Professional Documents
Culture Documents
رشانلا: ةسسؤم سيدقلا سوميديد ريرضلا ميلعتلل يتوهلالا ظعولاو 0206All Rights Reserved
رشانلا: ةسسؤم سيدقلا سوميديد ريرضلا ميلعتلل يتوهلالا ظعولاو 0206All Rights Reserved
تصنيف زمن الفعل :ماضي بسيط أول Aorist 1stخربي (فعل حدث وانتهي يف املاضي
مرة واحدة وملناسبة ُمعينة )
وهو يدل علي فعل مَّت يف املاضي وإنتهي ...وهل حب اهلل لنا ينتهي!؟
2
أنطولوجيا الخرستولوجي (يوحنا )61 : 3رؤية الهوتية ولُغوية
وختم علي الصليب بدم املسيح ألنه هنا ال يتكلم فقط عن
ببساطة ال ...فاحلب قد ُُتم ُ
كمل ويقول "حيت بذل ِ
إبنه الوحيد" فاحلب هنا احلب املتبادل املستمر بني اهلل واإلنسان بل ي ِ
ُ ُ
ِ
هو البذل املمنوح عطية جمانية لنا وهو سر أسرار احلب اإلهلي املختوم بدم املخلص .
ُ
-2أعطي /منح /بذل ) ἔδωκενإيذوكين) :ماضي بسيط اول Aorist 1stخربي
مبين للمعلوم.
والبذل هنا لُغوياً يُقصد به إعطاء منحة وتكون من تلقاء نفس الذي مينحها (انظر
)Thayer definitionوتعين أن اهلل منحنا بإرادته الكاملة عطية (ابنه الوحيد).
ولألسف لضعف الرتمجة العربية ال نعرف املغزي وراء اآليه! أي ملاذا استخدم القديس يوحنا
احلبيب والالهويت كلمة ἔδωκενأعطي ؟!
حيت يُذكرنا بنص (إشعياء " )6 : 9ألنه ولداً يُولد لنا ،وابناً يُعطي (آف تيف authif
4
3nanبالقبطية) / ἐδόθη/נִתַּ ן لنا ".
3ذات الفعل القبطي مُستخدم في اآليتين (إش (، )6 : 9يو .)66 : 3
4حرفيا وترتيبيا ً من النص العبري ،والسبعيني ،والقبطي أيضا ً .
ت أُخري بين الترتيب العربي
5اآليه ُتعتبر الخامسة في اإلصحاح إلختالفات نذكرها في مقاال ٍ
العبراني والسبعيني.
3
أنطولوجيا الخرستولوجي (يوحنا )61 : 3رؤية الهوتية ولُغوية
أسند املرتجم السبعيين الفعل هنا للمجهول ألن االبن اليزال جمهوالً يف زمن النبوة ،وحيت
ُ
يتوافق مع ما خطهُ إشعياء النيب بالعربية ( "נִתַּ ן نَِت" نُعطي يف املاضي التام Perfect
العربي ،وهو يعرب هنا عن حدث سوف حيدث يف املستقبل ويُتمم).
وما املسيح املولود إال عطية جمانية ال نستحقها حنن البشر من اهلل اآلب كانت ومازالت
ؤمنني ِبه يف العهد اجلديد.
جمهوله لليهود لكنها أُستعلنت لنا حنن امل ِ
ُ
ὁ πιστευωνهو بيستيفون) :تُرمجت يف العربية (يُؤمن) وهي ليست ؤمن ( ́ -3الم ِ
ُ
فعل فهي تُعرب فقط عن زمن املضارع املعلوم وهبا أداة حتديد "تعريف" ̔، οوالكلمة ُمذكر
ُ
6
يف حالة الفاعل ( . (Nominativeوتُصنف حالهُ اسم فاعل Participleوالرتمجة
7 األدق هلا (امل ِ
ؤمن).
ُ
ؤمن يف زمن احلاضر أي كل مؤمن باملسيح يف زمن احلاضر ال وبالتايل هنا يعين هذا االسم م ِ
ُ
ميكن أن يهلك .
ويأيت ُمصطلح ( ̀ εἰς αὐ τονهيس أفتون) الذي تُرجم يف الرتمجة العربية "بِه" وهو يف
الواقع يعين (إيل /إيل داخل أو واحد) مع املفعول به ̀، αὐ τονوكأنه يُعرب عن كيان
خارجي يتوجه امل ِ
ؤمن إيل داخلهُ ومث يصري واحد معهُ ،واُستخدمت هذه الكلمة هنا للدالله
ُ
فنحن ليس من نفس جوهر اهلل علي أن طبيعة اهلل الهوتياً خارجنا وحنن جيب أن نتوجه إليه ُ
6في اليونانية هناك خمس حاالت اعرابية ( فاعل ،مفعول ،مُضاف ،قابل ،منادي) الي اسم
من أي نوع من الثالثة الرئيسية .
7الصيغة العامة السم الفاعل في العربية ضم أول ُه وكسر ما قبل اآلخر .ونذكر أن القبطية
وضعت الترجمة أيضا "كل مُؤمن به "Niben eqna\; `erofوليس كل من يؤمن به .
4
أنطولوجيا الخرستولوجي (يوحنا )61 : 3رؤية الهوتية ولُغوية
لذلك مل يستخدم الوحي هنا كلمة ) ἕνهني) 8اليت تعين "يف /يف داخل ِ /
ب أو واحد"
،وأعتقد أن املرتجم إيل العربية مل يستطيع أن يُفرق هذا املعين وهو ما يُسبب مشاكل جثيمة
ُ
ِ
يف أحيان كثرية وحيل قضايا عضال يف أُخري.
(رأي شخصي كباحث) :وأما عن استخدام أداة تعريف مع كلمة مؤمن فهي هلا يف اليونانية
عموماً استعمالت خاصة حددها اآلباء يف شروحاهتم لكنها علي األقل تعين هنا حتديداً
لشخص املؤمن فهو ليس ُجمرد مؤمناً عادياً وإمنا بالعطية البازلة اليت هلل فيه ويتوجه إيل اهلل هبا.
5
أنطولوجيا الخرستولوجي (يوحنا )61 : 3رؤية الهوتية ولُغوية
باستخدام األداة (لكي ἵναهيِنا) ،وتأيت شرطية إحتمالية أي حتدث يف حالة عدم حدوث
األفعال قبلها .
ألنهُ يريد أن يُربهن علي مالزمة هذا الفعل لفعلي العطاء ἔδωκενو احلب
́ σεν
ἡ γαπηالثالثة زمنهم ماضي بسيط أي أفعال ُمتممهَ ،فكأنهُ يشرح لنا أنطولوجيا
(كينونة وطبيعة) اخلرستولوجي (طبيعة املسيح يف التجسد) مبفهوم أوسع كثرياً مما نُدرك ،فإن
احلب و العطاء الذين أُُتما علي الصليب لكانت النتيجه تنفيذ الفعل الثالث وهو
مل يكن ُ
ِ
اهلالك الذي كان سيعود علي اإلنسان يف املاضي ،فاإلنسان هو الذي كان سيُهلك ذاتهُ
لوقوعهُ حتت طاوله العدل اإلهلي(الناموس) بالسقوط !
مل يكن املقصود هنا قط أن اهلل سيُهلِك اإلنسان ذلك ببساطة إلستخدام املبين للمتوسط
اليوناين الذي يعود فيه فعل اهلالك علي الفاعل ،فلو فرضنا أن املهلِك (الفاعل) هو اهلل
ُ
سيكون املهلوك (الذي يتحقق فيه فعل اهلالك ويستفد منه) هو اهلل أيضاً وحاشا ،والذي
ؤمن به(إليه) ̔ἵνα πᾶ ς ο يؤكد علي ذلك إن قبل هذه العبارة يأيت عبارة "كل امل ِ
ُ
ِ
"πιστευωνفيعود األفعال القادمة إذن علي املؤمن وتُرتجم العبارتان ̀́ εἰς αὐ τον
ُ
معاً "لكي ال يهلِك (ذاته) كل امل ِ
ؤمن إليه" .
ُ ُ ُ
6
أنطولوجيا الخرستولوجي (يوحنا )61 : 3رؤية الهوتية ولُغوية
وجدير بالذكر أن األداة ̀ μηتأيت مع الصيغة املصدرية ملنع املُخاطب(الشخص الثاين) وهنيهُ
من أمراً ما وتُستخدم ملنع البدء يف عمل أو الكف إطالقاً عن عمل شئ ! وبالتايل ̀μη
ἀ ποληταιتعين هني من اهلل لنا ومنعنا ِ
بدمه من هالك أنفسنا باخلطيئة . ́
وبذلك نكون أجبنا علي السؤال املحري هل كان املقصود لكي ال يهلِك اهلل كل من يؤمن به
ُ
أم لكي ال يهلِك نفسه كل من يؤمن باهلل .
فالعربية توحي باهلالك املستقبلي يف اجلحيم ولكن يوحنا احلبيب الذي كتب باليونانية أراد أن
ُ
هام أال وهو أن اهلالك احلقيقي يبدأ من املاضي إن مل يتم اخلالص وبعدييقنُنا من تعلي ٍم ٍ
ُ
ذلك ميتد ،هكذا اهلالك ليس لهُ فقط بُعد ُمستقبلي فعاقبته تبدأ يف املاضي ،فيسوعنا قد
جنانا من اهلالك عندما حقق الشرطان األساسيان :
وحيت ال يتفلسف هنا أحداً بنوعاً من السفسطة ويقول أن احلديث عن التجسد يف تلك
اآليه وليس الصليب ....فاآليه اليت قبلها تستخدم نفس الصياغات يف إشارة واضحة
للصليب :
احلَيمةَ ِيف الحبَ ِّريمِة َه َك َذا يَحنبَغِي أَ حن يُحرفَ َع ὑ ψωθῆ ναιابح ُن "« َوَك َما َرفَ َع ُ ὕψωσεم َ
وسى ح
ُ μὴ ἀ ποληταιكل َم حن يُ حؤِم ُن بِِه بَ حل تَ ُكو ُن لَهُ ح ِ ِ
احلَيَاةُ ́ ا ِإلنح َسان ،ل َك حي الَ يَ حهل َ
ك
األَبَ ِديمةُ( ".يوحنا )11، 14 : 3
7
أنطولوجيا الخرستولوجي (يوحنا )61 : 3رؤية الهوتية ولُغوية
أعتقد أنين قد أجبت علي مفهوم العدل والرمحة من منظور كتايب لُغوي دون اخلوض يف
إرهاصات فكرية وتارُيية حبته ....وأعتقد أن ق.أثناسيوس قد وعي هذا املعين جيداً وشرحهُ
بإستفاضة ،ففي املسيح حتقق األثنان العدل والرمحة (احلب) معاً.
فالعدل كان سيتطلك اهلالك نتيجة اخلطيئة واملوت وليس من اهلل فهو ليس إهلاً سادياً ولكن
ألجل احلب قد أوقف اهلل نزيف اهلالك البشري ووضع نفسه علي الصليب عطية جمانية لنا .
يف التجسد والصليب قد حتقق احلب الذي جلب تباعاً ووجوباً حتقيق العدل اإلهلي .
-5يمتلِك ،يحوز ͅ : ἔχηهو الفعل املضارع الثاين يف اآليه بعد فعل يؤمن (امل ِ
ؤمن)
ُ ُ
،ويأيت يف الصيغة اإلحتمالية املصدرية ُم ِعرباً عن حدث مستمر ُمتكرر حيدث أثناء التكلم
،فهو يعني أننا نحوز ونمتلك الحياة األبدية اآلن في الحاضر ....فقط إذا تحقق
الشرطان (الحب – العطاء) كما أسلفنا باإليضاح.
8
أنطولوجيا الخرستولوجي (يوحنا )61 : 3رؤية الهوتية ولُغوية
إذا إسترجعنا ما سبق نجد أن اآليه بها خمس أفعال ثالثة في الماضي البسيط (أحب
ؤمن" – يملُك) وهذا يعني إن ؤمن "الم ِ
– أعطي – ال يهلِك) وفعالن في المضارع (ي ِ
ُ ُ ُ ُ
ؤمن نحوهُ وإليه اآلن ال اهلل أحب العالم وأعطي لهذا السبب ابنه الوحيد ،لكي كل الم ِ
ُ
يهلِك ذاتهُ نتيجة السقوط ولكنهُ يملك نتيجة الحب والعطاء اإللهي ثُم إيمانهُ ُبهما
الحياة األبدية ليست في الملكوت فقط وإنما اآلن وإلي األبد تحقيقاً لقول رب
المجد ،
ت ِ
اهلل ال« :الَ يَأِْتي مَلَ ُكو ُ ت ِ
اهلل؟» أَجَابَهُمْ وَقَ َ "وَلَ َّما سَأَلَهُ الْ َف ِّر ِيسيُّو َن« :مَتَى يَأِْتي مَلَ ُكو ُ
اهلل د ِ
اخلَ ُك ْم»(".لوقا وت ِ َ ِبمُرَاقَبٍَة ،وَالَ يَقُولُو َن :هُ َوذَا هَهُنَا ،أ َْو :هُ َوذَا هُنَ َ
اك :ألَ ْن َها َملَ ُك ُ
)22،26 : 61
9
أنطولوجيا الخرستولوجي (يوحنا )61 : 3رؤية الهوتية ولُغوية
الترجمة األدق كاملة "حرفياً"" :ألنهُ هكذا أحب اهلل العالم حتي أعطي/بذل ابنه الوحيد
62 ك (نفسهُ) بل ِ
يملُك (المؤمن اآلن) حياة أبدية". لكي كل الم ِ
ؤمن إليه ال يُهلِ ْ ُ
(يو )61 : 3
ِ
الدماء ِ
بقطرات وازرعي أرض الحياة ***
ِ
الشقاء وامح آثار
الوجود *** ِ واملئ الخير
َ
واقمي اآلن الوعود*** واحي لي عصر ِ
اآلباء ُ َ
61