Professional Documents
Culture Documents
10655
10655
1
الرحيم
الرحمن ّ
بسم اهلل ّ
اإلهداء
2
أهدي هذا العمل إلى:
بلدي الحبيب .............سوريةH
من كان لي عوناً .............أساتذتي:
الدكتور صالح شيخ ديب ,والدكتور سامر قاسم
صرح المعرفة .............وزارة التعليم العالي
منهل العلم .............جامعة تشرين
مالذي .............كلية االقتصاد
سندي .............قسم إدارة األعمال
مشاعل ال ّنور في ظلمات ّأيامي .............أهلي
3
قائمة المحتويات
رقم المحتوى
الصفحة
- عنوان الرسالة
أ اآلية
ب اإلهداء
ج قائمة المحتويات
ز قائمة الجداول
ك قائمة األشكال
ل مل ّخص الرسالة
1 الفصل األول :المنهجية العلمية للدراسة
2 1/1-مقدمة الدراسة.
3 2/1-ظواهر الدراسة ومشكالتها.
5 3/1-الدراسات السابقة.
16 4/1-أهمية الدراسة.
16 5/1-أهداف الدراسة.
17 6/1-فروض الدراسة.
18 7/1-قياس المتغيرات.
21 8/1-منهج الدراسة.
22 9/1-مجتمع وعينة الدراسة.
24 10/1-حدود الدراسة.
4
31 2/2-التفريق بين المفهوم Hالتسويقي ومفهوم المبيعات.
72 1/3-التنافس.
5
90 13/3-مؤشرات قياس القدرة التنافسية.
قائمة الجداول
6
قائمة الجداول
7
قائمة الجداول
8
قائمة الجداول
قائمة األشكال
9
97 ( )3-3نموذج القوى التنافسية الخمسة لمايكل بورتر.
111 ( )1-4عدد العاملين في اإلدارتين العليا والوسطى.
147 ( )2-4ترتيب المنظمات مح ّل الدراسة بحسب درجة توجهها بالسوق
وقدرتها التنافسية.
10
مل ّخص الدراسة:
عنوان الدراسة" :التوجه بالسوق وأثره على تعظيم القدرة التنافسية -دراسة ميدانية
على الشركات الصناعية الحاصلة على األيزو في الساحل السوري".
تهدف هذه الدراسة إلى التّأ ّكد من مستوى تطبيق التوجه بالسوق بأبعاده الثالثة (التوجه
والتعرف إلى أثر هذا
ّ الداخلي),
ّ الوظيفي
ّ بالعميل ,التوجه بالمنافسين ,والتوجه بالتنسيق
التطبيق في القدرة التنافسية للمنظمات الصناعية في الساحل السوري والحاصلة على
األيزو ,باإلضافة إلى قياس مستوى ثقافة التوجه بالسوق في المنظمات المذكورة ,وتكتسب
أساسي من كون بيئة الدراسة ,وعينة الدراسة جديدة بالنسبة ٍ
بشكل هذه الدراسة أهميتها
ّ
يعد التوجه بالسوق من األساليب
لتطبيق التوجه بالسوق في المنظمات الصناعية ,كما ّ
اإلدارية الحديثة المطبقة في الكثير من المنظمات الصناعية الناجحة في عالم األعمال
اليوم ,والذي يتصف بالتغيرات المتسارعة ,والمنافسة الشديدة في السوق ,وقد توصلت
أن المنظمات الصناعية التي تضمنها مجتمع البحث تطبق التوجه بالسوق الدراسة إلى ّ
أن الثقافة التنظيمية الالزمة
وأن هذا التطبيق يؤثر في قدرتها التنافسية ,كما ّ
بدرجة عاليةّ ,
للتوجه بالسوق موجودة وبنسبة مقبولة ,وقد أوصت الدراسة بضرورة متابعة الشركات
للدراسات التي تتناول مفهوم التوجه بالسوق وكيفية تطبيقه وفوائده حتّى تكون قادرةً على
ّ
المنافسة في السوق المحلية والعالمية.
األول
الفصل ّ
المنهجية العلمية للدراسة
11
_1/1مقدمة الدراسة:
تطوراً ملحوظاً خالل النصف الثاني من القرن الماضي وكان
شهد الفكر التسويقي وتطبيقاته ّ
التطور هو سعي المنظمات لمواجهة تزايد حدة المنافسة في بيئة األعمال,
ّ الدافع األساسي لهذا
وتعزيز نفوذها لتثبيت حصتها من السوق من خالل زيادة مبيعاتها وتطوير أوجه نشاطها.
ك فيما بعد على تطبيق فلسفة التوجه
وانتشار المفهوم التسويقي بين الشركات قد ساعد بال ش ّ
لكن الدراسات التي أجريت في هذا
بالسوق بوصفه أداةً لتطبيق المفهوم التسويقي وتنفيذهّ ,
تتبنى فلسفة التوجه ٍ
منظمات ّ أن هناك
المجال كانت نتائجها متباينة ,فبعض الدراسات أ ّكدت ّ
أن المنظمات مازالت تتوجه
أن نتائج بعض الدراسات األخرى أوضحت ّ بالسوق ,في حين ّ
مالية التوجه.
باإلنتاج أو ّأنها ّ
ولم تلق فلسفة التوجه بالسوق االهتمام من قبل األكاديميين إال في القرن الماضي حيث زاد
النوعية من الدراسات واألبحاث بهدف تعميق ثقافة المنظمة حول فلسفة التوجه
ّ االهتمام بهذه
الجيد ٍّ
لكل من متطلبات وتتميز المنظمات المتوجهة بالسوق بفهمها ّ
ّ بالسوق وأثرها في األداء,
العمالء ورغباتهم ,ويتطلب ذلك منها االلتزام ٍّ
بكل من التوجه بالعمالء والتوجه بالمنافسين,
الجيد.
الداخلي ّ والتعامل كفري ٍ
ق داخل المنظمة والتنسيق
ّ
لتبني هذا المفهوم خصوصاً في
بأمس الحاجة ّ
إن المنظمات الصناعية في سورية ّ
ويمكن القول ّ
ظ ّل االنفتاح االقتصادي على العالم الذي تعيشه سورية اليوم ,وما يتطلبه من سعي المنظمات
مميزة في األسواق سواء المحلية أو ٍ
تسويقية ّ ٍ
فرص الصناعية لرفع جودة منتجاتها وإ يجاد
العالمية.
إن دراسة المنافسة في السوق المحلية أو العالمية ال يمكن أن تستثني مفاهيم التسويق الحديث
ّ
أن التوجه بالسوق هو مفهوم تسويقي شامل ٍّ
لكل من (التوجه بالعمالء – خصوصاً إذا علمنا ّ
ّ
التوجه بالمنافسين – التنسيق الوظيفي الداخلي بين الوظائف واإلدارات المختلفة في الشركة )
12
معدالت االستهالك لدى أدت إلى تناقص ٍّ
حاد في ّ أن األزمة االقتصادية العالمية الراهنة ّ
كما ّ
النهائي في معظم الدول المتقدمة ( خصوصاً الواليات المتحدة ) ,وكذلك في بعض
ّ المستهلك
الدول النامية ( ومنها دول الخليج العربي) ,األمر الذي دفع الشركات الصناعية الكبرى إلى
تتميز أسواق السلع االستهالكية فيها ٍ
فرص تسويقية جديدة في الدول النامية التي ّ البحث عن
ٍ
عالية في االستهالك منافسةً معد ٍ
الت النمو( السوق الصينية) ,باإلضافة إلى ّ ٍ ّ ٍ
بمعدالت عالية في ّ
المحلية في تلك البلدان.
ّ بذلك الشركات الصناعية
ولم تكن سورية بعيدة عن تأثير األزمة ,هذا باإلضافة إلى التحديات المتمثلة بالعولمة,
والتطور التكنولوجي الهائل وثورة االتصاالت والمعلومات ,واالتفاقيات التجارية ,واالنفتاح
على األسواق األوربية والشراكة األوربية ,باإلضافة إلى الوعي المتزايد لدى المستهلك
والمنافسة الحادة في األسواق سواء المحلية أو العالمية ,ولذلك فإن تطوير المفاهيم التسويقية لم
أن
يعد واجباً على الشركات الكبيرة الحجم فقط ,بل على الشركات الصغيرة الحجم أيضاً ,كما ّ
بناء على
منظمات األعمال في سورية وخاصة الصناعية منها يجب أن تؤقلم سلوكها التسويقي ً
وبناء على التغيرات الحديثة في تطوير اإلدارة
ً التطورات المتالحقة في علم التسويق,
وتحديثها ,والدخول إلى نظام السوق (وما يرافق هذا الدخول من آليات لبورصة دمشق
لألوراق المالية ..وآليات حماية المستهلك..الخ)
إن التغيرات السابقة في البيئة التسويقية يفرض عليها اتباع المفهوم أو الفلسفة المناسبة
ّ
للمنافسة ,حتى تضمن استقرارها وتطورها في السوق انطالقاً من فكرة أن المستهلك هو سيد
السوق,إذ يجب أن تتعرف المنظمات الصناعية السورية إلى الفرص المتاحة في األسواق التي
تتنافس عليها الشركات المحلية والعالمية حيث المنافسة المفتوحة على كسب رضا العمالء في
أشدها ,وبالتالي تكون قدرتها أفضل في االحتفاظ بالعمالء من خالل إنتاج ما يرغبونه
ويفضلونه ,وتكوين صورة ذهنية جيدة عن المنظمة لديهم ,وبالتالي ستقوم الباحثة بدراسة
تتبنى المفهوم التسويقي (وبالتالي
المنظمات الصناعية في الساحل السوري للتّأ ّكد من ّأنها ّ
التوجه بالسوق) ,لما لهذا المفهوم من فوائد ومزايا هامة على أداء المنظمات الصناعية.
2/1-ظواهر ومشكلة الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسات السابقة تبايناً فيما بينها حول مدى اهتمام اإلدارة العليا أو المسؤولين
عن النشاط التسويقي بمفهوم التوجه بالسوق ,ومعظم الدراسات السابقة التي تناولت دراسة
التوجه بالسوق في الشركات الصناعية ,أوضحت أن هنالك اهتماماً لدى المسؤولين عن وظيفة
التسويق بالمنظمة وتلبية احتياجات العميل ورغباته والسعي لكسب رضاه على المدى الطويل
( ) Hsieh, Tsang , 2007و Jean – Mari (David Gottland , and (Boule` ,
13
لكن االهتمام بالتوجه بالسوق في الشركات الصناعية في سورية عموماً والساحل
ّ ,2006
ٍ
جديدة تالئم ٍ
منتجات السوري بشكل خاص ,والتركيز على رغبات المستهلك النهائي وتقديم
حاجاته ورغباته وتالحق التطور ,أو تطوير خدمات ما بعد البيع أو االهتمام بالتغذية العكسية
معي ٍن لمعرفة ردة فعل المستهلك تجاهه ,وغيرها من األنشطة ,ال ينال اهتمام
منتج ّ
بعد تسويق ٍ
اإلدارة العليا في تلك الشركات بحسب ما هو سائد لدى الباحثين والعمالء المحليين الذين يرون
أن الواقع العملي مختلف في الشركات الصناعية في سورية عنه في الشركات الصناعية في
ّ
إن المديرين في معظم تلك الشركات ال يهتمون بالمفهوم التسويقي
الصين أو مصر مثال ,إذ ّ
بقدر اهتمامهم بزيادة األرباح في األجل القصير من خالل تصريف أكبر كمية ممكنة من
المبيعات من دون أن يأخذوا باالعتبار الحاجات الفعلية للسوق والتغيرات في أذواق العمالء
ومتطلباتهم ,إذ وجدت الباحثة من خالل الدراسة االستطالعية والزيارة الميدانية لمسؤولي
أن رضا العمالء ال يش ّكل الهدف المركزي
التسويق في الشركات الصناعية محل البحث ّ
وأن المنافسة القائمة بينها هي منافسة سعري ٌة غالباً
لألنشطة التسويقية لتلك الشركاتّ ,
ويرجع ذلك إلى عدم المعرفة الكافية بفلسفة التسويق الحديث وكيفية ممارسته في التطبيق
ألن اإلدارة العليا في بعض الشركات تتجاهل المفهوم Hالتسويقي لمصلحة تبني
العملي ,أو ّ
مفهوم اإلنتاج أو مفهوم Hالبيع من خالل التركيز على تكنولوجيا اإلنتاج والتوسع في الخدمات
المقدمة لتحقيق أكبر قدر ممكن من األرباح في األجل القصير.
14
تحقيق أعلى قيمة للعمالء وبالتالي ضمان والئهم للشركة على المدى الطويل؟ والحصول على
عمالء جدد؟ وبالتالي زيادة القدرة التنافسية؟
هل يساهم التوجه بالسوق في التنسيق ما بين القرارات المالية والقرارات التسويقية
وبالتالي مساعدة المنظمة في اتخاذ قرارات استثمار رشيدة بعيداً عن الهدر في الموارد المتاحة
؟
هل توجد عالقة كما يرى المديرون في الشركات محل البحث بين تطبيق التوجه بالسوق
والحصة التسويقية للمنظمة محلياً؟ وهل يساهم تطبيق التوجه بالسوق بحسب واقع الشركات
محل البحث في زيادة الربحية ؟
هل يرى رجال اإلدارة العليا أن التوجه بالسوق يساهم فعالً في تفوق المنظمة على
المنافسين في تحقيق األرباح ويحافظ على مستوى الربحية وبالتالي زيادة القدرة التنافسية؟
3 -/1الدراسات السابقة:
أهم الدراسات السابقة العربية واألجنبية:
سيتم تناول َ
1 -/1/3الدراسات العربية:
اإلداري
ّ 1-دراسة (شفيق( :)2006 ,التوجه بالسوق وعالقته باألداء في الجهاز
الحكومي بجمهورية مصر العربية)
ّ
استهدفت هذه الدراسة التعرف إلى طبيعة العالقة بين التوجه بالسوق وأبعاده واألداء في
الجهاز اإلداري الحكومي في مصر ,ومعرفة مدى تأثير التوجه بالسوق في أداء الجهاز
اإلداري الحكومي في مصر ,وكذلك تحليل أثر كل من الجهاز اإلداري وطبيعة الوظائف التي
يقوم بها والمنطقة الجغرافية التي يعمل فيها ,وكذلك أثر العوامل المرتبطة بالعميل مثل (الفئة
العمرية ,الجنس ,المستوى الثقافي ,مستوى التعليم ,الميول والرغبات ,الطبقة االجتماعية التي
ينتمي إليها ,المهنة ومستوى الدخل) ,ونوع الخدمة المقدمة على كل من التوجه بالسوق
وأبعاده واألداء.
وقد تبين من خالل هذه الدراسة أن المنطقة الجغرافية التي يعمل بها الجهاز اإلداري الحكومي
ونوع العميل الذي يقوم بخدمته ,ونوع الخدمة المقدمة ,ك ٌل منها يؤثر في المكونات الثالثة
للتوجه بالسوق :توليد االستخبارات التسويقية – نشر المعلومات وتبادلها – وتصميم
االستجابة التسويقية وتنفيذها.
متغيراً وسيطاً في العالقة
اإلبتكاري بوصفه ّ
ّ -2دراسة (البري( :)2005 ,تأثير التوجه
التسويقي للمنظمة )
ّ بين التوجه بالسوق واألداء
15
استهدفت هذه الدراسة وضع نموذج متكامل لتوضيح تأثير دور التوجه اإلبتكاري بوصفه
متغيراً وسيطاً في العالقة بين توجه المنظمة نحو السوق ومستوى أدائها في شركات الغزل
ّ
والنسيج والمالبس الجاهزة بجمهورية مصر العربية ,وتحديد مدى تبني تلك الشركات لفلسفة
التوجه بالسوق وطبيعة العالقة ما بين تبنيها لفلسفة التوجه بالسوق ومستوى أدائها ,وتوصلت
الدراسة إلى :وجود انخفاض في نسبة تبني الشركات المتوجهة بالسوق ,وانخفاض درجة
أن طبيعة القطاع الذي تنتمي إليه
التوجه اإلبتكاري لدى المنظمات ,كما توصلت الدراسة إلى ّ
المنظمة ونوعه ( قطاع عام – قطاع خاص ) ,وعدد العاملين وحجم المنظمة هي عوامل تؤثر
في توجه المنظمة بالسوق.
كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود اختالف حول درجة توجه المنظمة نحو السوق حيث شدة
وأن هناك تأثيراً لمتغيرات التوجه بالسوق الخاصة بمتغير توليد
المنافسة داخل السوقَ ,
المعلومات ,ومتغير سرعة االستجابة على متغير التوجه اإلبتكاري ,ويوجد تأثير لمتغيرات
التوجه بالسوق في متغيرات األداء التالية :نسبة الربحية المحققة ,نسبة صادرات المنظمة,
الحصة السوقية.
-3دراسة (الحيوان( :)2002 ,انعكاسات فلسفة التوجه بالسوق على األداء في منشآت
األعمال-دراسة تطبيقية)
استهدفت هذه الدراسة التعرف إلى اتجاهات المديرين في الشركة القابضة للصناعات الهندسية
نحو تطبيق فلسفة التوجه بالسوق بأبعاده الثالثة التالية :التوجه بالمستهلكين ,التوجه
بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي ,وتحديد أبعاد التوجه بالسوق المؤثرة في ٍّ
كل من
األداء المالي والتسويقي للشركات مح ّل الدراسة ,وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق جوهرية
وأن مؤشرات األداء المالي والتسويقي تزداد إيجاباً بزيادة
بين الشركات المتعثرة والمستقرةّ ,
التوجه بالمنافسين ,إال أن التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي يؤثر سلباً في معدل نمو المبيعات
ويتأثر معدل العائد على االستثمار ببعد التوجه بالمستهلكين ,كما يتأثر معدل نمو المبيعات
بالتنسيق الوظيفي الداخلي .
-4دراسة (عامر( :)2002,قياس أثر التوجه بالسوق في أداء المنظمات :دراسة
تطبيقية على قطاع الصناعات الغذائية)
استهدفت هذه الدراسة التعرف إلى مدى اهتمام اإلدارة العليا بالتوجه السوقي في قطاعات
الصناعات الغذائية في مصر ,وأثر زيادة درجة تبني المنظمة لمفهوم التوجه بالسوق في
ارتفاع أدائها .وذلك باالعتماد على مقياس ( نارفر واسالتر) عام 1990وهو مقياس عملي
لقياس التوجه بالسوق توصل إليه الباحثان ( نارفر واسالتر) في دراسة أجرياها عام 1990
16
أن التوجه بالسوق يتكون من المكونات الثالثة التالية ( :التوجه بالمستهلك,
حيث وجدا َ
التوجه بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي).
وتم تحليل تأثير هذا المقياس على ربحية المنظمة ,ووجد الباحثان أن التوجه بالسوق يعتبر
ّ
محدداً أساسياً للربحية في منظمات األعمال ,وقد توصلت الدراسة إلى وجود ضعف في تبني
المنظمات محل الدراسة لمفاهيم التوجه بالعمالء ,والتوجه بالمنافسين ,ووجود عالقة طردية
ما بين درجة توجه المنظمة بالمنافسين وكل من :حجم مبيعاتها السنوية ,وصافي أرباحها
السنوية ,ومعدل العائد على األموال المستثمرة وهناك انخفاض في درجة تبني مفهوم التوجه
بالسوق في المنظمات محل الدراسة.
الفندقي وأثره
ّ السوقي ومعوقات تطبيقه في القطاع
ّ -5دراسة (قنديل( :)2000 ,التوجه
في األداء)
استهدفت هذه الدراسة التعرف إلى مدى تطبيق مفهوم التوجه بالسوق بالفنادق المصرية
صغيرة الحجم ,والتعرف إلى طبيعة العالقة بين التوجه بالسوق وأداء المنظمة ,والتحقق من
صحة تأثير بعض المعوقات التنظيمية في تطبيق مفهوم التوجه بالسوق وأداء المنظمة,
باإلضافة إلى تحديد مدى تأثير بعض العوامل السلوكية في تطبيق مفهوم التوجه بالسوق.
وتوصلت الدراسة إلى وجود العديد من المعوقات لتطبيق التوجه بالسوق يتمثل أهمها في:
محدودية موارد المنظمة ,واالفتقار إلى التميز بين الفنادق ,كما توصلت الدراسة إلى أن
الفنادق األكثر توجهاً بالسوق ذات أداء أفضل من الفنادق األقل توجهاً بالسوق ,وأن
اإلستراتيجيات والممارسات المطبقة في الفنادق ال تساعد على تطبيق مفهوم التوجه بالسوق.
_1/3/2الدراسات األجنبية :
-1دراسة (Market Orientation: The( :)Kohli, and Jaworski, 1990
)Construct, Research Propositions, and Managerial Implications
استهدفت الدراسة تطوير نموذج يشرح أثر التوجه بالسوق في أداء المنظمة ,ووضع تعريف
يتضمن سلوكيات معينة تسمح للمنظمة بتطبيق هذا المفهوم.
ّ دقيق للتوجه بالسوق
أساسية:
ّ عينتين من المنظمات الختبار ثالثة نماذج
وقد أجريت الدراسة على ّ
النموذج األول :استهدف كشف أثر التوجه بالسوق في أداء المنظمات و العاملين فيها.
النموذج الثاني :استهدف الكشف عن متطلبات التوجه بالسوق (األنشطة الالزمة
لتطبيقه).
النموذج الثالث :استهدف اختبار أثر البيئة المحيطة في أداء المنظمة.
17
بغض
أهم المؤثّرات في األداء والربحية ّ
أن التوجه بالسوق هو من ّ
وقد توصلت الدراسة إلى ّ
قسمها
بيئية محيطة ّ
عدة عوامل ّ النظر عن مدى تأثير البيئة المحيطة ,باإلضافة إلى تحديد ّ
معنوياً في التوجه بالسوق.
ّ خارجية تؤثّر تأثيراً
ّ داخلية وأخرى
ّ الباحثان إلى عوامل
-2دراسة (The effect of a market( :)Narver, and Slater, 1990
)orientation on business profitability
وجه بالسوق ,وأثره في ٍ
مقياس للتّ ّ اهتمت بوضع
تعد دراسةً رائدة ,ومن أوائل الدراسات التي ّ
ّ
األداء في المنظمات الصناعية ,إذ استهدفت هذه الدراسة قياس العالقة بين مدى استخدام
عينة شملت 140منظمة صناعية في الواليات المتحدةالتوجه بالسوق وبين الربحية في ٍ
أن هنالك أثراً إيجابياً كبيراً للتوجه بالسوق في العائد على
توصلت الدراسة إلى ّ
األمريكية ,وقد ّ
األصول للمنظمات ,وأ ّكد الباحثان نارفر واسالتر ّأنه كلّما زاد تطبيق المنظمات للتوجه
أدى ذلك إلى زيادة الربحية.
بالسوق ّ
-3دراسة (Market Orientation and( :)Narver, and Slater, 1993a
)Business Performance
ٍ
أعوام من دراسة 1990أجرى الباحثان نارفر واسالتر دراسةً جديدة ,واستهدفت بعد ثالثة
هذه الدراسة إعادة قياس أثر التوجه بالسوق لعينة المنظمات نفسها في الدراسة السابقة عام
وتوصلت نمو المبيعات ,والعائد على االستثمار, ٍ
ّ المرة على كل من ّ
,1990ولكن هذه ّ
معدل العائد على االستثمار.
إيجابي للتوجه بالسوق في ّ
ّ أثر
الدراسة إلى ّأنه يوجد ٌ
-4دراسة (Market Orientation and( :)Narver, and, Slater, 1993b
)Customer Services
عينة ٍ
دراسة على ّ ٍ
شهور فقط من الدراسة 1993aقام الباحثان نارفر واسالتر بإجراء بعد
الدراسة السابقة نفسها المتمثّلة ب 140منظمةً صناعية في الواليات المتّحدة ,وقد استهدف
وتوصلت الدراسة إلى
ّ الباحثان نارفر واسالتر دراسة أثر التوجه بالسوق في رضا العمالء,
ٍ
شراء من قبل العمالء, معدالت إعادة
توجهاً بالسوق هي التي تحقق أعلى ّ
أن المنظمات األعلى ّّ
توجهاً بالسوق ,هي تلك المنظمات التي حقّقت أق ّل نسبةً من إعادة
أن المنظمات األق ّل ّ
في حين ّ
أن إعادة ال ّشراء هو من مقاييس رضا العميل).
ال ّشراء ( على اعتبار ّ
-5دراسة (Market Orientation and Corporate Success:( :)Frits,1996
)Findings From Germany
أجريت هذه الدراسة في ألمانيا لقياس أثر التوجه بالسوق في أداء المنظمة كلّها في 144
وعما
األساسية لإلدارةّ ,
ّ منظمة صناعية ألمانية .وإ ذا ما كان التوجه بالسوق بعداً من األبعاد
إذا كان عنصراً حاسماً لنجاح المنظمات الصناعية في ألمانيا.
18
يعد عامالً حاسماً في نجاح المنظمات وتحقيق أهدافها,
أن التوجه بالسوق ّ
توصلت الدراسة إلى ّ
حدد الباحث هذا النجاح بأربعة مقاييس هي :المنافسة ,رضا العمالء ,االستمرارية,
وقد ّ
التوجه بالسوق وانخفاضه يعتبر خلالً في اإلستراتيجية التنافسية
ّ تبني
وأن ضعف ّ
الربحيةّ ,
وأن أهمية التوجه بالسوق لنجاح المنظمات تزداد في حالة وجود تعاون ما بين
للمنظمةّ ,
األقسام واإلدارات المختلفة ,ووجود تفويض السلطة ,وارتفاع تكاليف دخول السوق لدى
غير.
اقتصادي شديد التّ ّ
ّ مناخ
المنافسين ,ووجود ٍ
-6دراسة ( Innovation, Market Orientation( :)Hurley, and Hult, 1998
and Organizational Learning: an Integration and Empirical
)Examination
كيفية قيام التوجه بالسوق والخبرة التنظيمية من تمكين المنظمة
استهدفت هذه الدراسة توضيح ّ
في التكيف مع البيئة الخاصة بها ,وتطوير فرصها التنافسية.
أن التوجه بالسوق والخبرة التنظيمية يؤثّران في تحسين القدرة التنافسية,
توصلت الدراسة إلى ّ
االبتكارية.
ّ العام للمنظمة ,كما يساعدان على إيجاد القدرة
واألداء ّ
- 7دراسة ( :)Frambach, and et. al , 2003
( The Influence of Business Strategy on New Product Activity: The
) Role of Market orientation
استهدفت الدراسة معرفة أثر إستراتيجيات العمل في فعالية المنتج الجديد وجعلت من التوجه
بالسوق وسيطاً للعالقة ما بين المتغيرين المذكورين في شركات صناعية هولندية .رأت
الدراسة أن التوجه بالسوق مدخل سلوكي مكون من عنصرين فقط هما :التوجه بالعمالء,
والتوجه بالمنافسين .قسمت الدراسة استراتيجيات العمل لثالث مجموعات من اإلستراتيجيات
هي :إستراتيجية التمايز ,إستراتيجية قيادة التكلفة ,وأخيراً إستراتيجية التركيز ,ووجد
الباحثون أنه يوجد دور وسيط وهام للتوجه بالسوق في عالقة ( إستراتيجيات العمل – نشاط
المنتج الجديد).
أن( :التوجه بالسوق له أثر سلبي مباشر في نشاطوتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفاجئة هي ّ
المنتج الجديد ,وذلك من خالل عنصر التوجه بالمنافسين ,وأثر غير مباشر لكنه إيجابي في
نشاط المنتج الجديد لكن من خالل عنصر التوجه بالعمالء ).
-8دراسة ( Market Orientation and( :) Shoham, and et. al , 2005
) Performance: A mate Analysis
استهدفت هذه الدراسة التقييم الكمي لتأثير التوجه بالسوق في األداء بالمنظمات ,وتوصلت
الدراسة إلى وجود تأثير مباشر للتوجه بالسوق في مخرجات المنظمات ,وإ ن هنالك تأثيراً
مباشراً وغير مباشر للتوجه بالسوق في أداء المنظمة.
19
-9دراسة ( Market Orientation on Value( )Grunert ,and et.al , 2005
Chain a Conceptual Framework Based on Studies From the Food
) Industries
التعرف إلى درجة التوجه بالسوق لسالسل القيمة " ,سلسلة القيمة هي
رمت هذه الدراسة إلى ّ
مجموعة من األنشطة والوظائف التي تبدأ بالحصول على المواد الخام وتستمر لتشمل تصميم
المنتج أو الخدمة وإ نتاجهما وتسويقهما وتوفيرهما للمستهلك النهائي ودعمهما" ,وتنمية إطار
محدد للمستويات المختلفة للتوجه بالسوق لسالسل القيمة من خالل دراسة أربع حاالت في
أن درجة التوجه بالسوق لسالسل القيمة عالية
وتوصلت الدراسة إلى ّ
ّ مجاالت صناعة األغذية.
لكن األمر يتعلق بحجم السوق الذي تعمل ضمنه المنظمة ونوعية
بالنسبة للصناعات الغذائية ّ
عمالئها ,باإلضافة لدور اإلدارة العليا.
-10دراسة Castro, and et .al): (Consequences Market , ) 2005
)Orientation for Customer and Employees
استهدفت الدراسة معرفة أثر التوجه بالسوق في المناخ الداخلي والخارجي في قطاع البنوك,
وقد توصلت الدراسة إلى تأثير كل من العاملين بالمنظمة ,وااللتزام التنظيمي في العمالء
وأن العاملين بالمنظمة يلعبون دوراً هاماً في عالقة التوجه
ورضائهم ,وجودة الخدمة المدركةَ ,
بالسوق ,والمستوى الوظيفي الندماج المنظمة.
-11دراسة (The Effect of Market Orientation( :),Kara, and et.al 2005
on Business Performance: a Study of Small Sized Retailers Using
)Markor Scale
استهدفت الدراسة تحديد العالقة ما بين التوجه بالسوق وأداء األعمال في منظمات خدمة
التجزئة صغيرة الحجم ,وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة ما بين التوجه بالسوق وأداء
األعمال في منظمات خدمة التجزئة صغيرة الحجم.
-12دراسة Gainer and Padanyi, 2005) ): (Gainer Brenda ,Paulette
Padanyi, (2005), " The Relationship Between Market-Oriented
Activities and Market Oriented Culture: Implication for The
Development of Market Orientation In Non Profit Service
)Organization
دراسة استكشافية استهدفت التعرف إلى العالقة مابين التوجه بالسوق والسلوكيات في
المنظمات غير الهادفة للربح .وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة إيجابية ما بين سلوكيات
التوجه بالسوق واألداء التنظيمي .
وتعد ثقافة التوجه بالسوق متغيراً وسيطاً ما بين التوجه بالسوق واألداء في المنظمات غير
الهادفة للربح .
20
-13دراسة Javalgi, and et .al, 2005) ): (Market Orientation, Strategic
)Flexibility and Performance Implication for Service Providers
دراسة استكشافية حول مقدمي الخدمة من شركات أو أفراد يتبنون مدخل التوجه بالسوق.
وتوصلت الدراسة إلى وجود تأثير كبير للتوجه بالسوق في تحقيق مستويات أكبر من تسويق
عالقات العمالء واالحتفاظ بهم ,ورضائهم ,ووالئهم ,كما توصلت الدراسة إلى أن زيادة أحد
هذه العوامل تؤدي لتحقيق مقدم الخدمة ألهداف أدائه في جذب العمالء واالحتفاظ بهم وتحقيق
أرباح عالية ,ويؤدي التوجه بالسوق إلى تقوية األداء المالي واإستراتيجي للمنظمة.
-14دراسة Kaurtinaitene, 2005 ) ): (Market Orientation: A Meta in
)the European Union Mobile Telecommunication Market
استهدفت الدراسة تحليل التوجه بالسوق في شركات الهاتف المحمول العاملة في دول االتحاد
األوربي ,وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة إيجابية بين التوجه بالسوق وكل من أداء
المنظمة واالبتكار .
-15دراسة Kirka, end et.al,): (The Effect of Market )2005
Orientation on Business Performance: a Study of Small Sized
)Retailers Using Markor Scale
استهدفت الدراسة التعرف إلى عالقة التوجه بالسوق باألداء ,وتحديد الخصائص التي تميز
العالقة ما بين التوجه بالسوق واألداء ,وأثر التوجه بالسوق في األداء.
توصلت الدراسة إلى وجود عالقة قوية ما بين التوجه بالسوق واألداء في المنظمات الصناعية,
وأن االرتباط بين التوجه بالسوق واألداء في المنظمات يكون أقوى منه في المنظمات الخدمية.
ّ
-16دراسة ( Market Orientation and Marketing( :).Ellis, 2005 D
)Practice in A Developing Economy
استهدفت معرفة إن كان التوجه بالسوق يؤدي إلى زيادة األداء التنظيمي في اقتصاديات الدول
النامية مع التطبيق على الصين ,وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة ما بين التوجه بالسوق
وأن تطبيق التوجه بالسوق في المنظمات في الدول النامية يؤدي إلى زيادة
وأداء المنظمةكلّهاَ ,
أدائها التنظيمي.
-17دراسة ( The Market( :) Gotland , and Jean- mari Boule`, 2006
Orientation- New Product Performance Relationship: Re Defining
)The Moderating Role of Environmental Conditions
استهدفت الدراسة إعادة تعريف الدور الوسيط للشروط البيئية وذلك بتقديم مدخل جديد يعرف
العالقة ما بين التوجه بالسوق وأداء المنتج الجديد ,وذلك باستخدام وسيط جديد أكثر دقة هو
الفعال للمعلومات المتوفرة حول ( العمالء ,المنافسين ,التكنولوجيا ) في
متغير االستخدام ّ
21
مكون من ثالثة
أن التوجه بالسوق هو مدخل سلوكي ّ
السوق .إذ رأى الباحثان في دراستهما ّ
عناصر سلوكية هي:
التوجه بالعمالء . o
التوجه بالمنافسين . o
التوجه بالتكنولوجيا . o
( الفعال للمعلومات في عالقة وتوصل الباحثان إلى وجود ٍ
دور إيجابيٍ وهام لالستخدام ّ ّ
أن الوسيط الذي استخدماه أعطى رؤية أكثر
التوجه بالسوق -أداء المنتج الجديد ) واعتبرا ّ
البيئية مكانه ,وقد استهدفت الدراسة
وضوحاً تتعلق بكيف وأين أخذ األثر الوسيط لل ّشروط ّ
صناعياً.
ّ ٍ
شركات صناعيةً فرنسية في 58قطاعاً
-18دراسة ( The Moderating Effects of( :) Tsai, and Wang , 2007
Market Orientation and Launch Proficiency on Product Advantage-
)Performance relationship
أن التوجه
اعتبرت هذه الدراسة التي شملت 112شركة تايوانية صناعية ( بيوتكنولوجية ) ـ َ
مكون من (التوجه بالعميل -التوجه بالمنافسين ـ التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي ),
بالسوق ّ
واهتمت بدراسة األثر الوسيط ( دور الوساطة لمتغيرين اثنين هما :التوجه بالسوق وكفاءة
تقديم المنتج الجديد وذلك في عالقة ( منفعة المنتج -األداء ) ,وأخذ الباحثان باالعتبار أنواعاً
مختلفةً من أداء المنتج الجديد خالفاً للدراسات السابقة التي ركزت على أداء المنتج الجديد
نوع ٍ
واحد من األداء ,فتناول الباحثان دراسة الوساطة التي يلعبها التوجه بشكل عام من خالل ٍ
توصلت الدراسة لنتيجتين
المالي ,و ّ
ّ بالسوق وكفاءة تقديم المنتج على أداء السوق واألداء
هامتين هما:
أوالً :منفعة المنتج مرتبطةٌ جوهرياً وإ يجابياً بأداء السوق ,ولكن ال يوجد تأثير جوهري في
األداء المالي.
ثانياً :التوجه بالسوق وكفاءة تقديم المنتج تتوسطان العالقة بين منفعة المنتج وأداء المنتج
الجديد ( سواء بشكل عام بالنسبة إلى نوعٍ معين من أداء المنتج ,أو مع األخذ باالعتبار ألنواع
مختلفة) فتكون بذلك الدراسة بناء على ما توصلت إليه من نتائج هامة دليالً عملياً هاماً على
الوساطة النظرية الموجودة بين منفعة المنتج وأداء المنتج الجديد.
-19دراسة ( Market share Effects Market( :) Pleshko , 2007
)Orientation and Product- Market Growth Strategy
نمو سوق السلع
كل من التوجه بالسوق وإ ستراتيجيه ّ
استهدفت هذه الدراسة التعرف إلى تأثير ٍّ
في الحصة السوقية ,وشملت الدراسة شركات تمويل ( منح اعتماد) أمريكية ( تمنح األموال
22
للشركات الصناعية ,وتشمل جميع شركات التمويل في اتحاد الممولين في فلوريدا) ,وقد وجد
نمو سوق السلعة
أن التوجه بالسوق ال يؤثر في الحصة السوقية ,بينما تؤثّر إستراتيجية ّ
الباحث ّ
يجابي في الحصة السوقية.
ٍّ حتمي وإ ٍ
وبشكل
ً
_3/3/1تقييم الدراسات السابقة واختالفات الدراسة الحالية عنها:
تم استعراضها أنها ر ّكزت على:
يتضح من الدراسات السابقة التي ّ
-1دراسة العالقة ما بين التوجه بالسوق واألداء في المنظمات التي تطبقه ومعرفة المتغيرات
الوسيطة المؤثرة في العالقة مابين التوجه بالسوق واألداء.
-2التعرف على مدى تطبيق مدخل التوجه بالسوق في المنظمات ومدى اقتناع اإلدارة العليا
بأهمية تطبيق هذا المدخل ومعوقات تطبيقه.
المالي مقاساً بمعدل العائد على االستثمار,
ّ -3التعرف على أثّر التوجه بالسوق في األداء
والحصة السوقية للمنظمات ,والربحية.
-4أثر التوجه بالسوق في أداء المنتج الجديد في السوق.
-5وجود أو عدم وجود ثقافة التوجه بالسوق في المنظمات التي تريد أن تطبق مدخل التوجه
بالسوق.
-6قياس التوجه بالسوق ومعرفة أبعاده ,وكذلك التعرف إلى مدى تطبيقه.
ويمكن استخالص بعض النتائج الهامة من تحليل الدراسات السابقة المذكورة والتي تخدم
البحث ,وهذه النتائج هي:
1 -يمكن قياس التوجه بالسوق بأحد أسلوبين هما:
ٍ
مجموعات من األنشطة وهي :توليد االستخبارات التسويقية ,نشر مكون من ثالث
األولّ :
وتبادل المعلومات ( االستخبارات) ,توليد االستجابة.
مكونة من ممارسات معينة تتمثل في التوجه بالعميل ,التوجه
يعد التوجه بالسوق ثقافة ّ
الثانيّ :
بالمنافس ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي بين كافة اإلدارات والوظائف واألنشطة في
أن بعض
المنظمة ,ومعظم الدراسات سواء األجنبية أو العربية تستخدم هذا المقياس علماً ّ
مكون من عنصرين فقط هما(التوجه بالمنافس ,والتوجه
أن التوجه بالسوق ّ
الدراسات رأت ّ
بالعميل ) وهنالك دراسة وحيدة وهي دراسة ( – David Gottland , and Jean Mari
مكون من ثالثة عناصر هي( :التوجه
أن التوجه بالسوق ّ
) Boule` , 2006 ,p4رأت ّ
بالعميل ,التوجه بالمنافس ,التوجه بالتكنولوجيا).
إن التوجه بالسوق يعني القيام بثالثة
تتبنى المقياس األول والقائل ّ
أما الدراسة الحالية فإنها ّ
ّ
أنشطة هي ( :التوجه بالمنافس -التوجه بالعميل -التنسيق الوظيفي الداخلي ) .آخذين
23
باالعتبار االعتبار أهمية وجود نظام معلومات تسويقي يساعد المديرين على اتخاذ القرارات
الصحيحة.
- 2يؤثّر التوجه بالسوق في أداء المنظمات وفي الربحية ويزيد من الحصة السوقية للمنظمة.
3-يؤثر التوجه بالسوق بشكل كبير في أداء المنتج الجديد.
- 4من المتغيرات الوسيطة المؤثرة في العالقة ما بين التوجه بالسوق واألداء :ثقافة التوجه
الفعال للمعلومات المتوافرة عن
بالسوق ,اقتناع اإلدارة العليا ,االستجابة التنظيمية ,االستخدام ّ
السوق.
5-يوجد أثر إيجابي للتوجه بالسوق في المنظمة من خالل زيادة رضا العمالء ,وزيادة القدرة
التنافسية ,وبخاصة للشركات الصناعية على مستوى الصناعة وفي األسواق العالمية.
_4/3/1االختالفات بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة:
أهم تلك االختالفات:
إن بعض الدراسات السابقة ر ّكزت على أثر التوجه بالسوق في األداء التنظيمي o
للمنظمات ,وبشكل خاص المنظمات الخدمية والصغيرة منها ,أما الدراسة الحالية فستركز
على دراسة أثر التوجه بالسوق في القدرة التنافسية للمنظمات الصناعية.
نمو المبيعات – رضا العميل – ومعدل العائد على
أن الربحية – معدل ّ
الرغم من ّ
على ّ o
فإن معظم الدراسات السابقة
تعد من مؤشرات القدرة التنافسية ومقاييسهاّ ,
االستثمار يمكن أن ّ
األجنبية والعربية لم تدرس عالقة التوجه بالسوق بالقدرة التنافسية سواء على مستوى الشركة
نفسها أو على مستوى الصناعة أو على مستوى البلد أو السوق العالمية ,وإ ّنما جميع تلك
الدراسات ركزت على دراسة عالقة التوجه بالسوق باألداء ( المالي أو التسويقي) ,أو على
ٍ
بشكل كلّي ( وهي دراسة العالقة بين التوجه بالسوق والقدرة التنافسية على مستوى البلد
دراسات قليلة جداً ) أو دراسة العالقة بين التوجه بالسوق وأداء المنتج الجديدً.
أما الدراسة الحالية فستركز على دراسة أثر التوجه بالسوق في القدرة التنافسية للشركات
الفعال يدعم القدرة
أن األداء المالي والتسويقي ّ
الصناعية في الساحل السوري ,معتبرة ّ
التنافسية للمنظمة.
oتناولت بعض الدراسات السابقة الثقافة التنظيمية السائدة في المنظمة على ّأنها متغير
وسيط بالنسبة للتوجه بالسوق ( وهي دراسات قليلة ) ,أما الدراسة الحالية ستعتبر الثقافة
يحدد نجاح تطبيق مدخل التوجه بالسوق أو إخفاقه ,وذلك يعتمد على
التنظيمية عامالً هاماً جداً ّ
مدى مالءمة تلك الثقافة الموجودة بالمنظمة لمتطلبات تطبيق التوجه بالسوق.
oالدراسات السابقة في معظمها درست مدى تطبيق مدخل التوجه بالسوق في المنظمات
تقدمها,
الصناعية في القطاعين العام والخاص بشكل عام ,وعلى اختالف أنواع المنتجات التي ّ
24
الحالية ستركز على الشركات الصناعية الحاصلة على األيزو في القطاعين العام
ّ بينما الدراسة
إن الشركات محل الدراسة حاصلة
ك بيئة جديدة ( إذ ّ
والخاص في الساحل السوري ,وهذه الش ّ
على األيزو 9001وهي مواصفة تتعلق بتلبية متطلبات العمالء ).
oإن الدراسات السابقة سواء العربية أو األجنبية منها ,طبقت فيها دراسات ميدانية وفق
خصوصية البلد من حيث السوق ,الشركات الصناعية العاملة فيه ,العوامل المتعلقة بالعمالء ..
الخ ,وستراعي الدراسة الحالية خصوصية السوق المحلية وخصوصية الشركات محل
أن
وعينه الدراسة ,واستمارات االستقصاء ,علماً ّ
الدراسة في اختيارها ألسلوب البحث ّ
ٍ
ميدانية على الشركات الصناعية في الساحل السوري ٍ
دراسات الدراسات التي اهتمت بتطبيق
بالنسبة لتطبيق مفهوم التوجه بالسوق هي دراسات قليلة جداً.
oر ّكزت معظم الدراسات السابقة على اإلدارة العليا عند قياسها للتوجه بالسوق ومدى
تطبيقه وأثره في أداء المنظمات ,بينما الدراسة الحالية تتناول اإلدارتين العليا والوسطى على
األهمية عند تطبيق التوجه بالسوق,
ّ وتعدهما على الدرجة نفسها من
عينة للدراسة ّ
ّأنهما ّ
والجدول التالي رقم ( )1-1يبين بعض الدراسات العربية التي تناولت اإلدارة العليا عند قياس
التوجه بالسوق.
الجدول رقم ( )1-1العينة الخاصة ببعض الدراسات العربية.
رقم الصفحة في الدراسة العربية عينة الدراسة العربية الدراسة العربية
27 الرياض في المملكة
مديرو المنظمات الصغيرة في ّ الشميمري 2006
ّ
العربية السعودية في المنظمات الصناعية صغيرة
الحجم .
275 اإلدارة العليا ,ومديرو التسويق والعاملون في قنديل 2000
األمامية لخدمة العمالء في الفنادق صغيرة
ّ الصفوف
الحجم.
34-36 المتدربون في مراكز إعداد القادة ضمن برامج تدريب
ّ شفيق 2006
الحكومي في القاهرة ,ومركز التنمية
ّ طاع
القادة للق ّ
للقادة في سقارة في مصر.
25
-1/4أهمية الدراسة:
أن للصناعة
أثبتت العديد من الدراسات ّ ,)Shoham 2002 , Bhuian 1998) Rose and
أهمية كبيرة جداً في تحقيق التنمية االقتصادية في البلدان النامية التي تتميز بوجود فرص
تسويقية لم تستثمر بعد ,ويحقق التوجه بالسوق فوائد وإ يجابيات على القدرة التنافسية للشركات
التي تتبنى هذا المفهوم ,سواء كان النشاط التسويقي للشركات الصناعية يشمل السوق المحلية
أو السوق العالمية ,ويمكن إظهار أهمية البحث من خالل النقاط التالية:
-1التوجه بالسوق من خالل دوره في تعظيم القدرة التنافسية للمنشآت الصناعية يساهم في
خلق بيئة تنافسية عامة على مستوى الصناعة أو حتى على مستوى البلد الصناعي في العالم,
وهذه البيئة التنافسية تم َكن من تحقيق كفاءة تخصيص الموارد واستخدامها وتشجع اإلبداع
واالبتكار وبالتالي االرتقاء باألداء المالي والتسويقي بوصفهما من محددات القدرة التنافسية.
-2تساهم هذه الدراسة عند إطالع الشركات الصناعية في سورية عليها ,في تبني المفاهيم
التسويقية الحديثة من خالل دراسة أثر التوجه بالسوق في القدرة التنافسية.
-3تأتي أهمية هذه الدراسة من كون التوجه بالسوق من األساليب اإلدارية الحديثة التي بدأ
تطبيقها في الشركات الصناعية العربية والسورية مؤخراً وهذا يستدعي معالجته والبحث عن
السبل المناسبة لتطبيقه بحسب ظروف كل شركة وواقعها ,وبحسب البيئة المحيطة ومدى
مالءمته لها.
-4تقدم هذه الدراسة إضافةً في مجال البحث العلمي وتساهم في إغناء النقاش حول التوجه
بالسوق كمفهوم جديد لزيادة القدرة التنافسية ,من خالل ما تقدمه الدراسة من معلومات حول
مفهوم التوجه بالسوق وأهميته وفوائد تطبيقه على قطاع الصناعة في سورية وباقي القطاعات.
_5/1أهداف الدراسة:
تبعاً ألهمية التوجه بالسوق في كسب والء العمالء وتحقيق ميزة تنافسية على مستوى القطاع
فإن الباحثة تسعى إلى تحقيق األهداف التالية:
الصناعيّ ,
-1دراسة الواقع الميداني ومدى تطبيق مفهوم التوجه بالسوق في الشركات الصناعية
الحاصلة على األيزو في الساحل السوري.
-2التعرف إلى أثر التوجه بالسوق بأبعاده الثالثة ( التوجه بالعميل ,التوجه بالمنافسين,
التنسيق الوظيفي الداخلي بين كافة اإلدارات والوظائف واألقسام ) في الحصة السوقية ومعدل
العائد على االستثمار وعلى الربحية بوصفها من مؤ ّشرات القدرة التنافسية مضافاً إليها مقياس
رضا العمالء لكونه أهم ميزة تنافسية تسعى لتحقيقها الشركات الصناعية حالياً.
26
التعرف إلى نوع الثقافة التنظيمية التي يتطلّبها نجاح تطبيق التوجه بالسوق في الشركات
ّ -3
السوري ودور اإلدارة العليا في إيجادها ونشرها.
ّ الصناعية في الساحل
-4تقديم بعض التوصيات والمقترحات المتعلقة بتطبيق التوجه بالسوق ,وكيفية اعتماده ثقافة
تحكم أداء الشركات الصناعية وبالتالي زيادة كفاءة أداء الشركات الصناعية في سورية,
وفعاليتها.
_ 1/6فروض الدراسة:
يعتمد البحث على الفروض التالية:
-1/6/1الفرض الرئيس األول:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين القدرة التنافسية
في الشركات محل الدراسة.
ويتفرع عن هذا الفرض الرئيسي الفروض الفرعية األربعة التالية:
-1الفرض الفرعي األول:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه بالسوق ,وبين معدل نمو المبيعات
في الشركات محل الدراسة.
-2الفرض الفرعي الثاني:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين معدل العائد
على االستثمار في الشركات محل الدراسة.
-3الفرض الفرعي الثالث :
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه بالسوق ,وبين ربحية الشركات محل
الدراسة.
-4الفرض الفرعي الرابع:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين تحقيق رضا
العمالء في الشركات محل الدراسة.
-2/6/1الفرض الرئيس الثاني:
ال توجد فروق جوهرية ذات داللة معنوية بين الثقافة التنظيمية التي يتطلبها تطبيق أبعاد مدخل
التوجه بالسوق ,وبين الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات محل الدراسة.
27
_ 7/2قياس متغيرات الدراسة:
تتضمن متغيرات الدراسة نوعين من المتغيرات ( المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة )
-المتغيرات المستقلة:
التوجه بالسوق. o
الثقافة التنظيمية التي يتطلبها تطبيق التوجه بالسوق. o
-أما المتغيرات التابعة:
القدرة التنافسية ومؤشراتها هي(معدل نمو المبيعات ,معدل العائد على االستثمار, o
الربحية ,رضا العميل).
الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات مح ّل الدراسة. o
_1/7/2قياس المتغيرات المستقلة:
تتضمن المتغيرات المستقلة للدراسة الحالية :المتغير المستقل للفرض األول وهو التوجه
بالسوق للمنظمات الصناعية للدراسة الحالية ,والمتغير المستقل للفرض الثاني وهو متغير
الثقافة التنظيمية التي يتطلبها تطبيق التوجه بالسوق في المنظمات الصناعية للدراسة الحالية.
_1قياس التوجه بالسوق:
دراستي نارفر واسالتر( ,)Narver, and Slater, 1990وكولي وجورسكي(Kohli,
ّ إن
ّ
أهم دراستين على اإلطالق في مجال قياس التوجه بالسوق
,)and Jaworski, 1990هما ّ
وصفياً ملموساً وواضحاً ,وقد اعتمدت عليهما
ّ وتع ّدان من أوائل الدراسات التي وضعت مقياساً
معظم الدراسات الالحقة.
ويتكون مقياس دراسة ( )Kohli, and Jaworski, 1990من عشرين عبارة موزعة
بالتساوي على األبعاد التالية للتوجه بالسوق :توليد االستخبارات ,نشر وتبادل االستخبارات,
تصميم االستجابة ,تنفيذ االستجابة.
أما مقياس دراسة ( )Narver, and Slater, 1990فهو يعتبر من المقاييس القليلة التي
ّ
ركزت على التوجه بالسوق ,من خالل عدة دراسات متتالية ,ويتكون من خمس عشرة عبارة
موزعة على العناصر التالية للتوجه بالسوق :التوجه بالعميل ,التوجه بالمنافسين ,والتوجه
بالتنسيق الوظيفي المتداخل (أو الداخلي) .وقامت دراسة(),Narver, and Slater 1994
أن التوجه بالسوق يتكون من توليد االستخبارات,
باختبار مقياس كولي وجورسكي ,ووجدت ّ
ونشر وتبادل االستخبارات ,تصميم االستجابة ,تنفيذ االستجابة.
موحد ٍ
مقياس ّ ونظرا للتشابه الكبير بين المقياسين السابقين وأهميتهما قامت الباحثة بدمجهما في
في الدراسة الحالية ,وبعد االطالع على كيفية صياغة المقياسين المذكورين واستخدامهما في
28
الدراسات العربية ,وباالعتماد على التعريب الذي قدمته دراسة(قنديل ,2000 ,ص)27
لمقياس نارفر واسالتر , 1990وبعد إجراء التعديالت بما يتناسب مع بيئة األعمال السورية,
تضمن أربع
وطبيعة المنظمات الصناعية محل الدراسة ,وبعد استشارتهم حول المقياس ,فقد ّ
عشرة عبارة موجهة لعينة الدراسة موزعة على األبعاد الثالثة للتوجه بالسوق كما يوضح
الشكل التالي
الجدول ( )1-2توزيع العبارات المتعلقة بالتوجه بالسوق على أبعاده الثالثة.
1حتى 14 العبارات من التوجه بالسوق
1حتى 5 العبارات من التوجه بالعميل
6حتى 9 العبارات من التوجه بالمنافسين
العبارات من 10حتى 14 التوجه بالتنسيق الوظيفي المتداخل
وتم ٍ ٍ ٍ
قامت الباحثة بقياس ك ّل بعد في المنظمات مح ّل الدراسة من خالل عبارات محددةّ ,
استخدام مقياس " ليكرت الخماسي" حيث كانت أجوبة ك ّل عبار ٍة متدرجة من موافق بشدة حتى
غير موافق بشدة.
_2قياس الثقافة التنظيمية التي يتطلبها تطبيق التوجه بالسوق:
أن الثقافة التنظيمية ينظر إليه بوصفه عامالً يحدد نجاح المنظمة الصناعية في
عدت الباحثة ّ
ّ
أهم عامل على اإلطالق ,ويتوقف على مدى اقتناع
تطبيق التوجه بالسوق أو إخفاقها ,بل هو ّ
مكوناً
طورت الباحثة مقياساً ّ
اإلدارة العليا في المنظمة باإلضافة إلى اإلدارة الوسطى ,ولذلك ّ
أهم متطلبات التطبيق الناجح للتوجه بالسوق انطالقاً من
تعبر عن ّ
من خمس عبارات هامة ّ
وتمت إضافتها لقائمة االستقصاء الموجهة لعينة الدراسة( العاملون في
أبعاده الثّالثةّ ,
اإلدارتين العليا والوسطى) ,والعبارات هي :من العبارة 29حتى العبارة .33
وتتدرج أجوبة ك ّل عبارةً منها على مقياس ليكرت الخماسي من موافق بشدة حتى غير موافق
بشدة.
_2/7/2قياس المتغيرات التابعة :تتضمن الدراسة الحالية المتغيرات التابعة التالية :المتغير
التابع للفرض الرئيس األول وهو القدرة التنافسية للمنظمات الصناعية محل الدراسة ,والمتغير
التابع للفرض الرئيس الثاني وهو الثقافة التنظيمية السائدة في المنظمات الصناعية مح ّل
الدراسة.
_1القدرة التنافسية:
أن قدرتها التنافسية عالية أيضاً ,قامت
إن األداء العالي لمنظمة صناعية هو دليل أكيد على ّّ
وصفيي مكو ٍن من أربعة مؤ ّش ٍ
رات تقيس ٍ
مقياس الباحثة انطالقاً من الفكرة المذكورة ,بتطوير
ٍّ ّ
29
القدرة التنافسية اعتماداً على المؤ ّشرات التي تضمنتها دراسات (Narver, and Slater,
ومعدل العائد على
ّ معدل الربحية ,ومعدل نمو المبيعات,
,)1990, 1993a, 1993bوهي ّ
المالي
ّ االستثمار ,ورضا العميل ,ويكون مقياس الدراسة الحالية بذلك قد شمل األداء
والتسويقي وقام بقياس القدرة التنافسية على مستوى المنظمة.
ّ
الوصفي لقياس مؤ ّشرات القدرة التنافسية المذكورة للمنظمات الصناعية
ّ تضمن المقياس
وقد ّ
مح ّل الدراسة 14 ,عبارة محددة في قائمة االستقصاء وهي األسئلة ( )1-14وتقيس ك ّل
متغير من وجهة نظر العاملين في اإلدارتين العليا والوسطى ,وتندرج أجوبتها على مقياس
ّ
بشدة.
بشدة حتّى غير موافق ّ
الخماسي من موافق ّ
ّ ليكرت
يوضح الجدول التالي ( )3-1متغيرات قياس القدرة التنافسية للدراسة الحالية والعبارات
و ّ
الخاصة بك ّل متغير.
متغيرات قياس القدرة التنافسية للدراسة الحالية ,والعبارات الخاصة
الجدول( :جدولّ ,)1-3
متغير.
بك ّل ّ
العبارات من 15حتى 28 القدرة التنافسية
العبارات هي20-21-22 : معدل الربحية
العبارات هي16-17-18-19 : معدل العائد على االستثمار
العبارات هي25-27-28 : معدل نمو المبيعات
-23-24-26 العبارات هي: رضا العميل
15
بشدة.
غير موافق ّ
30
وقد قامت الباحثة بتحديد المتغيرات التابعة والمستقلة لكل فرض على حدة بالشكل التالي:
الجدول رقم ( )1-4المتغيرات المستقلة والتابعة الخاصة بكل فرض.
المتغير التابع المتغير المستقل الفرض
القدرة التنافسية التوجه بالسوق الفرض الرئيس األول
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه
بالسوق ,وبين القدرة التنافسية في الشركات محل الدراسة.
معدل نمو المبيعات التوجه بالعميل ,التوجه الفرض الفرعي األول
بالمنافسين ,التوجه ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه
بالتنسيق الوظيفي الداخلي. بالسوق ,وبين معدل نمو المبيعات في الشركات محل
الدراسة.
معدل العائد على التوجه بالعميل ,التوجه الفرض الفرعي الثاني
االستثمار. بالمنافسين ,التوجه ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه
بالتنسيق الوظيفي الداخلي. بالسوق ,وبين معدل العائد على االستثمار في الشركات
محل الدراسة.
الربحية. التوجه بالعميل ,التوجه الفرض الفرعي الثالث
بالمنافسين ,التوجه ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه
بالتنسيق الوظيفي الداخلي. بالسوق ,وبين ربحية الشركات محل الدراسة.
رضا العمالء. التوجه بالعميل ,التوجه الفرض الفرعي الرابع
بالمنافسين ,التوجه ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه
بالتنسيق الوظيفي الداخلي. بالسوق ,وبين تحقيق رضا العمالء في الشركات محل
الدراسة.
الثقافة التنظيمية الثقافة التنظيمية التي الفرض الرئيس الثاني
يتطلبها تطبيق أبعاد التوجه السائدة في الشركات ال توجد فروق جوهرية ذات داللة معنوية بين الثقافة
محل الدراسة. بالسوق. التنظيمية التي يتطلبها تطبيق أبعاد التوجه بالسوق ,وبين
الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات محل الدراسة.
31
-1األسلوب النظري :الذي يعتمد على جمع البيانات من المصادر الثانوية والتي تتمثل في:
الكتب والمراجع العربية واألجنبية ذات الصلة بموضوع الدراسة. o
الدوريات العلمية العربية واألجنبية ذات الصلة بموضوع الدراسة. o
مطبوعات ومنشورات الوزارات واإلدارات والشركات والجهات المختلفة التي لها o
عالقة بموضوع الدراسة.
الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة ( عربية و أجنبية ). o
_2األسلوب الميداني :من أجل جمع البيانات من واقع مجتمع الدراسة وعينتها الذي يضم
العاملين في الشركات الصناعية الحاصلة على األيزو في الساحل السوري ,إذ سيتم اختيار
عينة تمثّل مجتمع الدراسة ,وذلك من اإلدارتين العليا والوسطى في الشركات مح ّل الدراسة.
واعتمدت الباحثة على المقابلة واالستقصاء في جمع البيانات األولية من عينة البحث ,وقد
أخذت باالعتبار عند تصميم قائمة االستقصاء أن تكون مباشرة وواضحة في األسئلة
وتم
وتم اعتماد أسلوب المقابلة الشخصية لجمع البيانات األولية من عينة الدراسةّ ,
المطروحةّ ,
اختبار صحة فروض البحث من خالل استخدام األساليب والبرامج اإلحصائية المناسبة لذلك.
وعينتها:
- 9/1مجتمع الدراسة ّ
مجتمع الدراسة يتضمن العاملين في المستويات اإلدارية ( اإلدارة العليا – الوسطى) في
الصناعية الحاصلة على األيزو في الساحل السوري في القطاعين العام والخاص
ّ الشركات
والتي يبلغ عددها سبع شركات صناعية ٌّ
كل منها حاصلة على األيزو ( )9001لعام ()2000
واحدة منها عامة وهي ( الشركة العامة للخيوط القطنية) ,والشركات مبينة في الجدول (-5
أن حجم مجتمع
القياسية بدمشق .علماً َ
ّ السورية للمواصفات
ّ مسجلة لدى الهيئة
,)1وهي ّ
البحث هو ( )400مفردة في اإلدارتين العليا والوسطى ,وذلك وفق البيانات التي حصلت
تم اختيار هذه
عليها الباحثة من الشركات مح ّل الدراسة والمبينة في الجدول ( ,)1-6و قد ّ
الشركات نظراً لما يتطلبه األيزو من االلتزام بمجموعة من الشروط تميز الشركة عن غيرها
من الشركات وقد يضفي ذلك على البحث خصوصية تميزه.
وتشمل عينة البحث عينة عشوائية من العاملين في المستويات اإلدارية ( اإلدارة العليا –
الوسطى) ,وسيتم اختيار هذه العينة بتطبيق قانون العينة اإلحصائية (ن) :
32
ويعدها
ّ حيث أن ق :نسبة الحد األقصى لتوافر الخصائص المطلوب دراستها في أي مجتمع,
ويعد غالباً .% 50
الباحثون غالبا .% 50نسبة الخطأ المسموح بهّ ,
الدرجة المعيارية المقابلة لمعامل الثقة الذي تم اختياره وهو ,%95وبذلك تكون الدرجة
المعيارية المقابلة لها تساوي ( ,)10.96ن :1مجتمع البحث= 400عامل.
بتطبيق قانون حجم العينة اإلحصائي نجد :ن = 196وهو حجم العينة.
والجدول التالي يبين الشركات السبعة التي تتناولها الدراسة الحالية من حيث نوع النشاط
والمكان ونوع شهادة األيزو الحاصلة عليها.
الجدول ( :)1-5المنظمات محل الدراسة
نوع النشاط المدينة نوع شهادة األيزو الحاصلة عليها اسم الشركة
33
33 17% 68 مندرين للمياه الغازية
35 % 18 74 شركة جود للصناعات المنزلية
34
فإنه وعلى الرغم من وجود مواقع الكترونية
وباإلضافة إلى الحدود أو الصعوبات المذكورةّ ,
فإنها تحتوي على بيانات تكاد ال تذكر عنها ,وتقتصر تلك البيانات على
للشركات مح ّل الدراسة ّ
االسم التجاري ,وأسماء المالكين ,وتاريخ التأسيس لبعض الشركات.
35
36
الفصل الثاني
التوجه بالسوق
مقدمة :
في ظل المنافسة الشديدة بين المنظمات العالمية والمحلية على الفرص التسويقية المتاحة في
بد من التركيز على كيفية كسب تلك الفرص
ك ّل األسواق وبخاصة أسواق الدول النامية ,ال ّ
والتميز عن اآلخرين في الوصول للعمالء ,ومن هنا جاءت الحاجة إلى مفهوم التوجه بالسوق
وخصوصاً في المنظمات العربية سواء الكبيرة أم الصغيرة ,الصناعية أو التجارية.
37
وبحسب كوتلر ( )Kotler, 2003 , p36تعيش المنظمات اليوم في مجتمع العميل ,وقد يم ّل
وتتغير حاجاته ويطمح إلى ٍ
مزيد من الميزات والخدمات ّ بسرعة من المنتجات الموجودة,
تهتم لما يريده عمالؤها فستتك ّفل بذلك
المرتبطة بالمنتج ,فإذا لم تكن إدارة المنظمة الصناعية ّ
ويهتمون
ّ المنظمات األخرى المنافسة ,وإ ذا لم يكن العاملون في المنظمة يف ّكرون بالعميل
ألمره فهم ال يف ّكرون ,وإ ذا لم يكونوا يخدمونه بشكل مباشر فاألفضل أن يجربوا القيام بذلك (
.)Kotler,2003 ,p37
واألسواق اليوم تشهد تنافساً محموماً بين المنظمات للحصول على العمالء الذين يمثّلون
مصدر االستمرارية والربح للمنظمة ,إذ ينظر للمنظمات حالياً من وجهة النظر التسويقية إلى
ّأنها كيانات إدارية تقوم بإشباع الحاجات والرغبات للعمالء لتحقيق أهداف معينة (طه,
,2008ص ,)48وتصارع المنظمات لتمييز عروضها (كوتلر ,2006 ,ص )164والظفر
بالعمالء المربحين الذين يكررون استهالك منتجات أو خدمات المنظمات ,ولذلك يجب على
وتتوسع
ّ مالية لها تحتاجها لتدار
تعد العمالء منافع أو أصول ّ
ق ما أن ّك ّل منظمة تنافس في سو ٍ
ٍ
أصول أخرى في المنظّمة. كأية
ولذلك يمكن برأي الباحثة فهم الحاجة الملحة للتوجه بالسوق في المنظمات العربية من خالل
نقاط ٍ
هامة منها : ٍ
أوالً :التعرف إلى الفرص التسويقية الحالية عن كثب ,ودراسة مقدرة المنظمة على التفوق
على المنافسين في إشباعها واالستغالل األمثل للفرص التسويقية التي تتوفر بعيداً عن توقعات
اإلدارة ,والمتمثلة في العمالء المتوقعين وعمالء الشركات المنافسة.
ثانياً :الطبيعة المعقدة ,والمتغيرة لسلوك العمالء تبعاً لمجموعة كبيرة متنوعة ومتداخلة من
النهائي أو الوسيط من حيث سلوكه وقراراته الشرائية,
ّ العوامل المؤثرة على العميل سواء
وبنسب متفاوتة ,وبحسب األسواق المستهدفة ,والبيئة التسويقية التي تعمل ضمنها المنظمة.
حدده كوتلر إلى أربعة
ثالثاً :توسع المنظمات الصناعية في األسواق األجنبية والذي يعود كما ّ
أسباب رئيسة هي (تومسون ,وستريكالند:)2006 ,
ً
ونمو طويل األجل.
اكتساب عمالء جدد ,لتحقيق أرباح ّ
تحقيق تكاليف منخفضة لإلنتاج وتعزيز القدرة التنافسية للمنظمة والبيع في أكثر من ٍ
بلد
واحد ,خصوصاً عندما ال يكون حجم المبيعات الذي تحققه في السوق المحلية الخاصة بها غير
ٍ
كاف لتحقيق وفورات الحجم الخاصة بالتصنيع ,أو المتعلقة بالخبرات المتراكمة ,وبالتالي
تحقيق القدرة التنافسية المتعلقة بتكاليف المنظمة.
38
ٍ
بكفاءات تنافسية ّقيمة في االستفادة من الكفاءات الجوهرية للمنظمة ,فالمنظمة التي تتمتع
السوق المحلية قد تتم ّكن من رفع تلك القدرات إلى مستوى الميزة التنافسية في األسواق
األجنبية.
توزيع مخاطر األعمال على قاعدة أكبر من السوق بحيث تتم ّكن المنظمة من توزيع
المخاطر التجارية التي تواجهها من خالل تعويض انخفاض المبيعات في إحدى األسواق من
خالل مبيعات مرتفعة في أسواق أخرى.
إن التنافس
الدول المختلفة ,إذ ّ
رابعاً :اختالف األحوال الثّقافية والسكانية ,وأحوال السوق بين ّ
شاق يتطلّب تحقيق التوازن بين ضغوط االستجابة
في األسواق األجنبية على أهميته ,هو أمر ّ
لألوضاع المحلية في ك ّل دولة وضغوط خفض التكلفة واألسعار ,فلك ّل بلد ثقافته الخاصة
وعاداته وتقاليده التي تؤثّر في سلوك العمالء فيه ,بل قد تختلف العادات بين مجموعات
العمالء داخل البلد نفسه باختالف المدن والمناطق.
البد من التعرف إلى بعض المفاهيم التي تحكم عمل
وقبل الحديث عن مفهوم التوجه بالسوقّ ,
المنظمات ,وتحديد المفهوم الذي يقوم على أساسه مفهوم التوجه بالسوق وهو المفهوم الحديث
للتسويق.
:1/2أنواع المفاهيم التي تحكم عمل المنظمات:
التوجه بالسوق ليس المفهوم الوحيد الذي يحكم عمل المنظمات (وخاصةً المنظمات الصناعية)
في النظر إلى أسواقها ,وبالتالي تحديد ماهية القرارات واألنشطة التي تتخذ داخل المنظمة,
ومن هذه المفاهيم:
اإلنتاجي.
ّ -1المفهوم
البيعي.
ّ -2المفهوم
التسويقي.
ّ -3المفهوم
االجتماعي للتسويق.
ّ -4المفهوم
-5حركة حماية المستهلك.
-6التسويق األخضر.
يعدون المفاهيم السابقة من مراحل تطور فكر المنظمة في التعامل مع
أن بعض الباحثين ّ
علماً َ
األسواق.
فإن
أن هدف المنظمة هو زيادة اإلنتاج وتطويره وبالتالي ّ -1المفهوم اإلنتاجي :يعني ّ
المهم هو زيادة حجم اإلنتاج من السلع
أن ّ العمليات والقرارات التسويقية تر ّكز على اإلنتاج ,أي ّ
الحالية (ديوب )2005 ,من دون االهتمام باحتياجات السوق والعمالء.
39
ٍ
ومواصفات عالية, ٍ
بكميات هائلة لكن ومع تطور التكنولوجيا التي سمحت للشركات باإلنتاج
تحولت معظم المنظمات إلى
ومع وزيادة وعي العمالء ألهمية جودة المنتج وليس فقط سعره ّ
ٍ
جديدة لتصريف الكميات الكبيرة من المنتجات. المفهوم البيعي ,بحثاً عن أسوا ٍ
ق ّ
عدة عوامل ( الجودة ,السعر,
البيعي :بعد أن صار العميل ينتقي مشترياته وفق ّ
ّ -2المفهوم
مدة االستخدام ,خدمات ما بعد البيع من صيانة وكفالة ..الخ) وصار المعروض من السلع
البد من إيجاد أسواق
تكدست في المخازن ,وبالتالي كان ّ
أكبر من الطلب عليها بحيث ّ
لتصريف المنتجات الفائضة وبالتالي زاد االهتمام بالمبيعات ورجال البيع ومنافذ البيع
والتوزيع ,وبوضع برامج ترويجية مناسبة ,وممارسة تأثير أكبر في ذهن العميل من خالل
الدعاية واإلعالن (الصحن ,2005 ,ص.)68
-3المفهوم التسويقي :لم تعد المنظمات تعتمد فقط على مجهود رجال المبيعات ومنافذ
التوزيع في تصريف المنتج ,بل توجهت المنظمات لدراسة احتياجات العميل ورغباته ,ورسم
إستراتيجيات تسويقية إلشباع احتياجاته على المدى الطويل ,وبالتالي ُع ّد العميل سيد السوق,
واألساس في التخطيط للعملية اإلنتاجية (الصحن ,2005 ,ص ,)68وبالتالي إنتاج ما يمكن
تسويقه وليس العكس ( بيع كل ما ينتج ) .وتعرف هذه المرحلة بمرحلة التوجه بالمفهوم
النهائيين ,لمعرفة رغباتهم
ّ التسويقي إذ اتّجهت أنظار المنتجين إلى دراسة العمالء
ّ
واحتياجاتهم ,تمهيداً إلنتاج المنتجات التي تتماشى مع هذه الرغبات واالحتياجات لتسهيل
أن الجهود المبذولة لزيادة
البيعي ّ
ّ عملية تسويقها ,فقد تبين للمنتجين بسبب مرحلة المفهوم
الحصص السوقية غير كافية ,نظراً لحدة المنافسة في المجاالت البيعية والترويجية ,ولوجود
فائض من المنتجات وزيادة وعي العمالء وصعوبة إقناعهم بشراء أي ٍ
شيء ال يتناسب مع ٍ
ّ
مصلحتهم ,ونقطة البداية في نشاط التسويق هي السوق ,وهذا المفهوم هو المفهوم الحديث
للتسويق (النسور ,2010 ,ص.)40
-4المفهوم االجتماعي للتسويق :يعني أن تسعى المنظمات لتسويق منتجات تحقق إشباع
حاجات العمالء ورغباتهم بما ال يتعارض مع مصالح المجتمع والبيئة ,بل على نحو متكامل
ينطلق من المستهلك بحيث تحقق الشركة أهدافها في الربحية والحصة السوقية الجديدة
والمبيعات المتنامية بما يساهم في الوقت نفسه في تحقيق الرفاهية للمجتمع والبشرية ككل .
فبعد أن زاد االهتمام باحتياجات العمالء ورغباتهم ,وإ نتاج سلع على هذا األساس ظهرت
مشكالت ناجمة عن تعارض مصالح العمالء مع مصالح المجتمع ,فإنتاج بعض السلع وفق
رغبات العميل بشكل مبالغ فيه أدى إلى التأثير السلبي في البيئة أحياناً ,وفي االعتبارات
البد من تحقيق متطلبات العمالء واحتياجاتهم
االجتماعية واألخالقية أحياناً أخرى ,ولذلك ّ
انطالقاً من متطلبات وأهداف المجتمع.
40
وبحسب كوتلر( ) kotlerالعميل ال يريد سلعاً وخدمات بعينها بل يريد حلوالً للمشكالت,
أن العميل يريد وسيلة
فاألفراد لديهم حاجات ولكن ليس لديهم حلول معينة إلشباعها ,بمعنى ّ
للنقل بشرط أال تؤدي لحدوث تلوث في الهواء ,ويحتاج إلى سلعة غذائية لكن بشرط أن تكون
ذات قيمة غذائية عالية ,وبتغليف جيد وصحي.
-5حركة حماية المستهلك :ظهرت هذه الحركة نتيجة للثورة الصناعية التي حدثت في
منتصف القرن الثامن عشر ,وما نجم عنها من تطورات مختلفة في مجالي اإلنتاج والتسويق,
ويركز مفهوم حركة حماية المستهلك على حقوق األفراد جميعاً وتذكير بعض رجال التسويق
بعدم نسيان واجباتهم ومسؤولياتهم االجتماعية تجاه العمالء ,وأفراد المجتمع ,كما تؤكد حركة
حماية المستهلك أهمية التأثير الذي ينتجه الضغط على منظمات األعمال باتجاه إعادة تصحيح
السلوك واألداء غير األخالقيّ في أعمالها ,وبالتالي االرتقاء بنوعية األفراد ,وحياتهم (النسور,
,2010ص.)356
ٍ
منتجات ال تلحق بأنه عملية تطوير وتسعير وترويج وتوزيع
ويعرف ّ
-6التسويق األخضرّ :
الضرر بالبيئة .وهو مفهوم حديث انبثق عن المسؤولية االجتماعية للتسويق ,وتنامي حركات
ّ
ويعبر عن مجموعة من المفاهيم التي يراها العمالء وثيقة العالقة
حماية المستهلكين في العالمّ ,
للربح ,وحماية المستهلك,
كحماية البيئة ,والمسؤولية االجتماعية للمنظمة ,التوجه غير الهادف ّ
ك في توجههاويتجنب شراء منتجات ّأية منظمة قد يش ّ
ّ بيئي عميق,
والعميل األخضر لديه وعي ّ
البيئي (النسور ,2010 ,ص.)368 ّ
_ 2/2التفريق بين المفهوم التسويقي ومفهوم المبيعات:
أن كالً من المفهومين ( التسويقي ,المبيعات ) يعنيان
يتبادر لذهن الكثيرين من المديرن ّ
لكن هنالك اختالفاً كبيراً بينهما ويمكن
األنشطة والوظائف نفسها (ديوب ,2005 ,صّ ,)19
توضيحه من خالل عدة نقاط منها:
-1العملية :التسويق ينطلق من العميل ,فبعد معرفة رغبات العميل وحاجاته تسعى العملية
تتم قبل اإلنتاج ,أما عملية البيع فتتم بعد
أن العملية التسويقية ّ
التسويقية إلى إشباعها ,وهذا يعني ّ
اإلنتاج وطرح السلعة في السوق ,إذ يكون دور العملية البيعية إقناع العمالء بالسلعة وحثّهم
على شرائها.
-2االستمرارية :عملية التسويق تستمر بدءاً من معرفة احتياجات العميل ورغباته مروراً
باإلنتاج ,ثم عقد صفقة البيع وتستمر إلى ما بعد البيع ,بما يسمى التغذية العكسية لمعرفة ردود
أفعال العمالء تجاه جودة السلعة وأسعارها ومشكالت تصريفها في السوق ,أما عملية البيع
فتنتهي بمجرد عقد الصفقة.
41
-3الفرص البيعية :يبحث التسويق عن الفرص البيعية المستقبلية مع معرفة الفرص الحالية,
وبالتالي إيجاد أسواق تصريف جديدة على المدى الطويل ,أما البيع فيعني االستفادة من الفرص
ٍ
عالية من استغاللها. أرباح
ٍ الحالية فقط ,وتحقيق
فاألول يقوم على البحث عن
وقائياًّ ,
يعد التسويق مفهوماً ّ
عالجياً بينما ّ
ّ يعد البيع مفهوماً
وبذلك ّ
أما الثاني فيقوم
الطرق واألساليب التي تم ّكن المنظمة من تصريف المنتجات المتراكمة لديهاّ ,
تجنب المنظمة تراكم تلك المنتجات (النسور ,2010 ,ص.)44
طرق التي ّ
على البحث عن ال ّ
_ 3/2المفهوم التسويقي:H
يتم التعامل مع احتياجات العمالء من خالل وظيفة التسويق كونها تمثل نقطة التماس معهم,
ّ
والوظيفة التي تُعنى بتصريف المنتجات ,ويساعد التسويق على دراسة سلوك العميل ,وعلى
يعرفه كوتلر ()Kotler, 1984, p4
إدارة المعلومات (نادر ,ديوب ,2007 ,ص )213إذ ّ
الموجه إلى إشباع الحاجات والرغبات من خالل عملية التبادل".
ّ بأنه " :نشاط األفراد
ّ
توجه
بأنه ( :القيام بأنشطة المشروع التي ّ
عرفت التسويق ّ
أما جمعية التسويق األمريكية فقد َ ّ
الصناعي ).
ّ النهائي أو المشتري
ّ تدفّق السلع والخدمات وانسيابها من المنتج إلى المستهلك
بأنه النشاط المحوري الذي تدور حوله باقي األنشطة األخرى في
ويعرف النشاط التسويقي ّ
منظمات األعمال (الحيوان ,2004 ,ص. )3
وباحثي
ّ تم تصنيفه في جزأين من خالل العديد من رجال األعمال
أن مفهوم التسويق قد ّ
كما ّ
التسويق وفقاً للمجال الذي يغطيه التعريف المتعلق بالتسويق(الغرباوي ,وآخرون,2007 ,
ص ,)10فالتسويق على المستوى الكلّي :يعني ّأنه يمكن النظر إلى التسويق على مستوى
ثم يمكن تعريف التسويق
القومي على ّأنه خلق وتسليم لمستوى معيشة أفضل ,ومن ّ
ّ االقتصاد
بأنه " عملية اجتماعية ترمي إلى تحقيق أهداف المجتمع من خالل المواءمة بين المعروض من
ّ
السلع والخدمات المقدمة بواسطة المنتجين ,وبين الطلب على هذه السلع والمخرجات
والخدمات من جانب العمالء".
تؤدي إلى إشباع
الجزئي :فهو مجموعةٌ من األنشطة التي ّ
ّ أما التسويق على المستوى
ّ
احتياجات العمالء وتحقيق أهداف المنظمة من خالل أنشطة تخطيط المنتج والتسعير والترويج
التي تساهم في تحقيق اإلشباع المطلوب.
البد أن تأخذ أهميةً كبيرة في المنظمة
أن إدارة التسويق في المنظمة ّ
يتضح من هذه التعريفات ّ
فهي اإلدارة المسؤولة عن إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالسوق ومعرفة ردود أفعال
العمالء وأوضاع المنافسين ,ويزداد االهتمام بها كلّما كبرت المنظمة من حيث الحجم أو
الحصة الجغرافية .وتوجد العديد من المفاهيم المرتبطة بمفهوم التوجه بالسوق,
ّ اإلنتاج أو
42
توجه المنظمة بالسوق .كما يبنى التوجه
ويعدذ المفهوم التسويقي األساس الذي ُيبنى عليه ّ
بالسوق على المفهوم الحديث للتسويق وهو من المفاهيم التي تر ّكز على حاجات العمالء
فع ٍ
ال للمعلومات التسويقية تستند إليه ٍ ٍ ٍ
ألية استراتيجية تسويقية ,وبناء نظام ّ
كأساس ّ ورغباتهم
المؤسسة عند اتّخاذ العديد من القرارات الخاصة بالعميل(ديوب ,نادر ,2007 ,ص.)213
يعرف فيلتون ( )Feltonدراسة (قنديل ,2000 ,ص )258المفهوم التسويقي على ّأنه"فكر
و ّ
المنظمة الذي يركز على التكامل والتنسيق بين ك ّل الوظائف التسويقية والتي يتم دمجها مع
ربح للمنظمة في األجل الطويل".
وظائف المنظمة األخرى لتحقيق أقصى ٍ
أن المفهوم التسويقي
بينما يرى مكنمار ( )Mcnamarمن دراسة (قنديل ,2000 ,صّ )258
يعني " فلسفة اإلدارة العليا للمنظمة والتي تعتمد على قبول الحاجة إلى التوجه بالعميل,
بالدور الهام للتسويق في توصيل احتياجات السوق لجميع
والتوجه باألرباح ,واالعتراف ّ
الوظائف بالمنظمة".
أن المفهوم التسويقي ال يعطي فكرةً واضحةً عن األنشطة التي تمارس في
لكن الباحثين وجدوا ّ
ّ
العملي لتمثيل المفهوم التسويقي ,وهذا ما أشارت إليه دراسة نارفر واسالتر( Narver,
ّ الواقع
) and Slater, 1990حيث وجد الباحثان ّأنه "من الصعب قياس المفهوم التسويقي
يتبناها المديرون ,ويعتبر المفهوم التسويقي نشاطاً مركزياً
محددة وأنشطة ّ
بسلوكيات ّ
تستمر وتنمو وتنتج تلك المنظمات يجب أن تدرس األسواق
ّ للمنظمات الحديثة ,ولكي
المستهدفة ,وأن تجذب الموارد الكافية وتر ّشد استخدامها وذلك بإنتاج المنتجات التي يرغبها
سواء كانت خدمية أو صناعية على المحافظة
ٌ العميل " ,ويساعد المفهوم التسويقي للمنظمة
تسويقية منظّ ٍ
مة مع العمالء ,وذلك من خالل ثالثة عناصر للمفهوم التسويقي ٍ ٍ
عالقات على
وهي:
فلسفة العميل :وتعني استعداد المنظمة لتحديد احتياجات ورغبات العميل وإ شباعها.
بفاعلية.
ّ بلوغ الهدف :يشير إلى الوسائل التي تستخدمها المنظمة لتحقيق أهدافها
الربح :إذ يسعى التسويق من خالل احتياجات العميل ,وإ شباع تلك الحاجات,
البحث عن ّ
إلى تحقيق األرباح على المدى الطويل من خالل والء العمالء ورضاهم عن منتجات المنظمة.
إن نجاح
كما يرتبط المفهوم التسويقي بالتخطيط االستراتيجي والعالقة وثيقة بين المفهومين ,إذ ّ
ٍ
بشكل كبير على نجاح التخطيط اإلستراتيجي, تسويق المنتجات التي تقدمها المنظمة يتوقف
بما يشمل تحديد احتياجات العمالء إلشباعها في السوق المستهدفة والتفوق على استراتيجيات
المنافسين ,فتحقيق ّأية منظمة ألهدافها متوقف على التعامل الصادق مع العمالء في تقديم
المنتجات والخدمات المعلن عنها فتخلق بذلك المنظمة لنفسها صورةً ذهنيةً إيجابيةً لدى
43
العمالء ,تتناسب مع مستوى اإلشباع الذي تقدمه منتجاتها وخدماتها (الصميدعي ,2007 ,ص
.)38
أن المفهوم التسويقي هو األساس لتطبيق مفهوم Hالتوجه بالسوق الذي يعني
وترى الباحثة ّ
وأن
العمل وفق متطلبات السوق والعمالء والمنافسة والتنسيق الداخلي في المنظمةّ ,
ألي نشاط تسويقي تمارسه
أساسياً ّ
ّ المفهوم التسويقي يركز على رضا العميل بوصفه هدفاً
المنظمة وبالتالي عندما تتب ّنى اإلدارة العليا في ّأية منظمة المفهوم Hالتسويقي فإ ّنها تكون قد
اإلستراتيجي
ّ فعلياً ,والذي يعتبر جزءاً من التفكير
بدأت بتطبيق مفهوم Hالتوجه بالسوق ّ
تصرفات المنظمة ٍ ٍ ٍ
للمنظمة ,وبالتالي ومع مرور الوقت تب ّني ثقافة تنظيمية شاملة لك ّل ّ
ولجميع مستوياتها اإلدارية ووظائفها ( أي يشترك فيها ك ّل العاملين في المنظمة ) بحيث
ومورديها ,ومنافسيها ,وفكرها اإلستراتيجي,
ّ تحكم تلك الثقافة عالقات المنظمة مع عمالئها
مما يشير
وتحكم العالقات داخل المنظمة ,وهذا ما يقودها لتب ّني ثقافة التوجه بالسوقّ ,
لمركزية وظيفة التسويق وأهميتها في خلق هذه الثقافة وبالتالي نشرها بين العاملين,
فعلياً في تطبيق المفهوم Hالتسويقي.
باإلضافة للدور الرئيس لإلدارة والمؤثر ّ
_ 4/2العالقة بين التوجه بالسوق والمفهوم التسويقيH:
لكن جميع الدراسات سواء األجنبية أو العربية
اختلفت الدراسات في تعريف التوجه بالسوقّ ,
أن المفهوم التسويقي الحديث هو أساس التوجه بالسوق ,ولذلك لن تفصل الباحثة بين
ترى ّ
ستعرف التوجه بالسوق من خالل عالقته بالمفهوم التسويقي.
المفهومين بل ّ
ألي نشاط تسويقي,
فبينما يرى المفهوم التسويقي اختيار السوق المستهدفة نقطة البداية ّ
فإن التوجه بالسوق يؤكد على
وبالتالي وضع برنامج تسويقي مفصل يالئم السوق المستهدفةّ ,
التعرف إلى العمالء والمنافسين أي ( السوق ) ,وذلك يتطلب التعاون بين األقسام واإلدارات
كأساس للتوجه السوقي وهذا ال يتعارض مع تعريف فلتون ( )Feltonللمفهوم التسويقي (
فكر المنظمة الذي يركز على التكامل والتنسيق بين جميع الوظائف التسويقية والتي يتم دمجها
دراستي (كولي
ّ لتحقيق أقصى ربح للمنظمة في األجل الطويل) ,حيث نجد هذا األمر في
وجورسكي ,1990نارفر واسالتر )1990حيث أن التوجه بالسوق يعني االستخدام الضمني
للمفهوم التسويقي ,فسلوك التوجه بالسوق هو تطبيق لمفهوم التسويق وإ عادة تأكيد له (Zhao,
.)and Cavusgil, 2006, p405
إن العميل يسعى للحصول على أفضل سلعة بأقل سعر ,والمنظمة في الوقت نفسه تسعى ّ
حد من التكاليف وأكبر كمية ممكنة من المبيعات ,وأعلى معدالت ممكنة من
للوصول إلى أدنى ّ
أن التوجه بالسوق وفق العديد من الدراسات يقوم على المفهوم الحديث والشامل
الربح ,وبما ّ
44
فإن تطبيقه بال شك يساعد المنظمة على دراسة السوق
للتسويق ( ديوب , 2005,صّ )225
بشكل دائم ومعرفة احتياجات ورغبات العمالء وأذواقهم مع األخذ باالعتبار منفعة المجتمع
الكلية ,ومن جهة أخرى يؤكد التنسيق بين الوظائف المختلفة في المنظمة ,بحيث
ومصلحته ّ
تكون القرارات اإلنتاجية والمالية متسقة ومتماشية مع قرارات التسويق بحيث تستثمر
المنظمة مواردها وإ مكاناتها وتصرف منتجاتها في المكان المالئم انطالقاً من احتياجات
عمالئها أوالً ,ونتيجةً لذلك تحقيق أعلى قيمة للعميل بالتوازي مع تحقيق أعلى قيمة للمنظمة
على المدى الطويل ,وهما هدفان متكامالن ال يتناقضان برأي العديد من الباحثين .ومن خالل
مركزي للمنظمات الحديثة وبالتالي
ّ أن المفهوم التسويقي نشاطٌ
العديد من الدراسات يتبين ّ
المنظمات الموجهة بالسوق .ولكي يستمر وينمو نجاح المنظمات يجب أن تلم بالسوق
وجذب الموارد الكافية واالستخدام الرشيد لها في إنتاج الخدمات والمنتجات المرغوب فيها,
والتي تنال رضا العميل الذي يعد في أدبيات التسويق سيد السوق.
من خالل استعراض العالقة بين التوجه بالسوق والمفهوم Hالتسويقي الذي يردف بكلمة
أن التوجه بالسوق مرتبط بتحقيق
الحديث غالباً للتعبير عن التوجه بالسوق ,ترى الباحثة ّ
األهداف على المدى الطويل ,ويتضمن أنشطة ترتبط بالفكر اإلستراتيجي للمنظمة ,فدراسة
األسواق المستهدفة للوقوف على احتياجات العمالء ورغباتهم تتم قبل إنتاج السلعة وفي
ثم التغذية العكسية لمعرفة ردود أفعال العمالء ومدى قبولهم لها من
أثناء تصريفها ,ومن ّ
حيث الجودة والسعر ,وشكل الغالف ,ومدة االستخدام ,والخدمات المقدمة من اإليصال
السريع أو الصيانة ..الخ ( بحسب نوع السلعة ).
45
_5/2تعريف التوجه بالسوق:
إن دراسات (( ,)Narver, and Slater, 1990( ,)Kohli, and Jaworski, 1990
ّ
,)Slater, and Narver, 1994( ,)Jaworski, and Jaworski, 1993كلّها أسست لفهم
نظرياً في تعريف
ّ التوجه بالسوق ,ومعظم الدراسات الالحقة قد اعتمدت عليها بوصفها أساساً
مفهوم التوجه بالسوق.
أن أفضل ٍ
شكل للتعبير عن إذ يرى نارفر واسالتر (ّ )Narver, and slater, 1990, p21
يتم من خالل الثقافة التنظيمية وذلك وفقاً للتعريف التالي الذي أورده الباحثان
التوجه بالسوق ّ
فعال وكفء ,تخلق
في دراستهما " التوجه بالسوق يعني الثقافة التنظيمية ,التي إذا تمت بشكل ّ
السلوكيات الضرورية لتحقيق أعلى قيمة للعمالء وبالتالي الحصول على أفضل أداء للمنظمة,
وبالتالي يتضمن التوجه بالسوق مجموعة محددة من التصرفات وأنماط السلوك التي تتمثل في
الوظيفي المتداخل".
ّ ثالثة عناصر هي :التوجه بالعميل ,التوجه بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق
ولقد أ ّكد الباحثان نارفر واسالتر في دراسة أخرى لهما ( )Slater, and Narver, 1994من
خارجي
ٍّ أن التوجه بالسوق " يقود المنظمات لصوغ تركيز والتزام (ّ )Naidoo, 2010, p3
إن اإلبداع يعتبر من ٍ
باإلبداع ,والذي يسمح لهم أيضا ًبدوره بتحقيق وإ نجاز أداء فائق " .إذ ّ
الموارد التنظيمية للمنظمة.
وعرفت دراسة ( ) Kohli, and Jaworski, 1990التوجه بالسوق على ّأنه " إنشاء نظام ّ
تسويقي عن احتياجات العميل الحالية والمستقبلية ,تسهم فيه جميع أجزاء المنظمة, ٍ
معلومات
ّ
ثم تستجيب لها ".
وتتبادل وتتيح هذه المعلومات فيما بينها ,ومن ّ
وتعرفه دراسة( ( Kohli, and Jaworskiفي ٍ
مكان آخر بحسب (Zhao, and Cavosgil,
ٍ
بشكل واسع مع األخذ بأنه " توليد منظمة ما الستخبارات السوق
)p406التوجه بالسوق ّ
ثم إعالن ونشر تلك االستخبارات في ك ّل
باالعتبار حاجات العمالء ومعلومات التنافس ,ومن ّ
التنظيم ,واالستجابة لها ".
أن دراسة كولي وجورسكي تعتبر التوجه بالسوق
ووفقاً لتعريف الدراستين السابقتين نجد ّ
"استجابةً سلوكية للحيوية التشغيلية للمنافسة" ,بينما دراسة نارفر واسالتر قد عرفت التوجه
بالسوق من وجهة نظر ثقافية ,إذ يعني التوجه بالسوق " ثقافة المنظمة األكثر تأثيراً وفاعلية,
ٍ
سلوكيات ضرورية لخلق قيم التفوق عند المشترين ,وبالتالي أداء أعلى بالنسبة والتي تخلق
أن دراسة(Slater, and Narver,
لمنظمات األعمال " ( .)Naidoo, 2010, p2علماً ّ
أن
)1994توصلت لفكرة مشابهة لدراسة ( ,) Kohli, and Jaworski, 1990من ناحية ّ
46
التوجه بالسوق " يشمل توليد استخبارات السوق التي تركز على العميل ,وإ عالن هذه
ٍ
واسعة لتلبية احتياجات العمالء ". ٍ
أعمال االستخبارات في أنحاء المنظمة ,وتشكيل
بأنه " قيام كافة وحدات التنظيم
تعرف دراسة ( قنديل ,2000 ,ص )23التوجه بالسوق ّ
بتجميع المعلومات عن حاجات العمالء ورغباتهم الحالية والمستقبلية وتبادلها ونشرها عبر
الفعالة لها ".
األقسام المختلفة وتحقيق االستجابة ّ
وحاملي األسهم المشتركين
ّ بأنه " فهم العمالء
ويعرف( )Naidoo, 2010, p2التوجه بالسوق ّ
وإ رضاؤهم أي إنجاز وتطبيق مفهوم التسويق ,وبالتالي هو " :التركيز على قدرة المنظمات
وحاملي األسهم بما يحقق الربح والكسب ".
ّ على االستجابة للعمالء
أن التوجه بالسوق هو جزء من الفكر اإلستراتيجي للمنظمة إذ يعرف
وهناك دراسات تعتبر ّ
بأنها "المنظمة التي تتفق
بعضهم ( الحيوان ,2002 ,ص ) 3المنظمة الموجهة بالسوق ّ
وتنسق أنشطتها وإ ستراتجياتها وقراراتها مع فلسفة المفهوم التسويقي بحيث يكون التوجه
بالسوق جزءاً من الفكر اإلستراتيجي للمنظمة).
وقد قامت دراسة ( )Frambach, and et.al, 2003, p377بتعريف التوجه بالسوق على
التسويقي داخل المنظمة ,كما يساهم في إنجاز الخيارات
ّ ّأنه " يشير إلى إنجاز المفهوم
إستراتيجيات (قيادة التكلفة ,وتميز اإلنتاج,
ّ خاص
ّ ٍ
بشكل اإلستراتيجية للمنظمة ,المتضمنة
اإلستراتيجي.
ّ أن المفهوم الحديث للتسويق يرتبط بقوة بالتخطيط
والتركيز) ".وقد وجدنا سابقاً ّ
أن التوجه
ويؤ ّكد الباحثان نارفر واسالتر (ّ )Frambach, and et.al, 2003, p379
بالسوق هو " تأسيس لجهود اإلبداع في المنظمة ,وبوصفه مفهوماً يوجد في المنظمات وفق
مستويات متعددة ,وتختلف درجته حتى ضمن المنظمة نفسها ".
بأنه " ليس فقط مصدراً ّقيماً بذاته بل
كما تعرفه دراسة (ّ )Santos-Vijande, 2005, p198
يساهم في زيادة الموارد التنظيمية األخرى ورفع قيمتها بالنسبة للمنظمة ".
وعرفت المنظمات الموجهة بالسوق في بعض الدراسات (شفيق ,2006 ,ص ) 3بأنها "
ّ
منظمات متفهمة بشكل جيد ٍّ
لكل من متطلبات ورغبات العمالء ,وقدرات المنافسين وما يمكن
البد أن تلتزم المنظمة بالتوجه بالعميل والتوجه بالمنافسين,
أن تقدمه المنظمة للعميل ,وبالتالي ّ
والتوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي ".
كما يعرفه نارفر واسالتر ( ) Narver, and Slater, 1990بأنه " مجموعة محددة من
التصرفات وأنماط السلوك التي تتمثل بالتوجه بالعميل ,والتوجه بالمنافسين ,والتوجه بالتنسيق
الوظيفي الداخلي ".
بأنه" الدرجة التي تعكس قيام المنظمة بالحصول على المعلومات
ويعرفه (ّ )Rukert, 1992
عن العمالء لتلبية احتياجاتهم ".
47
أن التوجه بالسوق " شكل من أشكال
كما اعتبرت دراسة ( ّ )Despande , et .al 1993
الثقافة التنظيمية ,والمنظمة الموجهة بالسوق تجعل في مقدمة أولوياتها تعظيم أعلى قيمة
أن تقديم أعلى قيمة للعمالء يتطلب
للعمالء والحفاظ عليها " .علماً أن معظم الدراسات تؤكد ّ
بالضرورة وجود الثقافة التي تركز على كيفية النظر إلى األسواق والتعبير عنها في مجموعة
من التصرفات التي تقود المنظمة إلى تقديم أعلى قيمة للعمالء بالمقارنة بالمنافسين.
أن
من خالل الدراسات والتعريفات السابقة التي تناولت مفهوم التوجه بالسوق ,ترى الباحثة ّ
اإلداري
ّ التوجه بالسوق هو" جزء من التفكير اإلستراتيجي للمنظمة ,يبنى عليه األسلوب
الذي تتبعه المنظمات بهدف التفوق على المنافسين في تحقيق رضا العمالء والحصول على
حصة سوقية أفضل وزيادة األرباح ,وتحقيق المبيعات على المدى الطويل ,ويتضمن هذا
المدخل السلوكي ثالثة أنشطة متكاملة ومنسقة فيما بينها هي (التوجه بالعميل ,التوجه
بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الداخلي بين الوظائف واإلدارات والممارسات واألنشطة التي
ينخرط فيها جميع العاملين في المنظمة وفي كافة المستويات اإلدارية) ,بحيث يعملون بروح
استراتيجياً يضمن استمرارية المنظمة
ّ الفريق لزيادة القدرة التنافسية للمنظمة بوصفها هدفاً
ونموها).
ّ
وبعد استعراض المفاهيم المختلفة التي تحكم عمل المنظمات ,والتعريفات المختلفة للتوجه
ٍ
بشيء من التفصيل تطبيق التوجه بالسوق في المنظمات بالسوق ,تناولت الباحثة
ٍ
بشكل أكبر بالنسبة للمنظمات المتخصصة في مجال الصناعية ,وذلك بهدف توضيح المفهوم
خاص.
ّ ٍ
بشكل الصناعة ,والتركيز على قياسه وعناصره في المنظمات الصناعية
_ 6/2التوجه بالسوق في المنظمات الصناعية:
_1/6/2أهمية التسويق في المنظمات الصناعية :
وإ ذا ما نظرنا إلى خصوصية المنظمات الصناعية من حيث ّإنه توجد عمليات شراء مواد أولية
– عمليات إنتاج وتشغيل لآلالت – تعبئة وتغليف – نقل المنتجات وبيعها ,وغيرها ,فوظيفة
التسويق هي وظيفة مركزية في المنظمات الصناعية ( على الرغم من ذلك فالمنظمات
إن عملها مركز على تسويق
التجارية أكثر اهتماماً من الصناعية بوظيفة التسويق ,إذ ّ
المنتجات التي لديها ).
ويرتبط نجاح القرارات التمويلية واالستثمارية للمنظمة الصناعية بمدى التنسيق ما بين
القرارات التمويلية وقرارات التسويق ,وبالتالي تكامل األداء المالي مع األداء التسويقي,
وبالتالي نجاح المنظمات في تحقيق أعلى كفاءة في األداء ,وتحقيق ميزات تنافسية مقارنة
بالمنافسين ,وبعض الباحثين يرجع فشل المنظمات الصناعية وتراجع أرباحها إلى االهتمام
48
أن نجاح
بالنواحي الفنية أكثر من النواحي التسويقية ,حيث يرى ( ّ )Sawyer, 1993, p29
المنظمات يتوقف على توافر فريق على دراية كاملة بطبيعة الصناعة التي تنتمي إليها المنظمة
من النواحي التسويقية والفنية.
وأفضل مثال على ذلك هو تفوق المنظمات اليابانية في السوق البريطانية والذي يرجع إلى
إستراتيجيتها التنافسية والموجهة باحتياجات العميل ورغباته ,األمر الذي يعكس مدى االهتمام
بوظيفة التسويق في تلك الشركات ,ومقدار التنسيق الذي يجري بينهما وبين كافة الوظائف
األخرى من تمويل وإ نتاج وتخزين وتسويق ...
بأن هنالك تأثيراً إيجابياً للتوجه بالسوق في المنظمات
وتؤ ّكد معظم الدراسات العربية واألجنبية ّ
إن
الصناعية من خالل االقتراب من العمالء بدراسة متطلباتهم واالستجابة السريعة لها ,إذ ّ
التوجه بالسوق يمد المنظمات بأسلوب لبناء عالقة مع األسواق التي تخدمها ,وبالنظر إلى
وظيفة التسويق على مستوى المنظمة الصناعية فإنها الوظيفة المركزية الرتباطها المباشر
تحدد مقدار والئه لمنتجات الشركة ,وهنا تظهر الحاجة لتنظيم قسم
بالعميل وحاجاته وبالتالي ّ
التسويق وتحديد المسؤوليات ,وتوفير الكوادر الخبيرة القادرة على مسح الفرص والتهديدات
في البيئة الخارجية للمنظمة وتحديد نقاط الضعف والقوة داخل الشركة ,ونجد أن بعض
الشركات لديها إدارة مستقلة للتسويق لها إستراتيجياتها وأهدافها وطرق عملها وكوادر مدربة
تعمل ضمنها ,ولكن في نفس الوقت هنالك منظمات أخرى تكون إدارة التسويق فيها صغيرة أو
حتى غير موجودة أو يستعاض عنها بقسم يتبع إلحدى المديريات األخرى أو إدارة تسمى إدارة
شراً على تباين درجة تب ّني
ويعد هذا برأي الباحثة مؤ ّ
المبيعات ( ديوب ,2005 ,صّ ,)34
المنظمات الصناعية لمفهوم التوجه بالسوق.
_2/6/2كيفية تطبيق التوجه بالسوق في المنظمات الصناعية ومداه:
ٍ
صناعية مجموعة من التساؤالت الهامة ٍ
منظمة يمكن أن يواجه المسؤولون عن التسويق في أية
حول التوجه بالسوق كيف تطبقه المنظمات الصناعية ؟ وما مدى تطبيقه ؟ هل تتساوى كل
المنظمات الصناعية في درجة تبنيها لفلسفة التوجه بالسوق ؟ وما هو دور اإلدارة العليا؟
وأن األنشطة التي يتضمنها
الكثير من الدراسات حاولت اإلجابة عن هذه التساؤالت خصوصاً ّ
المفهوم التسويقي لم تكن واضحة لكي تكون المنظمة موجهة بالسوق ,وتبعاً للتعريفات الكثيرة
بد أن يحكم كافة أنشطة
للتوجه بالسوق وانطالقاً من كونه التطبيق العملي للمفهوم التسويقي فال ّ
ألن المنظمة المتوجهة بالسوق بحسب
المنظمة سواء (التمويلية ,أو اإلنتاجية ,أو التسويقية)ّ ,
العديد من الدراسات من أولى أولوياتها الحفاظ على أعلى قيمة للعمالء وتعظيمها.
49
بد لها من صياغته على شكل
يتسنى للمنظمة تطبيق التوجه بالسوق على أكمل وجه ال ّ
إذاً لكي ّ
لمسؤولي التسويق تطبيقها ضمن مؤشرات ومقاييس ٍ
تصرفات وأنشطة وسلوكيات يمكن
ّ
فأية منظمة موجهة
محددة فتصبح المنظمة موجهةً بالسوق ,فحسب دراسة (الحيوانّ )2002 ,
بالسوق تتماشى أنشطتها وخططها مع فلسفة المفهوم التسويقي ,ولتوضيح ذلك تورد دراسة
(الحيوان ,2002 ,ص )11المثال التالي عن المنظمات الموجهة بالسوق حيث تتميز
المنظمات الصناعية المتوجهة بالعميل والمنافس والسوق بما يلي:
الفهم الجيد لحاجات العمالء ورغباتهم والتركيز على خلق قيمة للعمالء.
تطوير إستراتيجيات تحقق رضا العميل وتنفيذها.
اإللمام الكافي بنواحي القوة والضعف لدى المنافسين.
ٍ
متوجهة بالسوق ,فهذا األخير فإنه ال توجد منظمةٌ غير
وبالنسبة لمدى تطبيق التوجه بالسوق ّ
إما متوجهةً بالسوق وإ ما غير
ليس أسلوباً موجوداً أو غير موجود بمعنى أن تكون المنظمة ّ
تطوره ,كما
لتطوره إلى أعلى مستويات ّ
مستوى ّ
ً متدرج من أق ّل
متري ّ
ٌّ مفهوم
ٌ متوجهة ,بل هو
تبني المنظمات الصناعية للتوجه بالسوق متباين على مستوى المنظمة نفسها بين الوظائف
أن ّ
ّ
المختلفة.
ويؤثر في تطبيق التوجه بالسوق العديد من العوامل والمؤثّرات الداخلية والخارجية السلبية
أهم تلك العوامل المؤثّرة إيجابياً هي ثقافة المنظمة ,واإلدارة العليا ,وهما
واإليجابية ,ومن ّ
يحددان نجاح تطبيق التوجه بالسوق في المنظمة أو إخفاقه.
عامالن ّ
التعرف إلى
البد من ّ
وفي معرض اإلجابة عن كيفية تطبيق التوجه بالسوق على أرض الواقع ّ
وأهم المؤ ّشرات
كيفية قياسهّ ,
ثم التعرف على ّ
يتضمنها ومن ّ
ّ ومكوناته واألنشطة التي
عناصره ّ
المستخدمة لهذا الغرض.
_7/2عناصر التوجه بالسوق:
مكونات التوجه بالسوق ,وتعتمد معظمها على دراستي نارفر
تختلف الدراسات في تحديد ّ
واسالتر ( ,)Narver, and Slater, 1990ودراسة كولي وجورسكي (Kohli, and
.)Jaworski, 1990, 1993
تحدد دراسة ( )Narver, and Slater, 1990, p21ثالثة مكونات للتوجه بالسوق من
خالل التعريف التالي " :يتضمن التوجه بالسوق ثالث مكونات هي :التوجه بالعميل ,التوجه
الوظيفي المتداخل ,ويتضمن التوجه بالعميل والمنافسين أنشطة
ّ بالمنافسين ,والتوجه بالتنسيق
ٍ
معلومات حول العمالء ,والمنافسين وتنخرط في نشر تلك تنخرط فيها المنظمة بجمع
الوظيفي المتداخل فتنخرط المنظمة من خالله
ّ أما التنسيق
المعلومات في أنحاء تلك المنظمةّ ,
50
في تنسيق الجهود داخل المنظمة بما يشمل جميع اإلدارات والوظائف لخلق أعلى ٍ
قيمة للعمالء,
تم الحصول عليها حول العمالء والمنافسين ".
بناء على المعلومات التي ّ
ً
كما حددت دراسة ( )Kohli, and Jaworski, 1990, 1993ثالثة ٍ
أبعاد للتوجه بالسوق
هي على شكل أنشطة وسلوكيات ,وذلك في التعريف الذي أوردته الدراسة " هو توليد المنظمة
ثم ٍ
واسع لمخابرات السوق مع األخذ باالعتبار حاجات العمالء ومعلومات التنافس ,ومن ّ ٍ بشكل
إعالن تلك المخابرات في ك ّل التنظيم ,واالستجابة لتلك االستخبارات " ,و تلك األبعاد تتضمن:
توليد االستخبارات التسويقية ,وتبادل تلك االستخبارات ,وأخيراً تحضير االستجابة المالئمة
التي تنقسم إلى مجموعتين من األنشطة هما أنشطة تصميم االستجابة ,وأنشطة تطبيق
أن المنظمات الصناعية توفّر المعلومات التي
االستجابة .ونجد تلك األبعاد ,ويقصد بها ّ
ثم
تحتاجها وظيفة التسويق عن السوق ,واحتياجات العمالء ورغباتهم ,وعن المنافسين ,ومن ّ
تبادل تلك المعلومات مع بقية اإلدارات لوضع خطط اإلنتاج والتمويل وغيرها من التسويق في
ثم تطبيق الخطط واالستراتيجيات.
ضوء المعلومات ,ووضع اإلستراتيجيات الالزمة ,ومن ّ
أن التوجه بالسوق مكون من أبعاد متعددة.
وتعد هذه الدراسة هي األولى التي اعتبرت ّ
ّ
هامة للتوجه
وحددت دراسة ( )Santos-Vijande, 2005, p190ثالثة عناصر ّ
بالسوق وهي:
الحاليين والمحتملين باالعتبار.
ّ -التوجه بالعميل :ويعني أخذ احتياجات العمالء
-تحليل المنافسين الحاليين والمحتملين (المرتقبين) :من أجل تجنب تراجع الموقع التنافسي
للمنظمة نتيجة ظهور منافسين غير متوقعين.
سويةً في المنظمة بهدف إنتاج
-تحليل المعلومات السابقة المتعلقة بالعمالء والمنافسين ّ
ٍ
عرض يعطي قيمةً أفضل وحمايته. وحماية
ٍ
وبشكل منفصل إذ -قام كوتلر بتحديد معنى ٍّ
كل من التوجه بالعميل ,والتوجه بالمنافسين,
ٍ
وبشكل واضح يرى كوتلر ( )Kotler, 2003, p32التوجه بالعميل على ّأنه يظهر للعاملين
كل ٍ
واحد منهم في المنظمة على كيف سيكونون مع منظمتهم مؤثّرين في العمالء إذا ما ر ّكز ُّ
تكلفة ٍ
مالية عالية للعميل ,وبالتالي يدفع العمالء ماالً أكثر ويكلّفون المنظمة أق ّل ٍ
ٍ توصيل ٍ
قيمة
الضروري أن تتساوى المعاملة مع ك ّل العمالء فحتى تكون المنظمة
ّ لخدمتهم ,وليس من
متوجهةً يجب أن تقاد من خالل مديري العميل أو مديري مجموعات العمالء (كما يسميهم
كوتلر) ,وليس من خالل مديري اإلنتاج ,بحيث يكتشفون نوع منتجات المنظمة وخدماتها التي
ويقدموها جاهزةً
فعلياً ,وبعد ذلك يأتي دور مديري اإلنتاج ليصنعوها ّ
يهتم لها العمالء ّ
ّ
ويوصلوها للعمالء في أسرع وقت.
51
خاص أولئك الذين
ّ ٍ
وبشكل وترى الباحثة ّأنه في هذه الحالة يستفيد الك ّل من خدمة العميل,
أن دور مدير التسويق يسبق دور مدير
يتعاملون معهم مباشرةً مثل رجال المبيعات ,كما ّ
اإلنتاج ويتكامل معه ,فمدير اإلنتاج ينفّذ رؤية مدير التسويق من حيث :لماذا ,وكيف ,وأين,
وأن التوجه بالعمالء يحقّق الكفاءة والفعالية.
ولمن سيكون المنتجّ .
أن المنظمة األفضل هي
وفيما يتعلق بالتوجه بالمنافسين يرى كوتلر (ّ )Kotler, 2003, p24
التي تفهم العمالء المستهدفين وتعمل على تلبية احتياجاتهم قبل أن يفعل منافسوها ,إذ ال يمكن
منظمة وأخرى إال من خالل ٍ
أمور تقدمها المنظمة يهتم ألمرها ٍ أن يرى العميل الفرق بين
العميل بجانب المنتج نفسه ,ومما تتضمنه تلك األمور :خدمات مختلفة مثل الكفالة والصيانة,
خدمات التوصيل ,الغالف وجودته ومدى تالؤمه مع الصحة ,نصائح للعمالء حول استخدام
ومعلومات كافية
ُ المنتج وحفظه والتخلص من بقايا استخدامه ,اإليصال السريع ,خط الشكاوى,
المكونات ,وغيرها من الخدمات واألمور التي يراها العمالء هامة.
عن ّ
جيدة عن المنظمات التي يشتريذهنية ّ
أن ذلك يطبع لدى العميل صورةً ّوترى الباحثة ّ
بحد ذاتها
منتجاتها ويدفعه إلى إعادة شراء منتجات المنظمة ,وتعتبر عملية إعادة الشراء ّ
أن المنظمات الناجحة ( .) Kotler, p23, 2003تراقب منافسيها
مقياساً لرضا العمالء ,كما ّ
وتهتم ألولئك الصغار كما هي الحال مع منافسيها
ّ البعيدين كما هي الحال بالنسبة للقريبين,
الضخمة ,فقد تأتي المنافسة ال ّشديدة من المنافسين الصغار
المالية واإلستراتيجية ّ
ذوي القدرات ّ
الذين يحاولون تغيير قواعد المنافسة في السوق والتعامل مع العمالء بتقديم مزايا إضافية.
يعد العدد الكبير من المنافسين دليالً على تفوق المنظمة وكثرة عمالئها
وبرأي الباحثة ّ
المهمين(المربحين).
الجوي وال توجد ّأية منظمة
ّ ويذكر كوتلر كمثال عن المنافسة :منظمة تعمل في مجال النقل
منافسة لها ,إال أنها يجب أن تقلق كما لو كان لديها الكثير من المنافسين ,إذ يجب أن تقلق من
القطارات ,السيارات ,الحافالت ,بل وحتى من أولئك الناس الذين ربما يفضلون التنقل مشياً
على أقدامهم للوصول إلى أعمالهم.
جداً عن أهمية التوجه
يعد دليالً هاماً ّ
مهماً للمنظمات الصناعية أيضاً ,كما ّأنه ّ
يعد هذا المثال ّ
ّ
ألية تغيرات في بيئتها التنافسية ,ويدفع اإلدارة
بالمنافسين الذي يجعل المنظمة مستعدة دوماً ّ
مدربة تستطيع فهم التغيرات الحاصلة في السوق ومجاراتها.
العليا لتنمية كوادر ّ
لقد استفادت الباحثة من آراء الدراسات السابقة في شرح أبعاد التوجه السوق للمنظمة
الصناعية ,وقامت بتحديد معنى ك ّل عنصر بما يتناسب مع أهداف الدراسة الحالية:
-التوجه بالعميل :ويعني التزام المنظمة الصناعية بتلبية احتياجات العمالء 1/7/2
ورغباتهم سواء الحاليين والمستقبليين ,واالستفادة من المعلومات المرتدة منهم أي (التغذية
52
تغيرات أذواق العمالء بما يحقق أعلى ٍ
قيمة لهم ٍ
منتجات تتماشى مع ّ الراجعة) ,أي تطوير
ٍ
اهتمام والمحافظة على جودة منتجاتها بأسعار تراعي القدرة الشرائية لمجموعات العمالء ,مع
بد أن تبنى على احتياجات ٍ
استراتيجية للمنظمة ال ّ فإن ّأية
خاص بالعمالء المربحين ,وبالتالي ّ
ّ
بناء على ما
وتحدد أهدافها ً
ّ العمالء وتوقعاتهم ,وأن تصمم المنظمة منتجاتها وتتخذ قراراتها,
يريده العميل.
ويتضمن التعرف على احتياجات العمالء وضع تعريف دقيق لهم ولألوضاع االقتصادية,
الشرائي ودوافعهم.
ّ والقدرة الشرائية ,وهنالك عوامل عديدة تؤثّر في سلوكهم
متقدم في
تنافسي ّ
ٍّ ٍ
مركز ويعد العمالء أصوالً مالية تحتاجها المنظمة لكي تتوسع وتحصل على
ّ
السوق .وتبذل منظمات األعمال الكبرى اليوم معظم جهودها كي تحصل على عمالء جدد ,إذ
ال يكفي لتنمية األعمال وجود عمالء حاليين فقط ,ولكن في الوقت نفسه يحتاج جذب العمالء
إن تكلفة استقطاب العمالء الجدد تفوق بكثير تكلفة االحتفاظ
الجدد إلى موارد مالية ضخمة ,إذ ّ
البد للمنظمات من
يكررون الشراء (طه ,2008 ,ص )51ومن هنا ّ
بالعمالء الحاليين الذين ّ
دراسة العمالء في األسواق المستهدفة من حيث سلوكهم ,والعوامل المؤثّرة فيه فهذان
العنصران يحددان حاجات العمالء واتجاهاتهم ,وقد تناولت الباحثة :الحاجات ,والسلوك,
والعوامل المؤثّرة في السلوك باختصار.
إن أهمية التسويق تكمن في وظيفته األساسية األصلية المتمثلة
_1/1/7/2حاجات العمالءّ :
باكتشاف الحاجات وإ شباعها ( ,)Kotler, p30, 2003حيث تكتشف المنظمة الحاجات من
خالل االستماع إلى العمالء أو مقابلتهم ,وبعد ذلك تحضير الحلول لك ّل حاجة.
فوت ,إذ يعرف كوتلر (وتمثّل حاجات العمالء للمنظمات الصناعية فرصاً تسويقية ال تُ َّ
بأنها " حاجة ورغبة المشتري التي تجد فيهما ) Kotler, 2006 , p45الفرصة التسويقية ّ
أن
المنظمة احتماالً كبيراً تستطيع بموجبه أن تحقق ربحاً عن طريق إشباعها للحاجة " ,ويؤكد ّ
جاذبية الفرص تعتمد على عدد المشترين المحتملين ,وقوة الشراء ,ودوافع الشراء ,والعوامل
االستهالكي كعوامل الدخل والثقافة .ولكي يتمكن مسؤولو
ّ المؤثّرة في قراراتهم ,وسلوكهم
التسويق من اكتشاف تلك الحاجات ,يجب أن يدرسوا األسواق المستهدفة ويقوموا بتجزئتها
تبعاً لنوع الحاجات للعميل النهائي أو العميل الوسيط.
ٍ
مستويات من الحاجات ويقدم هرم ماسلو إجابةً عن حاجات العمالء النهائيين ,من خالل خمسة
ّ
اإلنسانية التي تتدرج من األسفل إلى األعلى ,وكلّما أشبعت حاجة ,يأتي دور الحاجة التالية إلى
األعلى ,وفق الشكل التالي (:)2-1
53
الشكل رقم( :)2-1هرمية الحاجات لماسلو
حاجات التقدير.
مثل( :احترام المجتمع)
الحاجات االجتماعية.
مثل( :التفاعل مع اآلخرين)
حاجات األمان.
مثل( :الشعور بالحماية)
األساسية.
ّ الحاجات
مثل( :الطعام)
54
أما سلوك العميل النهائي
بأنه الممارسات الشرائية التي يقوم بهاّ ,
ويعرف سلوك العميل عموماً ّ
فيقصد به :تصرفات العمالء الذين يشترون المنتجات والخدمات من أجل استهالكهم
الشخصي.
ّ
بأنه :عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بتحديد االحتياجات من
الصناعي ّ
ّ ويعرف سلوك العميل
ّ
المنتجات المطلوب شراؤها ,وتقييمها واالختيار بين البدائل المتاحة من العالمات التجارية
والموردين( .طه ,2008 ,ص ص .) 120-118
_3/1/7/2العوامل المؤثرة في سلوك العميل:
يتأثّر سلوك العميل بالكثير من العوامل الرئيسية والفرعية ,ويصنف الباحثون في مجال
ٍ
مجموعات رئيسية هي: التسويق العوامل المؤثرة في سلوك العميل في أربع
العوامل الثقافية وتتضمن :ثقافة األسرة والمجتمع والمؤسسة ,والثقافات الفرعية,
النفسي.
ّ والطبقات االجتماعية ,والثقافة المتعلقة بالعميل وتكوينه
العوامل االجتماعية وتتضمن :توزيع األدوار داخل األسرة ,والجماعات المرجعية.
العوامل الشخصية وتتضمن :العمر ,المهنة ,الحالة االقتصادية ,نمط الحياة ,شخصية
العميل ومعتقداته.
العوامل النفسية وتتضمن :الدافعية ,اإلدراك ,التعلم ,االتجاهات ,والمعتقدات.
أن الجماعات المرجعية واألسرة واإلعالن والحالة االقتصادية تأخذ أهمي ًة
وترى الباحثة ّ
كبيرةً في الدول النامية في تأثيرها في سلوك العمالء.
تعد
أن عامل الموردين ,والمواد األولية ّ
وتتشابه هذه العوامل بين العميل النهائي والصناعي إال ّ
الصناعي.ويمكن فهم العوامل المؤثرة في سلوك العميل الصناعي من خالل
ّ خاصةً بالعميل
النقاط التالية (الغرباوي ,2007 ,ص ص :)120-119
العمالء النهائيون :فالعميل الصناعي (منظمات أو أفراد) يشتري منتجات ومواد أولية
ووسيطة ليعيد تقديمها إلى العمالء النهائيين وفق رغباتهم واحتياجاتهم على شكل منتجات
النهائي.
ّ صالحة لالستهالك
المرة األولى وتغطي
حجم المشتريات :يكون حجم مشتريات العميل الصناعي ضخماً من ّ
المصنع
ّ فترةً طويلةً من الزمن ,وتكرار الشراء يكون محدوداً ,فبعض المنتجات ال يحتاجها
مرات مثل اآلالت.
سوى بضع ّ
الشرائي (مهندسو
ّ عدد من األفراد في المنظمة التخاذ القرار
متخذ القرار الشرائي :يتدخل ٌ
التصميم واإلنتاج ,وإ دارة التسويق ,وإ دارة المشتريات).
المواد األولية والسلع الوسيطة والمنتجات التي
ّ الموردون :ودرجة موثوقيتهم وجودة
الصناعي.
ّ تدخل في صناعة منتج العميل
55
معايير الشراء :يعتمد قرار الشراء لدى العميل الصناعي على معايير الجودة واألداء,
والدوافع العقالنية وليس العاطفة في الشراء ,وعملية الشراء لديه مخططة.
أن دراسة احتياجات العمالء وسلوكهم والعوامل المؤثّرة فيهم يساعدها على
وترى الباحثة ّ
ٍ
بشكل كبير. رؤية الفرص في السوق المحلية والدولية
ٍ
مجموعات من العمالء تبعاً للعوامل المتعلقة بالمنظمة إذ تقسم المنظمة السوق المستهدفة إلى
والعميل ,فمثالً قد تقسم المنظمة السوق بحسب المنافع ,حيث يسعى مجموعةٌ من العمالء إلى
شراء المنتج لتحقيق نفس المنفعة كالسعر المنخفض ,أو الجودة العالية ,أو جودة الخدمة.
وهنالك التجزئة الكافية التي تعني مجموعات العمالء ذوي العوامل الديموغرافية المشتركة
السن ,العمالء كبار السن
الس ّن ,مجموعة العمالء صغار ّ
مثل :مجموعة العمالء كبار ّ
الس ّن ذوي الدخل المحدود ,وغيرها من أنواع تجزئة السوق التي تساعد
األثرياء ,صغار ّ
المنظمة على تحديد أهدافها بدقة.
ويتوقف اختيار المجموعة المستهدفة من العمالء على بعض العوامل ومنها (الصميدعي,
,2007ص:)153
-قدرات المنظمة :مثل القدرات المالية والبشرية والتسويقية والمعلوماتية والفنية.
-إمكانية المنافسة :من حيث حجم الحصة السوقية ,وجودة المنتجات والخدمات المقدمة
مقارنةً بالمنافسين.
-الفرص غير المستغلة :العمالء الذين يطلبون منتجات المنظمة ,وتعلم المنظمة بوجودهم.
_2/7/2التوجه بالمنافسين :يعني قيام المنظمة الصناعية بتحليل المنافسين بدراسة نقاط
القوة والضعف لدى المنافسين والحصول على المعلومات من رجال البيع حول السوق ,أسعار
المنافسين ,برامجهم الترويجية ,أداء المنتجات المنافسة ,تفضيالت العمالء والمنتجات التي ال
تلقى قبولهم ,والحصة السوقية للمنافسين ,وإ ستراتيجياتهم التنافسية.
بد من أن تنتبه
إن المنظمة الصناعية عند استغاللها الفرص التسويقية ال ّ
ويمكن القول ّ
لمنافسيها فتكون متوجهةً بالمنافسين ,إذ ّإنه يمكن فهم المنافسين والعمالء معاً من خالل تحليل
المنافسين بهدف تحقيق ٍ
قيمة أعلى للعمالء مقارنةً للمنافسين ,فالمنظمات الصناعية الناجحة
ٍ
منتجات فقط بل مجموعة من الفوائد أيضاً ,أي بمعنى ّأنها ال تبيع فقط قيمةً شرائية اليوم ال تبيع
بل أيضاً قيمة االستعمال.)Kotler, 2003, p164( .
هام وحاجة المنظمة الصناعية إليه بديهية إال ّأنه ال يكفي وحده ,بل يجب
أمر ّ
إن فهم العمالء ٌّ
تنافسية من خالل توصيل ٍ
قيمة أعلى ٍ ٍ
عميل مربحة ,وكسب ميز ٍة أن يرافقه بناء عالقات
للعمالء المستهدفين أعلى مما يفعله المنافسون.
56
ٍ
معلومات أكثر وأفضل من منافسيها مكانةً أعلى في ٍ
وبشكل دائم وتحت ّل المنظمة التي تمتلك
السوق ,في حين قد تتساوى مع المنظمات األخرى في مكانتها إذا لم تقم بذلك ,ويخاطر
ٍ
مفاجئة قد يقوم بها ٍ
إلجراءات بتعرضهمجيداً ّ
المديرون الذين لم ينجحوا في دراسة المنافسين ّ
المنافسون (تومسون ,ستريكالند ,2006 ,ص ,)112وبالتالي توجد حاجةٌ ملحة لدى
المنظمات الصناعية للتوجه بالمنافسين الذي يتضمن عملية تحليل المنافسين الحاليين
بأنها " :عملية
وتعرف العملية المذكورة ّ
والمرتقبين (ّ ) Santos-Vijande, 2005, p190
تعريف المنافسين الرئيسيين ,وتقويم أهدافهم ,وإ ستراتيجياتهم ,ونقاط قواهم ونقاط ضعفهم,
حدد كوتلر مضمن
ستتم مهاجمته أو تجنبه " .وقد ّ
وأنماط ردود أفعالهم ,واختيار المنافس الذي ّ
ك ّل عنصر من عناصر تحليل المنافسين الواردة في التعريف على الشكل التالي (كوتلر,
آرمسترونج ,2006 ,ص ص .)968-967
تعرفهم
بعدة طرق كأن ّ
تعرف منافسيها ّ
_1/2/7/2تعريف المنافسين :يمكن للمنظمة أن ّ
تعرفهم من خالل مجموعات العمالء التي
ضمن نطاق الصناعة الذي تعمل ضمنه ,أو ّ
تقدمه ٍ
مشابهة لما ّ ٍ
وخدمات ٍ
لمنتجات يوجهون لها منتجاتهم وخدماتهم ,أو من خالل تقديمهم
المنظمة نفسها لعمالئها وباألسعار نفسها.
فتعرف المنظمة منافسيها على ّأنهم ك ّل المنظمات التي تنتج
وقد يتسع نطاق المنافسة أكثر ّ
المنتج نفسه ,أو فئات المنتجات نفسها ,وإ ذا ما اتّسع نطاق المنافسة أكثر فأكثر يزداد عدد
تعرف منافسيها بحيث يشملون ك ّل المنظمات تتنافس
تضطر المنظمة إلى أن ّ
ّ المنافسين ,وقد
على أموال العميل.
_2/2/7/2تقويم المنافسين :بعد تعريف المنافسين الرئيسيين تطرح إدارة التسويق أسئلةً
قوتهم وضعفهم ,وطبيعة ردود أفعالهم
تدور حول أهداف المنافسين ,وإ ستراتيجياتهم ,ونقاط ّ
على اإلجراءات التي يمكن أن تتّخذها المنظمة.
سواء كانوا يعملون
ٌ _1أهداف المنافسين :يجب أن تراقب المنظمة الصناعية أهداف منافسيها
ربما في قطّ ٍ
اعات أخرى ويستهدفون العمالء أنفسهم ,والمنافس لديه عادةً في القطّاع نفسه أو ّ
أن على المنظمة أن تكتشف
أهميتها النسبية ,ويرى كوتلر ّ
مجموعةٌ من األهداف تتفاوت في ّ
مو في الحصة السوقية, األهمية النسبية التي يضعها المنافس ٍّ
والن ّ
لكل من الربحية الحاليةّ ,
الهامة ,األمر الذي يساعد على قياس
والتدفق النقدي ,وقيادة الخدمة ,وغيرها من األهداف ّ
التنافسية المختلفة.
ّ ردة فعله لإلجراءات
القدرة التنافسية للمنافس ,وتوقّع ّ
ٍ
مجموعات -2تعريف إستراتيجيات المنافسين :يمكن تصنيف المنظمات المتنافسة في
إستراتيجية ,وك ّل مجموعة تتضمن مجموعةً من المنظمات الصناعية التي تتبع االستراتيجية
تصنع األدوات المنزلية ٍ
وكمثال على ذلك :المنظمات التي ّ نفسها ,أو استراتيجيات مشابهة,
57
طاً الكهربائية الرئيسة ,إذ ّإنها تنتمي للمجموعة اإلستراتيجية نفسها إذا كان ٌّ
كل منها ينتج خ ّ
جيدة أي لديها إستراتيجية التسعير
المدعمة بخدمة ّ
ّ كامالً من األجهزة المنزلية متوسطة السعر
تصنع األدوات واألجهزة المنزلية
نفسها .وإ ذا وجدت مجموعةٌ أخرى من المنظمات التي ّ
ٍ
خدمات الرئيسة ولكن كاّلً منها ينتج خطّاً محدوداً من األجهزة المنزلية مرتفعة الجودة ,مع
ٍ
وعندئذ تكون المجموعة اإلستراتيجية الثّانية منافسةً ٍ
وسعر مرتفع, مستوى أعلى, ذات
ً
للمجموعة األولى ,وحتّى المنظمات العاملة في المجموعة نفسها تكون متنافسةً فيما بينها.
مصدر للمنظمة الصناعية ٍ أن أفضل
ويرى (تومسون ,ستريكالند ,2006 ,صّ )111
للحصول على المعلومات المفيدة عن إستراتيجية المنافسين هو فحص ما يقومون به في السوق
حالياً ,وما توضحه إدارتهم فيما يتعلق بخططهم المستقبلية ,وما ينشرونه من معلومات على
اإلنترنت حول منتجاتهم وأنشطتهم الترويجية واإلعالنية.
_3تقدير ردود أفعال المنافسين:
أن
قوة المنافسين وضعفهم ,تحاول معرفة خطواتهم القادمة ,علماً ّ
تحدد المنظمة نقاط ّبعد أن ّ
تحدد نوعية ردة الفعل لديه ,فلبعض ٍ
ومعتقدات توجيهيًة داخلية ّ ٍ
منافس فلسفةً وثقافةً لك ّل
وقوية ,وخصوصاً إذا كان منظمةً صناعيةً ضخمة ولمنتجها سمعةفعل سريعة ّ ردة ٍ المنافسين ّ
واسعة.
ٍ
قرارات سابقة عن العمالء وتختار المنظمة الصناعية منافسيها الرئيسيين بالفعل من خالل
أي
تقرر المنظمة ّ
التسويقي ,وبالتالي ّ
ّ المستهدفين ,وقنوات التوزيع وإ ستراتيجية المزيج
بقو ٍة أكبر.
منافسيها ستتنافس معهم ّ
_4المنافسون األقوياء والمنافسون الضعفاء:
ويعد تحليل قيمة العميل أداةً مفيدةً يمكن أن تر ّكز المنظمة على ٍ
واحد أو أكثر من المنافسينّ ,
في تقويم نقاط قوة المنافسين وضعفهم ,فمن خاللها يمكن للمنظمة تعريف الخصائص الرئيسية
ثم تقويم
التي يعطيها العمالء قيمةً ,واألهمية التي يضعونها على هذه الخصائص ّأوالً ومن ّ
أداء المنظمة ,وأداء المنافسين على هذه الخصائص.
حدد كوتلر ثالث طرائ ٍ
ق يمكن للمنظمة بموجبها أن توصل قيمةً للعمالء أعلى من وقد ّ
منافسيها ,وهي (: ) Kotler, 2006, p164
أن تفرض سعراً منخفضاً. o
أن تساعد العميل في تخفيض تكاليفه األخرى. o
أن تضيف فوائد تجعل العرض أكثر جاذبية. o
والمنافسون قد يكونون قريبين من المنظمة الصناعية في السوق أو بعيدين عنها ,وقد يكونون
سيئين ,والمنافسون الجيدون يتبعون قوانين الصناعة والقواعد األخالقية في التنافس,
جيدين أو ّ
ّ
58
حص ٍة بدالً من كسبها
بينما المنافسون السيئون يكسرون القوانين والقواعد ,ويحاولون شراء ّ
ويتحملون مخاطر كبيرة.
ّ
أن المنافسة الخطرة بحسب كوتلر ( ) Kotler, 2003, p2قد تأتي من المنافسين الصغار
كما ّ
البد أن تعمل
الذين يحاولون تغيير قواعد السوق من ناحية تسعير المنتج أو جودته ,وبالتالي ّ
المنظمة ٍ
بجهد لكي تجعل خطّ منتجاتها مختلفاً كلّّياً قبل أن يفعل المنافسون ذلك في منظماتهم.
بعد قيام المنظمة بتعريف المنافسين تختار استراتيجيات المنافسة المالئمة التي تم ّكنها من
تنافسية من خالل تقديم أعلى قيمة للعميل مقارنةً بالمنافسين ,وقد تتّبع المنظمة
ّ كسب ميز ٍة
إستراتيجيةً واحدةً أو أكثر بحسب موقعها في الصناعة ,وأهدافها ,وفرصها ,ومواردها,
وبحسب القطّاعات السوقية التي تعمل ضمنها.
ويؤ ّكد كوتلر على التوازن بين التوجه بالعميل والتوجه بالمنافسين فالمنظمة المتوجهة بالسوق
توجه انتباهاً متوازناً ٍّ
لكل من العميل والمنافسين في تصميم اإلستراتيجيات ,مما يمنحها مركزاً ّ
أفضل في السوق (كوتلر وآرمسترونج ,2006 ,ص.)1001
مفهومي التوجه بالعميل والتوجه بالمنافسين متكامالن ,فالمنظمة تحتاج
ّ أن
وترى الباحثة ّ
فعالة إلى أن تنتبه إلى منافسيها كما تنتبه لعمالئها ,فبناء تعد إستراتيجية تسوي ٍ
ق ّ كي ّ
مما يفعله المنافسون ٍ ٍ
عالقات عميل مربحة يتطلّب إشباع حاجات العميل المستهدف أفضل ّ
تنافسي ًة محتملة.
ّ األمر الذي يكسبها ميزةً
الداخلي بين
ّ _3/7/2التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي :يعني إحداث نوع من التكامل
الوظائف بالمنظمة ,والعمل بروح الفريق ودعم االتصاالت األفقية والرأسية بين العاملين في
المستويات اإلدارية المختلفة والمشاركة في اتخاذ القرارات ,والمنظمة الصناعية الناجحة تعقد
ٍ
اجتماعات بين المديرين في األقسام المختلفة لبحث كافة المشكالت ,والفرص والتهديدات
الخارجية ,وكذلك نقاط القوة والضعف ,والعمل على إيجاد التنسيق والترابط بين كافة
ٍ
حلول للمشكالت وتدعيم نقاط القوة ,ومعالجة نقاط المستويات اإلدارية والتنظيمية إليجاد
بد أن تأخذ اإلدارة العليا دور القائد في توجيه أنشطة المنظمة ,وتعمل
الضعف ,وبالتالي ال ّ
على ح ّل مشكالت التعارض والصراع بين اإلدارات المختلفة وتراعي كافة المقترحات
واآلراء.
اخلي للمنظمة بحيث تصبح
الد ّالوظيفي الداخلي ير ّكز على الوضع ّ
ّ أن التنسيق
وترى الباحثة ّ
أكثر استعداداً ومرون ًة لمعالجة المعلومات المتعلّقة بالعمالء والمنافسين ,بحيث يمكن
التنسيق بين اإلدارات المختلفة بالمنظمة من خالل نظرة ك ّل إدار ٍة تجاه العمالء انطالقاً من
الجيدة بإدارة
ومهامها وأنشطتها المسؤولة عن القيام بها وعالقتها ّ
ّ موقعها في المنظمة
يحمل ّأية إدار ٍة في المنظمة أعباء إضافي ًة ال تستطيع حملها.
التسويق ,فالتوجه بالسوق ال ّ
59
معين
نموذج ّ
ٍ اإليجابي من قبل إدارات المنظمة بالعميل من خالل
ّ حدد كوتلر التفكير
وقد ّ
يوضح الجدول ٍ
إدارات معينة كما ّ الصناعي ,وقد اختارت الباحثة اإليجابي بالعميل للتفكير
ّ ّ
التالي:
الجدول رقم ( )2-1التنسيق بين كافّة اإلدارات في المنظمة لتحقيق أعلى ٍ
قيمة للعميل
التفكير بالعميل نوع اإلدارة
ٍ
بطريقة إيجابيةٍعن أحسن الموردين بدالً من االختيار من بين -يبحثون المشتريات
الذين يروجون ألعمالهم.
عالقات طويلة المدى مع قلّ ٍة من الموردين أصحاب الجودة العالية
ٍ -يقيمون
ويمكن االعتماد عليهم.
بالسعر.
-ال يساومون الجودة بالتوفير ّ
ٍ
بجولة فيها. -يدعون العمالء لزيارة مباني المنظمة ومصانعها والقيام اإلنتاج
(الصناعيين) ليروا كيف
ّ -يقومون بزيار ٍة إلى مباني أو مصانع العمالء
يستعملون منتجات المنظمة.
تطوعاً عندما يكون تنفيذ جدول التّسليم الموعود
اإلضافي ّ
ّ -يقومون بالعمل
ضرورياً.
ّ
باستمرار عن إنتاج السلع بطر ٍ
ق أسرع أو بأق ّل تكلفة. ٍ -يبحثون
خلوه من ّأية أعطال.
-يقومون بتطوير جودة المنتج باستمرار ,وهدفهم بذلك ّ
يلبون طلبات العميل في تصميم المنتج وفق متطلّبات العميل كلّما كان ذلك
ّ -
مربحاً للمنظمة.
محددة
-يقومون بدراسة احتياجات ورغبات العميل في أجزاء من السوق ّ التسويق
جيداً.
ّ
للربح المحتمل على المدى البعيد ألجزاء
-يبذلون جهداً تسويقياً بالنسبة ّ
السوق المستهدفة.
ٍ
مربحة لك ّل جز ٍء مستهدف. عروض -يف ّكرون في
ً
-يقومون بقياس صورة المنظمة ورضا العميل باستمرار.
ويقيمون باستمرار األفكار عن المنتجات الجديدة وتحسينها وعن
-يجمعون ّ
الخدمات لتلبية احتياجات العمالء.
-أكثر إدارات المنظمة تركيزاً على العميل.
60
التفكير بالعميل نوع اإلدارة
متخصصة عن الصناعة التي تخدم العميل.
ّ معلومات
ٌ -لديهم المبيعات
-يحاولون إعطاء العميل أفضل ٍّ
حل لمشكالته.
-يعدون بما يمكنهم تنفيذه فقط.
المعنية بتطوير المنتج.
ّ -ينقلون احتياجات العمالء وأفكارهم إلى الجهات
-يخدمون العمالء أنفسهم ٍ
لوقت طويل.
-يفهمون ويدعمون مخرجات التسويق(كاإلعالن عن الصورة الذهنية المالية
للمنظمة) التي تعكس االستثمارات التسويقية التي تحقّق تفضيل العمالء
ووالءهم للمنظمة على المدى البعيد.
المادّية لتوافق متطلبات العمالء المالية.
يفضلون الصفقات ّ
ّ -
ٍ
قرارات سريعةً بخصوص أحقّية العميل لالئتمان والقروض. -يتّخذون
مصداقية ولديهم مهارات عالية ويمكن االعتماد عليهم
ّ -يكونون لبقين ولهم موظفون آخرون
ويستجيبون للعمالء.
المصدر)Kotler, 2006 , p27( :
أن المفهوم األخير يوفّر للمنظمة
وترى الباحثة بعد شرح األبعاد المختلفة للتوجه بالسوقّ ,
تسويقياً متكامالً وشامالً للعمالء والمنافسين واألسواق عموماً,
ّ استخباراتياً
ّ ٍ
معلومات نظام
مع الحفاظ على أعلى درجات التنسيق بين اإلدارات المختلفة بالمنظمة بما يحقق هدفاً
محورياً للمنظمة وهو تحقيق قيمة أعلى للعمالء مقارن ًة بالمنافسين ,وبالتالي تعظيم القدرة
ّ
التنافسية للمنظمة.
_8/2قياس التوجه بالسوق في المنظمات الصناعية:
تعكس النظرة اإلستراتيجية للتوجه بالسوق مدى سعي اإلدارة العليا للحصول على المعلومات
الالزمة من السوق والمنافسين والعمالء عند تخطيط اإلستراتيجيات التسويقية التي تتواءم مع
البيئة التي تعمل فيها المنظمة وإ عدادها لتم ّكنها من تحقيق موقع تنافسي متقدم في السوق الذي
تتعامل معه.
تنوع األنشطة والعمليات الالزمة واألفكار
يبين ّ ٍ
مقياس ّ ولذلك تحتاج المنظمة الصناعية إلى
وك ّل ما يتعلّق بتطبيق التوجه بالسوق ,ولذلك اهتمت بعض الدراسات بتحديد عناصر التوجه
يتم من خالل عناصره.
أن قياس مفهوم التوجه بالسوق ّ
وبينت ّ
بالسوق واألنشطة المتعلقة بهاّ ,
61
أهم مقياسين على اإلطالق من حيث الشمولية والوضوح هما مقياسا
أن ّوقد وجدت الباحثة ّ
نارفر واسالتر ( ,)Narver, and Slater, 1990و(,)Kohli, and Jaworski, 1990
وهما برأي الباحثة متشابهان ومتداخالن إلى ٍّ
حد كبير.
إن مقياس ( )Narver, and Slater, 1990يتضمن العناصر الثالثة للتوجه بالسوق وهي
إذ ّ
التوجه بالعميل ,التوجه بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي المتداخل.
ويتضمن مقياس ( )Kohli, and Jaworski, 1990العناصر الثالثة للتوجه بالسوق ,وهي:
تجميع المعلومات عن السوق (عميل ومنافس) ,نشر تلك المعلومات وتبادلها ,االستجابة التي
تنظمها المنظمة نتيجة تحليل المعلومات.
أن المقياسين معاً ير ّكزان على النقاط التالية (قنديل ,2000 ,ص:)26
وبالتالي نجد ّ
ٍ
كأساس -التأكيد على التعرف إلى العمالء والمنافسين (السوق) وكذلك التعاون بين األقسام
للتوجه بالسوق ,من خالل نظام المعلومات التسويقي المناسب.
األهم من اعتبار طبيعة التوجه بالسوق عملية جزئية أو كلية هو
أن ّ -كال المقياسين يشيران إلى ّ
اعتباره عملية مستمرة.
-ينظر المقياسان إلى التوجه بالسوق وفقاً للمدخل السلوكي فهو يعتمد على سلوك اإلدارة في
فهمه وتطبيقه.
ٍ
مقياس ونظراً ألهمية المقياسين السابقين وللتشابه الكبير بينهما قامت الباحثة بدمجهما في
ويتضمن النقاط التالية:
ّ تمت ضمنها,
موحد وفقاً ألهداف الدراسة الحالية والبيئة التي ّ
ّ
أهم أهدافها ,وتدور
إن تحقيق المنظمات الصناعية لرضا العمالء يجب أن يكون من ّ ّ _1
يتم تحسين جودة
اإلستراتيجي ,بحيث ّ
ّ حوله كافّة أنشطة المنظمة وعملياتها وتفكيرها
المنتج وتسعيره وفقاً لرغبات واحتياجات العمالء ,واالنتباه للمنافسين.
_2تستطيع المنظمة الصناعية دعم أدائها الكلّي من خالل تحقيق االستجابة السريعة
للتغيرات في البيئة التنافسية من خالل دراسة العمالء من حيث احتياجاتهم من خالل:
الشرائي ,ودراسة
ّ واالجتماعي وغيره من العوامل Hالمؤثرة في سلوكهم
ّ المالي
ّ وضعهم
ثم تبادل المعلومات الواردة
المنافسين من النواحي المالية واالستراتيجية التسويقية ومن ّ
عن العمالء والمنافسين مع وجود التنسيق الكامل بين اإلدارات المختلفة في أثناء تبادل
والرد المالئم تجاه كال الطرفين ( العمالء
المعلومات وتحليلها لتحضير االستجابة ّ
والمنافسين) معاً بما يزيد من كفاءة األداء ,أي االستجابة السريعة للمعلومات الواردة من
األساسي هو تحقيق رضا العمالء ووالئهم الدائم للمنظمة
ّ العمالء والمنافسين معاً ,والهدف
التنافسي في السوق.
ّ بما يدعم مركزها
62
_3ال يكفي تبادل المعلومات وتحليلها ,ولتستطيع المنظمة الحفاظ على عمالئها الحاليين
ٍ
تغذية راجعة حول ردود أفعال العمالء بد أن تحصل علىوجذب العمالء المستقبليين ,ال ّ
والمنافسين إلجراء التغييرات المناسبة.
ويتم من خالل تقديم
أساسي من فكر المنظمة وثقافتها وأهدافهاّ ,
ٌّ جزء
إن اإلبداع ٌ
ّ _4
المنتجات الجديدة وفق تطلعات العمالء والتغيرات في أذواقهم والمنتجات ,والمنتجات
المنافسة ومدى إشباعها لحاجات العمالء.
الحالي للتوجه بالسوق يكون بذلك قد راعى ضرورة تحقيق
ّ أن المقياس
وترى الباحثة ّ
إمكانيات
ّ مستوى ممكن من التوجه بالسوق وفق
ً التوازن (عميل -منافس) لتحقيق أعلى
المنظمة ومواردها ,وبيئتها التنافسية.
_9/2ثقافة التوجه بالسوق في المنظمات الصناعية:
المحددات الرئيسة لنجاح
ّ أصبح موضوع ثقافة المنظمة يلقى اهتماماً كبيراً لكونها من
والتميز (أبو بكر ,2006 ,ص,)77
ّ قوي للعاملين لالبتكار
المنظمات أو فشلها .كما ّأنها دافعٌ ّ
غيرات السريعة في حاجات العميل وفي أوضاع المنافسين تتميز بالتّ ّ
إن بيئة األعمال اليوم ّ
إذ ّ
المعمق في مواردها فيما إذا كانت مالئمةً ٍ
منظمة البحث وإ ستراتيجياتهم ,وهذا يفرض على ك ّل
ّ
أهم تلك الموارد وتمثّل أصوالً
وتعد ثقافة المنظمة وإ دارتها العليا وعاملوها من ّ
للمنافسة أم الّ ,
تعد من األصول التي يصعب تقليدها أو متقدم ,كما ّ
تنافسي ّ
ٍّ ٍ
مركز هامة لتحقيق
وبشريةً ّ
ّ فكريةً
ّ
استنساخها من قبل المنافسين ,فالمنظمة التي تمتلك منتجاً ثقافياً يحقّق التناغم بين تطلعات
ك منظمة ذات قدرة تنافسية عالية,
وسلوكيات العاملين وتطلعات العمالء هي بدون ش ّ
ّ اإلدارة
فوالء العاملين لمنظمتهم يجعلهم قادرين على بذل أقصى الجهود لخدمة أهدافها والتي تدور
بمجملها حول االستجابة السريعة الحتياجات العمالء ,وتقديم أعلى ٍ
قيمة للعميل مقارنةً
بالمنافسين.
_1/9/2تعريف الثقافة التنظيمية:
تشير ثقافة المنظمة إلى " قيمها ومعتقداتها ومبادئها المتّبعة في أداء أنشطتها ,وإ لى طرق
العمل الخاصة بها ,باإلضافة إلى بيئة العمل الداخلية لها " (ستريكالند ,2006 ,ص.)440
بأنها :مجموعة القيم
ويعرف مصطفى أبو بكر (أبو بكر ,2006 ,ص )78الثقافة التنظيمية ّ ّ
والعادات والتقاليد والمعايير والمعتقدات واالفتراضات المشتركة التي تحكم الطريقة التي يف ّكر
البيئية ,وكيفية
المتغيرات ّ
ّ بها أعضاء المنظمة ,وطريقة اتّخاذ القرارات وأسلوب تعاملهم مع
وتعرفها دراسة (بركات,
تعاملهم مع المعلومات واالستفادة منها بوصفها ميزةً تنافسيةً للمنظمة ّ
خاصةٌ من القيم واألعراف والقواعد السلوكية التي
ّ بأنها " مجموعةٌ
,2010صّ ,)245
63
يتقاسمها األفراد والجماعات في المنظمة ,والتي تحكم الطريقة التي يتفاعلون بها مع بعضهم
البعض ,والتي يتعاملون بها مع باقي األفراد ذوي المصلحة ".
الجاد,
إذاً تساعد الثقافة التنظيمية على إيجاد القيم التي تدفع العاملين إلى االلتزام والعمل ّ
واالبتكار والمشاركة في اتّخاذ القرارات والمحافظة على الجودة وتحسين الخدمة ,وتحقيق
ٍ
تنافسية واالستجابة لمتطلبات العمالء. ميز ٍة
_2/9/2أنواع الثقافة التنظيمية:
إن معظم الدراسات اتّفقت على ّأنه يوجد نوعان أساسيان للثقافة التنظيمية ,وهما الثقافة
ّ
القوية ,والثقافة التنظيمية الضعيفة ,باإلضافة إلى نوعين آخرين هما الثقافة التنظيمية
التنظيمية ّ
المرنة ,والثقافة التنظيمية الجامدة.
تنافسيةً بذاتها فيما إذا كانت
ّ قوة للمنظمة أو حتّى ميزةً
فالثقافة التنظيمية يمكن أن تكون نقطة ّ
ق لالبتكار والتعلّم (مصطفى أبو ومعو ٍ ٍ
ولكنها إذا كانت ضعيفة توصف كنقطة ضعف ّ قويةّ , ّ
بكر ,2006 ,ص.)78
_1/2/9/2الثقافة التنظيمية القوية:
الحد الذي يجعل األعضاء
بأنها " ّ
القوية ( عبد اهلل ,2004 ,صّ )225
تعرف الثقافة التنظيمية ّ ّ
يتبعون ما تمليه عليهم اإلدارة ".
والرضا من قبل جميع
قوية فيما إذا كانت تلقى القبول ّ
أن ثقافة المنظمة تكون ّ
ويمكن القول ّ
العاملين في المنظمة على اختالف المستويات الوظيفية التي ينتمون إليها ,وبالتالي تحقق
االنتشار في المنظمة كلّها ,حيث يشترك الجميع ( أبو بكر ,2006 ,ص )145في مجموعة
سلوكياتهم واتجاهاتهم داخل المنظمة,
ّ من القيم والمعتقدات والتقاليد والمعايير التي تحكم
وتكون الثقافة التنظيمية قوية عندما تكون القيم األساسية قوية ويشترك فيها العاملون ,وتتمتع
الثقافة القوية بمجموعة من الخصائص منها:
تعد عامالً مهماً من عوامل
-1الثقة :تشير الثقة إلى الدقة والتهذيب ووحدة الذهن والتي ّ
تحقيق إنتاجية مرتفعة.
ٍ
وحميمة بين عالقات ٍ
متينة ٍ والمودة أن تتحقّق من خالل إقامة
ّ -2األلفة والمودة :يمكن لأللفة
األفراد داخل المنظمة من خالل االهتمام بهم ودعمهم وتحفيزهم.
تمسك أعضاء المنظمة بالقيم
القوية على عنصر ال ّش ّدة ,والذي يرمز إلى قوة ّ
_3تعتمد الثقافة ّ
والمعتقدات السائدة ( ,سالم ,2006 ,ص.)22
إن اإلجماع يعتمد على تعريف
_4المشاركة واإلجماع من قبل العاملين في المنظمة :إذ ّ
جراء ٍ
األفراد بالقيم السائدة في المنظمة ,وعلى ما يحصلون عليه من مكافآت وحوافز ّ
التزامهم.
64
_ 2/2/9/2الثقافة التنظيمية المرنة:
الموقفية في بعض
ّ يطلق على الثقافة التنظيمية المرنة اسم الثقافة التنظيمية التكيفية أو
الدراسات ,إذ اقترح دراكر ( )Drukerمدخالً موقفياً للثقافة التنظيمية ,ورأى ضرورة أن
أن
تتكيف الثقافة التنظيمية مع الظروف البيئية الداخلية والخارجية للمنظمة ,على أساس ّ
ّ
عملي لمدى جودة الثقافة التنظيمية التي تتبناها المنظمة
ٍّ ٍ
اختبار الظروف البيئية هي مجال
تمر بها
وفعاليتها ,ويرى دراكر ّأنه ال توجد ثقافةٌ مالئمةٌ لك ّل المواقف والحاالت التي ّ
المنظمة.
_ 3/2/9/2الثقافة التنظيمية الضعيفة:
تسنها المنظمة من قبل العاملين فيها ,وتق ّل
تقبل الثقافة والقيم والقواعد التي ّ
يتم ّ
عندما ال ّ
معدالت ثقتهم بها بحيث يتجاهلونها ,وبمعنى آخر عندما ال يشعر العاملون بالوالء واالنتماء ّ
إن الثقافة التنظيمية لتلك
للمنظمة التي يعملون فيها ,وال تعنيهم أهدافها ,عندها يمكن القول ّ
المنظمة ضعيفة ,إذ يحتاج العاملون للتوجيه المستمر من قبل اإلدارة العليا للقيام بواجباتهم,
بد من االنتباه إلى ّأنه في حالة الثقافة
وال يمكن إلقاء اللوم هنا على العاملين أنفسهم بل ال ّ
الضعيفة تتميز اإلدارة العليا بالسعي الدائم لتطبيق ما تحتويه اللوائح والوثائق الرسمية المكتوبة
من قوانين ,ويالحظ في حالة الثقافة التنظيمية الضعيفة حالة االغتراب االجتماعي ( بوسهمين,
إن القيم االجتماعية السائدة تكون عديمة المعنى للعاملين
وبوشنافة ,2005 ,ص ,)6إذ ّ
بالشركة ,باإلضافة لشعورهم بالعزلة واإلحباط.
_3/9/2الفرق بين الثقافة التنظيمية المرنة والثقافة التنظيمية الجامدة للمنظمة:
بعد استعراض األنواع المختلفة للثقافة التنظيمية يمكن التفريق بين الثقافة المرنة وتلك الجامدة,
حيث يفرق الباحثان "جون كوتر ,وجيمس هسكت" بين المفهومين بأن الثقافة المرنة أو "
التكيفية" هي تلك الثقافة التي تنتهج التحديث وتكافئ اتخاذ زمام المبادرة من قبل مديري
المستويات المتوسطة والدنيا .أما الثقافة الجامدة فهي تلك التي تتسم بالحذر والتحفظ ,وال تمنح
حيزاً من الحرية لمديري المستويات الوسطى والدنيا التخاذ أية قرارات أو إجراءات ,بل إنها
إن المديرين الذين ينتهجون الثقافات المرنة والقوية
تؤدي إلى إحباط مثل هذه السلوكيات ,إذ ّ
يمتلكون القدرة على اقتراح تغييرات وتنفيذها ,وعلى نظم تشغيل المنظمة وفق ما قاله الباحثان
" كوتر ,وهسكت"(هل ,وجونز ,2001,ص ,)656بما في ذلك التغييرات في إستراتيجيات
المنظمة وهيكلها ,األمر الذي يسمح للمنظمة بالتكيف مع التغيرات التي تحدث في البيئة
الثقافي الجامد .وهذا يعني
ّ أن ذلك ال يحدث في المنظمة التي تنتهج النمط ك ّالخارجية ,والش ّ
ّأنه في المنظمات ذات الثقافة التنظيمية المرنة ,توجد إمكانيةٌ كبيرةٌ للبقاء واالستمرار في بيئة
تتبنى الثقافة
األعمال المتغيرة والتي تتصف بالمنافسة الشديدة بالمقارنة مع المنظمات التي ّ
65
فإن المنظمات ذات
التنظيمية الجامدة ,وذلك وفقاً لما وجده الباحثان "كوتر ,وهسكت" ,وبالتالي ّ
ٍ
مشكالت ٍ
عديدة منها :وجود ٍ
ألسباب النمو واالستمرار ضئيلةً
الثقافة الجامدة تكون فرصها في ّ
إستراتيجيٍة بسبب قبول المديرين في اإلدارة العليا للواقع السائد في المنظمة والمتعلّق بالقيم
والعالقات الموجودة بين العاملين ,واالعتياد على أسلوب إدارة العمل ,وإ همالهم ألهمية الهيكل
التنظيمي ودوره في التأثير في الثقافة التنظيمية للمنظمة.
_4/9/2السمات المشتركة بين المنظمات ذات الثقافة التنظيمية المرنة ,والمنظمات ذات
الثقافة التنظيمية القوية:
ونظراً ألهمية الثقافة المرنة والقوية للشركة في تحقيق التغيير اإلستراتيجي للشركة ,البد من
التعرف إلى السمات المشتركة بين المنظمات التي تطبق الثقافة التنظيمية المرنة وتلك التي
بأن كال النوعين متشابهان إلى ٍّ
حد بعيد ,إذ وجد الباحثون تطبق الثقافة التنظيمية القوية علماً ّ
ّ
أن المنظمات المرنة ,وتلك القوية تشترك في ثالث مجموعات
من خالل دراسات عديدة ّ
أساسية من القيم ,وهي:
وتعزز النزعة نحو التصرف ,مع التأكيد على
تشجع ّ
_1تستحوذ المنظمات الناجحة على قيم ّ
االستقاللية ,والمبادأة ,وتشجع الموظفين على تحمل المخاطرة( ,هل ,وجونز ,2001,ص
,)658كتشجيعهم مثالً على ابتكار منتجات جديدة ,دون االهتمام بإمكانية رواج تلك
المنتجات ,كما تتيح اإلدارة العليا لكافة المديرين المشاركة في العمليات اليومية ,إذ ّإنها ال
تنفرد باتخاذ القرارات االستراتيجية ,على أن يكون ك ّل أفراد المنظمة على ٍ
صلة بك ّل األمور
المستجدة.
ّ
ٍ
وثيقة مع العمالء لتحسين مركزها ٍ
عالقات _2تقوم المنظمة ذات الثقافة المرنة بإقامة
التنافسي ,من خالل تأكيد تلبية احتياجاته ورغباته ,أي تأكيد قيم التوجه بالمستهلك ,بحسب
ّ
( هل وجونز , 2006,ص ) 659مما يسمح للمنظمة بتعزيز قدرتها على تطوير منتجات
وخدمات يرغب فيها المستهلك.
بد للشركات من تصميم
_3المجموعة الثالثة من القيم مرتبطة بكيفية تشغيل المنظمة ,إذ ال ّ
تنظيمي يحفز العاملين على بذل أقصى مجهود لديهم ,أي أن يكون العاملون هم السبب
األساسي إلنتاجية مرتفعة ,إذ ّإنه من خالل احترام اإلدارة العليا لهم ,وتأكيد حريتهم من خالل
أن الدراسات
نظام اتخاذ قرارات ال مركزي يسمح للعاملين بالمشاركة باتخاذ القرارات ,علماً ّ
تؤ ّكد وجود بعض المركزية في مراقبة النشاطات المختلفة في المنظمة ,ومن المنظمات التي
ٍ
تنظيمية مرنة شركة "بروكتر وكامبل" األمريكية التي تسير بخطى ثابتة ,وتحقق تعد ذات ٍ
ثقافة ّ
ٍ
بشكل مضطّر ٍد في السوق. النمو واالستمرار
66
_5/9/2التوجه بالسوق كثقافة تنظيمية:
شجعت البحث على التوجه اإلستراتيجي
الرابط بين الثقافة التنظيمية والتنافس ّ
إن متابعة ّ
ّ
للمنظّمات فقد جذب مفهوم التوجه بالسوق اهتماماً هائالً في العقد األخير (Augusto, and
حد كبير بالحالة الثقافية
أن التوجه بالسوق مرتبط إلى ً
,)Coelho 2009, p94كما ّ
اإلستراتيجية للمنظمة ,ودرجة التوجه بالسوق في المنظمة تختلف تبعاً للعالقة بين المستويات
اإلدارية.
ٍ
حاالت جديدةً من البد من أن تأتي بالجديد وتبتكر
والمنظمة كي تحقق التطور في عملها ّ
إن المنافسة الشديدة الالتعامل داخل وخارج المنظمة بما يتالءم مع عالم األعمال المتغير ,إذ ّ
تترك مجاالً للمنظمات ذات الثقافة النمطية المتكررة بالبقاء واالستمرار .وهنا تكمن العالقة
المتداخلة بين التوجه بالسوق بوصفه فكراً استراتيجيٍاً مرتبطاً باالبتكار ,والثقافة التنظيمية
المرنة والقوية التي تخلق حالةً أفضل باستمرار للمنظمة.
وقد رأت العديد من الدراسات أن التوجه بالسوق هو عبارةٌ عن ٍ
ثقافة تنظيمية بذاتها ,وبأن ّ
درجة التوجه بالسوق مرتبطة إلى حد كبير بالحالة الثقافية االستراتيجية للمنظمة ,إذ أ ّكدت
أن درجة التوجه بالسوق تختلف تبعاً للعالقة بين المستويات
دراسة (نارفر واسالترّ ,)1990,
فعالةً إذ ترتبط درجة التوجه بالسوق إيجابياً
اإلدارية إذا كانت عمليات التدريب في المنظمة ّ
بالعمليات التنظيمية ,التي تتضمن التطوع ,التدريب ,التعويض ,ومرتبطة إلى حد كبير
كبير بدرجة ٍ
بشكل ٍ وإ يجابياً مع مواقف األفراد تبعاً لطبيعة األعمال في المنظمة ,كما ترتبط
أن مديري المنظمات يحاولون دعم التوجه وبينت الدراسة ّكفاءة األداء على األمد الطويلّ ,
أن ٍ بالسوق في منظّماتهم من خالل ٍ
يبين العديد من الباحثين أيضاً ّ
تنظيمية مالئمة ,كما ّ ثقافة
هنالك عالقة جوهرية متداخلة بين الثقافة التنظيمية والتوجه بالسوق واالبتكار تؤثر في أداء
المنظمات المنافسة ,على اختالف أنواع المنظمات والمناطق الجغرافية التي تعمل ضمنها,
التنافسي ,وبالتالي القدرة التنافسية تتأثّر
ّ فإن األداء
وعلى الرغم من اختالف الثقافة القوميةّ ,
بالعوامل الثالثة الهامة وهي( :الثقافة التنظيمية ,التوجه بالسوق ,االبتكار) ,وبالنظر إلى
الكثير من األبحاث في مجال التوجه بالسوق منذ بداية االهتمام بموضوعه في التسعينات,
فإن المفهومين( الثقافة التنظيمية ,واالبتكار)
وخصوصاً دراسة (نارفر ,واسالترّ ,)1990 ,
تعده دراسة نارفر واسالتر بمنزلة برأي الباحثة ,إنما يجتمعان في التوجه بالسوق الذي ّ
ثقافة تنظيمية تتضمن تحقيق التوازن في مصالح كافة األطراف المتعاملة مع المنظمة ,كما
إستراتيجياً ما هو إال معرفة تنظيمية قائمة على الفكر
ّ أن التوجه بالسوق بوصفه فكراً
ّ
التسويقي الحديث وبالتالي ثقافة تنظيمية ,تقوم على االبتكار والتجديد لمواجهة التحديات
في عالم األعمال اليوم.
67
الصناعية منها إلى تب ّني تلك
ّ خاص
ّ ٍ
وبشكل إذاً يحتاج تطبيق التوجه بالسوق في المنظمات
مكونات التوجه بالسوق ,وتخلق السلوكيات الضرورية لدى ٍ
المنظمات لثقافة تتالءم مع ّ
اإلستراتيجي.
ّ العاملين والتي تتماشى مع أهداف المنظمة وفكرها
تحرض التعلم التنظيمي ليصبح
عنصر رئيس في الثقافة التنظيمية التي ّ
ٌ إن التوجه بالسوق
إذ ّ
ٍ
عنصر آخر في الثقافة التنظيمية وهو عنصر أن يترافق أيضاً مع
سابقاً لألخير ,بشرط ّ
أن
المخاطرة لضمان تعلم رفيع المستوى ,)Slater, and Narver, 1995,p72 ( .كما ّ
توجه المنظمة بالسوق قد يجعلها منظمة متعلمة ,إذ تؤكد دراسة(Santos-Vijande,
ٍ
وكاف حول ٍ
بشكل مالئم أن المنظمة تصبح متعلمة بسبب استعالمها وتعلمها
ّ )2005,p189
ك ّل ما يتعلّق بالعمالء والمنافسة ,والبيئة الخارجية المحيطة ,وذلك من خالل التوجه بالسوق,
المهمين على المدى الطويل .فالمنظمة التي تتمتّع بقيم التوجه
ّ بحيث ّأنها ستحافظ على عمالئها
بالسوق الثقافية ,ونموذج السلوك المالئم المتأصل ,قد تتحول إلى منظمة تعلم كبرى.
تنظيمي بحسب دراسة (Jiménez- Jiménez, and
ّ ثقافي
ّ والتوجه بالسوق هو مفهوم
أولوياتها في خلق
ّ ,)Cegarra-Navarro, 2007, p 696فهو الثّقافة التي تضع أولى
حاملي األسهم ,والتّزويد ٍ
ممكنة للعميل ,مع األخذ باالعتبار حقوق بحية ,وإ ضافة أكبر ٍ
قيمة الر ّ
ّ ّ
الثقافي واالستجابة لمعلومات السوق ,وهذه الثقافة
ّ طوربسلوكيات منضبطة مع مراعاة التّ ّ
ّ
وجه بالعميل ,التوجه بالمنافسين ,والتوجه بالتنسيقسلوكي ٍة هي :التّ ّ
ّ تتضمن ثالثة مكو ٍ
نات ّ ّ
فإن التوجه بالسوق هو مجموعةٌ من القيم
النظر الثقافية هذه ّ
الداخلي .ومن وجه ّ
ّ الوظيفي
ّ
موجهةٍ ٍ
المشتركة بين المنظمات ,وتضع سلسلةً تقود التصرفات في المنظمة إلى تصرفات ّ
التوجه بالسوق يسبق
ّ فإن
قافية ّ
جداً أن تتأثّر خطط المنظّمة بقيمها الثّ ّ
بالسوق ,ومن المحتمل ّ
اإلستراتيجية.)Frambach, 2003,p 378( .
وتعرف دراسة ( ,)Narver, and Slater, 1990, p 21التوجه بالسوق على ّأنه الثقافة ّ
لعملية
الضرورية ّ
ّ التصرفات السلوكيات أو
ّ ٍ
وكفاءة أكبر التنظيمية التي تولّد وتخلق بفع ٍ
الية
ّ ّ
يكمل مضاعفة األداء للمنظّمات. ٍ ٍ
خلق قيمة مضاعفة للمشترين ,وهذا ّ
لقد بحثت دراستا ( ,)Jaworski, and Kohli, 1993و()Narver, and Slater, 1994
التنظيمي ,واإلبداع
ّ متعددة ومنها التعلم
التوجه بالسوق ,وعوامل تنظيمية أخرى ّ
ّ روابط
التنظيمي ,والتّسويق .كما ر ّكزت دراسةHurley, and Hult, 1998, p
ّ التسويقي ,والتعلّم
ّ
التنظيمية مثل التوجه بالسوق والتوجه بالتعلّم في قدرة المنظمة على
ّ ,) 44على تأثير العوامل
تعد التوجه
أن هذه الدراسة ّ ٍ ٍ ٍ ٍ عملي ٍ
بشكل ناجح .أي ّ جديدة وإ نجازها ومنتجات, وأفكار ات, اتخاذ ّ
تنظيمياً للمنظّمة.
ّ بالسوق عامالً
68
ظمة ,وقوى التنافس ,وقوى البيئة ,مع عناصر
تتفاعل العوامل التنظيمية مثل :إبداع المن ّ
بالسوق لتؤثر في إبداع المنظّمة ,ويمكن رؤية إبداع المنظّمة على ّأنه ميل التنظيم
التوجه ّ
ّ
مميزةٌ
إبداعي .وإ بداع المنظمة هو أحد عناصرها التنظيمية ,فهو حقيقةٌ ّ ٍ
سلوك لينشغل في
ّ
نظيمية.)Augusto, and Coelho, 2009, p 95( . للحياة التّ ّ
أن الدراسات تنقسم في نظرتها إلى التوجه بالسوق إلىتقدم ّ
وجدت الباحثة من خالل ما ّ
أما ٍ
أن المنظمات تحتاج لثقافة تنظيمية تدعم التوجه بالسوقّ ,مجموعتين ,األولى ترى ّ
شكل للتعبير عن التوجه بالسوق هو من خالل ٍ
ثقافة تنظيمية أن أفضل ٍ المجموعة الثانية فترى ّ
ٍ
أنشطة هي التوجه بالعميل ,التوجه بالمنافسين ,والتوجه بالتنسيق الوظيفي مكو ٍ
نة من ثالثة ّ
المتداخل.)Narver, and Slater, 1990( .
أن قدرة ّأية منظمة على تنفيذ استراتيجياتها,
ويرى (تومسون ,ستريكالند ,2006 ,ص ّ )438
يعتمد على بنيتها األساسية الصلبة المتمثلة في النظم وهيكل المنظمة ,أو على بنيتها األساسية
غير الصلبة ,المتمثلة فيما تنتهجه المنظمة وتلتزم به من ثقافة سائدة ,ويرى (واين),
التنفيذي بشركة انترجي ()Entergy
ّ (تومسون ,ستريكالند ,2006 ,ص ) 438المدير
ٍ
بمنظمة ما ٍ
تغييرات أن " أكبر العوامل المساعدة -التي يمكن أن تساعد على إحداثاألمريكية ّ
تكمن في اإلستراتيجية المتّبعة في الشركة ,وفي كيان المنظمة ,فضالً عن الثقافة العامة السائدة
ك إستراتيجية
في الشركة ,وإ ذا أتيح لي المفاضلة بين تلك العناصر الثالثة ,فسأختار ,وبدون ش ّ
أن خطط المنظمة تتأثّر
المنظمة وثقافتها " .وترى دراسة(ّ )Frambach, 2003, p378
تعده الخطوة األولى التي تسبق
أن وجهة النظر الثقافية للتوجه بالسوق ّ
بقيمها الثقافية علماً ّ
االستراتيجي
ّ أن التوجه بالسوق كجز ٍء من الفكر
إستراتيجية العمل ,ولذلك ترى الباحثة ّ
قوي ٍة تدعم األنشطة والسلوكيات التي تتضمنها ٍ
مالئمةّ , ٍ
تنظيمية ٍ
ثقافة للمنظمة يحتاج لوجود
أبعاده الثالثة ,أي يحتاج إلى القناعات والقيم واألفكار المتوجهة بالسوق.
وتعد ثقافة المنظمة من العوامل المحددة لنجاح تطبيق مفهوم التوجه بوصفه أسلوباً إلدارة
ّ
أساسياً للتوجه بالسوق
ّ تعد الثقافة التنظيمية معوقاً
أعمال وأنشطة المنظمة أو إخفاقه حيث ّ
ٍ
عالقة بين ٍ
منظمة أعمال في خلق ألية
الرئيس ّ حدي ّ (قنديل ,2000 ,ص ,)267إذ يكمن التّ ّ
ألن ٍ
التنظيمي ,فهذه العالقة هي التي تخلق أفضل قيمة لدى العميلّ ,ّ الثقافة التنظيمية والمناخ
القدرة على التعلّم أسرع من المنافسين قد تحقّق ميزةً تنافسيةً (Slater, And Narver,
أن لثقافة التوجه بالسوق أهميةً وتأثيراً غير مباشر في تحديد درجة والء ٍّ
كل من )1995كما ّ
إن الثقافة التي ال
كبار الموردين ,والمتعاملين مع المنظمة (شفيق ,2006 ,ص ,)10إذ ّ
تحد من قدرات االبتكار لديهم ,وتجعلهم غير مشاركين
مهامهم ّ
تعطي العاملين مرونةً في تنفيذ ّ
في وضع أهداف المنظمة وقراراتها المختلفة وبالتالي تعوق بذلك تطبيق التوجه بالسوق.
69
ٍ
منظمة وأخرى وبحسب ٍ
بدرجات متفاوتة بين يتم تطبيق التوجه بالسوق
وترى الباحثة ّأنه مثلما ّ
فإن الثقافة التنظيمية التي يتطلبها تطبيق
الداخلية للمنظمةّ ,
ظروف البيئة المحيطة والبيئة ّ
ٍ
منظمة وأخرى تبعاً لدرجة اقتناع اإلدارة ٍ
متفاوتة بين ٍ
درجات التوجه بالسوق تكون أيضاً على
التوجه بالسوق ,ولذلك يجب على المنظمة دعم عملية بناء ثقافة التوجه بالسوق
ّ العليا بمفهوم
والحد من التكاليف ,والتفوق على المنافسين ,والعمل بروح الفريق
ّ التي تحقّق إرضاء العمالء,
والموردين وكافّة
ّ من خالل التنسيق بين كافة اإلدارات واألقسام ,والتي تضمن والء العاملين
األطراف المتعاملة مع المنظمة.
ٍ
تنظيمية ٍ
لثقافة تعد التوجه بالسوق أنشطة وسلوكيات تحتاج أن الدراسة الحالية ّ
ترى الباحثة ّ
ٍ
كأفكار إن التوجه بالسوق يلزم لتطبيقه ثقافة تنظيمية تتفق
تدعمها ,ولذلك من األفضل القول ّ
ات مع العناصر المذكورة للتوجه بالسوق هي ثقافة التوجه بالسوق,وسلوكي ٍ
ّ ٍ
ومعتقدات
يتم قياس الثقافة التنظيمية المطلوبة للتوجه بالسوق انطالقاً من عناصره.
ولذلك ّ
_6/9/2عناصر ثقافة التوجه بالسوق:
يعد التوجه بالسوق مفهوماً ثقافياً تنظيمياً (Jiménez- Jiménez, and Cegarra-
ّ
,)Navarro, 2007, p69ووجهة النظر الثقافية للتوجه بالسوق تعتبره مجموعةً من القيم
المشتركة بين المنظمات ,وتضع سلسلةً من القيم تقود التصرفات في المنظمة إلى تصر ٍ
فات ّ
يتضمن متوجهة بالسوق .والتوجه بالسوق بحسب ()Narver, and Slater, 1990, p21ٍ
ّ
يكمل مضاعفة ٍ ٍ ٍ ٍ ٍ
وتصرفات ضرورية لخلق قيمة مضاعفة للمشترين ,وهذا ّ ّ سلوكيات توليد
األداء للمنظمات.
أن التوجه بالسوق يعني الثقافة التنظيمية وتؤ ّكد دراسة (ّ )Narver, and Slater, 1990
السلوكيات الضرورية لتحقيق أعلى ٍ
قيمة للعمالء ال وكفء ,تخلق فع ٍ ٍ
ّ بشكل ّ تمت
التي إذا ّ
أن المنظمة التي تتمتّع بالقيم الثقافية للتوجه ٍ
وبالتالي الحصول على أفضل أداء للمنظمة ,كما ّ
المتأصل فيها ,قد تصبح منظمة تعلٍّم كبرى.
ّ بالسوق ,ونموذج السلوك المالئم
أساسي لدعم القدرة
ّ أن الثقافة التنظيمية من خالل وظائفها المتعددة عامل
وترى الباحثة ّ
التنافسية للمنظمة.
وتلعب ثقافة المنظمة دوراً أساسياً في دعم القدرة التنافسية للمنظمة ,من خالل تحقيقها لهوية
مشتركة لجميع العاملين في المنظمة ,وإ يجاد رؤية واحدة وتصور مشترك ألهدافها ومبادئها
وأساليبها في العمل ,فتكون بذلك الثقافة التنظيمية في أفضل حاالتها في التقييم ,ولكن يرى
بعض الباحثين أن الثقافة التنظيمية عندما تتحول إلى عبادة ,إنما تعمل على تكريس الحالة
70
القائمة في المنظمة ,وإ حباط االبتكار على الرغم من دورها في تحقيق وحدة المنظمة وزيادة
اإلنتاجية ,وتحسين الروح المعنوية (نجم ,2007,ص.)78
أن
البد للمنظمات من القيام بالتغيير الثقافي ,إذ يذكر كينيدي (سالم, 2006 ,صّ )36
ومن هنا ّ
البد من أن تأتي بالجديد وتبتكر حاالت جديدة من التعامل
المنظمة كي تحقق التطور في عملها ّ
إن المنافسة الشديدة ال تترك
داخل المنظمة وخارجها بما يتالءم مع عالم األعمال المتغير ,إذ ّ
مجاالً للمنظمات ذات الثقافة النمطية المتكررة بالبقاء واالستمرار .وبرأي الباحثة هنا تكمن
استراتيجياً مرتبطاً باالبتكار ,والثقافة
ّ العالقة المتداخلة بين التوجه بالسوق بوصفه فكراً
التنظيمية المرنة والقوية التي تخلق حالة أفضل باستمرار للمنظمة.
بد وأن
أن ثقافة التوجه بالسوق الالزمة لتطبيق التوجه بالسوق ال ّ
ومن هنا ترى الباحثة ّ
تتضمن العناصر التالية:
ّ
يعد التركيز على العمالء من ضمن مكونات الثقافة
_1/6/9/2التركيز على العمالءّ :
التنظيمية للمنظمات الناجحة والتي تطبق التوجه بالسوق ,إذ تقوم تلك المنظمات بتضمين قيمها
المتعلقة بإرضاء العميل في ثقافتها ,ويتضمن قيم التركيز على العمالء :االلتزام بالوفاء
سواء داخل
ٌ باحتياجات العمالء ,والسعي دوماً إلرضائهم ,واالهتمام بحقوقهم ومصالحهم
السريعة للظروفالمنظمة أو خارجها ,وتوقع احتياجات العمالء وتلبيتها ,واالستجابة ّ
ٍ
بشكل أفضل من المنافسين ,وتحسين القيمة المضافة من خالل المنتجات والخدمات المتغيرة,
ّ
بأن العميل هو نقطة االرتكاز في صنع القرارات اإلدارية عموماً,
المميزة ,واالقتناع ّ
ّ
خاص .مثال :شركة سميث بالين األمريكية من المنظمات الناجحة والتي ّ ٍ
بشكل والتسويقية
تضمن رضا العمالء ضمن ثقافتها التنظيمية (تومسون ,وستريكالند ,2006 ,ص.)457
ّ
يوضح
تطبق ثقافة التوجه بالسوق شركة جنرال إلكتريك ,والتي ّ
ومن المنظمات الناجحة التي ّ
الدوام في أن أنجح طري ٍ
ق للحفاظ على العميل هي أن تف ّكر المنظمة على ّ رئيسها (جاك وولش) ّ
كيفية إعطائهم أكثر ٍ
بسعر أق ّل (كوتلر ,2006 ,ص.)63
تضمن المنظمة العمالء في ثقافة التوجه
_2/6/9/2التفوق على المنافسين :ال يكفي أن ّ
التفوق على المنافسين لتحقيق التوازن بين
تضمن عنصر ّ
خاصتها بل يجب أيضاً أن ّ
ّ بالسوق
ويتضمن التفوق على المنافسين أخذ
ّ العنصرين والذي يتطلّبه التوجه الناجح بالسوق.
المعلومات الواردة من العمالء على ٍ
قدر أكبر من األهمية مقارنةً بالمنافسين ,وبالتالي ترسيخ
قيم تطوير جودة المنتج والخدمة أفضل من المنافسين (Jiménez- Jiménez, and
,)Cegarra-Navarro, 2007,p695وأن تسبق المنظمة المنافسين في استغالل الفرص
الجديدة في السوق وإ شباع رغبات العمالء الحاليين واحتياجاتهم ,وكسب عمالء جدد.
وتتضمن ثقافة المنظمات الناجحة التي تطبق التوجه بالسوق عنصر التفوق على المنافسين.
71
تحد ٍ
يات بالغة الخطورة ,وتنجح في التغلّب عليها فمثالً :شركة مايكروسوفت تواجه عادةً ّ
ٍ
شديدة مع منافسيها ,األمر ٍ
منافسات الدخول في
بسبب التقليد المتبع في المنظمة والمتمثّل في ّ
الذي يكسبها الخبرات والسمعة األفضل( .تومسون ,وستريكالند ,2006 ,ص.)439
التنظيمي بين األقسام واإلدارات ,
ّ _3/6/9/2التنسيق بين كافّة اإلدارات :يعدذ الصراع
جداً في تطبيق التوجه
المعوقات الرئيسة المؤثّرة ّ
وعدم التكامل بين الوظائف في المنظمة من ّ
فإن ديناميكية العالقة بين اإلدارات وسيادة روح
بالسوق (قنديل ,2000 ,ص ,)268ولذلك ّ
إيجابي في درجة تطبيق التوجه
ّ تأثير
الجماعة بين العاملين في كافة المستويات اإلدارية لها ٌ
الداخلية والقابلة للسيطرة والتّح ّكم من قبل اإلدارة العليا والتي
المتغيرات ّ
ّ وتعد من
بالسوقّ ,
التنظيمي لدى العاملين (شفيق,
ّ تدعم تغلغل ثقافة التوجه بالسوق داخل المنظمة وتخلق االلتزام
,2006ص .)11كما تؤ ّكد دراسة ( )Kohli, and, Jaworski, 1990أهمية دور القيادة
اإلدارية والمخاطر ,والتداخل بين األقسام واإلدارات ,واالتصاالت اإلدارية بين األقسام
الداخلي في التأثير في
ّ والمركزية في جمع المعلومات واستخدامها ونظام التحفيز والتشجيع
توجه المنظمات في السوق.
ّ
تطبق التوجه بالسوق مثل شركة جنرال إلكتريك
والثقافة التنظيمية للمنظمات الناجحة التي ّ
جاد يستهدف تحقيق أفضل النتائج وتعميم قيم المنظمة بين كافّةمثالً ,ترتكز على مناخ عمل ّ
األول أو
المستويات واإلدارات دون استثناء من قبل اإلدارة العليا وهذا ما يجعلها تحت ّل المركز ّ
الثّاني في مجال الصناعات االلكترونية ,باإلضافة إلى تحقيق أفضل المخرجات والنتائج
ويوضح رئيسها (جاك وولش) ّأنه إذا لم تستطع
ّ (تومسون ,وستريكالند ,2006 ,ص,)439
فإنها ستكون خارج اللعبة(كوتلر, 2006,عالمياً ّ
ّ سعر ٍ
جودة عالية بأق ّل ٍ منتج ذي
المنظمة بيع ٍ
ص.)63
وترى الباحثة أ ّنه في حال توافرت العناصر السابقة في الثقافة التنظيمية المتعلقة بتطبيق
البد أن تحقق األخيرة مستويات عالية من
مفهوم التوجه بالسوق في المنظمات الصناعيةّ ,
أن ثقافة التوجه
التوجه بالسوق وبالتالي من القدرة التنافسية ,وبالتالي ترى الباحثة ّ
تتضمن الصفات الموجودة في النوعين المذكورين
ّ بالسوق ثقافة مرنة وقوية للمنظمة أل ّنها
من الثقافة.
روري اإلشارة إلى دور اإلدارة العليا في تطبيق التوجه بالسوق في المنظمات
ّ الض
ومن ّ
تتكون من القيم والعادات واألفكار والمعتقدات التي
التوجه بالسوق ّ
ّ إن ثقافة
الصناعية ,إذ ّ
المكونات الثقافية
ومستقرةً في النهاية على مدى سنوات نشاط المنظمة ,وتلك ّ
ّ تصبح راسخةً
األصليين للمنظمة أو من
ّ تحكم عمل المنظمة وتبرز وتصبح سائدةً من خالل أحد المؤسسين
المكونات هي فلسفة المنظمة, مجموعة ّ ٍ
ٍ
معينة من القادة المؤثّرين الذين يؤ ّكدون أن تكون تلك ّ
72
أو قد تنشأ من مجموعة المبادئ التي تش ّكل سياسات المنظمة التي يتوجب عليها االلتزام بها
جوهرياً لتحديد األسلوب والطريقة
ّ المكونات واألبعاد الثقافية أساساً
تاماً ,وتصبح تلك ّ
التزاماً ّ
مديري المنظمة والموظفين (تومسون,
ّ ألداء أعمال المنظمة ,ويشترك فيها العديد من
وستريكالند ,2006 ,ص ,)467وال يمكن ترسيخ ثقافة التوجه بالسوق في المنظمة إال بدعم
التوجه بالسوق (قنديل,
ّ معوقات تطبيق
عد عدم دعم اإلدارة العليا من ّ
اإلدارة العليا ,إذ ُي ّ
األخالقي من األمور التي تزيد الوالء
ّ عد دعم اإلدارة العليا للسلوك
وي ّ
,2000صُ ,)266
أن
الوظيفي ( ,)Mohammad, 2002, p269كما ّ ّ التنظيمي للعاملين ,وترفع من رضاهم
ّ
إيجابياً عادةً في أداء المنظمة في حالة دعم وتأكيد اإلدارة العليا له,
ّ للتوجه بالسوق تأثيراً
والمركزية في المنظمة (تومسون ,وستريكالند,2006 ,
ّ سلبية بين التوجه بالسوق
والعالقة ّ
التغيرات في متطلّبات سوق العمالء,
الفعالون للمنظمات توقّع ّ ص )11إذ يحاول المديرون ّ
تتقدم بها المنظمة على المنظمات المنافسة, ٍ
تنافسية ّ ٍ
جديدة لبناء ميز ٍة مكاني ٍ
ات ٍ
كفاءات وإ ّ وبناء
اإلمكانيات والمتطلّبات
ّ واألفضلية في المنظمة إلدراك الحاجة إلى
ّ األسبقية
ّ فاإلدارة العليا لها
قيادي في عملية بناء اإلمكانيات وتقوية الموارد
ٍّ ثم القيام ٍ
بدور الجديدة واحتماالت توفيرهاّ ,
لتحقيق الريادة على المنافسين (تومسون ,وستريكالند ,2006 ,ص.)467
التوجه بالسوق وبالتالي الحصول على
ّ أن نجاح تطبيق ثقافةروري اإلشارة إلى ّ
ّ الض
ومن ّ
ٍ
عالية من التوجه بالسوق ,يرتبط بقدرة اإلدارة العليا في المنظمة على إحداث التّغييرات ٍ
درجة
غيرات في اإلمكانيات والموارد المتوافرة لدى المنظمة وحاجات العمالء
الثقافية تماشياً مع التّ ّ
غير في البيئة التسويقية للمنظمة,
واألوضاع التنافسية للمنافسين وإ ستراتيجياتهم ,أي مجاراة التّ ّ
ٍ
شخصية من قبل اإلدارة العليا ذاتها ,وهي ٍ
بصفة تتم
بد أن ّ
غيرات الثقافية ال ّ
وحتّى تنجح تلك التّ ّ
مهمة ال يمكن تفويضها لإلدارات األخرى. ّ
المحوري لإلدارة العليا في بناء وتعلّم
ّ والدور
وترى الباحثة إلى أ ّنه بجانب التأثير الكبير ّ
الثقافة التنظيمية الخاصة بتطبيق التوجه بالسوق وقيادة االتصاالت بين اإلدارات المختلفة
وعالمياً في الدول النامية,
ّ لتمتّعها بالخبرة والتعلم والقدرة على فهم الظروف المحيطة محلّ ّياً
الدول النامية.
إيجابي لإلدارة الوسطى في تطبيق ثقافة التوجه بالسوق في ّ
ّ دور
فإ ّنه يوجد ٌ
_10/2التوجه بالسوق واألداء في المنظمات الصناعية:
أن التوجه بالسوق يحقق بناء وتطوير المزايا التنافسية المستدامة,
بعض الدراسات ترى ّ
وبالتالي يرتقي بأداء المنظمة إلى األفضل وبالتالي تعظيم القدرة التنافسية (Naidoo, 2010,
,)p3ودراسات أخرى ترى ّأنه من خالل دعم التوجه بالسوق ألداء المنظمة تتحقق المزايا
التنافسية المستدامة ,مما يساعد على تعظيم القدرة التنافسية ,وبغض النظر عن طبيعة واتجاه
73
أن تطبيق المنظمات الصناعية للتوجه العالقة بين التوجه بالسوق واألداء ,ترى الباحثة ّ
متميز للمنظمة من النواحي التنظيمية والمالية والتسويقية, بالسوق يساعد على تحقيق ٍ
أداء ّ
سواء كان أثر التوجه بالسوق في أداء المنظمات الصناعية مباشراً أو غير مباشر ,إذ يساعد
التوجه بالسوق على تحسين قدرة المنظمات الصناعية على مواجهة التحديات البيئية المختلفة
تبني
إن ّمثل :حجم المنافسة ,االضطرابات التكنولوجية ,األزمات المالية واالقتصادية ,إذ ّ
المنظمات الصناعية الصغيرة والمتوسطة للتوجه بالسوق يساعدها على البقاء في األزمات
ٍ
تنافسية معينة بحسب االستراتيجيات التنافسية التي تتبعها ٍ
ميزات االقتصادية من خالل تطوير
يحسن األداء ( ,) Naidoo, p7, 2010فالتوجه ٍ
التسويقي الذي ّ
ّ وسيط هو اإلبداع من خالل
بالسوق واإلبداع يعمالن معاً للتأثير في األداء ,أو على األقل يعمل التوجه بالسوق على ذلك
من خالل اإلبداع (.),p128 Pleshko, 2007
ٍ
منتجات جديدةً في السوق ,على كما يساعد التوجه بالسوق المنظمات الصناعية التي تطرح
تسويق تلك المنتجات الجديدة وتحسين أدائها في األسواق العالمية على الرغم من الضغوطات
والظروف والعوامل التي تؤثّر في مستوى توجه المنظمة بالسوق وقد تكون عوامل مساعدةً أو
وشدة المنافسة ,وأيضاً
مثبطة وتتعلق بالبيئة الخارجية ,مثل االضطرابات التكنولوجيةّ ,
عوامل متعلقة بنوع الصناعة مثل إبداع المنظمة وقوى التنافس (Augusto, and Coelho,
.)2009, p97
ٍ
بشكل غير مباشر في أداء العالقات بين المنظمات ,وخصوصاً بين ويؤثّر التوجه بالسوق
الموردين والمصنعين ,فكلّما ازداد توجه المنظمات بالعميل كانت عالقة المورد ومع المنظمة
أفضل من خالل عوامل وسيطة هي الثقة وااللتزام ,واستمرارية العالقات الطيبة مع الموردين
وهي عوامل داعمة لتعلم المنظمات وتبادل الخبرات بينها بما يعزز األداء الجيد (Lai , and
أن المنظمات
,)et.al, 2009, p167ومعظم الدراسات المتعلقة بالتوجه بالسوق تؤ ّكد ّ
المتوجهة بالسوق من المحتمل أن تدير العالقات المتداخلة بينها وبين المنظمات األخرى
ويعد عامال اضطراب السوق المتمثّل
بفعالية (ّ .)Zhao, and Cavusgil, 2006, p408
وشدة المنافسة المتمثلة بالتغيرات السريعة في طلبات
بالتغيرات في بناء العمالء وأفضلياتهمّ ,
ّ
العمالء ( )Zhao, and Cavusgil, 2006 p14والدرجة التي تواجه فيها المنظمات التنافس
جداً
مع مصادر سوقية أخرى ( )Augusto, and Coelho, p97, 2009من العوامل الهامة ّ
التي تؤثّر في عالقة التوجه بالسوق واألداء في المنظمات الصناعية ,إذ يدعم التوجه بالسوق
خاص
ّ ٍ
وبشكل توجه الموردين الذين تتعامل معهم بالسوق,
أداء المنظمات المصنعة من خالل ّ
وشدة المنافسة
اإليجابي كلّما كان اضطراب السوقّ ,
ّ إذا كان عددهم قليالً ,ويزداد التأثير
كبيرين ,حيث تق ّل قدرة المنظمة الصناعية على التنبؤ ببيئة التنافس والسوق بدقة.
74
هاماً
يدعم التوجه بالسوق أداء المنظمة الصناعية من خالل كونه مصدراً تنظيمياً وإ ستراتيجياً ّ
لتطوير الميزة التنافسية ( ,)Santos-Vijande, and et.al, 2005, p189فاالرتباط بين
تطوير وتعزيز الميزة التنافسية وبين األداء العالي مثبت في كثير من الدراسات (p3
اإليجابي بين التوجه بالسوق
ّ ,),Naidoo, 2010وبالتالي تلعب الميزة التنافسية دور الوسيط
توجهت المنظمة الصناعية بالسوق ,استطاعت بناء وتطوير مزايا تنافسية تدعم
واألداء ,فكلّما ّ
متقدماً في السوق.
تنافسياً ّ
ّ األداء الكلّ ّي للمنظمة وتحقّق مركزاً
واإليجابي في
ّ الهام
يدعم التوجه بالسوق األداء العالي للمنظمة الصناعية من خالل تأثيره ّ
والهام
ّ اإليجابي
ّ التعلّم ,والذي بدوره يؤثّر تأثيراً إيجابياً في أداء المنظمات الصناعية ,فالتأثير
التوجه بالسوق ,فالمنظمة المتعلمة بسبب استعالمها
ّ يتغير فقط في حالة للتّعلّم في أداء األعمال ّ
أن
بد ّ
توجهها بالسوق ,ال ّ
وتعلّمها ك ّل ما يتعلّق بالعمالء والمنافسة ,والبيئة الخارجية من خالل ّ
أداءها أفضل مقارنةً بمنافسيها بشرط أن تتمتّع بالقيم الثقافية للتوجه بالسوق.
أن هنالك
ومعظم الدراسات التي تناولت التأثير المباشر للتوجه بالسوق في األداء :وجدت ّ
التسويقي (Narver, and Slater,
ّ تأثيراً إيجابياً للتوجه بالسوق في األداء المالي ,واألداء
نمو
معدل ّ
إيجابياً في ّ
ّ ,)Slater, and Narver, 1994a( ,)1990إذ يؤثّر التوجه بالسوق
أن ربحية
ومعدل العائد على االستثمار ,ومستوى نجاح المنتجات الجديدة ,كما ّ
ّ المبيعات,
المنظمات تزداد كلّما ازداد تطبيق قها للتوجه بالسوق (Narver, and Slater,
,)1990,1993aوخصوصاً الربحية في األجل الطويل ( ,)Fritz,1996ويؤثّر التوجه
ويعد التوجه
بالسوق إيجابياً في متغير رضا العمالء (ّ ,)Narver, and Slater 1993b
اإليجابي
ّ بالسوق عامالً حاسماً في نجاح المنظمات الصناعية وتحقيق أرباحها ,فمن خالل أثره
أن
يشمل رضا العمالء واالستمرارية ( ,)Fritz,1996وتؤ ّكد معظم الدراسات الميدانية ّ
تنظيمي مضاعف من خالل تركيزٍّ أداء
سيؤدي حتماً إلى ً
ّ التحسن في مستوى التوجه بالسوق
ّ
البيئية التي يمكن أن تؤثّر في تحقيق رضا العمالء (Jiménez-
المنظمة على األحداث ّ
.)Jiménez, and Cegarra Navarro, 2007, p684
أن المنظمات الصناعية ذات المستويات العالية من التوجه بالسوق
كما تؤ ّكد معظم الدراسات ّ
ٍ
إستراتيجيات تنافسيةً مختلفة (Pleshko, p128, تطبق
أداء عالياً وخاصةً تلك التي ّ
تظهر ً
.)2007
مالياً
والتأثير المباشر وغير المباشر للتوجه بالسوق في أداء المنظمات الصناعية سواء كان ّ
تنظيمياً وحتّى األداء الكلّ ّي على المدى القصير والطويل ,وفي الظروف البيئية
ّ تسويقياً أو
ّ أو
المستقرة والمضطربة ,يضيف لتطبيق التوجه بالسوق أهمي ًة كبرى.
75
_11/2أهمية التوجه بالسوق للمنظمات الصناعية السورية:
الجنسيات,
ّ المتميز بالمنافسة ال ّشديدة ,ووجود المنظمات متعددة
ّ إن عالم األعمال اليوم
ّ
والتّكتّالت االقتصادية فرض على المنظمات الصناعية أن تغزو األسواق الدولية بحثاً عن
بد من اقتناصها.
التحديات تمثّل فرصاً ال ّ
أن ّ ٍ
مكان لها فيه ,أي ّ
الصناعي في البلدان النامية أهمية كبرى في تحقيق التنمية االقتصادية بل
ّ طاع
ولما كان للق ّ
ّ
واالجتماعية ,أصبح من الحاجات الملحة رفع مستوى القدرة التنافسية للمنظمات الصناعية
تستمد من القدرة التنافسية لمنظمات األعمال ,وعملية
ّ ألن القدرة التنافسية للوطن كلّه
الوطنيةّ ,
مستمرة تتعلق بالمنظمة كلّها والقدرة على تغيير المفاهيم
ّ تحسين القدرة التنافسية هي عملية
القديمة السلبية إلى مفاهيم اقتصادية إيجابية تقود التنمية االقتصادية ,وتعظم القدرة التنافسية
للمنظمة باالعتماد على الموارد الداخلية والبيئة المحيطة بما يساهم في الوصول إلى القدرة
التنافسية لالقتصاد الكلّ ّي.
أن تطبيق التوجه بالسوق يأخذ أهمي ًة كبيرةً في المنظمات الصناعيةومن هنا ترى الباحثة ّ
أهمها: ٍ
السورية ,وذلك لمجموعة من األسباب ,من ّّ
_1/11/2التسهيالت الحكومية للمستثمرين األجانب :تمثّل المنافسة الخارجية المتمثّلة
يتهدد المنظمات الصناعية السورية في
بالمنظمات الصناعية األجنبية خطراً تنافسياً كبيراً ّ
االقتصادي في السوق السورية
ّ السوق المحلية والعالمية ,ومما زاد من هذا الخطر االنفتاح
على المنتجات األجنبية ,والتسهيالت المرافقة لدخول البضائع والمستثمرين الصناعيين
األجانب ,حيث منحت الحكومة السورية العديد من التسهيالت من خالل قوانين وتشريعات
عديدة ,ومنها قانون االستثمار رقم 10الذي صدر عام 1991وتعديالته الصادرة بالمرسوم
األجنبي ٍ
تسهيالت عديدةً على صعيد القطع التشريعي رقم /7/لعام 2000والتي تضمنت
ّ ّ
والتجارة الخارجية والضرائب (عاقل ,منال ,2007 ,ص ص.) 181-182
جيدةً لالستثمار ٍ
ميزات ّ الصناعي الذي يعطي باإلضافة إلى المرسوم رقم 103في المجال
ّ
(عاقل ,منال ,2007 ,ص ص )183-184للمشاريع التي تخضع لقانون االستثمار لكون
رأسمالها أق ّل من عشرة ماليين ليرة سورية.
الحرة السورية التي بلغ عددها ست مناطق
هذا باإلضافة إلى المزايا والتسهيالت في المناطق ّ
وهي :مناطق (عدرا ,مطار دمشق الدولي ,حلب ,طرطوس ,الالذقية ,السورية األردنية),
ومن تلك المزايا:
_1اإلعفاءات من الضرائب والرسوم على اختالفها.
76
المواد المصنعة في المناطق الحرة والتي تسمح األنظمة باستيرادها
ّ _2السماح باستيراد
للسوق الداخلية.
الجمركية.
ّ والمواد معفاة من الرسوم
ّ _3المستلزمات والتجهيزات
هذا باإلضافة إلى االتفاقيات لحماية االستثمارات وتشجيعها وتدفق البضائع األجنبية مثل:
األلبسة ,واألجهزة الكهربائية التركية.
تضمن مزايا
التشريعي رقم /7/لعام 2000التي ّ
ّ ويضاف إلى القوانين السابقة مزايا المرسوم
جداً (عاقل ,منال ,2007 ,ص.)185
هامةً ّ
إضافيةً ّ
ّ
_2/11/2التسهيالت الحكومية للمنظمات الصناعية المحلية :منحت الحكومة السورية
المنظمات الصناعية المحلية العديد من المزايا ومنها ما تضمنته المراسيم والقوانين المذكورة
الميسرة بفوائد قليلة واإلعفاءات الضريبة ,وتسهيالت
ّ سابقاً ,ومن تلك المزايا القروض
االئتمان ,المشاركة بالمشاريع ,والمناطق الصناعية ..وغيرها من التسهيالت التي تشكل
التنافسي.
ّ حافزاً لتلك المنظمات لدعم موقعها
إن ك ّل التسهيالت المذكورة سابقاً
_3/11/2اشتداد المنافسة في السوق العالمي والمحليّ :
بد أن تخلق على المدى الطويل بيئةً تنافسيةً
والدعم للمنظمات الصناعية المحلية واألجنبية ال ّ
ّ
تتنافس فيها المنتجات األجنبية مع منتجاتنا الوطنية ,فاالتفاقيات الموقّعة مع مصر وتركيا,
الجمركية
ّ وأوكرانيا ..وغيرها من الدول ,والتي ترمي إلى تحرير التجارة وإ لغاء القيود
الوطني بالمنافسة ال ّشديدة
ّ لتسهيل تبادل البضائع والمنتجات ,األمر الذي يثقل كاهل المنتج
بد للمنظمات الوطنية من أن تزيد من قدرتها التنافسية لتكون قادرةً على المنافسة في
ولذلك ال ّ
السوق المحلية والدولية.
الحرة في
إن وجود المنطقة ّ
_4/11/2اتجاهات العمالء المحليين لشراء المنتجات األجنبيةّ :
والالذقية ,يوفر المنتج األجنبي ويجعل من السهل على العميل المحلّي الوصول إليه,
ّ طرطوس
قوية لدى العمالء السوريين
وبالمقارنة مع المنتج المحلّي يالحظ وجود اتّجاهات وميول ّ
والمحليين عموماً في الالذقية لشراء المنتجات األجنبية أكثر من المنتجات الوطنية (منصور,
الترويجي والجماعات المرجعية في
ّ وأن تأثير العوامل المتعلقة بالمزيج
,2008صّ ,)92
عرف إلى اتجاهاتهم
الدقيق الحتياجات العمالء والتّ ّ
أن التحديد ّ
العمالء المحليين منخفض ,علماً ّ
ويتم
تحدد الموقف التنافسي للمنظمات (منصور ,2008 ,صّ .)79 أهم العوامل التي ّ
يعد من ّّ
تغيير االتجاهات السلبية تجاه المنتج الوطني ودعم االتجاهات اإليجابية تجاه المنتج المذكور
من خالل مشاركة العمالء في وضع مواصفات المنتج ومكوناته وسعره (زاهر ,ومنصور,
,2007ص.)180-178
77
تدني األداء وتحقيق
أن أسباب ّ
_5/11/2يشير ( ,)Wilson,1984و(الحيوان )2002 ,إلى ّ
ربما ال يرجع بالدرجة األولى إلى انخفاض اإلنتاجية أو تخلّف تكنولوجيا اإلنتاج,
الخسائر ّ
بقدر ما يكمن في فشل المنظمة في أن تكون منافساً في السوق.
أهم العوامل المؤثرة في نجاح منظمات األعمال
يعد مفهوم التوجه بالسوق من ّ
ّ _6/11/2
رئيسياً في تحسين أداء منظمات األعمال ودعم قدرتها التنافسية
ّ ومحددا
ّ (الحيوان,) 2002 ,
في دنيا األعمال (.)Narver, and Slater, 1990, p23
رئيسيةً لنجاح المنظمات من خالل
ّ أن المفهوم الحديث للتسويق يش ّكل ضمانةً
_7/11/2كما ّ
وأن المنظمات تدار أيضاً من خالل
بأن العصر الذي تعيشه هو عصر العميلّ ,
قناعتها ّ
العميل(نهاد نادر ,2007 ,ص.)215
أن التوجه بالسوق يساعد على (الحيوان ,2003 ,ص:)2
_8/11/2أثبتت الدراسات ّ
_ استغالل الطاقة اإلنتاجية العاطلة.
_ تحسين جودة المنتجات وخدمة ما بعد البيع.
_ تعزيز ودعم قنوات التوزيع والبيع المباشر.
الحالي.
ّ _ هيكلة تشكيلة مزيج المنتج
_ بناء صور ٍة ذهنية للمنتج والعالمة التجارية.
_ السيطرة والتح ّكم في بنود التكلفة.
_ إدارة تسعير المنتجات وإ عداد دليل األسعار.
_9/11/2المستهلك في الدول النامية وخصوصاً في المنطقة العربية له خصوصية تميزه من
خالل الثقافات المتعددة ,والمتنوعة ,األمر الذي يخلق اختالفات كبيرة في السلوك الشرائي
والتفضيالت السلعية بين دولة عربية وأخرى ,ومن مدينة إلى أخرى ,وحتى ضمن البلد
الواحد نالحظ تعدداً في الثقافات واألعراف والتقاليد األمر الذي ينعكس على أنماط االستهالك.
إن األسباب السابقة كلّها معاً تفرض على المنظمات الصناعية السورية أال تعتمد على
ّ
تسويقي شامل
ّ محددة لدعم توجه العمالء لشراء منتجاتها بل إ ّنها تحتاج إلى مفهومH
عوامل ّ
إداري
ّ ٍ
أسلوب يساعدها على دعم األداء في األسواق المحلية والعالمية ,ويساعدها على بناء
متطور للتعامل مع المشكالت داخل المنظمة وخارجها ,ويدعم عالقاتها مع كافة األطراف
التي تتعامل معها من موردين وعمالء وموظفين ,ويؤسس لثقافة تنافسية مبنية على توفير
بد أن يم ّكن التوجه بالسوق المنظمات الصناعية ٍ
بأسعار منافسة .ولذلك ال ّ احتياجات العميل
التوجه
ّ االستهالكي بدقّة من خالل
ّ المحلية من فهم احتياجات عمالئها واتجاهاتهم وسلوكهمH
أفضلي ٍة على المنافسين محلّ ّياً بل وحتّى
ّ التوجه بالمنافسين من تحقيق
ّ بالعميل ,ويم ّكنها
عالمياً على المدى الطّويل ,ويم ّكنها التوجه بالتنسيق الوظيفي المتداخل من تحقيق
ّ
78
االستقرار الداخلي واالستعداد لمواجهة بيئتها التنافسية بثقة ,وبالتالي تستطيع المنظمات
المحلية تغيير اتجاهات عمالئها من خالل توجهها بهؤالء العمالء ومشاركة العاملين
والعمالء واإلدارات المختلفة في المنظمة في اتخاذ القرارات ,وتصميم األهداف ,وإ نتاج
المنتجات بما يحقق أعلى قيمة للعميل مقارن ًة بالمنافسين ,وبالتالي تعظيم القدرة التنافسية
للمنظمات الصناعية السورية ,وقد تناولت الباحثة عالقة التوجه بالسوق والقدرة التنافسية
في الفصل التالي من الدراسة الحالية.
79
الفصل الثالث
القدرة التنافسية
80
مقدمة
أصبح لعبارة التنافس والتنافسية وقعٌ متزايد األهمية حالياً ,فالتنافسية لها مؤسسات دولية
ويتم تقديم تقارير عنها لكبار المسؤولين
ضخمة وهيئات وسياسات وإ ستراتيجيات ومؤشراتّ ,
وليس فقط لرجال األعمال(وديع ,2003 ,ص ,) 3ومن أهم أسباب اهتمام الدول والمنظمات
االقتصادية بالتنافسية هو التحدي الكبير والخطر المحتمل لكافة دول العالم والذي يحمله النظام
االقتصادي العالمي الجديد من خالل تحرير قيود التجارة العالمية ,وذلك الخطر المحتمل يتهدد
بشكل خاص الدول النامية ,حيث تجتاح الشركات متعددة الجنسيات أسواقها وتنافس بشراسةٍ
أن التنافسية حالياً هي السمة األكثر وضوحاً في نظام األعمال
المنظمات المحلية ,مما يعني ّ
الجديد ,فهي تشكل اإلطار العام الذي تتم في نطاقه كافة العمليات واألنشطة التي تمارسها
منظمات األعمال .حيث انفتحت األسواق بعضها على بعض ,وانضمت كثير من دول العالم
التفاقية التجارة العالمية ,وصارت منظمات األعمال مطالبةً أكثر بتعديل أوضاعها بما يتوافق
مع المعطيات الجديدة من خالل إستراتيجيات تضمن موقعها التنافسي المتقدم ,وخصوصاً بعد
منظمات صناعية وخدمية,
ً األزمة المالية العالمية في العام 2008التي أدت إلى إفالس
وانهيار أسواق مالية.
ويرى الباحثون في النظام العالمي الجديد فرصةً للبلدان النامية ,إن أمكن االستفادة منه,
أن أهمية التنافسية تكمن في تعظيم االستفادة قدر اإلمكان من المميزات التي يوفرها
انطالقاً من ّ
أن الدول
االقتصاد العالمي ,ومحاولة التقليل من سلبياته ,وتشير تقارير التنافسية العالمية إلى ّ
الصغيرة أكثر قدرة من الدول الكبيرة على االستفادة من مفهوم التنافسية ,حيث تعطي التنافسية
للمنظمات في الدول الصغيرة فرصةً للخروج من محدودية السوق الصغيرة إلى رحابة السوق
العالمية ,وبغض النظر عن مدى إمكانية التطبيق والنجاح ,فإن التنافسية هي من حتميات هذا
القرن حيث تقاس قدرة الشركات الصناعية والخدمية على النمو واالستمرار في األسواق
بمقدرتها التنافسية ,علماً ّأنه توجد العديد من المصطلحات المرتبطة بمفهوم القدرة التنافسية,
وال يمكن فهم القدرة التنافسية بدون التعرف على مفهوم المنافسة أو التنافس ,والميزة التنافسية,
والفرق بين الميزة النسبية والميزة التنافسية ,وكذلك الفرق بين الميزة التنافسية والتنافس ,وبما
أن للقطاع الصناعي أهمية كبرى ,من خالل مساهمته الواضحة في الناتج القومي اإلجمالي
ّ
الذي يعد مؤشراً عاماً للقدرة التنافسية في كافة مستويات النشاط االقتصادي(وديع,)2003 ,
وبالتالي مساهمته الكبيرة في التنمية االقتصادية ,كما هي الحال في بعض الدول النامية ,مثل
الصين حيث تحققت معدالت تنمية مرتفعة في اآلونة األخيرة وتفادت تبعات األزمة المالية
العالمية بفضل القدرة التنافسية العالية للمنتجات الصينية ,فقد رأت الباحثة ضرورة التعرف
81
ٍ
وبشكل خاص الصناعية منها ,وإ لى مؤشرات قياسها إلى مفهوم القدرة التنافسية للمنظمات
خاص دور التوجه بالسوق ٍ
وبشكل ّ واستراتيجيات دعمها والداعمة لها في مجال الصناعة
في دعمها.
_1/3التنافس:
التنافس أو كما يصطلح بتسميته في العادة بالمنافسة قد ساعدت التطورات التقنية و الصناعية
في إيجادها ,وتنامي دورها بالنسبة للمنظمات وفي الحياة االقتصادية عموماً ,وتبرز قدرة
المنظمة على التفوق في المنافسة فيما يتعلق بأساليب اإلنتاج عندما تتمكن من ترشيد اإلنفاق
تحسن استخدام نقاط القوة كاقتصاديات الحجم, ٍ
وتخفيض التكاليف عند اتباع استراتيجية إنتاجية ّ
أو عند التمكن من الوصول إلى قدرة إنتاجية عالية تتسم بالمرونة والقدرة على مراقبة الجودة.
وللمنافسة أنواع فقد تكون مباشرةً أو غير مباشرة ,فالمنافسة المباشرة تحدث بين المنظمات
التي تقدم سلعاً وخدمات مشابهة وبديلة ,حيث تكون ٌّ
كل منها بديالً عن األخرى ,وقوة المنافسة
هنا ال تتوقف على نوعية المنتج فقط ,بل أيضاً على عوامل أخرى مثل سمعة المنظمة المنتجة
تنافسيتها
ّ للسلعة والسعر ,أما المنافسة غير المباشرة فتحدث بين جميع المنظمات في إطار
على الموارد المتاحة في المجتمع.
وتختلف شدة المنافسة بين المنظمات بحسب طبيعة البيئة التنافسية من حيث مدى االنفتاح
االقتصادي ووفرة الموارد والفرص التسويقية وعدد المنظمات المتنافسة وحجمها ونشاطها,
بأنها :درجة المنافسة التي تواجهها المنظمة ,وتغير السرعة في طلب
شدة المنافسة ّ
وتعرف ّ
ّ
العمالء ,وفي قدرة المنظمات على التنبؤ ببيئات السوق والتنافس بدقة (Zhao, and
اشتدت المنافسة ,ارتفعت درجة األهمية لتطوير
) Cavusgil, 2006 , p408وكلّما ّ
اإلستراتيجيات المالئمة ألعمال المنظمة.
ٍ
بضغوط تنافسية تحكم عمل المنظمات وعندما تتصف السوق بالتنافسية فهنالك مبادئ تتمثل
في تلك السوق ,ومنها(تومسون ,ستريكالند ,2006 ,ص:)95-94
_1تصبح مخاطر الدخول للسوق وتهديداته أقوى بكثير عندما تكون حدود الدخول إلى السوق
قليلةً ,وعندما تكون هنالك مجموعةٌ من المنظمات الجديدة في السوق ذات حجم يمكن تحديده,
وأيضاً عندما ال ترحب المنظمات القوية بالتنافس مع جهود المنظمات الجديدة لكسب مكانة في
أرباح ٍ
مالية جاذبة لمنافسين جدد. ٍ السوق ,وعندما يتوقع المنافس الجديد تحقيق
_2يكون التهديد التنافسي الذي تفرضه المنتجات البديلة قوياً ومؤثراً عندما تكون البدائل
بأن البدائل لها سمات أفضل وعندما تكون
متاحة وذات أسعار جاذبة ,وعندما يؤمن المشترون ّ
تكلفة انتقال المشترين للبديل الجديد منخفضة.
82
_3يمثل الموردون لمجموعة من المنظمات قوةً تنافسيةً قوية في السوق عندما يتوافر لديهم
بناء على األسعار التي
قوة مساومة كافية لتقديم ميزة نسبيةً إضافية لبعض المنافسين وذلك ً
بناء على نوعية العناصر المتوفرة أو جودة التسليم.
يمكنهم أن يطلبوها أو ً
_4يكون لدى المشترين قوة تنافسية كبيرة ,عندما يتمكنون من ممارسة نفوذ قوة المساومة في
األسعار أو الجودة أو الخدمة أو غيرها من شروط البيع األخرى.
_5يعد التنافس على الصدارة بين المنظمات عملية ديناميكيةً دائمة التغير ,مع بدء التحركات
ٍ
معينة من أدوات المنظمة وتقنياتها ٍ
مجموعة الهجومية أو الدفاعية الجديدة وانتقال التركيز من
ٍ
مجموعة أخرى...وهكذا بالتتالي. إلى
-2/3الميزة التنافسية:
يتم
تفوق للمنظمة ّ
بأنها " :ميزة أو عنصر ّ
يعرف الباحث نبيل مرسي خليل الميزة التنافسية ّ ّ
تحقيقه في حالة اتباعها إلستراتيجيه معينة للتنافس".
وفي تعرف آخر(تيشوري ,2006 ,ص " :) 33الميزة التنافسية هي أن يكونه لدى المنظمة
وتوزيع في
ٍ بيع
ما يميزها عن غيرها ويؤدي إلى زيادة ربحيتها ,كأن يمتلك مصنع ما منافذ ٍ
ٍ
بالد عديدة ,أو مصنع يقدم منتجاً غذائياً متفرداً بطعمه ,أو تاجر استورد التكنولوجيا الحديثة
أسرع من غيره".
فإن ،التعريف األول قد ركز على مصدر وتجد الباحثة ّأنه بالنظر إلى ٍّ
كل من التعريفين بتعمق ّ
من مصادر الميزة التنافسية وهو إحدى استراتيجيات التنافس ,أما التعريف الثاني فيركز على
ٍ
كمصدر للميزة التنافسية والمتمثلة في تحقيق الربح ,بينما يؤكد فيليب كوتلر ( التنافسي الذكاء
ّ
ّ ,)kotle, 2000, p22أنه "يمكن للمنظمات بناء ميزة تنافسية من عدة مصادر كالتميز في
الجودة ,السرعة ,األمان ,الخدمات ,التصميم ,والموثوقية" ,كلها معاً مع ٍ
تكلفة أق ّلٍ ,
سعر أق ّل
وهكذا ,وفي معظم األحيان يكون مزج تلك األمور المختلفة أكثر فرادةً وانسجاماً ,أكثر مما هو
موجود في حالة حقيبة مفردة المحتوى من المصادر".
أن التعريف الدقيق واألكثر
أن للميزة التنافسية أكثر من مصدر ,ومن هنا ترى الباحثة ّ
أي ّ
وضوحاً للميزة التنافسية هو التعريف الذي أورده مايكل بورتر صاحب نظرية الميزة
أن " الميزة التنافسية تنشأ بمجرد
ينص هذا التعريف على ّالتنافسية( ,)Porter, 1980و ّ
ٍ
جديدة أكثر فعالية من تلك المستعملة من قبل المنافسين, توصيل المنظمة إلى اكتشاف طر ٍ
ق
إبداع
بمجرد إحداث عملية ٍ
حيث يكون بمقدورها تجسيد هذا االكتشاف ميدانياً ,وبمعنى آخر ّ
بمفهومه الواسع" ,ويركز هذا التعريف على جوهر الميزة التنافسية وهو اإلبداع.
83
تعرف الميزة
أن أغلب الدراسات اإلستراتيجية ّ
وتؤكد دراسة (ّ )Naidoo, 2010, pp2-3
إبداع إستراتيجيه ,بحيث ّأنها تساهم برفع أداء المنظمة ,بل وتتيح
التنافسية على ّأنها " :قيمة ٍ
وأداء أفضل في األزمات االقتصادية".
ً بقاء
للمنظمة ً
أن تكون تلك ٍ لكن امتالك ميز ٍة
بد ّ
تنافسيةّ بذاته ال يكفي لدعم القدرة التنافسية للمنظمة ,بل ال ّ ّ
الميزة مستدامة ,أي ال يقلّدها المنافسون لفتر ٍة طويلة ,فالمنظمة الناجحة ستدمج مجموعةً من
المزايا والتي تدعم ك ّل منها األخرى حول فكر ٍة رئيسية تتعلق بأهداف المنظمة (Kotler,
فإن معظم ,)2003, p22وفي حال كانت المنافسة بين المنظمات في سو ٍ
ق تشتدّ فيها المنافسة ّ
الميزات التنافسية التي تبنيها تلك المنظمات ال تبقى لفتر ٍة طويلة ,فقلي ٌل منها فقط يكون
تحضر المنظمة الناجحة ميزةً بديلةً قبل أن تخسر الميزة الحالية التي تنافس
ّ مستداماً ,ولذلك
ثم الصفات المميزة
من خاللها ,فالمنظمات اليابانية مثالً تتبع ميزة السعر المنخفض أوالًّ ,
أن الميزة
ثم األداء األسرع ,ويرى مايكل بورتر ّ
للمنتج أو الخدمة ,وبعد ذلك الجودة األفضل ّ
التنافسية تنقسم إلى نوعين رئيسين هما:
oالتميز في التكلفة:
تتميز بعض المنظمات بقدرتها على إنتاج أو بيع المنتجات نفسها ٍ
بسعر أق ّل من المنافسين,
ٍ
لشركة ما أن تحوز وهذه الميزة تنشأ من قدرة المنظمة على تقليل التكلفة ,ويعني ذلك ّأنه يمكن
ميزة التكلفة األقل إذا كانت تكاليفها المتراكمة باألنشطة المنتجة للقيمة أق ّل من نظيرتها لدى
المنافسين ,وللوصول لهذا النوع من الميزة تتم مراقبة عوامل تغير التكاليف ,والتحكم فيها
يتم التركيز على تكاليف اليد العاملة فقط بل أيضاً ٍ
بشكل أفضل مقارنةً بالمنافسين ,بشرط أال ّ
على تكاليف األنشطة المنتجة للقيمة.
oالتميز عن طريق االختالف أو التميز:
ٍ
خدمات فيها قيمة بالنسبة للعمالء, ٍ
منتجات أو تقديم أن الشركات تتميز بقدرتها على إنتاج
حيث ّ
أن الشركة تتميز عن المنافسين عندما يكون بمقدورها حيازة
بحيث تتفرد عن المنافسين ,أي ّ
بد من توافر عوامل خصائص فريدة تجعل العميل يتعلق بها ,وللحصول على هذه الميزة ال ّ
جيد في ٍ
بشكل ّ فرد في الشركة ,ومن بينها التعلّم وآثار نشره بالمنظمة ,فعندما يمارس التعلّمالتّ ّ
معين تكتسب المنظمة خبرةً يمكن تعميمها على كافة األنشطة األخرى ,والجودة الثّابتة ٍ
نشاط ّ
في العملية اإلنتاجية يمكن تعلّمها ,وتعميم ونشر التعلّم يضمن التميز المتواصل.
-3/3الفرق بين الميزة التنافسية والميزة النسبيةH:
إن معظم الدراسات
وجدت الباحثة ضرورة التفريق بين الميزة التنافسية والميزة النسبية ,إذ ّ
أن الميزة النسبية تتمثّل تقليدياً فيما تمتلكه الدولة من موارد طبيعية ,كالمواد األولية
تشير إلى ّ
84
واليد العاملة الرخيصة ,والمناخ ,والموقع الجغرافي (وديع , 2003,ص ,)5وكلّها تسمح
تنافسي ,إذ تقتضي الميزة التنافسية القتحام األسواق (مسعداوي,2007 , ٍ
رخيص بإنتاج
ٍ للدولة
ّ
تقدمهما الدولة ,وعلى استخدام عوامل إنتاج متدنية
الدعم والحماية اللذين ّ
ص )3االعتماد على ّ
ٍ
منافسة من حيث السعر إال ّأنها ليست سلعاً منافسة سلع
الجودة لتخفيض التكلفة ,وبالتالي إنتاج ٍ
فإن الميزة النسبية ال تساعد
من حيث الجودة ,وال يمكن أن تدخل األسواق العالمية ,وبالتالي ّ
على دخول األسواق الدولية أو حتى المحلية في ظ ّل الظروف االقتصادية العالمية الراهنة
أشدها للحصول على عمالء جدد ومن هنا تأتي أهمية الميزة التنافسية,
حيث باتت المنافسة في ّ
التي تعني عدم حاجة البلد لميز ٍة نسبية كي ينافس في األسواق الدولية ,وذلك من خالل
االعتماد ,من بين ٍ
أمور أخرى ,على التكنولوجيا والعنصر الفكري في اإلنتاج ونوعية اإلنتاج
وفهم حاجات ورغبات العميل ,وال يختلف األمر على مستوى المنظمة سواء كانت تتنافس
وأداء أفضل ,وخصوصاً في األزمات االقتصادية,
ً بقاء
محلياً أو عالمياً ,إذ تتيح للمنظمة ً
أن الميزة النسبية
وبالتحديد للمنظمة المتوسطة والصغيرة ( .)Naidoo, 2010, p2بينما نجد ّ
ال تمنح المنظمات اإلمكانية على المدى الطويل للمنافسة عالمياً ,وإ ّنما تؤهلها فقط لإلنتاج
بتكاليف منخفضة ,وبعوامل إنتاج متدنية الجودة كالموارد البشرية غير المدربة ذات األجر
المنخفض ,بينما تركز الميزة التنافسية على مستوى تلبية المنظمة لحاجات العمالء من حيث
الجودة والنوعية مما يتطلب استخدام عوامل اإلنتاج المتطورة والمدربة على الرغم من زيادة
التكاليف على المدى القصير ,إال أنها تمكن المنظمات الصناعية من إقحام صادراتها في
إن اعتماد الصناعة المصرية
األسواق العالمية ,وأوضح مثال هو حالة المنتجات المصرية ,إذ ّ
ٍ
كأسلوب لدعم قدرتها التنافسية, باستمرار على دعم الميزة النسبية الصريحة لبعض المنتجات
العالمي ,إذ
ّ قد أدخل الصادرات المصرية من تلك المنتجات في دائرة الخطر على المستوى
بقوة على المجموعات
باتت دو ٌل نامية مثل( :تونس ,وتركيا ,وكوريا ,وإ ندونيسيا) تنافسها ّ
أن الميزة النسبية
السلعية نفسها في األسواق الدولية كالمالبس الجاهزة ,والمنسوجات ,علماً ّ
مما يؤ ّكد ضرورة
الصناعي المصري العام والخاصّ .
ّ تعد من مؤ ّشرات التنافسية للقطاع
ّ
االنتقال من مفهوم الميزة النسبية إلى مفهوم الميزة التنافسية لدعم تنافسية المنظمات الصناعية.
وتؤكد الدراسات ومنها اإلستراتيجية أهمية الميزة التنافسية للمنظمة مراراً من خالل الفكرة
ٍ
تنافسية دائمة, أن المنظمة تربح من خالل بناء ميز ٍةالتي أشاعها مايكل بورتر والتي تفيد ّ
سالح فتّاك ٍ
تنافسية للمنظمة هو امتالك أن امتالك ميز ٍة
ٍ ويرى كوتلر(ّ )Kotler, 2003, p22
ٍ
أسلحة بسيطة. في معركة
-4/3الفرق بين التنافس والتنافسية:
85
أن الخلط بين المفهومين قد يحدث في
هام بين التنافس والتنافسية علماً ّ
مفاهيمي ّ
ٌّ هنالك ٌّ
فرق
ٍ
كثير من األحيان ,كالخلط مثالً بين مفهومي اإلنتاج واإلنتاجية.
تعرف على ّأنها قدرة البلد العامة على تصريف بضائعه في األسواق
فإذا كانت التنافسية ّ
فإن المنافسة
الدولية ,أو ّأنها قدرات البلد التي تحدد إنجازه في التجارة الدولية بالمعنى الواسعّ ,
ّ
المعني ,وبالتالي التي تصف
ّ يتم وفقها اإلنتاج والتجارة في البلد
أو المزاحمة هي ال ّشروط التي ّ
تحليلي ألي ٍ
إطار أن التنافس والتنافسية هما من العناصر األساسية ّ السوق المعنية ,علماً ّ
تلك ّ
ّ
لإلنتاج والتجارة ,والتنافسية هي الميزات التي تمتلكها المنظمة والتي تم ّكنها من التفوق على
المنافسين بينما يمثّل التنافس حالة المنافسة القائمة بين المنظمات وفق شروط السوق
والضغوط التنافسية المختلفة.
_5/3معايير الحكم على جودة الميزة التنافسية:
تتحدد المعايير بثالثة ظروف:
_1/5/3مصدر الميزة:
مزايا تنافسية منخفضة :تعتمد على التكلفة األقل لقوة العمل والمواد الخام ,وهي سهلة
التقليد نسبياً من قبل المنافسين.
مزايا تنافسية مرتفعة :تستند إلى تميز المنتج أو الخدمة ,السمعة الطيبة ,أو العالمة
التجارية ,العالقات الوطيدة بالعمالء ,وتتطلب هذه المزايا توافر مهارات وقدرات عالية
المستوى مثل تدريب العاملين.
_2/5/3عدد مصادر الميزة التي تمتلكها المنظمة:
إن اعتماد المنظمة على ميزة تنافسية واحدة يعرضها إلى خطر سهولة تقليدها من قبل
المنافسين ,لذا يستحسن تعدد مصادر الميزة التنافسية لكي يصعب على المنافسين تقليدها.
_3/5/3درجة التحسين ,التطوير والتجديد المستمر في الميزة:
تقوم المؤسسات بخلق مزايا جديدة وبشكل أسرع لتفادي قيام المنظمات المنافسة بتقليد أو
محاكاة ميزتها التنافسية الحالية ,لذلك تتجه لخلق مزايا تنافسية من المرتبة المرتفعة ,كما يجب
على المنظمة أن تقوم بتقييم مستمر ألداء ميزتها التنافسية ومدى جدواها باالستناد إلىلى
المعايير السائدة في القطاع ,كما يمكنها إثراء هذه المعايير بهدف التقييم الصائب لها ,وبالتالي
اتخاذ القرار في االحتفاظ بها أو التخلي عنها في حالة أنها ال تحقق هدفي التفوق على المنافسين
والوفورات االقتصادية.
_6/3محددات الميزة التنافسية:
تتحدد الميزة التنافسية للمنظمة انطالقاً من بعدين هامين هما:
86
حجم الميزة التنافسية ,ونطاق التنافس (أمينة ,بلوناس ,2003 ,ص ,)8وفيما يلي توضيح لك ّل
بعد:
_1/6/3حجم الميزة التنافسية:
تمر الميزة التنافسية للمنتج بدورة حياته نفسها والمتمثلة في المراحل التالية:
إذ ّ
_1مرحلة التقديم:
تعد أطول المراحل بالنسبة للمنظمة التي تسعى للحصول على الميزة التنافسية لمنتجاتها,
لكونها تحتاج لالستعداد المادي والمعنوي أي لرأسمال فكري ,وبشري ,ومادي ,وفي هذه
المرحلة يكون تحقيق الميزة التنافسية ميسراً ,وتلقى قبوالً من قبل العاملين في المنظمة ومن
أعداد متزايدة من العمالء ,في الوقت نفسه.
_2مرحلة التبني:
ألن المنافسين يبدأون بالتركيز عليها,
تكون الميزة التنافسية مستقرة من حيث االنتشارّ ,
وتكون وفورات الحجم أقصى ما يمكن.
_3مرحلة التقليد:
ألن المنافسين يقومون بتقليد
يتراجع حجم وانتشار الميزة التنافسية وتقبلها من قبل العمالءّ ,
الميزة التنافسية للمنظمة ,وتنخفض بالتالي الوفورات.
_4مرحلة الضرورة:
تحسن ميزتها التنافسية الحالية _ والتي قام المنافسون
بد للمنظمة في هذه المرحلة من أن ّ
ال ّ
بتقليدها_ بحيث تتفوق عليهم مجدداً ,أو أن تسعى المتالك ميزة تنافسية جديدة مختلفة تماماً في
إما تحسين الميزة
أسسها عن الميزة الحالية .وإ ذا لم تتم ّكن المنظمة من أحد الخيارين أي ّ
فربما ال تتمكن من المنافسة في السوق,
التنافسية الحالية أو ابتكار ميزة تنافسية أخرىّ ,
وسيكون من الصعب جداً العودة للتنافس من جديد ,فال توجد شركة برأي الباحثة يمكنها
االحتفاظ بميزة تنافسية دائمة في الوقت الحالي في المنافسة الشديدة.
_2/6/3نطاق التنافس:
يعبر عن مدى اتساع أنشطة
أن نطاق التنافس ّ
ترى دراسة (أمينة ,بلوناس ,2003 ,صّ ,)8
وعمليات المنظمة بغرض تحقيق مزايا تنافسية ,ويتشكل نطاق التنافس من أربعة أبعاد وهي:
_1القطاع السوقي :ويعكس مدى تنوع مخرجات المنظمة ,وتنوع العمالء الذين تقوم
بخدمتهم ,إذ تركز المنظمة على خدمة قطاع معين من السوق أو خدمة السوق ككل.
87
_2درجة التكامل األمامي :إذ يعني التكامل األمامي قيام المنظمة بتملك مصادر التوزيع
الخاصة بمنتجاتها ,وهو يشير إلى مدى التقدم في أداء المنظمة ألنشطتها الداخلية والخارجية,
واألداء الجيد مقارنة بالمنافسين قد يحقق مزايا التكلفة األقل أو التميز.
_3البعد الجغرافي :يمثّل عدد المناطق الجغرافية أو الدول التي تنافس فيها المنظمة ,ويسمح
هذا النطاق التنافسي للمنظمة أن تحقق مزايا تنافسية من خالل تقديم نوعية واحدة من األنشطة
والوظائف عبر عدة مناطق جغرافية مختلفة خصوصاً بالنسبة للمنظمات التي تعمل على نطاق
عالمي ,حيث تقدم منتجاتها أو خدماتها في كل أنحاء العالم.
يعبر عن مدى الترابط بين الصناعات التي تعمل ضمنها المنظمة ,فوجود
_4قطاع النشاطّ :
عدة صناعات من شأنه خلق فرص لتحقيق مزايا تنافسية
روابط بين األنشطة المختلفة عبر ّ
عديدة ,حيث من الممكن استخدام التسهيالت نفسها أو التكنولوجيا أو األفراد والخبرات عبر
الصناعات المختلفة التي تنتمي إليها المنظمة.
أن المنظمة الناجحة هي التي تبحث عن ميزة تنافسية تتالءم مع إمكانياتها
وترى الباحثة ّ
ديناميكية لقياس
ّ ومواردها ومجال نشاطها والسوق الذي تخدمه ,وتعمل على وضع معايير
مدى نجاحها في اختيار الميزة التنافسية المالئمة التي ستعتمدها ,والحدود التي تضبطها,
المرجوة.
ّ يتم تحقيق النتائج
حتّى ّ
-7/3مصادر الميزة التنافسية:
توجد ثالثة مصادر للميزة التنافسية للمنظمة الصناعية ,وهي:
مواد أولية ,وموارد بشرية,
-1/7/3مدخل الموارد :يتضمن الموارد المتوافرة للمنظمة من ّ
وموارد تكنولوجية ,وغيرها.
-2/7/3اإلطار الوطني :يتضمن مساهمة الدولة في دعم الصناعة من خالل سياسات
صناعية تحقق التنمية الوطنية المستدامة ,كتوليد الدخل وتوفير فرص التوظيف وتوفير قوانين
حمائية للمنتج الوطني ,وتوفير المدن الصناعية وبالتالي البنية التحتية والموردين والموقع
المميز والمالئم والموارد الطبيعية ,والقوانين المساعدة على االستثمار ,وغيرها من األمور
ّ
التي تدعم القدرة التنافسية للمنظمات الصناعية الوطنية(اإلسكوا ,2007 ,ص.)3
أن هنالك عدداً من العوامل الهامة واألساسية
-3/7/3التفكير اإلستراتيجي :وجدت الباحثة ّ
االستراتيجي للمنظمة الصناعية ومنها التوجه بالسوق ,واإلستراتيجيات
ّ المرتبطة بالتفكير
التنافسية المالئمة لخلق مزايا تنافسية للمنظمة ,والفكر اإلبداعي للمنظمة ,والتعلم التنظيمي,
والقدرات الخاصة للمنظمة (الغرباوي وآخرون ,2007 ,ص )293مثل :التكامل بين
وظائف المنظمة ,والقدرات التسويقية والتنظيمية.
88
يتضمن أصوالً
ّ استراتيجي للمنظمة
ٍّ ٍ
كتفكير إن التوجه بالسوق
-1/3/7/3التوجه بالسوقّ :
ستراتيجيةً هامةً في المنظمة مكونةً من التوجه بالمنافسين ,والتوجه بالتنسيق الوظيفي
المتداخل والتوجه بالعميل ,)Santos-Vijande, and et.al, 2005,190( .وبالتالي يع ّد
جداً للميزة التنافسية المستدامة التي ال يستطيع
هاماً ّ
التوجه بالسوق مصدراً استراتيجياً ّ
المنافسون تقليدها ,إذ يساهم التوجه بالسوق في إنجاز الخيارات االستراتيجية للمنظمة (
أن جوهر االستراتيجية التنافسية للمنظمة ,)Frambach, and et.al, 2003, p337علماً ّ
قيمة ٍ
فائقة للعمالء باإلضافة ( )Porter,1980, p35-39يتكون من مبادراتها الداخلية لتقديم ٍ
إلى التحركات الدفاعية والهجومية لمواجهة مناورات المنافسين ,واإلجراءات الالزمة لنقل
الموارد وتحريكها عبر المنظمة ,لتحسين اإلمكانات التنافسية وتحسين وضع المنظمة في
السوق على المدى الطويل ,باإلضافة لالستجابة لظروف السوق السائدة في الوقت الحالي,
وهذا هو بالتحديد جوهر مفهوم التوجه بالسوق المكون من التوجه بالعمالء والتوجه بالمنافسين
والتنسيق الوظيفي الداخلي .ويتمتّع دور التوجه بالسوق في بناء الميزة التنافسية المستدامة
يعد التوجه
خاصة بسبب تزايد األدلّة التي تثبت آثاره اإليجابية في أداء األعمال .إذ ّ
ّ بأهمية
بالسوق مورداً تنظيمياً يتضمن الصفات الضرورية لتطوير مصادر ميز ٍة تنافسية مستدامة,
وذلك لألسباب الهامة التالية (:)Santos-Vijande, and et.al, 2005, p198
-1التوجه بالسوق ّقي ٌم وثمين من أجل تجنب األخطاء ,وانتهاز الفرص.
-2من الصعب تقليده بسبب طبيعته الغامضة والمعقدة.
الدائم على حاجات السوق ,وتمييزه الواضح لمنشأ -3هو مورد طويل األمد بسبب تركيزه ّ
الميزة التنافسية في خلق وحماية أعلى ٍ
قيمة بالنسبة للعمالء.
وقد وجدت الباحثة ّأنه باإلضافة إلى أهمية توجه المنظمات الصناعية بالسوق وتحقيق مزايا
الموردين الذين تتعامل
توجه ّفإن ّ
تنافسياً متقدماً على المنافسينّ ,
ّ تنافسية مستدامة تحقق مركزاً
هامة في ِ
المورد – المنتج ّ
إن عالقة ّ
معهم المنظمة بالسوق أيضاً أمر في غاية األهمية ,إذ ّ
المصنعة
ّ يكمل توجه المنظمة تطوير ميز ٍة تنافسية من خالل توجه ّ
المورد بالسوق الذي ّ
فالمورد في هذه الحالة يّؤ من
ّ بالسوق (.)Cannon, and Hamburg, 2001, p36-37
يقدمه لها الموردون اآلخرون المنافسون للمنظمة الصناعية ما تحتاجه ٍ
بقيمة تكون أعلى مما ّ
المواد والمستلزمات المالئمة لخطط التسويق واإلنتاج في المنظمة ,بحيث
ّ يورد
لها ,كما َأنه ّ
يراعي احتياجات السوق التي تستهدفها المنظمة الصناعية ورغبات عمالئها من خالل التنسيق
الدائم بينه وبين تلك المنظمة من خالل كافة المستويات الوظيفية في المنظمة المصنعة لتبادل
وموردين,
ّ المعلومات والخبرات الضرورية حول العمالء ومتطلباتهم والمنافسين من مصنعين
المورد -المنتج قائمة على الثّقة .مما يوفّر الوقت والمال على المنظمة المصنعة
أن عالقة ّ
أي ّ
89
ويجعلها تستفيد من الموارد المتاحة من مال ووقت وموارد بشرية وبأعلى كفاءة وبفعالية قد
موجه بالعمالء
تتفوق بها على المنافسين ,فالمورد الموجه بالسوق موجه بالمنافسين ,وكذلك ّ
النوعية العالية التي تسمح بإنتاج المنتجات التي تدعم
يساعد على توريد المواد والخدمات ذات ّ
الربحية العالية وتقلّل تكاليف اإلنتاج واإلبداع ,كما ّأنه موجه بالتنسيق الوظيفي المتداخل مع
المصنعة يدعم فهمها لبيئة المنافسة ,ويخلق اعتقاداً لدى اإلدارة العليا ّأنه لن يقدم على
ّ المنظمة
ظمة ,وبالتالي يتحقق نوع من االستقرار الداخلي
أعمال غير متوقعة تأتي بنتائج سلبية على المن ّ
واالنضباط والقدرة على مواجهة اضطرابات السوق ,ويساعد على إشراك المنظّمة في فهم
الحاجات الحالية والمستقبلية للعمالء ,وعلى كيفية تبادل هذه المعلومات داخل األقسام
واإلدارات المختلفة في المنظّمة ( .)Zhao, and Cavusgil, 2006, p 406-407وبالنتيجة
المورد -المنتج قائمة مع عدد قليل من
أن عالقة ّ يتحقق تعظيم القدرة التنافسية على اعتبار ّ
المصنعة.
ّ ظمة
الموردين المفضلين الموثوق بهم لدى المن ّ
ّ
أن التوجه بالسوق بوصفه تأسيساً للجهود اإلبداعية في المنظمة يساهم
وتضيف الباحثة ّ
ٍ
بشكل كبير في بناء ر المزايا التنافسية المستدامة وتطويرها ,ومن هنا تأتي أهمية التوجه
هاماً لدعم القدرة التنافسية للمنظمات الصناعية.
بالسوق بوصفه مصدراً ّ
-2/3/7/3اإلستراتيجيات التنافسية العامة الخمسة:
أهم مصادر الميزة التنافسية المستدامة للمنظمة الصناعية ,إذ
االستراتيجيات التنافسية هي من ّ
أن جوهر االستراتيجية يكمن في خلق المزايا التنافسية للمستقبل,يؤكد (هيل ,وبراهاالد) ّ
حالياً ( تومسون,
مجرد تقليد المنافسين للمزايا التنافسية التي تمتلكها المنظمة ّ ٍ
بشكل أسرع من ّ
ستريكالند ,2006 ,ص ,)158وتتعامل اإلستراتيجية التنافسية مع خطة عمل اإلدارة بالتحديد
ٍ
بشكل ناجح وتوفير قيمةً فائقةً للعمالء ,وتختلف أنواع اإلستراتيجيات التنافسية وفق للمنافسة
عاملين حددهما بورتر وهما:
اتساع السوق المستهدفة من قبل المنظمة أو ضيقها.
نوعية الميزة التنافسية التي تتبعها المنظمة هل هي مرتبطة بالتكاليف المنخفضة ,أم
مرتبطة بتمييز المنتجات وجودتها.
وبالتالي توجد خمس إستراتيجيات تنافسية عامة ( ,) Porter, 1980, p44-46ويحددها
بورتر بما يلي:
1-إستراتيجية مورد التكلفة المنخفضة :تتمثل في جذب نطاق عريض من العمالء وتقوم على
ٍ
خدمة معينة. كون المنظمة مورد التكلفة األقل لمنتج معين أو
90
2-إستراتيجية تمييز وتفرد واسعة :تتمثل في السعي وراء تمييز عروض منتج المنظمة
وتفرده عن المنتج الخاص بالمنافسين ,بطرق وأساليب تجذب نطاقاً عريضاً من العمالء.
3-إستراتيجية مورد(أفضل تكلفة) :تتمثل في منح العمالء قيمة أكبر مقابل ما يدفعونه ,عن
طريق سمات منتجات تتراوح من كونها جيدة إلى ممتازة ,بتكلفة أقل من المنافسين ,ويتمثل
الهدف الرئيس من ذلك ,في تقديم أفضل التكاليف أي (أقلّها) ,وأفضل األسعار(أقلّها) ,مقارنةً
ٍ
بسمات مشابهة عالية المستوى والجودة. ٍ
منتجات بالمنافسين الذين يقدمون
ذائع في السوق):
4-إستراتيجية مركزة( أو ذات اسم ٍ
ٍ
محدود من المشترين ,والتفوق على قطاع
ٍ وتقوم على التكلفة المنخفضة ,مع التركيز على
ٍ
بتكلفة أقل من المنافسين. المنافسين عن طريق خدمة العمالء
5-إستراتيجية مركز (أو اختصاص السوق) قائمة على التميز والتفرد المحدد :وتعني
التركيز على قطاع محدود من المشترين والتفوق على المنافسين ,عن طريق تقديم سمات
ٍ
بشكل يفوق منتجات المنافسين. مخصصة للعمالء المحددين ,تلبي أذواقهم ,ومتطلباتهم
ويساهم اختيار المنظمة لمزيج اإلستراتيجيات المناسب في دعم القدرة التنافسية للمنظمة.
وعادةً تركز األبحاث والدراسات على اإلستراتيجيات الثالثة األولى.
-3/3/7/3الفكر اإلبداعي للمنظمة :اإلبداع هو " اتخاذ ٍ
أفكار تتعلّق بالعمليات ,المنتجات,
بأنه :المنتجات الجديدة أو
الخاص باإلنتاج ّ
ّ يعرف اإلبداع
األنظمة ,األجهزة ,وغيرها ,و ّ
المقدمة لتالقي مستخدماً خارجياً أو حاجة سوق ,ويمكن قياس درجة حداثة اإلنتاج
الخدمات ّ
إما من وجهة نظر المنظّمة أو من وجهة نظر العميل"Augusto, and Coelho, 2007,( .
ّ
.)p95
مفتاحي يمكن استخدامه من قبل
ّ ومصدر
ٌ إمكانيةٌ
ّ فيعرف على ّأنه" :
التسويقي ّ
ّ أما اإلبداع
ّ
ال ّشركات المتوسطة والصغيرة إلدارة بيئتها التنافسية لتحسين األداء بل وحتّى البقاء في ظ ّل
األزمات".)Naidoo, 2010, p7 ( .
توجه المنظمات
أن ّالتسويقي في تطوير المزايا التنافسية وتعزيزها ,علماً ّ
ّ ويساهم اإلبداع
التسويقي لها ,ويم ّكن المنظمات الصناعية الصغيرة ومتوسطة الحجم
ّ يحسن اإلبداع
بالسوق ّ
مما يساعدها على تنافسية ّ ٍ
ٍ ٍ
معينة تبعاً إلستراتيجية المنافسة التي تتبعها ّ ميزات من تطوير
يوضح الشكل التالي رقم (:)3-1
والمالية كما ّ
ّ االقتصادية
ّ طي األزمات
تخ ّ
التسويقي والميزة
ّ مفاهيمي يربط التوجه بالسوق واإلبداع
ّ الشكل رقم( )3-1نموذج
التنافسية.
التوجه
ّ اإلبداع الميزة أداء المنظمات
بالسوق التسويقي التنافسية ونجاتها من
91
األزمات
المصدر.)Naidoo, 2010, p 8 ( :
ٍ
تنافسية, التسويقي في سبيل إنتاج ميز ٍة أن التوجه بالسوق يدعم اإلبداع
ّ ويبين النموذج السابق ّ
ّ
تدعم بدورها األداء الكلّ ّي للمنظّمة.
تعد التوجه بالسوق الخطوة األولى والهامة التي تسبق اإلبداع
كما أنّ العديد من الدراسات ّ
تنافسية مستدامة من (Jaworski and, Kohli, 1996,ٍ عادةً ,ويمهّد بذلك إلنتاج ميز ٍة
جداً بين التسويق
ومهمة ّ
ّ أن التوجه بالسوق هو صلة معقّدة وغامضة .)p127-129كما ّ
أن هذه الصلة تساعد على تحقيق االستقرار في المنظمة (Han, and
واإلنتاج ,إال ّ
,)et.al,1998, p46-48ويؤكد على النتيجة نفسها دراسة نارفر واسالتر(Narver, and
جوهرية تخلق العالقة بين
ّ أن اإلبداع قيمة
,)slater,1994, p51-52إذ يفترض الباحثان ّ
األداء والتوجه بالسوق نحو األفضل ,فالمنظمات ذات التوجه العالي بالسوق تركز على
اإلبداعي وبالتالي لديها سعي ٍ
درجة من النشاط االستراتيجيات التنافسية التي تتضمن أعلى
ّ
ٍ
إستراتيجية جديدة (Santos-Vijande, and دؤوب لتحديد واكتشاف فرص تسويق
.)et.al,2005, p190
الفكري في المنظمة في خلق
ّ أن التوجه بالسوق يساهم من خالل دعمه لإلبداع
وترى الباحثة ّ
ميز ٍة تنافسية باعتبار ّ
أن التوجه بالسوق هو تأسيس وخطوة سابقة للجهود اإلبداعية
فإن مفهوم
وبغض ال ّنظر عن قوة العالقة اإليجابية بين المفهومين أو اتجاهها ّ
ّ للمنظمة,
التوجه بالسوق يدفع الجهود اإلبداعية للمنظمة نحو تعظيم القدرة التنافسية من خالل ٍ
أداء
أفضل تدعمه أصول استراتيجية هامة في المنظمة مكونة من التوجه بالعميل والتوجه
نهائياً يتمثل
ّ بالمنافسين والتوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي ,والتي تحمل مجتمع ًة هدفاً
رضاء أكبر لمتطلباتٍ ٍ
استجابة وإ بالتفاعل مع حاجات السوق واستباقها بغرض تحقيق
العمالء من ذلك الذي يقدمه المنافسون في ك ّل لحظة بواسطة ٍ
مزيد من اإلبداع.
أن التوجه بالسوق يدعم القدرة التنافسية
-4/3/7/3التعلم التنظيمي :وجدت الباحثة ّ
بأنه (تلك
للمنظمة الصناعية من خالل امتزاجه بمفهوم التعلم التنظيمي لها ,والذي يعرف ّ
المنظمات التي يوسع فيها العاملون قدرتهم بشكل مستمر لخلق النتائج التي يرغبونها حقّاً ,إذ
جماعي ٍة ,ويتواجد
ّ ٍ
وتطلعات ٍ
طموحات تخلق أنماطاً جديدةً وتوسعية من التفكير ,ويتم تحرير
أناس يتعلمون باستمرار وبشكل جماعي ,وهنالك تداخل بين التوجه بالسوق والتعلم التنظيمي
ٌ
فك ٌل منهما يؤثّر في اآلخر" (Jiménez- Jiménez, and Cegarra- Navarro, 2007, p
92
قادر على إنتاج
مصدر ٌُ أن التوجه بالسوق هو .) 696وترى العديد من الدراسات والمؤلفين ّ
فإنه يم ّكن من تعزيز الميزة التنافسية المستدامة
تنظيمي رفيع المستوى ,وبالتالي ّّ تعلٍّم
تنافسي ٍة مستدامة,
ّ الحقيقي لميز ٍة
ّ التنظيمي المصدر
ّ
ٍ
بشكل أفضل إذ يعتبر التعلم للمنظمات
هاماً للمنظمة ,يؤثّر في قدرة المنظمة على اتخاذٍ ,
أفكار تنظيمياً ّ
ّ التنظيمي بصفته عامالً والتعلّم
ّ
كلياًّ ,مما يؤثّر في تحقيق مزايا تنافسية( ٍ
جديدة ّ ٍ
منتجات ٍ
وعمليات وانجازها ,وعلى تقديم
أن المنظمة المتعلمة هي منظمةٌ تتمتّع ك ّ
,) Hurley, and Hult, 1998, 46-48وال ش ّ
البشرية هي من األنشطة الداعمة التي ذكرها ٍ
كفاءة عالية ,فالموارد مدرب ذي
ّ بشري ّ
ٍّ بعنصر
أن االعتماد على
(حيان بركات ,2010 ,ص ,)107وبما ّ
بورتر عند وضعه لسلسة القيمة ّ
بعض األساليب اإلدارية التي تساهم في خلق الميزة التنافسية للمنظمة ,كالجودة الشاملة,
التنافسي,
ّ اللحظي ,وغيرها لم يعد يساعد المنظمة كثيراً في الحفاظ على مركزها
ّ واإلنتاج
بسبب القدرة على تقليد تلك األساليب من قبل المنافسين ,وكذلك االعتماد على أسس المنافسة
األخرى مثل :التكنولوجيا ,والحصة من السوق ,وقوانين الحماية من قبل الدولة كلّها بدأت تفقد
(حيان بركات ,2010 ,ص,)107
قيمتها تدريجياً ,أيضاً بسبب قدرة المنافسين على التقليد ّ
مميٌز وفريد للميزة التنافسية من خالل دوره في
مصدر ّ
ٌ أن التوجه بالسوق
مجدداً ّ
ك ّل ذلك يثبت ّ
المتميز لها .وبالتالي
ّ التنظيمي للعاملين بالمنظمة التي تدعم بدورها األداء
ّ دعم عملية التعلّم
أن للتوجه بالسوق عالقة وثيقة بمدخل الموارد بوصفه مصدراً للميزة ترى الباحثة ّ
التنافسية من خالل دعمه لهذا المصدر.
_8/3مفهوم القدرة التنافسية:
تعد حاجة ملحة لألفراد ليحظوا بفرص العمل ,والمنظمات لكي تبقى وتنمو ,وللدول
التنافسية ّ
أن
لتضمن استدامة وتحسن مستويات معيشة شعوبها (وديع .) 2000,ومن الجدير بال ّذكر ّ
ضيقاً يتر ّكز على تناسب
التنافسية لم تعط تعريفاً واضحاً ,فالبعض من الباحثين يعطيها مفهوماً ّ
السعر والتجارة ,والبعض اآلخر يعرفها بحيث تتضمن كل نشاط االقتصاد والمجتمع ,ويختلف
مفهوم التنافسية باختالف مجال الدراسة ,هل هو على مستوى المنظمة أو القطاع أو الدولة
(العباس ,2009 ,ص .)38
إذ يمكن أال يكون مفهوم التنافسية على مستوى المنظمة ,الصناعة أو القطاع هو نفسه مفهوم
التنافسية على مستوى االقتصاد الوطني.
فيمكن أن تتحقّق تنافسية المنظمة عبر تقليص حجم المدخالت كالتخلص من العمالة مثالً ,وهذا
نقص في الدخل والرفاه العام ,لذلك قد يتطابق المفهومان
يقابله على مستوى االقتصاد الوطني ٌ
إذا كان تحسين تنافسية المنظمة أو الصناعة قد تحقق مع االحتفاظ بمستويات التشغيل.
93
_1/8/3التنافسية Hعلى المستوى الوطني (مستوى الدولة):
بأنها"
تعرف د .نهاد دمشقية التنافسية الوطنية في التقرير األول لتنافسية االقتصاد السوري ّ
قدرة الدول والحكومات على توفير الظروف المالئمة التي تم ّكن مختلف المؤسسات العاملة
فيها من الوصول بمنتجاتها إلى األسواق المحلية والخارجية ,بما يساهم في زيادة معدالت
أن
النمو في الناتج المحلي اإلجمالي واستدامتها مترافقة بإعادة توزيع أكثر عدالة للدخل ,أي ّ
التنافسية تُصنع وتُبنى عبر مجموعة من السياسات واإلجراءات التي تنتجها الدول للمساعدة
على خلق البيئة المساعدة لتحويل الميزات النسبية لديها إلى مزايا تنافسية".
بأن " التنافسية الوطنية :تتمثّل
يعرفها فريق التنافسية العربية(مسعداوي ,2007 ,صّ :)3
باألداء الحالي لألنشطة االقتصادية المرتبطة بالتنافس مع الدول األخرى" ,ووضع الفريق
مجاالً يتناول األنشطة التصديرية ومنافسة الواردات ,واالستثمار األجنبي المباشر.
بأنها " تعكس األداء االقتصادي الحالي والكامن
فيعرف التنافسية ّ
أما معهد التخطيط العربي ّ ّ
للنشاطات التي يتم فيها التنافس مع األمم األخرى".
بأنها" :مقدرة البلد على إنتاج السلع والخدمات التي
كما يعرفها مجلس المنافسة األمريكي ّ
تستوفي شروط األسواق الدولية ,وفي الوقت نفسه تسمح بتنمية المداخيل الحقيقية".
وتم تعريف التنافسية الدولية من قبل منظمة التعاون االقتصادي والتنمية (مسعداوي,2007 ,
ّ
ص )4بأنها " قدرة البلد على توليد نسبي لمزيد من الثروة بالقياس إلى منافسيه في األسواق
أن التنافسية العالمية للمنتج هي القدرة على إيجاد منتجات قابلة للتسويق ,جديدة
العالمية" .أي ّ
أن المشتري يرغب
وعالية الجودة ,وبسرعة إيصال المنتج إلى السوق وبسعر معقول بحيث ّ
أي ٍ
مكان في العالم. في شرائها في ّ
وقدمت المنظمة المذكورة سابقاً تعريفاً آخر للتنافسية على مستوى االقتصاد هو ":التنافسية
ّ
هي الدرجة التي يمكن وفقها وفي شروط سوق حرة وعادلة إنتاج السلع والخدمات التي تواجه
أذواق األسواق الدولية في الوقت الذي تحافظ فيه على توسع الدخول الحقيقية للشعب على
المدى الطويل.
والتعريف األكثر شمولية ودقة برأي الباحثة فيما يتعلق بتنافسية الدولة هو التعريف الذي
ورد في دراسة (مسعداوي ,2007,ص ,) 4حيث تعرف الدراسة تنافسية الدولة "بقدرة البلد
على تحقيق معدل مرتفع ومستمر لمستوى دخل أفرادها" ,ففي حين تقتضي الميزة النسبية
فإن الميزة التنافسية تقتضي تحسن اإلنتاجية للمنافسة في
المنافسة على أجور منخفضةّ ,
معدل نمو مرتفع ومستمر
نشاطات اقتصادية ذات أجور مرتفعة ,األمر الذي يضمن تحقيق ّ
معدل مرتفع ومستمر
لدخل الفرد ,وبما أن الميزة التنافسية لبلد ما تقاس بقدرته على تحقيق ّ
94
لمستوى المعيشة ألفراده ,فإن أهم المحددات التي تؤثر في هذه القدرة هي معدل الصادرات
تم
الفردي إذا ما ّ
ّ معدل الدخل أثر ٍ
كبير في رفع ّ ومستوى تدفق االستثمار األجنبي لما لهما من ٍ
توجيههما إلى قطاعات ذات قيمة مضافة عالية.
_2/8/3التنافسية على مستوى القطاع:
عرفت من خالل دراسة (مسعداوي ,2007 ,ص ,)4بأنها " قدرة شركات قطاع صناعي
ّ
معين في دولة ما على تحقيق نجاح مستمر في األسواق الدولية من دون االعتماد على الدعم
والحماية الحكومية ,وتقاس تنافسية صناعة معينة من خالل الربحية الكلية للقطاع ,وميزانه
التجاري ,ومحصلة االستثمار األجنبي المباشر الداخل والخارج ,إضافة إلى مقاييس متعلقة
بالتكلفة والجودة للمنتجات على مستوى الصناعة.
_ 3/8/3التنافسية على مستوى المنظمة:
يعرفها منتدى البحوث االقتصادية العربية " :المقدرة على تحمل منافسة السلع األجنبية في
األسواق الدولية والمحلية ".
التنافسية في تعريف آخر تعني" القدرة على تزويد المستهلك بمنتجات وخدمات بشكل أكثر
كفاءة وفعالية من المنافسين اآلخرين ,مما يعني نجاحاً مستمراً لهذه المنظمة في األسواق
الدعم والحماية من قبل الحكومة ,ولن يتحقق ذلك إال عن طريق رفع
الدولية في ظ ّل غياب ّ
ّ
أن
إنتاجية عوامل اإلنتاج الموظفة في العملية اإلنتاجية (العمل ,رأس المال ,التكنولوجيا) ,أي ّ
أساسي لقدرة المنظمة على المنافسة وتلبية احتياجات العمالء في األسواق
ّ التنافسية شرطٌ
العالمية ,وذلك من خالل تلبية احتياجات العمالء المحليين من خالل منتجات ذات جودة عالية.
األردني للتنافسية ,والتابع لوزارة التخطيط األردنية تنافسية الشركة
ّ عرف الفريق الوطنيكما ّ
ٍ
وخدمات بشكل أكثر كفاءةً وفاعليةً من المنافسين ٍ
بمنتجات بأنها " :القدرة على تزويد المستهلك
ّ
اآلخرين في السوق الدولية ,وقدرة قطاع شركات صناعية معينة في تحقيق نجاح
مستمر في األسواق الدولية من دون االعتماد على الدعم والحماية الحكومية"
ٍ
خدمات وإ نتاجها سلع أو
بأنها " :القدرة الحالية والمستقبلية على تصميم ٍ
كما تعرف التنافسية ّ
نسبياً لتعظيم األرباح في المدى الطويل " (نسور ,2008 ,ص .)98 وتكلفة ٍ
قليلة ّ ٍ ٍ
بجودة عالية
أن التنافسية نظام متكامل ,فالبلد الذي يتمتّع
وترى الباحثة من خالل التعريفات المختلفة ّ
بتنافسية عالية وصادراته ضخمة تتمتّع القطّاعات المنتجة فيه بتنافسية عالية لسلعها نتيجة
التنافسية العالية لسلع ك ّل شركة على حدة ,األمر الذي يخلق مجتمع رفاهية على المدى
الطّويل .ولهذا يحققها التوجه بالسوق على المستوى الوطني.
95
كما وجدت الباحثة أ ّنه على مستوى الشركة الصناعية مفهوم التنافسية أكثر شموالً من
محدد
تفوق في مجال ّ
مفهوم الميزة التنافسية ,ففي حين تتطلّب الميزة التنافسية تحقيق ّ
تتضمن التنافسية قدرة الشركات
ّ للشركة كالموارد البشرية مثالً أو تكاليف إنتاج المنتجات,
على المنافسة اعتماداً على ك ّل إمكانياتها.
_9/3تعريف القدرة التنافسية:
بأنها(أيوب ,2000 ,ص " :)359المرونة التي يعرف مالكولم في دراسة له القدرة التنافسية ّ
ّ
تم ّكن االقتصاديين من التكيف مع المتغيرات الهيكلية ,أو في أحسن األحوال المتغيرات التي
يتوقع حدوثها داخلياً ".
(نسور ,2008 ,ص .)98 كما تعني القدرة التنافسية " القدرة على تعظيم األرباح" ّ
بأنها " المهارة أو التقنية أو المورد المتميز
يعرف الدكتور (علي السلمي) القدرة التنافسية ّ
ّ
قيم ومنافع للعمالء تزيد عما يقدمه لهم المنافسون ,ويؤكد تميزها الذي يتيح للمنظمة إنتاج ٍ
واختالفها عن هؤالء المنافسين من وجهة نظر العمالء الذين يتقبلون هذا االختالف والتميز,
الذي يحقق لهم المزيد من المنافع والقيم التي تتفوق على ما يقدمه لهم المنافسون اآلخرون".
عرفت دراسة (بورك ,1984 ,ص )347القدرة التنافسية على ّأنها " :دلي ٌل على فوائد وحدة ّ
العمل أو الموقع في السوق بين المنافسين الرئيسيين ,ودلي ٌل على قدرة وحدة العمل وقدرة
الموقع في السوق على االستمرار ,كما تبين القدرة التنافسية أهمية العمالء والمنافسين في
تحديد ذلك الموقع التنافسي".
بأنها " مؤ ّشٌر يلتقط الطريقة التي تتحرك
ويعرف ( )Mario, 2007, p96القدرة التنافسية ّ ّ
مهماً في تحديد الوقت الذي
فيها المنظمة في بيئتها ومن الممكن أن تكون القدرة التنافسية عامالً ّ
اإلبداعي في السوق".
ّ يقود منه التوجه بالسوق إلى اإلنتاج
وتعرف الباحثة القدرة التنافسية بأ ّنها " :القدرة على بناء المزايا التنافسية المستدامة,
والمتنوعة وتطويرها ,والحصول على األرباح على المدى الطويل ,من خالل ٍ
أداء ٍ
عال
ٍ
بشكل أسرع أكثر كفاءة وفاعلية من المنافسين, للمنظمة ,يركز على تلبية احتياجات العمالء
باإلضافة إلى التعاون بين أجزاء التنظيم والوظائف المختلفة لضمان التوجه الكامل للمنظمة
نحو تحقيق أعلى قيمة للعميل".
أما محددات القدرة التنافسية للسلع والخدمات ( مسعداوي ,2007,ص )14فتتمثل باآلتي:
ّ
دور الحكومة: o
96
تساهم الحكومة في زيادة القدرة التنافسية للسلع والخدمات من خالل توفير خدمات البنية
التحتية المساندة ,واتباع السياسات االقتصادية واإلجراءات اإلدارية المعززة للقدرة التنافسية,
وشفافيتها.
ّ باإلضافة إلى وضوح القوانين المنظّمة للبيئة االستثمارية
تكاليف اإلنتاج: o
ويعد هذا العنصر من أهم محددات القدرة التنافسية الرتباطها بتحديد أسعار المنتجات ,وترتبط
ّ
ٍ
لشركة معينة أن القدرة التنافسية ٍ
القدرة التنافسية بعالقة عكسية مع تكاليف اإلنتاج ,بمعنى ّ
تزداد كلما تم ّكنت تلك الشركة من تخفيض تكاليف اإلنتاج.
الجودة والنوعية: o
يتم تعزيز القدرة التنافسية لمنظمة معينة من خالل رفع مستوى جودة ونوعية منتجاتها
وتحسينها ,وذلك عن طريق االهتمام بنوعية مدخالت اإلنتاج وجودتها ,ومستوى مهارات
التميز
العاملين ,ومدى استيعابهم للتكنولوجيا الحديثة وبالتالي مستوى إنتاجيتهم ,ويتحقق ّ
معين من خالل كفاءة نظام التسليم ,والسوق والتوزيع وخدمات ما بعد البيع.
لمنتج ّ
ٍ النوعي
ّ
_10/3أهمية القدرة التنافسية:
تساعد القدرة التنافسية على تجاوز مشكلة ضيق السوق المحلي التي تقف عائقاً أمام تحسين
تعد
الكفاءة ,واإلنتاجية( مسعداوي ,) 2007,وتساعد القدرة التنافسية على توفير بيئة تنافسية ّ
النمو االقتصادي ,وتحسين مستويات المعيشة,فعالةً لضمان الكفاءة االقتصادية وتعزيز ّ
وسيلةً ّ
فإن ذلك يوفر للمنظمات المحلية بيئةً تنافسيةً
فإذا ما توفرت القدرة التنافسية العالية لبلد ما ّ
ٍ
عالية وترشيد استخدامها وتشجع عملية االبتكار ٍ
بكفاءة تساعد على تخصيص الموارد
واإلبداع ,وبالتالي تحسين اإلنتاجية ونوعية المنتج واالرتقاء باألداء العام للمنظمة ,تخفيض
أن التنافسية تساعد الشركات
التكاليف واألسعار وتحقيق األرباح على المدى الطويل ,كما ّ
الصناعية على االستفادة من وفورات الحجم الكبير من اإلنتاج عن طريق التصدير لألسواق
تؤمن كثافة
العالمية وتحقيق احتياطي جيد من العمالت الصعبة ,وجذب استثمارات ومشاريع ّ
وبناء على ذلك حدد تقرير التنافسية العالمية
ً رأسمالية وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة,
الصادر عن المنتدى االقتصادي العالمي ,تعريفاً للقدرة التنافسية يتمثل في " قدرة االقتصاد
ٍ
سريعة ومستدامة في مستويات المعيشة ,إذ تعكس القدرة التنافسية الوطني على تحقيق مكاسب
مطابق لتعريف التنافسية
ٌ الصفات الهيكلية األساسية لكل اقتصاد وطني " ,وهذا التعريف
الوطنية للدكتورة نهاد دمشقية ,فكال التعريفين ير ّكزان على دور التنافسية في خلق مستوى
معيشي دائم للمواطنين.
ّ
_11/3عناصر تحقيق التنافسية:
97
البد من التوقف عند العناصر الالزمة لتحقيقها على مستوى
لتحقيق فهم أفضل للتنافسية ّ
المنظمة ,كما يوضح الجدول التالي.
الجدول رقم ( )3-1عناصر تحقيق التنافسية.
إدارة الجودة الشاملة تطويع العلوم والتكنولوجيا والمعرفة االستثمار والبحوث والتطوير والتجديد
إرضاء العمالء والبحث عن عمالء جدد الصيانة الوقائية والعالجية ضمانات الجودة وتوكيدها
اإلحالل والتعبئة والتغليف حماية المستهلك والمسؤولية االجتماعية الترويج واإلعالن والعالقات العامة
تجاه البيئة
_12/3قياس التنافسية:
يتبادر سؤال هام بعد التعرف إلى المستويات المختلفة للتنافسية ,وعناصر تحقيقها على مستوى
المنظمة ,وهذا السؤال هو كيف تقاس التنافسية ,وهل هنالك مقياس موحد للتنافسية على
اختالف مجاالتها.
االقتصادي للمجتمع كلّه (محمد وديع,
ّ تأتي أهمية قياس التنافسية من كونها تزيد االزدهار
متعددة ,مقاييس ومؤ ّشرات
,2003ص ,)8وقد نتج عن تعريف التنافسية وفق مستويات ّ
يتم قياس التنافسية بمؤشرات تتناسب مع مستوى تحقيقها: ٍ
لقياسها وفق مستويات تعريفها إذ ّ
ومعدالت
ّ أهمها الربحية
عدة مؤشرات ّ
_1فعلى مستوى المنظمة الصناعية :تقاس من خالل ّ
نموها عبر فترة من الزمن ,إضافةً إلى إستراتيجية المنظمة واتجاهاتها لتلبية الطلب في السوق
ّ
الخارجية من خالل التصدير( ,)M.j,1999,pp87-102أو عمليات التزويد الخارجي _"
والتي تعني العمليات المتمثلة باإلنتاج لصالح منظمة أجنبية تعمل في المجال ذاته ,وهذا النوع
98
منتشر في قطاع البرمجيات ,فمثالً تعتمد الواليات المتحدة بشكل خاص نتيجة للنقص في
الخارجي من الهند وبلدان أخرى " ,وبالتالي قدرة المنظمة
ّ المبرمجين على عمليات التزويد
على تحقيق حصة أكبر من السوق العالمية.
أما التنافسية على مستوى القطاع :فهي تقاس من خالل الربحية الكلية للقطاع ,وميزانه
_ّ 2
التجاري ,ومحصلة االستثمار األجنبي المباشر الداخل والخارج ,إضافةً إلى مقاييس متعلقة
بالتكلفة والجودة للمنتجات على مستوى الصناعة.
_ 3يحدد صندوق النقد الدولي مؤشرات للتنافسية العالمية ,وأهم مؤ ّشراته:
الحقيقي.
ّ سعر الصرف
تكلفة وحدة العمل في الصناعة.
باإلضافة إلى مؤ ّشرات المعهد الدولي للتنمية وتتضمن المجموعات التالية:
مؤشرات االقتصاد المحلي ,وتضم ( )35مؤشراً.
مؤشرات العولمة ,وتضم ( )45مؤشراً.
مؤشرات الحكومة ,وتضم ( )48مؤشراً.
مؤشرات البنية التحتية ,وتضم ( )30مؤشراً.
مؤشرات التكنولوجيا ,وتضم ( )26مؤشراً.
ٍ
انتقادات لمفهوم التنافسية ,ولع ّل من أكثرها موضوعية انتقاد دراسة,( عدة
ولقد وجهت ّ
انصب على تقييم تقرير التنافسية الكونية الصادرة عن
ّ pp1501-1525 (lall,1997والذي
المنتدى االقتصادي العالمي ,ور ّكز lallفي انتقاداته على ابتعاد هذه المؤشرات المركبة عن
إن مجموعةً كبيرةً من العوامل تؤثّر في التنافسية. ٍ ٍ
واضح لمفهوم التنافسية إذ ّ
ٍ وقياس تعريف
أن التنافسية العالمية تؤدي إلى زيادة ازدهار االقتصاديات العالمية ,يتبادر إلى
وانطالقًا من ّ
األذهان تساؤ ٌل هام وهو كيف يمكن قياس القدرة التنافسية على اختالف مستويات مفهوم
التنافسية.
_ 13/3مؤشرات قياس القدرة التنافسية:
لقد نجم عن تعريفات التنافسية متحوالت أو مؤشرات لقياس القدرة التنافسية عن طريق
تضم مجموعةً واسعةً من المتغيرات والعوامل ,ونتج عن ذلك صعوبة التفرقة
مؤشرات مركبة ّ
بين التنافسية والتنمية االقتصادية بمفهومها الواسع .
الدولي يوجد نموذجان هما:
ّ ومن نماذج قياس القدرة التنافسية على المستوى
99
-النموذج الصادر عن المنتدى االقتصادي العالمي :والذي يستند إلى تسعة عوامل هيكلية
تم تحديدها وبيان كيفية قياسها استناداً إلى العديد من الدراسات النظرية والتطبيقية
أساسية ّ
القياسية ,وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:
-1االستثمار األجنبي.
-2دور الحكومة في النشاط االقتصادي.
-3مدى انفتاح االقتصاد على التجارة الخارجية.
تطور األسواق المالية.
ّ -4
-5نوعية البنية التحتية.
-6نوعية التكنولوجيا.
-7نوعية اإلدارة في قطاع األعمال.
-8نوعية المؤسسات القضائية والسياسية.
-9مرونة سوق العمل.
-أما النموذج الثاني فهو نموذج مايكل بورتر صاحب نظرية الميزة التنافسية :والنموذج
ّ
يتم بين الشركات وليس بين الدول ,بينما
أن التنافس ّ
يستند إلى األسس الجزئية ,على اعتبار ّ
يتم
أن التنافس ّيستند النموذج الخاص بتقرير التنافسية العالمية إلى األسس الكلية على اعتبار ّ
بين الدول ,وقد قام بورتر بتصنيف العوامل المحددة للميزة التنافسية في نشاط معين بأربع
مجموعات هي:
-1ظروف عوامل اإلنتاج ومدى توفرها.
-2ظروف الطلب من حيث حجمه وأهميته وتأثيراته ,وأنماطه.
-3وضع الصناعات المرتبطة ,والمساندة لذلك النشاط ومدى وجودها.
-4الوضع اإلستراتيجي والتنافسي للمؤسسة من حيث وجود البيئة المعززة للقدرة التنافسية.
معين من خالل دراسة العوامل
يمكن من خالل هذا النموذج تحديد القدرة التنافسية لنشاط ّ
المختلفة التي يتضمنها وطبيعة العالقة فيما بينها ,بالتالي تحديد نقاط القوة والضعف في قدرة
النشاط على المنافسة ,لمعالجة نقاط الضعف ,وتعزيز نقاط القوة.
أن القدرة التنافسية تتمثّل في الكيفية التي تستطيع من خاللها المنظمة أو الدولة أو
وانطالقاً من ّ
ٍ
جراءات معينة تؤدي إلى تميزها عن منافسيها وتحقق لها فرع النشاط أن تستخدم تدابير وإ
فإن القدرة التنافسية للمنتجات السلعية والخدمية هي محصلة عوامل عديدة متداخلة
التفوقّ ,
ومتباينة في أنماطها وتأثيراتها.ولذلك يمكن التحليل على المستويات الثالثة:
_1/13/3على مستوى المنظمة:
100
تعرف التنافسية على مستوى المنظمة في بريطانيا على أنها القدرة على إنتاج السلع الصحيحة
ّ
والخدمات بالنوعية الجيدة وبالسعر المناسب وفي الوقت المناسب، ) Ughton,1997,pp(
والمشروع قليل الربحية هو مشروع ليس تنافسياً.
ووفقا لتعريف القدرة التنافسية على َّأنها "القدرة على تعظيم األرباح" (نسور ,2008 ,ص
,)98فإن التركيز في هذه الحالة يكون على عامل الربح بوصفه مؤشراً لقياس القدرة التنافسية
تؤيده معظم الدراسات العربية واألجنبية ,ولذلك استخدمت
على مستوى المنظمة ,وهذا ما ّ
الباحثة مؤشر الربحية بوصفه أحد المؤشرات الرئيسة للقدرة التنافسية.
ٍ
بشكل عام تذكر الدراسات مجموعة مؤشرات للتنافسية على مستوى المنظمة تتضمن : و
الحصة السوقية
ّ -1الربحية :تش ّكل الربحية مؤشراً كافياً على التنافسية الحالية ,كما تمثّل
ولكن المشروع يمكن أن يكون تنافسياً في سوق تتّجه بذاتها نحو
ّ مؤشراً على التنافسية,
تنافسيته الحالية لن تكون ضامنة لربحيته المستقبلية ,ويمكن قياس تنافسية
ّ فإن
التراجع ,وبذلك ّ
المشروع بواسطة مؤشر توبن( ) q TOBIN’Sوالذي يمثل:
النسبة السوقية للدين ورؤوس األموال الخاصة بالمشروع /تكلفة استبدال األصول
فإن المشروع ليس تنافسيا.
فإذا كانت هذه النسبة أقل من ّ 1
إن تكلفة الصنع بالقياس إلى تكلفة المنافسين تمثّل مؤ ّشراً كافياً عن
- 2تكلفة الصنعّ :
إنتاج متجانس ,ما لم يكن ضعف التكلفة على حساب الربحية
ط ذي ٍالتنافسية في فرع نشا ً
المستقبلية للمشروع ويمكن لتكلفة وحدة العمل أن تمثل بديالً جيداً عن تكلفة الصنع المتوسطة
عندما تشكل تكلفة اليد العاملة النسبة األكبر من التكلفة اإلجمالية.
الكلية للعوامل TFPتقيس قدرة المشروع على
إن اإلنتاجية ّ
الكلية للعواملّ :
-3اإلنتاجية ّ
يوضح مزايا تكلفة عناصر
لكن هذا المفهوم ال ّ
تحويل مجموعة عوامل اإلنتاج إلى منتجاتّ ,
اإلجمالية للعوامل ال توضح شيئاً حول جاذبية المنتجات
ّ اإلنتاجية
ّ أن
اإلنتاج وعيوبها ,كما ّ
المعروضة من جانب المشروع ,إذا كان اإلنتاج يقاس بالوحدات الفيزيائية مثل أطنان من
الورق أو أعداد من الغساالت أو التلفزيونات ,ومن الممكن مقارنة اإلنتاجية الكلية للعوامل
لعدة مشروعات على المستويات المحلية والدولية ,ويمكن إرجاع نموها إلى التغيرات التقنية
وتحرك دالة التكلفة نحو األسفل أو إلى تحقيق وفورات الحجم ,على ٍّ
حد سواء ,ويتأثر أيضاً
هذا المؤشر بالفروق في األسعار المستندة إلى التكلفة الحدية.
-4الحصة السوقية :يمكن أن يكون المشروع مربحاً ويستحوذ على جز ٍء ٍّ
هام من السوق
الدولي ,ويحدث ذلك عندما تكون السوق
ّ الداخلية من دون أن يكون تنافسياً على المستوى
محميةً بقيود اتّجاه التجارة الدولية ,وقد تكون المشروعات الوطنية ذات ربحية آنية
ّ المحلية
ّ
ولكنها غير قادرة على االحتفاظ بالمنافسة تجاه تحرير التجارة أو بسبب أوضاع السوق ,لذلك
101
ينبغي مقارنة تكاليف المشروع مع تكاليف المنافسين الدوليين ,وعندما تكون هنالك حالة
توازن فإن المنافع تعظم ضمن قطاع نشاط ذي إنتاج متجانس ,فإنه كلما انخفضت التكلفة
الحدية للمشروع بالقياس إلى تكاليف منافسيه ,كانت له حصة من السوق أكبر ,نتيجةً
النخفاض التكاليف الكلية وانعكاسها على مستوى األسعار فتزداد ربحية المشروع (نسور,
.)2008
وفي قطاع ذي إنتاج غير متجانس ,فإن ضعف ربحية المشروع يمكن أن يفسر بارتفاع
أن المنتجات التي يقدمها قد تكون
التكاليف الكلية للمشروع ,ولكن يضاف إليه سبب آخر وهو ّ
أقل جاذبية من منتجات المنافسين بافتراض تساوي األمور األخرى أيضاً ,إذ كلما كانت
المنتجات التي يقدمها المشروع أقل جاذبية كلما ضعفت حصته من السوق التي تتصف
باالستقرار.
بينت الدراسات على
وهذا يفرض مقارنة تكاليف المشروع مع تكاليف المنافسـين .ولقـد ّ
المشروعات حزمةً واسعةً من المؤشرات على تنافسية المشروع ومن بينها:
إنتاجية اليد
ّ ٍ
اختالفات عن مستوى هنالك عوامل عديدةٌ مرتبطةٌ باألسعار تعطي o
العاملة ,ورأس المال ,مثل) :وفورات الحجم ,حجم المخزون ,اإلدارة ,عالقات العمل..الخ(
تحسن المشروعات أداءها من خالل التقليد واالبتكار( اليابان ).
يمكن أن ّ o
إن المشروع الذي يعتمد على ضعف تكلفة عوامل اإلنتاج في الحصول على مزايا
ّ o
ٍ
مشروعات ذات مدخل عوامل إنتاج أق ّل تكلفة. تنافسية يكون في وضع ٍّ
هش تجاه مزاحمة
إن التركيز على تنافسية المشروع تعني دوراً محدوداً للدولة وتتطلّب استعمال تقنيات
ّ o
إنتاج مرنةً ورقابةً مستمرةً على النوعية والتكاليف.
ٍ
أهميةٍ أكبر إلى التّكوين وإ عادة التأهيل ,والنظر إلى العامل بوصفه شريكاً
إعطاء ّ o
وليس عامل إنتاج.
فإن تنافسية المشروع تعتمد على
إذا كانت تنافسية البلد تقاس بتنافسية مشروعاته ّ o
وخاصةً في مجال القطاع الخاص.
ّ نوعية إدارته بالدرجة األولى و ليس على دعم الدولة
ّ
مالئم لممارسة إدار ٍة ٍ
جيدة من خالل توفير مناخ ٍيمكن للدولة أن تسهم في إيجاد ٍ o
تنافسي وإ زالة العقبات أمام التجارة الوطنية والدولية,
ّ مناخ
االقتصادي ,وخلق ٍ
ّ االستقرار
ٍّ
أساسياً البشري باعتبار الدولة مموالً ٍ
أنماط من عوامل اإلنتاج وهي رأس المال وتحسين ثالثة
ّ
له ,التمويل ,والخدمات العمومية.
ويقدم ٌّ
كل من مايكل بورتر ,وأوستين Austinنموذجاً لتحليل الصناعة وتنافسية المشروع
ٍ
صناعة من من خالل خمس قوى مؤثّر ٍة في التنافسية ,وتشكل أساس المنافسة داخل ّ
أي
الصناعات ,وهي:
102
_1تحديد الداخلين المحتملين إلى السوق.
_2قوى المساومة والتفاوض التي يمتلكها المشترون لمنتجات المنظمة.
_3قوى المساومة والتفاوض التي يمتلكها الموردون للمنظمة.
_4المنافسون الحاليون للمشروع .
_5تهديد اإلحالل أو البدائل (المنتجات البديلة).
ويوفّر هذا النموذج إطار عمل مساعد للمديرين لتحليل القوى التنافسية التي تواجه منظماتهم
بقصد التعرف على الفرص والتهديدات التي تواجهها (ميا ,شيخ ديب ,2009,ص ,)131وال
بد من الحديث عن كل عامل على حدة.
ّ
_1خطر دخول شركات جديدة منافسة(المنافسون المحتملون):
وهي الشركات التي لم تدخل في حلبة المنافسة بعد في الوقت الحالي ,ولكن لديها القدرة على
الدخول يواجهه عوائق ,وكلّما ارتفعت التكاليف التي
أن هذا ّ
المنافسة إذا ما رغبت بذلك ,إال ّ
صناعي ما ,كان ذلك دليالً
ّ تحملها لدخول المنافسة في مجال
يتعين على المنافسين المحتملين ّ
أهم العوائق في:
على ارتفاع عوائق الدخول التي تساهم في إبعاد المنافسين المحتملين .وتتمثل ّ
الوالء للماركة ,الحجم االقتصادي ,مزايا التكلفة المطلقة ,اللوائح الحكومية.
_2المنافسة بين الشركات القائمة:
الضعيفة تسمح للشركات برفع أسعارها,
صناعي واحد ,فالمنافسة ّ
ّ تكون المنافسة هنا في مجال
أما المنافسة القوية ,فتؤدي إلى نشوب حرب األسعار ,إذ تقوم الشركات المتنافسة بتخفيض
أن المنافسة القوية هي عامل
الربح من المبيعات وبالتالي تنخفض أرباحها ,مما يعني ّ
هوامش ّ
معين
صناعي ّ ٍ
مجال فإن مدى التنافس بين الشركات القائمة في ٍ
ٍّ قوي للربحية ,وبالتالي ّ
تهديد ٍّ
هو دالّةٌ لثالثة عوامل تتمثّل في:
103
عندما يتألف عرض الصناعة من منظمات صغيرة متعددة ,بينما المشترون قليلو o
ولكنهم كبيرو الحجم.
العددّ ,
للضغط على
قوتهم الشرائية ّ ٍ
عندما يقوم المشترون بشراء كميات كبيرة ,فيستغلون ّ o
المنظمة لتخفّض أسعارها.
عندما يعتمد عرض الصناعة على المشترين بنسبة كبيرة من إجمالي الطلبات. o
تم ّكن المشترين من تحويل الطلبات بين المنظمات العارضة بتكلفٍة منخفضة ,وبعدها o
ضرب المنظمات بعضها ببعض لفرض تخفيض في األسعار.
ٍ
متعددة في آن ٍ
منظمات عند وجود جدوى اقتصادية للمشترين لشراء المدخالت من o
واحد.
تم ّكن المشترين من استخدام لغة التهديد للحصول على احتياجاتهم من خالل عملية o
التكامل الرأسي الخلفي بوصفه وسيلةً للحصول على أسعار مخفضة.
_4قوة المنافسة عند الموردين:
يمكن برأي بورتر النظر إلى الموردين على ّأنهم يمثّلون تهديداً عندما تكون لديهم القدرة على
فرض األسعار التي يتعين على المنظمة دفعها ثمناً لمدخالتها ,أو تخفيض جودة تلك
الموردين فعندئذ يمكن
ّ المدخالت ,وبالتالي تقليص ربحية الشركة ,أما في حالة ضعف
الموردين على قدرتهم ٍ ٍ ٍ
قوة ّ أسعار مخفّضة على مدخالت بجودة عالية ,وتتوقّف ّ للمنظمة فرض
على فرض مطالبهم قياساً بقدرة المنظمة ,وبحسب بورتر يكون الموردون أقوى عندما:
يكون للمنتج الذي يبيعونه بدائل قليلة. o
ال تمثّل الصناعة التي تنتمي إليها المنظمة المشترية عميالً مهماً لهم. o
مورد آخر. ٍ
تحولت المنظمة المشترية إلى ّ تميز منتجاتهم بتكاليف عالية إذا ما ّ ّ o
األمامي في الصناعة ,عند ارتفاع األسعار ,والمنافسة
ّ الرأسي
ّ التّهديد بالتكامل o
مباشرةً مع الشركة.
الخلفي وتوفير
ّ الرأسي
ّ عندما ال تستطيع المنظمات المشترية التهديد بالتكامل o
احتياجاتها بأنفسها.
السلبي لقوة الموردين في
ّ الحد من التأثير
لكن التوجه بالسوق يساعد برأي الباحثة على ّ
ّ
أثر كبير على استقرار
الموردين الطويل األمد بالسوق له ٌ
أن توجه ّ
المنافسة ,فقد ثبت ّ
الصناعية من خالل عالقات طيبة بالموردين ,حيث تؤ ّكد دراسة (Yushan,
ّ المنظمات
المصنعين بالموردين ,وبالتالي يؤثّر إيجابياً في
ّ أن التوجه بالسوق يزيد ثقة
ّ )2005, p406
الداخلي ,وبقائها في الظروف البيئية الصعبة
ّ الصناعية ,واستقرارها
ّ استمرار عمل المنظمة
فالمورد المتوجه بالسوق يقوم بتلبية احتياجات
ّ كالمنافسة الشديدة واالضطرابات في السوق,
104
التفوق على منافسيها ,ويساعد في تطوير بناء على احتياجات عمالئها وبما يحقّق ّ
المنظمات ً
خاص في حال كان عدد الموردين قليالً ,وبالتالي يساعد توجه
ّ ٍ
وبشكل فوائد تنافسية مستدامة,
الموردين بالسوق على زيادة خبرات المنظمة المصنعة التي تتعامل معه من خالل تبادل
المعلومات الموثوق بها حول العمالء والمنافسين ,واألحوال التنافسية في السوق ,كما يضمن
أعمال غير متوقّ ٍ
عة تنتج نتائج سلبية للمنظمة الصناعية ٍ بأية
توجه المورد بالسوق عدم قيامه ّ
ّ
المواد ,بل على العكس تكون العالقة مبنية على الثقة المتبادلة على المدى
ّ مثل :زيادة أسعار
الطويل ,ومشاركة المعلومات ,األمر الذي يوفّر الجهد والوقت والموارد األخرى للمنظمة.
إيجابي غير مباشر على أداء العالقات مع المنظمات
ّ تأثير
أن توجه الموردين بالسوق له ٌ
كما ّ
تورد
أن المنظمة الصناعية في حال كانت ّ الصناعية ويساعد على تحسينها .وترى الباحثة ّ
ٍ
ومتوجهة بالسوق يساعدها ذلك على إيجاد عالقات ثقة وتعامل ٍ
صناعية أخرى لمنظمات
طويلة األمد مع عمالئها وكسبهم Hعمالء دائمين ,واالستفادة من تبادل المعلومات معهم حول
يوضح أهمية توجه الموردين بالسوق
المنافسين والعمالء والسوق عموماً .والشكل التالي ّ
للمنظمات الصناعية:
105
الموردين بالسوق في ثقة المص ّنعين.
ّ توجه
الشكل )3-2( :تأثير ّ
106
خطر دخول شركات
جديدة منافسة
التهديد من قبل
المنتجات البديلة
107
ويمكن أن ترتفع CUMOللبلد jبالنسبة لمثيالتها من البلدان األجنبية لعدة أسباب :
معدل الرواتب واألجور بشكل أسرع مما هو عليه بالخارج.
1-ارتفاع ّ
2-ارتفاع قيمة العملة المحلية بالقياس لعمالت البلدان األخرى.
3-ارتفاع إنتاجية اليد العاملة بسرعة أقل من الخارج.
الوحدية تنجم عن غموضها ,فارتفاع التكلفة النسبية
ّ إن المشكلة الرئيسة لمقارنة التكلفة
ّ 4-
ٍ
ازدياد في سعر الصرف ،يكون مرغوباً فيه إذا كان يعكس زيادةً ارتفاع في األجور أو
ٍ بسبب
في جاذبية صادرات البلد أو قيمتها في البلدان األجنبية ,ولقد ّبينت التجارب الدولية وخاصة
الحصة من السوق
ّ وتوسع في
ّ أن حصول ارتفاع في CUMORلليد العاملة,
اليابان وألمانياّ
أن تكلفة اليد العاملة لم تش ّكل القسم األكبر من التكلفة الكلية .
الدولية في آن واحد بسبب ّ
الدولي :تستعمل في هذا المجال الميزان التجاري والحصة
الحصة من السوق ّ
ّ شرات
_2مؤ ّ
فإن فرع
من السوق الدولية بوصفهما من مؤشرات التنافسية على مستوى فرع النشاط .وهكذا ّ
حصته من
أن ّ تنافسيته عندما تتناقص حصته من الصادرات الوطنية الكلية أو ّ ّ النشاط يخسر
حصة ٍ
الحر ,مع األخذ باالعتبار ّ
المستوردات الوطنية تزيد لسلعة معينة ,وذلك في حالة التبادل ّ
أن فرع النشاط يخسر تنافسيته عندماالوطني الكلّ ّي كما ّ
ّ السلعة في اإلنتاج أو االستهالك
تلك ّ
ٍ
لسلعة معينة أو أن تتصاعد حصته من حصته من الصادرات الدولية اإلجماليةتتناقص ّ
ولية.
الد ّ
حصة البلد المعني في التجارة ّالواردات الدولية آخذاً باالعتبار ّ
يبين هذا الدليل الصالت التجارية ضمن الصناعات
_3دليل التجارة ضمن الصادراتّ :
وكلما ارتفعت قيمته ,د ّل ذلك على تقدم الصناعة في البلد المعني .وباستعمال طريقة دليل
التجارة بين الصناعات IITIبينت دراسة أجراها )HAVRYLYSHYNو( KUNZELفي العام
أن الدول العربية ال تمتلك قاعدة صناعية متقدمة بالقياس إلى أقاليم أخرى في العالم
ّ 1997
أن المؤ ّشر
أما بالنسبة لتنافسية الدولة كلّها فقد وجدت الباحثة من خالل التعريفات المختلفة ّ
ّ
ومستمر لمستوى
ٍّ معدل مرتفع
األمثل لقياسها على مستوى الدولة هو قدرة الدولة على تحقيق ّ
دخل أفرادها.
ومرة أخرى يمكن مالحظة اختالف مفهوم التنافسية عن مفهوم الميزة النسبية التي تر ّكز من
ّ
خاللها المنظمات على المنافسة على األجور المنخفضة لليد العاملة ,بينما التنافسية هنا تعني
ٍ
بأجور مرتفعة ,وبالتالي تتميز
تتم المنافسة في مجاالتٍ وأنشطة اقتصادية ّ
تحسن اإلنتاجية كي ّ
بأن الدولة التي تعتمد
وتفسر الباحثة هذا األمر ّ
ّ يحسن مستوى معيشتهم,
مرتفع لألفراد ّ
ٍ ٍ
دخل
على انخفاض أجور اليد العاملة كميزة تنافسية لصادراتها تحكم على نفسها بمرتبة تنافسية
تدني إنتاجية اليد العاملة غير
ألنها تنتج سلعاً ذات قيمة مضافة متدنية بسبب ّ
متأخرة جداًّ ,
المدربة وغير الراضية عن األجور المنخفضة واألوضاع المعيشية ,ومع استمرار سياسة
108
ضغط األجور لتخفيض تكاليف اإلنتاج وتفادي التغيرات في أسعار المواد األولية والالزمة
الصعب تحسين
يتحول األمر إلى ثقافة تحكم عمل الشركات الصناعية ,ويصبح من ّ
للصناعةّ ,
أن الدولة تدور في حلقة مفرغة من دون أن
ويستمر تخفيض األجور نتيجةً لذلك ,أي ّ
ّ اإلنتاجية
العالمي ,والمحلي أيضاً ,فال المنتجات التي تقوم
ّ تحسن من قدرتها التنافسية على المستوى
ّ
النمو
بتصديرها منتجات منافسة ,وال سياسة األجور المنخفضة تساعد في رفع معدالت ّ
تصدر منتجات ذات قيمة
أن الدول التي ّ
وتحسين مستويات المعيشة ,بينما تجد الدراسة الحالية ّ
مضافة عالية عالمياً وتتميز بهامش ربح مرتفع ,تساهم في تحقيق مستوى معيشة مرتفع
لمواطنيها بنتيجة ارتفاع إنتاجية العاملين المدربين ذوي األجور المرتفعة والمرضية ,وبالتالي
تتولّد دورة اقتصادية حقيقية تنتج عنها قيمة مضافة عالية ويستمر ارتفاع األجور مع ارتفاع
أن بعض الباحثين يجد هذه النتيجة خيالية بالنسبة للدول النامية بسبب ارتفاع
اإلنتاجية ,علماً ّ
أن ذلك يستمر على المدى القصير ,ويمكن تجاوزه
لكن العديد من الدراسات تؤكد ّ
التكاليفّ ,
أن مفهوم التنافسية
الدولة تنافسية ,ولذا تجد الباحثة ّ
عندما تكون جميع القطاعات المنتجة في ّ
ليس جزئياً مقتصراً على منظمة أو مجال صناعة محددة ,بل هو مفهوم شامل والعالقة بين
يؤدي أحدها لآلخر,
تنافسية المستويات الثالث (المنظمة -القطاع -الدولة) هي عالقة تكاملية ّ
ٍ
منافسة عالمياً إذا لم تكن الشركات فيها ذات قدر ٍة ٍ
لصناعات ألية ٍ
دولة أن تصل فال يمكن ّ
صناعي منافس ,وهنا تتضح أكثر ٍ
تنافسية عالية على مستوى الشركة الصناعية ضمن قطاع
ّ
أهمية القدرة التنافسية.
_14/3مؤشرات قياس القدرة التنافسية على مستوى المنظمة للدراسة الحالية:
حد ما على
لكن مؤشرات قياسها واضحةٌ إلى ّ
لم يعط مفهوم القدرة التنافسية تعريفاً واضحاً ّ
تتضمن الربحية ,التكاليف مثل تكاليف اإلنتاج ,وهنالك مؤ ّشر اإلنتاجية
ّ المالي حيث
ّ المستوى
الكلية لعوامل اإلنتاج ,والحصة من السوق .ومعظم الدراسات السابقة تناولت عالقة التوجه
بالسوق واألداء.
تهتم الدراسات ومن ضمنها الدراسات العربية
أما من الناحية التسويقية فعلى علم الباحثة لم ّ
ّ
أن المقاييس التي
بوضع مقاييس ومؤ ّشرات واضحة ومتنوعة لقياس تنافسية المنظمات ,كما ّ
ٍ
مختلفة عن بيئة األعمال السورية, ٍ
أعمال اعتمدتها الدراسات السابقة قد استخدمت في بيئات
ومعظم تلك الدراسات استخدم البيانات المالية للمنظمات واألرقام واإلحصائيات المختلفة
أن الدراسات التي تناولت
التسويقي للمنظمات ,كما ّ
ّ المتعلقة بالربحية واالستثمار ,واألداء
معين مثل الحصة السوقية (النسور ,2007 ,ص
قياس القدرة التنافسية اعتمدت على مقياس ّ
.)95
109
ٍ
مؤشرات ماليةً وتسويقيةً تقيس فإن مؤشرات القدرة التنافسية للدراسة الحالية تتضمن
ولذلك ّ
أن القدرة التنافسية مفهوم متكامل
القدرة التنافسية على مستوى المنظمة الصناعية ,على اعتبار ّ
هاماً هو الربحية ,والذي ركزت
على المستويات المختلفة وتتضمن المؤشرات المالية مؤشراً ّ
عليه معظم الدراسات التي تناولت قياس القدرة التنافسية باإلضافة إلى المؤشرات المالية
األخرى المتمثّلة في معدل العائد على االستثمار ,وهما مؤشران هامان لقياس تنافسية الشركة,
باإلضافة للمؤشرين التسويقيين المتمثلين في معدل نمو المبيعات والذي يقيس الحصة السوقية
للشركة ,ومؤشر رضا العمالء ,وبالتالي يتوافق المقياس مع خاصية التكامل والشمولية للقدرة
التنافسية على مستوى الشركة فهو يشمل األداء التسويقي والمالي.
ونتيجةً لما سبق فقد طورت الباحثة مقياساً مكوناً من أربعة مؤ ّش ٍ
رات تقيس القدرة التنافسية ّ ّ
اعتماداً على المؤ ّشرات التي تضمنتها دراسات (Narver, and Slater, 1990, 1993a,
ومعدل العائد على االستثمار ,ورضا
ّ معدل الربحية ,ومعدل نمو المبيعات,
,)1993bوهي ّ
والتسويقي وقاس القدرة
ّ المالي
ّ العميل ,ويكون مقياس الدراسة الحالية بذلك قد شمل األداء
التنافسية.
أهم مؤ ّشرات القدرة التنافسية على اإلطالق ,فمفهوم القدرة
تعد ربحية المنظمات ّ
1-الربحيةّ :
التنافسية األكثر وضوحاً هو على مستوى المنظمة من خالل مؤ ّشر الربحية بالتحديد,
طّيب ,2005 ,ص .)9فالربحية العالية
محمد ال ّ
فالمنظمة قليلة الربحية ليست تنافسية (دويس ّ
للمنظمة تعكس قدرتها العالية على تخصيص الموارد (وديع ,2003 ,ص ,)10وهذه هي
معدل الربحية قد استخدم مؤ ّشراً لألداء في
أن ّ أسباب اختيار الباحثة لمؤ ّشر الربحية ,علماً ّ
الدراسات التسويقية (قنديل ,2000 ,ص .)279
تنافسية ٍ
قابلة ٍ القوي في إنشاء ميز ٍة يعد االستثمار المغامر
معدل العائد على االستثمارّ " :ّ 2-
ّ
ويعد المساهم الوحيد للمنظمة الذي يمكن االعتماد عليه في تحقيق مستوى والدوامّ ,
لالستمرار ّ
ويعد
مني الطويل " (ستريكالند ,2006 ,صّ ,)159 الز ّربحية أعلى من المتوسط على المدى ّ
عام, ٍ
المالي للمنظمة بشكل ّ
ّ أهم المؤ ّشرات التي تقيس األداء
معدل العائد على االستثمار من ّ
ّ
أهم
ويعد من ّ
مقياس كلّ ّي لمدى فاعلية اإلدارة في توليد األرباح من األصول المتاحة لديهاّ ,
ٌ فهو
خمسة مقاييس شائعة االستخدام ,ومقياس األداء الرئيس في اختيار كفاءة اإلستراتيجيات
الرئيسي لتقييم كفاءة اإلدارة
ّ التسويقية المستخدمة ,وبالتالي تعتبره معظم الدراسات المقياس
في تعظيم أداء المنظمة (الحيوان ,2004 ,ص .)555وباإلضافة لما سبق اختارت الباحثة
معدل العائد على االستثمار لكونه يقيس استعداد المنظمة للمخاطرة وقدرتها على تخصيص
ّ
ٍ
بشكل أفضل من منافسيها ,مما يكسبها ميزةً تنافسيةً على المدى الطويل. مواردها
110
تعد
السوقية للمنظمة التي ّ
ّ الحصة
ّ يعد من المؤ ّشرات التي تقيس
نمو المبيعاتّ :
معدل ّّ 3-
مؤ ّشراً واسعاً ,ويختلف ما بين السوق المحلية والسوق الدولية ,فهو يترجم المزايا في اإلنتاجية
نمو المبيعات مؤ ّشراً أكثر تحديداً وأهميةً في قياس
معدل ّ
يعد ّ
أو في تكلفة عوامل اإلنتاج ,بينما ّ
جيداً في جميع
الحصة السوقية شيئاً ّ
ّ عد تحقيق
القدرة التنافسية للمنظمة الصناعية ,وال ي ّ
نمو المبيعات من مؤ ّشرات األداء عموماً (
معدل ّ
ويعد ّ
األحوال (الحيوان ,2004 ,صّ .)9
التسويقي (الحيوان,2004 ,
ّ ,)Narver, and Slater, 1990, 1994aومؤ ّشرات األداء
ص ,)13وبالتالي اختارت الباحثة هذا المؤ ّشر الهام لقياس القدرة التنافسية.
ويعد من األبعاد األساسية ألداء المنظمة الصناعية (شفيق ,2006 ,ص
4-رضا العميلّ :
معدالت إعادة ال ّشراء من قبل
يعبر عن ّ
,)13ومن المؤ ّشرات الهامة على تنافسيتها فهو ّ
ويعد من مؤشرات األداء
ميمري ,2006 ,صّ ,)8
ّ العمالء من المنظمة نفسها وفق دراسة (ال ّش
التسويقي للمنظمة الصناعية (( ,)Narver, and Slater, 1993bشفيق ,2006 ,ص,)13
ّ
(قنديل ,2000 ,ص )266كما يرتبط مفهوم رضا العميل بجودة المنتج ,ويشير إلى درجة
مطابقة األداء المدرك للمنتج مع توقّعات العميل (إدارة التسويق ,2008 ,ص .)37ويؤ ّكد
أن المنظمة كي تصل إلى المنافسة يجب أن تحرز %90من رضا العمالء في سلّم
كوتلر ّ
العالمات المتعلّقة بالمنافسة.
باإلضافة لألمور الهامة المذكورة التي تشرح أهمية متغير رضا العميل كمؤ ّش ٍر يقيس القدرة
هامة تتمثّل في كون العميل هو
التنافسية للمنظمات مح ّل الدراسة ,هنالك أيضاً حقائق أخرى ّ
ٍ
جودة عالية وبأفضل ٍ
منتجات ذات سيد السوق ,وخصوصاً عندما تتنافس المنظمات على تقديم ّ
فإما أن يقبل على المنتج أو يرفضه ,وهذا يتوقّف ٍ
النهائي للعميل ّ
ّ وعندئذ يكون الحكم األسعار,
المتحصلة من المنتج.
ّ على مقدار اإلشباع والمنفعة
_15/3إستراتيجيات دعم القدرة التنافسية:
يمكن باختصار ذكر بعض استراتيجيات دعم القدرة التنافسية(أيوب,2000,ص )364وهي:
-1إستراتيجية التميز.
-2إستراتيجية خفض التكلفة.
-3إستراتيجية الريادة.
-4إستراتيجية التحالف.
-5إستراتيجية تطبيق الجودة الشاملة.
-6إستراتيجية تنمية المورد البشري.
-7إستراتيجية تكنولوجيا المعلومات.
111
-8إستراتيجية التجديد واالبتكار والتطور
_16/3العوامل المؤثرة على القدرة التنافسية:
وتتلخص
ّ تعد هامةً لدعم مفهوم التنافسية,
تتأثر القدرة التنافسية بمجموعة من العوامل التي ّ
تلك العوامل بما يلي:
1.تكاليف اإلنتاج
2.سعر البيع
3.جودة المنتجات
4.المرونة في التعامل ,والقدرة على االلتزام ,بتقديم المنتجات بالمستوى المتوقع من العمالء.
5.مدى االهتمام بالبحث العلمي واإلنفاق عليه ,وعدد العاملين في مجال بحوث التسويق
6.العمر اإلنتاجي
7 .عدد األصناف المنتجة
8 .رأس مال الشركة.
وتضيف الباحثة إلى العوامل السابقة عوامل تتعلق بتدعيم صناعة المزايا التنافسية كالتفوق
الفعال ,وغزو األسواق العالمية ,والكوادر المدربة على التعامل مع
في اإلنتاج ,والتسويق ّ
تصرفات المنافسين ودراسةالعمالء ,واالستجابة السريعة ,والمالئمة للتغيرات في ّ
احتياجات السوق من المنتجات والخدمات المرافقة لها ,والتفوق على المنافسين في
توفيرها في الوقت وبالجودة المناسبة.
_ 17/3التوجه بالسوق والقدرة التنافسية:
أن مفهوم القدرة التنافسية هو مفهوم شامل بحيث يجب أن تتوافر لدى الشركة قدرات
بما ّ
معلوماتية ,إنتاجية ,تمويلية ,تسويقية ,وقدرات بشرية ,وقدرة قيادية وقدرة تنظيمية ,وبعد
أن:
التعرف على اإلستراتيجيات المختلفة لدعم القدرة التنافسية ,فقد وجدت الباحثة ّ
حد ممكن (
ميز إلى أقصى ّ
تطور إستراتيجيات التّ ّ
المتوجهة بالسوق ّ
ّ _ 1المنظمات
إستراتيجي للميزة التنافسية (
ّ مصدر
ٌ ,)Maria,2005,p19فالتوجه بالسوق هو
,)Maria,2005,p199ويساعد على إنجاز الخيارات اإلستراتيجية للمنظمة ,والميزة
أن تحقيق األداء
إستراتيجي للمنظمة( ,)Vicash,Naidoo,p3وبما ّ
ّ إبداع
التنافسية هي قيمة ٍ
ظمة على المدى الطويل في السوق,
أساس للمحافظة على مكانة المن ّ
اإلستراتيجي المقبول ٌ
ّ
أن التوجه
ويحسنها (ستريكالند ,2006 ,ص ,)46وترى الباحثة ّ
ّ ويدعم قدرتها التنافسية
ألن
إستراتيجياً شامالً إلى حد كبير لدعم القدرة التنافسيةّ ,
ّ بالسوق يمثّل أسلوب عمل وفكراً
الموجهة بالسوق لديها قدرة كبيرة وإ مكانات لدراسة السوق المحلية والعالمية ,فكلما
ّ المنظمة
112
توجهت المنظمات نحو خدمة أجزاء مميزة من السوق ,زادت ربحيتها ,وزادت الكفاءة
وفعالية. ٍ
التشغيلية ,وتم ّكنت من تخصيص مواردها بكفاءة ّ
يؤمن التوجه بالسوق من خالل جمع المعلومات عن السوق والعمالء ,والمنافسين
ّ _2
ونشرها داخل المنظمة معرفةً للمنظمات تتم ّكن من وضعها في إطار منطقي وتحليلها
ودراستها مما يساعد على تحديد أهداف المنظمة على المدى القصير ,ويدعم تنافسيتها على
أن المنظمات الصناعية تحتاج للتوجه بالسوق الذي يمثل نظام
المدى الطويل ,وترى الباحثة ّ
معلومات استخباراتي وهو ما أكدته العديد من الدراسات(شفيق ,)2006 ,بما يم ّكن من
التعرف إلى احتياجات السوق بشكل مستمر ومعرفة أدق التفاصيل عن المنافسين من حيث
المركز المالي والحصة السوقية واالستراتيجيات المتبعة للتنافس ,وكذلك العمالء من النواحي
االقتصادية واالجتماعية والجغرافية والتعليمية,الخ.....لتتم دراستها من قبل اإلدارات في
المنظمة بوصفهم فريق عمل التخاذ القرارات الصحيحة التي تحقق مصالح كافة األطراف.
_3يساعد التوجه بالسوق على دراسة الفرص والتهديدات ,ونقاط القوة والضعف للمنظمة
ومنافسيها على مستوى القطاع والدولة ,والمستوى العالمي ,من خالل تحليل المنافسين وتحديد
إستراتيجيات التنافس المناسبة للرد عليهم ,وداخلياً من خالل مشاركة اإلدارة العليا للعاملين في
معرفة ظروف االقتصاد العالمي وأهداف المنظمة وموقعها التنافسي في السوق وحجم حصتها
السوقية ,وتقبل اقتراحاتهم حول أي أمر يتعلق بأداء المنظمة ,فهذا يجعلهم أكثر قبوالً لعملية
التغيير والبناء اإلستراتيجي.
البشرية أهمية
ّ المتعددة إذ أصبح للموارد
ّ النسبي لعوامل المنافسة
ّ _5نتيجةً النخفاض التّأثير
كبيرة في دعم القدرة التنافسية (حيان بركات ,2010 ,ص ,)107تأتي برأي الباحثة من أهمية
اإليجابي للتوجه بالسوق في تعظيم القدرة التنافسية للمنظمات من خالل دعمه للتّعلّم
ّ الدور
ّ
التنظيمي لتلك الموارد من خالل ثقافة التوجه بالسوق التي تساعد على إيجاد التنسيق والتعاون
ّ
الجماعي في المنظمة ,وتوحيد
ّ بين اإلدارة العليا وباقي أقسام المنظمة ,وأيضاً خلق التفكير
تتوجه بالعميل وتتمحور حول إرضائه,
أهداف الموارد البشرية مع أهداف المنظمة بحيث ّ
أن التوجه بالسوق يساعد إدارة الشركات الصناعيةمتقدم .مما يؤ ّكد ّ
تنافسي ّ
ٍّ ٍ
مركز وتحقيق
تقبل وجود العامل بوصفه شريكاً ,وليس عامل إنتاج وهذا يدعم القدرة التنافسية من
على ّ
خالل :تدريب العاملين ,تثقيفهم حول التوجه بالسوق ,وكيف تكون الشركة تنافسية ,وبالتالي
بد أن يكون أجره مرتفعاً ويشعر بالرضا والوالء
فالعامل المدرب ذو اإلنتاجية العالية ال ّ
أن استراتيجية دعم الموارد
لشركته ,وهذا شرط أساسي من شروط القدرة التنافسية ,وبما ّ
أهم إستراتيجيات دعم القدرة التنافسية ,فالتوجه بالسوق برأي الباحثة يضمن تنمية
البشرية من ّ
الموارد البشرية المؤهلة والمدربة والقادرة على أن تكون عنصراً من عناصر دعم القدرة
113
التنافسية للشركات التي تعمل فيها .وباإلضافة لذلك يدعم التوجه بالسوق القدرة التنافسية ليس
ألن التنافسية العالية للمنظمات
فقط على مستوى المنظمة وإ نما على المستوى الدولي ّ
ألنه يساعد في تحقيق التنسيق والتوازن بين القرارات
الصناعية تعني تنافسية وطنية عاليةّ ,
التسويقية ,والتمويلية ,وانسجامها وبالتالي قدرة أكبر على تخصيص واستخدام الموارد التي
تتناقص مع مرور الزمن ,واإلنتاج حسب الطلب ,إذ تؤكد معظم الدراسات أن ضعف القدرة
التنافسية للمنظمات يؤدي إلى خروجها من المنافسة ,وبالتالي من السوق.
_ 6كلما كانت إدارة الشركة أكثر وعياً بمفهوم التنافسية ,نجحت المنظمة في تحقيق أهدافها,
تفوق المنظمة على منافسيها من
ويعد التوجه بالسوق ثقافة إستراتيجية لضمان استمرارية ّ
ّ
خالل االستمرار في تقديم منتجات وخدمات يعتبرها العميل أفضل ما يمكن الحصول عليه,
وبالتالي استمرار تعلقه بالمنظمة.
_7يساعد التوجه بالسوق من خالل الفهم المتوازن للمنافسين ,والعمالء على بناء عالقات
مربحة مع العمالء والحصول على ميزة تنافسية من خالل تقديم قيمة وإ شباع أكبر للعمالء
المستهدفين (عبد العظيم ,)2008 ,من تلك المقدمة من قبل المنافسين.
يضمن التوجه بالسوق للشركة الصناعية عند تطبيقه أسلوب عمل متكامل لتحقيق القدرة
التنافسية.
إن عملية بناء القدرة التنافسية ودعمها عملية مستمرة (أيوب ,2000 ,ص ,) 364ومن
ّ _9
أن التوجه بالسوق فكر استراتيجي يضمن استمرار دعم ,القدرة التنافسية
هنا ترى الباحثة ّ
للمنظمة وبنائها لكونه نظاماً متكامالً من خالل طبيعة عناصره الثالثة(التوجه بالعميل ,التوجه
بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي) ,فهو يحقق التوازن بين النظام الداخلي للمنظمة
وبين البيئة الخارجية.
_10أثبتت العديد من الدراسات وجود عالقة إيجابية مباشرة بين التوجه بالسوق و بين
أن التوجه
المبيعات ,والربحية ,وهي مؤشرات مالية وتسويقية للقدرة التنافسية مما يعني ّ
بالسوق يساعد على تعظيم القدرة التنافسية بحسب تلك الدراسات.
بأن ضعف القدرة التنافسية للمنظمة الصناعية يعود إلى عدم
_11تؤكد معظم الدراسات ّ
القدرة على اختيار البديل المناسب من اإلستراتيجيات لمواجهة التحديات التنافسية بسبب عدم
القدرة على جمع معلومات يمكن االستفادة منها في اتخاذ القرارات المناسبة وتحليلها
باالشتراك والتعاون بين كافة اإلدارات واألقسام وبالتالي عدم اتخاذ قرارات مالية وإ دارية
وتسويقية مناسبة ,وبرأي الباحثة تكمن في هذه النقطة أهمية كبرى لمفهوم التوجه بالسوق الذي
تسويقياً.
ّ يساعد على تالفي ذلك الخلل ,فهو يقدم نظام استخبارات
114
حد سواء
أن تطوير الصورة الذهنية للمنظمة في أذهان العمالء والعاملين على ّ
_12بما ّ
وإ رضاء ك ّل األطراف المتعاملة مع المنظمة من خالل دراسة احتياجات كل طرف ,وتحقيق
التوازن فيما بينها يعتمد بشكل أساسي على توفير اإلدارة المتميزة الواعية أكثر مما يتوقف
أن التوجه بالسوق يساعد
على توفير الموارد المالية (أيوب ,2000 ,ص ,)353ترى الباحثة ّ
على استثمار العنصر البشري وتكوين إدارة قيادية ,فثقافة التوجه بالسوق تتضمن قيماً
وأخالقيات ومهارات إدارية وتنظيمية ,ويؤكد ضرورة التأهيل والتدريب للكوادر التسويقية في
المنظمة بحيث تكون قادرةً على تطوير الصورة الذهنية.
_18/3القدرة التنافسية للمنظمات الصناعية السوريةH:
_18/3/ 1قراءة في القطاع الصناعي في سورية:
فالبد من
ّ نظراً لألهمية الكبيرة للقطاع الصناعي في سورية بسبب مساهمته الكبيرة في التنمية,
أن النمو االقتصادي في سورية مرتبط ,وبنسبة
إلقاء نظرة عليه ,ويالحظ في هذا السياق ّ
كبيرة جداً بمتغيرين اثنين هما :
زيادة حجم االستثمارات في االقتصاد ,وال فرق بين أن تكون هذه الزيادة في القطاع o
العام أم في القطاع الخاص.
وضع الميزان التجاري بحيث عندما يتحقق فائض في الميزان التجاري تتحرك o
عملية االستثمار ومعها معدل النمو االقتصادي.
وانطالقاً من هذين المتغيرين فإنه إذا لم تتحقق في االقتصاد السوري دفعة قوية في االستثمار
ألن تحسين إنتاجية العمل مرتبط على نحو
تصعب المراهنة على معدالت كبيرة في النموّ ,
وثيق بارتفاع معامل رأس المال وزيادة الكثافة الرأسمالية ,بالطبع باإلضافة إلى امتصاص
البطالة التي يعاني منها اقتصادنا الوطني.
_2/18/3المبادئ األساسية التي اتبعتها سورية لتعزيز قدرتها التنافسية على الصعيد
العالمي:
تعرض دراسة (ديوب ,2006 ,ص ص ) 123- 122تلك المبادئ ,وهي:
فإن مستوى معيشة
- 1على الرغم من معدالت النمو العالية في السبعينات وأوائل الثمانيناتّ ,
المواطن السوري منخفض بالمقارنة مع دول أخرى بظروف مشابهة مثل تونس واألردن ,إال
نمو ومستوى معيشة أعلى من خالل اإلمكانات البشرية
أن هنالك فرصة كبيرة لتحقيق معدالت ّ
ّ
والطبيعية ,واالستقرار االقتصادي الكبير الذي تمتلكه سورية ,باإلضافة إلى الموقع الجغرافي
المتميز.
ّ
115
_ 2بعد إلغاء نظام الحصص الذي كان سائداً في تسويق المنتجات في األسواق العالمية ,كان
البد للدول النامية من البحث عن طرق أخرى للحصول على حصص في السوق العالمية,
ولذلك فالمنافسة المحكومة بقوى السوق تضع البلدان أمام خيار االنفتاح االقتصادي والسماح
لقوى السوق أن تدير النشاط االقتصادي للقطاعين العام والخاص ,مع الحفاظ على الدور
الرقابي للدولة.
_ 3قبل التسعينات من القرن الماضي لم يكن االقتصاد السوري تنافسياً ولم تكن الشركات
السورية تتنافس محلياً ,وخالل التسعينات ومع التوسع في الصناعات االستهالكية ,بدأ التنافس
على المستوى المحلي ,أما المنافسة على المستوى العالمي فقد بدأت مع دخول سورية في
ألن منتجات العديد من الدول العربية تتميز بقدرة
منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ,وذلك ّ
تنافسية عالية على المستوى العالمي ,وهذا يرتّب على الشركات السورية أن تسعى للوصول
إلى معيار تنافسي منسجم مع متطلبات السوق العالمية ,علماً أن القسم األكبر من الصادرات
السورية هو من المواد الخام كالقطن الخام ,والفوسفات ,أما الصادرات من المنتجات المصنعة
التي تعطي قيمة مضافة محلية حقيقية فنصيبها ضمن الصادرات السورية قليل ,وبالتالي هنالك
حاجة إلى تغيير في بنية التجارة الخارجية ,باتجاه صادرات ذات قيمة مضافة عالية.
أن االستثمار الدولي يخصص المصادر االقتصادية بشكل أكثر فعالية ,وبشكل
_4من المؤكد ّ
خاص في الدول النامية ,وقد نجحت العديد من الدول النامية في اجتذاب االستثمار األجنبي
أن قاعدة المصادر لديها ضعيفة
المباشر وتوطين التكنولوجيا أكثر من سورية ,على الرغم من ّ
بد من دراسة جميع العناصر الالزمة من أجل
باإلضافة لضعف أدائها االقتصادي ,بالتالي ال ّ
فعالة.
تصميم إستراتيجية استثمار ّ
أدت إلى معدالت نمو
- 5بعد عقد زمني من االنكماش والسياسات المالية الصارمة التي ّ
متواضعة ,صادقت سورية على ميزانية توسعية ساعدت على إطالق النمو االقتصادي بعد
النمو
أن سورية دولة جديدة في التنافس الدولي فإن ّ
ضخمية ,وبما ّ
ّ التحكم بالضغوط التّ
المتوازن وسياسة السيطرة على التضخم سيضعان سورية في المقدمة على طريق التنافس
الدولي.
116
الفصل الرابع
الدراسة الميدانية
117
الموظفين ,وفحص المواد الخام ,والمنتجات النهائية والتخزين الجيد لها ,وحفظ السجالت,
وغيرها من الممارسات الجيدة.
أوالً :شركة نسيج الالذقية:
تأسست الشركة عام 1976وتعد واحدة من أفضل الشركات في إنتاج األقمشة الخامية القطنية
,%100وبمواصفات عالية الجودة ,وتعتمد الشركة العمل على أنوال حديثة ومتطورة من
طراز .picanol gamma 4r220وتنتج 21نوعاً من األقمشة الخامية القطنية .وقد بدأت
عام 2006بإدارة جديدة بهدف إيجاد آليات تسويق جديدة لمنتجاتها ,وتشارك سنوياً
بالمعارض الدولية والمحلية ,كما تصدر منتجاتها إلى العديد من دول العالم ومنها المكسيك.أما
أقسام الشركة فهي ثالثة :قسم األنوال ,قسم اإلنهاء ,قسم التحضيرات ,باإلضافة إلى
المختبر.وتقدر الطاقة اإلنتاجية السنوية للشركة بحوالي 4.7مليون متر طولي بكثافة حدف
26حدفة/سم ,وفي الشركة خطان لإلنتاج أحدهما قديم يحتاج لصيانة مستمرة ,ونوعية
تم تخصيصه إلنتاج أكياس الدقيق وال يحقق هذا الخط
األقمشة المنتجة عليه ليست جيدة ,ولهذا ّ
أرباحاً بل خسائر متكررة ,وتسعى الشركة الستبداله ,أما خط اإلنتاج الثاني فهو حديث
ومنتجاته عالية الجودة ويتم تسويق معظم الكميات المنتجة فيه محلياً وعالمياً لكونها تلبي
حاجات العمالء وتتماشى مع أذواقهم ,ولذلك تسعى الشركة لزيادة اإلنتاج على الخط الحديث
إلى الطاقة القصوى.
ثانياً :الشركة العربية لتكنولوجيا الري بالتنقيط المحدودة المسؤولية :شركة تجارية
صناعية ,وإ حدى فروع ""ADRITEC INTERNATIONAL GROUPالعربية للتنقيط التي
تمتلك العديد من الفروع والمصانع المنتشرة حول العالم في األردن والمغرب ورومانيا
واليونان والمكسيك وغيرها من الدول ,وتأسست عام ,1994وتنتج أنظمة الري بالتنقيط من
أنابيب ومعدات أخرى ,ومن منتجاتها أنابيب(ادري بي سي ,وأنابيب جي آر) ,وهي أنابيب
ري ذات منقطات داخلية تسمح بتدفق 4لترات بالساعة وبتباعدات مختلفة ,مصنع من مادة
البولي ايتيلين ,وتصدر الشركة منتجاتها إلى العراق والمغرب وتونس واليونان وتركيا ,علماً
أنّ الشركة من شركات القطاع الخاص ومسجلة في غرفة تجارة دمشق.أما االسم التجاري لها
فهو (مجموعة سلمان).
ثالثاً :شركة شمسي للصناعات الغذائية :شركة تجارية صناعية تأسست في عام ,1993
وتنتج نوعين من العصائر ,وهما عصير الفواكه والكابتشينو ,ونشاطها التجاري محلي
وعالمي ,إذ تسعى لتكون من أفضل الشركات المنافسة في السوق المحلية والدولية ,من خالل
جودة منتجاتها ,ومن منتجاتها عصير شمسي.
118
رابعاً :شركة جود للصناعات المنزلية :شركة تجارية صناعية تأسست عام ,1994وإ حدى
شركات مجموعة جود للتسويق التي تأسست عام .1993منتجاتها متوفرة في معظم صاالت
عرض األدوات المنزلية في سورية ولديها صاالت عرض خاصة .بدأت بتصنيع البرادات
والجمادات المنزلية والغساالت ,ثم وسعت نشاطها التجاري لتشمل صناعة األفران وأدوات
منزلية أخرى ,وتلتزم بمقاييس الجودة العالمية ,وتتميز بخدمات ما بعد البيع ,وقد حصلت عام
تعد ثالث أكبر مصنع للشاشات
2007على الوكالة الحصرية لمنتجات فيستل التركية ,والتي ّ
المسطحة والتلفزيونات في العالم ,باإلضافة لكونها رائداً في مجال صناعة األدوات المنزلية
المختلفة ,والكمبيوتر الشخصي ,وشركة جود للصناعات المنزلية هي أول شركة سورية
تطبق اتفاقية مونتلاير لحماية طبقة األوزون من المواد الكيماوية الضارة بها ,من خالل تصنيع
برادات وجمادات تصفها الشركة بأنها صديقة للبيئة ,وجميع منتجاتها مطابقة للمقاييس
األوربية CEولهيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية . SNSمن عالماتها التجارية
(هاي اليف ,زيروات ,بنكوان ,ريفيرا).
خامساً :شركة مندرين للمياه الغازية :شركة تجارية صناعية وإ حدى فعاليات شركة جود,
تأسست عام ,1994تنتج عصير الفاكهة والمشروبات الغازية ,منتجاتها ذات جودة عالية,
ومطابقة للمواصفات القياسية العالمية ,وتراعي التعبئة والتغليف باستخدام عبوات مطابقة
للمواصفات الدولية ,وتقوم بإنتاج وتوزيع منتج بيبسي بموجب وكالة من شركة بيبسي
العالمية ,ومن منتجاتها المميزة( :مندرين ,وعصير الفواكه الطبيعي :سلس).
سادساً :شركة جود للمعادن :أيضاً هي إحدى فعاليات شركة جود ,تأسست عام ,1994وهي
شركة تجارية صناعية ,تنتج قضبان التسليح باإلضافة إلى المقاطع الصناعية الخفيفة المطلوبة
ألغراض صناعية مختلفة ,وتتضمن خطة اإلنتاج الحديد المبروم واألملس ,الزوايا المتساوية
وغير المتساوية ,قضبان المربع ,وقضبان المبسط.
سابعأ :شركة المستقبل :تأسست عام ,1996وهي شركة تجارية صناعية ,وتضم مصنعي
المستقبل وأوغاريت ,وتنتج عصائر الفاكهة وخاصة عصير الليمون والبرتقال ,وتصدر
منتجاتها إلى بعض الدول العربية ,ومن عالماتها التجارية( :أوغاريت :مياه غازية).
والجدول التالي رقم ( )4-1يبين عدد العاملين في اإلدارتين العليا والوسطي في ك ّل شركة.
119
35 % 18 74 شركة جود للصناعات المنزلية
وفيما يلي شكل تخطيطي لعدد العاملين في اإلدارتين العليا والوسطى لكل شركة:
الشكل رقم( :)4-1عدد العاملين في اإلدارتين العليا والوسطى.
120
المصدر :من إعداد الباحثة.
-2/4جمع البيانات وتحليلها:
استخدم المنهج اإلحصائي في جمع البيانات ميدانياً حيث تم اتباع أسلوب العينة العشوائية
المسحوبة من مجتمع الدراسة والمكونة من العاملين في اإلدارة العليا والوسطى في الشركات
الحاصلة على اآليزو في الساحل السوري.
وزع استبيان على أفراد العينة بأسلوب المقابلة الشخصية للمدير المسؤول عن المبيعات أو
ّ
التسويق أو المدير اإلداري ليقوم بتوزيعها على العاملين في اإلدارتين العليا والوسطى بعد
اطالعه عليها ,والهدف هو شرح بنود القائمة ,ثم سلّمت القائمة باليد لإلجابة عنها خالل فترة
معينة ,ثم استردّت عن طريق المقابلة الشخصية القصيرة ,واستغرق جمع البيانات حوالي
شهرين مع متابعة الباحثة الدائمة السترداد القوائم وطلب المزيد من التعاون وبلغت نسبة
الردود حوالي , %92حيث تم استرداد 180استبياناً من مجموع االستبيانات البالغ عددها
أن 4منها غير صالح للتحليل البياني لوجود نقص كبير في البيانات
,196ووجدت الباحثة ّ
المطلوبة ,فيكون عدد االستبيانات المستخدم هو .176
-3/4تصميم قائمة االستقصاء:
حرصت الباحثة عند تصميم قائمة االستقصاء على أن تكون األسئلة واضحة بحيث يمكن
للمستقصى منهم اإلجابة عنها ,وتتضمن القائمة ثالثة أقسام ,القسم األول يتضمن أسئلة تقيس
متغير التوجه بالسوق ,وقد اعتمدت الباحثة في قياس التوجه بالسوق على مقياس دراسة نارفر
واسالتر( )1990التي استخدم الباحثان فيها مقياساً وصفيّاً مكوّناً من 15عبارة موزعة على
العناصر الثالثة (التوجه بالعميل ,التوجه بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي بين
الوظائف واإلدارات) ,وبعد تعديل الباحثة للمقياس باالعتماد على دراسة (قنديل ,2000,ص
,) 278وعلى خصوصية الشركات الصناعية في الساحل السوري ,وآراء السادة الدكاترة
المحكمين ,كانت البنود موزعة على العناصر الثالثة كما يلي :التوجه بالعميل( البنود من
,1-14التوجه بالمنافسين (البنود من ,)15-28التوجه بالتنسيق الداخلي (البنود من -29
,)48أما القسم الثاني فيتضمن أسئلة تقيس متغير القدرة التنافسية ,إذ صاغت الباحثة مقياساً
وصفيّاً مكوّناً من 14عبارة تقيس مؤشرات القدرة التنافسية األربعة المالية والتسويقية
المستخدمة في البحث,إذ رأت الباحثة أن القدرة التنافسية على مستوى الشركة يمكن قياسها
عينة الدراسة ,واختارت الباحثة معدل نمو
بمؤشرات األداء المالي والتسويقي من خالل رأي ّ
المبيعات ورضا العميل بوصفهما مؤشرين لألداء التسويقي (البنود هي :للمبيعات -27-28
,25لرضا العميل ,)15-23-24-26 :ومعدل العائد على االستثمار ومعدل الربحية
121
بوصفهما مؤشرين لألداء المالي(البنود هي :لالستثمار ,16-17-18-19وللربحية-22 :
,)20-21وفي القسم الثالث قامت الباحثة بقياس متغير الثقافة التنظيمية المطلوبة لتطبيق
التوجه بالسوق من خالل مقياس وصفي مكون من خمس عبارات مستقاة من تعريف التوجه
بالسوق بوصفه ثقافة تنظيمية( البنود هي ,)29-30-31-32-33 :أما متغير الثقافة
التنظيمية الموجودة فعلياً في الشركات محل الدراسة فتم قياسها من خالل مقياس وصفي مكون
من تسع عبارات تعرف بنوعية الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات محل الدراسة ,ومدى
توافقها مع الثقافة التنظيمية المطلوبة لتطبيق التوجه بالسوق(البنود المتعلقة بالثقافة التنظيمية
أن
السائدة في المنظمات محل الدراسة .)34-35-36-37-38-39-40-41-42 :علماً ّ
موجهةً للعاملين في اإلدارتين العليا
جميع بنود االستقصاء المتعلقة بالمتغيرات كافة كانت ّ
مميزةً للبحث ,فمعظم الدراسات السابقة اكتفت
ويعد ذلك برأي الباحثة ,عالمةً ّ
والوسطىّ ,
بتوجيه أسئلة االستقصاء المتعلّقة بالتوجه بالسوق ,واألداء إلى مدراء اإلدارة العليا أو إلى
توخت الباحثة أخذ رأي هؤالء المدراء باإلضافة إلى المدراء التنفيذيين
مدراء التسويق بينما ّ
ومساعديهم وكافة العاملين في اإلدارتين العليا والوسطى فاإلدارة العليا وحدها تمتلك السلطة
أن للمديرين التنفيذيين دوراً كبيراً أيضاً في تنفيذ
التنظيمي في المنظمة ,كما ّ
ّ والنفوذ
ّ
إستراتيجيات المنظّمة وفي رفع مستوى األداء (ستريكالند ,تومسون.)p164 ,2006 ,
وقد استخدمت الباحثة مقياس ليكرت الخماسي لقياس متوسط إجابات مفردات العينة على
البنود لجميع متغيرات الدراسة ,وكانت اإلجابات متدرجة على المقياس كما يلي:
122
الكشف عن وضوح العبارات ووضوح الصياغة اللغوية.
مراجعة بنود االستبيان للتأكد من مدى استخدامها في قياس متغيرات البحث.
التأكد من تناسب البنود مع الفرضيات.
التأكد من وضوح المصطلحات المرفقة باالستبيان.
التأكد من فهم بنود قائمة االستقصاء الباحثة.
بعد عرض قائمة االستقصاء التي تقيس متغيرات البحث على المحكمين ,قامت الباحثة بدراسة
مالحظاتهم وتوجيهاتهم حول بنود االستبيان ,ثم عملت بعد ذلك على حذف بعض البنود التي ال
تقيس متغيرات البحث بدقة أو تلك التي لم تكن مفهومة.وقد شملت التعديالت:
حذف بعض العبارات التي اتصفت بالتكرار.
إعادة صياغة بعض العبارات لتصبح أكثر وضوحاً.
وترى الباحثة أن قبول المحكمين لبنود المقاييس في االستبيان وإ قبالهم على اإلجابة عن بنوده
دليل على الصدق الظاهري .كذلك قامت الباحثة بتطبيق أداة الدراسة على عينة تجريبية مؤلفة
من 30شخصاً من عينة الدراسة في الشركات الصناعية قبل أن يتم اعتماد القائمة بشكل
نهائي ,واتبعت الباحثة أسلوب المقابلة الشخصية المطولة للحصول على آراء العينة التجريبية
حول مدى وضوح أسئلة االستبيان ,وقد توخت الباحثة مجموعة من األهداف من إجراء تلك
الدراسة التجريبية:
-التأكد من وضوح التعليمات الخاصة باالستبيان.
-التأكد من وضوح العبارات وفهمها.
-اختبار مدى مالءمة مكونات االستبيان وتحقيق الفهم المتساوي لها من قبل الباحثة وعينة
البحث.
-الحصول على صيغة نهائية لالستبيان.
-تعديل بعض عبارات االستبيان.
-إعادة صياغة بعض العبارات.
بعد تلك الدراسة التجريبية قامت الباحثة بإعادة صياغة بعض األسئلة ,وفقاً آلراء العينة
التجريبية مع مراعاة التسلسل المنطقي في البنود ,لضمان توفير الوقت والجهد في اإلجابة عن
بنود القائمة ,وتم الحصول على الشكل النهائي لالستبيان.
-5/4اختبار الثبات(االتساق):
بعد دراسة الصدق الظاهري ألداة البحث من خالل عرضها على المحكمين ,أجرت الباحثة
اختبار الثبات أو االتساق الداخلي بين بنود قائمة االستقصاء ,إذ يشير معامل الثبات (ألفا
كرونباخ) الذي اقترحه الباحث كرونباخ إلى مدى ارتباط البنود أو األسئلة بعضها مع بعض
123
ٍ
بشكل كلّي ,كما يشير إلى ثبات أداة داخل االستبيان ,وكذلك ارتباط كل عبارة مع االستبيان
الدراسة بحيث إذا طبق على العينة نفسها ولكن في ظروف مختلفة ,ال يتغير ,ويتم حساب
معامل ألفا كرونباخ باستخدام البرنامج اإلحصائي ,spssوالجدول التالي يبين معامل الثبات
(ألفا كرونباخ) ,ألداة الدراسة بشكل كلّي وللمقاييس الفرعية (التوجه بالسوق ,القدرة التنافسية,
الثقافة التنظيمية المطلوبة ,الثقافة التنظيمية السائدة).
الجدول رقم( :) 4-3معامل الثبات
Reliability Coefficients
Alpha N of Items
معامل ألفا أرقام العبارات في قائمة االستقصاء
0.8771 1-14 التوجه بالسوق
0.8321 15-28 القدرة التنافسية
0.9042 29-33 الثقافة التنظيمية المطلوبة
0.8942 34-42 الثقافة التنظيمية السائدة
0.9355 1- 42 مجموع أسئلة القائمة
نالحظ من الجدول( )4-3أن قيمة ألفا قد تراوحت بين }0.8321و { ,0.9042مما يعني
ثبات المقياس المستخدم في الدراسة ,وهو معامل ثبات مقبول ,وهي أعلى من القيمة المقبولة
إحصائياً ( )0.70بحسب دراسة ( .)Narver and slater,nomnaly1978وتشير قيمة
أن جميع البنود تتمتع بدرجة اتساق داخلي ومعامالت ثبات مقبولة ألغراض
Alphaإلى ّ
البحث العلمي وبأن البنود تتصف باالتساق مع المتغيرات.أما معامل ألفا للقائمة كلها فقيمته
بحسب الجدول } { 0.9355وهي قيمة مرتفعة وأعلى من القيمة المقبولة إحصائياً (,) 0.70
و جيدة ومقبولة ألغراض البحث العلمي.
-6/4نتائج التحليل اإلحصائي واختبار الفروض
استخدمت الباحثة األساليب التالية الختبار فروض الدراسة:
-اختبار االرتباط البسيط بين المتغيرات من خالل معامل االرتباط بيرسون.
-اختبار( )t-testالختبار داللة الفروق بين متوسطات إجابات مفردات العينةعن أداة الدراسة
الكلية ومتغيراتها المختلفة.
-اختبار تحليل التباين األحادي ( )ANOVAللتحقق من معنوية الفروق بين المتوسطات لكل
مؤشر من مؤشرات القدرة التنافسية,إذ يستهدف هذا االختبار معرفة مدى معنوية العالقة
124
الخطية بين المتغيرات المستقلة ،x1,x2,..xkعلى المتغير التابع , Yوكما هي الحال في
االنحدار البسيط فإنه يعتمد على نوعين من الفروض:
فرض العدم : H0وتنصّ على انعدام العالقة بين كل متغير من المتغيرات
المستقلة X1,X2,…XKوبين المتغير التابع ، Yأي :
الفرض البديل : H1وتنصّ على وجود عالقة معنوية بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع
،أي :
ويمكن من خالل إحصائية( )Fمعرفة القوة التفسيرية ل التي يتم استخراجها من الجداول
اإلحصائية بدرجة حرية( )kلالنحدار و( ) n-k-1للبواقي ,فإذا كانت قيمة مؤشر االختبارF
المحسوبة اصغر من القيمة الجدولية نقبل فرض العدم ,ونرفض الفرضية البديلة.
-اختبار تحليل االنحدار المتعدد.
-1/6/4قياس مستوى Hالتوجه بالسوق السائد في المنظمات محل الدراسة:
ٍ
مستويات متدرجاً عبر
نسبياً ّ
إن قياس مستوى التوجه بالسوق بوصفه سلوكاً يظ ّل أمراً ّّ
(الشميمري ,2006 ,ص .)17لذلك قد تختلف متعددة ومتّصلة ,وليس مقياساً مطلقاً ٍ
ودرجات ّ
ّ
الشركات مح ّل الدراسة فيما بينها في مستوى التوجه بالسوق .ولذلك قبل التحدّث عن اختبار
الفروض التي يقوم عليها البحث ,رأت الباحثة ضرورة التعرف إلى مدى تطبيق الشركات
محل الدراسة للتوجه بالسوق ,وذلك بحساب المتوسطات الحسابية إلجابات المستقصى منهم
لكل بعد من أبعاد التوجه بالسوق من خالل برنامج spssومعامالت االرتباط بينها ,والجدول
ّ
رقم ( )4يبين المتوسطات الحسابية إلجابات المستقصى منهم لكل بعد من أبعاد التوجه
بالسوق.
الجدول رقم( :)4-4المتوسط الحسابي لإلجابات لك ّل بعد من أبعاد التوجه بالسوق.
One-Sample Test
Test Value = 3
N Mean Std. t df Sig. Mean
حجم المتوسط Deviation (2- Difference
الخطأ المعياري )tailed
العينة الحسابي
التوجه 176 3.9080 69738. 17.272 175 000. 9080.
بالعميل
125
التوجه 176 3.6832 74317. 12.197 175 000. 6832.
بالمنافسين
بالمقارنة بين المتوسط اإلجمالي لإلجابات عن البنود الخاصة بكل متغير نجد أن الشركة
موجهة بالسوق ,ودرجة التوجه بالعميل والتنسيق الوظيفي الداخلي متساوية وأعلى من درجة
توجه الشركة بالمنافسين .كما يوضح الجدول أن الفروق معنوية وذات داللة إحصائية عند
مستوى معنوي ()0.05بين متوسط إجابات مفردات العينة لكل بعد من أبعاد التوجه بالسوق
وبين متوسط المقياس وهو ( ,)3و قيمة tإيجابية أي في صالح العينة,هذا يعني أن الشركات
محل الدراسة متوجهة بالسوق بشكل عام ,كما أنها متوجهة بكل من العميل والمنافسين
والتنسيق الوظيفي الداخلي ,ويمكن دعم هذه النتيجة أكثر من خالل متوسطات إجابات
المستقصى منهم عن كل بند من بنود كل بعد من أبعاد التوجه بالسوق .من خالل الجدول رقم(
)4-5الذي يوضح المتوسطات الحسابية لبنود االستبيان الخاصة بأبعاد التوجه
بالسوق(التوجه بالعمالء ,التوجه بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي).
الجدول رقم( :)4-5المتوسط الحسابي للبنود المتعلقة بأبعاد التوجه بالسوق.
One-Sample Statistics
Test Value = 3
البند أو N Mean Std. Mean df Sig.(2- t
المتوسط حجم Deviation Difference )tailed
السؤال
الخطأ المعياري الحسابي العينة
q1 176 4.05 0.792 17.523 175 0.000 1.0
5
q2 176 3.91 0.906 13.391 175 0.000 0.9
1
q3 176 3.98 1.053 12.317 175 0.000 0.9
8
126
البند أو N Mean Std. Mean df Sig.(2- t
حجم المتوسط Deviation Difference )tailed
السؤال
العينة الحسابي الخطأ المعياري
إن
يالحظ من الجدول السابق أن جميع بنود االستبيان المتعلقة بأبعاد التوجه بالسوق معنوية إذ ّ
قيمة .Sigلكل بند ( )0.000و هي أصغر من قيمة مستوى المعنوية المستخدم( ,)0.05أي أنّ
الفروق بين متوسط كل بند ومتوسط المقياس معنوية ,وذات داللة إحصائية ,وقيمة tإيجابية
127
أي في صالح العينة .وللحصول على معلومات أكثر دقة يمكن قياس مدى توجه الشركات
محل الدراسة بالتوجه بالسوق من معامالت االرتباط بيرسون بين التوجه بالسوق وكل بعد من
أبعاده ,وبين كل بعد واآلخر .والجدول ( )4-6يبين االرتباطات.
الجدول ( )4-6معامالت االرتباط البسيط بين أبعاد التوجه بالسوق ,والتوجه بالسوق.
Correlations
معامل االرتباط التوجه التوجه التوجه التوجه بالتنسيق
بيرسون بالسوق بالعميل بالمنافسين الوظيفي الداخلي
Pearson
1 )**(0.886 )**(0.812 )**(0.921
Correlation
التوجه
Sig. (2-
. 0.000 0.000 0.000
بالسوق )tailed
N 176 176 176 176
إن معامل
يتضح من الجدول أن الشركات محل الدراسة متوجهة بالسوق بدرجة عالية إذ ّ
االرتباط بين التوجه بالسوق والتوجه بالعميل( )0.886وهي قيمة مقبولة ومعنوية عند
مستوى داللة ,0.01ومعامل االرتباط بين التوجه بالسوق وبعدي التوجه بالمنافسين والتنسيق
الداخلي قيمه( )0.921( ,)0.812على التوالي ,وهي قيم معنوية عند مستوى الداللة ,0.01
ويبدو أن تلك الشركات متوجهة بالتنسيق الداخلي أكثر من توجهها بالعميل والمنافسين.
وللحصول على معلومات أكثر دقة عن التوجه بكل بعد على حدة وتأثيره على التوجه بالسوق
البد من دراسة االنحدار المتعدد بين متغير التوجه بالسوق وأبعاده الثالثة (التوجه بالعميل,
التوجه بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي).
جدول ( )4-7معامل االرتباط المتعدد للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق ,والتوجه
بالسوق.
)Variables Entered/Removed(b
Model Variables Entered Variables Method
Removed
1 التوجه بالعميل,التوجه بالمنافس ,التوجه .. Enter
بالتنسيق الوظيفي الداخلي()a
128
Adjusted R
Square Std. Error of the
R R Square
Model Estimate
قيمة معامل االرتباط مربع معامل االرتباط مربع معامل االرتباط
تعيين خطأ التقدير
المعدل
) ,a Predictors: (Constantالتوجه بالعميل ,التوجه بالمنافس ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي
تدل قيمة معامل االرتباط المتعدد بين أبعاد التوجه بالسوق بوصفهامتغيرات مستقلة وبين
متغيراً تابع والتي تساوي ,0.943على وجود عالقة طردية قوية جداً
التوجه بالسوق بوصفه ّ
بين أبعاد مدخل التوجه بالسوق وبين التوجه بالسوق كإجمالي ,ومن ناحية أخرى فإن معامل
التحديد البالغة قيمته 0.89يدل على أن 89 %من التغيرات الحاصلة في تطبيق التوجه
بالسوق وأثره على القدرة التنافسية للمنشاة يعود إلى كيفية التعامل من قبل إدارة الشركات
محل الدراسة مع تطبيق األبعاد المختلفة للتوجه بالسوق,وهنالك عوامل أخرى تؤثر في تطبيق
التوجه بالسوق بنسبة %11الباقية والتي قد يكون منها :مقاومة التغيير في الشركة ,دور
الحكومة في النشاط االقتصادي .وتعني العالقة الطردية القوية أنه كلما ازداد توجه الشركة
بكل من العميل والمنافس والتنسيق الوظيفي الداخلي فإن توجه الشركة بالسوق يزداد .وال
يمكن تحقيق ذلك إال من خالل تحقيق التوازن بين األبعاد الثالثة للتوجه بالسوق ,والختبار
معنوية الفروق البد من دراسة تحليل تباين خط االنحدار.
الجدول ( )4-8تحليل االنحدار المتعدد للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق ,والتوجه
بالسوق.
)ANOVA(b
Sum of Mean
Model df F .Sig
Squares Square
Regression 112.503 3 37.501 462.527 )a(0.000
129
ومن الجدول( )4-8نتائج تحليل التباين الختبار معنوية االنحدار ,نجد أن قيمة sig=0.000
وهي أقل من مستوى المعنوية ,0.05وهذا يعني أن االنحدار معنوي مما يؤكد القوة التفسيرية
العالية لنموذج االنحدار الخطي من الناحية اإلحصائية,ونالحظ أن قيمة Fالمحسوبة
462.527أكبر من القيمة الجدولية 3.88عند درجة حرية( )kلالنحدار و( ) n-k-1للبواقي
أي 172درجات حرية للعمود و 3درجات حرية للسطر ,مما يعني وجود عالقة معنوية بين
المتغيرات المستقلة والمتغير التابع.مما يعني أن هنالك توجهاً بالسوق في الشركات محل
الدراسة ,ولتحديد درجة توجه الشركات محل الدراسة بكل بعد من أبعاد التوجه بالسوق على
حدة ومدى تأثير ذلك في التوجه بالسوق ,ال بد من دراسة معادلة خط االنحدار المتعدد الذي
يبين ك ّل متغير مستقل على حدة ,فال بد من دراسة معادلة خط االنحدار المتعدد الذي يبين
مصدر الفروق الدالة .في الجدول التالي:
الجدول( )4-9نتائج تحليل االنحدار المتعدد للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق ,والتوجه
بالسوق.
)Coefficients(a
Unstandarized Standardized
Coefficients Coefficients
المتغيرات المستقلة Model Beta t .Sig
Std.
B
Error
التوجه بالتنسيق
0.522 0.058 0.440 9.017 0.000
الوظيفي الداخلي
130
,0.05أي أن الشركات محل الدراسة متوجهة بكل من العميل والمنافس والتنسيق الوظيفي
إن قيمة الميل موجبة لكل متغير.
الداخلي وجميعها تؤثر إيجابياً في متغير التوجه بالسوق إذ ّ
والمعادلة الخطية المعبرة عن تلك العالقة هي:
Y= -0.498 + 0.317 X1 + 0.403 X2 + 0.522 X3
-2/6/4األهمية Hالنسبية Hللبنود:
يمكن قياس األهمية النسبية لكل بند من خالل مقارنة متوسطه الحسابي مع متوسطات باقي
البنود لكل بعد ,ومقارنة متوسط البند مع متوسط البعد ,وبالعودة للجدول رقم( )4-5المتعلق
بالمتوسط الحسابي للبنود المتعلقة بأبعاد التوجه بالسوق ,نجد أن السؤال q12الذي ينص
على( :تتبادل األقسام واإلدارات في الشركة المعلومات فيما بينها ,لزيادة كفاءة األداء) ,حظي
بأعلى متوسط إجابات وهو( ,)4.07وبمقارنته مع المتوسط اإلجمالي ()3.9080للبعد
المتعلق به ,أي التنسيق الوظيفي الداخلي المأخوذ من الجدول رقم( )4-4المتعلق بالمتوسط
الحسابي لإلجابات لك ّل بعد من أبعاد التوجه بالسوق ,وبالمقارنة مع المتوسط الكلي للتوجه
بالسوق( ,)3.83نجد أنه أعلى من كل من المتوسطين ,أي أنه السؤال ذو األهمية النسبية
األعلى ضمن أسئلة متغير التوجه بالسوق ,يليه السؤال q1الذي ينص على (:إن تحقيق رضا
العميل من أهم أهداف الشركة) ,ومتوسطه( ,)4.05وهو أيضاً أعلى من متوسط البعد األول
المتعلق به أي بعد التوجه بالعميل و البالغة قيمته ( )3.9080والمأخوذ من الجدول رقم(-4
)4المتعلق بالمتوسط الحسابي لإلجابات لك ّل بعد من أبعاد التوجه بالسوق ,وأعلى من متوسط
اإلجابات للتوجه بالسوق البالغة قيمته ( , )3.83والماخوذ من الجدول (.)4-4
بينما نجد أن متوسط السؤال q9هو األقل ,كما أنه أقل من متوسط التوجه بالسوق ويبلغ (
,)3.31وينص على(:توجد معلومات كافية عن المنافسين من حيث المركز المالي,
واإلستراتيجيات التسويقية) .تفسر النتيجة السابقة مبدئياً برأي الباحثة ,بأن اإلدارات
واألقسام في الشركات محل البحث تهتم بالتعاون والتنسيق فيما بينها ,وبأن روح الفريق
تسود العالقات بين األفراد ,وتحكم نشاطات الشركة المختلفة ,كما أن الشركات محل
الدراسة كلها بشكل عام تهتم فعالً بالعميل وتجعله ضمن أولوياتها اإلستراتيجية ,األمر
بد أن يؤثر بشكل إيجابي في نتائج أعمال الشركة على المدى البعيد وبالتالي في
الذي ال ّ
إن قسم أو إدارة التسويق في الشركات محل القدرة التنافسية لتلك الشركات ,ويمكن القول ّ
الدراسة ينال االهتمام ,ولكن من خالل مالحظة متوسط البند األخير نجد أنه أقل من
متوسط التوجه بالسوق ويفسر ذلك بأن الشركات محل الدراسة تولي اهتماماً بدراسة
المنافسين من حيث المركز المالي واإلستراتيجيات التسويقية لكن بدرجة أقل من البنود
األخرى ,وال يمكن تأكيد هذه النتائج إال من خالل اختبار كل فرض من فروض البحث
131
خاص في القدرة التنافسية والمقارنة بين
ّ للتأكد من تأثير كل نوع من التوجه بالسوق بشكل
الشركات لمعرفة تفاصيل تأثير التوجه بالسوق في القدرة التنافسية في كل شركة على
حدة .ويبين الجدول رقم( )10ترتيب أسئلة االستبيان المستخدم كأداة للدراسة وفق األهمية
النسبية المتناقصة.
المتوسط الحسابي إلجابات السؤال رقم السؤال الترتيب
المستقصى منهم لكل سؤال
4.07 تتبادل األقسام واإلدارات في الشركة المعلومات فيما q12 1
بينها.
4.05 إن تحقيق رضا العميل من أهم أهداف الشركة. q1 2
3.99 تستجيب الشركة بسرعة لشكاوى العمالء q14 3
واستفساراتهم.
3.98 تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل من خالل البيع q3 4
بأسعار منافسة.
3.97 تستجيب الشركة لتصرفات المنافسين وردود أفعالهم q7 5
بسرعة.
3.91 يوجد تنسيق بين جميع اإلدارات واألقسام لتحقيق رضا q11 - q2 6
العميل.
تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل من خالل تحسين
جودة المنتج.
3.85 يتم تحديث وتطوير منتجات الشركة اعتماداً على q4 - q8 7
مقترحات العمالء.
تقوم الشركة بدراسة نقاط القوة والضعف لدى
المنافسين باستمرار.
3.75 تسعى الشركة لتحقيق رضا العمالء من خالل زيادة q5 8
االهتمام بخدمات ما بعد البيع.
3.64 هنالك دور كبير للعاملين في الشركة في السعي إلى q10 9
تحقيق رضا العميل.
3.60 ترى الشركة أن السرعة في تقديم المنتجات الجديدة q6 10
أساس التفوق على المنافسين.
الجدول رقم( )4-10األهمية النسبية ألسئلة االستبيان المتعلقة بأبعاد للتوجه بالسوق.
132
-3/6/4اختبار الفرض الرئيسي Hاألول:
ينص الفرض األول من الدراسة على ما يلي:
ّ
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين القدرة التنافسية
في الشركات محل الدراسة .
يرمز لمتغير التوجه بالسوق بالرمز Xوهو المتغير المستقل ,أما متغير القدرة التنافسية وهو
المتغير التابع فرمزه .Y
تم تقسيم هذا الفرض إلى أربعة فروض فرعية وهي:
وقد ّ
-1الفرض الفرعي األول:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه بالسوق ,وبين معدل نمو المبيعات
في الشركات محل الدراسة .
-2الفرض الفرعي الثاني:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين معدل العائد
على االستثمار في الشركات محل الدراسة .
-3الفرض الفرعي الثالث :
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه بالسوق ,وبين ربحية الشركات محل
الدراسة .
-4الفرض الفرعي الرابع:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين تحقيق رضا
العمالء في الشركات محل الدراسة.
المتغيرات الفرعية المستقلة هي X1, X2, X3وتمثل التوجه بالعميل ,التوجه بالمنافسين,
التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي على التوالي.أما المتغيرات الفرعية التابعة أي متغيرات
القدرة التنافسية فهي Y1, Y2, Y3, Y4وتمثل معدل نمو المبيعات ,معدل العائد على
االستثمار ,الربحية ,رضا العمالء.
-1/3/6/4نتائج اختبار الفرض الفرعي األول:
ينص هذا الفرض على أنه( :ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل
التوجه بالسوق ,وبين معدل نمو المبيعات في الشركات محل الدراسة) .يختبر هذا الفرض
قوة واتجاه العالقة بين أبعاد التوجه بالسوق ( التوجه بالعميل ,التوجه بالتنسيق الوظيفي
الداخلي ,التوجه بالمنافسين) كمتغيرات مستقلة من جهة وبين معدل نمو المبيعات كمتغير
تابع ,وأحد مؤشرات القدرة التنافسية من جهة أخرى ,ولتحقيق ذلك استخدمت الباحثة
133
أسلوب االرتباط المتعدد ,وتحليل االنحدار المتعدد ,واختبار التباين لبيان أثر كل بعد من
أن البنود المتعلقة بالفرض الفرعي
أبعاد التوجه بالسوق على حدة في معدل نمو المبيعات,علماً ّ
األول في قائمة االستقصاء هي:
القدرة التنافسية (معدل نمو المبيعات) التوجه بالسوق (التوجه بالعميل ,التوجه
بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي)
-25تسعى الشركة لزيادة معدل نمو مبيعاتها -1إن تحقيق رضا العميل من أهم أهداف
من خالل الدخول في أسواق جديدة وفتح منافذ الشركة.
توزيع جديدة. -2تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل من خالل
-27تسعى الشركة لزيادة مبيعاتها من خالل تحسين جودة المنتج.
القيام بدراسة السوق بانتظام. -3تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل من خالل
البيع بأسعار منافسة.
-4يتم تحديث وتطوير منتجات الشركة اعتماداً
على مقترحات العمالء.
-5تسعى الشركة لتحقيق رضا العمالء من خالل
زيادة االهتمام بخدمات ما بعد البيع.
-6ترى الشركة أن السرعة في تقديم المنتجات
الجديدة أساس التفوق على المنافسين
-7تستجيب الشركة لتصرفات المنافسين وردود
أفعالهم بسرعة.
-8تقوم الشركة بدراسة نقاط القوة والضعف لدى
المنافسين باستمرار.
-9توجد معلومات كافية عن المنافسين من حيث
المركز المالي واإلستراتيجيات التسويقية.
-10هنالك دور كبير للعاملين في الشركة في
-28تسعى الشركة لزيادة معدل نمو مبيعاتها السعي إلى تحقيق رضا العميل.
من خالل تحسين جودة منتجاتها بما يرضي -11يوجد تنسيق بين جميع اإلدارات واألقسام
أذواق العمالء. لتحقيق رضا العميل.
-12تتبادل األقسام واإلدارات في الشركة
المعلومات فيما بينها لزيادة كفاءة األداء.
-13تعتمد إستراتيجية التسويق في الشركة على
134
القدرة التنافسية (معدل نمو المبيعات) التوجه بالسوق (التوجه بالعميل ,التوجه
بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي)
هدف زيادة قيمة المنتج بالنسبة للعميل.
-14تستجيب الشركة بسرعة لشكاوى العمالء
واستفساراتهم.
ويبين الجدول التالي معامل االرتباط المتعدد بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع.
جدول رقم( :)4-11معامل االرتباط للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق والمبيعات.
Model Summary
Adjusted R
R R Square Std. Error of the
Square
Model قيمة معامل معامل Estimate
مربع معامل االرتباط
االرتباط التحديد تعيين خطأ التقدير
المعدل
جدول رقم ( :)4-12تحليل تباين خط االنحدار للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق
والمبيعات.
135
)ANOVA(b
a(0.006
Regression 2.415 3 0.805 4.274
)
1
Residual 32.388 172 0.188
:b Dependent Variableالمبيعات
ومن الجدول ( )4-12نتائج تحليل التباين ANOVAالختبار معنوية االنحدار،نجدأن= Sig.
006وهى أقل من مستوى المعنوية 0.05مما يشير إلى أن مستوى الثقة مرتفع ,وأن
االنحدار معنوي مما يؤكد القوة التفسيرية العالية لنموذج االنحدار الخطي المتعدد من الناحية
اإلحصائية ،وبالتالي يتم رفض فرض العدم وقبول الفرض البديل أي أنه توجد عالقة ما بين
المتغيرات المستقلة والمتغير التابع ,أي أنه توجد عالقة مابين أبعاد مدخل التوجه بالسوق وبين
معدل نمو المبيعات ,وبمقارنة قيمة Fالمحسوبة ( )4.274وبين قيمة Fالجدولية والبالغة ((
3.88عند درجة حرية( )kلالنحدار و( ) n-k-1للبواقي ,أي 172درجة حرية للعمود و3
درجات حرية للسطر ,نجد أن قيمة Fالمحسوبة أكبر من قيمة Fالجدولية مما يؤكد رفض
فرض العدم وقبول الفرض البديل ,وبالتالي تأكيد تأثير المتغيرات المستقلة في المتغير التابع,
ولتحديد تفاصيل هذا التأثير ودرجته بالنسبة لكل متغير مستقل على حدة ,فال بد من دراسة
معادلة خط االنحدار المتعدد الذي يبين مصدر الفروق الدالة .في الجدول رقم (.)4-13
جدول رقم ( :)4-13نتائج تحليل االنحدار المتعدد للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق
والمبيعات.
)Coefficients(a
136
معامالت B Standardized .Sig
المتغيرات قيمة المعامل Coefficients
مستوى
Model اختبار t
المستقلة الخطأ الداللة
B Beta
المعياري B
التوجه
1 0.499- 0.084 1.070- 5.968- 0.000
بالمنافسين
التوجه
0.641 0.164 0.856 3.901 0.003
بالتنسيق
137
يختبر هذا الفرض قوة العالقة واتجاهها بين أبعاد التوجه بالسوق (التوجه بالعميل والتوجه
بالتنسيق الوظيفي الداخلي والتوجه بالمنافسين) بوصفها متغيرات مستقلة من جهة ,وبين
معدل العائد على االستثمار كمتغير تابع ,وأحد مؤشرات القدرة التنافسية من جهة أخرى,
ولتحقيق ذلك استخدمت الباحثة أسلوب تحليل االنحدار المتعدد ,واختبار التباين لبيان أثر
كل بعد من أبعاد التوجه بالسوق في معدل العائد على االستثمار ,علما أن البنود المتعلقة
بالفرض الثاني في قائمة االستقصاء ,هي:
القدرة التنافسية (معدل العائد على االستثمار) التوجه بالسوق (التوجه بالعميل ,التوجه
بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي)
-16تستخدم الشركة األموال المتاحة لها بفعالية أكبر مقارنة األسئلة الخاصة
بالمنافسين.
به قد تم ذكرها سابقاً
-17تسعى الشركة لزيادة معدل العائد على االستثمار من
خالل حسن توجيه استثماراتها.
-18تسعى الشركة لتحقيق أعلى معدل للعائد على االستثمار
من خالل تحقيق التوازن بين السيولة والربحية.
-19تسعى الشركة لزيادة معدل العائد على االستثمار من
خالل تجنب االستثمارات ذات المخاطر المرتفعة.
ويبين الجدول التالي معامل االرتباط المتعدد بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع.
المتعدد للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق
ّ جدول رقم ( :)4-14معامل االرتباط
واالستثمار.
Model Summary
R R Square Adjusted R Square Std. Error of
Model قيمة معامل مربع معامل the Estimateمربع معامل االرتباط
االرتباط االرتباط المعدل تعيين خطأ التقدير
78.15
Regression 53.887 3 17.962 )a(0.000
1
1
Residual 39.533 172 0.230
139
جدول رقم ( :)4-16نتائج تحليل االنحدار المتعدد للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق
واالستثمار.
)Coefficients(a
معامالت B Standardized .Sig
قيمة المعامل مستوى اختبار Coefficients
Model المتغيرات المستقلة
t الداللة
B الخطأ المعياري Beta
B
2.29 0.03
()Constant 3.010 1.312
4 2
0.53 0.60
التوجه بالعميل 0.257 0.483 0.179
1 2 0
-
- 0.00
التوجه بالمنافسين 1.167 1.844 - 3.89
4.542 1
3
140
والبيئية المختلفة إنما وفقاً ألسس أخرى مرتبطة بالوضع المالي للشركة أو الوضع االقتصادي
العام المحلي والعالمي كاألزمة االقتصادية العالمية األخيرة.بينما وجدت الباحثة أن العالقة بين
التوجه بالمنافسين وبين معدل العائد على االستثمار عكسية إذ نالحظ أن الميل سالب( :
,B= )-4.542ولكنّه معنوي ,أي أنه كلما ازداد توجه الشركة بالمنافسين يقل معدل العائد
على االستثمار .بينما العالقة بين متغير التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي وبين معدل العائد
على االستثمار طردية ,ومعنوية عند مستوى الداللة 0.05أي أّنه كلما ازداد توجه المنشأة
بالتنسيق الوظيفي الداخلي ,ازداد معدل االستثمار ,أي أنّ الفروق المعنوية هنا هي لمصلحة
إن
متغير التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي وتبدو هذه النتيجة برأي الباحثة منطقية جدا إذ ّ
تبادل المعلومات بين اإلدارات واألقسام يساعد الشركة على تحديد االستثمارات الناجحة
فإن ذلك لم يؤثر في
وبالرغم من أن جميع الشركات التي استهدفتها الدراسة متوجهة بالعميل ّ
معدل العائد على االستثمار .وذلك وفق المعادلة الخطية من الشكل:
Y = 3.010 + 257 X1 – 4.542 X2 + 3.923 X3
-3/3/6/4نتائج اختبار الفرض الفرعي الثالث:
ينص هذا الفرض على أنه( :ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه
بالسوق ,وبين ربحية الشركات محل الدراسة).
يختبر هذا الفرض قوة واتجاه العالقة بين أبعاد التوجه بالسوق (التوجه بالعميل والتوجه
بالتنسيق الوظيفي الداخلي والتوجه بالمنافسين) بوصفها متغيّرات مستقلة من جهة ,وبين معدل
الربحية بوصفه متغيّراً تابعاً وأحد مؤشرات القدرة التنافسية من جهة أخرى ,ولتحقيق ذلك
استخدمت الباحثة أسلوب تحليل االرتباط المتعدد ,واختبار التباين لبيان أثر كل بعد من أبعاد
التوجه بالسوق في معدل الربحية.
والبنود المتعلقة بالفرض الفرعي الثالث في قائمة االستقصاء ,هي:
141
ويبين الجدول التالي معامل االرتباط المتعدد بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع.
جدول رقم ( :)4-17معامل االرتباط للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق والربحية.
)Model Summary(b
R R Square Adjusted R Square Std. Error of
Model قيمة معامل مربع معامل مربع معامل االرتباط the Estimate
االرتباط االرتباط المعدل تعيين خطأ التقدير
:b Dependent Variableالربحية
تدل قيمة معامل االرتباط المتعدد والتي تساوي , 0.830بين الربحية بوصفها متغيّراً تابعاً
ومؤشراً ماليّاً للقدرة التنافسية ,وبين (التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي,التوجه بالعميل,
التوجه بالمنافسين) بوصفها متغيّرات مستقلة ،على وجود عالقة ارتباط طردية قوية بين
المتغيرات المستقلة والمتغير التابع ,ومن ناحية أخرى تشير قيمة معامل التحديد البالغة 0.68
9إلى أنه يمكننا نسب 68.9%من التغيرات الحاصلة في الربحية إلى التغيرات في أبعاد
التوجه بالسوق وما تبقى يعود لعوامل أخرى.
جدول رقم ( :)4-18تحليل تباين خط االنحدار للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق
والربحية.
)ANOVA(b
Sum of df
مربع .Sig
Model Squares درجة اختبار F
مجموع المربعات المتوسطات مستوى الداللة
الحربة
126.78
Regression 73.082 3 24.361 )a(0.000
0
1
Residual 33.050 172 0.192
142
التوجه بالمنافسين
:b Dependent Variableالربحية
ومن جدول نتائج تحليل التباين ANOVAالختبار معنوية االنحدار ،نجد أنSig=0.000
وهى أقل من مستوى المعنوية 0.05ومستوى الثقة مرتفع ,لذا يمكن القول بأن الفروق
معنوية وذات داللة إحصائية وبالتالي االنحدار معنوي ،وبالتالي توجد عالقة ذات داللة معنوية
بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع ,وبمقارنة قيمة Fالمحسوبة والبالغة ( )126.780مع
القيمة الجدولية ( )3.88بدرجات حرية 3لالنحدار ,و 172درجة حرية للبواقي ,نجد أن
قيمة Fالمحسوبة أكبر من قيمة Fالجدولية ,وبالتالي نؤكد رفض فرض العدم ونقبل الفرض
البديل الذي ينص على وجود عالقة ذات داللة معنوية بين أبعاد التوجه بالسوق وربحية
المنظمات محل الدراسة ,ولمعرفة أي من أبعاد التوجه بالسوق هو سبب معنوية الفروق الدالة
البد من دراسة معادلة خط االنحدار المتعدد.
إحصائياً ,أي سبب وجود هذه العالقةّ ,
جدول رقم ( :)4-19نتائج تحليل االنحدار المتعدد للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق
والربحية.
)Coefficients(a
Model المتغيرات المستقلة معامالت B Standardized اختبار t .Sig
Coefficients
قيمة المعامل مستوى
الداللة
B الخطأ Beta
المعياري
143
ومن الجدول السابق( Coefficients )4-19تم الحصول على معادلة خط االنحدار المقدرة
والخطأ في التقدير لكل معامل وذلك من العمود . Unstandarized Coefficientsحيث
لمعرفة أي من المعامالت يكون معنوياً وسبباً في معنوية تحليل التباين لالنحدار ينظر إلى
كل معامل على حدة .يالحظ أنه في حالة جميع
العمود الذي يعطى قيمة .Sigالختبار معنوية ّ
المتغيرات قيمة sigأصغر من 0.05ماعدا متغير التوجه بالعميل حيث sig=0.335أعلى
من ,0.05والميل غير معنوي ,بينما الميل معنوي في حالة متغيري التوجه بالمنافسين
والتنسيق الوظيفي الداخلي ,وبالتالي الفروق المعنوية الدالة هي لمصلحة هذين المتغيرين
فكلما زاد توجه الشركات محل الدراسة بالمنافسين والتنسيق الوظيفي الداخلي ,تحقق معدل
ربحية أعلى ,بينما ال يؤثر متغير التوجه بالعميل في معدل الربحية ,ويعود السبب برأي
الباحثة إلى أن التوجه بالعميل ال يؤثر في متغير معدل العائد على االستثمار وذلك وفق نتائج
إن التوجه بالعميل
تحليل الفرض الفرعي الثاني ,وتعتبر الباحثة أن هذه النتيجة منطقية ,إذ ّ
ليس له تأثير غير مباشر في الربحية من خالل عدم تأثيره في معدل العائد على االستثمار ,إذ
تؤكد العديد من الدراسات أن معدل العائد على االستثمار يؤثر في الربحية ,وأحد محدداتها,
وهذا ما لم تستطع الباحثة إهماله أو تجاهله عند تحليل الفروض .وذلك وفق عالقة غير
مباشرة .وتعطى العالقة بين المتغيرات وفق معادلة خطية من الشكل:
= X1 + 0.428 X2 + 0.471 X3 Y 0.073 + 0.111
-4/3/6/4نتائج اختبار الفرض الفرعي الرابع:
ينص هذا الفرض على أنه( :ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه
بالسوق ,وبين رضا العميل في الشركات محل الدراسة).
يختبر هذا الفرض قوة العالقة واتجاهها بين أبعاد التوجه بالسوق (التوجه بالعميل والتوجه
متغيرات مستقلة من جهة ,وبين
بالتنسيق الوظيفي الداخلي والتوجه بالمنافسين) بوصفها ّ
متغيراً تابعاً ,وأحد مؤشرات القدرة التنافسية من جهة أخرى ,ولتحقيق
رضا العميل بوصفه ّ
ذلك استخدمت الباحثة أسلوب تحليل االرتباط المتعدد ,واختبار التباين لبيان أثر كل بعد من
أبعاد التوجه بالسوق في رضا العميل ,علما أن األسئلة المتعلقة بالفرض الفرعي الرابع في قائمة
االستقصاء ,هي:
القدرة التنافسية (رضا العميل) التوجه بالسوق (التوجه بالعميل ,التوجه
بالمنافسين ,Hالتوجه بالتنسيق الوظيفي
الداخلي)
-15تسعى الشركة لتحقيق أعلى معدل للعائد على االستثمار عن األسئلة الخاصة به قد تم ذكرها سابقاً
طريق تحقيق أعلى قيمة للعميل.
144
القدرة التنافسية (رضا العميل) التوجه بالسوق (التوجه بالعميل ,التوجه
بالمنافسين ,Hالتوجه بالتنسيق الوظيفي
الداخلي)
-23تسعى الشركة لكسب رضا العميل من خالل تقديم منتجات
يفضلها العميل باستمرار وبأسرع من المنافسين.
جديدة ّ
-24تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل من خالل تقديم منتجات
ذات جودة عالية.
-26تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل من خالل التوجه بالعميل
وتحقيق رغباته وطموحاته.
ويبين الجدول التالي معامل االرتباط المتعدد بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع.
جدول رقم ( :)4-20معامل االرتباط المتعدد للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق ورضا
العميل.
Model Summary
Adjusted R
R R Square
Square Std. Error of the Estimate
Model قيمة معامل مربع معامل
مربع معامل االرتباط تعيين خطأ التقديرH
االرتباط االرتباطH
المعدل
) ,a Predictors: (Constantالتوجه بالHتنسيق الوظيفي الداخلي ,التوجه بالعميل التوجه بالHمنافسين
تدل قيمة معامل االرتباط المتعدد بين (التوجه بالتنسيق والتوجه بالعميل والتوجه بالمنافسين)
متغيراً تابعاً ,والتي تساوي ،0.938على
بوصفها متغيّرات مستقلة وبين رضا العميل بوصفه ّ
وجود عالقة ارتباط طردية قوية جداً ,ومن ناحية أخرى تشير قيمة معامل التحديد البالغة 0.8
80إلى أنه يمكننا نسب 88 %من التغيرات الحاصلة في الربحية إلى التغيرات في (التنسيق
و العميل والمنافسين) ,يمكن تفسير العالقة السابقة بأنه كلما ازداد توجه الشركة بأبعاد التوجه
بالسوق ,ازداد مستوى رضا العميل عن منتجات الشركة ,ولمعرفة أي المتغيرات المستقلة
يؤثر في رضا العميل البد من دراسة تحليل تباين خط االنحدار.
جدول رقم ( :)4-21تحليل تباين خط االنحدار للعالقة بين أبعاد التوجه بالسوق ورضا
العميل.
)ANOVA(b
145
Sum of
df
Squares مربع .Sig
Model درجة اختبارF H
مجموع المتوسطات مستوى الداللة
الحربةH
المربعاتH
43.37
Regression 22.471 3 7.490 )a(0.000
9
1
Residual 29.700 172 0.173
) ,a Predictors: (Constantالتوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي ,التوجه بالعميل التوجه بالمنافسين
146
بالمنافسين
التوجه
بالتنسيق -
0.240 - 0.131 0.351 - 0.097
الوظيفي 1.830
الداخلي
147
بالسوق متغير مستقل أما القدرة التنافسية فهي المتغير التابع ,ولدراسة العالقة بين إجمالي
أبعاد التوجه بالسوق وبين إجمالي مؤشرات القدرة التنافسية استخدمت الباحثة الفروض
الفرعية اختبار االرتباط البسيط ,والمتعدد ,واختبار االنحدار المتعدد ,واختبار التباين لبيان
أثر التوجه بالسوق في القدرة التنافسية.
ويبين الجدول التالي معامل االرتباط البسيط بيرسون( )Pearsonبين إجمالي المتغير
المستقل (التوجه بالسوق) ,وإجمالي المتغير التابع (القدرة التنافسية).
148
جدول رقم( :)4-23معامل االرتباط البسيط للعالقة بين التوجه بالسوق والقدرة
التنافسية.
Correlations
القدرة التوجه
معامل االرتباط بيرسون
التنافسية بالسوق
149
( التوجه بالسوق 1
.. .Enter
)a
Model Summary
Std. Error
Adjusted R
Model R R Square of the
Square
Estimate
)ANOVA(b
150
Regression 24.660 1 24.660 219.196 )a(000.
أن =0.000
من هذا الجدول نتائج تحليل التباين ANOVAالختبار معنوية االنحدار ,نجد ّ
,.Sigوهي أقل من مستوى المعنوية ,0.05األمر الذي يشير إلى أن مستوى الثقة مرتفع ,
وان االنحدار معنوي ,وهذا يؤكد رفض فرض العدم وقبول الفرض البديل أي ّانه توجد عالقة
ّ
متغيراً مستقاّلً ,وبين مؤشرات القدرة
ذات داللة معنوية بين أبعاد التوجه بالسوق بوصفها ّ
متغيراً تابعاً ,وبمقارنة قيمة Fالمحسوبة والبالغة ( ,)219.196وبين قيمة
التنافسية بوصفها ّ
Fالجدولية والبالغة ( )6.76عند درجة حرية واحدة لالنحدار ,و( )174درجة حرية للبواقي,
أن القيمة المحسوبة لمؤشر االختبار أكبر من الجدولية مما يؤكد رفض فرض العدم وقبول
نجد ّ
الفرض البديل ,وبالتالي يؤثر التوجه بالسوق في القدرة التنافسية ,ولمعرفة درجة التأثير قامت
الباحثة بدراسة معادلة خط االنحدار المتعدد الذي يبين الفروق الدالة في الجدول رقم(.)4-24
الجدول رقم ( )4-26نتائج تحليل االنحدار المتعدد للعالقة بين التوجه بالسوق والقدرة
التنافسية.
)Coefficients(a
Unstandardized Standardized
t .Sig
Coefficients Coefficients
Model
Std.
B Std. Error Beta B
Error
بالسوق
151
أن قيمة .Sig=000.أصغر من مستوى الداللة
من الجدول السابق ( )Coefficientsنجد ّ
أن تأثير التوجه بالسوق في القدرة التنافسية معنوي في المنظمات محل الدراسة ,
,0.05أي ّ
أن التأثير قوي
وقيمة مؤشر االختبار tموجبة ومعنوية عند مستوى الداللة 0.05مما يؤكد ّ
باتجاه الزيادة ,حيث قدرة المنظمة على المنافسة تكون أكبر عندما يكون مستوى التوجه
بالسوق مرتفعاً مع إهمال العوامل األخرى .ويمكن توضيح العالقة من خالل المعادلة الخطية
التاليةY = 1.599 + 0.588 X :
الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات محل الدراسة الثقافة التنظيمية المطلوبة لتطبيق التوجه
بالسوق
-34تثقف الشركة العاملين فيما يتعلق باألساليب -29يحتاج تطبيق التوجه بالسوق إلى اقتناع
الحديثة للتسويق والتعامل مع العمالء. اإلدارة العليا أن العميل هو سيد السوق ,ومن
-35تحفز الشركة رجال المبيعات على التعامل الجيد الضروري مشاركة العاملين ورجال البيع
والموردين في تلبية احتياجات العميل ومالحقة مع العمالء.
-36تحفز الشركة رجال المبيعات على تزويدها التطور فيها.
بالمعلومات عن درجة تقبل العمالء للمنتج ومالحظاتهم -30يحتاج تطبيق التوجه بالسوق إلى
حوله. االقتناع بإرضاء العميل أكثر من المنافسين.
-37تحفز الشركة رجال المبيعات على تزويدها -31يحتاج تطبيق التوجه بالسوق إلى
االقتناع بأهمية التعاون بين اإلدارة العليا وبقية بالمعلومات عن المنتجات المنافسة.
-38يسود لدى العاملين في الشركة ثقافة التحسين المستويات اإلدارية بغية تحقيق رضا العميل.
المستمر لجودة المنتج. -32يتطلب تطبيق التوجه بالسوق ضرورة
-39يسود لدى العاملين بالشركة ثقافة التعامل الودي متابعة التطور والتغير في رغبات العميل
وبناء عالقات طيبة مع الموردين. والعمل على تلبيتها.
-40تعطي الشركة مرونة للعاملين لتنفيذ مهامهم. -33ضرورة االقتناع وبناء فلسفة داخل
152
الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات محل الدراسة الثقافة التنظيمية المطلوبة لتطبيق التوجه
بالسوق
-41يسود الشركة روح التعاون والعمل بروح الفريق. المنظمة ترى تحقيق رضا العميل أساس
-42العاملون شركاء في تطوير أداء الشركة. عملها.
153
جدول رقم ( :)4-27معامل االرتباط للعالقة بين الثقافة التنظيمية المطلوبة ,وبين الثقافة
التنظيمية السائدة.
)Model Summary(b
Std. Error of the
Model R R Square Adjusted R Square
Estimate
1 )a(0.610 0.372 0.369 0.32031
تدل قيمة معامل االرتباط بين الثقافة التنظيمية التي يتطلبها تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق
بوصفه متغيّراً تابعاً ,وبين الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات محل الدراسة بوصفه متغيّراً
مستقلّاً والتي تساوي ,))0.61على وجود عالقة طردية ,ودرجة االرتباط بين المتغيرين
متوسطة .ومن ناحية أخرى تشير قيمة معامل التحديد البالغة 0.372إلى أن %37من الثقافة
التنظيمية التي تحكم أداء الشركات محل الدراسة سببها الثقافة التنظيمية للتوجه بالسوق ,وهي
نسبة ضئيلة لكنها مشجعة للشركات لتعميق مفهوم التوجه بالسوق بشكل أكبر لتحسين أدائها
المالي والتسويقي في ظل ظروف المنافسة واألزمات االقتصادية .وتعني العالقة الطردية أنه
كلما اقتنعت اإلدارة بمفهوم التوجه بالسوق وأهميته في دعم قدرتها التنافسية ,اتخذت لتطبيقه
إستراتيجيات وأفكاراً تدعمه ومعتقدات تشيعها بين العاملين تكون مالئمة لهذا الغرض.
الجدول رقم ( :)4-28تحليل تباين خط االنحدار للعالقة بين الثقافة التنظيمية المطلوبة,
وبين الثقافة التنظيمية السائدة.
)ANOVA(b
Model Sum of df Mean F .Sig
Squares Square
1 Regression 10.590 1 10.590 103.220 )a(0.000
Residual 17.852 174 0.103
Total 28.442 175
) ,a Predictors: (Constantالثقافة التنظيمية المطلوبة
:b Dependent Variableالثقافة التنظيمية السائدة
154
ومن جدول نتائج تحليل التباين ANOVAالختبار معنوية االنحدار ,نجد أن Sig=0.00وهي
بأن الفروق معنوية
أقلّ من مستوى المعنوية 0.05وبالتالي مستوى الثقة مرتفع ,لذا نقول ّ
وذات داللة إحصائية وبالتالي االنحدار معنوي .وبمقارنة قيمة Fالمحسوبة () 103.220
من جدول تحليل التباين ) ANOVA(bوالقيمة الجدولية وهي ( )3.88عند درجات حرية
أن قيمة Fالمحسوبة أكبر من قيمة F
واحدة لالنحدار و 174درجة حرية للبواقي نجد ّ
الجدولية ,ولذلك نرفض فرض العدم ونقبل الفرض البديل أي ّأنه توجد فروق جوهرية ذات
داللة معنوية مابين الثقافة التنظيمية التي يتطلبها تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق بوصفه
متغيّراً تابعاً ,وبين الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات محل الدراسة.
التوجه جود 26 3.31 0.471 0.09 3.12 3.50 3 4
بالسوق للمعادن 2
الشركة 43 3.49 0.668 0.10 3.28 3.69 2 4
العامة 2
للنسيج
شركة 14 4.86 0.363 0.09 4.65 5.07 4 5
155
إحصاءات وصفية
المتغيرات اسم الشركة حجم Mean Std. Std. 95% Min Max
Deviation Error
العينة Confidence
لكل Interval for
شركة Mean
N Lower Upper
Bound Bound
شمسي 7
الغذائية
شركة 20 4.30 0.470 0.10 4.08 4.52 4 5
المستقبل 5
العربية 15 4.73 0.704 0.18 4.34 5.12 3 5
للري 2
بالتنقيط
شركة 28 5.00 0.000 0.00 5.00 5.00 5 5
مندرين 0
شركة 30 5.00 0.000 0.00 5.00 5.00 5 5
جود 0
للصناعات
الغذائية
Total 176 4.27 0.850 0.06 4.14 4.14 2 5
4
القدرة جود 26 3.13 0.471 0.09 3.12 3.50 3 4
التنافسية للمعادن 2
الشركة 43 3.49 0.668 0.10 3.28 3.69 2 4
العامة 2
للنسيج
شمسي 14 4.86 0.363 0.10 4.65 5.07 4 5
الغذائية 2
156
إحصاءات وصفية
المتغيرات اسم الشركة حجم Mean Std. Std. 95% Min Max
Deviation Error
العينة Confidence
لكل Interval for
شركة Mean
N Lower Upper
Bound Bound
158
جدول )4-30(:تحليل التباين الخاص بالمقارنة بين الشركات مح ّل الدراسة.
ANOVA
Sum of Mean
التباينH df F .Sig
Squares Square
Between 67.75
89.319 6 14.886 0.000
Groups 6
التوجه
Within
بالسوق 37.130 169 0.220
Groups
Total 126.449 175
Between 23.24
20.868 6 3.478 0.000
Groups 1
القدرة
Within
التنافسية 25.291 169 0.150
Groups
Total 46.159 175
أن جميع الفروق معنوية بين متوسطات إجابات المستقصى منهم حول
يالحظ من الجدول ّ
المتغيرات المدروسة.
فيما يلي شكل تخطيطي لعرض ترتيب الشركات بحسب توجهها بالسوق وقدرتها التنافسية:
الشكل رقم ( :)4-2ترتيب الشركات محل الدراسة بحسب درجة توجهها بالسوق وقدرتها
التنافسية.
2
1
0
159
رسم توضيحي :متوسط اإلجابات حول متغير التوجه (بالسوق باللون البنفسجي) ,ومتغير
القدرة التنافسية باللون (الخمري).
160
النتائج والتوصيات
161
أوالً :نتائج الدراسة
-1عند دراسة مستوى توجه المنظمات مح ّل الدراسة بالسوق تبين للباحثة ما يلي:
-بلغ المتوسط الحس ابي إلجاب ات المستقصى منهم ح ول التوجه بالس وق للمنظم ات محل
أن متوسط المقياس الذي استخدمته الباحثة هو .3
الدراسة ( )3.83علماً ّ
-عند دراسة متوس طات إجاب ات المستقصى منهم الخاصة بكل بعد من أبع اد التوجه بالس وق
أن متوسط اإلجاب ات للتوجه بالعميل هو نفسه للتوجه بالتنس يق ال وظيفي ال داخلي
ت بين للباحثة ّ
يس اوي ,3.9080أما متوسط إجاب ات المستقصى منهم ح ول التوجه بالمنافس ين فيس اوي
.3.6832
-ت بين قيم معامل االرتب اط بيرس ون بين التوجه بالس وق وبين كل بعد من أبع اده الثالثة وج ود
عالقة ارتب اط قوية ج داً ما بين كل بعد وبين التوجه بالس وق ,فك انت قيمة معامل االرتب اط بين
التوجه بالس وق وكل من أبع اده (التوجه بالعمي ل ,والتوجه بالمنافس ين ,والتوجه بالتنس يق
أن ك ّل عالق ات االرتب اط
ال وظيفي ال داخلي) على ال ترتيب .0.921 ,0.812 ,0.886علم اً ّ
السابقة كانت معنوية عند مستوى الداللة .0.01
-عند دراسة االنحدار المتعدد بين التوجه بالسوق وبين أبعاده الثالثة ,وكذلك تحليل تباين خط
أن العالقة بين التوجه
االنح دار للعالقة بين التوجه بالس وق وأبع اده الثالث ة ,ت بين للباحثة ّ
بالس وق ,وك ّل بعد من أبع اده الثالثة طردية قوية ومعنوية عند مس توى داللة ,0.05إذ بلغت
متغي رات مستقلة ,وبين التوجه
قيمة معامل االرتباط المتعدد بين أبعاد التوجه بالسوق بوصفها ّ
أن %89من التغ يرات في تط بيق التوجه بالس وق
متغي راً تابع اً ,0.943كما ّ
بالس وق بوص فه ّ
تع ود إلى التغ يرات في توجه المنظم ات محل الدراسة بك ٍّل من العميل والمنافس ين والتنس يق
الوظيفي الداخلي.
متغي راً تابع اً
-عند دراسة نت ائج تحليل االنح دار المتع دد للعالقة بين التوجه بالس وق بوص فه ّ
أن جميع أبعاد التوجه بالسوق تؤثر إيجابي اً في
متغي رات مس تقلة تبين للباحثة ّ
وأبع اده بوص فها ّ
اإلجمالي بالسوق.
ّ التوجه
يتضح من خالل دراسة مستوى التوجه بالسوق ّأنه:
-كلّما زاد توجه المنظم ات محل الدراسة بالعميل والمنافس ين والتنس يق ال وظيفي ال داخل ,زاد
مستوى التوجه بالسوق لديها.
-جميع المنظمات مح ّل الدراسة تطبق مفهوم التوجه بالسوق بدرجة عالية دون تسمية المفهوم
صراحةً ضمن األسئلة التي تقيس التوجه بالسوق في قائمة االستقصاء.
162
-جميع المنظم ات مح ّل الدراسة متوجهة بك ًّل من العميل والمنافس ين والتنس يق ال وظيفي
أن جميع الش ركات محل الدراسة تهتم بدراسة حاج ات الس وق والمنافسة
ال داخلي ,أي ّ
ومتطلباتها ,والعالقات المتداخلة بين الوظائف المختلفة ضمن الشركة.
-المنظمات محل الدراسة متوجهة بالتنسيق الوظيفي الداخلي أكثر من توجهها بكل من العميل
أن االس تجابة
والمنافس ين ,وه ذه النتيجة ت دعمها دراسة ( )hult, And et.allال ذي أ ّكد ّ
التنظيمية تعد متغيراً وسيطاً بين التوجه بالسوق واألداء.
-يؤثر التوجه بالعميل في القدرة التنافسية للمنظمات محل الدراسة ممثّل ةً بمعدل نمو المبيعات,
معدل الربحية ,معدل العائد على االستثمار ,ورضا العمالء ,وذلك التأثير إيجابي كبير ,فكلما
ازداد توجه الشركات محل الدراسة بالسوق ستتحسن قدرتها التنافسية أكثر.
بناء على اختبار الفرض الرئيس األول تبين للباحثة:
ً -2
متغي راً مس تقاّلً وبين
-وج ود عالقة إيجابية طردية قوية بين إجم الي التوجه بالس وق بوص فه ّ
متغيراً تابعاً ,حيث كانت قيمة معامل االرتباط البسيط بيرسون
إجمالي القدرة التنافسية بوصفه ّ
بين المتغيرين ,0.747باإلضافة إلى كون العالقة معنوية عند مستوى الداللة .0.01
-عند دراسة معامل االرتباط المتع دد بين أبعاد التوجه بالسوق كمتغ ير مس تقل وبين مؤش رات
القدرة التنافسية كمتغير تابع ,تبين أن قيمة معامل االرتباط المتعدد كانت ,0.747كما كانت
قيمة معامل التحديد ,0.557وبالتالي فإن %55.7من التغيرات في مؤشرات القدرة التنافسية
(مع دل نمو المبيع ات ,مع دل العائد على االس تثمار ,مع دل الربحي ة ,رضا العمي ل) للمنظم ات
محل الدراسة تع ود إلى التغ يرات الحاص لة في التوجه بالس وق بأبع اده الثالثة (التوجه بالعمي ل,
التوجه بالمنافسين ,التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي).
أن العالقة
-عند تحليل تب اين خط االنح دار للعالقة بين التوجه بالس وق والق درة التنافس ية ت بين ّ
بين الق درة التنافس ية والتوجه بالس وق معنوية عند مس توى الداللة ,0.05وك انت قيمة مؤشر
أن التوجه بالس وق ي ؤثر في الق درة
االختب ار Fالمحس وبة أك بر من القيمة الجدولية مما يؤكد ّ
التنافسية.
أن
-من خالل نتائج تحليل االنحدار المتعدد للعالقة بين التوجه بالسوق والقدرة التنافسية ,يتبين ّ
أن ت أثير التوجه بالس وق في
قيمة sig=0.000أي أص غر من مس توى الداللة 0.05مما يؤكد ّ
قوي وباتجاه الزيادة .
القدرة التنافسية ّ
األول ّأنه كلّما ت وجهت المنظم ات مح ّل الدراسة
يت بين من خالل نت ائج الف رض ال رئيس ّ
بالسوق ,زادت قدرتها التنافسية.
-جميع الش ركات مح ّل الدراسة تطبق مفه وم التوجه بالس وق بدرجة عالية من دون تس مية
المفهوم صراحةً ضمن األسئلة التي تقيس التوجه بالسوق في قائمة االستقصاء.
163
جميع الشركات مح ّل الدراسة متوجهة ًّ
بكل من العميل والمنافسين والتنسيق الوظيفي الداخلي,
أن جميع الش ركات محل الدراسة تهتم بدراسة حاج ات الس وق والمنافسة ومتطلباته ا,
أي ّ
والعالقات المتداخلة بين الوظائف المختلفة ضمن الشركة.
-الشركات محل الدراسة متوجهة بالتنسيق الوظيفي الداخلي أكثر من توجهها بكل من العميل
أن االستجابة التنظيمية
والمنافسين ,وهذه النتيجة تدعمها دراسة ( )hult, And et.allإذ أ ّكد ّ
تعد متغيراً وسيطاً بين التوجه بالسوق واألداء.
-يؤثر التوجه بالعميل في القدرة التنافسية للشركات محل الدراسة ممثّلةً بمعدل نمو المبيعات,
معدل الربحية ,معدل العائد على االستثمار ,ورضا العمالء ,وذلك التأثير إيجابي كبير ,إذ كلما
ازداد توجه الشركات محل الدراسة بالسوق ستتحسن قدرتها التنافسية أكثر.
-ي ؤثر كل من التوجه بالعميل والتوجه بالمنافس ين والتوجه بالتنس يق ال وظيفي ال داخلي في
القدرة التنافسية.
الفرعي األول تبين للباحثة ما يلي:
ّ بناء على اختبار الفرض
ً -3
متغي راً تابع اً وبين أبع اد
-وج ود عالقة ارتب اط طردية قوية بين مع دل نمو المبيع ات بوص فه ّ
التوجه بالس وق المتمثلة بك ّل من التوجه بالعمي ل ,والتوجه بالمنافس ين ,والتوجه بالتنس يق
المتعدد بين أبعاد التوجه بالسوق وبين معدل
ّ الوظيفي الداخلي ,إذ كانت قيمة معامل االرتباط
أن %84.4من التغ يرات الحاص لة في المبيع ات يع ود إلى
نمو المبيع ات ( ,)0.918كما ّ
التغيرات في أبعاد التوجه بالسوق ,إذ بلغت قيمة معامل التحديد (.)0.844
وأن
وي ّأن االنح دار معن ّ
-من نت ائج تحلي ل التب اين الختب ار معنوي ة االنح دار يت بين للباحث ة ّ
مستوى الثقة مرتفع ,وكانت قيمة مؤشر االختبار Fالمحسوبة أكبر من Fالجدولية األمر
نمو المبيعات.
معدل ّالذي يؤ ّكد معنوية العالقة بين أبعاد التوجه بالسوق وبين ّ
المتعدد للعالقة بين المبيعات وأبعاد التوجه بالسوق أن التوجه
ّ تبين نتائج تحليل االنحدار
ّ -
معدل نمو المبيعات ,فكانتإيجابي في ّ الوظيفي المتداخل له أثر ٍّ
بكل من العميل ,والتنسيق
ّ ّ
قيم ة مؤش ر االختب ار Tموجب ة عن د مس توى الدالل ة ,0.05بينم ا ك انت العالق ة بين متغ ير
مؤش ر االختب ار T
التوج ه بالمنافس ين ومتغ ير مع دل نم و المبيع ات عكس ية ,إذ ك انت قيم ة ّ
سالبة.
أن توجه المنظمات مح ّل الدراسة ٍّ
بكل األول ّ
الفرعي ّ
ّ يتضح من خالل نتائج اختبار الفرض
داخلي ي ؤثّر بق وة على نمو مبيع ات الش ركة بش كل إيج ابي,
ّ وظيفي ال
ّ من العمي ل والتنس يق ال
فكلما زاد التوجه بالعميل وبالتنس يق ال وظيفي ال داخلي ,نمت مبيع ات الش ركة ,لكن التوجه
بالمنافسين يؤدي إلى تراجع مبيعات الشركة ,وتتطابق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة (
,)Frambach, and et.allإذ وجد الب احث أن التوجه بالمنافس ين ي ؤثر س لباً وبش ٍ
كل مباشر
164
في نمو مبيعات الشركة من المنتج ات الجديدة المطروحة في السوق ,وقد يعود التأثير السلبي
للتوجه بالمنافس ين على نمو مبيع ات الش ركات الص ناعية في الدراسة الحالية إلى عامل وس يط
كدور اإلدارة العليا في دراسة إستراتيجيات المنافسين وتحليلها واختيار التوقيت واإلستراتيجية
المناسبة لتسويق المنتج ,وقد يعود األمر إلى نوعية المنافسين والعمالء ودرجة االضطراب و
أن الفشل في االستخدام الفعال للمعلومات المتوفرة حول
االستقرار في السوق المستهدفة ,كما ّ
المنافسين مهما كانت قيمة ,قد يكون سبباً في العالقة السلبية بين التوجه بالمنافسين ومعدل نمو
أن دراسة(عامر )2002 ,توصلت لنتيجة مناقضة بالنسبة للتوجه بالمنافسين, المبيعات .علماً ّ
أن التوجه بالمنافسين يؤثر إيجابياً في معدل نمو المبيعات.
وهي ّ
تبين للباحثة ما يلي:
بناء على اختبار الفرض الفرعي الثاني ّ
ً -4
متغي راً مس تقاّلً وبين
-وج ود عالقة ارتب اط طردية قوية ج ّداً بين أبع اد التوجه بالس وق بوص فه ّ
متغي راً تابع اً إذ ك انت قيمة معامل االرتب اط المتع ّدد بين
مع دل العائد على االس تثمار بوص فه ّ
أن التغ ير في أبع اد التوجه بالس وق (التوجه بالعمي ل,
المتغ يرات المدروسة ( ,)0.814كما ّ
والتوجه بالمنافس ين ,والتوجه بالتنس يق ال وظيفي ال داخلي) عموم اً ي ؤدي إلى ( )%66.2من
التغيرات الحاصلة في معدل العائد على االستثمار.
-عند تحليل تباين خط االنحدار للعالقة بين معدل العائد على االستثمار وأبعاد التوجه بالسوق
ت بين أن االنح دار معن وي ,إذ ك انت قيمة مؤش ر االختب ار Fالمحس وبة أك بر من Fالجدولي ة
األم ر ال ذي يؤ ّك د معنوي ة العالق ة بين أبع اد التوج ه بالس وق وبين مع ّدل العائ د على
االستثمار.
-تشير نتائج تحليل االنحدار المتعدد للعالقة بين معدل العائد على االستثمار وبين كل من أبعاد
التوجه بالسوق (التوجه بالعميل ,والتوجه بالمنافسين ,والتوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي) إلى
وجود تأثير إيجابي لمتغير التوجه بالتنسيق الوظيفي الداخلي في معدل العائد على االستثمار إذ
أن متغ ير التوجه بالمنافس ين ي ؤثر
ك انت قيمة sigأص غر من مس توى الداللة ,0.05بينما نجد ّ
سلباً في معدل العائد على االستثمار إذ كانت قيمة sigأصغر من مستوى الداللة 0.05لكن
أي أثر على
إن قيمة Bكانت ( .)4.542-أما متغير التوجه بالعميل فليس له ّ
الميل Bسالب إذ ّ
معدل العائد على االستثمار إذ كانت قيمة sigتساوي (.)0.6
الفرعي الثاني أن التوج ه بالتنسيق الوظيفي الداخلي يؤثر
ّ -يتضح من نتائج اختبار الفرض
ابي في مع دل العائد على االس تثمار في الش ركات محل الدراسة فكلما ت وجهت
وبش كل إيج ًّ
المنظمات محل الدراسة بالتنسيق الوظيفي الداخلي يزداد معدل العائد على االستثمار ,أي ّأنه
كلما ك انت درجة التع اون وتب ادل المعلوم ات بين اإلدارات المختلفة في المنظم ات المدروس ة,
ك انت اس تثماراتها ناجحة ومربح ة ,بينما ال ي ؤثر متغ ير التوجه بالعميل مطلق اً في مع دل العائد
165
أن التوجه بالعميل ي ؤثر في مع دل نمو
على االس تثمار في الش ركات محل الدراس ة ,علما ّ
المبيع ات إيجابي اً بحسب نت ائج اختب ار الف رض الف رعي األول .أما متغ ير التوجه بالمنافس ين
ألن زي ادة
فت أثيره عكسي على مع دل العائد على اس تثمارات الش ركات محل الدراس ة ,ول ذلك ّ
االهتمام بدراسة وتحليل المنافسين يؤدي إلى تدني معدل العائد على االس تثمار ,وهذا يتماشى
مع نت ائج اختب ار الف رض األول ال ذي ك انت فيه العالقة بين التوجه بالمنافس ين ونمو المبيع ات
عكسية.
بناء على اختبار الفرض الفرعي الثالث يتبين للباحثة ما يلي:
ً -5
-وج ود عالقة ارتب اط قوية بين أبع اد التوجه بالس وق(التوجه بالعميل والتوجه بالمنافس ين,
متغي رات مس تقلة وبين مع دل الربحية بوص فه
والتوجه بالتنس يق ال وظيفي ال داخلي) بوص فها ّ
متغي راً تابع اً فك انت قيمة معامل االرتب اط المتع دد بين المتغ يرات المس تقلة والمتغ ير الت ابع (
ّ
,)0.830ويس بب التغ ير في أبع اد التوجه بالس وق %98.9من التغ يرات الحاص لة في مع دل
الربحية ويدل على ذلك قيمة معامل التحديد البالغة (.)0.689
-من خالل تحليل تب اين خط االنح دار للعالقة بين مع دل الربحية وبين أبع اد التوجه بالس وق
وأن قيمة مؤش ر االختب ار Fالمحس وبة أك بر من Fالجدولية مما
يت بين أن االنح دار معن ويّ ,
يؤكد العالقة اإليجابية بين أبعاد التوجه بالسوق وبين معدل الربحية.
-عند اختب ار تحليل االنح دار المتع دد للعالقة بين مع دل الربحية وبين أبع اد التوجه بالس وق
لمعرفة أي من تلك األبع اد له ت أثير على معل الربحية ت بين أنه في حالة جميع المتغ يرات
المس تقلة قيمة sigأص غر من ,0.05إال في حالة متغ ير التوجه بالعميل إذ ك انت قيمة sig:
).(0.335
كما يتضح من خالل نتائج اختبار الفرض الفرعي الثالث أنه كلما ازداد توجه المنظم ات محل
الدراسة بكل من المنافس ين والتنس يق ال وظيفي ال داخلي ت زداد ربحيته ا ,بينما ال ي ؤثر توجه
المنظمات محل الدراسة بالعميل في معدل ربحيتها نتيجة عدم وجود أي تأثير لتوجه المنظمات
يعد من المحددات الرئيسة
محل الدراسة بالعميل على معدل العائد على االستثمار لديها والذي ّ
للربحية.
بناء على اختبار الفرض الفرعي الرابع تبين للباحثة:
ً -6
-وج ود عالقة ارتب اط طردية قوية ج داً بين أبع اد التوجه بالس وق (التوجه بالعمي ل ,التوجه
متغي رات مس تقلة وبين مؤشر رضا
بالمنافس ين ,التوجه بالتنس يق ال وظيفي ال داخلي) ,بوص فها ّ
متغي راً تابع اً وأحد مؤش رات الق درة التنافس ية ,فك انت قيمة معامل االرتب اط
العمالء بوص فه ّ
من التغ يرات أن%88
المتع دد بين المتغ يرات المس تقلة والمتغ ير الت ابع ( ,)0.938كما ّ
166
الحاص لة في مؤشر رضا العميل تع ود إلى التغ يرات ال تي تط رأ على توجه المنظم ات محل
الدراسة بأبعاد التوجه بالسوق.
-تؤكد نت ائج تب اين خط االنح دار للعالقة بين رضا العميل كمتغ ير ت ابع وأبع اد التوجه بالس وق
متغيرات مستقلة العالقة اإليجابية المعنوية بين رضا العميل وأبعاد التوجه بالسوق ,إذ
بوصفها ّ
وأن قيمة مؤشر االختبارF
كانت قيمة sig= 0.006وهي أقل من مستوى المعنوية ّ ,0.05
المحسوبة أكبر من Fالجدولية مما يؤكد العالقة اإليجابية بين أبعاد التوجه بالسوق وبين رضا
العميل.
-عند التع رف إلى مص در معنوية العالقة بين ك ًّل من المتغ يرات المس تقلة والمتغ ير الت ابع من
خالل تحليل تب اين خط االنح دار المتع دد للعالقة بين رضا العميل وأبع اد التوجه بالس وق ت بين
أن قيمة sigأصغر من 0.05في حالة جميع المتغيرات ما عدا متغير التوجه بالتنسيق
للباحثة ّ
الوظيفي الداخلي حيث كانت قيمة .sig= 0.097
أن توجه المنظم ات محل الدراسة بكل من
يتضح من نت ائج اختب ار الف رض الف رعي الرابع ّ
المنافس ين والعمالء يزيد رضا عمالئه ا ,أي ّأنه كلما اهتمت المنظم ات محل الدراسة بإنت اج
منتج ات تحقق إش باعاً للعمالء أعلى مقارنة بالمنافس ين ,ازداد رضا العمالء عن تلك المنتجات
وك ذلك والؤهم للمنظمة نتيجة الص ورة الذهنية الجي دة ال تي س تتركها المنتج ات ال تي تل بي
احتياجاتهم .بينما نجد أن توجه المنظمات المدروسة بالتنسيق الوظيفي الداخلي ال يؤثر مطلق اً
ألن األنش طة المتعلقة به ذا التوجه تتم داخل المنظمة حيث تنسق اإلدارات
في رضا العمالءّ ,
فيما بينها وتتعاون وتتبادل المعلومات حول السوق والمنافسين والعمالء لوضع خطط اإلنتاج
والتس ويق والتمويل وغيرها بحيث يك ون اله دف النه ائي إنت اج ما يرغبه العميل ويش بع
احتياجاته بأفضل مما يقدمه المنافس ون ,وبالت الي فهي أنش طة ال ترتبط مباش رةً بالعمي ل ,أي
ليس لها تأثير مباشر على رضا العميل.
األول والف روض الفرعية ّأنه كلّما ت وجهت -يت بين من نت ائج اختب ار الف رض الرئيسي ّ
المنظم ات مح ّل الدراسة بالس وق ,زادت ق درتها التنافس ية ,لكن بت أثير متف اوت لك ّل بع ٍد من
أبعاد التوجه بالسوق في مؤشرات القدرة التنافسية للمنظمات محل الدراسة.
بناء على اختبار الفرض الرئيس الثاني يتبين للباحثة ما يلي:
ً -7
-وج ود عالقة طردية مقبولة بين الثقافة التنظيمية ال تي يتطلبها تط بيق أبع اد م دخل التوجه
متغي راً مس تقالً وبين الثقافة التنظيمية الس ائدة في المنظم ات محل الدراس ة ,إذ
بالس وق بوص فه ّ
ك انت قيمة معامل االرتب اط المتع دد بين المتغ يرين , 0.61وك انت قيمة معامل التحديد
أن %37من الممارس ات واألنش طة الخاصة بالثقافة التنظيمية ال تي تحكم
,0.372مما يع ني ّ
167
أداء المنظم ات محل الدراسة يع ود إلى التغ يرات في األنش طة والممارس ات الخاصة بالثقافة
التنظيمية التي يتطلبها التوجه بالسوق.
-من خالل تحليل خط االنح دار للعالقة بين الثقافة التنظيمية المطلوبة للتوجه بالس وق بوص فه
متغي راً تابع اً
متغي راً مستقاّلً وبين الثقافة التنظيمية السائدة في المنظمات محل الدراسة بوصفها ّ
ّ
يت بين أن العالقة بين المتغ يرين معنوية عند مس توى الداللة 0.05حيث ك انت قيمة مؤشر
االختبار المحسوبة Fأكبر من القيمة الجدولية.
أن هنالك عالقة بين الثقافة التنظيمية ال تي يتطلّبها
يتضح من خالل نتائج الفرض الرئيس الثاني ّ
تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات مح ّل الدراسة,
أن درجة التوجه
جداً في تلك الشركات علم اً ّ
أن ثقافة التوجه بالسوق موجودةٌ بنسبة مقبولة ّ
أي ّ
وأن %37من األفك ار والمعتق دات
الخاص ة بالتوجه بالس وق مرتفع ةّ ,
ّ لوكيات واألنش طة
بالس ّ
الس ائدة في المنظمة تتمح ور ح ول تحقيق أعلى قيمة للع املين مقارن ةً بالمنافس ين ,والتع اون
والتنس يق بين اإلدارات لتحقيق ه ذا اله دف ,وه ذا ي دعم تط بيق التوجه بالس وق بش ٍ
كل كب ير
تنظيمي.
ّ ٍثقافي
ٍّ مستوى مرتفعاً من التطبيق ,إذ يحتاج المفهوم إلى دعم
ً ويحقق
أن المنظمات مح ّل الدراسة كلها متوجهة بالسوق بدرجة عاليةإذاً تد ّل نتائج هذه الدراسة على ّ
وبنسب متفاوتة فيما بينها وه ذا التوجه ي ؤثر إيجابي اً بش ٍ
كل ع ام في ق درتها التنافس ية بنسب
متفاوتة فيما بينها أيضاً وذلك تبعاً لدرجة التوجه بالسوق فكلّما توجهت المنظمات مح ّل الدراسة
بالسوق تزداد قدرتها التنافسية ,وهي أيضاً متوجهة بك ّل بعد من أبعاده الثالثة (التوجه بالعميل,
التوجه بالمنافس ين ,والتوجه بالتنس يق ال وظيفي ال داخلي) ,إال ّأنها متوجهة بالتنس يق ال وظيفي
أن لك ٍّل من ه ذه التوجه ات
ال داخلي عموم اً بدرجة أك بر من توجهها بالمنافس ين والعمالء ,إال ّ
الثالثة أثراً معيناً على ك ّل مؤ ّش ٍر من مؤشرات القدرة التنافسيةّ ,
فتوجه المنظمات مح ّل الدراسة
بالعميل مثالً ي ؤثر إيجابي اً في مع دل نمو مبيعاتها وفي رضا عمالئه ا ,بينما نجد ّأنه ال ي ؤثّر
معدل العائد على االستثمار أو الربحية.
مطلقاً في ّ
أما توجه المنظمات مح ّل الدراسة بالمنافسين فيؤدي إلى انخفاض معدل نمو المبيعات ومعدل
ّ
العائد على االستثمار ,إال ّأنه يزيد من الربحية ورضا العمالء.
وظيفي ال داخلي من مع دل نمو مبيعاتها ومن
ّ توجه المنظم ات مح ّل الدراسة بالتنس يق ال
ويزيد ّ
أن ه ذا التوجه ي ؤثّر س لباً في
مع دل العائد على االس تثمارات ل ديها ,ومن مع دل ربحيته ا ,إال ّ
رضا العمالء للمنظمات مح ّل الدراسة.
أن توجه الش ركات مح ّل الدراسة بالمنافس ين ي ؤثر س لباً في المبيع ات واالس تثمار ,إذاً
وبما ّ
أن االس تجابة للتغ يرات في أوض اع
فع االً ,أي ّ
فاس تخدام المعلوم ات المتعلقة بالمنافس ين ليس ّ
وإ س تراتيجيات المنافس ين هي اس تجابة ض عيفة ,على ال ّرغم من التنس يق الع الي بين األقس ام
168
أن توجه
واإلدارات في الش ركات مح ّل الدراس ة ,وال ذي يتس اوى مع التوجه بالعمي ل ,إال ّ
تهتم
المنظمة بالعميل والتنس يق ال وظيفي ال داخلي أعلى من توجهها بالمنافس ين ,وبالت الي ّ
الش ركات مح ّل الدراسة بدراسة العمالء ,أك ثر من المنافس ين ,األمر ال ذي يخلق حال ةً من ع دم
الت وازن بين الت وجهين ,تنعكس على كيفية ت أثير كل توجه في مؤش رات الق درة التنافس ية له ا,
ثم في نجاح تطبيق التوجه بالسوق.
ومن ّ
كما تنتشر في المنظمات محل الدراسة مالمح الثقافة التنظيمية المطلوبة لتطبيق التوجه بالسوق
بنسبة مقبولة بين العاملين في اإلدارتين العليا والوسطى.
170
المراجع
171
-6المنصور ,كاسر نصر ,)2006( ,سلوك المستهلك "مدخل اإلعالن" ,الطبعة األولى,
عمان األهلية -دار الحامد.
األردن -جامعة ّ
-7النسور ,إياد عبد الفتاح ,)2010( ,األصول العلمية للتسويق الحديث ,الحرب المحتملة
عمان -دار صفاء.
بين مؤسسات األعمال ,الطبعة األولى ,األردنّ .
-8بازرعة ,محمود صادق ,)2001( ,بحوث التسويق ,مصر ,المكتبة األكاديمية.
-9تومسون ,آرثر أيه ,أيه جي ستريكالند ,)2006( ,اإلدارة اإلستراتيجية ,المفاهيم
والحاالت العملية ,الطبعة العربية األولى لبنان .بيروت -مكتبة لبنان ناشرون.
-10تيشوري ,عبد الرحمن ,)2006( ,الميزة التنافسية واالستراتيجيات التنافسية,علم
اإلدارة مشاريع جديدة (اإلدارة والهندسة الصناعية).
-11خليل ,نبيل مرسي ,)1996( ,الميزة التنافسية في مجال األعمال ,مصر ,اإلسكندرية-
الدار الجامعية.
الجامعي.
ّ -12طه ,طارق ,)2008( ,إدارة التسويق ,مصر .اإلسكندرية -دار الفكر
-13عبد العظيم ,محمد ,)2008( ,التسويق المتقدم ,مصر .اإلسكندرية -الدار الجامعية.
-14ميا ,علي ,صالح شيخ ديب ,)2008 ( ,اإلدارة اإلستراتيجية ,سورية .الالذقية-
جامعة تشرين.
سيد أحمد
محمد ّ
محمد رفاعيّ , -15هل ,تشارلز ,جارث جونز ,ترجمة ومراجعة :رفاعي ّ
عبد المتعال ,)2001( ,اإلدارة اإلستراتيجية "مدخل متكامل" ,المملكة العربية السعودية,
الرياض -دار المريخ.
المجالت والدوريات العلمية
-1الحيوان ,حسن عبد المنعم" ,)2002( ,انعكاسات فلسفة التوجه بالسوق على األداء في
منشآت األعمال – دراسة تطبيقية" ,المجلة العلمية لالقتصاد والتجارة ,كلية التجارة -جامعة
عين شمس ,مصر ,لمجلد الثالث ,العدد الثالث553-603. ,
التسويقي في
ّ -2الشميمري ,أحمد بن عبد الرحمن" ,)2006( ,العوامل المؤثّرة في التوجه
العامة ,معهد اإلدارة العامة -الرياض -المملكة العربية
المنشآت الصغيرة" ,اإلدارة ّ
األول ,ص ص .47-3 السعودية ,المجلّد السادس واألربعون ,العدد ّ
والتنافسي لقطّاع الصناعات
ّ اإلنتاجي
ّ الهيكلي واألداء
ّ حول
-3العباس ,بلقاسم" ,)2009( ,التّ ّ
التحويلية العربية" ,مجلة التنمية والسياسات االقتصادية ,المعهد العربي للتخطيط بالكويت,
المجلّد الحادي عشر ,العدد الثاني ,ص ص 46-37.
172
النسور ،عبد الحكيم" .)2008( ,القدرة التنافسية للصناعات الدوائية األردنية ,القياس
ّ -4
والتحليل" ,مجلة جامعة تشرين للعلوم االقتصادية والقانونية ,جامعة تشرين ,الالذقية
سورية ,المجلّد الثالثون ,العدد الثاني ,ص ص113-95.
ّ -5أيوب ,حسن بسيوني حسن" ,)2000( ,استراتيجيات منشآت األعمال الصناعية المصرية
لمواجهة التّ ّحديات التنافسية ,دراسة تطبيقية على منشآت األعمال الصناعية بمدينة العاشر من
الزقازيق ,المجلد الثاني
رمضان" ,مجلة البحوث التجارية ,مصر-كلية التجارة -جامعة ّ
والعشرون ,العدد الثاني ,ص ص372-319.
-6حريم ,حسين ,رشاد الساعد" ,)2002( ,الثقافة التنظيمية وتأثيرها في بناء المعرفة
األردني)" ,المجلة األردنية في إدارة األعمال,
ّ المصرفي
ّ التنظيمية (دراسة تطبيقية في القطاع
عمان -األردن ,المجلّد الثاني ,العدد الثاني ,ص ص.37-1ّ
-7شفيق ,منى يوسف" ,)2006( ,التوجه بالسوق وعالقته باألداء في الجهاز اإلداري
الحكومي بجمهورية مصر العربية" ,المجلة العلمية للتجارة والتمويل ,كلية التجارة -جامعة
عين شمس ,مصر ,المجلد الثاني ,العدد األول ,ص ص 3-91.
تبني المفهوم
-8صارم ,مازن" )2007( ,اتجاهات إدارة الفنادق في محافظة الالذقية نحو ّ
الحديث للتسويق" ,مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية -سلسلة العلوم
االقتصادية والقانونية ,جامعة تشرين -الالذقية ,سورية ,المجلد التاسع والعشرون ,العدد
الثالث ,ص ص227-209.
-9عاقل ,منال" ,)2007( ,اإلصالح االقتصادي في سورية ومدلى االستفادة من تجربة
الصين (في مجال االستثمار) " ,مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية -سلسلة
العلوم االقتصادية والقانونية ,جامعة تشرين -الالذقية ,سورية ,المجلّد التاسع والعشرون,
العدد الرابع ,ص ص190-174.
-10عبد السالم ,فاديا" ,)2000( ,محددات القدرة التنافسية لقطاع الصناعات التحويلية
المصرية" مجلة التنمية والدراسات االقتصادية ,المجلّد الثّالث ,العدد األول.
-11قنديل ,نهلة محمد" ,)2000( ,التوجه السوقي ومعوقات تطبيقه في القطاع الفندقي وأثره
على األداء" ,مجلة الدراسات المالية والتجارية ,كلية التجارة -فرع بني سويف -جامعة
القاهرة ,المجلد العاشر ,العدد الثاني ,ص ص 255-299.
أساسي للتنمية الشاملة :دراسة في
ّ -12قوي ,بوحنية" ,)2003( ,ثقافة المؤسسة كمدخل
المحددات الثقافية وكفاءة األداء" ,مجلة الباحث ,العدد الثاني ,الجزائر-
ّ طبيعة العالقة بين
جامعة ورقلة ,ص ص.79-70
173
-13مسعداوي ,يوسف" )2007( ,إشكاليات القدرة التنافسية في ظل تحديات العولمة",
مجلة علوم إنسانية ,المجلد الخامس ,العدد الخامس والثالثون ,ص ص 20-1.
-14منصورُ ,يمن" ,)2008( ,دراسة اتجاهات المستهلكين في محافظة الالذقية لشراء
المنتجات الوطنية" ,مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية -سلسلة العلوم
االقتصادية والقانونية ,جامعة تشرين -الالذقية ,سورية ,المجلد الثالثون ,العدد الثاني ,ص
ص .94-77
تحد من كفاءة
والمعوقات التي ّ
ّ ميا ,علي" ,)2006( ,دراسة ميدانية وتحليلية للمشاكل
ّ -15
وفعالية المشروعات الصناعية العامة في القطر العربي السوري ,وآفاق تطويرها مستقبالً",
ّ
مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية -سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية,
جامعة تشرين -الالذقية ,سورية ,المجلد الثامن والعشرون ,العدد الثاني ,ص ص43-27.
-16وديع ,محمد عدنان" ,)2003( ,القدرة التنافسية ومؤشرات قياسها" ,مجلة جسر التنمية,
الرابع والعشرون ,ص ص.29-1
المعهد العربي للتخطيط بالكويت ,المجلّد الثاني ,العدد ّ
رسائل الماجستير Hوالدكتوراه:
-1البري ,أماني" ,2005(( ,تأثير التوجه اإلبتكاري كمتغير وسيط على العالقة بين التوجه
بالسوق واألداء التسويقي للمنظمة" ,رسالة دكتوراه غير منشورة ,كلية التجارة -جامعة عين
شمس ,مصر.
محمد" ,)2010( ,التدريب ودوره في زيادة القدرة التنافسية لدى الشركات
حيان ّ -2بركاتّ ,
العاملة في قطّاع التّأمين -دراسة مقارنة بين شركات التأمين العامة والخاصة في الساحل
السوري" ,رسالة ماجستير غير منشورة ,كلية االقتصاد -جامعة تشرين ,سورية.
ّ
-3ديوب ,علي" ,)2006( ,عوامل تعزيز القدرة التنافسية ومدى إمكانية تفعيلها في
الصناعات السورية" .رسالة ماجستير غير منشورة ,سورية .جامعة دمشق.
-4سالم ,الياس" ,)2006( ,تأثير الثقافة التنظيمية على أداء الموارد البشرية ,دراسة حالة
الشركة الجزائرية لأللمنيوم -Algalوحدة Earaبالمسيلة" ,رسالة ماجستير غير منشورة,
كلية االقتصاد وعلوم التسيير والعلوم التجارية ,المسيلة-جامعة بوضياف ,الجزائر.
-5عامر ,أميمه" ,2002(( ,قياس أثر التوجه بالسوق على أداء المنظمات :دراسة تطبيقية
على قطاع الصناعات الغذائية" ,رسالة ماجستير غير منشورة ,كلية التجارة ,جامعة القاهرة
المؤتمرات والندوات
قدمت للمؤتمرالسلمي ,علي" ,)1996( ,التنافسية في ظ ّل نظام األعمال الجديد" ,دراسة ّ
ّ -1
للجمعية العربية لإلدارة ,اإلسكندرية -في الفترة من 30حتى 31كانون الثاني.
ّ األول
ّ
174
-2بلوناس عبد اهلل ,قدايفة أمينة ,)2003( ,ورقة عمل بعنوان" :دور رأس المال الفكري
في تحقيق الميزة التنافسية لمنظمات األعمال" ,كلية االقتصاد وعلوم التسيير والعلوم
التجارية -جامعة بومرداس ,الجزائر.
-3عدنان ,وديع محمد" ,)2000( ,مسح في مؤشرات التنافسية وسياستها" ,ورقة مقدمة في
ورشة عمل حول :محددات القدرة التنافسية لألقطار العربية في األسواق الدولية .المعهد
العربي للتخطيط ,تونس.
175
المراجع باللغة االنكليزية:ًثانيا
Books
1- Kotler, Philip, Gary Armstrong, and et.al, (1999), "Principles of
Marketing", USA, New Jersey, Prentice Hall, Inc.
2- Kotler, Philip, (2006), "Kotler on Marketing How To Create, Win,
and Dominate Markets", KSA- JARIR BOOK STORE, USA- The Free
Press.
3- Kotler, Philip, (2003), "Marketing Insights From A To Z , USA, New
Jersey", John Wiley and Sons Inc.
4- Porter, Michael, (1980), "Competitive Advantage", New York, The
Free Press.
Journals
1- Augusto, Mário, Filipe Coelho, (2009), "Market Orientation and
New-To-The-World Products: Exploring The Moderating Effects of
Innovativeness, Competitive Strength, and Environmental Forces",
Industrial Marketing Management, No.38, pp.94-108.
2- Cannon, Joseph P., & Homburg, Christian (2001)."Buyers– Supplier
Relationships and Customer Firm Costs". Journal of Marketing, No.1,
Vol.65, pp29–43.
3- Castro, Carmen, and et.al, (2005), "Consequences Market
Orientation for Customer and Employees", European Journal of
Marketing, No.5-6, pp.646-576.
4- D. Ellis, Paul, (2005), " Market Orientation and Marketing Practice
in A Developing Economy", European Journal of Marketing, No.5-6,
pp. 629-645.
5- Gainer, Brenda ,Paulette Padanyi, (2005), " The Relationship
Between Market-Oriented Activities and Market Oriented Culture:
Implication for The Development of Market Orientation In Non Profit
Service Organization", Journal of Market Research, No. 6, pp 854-
862.
6- Gottland, David, and Jean- Mari Boule`, (2006), " The Market
Orientation- New Product Performance Relationship: Redefining The
Moderating Role of Environmental Conditions ", International Journal
of Research in Marketing, No.2, Vol. 22, pp. 171-185.
7- Han. J. K, and et.al, (1998), "Market Orientation and Organizational
Performance: Is Innovation a Missing Link?", Journal of Marketing,
No.4, Vol.62, pp.30-45.
176
8- Hsieh, Tsai, and Wang, (2007), " The Moderating Effects of Market
Orientation and Launch Proficiency on Product Advantage-
Performance Relationship", International Journal of Research in
Marketing , No. 2, pp. 125- 145.
9- Hurley, R., and Hult. T, (1998), "Innovation, Market Orientation and
Organizational Learning: an Integration and Empirical Examination",
Journal of Marketing, Vol.62, pp42-54.
10- Javalgi, G., and et.al, (2005), " Market Orientation, Strategic
Flexibility and Performance Implication for Service Providers ", the
Journal of Service Marketing, No. 4, pp. 212-221.
11- Jiménez-Jiménez, Daniel, Juan G. Cegarra-Navarro, (2007), "The
Performance Effect of Organizational Learning and Market
Orientation", Industrial Marketing Management, No.36, pp694-708
12- Kara, Ali, and et.al, (2005), " The Effect of Market Orientation on
Business Performance: a Study of Small Sized Retailers Using Markor
Scale", Business Management Journal, No. 2, pp. 105-118.
13- Kaurtinaitene, Jolita, (2005), " Market Orientation: A Meta in the
European Union Mobile Telecommunication Market ", Marketing
Intelligence and Planning, No.1, pp. 104-113.
14- Kirka, Ahmed H., and et.al, (2005), " Market Orientation: A Meta
Analytic Review and Assessment of Its Antecedents and Impact on
Performance", Journal of Marketing, No.2, pp. 41-42.
15- Klaus, g. Grunert, and et.al, (2005), "Market Orientation on Value
Chain a Conceptual Framework Based on Studies From The Food
Industries", European Journal of Marketing, No.1, pp. 428-455.
16- Kumar, K., and et.al, (2002), Market Orientation and Performance:
Does Organizational Strategy Matter?, Journal of Applied Business
Research, No.1, Vol.18, pp37-50.
17- Lai, Chi Shiun, and et.al, (2009), "The Effect of Market Orientation
on Relationship Learning, and Relationship Performance In Industrial
Marketing: The dyadic Perspectives", Industrial Marketing
Management, No.38, pp166-172.
18- Muhammad, Ali Husain, (2002), "Consequences of Top
Management Support for Ethical Behavior: Evidence from Kuwaiti
Managers", Arab Journal of Administrative Science, No.2,Vol.9,
pp269-290.
19- Naidoo, Vicash, (2010), "Firm Survival Through a Crisis: The
Influence of Market Orientation, Marketing, Innovation and Business
strategy", Industrial Marketing Management, No.35, pp.2-10.
177
20- Narver, J. C., & Slater, S. F. (1990). "The Effect of a Market
Orientation on Business Profitability". Journal of Marketing, No.4, Vo
54, pp. 20−35.
21- P. Pleshko, Larry, (2007), " Market share Effects Market
Orientation and Product- Market Growth Strategy", Arab Journal of
Administrative Sciences, No.1, Vol.14, pp.127- 141.
22- Santos-Vijande, Maria Leticia, and et.al, (2005), "Organizational
Learning and Market Orientation: Interface and Effects on
Performance", Industrial Marketing Management, No.34, pp.187-
202.
23- Shoham, Aviv, and et.al, (2005), "Market Orientation and
Performance: A meta Analysis", Intelligence and Planning Journal,
No.4-5, pp.435-454.
24-T. Frambach, Ruud, and et.al,(2003), "The Influence Of Business
Strategy on New Product Activity: The Role Of Market Orientation",
International Journal of Research in Marketing, No.1,pp.377-397.
25- Zhao, Yushan, S. Tamer Cavusgil, (2006), "The Effect of Supplier's
Market Orientation on Manufacturer's Trust", Industrial Marketing
Management, No.35, pp.405-414.
178
مالحق الدراسة
قائمة االستقصاء
جامعة تشرين
كلية االقتصاد
قسم إدارة األعمال
179
المختلفة المرتبطة بموضوع الدراسة من الواقع الفعلي لشركاتكم ,علماً بأن كل ما تدلون به
السرية التامة ولن تستخدم إال ألغراض البحث.
من آراء وأفكار سيكون موضع ّ
اإلشراف
الباحثة
لبنى دغمان
2010-2009
180
فروض الدراسة:
1-الفرض الرئيس األول:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين القدرة
التنافسية في الشركات محل الدراسة.
ويتفرع عن هذا الفرض الرئيس أربعة فروض فرعية هي :
1./1الفرض الفرعي األول:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه بالسوق ,وبين معدل نمو المبيعات
في الشركات محل الدراسة .
2./1الفرض الفرعي الثاني:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين معدل العائد
على االستثمار في الشركات محل الدراسة .
3./1الفرض الفرعي الثالث :
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد التوجه بالسوق ,وبين ربحية الشركات
محل الدراسة .
4./1الفرض الفرعي الرابع:
ال توجد عالقة ذات داللة معنوية بين تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق ,وبين تحقيق رضا
العمالء في الشركات محل الدراسة .
2-الفرض الرئيس الثاني:
ال توجد فروق جوهرية ذات داللة معنوية بين الثقافة التنظيمية التي يتطلبها تطبيق أبعاد
مدخل التوجه بالسوق ,وبين الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات محل الدراسة.
القسم األول :العبارات التي تقيس متغير التوجه بالسوق ( التوجه بالعمالء ,التوجه بالمنافسين ,التوجه
بالتنسيق الوظيفي الداخلي).
181
موافق موافق محايد غير غير السؤال رقم
بشدة موافق موافق السؤال
بشدة
()5 ()4 ()3 ()2 ()1
إن تحقيق رضا العميل من أهم أهداف 1
الشركة.
تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل من 2
خالل تحسين جودة المنتج.
تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل من 3
خالل البيع بأسعار منافسة.
يتم تحديث منتجات الشركة وتطويرها 4
اعتماداً على مقترحات العمالء.
تسعى الشركة لتحقيق رضا العمالء من 5
خالل زيادة االهتمام بخدمات ما بعد
البيع.
ترى الشركة أن السرعة في تقديم 6
المنتجات الجديدة أساس التفوق على
المنافسين.
تستجيب الشركة لتصرفات المنافسين 7
وردود أفعالهم بسرعة.
تقوم الشركة بدراسة نقاط القوة 8
والضعف لدى المنافسين باستمرار.
توجد معلومات كافية عن المنافسين من 9
حيث المركز المالي واإلستراتيجيات
التسويقية.
هنالك دور كبير للعاملين في الشركة 10
في السعي إلى تحقيق رضا العميل.
يوجد تنسيق بين جميع اإلدارات 11
واألقسام لتحقيق رضا العميل.
182
موافق موافق محايد غير غير السؤال رقم
بشدة موافق موافق السؤال
بشدة
()5 ()4 ()3 ()2 ()1
تتبادل األقسام واإلدارات في الشركة 12
المعلومات فيما بينها ,لزيادة كفاءة
األداء.
تعتمد إستراتيجية التسويق في الشركة 13
على هدف زيادة قيمة المنتج بالنسبة
للعميل.
تستجيب الشركة بسرعة لشكاوى 14
العمالء واستفساراتهم.
1
183
القسم الثاني :العبارات التي تقيس متغير القدرة التنافسية.
موافق موافق محايد غير غير السؤال رقم
بشدة موافق موافق السؤال
بشدة
()5 ()4 ()3 ()2 ()1
تسعى الشركة لتحقيق أعلى معدل 15
للعائد على االستثمار عن طريق
تحقيق أعلى قيمة للعميل.
تستخدم الشركة األموال المتاحة لها 16
بفعالية أكبر مقارنة بالمنافسين.
تسعى الشركة لزيادة معدل العائد 17
على االستثمار من خالل حسن
توجيه استثماراتها.
تسعى الشركة لتحقيق أعلى معدل 18
للعائد على االستثمار من خالل
تحقيق التوازن بين السيولة
والربحية.
تسعى الشركة لزيادة معدل العائد 19
على االستثمار من خالل تجنب
االستثمارات ذات المخاطر
المرتفعة.
تسعى الشركة لزيادة الربحية من 20
خالل قدرتها على االستجابة
السريعة للتغيرات في
اإلستراتيجيات التسويقية للمنافسين.
تسعى الشركة لزيادة الربحية من 21
خالل العمل وفق نظام فريق العمل
داخل الشركة.
تسعى الشركة لتحقيق ربحية أكبر 22
184
موافق موافق محايد غير غير السؤال رقم
بشدة موافق موافق السؤال
بشدة
()5 ()4 ()3 ()2 ()1
من منافسيها.
تسعى الشركة لكسب رضا العميل 23
من خالل تقديم منتجات جديدة
يفضلها العميل باستمرار ,وبأسرع
من المنافسين.
تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل 24
من خالل تقديم منتجات ذات جودة
عالية.
تسعى الشركة لزيادة معدل نمو 25
مبيعاتها من خالل الدخول في أسواق
جديدة وفتح منافذ توزيع جديدة.
تسعى الشركة لتحقيق رضا العميل 26
من خالل التوجه بالعميل وتحقيق
رغباته وطموحاته.
تسعى الشركة لزيادة معدل نمو 27
مبيعاتها من خالل القيام بدراسة
السوق بانتظام.
تسعى الشركة لزيادة معدل نمو 28
مبيعاتها من خالل تحسين جودة
منتجاتها بما يرضي أذواق العمالء.
2
القسم الثالث :العبارات التي تقيس متغير الثقافة التنظيمية التي يتطلبها تطبيق أبعاد مدخل التوجه بالسوق.
185
موافق موافق محايد غير غير السؤال رقم
بشدة موافق موافق السؤال
بشدة
()5 ()4 ()3 ()2 ()1
يحتاج تطبيق التوجه بالسوق إلى اقتناع 29
اإلدارة العليا أن العميل هو سيد السوق
ومن الضروري مشاركة العاملين
ورجال البيع والموردين في تلبية
احتياجات العميل ومالحقة التطور
فيها.
يحتاج تطبيق التوجه بالسوق إلى 30
االقتناع بإرضاء العميل أكثر من
المنافسين.
يحتاج تطبيق التوجه بالسوق إلى 31
االقتناع بأهمية التعاون بين اإلدارة
العليا وبقية المستويات اإلدارية بغية
تحقيق رضا العميل.
يتطلب تطبيق التوجه بالسوق ضرورة 32
متابعة التطور والتغير في رغبات
العميل والعمل على تلبيتها.
ضرورة االقتناع وبناء فلسفة داخل 33
المنظمة ترى تحقيق رضا العميل
أساس عملها.
القسم الرابع :المتغيرات التي تقيس متغير الثقافة التنظيمية السائدة في الشركات محل الدراسة.
186
()5 ()2 ()1
تثقف الشركة العاملين فيما يتعلق 34
باألساليب الحديثة للتسويق والتعامل مع
العمالء.
تحفز الشركة رجال المبيعات على 35
التعامل الجيد مع العمالء.
تحفز الشركة رجال المبيعات على 36
تزويدها بالمعلومات عن درجة تقبل
العمالء للمنتج ومالحظاتهم حوله.
تحفز الشركة رجال المبيعات على 37
تزويدها بالمعلومات عن المنتجات
المنافسة.
يسود لدى العاملين في الشركة ثقافة 38
التحسين المستمر لجودة المنتج.
يسود لدى العاملين بالشركة ثقافة التعامل 39
الودي وبناء عالقات طيبة مع الموردين.
تعطي الشركة مرونة للعاملين لتنفيذ 40
مهامهم.
يسود الشركة روح التعاون والعمل بروح 41
الفريق.
العاملون شركاء في تطوير أداء الشركة. 42
3
Abstract:
Study Title: " Market Orientation And Its Impact On Maximizing The
Ability Of Competitiveness - A Field Study Of Industrial Companies,
"Taking Place On The ISO in The Syrian Coast.
This study aims to ascertain the level of application-oriented market
dimensions of the three (customer orientation, competitors
orientation, and direction in coordination functional procedure), and
187
identify the impact of this application on the competitiveness of
organizations, industrial Syrian coast and developments on the ISO, in
addition to measuring the level of a culture oriented to the market in
mentioned organizations, and This study is important mainly from the
fact that the study environment, and a sample study new to the
application-oriented market in industrial organizations, as is the trend
in the market of modern management techniques applied in many
industry organizations successful in today's business world, which is
characterized by changes rapidly, and intense competition in the
market, The study found that industrial organizations included in the
research community applied to go the market with a high degree, and
that this application affect its competitiveness, and organizational
culture necessary to go in the market place and by acceptable, The
study recommended the need for follow-up to companies to studies
dealing with the concept of market orientation and how to apply and
benefits in order to be able to compete in domestic and global
market.
188