أركان الإيمان

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫أركان اإليمان‬

‫عمل الطالب‪/‬‬
‫المادة‪ /‬فقه‬
‫أركان اإليمان‬
‫اإليمان باهلل عز وجل‬

‫ه و االعتق اد الج ازم بوج ود هللا تع الى رب ا وإله ا ومعب ودا واح دا ال ش ريك ل ه‪ ،‬واإليم ان‬
‫بأس مائه وص فاته ال تي وردت في الق رآن الك ريم وص حيح الس نة النبوي ة من غ ير تحري ف‬
‫ملعانيها أو تشبيه لها بصفات خلقه أو تكييف أو تعطيل‪.‬نجد ان االيمان باهلل يكون من خالل‬
‫الت دبر في الك ون والنفس‪ ،‬وترش دنا االي ات وتعرفن ا ض رورة اإليم ان باهلل س بحانه وتع الى‪،‬‬
‫ُ‬
‫وتدلنا بل تبرهن برهان محكم وقاطع على وحدة الخالق عز وجل ‪َ Ra bracket.png‬س ن ِر ِيه ْم‬
‫يد‬‫َآ َيات َنا في اَآْل َفاق َوفي َأ ْن ُفس ه ْم َح َّتى َي َت َب َّي َن َل ُه ْم َأ َّن ُه ْال َح ُّق َأ َو َل ْم َي ْك ف ب َرب َك َأ َّن ُه َع َلى ُك ِّل َش ْيء َش ه ٌ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ ِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪Aya-53.png La bracket.png‬‬

‫اإليمان باملالئكة‬

‫املقص ود من اإليم ان باملالئك ة ه و االعتق اد الج ازم ب أن هللا خل ق املالئك ة من ن ور وهم‬


‫موجودون‪ ،‬وأنهم ال يعصون هللا ما أمرهم‪ ،‬وأنهم قائمون بوظائفهم التي أمرهم هللا القيام‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫مْل َ ْ‬ ‫مْل َ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َّ َأ ْ ُ َ ُّ ُ ُ َ ُ‬
‫وهك ْم ِق َب َل ا ش ِر ِق َوا غ ِر ِب َول ِك َّن ال ِب َّر‬ ‫بها‪.‬قال تعالى‪ :‬في سورة البقرة‪ :‬ليس ال ِب ر ن تولوا وج‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ مْل َ َ َ‬ ‫َ مْل َاَل َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َّ َ ْ َ ْ آْل‬
‫ال َعلى ُح ِّب ِه ذ ِوي ال ُق ْر َبى‬ ‫اب والن ِب ِّيين وآتى ا‬‫من آمن ِبالل ِه والي و ِم ا ِخ ِر وا ِئ ك ِة وال ِكت ِ‬
‫وف َ‬ ‫َ َ َأ َ َ َّ اَل َ َ َ َّ َ َ َ مْل ُ ُ‬ ‫َ َّ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ مْل َ َ َ َ ْ َ َّ‬
‫ون‬ ‫اب و ق ام الص ة وآتى الزك اة وا‬ ‫الرق ِ‬ ‫واليت امى وا س ِاكين وابن الس ِب ِيل والس اِئ ِلين و ِفي ِّ‬
‫ْ َ ْأ َ َ َّ َّ َ َ ْ َ ْأ ُأ َ َ َّ َ َ ُ‬ ‫ب َع ْه ِده ْم َذا َع َاه ُدوا َو َّ‬
‫ص َدقوا‬ ‫ين ِفي الب س ِاء والض ر ِاء و ِحين الب ِس ولِئ ك ال ِذين‬ ‫الص ابر َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِإ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُأ َ َ ُ ُ مْل ُ‬
‫و ولِئ ك هم ا تقون‪.‬‬

‫اإليمان بالكتب السماوية‬

‫ومعنى هذا أن نؤمن بالكتب التي أنزلها هللا على أنبيائه ورسله‪ .‬ومن هذه الكتب ما سماه هللا‬
‫َ‬
‫تعالى في القرآن الكريم‪ ،‬ومنها ما لم يسم‪ ،‬قال تعالى في سورة األعلى‪ِ Ra bracket.png:‬إ َّن َه ذا‬
‫يم َو ُم َ‬ ‫ص ُحف ْب َراه َ‬ ‫الص ُحف اُأْل َولى ‪ُ Aya-18.png‬‬ ‫َ‬
‫وس ى ‪Aya-19.png La bracket.png‬‬ ‫ِ ِإ ِ‬ ‫ل ِفي ُّ ِ‬
‫ونذكر فيما يلي الكتب التي سماها هللا عز وجل في كتابه العزيز‪ :‬التوراة‪ ،‬اإلنجيل‪ ،‬الزبور‪،‬‬
‫َّ ُ َ َٰ َ َّ ُ َ ْ َ ُّ ْ َ ُّ ُ َ‬
‫وم ال‬ ‫صحف إبراهيم‪،‬قال تعالى في محكم تنزيله ‪ Ra bracket.png‬الله ال ِإ ل ه ِإ ال ه و الحي القي‬
‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬
‫ض َمن ذا ال ِذي َيش َف ُع ِع ْن َد ُه ِإ ال بِِإ ذ ِن ِه َي ْعل ُم‬ ‫ر‬‫ات َو َما في اَأل ْ‬ ‫َتْأ ُخ ُذ ُه س َن ٌة َو َال َن ْو ٌم َّل ُه َما في َّ َ‬
‫الس َماو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫الس َم َ‬
‫او‬ ‫َّ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ي‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬
‫ع‬‫َم ا َب ْي َن َأ ْي ديه ْم َو َم ا خلف ُه ْم َوال ُيحيط ون بش ْي ٍء م ْن علم ه ال ب َم ا ش اء َوس َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ ِ ِ ِ ِإ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يم ‪ Aya-255.png La bracket.png‬س ورة‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ود ُه ِحفظ ُه َم ا َو ُه َو ال َعل ُّي ال َع ِظ ُ‬ ‫ُؤ‬
‫ض َوال َي ُ‬ ‫َ‬ ‫َواَأل ْر َ‬
‫ِ‬
‫َ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ِّ ُ َ ً َ‬
‫ص ِّدقا مِّل ا‬ ‫البقرة‪.‬وقال تعالى في سورة آل عمران‪ Ra bracket.png :‬ن زل علي ك ال ِكتاب ِبالحق م‬
‫ان َّن َّالذ َ‬
‫ين‬ ‫يل ‪ Aya-3.png‬من َق ْب ُل ُه ًدى ِّل َّلناس َوَأ َ‬
‫نز َل ْال ُف ْر َق َ‬ ‫َ‬ ‫نج‬ ‫ا‬‫و‬‫الت ْو َر َاة َ‬ ‫َب ْي َن َي َد ْي ه َوَأ َ‬
‫نز َل َّ‬
‫ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإل ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َُ ْ َ َ ٌ َ ٌ َ ُ َ ٌ ُ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫اللّه لهم ع ذاب ش ِديد واللّه ع ِزي ز ذو ان ِتق ٍام ‪Aya-4.png La bracket.png‬‬ ‫ات ِ‬ ‫كف ُروا ِبآي ِ‬
‫الق رآن‪.‬ف التوراة لس يدنا موس ى واالنجي ل لس يدنا عيس ى والزب ور لس يدنا داوود والص حف‬
‫لسيدنا إبراهيم والقران املعجزة الخالدة لسيدنا محمد‪.‬‬

‫اإليمان باألنبياء و الرسل‬

‫هو اإليمان بمن سمى هللا تعالى في كتابه من رسله وأنبيائه‪ ،‬واإليمان بأن هللا عز وجل أرسل‬
‫رسال سواهم‪ ،‬وأنبياء ال يعلم عددهم وأسماءهم إال هللا تعالى‪.‬‬

‫لقد ذكر هللا تعالى في القرآن الكريم خمسة وعشرين من األنبياء والرسل وهم‪ :‬آدم‪ ،‬نوح‪،‬‬
‫ادريس‪ ،‬صالح‪ ،‬إبراهيم‪ ،‬هود‪ ،‬لوط‪ ،‬يونس‪ ،‬إسماعيل‪ ،‬اسحاق‪ ،‬يعقوب‪ ،‬يوسف‪ ،‬أيوب‪،‬‬
‫شعيب‪ ،‬موسى‪ ،‬هارون‪ ،‬اليسع‪ ،‬ذو الكفل‪ ،‬داوود‪ ،‬زكريا‪ ،‬سليمان‪ ،‬إلياس‪ ،‬يحيى‪ ،‬عيسى‪،‬‬
‫محم د ص لوات هللا وس المه عليهم أجمعين‪ .‬فه ؤالء الرس ل واألنبي اء يجب اإليم ان برس التهم‬
‫ونب وتهم‪ .‬اإليم ان بالرس ل ه و ال ركن الراب ع من أرك ان اإليم ان‪ ،‬فال يص ح إيم ان العب د إال‬
‫باإليمان بهم‪.‬واألدلة تؤكد ذلك‪ ،‬فقد أمر سبحانه باإليمان بهم‪ ،‬وقرن ذلك باإليمان به فقال‬
‫َ َ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُْ ْ‬
‫اب ال تغل وا ِفي ِدي ِنك ْم َوال ت ُقول وا َعلى الل ِّه‬ ‫َ َأ ْ َ ْ َ‬
‫تعالى‪ :‬في سورة النساء ‪ Ra bracket.png‬ي ا ه ل ال ِكت ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ول اللّه َو َكل َم ُت ُه َأ ْل َق َاه ا َلى َم ْر َي َم َو ُر ٌ‬
‫وح ِّم ْن ُه ف ِآم ُنوا‬ ‫َّ ْ َ ِّ َّ مْل َ ُ َ ْ ُ َ َ َ ُ‬
‫ِإ‬ ‫ِإ ال الح ق ِإ ن َم ا ا ِس يح ِعيس ى ابن م ْريم َرس ُ ِ ِ‬
‫ُ َ ٌ َ ٌ ُ ْ َ َ ُ َأ َ ُ َ َ َ َّ‬ ‫ّ َ ُ ُ َ َ َ ُ ُ ْ َ َ َ ٌ َ ْ َ َّ ُ‬
‫ون ل ُه َول ٌد ل ُه‬ ‫انت ُهوا خ ْي ًرا لك ْم ِإ َّن َما اللّه ِإ لـه و ِاح د س بحانه ن يك‬ ‫ِبالل ِه ورس ِل ِه وال تقولوا ثالثة‬
‫اللّه َو ِكيال ‪ Aya-171.png La bracket.png‬وج اء‬
‫ً‬ ‫الس َم َاوات َو َم ا في اَأل ْر َ َ َ‬
‫َم ا في َّ‬
‫ض وكفى ِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإليمان بهم في املرتبة الرابعة من التعريف النبوي لإليمان كما في حديث جبريل‪( :‬أن تؤمن‬
‫باهلل ومالئكته وكتبه ورسله‪ ).‬رواه مسلم‪ .‬وقرن هللا سبحانه وتعالى الكفر بالرسل بالكفر‬
‫وا باللّه َو َر ُس َ ْ َ‬ ‫َ َأ َّ َ َ ُ ْ ُ ْ‬
‫اب‬ ‫ول ِه وال ِكت ِ‬ ‫ِ‬ ‫به‪ ،‬فقال‪:‬في سورة النساء ‪ Ra bracket.png‬ي ا ُّي َه ا ال ِذين آمن وا ِآمن ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َأ‬ ‫َّالذي َن َّز َل َع َلى َر ُس َ ْ َ‬
‫اب ال ِذ َي َنز َل ِمن ق ْب ُل َو َمن َيك ُف ْر ِبالل ِّه َو َمالِئ ك ِت ِه َوك ُت ِب ِه َو ُر ُس ِل ِه‬‫ول ِه وال ِكت ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫ض الال َبع ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َوال َي ْوم اآلخ ر ف َق ْد َ‬
‫ض َّل َ‬
‫يدا ‪ ،Aya-136.png La bracket.png‬ففي هذه اآليات دليل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫على ض رورة اإليم ان بالرس ل‪ ،‬ومنزلت ه من دين هللا ع ز وج ل‪ ،‬وقب ل بس ط الكالم في ذل ك‪،‬‬
‫يجدر بنا ذكر تعريف كل من الرسول والنبي‪ ،‬وتوضيح الفرق بينهما‪ .‬الرسول هو الذي انزل‬
‫عليه كتاب وشرع مستقل ومعجزة تثبت نبوءته وأمره هللا بدعوة قومه لعبادة هللا‪ .‬أما النبي‬
‫هو الذي لم ينزل عليه كتاب إنما أوحي إليه أن يدعو قومه لشريعة رسول قبله مثل أنبياء‬
‫بني إسرائيل كانوا يدعون لشريعة موسى وما في التوراة‪ ،‬وعلى ذلك يكون كل رسول نبيا‬
‫وليس كل نبي رسوال‪ .‬كما يجب على املؤمن اإليمان بهم جميعا فمن كفر بواحد منهم أصبح‬
‫كافرا بالجميع وذلك ألنهم جميعا يدعون إلى شريعة واحدة وهي عبادة هللا‪.‬‬

‫اإليمان باليوم اآلخر‬

‫ومعناه اإليمان بكل ما أخبرنا به هللا عز وجل ورسوله مما يكون بعد املوت من فتنة القبر‬
‫وعذاب ه ونعيم ه‪ ،‬والبعث والحش ر والص حف والحس اب وامليزان والح وض والص راط‬
‫ً‬
‫والشفاعة والجنة والنار‪ ،‬وما أعد هللا ألهلهما جميعا‪.‬‬

‫اإليمان بالقدر خيره وشره‬

‫أن خالق الخير والشر هو هللا تعالى فكل ما في الوجود من خير وشر فهو بتقدير هللا تعالى‪.‬‬

‫فأن أعمال العباد من خير هي بتقدير هللا تعالى ومحبته ورضاه‪ ،‬أما أعمال العباد من شر‬
‫فهي ك ذلك بتق دير هللا ولكن ليس ت بمحبت ه وال برض اه‪ ،‬واإليم ان بالق در ركن من أرك ان‬
‫االيمان‪ ،‬وقد دلت االدلة من الكتاب والسنة على اثباته وتقريره‪ .‬فمن الكتاب قوله تعالى‪:‬‬
‫َ‬
‫ض َول ْم‬ ‫الس َم َاو ِ َ َأْل ْ‬
‫﴿ال ِذي َل ُه ُم ْل ُك َّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ‬
‫﴿ِإ َّنا ك َّل ش ْي ٍء خل ْق َن ُاه ِبق َد ٍر﴾ [‪ ]54:49‬وقوله تعالى‪:‬‬
‫ات وا ر ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫َ َّ ْ َ َ ً َ َ ْ َ ُ ْ َ ُ َ ٌ مْل ُ ْ‬
‫يك ِفي ا ل ِك َوخل َق ك َّل ش ْي ٍء فق َّد َر ُه ت ْق ِد ًيرا﴾ [‪ ]25:2‬أما في السنة‬‫يت ِخ ذ ول دا ولم يكن ل ه ش ِر‬
‫في دل علي ه ح ديث جبري ل وس ؤاله للن بي ص لى هللا علي ه وس لم عن أرك ان االيم ان فق ال‪:‬‬
‫{ اإليمان أن تؤمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر وتؤمن بالقدر خيره وشره }‪،‬‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

You might also like