِخ :وهق صؾب اليرع الؽػ طـ الػعؾ طؾك سبقؾ الجزم واإللزام .
)4اٌىغا٘خ :وهل صؾب اليرع الؽػ طـ الػعؾ طؾك سبقؾ الرتجقح ٓ الحتؿ واإللزام
طـ أبل جحقػة رضل اهلل طـف أكف مال مال رسقل اهلل ﷺ (( ٓ مكؾ مدؽئًا)).
فؽره العؾؿاء أن يلكؾ الؿؽؾػ وهق متؽئ أو ييرب .
)5اإلثبدخ :وهل تخققر اليرع لؾؿؽؾػ بقـ الػعؾ والرتك دون ترجقح ٕحدهؿا طؾك
أخر.
هذا تعرتػ مجؿؾ وسقف كدؽؾؿ طـ كؾ ذلؽ بالدػصقؾ إن شاء اهلل تعالك .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
25
ال شقخـا حػظف اهلل :
اٌضبثظ اٌثبٌث:
-2والقاجَلَلب أيضهها بؿعـههك الههالزم والثابههت .يؼههال وجههب طؾقههف الههديـ أي إذا لههزم
الؿؽؾػ أداؤه ودبت طؾقف.
والقاجب يف آصط ح :هق ما صؾب اليرع فعؾف طؾك وجف [الحتؿ والؾزوم .
و د طرفف شقخـا بؼقلف [ما يثاب فاطؾف امتثآ ويستحؼ تاركف العؼاب .
وهذا الدعرتػ مـ باب تعرتػ الشلء بحؽؿف وهذا جائز وأجازه طؾؿاء إصقل .
فقمخذ مـ هذا القطقد وجقب غسؾ الرجؾقـ جقدا يف القضقء وسـتؽؾؿ طـ ذلؽ .
لؽـ كعرف التعريػ الذي اختاره شقخـا حػظف اهلل ،فؼال
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
26
لٌ : ٌٗٛثبة فبػٍٗ :أي يقم الؼقامهة يرفهع اهلل سهبحاكف وتعهالك لهف الهدرجات ويؽتهب لهف
الحسـات يف مقزاكف دؿ يدخؾف الجـة بامتثال إوامر واجتـاب الـقاهل .
اِزثبال :أي بـقة التؼرب بف إلك اهلل فؾف أجره .فؿـ فعؾ القاجب بهال كقهة أو مؽرهها فهال
أجر لف كؿـ ُأ ِخذت مـف الزكاة كرها أو أجرب طؾك الـػؼة طؾك والديف يف حال وجقهبا طؾقف ففهذا
ٓ يمجر طؾقفا وإن كاكت تسؼط طـف الؿطالبة هبا .
إذن مـ امتثؾ فعؾ الطاطة أو فعؾ إوامر يثاب كذلؽ مـ تركفا يعامب .
ٌٚضزذك ربعوٗ اٌؼمبة :أي تارك القاجب ،تارك إمر الحتؿهل كتهارك الصهالة وتهارك
الحج مع آستطاطة ومـ ترك صقام رمضان مع الؼدرة أي بال طذر ففمٓء يستحؼقن العؼاب
وهـا تـبقف مفؿ :
لؿاذا ال :تسدحؼ ولؿ تؼؾ :تعا َ ب ؟
ٕ -ن تارك القاجب يقجب طؾك كػسف اإلدؿ والعؼقبة يف أخرة .
وهذا يجعؾـها كـبهف أن ههذا مهذهب [أههؾ السهـة والجؿاطهة أن مهـ مهات مهـ أمهة الـبهل
ﷺ مرتؽ ًبا لؾؽبقرة ففق يف ميقئة اهلل ،إن شاء طذبف بعدلف وإن شاء طػا طـف بػضؾف.
مسللة:
)2كَلَلذلؽ مَلَلـ صَلَلقغ القجَلَلقب :ألػَلَلام مقضَلَلقطة يف الؾغَلَلة العربقَلَلة تػفَلَلؿ مـفَلَلا اإللَلَلزام
واإلتجاب
)1مثؾ قلف " َف َر َ " ففذا لػظ يدل طؾك القجقب ،
كحديث ابـ طباس رضل اهلل طـفؿها أن الـبهل ﷺ أرسهؾ أو بعهث معها ًذا إلهك الهقؿـ
َابَ ،فادطفؿ إِلك َشف ِ مـ َأ ْه ِؾ الؽِد ِ
رسقل اهلل، ُ ادة َأ ْن ٓ إِلف إِٓن اهللَ ،
وأكِّل َ ُُْ ْ نؽ ْتلتل َ ْق ًما ْفؼهال (( إِك َ
كؾ َت َْلق ٍم و َل ْق َؾ ٍَلة، ذلؽَ ،ف َلط ِؾؿفؿ َأ نن اهلل تَعالك ا ْفدَر ط َؾق ِفؿ خؿس ص ٍ
ؾقات يف ِّ َ ْ ْ ْ َ َ َ ْ ُ َفنِ ْن هؿ َأصا ُطقا لِ َ
َلـ َأدْـِقَلائِفؿ َف ُدَلرد َطؾَلك ِ َفنِ ْن ُه ْؿ َأ َصا ُطقا لِ َ
ذلؽ ،ف ََلل ْط ِؾ ُ
ؿفؿ َأ نن اهلل ا ْف َد ََلر ط َؾَل ْق ِف ْؿ َصَلد ة ت ُْم َخ َُلذ م ْ
ُف َؼرائِفؿ)).
الصَل ة فقجف الدٓلة مـ هذا الحديث وهق متػؼ طؾقف مقل الـبل ﷺ (( د افدر
والزكاة)).
قل اهلل ِ ﷺ َزكَا َة ا ْل ِػ ْطرِ ِم ْـ وكذلؽ َطـ ا ْب ِـ ُط َؿ َر رضل اهلل طـفؿا أكف َم َال " َف َر َ َر ُس ُ
َلعقرٍ ط َؾَلك ا ْلعب َِلد وا ْلحَلر ،وال نَلذ َكرِ و ْإُ ْك َثَلك ،والصَل ِ
َلغقرِ ان صَلاطا ِمَلـ تَؿَلرٍَ ،أو صَلاطا ِمَلـ َش ِ
َ ن َ َ ْ َ ُ ِّ َ َ ْ َ ً ْ َر َم َضَل َ َ ً ْ ْ
ِِ ِ
قـ" .متػؼ طؾقف. َوا ْل َؽبِقرِ م َـ ا ْل ُؿ ْسؾؿ َ
هـا كؾؿة ( َف َر َ ) تدل طؾك القجقب .
كدب" . )2أتضا مـ إلػام الدالة طؾل القجقب يف الؾغة لػظ " َ
ِ ِ
الص َقا ُم﴾ .أي ُف ِرض طؾقؽؿ،
ب َط َؾ ْقؽ ُُؿ ِّ فؼقلف تعالك ﴿ َتا َأت َفا ا نلذ َ
تـ َممـُقا كُد َ
وطـ ابـ طباس رضل اهلل طـفؿا مال خطبـا رسقل اهلل ﷺ فؼال ((تا أتفا الـاس إن
اهلل تعالك كدب طؾقؽؿ الحج)) .فؼام إمرع بـ حابس فؼال يا رسقل اهلل أيف كؾ طهام ؟فؼهال
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
29
(( لق ؾدفا لقجبت ولق وجبت لؿ تعؿؾقا بفا ولـ تسدطقعقا أن تعؿؾقا بفا .الحج مرة فؿَلـ زاد
ففق تطقع)) .وجف الدٓلة "كدب" يف أية "وكدب" يف الحديث .
كذلؽ حديث ابـ طباس رضل اهلل طـفؿا يف وفد طبد الؼهقس حقـؿها مهال الـبهل ﷺ
(( ممركؿ بلربع ،وأكفاكؿ طـ أربع :ممركؿ باإلتؿان باهلل (ثؿ فسرها لفؿ) ،شَلفادة أن ٓ إلَلف إٓ
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
30
اهلل وأن محؿدا رسقل اهلل ،وإ ام الص ة ،وإتداء الزكاة ،وصقم رمضان ،وأن تعطقا مـ الؿغاكؿ
الخُ ُؿس ،وأكفاكؿ طـ أربع :طـ الدباء ،والحـدؿ ،والـؼقر ،والؿزفت" .متػؼ طؾقف.
ففذا لػظ يدل طؾك القجقب وهق لػظ أمر .
)6كذلؽ مـ إلػام الدالة طؾك القجقب :الػعؾ الؿضارع الؿؼرون ب م إمر .
كؿا يف مقلف تعالك ﴿لِ ُق ِـػ ْؼ ُذو َس َع ٍة ِّمـ َس َعدِ ِف﴾ ،أي يجب طؾهك الؿسهؾؿ أن يـػهؼ طؾهك
زوجتف وأوٓده طؾك مدر استطاطتف .
)8ثؿ ال العؾؿاء :وكؾ أسؾقب تػقد القجقب يف لغة العرب تؼدضقف .
ناس ِحج ا ْلبق ِ
َلت﴾ ،ففهذه الصهقغة دالهة طؾهك أن ههذا الػعهؾ فؼقلف تعالك ﴿ َولِ نؾ ِف َط َؾك الـ ِ
َْ
واجب .
وبفذا تـدفل الؿحاضرة الثاكقة وسبحاكؽ اهلل وبحؿدك وكشفد أن ٓ إلف إٓ أكت
كسدغػرك وكدقب إلقؽ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
32
الدزض الثالث
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
33
بسؿ اهلل الرحؿـ الرحقؿ
الؿحاضرة الثالثة يف تؼسقؿات القاجب والؿسدحب
إن الحؿههد هلل تعههالك كحؿههده وكسههتعقـف وكسههتغػره ،وكعههقذ بههاهلل مههـ شههرور أكػسههـا ومههـ
سقئات أطؿالـا .إكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لف.
وأشفد أن ٓ إلف إٓ اهلل وحده ٓ شريؽ لف وأشفد أن محؿدً ا طبده ورسقلف.
الؾفؿ صؾ طؾك محؿد وطؾك محؿد كؿها صهؾقت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ إكهؽ
حؿقد مجقد .وبارك طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا باركت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ
إكؽ حؿقد مجقد.
أما بعد..
ال شقخـا حػظف اهلل:
اٌضبثظ اٌغاثغ:
اٌٛاخت ِٛصَّغ ِٚضٍَّك ُِٚؼني ِٚشري ٚوفبئً ٚػًٍٕ ِٚمضع ٚغري ِمضع.
ٚأِب اٌٛاخت املضٍَّك :ففق ما يؽػل فعؾ القاجب فؼط وٓ يسع غقره مـ جـسف .
oكصههقم رمضههان ،فنكههف واجههب مضههقؼ ٓ يسههع غقههره مههـ جـسههف مههـ العبههادة ،أي مههـ
الصقم ،فال ُيصام مع رمضان مثال كػارات أو كقافؾ أو كذر أو غقر ذلؽ .
َلـ ٍ ان ا نل ِذي ُأ ِكز َل فِق َِلف ا ْل ُؼ َْلر ُ
من ُهَلدً ى ِّلؾـن ِ ٕن اهلل طز وجؾ مهال ﴿ َش ْف ُر َر َم َض َ
َلاس َو َب ِّقـََلات ِّم َ
الش ْف َر َف ْؾ َق ُص ْؿ ُف ﴾.أي أن ومت رمضان مـ ضفقر الفالل إلك ان ۚ َف َؿـ َش ِفدَ ِمـؽ ُُؿ ن
ى َوا ْل ُػ ْر َ ِ
ا ْل ُفدَ ٍ
غروب شؿس آخر يقم مـف فال يسع غقر صقام الػرض فؼط.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
35
oفؾق أن رجال طؾقف صقام دالدة أيام كػارة يؿقـ أو طؾقف شفريـ متتابعقـ كػهارة الظفهار
دخ َؾ هذه إيام بالـقة مع رمضان ؟أو طؾقف كذر هؾ يؿؽـ لف أن ي ِ
ُ
الجقاب ٓ.
لؿاذا ؟ ٕن هذا القمت واجب مضقؼ .
لذلؽ سؿع الـبل ﷺ رجال يؼقل لبقؽ طـ شربمة .مال ((مَلـ شَلبرمة؟)) مهال
أخ لل أو مريب لل .مال ((أحججت طـ كػسؽ؟)) مهال ٓ ،مهال ((حَلج طَلـ كػسَلؽ ثَلؿ
حج طـ شبرمة)).
هذا بالـسبة لؾقاجب الؿقسهع ،مؾـها يسهع غقهره مهـ جـسهف ،والقاجهب الؿضهقؼ ٓ يسهع
غقره مـ جـسف.
ومعـك كؾؿة(مـ جـسف) :أي مـ جـس العبادة
يعـل الحج ٓ يجؿع بقـ حج وحج،
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
36
الصقام ٓ يجؿع بقـ صقام وصقام،
الصالة يجؿع بقـ صالة وصالة.
فبٌٛاخت املؼني :هق ما صؾب اليرع فعؾف مـ غقر تخققر لؾؿؽؾػ بقـ أمقر مختؾػة،
كالصالة والصهقام ،فهال تخققهر لؾؿؽؾهػ فقفها بهقـ أداء الصهالة أو تركفها أو بهقـ الصهقام
والػطر.
oكعؿ كان الصقام طؾك التخققر يف أول اإلسالم لؽـف اكعؼد بعد ذلؽ وكُس التخققهر إلهك
وجقب العقـل .فقجب طؾقف الصقم.
oكذلؽ رد الؿغصقب إلك غاصبف واجب طقـل طؾك الغاصب ٓ يجزئ غقره.
مال كؾ مؽؾػ تقافرت فقف اليروط وجب طؾقف صقام رمضان.
فبٌٛاخت ػٍى اٌىفبٌخ :هق ما صؾب اليهرع حصهقلف مهـ جؿاطهة الؿؽؾػهقـ ٓ مهـ فهرد
مـفؿ بعقـفٕ ،ن مؼصقد اليرع هق حصقلف يف الجؿاطة.
وطرفف العؾؿاء بلكف :إذا مام بف مـ يؽػل سؼط طـ الجؿقع .
ّ
وهـاك تعرتػ مخر :إذا مام بف البعض سؼط طـ البامل .
لؽـ هذا التعريػ إول أشؿؾ ٕن الؽػاية مد يحتاج إلك طدد كثقر ،
-كالجفاد يف سبقؾ اهلل
-وكإمر بالؿعروف والـفل طـ الؿـؽر
-والؼضاء واإلفتاء
-وسائر طؾقم ألة كالطب والؾغة
-وسائر العؾقم الضرورية
-وإذان وأحؽام الجـازة مـ غسؾ وتؽػقـ ودفـ.
ففذه كؾفا واجبات طؾك الؽػاية ،إذا مام هبا مـ يؽػل سؼط اإلدؿ طـ الجؿقع.
لؽـ هـا لقس جؿقع الـاس بؾ جؿقع مـ يعؾؿ بذلؽ.
مسؾؿا مات يف مرية وطؾؿ الـاس دؿ لؿ يؼهؿ أحهد بتغسهقؾف وٓ بتؽػقـهف
ً يعـل لق أن إكساكًا
وٓ بدفـههف ففههمٓء جؿقعهها أي أهههؾ الؼريههة يههلدؿقن أي مههـ يسههتطقع ذلههؽ مههـ الرجههال ،يخههرج
الصبقان ويخرج الـساء .
أما إذا مام دالدة فغسؾقه دؿ كػـقه دهؿ مهامقا بالصهالة طؾقهف ودفـهف ففهذا يجهزئفؿ ويرتػهع
إمر طـ الجؿقع.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
39
قلفٚ :ػًٍٕ:
اٌٛاخت اٌؼٍٕةً :ههق مها تقجهف فقهف الطؾهب إلهك كهؾ مؽؾهػ بعقـهف أي مها صؾهب اليهرع
حصقلف مـ كؾ مؽؾػ فال يؽػل مقام البعض دون البعض أخر وٓ تربأ الذمة إٓ بلدائف.
-كالصؾقات الخؿس ،فقؾزم ذلؽ جؿقع الؿؽؾػقـ .
-وكصالة الجؿعة
-وكصقام رمضان
-وكالحج طؾك الؿستطقع
-وكصؾة إرحام وبر القالديـ.
ففذا يؾزم كؾ مؽؾػ بعقـف ٓ كؼقل إكف لق صؾك الجؿعة مئة شخص ٓ يلدؿ البهامل مؿهـ
تقافرت فقف اليروط (الؿسؾؿ الذكر الحر الؿؼقؿ الخالل مـ إطذار).
ثؿ ال شقخـا حػظف اهللُِ :مَضَّع ٚغري ُِمَضَّع أي واجب مؼهدر مهدره اليهرع وواجهب غقهر
مؼدر .
فبٌٛاخت املمضع :هق ما طقـ لف اليرع حدً ا محدودا فقؾزم القمقف طؾقف .
-كعدد الركعات يف الص ة :الظفر أربع العصر أربع الؿغرب دالث وهؽذا ،
-وكذلؽ أكصبة الزكاة القاردة يف السـة ٓ زكاة يف اإلبؾ حتك يؽقن طـدك خؿس زوج
والبؼر دالدقـ والغـؿ أربعقـ .
-وكذلؽ تحدتد إكصبة يف الركاز الخؿس ،ويف الذهب والػضة ربع العير
ففذه واجبات محددة ٓ يجقز أن يزيد أو يـؼص طؾقفا .مؼدرة مدرها اليرع .
-وكلحؽام الؿقَلراث :لؾهذكر مثهؾ حهظ إكثقهقـ ،لألبهقيـ السهدس مهع وجهقد القلهد،
لؾزوجة الربع إذا لؿ يؽـ لؾؿقت فرع وارث ،ولفا الثؿـ إذا وجد .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
40
هذه واجبات مؼدرة مدرها اليرع فال يجهقز مهثال أن كؼهقل لؾزوجهة الـصهػ وٓ لهألب
الثؾث وٓ غقر ذلؽ .
وهـاك واجبات دقر مؼدرة بؾ ترك الشرع إمر فقفا لإلطسار والقسار .
وهق الذي لؿ يحدد اليرع فقف الؿؼدار
-كاإلكػاق يف سبقؾ اهلل.
-وكاإلكػاق طؾك الزوجة وإوٓد.
-واإلحسان إلك الغقر.
-اإلصعام يف كػارة القؿقـ ،ففذا واجب غقر مؼدر إصعام طيرة مساكقـ مـ أوسط ما
تطعؿقن أهؾقؽؿ رجؾ كؼقل لف أصعؿ لحؿا وآخر كؼقل لف سؿؽ وآخر كؼهقل لهف خضهار وآخهر
كؼقل لف خبزا طؾك مدر استطاطتف وطؾك مدر إصعامف ٕهؾف يطعؿ الؿساكقـ .لؿ يؼدرها يف ههذه
الؽػارة أي كػارة القؿقـ .
ففذه تؼسقؿات القاجب الدل ّسؿفا شقخـا حػظف اهلل .
بؼقت لـا طدة مسائؾ يف القاجب :
ِب ال ٌزُ اٌٛاخت إال ثٗ فٚ ٛٙاخت .وذلؽ لتحصقؾ القاجب الؿلمقر بف .
-كالسعل لؾجؿعة
-والطفارة لؾصالة
-وكالسػر إلك مؽة ٕداء مـاسؽ الحج .ما حؽؿ السػر إلك مؽة؟ مباح.
لؽـ إذا تقافرت يف الؿسؾؿ البالغ العامؾ شروط وجقب الحج وهق مصهري مهاذا كؼهقل
لف ؟ كؼقل لف يجب طؾقؽ أن تسافر إلك مؽة مع أن أصؾ السػر مباح.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
41
لؿاذا ؟ ٕكف ٓ يصح الحج إٓ يف مؽة .ففـا أصبح السػر إلقفا ٕداء الؿـاسؽ كهالطقاف
وا لسعل والؿبقت والقمقف والرمل وغقر ذلؽ إٓ يف مؽة فقجب طؾقؽ وجقبا أن تسهافر إلهك
مباحا .
مؽة مع كقن السػر يف إصؾ ً
هـا كؼقل :ما ٓ يتؿ القاجب إٓ بف ففق واجب.
املضزذت :هق الؿـدوب ،وههق السهـة ،وههق الـػهؾ ،وههق التطهقع ،وههق الػضهقؾة ،وههق
الـافؾة وغقر ذلؽ مـ التعريػات التل يذكرها أهؾ العؾؿ.
وكؿا يف حديث سؿرة بـ جـدب رضل اهلل طـف أكف مال مال رسقل اهلل ﷺ ((أحَلب
الؽ م إلك اهلل تعالك أربَلع ٓ ،تضَلرك بَللتفـ بَلدأت :سَلبحان اهلل ،والحؿَلد هلل ،وٓ إلَلف إٓ اهلل،
واهلل أكبر)).
وكحديث أبل هريرة رضل اهلل طـف أن الـبل ﷺ مال (( َخقر ص ُػ ِ
قف الر َج ِ
َلال َأ نو ُل َفَلا، ِّ ُْ ُ
و َشرها ِ
مخ ُر َها)). َ َ
)2كذلؽ ذكر الثقاب طؾك الػعؾ.
كحديث أبل هريهرة رضهل اهلل طـهف أن رسهقل اهلل ﷺ مهال ((مَلـ اتبَلع جـَلازة مسَلؾؿ
إتؿاكَلَلا واحدسَلَلابا ،وكَلَلان معَلَلف حدَلَلك تصَلَلؾك طؾقفَلَلا ،وتػَلَلر مَلَلـ دفـفَلَلا ،فنكَلَلف ترجَلَلع مَلَلـ إجَلَلر
بؼقراصقـ ،كؾ قرا مثؾ ُأ ُحد ،ومـ صؾك طؾقفا ثؿ رجع بؾ أن تَلدفـ فنكَلف ترجَلع بؼقَلرا )).
متػؼ طؾقف.
َلت ضِ َِّلؾ
قام َِلة ت َْح َ ِ ِ
وكؼقل الـبل ﷺ (( َم ْـ َأ ْك َظر ُم ْعس ًرا ْأو َو َض ََلع َلَل ُف ،أض نؾَل ُف اهلل َت َْلق َم الؼ َ
َط ْر ِش ِف َت ْق َم ٓ ضِ نؾ إٓن ضِؾ ُف)) .أيضا رواه مسؾؿ.
وكحديث أبل سعقد رضل اهلل طـف أكف مال سؿعت الـبل ﷺ يؼقل (( َم ْـ َصا َم َت ْق ًمَلا
قـ َخرِت ًػا)) .متػؼ طؾقف. قؾ اهلل بعدَ اهلل وجفف طـ الـ ِ ِ ِ
نار َس ْبع َ َ ْ َ ُ َ ْ فل َسبِ ِ َ ن
لٛاػض يف املٕضٚة:
-3إكفا سقاج ٍ
واق لؾعبادات .فؿـ يحافظ طؾك الـافؾة الؿمكدة وغقر الؿمكدة ٓ يؿؽـ
يػرط يف فريضة بخالف مـ ٓ يصؾل إٓ الػريضة فؼد يسؼط مـف بعض الػرائض.
أن ّ
وتحصؾ بف إجر،
-4إن فعؾ الؿسدحب ترفع الدرجات ُ
كؿا يف حديث طبد اهلل بهـ مسهعقد رضهل اهلل طـهف مهال أكهف مهال مهال رسهقل اهلل ﷺ
َلث ا ْل َح ِدت َِلد
ُقب ،ك ََؿَلا َتـ ِْػَلل ا ْلؽِق َُلر َخ َب َ ((تَابِ ُعقا َب ْق َـ ا ْل َح ِّج َوا ْل ُع ْؿ ََلر ِةَ ،فنِك ُنف َؿَلا تـ ِْػ َق ِ
َلان ا ْل َػ ْؼ ََلر َوالَلذك َ َ
اب إِ نٓ ا ْل َجـن ُة)) .صحقح رواه أصحاب الســ. ب وا ْل ِػ نض ِة ،و َلقس لِ ْؾحج ِة ا ْلؿبر ِ
ورة َث َق ٌ َ ن َ ُْ َ َ ْ َ الذ َه ِ َ َو ن
وحديث أم حبقبة رضل اهلل طـفا زوج الـبل ﷺ أهنا مالت سؿعت رسقل اهلل ﷺ
تض ٍة ،إِ نٓ َبـَك اهللُ َل ُف
يؼقل (( َما ِم ْـ َط ْب ٍد ُم ْس ِؾ ٍؿ ُت َص ِّؾل لِ نؾ ِف ك نُؾ َت ْق ٍم ثِـْد َْل َط ْش َر َة َر ْك َع ًة َت َطق ًطا َد ْق َر َفرِ َ
َب ْقدًا فِل ا ْل َجـ ِنة)).
أسئلة الدرس
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كشفد أن ٓ إلف آ أكت كسدغػرك وكدقب إلقؽ والس م
طؾقؽؿ ورحؿة اهلل وبركاتف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
51
الدزض السابع
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
52
بسؿ اهلل الرحؿـ الرحقؿ
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومـ سقئات
أطؿالـا.
إكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال ههادي لهف وأشهفد أن ٓ إلهف آ اهلل وحهده ٓ
شريؽ لف واشفد أن محؿدا طبده ورسقلف.
الؾفؿ صؾ طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكهؽ
حؿقد مجقد .وبارك طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا باركت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ
إكؽ حؿقد مجقد.
أما بعد ،ففذه هل الؿحاضرة الرابعة مـ محاضرات شرح كتاب [داتة الؿلمقل يف شرح
البداتة يف طؾؿ إصقل .ومد وصؾـا بػضؾ اهلل طز وجؾ يف البهاب إول /إحؽهام التؽؾقػقهة
إلك الضابط السادس.
فسقف كتؽؾؿ الققم إن شاء اهلل تعالك طـ هذا الحؽؿ التؽؾقػل وهذا هق الحؽهؿ الثالهث
بعدما تؽؾؿـا
-يف الؿحاضرة الثاكقة طـ القاجب
-وتؽؾؿـا يف الؿحاضرة الثالثة طـ الؿستحب.
كدؽؾؿ الققم إن شاء اهلل تعالك طـ الحرام.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
53
ٔٚجضأ ثزؼغٌف اٌذغاَ:
)1الحرام يف الؾغة :بؿعـك الؿؿـقع.
-و قؾ إن الحرام ضد الحالل.
-وتؼال هق ذو محرم مـفا إذا لؿ يحؾ لف كؽاحفا.
حرم أي ُمحرم تزوجفا.
حرم أو رحؿ َم َ
-ورحؿ ُم ّ
-ويف الؿعجؿ القسقط :الؿحرم ذو الحرمة مـ الـساء والرجال الهذي يحهرم التهزوج بهف
برحؿف ومرابتف وما حرم اهلل تعالك.
-والجؿع محارم.
-و قؾ يطؾؼ طؾك اليلء الؿؿتـع فعؾف مطؾؼا لدلقؾ شرطل أو غقره.
-كؿا تطؾؼ طؾك ما ٓ يحؾ اكتفاكف شرطا.
)2الحرام يف آصط ح :ما صؾب الشرع تركف طؾك وجف الحدؿ والؾزوم.
-ومقؾ خطاب اليرع الؿتعؾؼ بلفعال الؿؽؾػقـ بطؾب الرتك طؾك وجف الؾزوم.
و د طرفف شقخـا حػظف اهلل بؼقلف ما تثاب تاركف امدثآ وتسدحؼ فاطؾف العؼاب.
ومد تؼدم يف القاجب أن هذا مـ باب بقان اليلء بحؽؿف.
-وتسؿك الحرام:
▪ الؿحظقر
▪ والؿؿـقع
▪ والؿسجقر
▪ والؿعصقة
▪ والذكب
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
54
▪ والؼبقح
▪ والسقئة
▪ والػاحية
▪ واإلدؿ
▪ والحرج
▪ والتحريج
▪ والعؼقبة .ففذه كؾفا أسؿاء تدل طؾك الحرام.
ِب ٌثبة ربعوٗ :فؽؿها سهبؼ يف القاجهب والؿـهدوب أن إجهر والثهقاب متعؾهؼ بهالرتك
امتثآ ،أي ابتغاء وجف اهلل،
كؿا يف حديث ابـ طؿر رضل اهلل طـفؿا طـ الـبل ﷺ وفقف ((و ال أخر :الؾفؿ إن
كـت تعؾؿ أين كـت أحب امرأة مـ بـات طؿل كلشد ما تحب الرجؾ الـسَلاء .فؼالَلت ٓ :تـَلال
ذلؽ مـفا حدك تعطقفا مئَلة دتـارَ .لال :فسَلعقت فقفَلا حدَلك جؿعدفَلا فؾؿَلا عَلدت بَلقـ رجؾقفَلا
التِ :
اتؼ اهلل وٓ تػض الخاتؿ إٓ بحؼف فؼؿت وتركدفا .فنن كـت تعؾؿ أين فعؾت ذلؽ ابدغاء
وجفؽ فافرج طـا فرجة .ال :فػرج طـفؿ الثؾثقـ)) الحديث.
فػل هذا شاهد طؾك أن الرجؾ إذا ترك الؿعصقة ابتغاء وجف اهلل طز وجؾ فنكف يثاب طؾك
تركفا.
وكؿا يف الحديث أخر وهذا الحديث متػؼ طؾقف والثا أيضا حديث ابـ طبهاس ،وفقهف
أن الـبل ﷺ مال ((ومـ َه نؿ بسقئة فؾؿ تػعؾفا كدبت لف حسـة)).
لؿاذا؟ ٕكف تركفا امتثآ .و يخرج بذلؽ مـ تركفا خقفا أو طجزا أو طد ًما.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
55
ومثال ذلؽ أن رجال هؿ بسرمة بقت فنذا بف يهرى أن ههذا البقهت يؼهػ طؾقهف حهراس وٓ
يستطقع أن يدخؾف أو دخؾف وطجز طـ فتح خزائـف ففذا ترك البقت ورحهؾ .ففهذا ٓ يثهاب ٕكهف
تركف طجزا.
أو آخر لؿ يؽـ بلرض يعرف فقفا الزكك وٓ يعرف فقفا الخؿهر فؾهؿ ييهرب الخؿهر ولهؿ
ِ
يزن ،تركف َ
ترك طد ٍم لعدم معرفتف بف،
ففذا أيضا ٓ يمجر .إكؿا يمجر مـ طؾؿ بإمر وتركف ابتغاء مرضاة اهلل طز وجؾ.
ومقل الـبل ﷺ كؿا يف الصحقحقـ مـ حهديث أبهل هريهرة رضهل اهلل طـهف ((إتَلاكؿ
والظـ فنن الظـ أكَلذب الحَلدتث ،وٓ تحسسَلقا وٓ تجسسَلقا وٓ تحاسَلدوا وٓ تَلدابروا وٓ
تبادضقا وكقكقا طباد اهلل إخقاكا)).
ففذا هنل صريح مـ الـبل ﷺ وهنل مـ اهلل طز وجؾ يف أفعال هل محرمة.
فالزكا محرم وأكؾ مال القتقؿ محرم وأكؾ أمقال الؿسؾؿقـ أو الـاس بصػة طامهة محهرم
وكذلؽ التجسس والتحاسد والتدابر والتباغض فؽؾ هذه إمقر محرمة لؾـفل الؿطؾؼ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
57
ومـ البققع ما رواه مسؾؿ مـ حديث أبل هريرة أكف مهال ((كفَلك رسَلقل اهلل ﷺ طَلـ
بقع الغَررِ)).
فقحرم كؾ بقع فقف غبـ أو فقف غرر.
ومثال ذلهؽ أيضها مهقل الـبهل ﷺ ((ٓ تشَلربقا يف مكقَلة الَلذهب والػضَلة وٓ تؾبسَلقا
الحرتر والدتباج فنكفا لفؿ يف الدكقا ولؽؿ يف أخرة)) .متػؼ طؾقف.
ومثالف مقلف ﷺ ((ٓ تشركقا باهلل شقئا وٓ تسر قا وٓ تزكَلقا وٓ تؼدؾَلقا أوٓدكَلؿ)).
متػؼ طؾقف.
ففذه إدلة كؾفا فقفا هنل صريح سقاء مـ الؼرآن أو مـ السـة فقدل طؾك التحريؿ.
فنن الـبل ﷺ كحديث طائية رضل اهلل طـفا أهنا مالت ((تا أبا سؾؿة اجدـب إر
ُص ِّق َ ُف مـ سبع أراضقـ)) .متػؼ طؾقف. ال :مـ ضؾؿ قد شبرا مـ إر
وطـ أبل أمامة أن رسقل اهلل ﷺ مال (مـ ا دطع حؼ امرئ مسؾؿ بقؿقـف فؼد أوجب
اهلل لف الـار وحرم طؾقف الجـة .فؼال لهف رجهؾ وإن كهان شهقئا يسهقرا يها رسهقل اهلل؟ مهال ((وإن
ضقبا مـ أراك)) .رواه مسؾؿ.
وكحديث طبد اهلل طـ رسقل اهلل ﷺ أكف مال ((مـ حؾػ طؾك تؿقـ صبر تؼدطع بفا
مال امرئ مسؾؿ هق فقفا فاجر لؼل اهلل وهق طؾقف دضبان)).
هذه إدلة تدل طؾك حرمة هذه إشقاء لؾقطقد طؾك الػعؾ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
58
)3اٌصٍغخ اٌثبٌثخ (( :وظٌه اٌزخغ ػٓ اٌفؼً ٌضي ػٍى اٌزذغٌُ)):
مثال ذلؽ حديث جابر بهـ طبهد اهلل رضهل اهلل طـفؿها أكهف مهال ((زجَلر الـبَلل ﷺ أن
تصؾ الؿرأة برأسفا شقئا)).
والسـ ْنقر فؼَلال :زجَلر الـبَلل ﷺ
وطـ أبل الزبقر مال ((سللت جابرا طـ ثؿـ الؽؾب ِّ
طـ ذلؽ)) .رواهؿا مسؾؿ.
ِ ِ
َلـ َلاب َو ْإَز َْٓ ُم ِر ْج ٌ
َلس ِّم ْ كص ُ كؼقلف تعالك ﴿ َتا َأت َفا ا نلذ َ
تـ َممـُقا إِك َنؿا ا ْلخَ ْؿ ُر َوا ْل َؿ ْقس ُر َو ْإَ َ
قن ﴾. اجدَـ ِ ُبق ُه َل َع نؾؽ ُْؿ ُت ْػ ِؾ ُح َ الش ْق َط ِ
ان َف ْ َط َؿ ِؾ ن
قض ۖ ُ ْؾ هق َأ ًذى َفاطد َِز ُلقا الـِّساء فِل ا ْلؿ ِ َؽ ط ِـ ا ْلؿ ِ
ح ِ
قض ﴾. َ َ َ ْ ُ َ ح ِ َ كؼقلف تعالك ﴿ َو َت ْس َل ُلقك َ َ
وطـ أبل هريرة رضل اهلل طـف طهـ الـبهل ﷺ أكهف مهال ((اجدـبَلقا السَلبع الؿقبؼَلات.
مالقا يا رسقل اهلل وما هـ؟ مال ((الشرك باهلل والسحر و دؾ الَلـػس الدَلل حَلرم اهلل إٓ بَلالحؼ
وأكؾ الربا وأكؾ مال القدقؿ والدقلل تقم الزحػ و َلذف الؿحصَلـات الؿممـَلات الغَلاف ت)).
متػؼ طؾقف.
ففذه صقغ أمر مـ اهلل ومـ الـبل ﷺ برتك شرب الخؿر واطتزال الـساء يف الؿحقض
واجتـاب الؿقبؼات أو الؿفؾؽات..
)5أٌضب ِٓ اٌصٍغ اٌزً رضي ػٍى اٌزذغٌُ (( :إذا رتب الشرع طؾقفَلا طؼقبَل ًة أو وطقَلدً ا
أخروتا أو لعـًا أو كػل ِح ٍّؾ أو حدً ا أو محب ًطا لؾعؿؾ ))
ً دكققتا أو
ً
فؿؿا رتب طؾقف طؼقبة الحدود فؼقلف تعالك ﴿ والسارق والسار ة فَلا طعقا أتَلدتفؿا ﴾.
فلخذ مـف حرمة السرمة.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
59
اح ٍَلد ِّمـ ُْف َؿَلا ِمائََل َة َج ْؾَلدَ ٍة ﴾ يمخهذ مـفها أن
َُلؾ و ِ ومقلف تعالك ﴿ الزناكِق ُة والزناكِل َف ِ
اجؾدُ وا ك ن َ
ْ َ َ
هذا الحد إكؿا شرع لتحريؿ جريؿة الزكا.
وطـ طبادة بـ الصامت رضل اهلل طـف أكف مال مال رسقل اهلل ﷺ ((خَلذوا طـَلل َلد
جعؾ اهلل لفـ سبق :البؽر بالبؽر جؾد مئة وكػل سـة ،والثقب بالثقب جؾد مئة والرجؿ(( .رواه
مسؾؿ.
فدل تيريع العؼقبة طؾك حرمة هذا الػعؾ.
كؿا روى مسؾؿ يف صهحقحف مهـ حهديث جهابر بهـ سهؿرة رضهل اهلل طـهف أكهف مهال مهال
رسههقل اهلل ﷺ ((لقـدفَلَلقـ أ َلَلقام ترفعَلَلقن أبصَلَلارهؿ إلَلَلك السَلَلؿاء يف الص َل ة أو ٓ ترجَلَلع
إلقفؿ)).
فلخذ مـف العؾؿاء حرمة رفع البصر إلك السؿاء يف أدـاء الصالة.
كذلؽ طـ طؾل رضل اهلل طـف أكف مال ((لعـ اهلل مـ لعـ والداه ،ولعـ اهلل مـ ذب لغقَلر
)). اهلل ،ولعـ اهلل مـ موى محدثا ولعـ اهلل مـ د نقر مـار إر
هذه إدلة فقفا دٓلة طؾك حرمة هذه إمقر.
)9وظٌه ِٓ اٌصٍغ اٌضاٌخ ػٍى اٌزذغٌُ (( :اإلسجبع ثأْ ٘ظا اٌؼًّ ِذجظ ٌألخغ ))
كؼقلف ﷺ ((مـ أتك طرافا فسللف طـ شلء لؿ تؼبؾ لف ص ة أربعقـ لقؾة)) .فقف دلقؾ
طؾك حرمة الذهاب إلك الؽاهـ أو العراف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
61
ومثؾف حديث أبل هريرة طـ الـبل ﷺ أكف مال ((مـ أتك حائضا أو امرأة يف دبرها أو
كاهـا فؼد كػر بؿا أكزل طؾك محؿد)).
ومـف مقلف ﷺ ((مـ ترك ص ة العصر فؼد حبط طؿؾف)).
ففذه صقغ تدل طؾك التحريؿ وأن فاطؾ هذه إمقر إكؿا يلدؿ بػعؾفا.
ثؿ بؼقت لـا طدة صقغ سقف كذكرها يف الؿحاضرة الؼادمة بؿشَلقئة اهلل تعَلالك إذا َلدر اهلل
طز وجؾ البؼاء والؾؼاء.
أسئلة الدزض
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كشفد أٓ إلف إٓ أكت كسدغػرك وكدقب إلقؽ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
62
الدزض اخلامص
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
63
بسؿ اهلل الرحؿـ الرحقؿ
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومـ سقئات
أطؿالـا.
إكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لف ،وأشهفد أن ٓ إلهف إٓ اهلل وحهده ٓ
شريؽ لف وأشفد أن محؿدا طبده ورسقلف.
الؾفؿ صؾ طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكهؽ
حؿقد مجقد ،وبارك طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا باركت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ
إكؽ حؿقد مجقد.
أما بعد،
ما زلـا كدؽؾؿ طـ الصقغ الدل تدل طؾك الدحرتؿ ومـ هذه الصقغ:
ت َط َؾ ْقؽ ُْؿ ُأ نم َفا ُتؽ ُْؿ َو َبـَا ُتؽ ُْؿ َو َأ َخ َقا ُتؽ ُْؿ َو َط نؿا ُتؽ ُْؿ َو َخ َآ ُتؽ ُْؿ َو َبـ ُ
َات كؼقلف تعالك ﴿ ُح ِّر َم ْ
َات ْإُ ْخ ِ
ت ﴾. ْإَخِ َو َبـ ُ
اسددل أهؾ العؾؿ طؾك حرمة أن يـؽح الرجؾ أمهف أو ابـتهف أو أختهف أو طؿتهف أو خالتهف أو
بـات أخقف هبذه أية.
خ ِـزتَلرِ َو َمَلا ُأ ِه نَلؾ بِ َِلف لِ َغ ْقَلرِ
وكذلؽ مقلف تعالك ﴿ إِكنؿا حرم ط َؾقؽُؿ ا ْلؿق َد َة والدن م و َلحَلؿ ا ْل ِ
َ َ ن َ َ ْ ُ َْ َ َ َ ْ َ
اهلل ِ﴾.
اسددل العؾؿاء هبذه أية طؾك حرمَلة أكهؾ الؿقتهة إٓ مها اسهتُثـل بهدلقؾ ،كلكهؾ السهؿؽ
والجراد ،وكذلؽ حرمة الدم ولحؿ الخـزير وما ذبح لغقر اهلل طز وجؾ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
64
وكؼههقل الـبههل ﷺ ((إن اهلل حَلَلرم طؾَلَلقؽؿ طؼَلَلقق إمفَلَلات ،ووأد البـَلَلات ،ومـَلَلع
وهات)).
واسددلقا هبذا الحديث الؿتػؼ طؾقف أكف يحهرم طؼهقق إمفهات وكهذلؽ أبهاء ،ويحهرم
وأد البـات وهق ما كان يؼع يف الجاهؾقة مـ دفـ البـات وهـ أحقاء فؿـعف وأبطؾف اإلسالم.
وطـ جابر بـ طبد اهلل رضل اهلل طـفؿا أكف سؿع رسقل اهلل ﷺ يؼقل طام الػتح وههق
بؿؽة ((إن اهلل ورسقلف حَلرم بقَلع الخؿَلر والؿقدَلة والخـزتَلر وإصَلـام)).فؼقهؾ يها رسهقل اهلل
أرأيت شحقم الؿقتة فنهنا ُيطؾك هبا السػـ و ُيدهـ هبا الجؾقد ويستصبح هبا الـهاس؟ فؼهال ٓ،
هههق حههرام .دههؿ مههال رسههقل اهلل ﷺ طـههد ذلههؽ (( اتَلَلؾ اهلل القفَلَلقد إن اهلل لؿَلَلا حَلَلرم طؾَلَلقفؿ
شحقمفا جؿؾقه ثؿ باطقه فلكؾقا ثؿـف)).
فاسَلَلددل أهَلَلؾ العؾَلَلؿ هبههذه أدههار والـصههقص مههـ الؼههرآن ومههـ السههـة طؾههك أن لػههظ
((الدحرتؿ)) و((الحرام)) إذا جاء فنكف يدل طؾك حرمة هذا الػعؾ وهذا واضهح ٓ يحتهاج إلهك
كثقر كالم.
ومـ إلػام الدل وضعفا طؾؿاء إصقل مـ صقغ الدحرتؿ والدل تدل طؾقف:
فعـ سؾقؿان بـ بريدة طـ أبقف رضل اهلل طـف أن الـبل ﷺ مال ((مـ لعب بالـردشقر
فؽلكؿا صبغ تده يف لحؿ خـزتر ودمف)).
ومعـك هذا الحدتث أن مـ لعب بعض إلعاب التل تعتؿد طؾك الحظ كؾعب الطاولة
وغقرها مـ الزهر فنكف كلكؿا صبغ يده يف لحؿ خـزير ودمف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
65
ومؿهها هههق معؾههقم مههـ الههديـ بالضههرورة حرمههة لحههؿ الخـزيههر ودم الخـزيههر؛ فيههبف الـبههل
ﷺ الذي يؾعب هذه إلعاب بالذي يصبغ يده هبذا الدم والؾحؿ.
وكذلؽ ما جاء طهـ طؼبهة بهـ طهامر رضهل اهلل طـفؿها أكهف مهال مهال رسهقل اهلل ﷺ
َلل مَلـ أن أمشَلل طؾَلك بَلر
((ٕن أمشل طؾك جؿرة أو سقػ أو أخسػ كعؾَلل برجؾَلل أحَلب إل ّ
ضقت حاجدل أو وسط السقق)).
ُ مسؾؿ وما أبالل أوسط الؼبقر
هذا حديث صحقح رواه ابـ ماجة وصححف العالمة إلبا رحؿف اهلل.
والشاهد :تيبقف الـبل ﷺ لؾذي يؼضل الحاجهة بهقـ الؼبهقر كالهذي يؼضهل الحاجهة
وسط السقق بقـ الـاس وهذا أيضا معؾقم مـ الهديـ بالضهرورة وكؿها مهال ((اتؼَلقا الؿ طَلـ
الث ث)).
ففـا تدل طؾك التحريؿ لفذا التيبقف.
وكؿا يف مسؾؿ أيضا مـ حديث جابر طـ رسقل اهلل ﷺ أكف مال ((ٓ تلكؾقا بالشؿال
فنن الشقطان تلكؾ بالشؿال)).
فقرد الـفل طـ أن يتيبف الؿسؾؿ باليقطان.
ٚ )12عٚص ثؼض األٌفبػ اٌزً ٌفِٕٙ ُٙب دغِخ طٌه اٌفؼةً كدسَلؿقة الػعَلؾ ((كػَلرا أو
معصقة أو فسؼا أو خطقئة أو ذكبا أو كبقرة)) ،ففذه إلػهاظ وضهعفا طؾؿهاء إصهقل يسهتدلقن
هبا طؾك تحريؿ هذا الػعؾ.
أ) لػظ ((كػر)):
ومـ أمثؾهة ذلهؽ حهديث طبهد اهلل بهـ مسهعقد أن الـبهل ﷺ مهال ((سَلباب الؿسَلؾؿ
فسقق و دالف كػر)).
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
66
مسؾؿا وٓ أن تؼاتؾف.
ً وتدل هذا الحدتث طؾك أكف ٓ يجقز لؽ أن تسب
كذلؽ طـ أبل هريرة رضل اهلل طـف طـ الـبل ﷺ مال ((ٓ تردبقا طـ مبَلائؽؿ فؿَلـ
ردب طـ أبقف ففق كػر)).
وطـ ابـ طؿر رضل اهلل طـفؿا أن الـبل ﷺ مهال ((إذا ك نػ َر الرجؾ أخاه فؼد باء بفَلا
أحدهؿا)).
أي إذا مؾت ٕخقؽ الؿسؾؿ يا كافر إما أن يؽقن كؿا مؾت ،وإمها أن ترجهع طؾقهؽ وههذا
يدل طؾك حرمة هذه الؽؾؿة.
وطـ أبل هريرة رضل اهلل طـف أيضا أكف مهال مهال رسهقل اهلل ﷺ ((اثـدَلان يف الـَلاس
هؿا بفؿا كػر :الطعـ يف الـسب ،والـقاحة طؾك الؿقت)).
فدل طؾك أن كؾؿة ((الؽػر))إذا ذكرت يف الحديث يؼصد هبا حرمة هذا الػعؾ.
كحديث أبهل هريهرة رضهل اهلل طـهف أكهف كهان يؼهقل (أي يرفهع ذلهؽ) والصهحقح القمهػ
وتدرك الػؼراء ومـ ترك الدطقة فؼد طصك
يؼقل ((شر الطعام صعام القلقؿة تدطك لفا إدـقاء ُ
اهلل ورسقلف ﷺ )) .متػؼ طؾقف.
فؿعـك ((معصقة اهلل ومعصقة الرسقل)) يدل طؾك الحرمة.
وكذلؽ طـف رضل اهلل طـف أن رسقل اهلل ﷺ مال ((مـ أصَلاطـل فؼَلد أصَلاع اهلل ومَلـ
طصاين فؼد طصك اهلل ومـ أصاع أمقري فؼد أصاطـل ومَلـ طصَلك أمقَلري فؼَلد طصَلاين)) .متػهؼ
طؾقف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
67
فاسددل أهؾ العؾؿ طؾك حرمة معصقة اهلل ومعصقة رسقلف ﷺ .
ومـ ذلؽ حديث أبل اليعثاء مال كـا معقدا يف الؿسجد مهع أبهل هريهرة رضهل اهلل طـهف
فلذن الؿمذن فؼام رجؾ مـ الؿسجد يؿيل فلتبعف أبق هريرة بصره حتك خرج مـ الؿسجد دهؿ
مال أبق هريرة ((أما هذا فؼد طصك أبا الؼاسؿ ﷺ)).
الؽبائر؟ (دالدا) مالقا بؾك يا رسقل اهلل .مال (( اإلشَلراك بَلاهلل ،وطؼَلقق القالَلدتـ)) وجؾهس
وكان متؽئا .فؼال (( أٓ و قل الزور)) مال فؿا زال يؽررها حتك مؾـا لقتف سؽت.
هذه كؾفا ألػام تسددل بفا طؾل الدحرتؿ ففذه صقغ الحرام كؿا ذكركا الققم وما ذكركا يف
الؿحاضرة السابؼة.
ثؿ بؼقت لـا طدة فقائد:
ولذلؽ الـبل ﷺ ب ّقـ لـا أكف ٓ يجهقز إحهداث شهلء يف العبهادة واهلل طهز وجهؾ أمركها
باتباع الـبل ،فعـ طائية رضل اهلل طـفها أهنها مالهت مهال رسهقل اهلل ﷺ ((مَلـ أحَلدث يف
أمركا هذا ما لقس فقف ففق َرد)).
ولؿسؾؿ طـفا أكف مال ﷺ ((مـ طؿؾ طؿ لقس طؾقف أمركا ففق َرد)) .أي يف مسهللة
التعبد هلل طز وجؾ.
وطـ العرباض رضل اهلل طـف أكف مال صؾك بـا رسقل اهلل ﷺ ذات يقم دؿ أمبؾ طؾقـا
فقطظـا مقطظة بؾقغة ذرفت مـفا العققن ووجؾت مـفا الؼؾقب .فؼال مائهؾ يها رسهقل اهلل كهلن
هذه مقطظة مقدع فؿاذا تعفد إلقـا؟
فؼال ((أوصقؽؿ بدؼَلقى اهلل والسَلؿع والطاطَلة ،وإن طبَلدا حبشَلقا فنكَلف مَلـ تعَلش مَلـؽؿ
بعدي فسقرى اخد فا كثقرا .فعؾقؽؿ بسـدل وسـة الخؾػَلاء الؿفَلدتقـ الراشَلدتـ ،تؿسَلؽقا بفَلا
وطضقا طؾقفا بالـقاجذ .وإتاكؿ ومحدثات إمقر فنن كؾ محدثة بدطة وكؾ بدطة ض لة)).
فؿـ ههذا يتؼهرر لـها الؼاطهدة العظقؿهة أن ((إصَلؾ يف العبَلادات الدحَلرتؿ))إذا أردت أن
تعبد اهلل طز وجؾ فاكظر هؾ وردت ههذه العبهادة طهـ الـبهل ﷺ أو طهـ الخؾػهاء الراشهديـ
فافعؾ وإٓ فؼػ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
70
ثؿ تـازع العؾؿاء يف مسللة:
هؾ البدطة تعقد طؾك أصؾ الػعؾ باإلبطال أم تبطؾ مـفا الزائد فؼط؟
ال العؾؿاء :إذا كاكهت ههذه البدطهة متصهؾة بلصهؾ العبهادة -أي الزيهادة -فحقـئهذ تبطهؾ
العبادة مـ أصؾفا.
-مثال ذلؽ:
رجههؾ صههؾك الظفههر خؿههس ركعههات متعؿههدا ،فـؼَلَلقل الصههالة كؾفهها باصؾههةٕ .ن الركعههة
الخامسة متصؾة بالركعات إربع.
-أما إذا كان هذه البدطة مـػصؾة فـؼقل تبطؾ البدطة .كؿهـ تقضهل أربهع مهرات يغسهؾ
إطضاء بدٓ مـ التثؾقث يربع فـؼقل الرابعة بدطة والقضقء صحقح.
اٌضبثظ اٌضبثغ
اٌذغاَ ٌظارٗ :هق الذي حرم لعقـف .وهق كؾ مها كاكهت مـػعتهف محرمهة ففهق حهرام لذاتهف
كالخؿر والؿقتة والخـزير والتؿادقؾ ففذا هق الؿحرم لذاتف.
تؼقل العؾؿاء :هق ما تعؾؼت الحرمة فقف بذات الؿحؾ وهذا ٕن مػسدتف ذاتقة.
و قؾ إن الؿحرم لذاتف [هق ما حؽؿ اليرع بتحريؿف ابتداء .
وكؿا مر معـا يف حديث ابـ طباس لؿا حرم اهلل طز وجهؾ بقهع الخؿهر والؿقتهة والخـزيهر
وإصـام ففذه محرمات لؾذات .فؾؿا أرادوا استخدامفا يف غقر مها حرمهت لهف كطهالء السهػـ
والدهان وآستصباح مال ٓ هق حرام .لؿاذا؟ ٕن الخؿر حرام لذاتف فنذا كان يحرم شرهبا
-فقحرم أيضا استعؿالفا
-ويحرم القضقء هبا
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
71
-ويحرم غسؾ الثقاب هبا
-ويحرم استعؿالفا إٓ لضرورة كؿا سقلع.
اٌضبثظ اٌثبِٓ
ِب دغَ ٌظارٗ ال ٌجبحُ إال ٌضغٚعح ِٚب دغَ ٌىضجٗ ِٚب دغَ صضا ٌٍظعٌؼخ أثٍخ ٌٍذبخخ.
َلرورات
ُ هـا مال ِب دُغَِّ ٌظارٗ ال ٌجبح إال ٌضغٚعح وههذا مها يعهربون طـهف بؼهقلفؿ ((الض
ِ
الؿحظقرات)). تبق
والضرورات جؿع (ضرورة) ملخقذة مـ (آضطرار) وهق الحاجة اليديدة والؿيهؼة
اليديدة التل ٓ مدفع لفا.
ال العؾؿاء :وهل أن تطهرأ طؾهك اإلكسهان حالهة مهـ الخطهر أو الؿيهؼة اليهديدة بحقهث
يخاف حدوث ضرر أو أذى بالـػس أو بالعضق أو بالعرض أو بالعؼؾ أو بالؿال.
وكان د ذكر شقخـا حػظف اهلل بعض الشرو الدل تذهب الؿرأة بفا إلك الطبقب:
)١أٓ يقجد صبقبة يف هذا التخصص.
)٢أٓ يؽقن معف ما يذهب بف إلك هذه الطبقبة.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
75
)٣أن يؽقن معفا محرم.
)٤أن يؽقن مرض ٓ يؿؽـ السؽقت طؾقف.
)٥أٓ يرى مـفا الطبقب إٓ مدر الحاجة أو مدر مقضع إلؿ.
ٕكف كؿا تعؾؿقن هذا أمر طؿت بف البؾقى يف ذهاب الـساء إلك أصباء ذكقر خصقصا يف
تخصص الـساء والتقلقد هذا أمر يعـل ٓ كراه بحال بقجقد صبقبات كػء يف كؾ مؽان ومديؿا
مبؾ طيريـ سـة ما كـا كسؿع ٓ طـ صبقب لؾـساء وٓ صبقبة إكؿا هل الداية والؿرأة التهل تؼهقم
بتقلقد كساء الؼرية بلكؿؾفا ولؽـ التقسع يف هذه الؿسللة لقست مـ الضرورة وٓ مـ الحاجة.
لؽههـ إن كههان مههرض لههقس يف التخصههص كجراحههات الؿهه وإطصههاب وغقههر ذلههؽ
تخصص كساء ففـا ما يبقح لؾؿرأة أن تذهب إلقف.
أتضَلَلا َلَلال ابَلَلـ الؼَلَلقؿ رحؿَلَلف اهلل تعَلَلالك ((ومَلَلا حَلَلرم سَلَلدا لؾذرتعَلَلة أبَلَلق لؾؿصَلَلؾحة
الراجحة))
▪ كؿا أبقحت العرايا مـ ربا الػضؾ.
▪ وكؿا أبقحت ذوات إسباب مـ الصالة بعد الػجر والعصر.
▪ وكؿا أبقح الـظر لؾخاصب والياهد والطبقب والؿعامؾ مـ جؿؾة الـظر الؿحرم.
▪ وكذلؽ تحريؿ الذهب والحرير طؾك الرجال حرم لسد ذريعة التيبف بالـساء الؿؾعهقن
فاطؾف وأبقح مـف ما تدطق إلقف الحاجة.
▪ وتحريؿ التػاضؾ إكؿا كان سدا لؾذريعة ففذا محض الؼقاس ومؼتضك أصقل اليرع
.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
76
أسئلة الدزض
السمال إول:
السؤال الثاني:
السؤال الثالث:
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كشفد أن ٓ إلف إٓ أكت كسدغػرك وكدقب إلقؽ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
77
الدزض الشادض
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
78
بسؿ اهلل الرحؿـ الرحقؿ
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومـ سقئات
أطؿالـا.
إكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لهف وأشهفد أن ٓ إلهف إٓ اهلل وحهده ٓ
شريؽ لف وأشفد أن محؿدً ا طبده ورسقلف.
الؾفؿ صؾ طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكهؽ
حؿقد مجقد وبارك طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿها باركهت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ
إكؽ حؿقد مجقد.
وبعد..
معـا يف هذه الؿحاضرة إن شاء اهلل تعالك((الؿؽروه والؿباح)).
ال شقخـا حػظف اهلل تعالك وكػع بعؾؿف وأمد يف طؿره طؾك صاطدف:
اٌضبثظ اٌزبصغ:
((املىغِ ٖٚب ٌُثبة ربعوٗ اِزثبال ٚال ٌؼبلت فبػٍٗ ٚإْ وبْ ًٍَُِِٛب))
الؿؽروه يف الؾغة :ضد الؿحبقب وهق ما كػر مـف الطبع واليرع ويطؾؼ أيضا طؾك اليدة
والؿيؼة.
ان َوز نَتـَ ُف فِل ُ ُؾَلقبِؽ ُْؿ َوك نََلر َه إِ َلَل ْقؽ ُُؿ ا ْل ُؽ ْػ ََلر
تؿ َ ب إِ َل ْقؽ ُُؿ ْ ِ
اإل َ
ِ
كؿا مال تعالك ﴿ َو ٍَلؽ نـ اهللَ َح نب َ
ؽ هؿ الر ِ ِ قق َوا ْل ِع ْص َق َ
ون ﴾. اشدُ َ ان ۚ ُأو ٍَلئ َ ُ ُ ن َوا ْل ُػ ُس َ
والؿؽروه اصط حا:
-هق ما صؾب اليرع مـ الؿؽؾػ تركف ٓ طؾك وجف الحتؿ وآلزام.
-و قؾ ما تر ُك ُف خقر مـ فِعؾِ ِف وٓ طؼاب يف فعؾف.
-و د طرفف شقخـا بؼقلف :ما يثاب تاركف امتثآ وٓ يعامب فاطؾف وإن كان مؾقما.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
79
وهذا هق الحؽؿ الرابع مـ إحؽام التؽؾقػقة ،فؼد سبؼ وتؽؾؿـا طهـ القاجهب وتؽؾؿـها
طـ الؿستحب وتؽؾؿـا طـ الحرام والقهقم كهتؿؿ بهامل إحؽهام التؽؾقػقهة الخؿسهة ،ففهذا ههق
الؿؽروه.
ولذلؽ إذا فعؾ الؿسؾؿ شقئا مؽروها فنكف ٓ يلدؿ بػعؾف ولؽـف مهد ُيهالم وٓ ترتتهب طؾقهف
طؼقبة.
وكبدأ كؿا بدأكا يف إحؽام السابؼة بالصقغ الدل تسدعؿؾ وتدل طؾك الؽراهة:
)1فلول صقغة لػظ ((كُره أو كَره)) فنذا جاء لػظ كُره أو كَره فنكف تدل طؾك الؽراهة.
كؿا جاء يف حديث الؿغقهرة بهـ شهعبة رضهل اهلل طـهف مهال مهال الـبهل ﷺ ((إن اهلل
حرم طؾقؽؿ طؼقق إمفَلات ووأد البـَلات ومـَلع وهَلات وكَلره لؽَلؿ قَلؾ و َلال وكثَلرة السَلمال
وإضاطة الؿال)).
ففـا يف هذا الحديث فرق الـبل ﷺ بقـ الؿحرمات وبقـ الؿؽروهات.
كذلؽ ما جاء يف حديث الؿفاجر بـ مـػذ رضل اهلل طـف أكف أتك الـبل ﷺ وهق يبهقل
فسؾؿ طؾقف فؾؿ يرد طؾقف حتك تقضل دؿ اطتذر إلقف فؼال ((إين كرهت أن أذكر اهلل طز وجَلؾ إٓ
طؾك صفر أو ال طؾك صفارة)).
ففـا أخذ العؾؿاء كراهقة ذكر اهلل وبعضفؿ خصفا بالـبل ﷺ.
وأن هذا ملخقذ أيضل مـ حديث طائية أن الـبل ﷺ كان يذكر اهلل طؾك كؾ أحقاكف.
طـ جابر بـ طبهد اهلل رضهل اهلل طـفؿها أن الـبهل ﷺ مهال ((مَلـ أكَلؾ ثقمَلا أو بصَل
فؾقعدزلـا أو ال فؾقعدزل مسجدكا ولقؼعد يف بقدف)).
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
80
ريحها فسهلل ُ
فهل ْخبِ َر مال وأن الـبل ﷺ ُأتِل ِبؼ ٍ
در فقف خضروات مـ بؼهقل فقجهد لفها ً َ
بؿا فقفا مـ البؼقل فؼال(مربقها إلك بعض أصحابف كهان معهف فؾؿها رآه كهره أكؾفها مهال ((ك ْ
َُلؾ
فنين أكاجل َمـ ٓ تـاجل)).
ففـا ترك الـبل ﷺ الػعؾ وبقـ أن مـ أكؾ الثقم أو البصؾ أو ما لف رائحهة كريفهة فنكهف
ُيؽره لف أن يلع الؿسجد أي مسجد الجؿاطة إذا كان يخرج مـف رائحة كريفة.
)2كذلؽ إذا جاء ((كفل مع الؼرتـة الصارفة طـ الدحرتؿ)) تسددل بف طؾك الؽراهة.
فنذا جاء هنل طـ الػعؾ دؿ تلع مريـة تصرففا مـ التحريؿ
كؿا جاء يف حديث جابر بهـ طبهد اهلل رضهل اهلل طـهف أكهف كهان يحهدر ث ((أن الـبَلل ﷺ
ذكر تقما وهق تخطب رج مـ أصحابف ُ بِض ف ُؽ ِّػ َـ يف كػـ دقر صائؾ و ُ بِ َر لَلق فزجَلر الـبَلل
كذلؽ ما رواه البخاري مـ حديث ابـ طباس رضل اهلل طـفؿا مهال ((الشَلػاء يف ثَل ث
شربات طسؾ وشرصة محجؿ وكقة كار ،وأكفك أمدل طـ الؽل)).
ففـا أخذ العؾؿاء مـف كراهقة الؽل.
كؿا جاء يف الحديث أخر الؿتػؼ طؾقف مـ حديث جابر بـ طبد اهلل رضل اهلل طـفؿا أكهف
مال سؿعت الـبل ﷺ يؼقل ((إن تؽقن يف شلء مـ أدوتدؽؿ خقَلر فػَلل شَلرصة محجَلؿ أو
يف شربة طسؾ أو يف لذطة بـار تقافؼ الداء وما أحب أن أكدقي)).
ففذا ورد يف كص أو يف كػس الـص الـفل واإلباحة فلخذ العؾؿاء مـفها أن الـفهل إذا تبعهف
رخصة أكف يبؼك طؾك الؽراهة .أو مد يلع الصارف يف كص آخر.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
81
َ
لحهديث بعهدها وكهان ﷺ كؿها كؿا جاء طـ الـبل ﷺ أكف كره الـقم مبؾ ِ
العيهاء وا
جاء يف الصحقحقـُ ،ي َحدر ُ
ث بعد العياء فقتحدث مع الصحابة فدل طؾك أن إمر إما أن يؽهقن
طؾك الجقاز أو طؾك الؽراهة إٓ لحاجة.
)3أتضا مـ الصقغ الدالة طؾك الؽراهة ((الدروك الـبقتة الدل ُ ِصدَ بفا الدشرتع))
وهذا إمر سقف كتؽؾؿ فقف مػصال يف إفعال الـبقية إن شاء اهلل تعالك لؽـ
يستدل لذلؽ بحديث أبل جحقػة رضل اهلل طـف أكف أكف مال مال رسقل اهلل ﷺ ((ٓ
مكؾ ُمدؽئا)).
ففـا ترك الـبل ﷺ إكؾ متؽئا مع طدم الـفل الصريح طـ ذلؽ.
)4أتضَلا مَلَلـ إمَلَلقر الدَلَلل تَلَلدل طؾَلَلك الؽراهَلَلة ذكَلَلر الثَلَلقاب طؾَلَلك تَلَلرك الػعَلَلؾ مَلَلع طَلَلدم
الدحرتؿ.
والدلقؾ طؾقف كحديث أبهل أمامهة رضهل اهلل طـهف أكهف مهال مهال رسهقل اهلل ﷺ ((أكَلا
الؿراء وإن كَلان م ِ
ح ًّؼَلا ،وببقَلت يف وسَلط الجـَلة لؿَلـ تَلرك زطقؿ ببقت يف ربض الجـة لؿـ ترك ِ
ُ َ
الؽذب وإن كان مازحا ،وببقت يف أطؾك الجـة لؿـ حسـ خؾ ُؼف)).
مباحا.
ففذه صقغ أربع تدل طؾك أن الػعؾ د تؽقن مؽروها و د تؽقن ً
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
82
ثؿ ال شقخـا حػظف اهلل تعالك:
اٌضبثظ اٌؼبشغ
اإلباحة يف الؾغة:
اإلح ل .يؼال أبحتؽ اليلء أي أحؾؾتف لؽ .والؿباح خالف الؿحظقر.
-و قؾ اإلصالق واإلذن ،يؼال أباح إكؾ مـ بستاكف أي أذن بإكؾ مـف.
-و قؾ الؿع َؾـ وهق الؿلذون فقف.
-هق خطاب اهلل تعالك الؿتعؾؼ بلفعال الؿؽؾػقـ تخققرا مـ غقر بدل.
-و قؾ ما أذن اهلل طز وجؾ لؾؿؽؾػهقـ يف فعؾهف وتركهف مطؾؼها مهـ غقهر مهدح وٓ ذم يف
أحد صرفقف لذاتف.
-وطرفف شقخـا حػظف اهلل بؼقلف :ما ُخ رق َر الؿؽ َّؾ ُ
ػ بقـ فعؾف وتركف أي ما استقى صرفاه.
ومعـك هذا الؽالم أن إكؾ مباح َف ْ
ؽؾ ما شئت واترك ما شئت وٓ فرق بهقـ مها أكؾهت
وما تركت.
فقجقز لؿـ أحرم بحج أو طؿرة أن يصطاد مـ البحر وأن يلكؾ ما صاده ،بخالف الرب ٓ
ً
ملكقٓ. يجقز لف أن يلكؾ صقد الرب إذا اصطاده أو ِصقدَ مـ أجؾف وكان وحي ًّقا وكان
وكذلؽ ما جاء طـد أصحاب الســ وصححف إلبا مـ حهديث أبهل هريهرة رضهل اهلل
طـف أكف مال "سلل رجؾ رسقل اهلل ﷺ فؼال يا رسهقل اهلل إكها كركهب البحهر وكحؿهؾ معـها
الؼؾقؾ مـ الؿاء فنن تقضلكا بف ططيـا أفـتقضل مـ ماء البحهر؟ فؼهال رسهقل اهلل ﷺ ((هَلق
الطفقر ماؤه ِ
الحؾ َمقِ َد ُد ُف)).
كعؿ كؾ ما خرج مـ البحر مؿا ٓ يعقش إٓ فقف جاز لؾؿسؾؿ أن يلكؾف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
84
)2الصقغة الثاكقة(( :رفع اإلثؿ أو الحرج أو الجـاح)).
خ ِـزتَلرِ َو َمَلا ُأ ِه نَلؾ بِ َِلف لِ َغ ْقَلرِ اهلل ِ ۖ
مال اهلل طز وجؾ ﴿إِكنؿا حرم ط َؾقؽُؿ ا ْلؿق َد َة والدن م و َلحؿ ا ْل ِ
َ َ ن َ َ ْ ُ َْ َ َ َ ْ َ
اد َف َ إِ ْث َؿ َط َؾ ْق ِف ۚ ﴾.
اض ُطر َدقر با ٍ و َٓ ط ٍ
َف َؿ ِـ ْ ن ْ َ َ َ َ
وطـ ربقعة بـ طبهد الؿؾهؽ بهـ الفهدير التؿقؿهل مهال أبهق بؽهر -وكهان ربقعهة مهـ خقهار
الـاس( -طؿا حضر ربقعة مـ طؿر بـ الخطاب رضل اهلل طـف أكف رأ تقم الجؿعة طؾَلك الؿـبَلر
بسقرة الـحؾ حدك إذا جاء السجدة كزل فسجد وسجد الـَلاس حدَلك إذا كاكَلت الجؿعَلة الؼابؾَلة
رأ بفا حدك إذا جاء السجدة ال :تا أتفا الـاس إكؿا كؿر بالسجقد فؿـ سجد فؼد أصاب ومَلـ
لؿ تسجد ف إثؿ طؾقف .ولؿ تسجد طؿر رضل اهلل طـف).
السَلَلجقد إٓ أن كشَلَلاء) .يعـههل إن وكههذلؽ زاد يف رواي هة ابههـ طؿههر (إن اهلل لَلَلؿ تػَلَلر
سجدت ُأ ِج ْر َت وإٓ فال.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
85
ال ومـ الثاين ((الحرج)).
دلت هذه أية يف حال الؼتال أن إطؿك وإطرج والؿهريض معهذور يف تهرك الخهروج
لؾجفاد هذا يف جفاد الطؾهب ويف اسهتـػار اإلمهام وإذا تعهقـ ههذا إمهر وكهذلؽ كؿها ومهع مهـ
الصحابة رضل اهلل طـفؿ يف رحؾة الحج مع الـبل ﷺ.
فؽؿا يف الصحقحقـ مـ حديث طبد اهلل بـ طؿرو رضل اهلل طـفؿا(أن رسقل اهلل ﷺ
ومػ يف حجة القداع بؿـك لؾـاس يسللقكف ،فجاء رجؾ فؼال لؿ أشعر فحؾؼهت مبهؾ أن أذبهح.
فؼال ((اذب وٓ حرج)).
فجاء آخر فؼال لهؿ أشهعر فـحهرت مبهؾ أن أرمهل .فؼهال ((اِر ِم وٓ حَلرج)) .فؿها سهئؾ
الـبل ﷺ طـ شلء مدم وٓ أخر إٓ مال ((اِف َع ْؾ وٓ حرج ،اِف َعؾ وٓ حرج)).
وكذلؽ ما جاء يف الصحقحقـ مـ حديث طائية رضل اهلل طـفا مالت جاءت هـد بـهت
طؾل حرج أن ُأ ْص ِع َهؿ طتبة إلك الـبل ﷺ فؼالت يا رسقل اهلل إن أبا سػقان رجؾ َم رس ٌ
قؽ ففؾ ّ
مِ َـ الذي َل ُف ِطقا َلـا؟ فؼال ((ٓ حرج طؾقؽ أن تطعؿقفؿ بالؿعروف)).
الجـاح)).
)2كذلؽ مـ إلػام الدل تدل طؾك اإلباحة رفع (( ُ
)3أتضا مـ الصقغ الدالة طؾك اإلباحة ((صقغة إمر الدل صرفت بالسقاق إلَلك الؼَلرائـ
الدل كاكت طؾقف بؾ الحظر)) .يعـل إمر بعد الحظر يعقد إلك ما كان طؾقف مبؾف.
الص َ ُة َفاكد َِش ُروا فِل ْإَ ْر ِ َوا ْب َدغُقا ِمـ َف ْض ِؾ اهلل ٍ﴾. ِ ِ
مثالف مال تعالك ﴿ َفنِ َذا ُ ض َقت ن
ففذا أمر ،ولؽـ فاكتيروا؛ آكتيار مباح والؼريـة الصارفة تدل طؾك طقدة إمر إلهك مها
كان طؾقف مبؾ ذلؽ؛ إباحة آكتيار.
(( )5أفعال الـبل ﷺ الدل لؿ تؼصد بفا الدؼرب إلك اهلل طز وجؾ))
الجبِ رؾ َّق ِهة .وههذا أيضها
كركقب الـامة والـقم طؾك الحصقر والؿيل وغقرهها مهـ إفعهال ِ
(( )6إ رار الـبل ﷺ أحد الصحابة طؾك فعؾ أمر إذ بؾغ ذلؽ الـبل ﷺ أو رمه فؾؿ تـؽر
طؾقف)).
كؿا جاء يف حديث ابـ طباس رضل اهلل طـفؿا (لؿا مهدم الـبهل ﷺ طؾهك أحهد بققتهف
أسئلة الدزض
السؤال األول:
لسؤال الثاني:
السمال الثالث:
اذكر الصقغ الدالة طؾك اإلباحة مع ضرب مثال لؽؾ صقغة مـفا.
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كشفد أن ٓ إلف إٓ أكت كسدغػرك وكدقب إلقَلؽ والسَل م
طؾقؽؿ ورحؿة اهلل وبركاتف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
89
الدزض الشابع
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
90
بسؿ اهلل الرحؿـ الرحقؿ
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومـ سقئات
أطؿالـا .إكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لف .وأشهفد أن ٓ إلهف إٓ اهلل وحهده
ٓ شريؽ لف وأشفد أن محؿدا طبده ورسقلف .الؾفهؿ صهؾ طؾهك محؿهد وطؾهك آل محؿهد كؿها
صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكؽ حؿقد مجقد .وبارك طؾك محؿهد وطؾهك آل محؿهد
كؿا باركت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكؽ حؿقد مجقد.
أما بعد أحبتل يف اهلل هذا هق الدرس السابع وسقف كتؽؾؿ الققم إن شاء اهلل تعالك طـ
♦❓ إحؽام القضعقة ♦❓
اٌضبثظ األٚي:
األدىبَ اٌٛضؼٍخ سّضخ :أي بآستؼراء والتتبع وجد أن إحؽام التل وضعفا اليهرع
لتؽقن طالمة أو شرط أو ماكع هل خؿسة.
ٚاٌصذخ :الصحقح الؿستقيف ليروصف وأركاكف وترتتب طؾقف آداره وتربأ بف الذمة.
ٚاٌفضبص :الػاسد هق الباصؾ إٓ يف الحج والـؽاح .وسقف كػصهؾ كهؾ ذلهؽ إن شهاء اهلل
تعالك.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
92
ال شقخـا حػظف اهلل:
اٌضبثظ اٌثبًٔ:
مقلف اٌضجت:
اٌضجت يف اٌٍغخ:
)1تطؾؼ طؾك الباب:
َلان ابَل ِ ِ ومـههف مقلههف تعههالك ﴿و َ َل َ ِ
َلـ لَلَلل َصَل َْلر ًحا نل َع ِّؾَلَلل َأ ْب ُؾَلَلغُ ْإَ ْسَلَل َب َ
اب َلال ف ْر َطَل َْلق ُن َتَلَلا َه َامَل ُ ْ َ
ِ ِ ِ
قس ٍك َوإِكِّل ََٕ ُضـ ُف كَا ِذ ًبا﴾. الس َؿ َاوات َف َل نصؾ َع إِ َل ٍك إِ ٍَلف ُم َ
اب ن(َ )36أ ْس َب َ
أي لعؾههل أبؾههغ أبههقاب السههؿاء وأصههؾ إلقفهها وأصههؾ إلههك إلههف مقسههك الههذي يههزطؿ أكههف يف
السؿاء.
)2وتطؾؼ طؾك الحبؾ.
ب إِ َلك السؿ ِ
اء ُث نؿ ْل َق ْؼ َط ْع﴾ أي بحبؾ كؿا ذكر ذلهؽ أههؾ ومـف مقلف تعالك ﴿ َف ْؾ َق ْؿدُ ْد بِ َس َب ٍ
ن َ
التػسقر .
)3وتطؾؼ طؾك الطرتؼ.
كؼقلف تعالك ﴿ َف َل ْت َب َع َس َب ًبا﴾.
)4ثؿ اسدعقر لغ ًة إلك كؾ شلء تدقصؾ بف إلك أمر مـ إمقر فؼقؾ هذا سبب هَلذا وهَلذا
سبب هذا.
ولق كظركها إلهك التعريػهات أو الؿعها يف الؾغهة لقجهدكا البهاب ووجهدكا الحبهؾ ووجهدكا
الطريؼ فؽؾفا أمقر يتقصؾ هبا إلك أمر آخر ولقست مؼصقدة لذاهتا.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
93
رؼغٌف اٌضجت يف اصغالح اٌفمٙبء:
القا القصػ الظاهر الؿـضبط الذي ُج ِعؾ مـاصا لقجقد الحؽؿ.
-رؤية الفالل..
-غههروب اليههؿس سههبب لقجههقب صههالة الؿغههرب وسههبب إلفطههار الصههائؿ فههال بههد أن
وج ِع َؾ الحؽؿ مـق ًصا بف.
ضاهرا مـضب ًطا ُ
ً يؽقن وص ًػا
و قؾ ما ارتبط غقره بف اكعداما ووجقدا.
يعـل إذا رأى الـاس الفالل صامقا وإذا لؿ يروا الفالل ٓ يصقمقن ،ففـا مال مها ارتهبط
غقره بف ،أي الصقام ارتبط برؤية الفالل اكعهداما ووجهق ًدا ،وكهان خارجها طهـ ماهقتهف أي رؤيهة
الفالل لقس جز ًءا مـ الصقام.
وهذا كػس الؿعـك.
-كهذلؽ دخههقل اليههفر لقجههقب صههقم رمضهان كؾـهها كـتظههر الرؤيههة .والرؤيههة لقسههت يف
مؼدور أحد ،أي ضفقر الفالل مـ طدمف فنذا ضفهر الفهالل ورآه الـهاس وجهب الصهقام وإذا لهؿ
يظفر الفالل ولؿ يره الـاس ٓ يجب الصقام.
صقب هؾ يستطقع الحاكؿ أو الؿػتل أو كائـا مـ كان أن يؼهدم الفهالل يق ًمها أو يهقمقـ أو
دالدة؟
الجقاب ٕٓ ،ن هذا ٓ دخؾ لؾؿؽؾػ فقف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
95
اهلل طز وجؾ يؼقل ﴿ َف َؿـ َش ِفدَ ِمـؽ ُُؿ ن
الش َْلف َر َف ْؾ َق ُص َْلؿ ُف﴾ .ويف الصهحقحقـ مهـ حهديث
أبل هريرة رضل اهلل طـف أكف مال مال أبق الؼاسؿ ﷺ ((صقمقا لرؤتدف وأفطروا لرؤتدَلف فَلنن
ُد ِّب َل طؾقؽؿ فلكؿؾقا طدة شعبان ث ثقـ)).
ففـا ٓ يؿؽـ ٕحد أن يؼدم أو يمخر ففذا سبب ٓ دخؾ لؾؿؽؾػ فقف.
-كذلؽ الؿرض إذا مرض الؿؽؾػ أو الؿسؾؿ ففـا يباح لف الػطهر وكهان الؿهرض سهببا
مـ أسباب الػطر يف رمضان.
َلـ َأ نتَلا ٍم ِ ِ ََلان ِمَلـؽُؿ نمرِ ً كؿا مال تعالك ﴿ َأتاما معدُ ود ٍ
تضَلا َأ ْو َط َؾَلك َسَل َػرٍ َفعَلدن ٌة م ْ ات َف َؿَلـ ك َ ن ً ن ْ َ
ُأ َخ َر ٍ﴾ ٓ ، .دخؾ لؾؿؽؾػ يف أن يصاب بالؿرض.
لؽـ طؾك الـؼقض مـ ذلؽ هـهاك أسهباب يف مؼهدور الؿؽؾهػ وتؽهقن سهببا يف الحؽهؿ
أيضا ولـلخذ الؿثال إخقر مؾـا إن الؿرض سبب يف إفطهار الصهائؿ وٓ دخهؾ لؾؿؽؾهػ يف أن
يصقب كػسف بالؿرض.
لؽـ طؾَلك الـؼَلقض مَلـ ذلَلؽ :السهػر سهبب يف إفطهار الصهائؿ لؽـهف يسهتطقع أن يحصهؾف
الؿؽؾػ فنذا سافر جاز لف الػطر فؾف أن يسافر ولف أن يؿتـع مـ السػر.
وهذا الؼسؿ الثاين وهق ما يسؿقف طؾؿاء إصقل ((سبب يف مؼدور الؿؽؾػ)) وههق مهـ
فعؾف ورتب اليرع أدار طؾك وجقده مالقا يف السػر يف الصقام.
-وكذلؽ ارتؽاب الؽبائر الؿقجبهة لؾحهدود كالسهرمة والزكها وشهرب الخؿهر والؼهذف
ففذه كؾفا أسباب يف مؼدور الؿؽؾػ فنذا فعؾفا وجب طؾقف إمامة الحد.
-كذلؽ الفبة إذا ُأهدي الرجؾ شهقئا تؿؾؽهف بالفبهة فالفبهة سهبب لؾتؿؾهؽ والبقهع سهبب
لؾتؿؾؽ والصدمة سبب لؾتؿؾهؽ ففهذه أسهباب لـؼهؾ الؿؾؽقهة لؽهـ كؼهقل إهنها كؾفها يف مؼهدور
الؿؽؾػ ٕكف حر التصرف فقفا.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
96
-كذلؽ مـ إمثؾة طؼد الـؽاح ،الرجؾ يرى امرأة يف الطريؼ أجـبقة طـف ويحرم طؾقهؽ
أن تـظر إلقفا أ و أن تصافحفا أو أن تػعؾ كذا وكذا وكذا فنذا تؼهدم الرجهؾ لفهذه الؿهرأة وطؼهد
طؾقفا ودخؾ هبها حهؾ لهف مـفها كهؾ شهلء ،يبؼهك طؼهد الـؽهاح سهبب ٓسهتؿتاع الرجهؾ بهالؿرأة
والؿرأة بالرجؾ وهق يف مؼدور الؿؽؾػ.
إذن هذه هل الدؼسقؿة إولك لؾسبب:
-١إما أن يؽقن يف مؼدور الؿؽؾػ.
-٢وإما أن يؽقن ٓ دخؾ لؾؿؽؾػ بف ولقس فقف مؼدوره.
هـَلَلاك سَلَلبب مشَلَلروع :وهههق مهها كههان سههببا لؾؿصههؾحة أصههال ًة وإن كههان ممديهها إلههك بعههض
الؿػاسد ،كالجفاد يف سبقؾ اهلل فنكف سبب إلمامهة الهديـ وإطهالء كؾؿهة اهلل وإن أدى يف الطريهؼ
إلك كقع مـ الؿػاسد كنتالف إكػس وإتالف إمقال.
وسَلَلبب دقَلَلر مشَلَلروع :وهههق مهها كههان سههببا لؾؿػسههدة أصههال ًة وإن ترتههب طؾقههف كههقع مههـ
الؿصؾحة تبعا ،كالؼتؾ بغقر حؼ .فنكف سهبب غقهر ميهروع ولؽهـ ترتهب طؾقهف أمهقر كهالؿقراث
والدية وغقر ذلؽ.
)3ثُ ٕ٘بن أصجبة ثبػزجبع ((املٕبصجخ)) هؾ هذا السبب مـاسب لؾحؽؿ أم ٓ؟
وهـا ٓ بد مـ الدـبقف طؾك أن كؾ إسباب التهل رتهب اليهرع الحؽهؿ طؾقفها ههل مـاسهبة
لؾحؽؿ إذ تتحؼؼ الؿصؾحة هبا أو تـدفع الؿػسدة ،سقاء أدركفا العؼؾ أو لؿ يدركفا.
كالسههرمة بالـسههبة لعؼقبههة الؼطههع حقههث إهنهها تحؼههؼ الؿصههؾحة يف حػههظ إمههقال وتـػههع
مػسدة ضقاطفا.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
97
وأما مد يؽقن السبب غقر مـاسب لؾحؽهؿ ومهع ذلهؽ يرتتهب طؾقهف الحؽهؿ وٓ كعؾهؿ لهف
مـاسبة وٓ كعؾؿ لف تحؼقؼ مصؾحة أو دفع مػسدة كهدلقك اليهؿس مهثال سهببا لقجهقب صهالة
الظفر ،هؾ طـدكا سبب متحؼؼ مـ جعؾ الدلقك سبب لقجقب الصالة؟
الجقاب ٓ .فنذن ٓ يؼال إن هذا مـاسب لؾحؽؿ ٕكـا ٓ كعؾؿ السبب أو ٓ كعؾؿ طؾة أو
حؽؿ مـ جعؾ الدلقك سبب لصالة الظفر.
و د تؽقن السبب لػظ ًقَلا كصهقغ العؼهقد أن يحهرر العؼهد لؾبقهع أو اليهراء أو غقهر ذلهؽ،
وكذلؽ أن يؼتؾ أو يؼتؾ طؿدا فقؽقن ذلؽ سببا لؾؼصاص أو كؾ إفعال التل تمدي إلك إمامة
الحدود.
د تؼقل ائؾ :ما الػرق بقـ الؾػظل والػعؾل؟
ال العؾؿاء إن إسباب الؾػظقة أو الؼقلقة ٓ تصهح مهـ السهػقف أو مهـ الؿحجهقر طؾقهف
لحظ كػسف كؿا لق أطتؼ طبده أو وهبف أو باع أو اشرتى ،بخالف الػعؾقة فنهنا ملخقذة مـف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
99
ثؿ بؼقت لـا مسللة يف هذا الدرس:
ٍ
بؿعان مخدؾػة؟ وهل العؾة والسبب هؾ هل بؿعـك واحد أم
ال العؾؿاء :العؾة هل القصػ الؿعرف لؾحؽؿ ومالقا إن العؾهة تعتهرب مسهؿا مهـ أمسهام
السبب.
فالسبب أطؿ مـ العؾة حقث إن السبب تـؼسؿ إلك سؿقـ:
)1سَلَلبب معؼَلَلقل الؿعـَلَلك ،أي أدرك العؼههؾ ارتبههاط الحؽههؿ بههف ،ففههذا يسههؿك((سَلَلببا))
ويسؿك((طؾة)).
-كؼطع يد السارق فالسرمة تسؿك سببا وتسؿك طؾة.
)2سبب دقر معؼقل الؿعـك وهق الذي ٓ يهدرك العؼهؾ ارتبهاط الحؽهؿ بهف ففهذا يسهؿك
((سببا ٓ طؾة)).
-كؿسائؾ القمت لقجقب الصالة
-والفالل لصقام اليفر.
أسئلة الدزض
السمال إول:
السؤال الثاني:
السؤال الثالث:
السؤال الرابع:
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ بحؿدك أشفد أن ٓ إلف إٓ أكت كسدغػرك وكدقب إلقؽ والس م
طؾقؽؿ ورحؿة اهلل وبركاتف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
101
الدزض الثامً
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
102
بسؿ اهلل الرحؿـ الرحقؿ
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومـ سقئات
أطؿالـا ،إكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لف وأشفد أن ٓ إلف إٓ اهلل وحده ٓ
شريؽ لهف وأشهفد أن محؿهدا طبهده ورسهقلف .الؾفهؿ صهؾ طؾهك محؿهد وطؾهك آل محؿهد كؿها
صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكؽ حؿقد مجقد وبهارك طؾهك محؿهد وطؾهك آل محؿهد
اٌضبثظ اٌثبٌث(( :اٌشغط ِب ٌٍزَ ِٓ ػضِٗ اٌؼضَ ٚال ٌٍزَ ِٓ ٚخٛصٖ ٚخٛص ٚال ػضَ))
هَلَلذا هَلَلق الحؽَلَلؿ الثَلَلاين مههـ إحؽههام القضههعقة ومههد تؽؾؿـهها يف الؿحاضههرة السههابؼة طههـ
الحؽؿ إول وهق السبب ومؾـا إن السبب تؾزم مـ وجقده القجقد ومـ طدمف العدم ٓ ،بد مـ
إِ َذا َجا َءت ُْف ْؿ ِذك َْر ُاه ْؿ﴾ .أي :مد جاءت طالمات الساطة.
واصط حا :هق ما يؾزم مـ طدمف العدم وٓ يؾزم مـ وجقده وحقد وٓ طدم.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
103
ومعـك هذا الدعرتػ (( ِب ٌٍزَ ِٓ ػضِٗ اٌؼضَ)).
مثالف :الطفارة شرط مـ شروط صهحة الصهالة سهقاء كاكهت الطفهارة بالؿهاء أو بهالرتاب
لؽـ ييرتط لصحة الصالة القضقء كؿها مهال الـبهل صهؾك اهلل طؾقهف وسهؾؿ ٓ يؼبهؾ اهلل صهالة
الطفارة شرط مـ شروط صحة الصالة فنذا أراد الؿسؾؿ أن يصؾل ٓ بد أن يتقضل
أي إكسان أحدث حد ًدا أصغر أو حد ًدا أكهرب ههؾ يجهقز لهف و بغقهر طهذر أن يصهؾل بهدون
صفارة؟
الجقاب ٓ.
هذا معـك الػؼرة إولك (( ِب ٌٍزَ ِٓ ػضِةٗ اٌؼةضَ )) أي إذا كهان محهددا ٓ يجهقز أن
مثال أتضا:
الجقاب ٓ.
فنذا أراد أن يصؾل ٓ بد مـ دخقل القمت فال تصح الصهالة مبهؾ القمهت إٓ يف حهآت
ومعـك ذلهؽ أن الؿسهؾؿ إذا تقضهل ٓ يؾزمهف أن يصهؾل كؾؿها تقضهل ،وٓ يؾزمهف اسهتؿرار
الصالة .إكؿا إذا أراد أن يصؾل ٓ بد أن يتقضل فنذا تقضل ٓ ييرتط أن يصؾل.
الجقاب ٓ.
بؾ يستؼبؾ الؼبؾة ويجؾس لقؼرأ الؼرآن ،يسهتؼبؾ الؼبؾهة ويجؾهس لقهدطق ،يسهتؼبؾ الؼبؾهة
كذلؽ حضقر اليفقد والقلل شرط لصحة الـؽاح .فنذا طدم اليهفقد أو طهدم الهقلل ٓ
يصح الـؽاح.
((ٓ تؼبؾ اهلل ص ة أحدكؿ إذا أحدث حدك تدقضل)) متػؼ طؾقف.
وكؼقلههف ﷺ ((ٓ كؽَلَلاح إٓ بَلَلقلل وشَلَلاهدي طَلَلدل)) يبؼههك هـهها مصههد اليههرع مصههدا
واضحا كاشرتاط الطفارة واشرتاط القلل وٓ يؿؽـ تحصقؾ الصالة بغقر الطفهارة مهع الؼهدرة
كؿضل الحقل لقجقب الزكاة فؿضل الحقل شرط لؽل تجب الزكاة فنن بؼاء الـصهاب
حتك يؽتؿؾ الحقل ٕجؾ أن تجب فقف الزكاة لقس مطؾقب الػعؾ وٓ هق مطؾقب الرتك.
اإلكسان ٓ يؾزمف أن يحصؾ مآ لتجب فقف الزكاة ،وإذا بؾغ الؿهال الـصهاب ٓ يؾزمهف أن
يظؾ الؿال كصابا صقؾة العام ٓ ،بؾ متك اكؼطع أو كؼص الـصاب اكؼطع الحقل ومتهك طهاد طهاد
حقل جديد.
يبؼههك هههذا لههقس مؼصههق ًدا لذاتههف ،لؽههـ مصههد اليههرع إذا حههال طؾههك الؿههال الحههقل وبؾههغ
رتـ الركـ)) والػرق بقـفؿا أكفؿا تدػؼان وتخدؾػان، فؾق كظركا لقجدكا أن ((الشر
تدػؼان :مـ حقث أن كال مـفؿا يتقمػ طؾقف صحة اليلء وجقدا شرطقا ،إذا طدم كؾ
ورجؾ صؾك متعؿدا بدون ركقع أتك بلفعال الصالة كؾفا ما طدا الركقع.
كؼقل :الصالة باصؾة ٕن الركقع ركـ ٓ بد مـف إذا يتػؼان إذا ُت ِر َك أحدهؿا َط ِد َم العؿؾ
وتخدؾػان :أن الركـ جزء مـ العؿؾ واليرط لقس جز ًءا مـف بؾ يـبغهل تحصهقؾف مبهؾ
الدخقل يف العؿؾ.
وتسددل طؾك الشرصقة أو طؾك شلء بيلء ليلء آخر بـػل الثا طـد طدم إول.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
106
كؿا مر معـا يف حديث ابـ طؿر رضل اهلل طـفؿها أكهف مهال ((سهؿعت رسهقل اهلل ﷺ
كذلؽ طـف رضل اهلل طـف أكف مهال مهال رسهقل اهلل ﷺ ((مَلـ اسَلدػاد مَلآ فَل زكَلاة
وتسددل لف أتضَلا بَلقرود الـفَلل طَلـ الشَللء يف طبهادة أو طؼهد طـهد مهـ يؼهقل بهلن الـفهل
يؼتضل الػساد.
شغط اٌٛخٛة (( :هق الذي جعؾَلف الشَلرع ط مَلة طؾَلك اسَلدحؼاق أمَلر وشَلرصا لقجَلقب
العبادة طؾك الؿؽؾػ)).
فؿضل الحقل شر لقجقب الزكاة كؿا يف حديث ابـ طؿر الذي مر معـا مـذ مؾقؾ ،فال
كؿا يف حديث أبل سعقد الخدري رضل اهلل طـف أكف مال مال رسقل اهلل ﷺ ((لَلقس
فقؿا دون خؿس زود صَلد ة مَلـ اإلبَلؾ ولَلقس فقؿَلا دون خؿَلس أواق صَلد ة ولَلقس فقؿَلا دون
فعـ طائية رضل اهلل طـفا أن رسقل اهلل ﷺ مال ((رفع الؼؾؿ طـ ث ث :طـ الـائؿ
فؿثالف ٓ :يجب طؾقف أن يجؿع الؿال حتك يبؾغ الـصاب لتجب فقف الزكاة إذ هق يتقمهػ
اٌمضُ اٌثبًٔ :شغط صذخ(( :وهق الذي جعؾف الشرع ط مة طؾك و قع الػعؾ صَلحقحا
كالطفارة لؾصالة.
ِ ِ ِ
الص َل َ ة َفادْسَل ُؾقا ُو ُجَل َ
َلقهؽ ُْؿ اهلل طههز وجههؾ يؼههقل ﴿ َتَلَلا َأت َفَلَلا ا نلَلَلذ َ
تـ َممـَُلَلقا إِ َذا ُ ْؿ َلد ُْؿ إِ َلَلَلك ن
و َأت ِدتؽُؿ إِ َلك ا ْلؿرافِ ِؼ وامسحقا بِرء ِ
وسؽ ُْؿ َو َأ ْر ُج َؾؽ ُْؿ إِ َلك ا ْل َؽ ْع َب ْق ِـ ﴾. َ ْ َ ُ ُ ُ ََ َ ْ َ ْ
وحديث أبل هريرة رضل اهلل طـف طـ الـبلﷺ أكف مال ((ٓ تؼبَلؾ اهلل صَل ة أحَلدكؿ
وشرط الصحة يجب طؾك الؿؽؾػ تحصقؾف كالقضهقء واسهتؼبال الؼبؾهة وغقرهها مهـ
اليروط.
وهق أن اليلء القاحهد مهد يؽهقن شهرط وجهقب وشهرط صهحة كاإلسهالم والعؼهؾ فهال
تجب العبادة طؾك الؽافر وٓ طؾك الؿجـقن وٓ تصح مـفؿا إكؿا تجب طؾك الؿسؾؿ العامؾ.
اٌشةةغط اٌجؼٍةةً(( :هَلَلق مَلا كَلَلان مصَلَلدر اشَلَلدراصف الؿؽؾَلػ حقَلَلث تعدبَلَلره وتعؾَلَلؼ طؾقَلَلف
تصرفاتف ومعام تف))
كآشدرا يف البققع
وآشدرا يف الـؽاح
والشَلَلرو الت هل ييههرتصفا الـههاس بعضههفؿ طؾههك بعههض يف طؼههقدهؿ ويف تصههرفاهتؿ ويف
معامالهتؿ.
)1صحق ٓزم.
هق الؿؼصهقد يف اليهروط كاليهروط يف البقهع كهلن ييهرتط طؾقهف صهػة معقـهة يف الؿبقهت
ويستدل بذلؽ بحديث كثقر بـ طبد اهلل بـ طؿر بـ طقف الؿاز طـ أبقف طهـ جهده أن
رسقل اهلل ﷺ مال ((الصؾ جائز بَلقـ الؿسَلؾؿقـ إٓ صَلؾحا حَلرم حَل ٓ أو أحَلؾ حرامَلا
والؿسَلَلؾؿقن طؾَلَلك شَلَلروصفؿ إٓ شَلَلرصا حَلَلرم ح َل ٓ أو أحَلَلؾ حرامَلَلا)) رواه أصههحاب السههــ
وطـ طؼبة بـ طامر رضل اهلل طـف أكف مال مهال رسهقل اهلل ﷺ ((أحَلؼ الشَلرو أن
ومد روى إدرم أن رج تزوج امرأة وشر لفا دارها ثؿ أراد كؼؾفا فخاصؿقه إلك طؿر
فؼال طؿر رضل اهلل طـف :مؼاصع الحؼقق طـد الشرو .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
110
ال ابـ دامة :وجؿؾة ذلؽ أن اليروط يف الـؽاح تـؼسؿ أمساما دالدة
مثؾ أن ييرتط لفا أٓ يخرجفا مـ دارها أو بؾدها أو ٓ يسافر هبها وٓ يتهزوج طؾقفها وٓ
يتسر طؾقفا ففذا يؾزمف القفاء لفا بف فنن لؿ يػعؾ فؾفا فس الـؽاح.
َّ
يروى هق هذا طـ طؿر بـ الخطاب رضل اهلل طـهف وسهعد بهـ أبهل ومعاويهة وطؿهرو بهـ
العاص رضل اهلل طـفؿ جؿقعا وبف مال شريح وطؿر بـ طبد العزيهز وجهابر بهـ زيهد وصهاووس
فتضؿـ هذا الحؽؿ وجقب القفاء باليروط التل شرصت يف العؼد إذا لؿ تتضؿـ تغققهرا
الؼسؿ الثاين :شر فاسد ٓ تجب القفاء بف :وهق ما يـايف مؼتضك العؼؾ أو يخهالػ كصها
شرطقا،
كلن ييرتط طؾك الؿرأة أن ٓ يـػؼ طؾقفا أو أٓ يطلها هذا شرط فاسد ٓ يؾزم القفاء بف.
ويستدل لذلؽ بحديث طائية رضل اهلل طـفا أهنا مالت ((أتدفا برترة تسَلللفا يف كدابدفَلا
أططقت أهؾؽ وتؽقن القٓء لل و ال أهؾفا :إن شئت أي أططقدقفَلا مَلا بؼَلل.
ُ فؼالت :إن ِ
شئت
و ال سػقان :إن ِ
شئت اطدؼدقفا وتؽقن القٓء لـا".
أي :تخاصؿت طائية وأولقاء بريرة يف القٓء فؾؿا جاء رسقل اهلل ﷺ ذكرت لف ذلؽ
فؼال ((ابداطقفا فلطدؼقفا فنن القٓء لؿـ أططك)) دؿ مام رسقل اهلل ﷺ طؾك الؿـرب.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
111
ومال سػقان مرة فصعد رسقل اهلل ﷺ طؾهك الؿـهرب فؼهال ((مَلا بَلال أ َلقام تشَلدرصقن
شروصا لقسَلت يف كدَلاب اهلل .مَلـ اشَلدر شَلرصا لَلقس يف كدَلاب اهلل فؾَلقس لَلف ولَلق اشَلدر مئَلة
شر )).
كلن تعؼد طؾك امرأة فتيرتط طؾقف أن يؽقن صدامفا صالق إخرى.
أو صـدو ا مـ الخؿر كلن تؽقن امرأة كتابقة .هذا شرط فاسد ٓ يجب القفاء بف .
اٌضبثظ اٌثبٌث(( :املبٔغ ِب ٌٍزَ ِٓ ٚخٛصٖ اٌؼضَ ٚال ٌٍزَ ِٓ ػضِٗ ٚخٛص ٚال ػضَ)).
الؿَلَلاكع يف الؾغَلَلة :الحههاجز بههقـ اليههقئقـ أو الحاجههب بههقـ اليههقئقـ .وهههق أن تحههقل بههقـ
والؿاكع اصط حا(( :هق ما تؾزم مـ وجقده العدم وٓ تؾزم مـ طدمف وجقد وٓ طدم)).
فقؾزم بقجقد الديـ مثال وجقد الحؽؿ مثال وهق وجقب الزكاة.
كذاك مد يؽقن اليخص غـقا يؿؾؽ الـصاب وحال طؾك مالهف الحهقل ففهذا يجهب طؾقهف
الزكاة،
-كذلؽ وجقد الحقض ماكع مـ صحة الصالة أو وجقب الصالة طؾهك الؿهرأة وصهحة
الصقام.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
112
فالؿاكع إذا وجهد طهدم الػعهؾ طهـ امهرأة بالغهة طامؾهة يجهب طؾقفها الصهالة فهنذا كهزل دم
ِةبٔغ دىةةُ :وهههق كهؾ وصههػ وجهقدي ضههاهر مـضهبط لحؽؿههة تؼتضهل كؼههقض حؽههؿ
السبب.
كالحقض فنكف ماكع مـ وجقب الصالة كؿها مهال الـبهل ﷺ لػاصؿهة ((دطَلل الصَل ة
كذلؽ إذا دؾ الرجؾ ابـف فنكف ماكع مـ الؼصاص ٓ يؼتص مـ الرجؾ لقلده.
الؼسؿ الثا
السبب)).
رجؾ ذهب يتزوج بامرأة فبعدما تؼدم إلقفا طؾؿ أهنا مد رضهعت مهـ أمهف فالرضهاع مهاكع
مـ صحة هذا الـؽاح والعؾؿاء يؼقلقن إن الؿاكع يدخؾ يف خطاب الؿؽؾػ كاإلسالم واكتفاك
الحرمة والؽػر
طؾك كؾ 《 فالؿاكع تؿـع صَلحة العبَلادة أو صَلحة الؿعامؾَلة إذا كَلان سَلببا يف فسَلاد هَلذه
الؿعامؾة 》.
رجؾ طؼد طؾك امرأة بال ولل وبال شفقد ففذا طؼد فاسد ٓ يصح وٓ ترتتهب طؾقهف أدهار
لؿاذا ؟
ٕن وجد ماكع مـ صحة هذا العؼد وهق اكعدام القلل واكعدام اليفقد.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
114
أسئلة الدزض
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كشفد أٓ إلف إٓ أكت كسدغػرك وكدقب إلقؽ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
115
الدزض التاسع
أما بعد أتفا إحبة يف اهلل ،هَلذه هَلل الؿحاضَلرة الداسَلعة مهـ محاضهرات أصهقل الػؼهف،
والققم تتؿة لؿا سبؼ مـ شرح ((إحؽام القضعقة)).
و[الؿاكع والققم إن شاء اهلل تعالك كتؽؾؿ طهـ و د تؽؾؿـا يف الؾؼاء السابؼ طـ [الشر
و[الػاسد . [الصحق
اٌضبثظ اٌضبثغ :اٌصذٍخ املضزٛيف ٌشغٚعٗ ٚأعوبٔٗ ٚرغرجذ ػٍٍٗ آثبعٖ ٚثغئذ ثٗ اٌظِخ.
ل :ٌٗٛاٌصذٍخ:
لغة :السؾقؿ مـ الؿرض.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
116
واصط حا :مال حػظف اهلل ما ترتبت آدار فعؾف طؾقف ،طبادة كان أم طؼدا أم معامؾة .وهق
الؿستقيف ليروصف وأركاكف.
وجؿؾة ذلؽ أن العؿؾ إذا استقىف اليروط وإركان ومع صحقحا ،وتؽؾؿـا طهـ الهركـ
وطـ اليرط.
فأِب اٌشغط :ففق ما تؾزم مـ طدمف العدم وٓ تؾزم مـ وجقده وجقد وٓ طدم.
وتؽؾؿـا طـ ذلؽ يف الدرس الؿاضل.
ٚأِب اٌغوٓ :ففق الجاكب الؼهقي مهـ اليهلء أي الهذي إذا سهؼط ،سهؼط اليهلء كهالركقع
والسجقد لؾصالة وكاإلمساك لؾصقام وكالقمقف بعرفة لؾحج ففذه أركان.
ال :فالصحقح مـ العبادات ما برئت بف الذمة وسؼط بف الطؾب.
وحقـؿا كضرب إمثؾة لبقان شرح ذلؽ فـؼقل
أول مثال معـا [القضقء]
فالقضقء لف شرو
كاإلسالم والعؼؾ والـقة
والؿاء الطفقر
وإزالة ما يؿـع وصقلف وغقر ذلؽ.
ولف أركان كغسؾ القجف والقديـ ومسح الرأس وغسؾ الرجؾقـ.
فحقـؿا يستقيف الؿتقضئ اليروط ويلع بإركان كؼقل القضقء صحقح.
لؽـ لق ترك شر ًصا كلن يتقضل بؿاء صاهر أو ترك ركـًا كلن يرتك مسهح الهرأس طؿهدا بهال
طذر كؼقل :هذا العؿؾ غقر صحقح.
إذن معـك أن يسهتقيف اليهروط التهل يـبغهل تحصهقؾفا مبهؾ الػعهؾ وإركهان التهل يـبغهل
فعؾفا أدـاء الػعؾ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
117
مثالف أتضا[ :الص ة]
رجؾ أراد أن يصؾل الظفر .ما هل اليروط التل يـبغل تحصقؾفا بعد اليروط الثابتة؟
-دخقل القمت
-والطفارة مـ الحددقـ
-وسرت العقرة
-واجتـاب الـجاسة
-واستؼبال الؼبؾة
-والـقة.
هذه الشرو إذا حصؾفا الؿصؾل ص كصػ العؿؾ.
ثؿ إذا دخؾ يف العؿؾ تلتل إركان:
-كالؼقام يف الػرض
-وتؽبقرة اإلحرام
-ومراءة الػاتحة
-والركقع والرفع مـف وآطتدال
-والسجقد وهؽذا...
صحقحا.
ً فنذا أتك باليروط وأتك بإركان صحت الص ة وومع الػعؾ
ولذلؽ اذا تعؿهد رجهؾ أن يصهؾل بغقهر وضهقء أو أن يصهؾل إلهك غقهر الؼبؾهة فـؼهقل هـها
الصالة دقر صحقحة إذا كاكت فريضة.
كذلؽ إذا تعؿد أن يصؾل صهال ًة بهدون ركهقع أو بهدون سهجقد مهع الؼهدرة طؾقهف كؼهقل
الصالة دقر صحقحة.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
118
فنذا استقىف اليروط التل يـبغل تحصقؾفا مبؾ الدخقل يف الػعؾ واستقىف إركهان التهل
صحقحا.
ً يـبغل فعؾفا يف أدـاء الػعؾ كؼقل و ع الػعؾ
فههنذا دخههؾ يف الصههقام كههان الههركـ إصههقؾ يف الصههقام وهههق اإلمسههاك مههـ صؾههقع الػجههر
صحقحا وبرئت
ً الصادق إلك غروب اليؿس بـقة التعبد هلل طز وجؾ .إذا فعؾ ذلؽ و ع الػعؾ
بف الذمة.
إذن كَلَلؾ مَلَلا مضَلَلك يف العبَلَلادات إذا و عَلَلت العبَلَلادة وتؿَلَلت الشَلَلرو وإركَلَلان فالعبَلَلادة
صحقحة.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
119
《اٌصذٍخ املضزٛيف ٌشغٚعٗ ٚأعوبٔٗ ٚرغرجذ ػٍٍٗ آثبعٖ ٚثغئذ ثٗ اٌظِخ》
واما تصهحقح ذلهؽ يف [الؿعَلام ت يف طؼَلقد البقَلع إذا أراد الرجهؾ أن ييهرتي بقعها مها،
سقارة ،بقتا فـؼقل
ٓ بد مـ تحصقؾ شرو صحة البقع:
-كالرضا
-والرشد
-وكقن الؿبقع مآ
-وكقكف مؾؽا لؾبائع أو ملذوكا لف فقف
-مادرا طؾك تسؾقؿف
-معرفة الثؿـ والؿثؿـ
ـج ًزا.
-وأن يؽقن البقع ُم َ
فنذا اسدقىف الشرو اكدؼؾ إلك إركان .والبقع لف ركـان هؿا:
-اإليجاب
-والؼبقل.
بعتؽ ،مبؾت.
سقاء كان بالؼقل أو بالؿعاصاة ،أن يدفع الثؿـ ويؼبض السؾعة.
فنذا ومع ذلؽ صحت الؿعامؾة.
ومثالف أتضا رجؾ أراد أن [تدزوج] بامرأة ،هذا طؼد؛ فـؼقل ٓ بد مـ تحصهقؾ اليهروط
أوٓ وهل
-رضك الزوجقـ
-وتعققـفؿا
-ووجقد القلل
-ووجقد اليفقد
-والخؾق مـ الؿقاكع الؿاكعة لحؾ اسهتؿتاع الرجهؾ بهالؿرأة .إذا تَلقفرت هَلذه الشَلرو
الخؿسة كؼقل هـا كـدؼؾ إلك إركان والـؽاح أتضا لف ركـان:
-إول اإليجاب
-والثا الؼبقل
فنذا تقافرت الشرو :
-ط َّقـَّا الزوجة
-ورضقت بالزوج
-وجاء ولقفا
-وجاء اليفقد
وثبت خؾقهؿا مـ الؿقاكع،
فاكدؼؾـا إلك إركان
فؼال ولل الزوجة زوجتؽ
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
121
ومال الزوج أو ولقف مبؾت.
صحقحا وترتتب طؾقف آداره.
ً هـا كؼقل و ع الـؽاح
صحقحا إذا اسدقىف ((الشرو )) و((إركان)).
ً إذن ،هذه أمثؾة طؾك أن الػعؾ تؽقن
كذلؽ يف الـؽاح ،يجقز لؾرجؾ أن يستؿتع بهالؿرأة ،وأن يهرى مـفها مها كهان حرا ًمها طؾقهف
مبؾ ذلؽ ،وكذلؽ يؾزمف ما يؾزمف مـ الـػؼة والؽسقة والؿطعؿ ،ويؾزمفا صاطة الزوج وخدمتف
وغقر ذلؽ مـ أدار الؿرتتبة طؾك العؼد.
فنن ومع خؾؾ يف العبادة أو يف الؿعامؾة ،لؿ تص ،ولؿ تربأ هبا الذمة.
لؿاذا؟
هب أن هذا الرجؾ كان مجـقكًا ،أو كان هذا البقع معدو ًما أو محر ًما،
خؿرا
-كلن يؽقن باع ً
خـزيرا طؾك الؿسؾؿ ،ففذا ٓ يجقز.
ً -أو
فـؼقل :ومع الػعؾ فاسدً ا كؿا سقلتقـا بعد مؾقؾ.
إذن ترتتب طؾقف أدار مـ حؾ استؿتاع أحدهؿا بؿا طؼد طؾقف العؼد.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
122
لبيٚ" :ثغئذ ثٗ اٌظِخ"
أي إذا استقىف الػعؾ اليروط وإركان أجزأ طـ الؿؽ َّؾػ وأسؼط الؼضاء..
كالص ة :رجؾ صؾك الظفر بعد دخقل القمت مستقفقا اليروط وإركهان والقاجبهات
وغقر ذلؽ ،واكتػت الؿقاكع ،ففـا كؼهقل لهف صهالتؽ صهحقحة وٓ يجهب طؾقهؽ اإلطهادة وٓ
الؼضاء.
وهنا مسألة ننبه عليها:
ثاب طؾقف الؿؽ نؾػ.
صحقحا وتبرأ بف الذمة أن ُت َ
ً ٓ تؾزم أن تؼع الػعؾ
ولذلؽ كؼقل:
إن تطرق الخؾؾ إلك العبادة أو الؿعامؾة ،مد يؾزمف اإلطادة.
وهذا يؾزمـا أن كعرف دالدة أشقاء 《 إداء -اإلطادة -الؼضاء 》.
رجؾ أراد أن يصؾل الظفر ،فصاله بعد دخقل القمت ،مستقف ًقا اليروط وإركان .ففهق
ما يسؿك بػعؾ الؿؽؾػ الؿلمقر بف يف الق ت الؿؼدن ر لف شر ًطا.
إذن عندنا:
-إداء :وهق فعؾ الؿلمقر بف يف ومتف،
-اإلطادة :هق فعؾف داكق ًة يف ومت إداء لخؾؾ يف الػعؾ إول.
-الؼضاء :وهق ما ُف ِع َؾ بعد خروج ومتف الؿحدد شر ًطا مطؾ ًؼا .ومثالف
أو رجؾ تذكر أكف كان جـ ًبا ،لؽـف لؿ يتذكر إٓ بعد خروج القمت .فـؼقل
هذا يؾزمف الؼضاء.
وهناك مسألة:
تؼَلَلقل العؾؿَلَلاء بؿعـَلَلك :بقههان التؼههديرات اليههرطقة والحجههاب ،مههـ حقههث يههتؽؾؿ طؾؿههاء
إصقل يف ماطدة تؼقل
إططاء الؿقجقد حؽؿ الؿعدوم أو إططاء الؿعدوم حؽؿ الؿقجقد.
معـك هذه الؼاطدة《 :إططاء الؿقجقد حؽؿ الؿعدوم》
¤رجؾ أراد أن يتقضل والؿاء مقجقد .لؽـ هذا الرجؾ مريض .مـعهف الطبقهب مهـ مهس
الؿاء .ففؾ تجقز لف الدقؿؿ مع وجقد الؿاء؟
كؼقل كعؿ ،مع ان اليرع ٓ يجقز التقؿؿ إٓ إذا طدم الؿاء
َجدُ وا َما ًء َف َد َق نؿ ُؿقا َص ِعقدً ا َص ِّق ًبا﴾.
لؼقل اهلل تعالك ﴿ َف َؾ ْؿ ت ِ
ولؼقل الـبل ﷺ "إن الصعقد الطقب َوضقء الؿسؾؿ وإن لؿ تجد الؿا َء طشر سـقـ"
صقب هذا واجد لؾؿاء ،والؿاء أمامف أن لؽــا كلمره أن يتهقؿؿ ويهرتك الؿهاء ففـها كؼهقل
[الؿاء تلخذ حؽؿ الؿعدوم لدعذر اسدعؿالف بسبب الؿر
هذا معـك《إططاء الؿقجقد حؽؿ الؿعدوم》.
والجزء الثا مـ الؼاطدة 《إططاء الؿعدوم حؽؿ الؿقجقد》
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
125
مثالف رجؾ متؾ خطل فحؽؿـا طؾك الؼاتؾ بالدية فلخذ القردة دية الؼتقؾ.
هؾ تؿؾؽ الؼدقؾ الدتة حدك تؼدسؿفا القرثة؟ الجقاب ٓ.
مبؾ أن يؿقت لؿ يؽـ لف مال وكان فؼقرا فؾؿا مات حؽؿـها لهف بديهة ولهتؽـ مهثال مؾقهقن
جـقف .هذا الؿبؾغ مـ الؿال مـ يلخذه؟ القردة.
بلي حؼ وهق لقس مؾؽا لؾؿؼتقل؟
مبؾ أن يؿقت لؿ يؽـ يؿؾؽ شقئا.
《أن تؽقن مقاف ًؼا لؾسـة》 بؿعـك أكف مد يلع بالعبادة لؽـفا مخالػة لؾسهـة كهلن يصهؾل
الظفر خؿسة أو يسجد دالث سجدات ففق أتك بإركان وزيادة.
كؼقل هـا :الػعؾ غقر صحقح.
إذن يجب يف العبادات مع كقهنا مستقفقة لؾيروط ولألركان أن تؽقن مقافؼة لؾسـة.
لؼقل الـبل ﷺ كؿا يف الصحقحقـ مـ حديث طائية "مَلـ أحَلدث يف أمركَلا هَلذا مَلا
لقس مـف أو ما لقس فقف ففق رد".
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
126
ال ابـ رجب الحـبؾل رحؿف اهلل تعالك يف جامع العؾَلقم والحؽَلؿ ففهذا الحهديث يهدل
بؿـطقمف طؾك أن كؾ طؿؾ لقس طؾقف أمر اليرع ففق مردود ويدل بؿػفقمهف طؾهك أن كهؾ طؿهؾ
طؾقف أمره ففق غقر مردود والؿراد "بلمره" هـا [ديـف وشرطف .
فالؿعـك إذن أن مـ كان طؿؾف خارجا طـ اليرع ،لقس متؼقدا باليهرع ففهق مهردود .ههذا
بالـسبة لؾعبادات وكذلؽ الؿعامالت هذا هق الصحقح.
ثاىيا :الفاسد.
ال شقخـا حػظف اهلل:
غ ِٓ صذزٗ
اٌضبثظ اٌثبِٓ :اٌفبصض ِب فمض عوٕب ِٓ أعوبٔٗ أ ٚشغعًب ِٓ شغٚعٗ أٚ ٚخض ِبٔ ٌ
غ ِٓ
ٚلض ػغفٗ شٍشٕب دفظٗ اهللِ :ب فمض عوًٕب ِٓ أعوبٔٗ أ ٚشغعًب ِٓ شغٚعٗ أُٚ ٚخِض ِبٔ ٌ
صذذ.
-فالػاسد مـ العبادات ٓ تربأ بف الذمة وٓ يسؼط بف الطؾب،
-وكذلؽ الػاسد مـ العؼقد ٓ ترتتب طؾقف آداره وٓ تربأ بف الذمة.
وكضرب لذلؽ إمثؾة حدك تدض الؿؼال:
أما العبادات فؽؿا ذكركا [كالص ة]..
-لق أن رجال صؾك بغقر وضقء متعؿدً ا
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
127
-أو ترك استؼبال الؼبؾة
-أو صؾك مؽيقف العقرة مع الؼدرة طؾك سرتها
فـؼقل :ومع خؾؾ هـا فقمعت العبادة فاسدة فـؼقل الصالة 《فاسدة أو باصؾة》 فقجب
طؾقؽ [اإلطادة .
كذلؽ إذا [حج] وترك القمقف بعرفة وأبك أن يؼػ بعرفة كؼقل لف حجؽ 《فاسد》
ويؾزمؽ [الؼضاء .
كذلؽ إذا كان [الؿبقع] مجفقٓ أبقعؽ ما يف يدي بعيرة ،أو أشرتي مـهؽ ههذا بؿها يف
جقبل ،ففذا بقع مجفقل أو بقع فقف غرر كبقع الطقر يف الفقاء أو السؿؽ يف الؿهاء الؽثقهر فـؼهقل
هـا البقع 《دقر صحق 》.
لق [تزوج] الرجؾ بامرأة ب ولل أو ب شفقد فـؼقل هـا الـؽاح 《فاسد》 وٓ ترتتب
طؾقف آدار وٓ تربأ بف الذمة بؾ يـبغل طؾقف اإلطادة أو تصحقح الؿعامؾة.
لؿاذا؟ ٕن هذا الرجؾ معف أربع كسقة فؾؿ يعد لف أن يتزوج بلخرى.
إذا ال وكقػ أتزوج بفا؟ كؼقل صؾؼ إحدى الـساء إربع دؿ اكتظر حتك تـتفل طدهتا
-بقضع الحؿؾ
-أو الحقض
-أو إشفر إن كاكت يائسة أو صغقرة،
دؿ بعد ذلؽ تزوج برابعة بدٓ مـفا ولقس بخامسة ،تزوج برابعة بدل الؿطؾؼة.
وهذا هق الػقصؾ يف الؿسللة أن هذا الرجؾ وجب طؾقف الحج مـ مبؾ هذا الرجؾ أفسهد
الحج ولقس لف فقف أجر ولـ يجزئ طـ حجة الػريضة ،ومع ذلؽ كؼهقل أكؿهؾ .فقؼهػ بعرفهة
ويبقت بؿزدلػة ويرمل الجؿار ويـحر ويحؾؼ ويطقف ويسعك ويلع بؽهؾ مـاسهؽ الحهج كؿها
أمر طؿر الرجؾ أن يػعؾ ذلؽ وأن يحج.
هذا بالـسبة لؾػاسد.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
130
وأما الباصؾ :ففق الذي ارتد صاحبف طـ اإلسالم طقا ًذا باهلل ،رجؾ كػر بؿـهك وارتهد طهـ
اإلسالم ،هذا كؼقل لف بطؾ حجؽ فال يؾزمؽ إتؿامف.
فنذن الػرق:
أن الباصؾ ٓ يتؿ العبادة،
أما الػاسد فقتؿ برغؿ أكف ٓ يعتد بف وٓ تربأ بف الذمة.
فنذا فعؾت الؿرأة ،مؾـا الـؽاح 《فاسد》 وهـا يختؾػ طـ الـؽاح 《الباصؾ》
فالـؽاح الباصؾ كلن يتزوج الرجؾ بلختف مـ الـسب أو أختف مـ الرضهاطة أو بهامرأة أبقهف
أو بلمف ففذا كؽاح باصؾ.
والػرق بقـفؿا:
أن الـؽاح الػاسد تدرتب طؾقف أثار
-فنذا فرق بقـفؿا استحؼت الؿرأة الؿفر بؿا استحؾ مـ فرجفا.
-وإذا كان بقـفؿا القلد كسب إلك أبقف.
أما الـؽاح الباصؾ:
-فال تستحؼ الؿرأة مفرا
-وٓ ترتتب طؾقف آدار بـسبة القلد ولزوم الـػؼة وغقر ذلؽ مـ إحؽام.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
131
هذا مؾخص درس الققم..
بؼل لـا أن كعطل بعض إسئؾة:
أسئلة الدزض
السمال إول:
طرف الصحق لغة واصط حا مع ضرب خؿسة أمثؾة.
السمال الثاين:
طرف الػاسد لغة واصط حا مع ضرب ث ثة أمثؾة.
السمال الثالث:
ما الػرق بقـ الػاسد والباصؾ؟
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ بحؿدك أشفد أن ٓ إلف إٓ أكت كسدغػرك وكدقب إلقؽ والس م
طؾقؽؿ ورحؿة اهلل وبركاتف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
132
الدزض العاطس
بسؿ اهلل الرحؿـ الرحقؿ
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومـ سقئات
أطؿالـا.
إكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لهف وأشهفد أن ٓ إلهف إٓ اهلل وحهده ٓ
شريؽ لف وأشفد أن محؿدً ا طبده ورسقلف.
الؾفؿ ر
صؾ طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكهؽ
حؿقد مجقد .وبارك طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا باركت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ
إكؽ حؿقد مجقد.
أما بعد أيفا إحب ة يف اهلل ،هذا الدرس تتؿة لؿا سبؼ مـ إحؽام القضهعقة ،فؼهد اكتفقـها
بػضهؾ اهلل طهز وجههؾ مهـ البههاب إول وكهذلؽ البهاب الثهها ،اكتفقـها مههـ إحؽهام التؽؾقػقههة
[القاجب والؿسدحب والحرام والؿؽروه والؿباح .
وكذلؽ اكتفقـا مـ إحؽام القضعقة [السبب والشر والؿاكع والصحة والػساد .
وهذه الؿحاضرة هل تدؿة لباب إحؽام القضعقة وهل أتضا مدعؾؼة بإحؽام الدؽؾقػقَلة
اٌؼزٌّخ يف اٌٍغخ :هل الؼصد الؿمكد ومـف طزمت طؾك فعؾ كذا.
َلؿ ك ِ ِ ِ
َجَلدْ َلَل ُف َطز ًْمَلا ﴾ أي مصهدا مال اهلل طز وجؾ ﴿ َو َل َؼدْ َط ِفدْ كَا إِ َل ٍك م َد َم مـ َ ْب ُؾ َفـَس َل َو َل ْ
متلكدا يف العصقان.
اصبِ ْر ك ََؿا َص َب َر ُأو ُلق ا ْل َع ْز ِم ِم َـ الر ُس ِؾ ﴾ أي مـ أولل الؼقة والؼصد،
ومقلف تعالك ﴿ َف ْ
ومـف جعؾ العزم يؿقـا حتك إذا مال الؼائؾ أطزم أي أمسؿ طؾك مقل بعض أهؾ العؾؿ.
ٚشغػب :اسؿ لؿا هق إصؾ يف الؿيروطات غقر متعؾؼ بالعقار وستلع إمثؾة.
ٚشغػب :هل اسؿ لؿا شرع متعؾؼا بالعقار خارجا يف وصػف طـ أصؾف بالعرف.
هذه الدعرتػات وإلقؽ إمثؾة ،فـؼقل :مصد اليرع بالرخصة التقسقر طؾك الؿؽؾػ ،فؼد
يجد يف العزيؿة ميؼة ففـا تلع الرخصة.
وأما الرخصة ،ففل الجؿع لؾتقسقر والتسفقؾ مـ أجؾ السػر جاز لؽ أن تصهؾل العصهر
يف ومت الظفر وهق ما يسؿك [بجؿع الدؼدتؿ وجاز لؽ أن تصؾل الظفر يف ومت العصر وههق
ما يسؿك [بجؿع التلخقر ،كذلؽ الؿغرب والعياء لف أن يجؿهع جؿهع تؼهديؿ فقصهؾل العيهاء
مبههؾ دخههقل ومتفهها يف ومههت الؿغههرب وجههاز لههف أن يههمخر الؿغههرب والعيههاء إلههك كصههػ الؾقههؾ
فقصؾقفا يف ومت العياء .وهذا ما يسؿك 《بالرخصة يف الجؿع يف السػر》.
رجؾ يريد أن يجري طؿؾقة جراحقة وسقدخؾ بعد الظفر وٓ يسهتػقؼ إٓ بعهد الؿغهرب،
ففذا يجقز لف أن يجؿع بقـ الظفر والعصر جؿع تؼديؿ.
هذه رخصف مـ أجؾ رفع الؿشؼة.
ِثبٌٗ أٌضب:
الرخصة يف ترك ص ة الجؿعة إذا اجدؿعت مع العقد فحضقر العقد وحضقر الجؿعة هق
إصؾ وهل العزيؿة ،لؽـ رخص لؿـ حضر العقد ترك حضقر الجؿعة،
لؼقل الـبل ﷺ "مَلـ حضَلر فؼَلد أجَلزأ وإكَلا مجؿعَلقن" فؿهـ تهرخص وتهرك صهالة
الجؿعة فال إدؿ طؾقف ومـ أخذ بالعزيؿة وصؾك الجؿعة وكان مد صهؾك العقهد مبهؾ ذلهؽ ففهذا
هق إصؾ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
135
ِثبٌٗ أٌضب:
سػرا تؼصر فقف الصالة ففذا يجقز لهف
،رجؾ مسافر ً الصقام يف السػر والصقام يف الؿر
الػطر يف رمضان.
العزتؿَلَلة أن يصههقم ٕن هههذا شههفر رمضههان فههرض اهلل طههز وجههؾ طؾههك أمههة الـبههل ﷺ
مؼقؿا لؽـ رخص لؾؿسافر أن يػطهر
مسافرا أو ً
ً الصقام فقجب طؾقؽ صقام رمضان سقاء كـت
ورخص لؾؿرتض أن يػطر ويؼضل هذه إيام بعد رمضان.
فـؼقل :مـ أخذ بالعزيؿة وصام مع السػر أو صام مع الؿرض فصقامف صحقح.
ومـ أخذ بالرخصة فلفطر مع السػر ولق بهال ميهؼة ،جهاز طؾهك مهقل إئؿهة إربعهة بهؾ
طؾك مقل جؿاهقر العؾؿاء ماصبة أن السػر وإن لؿ يؽـ فقف ميؼة جاز لف الػطر مع كقكف خهالف
إولك .هذه مسللة أخرى.
األٚي :ضؼف اٌشٍك سبب إلسؼاط التؽؾقهػ طهـ الصهبل والؿجـهقن والتخػقهػ طهـ
مؽؾػ لؾضعػ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
137
وكالسَلَلػر يف الصَلَلقام .مههد ٓ يتحؿههؾ الصههائؿ السههػر فقيههؼ طؾقههف كؿهها ومههع كَلَلالؿر
لؾصحابة رضل اهلل طـفؿ يف فتح مؽة لؿا شهؽل لؾـبهل ﷺ أن الصهقام ييهؼ طؾهك الصهحابة
فلفطر بعد العصر ﷺ مـ باب أكف يرفع الؿيؼة طـ الصحابة
كذلؽ الؿرأة رخص لفا يف ترك الجؿعة ٓ تجهب طؾقفها وٓ الجؿاطهة وٓ الجفهاد ٕهنها
ضعقػة طـ مثؾ هذه إمقر فرخص لفا فقفا.
فؿـ أسباب الرخصة الؿرض كالػطر يف رمضان والصالة مـ معهقد أو الهدفاع أو تـهاول
الؿؿـقع والؿحرم.
فؾق أن رج ٓ تسَلدطقع أن تصَلؾل ائؿَلا مَلاذا تصَلـع؟ يصهؾل ماطهدا فهنذا لهؿ يسهتطع أن
يصؾل ماطدا صؾك مضطجعا طؾك جـب أو مستؾؼقا طؾك ضفره
لحديث طؿهران بهـ حصهقـ رضهل اهلل طـهف أكهف مهال "كاكَلت بَلل بقاسَلقر فسَلللت الـبَلل
ﷺ طـ الص ة فؼالِّ :
صؾ ائؿا فنن لؿ تسدطع فؼاطدا فنن لؿ تسدطع فعؾك جـب".
إٌٛع اٌثبٌث:
وهق ما أشركا إلقف مبؾ مؾقؾ وههق تصهحقح بعهض العؼهقد مهع اخهتالف مها تصهحبف رف ًعها
وتقسقرا طؾك الـاس.
ً لؾحرج
مثالف [بقع السؾؿ] و[بقع آسدصَلـاع] ففهذا مهع كقكهف بق ًعها معهدو ًما لهقس مقجهق ًدا ومهت
العؼد ،فـؼقل يصح ذلؽ مـ باب تصحقح العؼقد.
ما هق السؾؿ؟
السؾؿ هَلق[ :تعجقَلؾ الَلثؿـ وتلجقَلؾ السَلؾعة كهلن يبقهع صـها مهـ إرز بعهد دالدهة أشهفر
ويعطقف الثؿـ أن.
فـؼقل :هذا بقع صحقح.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
141
لحديث ابـ طباس رضل اهلل طـفؿا أكف مال " دم رسقل اهلل ﷺ والـَلاس تسَلؾػقن يف
الثؿر العام والعامقـ ،أو ال طامقـ أو ث ثة .فؼال ﷺ" :مـ سؾػ يف تؿر فؾقسؾػ يف كقَلؾ
معؾقم ووزن معؾقم".
ألضبَ اٌغسص:
األٚىل[ :رخصَلَلة واجبَلَلة وكؼَلَلقل لَلَلف يجههب طؾقههؽ أن تلخههذ بالرخصههة وهههق يف حههد
الضرورة.
-كلكؾ الؿقدة وشرب الخؿر لؿـ خيل طؾك كػسف الفالك.
-ومثالف الدقؿؿ لؾؿرتض إذا خيل طؾك كػسف زيادة الؿرض.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
142
فـؼقل يف هذه الحالة إخذ بالرخصة واجب
لؿاذا؟ ٕكف فقف هؾؽة البدن.
درجات إخذ بالرخص تدػَلاوت حؽؿَلف بَلقـ اإلباحهة والقجهقب وههق تعريهػ شهبقف
بالذي سبؼ.
أما ما ذكر بعض العؾؿَلاء يف كراهقَلة تدبَلع الَلرخص ففهذا مهـ بهاب تتبهع رخهص العؾؿهاء
ولقس تتبع رخص اليرع،
أي يتتبع زٓت العؾؿاء وما رخص فقف العؾؿاء طـ اجتفاد.
-فؾق اجتفد العالؿ فرأى رأيا فقلخذ بف
كؿا اجتفد ابـ حزم رحؿف اهلل فرأى ِح َّؾ الغـاء.
-وكؿا اجتفد أبق حـقػة رحؿف اهلل فرأى أن تتزوج الؿرأة بال ولل.
فؿـ تتبع رخص العؾؿاء ففذا الذي كرهف الشرع وكرهف العؾؿاء.
أما إذا تتبع رخص اليرع ف حرج يف ذلؽ شرطا.
أسئلة الدزض
السمال إول:
طرف العزتؿة والرخصة لغة واصط حا.
السمال الثاين:
اذكر أسباب الرخص.
السمال الثالث:
اذكر أكقاع الرخص.
السمال الرابع:
اذكر خؿسة أمثؾة مـ الرخص.
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ بحؿدك أشفد أن ٓ إلف إٓ أكت كسدغػرك وكدقب إلقؽ والس م
طؾقؽؿ ورحؿة اهلل وبركاتف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
145
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومـ سقئات
أطؿالـا.
إكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لف .وأشهفد أن ٓ إلهف إٓ اهلل وحهده ٓ
شريؽ لهف وأشهفد أن محؿهدا طبهده ورسهقلف .الؾفهؿ صهؾ طؾهك محؿهد وطؾهك آل محؿهد كؿها
صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكؽ حؿقد مجقد وبهارك طؾهك محؿهد وطؾهك آل محؿهد
كؿا باركت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكؽ حؿقد مجقد.
أما بعد أيفا إخقة وإخقات صؾبة وصالبات كؾقة العؾقم اليرطقة هذه هل الؿحاضَلرة
الحادتة طشر والققم إن شاء اهلل تعالك سقف كتؽؾؿ طـ
ٚ -4االصزصذبة
ٚ -5اٌؼغف
ل :ٌٗٛأعثؼخ:
أي التل اتػؼ طؾقفا جؿاهقر العؾؿاء أربعة أمسام
ما هق الؼرمن ؟ الؼرآن كالم اهلل فؾقس بؿخؾقق ولقس كؽالم البير الؿـهزل طؾهك محؿهد
ﷺ بؾػظف العربل الؿتعبد بتالوتف الؿـؼقل بالتقاتر الؿؽتقب يف الؿصاحػ.
وهق محؾ اتػَلاق بَلقـ أئؿَلة الؿسَلؾؿقـ واإلجؿهاع مـعؼهد يف كهؾ طصهر ومصهر طؾهك أن
الؼرآن ههق الؿصهدر إول لؾتيهريع فحقـؿها أكهزل اهلل طهز وجهؾ اليهرائع والػهرائض أكزلفها يف
الؼرآن
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
148
مال تعالك ﴿ تا أتفا الذتـ ممـقا أ قؿقا الص ة ومتقا الزكاة ﴾
﴿ تَلا أتفَلا الَلذتـ امـَلقا كدَلب طؾَلقؽؿ الصَلَلقام كؿَلا كدَلب طؾَلك الَلذتـ مَلـ َلبؾؽؿ لعؾؽَلَلؿ
تدؼقن﴾.
وكذلؽ كزلت إحؽام والحدود ﴿ والسارق والسار ة فا طعقا أتدتفؿا ﴾.
وكزلت أيضا الؿحرمات ﴿ حرمت طؾقؽؿ الؿقدة والدم ولحؿ الخـزتر ﴾ .
ففذه إحؽام كزلت أول ما كزلت يف الؼرآن الؽريؿ.
[ ]2والشية:
والسـة مع الؼرمن:
-إما مػسرة
-وإما مبقـة
-وإما مؼقدة
-وإما تلع بحؽؿ جديد،
ودقر ذلؽ مـ إحؽام الدل سقف تلتقـا يف باب السـة إن شاء اهلل تعالك تػصق .
فؼد تمتد الؼرمن كؿا مال الـبل صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ "بـل اإلسَل م طؾَلك خؿَلس شَلفادة
أٓ إلف إٓ اهلل وأن محؿدا رسقل اهلل وإ ام الصَل ة وإتدَلاء الزكَلاة وصَلقم رمضَلان وحَلج البقَلت
لؿـ اسدطاع إلقف سبق " .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
149
وكذلؽ الـبل ﷺ بقـ يف أفعالف:
-أكف مد مضك باليػعة وأمر الصحابة.
-كؿا أمر خالد طؾك أكؾ الضب بقـ يديف
وغقرها مـ إحؽام التل ستلتقـا .
خ صَلَلة الؼَلَلقل أن السههـة مههع الؼههرآن هؿهها محههؾ اتػههاق بههقـ أئؿههة الؿسههؾؿقـ طؾههك أهنؿهها
مصدران مـ مصادر التيريع.
[ ]3واإلمجاع:
والؿؼصقد باإلجؿاع :ههق اتػهاق جؿقهع الؿجتفهديـ مهـ إمهة اإلسهالمقة يف طصهر مهـ
العصقر بعد وفاة الـبل ﷺ طؾك حؽؿ شرطل.
و قؾ يف آصط ح:
هق اتػاق مجتفدي إمة بعد الـبل ﷺ يف طصر مـ العصقر طؾك أمر مـ إمقر فهال
بد مـ اتػاق .وآتػاق مـ أهؾ آجتفاد ويؽقن اإلجؿاع بعد الـبل صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
150
[ ]4والكياض:
والؼقاس هق مساواة فرع بلصؾ يف طؾة الحؽؿ.
والعؾؿاء القا بالـسهبة لؾؼقهاس أن لهف شهروط وأركهان ،إلحهاق فهرع بلصهؾ لعؾهة جامعهة
بقـفؿ أو شبف،
-كنلحاق الؽحقل بالخؿر يف الـجاسة واإلسؽار،
-وإلحاق إرز بالرب يف الزكاة وجريان الربا وغقر ذلؽ.
وأيضا هق محؾ اتػاق بقـ جؿاهقر العؾؿهاء مهـ إئؿهة إربعهة رضهل اهلل طهـفؿ جؿقعها
وخالػ يف ذلؽ أهؾ الظاهر وكذلؽ الجعػرية.
ففذه إدلة إربعة :الؼرآن والسـة واإلجؿاع والؼقاس محؾ اتػاق بقـ جؿاهقر العؾؿهاء
وسقف يلع تباطا يف الؿحاضرات الؼادمة التػصقؾ يف كؾ طؾك حدة.
فنذا ؾـا إن قل الصحابل حجة تؼدم قل إئؿَلة إربعَلة أي الخؾػَلاء طؾَلك دقَلرهؿ مَلـ
الصحابة.
فنذا كـا يف مسللة واخدؾػ الصحابة وأردكا أن كرج بقـ أ قالفؿ فؿـ تؼدم؟
يؼدم إئؿة إربعة.
ويف هذه الؿسللة مسللة إدلة آسدئـاسقة فؼد سَلللت شَلقخـا حػظَلف اهلل تعَلالك طَلـ هَلذا
الؿصطؾ حقث لؿ أجده طـد أكثر إصقلققـ مبؾف فؼهال لؼهد درسهت إدلهة الؿختؾهػ فقفها
واخرتت مـفا ما يؿؽـ أن يؽقن لف تلدقر يف الرتجهقح وأسهؿقتفا [إدلهة آستئـاسهقة أي التهل
يستلكس هبا الػؼقف طـد ترجقح بعض إمقال طؾك بعض.
ثؿ أمر مخر :إذا كان هـاك مقل مسللة فلجؿع طؾقفا إئؿة إربعة مـ الخؾػاء ففذا يؼدم
مقلفؿ ٕن الـبل ﷺ أمر بإخذ بؼقلفؿ.
فؼال " فؿـ أدرك ذلؽ فعؾقَلف بسَلـدل وسَلـة الخؾػَلاء الراشَلدتـ الؿفَلدتقـ طضَلقا طؾقفَلا
بالـقاجذ" .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
152
[ ]2قول الصحابي:
والصحابل :هق مـ لؼل الـبل ﷺ مممـا بهف وإن مؾهت صهحبتف ومهات مممـها أو مهات
مسؾؿا.
وطـَلد أهَلؾ إصَلَلقل :ههق مههـ صهحب الـبههل ﷺ مممـها بههف مهدة تؽػههل طرفها لقصههػف
بالصحبة ومات طؾك اإلسالم.
وطـد الؿحدثقـ :مـ رأى الـبل ﷺ مممـا بف ومات طؾك ذلؽ.
فؼقلف حجة طـد الرتجقح وهذا مقل جؿاهقر العؾؿاء وسقلع البقان تػصقال .
[ ]4االستصحاب:
وهق الحؽؿ بثبقت أمر يف الزمان الثا بـاء طؾك أكف كان دابتها يف الزمهان إول ففـها مهال
العؾؿاء بلكف يستصحب الرباءة إصؾقة.
و قؾ الرجقع إلك إصؾ طـد طدم الدلقؾ الؿثبت لؾحؽؿ أو الـايف لف.
فؿـ العؾؿاء مـ تؼقل إن إصؾ استصحاب واستدامة الحال وبؼاء إصهؾ حتهك يؼهقم
الدلقؾ طؾك كؼؾف طـ أصؾف .وإمثؾة طؾك ذلؽ كثقرة ستلع يف بابف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
153
والعؾؿاء تؼقلقن تدرتب طؾك ذلؽ طدة قاطد:
-مـفا ماطدة 《 أن القؼقـ ٓ تزول بالشؽ 》.
-وماطدة 《 بؼاء إصؾ أو بؼاء ما كان طؾك ما كان 》.
-وماطدة 《 إصؾ براءة الذمة 》
ودقرها مـ الؼقاطد الدل سدلتقـا يف بابف إن شاء اهلل .
[ ]5والعسف:
والؿؼصقد بالعرف:
هق ما استؼرت الـػقس طؾقف بيفادة العؼقل وتؾؼتف الطبائع بالؼبقل وهق حجة.
وكذا العادة وهل ما استؿر الـاس طؾقف طؾك حؽؿ العؼقل وطادوا إلقف مرة بعد أخرى.
و قؾ هل العادة الجارية بقـ الـاس وأغؾب إئؿة طؾك أهنا حجة.
والعرف إكؿا الؿؼصقد بف العرف العام ،ما تعارف طؾقف أكثر الـاس يف جؿقع البؾدان مثؾ
إصالق لػظ الدابة طؾك الػرس طـد أهؾ العراق أو كذلؽ مـ حقث العهرف الػعؾهل أو العهرف
الؼههقلل ففههق حجههة فههال بههد أن يؽههقن طامهها أو غالبهها كههذلؽ أن يؽههقن العههرف دلقههؾ يف تههرجقح
الؿسللة.
)2والحاجقات:
وهل الؿصالح وإطؿال والتصهرفات التهل ٓ تتقمهػ طؾقفها الحقهاة وٓ يتقمهػ طؾقفها
استؿرارها بؾ تستؿر بدوهنا لؽـفا مـ باب رفع الحرج والضقؼ والؿيؼة.
)3والدحسقـات:
وهل الؿصالح وإطؿال والتصرفات التل ٓ تتقمػ الحقاة طؾقفا وٓ تػسهد وٓ تختهؾ
فالحقاة تتحؼؼ بدوهنا.
والؿصال تـؼسؿ باطدبار الشرع إلك:
مصالح معتربة
ومصالح مؾغاة
ومصالح مرسؾة ،وهل التل سقف كتـاولفا بؿيقئة اهلل تعالك.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
155
أحبتل يف اهلل هذه تؼدمة بقـ إدلة اليرطقة وإدلة آستئـاسقة.
وسقف كبدأ إن شاء اهلل تعالك تباطا مـ الؿحاضَلرة الؼادمَلة يف شَلرح هَلذه إدلَلة واحَلدة
تؾق إخرى.
هذا وسبحاكؽ اهلل وبحؿدك كشفد أن ٓ إلف إٓ أكت كسدغػرك وكدقب إلقؽ والس م
طؾقؽؿ ورحؿة اهلل وبركاتف
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
156
اٌضبثظ األٚي [[ :اٌمغآْ ٘ ٛوالَ اهلل رؼبىل املٕزي ػٍى ِذّض ﷺ ثٍفظةٗ اٌؼغثةً
اٌضبثظ اٌثبًٌٔ [[ :ذًّ املزشبثٗ ػٍى املذىُ ٌٚغخغ يف املٕضٛر إىل دىُ إٌبصز ]].
اٌضبثظ اٌثبٌث [[ :اٌمغاءاد اٌشبطح ٌٍضذ لغآٔب ٌٚىٓ رصخ رفضريا ]].
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
157
لبي اٌمغآْ اٌىغٌُ :
ال شقخ اإلس م رحؿف اهلل :والصقاب الذي طؾقف سؾػ إمة كاإلمام أحؿد والبخهاري
وغقرهؿا وسائر إئؿة مبؾفؿ وبعدهؿ اتبهاع الـصهقص الثابتهة وإجؿهاع سهؾػ إمهة ،وههق أن
الؼرآن جؿقعف كالم اهلل حروفف ومعاكقف ،لقس شلء مـ ذلؽ الؽالم كالما لغقره.
فشغج ثظٌه:
-ما كزل طؾك مقسك
-وما كزل طؾك طقسك
-وما كزل طؾك داود
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
159
-وما كزل طؾك إبراهقؿ.
أي الؽتب السابؼة لقست بؼرآن
-وكذلؽ يخرج ما استلدر اهلل بعؾؿف كؿا أخرب سبحاكف.
لبي شةٍشٕب دفظةٗ اهللٌٚ :غخةغ يف املٕضةٛر إىل دىةُ إٌبصةز ،أي يعؿهؾ بهالـص
الـاس ويرتك الؿـسقخ .
والـسخ يف الؾغة:
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
163
-الرفع واإلزالة .ومـف يؼال كسخت اليؿس الظؾ أي أزالتف
-و قؾ الـؼؾ .يؼال كسخت الؽتاب أي كؼؾتف .
واصط حا :رفع حؽؿ شرطل طؿؾهل جزئهل دبهت بهالـص بحؽهؿ شهرطل طؿؾهل جزئهل
دبت بالـص كذلؽ.
وسقلع الؽالم طـ الـس بالتػصقؾ يف بابف .
واهلل طههز وجههؾ بههقـ كؿهها بههقـ الـبههل ﷺ يف ذلههؽ يؼههقل اهلل طههز وجههؾ ﴿ إِن َت ُؽَلَلـ ِّمَلَلـؽ ُْؿ
ِ ِ ون صابِر َ ِ ِ ِ
ون َتغْؾ ُبقا ما َئ َد ْق ِـ ۚ َوإِن َتؽُـ ِّمـؽُؿ ِّما َئ ٌة َتغْؾ ُبقا َأ ْل ًػا ِّم َـ ا نلذ َ
تـ َك َػ ُروا ﴾ . ط ْش ُر َ َ ُ
فجعؾ اهلل طز وجؾ القاحد يؼابؾ طيرا .
َلؿ َأ نن فَِلقؽ ُْؿ ِ
َلػ اهللُ َطَلـؽ ُْؿ َو َطؾ َ دؿ كزل التخػقػ مـ اهلل طهز وجهؾ فؼهال تعهالك ﴿ ْأ َن َخ نػ َ
ِ ِ َضع ًػا ۚ َفنِن تؽُـ مـؽُؿ ما َئ ٌة صابِر ٌة تغ ِْؾبقا ِما َئ َدق ِـ ۚ وإِن تؽُـ مـؽُؿ َأ ْل ٌ ِ
ػ َتغْؾ ُبقا َأ ْل َػ ْق ِـ بِنِ ْذن اهلل ۗ َواهللُ ْ َ َ ِّ ْ ِّ َ َ َ ُ َ ِّ ْ
الصابِرِ َ
تـ ﴾ . َم َع ن
هـا بعدما كان القاحد يؼابؾ طيرة جعؾ اهلل طز وجؾ القاحد يؼابؾ ادـهقـ فؼهط فهنذا كهاكقا
دالدة جاز لف الػرار .فالتقضقح أن أية إولك مـسقخة وأية الثاكقة كاسخة لفا.
فقؽقن العؿؾ بأية الثاكقة وٓ يعؿؾ بأية إولك.
كذلؽ كؼقل الـبل صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ "كـَلت َلد كفقَلدؽؿ طَلـ زتَلارة الؼبَلقر فزوروهَلا
وكفقدؽؿ طـ لحقم إضاحل فقق ث ث فلمسؽقا ما بدا لؽؿ".
يف هذا يعؿؾ بالحؽؿ إخقر وهق جقاز زيارة الؼبقر وجقاز ادخار لحقم إضهاحل فهقق
دالث .وإمثؾة كثقرة يف الـس .
ففـا قل الؿصـػ حػظف اهلل :ويرجع يف الؿـسقخ إلك حؽهؿ الـاسه أي وجهقب العؿهؾ
بأية الثاكقة.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
164
ثُ لبي شٍشٕب دفظٗ اهلل :اٌضبثظ اٌثبٌث:
ومثال ذلؽ مراءة سعد بـ أبل وماص رضل اهلل طـهف يف مقلهف تعهالك [ ولَلف أخ أو أخَلت
مال "مـ أم" ففل تػسر الؽاللة الصغرى التل يف صدر سقرة الـساء "ولف
أخ أو أخت" هذه هل الؿتقاترة .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
165
والشاذة "مـ أم" ،فـؼقل يعؿؾ هبا يف التػسقر فـؼقل الؿراد بأية اإلخهقة وإخهقات مهـ
إم.
ومثالف مراءة طائية رضل اهلل طـفا [ حَلافظقا طؾَلك الصَلؾقات والصَل ة القسَلطك وصَل ة
العصر أو [ والص ة القسطك ص ة العصر .
والؼراءة الؿتقاترة [ حافظقا طؾك الصؾقات والص ة القسَلطك ولهؿ يهذكر العصهر فػسهر
العؾؿاء الصالة القسطك بلهنا صالة العصر.
ومراءة ابـ مسعقد يف مقلف تعالك [ والسَلارق والسَلار ة فَلا طعقا أتؿاكفؿَلا تػسهر بؼطهع
القد القؿـك وبؼقلف تعالك يف الؿتقاتر [ والسارق والسار ة فا طعقا أتدتفؿا فجعؾهقا أن تؼطهع
القد القؿـك مـ الؽقع.
هذه أمثؾة طؾك أن الؼراءة الياذة لقست مرآكا وٓ يتعبد هبا وغقهر ذلهؽ مهـ الؼهراءات التهل
تقاترت وهل الؼراءات العير أو الؼراءات السبع الؿتقاترة كؿا صهح طهـ أههؾ العؾهؿ ههذا ههق
الدلقؾ إول مـ أدلة آستدٓل طؾك إحؽام اليرطقة وهق الؼرآن الؽريؿ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
166
أسئلة الدزض
السمال إول:
طرف الؼرآن الؽريؿ.
السمال الثاين:
اشرح هذا التعريػ.
السمال الثالث:
اشرح هذه العبارة يرجع يف الؿـسقخ إلك حؽؿ الـاس .
السمال الرابع:
هؾ الؼراءات الياذة مرآن؟ مع بقان الدلقؾ طؾك ما تؼقل.
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كيفد أٓ إلف إٓ أكت كستغػرك وكتقب إلقؽ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
167
اٌضٕخ إٌجٌٛخ
السـة يف الؾغة :الطريؼة الؿسؾقكة
وأصؾفا الطريؼة الؿحؿقدة فنذا أصؾؼت اكصرفت إلقفا
ومد تستعؿؾ يف غقره مؼقدة كؼقلف ﷺ (مـ سـ يف اإلسالم سـة حسهـة فؾهف أجرهها وأجهر
مـ طؿؾ هبا بعده مـ غقر أن يـؼص مـ أجهقرهؿ شهلء ومهـ سهـ يف اإلسهالم سهـة سهقئة كهان
طؾقف وزرها ووزر مـ طؿؾ هبا مـ بعده مـ غقر أن يـؼص مـ أوزارهؿ شلء) رواه مسؾؿ
فالسـة :هل الطريؼة.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
168
والسـة يف آصط ح :هل ما أدر طـ رسقل اهلل ﷺ مـ مقل أو فعؾ أو تؼرير
إ ًذا فالسـة طؾك دالدة أكقاع سـة مقلقة وسـة فعؾقة وسـة تؼريرية .
أما السـة الؼقلقة:
فؼد مال شقخـا حػظف اهلل تعالك وفقف أي يف الدلقؾ الثا سبعة ضقابط
اٌمضُ االٚي:
ً
امتثآ لؿا أمهر بهف ،ففهذا الػعهؾ يسهتقي فقهف ﷺ مهع أمتهف كنمامهف الصهالة ما ومع مـف ﷺ
وصقم رمضان وحج البقت وكحقها مـ إفعال التل أمر هبا ﷺ
اٌمضُ اٌثبًٔ:
ما ومع مـف وهل إفعال التل تؼع بحؽؿ أكف مهـ البيهر وههل مها يسهؿقف العؾؿهاء بإفعهال
الجبؾقههة ،أي التههل جبههؾ طؾقفهها اإلكسههان كالؼقههام والؼعههقد والـههقم والركههقب والسههػر والؿيههل
وإكؾ واليرب والؾبس ومضاء الحاجة وكحق ذلؽ مؿا تجري بف طهادة البيهر ومـفها مايحبهف
ومـفا ما يؽرهف كحبف لؾحؾقى وحبف غقر ذلؽ و كراهقتف ﷺ ٕكؾ الضهب مهع أكهف أكهؾ طؾهك
مائدتف ففذا لقس بتيريع
اٌمضُ اٌثبٌث:
ما ومع مـ إفعال مؼصق ًدا بف التعبد لؽـف مام دلقؾ طؾك أن هذا خاص بالـبل ﷺ
كالقصال يف الصقم فنكف كان يقاصؾ يقم ويقمقـ وغقر ذلؽ
وكزيادة طؾك أربع كسقة يف الزواج ففذا خاص بالـبل ﷺ
كذلؽ هـاك أفعال لؾـبل ﷺ ومعت مـهف لبقهان الؿجؿهؾ يف الؼهرآن كصهػة الصهالة وههذه
أيضا تعد تيري ًعا لألمة وبقـ ﷺ ذلؽ فؼال " صؾقا كؿا رأتدؿقين أصؾل"
إفعال ً
ومال ":لدلخذوا مـاسؽؽؿ فلمر أمتف أن تؼتضل بػعؾف هذا واجب و ذلؽ مـدوب بف .
وما ومع أي مـ أكقاع إفعال ما ومع مـف ابتداء ﷺ مـ غقر بقان إمها أن يؼصهد بهف الؼربهك
كصالة التطقع وصدمت التطقع ففذا ٓ خالف يف أكف يستلكس بف و يؼتضك بف وما لؿ يظفر فقهف
الؼربك فغايتف أن يؽقن بقـ إما أن يؽقن طبادة وإما أن يؽقن طاده.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
171
مال وكرجع إلك مقل شقخـا حػظف اهلل تعالك ما دبت طـ الرسقل ﷺ مـ مقل أو فعؾ
فالسـة الػعؾقة :مؾـا ما دبت فعؾف مـ الـبل ﷺ مـ غقر أمر مثهؾ مهقل جهابر رضهل اهلل طـهف
مضك رسقل اهلل ﷺ باليػعة يف كؾ ما لهؿ يؼصهد فهنذا ومعهت الحهدود وصهرفت الطهرق فهال
شػعف.
كذلؽ ما جاء والحديث متػؼ طؾقف إول والثا كذلؽ مـ حديث أبهل هريهرة أكهف مهال
مضك رسقل اهلل ﷺ يف جـقـ امرأة مـ بـل لحقان سؼط مقتًا بغرة طبد أو أمة.
ومـ ذلؽ أي مـ أفعالف ﷺ كان إذا خرج لحاجتف كؿا يؼقل أكس أجهلء أكها وغهالم معـها
إداوة مـ ماء وطـزة فقستـجل بالؿاء.
أتضا يف الصحقحقـ وإول كذلؽ متػؼ طؾقف مقل ابـ مسعقد رضل طـهف كهان
وكؿا جاء ً
الـبل ﷺ يتخقلـا بالؿقطظة يف إيام كراهقة السلمة.
أيضا كان رسهقل اهلل ﷺ أجَلقد الـَلاس وكَلان أجَلقد مَلا
وكؼقل ابـ طباس يف الصحقحقـ ً
تؽقن يف رمضان حقـ تؾؼاه جبرتؾ.
أيضها "كَلان الـبَلل ﷺ
كذلؽ فعؾف ﷺ يف مقام الؾقؾ كؿا يف حديث طائية يف الصهحقحقـ ً
تؼقم مـ الؾقؾ حدك تدػطر دماه".
وكاطدؽافف يف العير إواخر كؿا يف حديث طائية رضل اهلل طـفا أهنا مالت "كان رسقل
اهلل ﷺ إذا دخؾ العشر إواخر أحقا الؾقؾ وأتؼظ أهؾف وجد وشد الؿئزر" .متػؼ طؾقف
وطههـ ابههـ طؿههر رضههل اهلل طـفؿهها مههال كههان رسههقل اهلل ﷺ تعدؽَلَلػ العشَلَلر إواخَلَلر مَلَلـ
رمضان.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
172
الثالث :السـة الدؼرترتة
والسَلَلـة الدؼرترتَلَلة هههل مهها صههدر طههـ بعههض أصههحاب الرسههقل ﷺ مههـ أمههقال أو أفعههال
فلمرأها الرسقل ﷺ بسؽقتف وطهدم اكؽهاره أو بالؿقافؼهة طؾقفها وإضفهار الرضها وآستحسهان
فقعترب طؿؾ الصحابل أو مقلف بعد أن أمره الرسقل ﷺ سـة كلكف صادر طـ الرسقل كػسهف فؿها
فعؾ بحضرة الـبل ﷺ وأمره يعترب حجةٕ ،ن الـبل ﷺ ٓ يمخر البقان طـ ومتف.
كؿا ذكر اإلمام البخاري رحؿف اهلل يف صحقحف مال باب مـ رأى ترك الـؽقر مـ الـبل ﷺ
َلابرا بَلـ طبَلد اهلل رضَلل اهلل طـفؿَلا
حجة ثؿ ذكر بنسـاده طـ محؿَلد بَلـ الؿـؽَلدر َلال رأتَلت ج ً
تحؾػ باهلل أن ابـ الصائد الدجال ؾت تحؾػ باهلل ال إين سؿعت طؿر تحؾػ طؾك ذلؽ طـد
الـبل ﷺ فؾؿ تـؽره الـبل صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ
فعهال فسهؽت ففذا الحديث يدل طؾك أن الصحابة كاكقا يػفؿقن إذا مالقا ً
مهقٓ أو فعؾهقا ً
الـبل ﷺ أكف يعترب حجة.
كذلؽ حديث طبد اهلل أي ابـ مسعقد رضل اهلل طـف مال جاء حبر مـ إحبار إلَلك رسَلقل
اهلل ﷺ فؼال تا محؿَلد أكَلا كجَلد إن اهلل تجعَلؾ السَلؿاوات طؾَلك إصَلبع وإرضَلقـ طؾَلك إصَلبع
والشجر طؾك إصبع والؿاء والثرى طؾك إصبع وسَلائر الخ ئَلؼ طؾَلك إصَلبع فقؼَلقل أكَلا الؿؾَلؽ
فضحؽ الـبل ﷺ حدك بدت كقاجزه تصَلدت ًؼا لؼَلقل الحبَلر ثَلؿ َلرأ رسَلقل اهلل صَلؾك اهلل طؾقَلف
وسؾؿ( وما دروا اهلل حؼ دره )
هـا ضحؽ الـبل ﷺ إمرار لفذا الحرب طؾك إدبات صػة اإلصبع وما يف الحديث.
كذلؽ مـ إمرار الـبل ﷺ حديث جابر وهذا الحديث الهذي مضهك حهديث الحهرب متػهؼ
أيضا الذي رواه البخاري ومسؾؿ مال "كـا كعزل طؾك طفَلد رسَلقل اهلل ﷺ
طؾقف وحديث جابر ً
فبؾغ ذلؽ كبل اهلل ﷺ فؾؿ تـفـا".
ففذا إمرار مـ الـبل ﷺ طؾك جقاز العزل طـ الـساء
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
173
كذلؽ ما رواه أبق داود بنسـاد صحقح صححف إلبا مال مـ حديث طؿهرو بهـ العهاص
رضههل اهلل طـههف مههال "احدؾؿَلَلت يف لقؾَلَلة بَلَلاردة يف دَلَلزاة أو يف دَلَلزوة ذات الس سَلَلؾ فلشَلَلػؼت إن
اددسؾت فلهؾؽ َفدقؿؿت ثؿ صؾقت بلصحابل الصَلب فَلذكروا ذلَلؽ لرسَلقل اهلل ﷺ فؼَلال تَلا
طؿرو صؾقت بلصحابؽ وأكت جـب فلخبرتف بالذي مـعـل مـ آددسال
رحقؿا).
ً وأين سؿعت اهلل تؼقل (وٓ تؼدؾقا أكػسؽؿ إن اهلل كان بؽؿ
ال فضحؽ الـبل ﷺ ولؿ تؼؾ ش ًقئا".
ففـا إمرار بلن اإلكسان إذا خيهل طؾهك كػسهف مهـ الفؾؽهة أن يهرتك الػعهؾ ههذه ههل السهـة
التؼريرية طـ الـبل صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ
اٌضبثظ اٌثبًِٔ [[ :ب رغوٗ عصٛي اهلل ﷺ ِغ ٚخٛص املمزضً ٚأزفبء املةبٔغ فرتوةٗ
صٕخ ]]
وٓ كشرح معـك الضابط:
أ ً
اٌضٕخ رفصً ِجًّ اٌمغآْ ٚرجني ِجٚ ّٗٙرشصةص ػِّٛةٗ ٚرمٍةض ِغٍمةٗ ٚرضةٍف
أسئلة الدزض
واصطالحا؟
ً السمال آول :طرف السـة لغة
السمال الثاين :اذكر أكقاع السـة مع بقان كؾ كقع وضرب مثال طؾقف؟
السمال الثالث :تؽؾؿ طـ السـة الرتكقة بالتػصقؾ؟
السمال الرابع :تؽؾؿ طـ السـة مع الؼهرآن مهـ حقهث تػصهقؾ الؿجؿهؾ وتخصهقص العهام
وتبقـ الؿبفؿ وتؼققد الؿطؾؼ و إحؽام الجديدة مع ضرب أمثؾة؟
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ و بحؿدك كيفد أن ٓ إلف إٓ أكت كستغػرك وكتقب إلقؽ
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
180
اٌضبثظ اٌغاثغ :اٌذضٌث اٌصذٍخ دجخ يف اٌؼمبئض ٚاألدىبَ ٚإْ ٌُ ٌىٓ ِزٛارغا .
هـا سقف كبدأ هذا الؾؼاء إن شاء اهلل تعالك ببقان حجقة السـة الـبقتة مـ:
الؽتاب والسـة واإلجؿاع ،وذلؽ يعـل حتك كثبت العرش فنن هـاك مـ يدطل أكف يؽػقـا
الؼرآن وٓ حاجة لـا بالسـة وهذا مؿا ٓ يػفؿ شهلء مهـ كتهاب اهلل وٓ مهـ سهـة كبقهف صهؾك اهلل
طؾقف وسؾؿ ،سـرى إن رب العزة تبارك وتعالك أمركا باتباع الـبل ﷺ واتباع الفدي والسـة
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
181
وسقف كذكر إدلة مـ الؽتاب ومـ السـة طؾك وجقب اتباع سـة الـبل ﷺ الثابتة سهقاء
كاكت هذه السـة سـة مقلقة أو سـة فعؾقة أو سـة تؼريرية أما أدلة حجقة السـة
ِٓ اٌىزبة:
فؿـفا مقلف تعالك ":ؾ إن كـدؿ تحبقن اهلل فاتبعقين تحببؽؿ اهلل وتغػر لؽؿ ذكقبؽؿ واهلل
دػقر رحقؿ".
أكظر مال سبحاكف مؾ إن كـتؿ تحبقن اهلل فاتبعق فجعؾ ما طالمة محبتف سهبحاكف وتعهالك
هل صاطة الـبل اهلل طؾقف وسؾؿ.
ِ ِ ِ
الر ُسقل َب ْقـَؽ ُْؿ كَدُ َطاء َب ْعضَلؽُؿ َب ْع ًضَلا ۚ َ َلدْ َت ْع َؾ ُ
َلؿ اهللُ كذلؽ مقلف تعالك ٓ ":ت َْج َع ُؾقا ُد َطا َء ن
ِ ِ ِ ِ تـ ُتخَ الِ ُػ َ ِ ِ ا نل ِذتـ تدَس نؾ ُؾ َ ِ
ابقن َط ْـ َأ ْمرِه َأن تُصق َب ُف ْؿ ف ْدـَ ٌة َأ ْو ُتصق َب ُف ْؿ َط ََلذ ٌ قن مـؽ ُْؿ ل َقا ًذا ۚ َف ْؾ َق ْح َذ ِر ا نلذ َ َ َ َ
ِ
َأل ٌ
قؿ"
فرتب سبحاكف القطقد بالػتـة والعذاب إلقؿ طؾك مـ خالػ أمر الـبل ﷺ مال
فؾقحذر الذتـ تخالػقن طـ أمره أي أمر الـبل ﷺ .
أن تصقبفؿ الػتـة وأن يصقبفؿ العذاب إلقؿ .
الدلقؾ الثالث :
جَلدُ وا فَِلل
َلؿ َٓ َت ِ
َلج َر َب ْقَلـ َُف ْؿ ُث ن
قؿَلا َش َ
َلقن ح ندَلك تحؽِّؿ َ ِ
َلقك ف َ
ِ
َلؽ َٓ ُت ْممـُ َ َ ٍ ُ َ ُ مقلف تعالكَ ":فَل َ َو َر ِّب َ
ت َو ُت َس ِّؾ ُؿقا ت َْس ِؾق ًؿا". َأك ُػ ِس ِف ْؿ َح َر ًجا ِّم نؿا َ َض ْق َ
جعؾ اهلل طز وجؾ صاطة الرسقل طالمة طؾك اإليؿان باهلل طز وجؾ.
مال فال وربؽ ٓ يممـقن حتك يحؽؿقك أي محؿد صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ.
فقؿا شجر مـ الخالف.
دؿ جعؾ التسؾقؿ شرط ولذلؽ يـبغل اإلذطان والخضقع لحؽؿف ﷺ و ٕوامره.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
182
ِ ِ ِ
الر ُس َ
َلقل تـ َممـُقا َأصق ُعَلقا اهللَ َو َأصق ُعَلقا نأتضا مقلف تعهالكَ ":تا َأت َفا ا نلذ َ ومـ آدلة مـ الؼرمن ً
َلقن بَِلاهلل ِ َوا ْل َق َْلق ِم َو ُأولِل ْإَمرِ ِمـؽُؿ ۖ َفنِن َتـَا َز ْطدُؿ فِل َشل ٍء َفردو ُه إِ َلك اهلل ِ َوالرس ِ
قل إِن ُكـَلد ُْؿ ت ُْم ِمـُ َ ن ُ ْ ُ ْ ْ ْ
ْأ ِخرِ ۚ ٍَذلِ َ
ؽ َخ ْق ٌر َو َأ ْح َس ُـ ت َْل ِوت ً ".
استػادوا مـ أيات السهابؼة أن اهلل طهز وجهؾ مهد كػهذ طهـ مهـ ٓ يتحهاكؿ الهك اهلل وإلهك
الرسقل ﷺ وأفادت بلن سـة الـبل ﷺ مد أمركا الؼرآن باتباطفا باطتبارها الؿصهدر الثها مهـ
مصادر التيريع
ومـ إدلة كذلؽ مقلف تعالكَ ":و َل ْق َٓ َف ْض َُلؾ اهلل ِ َط َؾ ْق َ
َلؽ َو َر ْح َؿ ُدَل ُف َل َف نؿَلت نصائِ َػَل ٌة ِّمَلـ ُْف ْؿ َأن
َلؽ ا ْلؽِ َدَلاب وا ْل ِ َلل ٍء ۚ َو َأكَلز ََل اهللُ َط َؾ ْق َ قن إِ نٓ َأك ُػسفؿ ۖ وما ت ُضروك َ ِ قك َو َما ُت ِضؾ َ
ُت ِضؾ َ
حؽ َْؿَل َة َ َ َؽ مـ َش ْ َ ُ ْ ََ َ
قؿا َان َف ْض ُؾ اهلل ِ ط َؾق َ ِ ؽ َما َل ْؿ َتؽُـ َت ْع َؾ ُؿ ۚ َوك َ
َو َط نؾ َؿ َ
ؽ َطظ ً َ ْ
اهلل طز وجؾ مال وأكزل طؾقؽ الؽتاب والحؽؿة والؿؼصقد بالحؽؿة هل ما امتـ اهلل طهز
وجؾ طؾك رسقلف هبا وهل السـة الـبقية الؿطفرة فـزل الؼرآن وكزلت الحؽؿة.
ومـف مقلف تعالك ":وما تـطؼ طـ الفقى إن هق إٓ وحل تقحك"
فبقـت هذه أية والتل مبؾفا بلن السـة وحل الؼهرآن وإن كهان ٓ يتعبهد بتالوتهف يف الصهالة
وكالم الـبل ﷺ وحل أكزلف اهلل طز وجؾ طؾك كبقف ﷺ وسقى اهلل طز وجؾ بقـ صاطتهف صاطهة
الـبل ﷺ فؼال ":مـ تطع الرسقل فؼد أصاع اهلل ومـ تقلك فؿا أرسؾـاك طؾقفؿ حػقظا"
مـ يطع الرسقل فؼد أصاع اهلل ولذلؽ كان ففؿ الصحابة رضل اهلل طـهف ٕمهقال الـبهل ﷺ
دلقؾ طؾك أن السـة إكؿا هل مـ التيريع ،فعـ طبد اهلل بـ مسعقد رضل اهلل طـف أكف مهال "لعَلـ
والؿدػؾجَلَلات لؾحسَلَلـ الؿغقَلَلرات
اهلل القاشَلَلؿات والؿدقشَلَلؿات والؿدـؿصَلَلات والؿدػؾجَلَلات ُ
خؾؼ اهلل" فبؾغ ذلؽ امرأة مـ بـل أسد يؼال لفا أم يعؼهقب فجهاءت فؼالهت أكهف بؾغـهل طـهؽ
أكؽ لعـت كقت وكقت فؼال ومهالل ٓ ألعهـ مهـ لعهـ رسهقل اهلل ﷺ ومهـ ههق يف كتهاب اهلل،
فؼالت لؼد مرأت ما بقـ الؾقحقـ فؿا وجدت فقف ما تؼقل مال لئـ كـت مرأتقف لؼهد وجدتهف أمها
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
183
مرأت "ما متاكؿ الرسقل فخذوه وما كفاكؿ طـف فاكدفقا" ما مالهت بؾهك مهال فنكهف مهد هنهك طـهف
مالت فهن أرى أهؾهؽ يػعؾهقن ،مهال فهاذهبل فهاكظري ،مالهت فهذهبت فـظهرت فؾهؿ تهرى مهـ
حاجتفا شق ًئا فؼال لق كاكت كذلؽ ما جامعتفا أي كان ذلؽ سبب تطؾقؼفا .
َلات اهلل ِ
ومـههف مقلههف تعههالك طههـ كسههاء الـبههل ﷺ ":وا ْذ ُكَلَلر َن مَلَلا ت ْد َؾَلَلك فَِلَلل بقَلَلقتِؽُـ ِمَلَلـ متَل ِ
ن ْ َ ُُ ْ َ ُ ٍ َ
َان َلطِق ًػا َخبِ ًقر
حؽ َْؿ ِة ۚ إِ نن اهللَ ك َ
وا ْل ِ
َ
ال اإلمام الشافعل رحؿف اهلل وبآتػاق أن معـك آيات اهلل الؼرآن ،والحؽؿة السـة.
ٚاألصٌخ وثريح ٕٔٚزمً إىل األصٌخ ِٓ اٌضٕخ ػٍةى ٚخةٛة ارجةبع إٌجةً ﷺ فؿهـ ذلهؽ
حديث أبل هريرة رضل اهلل طـف أن رسقل اهلل صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ " َلال كَلؾ أمدَلل تَلدخؾقن
الجـة إٓ مـ أبك القا ومـ تلبك تا رسقل اهلل ال مـ أصاطـل دخؾ الجـة ومـ طصاين فؼد أبَلك
"
فجعؾ الـبل ﷺ صاطتف سبب يف دخقل الجـة ومعصقتف سبب يف دخقل الـهار وٓ يهدخؾ
الـار إٓ يف محرم أو يف ترك واجب
ففـا ال العؾؿاء تجب إتباع الـبل ﷺ .
وطـ أكس بـ مالؽ والحهديث ههذا يف الصهحقحقـ وطَلـ أكَلس ابَلـ مالَلؽ رضَلل اهلل طـَلف
تؼقل جاء ث ثة رهط إلك بققت الـبل ﷺ تسللقن طـ طبادتف فؾؿا أخبروا بفا كَللكفؿ تؼالقهَلا ،
فؼالقا وأتـ كحـ مـ الـبل ﷺ د دػر لف ما تؼدم مـ ذكبف وما تَللخرَ ،لال أحَلدهؿ أمَلا أكَلا فَلنين
أصؾل الؾقؾ أبدً ا ،و ال مخر أكا أصقم الدهر وٓ أفطر ،و ال مخر أكَلا أطدَلزل الـسَلاء فَل أتَلزوج
أبَلَلدً ا ،فجَلَلاء رسَلَلقل اهلل ﷺ الَلَلقفؿ فؼَلَلال أكَلَلدؿ الَلَلذتـ ؾَلَلدؿ كَلَلذا وكَلَلذا أمَلَلا واهلل إين أخشَلَلاكؿ هلل
وأتؼاكؿ لف إين أصقم وأفطر وأصؾل وأر د وأتزوج الـساء فؿـ ردب طَلـ سَلـدل فؾَلقس مـَلل"
متػؼ طؾقف.
أتضا حديث الؿؼدام بـ معدي كرب رضهل اهلل طـهف طهـ رسهقل اهلل ﷺ مهال
ومـ ذلؽ ً
" أٓ إين أوتقت الؽداب ومثؾَلف معَلف أٓ تقشَلؽ رجَلؾ شَلبعان طؾَلك أرتؽدَلف تؼَلقل طؾَلقؽؿ بفَلذا
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
184
الؼرمن فؿا وجدت فقف مـ ح ل فلحؾقه وما وجدت فقف مـ حرام فحرمقه ٓ ،تحؾ لؽَلؿ لحَلؿ
الحؿار إهؾل وٓ كؾ ذي كاب مـ السبع وٓ لؼط الؿعاهد إٓ أن تسدغـك طـفا صاحبفا ومَلـ
كزل بؼقم فعؾقفؿ أن تؼروه فان لؿ تؼروه فؾف أن تعَلا بفؿ بؿثَلؾ َلره حَلدتث صَلحق " رواه ابهق
داوود .
تقمَلا بعَلد
بـ سارتة رضل اهلل طـف مال ":وطظـا رسقل اهلل ﷺ ً وكذلؽ حدتث العربا
ص ة الغداة مقطظة بؾقغة ذرفت مـفا العققن ووجؾت مـفا الؼؾقب فؼال رجؾ إن هذه مقطظَلة
مقدع فؿاذا تعفد إلقـا تا رسقل اهلل ال :أوصقؽؿ بدؼقى اهلل والسؿع والطاطة وإن طبَلد حبشَلل
ٚاٌزٛارغ:
لغة :التتابع وهق مجلء القاحد بعد أخر ومـف مقلف تعالك " دؿ أرسهؾـا رسهؾـا تهرتا" أي
واحدً ا تؾق أخر وهق ملخقذ مـ القتر وهق الػرق حقث أن كؾ واحد يجلء بعد أخر مـػر ًدا
والدَلقاتر يف آصَلط ح :مهال أههؾ الػهـ مهها رواه طهدد كثقهر تحقهؾ العهادة تقاصهمهؿ طؾههك
الؽذب طـ مثؾفؿ إلك مـتفاه وكان مستـدهؿ الحس،
ولذلؽ ال العؾؿاء :ييرتط لؾؿتقاتر شروط خؿسة
إول :أن يخرب الؿخربون طـ طؾؿ ويؼقـ ٓ طـ ضـ أو شؽ.
الثاين أن يستـد الؿخربون يف خربهؿ إلك الحس ٓ إلك العؼؾ أو غقره .
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
186
ثال ًثا :أن يؽقن الؿخربون كثرة ٓ مؾة ولقس هـاك طدد معقـ يحدد هذه الؽثرة بؾ الضابط
هق ما حصؾ العؾؿ بخربهؿ .
الرابع :أن تؽقن هذه الؽثرة مؿا تحقؾ العادة تقاصمهؿ طؾك الؽذب أو الؽتؿان.
الخامس :أن تقجد اليروط الؿتؼدمة يف جؿقع صبؼات السـد مـ أولف إلك مـتفاه.
املزٛارغ اٌٍفظً :هق ما اتػؼ فقف الرواة طؾك الؾػظ ،كحديث طؾل بـ أبل صالب رضل اهلل
طـف أكف مال مال الـبل صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ ٓ ":تؽذبقا طؾل فنكف مـ كذب طؾل فؾقؾج الـار
هذا حديث متقاتر تقاتر لػظل أكثر مـ سبعقـ كػس مد رواه طـ الـبل ﷺ .
ٚاملزٛارغ رٛارغ ِؼٕٛي هق ما اتػؼ رواتف طؾهك معـهاه دون ألػاضهف وذلهؽ كحهديث اليهػاطة
والحقض و الصراط والؿقزان وغقر ذلؽ.
ولذلؽ الخرب الؿتقاتر يػقهد العؾهؿ القؼقـهل وههق أمهر متػهؼ طؾقهف بهقـ العؼهالء إذ حصهقل
العؾؿ بالخرب الؿتقاتر وكذلؽ يؼابؾ التقاتر حديث أحاد.
دضٌث اَدبص :وهق الذي يعـل جؿهع يف أحهد يف أركاكهف أو ههق مها فؼهد شهروط الؿتهقاتر
الؿتؼدمة أو أحدها.
سقاء كان الرواة أو يف خػة الضبط أو غقر ذلؽ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
187
ٌٕٚمضُ اٌذضٌث ِٓ دٍث اَدبص إىل
اٌضبثظ اٌشبِش :اٌذضٌث اٌصذٍخ ِب ارصً صٕضٖ ثغٚاٌخ اٌؼضي اٌضبثظ ػٓ ِثٍٗ إىل
ِٕزٙبٖ ِٓ غري شظٚط ٚال ػٍخ كؿا مؾت لؽؿ لـ أصقؾ يف هذا ليرح فضقؾة اليق محؿد لف.
أمقل فؼط أن الحديث الصحقح ما اتصؾ سـده بـؼؾ العدل الضابط طهـ مثؾهف إلهك مـتفهاه
مـ غقر شذوذ وٓ طؾة .
اٌذضٌث اٌذضِٓ :ب خّغ شغٚط اٌصذٍخ ٌٚىٓ سف ضةجظ أدةض اٌةغٚاح ،ولهذلؽ ههذا
الحديث فؼط صار خػقػ الضبط مـ أحد الرواة ولذلؽ مال حافظ ابـ حجهر رحؿهف اهلل ههق
متصؾ سـده بـؼؾ العدل الضابط الذي خػ ضبط طـ مثؾف إلك مـتفاه مـ غقر شذوذ وٓ طؾة
والحدتث الحسـ حؽؿف يف آحتجاج كالحديث الصحقح تؿا ًما.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
191
ويؾحؼ بف الحسـ لغقره وهق الضهعقػ إذا تعهددت صرمهف ولهؿ يؽهـ سهبب ضهعػف فسهؼ
الراوي أو كذبف
اٌذضٌث اٌضؼٍفِ :ب لصغ ػٓ عرجخ اٌذضٓ اٌضؼٍف ِ٘ ٛةب ٌةُ ٌجّةغ صةفخ اٌذضةٓ
ثفمض شغط ِٓ شغٚعٗ ولذلؽ ٓ يعؿؾ بالحديث الضعقػ وٓ يؽقن حجهة يف إحؽهام وٓ
يف العؼائد.
وبعض أهؾ العؾؿ اختؾػقا يف العؿؾ بف يف فضائؾ إطؿال
ذكر الحافظ بـ حجر رحؿف اهلل شرو ث ثة لؾعؿؾ بف لؽل تؽقن حجة أو تعؿؾ بف :
أن يؽقن الضعػ غقر شديد .
أن يـدرج الحديث تحت أصؾ معؿقل بف.
أٓ يعتؼد طـد العؿؾ بف دبقتف بؾ يعتؼد آحتقاط أي أكف لؿ يثبت طـ الـبل صهؾك اهلل طؾقهف
وسؾؿ.
وبذلؽ يـتفل الدلقؾ الثا السـة الـبقية و بؼل لـا آسئؾة
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
192
أسئلة الدزض
السمال إول:
اذكر خؿسة أدلة مـ الؼرآن والسـة طؾك حجقة السـة .
السمال الثاين:
طرف الحديث الؿتقاتر
السمال الثالث:
متك يؽقن الحديث الصحقح حجة؟
السمال الرابع:
متك يعؿؾ بالحديث الضعقػ؟
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كيفد أن ٓ إلف إٓ أكت كسهتغػرك وكتهقب إلقهؽ والسهالم
طؾقؽؿ اهلل وبركاتف
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
193
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسهـا ومهـ سهقئات
أطؿالـا أكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لف وأشفد أن ٓ إلهف إٓ اهلل وحهده ٓ
شريؽ لف وأشفد أن محؿدً ا طبده ورسقلف.
الؾفؿ صؾل طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾك آل إبراهقؿ إكهؽ
حؿقد مجقد وبارك طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿها باركهت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ
إكؽ حؿقد مجقد أما بعد..
أيفا إحبة يف اهلل صؾبة وصالبات كؾقة العؾقم اليرطقة والعربقة هذا هق الؾؼهاء الثالهث مهـ
لؼاءات الباب الثالث أدلة إحؽام والققم إن شاء اهلل تعهالك سهقف كهتؽؾؿ طهـ الهدلقؾ الثالهث
وهق اإلجؿاع فؼد تؽؾؿـا مبؾ ذلؽ طـ الؼرآن الؽريؿ وكذلؽ السـة الـبقية والققم مهع الهدلقؾ
الثالث وهق اإلجؿاع مال شقخـا حػظف اهلل تعالك الباب الثالث اإلجؿاع وفقف ضابطان
اٌضبثظ األٚي:
اإلخّبع ارفبق ِجزٙض االِخ ثؼض إٌجً ﷺ يف ػصغ ِٓ اٌؼثٛع ػٍى أِغ ِٓ األِٛع
املضأٌخ االٚىل:
حؽؿَلا
ً ً٘ اإلخّبع ِّىٓ هؾ تؿؽـ أن تجدؿع طؾؿاء إمة يف زمان واحد فقخرجقن لـا
شرط ًقا وتؽقن حجة؟
الجقاب كعؿ اإلجؿاع مؿؽـ طادة لقمقطف فعال يف امثؾة كثقرة مـفا اإلجؿاع طؾك حجهب
ابـ آبـ بآبـ
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
196
واإلجؿاع طؾك تؼديؿ الديـ طؾك القصقة واإلجؿاع طؾك ان القاجب يف الغسؾ والؿسح
يف القضقء مرة واحدة واإلجؿاع طؾك حرمة شحؿ الخـزير كؾحؿة هذه مسائؾ أجؿع العؾؿهاء
طؾقفا و كان اجؿاطفؿ متلخر طـ الـبل ﷺ وكان حجة
املضأٌخ اٌثبٍٔخ:
دجٍخ اإلخّبع مد يؼقل مائؾ تدطقن أن اإلجؿاع حجة وأكهف دلقهؾ شهرطل معتهرب باتػهاق
إئؿة و أكف حجة مطؾ ًؼها طـهد طؾؿهاء الؿسهؾؿقـ مؿهـ يعتهد بؼقلهف كؼهقل كعهؿ ٕكهف مهد دبهت يف
الؼرآن والسـة طؾك أن آمة ٓ تجتؿع طؾك باصؾ وٓ تجتؿع طؾك ضهاللة فؼهال تعهالل" ُكـَلد ُْؿ
ِ
َلـ َأ ْه َُلؾ وف َو َتـ َْف ْق َن َط ِـ ا ْل ُؿـؽََلرِ َوت ُْم ِمـُ َ
َلقن بَِلاهلل ۗ َو َل َْلق َمم َ
ون بِا ْلؿعر ِ ت لِؾـ ِ
ناس ت َْل ُم ُر َ َ ْ ُ َخ ْق َر ُأ نم ٍة ُأ ْخرِ َج ْ
ُقن و َأ ْك َثرهؿ ا ْل َػ ِ ِ ا ْلؽِد ِ
اس ُؼ َ
قن " فاذا اجتؿعقا طؾهك آمهر بيهلء َان َخ ْق ًرا نل ُفؿ ۚ ِّمـ ُْف ُؿ ا ْل ُؿ ْممـ َ َ ُ ُ ُ
َاب َلؽ َ
يؽقن ذلؽ اليلء معروفا واذا هنهقا طهـ اليهلء يؽهقن ذلهؽ اليهلء مـؽهرا فقؽهقن إجؿهاطفؿ
َلقل َو ُأولَِلل ْإَ ْمَلرِ ِمَلـؽ ُْؿ ۖالر ُس َ ِ ِ
تـ َممـُقا َأصق ُعقا اهللَ َو َأصق ُعقا ن
ِ
حجة لذلؽ ومقلف تعالك " َتا َأت َفا ا نلذ َ
َلقن بَِلاهلل ِ َوا ْل َق َْلق ِم ْأ ِخَلرِ ۚ ٍَذلِ َ
َلؽ َخ ْق ٌَلر َفنِن َتـَا َز ْطدُؿ فِل َشل ٍء َفردو ُه إِ َلك اهلل ِ َوالرس ِ
َلقل إِن ُكـَلد ُْؿ ت ُْم ِمـُ َ ن ُ ْ ُ ْ
َو َأ ْح َس ُـ ت َْل ِوت ً "
ففـا وجب صاطة اهلل طز وجؾ وصاطة الرسقل ﷺ وأولل إمر تب ًعا لفؿا فاذا أجؿع اولل
دلقال طؾك حجقتف. إمر طؾك شلء كان ذلؽ ً
ى َو َت ندبِ َْلع َد ْق ََلر َسَلبِ ِ ِ كذلؽ مقلف تعالك" ومَلـ ت َشَلا ِ ِؼ الرس َ ِ
قؾ َلقل مَلـ َب ْعَلد َمَلا َت َبَل نق َـ َلَل ُف ا ْل ُفَلدَ ٍ ن ُ ََ ُ
قـ ك َُق ِّل ِف َما ت ََق نل ٍك َوك ُْص ِؾ ِف َج َفـ َنؿ ۖ َو َسا َء ْت َم ِص ًقرا "ِِ
ا ْل ُؿ ْممـ َ
فؿيامة الرسقل ﷺ هل مـازطتف ومخالػة ما جاء بف طـ ربف والؿراد مـ سهبقؾ الؿهممـقـ
ما اختاروه ٕكػسفؿ مـ مقل فعؾ أو اطتؼاد ومد تقطد اهلل طز وجؾ بالعؼهاب طؾهك متابعهة غقهر
سبقؾ الؿممـقـ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
197
كذلؽ كؼقل مـ آدلة مقلف تعالك "﴿كذلؽ َج َع ْؾـََلاك ُْؿ ُأ نمَل ًة َو َسَل ًطا ِّل َدؽُقكَُلقا ُش ََلفدَ ا َء َط َؾَلك
قل َط َؾ ْقؽ ُْؿ َش ِفقدً ا ۗ ﴾"والقسط أو القسط العدل الخقار.
الر ُس ُ
ُقن ن الـ ِ
ناس َو َتؽ َ
ومد جعؾ اهلل طز وجؾ هذه إمة شفداء طؾل الـاس ولهق كهاكقا ييهفدون ببهاصـ او خطهل
لؿ يؽقكقا شفداء اهلل يف آرض وأمام شفادهتؿ ما مهام شهفادة الرسهقل ﷺ ومهـ السهـة مقلهف
ﷺ فقؿا رواه الرتمذي وصححف إلبا مال فؿـ أراد بحبقحة الجـة فؾقؾزم الجؿاطة.
مسددٓ بفذا الحدتث إذا كاكت جؿاطتفؿ متػرمة يف البؾدان فهال يؼهدر
ً ال اإلمام الشافعل
أحد أن يؾزم جؿاطة أبدً ا مـ جؿاطة أبدان مقم متػرمقـ ومد وجهدت إبهدان تؽهقن مجتؿعهة
مـ الؿسؾؿقـ والؽافريـ وإتؼقاء والػجار فؾهؿ يؽهـ يف لهزوم إبهدان معـهك وٕكهف ٓ يؿؽهـ
وٕن اجتؿاع إبدان ٓ يصـع شق ًئا فؾؿ يؽـ لؾزوم جؿاطتفؿ معـك إٓ مـ طؾقف جؿاطتفؿ مهـ
التحؾقؾ والتحريؿ والطاطة فقفؿا ومـ مال بؿا تؼقل بف جؿاطة الؿسهؾؿقـ فؼهد لهزم جؿهاطتفؿ
ومـ خالػ ما تؼقل بف جؿاطة الؿسؾؿقـ فؼد خالػ جؿاطتفؿ التهل أمهر او إمهر بؾزومفها هـها
أيضا مقل الـبل صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ ":إن أمدل ٓ تجدؿع طؾك ض لة"
ً
فـؼقل هذه إدلة تدل طؾك حجقة اإلجؿاع
ومـ أ قال الصحابة قل ابـ مسعقد رضل اهلل طـف حقـؿا مال ما رآه الؿممـقن حسهـا ففهق
مبقحا ففق طـد اهلل مبقح.
طـد اهلل حسـ وما رآه الؿممـقن ً
خقرا فؼال الـبل ﷺ وجبت ثَلؿ مَلروا
كذلؽ رضل اهلل طـف تؼقل مروا بجـازة فلدـك طؾقفا ً
شرا فؼال ﷺ وجبت ،فؼال طؿر ابـ الخطاب رضل اهلل طـفؿا وجبت ال
بلخرى فاثـقا طؾقفا ً
شرا فقجبت لف الـار أكَلدؿ شَلفداء اهلل يف
خقرا فقجبت لف الجـة وهذا أثـقدؿ طؾقف ً
هذا أثـقدؿ طؾقف ً
متػؼ طؾقف إر
إ ًذا اإلجؿاع يؿؽـ أن يـعؼد اإلجؿاع حجة
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
198
املضأٌخ اٌثبٌثخ:
إجؿاع آمة طؾك حؽؿ مـ إحؽام لؿ يؽـ ٕحد أن يخرج طـ إجؿهاطفؿ فهنن إمهة ٓ
تجتؿع طؾك ضاللة ولؽـ كثقر مـ الؿسائؾ يظـ بعهض الـهاس فقفها إجؿا ًطها وٓ يؽهقن إمهر
كذلؽ بؾ يؽقن الؼقل أخر أرجح يف الؽتاب والسـة وهبذا يؽقن تعريػ اإلجؿاع.
اٌضبثظ اٌثبًٔ:
ولَلذلؽ العؾؿَلَلاء تؼقلَلقن أن اإلجؿَلَلاع السَلؽقتل حجههة طـهد بعضههفؿ ماصعهة وبعضههفؿ لههؿ
أصال ولذلؽ سبب الخالف أن السؽقت محتؿؾ لؾرضا ومحتؿؾ لؾعدم.
يعتربه حجة ً
تعـل مؿؽـ أن أسؿع مسللة فاسؽت سؽقع هذا مهد يؽهقن رضها بهالؼقل أو يؽهقن طهدم
رضا لؽـ لقست طـد الحجة التل أجقب هبا فؿـ جعهؾ السهؽقت مهـ الرضها جهزم بلكهف حجهة
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
200
ومـ رجح جاكب الؿخالػهة جهزم بلكهف ٓ يؽهقن حجهة ولهذلؽ ٓ يؿؽهـ إصهالق الحؽهؿ طؾهك
اإلجؿاع السؽقع فؼط بؾ ٓبد مـ الـظهر يف الؼهرائـ وإحهقال لؾسهاكتقـ ومالبسهات الؿؼهام
لؿههاذا سههؽتقا ولههذلؽ مقههؾ اإلجؿههاع السههؽقع هههق أن يعؾههـ بعههض الؿجتفههديـ رأيهها يف مسههللة
ويسههؽت بؼقههة أهههؾ طصههره مههـ الؿجتفههديـ يعتههرب إجؿا ًطهها وحجههة ٕكههف لههق اشههرتط آكعؼههاد
اإلجؿاع أن يصرح كؾ مجتفد برأيهف يف الؿسهللة ٕدي ذلهؽ إلهك طهدم اكعؼهاد اإلجؿهاع ..ههذا
الؿميد.
أما الؿخالػ فؼالقا ٓ ٓ كسؾؿ لؽؿ بذلؽ أبدا لؿاذا؟
ال إذا اخدؾػ العؾؿاء يف دبقت إمؾ وإكثر يف مسللة فال يصهح أن يتؿسهؽ باإلجؿهاع
يف إدبات مذهب الؼائؾ بإمؾ أو بإكثر ولذلؽ طـد إكثر أن اإلجؿاع السؽقع لقس بحجهة
وهـاك بعض الؿسائؾ وهل هؾ اتػهاق الخؾػهاء آربعهة يعـهل اتػهاق أبهل بؽهر وطؿهر وطثؿهان
وطؾل يعد إجؿاع.
ثاكقا :هؾ اتػاق أبل بؽر وطؿر يعد إجؿاع.
ثالثا :هؾ اتػاق أهؾ الؿديـف يعد إجؿاع
راب ًعا :هؾ اتػهاق أههؾ البقهت يعهد إجؿهاع أمهقل أن كهؾ ذلهؽ ٓ يعهد إجؿهاع ٕن الخؾػهاء
إربعة .
أو أبا بؽر وطؿر أو أهؾ الؿديـة أو أههؾ البقهت ٓ يؽهقن مهقلفؿ حجهة مجؿهع طؾقفها مهـ
الؽتههاب والسههـة وٕن العصههؿة مههـ الخطههل مههد دبتههت لالمههة كؾفهها ٓ لبعضههفا فههال يتـههاول ذلههؽ
اإلجؿاع أو هذا الؼقل فهال يؽهقن إجؿهاع كهؾ ههذه إمهقر ٓ تسهؿك إجؿهاع لؽهـ كؼهقل اتػهؼ
الخؾػاء إربعة أو اتػؼ أبل بؽر وطؿر أو اتػاق أهؾ الؿديـة أو اتػؼ أهؾ البقت هذا حجهة ٓ،
لقس بحجة.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
201
أيضهها بعههض العؾؿههاء يؼسههؿ اإلجؿههاع إلههك تؼسههقؿات كثقههرة مـفهها اإلجؿههاع باطتبههار أهؾههف
وباطتبار طصره وباطتبار كؼؾف وباطتبار مقتف.
فل مها باطتبهار أهؾههف فؼؾـها أن اإلجؿهاع هههق إجؿهاع متػؼهل أو مجتفههدي إمهة وأمها باطتبههار
العصههر فنجؿههاع الصههحابة ولههقس كنجؿههاع غقههرهؿ فنجؿههاع الصههحابة يؿؽههـ معرفتههف والؼطههع
بقمقطف وٓ كزاع يف حجقتف طـد الؼائؾقـ بحجقة آجؿاع واما غقهر الصهحابة فهاختؾػ العؾؿهاء
فؿـفؿ مـ يرى أكف لقس بحجة ٕكف يف هذا الزمان يصعب جؿهع مجتفهد إمهة وأكها أمهقل ههذا
لقس بصعب إكؿا يؿؽـ ذلؽ ويؿؽـ ومقطف خصقصا مع تؼدم يعـل وسائؾ التقاصؾ كهذلؽ
باطتبار كؼؾف القـا يـؼسؿ إلك يـؼؾف أهؾ التهقاتر وإجؿهاع يـؼؾهف أحهاد وكؾهك الؼسهؿقـ حجهة يف
دبقت الـؼؾ.
كَلَلذلؽ هـَلَلاك إجؿَلَلاع طعَلَلل وإجؿَلَلاع ضـَلَلل فاإلجؿَلَلاع الؼطعَلَلل مثههؾ اجؿههاع الصههحابة
الؿـؼقل بالتقاتر وآجؿاع طؾك طؾؿ مـ الديـ بالضرورة .
وآجؿاع الظـل:
اإلجؿاع السؽقع وهق لقس بحجة مستؼؾة طؾك الراجح
ثؿ كؼقل الؿسللة إخقرة :
إحؽام الؿرتتبة طؾك دبقت اإلجؿاع إذا دبت اإلجؿاع فنن هـاك أحؽام ترتتب طؾقف
أوٓ :وجقب اتباطف وحرمة مخالػدف وهذا معـك كقكف حجة
ً
ال ابـ تقؿقة رحؿف اهلل ":وإذا دبت إجؿاع إمة طؾك حؽؿ مـ إحؽام لهؿ يؽهـ ٕحهد
أن يخرج طـ إجؿاطفؿ ويرتتب طؾك هذا الحؽؿ ما يلع
ً
أوٓ ٓ يجقز ٕهؾ اإلجؿاع أكػسفؿ مخالػة ما أجؿعقا طؾقف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
202
ثاكقا ٓ:تجقز الؿخالػة لؿـ تلتل بعدهؿ الحؽؿ الثاين أن هذا اإلجؿاع حؼ و صقاب وٓ
يؽقن خطل ويرتتب طؾك هذا الحؽؿ أوٓ ٓ يؿؽـ أن يؼع إجؿاع طؾك خالف كص أبهدا فؿتهك
ادطل ومقع ذلؽ ف تخؾق الحال مـ أمرتـ:
طدم صحة ومقع هذا اإلجؿاع ٕن إم ٓ تجتؿع طؾك الخطل ومخالػة الـص خطل
الثاين :أن هذا الـص إما مـسقخ فاجتؿعت أو فلجؿعت إمة طؾك خالف يف استـا ًدا إلهك
الـص الـاس .
ال ابـ الؼقؿ رحؿف اهلل ومحال أن تجتؿع إمة طؾهك خهالف كهص إٓ أن يؽهقن لهف كهص
أخر يـسخف وكذلؽ هؾ يؿؽـ أن يؼع إجؿاع طؾك خالف إجؿاع سابؼ؟
بهاصال وٓ
ً أيضا فؿـ ادطك ذلؽ فالبد أن يؽقن أحد اإلجؿهاطقـ
الجقاب ٓ يؿؽـ ذلؽ ً
يستؾزم ذلؽ تعارض دلقؾقـ ماصعققـ وهق مجتؿع.
أيضا تضققع كص تحتهاج إلقهف بهؾ إمهة معصهقمة
كذلؽ مـ الؿسائؾ :أكف ٓ يؿؽـ لألمة ً
طـ ذلؽ لؽـ مد يجفؾ بعض إمة بعض الـصقص ويستحقؾ أن ذلؽ كؾ إمة.
رجال جؿهع السهــ فؾهؿ يهذهب مـفها طؾقهف
ال اإلمام الشافعل رحؿف اهلل تعالك " ٓ كعؾؿ ً
شلء فنذا جؿع طؾؿ طامة أهؾ العؾؿ هبا أتك طؾك الســ وإذا فرق طؾؿ كهؾ واحهد مهـفؿ ذههب
طؾقف اليلء مـفا دؿ كان ما ذهب طؾقف مـفا مقجقدا طـد غقره.
صبعا أخر فصؾ أو مسللة حؽؿ مـؽر الحؽؿ الؿجؿع طؾقف
ال ابـ تقؿقة :والتحؼقهؼ أن اإلجؿهاع الؿعؾهقم يؽػهر مخالػهف كؿها يؽػهر مخهالػ الهـص
برتكف وأما غقر الؿعؾقم فقؿتـهع تؽػقهره وبهذلؽ كؽهقن مهد اكتفقـها مهـ الهدلقؾ الثالهث اإلجؿهاع
وبؼل لـا إسئؾة
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
203
أسئلة الدزض
السمال آول:
طرف اإلجؿاع لغة واصطالحا؟
السمال الثاين:
ما هل شروط اإلجؿاع؟
السمال الثالث:
اإلجؿاع مسؿان وضح ذلؽ؟
السمال الرابع :
هؾ اإلجؿاع السؽقع حجة أم ٓ؟
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كيفد أن ٓ إلف إٓ أكت كستغػرك وكتقب إلقؽ
والسالم طؾقؽؿ ورحؿة اهلل وبركاتف
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
204
إن الحؿد هلل تعالك كحؿده وكستعقـف وكستغػره وكعقذ باهلل مـ شرور أكػسـا ومهـ سهقئات
أطؿالـا أكف مـ يفده اهلل فال مضؾ لف ومـ يضؾؾ فال هادي لهف ،وأشهفد ٓ إلهف إٓ اهلل وحهده ٓ
شريؽ لف وأشفد أن محؿدً ا طبده ورسقلف
الؾفؿ صؾ طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا صؾقت طؾك إبراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ إكهؽ
حؿقد مجقد وبارك طؾك محؿد وطؾك آل محؿد كؿا باركهت طؾهك إبهراهقؿ وطؾهك آل إبهراهقؿ
إكؽ حؿقد مجقد أما بعد ..فؾؼاءكها القهقم إن شهاء اهلل تعهالك مهع الهدلقؾ الرابهع مهـ أدلهة أو مهـ
إدلة اليرطقة وهق الؼقاس
لبي شٍشٕب دفظٗ اهلل رؼبىل اٌجبة اٌضبثغ اٌمٍبس ٚفٍٗ ثالثخ ضٛاثظ:
اٌضبثظ األٚي :اٌمٍبس اٌذبق فغع ثأصً ٌؼٍخ خبِؼخ ثٍّٕٙب أ ٚشجٗ.
أصً ٔمٍش ػٍٍٗ دىُ ثبثذ ٌألصً فغػب ٍِذك ثبألصً ػٍخ أ ٚشجٗ ٌجّغ ثٍّٕٙب
لبي شٍشٕب دفظٗ اهلل ٘ ٛاٌذبق فغع ثأصً ٌؼٍخ خبِؼخ ثٍّٕٙب أ ٚشجٗ
ٚاٌمٍبس يف اٌٍغخ:
التؼدير والؿساواة تؼدير شلء طؾك مثال شلء وتسقيتف بف لذلؽ سؿل الؿؽقهال مؼقهاس،
يؼال فالن ٓ يؼاس طؾك فالن أي ٓ يساويف
ٚاٌزؼغٌف يف االصغالح كؿا طرفف شقخـا حػظف اهلل تعالك ولذلؽ سقف كبهقـ مبهؾ شهرح
الؼقاس حجقة الؼقاس هؾ الؼقاس حجة؟
الؼقاس طـَلد جؿَلاهقر العؾؿَلاء حجَلة واسهتدلقا لهذلؽ بعهدة أدلهة وٓ خهالف بهقـ آئؿهة
إربعههة طؾههك أن الؼقههاس حجههة ومههـ مههبؾفؿ ذهههب جؿفههقر الصههحابة والتههابعقـ إلههك شههرطقة
الؼقاس ،وأكف أصؾ مـ أصقل التيريع يستدل بف طؾك إحؽام التل لؿ يرد هبا السؿع
وكؼؾ طـ أحؿد رحؿف اهلل أكف مال " ٓ تسدغـك أحد طـ الؼقاس"
وخالػ الظاهرتة وبعض الؿعدزلة وبعض الرافضة ومالقا " إن الؼرآن والسـة واإلجؿهاع
هل إدلة وأن الؼقاس لهقس بحجهة والهراجح مهقل الجؿفهقر ٕدلهة كثقهرة كهذكر بعضهفا ً
أوٓ
َلاب ِمَلـ
َلؾ ا ْلؽِ َد ِ
َلـ َأ ْه ِ ِ
تـ َك َػ َُلروا م ْ
ِ ِ
إدلة مـ الؼهرآن مهقل اهلل طهز وجهؾُ ":ه ََلق ا نلَلذي َأ ْخ ََلر َج ا نلَلذ َ
ِ ِ ِدت ِ ِ ِ
ََلاه ُؿ اهللُ اره ْؿ َٕ نو ِل ا ْل َح ْشرِ ۚ َما َضـَـد ُْؿ َأن َتخْ ُر ُجقا ۖ َو َضـقا َأك ُنفَلؿ نمَلاك َعد ُُف ْؿ ُح ُصَلقك ُُفؿ ِّم َ
َلـ اهلل َف َلت ُ َ
ِِ ِ َلقن ُب ُقَلقت َُفؿ بِ َل ْت َِلد ِ ث َلؿ تحد َِسبقا ۖ و َ َذ َ ِ ِ
تف ْؿ َو َأ ْتَلدي ا ْل ُؿ َْلممـ َ
قـ ف فل ُ ُؾقبِ ِف ُؿ الر ْط َ
َلب ۚ ُتخْ رِ ُب َ م ْـ َح ْق ُ ْ َ ْ ُ َ
َفا ْط َدبِ ُروا َتا ُأولِل ْإَ ْب َص ِ
ار
وجف آسددٓل مـ أتة:
أن اهلل طز وجؾ أمر بآطتبار بحال الؽػار والؿراد بآطتبار هـا أكف يـبغل أن يؼهقس الؿهرء
حالف بحهالفؿ لهقعؾؿ أكهف إن فعهؾ مثهؾ فعؾفهؿ اسهتحؼ جهزاء مثهؾ جهزائفؿ ومها أمهر اهلل بهف ففهق
واجب.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
206
ج ِّؾ لِ ْؾ ُؽد ِ
ُب ۚ ك ََؿَلا الس ِ ومـ إدلة مـ الؼرآن أيضا مقل اهلل تعالكَ :ت ْق َم َك ْط ِقي ن
الس َؿا َء َك َط ِّل ِّ
ِِ ِ
َبدَ ْأكَا َأ نو َل َخ ْؾ ٍؼ كعقدُ ُه ۚ َو ْطدً ا َط َؾ ْقـَا ۚ إِكنا ُكـنا َفاطؾ َ
قـ
اكظر إلك هذه أية إن اهلل طز وجؾ مد كبف إلك وجهقب الؼقهاس حقهث مهاس البعهث طؾهك
الخؾؼ إول فبقـ أكف مادر طؾك البعث كؿا أكف مادر طؾك الخؾؼ مـ العدم.
الص ْقدَ َو َأكد ُْؿ ُح َُلر ٌم ۚ َو َمَلـ َ َد َؾَل ُف ِمَلـؽُؿ م َد َع ِّؿَلدً ا
تـ َممـُقا َٓ َت ْؼ ُد ُؾقا ن
ِ
ومثؾف مقلف تعالك َتا َأت َفا ا نلذ َ
َف َجزَا ٌء ِّم ْث ُؾ َما َ د ََؾ ِم َـ الـن َع ِؿ َت ْحؽ ُُؿ بِ ِف َذ َوا َطدْ ٍل ِّمـؽ ُْؿ
هـا اهلل طز وجؾ مد أمام مثؾ اليلء مؼام اليهلء فهدل ذلهؽ طؾهك أن حؽهؿ اليهلء يعطهل
لـظقره وأن الؿتؿادؾقـ حؽؿفؿا واحد وذلؽ هق الؼقاس اليرطل.
أيضا
واسددل آمام الشافعل رحؿف اهلل يف كتابف الرسالة هبذه أية طؾك الؼقاس مـ إدلة ً
مـ الؼرآن مقلف تعالك ":ان اهلل تلمر بالعدل واإلحسان"
وهـا أن العدل هق التسقية بقـ الؿتؿادؾقـ ىف الحؽؿ وٓ شؽ يف أكف يتـاول الؼقاس.
وهذا استدل بف ابـ تقؿقة رحؿف اهلل طؾك حجقة الؼقاس.
واما إدلة مـ السـة فؽثقرة مـفها مها اتػهؼ طؾقهف البخهاري ومسهؾؿ مهـ حهديث طؿهرو بهـ
العاص أكف سؿع رسقل اهلل ﷺ يؼقل ":إذا حؽؿ الحاكؿ فاجدفد ثَلؿ أصَلاب فؾَلف تجَلران وإذا
حؽؿ فاجدفد ثؿ أخطل فؾف أجر"
هـها أن الـبهل ﷺ صهرح بنسهـاد الحؽهؿ إلهك آجتفهاد والهرأي والؼقهاس كهقع مهـ أكهقاع
آجتفاد بؾ هق يف الذروة مـفا
الدلقؾ الثاين مـ السـة:
ما رواه أو ما اتػؼ طؾقف البخاري ومسؾؿ مـ حهديث أبهل هريهرة رضهل اهلل طـهف أن رجَل ً
أتك الـبل ﷺ فؼال تا رسقل اهلل ولد لل د م أسقد فؼال الـبل صؾك اهلل طؾقف وسؾؿ ":هؾ لؽ
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
207
مـ إبؾ ال كعؿ ال ما لقكفا ال حؿر ال هؾ فقفا مـ أورق؟ َلال كعَلؿَ ،لال فَللكك ذلَلؽ َلال
لعؾف كزطة طرق ال فؾعؾ ابـؽ هذا كزطة"
فؼاس الـبل ﷺ الغهالم إسهقد مهـ أبهقيـ أبقضهقـ طؾهك الجؿهؾ إورق مهـ إبهؾ حؿهر
فؽلكؿا أو فؽؿا أن ذلؽ الجؿؾ يحتؿؾ أن يؽقن كزطة طرق مـ طروق أجداده فؽذلؽ الغالم.
أتضا مـ السـة ما رواه البخاري ومسؾؿ مـ حديث ابـ طبهاس رضهل اهلل طـفؿها أن امَلرأة
ً
مـ جفقـة جاءت إلك الـبل ﷺ فؼالت إن أمل كذرت أن تحَلج فؾَلؿ تحَلج حدَلك ماتَلت أفَللحج
طـفا؟ ال كعؿ ،حجل طـفا أرأتت لق كان طؾك أمؽ دتَلـ أكـَلت اضَلقدف أ ضَلل اهلل فَلاهلل أحَلؼ
بالقفاء"
فؼقاس الحج يف الـذر طؾك الديـ يف وجقب الؼضاء كذلؽ مها جَلاء طَلـ جَلابربـ طبَلد اهلل
رضل اهلل طـفؿا اكف ال ":ال طؿَلر بَلـ الخطَلاب رضَلل اهلل طـَلف هششَلت فؼبؾَلت وأكَلا صَلائؿ
فؼؾت تا رسقل اهلل صـعت الققم أمرا طظقؿا بؾَلت وأكَلا صَلائؿ َلال أرأتَلت لَلق مضؿضَلت مَلـ
الؿَلَلاء وتـَلَلت صَلَلائؿ َلَلال ٓ بَلَللس بَلَلف ثَلَلؿ اكػؼَلَلا فؼَلَلال فؿَلَلف أو ثَلَلؿ اتػؼَلَلا َلَلال فؿَلَلف أي أن الؼبؾَلَلة
كالؿضؿضة
أتضا :ما رواه مسؾؿ مـ حديث أبل ذر رضل اهلل طـف و َلد ذكَلر طَلـ الـبَلل ﷺ
ومـ السـة ً
قلف ويف بضع أحدكؿ صد ة القا تا رسقل اهلل أتلتل أحَلدكا شَلفقتف وتؽَلقن لَلف فقفَلا أجَلر َلال
أيضها
أرأتدؿ لق وضعفا يف حرام أكان طؾقف وزر فؽذلؽ إذا وضعفا يف الح ل كان لف اجر ففهذا ً
مـ الؼقاس.
وغقر ذلؽ مـ إ دلة الؽثقرة التل استدل هبا أههؾ العؾهؿ طؾهك حجقهة الؼقهاس كرجهع إلهك
ضقابط الباب.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
208
ال شقخـا حػظف اهلل الؼقاس الحاق فرع بلصؾ لعؾة جامعة بقـفؿا أو شبف هذا الضابط هق
ما فسر بؼقلف الضابط الثا أركهان الؼقهاس أربعهة أصهؾ كؼهقس طؾقهف حؽهؿ دابهت لألصهؾ فهرع
مؾحؼ بإصؾ طؾة أو شبف يجؿع بقـفؿا فؿعـك الحاق فرع بلصهؾ أي أن الؼقهاس يؽهقن لػهرع
لؿ يؽـ مقجق ًدا يف زمـ الـبل ﷺ طؾك أصؾ وجد يف زماكهف ﷺ ولهف حؽهؿ دابهت يقجهد طؾهة
تجؿع بقـفؿا أو شبف معترب لدى أهؾ العؾهؿ و سهقف كهذكر آمثؾهة طؾهك ذلهؽ مهع بقهان شهرح
إركان
فبٌغوٓ االٚي:
قلف أصؾ مؼقس طؾقف إصَلؾ الؿؼَلقس طؾقَلف ههل الصهقرة التهل يؼهاس طؾقفها أو الؿحهؾ
الؿيبف بف ،وهق الذي يؼاس الػرع طؾقف ومعـهك كؾؿهة أصهؾ أي كاكهت مقجهقدة يف زمهـ الـبهل
ﷺ ولـلخذ ً
مثآ كتؽؾؿ فقف طـ إركان الخؿر،
الخؿر أصؾ كاكت مقجقدة طؾك طفد الـبل ﷺ وذكرت يف الؼرآن ويف السـة هذا إصؾ
الؿذكقر يف الؼرآن والسـة لهف حؽهؿ ولهذلؽ مهال اليهرط الثها حؽهؿ دابهت لألصهؾ والحؽهؿ
الثابت هـا أن الخؿر حرام بالؼرآن والسـة واإلجؿاع .
إ ًذا آصؾ الخؿر والحؽؿ أهنا حرام وأن شارهبا مؾعقن وأن مـ شرهبا يف الدكقا لـ ييرهبا
يف أخرة دؿ الركـ الثالث فرع مؾحؼ بإصؾ الػرع الؿؼقس هق مها حؿهؾ طؾهك إصهؾ بعؾهة
مستـبطة وهق شلء حادث لؿ يؽـ مقجق ًدا طؾك طفد الـبل ﷺ كهالؽحقل فهالؽحقل شهراب
ما طرف إٓ بعد مقت الـبل ﷺ لؽـف هذا الحؽؿ وجد فقهف طؾهة أو شهبف مهـ الخؿهر فـؼهقل أن
الركـ الرابع طؾة أو شبف يجؿع بقـفؿا والعؾة الؿقجقدة يف الخؿر هل آسؽار وكذلؽ العؾهة
الؿقجقدة يف الؽحقل هل آسؽار فؾذلؽ العؾؿاء يؼقسقن الؽحقل وههق الػهرع طؾهك الخؿهر
وهق إصؾ لؾعؾة الجامعة بقـفؿا وهق آسهؽار طؾهك الحؽهؿ الثابهت يف الخؿهر وههق الحرمهة
يستـبط مـ ذلؽ أن الؽحقل حرام شربف.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
209
يبؼههك كؽههرر يف طجالههة إصههؾ الخؿههر الحؽههؿ الحرمههة الػههرع الؽحههقل العؾههة آسههؽار
تقافرت هذه إركان إربعة كؼقل أن شرب الؽحقل حرام
مثال مخر:
إصؾ الهرب اي الؼؿهح والحؽهؿ الثابهت لقهف لهف وجهقب إخهراج الزكهاة إذا بؾهغ الـصهاب
وجريان الربا فقف ٕكف مـ إصـاف السهتة التهل كصهص الـبهل ﷺ إذا الهرب كهان مقجهق ًدا طؾهك
طفد الـبل ﷺ مال الذهب بالهذهب والػضهة بالػضهة والهرب بهالرب الحهديث الحؽهؿ أكهف يجهب
إخههراج الزكههاة فقههف ويجههري فقههف الربهها ٕن الـبههل ﷺ مههال مههثال بؿثههؾ يههدا بقههد الػههرع الؿؾحههؼ
بإصؾ.
إرز لؿ يؽـ مقجق ًدا يف جزيرة العرب يف زمان الـبل ﷺ لؽـ وجد أن العؾة تجؿع بهقـ
إرز والؼؿههح أكههف مؽههقـ وأكههف مطعههقم وأكههف مههدخر فؾههذلؽ مههالقا يؼههاس إرز طؾههك الؼؿههح يف
جريان الربا ويف وجقب إخراج الزكاة.
يبؼك طـهدكا الؼؿهح الحؽهؿ جريهان الربها ووجهقب إخهراج الزكهاة الػهرع إرز الحؽهؿ أو
العؾة الؽل والطعؿ وآدخار فقؼاس إرز طؾك الؼؿح
فقجب إخراج الزكاة فقف وإذا أراد أن يبقع أرز بلرز وجب التؼابض والتؿادؾ.
مثال ثالث :وكؽثر مـ إمثؾة حتك يػفؿ الؼقاس مقاس الؿقصهل لهف الهذي متهؾ الؿقصهل
طؾك القارث الذي متؾ مقردف طـدكا أصؾ كؼقس ههق أن الرجهؾ لهق متهؾ أبهاه ٓ يهرث مـهف طؾهك
مهتال طؿهدً ا أو خطهل أو شهبف طؿهد خال ًفها لؾؿالؽقهة الهذيـ مهالقا الؼتهؾ
مقل الجؿفقر سقاء كان ً
رجهال متهؾ مقردهف أي
ً العؿد فؼط لؿاذا ٕن الـبل ﷺ مال لقس لؾؼاتؾ شلء يبؼك لق متؾ لق أن
مثال ٓ يرث مـف بؽالم الـبل ﷺ و لؼاطدة آستعجال دؿ الػرع الؿقصل لف
مـ يرث مـف خطل ً
رجؾ أوصك ٔخر بػدان مـ إرض فؼام الؿقصل لف بؼتؾ الؿقصل ففـا هؾ يلخهذ القصهقة؟
الجقاب ٓ
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
210
لؿاذا؟
ٕكف يؼاس طؾك القارث الؼاتؾ لؿقردف العؾة الجامعهة بقـفؿها أن كؾقفؿها اسهتعجؾ اليهلء
مبؾ أواكف يف الؿقراث متهؾ مقردهف لقهرث ويف القصهقة متهؾ الؿقصهل لقهرث ففـها مهاس العؾؿهاء
الؿقصل لف طؾك القارث الذي متؾ مقردف.
ثؿ ال شقخـا حػظف اهلل شرو صحة الؼقاس خؿسة:
-ان يؽقن حؽؿ إصؾ دابتًا بـص أو إجؿاع كؿا يف آمثؾة السابؼة.
-كص يعـل مرآن أو سـة أو إجؿاع كؿا أخذكا يف آدلة الثالدة وبالـسبة لألمثؾة
الخؿر دابت بالؼرآن والسـة حرمتف أن كذلؽ الرب دابت بقجقب أو جريان الربا فقف كذلؽ
حرمان الؼاتؾ مـ الؿقراث الذي متؾ مقردف فـؼقل هذا حؽؿ دابت كرجع إلقف ٕن مقاس الػرع
طؾك الذي جعؾ أصال مد يؽقن غقر صحقح ولذلؽ ٓ يؼاس طؾك مؼقس فؿهثال لهق أردكها
مقاسا طؾهك الهرب فالؼقهاس
مقاسا طؾك إرز ويجري الربا يف إرز ً
أن كؼقل يجري الربا يف الذرة ً
هؽذا غقر صحقح.
مقاسا طؾك الرب لؿاذا؟ ٕن الرب هق إصؾ الثابت أما إرز
لؽـ يؼال يجري الربا يف الذرة ً
ففق مؼقس طؾك غقره فرع مؾحؼ بف.
اٌشغط اٌثبٌث:
أْ رى ْٛاٌؼٍخ ِؤثغح يف اٌذىُ ومعـهك أن تؽهقن العؾهة مهمدرة يف الحؽهؿ فؾهق أخهذكا يف
مثال الخؿر أن العؾة الؿمدرة هل آسؽار والؿعـك القصػل الطردي لفا مـاسب.
مثال حرمت الخؿر ٕهنا سائؾ هـاك سقائؾ كثقرة لقست محرمة ٕهنا بـقهة الؾهقن
فؾق مؾـا ً
هـاك أشقاء كثقرة هؽذا لؽـ العؾة ٓبد أن تؽقن ممدرة يف الحؽؿ ٓ يؽقن وصهػ صهردي ٕن
مد يؽقن هـاك وصػ وٓ طؾة لف و كضرب مثهآ لهذلؽ حهديث ابهـ طبهاس رضهل اهلل طـفؿها
حقـؿا مال أن بريرة خقرت طؾك زوجفا حقـ طتؼت مال وكان زوجفا طبدً ا أسهقد فؼقلهف أسهقد
وصػ صردي ٓ مـاسبة فقف لؾحؽؿ .
ولذلؽ يثبت الخقار لألمة إذا طتؼت تحت طبهد وإن كهان أبهقض وٓ يثبهت لفها إذا طتؼهت
تحت حر وإن كان أسقد يبؼك كؾؿة أسقد صردي لقس حؽؿ مـاسب لؾعؾة.
إكؿا الحؽؿ الؿمدر أهنا صارت حرة وهق ما زال طبد فـؼقل هـا دبت لفا الخقار.
اٌشغط اٌغاثغ:
كذلؽ مـ أكقاع الؼقاس مقاس اليبف وهق أن يرتدد فرع بقـ أصؾقـ مختؾػا الحؽؿ.
مقاسا كؿا بقـا أن الحر يف إمة وإن
فنذا كظركا فقفؿا فقجدكا أن كالهؿا ٓ يصح أن يؽقن ً
كان أسقدا ٓ تخقر إن طتؼت والعبد تخقر وإن كان أبقض فـؼقل ٓبد أن تؽقن العؾهة مهمدرة يف
الحؽؿ هذه يعـل باختصار شديد أدلة الؼقاس
وأركاكف و حجقتف وشروط صحة الؼقاس .
وبذلؽ تـتفل محاضهرات الهرتم إول وكسهلل اهلل العظهقؿ رب العهرش الؽهريؿ أن يـػعـها
وإياكؿ بؿا سؿعـا وأن يعؾؿـا وأن يػؼفـا يف ديــا فؼد روى البخاري مـ حهديث معاويهة رضهل
خقرا تػؼفَلف يف
اهلل طـف أكف سؿع الـبل ﷺ يؼقل مـ ترد اهلل بف خقرا تػؼفف يف الدتـ مـ ترد اهلل بف ً
الدتـ.
شغح اٌجضاٌخ يف أصٛي اٌفمٗ ( وبِال )
214
فاسلل اهلل أن يػؼفـا وأن يعؾؿـا وأن يرزمـا العؾهؿ الـهافع وأن يرزمـها اإلخهالص يف الؼهقل
والعؿؾ وبذلؽ يـتفل الرتم إول
أسئلة الدزض
السمال إول:
واصطالحا
ً طرف الؼقاس لغة
السمال الثاين:
اذكر خؿس أدلة مـ الؼرآن والسـة طؾك حجقة الؼقاس.
السمال الثالث:
اذكر مع التؿثقؾ أركان الؼقاس
السمال إخقر:
اشرح شروط صحة الؼقاس .
هذا وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كيفد أن ٓ إلف إٓ أكت كستغػرك وكتقب إلقؽ وإلك
الؾؼاء أن شاء اهلل تعالك يف محاضرات الرتم الثا كسلل اهلل لؽؿ التقفقؼ والسداد والـجاح هذا
وسبحاكؽ الؾفؿ وبحؿدك كيفد أن ٓ إلف إٓ أكت كستغػرك وكتقب إلقؽ والسالم طؾقؽؿ
ورحؿة اهلل وبركاتف