نظم الانتاج واتخاذ القرارات

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 22

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الزيتونة‬

‫كلية التجارة ‪ -‬مكتب الدراسات العليا‬

‫قسم إدارة أعمال‬

‫المادة ‪ /‬إدارة العمليات اإلنتاجية‬

‫ورقة بحثية بعنوان ‪ /‬نظم اإلنتاج واتخاذ القرارات اإلدارية المتعلقة باإلنتاج‬

‫إعداد الطالب ‪ :‬منير فتح الله علي علي‬

‫رقم القيد ‪151191 :‬‬

‫مقدمة للدكتور ‪ :‬محمد المنتصر‬

‫الفصل الدراسي ‪ :‬الربيـــع ‪ 1211‬م‬

‫‪1‬‬
‫فهرس احملتـــويــــات‬

‫الصفحــــــة‬ ‫العنــــــــــــــــــاوين‬ ‫ر‪.‬م‬


‫‪2‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬النظم اإلنتاجية‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫نظام اإلنتاج‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫خصائص نظام اإلنتاج‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫مكونات النظام اإلنتاجي‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫تصميم نظام اإلنتاج‬ ‫‪6‬‬
‫‪8-7-6‬‬ ‫تصنيفات النظم اإلنتاجية‬ ‫‪7‬‬
‫‪11-11-9‬‬ ‫النظام اإلنتاجي كنظام لالتصاالت وتبادل المعلومات‬ ‫‪8‬‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬عملية اتخاذ الق اررات وأهميتها في مجال اإلنتاج‬ ‫‪9‬‬
‫‪13-12‬‬ ‫التصنيفات السائدة للق اررات في مجال اإلنتاج‬ ‫‪11‬‬
‫‪14‬‬ ‫طبيعة اتخاذ الق اررات في النظام اإلنتاجي‬ ‫‪11‬‬
‫‪16-15‬‬ ‫المداخل والطرق العلمية في مجال صنع الق اررات‬ ‫‪12‬‬
‫‪19-18-17‬‬ ‫استخدام النماذج الرياضية في ترشيد عملية اتخاذ الق اررات‬ ‫‪13‬‬
‫‪21‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪14‬‬
‫‪21‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪15‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫تواصل التطورات المستحدثة في مجال إدارة النظم والعمليات اإلنتاجية ‪ ،‬تقدمها السريع منذ بزوغ الثورة‬
‫الصناعية ‪ ،‬بفعل الجهود النظرية ‪ ،‬والتجارب التطبيقية ‪ ،‬التي قام بها المختصون في هذا المجال ‪،‬‬
‫حتى بلغت التطورات العلمية والتقنية في مجال الصناعة واإلنتاج مرحلة تكاد تكون أقرب من الذروة‬
‫في الوقت الراهن ‪ ،‬ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو التطور التقني الذي شهدته صناعة األجهزة‬
‫واآلالت المستخدمة في اإلنتاج ‪ ،‬وما صاحب ذلك من تغيرات جذرية في أساليب ونظم العمل واإلنتاج‬
‫‪ ،‬ألحداث التوازن المناسب بين طاقات اإلنتاج ‪ ،‬وأساليب العمل ‪ ،‬في ظل التطورات العلمية والتقنية‬
‫المتعاقبة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬نظم اإلنتاج‬

‫نظام اإلنتاج ‪:‬‬

‫يتم إنشاء المنظمات لتوفير السلع والخدمات للمستهلكين فالسلع هي المواد المصنعة أو المجتمعة‬
‫أو المعالجة ‪ ،‬وهي ملموسة يمكن إنتاجها قبل استخدامها الفعلي ويمكن تخزينها ‪ .‬أما الخدمات‬
‫فهي أشياء غير ملموسة ال يمكن تخزينها ويتم توفيرها في الوقت الذي يحتاج إليها العمالء‬
‫والزبائن ‪ .‬لذا فإن دراسة العمليات يتم من أجل إيجاد السلع والخدمات ‪ .‬فمصطلحات التصنيع‬
‫أو اإلنتاج أو العمليات يتم استخدامها بشكل متبادل بالمعنى نفسه ولكن الغالب حالياً هو إدارة‬
‫(‪)1‬‬
‫العمليات‬

‫وتعرف النظم اإلنتاجية ‪ :‬بأنها الوسائل التي يمكن من خاللها تحويل المدخالت من الموارد‬
‫لخلق سلع وخدمات مفيدة كمخرجات ‪ .‬وهذا يدل على أن نظام اإلنتاج والعمليات هو ذلك الجزء‬
‫من المنظمة الذي ينتج منتجاتها ‪ ،‬أي النشاط الذي يتم من خالله تجميع الموارد التي تتدفق‬
‫ضمن نظام محدد وتحويلها بطريقة خاضعة للرقابة إلى منتجات ذات قيمة وفقاً للسياسات التي‬
‫رسمتها إدارة المنظمة ‪.‬‬

‫ويتميز هذا النظام بالخصائص التالية ‪:‬‬

‫أ‪ .‬اإلنتاج والعمليات نشاط منظم ‪ ،‬فكل نظام إنتاج له هدف ‪.‬‬
‫ب‪ .‬يقوم النظام بتحويل المدخالت المختلفة إلى مخرجات مفيدة ‪.‬‬

‫جـ‪ .‬ال يعمل نظام اإلنتاج والعمليات بمعزل عن المنظمة األخرى في المنظمة ‪.‬‬

‫د‪ .‬وجود تغذية عكسية من األنشطة وهي ضرورية لرقابة أداء النظام وتحسينه ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ‬
‫(‪ )1‬رعد حسن ‪ ،‬إدارة النظم والعمليات اإلنتاجية ‪ ،‬جامعة الشام الخاصة ‪ ، 2121-2121 ،‬ص‪.، 25-24‬‬

‫‪4‬‬
‫مكونات النظام اإلنتاجي(‪: )1‬‬

‫‪ .1‬المدخالت ‪:‬‬

‫وهي الجزيئات المتعلقة التي تدخل في العمليات التحويلية للنظام ‪ ،‬فإذا أخذنا نظام اإلنتاج مثالً‬
‫بأي مصنع نجد أن مدخالته تتمثل في المواد الخام ومستلزمات اإلنتاج المختلفة والعمالة واألموال‬
‫التي تستخدم في توفير المدخالت ‪.‬‬

‫‪ .2‬العمليات التحويلية ‪:‬‬

‫وهي العمليات التي تتم لمزج مدخالت اإلنتاج وفق التوليفة المناسبة لذلك ونجد أن هذه العمليات‬
‫تتمثل في ‪ :‬الطاقة المحركة الالزمة لعمليات التحول ‪ ،‬وكل السلوك التي تمارسه المنظمة لتحويل‬
‫مدخالتها إلى مخرجات ‪ ،‬كما تشمل أيضاً األنشطة التحويلية اتخاذ الق اررات واالتصال والقيادة ‪.‬‬

‫‪ .3‬المخرجات ‪:‬‬

‫وهي المخرجات التي يحققها النظام من سلع وخدمات نتيجة قيامه بالعمليات التحويلية ‪.‬‬

‫‪ .4‬البيئة ‪:‬‬

‫وتشمل البيئة الداخلية والخارجية وتتمثل البيئة الداخلية في مكونات النظام الداخلية وجزيئاته المختلفة‬
‫بينما تتمثل البيئة الخارجية كل المؤثرات الخارجية التي تؤثر وتتأثر بالنظام كالمجتمع والمناخ‬
‫السائد بالمنظمة ومن حولها كالظروف االقتصادية واالجتماعية والسياسية ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬سوار الدهب أحمد عيسى ‪ ،‬زكي مكي إسماعيل ‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات ‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا ‪ ، 2119 ،‬ص‪141‬‬

‫‪9‬‬
‫مكونات نظام اإلنتاج‬

‫‪ .5‬التغذية المرتدة ( العكسية ) ‪:‬‬


‫لكي يحقق أي نظام إنتاجي أهدافه وتطلعاته االستراتيجية في مجال اإلنتاج ‪ ،‬ولتأمين االستم اررية‬
‫واالنتظام في أنشطة اإلنتاج والتخزين والتوزيع ‪ ،‬فإنه يتعين االستفادة القصوى من مزايا آلية نظام‬
‫إرجاع األثر من خالل البيانات والمعلومات المرتدة ‪.‬‬
‫تصميم نظام اإلنتاج ‪:‬‬
‫أن فاعلية نظام اإلنتاج ال تعتمد فقط على نوعية المصادر البشرية وكيفية استخدام هذه المصادر ‪،‬‬
‫ولكنها تعتمد إضافة لذلك علي نوعية المكان واآلالت المستخدمة وعلى نوعية السلع أو الخدمات‬
‫التي تقدمها ‪ .‬إن تصميم نظام اإلنتاج يتضمن ق اررات عديدة وذات أجل طويل ‪ ،‬هذه القرارات التي‬
‫من شأنها أن تحدد الخصائص الفنية والعملية للمنظمة ‪ ،‬وبشكل محدد فإن تصميم النظام يشمل ما‬
‫يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬تصميم المنتج ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحديد الطاقة اإلنتاجية ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬تصميم العمليات أو تطوير التحديدات للتكنولوجيا التي ستستخدم في المراحل اإلنتاجية المختلفة‪.‬‬
‫د‪ .‬المقاييس وتصميم العمل ‪.‬‬
‫هـ‪ .‬اختيار موقع التسهيالت ‪.‬‬
‫و‪ .‬الترتيب الداخلي للتسهيالت ‪.‬‬
‫ز‪ .‬إدارة نظم المعلومات أو تحديد المعلومات الالزمة التخاذ الق اررات في مجال إدارة العمليات(‪. )1‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬إدارة العمليات اإلنتاجية ‪. 2122/4/21 www.hollanduniiversity.org ،‬‬
‫‪1‬‬
‫تصنيفات النظم اإلنتاجية ‪:‬‬
‫يهدف هذا البند إلى التعريف بأنواع النظم اإلنتاجية ‪ ،‬مع تحديد الخصائص والسمات المميزة لك نوع‬
‫أو نظام ‪ ،‬وفي هذا الصدد يمكن التمييز بين نوعين رئيسيين من النظم اإلنتاجية هما ‪:‬‬
‫أولا‪ /‬نظم اإلنتاج المستمرة ‪:‬‬
‫يتم اإلنتاج في هذا النوع من النظم بصورة منتظمة ‪ ،‬وفي شكل منوال خطي مستمر ‪ .‬ويستنفذ هذا‬
‫النظام اإلنتاجي ‪ ،‬استثمارات رأسمالية كثيفة في التجهيزات اآللية الخاصة ‪ ،‬مما يتطلب ضرورة تدفق‬
‫اإلنتاج بكميات كبيرة ‪ ،‬وعلي نطاق واسع ‪ ،‬ومن أبرز األمثلة علي هذا النظام ‪:‬‬

‫‪ ‬خطوط التجميع في مصانع السيارات ‪.‬‬


‫‪ ‬صناعة تكرير النفط ‪.‬‬
‫‪ ‬صناعة االسمنت ومواد البناء ‪.‬‬
‫‪ ‬صهر ودرفلة الحديد ‪.‬‬
‫‪ ‬صناعة التبغ ‪.‬‬
‫‪ ‬بعض المنتجات الخشبية ‪.‬‬
‫يميز هذا النوع من النظم اإلنتاجية بالمزايا والسمات التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام آالت ومعدات متخصصة ذات استخدامات خاصة في اإلنتاج ‪ .‬حيث تستنفذ هذه‬
‫التجهيزات اآللية استثمارات رأسمالية كثيفة ‪ ،‬وتتميز بطاقات إنتاجية عالية ‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام اآلالت ذات األغراض الخاصة ‪ ،‬يفرض بطبيعة الحال إنتاج منتجات نمطية (قياسية)‬
‫يكون معدل الطلب عليها مرتفع ومستمر ‪ .‬حيث ال يمكن تعديل اآلالت والمعدات المستخدمة‬
‫لتوائم استخدامات أخرى ‪ ،‬وذلك يتعذر إنتاج أنواع مختلفة من المنتجات في حالة النظام اإلنتاجي‬
‫المستمر ‪.‬‬
‫‪ .3‬يعتمد نظام اإلنتاج المستمر على أجهزة ومعدات آلية ثابتة في مناولة ونقل المواد ‪ ،‬كالمحوالت‬
‫والرافعات واألنابيب ‪ ،‬ألداء عمليات المناولة والنقل بشكل آلي وبصورة مستمرة وبطريقة اقتصادية‬
‫‪ .4‬يحقق النظام اإلنتاجي المستمر بعض المنافع والوفورات االقتصادية ‪ ،‬كانخفاض تكلفة إنتاج‬
‫الوحدة المنتجة ‪ ،‬نظ اًر لضخامة حجم اإلنتاج ‪ ،‬وانخفاض في نصيب الوحدة المنتجة من التكاليف‬
‫الناشئة عن التخزين ‪ ،‬بسبب سرعة تحرك وتدفق المواد واألجزاء أثناء المراحل والعمليات اإلنتاجية‬
‫المتعاقبة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ .5‬إمكانية استخدام تقنية التحكم اآللي الذاتي في الوحدات اإلنتاجية التي تتبع نظام اإلنتاج المستمر‬
‫‪ ،‬واالستفادة القصوى من الوفورات والتسهيالت ‪ ،‬التي يمكن تحقيقها من جراء استخدام مثل هذه‬
‫التطورات التقنية الحديثة في مجال صناعة آالت ومعدات اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ .6‬تتميز القوى العاملة والمنتجة في هذا النوع من النظم اإلنتاجية ‪ ،‬بدرجة عالية من التخصص‬
‫المهني والوظيفي ‪ ،‬لتأمين الدرجة المالئمة من التوافق بين التطورات التقنية في وسائل اإلنتاج‬
‫وهيكل التخصصات والمهارات في مثل هذا النظام ‪.‬‬
‫‪ .7‬عدم قدرة النظم اإلنتاجية المستمرة ‪ ،‬على التكيف واالستجابة للتقلبات التي تط أر على مستويات‬
‫الطلب على اإلنتاج ‪ ،‬نظ اًر ألن االستخدام األمثل للتجهيزات اآللية – سواء المستخدمة في اإلنتاج‬
‫أو تلك المستخدمة في نقل ومناولة المواد – ال يتأتى إال من خالل اإلنتاج بكميات كبيرة ‪،‬‬
‫وبصورة منتظمة ومستمرة ‪.‬‬
‫‪ .8‬تؤمن تقنية التحكم والضبط اآللي ( الذاتي ) ‪ ،‬كسمة مميزة للنظم اإلنتاجية المستمرة ‪ ،‬الجودة‬
‫المرغوبة في منتجاتها ‪ ،‬والدقة العالية في تصنيعها ‪.‬‬
‫‪ .9‬العمليات والمراحل اإلنتاجية في حالة النظام المستمر ‪ ،‬تكون متصلة آلياً في شكل خطوط‬
‫إنتاجية مستمرة ‪ .‬لتأمين السرعة واالنتظام في تدفق المواد واألجزاء ‪ ،‬أثناء مسارها على هذه‬
‫الخطوط اإلنتاجية ‪.‬‬
‫ثاني ا ‪ /‬نظم اإلنتاج المتقطعة ‪:‬‬
‫بناء على رغبات وميول المستهلكين‬ ‫ن‬
‫عندما يكو اإلنتاج على نطاق محدود ‪ ،‬وفقاً لطلبيات مسبقة ً‬
‫والمستخدمين لهذا اإلنتاج ‪ ،‬أو بمعنى آخر ‪ ،‬عندما تكون المواصفات والخصائص المميزة لإلنتاج‬
‫‪ ،‬تتحدد وفقاً لرغبات وميول المستهلكين والمستخدمين ‪ ،‬فإن اإلنتاج يكون عادة بكميات وأحجام‬
‫محدودة ومتباينة ‪ ،‬وبصورة متقطعة ‪ ،‬وعلى مراحل شبه مستقلة ‪.‬‬

‫هذه االشتراطات واالعتبارات المتعلقة بهيكلية وظروف اإلنتاج ‪ ،‬تفرض استخدام نظام اإلنتاج المتقطع‬
‫( الغير متصل ) ‪ ،‬لتأمين التوازن المناسب بين الطلب على المنتجات المختلفة والعرض منها ‪ ،‬ومن‬
‫األمثلة البارزة على الصناعات التي تتبنى هذا النوع من النظم اإلنتاجية ‪:‬‬

‫‪ ‬صناعة األجهزة والمعدات اإللكترونية ‪.‬‬


‫‪ ‬صناعة األثاث المكتبي والمنزلي ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ ‬ورش إصالح وترميم اآلالت والمعدات ‪.‬‬
‫‪ ‬شركات البناء والمقاوالت ‪.‬‬
‫‪ ‬صناعة مواد ومستحضرات التجميل ‪.‬‬
‫يتميز هذا النوع من النظم اإلنتاجية ‪ ،‬بمجموعة من المزايا والسمات ‪ ،‬يمكن تحديدها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬استخدام اآلالت واألجهزة ذات األغراض العامة ‪ ،‬لتحقيق المرونة المطلوبة في استغاللها ‪،‬‬
‫إلنتاج أنماط متباينة من المنتجات ‪.‬‬
‫‪ .2‬المراحل والعمليات اإلنتاجية تعتبر منفصلة وشبه مستقلة ‪ ،‬نظ اًر الختالف وتباين العمليات‬
‫الصناعية المطلوبة إلنتاج األجزاء المكونة للمنتج النهائي ‪.‬‬
‫‪ .3‬استخدام أجهزة ومعدات المناولة اليدوية ‪ ،‬وأجهزة المناولة والنقل في المسارات المتغيرة كالعربات‬
‫المختلفة ‪ ،‬حيث يتطلب اإلنتاج المتقطع ضرورة أداء مجموعة من العمليات المستقلة ‪ ،‬في مواقع‬
‫وأماكن متفرقة ‪ ،‬وبالتالي استخدام أجهزة ومعدات المناولة والنقل في المسالك والمسارات المتغيرة‪.‬‬
‫‪ .4‬المخزون من المواد األولية ‪ ،‬واألجزاء تحت التشغيل ‪ ،‬عادة ما يكون ضخم نسبياً ‪ ،‬نظ اًر للبطء‬
‫في نقل ومناولة وتمرير هذه المواد والمستلزمات خالل المراحل والعمليات اإلنتاجية المتوالية ‪.‬‬
‫‪ .5‬يوائم هذا النظام اإلنتاجي تلك الصناعات التي تتطلب تحديثاً أو تعديالً مستم اًر في تصميم‬
‫منتجاتها ‪ ،‬لمواكبة الرغبات والميول المتجددة للمستهلكين والمستخدمين ‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلنتاج عادة ما يكون بكميات محدودة ‪ ،‬وفقاً لطلبيات مسبقة ‪ ،‬وبالتالي يتحقق التوافق التام بين‬
‫الطلب والعرض من اإلنتاج في مثل هذه النظم ‪.‬‬

‫هذه النظم ‪ ،‬تمثل النظم اإلنتاجية السائدة حالياً في الصناعة يتباين استخدامها من وحدة إنتاجية إلى‬
‫أخرى ‪ ،‬ومن بيئة إلى أخرى ‪ ،‬وفقاً لما تمليه ظروف وهيكلية اإلنتاج في الوحدات االقتصادية‬
‫المختلفة ‪ .‬ليكون استخدام احدهما على مدى توافقه ومالئمته لنوع النشاط اإلنتاجي وطبيعته(‪. )1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬محمود محمد المنصوري ‪ ،‬إدارة النظم والعلميات اإلنتاجية ‪ ،‬مركز البحوث االقتصادية ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ، 1998 ،‬ص‪17-16‬‬

‫‪5‬‬
‫النظام اإلنتاجي كنظام لالتصاالت وتبادل املعلومات ‪:‬‬

‫ينظر علماء اإلدارة ‪ ،‬وخاصة ذوي الخلفيات العلمية في مجال العلوم الطبيعية إلى نظام اإلنتاج‬
‫على أساس اعتباره نظاماً إدارياً ‪ ،‬تقبع في قلبه شبكة واسعة من االتصاالت لتبادل المعلومات‬
‫والبيانات ‪ ،‬التي بموجبها وعلى أساسها يمكن إرساء عملية اتخاذ الق اررات في مجال اإلنتاج على‬
‫أسس أكثر موضوعية ورشد(‪. )1‬‬

‫وفيما يلي وصفاً موج اًز لنوعية المعلومات المتبادلة بين إدارة النظم والعمليات اإلنتاجية وتلك‬
‫التقسيمات التنظيمية األخرى ‪:‬‬

‫أ‪ .‬التسويق ‪:‬‬


‫‪ ‬التقارير اإلحصائية المتعلقة بمستويات الطلب المحتملة على اإلنتاج ‪ ،‬حيث تمثل هذه‬
‫االستطالعات والتنبؤات الفرص التسويقية التي يجب تقييمها ‪ ،‬عند إعدادات خطط اإلنتاج‬
‫ومستهدفاته ‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج الدراسات واالستطالعات المتعلقة بالسوق ‪ ،‬حيث تفيد مثل هذه النتائج في تحديد اتجاهات‬
‫وأنماط االستهالك للسلع والمنتجات ‪ ،‬باإلضافة إلى أهميتها في تحديد معايير الجودة المرغوبة‬
‫والمقبولة من قبل جمهور المستهلكين ‪.‬‬
‫‪ ‬بيانات ومعلومات عن حجم ونوعية الطلبيات المسبقة ‪ ،‬ومواعيد تسليمها ‪ ،‬حيث تستخدم هذه‬
‫البيانات في تخطيط وجدولة إنتاج هذه الطلبيات ‪.‬‬
‫‪ ‬بيانات ومعلومات عن المواصفات والخصائص الشكلية والفنية ‪ ،‬التي يتوقع أن تكون مقبولة‬
‫ومرضية من قبل المستهلكين والمستخدمين للمنتجات ‪ ،‬حيث تفيد مثل هذه المعلومات والقياسات‬
‫في تصميم المنتجات ‪.‬‬
‫ب‪ .‬التمويــل واحلسابات ‪:‬‬

‫وتتمثل البيانات والمعلومات المتبادلة في اآلتي ‪:‬‬

‫‪ ‬الميزانيات التقديرية لبنود المصروفات الالزمة لتغطية البرامج والمشروعات اإلنتاجية ‪ ،‬واإلي اردات‬
‫المتوقعة ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫(‪ )1‬محمود محمد المنصوري ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.17‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ ‬نتائج األبحاث والدراسات المتخصصة في مجال التمويل ‪ ،‬والمواجهة لتحليل الفرص المتاحة‬
‫لالستثمارات في مجال اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ ‬التقارير المالية الخاصة بتقييم المركز المالي للوحدة االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ ‬التقديرات المحتملة لالستثمارات المالية في حالة التوسعات في حجم النشاط اإلنتاجي ‪.‬‬

‫جـ‪ .‬شئون األفراد ‪:‬‬

‫وتتمثل المعلومات والبيانات المتبادلة في اآلتي ‪:‬‬

‫‪ ‬معلومات وبيانات عن الموارد البشرية المتاحة وإمكانية تطويرها وتطويعها ‪ ،‬لمواكبة التطورات‬
‫التقنية في وسائل اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات مطلوبة لغرض التنسيق في األعمال واألنشطة ذات االهتمام المشترك ‪ ،‬كالتوظيف في‬
‫األعمال المرتبطة مباشرة بدائرة اإلنتاج ‪ ،‬وتصميم البرامج التدريبية على ضوء تحليل مشاكل‬
‫اإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج الدراسات واألبحاث المتعلقة بتخطيط الموارد البشرية ‪ ،‬تحليل العمل الصناعي ‪.‬‬

‫د‪ .‬اهلندسة الصناعية ‪:‬‬

‫وتشمل البيانات الفنية المبادلة ‪:‬‬

‫* التصميمات والرسومات الهندسية للمنتج والعملية الصناعية ‪.‬‬

‫* تطبيقات النماذج واألطر الرياضية في مجال اإلنتاج ‪.‬‬

‫* المواصفات الفنية والشكلية للمنتج ‪ ،‬والمعايير المناسبة لضبط الجودة ‪.‬‬

‫* التصميمات المتعلقة بخطوط سير المنتجات أثناء تصنيعها ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ‬

‫(‪ )1‬محمود محمد المنصوري ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪21- 19‬‬

‫‪11‬‬
‫ه‪ .‬األحباث والتطوير ‪:‬‬

‫وتشمل البيانات والمعلومات المتبادلة ‪:‬‬

‫‪ ‬التطورات المستخدمة في تقنية وأساليب اإلنتاج ‪.‬‬


‫‪ ‬التطورات المستحدثة في نظم العمل وأساليبه ‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج األبحاث والتجارب المرتبطة باإلنتاج ‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج األبحاث والدراسات الهادفة إلى حل ومعالجة المشاكل والظواهر التي تعتري أداء النظم‬
‫اإلنتاجية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬عملية اتخاذ القرارات وأهميتها في مجال اإلنتاج ‪:‬‬

‫تعتبر عملية اتخاذ الق اررات – كما يتفق عليها العديد من الكتاب في اإلدارة جوهر العملية اإلدارية‬
‫في كافة مؤسسات العمل واإلنتاج ‪.‬‬

‫وقد أصبحت عملية اتخاذ الق اررات ‪ ،‬تشكل المحور المركزي لكافة األنشطة والممارسات اإلدارية‬
‫على كافة المستويات ‪ ،‬فالتنظيمات المعاصرة أصبحت تتسم بكبر حجمها ‪ ،‬وتعقد أنشطتها اإلدارية‬
‫والصناعية ‪ .‬األمر الذي أضحى معه وجود نظم وإجراءات قياسية مقننة ‪ ،‬لممارسة عملية اتخاذ‬
‫الق اررات ‪ ،‬يشكل أساساً لنجاح تلك التنظيمات ‪ ،‬في تنفيذ مخططاتها وأهدافها بكفاءة ‪.‬‬

‫التصنيفات السائدة للقرارات يف جمال اإلنتاج ‪:‬‬

‫تصنف الق اررات المتعلقة باإلنتاج إلى نوعين رئيسيين ‪:‬‬

‫أ‪ .‬الق اررات المبرمجة ‪:‬‬

‫وهي تلك الق اررات الروتينية اليومية ‪ ،‬التي تتخذ لمواجهة مواقف وحاالت متكررة ‪ ،‬وتتطلب مثل هذه‬
‫الق اررات ‪ ،‬التفكير والتحليل المتعمق ‪ ،‬التخاذها ‪ ،‬فهي تعتمد على مجموعة من اإلجراءات واألسس‬
‫القياسية ‪ ،‬وبذلك فهي تتخذ بطريقة فورية وتلقائية بعض األمثلة على هذا النوع من الق اررات في‬
‫مجال العمليات والنظم اإلنتاجية ‪ ،‬يمكن تحديدها بإيجاز فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬الرقابة على المحزون ‪ :‬تستخدم إجراءات روتينية قياسية إلحكام الرقابة على المخزون وتحديد‬
‫الكمية االقتصادية للطلب ‪ ،‬وتحديد نقطة إعادة الطلب ‪ ،‬في مثل هذه الحاالت يستخدم متخذ‬
‫القرار نماذج رياضية وقياسية ‪ ،‬الحتساب كمية الطلب وتحديد نقطة إعادة الطلب ‪ ،‬وهي إجراءات‬
‫روتينية متكررة يمكن اتخاذها من قبل أمناء المخازن أو الكتبة ‪ ،‬حيث ال يتطلب اتخاذ الق اررات‬
‫في هذه الحاالت إلى التحليل والدراسة المتعمقة لمسألة القرار ‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة على الجودة ‪ :‬تعتمد الق اررات المبرمجة في مجال الرقابة على الجودة وتطبيق أسلوب‬
‫العينات اإلحصائية ‪ ،‬كإجراء قياسي في اتخاذ الق اررات المتعلقة بقبول أو رفض المواد والمنتجات‬
‫‪ .‬واستخدام هذه اإلجراءات القياسية ‪،‬يسهل عملية اتخاذ الق اررات لدرجة أن مثل هذه الق اررات‬

‫‪13‬‬
‫الهامة أصبحت تتخذ بصورة تلقائية وفورية وفقاً لخطوات وإجراءات موضوعة ومتفق عليها ‪،‬‬
‫وفي إطار مسموحات محددة ‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة على اإلنتاج ‪ :‬تستخدم اإلجراءات القياسية ‪ ،‬في مجال الرقابة على اإلنتاج لتخطيط‬
‫وجدولة اإلنتاج ‪ ،‬وما تتطلبه هذه األنشطة من ق اررات ‪ ،‬لتخصيص األفراد واآلالت المطلوبة‬
‫لتنفيذ طلبيات معينة ‪ .‬ومواعيد أوامر التشغيل إلنتاج الطلبيات ‪ ،‬وعادة ما تستخدم خرائط الرقابة‬
‫على اإلنتاج واآلراء كأسلوب قياسي في مثل هذه الحاالت ‪.‬‬
‫ب‪ .‬الق اررات غير المبرمجة ‪:‬‬

‫هذه الق اررات ليست ق اررات روتينية أو متكررة وإنما تتخذ لمواجهة مواقف وحاالت عارضة وغير‬
‫متكررة ‪ ،‬وتتضمن مجموعة من الخيارات والبدائل التي قد يصعب تحليلها ‪ .‬باإلضافة إلى متغيرات‬
‫اقتصادية ‪ ،‬واجتماعية ‪ ،‬وبيئية ‪ ،‬يصعب التعامل معها كمياً ‪.‬‬

‫ومن األمثلة على الق اررات غير المبرمجة تلك الق اررات التي تستخدم لمواجهة الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬الق اررات االستراتيجية المرتبطة بكيان المنظمة ‪ :‬كتحليل الموقع الجغرافي للمشروع ‪ ،‬والترتيب‬
‫الداخلي لهذه الوحدات ‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير وإضافة خطوط عمليات إنتاجية ‪.‬‬
‫‪ ‬إدخال تقنيات جديدة كالتحكم اآللي ‪ ،‬ونظم الحاسوب اإللكترونية ‪.‬‬
‫‪ ‬شراء أو استبدال اآلالت والمعدات المستخدمة في اإلنتاج ‪.‬‬

‫خالصة ما تقدم ‪ ،‬يبدو واضحاً أن الق اررات غير المبرمجة ‪ ،‬تنطوي على خيارات ومتغيرات ق اررية ‪،‬‬
‫يصعب تحليلها وتقييمها ‪ .‬وبذلك تتطلب عملية صنع واتخاذ مثل هذه الق اررات ضرورة الدراسة‬
‫والتحليل المتعمق للعوامل والمؤثرات ‪ ،‬التي قد تحكم اتخاذ مثل هذه الق اررات سعياً للوصول إلى‬
‫خيارات أكثر موضوعية ورشد ‪ .‬في المقابل تكون الق اررات المبرمجة في الغالب أكثر بساطة ‪ ،‬وأقل‬
‫صعوبة من تلك الق اررات غير المبرمجة ‪ ،‬نظ اًر لتوفر البيانات المطلوبة في صيغة كمية ‪ ،‬وسهولة‬
‫تحليل العوامل المؤثرة في صنعها واتخاذها ‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية التنبؤ بنتائج الخيارات والبدائل ‪،‬‬
‫بطريقة سهلة وواضحة ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫طبيعة اختاذ القرارات يف النظام اإلنتاجي ‪:‬‬

‫تعتبر وظيفة اتخاذ الق اررات من أولى وظائف اإلدارة وذلك لتحديد العمل المطلوب أداؤه سواء للفترات‬
‫القصيرة أو طويلة األجل ‪ ،‬حيث نجدها ق اررات تؤدي إلى المساعدة على تحقيق األهداف وتقوم‬
‫بتحويل الخطة إلى أوامر تؤدي إلى أداء سليم كما تكون وظيفة اتخاذ الق اررات معقدة وصعبة في‬
‫نظام اإلنتاج حيث إن هنالك اختالفاً في األهداف لألفراد والمنظمة ‪ ،‬فالمنظمة تريد األداء في أقل‬
‫تكلفة والحصول على أكبر إنتاج والعاملون يريدون تحقيق إشباع رغباتهم ‪ ،‬وبالتالي يتم قياس ودراسة‬
‫كل الحلول الختيار الحل األمثل وقد يكون القرار ما هو الهدف المطلوب ؟ هل هو تنظيم األرباح ؟‬
‫أم هو تقليل التكلفة ؟ وبالتالي البد من النظر لكل العناصر المؤثرة في القرار ‪.‬‬

‫وال شكل أن لكل قرار عدة بدائل وبالتالي على المدير أن يقوم بدراسة كل بديل من هذه البدائل ومن‬
‫ثم اختيار أفضل هذه البدائل ‪ ،‬وتعتبر عملية اتخاذ الق اررات معقدة ألن القرار يرتبط بالمستقبل ويتخذ‬
‫باعتبار أن المستقبل ثابت ومستقر إالّ أن المستقبل عادة يكون متقيد بظروف البيئة الخارجية ‪ ،‬كما‬
‫نجد أن هناك تعارضا بين عناصره(‪. )1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬سوار الدهب أحمد عيسى ‪ ،‬زكي مكي إسماعيل ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 147‬‬

‫‪19‬‬
‫املداخل والطرق العلمية يف جمال صنع واختاذ القرارات ‪:‬‬

‫يعتمد المدخل أو الطريقة التي يتبناها متخذ القرار للفصل أو الحكم في حالة أو مشكلة معينة ‪ ،‬على‬
‫طبيعة المشكل المزمع حلها ‪ ،‬باإلضافة إلى كمية ونوعية البيانات والمعلومات المتوفرة ‪ ،‬لدعم وإسناد‬
‫عملية اتخاذ القرار ‪.‬‬

‫على هذا األساس يمكن التمييز بين عدد من المداخل والطرق المستخدمة في عملية صنع واتخاذ‬
‫الق اررات ‪:‬‬

‫أ‪ .‬المدخل الوصفي ‪ :‬وهو المدخل المبني على االجتهاد والتفكير الخالق للوصول إلى أحكام صائبة‬
‫ويعتمد اتخاذ الق اررات وفقاً لهذا المنظور على الحكم والتقدير الشخصي المبني على الخبرة العملية‬
‫لمتخذ القرار ‪ ،‬ويستخدم هذا المدخل في الغالب ‪ ،‬عندما يتعذر تحديد وقياس المتغيرات والعوامل‬
‫المؤثرة في صنع واتخاذ مثل هذه الق اررات وبالتالي صعوبة التنبؤ بنتائج الخيارات المطروحة لعدم‬
‫توفر البيانات والمعلومات الكمية واإلحصائية المطلوبة كما هو الحال بالنسبة للق ار ارت غير‬
‫المبرمجة ‪ .‬في ظل هذه المعطيات ال يمكن التوصل إلى حلول مثلى للمشاكل قيد الحل والدراسة‬
‫‪ ،‬وأن كل ما يستطيع متخذ القرار القيام به هو تحكيم حدسه وتجربته ‪ ،‬سعياً للوصول إلى أكثر‬
‫الحلول مالئمة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المدخل الكمي ‪ :‬يرتكز المدخل الكمي في اتخاذ الق اررات ‪ ،‬على تقديم وقياس النتائج المحتملة‬
‫للبدائل والخيارات المطروحة ‪ ،‬في ضوء التحليل الكمي للبيانات والمعلومات ذات العالقة بمسألة‬
‫القرار ولذلك فإن المدخل الكمي يعتمد على تطبيق أساليب التحليل الرياضي واإلحصائي في‬
‫تقييم وقياس نتائج البدائل والخيارات المتاحة أمام متخذ القرار ‪ ،‬ومن أشهر األساليب المستخدمة‬
‫في التنبؤ المسبق بنتائج الخيارات ‪ ،‬ما يعرف بأسلوب المحاكاة ( ‪ ) Simulation‬الذي يتميز‬
‫بقدرته الفائقة على التنبؤ بالنتائج المحتملة لكل خيار أو بديل قبل تبنيه ‪ .‬وحيث أن عملية التنبؤ‬
‫هذه تتطلب إجراء عدد هائل من العمليات الحسابية والمنطقية ‪ ،‬التي تفوق قدرة وإمكانات العقل‬
‫البشري ‪ ،‬فإن تطبيق أسلوب المحاكاة يتطلب استخدام الحواسيب اآللية ‪ .‬وقد وصف أسلوب‬
‫المحاكاة بأنه يمثل التجارب العملية لتقييم واختيار كافة البدائل والخيارات المتاحة ‪ ،‬كما يستخدم‬
‫أسلوب المحاكاة ‪ ،‬باإلضافة إلى أساليب ونماذج بحوث العمليات ‪ ،‬كأحد المجاالت العملية‬
‫المتطورة في مجال اتخاذ الق اررات ‪ ،‬باستخدام المناهج واألساليب الرياضية واإلحصائية ومن‬

‫‪11‬‬
‫أبرز األدوات واألساليب الرياضية واإلحصائية المستخدمة في هذا المجال ‪ :‬البرمجة الخطية ‪،‬‬
‫البرمجة الديناميكية ‪ ،‬البرمجة العددية ‪ ،‬نظرية األلعاب ‪ ،‬نظرية صفوف االنتظار ‪ ،‬تحليل‬
‫ماركوف ‪ ،‬هذه األساليب واألدوات يقود استخدامها الوصول إلى أفضل الحلول والخيارات الممكنة‪.‬‬

‫اإلجراء أو‬
‫النموذج‬
‫معيار‬ ‫القياسي‬
‫القرار‬
‫قاعدة‬
‫المفاضلة‬ ‫المستخدم‬
‫في التنبؤ‬ ‫بينات‬
‫بنتائج‬
‫الخيارات‬

‫قيم متغيرات القرار‬

‫مستلزمات عملية اختاذ القرارات باستخدام املنظور الكلي‬

‫هذا ويمكن تنظيم المدخل الكمي في اتخاذ الق اررات وفقاً للخطوات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلحساس بضرورة اتخاذ موقف تجاه وضعية أو مشكلة قائمة تتطلب تصحيح أو تعديل ‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد إطار المشكلة أو المعضلة الداعية التخاذ موقف ‪ ،‬وتحديد األسلوب المناسب الذي يجب‬
‫اتباعه إليجاد الحلول والبدائل وتقييمها ‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد وتعريف جميع المتغيرات الق اررية ذات العالقة بالمشكلة ‪ ،‬والعالقة بينها ‪ ،‬ثم صياغة‬
‫المشكلة في قالب كمي ‪ ،‬أو بمعنى آخر النموذج الرياضي المعبر عن العالقة بين المتغيرات‬
‫في صورة رياضية ‪.‬‬
‫‪ .4‬تجميع وتبويب البيانات والمعلومات المطلوبة الختبار وتنفيذ النموذج الرياضي ‪.‬‬
‫‪ .5‬استخراج واشتقاق الحلول والبدائل الممكنة ‪ ،‬وتحديد البديل األمثل ‪ ،‬وفقاً لمعيار أو مقياس‬
‫مفاضلة محدد ‪.‬‬
‫‪ .6‬اتخاذ القرار على ضوء النتائج الفعلية المستمدة من حل النموذج ‪.‬‬
‫هذه الخطوات المتوالية ‪ ،‬تمثل اإلطار النظري االم لعملية اتخاذ الق اررات باستخدام المدخل الكمي ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫على ضوء ما تقدم تجدر المالحظة هنا إلى أنه رغم اختالف المداخل اآلنفة الذكر في اتخاذ الق اررات‬
‫ومع ذلك تبقى لتلك المداخل أهميتها التطبيقية ‪ ،‬ليكون اعتماد أحدها قائماً على مدى مالئمته لطبيعة‬
‫المشكلة أو المعضلة المزمع حلها ‪ ،‬وال تعتقد بإمكانية الجزم مطلقاً بأن أحد هذه المداخل سيكون هو‬
‫األدق واألفضل في جميع الحاالت ‪ ،‬ألن ذلك سيكون بدون شك منطلقاً خاطئاً إذ أن طبيعة المشكلة‬
‫‪ ،‬ومدى توفر قابلية المعلومات للتحليل الكمي يشكالن األساس أو المعيار الصحيح في عملية اختيار‬
‫المدخل المناسب ‪.‬‬
‫استخدام النماذج الرياضية يف ترشيد عملية اختاذ القرارات ‪:‬‬
‫أدت التطورات الحديثة في تكنولوجيا الحواسيب اإللكترونية سواء كان في األجزاء اآللية أو األجزاء‬
‫غير اآللية إلى توجيه االهتمام بنظم كأحد دعم الق اررات ‪ ،‬التطورات المستحدثة في مجال نظم‬
‫المعلومات اإلدارية ‪ ،‬حيث اتجهت التنظيمات المعاصرة إلى بناء قواعد كبيرة للبيانات ‪ ،‬لالستفادة‬
‫القصوى من الموارد المتاحة للمعلومات وفي اتجاه موازي للتطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪،‬ظهرت إلى حيز الوجود العديد من التطبيقات لألساليب والنماذج الرياضية ‪ ،‬الوجهة أساساً لحل‬
‫مشكلة التخصيص للموارد المحدودة على أوجه استخداماتها المتنافسة ‪ ،‬وقد بلغت تطبيقات هذه‬
‫النماذج أفاقاً واسعة في مجاالت اإلنتاج والتخزين والتخطيط ‪.‬‬
‫النموذج ‪:‬‬
‫يعتبر النموذج بوجه عام تجسيد أو تمثيل للواقع ‪ ،‬في محاولة لفهمه وتصوره ‪ .‬وتنقسم النماذج وفقاً‬
‫لدرجة تشابهها مع النظم الفعلية إلى المجموعات الثالث الرئيسية اآلتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬النماذج المادية ‪:‬‬
‫وهي أقصى درجات تجسيد الواقع ‪ ،‬فهذه النماذج تمثل المواقع دقيقاً ‪ ،‬مع توافر الشبه الكامل ولكن‬
‫بمقاييس وأبعاد أصغر ومن األمثلة على هذا النوع من النماذج ألعاب األطفال كنماذج ألشياء فعلية‬
‫كالسيارات والقطارات والطائرات ‪ ،‬التصميمات والرسومات التي يصممها المهندسون والنحاتون ‪،‬‬
‫وهكذا ‪.‬‬
‫‪ .2‬النماذج القياسية ‪:‬‬
‫تشمل هذه النماذج جميع أنواع الرسومات والخرائط البيانية ‪ ،‬التي تستخدم للتعبير والداللة على‬
‫العالقات أو التغيرات التي تط أر على النظم والمتغيرات قيد التحليل والدراسة ‪ ،‬ومن األمثلة على هذا‬

‫‪18‬‬
‫النوع من النماذج المنحنيات والخطوط البيانية التي تمثل اتجاهات متغيرات كاإليرادات والتكاليف ‪.‬‬
‫أو تلك الهياكل التنظيمية المرسومة لتوضيح مسالك السلطة والمسئولية في التنظيم ‪.‬‬

‫‪ .3‬النماذج الرياضية ( الرمزية ) ‪:‬‬

‫تعتمد هذه النماذج على استخدام الرموز الحرفية والرقمية والرياضية في التعبير عن العالقة بين‬
‫المتغيرات والعوامل المؤثرة في اتخاذ القرار وتتم صياغة هذه النماذج على هيئة معادالت وأطر‬
‫رياضية ‪ ،‬لالستفادة من الطرق المستخدمة في حل هذه المعادالت ‪.‬‬

‫وتعتبر هذه النماذج أدق النماذج وأكثرها شيوعاً واستخداماً ‪ ،‬حيث أمكن بواسطتها اخضاع نظم‬
‫وعالقات غاية في التعقيد إلى نظم قابلة للتحليل والدراسة ‪ ،‬وقد تكون النماذج الرياضية من النوع‬
‫القياسي المختبر ( التجاري ) الذي يستخدم في تنفيذ العديد من التطبيقات المتشابهة ‪ ،‬أو قد يتطلب‬
‫األمر صياغة النموذج وإعداده في حالة المسائل والحاالت غير القياسية كما قد تكون النماذج‬
‫الرياضية من النوع المحدد ‪ ،‬الذي يعتمد على بيانات ومعطيات فعلية ومحددة ‪ ،‬أو النوع العشوائي‬
‫‪ ،‬الذي يعتمد على استخدام االحتماالت للتنبؤ يقيم التغيرات الداخلة في التحليل(‪. )1‬‬

‫متغيرات الق اررات ‪:‬‬


‫هي تلك المعالم االقتصادية أو المجاهيل التي تحاول النماذج الرياضية قياس قيمتها ‪.‬‬
‫الستراتيجية ‪ :‬هي تلك االتجاهات التي تتبعها اإلدارة في سعيها لتحقيق أهدافها التنظيمية ‪.‬‬
‫الحالت المحتملة ‪ :‬هي تلك األوضاع المستقبلية المحتملة والمترتبة على تبني أو نهج استراتيجية‬
‫معينة كحاالت الركود واالنعاش االقتصادي ‪ ،‬وردود أفعال المنافسين في األسواق الحرة ‪.‬‬
‫دالة الهدف ‪ :‬تعبر دالة الهدف في النماذج الرياضية عن الهدف االقتصادي المزمع تحقيقه ‪ ،‬في‬
‫شكل معادلة رياضية ‪ ،‬وتستخدم كمعيار قياسي للمفاضلة بين الخيارات والبدائل ‪.‬‬
‫شجرة الق اررات ‪ :‬عبارة عن نموذج بياني يوضح كافة االتجاهات والخيارات المتاحة أمام متخذ القرار‬
‫مع بيان النتائج المحتملة لكل خيار أو بديل مطروح ‪.‬‬
‫مصفوفات المدفوعات ‪ :‬عبارة عن تبويب وتنظيم النتائج المحتملة لعدد من البدائل والخيارات في‬
‫ضوء معطيات وظروف مختلفة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ )1‬محمود المنصوري ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 35-34‬‬

‫‪15‬‬
‫خالصة ما تقدم وباتجاه تأكيد أهمية استخدام النماذج واألساليب القياسية لترشيد ودعم عملية اتخاذ‬
‫الق اررات يبدو مفيداً اإلشارة إلى األسباب واالعتبارات التي تدعو إلى ضرورة استخدام هذه النماذج‬
‫واألساليب القياسية ‪ ،‬إضافة إلى ما تم اإلشارة إليه في سياق التحليل في هذا البند ‪ ،‬وهذه األساليب‬
‫واالعتبارات يمكن تحديدها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬يتيح استخدام النماذج الفرصة إلجراء التجارب واالختبارات على المسائل والنظم التي تعبر عنها‬
‫هذه النماذج دون المساس بالنظم الفعلية وما يترتب على ذلك من وفورات في الجهد والتكلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬اخضاع أنظمة وعالقات غاية في التداخل والتعقيد إلى نماذج رياضية يمكن معالجتها رياضياً ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة القدرة على التنبؤ بالنتائج المحتملة لخيارات أو بدائل الق ار ارت ‪ ،‬قبل التنفيذ الفعلي لتلك‬
‫الخيارات ‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان الحصول على نتائج دقيقة وغير مضللة ‪ ،‬في حالة تأمين بيانات ومعطيات صحيحة‬
‫للنماذج واألساليب القياسية المستخدمة ‪.‬‬

‫هذه االعتبارات واألسباب الموضوعية عززت قناعة المعنيين بعملية اتخاذ الق اررات ‪ ،‬بأهمية تطبيق‬
‫النماذج واألساليب القياسية ‪ ،‬وتفهم دورها في دعم وترشيد الق اررات المتخذة للفصل والحكم في مسائل‬
‫وقضايا ‪ ،‬تتطلب هذه النماذج واألساليب ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الخالصـــــــــة ‪:‬‬

‫قد تناولنا في هذه الورقة البحثية من أهم الموضوعات وهو نظم اإلنتاج واتخاذ الق اررات اإلدارية‬
‫بإدارة اإلنتاج في مستوياتها المختلفة وأهمية تلك الق اررات في توجيه وتقويم النظام اإلنتاجي لبلوغ‬
‫أهداف التنظيم ‪.‬‬

‫بحيث تم تقسيمه إلى ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬نظم اإلنتاج‬

‫والمبحث الثاني ‪ :‬عملية اتخاذ الق اررات اإلدارية وأهميتها في مجال اإلنتاج‬

‫‪11‬‬
‫املــــراجــــع ‪:‬‬

‫أولا‪ /‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ .1‬محمود محمد المنصوري ‪ ،‬إدارة النظم والعمليات اإلنتاجية ‪ ،‬الهيئة القومية للبحث العلمي‬
‫‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ 1998 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ .2‬إيثار عبدالهادي ‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬الطبعة األولى ‪. 2111 ،‬‬
‫‪ .3‬سوار الدهب أحمد عيسى ‪ ،‬زكي مكي إسماعيل ‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات ‪ ،‬جامعة العلوم‬
‫والتكنولوجيا ‪. 2119 ،‬‬
‫‪ .4‬منعم زمزير ‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات ‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 2112 ،‬م‬

‫ثاني ا‪ /‬المواقع اإللكترونية ‪:‬‬

‫‪. www.hollanduniiversity.org‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪11‬‬

You might also like