Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

ISSN: 2437-0827 ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬

DOI:5424/IJO/21547 0220 ‫السداسي الول‬ 41 :‫عدد‬ 02 :‫مجمد‬

‫الرقابة عمى إجراءات الصحة والسالمة المينية ودورىا في الوقاية من الخطار المينية‬
Supervision of occupational health and safety procedures and their role in the
prevention of occupational hazards

yahiaboukhanoufayahia@yahoo.com :‫ البريد االلكتروني‬،‫ أبو القاسم سعد اهلل‬-2‫ جامعة الجزائر‬،‫ طالب دكتوراه‬،‫يحي بوخنوفة‬

0202/22/20 :‫تاريخ النشر‬ 0244/21/42 :‫تاريخ القبول‬ 0243/40/41 :‫تاريخ اإلرسال‬

:‫ممخص‬

‫تعد المحافظة عمى أمن وسبلمة العاممين وظيفة جوىرية ف ي إدارة األفراد وغاية تسعى جميع المنظمات باختبلف أشكاليا إلى‬
‫ وفي سبيل تحقيق ذلك تعمل ىذه األخيرة عمى اتخاذ اإلجراءات المناسبة لتنفيذ استراتيجية المنظمة في محيط آمن وخال‬، ‫الوصول إلييا‬
‫ وفي المقابل تسير عمى تجسيد ذلك من خبلل ىيئات‬،‫من األخطار والمخاطر السيما ما يتعمق منيا بحوادث العمل واألمراض المينية‬
‫ والعمل عمى تخفيف األعباء والتكاليف‬،‫رقابية يعيد إلييا متابعة وضبط سموك العاممين والتحكم وااللتزام لتحقيق األمن الوظيفي‬
‫المرتبطة بعدم االلتزام بإجراءات الصحة والس بلمة المينية منتيجة بذلك أساليب رقابية معينة تتباين من حيث األسس والمعايير وتتكامل‬
.‫ والبيئة المحيطة‬،‫ اآللة‬،‫ وىي اإلنسان‬،‫من حيث تحقيق أىداف المنظمة في الحفاظ عمى مقوماتيا‬
.‫ االم ارض المينية‬،‫ حوادث العمل‬،‫ األخطار المينية‬،‫ الصحة والسبلمة المينية‬،‫ الرقابة‬:‫الكممات الدالة‬

Résumé:
Assurer la sécurité des travailleurs est une fonction essentielle de la gestion des personnes. Toutes
les organisations recherchent différentes formes d'accès et prennent pour ce faire les mesures
appropriées pour mettre en œuvre la stratégie de l'Organisation dans un environnement sûr et exempt
de dangers et de risques, Professional, et veille à ce que les organismes de réglementation chargés de
surveiller et de contrôler le comportement des employés, de contrôler et d’engager à assurer la sécurité
du travail et de réduire les charges et les coûts associés au non-respect des procédures de santé et de
sécurité au travail, en tiennent compte, Un cadre réglementaire spécifique, différent en termes de
principes fondamentaux et de normes, et intégré en termes de réalisation des objectifs de l'organisation
en matière de préservation de ses constituants, humain, machine, environnement.

Mots-clés: contrôle, santé et sécurité au travail, risques professionnels, accidents du travail, maladies
professionnelles.

17
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫مقدمة‬
‫لقد تزايد إ ىتمام المنظمات عمى اختبلف أشكاليا وتعدد نشاطيا بالموارد البشرية كإستثمار تعمل من خبللو ىذه األخيرة عمى‬
‫تعظيم األرباح والعائدات وتخفيف التكاليف السيما ما يتعمق منيا بحوادث العمل واألمراض المينية في بيئة العمل‪ ،‬وعمى اعتبار أن‬
‫الوسط الميني عرضة لمعديد من األخطار والمخاطر التي تيدد أمن وسبلمة العاممين فقد عممت ىذه المنظمات عمى سن التشريعات‬
‫المختمفة وفرض اإلجراءات ال متعمقة بالصحة والسبلمة المينية في ىذا الوسط تحقيقا لؤلمن الوظيفي وعمى الرغم من التشريعات‬
‫المختمفة واإلجراءات المفروضة إال أن ىذه األخيرة ال تطبق عمى الوجو السميم وفي بعض األحيان ال تطبق بشكل مطمق نتيجة عدم‬
‫وعي العمال بأىمية ىذه اإلجراءات الوقائية من جية أو نتيجة تقصيرىم في تطبيق وعدم إتباع ذلك من جية أخرى‪.‬‬
‫وأمام غياب التطبيق السميم إلجراءات الصحة والسبلمة المينية في بيئة العمل‪ ،‬برزت الحاجة إلى وجود ىيئات رقابية يعيد‬
‫إلييا متابعة وتنفيذ مختمف العمميات التنظيمية والسير عمى تطبيق إجراءات الصحة والسبلمة المينية‪.‬‬
‫فالرقابة عمى إجراءات الصحة والسبلم ة المينية نالت قد ار كبي ار من اإلىتمام في الفكر اإلداري الكبلسكي والحديث‪ ،‬حيث اىتم‬
‫الفكر الكبلسكي بالتنظيم وأفراده من زاوية الييكل الرسمي وعوامل الرشد الكاممة‪ ،‬كما ركز رواده أمثال فيبر وتايمور وفايول عمى الرقابة‬
‫الشديدة المصيقة والضبط الصارم واعتبارىا وظيفة إدارية ىامة تتحدد من خبلل اإل شراف والمتابعة وأن االدارة تممى عمى العمال الطريقة‬
‫(‪)1‬‬
‫وأن العامل ممزم بإتباع القوانين واإلمتثال ليا في مستواه الييراركي‪.‬‬ ‫الواضحة التي يتم بيا العمل‬
‫أما أنصار الفكر النيوكبلسيكي وعمى رأسيم إلتون مايو فقد ركزوا عمى التنظيم غير الرسمي وبروز مفيوم الرجل اإلجتماعي‬
‫بدل الرجل االقتصادي‪ ،‬واآلخذ بعين اإلعتبار األبعاد اإل جتماعية والنفسية لمعاممين حيث استبعدوا في ذلك الرشد الكامل وركزوا عمى‬
‫الرشد المحدود كما أروا أن الرقابة التكون صارمة وال لصيقة بل إعتمدوا عمى الرقابة بالمشاركة‪ ،‬إضافة إلى الرقابة الذاتية التي يكون‬
‫العامل فييا بعيد عن تأثير المشرف وأن كل فاعل يراقب نفسو وعممو وبيذا اليكون بحاجة إلى تمقي كممة تشجيع أو إنذار حول ما يقوم‬
‫بو(‪.)2‬‬
‫أ ما الفكر الحديث فقد ركز عمى الرجل اإلداري بدل الرجل االقتصادي واحبلل السموك غير الرشيد محل السموك الرشيد‬
‫والقضاء عمى جمود السموك اإلنساني الذي يراه مرتون ىو نتاج الرقابة الصارمة‪ ،‬كما إ عتمدت في تفسيرىا لمرقابة المرنة عمى القيادة‬
‫الديموقراطي ة القائمة عمى مشاركة العمال في إتخاذ القرار‪ ،‬أما سيمزنيك فيرى ضرورة تفويض السمطة كأداة رقابية تساعد في تحقيق‬
‫أىداف التظيم (‪ ،)3‬في حين رأى البعض منيم ضرورة اإلعتماد عمى التنظيم الرسمي القائم عمى رقابة صارمة من خبلل إحبلل تنظيم‬
‫ىيكمي محكم يعتمد عمى التخصص الوظيفي وتقسيم العمل بشكل دقيق ومحكم‪ ،‬أما البعض اآلخر فقد رأى أن الرقابة البد أن تتم بشكل‬
‫غير رسمي وتعطي أىمية كبيرة لقدرة ورغبات العامل في التعامل مع زمبلئو‪ ،‬وأن الرقاب ة تتم من خبلل تمقين وغرس تنشئة إجتماعية‬
‫يتم من خبلليا إنبات القيم التنظيمية في نفوس العاممين‪.‬‬
‫وأمام ىذا التباين في األفكار واإلتجاىات النظرية تتجمى أىمية الرقابة عمى مختمف العمميات التنظيمية بشكل عام وتطفوا عمى‬
‫السطح أىمية الرقابة عمى إجراءات الصحة والسبلمة المينية بشكل خاص كعممية إدارية محضة من خبلل عمميات إدارة الموارد‬
‫البشرية‪ ،‬وىو مايجعمنا نبحث في واقع الرقابة عمى إجراءات الصحة والسبلمة المينية في بيئة العمل ىذه األخيرة التي كانت وال تزال‬
‫مطمب أساسي نادت بو مختمف التيارات الفكرية وعممت عمى تجسيده مختمف المنظمات العمالية والحقوقية الدولية والمحمية‪ ،‬وفي ىذا‬

‫‪18‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫السياق ال يمكن أن نغفل جيود منظمة العمل الدولية السيما إتفاقية "‪ "155‬المتعمقة بالصحة والسبلمة المينيتين وبيئة العمل واليادفة‬
‫إلى الوقاية من الحوادث واأل ضرار الناجمة عن العمل والمتصمة بو‪ ،‬واإلتفاقية "‪ "161‬المتعمقة بتوفير خدمات الصحة المينية وكل‬
‫مقتضيات بيئة صحية ومأمونة‪ ،‬واإلتفاقية "‪ "187‬المتعمقة باالطار الترويجي لمسبلمة والصحة المينيتين التي تشدد من خبلليا عمى‬
‫أىمية التعزيز المتواصل لثقافة وقائية لمصحة والسبلمة المينية في بيئة العمل(‪.)4‬‬
‫واذا اعتبرنا أن الصحة والسبلمة المينية في بيئة العمل مطمب واجب التحقيق فالمؤسسة الجزائرية ليست بمعزل عن ىذه‬
‫اإلجراءات وفي سبيل تحقيق ذلك تمت المسارعة إلى توفير غط اء قانوني وتشريعي يحمي العاممين في بيئة العمل كقانون ‪07/88‬‬
‫المتعمق بالوقاية والصحة وطب العمل في سبيل توفير أحسن الظروف في الوسط الميني(‪ ،)5‬كما تمت في شق آخر اإلىتمام بالرقابة‬
‫كسياق لفرض إ جراءات الصحة والسبلمة المينية في الفصل السابع من نفس القانون السيما المادة‪ 31‬منو حيث عيدت ىذه االخيرة الي‬
‫مفتشية العمل‪.‬‬
‫واذا كانت حماية العاممين بيذا القدر من األىمية فيل نجحت المؤسسة الجزائرية في فرض الرقابة عمى تطبيق إجراءات‬
‫الصحة والسبلمة المينية في الوسط الميني؟ وما ىي األىداف المتوخ اة من ذلك؟ وعمى من تقع مسؤولية المتابعة واإلشراف لمختمف‬
‫العمميات‪ ،‬وما ىي األساليب المستخدمة في ذلك؟‬

‫أوال – مدخل الى الرقابة‬


‫الرقابة‪:‬‬
‫الرقابة لغة‪ :‬رقب‪ ،‬رقوبا‪ ،‬ورقوبا ورقابة ورقبانا ورقبة بمعنى حرسو‪ ،‬إنتظره‪ ،‬حاذره‪......‬‬
‫والرقابة‪ :‬الخادم الذي يراقب أثاث القوم إذا غابوا(‪ ،)6‬أما الرقابة في معناىا اإلصطالحي فقد نالت قد ار وافر من إىتمام المفكرين فيناك‬
‫من رأى أن الرقابة وظيفة إدارية فردية أو جماعية وميمتيا متابعة النشاط اإلداري وفحصو داخل المنظمة بموضوعية بيدف التقويم أو‬
‫التغيير عند المزوم وذلك لمتأكد من سبلمة ومشروعية العممية اإلدارية أداءا ووسيمة وغاية(‪ ،)7‬كما تعرف بأنيا الوسيمة التي تستطيع بيا‬
‫القيادة تصحيح أداء العاممين بيدف التأكد من أن الخطة الموضوعة يتم تنفيذىا واإللتزام بيا(‪.)8‬‬
‫ويرى ىانري فايول أن الرقابة عممية إدارية اليدف منيا ىو التحقق من سير العمل وفق البرنامج المخصص لذلك وتكون‬
‫محددة مسبقا‪ ،‬سريعة ومتنوعة أو خاضعة لمجزاء "العقاب" من حيث اآلجرة والتفعيل(‪.)9‬‬
‫والواضح مما سبق أن الرقابة عممية إدارية بحتة وظيفتيا متابعة األعمال واألنشطة اإلدارية والتأكد من مدى سبلمتيا‬
‫ومطابقتيا لمخطط المرسومة سابقا والكشف عن مكامن الضعف والوصول والعمل عمى عبلجيا وتجاوزىا والحد منيا ومنع تكرارىا‪.‬‬
‫‪ -‬الصحة والسالمة المينية‪ :‬تعرف عمى أنيا األداء اآلمن في بيئة العمل(‪ ،)10‬كما تعرف أيضا بأنيا المحافظة عمى عناصر اإلنتاج‬
‫الرئيسية "اإلنسان‪ ،‬المواد والمعدات‪ ،‬والبيئة المحيطة(‪ ،)11‬فالصحة والسبلمة المينية ىي نشاط منظم ييدف إلى حماية العاممين في بيئة‬
‫العمل ويعمل عمى تجنب وتخطي الحوادث واإلصابات واألضرار الناجمة عن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة عمى الصحة والسالمة المينية ‪ :‬ىي نشاط منظم ييدف إلى حماية العاممين في مواقع العمل من خبلل اإلشراف والمتابعة‬
‫لمختمف العمميات التنظيمية التي تسمح بالتحكم في مختمف األخطار والمخاطر التي تيدد أمن وسبلمة العاممين ومنو العمل عمى‬
‫تجاوزىا وتخطييا‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫أىمية الرقابة عمى إجراءات الصحة والسالمة المينية‪:‬‬


‫يكتسي موضوع الرقابة عمى إجراءات الصحة والسبلمة المينية أىمية بالغة في المنظمات عمى إختبلف أشكاليا ومع تزايد‬
‫وتيرة نموىا واتساع نطاقيا كانت الحاجة إلى وجود أجيزة رقابية تعمل عمى حماية عناصر اإلنتاج "االنسان‪ ،‬اآللة‪ ،‬والبيئة" وعمى‬
‫إعتبار أن الرقابة ىي الوسيمة المناسبة لئلشراف والمتابعة والتحقق من مدى سبلمة ومطابقة ماىو موجود لما ىو مخطط لو سمفا‪.‬‬
‫ف من خبلل أجيزة الرقابة يمكن الكشف عن مكامن القصور ومعرفة المشكبلت واإلطبلع عمى أسبابيا‪ ،‬فالرقابة تمكن في إدراك‬
‫مختمف اإلنحرافات والثغرات ومنو العمل عمى تدارك الخطوات الصحيحة والمناسبة لمعالجة ذلك وفي المقابل العمل عمى تحفيز‬
‫وتشجيع الكفاءات(‪.)12‬‬
‫أىداف الرقابة عمى إجراءات الصحة والسالمة المينية‪:‬‬
‫مما الشك فيو أن الرقابة بمفيوميا الواسع تعني اإلشراف والمتابعة لمختمف العمميات والتأكد عمى أنيا تسيير في الخط المعموم‬
‫والواضح وعمى الشكل الصحيح والسميم والمرغوب‪ ،‬والتحقق من أن أداء الواجبات وتنفيذىا يتم بأحسن الطرق وعمى أفضل السبل محققة‬
‫بذلك ألفضل النتائج‪ ،‬فضبل عن ذلك التأكد من أن العمميات المختمفة تتم في حدود ما تسمح بو الموائح والتشريعات‪ ،‬وعموما تتمخص‬
‫أىداف الرقابة عمى إجراءات السبلمة المينية في ما يمي‪:‬‬
‫(‪)13‬‬
‫ومنو العمل عمى مجابيتيا بمختمف الوسائل‬ ‫‪ -‬إكتشاف معوقات الصحة المينية واإلطبلع عمى األخطار الكامنة والمحتمل وقوعيا‬
‫وايجاد الحمول المناسبة وتفادييا ومنع تكرارىا‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من بيئة العمل ومدى مطابقة العمميات إلجراءات الصحة والسبلمة والمينية‪.‬‬
‫‪ -‬السير عمى متابعة كيفية وطرق تنفيذ مختمف العمميات المتعمقة بالصحة والسبلمة المينية من خبلل تبصير العاممين بمختمف‬
‫المخاطر واألضرار التي قد تؤثر عمى صحتيم وسبلمتيم(‪.)14‬‬
‫‪ -‬العمل عمى تجسيد ونشر ثقافة المؤسسة وتنمية الوعي لدى العاممين بأىمية إتباع وتطبيق إجراءات الصحة والسبلمة المينية تحقيقا‬
‫لؤلمن الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬ترشيد عممية إتخاذ القرار والتأكد من إدراك ا لقيادات المشرفة لمختمف العمميات المتعمقة بأمن وسبلمة العاممين(‪.)15‬‬
‫‪ -‬العمل عمى تنمية قدرات العاممين الفنية واإلبداعية من خبلل مختمف العمميات والوسائل والمنيجيات والدعائم المخطط ليا والتي‬
‫يمكن من خبلليا تحفيز المأجورين عمى تحسين معارفيم وسموكاتيم وتصرفاتيم وكفاءاتيم البلزمة لتحقيق أىداف المنظمة وأىدافيم‬
‫الخاصة لمتكيف مع محيطيم وانجاز مياميم الحالية والمستقبمية(‪.)16‬‬
‫‪ -‬حماية مقومات المنظمة األساسية من خبلل توفير جو ميني خالي من األخطار والمخاطر والعمل عمى إزالة مسببات الخطر وتقميل‬
‫التعرض ليا في محيط العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الت حقق من التطبيق السميم إلجراءات وقواعد الصحة والسبلمة المينية والعمل عمى تخفيض الحوادث الناتجة عن عيوب في األجيزة‬
‫والمعدات أو ظروف العمل‪ ،‬ما يسمح بتحقيق أداء آمن وسميم‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من إحترام القانون والسير عمى تنفيذ الموائح والتشريعات التي تضمن أمن وسبلمة العاممين‪.‬‬
‫أنواع الرقابة‪ :‬تنقسم الرقابة إلى عدة أنواع‪ ،‬وىي تصنف وفق معايير وأسس مختمفة يمكن إجماليا في‪:‬‬
‫‪ -)1‬حسب معيار توقيت القيام بالرقابة‪ :‬وتظير وفق ىذا األساس ثبلثة أنواع لمرقابة‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫أ‪ .‬الرقابة السابقة ‪ :‬وظيفة ىذا النوع التحقق من جميع متطمبات ووسائل إنجاز العمل وتكون قبل البدء في التنفيذ‪ ،‬ويمكن تحقيقيا من‬
‫خبلل(‪.)17‬‬
‫رسم إستراتيجية واضحة تضمن األىداف والسياسات والخطط من خبلل إعتماد مناىج وطرق وأنظمة محددة ألداء الميمات‬ ‫‪-‬‬

‫والمسؤوليات بيدف الحد من اإلنحرافات وكذا التنبؤ بالمشكبلت المتوقع حدوثيا والعمل عمى مواجيتيا وايجاد الحمول في أوانيا‪.‬‬
‫اإلعتماد عمى مستمزمات العمل الحديثة من الوسائل التكنولوجية وغيرىا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ب‪ .‬الرقابة المتزامنة‪ :‬وىي الرقابة التي تكون أثناء سير العمل وتكون متزامنة مع التنفيذ ومن خبلل ىذه العممية يتم قياس األداء‬
‫الحالي لمعاممين وتقييمو ومقارنتو مع المعايير المحددة واكتشاف الخمل ساعة حدوثو والعمل عمى التحكم فيو ومعالجتو في آوانو‬
‫ومنع إنتشاره‪.‬‬
‫ت‪ .‬الرقابة الالحقة‪ :‬وىي ال عممية التي تكون بعد اإلنتياء من تنفيذ مختمف األنشطة والعمميات ومن خبلليا يمكن قياس مستويات‬
‫األداء الماضية بالنتائج المحققة ومدى مطابقتيا لؤلىداف المخطط ليا‪ ،‬بيدف إجراء مختمف التعديبلت ومعالجة مختمف‬
‫اإلنحرافات الناجمة عن سوء التنفيذ والتسيير غير السميم(‪.)18‬‬
‫‪ -)2‬الرقابة عمى أساس مصدرىا‪ :‬وتنقسم إلى‪:‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة الداخمية ‪ :‬وتتم ىذه الرقابة داخل المؤسسة ذاتيا حيث يسير المدير أو المسؤول عمى متابعة إجراءات الصحة والسبلمة‬
‫(‪)19‬‬
‫أو يعيد بذلك إلى أجيزة رقابية متخصصة موجودة داخل المؤسسة‬ ‫المينية وبث وزرع األمان الوظيفي في نفوس العاممين‬
‫تعمل عمى تعزيز مواطن القوة أو الكشف عن مكامن الضعف ومعالجتيا‪.‬‬
‫ب‪ .‬الرقابة الخارجية ‪ :‬وىي الرقابة المفروضة من خارج محيط المؤسسة‪ ،‬يعيد إلييا التأكد من الموجودات والمعدات وتستخدم‬
‫لمغايات المتخصصة حيث تكون ت بعيتيا في الغالب لمدولة وتمارسيا أجيزة مستقمة مثل الجياز المركزي والمحاسبات(‪.)20‬‬
‫‪ -)3‬الرقابة من حيث تنظيميا‪:‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة المفاجئة ‪ :‬وىي تمك الرقابة التي تكون بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار من أجل التحكم ومراقبة العمل وضبطو دون‬
‫تحضير مسبق‪.‬‬
‫ب‪ .‬الرقابة الدورية‪ :‬وىي التي ت نفذ في فترة زمنية معينة وحسب جدول زمني يتم تحديدىا يوميا أو أسبوعيا أو شيريا وقد يوضع‬
‫لذلك جدول زمني ثبلثي أو نصف سنوي‪.‬‬
‫ج‪ .‬الرقابة المستمرة ‪ :‬ويتم عن طريق المتابعة المستمرة واإلشراف والتقييم المستمر لؤلداء‪.‬‬
‫‪ -)4‬الرقابة حسب معيار الجياز الذي يمارس الرقابة‪ :‬ومن خبلل ىذا المعيار يمكن أن تأخذ عدة تصنيفات منيا‪:‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة المالية ‪ :‬وتمارسيا أجيزة متخصصة في الدولة كالرقابة المفروضة من ديوان المحاسبة‪ ،‬أو ديوان الرقابة والتفيش الذي‬
‫ألحق بديوان المحاسبة(‪.)21‬‬
‫ب‪ .‬الرقابة اإلدارية ‪ :‬وىي متابعة العمميات اإلدارية تمارس من طرف أجيزة قد تكون مركزية أو ال مركزية وظيفتيا التأكد من‬
‫تحقيق إستراتيجية المؤسسة وتحقيق األىداف المخطط ليا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫وىناك أنواع أخرى لمرقابة كالرقابة التشريعية‪ ،‬الرقابة القضائية‪ ،‬الرقابة السياسية الشعبية وغيرىا‪ ،‬كل ىذه األنواع غايتيا التحكم و‬
‫اإلشراف ومتابعة مختمف العمميات ولكل منيا أساليب معينة في تنفيذ وممارسة الرقابة تختمف بإختبلف البيئة والمحيط الذي تمارس فيو‬
‫ىذه األخيرة‪.‬‬
‫أساليب الرقابة‪:‬‬
‫تعتبر الرقابة وظيفة ميمة في أي مؤسسة ميما كان شكميا وتنظيميا‪ ،‬تعمل من خبللو ىذه األخيرة عمى متابعة األداء بما‬
‫يتفق واألىداف المرسومة‪ ،‬وتستخدم في ذلك أساليب متعددة لمتأكد والتحقق من اإلستخدام األمثل لمموارد المتاحة‪ ،‬ويتجمى ذلك فيمايمي‪:‬‬
‫‪ -‬التقارير اإلدارية ‪ :‬وىو أسموب تتحصل من خبللو الييئات الرقابية عمى المعمومات المتعمقة بسير العمل والبحث في مدى كفاءة‬
‫العمل المنجز مما يسمح بمقارنة مستويات األداء الفعمي باألداء المخطط لو‪ ،‬وىذه التقارير تكون منظمة بصفة دورية‪ ،‬يومية‪ ،‬أسبوعية‪،‬‬
‫شيرية‪ ،‬فصمية سنوية أو بعد إنتياء كل مرحمة من مراحل تنفيذ وانجاز المشروع‪ ،‬وقد تكون ىذه التقارير غير دورية أي كمما إقتضت‬
‫الحاجة لذلك(‪ .)22‬ومن خبلل ىذه التقارير يمكن قياس كفاءة العاممين وكذا قياس العمل الجماعي‪ ،‬وقد تكون ىذه التقارير في شكل‬
‫مذكرات ورسائل متبادلة بين مختمف وحدات وأقسام المؤسسة الواحدة‪ ،‬يتم من خبلليا اإلتصال والتواصل وكذا اإلفصاح والشفافية والتأكد‬
‫من المضامين(‪.)23‬‬
‫‪ -‬المالحظات الشخصية ‪ :‬من خبلل المشاىدات الشخصية يمكن الوقوف عمى مختمف األخطاء التي تشوب عممية التنفيذ ألن ىذا النوع‬
‫من الرقابة يفرض مباشرة أثناء تنفيذ مختمف العمميات وبالتالي العمل عمى تصحيح كل اإلختبلالت في آوانيا ويتوقف فاعمية ىذا‬
‫األسموب عمى كفاءة الفريق الذي يشرف عمى مختمف العمميات من مدراء وعاممين ومشرفين ‪...‬‬
‫‪ -‬الموازنة التقديرية والعمومية ‪ :‬ىذا األسموب مستمد من إستراتيجية التخطيط في المؤسسة حيث يعمل عمى تقدير إيرادات ونفقات‬
‫المؤسسة خبلل فترة زمنية معينة‪ ,‬وىي بيان مفصل لؤلعمال و األن شطة المراد تنفيذىا حيث تستخدم كأساس لتقييم األداء‪ ,‬كما يستخدم‬
‫ىذا األسموب كأساس لمتنسيق بين مختمف العمميات التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬الشكاوي واإلقتراحات‪ :‬وىي وسيمة رقابية يمارسيا طالبي الحقوق الضائعة ألسترداد حقوقيم سوء كانوا عاممين أو مشرفين أو مدراء‪,‬‬
‫فيما يتعمق بإحقاق الحق في األمن و الصحة والسبلمة في بيئة العمل‪ ,‬وكذا في تقرير الحق في توفير وسائل الراحة والرفاىية وظروف‬
‫العمل اآلمنة‪ ,‬أو التعسف في منح اإلمتيازات الوظيفية‪ ,‬حيث يمجأ أصحاب الحقوق إلى صندوق الشكاوي واإلقتراحات لموقوف عمى‬
‫حقوقيم وىنا يستوجب عمى صناع القرار االستماع الى شكاوي العاممين بيدف احتواء سخطيم وتوترىم وكذا البحث بيدوء في أسباب‬
‫الشكاوي و مبلبساتيا والمساعدة عمى ايجاد حمول ليا(‪.)24‬‬
‫قواعد الرقابة البناءة‪ :‬النظام الرقابي البناء البد أن يستند إلى مجموعة من القواعد والخصائص التي يعتمد عمييا لتحقيق مقومات‬
‫النجاح ويمكن تمخيصيا فيما يمي(‪.)25‬‬
‫‪ -)1‬القاعدة اإلقتصادية ‪ :‬والقصد من ذلك اإلعتماد عمى نظام رقابي يعمل عمى توفير أكبر قدر من العوائد ويقمل أكبر قدر من‬
‫اإلنفاق ومعنى ذلك اإلقتصاد في النفقات أو ضبط التكاليف وزيادة العوائد‪.‬‬
‫وفي سياق ذلك متابعة إجراءات الصحة والسبلمة المينية واإلشراف عمى مختمف العمميات التنظيمية بأقل التكاليف واإلقتصاد في‬
‫اإلنفاق ‪،‬وتسيير بيئة خالية من الحوادث واألمراض المينية و بأقل تكاليف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫‪ -)2‬قاعدة التركيز عمى النقاط اإلستراتيجية في الرقابة ‪ :‬من خبلل ىذه القاعدة يقوم النظام الرقابي بالتركيز عمى مختمف العمميات‬
‫الميمة في المؤسسة وكذا التركيز عمى التغيرات المسببة لئلختبلالت ذات األثر البالغ والعميق أي ربط اإلختبلالت بمسبباتيا ومن ذلك‬
‫معالجة اإلختبلالت الجوىرية التي تح ول دون تطبيق إجراءات الصحة والسبلمة المينية في بيئة العمل والعوامل الدافعة إلى زيادة‬
‫االخطار و المخاطر في محيط الخدمة والعمل عمى الحد منيا من خبلل إستراتيجية تسيير المخاطر ومواجية االزمات التي تعترض‬
‫مسيرة المؤسسة دون تحقيق االىداف المرجوة‪.‬‬
‫‪ -)3‬قاعدة الشمولية‪ :‬الرقابة الفعالة والجيدة يجب أن تكون شاممة لكل االنشطة ومتابعة نتائج االداء القبمية والمتزامنة والبعدية لمعرفة‬
‫مستويات االداء في كل مرحمة وكذا معرفة‪ .‬المعوقات واإلختبلالت التي تشوب كل مرحمة حتى يتمكن ىذا النظام الرقابي من الوصول‬
‫إلى العبلج الكافي ومنع تكرار ىذه الحوادث واألزمات التي تعيق فعالية التنظيم وتزيد من تكاليف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -)4‬قاعدة البساطة و الوضوح ‪ :‬القصد من ذلك أن تكون اإلجراءات الرقابية سيمة الفيم خالية من كل مظاىر الغموض‪ ,‬قابمة لمتنفيذ‬
‫والتطبيق من قبل فريق التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -)6‬قاعدة سرعة كشف اإلنحرافات‪ :‬فعالية الرقابة يستند أساسا إلى سرعة الجياز الرقابي في كشف اإلنحرافات واإلختبلالت في أوانيا‬
‫والعمل عمى التبميغ عنيا بسرعة والوقوف عمى مسبباتيا والعمل عمى تصحيحيا بأقل التكاليف‪.‬‬
‫‪ -)7‬قاعدة النظرة المستقبمية‪ :‬وىذا يعني أن النظام الرقابي الفعال ىو الذي يتطمع إلى المستقبل كما ييتم بالتنبؤ باإلنحرافات أكثر من‬
‫تصحيح األخطاء والتركيز عمى النتائج أكثر من مشاىدة ومتابعة األفراد‪ ،‬وىو ما يعني أن الرقابة إلى إجراءات الصحة والسبلمة‬
‫المينية ىي العمل عمى بث األمان الوظيفي في نفوس العاممين واإلىتمام بتوفير الوقاية البلزمة من الحوادث واألمراض قبل حدوثيا‬
‫وأتخاذ اإلجراءات البلزمة في حالة وقوع ىذه الحوادث أو اإلصابة بأحد األمراض المصنفة كمرض ميني أكثر من اإلىتمام بتحرير‬
‫المخالفات وتوقيع العقوبات عمى المخالفين وكذا المتقاعسين في تحقيق إجراءات السبلمة‪ ،‬وبالتالي التركيز عمى نتائج األداء أكثر من‬
‫متابعة تحركات األفراد‪.‬‬
‫‪ -)8‬قاعدة اإل تساق والتكامل‪ :‬النظام الرقابي الناجح ىو الذي يستمد قوتو وفعاليتو من التخطيط السميم والفيم الواضح لمختمف المعايير‬
‫واإلجراءات وىو ما يسمح لمن يقوم بالرقابة من أداء ميامو في أحسن الظروف‪.‬‬
‫‪ -)9‬قاعدة المرونة‪ :‬ويعني ضرورة بقاء النظام الرقابي في حالة تأىب واستعداد لمتغيرات المتوقعة الحدوث‪ ،‬أي أن المرونة في توفير‬
‫درجة عالية من القابمية لمتعديل واإلصبلح وتصحيح األ خطاء والتغيير والتطوير وىذا ال يتم إال في وجود محيط أمن خالي من الحوادث‬
‫واألمراض وقابل لمتكيف والتأقمم مع ىذه التغيرات والتعديبلت(‪.)26‬‬
‫‪ -)10‬قاعدة المالءمة‪ :‬والقصد من ذلك أن يكون النظام الرقابي مناسب ومبلئم لطبيعة وأىداف المؤسسة عمى اعتبار أنو ال يوجد‬
‫نظام رقابي وحيد وفريد يطبق عمى جميع المؤسسات بإختبلف أشكاليا بل تتباين أوجو األنظمة الرقابية وتختمف بإختبلف المؤسسة‬
‫ونوعيا ونشاطيا ومحيطيا‪.‬‬
‫‪ -)11‬قاعدة الحافز الشخصي‪ :‬يعتبر نظام الحوافز من أىم السبل التي يمكن من خبلليا التأثير عمى معنويات العاممين بشكل مباشر‬
‫لقبول االنظمة الرقابية والعمل عمى إنجاحيا عمى إعتبار أنو كمما زادت مصمحة العاممين كما زاد قبوليم لممعايير المفروضة(‪،)27‬‬
‫فالحافز ىو فرصة مناسبة تأخذ شكل مكافأة أو عبلوة أو ثناء توفره المؤسسة لتثير الرغبة لدى الفرد في الحصول عمييا(‪.)28‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫وفي سياق إحترام إجراءات الصحة والسبلمة المينية تعمل ىذه االخيرة عمى تحفيز الفاعمين عمى إحترام اإلجراءات اآلمنة وكذا رفع‬
‫معنوياتيم في العمل في محيط أمن خالي من الحوادث واألمراض وتقميل نفقاتيا وزيادة إيراداتيا والمحافظة عمى مواردىا البشرية‪ ،‬ومن‬
‫(‪)29‬‬
‫نجد‪:‬‬ ‫األساليب التي يمكن من خبلليا تنمية الحافز الذاتي‬
‫‪ ‬مشاركة المنفذين في وضع معايير الرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬فرض الرقابة عمى النقاط اإلستراتيجية مع عدم التشدد في محاسبة المنفذين‪.‬‬
‫‪ ‬توفير وسائل الرقابة التي تمكن المنفذين من معرفة مستويات األداء‪.‬‬
‫‪ ‬العمل عمى تحقيق التعاون والتنسيق بين مختمف الفاعمين (منفذين‪ ،‬مسؤولين) إل نجاح عممية الرقابة وجعل النظام الرقابي‬
‫يعمل عمى تص حيح اإلختبلالت واإلنحرافات وليس تصيد األخطاء وفرض العقوبات‪.‬‬
‫‪ -)12‬قاعدة الكفاءة ‪ :‬وتعني إعتماد النظام الرقابي عمى الكفاءة القادرة عمى تحقيق أىداف المؤسسة المخطط ليا مع مراعاة االقتصاد‬
‫في التكاليف والنفقات‪ ،‬والكفاءة تنصب عمى أداء األشياء بشكل دقيق منتظم(‪.)30‬‬

‫ثانيا‪ :‬الخطار المينية‪:‬‬


‫قبل أ ن نقوم بتقديم تعريف لممخاطر المينية البد من التطرق إلى معنى الخطر ىذا المعطى الذي أختمف بشأنو الكتاب‬
‫(‪)31‬‬
‫أما في معناه اإلصطالحي فقد عرفو البعض عمى أنو "عدم التأكد من‬ ‫والدارسون‪ ،‬فالخطر لغة يعني المجازفة واإلشراف عمى اليمكة‬
‫وعرفو البعض اآل خر عمى أنو" الخسارة المادية المحتممة لوقوع حادث معين"(‪ ،)33‬ويتضح من خبلل ىذه‬ ‫(‪)32‬‬
‫وقوع خسارة معينة"‬
‫التعاريف أن الخطر ىو اإلحتمالية وعدم التأكد من وقوع خسارة وأن ىذه األخيرة مرتبطة بالجانب المادي وأغفمت بذلك الجانب النفسي‬
‫واإلجتماعي‪.‬‬
‫الخطار المينية‪ :‬يمكن القول أنيا تمك المشكبلت والعقبات الناجمة عن اإل حتمالية وعدم التأكد التي تواجو العامل في بيئة العمل‪ ،‬والتي‬
‫يمكن أن تمحق بو أضرار واصابات جسمية أو نفسية‪ ،‬كما يمكن أن تنجر عمييا تكاليف إضافية‪.‬‬
‫نماذج من الخطار المينية‪ :‬تتعدد أنواع ونماذج االخطار المينية في بيئة العمل حيث سنقتصر في ىذا الطرح عمى حوادث العمل‬
‫واألمراض المينية‪.‬‬
‫‪ -1‬حوادث العمل‪:‬‬
‫تعريف حادث العمل ‪ :‬ىو أي حدث غير متوقع يقع في أثناء العمل وبسببو ويؤثر عمى سير العمل أو عمى قوة اإلنتاج‪ ،‬كما يحتمل‬
‫(‪)34‬‬
‫كما يعرف بأنو كل توقف عن النظام الطبيعي لسير العمل‪ ،‬ومن ىنا فإن الخمل البسيط في نظام سير العمل حادثة‬ ‫وقوع إصابات‬
‫يستوجب إيقافيا إلصبلح الخمل‪ ،‬وكل حادث يقع لسبب يمكن توقعو‪ ،‬ومن ثم يمكن إيقافو وتبلفيو عن طريق أحكام الرقابة عمى أجيزة‬
‫العمل(‪.)35‬‬
‫وفي القانون الجزائري يعرف حادث العمل حسب المادة ‪ 06‬من القانون ‪ 13/83‬المتعمق بحوادث العمل واألمراض المينية أنو‬
‫"كل حادث عمل إنجرت عنو إصابة بدنية ناتجة عن سبب مفاجئ وخارجي ط أر في إطار عبلقة العمل"(‪.)36‬‬
‫عناصر حادث العمل" شروطو"‪:‬‬
‫لكي يطمق عمى الحادث تسمية حادث العامل البد من توفر الشروط التالية(‪:)37‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫‪ .1‬عنصر المباغتة أو المفاجئة‪ :‬بمعنى أن الحادث يقع بصورة مفاجئة ومباغتة ودون سابق إنذار وفي مدة قصيرة‪.‬‬
‫‪ .2‬توفر عنصر السبب الخارجي لمحادث‪ :‬وىو أن ال يكون الحادث نتيجة خمل باطني أو داخمي يصيب العامل حيث البد أن‬
‫تكون عوامل خارجية مسببة لمحادث وىذا ما يتخذ كسبيل لمتفرقة بين ما ىو حادث عمل وما ىو مرض ميني‪.‬‬
‫‪ .3‬عنصر مساس الحادث جسم العامل‪ :‬حيث يترتب عمى ىذا العامل إصابات وجروح تمس جسم العامل سواء بشكل ممموس أو‬
‫غير ممموس وسواء كانت اإلصابات بسيطة أو جسيمة‪ .‬وفي ىذا السياق قد يقترن مفيوم حوادث العمل بمعنى اإلصابة‪ ،‬ولكن‬
‫لمحادث مدلول أشمل وأوسع‪ ،‬عمى اعتبار أنو ليست كل الحوادث تنجر عنيا إصابات‪ ،‬كما أن الحادث في حد ذاتو قد تكون‬
‫أثاره عميقة عمى عوامل اإلنتاج ووسائمو رغم خموه من اإلصابات‪.‬‬
‫أسباب حوادث العمل‪ :‬تتعدد األسباب المؤدية إلى حوادث العمل وتختمف بإختبلف طبيعتيا ومصدرىا فمنيا ما يعود إلى عوامل‬
‫شخصية ومنيا ما يكون مصدرىا ىي العوامل التنظيمية وأخرى تعود إلى عوامل فنية‪ ،‬وعموما تتجمى ىذه األسباب في ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -)1‬حوادث العمل الناتجة عن العوامل الشخصية(‪ :)38‬ويقصد بيا تمك الحوادث الناتجة عن سموك الفرد ذاتو وشخصيتو ومن بين‬
‫ىذه العوامل‪:‬‬
‫قابمية بعض األفراد لمحوادث دون غيرىم في نفس العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقص الخبرات والميارات في ميدان العمل يعمق من حوادث العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التياون واإلىمال وعدم اإلىتمام‪ ،‬وكذا البلمباالة والسخرية وسوء اإلستعمال والتشاجر والمزاح أثناء العمل(‪.)39‬‬ ‫‪‬‬
‫العامل الذي يعاني من األمراض كاإلحباط والقمق أو التوتر‪ ،‬وكذا ضعف البصر وقمة السمع أكثر عرضة لمحوادث واصابات‬ ‫‪‬‬
‫العمل من العامل الصحيح السميم‪.‬‬
‫إنعدام اإلنضباط في العمل وعدم إحترام األوامر والتعميمات والموائح وغياب اإللتزام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غياب التدريب الجيد والناجع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلجياد والتعب واإلفتقار إلى الراحة(‪.)40‬‬ ‫‪‬‬
‫المشكبلت األسرية وما ينجر عمييا من أزمات كشرود الذىن والقمق واالكتئاب وغيرىا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -)2‬حوادث واصابات العمل الناتجة عن العوامل التنظيمية ‪ :‬وىي الحوادث الناجمة عن البناء التنظيمي وما ينجر عمييا في معظم‬
‫األحيان من الضغوط المينية والصراعات الوظيفية من جراء غياب التنظيم السميم وعدم إتساق التخطيط مع طبيعة النشاط(‪:)41‬‬
‫غياب التسيير المرن السميم المعتمد عمى إختيار الكفاءات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنعدام قنوات اإلتصال بين المشرفين والمنفذين األمر الذي أحدث فجوة بين اإلدارة العميا والمستويات التنفيذية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سوء اإلختيار والتقدير ونقص التدريب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الضغوط المينية وما يتخمميا من توترات وعدم وضوح في العبلقات وىو ما يؤدي إلى عدم قدرة الفرد إلى التوافق مع‬ ‫‪‬‬
‫متطمبات البيئة المينية والتنظيمية‪.‬‬
‫إساءة إستخدام أليات التنظيم والتطوير وتنمية الميارات والكفاءات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم اإلستقرار الوظيفي الناجم عن سياسة التشغيل المؤقت وما يفرزه من عوامل نفسية عمى العاممين تؤدي إلى تعميق‬ ‫‪‬‬
‫الحوادث‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫اإلختبلل التنظيمي الناجم عن التوتر والصراعات وضغوط العمل وما ينجر عمييا من إختبلالت وظيفية تؤدي إلى عدم‬ ‫‪‬‬
‫الرضا وفقدان الثقة لدى العاممين مما يدفع إلى اإلىمال والبلمباالة والتسيب وىو ما يكون دافع لزيادة معدالت الحوادث‬
‫واصابات العمل(‪.)42‬‬
‫‪ -)3‬حوادث العمل الناجمة عن العوامل الفنية‪ :‬وىي تمك العوامل التى تعود إلى غياب التخطيط واإلنحراف عن إتباع اإلجراءات‬
‫الرشيدة والسميمة في إختيار مواقع العمل اآلمنة وكذا غياب التصم يم اآلمن لآلالت والمعدات نتيجة إنعدام المواصفات اليندسية‪ ،‬وعدم‬
‫(‪)43‬‬
‫وكذا إنعدام وسائل التنبيو واإلنذار عن األخطار‬ ‫إتباع نظم السبلمة فيما يتعمق باإلضاءة والتيوية‪ ،‬والرطوبة المبلئمة لطبيعة العمل‬
‫المحتممة الوقوع‪.‬‬
‫عدم إتباع شروط التخزين اآلمن لممواد الخطرة والسريعة اإللتياب والقابمة لئلنفجار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم اإلحاطة الكاممة لمعاممين لمستوى إستخدام اآلالت والمعدات نتيجة غياب القدرات والكفاءات المناسبة الناجمة عن عدم‬ ‫‪‬‬
‫وضع العامل المناسب في المكان المناسب‪.‬‬
‫غياب اإلستخدام األمثل لمموارد المتاحة وانعدام توفير شروط الراحة‪ ،‬وكذا غياب مداخل ومخارج النجدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سبل الوقاية من حوادث العمل‪:‬‬
‫ل موقاية من خطر حوادث العمل البد عمى المؤسسات من إتباع سبل الوقاية ويمكن إبرازىا في ما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحد من الظروف غير اآلمنة‪ :‬حيث يتعين عمى مسؤول السبلمة إختيار الطرق الكفيمة التي تسمح بتحقيق األمان الوظيفي‬
‫من خبلل تصميم الوظائف أو تخفيض المخاطر الجسدية واستبعاد كل العوامل التي يمكن أن تشكل خطورة في موقع العمل عن‬
‫طريق إختيار الموقع األمن لآلالت واستبدال اآلالت الخطرة واستبعاد المواقف الغامضة التي يمكن أن تساىم في إصابة العاممين‬
‫بالسقوط أو اإلنزالق مع توفير اإلضاءة الكافية لتقميل حوادث العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬خفض األفعال غير األمنة من خبلل اإلختيار والتمكين‪ ،‬وذلك من خبلل تحديد السمات اإلنسانية التي ترتبط بالحوادث في‬
‫وظائف معينة‪ ،‬كإختبارات الميارة المرئية‪ ،‬إختبارات مصدقية الموظف‪ ،‬إختبارات اإلستقرار النفسي‪.‬‬
‫‪ -3‬خفض التصرفات واأل عمال غير اآلمنة من خبلل الموائح والممصقات ووسائل الدعاية من أجل لفت أنظار العاممين إلى‬
‫العوامل الخطرة والعمل عمى تفادي السقوط فييا وبالتالي خفض الحوادث‪.‬‬
‫‪ -4‬خفض الظروف غير اآلمنة من خبلل تفعيل دور التدريب‪ ،‬وذلك عن طريق إعداد وتأىيل العاممين من خبلل وسائل‬
‫التدريب المختمفة وتعميم العاممين سبل السبلمة في محيط العمل وىذا ما يسمح بمعرفة مصادر الخطر والعمل عمى تجاوزىا‪.‬‬
‫‪ -5‬خفض الظروف غير اآلمنة من خبلل تحفيز العاممين وتشجيعيم عن طريق تقديم مكافأة وعبلوات لمعاممين األقل عرضة‬
‫لمحوادث في محيط العمل‪.‬‬
‫‪ -6‬خفض اإلجراءات والظروف غير اآلمنة من خبلل إلتزام متخذي القرار بتوفير سبل السبلمة واإلىتمام بأنشطة األمان عمى أن‬
‫تكون إجراءات الصحة والسبلمة المينية من أولى األولويات‪.‬‬
‫‪ -7‬خفض إجراءات الغير آمنة من خبلل التأكيد عمى األمان‪ ،‬وذلك بتفعيل سبل األمان ونشر الوعي بأىمية توفير محيط أمن‬
‫خالي من الحوادث واإلصابات مع تحديد األساليب اآلمنة التي البد من إتباعيا من طرف الرؤساء والمرؤوسين‪.‬‬
‫‪ -8‬خفض اإلجراءات غير اآلمنة بوضع أىداف رئيسية لمتحكم في خسائر معينة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫‪ -9‬خفض اإلجراءات غير اآلمنة بإجراء الفحص عمى معدات األمان والسبلمة وىذا ال يتأتى إال من خبلل التفتيش المستمر‬
‫والمنتظم لؤلماكن المحتمل وقوع حوادث فييا والتحكم في جميع العوامل التي يمكن أن تشكل خطر‪.‬‬
‫‪ -10‬خفض اإلجراءات غير األمنة بالتحكم في عبئ وضغط العمل‪ ،‬وىذا من خبلل اإلىتمام بالعاممين واختيار أوقات العمل‬
‫المبلئمة ومتابعة ظروف األداء اآلمن والقضاء عمى كل مظاىر الروتين والقمق وتوتر العمل الزائد‪.‬‬
‫‪ /2‬المراض المينية‪:‬‬
‫ال تكاد بيئة العمل تخمو من المخاطر التي تعيق مسيرة العامل في أداء عممو وتتعدد ىذه المخاطر بتعدد األسباب‬
‫المؤدية لذلك وبإختبلف المين وتنوع أوجو النشاط‪.‬‬
‫فالعامل في الوسط الميني عرضة لمجموعة من المخاطر التي تيدد أمنو وصحتو وما ينجر عمييا من حوادث واصابات‬
‫العمل وغيرىا من األمراض المينية‪ ،‬ىذه األخيرة التي يمكن أن يتعرض ليا العامل أثناء مزاولتو لمعمل كما يمكن أن تكون أثارىا‬
‫حتى بعد نياية الخدمة‪.‬‬
‫والمرض الميني‪ :‬ىو تمك الحالة المرضية الت ي يكون مصدرىا بيئة العمل أي أنيا ناتجة عن الوسط الميني ونتيجة مزاولة مينة‬
‫معينة مدة من الزمن(‪ .)44‬كتمك األمراض التي تمحق العامل أثناء تعاممو من بيئة ينتشر فييا المرض كعمال مستشفيات األمراض‬
‫الصدرية وتعامميم مع مرضى السل أو كعمال المناجم مع إستنشاق غبار السيمكيا الذي يسبب تمف الرئة‪ ،‬وغيرىا من األمراض‬
‫التي يكون مصدرىا محيط وبيئة العمل(‪.)45‬‬
‫أسباب لمراض المينية‪ :‬تتعدد األسباب التي تؤدي بالعاممين إلى اإلصابة باألمراض المينية في محيط العمل وىذه األسباب يمكن‬
‫تمخيصيا في ما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬غياب التوعية الوقائية التي تجنب العاممين الوقوع في المخاطر المؤدية إلى اإلصابات واألمراض الناجمة عن مينة معينة‬
‫والتي قد يكون مصدرىا عدم إدراك صاحب العمل لحجم األخطار التي تسببيا ىذه المينة من جية ومن جية أخرى تجاىل العامل‬
‫وعدم درايتو بحجم األخطار المحيطة بو في ىذا المحيط ‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل الطبيعية‪ :‬تساىم ىذه االخيرة بشكل كبير بإصابة العاممين بمجموعة من األمراض الناجمة عن مينة معينة وتتفاوت‬
‫درجة شدتيا من مينة إلى أخرى وعموما يمكن تمخيص ىذه العوامل في ما يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحرارة ‪ :‬والمقصود بيا الح اررة التي يمكن أن يتحمميا جسم اإلنسان نتيجة مزاولتو نشاط ميني معين حيث يتعرض ىذا األخير‬
‫في المين المختمفة إلى تغيرات كبيرة نتيجة تعرضو لدرجة ح اررة عالية يمكن أن تمحق بو أضرار جسيمة وتعرض صحتو‬
‫لمخطر كما ىو الحال لدى عمال المناجم والعاممين أمام األفران (عمال المخابز‪ ،‬صير المعادن‪ ،)...‬أو نتيجة تعرضو لح اررة‬
‫منخفضة جدا كما ىو الحال لدى العمال الذين يعممون في ثبلجات حفظ األطعمة‪ ،‬أو العمال خارج المباني في الشتاء في‬
‫الببلد الباردة كالحراس والشرطة والبحارة وغيرىم(‪.)46‬‬
‫وفي سبيل الوقاية من أخطار التغير في درجات الح اررة البد من إتباع اإلرشادات التالية(‪:)47‬‬
‫تناول األطعمة المالحة لتعويض ما يفيد الجسم من جراء التعرق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمطيف درجات الح اررة بالتيوية الطبيعية والصناعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إستعمال أدوات عازلة لمح اررة العالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫إستخدام أدوات الوقاية من األلبسة والنظارات وغيرىا‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫توفير أدوات العبلج وتقديم اإلسعافات األولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ب ‪ -‬التغيرات في الضغط الجوي ‪ :‬تزيد حاجة اإلنسان إلى ضغط جوي يبلئم إحتياجاتو المينية وتختمف ىذه اإلحتياجات من‬
‫مينة إلى أخرى حيث يزيد ىذا الضغط عن النزول تحت سطح الماء أو األرض ويقل عند العمل فوق األرض حيث يحتاج البحارة‬
‫أو العاممين في أعماق البحار والعاممين في حفر األنفاق إلى جسور عازلة تمنع تسرب المياه بداخميا وىو ما يؤدي إلى ذوبان‬
‫كمية كبيرة من الغازات في الدم أثناء مزاولتيم لعمميم في األعماق فتظير أعراض المرض نتيجة لذلك بعد خروجيم إلى السطح‬
‫وفي سبيل الوقاية من ذلك يستوجب حماية العاممين في مثل ىذا الوسط من خبلل العناية الكبيرة بصحتيم وكذا تحديد ساعات‬
‫العمل حسب البيئة المبلئمة ليم حيث ال يسمح مثبل لمغواصين بالغطس أكثر من ‪ 20‬دقيقة(‪.)48‬‬
‫ج‪ -‬التعرض لإلشعاع ‪ :‬حيث يتعرض العاممين إلى خطر اإلشعاع في بعض المين كالعاممين عمى أجيزة الكشف والعبلج باألشعة‬
‫كاألطباء ومساعدييم وكذا المؤسسات وبعض المطابع ومؤسسات التي تستخدم مواد مشعة كعمال األفران والمعادن أو الزجاج‬
‫المنصير والتي يمكن أن تتسرب إلى جسم اإلنسان عن طريق التعرض ليا مباشرة أو عن طريق األطعمة المموثة أو غيرىا‬
‫من العوامل البيئية الناقمة لممموثات المشعة ولموقاية من خطر اإلشعاعات ال بد عمى العاممين إتباع ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬األخذ بإحتياطات اآلمن البلزمة كإرتداء المبلبس الواقية والصحية الموجية لمثل ىذه اإلشعاعات‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الرعاية الصحية البلزمة والفحص الدوري لمعاممين في مثل ىذه البيئة المحيطة بخطر اإلشعاع‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم العناية البلزمة لمعاممين في المين ذات خطر اإلشعاع من خبلل تقديم نظام غذائي متوازن وفعال وتحديد فترات‬
‫الراحة الكافية مع توفير كل وسائل الترفيو واألمن‪.‬‬
‫د‪ -‬الضجيج‪ :‬وىي تعرض العاممين في بعض المين إلى أصوات غير مرغوب فييا وفي الغالب تكون عالية ومسببة لئلزعاج‬
‫كما ىو الحال في مصانع النسيج والغزل وفي مصانع الحدادة وكذا في الصناعات الضخمة كالصناعات الحربية وغيرىا من‬
‫التجارب الميدانية وما يمكن أن ينجر عمييا من إستخدام لمقذائف أو اإلنفجارات الكبيرة‪ ،‬ولتقميل من خطر اإلصابة من ىذه‬
‫األمراض البد من إتخاذ تدابير الوقاية البلزمة والمتمثمة في‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيض أو منع إنتشار ىذه األصوات بإستخدام األدوات الواقية والكاتمة لمثل ىذه األصوات‪.‬‬
‫‪ -‬تجييز المصانع بوسائل األمان المانعة إلنتشار الضجيج أو اإلىتزاز وتييئة أسقف المصانع بالعوازل التي تمتص األصوات‬
‫الزائدة‪.‬‬
‫‪ -3‬المواد الضارة المتنقمة إلى جسم اإلنسان من جراء تموث محيط الخدمة‪ :‬وىي األمراض التي يكون مصدرىا إستنشاق‬
‫العامل لممواد الضارة المنبعثة من الصناعات المختمفة كاألتربة المنبعثة من مصانع اإلسمنت واألحجار الرممية وكذا العمميات‬
‫المرتبطة من صقل األحجار وصناعة الخزف وما ينجر عمييا من الغبار ال متطاير الذي ينفذ إلى األنف ومن ثمة إلى الرئة‬
‫وكذلك الغبار المتطاير من الصناعات الصوفية والقطن والصناعات الغذائية كالسكر والدقيق وغيرىا‪ ،‬ولموقاية من خطر إنتقال‬
‫المواد الضارة يستوجب عمى العاممين إستعمال سبل الوقاية كأقنعة األتربة‪ ،‬وكذا إنتقاء العمال األصحاء واستبعاد العمال الذين‬
‫يعانون من أمرض الصدر من العمل في مثل ىذه المين مع الفحص الدوري لمعمال لمتأكد من سبلمتيم الصحية ومن ذلك تزويد‬
‫العاممين بكميات من المبن والحميب(‪.)49‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫‪ -4‬الغازات والبخرة والدخنة‪ :‬تعتبر من العوامل المسببة لؤلمراض المينية الغازات واألبخرة واألدخنة المنبعثة من الصناعات‬
‫المختمفة والناجمة عن إنصيار المعادن كالرصاص والزئبق والنيكل وغيرىا وما ينتج عمييا من أدخنة وأبخرة تدمر خبليا الجياز‬
‫التنفسي‪ ،‬وىو ما يستوجب إتخاذ إحتياطات األمن والسبلمة في محيط مثل ىذه الصناعات واستخدام األدوات اآلمنة من خبلل‬
‫إستخدام أدوات التيوية وكذا إستخدام الماء لمحد من المموثات الصناعية والفحص الدوري لمعاممين لمتأكد من سبلمتيم مع إستخدام‬
‫سبل النظافة والوقاية من مختمف مسببات التموث‪.‬‬
‫‪ -5‬العوامل البيولوجية‪ :‬تؤدي العوامل البيولوجية إلى إصابة العاممين باألمراض المينية من خبلل إنتقال العدوى الناجمة عن‬
‫الجراثيم والطفيميات الموجودة في محيط العامل في بعض ميادين العمل كالمؤسسات اإلستشفائية وعمال المختبرات والعاممون في‬
‫تربية الحيوانات والطيور أو في المسالخ وكذا العاممون في شق المجاري وحفر األراضي وتشيد البناء والمناجم‪ ،‬والعاممون في‬
‫ا لزراعة والصيد البحري وغيرىا ولوقاية العاممون في المجاالت المختمفة الناقمة لمعوامل البيولوجية والطفيميات يستوجب‪:‬‬
‫الفحوصات الطبية قبل التعيين في العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إتخاذ إحتياطات األمن والسبلمة من خبلل إستخدام المبلبس الواقية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نشر ثقافة الصحة والتوعية بمدى خطورة األمراض المتنقمة من خبلل العوامل المختمفة بيدف حماية العاممين منيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -6‬العوامل اإلجتماعية والنفسية لمعمل ‪ :‬يعتبر الفرد في محيط عممو في تفاعل دائم مع األفراد العاممين معو فتنشأ بينيم‬
‫عبلقات‪ ،‬ىذه األخيرة يمكن أن تكون مصد ار ألمراض إجتماعية ونفسية كالصراعات القائمة في محيط العمل نتيجة عدم قبول‬
‫بعض القيم والمعايير التي يفرضيا العمل خاصة لدى العمال النازحين في سبيل تحسين ظروف الحياة‪ ،‬الناجمة عن غياب ثقافة‬
‫العمل واإلختبلف في وتيرة العمل نفسو وىو ما يشكل ضغوط نفسية لمعامل نتيجة عدم التأقمم مع العمل سواء من ناحية إحترام‬
‫الوقت فتعاممو مع اآللة مما يشعره بالممل‪ ،‬نظام األجور والحوافز وظيور فوارق في العمل يمكن أن يؤثر عمى صحة العاممين‬
‫النفسية واإلجتماعية ولموقاية من ىذه األمراض اإلجتماعية والنفسية في بيئة العمل يجب‪:‬‬
‫اإلعتماد عمى إستراتيجية التكوين واعداد الفرد لمتبلؤم والتأقمم مع بيئة العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إتباع أساليب العمل المرنة ومحاولة إحتواء الضغوط وتفادي مظاىر الممل وعدم الرضا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محاولة تكوين مناخ إجتماعي مناسب وتفعيل نظام الحوافز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محاولة إحتواء الصراعات الوظيفية من خبلل وضع العامل المناسب في المكان المناسب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المراقبة الدورية لسبلمة وصحة العاممين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫تمثل الرقابة آخر حمقة في عمميات اإلدارة فمن خبلل المتابعة واإلشراف يمكن التحكم في مختمف أوجو نشاط العمل‪ ،‬ويبدو‬
‫واضحا أن التطبيق المحكم والصارم إلجراءات الصحة والسبلمة المينية كفيل بالتحكم في مختمف األخطار والمخاطر الواقعة أو‬
‫المحتممة الوقوع في بيئة العمل والمساىمة بقدر متفاوت في الحد من الحوادث واألمراض المينية‪ ،‬فاإلعتماد المتبادل بين مختمف‬
‫عناصر العممية اإلدارية من شأنو أن يساىم في تجسيد إ ستيراتيجية المؤسسة وتحقيق أىدافيا اآلنية والمستقبمية‪ ،‬فمن خبلل نتائج الرقابة‬
‫يمكن لئلدارة إعادة بناء إستراتيجياتيا والتأكد من سبلمتيا‪ ،‬وذلك باإلطبلع عمى مختمف اإلختبلالت والمعيقات والمشكبلت التي تعترض‬

‫‪29‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫مسيرة التنفيذ والعمل عمى إختيار البدائل المناسبة ليا والحد منيا وعبلجيا في أوانيا‪ ،‬كما تعمل عمى تفعيل أداء األفراد ومدى مبلءمتيم‬
‫وصبلحيتيم لمعمل في المواقع ال مختمفة وكذا التعرف عمى سموكيات العاممين ومدى تشبعيم بثقافة العمل ما يسمح باإللتزام والتقيد‬
‫باألوامر التنظيمية واحترام الموائح والتشريعات في إختيار المواقع األمنة في بيئة العمل‪ ،‬وفي المقابل إختيار العمال ذوي الكفاءة والقدرة‬
‫عمى العمل في ظل الظروف المناسبة‪ ،‬والعمل عمى رفع وتنمية قدرات العاممين وتييئتيم نفسيا وتدريبيم عمى مختمف إحتياطات الصحة‬
‫والسبلمة‪.‬‬
‫ف الرقابة عمى إجراءات الصحة والسبلمة المينية في بيئة العمل تمكن من مراجعة مختمف عناصر البيئة المحيطة إلتخاذ‬
‫اإلحتياطات البلزمة لمعوقات كانت غير معروفة والعمل عمى مواجيتيا والحد منيا وتصحيحيا أو لتدعيم عناصر مفيدة والعمل عمى‬
‫تحفيز ومحاولة تعميميا واإلستفادة منيا لممساىمة بقدر كبير في تخفيض التكاليف والنفقات المرتبطة بأمن وسبلمة العاممين‪.‬‬
‫إ ن الرقابة تمكن من إدراك الدور القيادي لمتخذي القرار وبالتالي تفعيل دورىم في تدارك ما يمكن أن يصادفيم في محيط‬
‫العمل ومن ثم العمل عمى إتخاذ السبل المناسبة لمعبلج في أ وانيا أو إتخاذ السبل الوقائية لتجنبيا في المستقبل لموصول إلى بيئة عمل‬
‫خالية من األخطار والمخاطر‪.‬‬

‫اليوامش والمراجع‪:‬‬

‫)‪ -)1‬رابح كعباش‪ ،‬عمم إجتماع التنظيم‪ ،‬مخبر عمم اإلجتماع واالتصال جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.113‬‬

‫)‪ -)2‬عبد الكريم القنبعي االدريسي‪ ،‬الثقافة المقاوالتية من نظريات المدارس إلى آليات المقاربات‪ ،‬مقدمة في سوسيولوجيا التنظيمات‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫منشورات مقاربات‪ ،‬المممكة المغربية‪ ،2013 ،‬ص ‪.56‬‬
‫(‪ -)3‬رابح كعباش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.182‬‬
‫)‪ -(4‬جامعة منيسوتا‪ ،‬مكتبة حقوق االنسان‪ ،‬متاحة عمى الرابط ‪ http://hrlibrary.umn.edu/arabic/ilo.html‬تاريخ التصفح‬
‫‪ 2012/00/12‬على الساعة ‪.22h11‬‬
‫(‪ -)5‬الجميورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمدولة الجزائرية‪ ،‬العدد‪ 26 ،4‬جانفي‪ ،1988‬المطبعة الرسمية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫ص‪.118‬‬
‫(‪ -)6‬المنجد في المغة واالعبلم‪ ،‬ط‪ ،1‬منشورات دار الشرق‪ ،‬بيروت ‪.1991‬‬
‫(‪ -)7‬شادي أنور كريم الشوكي‪ ،‬الرقابة عمى المال العام‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النفائس لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2012 ،‬ص ‪.15‬‬
‫)‪ -(8‬السيد محمد الجوىري‪ ،‬دور الدولة في الرقابة عمى مشروعات اإلستثمار‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2009 ،‬ص ‪.44‬‬

‫(‪ -)9‬عبد الكريم القنبعي االدريسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.14‬‬


‫(‪ -)10‬زكرياء طاحون‪ ،‬السبلمة والصحة المينية وبيئة العمل‪ ،‬ط‪ ،2006 ،2‬ص ‪.18‬‬
‫(‪ -)11‬عبد المجيد الشاعر وآخرون‪ ،‬الصحة والسبلمة العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اليازوري لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2005 ،‬ص ‪.311‬‬

‫(‪ -)12‬أمين السيد أحمد لطفي‪ ،‬التخطيط والرقابة باستخدام الموازنات والمحاكاة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2011 ،‬ص ‪.150‬‬
‫)‪ -(13‬عبد المحي محمود حسن صالح‪ ،‬الصحة العامة بين البعدين االجتماعي والثقافي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص‬
‫‪.334‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫(‪ -)14‬زكرياء طاحون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬


‫(‪ -)15‬السيد محمد الجوىري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫)‪Jean marie peretti ,Gestion du ressources humaines personnel, Vuibert, Paris,1994,p 99.- (16‬‬
‫ص ‪.346‬‬ ‫)‪ -)17‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬السموك التنظيمي وادارة الموارد البشرية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬االسكندرية‪،2002 ،‬‬
‫)‪ -(18‬عبد اهلل حسين جوىر‪ ،‬إستراتيجيات اإلدارة الحديثة‪ ،‬التخطيط‪ -‬التطوير‪ -‬الرقابة‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬االسكندرية‪،2011 ،‬‬
‫ص ‪.162‬‬
‫)‪ -)19‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.163‬‬
‫)‪ -)20‬جاري ديسمر‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬ترجمة محمد سيد أحمد عبدالمتعال‪ ،‬دار المريخ لمنشر‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪ ،2003 ،‬ص‬
‫‪.533‬‬
‫)‪ -)21‬السيد محمد الجوىري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫)‪ -)22‬عبد اهلل حسين جوىر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.163‬‬
‫)‪ -)23‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.163‬‬
‫)‪ -)24‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.164‬‬
‫)‪ -)25‬محمود عبد الفتاح رضوان‪ ،‬ميارات التكيف مع ظروف العمل‪ ،‬ط‪ ،1‬المجموعة العربية لمتدريب والنشر‪ ،‬مصر‪ ،2012 ،‬ص‪.22‬‬

‫)‪ -(26‬عامر مصباح‪ ،‬عمم اجتماع الرواد والنظريات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار االمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د س ط ‪ ،‬ص ‪.110‬‬

‫)‪ -)27‬نفس المرجع‪.‬‬


‫)‪ -)28‬عبدالرزاق الجمبي‪ ،‬عمم اجتماع الصناعة ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪.223‬‬
‫)‪ -)29‬محمود عبدالفتاح رضوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.21-20‬‬
‫)‪ -(30‬محمد فتحي‪ 766 ،‬مصطمحا اداريا‪ -‬ايضاح‪ .‬وبيان‪ ،‬دار التوزيع والنشر االسبلمية ‪ ،‬القاىرة‪ ،2003 ،‬ص‪.297‬‬
‫)‪ -)31‬عبدالناصر براني أبو شيد‪ ،‬ادارة المخاطر في البنوك االسبلمية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النفائس لمنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،2013 ،‬ص ‪.18‬‬

‫)‪ -)32‬شقيري نوري موسى وأخرون‪ ،‬ادارة المخاطر‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬االردن‪ ،2012 ،‬ص ‪.25‬‬
‫)‪ -)33‬نفس المرجع‪.‬‬
‫)‪ -)34‬عبد الباري إبراىيم درة‪ ،‬تكنولوجيا اآلداء البشري في المنظمات‪ ،‬منشورات المنظمة العربية لمتنمية اإلدارية‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص‬
‫‪.116‬‬
‫)‪ -)35‬عبد المحي محمود حسن صالح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.332‬‬
‫)‪ -)36‬مجدي عبداهلل ش اررة‪ ،‬السبلمة والصحة المينية وتأمين بيئة العمل‪ ،‬مؤسسة فريدريش ايبرت‪ ،‬مصر ‪ ،2016،‬ص ‪.21‬‬
‫)‪ -(37‬الجميورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمدولة الجزائرية‪ ،‬العدد‪ ،1983/07/05 ،28‬المطبعة الرسمية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫)‪ -)38‬محمد محمودالميدلي‪ ،‬مدخل في تشريعات الرعاية االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪ ،2005،‬ص ص‪.77-76‬‬
‫)‪ -)39‬مجدي عبداهلل ش اررة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫)‪ -)40‬جاري ديسمر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.535‬‬
‫)‪ -)41‬مجدي عبداهلل ش اررة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫)‪ -)42‬زكرياء طاحون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ISSN: 2437-0827‬‬ ‫مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫السداسي الول ‪0220‬‬ ‫عدد‪41 :‬‬ ‫مجمد‪02 :‬‬

‫)‪ - (43‬مجدي عبداهلل ش اررة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬


‫)‪ -(44‬حسين عبد الحميدأحمد رشوان‪ ،‬دور المتغيرات االجتماعية في الطب واالمراض‪ ،‬ط‪ ، 3‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬االسكندرية‬
‫‪ ،1999،‬ص ‪.256‬‬
‫(‪ -)45‬نخبة من أساتذة الجامعات في العالم العربي‪ ،‬طب المجتمع‪ ،‬أكاديميا أنترناشيونال‪ ،‬منظمة الصحة العالمية‪،2011-2005 ،‬‬
‫ص‪.341‬‬
‫(‪ -)46‬نفس المرجع‪ ،‬ص ص ‪.345-344‬‬
‫(‪ -)47‬أحمد زكي حممي‪ ،‬الصحة المينية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفجر لمنشر والتوزيع‪ ،‬ص ‪.194‬‬

‫(‪ -)48‬نفس المرجع‪ ،‬ص ص‪.196-195‬‬


‫(‪ -)49‬عبد الرحمان العيسوي‪ ،‬سيكولوجية العمل والعمال‪ ،‬دار الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،‬د س طبع ‪ ،‬ص ص‪.87-86‬‬

‫‪32‬‬

You might also like