Professional Documents
Culture Documents
Cerd C Qat 13-17
Cerd C Qat 13-17
Distr.: General
22 August 2011
ADVANCE EDITED
VERSION
Original: Arabic
Qatar , * * *
*
* This document contains the thirteenth to seventeenth periodic reports of Qatar due in
2003, 2005, 2007 and 2009. For the ninth to twelfth periodic reports and the summary records of the
meetings at which the Committee considered this report, see documents CERD/C/SR/ 1503, 1504,
1518
*
* In accordance with the information transmitted to the States parties regarding the processing of
their reports, the present document was not formally edited before being sent to the United Nations
translation services.
GE.
CERD/C/QAT/13-16
احملتويات
الصفحة الفقرة
4-1 ......................................................................... مقدمة
48-5 أوال -معلومات أساسية عن دولة قطر ......................................................
6-5 ألف -املوقع اجلغرايف والتضاريس ....................................................
8-7 باء -السكان ....................................................................
12-9 جيم -حملة تارخيية .................................................................
14;-13 دال -ا;مل;ؤ;ش;ر;ا;ت; ا;ال;ج;ت;م;ا;ع;ي;ة; و;ا;ال;ق;ت;ص;ا;د;ي;ة; ............................................
28-15 هاء -اهليكل الدستوري والسياسي والقانوين للدولة..................................
48-29 واو -اإلطار العام حلماية وتعزيز حقوق اإلنسان.....................................
111-49 ثانيا -التعليق على األحكام املوضوعية لالتفاقية :التدابري اليت اختذهتا الدولة لتطبيق أحكام االتفاقية
57-55 املادة ......................................................................... -2
59-58 املادة ......................................................................... -3
63-60 املادة ......................................................................... -4
102-64 املادة ......................................................................... -5
107-103 املادة ......................................................................... -6
111-108 املادة ......................................................................... -7
124-112 ثالثا -االمتثال ملالحظات وتوصيات جلنة القضاء على التمييز العنصري........................
2
CERD/C/QAT/13-16
مقدمة
.1تتشرف دولة قطر بأن ترفع هذا التقرير إىل جلنة القضاء على مجيع أشكال التمييز
العنصري عمالً بنص الفقرة 1من املادة 9من االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال
التمييز العنصري لسنة ،1965والتزاماً باخلطوط االسرتشادية الصادرة عن اللجنة املوقرة
وتوصياهتا العامة .وحيث أن دولة قطر كانت قد انضمت إىل االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع
أشكال التمييز العنصري لسنة 1965مبوجب وثيقة التصديق املؤرخة يف 22متوز/يوليه
،1976فإهنا تؤكد متسكها باملفاهيم واألهداف اليت تضمنتها االتفاقية ،وذلك انطالقاً من
مبادئ الدين اإلسالمي احلنيف الذي هو دين الدولة الرمسي ،والذي يؤكد على أن الناس أحرار
متساوون دون متييز بسبب العنصر أو اللون أو اجلنس أو الدين .وسنفصل يف هذا التقرير التدابري
اليت اختذهتا دولة قطر تنفيذاً ألحكام االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال التمييز
العنصري.
.2ويتضمن التقرير ثالثة أجزاء هي :اجلزء األول ويتضمن معلومات أساسية عن دولة قطر
تتعلق; باألرض والسكان ،واهلياكل السياسية العامة ،واإلطار القانوين حلماية حقوق اإلنسان.
ويتضمن اجلزء الثاين معلومات عن التدابري والتطورات املتعلقة بتنفيذ االتفاقية وتطبيقها يف دولة
قطر حبسب ترتيب املواد من 2إىل .7أما اجلزء الثالث فيتعلق باالمتثال ملالحظات وتوصيات
جلنة القضاء على التمييز العنصري بشأن التقرير السابق لقطر.
.3ويعد هذا التقرير تقريراً وطنياً مشرتكاً ،حيث قامت بإعداده جلنة وطنية شكلت بقرار
من جملس الوزراء املوقر يف اجتماعه العادي رقم 24لعام 2007من عدة جهات حكومية
معنية .ووفقاً ملا أرسته وأوصت به اللجان التعاقدية ،فقد مت إرسال هذا التقرير إىل اللجنة
الوطنية حلقوق اإلنسان لالستئناس مبالحظاهتا ومرئياهتا .وإن دولة قطر إذ ترفع إىل اللجنة هذا
التقرير الدوري الثالث عشر إىل السادس عشر املوحد ،فإهنا تؤكد استعدادها التام للتعاون
معها يف الرد على أية استفسارات أو استيضاحات تتعلق بتنفيذ أحكام االتفاقية .وترجو دولة
قطر للجنة دوام التوفيق والنجاح يف عملها املتعلق بالقضاء على مجيع أشكال التمييز العنصري.
.4وجاء إعداد هذا التقرير يف أعقاب قيام الدولة بإعداد تقريرها الوطين عن حالة حقوق
اإلنسان وتقدميه وفقاً للمادة (/5هـ) من قرار اجلمعية العامة لألمم املتحدة رقم ()60/251
املتعلق; بإنشاء جملس حقوق اإلنسان ،وطبقاً للمبادئ التوجيهية اليت نص عليها قرار جملس
حقوق اإلنسان رقم ( )5/1املتعلق ببناء هياكل ومؤسسات اجمللس ،والذي سعت فيه الدولة
إىل إعطاء صورة شاملة وش ًفافة عن حالة حقوق اإلنسان يف إقليمها وما حتقق من تعزيز هلا على
أرض الواقع ،وإبراز الصعوبات والتحديات اليت تواجهها الدولة حنو حتقيق املزيد من هذه
احلقوق على النحو املطلوب ،واخلطوات اليت تعتزم اتباعها مستقبالً مبا يف ذلك التصديق على
بعض االتفاقيات اليت مل تصادق عليها الدولة.
3
CERD/C/QAT/13-16
4
CERD/C/QAT/13-16
عرب; 29.7
آسيويون;
65.6
5
CERD/C/QAT/13-16
املصدر :دولة قطر .2010 .خطة دولة قطر لتحالف احلضارات ،اللجنة القطرية لتحالف احلضارات.2010 ،
6
CERD/C/QAT/13-16
7
CERD/C/QAT/13-16
-بلغت نسبة اإلناث إىل الذكور ملن يلمون بالقراءة والكتابة يف الفئة العمرية (
100 )24-15يف املائة عام .2009
-ارتفعت; معدالت; مشاركة املرأة يف النشاط االقتصادي من 30,3يف املائة عام
2004إىل 36.4يف املائة عام .2009
-اخنفضت معدالت وفيات األطفال حديثي الوالدة لكل 1,000مولود حي من
5.50عام 1990إىل 4.80عام .2009
-اخنفضت معدالت وفيات األطفال األقل من 5سنوات لكل 1,000مولود
حي من 10.4عام 2005إىل 8.8عام .2009
-بلغت نسبة األطفال البالغني من العمر سنة واحدة وحمصنني ضد احلصبة 100
يف املائة عام .2009
بلغت نسبة الوالدات اليت جترى حتت إشراف طيب 100يف املائة. -
-اخنفضت معدالت اخلصوبة الكلية للنساء القطريات من 3.9طفل عام 2005
إىل 3.8طفل عام .2009
-اخنفض معدل; الوالدات بني القطريات يف الفئة العمرية ( )19-15إىل 12يف
األلف عام 2009بعد أن كان 43يف األلف عام 1986و 21عام ،1997وواصل
االخنفاض ليصل إىل 13يف عام .2004
مل تسجل أية حالة إصابة بفريوس نقص املناعة يف الفئة العمرية ( )24-15عام -
.2009
-اخنفضت معدالت اإلصابة مبرض املالريا من 18.98لكل 100,000نسمة
عام 2007إىل 14.91عام .2009
بلغت نسبة السكان الذين يستخدمون مصادر مياه للشرب; حمسنة 100يف -
املائة.
بلغت نسبة السكان الذين يستخدمون مرافق; صحية حمسنة 100يف املائة . -
انعدام تواجد أحياء فقرية أو جتمعات سكانية هامشية. -
-بلغ إمجايل املساعدات واملعونات اإلمنائية املقدمة خالل الفرتة 2009-2005
حنو 2.01مليار دوالر ،وشكلت هذه املساعدات واملعونات ما نسبته 0.49يف املائة من الناتج
احمللي اإلمجايل للدولة كمتوسط للفرتة .2009-2005
8
CERD/C/QAT/13-16
9
CERD/C/QAT/13-16
.22أمري البالد هو رئيس الدولة ،ذاته مصونة ،واحرتامه واجب ،وهو القائد األعلى للقوات
املسلحة ،وميثل الدولة يف الداخل واخلارج ،ويف مجيع العالقات الدولية .كما أنه خيتص بإبرام
املعاهدات واالتفاقيات مبرسوم ،ويبلغها جمللس الشورى حبيث تكون هلا قوة القانون بعد
التصديق عليها ،ونشرها يف اجلريدة الرمسية .ويباشر األمري رسم السياسة العامة للدولة مبعاونة
جملس الوزراء ،واملصادقة على القوانني وإصدارها ،وإنشاء وتنظيم الوزارات واألجهزة احلكومية
األخرى وتعيني اختصاصاهتا ،وإنشاء وتنظيم األجهزة اليت تعينه بالرأي واملشورة على توجيه
السياسات العليا للدولة ،واإلشراف عليها ،وتعيني اختصاصاهتا ،وغريها من االختصاصات اليت
نظمها الدستور أو القانون.
السلطة التشريعية
.23وفقاً ألحكام الدستور فإن جملس الشورى يتوىل سلطة التشريع ،وإقرار املوازنة العامة،
وممارسة الرقابة على السلطة التنفيذية .فوفقاً للمادة 77فإن الدستور الدائم مل يأخذ بفكرة
وجود جملسني أحدمها منتخب واألخر معني وإمنا أخذ خبيار جملس واحد يضم املنتخبني واملعينني
على أن يكون للمنتخبني أغلبية واضحة .ووفقا للمادة 77فإن جملس الشورى يتكون من
مخسة وأربعني عضواً يتم انتخاب ثلثيهم باالقرتاع العام السري املباشر ،ويعني مسو األمري الثلث
الباقي.
السلطة التنفيذية
وفقا للدستور وأحكام
.24يقوم جملس الوزراء مبعاونة األمري على أداء سلطاته وممارستها ً
القانون .وتناط مبجلس الوزراء بصفته اهليئة التنفيذية العليا إدارة مجيع الشؤون الداخلية
واخلارجية اليت خيتص هبا وفقاً للدستور وأحكام القانون .ويتوىل اجمللس اقرتاح القوانني واملراسيم
اليت تعرض على جملس الشورى ملناقشتها .ويف حالة املوافقة عليها فإهنا ترفع لألمري للتصديق
وفقا ألحكام الدستور .كما يتوىل جملس الوزراء اعتماد اللوائح والقرارات اليت عليها وإصدارها ً
تعدها الوزارات ،ويشرف على تنفيذ القوانني ،والرقابة العليا على سري النظام احلكومي املايل
واإلداري ،وغري ذلك من االختصاصات األخرى.
السلطة القضائية
.25تبىن الدستور مبدأ سيادة القانون ،حيث نصت املادة 129على أن "سيادة القانون
أساس احلكم يف الدولة .وشرف القضاء ونزاهة القضاة وعدهلم ضمان للحقوق واحلريات".
كما أكد يف املادة 130على أن "السلطة القضائية مستقلة; وتتوالها احملاكم على اختالف
أنواعها ودرجاهتا" ،ونصت املادة 131على أن "القضاة مستقلون ،ال سلطان عليهم يف
قضائهم لغري القانون وال جيوز ألية جهة التدخل يف القضايا أو يف سري العدالة" .ونصت املادة
137على أن "يكون للقضاء جملس أعلى يشرف على سري العمل يف احملاكم واألجهزة املعاونة
هلا ويبني القانون تشكيله وصالحياته واختصاصاته".
10
CERD/C/QAT/13-16
.26ووفقاً للقانون رقم 10لسنة 2003بشأن السلطة; القضائية ،فإن احملاكم يف دولة قطر
تتكون من حمكمة التمييز وحمكمة االستئناف واحملكمة االبتدائية .وأنشئ اجمللس األعلى للقضاء
مبوجب املادة 22من هذا القانون للعمل; على حتقيق استقالل القضاء .وحددت املادة 23
اختصاصات اجمللس واليت تتضمن فضالً إبداء الرأي يف املسائل املتعلقة بالقضاء ،ودراسة واقرتاح
التشريعات اخلاصة بتطوير النظام القضائي ،وإبداء الرأي يف تعيني القضاة وترقيتهم ونقلهم
وندهبم وإحالتهم إىل التقاعد والنظر يف التظلمات املتعلقة بشؤون القضاة حيث يكون قرار
اجمللس بشأهنا هنائياً.
.27كما أخذ الدستور القطري بفكرة الرقابة املركزية على دستورية القوانني وهو اجتاه تتبناه
أغلب الدساتري احلديثة ،إذ حيقق أهم صور التوازن ما بني السلطات .فاحملكمة الدستورية ختتص
بالفصل; يف سائر املنازعات املتعلقة بدستورية القوانني واللوائح ،وذلك من تلقاء نفسها أو بناءً
على دفع اخلصوم ،وأحكامها وقراراهتا يف هذا الشأن تكون هنائية غري قابلة للطعن; ،وملزمة
لكافة جهات الدولة .وتعزيزأ ملبدأ استقالل القضاء أصدر املشرع القانون رقم 7لسنة 2007
بشأن الفصل; يف املنازعات اإلدارية .الذي جعل من إساءة استعمال السلطة; سبباً ومربراً إللغاء
القرار اإلداري أو التعويض عنه.
.28وتعد النيابة العامة هيئة قضائية مستقلة تتوىل الدعوى العمومية باسم اجملتمع وتشرف
على شؤون الضبط القضائي وتسهر على تطبيق القوانني وختتص مبباشرة الدعوى اجلنائية
وحتريكها واختاذ مجيع اإلجراءات والتدابري املتعلقة هبا وفقاً للقانون ،كما تتوىل ممارسة سلطيت
التحقيق والاهتام.
واو -اإلطار العام لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان
الحماية الدستورية لحقوق اإلنسان
.29منذ تويل حضرة صاحب السمو ،الشيخ محد بن خليفة آل ثاين ،مقاليد احلكم ،وتبنيه
لسياسة اإلصالح الشامل ،حرص مسوه على أن يكون موضوع حقوق اإلنسان يف صلب
اإلصالح الدستوري والسياسي واالقتصادي واالجتماعي والثقايف ،حيث انعكس هذا االهتمام
يف تطوير وتقوية البنية التحتية حلقوق اإلنسان يف مستوياهتا التشريعية واملؤسسية .وقد أفرد
الدستور بابه الثالث (املواد )58-34للحقوق واحلريات األساسية ،حيث تبىن مبدأ التكاملية
والتداخل والرتابط وعدم التجزئة للحقوق ،فكفل احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية
واملدنية والسياسية على حد سواء .ومن ضمن احلقوق واحلريات األساسية اليت كفلها الدستور،
على سبيل املثال ال احلصر :املساواة أمام القانون ،وحظر التمييز ،واحلرية الشخصية ،وجترمي
التعذيب ،وحرية الصحافة والتعبري ،وإنشاء اجلمعيات ،وحرية العبادة ،واحلق يف العمل ،واحلق
يف التعليم .وقد أكد الدستور على عدم التضييق على هذه احلقوق أو االنتقاص منها ،حبجة
تنظيمها أو تعديلها ،فنصت املادة 146على أنه "ال جيوز تعديل األحكام اخلاصة باحلقوق
11
CERD/C/QAT/13-16
واحلريات العامة إال يف احلدود اليت يكون الغرض منها منح املزيد من الضمانات لصاحل
املواطن".
الضمانات القانونية لحقوق اإلنسان
.30مت تعزيز احلقوق واحلريات األساسية اليت كفلها الدستور من خالل إصدار جمموعة من
التشريعات الوطنية ،ومنها على سبيل املثال:
القانون رقم 1لسنة 1994بشأن األحداث. -
القانون رقم 38لسنة 1995بشأن الضمان االجتماعي.
القانون رقم 7لسنة 1996بشأن تنظيم العالج الطيب واخلدمات الصحية يف
الداخل.
القانون رقم 25لسنة 2001بشأن التعليم اإللزامي.
القانون رقم 24لسنة 2002بشأن التقاعد واملعاشات.
القانون رقم 10لسنة 2003بإصدار قانون السلطة; القضائية.
القانون رقم 2لسنة 2004بشأن ذوي االحتياجات اخلاصة.
لقانون رقم 12لسنة 2004بشأن اجلمعيات واملؤسسات اخلاصة.
القانون رقم 14لسنة 2004بإصدار قانون العمل.
القانون رقم 18لسنة 2004بشأن االجتماعات العامة واملسريات.
القانون رقم 22لسنة 2004بإصدار القانون املدين.
القانون رقم 23لسنة 2004بإصدار قانون اإلجراءات اجلنائية.
القانون رقم 40لسنة 2004بشأن الوالية على أموال القاصرين .تضمن مجلة
من األحكام اليت تكفل محاية أموال الطفل والرقابة على تصرفات املسؤول عنه.
قرار وزير شؤون اخلدمة املدنية واإلسكان رقم 15لسنة 2005بشأن األعمال
اليت ال جيوز تشغيل األحداث فيها.
القانون رقم 22لسنة 2005حبظر وجلب وتشغيل وتدريب وإشراك األطفال
يف سباق اهلجن.
القانون رقم 38لسنة 2005بشأن اجلنسية القطرية.
القانون رقم 21لسنة 2006بشأن املؤسسات اخلاصة ذات النفع العام.
القانون رقم 22لسنة 2006بإصدار قانون األسرة.
12
CERD/C/QAT/13-16
13
CERD/C/QAT/13-16
اتفاقية مناهضة التعذيب وغريه من ضروب املعاملة أو العقوبة القاسية أو
الالإنسانية أو املهينة عام (.)2001
اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم )1999( 182بشأن حظر أسوأ أشكال
عمل األطفال واإلجراءات الفورية للقضاء عليها عام (.)2001
الربوتوكول االختياري التفاقية حقوق الطفل املتعلق; باشرتاك األطفال يف
النزاعات املسلحة عام (.)2002
اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم )1973( 138بشأن احلد األدىن لسن
االستخدام عام (.)2005
اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم )1957( 105بشأن إلغاء العمل اجلربي
عام (.)2007
اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة عام (.)2008
اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة اجلرمية املنظمة عرب الوطنية في عام (.)2008
بروتوكول منع وقمع ومعاقبة االجتار باألشخاص ،وخباصة النساء واألطفال
"بروتوكول بالرميو" عام (.)2009
اتفاقية القضاء على مجيع أشكال التمييز ضد املرأة عام (.)2009
وتتطلع الدولة أيضاً إىل االنضمام للعهدين الدوليني (العهد الدويل اخلاص
باحلقوق املدنية والسياسية والعهد الدويل اخلاص باحلقوق االقتصادية
واالجتماعية والثقافية).
وعلى املستوى اإلقليمي ،صادقت دولة قطر على امليثاق العريب حلقوق اإلنسان
عام (.)2009
.32نصت املادة 68من الدستور على أن يربم األمري املعاهدات واالتفاقيات الدولية مبرسوم
ويبلغها إىل جملس الشورى مشفوعة مبا يناسب من البيان .وتكون للمعاهدة أو االتفاقية قوة
القانون بعد التصديق عليها ونشرها يف اجلريدة الرمسية .وقد نشرت اتفاقيات حقوق اإلنسان
اليت انضمت هلا الدولة يف اجلريدة الرمسية.
.33إن اإلرادة السياسية يف الدولة تدعم التوجه إىل االنضمام للعديد من االتفاقيات الدولية
إمياناً بأمهيتها يف محاية حقوق اإلنسان وتعزيزها ،إال أن نقص الكادر الفين والبشري حيول دون
االنضمام للمزيد من االتفاقيات الدولية يف الوقت الراهن ،علماً بأن انضمام الدولة للعديد من
االتفاقيات الدولية يف فرتة وجيزة قد شكل ضغطاً وعبئاً على اجلهات التشريعية يف الدولة نظراً
لنقص الكوادر البشرية والفنية املؤهلة.
14
CERD/C/QAT/13-16
15
CERD/C/QAT/13-16
ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم األخالقية والدينية واملثل العليا ،وله يف سبيل حتقيق ذلك ممارسة مجيع
الصالحيات واالختصاصات الالزمة ،ومنها :وضع االسرتاتيجيات والسياسات والربامج اليت
تساهم يف االرتقاء بنوعية حياة األسرة وأفرادها ،وضمان أمنهم االجتماعي واستقرارهم،
والعمل على حتقيق األهداف اليت نصت عليها املواثيق الدولية اليت تعىن بشؤون األسرة ،ومتابعة
كافة اجلهود الرامية إىل تنفيذ املواثيق الدولية املعنية بشؤون األسرة وحقوق الطفل; واملرأة
واألشخاص ذوي اإلعاقة اليت أصبحت الدولة طرفاً فيها ،وإبداء الرأي يف مشروعات
االتفاقيات اليت تربم يف جمال محاية األسرة وأفرادها ،والعمل على تعزيز قدرات املرأة ،ومتكينها
من املشاركة االقتصادية والسياسية ،وخاصة تلك املتعلقة بصنع القرار ،وزيادة فرص العمل أمام
املرأة القطرية ودعمها مهنياً ،واقرتاح مشروعات األدوات التشريعية ذات الصلة باألسرة
وأفرادها ،وكذلك التعاون مع اهليئات واملنظمات الدولية واإلقليمية املعنية بشؤون األسرة
وأفرادها ،ومتثيل الدولة يف املؤمترات واللجان اإلقليمية والدولية املعنية بشؤون األسرة والطفل
واملرأة واألشخاص ذوي اإلعاقة ،باإلضافة إىل عقد املؤمترات والندوات وحلقات النقاش،
وإجراء أحباث يف املوضوعات اليت ختص األسرة .
.37ويويل اجمللس اهتماماً كبرياً للتنسيق والتعاون مع مجيع األجهزة احلكومية ،ودعم
ومشاركة مؤسسات اجملتمع املدين كما أنه يعطي عناية خاصة للعمل التطوعي ،وتشجيع
ومشاركة القطاع اخلاص ومبسامهة فاعلة من قبل الفئات املستهدفة وهي األسرة والطفل واملرأة
والشباب واألشخاص ذوي اإلعاقة واملسنني.
.38وجبانب التدابري التشريعية اليت ساهم اجمللس بتنفيذها يف إطار تنفيذ الدولة اللتزاماهتا
املنبثقة من االتفاقيات الدولية املتعلقة حبقوق اإلنسان ،فقد اختذ اجمللس العديد من التدابري
التنفيذية ،حيث أسس عدداً من املؤسسات املعنية باألسرة والطفل واملرأة واملعاقني واملسنني،
مركز الشفلّح; لألطفال ذوي االحتياجات اخلاصة ،املؤسس سنة ،2001املركز الثقايف لألمومة
والطفولة املؤسس سنة ،2003مركز االستشارات العائلية املؤسس سنة ،2003املؤسسة
القطرية حلماية الطفل واملرأة املنشأة سنة ،2003املؤسسة القطرية لرعاية األيتام املنشأة سنة
،2003املكتب الوطين ملكافحة االجتار بالبشر املنشأ بقرار رئيس اجمللس األعلى لشؤون األسرة
رقم 8لسنة ( 2005مبوجب القرار رقم 1لسنة 2008للمؤسسة القطرية ملكافحة االجتار
بالبشر) ،مركز التأهيل االجتماعي املنشأ بوثيقة اجمللس األعلى لشؤون األسرة لسنة .2007
المؤسسة القطرية لمكافحة االتجار بالبشر
.39مت إنشاء املؤسسة القطرية ملكافحة االجتار بالبشر(مكتب املنسق الوطين ملكافحة االجتار
بالبشر سابقاً) يف عام ،2005واليت هتدف إىل اقرتاح السياسات ،ووضع خطط العمل الوطنية،
وتفعيل القوانني املتعلقة مبكافحة االجتار بالبشر ،إضافة إىل اإلشراف على "الدار القطرية لإليواء
والرعاية اإلنسانية" ،اليت أنشئت يف عام 2003بقرار من جملس الوزراء املوقر هبدف تقدمي
املساعدة واحلماية املطلوبة لضحايا االجتار ،والعمل على إعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم يف
16
CERD/C/QAT/13-16
اجملتمع .وقد قامت املؤسسة القطرية بتنظيم محالت إعالمية للتوعية مبفاهيم االجتار بالبشر
وحاالته واستهدفت كافة شرائح اجملتمع ،إضافة إىل إصدار العديد من املطبوعات وتنظيم العديد
من اللقاءات; واملقابالت .ويف إطار بناء القدرات ،قامت املؤسسة القطرية -بالتعاون مع
اجلهات املختصة -بتنظيم العديد من الدورات التدريبية ،وورش العمل حول مفهوم االجتار
بالبشر ،وكيفية التعرف على ضحاياه ،واستهدفت هذه األنشطة بشكل رئيسي القائمني على
إنفاذ القانون .كما قامت املؤسسة القطرية ملكافحة االجتار بالبشر بالتعاون والتنسيق مع إدارة
العمل بتنفيذ برامج توعوية للعمالة الوافدة ،إضافة إىل إصدار دليل العامل الوافد بعدة لغات.
المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة
.40أنشئت املؤسسة القطرية حلماية الطفل واملرأة كمؤسسة خاصة طبقاً ألحكام القانون
رقم 8لسنة ،1998بشأن اجلمعيات واملؤسسات اخلاصة ،مث حتولت إىل مؤسسة خاصة ذات
نفع عام مبوجب قرار رئيس اجمللس األعلى لشؤون األسرة رقم 4لسنة ،2007وهتدف
املؤسسة بصفة عامة إىل محاية الفئات املستهدفة من العنف يف األسرة واجملتمع ومعاجلتها ،كما
هتدف بصفة خاصة إىل:
املساعدة يف توفري أماكن إليواء الفئات املستهدفة وتقدمي الرعاية املتكاملة هلم.
محاية الفئات املستهدفة من املمارسات املنحرفة يف األسرة واجملتمع.
التوعية االجتماعية والقانونية للفئات املستهدفة واألسرة واجملتمع حول حقوق
اإلنسان.
املساعدة القضائية لغري القادرين من الفئات املستهدفة.
مساعدة وتأهيل ضحايا العنف من الفئات املستهدفة وإعادة إدماجهم يف
اجملتمع.
.41وتقدم املؤسسة خدمات اجتماعية كتوجيه احلالة وإرشادها وتوفري كافة اخلدمات
والربامج االندماجية والتأهيلية لضحايا اإلساءة والعنف ،وخدمات قانونية كاملساعدة القضائية،
وخدمات الصحة النفسية كإجراء الفحص; وعمل جلسات للعالج النفسي السلوكي –
التدعيمي – املعريف -اجلماعي للحالة ولألطراف املعنية إذا تطلب األمر.
.42وقد قامت املؤسسة بإنشاء بعض املرافق مثل دار األمان القطرية إليواء األطفال والنساء،
الذين تعرضوا لإلساءة والعنف ممن ليس لديهم مأوى لفرتة معينة حلني ترتيب أوضاعهم،
والعمل على إعادة تأهيل احلاالت نفسيا واجتماعيا ،وقد استقبلت املؤسسة يف دار األمان من
تشرين األول/أكتوبر 2007إىل نيسان/أبريل 2009عدد ( )105حالة ،منها 54حالة من
األطفال و 51حالة من النساء ،إضافة إىل افتتاح مكتب للمؤسسة بقسم الطوارئ واحلوادث
مبستشفى محد العام بغرض توفري املساندة والرعاية واحلماية للحاالت; الواردة إىل املستشفى من
17
CERD/C/QAT/13-16
ضحايا اإلساءة والعنف من األطفال والنساء ،وقد استقبلت املؤسسة يف مكتبها مبستشفى محد
خالل العام ،2008عدد ( )17حالة من األطفال ،و( )180حالة من النساء.
.43ويف جمال التدريب قامت املؤسسة بتنظيم العديد من الندوات وورش العمل والدورات
للعاملني يف القطاع التعليمي ،والقطاع الصحي ،والقطاع األمين ،إضافة لتبين وتنظيم عدة
محالت توعوية وتثقيفية لنشر ثقافة احلماية يف اجملتمع والتعريف باملؤسسة واخلطوط الساخنة اليت
أنشأهتا ،وإصدار العديد من املطبوعات والنشرات; من الكتيبات واملطويات واإلصدارات
كمجلة أمان.
اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان
.44أنشئت اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان باملرسوم بقانون رقم 38لسنة ،2002
كمؤسسة وطنية مستقلة; معنية بتعزيز ومحاية حقوق اإلنسان .وتعمل اللجنة على حتقيق
األهداف التالية :
تعزيز ومحاية حقوق اإلنسان واحلريات األساسية.
إثراء ونشر ثقافة حقوق اإلنسان املستمدة من الشريعة اإلسالمية وكافة املواثيق
الدولية ذات الصلة حبقوق اإلنسان.
العمل على تفعيل وترقية كافة احلقوق واحلريات املنصوص عليها يف الدستور
القطري الدائم.
إزالة كافة االنتهاكات اليت قد يتعرض هلا األشخاص اخلاضعون للوالية القانونية
لدولة قطر.
تنمية العالقات وصور التعاون بني اللجنة وكافة املنظمات الدولية واإلقليمية
واحمللية سواء احلكومية أو غري احلكومية.
.45وقد منح املرسوم بقانون رقم 38لسنة ،2002اللجنة العديد من االختصاصات
املتضمنة يف مبادئ باريس .ونسبة حلداثة البنية التحتية حلقوق اإلنسان وحداثة اجملتمع املدين يف
ذلك الوقت مت تشكيل اللجنة الوطنية وفقاً للمادة 3من سبعة أعضاء من اجلهات احلكومية و
مخسة أعضاء من اجملتمع املدين .وجتدر اإلشارة هنا إىل أنه قد مت تعديل املرسوم بقانون رقم
38باملرسوم بقانون رقم 25لسنة ،2006مبا يكفل التوافق واالتساق مع مبادئ باريس
لتصبح عضوية اللجنة من عدد ال يقل عن سبعة أعضاء من اجملتمع املدين ومخسة ممثلني جلهات
حكومية دون أن يكون هلم حق التصويت .وعمالً مببدأ الشفافية وحتقيق الوعي العام حبقوق
اإلنسان تقوم اللجنة الوطنية بنشر تقاريرها السنوية على موقعها االلكرتوين www.nhrc-
.))qa.orgواجلدير بالذكر أن احلكومة تويل توصيات اللجنة الوطنية االهتمام الالزم وتعمل على
تنفيذها .كما مت تعديل إنشاء اللجنة مبوجب مرسوم بقانون رقم 17لسنة 2010بتنظيم
اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان.
18
CERD/C/QAT/13-16
19
CERD/C/QAT/13-16
.50يبدأ هذا اجلزء بتحليل اإلطار القانوين العام حلظر التمييز العنصري وفقاً للتعريف الوارد
يف الفقرة 1من املادة 1من االتفاقية كما يتضمن بقية اجلزء معلومات حمدده تتعلق باملواد من 2
إىل 7من االتفاقية وفقاً لرتتيب هذه املواد وأحكام كل منها.
تعريف التمييز
.51يتسق اإلطار القانوين للدولة من دستور وقوانني وطنيه مع التعريف الوارد يف الفقرة 1من
املادة 1من االتفاقية بشان تعريف التمييز .ويتبىن اإلطار القانوين للدولة القواعد العامة ألحكام
االتفاقية واليت ميثل مبدأ املساواة وعدم التمييز أحد أعمدهتا األساسية.
.52فكما متت اإلشارة ،فان الدستور الدائم قد مت تبنيه بواسطة استفتاء شعيب جرى يف
نيسان/أبريل ،2003وصادق علية مسو أمري البالد يف عام 2004ودخل حيز النفاذ يف
حزيران/يونيه .2005وقد مت تضمني اإلطار القانوين ملبدأ املساواة وعدم التمييز يف املادتني 18
و 19من الباب الثاين من الدستور اخلاص ب ـ "املقومات األساسية للمجتمع " حيث نصت املادة
18على" يقوم اجملتمع القطري على دعامات العدل ،اإلحسان ،احلرية ،مكارم األخالق،
واملساواة" ،وبالتايل ووفقاً للمادة 18فان مبدأ املساواة هو دعامة من الدعامات اليت يقوم عليها
اجملتمع القطري .وقد مت تعزيز املبادئ الواردة يف املادة 18من الدستور -واليت من ضمنها مبدأ
املساواة – باملادة 19واليت نصت على أن "تصون الدولة دعامات اجملتمع ،وتكفل األمن
واالستقرار ،وتكافؤ الفرص للمواطنني" .علية فان مجيع سياسات الدولة ملزمه بتضمني وكفالة
دعامات اجملتمع املشار إليها يف املادة 18واليت من ضمنها مبدأ املساواة .وجيب النظر إىل مبدأ
املساواة يف الدستور القطري على انه احد املبادئ الدستورية السامية املصانة حبماية دستوريه
تستلزم عدم تعارض أي قانون أو تشريع معها .وقد متت تقوية وتعزيز هذه احلماية الدستورية
بإنشاء احملكمة الدستورية العليا بالقانون رقم 12لسنة 2008الصادر يف 18حزيران/يونيه
2008واليت ختتص بالفصل يف املنازعات املتعلقة بدستورية القوانني واللوائح.
.53وقد مت تفصيل املبدأ العام للمساواة املضمن يف املادة 18من الدستور يف املادتني 34و
35من الباب الثالث من الدستور اخلاص باحلقوق والواجبات العامة .حيث نصت املادة 34
على " املواطنون متساوون يف احلقوق والواجبات" ،بينما كفلت; املادة 35احلق يف املساواة أمام
القانون وعدم التمييز حيث نصت هذه املادة على " الناس متساوون أمام القانون ،ال متييز بينهم
يف ذلك بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين" .وكما سبقت اإلشارة فان الباب الثالث من
الدستور " املواد من "58-34قد كفل احلقوق واحلريات األساسية ،حيث تبىن مبدأ التكاملية
والتداخل والرتابط وعدم التجزئة ،فكفل احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية واملدنية
والسياسية واليت سيأيت تفصيلها الحقا عند استعراض املادة 5من االتفاقية.إضافة إىل ذلك فقد
افرد الباب الثالث من الدستور ضمانة دستوريه حلقوق اإلنسان يف الدولة من حيث إيراده
احلقوق واحلريات العامة كنصوص قانونيه يف صلب الدستور مما يضيف عليها مسواً على
التشريعات والقوانني العادية ومنحها صفه اإللزام.
20
CERD/C/QAT/13-16
.54وقد مت تعزيز احلق يف املساواة وعدم التمييز الذي كفله الدستور من خالل إجازة
جمموعه من التشريعات والقوانني األخرى واليت سيتم استعراضها وحتليلها عند التعليق على املواد
من 2إىل 7من االتفاقية.
المادة 2
.55إن احلماية الدستورية للحق; يف املساواة وعدم التمييز اليت متت اإلشارة إليها أعاله ،مت
تعزيزها وتقويتها بانضمام الدولة لالتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال التمييز العنصري يف
عام ،1976واليت أصبحت – وفقاً لنص املادة 68من الدستور الدائم اليت تنص صراحة على
أن املعاهدات واالتفاقيات يكون هلا قوة القانون بعد التصديق عليها ونشرها باجلريدة الرمسية- .
أحكامها تسري يف دولة قطر ويكون هلا قوه القانون وليس هناك ما مينع احملاكم من تطبيق
نصوصها .إضافة إىل ذلك فإن املادة 6من الدستور الدائم تنص صراحة على أن "حترتم الدولة
املواثيق والعهود الدولية ،وتعمل على تنفيذ كافة االتفاقيات والعهود الدولية اليت تكون الدولة
طرفاً فيها".
.56يتمتع مجيع األفراد يف دولة قطر من مواطنني ومقيمني باحلقوق واحلريات املضمنة يف
الباب الثالث من الدستور الدائم دون متييز بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين .وقد
نصت املادة 52صراحة على أن " يتمتع كل شخص مقيم يف الدولة أقامه مشروعه حبماية
لشخصه وماله وفقا ألحكام القانون" .وقد متت تقوية اإلطار الدستوري والقانوين للمساواة يف
احلقوق وعدم التمييز بكفالة وتعزيز حق التقاضي والذي سيأيت تفصيله الحقا يف هذا اجلزء.
.57إن مبدأ املساواة وعدم التمييز الذي تضمنته املواد ،18و ،34و 35من الدستور الدائم
حيكم كافة مؤسسات الدولة وأجهزهتا اليت جيب أن تعمل مبقتضى هذا املبدأ وتنأي عن أي
عمل أو ممارسة تنطوي عن متييز أو تشجيعه أو محايته أياً كانت اجلهة اليت يصدر عنها مثل هذا
العمل أو املمارسة ،حيث أن النظام الدستوري والقانوين قد ألزم الدولة بكافة مؤسساهتا باحرتام
مبادئ املساواة والعدالة وعدم التمييز.
المادة 3
.58إن مساعي دولة قطر للمشاركة واملسامهة بفعالية يف اجلهود الرامية إىل تعزيز ومحاية
حقوق اإلنسان على املستوى الوطين واإلقليمي والدويل مبا يف ذلك شجب مجيع أشكال التمييز
العنصري والتفرقة العنصرية ،تنبع من املبادئ اليت نص عليها الدستور الدائم والذي ورد فيه أن
السياسة اخلارجية للدولة هتتدي مببادئ توطيد السلم; واألمن الدوليني واحرتام حقوق اإلنسان
ونبذ العنف واستخدام القوه وتشجيع فض املنازعات الدولية بالطرق السلمية والتعاون مع األمم
احملبة للسالم.
.59واجلدير بالذكر أن دولة قطر قد سامهت بفعالية يف مجيع احملافل واالجتماعات الدولية
واإلقليمية املتعلقة مبناهضة كل أشكال التمييز العنصري.
21
CERD/C/QAT/13-16
المادة 4
.60حتقيقاً للغايات اليت استهدفها الدستور القطري الدائم ،حرصت التشريعات القطرية على
سد املنافذ اليت من شأهنا أن تغذي النزعة العنصرية أو املمارسات التمييزية .فقد نصت املادة
47من قانون املطبوعات والنشر (القانون رقم 8لسنة )1979بعدم جواز نشر كل ما من
شأنه بث روح الشقاق بني أفراد اجملتمع أو إثارة النعرات الطائفية أو العنصرية أو الدينية.
ورتبت املادة 47على خمالفة ذلك بالعقوبات املقررة يف قانون العقوبات وباحلبس مدة ال
تتجاوز ستة أشهر أو غرامة ال تتجاوز ثالثة آالف لاير .وقد نصت املادة )11( 2من قرار
وزير اإلعالم والثقافة لسنة 1992بشأن أسس وقواعد الرقابة على أنه ال جيوز ألية جهة رقابية
بوزارة اإلعالم والثقافة سواء كانت مهمتها تنصب على األعمال املقروءة أو املسموعة أو
املرئية ،أن جتيز تداول أو بث أو عرض أي عمل أو اإلعالن عنه ،إذا تضمن "تصوير أي جنس
بشري ،أو فصيلة عرقية ،على حنو يثري السخرية من أيهما .أال إذا كان ذلك ضرورياً إلحداث
انطباع اجيايب لغاية نبيلة" [مثل مناهضة التفرقة العنصرية].
جرم قانون العقوبات القطري لسنة 2004يف املادة 256منه .61إضافة إىل ذلك فقد ّ
األفعال املتعلقة بسب األديان السماوية والتطاول على الذات اإلهلية والتطاول على األنبياء
وختريب أو تكسري أو تدنيس املباين املعدة إلقامة الشعائر الدينية ،حيث نصت املادة 256
صراحة على" :يعاقب باحلبس مدة ال تتجاوز سبع سنوات كل من ارتكب فعالً من األفعال;
اآلتية:
سب أحد األديان السماوية املصونة ،وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية. -
التطاول على أحد األنبياء ،باللفظ ،أو الكتابة ،أو الرسم ،أو اإلدعاء ،أو بأية -
طريقة أخرى.
-ختريب أو تكسري أو إتالف أو تدنيس مبان ،أو شيء من حمتوياهتا ،إذا كانت
معدة إلقامة شعائر دينية ألحد األديان السماوية املصونة وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية".
.62إضافة إىل ذلك ،فقد نصت املادة 263على ما يلي:
"يعاقب باحلبس مدة ال تتجاوز سنة ،وبالغرامة اليت ال تزيد على ألف لاير ،أو بإحدى
هاتني العقوبتني ،كل من أنتج ،أو صنع أو باع ،أو عرض للبيع ،أو التداول ،أو أحرز ،أو حاز
منتجات ،أو بضائع ،أو مطبوعات ،أو أشرطة حتمل رسوماً ،أو شعارات ،أو كلمات ،أو
رموزاً ،أو أية إشارات ،أو أي شيء آخر يسيء إىل الدين اإلسالمي أو األديان السماوية
املصونة وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية ،أو أعلن عنها .ويعاقب بذات العقوبة كل من
استخدم اسطوانات أو برامج احلاسب اآليل أو شرائطه املمغنطة يف اإلساءة للدين اإلسالمي أو
األديان السماوية املصونة ،وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية".
22
CERD/C/QAT/13-16
.63واجلدير باملالحظة هنا أن املشرع القطري قد ساوى بني الدين اإلسالمي وغريه من
ُ
الديانات السماوية املصونة وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية ومها الشريعتان املسيحية واليهودية،
فكما حرم اإلساءة إىل الدين اإلسالمي حرم كذلك اإلساءة للديانتني املسيحية واليهودية ،كما
حرم التطاول على أحد األنبياء أو التعرض ألماكن إقامة شعائرمها بأي صورة من التعرض،
وكذلك سب أي منهما ،فال متييز بني الدين اإلسالمي وغريه من الديانات السماوية املصونة يف
جمال احلماية.
المادة 5
.64إن النصوص التشريعية املعمول هبا يف دولة قطر يف جمال إقامة العدل بني الناس ومنع
التمييز ضد أي فئة من الناس سواء بسبب اجلنس أو اللون أو العرق أو أي أساس آخر للتمييز
والتفرقة إمنا تسري على األفراد كما تسري على مؤسسات الدولة .فالدولة مبؤسساهتا وأجهزهتا
هي الضامن لعدم حصول أي شكل من إشكال التمييز ومن مث فهي مدعوة بنص الدستور
والقانون لالمتناع عن اتيان أي عمل أو ممارسة من أعمال أو ممارسات التمييز العنصري .وان
مؤسسات الدولة يف قطر ليست فوق القانون ،بل هي مسؤولة عن أفعاهلا أمام القانون ،وسبل
اإلنصاف متيسرة للمواطنني وللمقيمني على حد سواء أيا كانت اجلهة اليت يزعمون أو يدعون
أهنا نالت من حقوقهم اليت كفلها الدستور القطري ،واليت من ضمنها احلق يف املعاملة على قدم
املساواة أمام احملاكم والقضاء واهليئات األخرى ،واحلق للجميع يف حماكمة قانونية عادلة دون
حتيز ،حيث كفل الدستور للمواطن ولألجنيب على حد سواء احلق يف اللجوء للقضاء وحق
التقاضي.
65كما وأن الدستور القطري يرد مجيع الناس إىل قاعدة واحدة تقيم املساواة بينهم،
باعتبارها مناطاً للعدل; وجوهر احلرية ،ومفرتضا للسالم االجتماعي ،والدستور القطري وإن
كان نص يف مادته الـ 35على حظر التمييز بني الناس يف أحوال معينة ،هي تلك اليت يكون
التمييز فيها قائما على أساس من اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين ،فإن إيراده لتلك الصور
يأيت من منطلق شيوعها ،وال يعين البتة اختصارها على تلك األحوال وعدم مشول مجيع حاالت
التمييز املتوقعة .وانطالقا من ذلك جاءت التشريعات القطرية على اختالف موضوعاهتا ،لتكفل
عدم التمييز بكافة صوره وأشكاله ،ومن ذلك كان تأكيد حق اجلميع يف املعاملة على قدم
املساواة أمام احملاكم ومجيع اهليئات األخرى اليت تتوىل إقامة العدل .إذ نصت املادة 135من
الدستور على أن" :التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة" .أي إن اللجوء إىل القضاء يعد
حقاً كفله الدستور للناس كافة ،دون متييز يف اإلجراءات والقواعد اليت تتعلق; هبذا احلق أمام
كافة احملاكم واهليئات ذات االختصاص القضائي.
.66والتزاماً مبا تقدم فقد جاءت كافة التشريعات اليت تنظم حق التقاضي خلواً من أي نص
يتضمن إشارة إىل التمييز بني الناس يف هذا الشأن .بل أكدت مجيعها املساواة بني اجلميع ،ومن
هذه القوانني على سبيل املثال ال احلصر:
23
CERD/C/QAT/13-16
قانون املرافعات املدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم 13لسنة .1990 (أ)
(ب) قانون السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم 10لسنة .2003
قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 11لسنة .2004 (ج)
قانون اإلجراءات اجلنائية الصادر بالقانون رقم 23لسنة .2004 (د)
القانون رقم 7لسنة 2007بشأن الفصل; يف املنازعات اإلدارية. (هـ)
القانون رقم 12لسنة 2008بشأن احملكمة الدستورية العليا. (و)
(ز) القانون رقم 19لسنة 2008بشأن ديّة املتوىف عن القتل اخلطأ ،والذي ساوى
املشرع بني مجيع األفراد ،وبني الذكر واألنثى يف قدر الدية املستحقة.
فيه ّ
.67يتضح مما تقدم أن األفراد مجيعا ال يتمايزون فيما بينهم يف جمال حقهم يف اللجوء إىل
فعالية
القضاء ،وال يف نطاق القواعد املوضوعية واإلجرائية اليت حتكم اخلصومة عينها ،وال يف ّ
ضمانة الدفاع اليت يكفلها الدستور للحقوق اليت يطلبوهنا ،وال يف اقتضائها وفق مقاييس واحدة
عند توافر شروط طلبها ،وال يف طرق الطعن; اليت تنتظمها ،فجميع احلقوق هلا قواعد موحدة
سواء يف جمال التداعي بشأهنا ،أو الدفاع عنها ،أو استئنافها ،أو الطعن يف األحكام الصادرة
فصالً فيها.
68وخبصوص كفالة الدولة حق كل إنسان يف اللجوء إىل احملاكم لوقف أي متييز ميارس
ضده وطلب التعويض عنه ،فإنه بالنظر إىل التزام كافة التشريعات مبا تفرضه مبادئ وأحكام
الدستور الدائم لدولة قطر ،وإزاء التقدم الذي تشهده دولة قطر يف شىت اجملاالت من اقتصادية
واجتماعية وسياسية ،ومواكبه ما تقدم يف جمال التشريع ،الذي يستهدف محاية تلك النهضة
وتدعيمها ،واليت تقوم على كفالة املساواة بني الناس مجيعا ،يف إطار من املشروعية وسيادة
القانون ،مبا يعنيه من خضوع اإلدارة للقانون ،فقد صدر القانون رقم 7لسنة 2007بشأن
الفصل يف املنازعات اإلدارية ،واليت تكون اإلدارة طرفا فيها .وقد جعل القانون املشار إليه من
إساءة السلطة سبباً ومربراً ينهض إللغاء القرار والتعويض عنه .ولعل من أهم الدالئل إلساءة
استعمال السلطة التفرقة يف املعاملة بني احلاالت املتماثلة ،كأن ينطوي تصرف اإلدارة على متييز
بني العاملني ;.أو األفراد الذين تتماثل ظروفهم دون مسوغ مقنع وأساس من الصاحل العام.
.69أما بشأن الفقرة اخلاصة بالتدابري اليت اختذهتا الدولة من اجل ضمان حق كل إنسان يف
األمن على شخصه ويف محاية الدولة له من أي عنف أو أذى بدين ،فان الدستور الدائم لدولة
قطر قد أكد هذا احلق يف املادة 52منه واليت تنص على أن "يتمتع كل شخص مقيم يف الدولة
إقامة مشروعة حبماية لشخصه وماله وفقا للقانون" .كما أكد قانون اإلجراءات اجلنائية يف املادة
31منه على إلزام جهات الضبط القضائي بقبول الشكاوى والبالغات اليت تردهم بشأن ما يقع
من جرائم ،كما وإن املواد من 32إىل 60من قانون اإلجراءات اجلنائية ،اليت نظمت إجراءات
التحري واالستدالل والتحقيق االبتدائي واليت تساعد النيابة والقضاء يف كشف اجلرمية وضبط
24
CERD/C/QAT/13-16
وإدانة فاعلها ،مل مُي يز بني مواطن وآخر أو بني مواطن ومقيم ،فاحلق متاح للجميع .ويندرج يف
هذا السياق متكني ضحايا اجلرمية من االدعاء املدين بالتعويض وفق املادة 19من قانون
اإلجراءات اجلنائية باعتباره حق قانوين للمجين عليه.
الحقوق السياسية
.70كما سبقت اإلشارة ،فإن الدستور القطري أفرد بابه الثالث (املواد )58-34للحقوق
واحلريات األساسية ،حيث تبىن مبدأ التكاملية والرتابط والتداخل وعدم التجزئة للحقوق ،فكفل
احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية واملدنية على حد سواء .ويف أطار كفالته
للحقوق السياسية ،نصت املادة 42من الدستور القطري على كفالة احلق يف االنتخاب
والرتشيح دون متييز بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين وفقاً للمادة 35من الدستور.
كذلك كفل الدستور احلق يف املشاركة السياسية وشغل الوظائف العامة .وجيب قراءة هذه
احلقوق السياسية اليت كفلها الدستور يف ضوء املادة 34من الدستور واليت تنص على أن
"املواطنون متساوون يف احلقوق والواجبات" .كما جتدر اإلشارة هنا إىل أن الدستور قد أكد يف
املادة 146منه على عدم التضييق على هذه احلقوق أو االنتقاص منها ،حبجة تنظيمها أو
تعديلها.
.71مت تعزيز احلقوق السياسية اليت كفلها الدستور مبجموعة من القوانني واملراسيم فعلى;
سبيل املثال ال احلصر ،صدر املرسوم رقم 38لسنة 2003بدعوة املواطنني لالستفتاء على
الدستور ،حيث نصت املادة 1من املرسوم أن "القطريون والقطريات مدعوون للمشاركة يف
إقرار دستور البالد بإبداء رأيهم يف مشروع الدستور ،وذلك يف استفتاء عام جيري يوم الثالثاء
املوافق ."26/4/2003ومفاد النص سالف الذكر ،أن املرسوم مل مييز بني الرجل واملرأة يف
الدعوة للمشاركة يف إقرار الدستور الدائم للبالد ،بل نص على دعوة املرأة للمشاركة يف
االستفتاء دون متييز .كما أعطى القانون رقم 12لسنة 1998اخلاص بتنظيم اجمللس البلدي
للمرأة القطرية حق الرتشيح واالنتخاب ألول جملس بلدي مركزي منتخب يف دولة قطر ،يعد
نقله نوعية هامة على صعيد إعطاء املرأة القطرية حقها الذي تستحقه كعضو فاعل وعنصر هام
من عناصر التنمية يف اجملتمع القطري ،وخطوة كبرية حنو تعزيز دور املشاركة الشعبية يف ممارسة
العمل التنفيذي .واجلدير بالذكر أنه قد شاركت ست سيدات برتشيح أنفسهن يف انتخابات
الدورة األوىل للمجلس; البلدي ( )1999ومل تفز أي منهن.
.72أما يف الدورة الثانية ( )2003ترشحت سيدة واحدة وفازت بالتزكية لتشغل مقعداً; يف
اجمللس املكون من 29عضو .ويف الدورة الثالثة ( )2007ترشحت ثالث سيدات وفازت
أحداهن .ومن املتوقع أن تشهد حصة النساء ارتفاعاً يف مقاعد انتخابات اجمللس البلدي لعام
،2011وذلك نتيجة تصاعد ارتفاع الوعي لدى املرأة القطرية بأمهية املشاركة يف احلياة
السياسية وصنع القرارات يف الدولة .كما شاركت املرأة القطرية بشكل مكثف يف التصويت
باالنتخابات اليت جرت الختيار أعضاء اجمللس البلدي املركزي ،فقد بلغت نسبتهن 42يف املائة
25
CERD/C/QAT/13-16
من جمموع الناخبني عام ،1999وبعد تراجعها الطفيف عام 2003عندما بلغت 38يف
املائة ،سجلت انتخابات عام 2007أعلى نسبة ملشاركة املرأة يف التصويت حيث وصلت إىل
50يف املائة .كما وأن القانون رقم 8لسنة 1998بشأن اجلمعيات واملؤسسات اخلاصة،
والقانون رقم 21لسنة 2006بشأن املؤسسات اخلاصة ذات النفع العام مل متيز بني اجلنسني ال
يف طلب إنشاء اجلمعيات واملؤسسات وال يف تويل املناصب فيها .ومن الناحية العملية ،مت إنشاء
عدة مؤسسات ومجعيات ومراكز تتوىل يف أغلبها املرأة مناصب رئاسية حيث ترأس اإلناث حنو
43يف املائة من رئاسة جمالس إدارات هذه املؤسسات ،وميثله 30يف املائة من إمجايل األعضاء
يف جمالس إدارهتا .إضافة إىل ذلك فقد حددت املواد من 94إىل 121من قانون الشركات
التجارية الصادر بالقانون رقم 5لسنة 2002كيفية انتخاب أعضاء جمالس إدارة الشركات;
املسامهة ،والشروط الواجب توافرها يف عضو جملس اإلدارة ،وطريقة االنتخاب ،ومل متيز بني
الرجل واملرأة ،فجميع الشروط تنطبق على اجلنسني دون متييز.
.73وقد لوحظ يف الفرتة األخرية دخول عدد من النساء يف جمالس إدارات الشركات
املسامهة ،حيث وصلت بعضهن إىل رئاسة جملس اإلدارة .ويف سياق متصل ،فقد نظم القانون
رقم 11لسنة 1990بإنشاء غرفة جتارة وصناعة قطر املعدل بالقانون رقم 11لسنة 1996
كيفية اختيار أعضاء جملس إدارة الغرفة من قبل اجلمعية العامة ،وذلك عن طريق االنتخاب
املباشر ،وفتح اجملال للرجل واملرأة دون متييز .وشهدت االنتخابات تفعيل مشاركة العنصر
النسائي يف جملس إدارة الغرفة ،حيث ضمت قائمة املرشحني 4سيدات أعمال ألول مرة يف
تارخيها .كما وأن القوانني املتعلقة بالوظائف العامة مل تفرق بني املرأة والرجل ،وساوت بينهما
يف الرواتب ،وأجازت صرف العالوة العائلية كاملة للمرأة إن كانت هي املعيلة للعائلة ،وراعت
خصوصية املرأة كزوجة وكأم يف اإلجازات (قانون إدارة املوارد البشرية الصادر بالقانون رقم 8
لسنة ،2009وقانون اخلدمة العسكرية رقم 31لسنة ،2006وقانون العمل رقم 14لسنة
.)2004
.74وقد شاركت املرأة القطرية يف صياغة السياسة احلكومية ويف تنفيذها حيث تقلدت; املرأة
القطرية أرفع املناصب القيادية يف الدولة وبالرغم من أن جملس الوزراء احلايل خيلو من أي سيدة،
فإن أول سيدة تتوىل منصب الوزارة يف دولة خليجية كانت سعادة السيدة شيخة احملمود اليت
شغلت منصب وزيرة الرتبية والتعليم من 1996إىل .2009كما تولت سعادة الشيخة
الدكتورة غالية آل ثاين ،حقيبة وزارة الصحة العامة يف الفرتة من 2008إىل ،2009وشغلت;
سعادهتا منصب رئيس اهليئة الوطنية للصحة خالل الفرتة من 2005حىت حتويلها إىل وزارة عام
.2008
حاليا مناصب قيادية عليا كرئيس مؤسسة قطر للرتبية والعلوم
.75وتتوىل نساء قطريات ً
وتنمية اجملتمع ،ورئيس اجمللس األعلى لشؤون األسرة ،ورئيس جملس أمناء هيئة متاحف قطر،
ونائب رئيس اجمللس األعلى للصحة ،ونائب رئيس اجمللس األعلى للتعليم ،ورئيس جامعة قطر،
26
CERD/C/QAT/13-16
واألمني العام للمجلس; األعلى لالتصاالت واملعلومات ،واألمني العام للمجلس; األعلى لشؤون
األسرة .كما تشارك العديد من النساء يف جمالس إدارة اجملالس العليا واملؤسسات واهليئات
احلكومية ،إضافة إىل مشاركتها يف عضوية اللجان الدائمة اليت تقوم بوضع السياسات
واالسرتاتيجيات كاللجنة الدائمة للسكان ،واللجان املؤقتة اليت تقوم بوضع التشريعات املختلفة.
الحقوق المدنية
.76كفل الدستور القطري العديد من احلقوق املدنية املعرتف هبا دولياً يف القانون الدويل
حلقوق اإلنسان واليت من ضمنها احلق يف حرية التنقل ،واحلق يف مغادرة البالد والعودة إليها،
واحلق يف اجلنسية ،واحلق يف اإلرث ،واحلق يف حرية الفكر والعقيدة والدين.
حرية التنقل
.77كفلت; املادة 36من الدستور احلق يف حرية التنقل ونصت بعدم جواز حتديد اإلقامة أو
تقييد احلرية يف اإلقامة أو التنقل إال وفق أحكام القانون.
الحق في مغادرة البالد والعودة إليها
.78نصت املادة 38من الدستور على أنه "ال جيوز إبعاد أي مواطن عن البالد ،أو منعه من
العودة إليها".
الحق في الجنسية
.79أضفت املادة 21من الدستور على أحكام قانون اجلنسية صفة دستورية .وقدر صدر
قانون اجلنسية رقم 38لسنة 2005والذي نص يف املادة األوىل منه "يعترب قطري اجلنسية كل
من ولد ألب يتمتع باجلنسية القطرية" ويف املادة " 4مينح اجلنسية القطرية ألوالد املتجنسني
املقيمني معه يف قطر وقت منحه اجلنسية وملن يولد له بعد ذلك كما متنح اجلنسية ألوالد
املتجنس القصر املقيمني يف اخلارج بعد مرور مخس سنوات من تاريخ أول إقامة هلم يف قطر
بشرط عدم بلوغهم سن الرشد وقت تقدميهم الطلب" .كما أعطى القانون األولوية للتجنس ملن
كانت أمه قطرية وذلك للمساواة بني الرجل واملرأة يف منح جنسيتهم إىل أبنائهم وفقاً لنص
املادة .25كما نص القانون على اعتبار جمهول األبوين الذي يعثر عليه يف قطر قطري اجلنسية
وذلك تفادياً لنشؤ حاالت انعدام اجلنسية من ناحية ،وتطبيقا والتزاماً باتفاقية حقوق الطفل اليت
توجب أن يكون لكل طفل عند والدته هوية وانتماء من الناحية األخرى.
الحق في الميراث
.80كفل الدستور القطري احلق يف املرياث يف املادة 51منه واليت أكدت على أن "حق
اإلرث مصون وحتكمه الشريعة اإلسالمية" .وقد عاجل املشرع القطري أحكام اإلرث يف املواد (
)301-241من قانون األسرة ،وحافظ على حق اإلرث ،ذكراً كان أم أنثى ،حيث يستحق
نصيبه من اإلرث وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية ،بل وذهب إىل وقف مرياث; اجلنني يف بطن
27
CERD/C/QAT/13-16
أمه ،وذلك بأوفر النصيبني على تقدير أنه ذكر أو أنثى يف املادة .294كما أعطى املرأة احلق يف
اإلرث سواء بوصفها زوجة أو أم أو أخت أو بنت أو بنت ابن أو جدة ،كل حسب النصيب
املفروض هلا يف الرتكة وفقاً للشريعة اإلسالمية.
.81إن املسائل املتعلقة باملرياث يف الشريعة اإلسالمية ،هي من أكثر املسائل اليت يساء فهمها
نتيجة للتفسري الظاهري للتشريع اإلسالمي ،حيث يستنتج هذا التفسري أن هذا التشريع يتضمن
متييزاً ضد املرأة مبنحها نصف مرياث; الرجل .والواقع أن اإلسالم مل جيعل مرياث; املرأة نصف
مرياث الرجل إال يف بعض احلاالت .ولكنها تأخذ يف حاالت أخرى قدراً مساوياً حلصة الرجل
كما يف مرياث; األبوين حيث مينح كل منهما السدس ،دون متييز بني األب واألم .ويف حاالت
أخرى تأخذ املرأة أكثر من الرجل ،كما لو ترك املتويف بنتاً واحدة وأبويه ،فعندها تأخذ البنت
النصف أي أكثر من جدها الذي حيصل على السدس .ويف حاالت أخرى حتصل بنات املتوىف
(اثنتني فأكثر) على الثلثني بينما حيصل إخوته الذكور على الثلث الباقي .وهذا يعين أن سبب
نقص املرياث للمرأة يف بعض احلاالت مقارنة مع الرجل ليس متييزاً ضد املرأة بل ألسباب تتعلق
بتوزيع املرياث وفقاً للعدالة االجتماعية ودرجة القريب وعدد الورثة ،وضمن اإلسالم حق املرأة
يف الورث حىت لو كانت غنية.
الحق في حرية الفكر والعقيدة والدين
.82أكدت املادة 50من الدستور على كفالة احلق يف حرية الفكر والعقيدة والدين ،حيث
تنص هذه املادة على أن "حرية العبادة مكفولة للجميع ،وفقاً للقانون ،ومغتضيات محاية النظام
العام واآلداب العامة" .وقد مت تعزيز هذه احلماية الدستورية باالهتمام املتزايد والصريح من قبل
القيادة السياسية يف الدولة ممثلة يف حضرة صاحب السمو أمري البالد املفدى ومسو ويل عهده
األمني وصاحبة السمو حرم مسو األمري املفدى "حفظهم اهلل" يف دفع عجلة احلرية الدينية
والتسامح يف البالد .ويف سبيل كفالة احلرية الدينية لغري املسلمني فقد مت افتتاح الكنيسة املسيحية
اهلندية املشرتكة بني الطوائف املسيحية يف آذار/مارس 2009باإلضافة إىل االستمرار يف بناء
الكنائس األخرى االجنلية واالورثودوكس الشرقية والكنيسة القبطية .كما مت إنشاء مركز
الدوحة الدويل حلوار األديان والذي يهدف لنشر وتعزيز ثقافة احلوار والتعايش السلمي.
الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية
.83أكد الدستور والتشريعات القطرية على كفالة احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية
املعرتف هبا دولياً واليت من بينها احلق يف العمل واحلق يف التعليم واحلق يف الصحة.
الحق في العمل
.84تبىن قانون العمل القطري رقم 14لسنة 2004مبدأ املساواة وعدم التمييز يف مجيع
احلقوق والواجبات بني العامل الوافد والعامل املواطن .وقد جتلت مظاهر هذه املساواة يف
االحتكام لعقد العمل املربم بني الطرفني ،وساعات العمل احملددة بـ 8ساعات يومياً ،واحلق يف
28
CERD/C/QAT/13-16
املكافأة عن ساعات العمل اإلضافية ،واحلق يف يوم العطلة; األسبوعية للجميع ،واإلجازات
السنوية والعطل الرمسية مدفوعة األجر .ويتميز العامل الوافد عن العامل املواطن باستحقاقه
تذاكر سفر وعودة يف إجازته السنوية ،والرعاية الصحية والطبية للجميع على نفقة صاحب
العمل ،والتساوي يف قيمة التعويض عن إصابات العمل وأمراض املهنة ،ومكافأة هناية اخلدمة.
كما أفرد قانون العمل محاية قانونية خاصة للمرأة العاملة حيث تضمن فصالً كامالً حيظر
تشغيل النساء يف األعمال اخلطرة أو الشاقة أو الضارة هبن صحيا أو أخالقيا وغريها من األعمال
اليت يصدر بتحديدها قرار من وزير العمل .إضافة إىل ذلك فقد نص القانون على منح املرأة
العاملة إجازة وضع بأجر كامل مدهتا 50يوماً ومنحها ساعة رضاعة يومياً ملدة سنة ويرتك هلا
حتديد وقتها ،كما ال جيوز فصل املرأة العاملة بسبب زواجها أو بسبب إجازة الوضع .كما أفرد
قانون العمل محاية قانونية لألحداث حيث رفع السن اليت جيوز تشغيل األحداث فيها إىل ستة
عشرة عاماً كما ال جيوز تشغيل احلدث إال مبوافقة وليه وإذا كان تلميذاً وجبت موافقة وزير
التعليم والتعليم العايل .كما اشرتط القانون عدم تشغيل األحداث يف األعمال اليت تلحق الضرر
بصحة وسالمة أو أخالق احلدث.
.85بذلت دولة قطر جهوداً مقدرة على املستوى التشريعي واملؤسسي يف سبيل تعزيز ومحاية
حقوق العمالة الوافدة .فباإلضافة للحماية الدستورية حلقوق العمالة املضمنة يف الدستور الدائم
للدولة ،فقد مت استصدار قانون العمل بالقانون رقم 14لسنة 2004والذي كفل جمموعة من
احلقوق واالمتيازات للعامل ومحايته من أخطار املهنة وتعويضه عن إصابات العمل وحقه يف
إهناء عقده بإرادته ومكافأته عن مدة خدمته .ومتثل تلك احلقوق احلد األدىن حلقوق العمال
ويكون باطالً كل إجراء أو مصاحلة أو تنازل عن احلقوق الناشئة للعامل مبوجب هذا
القانون.وقد قامت وزارة العمل بإصدار جمموعة من القرارات الوزارية املنفذة لقانون العمل اليت
تساهم بدورها يف تقدمي مزيد من احلماية حلقوق العامل وأمهها:
-قرار رقم 5لسنة 2005بشأن تنظيم عمل جلنيت التوفيق والتحكيم يف منازعات
العمل اجلماعية.
قرار رقم 6لسنة 2005بشأن منوذج الئحة تنظيم العمل. -
قرار رقم 13لسنة 2005بتنظيم أعمال تفتيش العمل وإجراءاته. -
قرار رقم 15بشان تنظيم األعمال اليت ال جيوز تشغيل األحداث فيها. -
قرار رقم 16لسنة 2005بشأن تنظيم الرعاية الطبية للعمال; باملنشآت. -
قرار رقم 17بشأن حتديد اشرتاطات ومواصفات السكن املناسب للعمال. -
-قرار رقم 18بشأن مناذج إحصائيات إصابات العمل وأمراض املهنة وإجراءات
اإلبالغ عنها.
29
CERD/C/QAT/13-16
-قرار رقم 19بشأن الفحص; الطيب الدوري للعمال املعرضني خلطر اإلصابة
بأمراض املهنة.
-قرار رقم 20بشأن االحتياطات واالشرتاطات الالزم توفرها يف مناطق وأماكن
العمل حلماية العمال واملشتغلني فيها واملرتددين عليها من أخطار العمل.
-قرار رقم 16بشأن حتديد ساعات العمل يف أماكن العمل املكشوفة خالل
الصيف.
.86وقد متت تقوية وتعزيز البنية التشريعية مبصادقة الدولة على العديد من اتفاقيات منظمة
العمل الدولية واليت مشلت :اتفاقية تفتيش العمل ،واتفاقية التمييز يف االستخدام واملهنة ،واتفاقية
العمل اجلربي ،واتفاقية أسوأ أشكال عمل األطفال واتفاقية احلد األدىن لسن العمل ،واتفاقية
إلغاء العمل اجلربي .وسعياً من دولة قطر بالنهوض بالعمالة واالهتمام هبا وتوفري وتعزيز املزيد
من احلقوق هلا وضمان عدم استغالهلا ،فقد قامت دولة قطر بتوقيع العديد من االتفاقيات الثنائية
مع الدول املرسلة للعمالة ،حيث هتدف هذه االتفاقيات لتنظيم عملية االستخدام واالستقدام
وكفالة حقوق والتزامات كل من العامل وصاحب العمل .وقد قامت الدولة باختاذ العديد من
اإلجراءات اخلاصة بتوفري احلماية القانونية خلدم املنازل ،واليت مشلت الرقابة على استقدام العمالة
املنزلية وصياغة مشروع قانون املستخدمني يف املنازل وهو قيد اإلجراءات التشريعية .إضافة إىل
ذلك فقد قامت املؤسسة القطرية ملكافحة االجتار بالبشر بتنظيم محالت توعية للمخدومني من
خالل وسائل اإلعالم املرئية واملسموعة والصحف .كذلك فإن الدار القطرية لإليواء والرعاية
اإلنسانية تقدم خدمات احلماية والرعاية الالزمة هلذه الفئة .ويف إطار تعزيز وتقوية البنية
التشريعية تقوم اجلهات املختصة بالدولة بدراسة مشروع قانون مكافحة االجتار بالبشر .وجتدر
اإلشارة إىل أن املؤسسة القطرية ملكافحة االجتار بالبشر تقوم حالياُ بإعداد دراسة حول العمالة
املنزلية يف دولة قطر (الوقع واملشكالت – اآلثار واحللول).
.87وقد صاحب التطور التشريعي لتعزيز حقوق العمالة الوافدة تطوراً على املستوى
املؤسسي .فقد مت تطوير جهاز تفتيش العمل بوزارة العمل وحتويله إىل إدارة مستقلة حيث يقوم
هذا اجلهاز بدور مهم وأساسي يف معاجلة مظاهر التمييز ضد العمالة الوافدة .ويتم اختيار
مفتشي العمل بعناية من ذوي الكفاءة ،كما جيوز االستعانة بذوي اخلربة يف التخصصات
املختلفة كلما دعت احلاجة إىل ذلك ،كما مينح هؤالء املفتشون صفة مأموري الضبط القضائي
بقرار من النائب العام باالتفاق مع وزير العمل .وتعد إدارة تفتيش العمل تقارير سنوية توضح
أعمال التفتيش ،وعدد الزيارات ،واملخالفات اليت ضبطت ،واجلزاءات اليت وقعت بشأهنا.
.88كما مت إنشاء إدارة عالقات العمل مبوجب القرار األمريي رقم 35لسنة ،2009
هبدف سرعة الفصل; يف املنازعات بني العمال وأصحاب العمل .ويشمل اختصاص اإلدارة تلقي
الشكاوى العمالية والفصل فيها بالسرعة املطلوبة خالل أسبوع كحد أقصى .كما جيوز لإلدارة
إحالة الشكاوى بعد التحقيق فيها إىل احملكمة املختصة خالل أسبوع .كما تقوم إدارة عالقات
30
CERD/C/QAT/13-16
العمل بإعداد وتوزيع املطبوعات التوعوية للعمال; بالتنسيق مع سفارات الدول املعنية بالدولة
باإلضافة لتقدمي االستشارات واإلرشاد والتوجيه.
.89ويف إطار تقوية البنية املؤسسية اخلاصة حبماية وتعزيز حقوق العمالة ،فقد خصص اجمللس
األعلى للقضاء حماكم خاصة للنظر يف دعاوى العمال بغرض سرعة الفصل فيها ،حيث مت إنشاء
أربعة دوائر باحملكمة اجلزئية واحملكمة الكلية لسرعة البت يف تلك القضايا .واجلدير بالذكر أنه مت
إعفاء الدعاوى العمالية من رسوم التقاضي.
.90جتدر اإلشارة إىل أن القانون رقم 4لسنة 2009بشأن دخول وخروج الوافدين
وإقامتهم وكفالتهم قد أجاز نقل الكفالة يف عدة حاالت من ضمنها التعسف مما أضاف مزيداً
من احلماية حلقوق العمالة الوافدة .فقد أجازت املادة 22للجهة املختصة بوزارة الداخلية نقل
كفالة الوافد إىل صاحب عمل آخر باتفاق كتايب بني صاحب العمل اجلديد وصاحب العمل
السابق وبعد موافقة اجلهة املختصة بوزارة العمل ،بالنسبة للفئات اخلاضعة لقانون العمل .كما
وأن املادة 12أجازت نقل كفالة العامل بدون احلاجة ملوافقة الكفيل يف حاالت معينة محاية
حلقوق العامل ،حيث أجازت لوزير الداخلية ،أو من ينوب عنه ،نقل كفالة العامل الوافد ،الذي
ال يسري عليه قانون العمل ،إىل رب عمل أخر يف حالة ثبوت تعسف الكفيل ،أو إذا اقتضت
املصلحة العامة ذلك وجيوز لذات األسباب ،مبوافقة وزير الداخلية ،أو من ينوب عنه ،بناءً على
طلب العامل وموافقة وزارة العمل ،نقل كفالة العامل الذي يسري عليه قانون العمل ،إىل رب
عمل آخر .كما نصت املادة 52من ذات القانون على عقوبة مالية قدرها عشرة آالف لاير
ملخالفة أحكام املادة 9واليت تلزم صاحب العمل بعدم االحتفاظ جبواز سفر العمال وتسليمهم
الوثائق بعد االنتهاء من إجراءات اإلقامة.
الحق في التعليم
.91يف إطار كفالة احلق يف التعليم نصت املادة 25من الدستور القطري على " أن التعليم
دعامة أساسية من دعائم تقدم اجملتمع تكفله الدولة وترعاه وتسعى لنشره وتعميمه " ،وكذلك
املادة 49واليت نصت على أن" التعليم حق لكل مواطن ،وتسعى الدولة لتحقيق إلزامية التعليم
العام وفقا للنظم والقوانني املعمول هبا يف الدولة".
.92وقد مت إصدار القانون رقم 25لسنة 2001بشأن إلزامية التعليم ،وجعل التعليم إلزامياً
وجمانياً جلميع األطفال من بداية املرحلة االبتدائية وحىت هناية املرحلة اإلعدادية أو بلوغ سن
الثامنة عشرة أيهما اسبق .وجتدر اإلشارة هنا إىل أنه قد مت تعديل هذا القانون بالقانون رقم 25
لسنة 2009وتضمن التعديل تشديد عقوبة الغرامة على والد الطفل; أو املسئول عن رعايته إذا
امتنع دون عذر مقبول عن إحلاقه مبرحلة التعليم اإللزامي .كما وأن دولة قطر حبكم عضويتها يف
منظمة اليونسكو فهي ملتزمة بكافة قراراهتا وتوصياهتا ومنها قراراهتا املتعلقة بالتعليم للجميع
وأهدافه الستة لذا مت وضع اخلطة الوطنية للتعليم للجميع يف عام 2003ومت تقييم مدى التقدم
احملرز يف عام .2007كما وأن الدولة حريصة على تعزيز التعليم الشمويل (اجلامع) الذي
31
CERD/C/QAT/13-16
يشمل كافة املتعلمني دون متييز بينهم بسبب اجلنس أو العرق أو الدين أو غريه .وقد سعت
الدولة منذ مخسينات القرن املاضي إىل حتديث نظامها التعليمي والرتبوي وتوسيع تغطية
االحتياجات التعليمية ألجيال القطريني واملقيمني من ذكور وإناث ،وهذا ما يفسر توسع
اخلارطة الرتبوية يف الدولة منذ ذلك الوقت إىل يومنا هذا .فمن عدد قليل من املدارس ،أصبح
النظام الرتبوي القطري يزخر بأكثر من ( )500مدرسة حكومية و خاصة ،تغطي خمتلف
املراحل التعليمية ،وتنتشر يف خمتلف مناطق الدولة ،وتفتح أبواهبا للجميع.
.93وكان من أهم نتائج ذلك التوسع ارتفاع عدد الطلبة وارتفاع مستويات القيد للجميع،
سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً (أنظر اجلدول أدناه).
تتطور مؤشرات التعليم االبتدائي الشامل في دولة قطر بين 2007 -1990
معدل النمو المعدل
2000- 1990- 2007 2000 1990
2007 2000
0.22 0.43 97.9 96.4 92.3 ذكور
إناث صايف نسبة القيد يف التعليم االبتدائي
0.00 0.69 97.3 97.3 90.8
0.77 0.56 97.6 96.9 مجموع 91.6
نسبة التالميذ الذين يلتحقون بالدراسة يف الصف
1.39 ---- 99.7 االبتدائي 88 ------ األول ويصلون; إىل الصف األخري من التعليم
معدل اإلملام بالقراءة والكتابة لدى اإلناث والذكور
0.16 0.15 99.1 98.0 96.5 الذين ترتاوح أعمارهم بني 15و 24سنة
.94يضاف إىل هذا استمرارية منو معدالت مستويات القيد يف العقود األخرية ،مما يدل على
مواصلة االستثمار احلكومي يف جماالت الرتبية والتعليم ،وإدراجه ضمن أولويات دولة قطر يف
السنوات األخرية .وميكن اعتبار مستويات القيد يف التعليم االبتدائي يف دولة قطر من بني
املستويات املتقدمة عاملياً ،حيث أن املستوى الذي حتقق مؤخراً يف هذا اجملال جيعل الدولة من
أوائل الدول عاملياً يف إتاحة فرص التعليم األساسي ملختلف فئات اجملتمع من ذكور وإناث دون
متييز أو استثناء .ومن بني املؤشرات اليت تدل على صحة النظام الرتبوي وفعاليته عدم وجود
تسرب مدرسي يف املرحلة االبتدائية.
.95كما مت إنشاء اجمللس األعلى للتعليم يف عام 2002بصفته السلطة; العليا املسئولة عن
رسم السياسة التعليمية بالدولة ،و صدر القرار األمريي رقم 14لسنة 2009بتنظيم اجمللس
األعلى للتعليم يف إطار اإلجراءات الرامية لتنفيذ رؤية قطر للتنمية 2030ويهدف اجمللس
بوصفه اجلهة العليا املختصة بتطوير التعليم واالرتقاء مبستوى التعليم مبا يكفل احتياجات الدولة
32
CERD/C/QAT/13-16
من املوارد البشرية املتميزة يف خمتلف اجملاالت .وينفذ اجمللس مبادرة لتطوير التعليم العام حتت
شعار (تعليم ملرحلة جديدة) ويتمثل جوهر هذه املبادرة يف إنشاء مدارس تتمتع باالستقاللية
ومتوهلا احلكومة وتسمى (املدارس املستقلة) وترتكز املبادرة على أربعة مبادئ :االستقاللية،
احملاسبية ،التنوع واالختيار.
.96كما جتدر اإلشارة إىل ارتفاع حجم اإلنفاق على التعليم من اإلنفاق العام احلكومي من
19.6يف املائة يف عام 2005إىل 21يف املائة يف عام 3.3( 2008يف املائة من الناتج احمللي
اإلمجايل) .وقد تبنت دولة قطر سياسة رائدة يف تشجيع البحث العلمي متثلت بتخصيص نسبة (
2,8يف املائة) من الناتج احمللي للبحوث وإنشاء الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي يف عام
.2006ولضمان استمرارية اإلنفاق على التعليم وتلبية االحتياجات املتعلقة به ،مت تأسيس
صندوق وقفي لإلنفاق على التعليم من حصة االستثمار يف ثروة قطر من الغاز.
الحق في الصحة
.97كفلت; القوانني والتشريعات القطرية احلق يف احلصول على خدمات الرعاية الطبية دون
ما متييز بسبب العرق أو الدين أو املوطن األصلي أو املعتقدات أو اللغة أو العمر أو اإلعاقة.
وجتدر اإلشارة هنا إىل ميثاق وحقوق مسؤوليات املريض وأسرته الذي أصدرته مؤسسة محد
الطبية والذي أمن على املبادئ األساسية املتعلقة بكفالة احلق يف الصحة واليت من ضمنها
احلصول على خدمات الرعاية الطبية دومنا متييز ،واحلصول على العناية الطبية الالزمة بصورة
الئقة ،واحملافظة على خصوصية وسرية املعلومات.
.98إن قطاع الرعاية الصحية يقع ضمن أولويات التنمية االقتصادية واالجتماعية ،لذلك
عملت الدولة والزالت تعمل على توفري خمتلف اخلدمات الصحية األساسية الالزمة للعناية
مبختلف الشرائح االجتماعية ،والسيما تلك األكثر عرضة لألمراض كاألطفال ،من خالل
التوسع يف بناء مراكز رعاية الطفولة ،والقيام حبمالت التطعيم ضد األمراض الوبائية واملعدية،
وتنظيم محالت التوعية ،وتنفيذ برامج الصحة املدرسية بالتعاون بني اجمللس األعلى للصحة
واجمللس األعلى للتعليم.
.99وقد حقق نظام الرعاية الصحية يف دولة قطر إجنازات متعددة من حيث توفري خمتلف
اخلدمات الصحية اليت سامهت يف حتسني الواقع الصحي للسكان والسيما تلك املتعلقة بتخفيض
معدالت وفيات األطفال دون سن اخلامسة ،باعتبارها إحدى املؤشرات األساسية يف قياس
فعالية النظام الصحي ومشوليته .فقد شهد معدل; وفيات األطفال دون سن اخلامسة لكل ألف
مولود تراجعاً ملموساً يف الفرتات األخرية ليصل إىل 9.1باأللف عام 2007بعد أن كان
يتجاوز 16باأللف عام 1990مقرتباً بذلك من مستويات الدول ذات الدخل العايل اليت بلغ
معدل الوفيات دون سن اخلامسة فيها 7لكل ألف مولود.
33
CERD/C/QAT/13-16
.100أما معدل; وفيات الرضع أقل من سنة ،فقد شهد بدوره تراجعاً مماثال يف العقود األخرية
ليصل إىل 7.46لكل ألف مولود عام 2007بعد أن كان يتجاوز 13لكل ألف مولود عام
،1990لتسجل دولة قطر بذلك أحد املستويات األكثر اخنفاضا بني دول العامل ذات التغطية
الصحية املتقدمة جداً .وتعود هذه النقلة يف تقليل معدالت; وفيات الرضع واألطفال دون سن
اخلامسة من العمر ،بشكل عام ،إىل اتساع رقعة التغطية الصحية ورعاية األمومة واألطفال
حديثي الوالدة ،والسيما تطوير وتعميم محالت التطعيم لكل املواليد اجلدد ضد األمراض املعدية
واالنتقالية (أنظر اجلدول أدناه)
مؤشرات اخنفاض معدل وفيات األطفال يف دولة قطر خالل الفرتة 2007 -1990
.101أما فيما يتعلق; بصحة املرأة واألم فقد سعت اجلهات املعنية يف الدولة إىل حتسني نوعية
احلياة وحتقيق حياة آمنة لألمهات قبل وأثناء وبعد الوالدة .وقد نتج عن هذه اإلرادة السياسية
حتقيق مجلة من اإلجنازات يف جمال رعاية صحة املرأة ،حيث أن معدالت; وفيات األمهات أثناء
احلمل والوالدة والنفاس تشهد تراجعاً واضحاً (اجلدول التايل) ويعود هذا الرتاجع إىل مشولية
التغطية الصحية للنساء قبل وبعد فرتة الوالدة ،وإىل توفري خمتلف وسائل الرعاية هلن من
فحوصات وتطعيم ،والسيما تغطية معظم الوالدات من قبل كادر فين مؤهل يف املؤسسات
الطبية والصحية املختصة ،حيث أن كل الوالدات يف دولة قطر جترى حتت إشراف كادر طيب
مؤهل وذي خربة (أنظر اجلدول أدناه)
تطور مؤشرات حتسني صحة األمهات يف دولة قطر خالل 2007-1990
0.01 0.01 100.0 99.96 99.84 نسبة الوالدة حتت إشراف أخصائيني صحيني
مهرة
34
CERD/C/QAT/13-16
35
CERD/C/QAT/13-16
حتقيق أهداف االتفاقيات الدولية ذات الصلة حبقوق اإلنسان ،فيما خيص عمل وزارة الداخلية،
وذلك بالتنسيق مع أجهزة الوزارة املعنية ،وزيارة املؤسسات العقابية واإلبعاد واإلدارات األمنية
للوقوف على مدى التزامهم بالقوانني واللوائح املعمول هبا يف الدولة .وعدم انتهاك حقوق
اإلنسان ورفع تقارير دورية للوزير ،وتوعية أجهزة الوزارة املعنية حبقوق اإلنسان من خالل
إصدار النشرات والتعاميم ،وإقامة الندوات واحملاضرات باإلضافة إىل متثيل الوزارة يف املؤمترات
والندوات الدولية واإلقليمية واحمللية ذات الصلة حبقوق اإلنسان.
.106وقد بلغ عدد الشكاوي وااللتماسات الواردة إىل اإلدارة يف عام )609( 2008منها:
97حتت اإلجراء 329 ،انتهت باحلفظ 183 ،مت حلها.
.107وكما متت اإلشارة من قبل ،فإن املرسوم بقانون رقم 38لسنة ،2002بشأن إنشاء
اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان ،قد منح يف املادة [ ])3( 2منه اللجنة الوطنية سلطة النظر يف
التجاوزات على حقوق اإلنسان ،واقرتاح السبل الكفيلة ملعاجلتها وتفادي وقوعها.
المادة 7
.108أولت الدولة اهتماماً كبرياً ملوضوع تدريب وتعليم حقوق اإلنسان حيث قامت عدة
جهات حكومية وغري حكومية بتنظيم العديد من الدورات التدريبية حول تعزيز ومحاية حقوق
اإلنسان متضمناً ذلك مناهضة التمييز العنصري ،وميكن اإلشارة على سبيل املثال ال احلصر إىل
الدورات اليت مت تنظميها بواسطة مركز الدراسات القانونية والقضائية ومعهد تدريب الشرطة
بوزارة الداخلية وإدارة حقوق اإلنسان بوزارة الداخلية واللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان .إضافة
إىل ذلك فإن هناك اهتماماً كبرياً من قبل الدولة بعملية إدماج حقوق اإلنسان يف املناهج
الدراسية وتدريس مفاهيم ومبادئ حقوق اإلنسان مبا يف ذلك مناهضة التمييز العنصري ،فقد مت
تضمني املناهج ملفاهيم حقوق اإلنسان يف صور متعددة كموضوعات مستقلة أو كمفاهيم أو
أنشطة صفية أو ال صفية أو رسوم وأشكال ،وقد تضمنت املناهج والكتب املدرسية العديد من
احلقوق مثل احلقوق السياسية واملدنية واحلقوق االقتصادية وحقوق الطفل; وحقوق املرأة
واحلقوق االجتماعية والثقافية وحقوق املسنني وذوي اإلعاقة ،ومناهضة التمييز بكافة أشكاله.
وميكن اإلشارة يف هذا اإلطار ملنهج الرتبية القيمية والذي يعزز قيم التعاون والتعاطف،
واملساواة ،واحلب والسالم والتسامح ،وقيم أخرى مرتبطة باملسؤوليات االجتماعية واملدنية مثل
احرتام القانون واملواطنة الصاحلة ،واملشاركة يف فعاليات اجملتمع وأنشطته املختلفة والصدق
والنزاهة واألمانة ،إضافة لتعزيز القيم املرتبطة باحرتام الرتاث الثقايف واحلضاري لدولة قطر مثل
احملافظة على املوروث احلضاري والبيئة .ومن املبادرات التعليمية اهلادفة اليت قامت هبا اجمللس
األعلى لشؤون األسرة بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العايل لنشر اتفاقية حقوق الطفل
وتثقيف وتوعية الطلبة هبا "استحداث برنامج نشر ثقافة حقوق الطفل; يف املدارس".
.109وقد مت تشكيل جلنة عليا لإلشراف على الربنامج ضمت أعضاء من مؤسسات خمتلفة
بالدولة ،وهي :وزارة التعليم والتعليم العايل واجمللس األعلى لشؤون األسرة ،ومنظمة اليونسكو.
36
CERD/C/QAT/13-16
وقد قامت هذه اللجنة بوضع خطة عمل وطنية بالتعاون مع منظمة اليونسكو تتضمن إعداد أدلة
تعليمية للمعلمني تشتمل على تبسيط احلقوق واملبادئ الواردة يف اتفاقية حقوق الطفل .كما
تضمنت هذه األدلة التعليمية بطاقات تعليمية توضح لألطفال احلقوق واالنتهاكات من خالل
القصص الواقعية والرسوم امللونة التوضيحية ،كما احتوى الربنامج على ورش عمل تدريبية
لتدريب أعضاء اهليئات املدرسية على استخدام هذه األدلة التعليمية يف األنشطة الصفية
والالصفية.
.110كما قام اجمللس األعلى لشؤون األسرة يف 2009 - 2008مببادرة بالتعاون مع
القوات املسلحة القطرية ومنظمة اليونيسيف لدمج مادة حقوق الطفل; يف مناهج الكلية
العسكرية ومعهد التدريب التابعني للقوات املسلحة القطرية ،وكذلك قام معهد تدريب الشرطة
بتضمني مادة حقوق اإلنسان يف املنهج الدراسي ويف مجيع الدورات التدريبية اليت ينفذها جلميع
منتسيب الشرطة .كما أدرج مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل مادة حقوق
اإلنسان يف مناهج الدورات التدريبية اإللزامية اليت تنظمها واليت تستهدف القانونيني اجلدد
العاملني ،يف وزارات الدولة ،وهيئاهتا ومؤسساهتا واملساعدين القضائيني ومساعدين النيابة
العامة.
.111ويف جمال نشر مبادئ وأحكام االتفاقية جتدر اإلشارة إىل جهود قناة اجلزيرة الفضائية،
دورا هاماً يف تعزيز ومحاية ونشر ثقافة حقوق اإلنسان من خالل بثها لربامج خمتلفةواليت تلعب ً
تعىن بنشر ثقافة حقوق اإلنسان .ويف عام 2008أنشأت قناة اجلزيرة قسماً خاصاً للحريات
العامة وحقوق اإلنسان ،والذي من ضمن اختصاصاته اقرتاح املواضيع احلقوقية اليت يتم تناوهلا
عرب الربامج اليت تبثها القناة ،وتسليط الضوء على املعايري العاملية حلقوق اإلنسان وأوضاع حقوق
اإلنسان ،إضافة إىل رفع قدرات العاملني بالقناة يف جمال حقوق اإلنسان.
ثالثا -االمتثال لمالحظات وتوصيات لجنة القضاء على التمييز العنصري
.112عند نظرها ومناقشتها لتقرير قطر السابق الذي تضمن التقرير الدوري التاسع إىل الثاين
عشر املوحد ،تبنت جلنة مناهضة التمييز العنصري عدداً من املالحظات والتوصيات اخلتامية يف
آذار/مارس .2002وقد مثنت اللجنة العديد من اجلوانب االجيابية اليت قامت هبا الدولة يف ذلك
الوقت على املستوى التشريعي يغرض تنفيذ بنود وإحكام االتفاقية .كما أشارت اللجنة إىل
بعض املواضيع ذات األمهية وقدمت توصيات بشأهنا .وهذا اجلزء من التقرير يوضح كيفية
امتثال الدولة ملالحظات وتوصيات جلنة مناهضة التمييز العنصري بشأن التقارير الدورية السابقة
املشار إليها.
.113وجتدر اإلشارة إىل أن معظم مالحظات توصيات جلنة مناهضة التمييز العنصري اليت
أصدرهتا يف آذار/مارس 2002قد متت االستجابة واالمتثال هلا .حيث شهدت الدولة منذ
ذلك التاريخ تطورات كربى فيما يتعلق; بتطوير وتعزيز البنية التحتية حلقوق اإلنسان متضمناً
ذلك مناهضة التمييز العنصري .وقد أشار التقرير يف أجزائه املختلفة للتطورات االجيابية العديدة
37
CERD/C/QAT/13-16
اليت قامت هبا الدولة على املستوى التشريعي واملؤسسي واإلجرائي والتوعوي لتعزيز ومحاية
حقوق اإلنسان واليت تعد خياراً اسرتاتيجياً لسياسة اإلصالح الشامل; اليت تنتهجها الدولة منذ
تويل حضرة صاحب السمو الشيخ /محد بن خليفة آل ثاين مقاليد احلكم يف البالد .وقد مت
التأكيد على ذلك يف الرؤية الشاملة للتنمية (رؤية قطر الوطنية )2030واليت انطوت على
حماور هامة متس القضايا الرئيسية حلقوق اإلنسان يف جماالت التعليم والصحة والبيئة وحقوق
العمالة الوافدة ومتكني املرأة وحقوق الطفل .وسيتناول هذا اجلزء من التقرير اإلجراءات اليت
قامت هبا الدولة لتنفيذ توصيات اللجنة بشكل إمجايل.
اتخاذ إجراءات لتنفيذ المواد ،2و ،3و 4من االتفاقية
.114كما سبقت اإلشارة ،فإن اإلطار القانوين للدولة من دستور وقوانني وطنية يتسق مع
التعريف الوارد يف الفقرة 1من املادة 1من االتفاقية بشان تعريف التمييز .ويتبىن اإلطار
القانوين للدولة القواعد العامة ألحكام االتفاقية واليت ميثل مبدأ املساواة وعدم التمييز أحد
أعمدهتا األساسية.
.115وقد مت تضمني هذا اإلطار القانوين للمساواة وعدم التمييز يف املادتني 18و 19من الباب
الثاين من الدستور اخلاص ب ـ "املقومات األساسية للمجتمع " حيث نصت املادة 18على" يقوم
اجملتمع القطري على دعامات العدل ،اإلحسان ،احلرية ،مكارم األخالق ،واملساواة" ،وقد مت
تعزيز املبادئ الواردة يف املادة 18من الدستور باملادة 19واليت نصت على أن " تصون الدولة
دعامات اجملتمع ،وتكفل األمن واالستقرار ،وتكافؤ الفرص للمواطنني".
.116وقد مت تفصيل املبدأ العام للمساواة املضمن يف املادة 18من الدستور يف املادتني 34و
35من الباب الثالث من الدستور اخلاص باحلقوق والواجبات العامة .حيث نصت املادة 34
على " املواطنون متساوون يف احلقوق والواجبات" بينما كفلت املادة 35احلق يف املساواة أمام
القانون وعدم التمييز حيث نصت هذه املادة على " الناس متساوون أمام القانون ،ال متييز بينهم
يف ذلك بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين" .وكما سبقت اإلشارة ،فان الباب الثالث
من الدستور " املواد من "58-34قد كفل احلقوق واحلريات األساسية ،حيث تبىن مبدأ
التكاملية والتداخل والرتابط وعدم التجزئة ،فكفل احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية
واملدنية والسياسية.
.117وقد مت تعزيز احلق يف املساواة وعدم التمييز الذي كفله الدستور من خالل إجازة
جمموعه من التشريعات والقوانني األخرى .فعلى سبيل املثال ال احلصر اشتمل قانون العقوبات
القطري على جترمي األفعال; اليت تفضي إىل جرائم احلض على الكراهية العنصرية (وإن مل يسمها
القانون هبذه التسمية) ومن ذلك ما ورد يف الباب السابع منه (اجلرائم املتعلقة باألديان) ومنها
املادة 256اليت عاقبت على عدد من األفعال من بينها( :جرمية سب أحد األديان السماوية
املصونة وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية ،التطاول على أحد األنبياء باللفظ أو الكتابة أو الرسم
أو اإلمياء ،أو بأية طريقة أخرى ،ختريب أو تكسري أو إتالف أو تدنيس مبان ،أو شيء من
38
CERD/C/QAT/13-16
حمتوياهتا ،إذا كانت معدة إلقامة شعائر دينية ألحد األديان السماوية املصونة وفقاً ألحكام
الشريعة اإلسالمية) .كما ورد يف قانون املطبوعات والنشر نص بعدم جواز نشر كل ما من
شأنه إثارة النعرات الطائفية أو العنصرية أو الدينية.
المساواة أمام القانون وكفالة حق التقاضي
كما سبقت اإلشارة فإن الدستور قد كفل يف املادتني 34و 35املساواة يف 118
احلقوق والواجبات واملساواة أمام القانون دومنا متييز بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين
إضافة إىل كفالة حق التقاضي يف املادة 135من الدستور ،وقد متت تقوية وتعزيز احلماية
الدستورية يف املساواة أمام القانون بإجازة جمموعة من التشريعات والقوانني اليت تنظم حق
التقاضي دون متييز ،وميكن اإلشارة يف هذا الصدد إىل القوانني التالية:
قانون املرافعات املدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم 13لسنة .1990 (أ)
قانون السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم 10لسنة .2003 (ب)
قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 11لسنة .2004 (ج)
قانون اإلجراءات اجلنائية الصادر بالقانون رقم 23لسنة .2004 (د)
القانون رقم 7لسنة 2007بشأن الفصل; يف املنازعات اإلدارية. (هـ)
القانون رقم 12لسنة 2008بشأن احملكمة الدستورية العليا. (و)
القانون رقم 19لسنة 2008بشأن ديّة املتوىف عن القتل اخلطأ ،والذي ساوى (ز)
املشرع بني مجيع األفراد ،وبني الذكر واألنثى يف قدر الدية املستحقة.
فيه ّ
.119إضافة إىل ذلك فقد تبىن الدستور القطري مبدأ استقالل القضاء ،حيث نصت املادة
130منه على أن "السلطة القضائية مستقلة; وتتوالها احملاكم على اختالف أنواعها ودرجاهتا".
كما نصت املادة 131على أن "القضاة مستقلون ،ال سلطان عليهم يف قضائهم لغري القانون
وال جيوز ألية جهة التدخل يف القضايا أو يف سري العدالة" ،وقد كرس مبدأ استقالل القضاء
أيضاً يف قانون السلطة; القضائية رقم 10لسنة ،2003حيث نصت املادة 2منه على أن
"القضاة مستقلون ،وغري قابلني للعزل; إال وفقاً ألحكام هذا القانون ،وال جيوز املساس باستقالل
القضاة ،أو التدخل يف شؤون العدالة" .كما وإن اختيار سائر القضاة وتعيينهم يكون من قبل
اجمللس األعلى للقضاء ،وفقاً للمعايري املتعارف عليها دولياً ،ويقوم األمري باملوافقة على هذا
التعيني .ويف سبيل تنفيذ توجهات الدولة الرامية لتمكني املرأة فقد مت تعيني أول امرأة يف السلك;
القضائي يف نيسان/أبريل .2010ليس لطريقة التعيني أثر على استقالل السلطة القضائية ،إذ أن
هذه االستقاللية قد كرسها الدستور مانعاً أية جهة كانت من التدخل يف القضايا أو يف سري
العدالة ،كما أكدت املادة الثانية من قانون السلطة القضائية فأشارت على عدم جواز املساس
باستقالل القضاة أو التدخل يف شؤون العدالة.
39
CERD/C/QAT/13-16
.120وقد متت تقوية وتعزيز استقالل القضاة باستصدار القانون رقم 7لسنة 2007بشأن
الفصل يف املنازعات اإلدارية ،وقد جعل هذا القانون من إساءة استعمال السلطة سبباً ومربراً
ينهض إللغاء القرار أو بالتعويض عنه ،والقانون رقم 12لسنة 2008بإنشاء احملكمة
الدستورية العليا ،كهيئة قضائية مستقلة; أعضاؤها مستقلني وغري قابلني للعزل ،وختتص بالفصل;
يف املنازعات املتعلقة بدستورية القوانني واللوائح ،وذلك من تلقاء نفسها أو بناءً على دفع
اخلصوم ،وأحكامها وقراراهتا هنائية وغري قابلة للطعن; وملزمة جلميع سلطات الدولة وللكافة.
تعزيز وحماية حقوق العمالة الوافدة
.121بذلت دولة قطر جهوداً مقدرة على املستوى التشريعي واملؤسسي يف سبيل تعزيز
ومحاية حقوق العمالة الوافدة .فباإلضافة للحماية الدستورية حلقوق العمالة املضمنة يف الدستور
الدائم للدولة ،فقد مت استصدار قانون العمل بالقانون رقم 14لسنة 2004والذي كفل
جمموعة من احلقوق واالمتيازات للعامل من أخطار املهنة وتعويضه عن إصابات العمل وحقه يف
إهناء عقده بإرادته ومكافأته عن مدة خدمته ،فإن وزارة العمل قد قامت بإصدار جمموعة من
القرارات الوزارية املنفذة لقانون العمل اليت سامهت بدورها يف تقدمي مزيد من احلماية حلقوق
العامل متت اإلشارة إليها بالتفصيل عند التعليق على املادة 5من االتفاقية يف اجلزء الثاين من هذا
التقرير .وقد متت تقوية وتعزيز هذه البنية التشريعية مبصادقة الدولة على العديد من اتفاقيات
منظمة العمل الدولية واليت مشلت :اتفاقية تفتيش العمل ،واتفاقية التمييز يف االستخدام واملهنة،
واتفاقية العمل اجلربي ،واتفاقية أسوأ أشكال عمل األطفال واتفاقية احلد األدىن لسن العمل،
واتفاقية إلغاء العمل اجلربي .وسعياً من دولة قطر بالنهوض بالعمالة واالهتمام هبا وتوفري وتعزيز
املزيد من احلقوق هلا وضمان عدم استغالهلا ،فقد قامت دولة قطر بتوقيع العديد من االتفاقيات
الثنائية مع الدول املرسلة للعمالة ،حيث هتدف هذه االتفاقيات لتنظيم عملية االستخدام
واالستقدام وكفالة حقوق والتزامات كل من العامل وصاحب العمل .وقد قامت الدولة باختاذ
العديد من اإلجراءات اخلاصة بتوفري احلماية القانونية خلدم املنازل ،واليت مشلت; الرقابة على
استقدام العمالة املنزلية وصياغة مشروع قانون املستخدمني يف املنازل وهو قيد اإلجراءات
التشريعية.
.122وقد صاحب التطور التشريعي لتعزيز حقوق العمالة الوافدة تطوراً على املستوى
املؤسسي .فقد مت تطوير جهاز تفتيش العمل بوزارة العمل وحتويله إىل إدارة مستقلة .كما مت
إنشاء إدارة عالقات العمل مبوجب القرار األمريي رقم 35لسنة ،2009هبدف سرعة الفصل
يف املنازعات بني العمال وأصحاب العمل .ويف إطار تقوية البنية املؤسسية اخلاصة حبماية وتعزيز
حقوق العمالة ،فقد خصص اجمللس األعلى للقضاء حماكم خاصة للنظر يف دعاوى العمال
بغرض سرعة الفصل; فيها ،حيث مت إنشاء أربعة دوائر باحملكمة اجلزئية واحملكمة الكلية لسرعة
البت يف تلك القضايا .واجلدير بالذكر أنه مت إعفاء الدعاوى العمالية من رسوم التقاضي.
40
CERD/C/QAT/13-16
41