Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫االستغفار هو األمان الباقي ألهل األرض ‪...

‬‬

‫احلمد هلل محدا كثَتاً طيباً مباركاً فيو ‪ ،‬اللهم ربنا لك احلمد كما خلقتنا‪ ،‬ورزقتنا‪ ،‬وىديتنا‪ ،‬وعلمتنا‪ ،‬وأنقذتنا‪ ،‬وفرجت عنا ‪ ،‬لك‬
‫احلمد ابإلسالم‪ ،‬والقرآن‪.‬‬

‫ولك احلمد ابألىل وادلال وادلعافاة‪ ،‬بسطت رزقنا‪ ،‬وأظهرت أمننا‪ ،‬ومجعت فرقتنا‪ ،‬وأحسنت معافاتنا‬

‫ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا ‪ ،‬فلك احلمد على ذلك محدا كثَتا‬

‫لك احلمد بكل نعمة أنعمت هبا علينا يف قدمي وحديث‪ ،‬أو سرا أو عالنية‪ ،‬أو خاصة أو عامة‪ ،‬أو حي أو ميت‪ ،‬أو شاىد أو‬
‫غائب‪ ،‬لك احلمد حىت ترضى‪ ،‬ولك احلمد إذا رضيت‪.‬‬

‫لك احلمد كلو ولك الشكر كلو إنك أنت احلميد اجمليد‬

‫احلمد هلل غافر الذنب وقابل التوبة يعامل عباده ابلفضل والرمحة‬

‫يغفر ذلم ما اجًتحوا من الذنوب والسيئات ال ميل من ادلغفرة ذلم حىت ميلوا‬

‫والصالة والسالم على دمحم النيب األمي الصادق األمُت وعلى آلو وصحبو وزوجاتو وذرايتو الطيبُت الطاىرين‬

‫أما بعد ‪:‬‬

‫فإن كل بٍت آدم خطاء وخَت اخلطائُت التوابون وىم الذي يتوبون إىل هللا عزوجل ويستغفرونو‬

‫وقد شرع هللا لعباده االستغفار ووعدىم ابدلغفرة وهللا عزوجل حيب أن يستغفروه وحيب أن يغفر ذلم‬

‫قال نوح عليو السالم لقومو { فقلت استغفروا ربكم إنو كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدرارا وميددكم أبموال وبنُت وجيعل لكم‬

‫جنات وجيعل لكم أهنارا }‬

‫وب إَِّال‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫وقال تعاىل واصفاً عباده الصاحلُت { والَّ ِذين إِ َذا فَعلُوا فَ ِ‬
‫استَ ْغ َف ُروا ل ُذنُوهب ْم َوَم ْن يَ ْغف ُر ال نذنُ َ‬
‫اَّللَ فَ ْ‬
‫اح َشةً أ َْو ظَلَ ُموا أَنْ ُف َس ُه ْم ذَ َك ُروا َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫صنروا َعلَى َما فَ َعلُوا َوُى ْم يَ ْعلَ ُمو َن }‬
‫اَّلل وََل ي ِ‬
‫َُّ َ ْ ُ‬

‫واالستغفار أمان ألىل األرض { وما كان هللا ليعذهبم وىم يستغفرون }‬
‫قال التابعي قتادة رمحو هللا تعاىل ‪ [ :‬وكان بعض أىل العلم يقول ‪ :‬مها أماانن أنزذلما هللا تعاىل ‪:‬‬

‫فأما أحدمها فمضى ‪ ...‬نيب هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬وأما اآلخر فأبقاه هللا رمحة بُت أظهركم ‪ :‬االستغفار والتوبة ]‬

‫واالستغفار ‪ :‬ىو طلب اإلقالة والعفو والصفح وادلسازلة من هللا عزوجل وىو الغفور الرحيم‬

‫وب إِلَْي ِو ]‬ ‫َستَ ْغ ِف ُر َّ‬


‫اَّللَ َوأَتُ ُ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ول هللاِ صلَّى َّ ِ‬
‫اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم يُكْث ُر م ْن قَ ْول ‪ُ :‬سْب َحا َن هللا َوِبَ ْمده أ ْ‬ ‫َ‬ ‫[و َكا َن َر ُس ُ‬
‫ول قَبل أَ ْن َميوت ‪ :‬سبحانَك وِِبم ِد َك ‪ ،‬أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هللا صلَّى َّ ِ‬ ‫[ وَكا َن رس ُ ِ‬
‫وب إِلَْي َ‬
‫ك]‬ ‫َستَ ْغف ُرَك َوأَتُ ُ‬
‫ْ‬ ‫اَّللُ َعلَْيو َو َسلَّ َم يُكْث ُر أَ ْن يَ ُق َ ْ َ ُ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ول َ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َستَ ْغ ِف ُر َّ‬ ‫وقال ملسو هيلع هللا ىلص ‪ [ :‬و َِّ‬
‫وب إِلَْيو ِيف الْيَ ْوم أَ ْكثَ َر م ْن َسْبع َ‬
‫ُت َمَّرًة ]‬ ‫اَّللَ َوأَتُ ُ‬ ‫اَّلل إِِّّن َأل ْ‬ ‫َ‬
‫وكان ملسو هيلع هللا ىلص [ إذا انصرف من صالتو استغفر هللا ثالثً ]‬

‫متاعا حسنًا ]‬
‫وقال شيخ اإلسالم رمحو هللا ‪ [ :‬من استغفر هللا مث اتب إليو متَّعو ً‬

‫اعا َح َسنًا }‬ ‫ِ ِ‬ ‫يريد قولو تعاىل { وأ َِن ِ‬


‫استَ ْغف ُروا َربَّ ُك ْم ُمثَّ تُوبُوا إِلَْيو ُميَتّ ْع ُك ْم َمتَ ً‬
‫َ ْ‬

‫واالستغفار دواء الذنوب ونفس ادلؤمن وطوىب دلن وجد يف صحيفتو استغفارا كثَتاً‬

‫وىو شيمة ادلؤمن الصاحل [ ومن كانت شيمتو التوبة واالستغفار فقد ىدي ألعظم الشيم ]‬

‫ٍ‬
‫ومعصية‬ ‫اي عبد كم لك من ٍ‬
‫ذنب‬

‫إن كنت انسيها فاهلل أحصاىا‬

‫البد اي عبد من يوم تقوم لو‬

‫ووقفة لك يدمي القلب ذكراىا‬

‫عرضت على قليب تذ ُكَرىا‬


‫ُ‬ ‫إذا‬

‫وساء ظٍت فقلت ‪ :‬استغفر هللا‬


‫قال التابعي بكر بن عبد هللا ادلزّن ‪ [ :‬إنكم تكثرون من الذنوب فأكثروا من االستغفار فإن العبد إذا وجد يوم القيامة بُت كل‬
‫سره ذلك ]‬
‫سطرين استغفاراً ّ‬

‫وقال تعاىل لبٍت إسرائيل { وقولوا حطة } قال ابن عباس وعطاء واحلسن وقتادة والربيع بن أنس ‪ :‬مغفرة ‪ ( ،‬يعٍت ) استغفروا‬

‫يقول ابن القيم رمحو هللا ‪ [ :‬وأمر ( هللا ) ابالستغفار والصرب ‪ ،‬ألن العبد ال بد أن حيصل لو نوع تقصَت وسرف ‪ ،‬يزيلو االستغفار‬
‫]‬

‫َن الْ ُعلَ َماءَ إِذَا َمنروا ِهبَا‬


‫ت أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اَّلل بن مسعود هنع هللا يضر ‪ [ :‬إِ َّن ِيف [ النِّس ِاء ] َخلمس ٍ‬
‫آايت َما يَ ُسنرّن هب َّن الدننْيَا َوَما ف َيها َوقَ ْد َعل ْم ُ‬
‫َْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ال َعْب ُد َّ‬ ‫قَ َ‬
‫يَ ْع ِرفُونَ َها‪:‬‬

‫{إِ ْن ََْتتَنِبُوا َكبَائَِر َما تُْن َه ْو َن َعْنوُ نُ َك ِّف ْر َعن ُك ْم َسيِّئَاتِ ُك ْم َونُ ْد ِخ ْل ُك ْم ُم ْد َخ ًال كرميًا}‬

‫عظيما}‬
‫أجرا ً‬
‫ِ ِ‬ ‫ك حسنَةً ي ِ‬
‫ال َذ َّرةٍ َوإِ ْن تَ ُ َ َ ُ َ‬
‫ضاع ْف َها َويُ ْؤت م ْن لدنو ً‬ ‫َوقَ ْولُوُ َعَّز َو َج َّل‪{ :‬إِ َّن َّ‬
‫اَّللَ َال يَظْلِ ُم ِمثْ َق َ‬

‫اَّللَ َال يَ ْغ ِف ُر أَ ْن يُ ْشَرَك بِِو َويَ ْغ ِف ُر َما دون ذلك دلن يشاء ‪ْ } ...‬اآليََة‬
‫َو {إِ َّن َّ‬

‫يما}‬ ‫ِ‬
‫اَّللَ تَ َّوا ًاب َرح ً‬
‫ول لََو َج ُدوا َّ‬
‫الر ُس ُ‬
‫استَ ْغ َفَر َذلُُم َّ‬
‫اَّللَ َو ْ‬
‫استَ ْغ َف ُروا َّ‬ ‫{ َولَ ْو أَن َُّه ْم إِ ْذ ظَلَ ُموا أَنْ ُف َس ُه ْم َجاءُ َ‬
‫وك فَ ْ‬

‫رحيما} ] وكل ىذه اآلايت يف الذنوب وادلغفرة‬


‫غفورا ً‬ ‫{ َوَم ْن يَ ْع َم ْل ُسوءًا أ َْو يَظْلِ ْم نَ ْف َسوُ ُمثَّ يَ ْستَ ْغ ِف ِر َّ‬
‫اَّللَ جيد هللا ً‬

‫َح ُد ُمهَا ِابلْ َق ْوِل‪َ ،‬و ْاآل َخ ُر ِابلْ ِف ْع ِل‬ ‫ِ ِ‬


‫وروي عن سعيد بن جبَت رمحو هللا قال ‪ [ :‬اال ْست ْغ َف ُار‪َ ،‬علَى ََْن َويْ ِن‪ :‬أ َ‬

‫ول}‪َ ] ...‬‬
‫وذكر‬ ‫الر ُس ُ‬
‫استَ ْغ َفَر َذلُُم َّ‬
‫اَّللَ َو ْ‬
‫استَ ْغ َف ُروا َّ‬ ‫اَّللِ تَ َع َاىل‪َ { :‬ولَ ْو أَن َُّه ْم إِ ْذ ظَلَ ُموا أَنْ ُف َس ُه ْم َجاءُ َ‬
‫وك فَ ْ‬ ‫فَأ ََّما ِاال ْستِ ْغ َف ُار ِابلْ َق ْوِل فَ َق ْو ُل َّ‬
‫االستغفار ابلفعل وىو فعل احلسنات ادلاحيات الكفارات للذنوب‬

‫قال اإلمام التابعي احلسن البصري ‪ [ :‬أكثروا من االستغفار‪ ...‬يف بيوتكم وعلى موائدكم ويف طرقكم ويف أسواقكم ويف رلالسكم‬
‫أينما كنتم فإنكم ال تدرون مىت تنزل ادلغفرة ‪] ...‬‬
‫ك َجَز ُاؤُى ْم َم ْغ ِفَرةٌ ِم ْن َرّهبِِ ْم }‬
‫وقال تعاىل { أُولَئِ َ‬

‫قال التابعي ميمون بن مهران ‪ [ :‬وجبت ذلم ادلغفرة ] ( يعٍت ادلستغفرين ىم أحق الناس ابدلغفرة والرمحة )‬

‫قال الصحايب اجلليل عبد هللا بن مسعود هنع هللا يضر ‪:‬‬

‫أصاب أحدىم ذنبًا أصبح قد ُكتِب كفارة ذلك الذنب على اببو‪ ( .‬يعٍت يكتب على اببو ماذا يفعل‬
‫َ‬ ‫[ كانت بنو إسرائيل إذا‬
‫البول شيئًا منو‪ ،‬قَ َرضو ابدلقراض‪.‬‬
‫ليكفر ذنبو ) وإذا أصاب ُ‬

‫خَت مما آاتىم‬


‫خَتا ! فقال عبد هللا‪ :‬ما آاتكم هللا ٌ‬
‫فقال رجل‪ :‬لقد آتى هللا بٍت إسرائيل ً‬
‫طهورا‬
‫جعل هللا ادلاءَ لكم ً‬

‫استَ ْغ َف ُروا لِ ُذنُوهبِِ ْم }‬


‫اَّللَ فَ ْ‬
‫وقال‪ { :‬والَّ ِذين إِ َذا فَعلُوا فَ ِ‬
‫اح َشةً أ َْو ظَلَ ُموا أَنْ ُف َس ُه ْم ذَ َك ُروا َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬

‫رحيما } ]‬ ‫وقال‪ {:‬ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسو مث يستغفر هللا جيد هللا ً‬
‫غفورا ً‬

‫فجعل ابن مسعود هنع هللا يضر االستغفار العام أفضل من معرفة الكفارة فقط ومن أسباب ذلك أنو أيسر وأسهل‬

‫وكان عبد هللا بن عمر جيلس من السحر حىت صالة الفجر يستغفر هللا تعاىل‬

‫يريد بذلك قولو { وادلستغفرين ابألسحار }‬

‫قال معتمر بن سليمان التيمي ‪:‬‬

‫ين فكان يستغفر هللا عزوجل‬


‫[ كان على أيب ( يعٍت التابعي اإلمام سليمان التيمي ) َد ٌ‬

‫فقيل لو ‪ :‬سل هللا يقضي عنك دينك‬

‫فقال ذلم ‪ :‬إذا غفر يل ‪...‬قضى عٍت الدين‬

‫( يعٍت إذا غفر هللا للعبد ورضي عنو كفاه أمر دنياه ووفقو واعانو ) ]‬

‫و قال شيخ اإلسالم ‪ [:‬وادلؤمن مأمور عند ادلصائب أن يصرب ويسلم وعند الذنوب أن يستغفر ويتوب ]‬

‫والعبد ِباجة لالستغفار ألنو يذنب والذنوب جراحات تدمي القلب ورمبا كان ادلوت بسبب بعض اجلروح‬
‫وكم من ذنب أىلك صاحبو فأورده جهنم نعوذ ابهلل من اخلذالن‬

‫فتلك اليت دخلت النار يف ىرة ال ىي أطعمتها وال تركتها أتكل من خشاش األرض‬

‫وذلك الذي عذب بسبب عدم تنظفو من البول‬

‫وتلك اليت عذبت أبذيتها جلَتاهنا‬

‫وجاء يف اخلرب ‪ :‬وىل يكب الناس يف النار على مناخرىم إال حصائد ألسنتهم‬

‫وجاء عن ابن مسعود أن الرجل يتكلم ابلكلمة ليضحك هبا جلسائو يهوي هبا يف النار‬

‫ويف األخبار أن صغائر الذنوب إذا اجتمعت أىلكت‬

‫ويف األخبار أيضاً أن الرجل أييت وعنده صالة وصيام وصدقة وقد ضرب ىذا وشتم ىذا وأكل مال ىذا فهلك‬

‫وادلسلم يعرف من نفسو أنو جيًتح من السيئات الشيء الكثَت والكبَت ‪ ،‬وأينا يسلم من ىذا ؟‬

‫فعلينا ابالستغفار ابلقول والعمل والنية‬

‫أما النية فينوي النية الصاحلة الصادقة ابلتوبة النصوح وترك الذنب وال يعود لو‬

‫وأما القول فهو كثرة االستغفار والتسبيح والذكر وتالوة القرآن‬

‫وأما العمل فبالصدقة والصالة والصيام وإعانة الناس وكف األذى وبذل ادلعروف‬

‫واتبع السيئة احلسة متحها ‪ ،‬وخالق الناس خبلق حسن‬

‫ومن أعظم الكفارات واالستغفار بر الوالدين وأن يكون إماما ابحلق داال عليو وعلى احلديث واألثر والسنة‬

‫واحذر أشد احلذر أن تكون إماما يف الشر وادلعاصي داالً عليها فإن يف ذلك اذلالك والسيئات اجلارية من أعظم ادلصائب ادلهلكة‬
‫خصوصاً يف ىذه األزمنة اليت يلقى فيها الرجل الكلمة فتنتشر بدقائق يف اآلفاق‪ ،‬يف مشارق األرض ومغارهبا‬

‫فعليو إمثها وإمث من رددىا ومحلها وقاذلا إىل يوم الدين نعوذ ابهلل من خذالنو ونعوذ بو أن يكلنا إىل أنفسنا طرفة عُت‬

‫اللهم اغفر لنا وارمحنا وعافنا واعف عنا واحلمد هلل رب العادلُت ‪.....‬‬
‫[ اخلطبة الثانية ]‬

‫احلمد هلل الغفور الرحيم أمران ابالستغفار ليغفر ‪ ،‬وأمران ابلتوبة ليعفو ويصفح‬

‫أمر دمحماً ملسو هيلع هللا ىلص سيد األولُت واآلخرين أبن يستغفر وقد غفر لو ما تقدم من ذنبو وما أتخر‬

‫{ فسبح ِبمد ربك واستغفره }‬

‫مرشداً عباده ادلسلمُت أن االستغفار طريق الصاحلُت وأنك مهما عملت وفعلت ال غٌت لك عن مغفرة هللا ورمحتو‬

‫ومن عظيم فضل االستغفار‬

‫أن هللا عزوجل شرعو بشكل عام يستغفره ادلؤمن يف كل وقت وكيفما أحب‬

‫وبشكل خاص ليغفر لو وليعتاد عليو رمحة من هللا عزوجل بو‬

‫فشرع لو أن يسبح ويستغفر يف السجود والركوع‬

‫كما جاء يف اخلرب كان رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص يكثر أن يقول يف ركوعو وسجوده سبحانك اللهم وِبمدك اللهم اغفر يل‬

‫وكذلك يقول بُت السجدتُت رب اغفر يل رب اغفر يل‬

‫و يقول بعد انقضاء صالتو استغفر هللا ثالث مرات‬

‫وشرع االستغفار دلن مات أيضاً من عموم الدعاء لو‬

‫وقال يف اخلرب استغفروا ألخيكم فإنو اآلن يسأل‬

‫وكان دعاء األنبياء االستغفار‬

‫ات }‬
‫ي ولِمن دخل ب ي ِيت مؤِمنًا ولِْلمؤِمنُِت والْمؤِمنَ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫قال نوح عليو السالم ‪ { :‬ر ِ ِ‬
‫ب ا ْغف ْر ِيل َول َوال َد َّ َ َ ْ َ َ َ َْ َ ُ ْ َ ُ ْ َ َ ُ ْ‬
‫َّ‬

‫اب }‬ ‫َّك أَنْ َ‬


‫ت الْ َوَّى ُ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫وقال سليمان عليو السالم{ َر ّ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ب ا ْغ ِفر ِيل وىب ِيل م ْل ًكا َال ي ْن بغِي ِأل ٍ‬
‫َحد ِم ْن بَ ْعدي إِن َ‬ ‫ِ‬

‫اب }‬
‫احل َس ُ‬ ‫وقال اخلليل عليو السالم ‪َ { :‬ربَّنَا ا ْغف ْر ِيل َول َوال َد َّ َ ُ َ َ ْ َ َ ُ‬
‫ي ولِْلم ْؤِمنُِت ي وم ي ُقوم ِْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬

‫ُت }‬ ‫ك وأَنْت أَرحم َّ ِ ِ‬


‫الرامح َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫وقال موسى عليو السالم ‪ { :‬ر ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ب ا ْغف ْر يل َوألَخي َوأ َْدخ ْلنَا يف َر ْمحَت َ َ َ ْ َ ُ‬
‫َّ‬
‫يم }‬ ‫وقال يعقوب عليو السالم لبنيو ‪َ { :‬س ْو َ ْ ُ ْ َ ّ ُ ُ َ‬
‫ف أَستَ ْغ ِفر لَ ُكم رِيب إِنَّو ىو الْغَ ُفور َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬

‫الس َماءَ َعلَْي ُك ْم ِم ْد َر ًارا َويَِزْد ُك ْم قُ َّوةً إِ َىل قُ َّوتِ ُك ْم }‬ ‫وقال ىود عليو السالم { َوَايقَ ْوم ْ‬
‫استَ ْغ ِف ُروا َربَّ ُك ْم ُمثَّ تُوبُوا إِلَْي ِو يُْرِس ِل َّ‬ ‫ِ‬

‫وأمر هللا دمحماً سيد األولُت واآلخرين ابالستغفار يف غَت موضع فقال ‪:‬‬

‫يما }‬ ‫اَّلل إِ َّن ا ََّّلل َكا َن َغ ُف ِ‬


‫ورا َرح ً‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫{ فَاعف عْن هم واست ْغ ِفر َذلم } { و ِ‬
‫استَ ْغف ِر ََّ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ ُ َ ُ ْ َ ْ َ ْ ُْ‬

‫ك}‬ ‫اَّلل ح ٌّق و ِ ِ‬


‫استَ ْغف ْر ل َذنْبِ َ‬
‫ِ‬
‫يم } { فَ ْ‬
‫اصِ ْرب إِ َّن َو ْع َد َّ َ َ ْ‬
‫اَّلل َغ ُف ِ‬
‫اَّللَ إ َّن ََّ ٌ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫{ َو ْ ْ ُ‬
‫استَ ْغ ِفر َذلُم َّ ِ‬

‫ات }‬
‫اَّلل واست ْغ ِفر لِ َذنْبِك ولِْلمؤِمنُِت والْمؤِمنَ ِ‬
‫َ َ ُْ َ َ ُْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫{ فَ ْ‬
‫اعلَ ْم أَنَّوُ َال إلَوَ إَّال َُّ َ ْ َ ْ‬

‫كل ذلك يعلم نبيو ملسو هيلع هللا ىلص وحيثو على االستغفار لو وللمؤمنُت وادلؤمنات‬

‫وجعل هللا عزوجل مالئكتو يستغفرون للمؤمنُت وادلؤمنات وىم حول عرشو جل وعال‬

‫وقال ملسو هيلع هللا ىلص َسيِّ ُد ِاال ْستِ ْغ َفا ِر أَ ْن تَ ُق َ‬


‫ول ‪:‬‬

‫ت َرِّيب َال إِلَ َو إَِّال أَنْ َ‬


‫ت َخلَ ْقتٍَِت َوأ ََان َعْب ُد َك‬ ‫[ اللَّ ُه َّم أَنْ َ‬
‫وأ ََان علَى عه ِد َك وو ْع ِد َك ما استَطَعت أَعوذُ بِ َ ِ‬
‫ت‬ ‫ك م ْن َشِّر َما َ‬
‫صنَ ْع ُ‬ ‫َ ْ ْ ُ ُ‬ ‫َ َ َ ْ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب إَِّال أَنْ َ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫ك ب َذنِْيب فَا ْغف ْر ِيل فَإنَّوُ َال يَ ْغف ُر ال نذنُ َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ك بِنِ ْع َمتِ َ‬
‫ك َعلَ َّي وأَبوء لَ َ ِ‬ ‫أَبُوءُ لَ َ‬

‫اجلَن َِّة‬
‫ات ِم ْن يَ ْوِم ِو قَ ْب َل أَ ْن ميُْ ِس َي فَ ُه َو ِم ْن أ َْى ِل ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّها ِر ُموقنًا هبَا فَ َم َ‬
‫َم ْن قَا َذلَا م ْن الن َ‬

‫اجلَن َِّة ]‬
‫صبِ َح فَ ُه َو ِم ْن أ َْى ِل ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوَم ْن قَا َذلَا م ْن اللَّْي ِل َوُى َو ُموق ٌن هبَا فَ َم َ‬
‫ات قَ ْب َل أَ ْن يُ ْ‬

‫اللهم اغفر لنا ‪ ،‬اللهم اغفر لنا‬

‫اللهم إان نستغفرك ونتوب إليك‬

‫اللَّ ُه َّم إان نسألك ِص ْد َق الت ََّونك ِل َعلَْيك َو ُح ْس َن الظَّ ِّن بِك‬

‫اللهم اجعلنا ممن نريد بقولنا وعملنا وجهك والدار اآلخرة وأثبنا عليو أجرا عظيما‬
‫الريب ِة والش ِّ ِ‬ ‫اق و ِ ِ‬
‫َّك ِيف دينِ َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫الرَايء َوال نس ْم َعة َو ِّ َ َ‬
‫اللَّه َّم بري قُلُوب نَا ِمن ِّ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫الش ْرك َوالْك ْرب َوالنّ َف َ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬

‫اج َع ْل ِدينَ نَا ا ِإل ْسالَ َم الْ َقيِّ َم‪.‬‬ ‫ِ‬


‫ت قُلُوبَنَا َعلَى دينِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫اي م َقلِّب الْ ُقلُ ِ‬
‫وب‪ ،‬ثَبِّ ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫اللهم آت نفوسنا تقواىا وزكها أنت خَت من زكاىا أنت وليها وموالىا‬

‫ِ‬ ‫ب الْعالَ ِمُت‪ِ ِ ْ ،‬‬ ‫اللهم الَ خي ر إِالَّ خي رك‪ ،‬والَ إِلَو َغي رك‪ ،‬إِلَو َّ ِِ‬
‫اَّللُ‪ ،‬الَ قُ َّوَة إِالَّ‬ ‫ُت‪ ،‬الَ إِلَوَ إِالَّ َّ‬
‫اَّللُ‪َ ،‬ما َشاءَ َّ‬ ‫احلَ ْم ُد ََّّلل َر ِّ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ُت‪َ ،‬وَر َّ َ َ‬
‫الصاحل َ‬ ‫ََْ َُْ َ َ ُْ َ‬
‫ِابَ َِّ‬
‫َّلل‬

‫اب النَّا ِر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫اللَّ ُه َّم َابرْك لَنَا ف َ‬
‫يما َرَزقْتنَا‪َ ،‬وقنَا َع َذ َ‬

‫اللهم صل وسلم وابرك على دمحم وعلى آلو وصحبو وزوجاتو وذرايتو ومن اتبعهم إبحسان إىل يوم الدين‬

‫اللهم احلقنا بو واسقنا من حوضة شربة ال نضمأ بعدىا أبداً‬

‫اللهم اغفر لنا اللهم اغفر لنا اللهم اغفر لنا‬

‫واحلمد هلل رب العادلُت‬

You might also like