Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫المحضر في التشريع المغربي‬

‫الشك أن أول ما يستحضره كل متعامل مع القضاء‪ ،‬تلك الوثيقة التي تتمخض عن مرحلة ما‬
‫قبل المحاكمة‪ ،‬والتي يحررها ضباط الشرطة القضائية بمناسبة قيامهم بعملهم المتجلي في‬
‫التثبت من وقوع الجريمة وجمع األدلة حولها‪ ،‬وإلقاء القبض أو إيقاف كل شخص له عالقة‬
‫بالفعل الجرمي‪ .‬هنا تتجلى األهمية الحيوية التي تحظى بها هذه الوثيقة‪ ،‬ليس فقط كوسيلة‬
‫إثبات وإنما كآلية سخر إلنجازها سلطات واسعة بيد ضباط الشرطة القضائية‪ .‬وللتأكيد فقط‪،‬‬
‫أقول أن ضباط الشرطة القضائية كما عرفتهم المسطرة الجنائية في المادة ‪ 19‬يدخلون إما‬
‫كضباط سامين للشرطة القضائية أو ضباط الشرطة القضائية بما فيهم جنود الدرك أو‬
‫كأعوان في هذه الشرطة وكموظفين وأعوان مكلفين ببعض مهام الشرطة القضائية بمقتضى‬
‫نصوص خاصة‪.‬‬

‫إذن في هذه المرحلة‪ ،‬يظهر الدور الخطير الذي يلعبه ضباط الشرطة القضائية‪ ،‬فبناء على‬
‫تلك المحاضر التي توضح ظروف ومالبسات الجريمة قد تحجم النيابة العامة عن المتابعة‬
‫وتأمر بحفظ الملف‪ ،‬أو تقدم على المتابعة وتحيل الملف على المحكمة المختصة أو على‬
‫قاضي التحقيق‪ .‬كما أن هذا األخير كثيرا ما يستند في قراراته إلى ما تحتويه هذه المحاضر‬
‫من معلومات نظرا لما لها من حجية في اإلثبات‪.‬‬
‫إذن ‪ ،‬ماهو المحضر وماهي شروط وشكليات انجاز المحاضر‬

‫ماهية المحضر وشكليات انجازه‬

‫ال أحد ينكر االهتمام الواسع والكبير الذي حظيت وتحظى به محاضر الضابطة القضائية‪،‬‬
‫من جميع الفعاليات التي تعمل سواء في الحقل القانوني أو القضائي‪ ،‬وذلك لمساس هذه‬
‫المحاضر بحقوق األفراد وحرياتهم‪ .‬وهذا ما حدا بالمشرع في قانون المسطرة الجنائية الجديد‬
‫إلى تحديد ماهية المحضر وتنظيم شكله القانوني وشروط صحته ‪،‬كل ذلك لتتوفر له الحجية‬
‫القانونية المفترضة فيه‪.‬‬

‫تعريف المحضر‪ ‬‬

‫لعل من المستجدات التي جاء بها قانون المسطرة الجنائية‪ ،‬تعريف المحضر وتدقيقات أخرى‬
‫مهمة‪ .‬حيث نجد المادة ‪ 24‬من ق‪ .‬م‪.‬ج‪ .‬تعرفه وبشكل مطول حيث تنص على أن‪« :‬المحضر‬
‫هو الوثيقة المكتوبة التي يحررها ضابط الشرطة القضائية أثناء ممارسة مهامه ويضمنها ما‬
‫عاينه وما تلقاه من تصريحات أو ما قام به من عمليات ترجع الختصاصه‪ »...‬وعليه‬
‫فالمحضر‪ le procès verbal ‬هو تلك الوثيقة الرسمية المكتوبة التي يحررها ضابط‬
‫الشرطة القضائية‪ ،‬إلثبات التحريات التي قام بها خالل البحث التمهيدي بمعناه الواسع أو في‬
‫حالة التلبس أو تنفيذا إلنابة قضائية‪ .‬فهو إذن اإلطار القانوني الذي يعكس كل العمليات التي‬
‫يباشرها ضابط الشرطة القضائية‪.‬‬
‫وبذلك فالوثائق التي يحررها أعوان الشرطة‪ ،‬ال تسمى محاضرا وإنما تقارير‪ ،‬وإن كانت‬
‫بعض النصوص الخاصة تسمي الوثائق التي يحررها ضباط الشرطة القضائية تقريرا وليس‬
‫محضرا كالمادة ‪ 65‬من ظهير ‪10‬أكتوبر ‪1917‬المتعلق بقانون الغابات‪.‬‬
‫إال أنه تجب اإلشارة‪ ،‬إلى أن المحضر يختلف عن التقرير‪ le rapport ‬في عدة نقط نجملها‬
‫في‪:‬‬
‫‪ -/01‬أن التقرير الذي هو وسيلة إخبار ال غير يرفعها الموظف عادة إلى رئيسه ليشعره‬
‫بمعلومات حول نازلة معينة‪ ،‬ويمكن أن يحرر من طرف ضابط الشرطة القضائية أو غيره‪،‬‬
‫بعكس المحضر الذي ال يمكن أن يحرره إال من له صفة ضابط الشرطة القضائية‪ ،‬ثم قد‬
‫‪-/02‬يكون التقرير شفويا في حين أن المحضر دائما مكتوب‪ .‬كما أن مجال المحضر محدود‬
‫بما يفيد إثبات الجريمة ويقتصر على المشاهدة والتسجيل‪ ،‬عكس مجال التقرير الذي هو‬
‫أوسع بحيث يستقطب كل ما يمكن أن يتقصاه محرره من معلومات حول الجريمة ويكتسي‬
‫طابعا شخصيا يظهر فيه رأي كاتبه‪.‬‬
‫وعلى العموم‪ ،‬فإن التقرير وسيلة داخلية لإلخبار‪ ،‬في حين أن المحضر وسيلة إثبات رسمية‪.‬‬
‫وقد أوجب المشرع في المحضر احترام شروط متعددة لكي يأتي سليما وخصه بالحجية‬
‫بحسب الحاالت وهذا غير وارد بالنسبة للتقرير‪.‬‬

‫أنواع المحاضر‬

‫يمكن تقسيم المحاضر إلى تصنيفات ثالثة‪ :‬من حيث صفة محرريها أو نوع الجرائم التي‬
‫تتضمنها أو من حيث قوتها الثبوتية‪.‬‬
‫أ) من حيث صفة محرريها تنقسم إلى‪ :‬‬
‫‪ -‬محاضر ينجزها ضباط الشرطة القضائية في الحالة العادية المرتبطة بالبحث التمهيدي‬
‫المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬
‫‪ -‬محاضر يحررها أعوان الشرطة القضائية أو الموظفون واألعوان المنصوص عليهم في‬
‫قوانين خاصة مثال‪ :‬مخالفات لقانون الصيد والقنص‪ .‬مخالفات لقانون السير والجوالن‪.‬‬
‫مخالفات متعلقة بالغش في البضائع‪.‬‬
‫‪ -‬محاضر ينجزها موظفون وأعوان مكلفون ببعض مهام الشرطة القضائية مثال‪ :‬مهندسو أو‬
‫مأمورو المياه والغابات‪ .‬المادة ‪ 26‬من قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬
‫ب) من حيث الجرائم التي تتضمنها نجد‪ :‬محاضر جنايات‪ ،.‬محاضر الجنح الضبطية‬
‫والتأديبية‪ .‬ومحاضر المخالفات‪.‬‬
‫ج) من حيث قوتها الثبوتية تنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -‬محاضر يوثق بمضمنها إلى أن يثبت ما يخالفها‪ ،‬محاضر ال يطعن فيها إال بادعاء الزور‪،‬‬
‫محاضر ال تعتبر إال مجرد بيانات‪.‬‬

‫شروط وشكليات انجاز المحاضر‬

‫باستقراء لمختلف نصوص المسطرة الجنائية يتضح جليا أن المشرع حدد شروطا وشكليات‬
‫يجب على محرر المحضر االلتزام بها حتى يكون المحضر صحيحا‪ .‬ويمكن إجمال هذه‬
‫الشروط في ثالث نقط‪ :‬التقيد باالختصاص القانوني من طرف محرره‪ ،‬احترام شكله‬
‫القانوني‪ ،‬االلتزام بالوصف الموضوعيˆ وفورية اإلنجاز‬

‫التقيد باالختصاص القانوني' لمحرر المحضر‬

‫التقيد باالختصاص القانوني يستلزم بالضرورة أن يكون محرر المحضر ضابطا للشرطة‬
‫القضائية‪ ،‬فهذا األخير هو وحده المؤهل لتحرير المحاضر‪ .‬وقد أكد المشرع في المادة ‪23‬‬
‫من قانون المسطرة ‪.‬الجنائية على ضرورة اإلشارة في المحضر إلى اتسام محرره بصفة‬
‫ضابط الشرطة القضائية وإال انتفت عنه الصفة التي تخول له القيام بذلك‪ .‬ويتعين إنجاز‬
‫المحضر أثناء مزاولته لمهام الشرطة القضائية‪ .‬كما أنه يقتضي أيضا مراعاة االختصاص‬
‫النوعي والمكاني لضابط الشرطة القضائية‪.‬‬

‫احترام شكل المحضر القانوني'‬

‫أول شيء يمكن الحديث عنه هو أن المحضر وثيقة مكتوبة ‪ -‬لذلك ال مجال للحديث عن‬
‫المحاضر الشفوية أو المسجلة بوسيلة مرئية أو صوتية‪ .‬بل أكثر من ذلك نجد بعض‬
‫النصوص الخاصة تلزم تحرير المحضر وكتابته بخط اليد‪ .‬واألصل أن يتم تحرير المحضر‬
‫باللغة العربية ألنها لغة المرافعات أمام المحاكم وهي اللغة الرسمية للبالد‪.‬‬
‫ويجب تضمين المحضر البيانات التالية كما حددتها المادة ‪24‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪:‬‬
‫‪ -‬اسم محرر المحضر وصفته ومكان عمل محرر المحضر وتاريخ وساعة إنجازه‪.‬‬
‫وإذا تعلق األمر بمحضر االستماع إلى شخص سواء كان متهما أو مشتبها فيه أو شاهدا أو‬
‫ضحية أو مجرد مصرح فيجب إدراج البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة إدراج هوية الشخص المستمع إليه بالمحضر ورقم بطاقة تعريفه عند االقتضاء‪،‬‬
‫وتدون بمحضر االستماع التصريحات التي يدلي بها المصرح واألجوبة التي يرد بها على‬
‫أسئلة ض‪.‬ش‪.‬ق‪ .‬وليس ضروريا تدوين األسئلة نفسها‪.‬‬
‫‪ -‬وينبغي إشعار المشتبه فيه باألفعال المنسوبة إليه‪ .‬‬
‫‪ -‬ويقرأ المصرح تصريحاته بنفسه أو تتم قراءتها عليه ويشار إلى ذلك بالمحضر‪ .‬وإذا تم‬
‫إدخال تغييرات أو إضافات أو مالحظات على أقواله تدون أيضا بالمحضر أ ويشار إلى عدم‬
‫وجودها‪ .‬كقوله مثال‪« :‬بعد أن تال تصريحاته بنفسه أو تليت عليه تمسك بها ولم يبد أي‬
‫مالحظة بشأنها»‪.‬‬
‫‪-‬وفي األخير يوقع المصرح إلى جانب ض‪.‬ش‪.‬ق‪ .‬على المحضر وعلى اإلضافات ويدون‬
‫اسمه بخط يده إلى جانب التوقيع وإذا كان ال يحسن الكتابة التوقيع يضع بصمته ويشار في‬
‫المحضر إلى ذلك‪.‬‬
‫وفي حالة رفضه التوقيع أو اإلبصام أو عجز عن ذلك فيشار إلى ذلك‪.‬‬
‫‪-‬وفي حالة تحرير محضر االستماع إلى شخص وضع تحت الحراسة النظرية فيجب تضمينه‬
‫يوم وساعة ضبطه ويوم وساعة إطالق سراحه أو تقديمه إلى القاضي المختص‪ .‬كما تقضي‬
‫بذلك المادة من ‪ 67‬ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫إضافة إلى كل ما سبق يجب أن يتضمن المحضر البيانات التالية‪:‬‬
‫‪  -‬تحديد طبيعة المحضر هل محضر تفتيش أو استجواب أو معاينة‪.‬‬
‫‪  -‬تحديد اإلجراء القانوني المنجز خالله المحضر‪ ،‬هل بحث تمهيدي أم إنابة قضائية أم‬
‫تلبس‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة اإلنابة يذكر اسم القاضي المكلف بالتحقيق‪.‬‬
‫وإذا لم يحترم المحضر هاته الشروط أو بعضها فإنه يفقد قوته الثبوتية ويصبح مجرد‬
‫معلومات غير ملزمة للقاضي‪ .‬المادة ‪ 291‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫وقد صرح في المادة ‪ 289‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ .‬بأنه «ال يعتد بالمحاضر والتقارير التي يحررها‬
‫ضباط وأعوان الشرطة ‪.‬القضائية إال إذا كانت صحيحة في الشكل وضمن فيها محررها‬
‫وهو يمارس مهام وظيفته‪ ،‬ما عاينه وتلقاه شخصيا في مجال اختصاصه‬
‫االلتزام بالوصف الموضوعي وفورية االنجاز‪.‬‬

‫يتجلى االلتزام بالوصف الموضوعيˆ في ضرورة تضمين المحضر ما عاينه الضابط بنفسه‬
‫أو ما تلقاه من تصريحات وكذلك العمليات التي قام بها أثناء مزاولته لمهامه دون إبداء وجهة‬
‫نظره‪ ،‬بحيث يكتفي باستعراض الوقائع دون تكييفها قانونيا ألن هذا ليس من اختصاصه‪ .‬بل‬
‫من اختصاص القضاء‪،‬‬

‫شروط صحة المحضر الجوهرية'‬


‫المحضر وثيقة مكتوبة (المادة ‪240‬من ق‪,‬م‪,‬ج)‬ ‫‪‬‬
‫بعض النصوص الخاصة تلزم تحرير المحضر وكتابته بخط اليد‬ ‫‪‬‬
‫أن يتم تحرير المحضر باللغة العربية‬ ‫‪‬‬
‫ذكر اسم الشخصي و العائلي للضابط و رتبته و مكان عمله وصفته الضبطية‬ ‫‪‬‬
‫( المادة ‪ 24‬من ق م ج)‬
‫يجب أن يسجل التاريخ في أعلى المحضر بالحروف وليس باألرقام‬ ‫‪‬‬
‫اإلجراءات المسطرية محددة بالساعة كالحراسة النظرية وتفتيش المنازل‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلختصاص المكاني ‪ :‬نطاق الحدود الترابية التي يزاولون فيها وظائفهم‬ ‫‪‬‬
‫اإلختصاص الزماني‪ :‬داخل األوقات الرسمية للعمل‬ ‫‪‬‬
‫للتاريخ أهمية في احتساب أجل التقادم‬ ‫‪‬‬
‫ال يصح المحضر إال بالتوقيع حيث يوقع بأسفل المحضر أقصى اليسار بعد عبارة‬ ‫‪‬‬
‫ضشق‪,‬‬
‫فإذا انتفى التوقيع فقد محضر الشرطة القضائية كل حجية في اإلثبات‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ذكر هوية األشخاص موضوع المحضر ‪ :‬االسم الشخصي و العائلي – اللقب – تاريخ‬ ‫‪‬‬
‫و مكان االزدياد – الجنسية – رقم ب ت و أو جواز السفر أو بطاقة اإلقامة أو رقم‬
‫الحالة المدنية – إسم األب و الجد و اسم األم و الجد – الحالة العائلية‪ -‬المهنة –‬
‫العنوان‪.‬‬
‫إذا حدث ان أريد التشطيب على الكلمة فان ذلك يستلزم بيان خاص إما في الهامش‬ ‫‪‬‬
‫( الطرة) أو في اخر المحضر( المادة ‪ 24‬من ق‪,‬م‪,‬ج )‬
‫يكون التشطيب بوضوح حتى تبقى الكلمة واضحة و يتم الغاؤها بطريقة قانونية‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة اخبار كل شخص موضوع المحضر باألفعال المنسوبة اليه (المادة ‪ 24‬من‬ ‫‪‬‬
‫ق‪,‬م‪,‬ج)‬
‫إخباره بحقوقه ومن بينها حقه في إلتزام الصمت (المادة ‪ 66‬من ق‪,‬م‪,‬ج)‪,‬‬ ‫‪‬‬

‫الشروط الشكلية للمحضر‬


‫تحديد نوع القضية أو التكييف القانوني لها‬ ‫‪‬‬
‫تحديد اإلطار القانوني للبحث‬ ‫‪‬‬
‫تحديد نوع المحضر‬ ‫‪‬‬
‫كتابة األسئلة المطروحة من طرف ض‪,‬ش‪,‬ق‬ ‫‪‬‬
‫عدم ترك الفراغ بين السطور أثناء تحرير المحضر‬ ‫‪‬‬

‫الفرق بين التقرير و المحضر‬


‫التقرير‬ ‫‪‬‬
‫وسيلة إخبار كتابية أو شفهية يمكن رفعها الى اية جهة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتبقى هذه الوثيقة محررا إداريا‪ ،‬قد تتضمن أراء او استنتاجات ال عالقة لها بالبحث‬ ‫‪‬‬
‫القضائي‪.‬‬
‫غير خاضع ألية قيود إجرائية أو شكليات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المحضر‬ ‫‪‬‬
‫وثيقة معنوية يحررها ضابط الشرطة القضائية أثناء ممارسة مهامه‬ ‫‪‬‬
‫توجه إلى سلطة قضائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يمكن إنجازها إال من طرف ض ش ق‬ ‫‪‬‬
‫يضمنها ما عاينه أو ما تلقاه من تصريحات أو ما قام به من عمليات في إطار‬ ‫‪‬‬
‫اختصاصه دون إبداء رايه‪.‬‬
‫يخضع لشروط من ناحية الشكل والمضمون̂‪.‬‬ ‫‪‬‬

You might also like