منصة ادارة المخاطر

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 35

2021 ‫ – أغسطس‬2 ‫العدد‬

‫منصـــــة إدارة ا لمخــــا طــــــــر‬


Risk Management Platform

rmplatform @rm_platform rmp@rmp.work rmp.work


‫عن المنصة‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫الرؤية‬
‫المنصــة الرائــدة فــي مجال المخاطر فــي العالم العربي‪.‬‬

‫الرسالة‬
‫خدمــة األفــراد المهتميــن فــي مجــال المخاطــر مــن خــال اإلثــراء‬
‫المعرفي‪،‬العلمــي والعملــي‪ ،‬والمشــاركة فــي نشــره وتطويــره‪.‬‬

‫األهداف‬
‫‪ .1‬بنــاء وترســيخ قاعــدة معرفيــة وعلميــة للمهتمين فــي مجال المخاطر‪.‬‬
‫‪ .2‬نشــر الوعــي والتثقيــف حول إدارة المخاطــر و المجاالت المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ .3‬تقديــم خدمــات وأنشــطة وبرامــج متخصصة فــي مجال المخاطر‪.‬‬
‫‪ .4‬دعــم و االرتقــاء بمهنــة المخاطــر مــن خالل توفير بيئــة تواصل محفزة‬
‫للمهنييــن والمهتميــن بالمجــال وللطلبــة والطالبات‪.‬‬
‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫مقدمـــــــة‬

‫ً‬
‫خطــرا علــى‬ ‫فــي ظــل األزمــات السياســية والماليــة والطبيعيــة التــي تشــكل‬
‫ســير أعمــال المنظمــات وأهدافهــا‪ ،‬أصبــح مــن الضــروري علــى جميــع المنظمــات‬
‫مواجهتهــا وإدارة أزماتهــا و مخاطرهــا بطريقــة منهجيــة منظمــة حتــى تتمكــن مــن‬
‫تحقيــق أهدافهــا الكبــرى مــع الحــد مــن الخســائر المحتملــة‪.‬‬

‫وتشكل إدارة اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺪرع اﻟﻮاﻗﻲ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة و اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ‬
‫اﻟﻤﺠﺎﻻت‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ أﺻﺤﺎب اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ والمشــاريع ﻣﻦ المخاطــر اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ‬
‫و غيــر المتوقعــة‪ ،‬إدارة اﻟﻤﺨﺎﻃـﺮ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺟـﻮاﻧﺐ اﻟﻤﻨﻈﻤـﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌـﻤﻠﻴـﺎت و اﻟﻤـﻮارد واﻹﺟـﺮاءات اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ اﻷﻳﺪي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻬﻲ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﻬﻞ ﺳﻴﺮ اﻟﻌﻤﻞ وﺗﺠﻌﻠﻪ أﻗﻞ ﺻﻼﺑﺔ‬
‫وأﻛﺜﺮ مرونــة ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ورﻓﻊ‬
‫اﻟﻜﻔﺎءة ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺧﻄﻂ ﻣﻨﻈﻤﺔ وﻣﺮﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ وﻣﻬﻴﺌﺔ ﻷي ﺣﺪث‬
‫ﻣﻔﺎﺟﺊ أو ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أن ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺨﻄﻂ واﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻷﺣﺪاث واﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻳﻤﻜﻦ‬
‫اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻤﺎل وﺣﻤﺎﻳﺔ المســتقبل‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات‬
‫اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ وﺗﻘﻠﻴﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ وﺗﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‪.‬‬

‫ممتنيــن لكــم عظيم الفائدة‬


‫فريــق عمل المجلة‬
‫الفهرس‬
‫المساحـة المشتركة بين الفرصة والخطـر ‪5 . .........................‬‬
‫«رؤيتنا للمخاطر قد تكون أكبر المخاطر»‬
‫التحيز المعرفي وتأثيره على قراراتنا في إدارة المخاطر ‪7 .......‬‬
‫مصادر المخاطر ‪11............................................................‬‬
‫الصمود في ظل التحديات‬
‫مجرب ومجهز لألزمات‪ 12................................‬‬
‫ّ‬ ‫قطاع اتصاالت‬
‫حوكمة االستمرارية‪14.......................................................‬‬
‫مستقبل الذكاء االصطناعي في إدارة المخاطـــر‪17.................‬‬
‫تجربة المملكة العربية السعودية في االستعداد واالستجابة‬
‫الصحية لجائحة كوفيد – ‪21.............................................19‬‬
‫‪ 7‬مخاطر تواجه العالم في ‪23..................................... 2021‬‬
‫مصطلحات في إدارة المخاطر‪24..........................................‬‬
‫كتب ‪25..........................................................................‬‬
‫تقنيات ‪27......................................................................‬‬
‫أنواع الضوابط وخطط المعالجة ‪28........................................‬‬
‫إصدار الدليل االسترشادي إلدارة المخاطر ‪29..........................‬‬
‫إصدارات المنصة‪30...........................................................‬‬
‫أعمال المنصة‪31..............................................................‬‬
‫نصحية من خبير ‪32............................................................‬‬
‫شكر وتقدير ‪33...............................................................‬‬
‫تواصل معنا ‪34................................................................‬‬
‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫المساحـــــــة‬
‫المشتركــة‬
‫بيـــــــــــــــــــن‬
‫الفرصــــــــــة‬
‫و ا لخطــــــــــر‬
‫ياسر الرحيلي‬

‫علــى أنــه طاقــة للفــرص التــي تســتطيع‬ ‫يقــال أن الفــرص والخطــر همــا وجهــان‬
‫تنخفــض‬ ‫الطاقــة‬ ‫هــذه‬ ‫انتهازهــا‪.‬‬ ‫لعملــة واحــدة‪ .‬ففــي الغالــب كلمــا‬
‫وتُ ســتهلك مــع زيــادة المخاطــر علــى‬ ‫زادت ‪ ‬قيمــة الفرصــة كلمــا زادت المخاطــر‬
‫المؤسســة التــي يجــب أن تحــذر منهــا‬ ‫ولكــن ليــس العكــس دومـ ًـا صحيــح ‪ ،‬فهناك‬
‫و تتجنبهــا وبالتالــي تقــل الفــرص التــي‬ ‫الكثيــر مــن المخاطــر التــي ال تحمــل أي‬
‫تســتطيع انتهازهــا و استكشــافها‪.‬‬ ‫فــرص بهــا أو الخطــر بهــا ال يتناســب مــع‬
‫قيمــة الفرصــة‪.‬‬
‫علــى المســتوى الشــخصي‪ ،‬يحمــل‬
‫األشــخاص نفــس المبــدأ مــن ناحيــة‬ ‫و المنظمــات والشــركات بطبيعــة الحــال‬
‫مســتوى قدرتهــم علــى تحمــل األخطــار‪،‬‬ ‫تعمــل علــى اســتثمار فــرص معينــة ممــا‬
‫وكل مــا قــل عليهــم الخطــر أصبــح لديهــم‬ ‫يجعلهــا فــي مجــال مخاطــر متناســبة مــع‬
‫اســتعداد أكبــر النتهــاز فــرص أكبــر‪ .‬خــذ‬ ‫حجــم فرصهــا‪.‬‬
‫مثــا‪ ،‬شــخص لديــه فائــض مــادي كبيــر‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫اســتعدادا لالســتثمار‬ ‫ممــا يجعلــه أكثــر‬ ‫كذلــك‪ ،‬لــكل منظمــة مســتوى معيــن‬
‫فــي الفــرص األكثــر خطــورة ألن خطــر‬ ‫مــن المخاطــر تســتطيع تحملــه والتعامــل‬
‫اإلفــاس أو النــزول عــن حــد مــادي معيــن‬ ‫معــه‪ .‬هــذا المســتوى يمكــن النظــر إليــه‬
‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪5 2021‬‬
‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫غيرهــا‪  ،‬هــذه المنظمــات‪ ،‬لــم تتأثــر كثيـ ً‬


‫ـرا‬ ‫بالنســبة لــه أقل‪ ‬مــن شــخص اقتــرض‬
‫مــن ناحيــة اســتمرارية العمــل بهــا عــن بعــد‬ ‫مبالــغ ماليــة بهــدف االســتثمارحيث تجــد‬
‫خــال أزمــة كورونــا‪ ،‬ألن خطــر العمــل عــن‬ ‫األخيــر يبحــث عــن الفــرص ذات الربــح‬
‫بعــد واالتصــال مــن مختلــف أنحــاء العالــم‬ ‫ً‬
‫خطــرا‪.‬‬ ‫القليــل ألنــه األقــل‬
‫لشــبكتها كان محــدد سـ ُ‬
‫ـابقا وتمــت إدارتــه‬
‫بطريقــة تناســب حاجتهــا وطبيعــة عملهــا‪.‬‬ ‫وعلــى صعيــد المنظمــات‪ ،‬إذا أدارت‬
‫المؤسســة الخطــر الســيبراني عليهــا‬
‫لذلــك‪ ،‬يمكــن تخيــل الخطــر علــى أنــه‬ ‫و طبقــت أســاليب ومتطلبــات األمــن‬
‫ســقف ال يمكــن للمنظمــة تجــاوزه‬ ‫الســيبراني بشــكل مناســب لمســتوى‬
‫ويوفــر لهــا مســاحة عمــل تحتــه للتعامــل‬ ‫الخطــر عليهــا‪ ،‬زادت مقــدرة المنظمة على‬
‫مــع الفــرص و األخطــار‪ ،‬وكل مــا قللــت‬ ‫التعامــات اإللكترونيــة و توســيع أعمالهــا‬
‫مســتوى األخطــار تحــت هــذا الســقف‬ ‫فــي العالــم الرقمــي بشــكل أكبــر وزادت‬
‫كلمــا أتحــت المســاحة ‪ ‬لفــرص أكبــر‬ ‫مقدرتهــا علــى التعامــل مــع المنظمــات‬
‫للحلــول مكانهــا ممــا يعنــي تحقيــق‬ ‫األخــرى و تبــادل البيانــات معهــا والتــي‬
‫األهــداف بشــكل أفضــل‪.‬‬ ‫تخــدم أهدافهــا‪ .‬أمــا المنظمــات التــي‬
‫لــم تــدر الخطــر الســيبراني عليهــا بشــكل‬
‫إدارة المخاطــر المؤسســية هــي حجــر‬ ‫ُ‬
‫انفتاحــا‬ ‫ســليم أو مناســب‪ ،‬تجدهــا أقــل‬
‫زاويــة لهــذه المهمــة والتــي عليهــا‬ ‫ً‬
‫تخوفــا‬ ‫علــى التقنيــة والخدمــات الرقميــة‬
‫مســؤولية تحديــد األخطــار بالتعــاون مــع‬ ‫مــن تأثيــر األخطــار عليهــا عنــد تحقــق أي‬
‫اإلدارات األخــرى و العمــل علــى تخفيفهــا‬ ‫منهــا عليهــا‪.‬‬
‫و إداراتهــا لتتيــح المســاحة للفــرص‬
‫بشــكل أكبــر‪.‬‬ ‫‪ ‬بعــض المنظمــات تتعامــل مــع الخطــر‬
‫الســيبراني بشــكل احترافــي أكثــر مــن‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬ ‫‪6‬‬


‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫«رؤيتنــا للمخاطر قــد تكون أكبر المخاطر»‬


‫التحيــز المعرفــي وتأثيــره علــى قراراتنا في‬
‫خالد السعيد‬ ‫إدارة المخاطر‬
‫يســاعدنا فهــم آليــة معالجــة العقــل البشــري‬
‫للمعلومــات و اتخــاذ القــرارات علــى تحســين‬
‫جــودة قراراتنــا ومنهــا القــرارات المتعلقــة‬
‫بــإدارة المخاطــر‪ .‬ينقســم الدمــاغ البشــري‬
‫الــى قســمين رئيســيين األول يعــرف‬
‫بالمــخ البطيــئ وهــو مســؤول عــن التفكيــر‬
‫والتحليــل العميــق‪ ،‬ويتميــز بأنــه متطــور‬
‫ومعالجتــه بطيئــة‪ ،‬يتطلــب طاقــة مكثفــة‪،‬‬
‫كمــا انــه عقالنــي ومنطقــي فــي تحليلــه‪،‬‬
‫يثبطــه االجهــاد عــن العمــل ويحتــاج لتوفيــر‬
‫الطاقــة‪ .‬والثانــي يعــرف بالمــخ الســريع‪،‬‬
‫ومكانــه أســفل الدمــاغ‪ ،‬يتميــز بمعالجتــه‬
‫الســريعة للمعلومــات لذلــك هــو المســتجيب‬
‫األول‪ ،‬كمــا أنــه غرائــزي وتلقائــي وعاطفــي‬
‫ومســتجيب للتوتــر‪.‬‬

‫يتمتــع العقــل البشــري بقــدرة عاليــة لمعالجــة‬


‫المعلومــات‪ ،‬تقــدر قــوة المعالجــة الواعيــة‬
‫لإلنســان ب ‪ 120-40‬بت‪/‬ثانيــة‪ ،‬مــا يســبب‬
‫ارهــاق الجســم فــي حــال االســتماع لفتــرة‬
‫طويلــة‪ ،‬وتقــدر قــدرة المعالجــة فــي حــال‬
‫االســتماع لمتحــدث واحــد بـــ ‪ 60‬بت‪/‬ثانيــة‪،‬‬
‫لذلــك مــا يكــون غالبــا االســتماع لشــخصين‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪7 2021‬‬


‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫واليميــن للتحقــق وإعــادة التحقــق هــو‬ ‫ً‬


‫جــدا للعقــل‪.‬‬ ‫ً‬
‫مرهقــا‬ ‫فــي نفــس الوقــت‬
‫أمــر مســتهلك للطاقــة‪ .‬لــذا يأخــذ دماغنــا‬ ‫بينمــا تصــل أن القــدرة الحســية مرتبطــة‬
‫طريــق الطاقــة المنخفضــة باالعتمــاد‬ ‫بمعالجــة المعلومــات الالواعيــة‪ ،‬حيــث‬
‫علــى الدوائــر المحيطــة كدليــل‪.‬‬ ‫يمكــن للعقــل البشــري معالجــة ‪ 11‬مليون‬
‫معلومــة فــي الثانيــة‪.‬‬

‫لذلــك يســتنفذ التفكيــر العميــق كــم‬


‫كبيــر مــن الطاقــة يحــاول الدمــاغ الحفــاظ‬
‫عليهــا بشــكل دائــم‪ ،‬فعلــى ســبيل‬
‫المثــال أثنــاء عمليــة التركيــز علــى موضــوع‬
‫مثــل الدراســة ‪ ،‬فــإن انقطــاع‬ ‫معيــن‬
‫التفكيــر بســبب اتصــال هاتفــي ســيحتاج‬
‫الشــخص الــى ‪ 23‬دقيقــة للعــودة لنفــس‬
‫هــل الخطوط مســتقيمة ومتوازية؟‬
‫مســتوى التركيــز‪.‬‬
‫الجــواب‪ ،‬نعــم كالهــا مســتقيم ومتوازي‪،‬‬
‫لكــن الدمــاغ يأخذ إشــارة معالجــة افتراضية‬
‫اعتمــادا علــى تمايــل الخطــوط الســوداء‬
‫فيعطــي إجابــة ســريعة‪ ،‬ألن التحديــق‬
‫فــي كل خــط علــى حــده أمــر مجهــد‬
‫للعقــل‪ ،‬لذلــك يلجــأ العقــل للمعالجــة‬
‫باســتخدام الطاقــة المنخفظــة باالعتمــاد‬
‫علــى تمايــل الخطــوط الســوداء كدليــل‪.‬‬ ‫هــل الدائرتــان البرتقاليتــان فــي الصــورة‬
‫أعــاه متســاويتان؟‬
‫تســمى هــذه االختصــارات العقليــة‬ ‫تمامــا‪ .‬لكــن‬
‫ً‬ ‫الجــواب‪ .‬كالهمــا متماثلتــان‬
‫الموفــرة للطاقــة بــــ «االســتدالل»‬ ‫الدمــاغ يأخــذ إشــارة معالجــة إفتراضيــة مــن‬
‫وتعتمــد علــى نهــج التجربــة والخطــأ‪،‬‬ ‫الدوائــر حــول كل منهمــا ويطبــق مقطــع‬
‫وهــو قــرار ليــس نهائــي أو دقيــق أكثــر‬ ‫مــن هــذه الدوائــر ويقارنهمــا ببعضهمــا‪.‬‬
‫مــن كونــه مجــرد «قاعــدة عامــة»‪ .‬يتيــح‬ ‫حقــا فــي الدوائــر البرتقاليــة‪،‬‬
‫إن التحديــق ً‬
‫لنــا «االســتدالل» العمــل بشــكل أســرع‬ ‫ثــم تحريــك العينيــن إلــى اليســار‬
‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬ ‫‪8‬‬
‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫«خطــر أمنــي» هــل ســتتعاون هــذه‬ ‫‪,‬وبجهــد أقــل‪ ،‬نقــوم مــن خاللــه بتحريــر‬
‫المجموعــة معنــا‪ ،‬أم ســتأخذ منــا‪.‬‬ ‫وتعزيــز بعــض الذكريــات بعــد وقوعهــا‪،‬‬
‫«خطــر اجتماعــي» هــل مــا أقــوم بــه‬ ‫نتجاهــل التفاصيــل مــن أجــل تكويــن‬
‫ســيقربني مــن القبيلــة او يعلــي مــن‬ ‫ً‬
‫وفقــا‬ ‫ذكــرى عامــة‪ ،‬و نحتفــظ بالذكريــات‬
‫ً‬
‫أمانــا‪ ،‬أم‬ ‫شــأني مــا يجعلنــي أكثــر‬ ‫لمــا مررنــا بــه مــن تجــارب بمــا يتناســب مــع‬
‫ســيجعلني ابتعــد عــن القبيلــة واتعــرض‬ ‫مســتوى تركيزنــا حينهــا‪.‬‬
‫مختلفــة‪.‬‬ ‫لمخاطــر‬
‫تصوراتنــا‬ ‫«االســتدالل»‬ ‫يجعــل‬ ‫قــد‬
‫فمــا يميــز مخاطــر أســافنا انهــا كانــت‬ ‫منحرفــه‪ ،‬فنحــن منجذبــون لألفــكار التــي‬
‫ً‬
‫دائمــا تعتمــد علــى الســرعة أكثــر مــن‬ ‫نؤمــن بهــا‪ ،‬نالحــظ عيوب اآلخرين بســهولة‬
‫عمــق التفكيــر‪ .‬مــا جعــل العقــل البشــري‬ ‫أكبــر ممــا نالحظــه فــي أنفســنا‪ ،‬نالحــظ‬
‫يتطــور عبــر الزمــن علــى اســتجابات‬ ‫ـدال مــن أشــياء‬
‫أشــياء غريبــة غيــر نمطيــة بـ ً‬
‫ســريعة وبديهيــة للمخاطــر مســتخدما‬ ‫طبيعيــة‪ .‬ويجعلنــا نقــوم بافتراضــات غيــر‬
‫مفهــوم «االســتدالل» لمواجهتهــا‪.‬‬ ‫موثوقــة‪ ،‬فنجــد معنــى للقصــص حتــى‬
‫وإن لــم يكــن هنــاك دليــل‪ ،‬نحكــم علــى‬
‫فــي حيــن أن المخاطــر الحديثــة تتميــز‬ ‫األشــخاص مــن أشــكالهم‪ ،‬ونعتمــد علــى‬
‫بالغمــوض والتعقيــد والترابــط والتغيــر‬ ‫الصــور النمطيــة والعموميــات والتاريــخ‬
‫التفكيــر‬ ‫تتطلــب‬ ‫فهــي‬ ‫المســتمر‪،‬‬ ‫الســابق لفهــم ماهــو أمامنــا‪ ،‬ونعتقــد‬
‫العميــق والدعــم والقيــاس وأخــذ وجهــات‬ ‫أننــا نعــرف مــا يفكــر فيــه اآلخــرون‪.‬‬
‫نظــر أصحــاب المصلحــة‪ ،‬والنظــر فــي‬
‫الظــروف والمتغيــرات الداخليــة (داخــل‬ ‫الســؤال المهــم‪ ،‬مــا عالقــة ذلــك فــي‬
‫المنظمــة) وخارجهــا‪ ،‬مــا يجعــل الطريقــة‬ ‫إدارة المخاطــر؟‬
‫التــي يعمــل بهــا دمــاغ أســافنا تــكاد‬ ‫عبــر تاريــخ البشــرية‪ ،‬تعــرض اســافنا‬
‫تكــون عديمــة الفائــدة لكــن كثيــرا مــا‬ ‫فهــي‬ ‫وفوريــة‪،‬‬ ‫بســيطة‬ ‫لمخاطــر‬
‫تتدخــل فــي طريقــة تفكيرنــا‪.‬‬ ‫حــول‪:‬‬ ‫تتمحــور‬
‫«مخاطــر جســدية» هــل المخلــوق اآلخــر‬
‫فــي عــام ‪1971‬م تــم بنــاء محطــة‬ ‫سيســاعدني‪ ،‬او يتجاهلنــي أو يؤذينــي‬
‫فوكوشــيما دايتشــي للطاقــة النوويــة‪،‬‬ ‫«مخاطــر صحيــة» هــل هــذا الشــيء مفيــد‬
‫كان ارتفــاع األرض التــي ســيقام عليهــا‬ ‫آلكلــه أم ســيضرني‬
‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪9 2021‬‬
‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫النــووي بعــد ‪ 3‬أيــام فقــط‪.‬‬ ‫المفاعــل ‪ 34‬متـ ًـرا فــوق مســتوى ســطح‬
‫البحــر‪ .‬وبنــاء علــى ذلــك فــإن تكلفــة ضــخ‬
‫ميــاه التبريــد مــن البحــر الــى هــذا االرتفاع‬
‫باهظــة جــدا ‪ ،‬لذلــك تــم خفــض مســتوى‬
‫األرض و بنــاء المفاعــل علــى ارتفــاع‬
‫ً‬
‫ختامــا‪ ،‬تتميــز مخاطرنــا فــي هــذا‬
‫‪ 3‬أمتــار فــوق مســتوى ســطح البحــر ‪.‬‬
‫العصــر بالغمــوض والتعقيــد والترابــط‬
‫ويســتند هــذا القــرار علــى الســجالت‬
‫والتغيــر المســتمر‪ ،‬لذلــك فــإن طريقــة‬
‫التاريخيــة لموجــات المــد التــي وصــل‬
‫تفكيرنــا فــي مواجهتهــا يجــب أن تكــون‬
‫ارتفاعهــا إلــى ‪ 8‬أمتــار فقــط‪ .‬لذلــك تــم‬
‫مختلفــة كذلــك مــن خــال‪:‬‬
‫بنــاء جــدار وقائــي يبلــغ ارتفاعــه ‪ 10‬أمتــار‬
‫وطروحــات‬ ‫ألفــكار‬ ‫ ◊اإلنفتــاح‬
‫فقــط حــول مولــدات الطاقــة لمضخــات‬
‫العمــل‪،‬‬ ‫فريــق‬
‫التبريــد‪ .‬وخــال ‪ 40‬عامــا لــم يتــم‬
‫ ◊إشــراك اصحاب المصلحة‬
‫مواجهــة أي خطــر يتعلــق بارتفــاع الميــاة‬
‫ ◊ال تجعــل خبراتــك الســابقة‬
‫حتــى وقــوع تســونامي عــام ‪2011‬م‬
‫لألمــام‬ ‫الوحيــدة‬ ‫بوصلتــك‬
‫متــرا‬
‫ً‬ ‫حيــن ألقــى موجــة ارتفاعهــا ‪14‬‬
‫دائمــا أنــك عرضــة للتحيــز‬
‫ً‬ ‫ ◊افتــرض‬
‫علــى الدفاعــات التــي يبلــغ ارتفاعهــا ‪10‬‬
‫مثــل أي شــخص آخر‬
‫أمتــار ‪ ،‬مــا أدى إلــى إغــراق جميــع مولــدات‬
‫ ◊خطــط للتفكيــر ببــطء فــي‬
‫الطاقــة االحتياطيــة لمضخــات التبريــد‬
‫المراحــل الهامــة ونقــاط اتخــاذ القــرار‬
‫البالــغ عددهــا ‪ 11‬مولـ ً‬
‫ـدا و توقــف عمليــة‬
‫ ◊حــاول أن تمنــح نفســك مســاحة‬
‫تبريــد المفاعــات النوويــة‪،‬‬
‫فضوليــا ‪ ،‬وأطــرح الكثيــر‬
‫ً‬ ‫ذهنيــة لتكــون‬
‫مــن أســئلة «لمــاذا؟»‬
‫أدى إتخــاذ القــرار ببنــاء جــدار وقائــي‬
‫بارتفــاع ‪ 10‬أمتــار فقــط بنــاء علــى‬
‫ولإلســتزادة أنصــح بقــراءة كتــاب‬
‫المعلومــات التاريخيــة فقــط إلــى وقــوع‬
‫«التفكيــر الســريع والبطــيء» لدانيــال‬
‫حــادث مــن المســتوى الســابع ‪ -‬وهــو‬
‫كانيمــان لمــن لديــه اهتمــام فــي‬
‫أســوأ نــوع ممكــن علــى مقيــاس األحــداث‬
‫هــذا الموضــوع‪.‬‬
‫النوويــة الدوليــة‪ .‬فــي ظــل عــدم وجــود‬
‫خطــة بديلــة فــي حــال فقــدان طاقــة‬
‫الضــخ االحتياطيــة مــا أدى لحــدوث االنهيــار‬
‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬ ‫‪10‬‬
‫انفوجرافيك – توعية‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫مصــادر المخاطر‬

‫التعرف على مصادر الخطر‬


‫عند تحديد مصدر الخطر ‪ ،‬يجب مراعاة العوامل التالية والعالقة بين هذه العوامل لتحديد أوجه‬
‫عدم اليقين التي قد تؤثر على هدف واحد أو أكثر‪:‬‬

‫مﺼﺪر اﻟﺨﻄﺮ اﻟمﻠموس وﻏﻴﺮ‬


‫اﻟمﻠموس‬

‫اﻟمﺘغﻴﺮات ﻋﻠى اﻟمﺤﻴﻂ‬


‫اﻟﺨارﺟﻲ واﻟﺪاﺧﻠﻲ‬

‫ﻃﺒﻴعﺔ وﻗﻴمﺔ اﻷﺻول‬


‫واﻟموارد‬

‫اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات واﻟﻔﺮص‬ ‫اﻟعواﻗﺐ وﺗﺄﺛﻴﺮﻫا ﻋﻠى اﻟﻬﺪف‬

‫مﺆشﺮات اﻟمﺨاﻃﺮ اﻟﻨاشﺌﺔ‬ ‫اﻹﻃار واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺰمﻨﻲ‬

‫ﺣﺪود اﻟمعﺮفﺔ واﻟمسﺆوﻟﻴﺔ‬


‫اﻟسﺒﺐ واﻟﺤﺪث‬
‫ﻋﻦ اﻟمعﻠومات‬

‫اﻟﺘﺤﻴﺰات واﻻفﺘﺮاﺿات‬
‫واﻟمعﺘﻘﺪات‬ ‫اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات واﻟﻔﺮص‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪11 2021‬‬


‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫الصمــود فــي ظل التحديات‬


‫قطــاع اتصاالت مجـ ّـرب ومجهز لألزمات‬

‫عبدالرحمن آل ناصر‬

‫التعليــم والتعلــم‪ ،‬وال كبــح جمــاح التجــارة‬ ‫ألقــت جائحــة كوفيــد‪ -19‬بضاللهــا علــى‬
‫والتســوق والعمــل‪ ،‬إنمــا التجــاوب مــع‬ ‫العالــم‪ ،‬حكومــات قرعــت الطبــول‪ ،‬وأخــرى‬
‫المعطيــات والمدخــات الجديــدة‪ ،‬بالمزيــد‬ ‫دوت فــي أجواءهــا صافــرات الحــروب‪،‬‬
‫ّ‬
‫مــن الحكمــة والتبصــر وحســن التصــرف‬ ‫وتلــك تتخبــط فــي قراراتهــا‪ ،‬وهــذه‬
‫العاقــل‪ ،‬وفــي هــذا الصــدد‪ ،‬ينــال العامــل‬ ‫تغلــق مطاراتهــا‪ ،‬وهنــاك مــن تــوأد عامهــا‬
‫البشــري العنايــة األمثــل فــي منظومــة‬ ‫الدراســي قبــل أن يولــد‪.‬‬
‫المؤسســات‪ ،‬كونــه حجــر األســاس الــذي‬ ‫طــوع قطــاع‬
‫ّ‬ ‫فــي ظــل هــذا الزحــام‪،‬‬
‫يقــوم بتنفيــذ العمليــات واإلجــراءات‪،‬‬ ‫االتصــاالت فــي دولــة االمــارات العربيــة‬
‫وإدارة اآلالت والمعــدات‪ ،‬ومــن هــذا‬ ‫وتكنولوجيــا‬ ‫التقنيــات‬ ‫المتحــدة‬
‫عقيــدة‬ ‫فــي‬ ‫المتأصــل‬ ‫المنطلــق‬ ‫المعلومــات‪ ،‬لدعــم مؤسســات الدولــة‬
‫إدارة األزمــات‪ ،‬واســتمرارية األعمــال‬ ‫بالخدمــات الحيويــة والتكنولوجيــا الحديثــة‪،‬‬
‫والخدمــات‪ ،‬وبهــدف رفــع كفــاءة ومرونــة‬ ‫ً‬
‫قدمــا لألمــام‪،‬‬ ‫ً‬
‫دافعــا دوران عجلــة الحيــاة‬
‫المؤسســات وصمودهــا فــي التعامــل‬ ‫فمــن غيــر المســاوم عليــه وقــف مســيرة‬

‫‪ 12‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫مــع حــاالت الطــوارئ‪ ،‬قــام القطــاع بتبنــي عــدد مــن الممارســات((( واإلجــراءات‪:‬‬

‫ ◊وضــع وتطبيــق إجــراءات وقائيــة لحمايــة افــراد المؤسســة والمحيطيــن بهــم‬


‫مــن الوبــاء‪ ،‬وإدامــة الوظائــف الحيويــة‪.‬‬
‫ ◊تجهيــز فــرق العمــل وتنفيــذ التماريــن الدوريــة لفحــص الجاهزيــة والتأكــد‬
‫مــن االســتعداد‪.‬‬
‫ ◊تعزيز الفهم الشــامل لتخطيط اســتمرارية أعمال المؤسســة‪.‬‬
‫ ◊تحديــد وتأميــن العمليــات الحيوية‪ ،‬وتأمين سالســل االمداد ونقاط االتصال‪.‬‬
‫ ◊تعزيــز التواصــل والتنســيق مــع األطــراف المعنيــة ذات االعتماديــة فــي‬
‫اســتمرارية االعمــال‪.‬‬
‫ ◊دعــم وتوفيــر المــوارد الالزمــة واالحتياجــات والمتطلبــات لتطبيــق خطــة‬
‫اســتمرارية االعمــال‪.‬‬
‫ ◊جاهزيــة البنــى التحتيــة التقنيــة للمؤسســات للعمل عن بعد‪.‬‬
‫ ◊مراقبــة كفــاءة أداء العمــل وإنجــاز المهام عن بعد‪.‬‬
‫ ◊ضمــان المــام الــكادر الوظيفــي بكيفية اســتخدام تقنيــة العمل عن بعد‪.‬‬

‫مــا تــم ذكــره مجــرد غيــض مــن فيــض‪ ،‬تعتمــد كفــاءة الصمــود علــى أهميــة وعــي‬
‫ومعرفــة وتجربــة األفــراد‪ ،‬لــأدوار المنســوبة إليهــم والمســؤوليات‪ ،‬وتنفيــذ‬
‫اإلجــراءات وأفضــل الممارســات لتجــاوز مثــل هــذه المحــن واألزمــات‪.‬‬

‫الدليــل االرشــادي لجاهزيــة اســتمرارية أعمــال مؤسســات الدولــة لحالــة فيــروس كورونــا المســتجد‬ ‫((( ‬
‫(‪)COVID-19‬اإلصــدار األول – فبرايــر ‪2020‬‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪13 2021‬‬


‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫حوكمة االســتمرارية‬
‫خالد الطويلي‬

‫لتعنــي بكافــة تلــك الجوانــب‪ .‬وال أتحــدث‬ ‫للحوكمــة أبعــاد ومســتويات متعــددة‪،‬‬
‫هنــا عــن وجــود إدارة اســمها الحوكمــة‬ ‫فبعيــدا عــن مجلــس اإلدارة وتصنيفــات‬
‫بــل أتحــدث عــن تعييــن مســؤول حوكمــة‬ ‫أعضائــه واالجتماعــات وصحتهــا ومحاضرهــا‬
‫فــي إدارة المــوارد البشــرية ومســؤول‬ ‫وغيرهــا مــن المواضيــع‪ ،‬تعتبــر الحوكمــة‬
‫حوكمــة فــي إدارة المخاطــر وفــي إدارة‬ ‫إحــدى أنجــح األســاليب اإلداريــة التــي‬
‫العمليــات وفــي اإلدارة الماليــة وحتــى‬ ‫يمكــن تبنيهــا وتطبيقهــا علــى كافــة‬
‫فــي إدارة األمــن والســامة وغيرهــا‬ ‫المســتويات اإلداريــة (كلمــا زاد حجــم‬
‫مــن اإلدارات‪ ،‬بحيــث تكــون المهــام‬ ‫المنظمــة)‪ ،‬بســبب فعاليتهــا وتركيزهــا‬
‫والمســؤوليات الرئيســية لهــذا الشــخص‬ ‫علــى مبــدأ الشــفافية والترشــيد‪ .‬مــن‬
‫هــي صيانــة كافــة السياســات واإلجــراءات‬ ‫جانــب‪ ،‬ومــن جانــب آخــر قدرتهــا علــى‬
‫والمســتندات المتعلقــة بــاإلدارة‪ ،‬وكل‬ ‫تقديــم صــورة واضحــة للمســؤولين‬
‫مــا يتعلــق بلجــان اإلدارة مــن اجتماعــات‬ ‫واألطــراف المعنيــة تســاعدهم علــى‬
‫ومحاضــر‪ ،‬باإلضافــة لمتابعــة برامجهــا‬ ‫اتخــاذ أفضــل القــرارات‪.‬‬
‫المختلفــة وتقديــم التقاريــر الدوريــة‪.‬‬
‫ومــن هــذا المنطلــق بــادرت العديــد مــن‬
‫وكغيرهــا مــن اإلدارات‪ ،‬تعتبــر إدارة‬ ‫اإلدارات فــي الكثيــر مــن المنظمــات‬
‫اســتمرارية األعمــال مــن أكثــر اإلدارات‬ ‫الكبيــرة باســتحداث وظيفــة حوكمــة‬
‫‪ 14‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬
‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫هــذه الترتيبــات‪ .‬ومثــال آخــر‪ ،‬برنامــج‬ ‫احتياجــا لوظيفــة الحوكمــة‪ ،‬بالــذات فــي‬
‫التماريــن واالختبــارات وهــو التخطيــط‬ ‫المنظمــات الضخمــة التــي تشــكل بهــا‬
‫المســبق لكافــة التماريــن واالختبــارات‬ ‫ً‬
‫واضحــا فــي‬ ‫ً‬
‫تحديــا‬ ‫برامــج االســتمرارية‬
‫التــي تــود المنشــأة تطبيقهــا ابتــداء‬ ‫تطبيقهــا وفــق أفضــل المعاييــر‪ .‬وإليكــم‬
‫مــن الســيناريوهات والنطــاق وأهــداف‬ ‫لمحــة بســيطة عــن مهــام مســؤول‬
‫واآلليــة‬ ‫بــه‬ ‫والمشــاركين‬ ‫التمريــن‬ ‫حوكمــة االســتمرارية ومــا يقــوم بــه‪.‬‬
‫المســتخدمة لتقييــم نتيجــة التمريــن‬
‫إلثبــات‬ ‫المطلوبــة‬ ‫األدلــة‬ ‫ونوعيــة‬ ‫برنامــج االســتمرارية يحــوي بداخلــه‬
‫برنامــج‬ ‫وكذلــك‬ ‫التمريــن‪.‬‬ ‫اكتمــال‬ ‫مجموعــة مــن البرامــج التــي يجــب‬
‫التوعيــة والتدريــب ويتضمــن العديــد مــن‬ ‫حوكمتهــا بشــكل محكــم للتأكــد مــن‬
‫المعلومــات حــول الفئــة المســتهدفة‬ ‫تطبيقهــا بالشــكل الســليم والتأكــد‬
‫ومواعيــد‬ ‫المتوقعــة‬ ‫والمخرجــات‬ ‫بمتطلباتهــا‪.‬‬ ‫الجميــع‬ ‫امتثــال‬ ‫مــن‬
‫الفعاليــات وكشــوف الحضــور وتقييــم‬ ‫فعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬هنــاك برنامــج‬
‫الفعاليــة‪ .‬وأيضــا برامــج متابعــة اللجــان‬ ‫دورة حيــاة االســتمرارية وهــو عبــارة‬
‫وقرارتهــا والتنســيق مــع المدققيــن‬ ‫عــن جدولــة كافــة اإلدارات المضمنــة‬
‫والمشــرعين‪.‬‬ ‫والخارجييــن‬ ‫الداخلييــن‬ ‫داخــل نطــاق برنامــج االســتمرارية بحيــث‬
‫والكثيــر مــن البرامــج األخــرى التــي ال‬ ‫يعــرف مســؤول الحوكمــة متــى ســيبدأ‬
‫يتســع المجــال لذكرهــا هنــا‪ ،‬إال أنــه مــن‬ ‫تحليــل أثــر انقطــاع األعمــال فــي كل‬
‫الضــروري اإلشــارة الــى انه كلمــا زاد حجم‬ ‫إدارة ومتــى ينتهــي ومتــى يتــم اعتمــاد‬
‫المنشــأة كلمــا دعــت الحاجــة لوجــود برامج‬ ‫التقريــر ومتــى يبــدأ تحليــل المخاطــر‬
‫مفصلــة تحكــم كافــة التفاصيــل‪ ،‬خصوصـ ًـا‬ ‫ومتــى يبــدأ التخطيــط الســتراتيجيات‬
‫وأن القــرارات ســتكون بالعشــرات بــل‬ ‫التعافــي‪ .‬تخيــل حجــم الجــدول ومــا‬
‫بالمئــات وان لــم يتــم إحكامهــا ســيطويها‬ ‫يتعلــق بــه مــن تنســيق ومعلومــات مثــل‬
‫النســيان‪ .‬وأفضــل األمثلــة علــى ذلــك‬ ‫الدعــوات البريديــة لــكل إدارة لالتفــاق‬
‫هــو الــدروس المســتفادة فهــي تعتبــر‬ ‫علــى المواعيــد وأســماء الحضــور ومــكان‬
‫مــن أهــم ركائــز االســتمرارية‪ ،‬وليتــم‬ ‫اللقــاء والمواعيــد النهائيــة للمراجعــة‬
‫تطبيقهــا بشــكل صحيــح هنــاك شــروط‬ ‫واعتمــاد التقريــر‪ .‬تخيــل مــا قــد يتســبب‬
‫يجــب االلتــزام بهــا مهمــا كانــت صارمــة أو‬ ‫بــه أي تأخيــر فــي الجــدول العــام لكافــة‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪15 2021‬‬


‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫مؤلمــة‪ .‬يمكــن اختصــار ذلــك بتطبيــق إدارة مشــاريع ومخاطــر محترفــة‪ .‬هــذا يعنــي‬
‫توثيــق مكامــن الخلــل بشــكل دقيــق تمامــا كمــا تظهــر فــي التقاريــر الرقابيــة‪.‬‬
‫ولعمــل ذلك‪ ،‬تحتــاج لخطوتين‪:‬‬

‫ ◊إنشــاء ملــف للــدروس المســتفادة يحتــوي علــى األقــل علــى عنــوان للمشــكلة‪،‬‬
‫ثــم تصنيفهــا ووصفهــا بالتفصيــل وربطهــا بعواقــب االســتمرار علــى الوضــع الحالــي‪،‬‬
‫وتقييــم مســتوى الخطــورة والخطــة العالجيــة والمســؤول عــن تطبيقهــا والتاريــخ‬
‫المســتهدف لمعالجــة المشــكلة‪ ،‬وأخيــرا الوضــع الحالــي أو مســتوى التقــدم فــي‬
‫تطبيــق الخطــة العالجيــة‪.‬‬
‫ ◊الخطــوة الثانيــة هــي المواظبــة علــى تحديــث هــذا الملــف ورفــع تقاريــر دوريــة‬
‫لألطــراف المعنيــة عــن مســتوى التقــدم‪.‬‬

‫كخاتمــة لمــا ســبق‪ ،‬أنصــح العامليــن فــي مجــال االســتمرارية بعــدم االكتفــاء بــدورات‬
‫االســتمرارية فحســب‪ ،‬بــل أشــجع الجميــع علــى حضــور دورات عــن أساســيات الحوكمــة‬
‫وأساســيات إدارة المشــاريع وأساســيات تحليــل البيانــات باإلضافــة إلــى دورات متقدمة‬
‫فــي برامــج مايكروســوفت وخصوصــا اكســل‪.‬‬

‫‪ 16‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫مستقبل‬
‫الذكاء االصطناعي‬
‫في إدارة المخاطـــر‬
‫هــدى عبدالرحمــن األحيــدب‬

‫القــدرات الذهنيــة البشــرية أو تتعدهــا‬ ‫فــي ظــل ثــورة التقنيــة وعصــر اإلنترنــت‬
‫فــي أغلــب األحيــان‪ ،‬كالقــدرة علــى‬ ‫واالتصــاالت الــذي نعيــش فيــه‪ ،‬تظهــر‬
‫التعلــم واالســتنتاج وردود األفعــال‬ ‫الكثيــر مــن األدوات والتقنيــات الجديــدة‬
‫وبرمجــة اآلالت‪.‬‬ ‫التــي أصبحــت ال غنــى عنهــا فــي حياتنــا‪،‬‬
‫ومــن أبــرز تلــك التقنيــات التــي حققــت‬
‫مجاالت اســتخدام الــذكاء االصطناعي‪:‬‬ ‫ـارا كبيـ ً‬
‫ـرا منــذ بدايــة العقــد الثانــي‬ ‫انتشـ ً‬
‫يدخــل الــذكاء االصطناعــي فــي الكثيــر‬ ‫مــن القــرن الحالــي مــا ُيعــرف بمصطلــح‬
‫مــن المجــاالت المهمــة أبرزهــا الصناعــات‬ ‫«الــذكاء االصطناعــي»‪.‬‬
‫التــي تعتمــد علــى الروبوتــات ألداء‬ ‫ً‬
‫اهتماما‬ ‫وفي الســطور التالية‪ ،‬سنُ ولي‬
‫المهــام التــي قــد يعجــز العنصــر‬ ‫ً‬
‫خاصــا بالحديــث عــن الــذكاء االصطناعــي‬
‫البشــري علــى تنفيذهــا‪ ،‬باإلضافــة إلــى‬ ‫ودوره فــي إدارة المخاطــر والفــرص‪.‬‬
‫تطويــر التطبيقــات الحاســوبية فــي‬
‫عــدد مــن المجــاالت المختلفــة مثــل‪:‬‬ ‫مفهــوم الــذكاء االصطناعــي (‪Artificial‬‬
‫التعليــم والطــب والتجــارة واالســتثمار‬ ‫‪:)Intelligence‬‬
‫رأينــا‬ ‫وكمــا‬ ‫وغيرهــا‪،‬‬ ‫والهندســة‬ ‫عــرف الــذكاء االصطناعــي بأنَّ ــه أحــد‬
‫ُي َ‬
‫الســيارات التــي تعمــل بــدون ســائق‬ ‫فــروع علــم الحاســوب‪ ،‬والــذي يختــص‬
‫والطائــرات بــدون طيــار‪.‬‬ ‫بدراســة وتصميــم األنظمــة الذكيــة‬
‫لــآالت والبرامــج بهــدف جعلهــا قــادرة‬
‫علــى تحقيــق أهــداف معينــة تحاكــي‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪17 2021‬‬


‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫الخســائر واتخــاذ اإلجــراءات المناســبة‬ ‫بــرز اســتخدام الــذكاء االصطناعي‬


‫فــي الوقــت المناســب‪.‬‬ ‫فــي إدارة المخاطــر والفــرص في‬
‫عــدة مجــاالت‪ ،‬ولعــل أهمها كاآلتي‪:‬‬

‫القطــاع الصحي ‪:‬‬ ‫القطــاع المالي‪:‬‬


‫تســتخدم أدوات الــذكاء االصطناعــي‬ ‫تتعامــل المؤسســات الماليــة مــع كميــات‬
‫لألطبــاء‬ ‫ً‬
‫أمانــا‬ ‫أكثــر‬ ‫بيئــة‬ ‫لتوفيــر‬ ‫هائلــة مــن البيانــات الشــخصية‪ ،‬إلــى‬
‫والممرضيــن عنــد عــاج المرضــى‪ ،‬وال‬ ‫جانــب التعامــل مــع أمــوال النــاس‪ .‬ويعــد‬
‫ً‬
‫مؤخــرا تســخير تلــك األدوات‬ ‫ننســى‬ ‫خطــر االحتيــال مــن أعلــى المخاطــر فــي‬
‫فــي مكافحــة وبــاء «كوفيــد ‪ ، »١٩‬حيــث‬ ‫هــذا القطــاع‪ ،‬فخطــأ واحــد كفيــل بــأن‬
‫ســاعدت الــدول علــى الحــد مــن انتشــار‬ ‫تصــدق‪ ،‬وتســاعد‬ ‫يســبب خســائر ال‬
‫ًّ‬
‫جائحــة «كوفيــد‪ »-19‬بطــرق عــدة مهمــة‬ ‫أنظمــة الــذكاء االصطناعــي المؤسســات‬
‫فعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬اســتُ خدمت إلبــاغ‬ ‫الماليــة فــي اكتشــاف عمليــات االحتيــال‬
‫الســلطات عــن زيــادة عــدد األشــخاص‬ ‫فــي الخدمــات الماليــة مــن خــال مراقبــة‬
‫العامــة‬ ‫األماكــن‬ ‫فــي‬ ‫الموجوديــن‬ ‫المعامــات‪ ،‬والتنبيــه علــى عمليــات الدفع‬
‫والمخاطــر الصحيــة الشــديدة المحتملــة‬ ‫المشــبوهة‪ .‬وكمــا تســاعد البنــوك علــى‬
‫‪ ،‬باإلضافــة إلــى إدارة مــوارد الرعايــة‬ ‫مالحظــة أنمــاط ســلوك العمــاء واإلجابــة‬
‫والخدمــات الصحيــة‪ ،‬وفــي تطويــر األدويــة‬ ‫علــى ســؤال “هــل هــذا الشــخص موثــوق‬
‫واللقاحــات‪.‬‬ ‫فيــه؟” حيــث يقــوم النظــام القائــم علــى‬
‫الــذكاء االصطناعــي علــى تحليــل المخاطــر‬
‫والنظــر فــي الســجل المالــي واالئتمــان‪،‬‬
‫بمــا يمكنهــا مــن التنبــؤ بالمخاطــر وتجنــب‬

‫‪ 18‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫وتلبيــة متطلبــات األمــن‪.‬‬


‫«مؤسســة‬ ‫تجربــة‬ ‫بالذكــر‬ ‫وجديــر‬
‫‪ »Transport Canada‬فــي تســخير‬
‫تقنيــات الــذكاء االصطناعــي لزيادة القدرة‬
‫االســتيعابية ورفــع مســتويات األمــان‪.‬‬
‫حيــث تمكــن فريــق مراقبــة الشــحنات‬
‫الجويــة قبــل التحميــل مــن مســح‬
‫ومراجعــة عــدد أكبــر مــن رســائل الشــحن‬ ‫قطــاع التعليم‪:‬‬

‫الــواردة مــن شــركات الطيــران أكثــر مــن‬ ‫تقنيــات‬ ‫اســتخدام‬ ‫وتيــرة‬ ‫تســارعت‬

‫أي وقــت مضــى‪ ،‬وســاعد فــي الكشــف‬ ‫المناهــج‬ ‫فــي‬ ‫االصطناعــي‬ ‫الــذكاء‬
‫ً‬
‫جنبــا إلــى جنــب‬ ‫التعليميــة حيــث تعمــل‬
‫عــن أيــة مخاطــر قبــل تحميــل الشــحنات‪،‬‬
‫إذ أصبحــت العمليــة مؤتمتــة وتســنّ ى‬ ‫مــع المعلميــن للمســاعدة فــي تقديــم‬

‫بــدال مــن‬ ‫إجــراء تقييمــات بســرعة أكبــر‬ ‫الــدروس و عــرض المعلومــات وتصحيــح‬
‫ً‬
‫التقييمــات اليدويــة‪.‬‬ ‫االختبــارات وتقييــم الطلبــة‪.‬‬
‫ً‬
‫تطــورا‬ ‫وشــهدنا فــي األونــة األخيــرة‬
‫فــي الــدول المتقدمــة أصبــح االســتعانة‬
‫مــن‬ ‫القطــاع‬ ‫هــذا‬ ‫فــي‬ ‫ً‬
‫ملحوظــا‬
‫بتقنيــات الــذكاء االصطناعــي تشــكل‬
‫نســبة كبيــرة فــي تشــغيل أغلــب‬ ‫وإنشــاء‬ ‫بعــد‬ ‫عــن‬ ‫التعليــم‬ ‫خــال‬

‫ا لقطا عــا ت ‪.‬‬ ‫الرقميــة‪.‬‬ ‫المــدارس‬

‫واالســتخدام الواســع لتطبيقــات الــذكاء‬


‫هــو ســاح ذو حديــن‪،‬‬ ‫االصطناعــي‬
‫وينبغــي علينــا مراعــاة األبعــاد األخالقيــة‬
‫أثنــاء الممارســة وتجنــب المخاطــر الناجمــة‬
‫عن االســتخدام الســيء لتلــك التطبيقات‬
‫والتــي تهــدد خصوصيــة وســرية البيانــات‬
‫وســامتها أو مــا تســمى بـــ «المخاطــر‬
‫قطاع الشحن‪:‬‬
‫وراءهــا‬ ‫تخلفهــا‬ ‫ومــا‬ ‫الســيبرانية»‪،‬‬
‫تســاعد تقنيــات الــذكاء االصطناعــي‬
‫مــن اآلثــار السياســية واالقتصاديــة‬
‫شــركات الشــحن فــي اســتيراد البيانــات‬
‫واالجتماعيــة التــي تســتوجب علــى‬ ‫وتصنيفهــا والكشــف عــن حــاالت الخلــل‬
‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪19 2021‬‬
‫مقال‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫الــدول التصــدي لهــا‪.‬‬

‫وهنــا تبــرز جهــود المملكــة العربيــة‬


‫تطــور‬ ‫مجــاراة‬ ‫فــي‬ ‫الســعودية‬
‫الــذكاء االصطناعــي و إنشــاء جهــات‬
‫متخصصــة فــي التصــدي للتهديــدات‬
‫األمنيــة متمثلــة فــي الهيئــة الوطنيــة‬
‫لألمــن الســيبراني‪ ،‬وأســندت لهيئــة‬
‫االتصــاالت وتقنيــة المعلومــات مهمــة‬
‫مراقبــة الجرائــم المعلوماتيــة ‪،‬للحفــاظ‬
‫علــى خصوصيــة وأمــن المواطنيــن‪،‬‬
‫فضــا عــن الجهــود المبذولــة فــي‬
‫ً‬
‫تنظيــم حوكمــة البيانــات وإنشــاء‬
‫هيئــة متخصصــة فــي البيانــات والــذكاء‬
‫االصطناعــي‪ ،‬ولــم يقتصــر الــدور علــى‬
‫التنظيــم والمراقبــة فقــط بــل امتــد‬
‫إلــى البحــث والتطويــر‪ ،‬وتجســد ذلــك‬
‫فــي إنشــاء مدينــة الملــك عبدالعزيــز‬
‫للعلــوم والتقنيــة لمركــز وطنــي‬
‫لتقنيــة الــذكاء االصطناعــي والبيانــات‬
‫الضخمــة‪ ،‬تلبيــة ألهــداف البرنامــج‬
‫الوطنــي لتطويــر الصناعــة والخدمــات‬
‫اللوجســتية؛ أحــد البرامــج األساســية‬
‫فــي تحقيــق رؤيــة المملكــة ‪2030‬م‪.‬‬

‫‪ 20‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫تجارب‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫تجربــة المملكة العربية الســعودية‬


‫فــي االســتعداد واالســتجابة الصحيــة لجائحــة‬
‫كوفيــد – ‪19‬‬
‫مــن أواخــر شــهر ديســمبر لعــام ‪2019‬م‪ ،‬ظهــر انتشــار واســع لحــاالت االلتهــاب رئــوي‬
‫فــي الصيــن عرفــت الحقـ ًـا بـــ (كوفيــد‪ ،)19 -‬بــدأت العديــد مــن دول العالــم فــي التأهــب‬
‫واالســتجابة بطــرق مختلفــة فــي مراحــل زمنيــة متفاوتــة للحــد مــن انتشــار الفيــروس‪.‬‬
‫وتعتبــــر المملكــــة العربيــــة الســــعودية مــــن أوائــــل الــــدول التــــي بــــدأت اإلجــــراءات‬
‫االحترازيــــة والتدابيــــر الوقائيــــة واستشــــعرت الخطــــورة الكامنــــة خلــف هــذا التفشــــي‬
‫ـا تحول لجائحة عالميــــة خــــال وقــت زمنــــي قصيــر‪ .‬لــم تقتصــر جهــود المملكــة‬
‫الذي فعـــ ً‬
‫علــــى المســــتوى المحلــــي فــــي مواجهــــة جائحــــة كوفيــــد فقــــط‪ ،‬ولكنهــــا تجــــاوزت ذلــــك‬
‫إلــــى المســــتويات العالميــــة وذلــــك لثقلهــــا السياســــي واالســــتراتيجي واالقتصــــادي‪.‬‬
‫يظهــــر ذلــــك جليــ ًـا فــــي الــــدور القيــــادي للمملكــــة فــــي رئاســــة مجموعــــة العشرين لهذا‬
‫العــام ‪2020‬م‪ .‬كمــــا أشــــادت عــــدة جهــــات وقنــــوات عالميــــة بمــــا قامــــت بــــه المملكــــة‬
‫علــى المســتويين الوطنــي والدولــي لتعزيــز االســتجابة وتطويــر طــرق العــالج وضمــان‬

‫‪21‬‬ ‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫تجارب‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫توفــــر المعــدات الوقائيــة ومبادرتهــا بالدعــم المــادي بـــ ‪ 500‬مليــــون دوالر لمســــاندة‬
‫الجهــــود الدوليــــة فــــي التصــــدي للجائحــــة‪ .‬يأتــــي هــــذا الدعــــم تلبيــــة اللتــــزام المملكــــة‬
‫بتمويــــل المنظمــــات الدوليــــة حســــب االتفاقيــــات المعلنــــة فــــي القمــــة االســــتثنائية‬
‫لقــــادة مجموعــــة العشــــرين التــــي دعــــت إليهــــا المملكــــة‪ .‬وبســــبب مــــا تملكــــه المملكة‬
‫مــــن الخبرات المتراكمــــة عبــــر الســــنين فــــي إدارة المخاطــر وتقييمهــــا المســتمر لضمــان‬
‫األمــــن الصحــــي الوطنــــي والعالمــــي وأمــــن وســــامة الحجــــاج والمعتمريــــن والــزوار كل‬
‫عــــام وتطويــــر منظومــــة صحيــــة عاليــــة الكفــــاءة‪ ،‬ولمــــا كان لهــا مــن تجــــارب ســابقة فــي‬
‫مواجهــــة وبــــاء متالزمــــة الشــــرق األوســــط التنفســــية‪ ،‬فقــــد اتخــــذت المملكــــة العديــــد‬
‫مــــن التدابيــــر واإلجــــراءات االحترازية المبكــــرة وعلــــى أعلــــى المســــتويات المبنيــــة علــى‬
‫البراهيــــن العلميــــة والتجــــارب والتــــي يهــــدف هــــذا التقريــــر لتوثيقهــــا ونشــــرها لتكــــون‬
‫مرجعــ ًـا موثوقــ ًـا لــــكل الجهــــود المبذولــــة علــــى كل األصعــــدة ولتظــــل دروســ ًـا مســتفادة‬
‫ً‬
‫وعالميـا‪.‬‬ ‫محليــ ًـا‬

‫اســــتندت قيــــادة المملكــــة علــــى خبراتهــــا فــــي تفشــــي فيــــروس كورونــــا المســــبب‬
‫لمتالزمــــة الشــــرق األوســــط التنفســــية التخــــاذ سلســــلة مــــن اإلجــــراءات االســــتباقية‬
‫واالحترازيــــة لمكافحــــة الجائحة قبل تأكيــــد أول حالــــة فــــي البــــاد‪ ،‬أهمها تفعيــــل مراكــــز‬
‫القيــــادة والتحكــــم‪ ،‬تعليــــق الســــفر إلــــى الصيــــن‪ ،‬وتعليــــق دخــــول المملكــــة بالفيــــزا‬
‫الســــياحية‪ .‬ومــــع تأكيــــد أول حالــــة فــــي المملكــــة‪ ،‬تــــم اتخــــاذ تدابيــــر احترازيــة حازمــة‬
‫وفعالة لفــــرض التباعــــد االجتماعــــي وتكثيــــف القــــدرات والمــــوارد الرئيسية على جبهات‬
‫عــدة الحتــــواء الفيــــروس والوقايــــة منــــه والتأهــــب لــــه والكشــــف عنــــه وعالجــــه ضمــــن‬
‫نهــــج وطنــــي متكامــــل لـــــمكافحة الجائحــــة‪ .‬ومــــن أهــــم هــــذه القــــرارات تعليــــق العمــــرة‬
‫والدراســــة وكافــــة الرحــــات الجويــــة الدوليــــة والداخليــــة‪ ،‬والبــــدء فــــي عمليــــة المســــح‬
‫الميدانــــي الموســــع وتوســــيع ســــعة المختبــــرات إلجــــراء أكثــــر مــن ‪ 9‬مالييــن فحــص‬
‫لفيروس كوفيد ‪ .-19‬وتضمنــــت أيضــ ًـا حظــــر التجــــول الجزئــــي ثــــم الكلــــي علــــى مختلــف‬
‫ً‬
‫مجانـا‬ ‫مناطــــق المملكــــة‪ ،‬وقــــرار عــــاج جميــــع المواطنيــــن والمقيميــن وغيــــر النظامييــن‬
‫وبــــدون أي عواقــــب‪.‬‬

‫و لإلطــاع علــى المزيد مــن التفاصيل هنا‪..‬‬

‫‪ 22‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫تقرير‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫مخاطر‬
‫تواجه العالم في ‪2021‬م‬ ‫‪7‬‬
‫حــدد تقريــر المخاطــر العالميــة الصــادر عــن المنتــدى االقتصــادي العالمــي أبــرز ‪7‬‬
‫مخاطــر تواجــه العالــم خــال عــام ‪2021‬م ‪ ،‬وصنــف المخاطــر ضمــن فئتيــن‪ ،‬األولــى‬
‫تشــمل أبــرز المخاطــر مــن حيــث احتماليــة حدوثهــا‪ ،‬أمــا الثانيــة فتشــمل أهــم المخاطــر‬
‫مــن ناحيــة التأثيــر‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيــا‪ ،‬باإلضافــة إلــى الضــرر الــذي يلحقــه‬ ‫يليهــا فشــل اإلجــراءات الخاصــة بالمنــاخ‬
‫اإلنســان بالبيئــة فــي المرتبــة الثالثــة‪ ،‬وحلّ ــت األمــراض المعديــة رابعـ ًـا‪ ،‬يليهــا فقــدان‬
‫التنــوع البيولوجــي خامسـ ًـا‪ ،‬فيمــا حــل تركــز القــوة الرقميــة سادسـ ًـا‪ ،‬ومــن ثــم عــدم‬
‫المســاواة الرقميــة سـ ً‬
‫ـابعا‪..‬‬
‫وحلّ ــت األمــراض المعديــة علــى قائمــة أبــرز المخاطــر لعــام ‪ 2021‬مــن ناحيــة التأثيــر‪،‬‬
‫اإلجــراءات الخاصــة بالمنــاخ‪ ،‬ومــن ثــم أســلحة الدمــار الشــامل يليهــا خســارة‬ ‫يليهــا‬
‫التنــوع البيولوجــي وأزمــات المــوارد الطبيعيــة والضــرر الــذي يلحقــه اإلنســان بالبيئــة‪،‬‬
‫باإلضافــة إلــى األزمــات المعيشــية‪.‬‬

‫ولمزيــد مــن التفاصيــل يمكــن اإلطــاع علــى تقريــر المخاطــر العالميــة لعــام ‪2021‬م‬
‫الصــادر مــن منتــدى االقتصــاد العالمــي (‪)The Global Risks Report 2021‬‬

‫من هنا‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪23 2021‬‬


‫مصطلحات‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫مصطلحــات فــي إدارة المخاطر‬


‫فئــات المخاطر‪:‬‬ ‫إطــار عمل إدارة المخاطر‪:‬‬
‫عبــارة عــن تصنيفــات فرعيــة وقوائــم‬ ‫مجموعــة مــن المكونــات التــي توفــر‬
‫لمســببات أو مصــادر المخاطــر يتــم‬ ‫التنظيميــة‬ ‫والترتيبــات‬ ‫األســس‬
‫تجميعهــا فــي مجموعــات مشــتركة‬ ‫لتصميــم وتنفيــذ ومراجعــة وتحســين‬
‫المخاطــر‬ ‫تحديــد‬ ‫علــى‬ ‫تســاعد‬ ‫المخاطرالمؤسســية‪.‬‬ ‫إدارة‬
‫وتحليلهــا‪ ،‬مثــال‪ :‬التشــغيلية‪/‬الفنية‪،‬‬
‫التنظيمية‪،‬البيئيــة وغيرهــا مــن عوامــل‬ ‫إدارك المخاطر‪:‬‬
‫خارجيــة أو داخليــة‪.‬‬ ‫وجهــة نظــر وتصــور أصحــاب المصلحــة‬
‫حــول المخاطــر وتعكــس احتياجاتهــم‪.‬‬
‫مالــك الخطر‪:‬‬ ‫وتتمثــل فــي ثقافة المخاطر‬
‫شــخص أو جهــة التــي لديهــا الســلطة‬
‫إلدارة خطــر محــدد وتُ ســاءل عــن ذلــك‬ ‫خطــة إدارة المخاطر‪:‬‬
‫وتتحمــل مســؤوليته‪.‬‬ ‫يجــب أن تصــف خطــة إدارة المخاطــر كيــف‬
‫تتــم عمليــة إدارة المخاطــر؛ فتتضمــن‬
‫قابليــة تحمــل المخاطر ‪:‬‬ ‫العناصــر اإلداريــة والمنهجيــة والمــوارد‬
‫اســتعداد المنظمــة أو أصحــاب المصلحــة‬ ‫التــي ستســتخدم إلدارة المخاطــر‪.‬‬
‫لتحمــل المخاطــر بعــد معالجــة المخاطــر‬ ‫وتشــمل العناصــر المثاليــة لخطــة إدارة‬
‫مــن أجــل تحقيــق أهــداف المنظمــة‪.‬‬ ‫المخاطــر‪ ،‬اإلجــراءات والممارســات‬
‫والمســؤوليات واألنشــطة (شــاملة‬
‫الزمنــي‬ ‫والجــدول‬ ‫تسلســلها‬
‫لــكل نشــاط)‪.‬‬

‫‪ 24‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫كتب‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫الكتاب األول‬

‫العنوان ‪Risk Management: Concepts and :‬‬


‫‪Guidance, Fifth Edition‬‬

‫«إدارة المخاطر‪ :‬المفاهيم واإلرشادات»‬


‫المؤلف‪Carl L. Pritchard :‬‬

‫نبذة عن الكتاب‪:‬‬
‫يقــدم الكتــاب نظــرة عامــة عــن المخاطــر فــي ضــوء المعلومــات الحاليــة ‪ ،‬ومــع ذلــك‬
‫فهــي ال تــزال راســخة فــي تاريــخ ممارســة المخاطــر مــن خــال اتبــاع نهــج شــامل‪ ،‬فإنــه‬
‫يفحــص المخاطــر كمزيــج مــن المخــاوف البيئيــة والتقنيــة وفــي الظــروف االســتثنائية‪.‬‬
‫يوفــر الكتــاب تغطيــة شــاملة ألدوات وممارســات إدارة المخاطــر ‪ ،‬ويقــدم تقنيــات‬
‫قويــة يمكــن أن تعــزز تحديــد المخاطــر التنظيميــة وتقييمهــا وإدارتهــا ‪ -‬كل ذلــك داخــل‬
‫بيئــة المشــاريع والمبــادرات‪ .‬تــم تحديــث هــذا اإلصــدار ليعكــس دليــل هيئــة إدارة‬
‫المشــاريع المعرفيــة الصــادر عــن معهــد إدارة المشــاريع دليــل ‪ ، PMBOK‬اإلصــدار‬
‫الخامــس ‪ ،‬وهــو مــورد مثالــي ألولئــك الذيــن يســعون للحصــول علــى شــهادة ‪PMP‬‬
‫‪ . , RMP‬يبــدأ الكتــاب بتحليــل األنظمــة المختلفــة التــي يمكــن اســتخدامها لتطبيــق‬
‫إدارة المخاطــر‪ ،‬كمــا يوفــر مقدمــة أساســية لألساســيات المرتبطــة بتقنيــات معينــة ‪،‬‬
‫ـوال‬
‫مــع توضيــح المفاهيــم األساســية للمخاطــر وكيفيــة تطبيقهــا فــي المشــاريع‪ ،‬وصـ ً‬
‫إلــى اســتعراض التقنيــات المحــددة الالزمــة للتنفيــذ الناجــح لألنظمــة فــي الجــزء الثانــي‬
‫مــن الكتــاب‪.‬‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪25 2021‬‬


‫كتب‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫الكتاب الثاني‬

‫العنوان ‪World – Class Risk Management :‬‬

‫« إدارة المخاطر ذات المستوى العالمي»‬


‫المؤلف‪Norman Marks :‬‬

‫نبذة عن الكتاب‪:‬‬
‫جــاء الكتــاب فــي طياته بطرح عدة أســئلة وقــدم اإلجابة عليها‪:‬‬

‫‪ -1‬مــا هــي إدارة المخاطــر ذات المســتوى العالمي؟‬

‫‪ -2‬لمــاذا يواجــه العديــد مــن كبــار المديريــن التنفيذييــن وأعضــاء مجلــس اإلدارة صعوبــة‬
‫فــي رؤيــة كيــف تســاهم إدارة مخاطــر المؤسســة بشــكل إيجابــي فــي نجاح المؤسســة؟‬

‫ً‬
‫رئيســيا فــي صنــع القــرار‬ ‫ً‬
‫مكونــا‬ ‫كمــا ركــز علــى الحاجــة إلــى جعــل إدارة المخاطــر‬
‫وإدارة األعمــال والمخاطــر‪ ،‬فهــو ال يأخــذ فــي االعتبــار فقــط كيفيــة ارتبــاط المخاطــر‬
‫باألهــداف ووضــع اإلســتراتيجية‪ ،‬ولكنــه يناقــش كل نشــاط مــن أنشــطة إدارة المخاطــر‬
‫ـدال مــن ممارســة‬
‫ـدء مــن نشــاط معالجــة المخاطــر كجــزء ال يتجــزأ مــن اإلدارة اليوميــة بـ ً‬
‫بـ ً‬
‫منفصلــة ودوريــة‪.‬‬
‫كمــا أســفر الكتــاب عــن بعــض التحديــات التي تواجه القادة والرؤســاء في إدارة المخاطر‪.‬‬

‫‪ 26‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫تقنيات‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫إدارة المخاطر باستخدام برنامج‬


‫‪Analysis Risk Primavera‬‬

‫النجــاح فــي إدارة المشــاريع يســــتلزم تحقيــق أهــداف تلــك المشــاريع مــن حيــث التكلفــة‬
‫والوقــت والجــودة المطلوبــة‪ .‬وتتعــرض المشــاريع فــي مراحلهــا المختلفــة إلــى مخاطــر‬
‫تؤثــر علــى أهــداف المشـــروع‪ ،‬ولذلــك أصـــبح مــن الضـــرورى أن تكــون إدارة المخاطــر جــزء‬
‫ال يتجــزء مــن إدارة المشــاريع‪ ،‬عمليــة إدارة المخاطــر للمشــاريع تشـــمل تحديــد المخاطــر‬
‫وتصـــنيفها مــع تقديــر احتمــال حدوثهــا وتأثيرهــا علــى أهــداف المشـــــروع‪ ،‬ثــم تحليــل‬
‫ســـــواء بـاســـتخـــدام التحليـــل الكيفــى ‪Qualitative‬‬
‫ً‬ ‫المخـــاطر بـالتقنيـــة المنـاســـبـــة‬
‫‪ Analysis‬أو التحليــل الكمــي ‪ ، Quantitative Analysis‬ثــم إعــداد خطــة لمواجهــة‬
‫ـواء باتخــاذ إجــراءات لمنعهـــا أو تقليـــل احتمـــال حـدوثهـــا‬
‫المخاطــر بالطريقــة المناســـــبة ســــ ً‬
‫أو تـأثيرهـــا علــى أهـــداف المشــروع أو حتــى بقبــول هــذه المخاطــر‪ .‬ويســتلزم ذلــك‬
‫متابعــة دقيقــة للمخاطــر فــي جميــع مراحلهــا وتســجيل وتحديــث بياناتهــا علــى مــدار عمــر‬
‫المشــروع مــن خــال ســجل المخاطــر‪.‬‬
‫ويعتبــر برنامــج ‪ Analysis Risk Primavera‬واحـ ً‬
‫ـدا مــن البرامــج الهامــة فــي إدارة المخاطر‬
‫فــي جميــع مراحلهــا‪ ،‬حيــث يتيــح لنــا البرنامــج إمكانيــات كبيــرة ومتنوعــة إلدارة المخاطــر‬
‫الخاصـــــة بالمشــــروع وأدوات متنوعــة لتحليــل المخاطــر‪.‬‬
‫ولمعرفــة كيفيــة اســتخدام البرنامــج يمكــن االســتعانة بكتــاب شــرح لبرنامــج ‪Analysis‬‬
‫‪Risk Primavera‬‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪27 2021‬‬


‫انفوجرافيك – توعية‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫أنــواع الضوابط وخطــط المعالجة‬

‫تقــوم اإلدارة بتخفيــف مخاطــر أمــن‬ ‫الـظـوابـط الـتـي يـمـكـن‬


‫المعلومــات مــن خــال تطبيــق الضوابــط‬
‫ً‬
‫وفقــا للتوقيــت والطبيعــة‬ ‫وتصنــف‬
‫استخدامها لعالج المخاطر‬

‫‪ 28‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫أخبار‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫إصدار الدليل االسترشادي إلدارة‬


‫المخاطر‬
‫أصــدرت وزارة الماليــة الدليــل االسترشــادي إلدارة المخاطــر الــذي يوضــح‬
‫ارشــادات للممارســات الجيــدة والقائمــة علــى المبــادئ الســليمة إلدارة‬
‫المخاطــر‪ ،‬وذلــك لتوضيــح الخطــوات األساســية لبنــاء إطــار متكامــل إلدارة‬
‫المخاطــر‪ ،‬واســتغالل مجموعــة مــن الفــرص الجديــدة التــي توفرهــا التغيــرات‬
‫التقنيــة والبيئيــة واالجتماعيــة والسياســية واالقتصاديــة التــي تحــدث فــي‬
‫العالــم بشــكل أفضــل‪.‬‬

‫ويلخــص الدليــل أهــم اإلرشــادات لتصميــم وتنفيــذ إطــار إلدارة المخاطــر‬


‫والمبــادئ األساســية لهــا بمــا يتناســب مــع جهــات القطــاع العــام بالمملكــة‪،‬‬
‫ويعــرف الدليــل إدارة المخاطــر وأهميتها‪ ،‬والمبادئ األساســية إلدارة المخاطر‪،‬‬
‫وإجــراءات إدارة المخاطــر‪ ،‬والمراحــل األساســية لتطويــر إدارة المخاطر‪ ،‬وتطوير‬
‫إطــار العمــل والبنيــة التحتيــة إلدارة المخاطــر‪ ،‬وآليــة إعــداد وتطويــر السياســات‬
‫واإلجــراءات لعمــل إدارة المخاطــر‪ ،‬وتصنيــف فئــات المخاطــر‪ ،‬وحــدود مؤشــرات‬
‫المخاطــر‪ ،‬وكذلــك تحديــد حــدود تقبــل وتحمــل المخاطــر وإعــداد معاييــر تقييــم‬
‫المخاطــر‪ ،‬باإلضافــة لعناصــر النجــاح فــي إدارة المخاطــر‪.‬‬

‫لالطــاع علــى الدليل يمكن زيــارة الرابط التالي‪:‬‬

‫‪29‬‬ ‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫إصدارات المنصة‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫إصدارات المنصة‬

‫عملــت منصــة إدارة المخاطــر خــال العــام الحالــي علــى التوعيــة‬


‫والتثقيــف فــي إدارة المخاطــر والمجــاالت المرتبطــة بهــا‪ ،‬مــن‬
‫خــال رســائل التوعيــة التــي تنشــرها فــي مختلــف وســائل‬
‫التواصــل االجتماعــي‪ ،‬باإلضافــة إلــى أنهــا عملــت علــى إصــدار‬
‫تعريفــي بعنــوان «إدارة المخاطــر المؤسســية» ‪.‬‬
‫وتحــدث هــذا اإلصــدار عــن ماهيــة إدارة المخاطــر المؤسســية‬
‫والمفاهيــم المرتبطــة بهــا وإطــار عملهــا‪ ،‬كمــا ســلط الضــوء‬
‫علــى أهــم المبــادئ والمعاييــر واألدوات األساســية إلدارة‬
‫المخاطــر المؤسســية‪.‬‬

‫لإلطــاع هنا ‪..‬‬

‫وســتعمل بمشــيئة اللــه علــى إصــدار نســخ محدثــة ومواضيــع‬


‫مســتقبال‪..‬‬
‫ً‬ ‫إضافيــة للتعريــف بهــذا المجــال‬

‫‪ 30‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫أعمال المنصة‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫أعمــال المنصة‬

‫تســعى منصــة إدارة المخاطــر لتقويــة‬


‫محتــوى اللغــة العربيــة المتخصــص فــي‬
‫إدارة المخاطــر عبــر العديد مــن الفعاليات‪..‬‬
‫ويحتــوي «غــراس المنصــة» علــى ملخــص‬
‫تنفيــذي لفعاليــات المنصــة المنقولــة‬
‫ببــث مباشــر علــى مختلــف الوســائل‪،‬‬
‫العمــل‬ ‫وورش‬ ‫الملتقيــات‬ ‫وهــي‬
‫المتخصصــة‪.‬‬ ‫والبرامــج‬

‫يمكنكــم اإلطــاع على هذا اإلصدار هنا ‪..‬‬

‫العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪31 2021‬‬


‫نصيحة من خبير‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫نصيحــة من خبير‬
‫ـزءا رئيسـ ً‬
‫ـيا مــن حياتنــا اليوميــة بشــكل متزايــد‪،‬‬ ‫أصبحــت المخاطــر جـ ً‬
‫ويعتبــر التنبــؤ بمــا ُيحملــه المســتقبل مــن تحديــات ومخاطــر جــزء‬
‫جــدا فــي عمليــة التخطيــط االســتراتيجي للمنظمــات‪ ،‬حيــث‬‫ً‬ ‫مهــم‬
‫تعمــل إدارة المخاطــر مثــل الــرادار ״ ‪Radar‬״ الــذي يســاعد فــي‬
‫التنبــؤ والكشــف عــن المســتقبل‪ ،‬بالشــكل الــذي يمكــن المنظمــات‬
‫مــن التعامــل مــع أنــواع مختلفــة مــن المخاطــر التــي مــن المحتمــل‬
‫تواجههــا وتكــون عائــق لهــا أمــام تحقيــق أهدافهــا‪.‬‬
‫بعــض اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ وﺗﺮﺳﻴﺦ ﺛﻘﺎﻓﺔ إدارة‬
‫اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت‪:‬‬
‫‪ -1‬اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻟﻺدارات واﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ‬
‫اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ وإداراﺗﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ اﺳﺘﺒﺎﻗﻲ ووﻗﺎﺋﻲ‪.‬‬
‫‪ -2‬دﻣﺞ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻨﻈﺎم إدارة اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺿﻤﻦ ﺑﻨﺎء ﺣﻮﻛﻤﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‬
‫ﻹﻳﺠﺎد ﻧﻈﺮة ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ وﻟﻐﺔ موحــدة ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ إدارة اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ واﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻷﻃﺮاف واﻟﺠﻬﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫ﺑﺈدارة اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺗﻄﺒﻴﻖ إدارة اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪،‬وﻋﻤﻠﻴﺎت ﺻﻨﻊ‬
‫واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺷﺎﻣﻞ وﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺴﺎءﻟﺔ وﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻊ‬
‫ﻣﻼك اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫‪ -6‬التحســين المســتمر لنظــام إدارة المخاطر‪.‬‬

‫‪ 32‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫شكر وتقدير‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫‪33 2021‬‬
‫أغسطس ‪2021‬‬
‫العدد ‪ –– 22‬أغسطس‬
‫العدد‬
‫تواصل معنا‬ ‫مجلة منصة إدارة المخاطر ‪ -‬العدد الثاني‬

‫نسعد بتواصلكم معنا‪ ,‬والمشاركة في أعداد المنصة القادمة‬


‫من خالل التواصل عبر البريد اإللكتروني‬
‫‪rmp@rmp.work‬‬

‫أو من خالل وسائل التواصل اإلجتماعي‬

‫‪Risk Management Platform‬‬

‫‪rmplatform‬‬

‫‪@rm_platform‬‬

‫وباإلمكان التطوع مع المنصة‬


‫في أحد المجاالت المتاحة عبر‬
‫النموذج ‪:‬‬

‫ولمعرفة المزيد عن المنصة نسعد بزيارة الموقع اإللكتروني‬


‫‪w w w. r m p . w o r k‬‬

‫مالحظة‬
‫المشاركات والمقاالت التي تتضمنها المجلة تعبر عن رأي كاتبها ‪,‬‬
‫وهي ملكية فكرية له‪.‬‬

‫‪ 34‬العدد ‪ – 2‬أغسطس ‪2021‬‬


‫شغوفون بما نعمل‬
‫ونسعى معكم‬
‫لتحقيق قيمنا‬

‫إثراء‬
‫بناء‬
‫توعية‬
‫تطوير‬

You might also like