Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 40

‫جامعة إفريقيا العالمية‬

‫كلية اآلداب‬
‫قسم التاريخ‬

‫تاريخ احلضارة اإلسالمية‬

‫أ‪ .‬مرتضي سعد الدين األمني‬

‫‪1‬‬
‫تاريخ الحضارة اإلسالمية ‪:‬‬

‫ةو‬ ‫التاا خي للحضاا اإلسامية يناذ جرا اإلسام وتعكا‬ ‫تتناول هذه المااة التوا‬
‫ال سااو‬ ‫ج ا العص ا‬ ‫ج ا إنشاااض رضااا االمة ا ساااةد العااال ال ا‬ ‫المساالمةع والمااا‬
‫والمعااا‬ ‫العلا‬ ‫وتتناااول الماااة لها ل هااذه الحضااا وي يات ااا وي اااه إبا ااات ا جا سااا‬
‫اإلساامية وإس ا ايات ا ج ا تنمة ا المرتمعاااد اإلساامية ون ض ا‬ ‫اإلنسااانة يااا التع خاان للاان‬
‫الشع ب المراو‬

‫األهـــداف ‪:‬‬

‫‪ .1‬إب از ال و الحضا ي ال ا لإلسم ‪.‬‬


‫اإلسمية الميتلف وةو ها ج اال ت اض بالمرتمعاد اإلسمية‬ ‫‪ .2‬التع خن للن‬
‫‪ .3‬ت ضةح ي ى جاالة االست ا السةاس ج نم وازةها المرتمعاد‬
‫يع االخت اق الحضا ي ج ظل الع لم والتغ خب‬ ‫‪ .4‬ت بة ال ا سةع وتأيةن‬
‫المفردات ‪:‬‬

‫‪ -‬ي ي ج تع خن يصولح (الحضا ) الث اج )‬


‫التااا خي لح كا الحضااا اإلساامية ينااذ زيااع ال سا ل هاال س الةا وساال‬ ‫‪ -‬ة اسا التوا‬
‫ال ال ن ال ابا ال ر ي العاش المةمةي‬
‫‪ -‬له ل الحضا اإلسمية والمؤث اد‬
‫‪ -‬المك ناد األساسة والم اه ج ‪-:‬‬
‫اإلنسااانة التااا خ – الرغ اجةااا‬ ‫اللغ ا – العلا‬ ‫ال ا ع ال ا‬ ‫* الحةااا الفي خ ا وال نة ا – الا‬
‫التوةة ةا ا الوةةعةا ا ال خاض ااةاد الفلا ا – الو ااب – ال ن سا ا واليةمة اااض‬ ‫واالجتم ااا – العلا ا‬
‫الفن ن الزخ جة والمعما خ ج اإلسم‬

‫اإلسمية‬ ‫* الن‬

‫‪ -‬الن ا السةاس – الن ا المال – الن ا االجتماا الن ا اإلةا ي‬

‫‪2‬‬
‫* الع ايال التا خيةا لت حااة ر كا اإلبا ا الحضاا ي انا المساالمةع وين ااا هرماااد المغا ل‬
‫الحا وب الصاالةةة – االسااتعما – ان سااا ورا المساالمةع – االبتعاااة اااع يول باااد الع ةا‬
‫وال ع‬

‫الم اجا والمصاة ‪:‬‬

‫‪ .1‬ال آن الي خ‬
‫‪ .2‬الح ث الش خن‬
‫‪ .3‬اة ال رمع بع خل ون – الم ي‬
‫‪ .4‬الماو ةى ‪ -‬األركا السلوانة‬
‫‪ .5‬آة يتز – الحضا اإلسمية ج ال ن ال ابا ال ر ى‬
‫ل ب ن ‪ -‬رضا الع ب – الت جم الع بة‬ ‫‪ .6‬ج ستا‬
‫اإلسمية‬ ‫‪ .7‬هةح الصالح ‪ -‬الن‬
‫‪ -‬الت جم الع بة‬ ‫‪ .8‬ا نست ك نل ‪ -‬الفع اإلسمي‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة يف تعريف مصطلح احلضارة والثقافة‬

‫مفهوم احلضارة ‪:‬‬

‫الذي ُ َّ لي ي اإلنسان ج كل ن ار رةات االحتصاة او اإلجتمااة‬ ‫الحضا ه الر‬


‫ج الم نة والث اج يعا‪.‬‬ ‫او السةاسة او غة ها يع المراالد لو ه الت‬

‫ويع يت اةجاد كلم الحضا _ ال ب _ الم _ الم ن ‪.‬‬

‫مفهوم الثقافة ‪:‬‬

‫ج األجيا الن خ يثل ال ان ن والسةاس واالجتما واألخمق وغة ها‬ ‫جالث اج ه الت‬
‫ستوةا اإلنسان لن في تفية ا سلةما ‪.‬‬ ‫وبالتال‬

‫مفهوم املدنية ‪:‬‬

‫يثل الوب وال ن س‬ ‫ال التر ب والممر‬ ‫الت ت‬ ‫وال ح ج العل‬ ‫الت‬ ‫الم نة ج‬
‫وغة ها‪ ..‬وح سمةت بالم َّنة ؛ ألن ا ت تةط بالم ن وتح ق است ا الناس جة ا اع‬ ‫والز اا‬
‫إل سةو اإلنسان ال الي ن المحةط‬ ‫جالم نة ت‬ ‫ط خق ايتمك وسا ل هذا االست ا‬
‫الةةئ لإلنسان‪.‬‬ ‫وإخضا ظ و‬ ‫ب‬

‫وتتحسع رةات‬ ‫ست ة جي األج اة وسل كةات‬ ‫والب لإلنسان يع الث اج والم نة يعا؛ لي‬
‫ج يرال ال ة واألخمق ةول‬ ‫الماةي ال رساب الت‬ ‫لذل جإن ال ول الت ت ت بالت‬
‫وه الرانب ال ور‬ ‫جانب ها يع ج انب الحضا‬ ‫إل‬ ‫تفت‬ ‫ولةست يتحض‬ ‫ي َّنة‬
‫رضا ؛ ألن‬ ‫ال ول الغ بة ج العص الح ث ع ي نة ولة‬ ‫واألخمح ؛ ويع هنا جإن ت‬
‫رساب ال ة والمةاةئ واألخمق ليا اإلسم الذي ك َّ‬ ‫الماةي ال‬ ‫الغ ب اهت بالت‬
‫ج تةسة رةا اإلنسان‬ ‫ج جاض بحضا ساية تس‬ ‫اإلنسان ولال يع شأن‬

‫‪4‬‬
‫تعريف احلضارة اإلسالمية‬

‫الحضا اإلسمية ه يا ح ي اإلسم للمرتما الةش ى يع حة ويةاةئ وح اا ت جا يع‬


‫شأن وتمكن يع الت ج كل الر انب ِّ‬
‫وتةس الحةا لإلنسان ‪.‬‬
‫أهمية احلضارة اإلسالمية ‪:‬‬
‫الف ة ه اللةن األول ج بناض المرتما وإذا هلح هلح‬
‫ويع لجل ذل‬ ‫وخةلغ ا للعال كل‬ ‫ولهةح حاة ا ال لن حمل يشعل الحضا‬ ‫المرتما كل‬
‫ولاواه يع‬ ‫هذا الف ة وترعل رةات هاة يست‬ ‫جاض اإلسم بتعالة ويةاةئ تصلح وت‬
‫المةاةئ يا صلح كةان و ور وا ل وجس ه‪.‬‬

‫ال‬ ‫وبع إهمح الف ة ت ج اإلسم باليواب إل المرتما الذي تي ن يع األج اة وخحث‬
‫كل خة ؛ لتعمة هذه األ ض واستي اج يا ب ا يع‬ ‫الت ابط والتعاون والة والت ى وال‬
‫خة اد وتسية ها لي ي اإلنسان وسعاةت ‪.‬‬
‫من خصائص احلضارة اإلسالمية ‪:‬‬
‫‪ /1‬لن ا حايت ال لساس ال ر انة المول ج الع ة ‪.‬‬ ‫(‬
‫االمة األجق وال سال ‪.‬‬ ‫( ‪ / 2‬لن ا إنسانة النزا وال‬

‫( ‪ / 3‬لن ا جعلت لمةاةئ األخمق االهتما األول جيفلت سعاة اإلنسان ج كل يكان وزيان ‪.‬‬

‫( ‪ / 4‬لن ا تؤيع بالعل ج له ق له ل وت تيز ال الع ة ج لهف يةاة ا ‪.‬‬

‫( ‪ / 5‬التسايح ال ن العرةب ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫التطور التارخيي حلركة احلضارة اإلسالمية‬

‫المسلم ن بالحضا اإلنسانة ان يا جاض ةو ه ج بنا ا ينذ نزول ال ر األيةع‬ ‫ل ات‬


‫ب( اح ل ) ال حلب يحم هل س الة وسل جن ل ا وت جم ا وهحح ا وة س ا ث لضاج ا‬
‫جأب ا ا ‪.‬‬
‫ي د بثمث‬ ‫ال ول اإلسمية الت‬ ‫سةاق تو‬ ‫الحضا اإلسمية تؤخذ ج‬ ‫ي ارل تو‬
‫ي ارل وه ‪:‬‬
‫)‬ ‫( عصر صدر اإلسالم‬ ‫مرحلة دولة املدينة ‪:‬‬
‫السن اد األول‬ ‫لل الل ال‬ ‫اإلسم ه يصولح ستي‬ ‫ه‬
‫إل آخ ل ا‬ ‫بةع بعث نة اإلسم يحم بع اة س‬ ‫الفت الممت‬ ‫لإلسم وتشمل تل‬
‫ال ابا ال ر ي بتةعاد اغتةال اليلةف‬ ‫الع‬ ‫ر وة ن ا‬ ‫انت ت ج‬ ‫اليلفاض ال اش ع والت‬
‫ال ابا ال بع لب طالب اا ‪40‬ها وحةا ال ول األي خ بع ها ‪.‬‬
‫رضا انول ت يع غا ر اض جأش حت ب األ ض و لرةا لي كانت ال هايش‬ ‫( اح ل ) ن‬
‫وح يت للعال ل و الص‬ ‫بانة‬ ‫تحمل سال‬ ‫تا خ االي آنذاك جأهةحت لي ا ا‬
‫رضا إسمية‬ ‫وت‬ ‫ارت د الحضا لتة‬ ‫وةول يت اية االط ا‬ ‫االخمحة واإلنسانة‬
‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫الحضا االنسانة بما ه يول ب ين ا ال ات وج ولب‬ ‫ج د يسة ن‬
‫تي خع ن ا ال ول‬ ‫با‬ ‫الم ن ه‬ ‫س الة وسل يع يك ال‬ ‫كانت هر ال س ل هل‬
‫وخمكع لن نسم هذه الم رل بم رل‬ ‫العاي للحضا اإلسمية‬ ‫اإلسمية ووضا األس‬
‫مثل‬ ‫س الة وسل‬ ‫هل‬ ‫اإلسمية وكان النة‬ ‫وال اا العاي للحضا‬ ‫وضا األس‬
‫ةول اإلسم و هذه ي رل تي خع اإلنسان المؤيع المراه‬ ‫السلو الم نة وال ورة ج‬
‫النة الة السم وه لساس‬ ‫تي خنا ة نةا شايم لحةا الت ع ولحةا ال نةا وهذا ت ج ا‬
‫جي ه‬ ‫ب ون إنسان يتحض ج‬ ‫ألن رايل ه اإلنسان وال رضا‬ ‫كل تحض إسمي‬
‫التو‬ ‫هذه الم رل وب لد الحضا الم نة ج‬ ‫ورةات واكتمل بناض الحضا ال ورة ج‬
‫وال ح ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مرحلة العصر األموي ‪:‬‬

‫خمج ج‬ ‫ثان‬ ‫)‪ (132‬ه‬ ‫لية‬ ‫ِّ‬


‫اليم َج ُ األ َُي ِّ َّخ ُ لو ةول بن‬
‫ولكة ةول ج تا خ اإلسم ‪ .‬كان بن لية لول األس المسلم الحاكم‬ ‫تا خ اإلسم‬
‫اليلةف‬ ‫وكانت ااهم ال ول ج ي ن ةيشق ‪.‬بلغت ال ول األي خ ذ و اتساا ا ج ا‬
‫الصةع ش حا رت جن ب ج نسا‬ ‫إذ ايت د ر وةها يع لط ا‬ ‫العاش هشا بع اة المل‬
‫غ با وتمكنت يع جتح إج خ ة والمغ ب واألن ل ‪.‬‬

‫و ي رل الفت راد‬ ‫اإلسمية لألي‬ ‫ي رل تةلةغ لساسةاد الحضا‬ ‫هذه الم رل ه‬


‫بلغ ب ا المسلم ن سال اإلسم لألي ولسس ا ةول اإلسم وةا‬ ‫اإلسمية الية ى الت‬
‫وج ا‬ ‫له ل اإلسم واللغ الع بة ال ا ع الت‬ ‫رضا ت ‪ .‬وكانت اناه رضا ت ه‬
‫العص االي ي تألةة اليتب وتصنةة‬ ‫لوسا ولال يع له اج ا وش‬ ‫اإلسم نح له ا‬
‫كذل‬ ‫اآلخ خع ن ل ن ين ا‬ ‫والتفت ا إل يعا‬ ‫اهتم ا بالت جم إل لغت‬ ‫بل إن‬ ‫العل‬
‫الصناااد ج اليمج األي خ ‪:‬‬ ‫ازةه د الصناا ويع لش‬

‫والصناااد النسةرة ‪ .‬ويع الصناااد المع نة‬ ‫وهناا السفع الع بة‬ ‫هناا األسلح‬
‫تيفةت المعاةن الة ونز لو النحاس بالذهب لو الفض ‪ .‬ويع الصناااد الغذا ة ‪ :‬السك ج‬
‫األه از وبمة الشا وياض ال ة والعو ‪ .‬واشتُ ِّ َ د بمة الشا ويص بصناا الزجاج كما‬
‫اشتُ ِّ َ د جا س ويص بالفيا واليز والمغ ب الع ب وبمة الشا والع اق بصناا الرل ة‪.‬‬

‫ولضةفت إلة بعض المعال اإلسمية يثل ال ة والمئذن جضم اع‬ ‫وازةه جع العما‬
‫اآل اد ال آنة واألراة ث النة َّخ الت لضةفت إل زخ جات وب ذا يزَج األي خ ن الو از‬
‫لهةح الو از المعما ي األي ي وح تمةَّز هذا الو از‬
‫َ‬ ‫المعما ي الةةزنو يا الع ب جةما‬
‫المعما ي بالزخا والفسةفساض ‪.‬وح اهت َّ بالعما يع اليلفاض األي خةع بشكل خاص هشا بع‬
‫وبشكل اا تُع ال ص‬ ‫اة المل الذي كان النشاط العم ان ج ا ه ج ذ وت‬
‫والمساج الرايع اليةة لب ز اإلنرازاد المعما خ ج العص األي ي ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مرحلة العصر العباسي ‪:‬‬
‫الحضا اإلسمية‬ ‫عتة العص العةاس يع ازه اص‬
‫و استم د اليمج العةاسة يع سن ‪ 132‬إل ‪ 656‬لل ر لي لم ‪ 524‬سن ‪.‬‬
‫يع‬ ‫ايت د لتشمل الع‬ ‫ا‬ ‫ن ض رضا خ ا ةم ور ك جي خ‬ ‫العص العةاس‬ ‫ش‬
‫للعل والفع والث اج واألةب لكة األث ج‬ ‫اليلفاض والحكا و اا ت‬ ‫المراالد وكان ل ا‬
‫اإلجاة‬ ‫وإشعال ال غة ج‬ ‫اإلجاة واإلب ا‬ ‫تشرةا العلماض واألةباض والف اض والشع اض ال‬
‫العلماض والناب ن يع األةباض والف اض والشع اض بمكان يتمةز‬ ‫رةث ر‬ ‫والتمةز ج نف س‬
‫المرتما كل‬ ‫ج‬ ‫ييح‬ ‫ينزل‬ ‫جحسب وإنما ها د ل‬ ‫بمط اليمج‬ ‫ج‬ ‫لة‬
‫ا ة كةة يع‬ ‫ظ‬ ‫وح لةى هذا االهتما يع جانب اليلفاض والحكا بالعل والعلماض إل‬
‫تل الن ض الحضا خ ال اا ‪.‬‬ ‫العلماض األجذاذ الذ ع رمل ا ال اات‬
‫ج ش د الح ك العلمة ج العص العةاس ازةها ا كةة ا ج شت المةاة ع ع ة سةة إل‬
‫وانتشا ر ك الت جم واهتما اليلفاض‬ ‫اليثة يع العلم اض والمفي خع ج ييتلة العل‬ ‫ظ‬
‫التعلة العا وبناض الم ا س والمؤسساد الث اجة يثل ةو العل‬ ‫الت سا ج‬ ‫ب ا إضاج إل‬
‫وال بط جضم اع المساج ‪.‬‬
‫ب بعض‬ ‫العص األي ي امم ج ة ا‬ ‫لهةحت الت جم امم سمةا بع يا كان ج‬
‫او‬ ‫و اآلةاب يع الةمة المت ج ان‬ ‫و هذا يا لةى إل اكتساب كثة ا يع العل‬ ‫ال اغ ةةع جة‬
‫ج رةع لن الت جم ج العص األي ي احتص د ال اليةمةاض و الفل و الوب نر ان ج‬
‫التر خةة و‬ ‫ها د لوسا نواحا بحةث شملت الفلسف و المنوق و العل‬ ‫العص العةاس‬
‫اليتب األةبة ‪.‬‬
‫نر لن العةاسةةع ل ك ن ا لحل اهتمايا يع األي خةع ج‬ ‫وإذا انت لنا إل اال الفن ن والعماا‬
‫ةجل ااهمت " بغ اة‬ ‫جف العما بن (لب جعف المنص " ال ن‬ ‫يرال التشةة والتعمة‬
‫ولعل اليلةف "المنص " تأث‬ ‫ج بناض الم ن اإلسمية‬ ‫ال شكل ةا ي وه اتراه ج‬
‫ب ن س بعض الع اه ال م يثل ي ن الحض جن ب غ ب الم هل ويثل ي ن همذان‬
‫الفع المعما ي‬ ‫ج‬ ‫ج‬ ‫ظاه‬ ‫هنا لن خو الم ن الم و بغ اة تعتة‬ ‫يثم‪ .‬الم‬
‫اإلسمي ‪ .‬هذا إل جانب الم ن األخ ى الت شة ها العةاسة ن يثل ي ن ساي اض ويا ر ت‬
‫خمجة جيم ‪.‬‬ ‫يع يساج وحص‬

‫‪8‬‬
‫أصول احلضارة اإلسالمية واملؤثرات‬

‫تنف ة الحضا اإلسمية بةع الحضا اد اإلنسانة باست اض ه ها يع ال آن الي خ والسن‬


‫وتتفق يا هذه الحضا اد ج كثة يع المصاة األخ ى المتفق الة ا بةع‬ ‫النة خ المو‬
‫المؤ خةع كأه ل ل اس الحضا بشكل اا ‪ .‬وهذه المصاة ه ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬القرآن الكريم ‪:‬‬

‫والن‬ ‫الحضا‬ ‫األول واألساس ل اس‬ ‫المص‬ ‫ه‬ ‫ال آن الي خ‬


‫جال آن ه التنزخل المحك الذي انت مت جة ال انةع وح د جة ال اا الت‬ ‫اإلسمية‬
‫انضةط ج المرتما اإلسمي الذي انت مت جة ال انةع وال اا شة المسلم ن رضا ت‬
‫السةاسة واإلةا خ واالحتصاة واالجتمااة والعسك خ حال‬ ‫وج إطا ها حايت وتو د ن م‬
‫وال يع خلف تنزخل يع ركة رمة ‪».‬‬ ‫تعال ‪ :‬ال أتة الةاطل يع بةع‬

‫وحال تةا ك وتعال ‪« :‬يا ج طنا ج اليتاب يع ش ض »‬

‫وإةا‬ ‫تن ة ةولت‬ ‫هذا التنزخل المحك كل يا حتاج ن إلة ج‬ ‫رةث وج المسلم ن ج‬
‫ترل‬ ‫وجة‬ ‫وامح ال ول بال اة‬ ‫امح األج اة بال ول‬ ‫وتح‬ ‫شؤون ا وبناض يرتمع‬
‫ليل ن ار الحةا اإلنسانة وتن ة ج انة ا وجة ضةط لسل ك الف ة وسل ك‬ ‫اإلركا اإلل‬
‫ال آن الي خ له ل المعايمد وآةاب ا‬ ‫الرماا ج وحت السل والح ب س اض بس اض كما ن‬
‫واع ال آن انةث ت‬ ‫وله ل ن م‬ ‫لة ل ةا ما النةا الذي ستم ين المسل ن لسالةب رةات‬
‫كل األن م السةاسة واالحتصاة واالجتمااة والعسك خ ‪.‬‬

‫وتنف ة الحضا اإلسمية بةع كل الحضا اد باستثناض ن م ا وتش خعات ا وح انةن ا يع ال آن‬
‫وال يع خلف والذي سة ل‬ ‫الي خ اليتاب السماوي األور الذي ال أتة الةاطل يع بةع‬
‫الماض المن ل العذب الذي تن ل ين الحضا اإلسمية رة خت ا ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ب ‪ -‬السنة النبوية املطهرة ‪:‬‬

‫األساس‬ ‫إذا كان ال آن الي خ ه لهل التش خا والمص‬


‫ه الشا ر ل ذا المعةع لت ضح يا صعب ال المسلمةع ج م‬ ‫جإن السن النة خ المو‬
‫الثان يع يصاة الحضا اإلسمية ويا ح يت يع ن ‪.‬‬ ‫ويع ث كانت السن ه المص‬
‫وي بة‬ ‫وحا ه ويعلم‬ ‫ج كان س ل س هل س الة وسل إيا المسلمةع وحاضة‬
‫ب كما لور ب ا إلة ‪.‬‬ ‫سال‬ ‫الذي بلغ‬ ‫وج ق هذا وذاك كان نةة‬

‫الت وضع ا اإلسم وجاض ب ا ال آن‬ ‫األه ل واألس‬ ‫ت ضح ة ع اإلسم وتعمق ج‬ ‫ج‬
‫الي خ ‪.‬‬

‫وح نص ال آن الي خ ال ض و اتةا ال س ل هل س الة وسل وطاات وذل ب ل ‪:‬‬


‫«ويا آتاك ال س ل جيذوه ويا ن اك ان جانت ا» ويع هنا كانت لهمة السن النة خ الش خف‬
‫بالنسة للمسلمةع ‪.‬‬

‫س‬ ‫س ل س ال‬ ‫لساس يع يصاة الحضا اإلسمية رةث لحا‬ ‫جالسن النة خ يص‬
‫الة وسل ال ول اإلسمية ج الم ن واضعا اللةناد األول لن ا الحك واإلةا واالحتصاة‬
‫الم كز األول للحضا اإلسمية وجة ا ول د‬ ‫والح ب ج اإلسم رةث كانت الم ن المن‬
‫وتمت واكتملت‪ .‬وين ا انت لت الحضا اإلسمية يا الفاتحةع المسلمةع لتصل إل كل يكان‬
‫وهل ا إلة ‪.‬‬
‫ج ‪-‬اللغة العربية واخلط العربي ‪:‬‬
‫بلغت اللغ الع بة ة ج االة يع النضج حةل‬
‫بل كانت اللغ الع بة ل ح اللغاد الساية ولغناها وبذل ش جت اللغ الع بة بأن‬ ‫اإلسم‬
‫الماض‬ ‫نوق ب ا كم س وه المصحة الش خن‪ .‬ظلت اللغ الع بة ةا ما لغ لفي‬
‫الة نان والف س وال ن ة ج نرحت ج‬ ‫ول ت ة ااجز ليا ال‬ ‫المسلمةع لى كانت جنسةت‬
‫تعةة ا ةحة ا وبذل ر ت اللغ الع بة ن اا يع نزا ةولة بالنسة للعل‬ ‫التعةة اع ال ي‬
‫الةمة المفت ر وها د اللغ األساسة‬ ‫واآلةاب واستواات لن تف ض نفس ا بةع لهال‬
‫والعلماض ج جمةا لنحاض ال ول اإلسمية ‪.‬‬ ‫للةمط والمرال‬
‫‪10‬‬
‫ال اي الت نةعت ين ا‬ ‫ارتل اليط الع ب يكان الص ا بةع الفن ن اإلسمية وكان األس‬
‫جة ا‬ ‫الحضا اإلسمية لما متاز ب يع طابا األهال وه اايل ي ما يع ا ايل ال ر‬
‫ول تةط اليط الع ب باللغ الع بة إ تةاطا وثة ا وهارب انتشا اللغ الع بة بل زاة الة ا‬
‫‪ -‬الت كة وال سةما لن اليط‬ ‫يثل ‪ :‬الفا سة ‪ -‬األ ة‬ ‫لغاد ا‬ ‫رةع كتةت ب ر و‬
‫الع ب بوابا األهال لهةح يثل اللغ الع بة وسةل للتعةة اع الحضا اإلسمية ‪.‬‬

‫د‪ -‬شعوب البالد املفتوحة‪:‬‬


‫نشأ‬ ‫ها وجعال ج‬ ‫لس مت شع ب الةمة المفت ر ب و‬
‫وتي خع الحضا اإلسمية ج إستوا الع ب بفضل يا كان ا تمتع ن ب يع هة ونشاط‬
‫ك ب اليةل وإ مان امةق بالع ة اإلسمية لن تشة ةول واسع األط ا‬ ‫وخف وي ا ج‬
‫إيت د ج نح ح ن يع الزيان يا بةع ال ن ش حا والمحةط األطلس غ با ويا بةع بح حزوخع‬
‫إنتشا اإلسم كل يع لسةانةا ولجزاض يع لو وبا‬ ‫شماال وبمة الن ب جن با باإلضاج إل‬
‫وجز الةح المت سط ولسةا الصغ ى ول يةنة وبمة الةل ان وشمال بح حزوخع وال ن وإج خ ةا‬
‫هكذا لهةح تحت ل اض اإلسم شع ب كثة بفضل ر ك الفت راد الع بة ‪.‬‬
‫اإلسم إتراه الحضا اد األجنةة ل ى لهال الةمة المفت ر وي ت ال هض‬ ‫سع ه‬
‫بكل جي لن الع ب حسن ا إختةا العناه الصالح يع‬ ‫العناه الوةة جة ا بل كف‬
‫رض ا اد لهال الةمة المفت ر ويزج ا هذه العناه بعض ا بةعض يزجا طةةا ولكمل ا باح‬
‫تمةزد بوابع ا الع ب‬ ‫ن ار الن ص جة ا ولحاي ا الع ب ال كل هذا األساس رضا ج‬
‫وب ور ا اإلسمية األهةل ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫املؤثرات اخلارجية للحضارة اإلسالمية‬

‫المكان وين ا يا كان‬ ‫سة ت الحضا اإلسمية ا ة يع الحضا اد ين ا يا كان ح خةا ج‬


‫ح خةا ج الزيان ‪ .‬وح اتسمت الحضا اإلسمية بسع االجق واستةعاب الحضا اد الميتلف‬
‫المسلم ن ج ط‪.‬‬ ‫وتو خ ا بما فة الةش خ كاج ولة‬

‫وال ش لن الحضا اإلسمية ح تأث د بالحضا اد ال م وكان له هذه التأثة اد ه ‪:‬‬

‫‪ /1‬التأثري الفارسي‪:‬‬

‫يرال األةب رةث كان‬ ‫اإلسمية لح ى ج‬ ‫الحضا‬ ‫ج‬ ‫كان التأثة الفا س‬
‫العص‬ ‫يع األةب الة نان ‪.‬ج‬ ‫ذوق الع ب و لراسةس‬ ‫اح ب إل‬ ‫الش ح‬ ‫األةب الفا س‬
‫العةاس حا يع رة ون اللغتةع الفا سة و الع بة بت جم اليتب الفا سة و يع هؤالض ‪:‬‬

‫‪ -‬اة ا هلل بع الم فا ‪ -‬لبناض خال ‪ -‬الحسع بع س ل‪.‬‬

‫جضم اع‬ ‫و سة يل ك‬ ‫و ااةات‬ ‫و نيص بالذك الم فا رةث ت ج تا خ الف س و حةم‬


‫كتب لةبة ين ا‪-:‬‬

‫ل تيع رضا الف س ج‬ ‫كلةل و ةين ‪ -‬األةب اليةة ‪ -‬األةب الصغة ‪ -‬كتاب الةتةم‬
‫األخ ى كال ن س و الفل و الرغ اجةا ليع تأثة‬ ‫يرال األةب ج ط ج ايتلي ا ت اثا ج العل‬
‫الع لة كان لح ى يع تأثة الف س‪.‬‬ ‫الة نان ج العل‬

‫‪ /2‬التأثري اليوناني‪:‬‬

‫الع لة و هذا نتج‬ ‫العل‬ ‫كانت الحضا الة نانة ذاد تأثة ح ي ج‬
‫بالع ل و ا تفا شان ال رساب األامال الة وخ‬ ‫و اهتماي‬ ‫اع يعت اد الة نان لنفس‬
‫ج يرال الفلسف اع لجمط ن و ل سو و ج يرال‬ ‫جن ل الع ب ان‬ ‫لو المرال األةب‬

‫‪12‬‬
‫كانت خمل العص ال لةنست‬ ‫الوب اع جالةن س و اب اط‪.‬ولب ز ي اه التأثة الة نان‬
‫يا ت اجق يا اإلسم و‬ ‫رةث ايتزجت رضا الة نان بال س الش ح و اخذ المسلم ن ين‬
‫نةذوا يا تعا ض يع ‪.‬‬

‫اع ن ل بعض اليلماد يثل‪:‬‬ ‫زخ‬ ‫األةب كان يح وةا وال‬ ‫ج‬ ‫الة نان‬ ‫التأثة‬
‫‪-‬ال نوا ‪ -‬ال ه ‪ -‬ال سواس ‪ -‬الف ةوس ‪ -‬باإلضاج إل بعض الحك ‪.‬‬

‫‪ /3‬التأثري اهلندي‪:‬‬

‫ال ن األول‬ ‫لواخ‬ ‫ال ن ج‬ ‫ان يا ايت د ر ك الفت ح اإلسمية إل‬


‫ال ر ي لي ج خمج ال لة بع اة المل ‪( 86 -96‬ه )واستؤنفت ج ينتصة ال ن الثان‬
‫‪ ( 136- 158‬ه )ونشوت ي لخ ى ج ال ن‬ ‫لب جعف المنص‬ ‫ال ر ي ج ا‬

‫ال ن‬ ‫ال ر ي و ذك ج ذل بعض المؤ خةع وين ‪ -‬الرارظ الذى حال " اشت‬ ‫الياي‬
‫يع ج بالحساب و اليط‬ ‫و لس ا الوب"‪ -.‬االهف ان ‪ " :‬ال ن ل‬ ‫بالحساب و ال النر‬
‫ال ن ي و لس ا الوب و امج جارش ال اض‪."....‬‬

‫انت ل إل جا س بحك العمحاد الترا خ بةع الو جةع حةل‬ ‫جزض كةة يع ث اج ال ن وال ي‬
‫اإلسم ويع ذل لن كس ى ان ش وان ل سل طةةة ب زوخ إل ال ن الستحضا كتة ا يؤلفاد‬
‫ج الوب جعاة باليثة ين ا وخ ال لن حص كلةل وةين انت لت يع ال ن ضمع يا ن ل ب زوخ‬
‫يع كتب باإلضاج إل لعة الشو نج ‪.‬ان يا اكة المسلم ن ال ت جم كتب الف س إل‬
‫ولرةانا حا بعض المت جمةع بن ل‬ ‫الع بة ن ل ا بةع ثنا اها لجزاض يع ث اج ال ن ة وال ي‬
‫إل الع بة ‪ :‬يةاش وين ‪:‬‬ ‫السنسك ختة و ه اللغ ال ن‬

‫الت اخذ جة ا المسلم ن اع ال ن ة‪ :‬ال خاضةاد‬ ‫يني ال ن ي ‪ -‬ابع ةهع ال ن ي و يع العل‬


‫و الفل و الوب‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫أ‪ -‬الرياضيات‪ :‬األ حا الحسابة المستي ي ج العال رالةا ا ج ا المسلم ن اع ال ن ة و‬
‫المسلم ن هذه األ حا باس اشةكاد ال ن ‪.‬‬ ‫يع المسلمةع ن لت إل الغ ب و ح ا‬

‫رساب‬ ‫يع المصولحاد ال خاضة يثل يصولح الرةب ج‬ ‫‪ -‬ن ل اع ال ن ة اليثة‬


‫ال ن ة ج‬ ‫يع يعا‬ ‫الي ا زي‬ ‫لبا جعف بع ي س‬ ‫المثلثاد‪ .‬و استفاة العال ال خاض‬
‫ال خاضةاد‪.‬‬

‫ب‪ -‬الفلك‪-:‬‬

‫للف ار الماض ال ن و ه‬ ‫الفل‬ ‫سن ‪ 154‬ه بت جم كتاب ج‬ ‫لي لب جعف المنص‬


‫كما لي باستي اج زخرا يع ازخر هذا اليتاب‬ ‫ب همكةت و ح كان باللغ السنسك ختة‬
‫ستي ي الع ب ل اس ر ك الي اكب و ح حا بت جم هذا اليتاب الف از ي و لنرز الزخج‬
‫الذي نسب إلة ‪ .‬كما اخذ المسلم ن اع ال ن ة كتاب "السن هن " ج الفل ‪.‬‬ ‫المش‬

‫ج‪ -‬الطب‪-:‬‬

‫ج يرال الوب ‪:‬‬ ‫يع اليتب الت ت جمت إل الع بة اع ال ن‬

‫‪ -‬كتاب " السة ك" و ح ت ج لوال إل الفا سة ث يع الفا سة إل الع بة اع ط خق اة س‬


‫بع ال ‪.‬‬

‫‪ -‬كتاب " سس ة" ن ل يني اع الفا سة لةحة بع خال الة يك ‪.‬‬

‫‪ -‬كتاب "لسماض ا احة ال ن " ن ل يني اع اسحق بع سلةمان‪ .‬كتاب " استني الرايا" ن ل‬
‫ابع ةهع ال ن ي‪.‬‬

‫لن لطةاض ال ن نةغ ا ج استي ا األاشاب الوةة ج ي اوا اليثة يع العلل‬ ‫‪ -‬يع المع و‬
‫و ح ن ل المسلمةع اليثة اع ج ا األاشاب اع ال ن ة و بعض هذه األاشاب ل ع ج ا‬
‫الة يك‬ ‫لحالة ال ن و ش ق آسةا و ال لن خال بع حة‬ ‫الة نان رةث ال تنةت إال ج‬
‫‪14‬‬
‫جلب بعض لطةاض ال ن يثل‪ :‬يني ‪ -‬حلة حل ‪ -‬سن باة‪ -‬و كان االتصال بالحضا ال ن‬
‫‪ -‬خة زان –‬ ‫يصح با بتع خب كثة يع المصولحاد و األسماض يثل‪ -:‬زنرةةل ‪ -‬كاج‬
‫جلفل ‪ .‬جضم اع ت جم بعض ال صص يثل كلةل و ةين و السن باة كما سة ت اإلشا ‪.‬و‬
‫جان هذا ال لل يع شان االن‬ ‫إذا كان المسلم ن اخذوا اع الحضا اد الساب بعض العل‬
‫الت جم كانت ي رل يع ي ارل االبتيا العلم اإلسمي وهذه الم ارل ه ‪:‬‬

‫‪ .1‬الن ل والت جم ‪ .2 .‬الش ح والتفسة ‪.‬الن والتصحةح‪ .4 .‬اإلضاج واالبتيا‬

‫يةاة ع العل‬

‫وكذل تع ةد يفاهةم وتع خفات وت سةمات ‪.‬‬ ‫تع ةد يةاة ع العل‬

‫تصنةة العل‬

‫الرتمجة ‪:‬‬

‫رةث حاي ا بت جمت ا‬ ‫اهت الع ب بالمؤلفاد العلمة الت لنترت ا الحضا اد اإلنسانة الميتلف‬
‫ج حاي ا بت جمت ا يع‬ ‫إل الع بة يما ل ال النشاط الث اج ج ال ول الع بة اإلسمية‬
‫يؤلفاد ييتلف لهم ا الة نانة والفا سة ‪ .‬وح نشوت ر ك الت جم كثة ا ج العص العةاس‬
‫خاه ج خمج المأي ن الذي اهت بةةت الحكم وشرا الن ل يع الة نانة إل الع بة ‪.‬‬

‫الفل‬ ‫بعل‬ ‫الذي ااتن‬ ‫الح ان‬ ‫ثابت بع ح‬ ‫هؤالض المت جمةع العال الع ب‬ ‫ويع لش‬
‫والتنرة وال خاضةاد وكذل العال الع ب رنةع بع إسحاق يع لهل الحة ‪.‬‬

‫لخذوها اع‬ ‫الت‬ ‫ييتلة العل‬ ‫باا ج‬ ‫حا ب ا الع ب جل‬ ‫ونتةر ل ذه الت جم الت‬
‫الة نانة ولضاج ا إلة ا إضاجاد كثة وكما هحح ا كثة ا يع لخواض الماض الة نان ج ناك‬
‫اليثة يع اإلنرازاد ج ييتلة جن ن العل والمع ج يثل الفلسف والوب والصة ل واليةمةاض‬
‫وغة ها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اجلانب العلمي يف احلضارة اإلسالمية‬

‫الا ا العلا ا‬ ‫لن اازل س ‪-‬ا ااز وج اال‪ -‬لول آ ا ا ي ااع كت اااب س تع ااال تح ااث المس االمةع وتحضا ا‬
‫والتعل حال تعال ‪{ :‬لح ل باس ب الذي خلق‪ .‬خلق اإلنسان يع الق‪ .‬اح ل و ب األك ‪ .‬الاذي‬
‫العلماااض‬ ‫العلااق‪ .]5-1 :‬وح ا جااا س ‪-‬اااز وجاال‪ -‬ح ا‬ ‫ال ا بااال ل ‪ .‬ال ا اإلنسااان يااا ل ا عل ا‬
‫رة ااث ح ااال‪ { :‬ج ااا س ال ااذ ع آينا ا ا ي ااني وال ااذ ع لوتا ا ا العلا ا ة ج اااد المراةلا ا ‪ .]17 :‬وح ااال‬
‫ال س ا ل هاال س الة ا وساال يةةنااا لهمة ا العل ا ‪( :‬طلااب العل ا ج خض ا ال ا كاال يساال ) يساال‬
‫وابع ياج ]‪.‬‬

‫ين ا‪:‬‬ ‫هناك وسا ل ان ب ا اإلسم الكتساب العل‬

‫المساجد‪:‬‬

‫جيان لول ش ض حا ب‬ ‫لضاضد للمسلمةع ط خق العل والمع ج‬ ‫له المنا اد الت‬ ‫ج‬
‫يما ل ال لهمةت ج‬ ‫ا ل س ل هل س الة وسل بع هر ت إل الم ن بناض المسر‬
‫رةا المسلمةع ولةعلم ا لن المسر ه لول خو ج بناض الحضا وتح ةق االزةها والت‬
‫يك‬ ‫اإلسمية ‪ :‬المسر الح ا ج‬ ‫بناض الحضا‬ ‫لس مت ج‬ ‫ويع له المساج الت‬
‫ةيشق‬ ‫ال س والمسر األي ي ج‬ ‫ج‬ ‫والمسر األحص‬ ‫الم ن‬ ‫والمسر النة ي ج‬
‫ويع هنا‬ ‫ويسر ال ة وان ج ت ن‬ ‫ويسر ام و بع العاص والرايا األزه ج يص‬
‫ب ةا المساج ب و ها ال ال ج األكمل ‪.‬‬ ‫ا تةوت ن ض الحضا اإلسمية‬

‫الكتاتيب‪ ( :‬الخالوي )‬

‫ااتعل جة ا لطفااال المساالمةع ال ا اض واليتاب ا ولركااا تاامو‬ ‫اليتَّاااب اةااا اااع يكتااب تعلةم ا‬
‫و ُ‬
‫اليتَّ اااب خوا ا ج ا ا نحا ا توا ا خ المنشا ا د التعلةمةا ا بعا ا لن ض اااحت‬
‫ال ا ا آن اليا ا خ وخعا ا ُ‬
‫المساااج اااع اسااتةعاب لا ا اة المتعلمااةع هااغا ا وكةااا ا جانتش ا د هااذه اليتاتةااب ج ا كاال باامة‬
‫ت ل ال ازةها العل وا تفا شأن العلماض والمتعلمةع‪.‬‬ ‫المسلمةع وهذه ي رل يتو‬

‫‪16‬‬
‫المكتبات‪:‬‬

‫وحا ا ح ااا الحك ااا المس االم ن بإنش اااض المكتة اااد المملا ا ض باليت ااب الناجعا ا جا ا ير اااالد العلا ا‬
‫واشا اات د بغ ا ا اة وةيشا ااق وال ا اااه بمكتةات ا ااا ال ازخ ا ا بأي ا اااد اليتا ااب ج ا ا كا اال ج ا ا و المع ج ا ا‬
‫واس ااع ةا الحكما ا التا ا لنش ااأها اليلةفا ا‬ ‫وي ااع ب ااةع المكتة اااد التا ا نال اات شا ا‬ ‫اإلس اامية‬
‫الفاطم الحاك بأي س اا ‪ 395‬ها ووضا جة ا اليثة يع اليتب‬

‫المدارس‪:‬‬

‫رةااث المعايلا والي يا‬ ‫وتعا ةد الما ا س وتن ااات يااا بااةع خاها باليلفاااض والحكااا ولبنااا‬
‫واايا ا ل اا ا ا لبن اااض‬ ‫لتا ا ل المناه ااب ال ةاة ا ا جا ا ال ولا ا اإلس اامية‬ ‫المتمة ااز التا ا ت ااؤهل‬
‫المسلمةع ج ييتلة ج و المع ج ‪.‬‬

‫ال ا زخ الساالر ح (ن ااا المل ا ) ج ا إنشاااض الع ا يااع الم ا ا س وكاناات ال ا ة ج ا‬ ‫وح ا ب ا‬
‫وحا انتشا د هاذه الما ا س جا بغا اة ولهاف ان والةصا والم هاال‬ ‫االةا ياع الن اا والفيايا‬
‫بالم سا الن خا‬ ‫وتعا‬ ‫الا ع يحما ة زنيا‬ ‫هااذه الما ا س‪ :‬ي سا نا‬ ‫وغة هاا وياع لشا‬
‫الية ى ب يشق ولنشأها سن ‪ 563‬ه‬

‫العاي ‪.‬‬ ‫والعل‬ ‫الياه‬ ‫الت اهت المسلم ن بتعلةم ا‪ :‬العل‬ ‫ويع له يراالد العل‬

‫أوالً‪ :‬العلوم الخاصة ‪:‬‬

‫التا تيااص اإلساام ج ااط وتتصاال بااال آن اليا خ والساان النة خا ولها ل الا ع ويااا‬ ‫ها العلا‬
‫تةس ها ويع لب ز هذه العل ‪:‬‬ ‫ول‬ ‫وح لب ا ا المسلم ن لنفس‬ ‫يص األي يع تا خ‬

‫علم القراءات القرآنية‪:‬‬

‫ُوج د ال اضاد يا وج ة ال آن الي خ ج كاان جة خال ‪-‬الةا السام ‪ ُ -‬ا ئ النةا هال س‬
‫الة ا وساال بااأكث يااع ط خ ا ؛ تةسااة ا ال ا الناااس؛ الخااتم ل رااات واهاات هااحاب ال س ا ل‬

‫‪17‬‬
‫بحفااظ ال ا آن الا بااع‬ ‫يااع بةاان‬ ‫واشاات‬ ‫هاال س الةا وساال بحفااظ ال ا آن وت وخنا وتعلةما‬
‫لبا طالااب واثمااان بااع افااان ولبا بااع كعااب وزخا بااع ثاباات ولبا ي سا األشااع ي وسااال‬
‫واة ا س بااع يسااع ة ولب ا ال ا ةاض ويعاااذ بااع جةاال وغة ا ه ض ا س ااان ‪.‬‬ ‫ي ا ل رذ ف ا‬
‫س ا ل س هاال س الة ا وساال ‪ :‬ووضااع ا ال اا ا يااع‬ ‫جااااتن ا بضااةط ال ا اض وإسااناةها إل ا‬
‫لجاال ذلا ‪.‬ويع هنااا نشااأ الا ال ا اضاد وال ا اضاد جمااا حا اض وها يااذهب يااع يااذاهب النوااق‬
‫ج ا ال ا آن ح ا ل ب ا إيااا يااع ل م ا ال ا اضاد يتلااة اااع المااذهب الااذي ح ا ل ب ا غة ا ه ج ا األةاض‬
‫وح ا اهاات المساالم ن بت ا وخع هااذه ال ا اضاد وضااةو ا وبةااان ح اا ا ها وبةااان ل مت ااا‬ ‫والح ا و‬
‫و وات ا وسن ها والف وق بةن ا كما اهتم ا بةةان لن اا ا‪.‬‬

‫علم التفسير‪:‬‬

‫ويع ج ا لركاي ا‬ ‫ويع ج ا الم ا اة ين ا‬ ‫ه ا العل ا الااذي ةحااث ج ا لوج ا يعااان كاام س تعااال‬
‫ويا اشتمل يع ا ا ولس ا ‪ .‬حال ابع اةاس‪ :‬التفسة ل بع لوج ‪ :‬وجا تع جا العا ب‬ ‫ِّ‬
‫ور َكم‬
‫يااع كمي ااا (الااذي ف ا يااع لغا العا ب) وتفسااة ال ُعااذ لرا بر التا (وها الااذي ااأت إلا‬
‫الذهع يع يع ج يعناه يع النص ص) وتفسة َّ‬
‫تعلم العلماض (باالجت ااة واالساتنةاط) وتفساة‬
‫الغةةة )‪.‬‬ ‫ال علم إال س هل س الة وسل ‪:‬وه يا تعلق باألي‬

‫علم الحديث‪:‬‬

‫ال ا‬ ‫وبلااغ ر ها‬ ‫سا ل س هاال س الةا وساال الا سااما لراة ثا‬ ‫ل ا را ص هااحاب‬
‫ول ا ون ياع‬ ‫ياا بعا ا‬ ‫تةاةل ن يمزي يرلس‬ ‫تتةا سما هذه األراة ث لن كان بعض‬
‫ر ا ث س ا ل س هاال س الة ا وساال ج ا رةات ا إال ال لةاال وكااان س ا ل س هاال س الة ا‬
‫وساال جا ب ا ا األيا حا ن ا الصااحاب ن ةااا اايااا اااع كتابا الحا ث رتا ال يااتلط بااال آن‬
‫ثا ساامح جةمااا بعا لااةعض الصااحاب‬ ‫اليا خ يمااا ةجااا الصااحاب لمجت اااة جا رف ا وي ا ساات‬
‫لن كتة ا‬

‫‪18‬‬
‫علم الفقه‪:‬‬

‫وها ا كم ااا ا جا ا بع ااض العلم اااض الو خ ااق لمع جا ا األرك ااا الشا ا اة العملةا ا ي ااع خ اامل األةلا ا‬
‫ويا ساع وياا نا ب وياا كا ه ياع خامل اليتااب والسان‬ ‫التفصةلة ؛ كمع ج يا رب وخح‬
‫ويا ستنةط ين ما‪.‬‬

‫كال وارا‬ ‫ول رمل الصحاب ‪ -‬ض س ان ‪ -‬ل اض الف بع ال س ل هل س الة وسل‬
‫وكااان يعاااذ‬ ‫جنةاغ اةا س بااع اما جا الف ا‬ ‫جا يرالا وجا تيصصا الااذي تفا ق جةا‬ ‫يان‬
‫يا سم بالم س الف ة ‪.‬‬ ‫كل ين‬ ‫بع جةل لال الصحاب بالم ا خث ولس‬

‫علم اللغة واألدب‪:‬‬

‫اإلساامية تحتاااج إل ا ج ا‬ ‫ألن باااح العل ا‬ ‫ول ا اهاات الماانااا اهتمايااا ا ةمااا باللغ ا الع بة ا‬
‫وكةفة ا‬ ‫اللغ ا وخصااا ص كاال ر ا‬ ‫اللغ ا الع بة ا ج مااا جة ا ا جاااهت العلماااض ب اس ا ر ا و‬
‫اللغا يااع جمةااا‬ ‫ولخ جا ا المااا ساام الا األها اد وها يااتص ب اسا را و‬ ‫النوااق با‬
‫وغة هما‪.‬‬ ‫الر انب وتف ق ج هذا المرال اليلةل بع لرم الف اهة ي وابع جن‬

‫علم التاريخ‪:‬‬

‫وخا ون ا‬ ‫وخحفااظ العلا‬ ‫التاا خ ها ذاكا الاازيع حفااظ للةشا خ ر كت اا جا ييتلااة العصا‬
‫اللغ ا‬ ‫وال ا الح ا ث وال ا‬ ‫جضاال ج ا ت ا وخع تااا خ ال ا التفسااة‬ ‫وح ا كااان لمااؤ خ العل ا‬
‫وتا خ ال ال اضاد وغة ذل يع العل ‪.‬‬

‫ولخذوا هذا العل يع يصاة ه األهلة‬ ‫اهت المؤ خ ن المسلم ن بت وخع تا خ اإلسم‬ ‫ل‬
‫ح ما بالحراز لبان‬ ‫ين‬ ‫ج‬ ‫وح اهتم ا اهتمايا خاها بسة ال س ل هل س الة وسل‬
‫بع اثمان بع افان (د ‪ 105‬ها) وااه بع ام بع حتاة (د ‪ 141‬ها) الذي كتب بعض‬
‫هل س الة‬ ‫لجزاض يع تا خ اليلفاض ال اش ع واألي خةع وكتب ل ضا اع غزواد النة‬
‫وسل ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫أساليب تدوين التاريخ اإلسالمي وأشهر اإلخباريين ‪:‬‬

‫ةع الذي‬ ‫ِّ ِّ‬


‫األول‪ :‬ه لسل ب المح ث َ‬
‫وح ظ بذل لسل بان ج ت وخع التا خ ان المسلمةع؛ َّ‬
‫وتمةَّز لسل ب ا ِّبذ ْك ِّ‬ ‫ظ واضحا ج تا خ السة النة خ الت نشأد ج الم ن المن‬
‫كايل‬ ‫لسل ب اإلخةا خةع الذي تمةَّز بإاواض ه‬ ‫ليا األسل ب الثان ‪ :‬ج‬
‫الية يا إسناةه ‪َّ .‬‬
‫هذا األسل ب ج‬ ‫الشع واليوب وح ظ‬ ‫ِّ‬
‫وذ ْك ِّ التفاهةل و وا‬ ‫اع ال احع التا خية‬
‫الرما بةع األسل بةع كما ظ د ي ا س لخ ى للتا خ تمةزد‬ ‫بع ذل‬ ‫الي ج ‪ .‬ث ظ‬
‫بتناول الم ض ااد الياه بالمعا ك والفت ح اإلسمية وة اس األنساب ‪.‬‬

‫َّ‬
‫تمثلت ج التال ‪:‬‬ ‫له يناهج اليتاب التا خية ان المسلمةع ج‬

‫‪ /1‬كتب السيرة النبوية ومغازي الرسول ‪ (:‬ه تل الت تتعلق بسة النة هل س الة‬
‫وسل وغزوات )‬

‫َّ‬
‫تتعلق بت وخع الح ث الش خن وت ثة )‬ ‫‪ /2‬كتب الطبقات‪( :‬وه تل الت‬

‫هف الش‬ ‫يصنَفاد تَ ْع ِّ ُ‬


‫ض لسة رةا يشاهة الناس الذ ع ترمع‬ ‫َّ‬ ‫‪ /3‬التراجم ‪( :‬وه‬
‫تيص ِّ‬
‫ص ِّ ْ )‬ ‫ج يرال ُّ‬

‫اهتم ْت بفت ح الةل ان واأليصا )‬


‫َّ‬ ‫‪ /4‬كتب الفتوح‪( :‬وه الت‬

‫)‬ ‫‪ /5‬كتب األنساب‪( :‬وت ت بأنساب الع ب وله ل‬

‫بل ُي َعةَّع بكثة يع‬ ‫ُك ِّ َس ْت لتا خ‬ ‫المصنفاد التا خية الت‬ ‫‪ /6‬التواريخ المحلية‪ (:‬وه‬
‫التفاهةل )‬

‫وخ َس ِّرل جة ا‬
‫‪ /7‬التواريخ العامة‪ ( :‬الت تعن بكتاب التا خ يسلسم َوْج َق تعاحب السنةع ُ‬
‫المؤِّخ تا خ الةش خ ينذ ب ض اليلة )‬

‫‪20‬‬
‫ثانيا ‪ :‬العلوم العامة‪:‬‬

‫وليااع كااان‬ ‫التا كاناات ي جا ة حةاال الحضااا اإلساامية‬ ‫صا ب ااا تلا العلا‬ ‫العايا‬ ‫العلا‬
‫‪:‬‬ ‫للمسلمةع ةو با ز ج تصحةح اخوا ا وتو خ ا ويع اب ز تل العل‬

‫ال اليةمةاض ‪.‬‬ ‫ال الوب ال ال خاضةاد ال الفل‬

‫أوال ‪ :‬اسهامات المسلمين في علم الجغرافيا‬

‫األ ض وح لطلق الة ا المسلم ن لسماض يتع ِّ ة‬ ‫كلم جغ اجةا نانة األهل وتعن ه‬
‫يثل‪ :‬ال ت خ الةل ان وال المسال والممال ‪.‬‬

‫وح ب ل النشاط اإلسمي ج يرال الرغ اجةا باإلطم ال يؤلفاد األح يةع والت جم والن ل‬
‫جمثم حاي ا بت جم كتاب "المرسو " لمؤلف الة نان "بولةم س ال ل ذي" ت جم ه‬ ‫يع كتة‬
‫هحح ا يا جة يع األخواض‪.‬‬
‫َّ‬ ‫وح‬ ‫يع الة نانة إل الع بة‬

‫لثةت ا ك وخ األ ض وح كان‬ ‫الرغ اجةا ج‬ ‫وللعلماض المسلمةع إب اااد وإنرازاد كةة ج‬
‫ويع الماض الرغ اجةا المسلمةع الذ ع تح َّ ث ا اع ك وخ‬ ‫َّ‬
‫يسوح‬ ‫اإلغ خق عت ون لن األ ض‬
‫لول يع‬ ‫والش خن اإلة خس ‪ .‬كذل يع إنرازاد الماض المسلمةع لن‬ ‫األ ض؛ ابع ُخ ةاذب‬
‫وضا خو ط الو ل والع ض ال خ خو الي األ ضة ‪.‬‬

‫وح وضا الماض المسلمةع ج الرغ اجةا ي س ااد جغ اجة ر ة ة ين ا كتاب "يعر الةل ان"‬
‫جما جة ا اح د كل المعل ياد‬ ‫ي س ا جغ اجة ضيم‬ ‫لةاح د الحم ي الذي ُعتة‬
‫ال سو ‪.‬‬ ‫الرغ اجة المع وج ج العص‬

‫‪21‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اسهامات المسلمين في علم الرياضيات‬

‫رةث إن‬ ‫ال‬ ‫بل ه ال ٌ يغ ٌق ج‬ ‫اإلسم‬ ‫سابق ال ظ‬


‫ٌ‬ ‫ال ال خاضةاد ال ٌ‬
‫ت جا إل‬ ‫لفاجاد الة ةي الت كشفت كةة كان المص خ ن ال ياض ر ون املةاد الحساب‬
‫هذا العل الةابلة ن واإلغ خق وال ن ة‪.‬‬ ‫كذل ا‬ ‫يا حةل المةمة بح ال للف اا‬

‫ب ا ط ق استي اج المر الد الع ة‬ ‫وح ا العلماض ال الحساب بأن ‪ :‬ال ٌ ب اا تُع‬
‫يع المعل ياد الع ة الميص ه يع الرما والتف خق والتضعةة والض ب وال سم ‪.‬‬

‫انجازات علماء المسلمين في علم الرياضيات‪:‬‬

‫وه لول يع‬ ‫الي ا زي‬ ‫العال المسل يحم بع ي س‬ ‫ال الرة ال‬ ‫‪ ] 1‬اكتشا‬
‫جحت اآلن يا‬ ‫وح لخذه األو بة ن ان‬ ‫اآلن ب ذا االس‬ ‫استعمل كلم جة للعل المع و‬
‫باسم الع ب ج جمةا اللغاد األو وبة ‪ .‬وكتاب ج هذا العل ُسم "كتاب‬ ‫زال الرة ُع‬
‫الرة والم ابل " وح لهةح هذا اليتاب يص ا لساسةا لل خاضةاد ج او با ‪.‬‬

‫وخع ُّ ابتيا واخت ا الصف ج‬


‫و يزوا إلة بن و (‪ُ ).‬‬ ‫‪ ]2‬ابتيا واخت ا المسلمةع الصف‬
‫تس ةل‬ ‫لةى إل‬ ‫وال خب لن ذل‬ ‫الرة‬ ‫الت حة يع له ي ث واكتشاجاد المسلمةع ج‬
‫ال خاضة ‪.‬‬ ‫وت ُّ العل‬ ‫العملةاد الحسابة‬

‫الو خ المستعمل اآلن ج كتب الرة ‪.‬‬ ‫وه نف‬ ‫‪ ]3‬رل المعاةالد يع ال ج الثانة‬

‫اال ال خاضةاد المسل "غةَّاث‬ ‫إل‬ ‫ذل‬ ‫‪ ]4‬استعمال اليس العش ي وخ جا الفضل ج‬
‫ال ع جمشة الياش " الذي كان لول يع وضا امي اليس العش ي وبةع ج ا استعمال ا‬
‫وط خ الحساب ب ا وذل ج كتاب "يفتاح الحساب"‪.‬‬

‫‪ ]5‬استعمال ال ي ز ج ال خاضةاد لةخل الماض المسلمةع بع الي ا زي ال ي ز (‪× _ +‬‬


‫÷) ج األامال ال خاضة ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اسهامات المسلمين في علم الفلك‬

‫وتع خف ‪ :‬ال اس العلمة لألج ا السماوخ يثل النر‬ ‫بعل ال ةئ لو ال النر‬ ‫وخسم‬
‫ُ‬
‫والي اكب‪.‬‬

‫ج اي ا‬ ‫ال الفل‬ ‫ج‬ ‫يا خلف الماض الحضا اد الساب‬ ‫ال‬ ‫الة ا‬ ‫اطلا المسلم ن ج‬
‫بت جم اليتب الفلية الت للف ا الة نان والف س وال ن ة وكان لول كتاب حا الماض المسلمةع‬
‫بت جمت كتاب "يفاتةح النر " المنس ب إل "ه يز الحكة " ت جم ه يع الة نانة إل الع بة‬
‫كما ااتم وا كتاب نان اسم "المرسو " لمؤلف "بولةم س ال ل ذي" ت جم ه يع الة نانة‬
‫إل الع بة ‪.‬‬

‫اليلةف لب جعف المنص‬ ‫االهتما اليةة بعل الفل ت ج اص ال ول العةاسة ال‬


‫يستعةنا ج ذل بوا ف يع الماض ال ن و رض‬ ‫إذ سع هذا اليلةف إل إرةاض ال الفل‬
‫ُسم‬ ‫الفل‬ ‫يصوحةا يع كتاب ج‬ ‫بغ اة اال هن ي ل يع ج واسع بعل الفل‬ ‫إل‬
‫وخسم "ب اهما ج بتا" وتمت ت جمت إل الع بة ‪.‬‬
‫"الس هنتا" للف لر الماض الفل ال ن ة ُ‬

‫اسهامات علماء المسلمين في علم الفلك‪:‬‬

‫‪ ]1‬إنشاض الم اه الفلية وخعتة االهو الب يع اه آالد ال ه الفلية الت ان‬
‫َ‬
‫المسلم ن ب ا واالهو الب كلم نانة األهل تعن يةزان النر وح ط ه المسلم ن‬
‫وخستعمل االهو الب ج يع ج لوحاد‬
‫ُ‬ ‫الفلية‬ ‫تتفق يا اكتشاجات‬ ‫وهنع ا ين نماذج ا‬
‫وغة ذل ‪.‬‬ ‫الصم وتعةةع اتراه ال ةل‬

‫يع له يستلزياد ال ه الفلي ‪ .‬والزلج‬ ‫وه‬ ‫‪ ]2‬امل األزخاج لحساب األج ا السماوخ‬
‫لجمك ا وح اا يع ج‬ ‫تح ة ي اضا الي اكب السةا ج‬ ‫اةا اع ج اول خاضة ا ة‬
‫الي اكب يع رةث اال تفا‬ ‫لوضا‬ ‫ال‬ ‫وال ح‬ ‫الماضة‬ ‫واأل ا والت ا خ‬ ‫الش‬
‫واالنيفاض‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫لليتب الفلية ال م ان الة نان والف س وال و وتصحةح بعض لخوا ا والت ُّسا‬ ‫‪ ]3‬ن ل‬
‫وهذا يا‬ ‫جة ا ال سةما لن له ل تل اليتب ضاات ول ةق ين ا غة ت جمات ا ج الع بة‬
‫جعل األو وبةةع أخذون هذا العل اع المسلمةع جيان ا بذل لساتذ العال جة ‪.‬‬

‫لليثة‬ ‫ش طا بعة ا يثل اكتشاج‬ ‫الت ت يت بعل الفل‬ ‫الم م واكتشاجات‬ ‫‪ ]4‬إضاجات‬
‫يثل‬ ‫تحمل األسماض الع بة‬ ‫والي اكب المع وج ال اص نا ويا زالت رت الة‬ ‫يع النر‬
‫ويرم ا الذنب وبةت الر زاض‪ .‬ول ضا سم ا خ ا ط يل ن للسماض وللة‬ ‫يرم ا الوا‬
‫وبةع ي اضا للة نر ‪.‬‬ ‫ب خ ا ط يص‬ ‫اة ال رمع الص ج كتابا اع النر‬

‫جة ان ر الن خاد كما جعل الة نان‪.‬‬ ‫ال الفل است ا ةا المةا وا وح ج‬ ‫‪ ]5‬جعل‬

‫ويع لب ز الماض المسلمةع ج الفل ‪ :‬لرم بع كثة الف غان الذي كان يعاه ا للي ا زي‬
‫والة زجان ‪.‬‬ ‫وج ايا ال النر " وابع ال ةث والةة ون‬ ‫كتة "الح كاد السماوخ‬ ‫ولش‬
‫وحاي ا بعمل الر اول الفلية المع وج باس "األزخاج" وللةة ون يؤلفاد ج الفل ُن ل بعض ا‬
‫ول ن خ جلية سماها الماض لو وبا (حاا الةة ون )‪ .‬والة زجان ل ثمانة‬ ‫إل الف نسة‬
‫يؤلفاد ج الفل ن ل ا المستش ح ن إل بعض اللغاد األو وبة وين ا الف نسة ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬اسهامات المسلمين في علم الطب‬

‫ال م ؛ إذ ا ج ح ياض المص خةع كما اهت ب الةابلة ن واآلش خ ن وح ياض‬ ‫الوب يع العل‬
‫"لب اط" و"جالةن س"‪.‬‬ ‫لطةا‬ ‫الصةنةةع وال ن ة وا ج لهل الة نان ويع لش‬

‫والسح‬ ‫الي ان والتما‬ ‫يت ا ثا ااتم وا جة ال‬ ‫كان لغلب طة‬ ‫ليا ا ب الراهلة ج‬
‫َّ‬
‫العمج باألاشاب ويع لطةاض الراهلة الذ ع لة ك ا اإلسم ؛ الحا ث ابع‬ ‫بعض‬ ‫وا‬
‫سم بوةةب الع ب‪.‬‬
‫كل الث ف الذي ُ َّ‬

‫شتمل ال‬ ‫يع الوب لُطلق الة اس الوب النة ي‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ظ‬ ‫اإلسم‬ ‫وب‬
‫يرم ا يع األراة ث النة خ ةلغ ا ةها ثمثما ر ث تتناول بعض العلل كالص ا وال ي‬
‫‪24‬‬
‫س الة‬ ‫لجمل ا س ل س (هل‬ ‫كما تع َّ ضت ل ضا لةعض ط ق الت اوي الت‬ ‫والحم‬
‫وسل ) ج ر ث اة س بع اةاس ( ض س ان ما) اع النة (هل س الة وسل ) حال‪:‬‬
‫ليت اع الي )‪.‬‬ ‫ولن‬ ‫كة بنا‬
‫(الشفاض ج ثمث؛ ج ش ط يحر لو ش ب اسل لو َّ‬

‫نتةر الزةها ر ك ت جم كتب الحضا اد الساب‬ ‫وح ازةه الوب ج العص العةاس‬
‫وين ا يؤلفاد الة نان ج الوب ألب اط وجالةن س‪.‬‬

‫لب بك ال ازي الذي عتة يع‬ ‫ا ة كةة يع الماض اإلسم ج يرال الوب ين‬ ‫واشت‬
‫ج َّللة ر ال ثمثما كتاب ج الوب يع لش ها‪ :‬كتاب‬ ‫الماض الوب ج التا خ‬ ‫لا‬
‫"الحاوي" لو "الحاوي ج ال الت اوي" وه ي س ا طةة شايل ‪.‬‬

‫با"الشة ال ة " الذي لهةح كتاب ال ان ن ج‬ ‫الوةةب المسل ابع سةنا المع و‬ ‫واشت‬
‫ال سو ‪.‬‬ ‫الوب لر له الم اجا ال اسة ج الم ا س الوةة ج العص‬

‫ويع لا‬ ‫ا ال الر ار ج اإلسم‬ ‫ويع الماض الوب "لب ال اس الزه اوي" الذي عتة‬
‫وح َّ‬
‫تمكع يع اخت ا لول اةواد الر ار كالمش ط والم ص الر ار‬ ‫الر ارةع ج التا خ‬
‫يع لهم ا بط األواة ل حة نزج ا‬ ‫والت‬ ‫وال انةع للر ار‬ ‫كما وضا األس‬ ‫والح ن‬
‫وخعتة كتاب "التص خن لمع ارز اع التألةة"‬ ‫خة ط الر ار يع ليعاض ال و‬ ‫واخت‬
‫ي س ا طةة يتيايل ‪.‬‬

‫كتاب‬ ‫جصل ا ج‬
‫َّ‬ ‫جمع له ي ث ه اكتشاج لل و ال ي خ الصغ ى الت‬ ‫ليا العال ابع النفة‬
‫"ش ح تش خح ال ان ن"‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫البيمارستانات‪:‬‬

‫جا سة تتألة يع ي وعةع هما‪ :‬بةما ويعناها الم خض واستان وتعن‬ ‫الةةما ستان لف‬
‫ك ن المعن "ةا الم خض"‪.‬‬ ‫وبذل‬ ‫ال ا‬

‫وح كان ظ ها ألول‬ ‫وح اهت اليلفاض وال ز اض بإنشاض الةةما ستاناد ج ال ول اإلسمية‬
‫اليلةف األي ي ال لة بع اة المل الذي لنشأ لول بةما ستان‬ ‫األي خةع ج ا‬ ‫ي ج ا‬
‫العةاسةةع الذ ع ازةه د الحضا اإلسمية‬ ‫ج العال اإلسمي ج ةيشق واتسعت ج ا‬
‫يعالر ييتلة لن ا‬ ‫العاي ج‬ ‫بأامال المشاج‬ ‫ا ه ‪ .‬وكانت الةةما ستاناد ت‬ ‫ج‬
‫األي اض‪.‬‬

‫الم ن اإلسمية الية ى ا ا إضاج إل خ يات ا الوةة والعمجة ا ا‬ ‫وكانت الةةما ستاناد ج‬
‫ال اا‬ ‫الن ي ر ي غالةا ج‬ ‫الوب ن خا واملةا وكان الت خ‬ ‫بم م ت خ‬ ‫ت‬
‫الومب‬ ‫جةك ن بم اج‬ ‫العمل‬ ‫وكانت تض خ از ع اليتب ليا الت خ‬ ‫الميصص لذل‬
‫جيان الةةما ستان لشة يا ك ن‬ ‫الم ض‬ ‫ال و خ ال‬ ‫ج الت‬ ‫ألطةاض الةةما ستان ج‬
‫بمستشف تعلةم ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬اسهامات المسلمين في علم الفلسفة‬

‫نانة األهل وه تتي ن يع ي وعةع نانةةع هما‪ :‬جةل ويعناه‬ ‫كلم الفلسف كلم‬
‫ه الشيص الذي حب الحكم‬ ‫( حب) وس جةا ويعناه (الحكم ) وال هذا ك ن الفةلس‬
‫لو ه يحب الحكم ‪.‬‬

‫وللفلسف تع خفاد ا َّ ان جمسف المسلمةع ين ا يا ذك ه الين ي ب ل ‪" :‬إن ا ال‬


‫ج الم إهاب الحق وج امل‬ ‫طاح اإلنسان ألن غ ض الفةلس‬ ‫األشةاض بح ا ا ب‬
‫العمل بالحق"‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫معرفة المسلمين لعلم الفلسفة‪:‬‬

‫وتح ا ج العص‬ ‫ال الفلسف ول ع ج المسلم ن إال بع ر ك الت جم‬ ‫ل‬


‫العةاس األول وح ي َّ لذل وج ة كتب جمسف الة نان المنتش ج يناطق الةح األبةض‬
‫المت سط بةع اإلسكن خ ولنواكةا ور َّان‬

‫إسهامات علماء المسلمين في تطوير الفلسفة‪:‬‬

‫تفنة يا ج‬ ‫ال الفلسف وتو خ ها ج‬ ‫َّ‬


‫ترلت إس اياد الماض المسلمةع ال اضح ج‬
‫يؤلفاد الة نان يع يعل ياد وتصحةح يا جة ا يع لخواض وال بط بةع يا جاض ج لط اج ا يع‬
‫هل إلة ا‬
‫يع المعل ياد الت ت َّ‬ ‫وإضاج ش وح واجة ل ا ث إضاج الر‬ ‫يتناث‬ ‫يعا‬
‫الماض المسلمةع‪.‬‬

‫وأشهر فالسفة المسلمين‪:‬‬

‫الفلسف‬ ‫سة ع ب بع إسحاق الين ي ع ه اليثة ون يؤس‬ ‫‪ ]1‬الين ي‪ :‬ه لب‬


‫الع ب ج َّ‬
‫خلة ا يؤلفاد‬ ‫ل ب جةلس‬ ‫وح استحق اع ج ا وي‬ ‫الع بة اإلسمية‬
‫ج الفلسف يع لهم ا كتاب "الفلسف األول جةما ةون الوةةعةاد والت رة " وح وضا الين ي‬
‫اللةن األول ج ت ضةح يشكل ر خ اإل اة ت ضةحا جلسفةا‪.‬‬

‫وخع ُّ يع لكة جمسف المسلمةع‬


‫‪ ]2‬الفا اب ‪ :‬ه لب نص يحم بع ط ران الفا اب ُ‬
‫كتة ولهم ا‬ ‫بالمعل الثان ل است كتب ل سو المعل األول وش ر ل ا‪ .‬ويع لش‬ ‫وخع‬
‫كتاب "آ اض لهل الم ن الفاضل " الذي ش ح جة ن ا المرتما اإلنسان األيثل وح ُن لت كتة‬
‫جيان ل ا لث جلسف‬ ‫سن ‪1638‬‬ ‫با خ‬ ‫طةعت ج‬
‫وُ‬ ‫ال سو‬ ‫العص‬ ‫المتةنة ج‬ ‫إل‬
‫ا ة ال لو با‪.‬‬

‫وا‬ ‫بالشة ال ة‬ ‫‪ ] 3‬ابع سةنا‪ :‬ه لب ال الحسةع بع اة س ابع سةنا اشت‬


‫بة اات ج‬ ‫الفلسف يؤلفاد كثة تش‬ ‫بالمعل الثالث بع ا سو والفا اب ‪ .‬والبع سةنا ج‬
‫‪27‬‬
‫ويع لهم ا "الشفاض" الذي است اب جة‬ ‫وح تُ ج بعض ا للغاد األو بة‬ ‫هناا الفلسف‬
‫لة "النرا " وه ييتص الشفاض و"اإلشا اد والتنةة " وغة ذل ‪.‬‬ ‫الفلسف‬ ‫ال‬

‫ُع ُّ يع لا‬ ‫‪ ]4‬ابع ش ‪ :‬ه لب ال لة يحم بع لرم بع ش ال طة األن لس‬


‫‪.‬‬ ‫جمسف المسلمةع ج األن ل‬

‫سادسا ‪ :‬اسهامات المسلمين في علم الكيمياء‬

‫كلم اليةمةاض ول َ ْة ذك ها ج‬ ‫ُع ال اليةمةاض الما إسميةا ا بةا اسما وجعم؛ جل تُع َ‬
‫س اض ان ح ياض المص خةع لو اإلغ خق‪.‬‬ ‫لي لغ لو رضا حةل اإلسم‬

‫لن اليةمةاض كلم ا بة يشت يع كم الش ض وتيماه‪:‬‬ ‫وجاض ج "لسان الع ب" البع ين‬
‫لي ست ه وكم الش اة كمة ا كمةا و لكماها‪ :‬لي كتم ا وحمع ا‪.‬‬

‫وج التع خن االهومر جإن ال اليةمةاض ه العل الذي ُعن بوةةع الماة وت كةة ا ويا‬
‫تناول ا يع تغة اد لي ة اس الماة وخصا ص ا وت كةة ا وبنةت ا‪.‬‬

‫العلمة وإش اك الح‬


‫َّ‬ ‫َسس ا المن ج العلم ال حةق واستن وا إل التر ِّ ب‬
‫والمسلمةع ه الذ ع ل َّ‬
‫بالذاد جيان لن نشأ‬ ‫العلمة ج هذا الح ل يع العل‬
‫َّ‬ ‫والع ل يعا ج ال ه ل إل الح ا ق‬
‫وخةتي هذا العل‬ ‫وكان جاب بع رةان لول اال ِّ‬
‫ؤس‬ ‫وابتي ال اليةمةاض ب اا ه وله ل‬
‫هذا العل ج لو با ولع َّ ح ون (بصنع جاب (‬ ‫رت باد ُع َ‬ ‫اليةة‬

‫أبرز علماء الكيمياء المسلمين‬

‫جابر بن حيان‪:‬‬

‫وح للة كتةا كثة تُ ج اليثة‬ ‫الماض المسلمةع جة‬ ‫ال اليةمةاض ولش‬ ‫ِّ‬
‫يؤس‬ ‫ع جاب‬
‫َّ‬
‫وظلت الم جا األوج لليةمةاض ُزهاض للة اا وح اشتملت ال كثة يع‬ ‫المتةنة‬
‫َّ‬ ‫ين ا إل‬
‫الم َّكةاد اليةمةا ة الت ل تيع يع وج يع حةل‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الرازي ‪:‬‬

‫ال‬ ‫تأسة‬ ‫ا ةم ج‬ ‫بص‬ ‫جساه ه اآلخ‬ ‫كتب جاب‬ ‫تتلمذ ال‬ ‫ليا ال ازي ج‬
‫هذا اليتاب يا‬ ‫ي ِّ ي كتاب (س األس ا ) ج ال‪" :‬وش رنا ج‬ ‫ج‬ ‫ةون ذل‬
‫اليةمةاض وح َّ‬
‫ولستاذنا جاب بع رةان‪.‬‬ ‫سو ت ال ياض يع الفمسف يثل‪ :‬خال بع زخ بع يعاوخ‬

‫اختراعات المسلمين في الكيمياء ‪:‬‬

‫اليةمةاض ولس ا ها وكان يع له ِّ اخت ااات‬


‫ُس‬
‫ااي ج كشة الماض المسلمةع له َّ ل ُ‬
‫َّ‬ ‫وبصف‬
‫جة ا ياض الفض (رايض النةت خ ) وزخت الزاج (رايض الية ختة ) وياض الذهب (رايض‬
‫(كل خ الز ةق) وال اسب‬ ‫النةت و هة و كل خ ) ورر ج ن (نت اد الفض ) والسلةمان‬
‫والزاج‬ ‫األرم (لكسة الز ةق) ويلح الةا وة (ك ب ناد الة تاسة ) وك ب ناد الص ة‬
‫واإلثم‬ ‫والز نة‬ ‫األخض (كة ختة الح ) واكتشف ا‪ :‬اليح ل والة تاس و وح النشاة‬
‫وال ل خاد الت ةخلت إل اللغاد األو بة باسم ا الع ب ‪.‬‬

‫جيان ا َّلول يع نش‬ ‫وه ْن ِّا الع احة‬


‫ُ‬ ‫الوةة‬
‫َّ‬ ‫وه الذ ع استي ي ا ذل العل ج المعالراد‬
‫ت كةب األةوخ والمستحض اد المع َّنة وتن ة المعاةن وغة ذل يع الم َّكةاد والمكتشفاد‬
‫والح خ‬ ‫وال ق‬ ‫يع الصناااد الح ث ؛ يثل‪ :‬الصاب ن‬ ‫الة ا كثة‬ ‫ت‬ ‫الت‬
‫وهنا الف الذ وه ل‬ ‫واألهةاغ والمف حعاد وةبغ الرل ة واستي اج ال وا ح العو َّخ‬
‫يثل‪ :‬اإلنةةق‬ ‫ِّا َّ آالد ووسا ل كةمةا ة‬ ‫ال‬ ‫ترا ب‬ ‫المعاةن وغة ها‪ .‬وح ااتم وا ج‬
‫العمحاد ال ز َّنة ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ح ةوا الن َس َب بةع الم اة و َ‬ ‫والمةزان الذي كان ي ما للغا ؛ رت‬

‫اليةمةاض وتو خ ه واالستفاة‬ ‫ال‬ ‫هكذا كان للحضا اإلسمية والما ا ال خاة ج اكتشا‬
‫جيان األساس الذي ا تيز الة الماض الغ ب جةما وهل ا إلة اآلن ج هذا العل ‪.‬‬ ‫ين‬

‫‪29‬‬
‫النظم يف احلضارة اإلسالمية‬

‫أوال ‪ :‬النظام السياسي في اإلسالم‬

‫النظام السياسي يف جمتمع املدينة املنورة يف عهد النيب (صلى هللا عليه وسلم)‬

‫الم م لل ول‬ ‫لحا جة ا األس‬ ‫الم ن‬ ‫س الة وسل ) إل‬ ‫(هل‬ ‫النة‬ ‫لماَّا هاج‬
‫وه ‪:‬‬ ‫اإلسمية‬

‫أوالً‪ :‬بناء المسجد‪ :‬كان بناض المسر النة ي ِّ‬


‫مثل ال ااي األول واألساسة ج بناض المرتما‬
‫باإلضاج إل َّ‬
‫لن المسر النة ي كان ي ضعا ألةاض الصل اد والعةاةاد ج كان‬ ‫اإلسمي‬
‫وكانت تنولق ين الرة ش اإلسمية للر اة وكان ةا ا إل اض ج اض‬ ‫ي ك از لإلةا والحك‬
‫الصَّف ‪.‬‬
‫المسلمةع الذ ع ُا ج ا بأهل ُّ‬

‫ثانياً ‪ :‬المؤاخاة بين المهاجرين واألنصار‪ :‬ل آخ النة (هل س الة وسل ) رةع‬
‫بةعض‪.‬‬ ‫نزل الم ن بةع لهحاب يع الم اج خع واألنصا لةش لز ه بعض‬

‫وتُع‬ ‫ة الم ن‬ ‫وبةع‬ ‫وبةن‬ ‫ثالثاً‪ :‬كتابة وثيقة تن ِّ العمح بةع المسلمةع لنفس‬
‫الم ن لو هحةف الم ن ‪.‬‬ ‫ب ست‬

‫الخالفة‪:‬‬

‫تعريف الخالفة‪:‬‬

‫ر اس ال ِّ ع وسةاس ال نةا‬ ‫ج‬ ‫ل "الماو ةي"‪" :‬اليمج ي ض ا ليمج النة‬


‫اجب باإلجما "‪.‬‬
‫ب ا ج األي و ٌ‬ ‫وا ها لمع‬

‫ي تض‬ ‫رمل الياج ال‬ ‫كتاب "الم ِّ ي "‪َّ :‬‬


‫"إن اليمج ه‬ ‫وخ ل "ابع خل ون" ج‬
‫األخ وخ وال نة خ ال اجع إلة ا وه خمج اع هارب الش‬ ‫الش ا ج يصالح‬ ‫الن‬
‫ج ر اس ال ع وسةاس ال نةا ب "‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫الشروط الواجب توافرها في الخليفة‪:‬‬

‫ا َّ ة الماو ةي الش وط ال اجب ت اج ها ج اليلةف ال النح التال ‪:‬‬

‫‪ ]1‬الع ال ال ش وط ا الرايع ‪ ]2 .‬العل ‪ ]3 .‬سمي الع ل‪.‬‬

‫‪ ]4‬سمي الح اس واألاضاض‪ ]5 .‬ال لي المفض إل سةاس ال اة وت بة المصالح‪.‬‬

‫‪ ]6‬الشراا ‪ ]7 .‬النسب وه لن ك ن يع ح خش‪.‬‬

‫مهام الخليفة ومسؤولياته‪:‬‬

‫ا َّ ة الماو ةي واجةاد اليلةف تراه اةت ج اآلت ‪:‬‬

‫‪ ]1‬رفظ ال ع‪ ]2 .‬تنفةذ األركا بةع المتشاج خع‪ ]3 .‬رما ور المسلمةع‪.‬‬

‫سل لو‬ ‫‪ ]4‬إحاي الح وة‪ ]5 .‬تحصةع الثغ ‪ ]6 .‬ج اة يع اان اإلسم بع ال ا رت‬
‫خل ج الذي ‪ ]7 .‬جةا الفئ والص حاد‪.‬‬

‫الوزارة‪:‬‬

‫وح اختلة ج اهومح ال از ال ثمث‬ ‫تأت ال از بع اليمج يع رةث األهمة‬


‫لوج ‪:‬‬

‫وخ ال لإلث‬
‫ُ‬ ‫حمل اع المل لاةا‬ ‫األول‪ :‬يأخ ذ يع ال ز وه الحمل َّ‬
‫ألن ال زخ‬
‫حال تعال ‪( :‬ووضعنا ان وز ك)‪.‬‬ ‫وز تشةة ا ل بالحمل ال ال‬

‫َّ‬
‫ألن‬ ‫جس ِّم ال زخ بذل‬ ‫الثاني‪ :‬يع ال ز لي الملرأ وين ا ح ل تعال ‪( :‬كمَّ ال وز )‬
‫ُ َ‬
‫المل لرأ إل ل ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الة ن بال‬ ‫ى ب زخ ه ك‬ ‫َّ‬


‫ألن المل‬ ‫وه ال‬ ‫الثالث‪َّ :‬لن ا يشت يع األز‬

‫‪31‬‬
‫الوزارة في عهد النبوة والخلفاء الراشدين‪:‬‬

‫ال س ل (هل س الة وسل ) عاون ن ج إةا شؤون ال ول‬ ‫كان الصحاب ج ا‬
‫ي ن بم ا ال ز اض وليع ل تلَّ ة ا ب ذا الل ب‪.‬‬ ‫جيان ا‬ ‫الميتلف‬

‫ولماَّا ت ل اليمج لب بك الص ق ( ض س ان ) اتيذ ام بع اليواب ( ض س‬


‫عاون ج ال ضاض وال ةا بت زخا الزكا ‪.‬‬ ‫ان ) وزخ ا ل‬

‫وكان لعم بع اليواب ( ض س ان ) وزخ ان هما‪ :‬اثمان بع افان وال بع لب‬


‫ج لر ال‬ ‫والن‬ ‫ال ول‬ ‫إلة ما بال ةا باليثة يع لي‬ ‫طالب ( ض س ان ما) جيان ع‬
‫اس ال زخ ‪.‬‬ ‫جيان هؤالض األا ان عمل ن امل ال ز اض وليع ل ُولق الة‬ ‫ال اة‬

‫الوزارة في العهد األموي‪:‬‬

‫اختا اليلفاض بعض ذوي ال لي‬ ‫بن لية اليمج واتسعت ال ول األي خ‬ ‫لماَّا ت ل‬
‫ي ن بعمل ال ز اض وإن ل لَّ ة ا بل ب وزخ ‪.‬‬ ‫جيان ا‬ ‫ال ول‬ ‫ج لي‬ ‫لةستعةن ا ب ا‬

‫الوزارة في العهد العباسي‪:‬‬

‫الحك اع الف س وين ا ن ا ال از‬ ‫العةاسةةع اتيذوا ن‬ ‫لماَّا انت لت اليمج إل‬
‫ض باسم ج جمةا شؤون ال ول‬ ‫ه ساا اليلةف األ مع‬ ‫جيان ال زخ ج هذا الع‬
‫وكان لول يع ت َّل ها ه "لب سلم‬ ‫ال ول العةاسة‬ ‫ب ذا االس إالَّ ج‬
‫وال از ل تُع‬
‫الي َّمل" الذي كان وزخ ا ألول خلفا ا وه "لب العةاس َّ‬
‫السفاح"‪.‬‬

‫أنواع الوزارة‪:‬‬

‫ن اةع هما‪ :‬و از تنفةذ وو از‬ ‫ان سمت ال از وج ا لما لو ةه ج اض المسلمةع إل‬
‫واضح ج العص العةاس ‪.‬‬ ‫التمةةز بةع هذ ع الن اةع بص‬ ‫تف خض وح ظ‬

‫‪32‬‬
‫شؤون‬ ‫ج‬ ‫التص ُّ‬ ‫وا‬ ‫أوالً‪ :‬وزارة التنفيذ‪ :‬ي م ال زخ جة ا تنفةذ لواي اليلةف‬
‫واسو بةع اليلةف و اةت ج ط‪.‬‬ ‫ج‬ ‫ال ول يع تل اض نفس‬

‫ج‬ ‫جل ف ِّ ض إلة الن‬ ‫اليلةف بال از إل‬ ‫ثاني ًا‪ :‬وزارة التفويض‪ :‬وه لن ع‬
‫إلة ‪.‬‬ ‫ج شؤون ا ةون ال ج‬ ‫ال ول والتص ُّ‬ ‫لي‬

‫الحجابة‪:‬‬

‫ولهمة لامال ‪.‬‬ ‫بإةخال الناس ال اليلةف بحسب ي ايات‬ ‫الحاجب ه الشيص الذي‬

‫بل كان ا ياطة ن الناس ال‬ ‫كان اليلفاض ال اش ون ال منع ن لر ا يع ال خ ل الة‬


‫بم رراب‪.‬‬ ‫اختمج‬

‫الحجابة في عهد الدولة األموية‪:‬‬

‫س ان ) ويع‬ ‫سفةان ( ض‬ ‫لية اتيذ يعاوخ بع لب‬ ‫بن‬ ‫لماا انت لت اليمج إل‬
‫يع ال تل‪.‬‬ ‫الح َّراب خ جا ال لنفس‬
‫ُ‬ ‫بع ه يع خلفاض بن لية‬

‫بإةخال الناس ال‬ ‫وخ‬ ‫ال ول األي خ‬ ‫وكان الحاجب شغل ينصةا سايةا ج‬
‫وليع كان خلفاض بن لية ةةح ن ال خ ل لثمث لشياص ج‬ ‫اليلةف بحسب لهمة ي اكزه‬
‫لي وحت شااوا كما و ة ج وهة اليلةف األي ي اة المل بع ي وان رةنما َّ‬
‫ول راجة‬
‫حال ل ‪" :‬ح ولةت رراب باب إالَّ اع ثمث ‪ :‬المؤذن للصم َّ‬
‫جإن ةاا س وهارب الة خ‬
‫وهارب الوعا لئم فس "‪.‬‬ ‫جأيٌ يا جاض ب‬

‫الحجابة في عهد العباسيين‪:‬‬

‫بةع الناس‬ ‫ها‬ ‫رت‬ ‫ينا الناس اع ل اض اليلةف‬ ‫العةاس ج‬ ‫ش َّ ة خلفاض بن‬
‫اليلةف بم ابل كل طا ف يع الناس ج‬ ‫رةث‬ ‫العاي‬
‫َّ‬ ‫واليلةف ةا خع ةا الياه وةا‬
‫وج ا لما اه الحاجب‪ .‬وح الت ينزل الحاجب ان العةاسةةع جأهةح‬ ‫يكان يعةع وذل‬

‫‪33‬‬
‫وكانت ل كلم يسم ا ان اليلفاض ويع لب زه "الفضل‬ ‫ال ول‬ ‫ُستشا ج كثة يع لي‬
‫بع ال بةا"‪.‬‬

‫الكتابة‪:‬‬

‫ال س ل (هل س الة وسل ) جيان ل لكث يع ثمثةع كاتةا ال‬ ‫ظ د اليتاب ينذ ا‬
‫س ان ) جيان ا‬ ‫سفةان ( ض‬ ‫وزخ بع ثابت ويعاوخ بع لب‬ ‫ام واثمان وال‬ ‫لس‬
‫المل ك‬ ‫س الة وسل ) إل‬ ‫ةعث ا ال س ل (هل‬ ‫كتة ن ال آن وخح ون اليتب الت‬
‫واألي اض‪.‬‬

‫ول َّاما جاض ام ( ض س‬ ‫اتيذ اثمان كاتةا ل‬ ‫ول َّاما ت َّل لب بك ( ض س ان ) اليمج‬
‫ان ) كان ل كاتةان هما‪ :‬زخ بع ثابت واة س بع األ ح ( ض س ان ما)‪ .‬وكان كاتب‬
‫اثمان بع افان ( ض س ان ) ه ي وان بع الحك ‪.‬‬

‫جيان هناك كاتب‬ ‫اليتَّاب وتع َّ ةد ي اي‬


‫جازةاة ا ة ُ‬ ‫وج العص األي ي اتسعت ال ول‬
‫وكاتب الش ط ‪ .‬وكان كاتب ال سا ل ه له هؤالض‬ ‫ال سا ل وكاتب الي اج وكاتب الرن‬
‫ل ن هذا‬ ‫لية ال‬ ‫كان خلفاض بن‬ ‫ال ول ولس ا ها ولذل‬ ‫لي‬‫ألن يؤتمع ال‬‫اليتَّاب َّ‬
‫ُ‬
‫ولح با ‪.‬‬ ‫المنصب إالَّ يع ث ن جة يع خاهت‬

‫وكان ي كز الياتب‬ ‫وج العص العةاس كان ة ان ال سا ل يع ال واوخع الم م ج ال ول‬


‫بتح خ ال سا ل السةاسة وخيتم ا بيات‬ ‫جيان كاتب ال سا ل‬ ‫لرةانا عاةل ي كز ال زخ‬
‫ص ها اليلةف ‪.‬‬ ‫وه الذي نش بةع الناس الم اسة وال ا اد الت‬ ‫اليلةف‬

‫والفضل‬ ‫حة بع خال الة يك‬ ‫اليتَّاب المتمةزخع جاشت‬


‫وزخ العص العةاس بوا ف يع ُ‬
‫اليلةف ها ون ال شة ‪.‬‬ ‫بع ال بةا ج ا‬

‫‪34‬‬
‫ثانيا ‪ :‬النظام القضائي في اإلسالم‬

‫اليص ياد‬ ‫وي مت الفصل بةع الناس ج‬ ‫اإلسم‬ ‫الم اتب ج‬ ‫عتة ال ضاض يع لال‬
‫باألركا الش اة المأخ ذ يع اليتاب والسن ‪.‬‬

‫القضاء في عهد الرسول (صلى هللا عليه وسلم)‪:‬‬

‫كان ال س ل (هل س الة وسل ) ت ل الفصل ج المنازااد وه ال اض األول ج‬


‫ولما انتش د ال ا اإلسمية كان (هل س الة وسل ) نةب ان حضا‬ ‫ال ول اإلسمية‬
‫طالب حضاض‬ ‫لن (الة الصم والسم ) َّحل الةا بع لب‬ ‫ويع ذل‬ ‫األحالة‬ ‫إل‬ ‫سل‬
‫الةمع‪.‬‬

‫القضاء في عهد الخلفاء الراشدين‪:‬‬

‫س ان ) لسن ي م ال ضاض لعم بع‬ ‫اليمج لب بك الص ق ( ض‬ ‫ل َّاما ت ل‬


‫اليواب ( ض س ان ) ج ل سنتةع ال أتة خصمان‪.‬‬

‫ام بع اليواب ( ض س ان ) اتسعت ال ول اإلسمية نتةر للفت راد‬ ‫وج ا‬


‫لةفصل ا‬ ‫ج لى ام ( ض س ان ) َّ‬
‫لن هناك راج إل تعةةع حضا ج ال ال اد واأليصا‬
‫َّ‬
‫وول ش خحا بع‬ ‫بةع الناس ج اليص ياد ج َّل لبا ال ةاض ( ض س ان ) يع بالم ن‬
‫ولبا ي س‬ ‫العاص حضاض يص‬ ‫بع لب‬ ‫واثمان بع حة‬ ‫الحا ث الين ي حضاض الي ج‬
‫الت ت و الة ا لركا ال ضاض‪.‬‬ ‫سالت المش‬ ‫وكتب ل ج ذل‬ ‫األشع ي حضاض الةص‬

‫القضاء في العهد األموي‪:‬‬

‫بن لية ر ثت تو اد ال ال ضاض تمثلت ج اآلت ‪:‬‬ ‫ج ا‬

‫ص ها ال ضا ‪.‬‬ ‫‪ ]1‬استح اث ن ا السرمد ال ضا ة الت ت َّون جة ا األركا الت‬

‫‪35‬‬
‫جةما عرز ان ال اض ‪.‬‬ ‫‪ ]2‬تن ة سلو حضا ة الةا ي مت ا الن‬

‫القضاء في العصر العباسي‪:‬‬

‫ج هذا العص ت استح اث ينصب (حاض ال ضا ) وكان ة ج بغ اة وح لاوت‬


‫ولول يع‬ ‫وازل‬ ‫الة‬ ‫واإلش ا‬ ‫اليمج العةاسة الحق ج تعةةع حضا األحالة ويتابعت‬
‫سة" حاض‬ ‫الش ة "لب‬ ‫ال ول العةاسة ه ال اض‬ ‫ال ضا ج‬ ‫ينصب حاض‬ ‫ت َّل‬
‫اليلةف العةاس ها ون ال شة ‪.‬‬

‫الشروط الواجب توافرها في القاضي‪:‬‬

‫ينصب ال ضاض لضمان‬ ‫ر َّ ة الف اض ش وطا ذك وا َّلن ا رب لن تت ج جةمع ت ل‬


‫بل غ‬ ‫العل باليتاب والسن‬ ‫الع ال‬ ‫الةل غ الع ل الذك‬ ‫وه ‪ :‬اإلسم‬ ‫تح ةق الع ال‬
‫ة ج االجت اة وسمي الح اس (السما والةص والنوق)‪.‬‬

‫والية المظالم‪:‬‬

‫وحضاض الم ال ه استةفاض الح ق يع ال ال والحكا‬ ‫الم ال جما ظل او ي لم‬


‫إذا حاي ا ب ل ال اة ‪.‬‬ ‫ولهحاب النف ذ ويحاسةت‬

‫ولنشأاوا ل ا‬ ‫ج الم ال‬ ‫وج العص العةاس ر ص بعض خلفاض بن العةاس ال الن‬
‫ل ة الم ال يثل اليلةف ها ون ال شة ‪.‬‬ ‫ة انا وكان ا لرةانا رلس ن بأنفس‬

‫َّ‬
‫تتمثل ج اآلت ‪:‬‬ ‫وكانت اختصاهاد حاض الم ال‬

‫ج تع ِّ ي ال ال و جال ال ول ال ال اة ‪.‬‬ ‫‪ ]1‬الن‬

‫جةما استزاةوه ةون وج‬ ‫العمال جةما رمع ن يع لي ال جةن‬


‫لامال َّ‬ ‫ج‬ ‫‪ ]2‬الن‬
‫رق جةأي ب ةها إل لهحاب ا ول ةخلت بةت المال‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫لو لسو ت ‪.‬‬ ‫هارة‬ ‫إيا ل‬
‫‪ ]3‬تنفةذ يا ل ستوا ال ضا تنفةذه َّ‬

‫الحسبة‪:‬‬

‫وخ ال‬
‫ُ‬ ‫تصل امل ا بعمل ال ضاض ولين ا يست ل ان‬ ‫الحسة يع ال ظا ة الت‬
‫لصارة ا المحتسب لو هارب الحسة ‪.‬‬

‫تك‪.‬‬ ‫إذا ظ‬ ‫واألي بالمع و‬ ‫جعل‬ ‫وتع خن الحسة ه إزال المني إذا ظ‬

‫ولول يع ارتسب ه ال س ل (هل س الة وسل ) جعع لب ه خ ( ض س ان )‬


‫جأةخل ه جة ا جنالت لهابع‬ ‫هة طعا‬ ‫لن س ل س (هل س الة وسل ) ي َّ ال ُ‬ ‫َّ‬
‫بلم ج ال‪( :‬يا هذا ا هارب الوعا ؟ ج ال‪ :‬لهابت السماض ا س ل س حال‪ :‬لجم جعلت‬
‫ين )‪.‬‬ ‫اه الناس يع َّ‬
‫غش جلة‬ ‫ج ق الوعا ك‬

‫جيان و‬ ‫ب ظةف المحتسب بنفس‬ ‫س ان )‬ ‫وكان ام بع اليواب ( ض‬


‫جع ن‬ ‫(اصاه) ض ب ب ا الغشاشةع والذ ع‬ ‫ويع ال ِّ‬ ‫ِّ‬
‫وخحذ ين‬ ‫بالس ق منا الغش‬
‫األسعا ‪.‬‬

‫األي ي والعص‬ ‫اليلفاض ال اش ع والعص‬ ‫وظل ن ا الحسة ي ج ةا ط ال ا‬


‫العةاس ‪.‬‬

‫وظائف المحتسب‪:‬‬

‫األس اق جة احب المكا ةل والم ازخع وخمنا االرتيا‬ ‫ال‬ ‫كان المحتسب ش‬
‫والصل اد اليم‬ ‫هم الرمع‬ ‫وي احة تأة‬ ‫وخ احب المؤذنةع للت ُّة بأوحاد الصم‬
‫جماا ج المسر ول ضا ايت د سلو المحتسب إل ي احة ال ضا إذا تأخ وا اع لامال‬
‫لو ان وع ا اع الرل س اع الحك ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ثالثا ‪ :‬النظام االقتصادي اإلسالمي ‪:‬‬

‫ال‬ ‫تسة الة ؛ جأنشأد بةتا للمال‬ ‫اات ال ول اإلسمية لن ك ن ل ا ن ا يال‬


‫شة وزخ المالة ‪.‬‬ ‫وال ا الة‬ ‫شة و از المالة ج وحتنا الحاض‬ ‫يصالح ا وه‬ ‫اا‬
‫رق‬ ‫ج‬ ‫المسلم ن ول تعةع يالي ين‬ ‫ولةةت المال ر ق والة واجةاد جيل يا ستح‬
‫رق ال بةت المال‬ ‫يع ر ق بةت المال وكل يا َو َج َب ه ج ج يصالح المسلمةع ج‬
‫ولةةت المال ي ا ة ه الص ح والغنةم والف ض وهذه الم ا ة حسمان‪ :‬ي ا ة ةو خ ترة ج‬
‫الغنا‬ ‫وي ا ة غة ةو خ كيم‬ ‫لوحاد يعةن يع كل اا كالزكا والرزخ‬

‫تت س الملية ج ن ا اإلسم االحتصاةي إل ل بع لحسا ‪:‬‬

‫ل ا الملية الف ة (الياه )‬

‫ب ا الملية العاي‬

‫ج ا الملية المزةوج لو االحتصاة الميتلط‬

‫ة ا يلية ال ول‬

‫‪38‬‬
‫أسباب توقف حركة اإلبداع الحضاري عند المسلمين‬

‫كةان األي اإلسمية ان يا ابتع د اع‬ ‫ب لد ا ايل الضعة و ُّ‬


‫التحلل تتسلل إل‬
‫س ل (هل س الة وسل ) وهناك لسةاب ةاخلة وخا جة‬ ‫ةست ها؛ كتاب س تعال وسن‬
‫الحضا اإلسمية ‪.‬‬ ‫َّلةد إل ت ه‬

‫أوال ‪ :‬األسباب الداخلية ‪:‬‬

‫‪ ]1‬ان سا ور المسلمةع إل ا ج ق ويذاهب س د بةن ا وح التةاغض والع اض‪.‬‬

‫اليمجاد السةاسة نتةر التناز ال ال خاس والراه ويثال ذل الن از الذي‬ ‫‪ ]2‬ظ‬
‫جتن ا ةم ذهب ضحةت ا كثة يع‬ ‫ر ث بةع األيةع والمأي ن وتحَّ ل هذا الن از إل‬
‫المسلمةع‪.‬‬

‫ال ول الفاطمة‬ ‫يثل ظ‬ ‫الح كاد االنفصالة اع جس ال ول اإلسمية‬ ‫‪ ]3‬ظ‬


‫لكة األث ج‬ ‫وكان لذل‬ ‫يص‬ ‫والو ل نة ج‬ ‫تن‬ ‫شمال إج خ ةا واألغالة ج‬ ‫ج‬
‫ضعة األي اإلسمية وتشتت ا‪.‬‬

‫والملذاد‬ ‫و اض الممه‬ ‫والنعة وجساة األخمق والسع‬ ‫لل ان الت‬ ‫‪ ]4‬االنغماس ج‬


‫الحكا واألي اض رت لهةحت ال اة ال لس ل رال نتةر إهمال َّ‬
‫الحكا‬ ‫يع جانب بعض َّ‬
‫َّ‬
‫ورك جة ا‬ ‫باهلل" لهمل لر ال اليمج‬ ‫ل ا وال سةةل المثال َّ‬
‫جإن اليلةف العةَّاس "الم ت‬
‫النساض وج َّ ط ج األي ال وضةَّع ا‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬األسباب الخارجية ‪:‬‬

‫جأخذوا ِّوع ن كةان ا جزض جزض وخحوم ن‬ ‫‪ ]1‬غزو التتا (المغ ل) لل ول اإلسمية‬
‫اليمج العةاسة بغ اة وحتل ا اليلةف "المستعص باهلل"‬ ‫يعال رضا ت ا رت وهل ا إل ي‬

‫‪39‬‬
‫رةث كان ا تل ن كل يع‬ ‫ال مرة وال رشة‬ ‫غا‬ ‫سن ‪656‬ه‪ .‬وكان الغزو التت ي ج‬
‫والي ل والنساض وال ل ان ولر ح ا المساج وةو‬ ‫ج تل ا العلماض والمشا‬ ‫ب ون تف ح‬ ‫ابل‬
‫ةجل ‪.‬‬ ‫اليتب و ي ا باليتب ج ن‬

‫ال ول‬ ‫ت ج ت الرة ش الصلةةة األو وبة بحك يات ا ال‬ ‫ج‬ ‫‪ ] 2‬الحممد الصلةةة‬
‫ُجمعت ل ا األي ال والعتاة واستواا ا االستةمض‬ ‫اإلسمية ج تسا رممد هلةةة ش س‬
‫الم ن اإلسمية يثل طلةول سن ‪478‬ه وكان يع ااة الصلةةةةع إذا ةخل ا بل ا‬ ‫ال‬
‫يعال الحضا‬ ‫طم‬ ‫ن ة ها وحتل ا يع جة ا وط ةوا ال ل الةاحة ين ا باإلضاج إل‬
‫اإلسمية ‪.‬‬

‫ان يا ضعفت اليمج العثمانة‬ ‫للعال اإلسمي‬ ‫الصلةة‬ ‫‪ ]3‬االستعما األو وب‬
‫جأخذد ال ول األو وبة تت اس الةمة اإلسمية جةما بةن ا واست لت ال ي ا ةها االحتصاة‬
‫التعلة‬ ‫ال‬ ‫لن تش‬ ‫وهل األي إل‬ ‫ولخذد تف ض كل يا تفق يا يصالح ا رت‬
‫جذو‬ ‫واحتم‬ ‫اإلسمية‬ ‫الحضا‬ ‫تا خ‬ ‫طم‬ ‫إل‬ ‫ت‬ ‫وتضا اليوط والمناهج الت‬
‫اإلسم وإرمل الث اج الغ بة يحل الث اج اإلسمية ‪.‬‬

‫ال كب‬ ‫يؤخ‬ ‫ج‬ ‫ُّ‬


‫تيلة المسلمةع وجعلت‬ ‫َّلةد إل‬ ‫وهكذا تتضح األسةاب الت‬
‫توةةق يةاة الت‬ ‫الحضا ي ويا كان هذا لةح ث إالَّ نتةر بع ه اع تعالة اإلسم وا‬
‫وال هذا َّ‬
‫جإن الو خق السلة الذي هلنا إل الحضا المنش ة والن ض‬ ‫ت ا إل العل‬
‫تعالة‬ ‫ال ك ن إالَّ بالع ة إل‬ ‫واست ةاة األي لمر ها ويكانت ا ال جةع‬ ‫العلمة الصحةح‬
‫اإلسم وتوةةق يةاة ‪.‬‬

‫‪40‬‬

You might also like