Professional Documents
Culture Documents
النموذج 3 من الأخطار النفسية الاجتماعية
النموذج 3 من الأخطار النفسية الاجتماعية
االحتراق الوظيفي
تمهيد
يعد االحتراق النفسي من الظواهر التي نالت اهتمام الباحثين في المرحلة األخيرة باعتباره
ناتجا عن الضغوط المهنية ،ويصيب أصحاب المهن التي تقدم الخدمات االجتماعية.
أخذت ظاهرة االحتراق النفسي بعين االعتبار منذ سنة ( )1959من طرف طبيب
األمراض العقلية الفرنسي كلود فاي( )1959Claude Veilحيث الحظ بعض الحاالت
ووصف حالة اإلرهاق على أنها " نتيجة المواجهة بين الفرد ووضعية عمله" ،فبالنسبة له
يحدث االحتراق عندما يكون هناك " اجتياز للعتبة "؛ حيث أن كل فرد لديه هامش للتكيف
أطلق مصطلح " االحتراق " بداية لوصف هذه الظاهرة في قطاع الخدمات والتمريض.
وأورد مفهوم االحتراق تحت مصطلح متالزمة االحتراق الوظيفي ،قائال " :أن الناس في
بعض األحيان يصبحون ضحايا الحريق ،تماما مثل المباني ،في ظل التوتر الناتج عن
الحياة في عالمنا المعقد ،ويتم استهالك موارد الفرد الداخلية كما تستهلك النار الحطب ،
ليترك سوى فرا ًغا كبيرا في داخله ،حتى لو بدا المظهر الخارجي للفرد بأنه سليم".
ماسالش وليتر ( )Maslach & Leiterاالحتراق يظهر من خالل "الفجوة بين ما يكون
ويضيف الباحثان أنه عندما يتغلب االحتراق الوظيفي على الفرد ،تقع له ثالثة أحداث :
يشعر الفرد بأنه مرهق بشكل مزمن ،ويشعر بأنه مسخرة وينفصل عن عمله ،ويتزايد
يعرف االحتراق على أنه " :حالة من اإلنهاك الجسدي والعاطفي والذهني التي تحدث بسبب
التعرض المستمر لمواقف العمل المتطلبة عاطفيا " ( ) Cui et al . 2018. p 3236
تشرنيس) : Cherniss (1980اإلحتراق النفسي بأنه العملية التي ينسحب فيها المهني
المعروف بالتزامه السابق بالعمل من ارتباطه بعمله ،نتيجة ضغوط العمل التي تعرض لها
تعريف فرويدنبرجر (: )1988إن االحتراق النفسي هو حالة من اإلعياء واإلنهاك تصيب
الموجودين في محيط العمل ،حيث يحس الفرد باإلرهاق واالستنزاف العاطفي ،اللذين
يجعالن هذا الفرد يفقد اإلحساس باإلنجاز ،ويفقد بذالك تعاطفه نحو العاملين (Maslach
لالحتراق النفسي ،يتجسد في زيادة الشعور بالتعب واإلرهاق العاطفي ،والفقدان التدريجي
للجهد البدني ،والعاطفي ،وتدني مستوى التركيز في متطلبات العمل(.
نحو بيئة العمل والعمالء ،تطغى على الفرد ميكانيزمات دفاعية ال تمكنه من التكيف
وبعد عرضنا لمجموعة من التعريفات الخاصة باالحتراق النفسي لباحثين مختلفين وفي
فترات مختلفة يمكننا أن نعرف االحتراق النفسي بأنه "حالة من التعب واإلجهاد النفسي
ذات سلبي واتجاهات سلبية نحو العمل والزمالء في العمل مما ينتج عنه حالة نفسية أو
عقلية تؤرق األفراد الذين يعملون في مهن طبيعتها التعامل مع أناس كثيرون وهؤالء
عملية ضغط الفرد على األنا لمدة طويلة ،وذلك مقابل االهتمام بالعمل ،مما قد يمثل جهدا
مستمرا لقدرات الفرد ،مع قدرة الفرد على مواجهة تلك الضغوط بطريقة سوية،
أو أنه ناتج عن عملية الكبت أو الكف للرغبات غير المقبولة بل المتعارضة مع مكونات
الشخصية ،مما ينشأ عنه صراع بين تلك المكونات ينتهي في أقصى مراحله إلى االحتراق
النفسي،
أوانه ناتج عن فقدان األنا المثل األعلى لها وحدوث فجوة بين األنا واآلخر الذي تعلقت به،
لهذا نجد أن النظرية السلوكية ترى أن االحتراق النفسي هو نتيجة لعوامل بيئية ،وإذا ما تم
وهذا ما تؤمن به العديد من الدراسات والنظريات العلمية حاليا في أهمية وضرورة تعديل
يرد أصحاب هذه النظرية السلوك اإلنساني إلى مصدر عقلي داخلي،
أي أن اإلنسان يفكر فقط في الموقف الذي يتواجد فيه ،ويسعى لالستجابة من اجل الوصول
وعليه إذا أدرك اإلنسان الموقف إدراكا ايجابيا فان ذلك يقوده بالضرورة إلى الرضا
في حين إذا أدرك اإلنسان هذا الموقف إدراكا سلبيا فان النتيجة الحتمية لهذا اإلدراك السلبي
أما أصحاب النظرية الوجودية فيركزون في تفسيرهم لالحتراق النفسي على وجود المعنى في
حياة الفرد،
فحينما يفقد الفرد المعنى والمغزى من حياته فإنه يعاني من نوع من الفراغ الوجودي الذي
يجعله يشعر بعدم أهمية حياته ،ويحرمه من التقدير الذي يشجعه على مواصلة حياته ،فال
يحقق أهدافه مما يعرضه لالحتراق النفسي،
لذلك فالعالقة بين االحتراق النفسي وعدم اإلحساس بالمعنى في حياة الفرد عالقة تبادلية ،فهما
ومع هذا فال يمكن االقتصار على وجهة نظر واحدة ،ولكن يمكن الدمج بين تلك اآلراء فنقول
بأن
االحتراق النفسي مرحلة متقدمة من الضغوط النفسية تنتج عن تفاعل سمات الفرد
لقد صنف اسبانيول وكابوتو( )Spaniol & Caputo 1979اعرض االحتراق النفسي الى
المستوى االول :في هذا المستوى تظهر بشكل قصير ومتقطع يمكن السيطرة عليه بسهولة،
عن طريق القيام ببعض بالتمارين الرياضية التي تقود الى االسترخاء ،وممارسة بعض
المستوى الثاني :اعرض االحتراق النفسي تأخذ شكال خاصا من الحدة والوضوح،
وتستغرق وقتا أطول إلى درجة يصعب عالجها بالطرق التي ذكرت في المستوى األول،
وهنا يمكن قياس درجة االنفعال عند المحترق نفسيا على الرغم من استرخائه آو نومه ،كما
يالحظ بوضوح مدى سخريته بالقائمين على العمل الذي يقوم به ،ويكون مزاجه متقلبا،
المستوى الثالث :تدوم االعراض وتنشا مشكالت نفسية وصحية تتطلب العالج النفسي و
الطبي
يمكن ترجمة االحتراق الوظيفي في خمسة أعراض تظهر لدى الفرد ،من خالل :
المظاهر العاطفية :المخاوف غير الواضحة والتوترات العصبية (المزاج الحزين ،سرعة
مع اآلالم الفقرية (الظهر والرقبة) .تظهر في بعض األحيان زيادة أو نقصان الوزن
• المظاهر المعرفية :تأثر قدرات معالجة المعلومات المتاحة للفرد :انخفاض التركيز،
صعوبة انجاز عدة مهام في وقت واحد ،الفرد هنا غير مؤهل التخاذ القرارات ،يرتكب
العدواني ،قد يصل إلى درجة العنف ،مما يعكس ارتفاعا في مستوى اإلحباط الذي يشعر به
مهنيا ،ويصبح أقل ميال للتعاطف ،وأقل تأثرً ا بمشاكل اآلخرين وربما يعاملهم كأشياء
المستوى الفردي
المستوى التنظيمي
والمستوى االجتماعي
أهمية العمل في حياة الفرد وفي هويته (معنى العمل بالنسبة للعامل ،والقيم التي ينقلها)،
الحصة العادلة التي ينبغي على الفرد أن يكرسها لعالقاته العاطفية واالجتماعية ،والمهنية
االحتراق المهني يتطور في مكان العمل ،وتوعية العمال حول هذا الموضوع تساهم بشكل
ويمثل التحري المنتظم لالحتراق المهني بدوره خطوة حاسمة في زيادة الوعي لدى العمال،
لمصالح الموارد البشرية ،المشرفين ،وخدمات الصحة المهنية دور وقائي من حيث
التحري ،نظرا لمواقعها الهرمية ومهامها ،باالعتماد على مجموعة من المؤشرات (أ)
وقت العمل :مثل التغيب قصير المدة الذي قد يسبق التوقف عن العمل لفترة أطول ،أو
حركات الموظفين :على سبيل المثال ،تحليل أسباب المغادرة (االستقاالت ،طلبات التحويل
ً
مرتبطا نشاط المؤسسة أو الهيكل التنظيمي :قد يكون انخفاض جودة المنتجات أو الخدمات
بوجود عوامل األخطار النفس-اجتماعية داخل المؤسسة (زيادة نسبة المنتوجات غير
المتطابقة مع معايير اإلنتاج ،والمواعيد النهائية المحددة غير محترمة).
العالقات االجتماعية :النشاطات التي تقودها لجنة الصحة والسالمة وظروف العمل
، ,CHSCTتنظيم مقابالت التقييم السنوية (دورية ،جودة التبادل ،معارضة ،إلخ) ،
نشاط مصلحة صحة العمل :عدد الزيارات العفوية ،العجز الكلي أو الجزئي ،طلبات
الواقعة بسبب بالعمل ،أو شكاوى العمال من التحرش ،أو حاالت التحرش المعترف من
قبل العدالة.
األمراض المشخصة والمتكفل بها :نوبة اكتئاب رئيسية ،اضطراب القلق العام ،
(ب) المؤشرات الفردية :يمكن الكشف عنها بواسطة أدوات الكشف المناسبة (اإلختبارات) التي
الكشف عن المؤشرات العاطفية :التهيج والتأثر ،شدة الحساسية ،عدم التعاطف مع
لآلخرين ،السلبية /التشاؤم اتجاه اآلخرين ،وصف الزبائن بطريقة (ازدرائية) تنقص من
قدرهم .
والنتائج ،غير أننا وألسباب منهجية نضعها تحت عناوين عديدة حسب األسباب الكامنة
وراءها أو حسب الطابع العام الذي يغلب على هذا الشكل أو ذاك من الخطر ،وهذا ما
درجت عليه الدراسات التي تناولت نماذج المخاطر النفسية االجتماعية .حيث صنفتها
تحت عناوين مثل :اإلجهاد أو ضغوط العمل ،العنف في العمل ،االحتراق النفسي،
وغيرها.
النموذج 1
العنف في العمل
هو «أي عمل أو حادث أو سلوك ينحرف عن موقف معقول ،يتعرض فيه الفرد للهجوم أو
التهديد أو اإلصابة أو الجرح المرتبط بالسياق الفعلي أو الحقيقي لعمله» .والعنف في العمل
يشمل كذلك الحوادث التي تقع في الطريق من منزل العامل إلى مكان العمل.
.2ثقل العمل
.3غياب العمل
.4التمييز بين العمال من حيث العطل ،ساعات العمل ،ثقل العمل ،وطلب التكوين .
-انتهاكات قانون العمل ( سحب منح ومكافآت آخر السنة ،منح العطل واألعياد القانونية ،تعدد العقود
منتهية المدة )
االعتداء اللفظي
-التدخل في خصوصية الفرد (طرح األسئلة الفضولية ،التنصت إلى المحادثات الهاتفية ،االطالع على الرسائل
باأللقاب)
-التالعب في االتصال اللفظي ( نفي االتفاقية التي قدمت شفويا ،الكذب ،االبتزاز العاطفي ،الخطاب اللفظي
-2العنف الجسدي
-ظروف العمل غير الصحية ( التعرض المتكرر والمستمر للفرد على المنتجات الخطرة ،
-3العنف السلوكي
.2اإليماءات الجسدية المهينة (عدم إلقاء التحية أو الرد عليها ،ورفض المصافحة ،والتنهد في
وجه الفرد ،االحتقار الجسدي عند التحدث إلى الفرد .)...
كما نرى ،يمكن للعنف في مكان العمل أن يتخذ أشكااًل عديدة .يمكن أن يتراوح من مجرد
اإلشاعات إلى التخريب ،بل وإلى القتل ،أو حتى إلى االنتحار عندما ينقلب العنف ضد
الفرد نفسه.
يمكن أن يحدث العنف المتصل بالعمل حتى عندما يكون العامل خارج مكان العمل العادي
،على سبيل المثال ،عند الذهاب إلى الزبون الذي تتعامل معه المؤسسة .
وتبين الدراسات واإلحصاءات أن بعض الحاالت تزيد من تفاقم احتماالت العنف ،ولذلك
تعاني كافة فئات العمال من خطر العنف ،لكن هناك فئات مهنية أكثر عرضة لهذا النوع
من المخاطر ،حيث يرتفع لديها إحتمال التعرض للعنف أكثر من غيرها ،حيث أبرزت
-العمال الذين يسافرون أو يتنقلون بشكل متكرر (سائقي الشاحنات وسائقي سيارات
األجرة) .
-العمال الذين يعملون في بيئة مهنية لها عالقة باستهالك الكحول .
وبنا ًء على هذه النتائج ،يمكن االستدالل على أن المهن في قطاع الخدمات العامة ،ال سيما
قطاع الصحة والتعليم ومصلحة البريد والمواصالت ،معرضون للخطر بشكل خاص.
ومع ذلك ،ال يوجد قطاع خالي أو محصن أو معفى بالفعل من العنف ،حيث يعتمد حدوثه
وشدته وتكراره إلى حد كبير على تنظيم العمل .كما أن حدوث االضطرابات المرضية المسجلة
لدى العامل والتي تعزى إلى شكل من أشكال العنف يتزايد باستمرار.
في الواليات المتحدة وحدها ،يقدر أن أكثر من مليون عامل في السنة يقعون ضحايا ألعمال
شهدت كندا نفس ظاهرة زيادة العنف في مكان العمل ،وفقا لدراسة مطالبات العمال
بالتعويض ،تبين بأن العمال األكثر تعرضا ً للعنف هم العاملين في مجال الرعاية الصحية
والعاملين في مجال األمانة العامة وضباط الشرطة ،مما سجل تكاليف بشرية ومالية كبيرة.
عند التطرق لموضوع العنف في مكان العمل ،نتحدث أيضا عن المرض العقلي المرتبط
بالعمل ،في هذا الصدد ،ال بد من التمييز بين توظيف المرضى العقليين في العمل
واألمراض العقلية التي يسببها العمل .قد يكون من المفيد اإلشارة إلى أن توظيف األفراد
الذين يعانون أو عانوا من اضطرابات عقلية لم يعد مشكلة استثنائية ،فبسبب تقدم طب
األمراض العقلية على مدى السنوات الخمسين الماضية ،نالحظ أن أولئك األفراد قادرون
على استئناف العمل أثناء العالج أو بعد العالج .لكن سنالحظ ضعفهم المزدوج اتجاه
العنف النفسي في مكان العمل ،كونهم أكثر هشاشة من غيرهم ،فهم أقل تسامحا مع
الصراعات العالئقية التي يمكن ،أن تولد ردود فعل عنيفة ،إذا لم تدار بشكل جيد .
إن العامل أو الموظف الذي يرتكب أعمال العنف ،هو شخص ال يستطيع مواجهة مشاكله.
ألن السلوك العنيف ليس سلو ًكا طبيعيا أو مقبوال وفقا لمعايير المجتمع المتحضر.
• دوافعه واحتياجاته (استيائه لعدم إشباع إحدى احتياجاته يمكن أن يجعله عنيفا )
• نوع شخصيته (حساسة ،سريعة التأثر ،منطوية ،عتبة تسامحه مع الغير منخفضة )
• المشاكل الشخصية (المشاكل الزوجية ،الديون وخاصة ديون القمار ،وما إلى ذلك)
• الظروف السياسية ( القوانين المعمول بها ظالمة ،انعدام األمن الدولي ،وما إلى ذلك)
• تنظيم العمل ( التوتر ،ثقل العمل ،تخفيض عدد الموظفين ،نقص اإلشراف)
• عدم األمان (فترات التسريح ،أو إمكانية فقدان الوظيفة بسبب عدم الرضا عن األجر الشهري
• وضع ونشر سياسة مواجهة العنف في العمل (من خالل عدم التسامح مع أي حالة من حاالت العنف ،
• تعيين فرد كفء لهؤالء الذين يعيشون حاالت العنف بغرض تواصله معهم بسرية وثقة (داخليا أو
خارجيا)
• نشر اإلجراءات المتعلقة بمعالجة أعمال العنف (التسجيل ،التحليل والمتابعة ،وما إلى ذلك)
• تنفيذ برنامج مساعدة الموظفين ( : ) EAPنعني بها خدمات استشارية سرية وقصيرة األجل لصالح
الموظفين الذين يعانون من مشاكل بصفة عامة والتي تؤثر على أدائهم ( .للضحايا و لمرتكبي العنف)
يجب تقييم األخطار من خالل :تدقيق المالحظة والتحليل المنهجي :من قبل رؤساء
وحدات العمل (المشرفين-المديرين ،هم أفضل وضع ألنهم قريبون من العمال) :
يتم ذلك من خالل تشجيع الموظفين على اإلبالغ عن جميع أعمال العنف ،وتسجيل ذلك
ضمن قائمة المالحظات وتحليلها .ويتم أيضا عن طريق استخدام استبيان وتوزيعه على
الموظفين ،يمكننا بواسطته تحديد الظروف ،واألخطار ،والحاالت التي يمكن أن تؤدي
إلى أعمال عنف من قبل الزمالء ،وتحديد ما إذا كانت هذه المواقف يواجهها الموظفون في
المؤسسة .على سبيل المثال ( :هل يشير موظفوك إلى أنهم يعانون من إجهاد شديد؟ ،تحت
أي ظروف؟ ،هل هم خائفون من العمل مع بعض األفراد ؟ ،في أوقات معينة؟ ،في بعض
المواقف؟ ،هل سمعوا تهديدات بالعنف؟ هل شاهدوا أعمال عنف ؟ ،إلخ ) ،قد يسمح هذا
االستبيان ،بالكشف عن انتشار العنف في المؤسسة .كما يساعد تحليل األحداث الماضية
بصراحة مع األفراد الذين تثق بهم ،يجب أن تتم طمأنتهم وعالجهم ،كما يجب أي ً
ضا
يجب اتخاذ عقوبات مناسبة ،تتراوح بين اإلنذار البسيط إلى الفصل أو المتابعة الجنائية،
حسب الحالة .لتجنب حلقة العنف (حيث يشعر الشخص بمزيد من االضطهاد) يمكن أن
يجب أن تكون المؤسسة قادرة على التعلم من كل حالة عنف ،وتصحيح برنامجها الوقائي
هناك قاعدة عامة لمنع العنف في مكان العمل تتمثل في خلق بيئة عمل متناغمة ومحترمة يتم
للقيام بذلك ،يجب تكوين االتصاالت الصريحة بين األفراد على أساس الثقة لتجنب الشائعات
في المؤسسة .فإذا كان الفرد العنيف قد استمع إلى المستشارين المسؤولين وفهمهم وساعدهم
،على الرغم من سلوكه غير المناسب ،نكون قد خصصنا الوقت لنشرح له بوضوح أن
الضغط/االجهاد في العمل
Stress at work
االجهاد أو التوتر هو جزء طبيعي من الحياة وأحداثها ،مثل فقدان أحد أفراد األسرة،
واإلقدام على الزواج ،والشروع لشراء منزل ،والمشاكل المالية ،وحتى التحضير لعيد
الميالد ،ومن أكثر أحداث الحياة توترا واجهادا ما ارتبط بالجانب المهني مثل :غياب
األمن الوظيفي ،تسريح العمال ،تقليص عدد العمال ،التعديالت التنظيمية ،التغييرات في
حتى التخطيط لعطالت العمل قد يكون مصدرا لالجهاد ،كما أن سيرورات اإلنتاج تؤدي
تعريف االجهاد في العمل حسب معيار : DIN EN ISO 6385على أنه مجموع الظروف
والمتطلبات الخارجية لنظام العمل الذي يؤثر على الحالة الفيزيولوجية و النفسية للفرد .
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻓﺈن االجهاد " :ھو االستجابة اﻟﺟﺳدﯾﺔ واﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ اﻟﺿﺎرة اﻟﺗﻲ تنجم
ﻋن اﺧﺗﻼل ﻓﻲ اﻟﺗوازن ﺑﯾن ﻣﺗطﻟﺑﺎت العمل المدركة وﻘدرات وﻣوارد األﻓراد المدركة ﻟﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
ھذه المتطلبات".
يتم تحديد االجهاد في العمل من خالل تنظيم العمل وتصميم العمل وعالقات العمل ،ويتجلى ذلك
عندما ال تتطابق متطلبات العمل أو تتجاوز قدرات و موارد و احتياجات العامل .أو عندما ال
تتطابق معارف وقدرات العامل أو فريق العمل لتسيير حالة ما ،مع توقعات الثقافة التنظيمية
ويضيف المركز الكندي للصحة والسالمة المهنية بأن االجهاد هو " :نتاج الصراع بين متطلبات
العمل ودرجة استقاللية العامل عند تنفيذه لهذه المتطلبات "()CAPE. 2012. P 2
حدد كوكس " "Coxعشرة أنواع من الخصائص التي تسبب اإلجهاد في العمل مقسمة إلى مجموعتين" :محتوى " و " سياق
العمل
محتوى العمل
مشاكل متعلقة بدقة وفعالية معدات العمل ،حق التصرف في أدوات العمل ،أو مدى مالئمتها لتنفيذ العمل ،أومشاكل في الصيانة
أو
تصميم المهام
نقص التنوع في المهام أو انتشار طابع التكرار ،دورات عمل قصيرة ،أو عمل مجزأ أو بال معنى ،واالستغالل غير الكافي
للمهارات ،وارتفاع مستوى الشك ( يتمثل في غياب التغذية الرجعية حول أداء األفراد ).
ثقل-إيقاع العمل
ثقل العمل أو قلة العمل ،نقص التحكم في إيقاع العمل أو إيقاع العمل مفروض من طرف اآللة ،اآلجال الزمنية القصيرة.
العمل التناوبي ،والعمل الليلي ،الجداول الزمنية الصارمة ،أوقات العمل غير المتوقعة ،المستمرة ،غير النموذجية
سياق العمل
ضعف االتصال ،عدم كفاية الدعم لحل المشاكل وتنمية األفراد ،غياب تحديد أهداف المنظمة.
الدور في المنظمة
غياب فرص الترقية ،ترقية غير كافية أو مفرطة ،عدم كفاية األجر الشهري ،انعدام األمن الوظيفي ،انخفاض القيمة
االجتماعية
للعمل.
درجة االستقاللية في العمل
ضعف المشاركة في اتخاذ القرارات ،ونقص الرقابة في العمل (االستقاللية ،خاصة في شكل المشاركة ،هي أيضا مشكلة
على
العزلة االجتماعية أو الجسدية ،العالقات السيئة مع الرؤساء ،الصراع بين األفراد ،قلة الدعم االجتماعي
المتطلبات المتناقضة بين الحياة والحياة المهنية ،عدم كفاية الدعم األسري ،المشاكل المتعلقة بالمسار المهني الثنائي.
تتنوع متطلبات األداء الفردي ،لكن االكراهات نفسها عند التعامل مع هذه المتطلبات قد يؤدي إلى
القدرة على التحمل ،نظام القلب واألوعية الدموية ،اإلدراك ورد الفعل ،عتبة الحساسية
من خالل االستجابة الفردية لشخص ما لإلجهاد ،يمكن أن تحدث أمراض مختلفة ،جسدية ونفسية
على حد سواء .على سبيل المثال ،إذا كانت متطلبات العمل المفروضة تزداد باستمرار بسبب
سيرورة اإلنتاج المطورة ،ومن جهة أخرى زيادة الضغوط غير المتحكم فيها ،
يمكن أن تؤدي في أسوأ الحاالت إلى عدم القدرة على العمل ،وبالتالي غياب العامل.
كما أن اإلفراط في انتقاد العامل يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالملل ،وفي أسوأ الحاالت يسبب
المرض .
لذلك ،ال بد من إجراء تعديالت لنظام العمل دون التسبب في مزيد من الضغوط للعامل( .
حسب أحمد وآخرون ()Ahmad et al 2017فإن األفراد ذوي الشخصيات الضعيفة هم
أكثر عرضة لإلجهاد ونفس القول ينطبق على األفراد في ميدان العمل .فقد وجد أنه في كل
عام ،يتم ضياع حوالي 91.5مليون يوم من أيام األسبوع بسبب العجز المرتبط باإلجهاد ،
ولذا فهو يمثل عقبة ملحوظة للوصول إلى األداء التنظيمي .حيث تؤدي اآلثار السلبية لالجهاد
إلى:
الرقابة
ثقل العمل
-تقييم اكراهات وقت العمل بانتظام ،وتحديد آجال زمنية معقولة .
الدعم االجتماعي
-توفير بنية تحتية يكون فيها المشرفون مسؤولون عن العمال اآلخرين ،ويكون مستوى االتصال مالئما .
-تشجيع العمال على مناقشة المتطلبات المتعارضة بين الحياة المهنية والحياة الخاصة .
-تعزيز الدافع من خالل التأكيد على الجوانب اإليجابية والمفيدة للعمل .
-ضمان التطابق بين الوظيفة والمهارات والقدرات الجسدية والنفسية للعاملين .
التكوين والتوعية
-توفير التكوين المناسب لضمان التطابق بين مهارات العامل والوظيفة .
-اإلبالغ عن المخاطر النفسية االجتماعية ،اإلجهاد المرتبط بالعمل وكيفية الوقاية منها .
الشفافية والعدل
-تعيين أدوار واضحة للعمل لتجنب صراع األدوار وغموض األدوار .
يمكن التأكد من درجة اإلجهاد المدرك لدى الفرد بدقة أفضل ،من خالل مجموعة متنوعة
من المقاييس التي تقيس مستويات اإلجهاد لدى الفرد ،منها على سبيل المثال :
الضغط ،بعد أن تم تطويرها في عام ، 1983تم استخدامها على نطاق واسع للباحثين
لمعرفة مختلف الظروف المؤثرة على إدراك اإلجهاد .وترتب عن هذه األداة عدة استبيانات
مثل استبيان شيلدون كوهن le PSS-10 de Sheldon Cohen :الذي يضم محور
االجتماعية ،حجم المنظمة ،ومحور خاص بمستويات االجهاد المدرك ( عدم وجود اجهاد-
اجهاد منخفض -اجهاد متوسط-اجهاد مرتفع -اجهاد خطير) ،يحتوي على سلم ليكارت ذو
"في الشهر الماضي ،كم مرة شعرت فيها أنك غير قادر على التحكم في األشياء
المهمة في حياتك؟"
كم مرة كنت مستاء بسبب شيء ما حدث لك بشكل غير متوقع ؟
كم مرة شعرت بالثقة بشأن قدرتك على التعامل مع مشاكلك الشخصية؟
المحور األول
تعتبر فئة المخاطر النفسية االجتماعية إحدى فئات المخاطر المهنية التي إرتبطت بطرق تأهيل وتقييم
ظروف العمل ،حيث ظهرت خالل العقد األول من القرن الحالي ،وذلك من خالل توسيع مفهوم اإلجهاد/
الضغوط المهنية occupational stressليشمل مظاهر أخرى من المخاطر المهنية ،حيث أصبح
التالي (الذي تم إعتماده من قبل وزارة العمل في فرنسا (تعرف المخاطر النفسية االجتماعية على
أنها مخاطر على الصحة العقلية والبدنية واالجتماعية الناجمة عن ظروف العمل والعوامل التنظيمية
وقد حظي هذا التعريف بنوع من اإلجماع لدى الجهات المختصة ،مما أضفى عليه نوعا من
الشرعية.
إن اإلهتمام بفئة المخاطر النفسية االجتماعية (كإحدى فئات المخاطر /األمراض المهنية) إنطلق من
منطق إقتصادي بحت ،حيث تم تبريره بالكلفة المالية العالية التي إنعكست على عاتق المؤسسات
االقتصادية في الدول الصناعية جراء إنتشار هذه الفئة من األخطار وعلى رأسها ضغط العمل.
هي بكل بساطة مخاطر يتعرض لها الفرد أثناء عمله ،وتأخذ عدة مظاهر منها:
العنف الداخلي الذي يرتكبه العمال :النزاعات الكبرى ،والتحرشات المعنوية أو الجنسية ؛
العنف الخارجي الذي يمارس من قبل أفراد ال ينتمون للمؤسسة ضد العاملين في المؤسسة.
كما يمكن أن يجتمع أكثر من مظهر من مظاهر هذه المخاطر النفسية االجتماعية وتتفاعل مع بعضها
البعض .على سبيل المثال ،قد يتسبب وضع من العنف الداخلي مرفوقا بإجهاد يتعرض له الموظف
ً
ضغطا واس ًعا في المؤسسة. في حدوث توترات أخرى مع بقية أعضاء الفريق مما يسبب
des études, MT, France statistiquesحول ظروف العمل والصحة المهنية ،التي
يرى ٪31من العاملين إنه كان عليهم إخفاء عواطفهم أو التحكم فيها أثناء أدائهم للعمل.
يشعر ٪47من العاملين أنه يجب عليهم "دائمًا" أو "غالبا ما" يضطرون لإلسراع في وتيرة العمل.
وأن ٪ 64ﻣن اﻟﻌﻣﺎل اﻟنشطين سبق وأن تعرضوا لكثافة عالية في العمل أو كانوا عرضة لضغوط
ظرفية.
كما يرى ٪64من اﻟﻌﻣﺎل اﻟنشطين أنهم يفتقرون إلى االستقاللية في عملهم manquer
.d’autonomie
تطلبات العمل : Les exigences au travailتتميز كثافة وتعقيد العمل بما يلي:
لمكافحة (الحيلولة دون) حاالت التي تتسم بثقل زائد للعمل .يجدر بصاحب العمل (أو اإلدارة
المختصة) تبني رؤية مدروسة مشتركة مع المعنيين للقضاء على حاالت العبء الزائد الذي تفرضه
إجراءات العمل أو طبيعة المهتم في حد ذاتها .ألن القاعدة في مثل هذه الحاالت هي أنه كلما زاد
عبء العمل قل مستوى األداء وزادت صعوبات التوفيق بين العمل والحياة الشخصية مع تداعيات
خالل نشاطه المهني عادة ما يواجه العامل عالقات يصعب التعامل معها عاطفيا ً منها:
وغيرها ...
من بين العوامل المسببة لبروز المخاطر النفسية واالجتماعية إنعدام اإلستقاللية.
تعتبر العالقات االجتماعية وعالقات العمل الجيدة أبرز حاجز أمام ظهور المخاطر النفسية واالجتماعية.
وألرساء قواعد جو من العالقات االجتماعية وعالقات العمل الجيدة يجب توفير الشروط التالية:
توفير فضاءات للنقاش espaces discussionوتفعيل مختلف أدوار اﻠﻬﻴﺌﺎت اﻟتمثيلية للعمال.
اإلشراف النشط والقريب من العمال لتنشيط فرق العمل ،وتنظيم المهام وإدارة الصعوبات.
empêchée
بالنسبة للعامل ،فإن عدم القدرة على التواصل مع الزمالء أو المشرفين حول طرق وأهداف
عمله هو في حد ذاته عامل خطر نفسي اجتماعي .حيث يؤدي بالعامل إلى فقدان معنى العمل
إن التغيرات بمختلف أنواعها تلعب دورا هاما في بروز المخاطر النفسية االجتماعية ،ومن
أمثلة ذلك :عدم استقرار العقد ،التأخر في دفع األجور ،انعدام األمن االجتماعي االقتصادي ،
(اختالل في ميزان القوة) ،مما يجعل من الضحية غير قادر على الدفاع
وخاصة التنمر في أماكن العمل ،لم يتم تناوله بالدراسة بطرق منهجية
على المستوى العالمي إال خالل الثالث عقود األخيرة (ابتداء من
جسديًا ومعنويا ،مما يدفع إلى التوتر واالكتئاب وانخفاض احترام الذات.
التحرش أبعد من سلوك بين العاملين على أن تصبح سلوكا مقبوال أو
حتى مشجعا عليه في إطار ثقافة التنظيم ،مما دفع الكثير من المنظمات
إلى السعي إلى إجراء تغييرات على مستوى الثقافة التنظيمية ،وتسطير
سياسات واضحة تضمن حماية لعمالها من أساليب التحرش ،كما
للتحري وقياس مدى إنتشار ظاهرة التحرش في أماكن العمل ،يجب أن
فئات:
الفئة األولى :تتمثل في تلك األدوات التي تتناول ظاهرة التحرش
الفئة الثانية :تتمثل في تلك الطرق التي تركز على وجهات النظر
والوقت:
ومع ذلك ،تم تطوير استبيانات أكثر تفصيال لتحري ظاهرة التحرش
في أماكن العمل ،غير أن األكثر إستعماال منها هما استبيان "ليبت" ل"
.)1989
غالب األحيان يوميا ،وعلى مدى فترة طويلة (على األقل لمدة ستة
أشهر) ،وبسبب هذا التكرار والمدة ،تؤدي إلى قدر كبير من
الفترة االنتقالية بين المعتاد وبين المرضي ،أين يبدأ الموقف النفسي
ويقول أنه طور هذا اإلستبيان بهدف "تحديد وتيرة (تكرار) خطر
45بندا (فقرة) ،كل بند يقيس مدى التعرض للتحرش في مكان العمل
تم تجميع سلوكات التحرش البالغ عددها 45تحت خمسة أبعاد وف ًقا
( )3المهام الوظيفية (بدون مهام ،مهام كثيرة ج ًدا ،مهام رتيبة ،مهام مهينة،
مهام أعلى أو أدنى من المهارات)،
النميمة والسخرية) و
وف ًقا لتعريف ليمان ،فإن أولئك الذين يبلغون عن تعرضهم لواحد على
سماها كالتالي )1( :مهاجمة نزاهة الشخص ،و ( )2العزلة ،و ()3
النحو التالي:
على أساس هذه النتائج قام "زافت" وآخرون )Zapfet al. (1996
تعديل [ LIPTإجراء تعديل على عدد أبعاد اإلستبيان الذي أصبح يحتوي
على ستة أبعاد ،حيث تم حذف البعد المتعلق " اإلتجاهات الهجومية "
شخصيا".
المقياس األصلي الذي كان يحتوي على 23بندا يصف األفعال السلبية ذات
الطبيعة الشخصية وكذلك ذات الصلة بالعمل.
على الرغم من أن هذا المقياس أظهر اتسا ًقا داخليًا مرتف ًعا بواسطة "ألف كرونباخ"
،)Cronbach's alphaويحتوي على أبعاد ذات صدق ظاهري جيد ،و "صدق
إال أن المقياس األصلي إشتمل على بعض أوجه القصور ،منها أن بنوده تتأثر
بشكل كبير باإلستجابات المفرطة لألفراد الذين تعرضوا للتحرش ،حيث تم
تطويرها في وقت كانت معظم األبحاث والنقاشات المتعلقة بالتحرش محصورة في
بلدان الشمال األوروبي ،ثم أنه تم اختبار صدقها فقط في سياق ثقافي اسكندنافي
محدود.
و عند ترجمتها إلى اللغة اإلنجليزية ،كان الصدق الظاهري لبعض البنود موضع
شك ،إضافة إلى التشبع (وربما التحيز) الثقافي لبعض البنود األخرىsee( ،
لذلك تم إنشاء NAQ-Rبهدف إيجاد مقياس صادق وثابت ومعقول ،و قصير نسبيًا
ومصمم لالستخدام لبيئات المهنية متعددة ،ومكيف بشكل خاص للثقافات األنجلو
أمريكية.
تم تطوير البنود وتدقيقها استنا ًدا إلى المقياس األصلي ،والتحليل المفاهيمي ،وعلى
دراسة 11جماعة مرجعية شملت 61مشار ًكا من مهن مختلفة ورتب متنوعة عبر
التسلسل الهرمي للمنظمات في المملكة المتحدة (ألكثر تفاصيل يمكن الرجوع إلى
وكانت النتيجة إصدار أولي جديد إلستبيان NAQمكون من 29بندا ،و في وقت
الحق وعلى أساس التعمق في التحليل ،تم اقتراح نسخة مكونة من 22عنصرً
واحتوى المقياس على ثالتة أبعاد يمكن تفسيرها على أنها)1( :
قاعدة بيانات دولية تسمى "قاعدة البيانات الدولية حول انتشار عوامل
و فيما يلي ترجمتنا إلى اللغة العربية الستبيان " األفعال السلبية المنقح"
).G. (2009
األساسية التي يعتمد عليها الباحثون في تصميم أدوات تساعدهم على اإلجابة على
وفي العادة يقوم المستجيب باإلجابة على عبارات تقريرية بالموافقة أو عدم الموافقة
وفيما يلي أمثلة لمضمون العبارات التي تتضمنها هذه األدوات :
عن ظاهرة (خطر) اإلحتراق النفسي ،وقياس مستواته في مواقع العمل .ومن
)Freudenberger, H. (1980
مقياس قائمة اإلحتراق الوظيفي لكل من " فورد" "مورفي" و"ادوارد"Job burn
)Inventory (2005
()1981
وهناك العديد من المقاييس التي تستخدم للتحري عن خطر اإلحتراق النفسي وقياس
بصفة عامة.
يهدف إلى قياس مستوى االحتراق النفسي ،ويتكون من ( )18عبارة يتم اإلجابة
عليها من خالل مقاييس تتراوح بين عدم االنطباق إلى االنطباق التام ،وذلك على
متصل يتراوح من ( )0إلى ( )5وتشير الدرجة التي يحصل عليها الفرد إلى مستوى