Professional Documents
Culture Documents
التوجيه التربوي النظريات والمقاربات والبنيات والآليات والمتدخلون وأدوارهم
التوجيه التربوي النظريات والمقاربات والبنيات والآليات والمتدخلون وأدوارهم
محاور العرض
التوجيه التربوي هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد على فهم ذاته و معرفة قدراته و
اكتشاف ميوالته لحل مشكالته و الوصول به إلى نوع من المالءمة بين تطلعاته و مؤهالته
من جهة و احتياجات المجتمع والفرص التعليمية والمهنية المتاحة من جهة أخرى.
النظريات و المقاربات األساسية المتداولة في حقل التوجيه التربوي
يمكن اختزال التيارات األساسية التي أطرت تطور حقل التوجيه التربوي في ثالثة تيارات
أساسية:
• التيار البسيكومتري :يعتبر "بارسنز" من أهم مؤسسي هذا التيار حيث يرى أن االختيار
المهني هو توفيق بين قواسم و مؤهالت األفراد من جهة ،و مميزات و متطلبات المهنة من
جهة أخرى؛ و يعتمد منظرو هذا التيار الروائز بشكل أساسي لحسم االختيار.
تعرض التيار البسيكومتري لعدة انتقادات أجمعت كلها على ضرورة استحضار الطابع
الدينامي لكل من المهنة والفرد على أساس أن ال شيء ثابت في مجتمع متحرك و متحول
باستمرار.
النظريات و المقاربات األساسية المتداولة في حقل التوجيه التربوي
• التيار السلوكي :يرى أصحاب هذا التيار بأن سلوكات األفراد تظهر وتستمر بفعل مؤشرات
المحيط الذي يتواجدون فيه؛ وكما هو معلوم فالتيار السلوكي مبني على مبدإ مثير /استجابة
وبالتالي فإن االختيار المهني و الدراسي ما هو إال استجابة لمثيرات الوسط والمجال الذي
يتحرك فيه الفرد سواء كان هذا الوسط دراسيا أو اجتماعيا أو طبيعيا.
وعليه فالمنظور السلوكي يدعو إلى تنظيم وتأطير وسط الفرد/المتعلم و فسح المجال أمامه
لتعديل سلوكاته بشكل عفوي.
فالتدخل إذن يكون على مستوى وسط ومحيط الفرد وليس الفرد بحد ذاته.
النظريات و المقاربات األساسية المتداولة في حقل التوجيه التربوي
• التيار اإلنسانوي :حاول هذا التيار تجاوز السلبيات و االنتقادات التي وجهت للتيارين
السالفين ،عبر طرح منظور فلسفي جديد يرى أن الفرد كائن اجتماعي عقالني وواقعي له
من القدرات و اإلمكانات ما يؤهله لحل المشاكل التي تعترضه إذا ما توفرت له الظروف
المناسبة.
و يعتبر التيار اإلنسانوي الفرد بكلياته (الفيزيولوجية ،النفسية ،الروحية) نسقا مفتوحا في
تفاعل مستمر مع محيطه ،يتطور من خالل التجربة.
و تمثل التجربة اإلنسانية إضافة نوعية في هذا المنظور بكل ما تعنيه من فعل و ممارسة و
تدخل و محاولة للخطأ و الصواب.
النظريات و المقاربات األساسية المتداولة في حقل التوجيه التربوي
نتجت عن هده التيارات الفكرية السالفة مجموعة من المقاربات كان همها األساسي بلورة و
صياغة نماذج تطبيقية عملية قابلة لألجرأة و االندماج في واقع المؤسسة التعليمية ،أهم هده
المقاربات:
• مقاربة التربية على المهن:
تعتبر أن المهن عبارة عن مجموع المعارف و المهارات واالتجاهات الضرورية لكل فرد
ليصبح العمل منتجا وذا معنى ،وجزءا من أسلوب حياته.
تبقى اإلشارة إلى أنه وجب التمييز بين مفاهيم :التربية على المهن – التوجيه المهني – النمو
المهني ،رغم أنها موضوعات متالحمة وليس ألحدها فائدة بدون اآلخر؛ فالتربية المهنية
تشجع النمو المهني و التوجيه المهني يوجه التربية المهنية.
والعتبارات أو ألخرى تبقى المؤسسة التعليمية المكان األنسب لتجسيد هذه المفاهيم كاملة.
النظريات و المقاربات األساسية المتداولة في حقل التوجيه التربوي
• مقاربة التربية على التوجيه:
إذا كانت التربية على المهن قد ركزت على إعداد وتأهيل الفرد لالندماج في سوق الشغل
حيث عملت على تسهيل االنتقال من عالم المدرسة إلى عالم الشغل فإن التحوالت االقتصادية
واالجتماعية والتكنولوجية.
وفي ظل تنامي الاليقين وعدم االستقرار وفي ظل ظهور مهن جديدة واختفاء أخرى ،فرضت
مراجعة عامة ألنظمة التوجيه واعتماد مقاربات جديدة تمكن الفرد من مجابهة مشاكل الحياة
ومسايرة عالم التحوالت.
وفي هذا السياق برزت مقاربة التربية على التوجيه في فرنسا سنة 1989تقوم فلسفتها على
الجمع بين األهداف السوسيو اقتصادية و السوسيو سياسية المندمجة في إطار إرادة جماعية
منظمة لتغيير اإلطار البيداغوجي و التربوي الممارس من خالل :أنشطة الحياة المدرسية،
وتحديد المسالك و المسارات الدراسية .و تقوم هذه المقاربة على أربعة مبادئ أساسية:
النظريات و المقاربات األساسية المتداولة في حقل التوجيه التربوي
• مبدأ االستمرارية :وذلك عبر جعل المشروع الشخصي للمعلم سيرورة مستمرة في تطور
ونمو دائمين مع قابلية التكيف المتواصل.
• مبدأ العمل الجماعي :من خالل تدبير تشاركي بين مختلف أعضاء الفريق التربوي
والشركاء اآلخرين (التالميذ -األسر -اإلدارات -المقاوالت -الجمعيات ) ..كل من موقعه
في أفق تحقيق تكامل األدوار والمهام والمساهمات.
• مبدأ االنسجام :انسجاما مع روح العمل الجماعي من خالل برامج وأنشطة من لدن عدة
جهات تكون منسجمة و متناغمة فيما بينها وموحدة األهداف عوض االقتصار على شخص
معين تناط له مهمة التوجيه.
• مبدأ التوافق :نظرا العتماد هذه المقاربة على عدة فاعلين في المجال يعمل هذا المبدأ على
نهج انخراط توافقي لهؤالء قصد تسهيل انفتاح التلميذ على محيطه االجتماعي و
االقتصادي.
النظريات و المقاربات األساسية المتداولة في حقل التوجيه التربوي
• إدارة المؤسسة :تسهر على جعل خدمات اإلعالم والتوجيه ضمن أولويات وانشغاالت
المؤسسة التربوية بالموازاة مع خدمات التربية والتعليم وذلك بإعداد وتسطير برنامج عمل
سنوي أو دوري يتضمن مكون التوجيه التربوي و خدمات اإلعالم و اإلرشاد ،والعمل على
أجرأته بتوفير الموارد الخاصة و تحديد المهام والمسؤوليات واالنفتاح على الشركاء
االجتماعيين و االقتصاديين..
• الشركاء االجتماعيين و االقتصاديين :يتم إشراكهم في سيرورة المقاربة الموجهة من خالل
حضورهم مجالس و اجتماعات المؤسسة و من خالل تدخالتهم التأطيرية ألنشطة اإلعالم
والتوجيه و تيسيرهم زيارات التالميذ و الطالب للمقاوالت و المؤسسات اإلنتاجية مع توفير
قاعدة بيانات عن المهن المرتبطة بهذه المؤسسات و شروط ولوجها و مساراتها المهنية.
وفي هذا الصدد وجب التذكير بأن انفتاح المؤسسة التعليمية على شركائها االجتماعيين
واالقتصاديين يجب أن ال يفقدها استقالليتها و هويتها التربوية و االجتماعية كما ال يجوز إعطاء
األولوية لطرف على حساب آخر أو تمييز ألحدهم ،فتنوع الشركاء و تعددهم يجعل الجهود
تتكامل و الطاقات تتساند.
بنيات و آليات التوجيه التربوي
كل قطاع يقدم مجموعة من الخدمات البد له من بنيات وأدوات عمل ضرورية للقيام بالعمليات
الخدماتية المطلوبة منه؛ وبما أن مجال التوجيه التربوي يدخل في خانة الخدمات بشكل أو
بآخر ،كان البد من إرساء هياكل و بنيات أساسية و توفير أدوات و آليات مناسبة لكي يضطلع
بأدواره كاملة.
وإلبراز هذا كله سيتم اعتماد الدور الوظيفي و الخدماتي للتوجيه التربوي كمنطلق و كمدخل
استراتيجي و ذلك وفق مقاربة علمية و مؤسساتية وتنظيماتية.
بنيات و آليات التوجيه التربوي
بنيات التوجيه التربوي:
القطاع المدرسي :يعتبر القطاع المدرسي من أهم البنيات التي تهدف إلى تقريب خدمات التوجيه التربوي
من الفئات المستهدفة من التالميذ و الطالب و الفاعلين التربويين و االجتماعيين وذلك بإدماج مستشار
اإلعالم و التوجيه ضمن الفريق التربوي و اإلداري للمؤسسة التعليمية،
مراكز اإلعالم و التوجيه :هي بمثابة مؤسسات تربوية خدماتية محلية منفتحة على جميع المعنيين بقضايا
اإلعالم و التوجيه و التقويم؛ حيث تساهم ضمن مجال اختصاصاتها في تطوير تدخالت أطر التوجيه و
تقديم الدعم الالزم للمؤسسات التعليمية فيما يخص خدمات اإلعالم و اإلرشاد و التوجيه.
خاليا إنتاج وثائق اإلعالم :تسهر على إنتاج المادة اإلعالمية الالزمة على شكل :ملصقات -مطويات –
كراسات -كتيبات – أشرطة سمعية بصرية ...و جعلها رهن إشارة التالميذ و الفاعلين التربويين و
االجتماعيين حسب حاجياتهم و متطلباتهم األساسية؛ كما تقوم هذه الخاليا بدراسات و بحوث و تربط
االتصال بين كل الفاعلين و المتعاونين في مجال اإلعالم المدرسي و الجامعي و المهني.
مراكز إرشاد الطالب :هي مراكز تابعة للتعليم العالي تقوم بتقديم إرشادات لطالب الجامعات و مدهم بكل
ما يلزم للمساعدة على التخصص الدراسي ،كما تقوم بمواكبتهم طيلة مشوارهم الجامعي و إعالمهم
باآلفاق التكوينية و المهنية لكل مسلك أو تخصص.
بنيات و آليات التوجيه التربوي
آليات التوجيه التربوي:
تتعدد آليات التوجيه التربوي و تتنوع بتنوع المتدخلين في هذا المجال؛ و لهذا فقد ارتأينا تكثيفها في ثالثة
محاور أساسية و ذلك بحسب طبيعة ونوع التدخالت:
تدخالت إنمائية و تطويرية :من خالل خدمات متمحورة حول تطوير و إنماء قدرات و كفايات سيكو-اجتماعية
للتلميذ وذلك عبر:
المقابلة الفردية والجماعية،
المقاييس النفسية والتربوية،
أنشطة المساعدة على التوجيه،
أنشطة الحياة المدرسية،
تحليل و استثمار النتائج المدرسية و المعطيات الشخصية،
استضافة أشخاص مصادر،
زيارات ميدانية،
هندسة المشاريع الشخصية و مشاريع المؤسسة...
بنيات و آليات التوجيه التربوي
تدخالت ذات طابع عالجي :تتجسد في مساعدة التلميذ على تدبير مساره الدراسي و إعداده للمستقبل
بوعي و مسؤولية على ضوء معرفة نفسية ،ومعرفة بواقع المدرسة و المجتمع الذي يعيش فيهما؛ و
تنمية قابليته لحل و معالجة مشكالته ذات الطابع البيداغوجي و االجتماعي و النفسي و الصحي و
التربوي.
و تتم هذه التدخالت من خالل:
• المقابالت،
• استثمار المعطيات و النتائج المدرسية،
• بلورة استراتيجيات للدعم،
• األنشطة الموازية،
• استبيانات الشخصية،
• هندسة المشاريع الشخصية و مشاريع المؤسسة...
بنيات و آليات التوجيه التربوي
تدخالت للوقاية :تتمركز في تحييد كل المعيقات و اإلكراهات المعرقلة الندماج التلميذ و تكيفه مع
وسطه السوسيوتربوي؛ ولهذه الغاية يمكن توظيف:
التتبع الفردي للتلميذ أو الطالب،
المالحظة المنظمة،
جلسات االنصات و االستماع،
التواصل مع األسرة،
بحوث تربوية،
كشوفات التوجيه،
روائز بسيكوتقنية،
استثمار الملفات المدرسية.
بنيات و آليات التوجيه التربوي
خالصة :إن التوظيف األمثل لهذه البنيات و اآلليات يبقى رهينا بأدوار المتدخلين و مدى
التزامهم بواجباتهم و إدراكهم ألهمية التوجيه التربوي؛ وهذا يفرض تحيينا و تطويرا
مستمرين لتدخالت جميع الفاعلين ،واالشتغال ضمن منطق عقلنة و ترشيد القرارات التربوية
سواء الفردية منها أو المؤسساتية.
بنيات و آليات التوجيه التربوي
أهمية التوجيه التربوي في التغلب على هواجس االختيار:
ال تخفى على أحد أهمية التوجيه بالنسبة للتلميذ أو الطالب خصوصا عندما يصل إلى مراحل
حاسمة من مساره الدراسي أو يكون أمام عدة خيارات دراسية أو تكوينية أو مهنية.
وسنحاول في هذا المحور األخير أن نبرز كيف يمكن للتوجيه التربوي أن يبدد هواجس
االختيار لدى التلميذ أو الطالب و سنقتصر على مرحلة ما بعد الثانوي نموذجا؛ نظرا لكون
هذه المرحلة هي بدون شك أهم مرحلة في تجسيد وأجرأة االختيار وتحمل تبعاته و تكلفته
النفسية و المادية .وفي هذا الصدد يمكن التمييز بين ثالثة أساليب في االختيار من طرف
التالميذ الذين يلجون الجامعات و المعاهد العليا:
بنيات و آليات التوجيه التربوي
.1األسلوب األول في االختيار يتم بشكل متردد و عشوائي دون أية دراسة عميقة لمعطيات الذات
و مميزات المسار الجامعي المختار ،و ينتهج هذا األسلوب التالميذ الحاصلين على نتائج
متواضعة و غالبا ما تعترضهم مشاكل تتعلق بسوء االختيار.
.2األسلوب الثاني تتبناه فئة عريضة من التالميذ تلتصق اختياراتهم بنوعية الدراسة انطالقا من
نتائجهم و حصيلتهم الدراسية.
.3أما األسلوب الثالث فيهم التالميذ الذين يمتلكون رؤية و تصورا تتداخل فيه الدراسة بمشروع
مهني متوسط أو بعيد المدى يكون حافزا على تنظيم دراستهم وربط عالقات مع المحيط عن
طريق البحث و التحليل و العمل ،وغالبا ما تكون االختيارات المبنية على هذا األسلوب موفقة.
غالبا ما يكون االنتقال من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية مشوبا بقلق و توتر شديدين بالنسبة
للتلميذ ،خصوصا إذا غابت عنه إجراءات المصاحبة و الدعم النفسي واالجتماعي و المساعدة على
التوجيه .ففي هذه المرحلة يطرح التلميذ مجموعة من التساؤالت وحده األستاذ أو المستشار الموجه
كفيل باإلجابة عنها ،و تتخذ هذه التساؤالت عدة أشكال من قبيل:
بنيات و آليات التوجيه التربوي
أسئلة طلب معلومات :تتعلق بالهندسة البيداغوجية المعتمدة في الجامعة أو المعهد ،و شروط و صيغ الولوج ،و
أنظمة الدراسة و التقويم ،و مدة الدراسة ،وآفاق الشعبة ،و قيمة الدبلومات و الشواهد المحصل عليها ،وفرص
الشغل المتاحة...
أسئلة االستشارة :و تتعلق بمختلف المسالك و الشعب الجامعية التي تتالءم مع إمكانيات وميوالت واهتمامات
التلميذ.
أسئلة التقييم النسبي :وهي أسئلة من قبيل :لدي اهتمام بالرياضيات و أرغب في الحصول على شهادة عليا؛ أو
أحب ممارسة مهنة التدريس و أرغب في الحصول على دبلوم تخصص ،كيف يمكن التوفيق بين كل ذلك؟...
أسئلة التقييم المطلق :أنا ضعيف في اإلنجليزية و أرغب في دراسة االقتصاد ،هل ذلك ممكن؟ و كيف يمكن أن
أنجح في ذلك؟...
إن الوعي بطبيعة هذه التساؤالت يعتبر خطوة أولية نحو مساعدة التلميذ على إيجاد أجوبة لها ،ودفعه نحو تعميق
البحث من أجل الوصول إلى المعلومات المحينة والمضبوطة و الشاملة؛ وذلك عبر توظيف و استثمار مختلف
بنيات و آليات التوجيه وتعبئة مصادر اإلعالم و اإلرشاد من أطر التوجيه التربوي ،وبنيات اإلعالم و التوثيق و
المساعدة على التوجيه ،والجامعات ،والمعاهد ،والمواقع اإللكترونية ،والزيارات الميدانية ،والمنتديات اإلعالمية،
واألبواب المفتوحة ،والمراكز الثقافية األجنبية ...و ذلك حتى يتمكن التلميذ من معرفة موضوعية لذاته و محيطه و
ما يوفره من مؤسسات و كذلك المعاهد و المدارس المتاحة ،باإلضافة إلى فرص االندماج في سوق الشغل.
بنيات و آليات التوجيه التربوي
خاتمة:
إن أهمية التوجيه التربوي ال تكمن فقط في حسن االختيار و الحصول على مهنة المستقبل بالنسبة للتلميذ أو
الطالب ،بل هو منظومة متكاملة العناصر واألبعاد يؤدي فشلها إلى فشل النظام التعليمي ككل ،فال يمكن
ألي نظام تعليمي أن يساير تحوالت الحاضر و المستقبل دون تبني نظام للتوجيه يعتمد استراتيجية الرصد
المبكر والمقاربة االستباقية والتخطيط الناجع لتهييء انتقال األفراد بين أنظمة التربية و التكوين و عالم
الشغل ،و تحقيق االنسجام و التفاعل االيجابي بين هذه األنظمة؛ ومساعدة األفراد على امتهان األعمال و
الوظائف والتأهيل لها و المحافظة عليها و االرتقاء فيها و استبدالها عند الضرورة.
لقد أصبح موضوع التوجيه التربوي ذا أولوية كبرى لدى صناع القرار في مختلف األقطار ،نظرا لكون
السياسات العمومية أصبحت رهينة النظام التعليمي لكل بلد ،و نظرا ألن نسق التوجيه التربوي بكل أبعاده
هو جزء أساسي من النظام التعليمي ،فتجويد السياسات و المخططات الحكومية بتجويد القرار التربوي،
وتجويد القرار التربوي بتجويد التوجيه التربوي .و كل فشل في التخطيط لبناء القرار هو تخطيط في نهاية
المطاف إلفشال هذا القرار.
المراجع:
شبكة االنترنيت،
• منظومة اإلعالم و المساعدة على التوجيه 2013ل :عبد العزيز سنهاجي،
• مستلزمات إدماج مكون التوجيه التربوي في مشاريع المؤسسات الثانوية 2014ل :السعيد تبرققايت.