Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 30

‫‪ .

1‬المقدمة ‪:Introduction‬‬
‫مع التطور الطبيعي للمدن على مر الحقب التاريخية تظهر الحاجة ماسة الى وضوحية‬
‫ال عن‬
‫مسار حضاري يهتم بمظهر تكوين العناصر في الفضاء الحضري وقيمها الرمزية فض ً‬
‫اهتمامه بالكفاءة االدائية‪ ،‬والذي من الممكن ان يؤمن ديمومة التواصل للقيم الحضارية للمجتمعات‬
‫المحلية‪ ،‬ف تكوين الفضاء الحضري يمثل حالة حضارية مرتبطة بالزمان والمكان ‪ ،‬ويؤثر في‬
‫صياغته مؤثرين اساسين احدهما متغير (البيئة الثقافية) ‪ ،‬والثاني يكاد يكون ثابتاً (البيئة الطبيعية)‬
‫‪ ،‬ولذلك اصبح إستقصاء المؤشرات الفاعلة في استدامة هذا المسار ‪ ،‬حاجةً ملحة ومطلباً حيوياً‪.‬‬

‫‪ 1-1‬مشكلة البحث ‪:Research Problem‬‬


‫ضعف استدامة المسار الحضاري البصري في الفضاءات الحضرية المعاصرة ‪ ،‬ويمكن‬
‫تشخيص هذا الضعف من حيث التخطيط والتصميم وطريقة اإلنشاء ‪ ،‬وصوالً الى التفاصيل‪ ،‬مما‬
‫افضى الى تكون فجوة معرفية ‪.‬‬

‫‪ 2-1‬الفجوة المعرفية ‪:Knowledge Gap‬‬


‫كيفية تحقيق اإلستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‪.‬‬

‫‪ 3-1‬أهداف البحث ‪:Research Objectives‬‬


‫يمثل الهدف الرئيسي للبحث "تحديد المؤشرات الفاعلة في السعي لبلوغ اإلستدامة البصرية‬
‫في الفضاءات الحضرية" ‪ ،‬أما األهداف الفرعية فهي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تطوير تعريف إجرائي لإلستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‪.‬‬
‫ب‪ .‬التعبير عن خصائص اإلستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية بمالمح ضمن هيكل‬
‫قياس الستخدامه من قبل الباحثين لدراسة اإلستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‪.‬‬

‫‪ 4-1‬فرضية البحث ‪:Research Hypothesis‬‬


‫(اإلستدامة البصرية نهج وقائي وعالجي لتحقيق التواصل الحضاري في الفضاءات الحضرية)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .2‬مفهوم اإلستدامة البصرية ‪:Visual Sustainability Concept‬‬
‫‪ 1-2‬المفهوم لغويا ‪:Concept Linguistically‬‬
‫دام ‪،‬‬
‫الفعل إستدام جاء من الجذر" دوم" وله معان متعددة ‪ ،‬و إسم " إستدامة "‪ :‬مصدر إستَ َ‬
‫استمر ‪ ،‬وثبت ودام ‪.‬‬ ‫الرغيد ‪َ :‬دوامه ‪ ،‬ا ْستمراره ‪ ،‬واستَدام َّ‬
‫الشيء ‪:‬‬ ‫الع ْيش َّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ا ْست َدا َمة َ‬
‫‪1‬‬

‫صر‪ :‬حاسة‬ ‫الب َ‬


‫أما الفعل َبص ْر ورد في قوله تعالى‪َ":‬بص ْرت بما لم َي ْبصروا به"(طه ‪ ،)69‬و َ‬
‫تعرف و التبصير‪ :‬التعريف‬ ‫َمل وال ّ‬‫َّر‪ :‬التأ ّ‬
‫وبصر به‪:‬أي َعلم و التََبص َ‬‫الرؤية و أبصره‪ :‬رآه َ‬
‫‪2‬‬
‫واأليضاح ‪ ،‬و(الم ْبصرة) المضيئة ‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ " :‬فلما جاءتهم آياتنا م ْبصرةً " (النمل‪.)31‬‬

‫‪ 2-2‬المفهوم اصطالحا ‪:Concept In Term‬‬


‫اإلستدامة باإلنكليزية ‪ Sustainable‬هي مصطلح يعود إلى علم اإليكولوجي حيث وصف‬
‫بقاء النظم الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت‪ ، 3‬و التعريف األكثر شيوعاً لإلستدامة للجنة "‬
‫‪ "WCED‬والوارد في تقريرها المعروف "مستقبلنا المشترك " ‪ ،‬حيث أعتبرت األستدامة ‪ " :‬االيفاء‬
‫‪4‬‬
‫باحتياجات الوقت الحاضر دون المساس بقدرة األجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة"‪.‬‬
‫اهد‪ ، 5‬و تنشأ وضوحية‬ ‫ي ‪َ ،‬م ْرئ ّي ‪َ ،‬م ْنظور‪ ،‬م َش َ‬
‫صر ّ‬
‫فيما البصرية باإلنكليزية ‪َ :Visual‬ب َ‬
‫المظهر البصري للبيئة الحضرية نتيجة تضافر العديد من العوامل مثل‪( :‬الكثافات البنائية‪ ،‬ونسبة‬
‫‪6‬‬
‫التغطية‪ ،‬والتناسب‪ ،‬والمقياس‪ ،‬واالحتوائية ونسب الكتلة‪-‬الفضاء ‪ ،‬والعالقة بالمجاورات)‪.‬‬
‫وفي ضوء ما ذكر سابقاً وانسجاما مع توجهات البحث فيمكن طرح تعريف إصطالحي‬
‫لإلستدامة البصرية على ّأنها‪":‬إستمرارية الوضوحية البصرية لمجموعة العالقات بشكل يؤمن‬
‫المتعة الحسية ضمن القدرات الموضوعية للمحيط المرئي " ‪ ،‬وا ّن الوصول إليها على مستوى‬
‫البنية الحضرية يرتبط وثيقاً بفضاءات هذه البنية ‪ ،‬ولذا سيتم فيما يلي دراسة مفهوم الفضاءات‬
‫الحضرية‪.‬‬

‫‪ 5‬بكري ‪،‬محمد ‪ ،‬قاموس المعاني ‪:‬لكل رسم معنى ‪. 2010-2014, Almaany.com،‬‬


‫الرازي ‪ ،‬محمد بن أبي بكر ‪ ،‬مختار الصحاح ‪،‬دار الرسالة الكويت‪ ،3699،‬ص ‪.55‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Earth-policy.org ,Earth Policy Institute: Natural Systems, 2014.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪World Commission on Enviroment and Development, Our common future,1990, P.8.‬‬
‫‪ 5‬بكري ‪،‬محمد ‪ ،‬قاموس المعاني ‪:‬لكل رسم معنى ‪. 2010-2014, Almaany.com،‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Greed, CLARA & Roberts Marion ,Introducing Urban design, 1998, p.55.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ .3‬مفهوم الفضاءات الحضرية ‪:Urban Spaces Concept‬‬
‫‪ 1-3‬المفهوم لغويا ‪: Concept Linguistically‬‬
‫ضى‪:‬‬‫ضاء‪ :‬السَّاحة وما أتسع من األرض و أ ْف َ‬‫الفضاء أسم مشتق من الفعل فضا و الفَ َ‬
‫ضرة) الرجل قربه وفناؤه‪.‬‬
‫(ح ْ‬
‫خرج إلى الفضاء ‪ ،‬وأفضى إليه بسره ‪،‬أخرج سره‪ .‬أما الحضر فأن َ‬
‫‪7‬‬

‫ضر) خالف البدو ‪ .‬و(الحاضر) ضد البادي و(الحاضرة) ضد البادية وهي المدن فيما القرى‬ ‫و(الح َ‬
‫َ‬
‫‪8‬‬
‫ضارة) االقامة في الحضر‪.‬‬
‫والريف والبادية ضدها ‪ ،‬و(الح َ‬

‫‪ 2-3‬المفهوم اصطالحا ‪:Concept In Term‬‬


‫الفضاء بنية التعبير عن وجودنا في العالم ‪ ،‬الن الوجود اإلنساني هو وجود فضائي ‪ ،‬إذ‬
‫ال يمكن فصل اإلنسان عن محيطه‪ ، 9‬ومن حيث الشكل الهندسي يمكن اعتبار كل حيز بين‬
‫المباني هو فضاء مرتبط هندسياً وجمالياً باألنواع المختلفة للواجهات المحيطة وتلك العالقة هي‬
‫التي تساعد على إدراك الفضاء‪.10‬‬
‫فيما يعتبر الطابع الحضري ممثالً لإلقتران المكاني األكثر قوةً ‪ ،‬حيث الرغبة في التعبير‬
‫عن األفكار والقيم ‪ ،11‬فهو أكثر من مجرد مكان ‪ ،‬إنه تجسيد لألحالم الخاصة باإلنسان‪ ، 12‬وهو‬
‫‪.13‬‬ ‫ناتج تفاعل مجموعة معقدة من العوامل ليشكل صيغة ثقافية تتأثر بمؤثرات متعددة‬
‫ووفق مضمون البحث وهدفه فأن الفضاءات الحضرية يمكن تعريفها على أنها ‪":‬البنية‬
‫القائمة على المقياس االنساني بين الفراغ والكتلة والتي تنشأ من خالل منظومة من العالقات‬
‫المرئية و الوظيفية ‪ ،‬عاكسة التواصل الحضاري لهوية المجتمع"‪ .‬وانسجاماً مع توجهات البحث‬
‫فأنه يمكن طرح التعريف اإلجرائي لإلستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية على ّإنها‪:‬‬

‫‪ 7‬الرازي ‪ ،‬محمد بن أبي بكر ‪ ،‬مختار الصحاح ‪،‬دار الرسالة الكويت‪ ،3699،‬ص ‪.509‬‬
‫‪ 9‬الرازي ‪ ،‬محمد بن أبي بكر ‪ ،‬مختار الصحاح ‪،‬دار الرسالة الكويت‪ ،3699،‬ص ‪.353‬‬
‫‪ 6‬شولز ‪ ،‬كرستيان" الوجود – الفضاء وفن العمارة " ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬سمير علي ‪ ، 1996 ،‬ص‪.39‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Krier , R. , Urban Space , academy edition , london , 1991 ,p.15.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Despres,C, The meaning of home, 1991, P.100.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Morris, W. ,The Heritage Illustrated Dictionary of English Language, 1973, P.100.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Schulz ,Norgerg , Existance , space and Architecture , 1971,P.15.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ .4‬التعريف اإلجرائي ‪:Procedural Definition‬‬
‫"التواصل البصري للتكوين‬
‫تأثير ثقافي‬
‫اإلستدامة البصرية‬ ‫الحضاري بفعل تأثير ثقافي‬
‫في‬
‫الفضاءات الحضرية‬ ‫مقصود على مستوى الفضاءات‬
‫الحضرية وبما يكرس القيمة‬
‫الشكل‬ ‫التكاملية لألداء الفضائي"‪،‬‬
‫وكون التصميم الحضري‬ ‫( ‪، )3‬‬

‫تواصل بصري حضاري‬ ‫للفضاءات يعد مهارة فكرية فضالً‬


‫حضحضاري‬

‫عما يتضمنه من مفاهيم علمية‬


‫وتقنية تناول البحث (اإلدراك ‪،‬‬
‫بالتحليل‬ ‫الحضرية)‬ ‫البنية‬
‫الشكل (‪ )3‬التعريف اإلجرائي لإلستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‪.‬‬
‫والدراسة‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلدراك ‪:Perception‬‬
‫المجتمع البشري يتألف من مجموعات إجتماعية مختلفة تمتلك كل واحدة منها على حدة رصيد‬
‫داخلي مشترك بين أفرادها للذاكرة والمعرفة االدراكية (هوية جماعية) هي نتيجة للتفسير المشترك‬
‫للماضي الخاص بهذه الجماعة‪ ، 14‬فيما"الذاكرة الجمعية" هي ذاكرة مشتركة بين مختلف جماعات‬
‫‪.15‬‬ ‫المجتمع ‪ ،‬لها دور واضح في تأسيس هوية المجتمع وضمان إستدامتها‬
‫واإلدراك عامةً يتكون من مراحل متداخلة (ال يوجد فاصل‬
‫واضح بينها) يتم خاللها تنظيم وتفسير المعلومات‪،‬وهي‪:‬‬
‫ب‪.‬اإلحساس ت‪.‬الشعور ث‪.‬اإلدراك الحسي‬ ‫أ‪.‬اإلنتباه‬
‫ج‪.‬اإلدراك الذهني‪.16‬‬
‫ٍ‬
‫شخص مدرك ‪ ،‬والشيء‬ ‫فيما اإلدراك البصري يتكون من‬
‫الشكل (‪ )2‬مكونات اإلدراك البصري‪.‬‬ ‫البصر‪، 17‬الشكل(‪. )2‬‬ ‫المنظور وحاسة‬
‫‪14‬‬
‫‪Halbwachs ,Maurice,Les Cadres Sociaux De La Mémoire,1925, p.120.‬‬
‫‪ 35‬سوكاح‪،‬زهير‪،‬مفهوم الذاكرة الجمعية عند موريس هالبواكس‪.2007،‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Sternberg R., Cognitive Psychology, 3rd Edition, Thomson, Australia,2003, p.25.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪McLeod ,Saul , Visual Perception Theory, published 2007.‬‬

‫‪4‬‬
‫و يؤشر اإلدراك بداية الوعي ‪ ،‬حيث تترابط عند المتلقي االحساسات مع العقل وما يتمثل في‬
‫ٍ‬
‫معان وتجارب ماضية (الذاكرة والخيال) ‪ ، 18‬وهو يعتمد أيضاً على مزاج الفرد و الثقافة‬ ‫الذهن من‬
‫العـامة وبنية المجتمع‪ ،‬وبذلك يكـون االدراك قصدياً متضمناً تاثي اًر واعي‪ 19‬وعلى هذا فان وضوحية‬
‫التنظيم البصري والتماسك الشكلي للفضاءات الحضرية يلعب دو اًر مهماً في استقراء الهوية‬
‫الحضارية‪.‬‬
‫‪ 1-5‬اإلحساس ‪:Sensation‬‬
‫هو قوة تلقي المستلمات الحسية للمعلومات المباشرة ‪ ،‬وابسط درجات اإلدراك ‪ ،‬و أول‬
‫‪ ،‬ليظهر نتائج‬ ‫‪21‬‬
‫عناصر الشعور‪ ، 20‬ويمثل نقطة اإلتصال بين البيئة الفيزياوية واألعضاء الحسية‬
‫مباشرة في الشعور عند نفاذ التيارات العصبية للعقل ‪ ،‬قبل أن تستدعي معاني تتعلق بالتجربة‬
‫و اإلحساس‬ ‫‪،‬‬ ‫‪23‬‬
‫الماضية ‪ ، 22‬وليس للبصر منافس في كونه اول واهم حاسة لتكوين تلك المفاهيم‬
‫البصري بها هو رد فعل تجاه رسائل مستلمة بالعين من البيئة الحضرية ليشكل هيكالً صورياً في‬
‫‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫عقل المشاهد يعتمد على المعرفة والتجربة‬
‫وحتى برغم تفاوت االذواق والميول إال انه يمكن الوصول إلى قواعد عامة للتقييم البصري‬
‫تعتمد دراسة وتحليل انفعاالت االنسان فى مواجهة الحيز الذي يعيش فيه ‪ ،‬من خالل عاملين‪:‬‬
‫ب‪ .‬المظهر( سالمة األداء المرئي) ‪.25‬‬ ‫أ‪ .‬الجوهر( سالمة األداء الوظيفي)‪.‬‬
‫من كل هذا يظهر أن تشكل تفضيالت عامة للمتعة الحسية يشعر بها المجتمع ضمن‬
‫المنظومة الحضرية ممكن كنتيجة لتفاعل االفراد عبر الحركة داخل هذه المنظومة ‪ ،‬فدور الحركة‬
‫مهم لفهم إدائيات المتعة الحسية ضمن البيئة الحضرية ‪ ،‬كون السطوح الفيزيائية قد تشكل حواج اًز‬
‫بصرية تعزل مشاهد الفضاءات الحضرية عن بعضها‪ ،‬ومن هنا تنبع اهمية محاولة استكشاف‬
‫الخصائص الهندسية في تخطيط وتصميم الفضاءات الحضرية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪Rapoport,Amos, Human Aspects of Urban Form, 1977,p.178.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪Bohm D. & Peat F. ,Science, Order and Creativity, Routledge, London,1987, p.63.‬‬
‫‪ 20‬دافيدوف‪ ،‬لندال‪ ،‬مداخل علم النفس‪ ،‬ترجمة سيد الطواب‪ ،‬ومحمود عمر‪ ،‬ونجيب فرام‪ ،‬نيويورك ‪ ، 1983،‬ص‪.43‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Lynch, Kevin, What Time is This Place?, 1972,p.219.‬‬
‫‪ 22‬نجاتي ‪ ،‬محمد عثمان ‪ ،‬اإلدراك الحسي عند ابن سينا‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة ‪ ،1961،‬ص‪.78‬‬
‫‪Lowenstein O., The Senses, Penguin Book, London,1966, p.41. 21‬‬
‫‪24‬‬
‫‪Lynch, Kevin, What Time is This Place?, 1972,p.219.‬‬
‫‪ 25‬ابراهيم ‪ ،‬أسامة محمود‪ ،‬التلوث البصرى وأثره على المدينة المصرية المعاصرة‪،2007 ،‬ص‪.14‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ .6‬البنية الحضرية ‪:Urban Form‬‬
‫تعد البنية الحضرية ناتجاً حضارياً إنسانياً‪ ،‬يعكس تطور الفكر اإلنساني للمجتمع بكل‬
‫تفاصيله ‪ ،‬وهناك صنفين من العوامل المؤثرة في شكل ذلك المكون األساس‪ ،‬هما‪:‬‬
‫أ‪ .‬العوامل الحضارية‪ :‬وتتضمن سلوكيات االفراد‪ ،‬والتي تختلف من مكان ألخر‪ ،‬كونها غالباً ما‬
‫تكون نابع ًة من ضرورات بيئية وأجتماعية وأقتصادية‪.‬‬
‫ب‪ .‬عوامل أخرى‪ :‬تتعلق باالنسان وطبيعته وتطلعاته‪ ،‬والتي تتفاعل فيما بينها وتؤثر بشكل كبير‬
‫في تشكيل البنية الحضرية‪.26‬‬
‫‪ 1-6‬الشكل االجمالي ‪: Collective Form‬‬
‫و التي تأخذ‬ ‫‪27‬‬
‫إن الشكل الحضري االجمالي هو نتيجة العالقات بين الكتل والفضاءات‬
‫عدة هيئات لتعطي الشكل النهائي ‪،‬الشكل (‪.)1‬‬
‫و معظم التجمعات الحضرية تنشأ بتراكب وتبديل بين هذه العالقات متخذة أنماط عدة ‪.‬‬

‫النمط الشبكي‬ ‫النمط الزاوي‬ ‫النمط المنحني‬

‫النمط الشعاعي ‪ /‬المركزي‬ ‫النمط المحوري‬ ‫النمط العضوي‬

‫‪29‬‬
‫الشكل (‪ )1‬أنماط الشكل الحضري‪.‬‬

‫‪ 2-6‬المشهد الحضري ‪:Urban Scene‬‬


‫وهو الترتيب الفضائي والمظهر البصري لألبنية والمناطق الخضراء عند مشاهدتها من‬
‫الفضاء الخارجي ‪ ،‬أو هو مجموع العرض البصري للطريقة التي تجمع بها المكونات الحضرية‬

‫‪26‬‬
‫‪Rapoport, Amos, House Form and Culture ، Prentice - Hall ,Inc.,1969,P.13-63.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪Trancik, Roger,Finding Lost Space: Theories of Urban Design, New York , 1986,p.101.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪Trancik, Roger,Finding Lost Space: Theories of Urban Design, New York , 1986,p.101.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ ،‬وهو ما يظهر للعين من البنية الحضرية‬ ‫‪29‬‬
‫المحيطة سويةً ‪ ،‬بشكل يعكس نمط حياة األفراد‬
‫وتتفاعل معه االحاسيس‪ ، 30‬و يمثل طريقة إنتظام العناصر ضمن السياق الحضري ‪ ،‬والتي تحدد‬
‫له‪.31‬‬ ‫الخصائص البصرية‬
‫وهو يشكل جزءاً من المشهد الحضري اإلجمالي ‪ ،‬ويضم بنايات متجاورة‪ ، 12‬وفضاءات‬
‫إنتقالية بين الخاص والعام‪ ، 11‬ويكون معبر عن فن العالقات البصرية بين العناصر لتحقيق صورة‬
‫حسية متكاملة‪ ، 15‬وظاهرة ثالثية األبعاد يتم األنتقال فيها ومن خاللها‪ ، 15‬و يمثل المجموع الكلي‬
‫للخصائص الحضرية الفيزيائية من خالل الشارع‪ ،‬وممرات السابلة‪ ،‬والفضاءات الحضرية المختلفة‪،‬‬
‫واالثاث) ‪.19‬‬ ‫بكل ما فيها من عناصر تعزز هذه الفضاءات (كاالشجار ‪،‬‬
‫للمشهد‬ ‫التنظيمية‬ ‫العناصر‬ ‫وتصنف‬
‫الحضري إلى ثالثه فئات‪:‬‬
‫أ‪ .‬ثابتة‪ .‬ب‪.‬شبه ثابتة ‪ .‬ت‪.‬غيرثابتة ‪.19‬‬
‫فيما يمكن تقسيم العناصر الفيزياوية المكونة‬
‫للمشهد إلى ‪،‬الشكل (‪:،)5‬‬
‫‪.3‬عناصر واجهات األبنية‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫الشكل (‪ )5‬العناصر الفيزياوية للمشهد الحضري‪.‬‬ ‫‪ .2‬عناصر الفضاءات الخارجية‪.‬‬
‫‪ 1-2-6‬التشكيل في المشهد الحضري ‪: Formation In Urban Scene‬‬
‫‪ ،‬و كون‬ ‫‪16‬‬
‫تنوع العناصر ضمن وحدة تنظيمية بصرية يقوي من توجه اإلستجابة لرؤيتها‬
‫‪ ،‬فإن العناصر‬ ‫‪50‬‬
‫المفهوم البصري لألشياء التي تمتلك حجماً يمثله فقط الوسط ثالثي البعد‬

‫‪29‬‬
‫‪Tucker C., & others, A Method For the Visual Analysis of the Streetscape”, 2005, p.519.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪Eames E. & Judith G., Anthropology of the City, Prentice Hall, New Jersey,1977,p.233.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪Tucker C., Developing Computational Image Segmentation Techniques for the Analysis of‬‬
‫‪the Visual Properties of Dwelling Facades Within a Streetscape, 2010, p.34.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪Sanoff H., Visual Research Methods in Design, 1991, p.117.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪Tucker C., Developing Computational Image Segmentation Techniques for the Analysis of‬‬
‫‪the Visual Properties of Dwelling Facades Within a Streetscape, 2010,p.33.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪Cullen G., Townscape, The Architect Cultural Press. London,1961,p.17.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪Young, Geoffery, Consorvation scene, Penguin Books Lta, England, 1977,p.25.‬‬
‫‪36‬‬
‫‪Qian G., Streetscape and Urban Design, 2010,p.9.‬‬
‫‪37‬دورة "تنظيم المناطق والبناء"‪ ،‬الهيئة العامة لألسكان ‪،‬هنكاريا‪. 2032،‬‬
‫‪38‬‬
‫‪Rapoport ,Amos , The Meaning of the Built Environment, 1982,p.35.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪Moughtin, Cliff, Urban Design: street & Square, 1992,P.33.‬‬
‫‪40‬‬
‫‪Arnheim ,Rudolf, The Dynamics Of Architectural Form , London,1977,P.90.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ ،‬و لقد‬ ‫‪53‬‬
‫المختلفة (كالكتل و الفضاءات) ترتبط بعالقات وقوانين تحكم تناقضاتها وتضاداتها‬
‫كانت األبنية في الماضي أعماالً فنية قائمة بذاتها ‪،‬أما األن فقد أصبحت الفضاءات الخارجية جزء‬
‫(‪ ،)1‬الصورة (‪ ،)2‬ويشكل االهتمام بتحقيق المقياس االنساني‬ ‫‪،‬الصورة‬ ‫‪52‬‬
‫ال يتج أز من التكوين الحضري‬
‫ضمن المشهد الحضري عبر احكام قواعد االستم اررية البصرية في تنسيق االشكال و تنظيم‬
‫العناصر مسا اًر مهماً في تحقيق التواصل الحضاري لهذا المشهد‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الصورة (‪ )2‬فضاء خارجي‪،‬المنطقة التاسعة‪،‬بودابست‪.‬‬ ‫الصورة (‪ )3‬واجهة بناية‪،‬المنطقة التاسعة‪،‬بودابست‪.‬‬

‫‪ 3-6‬تصميم التجمع الحضري ‪:Urban Complex Designing‬‬


‫التصميم الحضري ينضوي على عملية تجميع األفكار وتحويلها إلى شكل مرئي ثالثي‬
‫األبعاد‪ ، 55‬وهو يسعى إليجاد‪:‬‬
‫أ‪.‬النظام ‪ :‬الترتيب المنطقي والشامل للعناصر وتنظيم العالقة بينها‪.‬‬
‫ب‪.‬الجمال ‪ :‬اإلنطباع البصري الذي يبهج األحاسيس ويعمل على إثارة الفكر والمتعة الحسية‪.‬‬
‫ت‪.‬المقياس‪ :‬نسب العناصر قياساً لبعضها إليجاد النسق في عالقاتها الشكلية‪.55‬‬
‫و يأخذ تصميم التجمع الحضري عدة نقاط بنظر اإلعتبار‪ ،‬منها‪:‬‬
‫أ‪ .‬عناصر الجذب البصرية في المواقع المجاورة ومدى تأثيرها على الموقع الجديد‪.‬‬
‫ب‪ .‬واقع الفضاءات الحضرية للمناطق المجاورة ‪.‬‬
‫ت‪ .‬تضاريس وطبوغرافية االرض‪.59‬‬
‫و يشمل تصميم التجمعات الحضرية تحديداً لمكونات عديدة تشكل أساسيتها ‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫‪Preziosi, Donald, Architecture: Language and meaning, New Yourk, 1979, P.58.‬‬
‫‪42‬‬
‫‪Cullen, Thomas Gordon,The Concise Townscape, 1971,p.168.‬‬
‫‪43‬دورة "تنظيم المناطق والبناء"‪ ،‬الهيئة العامة لألسكان ‪،‬هنكاريا‪. 2032،‬‬
‫‪44‬‬
‫‪Harriott, Stephen & others , Introducing urban design ,1998,p.9.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪Trancik, Roger,Finding Lost Space: Theories of Urban Design, New York , 1986, p.228.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪DeChiara , Joseph ,Time Sarver standards for Housing & Residential Development , Second‬‬
‫‪Edition , 1995,P.361.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ 1-3-6‬محاور الحركة ‪:Axes Of Movement‬‬
‫وهي قنوات رابطة ونظام انتقال بين الفعاليات المختلفة ‪ ،‬ويرتبط نظامها بموقع الفعاليات‬
‫والمستوى االقتصادي واالجتماعي ومدى التطور التقني ‪ ،‬وتتخذ اشكاالً مختلفة أهمها ‪:‬‬
‫أ‪.‬الشبكي‪ .‬ب‪.‬الشعاعي‪ .‬ت‪.‬الخطي‪ .‬ث‪.‬الالنظامي ‪.57‬‬
‫‪ 2-3-6‬المباني ‪:Buildings‬‬
‫المبنى كتلة ناتجة عن تجميع للفضاءات وفق نظام تصميمي ‪ ،‬وهي نمطين أساسيين‪:‬‬
‫أ‪.‬النمط الواطىء‪ :‬أبنية ذات ثالث طوابق أو اربعة بحسب ما تحدده المعايير ‪.‬‬
‫ب‪.‬النمط المرتفع‪ :‬أبنية بخمسة طوابق فأكثر ومصاعد كهربائية ‪ ،‬ويعتمد الحد االعلى للطوابق‬
‫على عوامل عديدة منها (نوع المصاعد الممكنة‪،‬تقنية البناء‪،‬قوانين البناء والسالمة) ‪.59‬‬
‫أما أهم األنماط شائعة االستخدام لتجميع المباني ‪:‬‬
‫أ‪.‬التجميع الموازي لخط الشارع‪:‬حيث المباني على جانبي الشارع أو جانب واحد منه الشكل (‪.56 )5‬‬
‫‪،‬الصورة(‪.50 )3‬‬ ‫ب‪.‬التجميع العمودي على الشارع‪ :‬حيث المباني مرتبة في صف متعامد مع الشارع‬
‫ت‪.‬التجميع حول فناء‪ :‬توجه المباني نحو فضاء خارجي عام ‪،‬الشكل(‪.53 )6‬‬
‫الشكل(‪ )5‬التجميع الموازي لخط الشارع‪،‬المجمع‬
‫‪52‬‬
‫السكني في شارع حيفا ‪.‬‬

‫خط الشارع‬

‫الصورة(‪ )1‬التجميع العمودي على خط الشارع الشكل(‪ )9‬التجميع حول فناء‪،‬المجمع السكني للنساجون الشرقيون في‬
‫‪55‬‬
‫القاهرة‪.‬‬ ‫‪53‬‬
‫‪،‬مجمع سكني في ‪، 45 Malta Street‬نيويورك‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪Ibid,P.363.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪Macsai , John . , Housing , Second edition , John Wiley & sons , 1981, P.60.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪Lynch, Kevin, Site Planning, The M.I.T. Press, London, 1979,P.309.‬‬
‫‪50‬‬
‫‪HousingPolicy.org,Building A Strategy,2007, www.nhc.org/lcycle.‬‬
‫‪51‬‬
‫‪Lynch, Kevin, Site Planning, The M.I.T. Press, London, 1979,P.309.‬‬
‫‪ 52‬أمانة العاصمة ‪ ،‬تطوير شارع حيفا ‪ ،‬بغداد ‪.3695-3693،‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ 3-3-6‬الخدمات االجتماعية ‪:Social Services‬‬
‫وتتضمن الخدمات العامة الواجب تواجدها ضمن التجمعات الحضرية واصنافها الرئيسة هي‪:‬‬
‫‪55‬‬
‫ح‪.‬االدارية‪.‬‬ ‫أ‪.‬التعليمية‪ .‬ب‪.‬الصحية‪ .‬ت‪.‬الدينية‪ .‬ث‪.‬اإلجتماعية والثقافية‪. .‬التسويقية‪.‬‬
‫‪ 4-3-6‬خدمات البنى اإلرتكازية ‪:Infrastructure Services‬‬
‫البنى اإلرتكازية الفنية ‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫أ‪.‬شبكة نقل المشاة والمركبات‪ .‬ب‪.‬نظام تجهيز الماء‪ .‬ت‪.‬الصرف الصحي‪ .‬ث‪.‬جمع النفايات‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫ج‪.‬نظام توزيع الغاز‪ .‬ح‪.‬شبكة الكهرباء ‪ .‬خ‪.‬شبكة الهاتف‪.‬‬
‫‪ 4-6‬التخطيط الفضائي ‪:Space Planning‬‬
‫جوهر التخطيط الفضائي تتمثل فيه الصفات االتية‪:‬‬
‫أ‪ .‬الرؤية‪ :‬الواقعية الواضحة والمميزة لكيفية تطوير وتغيير منطقة معينة‪.‬‬
‫ب‪ .‬النطاق الواسع‪ :‬لمعالجة قضايا إجتماعية وبيئية واقتصادية‪.‬‬
‫ت‪ .‬المشاركة‪ :‬المبنية على تقوية إرتباط المجتمع بإحتياجاته ضمن حقبة زمنية‪.‬‬
‫ث‪ .‬التكامل‪ :‬لمنهج يأخذ باإلعتبار الظروف المحيطة في إعداد ستراتيجيات بديلة‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫الوسائل‪.‬‬ ‫ج‪ .‬التجاوب‪ :‬مع التطورات بشتى‬
‫ان جميع هذه النقاط تدعو ضمناً لتحقيق التواصل الحضاري اعتماداً على الذاكرة المجتمعية‬
‫والمعمارية واسلوب البناء المحليين في تخطيط وتصميم الفضاءات الحضرية‪.‬‬
‫ولبغية الخروج بمؤشرات فاعلة في السعي لبلوغ االستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‬
‫كان البد من استقراء بعض من االدبيات التي لها مساس بهذا الموضوع‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪HousingPolicy.org,Building A Strategy,2007, www.nhc.org/lcycle.‬‬
‫المجموعة المتحدة لالستشارات والتنمية مصر‪.http://ugcdromac.jeeran.com/index.html،2009،‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪55‬الهيئة العامة لإلسكان‪،‬كراس معايير اإلسكان الحضري‪،2030،‬ص‪.33‬‬


‫‪56‬‬
‫‪Nicolas, M. & others , Infrastructure Investments in an Age of Austerity , 2011,p.34– 37.‬‬
‫‪57‬‬
‫‪Thompson ,Catharine Ward, Activity exercise and the planning and design of outdoor.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ 7‬األدبيات السابقة ‪:Previous Literature‬‬

‫‪(Thomas Gordon Cullen /The Concise Townscape / 1971 ) 1-7‬‬


‫فن إعطاء التماسك الشكلي والتنظيم البصري لخليط‬
‫عرف (‪ (Cullen‬المشهد الحضري بأنه ّ‬
‫البنايات والشوارع والفضاءات المكونة للبنية الحضرية ‪ ،‬وركز إهتمامه ‪ ،‬على إستكشاف حقيقة‬
‫التأثيرات البصرية الناتجة من تجميع البنايات و المبادئ الجمالية المستخلصة منها ‪ ،‬فلقد اكد على‬
‫ضرورة تحقيق المتعة البصرية وتوفير عنصر المفاجأة بتنوع مقاييس االبنية الثارة العاطفة‬
‫واالحساس بالمكان ‪ ،‬و بين أن هناك وسائل لتوليد االثارة الحسية لدى المتلقي ضمن المشهد هي‪:‬‬
‫أ‪ .‬البصريات‪ :‬المشهد المتسلسل المتحقق من خالل التجاور‪ ،‬و التناقض بين المتجاورات‪.‬‬
‫ب‪ .‬المكان ‪ :‬االحساس بالمكان الذي ينتج عن وجود المقياس واالحتواء‪.‬‬
‫ت‪ .‬المحتوى ‪ :‬كخصائص (اللون‪ ،‬والمقياس‪ ،‬والطراز‪ ،‬والطابع‪ ،‬والخصوصية‪ ،‬والتفرد)‪.‬‬
‫ويتضح من دراسة (‪ (Cullen‬اهمية الدور الذي تلعبه وضوحية التأثيرات البصرية للتماسك‬
‫الشكلي والتنظيم الفضائي في إثارة اإلدراك المعبر عن هوية هذه الفضاءات‪.‬‬

‫‪Amos Rapoport / Human Aspects Of Urban Form : Towards a man-/ 1977) 2-7‬‬
‫‪)environment approach to urban form and design‬‬
‫وفق (‪ )Rapoport‬فان رمزية البيئة الحضرية يمكن تمييزها إلى‪:‬‬
‫أ‪ .‬بيئة عملية‪ :‬يعمل الناس ضمنها وتؤثر فيهم‪.‬‬
‫ب‪ .‬بيئة مدركة (مظهرية) ‪ :‬يتمكن اإلنسان من أدراكها وأعطائها سمات رمزية‪.‬‬
‫ت‪ .‬بيئة سلوكية (وظيفية)‪ :‬يتركز فيها السلوك اإلنساني ‪،‬الشكل (‪.)7‬‬
‫وأوضح ان التعقيد في البيئة الحضرية هو ربط لمدى واسع من العناصر المتنوعه الشكل‬
‫واالتجاه واللون والملمس ضمن هيكل هذه البيئة ‪،‬الشكل (‪ ،)9‬والذي يتحدد بنقاط أساسية هي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تفضيالت الناس‪.‬‬
‫ب‪ .‬مدى التعقيد االيجابي ( بين الرتابة و الفوضى الذي يصل بعده لدرجة التشويش) الشكل (‪.)6‬‬
‫ت‪ .‬حالة التعقيد (بإستعمال المشاهد الثرية ذات المعان المتعددة)‪.‬‬
‫مع امكانية تحقق التعقيد‬ ‫‪،‬الشكل (‪،)30‬‬ ‫وان هناك عالقة بين التعقيد والمتعة الحسية (البصرية)‬
‫من خالل الغموض (التصميم المفتوح النهاية) حيث المشاهد تحفز على االستكشاف‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ويتبين من دراسة (‪ )Rapoport‬الشاملة الغلب الجوانب االنسانية وعالقتها بالبيئة الحضرية ‪ ،‬أن‬
‫المتعة الحسية التي يشعر بها االفراد تجاه السمات البصرية للبيئة الحضرية تلعب فيها كل من‬
‫تفضيالت االفراد والتعقيد االيجابي والمشاهد الثرية والغموض والرمزية دو اًر هاماً‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الشكل (‪ )9‬مفهوم ‪ Rapoport‬للنظام المعقد‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫الشكل (‪ )7‬تصنيف ‪ Rapoport‬للبيئة الحضرية‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الشكل (‪ )30‬مفهوم ‪ Rapoport‬لعالقة التعقيد بالمتعة الحسية‪.‬‬ ‫الشكل (‪ )6‬مفهوم ‪ Rapoport‬لدرجة ومدى التعقيد‬
‫‪90‬‬
‫المثلى‪.‬‬

‫‪Reid Ewing&others / Identifying and Measuring Urban Design / 2006)3-7‬‬


‫‪)Qualities Related to Walkability‬‬
‫اتخذت الدراسة خصائص التصميم الحضري لبيئة عمرانية معينة باالعتماد على كفاءتها‬
‫البصرية التي تشجع على السير والمكوث فيها مقياساً للتقييم البصري‪ ،‬والتي كانت كاألتي‪:‬‬
‫ت‪.‬الوضوحية‪.‬‬ ‫ررية البصرية‪ .‬ب‪.‬المقياس االنساني‪.‬‬
‫أ‪.‬االستم ا‬
‫ح‪.‬التنظيم‪.‬‬ ‫ج‪.‬التعقيد‪.‬‬ ‫ث‪.‬النسق‪.‬‬
‫حيث كانت وسيلة التقييم عرض صور ثابتة ومقاطع فيديو لمنطقة الدراسة امام مجموعة‬
‫من المختصين والخبراء في مجال العمارة والتخطيط لتقييم مشهد البيئة الحضرية المعينة من خالل‬
‫قائمة‪ ،‬يسجل فيها مقدار تحقق الخصائص البصرية في كل مشهد‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫البحث باألعتماد على‪Rapoport,Amos, Human Aspects of Urban Form, 1977, p.13.‬‬
‫‪59‬‬
‫البحث باألعتماد على ‪Ibid,p.218‬‬
‫‪60‬‬
‫البحث باألعتماد على‪Ibid ,p. 210‬‬
‫‪61‬‬
‫البحث باألعتماد على‪Ibid ,p. 212‬‬

‫‪12‬‬
‫ولقد اوضحت الدراسة ارتباط خاصية المقياس االنساني الوثيق بتوافر نواحي االستم اررية‬
‫البصرية و تنسيق االشكال وتنظيم العناصر ضمن تصميم الفضاءات الحضرية‪.‬‬

‫‪Aminzadeh / Developing Urban Design Aesthetic Criteria Based on /2010) 4 – 7‬‬


‫‪)Users Preferences‬‬

‫قيم (‪ )Aminzadeh‬المشهد الحضري من خالل (تفضيالت األفراد) حيث إعتمد أسلوب ‪Q-‬‬
‫‪( sort‬مقاييس ثنائية القطب (جميل‪/‬قبيح)) ‪ ،‬فيما الحالة الدراسية كانت مشروع تطوير منطقة‬
‫‪ Navab‬السكنية‪ ،‬حيث منحت الفرصة لمقارنة تفضيالت الساكنين بين النسيج القديم والجديد‪،‬‬
‫والتي إلتقت على أن أهم المعايير في التفضيالت للمشاهد هي وحسب الترتيب‪:‬‬
‫ت‪.‬األصالة‪.‬‬ ‫ب‪.‬روحية المكان‪.‬‬ ‫أ‪.‬المشهد‪.‬‬
‫و تظهر الدراسة ان تطوير معايير حضرية تؤمن ديمومة التواصل الحضاري بين البنية‬
‫الحضرية القديمة والجديدة البد من ان تنبع في جزء مهم منها من عوامل الذاكرة المجتمعية‬
‫وخصوصية العمارة والبناء المحليين‪.‬‬
‫ان محصلة األدبيات السابقة تشير الى وصف الفضاءات الحضرية تارةً كمنظومة أدراكية‬
‫تتألف من مكونات عدة يختبر بها الفرد البنية الحضارية من حوله و يربطه بها وتتطلب هذه‬
‫المنظومة توافر الوضوحية والمقياس االنساني في هذه الفضاءات ‪ ،‬وتارةً أخرى تعبيرية تهتم بتحقق‬
‫المتعة الحسية ‪ ،‬والتواصل الحضاري في نتاج البيئة الحضرية للمجتمع‪.‬‬
‫ويتضح مما سبق أن السعي لبلوغ إستدامة الجوانب البصرية في الفضاءات الحضرية‬
‫يعتمد بشكل اساسي على التحول من المسار السلبي إلى اإليجابي في إطار معالجة تصميم هذه‬
‫الفضاءات بكل مكوناتها وعالقاتها وان هناك مؤشرات تلعب دو اًر مهماً في نجاح أو فشل هذا‬
‫السعي‪.‬‬

‫‪.8‬المؤشرات المستخلصة ‪: Indicators Learned‬‬


‫ولقد سعى البحث ان تدرج المؤشرات المستخلصة ضمن هيكل قياس لدراسة اإلستدامة البصرية‬
‫في الفضاءات الحضرية‪ ،‬وكما موضح في الجدول (‪.)3‬‬

‫‪13‬‬
‫‪62‬‬
‫الجدول(‪ )1‬المؤشرات المستخلصة‪.‬‬
‫مؤشرات األستقصاء‬ ‫مؤشرات فرعية‬ ‫مؤشرات رئيسية‬ ‫النهج‬ ‫المفهوم‬
‫نسبة الكتلة‪-‬الفضاء‬
‫اإلحتوائية‬ ‫التماسك الشكلي‬
‫العالقة بالمجاورات‬
‫الكثافة الحضرية‬
‫التجميع‬ ‫التنظيم البصري‬ ‫الوضوحية‬
‫التواصل الفضائي‬
‫حضور بصري فريد‬
‫نظرة شمولية للمحيط‬ ‫الهوية‬

‫االستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‬


‫تناغم المشاهد الحضرية‬

‫التحول من المعالجات السلبية الى االيجابية‬


‫المشهد‬
‫روحية المكان‬ ‫تفضيالت الناس‬
‫األصالة‬
‫التنوع دون فوضى‬ ‫التعقيد اإليجابي‬
‫المتعة الحسية‬
‫المشاهد المميزة‬ ‫المشاهد الثرية‬
‫التحفيز لإلستكشاف‬ ‫الغموض‬
‫السمات المظهرية‬
‫الرمزية‬
‫السمات الوظيفية‬
‫الفضاءات الخارجية‬
‫اإلستم اررية‬
‫الواجهات‬
‫البصرية‬
‫العالقات الشكلية‬ ‫المقياس اإلنساني‬
‫تنظيم العناصر‬ ‫النظام‬
‫تنسيق األشكال‬ ‫النسق‬
‫العوامل الثقافية اإلجتماعية‬ ‫الذاكرة الجمعية‬
‫التواصل الحضاري‬
‫نمط العمارة‬ ‫المعمارية المحلية‬
‫طريقة ومواد البناء‬ ‫البناء المحلي‬

‫البحث باالعتماد على الجانب النظري‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .9‬إختبار فرضية البحث ‪:Test The Search Hypothesis‬‬
‫تم توظيف اسلوب خاص بموضوع البحث الختبار صحة الفرضية ‪ ،‬يتضمن‪:‬‬
‫من المصنفين‪.‬‬ ‫‪63‬‬
‫أ‪.‬تحديد لجنة‬
‫ب‪.‬تدقيق المؤشرات المستخلصة من قبل لجنة المصنفين‪.‬‬
‫ت‪.‬اختبار موثوقية المقاييس لنوعية التصميم الحضري من قبل مختصين‪.‬‬
‫ث‪ .‬للتوصل إلى مشاعر المستخدمين تجاه الفضاءات الحضرية تم استخدام مقياس تفاضل‬
‫صمم لقياس المعنى الداللي عبر اراء ذات قطبين (ايجابي وسلبي)‪ ،‬وادخاله الى عملية‬
‫اإلستقصاء للتفضيل البصري ضمن استمارة االستبيان‪ .‬اما اسلوب معالجة البيانات فقد تم‬
‫االعتماد على البرنامج االحصائي (‪ )Excel 2007‬في تحليل البيانات والحصول على النتائج‪.‬‬
‫‪ .11‬جمع البيانات ‪: Data Collection‬‬
‫تم إعتماد اسلوبين في جمع البيانات‪ ،‬هما‪:‬‬
‫أ‪ .‬الزيارات الميدانية واعتماد المالحظات الموقعية البصرية لبيئة الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬اجراء اإلستبيان الفراد العينة البحثية بهدف استخالص المعلومات المتكونة لديهم حول البيئة‬
‫الفيزيائية لمنطقة الدراسة وطريقة استجابتهم لخصائصها البصرية‪.‬‬
‫‪ .11‬منطقة الدراسة ‪: The Study Area‬‬
‫لصعوبة قياس المؤشرات ضمن البيئات الحضرية عامةً حدد البحث منطقة الدراسة بالمجمعات‬
‫السكنية ‪ ،‬وبالرغم من تنوع مجمعات بغداد السكنية ‪ ،‬إال انه هنالك ميزات عامة تعطي دفعاً‬
‫واضحاً الختيار كل من المجمع السكني في الصالحية ‪ ،‬والمجمع السكني في سبع أبكار لغرض‬
‫أجراء الدراسة العملية ‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪.3‬موقع المجمعين ضمن مقطع عرضي مختلف من بغداد ‪ ،‬الشكل(‪.)33‬‬
‫‪ .2‬مجمع الصالحية نفذ لصالح (المؤسسة العامة لإلسكان سابقاً)‪،‬ومجمع سبع أبكار نفذ لصالح‬
‫(و ازرة اإلعمار واإلسكان‪ /‬الهيئة العامة لإلسكان) وهما جهتين مختصتين بموضوع البحث‪.‬‬
‫‪.1‬المجمعين نفذا في فترتين ومن قبل جهات تصميمية وتنفيذية مختلفة ‪،‬إضافة الختالفات‬
‫أخرى‪،‬الجدول(‪.)2‬‬

‫‪ 63‬اللجنة تضم ‪ 5‬من المصممين الحضريين وخبراء التخطيط ممارسين واكادميين قاموا بالمراجعة وتقديم مالحظاتهم وتعليقاتهم‬
‫عن مسودة االستمارة التي قدمت كاداة للقياس‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .5‬إعتماد نمط البناء العمودي و نظام البناء الجاهز في المجمعين‪.‬‬
‫‪ .5‬العالقات الشكلية في المجمعين الزالت تحافظ على بعض سماتها مقارنة بمجمعات أخرى‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫الجدول(‪ )2‬مقارنة المالمح التصميمية للمجمعات السكنية ( الصالحية‪،‬سبع أبكار)‪.‬‬
‫مجمع سبع أبكار‬ ‫مجمع الصالحية‬ ‫المالمح‬ ‫ت‬
‫‪7229‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مساحة الموقع (هكتار)‬ ‫‪3‬‬
‫‪59‬‬ ‫‪15‬‬ ‫عدد البنايات‬ ‫‪2‬‬
‫‪(1‬واطئ)‬ ‫‪ 9‬إلى ‪(30‬متوسط إلى عالي)‬ ‫نمط المباني (عدد الطوابق)‬ ‫‪1‬‬
‫‪299‬‬ ‫‪2100‬‬ ‫عدد الوحدات السكنية‬ ‫‪5‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪95‬‬ ‫الكثافة اإلسكانية (وحدة‪/‬هكتار)‬ ‫‪5‬‬
‫نظام شبكي‬ ‫نظام متعدد القطاعات‬ ‫الحركة داخل المجمع‬ ‫‪9‬‬
‫موازي (للشارع)‬ ‫حول فناء (‪)U‬‬ ‫تجميع المباني‬ ‫‪7‬‬
‫بال تدرج‬ ‫تدرج هرمي‬ ‫توزيع الفضاءات المفتوحة‬ ‫‪9‬‬
‫مدرسة ابتدائية (‪ ) 39‬صف‪ ،‬سوق‬ ‫مدارس ‪ ،‬أسواق ‪ ،‬ابنية ادارية‬ ‫الخدمات االجتماعية‬ ‫‪6‬‬
‫محلي‪،‬بنايتي حرس‬ ‫‪،‬اجتماعية وصحية‪.‬‬
‫محطة ضخ ماء وخ ازنات للمعالجة ومجاري‬ ‫تكييف وتدفئة مركزيان وماء ومجاري‬ ‫البنى االرتكازية‬ ‫‪30‬‬
‫وكهرباء‬ ‫وكهرباء ومنظومة غاز باألنابيب‬

‫مجمع سبع أبكار‬

‫مجمع الصالحية‬

‫‪65‬‬
‫الشكل(‪ )33‬موقع المجمعات المنتخبة من بغداد‪.‬‬

‫‪ 64‬المصدر ‪ :‬البحث باالعتماد على البيانات الخاصة بالمجمعات السكنية‪.‬‬


‫‪ 65‬البحث باالعتماد على خارطة بغداد والصور الجوية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ 1-11‬مجمع الصالحية ‪:Al Salyha Complex‬‬

‫‪66‬‬
‫الصورة(‪ )5‬المحالت األربعة لمجمع الصالحية في بغداد‪.‬‬

‫يقع جانب الكرخ من بغداد‪ ،‬على جانبي الشارع الممتد من جسر السنك ‪،‬الشكل (‪ ،)33‬وقرب و ازرة‬
‫الخارجية ومرآب الكرخ و يحيط به من الجانبين االخرين شوارع خدمية تفصله عن بعض المناطق‬
‫السكنية والمباني االدارية‪ ،‬نفذ من قبل شركة ‪ Shimizu &Mitsubishi‬اليابنية خالل االعوام (‬
‫سابقاً)‪،‬الصورة (‪،)5‬‬ ‫‪،)3691 – 3676‬لصالح المؤسسة العامة لالسكان الملغاة ) مركز اإلدريسي‬
‫مبنى سكنياً‬
‫ً‬ ‫الصورة (‪ ،)5‬وتبلغ مساحته ‪ 19‬هكتا اًر ‪،‬وأبعاده (‪ )923*590‬م‪ ،‬و يشمل ‪15‬‬
‫بارتفاعات تتراوح من (‪ )30-9‬طوابق تضم ‪ 2100‬وحدة سكنية موزعة على اربعة محالت‬
‫(شمالية وجنوبية وشرقية وغربية)‪.67‬‬

‫‪ 66‬البحث باالعتماد على خارطة المجمع وزيارات ميدانية‪.‬‬


‫‪ 67‬دليل المواطن لمجمع الصالحية السكني – ‪.3691‬‬

‫‪17‬‬
‫‪68‬‬
‫الصورة (‪ )5‬مشاهد لمجمع الصالحية في بغداد ‪.‬‬

‫‪ 68‬البحث باالعتماد على الزيارات الميدانية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ 2-11‬مجمع سبع أبكار السكني ‪: Saba Abkar Complex‬‬
‫أنجز من قبل شركة المنصور للمقاوالت العامة لمصلحة و ازرة اإلعمار واالسكان‪،‬الهيئة‬
‫العامة لإلسكان سنة ‪ 2009‬باإلعتماد على التصاميم المعدة من شركة (تراكوبا) الفرنسية ‪ ،‬بموقع‬
‫يتوسط مساحات خض ارء في منطقة حي البساتين (الخمس دوانم)‪،‬القريبة لنهر دجلة‪ ،‬وكل من‬
‫مشروع ماء ‪ 6‬نيسان وجزيرة بغداد السياحية جهة الرصافة من بغداد‪،‬الشكل(‪،)12‬وتبلغ مساحة‬
‫المجمع ‪ 7225‬هكتار‪،‬ويضم ‪ 59‬عمارة سكنية ذات ثالثة طوابق‪،‬وصمم المجمع ليضم ‪ 195‬وحدة‬
‫سكنية وعدد سكان ‪ 2105‬إال أنه ألسباب فنية تم إلغاء الطابق الرابع من جميع المباني السكنية ‪،‬‬
‫فكانت عدد الوحدات السكنية المنفذة ‪299‬وحدة ‪،‬نفذت نصفها بالبناء الجاهز والنصف األخر‬
‫بالبناء التقليدي‪،‬الصورة (‪ ، )6‬الصورة (‪ ، )7‬ويحتوي المجمع على مدرسة ابتدائية ذات ‪ 39‬صف‪ ،‬سوق‬
‫محلي‪ ،‬بنايتي حرس عند بوابة المجمع ) أضافة الى محطة ضخ الماء الصالح للشرب وخزانات‬
‫كبيرة للمعالجة) ‪ ،‬وقد بلغت الكثافة اإلسكانية االجمالية ‪ 50‬وحدة سكنية‪ /‬هكتار‪ ،‬وهذا يتماشى مع‬
‫معايير االسكان الحضري‪.69‬‬

‫البناء التقليدي‬

‫البناء الجاهز‬
‫‪69‬‬
‫الشكل (‪)12‬‬
‫مجمع‪ /‬سبع‬
‫أبكار في بغداد‬

‫الصورة (‪ )9‬مجمع سبع أبكار في بغداد‪.‬‬

‫‪70‬‬

‫‪ 69‬الهيئة العامة لإلسكان‪،‬كراس معايير اإلسكان الحضري‪ ،2030،‬ص‪.5‬‬


‫‪ 70‬البحث باالعتماد على خارطة المجمع والصور الجوية وزيارات ميدانية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪71‬‬
‫الصورة (‪ )7‬مشاهد لمجمع سبع أبكار في بغداد ‪.‬‬

‫‪ 71‬البحث باالعتماد على الزيارات الميدانية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .12‬اإلستبيان ‪: Questionnaire‬‬
‫(الملحق ‪)2‬‬ ‫للمختصين و الثانية‬ ‫(الملحق ‪)3‬‬ ‫ألغراض الدراسة العملية إعدت إستمارتين األولى‬
‫لسكان المجمعين المنتخبة و تلتقي هاتين اإلستمارتين عند المؤشرات الرئيسية ‪ ،‬فيما تكون أكثر‬
‫تفصيالً وتبسيطاً للسكان‪ ،‬أما عن العينة فأكد ستامبس (‪ )Stamps‬على فاعلية العدد ‪ 10‬فردا في‬
‫دراسات قياس الخصائص البصرية للبيئات الخارجية‪ ، 72‬ورغم هذا تم إعتماد إحصائية سكان بغداد‬
‫‪ 20‬واختيار عينة بنسبة ‪ %5‬منهم‪،‬الجدول(‪.)3‬‬ ‫‪73‬‬
‫لعام‪ 3667‬لتحديد نسبة عدد السكان فوق سن‬
‫‪74‬‬
‫الجدول(‪ )1‬تحديد العينة من سكان المجمعات المنتخبة‪.‬‬
‫مجمع سبع أبكار‬ ‫بغداد‪ 1997/‬مجمع الصالحية‬ ‫الحقائق‬
‫‪3729‬‬ ‫‪31900‬‬ ‫‪5953159‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪952277‬‬ ‫‪993021‬‬ ‫فوق ‪ 20‬سنة (‪2165519 )%49‬‬
‫‪5229‬‬ ‫‪15025‬‬ ‫نسبة العينة ‪% 5‬‬
‫‪ 1-12‬مناقشة نتائج اإلستبيان ‪: Discuss The Results Of The Questionnaire‬‬
‫تم فرز أستمارات اإلستبيان ومعادلتها بالنسب ومقارنة النسب بين المختصين والسكان‪ ،‬الملحق (‪،)1‬‬
‫وتحليل نتائج هذا اإلستبيان وفق النسق التالي‪:‬‬
‫أوال‪.‬الوضوحية‪:‬‬
‫أ‪.‬التماسك الشكلي‪ :‬صمم مجمع الصالحية بشكل حي سكني من أربعة محالت سكنية يتوسطه‬
‫المركز الخدمي و شارع رئيسي بعرض ‪50‬م مما جعل التماسك الشكلي يكون أكثر وضوحاً على‬
‫مستوى المحلة منه على مستوى الحي‪،‬ولذا كان مبر اًر إعطاءه نسبة ‪ %50‬من قبل المختصين‬
‫بكونه ممتا اًز و ‪ %59‬من السكان بكونه جيداً ‪،‬أما مجمع سبع أبكار فكان التماسك الشكلي واضحاً‬
‫على مستوى الموقع لطبيعة اإلحاطة وشكل الموقع مع وجود فجوات بنائية داخل الموقع بسبب‬
‫نسبة المساحة البنائية والتي ال تتجاوز ‪ ، %36‬وكون المختصين أكثر قدرةً على تشخيص هذا‬
‫الجانب عبر المخططات الثنائية األبعاد نرى أنه تم إعطاءه نسبة ‪ %70‬من قبلهم بكونه متوسطاً‬
‫فيما السكان إعتبروه جيداً بنسبة ‪.%95‬‬

‫‪Rezazadeh R., Perceptual Dimensions of Streetscape in Relation to Preference and Identity: 72‬‬
‫‪A Case Study in Shiraz-Iran, Vol.3, No.2, Part III,2011, p.751.‬‬
‫‪ 73‬وضع البحث شرطاً لعمر العينة باإلتفاق مع لجنة المصنفين أن يكون من ‪ 20‬سنة فما فوق ليتوافق مع أعمار المختصين ‪،‬‬
‫حيث يعد العمر عامالً مهماً في الحكم على النسق التفضيلي البصري للبيئة الحضرية‪.‬‬
‫‪ 74‬البحث باالعتماد على و ازرة التخطيط‪،‬الجهاز المركز لإلحصاء‪،‬إحصاء ‪،1997‬ص‪.75‬‬

‫‪21‬‬
‫ب‪.‬التنظيم البصري‪ :‬ضمن التماسك الشكلي للمحلة الواحدة في الصالحية ‪ ،‬إنتظمت األبنية‬
‫السكنية حول فناءات وسطية مع تدرج هرمي لمستويات الفضاءات فتحققت وضوحية متدرجة‬
‫بخطوات للتمييز بين الساكنين والغرباء ‪ ،‬وهو يعد أم اًر إيجابي توافق فيه كل من المختصين الذين‬
‫منحوه ‪ %95‬عن كونه ممتا اًز و السكان الذين منحوه ‪ %57‬عن كونه جيداً‪،‬فيما إفتقد مجمع سبع‬
‫أبكار لتنظيم واضح المعالم ‪،‬ولذا منحه المختصين ‪ %55‬عن كونه متوسطاً ‪ ،‬بينما منحه السكان‬
‫رغم هذا ‪ %72‬عن كونه جيداً‪ ،‬األمر الذي يدل على قصور معرفي بمعنى التنظيم لدى السكان‪.‬‬
‫ت‪.‬الهوية‪ :‬يعتبر مجمع الصالحية من المشاريع الرائدة في بغداد ليس بسبب تنظيمه البصري‬
‫الفريد فقط وأنما من حيث الموقع ومستوى التنفيذ والخدمات اإلجتماعية والفنية فيه ‪ ،‬ولكن ما يؤخذ‬
‫عليه غياب المسجد الذي يشكل جزء مهم من الهوية المحلية‪ ،‬وربما كان هذا سبباً لمنح المختصين‬
‫له ‪ %55‬عن تشخيصه جيداً و السكان‪ %17‬عن تشخيصه متوسطاً‪ ،‬فيما كان تفرد مجمع سبع‬
‫أبكار ينحصر بموقعه الذي يتوسط مساحات خضراء مع إشتراكه مع مجمع الصالحية بغياب‬
‫المسجد ‪ ،‬ولذا فإن أراء المختصين منحته ‪ %55‬عن تشخيصه جيداً فيما منحه السكان‪ %57‬عن‬
‫تشخيصه متوسطاً‪.‬‬

‫ثانيا‪ .‬المتعة الحسية‪:‬‬


‫أ‪.‬تفضيالت الناس‪ :‬تشعر حسياً بمجمع الصالحية مقترباً من النسيج العضوي التقليدي وذلك بتدرج‬
‫فضاءاته واعتماده مبدأ السير داخل المجمع ‪ ،‬وكان منحه جيداً عبر ‪ %50‬من المختصين‬
‫و‪ %59‬من السكان معب اًر عن الرغبة المشتركة لألثنين في العودة بتخطيط المجمعات السكنية إلى‬
‫أصالة المشاهد الحضرية التقليدية المحلية‪ ،‬فيما كانت مشاهد مجمع سبع أبكار تثير نوعاً من‬
‫الرتابة نتيجة محاولة الحصول على التكوين الهندسي ‪ ،‬والذي لم يثر إال ‪ %90‬من المختصين‬
‫و‪ %52‬من السكان لتقييمه متوسطاً‪.‬‬
‫ب‪.‬التعقيد اإليجابي‪ :‬أدى التعقيد اإليجابي (التنوع البعيد عن الفوضى) المتحقق في مجمع‬
‫الصالحية نتيجة التدرج الهرمي في الكتل والفضاءات لتحقق نسبة ‪ %50‬عند المختصين كونه‬
‫جيداً ‪،‬ولكنه كمصطلح ربما بدا غريباً للسكان مما حقق نسبة ‪ %59‬لديهم عن كونه متوسطاً‬
‫‪،‬وكان إفتقاد مجمع سبع أبكار ‪ ،‬برغم إستخدام شكلين من المعالجة في الواجهات ‪ ،‬وذلك بسبب‬

‫‪22‬‬
‫غياب اإلنسجام بينهما األمر الذي يضعف التنوع‪ ،‬إلى تحقيقه نسبة ‪ % 55‬عند المختصين كونه‬
‫متوسطاً و ‪ %79‬عند السكان كونه ضعيفاً‪.‬‬
‫ت‪.‬المشاهد الثرية‪ :‬رغم غياب المسجد والهيئات المميزة لألبنية الخدمية ‪ ،‬ولكن النسق العام‬
‫للمجمع الذي يعتبر نسقاً ثرياً في ذاته ‪،‬قد منح هذا المؤشر جيداً وفق ‪ %50‬من المختصين‬
‫و‪ %71‬من السكان ‪،‬فيما يعاني مجمع سبع أبكار ضعف ًا كبي اًر في هذا الجانب يدركه أكثر من هو‬
‫ساكن فيه‪ ،‬ولذا تحققت نسبة ‪ %50‬عند المختصين عن كونه متوسط ًا ونسبة ‪ %92‬عند السكان‬
‫عن كونه ضعيفاً‪.‬‬
‫ث‪.‬الغموض‪ :‬شكل التدرج الهرمي للفضاءات الحضرية في مجمع الصالحية سبباً للتنوع و محف اًز‬
‫للسير في مجمع الصالحية واكتشافها‪ ،‬ويوضح هذا منحه جيداً من قبل‪ %50‬من المختصين و‬
‫‪ %59‬من السكان ‪ ،‬في حين أدى تداخل الفعاليات وتأثيراتها المتبادلة بصرياً في مجمع سبع‬
‫أبكار لفقدان الحافز لتشجيع السكان للمرور في فضاءاته ومحاولة إكتشافها‪ ،‬ويؤيد ذلك منح‬
‫المختصين له ‪ %55‬لتقييمه ضعيفاً والسكان ‪ %99‬لتقييمه ضعيفاً جداً‪.‬‬
‫ج‪.‬الرمزية‪ :‬رغم أن هناك عوامل أساسية أثرت في الرمزية السكنية لمجمع الصالحية هي إرتفاع‬
‫األبنية و نوع اإلنشاء ومواد اإلنهاء التي لم تصبح من األعراف السائدة في السكن المحلي إال‬
‫متأخ اًر‪ ،‬إال إن تقبل مالمحه للوظيفة السكنية بدا واضحاً من تقييم المختصين الجيد له بنسبة‬
‫‪ %90‬والسكان بنسبة ‪ ، %55‬ولقد كانت رمزية مجمع سبع أبكار التي قيمها المختصين بنسبة‬
‫‪ %50‬بإعتبارها متوسطةً أكثر أنسجام ًا مع طابع الوظيفة السكنية‪ ،‬والسكان القاطنين فيه كانوا‬
‫أكثر إحساساً بذلك لذا منحوها نسبة ‪ %95‬إلعتبارها جيدةً‪.‬‬

‫ثالثا‪.‬المقياس اإلنساني‪:‬‬
‫أ‪.‬اإلستمرارية البصرية‪ :‬أضاف عدم التقاطع بين ممرات السابلة و تصميم الطرق إلى قيمة‬
‫اإلستم اررية البصرية في مجمع الصالحية حتى مع وجود التقاطع عند الطريق الوسطي والذي‬
‫عولج بتخالف المستويات ‪،‬وكذلك كان توجيه األبنية السكنية بإتجاه واحد داعماً لهذه‬
‫اإلستم اررية‪،‬لكن الذي يضعفها إلى حد ما هي الخطوات اإلنتقالية البصرية نتيجة التدرج في سعة‬
‫الفضاءات وارتفاعات األبنية ‪ ،‬وكذلك مساحات النوافذ الكبيرة في الواجهات‪ ،‬وبين الشد والجذب‬
‫لهذه العوامل مجتمعة نرى اإلستم اررية البصرية قد حققت نسبة ‪ %55‬عند المختصين بكونها جيدة‬

‫‪23‬‬
‫ونسبة ‪ %17‬عند السكان كونها متوسطة‪،‬أما في مجمع سبع أبكار فقد تجزأت اإلستم اررية‬
‫البصرية إلى جزئين بسبب إختالف المعالجات الشكلية بين جزئي المجمع المنفذة بالبناء الجاهز‬
‫والتقليدي‪ ،‬األمر الذي أدى إلى تحقق نسبة ‪ %55‬عند المختصين كونها ضعيفة ونسبة ‪%57‬‬
‫عند السكان كونها متوسطة‪.‬‬
‫ب‪.‬النظام‪ :‬بدا واضحاً في مجمع الصالحية تسلسل الفضاءات السكنية الهرمي من أربع مستويات‬
‫‪،‬أولها للوحدات السكنية األرضية‪،‬والثاني للمجموعة السكنية الواحدة ‪،‬والثالث بين كل محلتين‬
‫‪،‬والرابع هو الفضاء المركزي للمجمع‪،‬وكذا التدرج الهرمي للكتل السكنية من حيث الحجم واإلرتفاع‬
‫كلما إتجهنا للداخل‪،‬وهذا مما يجعلك تشعر بالمقياس اإلنساني عند إقترابك من المركز أكثر منه‬
‫عند األطراف ‪،‬وهو أمر يدركه القاطنين أكثر من غيرهم‪،‬لذا فمن المقبول أن يكون تقييم‬
‫المختصين له بنسبة ‪ %90‬بإعتباره جيداً والسكان بنسبة ‪%59‬بإعتباره متوسطاً ‪ ،‬أما في مجمع‬
‫سبع أبكار فأن غياب النظام جعل تقييم المختصين له بنسبة ‪ %10‬بإعتباره متوسطاً فإن السكان‬
‫منحوه نسبة ‪%90‬بأعتباره ضعيفاً‪.‬‬
‫ت‪.‬النسق‪ :‬يصب نسق الصدى المتكرر لمعالجات واجهات أبنية مجمع الصالحية وفضاءاته‬
‫الخارجية ‪،‬مع إستخدام لون مختلف للتمييز بين محالته األربعة‪ ،‬في منح المختصين له ‪%70‬‬
‫عن إعتباره جيداً والسكان ‪ %57‬عن إعتباره متوسطاً ‪ ،‬فيما مجمع سبع أبكار عانى في موضوع‬
‫النسق طريقتي المعالجة (للبناء الجاهز والتقليدي)‪ ،‬ولذا منحه متوسطاً من قبل ‪ %15‬من‬
‫المختصين و ‪ %79‬من السكان ‪.‬‬

‫رابعا‪.‬التواصل الحضاري‪:‬‬
‫أ‪.‬الذاكرة الجمعية‪ :‬إفترقت المشاهد الحضرية لمجمع الصالحية عن مألوف البيئات الحضرية‬
‫المحلية غالباً بسبب إرتفاع البناء وطرق األنشاء ومواد األنهاء و إلتقت مع هذه البيئات في طريقة‬
‫أساس متوسط عبر ‪ %50‬من المختصين و‪ %97‬من‬ ‫ٍ‬ ‫التنظيم المتدرجة‪ ،‬فتشكلت النسب على‬
‫السكان ‪ ،‬فيما خالفت مشاهد مجمع سبع أبكار مثيالتها في الصالحية بتقارب مالمحها الشكلية مع‬
‫البيئات الحضرية المحلية وابتعاد طريقة التنظيم الفضائي فيها عنها‪ ،‬وهي بهذا يصح تشكلها‬
‫بإعتبارها متوسطة بنسب ‪ %50‬للمختصين و‪ %55‬للسكان ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ب‪.‬المعمارية المحلية‪ :‬يبتعد مجمع الصالحية نوعاً ما عن صفات المعمارية المحلية‬
‫ورموزها(كالشناشيل واألعمدة المتيجة وادخال مادة الخشب والزجاج الملون) ‪ ،‬حتى لوكان ذلك‬
‫اج معاصر‪،‬األمر الذي جعل هذا المؤشر يجمع نسبة ‪ %50‬مختصاً و‪ %59‬ساكناً بكونه‬
‫بإخر ٍ‬
‫ضعيف ‪،‬فيما يتقارب مجمع سبع أبكار في هذا الجانب من تلك البيئة‪ ،‬لذا جمع المؤشر فيه‬
‫‪ %50‬مختصاً بكونه متوسط و‪ %95‬ساكناً بكونه جيد‪.‬‬
‫ت‪.‬البناء المحلي‪ :‬شخص إبتعاد نمط البناء عن النمط المحلي في مجمع الصالحية من حيث‬
‫طريقة اإلنشاء و المواد المستخدمة ‪ ،‬ولذا كان في منحه من قبل ‪ %90‬من المختصين تقييماً‬
‫متوسطاً إبتعاداً عن الواقع الذي قاربه السكان بتقييم ‪ %52‬منهم إياه ضعيفاً ‪،‬أما مجمع سبع‬
‫أبكار فكان نصفه مبنياً بالطريقة المحلية‪ ،‬وبذا منح من قبل‪ %50‬من المختصين تقييماً متوسطاً‬
‫‪،‬فيما بالغ ‪ %59‬من السكان بتقييمه تقيماً جيداً‪،‬إذ كان التمثل بالبناء المحلي فيه ليس أصيالً‪.‬‬

‫الشكل (‪ )31‬مناقشة نتائج االستبيان‬

‫‪25‬‬
‫‪.13‬اإلستنتاجات ‪: Conclusions‬‬
‫توصل البحث من خالل ما طرح إلى اإلستنتاجات األتية‪:‬‬
‫‪ .1‬إصبح إستخدام اإلستدامة واسعاً وموصوالً بكل أوجه الحياة تقريباً‪ ،‬مما يستدعي وضع‬
‫تعريفات واضحة و محددة لها حيثما تستعمل‪ ،‬وان ارتباط هذا المفهوم بالجانب البصري‬
‫للفضاءات الحضرية يفتح الباب امام تطبيقات ناجحة تدعم التواصل الحضاري‪.‬‬
‫‪ .2‬يتحقق التواصل الحضاري بين اإلنسان وبيئته الحضرية من خالل مدى استيعابه للرموز‬
‫والتفا صيل المختلفة التي تكتنفها الفضاءات الخارجية لهذه البيئة‪،‬وتفسيرها حسب ما تمليه‬
‫عليه عاداته وتقاليده وخلفيته الثقافية‪،‬فهي تعمل كنظام مرجعي للمجتمع‪.‬‬
‫‪ .3‬االستجابة الحسية الموجبة نحو مجموعة العالقات التي تربط بين الصيغ المكونة لمظهر‬
‫البيئة الحضرية البصري مهمة في دفع األفراد للتفاعل معها بصورة مباشرة‪.‬‬
‫‪ .4‬نهج التحول من المعالجات السلبية إلى االيجابية يمثل إساساً للمساعدة في البحث عن‬
‫حلول في تصميم الفضاءات الحضرية الخارجية بدل التزويد بالجاهز منها‪.‬‬
‫‪ .5‬أظهرت نتائج الدراسة العملية وجود قصور معرفي نسبي عند األفراد للخصائص المؤثرة‬
‫المحلية المعاصرة وعدم وضوح المعالجات‬
‫ّ‬ ‫في اإلستدامة البصرية في البيئة الحضرية‬
‫العملية عند المختصين لإلصالح والوقاية من ضعف هذه اإلستدامة‪.‬‬
‫‪ .6‬محدودية نقاط الجذب في الفضاءات الخارجية للمجمعات السكنية المنتخبة التي تشجع‬
‫السكان على المرور بهذه الفضاءات والجلوس فيها والتفاعل إجتماعياً مع باقي السكان‪.‬‬
‫‪ .7‬بعد مالحظة نتائج الدراسة العملية يعتبر مجمع الصالحية السكني هو األفضل لمقاربة‬
‫تحقيق اإلستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية ‪ ،‬فيما كانت أبرز مشكلة مستمرة يعاني‬
‫منها هذا المجمع وتؤثر على هذه اإلستدامة هي مشكلة ضعف الصيانة واإلدامة‪.‬‬
‫و يمكن القول‪ ،‬التجربة الشخصية للفرد في المكان وممارسته لفعاليات حياته اليومية فيه‬
‫وموقعه ضمن النسيج الثقافي تلعب دو اًر أساسيا في تشكيل الصورة المكانية له‪ ،‬واقتباساً من‬

‫( ‪:)Winston Churchill‬‬
‫”‪“We shape our buildings, and afterward our buildings shape us‬‬
‫"نحن نشكل مبانينا وبعد ذلك مبانينا تشكلنا"‬

‫‪26‬‬
‫‪.14‬التوصيات ‪: Recommendations‬‬
‫بناءاً على ما طرح من إستنتاجات يوصي البحث بما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تبني التعريف اإلجرائي الذي طرحه البحث لإلستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‬
‫على ّأنها‪" :‬التواصل البصري للتكوين الحضاري بفعل تأثير ثقافي مقصود سواء على‬
‫مستوى المشهد أو النسيج الحضري وبما يكرس القيمة التكاملية لألداء الفضائي‪.‬‬
‫‪ .2‬إستثمار صفات وعناصر التخطيط والعمارة المختلفة (كالوضوحية‪،‬المتعة الحسية‪،‬المقياس‬
‫االنساني) بقوة في الفضاءات الخارجية لتشكل جزءاً فعاالً من قنوات التواصل الحضاري‪.‬‬
‫‪ .3‬إدخال التقنيات البصرية الحديثة (كإستديوهات الواقع اإلفتراضي) إلى مجال وتصميم‬
‫مكوناتها‪.‬‬
‫الفضاءات الحضرية الخارجية لما لها من أثر في دراسة تكامل ّ‬
‫‪ .4‬فتح الباب امام بحوث تطبيقية الستثمار مؤشرات السعي لبلوغ اإلستدامة البصرية في‬
‫تخطيط وتصميم الفضاءات الحضرية ‪.‬‬
‫‪ .5‬نشاط ثقافي موسع من (الدورات والندوات وورش العمل) يقوده متخصصين وبالتعاون مع‬
‫الجهات اإلعالمية والدوائر ذات العالقة ومنظمات المجتمع المدني ‪ ،‬لتقليص فجوة القصور‬
‫المعرفي لدى األفراد بالخصائص المؤثرة في اإلستدامة البصرية للبيئة الحضرية‪.‬‬
‫‪ .6‬التعزيز من نقاط الجذب في الفضاءات الحضرية الخارجية بعناصر تصميمية تشجع على‬
‫التجمع واللقاء ضمن مواقع واضحة بصرياً وحركياً في هيكل التنظيم الفضائي الحضري‬
‫(ك الشواخص الفنية ‪ ،‬أماكن الجلوس المميزة ‪ ،‬تشكيالت هندسية مميزة أللعاب األطفال‪،‬‬
‫تداخل المسطحات المائية مع المساحات الخضراء)‪.‬‬
‫السكني بقدر االمكان وتوظيفها في تصميم‬ ‫‪ .7‬اإلستفادة من إيجابيات مجمع الصالحية‬
‫المشاريع السكنية المحلية المستقبلية وخاصةً في المشاريع المزمع إقامتها في بغداد‪ ،‬مع‬
‫تفعيل دور الصيانة واإلدامة‪.‬‬
‫و يمكن القول ‪ ،‬توجيه منظم للنزعات والميول الثقافية للمجتمع سيقود لتطور االدراك الحسي‬
‫لألفراد لإلنحياز إلى محلية تصميم الفضاءات الحضرية الخارجية ‪ ،‬واقتباساً من‬

‫(‪:)Geoffrey Jellicoe‬‬
‫”‪“Architecture is to make us know and remember who we are‬‬
‫"العمارة هي لصناعة الحاضر وتذكر من نكون"‬

‫‪27‬‬
‫الملحق (‪: )3‬إستمارة تقييم المختصين‪:‬‬
‫التقييم‬
‫مجمع سبع‬ ‫مجمع‬ ‫اإلستقصاء‬ ‫المؤشر‬ ‫ت‬
‫أبكار‬ ‫الصالحية‬
‫االستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‬
‫الوضوحية‬ ‫أوالً‬
‫وضوحية الحدود الذاتية البنائية للمجمع‬ ‫التماسك الشكلي‬ ‫(أ)‬
‫تكامل التشكيل العمراني للمشهد الحضري‬ ‫التنظيم البصري‬ ‫(ب)‬
‫إمتالك المجمع هوية تميزه عن غيره من المجمعات‬ ‫الهوية‬ ‫(ت)‬
‫المتعة الحسية‬ ‫ثانيًا‬
‫األصالة في جمالية المشاهد الحضرية للمجمع‬ ‫تفضيالت الناس‬ ‫(أ)‬
‫التنوع دون فوضى في المشاهد الحضرية‬ ‫التعقيد اإليجابي‬ ‫(ب)‬
‫تواجد مشاهد مميزة في المجمع‬ ‫المشاهد الثرية‬ ‫(ت)‬
‫تحفيز مشاهد المجمع لإلستكشاف‬ ‫الغموض‬ ‫(ث)‬
‫تعبير مشاهد المجمع عن السكن‬ ‫الرمزية‬ ‫(ج)‬
‫المقياس اإلنساني‬ ‫ثالثًا‬
‫إستم اررية العالقات التكوينية في المشاهد الحضرية‬ ‫اإلستم اررية البصرية‬ ‫(أ)‬
‫وجود نظام معين للعناصر في مشاهد المجمع الحضرية‬ ‫النظام‬ ‫(ت)‬
‫وجود نسق معين لألشكال في مشاهد المجمع الحضرية‬ ‫النسق‬ ‫(ث)‬
‫التواصل الحضاري‬ ‫رابعاً‬
‫تآلف المشاهد الحضرية للمجمع مع البيئة المحلية التقليدية‬ ‫الذاكرة الجمعية‬ ‫(أ)‬
‫تعبير واجهات األبنية عن الموروث العمراني المحلي‬ ‫المعمارية المحلية‬ ‫(ب)‬
‫إقتراب طريقة ومواد البناء في المجمع من البناء المحلي‬ ‫البناء المحلي‬ ‫(ت)‬
‫علماً ان خيارات التقييم المطروحة ستكون كاالتي ‪ (:‬ممتاز ‪ ،‬جيد ‪ ،‬متوسط ‪ ،‬ضعيف ‪ ،‬ضعيف جداً )‪.‬‬

‫الملحق (‪ : )2‬إستمارة إستبيان السكان‪:‬‬


‫التقييم‬

‫اإلستقصاء‬ ‫المؤشر‬ ‫ت‬


‫ضعيف جدا‬

‫متوسط‬
‫ضعيف‬

‫ممتاز‬
‫جيد‬

‫االستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‬


‫الوضوحية‬ ‫أوالً‬
‫(أ) التماسك الشكلي‬
‫نسبة األبنية لمساحة األرض‬ ‫نسبة الكتلة‪-‬الفضاء‬ ‫‪3‬‬
‫نسبة العرض لإلرتفاع في الفضاءات الحضرية الخارجية‬ ‫اإلحتوائية‬ ‫‪2‬‬
‫تميز شكل المجمع عن ما يحيط به من األبنية‬ ‫العالقة بالمجاورات‬ ‫‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫(ب) التنظيم البصري‬
‫التوزيع المتوازن لعدد الشقق على مساحة األرض‬ ‫الكثافة الحضرية‬ ‫‪3‬‬
‫الطريقة التي تم بها جمع األبنية مع بعضها‬ ‫التجميع‬ ‫‪2‬‬
‫الربط بالنظر وباإلننتقال سي ًار على األقدام بين فضاءات المجمع الخارجية‬ ‫التواصل الفضائي‬ ‫‪1‬‬
‫(ت) الهوية‬
‫إمتالك المجمع طابع متميز عن غيره من المجمعات‬ ‫حضور بصري فريد‬ ‫‪3‬‬
‫إنتماء المجمع للوسط المحيط به‬ ‫نظرة شمولية للمحيط‬ ‫‪2‬‬
‫التناغم في المعالجات بين مشاهد المجمع‬ ‫تناغم المشاهدالحضرية‬ ‫‪1‬‬
‫المتعة الحسية‬ ‫ثانيًا‬
‫(أ) تفضيالت الناس‬
‫جمالية المشاهد الحضرية في المجمع‬ ‫المشهد‬ ‫‪3‬‬
‫الشعور باإلنتماء للمجمع‬ ‫روحية المكان‬ ‫‪2‬‬
‫إنتماء المجمع للبيئة المحلية‬ ‫األصالة‬ ‫‪1‬‬
‫التنوع دون فوضى في المشاهد الحضرية‬ ‫(ب) التعقيد اإليجابي‬
‫نسبة المشاهد المميزة في المجمع‬ ‫(ت) المشاهد الثرية‬
‫مشاهد المجمع الحضرية المحفزة لإلستكشاف‬ ‫(ث) الغموض‬
‫(ج) الرمزية‬
‫تعبير شكل المجمع عن السكن‬ ‫السمات المظهرية‬ ‫‪3‬‬
‫تحسسك لوظيفة السكن في المجمع‬ ‫السمات الوظيفية‬ ‫‪2‬‬
‫المقياس اإلنساني‬ ‫ثالثًا‬
‫(أ) اإلستم اررية البصرية‬
‫إستم اررية مالمح الفضاءات الخارجية‬ ‫الفضاءات الخارجية‬ ‫‪3‬‬
‫إستم اررية مالمح واجهات األبنية‬ ‫الواجهات‬ ‫‪2‬‬
‫تناغم األشكال المستخدمة في واجهات األبنية‬ ‫العالقات الشكلية‬ ‫‪1‬‬
‫تنظيم المفردات في المشاهد الحضرية‬ ‫(ب) النظام‬
‫تنسيق األشكال في المشاهد الحضرية‬ ‫(ت) النسق‬
‫التواصل الحضاري‬ ‫رابعاً‬
‫توافق مشاهد المجمع مع ذاكرتك عن مناطق السكن المحلية التقليدية‬ ‫(أ) الذاكرة الجمعية‬
‫تعبير واجهات األبنية عن العمارة المحلية‬ ‫(ب) المعمارية المحلية‬
‫أقتراب طريقة ومواد البناء في المجمع من البناء المحلي‬ ‫(ت) البناء المحلي‬

‫‪29‬‬
‫الملحق (‪ :)1‬مقارنة النسب (بين المختصين والسكان)‪:‬‬
‫مجمع سبع أبكار‬ ‫مجمع الصالحية‬

‫المؤشر‬
‫نسب السكان‪%‬‬ ‫نسب المختصين‪%‬‬ ‫نسب السكان‪%‬‬ ‫نسب المختصين ‪%‬‬
‫االستدامة البصرية في الفضاءات الحضرية‬
‫ضعيف جداً‬

‫ضعيف جداً‬

‫ضعيف جداً‬

‫ضعيف جدا‬
‫ضعيف‬

‫ضعيف‬

‫ضعيف‬

‫متوسط‬

‫متوسط‬
‫ضعيف‬
‫متوسط‬

‫متوسط‬

‫ممتاز‬

‫ممتاز‬
‫ممتاز‬

‫ممتاز‬

‫جيد‬

‫جيد‬
‫جيد‬

‫جيد‬
‫الوضوحية‬ ‫أوال‬
‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪46 35‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪45 50‬‬ ‫(أ)‬
‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪42 37‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪84 11‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11 58‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪47 39‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪65‬‬ ‫(ب)‬
‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪42 47‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪74 21‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪26 48‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪26 34‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪40‬‬ ‫(ت)‬
‫‪5‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪47 53‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪9 37‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪21 11‬‬ ‫‪3‬‬
‫المتعة الحسية‬ ‫ثانيا‬
‫‪1‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪30 50 20‬‬ ‫(أ)‬
‫‪2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫(ب)‬
‫‪82‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪25‬‬ ‫(ت)‬
‫‪88‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫(ث)‬
‫‪28‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪25‬‬ ‫(ج)‬
‫‪33‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪2‬‬
‫المقياس اإلنساني‬ ‫ثالثا‬
‫‪51‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10 50 35‬‬ ‫(أ)‬
‫‪83‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪60 25‬‬ ‫(ب)‬
‫‪7‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪70 30‬‬ ‫(ت)‬
‫التواصل الحضاري‬ ‫رابعا‬
‫‪55‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪20 40 30 10‬‬ ‫(أ)‬
‫‪2‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪40 35 25‬‬ ‫(ب)‬
‫‪10‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪5 60 30‬‬ ‫‪5‬‬ ‫(ت)‬

‫‪30‬‬

You might also like