‫خصائص تحليل المضمون‬

‫يسعى تحليل المضمونعن طريق تصنيف البيانات وتبويبها الوصف المضمون ‪1.‬‬
‫‪.‬الصريح او المحتوى الظاهر للمادة االعالمية‬
‫يعتمد تحليل المضمون على تكرارات اوظهورالجمل اوالكلمات' اوالمصطلحات‪2.‬‬
‫اوالمعاني المتضمنة في قوائم التحليل في المادة االعالمية بناء على ما يقوم به‬
‫‪.‬الباحث' من تحديد موضوعي لفئات' التحليل‬
‫اليقتصر تحليل المضمون على الجوانب الموضوعية فقط‪،‬وانما يشمل الجوانب‪3.‬‬
‫‪.‬الشكلية ايضا‬
‫‪ . 4‬ترتبط عملية تحليل المضمون من النواحي الفنية و المنهجية و االجرائية‬
‫بالمشكلة العلمية للبحث وفروضه‪ ،‬و تساؤالته‪ ،‬و باالهداف البحثية‪ ،‬و االغراض‬
‫التحليلة الشاملة‪.‬‬
‫تحليل المضمون اداة او اسلوب للتحلياللى جانب اساليب و ادوات اخرى‪5.‬‬
‫يجب ان يتميز تحليل المضمون بالموضوعية و يخضع للمتطلبات المنهجية‪6.‬‬
‫‪.‬ينبغي ان يكون تحليل المضمون منتظما‪7.‬‬
‫يعتمد تحليل المضمون اساسا على االسلوب الكمي في عمليات التحليل بهدف‪8.‬‬
‫‪.‬القيام بالتحليل الكيفي على اسس موضوعية‬
‫يجب ان تكوننتائج تحليل المضمون مطابقة في حالة اعادة الدراسة التحليلية‪9.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪.10‬ينبغي ان تكون نتائج تحليل المضمون قابلة للتعميم‬

‫نسرين حسونة‪،‬تحليل المضمون مفهومه‪-‬محدداته‪'-‬استخدماته‪،‬دط‪ ،‬شبكة الوكة‪ ،‬ص‪.4‬‬ ‫‪1‬‬

‫تدمج نتائج تحليل المضمون مع بقية النتائج االخرى للبحث لدراستها في‪11.‬‬
‫اطار اعم واشمل وتحليل المادة االعالمية تحليال متكامال في سياقها العام‬
‫‪.‬وظروفها الموضوعية المحيطة بها‬

‫محددات تحليل المضمون‬

‫يتمتع تحليل المضمون بصفة عامة بالعديد من المحددات و تكمن‬
‫‪ :‬فيما يلي‬
‫والموضوعية الحياد‪1.‬‬
‫وهذا يعني التجرد من الذاتية و الدوافع الشخصية عند بحث المشكلة العلمية‬
‫باستبعاد كافة التصورات و المعتقدات الذهنية التي قد تجعل الباحث يوظف عملية‬
‫التحليل الثباتها وتفيد النهجية في توفير مطلب الموضوعية و هوما يقتضي من‬
‫‪:‬الباحث ان يجيب بدقة على مجموعة من التساؤالت من اهمها‬
‫ماهي الفئات' او التصنيفات او الفصائل' التي ستستخدم في التحليل؟ _‬
‫كيف يمكن التفرقة و التمييز بوضوح بين كل فئة؟ _‬
‫ماهو المعيار الذي سيستخدم في اختيار وحدات معينة (الكلمة‪-‬العبارة‪_-‬‬
‫الموضوع‪-‬الشخصية‪..‬الخ)في التصنيف دون غيرها من الوحدات؟‬
‫ماهي المسببات التي تقود الى استدالالت و تفسيرات معينة دون غير_‬
‫بعد ظهور نتائج التحليل'‬
‫و يتم قياس مدى توافر الموضوعية او المنهجية باستخدام عدة مقاييس من‬
‫اهمها قدرة باحثين اخرين على التوصل الى نفس النتائج التي توصل اليها‬
‫الباحث' باستخدام نفس االساليب و االجراءات' البحثية‬
 ‫االنتظام او النظامية‪2.‬‬
‫يعني االنتظام ان يتم التحليل في ضوء خطة علمية تتضح فيها الفروض‬
‫وتتحدد على اساسها الفئات' و تتبين من خاللها الخطوات التي مر بها‬
‫التحليل حتى انتهى اليه من نتائج و ان يراعي االهتمام باالجراءات'‬
‫المنهجية التي تساعد على تحقيق الثبات و الصدق في االجراءات'‬
‫والنتائج ويتجنب النظرات الجزئية و العوامل التي تؤدي الى التحيز او‬
‫‪ .‬االبتعاد عن الموضوعية‬
‫و يشير "ويمر و دومنيك" الى ان النظامية في تحليل المضمون تعني ان عملية‬
‫التقييم اي تقييم المضمون موضع التحليل ‪ -‬يجب ان تكون منتظمة بمعنى جميع‬
‫عناصرالمضمون يجب ان تعامل تماما بنفس الطريقة وان يكون هناك دليل واحد‬
‫للتقييم و تغيير االجراءات' التحليلية في البحث' الواحد يؤدي الى فساد النتائج ‪.‬‬

‫العمومية ‪3.‬‬
‫يعني شرط العمومية ضرورة ارتباط نتائج تحليل المضمون باالطار النظري‬
‫للدراسة حتى تمثل قيمة كبيرةفي تقدم العلم و المعرفة التي ال يحققها االكتفاء‬
‫بوصف المحتوى فقط دون تفسيرها من خالل عالقة المحتوى بمتغيرات اخرى‬
‫في العملية االعالمية مثل سمات المصدر او الجمهور او الظروف االعالمية‬
‫بصفة عامة وهذا يتطلب صياغة الفروض و استخدام العينات من خالل التراث‬
‫النظري او التجريبي حتى نصل الى نتائج يمكن ان تصبح استشهادات صحيحة‬
‫وعامة بذراسة الظاهرة محل التحليل‬

‫‪:‬اسلوب علمي ‪3.‬‬

‫سبق االشارة الى ان اسلوب تحليل المحتوى يتصف بالموضوعية اي انه يتصف‬
‫بالصدق و الثبات وهما من صفات' االسلوب العلمي باالضافة الى ما سبق فان‬
‫‪:‬اسلوب تحليل المحتوى يتصف بكثير من صفات االسلوب العلمي نذكرمنها‬
‫يهدف اسلوب تحليل المحتوى من خالل دراسة ظواهر المحتوى الى وضع _‬
‫‪.‬قوانين لتفسيرها والكشف عن العالقات التي بين بعضها وبعض‬
‫‪.‬يتم وضع تعريفات اجرائية التحليل التي يتم استخدامها _‬
‫يهتم اسلوب تحليل المحتوى بوصف و تنسيق النقاط التي تحتويها مادة _‬
‫‪.‬االتصال وهذا يسهل فهمها و الحكم عليها‬

‫‪:‬استخدامات تحليل المضمون‬

‫هناك العديد من االستخدامات لتحليل المضمون وعدد واتجاه ونوع الدراسا التي‬
‫تستمد منه ال حصر له وقبل ان نبين اهم تلك االستخدامات يجب ان نشير الى ان‬
‫‪:‬هناك ثالث مسلمات يستند عليها استخدام تحليل المضمون وهي‬
‫نلجا الى اداة تحليل المضمون عندما تكون البيانات التي يجمعها الباحث ‪1.‬‬
‫مقصورة على الدليل الوثائقي الن القائم بالتحلي الذي يستطيع االتصال‬
‫بالمصادر واالشخاص المعنيين سيجد اساليب البحث االخرى افضل اذ انها‬
‫مباشرة وتتم بتكاليف اقل ‪ ..‬ولكن عندما تكون هناك صعوبات زمانية‬
‫ومكانية التتيح له االتصال المباشر باالشخاص فانه يصبح من الالزم‬
‫دراسة هؤالء "على البعد" على اعتبار ان ادوات البحث االخرى‬
‫غير ممكنة)كاالستبيان والمقابلة والمالحظة وغيرها من االدوات المشابهة(‬
‫نلجا الى اداة تحليل المضمون عندما يكون التعرف على لغة المفحوص ‪2.‬‬
‫امرا حاسما بالنسبة للبحث'‬
‫‪ .3‬نلجا الى اداة تحليل المضمون عندما يزيد حجم المواد المفحوصة عن‬
‫‪2‬‬
‫مقدرة الباحث' على القيام بالبحث بنفسه‪.‬‬

‫نسرين حسونة‪،‬تحليل المضمون مفهومه – استخدماته – محدداته ‪ ،‬ص‪.6‬‬ ‫‪2‬‬

 ‫المبحث' الثالث خطوات و وحدات و فئات تحليل‬
‫المضمون والمزايا و العيوب'‬
‫المطلب االول خطوات تحليل المضمون‬
‫تحديد موضوع البحث _‬
‫الحصول على المادة العلمية _‬
‫قراءة المواد العلمية او مشاهدة او االستماع للبرامج _‬
‫التي سيتم دراستها‬
‫تحديد مشكلة الدراسة و التساؤالت _‬
‫تحديد اسباب الدراسة و االهمية و االهداف _‬
‫تحديد حدود الدراسة(المكانية و الزمانية) _‬
‫تحديد مفاهيم الدراسة _‬
‫_ تحديد الدراسات السابقة‬
‫تحديد منهج الدراسة _‬
‫تحديد وحدات العد والقياس _‬
‫تحديد فئات الشكل و المضمون _‬
‫تحديد مجتمع الدراسة _‬
‫تحديد عينة الدراسة _‬
‫تحديد المقاربة العلمية _‬
‫تفريغ استمارات تحليل المحتوى _‬
‫تحليل و تفسير البيانات _‬
‫‪3‬‬
‫_ وضع النتائج‬

‫‪ 3‬محمد الفاتح حمدي‪،‬سميرة سطو طاح‪،‬مناهج البحث في علوم االعالم واالتصال وطريقة اعداد البحوث‪،‬ط‪1‬دارالحامد‬
‫للنشر والتوزيع‪،‬الجزائر‪ ،2019،‬ص‪.142‬‬
 ‫المطلب الثاني وحدات وفئات تحليل المضمون‬
‫وحدات تحليل المضمون‬
‫يعتمد الوصف الكمي لمضمون االتصال على تقسيم المضمون الى وحدات‬
‫او فئات او عناصر معينة و حساب التكرار الخاص بها‬
‫وحدة الكلمة اصغر وحدة تستخدم في تحليل المضمون و قد تعبر عن _‬
‫رمز او كلمة‬
‫_ وحدة موضوع الفكرة التي يدور حولها موضوع التحليل وقد تشمل القيم‬
‫او االسلوب المتبع في الفكرة‬
‫وحدة الشخصية وتشير الى االشخاص المعنيين بالفكرة _‬
‫وحدة المفردة وتعني المادة االعالمية التي يتولى الباحث تحليلها _‬
‫المساحة و الزمن وتتمثل في تقسيم المضمون تقسيمات مادية سواء _‬
‫بالنسبة لمواد االتصال المرئية مثل االعمدة و عدد السطور و عدد‬
‫الصفحات او المسموعةمثل عدد القائق التي يستغرقها برنامج معين او‬
‫‪4‬‬
‫المرئية المسموعة مثل طول الفيلم و مدة اذاعة برنامج تلفزيون‬
‫فئات تحليل المضمون‬
‫فئات الشكل (كيف قيل ) للمادة المكتوبة (صحف مجالت‬
‫كتب الخ)‬
‫اسم الوثيقة – تاريخ الصدور‪ -‬رقم العدد‪ -‬دارالنشر‪ -‬بلد _‬
‫النشر‪ -‬لغة الصدور‪ -‬االلوان‪ -‬طبيعة االبواب – نوع الخط‪-‬‬
‫حجم العناوين ‪ -‬طبيعة الصور ‪ -‬موقع المادة – القوالب‬
‫التحريرية ‪ -‬نوع الوثيقة ‪ -‬عنوان الوثيقة ‪ -‬حجم المادة‬
‫مساحة التحليل‬
‫مجموعة مؤلفين‪ ،‬منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية‪،‬ص‪.152‬‬ ‫‪4‬‬
 ‫فئات المضمون (ماذا قيل) تشمل المواد المكتوبة والمسموعة‬
‫والمرئية‬
‫فئة الموضوعات (تحدد طبيعة المواضيع التي تضمنتها المادة العلمية قيد‬
‫الدراسة‬
‫فئة االتجاه تحدد اتجاه المؤسسة االعالمية اتجاه المادة العلمية قيد الدراسة‬
‫فئة الفاعلون في المادة االعالمية ( تحديد جميع الشخصيات' الفاعلة سواء‬
‫افراد او جماعات‬
‫فئة الجمهورالمستهدف تحديد جميع الشخصيات و الجماعات والمؤسسات‬
‫المستهدفة‬
‫فئة السمات نركز فيها على السمات العامة الخاصة بالفاعلين ( الجنس ‪-‬‬
‫الحالة االجتماعية)‬
‫فئة االهداف نحدد من خالل هذه الفئة كل االهداف الضمنية في المواد قيد‬
‫الدراسة‬
‫فئة المصادر نحدد جميع المصادر الموجودة مع االشارة الى طبيعتها من‬
‫حيث الجدة و القدم‬
‫فئة القيم يتم استخراج جميع القيم الضمنية سواء كانت ايجابية او‬
‫‪ 5‬سلبيةالجل تحكيمها ثم بعدها يتم تفريغ البيانات و تحليلها‬
‫المطلب الثالث مزايا وعيوب تحليل المضمون‬
‫المزايا‬
‫‪:‬يمتاز اسلوب تحليل المضمون بعدد من المزايا هي‬
‫عدم االتصال المباشر بالمصادر البشرية يمكن ان يقلل من احتمال تدخل _‬
‫ذاتي للمصدر البشري الدي يقدم المعلومات او يقلل من امكانية وقوع هذا‬
‫المصدر في اخطاء مقصودة او غير مقصودة‬

‫‪ 5‬محمد الفاتح حمدي ‪ ،‬سميرة سطو طاح‪ ،‬مناهج البحث في علوم االعالم واالتصال وطريقة اعداد البحوث‪ ،‬ص‬
‫‪.140.141‬‬
 ‫اليؤثر الباحث' في المعلومات التي يقوم بتحليلها فتبقى كما هي قبل _‬
‫اجراء الدراسة و بعدها‬
‫هناك امكانية العادة اجراء' الدراسة مرة ثانية و مقارنة النتائج مع المرة _‬
‫االولى لنفس الظاهرة او مع نتائج دراسة ظواهر وحاالت اخرى‬
‫عيوب تحليل المضمون‬
‫كون بعض الوثائق التي يحللها الباحث' ليست واقعيةبل تمثل صورة _‬
‫مثالية‬
‫قد اليستطيع الباحث' االطالع على بعض الوثائق الهامة والتي تتسم _‬
‫بطابع السرية‬
‫_ قد تكون بعض الوثائق محرفة او مزورة مما يؤدي الى نتائج خاطئة بعد‬
‫تحليلها‪.‬‬
‫رغم ذلك يستطيع الباحث ان يقلل من هذه الصعوبات ‪ ،‬اذا نجح في اختيار‬
‫عينة ممثلة عن الوثائق وإذا استخدم المنهج العلمي في نقدها قبل دراستها‬
‫‪6‬‬
‫وتحليلها ‪.‬‬

‫المرجع السابق‪،‬ص‪.157‬‬ ‫‪6‬‬