افراح كريم

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 38

‫رئاسة الوزراء‬

‫ديوان الوقف الشيعي‬


‫كلية االمام الكاظم ( عليه السالم )‬
‫للعلوم االسالمية الجامعة‬

‫اقسام بابل ــ قسم اللغة العربية‬

‫داللة لفظة ( زيّن )‬


‫في القرآن الكريم‬
‫بحث تقدمت به الطالبة (( افراح كريم كاظم ))‬
‫الى قسم اللغة العربية وهو من متطلبات الحصول شهادة‬
‫البكالوريوس في اللغة العربية‬

‫بإشراف االستاذة‬
‫أسيل عبدالحكيم‬

‫‪2022‬‬ ‫‪ 1443‬هـ‬
‫م‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫{ َوقُ ْرآنًا فَ َر ْقنَاهُ لِتَ ْق َرَأهُ َعلَىـ‬


‫ث َونَ َّز ْلنَا ُه‬
‫اس َعلَى ُم ْك ٍ‬ ‫النَّ ِـ‬
‫تَ ْن ِزياًل }‬

‫صدق هللا العظيم‬


‫(سورة اإلسراء ‪)106‬‬
‫االهداء‬
‫إلى من توكلت عليــه ‪ ( .‬الحكيم العليم ) ذي االســماء الحســنى لرعايتــه‬
‫حمداً وشكراً ‪.‬‬
‫إلى من تشـــرفت األرض والســـماء بوجـــودهم ‪ ( .‬فاطمـــة ‪ ,‬وأبيهـــا ‪,‬‬
‫وبعلها ‪ ,‬وبنيها )‪.‬‬
‫إلى والدي الذي غرس في قلبي حب العلم ‪...‬‬
‫إلى والدتي التي أنعم ببركة دعائها وطيب حنانها ‪....‬‬
‫إلى إخوتي الذين خفقت قلوبهم من اجلي ‪...‬‬
‫إلى كل من نبض قلبه ألجلي ‪...‬‬
‫إلى كل من يتمنى لي الخير والنجاح ‪...‬‬
‫ُأهدي جهدي المتواضعـ هذا عرفانا وامتنانا ً‬

‫شكر وامتنان‬
‫كاد المعلم ان يكون رسوال‬ ‫قم للمعلم وفه التبجيال‬

‫إيمانا مني بالوفاء ‪ ,‬أتقدم بالشكر والتقــدير واالمتنــان ألســاتذتي في كليــة‬


‫االمام الكاظم ( عليه السـالم ) في بابـل وبالخصـوص االسـتاذة (( أسـيل‬
‫عبدالحكيم )) لما ابدته من مالحظات قيمة ولسعة صدرها وتحملها معي‬
‫عنــاء البحث ‪ ,‬والجهـودـ الكبـيرة واالسـتثنائية الــتي بـذلتها والمالحظـات‬
‫القيمة والتوجيهات العلمية التي قــدمتها لي الــتي كــان لهــا بــالغ األثــر في‬
‫رفع مستوى البحث ‪...‬‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪2-7‬‬ ‫داللة لفظة ( زيّن )‬


‫في المعاجم العربية‬
‫‪8-19‬‬ ‫داللة لفظة ( زيّن )‬
‫في التفاسير‬
‫‪20-25‬‬ ‫داللة لفظة ( زيّن )‬
‫في الحاديث النبوية‬
‫‪26-28‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪29-32‬‬ ‫المصادر‬
‫المقدمة‬
‫الحم د هلل رب الع المين والص الة والس الم على محم د وعلى آل ه وص حبه‬
‫أجمعين‪.‬‬

‫بعد ‪:‬‬
‫أما ُ‬

‫القرآن الكريم كتاب اهلل ومعجزة نبيِّه وهو المنبع األول لجميع األعمال التي‬
‫تتص ل بالعقي دة اإلس المية ‪ ،‬وأحك ام الش ريعة ‪ ،‬بم ا ي دخل فيه ا من العب ادات‬
‫والمع امالت ‪ ،‬وم ا يتص ل بنظ ام األس رة والمجتم ع ‪ ،‬وح ق الف رد على الجماع ة ‪،‬‬
‫وواجبه نحو نفسه ‪ ،‬ونحو غيره ممن يحيا بينهم ‪ ،‬وكل ما يتصل بمبادئ األخالق‬
‫ان على ك ل م ا خل ق اهلل ‪،‬‬ ‫وقواع د الس لوك ‪ ،‬وس ائر الفض ائل ال تي تميِّز اإلنس َ‬
‫وتَْرفع ه على غ يره درج ات ‪ ،‬وق د حظي الق رآن بالعناي ة البالغ ة من نش اط اإلنس ان‬
‫العلمي في مختل ف أط واره التاريخي ة ‪ ،‬فك ان حظُّه واف راً في ِّ‬
‫الكم والن وع من‬
‫تأمالت ه وتأص يالته ‪ ،‬وم ا خلّفت من دراس ات مختلف ة تب اينت تبع اً الختالف أه داف‬
‫المعرفي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدراسة والنظر‬

‫زين ) في القرآن الكريم )‬


‫كانت الدراسة والبحث في ( داللة لفظة ( ّ‬
‫‪ ،‬فجعلت البحث في خط ة مناس بة ‪ ،‬فك انت خط ة البحث في ثالث ة مب احث ‪ ،‬وك ان‬
‫المبحث األول بعن وان ( دالل ة لفظ ة ( زين ) في المع اجم العربي ة ) ‪ ،‬ام ا المبحث‬
‫الث اني فك ان ( دالل ة لفظ ة ( زين ) في التفاس ير ) ‪ ،‬وك ان المبحث الث الث ( دالل ة‬
‫لفظة ( زين ) في االحاديث النبوية ) ‪ ،‬ثم جاءت الخاتمة متضمنة جملة من النتائج‬
‫التي توصل إليها البحث ‪ ,‬وقائمة بالمصادر والمراجع ‪.‬‬

‫والش كر موص ول ألس اتذتي في قس م اللغ ة العربي ة ‪ ,‬لم ا أف ادوني ب ه من‬


‫الجم طيلة فترة دراستي ‪ ,‬فجزاهم اهلل عني خير الجزاء ‪.‬‬
‫علمهم ّ‬

‫‪1‬‬
‫رب العالمين‬
‫والحمد هلل ّ‬

‫‪2‬‬
‫المبحثـ األول‬
‫داللة لفظ ( زيّن )‬
‫في المعاجم العربية‬
‫المبحث األول‬
‫داللة لفظ ( زيّن ) في المعاجم العربية‬
‫زين ) في اللغة ‪:‬‬
‫لفظ ( ّ‬

‫يان؛ زانه‬
‫الش ْين وجمعه َْأز ٌ‬ ‫خالف َّ‬
‫ُ‬ ‫جاء في لسان العرب ان (( زين ‪َّ :‬‬
‫الز ْي ُن‬
‫ينة ِإالَّ َأن التاء‬
‫الز ِ‬
‫بمعنى وهو افتعل من ِّ‬
‫وازدان ً‬ ‫َز ْيناً َأزانه على اَألصل تَ َزَّي َن هو ْ‬
‫دان وِإ ن َأدغمت‬
‫الن مخرجها ولم توافق الزاي لشدتها َأبدلوا منها داالً فهو ُم ْز ٌ‬ ‫لما َ‬‫َّ‬
‫ت‬ ‫وم َزيِّين ِإن َع َّو ْ‬
‫ض َ‬ ‫قلت ُم ّزان وتص غير ُم ْزدان ُم َزَّي ٌن مث ل ُم َخَّير تص غير ُمختار ُ‬
‫اين َم َزايِين))(‪.)1‬‬
‫كما تقول في الجمع َم َز ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ،‬وفي‬ ‫وفي تهذيب اللغة ‪ :‬الزينة بالكسر اسم جامع لكل شيء يتزين به‬
‫تاج العروس ‪ :‬هي تحسين الشيء بغيره من لبسة أو حلية أو هيئة(‪. )3‬‬

‫وذهب بعض أه ل اللغ ة إلى غ ير ذل ك ‪ ،‬فم ال إلى أن الزين ة أم ر مرتب ط‬


‫بالعامل النفسي الذي يمكن أن يحصل بما يتزين به ؛ إذ ليس كل ما يمكن أن يكون‬
‫زين ة يح دث أث راً معنوي اً يتفاع ل مع ه اآلخ ر ‪ ،‬فقي ل إنه ا (( بهج ة العين ال تي ال‬
‫تخلص إلى باطن المزين ))(‪. )4‬‬

‫ـ لسان العرب ‪. 201 / 13 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ تهذيب اللغة ‪. 255 / 13 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬تاج العروس ‪. 161 / 35 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬المصدر نفسه ‪. 161 / 35 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪4‬‬
‫أم ا على مس توى االش تقاق فيق ول الج وهري ‪ (( :‬وت زين وازدان بمع نى ‪،‬‬
‫وه و افتع ل من الزين ة ‪ ،‬إال أن الت اء لم ا الن مخرجه ا ولم تواف ق ال زاي لش دتها‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ ،‬يريد أن األصل في ازدان هو ازتان بالتاء ‪.‬‬ ‫أبدلوا منها داال ‪ ،‬فهو مزدان ))‬

‫(‪)2‬‬
‫‪ ،‬قال األزهري ‪ :‬سمعت صبياً من‬ ‫والزين نقيض الشين ‪ ،‬وجمعه أزيان‬
‫بني عقيل يقول لصبي آخر ‪ :‬وجهي زين ووجهك شين ‪ ،‬أراد به أنه صبيح الوجه‬
‫‪ ،‬واآلخر قبيحه ‪ ،‬والتق دير ‪ :‬وجهي ذو زين ‪ ،‬فنعته بالمصدر ‪ ،‬كما تقول ‪:‬رجل‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫عد ٌل ؛ أي ذو عدل‬

‫وت زينت األرض بالنب ات وازينت وازدانت ؛ أي حس نت بعش بها وزادت‬


‫بهجتها(‪ ، )4‬وق د ورد في ح ديث االستس قاء عن الن بي ( ص لى اهلل علي ه وآل ه‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫وسلم ) ‪ (( :‬اللهم أنزل في أرضنا زينتها ))‬

‫وقي ل ‪ :‬زان ه ك ذا ‪ ،‬وزين ه إذا أظه ر حس نه إم ا ب القول ‪ ،‬أو بالفع ل ‪ ،‬ومن ه‬


‫تزيين السلعة للبيع بإظهار ما فيها من محاسن(‪. )6‬‬

‫وإ ذا وص لنا إلى معجم ات المف ردة القرآني ة وج دنا الدالل ة تتج ه اتجاه اً آخ ر‬
‫على الرغم من أنها ال تختلف كليا عما ورد عند أصحاب المعجمات اللغوية ؛ إذ‬
‫نجد عند أهل البحث عن المفردة القرآنية قيداً جديداً إلطالق الزينة وهو إخالصها‬
‫للدالل ة على م ا ال يحتم ل خالفه ا ب أي وج ه فـ(( الزين ة في الحقيق ة م ا ال يش ين‬

‫ـ الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ‪. 2132 / 5 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬لسان العرب ‪. 201 / 13 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬تهذيب اللغة ‪. 255 / 13 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬لسان العرب ‪. 202 / 13 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫ـ بحار االنوار ‪. 299 / 2 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬تاج العروس ‪. 163 / 35 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلنسان في شيء من أحواله ال في الدنيا وال في اآلخرة ‪ ،‬فأما ما يزينه في حالة‬
‫دون حالة فهو من وجه شين ))(‪. )1‬‬

‫وبهذا تضيق دائرة المعنى إلى درجة كبيرة ‪ .‬وغير ذلك فهم يقسمون الزينة‬
‫على ثالث ة أقس ام ؛ نفس ية ‪ ،‬وبدني ة ‪ ،‬وخارجي ة ‪ .‬أم ا النفس ية فهي ك العلم‬
‫واالعتق ادات الحس نة ‪ ،‬وأم ا البدني ة فهي ك القوة والط ول ‪ ،‬وأم ا الخارجي ة فهي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫كالجاه والمال والملك‬

‫وق د ذهب الف يروز آب ادي إلى م ا ه و أبع د من ذل ك فوص لت عن ده الزين ة‬


‫بحسب االستعمال القرآني إلى اثنين وعشرين نوعا(‪. )3‬‬

‫زين ) في االصطالح ‪:‬‬


‫لفظ ( ّ‬

‫وع ّرف ع ّدة تعريف ات‬


‫زين ) في االص طالح داالً على الزين ة ُ‬
‫ج اء لف ظ ( ّ‬
‫منها انه ‪ :‬ما يتزين به االنسان من لبس وحلي وأشباه ذلك(‪. )4‬‬

‫وعرف ه الش وكاني بقول ه (( الزين ة ‪ :‬م ا ي تزين ب ه االنس ان من ملبوس ات أو‬
‫غ يره من األش ياء المباح ة كالمع ادن ال تي لم ي رد نهي عن ال تزين به ا والج واهر‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫ونحوها ))‬

‫ـ مفردات الفاظ القرآن ‪. 388 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ‪. 155 / 3 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬مفردات الفاظ القرآن ‪. 388 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ـ الكليات ‪. 113 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫ـ فتح القدير ‪. 200 / 2 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫مما تقدم نجد ان المعجمات العربية قد فصلت القول في لفظ ( زين ) ومن‬
‫خالل ورود اللفظ في المعجمات اللغوية وفي كتب التعريفات والمصطلحات يمكننا‬
‫عدة دالالت للفظ وهي كما يأتي ‪:‬‬
‫ان نقف على ّ‬

‫زين ) ‪ :‬ما يتزين به‪ ،‬ويوم الزينة يوم العيد‪ ،‬والزين ضد الشين‬
‫‪ 1‬ـ الزينة من ( ّ‬
‫وزان ه وزين ه تزيين ا‪ ،‬والحج ام م زين‪ ،‬وت زين وازدان‪ .‬ويق ال‪ :‬أزينت األرض‬
‫بعشبها‪ ،‬وازينت مثله وأصله تزينت(‪. )1‬‬

‫وحس نه ‪ ،‬ازدان حسن وجمل‪ .‬تزين ازدان ‪ ،‬والزين كل ما‬


‫ّ‬ ‫‪ 2‬ـ زانه ‪ :‬زينا جمله‬
‫يزين وجمعها أزيان ‪ ،‬والحسن وهي زينة ‪ ،‬والزينة ما يزين به‪ ،‬والزخرف ويوم‬
‫الزين ة ‪ ،‬ي وم العي د‪ ،‬والم زين‪ :‬حالق الش عر ومص ففه‪ ،‬وهي مزين ة ‪ ،‬وزي اه ‪ :‬هي أه‬
‫ولبسه‪ ،‬تزيا بكذا ‪ :‬تهيأ وتلبس‪ ،‬والزي‪ :‬الهيئة والمنظر واللباس‪ ،‬جمعها أزياء(‪. )2‬‬

‫‪ 3‬ـ الزين ة بالكس ر ‪ :‬م ا ي تزين ب ه‪ ،‬دار الزين ة ق رب ع دن‪ .‬وزان ه وأزان ه وزين ه‬
‫وأزين ه ف تزين وازدان وازين وإ زي ان وأزين وزين كله ا ت أتي في معناه ا‪ ،‬والزان ة‬
‫التخمة‪ ،‬وحمر زيان کسحاب حسن وامرأة زائن متزينة(‪. )3‬‬

‫‪ 4‬ـ الزينة ‪ :‬ما تزينت به المرأة من حلي أو كحل أو خضاب‪ ،‬فما كان ظاهراً منها‬
‫كالخ اتم والكح ل والخض اب فال ب أس بإبدائ ه لألج انب‪ ،‬وم ا خفي منه ا كالس وار‬
‫والخلخ ال وال دملج والقالدة والوش اح والق رط فال تبدي ه إال للم ذكورين في اآلي ة‬
‫الكريمة قوله تعالى ‪َ { :‬واَل يُ ْب ِدينَ ِزينَتَ ُهنَّ ِإاَّل َما ظَ َه َر ِم ْن َها َو ْليَ ْ‬
‫ض ِربْنَ بِ ُخ ُم‪ِ #‬ر ِهنَّ َعلَى‬

‫ـ مختار الصحاح‪ ،‬باب زين‪ ،‬أبو بكر الرازي‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬ص‪.۱۱۹‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ المعجم الوجيز‪ ،‬باب الزين ‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪،‬الطبعة األولى ‪١٩٨٠-١400‬م‪ ،‬ص‪۲۹۸‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬
‫ـ القاموس المحيط ‪ ،‬الفيروز أبادي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬الطبعة الثانية ‪۱۹۸۰ -1407 ،‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪.١٥٥٤‬‬

‫‪7‬‬
‫ُجيُوبِ ِهنَّ َواَل يُ ْب ِدينَ ِزينَتَ ُهنَّ ِإاَّل ِلبُ ُع‪##‬ولَتِ ِهنَّ َأ ْو آبَ‪##‬اِئ ِهنَّ َأ ْو آبَ‪##‬ا ِء بُ ُع‪##‬ولَتِ ِهنَّ َأ ْو َأ ْبنَ‪##‬اِئ ِهنَّ َأ ْو‬
‫ساِئ ِهنَّ َأ ْو َما َملَ َكتْ‬ ‫َأ ْبنَا ِء بُ ُعولَتِ ِهنَّ َأ ْو ِإ ْخ َوانِ ِهنَّ َأ ْو بَنِي ِإ ْخ َوانِ ِهنَّ َأ ْو بَنِي َأ َخ َواتِ ِهنَّ َأ ْو نِ َ‬
‫‪#‬ل الَّ ِذينَ لَ ْم يَ ْظ َه‪ُ #‬روا َعلَى‬ ‫َأ ْي َم‪##‬انُ ُهنَّ َأ ِو التَّابِ ِعينَ َغ ْي‪ِ #‬ر ُأولِي اِإْل ْربَ‪ِ #‬ة ِمنَ ِّ‬
‫الر َج‪ #‬ا ِل َأ ِو الطِّ ْف‪ِ #‬‬
‫ض ‪ِ #‬ربْنَ بِ ‪َ#‬أ ْر ُجلِ ِهنَّ لِيُ ْعلَ َم َم‪##‬ا يُ ْخفِينَ ِمنْ ِزينَتِ ِهنَّ َوتُوبُ‪##‬وا ِإلَى هللاِ‬ ‫س ‪#‬ا ِء َواَل يَ ْ‬ ‫ت النِّ َ‬
‫‪#‬و َرا ِ‬
‫َع‪ْ #‬‬
‫َج ِمي ًع‪##‬ا َأيُّ َه‪##‬ا ا ْل ُمْؤ ِمنُ‪##‬ونَ لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْفلِ ُح‪ #‬ونَ } (س ورة الن ور ‪ ، )31‬األب وأب و ال زوج‬
‫واالبن وابن الزوج واألخ وابن األخ وابن األخت(‪. )1‬‬

‫‪ 5‬ـ ومن الزين ة الت برج ‪ :‬وه و تكل ف وإ ظه ار م ا يجب إخف اؤه‪ ،‬وذل ك من ق ولهم ‪:‬‬

‫س فينة ب ارج أي ال غط اء عليه ا‪ ،‬وال برج ‪ :‬س عة العين‪ ،‬ي رى بياض ها محيط اً‬
‫بسوادها كله‪ ،‬ال يغيب منه شيء‪ ،‬إال أنه اختص بأن تتكشف المرأة بإبداء زينتها‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫وإ ظهار محاسنها‪ ،‬وبدا وبرز بمعنى ظهر من أخوات تبرج وتبلج‬

‫‪ 6‬ـ ومن الزينة ‪ :‬الزخرف ‪ :‬بالضم‪ ،‬وهو كمال حسن الشيء‪ ،‬ومن القول‪ :‬حسنه‬
‫بترقيش الكذب‪ ،‬ومن األرض‪ :‬ألوان نباتها‪ ،‬والزخارف ‪ :‬السفن‪ ،‬ومن السماء‬
‫طرائقه ‪ ،‬ودويبات تطير على الماء ذوات أربع‪ ،‬كالذباب(‪. )3‬‬

‫ومما تقدم يمكننا ان نقسم الزينة على ثالثة أنواع وهي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ زينة نفسية كالعلم واالعتقادات الحسنة ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وزينة بدنية كالقوة وطول القامة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ وزينة خارجية كالمال والجمال ‪.‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون االقاويل في وجوه التأويل ‪. 61 / 3 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬المصدر نفسه ‪. 67 / 3 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ القاموس المحيط ‪. 1054 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪8‬‬
‫المبحثـ الثاني‬
‫داللة لفظ ( زيّن )‬
‫في التفاسير‬
‫المبحث الثاني‬
‫داللة لفظ ( زيّن ) في التفاسير‬

‫زين ) في القرآن الكريم على اختالف اشتقاقاته الفعلية واالس مية‬


‫ورد لفظ ( ّ‬
‫في س تة وأربعين موض عاً ‪ ،‬ت وزعت على ثم ان وعش رين س ورة قرآني ة ‪ ،‬وق د‬
‫اختلفت الص يغ ال تي وردت به ا االلف اظ ‪ ،‬واختلفت الخط وط العام ة والعريض ة‬
‫لدالالتها أما الصيغ التي وردت عليها األلفاظ فقد تنوعت على فعلية واسمية ‪ ،‬وقد‬
‫احتلت الصيغ الفعلية الحصة األكبر ؛ إذ امتدت على سبعة وعشرين موضعاً كان‬
‫نص يب الفع ل المض ارع منه ا اس تعماال واح داً فق ط ‪ ،‬أم ا األخ رى فك انت بص يغة‬
‫الفعل الماضي ‪ ،‬مجرداً عن االتصال بالضمائر حيناً ومتصال في حين آخر(‪. )1‬‬

‫وقد جاءت األفعال بصيغة المبني للمعلوم في سبعة عشر موض عاً على حين‬
‫كان الفعل مبني اً للمجهول في عشرة مواضع ‪ ،‬وقد اختلف المزيِّن الذي نسب إليه‬
‫التزيين ؛ فقد نسب اهلل التزيين إلى نفسه في ثمانية مواضع ‪ ،‬ونسب إلى الشيطان‬
‫في ستة مواضع ‪ ،‬ونسب مرتين إلى األتباع والشركاء والقرناء ‪ ،‬وفي مرة واحدة‬
‫نس ب إلى األرض ‪ ،‬ولم يس م الم زيِّن في مواض ع المب ني للمجه ول وهي عش رة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫مواضع هي األكبر من بين صيغ االستعمال الفعلي‬

‫وأم ا من حيث االتج اه الع ام للدالل ة فيمكن أن نق ول أن الدالل ة ك انت تس ير‬


‫باتجاهين عريضين ؛ األول هو الداللة المادية الصرفة ‪ ،‬أي ما يتخذ زينة ظاهرية‬
‫وبناء على‬
‫ً‬ ‫( الزينة المادية ) ‪ ،‬والثاني هو الداللة المعنوية ( الزينة المعنوية )(‪، )3‬‬
‫هذين االتجاهين سنقسم هذا المبحث للداللة المادية أوالً ‪ ،‬والمعنوية ثانياً ‪.‬‬

‫أوالً ــ الداللة المادية للفظ ( زيّن ) في القرآن الكريم ‪:‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة ‪ ،‬مفهومها واحكامها الدنيوية في القرآن الكريم ‪ 23 :‬ـ ‪. 70‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة في ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية ‪ 6 :‬ـ ‪. 7‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الفاظ الزينة في القرآن الكريم دراسة في العدول الداللي ‪ 1 :‬ـ ‪. 2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪10‬‬
‫وردت الزين ة ب داللتها المادي ة في خمس ة وعش رين موض عاً قرآني اً ‪ ،‬ك ان‬
‫نص يب االس تعمال االس مي فيه ا ه و األك بر ؛ إذ ك انت في تس عة عش ر موض عا ‪،‬‬
‫على حين ك انت الص يغ الفعلي ة ال تتج اوز س تة مواض ع فق ط ‪ ،‬وهن ا س نقدم الص يغ‬
‫األكثر استعماالً على األقل بغض النظر عن إسميتها أو فعليتها ‪ ،‬وكما يأتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ لف!!ظ ( زين !ة! ) ‪ :‬تك ررت ه ذه الص يغة على اختالف أحواله ا اإلعرابي ة رفع ا‬
‫ونصبا وجرا ‪ ،‬منونة وغير منونة في أحد عشر موضعا يمكن تصنيفها داللي ا على‬
‫النحو التالي ‪:‬‬

‫أ ـ الزين !ة! ب!!داللتها المادي!!ة الص!!رفة ‪ :‬وهي ال تي تح دثت عن ك ل م ا يك ون زين ة‬


‫ظاهري ة من غ ير إش ارة إلى م ا يحم د أو ي ذم ‪ ،‬وك ان ذل ك في خمس ة مواض ع هي‬
‫وه ا َو ِز َين ةً } (س ورة النح ل ‪، )8‬‬ ‫ِير ِلتَْر َكُب َ‬ ‫ِ‬
‫قول ه تع الى ‪َ { :‬واْل َخْي َل َواْلب َغ ا َل َواْل َحم َ‬
‫ض ِز َين ةً لَهَ ا ِلَنْبلُ َو ُه ْم َُّأيهُ ْم ْ‬
‫َأح َس ُن َع َماًل }‬ ‫وقول ه تع الى ‪ِ { :‬إَّنا َج َعْلَن ا َم ا َعلَى ْ‬
‫اَأْلر ِ‬
‫اس‬ ‫الز َين ِة َو ْ‬
‫َأن ُي ْح َش َر َّ‬
‫الن ُ‬ ‫(س ورة الكه ف ‪ , )7‬وقول ه تع الى ‪ { :‬قَ ا َل َم ْوعِ ُد ُك ْم َي ْو ُم ِّ‬
‫ض ْع َن ثَِي َابهُ َّن‬
‫َأن َي َ‬
‫اح ْ‬‫ض ًحى } (سورة طه ‪ ، )59‬وقوله تعالى ‪َ { :‬فلَْي َس َعلَْي ِه َّن ُجَن ٌ‬ ‫ُ‬
‫َأن َي ْس تَ ْع ِف ْف َن َخ ْي ٌر لَهُ َّن } (سورة النور ‪ ، )60‬وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫ات بِ ِز َين ٍة َو ْ‬
‫َغ ْير متَب ِّرج ٍ‬
‫َ َُ َ‬
‫اك ِب } (سورة الصافات ‪. )6‬‬ ‫الد ْنيا بِ ِز َين ٍة اْل َكو ِ‬ ‫ِإ‬
‫َ‬ ‫اء ُّ َ‬ ‫{ َّنا َزَّيَّنا الس َ‬
‫َّم َ‬
‫يمكن الق ول أن ك ل م ا ورد من زين ة في ه ذه اآلي ات ك انت دالالت ه وحديث ه‬
‫عما يعد زينة مادية ظاهرية سواء كانت زينة للسماء أم لألرض أم زينة األنعام أم‬
‫الزينة المعتادة للنساء أم ما يمكن أن يكون يوم اً للزينة ‪ ،‬وعادة ما يكون من أيام‬
‫األعياد عند األمم قال بعض المفسرين في قوله تعالى (قال موعدكم يوم الزينة ) ‪:‬‬
‫إنه يوم عيدهم وتفرغهم من أعمالهم ‪ ،‬وكانوا يتخذون فيه سوقاً ويتزينون فيه(‪. )1‬‬

‫ب ـ الزين!ة بالدالل!ة المادي!ة ال!تي ترافقه!ا ق!رائن ال!ذم ‪ :‬وهي زين ة س لبية الدالل ة ‪،‬‬
‫وقد تكررت في أربعة مواضع تعددت فيها المواقف والمناسبات ‪ ،‬وهي قوله تعالى‬

‫ـ ينظر ‪ :‬تفسير القرآن العظيم ‪ ، 300 / 5 :‬والكشاف ‪. 73 / 3 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫ِفي اْل َحَي ِاة ال ُّد ْنَيا } (س ورة ي ونس‬ ‫ت ف ْر َع ْو َن َو َمَأَلهُ ِز َين ةً َو ْ‬
‫َأم َوااًل‬ ‫ك آتَْي َ ِ‬
‫‪َ { :‬رَّبَن ا ِإَّن َ‬
‫ِز َين ِة اْلقَ ْوِم } (س ورة ط ه ‪، )87‬‬ ‫‪ ، )88‬وقول ه تع الى ‪َ { :‬ولَ ِكَّنا ُح ِّمْلَن ا َْأو َز ًارا ِم ْن‬
‫اخٌر َب ْيَن ُك ْم } (س ورة‬ ‫ب َولَ ْه ٌو َو ِز َين ةٌ َوتَفَ ُ‬ ‫اعلَ ُم وا ََّأن َم ا اْل َحَي اةُ ال ُّد ْنَيا لَ ِع ٌ‬
‫قول ه تع الى ‪ْ { :‬‬
‫ك َع ْنهُ ْم تُِري ُد ِز َين ةَ اْل َحَي ِاة ال ُّد ْنَيا }‬‫الحدي د ‪ ، )20‬وقول ه تع الى ‪َ { :‬واَل تَ ْع ُد َع ْيَن ا َ‬
‫(سورة الكهف ‪. )28‬‬

‫لعل في اجتماع القرائن في هذه اآليات القرآنية ما يصرف داللتها إلى ما ال‬
‫يحمد من األحوال ؛ فكل ما ورد فيها ما هو إال زينة مذمومة ‪ ،‬وربما يقوي هذا‬
‫المعنى وصف هذه الزينة بأنها ( زينة الحياة الدنيا ) ‪ ،‬وقد كان هذا الوصف في‬
‫ثالثة مواضع كما تقدم(‪. )1‬‬

‫الص ِال َح ُ‬
‫ات‬ ‫الد ْنَيا َواْلَب ِاقَي ُ‬
‫ات َّ‬ ‫ون ِز َينةُ اْل َحَي ِاة ُّ‬
‫أما في قوله تعالى ‪ { :‬اْل َما ُل َواْلَبُن َ‬
‫َأماًل } (س ورة الكه ف ‪ ، )46‬يب دو للوهل ة األولى ع دم‬ ‫َخ ْي ٌر ِع ْن َد َرِّب َ‬
‫ك ثََو ًاب ا َو َخ ْي ٌر َ‬
‫انص رافه إلى م ا ه و م ذموم من الزين ة ‪ ،‬وم ع أن الق رائن لم تكن حاس مة لل ذهاب‬
‫بالداللة إلى وجهة واحدة فقط فإن القول بانصراف المعنى إلى ما هو سلبي أ كثر‬
‫رجحان اً من انص رافها لغ يره ‪.‬فوج ود ه ذا التقاب ل ال داللي بين ( الم ال والبن ون )‬
‫بوصفهما زينة الحياة الدنيا ‪ ،‬وبين ( الباقيات الصالحات ) الالتي هن خير عند اهلل‬
‫سبحانه ‪ ،‬وهن طريق إلى زينة الحياة األخرى على الرغم من عدم تصريح النص‬
‫القرآني بذلك يمكن أن يرجح القول بأن هذه الزينة المتمثلة بالتعلق بالمال والبنين‬
‫م ا هي إال زين ة ص ارفة عن التوج ه إلى اهلل س بحانه ‪ ،‬ويق وي ه ذا المع نى قرين ة‬
‫حالي ة يمكن تلمس ها من س ياق النص بأكمل ه ‪ ،‬فزين ة الحي اة ال دنيا مهم ا ك برت في‬
‫أعين أصحابها فهي عرض زائل بمقابل زينة تؤدي إلى خلود أبدي ال يفنى يمثله‬
‫ك ل م ا تحت عن وان الباقي ات الص الحات (( فالم ال والبن ون وإ ن تعلقت به ا القل وب‬
‫وتاقت إليها النفوس‪ ،‬تتوقع منها االنتفاع ‪ ،‬وتحف بها اآلمال ‪ ،‬لكنها زينة سريعة‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة ‪ ،‬مفهومها واحكامها الدنيوية في القرآن الكريم ‪. 37 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ،‬وبهذا يمكن أن تكون‬ ‫الزوال ‪ ...‬إال أن تثيبه وتنفعه في كل ما أراده منها ))‬
‫في هذه اآلية صورة أخرى من صور الزينة المذمومة قرآنياً‪.‬‬

‫جـ ـ الزينة! بالداللة المادية اإليجابي!!ة المحم!!ودة ‪ :‬وق د ورد ذل ك في موض ع ق رآني‬
‫َأخ رج ِل ِعب ِاد ِه والطَّيِّب ِ‬
‫ات ِم َن‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫واح د ه و قول ه تع الى ‪ُ { :‬ق ْل َم ْن َح َّر َم ِز َين ةَ اهلل التي ْ َ َ َ َ َ‬
‫ق } (س ورة اَألع راف ‪ ، )32‬وبعي دا عم ا قي ل في س بب ن زول اآلي ة وتعلقه ا‬ ‫ال ِّر ْز ِ‬
‫بستر العورة في الصالة أو الطواف فظاهر اآلية ال يحتاج إلى كثير من التأويل ‪،‬‬
‫فثم ة زين ة نس بها اهلل إلى نفس ه وخصص ها بأنه ا أخ رجت لعب اده ؛ بإض افتهم إلي ه‬
‫سبحانه ‪ ،‬معطوف عليها ما طاب من الرزق ‪ .‬كل هذه القرائن تذهب بالداللة من‬
‫غير شك إلى دائرة ما هو محمود ‪ ،‬إن لم نقل أن ثمة دعوة إلى طلب هذه الزينة‬
‫وتحصيلها(‪. )1‬‬

‫زين!ا ) ‪ :‬تك ررت ه ذه الص يغة ثالث م رات أح الت جميعه ا على الدالل ة‬‫‪ 2‬ـ لف!ظ ( ّ‬
‫المادي ة الص رفة ‪ ،‬وهي جميع ا تتح دث عن الزين ة ال تي زين اهلل تع الى به ا الس ماء‬
‫الدنيا بالكواكب والمصابيح ‪ .‬وهذه اآليات هي قوله تعالى ‪ :‬قوله تعالى ‪ِ { :‬إَّنا َزَّيَّنا‬
‫اك ِب } (سورة الصافات ‪ ، )6‬وقوله تعالى ‪َ { :‬و َزَّيَّنا َّ‬ ‫الد ْنيا بِ ِز َين ٍة اْل َكو ِ‬
‫اء‬
‫الس َم َ‬ ‫َ‬ ‫اء ُّ َ‬ ‫َّم َ‬
‫الس َ‬
‫اء‬
‫الس َم َ‬ ‫ظ ا } (سورة فصلت ‪ ، )12‬وقوله تعالى ‪َ { :‬ولَقَ ْد َزَّيَّنا َّ‬ ‫يح َو ِح ْف ً‬ ‫ص ابِ َ‬ ‫الد ْنَيا بِ َم َ‬
‫ُّ‬
‫لشي ِ‬ ‫اها رج ِ‬
‫ين } (سورة الملك ‪ ، )5‬ولعل المتأمل يلمح‬ ‫اط ِ‬ ‫وما ل َّ َ‬
‫يح َو َج َعْلَن َ ُ ُ ً‬ ‫صابِ َ‬ ‫الد ْنَيا بِ َم َ‬
‫ُّ‬
‫التركيز على أن هذه الزينة المتمثلة بالشمس والقمر والكواكب جميعا إنما هي زينة‬
‫الس ماء ال دنيا ‪ ،‬وربم ا اس تبطنت ه ذه اآلي ات مس كوتاً عن ه وه و م ا يمكن أن يك ون‬
‫زين ة لس ماء أه ل اآلخ رة ‪ ،‬وم ا ادخ ر ل ه من زين ة ‪ .‬وللمتأم ل أن يتفك ر ويتص ور‬
‫لتوق ع م ا وع د اهلل س بحانه ب ه عب اده الص الحين ‪ ،‬وم ا أع ده لكي يك ون ق رة أعين‬
‫لهم ‪ ،‬إذا ك ان ك ل م ا يمكن أن يدرك ه اإلنس ان من روع ة في التص وير واإلب داع‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫اإللهي لكل الكواكب إنما هو زينة لسماء أهل الدنيا‬

‫ـ الميزان في تفسير القرآن ‪. 270 / 13 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة في ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية ‪ 12 :‬ـ ‪.14‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الفاظ الزينة في القرآن الكريم دراسة في العدول الداللي ‪. 4 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ 3‬ـ لف!!ظ ( زينته!!ا ) ‪ :‬تك ررت ه ذه الص يغة االس مية في ثالث ة مواض ع انص رفت‬
‫جميعها في الداللة إلى االتجاه السلبي ‪ ،‬ولعل متابعة هذه المواضع وقرائن األحوال‬
‫ال تي رافقته ا ‪ ،‬والس ياق اللفظي قبله ا وبع دها يمكن أن يق وي م ا ذهبن ا إلي ه من‬
‫يد اْل َحَي اةَ ُّ‬
‫الد ْنَيا َو ِز َينتَهَ ا‬ ‫ان ُي ِر ُ‬
‫معنى ‪ .‬ففي الموضع األول في قوله تعالى ‪َ { :‬م ْن َك َ‬
‫َأع َمالَهُ ْم } (سورة هود ‪ ، )15‬وقد ذهب أهل التفسير في توجيه المعنى‬ ‫ف ِإلَْي ِه ْم ْ‬
‫ُن َو ِّ‬
‫م ذاهب ش تى ؛ فق ال بعض هم إنه ا أن زلت في الكف ار عموم ا ‪ ،‬وقي ل في اليه ود‬
‫والنصارى ‪ ،‬وثالث يراها تتحدث عن أهل الرياء من المسلمين الذين يريدون من‬
‫(‪)1‬‬
‫‪30 .‬‬ ‫العمل عرض الحياة الدنيا وال يبتغون به وجه اهلل سبحانه‬

‫وفي الموض ع الث اني في قول ه تع الى ‪َ { :‬و َم ا ُأوتِيتُ ْم ِم ْن َش ْي ٍء فَ َمتَ اعُ اْل َحَي ِاة‬
‫ال ُّد ْنَيا َو ِز َينتُهَ ا } (س ورة القص ص ‪ ، )60‬فك ل زين ة من مت اع الحي اة ال دنيا ص ائرة‬
‫إلى ال زوال ‪ ،‬ومن هن ا ج اءت المقابل ة الداللي ة الرائع ة في اآلي ة بين ه ذه الزين ة ‪،‬‬
‫وما عند اهلل من نعيم ال ينفد(‪. )2‬‬

‫وال يختلف الموضع الثالث لهذه البنية من حيث الداللة عن هذا الذي مر إال‬
‫أنه موجه عن طريق النبي ( صلى اهلل عليه وآله وسلم ) إلى أزواجه ‪ ،‬وذلك في‬
‫قول ه تع الى ‪ِ { :‬إ ْن ُك ْنتُ َّن تُ ِر ْد َن اْل َحَي اةَ ال ُّد ْنَيا َو ِز َينتَهَ ا } (س ورة األح زاب ‪ .)28‬وال‬
‫يخفى ما في النص من تقابل داللي بين ما يمكن أن تميل إليه بعض أزواج النبي ‪،‬‬
‫وبين الرغب ة في اهلل ورس وله وم ا أع د للمحس نات منهن ‪ .‬ووج ود ه ذا التقاب ل في‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫النص يميل بداللة ما ورد فيه من زينة إلى الهبوط‬

‫‪ 4‬ـ لفظ ( زينتهن ) ‪ :‬تك ررت ه ذه الص يغة ثالث م رات في آي ة واح دة من س ورة‬
‫النور ‪ ،‬وهي في المواضع الثالثة في سياق نهي نساء المؤمنين عن إظهار ما لهن‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ .‬في قول ه تع الى ‪:‬‬ ‫من زين ة بدني ة جس مانية ‪ ،‬أو أخ رى مادي ة بك ل أش كالها‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الكشاف ‪. 64 / 2 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬تفسير القرآن العظيم ‪. 310 / 4 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬التفسير الكبير او مفاتيح الغيب ‪. 159 / 17 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة في ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية ‪. 17 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪14‬‬
‫ين ِز َينتَهُ َّن } (س ورة الن ور‬ ‫ِ‬ ‫ص ِار ِه َّن َوَي ْحفَ ْ‬ ‫{ ي ْغض ْ ِ‬
‫وجهُ َّن َواَل ُي ْب د َ‬ ‫ظ َن فُ ُر َ‬ ‫ض َن م ْن َْأب َ‬ ‫َ ُ‬
‫ين ِز َينتَهُ َّن ِإاَّل ِلُب ُع ولَتِ ِه َّن َْأو َآب اِئ ِه َّن } (س ورة الن ور‬ ‫ِ‬
‫‪ ، )31‬وقول ه تع الى ‪َ { :‬واَل ُي ْب د َ‬
‫ين ِم ْن ِز َينتِ ِه ّن } (سورة‬ ‫ِ‬ ‫ض ِر ْبن ب ِ ِ‬
‫َِأر ُجل ِه َّن لُي ْعلَ َم َم ا ُي ْخف َ‬‫‪ ، )31‬وقوله تعالى ‪َ { :‬واَل َي ْ َ ْ‬
‫النور ‪. )31‬‬

‫زيناها ) ‪ :‬وقد وردت في موضعين من القرآن الكريم كان السياق فيها‬ ‫‪ 5‬ـ لفظ ( ّ‬
‫للحديث عن القدرة اإللهية في تزيين السماء بالنجوم والكواكب ‪ ،‬و جعل ذلك آية‬
‫وج ا‬ ‫لمن ك ان ينك ر ق درة اهلل س بحانه(‪ ، )1‬في قول ه تع الى ‪ { :‬جعْلَن ا ِفي َّ ِ‬
‫الس َماء ُب ُر ً‬ ‫ََ‬
‫الس م ِ‬ ‫ِإ‬ ‫و َزَّيَّن َ ِ ِ‬
‫اء‬ ‫ين } (سورة الحجر ‪ ، )16‬وقوله تعالى ‪َ { :‬أ َفلَ ْم َي ْنظُ ُروا لَى َّ َ‬ ‫اها ل َّلناظ ِر َ‬ ‫َ‬
‫وج } (سورة ق ‪. )6‬‬ ‫اها َو َما لَهَا ِم ْن فُُر ٍ‬
‫اها َو َزَّيَّن َ‬
‫ف َبَن ْيَن َ‬
‫فَ ْوقَهُ ْم َك ْي َ‬

‫أزينت ) ‪ :‬جاءت هذه الص يغة الفعلية في موض ع ق رآني واح د في مق ام‬ ‫‪ 6‬ـ لفظ ( ّ‬
‫َأخ َذ ِت‬
‫ض رب المث ل في ق درة اهلل س بحانه وتع الى ؛ في قول ه تع الى ‪َ { :‬حتَّى ِإ َذا َ‬
‫ِ‬ ‫ض ُز ْخ ُرفَهَ ا َو َّازَّيَن ْ‬
‫ون } (سورة يونس ‪ . )24‬ومع أن‬ ‫َأهلُهَ ا ََّأنهُ ْم قَ اد ُر َ‬
‫ظ َّن ْ‬
‫ت َو َ‬ ‫اَأْلر ُ‬
‫ْ‬
‫الحديث في اإلشارة إلى زينة األرض واستبشارها بالمطر وتزينها بما ينبت عليها‬
‫من زروع ونخيل فال يخفى أن اآلية تصرح بأن هذا النعيم ال ذي يصيب األرض‬
‫فيجعل أهلها متمسكين بها صائر إلى زوال ‪ .‬فكأن التمتع بالدنيا ألصحابها بهيئة ا‬
‫ل زرع في نض ارته ثم ه و في طريق ه إلى الحص اد ؛ إذ بع د أن حليت في عي ون‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬وه ذا مم ا‬ ‫أهله ا وتيقن وا من اس تيالئهم عليه ا جاءه ا أم ر اهلل فك انت حص يدا‬
‫يذهب بداللة الزينة هنا إلى االتجاه السلبي ‪ ،‬فزينة مثل هذه ال يمكن الركون إليها‬
‫واالطمئنان بها ‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ لف!ظ ( زينتكم ) ‪ :‬ووظفت ه ذه الص يغة م رة واح دة في قول ه تع الى ‪َ { :‬ي ا َبنِي‬
‫آد َم ُخ ُذوا ِز َينتَ ُك ْم ِع ْن َد ُك ِّل َم ْس ِج ٍد } (سورة اَألعراف ‪ ، )31‬ولعل هذا هو الموضع‬
‫َ‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الفاظ الزينة في القرآن الكريم دراسة في العدول الداللي ‪. 7 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬اضواء البيان ‪. 153 / 2 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪15‬‬
‫القرآني الوحيد الذي فيه صيغة من صيغ األمر بالزينة ـ ماديا ومعنويا ـ للسفر إلى‬
‫اهلل ‪ .‬وغير بعيد أن الصالة هي الزينة التي أمر بتزيين المساجد فيها(‪. )1‬‬

‫‪ 8‬ـ لف!!ظ ( زينت !!ه ) ‪ :‬واس تعملت م رة واح دة فق ط في س ياق الح ديث اإللهي عن‬
‫ِه ِفي‬
‫ق ارون وم ا ُأوتي من مل ك دني وي ‪ .‬في قول ه تع الى ‪ { :‬فَ َخ رج علَى قَوم ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِز َينتِ ِه } (سورة القصص ‪ ، )79‬ويحدثنا القرآن الكريم عن جدل أثارته هذه الزينة‬
‫الكب يرة ‪ ،‬والم وكب العظيم ال ذي خ رج ب ه ق ارون بين ال ذين يري دون الحي اة ال دنيا‬
‫فيقول ون ‪ ( :‬ي ا ليت لن ا مث ل م ا أوتي ق ارون ) ‪ ،‬وبين من أوتي العلم فك ان يرج و‬
‫ثواب ربه ‪ .‬وكان الحسم قرآنياً ‪( :‬فخسفنا به وبداره األرض ) ‪ .‬وكل هذه القرائن‬
‫تذهب بالزينة هذه إلى ما هو مذموم ومتسافل(‪. )2‬‬

‫ويمكننا الق ول بع د ه ذا التفص يل في االس تعمال الق رآني للزين ة بم دلولها‬


‫المادي إن هذه الزينة كانت تسير بثالثة اتجاهات ؛ األول كان في الحديث عما هو‬
‫م ادي من الزين ة على اختالف أنواعه ا كزين ة الس ماء أو األرض أو النس اء أو‬
‫األنعام ‪ .‬وقد كان ذلك في ثالثة عشر موضعاً ‪ .‬واالتجاه الثاني سار بالداللة باتجاه‬
‫س لبي م ذموم وق د س جل ذل ك قرآني ا في عش رة مواض ع ‪ ،‬وهي نس بة تك اد تق ارب‬
‫نص ف المواض ع القرآني ة ذات الدالل ة المادي ة للزين ة ‪ .‬وذهب االتج اه الث الث نح و‬
‫الداللة اإليجابية المحمودة للزينة وكان ذلك في موضعين فقط ‪.‬‬

‫ثانيا ً ــ الداللة المعنوية للفظ ( زيّن ) في القرآن الكريم ‪:‬‬

‫وظّفت ألف اظ الزين ة في الدالل ة المعنوي ة في واح د وعش رين موض عا قرآني اً‬
‫على اختالف الص يغ ال تي وردت فيه ا األلف اظ ‪ .‬وق د تع دد ه ذا الج انب المعن وي‬
‫المعبر عنه بالزينة من عمل أو إيمان أو حب الدنيا والشهوات أو المكر ‪ .‬والالفت‬
‫للنظ ر أن ه ذه الدالل ة المعنوي ة ق د أديت بالص يغ الفعلي ة فق ط ؛ إذ ال نج د دالل ة‬
‫معنوي ة ع بر عنه ا بالص يغة االس مية مطلق ا ‪ .‬وغ ير ذل ك فإنن ا يمكن أن نرص د في‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة ‪ ،‬مفهومها واحكامها الدنيوية في القرآن الكريم ‪. 43 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة في ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية ‪. 22 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫هذا االتجاه عدوال دالليا هائالً ‪ .‬فقد ذهبت الداللة في عشرين موضعاً إلى االتجاه‬
‫الس لبي ص راحة ‪ .‬ولم تكن الدالل ة إيجابي ة إال في موض ع واح د فق ط ‪ ،‬وهي كم ا‬
‫يأتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ لف !!ظ ( ُز ّين ) ‪ :‬تك ررت ه ذه الص يغة عش ر م رات ك انت الدالل ة محس ومة‬
‫باالتج اه الس لبي في تس عة مواض ع كامل ة ‪ ،‬أم ا الموض ع العاش ر فاحتم ال الس ير‬
‫ب‬ ‫ِّن ِل َّلن ِ‬
‫اس ُح ُّ‬ ‫بالداللة فيه نحو السلب راجح ‪ .‬وهو قوله تعالى ‪ :‬قوله تعالى ‪ُ { :‬زي َ‬
‫ات } (س ورة آل عم ران ‪ ، )14‬ولع ل النظ ر إلى قرين تين في النص يؤي د‬ ‫الش هو ِ‬
‫َّ‬
‫ََ‬
‫ذهاب داللة الزينة الواردة فيه إلى ما هو مذموم ‪ .‬أما القرينة األولى فهي مقابلة‬
‫ه ذه الزين ة على اختالف موارده ا بم ا عن د اهلل من حس ن الم آب ‪ ،‬وأم ا األخ رى‬
‫فقوله تعالى بعد هذا النص مباشرة ‪ (( :‬قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند‬
‫ربهم جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من اهلل‬
‫واهلل بص ير بالعب اد )) ؛ وربم ا ك ان الح ديث عم ا ادخ ره اهلل لمن اتقى والتص ريح‬
‫بذكره مفص الً إسقاط لهذه الزينة الدنيوية في أعين عباد اهلل الصالحين ‪ .‬ومن هنا‬
‫كان ال تزيين ال دنيوي موجه ا للن اس عام ة بقول ه ( زين للناس ) ‪ ،‬وأم ا ما عند اهلل‬
‫فهو( للذين اتقوا )(‪. )1‬‬

‫وأما المواضع المخلصة للداللة على التزيين بمفهومه السلبي فهي في قوله‬
‫ين َكفَ ُروا اْل َحَي اةُ ال ُّد ْنَيا } (س ورة البق رة ‪ ، )212‬وقول ه تع الى ‪:‬‬ ‫تع الى ‪ُ { :‬زي َِِّ‬
‫ِّن للذ َ‬ ‫َ‬
‫ك ُزي ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ون } (س ورة اَألنع ام ‪ ، )122‬وقول ه تع الى ‪:‬‬ ‫ين َم ا َك ُانوا َي ْع َملُ َ‬ ‫ِّن لْل َك اف ِر َ‬‫{ َك َذل َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫{ ُزيِّن لَهم سوء ْ ِ‬
‫ين } (سورة التوبة ‪ ، )37‬وقول ه‬ ‫َأع َمال ِه ْم َواهللُ اَل َي ْهدي اْلقَ ْو َم اْل َكاف ِر َ‬ ‫َ ُْ ُ ُ‬
‫تع الى ‪ُ { :‬زي ِ‬
‫ون } (س ورة ي ونس ‪ ، )12‬وقول ه تع الى ‪:‬‬ ‫ين َم ا َك ُانوا َي ْع َملُ َ‬ ‫ِّن لْل ُم ْس ِر ِف َ‬
‫َ‬
‫يل } (سورة الرعد ‪ , )33‬وقوله تعالى‬ ‫السبِ ِ‬
‫ص ُّدوا َع ِن َّ‬ ‫{ ُزي َِِّ‬
‫ين َكفَ ُروا َم ْك ُر ُه ْم َو ُ‬ ‫ِّن للذ َ‬
‫َ‬
‫ِه َف َرآهُ َح َس ًنا } (س ورة ف اطر ‪ ، )8‬وقول ه تع الى ‪:‬‬ ‫‪َ { :‬أفَم ْن ُزيِّن لَ ه س وء عمل ِ‬
‫َ ُ ُ ُ ََ‬ ‫َ‬
‫يل } (سورة غافر ‪ ، )37‬وقوله‬ ‫الس بِ ِ‬
‫ص َّد َع ِن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُزي ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وء َع َملِه َو ُ‬ ‫ِّن لف ْر َع ْو َن ُس ُ‬ ‫{ َو َك َذل َ َ‬
‫اء ُه ْم } (سورة محمد ‪ ، )14‬وقوله‬ ‫ِه َواتََّب ُع وا ْ‬ ‫تعالى ‪َ { :‬كم ْن ُزيِّن لَ ه س وء عمل ِ‬
‫َأه َو َ‬ ‫َ ُ ُ ُ ََ‬ ‫َ‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة ‪ ،‬مفهومها واحكامها الدنيوية في القرآن الكريم ‪ 57 :‬ـ ‪. 59‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫ِ‬
‫ظ َّن الس َّْوء َو ُك ْنتُ ْم َق ْو ًم ا ُب ً‬
‫ورا } (سورة الفتح‬ ‫ك ِفي ُقلُوبِ ُك ْم َو َ‬
‫ظَن ْنتُ ْم َ‬ ‫ِّن َذِل َ‬
‫تعالى ‪َ { :‬و ُزي َ‬
‫‪ ، )12‬وال يخفى على المتأم ل القض ية الداللي ة الس تعمال ه ذه الص يغة المبني ة‬
‫للمجهول في عشرة مواضع ‪ ،‬فذهاب الداللة فيها جميعا الى ما ليس محموداً يمكن‬
‫أن يك ون مس وغاً الس تعمالها دون غيره ا من الص يغ الفعلي ة بح ذف الم زيِّن منه ا‬
‫وعدم التصريح به(‪. )1‬‬

‫‪ 2‬ـ لفظ ( َز ّين ) ‪ :‬تكررت هذه الصيغة في ستة مواضع ذهبت الداللة فيها جميعا‬
‫الى الوجه غير المحمود ‪ ،‬والذي تجدر اإلشارة إليه هنا أن التزيين فيها جميعا كان‬
‫ص احبه الش يطان ؛ ظ اهراً في خمس ة مواض ع ‪ ،‬ومفهوم اً من الس ياق في الموض ع‬
‫السادس ‪ .‬ومن هنا يأتي الجزم بما ذكرنا من داللتها ‪ .‬وأما الموضع الذي لم يذكر‬
‫ِ‬ ‫ك َزَّين ِل َك ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ثِير م َن اْل ُم ْش ِرك َ‬
‫ين }‬ ‫الش يطان في ه ص راحة فه و قول ه تع الى ‪َ { :‬و َك َذل َ َ‬
‫(س ورة اَألنع ام ‪ ، )137‬فق د ذك ر كث ير من أه ل التفس ير أن ه ؤالء الش ركاء ال ذين‬
‫زين وا للمش ركين ه ذا العم ل س واء أري د ب ه الن ذر في ذبح الول د ‪ ،‬أو وأد البن ات‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫المراد بهم الشيطان الرجيم‬

‫ان َم ا‬ ‫ط ُ‬ ‫وأما ما ذكر فيه الشيطان صراحة في قوله تعالى ‪ { :‬و َزَّي َن لَهم َّ‬
‫الش ْي َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬
‫ان‬
‫ط ُ‬ ‫الش ْي َ‬‫ون } (س ورة اَألنع ام ‪ ، )43‬وقول ه تع الى ‪ { :‬وِإ ْذ َزَّي َن لَهم َّ‬ ‫َك ُانوا َي ْع َملُ َ‬
‫ُُ‬ ‫َ‬
‫َأع َم الَهُ ْم فَهُ َو‬
‫ان ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫اَألنفال ‪ ، )48‬وقوله تعالى ‪ { :‬فَ َزَّي َن لَهم َّ‬
‫الش ْي َ‬ ‫َأع َم الَهُ ْم } (سورة ْ‬ ‫ْ‬
‫ُُ‬
‫ص َّد ُه ْم‬‫َأع َم الَهُ ْم فَ َ‬
‫ان ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫وِلُّيهم } (سورة النحل ‪ ، )63‬وقوله تعالى ‪ { :‬و َزَّي َن لَهم َّ‬
‫الش ْي َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ‬
‫َأع َم الَهُ ْم‬
‫ان ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫يل } (س ورة النم ل ‪ ، )24‬وقول ه تع الى ‪ { :‬و َزَّي َن لَهم َّ‬
‫الش ْي َ‬ ‫الس بِ ِ‬‫َع ِن َّ‬
‫ُُ‬ ‫َ‬
‫العنكب وت ‪ ، )38‬وفي ك ل اآلي ات ك انت الدالل ة على‬ ‫الس بِ ِ‬
‫يل } (س ورة ْ‬ ‫ص َّد ُه ْم َع ِن َّ‬‫فَ َ‬
‫الم ذموم وغ ير المحم ود وخ رج لف ظ الزين ة للدالل ة الس لبية القتران ه بالش يطان‬
‫الرجيم(‪. )3‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة في ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية ‪. 27 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ الكشاف ‪. 66 / 2 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ تفسير القرآن العظيم ‪. 344 / 3 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪18‬‬
‫زين!!ا ) ‪ :‬وردت ه ذه الص يغة في موض عين ؛ األول في قول ه تع الى ‪:‬‬ ‫‪ 3‬ـ لف!!ظ ( ّ‬
‫ُأم ٍة َع َملَهُ ْم } (س ورة اَألنع ام ‪ ، )108‬وهن ا نوع ان من ال تزيين ؛‬
‫ك َزَّيَّنا ِل ُك ِّل َّ‬
‫{ َك َذِل َ‬
‫ت زيين اإليم ان في قل وب المؤم نين ‪ ،‬وه و مس كوت عن ه‪ ،‬وت زيين األعم ال الس يئة‬
‫للك افرين ح تى يرونه ا حس نة ‪ ،‬فـ(( المع نى أن اهلل زين لك ل أم ة عملهم من تعظيم‬
‫َم ْن خلقهم ورزقهم وأنعم عليهم ‪ ،‬والمحاماة عنه وعداوة من عاداه طاعة له ؛ فلما‬
‫كان المشركون يظنون أن شركاءهم هم الذين يفعلون ذلك ‪ ،‬أو أنهم يقربونهم من‬
‫اهلل زلفى ‪ ،‬ح اموا عنهم ‪ ،‬وتعص بوا لهم وعارض وا من ش تمهم بش تم من يع ز‬
‫عليهم ‪ ،‬فهم لم يعدوا فيما صنعوا ما زينه اهلل لهم في الجملة ‪ ،‬ولكن قصدوا بذلك‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ،‬ومن هن ا ينص رف ال تزيين إلى‬ ‫من لم يجب أن يقص دوه فكف روا وض لوا ))‬
‫المعنى الذي ال يراد بأهله خيراً ‪.‬‬

‫ون بِاآْل ِخ َر ِة َزَّيَّنا لَهُ ْم‬ ‫َِّ‬


‫ين اَل يُْؤ ِمُن َ‬
‫والموض ع الث اني في قول ه تع الى ‪ِ { :‬إ َّن الذ َ‬
‫ون } (س ورة النم ل ‪ ، )4‬وأهمي ة التفص يل في ه ذا النص ي أتي‬ ‫َأع َم الَهُ ْم َفهُ ْم َي ْع َمهُ َ‬
‫ْ‬
‫ألمرين ‪ :‬األول ‪ :‬وضوح الداللة بشكل ال لبس فيه إلى أن هذا التزيين إنما يسير‬
‫بأصحابه إلى الهاوية وسوء العذاب ‪ ،‬واآلخر‪ :‬وهو األهم وهو دفع اإلشكال الذي‬
‫يمكن أن ي رد على توجي ه المع نى في الموض ع األول الس تعمال ( زين ا ) إذ كي ف‬
‫ينسب تزيين األعمال السيئة مثل سب اهلل سبحانه وتعالى إلى اهلل ؟ ولعل في هذا‬
‫النص الق رآني م ا يجيب عن ه ذا التس اؤل ‪ ،‬فق د ج اء النص ص ريحاً في تزيين ه‬
‫سبحانه للذين ال يؤمنون أعمالهم ‪ ،‬وال يبعد أن يكون هذا التزيين لهم مثل مكر اهلل‬
‫بهم ‪ ،‬وخداعه لهم ‪ ،‬واستهزائه بهم(‪. )2‬‬

‫زين!!ه ) ‪ :‬وق د وردت ه ذه الص يغة في آي ة واح دة فق ط ‪ ،‬وه و الموض ع‬


‫‪ 4‬ـ لف!!ظ ( ّ‬
‫الوحي د الص ريح الدالل ة على الج انب اإليج ابي من ال تزيين المنس وب إلى اهلل‬

‫ـ التبيان في تفسير القرآن ‪. 232 / 4 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الكشاف ‪. 53 / 2 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪19‬‬
‫ان َو َزَّيَن هُ ِفي ُقلُ وبِ ُك ْم } (س ورة‬ ‫يم‬
‫ُ َ َ‬ ‫ِإْل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ِإ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ب‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫{‬ ‫‪:‬‬ ‫الى‬ ‫تع‬ ‫ه‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫س بحانه‬
‫الحجرات ‪. )7‬‬

‫زين !!وا ) ‪ :‬ج اءت ه ذه البني ة في مك ان واح د ه و في قول ه تع الى ‪:‬‬ ‫‪ 5‬ـ لف !!ظ ( ّ‬
‫اء فَ َزَّيُن وا لَهُ ْم َم ا َب ْي َن َْأي ِدي ِه ْم َو َم ا َخْلفَهُ ْم } (س ورة فص لت ‪، )25‬‬ ‫{ َوقََّي ْ‬
‫ض َنا لَهُ ْم قَُرَن َ‬
‫فه ؤالء القرن اء على اختالفهم ك النفس األم ارة بالس وء ‪ ،‬واألخالء ق د زين وا س وء‬
‫األعم ال لمن زين وا والنص ص ريح في ذك ر ع واقب ه ذا ال تزيين ال ذي مص يره‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الخسران المبين‬

‫أزينن ) ‪ :‬لم ترد صيغة الفعل المضارع إال في موضع واحد كان على‬ ‫‪ 6‬ـ لفظ ( ّ‬
‫ُأَلزيَِّن َّن لَهُ ْم ِفي‬
‫َأغ َو ْيتَنِي َ‬
‫ب بِ َم ا ْ‬
‫لس ان الش يطان ال رجيم ‪ ،‬في قول ه تع الى ‪ { :‬قَ ا َل َر ِّ‬
‫ين } (س ورة الحج ر ‪ ، )39‬وال يخفى أن مع نى ه ذا‬ ‫ُأَلغ ِويَّنهم ْ ِ‬ ‫اَأْلر ِ‬
‫َأج َمع َ‬ ‫ض َو ْ َ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ال تزيين إنم ا ه و تحس ين ص ورة ال دنيا ب أعينهم ح تى ي روا الح ق ب اطالً إمعان ا في‬
‫صرفهم عن الحق سبحانه ‪ ،‬وعن الغاية التي خلقوا من أجلها في إقامة حدود اهلل‬
‫في األرض وإ ص الحها وإ عماره ا بطاعت ه وعبادت ه ولع ل في س ياق النص الق رآني‬
‫التالي لهذه اآلية ما يدعم هذا المعنى ‪ ،‬وذلك باستثنائه عباد اهلل المخلصين من هذا‬
‫اإلغواء الذي ال تحمد عاقبته(‪. )2‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الفاظ الزينة في القرآن الكريم دراسة في العدول الداللي ‪. 9 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة في ضوء القرآن الكريم دراسة موضوعية ‪. 31 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة ‪ ،‬مفهومها واحكامها الدنيوية في القرآن الكريم ‪. 69 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪20‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫داللة لفظ ( زيّن )‬
‫في االحاديث النبويةـ‬
‫المبحث الثالث‬
‫داللة لفظ ( زيّن ) في االحاديث النبوية‬

‫زين ) في الح ديث النب وي الش ريف على اختالف اش تقاقاته‬


‫ورد لف ظ ( ّ‬
‫الفعلية واالسمية ‪ ،‬وقد اختلفت الصيغ التي وردت بها االلفاظ ‪ ،‬واختلفت الخطوط‬
‫العامة والعريض ة لدالالتها أم ا الص يغ ال تي وردت عليها األلف اظ فق د تنوعت على‬
‫فعلية واسمية(‪. )1‬‬

‫وأم ا من حيث االتج اه الع ام للدالل ة فيمكن أن نق ول أن الدالل ة ك انت تس ير‬


‫باتجاهين عريضين ؛ األول هو الداللة المادية الصرفة ‪ ،‬أي ما يتخذ زينة ظاهرية‬
‫( الزينة المادية ) ‪ ،‬والثاني هو الداللة المعنوية ( الزينة المعنوية )(‪.)2‬‬

‫فق د ج اء في الح ديث عن الن بي محم د ( ص لى اهلل علي ه وآل ه وس لم ) ‪:‬‬


‫(‪)3‬‬
‫‪ ،‬قي ل ه و مقل وب َأي زين وا َأص واتكم ب القرآن‪,‬‬ ‫(( َزيُِّن وا الق رآن بَأص واتكم))‬
‫والتخ زين‪ ,‬كقوله‬
‫ْ‬ ‫والمعنى الهَ ُجوا بقراءته تََزَّيُنوا به وليس ذلك على تطريب القول‬
‫ليس من ا من لم َيتَ َغ َّن ب القرآن َأي َيْلهَ ْج بتالوت ه كم ا َيْلهَج س ائر الن اس بالغن اء‬
‫والطَّرب ‪.‬‬

‫وق ال آخ رون‪ :‬ال حاج ة ِإلى القلب وِإ نم ا معن اه ‪ :‬الحث على الترتي ل ال ذي‬
‫للم َرتِّل ال للقرآن كما‬ ‫فكَأن ِّ‬
‫الز َين ة ُ‬ ‫القرآن ترتـيالً}؛ َّ‬
‫َ‬ ‫‪{:‬ورتّ ل‬
‫َأمر به في قوله تعالى َ‬
‫الس ْو ِء‪ ,‬فه و راج ع ِإلى ال راوي ال للش عر فكَأن ه تنبي ه‬
‫يق ال‪ :‬وي ل للش عر من رواي ة َّ‬
‫للمقصر في الرواية على ما يعاب عليه من اللحن والتصحيف وسوء اَألداء وحث‬
‫لغيره على التوقي من ذلك فكذلك قوله زينوا القرآن بَأصواتكم ‪.‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الزينة ‪ ،‬مفهومها واحكامها الدنيوية في القرآن الكريم ‪ 23 :‬ـ ‪. 70‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ ينظر ‪ :‬الفاظ الزينة في القرآن الكريم دراسة في العدول الداللي ‪ 1 :‬ـ ‪. 2‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ البخاري كتاب التوحيد ‪ ،‬فتح الباري ‪ 518 / 1 :‬ـ ‪. 519‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪22‬‬
‫وقيل‪َ :‬أراد بالقرآن القراءة‪ ,‬وهو مصدر قرَأ‪...‬يقرَأ قراءة وقُ ْرآن اً‪َ,‬أي‪ :‬زينوا‬
‫قراءتكم القرآن بَأصواتكم قال‪ :‬ويشهد لصحة هذا وَأن القلب ال وجه له حديث َأبي‬
‫اس تَمع ِإلى قراءته فقال‪ (:‬لقد ُأوتِيت‬ ‫َّ‬
‫موسى َأن النبي ( ص لّى الله عليه وآله وس لّم) ْ‬
‫لحَّب ْرتُ ه ل ك تحب يراً ‪َ :‬أي‬
‫علمت َأن ك تس مع َ‬
‫ُ‬ ‫ِم ْزم اراً من مزام ير آل داود) فق ال‪ :‬ل و‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ت قراءته زينتها‬
‫َح ّس ْن ُ‬

‫وق ال رس ول اهلل ( ص لى اهلل علي ه وآل ه وس لم ) ‪ (( :‬ال يقب ل اهلل من أم رأة‬


‫(‪)2‬‬
‫‪،‬‬ ‫ص الة ح تى ت واري زينته ا ‪ ،‬وال من جاري ة بلغت المحيض ح تى تختم ر ))‬
‫فمع نى الح ديث الش ريف ج اء في الزين ة المادي ة والدالل ة الحس ية للزين ة وم دى‬
‫االرتباط والتعالق الوثيق بين مواراة الزينة وبين قبول الصالة ‪.‬‬

‫وق ال ( ص لى اهلل علي ه وآل ه وس لم ) ‪ (( :‬انه وا نس اءكم عن لبس الزين ة‬


‫والتبخ تر في المس اجد ‪ ،‬ف إن ب ني اس رائيل لم يلعن وا ح تى لبس نس اؤهم الزين ة‬
‫وتبخ ترن في المس اجد ))(‪ ، )3‬في الح ديث الش ريف نج د ان الرس ول ( ص لى اهلل‬
‫علي ه وآل ه وس لم ) انم ا يح ذر ويتوع د من لبس ت الزين ة وتبخ ترت في المس اجد ‪،‬‬
‫زين النس اء وتبخ ترهن في‬
‫وي ذكر ح ال اللعن ة على ب ني اس رائيل وان من اس بابها ت ّ‬
‫المساجد ‪.‬‬

‫وورد ع ! ّ!دة الف !!اظ في االح !!اديث النبوي!!ة! ت !!دل على الزين !!ة ولكن بغ !!ير لف !!ظ‬
‫وهي كما يأتي ‪:‬‬

‫ث } (سورة الضحى ‪، )11‬‬ ‫َأما بِنِ ْع َم ِة َرب َ‬


‫ِّك فَ َح ِّد ْ‬ ‫‪ 1‬ـ زينة! اللباس ‪ :‬قال تعالى ‪َ { :‬و َّ‬
‫والتح ديث ب النعم‪ :‬ه و أن يلبس اإلنس ان م ا يزين ه‪ ،‬وذل ك من ق ول اهلل تع الى ‪َ { :‬ي ا‬
‫ب‬‫اش َرُبوا َواَل تُ ْس ِرفُوا ِإَّنهُ اَل ُي ِح ُّ‬ ‫آد َم ُخ ُذوا ِز َينتَ ُك ْم ِع ْن َد ُك ِّل َم ْس ِج ٍد َو ُكلُ وا َو ْ‬
‫َبنِي َ‬
‫ين } (سورة اَألعراف ‪ ، )31‬وقوله ( صلى اهلل عليه وآله وسلم ) ‪ (( :‬إن‬ ‫اْل ُم ْس ِر ِف َ‬

‫ـ البخاري كتاب فضائل القرآن ‪ ،‬فتح الباري ‪.92 / 9 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ البخاري ‪. 295 / 7 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ سنن ابن ماجة ‪. 1326 / 2 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪23‬‬
‫(‪)4‬‬
‫وذل ك إثبات اً‪،‬‬ ‫اهلل يحب إذا أنعم على عب ده نعم ة أن ي رى أثر نعمت ه على عب ده ))‬
‫وقال ( صلى اهلل عليه وآله وسلم ) ‪ (( :‬كل واشرب وتصدق من غير سرف وال‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫مخيلة ))‬

‫وقوله ( صلى اهلل عليه وآله وسلم ) ‪ (( :‬البسوا من ثيابكم البياض فإنها من‬
‫خير ثيابكم‪ ،‬وكفنوا بها موتاكم )) ‪ ،‬وعن أنس رضي اهلل عنه قال‪ (( :‬قلت له‪ :‬أي‬
‫الثياب كان أحب إلى النبي ( صلى اهلل عليه وآله وسلم ) قال ‪ :‬الحبرة ))(‪. )3‬‬

‫‪ 2‬ـ زين!!ة المح!!رم والمحرم!ة! ‪ :‬أم ا زين ة المح رم والمحرم ة فح ددت ‪ :‬عن عب د اهلل‬
‫بن عمر رضي اهلل عنهما قال‪ :‬قام رجل فقال‪ :‬يا رسول اهلل ‪ ،‬ماذا تأمرنا أن نلبس‬
‫من الثياب في اإلحرام؟ فقال ( صلى اهلل عليه وآله وسلم ) ‪ (( :‬ال تلبسوا القمص‬
‫واال السراويالت وال العمائم وال البرانس إال أن يكون أحد ليست له نعالن فليلبس‬
‫الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين‪ ،‬وال تلبسوا شيئاً منه زعفران وال الورس‪ ،‬وال‬
‫تنتقب المرأة المحرمة وال تلبس القفازين ))(‪. )4‬‬

‫‪ 3‬ـ زين!ة! الب!!دن ‪ :‬عن أبي هري رة ق ال ( ص لى اهلل علي ه وآل ه وس لم )‪ (( :‬الفط رة‬
‫خمس‪ ،‬أو خمس من الفطرة‪ :‬الختان واالستحداد ونتف اإلبط وتقليم األظافر وقص‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ ،‬وعن ابن عم ر رض ي اهلل عن ه عن الن بي ( ص لى اهلل علي ه وآل ه‬ ‫الش ارب ))‬
‫وس لم ) ق ال ‪ (( :‬خ الفوا المش ركين‪ ،‬وف روا اللحى وأخف وا الش وارب ))(‪ ، )6‬وعن‬
‫إن اليهود والنصارى‬
‫أبي هريرة قال ‪ :‬قال النبي ( صلى اهلل عليه وآله وسلم )‪ّ (( :‬‬
‫ال يصبغون فخالفوهم ))(‪. )7‬‬

‫ـ المستدرك ‪. 123 / 5 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ المستدرك ‪. 150 / 4 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ البخاري ‪. 2189 / 5 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ـ البخاري ‪. 40 / 3 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫ـ البخاري ‪. 293 / 7 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫ـ البخاري ‪. 293 / 7 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫ـ البخاري ‪. 295 / 7 :‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ 4‬ـ زينة! المرأة ‪ :‬فقد قال ( صلى اهلل عليه وآله وسلم ) ‪ (( :‬ال يقب ل اهلل من ام رأة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪،‬‬ ‫ص الة ح تى ت واري زينته ا ‪ ،‬وال من جاري ة بلغت المحيض ح تى تختم ر ))‬
‫وق ال ( ص لى اهلل علي ه وآل ه وس لم ) ‪ (( :‬أيم ا ام رأة اس تعطرت فم رت على ق وم‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ،‬وق ال ( ص لى اهلل علي ه وآل ه‬ ‫ليج دوا ريحه ا فهي زاني ة وك ل عين زاني ة ))‬
‫وسلم )‪ (( :‬انهوا نساءكم عن لبس الزينة والتبختر في المساجد‪ ،‬فإن بني إسرائيل‬
‫لم يلعنوا حتى لبس نساؤهم الزينة وتبخترن في المساجد ))(‪. )3‬‬

‫‪ 5‬ـ الزينة المحرمة ‪ :‬عن البراء بن عازب رضي اهلل عنه‪ ،‬نهانا النبي ( صلى اهلل‬
‫علي ه وآل ه وس لم ) عن س بع ‪ (( :‬نهى عن خ اتم ال ذهب أو ق ال حلق ة ال ذهب وعن‬
‫الحرير واإلستبرق والديباج والميثرة الحمراء والقسي وآنية الفضة‪ ،‬وأمرنا بسبع ‪:‬‬
‫بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السالم وإ جابة الداعي وإ برار‬
‫القسم ونصر المظلوم ))(‪. )4‬‬

‫وعنه ( صلى اهلل عليه وآله وسلم ) ‪ (( :‬نهى عن لبس الحرير إال موضع‬
‫إصبع أو ثالث أو أربع وقال‪ :‬ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ))‬
‫(‪.)5‬‬

‫‪ 6‬ـ زينة! القول ‪ :‬عن عبد اهلل رضي عنه‪ ،‬عن النبي ( صلى اهلل عليه وآله وسلم )‬
‫قال‪ (( :‬إن الصدق يهدي إلى البر وإ ن البر يهدي إلى الجنة‪ ،‬وإ ن الرجل ليصدق‬
‫حتى يكتب عند اهلل صديقاً‪ ،‬وإ ن الكذب يهدي إلى الفجور‪ ،‬وإ ن الفجور يهدي إلى‬

‫ـ سبل االسالم ‪. 302 / 1 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ مجتبى النسائي ‪. 153 / 8 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ سنن ابن ماجة ‪. 132 / 2 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ـ البخاري ‪. 220 / 5 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫ـ مسلم ‪. 164 / 3 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪25‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ،‬وعن أبي هري رة أن‬ ‫الن ار‪ ،‬وإ ن الرج ل ليك ذب ح تى يكتب عن د اهلل ك ذابا ))‬
‫رس ول اهلل ( ص لى اهلل علي ه وآل ه وس لم ) ق ال‪ (( :‬آي ة المن افق ثالث ‪ :‬إذا ح دث‬
‫كذب‪ ،‬وإ ذا وعد أخلف‪ ،‬وإ ذا اؤتمن خان ))(‪. )2‬‬

‫ـ البخاري ‪. 226 / 5 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ البخاري ‪. 21 / 1 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪26‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬
‫في خت!!ام البحث الب!!د من االش!!ارة الى هم م!!ا توص!ل! الي!!ه البحث ‪ ،‬وس!!نلخص اهم‬
‫النتائج التي توصل اليها البحث بما يأتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ لم تق ف المعجم ات اللغوي ة في ح ديثها عن مع نى الزين ة عم ا يمكن أن يك ون‬


‫سلبيا فالزينة فيها كل ما يمكن أن يزين اإلنسان ظاهريا وباطنيا ويظهره بصورة‬
‫حسنة ولم يلتفت أصحاب معجمات المفردة القرآنية إلى ذلك أيضا على الرغم من‬
‫أنهم فصلوا بعض الشيء في أنواع الزينة قرآنيا ولكنهم لم يرصدوا الداللة السلبية‬
‫التي يمكن أن تلمح من االستعمال القرآني للزينة ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ اس تعمل الق رآن الك ريم ألف اظ الزين ة في س تة وأربعين موض عا ك انت من حيث‬
‫الص ياغة بين فعلي ة واس مية ‪ ،‬وق د غلب االس تعمال الفعلي على اآلخ ر االس مي ‪،‬‬
‫فبلغت صيغ االستعمال فعليا سبعة وعشرين موضعا ‪ ،‬على حين اقتصر استعمال‬
‫االسم على تسعة عشر موضعا ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ رصد البحث للزينة اتجاهين عريضين للداللة ؛ األول الداللة المادية ‪ ،‬واآلخر‬
‫الدالل ة المعنوي ة على اختالف م ا ين درج تحت ه ذين الن وعين ‪ .‬وق د ك انت الزين ة‬
‫ب داللتها المادي ة تف وق األخ رى ذات الدالل ة المعنوي ة قليالً ‪ .‬فبلغت األولى خمس ة‬
‫وعشرين موضعا ‪ ،‬والثانية واحدا وعشرين موضعا‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ النتيج ة المهم ة ال تي وص ل إليه ا البحث تتعل ق بالدالل ة القرآني ة لالس تعمال‬
‫المختلف أللفاظ الزينة ؛ في استعمال الزينة باتجاه مغاير لما استقرت عليه داللتها‬
‫لغويا ‪ ،‬وما يمكن أن يتوقعه المتلقي ‪ .‬فكانت كثير من مواضع الحديث عن الزينة‬
‫لإلش ارة إلى م ا ه و س لبي م ذموم وق د ك ان ذل ك في ثالثين موض عا قرآني ا من بين‬
‫ستة وأربعين موضعا هي كل صيغ االستعمال القرآني ‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫بينما كانت داللة الزينة إيجابية في ثالثة مواضع فقط ‪ ،‬في حين ذهبت الداللة إلى‬
‫تقرير ما يمكن أن يكون زينة حقيقية مادية في ثالثة عشر موضعا من دون قرينة‬
‫صارفة للمعنى نحو اإليجاب أو السلب ‪ .‬وربما كان في مثل هذا التحول الداللي‬
‫مع ادل موض وعي لالنش غال الحقيقي نفس يا ومادي ا بك ل م ا يمكن أن يتخ ذه اإلنس ان‬
‫من زين ة ‪ ،‬ب ل وس عيه الح ثيث لل تزين ظ اهرا وباطن ا ‪ .‬فمث ل االس تعمال الق رآني‬
‫للم ؤمن المت دبر ص دمة كب يرة يمكن أن تك ون ص ارفة ل ه عن البحث واالنش غال‬
‫بزينة دنيوية زائلة ‪ ،‬بل واالنصراف عن كل ما يكون حجابا بين العبد وربه ‪ ،‬وإ ن‬
‫كان يبدو في بعض األحيان بصورة طيبة ‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ ورد لف ظ ( الزين ة ) في االحاديث النبوي ة الش ريفة بلفظه او باش تقاقاته ‪ ،‬وكان‬
‫بين الفعلية واالسمية ‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ خ رج لف ظ الزين ة الى دالالت ع ّدة في الح ديث النب وي منه ا الدالل ة المادي ة او‬
‫المعنوية ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫المصادر والمراجعـ‬
‫المصادر والمراجع‬
‫القرآن الكريم‬ ‫‪‬‬

‫اضواء البيان في ايضاح القرآن بالقرآن ‪ ،‬محمد االمين محمد بن المختار‬ ‫‪.1‬‬
‫الشنقيطي ‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ‪ 1995 ،‬م ‪.‬‬

‫بحار االنوار ‪ ،‬العلم العالمة الحجة فخر االمة محمد باقر المجلسي ( قدس‬ ‫‪.2‬‬
‫اهلل سره ) ‪ ،‬مؤسسة الوفاء ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ 1983 ،‬م ‪.‬‬

‫البخاري كتاب التوحيد ‪،‬‬ ‫‪.3‬‬

‫بص ائر ذوي التمي يز في لط ائف الكت اب العزي ز ‪ ،‬مج د ال دين محم د بن‬ ‫‪.4‬‬
‫يعق وب الفيروزىب ادي ( ‪ 817‬هـ ) ‪ ،‬تحقي ق محم د علي النج ار ‪ ،‬المجلس االعلى‬
‫للشؤون االسالمية ‪ ،‬لجنة احياء التراث االسالمي ‪ ،‬القاهرة ‪ 1383 ،‬هـ ‪.‬‬

‫تاج العروس من جواهر القاموس ‪ ،‬للسيد محمد مرتضى الحسين الزبيدي (‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ 1205‬هـ ) ‪ ،‬تحقي ق عب دالعليم الطح اوي ‪ ،‬مراجع ة محم د بهج ة االث ري ‪،‬‬
‫وعبدالستار احمد فرج ‪ ،‬مطبعة حكومة الكويت ‪ ،‬الطبعة السابعة ‪ 1987 ،‬م ‪.‬‬

‫التبيان في تفسير القرآن ‪ ،‬شيخ الطائفة ابي جعفر محمد بن الحسن الطوسي‬ ‫‪.6‬‬
‫( ‪ 406‬هـ ) ‪ ،‬تحقيق وتصحيح احمد حبيب قصير العاملي ‪.‬‬

‫تفس ير الق رآن العظيم ‪ ،‬اب و الف داء اس ماعيل بن عم ر بن كث ير الدمش قي (‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ 774‬هـ ) ‪ ،‬تحقي ق س امي محم د س المة ‪ ،‬دار طيب ة للنش ر والتوزي ع ‪ ،‬الطبع ة‬
‫الثانية ‪ 1999 ،‬م ‪.‬‬

‫التفسير الكبير او مفاتيح الغيب ‪ ،‬فخر الدين محمد بن عمر الرازي ‪ ،‬دار‬ ‫‪.8‬‬
‫الكتب العلمية ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ 2000 ،‬م ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ته ذيب اللغ ة ‪ ،‬البي منص ور بن احم د االزه ري ( ‪ 370‬هـ ) ‪ ،‬حقق ه وق د‬ ‫‪.9‬‬
‫ل ه ‪ :‬عبدالس الم محم د ه ارون ‪ ،‬راجع ه محم د علي النج ار ‪ ،‬المؤسس ة المص رية‬
‫العامة للتاليف والنشر ‪.‬‬

‫‪ .10‬الزينة ‪ ،‬مفهومها واحكامها الدنيوية في القرآن الكريم ‪ ،‬وفاء محمد عزت‬


‫الشريف ‪ ،‬دار عمار ‪ ،‬عمان ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ 2002 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .11‬الزين ة في ض وء الق رآن الك ريم دراس ة موض وعية ‪ ،‬ع وض محم د يوس ف‬
‫ابو عليان ‪ ،‬أستاذ المساعد في قسم التفسيروعلوم القرآن الكريم ‪ ،‬كلية أصول‬
‫الدين‪ ،‬جامعة األزهر ‪ ،‬القاهرة ‪ 2005 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .12‬سبل االسالم شرحبلوغ المرام ‪ ،‬محمد بن اسماعيل الصنعاني ‪ ،‬دار الفكر‬


‫للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ـ لبنان ‪ 1998 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .13‬سنن ابن ماجة ‪ ،‬الحافظ محمد يزيد القزويني ابي عبداهلل ابن ماجة ( ‪275‬‬
‫هـ ) ‪ ،‬حق ق نصوص ه ورقم كتب ه وابواب ه واحاديث ه وعل ق علي ه ف ؤاد عب دالباقي ‪،‬‬
‫دار احياء التراث العربي ‪ 1975 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .14‬الص حاح ت اج اللغ ة وص حاح العربي ة ‪ ،‬البي نص ر اس ماعيل بن حم اد‬


‫الج وهري ( ‪ 398‬هـ ) ‪ ،‬دار احي اء ال تراث الع ربي ‪ ،‬ب يروت ـ لبن ان ‪ ،‬الطبع ة‬
‫الرابعة ‪ 2005 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .15‬الفاظ الزين ة في القرآن الكريم دراسة في العدول الداللي ‪ ،‬عقي ل عكموش‬


‫عب د ‪ ،‬جامع ة القادس ية ‪ ،‬كلي ة التربي ة ‪ ،‬بحث منش ور على مجل ة التربي ة للعل وم‬
‫االنسانية ـ جامعة القادسية ‪.‬‬

‫‪ .16‬فتح الب اري ش رح ص حيح البخ اري‪ ،‬أحم د بن علي بن حج ر العس قالني‪( ،‬‬
‫‪٨٥٢‬هـ )‪ ،‬دار المعرف ة للطباع ة والنش ر‪ ،‬ب يروت لبن ان‪ ،‬ق ام بإخراج ه وتص حيح‬
‫تجارب ه وأش رف على طبع ه محب ال دين الخطيب‪ ،‬ق رأ أص له تص حيحاً وتحقيق اً‬
‫وأش رف على مقابل ة نس خته المطبوع ة والمخطوط ة عب د العزي ز بن عب د اهلل بن‬

‫‪32‬‬
‫ب از‪ ،‬رقم كتب ه وأبواب ه وأحاديث ه واستقص ى أطراف ه ونب ه على أرقامه ا في ك ل‬
‫حديث محمد فؤاد عبد الباقي ‪.‬القاموس المحيط ‪ ،‬الفيروز أبادي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪،‬‬
‫الطبعة الثانية ‪۱۹۸۰ -1407 ،‬م‪ ،‬ص‪.١٥٥٤‬‬

‫‪ .17‬الكش اف عن حق ائق التنزي ل وعي ون األقاوي ل في وج وه التنزي ل ‪ ,‬ج ار اهلل‬


‫الزمخشري ‪ ,‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪ .18‬لسان العرب ‪ ،‬ابن منظور االفريقي المصري ( ‪ 711‬هـ ) ‪ ،‬دار صادر ‪،‬‬
‫بيروت ‪.‬‬

‫‪ .19‬مختار الصحاح‪ ،‬باب زين‪ ،‬أبو بكر الرازي‪ ،‬مكتبة لبنان ‪.‬‬

‫‪ .20‬المس تدرك على الص حيحين ‪ ،‬االم ام الحاف ظ محم د بن عبداهلل الح اكم‬
‫النيسابوري ( ‪ 405‬هـ ) ‪ ،‬دار الكتاب العربي ‪ ،‬بيروت ـ لبنان ‪.‬‬

‫‪ .21‬مس لم بش رح الن ووي ‪ ،‬االم ام ابي الحس ن مس لم بن الحج اج القش يري‬


‫النيسابوري ( ‪ 261‬هت ) ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬دار احياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت ـ‬
‫لبنان ‪ 1972 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .22‬المعجم الوجيز‪ ،‬باب الزين ‪ ،‬مجمع اللغة العربية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪-١400‬‬
‫‪١٩٨٠‬م ‪.‬‬

‫‪ .23‬مف ردات الف اظ الق رآن ‪ ،‬العالم ة ال راغب االص فهاني ( ‪ 425‬هـ ) ‪ ،‬تحقي ق‬
‫صفوان عدنان داودي ‪ ،‬منشورات طليعة النور ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬قم ‪ 1998 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .24‬الم يزان في تفس ير الق رآن ‪ ،‬العالم ة الس يد محم د حس ين الطباطب ائي ‪ ،‬دار‬
‫الكتاب العربي ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ 2009 ،‬م ‪.‬‬

‫‪33‬‬

You might also like