Professional Documents
Culture Documents
التماسك النصي في القرآن الكريم
التماسك النصي في القرآن الكريم
منهج البحث
الرتاب ط النص ي من حيث متاس كه من الناحي ة الداللي ة والصوتية واملعجمي ة والنحوي ة ال يت جتع ل من
النص نص ا من أهم موض وعات وجماالت الدارس ة يف ض وء التحلي ل اللس اين للخط اب ،وموض وع
البحث "التماس ك النص ي يف الق رآن الك رمي (آي ات حق وق املرأة أمنوذج ا)" حياول البحث عن أهم
اآللي ات واألدوات ال يت حتق ق التماس ك النص ي معتم دا على منهج لس انيات النص ال ذي جتاوزت
دراساته حدود اجلملة إىل وحدة أكرب وهي النص.
-ك ان س بب اختي اري للموض وع رغب ة م ين يف دراس ة موض وع يف جمال لس انيات النص وه و
التماس ك النص ي مرك زا على أهم مباحث ه ال يت مترك زت أساس ا على (الس بك واحلب ك) واحلاج ة
للتطبيق ما توصلت إليه اللسانيات النصية يف وصف أدوات ترابط النصوص
-أم ا عن اختي ار آي ات حق وق املرأة فه و بي ان م ا م دى اس تيعاب النص الق رآين لوس ائل وأدوات
التماسك النصية وكيف مت اعتمدها ،وعلى الرغم من ورود آيات حقوق املرأة على اعتبارها بىن
الصغرى يف سور عدة وعدم اجتماعها يف سورة واحدة مثل (سورة النساء) فإن ذلك مل يؤثر يف
متاسك الوحدة العضوية واملوضوعية للنص القرآين كبنية كربى بل زادته قوة ومتاسكا
-ومما ال شك فيه أن أي الباحث يف دارسته للنص القرآين ال حياول أن يثبت أنّه ٌّ نص أم ال ،فهذا
ائل َّ الس بك َّ واحلب ك النصي ال يت أدت إىل متاس ِ
كه ف عن وس ِ
ْ حمس وم س لفاً؛ ب ل حياول ال َك ْش َ
رغم اختالفهم على مر الَّزمن.
أثره عند متلقيه َ
وأبقت لَهُ َ
ْ الداليل القرآينّ،
ّ الشكلي مما أفاد يف البُعد
ّ
أهداف البحث:
-حماولة بيان أمهية التماسك النصي بوسائله وأدواته يف حتليل اخلطاب القرآني
-يه دف البحث للربهن ة والتأكي د أن النص الق رآين ظ اهرة مركب ة تنتظمه ا وح دة من ن وع
خاص ال جتد تأویلها يف التحلیالت األحادیة اجلانب
اس تخراج العوام ل الفاعل ة يف متاسك النص للوص ول إىل نظ رة مشولیة تفس ر املنظوم ة -
املتكاملة لتماسك اآليات واستكشاف الروابط اللغوية واملوضوعية والداللية.
فرضيات البحث وأسئلتها:
البناء النصي يف القرآن الكرمي مصكوك مبقومات خطابیة تواصلیة تسرد وحتاور وتستفهم
وتعارض ،وتدقق وتصغي وتعقب ،وبذلك امتلك النص القرآين مواصفات فریدة ونادرة
جتعل منه مرجعیة حدیة تتفاعل معها العقول والعواطف مفاعلة تظل تتجدد بتجدد أسباب
االستيعاب
إشكالية النص القرآين تقوم على مفارقة مرتبطة هبویة القرآن ذاته ،فهو من جهة نص ناطق
بلغة بشریة وجار يف أساليبه على السنن العريب يف أجلى متظهارته البیانیة ،وهو من جهة
نص ال یمكن أن یتماهى يف مرجعیة ذهنية وإبداعية حمددة
ثانية ّ
وبناءا على فرضيات البحث واشكاليته اقتضت طبيعة األسئلة أن تكون مرتكزة على
اجلانب اللغوي الذي ميكن اختزاهلا يف اآليت:
كيف اعتمد النص القرآين أدوات التماسك النصي وسائله يف بيان وحدته الداللية
املتكاملة؟
كيف حقق السبك واحلبك التماسك النصي يف آيات حقوق املرأة من خالل
أدواهتما الداللية والصوتية واملعجمية والنحوية
هل ميكن اعتماد معطيات علم النص اللغوي يف تفسري النص القرآني؟
هل يؤدي التماسك النصي بأدواته وأساليب احلبك والسبك هذا الدور؟
مخطط البحث:
ولإلجابة عن التساؤالت السابقة وغريها ،جاء البحث الذي أوضح عنوانه حدوده القائمة
على (احلدود النظرية املتمثلة يف التماسك النصي ووسائله وأساليبه وأدواته) و(احلدود
التطبيقية وهي آيات حقوق املرأة يف القرآن الكرمي) وفق اخلطة التالية:
التمهيد :التنظير اللساني للتماسك النصي وفيه مقاربات نظرية ملنهج لسانيات النص
وبيان مفهوم التماسك النصي وأدواته