Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫اإلدارة والتخطيط التربوي‬

‫الفصل األول‬
‫تعريف اإلدارة ‪:‬‬
‫هي العملية التي يُمكن من خاللها إتخاذ القرارات ووضعها موضع التنفيذ عن طريق اإلستخدام األمثل للموارد‬
‫البشرية والمادية المتاحة لمجموعة منتظمة من الناس بغرض تحقيق أهداف محددة ُمتفق عليها‪.‬‬
‫العناصر األساسية التي تقوم عليها العملية اإلدارية ‪:‬‬
‫‪ )1‬ان اإلدارة وسيلة وليست غاية في حد ذاتها‪ ،‬وهي وسيلة لتحقيق أهداف معينة لجماعة من الناس‪.‬‬
‫‪)2‬ان اإلدارة ال تنشأ من فراغ‪ ،‬بل تنشأ داخل مجموعة من الناس بغرض مساعدتهم في تحديد وتحقيق‬
‫األهداف المنشودة‪.‬‬
‫‪ )3‬ان اإلدارة تعني اإلستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة‪ ،‬وهذا يتطلب من اإلدارة ان تقوم‬
‫بعمليات أساسية كـ( التخطيط والتنظيم واإلشراف والمتابعة والتقويم)‪.‬‬
‫‪)4‬ان عملية اتخاذ القرار السليم في اإلدارة عملية أساسية‪.‬‬
‫‪)5‬ان اإلدارة تعني بإشباع حاجات األفراد العاملين مثلما تعني بإنجاز العمل‪.‬‬
‫‪)6‬ان اإلدارة داخل مجموعة من الناس ترتبط بهم كما ترتبط بغيرها من ُمنظمات إجتماعية أخري داخل‬
‫البيئة والمجتمع الكبير أيضاً‪.‬‬
‫طبيعة اإلدارة ( اإلدارة علم وفن ومهنة‪: ) /‬‬ ‫‪‬‬
‫في دراسة العملية اإلدارية تطرق الجدل نحو تحديد ماهية اإلدارة‪ ،‬هل هي علم أم فن أم مهنة؟ لكن اإلدارة ال‬
‫تتحدد في واحدة منهم بل هي تتضمنهم جميعاً‪.‬‬
‫‪ ‬فمن حيث النظر الي اإلدارة بإعتبارها علميا ً ‪ :‬فإن اإلدارة تُعتبر واحداً من مجموعة العلوم االجتماعية‬
‫تعتمد في تحديد أصولها ووظائفها علي أسلوب البحث العلمي التطبيقي‪ ،‬وتعتمد في دراستها علي دراسة‬
‫الشخصية الفردية وديناميكية الجماعة وأسلوب إتخاذ القرارات والكفاءة اإلنتاجية‪.‬‬
‫وبذلك ينظر اليها كثي ٌر من الباحثين علي انها خليط من التخصصات األكاديمية وتتصل بالعلوم االجتماعية‬
‫كـ(السياسة واإلقتصاد وعلم النفس وعلم االجتماع ) اتصال وثيق‪.‬‬
‫اما من حيث النظر الي اإلدارة بإعتبارها فنا ً ‪ :‬فإن ذلك الجانب يُركز علي اإلدارة بإعتباره شخصية قيادية يتميز‬
‫عن غيره من الناس بسمات شخصية يولد بها‪ ،‬وانه يمزج بين هذه السمات الشخصية وخبرات العمل فُيصبح قادر‬
‫علي تنظيم األفراد وقيادتهم‪.‬‬
‫اما من حيث النظر الي اإلدارة بإعتبارها مهنة‪ : /‬فإنه يُمكن القول " انه البد وأن تتحقق في من يشغلها الكثير من‬
‫الخصائص التي تُميزها كمهنة عن غيرها من المهن األخري"‪ ،‬ومن هذه الخصائص اآلتي ‪:‬‬
‫‪)1‬انها تعتمد في تأدية وظائفها علي توافر مجموعة من جوانب المعرفة المتكاملة‪.‬‬
‫‪ )2‬ان أصحاب المهنة في اإلدارة ال يستطيعون القيام بوظائفهم دون استخدام المعرفة ممتزجة بخبرة‬
‫الممارسة العملية‪.‬‬
‫‪)3‬ان مهنة اإلدارة علي اختالف مواقعها في التنظيمات االجتماعية‪ ،‬يوجد بينها مجموعة من المبادئ‬
‫األخالقية ال ُمتفق عليها بين شاغليها ويجمعهم تنظيم واحدة وهو نقابة اإلداريين‪.‬‬
‫اإلدارة التعليمية ‪:‬‬
‫هي فرع من فروع اإلدارة المختلفة مثل ( إدارة األعمال او المستشفيات ‪ ) ...‬وكل فرع من هذه الفروع يُمكن‬
‫النظر اليه بإعتباره علم تطبيقي لإلدارة يختص بالميدان الذي يعمل فيه‪.‬‬
‫وفروع اإلدارة المختلفة تجمع فيما بينها عناصر مشتركة تعتمد علي المبادئ األساسية التي أخذتها كل منهما من‬
‫تطور الفكر اإلداري بصفة عامة‪ ،‬كما قد تتميز كل منها عن األخرى ببعض الصفات الخاصة التي استمدتها من‬
‫طبيعة الميدان الخاص التي تعمل فيه‪.‬‬
‫مفهوم اإلدارة التعليمية‪: /‬‬
‫هي تلك العمليات او األنشطة ال ُمنظمة والمقصودةـ داخل المنظمات التعليمية والتي يُمكن من خاللها إتخاذ‬
‫اإلجراءات ووضعها موضع التنفيذ بهدف تحقيق األغراض التربوية عن طريق اإلستخدام األمثل للموارد‬
‫البشرية والمادية المتاحة‪.‬‬
‫خصائص اإلدارة التعليمية ‪:‬‬
‫ضرورتها الملحة للمجتمع ‪:‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫الخدمات التعليمية تأتي في مقدمة الحاجات المطلوبة للمجتمع وال يستطيع المجتمع ان يتعايش بين غيره‬
‫دون مؤسسات تعليمية تُمده بمقومات النمو‪.‬‬
‫كما ان كل أسرة داخل المجتمع بحاجة الي المدرسة في إعداد وتربية أبنائها حتي يتمكنوا من مواجهة‬
‫الحياة والقيام بدورهم كمواطنين ُمنتجين‪.‬‬
‫الرؤية والحساسية الجماهيرية‪: /‬‬ ‫[‪]2‬‬
‫تُعتبر المؤسسات التعليمية هي أقرب المؤسسات االجتماعية الي اهتمام الناس ومتابعتهم ألن المدرسة ليست‬
‫غريبة عن معظم أفراد الشعب كبار وصغار‪،‬‬
‫كما ان ارتباطهم بها ال ينفصل‪.‬‬
‫تعقد الوظائف ‪:‬‬ ‫[‪]3‬‬
‫من خصائص اإلدارة التعليمية أنها تتطلب مستوي فني ودرجة من تعقد العمليات بشكل يفوق بكثير عن‬
‫غيرها من المنظمات‪.‬‬
‫ويأتي التعقيد من أن عملية السيطرة الكاملة علي عملية التدريس تحتوي علي الكثير من الصعوبات جراء‬
‫عدم التأكد من استعداد الفرد للتعليم او عدم إستجابته‪.‬‬
‫ألفة العالقات الضرورية‪: /‬‬ ‫[‪]4‬‬
‫يتميز المجتمع المدرسي بكثرة العالقات وتشابكها‪ ،‬وتتضمن هذه العالقات المتشابكة عادة عالقات ضرورية‬
‫بين المدرس والتلميذ‪ ،‬والتلميذ والتلميذ‪ ،‬والمعلم والمعلم‪ ،‬والمعلم وولي األمر‪ ،‬وولي األمر والمدير‪.‬‬
‫هيئة عاملين مؤهلة فنيا ً ‪:‬‬ ‫[‪]5‬‬
‫تتطلب المؤسسات التعليمية توفير هيئة فنية من رجال اإلدارة والمعلمين الذين عادةً ما يكونوا حوالي ‪4/3‬‬
‫عدد العاملين في المدرسة او الكلية او الجامعة‪.‬‬
‫وهذه النسبة تفوق عادةً نسبة الفنيين المتخصصين الي نسبة عدد العمال داخل المصانع مثالً‪ ،‬وعادة ما‬
‫يتطلب هذا التأهيل المهني الفني لإلداريين والمعلمين الحصول علي مؤهالت دراسية معينة مع تدريب‬
‫وإعداد مهني يُالئم طبيعة العمل‪.‬‬
‫[‪ ]6‬صعوبة التقييم ‪:‬‬
‫عند تقييم إنتاجية مصنع او متجر يكون التقييم عادةً عادالً ودقيقا ً عكس المدرسة ألن مهمتها هو إحداث‬
‫تغيير في سلوك التالميذ وإستجاباتهم نتيجة توافر معلومات ومعارف ومهارات معينة‪ ،‬وهذا الكم من‬
‫المعارف والمهارات والمعلومات يأتي من خالل عدة مصادر متنوعة يصعب تحديد دقتها‪.‬‬
‫باإلضافة الي وجود عوامل أخري خارج المدرسة كالمنزل والمؤسسات الدينية ووسائل اإلعالم وغيرها‬
‫تُشارك بطريقة غير مباشرة في تعديل سلوك التالميذ‪.‬‬
‫‪‬ويُضيف "ميلنر" بعض الخصائص األخرى التي قد تُميز اإلدارة التعليمية عن غيرها ‪:‬‬
‫‪ )1‬اإلفتقار الي أساليب تكنولوجية ُمحددة ‪:‬‬
‫ما زالت اإلدارة التعليمية ومؤسسات التعليم داخلها تفتقر الي األساليب التكنولوجية الحديثة لُتناسب المدرسة‬
‫او الكلية او غيرها من مؤسسات التعليم‪.‬‬
‫كما ان استخدام األساليب التكنولوجية في مجال التعليم ما زال‬
‫محدوداً مقارنةً بغيره من المؤسسات كالبنوك مثالً‪.‬‬
‫‪ )2‬العالقات اإلجبارية المتبادلة ‪:‬‬
‫يُقصد "ميلنر"ـ بها ان التالميذ عادةً ال يختارون الذهاب او عدم الذهاب الي المدرسة‪ ،‬بل عليهم ان يلتحقوا‬
‫بالمدرسة إلعدادهم للحياة العامة‪.‬‬
‫كما ان المدرسة غير ُمخيرة أيضا ً في قبول التالميذ او عدم قبولهم‪ ،‬فقد تحاول تطبيق بعض معايير اإلنتقاء‬
‫اال انها في النهاية عليها ان تفتح أبوابها لجميع الطالب‪.‬‬
‫وتلك الطبيعة اإلجبارية‪ /‬تفرض علي اإلدارة التعليمية أعباء متعددة‪ ،‬فعليها ان توفر مكان لكل تلميذ داخل‬
‫المدرسة وان توفر لهم مناخ إجتماعي مريح يُحسون فيه بالمتع العقلية والراحة النفسية‪.‬‬
‫‪ )3‬ميادين اإلدارة التعليمية ‪:‬‬
‫تعمل اإلدارة التعليمية في تنفيذ واجباتها من خالل عدد من ميادين العمل وهم ‪:‬‬
‫‪ ‬الخدمات الطالبية ‪:‬‬
‫تقوم اإلدارة التعليمية بتوفير خدمات تعليمية وصحية وإجتماعية متنوعة‪ ،‬فهي تقوم باإلشراف علي‬
‫تنظيم العمل المدرسي داخل الفصول‪ ،‬واإلهتمام بتوجيه التالميذ الذين يُعانون من مشكالت التحصيل‬
‫عن طريق توفير برامج إشراف وتوجيه لهم‪ ،‬كما تؤدي اإلدارة التعليمية خدمات أخري في مجال حل‬
‫مشكالت الطالب االجتماعية التي تواجههم‪ ،‬باإلضافة الي توفير الخدمات العالجية للطالب‪.‬‬
‫‪ ‬شئون العاملين ‪:‬‬
‫يُقصد بالعاملين في المؤسسات التعليمية ‪ :‬هيئة التدريسـ من المعلمين والهيئات المعاونة لها‪.‬‬
‫ويُعتبر مجال شئون العاملين من أهم ميادين العمل لإلدارة التعليمية حيث تقوم بتوفير العاملين للمؤسسة‬
‫واإلشراف علي عملية النمو المهني الالزم لهم وترقياتهم في السُلم الوظيفي‪.‬‬
‫كما تقوم اإلدارة بتوفير ما يلزم هؤالء العاملين من خدمات مختلفة صحية وإجتماعية‪.‬‬
‫المناهج والبرامج الدراسية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تقوم اإلدارة التعليمية بالعمل في مجال تصميم وتنفيذ البرامج الدراسية وتطوير المناهج وتوفير الوسائل‬
‫التعليمية الالزمة كالكتاب المدرسي‪.‬‬
‫وعادةً ما يتم العمل في إقرار المناهج الدراسية علي مستويين ‪:‬‬
‫‪ )2‬المستوي المحلي او المدرسي‪.‬‬ ‫‪ )1‬المستوي القومي‪.‬‬
‫المباني والتجهيزات المدرسية‪: /‬‬ ‫‪‬‬
‫تقوم اإلدارة التعليمية بمهمة اإلشراف وإدارة عملية إنشاء وصيانة المباني المدرسية وتوفير جميع‬
‫التجهيزات الالزمة لها من أثاث مناسب وأدوات تعليمية مختلفة حسب ما يتطلبه المستوي التعليمي‬
‫للمؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫فاإلدارة التعليمية ُمطالبة بتوفير الشروط الالزمة من حيث اختيار موقع المدرسة بحيث يكون بعيد عن‬
‫الضوضاء او مصادر الخطر وان يكون قريب من مجمعاتهم السكنية‪.‬‬
‫التمويل‪ /‬وإدارة األعمال ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تختص اإلدارة التعليمية بمجال العمل في الميزانية لتوفير األموال السائلة الالزم إلدارة المؤسسات‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ويتم تمويل التعليم في بعض الدول كدولة مصر مركزيا ً ( أي بتقرير األموال الالزمة لإلنفاق علي‬
‫مؤسسات التعليم من خالل السلطة المركزية للدولة )‪.‬‬
‫وفي بالد أخري كالواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬يتم تمويل المؤسسات التعليمية محليا ً عن طريق المجتمع‬
‫المحلي الذي تقع في دائرته المؤسسة التعليمية‪ ،‬ويكون عادةً بدافع سيطرة األهالي علي مؤسساتهم‬
‫التعليمية دون تدخل الدولة‪.‬‬
‫عالقة المدرسة بالمجتمع المحلي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعمل اإلدارة التعليمية في ميدان تنظيم العالقة بين المدرسة كمؤسسة إجتماعية وبين غيرها من‬
‫المؤسسات االجتماعية داخل المجتمع المحلي‪ ،‬ويُطلق علي هذه الوظيفة ُمسمي العالقات العامة‪.‬‬
‫والمدرسة مرتبطة بشكل كبير بما يحدث بالمجتمع حولها‪ ،‬فكثير من المشكالت التي تواجه العملية‬
‫التعليمية داخل المدرسة قد تكون الحلول الالزمة لها تقع خارج إطار المدرسة‪.‬‬
‫وظائف اإلدارة التعليمية ( العمليات اإلدارية ) ‪:‬‬
‫تُمثل الوظائف اإلدارية سلسلة من األعمال ال ُمتشابكة التي تؤدي الي تحقيق أهداف بذاتها وتكشف صفة‬
‫اإلستمرار في تنوع المشكالت التي تقع علي عاتق اإلدارة والبحث عن حلول لها‪.‬‬
‫وتتحدد كفاءة وفعالية الوظائف اإلدارية بدرجة التكامل والترابطـ بينها وتنعكس علي بعضها البعض‪ ،‬وال يُمكن‬
‫النظر الي كل وظيفة بصورة جزئية او منفصلة عن الوظائف األخرى‪ ،‬كما ان النقص في أداء وظيفة يؤثر علي‬
‫كفاءة باقي الوظائف األخرى‪ ،‬وتتضمن وظائف اإلدارة التعليمية ما يلي ‪:‬‬
‫أوالً التخطيط ‪:‬‬
‫يُعتبر التخطيط من أهم الوظائف اإلدارية التي تقوم بها المدرسة‪ ،‬ويُعتبر مدير المدرسة المسئول عنها بالتعاون‬
‫مع األفراد العاملين‪.‬‬
‫وتتمثل أهمية التخطيط في كونه أمراً هاما ً وضروريا ً لمواجهة احتياجات ومتطلبات المدرسة المستقبلية ووضع‬
‫اإلستراتيجيات التي تُمكنه من تحقيق األهداف الموضوعة‪.‬‬
‫ويُعرف التخطيط بأنه ‪ :‬عملية جمع المعلومات وتحديد األهداف والسياسات واإلستراتيجيات التي يجب إتباعه‪.‬‬
‫ويُمثل التخطيط عملية دراسة واختيار وسائل تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق هدف معين‪.‬‬
‫ويتوقف نجاح التخطيط علي تحديد األهداف ووضوحها وطرق جمع البيانات الالزمة لدراسة الخطة والتنفيذ‬
‫والقدرة علي التنبؤ بظروف ال ُمستقبل ووضع الحلول ال ُمناسبة لما قد ينشأ من صعوبات أمام التنفيذ‪.‬‬
‫وتتمثل طبيعة التخطيط في نمطين هما ( التخطيط اإلستراتيجي – التخطيط النوعي ) وفي كالهما يكون التخطيط‬
‫عملية إجرائية وذهنية وتوجيهية‪.‬‬
‫ويتميز التخطيط الجيد ب ُمساعدته لإلدارة التعليمية كما يلي ‪:‬‬
‫‪‬يفرض علي مدير المدرسة دراسة المستقبل والتفكير فيه‪.‬‬
‫‪‬يُعتبر وسيلة لإلدارة باألهداف‪ ،‬حيث يفرض وضع أهداف ُمحددة لمدة التخطيط‪.‬‬
‫‪‬يُمكن مدير المدرسة من وضع معايير أداء للعمل الذي يُمارسه لقياس مستويات األداء‪.‬‬
‫‪‬يُساعد علي دراسة اإلمكانيات والظروف والمتغيراتـ الفعلية والحالية وتحليل آثارها‪.‬‬
‫‪‬يُساعد في ُحسن إستخدام الموارد واإلمكانيات المتاحة ورفع مستوي كفاءة المدرسة وفعاليتها‪.‬‬
‫‪‬يُساعد علي التنسيق الكامل بين األنشطة واألعمال التي تتم وضمان توجهها نحو األهداف ال ُمخططة‪.‬‬
‫‪‬يكفل للمدير ُحسن إدارة الوقت في تحقيق األهداف التي يسعي إليها‪.‬‬
‫‪‬يسهم في تحقيق التوازنـ بين األعمال ال ُمختلفة للمدرسة من جهة وبين وحداتها المتعددة من جهة أخري‪.‬‬
‫‪‬يسهم في تحقيق التنسيق في عملية إتخاذ القرارات داخل المدرسة‪.‬‬
‫وتمر عملية التخطيط بعدة مراحل هم ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد األهداف التفصيلية‪.‬‬ ‫‪ -‬دراسة وتحليل الموقف القائم‪.‬‬ ‫‪ -‬تحديد األهداف العامة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد وسائل الخطة‪.‬‬ ‫‪ -‬تقدير تكلفة الخطة‪.‬‬ ‫‪ -‬تحديد التغييرات الهيكلية في النظام‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة تنفيذ الخطة ومتابعتها‪.‬‬

‫أدوار المدرسة لتحقيق فعالية التخطيط ‪:‬‬


‫‪‬اعتماد التخطيط كأسلوب من أساليب الحياة المعاصرة علي سرعة التطورات التي تطرأ علي الحياة مما‬
‫ينعكس علي المدرسة‪.‬‬
‫‪‬ضرورة األخذ بأنماط التفكير اإلبتكاري عند التخطيط بحيث ال تتضمن الخطة أعمال روتينية‪.‬‬
‫‪‬التركيز علي العمليات وفهم بنية‪ /‬العملية التي تتضمن أنشطة بإعتبار ان كل عملية مجموعة من األنشطة وكل‬
‫نشاط له خطوات‪.‬‬
‫‪‬التخطيط لألنشطة المدرسية وكيفية إدارتها واإلستفادة منها في العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪‬التخطيط لإلستفادة من المجتمع المحلي في تنمية المدرسة من خالل المشاركة في عملية اإلصالح والمساهمة‬
‫في تمويل المجتمع المدرسي‪.‬‬
‫ثانيا ً التنظيم ‪:‬‬
‫يُعتبر التنظيم من أهم الوظائف اإلدارية ألنه هو العملية التي يؤدي األشخاص عن طريقها وظائفهم‪ ،‬ويُحدد‬
‫العالقات فيما بينهم بهدف جعل جهودهم أكثر كفاءة في تحقيق أهداف المدرسة‪.‬‬
‫والتنظيم هو ‪ :‬عملية استخدام ُمنظم لموارد المدرسة داخل النظام اإلداري وبما يؤكد تحقيق أهداف هذا النظام‪،‬‬
‫كما يُساعد اإلدارة علي تعريف ماهية الموارد التي يجب استخدامها لتحقيق هذه األهداف‪.‬‬
‫ويهتم التنظيم بتجميع وتنسيق جهود العاملين بالمدرسة من خالل منهج علمي‪ ،‬ويشتمل علي تقسيم األعمال الي‬
‫مجموعات تنطوي كل منها في إدارة او وحدة مدرسية وتوزيع األعمال في كل وحدة علي األفراد العاملين‬
‫وتحديد واجباتهم وتنسيق مجهوداتهم وتحديد السلطة والمسؤولية لكل مستوي تنظيمي‪،‬‬
‫وبالتالي فإن عملية التنظيم تعني تحقيق درجة عالية من الترابط والتوافق بين العناصر اآلتية ‪:‬‬
‫– الظروف التي يتم فيها أداء العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬طبيعة العمل وإجراءاته وأهدافه‪.‬‬
‫– األفراد المسؤولين عن العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬الموارد واإلمكانات المادية ال ُمستخدمة في العمل‪.‬‬
‫ويُعد التنظيم عملية ُمستمرة بدوام قيام المؤسسات وال تنتهي اال بتوقف هذه المؤسسات عن العمل‪.‬‬
‫ويُساعد التنظيم الجيد علي تحقيق األهداف العامة لإلدارة التعليمية والحصول علي أحسن كفاية في األداء وضمان‬
‫سير العمليات اإلدارية والتنظيمية ال ُمختلفة في سهولة ويسر‪ ،‬وذلك من خالل تحديد المسؤوليات واإلختصاصات‬
‫وتحديد شكل اإلطار العام لإلتصال المدرسي‪.‬‬
‫ويشتمل‪ /‬التنظيم علي مجموعة من المبادئ الرئيسية‪ /،‬هم ‪:‬‬
‫‪ )2‬مبدأ تقسيم العمل وتحديد اإلختصاصات‪.‬‬ ‫‪ )1‬مبدأ وحدة األهداف ووضوحها‪.‬‬
‫‪ )4‬مبدأ التنسيق بين جميع أقسام المؤسسة التعليمية‪.‬‬ ‫‪ )3‬مبدأ وحدة القيادة‪.‬‬
‫‪ )6‬مبدأ تدرج السُلطة‪.‬‬ ‫‪ )5‬مبدأ تناسب السُلطة مع المسؤولية‪.‬‬
‫‪ )8‬مبدأ تفويض السُلطة‪.‬‬ ‫‪ )7‬مبدأ المركزية أوالالمركزية‪.‬‬
‫يستطيع مدير المدرسة تنظيم العمل في مدرسته من خالل ‪:‬‬
‫‪‬معرفة ما تتضمنه القوانين واللوائح والقراراتـ الخاصة بالتعليم بشكل عام وبالمرحلة الثانوية بشكل خاص‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد مستلزمات العمل واتخاذ الترتيبات الالزمة لتنفيذها‪ ،‬سواء فيما يتعلق بالقوي البشرية او اإلعتمادات‬
‫‪‬المادية او ما يتعلق بالفصول واألدوات وغيرها‪...‬‬
‫‪‬دراسة خطط المواد الدراسية ال ُمختلفة لكل الصفوف الدراسية‪ ،‬ثم معرفة األعداد الالزمة للمعلمين وتوزيع‬
‫‪‬الحصص واألنشطة وتخطيط الجدول الدراسي‪.‬‬
‫‪‬تنظيم برامج خدمة البيئة وما تُقدمه المدرسة لها وما يُمكن ان تُقدمه المؤسسات المختلفة للبيئة المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم سياسة القبول في المدرسة والتحويالت منها وإليها او إعادة قيد الراسبين وغيرها‪...‬‬
‫‪ ‬إعداد جداول زمنية بمواعيد إجتماعات المعلمين ومجلس إدارة المدرسة ومجلس اآلباء ومجلس النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬وضع خطة تنظيمية للملفات والسجالت والدفاتر المالية والبطاقات واإلمتحانات حتي يسهل متابعتها‬
‫ومراجعتها بصورة مستمرة‪.‬‬
‫‪‬ثالثا ً التوجيه ‪:‬‬
‫يُعتبر التوجيه أحد عناصر اإلدارة وعملياتها الرئيسية التي يُمكن عن طريقها ان تتحقق من ان جهود األفراد‬
‫بالمدرسة تسير في طريقها الصحيح لتحقيق األهداف المرجوة‪.‬‬
‫والتوجيه هو ‪:‬‬
‫إرشاد المرؤوسين وتشجعيهم لتأدية أعمالهم بثقة وحماس لتحقيق النتائج المرغوبة‪ ،‬حيث يُهيئ الجو المناسب‬
‫لعملية التنفيذ ويعمل علي مالحظاتها بإستمرار‪ ،‬كما يُساعد علي جعل الناس يعملون في تعون وانسجام لتحقيق‬
‫الهدف‪.‬‬
‫الهدف العام للتوجيه يكمن في‪:‬‬
‫تنمية المديرين مهنيا ً لتحسين عمليتي التعليم والتعلم‪ ،‬وبذلك يسهم في تحقيق أهداف المدرسة‪ ،‬كما يهتم التوجيه‬
‫بالعالقة بين مدير المدرسة واألفراد العاملين حيث يُحاول المدير إرشاد األفراد الي الطريق الصحيح عن طريق‬
‫األوامر والتعليمات الصادرة من المدير‪.‬‬
‫النواحي األساسية التي يقوم عليها التوجيه ( إرشاد األفراد العاملين‪ ،‬واإلتصال بهم‪ ،‬وإصدار األوامر لهم )‬
‫أهداف عملية التوجيه ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫– التوجيه نحو الظروف الجيدة‪.‬‬ ‫– التوجيه نحو التنظيم‪.‬‬ ‫‪ -‬توجيه الفرد نحو ال ُخطط الجيدة‪.‬‬
‫– ترشيد واستخدام اإلمكانات والموارد ال ُمتاحة‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلتصال والتواصلـ مع األفراد العاملين‪.‬‬
‫– وضع الحوافز التي تُساعد األفراد علي تأدية المهام بجدية‪.‬‬ ‫‪ -‬العمل علي تقييم األداء وتعديله وتطويره‪.‬‬
‫‪ -‬إطالع األفراد علي األساليب العلمية الحديثة في مجال أعمالهم‪.‬‬

‫تخضع عملية التوجيه لبعض القواعد والشروط ‪:‬‬


‫‪)1‬وضوح األمر ‪ :‬ان يكون األمر واضح وخالي من الغموض وال يتحمل التأويل‪.‬‬
‫‪)2‬مالئمة‪ /‬الوقت ‪ :‬اختيار الوقت المناسب للتوجيه‪ ،‬ألن التوجيه السئ يترك أثراً سيئا ً علي العاملين مما‬
‫يؤثر في تأدية أعمالهم‪.‬‬
‫‪)3‬شمولية‪ /‬األمر ‪ :‬ان يوضح األمر للفرد كافة البيانات الخاصة بالعمل المطلوب من ناحية الكمية والنوع‬
‫ومكان القيام به والوقت المطلوب إتمام العمل فيه وطريقة القيام به‪.‬‬
‫‪)4‬قابلية التنفيذ ‪ :‬ان يكون للمدير عاملين علي قدر من الخبرة والقدرة علي أداء العمل‪.‬‬
‫‪)5‬توحيد مصدر التوجيه ‪ :‬تعني توحيد مصدر التوجيه بالنسبة للموضوع الواحد حتي ال يتلقي العاملين‬
‫أوامر متضاربة من مصادر متعددة يصعب عليهم التقيد بها‪.‬‬
‫‪)6‬كتابة األمر ‪ :‬تعني ان يكون األمر مكتوبا ً حتي ال يُساء فهمه او يتعرض للنسيان‪.‬‬
‫رابعا ً الرقابة ‪:‬‬
‫تُعد الرقابة أحد العمليات اإلدارية التي ترتبط بقيام مدير المدرسة بمالحظة تنفيذ المهام واألعمال ال ُموكلة لألفراد‬
‫العاملين‪ ،‬وقياس هذا التنفيذ و ُمقارنة نتائج القياس بمعايير او مقاييس ُمتفق عليها واكتشاف اإلنحرافات غير‬
‫المقبولة بين التنفيذ والمقاييس ثم تحليل تلك اإلنحرافات وإرجاعها الي مسبباتها ثم اتخاذ القراراتـ العالجية‬
‫والوقائية‪.‬‬
‫الرقابة هي ‪ :‬النشاط الذي تقوم به اإلدارة لمتابعة تنفيذ السياسات الموضوعة وتقييمها والعمل علي ما قد‬
‫يعتريها من ضعف حتي يُمكن تحقيق األهداف المنشودة‪.‬‬
‫يُمكن ان نُميز بين الرقابة كوظيفة والرقابة كعملية علي النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪‬الرقابة كوظيفة ‪:‬‬
‫تعني ان يتم جعل شي ٌء ما يحدث بالطريقة التي ُخطط لها‪ ،‬فوجود خطة جيدة ال يضمن تحقيق األهداف اال‬
‫عن طريق التأكد تماما ً ان التنفيذ يتم طبقا ً لهذه الخطة‪ ،‬وهذه وظيفة الرقابة‪.‬‬
‫‪‬الرقابة كعملية ‪:‬‬
‫تُشير الي مجموعة األنشطة والمراحل وال ُخطوات والعمليات التي يقوم بها المدير حتي تمكن من أداء‬
‫وظيفة الرقابة‪.‬‬
‫وبالتالي فإن عملية الرقابة تعني ‪ :‬المجهودات ال ُمنظمة التي تقوم بها اإلدارة لمقارنة األداء ال ُمخطط‬
‫والمعايير واألهداف الموضوعةـ لتحديد ما اذا كان مستوي األداء يتفق مع هذه ال ُخطط والمعايير ام ال‪.‬‬
‫وتهدف عملية الرقابة الي ‪ :‬التعرف علي مدي ُمطابقتها للخطة الموضوعة وعندما تكتشف اإلدارة فيها‬
‫اإلنحراف عما هو ُمقرر إنجازه تقوم بتقويم ذلك اإلنحراف قبل ان ينتشر‪ ،‬ويقتضي ذلك وضع معايير وُأسس‬
‫للرقابة والتقييم التي يُمكن ان يُقاس عليها تنفيذ األعمال‪.‬‬
‫خامسا ً التقويم ‪:‬‬
‫ترتبط الرقابة بتقويم األداء إرتباطا ً وثيقاً‪ ،‬فتقويم األداء يُعتبر جزء من الرقابة‪ ،‬واذا كانت الرقابة تنطوي علي‬
‫عملية قياس األداء وتصحيحه فإن تقويمه هو عبارة عن دراسة وتحليل جوانب القوة والضعفـ التي تكتنف إنجاز‬
‫األنشطة سواء من الفرد او ال ُمنظمة‪.‬‬
‫تقويم األداء يُساعد علي تحقيق األهداف اآلتية ‪:‬‬
‫‪‬بالنسبة للفـــــرد ‪ :‬تُحسن إدراك الفرد وتطوير مفاهيمه ال ُمرتبطة بتقويم األداء باإلضافة علي توضيح‬
‫الفُرص ال ُمتاحة لتحسين وتطوير أداء الفرد ودعم ثقته بنفسه‪.‬‬
‫‪‬بالنسبة للمديـــر ‪ :‬تعريف المديرين بطرق تدعيم وتشجيع األفراد سلوكا ً وأدا ًء‪ ،‬ومساعدتهم في تخطيط‬
‫القوي العامة ودعم ثقتهم بأنفسهم وبمرؤوسيهم‪ ...‬الخ‬
‫‪‬بالنسبة لل ُمنظمة ‪ :‬يُساعد في تحسين طرق التنبؤ باألداء ال ُمتوقع وتحديد جوانب الضعف وطرق عالجها‬
‫وتوفير المعلومات اإلدارية الضرورية إلتخاذ القرارات او التحفيز وغيرها‪...‬‬

You might also like