Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 41

CERD/C/QAT/13-16

Distr.: General
22 August 2011

ADVANCE EDITED
VERSION

Original: Arabic

Committee on the Elimination of Racial Discrimination

Thirteenth to sixteenth periodic reports of States parties due


in 2007

Qatar , * * *

[11 May 2011

*
* This document contains the thirteenth to seventeenth periodic reports of Qatar due in
2003, 2005, 2007 and 2009. For the ninth to twelfth periodic reports and the summary records of the
meetings at which the Committee considered this report, see documents CERD/C/SR/ 1503, 1504,
1518
*
* In accordance with the information transmitted to the States parties regarding the processing of
their reports, the present document was not formally edited before being sent to the United Nations
translation services.

GE.
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫احملتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الفقرة‬
‫‪4-1‬‬ ‫‪.........................................................................‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪48-5‬‬ ‫أوال‪ -‬معلومات أساسية عن دولة قطر ‪......................................................‬‬
‫‪6-5‬‬ ‫ألف‪ -‬املوقع اجلغرايف والتضاريس ‪....................................................‬‬
‫‪8-7‬‬ ‫باء‪ -‬السكان ‪....................................................................‬‬
‫‪12-9‬‬ ‫جيم‪ -‬حملة تارخيية ‪.................................................................‬‬
‫‪14;-13‬‬ ‫دال‪ -‬ا;مل;ؤ;ش;ر;ا;ت; ا;ال;ج;ت;م;ا;ع;ي;ة; و;ا;ال;ق;ت;ص;ا;د;ي;ة; ‪............................................‬‬
‫‪28-15‬‬ ‫هاء‪ -‬اهليكل الدستوري والسياسي والقانوين للدولة‪..................................‬‬
‫‪48-29‬‬ ‫واو‪ -‬اإلطار العام حلماية وتعزيز حقوق اإلنسان‪.....................................‬‬
‫‪111-49‬‬ ‫ثانيا‪ -‬التعليق على األحكام املوضوعية لالتفاقية‪ :‬التدابري اليت اختذهتا الدولة لتطبيق أحكام االتفاقية‬
‫‪57-55‬‬ ‫املادة ‪......................................................................... -2‬‬
‫‪59-58‬‬ ‫املادة ‪......................................................................... -3‬‬
‫‪63-60‬‬ ‫املادة ‪......................................................................... -4‬‬
‫‪102-64‬‬ ‫املادة ‪......................................................................... -5‬‬
‫‪107-103‬‬ ‫املادة ‪......................................................................... -6‬‬
‫‪111-108‬‬ ‫املادة ‪......................................................................... -7‬‬
‫‪124-112‬‬ ‫ثالثا‪ -‬االمتثال ملالحظات وتوصيات جلنة القضاء على التمييز العنصري‪........................‬‬

‫‪2‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫مقدمة‬
‫‪ .1‬تتشرف دولة قطر بأن ترفع هذا التقرير إىل جلنة القضاء على مجيع أشكال التمييز‬
‫العنصري عمالً بنص الفقرة ‪ 1‬من املادة ‪ 9‬من االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال‬
‫التمييز العنصري لسنة ‪ ،1965‬والتزاماً باخلطوط االسرتشادية الصادرة عن اللجنة املوقرة‬
‫وتوصياهتا العامة‪ .‬وحيث أن دولة قطر كانت قد انضمت إىل االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع‬
‫أشكال التمييز العنصري لسنة ‪ 1965‬مبوجب وثيقة التصديق املؤرخة يف ‪ 22‬متوز‪/‬يوليه‬
‫‪ ،1976‬فإهنا تؤكد متسكها باملفاهيم واألهداف اليت تضمنتها االتفاقية‪ ،‬وذلك انطالقاً من‬
‫مبادئ الدين اإلسالمي احلنيف الذي هو دين الدولة الرمسي‪ ،‬والذي يؤكد على أن الناس أحرار‬
‫متساوون دون متييز بسبب العنصر أو اللون أو اجلنس أو الدين‪ .‬وسنفصل يف هذا التقرير التدابري‬
‫اليت اختذهتا دولة قطر تنفيذاً ألحكام االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال التمييز‬
‫العنصري‪.‬‬
‫‪ .2‬ويتضمن التقرير ثالثة أجزاء هي‪ :‬اجلزء األول ويتضمن معلومات أساسية عن دولة قطر‬
‫تتعلق; باألرض والسكان‪ ،‬واهلياكل السياسية العامة‪ ،‬واإلطار القانوين حلماية حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫ويتضمن اجلزء الثاين معلومات عن التدابري والتطورات املتعلقة بتنفيذ االتفاقية وتطبيقها يف دولة‬
‫قطر حبسب ترتيب املواد من ‪ 2‬إىل ‪ .7‬أما اجلزء الثالث فيتعلق باالمتثال ملالحظات وتوصيات‬
‫جلنة القضاء على التمييز العنصري بشأن التقرير السابق لقطر‪.‬‬
‫‪ .3‬ويعد هذا التقرير تقريراً وطنياً مشرتكاً‪ ،‬حيث قامت بإعداده جلنة وطنية شكلت بقرار‬
‫من جملس الوزراء املوقر يف اجتماعه العادي رقم ‪ 24‬لعام ‪ 2007‬من عدة جهات حكومية‬
‫معنية‪ .‬ووفقاً ملا أرسته وأوصت به اللجان التعاقدية‪ ،‬فقد مت إرسال هذا التقرير إىل اللجنة‬
‫الوطنية حلقوق اإلنسان لالستئناس مبالحظاهتا ومرئياهتا‪ .‬وإن دولة قطر إذ ترفع إىل اللجنة هذا‬
‫التقرير الدوري الثالث عشر إىل السادس عشر املوحد ‪ ،‬فإهنا تؤكد استعدادها التام للتعاون‬
‫معها يف الرد على أية استفسارات أو استيضاحات تتعلق بتنفيذ أحكام االتفاقية‪ .‬وترجو دولة‬
‫قطر للجنة دوام التوفيق والنجاح يف عملها املتعلق بالقضاء على مجيع أشكال التمييز العنصري‪.‬‬
‫‪ .4‬وجاء إعداد هذا التقرير يف أعقاب قيام الدولة بإعداد تقريرها الوطين عن حالة حقوق‬
‫اإلنسان وتقدميه وفقاً للمادة (‪/5‬هـ) من قرار اجلمعية العامة لألمم املتحدة رقم (‪)60/251‬‬
‫املتعلق; بإنشاء جملس حقوق اإلنسان‪ ،‬وطبقاً للمبادئ التوجيهية اليت نص عليها قرار جملس‬
‫حقوق اإلنسان رقم (‪ )5/1‬املتعلق ببناء هياكل ومؤسسات اجمللس‪ ،‬والذي سعت فيه الدولة‬
‫إىل إعطاء صورة شاملة وش ًفافة عن حالة حقوق اإلنسان يف إقليمها وما حتقق من تعزيز هلا على‬
‫أرض الواقع‪ ،‬وإبراز الصعوبات والتحديات اليت تواجهها الدولة حنو حتقيق املزيد من هذه‬
‫احلقوق على النحو املطلوب‪ ،‬واخلطوات اليت تعتزم اتباعها مستقبالً مبا يف ذلك التصديق على‬
‫بعض االتفاقيات اليت مل تصادق عليها الدولة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫معلومات أساسية عن دولة قطر‬ ‫أوال‪-‬‬


‫ألف‪ -‬الموقع الجغرافي والتضاريس‬
‫‪ .5‬دولة قطر شبه جزيرة تقع يف منتصف اخلط الساحلي الغريب للخليج العريب بني خطي‬
‫العرض ‪ ْ 26 ،َ 10 ،ْ 24 ،َ 27‬مشاالً وخطي الطول ‪ ْ 51 ،َ 40 ،ْ 50 ،َ 45‬شرقاً‪ ،‬ومتتد‬
‫شبه جزيرة قـطر مشـاالً لتغـطي مساحة قدرها ‪ 11,521‬كيلو مرتاً مربعاً‪ .‬وتشتمل الدولة على‬
‫عدد من اجلزر والسالسل الصخرية واملياه الضحلة; الواقعة على الساحل من أشهرها جزر‬
‫حالول‪ ،‬شراعوه‪ ،‬واألسحاط‪ ،‬والبشريية والعالية والسافلية‪ .‬ويبلغ طول شبه اجلزيرة القطرية‬
‫‪ 185‬كيلو مرتاً وعرضها (‪ )85‬كيلو مرتاً‪ ،‬وحتيط بغالبيتها مياه اخلليج العريب يف حني تفصلها‬
‫احلدود الربية البالغة حنو ‪ 60‬كيلو مرتاً عن اململكة العربية السعودية‪ ،‬وتقع دولة اإلمارات‬
‫العربية املتحدة شرق الدولة‪ .‬ومتتد املياه اإلقليمية القطرية إىل حنو ‪ 95‬ميالً حبرياً يف عرض البحر‬
‫باجتاه الشرق وحوايل ‪ 51‬ميالً حبرياً باجتاه الشمال يف اخلليج العريب مبساحة وقدرها ‪10500‬‬
‫كيلو مرتاً مربعاً‪.‬‬
‫‪ .6‬تتكون أراضي دولة قطر من سطح صخري منبسط مع بعض اهلضاب والتالل الكلسية‬
‫يف منطقة دخان يف الغرب ومنطقة جبل فويرط يف الشمال‪ ،‬وميتاز هذا السطح بكثرة األخوار‬
‫واخللجان واألحواض واملنخفضات اليت يطلق عليها (الروضات) وتتواجد يف مناطق الشمال‬
‫والوسط اليت تعترب بدورها من أخصب األراضي اليت تكثر فيها النباتات الطبيعية‪.‬‬
‫باء‪ -‬السكان‬
‫‪ .7‬يبلغ عدد سكان دولة قطر‪ ،‬حبسب تعـداد عام ‪ ،2010‬ما جمموعه (‪)1,699,435‬‬
‫نسمة‪ ،‬يتوزعون إىل‪ )1,284,739( :‬ذكور‪ ،‬أي ما نسبته (‪ 75.6‬يف املائة) و(‪)411,696‬‬
‫إناث‪ ،‬أي ما نسبته (‪ 24.4‬يف املائة)‪ .‬ويرجع السبب يف زيادة أعداد الذكور إىل أن معظم;‬
‫سكان الدولة من العمالة الوافدة اليت يشكل الذكور النسبة األكرب منها‪ .‬ويوضح اجلدول ‪1‬‬
‫تطور حجم السكان يف دولة قطر من عام ‪ 1986‬وحىت عام ‪ 2010‬حبسب اجلنس‪ ،‬بينما‬
‫يوضح الشكل ‪ 1‬اهلرم السكاين لدولة قطر‪.‬‬
‫جدول (‪ :)1‬تطور حجم السكان في قطر بحسب الجنس‬

‫املصدر‪ ;:‬جهاز اإلحصاء‪ ،‬تعداد ‪2010‬‬

‫‪4‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫الشكل (‪ :)1‬الهرم السكاني لعام ‪2010‬‬

‫املصدر‪ ;:‬جهاز اإلحصاء‪ ،‬تعداد ‪.2010‬‬


‫‪ .8‬يعتنق القطريون الدين اإلسالمي‪ ،‬والغالبية العظمى من السكان من أهل السنة‪ .‬كما‬
‫توجد ديانات أخرى‪ ،‬حيث تستقبل دولة قطر كل عام أعداداً كبرية من القوى العاملة لتلبية‬
‫احتياجات خططها التنموية الطموحة على اختالف مستوياهتا وختصصاهتا‪ ،‬حىت بات الوافدون‬
‫يشكلون أكثر من أربعة أمخاس سكان الدولة‪ ،‬ويأيت هؤالء من بقاع األرض املختلفة‪،‬‬
‫ويتعايشون جنباً إىل جنب بأدياهنم وثقافاهتم وأمناط حياهتم املتنوعة‪ .‬ولقد بينت التجربة القطرية‬
‫أن النسبة العالية للوافدين‪ ،‬والتنوع الكبري يف جنسياهتم وأدياهنم وثقافاهتم‪ ،‬ال تشكل عائقاً أمام‬
‫التعايش اإلجيايب بني خمتلف مكونات اجملتمع‪ ،‬حىت صار اجملتمع القطري يشكل منوذجاً للعيش‬
‫املشرتك بني الناس من خمتلف املعتقدات والثقافات‪.‬‬
‫شكل (‪ :)2‬التنوع وفقاً للمجموعات في دولة قطر عام ‪2009‬‬
‫أوروبيون;‬ ‫آخرون; ‪2.1‬‬
‫أفارقة; ‪1.5‬‬
‫‪1.1‬‬

‫عرب; ‪29.7‬‬
‫آسيويون;‬
‫‪65.6‬‬

‫‪5‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫املصدر‪ :‬دولة قطر‪ .2010 .‬خطة دولة قطر لتحالف احلضارات‪ ،‬اللجنة القطرية لتحالف احلضارات‪.2010 ،‬‬

‫جيم‪ -‬لمحة تاريخية‬


‫‪ .9‬حكمت أسرة آل ثاين دولة قطر منذ أوائل القرن الثامن عشر للميالد‪ ،‬ويعد الشيخ‬
‫جاسم بن حممد آل ثاين الذي توىل احلكم يف الفرتة من عام ‪ 1878‬حىت عام ‪ 1913‬مؤسس‬
‫دولة قطر احلديثة‪ ،‬وحتتفل دولة قطر يف الثامن عشر من شهر ديسمرب كل عام بيومها الوطين‬
‫وهو تاريخ توليه احلكم‪ .‬وقد أدى نشوب احلرب العاملية األوىل وما متخض عنها من نتائج إىل‬
‫توقيع الدولة معاهدة مع بريطانيا عام ‪ 1916‬نصت على محاية أراضي قطر ورعاياها‪ .‬وكان‬
‫النفوذ الربيطاين يف البالد ال يتجاوز اإلشراف على بعض اجلوانب اإلدارية حىت نالت دولة قطر‬
‫استقالهلا عام ‪.1971‬‬
‫‪ .10‬ومنذ تويل حضرة صاحب السمو الشيخ محد بن خليفة آل ثاين مقاليد احلكم يف عام‬
‫‪ 1995‬شهدت الدولة تنمية شاملة يف كافة القطاعات‪ .‬وقد حرص صاحب السمو أمري البالد‬
‫املفدى على استكمال بناء الدولة احلديثة بتعزيز دور الشورى والدميقراطية‪ ،‬ومشاركة املواطنني‬
‫يف تقرير أمورهم‪ ،‬ورسم سياسات وطنهم‪ ،‬حيث أصدر مسوه القرار األمريي رقم ‪ 11‬لسنة‬
‫‪ 1999‬بتشكيل جلنة إلعداد الدستور الدائم‪ ،‬الذي أجنز يف عام ‪ .2002‬ويف أبريل عام‬
‫‪ 2003‬شارك الشعب; القطري رجاالً ونساء يف استفتاء عام على الدستور حيث وافق عليه‬
‫‪ 96.64‬يف املائة من جمموع الناخبني القطريني ممن هلم حق االقرتاع‪ ،‬على الدستور الدائم‬
‫للبالد‪.‬‬
‫‪ .11‬أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ محد بن خليفة آل ثاين أمري البالد املفدى القرار‬
‫األمريي رقم ‪ 44‬لسنة ‪ 2008‬باعتماد الرؤية الشاملة للتنمية "رؤية قطر الوطنية ‪2030‬م"‪.‬‬
‫وهتدف الرؤية الشاملة إىل حتويل قطر إىل دولة متقدمة قادرة على حتقيق التنمية املستدامة‪.‬‬
‫وتقوم رؤية قطر الوطنية على مبادىء الدستور‪ ،‬وتوجيهات القيادة السياسية إلرساء جمتمع‬
‫أساسه العدل والإحسان واملساواة‪ ،‬ومحاية احلريات العامة والقيم األخالقية والدينية والتقاليد‪،‬‬
‫إىل جانب حتقيق تكافؤ الفرص‪ ،‬وتكريس األمن واالستقرار‪.‬‬
‫‪ .12‬وترتكز الرؤية على أربع ركائز أوهلا التنمية البشرية هبدف تطوير وتنمية سكان قطر‬
‫لكي يتمكنوا من بناء جمتمع مزدهر‪ .‬وتعىن الركيزة الثانية بالتنمية االجتماعية لتحقيق جمتمع‬
‫عادل وآمن‪ ،‬مستند إىل األخالق احلميدة والرعاية االجتماعية‪ ،‬قادر على التعامل والتفاعل مع‬
‫اجملتمعات األخرى‪ .‬أما الركيزة الثالثة فهي التنمية االقتصادية هبدف تطوير اقتصاد وطين متنوع‬
‫وتنافسي‪ ،‬قادر على تلبية احتياجات مواطين دولة قطر‪ .‬والركيزة الرابعة هي التنمية البيئية‬
‫لتحقيق االنسجام والتناسق بني التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ومحاية البيئة‪ .‬كما تتيح الرؤية‬
‫اليت حتدد االجتاهات العامة للمستقبل; إعداد االسرتاتيجيات واخلطط التنفيذية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫دال‪ -‬المؤشرات االجتماعية واالقتصادية‬


‫‪ .13‬تبني أحدث اإلحصائيات بأن دولة قطر تشهد مرحلة متميزة من تارخيها تتمثل يف‬
‫مضيها قدماً حنو تنمية كاملة وشاملة‪ ،‬بل ومتسارعة‪ ،‬لينتج عن ذلك تسجيل دولة قطر ملعدالت‬
‫منو وانتعاش اقتصادي مل تشهدها من قبل‪ ،‬حيث شهد الناتج احمللي اإلمجايل منواً يرتاوح بني‬
‫‪ 7.6‬يف املائة و ‪ 26.8‬يف املائة سنوياً خالل الفرتة ‪( 2009-2004‬باألسعار الثابتة لعام‬
‫‪ . )2004‬يضاف إىل هذا تزايد اإلنفاق احلكومي العام‪ ،‬حيث سجلت ميزانية الدولة زيادة من‬
‫‪ 95‬مليار لاير تقريباً يف ‪ 2010-2009‬إىل ‪ 127.5‬مليار لاير يف ‪ .2011-2010‬وتعد‬
‫دولة قطر واحدة من أكثر بلدان العامل متتعاً مبستوى تنمية مرتفع‪ ،‬حيث احتلت املركز )‬
‫‪ (33‬يف تقرير التنمية البشرية الدويل لعام ‪ 2009‬الصادر عن برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪.‬‬
‫وتعكس تلك املرتبة اجلديدة مدى التطور والتقدم الكبري واملطرد الذي حققته دولة قطر يف جمال‬
‫التنمية البشرية‪ .‬وأوضح التقرير أن مؤشر التنمية البشرية يف الدولة قفز من (‪ )0.875‬إىل (‬
‫‪ ،)0.910‬وهو مؤشر يعكس التطور يف جماالت التعليم والصحة والناتج احمللي‪ .‬ففي جمال‬
‫التعليم يشري التقرير إىل اخنفاض معدل األمية إىل (‪ 6.9‬يف املائة) مع ارتفاع معدل االلتحاق‬
‫باملدارس إىل (‪ 80.4‬يف املائة) بعد أن كان ( ‪ 77.7‬يف املائة) العام املاضي من (‪ )75.5‬سنة‬
‫يف عام ‪ 2005‬إىل (‪ )77.8‬سنة يف عام ‪ .2007‬ويف جمال معدل دخل الفرد‪ ،‬أشار التقرير‬
‫إىل أن دولة قطر حققت قفزة كبرية حيث قفز هذا املعدل إىل (‪ 74,882‬دوالر) عام‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ .14‬حترص دولة قطر على تقييم ما توصلت إليه من حتقيق لألهداف اإلمنائية لأللفية‪ ،‬حيث‬
‫أصدرت ثالثة تقارير‪ ،‬كان آخرها يف شهر آب‪/‬أغسطس; من عام ‪ .2010‬وقد بني التقرير بأن‬
‫دولة قطر قد حققت بالفعل; معظم; األهداف اإلمنائية لأللفية‪ ،‬وحققت تقدماً ملموساً يف‬
‫األهداف املتبقية‪ .‬وفيما يلي أهم نتائج التقرير الثالث‪:‬‬
‫انعدام حاالت الفقر (السكان الذين يقل دخلهم اليومي عن دوالر واحد)‪.‬‬
‫‪ -‬بلغت نسبة العاملني إىل إمجايل السكان ‪ 76‬يف املائة عام ‪ ،2009‬بعد أن كانت‬
‫ال تتجاوز ‪ 60‬يف املائة عام ‪.2004‬‬
‫‪ -‬بلغت نسبة معدل القيد الصايف يف التعليم االبتدائي خالل الفرتة ‪ 2005‬و‬
‫‪ 2009‬بني حنو ‪ 88‬يف املائة و ‪ 92‬يف املائة للذكور وبني ‪ 95‬يف املائة و‪ 93‬يف املائة لإلناث‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ معدل اإلملام بالقراءة والكتابة لدى اإلناث والذكور الذين ترتاوح أعمارهم‬
‫بني ‪ 15‬و ‪ 24‬سنة ‪ 98‬يف املائة عام ‪.2009‬‬
‫‪ -‬بلغت نسبة الطالبات القطريات ‪ 82‬يف املائة من إمجايل الطلبة املسجلني يف‬
‫جامعة قطر خالل السنة اجلامعية ‪.2009-2008‬‬

‫‪7‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫‪ -‬بلغت نسبة اإلناث إىل الذكور ملن يلمون بالقراءة والكتابة يف الفئة العمرية (‬
‫‪ 100 )24-15‬يف املائة عام ‪.2009‬‬
‫‪ -‬ارتفعت; معدالت; مشاركة املرأة يف النشاط االقتصادي من ‪ 30,3‬يف املائة عام‬
‫‪ 2004‬إىل ‪ 36.4‬يف املائة عام ‪.2009‬‬
‫‪-‬اخنفضت معدالت وفيات األطفال حديثي الوالدة لكل ‪ 1,000‬مولود حي من‬
‫‪ 5.50‬عام ‪ 1990‬إىل ‪ 4.80‬عام ‪.2009‬‬
‫‪ -‬اخنفضت معدالت وفيات األطفال األقل من ‪ 5‬سنوات لكل ‪ 1,000‬مولود‬
‫حي من ‪ 10.4‬عام ‪ 2005‬إىل ‪ 8.8‬عام ‪.2009‬‬
‫‪ -‬بلغت نسبة األطفال البالغني من العمر سنة واحدة وحمصنني ضد احلصبة ‪100‬‬
‫يف املائة عام ‪.2009‬‬
‫بلغت نسبة الوالدات اليت جترى حتت إشراف طيب ‪ 100‬يف املائة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اخنفضت معدالت اخلصوبة الكلية للنساء القطريات من ‪ 3.9‬طفل عام ‪2005‬‬
‫إىل ‪ 3.8‬طفل عام ‪.2009‬‬
‫‪ -‬اخنفض معدل; الوالدات بني القطريات يف الفئة العمرية (‪ )19-15‬إىل ‪12‬يف‬
‫األلف عام ‪ 2009‬بعد أن كان ‪ 43‬يف األلف عام ‪ 1986‬و‪ 21‬عام ‪ ،1997‬وواصل‬
‫االخنفاض ليصل إىل ‪ 13‬يف عام ‪.2004‬‬
‫مل تسجل أية حالة إصابة بفريوس نقص املناعة يف الفئة العمرية (‪ )24-15‬عام‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ -‬اخنفضت معدالت اإلصابة مبرض املالريا من ‪ 18.98‬لكل ‪ 100,000‬نسمة‬
‫عام ‪ 2007‬إىل ‪ 14.91‬عام ‪.2009‬‬
‫بلغت نسبة السكان الذين يستخدمون مصادر مياه للشرب; حمسنة ‪ 100‬يف‬ ‫‪-‬‬
‫املائة‪.‬‬
‫بلغت نسبة السكان الذين يستخدمون مرافق; صحية حمسنة ‪ 100‬يف املائة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انعدام تواجد أحياء فقرية أو جتمعات سكانية هامشية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬بلغ إمجايل املساعدات واملعونات اإلمنائية املقدمة خالل الفرتة ‪2009-2005‬‬
‫حنو ‪ 2.01‬مليار دوالر‪ ،‬وشكلت هذه املساعدات واملعونات ما نسبته ‪0.49‬يف املائة من الناتج‬
‫احمللي اإلمجايل للدولة كمتوسط للفرتة ‪.2009-2005‬‬

‫هاء‪ -‬الهيكل الدستوري والسياسي والقانوني للدولة‬

‫‪8‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫الدستور الدائم لدولة قطر‬


‫‪ .15‬حتقيقاً ألهداف استكمال أسباب احلكم الدميقراطي‪ ،‬فقد أصدر حضرة صاحب السمو‬
‫الشيخ محد بن خليفة آل ثاين الدستور الدائم لدولة قطر عام ‪ 2004‬بعد استفتاء الشعب‬
‫القطري عليه‪ ،‬وذلك إلرساء الدعائم األساسية للمجتمع وجتسيد املشاركة الشعبية يف اختاذ‬
‫القرار‪ .‬يتضمن الدستور املكون من ‪ 150‬مادة املبادئ املوجهة لسياسة الدولة واألسس‬
‫اجلوهرية ملمارسة السلطة مبا يف ذلك‪ :‬التأكيد على مبادئ فصل السلطات‪ ،‬وسيادة حكم‬
‫القانون واستقالل القضاء‪ ،‬وكفالة احلقوق واحلريات األساسية‪.‬‬
‫‪ .16‬وقد أكد الدستور يف الباب األول منه‪ ،‬واخلاص بـ "الدولة وُأسس احلكم" بأن دين الدولة‬
‫هو اإلسالم وأن الشريعة اإلسالمية مصدر رئيسي لتشريعاهتا‪.‬‬
‫‪ .17‬وأكد الدستور يف الباب الثاين منه‪ ،‬واخلاص بـ "املقومات األساسية للمجتمع"‪ ،‬على أن‬
‫اجملتمع القطري يقوم على دعامات العدل‪ ،‬واإلحسان‪ ،‬واحلرية واملساواة‪ ،‬ومكارم األخالق‪.‬‬
‫وقد ألقى الدستور على عاتق الدولة صيانة هذه الدعامات وكفالة األمن واالستقرار‪ ،‬وتكافؤ‬
‫الفرص بني املواطنني‪ ،‬والتضامن واإلخاء بينهم‪ .‬وأبرز الدستور دور األسرة باعتبارها أساس‬
‫اجملتمع‪ ،‬قوامها الدين واألخالق وحب الوطن‪ ،‬وحدد واجب الدولة حنوها‪ ،‬كما اهتم بالنشء‬
‫وأوجب صيانته من أسباب الفساد ومحايته من االستغالل ووقايته من شر اإلمهال البدين والعقلي‬
‫والروحي وتوفري الظروف املناسبة لتنمية ملكاته‪.‬‬
‫‪ .18‬وأفرد الدستور بابه الثالث للحقوق واحلريات األساسية حيث أكد أن املواطنني‬
‫متساوون يف احلقوق والواجبات العامة أمام القانون‪ ،‬ال متييز بينهم يف ذلك بسبب اجلنس‪ ،‬أو‬
‫األصل‪ ،‬أو اللغة‪ ،‬أو الدين‪.‬‬
‫‪ .19‬أما فيما يتعلق; بالسياسة اخلارجية فقد أشار الدستور إىل أن السياسة اخلارجية للدولة‬
‫هتتدي مببادئ توطيد السلم واألمن الدوليني‪ ،‬واحرتام حقوق اإلنسان‪ ،‬ونبذ العنف واستخدام‬
‫القوة‪ ،‬وتشجيع فض املنازعات الدولية بالطرق السلمية‪ ،‬والتعاون مع األمم احملبة للسالم‪.‬‬
‫تنظيم السلطات‬
‫‪ .20‬املبدأ األساسي لتنظيم السلطات; يف دولة قطر هو أن الشعب مصدر السلطات اليت‬
‫ميارسها وفقاً ألحكام الدستور‪ .‬ويقوم نظام احلكم على أساس مبدأ الفصل; بني السلطات‪ ،‬مع‬
‫تعاوهنا على الوجه األكمل‪ .‬ويتوىل جملس الشورى السلطة; التشريعية‪ ،‬أما السلطة التنفيذية‪،‬‬
‫فيتوالها أمري البالد‪ ،‬ويعاونه يف ذلك جملس الوزراء‪ ،‬أما السلطة القضائية‪ ،‬فتتوالها احملاكم‪.‬‬
‫‪ .21‬وقد أفرد الدستور بابه الرابع لتنظيم السلطات‪ ،‬وفيما يلي موجز لأهم ما ورد يف هذا‬
‫الباب‪:‬‬
‫األمير‬

‫‪9‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫‪ .22‬أمري البالد هو رئيس الدولة ‪ ،‬ذاته مصونة‪ ،‬واحرتامه واجب‪ ،‬وهو القائد األعلى للقوات‬
‫املسلحة‪ ،‬وميثل الدولة يف الداخل واخلارج‪ ،‬ويف مجيع العالقات الدولية‪ .‬كما أنه خيتص بإبرام‬
‫املعاهدات واالتفاقيات مبرسوم‪ ،‬ويبلغها جمللس الشورى حبيث تكون هلا قوة القانون بعد‬
‫التصديق عليها‪ ،‬ونشرها يف اجلريدة الرمسية‪ .‬ويباشر األمري رسم السياسة العامة للدولة مبعاونة‬
‫جملس الوزراء‪ ،‬واملصادقة على القوانني وإصدارها‪ ،‬وإنشاء وتنظيم الوزارات واألجهزة احلكومية‬
‫األخرى وتعيني اختصاصاهتا‪ ،‬وإنشاء وتنظيم األجهزة اليت تعينه بالرأي واملشورة على توجيه‬
‫السياسات العليا للدولة‪ ،‬واإلشراف عليها‪ ،‬وتعيني اختصاصاهتا‪ ،‬وغريها من االختصاصات اليت‬
‫نظمها الدستور أو القانون‪.‬‬
‫السلطة التشريعية‬
‫‪ .23‬وفقاً ألحكام الدستور فإن جملس الشورى يتوىل سلطة التشريع‪ ،‬وإقرار املوازنة العامة‪،‬‬
‫وممارسة الرقابة على السلطة التنفيذية‪ .‬فوفقاً للمادة‪ 77‬فإن الدستور الدائم مل يأخذ بفكرة‬
‫وجود جملسني أحدمها منتخب واألخر معني وإمنا أخذ خبيار جملس واحد يضم املنتخبني واملعينني‬
‫على أن يكون للمنتخبني أغلبية واضحة‪ .‬ووفقا للمادة ‪ 77‬فإن جملس الشورى يتكون من‬
‫مخسة وأربعني عضواً يتم انتخاب ثلثيهم باالقرتاع العام السري املباشر‪ ،‬ويعني مسو األمري الثلث‬
‫الباقي‪.‬‬
‫السلطة التنفيذية‬
‫وفقا للدستور وأحكام‬
‫‪ .24‬يقوم جملس الوزراء مبعاونة األمري على أداء سلطاته وممارستها ً‬
‫القانون‪ .‬وتناط مبجلس الوزراء بصفته اهليئة التنفيذية العليا إدارة مجيع الشؤون الداخلية‬
‫واخلارجية اليت خيتص هبا وفقاً للدستور وأحكام القانون‪ .‬ويتوىل اجمللس اقرتاح القوانني واملراسيم‬
‫اليت تعرض على جملس الشورى ملناقشتها‪ .‬ويف حالة املوافقة عليها فإهنا ترفع لألمري للتصديق‬
‫وفقا ألحكام الدستور‪ .‬كما يتوىل جملس الوزراء اعتماد اللوائح والقرارات اليت‬ ‫عليها وإصدارها ً‬
‫تعدها الوزارات‪ ،‬ويشرف على تنفيذ القوانني‪ ،‬والرقابة العليا على سري النظام احلكومي املايل‬
‫واإلداري‪ ،‬وغري ذلك من االختصاصات األخرى‪.‬‬
‫السلطة القضائية‬
‫‪ .25‬تبىن الدستور مبدأ سيادة القانون‪ ،‬حيث نصت املادة ‪ 129‬على أن "سيادة القانون‬
‫أساس احلكم يف الدولة‪ .‬وشرف القضاء ونزاهة القضاة وعدهلم ضمان للحقوق واحلريات"‪.‬‬
‫كما أكد يف املادة ‪ 130‬على أن "السلطة القضائية مستقلة; وتتوالها احملاكم على اختالف‬
‫أنواعها ودرجاهتا"‪ ،‬ونصت املادة ‪ 131‬على أن "القضاة مستقلون‪ ،‬ال سلطان عليهم يف‬
‫قضائهم لغري القانون وال جيوز ألية جهة التدخل يف القضايا أو يف سري العدالة"‪ .‬ونصت املادة‬
‫‪ 137‬على أن "يكون للقضاء جملس أعلى يشرف على سري العمل يف احملاكم واألجهزة املعاونة‬
‫هلا ويبني القانون تشكيله وصالحياته واختصاصاته"‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫‪ .26‬ووفقاً للقانون رقم ‪ 10‬لسنة ‪ 2003‬بشأن السلطة; القضائية‪ ،‬فإن احملاكم يف دولة قطر‬
‫تتكون من حمكمة التمييز وحمكمة االستئناف واحملكمة االبتدائية‪ .‬وأنشئ اجمللس األعلى للقضاء‬
‫مبوجب املادة ‪ 22‬من هذا القانون للعمل; على حتقيق استقالل القضاء‪ .‬وحددت املادة ‪23‬‬
‫اختصاصات اجمللس واليت تتضمن فضالً إبداء الرأي يف املسائل املتعلقة بالقضاء‪ ،‬ودراسة واقرتاح‬
‫التشريعات اخلاصة بتطوير النظام القضائي‪ ،‬وإبداء الرأي يف تعيني القضاة وترقيتهم ونقلهم‬
‫وندهبم وإحالتهم إىل التقاعد والنظر يف التظلمات املتعلقة بشؤون القضاة حيث يكون قرار‬
‫اجمللس بشأهنا هنائياً‪.‬‬
‫‪ .27‬كما أخذ الدستور القطري بفكرة الرقابة املركزية على دستورية القوانني وهو اجتاه تتبناه‬
‫أغلب الدساتري احلديثة‪ ،‬إذ حيقق أهم صور التوازن ما بني السلطات‪ .‬فاحملكمة الدستورية ختتص‬
‫بالفصل; يف سائر املنازعات املتعلقة بدستورية القوانني واللوائح‪ ،‬وذلك من تلقاء نفسها أو بناءً‬
‫على دفع اخلصوم‪ ،‬وأحكامها وقراراهتا يف هذا الشأن تكون هنائية غري قابلة للطعن;‪ ،‬وملزمة‬
‫لكافة جهات الدولة‪ .‬وتعزيزأ ملبدأ استقالل القضاء أصدر املشرع القانون رقم ‪ 7‬لسنة ‪2007‬‬
‫بشأن الفصل; يف املنازعات اإلدارية‪ .‬الذي جعل من إساءة استعمال السلطة; سبباً ومربراً إللغاء‬
‫القرار اإلداري أو التعويض عنه‪.‬‬
‫‪ .28‬وتعد النيابة العامة هيئة قضائية مستقلة تتوىل الدعوى العمومية باسم اجملتمع وتشرف‬
‫على شؤون الضبط القضائي وتسهر على تطبيق القوانني وختتص مبباشرة الدعوى اجلنائية‬
‫وحتريكها واختاذ مجيع اإلجراءات والتدابري املتعلقة هبا وفقاً للقانون‪ ،‬كما تتوىل ممارسة سلطيت‬
‫التحقيق والاهتام‪.‬‬
‫واو‪ -‬اإلطار العام لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان‬
‫الحماية الدستورية لحقوق اإلنسان‬
‫‪ .29‬منذ تويل حضرة صاحب السمو‪ ،‬الشيخ محد بن خليفة آل ثاين‪ ،‬مقاليد احلكم‪ ،‬وتبنيه‬
‫لسياسة اإلصالح الشامل‪ ،‬حرص مسوه على أن يكون موضوع حقوق اإلنسان يف صلب‬
‫اإلصالح الدستوري والسياسي واالقتصادي واالجتماعي والثقايف‪ ،‬حيث انعكس هذا االهتمام‬
‫يف تطوير وتقوية البنية التحتية حلقوق اإلنسان يف مستوياهتا التشريعية واملؤسسية‪ .‬وقد أفرد‬
‫الدستور بابه الثالث (املواد ‪ )58-34‬للحقوق واحلريات األساسية‪ ،‬حيث تبىن مبدأ التكاملية‬
‫والتداخل والرتابط وعدم التجزئة للحقوق‪ ،‬فكفل احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫واملدنية والسياسية على حد سواء‪ .‬ومن ضمن احلقوق واحلريات األساسية اليت كفلها الدستور‪،‬‬
‫على سبيل املثال ال احلصر‪ :‬املساواة أمام القانون‪ ،‬وحظر التمييز‪ ،‬واحلرية الشخصية‪ ،‬وجترمي‬
‫التعذيب‪ ،‬وحرية الصحافة والتعبري‪ ،‬وإنشاء اجلمعيات‪ ،‬وحرية العبادة‪ ،‬واحلق يف العمل‪ ،‬واحلق‬
‫يف التعليم‪ .‬وقد أكد الدستور على عدم التضييق على هذه احلقوق أو االنتقاص منها‪ ،‬حبجة‬
‫تنظيمها أو تعديلها‪ ،‬فنصت املادة ‪ 146‬على أنه "ال جيوز تعديل األحكام اخلاصة باحلقوق‬

‫‪11‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫واحلريات العامة إال يف احلدود اليت يكون الغرض منها منح املزيد من الضمانات لصاحل‬
‫املواطن"‪.‬‬
‫الضمانات القانونية لحقوق اإلنسان‬
‫‪ .30‬مت تعزيز احلقوق واحلريات األساسية اليت كفلها الدستور من خالل إصدار جمموعة من‬
‫التشريعات الوطنية‪ ،‬ومنها على سبيل املثال‪:‬‬
‫القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1994‬بشأن األحداث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القانون رقم ‪38‬لسنة ‪ 1995‬بشأن الضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 7‬لسنة ‪ 1996‬بشأن تنظيم العالج الطيب واخلدمات الصحية يف‬ ‫‪‬‬
‫الداخل‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 25‬لسنة ‪ 2001‬بشأن التعليم اإللزامي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 24‬لسنة ‪ 2002‬بشأن التقاعد واملعاشات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 10‬لسنة ‪ 2003‬بإصدار قانون السلطة; القضائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 2004‬بشأن ذوي االحتياجات اخلاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لقانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2004‬بشأن اجلمعيات واملؤسسات اخلاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 2004‬بإصدار قانون العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪ 2004‬بشأن االجتماعات العامة واملسريات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 22‬لسنة ‪ 2004‬بإصدار القانون املدين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 2004‬بإصدار قانون اإلجراءات اجلنائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 2004‬بشأن الوالية على أموال القاصرين‪ .‬تضمن مجلة‬ ‫‪‬‬
‫من األحكام اليت تكفل محاية أموال الطفل والرقابة على تصرفات املسؤول عنه‪.‬‬
‫قرار وزير شؤون اخلدمة املدنية واإلسكان رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 2005‬بشأن األعمال‬ ‫‪‬‬
‫اليت ال جيوز تشغيل األحداث فيها‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 22‬لسنة ‪ 2005‬حبظر وجلب وتشغيل وتدريب وإشراك األطفال‬ ‫‪‬‬
‫يف سباق اهلجن‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 38‬لسنة ‪ 2005‬بشأن اجلنسية القطرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 21‬لسنة ‪ 2006‬بشأن املؤسسات اخلاصة ذات النفع العام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 22‬لسنة ‪ 2006‬بإصدار قانون األسرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫القانون رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 2007‬بنظام اإلسكان‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫قرار جملس الوزراء رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 2007‬بأولويات وضوابط االنتفاع بنظام‬ ‫‪‬‬
‫اإلسكان‪.‬‬
‫قرار جملس الوزراء رقم ‪ 18‬لسنة ‪ 2007‬بأولويات وضوابط االنتفاع بنظام‬ ‫‪‬‬
‫إسكان ذوي احلاجة (اإلسكان اجملاين)‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2008‬بإنشاء احملكمة الدستورية العليا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 19‬لسنة ‪ 2008‬بتحديد دية املتوىف عن القتل اخلطأ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 3‬لسنة ‪ 2009‬بتنظيم املؤسسات العقابية واإلصالحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 2009‬بتنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم‬ ‫‪‬‬
‫وكفالتهم‪.‬‬
‫القانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪ 2009‬بإصدار قانون إدارة املوارد البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪ 2010‬بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر‬ ‫‪‬‬
‫بالقانون رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 2004‬وخباصة املواد ذات الصلة بتجرمي "التعذيب"‬
‫وتشديد العقاب; عليه‪ ،‬واعتمدت الدولة التعريف الذي نصت عليه اتفاقية األمم‬
‫املتحدة ملناهضة التعذيب اليت انضمت إليها دولة قطر باملرسوم رقم ‪ 27‬لسنة‬
‫‪.2001‬‬
‫االنضمام للمعاهدات الدولية لحقوق اإلنسان‬
‫‪ .31‬ويف إطار تعزيز وتقوية البنية التشريعية حلقوق اإلنسان‪ ،‬صادقت دولة قطر وانضمت إىل‬
‫العديد من االتفاقيات املعنية حبقوق اإلنسان على املستوى الدويل واإلقليمي وذلك على النحو‬
‫التايل‪:‬‬
‫االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال التمييز العنصري عام (‪.)1976‬‬ ‫‪‬‬
‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ )1958( 111‬بشأن التمييز يف الاستخدام‬ ‫‪‬‬
‫واملهنة عام (‪.)1976‬‬
‫اتفاقية حقوق الطفل عام (‪.)1995‬‬ ‫‪‬‬
‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ )1930( 29‬املتعلقة بالعمل اجلربي أو‬ ‫‪‬‬
‫اإللزامي عام (‪.)1998‬‬
‫الربوتوكول االختياري التفاقية حقوق الطفل املتعلق; ببيع األطفال وبغاء األطفال‬ ‫‪‬‬
‫واستغالل األطفال يف املواد اإلباحية عام (‪.)2001‬‬

‫‪13‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫اتفاقية مناهضة التعذيب وغريه من ضروب املعاملة أو العقوبة القاسية أو‬ ‫‪‬‬
‫الالإنسانية أو املهينة عام (‪.)2001‬‬
‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ )1999( 182‬بشأن حظر أسوأ أشكال‬ ‫‪‬‬
‫عمل األطفال واإلجراءات الفورية للقضاء عليها عام (‪.)2001‬‬
‫الربوتوكول االختياري التفاقية حقوق الطفل املتعلق; باشرتاك األطفال يف‬ ‫‪‬‬
‫النزاعات املسلحة عام (‪.)2002‬‬
‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ )1973( 138‬بشأن احلد األدىن لسن‬ ‫‪‬‬
‫االستخدام عام (‪.)2005‬‬
‫اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ‪ )1957( 105‬بشأن إلغاء العمل اجلربي‬ ‫‪‬‬
‫عام (‪.)2007‬‬
‫اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة عام (‪.)2008‬‬ ‫‪‬‬
‫اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة اجلرمية املنظمة عرب الوطنية في عام (‪.)2008‬‬ ‫‪‬‬
‫بروتوكول منع وقمع ومعاقبة االجتار باألشخاص‪ ،‬وخباصة النساء واألطفال‬ ‫‪‬‬
‫"بروتوكول بالرميو" عام (‪.)2009‬‬
‫اتفاقية القضاء على مجيع أشكال التمييز ضد املرأة عام (‪.)2009‬‬ ‫‪‬‬
‫وتتطلع الدولة أيضاً إىل االنضمام للعهدين الدوليني (العهد الدويل اخلاص‬ ‫‪‬‬
‫باحلقوق املدنية والسياسية والعهد الدويل اخلاص باحلقوق االقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية)‪.‬‬
‫وعلى املستوى اإلقليمي‪ ،‬صادقت دولة قطر على امليثاق العريب حلقوق اإلنسان‬ ‫‪‬‬
‫عام (‪.)2009‬‬
‫‪ .32‬نصت املادة ‪ 68‬من الدستور على أن يربم األمري املعاهدات واالتفاقيات الدولية مبرسوم‬
‫ويبلغها إىل جملس الشورى مشفوعة مبا يناسب من البيان‪ .‬وتكون للمعاهدة أو االتفاقية قوة‬
‫القانون بعد التصديق عليها ونشرها يف اجلريدة الرمسية‪ .‬وقد نشرت اتفاقيات حقوق اإلنسان‬
‫اليت انضمت هلا الدولة يف اجلريدة الرمسية‪.‬‬
‫‪ .33‬إن اإلرادة السياسية يف الدولة تدعم التوجه إىل االنضمام للعديد من االتفاقيات الدولية‬
‫إمياناً بأمهيتها يف محاية حقوق اإلنسان وتعزيزها‪ ،‬إال أن نقص الكادر الفين والبشري حيول دون‬
‫االنضمام للمزيد من االتفاقيات الدولية يف الوقت الراهن‪ ،‬علماً بأن انضمام الدولة للعديد من‬
‫االتفاقيات الدولية يف فرتة وجيزة قد شكل ضغطاً وعبئاً على اجلهات التشريعية يف الدولة نظراً‬
‫لنقص الكوادر البشرية والفنية املؤهلة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫اإلطار المؤسسي لتعزيز وحماية حقوق اإلنسان‬


‫‪ .34‬جتسد اهتمام الدولة حبقوق اإلنسان من خالل إنشاء العديد من املؤسسات لتعزيز ومحاية‬
‫حقوق اإلنسان مبفهومها التكاملي واملرتابط وغري القابل للتجزئة على املستوى احلكومي وغري‬
‫احلكومي‪ .‬فعلى; املستوى احلكومي مت إنشاء اجمللس األعلى لشؤون األسرة والعديد من اإلدارات‬
‫املعنية حبقوق اإلنسان داخل الوزارات منها على سبيل املثال ال احلصر مكتب حقوق اإلنسان‬
‫بوزارة اخلارجية‪ ،‬وإدارة حقوق اإلنسان بوزارة الداخلية‪ ،‬إضافة إىل إنشاء مؤسسات خاصة‬
‫ذات نفع عام مثل املؤسسة القطرية ملكافحة االجتار بالبشر واملؤسسة القطرية حلماية الطفل‬
‫واملرأة‪ .‬وعلى املستوى غري احلكومي مت إنشاء اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان‪ ،‬كما مت تأسيس‬
‫العديد من منظمات اجملتمع املدين املعنية حبقوق اإلنسان والتنمية‪ .‬إضافة إىل ذلك‪ ،‬فقد مت تفعيل‬
‫دور وزارة العمل من أجل توفري احلماية املطلوبة للعمالة الوافدة يف ظل الطفرة االقتصادية‬
‫والتنموية اليت تشهدها دولة قطر‪ ،‬حيث صدر القرار األمريي رقم ‪ 35‬لسنة ‪ 2009‬باهليكل‬
‫التنظيمي لوزارة العمل‪ ،‬واستحدث ثالث إدارات للعمل; تشمل‪:‬‬
‫‪ ‬إدارة االستخدام‪ :‬ختتص بإصدار وجتديد وإلغاء تراخيص العمل طبقاً ألحكام‬
‫القانون‪ ،‬وإعداد قاعدة بيانات خاصة بالعمالة الوافدة بالتنسيق مع اإلدارات‬
‫املختصة‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة عالقات العمل‪ :‬وأنيط هبا تلقي ودراسة الشكاوي واملنازعات العمالية‪،‬‬
‫وتسويتها ودياً وإحالتها للقضاء إذا تعذر ذلك‪ ،‬وتوعية العمال بأحكام قانون‬
‫العمل وتقدمي االستشارات املتعلقة به‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة التفتيش والعمل‪ :‬وختتص بالتفتيش الدوري ألماكن العمل للتأكد من تطبيق‬
‫قانون العمل والقرارات املنفذة له‪ ،‬ومراقبة التزام أصحاب األعمال بصرف أجور‬
‫العمال بانتظام ومراقبة ومتابعة اختاذ إجراءات السالمة والصحة املهنية حلماية‬
‫العمال من خماطر العمل‪.‬‬
‫المجلس األعلى لشؤون األسرة‬
‫‪ 35‬أنشئ اجمللس األعلى لشؤون األسرة مبوجب القرار األمريي رقم ‪ 53‬لسنة ‪ ،1998‬مما‬
‫يعكس االهتمام الرمسي املبكر بضرورة وجود هيئة وطنية عليا تعىن باألسرة واحتياجاهتا‬
‫وتطلعاهتا املستقبلية‪ ،‬وتعزيزاً هلذا التوجه صدر القرار األمريي رقم (‪ )15‬لسنه ‪ ،2009‬اخلاص‬
‫بتنظيم اجمللس األعلى لشؤون األسرة‪ ،‬ومبا ينسجم والرؤية الشاملة للتنمية " رؤية قطر الوطنية‬
‫‪ ،"2030‬والذي ينص على أن يتبع اجمللس مسو أمري البالد مباشرة‪ ،‬ويشكل من رئيس ونائب‬
‫رئيس وعدد من األعضاء ال يقل عن مخسة وال يزيد عن سبعة يصدر بتعيينهم قرار أمريي‪.‬‬
‫‪ .36‬يهدف اجمللس‪ ،‬بوصفه اجلهة العليا املختصة بكل ما يتعلق بشؤون األسرة‪ ،‬إىل تعزيز‬
‫مكانة األسرة ودورها يف اجملتمع‪ ،‬والنهوض هبا وبأفرادها‪ ،‬واحملافظة على أسرة قوية متماسكة‬

‫‪15‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم األخالقية والدينية واملثل العليا‪ ،‬وله يف سبيل حتقيق ذلك ممارسة مجيع‬
‫الصالحيات واالختصاصات الالزمة‪ ،‬ومنها‪ :‬وضع االسرتاتيجيات والسياسات والربامج اليت‬
‫تساهم يف االرتقاء بنوعية حياة األسرة وأفرادها‪ ،‬وضمان أمنهم االجتماعي واستقرارهم‪،‬‬
‫والعمل على حتقيق األهداف اليت نصت عليها املواثيق الدولية اليت تعىن بشؤون األسرة‪ ،‬ومتابعة‬
‫كافة اجلهود الرامية إىل تنفيذ املواثيق الدولية املعنية بشؤون األسرة وحقوق الطفل; واملرأة‬
‫واألشخاص ذوي اإلعاقة اليت أصبحت الدولة طرفاً فيها‪ ،‬وإبداء الرأي يف مشروعات‬
‫االتفاقيات اليت تربم يف جمال محاية األسرة وأفرادها‪ ،‬والعمل على تعزيز قدرات املرأة‪ ،‬ومتكينها‬
‫من املشاركة االقتصادية والسياسية‪ ،‬وخاصة تلك املتعلقة بصنع القرار‪ ،‬وزيادة فرص العمل أمام‬
‫املرأة القطرية ودعمها مهنياً‪ ،‬واقرتاح مشروعات األدوات التشريعية ذات الصلة باألسرة‬
‫وأفرادها‪ ،‬وكذلك التعاون مع اهليئات واملنظمات الدولية واإلقليمية املعنية بشؤون األسرة‬
‫وأفرادها‪ ،‬ومتثيل الدولة يف املؤمترات واللجان اإلقليمية والدولية املعنية بشؤون األسرة والطفل‬
‫واملرأة واألشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬باإلضافة إىل عقد املؤمترات والندوات وحلقات النقاش‪،‬‬
‫وإجراء أحباث يف املوضوعات اليت ختص األسرة ‪.‬‬
‫‪ .37‬ويويل اجمللس اهتماماً كبرياً للتنسيق والتعاون مع مجيع األجهزة احلكومية‪ ،‬ودعم‬
‫ومشاركة مؤسسات اجملتمع املدين كما أنه يعطي عناية خاصة للعمل التطوعي‪ ،‬وتشجيع‬
‫ومشاركة القطاع اخلاص ومبسامهة فاعلة من قبل الفئات املستهدفة وهي األسرة والطفل واملرأة‬
‫والشباب واألشخاص ذوي اإلعاقة واملسنني‪.‬‬
‫‪ .38‬وجبانب التدابري التشريعية اليت ساهم اجمللس بتنفيذها يف إطار تنفيذ الدولة اللتزاماهتا‬
‫املنبثقة من االتفاقيات الدولية املتعلقة حبقوق اإلنسان‪ ،‬فقد اختذ اجمللس العديد من التدابري‬
‫التنفيذية‪ ،‬حيث أسس عدداً من املؤسسات املعنية باألسرة والطفل واملرأة واملعاقني واملسنني‪،‬‬
‫مركز الشفلّح; لألطفال ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬املؤسس سنة ‪ ،2001‬املركز الثقايف لألمومة‬
‫والطفولة املؤسس سنة ‪ ،2003‬مركز االستشارات العائلية املؤسس سنة ‪ ،2003‬املؤسسة‬
‫القطرية حلماية الطفل واملرأة املنشأة سنة ‪ ،2003‬املؤسسة القطرية لرعاية األيتام املنشأة سنة‬
‫‪ ،2003‬املكتب الوطين ملكافحة االجتار بالبشر املنشأ بقرار رئيس اجمللس األعلى لشؤون األسرة‬
‫رقم ‪ 8‬لسنة ‪( 2005‬مبوجب القرار رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 2008‬للمؤسسة القطرية ملكافحة االجتار‬
‫بالبشر)‪ ،‬مركز التأهيل االجتماعي املنشأ بوثيقة اجمللس األعلى لشؤون األسرة لسنة ‪.2007‬‬
‫المؤسسة القطرية لمكافحة االتجار بالبشر‬
‫‪ .39‬مت إنشاء املؤسسة القطرية ملكافحة االجتار بالبشر(مكتب املنسق الوطين ملكافحة االجتار‬
‫بالبشر سابقاً) يف عام ‪ ،2005‬واليت هتدف إىل اقرتاح السياسات‪ ،‬ووضع خطط العمل الوطنية‪،‬‬
‫وتفعيل القوانني املتعلقة مبكافحة االجتار بالبشر‪ ،‬إضافة إىل اإلشراف على "الدار القطرية لإليواء‬
‫والرعاية اإلنسانية"‪ ،‬اليت أنشئت يف عام ‪ 2003‬بقرار من جملس الوزراء املوقر هبدف تقدمي‬
‫املساعدة واحلماية املطلوبة لضحايا االجتار‪ ،‬والعمل على إعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم يف‬

‫‪16‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫اجملتمع‪ .‬وقد قامت املؤسسة القطرية بتنظيم محالت إعالمية للتوعية مبفاهيم االجتار بالبشر‬
‫وحاالته واستهدفت كافة شرائح اجملتمع‪ ،‬إضافة إىل إصدار العديد من املطبوعات وتنظيم العديد‬
‫من اللقاءات; واملقابالت‪ .‬ويف إطار بناء القدرات‪ ،‬قامت املؤسسة القطرية ‪ -‬بالتعاون مع‬
‫اجلهات املختصة ‪ -‬بتنظيم العديد من الدورات التدريبية‪ ،‬وورش العمل حول مفهوم االجتار‬
‫بالبشر‪ ،‬وكيفية التعرف على ضحاياه‪ ،‬واستهدفت هذه األنشطة بشكل رئيسي القائمني على‬
‫إنفاذ القانون‪ .‬كما قامت املؤسسة القطرية ملكافحة االجتار بالبشر بالتعاون والتنسيق مع إدارة‬
‫العمل بتنفيذ برامج توعوية للعمالة الوافدة‪ ،‬إضافة إىل إصدار دليل العامل الوافد بعدة لغات‪.‬‬
‫المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة‬
‫‪ .40‬أنشئت املؤسسة القطرية حلماية الطفل واملرأة كمؤسسة خاصة طبقاً ألحكام القانون‬
‫رقم ‪ 8‬لسنة ‪ ،1998‬بشأن اجلمعيات واملؤسسات اخلاصة‪ ،‬مث حتولت إىل مؤسسة خاصة ذات‬
‫نفع عام مبوجب قرار رئيس اجمللس األعلى لشؤون األسرة رقم ‪ 4‬لسنة ‪ ،2007‬وهتدف‬
‫املؤسسة بصفة عامة إىل محاية الفئات املستهدفة من العنف يف األسرة واجملتمع ومعاجلتها‪ ،‬كما‬
‫هتدف بصفة خاصة إىل‪:‬‬
‫املساعدة يف توفري أماكن إليواء الفئات املستهدفة وتقدمي الرعاية املتكاملة هلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محاية الفئات املستهدفة من املمارسات املنحرفة يف األسرة واجملتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوعية االجتماعية والقانونية للفئات املستهدفة واألسرة واجملتمع حول حقوق‬ ‫‪‬‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫املساعدة القضائية لغري القادرين من الفئات املستهدفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة وتأهيل ضحايا العنف من الفئات املستهدفة وإعادة إدماجهم يف‬ ‫‪‬‬
‫اجملتمع‪.‬‬
‫‪ .41‬وتقدم املؤسسة خدمات اجتماعية كتوجيه احلالة وإرشادها وتوفري كافة اخلدمات‬
‫والربامج االندماجية والتأهيلية لضحايا اإلساءة والعنف‪ ،‬وخدمات قانونية كاملساعدة القضائية‪،‬‬
‫وخدمات الصحة النفسية كإجراء الفحص; وعمل جلسات للعالج النفسي السلوكي –‬
‫التدعيمي – املعريف‪ -‬اجلماعي للحالة ولألطراف املعنية إذا تطلب األمر‪.‬‬
‫‪ .42‬وقد قامت املؤسسة بإنشاء بعض املرافق مثل دار األمان القطرية إليواء األطفال والنساء‪،‬‬
‫الذين تعرضوا لإلساءة والعنف ممن ليس لديهم مأوى لفرتة معينة حلني ترتيب أوضاعهم‪،‬‬
‫والعمل على إعادة تأهيل احلاالت نفسيا واجتماعيا‪ ،‬وقد استقبلت املؤسسة يف دار األمان من‬
‫تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ 2007‬إىل نيسان‪/‬أبريل ‪ 2009‬عدد (‪ )105‬حالة‪ ،‬منها ‪ 54‬حالة من‬
‫األطفال و‪ 51‬حالة من النساء‪ ،‬إضافة إىل افتتاح مكتب للمؤسسة بقسم الطوارئ واحلوادث‬
‫مبستشفى محد العام بغرض توفري املساندة والرعاية واحلماية للحاالت; الواردة إىل املستشفى من‬

‫‪17‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫ضحايا اإلساءة والعنف من األطفال والنساء‪ ،‬وقد استقبلت املؤسسة يف مكتبها مبستشفى محد‬
‫خالل العام ‪ ،2008‬عدد (‪ )17‬حالة من األطفال‪ ،‬و(‪ )180‬حالة من النساء‪.‬‬
‫‪ .43‬ويف جمال التدريب قامت املؤسسة بتنظيم العديد من الندوات وورش العمل والدورات‬
‫للعاملني يف القطاع التعليمي‪ ،‬والقطاع الصحي‪ ،‬والقطاع األمين‪ ،‬إضافة لتبين وتنظيم عدة‬
‫محالت توعوية وتثقيفية لنشر ثقافة احلماية يف اجملتمع والتعريف باملؤسسة واخلطوط الساخنة اليت‬
‫أنشأهتا‪ ،‬وإصدار العديد من املطبوعات والنشرات; من الكتيبات واملطويات واإلصدارات‬
‫كمجلة أمان‪.‬‬
‫اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان‬
‫‪ .44‬أنشئت اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان باملرسوم بقانون رقم ‪ 38‬لسنة ‪،2002‬‬
‫كمؤسسة وطنية مستقلة; معنية بتعزيز ومحاية حقوق اإلنسان‪ .‬وتعمل اللجنة على حتقيق‬
‫األهداف التالية ‪:‬‬
‫تعزيز ومحاية حقوق اإلنسان واحلريات األساسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إثراء ونشر ثقافة حقوق اإلنسان املستمدة من الشريعة اإلسالمية وكافة املواثيق‬ ‫‪‬‬
‫الدولية ذات الصلة حبقوق اإلنسان‪.‬‬
‫العمل على تفعيل وترقية كافة احلقوق واحلريات املنصوص عليها يف الدستور‬ ‫‪‬‬
‫القطري الدائم‪.‬‬
‫إزالة كافة االنتهاكات اليت قد يتعرض هلا األشخاص اخلاضعون للوالية القانونية‬ ‫‪‬‬
‫لدولة قطر‪.‬‬
‫تنمية العالقات وصور التعاون بني اللجنة وكافة املنظمات الدولية واإلقليمية‬ ‫‪‬‬
‫واحمللية سواء احلكومية أو غري احلكومية‪.‬‬
‫‪ .45‬وقد منح املرسوم بقانون رقم ‪ 38‬لسنة ‪ ،2002‬اللجنة العديد من االختصاصات‬
‫املتضمنة يف مبادئ باريس‪ .‬ونسبة حلداثة البنية التحتية حلقوق اإلنسان وحداثة اجملتمع املدين يف‬
‫ذلك الوقت مت تشكيل اللجنة الوطنية وفقاً للمادة ‪ 3‬من سبعة أعضاء من اجلهات احلكومية و‬
‫مخسة أعضاء من اجملتمع املدين‪ .‬وجتدر اإلشارة هنا إىل أنه قد مت تعديل املرسوم بقانون رقم‬
‫‪38‬باملرسوم بقانون رقم ‪ 25‬لسنة ‪ ،2006‬مبا يكفل التوافق واالتساق مع مبادئ باريس‬
‫لتصبح عضوية اللجنة من عدد ال يقل عن سبعة أعضاء من اجملتمع املدين ومخسة ممثلني جلهات‬
‫حكومية دون أن يكون هلم حق التصويت‪ .‬وعمالً مببدأ الشفافية وحتقيق الوعي العام حبقوق‬
‫اإلنسان تقوم اللجنة الوطنية بنشر تقاريرها السنوية على موقعها االلكرتوين ‪www.nhrc-‬‬
‫‪ .))qa.org‬واجلدير بالذكر أن احلكومة تويل توصيات اللجنة الوطنية االهتمام الالزم وتعمل على‬
‫تنفيذها‪ .‬كما مت تعديل إنشاء اللجنة مبوجب مرسوم بقانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 2010‬بتنظيم‬
‫اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫مركز الدوحة الدولي لحوار األديان‬


‫‪ 46‬مت إنشاء مركز الدوحة الدويل حلوار األديان كثمرة لتوصيات مؤمتر الدوحة اخلامس‬
‫حلوار األديان‪ ،‬والذي عقد يف أيار‪/‬مايو ‪ 2007‬وقد مت افتتاح املركز يف أيار‪/‬مايو ‪،2008‬‬
‫وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤمتر الدوحة الدويل السادس حلوار األديان‪ .‬ويهدف املركز إىل نشر‬
‫وتعزيز ثقافة احلوار والتعايش السلمي‪.‬‬
‫المؤسسة العربية للديمقراطية‬
‫‪ .47‬استضافت الدولة يف شهر أيار‪/‬مايو ‪" 2007‬امللتقى الثاين للدميقراطية واإلصالح‬
‫السياسي يف الوطن العريب"‪ ،‬والذي متخض عنه إنشاء املؤسسة العربية للدميقراطية اليت تتخذ من‬
‫مدينة الدوحة مقراً هلا‪ ،‬واليت تعد األوىل من نوعها يف العامل العريب‪ .‬وهتدف املؤسسة إىل‬
‫تشجيع املنطقة على تعزيز ثقافة الدميقراطية‪ .‬واجلدير بالذكر أن الدولة قد تربعت مببلغ عشرة‬
‫ماليني دوالر أمريكي دعماً ألعمال املؤسسة‪ ،‬وأصدرت املؤسسة تقريرها األول عن حالة‬
‫الدميقراطية يف البالد العربية لعام ‪ 2008‬وارتكز التقرير على ‪ 17‬تقريراً وطنياً‪.‬‬
‫مركز الدوحة لحرية اإلعالم‬
‫‪ .48‬يف إطار تأكيد دور اإلعالم ‪ -‬كمكون أساسي ضمن توجهات الدولة‪ ،‬على اعتبار أن‬
‫حرية الرأي والتعبري اليت يكفلها الدستور متثل إحدى دعامات بناء جمتمع دميقراطي عصري‬
‫وحداثي‪ ،‬إضافة إىل التأكيد على أمهية دور وسائل اإلعالم يف تعزيز احلوار وتوسيع آفاق التفاهم‬
‫وتشجيع التسامح والتعايش وهتيئة بيئة ال تفضي إىل التحريض على اإلرهاب والكراهية‪ -‬فقد‬
‫أصدر مسو األمري قراراً أمريياً يف ديسمرب ‪ 2007‬باملوافقة على إنشاء مركز الدوحة حلرية‬
‫اإلعالم‪ ،‬كمؤسسة خاصة ذات نفع عام‪ .‬ومتثل مبادئ احلرية‪ ،‬واملصداقية‪ ،‬واالستقاللية‪،‬‬
‫واملسؤولية‪ ،‬والشفافية‪ ،‬األسس اإلسرتاتيجية اليت بنيت على أساسها أهداف املركز املتمثلة يف‬
‫محاية املنظومة اإلعالمية وفق ما ينسجم مع املعايري الدولية‪ ،‬والقيام ببحوث إعالمية‪ ،‬وبناء‬
‫قاعدة بيانات ختدم قطاعات اإلعالم‪ ،‬إىل جانب إقامة نصب تذكاري يكون مبثابة ذاكرة دولية‬
‫ختلد رموز ورواد وضحايا اإلعالم احلر‪ ،‬وتقدمي املساعدة لإلعالميني الذين يتعرضون‬
‫لالنتهاكات أثناء ممارستهم لدورهم املهين‪ ،‬خاصة يف وضعية األزمات‪ .‬واجلدير بالذكر أن‬
‫مركز الدوحة حلرية اإلعالم قد قام بتوقيع بروتوكول تعاون مع منظمة "مراسلون بال حدود" يف‬
‫كانون الثاين‪/‬يناير ‪.2008‬‬
‫التعليق على األحكام الموضوعية لالتفاقية‪:‬التدابير التي اتخذتها الدولة لتطبيق‬ ‫ثانيا‪-‬‬
‫أحكام االتفاقية‬
‫‪ .49‬يتضمن هذا اجلزء وصفاً للتدابري التشريعية والقضائية واإلدارية والتدابري األخرى اليت‬
‫اختذهتا الدولة أعماالً ألحكام االتفاقية منذ تقدمي أخر تقرير هلا يف عام ‪ 1999‬ومناقشته يف عام‬
‫‪ 2002‬أمام جلنة القضاء على التمييز العنصري‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫‪ .50‬يبدأ هذا اجلزء بتحليل اإلطار القانوين العام حلظر التمييز العنصري وفقاً للتعريف الوارد‬
‫يف الفقرة ‪1‬من املادة ‪ 1‬من االتفاقية كما يتضمن بقية اجلزء معلومات حمدده تتعلق باملواد من ‪2‬‬
‫إىل ‪ 7‬من االتفاقية وفقاً لرتتيب هذه املواد وأحكام كل منها‪.‬‬
‫تعريف التمييز‬
‫‪ .51‬يتسق اإلطار القانوين للدولة من دستور وقوانني وطنيه مع التعريف الوارد يف الفقرة ‪ 1‬من‬
‫املادة ‪ 1‬من االتفاقية بشان تعريف التمييز‪ .‬ويتبىن اإلطار القانوين للدولة القواعد العامة ألحكام‬
‫االتفاقية واليت ميثل مبدأ املساواة وعدم التمييز أحد أعمدهتا األساسية‪.‬‬
‫‪ .52‬فكما متت اإلشارة‪ ،‬فان الدستور الدائم قد مت تبنيه بواسطة استفتاء شعيب جرى يف‬
‫نيسان‪/‬أبريل ‪ ،2003‬وصادق علية مسو أمري البالد يف عام ‪ 2004‬ودخل حيز النفاذ يف‬
‫حزيران‪/‬يونيه ‪ .2005‬وقد مت تضمني اإلطار القانوين ملبدأ املساواة وعدم التمييز يف املادتني ‪18‬‬
‫و‪ 19‬من الباب الثاين من الدستور اخلاص ب ـ "املقومات األساسية للمجتمع " حيث نصت املادة‬
‫‪ 18‬على" يقوم اجملتمع القطري على دعامات العدل‪ ،‬اإلحسان ‪ ،‬احلرية‪ ،‬مكارم األخالق‪،‬‬
‫واملساواة"‪ ،‬وبالتايل ووفقاً للمادة ‪ 18‬فان مبدأ املساواة هو دعامة من الدعامات اليت يقوم عليها‬
‫اجملتمع القطري‪ .‬وقد مت تعزيز املبادئ الواردة يف املادة ‪ 18‬من الدستور‪ -‬واليت من ضمنها مبدأ‬
‫املساواة – باملادة ‪ 19‬واليت نصت على أن "تصون الدولة دعامات اجملتمع‪ ،‬وتكفل األمن‬
‫واالستقرار‪ ،‬وتكافؤ الفرص للمواطنني"‪ .‬علية فان مجيع سياسات الدولة ملزمه بتضمني وكفالة‬
‫دعامات اجملتمع املشار إليها يف املادة ‪ 18‬واليت من ضمنها مبدأ املساواة‪ .‬وجيب النظر إىل مبدأ‬
‫املساواة يف الدستور القطري على انه احد املبادئ الدستورية السامية املصانة حبماية دستوريه‬
‫تستلزم عدم تعارض أي قانون أو تشريع معها‪ .‬وقد متت تقوية وتعزيز هذه احلماية الدستورية‬
‫بإنشاء احملكمة الدستورية العليا بالقانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2008‬الصادر يف ‪ 18‬حزيران‪/‬يونيه‬
‫‪ 2008‬واليت ختتص بالفصل يف املنازعات املتعلقة بدستورية القوانني واللوائح‪.‬‬
‫‪ .53‬وقد مت تفصيل املبدأ العام للمساواة املضمن يف املادة ‪18‬من الدستور يف املادتني ‪ 34‬و‬
‫‪ 35‬من الباب الثالث من الدستور اخلاص باحلقوق والواجبات العامة‪ .‬حيث نصت املادة ‪34‬‬
‫على " املواطنون متساوون يف احلقوق والواجبات"‪ ،‬بينما كفلت; املادة ‪ 35‬احلق يف املساواة أمام‬
‫القانون وعدم التمييز حيث نصت هذه املادة على " الناس متساوون أمام القانون‪ ،‬ال متييز بينهم‬
‫يف ذلك بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين"‪ .‬وكما سبقت اإلشارة فان الباب الثالث من‬
‫الدستور " املواد من ‪ "58-34‬قد كفل احلقوق واحلريات األساسية‪ ،‬حيث تبىن مبدأ التكاملية‬
‫والتداخل والرتابط وعدم التجزئة‪ ،‬فكفل احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية واملدنية‬
‫والسياسية واليت سيأيت تفصيلها الحقا عند استعراض املادة ‪ 5‬من االتفاقية‪.‬إضافة إىل ذلك فقد‬
‫افرد الباب الثالث من الدستور ضمانة دستوريه حلقوق اإلنسان يف الدولة من حيث إيراده‬
‫احلقوق واحلريات العامة كنصوص قانونيه يف صلب الدستور مما يضيف عليها مسواً على‬
‫التشريعات والقوانني العادية ومنحها صفه اإللزام‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫‪ .54‬وقد مت تعزيز احلق يف املساواة وعدم التمييز الذي كفله الدستور من خالل إجازة‬
‫جمموعه من التشريعات والقوانني األخرى واليت سيتم استعراضها وحتليلها عند التعليق على املواد‬
‫من ‪ 2‬إىل ‪ 7‬من االتفاقية‪.‬‬
‫المادة ‪2‬‬
‫‪ .55‬إن احلماية الدستورية للحق; يف املساواة وعدم التمييز اليت متت اإلشارة إليها أعاله‪ ،‬مت‬
‫تعزيزها وتقويتها بانضمام الدولة لالتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال التمييز العنصري يف‬
‫عام ‪ ،1976‬واليت أصبحت – وفقاً لنص املادة ‪ 68‬من الدستور الدائم اليت تنص صراحة على‬
‫أن املعاهدات واالتفاقيات يكون هلا قوة القانون بعد التصديق عليها ونشرها باجلريدة الرمسية‪- .‬‬
‫أحكامها تسري يف دولة قطر ويكون هلا قوه القانون وليس هناك ما مينع احملاكم من تطبيق‬
‫نصوصها‪ .‬إضافة إىل ذلك فإن املادة ‪ 6‬من الدستور الدائم تنص صراحة على أن "حترتم الدولة‬
‫املواثيق والعهود الدولية‪ ،‬وتعمل على تنفيذ كافة االتفاقيات والعهود الدولية اليت تكون الدولة‬
‫طرفاً فيها"‪.‬‬
‫‪ .56‬يتمتع مجيع األفراد يف دولة قطر من مواطنني ومقيمني باحلقوق واحلريات املضمنة يف‬
‫الباب الثالث من الدستور الدائم دون متييز بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين‪ .‬وقد‬
‫نصت املادة ‪ 52‬صراحة على أن " يتمتع كل شخص مقيم يف الدولة أقامه مشروعه حبماية‬
‫لشخصه وماله وفقا ألحكام القانون"‪ .‬وقد متت تقوية اإلطار الدستوري والقانوين للمساواة يف‬
‫احلقوق وعدم التمييز بكفالة وتعزيز حق التقاضي والذي سيأيت تفصيله الحقا يف هذا اجلزء‪.‬‬
‫‪ .57‬إن مبدأ املساواة وعدم التمييز الذي تضمنته املواد ‪ ،18‬و‪ ،34‬و‪ 35‬من الدستور الدائم‬
‫حيكم كافة مؤسسات الدولة وأجهزهتا اليت جيب أن تعمل مبقتضى هذا املبدأ وتنأي عن أي‬
‫عمل أو ممارسة تنطوي عن متييز أو تشجيعه أو محايته أياً كانت اجلهة اليت يصدر عنها مثل هذا‬
‫العمل أو املمارسة‪ ،‬حيث أن النظام الدستوري والقانوين قد ألزم الدولة بكافة مؤسساهتا باحرتام‬
‫مبادئ املساواة والعدالة وعدم التمييز‪.‬‬
‫المادة ‪3‬‬
‫‪ .58‬إن مساعي دولة قطر للمشاركة واملسامهة بفعالية يف اجلهود الرامية إىل تعزيز ومحاية‬
‫حقوق اإلنسان على املستوى الوطين واإلقليمي والدويل مبا يف ذلك شجب مجيع أشكال التمييز‬
‫العنصري والتفرقة العنصرية‪ ،‬تنبع من املبادئ اليت نص عليها الدستور الدائم والذي ورد فيه أن‬
‫السياسة اخلارجية للدولة هتتدي مببادئ توطيد السلم; واألمن الدوليني واحرتام حقوق اإلنسان‬
‫ونبذ العنف واستخدام القوه وتشجيع فض املنازعات الدولية بالطرق السلمية والتعاون مع األمم‬
‫احملبة للسالم‪.‬‬
‫‪ .59‬واجلدير بالذكر أن دولة قطر قد سامهت بفعالية يف مجيع احملافل واالجتماعات الدولية‬
‫واإلقليمية املتعلقة مبناهضة كل أشكال التمييز العنصري‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫المادة ‪4‬‬
‫‪ .60‬حتقيقاً للغايات اليت استهدفها الدستور القطري الدائم‪ ،‬حرصت التشريعات القطرية على‬
‫سد املنافذ اليت من شأهنا أن تغذي النزعة العنصرية أو املمارسات التمييزية‪ .‬فقد نصت املادة‬
‫‪47‬من قانون املطبوعات والنشر (القانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪ )1979‬بعدم جواز نشر كل ما من‬
‫شأنه بث روح الشقاق بني أفراد اجملتمع أو إثارة النعرات الطائفية أو العنصرية أو الدينية‪.‬‬
‫ورتبت املادة ‪ 47‬على خمالفة ذلك بالعقوبات املقررة يف قانون العقوبات وباحلبس مدة ال‬
‫تتجاوز ستة أشهر أو غرامة ال تتجاوز ثالثة آالف لاير‪ .‬وقد نصت املادة ‪ )11( 2‬من قرار‬
‫وزير اإلعالم والثقافة لسنة ‪ 1992‬بشأن أسس وقواعد الرقابة على أنه ال جيوز ألية جهة رقابية‬
‫بوزارة اإلعالم والثقافة سواء كانت مهمتها تنصب على األعمال املقروءة أو املسموعة أو‬
‫املرئية‪ ،‬أن جتيز تداول أو بث أو عرض أي عمل أو اإلعالن عنه‪ ،‬إذا تضمن "تصوير أي جنس‬
‫بشري‪ ،‬أو فصيلة عرقية‪ ،‬على حنو يثري السخرية من أيهما‪ .‬أال إذا كان ذلك ضرورياً إلحداث‬
‫انطباع اجيايب لغاية نبيلة" [مثل مناهضة التفرقة العنصرية]‪.‬‬
‫جرم قانون العقوبات القطري لسنة ‪ 2004‬يف املادة ‪ 256‬منه‬ ‫‪ .61‬إضافة إىل ذلك فقد ّ‬
‫األفعال املتعلقة بسب األديان السماوية والتطاول على الذات اإلهلية والتطاول على األنبياء‬
‫وختريب أو تكسري أو تدنيس املباين املعدة إلقامة الشعائر الدينية‪ ،‬حيث نصت املادة ‪256‬‬
‫صراحة على‪" :‬يعاقب باحلبس مدة ال تتجاوز سبع سنوات كل من ارتكب فعالً من األفعال;‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫سب أحد األديان السماوية املصونة‪ ،‬وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التطاول على أحد األنبياء‪ ،‬باللفظ‪ ،‬أو الكتابة‪ ،‬أو الرسم‪ ،‬أو اإلدعاء‪ ،‬أو بأية‬ ‫‪-‬‬
‫طريقة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬ختريب أو تكسري أو إتالف أو تدنيس مبان‪ ،‬أو شيء من حمتوياهتا‪ ،‬إذا كانت‬
‫معدة إلقامة شعائر دينية ألحد األديان السماوية املصونة وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية"‪.‬‬
‫‪ .62‬إضافة إىل ذلك‪ ،‬فقد نصت املادة ‪ 263‬على ما يلي‪:‬‬
‫"يعاقب باحلبس مدة ال تتجاوز سنة‪ ،‬وبالغرامة اليت ال تزيد على ألف لاير‪ ،‬أو بإحدى‬
‫هاتني العقوبتني‪ ،‬كل من أنتج‪ ،‬أو صنع أو باع‪ ،‬أو عرض للبيع‪ ،‬أو التداول‪ ،‬أو أحرز‪ ،‬أو حاز‬
‫منتجات‪ ،‬أو بضائع‪ ،‬أو مطبوعات‪ ،‬أو أشرطة حتمل رسوماً‪ ،‬أو شعارات‪ ،‬أو كلمات‪ ،‬أو‬
‫رموزاً‪ ،‬أو أية إشارات‪ ،‬أو أي شيء آخر يسيء إىل الدين اإلسالمي أو األديان السماوية‬
‫املصونة وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬أو أعلن عنها‪ .‬ويعاقب بذات العقوبة كل من‬
‫استخدم اسطوانات أو برامج احلاسب اآليل أو شرائطه املمغنطة يف اإلساءة للدين اإلسالمي أو‬
‫األديان السماوية املصونة‪ ،‬وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية"‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫‪ .63‬واجلدير باملالحظة هنا أن املشرع القطري قد ساوى بني الدين اإلسالمي وغريه من‬
‫ُ‬
‫الديانات السماوية املصونة وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية ومها الشريعتان املسيحية واليهودية‪،‬‬
‫فكما حرم اإلساءة إىل الدين اإلسالمي حرم كذلك اإلساءة للديانتني املسيحية واليهودية‪ ،‬كما‬
‫حرم التطاول على أحد األنبياء أو التعرض ألماكن إقامة شعائرمها بأي صورة من التعرض‪،‬‬
‫وكذلك سب أي منهما‪ ،‬فال متييز بني الدين اإلسالمي وغريه من الديانات السماوية املصونة يف‬
‫جمال احلماية‪.‬‬
‫المادة ‪5‬‬
‫‪ .64‬إن النصوص التشريعية املعمول هبا يف دولة قطر يف جمال إقامة العدل بني الناس ومنع‬
‫التمييز ضد أي فئة من الناس سواء بسبب اجلنس أو اللون أو العرق أو أي أساس آخر للتمييز‬
‫والتفرقة إمنا تسري على األفراد كما تسري على مؤسسات الدولة‪ .‬فالدولة مبؤسساهتا وأجهزهتا‬
‫هي الضامن لعدم حصول أي شكل من إشكال التمييز ومن مث فهي مدعوة بنص الدستور‬
‫والقانون لالمتناع عن اتيان أي عمل أو ممارسة من أعمال أو ممارسات التمييز العنصري‪ .‬وان‬
‫مؤسسات الدولة يف قطر ليست فوق القانون‪ ،‬بل هي مسؤولة عن أفعاهلا أمام القانون‪ ،‬وسبل‬
‫اإلنصاف متيسرة للمواطنني وللمقيمني على حد سواء أيا كانت اجلهة اليت يزعمون أو يدعون‬
‫أهنا نالت من حقوقهم اليت كفلها الدستور القطري‪ ،‬واليت من ضمنها احلق يف املعاملة على قدم‬
‫املساواة أمام احملاكم والقضاء واهليئات األخرى‪ ،‬واحلق للجميع يف حماكمة قانونية عادلة دون‬
‫حتيز‪ ،‬حيث كفل الدستور للمواطن ولألجنيب على حد سواء احلق يف اللجوء للقضاء وحق‬
‫التقاضي‪.‬‬
‫‪ 65‬كما وأن الدستور القطري يرد مجيع الناس إىل قاعدة واحدة تقيم املساواة بينهم‪،‬‬
‫باعتبارها مناطاً للعدل; وجوهر احلرية‪ ،‬ومفرتضا للسالم االجتماعي‪ ،‬والدستور القطري وإن‬
‫كان نص يف مادته الـ ‪ 35‬على حظر التمييز بني الناس يف أحوال معينة‪ ،‬هي تلك اليت يكون‬
‫التمييز فيها قائما على أساس من اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين‪ ،‬فإن إيراده لتلك الصور‬
‫يأيت من منطلق شيوعها‪ ،‬وال يعين البتة اختصارها على تلك األحوال وعدم مشول مجيع حاالت‬
‫التمييز املتوقعة‪ .‬وانطالقا من ذلك جاءت التشريعات القطرية على اختالف موضوعاهتا‪ ،‬لتكفل‬
‫عدم التمييز بكافة صوره وأشكاله‪ ،‬ومن ذلك كان تأكيد حق اجلميع يف املعاملة على قدم‬
‫املساواة أمام احملاكم ومجيع اهليئات األخرى اليت تتوىل إقامة العدل‪ .‬إذ نصت املادة ‪135‬من‬
‫الدستور على أن‪" :‬التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة"‪ .‬أي إن اللجوء إىل القضاء يعد‬
‫حقاً كفله الدستور للناس كافة‪ ،‬دون متييز يف اإلجراءات والقواعد اليت تتعلق; هبذا احلق أمام‬
‫كافة احملاكم واهليئات ذات االختصاص القضائي‪.‬‬
‫‪ .66‬والتزاماً مبا تقدم فقد جاءت كافة التشريعات اليت تنظم حق التقاضي خلواً من أي نص‬
‫يتضمن إشارة إىل التمييز بني الناس يف هذا الشأن‪ .‬بل أكدت مجيعها املساواة بني اجلميع‪ ،‬ومن‬
‫هذه القوانني على سبيل املثال ال احلصر‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫قانون املرافعات املدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪.1990‬‬ ‫‌(أ)‬
‫‌(ب) قانون السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم ‪ 10‬لسنة ‪.2003‬‬
‫قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم ‪ 11‬لسنة ‪.2004‬‬ ‫‌(ج)‬
‫قانون اإلجراءات اجلنائية الصادر بالقانون رقم ‪ 23‬لسنة ‪.2004‬‬ ‫‌(د)‬
‫القانون رقم ‪ 7‬لسنة ‪ 2007‬بشأن الفصل; يف املنازعات اإلدارية‪.‬‬ ‫(هـ)‬
‫القانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2008‬بشأن احملكمة الدستورية العليا‪.‬‬ ‫(و)‬
‫(ز) القانون رقم ‪ 19‬لسنة ‪ 2008‬بشأن ديّة املتوىف عن القتل اخلطأ‪ ،‬والذي ساوى‬
‫املشرع بني مجيع األفراد‪ ،‬وبني الذكر واألنثى يف قدر الدية املستحقة‪.‬‬
‫فيه ّ‬
‫‪ .67‬يتضح مما تقدم أن األفراد مجيعا ال يتمايزون فيما بينهم يف جمال حقهم يف اللجوء إىل‬
‫فعالية‬
‫القضاء‪ ،‬وال يف نطاق القواعد املوضوعية واإلجرائية اليت حتكم اخلصومة عينها‪ ،‬وال يف ّ‬
‫ضمانة الدفاع اليت يكفلها الدستور للحقوق اليت يطلبوهنا‪ ،‬وال يف اقتضائها وفق مقاييس واحدة‬
‫عند توافر شروط طلبها‪ ،‬وال يف طرق الطعن; اليت تنتظمها‪ ،‬فجميع احلقوق هلا قواعد موحدة‬
‫سواء يف جمال التداعي بشأهنا‪ ،‬أو الدفاع عنها‪ ،‬أو استئنافها‪ ،‬أو الطعن يف األحكام الصادرة‬
‫فصالً فيها‪.‬‬
‫‪ 68‬وخبصوص كفالة الدولة حق كل إنسان يف اللجوء إىل احملاكم لوقف أي متييز ميارس‬
‫ضده وطلب التعويض عنه‪ ،‬فإنه بالنظر إىل التزام كافة التشريعات مبا تفرضه مبادئ وأحكام‬
‫الدستور الدائم لدولة قطر‪ ،‬وإزاء التقدم الذي تشهده دولة قطر يف شىت اجملاالت من اقتصادية‬
‫واجتماعية وسياسية‪ ،‬ومواكبه ما تقدم يف جمال التشريع‪ ،‬الذي يستهدف محاية تلك النهضة‬
‫وتدعيمها‪ ،‬واليت تقوم على كفالة املساواة بني الناس مجيعا‪ ،‬يف إطار من املشروعية وسيادة‬
‫القانون‪ ،‬مبا يعنيه من خضوع اإلدارة للقانون‪ ،‬فقد صدر القانون رقم ‪ 7‬لسنة ‪ 2007‬بشأن‬
‫الفصل يف املنازعات اإلدارية‪ ،‬واليت تكون اإلدارة طرفا فيها‪ .‬وقد جعل القانون املشار إليه من‬
‫إساءة السلطة سبباً ومربراً ينهض إللغاء القرار والتعويض عنه‪ .‬ولعل من أهم الدالئل إلساءة‬
‫استعمال السلطة التفرقة يف املعاملة بني احلاالت املتماثلة‪ ،‬كأن ينطوي تصرف اإلدارة على متييز‬
‫بني العاملني‪ ;.‬أو األفراد الذين تتماثل ظروفهم دون مسوغ مقنع وأساس من الصاحل العام‪.‬‬
‫‪ .69‬أما بشأن الفقرة اخلاصة بالتدابري اليت اختذهتا الدولة من اجل ضمان حق كل إنسان يف‬
‫األمن على شخصه ويف محاية الدولة له من أي عنف أو أذى بدين‪ ،‬فان الدستور الدائم لدولة‬
‫قطر قد أكد هذا احلق يف املادة ‪ 52‬منه واليت تنص على أن "يتمتع كل شخص مقيم يف الدولة‬
‫إقامة مشروعة حبماية لشخصه وماله وفقا للقانون"‪ .‬كما أكد قانون اإلجراءات اجلنائية يف املادة‬
‫‪ 31‬منه على إلزام جهات الضبط القضائي بقبول الشكاوى والبالغات اليت تردهم بشأن ما يقع‬
‫من جرائم‪ ،‬كما وإن املواد من ‪ 32‬إىل ‪ 60‬من قانون اإلجراءات اجلنائية‪ ،‬اليت نظمت إجراءات‬
‫التحري واالستدالل والتحقيق االبتدائي واليت تساعد النيابة والقضاء يف كشف اجلرمية وضبط‬

‫‪24‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫وإدانة فاعلها‪ ،‬مل مُي يز بني مواطن وآخر أو بني مواطن ومقيم‪ ،‬فاحلق متاح للجميع‪ .‬ويندرج يف‬
‫هذا السياق متكني ضحايا اجلرمية من االدعاء املدين بالتعويض وفق املادة ‪ 19‬من قانون‬
‫اإلجراءات اجلنائية باعتباره حق قانوين للمجين عليه‪.‬‬
‫الحقوق السياسية‬
‫‪ .70‬كما سبقت اإلشارة‪ ،‬فإن الدستور القطري أفرد بابه الثالث (املواد ‪ )58-34‬للحقوق‬
‫واحلريات األساسية‪ ،‬حيث تبىن مبدأ التكاملية والرتابط والتداخل وعدم التجزئة للحقوق‪ ،‬فكفل‬
‫احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية واملدنية على حد سواء‪ .‬ويف أطار كفالته‬
‫للحقوق السياسية‪ ،‬نصت املادة ‪ 42‬من الدستور القطري على كفالة احلق يف االنتخاب‬
‫والرتشيح دون متييز بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين وفقاً للمادة ‪ 35‬من الدستور‪.‬‬
‫كذلك كفل الدستور احلق يف املشاركة السياسية وشغل الوظائف العامة‪ .‬وجيب قراءة هذه‬
‫احلقوق السياسية اليت كفلها الدستور يف ضوء املادة ‪ 34‬من الدستور واليت تنص على أن‬
‫"املواطنون متساوون يف احلقوق والواجبات"‪ .‬كما جتدر اإلشارة هنا إىل أن الدستور قد أكد يف‬
‫املادة ‪ 146‬منه على عدم التضييق على هذه احلقوق أو االنتقاص منها‪ ،‬حبجة تنظيمها أو‬
‫تعديلها‪.‬‬
‫‪ .71‬مت تعزيز احلقوق السياسية اليت كفلها الدستور مبجموعة من القوانني واملراسيم فعلى;‬
‫سبيل املثال ال احلصر‪ ،‬صدر املرسوم رقم ‪ 38‬لسنة ‪ 2003‬بدعوة املواطنني لالستفتاء على‬
‫الدستور‪ ،‬حيث نصت املادة ‪ 1‬من املرسوم أن "القطريون والقطريات مدعوون للمشاركة يف‬
‫إقرار دستور البالد بإبداء رأيهم يف مشروع الدستور‪ ،‬وذلك يف استفتاء عام جيري يوم الثالثاء‬
‫املوافق ‪ ."26/4/2003‬ومفاد النص سالف الذكر‪ ،‬أن املرسوم مل مييز بني الرجل واملرأة يف‬
‫الدعوة للمشاركة يف إقرار الدستور الدائم للبالد‪ ،‬بل نص على دعوة املرأة للمشاركة يف‬
‫االستفتاء دون متييز‪ .‬كما أعطى القانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 1998‬اخلاص بتنظيم اجمللس البلدي‬
‫للمرأة القطرية حق الرتشيح واالنتخاب ألول جملس بلدي مركزي منتخب يف دولة قطر‪ ،‬يعد‬
‫نقله نوعية هامة على صعيد إعطاء املرأة القطرية حقها الذي تستحقه كعضو فاعل وعنصر هام‬
‫من عناصر التنمية يف اجملتمع القطري‪ ،‬وخطوة كبرية حنو تعزيز دور املشاركة الشعبية يف ممارسة‬
‫العمل التنفيذي‪ .‬واجلدير بالذكر أنه قد شاركت ست سيدات برتشيح أنفسهن يف انتخابات‬
‫الدورة األوىل للمجلس; البلدي (‪ )1999‬ومل تفز أي منهن‪.‬‬
‫‪ .72‬أما يف الدورة الثانية (‪ )2003‬ترشحت سيدة واحدة وفازت بالتزكية لتشغل مقعداً; يف‬
‫اجمللس املكون من ‪ 29‬عضو‪ .‬ويف الدورة الثالثة (‪ )2007‬ترشحت ثالث سيدات وفازت‬
‫أحداهن‪ .‬ومن املتوقع أن تشهد حصة النساء ارتفاعاً يف مقاعد انتخابات اجمللس البلدي لعام‬
‫‪ ،2011‬وذلك نتيجة تصاعد ارتفاع الوعي لدى املرأة القطرية بأمهية املشاركة يف احلياة‬
‫السياسية وصنع القرارات يف الدولة‪ .‬كما شاركت املرأة القطرية بشكل مكثف يف التصويت‬
‫باالنتخابات اليت جرت الختيار أعضاء اجمللس البلدي املركزي‪ ،‬فقد بلغت نسبتهن ‪ 42‬يف املائة‬

‫‪25‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫من جمموع الناخبني عام ‪ ،1999‬وبعد تراجعها الطفيف عام ‪ 2003‬عندما بلغت ‪ 38‬يف‬
‫املائة‪ ،‬سجلت انتخابات عام ‪ 2007‬أعلى نسبة ملشاركة املرأة يف التصويت حيث وصلت إىل‬
‫‪ 50‬يف املائة‪ .‬كما وأن القانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪ 1998‬بشأن اجلمعيات واملؤسسات اخلاصة‪،‬‬
‫والقانون رقم ‪ 21‬لسنة ‪ 2006‬بشأن املؤسسات اخلاصة ذات النفع العام مل متيز بني اجلنسني ال‬
‫يف طلب إنشاء اجلمعيات واملؤسسات وال يف تويل املناصب فيها‪ .‬ومن الناحية العملية‪ ،‬مت إنشاء‬
‫عدة مؤسسات ومجعيات ومراكز تتوىل يف أغلبها املرأة مناصب رئاسية حيث ترأس اإلناث حنو‬
‫‪ 43‬يف املائة من رئاسة جمالس إدارات هذه املؤسسات‪ ،‬وميثله ‪ 30‬يف املائة من إمجايل األعضاء‬
‫يف جمالس إدارهتا‪ .‬إضافة إىل ذلك فقد حددت املواد من ‪ 94‬إىل ‪ 121‬من قانون الشركات‬
‫التجارية الصادر بالقانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 2002‬كيفية انتخاب أعضاء جمالس إدارة الشركات;‬
‫املسامهة‪ ،‬والشروط الواجب توافرها يف عضو جملس اإلدارة‪ ،‬وطريقة االنتخاب‪ ،‬ومل متيز بني‬
‫الرجل واملرأة‪ ،‬فجميع الشروط تنطبق على اجلنسني دون متييز‪.‬‬
‫‪ .73‬وقد لوحظ يف الفرتة األخرية دخول عدد من النساء يف جمالس إدارات الشركات‬
‫املسامهة‪ ،‬حيث وصلت بعضهن إىل رئاسة جملس اإلدارة‪ .‬ويف سياق متصل‪ ،‬فقد نظم القانون‬
‫رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 1990‬بإنشاء غرفة جتارة وصناعة قطر املعدل بالقانون رقم ‪ 11‬لسنة ‪1996‬‬
‫كيفية اختيار أعضاء جملس إدارة الغرفة من قبل اجلمعية العامة‪ ،‬وذلك عن طريق االنتخاب‬
‫املباشر‪ ،‬وفتح اجملال للرجل واملرأة دون متييز‪ .‬وشهدت االنتخابات تفعيل مشاركة العنصر‬
‫النسائي يف جملس إدارة الغرفة‪ ،‬حيث ضمت قائمة املرشحني ‪ 4‬سيدات أعمال ألول مرة يف‬
‫تارخيها‪ .‬كما وأن القوانني املتعلقة بالوظائف العامة مل تفرق بني املرأة والرجل‪ ،‬وساوت بينهما‬
‫يف الرواتب‪ ،‬وأجازت صرف العالوة العائلية كاملة للمرأة إن كانت هي املعيلة للعائلة‪ ،‬وراعت‬
‫خصوصية املرأة كزوجة وكأم يف اإلجازات (قانون إدارة املوارد البشرية الصادر بالقانون رقم ‪8‬‬
‫لسنة ‪ ،2009‬وقانون اخلدمة العسكرية رقم ‪ 31‬لسنة ‪ ،2006‬وقانون العمل رقم ‪ 14‬لسنة‬
‫‪.)2004‬‬
‫‪ .74‬وقد شاركت املرأة القطرية يف صياغة السياسة احلكومية ويف تنفيذها حيث تقلدت; املرأة‬
‫القطرية أرفع املناصب القيادية يف الدولة وبالرغم من أن جملس الوزراء احلايل خيلو من أي سيدة‪،‬‬
‫فإن أول سيدة تتوىل منصب الوزارة يف دولة خليجية كانت سعادة السيدة شيخة احملمود اليت‬
‫شغلت منصب وزيرة الرتبية والتعليم من ‪ 1996‬إىل ‪ .2009‬كما تولت سعادة الشيخة‬
‫الدكتورة غالية آل ثاين‪ ،‬حقيبة وزارة الصحة العامة يف الفرتة من ‪ 2008‬إىل ‪ ،2009‬وشغلت;‬
‫سعادهتا منصب رئيس اهليئة الوطنية للصحة خالل الفرتة من ‪ 2005‬حىت حتويلها إىل وزارة عام‬
‫‪.2008‬‬
‫حاليا مناصب قيادية عليا كرئيس مؤسسة قطر للرتبية والعلوم‬
‫‪ .75‬وتتوىل نساء قطريات ً‬
‫وتنمية اجملتمع‪ ،‬ورئيس اجمللس األعلى لشؤون األسرة‪ ،‬ورئيس جملس أمناء هيئة متاحف قطر‪،‬‬
‫ونائب رئيس اجمللس األعلى للصحة‪ ،‬ونائب رئيس اجمللس األعلى للتعليم‪ ،‬ورئيس جامعة قطر‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫واألمني العام للمجلس; األعلى لالتصاالت واملعلومات‪ ،‬واألمني العام للمجلس; األعلى لشؤون‬
‫األسرة‪ .‬كما تشارك العديد من النساء يف جمالس إدارة اجملالس العليا واملؤسسات واهليئات‬
‫احلكومية‪ ،‬إضافة إىل مشاركتها يف عضوية اللجان الدائمة اليت تقوم بوضع السياسات‬
‫واالسرتاتيجيات كاللجنة الدائمة للسكان‪ ،‬واللجان املؤقتة اليت تقوم بوضع التشريعات املختلفة‪.‬‬
‫الحقوق المدنية‬
‫‪ .76‬كفل الدستور القطري العديد من احلقوق املدنية املعرتف هبا دولياً يف القانون الدويل‬
‫حلقوق اإلنسان واليت من ضمنها احلق يف حرية التنقل‪ ،‬واحلق يف مغادرة البالد والعودة إليها‪،‬‬
‫واحلق يف اجلنسية‪ ،‬واحلق يف اإلرث‪ ،‬واحلق يف حرية الفكر والعقيدة والدين‪.‬‬
‫حرية التنقل‬
‫‪ .77‬كفلت; املادة ‪ 36‬من الدستور احلق يف حرية التنقل ونصت بعدم جواز حتديد اإلقامة أو‬
‫تقييد احلرية يف اإلقامة أو التنقل إال وفق أحكام القانون‪.‬‬
‫الحق في مغادرة البالد والعودة إليها‬
‫‪ .78‬نصت املادة ‪ 38‬من الدستور على أنه "ال جيوز إبعاد أي مواطن عن البالد‪ ،‬أو منعه من‬
‫العودة إليها"‪.‬‬
‫الحق في الجنسية‬
‫‪ .79‬أضفت املادة ‪ 21‬من الدستور على أحكام قانون اجلنسية صفة دستورية‪ .‬وقدر صدر‬
‫قانون اجلنسية رقم ‪ 38‬لسنة ‪ 2005‬والذي نص يف املادة األوىل منه "يعترب قطري اجلنسية كل‬
‫من ولد ألب يتمتع باجلنسية القطرية" ويف املادة ‪" 4‬مينح اجلنسية القطرية ألوالد املتجنسني‬
‫املقيمني معه يف قطر وقت منحه اجلنسية وملن يولد له بعد ذلك كما متنح اجلنسية ألوالد‬
‫املتجنس القصر املقيمني يف اخلارج بعد مرور مخس سنوات من تاريخ أول إقامة هلم يف قطر‬
‫بشرط عدم بلوغهم سن الرشد وقت تقدميهم الطلب"‪ .‬كما أعطى القانون األولوية للتجنس ملن‬
‫كانت أمه قطرية وذلك للمساواة بني الرجل واملرأة يف منح جنسيتهم إىل أبنائهم وفقاً لنص‬
‫املادة ‪ .25‬كما نص القانون على اعتبار جمهول األبوين الذي يعثر عليه يف قطر قطري اجلنسية‬
‫وذلك تفادياً لنشؤ حاالت انعدام اجلنسية من ناحية‪ ،‬وتطبيقا والتزاماً باتفاقية حقوق الطفل اليت‬
‫توجب أن يكون لكل طفل عند والدته هوية وانتماء من الناحية األخرى‪.‬‬
‫الحق في الميراث‬
‫‪ .80‬كفل الدستور القطري احلق يف املرياث يف املادة ‪ 51‬منه واليت أكدت على أن "حق‬
‫اإلرث مصون وحتكمه الشريعة اإلسالمية"‪ .‬وقد عاجل املشرع القطري أحكام اإلرث يف املواد (‬
‫‪ )301-241‬من قانون األسرة‪ ،‬وحافظ على حق اإلرث‪ ،‬ذكراً كان أم أنثى‪ ،‬حيث يستحق‬
‫نصيبه من اإلرث وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬بل وذهب إىل وقف مرياث; اجلنني يف بطن‬

‫‪27‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫أمه‪ ،‬وذلك بأوفر النصيبني على تقدير أنه ذكر أو أنثى يف املادة ‪ .294‬كما أعطى املرأة احلق يف‬
‫اإلرث سواء بوصفها زوجة أو أم أو أخت أو بنت أو بنت ابن أو جدة‪ ،‬كل حسب النصيب‬
‫املفروض هلا يف الرتكة وفقاً للشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .81‬إن املسائل املتعلقة باملرياث يف الشريعة اإلسالمية‪ ،‬هي من أكثر املسائل اليت يساء فهمها‬
‫نتيجة للتفسري الظاهري للتشريع اإلسالمي‪ ،‬حيث يستنتج هذا التفسري أن هذا التشريع يتضمن‬
‫متييزاً ضد املرأة مبنحها نصف مرياث; الرجل‪ .‬والواقع أن اإلسالم مل جيعل مرياث; املرأة نصف‬
‫مرياث الرجل إال يف بعض احلاالت‪ .‬ولكنها تأخذ يف حاالت أخرى قدراً مساوياً حلصة الرجل‬
‫كما يف مرياث; األبوين حيث مينح كل منهما السدس‪ ،‬دون متييز بني األب واألم‪ .‬ويف حاالت‬
‫أخرى تأخذ املرأة أكثر من الرجل‪ ،‬كما لو ترك املتويف بنتاً واحدة وأبويه‪ ،‬فعندها تأخذ البنت‬
‫النصف أي أكثر من جدها الذي حيصل على السدس‪ .‬ويف حاالت أخرى حتصل بنات املتوىف‬
‫(اثنتني فأكثر) على الثلثني بينما حيصل إخوته الذكور على الثلث الباقي‪ .‬وهذا يعين أن سبب‬
‫نقص املرياث للمرأة يف بعض احلاالت مقارنة مع الرجل ليس متييزاً ضد املرأة بل ألسباب تتعلق‬
‫بتوزيع املرياث وفقاً للعدالة االجتماعية ودرجة القريب وعدد الورثة‪ ،‬وضمن اإلسالم حق املرأة‬
‫يف الورث حىت لو كانت غنية‪.‬‬
‫الحق في حرية الفكر والعقيدة والدين‬
‫‪ .82‬أكدت املادة ‪ 50‬من الدستور على كفالة احلق يف حرية الفكر والعقيدة والدين‪ ،‬حيث‬
‫تنص هذه املادة على أن "حرية العبادة مكفولة للجميع‪ ،‬وفقاً للقانون‪ ،‬ومغتضيات محاية النظام‬
‫العام واآلداب العامة"‪ .‬وقد مت تعزيز هذه احلماية الدستورية باالهتمام املتزايد والصريح من قبل‬
‫القيادة السياسية يف الدولة ممثلة يف حضرة صاحب السمو أمري البالد املفدى ومسو ويل عهده‬
‫األمني وصاحبة السمو حرم مسو األمري املفدى "حفظهم اهلل" يف دفع عجلة احلرية الدينية‬
‫والتسامح يف البالد‪ .‬ويف سبيل كفالة احلرية الدينية لغري املسلمني فقد مت افتتاح الكنيسة املسيحية‬
‫اهلندية املشرتكة بني الطوائف املسيحية يف آذار‪/‬مارس ‪ 2009‬باإلضافة إىل االستمرار يف بناء‬
‫الكنائس األخرى االجنلية واالورثودوكس الشرقية والكنيسة القبطية‪ .‬كما مت إنشاء مركز‬
‫الدوحة الدويل حلوار األديان والذي يهدف لنشر وتعزيز ثقافة احلوار والتعايش السلمي‪.‬‬
‫الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫‪ .83‬أكد الدستور والتشريعات القطرية على كفالة احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫املعرتف هبا دولياً واليت من بينها احلق يف العمل واحلق يف التعليم واحلق يف الصحة‪.‬‬
‫الحق في العمل‬
‫‪ .84‬تبىن قانون العمل القطري رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 2004‬مبدأ املساواة وعدم التمييز يف مجيع‬
‫احلقوق والواجبات بني العامل الوافد والعامل املواطن‪ .‬وقد جتلت مظاهر هذه املساواة يف‬
‫االحتكام لعقد العمل املربم بني الطرفني‪ ،‬وساعات العمل احملددة بـ ‪ 8‬ساعات يومياً‪ ،‬واحلق يف‬

‫‪28‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫املكافأة عن ساعات العمل اإلضافية‪ ،‬واحلق يف يوم العطلة; األسبوعية للجميع‪ ،‬واإلجازات‬
‫السنوية والعطل الرمسية مدفوعة األجر‪ .‬ويتميز العامل الوافد عن العامل املواطن باستحقاقه‬
‫تذاكر سفر وعودة يف إجازته السنوية‪ ،‬والرعاية الصحية والطبية للجميع على نفقة صاحب‬
‫العمل‪ ،‬والتساوي يف قيمة التعويض عن إصابات العمل وأمراض املهنة‪ ،‬ومكافأة هناية اخلدمة‪.‬‬
‫كما أفرد قانون العمل محاية قانونية خاصة للمرأة العاملة حيث تضمن فصالً كامالً حيظر‬
‫تشغيل النساء يف األعمال اخلطرة أو الشاقة أو الضارة هبن صحيا أو أخالقيا وغريها من األعمال‬
‫اليت يصدر بتحديدها قرار من وزير العمل‪ .‬إضافة إىل ذلك فقد نص القانون على منح املرأة‬
‫العاملة إجازة وضع بأجر كامل مدهتا ‪ 50‬يوماً ومنحها ساعة رضاعة يومياً ملدة سنة ويرتك هلا‬
‫حتديد وقتها‪ ،‬كما ال جيوز فصل املرأة العاملة بسبب زواجها أو بسبب إجازة الوضع‪ .‬كما أفرد‬
‫قانون العمل محاية قانونية لألحداث حيث رفع السن اليت جيوز تشغيل األحداث فيها إىل ستة‬
‫عشرة عاماً كما ال جيوز تشغيل احلدث إال مبوافقة وليه وإذا كان تلميذاً وجبت موافقة وزير‬
‫التعليم والتعليم العايل‪ .‬كما اشرتط القانون عدم تشغيل األحداث يف األعمال اليت تلحق الضرر‬
‫بصحة وسالمة أو أخالق احلدث‪.‬‬
‫‪ .85‬بذلت دولة قطر جهوداً مقدرة على املستوى التشريعي واملؤسسي يف سبيل تعزيز ومحاية‬
‫حقوق العمالة الوافدة‪ .‬فباإلضافة للحماية الدستورية حلقوق العمالة املضمنة يف الدستور الدائم‬
‫للدولة‪ ،‬فقد مت استصدار قانون العمل بالقانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 2004‬والذي كفل جمموعة من‬
‫احلقوق واالمتيازات للعامل ومحايته من أخطار املهنة وتعويضه عن إصابات العمل وحقه يف‬
‫إهناء عقده بإرادته ومكافأته عن مدة خدمته‪ .‬ومتثل تلك احلقوق احلد األدىن حلقوق العمال‬
‫ويكون باطالً كل إجراء أو مصاحلة أو تنازل عن احلقوق الناشئة للعامل مبوجب هذا‬
‫القانون‪.‬وقد قامت وزارة العمل بإصدار جمموعة من القرارات الوزارية املنفذة لقانون العمل اليت‬
‫تساهم بدورها يف تقدمي مزيد من احلماية حلقوق العامل وأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬قرار رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 2005‬بشأن تنظيم عمل جلنيت التوفيق والتحكيم يف منازعات‬
‫العمل اجلماعية‪.‬‬
‫قرار رقم ‪ 6‬لسنة ‪2005‬بشأن منوذج الئحة تنظيم العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قرار رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 2005‬بتنظيم أعمال تفتيش العمل وإجراءاته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قرار رقم ‪ 15‬بشان تنظيم األعمال اليت ال جيوز تشغيل األحداث فيها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قرار رقم ‪ 16‬لسنة ‪ 2005‬بشأن تنظيم الرعاية الطبية للعمال; باملنشآت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قرار رقم ‪ 17‬بشأن حتديد اشرتاطات ومواصفات السكن املناسب للعمال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬قرار رقم ‪ 18‬بشأن مناذج إحصائيات إصابات العمل وأمراض املهنة وإجراءات‬
‫اإلبالغ عنها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪19‬بشأن الفحص; الطيب الدوري للعمال املعرضني خلطر اإلصابة‬
‫بأمراض املهنة‪.‬‬
‫‪ -‬قرار رقم ‪ 20‬بشأن االحتياطات واالشرتاطات الالزم توفرها يف مناطق وأماكن‬
‫العمل حلماية العمال واملشتغلني فيها واملرتددين عليها من أخطار العمل‪.‬‬
‫‪ -‬قرار رقم ‪ 16‬بشأن حتديد ساعات العمل يف أماكن العمل املكشوفة خالل‬
‫الصيف‪.‬‬
‫‪ .86‬وقد متت تقوية وتعزيز البنية التشريعية مبصادقة الدولة على العديد من اتفاقيات منظمة‬
‫العمل الدولية واليت مشلت‪ :‬اتفاقية تفتيش العمل‪ ،‬واتفاقية التمييز يف االستخدام واملهنة‪ ،‬واتفاقية‬
‫العمل اجلربي‪ ،‬واتفاقية أسوأ أشكال عمل األطفال واتفاقية احلد األدىن لسن العمل‪ ،‬واتفاقية‬
‫إلغاء العمل اجلربي‪ .‬وسعياً من دولة قطر بالنهوض بالعمالة واالهتمام هبا وتوفري وتعزيز املزيد‬
‫من احلقوق هلا وضمان عدم استغالهلا‪ ،‬فقد قامت دولة قطر بتوقيع العديد من االتفاقيات الثنائية‬
‫مع الدول املرسلة للعمالة‪ ،‬حيث هتدف هذه االتفاقيات لتنظيم عملية االستخدام واالستقدام‬
‫وكفالة حقوق والتزامات كل من العامل وصاحب العمل‪ .‬وقد قامت الدولة باختاذ العديد من‬
‫اإلجراءات اخلاصة بتوفري احلماية القانونية خلدم املنازل‪ ،‬واليت مشلت الرقابة على استقدام العمالة‬
‫املنزلية وصياغة مشروع قانون املستخدمني يف املنازل وهو قيد اإلجراءات التشريعية‪ .‬إضافة إىل‬
‫ذلك فقد قامت املؤسسة القطرية ملكافحة االجتار بالبشر بتنظيم محالت توعية للمخدومني من‬
‫خالل وسائل اإلعالم املرئية واملسموعة والصحف‪ .‬كذلك فإن الدار القطرية لإليواء والرعاية‬
‫اإلنسانية تقدم خدمات احلماية والرعاية الالزمة هلذه الفئة‪ .‬ويف إطار تعزيز وتقوية البنية‬
‫التشريعية تقوم اجلهات املختصة بالدولة بدراسة مشروع قانون مكافحة االجتار بالبشر‪ .‬وجتدر‬
‫اإلشارة إىل أن املؤسسة القطرية ملكافحة االجتار بالبشر تقوم حالياُ بإعداد دراسة حول العمالة‬
‫املنزلية يف دولة قطر (الوقع واملشكالت – اآلثار واحللول)‪.‬‬
‫‪ .87‬وقد صاحب التطور التشريعي لتعزيز حقوق العمالة الوافدة تطوراً على املستوى‬
‫املؤسسي‪ .‬فقد مت تطوير جهاز تفتيش العمل بوزارة العمل وحتويله إىل إدارة مستقلة حيث يقوم‬
‫هذا اجلهاز بدور مهم وأساسي يف معاجلة مظاهر التمييز ضد العمالة الوافدة‪ .‬ويتم اختيار‬
‫مفتشي العمل بعناية من ذوي الكفاءة‪ ،‬كما جيوز االستعانة بذوي اخلربة يف التخصصات‬
‫املختلفة كلما دعت احلاجة إىل ذلك‪ ،‬كما مينح هؤالء املفتشون صفة مأموري الضبط القضائي‬
‫بقرار من النائب العام باالتفاق مع وزير العمل‪ .‬وتعد إدارة تفتيش العمل تقارير سنوية توضح‬
‫أعمال التفتيش‪ ،‬وعدد الزيارات‪ ،‬واملخالفات اليت ضبطت‪ ،‬واجلزاءات اليت وقعت بشأهنا‪.‬‬
‫‪ .88‬كما مت إنشاء إدارة عالقات العمل مبوجب القرار األمريي رقم ‪ 35‬لسنة ‪،2009‬‬
‫هبدف سرعة الفصل; يف املنازعات بني العمال وأصحاب العمل‪ .‬ويشمل اختصاص اإلدارة تلقي‬
‫الشكاوى العمالية والفصل فيها بالسرعة املطلوبة خالل أسبوع كحد أقصى‪ .‬كما جيوز لإلدارة‬
‫إحالة الشكاوى بعد التحقيق فيها إىل احملكمة املختصة خالل أسبوع‪ .‬كما تقوم إدارة عالقات‬

‫‪30‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫العمل بإعداد وتوزيع املطبوعات التوعوية للعمال; بالتنسيق مع سفارات الدول املعنية بالدولة‬
‫باإلضافة لتقدمي االستشارات واإلرشاد والتوجيه‪.‬‬
‫‪ .89‬ويف إطار تقوية البنية املؤسسية اخلاصة حبماية وتعزيز حقوق العمالة‪ ،‬فقد خصص اجمللس‬
‫األعلى للقضاء حماكم خاصة للنظر يف دعاوى العمال بغرض سرعة الفصل فيها‪ ،‬حيث مت إنشاء‬
‫أربعة دوائر باحملكمة اجلزئية واحملكمة الكلية لسرعة البت يف تلك القضايا‪ .‬واجلدير بالذكر أنه مت‬
‫إعفاء الدعاوى العمالية من رسوم التقاضي‪.‬‬
‫‪ .90‬جتدر اإلشارة إىل أن القانون رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 2009‬بشأن دخول وخروج الوافدين‬
‫وإقامتهم وكفالتهم قد أجاز نقل الكفالة يف عدة حاالت من ضمنها التعسف مما أضاف مزيداً‬
‫من احلماية حلقوق العمالة الوافدة‪ .‬فقد أجازت املادة ‪ 22‬للجهة املختصة بوزارة الداخلية نقل‬
‫كفالة الوافد إىل صاحب عمل آخر باتفاق كتايب بني صاحب العمل اجلديد وصاحب العمل‬
‫السابق وبعد موافقة اجلهة املختصة بوزارة العمل‪ ،‬بالنسبة للفئات اخلاضعة لقانون العمل‪ .‬كما‬
‫وأن املادة ‪ 12‬أجازت نقل كفالة العامل بدون احلاجة ملوافقة الكفيل يف حاالت معينة محاية‬
‫حلقوق العامل‪ ،‬حيث أجازت لوزير الداخلية‪ ،‬أو من ينوب عنه‪ ،‬نقل كفالة العامل الوافد‪ ،‬الذي‬
‫ال يسري عليه قانون العمل ‪ ،‬إىل رب عمل أخر يف حالة ثبوت تعسف الكفيل‪ ،‬أو إذا اقتضت‬
‫املصلحة العامة ذلك وجيوز لذات األسباب‪ ،‬مبوافقة وزير الداخلية‪ ،‬أو من ينوب عنه‪ ،‬بناءً على‬
‫طلب العامل وموافقة وزارة العمل‪ ،‬نقل كفالة العامل الذي يسري عليه قانون العمل‪ ،‬إىل رب‬
‫عمل آخر‪ .‬كما نصت املادة ‪ 52‬من ذات القانون على عقوبة مالية قدرها عشرة آالف لاير‬
‫ملخالفة أحكام املادة ‪ 9‬واليت تلزم صاحب العمل بعدم االحتفاظ جبواز سفر العمال وتسليمهم‬
‫الوثائق بعد االنتهاء من إجراءات اإلقامة‪.‬‬
‫الحق في التعليم‬
‫‪ .91‬يف إطار كفالة احلق يف التعليم نصت املادة‪ 25‬من الدستور القطري على " أن التعليم‬
‫دعامة أساسية من دعائم تقدم اجملتمع تكفله الدولة وترعاه وتسعى لنشره وتعميمه "‪ ،‬وكذلك‬
‫املادة ‪ 49‬واليت نصت على أن" التعليم حق لكل مواطن‪ ،‬وتسعى الدولة لتحقيق إلزامية التعليم‬
‫العام وفقا للنظم والقوانني املعمول هبا يف الدولة"‪.‬‬
‫‪ .92‬وقد مت إصدار القانون رقم ‪ 25‬لسنة ‪ 2001‬بشأن إلزامية التعليم‪ ،‬وجعل التعليم إلزامياً‬
‫وجمانياً جلميع األطفال من بداية املرحلة االبتدائية وحىت هناية املرحلة اإلعدادية أو بلوغ سن‬
‫الثامنة عشرة أيهما اسبق‪ .‬وجتدر اإلشارة هنا إىل أنه قد مت تعديل هذا القانون بالقانون رقم ‪25‬‬
‫لسنة ‪ 2009‬وتضمن التعديل تشديد عقوبة الغرامة على والد الطفل; أو املسئول عن رعايته إذا‬
‫امتنع دون عذر مقبول عن إحلاقه مبرحلة التعليم اإللزامي‪ .‬كما وأن دولة قطر حبكم عضويتها يف‬
‫منظمة اليونسكو فهي ملتزمة بكافة قراراهتا وتوصياهتا ومنها قراراهتا املتعلقة بالتعليم للجميع‬
‫وأهدافه الستة لذا مت وضع اخلطة الوطنية للتعليم للجميع يف عام ‪ 2003‬ومت تقييم مدى التقدم‬
‫احملرز يف عام ‪ .2007‬كما وأن الدولة حريصة على تعزيز التعليم الشمويل (اجلامع) الذي‬

‫‪31‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫يشمل كافة املتعلمني دون متييز بينهم بسبب اجلنس أو العرق أو الدين أو غريه‪ .‬وقد سعت‬
‫الدولة منذ مخسينات القرن املاضي إىل حتديث نظامها التعليمي والرتبوي وتوسيع تغطية‬
‫االحتياجات التعليمية ألجيال القطريني واملقيمني من ذكور وإناث‪ ،‬وهذا ما يفسر توسع‬
‫اخلارطة الرتبوية يف الدولة منذ ذلك الوقت إىل يومنا هذا‪ .‬فمن عدد قليل من املدارس‪ ،‬أصبح‬
‫النظام الرتبوي القطري يزخر بأكثر من (‪ )500‬مدرسة حكومية و خاصة‪ ،‬تغطي خمتلف‬
‫املراحل التعليمية‪ ،‬وتنتشر يف خمتلف مناطق الدولة‪ ،‬وتفتح أبواهبا للجميع‪.‬‬
‫‪ .93‬وكان من أهم نتائج ذلك التوسع ارتفاع عدد الطلبة وارتفاع مستويات القيد للجميع‪،‬‬
‫سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً (أنظر اجلدول أدناه)‪.‬‬
‫تتطور مؤشرات التعليم االبتدائي الشامل في دولة قطر بين ‪2007 -1990‬‬
‫معدل النمو‬ ‫المعدل‬
‫‪2000-‬‬ ‫‪1990- 2007 2000‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪0.22‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪97.9‬‬ ‫‪96.4‬‬ ‫‪92.3‬‬ ‫ذكور‬
‫إناث‬ ‫صايف نسبة القيد يف التعليم االبتدائي‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪97.3‬‬ ‫‪97.3‬‬ ‫‪90.8‬‬
‫‪0.77‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪97.6‬‬ ‫‪96.9‬‬ ‫مجموع ‪91.6‬‬
‫نسبة التالميذ الذين يلتحقون بالدراسة يف الصف‬
‫‪1.39‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪99.7‬‬ ‫االبتدائي ‪88 ------‬‬ ‫األول ويصلون; إىل الصف األخري من التعليم‬
‫معدل اإلملام بالقراءة والكتابة لدى اإلناث والذكور‬
‫‪0.16‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪99.1‬‬ ‫‪98.0‬‬ ‫‪96.5‬‬ ‫الذين ترتاوح أعمارهم بني ‪ 15‬و‪ 24‬سنة‬

‫‪ .94‬يضاف إىل هذا استمرارية منو معدالت مستويات القيد يف العقود األخرية‪ ،‬مما يدل على‬
‫مواصلة االستثمار احلكومي يف جماالت الرتبية والتعليم‪ ،‬وإدراجه ضمن أولويات دولة قطر يف‬
‫السنوات األخرية‪ .‬وميكن اعتبار مستويات القيد يف التعليم االبتدائي يف دولة قطر من بني‬
‫املستويات املتقدمة عاملياً‪ ،‬حيث أن املستوى الذي حتقق مؤخراً يف هذا اجملال جيعل الدولة من‬
‫أوائل الدول عاملياً يف إتاحة فرص التعليم األساسي ملختلف فئات اجملتمع من ذكور وإناث دون‬
‫متييز أو استثناء‪ .‬ومن بني املؤشرات اليت تدل على صحة النظام الرتبوي وفعاليته عدم وجود‬
‫تسرب مدرسي يف املرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ .95‬كما مت إنشاء اجمللس األعلى للتعليم يف عام ‪ 2002‬بصفته السلطة; العليا املسئولة عن‬
‫رسم السياسة التعليمية بالدولة‪ ،‬و صدر القرار األمريي رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 2009‬بتنظيم اجمللس‬
‫األعلى للتعليم يف إطار اإلجراءات الرامية لتنفيذ رؤية قطر للتنمية ‪ 2030‬ويهدف اجمللس‬
‫بوصفه اجلهة العليا املختصة بتطوير التعليم واالرتقاء مبستوى التعليم مبا يكفل احتياجات الدولة‬

‫‪32‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫من املوارد البشرية املتميزة يف خمتلف اجملاالت‪ .‬وينفذ اجمللس مبادرة لتطوير التعليم العام حتت‬
‫شعار (تعليم ملرحلة جديدة) ويتمثل جوهر هذه املبادرة يف إنشاء مدارس تتمتع باالستقاللية‬
‫ومتوهلا احلكومة وتسمى (املدارس املستقلة) وترتكز املبادرة على أربعة مبادئ‪ :‬االستقاللية‪،‬‬
‫احملاسبية‪ ،‬التنوع واالختيار‪.‬‬
‫‪ .96‬كما جتدر اإلشارة إىل ارتفاع حجم اإلنفاق على التعليم من اإلنفاق العام احلكومي من‬
‫‪ 19.6‬يف املائة يف عام ‪ 2005‬إىل ‪ 21‬يف املائة يف عام ‪ 3.3( 2008‬يف املائة من الناتج احمللي‬
‫اإلمجايل)‪ .‬وقد تبنت دولة قطر سياسة رائدة يف تشجيع البحث العلمي متثلت بتخصيص نسبة (‬
‫‪ 2,8‬يف املائة) من الناتج احمللي للبحوث وإنشاء الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي يف عام‬
‫‪ .2006‬ولضمان استمرارية اإلنفاق على التعليم وتلبية االحتياجات املتعلقة به‪ ،‬مت تأسيس‬
‫صندوق وقفي لإلنفاق على التعليم من حصة االستثمار يف ثروة قطر من الغاز‪.‬‬
‫الحق في الصحة‬
‫‪ .97‬كفلت; القوانني والتشريعات القطرية احلق يف احلصول على خدمات الرعاية الطبية دون‬
‫ما متييز بسبب العرق أو الدين أو املوطن األصلي أو املعتقدات أو اللغة أو العمر أو اإلعاقة‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة هنا إىل ميثاق وحقوق مسؤوليات املريض وأسرته الذي أصدرته مؤسسة محد‬
‫الطبية والذي أمن على املبادئ األساسية املتعلقة بكفالة احلق يف الصحة واليت من ضمنها‬
‫احلصول على خدمات الرعاية الطبية دومنا متييز‪ ،‬واحلصول على العناية الطبية الالزمة بصورة‬
‫الئقة‪ ،‬واحملافظة على خصوصية وسرية املعلومات‪.‬‬
‫‪ .98‬إن قطاع الرعاية الصحية يقع ضمن أولويات التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬لذلك‬
‫عملت الدولة والزالت تعمل على توفري خمتلف اخلدمات الصحية األساسية الالزمة للعناية‬
‫مبختلف الشرائح االجتماعية‪ ،‬والسيما تلك األكثر عرضة لألمراض كاألطفال‪ ،‬من خالل‬
‫التوسع يف بناء مراكز رعاية الطفولة‪ ،‬والقيام حبمالت التطعيم ضد األمراض الوبائية واملعدية‪،‬‬
‫وتنظيم محالت التوعية‪ ،‬وتنفيذ برامج الصحة املدرسية بالتعاون بني اجمللس األعلى للصحة‬
‫واجمللس األعلى للتعليم‪.‬‬
‫‪ .99‬وقد حقق نظام الرعاية الصحية يف دولة قطر إجنازات متعددة من حيث توفري خمتلف‬
‫اخلدمات الصحية اليت سامهت يف حتسني الواقع الصحي للسكان والسيما تلك املتعلقة بتخفيض‬
‫معدالت وفيات األطفال دون سن اخلامسة‪ ،‬باعتبارها إحدى املؤشرات األساسية يف قياس‬
‫فعالية النظام الصحي ومشوليته‪ .‬فقد شهد معدل; وفيات األطفال دون سن اخلامسة لكل ألف‬
‫مولود تراجعاً ملموساً يف الفرتات األخرية ليصل إىل ‪ 9.1‬باأللف عام ‪ 2007‬بعد أن كان‬
‫يتجاوز ‪ 16‬باأللف عام ‪ 1990‬مقرتباً بذلك من مستويات الدول ذات الدخل العايل اليت بلغ‬
‫معدل الوفيات دون سن اخلامسة فيها ‪ 7‬لكل ألف مولود‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫‪ .100‬أما معدل; وفيات الرضع أقل من سنة‪ ،‬فقد شهد بدوره تراجعاً مماثال يف العقود األخرية‬
‫ليصل إىل ‪ 7.46‬لكل ألف مولود عام ‪ 2007‬بعد أن كان يتجاوز ‪ 13‬لكل ألف مولود عام‬
‫‪ ،1990‬لتسجل دولة قطر بذلك أحد املستويات األكثر اخنفاضا بني دول العامل ذات التغطية‬
‫الصحية املتقدمة جداً‪ .‬وتعود هذه النقلة يف تقليل معدالت; وفيات الرضع واألطفال دون سن‬
‫اخلامسة من العمر‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬إىل اتساع رقعة التغطية الصحية ورعاية األمومة واألطفال‬
‫حديثي الوالدة‪ ،‬والسيما تطوير وتعميم محالت التطعيم لكل املواليد اجلدد ضد األمراض املعدية‬
‫واالنتقالية (أنظر اجلدول أدناه)‬
‫مؤشرات اخنفاض معدل وفيات األطفال يف دولة قطر خالل الفرتة ‪2007 -1990‬‬

‫معدل النمو‬ ‫المعدل‬


‫‪2000-‬‬ ‫‪2000-‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2000 1990‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪1990‬‬
‫معدل وفيات األطفال دون سن اخلامسة‬
‫‪-5.2‬‬ ‫‪-2.4‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪16.6‬‬
‫لكل ألف مولود حي‬
‫معدل وفيات الرضع (أقل من سنة‬
‫‪-6.5‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪7.46 11.73‬‬ ‫‪13.0‬‬
‫واحدة من العمر)‬

‫‪ .101‬أما فيما يتعلق; بصحة املرأة واألم فقد سعت اجلهات املعنية يف الدولة إىل حتسني نوعية‬
‫احلياة وحتقيق حياة آمنة لألمهات قبل وأثناء وبعد الوالدة‪ .‬وقد نتج عن هذه اإلرادة السياسية‬
‫حتقيق مجلة من اإلجنازات يف جمال رعاية صحة املرأة‪ ،‬حيث أن معدالت; وفيات األمهات أثناء‬
‫احلمل والوالدة والنفاس تشهد تراجعاً واضحاً (اجلدول التايل) ويعود هذا الرتاجع إىل مشولية‬
‫التغطية الصحية للنساء قبل وبعد فرتة الوالدة‪ ،‬وإىل توفري خمتلف وسائل الرعاية هلن من‬
‫فحوصات وتطعيم‪ ،‬والسيما تغطية معظم الوالدات من قبل كادر فين مؤهل يف املؤسسات‬
‫الطبية والصحية املختصة‪ ،‬حيث أن كل الوالدات يف دولة قطر جترى حتت إشراف كادر طيب‬
‫مؤهل وذي خربة (أنظر اجلدول أدناه)‬
‫تطور مؤشرات حتسني صحة األمهات يف دولة قطر خالل ‪2007-1990‬‬

‫معدل النمو‬ ‫المعدل‬


‫‪2000-‬‬ ‫‪2000-‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪1990‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01 100.0 99.96 99.84‬‬ ‫نسبة الوالدة حتت إشراف أخصائيني صحيني‬
‫مهرة‬

‫‪34‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫معدل النمو‬ ‫المعدل‬


‫‪2000-‬‬ ‫‪2000-‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪76.8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫معدل; استخدام وسائل منع احلمل‬

‫‪0.73‬‬ ‫‪-3.51‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫معدل; الوالدات لدى املراهقات‬


‫احلصول على الرعاية الصحية بعد الوالدة (زيارة‬
‫‪42.8‬‬ ‫‪100‬‬
‫واحدة على األقل)‬
‫‪ .102‬أما إتاحة خدمات الصحة اإلجنابية وتعميمها‪ ،‬كاستخدام وسائل منع احلمل لتنظيم‬
‫األسرة‪ ،‬فال تزال متواضعة عموماً يف اجملتمع القطري حىت وإن سلمنا بعموميتها لدى النساء‬
‫املتزوجات‪ ،‬كما بينه مسح صحة األسرة الذي نفذ عام ‪ .1998‬وال بد من اإلشارة هنا إىل أن‬
‫تنظيم األسرة يف مثل دولة قطر اليت يشكل املواطنون فيها أقلية‪ ،‬واليت تشجع على زيادة اإلجناب‬
‫ال يعين احلد من النسل بل تنظيم احلمل للحفاظ; على صحة األم والطفل‪ .‬وجتدر اإلشارة إىل‬
‫تراجع معدالت الوالدة لدى املراهقات يف دولة قطر الناجتة أساساً عن تطور منظومة القيم‬
‫االجتماعية ‪ ،‬حيث تراجع الزواج املبكر بني اإلناث نتيجة لطول احلياة التعليمية للفتيات‪،‬‬
‫ودخول فئات متزايدة من النساء القطريات خمتلف جماالت العمل على الرغم من أن معدالت‬
‫بطالة النساء تظل مرتفعة نسبياً‪.‬‬
‫المادة ‪6‬‬
‫‪ .103‬فيما يتعلق; بوسائل االنتصاف املتاحة ألي فرد يدعي أنه وقع ضحية للتمييز‪ ،‬فأنه وفقاً‬
‫للدستور والقوانني النافذة ميكنه أن يرفع دعواه أمام احملاكم مبختلف اختصاصاهتا‪ .‬وهذا ما‬
‫نصت عليه املادة ‪ 135‬من الدستور واليت تقرأ‪ " :‬التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة‪،‬‬
‫ويبني القانون إجراءات وأوضاع ممارسة هذا احلق"‪.‬‬
‫‪ .104‬وقد بني قانون اإلجراءات اجلنائية رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 2004‬طرق إقامة الدعوى اجلنائية‬
‫وشروطها‪ ،‬كما وفر للمتقاضي كافة الضمانات القانونية‪ .‬كما وأن هناك وسائل لالنتصاف‬
‫وفقاً لقانون اإلجراءات املدنية والقوانني اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .105‬إضافة إىل ذلك فإن هناك عدداً من اجلهات اليت ميكن التظلم إليها‪ ،‬واليت من بينها إدارة‬
‫حقوق اإلنسان بوزارة الداخلية واليت مت إنشاؤها مبوجب قرار سعادة وزير الدولة للشؤون‬
‫الداخلية رقم ‪ 26‬لسنة ‪ "2005‬واليت من اختصاصاهتا تلقي ودارسة وحبث الشكاوى اليت ترد‬
‫إىل وزارة الداخلية سواء من األشخاص أو عن طريق اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان ‪ ،‬والتحقيق‬
‫يف أسباهبا ورفع التوصية بشأهنا للوزير"‪ .‬كما تتضمن اختصاصات اإلدارة األخرى العمل على‬

‫‪35‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫حتقيق أهداف االتفاقيات الدولية ذات الصلة حبقوق اإلنسان‪ ،‬فيما خيص عمل وزارة الداخلية‪،‬‬
‫وذلك بالتنسيق مع أجهزة الوزارة املعنية‪ ،‬وزيارة املؤسسات العقابية واإلبعاد واإلدارات األمنية‬
‫للوقوف على مدى التزامهم بالقوانني واللوائح املعمول هبا يف الدولة‪ .‬وعدم انتهاك حقوق‬
‫اإلنسان ورفع تقارير دورية للوزير‪ ،‬وتوعية أجهزة الوزارة املعنية حبقوق اإلنسان من خالل‬
‫إصدار النشرات والتعاميم‪ ،‬وإقامة الندوات واحملاضرات باإلضافة إىل متثيل الوزارة يف املؤمترات‬
‫والندوات الدولية واإلقليمية واحمللية ذات الصلة حبقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪ .106‬وقد بلغ عدد الشكاوي وااللتماسات الواردة إىل اإلدارة يف عام ‪ )609( 2008‬منها‪:‬‬
‫‪ 97‬حتت اإلجراء‪ 329 ،‬انتهت باحلفظ‪ 183 ،‬مت حلها‪.‬‬
‫‪ .107‬وكما متت اإلشارة من قبل‪ ،‬فإن املرسوم بقانون رقم ‪ 38‬لسنة ‪ ،2002‬بشأن إنشاء‬
‫اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان‪ ،‬قد منح يف املادة [‪ ])3( 2‬منه اللجنة الوطنية سلطة النظر يف‬
‫التجاوزات على حقوق اإلنسان‪ ،‬واقرتاح السبل الكفيلة ملعاجلتها وتفادي وقوعها‪.‬‬
‫المادة ‪7‬‬
‫‪ .108‬أولت الدولة اهتماماً كبرياً ملوضوع تدريب وتعليم حقوق اإلنسان حيث قامت عدة‬
‫جهات حكومية وغري حكومية بتنظيم العديد من الدورات التدريبية حول تعزيز ومحاية حقوق‬
‫اإلنسان متضمناً ذلك مناهضة التمييز العنصري‪ ،‬وميكن اإلشارة على سبيل املثال ال احلصر إىل‬
‫الدورات اليت مت تنظميها بواسطة مركز الدراسات القانونية والقضائية ومعهد تدريب الشرطة‬
‫بوزارة الداخلية وإدارة حقوق اإلنسان بوزارة الداخلية واللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان‪ .‬إضافة‬
‫إىل ذلك فإن هناك اهتماماً كبرياً من قبل الدولة بعملية إدماج حقوق اإلنسان يف املناهج‬
‫الدراسية وتدريس مفاهيم ومبادئ حقوق اإلنسان مبا يف ذلك مناهضة التمييز العنصري‪ ،‬فقد مت‬
‫تضمني املناهج ملفاهيم حقوق اإلنسان يف صور متعددة كموضوعات مستقلة أو كمفاهيم أو‬
‫أنشطة صفية أو ال صفية أو رسوم وأشكال‪ ،‬وقد تضمنت املناهج والكتب املدرسية العديد من‬
‫احلقوق مثل احلقوق السياسية واملدنية واحلقوق االقتصادية وحقوق الطفل; وحقوق املرأة‬
‫واحلقوق االجتماعية والثقافية وحقوق املسنني وذوي اإلعاقة‪ ،‬ومناهضة التمييز بكافة أشكاله‪.‬‬
‫وميكن اإلشارة يف هذا اإلطار ملنهج الرتبية القيمية والذي يعزز قيم التعاون والتعاطف‪،‬‬
‫واملساواة‪ ،‬واحلب والسالم والتسامح‪ ،‬وقيم أخرى مرتبطة باملسؤوليات االجتماعية واملدنية مثل‬
‫احرتام القانون واملواطنة الصاحلة‪ ،‬واملشاركة يف فعاليات اجملتمع وأنشطته املختلفة والصدق‬
‫والنزاهة واألمانة‪ ،‬إضافة لتعزيز القيم املرتبطة باحرتام الرتاث الثقايف واحلضاري لدولة قطر مثل‬
‫احملافظة على املوروث احلضاري والبيئة‪ .‬ومن املبادرات التعليمية اهلادفة اليت قامت هبا اجمللس‬
‫األعلى لشؤون األسرة بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العايل لنشر اتفاقية حقوق الطفل‬
‫وتثقيف وتوعية الطلبة هبا "استحداث برنامج نشر ثقافة حقوق الطفل; يف املدارس"‪.‬‬
‫‪ .109‬وقد مت تشكيل جلنة عليا لإلشراف على الربنامج ضمت أعضاء من مؤسسات خمتلفة‬
‫بالدولة‪ ،‬وهي‪ :‬وزارة التعليم والتعليم العايل واجمللس األعلى لشؤون األسرة‪ ،‬ومنظمة اليونسكو‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫وقد قامت هذه اللجنة بوضع خطة عمل وطنية بالتعاون مع منظمة اليونسكو تتضمن إعداد أدلة‬
‫تعليمية للمعلمني تشتمل على تبسيط احلقوق واملبادئ الواردة يف اتفاقية حقوق الطفل‪ .‬كما‬
‫تضمنت هذه األدلة التعليمية بطاقات تعليمية توضح لألطفال احلقوق واالنتهاكات من خالل‬
‫القصص الواقعية والرسوم امللونة التوضيحية‪ ،‬كما احتوى الربنامج على ورش عمل تدريبية‬
‫لتدريب أعضاء اهليئات املدرسية على استخدام هذه األدلة التعليمية يف األنشطة الصفية‬
‫والالصفية‪.‬‬
‫‪ .110‬كما قام اجمللس األعلى لشؤون األسرة يف ‪ 2009 - 2008‬مببادرة بالتعاون مع‬
‫القوات املسلحة القطرية ومنظمة اليونيسيف لدمج مادة حقوق الطفل; يف مناهج الكلية‬
‫العسكرية ومعهد التدريب التابعني للقوات املسلحة القطرية‪ ،‬وكذلك قام معهد تدريب الشرطة‬
‫بتضمني مادة حقوق اإلنسان يف املنهج الدراسي ويف مجيع الدورات التدريبية اليت ينفذها جلميع‬
‫منتسيب الشرطة‪ .‬كما أدرج مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل مادة حقوق‬
‫اإلنسان يف مناهج الدورات التدريبية اإللزامية اليت تنظمها واليت تستهدف القانونيني اجلدد‬
‫العاملني‪ ،‬يف وزارات الدولة‪ ،‬وهيئاهتا ومؤسساهتا واملساعدين القضائيني ومساعدين النيابة‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .111‬ويف جمال نشر مبادئ وأحكام االتفاقية جتدر اإلشارة إىل جهود قناة اجلزيرة الفضائية‪،‬‬
‫دورا هاماً يف تعزيز ومحاية ونشر ثقافة حقوق اإلنسان من خالل بثها لربامج خمتلفة‬‫واليت تلعب ً‬
‫تعىن بنشر ثقافة حقوق اإلنسان‪ .‬ويف عام ‪ 2008‬أنشأت قناة اجلزيرة قسماً خاصاً للحريات‬
‫العامة وحقوق اإلنسان‪ ،‬والذي من ضمن اختصاصاته اقرتاح املواضيع احلقوقية اليت يتم تناوهلا‬
‫عرب الربامج اليت تبثها القناة‪ ،‬وتسليط الضوء على املعايري العاملية حلقوق اإلنسان وأوضاع حقوق‬
‫اإلنسان‪ ،‬إضافة إىل رفع قدرات العاملني بالقناة يف جمال حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬االمتثال لمالحظات وتوصيات لجنة القضاء على التمييز العنصري‬
‫‪ .112‬عند نظرها ومناقشتها لتقرير قطر السابق الذي تضمن التقرير الدوري التاسع إىل الثاين‬
‫عشر املوحد‪ ،‬تبنت جلنة مناهضة التمييز العنصري عدداً من املالحظات والتوصيات اخلتامية يف‬
‫آذار‪/‬مارس ‪ .2002‬وقد مثنت اللجنة العديد من اجلوانب االجيابية اليت قامت هبا الدولة يف ذلك‬
‫الوقت على املستوى التشريعي يغرض تنفيذ بنود وإحكام االتفاقية‪ .‬كما أشارت اللجنة إىل‬
‫بعض املواضيع ذات األمهية وقدمت توصيات بشأهنا‪ .‬وهذا اجلزء من التقرير يوضح كيفية‬
‫امتثال الدولة ملالحظات وتوصيات جلنة مناهضة التمييز العنصري بشأن التقارير الدورية السابقة‬
‫املشار إليها‪.‬‬
‫‪ .113‬وجتدر اإلشارة إىل أن معظم مالحظات توصيات جلنة مناهضة التمييز العنصري اليت‬
‫أصدرهتا يف آذار‪/‬مارس ‪ 2002‬قد متت االستجابة واالمتثال هلا‪ .‬حيث شهدت الدولة منذ‬
‫ذلك التاريخ تطورات كربى فيما يتعلق; بتطوير وتعزيز البنية التحتية حلقوق اإلنسان متضمناً‬
‫ذلك مناهضة التمييز العنصري‪ .‬وقد أشار التقرير يف أجزائه املختلفة للتطورات االجيابية العديدة‬

‫‪37‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫اليت قامت هبا الدولة على املستوى التشريعي واملؤسسي واإلجرائي والتوعوي لتعزيز ومحاية‬
‫حقوق اإلنسان واليت تعد خياراً اسرتاتيجياً لسياسة اإلصالح الشامل; اليت تنتهجها الدولة منذ‬
‫تويل حضرة صاحب السمو الشيخ‪ /‬محد بن خليفة آل ثاين مقاليد احلكم يف البالد‪ .‬وقد مت‬
‫التأكيد على ذلك يف الرؤية الشاملة للتنمية (رؤية قطر الوطنية ‪ )2030‬واليت انطوت على‬
‫حماور هامة متس القضايا الرئيسية حلقوق اإلنسان يف جماالت التعليم والصحة والبيئة وحقوق‬
‫العمالة الوافدة ومتكني املرأة وحقوق الطفل‪ .‬وسيتناول هذا اجلزء من التقرير اإلجراءات اليت‬
‫قامت هبا الدولة لتنفيذ توصيات اللجنة بشكل إمجايل‪.‬‬
‫اتخاذ إجراءات لتنفيذ المواد ‪ ،2‬و‪ ،3‬و‪ 4‬من االتفاقية‬
‫‪ .114‬كما سبقت اإلشارة‪ ،‬فإن اإلطار القانوين للدولة من دستور وقوانني وطنية يتسق مع‬
‫التعريف الوارد يف الفقرة ‪ 1‬من املادة ‪ 1‬من االتفاقية بشان تعريف التمييز‪ .‬ويتبىن اإلطار‬
‫القانوين للدولة القواعد العامة ألحكام االتفاقية واليت ميثل مبدأ املساواة وعدم التمييز أحد‬
‫أعمدهتا األساسية‪.‬‬
‫‪ .115‬وقد مت تضمني هذا اإلطار القانوين للمساواة وعدم التمييز يف املادتني ‪18‬و‪ 19‬من الباب‬
‫الثاين من الدستور اخلاص ب ـ "املقومات األساسية للمجتمع " حيث نصت املادة ‪18‬على" يقوم‬
‫اجملتمع القطري على دعامات العدل‪ ،‬اإلحسان ‪ ،‬احلرية‪ ،‬مكارم األخالق‪ ،‬واملساواة"‪ ،‬وقد مت‬
‫تعزيز املبادئ الواردة يف املادة ‪18‬من الدستور باملادة ‪19‬واليت نصت على أن " تصون الدولة‬
‫دعامات اجملتمع ‪ ،‬وتكفل األمن واالستقرار‪ ،‬وتكافؤ الفرص للمواطنني"‪.‬‬
‫‪ .116‬وقد مت تفصيل املبدأ العام للمساواة املضمن يف املادة ‪ 18‬من الدستور يف املادتني ‪ 34‬و‬
‫‪ 35‬من الباب الثالث من الدستور اخلاص باحلقوق والواجبات العامة‪ .‬حيث نصت املادة ‪34‬‬
‫على " املواطنون متساوون يف احلقوق والواجبات" بينما كفلت املادة ‪ 35‬احلق يف املساواة أمام‬
‫القانون وعدم التمييز حيث نصت هذه املادة على " الناس متساوون أمام القانون‪ ،‬ال متييز بينهم‬
‫يف ذلك بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين"‪ .‬وكما سبقت اإلشارة‪ ،‬فان الباب الثالث‬
‫من الدستور " املواد من ‪ "58-34‬قد كفل احلقوق واحلريات األساسية‪ ،‬حيث تبىن مبدأ‬
‫التكاملية والتداخل والرتابط وعدم التجزئة‪ ،‬فكفل احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫واملدنية والسياسية‪.‬‬
‫‪ .117‬وقد مت تعزيز احلق يف املساواة وعدم التمييز الذي كفله الدستور من خالل إجازة‬
‫جمموعه من التشريعات والقوانني األخرى‪ .‬فعلى سبيل املثال ال احلصر اشتمل قانون العقوبات‬
‫القطري على جترمي األفعال; اليت تفضي إىل جرائم احلض على الكراهية العنصرية (وإن مل يسمها‬
‫القانون هبذه التسمية) ومن ذلك ما ورد يف الباب السابع منه (اجلرائم املتعلقة باألديان) ومنها‬
‫املادة ‪ 256‬اليت عاقبت على عدد من األفعال من بينها‪( :‬جرمية سب أحد األديان السماوية‬
‫املصونة وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬التطاول على أحد األنبياء باللفظ أو الكتابة أو الرسم‬
‫أو اإلمياء‪ ،‬أو بأية طريقة أخرى‪ ،‬ختريب أو تكسري أو إتالف أو تدنيس مبان‪ ،‬أو شيء من‬

‫‪38‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫حمتوياهتا‪ ،‬إذا كانت معدة إلقامة شعائر دينية ألحد األديان السماوية املصونة وفقاً ألحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية)‪ .‬كما ورد يف قانون املطبوعات والنشر نص بعدم جواز نشر كل ما من‬
‫شأنه إثارة النعرات الطائفية أو العنصرية أو الدينية‪.‬‬
‫المساواة أمام القانون وكفالة حق التقاضي‬
‫كما سبقت اإلشارة فإن الدستور قد كفل يف املادتني ‪ 34‬و‪ 35‬املساواة يف‬ ‫‪118‬‬
‫احلقوق والواجبات واملساواة أمام القانون دومنا متييز بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو الدين‬
‫إضافة إىل كفالة حق التقاضي يف املادة ‪ 135‬من الدستور‪ ،‬وقد متت تقوية وتعزيز احلماية‬
‫الدستورية يف املساواة أمام القانون بإجازة جمموعة من التشريعات والقوانني اليت تنظم حق‬
‫التقاضي دون متييز‪ ،‬وميكن اإلشارة يف هذا الصدد إىل القوانني التالية‪:‬‬
‫قانون املرافعات املدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم ‪13‬لسنة ‪.1990‬‬ ‫(أ‌)‬
‫قانون السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم ‪ 10‬لسنة ‪.2003‬‬ ‫(ب‌)‬
‫قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم ‪11‬لسنة ‪.2004‬‬ ‫(ج‌)‬
‫قانون اإلجراءات اجلنائية الصادر بالقانون رقم ‪ 23‬لسنة ‪.2004‬‬ ‫(د‌)‬
‫القانون رقم ‪ 7‬لسنة ‪ 2007‬بشأن الفصل; يف املنازعات اإلدارية‪.‬‬ ‫(هـ)‬
‫القانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2008‬بشأن احملكمة الدستورية العليا‪.‬‬ ‫(و)‬
‫القانون رقم ‪ 19‬لسنة ‪ 2008‬بشأن ديّة املتوىف عن القتل اخلطأ‪ ،‬والذي ساوى‬ ‫(ز)‬
‫املشرع بني مجيع األفراد‪ ،‬وبني الذكر واألنثى يف قدر الدية املستحقة‪.‬‬
‫فيه ّ‬
‫‪ .119‬إضافة إىل ذلك فقد تبىن الدستور القطري مبدأ استقالل القضاء‪ ،‬حيث نصت املادة‬
‫‪ 130‬منه على أن "السلطة القضائية مستقلة; وتتوالها احملاكم على اختالف أنواعها ودرجاهتا"‪.‬‬
‫كما نصت املادة ‪ 131‬على أن "القضاة مستقلون‪ ،‬ال سلطان عليهم يف قضائهم لغري القانون‬
‫وال جيوز ألية جهة التدخل يف القضايا أو يف سري العدالة"‪ ،‬وقد كرس مبدأ استقالل القضاء‬
‫أيضاً يف قانون السلطة; القضائية رقم ‪ 10‬لسنة ‪ ،2003‬حيث نصت املادة ‪ 2‬منه على أن‬
‫"القضاة مستقلون‪ ،‬وغري قابلني للعزل; إال وفقاً ألحكام هذا القانون‪ ،‬وال جيوز املساس باستقالل‬
‫القضاة‪ ،‬أو التدخل يف شؤون العدالة"‪ .‬كما وإن اختيار سائر القضاة وتعيينهم يكون من قبل‬
‫اجمللس األعلى للقضاء‪ ،‬وفقاً للمعايري املتعارف عليها دولياً‪ ،‬ويقوم األمري باملوافقة على هذا‬
‫التعيني‪ .‬ويف سبيل تنفيذ توجهات الدولة الرامية لتمكني املرأة فقد مت تعيني أول امرأة يف السلك;‬
‫القضائي يف نيسان‪/‬أبريل ‪ .2010‬ليس لطريقة التعيني أثر على استقالل السلطة القضائية‪ ،‬إذ أن‬
‫هذه االستقاللية قد كرسها الدستور مانعاً أية جهة كانت من التدخل يف القضايا أو يف سري‬
‫العدالة‪ ،‬كما أكدت املادة الثانية من قانون السلطة القضائية فأشارت على عدم جواز املساس‬
‫باستقالل القضاة أو التدخل يف شؤون العدالة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫‪ .120‬وقد متت تقوية وتعزيز استقالل القضاة باستصدار القانون رقم ‪ 7‬لسنة ‪ 2007‬بشأن‬
‫الفصل يف املنازعات اإلدارية‪ ،‬وقد جعل هذا القانون من إساءة استعمال السلطة سبباً ومربراً‬
‫ينهض إللغاء القرار أو بالتعويض عنه‪ ،‬والقانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2008‬بإنشاء احملكمة‬
‫الدستورية العليا‪ ،‬كهيئة قضائية مستقلة; أعضاؤها مستقلني وغري قابلني للعزل‪ ،‬وختتص بالفصل;‬
‫يف املنازعات املتعلقة بدستورية القوانني واللوائح‪ ،‬وذلك من تلقاء نفسها أو بناءً على دفع‬
‫اخلصوم‪ ،‬وأحكامها وقراراهتا هنائية وغري قابلة للطعن; وملزمة جلميع سلطات الدولة وللكافة‪.‬‬
‫تعزيز وحماية حقوق العمالة الوافدة‬
‫‪ .121‬بذلت دولة قطر جهوداً مقدرة على املستوى التشريعي واملؤسسي يف سبيل تعزيز‬
‫ومحاية حقوق العمالة الوافدة‪ .‬فباإلضافة للحماية الدستورية حلقوق العمالة املضمنة يف الدستور‬
‫الدائم للدولة‪ ،‬فقد مت استصدار قانون العمل بالقانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 2004‬والذي كفل‬
‫جمموعة من احلقوق واالمتيازات للعامل من أخطار املهنة وتعويضه عن إصابات العمل وحقه يف‬
‫إهناء عقده بإرادته ومكافأته عن مدة خدمته‪ ،‬فإن وزارة العمل قد قامت بإصدار جمموعة من‬
‫القرارات الوزارية املنفذة لقانون العمل اليت سامهت بدورها يف تقدمي مزيد من احلماية حلقوق‬
‫العامل متت اإلشارة إليها بالتفصيل عند التعليق على املادة ‪ 5‬من االتفاقية يف اجلزء الثاين من هذا‬
‫التقرير‪ .‬وقد متت تقوية وتعزيز هذه البنية التشريعية مبصادقة الدولة على العديد من اتفاقيات‬
‫منظمة العمل الدولية واليت مشلت‪ :‬اتفاقية تفتيش العمل‪ ،‬واتفاقية التمييز يف االستخدام واملهنة‪،‬‬
‫واتفاقية العمل اجلربي‪ ،‬واتفاقية أسوأ أشكال عمل األطفال واتفاقية احلد األدىن لسن العمل‪،‬‬
‫واتفاقية إلغاء العمل اجلربي‪ .‬وسعياً من دولة قطر بالنهوض بالعمالة واالهتمام هبا وتوفري وتعزيز‬
‫املزيد من احلقوق هلا وضمان عدم استغالهلا‪ ،‬فقد قامت دولة قطر بتوقيع العديد من االتفاقيات‬
‫الثنائية مع الدول املرسلة للعمالة‪ ،‬حيث هتدف هذه االتفاقيات لتنظيم عملية االستخدام‬
‫واالستقدام وكفالة حقوق والتزامات كل من العامل وصاحب العمل‪ .‬وقد قامت الدولة باختاذ‬
‫العديد من اإلجراءات اخلاصة بتوفري احلماية القانونية خلدم املنازل‪ ،‬واليت مشلت; الرقابة على‬
‫استقدام العمالة املنزلية وصياغة مشروع قانون املستخدمني يف املنازل وهو قيد اإلجراءات‬
‫التشريعية‪.‬‬
‫‪ .122‬وقد صاحب التطور التشريعي لتعزيز حقوق العمالة الوافدة تطوراً على املستوى‬
‫املؤسسي‪ .‬فقد مت تطوير جهاز تفتيش العمل بوزارة العمل وحتويله إىل إدارة مستقلة‪ .‬كما مت‬
‫إنشاء إدارة عالقات العمل مبوجب القرار األمريي رقم ‪ 35‬لسنة ‪ ،2009‬هبدف سرعة الفصل‬
‫يف املنازعات بني العمال وأصحاب العمل‪ .‬ويف إطار تقوية البنية املؤسسية اخلاصة حبماية وتعزيز‬
‫حقوق العمالة‪ ،‬فقد خصص اجمللس األعلى للقضاء حماكم خاصة للنظر يف دعاوى العمال‬
‫بغرض سرعة الفصل; فيها‪ ،‬حيث مت إنشاء أربعة دوائر باحملكمة اجلزئية واحملكمة الكلية لسرعة‬
‫البت يف تلك القضايا‪ .‬واجلدير بالذكر أنه مت إعفاء الدعاوى العمالية من رسوم التقاضي‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪CERD/C/QAT/13-16‬‬

‫السماح لألجانب بالتملك‬


‫‪ .123‬لقد صدر القانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 2004‬بشان تنظيم متلك وانتفاع غري القطريني‬
‫بالعقارات والوحدات السكنية‪ ،‬الذي أجاز لغري القطريني التملك واالنتفاع بالعقارات‬
‫والوحدات السكنية بشروط وضوابط مت حتديدها بقرار جملس الوزراء رقم ‪ 6‬لسنة ‪ 2006‬يف‬
‫مثانية عشر منطقة بدولة قطر‪ .‬ولقد أورد القانون املذكور مزايا عديدة للمنتفع مما جيعله مالكا‬
‫ملدة االنتفاع بالعقار كما أتاح القانون للمستثمرين األجانب واملالكني واملنتفعني بالوحدات‬
‫والعقارات السكنية يف قطر حق اإلقامة يف الدولة بكفالة الوحدة السكنية اليت متلكها أو‬
‫االستثمار الذي ميلكه يف الدولة‪.‬‬
‫ضمان توافق أنشطة اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان مع مبادئ باريس بما في ذلك مبدأ‬
‫االستقاللية‬
‫‪ .124‬مت إنشاء اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان باملرسوم بقانون رقم ‪ 38‬لسنة ‪ ،2002‬والذي‬
‫منح اللجنة العديد من االختصاصات املضمنة يف مبادئ باريس‪ .‬ونسبة حلداثة البنية التحتية‬
‫حلقوق اإلنسان وحداثة اجملتمع املدين يف ذلك الوقت فقد مت تشكيل اللجنة الوطنية وفقاً للمادة‬
‫‪ 3‬من سبعة أعضاء من اجلهات احلكومية و ‪ 5‬أعضاء من اجملتمع املدين‪ ،‬وجتدر اإلشارة هنا إىل‬
‫أنه قد مت تعديل القانون رقم ‪ 38‬باملرسوم بقانون رقم ‪ 25‬لسنة ‪ 2006‬مبا يكفل التوافق‬
‫واالتساق مع مبادئ باريس لتصبح عضوية اللجنة من عدد ال يقل عن سبعة أعضاء من اجملتمع‬
‫املدين و‪ 5‬ممثلني جلهات حكومية دون أن يكون هلم حق التصويت‪ .‬واجلدير بالذكر أن اللجنة‬
‫الوطنية حلقوق اإلنسان قد نالت التصنيف (‪ )A‬من جلنة التنسيق الدولية املعنية باملؤسسات‬
‫الوطنية حلقوق اإلنسان (‪ .)ICC‬كما مت تعديل قانون إنشاء اللجنة الوطنية مبوجب مرسوم‬
‫بقانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪ ،2010‬حيث تضمن التعديل أن يكون للجنة الوطنية حلقوق اإلنسان‬
‫شخصية معنوية‪ ،‬وموازنة مستقلة‪ ،‬وأن تتمتع اللجنة باالستقالل التام يف ممارسة أنشطتها املتعلقة‬
‫حبقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪41‬‬

You might also like